Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 37

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة طاهري محمد ‪ -‬بشــــار‪-‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫قسم العلوم االجتماعية‬
‫دفعة السنة الثالثة ليسانس علم النفس العيـادي‬

‫إجراءات التكفـل النفسـي للمريـض بالفصـام فـي مصلحة األمـراض العقليـة‬


‫دراسـة حالة فـي مصلحة األمـراض العقليـة دبـدابـة ‪-‬بشــار‪-‬‬

‫تقرير التربص الميداني ضمن متطلبات نيل شهادة الليسانس في علم النفس العيادي‬

‫تحت إشراف األستاذة‪:‬‬ ‫من إعـداد الطـالب‪:‬‬


‫بلقنديـل مبيريكة‬ ‫صـالحي محمد األمين‬

‫السـنة الجـامعـــية‪:‬‬
‫‪2024 / 2023‬‬
‫شكر وعرفـ ـ ــان‬

‫الحمدللا‬
‫نحمده كثيرا‪ ،‬له حمد والشكر أن وفقنا وألهمنا الصبر‬
‫لمواجهة المشاكل التي واجهتنا إلنجاز هذا العمل المتواضع‪.‬‬
‫والشكر موصول إلى كل معلم أفادنا بعلمه‪.‬‬
‫كما نرفع كلمة الشكر لألستاذة المشرفة "بلقنديل مبيريكة"‬
‫والتي ساعدتنا في انجاز هذا العمل‪.‬‬
‫كما نشكر أساتذة التربص الميداني الذين لم يبخلوا علينا‬
‫بإرشاداتهم وأخص بالذكر " بن دهينة عبد الوهاب " وكل الشكر‬
‫لمن مد لنا يد العون من قريب أو بعيد‪..‬‬
‫وال ننسى جزيل الشكر لمصلحة األمراض العقلية لتقديمها لنا‬
‫فرصة التربص وخصوصا األخصائيين الموجودين بها والذين‬
‫بدورهم لم يتفانوا ولو بذرة في توجيه وارشاد والوقوف على كل‬
‫كبيرة وصغيرة في هذا التقرير‪.‬‬
‫وفي األخير ال يسعنا اال أن ندعو للا عز وجل أن يروقنا‬
‫السداد والرشاد والتوفيق‪.‬‬

‫]أ[‬
‫إه ـداء‬

‫رب العالمين}‬ ‫{وإن آخر دَعوا ُهم َّ‬


‫أن ال َحمدُهلل ِّ‬ ‫َّ‬

‫وما كنت ألفعل ذلك لوال مكنني للا‪ ،‬فالحمدهلل حين البدء وعند‬
‫الختام‪.‬‬
‫أهدي ثمرة جهدي هذا إلى من أبصرت بهم طريق حياتي‪..‬‬
‫واستمديت منهم قوتي واعتزازي بذاتي‪..‬‬
‫إلى الكفاح الذي ال يتوقف‪..‬‬
‫الى االقوياء الذي علموني معنى االصرار وأن ال شيء مستحيل في‬
‫الحياة مع قوة االيمان باهلل والتخطيط السليم‪..‬‬
‫إلى أمي وأبي الغاليين أمد للا في عمرهم وكذا إخوتي وكل من‬
‫دعمني ولو بكلمة بارك للا فيكم جميعا ً بدون استثناء‪..‬‬
‫اللهم لك الحمد كما ينبغي لجالل وجهك وعظيم سلطانك‪.‬‬

‫]ب[‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحـــة‬ ‫الموضوع‬ ‫الرقم‬


