Professional Documents
Culture Documents
Just For Today 5
Just For Today 5
ـــ
مــــــايــــــــــــو
ـــ .ـــ
الخدم!ة هي ه!ديتنا المم!يزة – ال!تي ال يمكن ألح!د س!لبها من!ا .فنحن نعطي ونأخ!ذ ،ومن خالل
الخدم !!ة ،يتمكن الكث !!ير من !!ا من االنطالق على الطري !!ق الطوي !!ل أحيان !ًا لكي يص !!بحوا م !!رٌة ُأخ !!رى
أعضاء منتجين في المجتمع.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليوم فقط :سوف أكون شاكرًا إلتاحة الفرصة لي ألخدم اآلخرين.
ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس -127-
1998
"وأمٌر آخر يجب أن نحترس منه ألنه يقف عقبة في تعافينا وهو :
الالمباالة ،وعدم تقبل المبادئ الروحانية"
ورغم ع!!دم مباالتن!!ا بالمب!!ادئ الروحاني!!ة أو ع!!دم تحملن!!ا له!!ا ،فقـد انج!!ذبنا إلى زمال!!ة الم!!دمنين
المجه!!ولين .NAوهن!!اك ،التقين!!ا بم!!دمنين آخ!!رين م!!روا بم!!ا مررن!!ا ب!!ه :مس!!لوبو اإلرادة ع!!اجزين
ويائسين ،ولكنهم وجدوا طريقة ليس لالمتناع عن التعاطي فحسب ،وإ نما أيضًا للتمتع بالحي!اة وهم
ممتنعين عن التع!!اطي .وأش!!اروا إلى المب!!ادئ الروحاني!!ة ال!!تي أض!!اءت الطري!!ق أم!!امهم إلى حي!!اة
التع!!!افي الجدي!!!دة .فبالنس!!!بة لهم لم تكن ه!!!ذه المب!!!ادئ الروحاني !!ة ش !!عارات ب !!ل أص! !!بحت تج!!!ربتهم
العملي!!ة .نعم ،لق!!د ك!!ان ل!!دينا س!!بب وجي!!ه للش!!ك وع!!دم التف!!اؤل ،إال أن ه!!ذه المب!!ادئ الروحاني!!ة ال!!تي
تحدث عنها أعضاء آخرين من زمالة المدمنين المجهولين NAبدت وكأنها حقًا ناجحة.
وبمج!!رد اعترافن!!ا به!!ذه الحقيق!!ة ،فإنن!!ا لم نتقب!!ل ك!!ل فك!!رة روحاني!!ة .ولكنن!!ا ب!!دأنا نفك!!ر بأن!!ه ل!!و
ك !!انت ه !!ذه المب !!ادئ ناجح !!ة لآلخ !!رين ،فربم !!ا تنجح مع !!نى أيض !ًا .وك !!انت تل !!ك الرغب !!ة كافي !!ة لب !!دء
المسيرة.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليوم فقط :مجـرد احتمـال أن تك!ون المب!ادئ الروحاني!ة ال!تي ج!رى الح!ديث عنه!ا في زمال!ة "م.م"
ناجحة معي .فأنا مستعد ،على األقل أن أكون متفتحًا ذهنيًا أمام هذا االحتمال.
ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس -128-
1998
"إن امتناني يتدفق عندما أهتم وُأشارك اآلخرين بطريقة زمالة "م.م""
شـعــار "االمتـنـان".
ـــــــــ .ـــــــــ
كلما ط!الت ف!!ترة امتناعن!ا عن التع!اطي ،كلم!ا ازدادت تجاربن!ا في الش!عور باالمتن!ان لتعافين!ا.
وال تنحصر مشاعر االمتنان هذه في مكافآت محددة مث!!ل :كس!!ب أص!!دقاء ُج دد أو ق!!درة الحص!!ول
على وظيف!ة .ففي أغلب األحي!ان ،تـنبع ه!ذه المش!اعر من إحس!اس ع!ام بالمتع!ة في حياتن!ا الجدي!دة.
وتتعزز هذه المش!اعر ،بتأُك دنا من المس!ار ال!ذي ك!انت ستس!لكه حياتن!ا ،ل!و ال المعج!زة ال!تي ح!دثت
لنا في زمالة المدمنين المجهولين.NA
وهذه المشاعر شاملة ورائع!ة ،وأحيان!ًا جامح!ة ،لدرج!ة نعج!ز عن التعب!ير عنه!ا بالكلم!ات في
بعض األوقات .قد نجهش بالبك!اء أحيانـًا من الف!رح عن!د المش!اركة في االجتماع!ات ،ف!!الوقت ال!ذي
ال تسعفنا فيه الكلمات للتعبير عن تلك المشاعر .إننا نتشوق لتوص!يل ش!عورنا باالمتن!ان لألعض!اء
الُج دد ،ولكن يبدو أننا نفتقد األلفاظ الالزمة لوصف تلك المشاعر.
وعندما نشارك اآلخرين وأعيننا تغمرها ال!دموع ،وأيض!ًا عن!دما نعج!ز عن الكالم أو نص!!مت
فج !!أًة -ف !!إن امتنانن !!ا ه !!و ال !!ذي يتح !!دث بوض !!وح أك !!ثر من أي ش !!يء آخ !!ر .إنن !!ا نش !!ارك اآلخ !!رين
امتـناننا من ص! !!ميم القلب ،ويص! !!غي اآلخ! !!رون ويفهمونن! !!ا أيض ! !ًا بقل! !!وبهم .امتـنانًا يظه! !!ر بص! !!ور
مختلفة ،وإ ن لم تكن كلماتنا معبرة.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليــوم فقــط :إن امتن !!اني ل !!ه لغت !!ه الخاص !!ة ،وهي اللغ !!ة ال !!تي يفهم !!ا القلب .الي !!وم ،س !!وف ُأش !!ارك
اآلخرين في امتناني ،سواء وجدت الكلمات للتعبير عنه أم لم أجدها.
"إن لكل مجموعة هدفًا أساسيًا واحدًا -وهو حمل الرسالة إلى المدمن الذي ال يزال يعاني"
إن مجموعتن !!ا المحلي !!ة تع !!ني الكث !!ير لن !!ا .على ك !!ل ح !!ال ،أين يمكن أن نك !!ون ل !!و لم نكن في
اجتماعنا المفضل لزمالة "م.م"؟ هذه المجموعة التي ُتنظم أحيان!ًا ال!رحالت أو النش!اطات المختلف!ة.
وغالب! !ًا م !!ا يجتم !!ع أعض !!اء المجموع !!ة المحلي !!ة لمش !!اهدة فيلم أو لعب البولين !!غ .لق !!د كس !!بنا جميع! !ًا
صداقات جيدة من خالل مجموعتنا المحلية ،وال يمكن لشيء في العالم أن يعوض هذا الدفء.
ولكن الب!!د لن!!ا أحيان !ًا من النظ!!ر في م!!دى تحقي!!ق مجموعتن!!ا له!!دفها األساس!!ي إال وه!!و حم!!ل
الرسالة إلى المدمن الذي ال يزال يعاني .وعندما نحضر االجتم!اع أحيان!ًا فإنن!ا نع!رف ك!ل ش!خص
تقريب !ًا وننهم!!ك في الض!!حك والم!!رح .ولكن م!!اذا ،بش!!أن األعض!!اء الجدي!!د؟ هـل ت!!ذكرنا أن نم!!د ي!!د
الع ! !!ون لهم لنخف ! !!ف من ش ! !!عورهم بالوح ! !!دة والخ ! !!وف؟ وه ! !!ل نت ! !!ذكر ال ! !!ترحيب بال ! !!ذين ي ! !!زورون
مجموعتنا؟.
إن المحب!!ة ال!!تي نج!!دها في غ!!رف اجتماع!!ات زمال!!ة الم!!دمنين المجه!!ولين ،NAتس!!اعدنا على
التعافي من اإلدمان .ولكن مـا أن نمتنع عن التعاطي ،فإن علينا أن نتذكر أن نمنح اآلخرين ما ُق دم
لن!!ا بس!!خاء .ألنن!!ا بحاج!!ة لم!!د ي!!د الع!!ون للم!!دمن ال!!ذي ال ي!!زال يع!!اني .فعلى أي ح!!ال ،إن العض!!و
الجديد هو أهم شخص في أي اجتماع.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليــوم فقــط :أش!!عر باالمتن!!ان لل!!دفء ال!!ذي وجدت!!ه في مجموع!!تي المحلي!!ة .س!!وف أم!!د ي!!د الع!!ون
للمدمن الذي ال يزال يعاني ،ألقدم نفس ما ُقدم لي في الزمالة.
