Dam in Derna

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 27

‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬

‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬


‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫إعصار دانيال واألضرار الكارثية على سد مدينة درنة والمنطقة العمرانية‬

‫(توصيات ومقترحات ما بعد الكارثة)‬


‫د‪ .‬نضال فتحي اغفير‪ ،‬د‪ .‬إيمان عطية ساسي‬
‫‪agfairnidal@gmail.com‬‬
‫كلية الفنون والعمارة ‪/‬جامعة درنة‬
‫الملخص‪:‬‬
‫تبنى السدود لدعم الخطط التنموية للبالد أهمها تخزين المياه لالستفادة منها في ري‬
‫األراضي الزراعية وتغذية المياه الجوفية وتوليد الطاقة الكهربائية وغيرها من الخطط‬
‫التنموية الهادفة‪ ،‬وعلى النقيض من ذلك للسدود مخاطر كارثية في حاله انهيارها على‬
‫اإلنسان وبيئته العمرانية وتتحدد مخاطرها في خسائر في األرواح البشرية وتهجير السكان‬
‫من مناطقهم المنكوبة وخسائر في الثروات الطبيعية والزراعية وانهيار للبنية التحتية وتدمير‬
‫شامل للممتلكات العمرانية الخاصة والعامة (ماجد داوود ‪ .)6991،‬ومن المعلوم إن‬
‫المنطقة العربية غنية بالسدود وعملية انهيارها بغض النظر عن السبب يشكل خطر حقيقي‬
‫يهدد المنطقة وقاطنيها(ماجد داوود ‪ ،)6991،‬فلقد تعرضت مدينة درنة بشكل كارثي وغير‬
‫مسبوق إلعصار دانيال المدمر الذي تسبب في انهيار السدود بالمدينة فجر يوم االثنين‬
‫الحادي عشر من شهر سبتمبر ‪0202‬م‪ ،‬حيث تسبب اإلعصار بهطول أمطار غزيرة‬
‫وبمعدالت عالية ورياح شديدة للمناطق التي مر بها جنوب المدينة حيث مكان تواجد‬
‫السدين وترتب على ذلك انهيار السدود بالمدينة محدثا دما ار شامال في مساحة تقدر ‪7‬‬
‫كيلومتر مربع في محيط مركز المدينة مخلفا خسائر في األرواح البشرية وغرق ودمار‬
‫للممتلكات العامة والخاصة؛ لذا ترجع أهمية الدراسة في توفير إستراتيجية ومقترحات للتنمية‬
‫في منطقة الدراسة وتوصيات لتحدي ومواجهة وتالفي حدوث انهيار للسدود‪ ،‬كما تهدف‬
‫إلى التعرف على األسباب الفعلية النهيار السدود بالمدينة والتعرف أيضا على األضرار‬
‫التي تعرضت لها المنطقة العمرانية مع وضع تصور أولي للمقترحات التصميمية‬
‫والتخطيطية ألعمار المنطقة المتضررة مستقبال شاملة توصيات هامة للمدينة وبنيتها‬

‫‪1‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
International Science and Volume 33 ‫العدد‬
Technology Journal Part 2 ‫المجلد‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
January 2024 ‫يناير‬

‫م‬2024/1 /19 :‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‬ ‫م‬2023/12/15:‫تم استالم الورقة بتاريخ‬

‫ حيث اعتمدت منهجية الدراسة على المنهج الوصفي والتحليلي والمقارن والمقابلة‬،‫الحضرية‬
‫الشخصية والمشاركة المجتمعية لمنطقة الدراسة وذلك لجمع كافة المعلومات التي تحتاجها‬
.‫الدراسة للخروج بنتائج تفيد المتخصصين في مجال األعمار ولمجتمع المدينة‬
- ‫ توليد الطاقة‬- ‫ خطط التنمية‬-‫ انهيار السدود – إعصار دانيال‬:‫الكلمات المفتاحية‬
.‫المنطقة الحضرية‬

Storm of Daniel and the Catastrophic Damage to the


Dam in Derna and the Urban Area
(Recommendations and proposals after the disaster)

Dr. NidalFathi Agfir. Dr. EmanAttia Sasi


agfairnidal@gmail.com
University of Arts and Architecture/University of Derna

Abstract:
Dams support the development plans of countries for example,
dames store water to reuse in irrigating agriculture, increase water
in groundwater, and supply energy generation. On the other hand,
there are many risks with dams especially when the dams break,
which lead to death of people and wiped out the urban area by heavy
flood. The area of Arab countries is rich in dams so they have the
risk of dams breaking for any reason, Similarly, Derna was exposed
to a dam break because of the Daniel storm on Monday morning the
11th of September 2023. Daniel's storm caused to broke the two
dams due to high levels of rainfall that pressured the dams which
made strong floods to destroy the city and people and move them to
the sea. Therefore, the importance of the study is due to providing a
strategy and proposals for development in the study area and
recommendations to challenge, confront, and prevent dam break.
Also, this study aims to identify the main reasons that damage the
dams and urban areas. As a result, the methodology depended on the
descriptive, analysis, and comparative approach, personal
interviews, and community participation in the study area.

2 Copyright © ISTJ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫‪Keywords: Dams broke - Daniel storm -Development plans-‬‬