‫أ‬ ‫كلمة شكر وتقدير‬ ‫‪01‬‬
‫ب‬ ‫إهـداء‬ ‫‪02‬‬
‫ج‬ ‫الفهرس‬ ‫‪03‬‬
‫د‬ ‫المقدمــة‬ ‫‪04‬‬
‫الجانب النـظري‬
‫‪04‬‬ ‫أهداف التربص‬ ‫‪05‬‬
‫‪04‬‬ ‫أهمية التربص‬ ‫‪06‬‬
‫‪04‬‬ ‫حـدود ‪ :‬الموضوعية ‪ ،‬الزمانية ‪ ،‬المكانية‬ ‫‪07‬‬
‫‪05‬‬ ‫التعريف بالمؤسسة‬ ‫‪08‬‬
‫‪08‬‬ ‫تقييم الطالب للمؤسسة ( اإليجابيات ‪ ،‬السلبيات )‬ ‫‪09‬‬
‫‪08‬‬ ‫الصعوبات‬ ‫‪10‬‬
‫‪08‬‬ ‫االقتراحات‬ ‫‪11‬‬
‫‪09‬‬ ‫المصطلحات المنبثقة عن معاينة الحالة‬ ‫‪12‬‬
‫الجانب التطبيقـي‬
‫‪16‬‬ ‫اإلجراءات المنهجية للتربص الميداني‬ ‫‪13‬‬
‫‪16‬‬ ‫المنهج المستخدم في التربص الميداني‬ ‫‪14‬‬
‫‪16‬‬ ‫األدوات المستخدمة في التربص الميداني‬ ‫‪15‬‬
‫‪16‬‬ ‫عرض الحالة وتحليلها‬ ‫‪16‬‬
‫‪17‬‬ ‫جدول المقابالت‬ ‫‪17‬‬
‫‪18‬‬ ‫عرض المقابالت‬ ‫‪18‬‬
‫‪19‬‬ ‫تحليل المقابالت‬ ‫‪19‬‬
‫‪20‬‬ ‫استنتاج عام حول المقابالت‬ ‫‪20‬‬
‫‪22‬‬ ‫الخـاتمة‬ ‫‪21‬‬
‫‪23‬‬ ‫التوصيات واالقتراحـات‬ ‫‪22‬‬
‫‪25‬‬ ‫قائمة المراجع‬ ‫‪23‬‬
‫‪27‬‬ ‫المالحـق‬ ‫‪24‬‬

‫]ج[‬
‫المـقدمـــة‬
‫المقدمـة‪:‬‬
‫االضطراب العقلي مرض خطير رافق البشرية منذ القدم وتطور بتطورها‪ ،‬وأصبح من األمراض المعاصرة التي‬
‫تمثل مشكلة كبرى في جميع المجتمعات اإلنسانية النامية أو المتطورة‪ ،‬ونظرا لخطورة االضطرابات العقلية فقد حظيت‬
‫باهتمام خاص من طرف الباحثين في شتى المجاالت‪ ،‬خاصة األطباء النفسانيين‪ ،‬وأطباء األمراض العقلية‪ ،‬فقد اهتموا‬
‫بوضع تصنيفات يحتكم إليها العلماء في تشخيص هذه االضطرابات‪ ،‬فكان التصنيف كتالي ‪ :‬الذهانات العضوية كذهان‬
‫الشيخوخة‪ ،‬اإلدمان ‪ ...‬الخ‪ ،‬والذهانات الوظيفية ‪ :‬كالبارانويا‪ ،‬الهوس االكتئابي‪ ،‬الفصام‪ ،‬حيث يعد هذا األخير من أكثر‬
‫االضطرابات العقلية خطورة وشيوعا فالفصام كمرض عقلي يعتبر من أكثر األمراض العقلية التي تكثر اإلصابة به‬
‫في الفترة العمرية الممتدة من (‪ )30( - )15‬عاما فما فوق حيث تبدأ من فترة البلوغ وتزداد في مرحلة المراهقة‬
‫ومرحلة الرشد‪ ،‬حتى أن بعض المختصين يطلقون عليه مرض جنون المراهقة‪( .‬محمد قاسم للا‪ ،2008 ،‬ص ‪)25‬‬

