إقتصاد المعرفة في الجزائر - واقع وآفاق

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 28

‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬

‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫إقتصاد المعرفة في الجزائر‪ :‬واقع وآفاق‬

‫د‪.‬طبايبية سليمة‬ ‫د‪ .‬بن يوب فاطمة‬


‫كلية العلوـ اإلقتصادية والتجارية وعلوـ التسيَت –‬ ‫كلية العلوـ اإلقتصادية والتجارية وعلوـ التسيَت –‬
‫جامعة ‪08‬ماي ‪ 1945‬قاؼبة‬ ‫جامعة ‪08‬ماي ‪ 1945‬قاؼبة‬
‫الربيد االلكًتوين‪salimatebaibia@gmail.com:‬‬ ‫الربيد االلكًتوين‪fatmab_2006@yahoo.fr :‬‬

‫الملخص‪:‬‬

‫ترسخت القناعة بأف التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية يف العصر اغبايل ال يبكن إحرازىا دبعزؿ عن اإلنتقاؿ‬
‫الفعاؿ‪ ،‬اؼبعلومات الدقيقة‪،‬‬
‫إىل ؾبتمع اؼبعلومات وإقتصاد اؼبعرفة‪ .‬وبالتايل أصبح ؾبتمع اؼبعرفة ىو ؾبتمع الفكر ّ‬
‫اإلبتكار‪ ،‬وإهباد األسواؽ اؼبفتوحة على التعامل‪ ،‬الذي يسعى إىل االرتقاء باؼبؤسسات واألفراد كبو األفضل‪ ،‬و‬
‫لتحقيق إقتصاد قائم على اؼبعرفة يتطلب بذؿ جهود مكثفة ومتسارعة يف صبيع اجملاالت والقطاعات‪ ،‬إال أف اعبزائر‬
‫رغم اعبهود اليت بذلتها ما زالت تعاين من تأخر كبَت من ناحية إستيعاب إقتصاد اؼبعرفة وجعلو يؤدي دورا حيويا يف‬
‫تنمية اإلقتصاد الوطٍت‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬إقتصاد اؼبعرفة‪ ،‬اؼبعلوماتية‪ ،‬ؾبتمع اؼبعرفة‪ ،‬تكنولوجيا اؼبعلومات‪ ،‬اإلبداع‪.‬‬

‫‪Abstract:‬‬
‫‪The conviction that economic and social development has been established right‬‬
‫‪Now Can not be achieved in isolation from the transition to the information‬‬
‫‪society and the knowledge economy.‬‬
‫‪Can not be achieved in isolation from the transition to the information society‬‬
‫‪and the knowledge economy is firmly established. Thus, the knowledge society is a‬‬
‫‪society of effective thought, accurate information, innovation, and open markets for‬‬
‫‪dealing, which seeks to improve institutions and individuals for the better, and to‬‬
‫‪achieve a knowledge-based economy that requires intensive and accelerated efforts‬‬
‫‪in all fields and sectors. Which it has continued to suffer from a considerable delay‬‬
‫‪in terms of absorption of the knowledge economy and make it play a vital role in‬‬
‫‪the development of the national economy.‬‬

‫‪87‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬
‫‪Keywords: Knowledge Economy, Informatics, Knowledge Society, Information‬‬
‫‪Technology, Creativity‬‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫شهدت اآلونة األخَتة تطورات سريعة وغَت مسبوقة يف كافة نواحي اغبياة‪ ،‬من أبرز ىذه التطورات‬
‫الديناميكية اليت عرفها اجملاؿ التكنولوجي‪ ،‬خاصة تلك اؼبتعلقة دبجاؿ اؼبعلومات أو دبا أصبح يعرؼ بتكنولوجيا‬
‫اؼبعلومات واؼبعلوماتية‪ ،‬واإلعتماد اؼبكثف واؼبتزايد كبو إستعماؽبا وتوظيفها بقوة يف معظم األنشطة اؼبختلفة واليت من‬
‫اؼبتوقع أف تفرض سيطرهتا لعقود الحقة‪ ،‬فبا أدى لتوجو غالبية دوؿ العامل إىل تبٍت إقتصاد جديد يقوـ على تقنية‬
‫اؼبعلومات واإلتصاالت يعرؼ بإقتصاد اؼبعرفة‪.‬‬
‫‪ -‬أىداف البحث‬
‫إف سرعة ىذه التطورات وإحتداـ اؼبنافسة الدولية وإستخداـ الشبكات العاؼبية يف كافة اجملاالت ال يًتؾ أي‬
‫ؾباؿ للدولة اعبزائرية لإلسراع لتطوير قطاع تكنولوجيا اؼبعلومات‪ ،‬حيث قامت على ىذا الصعيد بإنشاء عدة‬
‫مشاريع وإعتماد على عدة إصالحات للنهوض هبذا القطاع اغبساس‪ ،‬وىذا ما هندؼ لتوضيحو يف ىذه اؼبداخلة‬
‫من خالؿ ربليل ماىية إقتصاد اؼبعرفة ودراسة واقعو وآفاقو يف اإلقتصاد اعبزائري والبحث يف سبل مواكبة وإندماج‬
‫اإلقتصاد اعبزائري يف تكنولوجيا اؼبعلومات واإلتصاالت بإعتبار أف اؼبعرفة ىي العامل األكثر أنبية يف الوقت الراىن‬
‫لإلنتقاؿ من التخلف إىل التطور يف ـبتلف قطاعات الدولة وخاصة للتخلص من التبعية للنفط اليت جعلت من‬
‫إقتصاد اعبزائر رىُت بتغَتات أسعار البًتوؿ ‪.‬‬
‫تبعا ؼبا سبق‪ ،‬تتجلى معامل اإلشكالية ؽبذا البحث‪ ،‬واليت يبكن صياغتها على النحو التايل‪:‬‬
‫ىل الجهود المبذولة من طرف الدولة الجزائرية لإلندماج في إقتصاد المعرفة حققت نتائجها المبتغاة؟‪.‬‬
‫ولإلجابة على ىذا التساؤؿ مت وضع الفرضية الرئيسية التالية‪ :‬جهود الدولة اعبزائرية يف ؾباؿ اقتصاد‬
‫اؼبعرفة حققت نتائج فعالة‪.‬‬
‫وبصدد اإلحاطة دبختلف جوانب إشكالية البحت اعتمدنا على المنهج الوصفي التحليلي كحتمية أملتها‬
‫طبيعة اؼبوضوع ألننا بصدد صبع وتلخيص بيانات وحقائق مرتبطة بالظاىرة اؼبدروسة‪ ،‬ومعاعبتها بطريقة ربليلية‬
‫باالعتماد على إحصائيات متحصل عليها من مصادر رظبية وتقارير دولية‪ ،‬اعتمدت كأدوات للتحليل عرب اعبداوؿ‬
‫واألشكاؿ اؼبختلفة‪.‬‬
‫حيث سبت اؼبعاعبة وفق اػبطة التالية‪:‬‬
‫أوال‪ -‬ماىية اقتصاد المعرفة‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫ثانيا‪ -‬مؤشرات اقتصاد المعرفة في الجزائر‪.‬‬


‫ثالثا‪ -‬جهود وسبل اندماج الجزائر في اقتصاد المعرفة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬ماىية إقتصاد المعرفة‪.‬‬
‫إف اإلقتصاد اؼبعريف إقتصاد جديد ذو طابع خاص‪ ،‬ال يستمد خصوصيتو فقط من إعتبارات اغباضر أو‬
‫اؼباضي ولكن من خصوصية دوره الذي سيقوـ بو يف اؼبستقبل‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم‪ ،‬خصائص ومتطلبات إقتصاد المعرفة‪.‬‬
‫المفهوم‪ :‬قبل التطرؽ إىل مفهوـ إقتصاد اؼبعرفة سنعطي مفهوـ ـبتصر للمعرفة‪ ،‬واليت‬ ‫‪‬‬
‫تعرؼ على أهنا‪" :‬مزيج من اؼبعلومات والتكنولوجيا واػبربة واؼبهارات واغبكمة‪ ،‬واليت ربمل ظبات‬
‫اإلبتكار واإلبداع والتجديد وقدرة الفرد على زبزين تلك اؼبعلومات إىل اغبد الذي يبكن اإلفادة‬
‫منها"(‪.)1‬‬
‫أما إقتصاد اؼبعرفة فيعرؼ بأنو "اإلقتصاد الذي يدور حوؿ اغبصوؿ على اؼبعرفة واؼبشاركة فيها وإستخدامها‪،‬‬
‫وتوظيفها‪ ،‬وإبتكارىا‪ ،‬وإنتاجها هبدؼ ربسُت نوعية اغبياة دبجاالهتا كافة‪ ،‬من خالؿ تطبيقات تكنولوجية متطورة‪،‬‬
‫وإستخداـ العقل البشري كرأس ماؿ معريف شبُت‪ ،‬وتوظيف البحت العلمي إلحداث ؾبموعة من التغَتات‬
‫اإلسًتاتيجية يف طبيعة احمليط اإلقتصادي وتنظيمو ليصبح أكًت استجابة وانسجاما مع ربديات العوؼبة وتكنولوجيا‬
‫اؼبعلومات واإلتصاالت"(‪.)2‬‬
‫كما يعرؼ بأنو "اإلقتصاد اؼبعتمد على اؼبعرفة‪ ،‬حبيث ربقق اؼبعرفة اعبزء األعظم من القيمة اؼبضافة ومفتاح‬
‫اؼبعرفة ىو اإلبداع والتكنولوجيا‪ ،‬دبعٌت أف اإلقتصاد وبتاج إىل اؼبعرفة‪ ،‬وكلما زادت كثافة اؼبعرفة يف مكونات العملية‬
‫اإلنتاجية زاد النمو اإلقتصادي"(‪.)3‬‬
‫أو ىو"مبط جديد من اإلقتصاد ىبتلف يف كثَت من ظباتو عن اإلقتصاد التقليدي‪ ،‬ال سيما وقد ربولت فيو‬
‫اؼبعلومات إىل أىم سلعة يف اجملتمع‪ ،‬وأصبح تنظيم اؼبعلومات وخدماهتا من أىم العناصر األساسية ؽبذا اإلقتصاد‬
‫ويؤكد بأف ‪ %50‬من النمو اإلقتصادي مرتبط باؼبعرفة"(‪.)4‬‬

‫‪ 1‬مصطفى رحبي علياف‪" ،‬إدارة المعرفة"‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،2008،‬ص‪.59‬‬
‫‪ 2‬مصطفى رحبي علياف‪" ،‬إقتصاد المعلومات"‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ، 2010 ،‬ص‪.114‬‬
‫‪3‬‬
‫عبد الرضبن عبد السالـ جامل‪ ،‬ؿبمد عبد الرزاؽ إبراىيم ويح‪" ،‬التعليم االلكتروني كآلية لتحقيق مجتمع المعرفة‪-‬دراسة‬
‫تحليلية‪ ،"-‬حبث مقدـ إىل اؼبؤسبر واؼبعرض الدويل األوؿ ؼبركز التعليم االلكًتوين حوؿ‪":‬التعليم االلكتروني حقبة جديدة في التعلم‬
‫والثقافة" ‪ ،‬مركز التعليم االلكًتوين‪ ،‬البحرين‪ ،‬أياـ ‪ 19-17‬أفريل‪ ،2006 ،‬ص‪.8‬‬

‫‪89‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫وفبا سبق يبكن تعريف إقتصاد اؼبعرفة على أنو مبوذج إقتصادي حديث فرضتو التطورات التكنولوجية‬
‫والتحوالت اعبذرية للمجتمعات القائمة على إنتاج السلع إىل إنتاج اؼبعارؼ اليت أصبحت احملرؾ األساسي لتطوير‬
‫إقتصاديات الدوؿ‪ ،‬أي ىو اإلقتصاد اؼببٍت أساسا على إنتاج اؼبعرفة ونشرىا وإستخدامها كمحرؾ أساسي للتطور‬
‫وربصيل الثروات‪.‬‬
‫الخصائص‪ :‬يتسم إقتصاد اؼبعرفة خبصائص متعددة تعد دبثابة األعمدة اليت يرتكز عليها‪ ،‬إذ أنو‬ ‫‪‬‬
‫يعترب إقتصادا مثاليا للمرحلة اغبالية واؼبستقبلية‪ ،‬ولذلك يتصف إقتصاد اؼبعرفة بالعديد من اػبصائص أنبها‪:‬‬
‫‪ -‬يتمتع دبرونة فائقة وقدرة على التكييف مع اؼبتغَتات واؼبستجدات اغبياتية‪ ،‬وعليو فإنو يبلك القدرة الفائقة على‬
‫التجديد والتواصل مع اإلقتصاديات اليت ترغب يف اإلندماج إليو‪ ،‬السيما وأنو يبلك القدرة على اإلبتكار وإهباد‬
‫وتوالد منتجات فكرية ومعرفية جديدة؛‬
‫‪ -‬تفعيل اؼب بادرة واؼببادئ الذاتية واعبماعية لتحقيق ما ىو أفضل وأرقى وإلنتاج أكرب يف اغبجم‪ ،‬وأكثر جودة يف‬
‫األداء وأفضل إتاحة لإلشباع(‪)5‬؛‬
‫‪ -‬يشكل فيو إنتاج اؼبعرفة وتوزيعها وإستخدامها احملرؾ الرئيسي لعملية النمو اؼبستداـ وػبلق الثروة‪ ،‬وعليو تعترب‬
‫اؼبعرفة العامل الرئيسي يف اإلنتاج‪ ،‬حبيث تشكل ىذه األخَتة "اؼبعرفة" مصدرا رئيسيا لثروة اجملتمع ورفاىيتو(‪)6‬؛‬
‫‪ -‬كاف للتكنولوجيا وتطورىا دورا كبَتا‪ ،‬إذ إعتمد إقتصاد اؼبعرفة على وسائل إتصاالت جديدة كاؽبواتف اػبلوية‪،‬‬
‫واإلنًتنت وغَتىا فبا أثر على دور التنظيمات الرظبية‪ ،‬واؽبياكل اؼبنظمة وأوجد بدال من ذلك اؼبنظمات‬
‫اإلفًتاضية(‪)7‬؛‬
‫‪ -‬إف إقتصاد اؼبعرفة قائم على ذاتو وعالقاتو مع اإلقتصاديات األخرى وىو دائم البحث على أصحاب اؼبواىب‬
‫واألفكار اعبريئة‪ ،‬ومن مث فإف الصراع عليها يعتمد على قدرة اؼبشروعات ونظم اؼبعلومات على جذب أصحاب ىذه‬
‫اؼبواىب وتوظيفها(‪.)8‬‬