‫‪Energy generation- Urban area.‬‬
‫‪-1‬المقدمة‪:‬‬
‫وتعرف السدود " بأنها من أكبر المنشآت المائية التي ينفذها اإلنسان على األنهار دائمة‬
‫الجريان أو الوديان الموسمية )‪ ،(Nedal Agfiar ,2006‬وتقام السدود لعدة أغراض منها ري‬
‫األراضي الزراعية‪ ،‬أو لتغذية خزانات المياه الجوفية‪ ،‬باإلضافة إلى الحماية من الفيضانات‬
‫على مجرى األنهار‪ ،‬حيث تتمثل مخاطر السدود في خطر انهيارها وغرق المناطق‬
‫المأهولة بالسكان وبالتالي تصبح خطر حقيقي على حياة الناس وضياع ممتلكاتهم وتهجير‬
‫من نجا منهم‪ ،‬وتتمثل األسباب الرئيسية النهيار السدود في الكوارث الطبيعية مثل الزالزل‬
‫واألعاصير وغيرها أو من األسباب التقنية واإلنشائية مثل التصدعات في بنية السد أو‬
‫إهمال صيانتها ومتابعة تشغيلها وعدم استيعاب حوض السدين لكميات الكبيرة من المياه‬
‫فتتسرب المياه فوق السد و تتسبب في انهياره كذلك عدم قدرة المفايض على تسريب‬
‫معدالت مناسبة من المياه خارج حوض السد األمر الذي يسبب في انهيارها المحتوم‬
‫ويؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية وعمرانية ‪( ،‬أمحمد محمد ‪.)0202،‬‬
‫وفي دراستنا البحثية تعتبر مدينة درنة بعد انهيار السدين منطقة جديرة باالهتمام للتعرف‬
‫من قرب عن مخاطر وأسباب انهيار السدود وحجم األضرار على المنطقة العمرانية من‬
‫مباني ومنشئات ضخمة وطرق وبنية تحتية‪.‬‬
‫‪ -2‬مشكلة البحث‪:‬‬
‫تتمثل المشكلة في التعرف على المخاطر الكارثية المدمرة للسدود بشكل عام ولسدود‬
‫مدينة درنة بشكل خاص‪ ،‬مع توضيح حجم األضرار للمنطقة العمرانية لالستفادة منها‬
‫في وضع مقترحات إلعادة األعمار للمنطقة المتضررة مستقبال‪.‬‬
‫‪-3‬الهدف‪ :‬تتلخص أهداف الدراسة في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ )6‬التعرف على أسباب انهيار السدود في مدينة درنة أثناء مرور إعصار دانيال‪.‬‬
‫‪ )0‬التعرف على حجم األضرار المادية للمنطقة العمرانية المتضررة بعد إعصار دانيال‬
‫بشكل تقريبي‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫‪ )2‬وضع مقترحات تصورية مستقبلية للحد أو التقليل من هذه المخاطر على السكان‬
‫والعمران والثروات الطبيعية مستقبال‪.‬‬
‫‪-4‬أهمية الدراسة‪ :‬تتمثل أهمية الدراسة في توفير إستراتيجية ومقترحات للتنمية في منطقة‬
‫الدراسة وتوصيات لتحدي ومواجهة وتالفي حدوث انهيار للسدود‪.‬‬
‫‪-5‬منهجية الدراسة‪ :‬اعتمد البحث على المنهج الوصفي والتحليلي والمقارن والمقابلة‬
‫الشخصية والمشاركة المجتمعية لمنطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪-6‬المناقشة والتحليل‪ :‬منطقة الدراسة المتضررة قبل وبعد الكارثة (تشمل السدود‬
‫والمنطقة العمرانية)‪:‬‬
‫‪ 1-6‬المنقطة المتضررة قبل الكارثة‪:‬‬
‫الموقع ‪:‬تقع مدينة درنة شمال شرق ليبيا يحدها من الشمال البحر المتوسط ومن الجنوب‬
‫سلسلة من تالل الجبل األخضر وتعتبر طبوغرافية المدينة مفتتة إلى ستة مناطق رئيسية‬
‫أجبرتها طبيعة األرض الجبلية على هذا التقسيم بسبب تفاوت ارتفاع مناطقها وبسبب‬
‫وجود أودية عديدة تقسمها إلي مناطق عالية ومناطق منخفضة فالمناطق العالية تضم‬
‫أربع مناطق محاذية للجبل األخضر تشمل منطقة باب طبرق ومنطقتي شيحا الشرقية‬
‫وشيحا الغربية ومنطقة الساحل الشرقي أما المناطق المنخفضة تتمثل في منطقة البالد‬
‫بضفتيها الشرقية والغربية‪ ،‬حيث تتمدد اغلب مناطق التوسع العمراني الجديدة بعد عام‬
‫‪ 0222‬غرب المدينة وتسمى الساحل الغربي (امبخ ) وشرق المدينة (حي األربعمئة)‬
‫وهي مناطق سكنية تقع أيضا بين الجبل األخضر جنوبا والبحر المتوسط شماال (إيمان‬
‫ساسي‪.)0262،‬‬

‫شكل (‪ )6‬خريطة توضح الشكل الطبيعي لوادي درنه عام ‪.6920‬حيث كانت المياه تسري على‬
‫طبيعتها قبل دخول يد اإلنسان في تشكيل وتنظيم الوادي‪( .‬ماجد داوود‪)6991 .‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬
‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫طبوغرافية المنطقة المتضررة قبل الكارثة‪ :‬تعتبر منطقة البالد نواة المدينة حيث تضم‬
‫مركز المدينة القديم والحديث وهي منطقة منخفضة مطلة بشريط ساحلي طويل على البحر‬
‫المتوسط ويمر خاللها وادي درنة الرئيسي الذي يعد أكبر وادي بالمدينة من حيث الحجم‬
‫والطول ويقسم منطقة البالد إلى ضفتين ضفة شرقية وضفة غربية‪ ،‬انظر الشكل‬
‫(‪(،)0‬إيمان ساسي‪.)0262،‬‬

‫شكل (‪ )0‬المنطقة المتضررة معرضه بشكل مباشر لمياه للفيضان لكونها منطقة منخفضة‬
‫متصلة مباشرة بوادي المدينة‪( ،‬مصدر الصورة‪ :‬رسم الباحثان)‬

‫مواصفات السدود بالمدينة‪ :‬تم إنشاء ‪ 61‬سد في ليبيا في العقود الثالثة الماضية‪ ،‬ويعتبر‬
‫وادي درنة المنطقة الخصبة الخضراء من أكبر األودية في ليبيا حيث يبلغ طوله ‪77‬‬
‫كيلومتر وتعتبر أعلى نقطة الرتفاع الوادي ‪ 112‬متر‪( ،‬أمحمد محمد ‪ .)0202،‬ويمتد‬
‫من مدينة األبرق غربا إلى مدينة درنة شرقا كما يمتد من جنوب المدينة إلى شمالها‬
‫ويصب في البحر المتوسط ما ار بقلب المدينة ويقسمها إلى منطقتين شرقية وغربية‪.‬‬
‫الهدف من إنشاء سدود مدينة درنة‪ :‬حيث كان الهدف من بناء السدود حجز الماء‬
‫لحماية المدينة من الفيضانات المفاجئة التي تجتاح المنطقة المنخفضة بدون سابق إنذار‬
‫فقد تعرضت المنطقة إلى العديد من الفيضانات الغير كارثية خالل األعوام ‪6926‬و‪6971‬‬
‫م ولكن كان أكبرها فيضان عام ‪6979‬م الذي تسبب في عشرات القتلى ودمار في بعض‬
‫الممتلكات كما توضح الصورة أدناه شكل مجرى الوادي‪.‬‬
‫الشركة التي تبنت بناء السدود بمدينة درنة‪ :‬ففي عهد نظام القذافي (‪)0266- 6991‬‬
‫كلفت الشركة اليوغسالفية (هيدربروجيكت ‪ )Hidroprojekt‬بإنشاء السدين بوادي مدينة‬
‫درنة انظر الشكل (‪ )2-2‬عام (‪ )6972‬وتم االنتهاء من بناءهما عام (‪ )6977‬وتعتبر‬

‫‪5‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫سدود مدينة درنة سد بو منصور وسد البالد من السدود الركامية‪ Rock Fill‬المتوسطة‬
‫الحجم بارتفاع من ‪ 67‬متر إلي ‪ 92‬متر انظر الجدول (‪.)6‬‬

‫شكل (‪ )2‬سدود مدينة درنة (مصدر الصورة‪ :‬رسم الباحثان)‬

‫جدول (‪ )1‬أنواع السدود في العالم ووصف نوع السد وفقا لذلك (مقارنة)‬
‫حجم السد بالنسبة‬ ‫سد وادي درنة‬ ‫أنواع السدود بالعالم‬
‫الرتفاعه‬
‫تصنف السدود‬ ‫سدود ركامية‬ ‫السد التثاقلي ‪Gravity‬‬
‫حسب ارتفاعها الي‪:‬‬ ‫قلب من الطين المضغوط مع‬ ‫‪Dam‬‬
‫‪-‬سد قصير (‪51‬‬ ‫درع من الحجارة والصخور‬ ‫السد المقوس ‪Arch‬‬
‫متر)‬ ‫‪Dam‬‬
‫‪-‬سد متوسط (‪51‬‬ ‫السد ذو الدعامات‬
‫م_‪)09‬‬ ‫‪Buttress Dam‬‬
‫‪-‬سد عالي من ‪09‬‬ ‫السد الترابي ‪Earth‬‬
‫الي فوق‬ ‫‪Dam‬‬
‫السدود الركامية ‪Rock‬‬
‫‪NARITA, Kunitomo ,‬‬
‫‪(2000‬‬ ‫)‪Fill DamNedal Agfiar‬‬
‫‪(2006,‬‬

