Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 32

‫ـــ ‪ .

‬ـــ‬

‫مــــــايــــــــــــو‬
‫ـــ ‪ .‬ـــ‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫مايـو‬ ‫‪1‬‬ ‫القيمة الذاتية والخدمة‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"االنشغال بالخدمة يجعلني أشعر بقيمتي"‬

‫قصة ‪" :‬االستياء على العالم" ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬
‫عندما وصلنا إلى زمالة المدمنين المجهولين ‪ ،NA‬ك!ان أكثرن!ا ال يمل!ك ش!يئًا ُي ذكر من القيم!ة‬
‫الذاتية لينقذها من الزوال‪ .‬ويقول الكثير من األعضاء بأن اإلحساس باحترام الذات بدأ ينمو ل!!ديهم‬
‫من خالل تق!!ديم الخ!!دمات للغ!!ير في مرحل!!ة مبك!!رة من التع!!افي‪ .‬إن م!!ا يح!!دث عن!!دما نب!!دأ بالت!!أثير‬
‫اإليجابي على حياة اآلخرين من خالل جهودنا لتقديم الخدمة لهم‪ ،‬هو شيء شبيه بالمعجزة‪.‬‬
‫أغلبنا ليس لديه ما يكفي من التجارب‪ ،‬والقوة أو األمل‪ ،‬ليش!!اركها اآلخ!!رين في الثالثين يوم!ًا‬
‫األولى من امتناعه عن التعاطي‪ .‬والحقيقة أن بعض األعضاء سيقولون لنا بعبارات ال تقبل الش!!ك‬
‫والتأويل بأن أفضل ما يمكننا عمله هو اإلصغاء‪ .‬ولكن‪ ،‬يمكننا أن نقدم ش!!يئًا في ف!!ترة الثالثين ي!!وم‬
‫األولى لذلك المدمن الذي دخ!ل لت!وه إلى غ!رف اجتماع!ات زمال!ة الم!دمنين المجه!ولين ‪ NA‬وال!ذي‬
‫يك !!افح للبق !!اء ممتنع! !ًا عن التع !!اطي لم !!دة أرب !!ع وعش !!رين س !!اعة‪ .‬فه !!ذا العض !!و الجدي !!د في زمال !!ة‬
‫الم!!دمنين المجه!!ولين ‪ ،NA‬ال!!ذي لدي!!ه فق!!ط الرغب!!ة في االمتن!!اع عن التع!!اطي دون أن تت!!وفر لدي!!ه‬
‫الوسائل الالزمة لذلك‪ ،‬يصعب عليه تصور بقاء أي شخص ممتنعًا عن التعاطي لمدة س!!نة واح!!دة‪،‬‬
‫أو س!!نتين أو عش!!ر س!!نوات‪ .‬ولكن هـذا الم!!دمن "رجًال ك!!ان أو ام!!رأة" يمكن!!ه أن ي!!رى أوج!!ه التش!!ابه‬
‫م !!ع ه !!ؤالء الن !!اس ال !!ذين امتنع !!وا عن التع !!اطي لم !!دة ثالثين يوم! !ًا‪ ،‬حيث يس !!تلمون الميدالي !!ة وعلى‬
‫وجوههم ترتسم عالمات االعتزاز وعدم التصديق في آن واحد‪.‬‬

‫الخدم!ة هي ه!ديتنا المم!يزة – ال!تي ال يمكن ألح!د س!لبها من!ا‪ .‬فنحن نعطي ونأخ!ذ‪ ،‬ومن خالل‬
‫الخدم !!ة‪ ،‬يتمكن الكث !!ير من !!ا من االنطالق على الطري !!ق الطوي !!ل أحيان !ًا لكي يص !!بحوا م !!رٌة ُأخ !!رى‬
‫أعضاء منتجين في المجتمع‪.‬‬
‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬
‫لليوم فقط ‪ :‬سوف أكون شاكرًا إلتاحة الفرصة لي ألخدم اآلخرين‪.‬‬
‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-127-‬‬
‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫‪2‬‬ ‫"مجــــــــــــــــــرد احتمــــــــــــــــــال ‪"...‬‬


‫مايـو‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"وأمٌر آخر يجب أن نحترس منه ألنه يقف عقبة في تعافينا وهو ‪:‬‬
‫الالمباالة‪ ،‬وعدم تقبل المبادئ الروحانية"‬

‫كيف ُيطبق البرنامج؟ ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬
‫لق!!د وج!!د الكث!!ير من!!ا‪ -‬ولس!!بب وجي!!ه‪ -‬ص!!عوبة كب!!يرة في تقب!!ل المب!!ادئ الروحاني!!ة ال!!تي ب!!ني‬
‫عليه !!ا البرن !!امج‪ .‬وبغض النظ !!ر عن كيفي !!ة محاولتن !!ا التحكم في اإلدم !!ان‪ ،‬فإنن !!ا ق !!د وج !!دنا أنفس !!نا‬
‫عاجزين‪ .‬وشعرنا بالغضب واإلحباط مع كل من أقترح وجود أمل لنا‪ ،‬ألننا كنا نعلم األفض!!ل لن!!ا‪.‬‬
‫فربما كان لألفكار الروحانية بعض التأثير على حياة اآلخرين‪ ،‬ولكن ليس على حياتنا‪.‬‬

‫ورغم ع!!دم مباالتن!!ا بالمب!!ادئ الروحاني!!ة أو ع!!دم تحملن!!ا له!!ا‪ ،‬فقـد انج!!ذبنا إلى زمال!!ة الم!!دمنين‬
‫المجه!!ولين ‪ .NA‬وهن!!اك‪ ،‬التقين!!ا بم!!دمنين آخ!!رين م!!روا بم!!ا مررن!!ا ب!!ه ‪ :‬مس!!لوبو اإلرادة ع!!اجزين‬
‫ويائسين‪ ،‬ولكنهم وجدوا طريقة ليس لالمتناع عن التعاطي فحسب‪ ،‬وإ نما أيضًا للتمتع بالحي!اة وهم‬
‫ممتنعين عن التع!!اطي‪ .‬وأش!!اروا إلى المب!!ادئ الروحاني!!ة ال!!تي أض!!اءت الطري!!ق أم!!امهم إلى حي!!اة‬
‫التع!!!افي الجدي!!!دة‪ .‬فبالنس!!!بة لهم لم تكن ه!!!ذه المب!!!ادئ الروحاني !!ة ش !!عارات ب !!ل أص! !!بحت تج!!!ربتهم‬
‫العملي!!ة‪ .‬نعم‪ ،‬لق!!د ك!!ان ل!!دينا س!!بب وجي!!ه للش!!ك وع!!دم التف!!اؤل‪ ،‬إال أن ه!!ذه المب!!ادئ الروحاني!!ة ال!!تي‬
‫تحدث عنها أعضاء آخرين من زمالة المدمنين المجهولين‪ NA‬بدت وكأنها حقًا ناجحة‪.‬‬

‫وبمج!!رد اعترافن!!ا به!!ذه الحقيق!!ة‪ ،‬فإنن!!ا لم نتقب!!ل ك!!ل فك!!رة روحاني!!ة‪ .‬ولكنن!!ا ب!!دأنا نفك!!ر بأن!!ه ل!!و‬
‫ك !!انت ه !!ذه المب !!ادئ ناجح !!ة لآلخ !!رين‪ ،‬فربم !!ا تنجح مع !!نى أيض !ًا‪ .‬وك !!انت تل !!ك الرغب !!ة كافي !!ة لب !!دء‬
‫المسيرة‪.‬‬
‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليوم فقط ‪ :‬مجـرد احتمـال أن تك!ون المب!ادئ الروحاني!ة ال!تي ج!رى الح!ديث عنه!ا في زمال!ة "م‪.‬م"‬
‫ناجحة معي‪ .‬فأنا مستعد‪ ،‬على األقل أن أكون متفتحًا ذهنيًا أمام هذا االحتمال‪.‬‬
‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-128-‬‬
‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫مايـو‬ ‫‪3‬‬ ‫مشاركة اآلخرين في االمتنان‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"إن امتناني يتدفق عندما أهتم وُأشارك اآلخرين بطريقة زمالة "م‪.‬م""‬

‫شـعــار "االمتـنـان"‪.‬‬
‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫كلما ط!الت ف!!ترة امتناعن!ا عن التع!اطي‪ ،‬كلم!ا ازدادت تجاربن!ا في الش!عور باالمتن!ان لتعافين!ا‪.‬‬
‫وال تنحصر مشاعر االمتنان هذه في مكافآت محددة مث!!ل ‪ :‬كس!!ب أص!!دقاء ُج دد أو ق!!درة الحص!!ول‬
‫على وظيف!ة‪ .‬ففي أغلب األحي!ان‪ ،‬تـنبع ه!ذه المش!اعر من إحس!اس ع!ام بالمتع!ة في حياتن!ا الجدي!دة‪.‬‬
‫وتتعزز هذه المش!اعر‪ ،‬بتأُك دنا من المس!ار ال!ذي ك!انت ستس!لكه حياتن!ا‪ ،‬ل!و ال المعج!زة ال!تي ح!دثت‬
‫لنا في زمالة المدمنين المجهولين‪.NA‬‬

‫وهذه المشاعر شاملة ورائع!ة‪ ،‬وأحيان!ًا جامح!ة‪ ،‬لدرج!ة نعج!ز عن التعب!ير عنه!ا بالكلم!ات في‬
‫بعض األوقات‪ .‬قد نجهش بالبك!اء أحيانـًا من الف!رح عن!د المش!اركة في االجتماع!ات‪ ،‬ف!!الوقت ال!ذي‬
‫ال تسعفنا فيه الكلمات للتعبير عن تلك المشاعر‪ .‬إننا نتشوق لتوص!يل ش!عورنا باالمتن!ان لألعض!اء‬
‫الُج دد‪ ،‬ولكن يبدو أننا نفتقد األلفاظ الالزمة لوصف تلك المشاعر‪.‬‬

‫وعندما نشارك اآلخرين وأعيننا تغمرها ال!دموع‪ ،‬وأيض!ًا عن!دما نعج!ز عن الكالم أو نص!!مت‬
‫فج !!أًة ‪ -‬ف !!إن امتنانن !!ا ه !!و ال !!ذي يتح !!دث بوض !!وح أك !!ثر من أي ش !!يء آخ !!ر‪ .‬إنن !!ا نش !!ارك اآلخ !!رين‬
‫امتـناننا من ص! !!ميم القلب‪ ،‬ويص! !!غي اآلخ! !!رون ويفهمونن! !!ا أيض ! !ًا بقل! !!وبهم‪ .‬امتـنانًا يظه! !!ر بص! !!ور‬
‫مختلفة‪ ،‬وإ ن لم تكن كلماتنا معبرة‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليــوم فقــط ‪ :‬إن امتن !!اني ل !!ه لغت !!ه الخاص !!ة‪ ،‬وهي اللغ !!ة ال !!تي يفهم !!ا القلب‪ .‬الي !!وم‪ ،‬س !!وف ُأش !!ارك‬
‫اآلخرين في امتناني‪ ،‬سواء وجدت الكلمات للتعبير عنه أم لم أجدها‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-129-‬‬


‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫مايـو‬ ‫‪4‬‬ ‫ماذا‪ ،‬بشأن العضو الجديد؟‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"إن لكل مجموعة هدفًا أساسيًا واحدًا ‪ -‬وهو حمل الرسالة إلى المدمن الذي ال يزال يعاني"‬

‫نص "التقليد الخامس"‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫إن مجموعتن !!ا المحلي !!ة تع !!ني الكث !!ير لن !!ا‪ .‬على ك !!ل ح !!ال‪ ،‬أين يمكن أن نك !!ون ل !!و لم نكن في‬
‫اجتماعنا المفضل لزمالة "م‪.‬م"؟ هذه المجموعة التي ُتنظم أحيان!ًا ال!رحالت أو النش!اطات المختلف!ة‪.‬‬
‫وغالب! !ًا م !!ا يجتم !!ع أعض !!اء المجموع !!ة المحلي !!ة لمش !!اهدة فيلم أو لعب البولين !!غ‪ .‬لق !!د كس !!بنا جميع! !ًا‬
‫صداقات جيدة من خالل مجموعتنا المحلية‪ ،‬وال يمكن لشيء في العالم أن يعوض هذا الدفء‪.‬‬