ألم نلجأ في مرحلة إدماننا ،إلى أفع!ال جنوني!ة ،واس!تخدمنا أش!ياء غريب!ة وم!واد غ!ير معروف!!ة
بتوجي!!ه من اآلخ!!رين؟ إذًا لم!!اذا نج!!د ص!!عوبة في أخ!!ذ التوجيه!!ات أثن!!اء التع!!افي ،خاص !ًة وأن تل!!ك
التوجيهات مصممة لمساعدتنا على النم!و؟ ثم ،ألم نكن عن!د التع!اطي ،وفي ح!االت الي!أس نلج!أ إلى
اهلل ملتمسين أن يخرجنا من المأزق .إذًا ،فلماذا ال ندعو اهلل ليعيننا في التعافي؟
عندما كنا نتعاطى ،كنا أكثر مرونة عادًة بشأن العثور على الُس بل والوسائل الكفيلة بالحصول
على المزي!!د من المخ!!درات .ول!!و طبقن!!ا مب!!دأ المرون!!ة "التفتح ال!!ذهني" في تعافين!!ا ألص!!ابتنا الدهش!!ة
من السهولة التي يمكنن!ا به!ا اس!تيعاب برن!امج زمال!ة الم!دمنين المجه!ولين .NAوغالب!ًا م!ا يق!ال أن
دخولنا غرف اجتماعات زمالة المدمنين المجهولين NAج!اء نتيج!ًة ألفض!ل م!ا أتين!ا ب!ه من تفك!ير.
فلو كن!ا مس!تعدين لل!ذهاب إلى أقص!!ى الح!دود ،وإ تب!اع التوجيه!ات ،والمحافظ!ة على التفتح ال!ذهني،
فقد نتمكن من البقاء ممتنعين عن التعاطي.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليوم فقط :إنني مستعد للذهاب إلى أقصى الحدود لالمتن!!اع عن التع!!اطي .وس!!وف أص!!بح منفتح!ًا
ذهنيًا ومستعدًا إلتباع التوجيهات بقدر حاجتي لذلك.
ولُح س!!ن الح!!ظ ،أن األعض!!اء الُج دد ع!!ادًة مـا تس!!تقبلهم مجموع!!ة من األف!!راد ال!!ودودين ،ال!!ذين
تعل!!!و االبتس!!!امات وج!!!وههم ،والراض! !!ين عن نوعي!!!ة الحي!!!اة ال !!تي وج !!دوها ل !!دى زمال !!ة الم!!!دمنين
المجهولين .NAوهذا في حد ذاته ،يمنح العضو الجديد قدرًا كبيرًا من األمل .ذلك العضو الجدي!!د
الذي كانت حياته جدي!ة لدرج!ة قاتل!ة ،ق!د ينج!ذب بق!وة إلى ج!و الض!حك واالس!ترخاء ال!ذي ي!راه في
زمالتنا ،ولكونه جاء من مكان ك!انت حيات!ه في!ه معرض!ة للخط!ر ،حيث تنتظ!ره المص!ائب عن!د ك!ل
زاوية .فإنه سيشعر باالرتياح عن!دما ي!دخل غرف!ة فيه!ا ُأن!اس ال ينظ!رون لألم!ور بتل!ك الدرج!ة من
الجدية ،وهم مستعدون لحياة مرحة.
التع!!افي ُيعلمن!!ا التخف!!ف من أعبائن!!ا ،ل!!ذا نالح!!ظ أنفس!!نا نض!!حك على م!!دى حماق!!ة إدمانن!!ا .إن
اجتماعاتن!!ا في تل!!ك الُغ رف ال!!تي تمتلئ بالحيوي!!ة مث!!ل :ص!!وت غلي!!ان القه!!وة ،وتحري!!ك الكراس!!ي،
وض!!حكات الم!!دمنين المتع!!افين ـ هي أم!!اكن التجم!!ع ال!!تي ن!!رحب فيه!!ا ألول م!!رة باألعض!!اء الُج دد،
ونريهم بأننا نعم ،نقضي اآلن وقتًا من المرح.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليـوم فقـط :يمكن!!ني أن أض!!حك على نفس!!ي ،وأن أتقب!!ل النكت!!ة .وس!!وف ُأخف!!ف العبء عن نفس!!ي
وأمرح قليًال اليوم.
ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس -132-
1998
"أشعر بأن وجودي هنا نعمة ،وأنا أرى االضطراب الذي يسود العالم"
قد يكون االستماع في بعض األيام أمرًا غير محبذ لكثرة ما نسمعه من أخبار العنف والدمار.
وكان الكثير من!ا ق!د تع!ود على العن!ف في مرحل!ة التع!اطي .ون!ادرًا م!ا كن!ا نش!عر باض!طراب ش!ديد
لمـا وص !!ل إلي !!ه ح !!ال الع !!الم ،ونحن ننظ !!ر إلي !!ه من خالل ض !!باب اإلدم !!ان .ولكن ،عن !!دما نص !!بح
ممتنعين عن التعاطي ،فإن الكثير من!ا يج!د أن!ه حس!اس بش!كل خ!اص تج!اه م!ا يح!دث في الع!الم وم!ا
حولنا .وبصفتنا ُأناسًا نتعافى ،فما الذي يمكننا أن نفعله لتصبح الحياة مكانًا أفضل للعيش؟
وعندما نجد أنفسنا منزعجين لما يشهده العالم من اض!!طراب ،فإنن!ا س!نجد الراح!ة في الص!!الة
والتأمل .وعندما يب!دو ك!ل ش!يء وكأن!ه دار رأس!ًا على عقب ،ف!!إن ص!!لتنا باهلل س!تمنحنا الس!كينة في
وس !!ط العاص !!فة .وعن !!دما نرك !!ز على مس !!ارنا الروح !!اني ،فإن !!ه يمكنن !!ا التخلص من مخاوفن !!ا بنفس
هادئ !!ة ومطمئن !!ة .وعن !!دما نعيش في س !!الم م !!ع أنفس !!نا ،فإنن !!ا ن !!دعو روح الس !!الم ل !!دخول عالمن !!ا.
وبصفتنا ُأناسًا نتعافى ،فإن بإمكاننا إحداث تغييرات إيجابية عن طري!!ق ب!!ذل أقص!!ى جه!!د لممارس!!ة
مبادئ برنامجنا.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليوم فقط :سوف أعزز السالم في العالم ،من خالل هدوئي النفسي ،والعيش والعمل بسالم.
"لقد تعلمنا بأنه ال بأس بعدم معرفة جميع اإلجابات ،ألننا نصبح قابلين للتعلم.
وعند ذلك يمكننا أن نتعلم كيف نعيش حياتنا الجديدة بنجاح"
إن زمالة المدمنين المجهولين NAهي بيئة رائعة للتعلم بالنسبة للمدمن الذي يتعافى .فال أحد
يشعرنا بأننا أغبياء في االجتماعات .وبدًال عن ذلك ،نجد ُأناسًا مروا بنفس تجربتنا تمام!ًا ووج!!دوا
طريق!ًا للخ!!روج من الم!!أزق .ك!!ل م!!ا علين!!ا عمل!!ه ه!!و االع!!تراف بأنن!!ا ال نمل!!ك جمي!!ع اإلجاب!!ات ،ثم
نصغي لآلخرين وهم يتحدثون ويشاركوننا تجاربهم وما الذي نجح معهم.
إن الم!!دمنين اآلخ!!رين وس!!ائر الن!!اس يمكنهم أن ُيعلمونن!!ا الكث!!ير عم!!ا ينجح وعن م!!ا ال ينجح.
فهن!!اك الكث!!ير مم!!ا ينبغي علينـا تعلم!!ه كم!!دمنين متع!!افين وكبش!!ر .وطالم!!ا بقين!!ا ق!!ابلين للتعلم ،فإن!!ه
يمكننا االستفادة من تجارب اآلخرين.
ـــــــــ .ـــــــــ
اليـوم فقـط :س!!وف أع!!ترف ب!!أنني ال أمل!!ك جمي!!ع اإلجاب!!ات .وس!!وف أص!!غي وأنظ!!ر إلى تج!!ارب
اآلخرين ألحصل منها على اإلجابات الشافية.
"نجلس وبيدنا دفتر مالحظاتنا ،ونطلب الهداية ،وثم نأخذ القلم ونبدأ الكتابة"
عن!!دما تش!!تبه األم!!ور علين!!ا أو نش!!عر ب!!األلم ،ف!!إن موجهن!!ا يطلب من!!ا أحيان!ًا "أن نكتب عن ه!!ذه
التجرب!!ة" .ق!!د نت!!ذمر ونحن نحض!!ر دف!!تر المالحظ!!ات ،ولكنن!!ا نعلم ب!!أن ذل!!ك سيس!!اعدنا .وبت!!دوين
مشاعرنا على الورق ،فإننا نمنح أنفسنا فرص!!ة لف!رز م!ا يقلقن!ا .إنن!ا نعلم أن!ه بإمكانن!ا الوص!!ول إلى
أعماق حالة االلتباس التي نعيشها لنكتشف السبب الحقيقي أللمنا ،بمجرد أن نبدأ بالكتابة.
