Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 7

‫ن‬ ‫م‬‫ث‬ ‫ع‬‫ل‬‫ا‬

‫الوثائق ا ية‪:‬‬
‫الوثيقة في اللغة مشتقة من الفعل (وثق)‪ ،‬بمعنى أحكم‬
‫وائتمن‪ ،‬أي الوثيقة هي المحكمة والمنيعة‪.‬‬
‫أما في االصطالح فهي‪ :‬كل وسيط مادي يحمل بيانات أو‬
‫معلومات‪ ،‬باختالف شكله ومحتواه‪ ،‬نشأ ألداء نشاط محدد‪،‬‬
‫مستقبال‪.‬‬
‫ا‬ ‫له طابع الرسمية‪ ،‬تكمن أهميته في الرجوع إليه‬

‫تعد الوثائق العثمانية أحد أهم مصادر قصص التاريخ‪ ،‬وليس‬


‫فقط فيما يخص تاريخ تركيا‪ ،‬بل تاريخ العرب‪ ،‬والكرد‪ ،‬واألرمن‪،‬‬
‫بل وحتى تاريخ أوروبا‪.‬‬

‫ُسجّل في الوثائق العثمانية‪ :‬األوامر التي تصدر من السلطان‬


‫أو الصدر األعظم‪ ،‬المعارك والحروب التي خاضتها الدولة‪،‬‬
‫األحوال المدنية والشخصية للشعوب‪ ،‬العقوبات والمكاف آت‪،‬‬
‫وغيرها من الفرمانات‪.‬‬

‫‪2024/04/01‬‬
‫قسم اللغة الرتكية وآدابها‬
‫أ‪.‬د‪ .‬مادة الوثائق العثمانية‪ :‬د‪ .‬خالد السويركي‬
‫الطالبة‪ :‬مي حييى عطية‬
‫جامعة عين شمس‬
‫باليوجرافيا الوثائق التركية العثمانية‪:‬‬
‫فيما مضى‪ ،‬تعرفنا على عدد من الخطوط المستخدمة في الوثائق العثمانية‪ ،‬وأنواع ومواضع استخدام تلك الخطوط‬
‫مثل‪ :‬خط السياقت‪ ،‬الرقعة‪ ،‬التعليق‪...‬وإلخ‪.‬‬
‫واآلن سنبدأ بخط جديد أال وهو الخط الديواني أحد الخطوط األكثر استخدا ًما في الوثائق العثمانية‪.‬‬

‫ديواني خطي (‪:)Divânî Hattı‬‬


‫يعود الخط الديواني بشكله الجميل والبديع إلى مدرسة خطاطي الدولة العثمانية‪ ،‬وس ّمي بهذا االسم لصدوره عن‬
‫الديوان الهمايوني فكان يستخدم في كتابة المعاهدات والفرمانات والـ "اراده لر" والـ "براتلر" و أحكام المحاكم‬
‫وغيرها من الوثائق الرسمية ولكن يغلب استخدامه في الوثائق الصادرة عن السلطان‪.‬‬
‫ولقد تم إستحداث الخط الديواني ليقتصر على كتابة المحررات الرسمية الصادرة عن الديوان الهمايوني بعد فتح‬
‫القسطنطينية (‪253‬هـ ‪5453 -‬م) على يد السلطان محمد الفاتح‪.‬‬
‫يقال أن الخطاط إبراهيم منيف هو أول من وضع قواعد الخط الديواني‪ ،‬في عصر السلطان محمد الثاني‪.‬‬
‫من أشهر مجودي هذا الخط الصدر األعظم شهال باشا في عهد السلطان أحمد الثالث والحافظ عثمان‪ ,‬بينما وضع‬
‫ً‬
‫مرموزا بعدد النقط‪.‬‬ ‫الخطاط الشهير أحمد عزت ميزانًا لحروفه‬
‫كان نضج الخط الديواني من الناحية الشكلية والجمالية في القرن ‪19‬م‪ ،‬فاستخدم في الفرمانات والرسائل الرسمية‬
‫الصادرة من السلطان والصدر األعظم‪.‬‬