‫ولكن الب!!د لن!!ا أحيان !ًا من النظ!!ر في م!!دى تحقي!!ق مجموعتن!!ا له!!دفها األساس!!ي إال وه!!و حم!!ل‬
‫الرسالة إلى المدمن الذي ال يزال يعاني‪ .‬وعندما نحضر االجتم!اع أحيان!ًا فإنن!ا نع!رف ك!ل ش!خص‬
‫تقريب !ًا وننهم!!ك في الض!!حك والم!!رح‪ .‬ولكن م!!اذا‪ ،‬بش!!أن األعض!!اء الجدي!!د؟ هـل ت!!ذكرنا أن نم!!د ي!!د‬
‫الع ! !!ون لهم لنخف ! !!ف من ش ! !!عورهم بالوح ! !!دة والخ ! !!وف؟ وه ! !!ل نت ! !!ذكر ال ! !!ترحيب بال ! !!ذين ي ! !!زورون‬
‫مجموعتنا؟‪.‬‬

‫إن المحب!!ة ال!!تي نج!!دها في غ!!رف اجتماع!!ات زمال!!ة الم!!دمنين المجه!!ولين‪ ،NA‬تس!!اعدنا على‬
‫التعافي من اإلدمان‪ .‬ولكن مـا أن نمتنع عن التعاطي‪ ،‬فإن علينا أن نتذكر أن نمنح اآلخرين ما ُق دم‬
‫لن!!ا بس!!خاء‪ .‬ألنن!!ا بحاج!!ة لم!!د ي!!د الع!!ون للم!!دمن ال!!ذي ال ي!!زال يع!!اني‪ .‬فعلى أي ح!!ال‪ ،‬إن العض!!و‬
‫الجديد هو أهم شخص في أي اجتماع‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليــوم فقــط ‪ :‬أش!!عر باالمتن!!ان لل!!دفء ال!!ذي وجدت!!ه في مجموع!!تي المحلي!!ة‪ .‬س!!وف أم!!د ي!!د الع!!ون‬
‫للمدمن الذي ال يزال يعاني‪ ،‬ألقدم نفس ما ُقدم لي في الزمالة‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-130-‬‬


‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫مايـو‬ ‫‪5‬‬ ‫إلى أقصى الُح ُد وْد‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"‪ ...‬كنت مستعدًا للذهاب إلى أقصى الحدود لالمتناع عن التعاطي"‬

‫قصة ‪" :‬السكينة في وسط المحيط " ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬
‫األعض!!اء الُج دد يس!!ألون‪ ،‬م!!اذا تع!!ني "إلى أقص!!ى الح!!دود؟" لفهم ه!!ذه المقول!!ة م!!ا علين!!ا إال أن‬
‫نع!ود ب!ذاكرتنا إلى ف!ترة اإلدم!ان النش!ط "التع!اطي"‪ .‬حيث كن!ا مس!تعدين لل!ذهاب إلى أقص!ى الح!دود‬
‫لتع!!اطي المزي!!د من المخ!!درات للحص!!ول على النش!!وة‪ ،‬مم!!ا يس!!اعد على توض!!يح األم!!ر‪ .‬ه!!ل كن!!ا‬
‫مستعدين لقيادة الس!يارة لع!دة أمي!ال للحص!!ول على المخ!درات؟ نعم‪ ،‬ع!ادًة م!ا‪ ،‬كن!ا مس!تعدين ل!ذلك‪.‬‬
‫ولذا فإن من المعقول جدًا‪ ،‬أن نحاول بكل وسيلة إليجاد من ُيوصلنا إلى االجتماع!!ات‪ ،‬إذا كن!!ا فعًال‬
‫مهتمين بالبقاء ممتنعين عن التعاطي‪ ،‬كما كنا مهتمين بتعاطينا في السابق‪.‬‬

‫ألم نلجأ في مرحلة إدماننا‪ ،‬إلى أفع!ال جنوني!ة‪ ،‬واس!تخدمنا أش!ياء غريب!ة وم!واد غ!ير معروف!!ة‬
‫بتوجي!!ه من اآلخ!!رين؟ إذًا لم!!اذا نج!!د ص!!عوبة في أخ!!ذ التوجيه!!ات أثن!!اء التع!!افي‪ ،‬خاص !ًة وأن تل!!ك‬
‫التوجيهات مصممة لمساعدتنا على النم!و؟ ثم‪ ،‬ألم نكن عن!د التع!اطي‪ ،‬وفي ح!االت الي!أس نلج!أ إلى‬
‫اهلل ملتمسين أن يخرجنا من المأزق‪ .‬إذًا‪ ،‬فلماذا ال ندعو اهلل ليعيننا في التعافي؟‬

‫عندما كنا نتعاطى‪ ،‬كنا أكثر مرونة عادًة بشأن العثور على الُس بل والوسائل الكفيلة بالحصول‬
‫على المزي!!د من المخ!!درات‪ .‬ول!!و طبقن!!ا مب!!دأ المرون!!ة "التفتح ال!!ذهني" في تعافين!!ا ألص!!ابتنا الدهش!!ة‬
‫من السهولة التي يمكنن!ا به!ا اس!تيعاب برن!امج زمال!ة الم!دمنين المجه!ولين ‪ .NA‬وغالب!ًا م!ا يق!ال أن‬
‫دخولنا غرف اجتماعات زمالة المدمنين المجهولين‪ NA‬ج!اء نتيج!ًة ألفض!ل م!ا أتين!ا ب!ه من تفك!ير‪.‬‬
‫فلو كن!ا مس!تعدين لل!ذهاب إلى أقص!!ى الح!دود‪ ،‬وإ تب!اع التوجيه!ات‪ ،‬والمحافظ!ة على التفتح ال!ذهني‪،‬‬
‫فقد نتمكن من البقاء ممتنعين عن التعاطي‪.‬‬
‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليوم فقط ‪ :‬إنني مستعد للذهاب إلى أقصى الحدود لالمتن!!اع عن التع!!اطي‪ .‬وس!!وف أص!!بح منفتح!ًا‬
‫ذهنيًا ومستعدًا إلتباع التوجيهات بقدر حاجتي لذلك‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-131-‬‬


‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫مايـو‬ ‫‪6‬‬ ‫هل آن أوان المرح‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"عندما يحين الوقت‪ ،‬يمكننا االسترخاء واالستمتاع بجو التعافي"‬

‫نحن نتعافى ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬
‫تص!!ور كي!!ف س!!يكون ح!!ال العض!!و الجدي!!د عن!!دما يحض!!ر أح!!د اجتماعاتن!!ا لتس!!تقبله مجموع!!ة‪،‬‬
‫وجوههم عابسة‪ ،‬ويبدو الصراع والتوتر واضحًا عليهم وهم جالسين يشدون على أذرع مقاعدهم‪.‬‬
‫فق!!د ُيص!!اب العض!!و الجدي!!د ب!!النفور عن!!دما ي!!رى ه!!ؤالء األش!!خاص ويتهمهم ق!!ائًال ‪" :‬لق!!د ظننت أن‬
‫بإمكاني اإلقالع عن المخدرات والعيش بسعادة"‪.‬‬

‫ولُح س!!ن الح!!ظ‪ ،‬أن األعض!!اء الُج دد ع!!ادًة مـا تس!!تقبلهم مجموع!!ة من األف!!راد ال!!ودودين‪ ،‬ال!!ذين‬
‫تعل!!!و االبتس!!!امات وج!!!وههم‪ ،‬والراض! !!ين عن نوعي!!!ة الحي!!!اة ال !!تي وج !!دوها ل !!دى زمال !!ة الم!!!دمنين‬
‫المجهولين ‪ .NA‬وهذا في حد ذاته‪ ،‬يمنح العضو الجديد قدرًا كبيرًا من األمل‪ .‬ذلك العضو الجدي!!د‬
‫الذي كانت حياته جدي!ة لدرج!ة قاتل!ة‪ ،‬ق!د ينج!ذب بق!وة إلى ج!و الض!حك واالس!ترخاء ال!ذي ي!راه في‬
‫زمالتنا‪ ،‬ولكونه جاء من مكان ك!انت حيات!ه في!ه معرض!ة للخط!ر‪ ،‬حيث تنتظ!ره المص!ائب عن!د ك!ل‬
‫زاوية‪ .‬فإنه سيشعر باالرتياح عن!دما ي!دخل غرف!ة فيه!ا ُأن!اس ال ينظ!رون لألم!ور بتل!ك الدرج!ة من‬
‫الجدية‪ ،‬وهم مستعدون لحياة مرحة‪.‬‬

‫التع!!افي ُيعلمن!!ا التخف!!ف من أعبائن!!ا‪ ،‬ل!!ذا نالح!!ظ أنفس!!نا نض!!حك على م!!دى حماق!!ة إدمانن!!ا‪ .‬إن‬
‫اجتماعاتن!!ا في تل!!ك الُغ رف ال!!تي تمتلئ بالحيوي!!ة مث!!ل ‪ :‬ص!!وت غلي!!ان القه!!وة‪ ،‬وتحري!!ك الكراس!!ي‪،‬‬
‫وض!!حكات الم!!دمنين المتع!!افين ـ هي أم!!اكن التجم!!ع ال!!تي ن!!رحب فيه!!ا ألول م!!رة باألعض!!اء الُج دد‪،‬‬
‫ونريهم بأننا نعم‪ ،‬نقضي اآلن وقتًا من المرح‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليـوم فقـط ‪ :‬يمكن!!ني أن أض!!حك على نفس!!ي‪ ،‬وأن أتقب!!ل النكت!!ة‪ .‬وس!!وف ُأخف!!ف العبء عن نفس!!ي‬
‫وأمرح قليًال اليوم‪.‬‬
‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-132-‬‬
‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫مايـو‬ ‫‪7‬‬ ‫تحويل االضطراب إلى سالم‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"أشعر بأن وجودي هنا نعمة‪ ،‬وأنا أرى االضطراب الذي يسود العالم"‬

‫قصة ‪" :‬األم الخائفة" ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫قد يكون االستماع في بعض األيام أمرًا غير محبذ لكثرة ما نسمعه من أخبار العنف والدمار‪.‬‬
‫وكان الكثير من!ا ق!د تع!ود على العن!ف في مرحل!ة التع!اطي‪ .‬ون!ادرًا م!ا كن!ا نش!عر باض!طراب ش!ديد‬
‫لمـا وص !!ل إلي !!ه ح !!ال الع !!الم‪ ،‬ونحن ننظ !!ر إلي !!ه من خالل ض !!باب اإلدم !!ان‪ .‬ولكن‪ ،‬عن !!دما نص !!بح‬
‫ممتنعين عن التعاطي‪ ،‬فإن الكثير من!ا يج!د أن!ه حس!اس بش!كل خ!اص تج!اه م!ا يح!دث في الع!الم وم!ا‬
‫حولنا‪ .‬وبصفتنا ُأناسًا نتعافى‪ ،‬فما الذي يمكننا أن نفعله لتصبح الحياة مكانًا أفضل للعيش؟‬

‫وعندما نجد أنفسنا منزعجين لما يشهده العالم من اض!!طراب‪ ،‬فإنن!ا س!نجد الراح!ة في الص!!الة‬
‫والتأمل‪ .‬وعندما يب!دو ك!ل ش!يء وكأن!ه دار رأس!ًا على عقب‪ ،‬ف!!إن ص!!لتنا باهلل س!تمنحنا الس!كينة في‬
‫وس !!ط العاص !!فة‪ .‬وعن !!دما نرك !!ز على مس !!ارنا الروح !!اني‪ ،‬فإن !!ه يمكنن !!ا التخلص من مخاوفن !!ا بنفس‬
‫هادئ !!ة ومطمئن !!ة‪ .‬وعن !!دما نعيش في س !!الم م !!ع أنفس !!نا‪ ،‬فإنن !!ا ن !!دعو روح الس !!الم ل !!دخول عالمن !!ا‪.‬‬
‫وبصفتنا ُأناسًا نتعافى‪ ،‬فإن بإمكاننا إحداث تغييرات إيجابية عن طري!!ق ب!!ذل أقص!!ى جه!!د لممارس!!ة‬
‫مبادئ برنامجنا‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليوم فقط ‪ :‬سوف أعزز السالم في العالم‪ ،‬من خالل هدوئي النفسي‪ ،‬والعيش والعمل بسالم‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-133-‬‬


‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫مايـو‬ ‫‪8‬‬ ‫قابلية التعلـم‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"لقد تعلمنا بأنه ال بأس بعدم معرفة جميع اإلجابات‪ ،‬ألننا نصبح قابلين للتعلم‪.‬‬
‫وعند ذلك يمكننا أن نتعلم كيف نعيش حياتنا الجديدة بنجاح"‬