فقد تكون الكتاب!ة مثم!رة ،وخاص!ًة من خالل تط!بيق الخط!وات .ويحتف!ظ الكث!ير من األعض!اء
بم !!ذكرات يومي !!ة .فمج !!رد التفك !!ير في الخط !!وات ،أو التأم !!ل في معانيه !!ا ،أو تحلي !!ل تأثيراته !!ا ليس
كافيًا لمعظمنا ،إذ أن القيام بعمل الكتابة يساعدنا على تثبيت مبادئ التعافي في أذهاننا وقلوبنا.
إن الفوائ!!د ال!!تي نحص!!ل عليه!!ا من خالل الكتاب!!ة البس!!يطة عدي!!دة ،حيث أن وض!!وح التفك!!ير،
وفتح الج !!وانب المغلق !!ة في باطنن !!ا ،وص !!وت الض !!مير م !!ا هي إال بعض! !ًا من ه !!ذه الفوائ !!د .كم !!ا أن
الكتاب !!ة تس !!اعدنا على أن نك !!ون أك !!ثر أمان !!ة وص !!دقًا م !!ع أنفس !!نا .فنحن حين نجلس لنكتبُ ،نه !!دئ
أفكارن!!ا ،ونص!!غي لم!!ا ب!!داخلنا .وم!!ا نس!!معه في حال!!ة الس!!كون ه!!ذه هي الحق!!ائق ال!!تي ن!!دونها على
الورق.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليــوم فقــط :الكتاب!!ة هي إح!!دى الوس!!ائل ال!!تي ُتمكن!!ني من البحث عن الحقيق!!ة في التع!!افي .س!!وف
أكتب اليوم عن تجربتي في التعافي.
ق!!د نج!!د ص!!عوبة في مش!!اهدة الخ!!راب ال!!ذي تحدث!!ه ه!!ذه العي!!وب الشخص!!ية في حياتن!!ا وحي!!اة
المحيطين بنا .وإ ذا كان األمر هكذا ،فإن األجدر بنا أن ندعو اهلل ليكشف لنا عن تل!!ك العي!!وب ال!!تي
تحول بيننا وبين التقدم في الحياة.
وبينم!ا نتخلص من نواقص!نا الشخص!ية ون!رى تأثيراتهـا تتقلص ،فإنن!ا س!نالحظ ب!أن هن!اك إل!ه
محب س !!وف يعوض !!نا عن تل !!ك العي !!وب بفضائـل وص !!فات حمي !!دة .فنج !!د الج !!رأة مح !!ل الخ !!وف،
والكرم محل األنانية .كما ستختفي أوهامنا عن أنفسنا ليحل محلها الصدق مع النفس وتقبل الذات.
والشك أن االستعداد التام يعني بأننا سنتغير ،فكل مستوى جديد من االستعداد يمنحنا مكافآت
جديدة .حيث ستتغير طبيعتنا األساسية ،وسرعان ما نكتشف بأن استعدادنا لم يعد يثيره األلم فق!!ط،
بل الرغبة في النمو الروحاني.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليــوم فقــط :س!!وف أرف!!ع حال!!ة االس!!تعداد ل!!دي ،وذل!!ك ب!!أن أص!!بح أك!!ثر وعي !ًا وإ دراك !ًا لنواقص!!ي
الشخصية.
ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس -136-
1998
"تـنبع الكثير من هواجسنا الرئيسية وصعوباتنا من خالل عدم خبرتنا حول كيفية العيش
بدون مخدرات .وغالبًا ما تذهلنا "بساطة اإلجابة" ،عندما نسأل أحد
األعضاء القدامى عما يجب عمله"
ونحن نفع!ل الش!يء نفس!ه في التع!افي .فنحن نعتم!د على قاع!دة أساس!ها مواص!لة االمتن!اع عن
التع ! !!اطي ،ومعايش ! !!ة الخط ! !!وات اإلثن ! !!تي عش ! !!رة .ومن ثم نح ! !!اول إض ! !!افة مس ! !!ؤوليات الوظيف ! !!ة،
والم !!نزل ،واألص!!!دقاء ،والُم َو َج ِه يْن ،والعالق !!ات االجتماعي !!ة ،واالجتماع !!ات ،والخدم !!ة ،ب !!أوزان
متساوية لموازنة كفتي الميزان .ق!د ت!ؤدي محاولتن!ا األولى إلى اإلخالل بت!وازن الم!يزان ،فق!د نج!د
أنن!!ا ق!!د أزعجن!!ا ص!!احب العم!!ل أو العائل!!ة بس!!بب انهماكن!!ا الزائ!!د في الخدم!!ة .ولكن عن!!دما نح!!اول
تص!حيح ه!ذه المش!كلة عن طري!ق االس!تقالة من خدم!ة زمال!ة الم!دمنين المجه!ولين NAكلي!ًا ،يخت!ل
التوازن في الكفة األخرى من الميزان.
وهنا يمكننا طلب المساعدة من األعضاء الذين تمكنوا من موازنة كفتي الميزان .ومن السهل
التعرف على هؤالء األشخاص ،حيث تبدو عليهم السكنية ورباطة الجأش "التهيؤ" ،والثقة بالنفس.
ونراهم يبتسمون عندما يتعرفون على محنتنا ثم يشرحون لنا كيف أنهم تريثوا ،وأض!!افوا قليًال من
التراب إلى كل كفة من الميزان .فجاءت المكافأة على هيئة توازن في التعافي.
ـــــــــ .ـــــــــ
للي ــوم فق ــط :إن! !!ني أس! !!عى لتحقي! !!ق الت! !!وازن في حي! !!اتي .والي! !!وم ،س! !!وف أطلب من اآلخ! !!رين أن
ُيشاركونني تجربتهم في إيجاد ذلك التوازن.
"البد من ظهور نتائج التأمل في حياتنا اليومية ،إذا كان لهذا التأمل أن يكون ذا قيمة"
وتظهر ه!ذه التج!ارب ،بمـا ال ي!دعو مج!اًال للش!ك بأنن!ا ق!د ب!دأنا االس!تفادة من ق!وة تف!وق قوتن!ا.
ولكن كي !!ف يمكنن !!ا اس !!تيعاب تل !!ك القـوة االس !!تثنائية في حياتن !!ا االعتيادي !!ة؟ ق !!د يك !!ون أص !!دقائنا في
زمال!!ة "م.م" ،وموجهن!!ا ،واآلخ!!رون في مجتمعاتن!!ا على دراي!!ة أفض!!ل ب!!األمور الروحاني!!ة من!!ا .ول!!و
طلبنا مساعدتهم في التعرف على تجاربنا الروحانية ،نجدهم قادرون على اكتشافها ومساعدتنا في
إدخالها ضمن النمط الطبيعي للتعافي والنمو الروحاني.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليوم فقط :س!!وف أبحث عن أي إجاب!!ة أحتاجه!!ا لفهم تج!!اربي الروحاني!!ة ،وإ دخاله!!ا ض!!من حي!!اتي
اليومية.
فلو واصلنا حضور االجتماعات وبقينا ممتنعين عن التعاطي ،ستصبح حياتنا أفضل ومختلفة
نوع!ًا م!!ا عن الس!!ابق .ف!!البحث المس!!تمر إلجاب!!ات عن تقلب!!ات الحي!!اة "حلوه!!ا ومره!!ا" ،ق!!د ي!!ؤدي بن!!ا
إلى طرح تساؤالت حول كافة جوانب حياتنا .فالحياة ليست ممتعة دائم!ًا .وهن!!ا يجب أن نتج!!ه إلى
اهلل بإيم!!ان أق!!وى .إن أقص!!ى م!!ا نس!!تطيع عمل!!ه أحيان !ًا ،ه!!و التمس!!ك الش!!ديد بم!!ا ل!!دينا ،مؤم!!نين ب!!أن
األمور ستتحسن.
وس!!يؤدي إيمانن!!ا إلى المزي!!د من المعرف!!ة في ال!!وقت المناس!!ب .وس!!وف نب!!دأ برؤي!!ة "الص!!ورة
الكب!!يرة" للحي!!اة .وم!!ع توض!!ح عالقتن!!ا باهلل وتعمقه!!ا ،يص!!بح التقب!!ل وكأن!!ه ج!!زء من طبيعتن!!ا .وعن!!د
ذلك سوف نعتمد على إيماننا باهلل ،ونواصل على مسار التعافي غير عابئين بما يحدث حولنا.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليوم فقط :أتقبل بأنني ال أملك اإلجابات على جميع األس!!ئلة في الحي!اة .ولكن!ني س!وف أؤمن باهلل
وأمضي قدمًا في رحلة التعافي.
