Professional Documents
Culture Documents
الكنافة والقطائف
الكنافة والقطائف
ويشير بعض المؤرخين إلى أن أول من قدمت له (الكنافة) هو معاوية بن أبي سفيان عندما
كان واليًا على الشام ،فقال ابن فضل هللا العمري في (مسالك األبصار) ( :كان معاوية
يجوع في رمضان جوعًا شديدًا ،فشكا ذلك إلى محمد بن آثال الطبيب ،فاتخذ له الكنافة فكان
يأكلها في السحور ،فهو أول من اتخذها)!
وقد شغلت (الكنافة والقطائف) الشعراء واألدباء منذ جاءت دولة بني أمية ،شغلت شاعر
العربية الكبير ابن الرومي ،الذي كان يسر بها سرور (ابن األحنف) بقرب حبيبته (فوز)
وقد كان ابن الرومي نهمًا:
قطائف قد حشيت باللوز
والسكر الماذي حشو الموز
تسبح في آذّي دهن الجوز
سررت لما وقعت في حوزي
سرور عباس بقرب فوز
فلما جاءت دولة الفاطميين ،وامتدت ظاللها الوارفة على العرب بالخير ،وجعلت من
رمضان موسمًا كريمًا للبذل والعطاء ،اختفى أو كاد ما كان يقوله الشعراء في هجاء
رمضان ..بل إن الشعراء أخذوا يتنافسون ال في إظهار مشاعرهم نحو هذا الشهر المبارك،
الذي أظل اإلنسانية في مشارق األرض ومغاربها بالخيرات ..وإنما تنافسوا وأسرفوا في
الحديث عن مباهج رمضان وخيراته ،التي كان يجود بها الفاطميون تمكينًا لدعوتهم وتحبيبًا
للناس في مذهبهم.
تحدثوا وأطالوا الحديث في الكنافة والقطائف وغيرهما من أنواع الحلوى التي ابتدعها
الفاطميون .تحدثوا وأطنبوا في الحديث عن الفانوس ،كمظهر من مظاهر الحفاوة
برمضان ..وقد اكتسب هذه العادة من جاء بعدهم في عصر الدولة األيوبية ،عصر سالطين
المماليك ثم عصر اإلمبراطورية العثمانية.
ولم يقف حديث الشعراء عند حد وصف الكنافة وموائدها ،بل تعدى ذلك إلى الحب ..حب
الكنافة والهيام بصوانيها ،ونبض لياليها والتغزل فيها ،حتى صار لها من العاشقين من تغنى
بحبها وداللها وصدها .فهذا شاعر من شعراء الدولة األيوبية هو أبو الحسين يحيى الجزار،
أحب الكنافة حبًا عظيمًا ملك عليه بطنه وكل مشاعره وأحاسيسه!
فكما تغنى ابن زيدون بحب والدة ،وهام جميل بحب بثينة ،وتدله األحنف في عشق فوز،
أحب أبو الحسين الكنافة وتغنى بها ..فالكنافة فتاة أحالمه ،وهي المعشوقة التي تأبى عليه
وترميه بالغدر تارة ،وتحرمه من صوانيها تارة أخرى ..وهو المعذب الولهان الذي يتعجب
كيف تتهمه الكنافة بالغدر ..وهو األمين على العهد ،الحافظ للود:
ومالي أرى وجه الكنافة مغضبًا
ولوال رضاها لم أرد رمضانها
عجبت لها في هجرها كيف أظهرت
على جفاء صد عني جفانها
ترى اتهمتني بالقطائف فاغتدت
تصد اعتقادًا أن قلبي خانها
ومذ قاطعتني ما سمعت كالمها
ألن لساني لم يخاطب لسانها
وهو يرى في الكنافة والقطائف لذة أعذب وأحلى من لثم المراشف ،وشم المعاطف:
تا هللا ما لثم المراشف
كال وال شم المعاطف
يا ألذ وقعًا في حشا
ي من الكنافة والقطائف
قلما ذهبت الدولة األيوبية التي كانت تحب األدب ،وتجزي عليه وتفيض بعطفها على
الشعراء ،وجاءت دولة المماليك البحرية من األعاجم الذين لم يرحبوا بالشعر والشعراء
ألنهم لم يفهموا العربية ولم يتحدثوا بها ،لم يجد أبو الحسين بغيته في الكنافة ،فراح يبكي
لياليها الغر الحسان:
سقى هللا أكناف الكنافة بالقطر
وجاد عليها سكرًا دائم الدر
وتبًا أليام المخلل إنها
تمر بال نفع وتحسب من عمري
ففي هذين البيتين نلمح نفسية الشاعر متبرمة ساخطة على أوقات الفقر والضيق التي ال
يأكل فيها سوى المخلل وفي ذكره كلمة (تبا) ما يدل على حالة نفسية خاصة .أما البيت
األول فهو دعاء للكنافة بالسقيا بماء الورد والسكر ،وهو يدعو لها ألنه يحبها فهو في دعائه
يعبر عن شعور داخلي نستشف منه الجوع والحرمان!