‫لليوم فقط‪ ،،،‬معايشة البرنامج ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬
‫اإلدم!!ان معلم عظيم من ناحي!!ة معين!!ة‪ .‬وإ ذا لم يعلمن!!ا اإلدم!!ان أي ش!!يء آخ!!ر‪ ،‬فإن!!ه س!!يعلمنا‬
‫التواضع‪ .‬إننا نسمع المقولة التالية ‪" :‬بأن أفضل تفكير لنا هو الذي قادنا إلى زمال!!ة "م‪.‬م""‪ .‬واآلن‪،‬‬
‫وبعد وصولنا هنا‪ ،‬فإننا جئنا لنتعلم‪.‬‬

‫إن زمالة المدمنين المجهولين‪ NA‬هي بيئة رائعة للتعلم بالنسبة للمدمن الذي يتعافى‪ .‬فال أحد‬
‫يشعرنا بأننا أغبياء في االجتماعات‪ .‬وبدًال عن ذلك‪ ،‬نجد ُأناسًا مروا بنفس تجربتنا تمام!ًا ووج!!دوا‬
‫طريق!ًا للخ!!روج من الم!!أزق‪ .‬ك!!ل م!!ا علين!!ا عمل!!ه ه!!و االع!!تراف بأنن!!ا ال نمل!!ك جمي!!ع اإلجاب!!ات‪ ،‬ثم‬
‫نصغي لآلخرين وهم يتحدثون ويشاركوننا تجاربهم وما الذي نجح معهم‪.‬‬

‫إن الم!!دمنين اآلخ!!رين وس!!ائر الن!!اس يمكنهم أن ُيعلمونن!!ا الكث!!ير عم!!ا ينجح وعن م!!ا ال ينجح‪.‬‬
‫فهن!!اك الكث!!ير مم!!ا ينبغي علينـا تعلم!!ه كم!!دمنين متع!!افين وكبش!!ر‪ .‬وطالم!!ا بقين!!ا ق!!ابلين للتعلم‪ ،‬فإن!!ه‬
‫يمكننا االستفادة من تجارب اآلخرين‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫اليـوم فقـط ‪ :‬س!!وف أع!!ترف ب!!أنني ال أمل!!ك جمي!!ع اإلجاب!!ات‪ .‬وس!!وف أص!!غي وأنظ!!ر إلى تج!!ارب‬
‫اآلخرين ألحصل منها على اإلجابات الشافية‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-134-‬‬


‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫مايـو‬ ‫‪9‬‬ ‫أكتب عن تجربتك‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"نجلس وبيدنا دفتر مالحظاتنا‪ ،‬ونطلب الهداية‪ ،‬وثم نأخذ القلم ونبدأ الكتابة"‬

‫الخطوة الرابعة ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫عن!!دما تش!!تبه األم!!ور علين!!ا أو نش!!عر ب!!األلم‪ ،‬ف!!إن موجهن!!ا يطلب من!!ا أحيان!ًا "أن نكتب عن ه!!ذه‬
‫التجرب!!ة"‪ .‬ق!!د نت!!ذمر ونحن نحض!!ر دف!!تر المالحظ!!ات‪ ،‬ولكنن!!ا نعلم ب!!أن ذل!!ك سيس!!اعدنا‪ .‬وبت!!دوين‬
‫مشاعرنا على الورق‪ ،‬فإننا نمنح أنفسنا فرص!!ة لف!رز م!ا يقلقن!ا‪ .‬إنن!ا نعلم أن!ه بإمكانن!ا الوص!!ول إلى‬
‫أعماق حالة االلتباس التي نعيشها لنكتشف السبب الحقيقي أللمنا‪ ،‬بمجرد أن نبدأ بالكتابة‪.‬‬

‫فقد تكون الكتاب!ة مثم!رة‪ ،‬وخاص!ًة من خالل تط!بيق الخط!وات‪ .‬ويحتف!ظ الكث!ير من األعض!اء‬
‫بم !!ذكرات يومي !!ة‪ .‬فمج !!رد التفك !!ير في الخط !!وات‪ ،‬أو التأم !!ل في معانيه !!ا‪ ،‬أو تحلي !!ل تأثيراته !!ا ليس‬
‫كافيًا لمعظمنا‪ ،‬إذ أن القيام بعمل الكتابة يساعدنا على تثبيت مبادئ التعافي في أذهاننا وقلوبنا‪.‬‬

‫إن الفوائ!!د ال!!تي نحص!!ل عليه!!ا من خالل الكتاب!!ة البس!!يطة عدي!!دة‪ ،‬حيث أن وض!!وح التفك!!ير‪،‬‬
‫وفتح الج !!وانب المغلق !!ة في باطنن !!ا‪ ،‬وص !!وت الض !!مير م !!ا هي إال بعض! !ًا من ه !!ذه الفوائ !!د‪ .‬كم !!ا أن‬
‫الكتاب !!ة تس !!اعدنا على أن نك !!ون أك !!ثر أمان !!ة وص !!دقًا م !!ع أنفس !!نا‪ .‬فنحن حين نجلس لنكتب‪ُ ،‬نه !!دئ‬
‫أفكارن!!ا‪ ،‬ونص!!غي لم!!ا ب!!داخلنا‪ .‬وم!!ا نس!!معه في حال!!ة الس!!كون ه!!ذه هي الحق!!ائق ال!!تي ن!!دونها على‬
‫الورق‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليــوم فقــط ‪ :‬الكتاب!!ة هي إح!!دى الوس!!ائل ال!!تي ُتمكن!!ني من البحث عن الحقيق!!ة في التع!!افي‪ .‬س!!وف‬
‫أكتب اليوم عن تجربتي في التعافي‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-135-‬‬


‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫‪10‬‬ ‫"كنـــــــــــــا مســـــــــــــتعدين تمامـــــــــــــًا …"‬


‫مايـو‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"ننظر جيدًا إلى ما تفعله هذه العيوب الشخصية بحياتنا‪،‬‬


‫ومن ثم نبدأ بالسعي للتحرر من هذه العيوب"‬

‫الخطوة السادسة ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬
‫إن االس!!تعداد الت!!ام إلزال!!ة العي!!وب من شخص!!يتنا ق!!د يك!!ون عملي!!ة طويل!!ة‪ ،‬عملي!!ة ق!!د تس!!تغرق‬
‫العمر كله عادًة‪ .‬ويتناسب نمو حالة االستعداد لدينا‪ ،‬بصورة مباش!رة م!ع م!دى وعين!ا له!ذه العي!وب‬
‫الشخصية وما تسببه من دمار لنا‪.‬‬

‫ق!!د نج!!د ص!!عوبة في مش!!اهدة الخ!!راب ال!!ذي تحدث!!ه ه!!ذه العي!!وب الشخص!!ية في حياتن!!ا وحي!!اة‬
‫المحيطين بنا‪ .‬وإ ذا كان األمر هكذا‪ ،‬فإن األجدر بنا أن ندعو اهلل ليكشف لنا عن تل!!ك العي!!وب ال!!تي‬
‫تحول بيننا وبين التقدم في الحياة‪.‬‬

‫وبينم!ا نتخلص من نواقص!نا الشخص!ية ون!رى تأثيراتهـا تتقلص‪ ،‬فإنن!ا س!نالحظ ب!أن هن!اك إل!ه‬
‫محب س !!وف يعوض !!نا عن تل !!ك العي !!وب بفضائـل وص !!فات حمي !!دة‪ .‬فنج !!د الج !!رأة مح !!ل الخ !!وف‪،‬‬
‫والكرم محل األنانية‪ .‬كما ستختفي أوهامنا عن أنفسنا ليحل محلها الصدق مع النفس وتقبل الذات‪.‬‬

‫والشك أن االستعداد التام يعني بأننا سنتغير‪ ،‬فكل مستوى جديد من االستعداد يمنحنا مكافآت‬
‫جديدة‪ .‬حيث ستتغير طبيعتنا األساسية‪ ،‬وسرعان ما نكتشف بأن استعدادنا لم يعد يثيره األلم فق!!ط‪،‬‬
‫بل الرغبة في النمو الروحاني‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليــوم فقــط ‪ :‬س!!وف أرف!!ع حال!!ة االس!!تعداد ل!!دي‪ ،‬وذل!!ك ب!!أن أص!!بح أك!!ثر وعي !ًا وإ دراك !ًا لنواقص!!ي‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-136-‬‬
‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫مايـو‬ ‫‪11‬‬ ‫موازنة المقاييس‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"تـنبع الكثير من هواجسنا الرئيسية وصعوباتنا من خالل عدم خبرتنا حول كيفية العيش‬
‫بدون مخدرات‪ .‬وغالبًا ما تذهلنا "بساطة اإلجابة"‪ ،‬عندما نسأل أحد‬
‫األعضاء القدامى عما يجب عمله"‬

‫الخطوة العاشرة ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬
‫إن إيج!!اد الموازن!!ة في التع!!افي‪ ،‬ش!!بيه ب!!الجلوس م!!ع م!!يزان وكوم!!ة من ال!!تراب‪ .‬حيث يك!!ون‬
‫الهدف وضع كمية متساوية من التراب على كل كفة من الميزان‪ ،‬لتحقيق التوازن بين الكفتين‪.‬‬

‫ونحن نفع!ل الش!يء نفس!ه في التع!افي‪ .‬فنحن نعتم!د على قاع!دة أساس!ها مواص!لة االمتن!اع عن‬
‫التع ! !!اطي‪ ،‬ومعايش ! !!ة الخط ! !!وات اإلثن ! !!تي عش ! !!رة‪ .‬ومن ثم نح ! !!اول إض ! !!افة مس ! !!ؤوليات الوظيف ! !!ة‪،‬‬
‫والم !!نزل‪ ،‬واألص!!!دقاء‪ ،‬والُم َو َج ِه يْن ‪ ،‬والعالق !!ات االجتماعي !!ة‪ ،‬واالجتماع !!ات‪ ،‬والخدم !!ة‪ ،‬ب !!أوزان‬
‫متساوية لموازنة كفتي الميزان‪ .‬ق!د ت!ؤدي محاولتن!ا األولى إلى اإلخالل بت!وازن الم!يزان‪ ،‬فق!د نج!د‬
‫أنن!!ا ق!!د أزعجن!!ا ص!!احب العم!!ل أو العائل!!ة بس!!بب انهماكن!!ا الزائ!!د في الخدم!!ة‪ .‬ولكن عن!!دما نح!!اول‬
‫تص!حيح ه!ذه المش!كلة عن طري!ق االس!تقالة من خدم!ة زمال!ة الم!دمنين المجه!ولين ‪ NA‬كلي!ًا‪ ،‬يخت!ل‬
‫التوازن في الكفة األخرى من الميزان‪.‬‬

‫وهنا يمكننا طلب المساعدة من األعضاء الذين تمكنوا من موازنة كفتي الميزان‪ .‬ومن السهل‬
‫التعرف على هؤالء األشخاص‪ ،‬حيث تبدو عليهم السكنية ورباطة الجأش "التهيؤ"‪ ،‬والثقة بالنفس‪.‬‬
‫ونراهم يبتسمون عندما يتعرفون على محنتنا ثم يشرحون لنا كيف أنهم تريثوا‪ ،‬وأض!!افوا قليًال من‬
‫التراب إلى كل كفة من الميزان‪ .‬فجاءت المكافأة على هيئة توازن في التعافي‪.‬‬
‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫للي ــوم فق ــط ‪ :‬إن! !!ني أس! !!عى لتحقي! !!ق الت! !!وازن في حي! !!اتي‪ .‬والي! !!وم‪ ،‬س! !!وف أطلب من اآلخ! !!رين أن‬
‫ُيشاركونني تجربتهم في إيجاد ذلك التوازن‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-137-‬‬


‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫مايـو‬ ‫‪12‬‬ ‫العيش مع التجارب الروحانية‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"البد من ظهور نتائج التأمل في حياتنا اليومية‪ ،‬إذا كان لهذا التأمل أن يكون ذا قيمة"‬

