‫الوحدة الثالية ‪ :‬العنف ضد المرأة‬ ‫مركز دراسات المرأة‬

‫الجامعة االردنية‬

‫الوحدة الثالثة ‪ :‬العنف ضد المرأة‬

‫‪ . 1‬العنف ضد المرأة‬

‫العنف ضد المرأة هو انتهاك لحقوق اإلنسان وشكل من أشكال التمييز ضد المرأة‪ .‬وهو يشمل كل عنف المبني‬

‫على النوع االجتماعي يتم توجيهه ضد المرأة ‪ ،‬ويؤدي أو يمكن أن يؤدي إلى إلحاق معاناة أو آذى جسدي أو‬

‫جنسي أو نفسي أو اقتصادي بها‪ .‬ويشمل ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو اإلكراه أو الحرمان التعسّفي‬

‫من الحريات سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة‪.‬‬

‫تشير التقديرات حسب هيئة األمم المتحدة للمرأة ‪ UN Woman‬لعام "‪ "2023‬إلى أن ‪ 736‬مليون امرأة على‬

‫مستوى العالم ‪ -‬أي واحدة من كل ثالث نساء تقريبا‪ -‬وقعن ضحايا للعنف الجسدي و‪/‬أو الجنسي مرة واحدة‬

‫على األقل في حياتهن ‪ .‬ويُعرف مفهوم العنف على أنه‪ :‬كل اعتداء جسدي أو معنوي يقوم به طرف قد يكون‬

‫فـردًا‪ ،‬أو جماعة‪ ،‬أو طبقة اجتماعية‪ ،‬أو دولة‪ ،‬بهدف استغالل وإخضاع طرف آخر في إطار عالقة قوة غير‬

‫متكافئة اقتصاديًا واجتماعيًا‪ ،‬وهو ما يتسبب في إحداث أضرار مادية أو معنوية أو نفسية لفرد أو لجماعة أو‬

‫لطبقة أولسياسة أو لدولة أخرى ‪)3(.‬‬

‫ويُعد مفهوم العنف ضد المرأة كذلك‪ ،‬أي عمل من أعمال العنف القائم على النوع االجتماعي الذي قد يؤدي‪،‬‬

‫أو من المرجح أن يؤدي‪ ،‬إلى ضرر أو معاناة جسدية‪ ،‬أو اإلكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية‪ ،‬سواء حدث‬

‫ذلك في صورة جنسية‪ ،‬أو نفسية للمرأة‪ ،‬بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل في الحياة العامة أو الخاصة‪.‬‬

‫ُعرف العنف بأنه‪' :‬أي فعل‬

‫(‪ )4‬وفيما يتعلق بتعريف األمم المتحدة لمكافحة العنف ضد المرأة في عام ‪ ،1993‬ي َّ‬

‫يتخذ منهجا ً عنيفا ً يثير عاطفة الجنس‪ ،‬ويُر ِّ ّجح وقوع أذى أو معاناة على المرأة‪ ،‬سواء كان ذلك العنف جسديا ً‬

‫‪1‬‬
‫الوحدة الثالية ‪ :‬العنف ضد المرأة‬ ‫مركز دراسات المرأة‬

‫الجامعة االردنية‬

‫أو جنسيا ً أو نفسياً‪ ،‬بما في ذلك التهديدات بأفعال من هذا القبيل‪ ،‬أو القسوة‪ ،‬أو حتى حرمانها من حقوقها‪ ،‬سواء‬

‫في الحياة العامة أو الخاصة‪)4(.‬‬

‫‪ . 2‬ما هو العنف المبني على النوع االجتماعي‬

‫العنف المبني على النوع االجتماعي هو مصطل ٌح شام ٌل لكل عم ٍل ضار يُرتكب ضد إرادة الفرد ويستند إلى‬
‫مكرسة اجتماعيا ً (النوع االجتماعي) بين الذكور واإلناث من جهة وبين اإلناث أنفسهن والذكور انفسهم‬
‫فروق ّ‬
‫من جهة أخرى‪.‬‬

‫استُخدم مصطلح العنف المبني على النوع االجتماعي بشكل أساسي الستبدال عبارة "العنف ضد المرأة"‪ ,‬فكثيرا ً‬
‫ما يتم استعمال مصطلح " العنف المبني على النوع االجتماعي ‪/‬الجندر" للدّاللة على مصطلح "العنف ضد‬
‫المرأة"‪ .‬يُلقي كال المصطلحين الضوء على النوع االجتماعي كواح ٍد من األبعاد في هذا الشكل من األفعال‬
‫تعرضهن للعنف ‪.‬‬
‫ويشدّدان على العالقة بين تدني وضع اإلناث في المجتمع وازدياد ّ‬

‫إن العنف المبني على النوع االجتماعي ‪/‬الجندر غير منحصر بالنساء والفتيات‪ .‬إال ّ‬
‫أنهن أكثر المتضررات عبر‬
‫مختلف الثقافات‪ .‬ومع ذلك فمن المهم مالحظة أن الرجال والفتيان قد يكونون أيضا ً من الناجين من العنف المبني‬
‫على النوع االجتماعي ‪ ،‬بما في ذلك العنف الجنسي ‪.‬‬

‫وحسب منظمة العمل اإلنساني العالمي (‪ )2021‬قامت بتعريف العنف القائم على النوع االجتماعي بأنه‪:‬‬
‫مصطلح شامل ألي فعل ضار‪ ،‬يُقترف ضد إرادة الشخص‪ ،‬وترجع أسبابه إلى الفروق بين الجنسين والمنسوبة‬
‫اجتماعيًّا بين اإلناث والذكور‪ .‬يشمل المصطلح األفعال التي تُلحق األذى‪ ،‬أو المعاناة الجسدية أو الجنسية أو‬
‫العقلية‪ ،‬أو التهديد بمثل هذه األعمال‪ ،‬أو القسر واإلكراه وغيرها من أشكال الحرمان من الحرية التي يمكن أن‬
‫تحدث في األماكن العامة أو الخاصة‪ .‬يُعد العنف المنزلي‪ ،‬واالغتصاب‪ ،‬واالتجار بالبشر‪ ،‬والزواج المبكر‬
‫والقسري‪ ،‬والتحرش الجنسي‪ ،‬واالستغالل‪ ،‬واإلعتداء الجنسيين هي صور لبعض أنواع العنف القائم على النوع‬
‫االجتماعي‪ ،‬الشائعة االنتشار في حاالت الطوارئ اإلنسانية‪ .‬تمتد جذور العنف القائم على النوع االجتماعي‬
‫بعمق‪ ،‬وتنعكس في عدم المساواة بين الجنسين وأدوار كل منهم واألعراف التي تميز بين الجنسين‪)9(.‬‬