إنن!!ا جميع!ًا نفهم كي!!ف نش!!عر عن!!د ارتك!!اب األخط!!اء .ف!!الكثير من!!ا ق!!د يش!!عر ب!!أن حيات!!ه بأكمله!!ا
خط!!أ .وغالب !ًا م!!ا ننظ!!ر ألخطائن!!ا بش!!يء من الخج!!ل أو الش!!عور بال!!ذنب ـ على أق!!ل تق!!دير ،وأيض !ًا
باإلحب!!اط وقل!!ة الص!!بر .ونمي!!ل العتب!!ار األخط!!اء دليًال على أننـا ال زلن!!ا مرض!!ى ،مج!!انين ،حمقى
أو بلغنا حدًا من الضرر النفسي وال أمل لنا في التعافي بعده.
الحقيق!!ة هي أن األخط!!اء ج!!زء حي!!وي وه!!ام من طبيعتن!!ا كبش!!ر .فبالنس!!بة للعني!!دين ج!!دًا (مث!!ل
المدمنين) ،فاألخطاء غالبًا ما تكون هي أفضل معلم .ليس ع!ارًا أن ت!رتكب الخط!أ ولكن العيب أن
تستمر فيه .والحقيقة ،أن ارتكاب األخطاء الجديدة غالبًا ما يدل على رغبتنا في المجازفة والنمو.
ورغم ذل !!ك ،ف !!إن من المفي !!د أن نتعلم من أخطائن !!ا وعلى س !!بيل المث !!ال :ق !!د يك !!ون ارتك !!اب
األخط !!اء نفس !!ها عالم !!ة على بلوغن !!ا الطري !!ق المس !!دود ـ أو توق !!ع نت !!ائج مختلف !!ة عن !!د تك !!رار نفس
األخطاء القديمة .فذلك ما نطلق عليه "الجنون" أو عدم الرشد.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليــوم فقــط :األخط!!اء ليس!!ت ك!!وارث ،ب!!ل دروس تعليمي!!ة .والي!!وم س!!وف أدع!!و اهلل أن يس!!اعدني
على التعلم منها.
يخ!!اف معظمن!!ا من النظ!!ر إلى أنفس!!نا ،واستكش!!اف م!!ا في باطنن!!ا .إنن!!ا نخش!!ى أن ي!!ؤدي أي
تفحص لتصرفاتنا ودوافعنا إلى اكتش!اف الُنق!ط الس!وداء ال!تي ب!داخلنا مث!ل :األناني!ة والحق!د .ولكن
بتطبيقنا للخطوة الرابعة سُيثبت لنـا عـدم وجـود مبرر لتلـك المخاوف .فنحن بشر ـ ك!اآلخرين تمام!ًا
ـ دون زيادة أو نقصان.
إن لنا جميعًا خصاًال لم نكن لنعتز بها .فقد يمر علينا يوم سيئ نعتقد فيه بأن أخطائنا أسوأ من
أخطاء اآلخرين .كم!ا س!نمر بلحظ!ات من التش!كيك في ال!ذات نط!رح فيه!ا تس!اؤالت ح!ول دوافعن!ا،
بل وقد نتساءل عن سبب وجودنا .ولكن لو ُقدر لنا أن نقرأ أفكار زمالئن!!ا من أعض!!اء زمال!!ة "م.م"
لوجدنا أنهم يكابدون التجربة نفسها .فنحن لسنا أسوأ أو أفضل من أي شخص آخر.
نحن يمكننا تغيير ما نكتشفه ونفهمه عن أنفسنا ،بدًال عن االستمرار في الشعور بالخوف مم!ا
ه !!و م !!دفون ب !!داخلنا .ال !!ذي يمكنن !!ا اآلن أن نكش !!فه ،ولن نخش !!ى ش !!يئًا بع !!د ذل !!ك ،وس !!يزدهر تعافين !!ا
وينمو تحت ضوء اإلدراك الذاتي.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليوم فقط :إنني أخشى ما ال أعرفه .وسوف أكشف عن مخاوفي وأدعها تختفي.
الخط!وات اإلثن!تي عش!رة هي المس!لك إلى اليقظ!ة الروحاني!ة ،وتتخـذ ه!ذه اليقظ!ة ش!كل عالق!ة
متنامي!!ة م!!ع إل!!ه رحيم .وتتق!!وى ه!!ذه العالق!!ة من خالل س!!عينا الج!!اد في مواص!!لة تط!!بيق الخط!!وات
اإلثنتي عشرة ،حيُث تنمو هذه العالقة وتكتسب أهمية قصوى في حياتنا.
وفي أثن!!اء تط!!بيق الخط!!وات نتخ!!ذ ق!!رارًا شخص!!يًا بتف!!ويض أم!!ر ه!!دايتنا إلى اهلل .تل!!ك الهداي!!ة
موج!!ودة دائم !ًا ،ولك!!ل م!!ا نحتاج!!ه في الس!!عي إليه!!ا ه!!و الص!!بر .وغالب !ًا م!!ا تتجس!!د تل!!ك الهداي!!ة في
الحكمة ،التي تنبثق من ضمير واعٍي .
وعندما نفتح قلوبنا بما يكفي لإلحساس بالهداية اإللهية ،فإننا نشعر بالهدوء والس!كينة .وحال!ة
السالم ه!ذه تتح!ول إلى المعلم ال!ذي يوجهن!ا ع!بر مش!اعرنا المض!!طربة ،لي!وفر لن!ا االتج!اه الواض!!ح
عن!!دما تلتبس األم!!ور علين!!ا .فعن!!دما نس!!عى ونتب!!ع مش!!يئة اهلل في حياتن!!ا ،فإنن!!ا نج!!د المتع!!ة والقناع!!ة
ال!!تي غالب!ًا م!!ا نفتق!!دها عن!!دما نعتم!!د على أنفس!!نا فق!!ط .وق!!د يس!!اورنا الخ!!وف أو الش!!ك عن!!دما نواج!!ه
بمش !!يئة اهلل ،ولكنن !!ا في نفس ال !!وقت تعلمن !!ا الثق !!ة بلحظ !!ات الص !!دق والوض !!وح وفي كال الح !!التين
تصبح مشيئة اهلل لنا هي إرادتنا الحقيقية .فسعادتنا العظمى تكمن في إتباع مشيئة اهلل.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليوم فقط :إني َأعلم من خالل التجارب ،أن معرفة مشيئة اهلل سوف تمنحني إحساسًا بالوض!!وح،
واالتجاه ،والسالم .وسوف أسعى لتقوية عالقتي باهلل.
"كنا مستعدين تمامًا لكي يزيل اهلل عنا كل هذه العيوب الشخصية"
يقض!!ي العدي!!د من!!ا بعض ال!!وقت ،بع!!د تط!!بيق الخط!!وة الخامس!!ة ،للنظ!!ر في الطبيع!!ة الحقيق!!ة
ألخطائن !!ا وعيوبن !!ا وال !!دور ال !!ذي لعبت !!ه في إيص !!النا إلى م !!ا نحن في !!ه .فعلى س !!بيل المث !!ال :كي !!ف
ستكون حياتنا إذا تخلينا عن غرورنا "عجرفتنا"؟
من المؤك!!د أن غرورن!!ا ق!!د أبع!!دنا عن أص!!حابنا في الزمال!!ة ،ومنعن!!ا من االس!!تمتاع بص!!حبتهم
والتعلم منهم .ولكن الغرور هنا كان كالسند والَد عام!!ة بالنس!!بة "لألن!!ا" الالش!!عورية لن!!ا عن!!د مواجه!!ة
ذاتنا المحطمة .إذًا ما هي الفائدة التي سنجنيها لو تخلصنا من غرورنا ،وما هو السند الذي سيبقى
لنا؟
فنج!!د أن التخلص من الغ!!رور س!!يجعلنا على مقرب!!ة خط!!وة واح!!دة من موقعن!!ا الص!!حيح بين
اآلخ!!رين .وس!!وف نص!!بح ق!!ادرين على تق!!دير ص!!حبتهم وحكمتهم كُأن!!اس نق!!ف على ق!!دم المس!!اواة
معهم .أم !!ا الس !!ند والهداي !!ة فس !!نطلبهما من اهلل ال !!ذي يرعان !!ا ،وحينئ !!ذ يص !!بح "قل !!ة اح !!ترام ال !!ذات"
موضوعًا غير ِذ ي أهمية.