‫الخطوة الحادية عشرة ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬
‫عن!!دما ُنطب!!ق البرن!!امج‪ ،‬فإنن!!ا ن!!رى مؤش!!رات غ!!ير مباش!!رة على وج!!ود اهلل في حياتن!!ا مث!!ل ‪:‬‬
‫الشعور الطيب ال!ذي ينت!اب الكث!ير من!ا عن!دما ُيَطِب ْق الخط!وة الخامس!ة‪ ،‬واإلحس!اس بأنن!ا ق!د خطون!ا‬
‫أخ !!يرًا على المس !!ار الص !!حيح عن !!دما نص !!حح األم !!ور "التع !!ويض"‪ ،‬وأيض !ًا الرض !!ا ال !!ذي نش !!عر ب !!ه‬
‫عن !!دما نس !!اعد م !!دمنًا آخ !!ر‪ .‬إال أن التأم !!ل‪ ،‬يجلب لن !!ا بين الحين واآلخ !!ر مؤش !!رات اس !!تثنائية تثبت‬
‫وج !!ود اهلل في حياتن !!ا‪ .‬وال تع !!ني ه !!ذه التج !!ارب بأنن !!ا ق !!د بلغن !!ا الكم !!ال أو أنن !!ا ق !!د "ش !!فينا"‪ .‬إن ه !!ذه‬
‫التج!ارب م!ا هي إال م!ا نتذوق!ه من مص!در التع!افي نفس!ه ـ لت!ذكيرنا بالطبيع!ة الحقيقي!ة لم!ا نس!عى ل!ه‬
‫في زمالة المدمنين المجهولين‪ ،NA‬وتشجيعنا على مواصلة السير على طريق الروحانية‪.‬‬

‫وتظهر ه!ذه التج!ارب‪ ،‬بمـا ال ي!دعو مج!اًال للش!ك بأنن!ا ق!د ب!دأنا االس!تفادة من ق!وة تف!وق قوتن!ا‪.‬‬
‫ولكن كي !!ف يمكنن !!ا اس !!تيعاب تل !!ك القـوة االس !!تثنائية في حياتن !!ا االعتيادي !!ة؟ ق !!د يك !!ون أص !!دقائنا في‬
‫زمال!!ة "م‪.‬م"‪ ،‬وموجهن!!ا‪ ،‬واآلخ!!رون في مجتمعاتن!!ا على دراي!!ة أفض!!ل ب!!األمور الروحاني!!ة من!!ا‪ .‬ول!!و‬
‫طلبنا مساعدتهم في التعرف على تجاربنا الروحانية‪ ،‬نجدهم قادرون على اكتشافها ومساعدتنا في‬
‫إدخالها ضمن النمط الطبيعي للتعافي والنمو الروحاني‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليوم فقط ‪ :‬س!!وف أبحث عن أي إجاب!!ة أحتاجه!!ا لفهم تج!!اربي الروحاني!!ة‪ ،‬وإ دخاله!!ا ض!!من حي!!اتي‬
‫اليومية‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-138-‬‬


‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫مايـو‬ ‫‪13‬‬ ‫مواصلة رحلة التعافي‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"رحلة التعافي هي رحلة متصاعدة ومتواصلة"‬

‫التعافي واالنتكاس ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬
‫كلما طالت فترة امتناعنا عن التعاطي‪ ،‬كلما بدا لنا المسار أضيق وأشـد انح!دارًا‪ .‬ولكن اهلل ال‬
‫يكلفنا م!ا ال طاق!ة لن!ا ب!ه‪ .‬فهن!اك أم!ل دائم!ًا مهم!ا ض!اقت الُس بل‪ ،‬وك!ثرت التعرج!ات‪ ،‬والمص!اعب‪.‬‬
‫وهذا األمل يكمن في تقدمنا الروحاني‪.‬‬

‫فلو واصلنا حضور االجتماعات وبقينا ممتنعين عن التعاطي‪ ،‬ستصبح حياتنا أفضل ومختلفة‬
‫نوع!ًا م!!ا عن الس!!ابق‪ .‬ف!!البحث المس!!تمر إلجاب!!ات عن تقلب!!ات الحي!!اة "حلوه!!ا ومره!!ا"‪ ،‬ق!!د ي!!ؤدي بن!!ا‬
‫إلى طرح تساؤالت حول كافة جوانب حياتنا‪ .‬فالحياة ليست ممتعة دائم!ًا‪ .‬وهن!!ا يجب أن نتج!!ه إلى‬
‫اهلل بإيم!!ان أق!!وى‪ .‬إن أقص!!ى م!!ا نس!!تطيع عمل!!ه أحيان !ًا‪ ،‬ه!!و التمس!!ك الش!!ديد بم!!ا ل!!دينا‪ ،‬مؤم!!نين ب!!أن‬
‫األمور ستتحسن‪.‬‬

‫وس!!يؤدي إيمانن!!ا إلى المزي!!د من المعرف!!ة في ال!!وقت المناس!!ب‪ .‬وس!!وف نب!!دأ برؤي!!ة "الص!!ورة‬
‫الكب!!يرة" للحي!!اة‪ .‬وم!!ع توض!!ح عالقتن!!ا باهلل وتعمقه!!ا‪ ،‬يص!!بح التقب!!ل وكأن!!ه ج!!زء من طبيعتن!!ا‪ .‬وعن!!د‬
‫ذلك سوف نعتمد على إيماننا باهلل‪ ،‬ونواصل على مسار التعافي غير عابئين بما يحدث حولنا‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليوم فقط ‪ :‬أتقبل بأنني ال أملك اإلجابات على جميع األس!!ئلة في الحي!اة‪ .‬ولكن!ني س!وف أؤمن باهلل‬
‫وأمضي قدمًا في رحلة التعافي‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-139-‬‬


‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫مايـو‬ ‫‪14‬‬ ‫مـهــًال!‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"الجنون هو تكرار ارتكاب األخطاء نفسها وتوقع نتائج مختلفة"‬

‫الخطوة الثانية ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫إنن!!ا جميع!ًا نفهم كي!!ف نش!!عر عن!!د ارتك!!اب األخط!!اء‪ .‬ف!!الكثير من!!ا ق!!د يش!!عر ب!!أن حيات!!ه بأكمله!!ا‬
‫خط!!أ‪ .‬وغالب !ًا م!!ا ننظ!!ر ألخطائن!!ا بش!!يء من الخج!!ل أو الش!!عور بال!!ذنب ـ على أق!!ل تق!!دير‪ ،‬وأيض !ًا‬
‫باإلحب!!اط وقل!!ة الص!!بر‪ .‬ونمي!!ل العتب!!ار األخط!!اء دليًال على أننـا ال زلن!!ا مرض!!ى‪ ،‬مج!!انين‪ ،‬حمقى‬
‫أو بلغنا حدًا من الضرر النفسي وال أمل لنا في التعافي بعده‪.‬‬

‫الحقيق!!ة هي أن األخط!!اء ج!!زء حي!!وي وه!!ام من طبيعتن!!ا كبش!!ر‪ .‬فبالنس!!بة للعني!!دين ج!!دًا (مث!!ل‬
‫المدمنين)‪ ،‬فاألخطاء غالبًا ما تكون هي أفضل معلم‪ .‬ليس ع!ارًا أن ت!رتكب الخط!أ ولكن العيب أن‬
‫تستمر فيه‪ .‬والحقيقة‪ ،‬أن ارتكاب األخطاء الجديدة غالبًا ما يدل على رغبتنا في المجازفة والنمو‪.‬‬

‫ورغم ذل !!ك‪ ،‬ف !!إن من المفي !!د أن نتعلم من أخطائن !!ا وعلى س !!بيل المث !!ال ‪ :‬ق !!د يك !!ون ارتك !!اب‬
‫األخط !!اء نفس !!ها عالم !!ة على بلوغن !!ا الطري !!ق المس !!دود ـ أو توق !!ع نت !!ائج مختلف !!ة عن !!د تك !!رار نفس‬
‫األخطاء القديمة‪ .‬فذلك ما نطلق عليه "الجنون" أو عدم الرشد‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليــوم فقــط ‪ :‬األخط!!اء ليس!!ت ك!!وارث‪ ،‬ب!!ل دروس تعليمي!!ة‪ .‬والي!!وم س!!وف أدع!!و اهلل أن يس!!اعدني‬
‫على التعلم منها‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-140-‬‬


‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫مايـو‬ ‫‪15‬‬ ‫الخوف من الخطوة الرابعة‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"فيما نقترب من هذه الخطوة‪ ،‬يخاف معظمنا من وجود‬


‫مارد بداخلنا سيؤدي انطالقه إلى تدميرنا"‬

‫الخطوة الرابعة ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫يخ!!اف معظمن!!ا من النظ!!ر إلى أنفس!!نا‪ ،‬واستكش!!اف م!!ا في باطنن!!ا‪ .‬إنن!!ا نخش!!ى أن ي!!ؤدي أي‬
‫تفحص لتصرفاتنا ودوافعنا إلى اكتش!اف الُنق!ط الس!وداء ال!تي ب!داخلنا مث!ل ‪ :‬األناني!ة والحق!د‪ .‬ولكن‬
‫بتطبيقنا للخطوة الرابعة سُيثبت لنـا عـدم وجـود مبرر لتلـك المخاوف‪ .‬فنحن بشر ـ ك!اآلخرين تمام!ًا‬
‫ـ دون زيادة أو نقصان‪.‬‬
‫إن لنا جميعًا خصاًال لم نكن لنعتز بها‪ .‬فقد يمر علينا يوم سيئ نعتقد فيه بأن أخطائنا أسوأ من‬
‫أخطاء اآلخرين‪ .‬كم!ا س!نمر بلحظ!ات من التش!كيك في ال!ذات نط!رح فيه!ا تس!اؤالت ح!ول دوافعن!ا‪،‬‬
‫بل وقد نتساءل عن سبب وجودنا‪ .‬ولكن لو ُقدر لنا أن نقرأ أفكار زمالئن!!ا من أعض!!اء زمال!!ة "م‪.‬م"‬
‫لوجدنا أنهم يكابدون التجربة نفسها‪ .‬فنحن لسنا أسوأ أو أفضل من أي شخص آخر‪.‬‬

‫نحن يمكننا تغيير ما نكتشفه ونفهمه عن أنفسنا‪ ،‬بدًال عن االستمرار في الشعور بالخوف مم!ا‬
‫ه !!و م !!دفون ب !!داخلنا‪ .‬ال !!ذي يمكنن !!ا اآلن أن نكش !!فه‪ ،‬ولن نخش !!ى ش !!يئًا بع !!د ذل !!ك‪ ،‬وس !!يزدهر تعافين !!ا‬
‫وينمو تحت ضوء اإلدراك الذاتي‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليوم فقط ‪ :‬إنني أخشى ما ال أعرفه‪ .‬وسوف أكشف عن مخاوفي وأدعها تختفي‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-141-‬‬


‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫مايـو‬ ‫‪16‬‬ ‫مشيئـة الّلـه‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"مشيئة اهلل لنا تصبح هي إرادتنا الحقيقية ألنفسنا"‬

‫الخطوة الحادية عشرة ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫الخط!وات اإلثن!تي عش!رة هي المس!لك إلى اليقظ!ة الروحاني!ة‪ ،‬وتتخـذ ه!ذه اليقظ!ة ش!كل عالق!ة‬
‫متنامي!!ة م!!ع إل!!ه رحيم‪ .‬وتتق!!وى ه!!ذه العالق!!ة من خالل س!!عينا الج!!اد في مواص!!لة تط!!بيق الخط!!وات‬
‫اإلثنتي عشرة‪ ،‬حيُث تنمو هذه العالقة وتكتسب أهمية قصوى في حياتنا‪.‬‬