‫‪4‬‬
‫ثريا عبد الرحيم اػبزرجي‪ ،‬شَتين بدري البارودي‪" ،‬إقتصاد المعرفة األسس النظرية والتطبيق في المصارف التجارية"‪ ،‬مؤسسة‬
‫الوراؽ للنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،2012 ،‬ص‪.68‬‬
‫‪5‬اؼبرجع نفسو‪ ،‬ص ص‪.88 ،87‬‬
‫‪ 6‬قباة ؿبمد سعيد الصائغ‪" ،‬دور إقتصاد المعرفة في تطوير الجامعات السعودية ومعيقات تفعيلو من وجهة نظر رؤساء األقسام"‪،‬‬
‫اجمللة الدولية الًتبوية اؼبتخصصة‪ ،‬اجمللد ‪ ،2‬العدد ‪ ،9‬جامعة اؼبلك عبد العزيز‪ ،‬السعودية‪ ،‬سبتمرب ‪ ،2013‬ص‪.843‬‬
‫‪7‬صباؿ يوسف بدير‪" ،‬إتجاىات حديثة في إدارة المعرفة"‪ ،‬دار كنوز اؼبعرفة للنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،2013 ،‬ص ص‬
‫‪.153 ،152‬‬

‫‪90‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫المتطلبات‪ :‬إف إلقتصاد اؼبعرفة ؾبموعة من اؼبتطلبات واؼبستلزمات الواجب توفرىا للنجاح‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وتتمثل يف اآليت(‪:)9‬‬
‫‪ -‬العمل على خلق رأس اؼباؿ البشري وتطويره بنوعية عالية وقدرات كبَتة من خالؿ التدريب والتطوير‪ ،‬إضافة إىل‬
‫قياـ الدولة خبلق اؼبناخ اؼبناسب للمعرفة‪ ،‬بإعتبار أهنا أصبحت اليوـ أىم عنصر من عناصر اإلنتاج؛‬
‫‪ -‬تعزيز قدرات األفراد البحثية‪ ،‬وبناء مهارات اإلكتشاؼ وحل اؼبشكالت وإزباذ القرار والفهم والتحليل واإلستنباط‬
‫والربط؛‬
‫‪ -‬إعادة ىيكلة اإلنفاؽ العاـ وترشيده وإجراء زيادة حاظبة يف اإلنفاؽ اؼبخصص لتعزيز اؼبعرفة إبتداء من اؼبدرسة‬
‫االبتدائية إىل التعليم اعبامعي مع التوجيو؛‬
‫‪ -‬توفَت تكنولوجيا اؼبعلومات واإلتصاالت وسبكُت األفراد من الوصوؿ إليها يف أي وقت ومكاف بسهولة وزبصيص‬
‫جزء مهم من إستثماراهتا للبحت العلمي واإلبتكار‪.‬‬
‫‪ -2‬أىمية ومؤشرات إقتصاد المعرفة‪.‬‬
‫تربز أنبية إقتصاد اؼبعرفة من خالؿ الدور الذي تؤديو مضامُت إقتصاد اؼبعرفة ومعطياتو‪ ،‬وما تفرزه من‬
‫تقنيات متقدمة يف ـبتلف اجملاالت‪ ،‬وما ربتاجو من مؤشرات‪ ،‬وىذا ما سنتطرؽ لو يف ىذا العنصر‪.‬‬
‫األىمية‪ :‬تأسيسا على ما ذكر سابقا تتجلى أنبية إقتصاد اؼبعرفة يف ما يلي(‪:)10‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬وبدث تغَتات ىيكلية يف بنية اإلقتصاد اعبديد‪ ،‬سواء يف تصاعد مضامُت اؼبعرفة يف كافة ؾباالت األعماؿ‪ ،‬أو يف‬
‫كافة األنشطة اإلقتصادية واإلجتماعية‪ ،‬وما يًتتب عنو من مبو مستمر يف اؼبؤسسات اليت تعمل يف ؾباؿ اؼبعرفة؛‬
‫‪ -‬يعتمد على سرعة توليد اؼبعرفة وإستخدامها‪ ،‬حيث أف ربوؿ اؼبعرفة إىل طاقة أولية للتنمية اإلقتصادية أو‬
‫اإلجتماعية‪ ،‬متوقف على مقدار تراكم اؼبخزوف اؼبعريف وعلى الدور الكبَت للصناعات اؼبولدة للمعرفة؛‬
‫‪ -‬يدفع مبو إقتصاد اؼبعرفة كبو زبفيض األسعار‪ ،‬مقابل ربقيق دخل مايل كبَت لعماؿ اؼبعرفة من ذوي القدرات‬
‫العالية‪ ،‬إلرتفاع نسبة مسانبتهم يف اإلقتصاد اعبديد؛‬

‫‪ 8‬عبد الرضبن اؽبامشي‪ ،‬فائزة العزاوي‪" ،‬المنهج واإلقتصاد المعرفي"‪ ،‬دار اؼبسَتة للنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬الطبعة األوىل‪،2007،‬‬
‫ص‪.35‬‬
‫‪9‬اؼبرجع نفسو‪ ،‬ص‪.57‬‬
‫‪10‬أضبد علي اغباج ؿبمد‪" ،‬إقتصاد المعرفة وإتجاىات تطويره"‪ ،‬دار اؼبسَتة للنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،2014 ،‬ص ص‬
‫‪.109 ،107‬‬

‫‪91‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫‪ -‬يعمل على تنامي العائد اإلستثماري يف إقتصاد اؼبعرفة بالتوازي مع تزايد النفقات يف التقدـ العلمي والتقٍت‪ ،‬كوف‬
‫اؼبعرفة تؤدي إىل تعظيم القيمة الدفًتية للمشروعات اإلستثمارية؛‬
‫‪ -‬منح إقتصاد اؼبعرفة مكانا مركزيا لنظم التعليم والتدريب‪ ،‬حىت تنمي خربات العمالة يف إقتصاد اؼبعرفة وما تطلبو‬
‫من أساليب جديدة يف التفكَت ويف وضع السياسات واػبطط؛‬
‫‪ -‬تغيَت وذبديد األنشطة اإلقتصادية‪ ،‬دبا يزيد من سرعة توسعها ومبوىا‪ ،‬وربسُت األداء واإلقباز‪ ،‬ووبقق اإلستمرارية‬
‫يف تطور اإلقتصاد و مبوه بسرعة‪.‬وعليو تعترب اؼبعرفة مصدر رئيسي للقوة يف اغباضر‪ ،‬وكذلك يف اؼبستقبل‪ ،‬والشكل‬
‫التايل يوضح ذلك‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ :)01‬دور إقتصاد المعرفة في بناء إقتصاد جديد‪.‬‬


‫اإلقتصاد المعرفي‬

‫المعلوماتية‬ ‫الفكر اإلنساني‬

‫أعمال المعرفة‬ ‫اإلبداع‬


‫بيانات‬

‫وسائط‬
‫المعرفة‬
‫اإلنترنت‬ ‫متعددة‬

‫إستخدامها‬ ‫إكتسابها‬ ‫إنتاجها‬

‫المصدر‪ :‬عبد الرضبن اؽبامشي‪ ،‬فائزة ؿبمد العزاوي‪" ،‬المنهج واإلقتصاد المعرفي"‪ ،‬دار اؼبسَتة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عماف‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،2007 ،‬ص‪.29‬‬

‫مؤشرات إقتصاد المعرفة‪ :‬تتمثل مؤشرات إقتصاد اؼبعرفة يف أربعة مؤشرات رئيسية نلخصها يف‬ ‫‪‬‬
‫اعبدوؿ اؼبوايل وفقا لعناصرىا كما يلي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)01‬مؤشرات إقتصاد المعرفة‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬
‫مفهوم العنصر‬ ‫المؤشرات المطلوبة للعنصر‬ ‫العنصر الرئيسي‬
‫وىو مقياس لمستوى البحث والتطوير التقني الذي يعكس القدرة على‬ ‫‪ -1‬تصدير التقنية العالمية كنسبة من التصدير الصناعي‪.‬‬
‫اإلبتكار وتطبيق التقنيات الجديدة‪.‬‬ ‫‪ -2‬عدد العلماء والمهندسين العاملين في مجال البحث والتطوير‪.‬‬
‫‪ -3‬إجمالي العاملين في البحت والتطوير على المستوى الوطني كنسبة‬ ‫البحث‬
‫للسكان‪.‬‬ ‫والتطوير‬
‫‪ -4‬إجمالي اإلنفاق على البحث والتطوير كنسبة من الناتج الوطني‬
‫اإلجمالي‪.‬‬
‫‪ -5‬المتوسط السنوي إلعداد براءات االختراعات الممنوحة‪.‬‬
‫‪ -6‬ما يتم إنفاقو على البحت والتطوير من رجال األعمال للفرد‪.‬‬
‫ويعد المدخل األساسي لإلقتصاد المبني على المعرفة وىو يركز على‬ ‫‪ -1‬إجمالي اإلنفاق على التعليم لكل فرد‪.‬‬
‫الموارد البشرية‪.‬‬ ‫‪ -2‬معدل معرفة القراءة والكتابة‪.‬‬
‫‪ -3‬نسبة الطالب‪ /‬المدرس في المرحلة االبتدائية‪.‬‬ ‫التعليم‬
‫‪ -4‬نسبة الطالب‪ /‬المدرس في المرحلة الثانوية‪.‬‬ ‫والتدريب‬
‫‪ -5‬التسجيل في المرحلة الثانوية‪.‬‬
‫‪ -6‬التسجيل في المرحلة الجامعية‪.‬‬
‫وىو عنصر يشمل كل ما يتعلق بالجوانب المتعلقة بنشر المعلومات‬ ‫‪ -1‬مقدار اإلستثمار في وسائل اإلتصاالت‪.‬‬
‫عبر وسائل اإلتصاالت واإلعالم‪.‬‬ ‫‪ -2‬الهواتف المستخدمة لكل ألف من السكان‪.‬‬
‫‪ -3‬اشتراكات الهاتف المحمول لكل ألف من السكان‪.‬‬
‫‪ -4‬التلفونات لكل ألف من السكان‪.‬‬ ‫البنية‬
‫‪ -5‬التلفزيون والراديو لكل ألف من السكان‪.‬‬ ‫المعلوماتية‬
‫‪ -6‬أجهزة الفاكس لكل ألف من السكان‪.‬‬
‫‪ -7‬تكلفة المكالمة الدولية‪.‬‬
‫‪ -8‬الدوريات والصحف اليومية لكل ألف من السكان‪.‬‬
‫ويعكس ىذا العنصر مدى توافر الحاسوب بوصفو أداة لتقويم القاعدة‬ ‫‪ -1‬نسبة المشاركة الدولية للحاسوب‪.‬‬
‫المعلوماتية‪.‬‬ ‫‪ -2‬أعداد أجهزة الحاسوب لكل ألف من السكان‪.‬‬
‫‪ -3‬نسبة المشاركة الدولية في البنية األساسية للحاسوب بالثانية‪.‬‬ ‫البنية األساسية‬
‫‪ -4‬طاقة الحاسوب لكل فرد‪.‬‬ ‫للحاسوب‬
‫‪ -5‬أعداد مستخدمي اإلنترنت لكل ألف نسمة من السكان‪.‬‬
‫‪ -6‬مواقع اإلنترنت لكل عشرة آالف نسمة من السكان‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬مراد علة‪" ،‬جاىزية الدول العربية لإلندماج في إقتصاد المعرفة –دراسة نظرية تحليلية‪ ،"-‬سلسلة‬
‫أحباث إدارية منشورة‪ ،‬كلية العلوـ والتسيَت والعلوـ التجارية‪ ،‬جامعة اعبلفة‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫وبلغة األرقاـ يبكننا التطلع على مستويات الدوؿ يف العامل حسب مؤشر إقتصاد اؼبعرفة كما ىو موضح يف‬
‫اعبدوؿ اؼبوايل‪:‬‬