‫كما شهد العالم في سنوات األخيرة انتشارا كبيرا في اإلصابة باألمراض العقلية‪ ،‬حيث يشكل عدد المرضى الفصاميين‬
‫نحو ‪ %60‬من اإلجمالي المرضى باالضطرابات العقلية والراقدين في المستشفيات العامة والمصحات العقلية وأن‬
‫عددهم خارج المستشفيات يصل إلى أضعاف ذلك‪ ،‬فالفصامي شخص مريض يعيش في العالم من الخيال واألوهام‬
‫والهالوس‪ ،‬حيث تصاب حياته الوجدانية وتفكيره بالخلل فيظهر عليه التبلد العاطفي وخلط وتشوش في األفكار‪ ،‬فيصبح‬
‫له عالم خاص به يجعله ينسحب تدريجيا عن االهتمام بالواقع الذي يعيش فيه وفي مقدمتها االنعزال واالنسحاب عن‬
‫الناس الذين من حوله‪ ،‬فيشكل خطرا على نفسه فهو يحتاج إلى تكفل طبي ونفسي معا‪ ،‬وذلك من خالل توفير العديد من‬
‫المصحات العقلية والمستشفيات التي تحتوي على العديد من أصحاب التخصصات العلمية والمهنية المختلفة لعالجهم‬
‫وإعادة تأهيلهم ودمجهم اجتماعيا بغية التكفل بهم ومساعدتهم على استعادة مكانتهم كأشخاص عاديين‪ .‬فعالج الفصامي‬
‫ال يعتمد على الجانب الطبي الدوائي فقط‪ ،‬بقدر ما يعتمد على التكفل النفسي والدعم األسري واالجتماعي الذي يلعب‬
‫دورا مهما في إعادة تأهيل المريض وتكيفه وتوافقه نفسيا واجتماعيا وعدم انتكاسه‪.‬‬

‫وفي هذا التقرير قد قمت بالبحث عن إجراءات التكفـل النفسـي للمريـض بالفصـام فـي مصلحة األمـراض العقليـة‬
‫أو قد اشتمل تقريرنا على جانبين‪ - :‬الجانب النظري والجانب التطبيقي فالجانب النظري يشمل على‪ :‬أهداف وأهمية‬
‫وحدود التربص‪ ،‬ثم التعريف بالمركز‪ ،‬يليه تقييمنا له ثم الصعوبات التي واجهناها‪ ،‬بعد ذلك قدمنا بعض االقتراحات‬
‫وختمناه بالتعريف للمصطلحات المنبثقة على معاينة الحالة‪.‬‬

‫أما الجانب التطبيقي" يشمل العناصر التالية‪ :‬األسلوب المنهجي المستخدم تليه األدوات التي اعتمدت عليها في دراسة‬
‫الحالة المتمثلة في المالحظة والمقابلة‪ ،‬بعد ذلك قمنا بعرض الحالة وتحليلها بما فيه من تقديم الحالة ثم عرض جدول‬
‫سير المقابالت يليه عرضها وتحليلها بعدها قمت بعرض وتحليل نتائج المقابالت‪ ،‬ثم وضعنا استنتاج عام حول الحالة‬
‫وبعض من التوصيات‪ ،‬أرفقنا تقريرنا هذا بخاتمة ومجموعة من المالحق وكذا المراجع التي استند عليها بحثنا‪.‬‬