‫مميزات الخط الديواني‪:‬‬


‫‪ .1‬االنسيابية والرشاقة‪.‬‬
‫‪ .2‬التداخل والتنوع في سمك الحروف من الخط الرفيع إلى السميك ثم الرفيع‪.‬‬
‫‪ .3‬يبدأ الحرف وينتهي بخط رفيع مع إمالة الحروف ومدها باستدارة إلى أسفل خط الكتابة مثل‪ :‬الباء والكاف‬
‫النهائية‪.‬‬
‫‪ .4‬ترتيب كلمات السطر بميل جهة اليسار مما يعطي مظهر االنطالق‪.‬‬
‫‪ .5‬الحروف الممدود رؤوسها إلى أعلى بميل وكأنها ترنو برؤوسها إلى عنان السماء مما يكسبها طابع العظمة‬
‫والخيالء الذي يتوائم مع مقام استخدام الخط‪.‬‬
‫‪ .6‬وجود زلفة في حرفي األلف والالم جهة اليسار‪.‬‬
‫‪ .7‬وصل حرفي الواو والسين بحرف األلف عند لحوقهما به مباشرة‪ ،‬ويتم رسمهما بجعل سن القلم أدق في‬
‫آخرهما ليتماسا مع ما بعدهما من حروف‪.‬‬
‫‪ .8‬حرف األلف والدال والذال والراء والزاي والواو يتم وصلهم في الخط الديواني‪.‬‬
‫أن الفارق بينهما يتمثل في إنفتاح ضمة الدال بعض الشيء‪.‬‬ ‫‪ .9‬يُضم حرف الدال بشكل مشابه لحرف الواو ّإال ّ‬
‫‪ .10‬ال يتم تنقيط كل من الحروف التاء و القاف والفاء والنون إذا ختمت الكلمة بأحدها‪ ،‬ويُكتفى بتذييل يسار‬
‫التقوس الموجود في كل منها بجر القلم سنة قصيرة‪.‬‬
‫‪ .11‬يفقد حرفي السين والشين سنونهما بعد مدهما بشكل مستقيم‪.‬‬
‫‪ .12‬يمكن إلحاق حرفي األلف والالم ببعضهما البعض متى سبق احدهما اآلخر‪ ,‬ويميل النصف السفلي من‬
‫حرف األلف في بداية الكلمة نحو اليسار ثم ينعطف يمينا ً ليتشابه مع حرف الالم والنون متى جاء أحدهما في‬
‫نهاية الكلمة‪.‬‬
‫‪ .13‬يُمد حرفي السين والشين بتقويسهما على شكل أقرب لإلناء ليستقر بداخل تقوس كل منهما ما يأتي بعد‬
‫أحدهما من كلمة أو مقطع هيجائي‪.‬‬
‫‪ .14‬إذا حل كل من األداة " ده " في وضع منفصل‪ ،‬وحرفي الكاف والنون كتب بشكله منفصلين عما قبلهما‬
‫وبعدهما من حروف فإن كل منها يكتب بشكله األصلي والمتعارف عليه‪.‬‬
‫‪ .15‬ويتشابه حرفا الفاء والقاف عند حلولهما في آخر الكلمة‪.‬‬
‫‪ .16‬يأخذ كل سطر في الميل لألعلى شيئا ً فشيئا‪.‬‬
‫‪ .17‬ترتفع نهاية السطر بشكل ملحوظ في السطر األول‪.‬‬
‫‪ .18‬بروز نهايات السطور (تكتب الحروف والمقاطع الهجائية فوق بعضها البعض‪ ،‬حيث ترتفع لتقترب من‬
‫حد التعانق مع السطر الذي يعلوها)‪.‬‬
‫‪ .19‬إذا لم يمتلئ السطر لقصر الكالم‪ ،‬يتم رسم حرف الهاء على هذا النحو "هـ" على أن يمد ذيله؛ لتوفير نوع‬
‫من التناسق مع السطور األخرى‪.‬‬