‫‪93‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)02‬ترتيب ومستوى بعض الدول في سلسلة مؤشر إقتصاد المعرفة‪.‬‬
‫مستوى الدولة‬ ‫مجموعة النقاط المعيارية لمؤشر إقتصاد المعرفة‬ ‫اسم الدولة‬
‫‪6754‬‬ ‫ومأ‬
‫مستوى عايل‬ ‫‪6150‬‬ ‫اليابان‬
‫‪6041‬‬ ‫السويد‬
‫‪4615‬‬ ‫المانيا‬
‫مستوى متقدـ‬ ‫‪4053‬‬ ‫كوريا الجنوبية‬
‫‪3856‬‬ ‫سنغافورة‬
‫‪2645‬‬ ‫ماليزيا‬
‫مستوى بازغ‬ ‫‪2023‬‬ ‫الصين‬
‫‪1518‬‬ ‫اندونيسيا‬
‫مستوى بدائي‬ ‫‪493‬‬ ‫الهند‬
‫أقل من ‪ 400‬نقطة‬ ‫مجموع الدول العربية‬
‫المصدر‪ :‬مراد علة‪" ،‬جاىزية الدول العربية لإلندماج في إقتصاد المعرفة –دراسة نظرية تحليلية‪"-‬سلسلة‬
‫أحباث إدارية منشورة‪ ،‬كلية العلوـ والتسيَت والعلوـ التجارية‪ ،‬جامعة اعبلفة‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬ص‪.20‬‬

‫نستنتج من ىذا اعبدوؿ أف ىناؾ أربعة مستويات ؼبؤشر إقتصاد اؼبعرفة‪ ،‬واؼبتمثلة يف(‪:)11‬‬

‫‪ -‬اؼبستوى العاؼبي‪ :‬ويضم الدوؿ الرائدة تقنيا وإقتصاديا؛‬

‫‪ -‬اؼبستوى اؼبتقدـ‪ :‬ويضم غالبية الدوؿ األوروبية وبعض النمور اآلسيوية؛‬

‫‪ -‬اؼبستوى البازغ‪ :‬يضم باقي الدوؿ األوروبية وبعض الدوؿ اآلسيوية‪ ،‬اليت بدأت بالظهور يف ؾباؿ إقتصاد اؼبعرفة‪.‬‬

‫‪ -‬اؼبستوى البدائي‪ :‬يضم دوؿ العامل الثالث أوؽبا اؽبند‪ ،‬وتندرج بعدىا ؾبموعة الدوؿ العربية دوف إستثناء‪.‬‬

‫‪ -3‬المحركات الدافعة إلقتصاد المعرفة‪.‬‬

‫‪ 11‬مراد علة‪" ،‬جاىزية الدول العربية لالندماج في إقتصاد المعرفة‪-‬دراسة نظرية تحليلية‪ ،"-‬سلسلة أحباث إدارية منشورة‪ ،‬كلية‬
‫العلوـ والتسيَت والعلوـ التجارية‪ ،‬جامعة اعبلفة‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬ص ص ‪.21 ،20‬‬

‫‪94‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫ىناؾ العديد من احملركات والقوى والعوامل اليت عملت على دفع إقتصاد اؼبعرفة إىل التطور واإلنتشار يف‬
‫بلداف العامل‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬

‫العولمة‪ :‬ترتبط العوؼبة بإقتصاد اؼبعرفة إرتباطا قويا وذلك حبكم التأثَت اؼبتبادؿ بينهما نتيجة‬ ‫‪‬‬
‫إعتماد كل منهما على اآلخر‪ ،‬حيث أحدثت العوؼبة ربوؿ نوعي يف تدويل العامل من خالؿ انبثاؽ السوؽ‬
‫العاؼبي‪ ،‬وأوجدت اإلنًتنت إقتصاد بال حدود وأصبح بإمكاف الشركات اؼبختلفة الوصوؿ إىل اؼبستهلكُت‬
‫واغبصوؿ على اغبصة السوقية يف كل مكاف يف العامل‪ ،‬كما غَتت العوؼبة قواعد التجارة وألغت اغبدود بُت‬
‫البلداف‪ ،‬ومل يقتصر التغيَت على حدود اؼبكاف فحسب ولكن الزماف أيضا‪ ،‬حيت أصبح إيقاع العمل مستمرا‬
‫على مدار الساعة‪ ،‬وأصبح اغبد األدىن لساعات العمل أربعة وعشروف ساعة يف اليوـ وعلى مدار العاـ‪ ،‬وىذا‬
‫يعٍت ضرورة وجود منحٌت عمل عاؼبي لدى الشركات حىت تستطيع اؼبنافسة والبقاء(‪ ،)12‬وتتضمن العوؼبة يف ظل‬
‫إقتصاد اؼبعرفة إستخداـ العديد من األدوات اليت تستخدـ يف فرض التوجو كبو العوؼبة واليت يتمثل أنبها يف‬
‫اعبانب اإلقتصادي اؼبوضح فيما يلي(‪:)13‬‬
‫‪ -‬حرية حركة رؤوس األمواؿ وإنتقاؽبا عن طريق عمليات التعامل يف األسواؽ اؼبالية والنقدية‪ ،‬واإلستثمار يف‬
‫اؼبشروعات خاصة وأف ىذه اغبركة اتسعت وازدادت بشكل كبَت يف إقتصاد اؼبعرفة نتيجة التطور التقٍت واؼبتسارع يف‬
‫الوسائل واألدوات‪ ،‬وحرية حركة وإنتقاؿ السلع واػبدمات عن طريق ربرير التجارة بشقيها؛‬

‫‪ -‬ربويل النشاط اإلقتصادي من القطاع العاـ إىل القطاع اػباص‪ ،‬من خالؿ عمليات اػبصخصة اليت يتم األخذ‬
‫دهبا يف معظم دوؿ العامل سباشيا مع اذباىات العوؼبة يف ظل إقتصاد اؼبعرفة؛‬

‫‪ -‬ربديد درجة تدخل الدوؿ بأدىن وأضيق نطاؽ فبكن من خالؿ العمل على توفَت حرية أكرب للقياـ بالنشاطات‬
‫اإلقتصادية‪ ،‬وفبارستها وإتاحة حرية العمل للقطاع اػباص هبا دوف تدخل من الدولة‪.‬‬

‫‪ ‬ثورة المعلومات والمعرفة‪ :‬أصبحت اؼبعلومات واؼبعرفة تشكل كثافة عاؼبية يف اإلنتاج‪ ،‬حبيث‬
‫زاد إعتماد اإلنتاج بصورة واضحة على اؼبعلومات واؼبعارؼ‪ ،‬فنحو أكثر من ‪ %70‬من العماؿ يف‬
‫اإلقتصاديات الصناعية ىم عماؿ معلومات‪ ،‬حيث صار الكثَت من عماؿ اؼبصانع يستخدموف عقوؽبم أكثر‬

‫‪ 12‬سلوى أمُت السامرائي‪" ،‬رؤيا تشخيصية للمجتمع المعرفي في ظل إقتصاد المعرفة"‪ ،‬حبث مقدـ للمؤسبر العلمي الدويل السنوي‬
‫عبامعة الزيتونية األردنية‪ ،‬جامعة اإلسراء اػباصة‪ ،‬جامعة الزيتونية األردنية‪ 28-26 ،‬أفريل‪ 2004 ،‬ص‪.09‬‬
‫‪ 13‬فليح حسن خلف‪" ،‬إقتصاد المعرفة"‪ ،‬عامل الكتب اغبديث‪ ،‬األردف‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،2007 ،‬ص ص ‪.226 ،225‬‬

‫‪95‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫من أيديهم(‪.)14‬ومل تعد اؼبعرفة ؾبرد نصوص ومعلومات وأرقاـ‪ ،‬وإمبا ىي أنظمة مبتكرة بتوليفة متنوعة من‬
‫الصور والرؤى واألشكاؿ اؼبتجددة واليت يبكن ربديثها باللحظة والطريقة اليت يريدىا اؼبستفيدوف‪.‬كما قدمت‬
‫تقنية اؼبعلومات دعما كبَتا ومستمرا ألي مؤسسة‪ ،‬لتشكيل األبعاد األساسية للعملية اإلدارية من خالؿ‬
‫أنظمة اغباسوب وتقنية اؼبعلومات وتطبيقاهتا‪ ،‬كما أحدثت تقنية اؼبعلومات تغَتات يف معاعبة اؼبضموف أو‬
‫احملتوى‪ ،‬الذي يراد توصيلو من خالؿ عملية اإلتصاؿ اعبماىَتي‪ ،‬أو الشخصي‪ ،‬أو التنظيمي‪.‬وقد أدت‬
‫تقنية اؼبعلومات واإلتصاالت يف إقتصاد اؼبعرفة إىل ازدىار األنشطة الكثيفة للمعرفة‪ ،‬لزيادة أرباح اإلنتاجية‬
‫يف ؾباؿ معاعبة اؼبعارؼ اؼبميزة وزبزينها وتبادؽبا وتوليد أنشطة جديدة مثل وسائل اإلعالـ اؼبتعددة والتجارة‬
‫اإللكًتونية‪ ،‬وتدفع كبو إعتماد برامج تنظيمية جديدة مرتكزة على االستغالؿ األمثل للمعلومات(‪.)15‬‬
‫‪ ‬الشركات متعددة الجنسيات‪ :‬تتكوف ىذه الشركات من عدة فروع تتوزع يف أكباء العامل‪،‬‬
‫وتتسم بعدـ سبركز اإلنتاج والتسويق يف مكاف واحد‪ ،‬وسبتلك رؤوس أمواؿ ضخمة ربركها بكل حرية يف أكباء‬
‫العامل مستفيدة من قوانُت حرية التجارة العاؼبية‪ ،‬كما تستفيد الشركات متعددة اعبنسيات من مضامُت إقتصاد‬
‫اؼبعرفة‪ ،‬حيث أنو يف سعيها الدائم للربح تعتمد على ذبزئة عمليات اإلنتاج وتوطُت حلقات اإلنتاج يف بلداف‬
‫ـبتلفة من العامل حبثا عن زبفيض التكاليف‪ ،‬مستفيدة من التطور التكنولوجي الكبَت يف ؾباؿ اإلتصاالت‬
‫واؼبعلومات‪ ،‬وعليو فهذه الشركات متعددة اعبنسيات تساىم يف دفع إقتصاد اؼبعرفة من خالؿ إنفاقها الكبَت‬
‫على البحت والتطوير حيت تعترب احملرؾ الرئيسي لو إىل جانب الدوؿ اؼبتقدمة‪ ،‬ففي أواخر الثمانينات من‬
‫القرف العشرين‪ ،‬كانت الواليات اؼبتحدة األمريكية والياباف وفرنسا تنفق ما إصبالو ‪ 630‬مليوف دوالر يوميا‬
‫على البحث والتطوير‪ ،‬وزاد ىذا الرقم ليصل اؼبليار دوالر سنة‪ ،1993‬واستمر اإلنفاؽ يف اإلرتفاع يف‬
‫السنوات اؼبتتالية)‪.(16‬‬
‫ثانيا‪ -‬مؤشرات إقتصاد المعرفة في الجزائر‪.‬‬

‫‪ 14‬ناصر ؿبمد سعود‪" ،‬إدارة المعرفة"‪ ،‬إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،2011 ،‬ص‪.68‬‬
‫‪ 15‬أضبد علي اغباج‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.112 ،111‬‬
‫‪ 16‬رياض بولصباغ ‪" ،‬التنمية البشرية المستدامة وإقتصاد المعرفة في الدول العربية الواقع والتحديات‪-‬دراسة مقارنة ‪ :‬اإلمارات‬
‫العربية المتحدة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬اليمن‪ "-‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة اؼباجستَت‪ ،‬قسم العلوـ اإلقتصادية وعلوـ التسيَت‪ ،‬زبصص‪ :‬اإلقتصاد‬
‫الدويل والتنمية اؼبستدامة‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،2013-2012 ،‬ص ص ‪.81، 80‬‬

‫‪96‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫تعيش اعبزائر على وقع تغَتات كثَتة ومتسارعة أبرزىا التطور اؼبذىل لتكنولوجيات اإلعالـ واإلتصاؿ‬
‫والتطور التقٍت غَت اؼبسبوؽ الذي ساىم يف ظهور طور جديد يف تطور اإلقتصاد يعرؼ بإقتصاد اؼبعرفة‪ ،‬واعبزائر‬
‫بدورىا مطالبة باالستفادة من ىذا اإلقتصاد هبدؼ ربقيق التنمية‪.‬‬

‫‪ -1‬مؤشرات إقتصاد المعرفة في الجزائر مقارنة بدول العالم‪.‬‬


‫سبت دراسة مؤشر إقتصاد اؼبعرفة يف منهجية البنك الدويل لسنة ‪ 2012‬جملموع ‪ 146‬إقتصاد‪ ،‬حبيث‬
‫احتلت السويد قمة الًتتيب العاؼبي‪ ،‬وتأخذ اعبزائر اؼبرتبة ‪ 96‬وىذا الًتتيب ربسن بػ‪ 14‬رتبة مقارنة بسنة ‪2000‬‬
‫أين كاف الًتتيب ‪ ،110‬وبالنسبة للبلداف العربية‪ ،‬قبد أف اعبزائر ربتل اؼبرتبة السابعة عربيا دبقدار ‪ 3.79‬نقطة بعد‬
‫اإلمارات ‪ 6.94‬نقطة‪ ،‬عماف ‪ 6.14‬نقطة‪ ،‬السعودية ‪ 5.96‬نقطة‪ ،‬قطر ‪ 5.84‬نقطة‪ ،‬الكويت ‪ 5.33‬نقطة‬
‫وتونس ‪ 4.56‬نقطة(‪.)17‬‬