‫شكل (‪ )2‬سدود مدينة درنة (مصدر الصورة‪ :‬رسم الباحثان)‬

‫‪6‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫مواصفات السدود المتضررة قبل الكارثة‪:‬‬


‫‪ )6‬سد بو منصور‪ :‬وهو سد ركامي يقع على بعد ‪ 60‬متر من سد البالد‪ ،‬ويعتبر سد‬
‫ترابي بارتفاع ‪77‬متر فقط تبلغ الطاقة التصميمية االستيعابية لسد ‪ 00.7‬مليون متر‬
‫مكعب و المفايض (المعروفة بالقمع) بسعة ‪672‬متر مكعب في الثانية‪( ،‬أمحمد‬
‫محمد ‪ ،)0202،‬انظر الشكل االتي (‪.)1-7‬‬

‫شكل (‪ )7‬مسقط أفقي لسد بو منصور‪)Google.com( ،‬‬

‫شكل (‪ )1‬سد بو منصور‪ ،‬يبعد عن مركز المدينة ‪ 62-60‬كيلومتر‪)Google.com( ،‬‬

‫‪ )0‬سد البالد‪ :‬سد ركاميا أيضا يقع على بعد‪ 6.7‬كيلومتر من مركز المدينة‪ ،‬ارتفاعه‬
‫‪ 27‬متر وبسعة تخزينية ‪ 6.7‬مليون متر مكعب انظر الشكل (‪.)1_7‬‬

‫شكل (‪ )7‬سد البالد سد ركامي بسعة تخزينية ‪ 6.7‬مليون متر مكعب وبارتفاع ‪27‬متر‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫شكل (‪ )1‬سد البالد‪ ،‬يبعد عن مركز المدينة ‪ 6.7‬كيلومتر‪( ،‬مصدر الصورة‪ :‬رسم الباحثان)‬

‫المناخ السائد ومعدالت سقوط األمطار السائدة‪ :‬تقع ضمن نطاق مناخ البحر المتوسط‬
‫بدرجات ح اررة صيفا ‪ 07‬درجة مئوية (من شهر يونيو وحتى أكتوبر)‪ ،‬أما درجات الح اررة‬
‫شتاء فتتراوح من ‪ 9‬إلى ‪ 02‬درجة مئوية من (شهر أكتوبر إلى شهر مارس)‪.‬‬
‫معدالت األمطار الطبيعية‪ :‬بالنسبة لمعدالت سقوط األمطار السنوي بالمدينة فتتراوح بين‬
‫من ‪022‬ملم مكعب إلى ‪ 070‬مليمتر مكعب (شهر أكتوبر وحتى شهر مارس)‪.‬‬
‫الطقس ومعدالت سقوط اإلمطار يوم الكارثة‪ :‬معدالت األمطار في مطار االبرق ‪-672‬‬
‫خالل‪ 02‬ساعة يوم الكارثة‪( ،‬أمحمد محمد ‪.)0202،‬‬
‫خط سريان مياه السدين المنهارين‪ :‬يقسم وادي درنة المدينة إلى قسمين شرقي وغربي‪،‬‬
‫ويمتد من الجنوب إلى الشمال مع وجود روافد تصل في التقريب إلي سبع روافد كبيرة‬
‫الحجم جميعها تصب في وادي درنة انظر الشكل (‪.)9‬‬

‫شكل (‪ )9‬وادي درنة‪( ،‬مصدر الصورة‪ :‬رسم الباحثان)‬

‫‪8‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫‪ 2-6‬مواصفات المنطقة العمرانية قبل الكارثة‪:‬‬


‫معالم المركز القديم‪ :‬وتشمل على معالم تاريخية مهمة مثل المسجد العتيق‪ ،‬وسوق الظالم‪،‬‬
‫ومبنى الكنيسة‪ ،‬وساحة الخ ارزة‪ ،‬وساحة البياصة الحمراء‪ ،‬والمباني السكنية التقليدية انظر‬
‫شكل (‪ .)62‬ولألسف تعرضت المدينة القديمة إلى تدمير في معظم مبانيها نتيجة أحداث‬
‫‪ 6961‬التي اسفرت على دمار أهم معالمها ولكن تم فعليا صيانة وترميم المعالم المهمة‬
‫وإعادة بنيتها نوعا ما إلى ما كانت عليه بجهود جبارة من المتخصصين والمهتمين بالمدينة‬
‫القديمة ولكن لألسف دمر بالكامل بسبب الفيضان‪.‬‬

‫شكل (‪ )62‬المدينة التقليدية درنة (إيمان ساسي‪)0262،‬‬

‫معالم المركز الحديث‪:‬‬


‫‪-‬وادي المدينة‪ :‬يمتد وادي درنة من الجنوب إلى الشمال بعرض ‪ 12‬متر تقريبا ومحاط‬
‫بسور منخفض بعمق متفاوت حسب طبوغرافية المنطقة كما إنشاء عليه ثالث جسور‬
‫تصل الضفة الشرقية بالغربية‪.‬‬
‫‪ -‬مركز المدينة الحديث‪ :‬يجمع النشاطات الحيوية بالمدينة من المسجد والساحة والسوق‬
‫والمقاهي ومحطة الحافالت والمباني التعليمة‪ ،‬ويعتبر مركز مهما معنويا لمجتمع المدينة‬
‫وهويتها المحلية المتمثلة في الحياة اليومية ونمطها الطبيعي للسكان‪ ،‬ولكن من المؤسف‬
‫أن يتعرض للدمار بشكل شبه كامل مخلف ما تبقى من مباني ومكوناتها الحضرية كما‬
‫نشاهد في الجدول (‪.)2‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫‪ -‬شبكة الطرق الرئيسية‪ :‬شارع الجيش‪ ،‬وشارع البحر والطرق المحاطة بالوادي وهي‬
‫حديثة الصيانة‪.‬‬
‫‪ -‬مسجد الصحابة‪ :‬تم إنشاءه وهو معلم ديني مهم لسكان المدينة حيث تقام في ساحاته‬
‫المناسبات الدينية واالجتماعية‪ ،‬يتميز بقبته الضخمة الصفراء كما يميز مبنى الصحابة‬
‫وجود مقابر صحابة الرسول صل الله عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ -‬الساحة الرئيسية‪ :‬ساحة واسعة متعددة االستخدام‪.‬‬
‫‪ -‬مقهى النجمة‪ :‬معلم تاريخي مميز بني قبل مسجد الصحابة‪.‬‬
‫‪ -‬سوق الخضراء‪ :‬يمثل الحياة اليومية للسكان حيث يلبي متطلبات المنطقة رغم‬
‫االزدحام والضوضاء التي يسببها‪.‬‬
‫‪ -‬المباني التعليمية‪ :‬مدرسة الزهير ومدرسة الزهراء‪.‬‬
‫‪ -‬المحالت والمقاهي والمطاعم‪ :‬مقاهي ومطاعم مهمة بالمدينة‪.‬‬
‫‪ -‬المباني العالية‪ :‬اغلب المباني العالية والمهمة تتوزع على ضفتي الوادي والشريط‬
‫الساحلي‪.‬‬
‫‪ -‬الشوارع التجارية الحيوية وتتمثل‪ :‬شارع الفنار التجاري‪ ،‬شارع األسطى عمر‬
‫التجاري‪ ،‬شارع الحدائق‪ ،‬شارع المغار‪.‬‬
‫‪ -‬حديقة األطفال‪ :‬حديقة المالهي قديمة المنشأ وتم صيانتها بعد أحداث ‪.0261‬‬
‫‪ -‬نادي دارنس‪ :‬معلم مميز تعرض لتدمير جزئي بسبب أحداث‪.0261‬‬
‫‪ -‬معالم مهمة أخرى‪ :‬مباني سكنية ومحالت تجارية تعتبر غالب مهنة سكان المدينة‪.‬‬