لقد عاينا عيوبنا الشخصية الواحدة ُتلو اُألخ!رى ،ووج!دناها كله!ا ُم ِع ـيـَبة ،وله!ذا الس!بب ُتس!مى
بالعيوب .وهل كنا مستعدين تمامًا لكي يزيل اهلل عنا كل هذه العيوب؟ أجل كنا كذلك.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليــوم فقــط :س!!وف أنظ!!ر بعناي!!ة في كاف!!ة عي!!وبي الشخص!!ية ،ألرى م!!ا إذا ُك نت مس!!تعدًا للتخلص
منها بعون اهلل.
" قدمنا اإلصالحات أو التعويضات المباشرة لهؤالء األشخاص كلما أمكن ذلك،
إال إذا كان ذلك يضر بهم أو باآلخرين"
ال يمكننا في كل عالقة نقيمها أن نتعامل دائمًا م!ع األم!ور بنفس الطريق!ة ال!تي نتمناه!ا .ولكن
عالقات الصداقة ال ينبغي لها أن تنتهي لمج!رد ارتكابن!ا بعض األخط!اء ،ب!ل يمكنن!ا أن "نع!وض أو
نص! !!حح" الوض! !!ع ب! !!دًال عن ذل! !!ك .ف! !!إذا كن! !!ا مس! !!تعدين وراغ! !!بين بك! !!ل ص! !!دق وإ خالص في تقب! !!ل
مس !!ؤوليات الص !!داقة وتص !!حيح أخطائن !!ا " تع !!ويض" في ح !!ق اآلخ !!رين ،ف !!إن الص !!داقات يمكن أن
تقوى وتصبح أكثر ثراء من ِذ ي قبل.
تصحيح األخطاء "التعويض" بسيط للغاية .ما علينا إال أن نقول للشخص الذي سببنا له األذى
"لق !!د كنت مخطئ !ًا" .أحيان !ًا نتجنب التط !!رق لص !!لب الموض !!وع عن طري !!ق الته !!رب من االع !!تراف
ب!!دورنا في القض!!ية .ولكن ه!!ذا الس!!لوك ال يخ!!دم أغ!راض الخط!!وة التاس!!عة .ولكي يك!!ون تص!!حيح "
تع!!ويض" الخط!!أ نافع!ًا ومج!!ديًا ،ف!!إن علين!!ا أن نل!!تزم بالبس!!اطة :نع!!ترف ب!!دورنا ون!!ترك األم!!ر عن!!د
ذلك.
وهناك أوقات قد يرفض فيها أصدقائنا أحيانًا ما نقوم به ِلتصحيح األوضاع "التعويض" .ربما
يحتاجون لبعض الوقت لمعالجة الحدث وتحليله في أذهانهم .فإذا كانت الحالة ك!ذلك ،ف!!إن ال!واجب
يحتم علين!!ا منحهم ذل!!ك ال!!وقت ،فعلى ك!!ل ح!!ال نحن المخطئ!!ون أص!ًال وليس!!وا هم .وهك!!ذا نك!!ون ق!!د
أدينا ما علينا ويصبح الباقي خارج نطاق تحكمنا.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليــوم فقــط ُ :أري !!د أن أك !!ون ناض !!جًا ومس !!ؤوًال في ص !!داقاتي .وس !!وف أس !!عى لتبس !!يط األم !!ر عن !!د
تصحيح " تعويض" الوضع.
ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس -144-
1998
م!!ع انقض!!اء ك!!ل ي!!وم ،يس!!تعرض العدي!!د من!!ا م!!ا ح!!دث في الس!!اعات األرب!!ع والعش!!رين الس!!ابقة
ويفك !!ر في كيفي !!ة العيش بطريق !!ة أفض !!ل في المس !!تقبل .ومن الس !!هل ج !!دًا أن تظ !!ل أفكارن !!ا رهين !!ة
األم !!ور الروتيني !!ة مث !!ل :تب !!ديل زيت الس !!يارة أو إبق !!اء غرف !!ة الجل !!وس نظيف !!ة أو تفري !!غ القمام !!ة.
وأحيانًا نكون بحاج!ة إلى ب!ذل جه!د مض!ني وخ!اص لتخليص فكرن!ا من ال!روتين الي!ومي واالرتق!اء
به إلى مستوى أعلى.
وهناك سؤال بسيط جدًا قد ينقلنا إلى ذلك المسار وهذا السؤال هو :ما العمل ال!ذي س!نقوم ب!ه
في الغد ويرضي اهلل؟ .قد نحتاج لتحسين صلتنا الض!عيفة باهلل .ربم!ا ال نش!عر باالرتي!اح في عملن!ا
أو عالقتن !!ا ،ونتمس !!ك بهم !!ا بس !!بب الخ !!وف فق !!ط ،أو ق !!د نخفي عيب !ًا في شخص !!يتنا ،ونخ !!اف إطالع
موجهنا عليه .والسؤال هنا :في أي جوانب الحياة نريد أن نحقق نموًا؟
وم!!ع انته!!اء ك!!ل ي!!وم ،نج!!د من المفي!!د قض!!اء بعض اللحظ!!ات في مناج!!اة اهلل .ويمكنن!!ا أن نب!!دأ
باستعراض ما الذي قد يفيد نمونا الروحاني على أفضل وجه في الي!وم الت!الي .نفك!ر في المج!االت
التي حققنا فيها النمو مؤخرًا ،ونستهدف المجاالت التي ال تزال بحاجة إلى ب!ذل المزي!د من الُج ه!د.
ويالها من طريقة جيدة إلنهاء اليوم.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليوم فقط :س!وف ُأخص!ص وقت!ًا في نهاي!ة الي!وم لالتص!ال ال!واعي باهلل .وس!وف أس!تعرض الي!وم
الذي مضى ،وأتأمل في ما قدر اهلل لي.
"نجد أنفسنا نعمل ونستمتع بأشياء لم نعتقد أبدًا بإمكاننا القيام بها"
لق!!د ف!!رض اإلدم!!ان النش!!ط "التع!!اطي" ،العزل!!ة علين!!ا ألس!!باب عدي!!دة .ففي البداي!!ة كن!!ا نتجنب
العائلة واألصدقاء حتى ال يكتشفوا ما كنا نتعاطاه .والبعض منا كان يتجنب غ!ير الم!!دمنين ،خش!!ية
أن ُينظ!!ر لن!!ا بأنن!!ا لس!!نا على ُخ ل!!ق وأيض !ًا خش!!يًة من الع!!واقب القانوني!!ة .لق!!د اس!!تخففنا بال!!ذين ك!!انوا
يعيش!!ون حي!!اة عادي!!ة م!!ع ع!ائالتهم ويمارس!!ون هواي!!اتهم واعتبرن!!اهم "ُأن!اس مملين" ،وظنن!!ا بأنن!!ا لن
نستطيع أب!دًا االس!تمتاع بمب!اهج الحي!اة البس!يطة .وانتهى األم!ر بن!ا إلى تجنب الم!دمنين المتع!اطين،
ألننا لم نرد مشاركة أحد في المخدرات التي نتعاطاها .وهكذا ازداد نطاق حياتنا ض!!يقًا ،وانص!!بت
اهتماماتن!!ا بكيفي!!ة العناي!!ة اليومي!!ة لمرض!!نا "في تعاطيه!!ا وإ يج!!اد الط!!رق والوس!!ائل للحص !!ول على
المزيد منها".
أما الي!وم ،ف!إن حياتن!ا مليئ!ة بالمب!اهج ال!تي نس!تمتع به!ا م!ع س!ائر الم!دمنين المتع!افين .وأص!بح
ل!!دينا أوق!!ات نقض!!يها م!!ع عوائلن!!ا ،كم!!ا اكتش!!فنا العدي!!د من الممارس!!ات الممتع!!ة اُألخ!!رى .ويال!!ه من
تغي!!ير عن الماض!!ي! ويمكنن!!ا أن نعيش حياتن!!ا ك!!األفراد الع!!اديين ال!!ذين كن!!ا نحق!!رهم يوم !ًا م!!ا .لق!!د
عادت المتعة إلى حياتنا كمكافأًة للتعافي.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليوم فقط :يمكنني الحصول على المتعة من خالل روتين الحياة اليومية البسيطة.
"االجتماعات تجعلنا على اتصال بالوضع الذي كنا عليه في السابق ،ولكن األهم من ذلك
تجعلنا نرى المدى الذي قد نبلغه في تعافينا اآلن"
يختلف وضع مدمن عن آخر بطريقة أو بُأخرى .فعندما جئنا إلى زمالة المدمنين المجه!!ولين
NAوجدنا آخرين من أمثالناُ .أن!اس ك!انوا يفهمونن!ا وكن!ا نفهمهم .ولم نع!د نش!عر بالغرب!ة والعزل!ة
حيثما ذهبنا .ففي اجتماعات زمالة "م.م" شعرنا بأننا في أمان وبين رفاقنا.
إن مج!!رد قض!!اء ف!!ترة من االمتن!!اع عن التع!!اطي ال يع!!ني أننـا لم نع!!د نحم!!ل م!!رض اإلدم!!ان.