‫ودبقارنة مؤشرات إقتصاد اؼبعرفة يف اعبزائر قبد أهنا ربتل اؼبرتبة السادسة ضمن أوؿ ‪ 10‬دوؿ تعرؼ ربسنا‬
‫وتطورا‪ ،‬وىذا كما يوضحو اعبدوؿ اؼبوايل الذي يوضح تطور ثالث مؤشرات تدخل ضمن مؤشرات إقتصاد اؼبعرفة‬
‫كما يلي‪ :KEI :‬مؤشر إقتصاد اؼبعرفة؛ ‪ :EIR‬النظاـ اؼبؤسسي واإلقتصادي؛ ‪ :ICT‬تكنولوجيا اؼبعلومات‬
‫واإلتصاؿ‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)03‬أول ‪ 10‬دول تطورت في ترتيب مؤشر إقتصاد المعرفة (‪.)2012‬‬

‫المصدر‪ :‬خدهبة غبمر‪" ،‬تحليل جاىزية اإلقتصاد الجزائري لإلندماج في إقتصاد المعرفة"‪ ،‬أحباث إقتصادية‬
‫وإدارية منشورة‪ ،‬جامعة بومرداس‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬العدد ‪ ،2015 ،18‬ص‪.239‬‬

‫‪17‬خدهبة غبمر‪" ،‬تحليل جاىزية اإلقتصاد الجزائري لالندماج في إقتصاد المعرفة"‪ ،‬أحباث إقتصادية وإدارية منشورة‪ ،‬جامعة‬
‫بومرداس‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬العدد ‪ ،2015 ،18‬ص‪.238‬‬

‫‪97‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫من خالؿ مقارنة مركبات مؤشر إقتصاد اؼبعرفة للجزائر مع السعودية اليت تأيت يف أعلى الًتتيب‪ ،‬قبد أف‬
‫اعبزائر تعرؼ تغَتات أحسن يف مؤشر النظاـ اإلقتصادي واؼبؤسسي ومؤشر نظاـ اإلبداع‪ ،‬إال أنو يبقى ترتيب‬
‫السعودية ىو األحسن‪ ،‬وىذا راجع إىل اإلستثمار اؼبعريف‪ ،‬بإعتبارىا الوحيدة عربيا اليت حققت اؼبعايَت الالزمة‬
‫اؼبرتكزة على نسبة اإلنفاؽ على البحث العلمي من الناتج القومي‪.‬وعليو يبكن القوؿ أف اعبهود اؼببذولة يف ىذا‬
‫اجملاؿ غَت كافية‪ ،‬وعلى اعبزائر االجتهاد أكثر من أجل ربسُت أدائها على مستوى كل مؤشر للحاؽ دبوكب الدوؿ‬
‫اؼبتطورة والتأسيس إلقتصاد اؼبعرفة‪.‬‬

‫‪ -2‬التحليل التفصيلي لمؤشرات إقتصاد المعرفة في الجزائر‪.‬‬


‫من أىم مؤشرات إقتصاد اؼبعرفة يف اعبزائر ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬مؤشر التنمية البشرية‪ :‬يتم حساب مؤشر التنمية البشرية باإلعتماد على ثالث مؤشرات رئيسية ىي دليل‬
‫متوسط العمر اؼبتوقع عند الوالدة‪ ،‬دليل التعليم ودليل الناتج الداخلي اػباـ‪.‬‬
‫أ‪ -‬تطور عدد السكان في الجزائر‪ :‬وذلك موضح يف اعبدوؿ التايل‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)04‬التطور الكلي للسكان المقيمين والنمو الطبيعي بالجزائر (‪.)2014-2008‬‬

‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫السنوات‬


‫‪39114‬‬ ‫‪38297‬‬ ‫‪37495‬‬ ‫‪36717‬‬ ‫‪35978‬‬ ‫‪35268‬‬ ‫‪34591‬‬ ‫عدد السكان (باأللف)‬
‫‪840‬‬ ‫‪795‬‬ ‫‪808‬‬ ‫‪748‬‬ ‫‪731‬‬ ‫‪690‬‬ ‫‪663‬‬ ‫النمو الطبيعي (باأللف)‬
‫‪2.15‬‬ ‫‪2.07‬‬ ‫‪2.16‬‬ ‫‪2.04‬‬ ‫‪2.03‬‬ ‫‪1.96‬‬ ‫‪1.92‬‬ ‫معدل النمو الطبيعي (‪)%‬‬
‫المصدر‪ :‬الديواف الوطٍت لإلحصاء باعبزائر ‪" ،ONS‬ديمغرافيا الجزائر"‪ ،2014 ،‬عن اؼبوقع‪:‬‬
‫‪http://www.ons.dz/IMG/pdf/DonneesStatEmploarab2012_-2.pdf‬‬

‫نالحظ من اعبدوؿ تطور عدد السكاف دبرور السنوات وتزايد معدؿ النمو الطبيعي من سنة ألخرى‪ ،‬وىو ما‬
‫يبكن أف نفسره بتحسن الظروؼ اإلجتماعية‪ ،‬الصحية واإلقتصادية للمجتمع اعبزائري‪ ،‬كما بلغ متوسط العمر عند‬
‫الوالدة ‪ 77‬سنة عاـ ‪.2013‬‬

‫ب‪ -‬تطور التعليم في الجزائر‪ :‬هبدؼ الرفع من كفاءة الفئة الشابة يف اجملتمع اعبزائري فقد عملت الدولة على‬
‫ربسُت أنظمة التعليم وىذا ما يؤدي بنا إىل ربليل وضعية التعليم يف اعبزائر‪ ،‬فقد ورثت اعبزائر حالة كارثية عن‬

‫‪98‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫االستعمار الفرنسي‪ ،‬حيث فاقت نسبة األمية بعد االستقالؿ ‪ %95‬وىو ما حتم على اغبكومات اعبزائرية ؿباربة‬
‫ىذه الظاىرة من خالؿ رفع نسبة التعليم عن طريق إنشاء اؼبدارس واعبامعات واؼبعاىد‪.‬‬

‫ونظرا ألنبية التعليم يف بناء الدولة اعبزائرية اغبديثة فقد ازبذت اغبكومة سياسة ؾبانية وإجبارية لاللتحاؽ‬
‫باؼبدرسة االبتدائية‪ ،‬حيث سانبت ىذه اإلجراءات بشكل فعاؿ يف رفع نسبة اؼبتمدرسُت إىل أف وصلت إىل ‪%98‬‬
‫سنة ‪.2011‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)02‬نسبة االلتحاق بالمدرسة االبتدائية بالجزائر (‪.)2013-2000‬‬

‫المصدر‪ :‬ناصر الدين قرييب‪ ،‬سفياف بن عطية‪" ،‬منظومة التعليم في الجزائر ومساىمتها في بناء إقتصاد‬
‫المعرفة"‪ ،‬ؾبلة الباحث‪ ،‬جامعة وىراف ‪ ،2‬اعبزائر‪ ،‬العدد ‪ ،2015 ،15‬ص‪.86‬‬

‫نالحظ من خالؿ الشكل السابق أف نسبة التعليم يف اؼبدارس االبتدائية يف إرتفاع مستمر منذ سنة ‪2000‬‬
‫حىت سنة ‪ 2013‬حبيث شارفت على الوصوؿ إىل ‪.%100‬‬

‫كما شهد التعليم الثانوي يف اعبزائر قفزة نوعية يف عدد اؼبتمدرسُت بالثانويات اعبزائرية‪ ،‬حيث بلغت نسبة‬
‫‪ %81‬سنة ‪ ،2004‬ووصل عدد التالميذ اؼبتمدرسُت يف الفًتة اؼبمتدة بُت ‪ 2009‬و‪ 2010‬إىل حوايل‬
‫‪ 170645‬تلميذ وىذا نتيجة لإلجراءات سالفة الذكر‪.‬أما قطاع التعليم العايل فقد عرؼ األرقاـ التالية‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)03‬نسبة االلتحاق بالتعليم العالي في الجزائر (‪.)2013-2000‬‬

‫‪99‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫المصدر‪:‬ناصر الدين قرييب‪ ،‬سفياف بن عطية‪" ،‬منظومة التعليم في الجزائر ومساىمتها في بناء إقتصاد‬
‫المعرفة"‪ ،‬ؾبلة الباحث‪ ،‬جامعة وىراف ‪ ،2‬اعبزائر‪ ،‬العدد ‪ ،2015 ،15‬ص‪.86‬‬

‫نالحظ من خالؿ ىذا الشكل أف قطاع التعليم العايل يف اعبزائر عرؼ تطورا كبَت سواء من حيث الطلبة‬
‫اؼبسجلُت يف ـبتلف التخصصات أو من حيث عدد اعبامعات واؼبعاىد‪ ،‬حيث بلغت نسبة الطلبة اؼبسجلُت ‪%88‬‬
‫سنة ‪ ،2000‬وارتفعت خالؿ ‪ 10‬سنوات إىل ‪.%98‬وتضم الشبكة اعبامعية اعبزائرية ‪ 111‬مؤسسة للتعليم‬
‫العايل موزعة على ‪ 48‬والية‪ ،‬وتضم ‪ 50‬جامعة‪ 10 ،‬مراكز جامعية و‪ 20‬مدرسة وطنية عليا‪ 11 ،‬مدرسة عليا‬
‫لألساتذة و‪ 12‬مدرسة ربضَتية و‪ 04‬مالحق(‪.)18‬‬

‫ج‪ -‬تطور مؤشر الناتج الداخلي الخام‪ :‬عند قراءة مؤشر الناتج الداخلي اػباـ قبد أنو تطور بشكل ملحوظ‬
‫خاصة يف السنوات األخَتة‪ ،‬وذلك كما يبينو اعبدوؿ التايل‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)05‬نمو الناتج الداخلي الخام في الجزائر (‪.)2014-2007‬‬


‫الوحدة‪ :‬مليار دينار جزائري‪.‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011 2010 2009 2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫السنوات‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫الناتج الداخلي‬
‫الخام‬
‫المصدر‪:‬الشرؽ األوسط ومشاؿ افريقيا‪" ،‬تحديد المسار القادم"‪ ،‬مستجدات آفاؽ اإلقتصاد اإلقليمي‪ ،‬ماي‬
‫اؼبوقع‪:‬‬ ‫عن‬ ‫‪،2013‬‬
‫‪https://www.imf.org/external/arabic/pubs/ft/reo/2013/mcd/mena0513a.pdf‬‬

‫نالحظ من خالؿ اعبدوؿ أف الناتج الداخلي اػباـ قد عرؼ إرتفاعا والبفاضا خالؿ السنوات اؼبمتدة من‬
‫‪ 2007‬إىل ‪ ،2014‬وىذا راجع إىل تقلبات أسعار البًتوؿ أو باألحرى قطاع احملروقات الذي يعتمد عليو اعبزائر‬
‫بنسبة ‪.%98‬‬

‫‪https://www.mesrs.dz/universites‬‬ ‫‪18‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬عن اؼبوقع‪:‬‬

‫‪100‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫‪ ‬مؤشر تكنولوجيا المعلومات‪ :‬يدرس كل ما يتعلق بوسائل اإلتصاؿ وتكنولوجيا اإلعالـ أنبها اؽباتف الثابت‬
‫وإعتمادا على ما سبق التعرض إليو قبد أف مؤشر تكنولوجيا اؼبعلومات‬ ‫واؽباتف النقاؿ واإلنًتنت‪.‬‬
‫واإلتصاالت يف ربسن مستمر خالؿ السنوات األخَتة‪ ،‬وىذا راجع للتسهيالت اليت تقدمها اغبكومة بغرض‬
‫تعميم إستعماؿ ىذه التقنيات على مستوى الًتاب الوطٍت‪ ،‬خاصة بعد استحداث آليات جديدة جعلت‬
‫الدخوؿ إىل شبكة اإلنًتنت أمرا سهال وال وبتاج ألية قيود زمانية أو مكانية‪ ،‬ومن ىذه اآلليات تقنية اعبيل‬
‫الثالث للهاتف النقاؿ واليت إعتمدهتا كل من اؼبتعاملُت الثالث‪ ،‬إضافة إىل تقنية اعبيل الرابع للتدفق العايل‬
‫الالسلكي‪ ،‬واليت تعترب ثورة تكنولوجية تشرع اعبزائر يف الدخوؿ إليها‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)06‬مؤشرات تكنولوجيا اإلعالم واإلتصال (‪.)2016‬‬
‫مشتركي الجيل الثالث‬ ‫مشتركي الهاتف النقال‬ ‫مشتركي اإلنترنت‬ ‫مشتركي الهاتف الثابت‬ ‫مكاتب البريد‬ ‫المؤشر‬
‫‪8.509.053‬‬ ‫‪43.298.000‬‬ ‫‪1.889.405‬‬ ‫‪3.192.064‬‬ ‫‪3633‬‬ ‫العدد‬
‫المصدر‪ :‬معطيات وزارة الربيد وتكنولوجيات اإلعالـ واإلتصاؿ‪ ،‬عن اؼبوقع‪/https://www.mptic.dz :‬‬