‫‪2‬‬
‫الوحدة الثالية ‪ :‬العنف ضد المرأة‬ ‫مركز دراسات المرأة‬

‫الجامعة االردنية‬

‫‪ . 3‬أنواع العنف المبني على النوع االجتماعي‬

‫يتضمن العنف المبني على النوع االجتماعي أشكاالً من العنف تتنوع بين اإليذاء النفسي والعنف الجسدي‬

‫والجنسي‪ .‬فيما يلي قائمة باألنواع الجوهرية لحوادث العنف المبني على النوع االجتماعي‪ .‬وينبغي استعمال‬

‫األنواع هذه في إطار العنف المبني على النوع االجتماعي فقط‪ ،‬وذلك على الرغم من انطباقها على أشكال‬

‫أخرى من العنف ليست مبنية على النوع االجتماعي‪.‬‬

‫‪ . 1‬العنف الجنسي‬

‫يُ َع ّرف العنف الجنسى بأنه أى فعل جنسى أو محاولة للحصول على فعل جنسي أو اية مبادرات أو تعليقات‬

‫جنسية أو ممارسات االتجار باالخر أو أي فع ٍل موجّه ضد نشاطه الجنسي عن طريق اإلكراه ويُرتكب من‬

‫قبل أي شخص بغض النظر عن عالقته بالناجي‪ .‬يشمل العنف الجنسي‪:‬‬

‫ـ االستغالل واإليذاء الجنسي‪" :‬االستغالل الجنسي" هو أي استغالل ‪-‬أو أية محاولة استغال ٍل ‪ -‬لتفاوت في‬

‫القوة أو لموقع ضعف أو ثقة ألهداف جنسية وذلك يشمل على سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬االستفادة المالية أو‬

‫االجتماعية أو السياسية من استغالل جنسيا‪ .‬أما "اإليذاء الجنسي" فيعني التدخل الجسدي بالفعل أو بالتهديد‪.‬‬

‫ذو الطابع الجنسي سوا ًء تم بالقوة أو ضمن ظروف من اإلكراه أو عدم التكافؤ‪.‬‬

‫ـ التحرش الجنسي‪ :‬أي صيغة من الكلمات غير المرحب بها و‪/‬أو األفعال (الحركات) ذات الطابع الجنسي والتي‬

‫تنتهك خصوصية أو مشاعر شخص ما وتجعله يشعر بعدم االرتياح أو التهديد أو عدم األمان أو الخوف أو عدم‬

‫االحترام أو الترويع أو اإلهانة أو اإليذاء أو الترهيب أو االنتهاك (من دون اتصال جسدي)‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الوحدة الثالية ‪ :‬العنف ضد المرأة‬ ‫مركز دراسات المرأة‬

‫الجامعة االردنية‬

‫‪2‬العنف الجسدى او المادي‬

‫ـ استعمال القوة البدنية لفرض سلطة طرف قوي على آخر ضعيف وهو كذلك أي فعل تكون نتائجه اإلصابة‬
‫و‪/‬أو األلم أو المضايقة‪/‬االنزعاج‬

‫مثال‪:‬‬

‫الضرب ‪/‬اللكم ‪/‬الصفع‬ ‫‪-‬‬

‫الركل‬ ‫‪-‬‬

‫استعمال السالح أو أشياء حادة ومؤذية كالسكين ‪٠‬الحرق والتشويه‬ ‫‪-‬‬

‫العض‪ ،‬العقص أو العصر‬ ‫‪-‬‬

‫حمل اآلخر أو ّ‬
‫هزه أو اإلمساك به بشكل عنيف‬ ‫‪-‬‬

‫الخنق‬ ‫‪-‬‬

‫لي الذراع أو القدم‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 3‬العنف النفسي ‪/‬العاطفي‬

‫إيقاع األلم أو األذى النفسي والعاطفي‬ ‫‪-‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫التهديد بالعنف‬ ‫‪-‬‬

‫إساءة المعاملة‪/‬اإلهانة‪ :‬الشفهية غير الجنسية والتي تهين الشخص وتحط من قدره‬ ‫‪-‬‬

‫الحجز‪ :‬إقصاء شخص عن األصدقاء أو العائلة‬ ‫‪-‬‬

‫تقييد الحركة والحرمان من الحرية‪ ،‬إعاقة و‪ /‬أو تقييد الحق بالتحرك بحرية‬ ‫‪-‬‬

‫المالحقة‬ ‫‪-‬‬

‫االهتمام والرعاية غير المرغوب بها‬ ‫‪-‬‬

‫المنع من طلب المساعدة أو من العمل أو المشاركة بأي نشاط‬ ‫‪-‬‬

‫‪4‬‬
‫الوحدة الثالية ‪ :‬العنف ضد المرأة‬ ‫مركز دراسات المرأة‬

‫الجامعة االردنية‬

‫العزل وعدم السماح للفرد بالذهاب للمكان الذي يريد أو في الوقت الذي يريد‬ ‫‪-‬‬

‫صت على المكالمات أو االطالع على الرسائل‬

‫التن ّ‬ ‫‪-‬‬

‫االنتقادات والمناداة بألقاب مزعجة‬ ‫‪-‬‬

‫تحطيم الممتلكات الغالية‬ ‫‪-‬‬

‫السخرية واإلهانة‬ ‫‪-‬‬

‫إجبار األطفال على اتخاذ طرف في الصراعات (في حاالت العالقات الزوجية)‬ ‫‪-‬‬

‫التهديد باالنتحار‬ ‫‪-‬‬

‫اتهام اآلخر بالخيانة (في حاالت العالقات الزوجية‪-‬الحميمة)‬ ‫‪-‬‬

‫التهديد بالهجر (في حاالت العالقات الزوجية‪ -‬الحميمة)‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 4‬العنف االقتصادي ‪ -‬االجتماعي‬