‫]د[‬
‫الجــانب النظري‬

‫أهداف التربص‬ ‫‪.1‬‬

‫أهمية التربص‬ ‫‪.2‬‬

‫حدود التربص (الموضوعية‪ ،‬المكانية‪ ،‬الزمانية)‬ ‫‪.3‬‬

‫التعريف بالمؤسسة‬ ‫‪.4‬‬

‫تقييم الطالب للمؤسسة (اإليجابيات‪ ،‬السلبيات)‬ ‫‪.5‬‬

‫الصعوبات‬ ‫‪.6‬‬

‫االقتراحات‬ ‫‪.7‬‬

‫المصطلحات المنبثقة عن معاينة الحالة‬ ‫‪.8‬‬

‫]ذ[‬
‫الجانب النظـري‬

‫‪-1‬أهداف التربص‪:‬‬
‫* التعرف على الجانب الميداني والممارسة المهنية لمهنة األخصائي النفساني ومعرفة أدواره‪.‬‬
‫* التعرف على دور المؤسسة الصحية ومصلحة األمراض العقلية‪.‬‬
‫* التفاعل مع فئة األمراض العقلية وفهم طبيعة االضطرابات‪.‬‬
‫* فهم كيفية التعامل والتكفل بالمرضى داخل مصلحة األمراض العقلية‪.‬‬
‫* التدرب والتمرس على كيفية دراسة الحالة وتعلم أساسيات التشخيص من طرف االخصائي النفساني‪.‬‬
‫* اكتساب فن التحاور مع المرضى وجمع المعلومات حول حاالتهم‪.‬‬
‫* اكتساب مهارات وفنيات المقابلة العيادية‪.‬‬
‫* تعلم كيفية االندماج واالحتكاك بالوسط المهني وبناء عالقات مع زمالء العمل من أجل اكتساب الخبرة‪.‬‬
‫‪-2‬أهمية التربص‪:‬‬
‫فــي الجانب النظري‪:‬‬
‫* تطوير وتحسين المصطلحات التي تتعلق بعنوان تقرير التربص لدى المرضى العقليين بصفة عامة‪.‬‬
‫* تبادل المعلومات بين المتربص واالخصائي النفساني حول المفاهيم المختلفة والحاالت الموجودة‪.‬‬
‫* التدريب والتطوير على كتابة وتحرير تقرير تربص ميداني‪.‬‬
‫* إسقاط المفاهيم النظرية ومعرفة كيفية تطبيقها في الميدان‪.‬‬
‫فــي الجانب التطبيقـي‪:‬‬
‫* اكتساب الشعور بالمسؤولية المهنية باإلضافة الى المواظبة في أداء العمل‪.‬‬
‫* اكتساب أساسيات مهنة األخصائي النفساني (احترام الوقت‪ ،‬السرية‪ ،‬الموضوعية ‪)...‬‬
‫* تبادل المعلومات بين المتربصين من خالل األخذ والعطاء أثناء إجراء المقابالت العيادية‪.‬‬
‫* تطوير مهارات وفن المقابلة العيادية واجرائها‪.‬‬
‫* التدرب على كيفية تطبيق االختبارات والمقاييس النفسية على الحالة‪.‬‬
‫‪-3‬حدود التربص‪:‬‬
‫• الموضوعية‪ :‬إجراءات التكفل النفسي للمريض بالفصام في مصلحة األمراض العقلية‪.‬‬
‫• المكانية‪ :‬مصلحة األمراض العقلية التابعة للمؤسسة العمومية االستشفائية المستشفى القديم بشار ‪-‬الدبـدابة‪.‬‬
‫• الزمانية‪ :‬فترة التربص كانت من ‪ 2024/02/07‬الى ‪2024/04/07‬‬

‫]‪[4‬‬
‫الجانب النظري‬

‫‪-4‬التعريف بمؤسسة التربص‪:‬‬


‫تم اجراء التربص في مصلحة األمراض العقلية التابعة للمؤسسة العمومية االستشفائية المستشفى القديم بشار‪ ،‬الذي‬
‫تم تأسيسه يـوم ‪ 06‬فيفـري ‪ 2008‬القرار رقم ‪ 2758‬بإنشاء المصالح والوحدات المكونة للمؤسسة العمومية‬
‫االستشفائية (م ق) المرسوم التنفيذي المؤرخ ‪ 07 - 140‬في ‪ 19‬ماي ‪ 2007‬المتضمن إنشاء المؤسسات العمومية‬
‫للصحة الجوارية وتمت بداية النشاط في جوان ‪.2007‬‬
‫‪ -‬تبعية المؤسسة‪ :‬تابعة لوزارة الصحة والسكان وإصالح المستشفيات‪.‬‬
‫‪ -‬الوصاية‪ :‬وزارة الصحة والسكان وإصالح المستشفيات‪.‬‬