‫‪ ‬مؤشر نظام اإلبداع‪ :‬يتكوف ىذا اؼبؤشر من عدد الباحثُت‪ ،‬براءات االخًتاع واؼبقاالت العلمية‪.‬‬
‫أ‪ -‬عدد الباحثين لكل مليون شخص‪:‬بلغ عدد الباحثُت يف اعبزائر حسب مدير البحث العلمي والتطور‬
‫التكنولوجي ‪ 480‬باحث لكل مليوف نسمة سنة ‪ ،2010‬وىو رقم ضئيل مقارنة بالتطور اؽبائل الذي شهده معظم‬
‫دوؿ العامل خاصة اؼبتقدمة منها أين اؼبتوسط الدويل ىو ‪ 1070‬باحث لكل مليوف نسمة(‪.)19‬‬

‫ب‪ -‬براءات االختراع‪ :‬يبكن توضيح مستوياهتا من خالؿ الشكل التايل‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)04‬الطلبات اإلجمالية لبراءة االختراع في الجزائر‪.‬‬

‫‪19‬ناصر الدين قرييب‪ ،‬سفياف بن عطية‪" ،‬منظومة التعليم في الجزائر ومساىمتها في بناء إقتصاد المعرفة"‪ ،‬ؾبلة الباحث‪ ،‬جامعة‬
‫وىراف ‪ ،2‬اعبزائر‪ ،‬العدد ‪ ،2015 ،15‬ص‪.83‬‬

‫‪101‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫المصدر‪ :‬ناصر الدين قرييب‪ ،‬سفياف بن عطية‪" ،‬منظومة التعليم في الجزائر ومساىمتها في بناء إقتصاد‬
‫المعرفة"‪ ،‬ؾبلة الباحث‪ ،‬جامعة وىراف ‪ ،2‬اعبزائر‪ ،‬العدد ‪ ،2015 ،15‬ص‪.88‬‬

‫من خالؿ ما سبق نالحظ أف عدد براءات االخًتاع يف اعبزائر ضئيل جدا حيث مل يتجاوز خالؿ ‪ 13‬سنة‬
‫‪ 6841‬طلب وىو ما يعٍت ضعف الطاقات اإلنتاجية الفكرية يف اعبزائر بالرغم من زيادة عدد اؼبخابر‪.‬‬

‫ج‪ -‬المقاالت العلمية‪ :‬بلغ عدد اؼبقاالت العلمية اؼبنجزة من طرؼ الباحثُت اعبزائريُت خالؿ الفًتة ما بُت‬
‫‪ 2013-2003‬نسبة ‪ %30.62‬من اإلنتاج العريب وىي نسبة ضعيفة مقارنة بالدوؿ الناشطة يف ىذا اجملاؿ‪ ،‬إال‬
‫أف ىناؾ بوادر لرغبة اعبزائر يف الربوز يف ىذا اؼبيداف من خالؿ وضع مشاريع هتدؼ إىل رفع القدرات على كتابة‬
‫اؼبقاالت يف ـبتلف اجملاالت العلمية‪ ،‬من أىم ىذه اؼبشاريع‪ :‬الربامج الوطنية للبحث‪ ،‬مشاريع اإلبداع‪ ،‬مشاريع فوؽ‬
‫البحث‪ ،‬كما ربتل اعبزائر مرتبة متأخرة فيما ىبص مؤشر رأس اؼباؿ البشري‪ ،‬فهي ربتل اؼبرتبة ‪ 25‬من أصل ‪30‬‬
‫دولة مدرجة يف ىذا اؼبؤشر بالتايل هبب العمل على تنمية رأس اؼباؿ البشري وخاصة على اؼبستوى النوعي وذلك‬
‫باالىتماـ باعبانب التعليمي عن طريق إقامة دورات تكوينية من قبل خرباء وـبتصُت يف ىذا اجملاؿ(‪.)20‬‬

‫‪ ‬مؤشر الحافز اإلقتصادي والنظام المؤسساتي‪ :‬يتكوف ىذا اؼبؤشر من النوعية التنظيمية وسيادة القانوف‪،‬‬
‫ويبكن إهباز ىذا اؼبؤشر فيما يلي(‪:)21‬‬
‫أ‪ -‬النوعية التنظيمية‪:‬تعرب عن تصورات لقدرة اغبكومة على صياغة وتنفيذ السياسات السليمة والتنظيمية‬
‫اليت تسمح بتعزيز وتنمية القطاع اػباص‪ ،‬والشكل اؼبوايل يوضح معدؿ النوعية التنظيمية يف اعبزائر‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)05‬تطور معدل التوعية التنظيمية في الجزائر (‪.)2013-2000‬‬

‫‪ 20‬ناصر الدين قرييب‪ ،‬سفياف بن عطية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.83‬‬
‫‪21‬عبد اغبق العشعاشي‪ ،‬مصطفى حوحو‪" ،‬دور إقتصاد المعرفة في الحد من البطالة –حالة الجزائر‪ ،"-‬ورقة حبث مقدمة إىل‬
‫اؼبؤسبر العاؼبي التاسع لإلقتصاد والتمويل اإلسالمي حوؿ‪" :‬النمو والعدالة واالستقرار من منظور إسالمي"‪ ،‬أياـ ‪ 10 ،9‬سبتمرب‬
‫‪ ،2013‬اسطنبوؿ‪ ،‬ص‪.16‬‬

‫‪102‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫المصدر‪ :‬ناصر الدين قرييب‪ ،‬سفياف بن عطية‪" ،‬منظومة التعليم في الجزائر ومساىمتها في بناء إقتصاد‬
‫المعرفة"‪ ،‬ؾبلة الباحث‪ ،‬جامعة وىراف ‪ ،2‬اعبزائر‪ ،‬العدد ‪ ،2015 ،15‬ص‪.87‬‬

‫نالحظ من خالؿ ىذا الشكل أف معدؿ النوعية التنظيمية عرؼ تذبذبا‪ ،‬حيث ارتفع إىل ‪ %38‬سنة‬
‫‪ 2005‬والبفض إىل ‪ %10‬سنة ‪ ، 2010‬وىو ما يبكن تفسَته حبالة عدـ االستقرار بالنسبة لسياسة اغبكومة‬
‫اعبزائرية فيما ىبص قدرهتا على ضبط وتنفيذ سياسات تنظيمية من شأهنا دعم وتنمية القطاع اػباص‪.‬‬

‫ب‪ -‬سيادة القانون‪ :‬تتمثل يف مدى ثقة اؼبتعاملوف وااللتزاـ بالقواعد اليت يضعها اجملتمع وخاصة نوعية تنفيذ العقود‬
‫وضباية حقوؽ اؼبلكية وتنفيذ القرارات الصادرة عن احملاكم‪ ،‬فضال عن مؤشرات احتماؿ اعبريبة والعنف‪ ،‬وقد عرؼ‬
‫ىذا اؼبؤشر يف اعبزائر تطورا وإف كاف طفيفا وىو ما نفسره من خالؿ سعي اغبكومة إلنشاء دولة القانوف من خالؿ‬
‫تطوير مؤسساتو كالعمل على ربرير السلطة القضائية وتطوير أجهزة الدولة‪.‬‬
‫والشكل التايل يوضح معدؿ التحرر من الفساد يف اعبزائر‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)06‬معدل التحرر من الفساد في الجزائر (‪.)2013-2000‬‬

‫المصدر‪ :‬ناصر الدين قرييب‪ ،‬سفياف بن عطية‪" ،‬منظومة التعليم في الجزائر ومساىمتها في بناء إقتصاد‬
‫المعرفة"‪ ،‬ؾبلة الباحث‪ ،‬جامعة وىراف ‪ ،2‬اعبزائر‪ ،‬العدد ‪ ،2015 ،15‬ص‪.87‬‬

‫‪103‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫نالحظ من خالؿ الشكل أف معدؿ التحرر من الفساد عرؼ البفاضا إبتداء من سنة ‪ 2005‬أين كاف‬
‫مستقر قبلها يف نسبة ‪ %50‬لينخفض بعد ذلك إىل ‪ ،%26‬مث بقي ىذا اؼبعدؿ مستقرا بُت ‪ %32‬و‪%27‬‬
‫خالؿ الفًتة ‪ ،2013-2006‬وىو عموما يعترب معدؿ منخفض‪.‬‬
‫وعموما يبكن القوؿ أف اعبزائر الزاؿ أمامها طريق طويل حىت تصل إىل مرحلة جديدة من إقتصاد اؼبعرفة‪،‬‬
‫خاصة وأهنا تعاين من نقص يف بعض اؼبؤىالت اليت ذبعلها قادرة على بلوغ ىذا اإلقتصاد وعليو هبب على‬
‫اغبكومات األخذ جبدية صبيع اإلجراءات اليت زبتصر الطريق إىل إقتصاد اؼبعرفة الذي يبكن أف يكوف يف اؼبستقبل‬
‫بديال جيدا إلقتصاد الريع البًتويل‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬جهود وسبل إندماج الجزائر في إقتصاد المعرفة‪.‬‬
‫هبدؼ بلوغ اإلقتصاد اعبزائري أعلى مراتب اؼبعرفة مت وضع سياسات إقتصادية مالئمة لتحقيق أىدافها‪،‬‬
‫لكن قبل التطرؽ إىل ىذه السياسات هبب إدراؾ أىم اؼبعوقات اليت تقف يف وجو إقتصاد اؼبعرفة يف اعبزائر‪.‬‬
‫‪ -1‬معوقات إقتصاد المعرفة في الجزائر‪.‬‬
‫كعاداهتا مازالت اعبزائر تتخلف عن مواكبة التطورات العلمية العاؼبية اؽبائلة وذلك بسبب عدة معوقات‬
‫منعت ربقيق إندماج اعبزائر يف إقتصاد اؼبعرفة‪ ،‬حبيث يبكن إهباز ىذه العوائق فيما يلي(‪:)22‬‬
‫‪ -‬الفجوة الرقمية اليت خلقتها ثورة اؼبعلومات واإلتصاالت بُت الدوؿ اؼبتقدمة والدوؿ النامية واليت تقاس بدرجة توافر‬
‫أسس اؼبعرفة ؼبكونات ىذا اإلقتصاد اعبديد واقًتاهنا مع التخلف اؽبيكلي لإلقتصاد اعبزائري نتيجة إستمرار إعتماده‬
‫االتكايل على الريع البًتويل وعدـ بناء إقتصاد إنتاجي حقيقي خاضع للمعايَت اؼبتعارؼ عليها دوليا؛‬
‫‪ -‬غياب اؼبستوى اؼبطلوب من البٌت التحتية الالزمة للقياـ بعمليات اإلتصاؿ باإلنًتنت خاصة ما يتعلق‬
‫بالتكنولوجيا الالسلكية واألقمار الصناعية واؽبواتف النقالة مع إرتفاع كلفة إستخداـ اإلنًتنت واستحواذ اللغة‬
‫االقبليزية على ‪ %80‬من مواقعها مع ضعف اإلؼباـ هبا؛‬
‫‪ -‬انعداـ أو ضعف الوعي بأنبية التكنولوجيا خاصة تطبيقاهتا‪ ،‬بل وتبٍت مواقف سلبية منها‪ ،‬إضافة إىل افتقار‬
‫اعبزائر للموارد البشرية واؼبادية واػبربات التكنولوجية اليت سبكنها من االنتفاع إقتصاديا من تكنولوجيا اؼبعلومات‬
‫واإلتصاالت؛‬

‫‪ 22‬صباؿ ساؼبي‪" ،‬سبل إندماج الجزائر في اقتصاد المعرفة"‪ ،‬ؾبلة العلوـ اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية وعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة‬
‫ؿبمد خيضر‪-‬بسكرة‪ ،-‬اعبزائر‪ ،‬العدد الثامن‪ ،‬جواف ‪ ،2005‬ص ص ‪.9 ،8‬‬