‫الحرمان من الموارد والفرص والخدمات (الحرمان من الحقوق االقتصادية ومنع الحصول المشروع على‬

‫الموارد واألصول االقتصادية والرزق والصحة والتعليم وغيرها من الخدمات‪ ،‬وال يتضمن ذلك الفقر العام‪).‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫حرمان اآلخر من فرص العمل وتحقيق مدخول مادي‬ ‫‪-‬‬

‫السرية حول مدخول المنزل المادي وحرمان الفرد من الموارد الكافية لتأمين‬
‫ّ‬ ‫المحافظة على‬ ‫‪-‬‬
‫احتياجاته (واحتياجات أطفاله(‬

‫التحكم في الطريقة التي يصرف بها الفرد أمواله‬ ‫‪-‬‬

‫حجب المدخول عن الفرد‬ ‫‪-‬‬

‫التمييز في فرص التوظيف بنا ًء على النوع االجتماعي‬ ‫‪-‬‬

‫عدم العدالة في توزيع األجور بنا ًء على النوع االجتماعي‬ ‫‪-‬‬

‫‪5‬‬
‫الوحدة الثالية ‪ :‬العنف ضد المرأة‬ ‫مركز دراسات المرأة‬

‫الجامعة االردنية‬

‫الحرمان من حقوق الملكية والميراث‬ ‫‪-‬‬

‫العنف عبر اإلنترنت أو العنف الرقمي‬ ‫‪5‬‬

‫يشير العنف الرقمي أو عبر اإلنترنت ضد المرأة إلى أي عمل من أعمال العنف التي يتم ارتكابها أو المساعدة‬
‫عليها أو تفاقمها باستخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت (الهواتف المحمولة واإلنترنت ووسائل التواصل‬
‫االجتماعي وألعاب الحاسوب والرسائل النصية والبريد اإللكتروني وما إلى ذلك) ضد امرأة ألنها امرأة‪.‬‬

‫يمكن أن يشمل العنف عبر اإلنترنت ما يلي‪.‬‬

‫التنمر اإللكتروني‬ ‫•‬

‫يتضمن التنمر اإللكتروني إرسال رسائل تخويف أو تهديد‪.‬‬ ‫•‬

‫الرسائل الجنسية غير الرضائية‬ ‫•‬

‫تتضمن الرسائل الجنسية غير الرضائية إرسال رسائل أو صور صريحة دون موافقة المستلم‪/‬ة‪.‬‬ ‫•‬

‫اإلفصاح عن المعلومات الشخصية‬ ‫•‬

‫يتضمن هذا النوع الكشف العلني عن معلومات خاصة أو تعريفية للضحية‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ . 4‬العوامل المسببة للعنف ضد المرأة ‪.‬‬

‫تتنوع وتختلف العوامل المسببة للعنف األسري ضد المرأة باختالف الثقافات والقيم االجتماعية‪ .‬فالعنف‬
‫كظاهرة‪ ،‬ال ينتمي للطبيعة األصلية لإلنسان‪ ،‬بل هي نتاج للتأثيرات والتجارب التي يمر بها الفرد خالل حياته‪،‬‬
‫فعنف الطبيعة والصعوبات التي نواجهها في الحياة‪ ،‬باإلضافة إلى العنف الذي يمارسه اآلباء‪ ،‬يعمالن على‬
‫غرس بذور العنف في العقل والنفس حتى يصبح جز ًءا من تكوين الشخصية ويتجسَّد فيها‪ ،‬بحيث يُصبح موروثًا‬
‫يصعب التخلص منه‪)2()3()5( .‬‬

‫فأسباب العنف قد تكون داخلية فردية‪ ،‬مثل التجارب السلبية المتكررة واإلحباطات‪ ،‬وقد تكون بيئية ناتجة عن‬
‫الظروف الخارجية والتربية العائلية والمجتمعية التي ترسّخ العنف في السلوك اإلنساني‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الوحدة الثالية ‪ :‬العنف ضد المرأة‬ ‫مركز دراسات المرأة‬

‫الجامعة االردنية‬

‫ومن بين النظريات التي تفسر العنف هناك نظرية التعلم التي تعتبر أن اإلنسان يتعلم العنف من خالل مشاهدته‬
‫للعنف في البيئة المحيطة به‪ ،‬سواء في الواقع أو من خالل وسائل اإلعالم‪ .‬كما تؤكد بعض النظريات النوايا‬
‫الداخلية مثل الروح السادية والتعصب التي يمكن أن يؤدي إلى سلوك عنيف‪.‬‬

‫كما أن التربية العائلية والمعايير المجتمعية يمكن أن تؤسس للعنف بشكل عام‪ ،‬وتزيد من حاالت التمييز والعنف‬
‫ضد المرأة بشكل خاص‪ ،‬وهو ما يعكس تأثير البيئة والتربية على شكل السلوك اإلنسان‪.‬‬

‫وقد يحدث استغالل للدين في بعض األحيان لتبرير الممارسات الشائنة ضد المرأة‪ .‬ويكون ذلك نات ًجا عن التفسير‬
‫الخاطئ أو االنحراف عن القيم الحقيقية للدين‪ .‬ومن الضروري فصل الدين عن تلك الممارسات والتأكيد على‬
‫القيم الحقيقية التي تنادي بالعدالة والمساواة واحترام كرامة اإلنسان بغض النظر عن جنسه أو أي اعتبار آخر‪.‬‬