‫ثالتا‪ :‬مواصفات المنطقة العمرانية بعد الكارثة‪:‬‬


‫‪ -‬عاصفة دانيال‪ :‬مرت عاصفة دانيال على مدينة درنة في اليوم الكارثي يوم االثنين‬
‫بتاريخ ‪ 0202-9-66‬مخلفة أضرار مادية وبشرية غير مسبوقة في تاريخ المدينة بسبب‬
‫انهيار السدين بوادي درنة الذي تعتبر نهايته تمر بقلب المدينة قبل وصولها إلى شاطئ‬
‫البحر المتوسط انظر الشكل (‪.)66‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫شكل (‪ )66‬تسبب اإلعصار بهطول أمطار تقدر أكثر من ‪022‬ملي متر مكعب في ‪ 02‬ساعة‪،‬‬
‫(‪)Google.com‬‬

‫‪ -‬السبب الرئيسي األول‪ :‬نتيجة لمرور إعصار دانيال جنوب المدينة مما تسبب في‬
‫هطول أمطار غير مسبوقة في تاريخ المدينة‪ ،‬حيث أنها سجلت قراءة أعلى من المعدل‬
‫السنوي المعتاد لهطول اإلمطار بالمدينة وهو المعدل الطبيعي للهطول ‪ 022‬ملي متر‬
‫مكعب في السنة‪ ،‬و‪ 672‬ملى مكعب على مدينة االبرق(أمحمد محمد‪ ،)0202،‬خالل‪62‬‬
‫إلى ‪02‬ساعات هطول وهي في التقريب سجلت ضعف المعدل السنوي على المدينة وهي‬
‫تعتبر كمية كبيرة بالنسبة الستيعاب السدين انظر الجدول (‪.)0‬‬

‫جدول (‪ )2‬مخاطر السدود في العالم بشكل عام (مقارنة)‬


‫واقع الحال‬ ‫أسباب انهيار السدود الترابية أو الركامية بشكل عام‬
‫‪-‬حدوث كوارث طبيعية زالزل وأعاصير‪.‬‬
‫كل هذه األسباب كانت موجودة‬ ‫‪-‬هطول أمطار غزيرة بما يفوق استيعاب السد‪.‬‬
‫مع وجود تصدعات‬ ‫‪-‬االنهيار بالغمر ‪ over topping:‬ارتفاع منسوب المياه فوق‬
‫من عام ‪6991‬‬ ‫السد ويعتبر سبب رئيسي لالنهيار (ماجد داوود ‪)1996،‬‬

‫‪-‬سعة الفيض ‪ spillway‬غير مناسبة لحجم المياه المفترض‬


‫تفريغها للجانب اآلخر]‪.‬‬
‫‪-‬عدم قدرة المفايض على تصريف المياه يؤدي إلى ‪ %65‬من‬
‫أسباب انهيار السدود‪ " .‬يجب تصميم المفيض بحيث تكون‬

‫‪11‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫(أمحمد‬ ‫متوقع‬ ‫فيضان‬ ‫أكبر‬ ‫ليعبر‬ ‫كافية‬ ‫سعته‬


‫محمد‪.)2223،‬‬
‫‪-‬نحر الموجة‪ Erosion Wave:‬وهي عملية تعرض بنية السد‬
‫لموجات عديدة نتيجة زيادة تدفق المياه القادمة من الجنوب‪.‬‬

‫(مصدر الصورة‪ :‬رسم الباحثان)‬

‫للتوضيح أكثر مثال على شكل المفايض المناسبة لتفريغ المياه الزائدة الستيعاب السد إلى‬
‫الجهة األخرى وهو سد العالي بأسوان سد ترابي بعرض ‪ 072‬متر انظر الشكل (‪.)60‬‬

‫شكل (‪ )12‬مثال علي السدود الترابية – السد العالي في مصر‪)Google.com(،‬‬

‫السبب الرئيسي الثاني‪ :‬حجم الكارثة يتمثل في إن بنية السدين لم تتحمل هذا العبء‬ ‫‪-‬‬
‫الكبير للمياه مما أديإلي انهيارهما والحقيقة التي يجب أن تأخذ في الحسبان والتي هي‬
‫المسبب الرئيسي الثاني والمهم أن الوادي هو مصب لروافد كبيره تصب في وادي درنة قادمة‬
‫من المناطق المحيطة بالمدينة مما جعلت المياه بمعدالت كبيرة غير مسبوقة (معدل سقوط‬
‫األمطار على المدينة مع مياه اإلمطار القادمة من المناطق المجاورة عبر روافد التي تصب‬
‫بالوادي وهو خطر حقيقي يجب أن يأخذ في الحسبان) انظر الشكل أدناه (‪ )62-62‬حيث‬
‫يوضح عدد الروافد التي تصب في وادي درنة جنوب المدينة مما يجعل الوادي يتحمل فوق‬
‫قدرته من المياه‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫شكل (‪ )62‬يتحمل الوادي كميات المياه التي تغمر الوادي باإلضافة إلى كميات المياه التي‬
‫تصبها الروافد من مناطقها وهذا المسبب الرئيسي لتجمع كميات غير مسبوقة من المياه والطين‬
‫الذي حملت مع سريان الماء‪( ،‬مصدر الصورة‪ :‬رسم الباحثان)‬

‫شكل (‪ )62‬الروافد تصب كميات من المياه في مجرى الوادي‪( ،‬مصدر الصورة‪ :‬رسم الباحثان)‬

‫ب‪ -‬ملخص أسباب انهيار السدين‪:‬‬


‫‪ )6‬كميات المياه الغير مسبوقة بسبب إعصار دانيال والذي تسبب في اآلتي‪:‬‬
‫‪ )6‬سقوط األمطار لمدة عشر ساعات بالمدينة وعلى مدى ‪ 02‬ساعة في مناطق الجنوب‬
‫أي (‪672‬ملمتر)‪ )0.‬كل كميات األمطار على المناطق المجاورة تصب في روافد كبيرة‬
‫وجميعها تصب في وادي درنة‪ )2.‬تدفق المياه بكميات غير مسبوقة فوق السد أدي إلى‬
‫انهيار السد بالغمر ‪ Over topping‬التصريف من األقماع (المفايض) كانت مفتوحة‬
‫وكانت بمعدل ‪ 672‬متر في الثانية (عدم كفاءة المفايض على تصريف مياه الفيضان‬
‫يؤدي إلى ‪ %17‬حوادث االنهيار)‪.‬‬
‫‪ )2‬نوع السد‪ :‬يعد نوع السد من السدود الركامية و هي أضعف من السدود الخراسانية‬
‫والسدود الدعامات‪.‬‬
‫‪ )3‬قدم السد‪ :‬السد قديم وال يتماشى مع التغيرات المناخية الحالية مثل التغير في زيادة‬
‫معدالت األمطار ودرجات الح اررة لالستجابة للظروف المناخية التي كانت سائدة في‬
‫‪13‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬
‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫منتصف القرن العشرين وليست تلك التي تعرف اليوم بالتغير المناخي وفق ظروف هذا‬
‫القرن‪.‬‬
‫‪ )4‬تصدع السد وعدم المتابعة بسبب التقصير من الجهات المسؤولة‪ :‬إهمال يتمثل في‬
‫عدم المتابعة الدورية للسدود ومعاينة صالحيتها منذ عام ‪ 6991‬وحتى عام ‪ 0227‬خالل‬
‫حكم النظام السابق حيث كلفت شركة تركية لصيانة السدين عام ‪ 0262‬ولكن أحداث‬
‫‪ 0266‬تسببت في وقف أعمال الصيانة وبسبب التغير السياسي خالل (‪ 0266‬إلي‬
‫‪ )0269‬وغياب أي مشاريع حقيقية على أرض الواقع خالل الفترة (‪،)0202-0269‬‬
‫فأي مشاريع قامت بها الدولة كان موجها إلصالح ما دمرته أحداث الحرب بالمدينة ولم‬
‫تراعي المشاريع الكبرى مثل صيانة السد ألنها تحتاج ميزانية عالية‪.‬‬
‫مراحل انهيار السد‪:‬‬
‫يوضح الشكل (‪ :)62‬السدين في الوضع الطبيعي‪.‬‬