‫‪104‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫‪ -‬انشغاؿ اغبكومات اؼبتعاقبة بتوفَت االحتياجات األساسية من كهرباء ومياه وصحة وتعليم لتبقى مسائل اإلنًتنت‬
‫وإقتصاد اؼبعرفة طرفا ال حاجة لو وىو يف آخر القائمة؛‬
‫‪ -‬انعداـ الثقة بإجراء اؼبعامالت والسداد عرب اإلنًتنت وعدـ إنتشار إعتماد التوقيع االلكًتوين ومصداقية الوثائق‬
‫اليت يتم تبادؽبا عرب اإلنًتنت بضماف السرية واألماف‪ ،‬إضافة إىل انعداـ وغياب اإلطار التشريعي الذي ينظم‬
‫اؼبعامالت االلكًتونية يف ظل انفتاح األسواؽ وإنتشار اإلنًتنت‪.‬‬
‫وبعد كل ما سبق ذكره يبقى العائق الرئيسي متمثال يف تدين مستوى معيشة غالبية اعبزائريُت وتدىور القدرة‬
‫الشرائية والرعاية الصحية واحتالؽبا أدىن مستويات التنمية البشرية بالرغم من اجملهودات اؼببذولة يف ىذا اجملاؿ‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات في الجزائر‪.‬‬
‫كاف من اؼبتوقع أف انفتاح اعبزائر وإقباؽبا كبو العامل التكنولوجي اؼبتطور سيتحقق من خالؿ اقباز مشروع‬
‫اؼبدينة اعبديدة "لسيدي عبد اهلل" الذي سوؼ يتجسد يف اقباز اغبظَتة اؼبعلوماتية اليت تضم ‪ 10‬مشاريع منها اقباز‬
‫فندؽ طبسة قبوـ وبتوي على ‪ 156‬غرفة ومقر وكالة التسيَت‪ ،‬ومركز البحت لتكنولوجيا اإلعالـ واإلتصاالت‬
‫ومقهى بريدي‪ ،‬ومركب تيليكوـ‪ ،‬والغالؼ اؼبايل الدويل الذي منح للمشروع من طرؼ اغبكومة بلغ ‪ 10‬مليار دينار‬
‫جزائري‪ ،‬يف إطار الربنامج اػبماسي اػباص بدعم اإلنعاش اإلقتصادي‪ ،‬ىبص قطاع الربيد وتكنولوجيا اإلعالـ‬
‫واإلتصاؿ ب ‪ 16.3‬مليار دينار جزائري‪ ،‬اضافة إىل ‪ 50‬مليار دينار جزائري مت زبصيصها للتنمية وتطوير‬
‫تكنولوجيا اإلعالـ واإلتصاؿ‪ ،‬األمر الذي يشجع على اقباز وإسباـ اؼبشروع يف اآلجاؿ احملددة‪ ،‬زد على ىذا أف اقباز‬
‫ىذا اؼبشروع سيساىم يف كبح ظاىرة ىجرة األدمغة‪ ،‬خاصة وأف اإلطارات اعبزائرية سبلك مهارات يف ؾباؿ‬
‫التكنولوجيا ومن الواجب االىتماـ هبا حبيث سيمكن اؼبشروع من خلق ‪ 20‬ألف منصب عمل‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى يأيت اتفاؽ الشراكة بُت مؤسسة "إيباد‪"EEPAD‬مع مؤسسة "إتصاالت‬
‫اعبزائر"‪Algérie Telecom‬لتأىيل وتطوير وإعادة دفع إضايف يف ؾباؿ تكنولوجيا اإلتصاؿ عن طريق الشراكة‪،‬‬
‫حيث كانت ىذه اػبطوة أوؿ شراكة جزائرية‪-‬جزائرية قبل ذبسيد شراكة مع األجانب‪ ،‬حيث شرعت مؤسسة‬
‫التعليم اؼبهٍت عن بعد "إيباد" إبتداء من‬
‫سنة‪ 2007‬يف تركيب مث صناعة أجهزة اغباسوب احملموؿ‪ ،‬وتأيت ىذه اؼببادرة بُت اؼبؤسسات اعبزائرية‬
‫لتحجب النقص الذي تركتو اؼبؤسسات األجنبية اليت اختفت من السوؽ(‪.)23‬‬

‫‪ 23‬عبد اؼبالك حداد‪" ،‬واقع قطاع تكنولوجيا اإلعالم واالتصال الحديثة في الجزائر"‪ ،2005/07/09 ،‬عن اؼبوقع ‪:‬‬

‫‪105‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫وخبصوص قطاع الربيد واؼبواصالت فقد خاضت اعبزائر ؾبموعة من اإلصالحات العميقة يف ىذا القطاع‬
‫الذي مشل فتح سوؽ اإلتصاالت للمنافسة‪ ،‬وإنشاء الوكالة الفضائية اعبزائرية اػباصة باإلتصاالت والبث اإلذاعي‪،‬‬
‫وغَتىا من اإلصالحات للنهوض هبذا القطاع‪ ،‬وقد كاف مسار تطور قطاع الربيد واؼبواصالت يف اعبزائر كما يلي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)07‬مؤشرات البيانات التحتية البريدية بالجزائر (‪.)2014-2010‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫المؤشرات‬

‫‪3633‬‬ ‫‪3559‬‬ ‫‪3494‬‬ ‫‪3456‬‬ ‫‪3398‬‬ ‫العدد اإلجمالي لمكاتب البريد الموجودة‪.‬‬

‫‪3533‬‬ ‫‪3451‬‬ ‫‪3410‬‬ ‫‪3334‬‬ ‫‪3272‬‬ ‫عدد مكاتب البريد في الخدمة‪.‬‬

‫‪167‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪94‬‬ ‫عدد مكاتب البريد التي أعيدت تهيئتها‪.‬‬

‫‪3533‬‬ ‫‪3451‬‬ ‫‪3410‬‬ ‫‪3334‬‬ ‫‪/‬‬ ‫عدد مكاتب البريد المتصلة باإلنترنت‪.‬‬

‫‪10489‬‬ ‫‪10502‬‬ ‫‪10508‬‬ ‫‪10936‬‬ ‫‪10471‬‬ ‫الكثافة البريدية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬وزارة الربيد وتكنولوجيا اإلعالـ واإلتصاؿ‪ " ،‬المؤشرات البريدية "‪ ،‬عن اؼبوقع‪:‬‬
‫‪https://www.mptic.dz/ar/content/‬‬

‫نالحظ من خالؿ اعبدوؿ أف األرقاـ احملققة يف قطاع الربيد تعترب عموما جيدة وتتزايد بشكل طفيف كل‬
‫سنة‪ ،‬أما عن مكاتب الربيد اؼبتصلة باإلنًتنت فقد أدخلت ىذه التقنية سنة ‪ 2011‬لتشمل ‪ %100‬من عدد‬
‫اؼبكاتب اؼبوجودة باػبدمة اليت تعد اغلب اؼبكاتب الربيدية اؼبوجودة‪.‬‬
‫‪-‬اإلنترنت في الجزائر‪ :‬إف التحوؿ كبو اإلقتصاد االلكًتوين يفرض ضرورة تعميم إستعماؿ تقنية‬
‫اإلنًتنت وهبذا اػبصوص قامت اعبزائر بتكليف مركز البحث واإلعالـ بإنشاء شبكة وطنية وربطها‬
‫بشبكات دولية بداية من سنة ‪ ،1993‬وعليو فقد مر تطور‬
‫سوؽ اإلنًتنت يف اعبزائر باؼبراحل التالية(‪:)24‬‬

‫‪http://www.chihab.net/modules.php?name=News&file=article&sid=923‬‬
‫‪ 24‬عالية بوباج‪ " ،‬دور االنترنت في مجال تسويق الخدمات‪-‬دراسة حالة قطاع االتصاالت‪ ،"-‬مذكرة مكملة لنيل شهادة‬
‫اؼباجستَت يف العلوـ التجارية‪ ،‬زبصص تسويق‪ ،‬كلية العلوـ اإلقتصادية وعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة منتوري‪-‬قسنطينة‪ ،-‬اعبزائر‪-2010 ،‬‬
‫‪ ،2011‬ص‪-‬ص ‪.140-137‬‬

‫‪106‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫‪ -‬سنة ‪ :1994‬االنطالقة الفعلية لربط اعبزائر بالشبكة العنكبوتية الدولية عن طريق ايطاليا وكانت سرعة اػبط‬
‫ضعيفة جدا ال تتعدى ‪ 9.6‬كيلوبات‪/‬الثانية؛‬
‫‪ -‬سنة ‪ :1998-1996‬زادت سرعة اػبط لتصل إىل ‪ 64‬كيلوبات‪/‬الثانية يبر عرب فرنسا وقدر عدد اؽبيئات‬
‫اؼبشًتكة ب ‪ 130‬ىيئة‪ ،‬ومت ربط اعبزائر بواشنطن عن طريق القمر الصناعي األمريكي بقدرة ‪ 01‬ميغابات‪/‬الثانية‪،‬‬
‫كما أصبحت قدرة اعبزائر ‪ 02‬ميغابات‪/‬الثانية‪ ،‬وقدرت عدد اؽبيئات اؼبشًتكة يف الشبكة حوايل ‪ 800‬ىيئة وعدد‬
‫اؼبشًتكُت ‪ 3500‬مشًتؾ؛‬
‫‪ -‬سنة ‪ :2000‬اإلهناء الفعلي لدور الدولة احملتكرة ػبدمات اإلنًتنت ودخوؿ مزودوف جدد خواص وعموميُت إىل‬
‫جانب مركز البحت واإلعالـ العلمي والتقٍت‪ ،‬فبا زاد يف عدد مستخدمي الشبكة الذي وصل عددىم إىل‬
‫‪ 50000‬مستخدـ؛‬
‫‪ -‬سنة ‪ :2001‬انطلق مركز البحت واإلعالـ العلمي والتقٍت يف تشييد شبكة علمية على اؼبستوى الوطٍت يتم‬
‫الولوج إليها من خالؿ الشبكات الدولية للمعلومات‪ ،‬يطلق على الشبكة اسم "الشبكة األكاديبية للبحث‬
‫‪ "A،N،R‬ىدفها ربط صبيع اعبامعات اعبزائرية؛‬
‫سنيت ‪ 2003‬و‪:2004‬إطالؽ أوؿ عرض ‪( ADSL‬تدفق عايل) ما أدى إىل إرتفاع عدد الرخص من ‪ 65‬إىل‬
‫‪ 95‬رخصة ؼبزودي اإلنًتنت؛‬
‫‪ -‬إبتداء من سنة ‪ :2008‬دخوؿ اؼبتعاملُت الثالث للهاتف النقاؿ باعبزائر يف تزويد الزبائن خبدمات اإلنًتنت عن‬
‫طريق اؽباتف وكذلك بعرض ما يسمى دبفتاح "كوناكت" ‪ ،clé connecte USB‬والذي ال يبثل إال نسبة‬
‫‪ %3.5‬من ؾبموع اؼبشًتكُت يف خدمة اإلنًتنت يف اعبزائر‪.‬‬
‫أما يف الوقت الراىن فقد دخلت تقنيات جديدة يف خدمات اإلنًتنت ما يعرؼ باعبيل الثالث واعبيل الرابع‬
‫"‪ " 4G،3G‬لإلنًتنت واليت تضمن الولوج يف عامل اإلنًتنت بدوف أية قيود مكانية أو زمانية‪.‬وفيما يلي نستعرض‬
‫عدد مستعملي اإلنًتنت للفًتة اؼبمتدة من سنة ‪ 2000‬إىل غاية سنة ‪:2013‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)08‬عدد مستخدمي اإلنترنت في الجزائر (‪.)2013-2000‬‬
‫الوحدة‪:‬مليون‬
‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫السنة‬
‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫عدد المستخدمين‬

‫‪107‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫المصدر‪ :‬مث إعداده إعتمادا على‪ :‬صباح بلقيدوـ‪" ،‬أثر تكنولوجيا المعلومات واإلتصاالت الحديثة(‪)NTC‬‬
‫على التسيير اإلستراتيجي للمؤسسات اإلقتصادية"‪ ،‬رسالة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة دكتوراه علوـ يف‬
‫علوـ التسيَت‪ ،‬كلية العلوـ اإلقتصادية وعلوـ التسيَت‪ ،‬شعبة علوـ التسيَت‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،2‬اعبزائر‪-2012 ،‬‬
‫‪ ،2013‬ص‪.222‬‬
‫نالحظ من خالؿ اعبدوؿ تزايد عدد مستخدمي اإلنًتنت بشكل طفيف خالؿ السنوات إال أف العدد‬
‫قد قفز قفزة نوعية من ‪ 4.7‬مليوف مستخدـ إىل ‪ 9‬مليوف مستخدـ خالؿ سنيت ‪2011‬و‪ ،2012‬وىذا راجع إىل‬
‫ظهور عدة بدائل للولوج يف اإلنًتنت‪ ،‬كمفتاح كوناكت‪ ،‬إضافة إىل دخوؿ اؼبتعاملُت الثالث للهاتف النقاؿ يف‬
‫ؾباؿ اإلنًتنت‪ ،‬ضف لذلك التسهيالت اؼبقدمة للعائالت لتمكُت كل عائلة من اغبصوؿ على اإلنًتنت يف اؼبنزؿ‪،‬‬
‫حبيث سبثلت ىذه التسهيالت يف إزباذ اغبكومة إلجراءات تشجيعية للنهوض بالقطاع وإرساء قواعد ؾبتمع‬
‫اؼبعلومات اليت سبت ربت شعار "كمبيوتر لكل أسرة" لتشجيع اؼبواطنُت القتناء حاسوب عائلي مع الدفع بالتقسيط‬
‫وىذا من شأنو ربسُت خدمات الوصوؿ إىل الشبكة‪.‬وقد قبح ىذا األمر حيت أف آخر اإلحصاءات تدؿ أف عدد‬
‫اؼبشًتكُت يف اإلنًتنت يف اعبزائر قد تضاعف‪ ،‬ومن اؼبتوقع أف يرتفع الرقم أكًت من إستخداـ تكنولوجيا التدفق العايل‬
‫الالسلكي للهاتف الثابت‪ ،‬كما أف أكرب نسبة استحوذت عليها تكنولوجيا اعبيل الثالث للهاتف النقاؿ بنسبة‬
‫‪ %84‬سنة ‪.2014‬فبالرغم من إرتفاع األسعار نسبيا لتقنية اعبيل الثالث إال أف اؼبواطن اعبزائري يفضل إستعماؿ‬
‫ىذه التقنية لكوهنا تقدـ خدمات اإلنًتنت وأيضا لسهولة الولوج إليها‪ ،‬ىذا فضال عن وسائل التواصل اؼبتنقلة من‬
‫ىواتف ذكية ولوحات الكًتونية‪...‬اخل‪ ،‬واليت اجتاح األسواؽ اعبزائرية يف السنوات األخَتة(‪.)25‬‬
‫‪ -3‬السياسات اإلقتصادية المالئمة إلندماج الجزائر في إقتصاد المعرفة‪.‬‬
‫لتجاوز اؼبعوقات السابقة ربتاج اعبزائر إىل سياسات إقتصادية رشيدة لتسريع اإلندماج يف إقتصاد اؼبعرفة‪،‬‬
‫وىذا لن يكوف إال باإلعتماد على سياسة إقتصادية واضحة تأخذ بعُت اإلعتبار السياسات التالية(‪:)26‬‬
‫‪ -‬سياسات اإلستثمار‪:‬لقد فشلت اعبزائر يف أغلب سياساهتا اإلستثمارية السابقة رغم العديد من‬
‫اإلغراءات والقوانُت اؼبسَتة والتسهيالت‪ ،‬فاذبهت إىل نوع آخر من اإلستثمار متمثل يف‪:‬‬