‫*هذه االرشادات غرضها تسهيل قراءة الوثيقة فقط وال يعني أنها تنطبق على جميع الحروف‪ ،‬فعلى سبيل‬
‫المثال ال الحصر‪ :‬لوحظ تنقيط حرف النون المنفصل عما قبله وبعده من حروف في كلمة "فرمان " التي‬
‫حلت في السطر قبل األخير من أحد الفرمانات‪ ،‬بينما لم ينقط في كلمة " ضابطان" وتمت اإلستعاضة عن ذلك‬
‫بجر القلم سنة قصيرة بعد تقوس الحرف المذكور بالسطر السادس في فرمان آخر‪.‬‬
‫* كما لوحظ كتابة األداة " ده " في حالة انفصالها بشكلين مختلفين فتارة كتبت بشكلها العادي‪ ،‬كتبت تارة‬
‫أخرى بشكلها في الديواني‪.‬‬

‫أشكال نهايات بعض السطور المكتوبة بالخط الديواني مع قراءتها‪:‬‬

‫اضافة هاء زائدة في آخر نهاية بعض السطور‪.‬‬ ‫•‬


‫"‪ ...‬ومكهء مكرمه ومدينهء منوره هـ"‬
‫بروز إرتفاع نهاية السطر األول عن باقي السطور التي تليه‪.‬‬ ‫•‬
‫"‪ ...‬واصل اوليجق معلوم اوال كه جمله يه بياندن مستغنى اولديغى اوزره"‬
‫تقارب نهاية السطور‪.‬‬ ‫•‬
‫"‪ ...‬وعلى الخصوص نزد شاهانه مده كافهء مهام سنيه مه"‬
‫أشكال بعض الكلمات المكتوبة بالخط الديواني مع قراءته‪:‬‬ ‫•‬
‫اتمسى اولمغله اوالن ايجون موسم موجبنجه صورتده الى انك اليه سن‬
‫اولنور صادر اولمشدر بيوردمكه كارشناسى اتمك والف هيج‬
‫اكا اتمكده انها ماده ارسال اوزره ايمدى ديو اولنمسى وورادن‬
‫اولوب مجددا ايسه ده ايسه ده اسايش الكدن ايدوكى‬
‫مضمون درسعادتمه اولندقده قلنمش كوركى دركار اوغلك بولنان‬
‫تشبث قلنه رق اولديغك نزد معاليوفد وسائلنك استكمالى عهده مناسب باشبوغله بر قاج‬
‫آناطولى جرده باشبوغلغى ذوى ستوده سير زعم بيمحابا الهممم مقتضاسى كوره يم سنى‬
‫اولدقده اولبابده بابنده حقنده فرمان ضابطان وافى ايله صدق برطرف اولمق‬
‫الدراسة الوثائقية أو الدبلوماتيكية‪:‬‬
‫هي الدراسة التي تقوم على التحقق من الخصائص الخارجية والداخلية للوثائق للوقوف على صحتها‬
‫واإلطمئنان إلى ما جاءت به من معلومات حول األحداث التاريخية أو المسائل القانونية والحقوقية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الخصائص الخارجية‪:‬‬ ‫ً‬


‫تتم دراستها على األصول‪ ,‬وتتناول عادة عناصر‪:‬‬
‫أ‪ -‬المواد المكتوب عليها الوثائق‬
‫‪ -‬كالورق‪ ,‬ولونه‪ ,‬ووزنه‪.‬‬
‫‪ -‬والعالمات المائية الموجودة على الورق‪.‬‬
‫ب‪ -‬المواد المكتوب بها‬
‫‪ -‬المداد أو األحبار أوألوانها‬
‫‪ -‬ونوع الخط‬
‫‪ -‬ومقاس القلم وسنه المستخدم في الكتابة‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة اإلخراج‪ ,‬كأطوال الوثائق وعرضها‪ ,‬وطول الطغراء ومكانها‪ ،‬والهوامش والسطور واتجهاتها‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر مكان اإلنشاء‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬الخصائص الداخلية‪:‬‬