‫وفي أثن!!اء تط!!بيق الخط!!وات نتخ!!ذ ق!!رارًا شخص!!يًا بتف!!ويض أم!!ر ه!!دايتنا إلى اهلل‪ .‬تل!!ك الهداي!!ة‬
‫موج!!ودة دائم !ًا‪ ،‬ولك!!ل م!!ا نحتاج!!ه في الس!!عي إليه!!ا ه!!و الص!!بر‪ .‬وغالب !ًا م!!ا تتجس!!د تل!!ك الهداي!!ة في‬
‫الحكمة‪ ،‬التي تنبثق من ضمير واعٍي ‪.‬‬
‫وعندما نفتح قلوبنا بما يكفي لإلحساس بالهداية اإللهية‪ ،‬فإننا نشعر بالهدوء والس!كينة‪ .‬وحال!ة‬
‫السالم ه!ذه تتح!ول إلى المعلم ال!ذي يوجهن!ا ع!بر مش!اعرنا المض!!طربة‪ ،‬لي!وفر لن!ا االتج!اه الواض!!ح‬
‫عن!!دما تلتبس األم!!ور علين!!ا‪ .‬فعن!!دما نس!!عى ونتب!!ع مش!!يئة اهلل في حياتن!!ا‪ ،‬فإنن!!ا نج!!د المتع!!ة والقناع!!ة‬
‫ال!!تي غالب!ًا م!!ا نفتق!!دها عن!!دما نعتم!!د على أنفس!!نا فق!!ط‪ .‬وق!!د يس!!اورنا الخ!!وف أو الش!!ك عن!!دما نواج!!ه‬
‫بمش !!يئة اهلل‪ ،‬ولكنن !!ا في نفس ال !!وقت تعلمن !!ا الثق !!ة بلحظ !!ات الص !!دق والوض !!وح وفي كال الح !!التين‬
‫تصبح مشيئة اهلل لنا هي إرادتنا الحقيقية‪ .‬فسعادتنا العظمى تكمن في إتباع مشيئة اهلل‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليوم فقط ‪ :‬إني َأعلم من خالل التجارب‪ ،‬أن معرفة مشيئة اهلل سوف تمنحني إحساسًا بالوض!!وح‪،‬‬
‫واالتجاه‪ ،‬والسالم‪ .‬وسوف أسعى لتقوية عالقتي باهلل‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-142-‬‬


‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫‪ 17‬مايـو‬ ‫"العيوب الشخصية"‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"كنا مستعدين تمامًا لكي يزيل اهلل عنا كل هذه العيوب الشخصية"‬

‫نص "الخطوة السادسة"‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫يقض!!ي العدي!!د من!!ا بعض ال!!وقت‪ ،‬بع!!د تط!!بيق الخط!!وة الخامس!!ة‪ ،‬للنظ!!ر في الطبيع!!ة الحقيق!!ة‬
‫ألخطائن !!ا وعيوبن !!ا وال !!دور ال !!ذي لعبت !!ه في إيص !!النا إلى م !!ا نحن في !!ه‪ .‬فعلى س !!بيل المث !!ال ‪ :‬كي !!ف‬
‫ستكون حياتنا إذا تخلينا عن غرورنا "عجرفتنا"؟‬

‫من المؤك!!د أن غرورن!!ا ق!!د أبع!!دنا عن أص!!حابنا في الزمال!!ة‪ ،‬ومنعن!!ا من االس!!تمتاع بص!!حبتهم‬
‫والتعلم منهم‪ .‬ولكن الغرور هنا كان كالسند والَد عام!!ة بالنس!!بة "لألن!!ا" الالش!!عورية لن!!ا عن!!د مواجه!!ة‬
‫ذاتنا المحطمة‪ .‬إذًا ما هي الفائدة التي سنجنيها لو تخلصنا من غرورنا‪ ،‬وما هو السند الذي سيبقى‬
‫لنا؟‬
‫فنج!!د أن التخلص من الغ!!رور س!!يجعلنا على مقرب!!ة خط!!وة واح!!دة من موقعن!!ا الص!!حيح بين‬
‫اآلخ!!رين‪ .‬وس!!وف نص!!بح ق!!ادرين على تق!!دير ص!!حبتهم وحكمتهم كُأن!!اس نق!!ف على ق!!دم المس!!اواة‬
‫معهم‪ .‬أم !!ا الس !!ند والهداي !!ة فس !!نطلبهما من اهلل ال !!ذي يرعان !!ا‪ ،‬وحينئ !!ذ يص !!بح "قل !!ة اح !!ترام ال !!ذات"‬
‫موضوعًا غير ِذ ي أهمية‪.‬‬

‫لقد عاينا عيوبنا الشخصية الواحدة ُتلو اُألخ!رى‪ ،‬ووج!دناها كله!ا ُم ِع ـيـَبة‪ ،‬وله!ذا الس!بب ُتس!مى‬
‫بالعيوب‪ .‬وهل كنا مستعدين تمامًا لكي يزيل اهلل عنا كل هذه العيوب؟ أجل كنا كذلك‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليــوم فقــط ‪ :‬س!!وف أنظ!!ر بعناي!!ة في كاف!!ة عي!!وبي الشخص!!ية‪ ،‬ألرى م!!ا إذا ُك نت مس!!تعدًا للتخلص‬
‫منها بعون اهلل‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-143-‬‬


‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫مايـو‬ ‫‪18‬‬ ‫تبسيط اُألمور ـ في "اإلصالح والتعويض" لألصدقاء‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫" قدمنا اإلصالحات أو التعويضات المباشرة لهؤالء األشخاص كلما أمكن ذلك‪،‬‬
‫إال إذا كان ذلك يضر بهم أو باآلخرين"‬

‫نص "الخطوة التاسعة"‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫ال يمكننا في كل عالقة نقيمها أن نتعامل دائمًا م!ع األم!ور بنفس الطريق!ة ال!تي نتمناه!ا‪ .‬ولكن‬
‫عالقات الصداقة ال ينبغي لها أن تنتهي لمج!رد ارتكابن!ا بعض األخط!اء‪ ،‬ب!ل يمكنن!ا أن "نع!وض أو‬
‫نص! !!حح" الوض! !!ع ب! !!دًال عن ذل! !!ك‪ .‬ف! !!إذا كن! !!ا مس! !!تعدين وراغ! !!بين بك! !!ل ص! !!دق وإ خالص في تقب! !!ل‬
‫مس !!ؤوليات الص !!داقة وتص !!حيح أخطائن !!ا " تع !!ويض" في ح !!ق اآلخ !!رين‪ ،‬ف !!إن الص !!داقات يمكن أن‬
‫تقوى وتصبح أكثر ثراء من ِذ ي قبل‪.‬‬
‫تصحيح األخطاء "التعويض" بسيط للغاية‪ .‬ما علينا إال أن نقول للشخص الذي سببنا له األذى‬
‫"لق !!د كنت مخطئ !ًا"‪ .‬أحيان !ًا نتجنب التط !!رق لص !!لب الموض !!وع عن طري !!ق الته !!رب من االع !!تراف‬
‫ب!!دورنا في القض!!ية‪ .‬ولكن ه!!ذا الس!!لوك ال يخ!!دم أغ!راض الخط!!وة التاس!!عة‪ .‬ولكي يك!!ون تص!!حيح "‬
‫تع!!ويض" الخط!!أ نافع!ًا ومج!!ديًا‪ ،‬ف!!إن علين!!ا أن نل!!تزم بالبس!!اطة ‪ :‬نع!!ترف ب!!دورنا ون!!ترك األم!!ر عن!!د‬
‫ذلك‪.‬‬

‫وهناك أوقات قد يرفض فيها أصدقائنا أحيانًا ما نقوم به ِلتصحيح األوضاع "التعويض"‪ .‬ربما‬
‫يحتاجون لبعض الوقت لمعالجة الحدث وتحليله في أذهانهم‪ .‬فإذا كانت الحالة ك!ذلك‪ ،‬ف!!إن ال!واجب‬
‫يحتم علين!!ا منحهم ذل!!ك ال!!وقت‪ ،‬فعلى ك!!ل ح!!ال نحن المخطئ!!ون أص!ًال وليس!!وا هم‪ .‬وهك!!ذا نك!!ون ق!!د‬
‫أدينا ما علينا ويصبح الباقي خارج نطاق تحكمنا‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليــوم فقــط ‪ُ :‬أري !!د أن أك !!ون ناض !!جًا ومس !!ؤوًال في ص !!داقاتي‪ .‬وس !!وف أس !!عى لتبس !!يط األم !!ر عن !!د‬
‫تصحيح " تعويض" الوضع‪.‬‬
‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-144-‬‬
‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫‪ 19‬مايـو‬ ‫البيان األخالقي للنمو‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"نستعرض أداءنا في الماضي وسلوكنا في الحاضر لنرى ما نريد‬


‫أن نحتفظ به وما نريد أن نتخلص منه"‬

‫الخطوة الرابعة ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫م!!ع انقض!!اء ك!!ل ي!!وم‪ ،‬يس!!تعرض العدي!!د من!!ا م!!ا ح!!دث في الس!!اعات األرب!!ع والعش!!رين الس!!ابقة‬
‫ويفك !!ر في كيفي !!ة العيش بطريق !!ة أفض !!ل في المس !!تقبل‪ .‬ومن الس !!هل ج !!دًا أن تظ !!ل أفكارن !!ا رهين !!ة‬
‫األم !!ور الروتيني !!ة مث !!ل ‪ :‬تب !!ديل زيت الس !!يارة أو إبق !!اء غرف !!ة الجل !!وس نظيف !!ة أو تفري !!غ القمام !!ة‪.‬‬
‫وأحيانًا نكون بحاج!ة إلى ب!ذل جه!د مض!ني وخ!اص لتخليص فكرن!ا من ال!روتين الي!ومي واالرتق!اء‬
‫به إلى مستوى أعلى‪.‬‬
‫وهناك سؤال بسيط جدًا قد ينقلنا إلى ذلك المسار وهذا السؤال هو ‪ :‬ما العمل ال!ذي س!نقوم ب!ه‬
‫في الغد ويرضي اهلل؟‪ .‬قد نحتاج لتحسين صلتنا الض!عيفة باهلل‪ .‬ربم!ا ال نش!عر باالرتي!اح في عملن!ا‬
‫أو عالقتن !!ا‪ ،‬ونتمس !!ك بهم !!ا بس !!بب الخ !!وف فق !!ط‪ ،‬أو ق !!د نخفي عيب !ًا في شخص !!يتنا‪ ،‬ونخ !!اف إطالع‬
‫موجهنا عليه‪ .‬والسؤال هنا ‪ :‬في أي جوانب الحياة نريد أن نحقق نموًا؟‬

‫وم!!ع انته!!اء ك!!ل ي!!وم‪ ،‬نج!!د من المفي!!د قض!!اء بعض اللحظ!!ات في مناج!!اة اهلل‪ .‬ويمكنن!!ا أن نب!!دأ‬
‫باستعراض ما الذي قد يفيد نمونا الروحاني على أفضل وجه في الي!وم الت!الي‪ .‬نفك!ر في المج!االت‬
‫التي حققنا فيها النمو مؤخرًا‪ ،‬ونستهدف المجاالت التي ال تزال بحاجة إلى ب!ذل المزي!د من الُج ه!د‪.‬‬
‫ويالها من طريقة جيدة إلنهاء اليوم‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليوم فقط ‪ :‬س!وف ُأخص!ص وقت!ًا في نهاي!ة الي!وم لالتص!ال ال!واعي باهلل‪ .‬وس!وف أس!تعرض الي!وم‬
‫الذي مضى‪ ،‬وأتأمل في ما قدر اهلل لي‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-145-‬‬


‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫‪20‬‬ ‫الخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروج من العزلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬


‫مايـو‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"نجد أنفسنا نعمل ونستمتع بأشياء لم نعتقد أبدًا بإمكاننا القيام بها"‬

‫سوف يتكشف لنا المزيد ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لق!!د ف!!رض اإلدم!!ان النش!!ط "التع!!اطي"‪ ،‬العزل!!ة علين!!ا ألس!!باب عدي!!دة‪ .‬ففي البداي!!ة كن!!ا نتجنب‬
‫العائلة واألصدقاء حتى ال يكتشفوا ما كنا نتعاطاه‪ .‬والبعض منا كان يتجنب غ!ير الم!!دمنين‪ ،‬خش!!ية‬
‫أن ُينظ!!ر لن!!ا بأنن!!ا لس!!نا على ُخ ل!!ق وأيض !ًا خش!!يًة من الع!!واقب القانوني!!ة‪ .‬لق!!د اس!!تخففنا بال!!ذين ك!!انوا‬
‫يعيش!!ون حي!!اة عادي!!ة م!!ع ع!ائالتهم ويمارس!!ون هواي!!اتهم واعتبرن!!اهم "ُأن!اس مملين"‪ ،‬وظنن!!ا بأنن!!ا لن‬
‫نستطيع أب!دًا االس!تمتاع بمب!اهج الحي!اة البس!يطة‪ .‬وانتهى األم!ر بن!ا إلى تجنب الم!دمنين المتع!اطين‪،‬‬
‫ألننا لم نرد مشاركة أحد في المخدرات التي نتعاطاها‪ .‬وهكذا ازداد نطاق حياتنا ض!!يقًا‪ ،‬وانص!!بت‬
‫اهتماماتن!!ا بكيفي!!ة العناي!!ة اليومي!!ة لمرض!!نا "في تعاطيه!!ا وإ يج!!اد الط!!رق والوس!!ائل للحص !!ول على‬
‫المزيد منها"‪.‬‬