‫‪25‬وزارة الربيد وتكنولوجيا اإلعالـ واالتصاؿ‪" ،‬مؤشرات تطور تكنولوجيا اإلعالم واالتصال ومجتمع المعلومات"‪ ،‬عن اؼبوقع ‪:‬‬
‫‪https://www.mptic.dz/ar/content/‬‬
‫‪26‬صباؿ ساؼبي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ -‬ص ‪.14-10‬‬

‫‪108‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫أ‪ -‬سياسات اإلستثمار الفكري واإلبداعي‪ :‬ال يبكن بناء إقتصاد قائم على اؼبعرفة دوف االىتماـ بإعطاء أنبية‬
‫أكرب لرأس اؼباؿ الفكري عرب سياسات إستثمارية يف اجملاؿ الفكري واإلبداعي فبا يضمن إدخاؿ اعبزائر بسرعة يف‬
‫عصر اؼبعلومات‪.‬‬
‫وتتجلى أنبية إعادة اإلعتبار لرأس اؼباؿ الفكري يف كونو أصبح دعامة تطور اؼبؤسسة اإلقتصادية ومبوىا‪ ،‬فكلما‬
‫زادت معدالت اؼبعرفة لدى اؼبوظفُت زادت قدراهتم العقلية واإلبداعية وىو ما يشكل ميزة تنافسية بعد أف تبُت‬
‫تفوؽ العنصر غَت اؼبلموس لقيمة التكنولوجيا على العنصر اؼبلموس للقيم اغبقيقية‪ ،‬مثل شركة مايكروسوفت واليت‬
‫يعد أغلب رأظباؽبا ىو فكري‪.‬‬
‫ب‪ -‬سياسات اإلستثمار التكنولوجي والمعرفي‪ :‬ويفضل فيو جذب وتشجيع اإلستثمارات األجنبية يف‬
‫التكنولوجيا اعبديدة بعد أف تبُت إحجاـ رأس اؼباؿ احمللي عن اؼبخاطر يف اإلستثمارات التكنولوجية واؼبعرفية‬
‫وتفضيلو االستَتاد والتصدير خاصة بعد أف عانت اعبزائر كثَتا من عزلة دولية وحصار يف ىذا اجملاؿ فبا حرمها من‬
‫التفاعل االهبايب مع ىذه اإلستثمارات النوعية‪ ،‬بالتايل ىذه اإلستثمارات ستحسن فرص النفاذ إىل تكنولوجيا‬
‫اؼبعلومات واإلتصاؿ وتطويرىا فبا سوؼ يفجر القدرة اإلبداعية واؼبعرفية لدى العاملُت يف اؼبؤسسات اعبزائرية وىبلق‬
‫تغَتات اهبابية يف ؿبيط العمل وأساليب اإلنتاج كما يسهل خلق اؼبعرفة يف اجملتمعات اإلبداعية‪.‬‬
‫ج‪ -‬سياسات اإلستثمار البشري والتعليمي‪ :‬تركز ىذه السياسات على إعادة اإلعتبار لرأس اؼباؿ البشري عن‬
‫طريق تثمُت دور التعليم لتحقيق التنمية‪ ،‬فحىت يف حاؿ أصبح النفاذ إىل ىذه التكنولوجيا أسهل وأكثر إنتشارا إال‬
‫أف منافع ذلك ستكوف قليلة وىو ما سيشكل احد اكرب التحديات اليت ترافق ؿباوالت إندماج اعبزائر يف إقتصاد‬
‫اؼبعرفة خالؿ السنوات اؼبقبلة‪.‬‬
‫‪ -‬سياسات اإلنتاج المعلوماتي‪ :‬تكوف ىذه األخَتة بتطوير قاعدة مهارات ؿبلية يف ؾباؿ إنتاج الربامج اؼبعلوماتية‬
‫وإ ستعماؽبا ػبلق صناعة ؿبلية ؽبا فبا يسمح بزيادة الصادرات وتعظيم منافع النفاذ إىل التكنولوجيا‪ ،‬إضافة إىل خلق‬
‫وظائف عمل جديدة آلالؼ البطالُت اعبزائريُت خاصة ضبلة الشهادات اعبامعية العاؼبية‪.‬‬
‫‪ -‬سياسات اإلنفاق‪ :‬بزيادة اإلنفاؽ اغبكومي العاـ اؼبخصص للمعرفة عن طريق االىتماـ اغبقيقي بكافة مستويات‬
‫التعليم من االبتدائي إىل اعبامعي مع الًتكيز أكثر على مراكز البحت العلمي و اػبروج من النظرة اغبكومية الضيقة‬
‫لقطاع البحت والتعليم والقائمة على فهم خاطئ وقاصر‪ ،‬إذ يعترب قطاعا غَت منتج ال يدر أية قيمة مضافة وال وبقق‬
‫إيرادات تتناسب مع ما يتلقاه من نفقات‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫‪ -‬سياسات الضمان االجتماعي‪ :‬بالتخفيف من الفقر واغبرماف مع تأمُت اغبد األدىن من العدالة اإلجتماعية‬
‫كسبيل سوسيو‪ -‬إقتصادي لربط تكنولوجيا اؼبعلومات بغاية إنسانية نبيلة‪ ،‬إذ كيف يتسٌت للجزائر كدولة نامية العبور‬
‫إىل عصر اؼبعلومات وؾبتمع اؼبعرفة والسعي لإلندماج يف إقتصاد اؼبعرفة دوف معاعبة اعبوانب اإلجتماعية ذات األثر‬
‫اؼبتعدي واػبطَت كتزايد أعداد الفقر الذي فاؽ نصف تعداد السكاف‪ .‬وكإضافة هبب على اعبزائر إتباع إجراءات‬
‫ؿبددة سبكنها من الولوج يف إقتصاد اؼبعرفة أنبها تعميم إستخداـ اإلنًتنت يف اعبزائر وذلك بتوسيع شبكات‬
‫وإصالح وربديث اػبطوط اؽباتفية وزبفيض أسعارىا لتكوف يف متناوؿ اعبميع‪ ،‬فال يبكن اإلندماج يف إقتصاد اؼبعرفة‬
‫دوف توسيع دائرة اؼبتعاملُت باإلنًتنت يف اعبزائر على أوسع نطاؽ وبأقل التكاليف‪.‬‬
‫‪ -3‬مستقبل اإلقتصاد الجزائري في ظل المعلوماتية (المعلوماتية في ظل مخطط عمل ‪.)2019-2015‬‬
‫يهدؼ ـبطط عمل قطاع تكنولوجيا اإلعالـ واإلتصاؿ إىل عصرنة وتكييف وتعميم البٌت التحتية‬
‫لإلتصاالت من أجل ترقية إستخداـ تكنولوجيا اإلعالـ واإلتصاؿ وكذا لتدعيم إندماج ؾبتمعنا ضمن إقامة إقتصاد‬
‫يرتكز على العلم واؼبعرفة‪ .‬ويتجسد ىذا اؼبخطط يف اجملالُت التاليُت(‪:)27‬‬
‫‪ -‬في مجال تكنولوجيا اإلعالم واإلتصال‪ :‬يف إطار تفيد إسًتاتيجية إدراج التدفق العايل‪ ،‬مت مزج ثالث رخص‬
‫للجيل الثالث للمتعامل العمومي"إتصاالت اعبزائر" الذي يغطي عند إطالقو صبيع الواليات‪ ،‬ويتسم مواصلة تنفيذ‬
‫ىذه اإلسًتاتيجية الوطنية اػباصة بالتدفق العايل والتدفق العايل جدا‪ ،‬قصد ربط كافة البلديات والتجمعات‬
‫السكانية اليت يزيد عدد سكاهنا عن ‪ 1000‬نسمة بالنسبة لشماؿ البالد وكذا التجمعات السكانية اليت يزيد‬
‫سكاهنا عن ‪ 500‬نسمة يف جنوب البالد باأللياؼ البصرية‪.‬‬
‫أما فيما ىبص تعميم إستعماؿ تكنولوجيا اإلعالـ واإلتصاؿ لفائدة اؼبواطنُت واؼبؤسسات سيشجع على بروز‬
‫تطبيقات ؿبلية ستساىم يف تطوير إقتصاد رقمي وخلق ؾبتمع يقوـ على اؼبعرفة واػبربة انطالقا من التأىيل اؼبطلوب‬
‫لإلنتاج الوطٍت قصد االرتقاء بو إىل مستوى اؼبعايَت الدولية‪.‬كما أنو من شأف ترقية تطبيقات تكنولوجيات اإلعالـ‬
‫واإلتصاؿ أف تشجع على إنشاء مؤسسات مصغرة وتطوير حظائر تكنولوجيا جديدة‪ ،‬وبالتايل اؼبسانبة يف ازدىار‬
‫الصناعة والبحت واإلبتكار يف ؾباؿ تكنولوجيا اإلعالـ واإلتصاؿ وؽبذا الغرض سيتم اقباز حظائر تكنولوجية يف كل‬
‫من عنابة‪ ،‬وىراف‪ ،‬ورقلة‪ ،‬وتشغيلها وكذا إطالؽ مشاريع جديدة غبظائر تكنولوجية يف مناطق أخرى‪.‬‬

‫‪ 27‬وزارة الربيد وتكنولوجيا اإلعالـ واالتصاؿ‪ ،‬مخطط عمل ‪ ،2019-2015‬عن اؼبوقع‬


‫‪.https://www.mptic.dz/ar/content/‬‬

‫‪110‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫يف ؾباؿ اػبدمات الربيدية ستسهر اغبكومة على مواصلة تنفيذ األعماؿ اليت شرع فيها خالؿ الفًتة‬
‫اػبماسية السابقة واليت هتدؼ إىل تنويع العرض وربسُت نوعية تقدًن اػبدمات لفائدة اؼبواطنُت من خالؿ تكييف‬
‫الشبكة الربيدية وإعادة تأىيلها وذبديدىا‪ ،‬كما ستشرع اغبكومة يف تعميم اإلعالـ اآليل عل مستوى مكاتب الربيد‬
‫ونشر شبابيك بنكية آلية وتطوير وسائل الدفع االلكًتوين وكذا توفَت وسائل الدفع العصرية اؼبتنوعة‪.‬‬
‫‪ -‬في مجال النشاط الفضائي‪ :‬إضافة إىل األقمار الصناعية قيد االستغالؿ هبرى حاليا إعداد الدراسات وإدماج‬
‫القمرين الصناعيُت "‪Alsat 2‬ب" و"‪Alsat 1‬ب" من قبل خربات وطنية قصد إطالقهما‪ ،‬وهبذا الصدد ستشهد‬
‫اغبكومة على إسباـ تنفيذ الربنامج الفضائي الذي يتمحور خاصة حوؿ تصميم أنظمة فضائية تستجيب‬
‫لالحتياجات الوطنية واقبازىا وإطالقها " ألكمسات ‪ 1‬و‪ Alsat 3‬و‪ "Alsat4‬وتطوير تطبيقات من أجل‬
‫استغالؿ ىذه األقمار‪ ،‬واقباز منشآت أساسية فضائية واقتناء ذبهيزات خاصة‪ ،‬وترقية كفاءات بشرية متخصصة‬
‫وذبنيدىا يف ىذا اجملاؿ الذي يتطلب تكنولوجيا جد عالية من خالؿ تكتيف برامج التكوين ونقل اؼبهارة‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫كختاـ وخالصة ؼبا مت عرضو يف ـبتلف أضواء البحث‪ ،‬أمكننا الوقوؼ على أف التطورات والتحوالت اليت‬
‫عرفها مرحلة النظاـ العاؼبي اعبديد ىي بروز ظاىرة اإلقتصاد اؼببٍت على اؼبعرفة‪ ،‬فقد أوجدت اإلنًتنت إقتصاد بال‬
‫حدود إذ أصبح بإمكاف األفراد التواصل بغض النظر عن اغبدود اعبغرافية‪ ،‬فاإلقتصاد اؼببٍت على اؼبعرفة ىو إقتصاد‬
‫متنامي يفرض وجوده على اإلقتصاديات الدولية خاصة وأف الدوؿ اليت تبنت ىذا التوجو حققت تقدما كبَتا يف‬
‫معدالت النمو‪.‬‬
‫وبالرغم من اؼبزايا اليت يبتاز هبا اإلقتصاد اعبزائري للمضي قدما يف اإلقتصاد اعبديد إال أنو يعاين من عدة‬
‫نقائص ربوؿ دوف تقدمو كبوه‪،‬كالتخلف اؽبيكلي يف اإلقتصاد حبيث أف معدالت النمو يف اعبزائر مرتبطة بالقطاع‬
‫البًتويل بدرجة جد كبَتة بالرغم من أهنا انتهجت ؾبموعة من اإلصالحات منذ استقالؽبا يف إطار توجهها إىل‬
‫إقتصاد السوؽ‪ ،‬إضافة إىل عدـ توفر التمويل الالزـ لألنشطة البحثية األمر الذي يؤدي إىل تراجع عملية اإلبتكار‪،‬‬
‫خصوصا أف يف وقتنا ىذا أصبحت اجملتمعات تقيم على حسب حجم اؼبعرفة ومستوى الثقافة االلكًتونية اؼبوجود‬
‫داخل اجملتمع‪ ،‬وىو األمر الذي وبتم على اعبزائر مواكبة ىذه الظاىرة‪ ،‬وذلك من خالؿ عصرنة اعبهاز اؼبصريف‬
‫وإعطاء طابع جديد للتجارة اعبزائرية من خالؿ التجارة االلكًتونية وتشجيع إستخداـ اإلنًتنت وتعميم خدماهتا‬
‫على صبيع القطاعات واػبروج من دائرة اإلعتماد على القطاع البًتويل واستغالؿ مصادر أخرى‪.‬‬