‫تقوم دراسة الخصائص الداخلية على تناول كل من‪:‬‬
‫أ‪ -‬اللغة واألسلوب والصياغة المتبعة في كتابة الوثيقة‪.‬‬
‫ب‪ -‬األجزاء القانونية للوثيقة مثل‪:‬‬
‫‪ -1‬البروتوكول االفتتاحي مثل‪:‬‬
‫‪ -‬صيغ االفتتاح‬
‫‪ -‬التعريف بالفاعل القانوني‬
‫‪ -‬العنوان‬
‫‪ -‬التحية‬
‫‪ -2‬النص أو المضمون كـ‪:‬‬
‫‪ -‬المدخل أو المقدمة‬
‫‪ -‬التنويه أو االعالم‬
‫‪ -‬العرض‬
‫‪ -‬التصرف القانوني‬
‫‪ -‬الفقرات الختامية‬
‫‪ -3‬البروتوكول الختامي كـ‪:‬‬
‫‪ -‬التاريخ الزماني والمكاني‬
‫‪ -‬عالمات الصحة واالثبات المتمثلة في التوقيعات واالختام‪.‬‬

‫* ال يمكن دراسة الخصائص الخارجية للوثائق القانونية إال من األصول بخالف الخصائص الداخلية التي‬
‫يمكن دراستها من األصول أو النسخ أو الصور على حد السواء‪.‬‬
‫تختلف عناصر واشكال االجزاء القانونية والبروتوكوالت في الوثائق التركية وفقا لنوعية وأهمية الوثيقة‪ ،‬وتنقسم‬
‫هذه االجزاء القانونية والبروتوكوالت إلىى ثالثة أقسام على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬القسم األول‪ :‬البروتوكول االفتتاحي‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلستفتاح بذكر هللا‪ :‬نطلق عليه ركن التحميد والتمجيد في علم دبلوماتيك الوثائق التركية العثمانية‪ ،‬حيث كان‬
‫يوجد في كل وثيقة في الطرف األعلى من الورقة كلمة تدل على هذا الركن‪ ،‬ويكون عادة في الوثائق المتعلقة‬
‫بالموضوعات العامة في شكل صيغ قصيرة‪ ،‬أما في الوثائق ذات الصبغة الدينية فكانت صيغ اإلستفتاح بذكر‬
‫هللا تأتي في شكل أطول‪.‬‬
‫وهناك نوعان من صيغ التحميد والتمجيد‪:‬‬
‫• صيغة الدعاء المكونة من كلمة واحدة أو اثنتين‪.‬‬
‫• صيغة الدعاء الطويلة والممتدة لسطور أحيانا‪.‬‬
‫كانت تستخدم في معظم الوثائق صيغة مختصرة حيث يتم اإلكتفاء بكتابة ضمير لفظ الجاللة "هو" وفي كثير‬
‫من الوثائق يرمز لهذه الصيغة المختصرة بإشارة مكونة من حرفي الهاء والواو المكتوبين بخط التعليق على‬
‫" واستمر هذا الشكل في االستخدام منذ نهايات القرن السابع عشر‪.‬‬ ‫هذا النحو‪" :‬‬
‫نصادف بطبيعة الحال صيغ اإلستفتاح الطويلة في الوثائق المنمقة والمزينة وفي الوثائق األكثر أهمية مثل‬
‫الفرمانات والـ نامهء همايون والـ "عهد نامه" إلخ ‪...‬‬
‫نماذج من اإلستفتاح بذكر هللا أو ركن التحميد والتمجيد‪:‬‬
‫صيغ قصيرة مثل‪-:‬‬