‫أما الي!وم‪ ،‬ف!إن حياتن!ا مليئ!ة بالمب!اهج ال!تي نس!تمتع به!ا م!ع س!ائر الم!دمنين المتع!افين‪ .‬وأص!بح‬
‫ل!!دينا أوق!!ات نقض!!يها م!!ع عوائلن!!ا‪ ،‬كم!!ا اكتش!!فنا العدي!!د من الممارس!!ات الممتع!!ة اُألخ!!رى‪ .‬ويال!!ه من‬
‫تغي!!ير عن الماض!!ي! ويمكنن!!ا أن نعيش حياتن!!ا ك!!األفراد الع!!اديين ال!!ذين كن!!ا نحق!!رهم يوم !ًا م!!ا‪ .‬لق!!د‬
‫عادت المتعة إلى حياتنا كمكافأًة للتعافي‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليوم فقط ‪ :‬يمكنني الحصول على المتعة من خالل روتين الحياة اليومية البسيطة‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-146-‬‬


‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫‪21‬‬ ‫اســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتمر في العــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــودة!‬


‫مايـو‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"االجتماعات تجعلنا على اتصال بالوضع الذي كنا عليه في السابق‪ ،‬ولكن األهم من ذلك‬
‫تجعلنا نرى المدى الذي قد نبلغه في تعافينا اآلن"‬

‫نحن نتعافى ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫يختلف وضع مدمن عن آخر بطريقة أو بُأخرى‪ .‬فعندما جئنا إلى زمالة المدمنين المجه!!ولين‬
‫‪ NA‬وجدنا آخرين من أمثالنا‪ُ .‬أن!اس ك!انوا يفهمونن!ا وكن!ا نفهمهم‪ .‬ولم نع!د نش!عر بالغرب!ة والعزل!ة‬
‫حيثما ذهبنا‪ .‬ففي اجتماعات زمالة "م‪.‬م" شعرنا بأننا في أمان وبين رفاقنا‪.‬‬
‫إن مج!!رد قض!!اء ف!!ترة من االمتن!!اع عن التع!!اطي ال يع!!ني أننـا لم نع!!د نحم!!ل م!!رض اإلدم!!ان‪.‬‬
‫فالزلن!!ا بحاج!!ة ألوج!!ه المش!!ابهة م!!ع س!!ائر الم!!دمنين المتع!!افين‪ .‬إنن!!ا نس!!تمر في حض!!ور اجتماع!!ات‬
‫زمال!!ة "م‪.‬م" للبق!!اء على اتص!!ال م!!ع أنفس!!نا والوض!!ع ال!!ذي جئن!!ا من!!ه‪ ،‬والطريق!!ة ال!!ذي نتج!!ه إليه!!ا‪.‬‬
‫وُيذكرنا كل اجتماع بأنه ال يمكنن!ا أب!دًا تع!اطي المخ!درات بنج!اح‪ .‬كم!ا ي!ذكرنا ك!ل اجتم!اع بأنن!ا لن‬
‫نش !!فى أب !!دًا‪ ،‬ولكن يمكنن !!ا التع !!افي بتط !!بيق مب !!ادئ البرن !!امج‪ .‬ويكش !!ف لن !!ا ك !!ل اجتم !!اع عن تجرب !!ة‬
‫وأمثلة عن مدمنين استمروا في التعافي‪.‬‬

‫وفي االجتماعات‪ ،‬نرى األساليب المختلفة التي ُيطبق بها األفراد برنامجهم وتظهر نتائج هذا‬
‫التطبيق في حياتهم‪ .‬فإذا كنا نرغب في حياة كتلك التي يعيشها اآلخرون‪ ،‬فإن بإمكانن!ا اكتش!اف م!ا‬
‫فعل! !!وه للوص! !!ول إلى حيث هم اآلن‪ .‬إن اجتماع! !!ات زمال! !!ة الم! !!دمنين المجه! !!ولين‪ NA‬تس! !!اعدنا في‬
‫ُر ؤية أوجه التشابه بين الوضع الذي كنا فيه وبين الطريق الذي نتجه إلي!ه ـ وه!ذه الُم طابق!ة ال غ!نى‬
‫لن ! !!ا عنه ! !!ا‪ ،‬وال يمكنن ! !!ا االس ! !!تمرار في تعافين ! !!ا ب ! !!دونها‪ .‬وه ! !!ذا م ! !!ا يجعلن ! !!ا " نس ! !!تمر في الع ! !!ودة "‬
‫لالجتماعات‪.‬‬
‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليوم فقط ‪ :‬سأحض!!ر اجتماع !ًا لزمال!!ة الم!!دمنين المجه!!ولين‪ُ NA‬ألذك!!ر نفس!!ي من أك!!ون والوض!!ع‬
‫الذي ُك نت عليه‪ ،‬واالتجاه الذي يمكنني بلوغه في رحلة التعافي‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-147-‬‬


‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫‪22‬‬ ‫عالمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات اليقظـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة الروحانيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬


‫مايـو‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"يؤدي تطبيق الخطوات إلى يقظة ذات طابع روحاني‪ .‬وتتجسد هذه‬
‫اليقظة في تغييرات تشهدها حياتنا"‬

‫الخطوة الثانية عشرة ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬
‫إننا على علم بكيفية التعرف على م!رض اإلدم!ان‪ .‬فعالم!ات ه!ذا الم!رض ال يمكن االختالف‬
‫بش !!أنها‪ .‬ف !!إلى ج !!انب ش !!هيًة ال يمكن التحكم فيه !!ا لتع !!اطي المخ !!درات‪ ،‬ف !!إن التمح !!ور ح !!ول ال !!ذات‬
‫والبحث عن المنفعة الذاتية "األنانية" هما السمتان البارزتان في سلوكيات الذين يعانون من مرض‬
‫اإلدمان‪ .‬ومن الواضح أننا كنا نشعر بألم شديد عندما كان إدماننا في ذروته‪ .‬لقد كنا ُنطلق أحكام!ًا‬
‫على أنفس !!نا وعلى اآلخ !!رين دون كل !!ل‪ ،‬ونقض !!ي معظم أوقاتن !!ا في القل !!ق بش !!أن النت !!ائج أو محاول !!ة‬
‫التحكم فيها‪.‬‬

‫وكم!!ا أن لإلدم!!ان عالم!!ات مح!!ددة وواض!!حة‪ ،‬ف!!إن اليقظ!!ة الروحاني!!ة أيض!ًا تجس!!دها عالم!!ات‬
‫واض! !!حة تظه!!!ر على الم!!!دمن ال!!!ذي يم!!!ر بمرحل!!!ة التع!!!افي‪ .‬فق !!د نالح !!ظ ميًال للتفك !!ير والتص! !!رف‬
‫التلق !!ائي‪ ،‬وفق !!دان االهتم !!ام ب !!الُح كم على تص !!رفات أي ش !!خص آخ !!ر‪ ،‬أو تفس !!ير تل !!ك التص !!رفات‪.‬‬
‫والقدرة على االستمتاع بكل لحظة‪ ،‬ونوباًت من الفرح ال تخطئها العين‪.‬‬

‫إذا وج !!دنا شخص !ًا تب !!دو علي !!ه عالم !!ات اليقظ !!ة الروحاني !!ة‪ ،‬ف !!إن علين !!ا أن نعي أن مث !!ل ه !!ذه‬
‫الح!!االت من اليقظ!!ة ُم عدي!!ة‪ ،‬وأفض!!ل م!!ا يمكنن!!ا عمل!!ه ه!!و االق!!تراب من ه!!ؤالء الن!!اس‪ .‬وفيم!!ا نب!!دأ‬
‫بالشعور بحاالت متكررة وجامحة من التقدير والعرفان‪ ،‬وتجاوبًا متزايدًا م!!ع مش!!اعر المحب!!ة ال!!تي‬
‫يب!!ديها زمالؤن!!ا من األعض!!اء‪ ،‬ورغب!!ة ال تق!!اوم لمب!!ادلتهم تل!!ك المش!!اعر‪ ،‬فإنن!!ا س!!ندرك ب!!أن يقظ!!ة‬
‫روحانية حدثت لنا نحن أيضًا‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليوم فقط ‪ :‬لدي الرغبة للحصول على اليقظة الروحانية‪ .‬وسوف ُأالح!!ظ عالماته!!ا وأبتهج عن!!دما‬
‫أكتشفها‪.‬‬
‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-148-‬‬
‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫‪ 23‬مايـو‬ ‫"التصحيح أو التعويض" والموجهون‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"نريد أن نتحرر من الشعور بالذنب‪ ،‬ولكننا ال نريد أن نفعل‬


‫ذلك على حساب أي شخص آخر"‬
‫الخطوة التاسعة ـ النص األساسي‪.‬‬
‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫دعونا نواجه الحقيقة ‪ :‬معظمنا َخ لف وراءه آثارًا من الدمار‪ ،‬وسبب األذى لك!!ل من تص!!ادف‬
‫وجوده في طريقنا‪ .‬وبعض ال!ذين آذين!اهم في ف!ترة إدمانن!ا‪ ،‬هم نفس!هم ال!ذين كن!ا َنُك ْن لهم أك!بر ق!در‬
‫من المحبة‪ .‬وقـد يدفعنا سعينا لتخليص أنفس!!نا من اإلحس!!اس بال!!ذنب ال!!ذي نش!!عر ب!!ه لم!!ا فعلن!!اه‪ ،‬إلى‬
‫الكشف عن ُأمور مؤلمة " تشمئز منه!ا النفس" لل!ذين نحبهم‪ ،‬أُم ور ُيستحس!ن أن ُت ذكر ب!دون التعم!ق‬
‫في تفاص!!يلها‪ .‬ف!!إن مث!!ل ه!!ذه الح!!االت من الكش!!ف ق!!د تس!!بب الكث!!ير من األذى وتنط!!وي على القلي!!ل‬
‫من الفائدة‪.‬‬

‫ال تعني الخطوة التاسعة التحرر من تأنيب الضمير‪ ،‬بل بتحمل وأخذ المسؤولية عما ارتكبن!اه‬
‫من أخط !!اء‪ .‬وعلين !!ا طلب التوجي !!ه من موجهن !!ا عن !!د تط !!بيق الخط !!وتين الثامن !!ة والتاس !!عة‪ .‬كم !!ا إن‬
‫علين!!ا تص!!حيح أخطائن!!ا بطريق!!ة ال تحملن!!ا تبع!!ات المزي!!د من األخط!!اء‪ .‬فنحن ال نس!!عى للتح!!رر من‬
‫اإلحساس بالذنب فحسب‪ ،‬بل نسعى أيضًا للتحرر من عيوبن!ا الشخص!ية‪ .‬لن نعم!د م!رًة ُأخ!رى إلى‬
‫التس !!بب في األذى لل !!ذين نحبهم‪ .‬وإ ح !!دى الط !!رق لض !!مان ع !!دم إلح !!اق أذى ب !!اآلخرين هي تط !!بيق‬
‫الخط!وة التاس!عة بك!ل مس!ؤولية‪ ،‬م!ع التحق!ق من دوافعن!ا‪ ،‬ومناقش!ة ه!ذه التعويض!!ات والتص!!حيحات‬
‫المحددة‪ ،‬التي نخطط لها‪ ،‬مع موجهنا‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليــوم فقــط ‪ :‬أرغب في أخ !!ذ مس !!ؤولية تص !!رفاتي‪ .‬وس !!وف أتح !!دث م !!ع م !!وجهي قب !!ل القي !!ام ب !!أي‬
‫تصحيحات أو تعويضات‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-149-‬‬


‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫المجازفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة بالكشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــف عن أنفســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنا ‪24‬‬