وكان الفقراء من الشعراء يستهدون الكنافة من األعيان والموسرين بشعر فيه إلحاح كبير
ودعاية مضحكة وفكاهة مطربة.
وصلة الجزار برمضان صلة طريفة كشخصه الطريف ،كما يشير د.رجب البيومي ،فقد
كان ينتظر هذا الشهر المبارك ،ال ليفرغ لصومه وصالته ،كما يفعل الزهدة المتورعون،
بل ليلتهم حلواه الجميلة ،وليتغزل في كنافته وقطائفه ،وليستهدي المياسير من الناس نماذج
لذيذة من مشتهياته ومغرياته وشاعر يحتفل بمأكوالت رمضان هذا االحتفال جدير أن
نتذكره في شهر الصيام ليكون طرفة من طرائف العذاب!
نشأ الشاعر في أواخر العصر األيوبي ،والملوك يومئذ يقربون الشعراء ،ويهتمون باألدباء،
فانتجع الجزار ساحتهم ،وأرسل أمداحه في الرؤساء والوجهاء من علية القوم ،ثم عاد
بالهبات الوافرة والعطاء الكثير ،وقد ذاع صيته في مصر فروى العامة شعره ،وقرب
الخاصة مجلسه منهم ،فمازحهم وفاكههم وآكلهم وشاربهم ،ورأى على موائدهم من أطايب
الطعام ،ورقائق الحلوى ما أغراه بالنهم وااللتهام ،وكانت الكنافة أحب طعام إليه ،يتلهف
عليها إذا احتجبت عنه ،ويتساءل عنها لدى ندمائه وخالنه تساؤل العاشق العميد ،فإذا لم
يوفق إلى طلبته فرغ إلى شعره يبثه شجونه ،ويكاشفه أساه ،وأنه ليتخيلها فتاة عاقلة تصد
عنه دالًال ونتهمه بمحاباة القطائف دونها ،وترميه بالخيانة الصريحة مع أنها سيدة قلبه
ومالكة هواه!! فمحال أن يخون عهدها الزاهر ،أو يسلو صباها الفينان!
وعندما ضاقت الدنيا بأبي الحسين الجزار ذرعًا ،ورأى أبواب الحكام موصدة دونه ،أرسل
بقصيدة إلى صديقه (شرف الدين) الذي مازال على عهد الوفاء والجود ،قال فيها:
أيا شرف الدين الذي فيض جوده
براحته قد أخجل الغيث والبحرا
لئن أمحلت أرض الكنافة أنني
ألرجو لها من سحب راحتك القطرا
فعجل بها جودًا فما لي حاجة
سواها نباتًا يثمر الحمد والشكرا
والظاهر أن هذا الصنف من الطعام كان له عند هؤالء الشعراء المحرومين مكانة ال تدانى.