فالزلن!!ا بحاج!!ة ألوج!!ه المش!!ابهة م!!ع س!!ائر الم!!دمنين المتع!!افين .إنن!!ا نس!!تمر في حض!!ور اجتماع!!ات
زمال!!ة "م.م" للبق!!اء على اتص!!ال م!!ع أنفس!!نا والوض!!ع ال!!ذي جئن!!ا من!!ه ،والطريق!!ة ال!!ذي نتج!!ه إليه!!ا.
وُيذكرنا كل اجتماع بأنه ال يمكنن!ا أب!دًا تع!اطي المخ!درات بنج!اح .كم!ا ي!ذكرنا ك!ل اجتم!اع بأنن!ا لن
نش !!فى أب !!دًا ،ولكن يمكنن !!ا التع !!افي بتط !!بيق مب !!ادئ البرن !!امج .ويكش !!ف لن !!ا ك !!ل اجتم !!اع عن تجرب !!ة
وأمثلة عن مدمنين استمروا في التعافي.
وفي االجتماعات ،نرى األساليب المختلفة التي ُيطبق بها األفراد برنامجهم وتظهر نتائج هذا
التطبيق في حياتهم .فإذا كنا نرغب في حياة كتلك التي يعيشها اآلخرون ،فإن بإمكانن!ا اكتش!اف م!ا
فعل! !!وه للوص! !!ول إلى حيث هم اآلن .إن اجتماع! !!ات زمال! !!ة الم! !!دمنين المجه! !!ولين NAتس! !!اعدنا في
ُر ؤية أوجه التشابه بين الوضع الذي كنا فيه وبين الطريق الذي نتجه إلي!ه ـ وه!ذه الُم طابق!ة ال غ!نى
لن ! !!ا عنه ! !!ا ،وال يمكنن ! !!ا االس ! !!تمرار في تعافين ! !!ا ب ! !!دونها .وه ! !!ذا م ! !!ا يجعلن ! !!ا " نس ! !!تمر في الع ! !!ودة "
لالجتماعات.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليوم فقط :سأحض!!ر اجتماع !ًا لزمال!!ة الم!!دمنين المجه!!ولينُ NAألذك!!ر نفس!!ي من أك!!ون والوض!!ع
الذي ُك نت عليه ،واالتجاه الذي يمكنني بلوغه في رحلة التعافي.
"يؤدي تطبيق الخطوات إلى يقظة ذات طابع روحاني .وتتجسد هذه
اليقظة في تغييرات تشهدها حياتنا"
وكم!!ا أن لإلدم!!ان عالم!!ات مح!!ددة وواض!!حة ،ف!!إن اليقظ!!ة الروحاني!!ة أيض!ًا تجس!!دها عالم!!ات
واض! !!حة تظه!!!ر على الم!!!دمن ال!!!ذي يم!!!ر بمرحل!!!ة التع!!!افي .فق !!د نالح !!ظ ميًال للتفك !!ير والتص! !!رف
التلق !!ائي ،وفق !!دان االهتم !!ام ب !!الُح كم على تص !!رفات أي ش !!خص آخ !!ر ،أو تفس !!ير تل !!ك التص !!رفات.
والقدرة على االستمتاع بكل لحظة ،ونوباًت من الفرح ال تخطئها العين.
إذا وج !!دنا شخص !ًا تب !!دو علي !!ه عالم !!ات اليقظ !!ة الروحاني !!ة ،ف !!إن علين !!ا أن نعي أن مث !!ل ه !!ذه
الح!!االت من اليقظ!!ة ُم عدي!!ة ،وأفض!!ل م!!ا يمكنن!!ا عمل!!ه ه!!و االق!!تراب من ه!!ؤالء الن!!اس .وفيم!!ا نب!!دأ
بالشعور بحاالت متكررة وجامحة من التقدير والعرفان ،وتجاوبًا متزايدًا م!!ع مش!!اعر المحب!!ة ال!!تي
يب!!ديها زمالؤن!!ا من األعض!!اء ،ورغب!!ة ال تق!!اوم لمب!!ادلتهم تل!!ك المش!!اعر ،فإنن!!ا س!!ندرك ب!!أن يقظ!!ة
روحانية حدثت لنا نحن أيضًا.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليوم فقط :لدي الرغبة للحصول على اليقظة الروحانية .وسوف ُأالح!!ظ عالماته!!ا وأبتهج عن!!دما
أكتشفها.
ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس -148-
1998
دعونا نواجه الحقيقة :معظمنا َخ لف وراءه آثارًا من الدمار ،وسبب األذى لك!!ل من تص!!ادف
وجوده في طريقنا .وبعض ال!ذين آذين!اهم في ف!ترة إدمانن!ا ،هم نفس!هم ال!ذين كن!ا َنُك ْن لهم أك!بر ق!در
من المحبة .وقـد يدفعنا سعينا لتخليص أنفس!!نا من اإلحس!!اس بال!!ذنب ال!!ذي نش!!عر ب!!ه لم!!ا فعلن!!اه ،إلى
الكشف عن ُأمور مؤلمة " تشمئز منه!ا النفس" لل!ذين نحبهم ،أُم ور ُيستحس!ن أن ُت ذكر ب!دون التعم!ق
في تفاص!!يلها .ف!!إن مث!!ل ه!!ذه الح!!االت من الكش!!ف ق!!د تس!!بب الكث!!ير من األذى وتنط!!وي على القلي!!ل
من الفائدة.
ال تعني الخطوة التاسعة التحرر من تأنيب الضمير ،بل بتحمل وأخذ المسؤولية عما ارتكبن!اه
من أخط !!اء .وعلين !!ا طلب التوجي !!ه من موجهن !!ا عن !!د تط !!بيق الخط !!وتين الثامن !!ة والتاس !!عة .كم !!ا إن
علين!!ا تص!!حيح أخطائن!!ا بطريق!!ة ال تحملن!!ا تبع!!ات المزي!!د من األخط!!اء .فنحن ال نس!!عى للتح!!رر من
اإلحساس بالذنب فحسب ،بل نسعى أيضًا للتحرر من عيوبن!ا الشخص!ية .لن نعم!د م!رًة ُأخ!رى إلى
التس !!بب في األذى لل !!ذين نحبهم .وإ ح !!دى الط !!رق لض !!مان ع !!دم إلح !!اق أذى ب !!اآلخرين هي تط !!بيق
الخط!وة التاس!عة بك!ل مس!ؤولية ،م!ع التحق!ق من دوافعن!ا ،ومناقش!ة ه!ذه التعويض!!ات والتص!!حيحات
المحددة ،التي نخطط لها ،مع موجهنا.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليــوم فقــط :أرغب في أخ !!ذ مس !!ؤولية تص !!رفاتي .وس !!وف أتح !!دث م !!ع م !!وجهي قب !!ل القي !!ام ب !!أي
تصحيحات أو تعويضات.
"بينما ننمو ،فإننا نتعلم التغلب على نزعة الهروب من واقعنا ومشاعرنا"
التعافي واالنتكاس ـ النص األساسي.
ـــــــــ .ـــــــــ
لقد طور العديد منا القدرة على إبقاء اآلخرين على مسافة مأمونة ،بدًال عن المجازفة بالكشف
عن أنفس !!نا .وإ ن ه !!ذه األنم !!اط من العزل !!ة العاطفي !!ة تجعلن !!ا نش !!عر بأنن !!ا محبوس !!ون خل !!ف أقنعتن !!ا
المزيف!ة دون أم!ل .لق!د اعت!دنا في الماض!ي المجازف!!ة بحياتن!ا ،ونس!تطيع اآلن المجازف!!ة بمش!اعرنا.
ومن خالل المشاركة مع مدمنين متعافين ،فإنن!!ا نتعلم بأنن!!ا ال نتم!!يز عنهم بش!!يء ،وإ نن!!ا لن ُنع!!رض
أنفس!!نا للمخ!!اطر دون م!!برر بمج!!رد إطالع اآلخ!!رين على حقيق!!ة شخص!!يتنا ،ألنن!!ا اآلن في ص!!حبة
جي!!دة .وبتط!!بيق الخط!!وات اإلثن!!تي عش!!رة لزمال!!ة الم!!دمنين المجه!!ولين ،NAفإنن!!ا ننم!!و ونتغ!!ير،
وتنتفي حاجتن!!ا بع!!دم الكش!!ف عن أنفس!!نا ال!!تي أخ!!ذت في الظه!!ور ،وتت!!اح لن!!ا الفرص!!ة للتخلص من
التمويه "التظليل" العاطفي الذي َأحطنا أنفسنا به لضمان البقاء أثناء إدماننا النشط.