‫فما هي أبرز العوامل المسببة للعنف األسري ضد المرأة؟‬

‫‪ -1‬العوامل االجتماعية‪:‬‬
‫‪ -‬التنشئة االجتماعية‪ :‬عوامل التربية العنيفة قد تؤدي إلى بناء شخصية ضعيفة وتعتبرها الفردية الطريقة‬
‫المعتادة لمعالجة الضعف‪.‬‬
‫‪ -‬التعلم االجتماعي‪ :‬تقليد السلوكيات التي يشهدها الشخص في حياته‪ ،‬خاصة العنف الموجه ضد النساء‬
‫داخل األسرة‪.‬‬
‫‪ -‬نظام بناء األسرة‪ :‬في بعض الثقافات‪ ،‬يمنح الرجل سيطرة وسلطة مطلقة داخل األسرة‪ ،‬وتعتبر هذه‬
‫الفكرة مقبولة من قبل بعض النساء‪.‬‬
‫‪ -‬المسؤولية عن األطفال‪ :‬قد تدفع المرأة للصمود وتحمل العنف من أجل األطفال‪ ،‬مؤمنة بأن الصبر‬
‫تغييرا في سلوك الرجل‪.‬‬
‫ً‬ ‫والوقت قد يحدثان‬
‫‪ -2‬العوامل النفسية والعاطفية‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫الوحدة الثالية ‪ :‬العنف ضد المرأة‬ ‫مركز دراسات المرأة‬

‫الجامعة االردنية‬

‫‪ -‬عدم الثقة واالنعزال‪ :‬بعض النساء يبقن في العالقات العنيفة نتيجة لعدم الثقة في الخروج منها والخوف‬
‫من االنعزال‪.‬‬
‫‪ -‬الخجل والخوف‪ :‬الخوف من العار االجتماعي أو العواقب االجتماعية السلبية قد يحول دون البحث عن‬
‫المساعدة‪.‬‬
‫‪ -3‬العوامل االقتصادية‪:‬‬

‫العوامل االقتصادية تلعب دورا ً هاما ً في تشكيل ديناميات السلطة داخل األسرة‪ ،‬وقد تسهم في زيادة حاالت‬
‫العنف ضد المرأة‪:‬‬

‫‪ -‬الفقر والبطالة‪ :‬ضغط الحاجات المادية يمكن أن يخلق صراعات وتوترات داخل األسرة‪ .‬عدم قدرة‬
‫الرجل على توفير احتياجات األسرة يمكن أن يؤدي إلى إحباطه وتجاهله للمسؤوليات األسرية‪ ،‬مما‬
‫يؤدي في بعض األحيان إلى استخدام العنف كوسيلة للتحكم‪.‬‬
‫‪ -‬النفقة االقتصادية‪:‬االعتماد المالي الكامل على الرجل يُعطيه سلطة مالية تجاه الزوجة‪ ،‬وقد يفسر بعض‬
‫األشخاص ذلك بحق إدارة العنف والسيطرة عليها‪.‬‬
‫‪ -‬االستقالل االقتصادي‪:‬اكتساب المرأة االستقالل االقتصادي قد يزيد من التوتر في العالقة الزوجية‪ ،‬إذ‬
‫يمكن أن يُشاهد هذا االستقالل كتحدي للسلطة الرجالية التقليدية‪ ،‬مما يؤدي في بعض الحاالت إلى‬
‫تصاعد الصراعات وزيادة حاالت العنف‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم بالموارد المالية‪ :‬طلب الرجل السيطرة الكاملة على المدخرات المالية أو راتب الزوجة ورفضه‬
‫لعدم امتثالها يمكن أن يؤدي إلى العنف اللفظي أو الجسدي‪.‬‬
‫‪ -‬الضغوط السكنية‪ :‬الظروف السكنية الصعبة مثل ضيق المنزل أو زيادة أفراد األسرة داخله يمكن أن‬
‫تؤدي إلى زيادة الخالفات والصراعات داخل األسرة‪.‬‬

‫تُعزى هذه العوامل االقتصادية إلى تفاقم التوترات الزوجية واألسرية‪ ،‬وتجعل العنف آلية للتحكم أو التعبير عن‬
‫السلطة‪ ،‬األمر الذي يستدعي الحاجة إلى التدخل االجتماعي واالقتصادي لتقديم الدعم والحماية للنساء‬
‫المتضررات وتوفير الفرص االقتصادية لتمكينهن من االستقاللية المالية والحرية الشخصية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الوحدة الثالية ‪ :‬العنف ضد المرأة‬ ‫مركز دراسات المرأة‬

‫الجامعة االردنية‬

‫‪ -4‬العوامل الثقافية‪:‬‬

‫العوامل التي تشكل الثقافة وتؤثر على سلوكيات األفراد متعددة ومتشابكة‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫‪ -‬التفاوت في التعليم‪ :‬عدم المساواة في التعليم بين الجنسين يمكن أن يسهم في تفوق المرأة في المستوى‬
‫التعليمي‪ ،‬وهذا التفوق قد يشكل عامالً لتغيير الديناميكيات التقليدية داخل األسرة ويثير التوترات‪.‬‬
‫‪ -‬النظم الثقافية السائدة‪ :‬القوالب الثقافية التي تدعم عدم المساواة بين الجنسين وتروج لفكرة السيطرة‬
‫الذكورية تزيد من حاالت العنف ضد المرأة وتبررها‪.‬‬
‫‪ -‬الجهل وعدم احترام اآلخر‪ :‬قد يكون الجهل وعدم فهم كيفية التعامل مع اآلخر وعدم احترامه عامالً‬
‫مساهما ً في العنف‪ ،‬سواء كان الجهل من جانب الرجل أو المرأة‪.‬‬
‫‪ -‬الوازع الديني‪ :‬الفهم الخاطئ للمفاهيم الدينية مثل مفهوم القوامة يمكن أن يفسر بعضهم استخدام العنف‬
‫كوسيلة للتحكم في السلوك النسائي‪.‬‬

‫‪ -5‬العوامل النفسية‪:‬‬

‫العوامل النفسية‪ ،‬مثل‪ :‬عدم اكتمال االحتياجات العاطفية أو الشعور بالنقص أو فقدان الثقة في النفس يمكن أن‬
‫تؤدي إلى استخدام العنف كوسيلة للتعبير عن الغضب أو التفوق‪.‬‬

‫‪ -‬التأثيرات السابقة‪ :‬الخبرات السابقة بالعنف أو التعرض لها‪ ،‬سواء كانت في الطفولة أو من خالل‬
‫عالقات سابقة‪ ،‬يمكن أن تؤثر على سلوكيات األفراد في العالقات الحالية‪.‬‬