‫مايـو‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"بينما ننمو‪ ،‬فإننا نتعلم التغلب على نزعة الهروب من واقعنا ومشاعرنا"‬
‫التعافي واالنتكاس ـ النص األساسي‪.‬‬
‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لقد طور العديد منا القدرة على إبقاء اآلخرين على مسافة مأمونة‪ ،‬بدًال عن المجازفة بالكشف‬
‫عن أنفس !!نا‪ .‬وإ ن ه !!ذه األنم !!اط من العزل !!ة العاطفي !!ة تجعلن !!ا نش !!عر بأنن !!ا محبوس !!ون خل !!ف أقنعتن !!ا‬
‫المزيف!ة دون أم!ل‪ .‬لق!د اعت!دنا في الماض!ي المجازف!!ة بحياتن!ا‪ ،‬ونس!تطيع اآلن المجازف!!ة بمش!اعرنا‪.‬‬
‫ومن خالل المشاركة مع مدمنين متعافين‪ ،‬فإنن!!ا نتعلم بأنن!!ا ال نتم!!يز عنهم بش!!يء‪ ،‬وإ نن!!ا لن ُنع!!رض‬
‫أنفس!!نا للمخ!!اطر دون م!!برر بمج!!رد إطالع اآلخ!!رين على حقيق!!ة شخص!!يتنا‪ ،‬ألنن!!ا اآلن في ص!!حبة‬
‫جي!!دة‪ .‬وبتط!!بيق الخط!!وات اإلثن!!تي عش!!رة لزمال!!ة الم!!دمنين المجه!!ولين ‪ ،NA‬فإنن!!ا ننم!!و ونتغ!!ير‪،‬‬
‫وتنتفي حاجتن!!ا بع!!دم الكش!!ف عن أنفس!!نا ال!!تي أخ!!ذت في الظه!!ور‪ ،‬وتت!!اح لن!!ا الفرص!!ة للتخلص من‬
‫التمويه "التظليل" العاطفي الذي َأحطنا أنفسنا به لضمان البقاء أثناء إدماننا النشط‪.‬‬

‫وباالنفت!!اح على اآلخ!!رين‪ ،‬فإنن!!ا نج!!ازف بالكش!!ف عن أنفس!!نا‪ ،‬إال أن المكاف!!آت المترتب!!ة على‬
‫هذه المجازفة تجعلها تستحق اإلقدام عليه!ا‪ .‬ونتعلم كيفي!ة التعب!ير عن مش!اعرنا ب!إخالص وانفت!اح‪،‬‬
‫بمساعدة موجهنا وسائر المدمنين المتعافين‪ .‬وب!!دورنا نتش!!جع بالمحب!!ة الغ!!ير مش!!روطة ال!!تي يب!!ديها‬
‫رفاقنا لنا‪ .‬وبممارستنا المب!ادئ الروحاني!ة‪ ،‬فإنن!ا نج!د الق!وة والحري!ة‪ ،‬في أنفس!نا وفي من يحي!ط بن!ا‬
‫لنظهر على حقيقتنا‪ ،‬ونستمتع بصحبة زمالئنا من المدمنين المتعافين‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليــوم فقــط ‪ :‬س !!وف ُأش !!ارك م !!دمنًا متعافي !ًا في تجرب !!تي بك !!ل انفت !!اح وإ خالص‪ .‬وس !!وف أنم !!و من‬
‫خالل المجازفة بالكشف عن نفسي‪ ،‬وسأفتخر بصداقتي مع أعضاء زمالة "م‪.‬م"‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-150-‬‬


‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫‪25‬‬ ‫المشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاعر "اإليجابيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة والســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلبية"‬


‫مايـو‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫" تحدث الكثير من األشياء اإليجابية والسلبية في اليوم الواحد‪ .‬وإ ذا لم نأخذ الوقت الالزم لتقديرها‬
‫جميعًا‪ ،‬فلربما نتخطى شيئًا يساعدنا على النمو"‬

‫رقـم ‪ " 8" :‬لليـوم فقـط‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫يب !!دو أن معظمن !!ا يحكم دون وعٍي على م !!ا يح !!دث في حياتن !!ا ك !!ل ي !!وم ب !!التقييم اإليج !!ابي أو‬
‫السلبي‪ ،‬بالنجاح أو الفشل‪ .‬نحن نميل للشعور بالسعادة بش!أن م!ا ه!و "إيج!ابي" والغض!!ب واإلحب!اط‬
‫أو الشعور بالذنب تجاه ما هو "سلبي"‪ .‬إال أن المشاعر الحسنة والسيئة قد ال تعني أننا على معرفة‬
‫واض !!حة بم !!ا ه !!و إيج !!ابي أو س !!لبي "جي !!د أو س !!يء" لن !!ا‪ .‬فق !!د نتعلم من فش !!لنا أك !!ثر مم !!ا نتعلم !!ه من‬
‫نجاحنا أحيانًا‪ ،‬وخاصًة إذا كان الفشل ناتجًا عن المجازفة المتهورة‪.‬‬

‫إن إعطاء ردود أفعالنا العاطفية قيمة أكثر مم!ا تس!تحقها ُتمكنن!ا من مواص!لة أس!اليب تفكيرن!ا‬
‫القديمة‪ .‬فيمكننا تغيير طريقة تفكيرنا بش!أن أح!داث الحي!اة اليومي!ة‪ ،‬لننظ!ر إليه!ا كف!رص للنم!و ب!دًال‬
‫عن كونها أمورًا حسنة أو سيئة‪ .‬ويمكننا البحث عن الموعظة بدًال عن إضفاء قيمة على مشاعرنا‬
‫أكثر مما تستحقها‪ .‬وعن!دما نفع!ل ه!ذا‪ ،‬فإنن!ا نتعلم ش!يئًا من ك!ل ي!وم‪ .‬إن "ُخ طوتن!ا العاش!رة اليومي!ة"‬
‫وسيلة ممتازة لتقويم أحداث اليوم والتعلم من النجاح والفشل على حٍد سواء‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليوم فقط ‪ :‬لقد أتيحت لي فرصة لتطبيق مبادئ التعافي‪ ،‬بحيث أتعلم وأنمو‪ .‬وس!!وف أنجح عن!!دما‬
‫أتعلم من أحداث الحياة‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-151-‬‬


‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫قــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوة المجموعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ‪26‬‬


‫مايـو‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"إدراكنا لقوة أعظم منا يعود لُكل منا على حد ‪. ...‬‬


‫فالبعض ينشدها من خالل االستعانة بالمجموعة‪ ،‬والبعض يراها‬
‫تكمن في معطيات برنامج التعافي‪ ،‬بينما يراها البعض اآلخر في اهلل"‬

‫الخطوة الثانية ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬
‫يمر الكثير من!ا بأوق!ات عص!يبة م!ع فك!رة الق!وة ال!تي هى أعظم من!ا‪ ،‬ح!تى نتقب!ل تمام!ًا عم!ق العج!ز‬
‫الذي نعاني منه أم!ام اإلدم!ان‪ .‬وم!ا أن نتقب!ل ه!ذه الحقيق!ة‪ ،‬ح!تى يش!عر معظمن!ا باس!تعداد للنظ!ر في‬
‫االس!!تعانة بق!!وة أق!!وى من مرض!!نا‪ .‬وأول تجرب!!ة عملي!!ة من ه!!ذا الن!!وع يتع!!رض فيه!!ا معظمن!!ا ل!!ذلك‬
‫النوع من القوة هي ‪ :‬في مجموعة زمال!!ة "م‪.‬م"‪ .‬وق!!د تك!!ون ه!!ذه هي النقط!!ة المناس!!بة لنب!!دأ بتط!!وير‬
‫إدراكنا عن قوة اهلل‪.‬‬

‫ومن دالئ!!ل وج!!ود الق!!وة في المجموع!!ة‪ ،‬المحب!!ة غ!!ير المش!!روطة ال!!تي ت!!برز عن!!دما يس!!اعد‬
‫أعض! !!اء زمال! !!ة "م‪.‬م" بعض! !!هم البعض دون انتظ! !!ار أي منفع! !!ة مقاب! !!ل ذل! !!ك‪ .‬وال ش! !!ك أن الخ! !!برة‬
‫الجماعية للمجموعة أثناء التعافي هي في ح!د ذاته!ا ق!وة تف!وق قوتن!ا‪ ،‬ألن للمجموع!ة معرف!ة عملي!ة‬
‫بما يجدي وما ال يجدي نفعًا‪ .‬ومـا حقيقة عودة المدمنين إلى اجتماعات زمالة "م‪.‬م" يوم!ًا بع!!د ي!!وم‪،‬‬
‫فهو البره!ان لوج!ود ه!ذه الق!وة في المجموع!ة‪ ،‬وهي الق!وة الجذاب!ة والعطوف!!ة ال!تي تعم!ل من خالل‬
‫مساعدة المدمنين في االمتناع عن التعاطي وعلى مواصلة النمو‪.‬‬

‫وعندما ننظ!ر حولن!ا بعق!ل متفتح‪ ،‬سيص!!بح ك!ل واح!د من!ا ق!!ادرًا على التع!رف على العالم!ات‬
‫الدال!!ة على تل!!ك الق!!وة‪ .‬وال يهم م!!ا نطلق!ُه من تس!!ميات على ه!!ذه الق!!وة‪ ،‬م!!ا دمن!!ا نج!!د وس!!يلة إلدخ!!ال‬
‫تلك القـوة في حياتنا اليومية‪.‬‬
‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليــوم فقــط ‪ :‬س !!وف أفتح عي !!ني وذه !!ني للتع !!رف على عالم !!ات وج !!ود الق !!وة في مجموع !!تي ال !!تي‬
‫أنتمي إليها من زمالة المدمنين المجهولين ‪ .NA‬وسوف أستعين بتلك القوة لتس!!اعدني‬
‫على مواصلة االمتناع عن التعاطي‪.‬‬
‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-152-‬‬
‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬
‫‪27‬‬ ‫مواجهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة تحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــديات اليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوم‬
‫مايـو‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"‪ ...‬إن قرار االستعانة باهلل هو أكبر مصدر لقوتنا وشجاعتنا"‬

‫الخطوة الثالثة ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫التح!!دي ه!!و ك!!ل م!!ا ي!!دفعنا للنج!!اح‪ .‬وك!!ذلك األم!!ور الجدي!!دة والغ!!ير مألوف!!ة تص!!بح كتح!!ديات‬
‫أيض !ًا‪ ،‬س!!واًء وج!!دنا تل!!ك األم!!ور جي!!دة أم س!!يئة لن!!ا‪ .‬ف!!العوائق المض!!ادة من داخلن!!ا أو من الخ!!ارج‬
‫تمث!!!ل تح!!!ديات بالنس!!!بة لن!!!ا أيض ! !ًا‪ .‬إن ك!!!ل ه!!!ذه األم!!!ور هي ج !!زء من معايش !!ة الحي !!اة بظروفه!!!ا‪،‬‬
‫فبامتناعنا عن التعاطي نتعلم كيفية مواجهة هذه التحديات‪.‬‬

‫لقد تعاطى الكثير منا المخدرات‪ ،‬بوعي أحيانًا أو دون وعي‪ ،‬لتجنب مواجهة ه!ذه التح!ديات‪.‬‬
‫كم!!ا ك!!ان الكث!!ير من!!ا يخ!!اف النج!!اح أو الفش!!ل بنفس الق!!در‪ .‬وفي ك!!ل م!!رة تهربن!!ا فيه!!ا من مواجه!!ة‬
‫تح!!ديات الحي!!اة اليومي!!ة‪ ،‬عانين!!ا من فق!!دان اح!!ترام ال!!ذات‪ .‬وتع!!اطي البعض من!!ا المخ!!درات للتغطي!!ة‬
‫على العار ال!ذي كن!ا نش!عر ب!ه‪ ،‬وفي ك!ل م!رة فعلن!ا ذل!ك أص!!بحنا أق!!ل ُق درة على مواجه!ة التح!ديات‬
‫وأقرب للتعاطي‪.‬‬

‫وبتطبيق برنامج زمال!ة الم!دمنين المجه!ولين ‪ ،NA‬وج!دنا الوس!ائل الالزم!ة لمواجه!ة أي َتح!ٍد‬
‫بنجاح‪ .‬لقد أصبحنا نؤمن بقوة أعظم منا "اهلل"‪ .‬ق!وًة تعت!ني بإرادتن!ا وبحياتن!ا‪ .‬وطلبن!ا من تل!ك الق!وة‬
‫أن تخلصنا من النقائص التي ُتعاني منها شخص!!يتنا‪ ،‬تل!ك النق!ائص ال!تي جعلت حياتن!ا غ!ير ُم َد برة‪.‬‬
‫لق!!د س!!عينا لتحس!!ين اتص!!النا ال!!واعي باهلل‪ .‬ومن خالل الخط!!وات‪ ،‬اكتس!!بنا الق!!درة على االمتن!!اع عن‬
‫تعاطي المخدرات وبدء حياة جديدة‪.‬‬