‫بينما الشكل (‪ )62‬يوضح مقطع توضيحي لموقع السدين بالنسبة للمدينة مع توضيح لشكل‬
‫السد التقريبي‪( ،‬مصدر الصورة‪ :‬رسم الباحثان)‬

‫الشكل (‪ )61_67‬يوضح نتيجة لكل ما ذكر سابقا أنهار سد البالد أوال بسبب الغمر أي‬
‫مرور المياه فوق السد ‪،Over Topping‬مما سبب في انهياره وعلميا (إن ‪ %17‬من‬
‫انهيار السدود الركامية بسبب مرور المياه أعلى السد و لذا تم وضع مفايض لتسريب‬
‫المياه في حالة زيادتها عن المعدل المتوقع ولكن المفايض تسرب ‪ 672‬ملي متر مكعب‬
‫في الثانية في تلك الليلة وهي كمية ليست مناسبة أي كانت من المفروض أن تسرب‬
‫بمعدل أكثر بكثير وهي نسبة ‪ 6722‬ملي متر مكعب في الثانية(أمحمد محمد‪.)0202،‬‬

‫‪14‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫شكل (‪ )67‬مرور المياه فوق السد تسبب في انهياره نتيجة الكميات الغير مسبوقة لهطول‬
‫األمطار‪(،‬مصدر الصورة‪ :‬رسم الباحثان)‬

‫شكل (‪ )61‬توضيح النهيار السد‪(،‬مصدر الصورة‪ :‬رسم الباحثان)‬

‫الشكل (‪:)67‬بوضح انهيار السد الكبير سد بو منصور بعد انهيار السد األول بعشر‬
‫دقائق نتيجة للضغط العالي لكمية المياه وعدم استيعاب المفايض للحجم الهائل للمياه‬
‫القادمة من جنوب المدينة ونتيجة وجود فراغ خلف السد بعد االنهيار األول‪.‬‬

‫شكل (‪ )67‬يمثل تصور تقريبي النهيار السد األول‪( ،‬مصدر الصورة‪ :‬رسم الباحثان)‬

‫‪15‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫الشكل (‪ :)69-61‬يبين كمية المياه الهائلة وقوة الدفع وقدوم مياه الفيضان من منطقة‬
‫أعلى إلى منطقة منخفضة مع وجود مخلفات السد أدي إلى إحداث دمار شامل للمنطقة‬
‫الحضرية للمدينة بشكل مفاجئ للسكان مخلفا خسائر بشرية (رحم الله شهداء درنة) ومادية‬
‫كبيرة وبمساحة تقدر ‪7‬كيلومتر مربع‪.‬‬

‫شكل (‪ )61‬يمثل تصور تقريبي النهيار السد الثاني‪(،‬مصدر الصورة‪ :‬رسم الباحثان)‬

‫شكل (‪ )69‬تصور النغمار المباني بمياه الفيضان‪( ،‬مصدر الصورة‪ :‬رسم الباحثان)‬

‫د‪ -‬قوة الفيضان‪ :‬تشكلت قوة الدفع مع الكميات الهائلة للمياه بارتفاع ال يقل عن ‪12‬‬
‫متر حسب شهود سكان الوادي وحسب الصور الموثقة بليلة الحادثة‪ ،‬ومرور المياه من‬
‫منطقة عالية الي منطقة البالد المنخفضة انظر شكل (‪ )02‬مع‪ )6 :‬مكونات التي بني‬
‫منها السد طين وحجارة ضخمة‪ )0 .‬مكونات الروافد العديدة التي تصب في وداي درنة‬
‫من طين وحجارة‪)2 .‬مكونات الوادي درنة وادي من طين أشجار ضخمه ونباتات وجذور‬
‫وحجارة ومخلفات المباني والسيارات بالوادي‪ )2.‬مكونات المدينة من مخلفات مباني‬

‫‪16‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫وسيارات وبالتالي جميعها شكلت قوة مدمرة مسحت كل ما قبلها من مباني عالية وكبيرة‬
‫وجسور وبنية تحتية بشكل كارثي ومدمر‪.‬‬
‫وتشمل األضرار بهذه القيمة العمرانية لمنطقة البالد وتوضيح للقيمة العمرانية لمنطقة‬
‫البالد قبل الكارثة مع عرض مقترحا ألعمار ما بعد الكارثة للمنطقة المتضرر كاألتي‪:‬‬
‫‪ 4-5‬ثانيا المنطقة العمرانية بعد الكارثة‪:‬‬
‫أ‪ -‬المنطقة المتضررة‪ :‬المنطقة المعرضة مباشرة لخط سريان الفيضان وهي منطقة‬
‫وادي درنة المنقسمة إلى الضفة الشرقية للبالد والضفة الغربية للبالد‪ ،‬حيث‬
‫تسبب قرب السد من المدينة وقوة الفيضان المحمل بالطين ومخلفات الهدم‬
‫والكميات المياه الكبيرة مع كون المنطقة المتضررة منخفضة في خسائر مادية‬
‫جسيمة وال تعوض‪.‬‬
‫ب‪-‬‬

‫شكل (‪ )02‬خط مجرى الوادي بمدينة درنة‪(.‬مصدر الصورة‪ :‬رسم الباحثان)‬

‫حيث تسبب إعصار دانيال بدمار كارثي على المنطقة الساحلية المنخفضة وتفاوتت‬
‫اإلضرار إلي‪:‬‬
‫‪ .6‬دمار كامل وشبه كامل لبنية المدينة من مباني وشوارع وساحات‪.‬‬
‫‪ .0‬دمار للبنية التحتية‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫‪ .2‬نقلت مخلفات من طين وسيارات وبقايا المباني إلى كل إرجاء المنطقة المتضررة‬
‫وتسببت في قفل الشوارع وتراكم أطنان من الطين والمخلفات في فراغاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬فتحت مسارات طرق جديدة بسبب انهيار المباني وهدمها بالكامل أو جزئيا‪.‬‬
‫‪ .7‬نقلت أجزاء من المباني من مكان إلى آخر و تغيرت مواقعها‪.‬‬
‫‪ .1‬دمار بنية الوادي بشكل كامل ورجع إلى معالمه الطبيعية قبل بناءه‪.‬‬
‫‪ .7‬دمرت الشواطئ ونقلت المخلفات إلي البحر‪.‬‬
‫‪ .1‬حوض الميناء ملء بمخلفات الدمار وأصبح غير صالح لدخول السفن وقتها‪.‬‬
‫‪ .9‬انقطاع االتصال بين الضفتين الشرقية والغربية لعدة أيام أول أيام الكارثة‪.‬‬
‫أضرار فيضانات إعصار دانيال على المباني وتتمثل في‪ )6 :‬الدمار الكامل وال إثر لوجود‬
‫المبني‪ )0 .‬الدمار الجزئي وغير قابل لألعمار من جديد‪ )2 .‬الدمار الجزئي وقابل لإلعادة‬
‫البناء والصيانة ‪ )2.‬الهيكل اإلنشائي سليم ويحتاج إلى صيانة وترميم حيث يوضح الشكل‬
‫(‪ )00_06‬يوضحان حجم المنطقة المتضررة‪.‬‬