‫مصلحة األمراض العقلية الدبـدابــة بـشـــار‪:‬‬


‫هي مصلحة تتكفل بنزالء األمراض العقلية والنفسية وتتكون من األقسام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مكتب الدخول به عمال يعملون بنظام عمل بالتناوب‪.‬‬
‫‪ -‬مكاتب االستشارة والكشف هي ‪ 7‬معدة بكل األجهزة الالزمة‪.‬‬
‫‪ -‬جناحين داخليين (جناح للرجال وجناح للنساء)‪.‬‬
‫• جنـاح الرجــال‪:‬‬
‫* قاعة عالج بها مكتب‪.‬‬
‫* سرير متحرك‪.‬‬
‫* سريرين ثابتين‪.‬‬
‫* غرفة خاصة للممرضين بها خزانة أدوية‪.‬‬
‫* هناك جانب خاص بالمرضى الداخليين به ساحة وصالتين للنوم‪ ،‬غرفتين للعزل‪ ،‬ومطعم وكذلك حمامات‪.‬‬
‫• جنــاح النسـاء‪ :‬وهو مماثل لجناح الرجال‪.‬‬
‫* مطبخ‬
‫* حديقة‬
‫* األرشيف‬
‫• كما أن المؤسسة مجهزة بكاميرات المراقبة وسيارة اسعاف‪.‬‬
‫* مركز الحراسة في مدخل المؤسسة الرئيسي‪.‬‬
‫أ‪ -‬الهيكل اإلداري‪:‬‬
‫‪-‬تابع إلدارة المستشفى المدني‪:‬‬
‫‪ -¹‬طبيب رئيس المصلحة وهو مختص في االمراض العقلية ودوره‪:‬‬
‫• تنظيم وتسيير المؤسسة وإعداد جداول المناوبة لألطباء والممرضين‪،‬‬

‫]‪[5‬‬
‫الجانب النظري‬

‫• التنسيق بين المستخدمين العاملين بالمصلحة واالدارة الوصية‪.‬‬


‫‪ -²‬ممرضة للصحة العمومية تشغل منصب‪:‬‬
‫• منسق النشاطات الشبه الطبية‪ ،‬تساهم في التسيير المؤسساتي‪.‬‬
‫ب‪-‬الهيكل التقني‪:‬‬
‫األطبــاء‪:‬‬
‫يحتوي على ‪ 1‬طبيب مختص في األمراض العقلية والنفسية والعصبية‪ ،‬و‪ 5‬منهم عامون‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬الطبيبة المحلفة التابعة للمحكمة بخصوص إجراء الخبرة الطبية لقسم الجرائم والجنايات‪.‬‬
‫‪ -2‬طبيبة مختصة محلفة لدى المحكمة في قسم شؤون األسرة‪.‬‬
‫‪ -3‬طبيب يعمل بشكل منفصل مختص في األمراض العقلية‪.‬‬
‫‪ -4‬أستاذ جامعي في كلية الطب ومحلف معتمد لدى المحكمة‪.‬‬
‫‪ -5‬طبيبة مختصة في األمراض العقلية التابعة للصحة الجوارية تعمل بنظام عمل ¼ حسب البرامج المسطرة من‬
‫طرف اإلدارة‪.‬‬
‫‪ -6‬طبيب خبير ومحلف يختص على األغلب في (الحجر)‬
‫‪ -7‬طبيب خبير مختص في قضايا الجنايات‪.‬‬
‫‪ -8‬طبيب خاص بمرضى مؤسسات إعادة التربية والتأهيل‪.‬‬

‫حيث يقومون األطبــاء بالمهام التالية‪:‬‬


‫* القيام باالستشارات للمرضى الداخليين في المصلحة‪ ،‬وبعض المرضى الخارجين الذين يستهلكون األدوية من‬
‫المصلحة‪ ،‬كما يختصون بمراقبة المرضى ومعاينتهم‪.‬‬
‫* أما بخصوص الخبرة الطبية المتعلقة بالمحكمة يتكفل بها طبيبين محلفين‪.‬‬
‫* مأل االستمارات الطبية الخاصة بتحديد نوع اإلعاقة الذهنية كما هو موضح في الملحق رقم ‪ * .01‬تسليم شهادات‬
‫اإلقامة كما هي واضحة في الملحقة رقم ‪.07‬‬
‫* تقديم شهادة طبية مرضية كما هي موجودة في الملحقة رقم ‪.03‬‬
‫* منح (‪ )les certificat médicaux‬كما هو موضح في الملحق رقم ‪.02‬‬

‫األخصائيين النفسانيين‪:‬‬
‫عددهم ‪ 4‬منهم‪:‬‬
‫‪ ]02[ -‬برتبة أخصائي نفساني عيادي رئيسي‬
‫‪ ]02[ -‬برتبة أخصائي نفساني عيادي‬
‫وتتكون مهاهم داخل المصلحة‪:‬‬
‫* التكفل النفسي للمرضى‪ ،‬وذلك من خالل المتابعة الدورية للمرضى الداخليين‪.‬‬
‫* اإلشراف على جلسات العالج‪ :‬مثل العالجات الخاصة بالتكيف (العالج بالفن‪ ،‬بالموسيقى)‪.‬‬
‫* مساعدة المريض من أجل تقبل الدواء‪.‬‬
‫* مساعدة الطبيب المختص في االمراض العقلية من اجل تشخيص المرض‪.‬‬
‫* تطبيق االختبارات والمقاييس النفسية (روشاخ ‪ - TAT -‬اختبار القلق‪ ،‬اختبار االكتئاب ‪.)...‬‬