‫تُظهر هذه العوامل كيف أن التفاعالت بين الجوانب المختلفة من الثقافة والتربية والتجارب الشخصية تلعب‬
‫دورا ً كبيرا ً في تشكيل وتعزيز السلوكيات والديناميات داخل األسرة‪ ،‬وقد تؤدي إلى زيادة العنف ضد المرأة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الوحدة الثالية ‪ :‬العنف ضد المرأة‬ ‫مركز دراسات المرأة‬

‫الجامعة االردنية‬

‫‪ .5‬ن تائج وآثار العنف المبني على النوع االجتماعي‬

‫‪ . 1‬اآلثار الصحية الجسدية والسلوكية واالجتماعية‬

‫يؤدي العنف المبني على النوع االجتماعي الى العديد من االضطرابات الجسدية والسلوكية والصحية على‬

‫القريب والبعيد وتلك تشمل اضطرابات جسدية ونفسية‪:‬‬

‫القسم التالي يوضح نوع العنف واالثار الصحية الجسدية والسلوكية واالجتماعية الناجمة عنه‪:‬‬

‫االغتصاب و االعتداء الجنسي‪:‬‬

‫مشاكل طبية نسائية‬ ‫‪-‬‬

‫األمراض المنقولة جنسيا ً بما فيها التعرض لفايروس نقص المناعة‪/‬السيدا‬ ‫‪-‬‬
‫العقم‬ ‫‪-‬‬
‫الحمل غير المرغوب به‬ ‫‪-‬‬
‫اإلجهاض غير المأمون‬ ‫‪-‬‬
‫مرض التهاب الحوض‬ ‫‪-‬‬
‫سلوك مرتفع الخطورة (بما فيه الجنس غيراآلمن)‬ ‫‪-‬‬
‫تعاطي المخدرات واألذى الذاتي‬ ‫‪-‬‬
‫االكتئاب والقلق واضطرابات ما بعد الصدمة‬ ‫‪-‬‬
‫االنتحار والقتل‬ ‫‪-‬‬
‫االعتداء الجسدي‬

‫تغذية غير صحية‬ ‫‪-‬‬

‫تفاقم األمراض المزمنة‬ ‫‪-‬‬
‫الصدمة واالكتتاب والقلق واضطرابات ما بعد‬ ‫‪-‬‬
‫الصدمة‬ ‫‪-‬‬

‫‪10‬‬
‫الوحدة الثالية ‪ :‬العنف ضد المرأة‬ ‫مركز دراسات المرأة‬

‫الجامعة االردنية‬

‫تلف أعضاء الجسم‬ ‫‪-‬‬

‫إعاقة جزئية أو دانئمة‬ ‫‪-‬‬
‫آالم مزمنة‬ ‫‪-‬‬
‫مرض التهاب الحوض‬ ‫‪-‬‬
‫انخفاض الوزن عند الوالدة‬ ‫‪-‬‬
‫اإلجهاض ونواتج سلبية للحمل‬ ‫‪-‬‬
‫سلوك مرتفع الخطورة بما فيه تعاطي المخدرات واألذى الذاتي‬ ‫‪-‬‬
‫االنتحار والقتل‬ ‫‪-‬‬

‫االيذاء النفسي والعاطفي‪:‬‬

‫تغذية غير صحية‬ ‫‪-‬‬

‫تفاقم األمراض المزمنة‬ ‫‪-‬‬
‫تعاطي المخدرات‬ ‫‪-‬‬
‫االكتئاب والقلق واضطرابات ما بعد الصدمة‬ ‫‪-‬‬
‫سلوك مرتفع الخطورة‪ .,‬بما فيه تعاطي لمخدرات واألذى الذاتي‬ ‫‪-‬‬
‫االنتحار‬ ‫‪-‬‬

‫‪ . 2‬اآلثار االجتماعية واالقتصادية ‪:‬‬

‫الرفض والعزلة والوصمة االجتماعية‬ ‫‪-‬‬

‫انخفاض قدرة الشخص على االنخراط في النشاطات االجتماعية واالقتصادية (مثال‪ :‬تتراجع القدرة‬ ‫‪-‬‬
‫على مشاركة الطاقات واألفكار والمواهب واآلراء والمهارات في المنزل ومكان العمل والمجتمع عندما‬
‫يتضرر العقل والجسد بنتيجة العنف‬

‫‪11‬‬
‫الوحدة الثالية ‪ :‬العنف ضد المرأة‬ ‫مركز دراسات المرأة‬

‫الجامعة االردنية‬

‫الخوف الحاد من حدوث عنف في المستقبلء وهذا الخوف ينتقل من الفرد إلى أشخاص آخرين في‬ ‫‪-‬‬
‫محيطه االجتماعي مثال‪ :‬األطفال والمعالون‬

‫‪ . 3‬آثار العنف على أسرة الناجي‪/‬ة والمعالين من قبله ‪:‬‬

‫اآلثار المباشرة‪:‬‬
‫الطالق أو افتراق العائلة‬ ‫‪-‬‬
‫الفقر‬ ‫‪-‬‬
‫تعريض تطور العائلة واستقرارها العاطفي واالقتصادي للخطر‬ ‫‪-‬‬
‫زيادة احتمال تعرض األطفال للعنف في العائلة التي تشهد أشكالً أخرى من العنف المنزلي‬ ‫‪-‬‬
‫اآلثار النفسية على األطفال الشهود‪ .‬كظهور اضطرابات عاطفية وسلوكية مثل االنسحاب‬ ‫‪-‬‬
‫االجتماعي ‪-‬انخفاض تقدير الذات ‪-‬الكوابيس –لوم الذات ‪-‬العدائية ضد األقران وأفراد األسرة والممتلكات ‪-‬‬
‫وزيادة احتمال أن يكون الناجي‪/‬بة معنف أو ضحية للعنف عندما يكبر‪.‬‬

‫اآلثار غير المباشرة‪:‬‬

‫انخفاض قدرة الناجي‪/‬ة على العناية بأوالده (نقص التغذية واإلهمال الناتج عن آثار العنف وتقييد‬ ‫‪-‬‬
‫العنف للموقع التفاوضي للناجي‪/‬ة في األسرة(‬
‫تكوين مشاعر متناقضة واتجاهات سلبية تجاه األطفال الناجين المولودين منجراء اغتصاب أو حمل‬ ‫‪-‬‬
‫غير مرغوب به‬