فالشاعر هنا يمهد لطلبه بوصف الممدوح بالكرم ثم يشكو فقره واشتياقه إلى الكنافة .وفي
البيت األخير تتجلى نفسية هذا الشاعر المسكين ،فهو يريد من الممدوح أن يعجل بإهدائه
الكنافة .وقد خشي أن يعطيه شيئًا سواها وهو ال يريد غيرها .لذلك قال بأن الكنافة وحدها
هي التي تستوجب عنده جزيل الشكر وعظيم الثناء.
وقد أحب الشاعر المصري المعروف ابن نباتة الكنافة وقال متغزًال فيها:
يا سيدي جاءتك في صدرها
كأنها روحي في صدري
كنافة بالحلو محشوة
كما تقول العسل المصري
قد خنقتني عبرتي كاسمها
وبادرت من خلفها تجري
ما خرج الفستق من قشره
فيها وقد أخرجت من قشري
ونشرها من طيبها لم يفح
فأعجب لسوء الطي والنشر
فهاك حلوا قد تكفلته
وال تسل عني وعن صبري
وقال وقد أرسل إليه صحن كنافة ،وتذكر بهذا الصحن ابنته التي تعيش في دمشق بعيدًا
عنه:
ذكرتك واألسماء تذكر بالكنى
فلله يا أسما الكنافة والذكر
يذكر صحن الوجه صحن كنافة
هما الحلو مما تشهد العين والفكر
ليالي فطر الصوم إذ كل ليلة
بإحسان نور الدين عيد :هو الفطر
الكنافة أحب شيء عند الشرقيين ،وبخاصة في شهر رمضان إذ يتسابق الناس في شرائها
والتفنن في إعدادها وحشوها بالزبيب والصنوبر والجوز والفستق .وإذا أقيمت وليمة في
هذا الشهر المبارك فإن الكنافة من غير شك تحتل مكان الصدارة على المائدة ،ولذلك
يسمى شهر رمضان (شهر الكنافة والقطايف)
أما لفظ كنافة فلم يذكره أحد من أئمة اللغة .وال تجد في األلفاظ اللغوية ما يصلح أن يكون
مادة لها .فلعلها كلمة يونانية
روى السيوطي عن أبن فضل هللا العمري صاحب مسالك األبصار أنه قال (كان معاوية
يجوع في رمضان جوعًا شديدًا .فشكا ذلك إلى محمد بن آثال الطبيب فأتخذ له الكنافة فكان
يأكلها في السحر فهو أول من أتخذها)
وهذا الخبر يشك في صحته .وذلك ألن المؤرخين المتقدمين لم يشيروا إليه .ولم يذكر لنا
أبن فضل هللا المصدر الذي نقل عنه .هذا من جهة ،ومن جهة أخرى فإن الكنافة ليست
الطعام الوحيد الذي يدفع به الجوع .وهي ليست عالجًا حتى يصفه الطبيب أبن آثال .وكان
من الممكن أن يقوم الرقاق مقامها ويسد مسدها .فما رواه أبن فضل هللا ،في هذا الموضوع
يجب أن يوضع موضع الشك.
ولو عرفت الكنافة منذ عصر معاوية لذكرها الشعراءفيما ذكروا من أطعمة .فقد رأينا
الشعراء حتى العصر العباسي الثاني يذكرون القطايف والخبيص والفالوذج وغيرها من
أنواع األطعمة ،ولم نر في شعرهم أثرًا للكنافة وهذا دليل واضح على أنهم لم يعرفوها ولم
يسمعوا بها.