‫شكل )‪ :)21‬المنطقة المتضررة‪ :‬يمثل اللون األحمر المنطقة المتضررة بالدرجة األولى وهي‬
‫المنطقة المالصقة والموازية لوادي درنة‪(،‬مصدر الصورة‪ :‬رسم الباحثان)‬

‫‪18‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫شكل (‪ :)00‬صور توضح حجم الدمار في مركز المدينة‪)Google.com( ،‬‬

‫المعالم الحديثة التي هدمت بسبب الفيضان مع توضيح لموصفات المعالم قبل الكارثة‬
‫انظر الجدول رقم (‪:)2‬‬
‫جدول (‪ )3‬المعالم الحديثة التي هدمت بسبب الفيضان‪ .‬مصدر الصور(‪)Google.com‬‬
‫بعد‬ ‫قبل‬ ‫المعلم‬
‫منطقة البالد‬
‫تشمل على اكثر‬
‫كثافة سكنية بالمدينة‬
‫ويوجد بها المركز القديم‬
‫والمركز الحديث‬

‫المنطقة المتضررة‬ ‫منطقة البالد‬


‫مركز المدينة‬
‫الحديث‬
‫ويعتبر مركز مهما‬
‫معنويا لمجتمع المدينة‬
‫وهويتها المحلية المتمثلة‬
‫في الحياة اليومية ونمطها‬
‫الطبيعي للسكان‬
‫مركز المدينة الحديث‬ ‫مركز المدينة الحديث‬
‫وادي المدينة‬
‫يمتد وادي درنة من‬
‫الجنوب الي الشمال‬
‫بعرض ‪ 09‬متر تقريبا‬
‫ومحاط بسور منخفض‬
‫بعمق متفاوت‪.‬‬

‫هدم بالكامل‬ ‫وادي المدينة‬

‫‪19‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫مسجد الصحابة‬
‫تم إنشاءه وهو معلم‬
‫ديني مهم وسط المدينة‬

‫هدم بالكامل جزئي‬ ‫مسجد الصحابة‬


‫مقهى النجمة‬
‫شكل دائري‬
‫بواجهات زجاجية وسقف‬
‫دو بتشكيل هندسي مميز‬
‫اكتسب أهميته لكونه مبنى‬
‫تاريخي قديم بني قبل‬
‫مسجد الصحابة‬
‫هدم بالكامل‬ ‫مقهى النجمة‬
‫شبكة الطرق‬
‫الرئيسية‬
‫شارع الجيش‪،‬‬
‫وشارع البحر والطرق‬
‫المحاطة بالوادي وهي‬
‫حديثة الصيانة‪.‬‬
‫هدم بالكامل جزئي مع‬ ‫شبكة الطرق الرئيسية‬
‫اضرار كبيرة‬

‫المعالم التقليدية المميزة التي هدمت بسبب الفيضان مع توضيح للموصفات المعالم قبل‬
‫الكارثة انظرالجدول رقم (‪:)2‬‬

‫جدول (‪ )4‬المعالم التقليدية المميزة التي هدمت بسبب الفيضان‪،‬‬


‫مصدر الصور(‪)Google.com‬‬
‫بعد‬ ‫قبل‬ ‫المعلم‬
‫المدينة القديمة درنة‬
‫وتشمل على معالم تاريخية‬
‫مهمة مثل المسجد العتيق وسوق‬
‫الظالم ومبنى الكنسية وساحتي‬
‫الخرازة والبياصه الحمراء والمباني‬
‫هدمت بالكامل‬ ‫السكنية التقليدية‪.‬‬
‫مخطط المديمة القديمة‬

‫‪21‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫مسجد العتيق‬
‫يعتبر من أهم المعالم المميزة‬
‫هدم المسجد بسبب‬ ‫للمدينة بصريا‪ ،‬ومكانا للعبادة و‬
‫الفيضان‬ ‫للتعلم وتقوية الروابط االجتماعية‬
‫روحيا وأكبر مسجد بالمدينة وأبرز‬
‫معالمها من مآثر المصلح الكبير‬
‫مسجد العتيق‬ ‫محمد بي ويتكون من مصلى كبير‬
‫به أعمدة رخامية ذات طابع مميز ـ‬
‫سوق الظالم‬
‫هدم مبنى السوق‬ ‫وهو عبارة عن شارع مسقف‬
‫بالكامل بسبب الفيضان‬ ‫تفتح على جانبيه المحالت التقليدية‬
‫عارضة منتجاتها بكل بساطة‬
‫وجمالـ ‪.‬‬

‫سوق الظالم‬
‫هدمت الساحة‬ ‫ساحة البياصة الحمراء‬
‫أثناء األحداث السياسية‬ ‫تطل المحالت التقليدية على‬
‫األخيرة وتم إعادة‬ ‫الساحة بعضها يضللها أرواقه‬
‫بناءها مؤخرا‬ ‫بأعمدة وأقواس ذات طابع مميز‬
‫وتعرضت لألسف للهدم‬ ‫أضافت جمال وروعة على الساحةـ‬
‫الثاني بسبب الفيضان‬
‫ساحة البياصة الحمراء‬
‫هدمت الساحة‬ ‫ساحة الخرازة‬
‫للمرة الثانية بعد إعادة‬ ‫ساحة تتميز بأبوابها المقوسة‬
‫بناءها بسبب األحداث‬ ‫ذات طراز مميز مع وجود سقيه‬
‫السياسية األخيرة ثم‬ ‫ماء في وسط الساحة ‪.‬‬
‫الفيضان‬

‫ساحة الخرازة‬

‫‪ -6‬مقترحات هامة للتصميم العمراني للمنطقة المتضررة مستقبال‪:‬‬


‫‪ 1-6‬عدم بناء سد بمنطقة وادي درنة وذلك لعدة أسباب‪:‬‬
‫‪ )6‬حوض السد يحتفظ مياه مخزنة باإلضافة إلى معدالت كميات األمطار الساقطة‬
‫بمنطقته مع المياه القادمة من األودية المغذية للوادي وهذا بدوره يشكل كميات مياه هائلة‬
‫وغير مسبوقة بتاريخ المدينة ويؤدي ألي خطر انهيار السد في حاالت الكوارث الطبيعية‬
‫المفاجئة مثل الزالزل واألعاصير نتيجة التغير المناخي للقرن الحالي‪ )0.‬تصميم الوادي‬
‫على طبيعته حتى يمر خط مسار الفيضان عل طبيعته في حالة امتالء الوادي بالمياه‪)2.‬‬

‫‪21‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫عدم تعميق أرضية الوادي لوجود مياه جوفيه‪ )2.‬زيادة في عرض الوادي مع المحافظة‬
‫على طبيعة الوادي قدر اإلمكان‪.‬‬