‫‪ . 4‬آثار العنف على المجتمع ‪:‬‬

‫زيادة العبء المالي على النظم الصحية والقضائية ونظم الرعاية‬ ‫‪-‬‬
‫االجتماعية‬ ‫‪-‬‬
‫وضع عوائق أمام االستقرار والنمو االقتصادي من خالل فقدان الناجي\ة إلنتاجيته‬ ‫‪-‬‬

‫‪12‬‬
‫الوحدة الثالية ‪ :‬العنف ضد المرأة‬ ‫مركز دراسات المرأة‬

‫الجامعة االردنية‬

‫وضع عوائق أمام مشاركة الناجين في عمليات التنمية والتقليل من مساهمتهم في التنمية االجتماعية‬ ‫‪-‬‬
‫واالقتصادية‬

‫‪ . 5‬آثار العنف على مرتكبيه ‪:‬‬

‫العقاب من قبل المجتمع ومواجهة االعتقال والسجن‬ ‫‪-‬‬

‫قيود قانونية على رؤية أسرهم‪ ,‬بما في ذلك األطفالء باإلضافة إلى الطالق‬ ‫‪-‬‬
‫الشعور بالغربة تجاه أفراد عائالتهم‬ ‫‪-‬‬
‫التقليل من أهمية أعمال العنف أو مسؤوليتهم عنها‬ ‫‪-‬‬
‫إلقاء الالئمة على الشريك وعدم ربط العنف بطبيعة العالقة بينهما‬ ‫‪-‬‬
‫كراهية الذات‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .6‬مصطلحات تستخدم عند الحديث عن العنف المبني على النوع االجتماعي ‪:‬‬
‫قتل اإلناث‬

‫يشير مصطلح "قتل اإلناث" إلى القتل العمد للنساء ألنهن نساء‪ ،‬ولكن يمكن تعريفه على نطاق أوسع ليشمل أي‬

‫قتل للنساء أو الفتيات‪ .‬يختلف قتل اإلناث عن قتل الذكور في نواحٍ معينة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬معظم حاالت قتل‬

‫اإلناث يرتكبها شركاء أو شركاء سابقون‪ ،‬وتنطوي على االعتداء المستمر في المنزل‪ ،‬أو التهديد أو التخويف‪،‬‬

‫أو العنف الجنسي‪ ،‬أو المواقف التي تكون فيها المرأة أقل قوة أو موارد أقل من شريكها‪.‬‬

‫جرائم الشرف‬

‫القتل بدافع الشرف هو قتل أحد أفراد األسرة‪ ،‬عادة امرأة أو فتاة‪ ،‬للسبب المزعوم أنها قد جلبت العار على‬

‫األسرة‪ .‬غالبًا ما تتعلق عمليات القتل هذه ب"العفاف"‪ ،‬والتعديات المفترضة من جانب اإلناث من أفراد األسرة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الوحدة الثالية ‪ :‬العنف ضد المرأة‬ ‫مركز دراسات المرأة‬

‫الجامعة االردنية‬

‫حملة ‪ 16‬يوم لمناهضة العنف ضد المرأة‬

‫هي حملة عالمية أطلقتها منظمة األمم المتحدة عام ‪ ،1991‬بهدف مناهضة جميع أشكال العنف الموجه ضد‬

‫النساء والفتيات حول العالم ‪.‬تبدأ الحملة من ‪ 25‬نوفمبر‪/‬تشرين الثاني‪ ،‬وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف‬

‫ضد المرأة إلى ‪ 10‬ديسمبر‪/‬كانون األول‪ ،‬وهو يوم حقوق اإلنسان ‪.‬‬

‫"تعبيرا عن األمل في‬

‫ً‬ ‫واللون المخصص للحملة هو اللون البرتقالي‪ ،‬وأختارت منظمة األمم المتحدة هذا اللون‪،‬‬

‫الوصول إلى مستقبل مشرق خال من العنف"‪.‬‬

‫زواج األطفال‬

‫يشير زواج األطفال إلى أي زواج يكون فيه أحد الزوجين أو كالهما أقل من ‪ 18‬عا ًما‪ .‬إنه انتهاك لإلعالن‬

‫العالمي لحقوق اإلنسان‪ ،‬الذي ينص على أن "ال يتم الزواج إال بالموافقة الحرة والكاملة للزوجين الراغبين في‬

‫الزواج"‪ .‬من المرجح أن تكون الطفالت عرائس‪ ،‬وبالتالي يتسربن من المدرسة ويعانين من أشكال أخرى من‬

‫العنف‪.‬‬

‫االتجار بالبشر‬

‫االتجار بالبشر هو تملك واستغالل الناس بوسائل مثل القوة أو االحتيال أو اإلكراه أو الخداع‪ .‬هذه الجريمة‬

‫النكراء يقع في شركها ماليين النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم‪ ،‬وكثير منهن يتعرضن لالستغالل الجنسي‪.‬‬

‫‪ .7‬العنف ضد النساء في األردن‬

‫يُجرم قانون العقوبات وقانون مكافحة الجرائم اإللكترونية وقانون الحماية من العنف االسري كافة أشكال العنف‬

‫ضد المرأة في األردن‪ .‬وبحسب نتائج مسح السكان والصحة االسرية الصادرة عن دائرة اإلحصاءات العامة‬

‫‪14‬‬
‫الوحدة الثالية ‪ :‬العنف ضد المرأة‬ ‫مركز دراسات المرأة‬

‫الجامعة االردنية‬

‫لعام ‪ 2018-2017‬أن امرأة من بين كل ‪ 4‬نساء متزوجات تعرضت للعنف الجسدي أو الجنسي أو العاطفي اي‬

‫‪ % .25.9‬ويُذكر أن ‪ % 19‬فقط من المتزوجات ال ُمعنفات جسديا ً أو جنسيا ً من قبل أزواجهن طلبنَ ال ُمساعدة‬

‫و‪ % 3‬منهن قدمن شكاوى‪.‬‬

‫كما أعلنت االمينة العامة للمجلس األعلى للسكان عبلة عماوي في العام ‪ 2020‬إن العنف ضد النساء في األردن‬