‫من خالؿ ربليلنا السابق‪ ،‬توصلنا إىل صبلة من النتائج اؼبتمثلة يف‪:‬‬

‫‪111‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫‪ -‬تكنولوجيا اؼبعلومات واإلتصاالت من أىم الوسائل اليت توفر اؼبعلومات الالزمة غبل اؼبشكالت وتعزيز القرارات‬
‫وربقيق التنمية اإلقتصادية؛‬

‫‪ -‬أحدثت التطورات التكنولوجية ميزة يف اإلتصاالت واؼبعلومات يف كل اجملاالت إذ عملت على خلق إقتصاد‬
‫معريف سبثل فيو اؼبعرفة واؼبعلومات أىم وسائل اإلنتاج؛‬

‫‪ -‬رغم اعبهود اؼببذولة من قبل اعبزائر يف سبيل توسيع إنتشار اإلنًتنت وتكنولوجيا اؼبعلومات واإلتصاالت أي‬
‫مواكبة اإلقتصاديات القائمة على اؼبعرفة إال أهنا مل ربقق تقدما كبَتا‪ ،‬فهي أدين بكثَت من اؼبستويات العاؼبية وحىت‬
‫العربية‪ ،‬وىذا بسبب ؾبموعة من العراقيل منها عدـ توفر البنية التحتية اؼبالئمة واإلطار القانوين والتنظيمي اؼبناسب‬
‫وغَتىا من العراقيل وىذا ما ينفي صحة الفرضية اؼبعتمدة يف البحث‪ ،‬أي أف الجهود المبذولة من طرف الدولة‬
‫الجزائرية في مجال إقتصاد المعرفة لم تحقق نتائج فعالة‪.‬‬

‫التوصيات‪.‬‬

‫يف ظل ىذه النتائج اليت توصلنا إليها‪ ،‬قبد أنفسنا أماـ صبلة من التوصيات تقتضي الضرورة العمل هبا ألجل تفادي‬
‫معوقات إندماج اعبزائر يف إقتصاد اؼبعرفة‪ ،‬وتتمثل ىذه التوصيات فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تبٍت مفهوـ التكنولوجيا يف اإلتصاالت اغبديثة يف اعبزائر ألنو بدوف فهم ثورة اؼبعلومات اؼبعاصرة وحسن‬
‫إستخدامها والتعامل معها ال يبكن النهوض بإقتصاد قادر على اؼبنافسة؛‬

‫‪ -‬ضرورة إنشاء مراكز وىيئات وطنية يف ؾباؿ تقنية اؼبعلومات واإلتصاالت ودعمها باإلمكانيات اؼبادية واؼبعنوية‬
‫لغرض تطوير القاعدة التكنولوجية وتعزيز دور البحث والتطوير يف البالد؛‬

‫‪ -‬االستفادة من ذبارب الغَت كإطار مرجعي لتقدًن تطورات وأفكار جديدة يف شىت اجملاالت اإلقتصادية‪،‬‬
‫اإلجتماعية ‪ ،‬السياسية وحىت الثقافية؛‬

‫‪ -‬قصد تفعيل والنهوض دبجاؿ اؼبعرفة يف اعبزائر البد من إزباذ بعض اإلجراءات والتدابَت اؼبتمثلة يف تنمية الوعي‬
‫دبدى أنبية تكنولوجيا اؼبعلومات واإلتصاؿ‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬
‫‪ -1‬مصطفى رحبي علياف‪" ،‬إدارة المعرفة"‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬الطبعة األوىل‪.2008،‬‬

‫‪112‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬

‫‪ -2‬مصطفى رحبي علياف‪" ،‬إقتصاد المعرفة"‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬الطبعة األوىل‪.2010 ،‬‬
‫‪ -3‬عبد الرضبن عبد السالـ جامل‪ ،‬ؿبمد عبد الرزاؽ إبراىيم ويح‪" ،‬التعليم االلكتروني كآلية لتحقيق مجتمع المعرفة‪-‬دراسة‬
‫تحليلية‪ ،"-‬حبث مقدـ إىل اؼبؤسبر واؼبعرض الدويل األوؿ ؼبركز التعليم االلكًتوين حوؿ‪" :‬التعليم االلكتروني حقبة جديدة في التعلم‬
‫و الثقافة" ‪ ،‬مركز التعليم االلكًتوين‪ ،‬البحرين‪ ،‬أياـ ‪ 19-17‬أفريل‪.2006 ،‬‬
‫‪ -4‬ثريا عبد الرحيم اػبزرجي‪ ،‬شَتين بدري البارودي‪" ،‬إقتصاد المعرفة األسس النظرية والتطبيق في المصارف التجارية"‪ ،‬مؤسسة‬
‫الوراؽ للنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬الطبعة األوىل‪.2012 ،‬‬
‫‪ -5‬قباة ؿبمد سعيد الصائغ‪" ،‬دور إقتصاد المعرفة في تطوير الجامعات السعودية ومعيقات تفعيلو من وجهة نظر رؤساء األقسام"‪،‬‬
‫اجمللة الدولية الًتبوية اؼبتخصصة‪ ،‬اجمللد ‪ ،2‬العدد ‪ ،9‬جامعة اؼبلك عبد العزيز‪ ،‬السعودية‪ ،‬سبتمرب ‪.2013‬‬
‫‪ -6‬صباؿ يوسف بدير‪" ،‬اتجاىات حديثة في إدارة المعرفة"‪ ،‬دار كنوز اؼبعرفة للنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬الطبعة األوىل‪.2013 ،‬‬
‫‪ -7‬عبد الرضبن اؽبامشي‪ ،‬فائزة العزاوي‪" ،‬المنهج واإلقتصاد المعرفي"‪ ،‬دار اؼبسَتة للنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬الطبعة األوىل‪.2007،‬‬
‫‪ -8‬أضبد علي اغباج ؿبمد‪" ،‬إقتصاد المعرفة واتجاىات تطويره"‪ ،‬دار اؼبسَتة للنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬الطبعة األوىل‪.2014 ،‬‬
‫‪ -9‬مراد علة‪" ،‬جاىزية الدول العربية لإلندماج في إقتصاد المعرفة‪-‬دراسة نظرية تحليلية‪ ،"-‬سلسلة أحباث إدارية منشورة‪ ،‬كلية العلوـ‬
‫والتسيَت والعلوـ التجارية‪ ،‬جامعة اعبلفة‪ ،‬اعبزائر‪.‬‬
‫‪ -10‬سلوى أمُت السامرائي‪" ،‬رؤيا تشخيصية للمجتمع المعرفي في ظل إقتصاد المعرفة"‪ ،‬حبث مقدـ للمؤسبر العلمي الدويل السنوي‬
‫عبامعة الزيتونية األردنية‪ ،‬جامعة اإلسراء اػباصة‪ ،‬جامعة الزيتونية األردنية‪ 28-26 ،‬أفريل‪. 2004 ،‬‬
‫‪ -11‬فليح حسن خلف‪" ،‬إقتصاد المعرفة"‪ ،‬عامل الكتب اغبديث‪ ،‬األردف‪ ،‬الطبعة األوىل‪.2007 ،‬‬
‫‪ -12‬ناصر ؿبمد سعود‪" ،‬إدارة المعرفة"‪ ،‬إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬الطبعة األوىل‪.2011 ،‬‬
‫‪ -13‬رياض بولصباغ ‪" ،‬التنمية البشرية المستدامة وإقتصاد المعرفة في الدول العربية الواقع والتحديات‪-‬دراسة مقارنة ‪ :‬اإلمارات‬
‫العربية المتحدة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬اليمن‪"-‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة اؼباجستَت‪ ،‬قسم العلوـ اإلقتصادية وعلوـ التسيَت‪ ،‬زبصص‪ :‬اإلقتصاد‬
‫الدويل والتنمية اؼبستدامة‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪.2013-2012 ،‬‬
‫‪ -14‬خدهبة غبمر‪" ،‬تحليل جاىزية اإلقتصاد الجزائري لإلندماج في إقتصاد المعرفة"‪ ،‬أحباث إقتصادية وإدارية منشورة‪ ،‬جامعة‬
‫بومرداس‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬العدد ‪.2015 ،18‬‬
‫‪ -15‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬عن اؼبوقع‪https://www.mesrs.dz/universites :‬‬
‫‪ -16‬ناصر الدين قرييب‪ ،‬سفياف بن عطية‪" ،‬منظومة التعليم في الجزائر ومساىمتها في بناء إقتصاد المعرفة"‪ ،‬ؾبلة الباحث‪ ،‬جامعة‬
‫وىراف ‪ ،2‬اعبزائر‪ ،‬العدد ‪.2015 ،15‬‬
‫‪ -17‬عبد اغبق العشعاشي‪ ،‬مصطفى حوحو‪" ،‬دور إقتصاد المعرفة في الحد من البطالة –حالة الجزائر‪ ،"-‬ورقة حبث مقدمة إىل اؼبؤسبر‬
‫العاؼبي التاسع لإلقتصاد والتمويل اإلسالمي حوؿ‪" :‬النمو والعدالة واالستقرار من منظور إسالمي"‪ ،‬أياـ ‪ 10 ،9‬سبتمرب ‪،2013‬‬
‫إسطنبوؿ‪.‬‬
‫‪ -18‬صباؿ ساؼبي‪" ،‬سبل إندماج الجزائر في إقتصاد المعرفة" ‪ ،‬ؾبلة العلوـ اإلنسانية‪ ،‬كلية العلوـ اإلقتصادية وعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة ؿبمد‬
‫خيضر‪-‬بسكرة‪ ،-‬اعبزائر‪ ،‬العدد الثامن‪ ،‬جواف ‪.2005‬‬

‫‪113‬‬
‫العدد‪2:‬‬ ‫المجدل‪04 :‬‬ ‫حويلات جامعة بشار يف العلوم االقتصادية‬
‫‪ISSN 2676-1513‬‬
‫‪ -19‬عبد اؼبالك حداد‪" ،‬واقع قطاع تكنولوجيا اإلعالم واإلتصال الحديثة في الجزائر"‪ ،2005/07/09 ،‬عن اؼبوقع ‪:‬‬
‫‪http://www.chihab.net/modules.php?name=News&file=article&sid=923‬‬
‫‪ -20‬عالية بوباج‪ " ،‬دور اإلنترنت في مجال تسويق الخدمات‪-‬دراسة حالة قطاع اإلتصاالت‪ ،"-‬مذكرة مكملة لنيل شهادة اؼباجستَت يف العلوـ‬
‫التجارية‪ ،‬زبصص تسويق‪ ،‬كلية العلوـ اإلقتصادية وعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة منتوري‪-‬قسنطينة‪ ،-‬اعبزائر‪ ،2011-2010 ،‬ص‪-‬ص ‪.140-137‬‬
‫‪ -12‬وزارة الربيد وتكنولوجيا اإلعالـ واإلتصاؿ‪" ،‬مؤشرات تطور تكنولوجيا اإلعالم واإلتصال ومجتمع المعلومات"‪ ،‬عن اؼبوقع ‪:‬‬
‫‪https://www.mptic.dz/ar/content/‬‬
‫‪.https://www.mptic.dz/ar/content/‬‬ ‫وزارة الربيد وتكنولوجيا اإلعالـ واإلتصاؿ‪ ،‬مخطط عمل ‪ ،2019-2015‬عن اؼبوقع‪:‬‬

‫‪114‬‬

You might also like