‫إننا نواجه تح!ديات جدي!دة ك!ل ي!وم‪ .‬وفي ك!ل ي!وم‪ ،‬ومن خالل تط!بيق برنامجن!ا للتع!افي‪ ،‬فإنن!ا‬
‫نحظى بنعمة القدرة على مواجهة تلك التحديات‪.‬‬
‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليوم فقط ‪ :‬سوف أدعو اهلل ليعينني على مواجهة تحديات اليوم بكل قوة ‪.‬‬
‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-153-‬‬
‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫‪ 28‬مايـو‬ ‫" كمـا ُنـدرك"‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫" لقد راجعنا حياتنا واكتشفنا حقيقة أنفسنا‪ .‬ويتطلب التواضع الحقيقي تقبل‬
‫أنفسنا كما هي والمحاولة المخلصة لنكون على حقيقتـنا "‬

‫الخطوة السابعة ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لق!!د ح!!ددت متطلب!!ات مرض!!نا‪ ،‬شخص!!يتنا كم!!دمنين متع!!اطين‪ .‬وكن!!ا ق!!ادرين على تقمص أي‬
‫شخصية أو أي شيء لنضمن ألنفسنا "النـشوة "‪ .‬فكنا كآالت تك!افح للبق!اء‪ ،‬وتـتكيف بس!هولة م!ع ك!ل‬
‫ظرف من ظروف حياة التعاطي‪.‬‬

‫وما أن بدأنا رحلة التعافي‪ ،‬حتى دخلنا حياة جديدة ومختلف!ة‪ .‬ولم يكن ل!دى معظمن!ا فك!رة عن‬
‫التصرف المناسب لنا في وض!!عية معين!ة‪ .‬ب!ل البعض من!ا ك!ان يجه!ل كيفي!ة التح!دث إلى اآلخ!رين‪،‬‬
‫كيفي !!ة ارت !!داء المالبس المناس !!بة‪ ،‬وكيفي !!ة التص !!رف في المأل الع !!ام‪ .‬إذ لم يكن بمق !!دورنا أن نك !!ون‬
‫أنفسنا ألننا لم نعد نعرف حقيقة أنفسنا‪.‬‬

‫إن الخط!!وات اإلثن!!تي عش!!رة ُتعطين!!ا طريق!!ة بس!!يطة للتع!!رف على حقيق!!ة أنفس!!نا‪ .‬إنه!!ا تجعلن!!ا‬
‫نكتـشف مزايانا وعيوبنا‪ ،‬واألش!!ياء ال!تي نحبه!ا عن أنفس!نا وتل!ك ال!تي ال نع!تز به!ا‪ .‬ومن خالل ق!!وة‬
‫االلتـئام ال!!تي تمنحن!!ا إياه!!ا تل!!ك الخط!!وات‪ ،‬نب!!دأ ب!!إدراك الحقيق!!ة وهي ‪ :‬إنن!!ا أف!!راد خلقن!!ا اهلل لنك!!ون‬
‫على حقيقتن!ا ويب!دأ االلتـئام الحقيقي عن!دما ُن درك ب!أن اهلل خلقن!ا هك!ذا‪ ،‬والب!د إن!ه من األفض!ل لن!ا أن‬
‫نكون على حقيقـتـنا‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليــوم فقــط ‪ :‬من خالل تط !!بيقي للخط !!وات يمكن !!ني أن أج !!رب‪ ،‬الحري !!ة في أن أك !!ون على حقيق!!تي‬
‫والشخص الذي أرادني اهلل أن أكون‪.‬‬
‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-154-‬‬
‫‪1998‬‬

‫كتاب لليوم فقط‬


‫‪Just For Today‬‬

‫مايـو‬ ‫‪29‬‬ ‫أعـتـنـي بـي‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫" نؤمن بأن اهلل سيعتني بنا"‬

‫ماذا يمكنني أن أفعل؟ ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫نمر جميعًا بأوقات تبدو لنا حياتنا فيها وكأنها تتمزق‪ .‬وتمر أيام أو حتى أس!ابيع يب!دو فيه!ا أن‬
‫ك!!ل س!!وء يمكن أن يح!!دث لن!!ا بالفع!!ل‪ .‬س!!واًء ك!!ان فق!!دان الوظيف!!ة‪ ،‬أو وف!!اة أح!!د األحب!!ة‪ ،‬أو انته!!اء‬
‫عالقة‪ .‬ويساورنا الشك في قدرتنا على البقاء أمام التغيرات التي تحدث في حياتنا‪.‬‬

‫وفي مث!!ل ه!!ذه األوق!!ات بال!!ذات يب!!دو فيه!!ا الع!!الم حولن!!ا وكأن!!ه ينه!!ار‪ ،‬نكتش!!ف ق!!وة إيمانن!!ا بإل!!ه‬
‫يحبنا ويعتني بنا‪ .‬وهنا ال يستطيع أي إنسان تخليصنا من معاناتنا‪ ،‬ونعلم جي!!دًا أن اهلل وح!!ده الق!ادر‬
‫على تأمين راحة البال التي نص!!بو إليه!ا‪ .‬ق!!د نـشعر باالنكس!ار ولكنن!ا نواص!!ل المس!يرة‪ ،‬ونحن نعلم‬
‫بأن "هذا سوف يتغير إلى األفضل"‪.‬‬

‫وم !!ع تق!!دمنا في رحل !!ة التع !!افي‪ ،‬وتقوي !!ة إيمانن !!ا باهلل‪ ،‬ف !!إن من المؤك !!د أنن !!ا س !!نواجه األوق !!ات‬
‫العص!!يبة بإحس!!اس من األم!!ل‪ ،‬رغم م!!ا ق!!د نعاني!!ه من ألم‪ .‬ال مج!!ال للي!!أس‪ ،‬ألنن!!ا نعلم أن عناي!!ة اهلل‬
‫ستحملنا إلى بـر األمان عندما نعجز عن االعتناء بأنفسنا‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫للي ــوم فق ــط ‪ :‬س! !!وف أعتم! !!د على العناي! !!ة اإللهي! !!ة في األوق! !!ات المؤلم! !!ة‪ ،‬وأن! !!ا أعلم أن اهلل س! !!وف‬
‫يساعدني‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-155-‬‬


‫‪1998‬‬
‫كتاب لليوم فقط‬
‫‪Just For Today‬‬

‫‪ 30‬مايـو‬ ‫الفرق بين الوحدة‪ ،‬والشعور بالوحدة‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"مشاركة اآلخرين تجنبنا الشعور بالعزلة والوحدة"‬

‫التعافي واالنتكاس ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫هن!!اك ف!!رق بين أن يك!!ون اإلنس!!ان وحي!!دًا وبين أن يش!!عر بالوح!!دة‪ .‬الش!!عور بالوحـدة ه!!و حال!!ة‬
‫يع!!اني منه!!ا القلب‪ ،‬وأيض !ًا هي حال!!ة من الف!!راغ تجعلن!!ا نشعـر ب!!الحزن وبفق!!دان األم!!ل أحيان !ًا‪ .‬وال‬
‫يختفي الش !!عور بالوح !!دة دائم !ًا لمج !!رد دخولن !!ا في عالق !!ة أو إحاط !!ة أنفس !!نا ب !!آخرين‪ .‬ف !!البعض من !!ا‬
‫يشعر بالوحدة حتى أثناء وجوده في غرفة مليئة بالناس‪.‬‬

‫لقد جاء الكثير منا إلى زمالة المدمنين المجهولين‪ NA‬نتيجة لحالًة يائسة من الشعور بالوح!!دة‬
‫ناجم!!!ة عن اإلدم!!!ان‪ .‬وبع!!!د حض!!!ور االجتماع !!ات نب!!!دأ في كس !!ب أص !!دقاء ُج دد‪ ،‬وغالب! !ًا م!!!ا يق !!ل‬
‫إحساسنا بالوحدة‪ .‬ولكن يتوجب على العديد منا تقبل شعور الوحدة في أثناء فترة تعافينا‪.‬‬

‫ولكن ما ه!و عالج الش!عور بالوح!دة؟ أفض!ل عالج ه!و اتص!النا ال!واعي باهلل الق!ادر على ملء‬
‫الفراغ في قلوبنا‪ .‬إذ نجد أنفسنا ال نضطر للشعور بالوحدة عندما نستعين باهلل‪ ،‬وعندما نكون على‬
‫اتصال واٍع باهلل‪ ،‬فإنه باستطاعتنا البقاء مع أنفسنا "على انفراد" ونشعر باالرتياح مع أنفسنا‪.‬‬

‫إننا غالبًا ما نجد شعورًا عميقًا بالرضا في تفاعلنا مع اآلخرين كلما تقدمنا في التعافـي‪ .‬ولكننـا‬
‫نجد فـي نفس الوقت أننـا كلمـا اقتربنا من اهلل‪ ،‬كلمـا قلت حاجتنا إلحاطة أنفسنا باآلخرين‪ .‬ونجد في‬
‫داخلن!ا روح!ًا ترافقن!ا دائم!ًا ونحن نواص!!ل استكش!اف ارتباطن!ا ال!واعي باهلل‪ .‬ون!درك أنن!ا مرتبط!ون‬
‫روحيًا بقوة أعظم منا‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليوم فقط ‪ :‬سوف أجد راحة البال في اتصالي الواعي باهلل‪ .‬وسوف لن أكون وحيدًا أبدًا‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-156-‬‬


‫‪1998‬‬
‫كتاب لليوم فقط‬
‫‪Just For Today‬‬

‫‪31‬‬ ‫تبسيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــط األمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــور‬


‫مايـو‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫"إننا نعيش حياتنا كل يوم بيومه‪ ،‬بل لحظة بلحظة‪ .‬وعندما نتوقف عن‬
‫العيش في الحاضر تتفاقم مشكالتنا بشكل غير معقول"‬

‫لليوم فقط‪ ،،،‬معايشة البرنامج ـ النص األساسي‪.‬‬


‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫غالبًا ما تبدو الحياة مستعصية على الفهم‪ ،‬خاصًة بالنسبة للبعض منا الذين اعتادوا المراوغة‬
‫لفترة طويلة‪ .‬وفي الفترات األولى من امتنعنا عن التعاطي وجد الكثير منا نفسه‪ ،‬وجهًا لوج!ه أم!ام‬
‫ع!الم مليء بااللتب!اس‪ ،‬ب!ل م!رعب أحيان!ًا‪ .‬ف!النظر إلى الحي!اة بكاف!ة تفاص!يلها دفع!ة واح!دة‪ ،‬ق!د يث!ير‬
‫الفزع‪ .‬ويجعلن!ا نعتق!د بأنن!ا غ!ير ق!!ادرين على التعام!ل معه!ا‪ ،‬وب!أن جمي!ع المح!اوالت غ!ير مجدي!ة‪.‬‬
‫إن مثل هذه األفكار السلبية ق!!د تغ!ذي نفس!ها بنفس!ها‪ ،‬وس!رعان م!ا تص!!بح حياتن!ا مش!لولة‪ ،‬لتص!!ورنا‬
‫بأن الحياة معقدة‪.‬‬

‫ومما يبعث السعادة‪ ،‬أننا ال نحتاج إلصالح كل شيء دفعة واحدة‪ .‬فحل مشكلة واحدة في ك!ل‬
‫م !!رة ممكن!!ًا‪ .‬فعن !!دما نتعام !!ل م !!ع أمورن !!ا بمب !!دأ "ك !!ل ي !!وم بيوم !!ه"‪ ،‬س !!وف نتعلم البق !!اء ممتنعين عن‬
‫التعاطي لليوم فقط‪ .‬ومن ثم نتعامل مع مشكالتنا بنفس الطريقة‪ .‬وعندما نعيش الحياة "يومًا بيوم"‪،‬‬
‫ف!!إن الحي!!اة ال تب!!دو مرعب!!ة‪ .‬حيث أن مب!!دأ "ك!!ل ي!!وم بيوم!!ه" ُيمكنن!!ا من البق!!اء ممتنعين عن التع!!اطي‬
‫ومواصلة حياتنا‪.‬‬

‫ـــــــــ ‪ .‬ـــــــــ‬

‫لليوم فقط ‪ :‬سوف ُأبسط األمور بالعيش بمبدأ "كل يوم بيومه"‪ .‬وسوف أتعامل م!!ع مش!!كالت الي!!وم‬
‫فقط‪ ،‬وسوف أترك مشكالت الغد للغد‪.‬‬

‫ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس‬ ‫‪-157-‬‬


‫‪1998‬‬

You might also like