‫‪ " -‬هو"‬
‫‪ " -‬هو هللا سبحانه"‬
‫‪" -‬هللا تعالى هو هللا سبحانه"‬
‫صيغ طويلة مثل‪-:‬‬
‫‪" -‬هو العزيز الغنى المغنى المعين‬
‫‪" -‬هو الملك القدوس السالم"‬
‫‪ " -‬هو هللا الفتاح ذو القوة المتين"‬
‫‪ " -‬بسم اهلل الرحمن الرحيم وبه ثقتى"‬
‫‪ " -‬ذكر اهلل أعلى وبالتقديم أحق وأولى"‬
‫ب‪ -‬التعريف بالفاعل القانوني‪:‬‬
‫ي قصد به ذكر كل من اسم وألقاب الفاعل القانوني أي من قام باصدار الوثيقة أو من صدرت عنه الوثيقة سواء كان‬
‫هذا الفاعل القانوي حاكم صاحب منصب‪ ،‬أو وزارة‪ ،‬أو مؤسسة‪ ،‬أو دائرة رسمية‪ ،‬إلخ‪...‬‬
‫ويأتي شكل الفاعل القانوني حسب نوع الوثيقة‪ ،‬فإذا كانت الوثيقة صادرة عن السلطان فإن الفاعل القانوني فيها‬
‫يأتي على شكل طغراء بعد جزء االستفتاح بذكر هللا مباشرة‪.‬‬
‫أما إذا حل التعريف بالفاعل القانوني في البروتوكول الختامي فيأتي في شكل توقيع أو إمضاء من قام بإجراء‬
‫الوثيقة‪.‬‬
‫ج‪ -‬العنوان‪:‬‬
‫يقصد به ذكر كل من اسم وألقاب واسم او أسماء المرسلة إليهم الوثيقة‪.‬‬
‫والعنوان عبارة عن صيغ الخطاب المرسلة إلى كافة الناس‪ ،‬أو طائفة‪ ،‬أو فرد معين‪ ،‬أو عدة أفراد معينين‪ ،‬كما‬
‫يخضع هذا الخطاب لقواعد دقيقة يلتزم بها كتاب الدواوين الرسمية‪.‬‬
‫د‪ -‬التحية بصيغة الدعاء‪:‬‬
‫تأتي التحية إلكمال عبارة العنوان‪.‬‬
‫وترد عادة في الوثائق التركية العثمانية بعد اسم الشخص المخاطب‪ ،‬وفي حالة عدم ذكر اسمه فإنها تأتي بعد بيان‬
‫وظيفته أو رتبته‪ ،‬وتختلف صيغها حسب الموقع الوظيفي للشخص المرسلة إليه الوثيقة المعينة‪ ،‬وهذه الصيغ تشتمل‬
‫على األمنيات الطيبة‪.‬‬
‫مثلة على التحية بصيغ الدعاء‪:‬‬
‫"ادام هللا اجالله"‪" ،‬ادام هللا تعالى فضائله"‬
‫‪ .2‬القسم الثاني‪ :‬النص أو المضمون‪:‬‬
‫يعد هذا القسم أهم أقسام الوثائق القانونية؛ إلحتوائه على األجز اء التالية‪:‬‬
‫أـ التنويه أو اإلعالم‪:‬‬
‫يأتي في الغالب كجملة فعلية‪ ،‬والغرض منه تنبيه المرسل له إلى الفعل القانوني اآلتي فيما بعد مثل‪:‬‬
‫"توقيع رفيع همايون واصل اوليجق معلوم اوال كه"‬
‫ب‪ -‬العرض‪:‬‬
‫هو ركن النقل واإلبالغ‪ ،‬ويسبق التصرف القانوني مباشرة لشرح الظروف واألسباب المؤدية إلتخاذ هذا التصرف‬
‫القانوني‪.‬‬
‫‪" -‬بوندن اقدم" بمعنى‪ :‬في السابق أو من قبل‪.‬‬
‫ج‪ -‬التصرف القانوني‪:‬‬