‫ارتفع ‪ % 33‬خالل فترة الحجر بسبب جائحة كورونا‪ .‬زادت نسبة العنف ضد اإلناث في المنطقة العربية ‪37‬‬

‫‪ %‬وفي األردن ‪ ،% 33‬جزء منها بسبب ظروف الحجر باإلضافة إلى الظروف االقتصادية التي أدت الى‬

‫ازدياد وتيرة العنف الجسدي والنفسي‪.‬‬

‫‪.‬اآلليات المتبعة في األردن لمكافحة العنف ضد المرأة‪:‬‬

‫يتصدى األردن للعنف ضد النساء والفتيات من خالل العديد من السياسات واإلستراتيجات في سبيل تخفيف‬
‫العنف الواقع على المرأة بكافة أشكاله‪ .‬فقد عمل على عدة محاور رئيسية‪)13( :‬‬

‫‪ -1‬اإلطار التشريعي‪:‬‬
‫‪ -‬يحظر الدستور األردني التمييز بنا ًء على العرق واللغة والدين‪ ،‬لكنه ال يشير صراحة إلى التمييز بنا ًء‬
‫على النوع االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬القوانين األردنية تجرم بعض أشكال العنف ضد النساء مثل االغتصاب والتحرش الجنسي‪ ،‬لكنها ال‬
‫تشمل االغتصاب الزوجي أو جرائم الشرف بشكل صريح‪.‬‬
‫‪ -‬قد تحتوي بعض المواد في القانون على تساهالت أو عقوبات أخف للجرائم المرتكبة بسبب الزنا أو‬
‫العالقات الجنسية غير الشرعية‪ ،‬ولكن تم تعديل بعض هذه المواد في عام ‪.2017‬‬
‫‪ -‬تم اعتماد قانون حماية العنف األسري في عام ‪ 2008‬وتعرض لتعديالت في ‪ ،2017‬لكنه ال يشير‬
‫صراحة إلى مفهوم العنف القائم على أساس النوع االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬لكن هناك تحفظات على اتفاقية األمم المتحدة للقضاء على التمييز ضد المرأة (‪ )CEDAW‬فيما يتعلق‬
‫بحقوق النساء في نقل الجنسية والمساواة في الزواج والعالقات العائلية‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الوحدة الثالية ‪ :‬العنف ضد المرأة‬ ‫مركز دراسات المرأة‬

‫الجامعة االردنية‬

‫‪ -2‬اإلطار السياسي‪:‬‬
‫هناك أجهزة حكومية ومنظمات غير حكومية تقوم بجمع البيانات حول الجرائم المرتكبة ضد النساء‬
‫وتصنيفها بنا ًء على النوع االجتماعي‪ ،‬لكن تنوع المصادر وتضارب البيانات يجعل من الصعب تقدير‬
‫الحجم الحقيقي لهذه الظاهرة بدقة‪.‬‬
‫‪ -‬تأسست اللجنة الوطنية لشؤون المرأة بهدف تحسين حياة النساء وتقديم المشورة والمقترحات للحكومة‬
‫بشأن حقوق النساء‪.‬‬
‫‪ -‬تم إطالق الخطة الوطنية لحقوق اإلنسان ‪ 2025-2016‬بمحور "تعزيز حقوق المرأة وحمايتها"‪ ،‬لكن‬
‫لم يتم ذكر المساواة بين الجنسين بشكل صريح‪.‬‬
‫‪ -‬هناك دعوات لمشاركة المنظمات غير الحكومية في صياغة القوانين الجديدة حول العنف األسري‪ ،‬لكن‬
‫بعض التوصيات التي قدمت لم تحظ باالهتمام الكافي‪.‬‬
‫‪ -3‬إطار الحماية والوصول إلى العدالة‪ :‬تظهر هذه الجهود الحكومية والمجتمعية محاولة جادة لمكافحة‬
‫العنف القائم على أساس النوع االجتماعي في األردن‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬ال يزال هناك احتياج لزيادة التدريب‬
‫وتحسين الوعي لتحسين االستجابة والحماية للضحايا‪ .‬حيث يتم العمل على ‪:‬‬
‫‪ -‬الخطوط الساخنة والدعم القانوني والنفسي‪ :‬وجود خطوط ساخنة تديرها الدولة والمنظمات غير‬
‫الحكومية لتقديم الدعم القانوني والنفسي للنساء ضحايا العنف‪.‬‬
‫‪ -‬إيواء الضحايا‪ :‬وجود مراكز إيواء تديرها الحكومة تقدم الحماية المؤقتة للضحايا حتى تسوية مشكالتهم‬
‫أو عودتهم إلى بلدانهم‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير مركز إيواء للنساء المعرضات للخطر لتوفير بديل لالحتجاز اإلداري وحمايتهن من جرائم‬
‫الشرف وأشكال أخرى من العنف‪.‬‬
‫‪ -‬التدريب والوعي‪:‬جهود في تدريب الموظفين العامين واألمنيين والمدعين العامين للتعامل مع حاالت‬
‫العنف القائم على أساس النوع االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬حمالت توعية من المجتمع المدني للقضاء على العنف ضد النساء‪.‬‬
‫‪ -‬التعليم والمناهج الدراسية‪:‬تطوير مناهج تعليمية لتشجيع المساواة بين الجنسين وتوعية الشباب بأشكال‬
‫العنف الجنسي والعنف األسري‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على تدريب المزيد من األشخاص لتحسين تصديهم لحاالت العنف وتحسين استجابتهم‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الوحدة الثالية ‪ :‬العنف ضد المرأة‬ ‫مركز دراسات المرأة‬