وباالنفت!!اح على اآلخ!!رين ،فإنن!!ا نج!!ازف بالكش!!ف عن أنفس!!نا ،إال أن المكاف!!آت المترتب!!ة على
هذه المجازفة تجعلها تستحق اإلقدام عليه!ا .ونتعلم كيفي!ة التعب!ير عن مش!اعرنا ب!إخالص وانفت!اح،
بمساعدة موجهنا وسائر المدمنين المتعافين .وب!!دورنا نتش!!جع بالمحب!!ة الغ!!ير مش!!روطة ال!!تي يب!!ديها
رفاقنا لنا .وبممارستنا المب!ادئ الروحاني!ة ،فإنن!ا نج!د الق!وة والحري!ة ،في أنفس!نا وفي من يحي!ط بن!ا
لنظهر على حقيقتنا ،ونستمتع بصحبة زمالئنا من المدمنين المتعافين.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليــوم فقــط :س !!وف ُأش !!ارك م !!دمنًا متعافي !ًا في تجرب !!تي بك !!ل انفت !!اح وإ خالص .وس !!وف أنم !!و من
خالل المجازفة بالكشف عن نفسي ،وسأفتخر بصداقتي مع أعضاء زمالة "م.م".
" تحدث الكثير من األشياء اإليجابية والسلبية في اليوم الواحد .وإ ذا لم نأخذ الوقت الالزم لتقديرها
جميعًا ،فلربما نتخطى شيئًا يساعدنا على النمو"
يب !!دو أن معظمن !!ا يحكم دون وعٍي على م !!ا يح !!دث في حياتن !!ا ك !!ل ي !!وم ب !!التقييم اإليج !!ابي أو
السلبي ،بالنجاح أو الفشل .نحن نميل للشعور بالسعادة بش!أن م!ا ه!و "إيج!ابي" والغض!!ب واإلحب!اط
أو الشعور بالذنب تجاه ما هو "سلبي" .إال أن المشاعر الحسنة والسيئة قد ال تعني أننا على معرفة
واض !!حة بم !!ا ه !!و إيج !!ابي أو س !!لبي "جي !!د أو س !!يء" لن !!ا .فق !!د نتعلم من فش !!لنا أك !!ثر مم !!ا نتعلم !!ه من
نجاحنا أحيانًا ،وخاصًة إذا كان الفشل ناتجًا عن المجازفة المتهورة.
إن إعطاء ردود أفعالنا العاطفية قيمة أكثر مم!ا تس!تحقها ُتمكنن!ا من مواص!لة أس!اليب تفكيرن!ا
القديمة .فيمكننا تغيير طريقة تفكيرنا بش!أن أح!داث الحي!اة اليومي!ة ،لننظ!ر إليه!ا كف!رص للنم!و ب!دًال
عن كونها أمورًا حسنة أو سيئة .ويمكننا البحث عن الموعظة بدًال عن إضفاء قيمة على مشاعرنا
أكثر مما تستحقها .وعن!دما نفع!ل ه!ذا ،فإنن!ا نتعلم ش!يئًا من ك!ل ي!وم .إن "ُخ طوتن!ا العاش!رة اليومي!ة"
وسيلة ممتازة لتقويم أحداث اليوم والتعلم من النجاح والفشل على حٍد سواء.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليوم فقط :لقد أتيحت لي فرصة لتطبيق مبادئ التعافي ،بحيث أتعلم وأنمو .وس!!وف أنجح عن!!دما
أتعلم من أحداث الحياة.
ومن دالئ!!ل وج!!ود الق!!وة في المجموع!!ة ،المحب!!ة غ!!ير المش!!روطة ال!!تي ت!!برز عن!!دما يس!!اعد
أعض! !!اء زمال! !!ة "م.م" بعض! !!هم البعض دون انتظ! !!ار أي منفع! !!ة مقاب! !!ل ذل! !!ك .وال ش! !!ك أن الخ! !!برة
الجماعية للمجموعة أثناء التعافي هي في ح!د ذاته!ا ق!وة تف!وق قوتن!ا ،ألن للمجموع!ة معرف!ة عملي!ة
بما يجدي وما ال يجدي نفعًا .ومـا حقيقة عودة المدمنين إلى اجتماعات زمالة "م.م" يوم!ًا بع!!د ي!!وم،
فهو البره!ان لوج!ود ه!ذه الق!وة في المجموع!ة ،وهي الق!وة الجذاب!ة والعطوف!!ة ال!تي تعم!ل من خالل
مساعدة المدمنين في االمتناع عن التعاطي وعلى مواصلة النمو.
وعندما ننظ!ر حولن!ا بعق!ل متفتح ،سيص!!بح ك!ل واح!د من!ا ق!!ادرًا على التع!رف على العالم!ات
الدال!!ة على تل!!ك الق!!وة .وال يهم م!!ا نطلق!ُه من تس!!ميات على ه!!ذه الق!!وة ،م!!ا دمن!!ا نج!!د وس!!يلة إلدخ!!ال
تلك القـوة في حياتنا اليومية.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليــوم فقــط :س !!وف أفتح عي !!ني وذه !!ني للتع !!رف على عالم !!ات وج !!ود الق !!وة في مجموع !!تي ال !!تي
أنتمي إليها من زمالة المدمنين المجهولين .NAوسوف أستعين بتلك القوة لتس!!اعدني
على مواصلة االمتناع عن التعاطي.
ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس -152-
1998
التح!!دي ه!!و ك!!ل م!!ا ي!!دفعنا للنج!!اح .وك!!ذلك األم!!ور الجدي!!دة والغ!!ير مألوف!!ة تص!!بح كتح!!ديات
أيض !ًا ،س!!واًء وج!!دنا تل!!ك األم!!ور جي!!دة أم س!!يئة لن!!ا .ف!!العوائق المض!!ادة من داخلن!!ا أو من الخ!!ارج
تمث!!!ل تح!!!ديات بالنس!!!بة لن!!!ا أيض ! !ًا .إن ك!!!ل ه!!!ذه األم!!!ور هي ج !!زء من معايش !!ة الحي !!اة بظروفه!!!ا،
فبامتناعنا عن التعاطي نتعلم كيفية مواجهة هذه التحديات.
لقد تعاطى الكثير منا المخدرات ،بوعي أحيانًا أو دون وعي ،لتجنب مواجهة ه!ذه التح!ديات.
كم!!ا ك!!ان الكث!!ير من!!ا يخ!!اف النج!!اح أو الفش!!ل بنفس الق!!در .وفي ك!!ل م!!رة تهربن!!ا فيه!!ا من مواجه!!ة
تح!!ديات الحي!!اة اليومي!!ة ،عانين!!ا من فق!!دان اح!!ترام ال!!ذات .وتع!!اطي البعض من!!ا المخ!!درات للتغطي!!ة
على العار ال!ذي كن!ا نش!عر ب!ه ،وفي ك!ل م!رة فعلن!ا ذل!ك أص!!بحنا أق!!ل ُق درة على مواجه!ة التح!ديات
وأقرب للتعاطي.
وبتطبيق برنامج زمال!ة الم!دمنين المجه!ولين ،NAوج!دنا الوس!ائل الالزم!ة لمواجه!ة أي َتح!ٍد
بنجاح .لقد أصبحنا نؤمن بقوة أعظم منا "اهلل" .ق!وًة تعت!ني بإرادتن!ا وبحياتن!ا .وطلبن!ا من تل!ك الق!وة
أن تخلصنا من النقائص التي ُتعاني منها شخص!!يتنا ،تل!ك النق!ائص ال!تي جعلت حياتن!ا غ!ير ُم َد برة.
لق!!د س!!عينا لتحس!!ين اتص!!النا ال!!واعي باهلل .ومن خالل الخط!!وات ،اكتس!!بنا الق!!درة على االمتن!!اع عن
تعاطي المخدرات وبدء حياة جديدة.
إننا نواجه تح!ديات جدي!دة ك!ل ي!وم .وفي ك!ل ي!وم ،ومن خالل تط!بيق برنامجن!ا للتع!افي ،فإنن!ا
نحظى بنعمة القدرة على مواجهة تلك التحديات.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليوم فقط :سوف أدعو اهلل ليعينني على مواجهة تحديات اليوم بكل قوة .
ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس -153-
1998
" لقد راجعنا حياتنا واكتشفنا حقيقة أنفسنا .ويتطلب التواضع الحقيقي تقبل
أنفسنا كما هي والمحاولة المخلصة لنكون على حقيقتـنا "
لق!!د ح!!ددت متطلب!!ات مرض!!نا ،شخص!!يتنا كم!!دمنين متع!!اطين .وكن!!ا ق!!ادرين على تقمص أي
شخصية أو أي شيء لنضمن ألنفسنا "النـشوة " .فكنا كآالت تك!افح للبق!اء ،وتـتكيف بس!هولة م!ع ك!ل
ظرف من ظروف حياة التعاطي.