‫بعد تكرار ما تم نقله والحال والشرط واألسباب في العرض أو النقل واالبالغ يأتي التصرف القانوني أو ركن األمر‬
‫أو الحكم‪.‬‬
‫القسم األول من التصرف القانوني‪ :‬يبدأ بكلمة " ايمدى‪"...‬بمعنى‪ :‬وبناء عليه‪....‬‬
‫أما القسم الثاني‪ :‬من التصرف القانوني وهو األقل أهمية من األول فيبدأ بعبارات مثل‪ " :‬بيوردمكه‪ "...‬بمعنى‬
‫أمرت أنه‪...‬‬
‫د‪ -‬الفقرات الختامية‪:‬‬
‫هي في الغالب عبارة عن صيغ تحذير من مخالفة األمر وتأكيد على األمر أو الحكم الوارد في الوثيقة واحيانا تكون‬
‫صيغ تهديد ووعيد إن تطلب الحال أو السياق‪.‬‬
‫‪ .3‬القسم الثالث البروتوكول الختامي‪:‬‬
‫يشتمل هذا القسم على جزئي التاريخ الزماني والمكاني‪ ،‬وعالمات إثبات صحة الوثائق من طغراوات وتوقيعات‬
‫وأختام‪.‬‬
‫أ‪ -‬التاريخ الزماني‪:‬‬
‫جرت العادة في كتابة التاريخ في الوثائق التركية العثمانية على استخدام كل من طريقة الكتابة بالحروف وطريقة‬
‫الكتابة باألرقام‪.‬‬
‫ب‪ -‬التاريخ المكاني أو محل التحرير‪:‬‬
‫محل التحرير )المكان الذي كتب فيه الوثيقة) كان يكتب هذا القسم في أسفل الوثيقة وعلى الجانب األيسر منها‬
‫بشكلين‪ :‬األول هى الوثائق المكتوبة في أماكن اإلقامة الدائمة‪ ،‬والشكل الثاني هى الوثائق المكتوبة في أماكن اإلقامة‬
‫المؤقتة‪.‬‬
‫اإلضافات والصفات شائعة االستخدام‪:‬‬
‫يمكننا إيراد بعض من اإلضافات والصفات شائعة االستخدام في الوثائق التركية العثمانية كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلضافات والصفات المتعلقة بالوثائق الصادرة عن السلطان‪:‬‬
‫الوثائق المتعلقة بالسلطان هى الوثائق األكثر دقة وتطورت من ناحية صيغ الكتابة واللغة واألسلوب من بين كل‬
‫أنواع الوثائق‪ ،‬وهى الوثائق المجمعة‪ ،‬تحت مسمى "نامه" مثل‪ :‬عهد نامه‪ ،‬صلح نامه‪.‬‬
‫ومن بين اإلضافات المتعلقة بهذه الوثائق السلطانية ما يلي‪:‬‬
‫‪Mektûb-ı Mevddet-üslûp‬‬ ‫• مكتوب مودت اسلوب‬
‫‪Nâme-ı saâdet-unvân‬‬ ‫• نامهء سعادت عنوان‬
‫‪ .2‬اإلضافات والصفات المتعلقة وسيادة الحكم‪:‬‬
‫هي التي وصفت وثائق المكاتبات السلطانية والفرمانات واألوامر واإلحكام إلخ‪ ،...‬ك ًال من شخص السلطان‬
‫وقصره وإدارته للدولة‪ ،‬وعلى سبيل المثال ال الحصر هي كما يلي‪:‬‬
‫‪Âsitâne-i devlet-penâh‬‬ ‫• آستانهء دولت پناه‬
‫‪Âsitâne-i feyz-âşiyân‬‬ ‫• آستانهء فيض آشيان‬

You might also like