‫الجامعة االردنية‬

‫‪ -4‬توفير نظام قضائي وجهاز شرطة غير تمييزيين للنساء‪:‬‬

‫‪ -‬إدارة حماية األسرة‪ :‬توجد إدارة متخصصة ضمن الشرطة تعنى بالتحقيق في جرائم العنف األسري‬
‫والجنسي تحت إشراف النيابة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬المحاكم الخاصة بقضايا العنف األسري‪ :‬تم تخصيص قضاة متخصصين في محاكمة قضايا العنف‬
‫األسري لالستماع إلى هذه القضايا‪.‬‬
‫‪ -‬الدعم القانوني‪ :‬تقدم المنظمات غير الحكومية خدمات قانونية مجانية للمواطنين الذين يحتاجون للدعم‬
‫القانوني والذين ال يملكون الموارد االقتصادية الكافية‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين القوانين‪:‬هناك جهود لتعديل القوانين للحد من الفروقات في المعاملة وتحقيق المساواة في‬
‫المحاكم‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الوحدة الثالية ‪ :‬العنف ضد المرأة‬ ‫مركز دراسات المرأة‬

‫الجامعة االردنية‬

‫المراجع‬

‫‪ -1‬عبدهللا‪ ،‬محمد قاسم‪ ،‬الزغيبي‪ ،‬وآخرون‪ .)2022( .‬العنف ضد المرأة‪ :‬العوامل واالّثار‪ :‬دراسة‬
‫نظرية تحليلية‪ .‬مجلة اآلداب‪ ،‬ع‪، 141‬ص ‪ .436 - 423‬مسترجع من‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1303280‬‬
‫‪ -2‬عالم‪ ،‬عبير‪ ،‬عبدالستار‪ ،‬وآخرون‪ .)2012( .‬العنف األسري ضد المرأة الريفية "المظاهر‬
‫واألسباب وطرق المواجهة"‪ :‬دراسة ببعض قرى محافظة كفر الشيخ‪ .‬المؤتمر العلمي السنوي‬
‫العربي الرابع‪ :‬إدارة المعرفة وإدارة رأس المال الفكري في مؤسسات التعليم العالي في مصر‬
‫والوطن العربي‪ ،‬عدد ‪ ، 3‬المنصورة‪ :‬كلية التربية النوعية ‪ -‬جامعة المنصورة‪- 1695 ،‬‬
‫‪ .1706‬مسترجع من ‪http://search.mandumah.com/Record/261032‬‬
‫‪ -3‬مصطفى‪ ،‬خديجة‪. )2022( .‬العنف ضد المرآة عنف فردي أم مجتمعي؟‪.‬المستقبل العربى‪،‬‬
‫مركز دراسات الوحدة العربية‪,‬عدد ‪،516‬ص‪.89-72‬‬
‫‪ -4‬المانع‪ ،‬مها‪ .)2013( .‬مفهوم العنف ضد المرأة وجذوره التاريخية‪ .‬المنتدى اإلسالمي‪ ،‬ع ‪310‬‬
‫‪ ،‬ص‪ .43 - 40‬مسترجع من ‪http://search.mandumah.com/Record/452523‬‬
‫‪ -5‬الشاعر‪ ،‬ناصرالدين محمد‪ .) 2003 ( .‬العنف العائلي ضد المرأة‪ :‬أسبابه والتدابير الشرعية‬
‫للحد منه‪.‬مجلة جامعة النجاح لألبحاث ‪ -‬العلوم اإلنسانية‪ ،‬مج ‪ , 17‬ع ‪.329 – 370 . 2‬‬
‫مسترجع من ‪Record/com.mandumah.search//:ht/75540‬‬
‫‪ -6‬وسار‪ ،‬نوال‪ .)2021( .‬العنف الرقمي ضد المرأة‪ :‬إمتداد الظاهرة وتمدد األشكال‪.‬مجلة الرواق‬
‫للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬مج‪, 7‬ع‪ ،260 - 281 .1‬مسترجع من‬
‫‪http//:search.mandumah.com/Record/1‬‬
‫‪ -7‬بوراس‪ ،‬عمر‪ .)2023( .‬العنف ضد المرأة‪ :‬قراءة في المواثيق واإلعالنات الدولية لحقوق‬
‫اإلنسان‪ .‬مجلة الباحث للدراسات القانونية والقضائية‪ ،‬ع‪ .76 - 49 ، 54‬مسترجع من‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1379076‬‬
‫‪ -8‬هيئة األمم المتحدة للمرأة‪ .)2023( ،‬االستثمار لمنع العنف ضد النساء والفتيات‪#‬ال_عذر‪،‬‬
‫‪ 1،https://www.un.org/ar/observances/ending-violence-against‬ديسمبر‪،‬‬
‫‪12‬صبا ًحا‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الوحدة الثالية ‪ :‬العنف ضد المرأة‬ ‫مركز دراسات المرأة‬

‫الجامعة االردنية‬

‫‪ -9‬منظمة العمل اإلنساني العالمي‪ .)2021( ،‬النوع االجتماعي والعنف القائم على النوع‬
‫االجتماعي في العمل اإلنساني ‪1 ،https://2021.gho.unocha.org/ar/ ،‬ديسمبر‪12 ،‬‬
‫صبا ًحا‪.‬‬
‫‪ -10‬اإلسكوا‪.)2020(،‬العنف اإلقتصادي‪ 1 ،https://www.unescwa.org/ar/sd- ،‬ديسمير‬
‫‪ 2‬صبا َحا‪.‬‬
‫‪ -11‬الرشيد‪ ،‬ملك‪.)2021(،‬المجتمع المدني في المساهمة في صياغة السياسات العامة‪ :‬التجربة‬
‫الكويتية في تناول قضية العنف ضد المرأة أنموذ ًجا‪ ،‬مجلة كلية اآلداب‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬المجلد‬
‫(‪،)18‬العدد (‪،)5‬ص‪.380-367‬‬
‫‪ -12‬مسمار‪،‬معن‪".)2020(.‬جرائم العنف ضد المرأة وآثارها على المجتمع من وجهة نظر‬
‫العاملين في مراكز حماية األسرة‪" :‬دراسة ميدانية على المجتمع األردني"‪،‬المجلة العربية‬
‫للنشر العلمي‪،‬ع‪،28‬ص ‪.5798-2663‬‬
‫‪ -13‬األورومتوسطية للحقوق‪ .)2018(،‬تقرير عن وضع العنف ضد المرأة في األردن‪،‬‬
‫‪ 2،https://www.ajsp.net/research/‬نوفيمبر‪ 11 ،‬مسا ًء‪.‬‬

‫‪19‬‬