وقد الحظت أن الشعراء المصريين كانوا أول من لهج بذكر الكنافة في أشعارهم وأول من
تغنى بها .ومن هؤالء أبو الحسن الجزار المصري إذ يقول:
سقى هللا أكناف الكنافة بالقطر ...وجاد عليها سكر دائم الدر
ففي هذين البيتين نلمح نفسية الشاعر متبرمة ساخطة على أوقات الفقر والضيق الت يأكل
فيها سوى المخلل :وفي ذكره كلمة (تبا) ما يدل على حالة نفسية خاصة .أما البيت األول
فهو دعاء للكنافة بالسقيا بماء الورد والسكر .هو يدعو لها ألنه يحبها فهو في دعائه يعبر
عن شعور داخلي نستشف منه الجوع والحرمان.
وكان الفقراء من الشعراء يستهدون الكنافة من األعيان والموسرين بشعر فيه إلحاح كبير
ودعابة مضحكة وفكاهة مطربة.
أيا شرف الدين الذي فيض جوده ...براحته قد أخجل الغيت والبحرا
فعجل بها جودًا فمالي حاجة ...سواها نباتا فا يثمر الحمد والشكرا
والظاهر أن هذا الصنف من الطعام كان له عند هؤالء الشعراء المحرومين مكانة ال
تدانى .فالشاعر هنا يمهد لطلبه بوصف الممدوح بالكرم ثم يشكو فقره واشتياقه إلى الكنافة.
وفي البيت األخير تتجلى نفسية هذا الشاعر المسكين ،فهو يريد من الممدوح أن يعجل
بإهدائه الكنافة .وقد خشي أن يعطيه شيئًا سواها وهو ال يريد غيرها .لذلك قال بان الكنافة
وحدها هي التي تستوجب عنده جزيل الشكر وعظيم الثناء.
وكان الشعراء يتغزلون في الكنافة ويصفون محاسنها وجمالها ويتمنون دوام وصالها
ويتألمون لهجرها وفراقها ويشكون من صدها وإعراضها .ونحن نقرأ ما قالوا في هذا
الموضوع فنضحك ،ومثال ذلك قول الجزار المتقدم وهو:
ليقبح أني أجعل الحشو مذهبي ...فأفسد شأني حين يصلح شأنها
فالشاعر هنا يصور لنا افتقاره إلى هذا الصنف من األطعمة في صورة مضحكة .فقد
شخص الكنافة وهي معرضة عنه ،هاجرة له ثم تساءل عن السر في هذه القطيعة وذلك
اإلعراض أكان ذلك ألنها اتهمته بحب القطايف والجري من ورائها فاعتبرته خائنًا غادرًا
مجردًا من الوفاء؟ ثم أخذ ينفي عن نفسه هذه التهمة ويتبرأ منها .ويذكر أنه باق على عهده
في حبه وإخالصه لها .وأنه ال يفسد هذا الحب بوصل القطايف .وفي البيت األخير تورية
لطيفة في كلمة (الحشو) فهي بمعنى التشبيه والتجسيم والنسبة إليها (حشوى) وهو الذي
ينتمي إلى طائفة (الحشوية) المعروفة وهي تشير في نفس الوقت إلى القطايف ألنها تحشى
بالفستق والزبيب وغيره.
وهذا شاعر يتألم ويشكو ألنه لم يذق طعم الكنافة ولم ترها عينه إال عند البياع في الدكان.
قال:
فما أتعس هذا الشاعر المسكين! وما أحوجه إلى العطف والرثاء!
وشاعر آخر يذكر ليالي الكنافة الخالدة في عمره بالخير فيقول:
ولم أنس ليالت الكنافة ،قطرها ...هو الحلو إال أنه السحب الغر
تجود على كفي فأهتز فرحة ...كما انتفض العصفور بلله القطر
فهذه الليالي التي نعم الشاعر فيها يأكل الكنافة اللذيذة باقية في ذاكرته ولن تفارقه مادام
حيا .ففي تلك الليالي السعيدة في نظره كان حينما يمسك الكنافة بيده يكاد يجن من شدة
الفرح ويهتز من فرط السرور كما يهتز العصفور الذي يبلله القطر.