‫]‪[6‬‬
‫الجانب النظري‬

‫ومن مهام األخصائيين النفسانيين خارج المصلحة‪:‬‬


‫* تقديم االستشارات النفسية ويتمثل في المتابعة الدورية للمرضى من خالل الكشف والمعاينة والعالج سواء للمرضى‬
‫المتابعين لكن بشكل خارجي أو لألشخاص المدمنين‪.‬‬
‫* متابعة األطفال الذين يعانون من اضطرابات نفسية متنوعة بمختلف أعمارهم‪.‬‬
‫* معالجة اضطرابات النمو عند األطفال وكذا اضطرابات التعلم ‪ -‬عسر القراءة‪ ،‬عسر الكتابة‪ ..‬إلخ‬
‫* مساعدة الطبيب باعتبارهم المسؤولين عن تقديم الخبرة الطبية خاصة المطلوبة من طرف الشرطة‪.‬‬
‫* مساعدة الطبيب العقلي في تقديم شهادة األهلية العقلية الخاصة بسائقي سيارات األجرة وأعوان األمن لحمل السالح‬
‫كما هو مدرج في الملحق رقم (‪.)04‬‬

‫الممرضين‪:‬‬
‫بالنسبة للممرضين هم ‪ 25‬شبه طبي مكونين من إناث يعملن بجناح النساء وذكور مكلفون بجناح الرجال‪ ،‬يعملون‬
‫بنظام عمل مناوبة ¼ ومن مهامهم‪:‬‬
‫* القيام بجميع العالجات والحقن للمرضى‪.‬‬
‫* تقديم األدوية الموصوفة للمرضى كما يساعدون النفسانيين في مهامهم‪.‬‬
‫* مرافقة المريض داخل المصلحة‪.‬‬
‫* يساعد طبيب في االستشارات اليومية‪.‬‬
‫* االهتمام بنظافة المرضى‪.‬‬
‫الصيادلة‪:‬‬
‫منهم ]‪ [02‬صيدليين يهتمون بتقديم األدوية من خالل استالم الوصفات‪.‬‬

‫األرشيف‪:‬‬
‫هم ]‪ [04‬ويختصون بتنظيم الملفات الخاصة بالمرضى داخل المصلحة‪.‬‬
‫بستـاني‪:‬‬
‫عددهم ]‪ [02‬يقومون بتنظيف ساحة البستان والحرص على تقليم األشجار‪.‬‬
‫عمـال النـظافة‪ [05] :‬انـاث‪.‬‬
‫السائـقين‪ :‬عددهم ]‪.[05‬‬
‫حراس يعملون بالتناوب‪ [12] :‬حارس‪.‬‬
‫‪-‬شروط االستشفاء او االلتحاق بالمؤسسة‪:‬‬
‫✓ بطاقة التعريف‪.‬‬
‫✓ السن من ‪ 18‬فما فوق‬
‫✓ حضور المرافق إذا كان يشكل خطر على نفسه‪ ،‬وعلى اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -‬مالحظة‪ :‬األوراق المطلوبة (بطاقة الوطنية ‪ -‬شهادة طبية)‪.‬‬