وما أن بدأنا رحلة التعافي ،حتى دخلنا حياة جديدة ومختلف!ة .ولم يكن ل!دى معظمن!ا فك!رة عن
التصرف المناسب لنا في وض!!عية معين!ة .ب!ل البعض من!ا ك!ان يجه!ل كيفي!ة التح!دث إلى اآلخ!رين،
كيفي !!ة ارت !!داء المالبس المناس !!بة ،وكيفي !!ة التص !!رف في المأل الع !!ام .إذ لم يكن بمق !!دورنا أن نك !!ون
أنفسنا ألننا لم نعد نعرف حقيقة أنفسنا.
إن الخط!!وات اإلثن!!تي عش!!رة ُتعطين!!ا طريق!!ة بس!!يطة للتع!!رف على حقيق!!ة أنفس!!نا .إنه!!ا تجعلن!!ا
نكتـشف مزايانا وعيوبنا ،واألش!!ياء ال!تي نحبه!ا عن أنفس!نا وتل!ك ال!تي ال نع!تز به!ا .ومن خالل ق!!وة
االلتـئام ال!!تي تمنحن!!ا إياه!!ا تل!!ك الخط!!وات ،نب!!دأ ب!!إدراك الحقيق!!ة وهي :إنن!!ا أف!!راد خلقن!!ا اهلل لنك!!ون
على حقيقتن!ا ويب!دأ االلتـئام الحقيقي عن!دما ُن درك ب!أن اهلل خلقن!ا هك!ذا ،والب!د إن!ه من األفض!ل لن!ا أن
نكون على حقيقـتـنا.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليــوم فقــط :من خالل تط !!بيقي للخط !!وات يمكن !!ني أن أج !!رب ،الحري !!ة في أن أك !!ون على حقيق!!تي
والشخص الذي أرادني اهلل أن أكون.
ترجم!ة غ!ير موثـقة أغس!طس -154-
1998
نمر جميعًا بأوقات تبدو لنا حياتنا فيها وكأنها تتمزق .وتمر أيام أو حتى أس!ابيع يب!دو فيه!ا أن
ك!!ل س!!وء يمكن أن يح!!دث لن!!ا بالفع!!ل .س!!واًء ك!!ان فق!!دان الوظيف!!ة ،أو وف!!اة أح!!د األحب!!ة ،أو انته!!اء
عالقة .ويساورنا الشك في قدرتنا على البقاء أمام التغيرات التي تحدث في حياتنا.
وفي مث!!ل ه!!ذه األوق!!ات بال!!ذات يب!!دو فيه!!ا الع!!الم حولن!!ا وكأن!!ه ينه!!ار ،نكتش!!ف ق!!وة إيمانن!!ا بإل!!ه
يحبنا ويعتني بنا .وهنا ال يستطيع أي إنسان تخليصنا من معاناتنا ،ونعلم جي!!دًا أن اهلل وح!!ده الق!ادر
على تأمين راحة البال التي نص!!بو إليه!ا .ق!!د نـشعر باالنكس!ار ولكنن!ا نواص!!ل المس!يرة ،ونحن نعلم
بأن "هذا سوف يتغير إلى األفضل".
وم !!ع تق!!دمنا في رحل !!ة التع !!افي ،وتقوي !!ة إيمانن !!ا باهلل ،ف !!إن من المؤك !!د أنن !!ا س !!نواجه األوق !!ات
العص!!يبة بإحس!!اس من األم!!ل ،رغم م!!ا ق!!د نعاني!!ه من ألم .ال مج!!ال للي!!أس ،ألنن!!ا نعلم أن عناي!!ة اهلل
ستحملنا إلى بـر األمان عندما نعجز عن االعتناء بأنفسنا.
ـــــــــ .ـــــــــ
للي ــوم فق ــط :س! !!وف أعتم! !!د على العناي! !!ة اإللهي! !!ة في األوق! !!ات المؤلم! !!ة ،وأن! !!ا أعلم أن اهلل س! !!وف
يساعدني.
هن!!اك ف!!رق بين أن يك!!ون اإلنس!!ان وحي!!دًا وبين أن يش!!عر بالوح!!دة .الش!!عور بالوحـدة ه!!و حال!!ة
يع!!اني منه!!ا القلب ،وأيض !ًا هي حال!!ة من الف!!راغ تجعلن!!ا نشعـر ب!!الحزن وبفق!!دان األم!!ل أحيان !ًا .وال
يختفي الش !!عور بالوح !!دة دائم !ًا لمج !!رد دخولن !!ا في عالق !!ة أو إحاط !!ة أنفس !!نا ب !!آخرين .ف !!البعض من !!ا
يشعر بالوحدة حتى أثناء وجوده في غرفة مليئة بالناس.
لقد جاء الكثير منا إلى زمالة المدمنين المجهولين NAنتيجة لحالًة يائسة من الشعور بالوح!!دة
ناجم!!!ة عن اإلدم!!!ان .وبع!!!د حض!!!ور االجتماع !!ات نب!!!دأ في كس !!ب أص !!دقاء ُج دد ،وغالب! !ًا م!!!ا يق !!ل
إحساسنا بالوحدة .ولكن يتوجب على العديد منا تقبل شعور الوحدة في أثناء فترة تعافينا.
ولكن ما ه!و عالج الش!عور بالوح!دة؟ أفض!ل عالج ه!و اتص!النا ال!واعي باهلل الق!ادر على ملء
الفراغ في قلوبنا .إذ نجد أنفسنا ال نضطر للشعور بالوحدة عندما نستعين باهلل ،وعندما نكون على
اتصال واٍع باهلل ،فإنه باستطاعتنا البقاء مع أنفسنا "على انفراد" ونشعر باالرتياح مع أنفسنا.
إننا غالبًا ما نجد شعورًا عميقًا بالرضا في تفاعلنا مع اآلخرين كلما تقدمنا في التعافـي .ولكننـا
نجد فـي نفس الوقت أننـا كلمـا اقتربنا من اهلل ،كلمـا قلت حاجتنا إلحاطة أنفسنا باآلخرين .ونجد في
داخلن!ا روح!ًا ترافقن!ا دائم!ًا ونحن نواص!!ل استكش!اف ارتباطن!ا ال!واعي باهلل .ون!درك أنن!ا مرتبط!ون
روحيًا بقوة أعظم منا.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليوم فقط :سوف أجد راحة البال في اتصالي الواعي باهلل .وسوف لن أكون وحيدًا أبدًا.
"إننا نعيش حياتنا كل يوم بيومه ،بل لحظة بلحظة .وعندما نتوقف عن
العيش في الحاضر تتفاقم مشكالتنا بشكل غير معقول"
غالبًا ما تبدو الحياة مستعصية على الفهم ،خاصًة بالنسبة للبعض منا الذين اعتادوا المراوغة
لفترة طويلة .وفي الفترات األولى من امتنعنا عن التعاطي وجد الكثير منا نفسه ،وجهًا لوج!ه أم!ام
ع!الم مليء بااللتب!اس ،ب!ل م!رعب أحيان!ًا .ف!النظر إلى الحي!اة بكاف!ة تفاص!يلها دفع!ة واح!دة ،ق!د يث!ير
الفزع .ويجعلن!ا نعتق!د بأنن!ا غ!ير ق!!ادرين على التعام!ل معه!ا ،وب!أن جمي!ع المح!اوالت غ!ير مجدي!ة.
إن مثل هذه األفكار السلبية ق!!د تغ!ذي نفس!ها بنفس!ها ،وس!رعان م!ا تص!!بح حياتن!ا مش!لولة ،لتص!!ورنا
بأن الحياة معقدة.
ومما يبعث السعادة ،أننا ال نحتاج إلصالح كل شيء دفعة واحدة .فحل مشكلة واحدة في ك!ل
م !!رة ممكن!!ًا .فعن !!دما نتعام !!ل م !!ع أمورن !!ا بمب !!دأ "ك !!ل ي !!وم بيوم !!ه" ،س !!وف نتعلم البق !!اء ممتنعين عن
التعاطي لليوم فقط .ومن ثم نتعامل مع مشكالتنا بنفس الطريقة .وعندما نعيش الحياة "يومًا بيوم"،
ف!!إن الحي!!اة ال تب!!دو مرعب!!ة .حيث أن مب!!دأ "ك!!ل ي!!وم بيوم!!ه" ُيمكنن!!ا من البق!!اء ممتنعين عن التع!!اطي
ومواصلة حياتنا.
ـــــــــ .ـــــــــ
لليوم فقط :سوف ُأبسط األمور بالعيش بمبدأ "كل يوم بيومه" .وسوف أتعامل م!!ع مش!!كالت الي!!وم
فقط ،وسوف أترك مشكالت الغد للغد.