إليك اشتياقي يا كنافة زائد ...فمالي عنى عنك؛ كال وال صبر
فما زلت أكلي كل يوم وليلة ...وال زال منهال بجرعائك القطر
فهذا تقديس للكنافة ليس بعده تقديس ،ونوع من العبادة لهذا الصنف من الطعام ،فالشاعر
يعبر عن شوقه الذي ال حد له للكنافة ويذكر أنه ال يطيق فراقها وال يستطيع عنها صبرًا.
فهي قبلته التي يتوجه إليها في الغدو واآلصال ال يصرفه عنها طعام آخر وال يلهيه عنها
شيء مهما جل وعظم.
ومن الشعراء من وازن بينها وبين القطايف وفضل الكنافة عليها .ومنهم من أظهر الكنافة
بمظهر الساخر من القطايف المحتقر لها .ومثال ذلك قول ابن عنين :غدت الكنافة
بالقطايف تسخر ...وتقول أني بالفضيلة أجدر
ففي هذه األبيات ترى الكنافة تزهو بنفسها وتشمخ بأنفها وتتيه كبرًا ودالال ،وتسخر من
القطايف سخرية مرة .وتقول الكنافة هنا إنها أحق بالفضيلة من القطايف ألن محاسن
القطايف مطوية وحالوتها محشوة في جوفها ،وهذا يغض من قدر القطايف في نظرة
الكنافة التي تمتاز منها بظهور محاسنها وجمالها .فالكنافة متبرجة سافرة تتصدى للناس
وتلفت إليها األنظار ببهائها وحسن روائها فيعرضون عن القطايف وينهالون عليها .فهي
ناجحة في كسب الزبائن بما تثيره فيهم من كامن الشهوة .وهذه ميزات ليست للقطايف.
وكان الشعراء يتبادلون األلغاز في هذا الموضوع .مثال ذلك ما كتبه أحد الشعراء إلى
صديق له وهو:
فأجابه بقوله:
عرفتني االسم الذي عرفته ...وكاد يخفى سره لوال الكنى
هكذا تناول الشعراء الكنافة .وكان شعراء مصر أكثر تناوال لها من غيرهم .وقد أصبغوا
على ما نظموه في هذا الموضوع الروح المصري الذي عرف بالخفة والمرح؛ وأولع
بالدعابة والفكاهة.
أما القطايف فقد عرفت منذ العصر العباسي؛ وجاء ذكرها في شعر أبن الرومي وكشاجم
وغيرهما ،ومنهم من شبهها بحقاق من العاج ،ومنهم من شبهها بوصائف قامت بجنب
وصائف .ومنهم من شبهها وقد رصت في األطباق بالمصلين الذين يسجدون وراء اإلمام.
فالشاعر الذي يقول:
هلل در قطائف محشوة ...من فستق دعت النواظر واليدا شبهتها لما بدت في صحنها ...
بحقاق عاج قد حشين زبرجدا
راعي المنظر العام لهذه القطايف ورأى أن كل واحدة منها تبدو في شكل حق له لون
العاج بداخله حشو يشبه الذهب الخالص .والشاعر الذي يقول:
ومنهم من تناول القطايف وال هم له إال التالعب باأللفاظ وإظهار القدرة على استخدام
المحسنات اللفظية والمعنوية .ومثال ذلك قول القائل:
ففي البيت األول يصور القطائف رقيقة تكاد تشف عما تحتها .وقد بولغ في حشوها.
والبيت الثاني قصد به المدح بالكرم ال أقل وال أكثر.
والظاهر أن المائدة التي جلس عليها هذا الشاعر كانت في منزل أحد األغنياء ألنها جمعت
بين الكنافة والقطائف ،وهذا لم يكن متيسرًا في ذلك الوقت أال لألعيان وأصحاب الجاه.
وقد رقص الشاعر طربًا ،وكاد يطير من الفرح والسرور حينما رأى الكنافة وبجانبها
القطائف .فأخذ يمد يده إلى هذه مرة وإلى تلك أخرى حتى مال معدته.