‫‪ 2-6‬تطوير المنطقة المتضررة بالمقترحات اآلتية‪:‬‬


‫‪ )6‬تصميم مساحات خضراء على ضفتي الوادي بعرض ال يقل عن ‪ 72‬متر‪ )0.‬بناء‬
‫األرصفة والطرق على ضفتي الوادي بارتفاع أعلي مما كان عليه‪ )2 .‬رفع من منسوب‬
‫السور المحيط بالوادي حتى ال يسمح بخروج المياه في حالة هطول األمطار بالمعدالت‬
‫الطبيعية‪ )2 .‬تقليل التركيز السكاني بمنطقة الوادي وعليه يفضل المباني المطلة على‬
‫الوادي تكون خدمية وإدارية لتقليل الخسائر البشرية في حالة الفيضانات‪ )7 .‬بناء‬
‫جسور عالية وببنية إنشائية قوية انظر الشكل (‪.)02‬‬

‫شكل (‪ )02‬مقترح للمناطق الخطرة للتجمع السكني في حالة بناء السدود من جديد‪(.‬مصدر‬
‫الصورة‪ :‬رسم الباحثان)‬

‫‪ 3-6‬الطريق الساحلي للمدينة‪ :‬يمكن اقتراح المقترحات التالية‪ :‬في‪ )6‬ردم الشاطئ‬
‫والدخول في البحر وبناء مساحات خضراء على الشريط الساحلي‪ )0 .‬وضع مصدات‬

‫‪22‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫لألمواج على الشواطئ لحماية الطرق والمباني المطلة على البحر‪ )2 .‬يفضالن تكون‬
‫المباني المطلة على البحر مباني خدمية وإدارية وتجاريه لتقليل من الخسائر البشرية في‬
‫حالة األعاصير القادمة من البحر والتي تسبب احتمالية ارتفاع األمواج‪.‬‬
‫المدينة القديمة‪ :‬محاولة تصميم معالمها المهمة وأعادتها إلى ما كانت عليه مثل مسجد‬
‫العتيق وسوق الظالم وساحتي البياصة وساحة الخ ارزة ومبنى الكنيسية‪.‬‬
‫‪ 4-6‬مقترحات لمجتمع المدينة تتمثل في أهمية المشاركة الشعبية‪ :‬مشاركة مجتمع‬
‫المدينة واستطالع الرأي أمر مهم لمعرفة رغبات السكان واحتياجاتهم‪ .‬كذلك أهمية توضيح‬
‫مراحل خطط األعمار للمجتمع المدينة وضرورة اطالعهم عليها ليسهل تعاونهم وتجاوبهم‬
‫مع التغييرات المستقبلية لخطط األعمار‪.‬‬

‫‪ -7‬االستنتاجات‪:‬‬
‫‪ 1-7‬نتائج خاصة بمخاطر السدود بشكل عام‪:‬‬
‫‪ -‬للسدود مخاطر على حياة الناس وممتلكاتهم ويجب أن تأخذ في الحسبان قبل إنشائها‬
‫ويتحمل المتخصصين مسؤولية إنشائها في حاله عدم الجدوى والفائدة الفعلية من إنشائها‬
‫مثل مشاريع تنموية مثل الزراعة والري وتوليد الطاقة الكهربائية وتغذية المياه الجوفية‪.‬‬
‫‪ -‬الوضع السياسي المضطرب الذي مرت به البالد مؤخ ار وغياب التمويل الجيد وغياب‬
‫المتخصصين للمتابعة الدورية للسدود وصيانتها يزيد من خطر انهيارها المحتمل في حاله‬
‫المعدالت الهطول الطبيعية ناهيك عن الكوارث الطبيعية مثل الزالزل واألعاصير‪.‬‬
‫‪ -‬الكوارث الطبيعية التي حدثت في المنطقة العربية مؤخ ار والتي رجح المتخصصين بأنها‬
‫نتيجة التغير المناخي للقرن الحالي فلقد تسبب إعصار دانيال في انهيار السدود بمدينة‬
‫درنة ولكونه صممت بدون أخذ في االعتبار عنصرين‪ :‬األول مقاومتها للزالزل والثاني‬
‫استيعابها لمعدالت هطول أمطار الغير متوقعة بسبب األعاصير المحملة باألمطار‬
‫وبمعدالت غير مسبوقة في تاريخ المدينة‪.‬‬
‫‪ 2-7‬نتائج خاصة بالسدود الركامية بشكل عام‪ :‬تنهار السدود الركامية ولو كانت بكفاءة‬
‫عالية بسبب مرور المياه من فوقها مسببة ظاهرة الغمر ‪ Over Topping‬لذا يراعى‬

‫‪23‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫تصميم مفايض بسعة تسريب عالية بحيث تمنع من مرور المياه من فوقها حسب المصادر‬
‫(أمحمد محمد‪.)0202،‬‬
‫‪ -‬نتائج خاصة بالسدود الركامية في مدينة درنة‪ :‬في الجدول تحليل لواقع يوم‬
‫الكارثة ونتائج المسببة لالنهيار انظر الجدول رقم (‪:)7‬‬
‫جدول (‪ )5‬ظاهرة الغمر‪Over Topping‬‬
‫اإلمطار‬ ‫هطول‬ ‫يوم‬ ‫تم تصميمها الستيعاب معدل‬ ‫الواقع‬
‫بمعدالت من ‪ 672‬إلى‬ ‫معين من المياه وهو ‪ 00.7‬مليون الكارثة‬
‫‪ 722‬ملي متر مكعب في‬ ‫متر مكعب فقط لمعدل الهطول‬
‫اليوم‪.‬‬ ‫الطبيعي المتوقع لمياه اإلمطار وهو‬
‫‪ 022‬ملي متر مكعب في السنة‪.‬‬
‫يوجد زيادة في المياه‬ ‫يوم‬ ‫المفايض كذلك تم تصميمها‬ ‫الواقع‬
‫ونحتاج إلي مفايض تسرب‬ ‫لتسريب معدالت معينه أقصها ‪ 672‬الكارثة‬
‫المياه بحجم ‪ 6722‬ملي‬ ‫ملي متر مكعب‪.‬‬
‫متر مكعب في الثانية‬
‫حسب(أمحمد‬
‫محمد‪.)0202،‬‬

‫‪ -‬النتيجة‪ :‬أدي كل ذلك إلى مرور المياه فوق السد التراب محدث ظاهرة الغمر ‪Over‬‬
‫‪Topping‬وهي المسبب الرئيسي النهيار السدود الترابية‪ ،‬ولو كانت بكفاءة عالية‬
‫(مديرة سالمة المدن‪ .)0267 ،‬إذن يعتبر المعدل الغير مسبوق لمياه اإلمطار وعدم‬
‫استيعاب السدين لهذه الكميات أدي إلى مرور المياه فوق السدين وتشكلت ظاهرة‬
‫الغمر ‪ Over Topping‬مما أدي إلى انهيارهما‪:‬‬
‫‪ 3-7‬نتائج خاصة بانهيار السدين‪:‬‬
‫‪ -‬الموجة األولى‪ :‬انهار السد األول سد البالد بين ‪ 2:62-2:22‬صباحا وتسبب في‬
‫حدوث الموجه األولى للفيضان‪.‬‬

‫‪24‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫‪ -‬الموجة الثانية‪ :‬بعد عشر دقائق انهيار سد البالد انهار سد بو منصور وكان منسوب‬
‫مياه الفيضان عالي جدا األمر الذي أدي إلى خسائر األرواح الدمار الكارثي في‬
‫والممتلكات‪.‬‬
‫‪ 4-7‬نتائج خاصة بالعمران المتضرر‪:‬‬
‫‪ )6‬خسرت المدينة المعالم األثرية القديمة التي تعكس هويتها الحضرية وهي المدينة‬
‫التقليدية وتشمل مسجد العتيق وسوق النور والساحات التقليدية وهما البياصة الحمراء‬
‫وساحة الخ ارزة ومبنى الكنيسة والمباني السكنية التقليدية وأزقتها الضيقة ومعالمها التقليدية‪.‬‬
‫‪ )0‬خسرت المدينة المعالم الحديثة المهمة منها معالم مهمة من مبنى الصحابة ومقهى‬
‫النجمة وسوق الخضروات المعروف (بسوق الخضرة) وبعض معالم من مدرسة الزهير‪.‬‬
‫‪ )2‬دمرت العديد من المباني العالية المهمة لمجتمع المدينة ومنها عمارة العوامي وعمارة‬
‫برج الشاطئ وعمارة األوقاف وغيرها من المباني المهمة لسكان المدينة‪.‬‬
‫‪ )2‬انهيار المعالم الطبيعية المهمة ومنها انهيار معالم وادي درنة وأجزاء من شواطئ‬
‫المدينة ومزارعها الغنية بأشجار النخيل‪.‬‬
‫‪ 5-7‬نتائج خاصة بالبنية التحتية‪ :‬انهيار كامل لشبكة الطرق والشوارع الحيوية‬
‫والجسور الكبيرة بالمدينة مع انهيار شبكة الصرف الصحي وتضررها بشكل كامل‪.‬‬

‫‪ -8‬التوصيات‪:‬‬
‫في ظل الظروف الراهنة نتيجة الظروف السياسية التي مرت بها البالد ونقص المؤهالت‬
‫والمتخصصين باإلضافة إلى نقص التمويل العالي إلنشاء وصيانة السدود بكفاءة عالية‬
‫فأننا نوصي بعدم إنشاء السدود بمدينة درنة ومع اخذ اإلجراءات التخطيطية السابق ذكرها‬
‫وأهمها‪:‬‬
‫‪ )6‬جعل مجرى الوادي في قلب المدينة على ما هو عليه الن المياه تأخذ مجراها الطبيعي‬
‫بدون تدخل يد اإلنسان في الوقوف ضد طبيعة المجرى‪ )0 .‬امكانية توسيع عرض الوادي‬
‫في قلب المدينة مع مراعاة أن يأخذ نفس اتجاه المجرى الطبيعي (االتجاه متغير حسب‬
‫طبيعة السريان الفيضان بالوادي)‪ )2 .‬في المعدالت الطبيعة لهطول اإلمطار سنويا يفضل‬

‫‪25‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫رفع منسوب الطرق واألرصفة المحيطة بالوادي حتى نمنع خروج المياه خارج أسوار الوادي‬
‫تحسبا ألي فيضان قادم من المناطق المجاورة للمدينة‪ )2.‬بناء مصدات مياه صغيرة الحجم‬
‫في مجرى الوادي جنوب المدينة (على امتداد مجرى الوادي جنوبا) لتقليل من اندفاع المياه‬
‫المفاجئ جملة واحدة في حالة المعدالت الطبيعية لألمطار من خارج حدود المدينة (نزول‬
‫اإلمطار في المناطق المجاورة وعدم هطوله بالمدينة يسبب جريان المياه في وادي درنة‬
‫بشكل مفاجئ لسكان مدينة درنة مما يسبب خطر على حياتهم إذا كانوا متواجدين بقلب‬
‫الوادي)‪)7.‬زيادة في ارتفاع الجسور الرابطة بين الضفتين الشرقية والغربية لمنع وصول‬
‫مياه الوادي إلي الجسر‪.‬‬
‫وفي حالة إنشاء سد جديد يجب مراعاة األتي‪:‬‬
‫‪ )6‬إن للسدود مخاطر يجب أن تأخذ في الحسبان قبل إنشاءها‪ )0 .‬اختيار نوع السد‬
‫وحجمه المناسب للبيئة والمناخ ألن مقاومتها لالنهيار تزداد حسب نوعها‪ )2 .‬يجب دراسة‬
‫إمكانيات ومعوقات الجهات المسئولة بخصوص المتابعة والصيانة الدورية ألنها تحتاج‬
‫مبالغ طائلة لصيانتها باإلضافة إلى إنها تحتاج إلى متخصصين بكفاءة عالية لمتابعة‬
‫تشغيلها‪ )2.‬مراعاة مقاومتها للكوارث الطبيعية نتيجة تغير المناخ ومنها مقاومة الزالزل‬
‫واستيعابها لمعدالت هطول اإلمطار العالية أثناء مرور األعاصير المحملة بمياه اإلمطار‪.‬‬
‫‪ )7‬مع احتمالية بناء السدود دراسة إمكانية استبدال استعماالت األرض من السكني إلى‬
‫الخدمي واإلداري للمباني المحيطة بوادي درنة بهدف حماية السكان من التواجد في خط‬
‫سريان الفيضان‪ )1.‬تصميم أكبر مساحات من المسطحات الخضراء على ضفتي الوادي‬
‫للتقليل من أي مخاطر محتمله للفيضانات‪.‬‬

‫المراجع العربية‪:‬‬
‫أمحمد محمد عبد الله‪ " .)0202(.‬استعمال تطبيقات االستشعار عن بعد ونظم‬
‫المعلومات الجغرافية في إدارة الكوارث الطبيعية لرصد وحل مشكلة الفيضان (فيضان‬
‫درنة) " ندوه علمية‪ ،‬طرابلس‪ ،‬ليبياـ‬

‫‪26‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫‪International Science and‬‬ ‫العدد ‪Volume 33‬‬
‫‪Technology Journal‬‬ ‫المجلد ‪Part 2‬‬
‫المجلة الدولية للعلوم والتقنية‬
‫يناير ‪January 2024‬‬

‫وتم نشرها على الموقع بتاريخ‪2024/1 /19 :‬م‬ ‫تم استالم الورقة بتاريخ‪2023/12/15:‬م‬

‫إيمان ساسي‪ ".)0262( .‬مدينة درنة والمشاكل المصاحبة لها " كتاب منشور‪ ،‬مكتبة‬
‫الفضيل‪ ،‬ليبيا)‪.‬‬
‫رعد هوبي رزوقي وآخرون‪" .‬تقييم كفاءة سد الموصل من ناحية التسريب "‪ ،‬مجلة االنبار‪،‬‬
‫الموصل‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫ماجد داوود‪ " .)6991( .‬السدود الترابية الركامية" نقابة المهندسين السوريين‪ ،‬دمشق‪6.‬‬
‫مديرة سالمة المدن‪ " .)0267( .‬السدود أهميتها وأثارها السلبية" مجلة وطن الياسمين‪،‬‬
‫العدد ‪ ،72‬رقم الصفحة (‪.)0‬‬
‫‪NARITA, Kunitomo. (April 2000). “Design and construction of‬‬
‫‪embankment dams”.‬‬
‫‪NedalAgfiar. (2006). " Dams and risk dams " Master's research,‬‬
‫‪Turkey.‬‬

‫‪27‬‬ ‫‪Copyright © ISTJ‬‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬


‫للمجلة الدولية للعلوم والتقنية‬

You might also like