‫]‪[7‬‬
‫الجانب النظري‬

‫‪-‬تقييم الطالب للمصلحة‪:‬‬


‫اإليجـابيـات‪:‬‬
‫* التأطير الجيد والتنظيم العملي من طرف المستخدمين واالمتياز بروح المسؤولية‪.‬‬
‫* االستقبال الجيد من طرف األخصائيين النفسانيين وكذا توجيههم الحسن لنا كمتربصين‪.‬‬
‫* عمال المصلحة الشبه طبي وكذا الطبي يمتازون بطرق جيدة للتعامل مع المرضى‪.‬‬
‫* المتابعة اليومية للحاالت بشكل دوري‪.‬‬
‫* األخصائي النفساني [بن دهينة عبد الوهاب] العامل بالمصلحة كان له دور مهم في تزويدنا بالمعلومات عن تقنيات‬
‫اجراء المقابلة وكيفية تطبيق االختبارات‪.‬‬
‫* حرص عامالت النظافة على نظافة المصلحة على الرغم من بنائها القديم‪.‬‬
‫* نظافة الوسط الذي كنا نعمل فيه مع الحاالت‪.‬‬
‫السلبيــات‪:‬‬
‫* تحتاج المصلحة إلعادة تهيئة نظرا لبنائها القديم مما يؤدي الى شبه انعدام الظروف المالئمة للعمل‪.‬‬
‫* نقص في االختبارات والمقاييس النفسية وعلى االغلب ال يعملون بها‪.‬‬
‫* نقص في وسائل الحماية بالنسبة للحراس مما قد يشكل خطر على حياتهم‪.‬‬
‫* غياب الحدائق الواسعة وكذا نشاطات الترفيهية داخل المؤسسة والتي بدورها تساعد في تغيير مزاج المرضى‬
‫المقيمين بالمصلحة‪.‬‬
‫الصعوبــات‪:‬‬
‫* انحصار التربص في يوم واحد مما يصعب علينا عملية المعاينة للمرضى‪.‬‬
‫* الخروج المتكرر للحاالت وعدم ثباتها مما عرقل مسار دراستنا للحالة وكذا معاينتها‪.‬‬
‫* صعوبة التواصل مع المرضى الذين تؤثر عليهم األدوية‪.‬‬
‫* غياب المقاييس النفسية في المصلحة وبعضها يوجد بها صعوبة في اإلجراء‪.‬‬
‫* عدم استجابة المرضى ورفضهم لإلجابة على بعض األسئلة خاصة التي تهمنا لملئ االستبيانات التي تتعلق‬
‫باالختبارات النفسية‪.‬‬
‫* صعوبة التنقل الى المركز وكذلك ضيق الوقت المخصص للتربص‪.‬‬
‫االقتراحــات‪:‬‬
‫* يجب إعادة ترميم المصلحة وتهيئتها بحيث تغرس روح العمل والتفاعل بين المرضى واألخصائيين‬
‫* تهيئة البيئة التي تساعد في الحفاظ على الصحة البدنية والعقلية‪.‬‬
‫* إعادة اصالح وتوسيع البستان والحرص على زرع أشجار على مستوى المصلحة‪.‬‬
‫* كذلك انشاء قاعة لالستعجاالت مجهزة بكل العتاد الضروري‪.‬‬
‫* تهيئة مكتب لالستقبال بحيث يحظى المرضى باستقبال وتوجيه جيد‪.‬‬
‫* تزويد أعوان األمن بوسائل حماية وكذلك وضع كاميرات لضمان االمن واالستقرار في المصلحة‬
‫* يجب توفير الوسائل واألدوات الضرورية بما في ذلك االختبارات النفسية والمقاييس‪.‬‬

‫]‪[8‬‬
‫الجانب النظري‬

‫المصطلحات المنبثقة عن الحالة‪:‬‬


‫الفصـام كإضطراب‪:‬‬

‫لغة‪ :‬الفصام هو كلمة يونانية مقسمة إلى شقين ‪ Schizo‬وتعني االنقطاع أو االنقسام و‪ Phrenie‬تعني العقل‪،‬‬
‫وبهذا فإن معناه يصبح انقسام العقل‪( .‬لكحل‪ ،2012 ،‬ص ‪)10‬‬

‫اصطالحا‪ :‬يعرف الفصام على أنه مرض عقلي مظهره اضطرابات في موقف الشخص إزاء الواقع وانفصال بين‬
‫النواحي العقلية من الشخصية والوجدانية فيها‪( .‬ضيف ‪ ،1984،‬ص ‪)94‬‬

‫‪ -‬وعرف بلويلر أيضا الفصام على أنه مجموعة من األعراض الذهانية التي تسلك أحيانا مصيرا مزمنا وأحيانا‬
‫نوبات متكررة‪ ،‬ويحتمل أن تتوقف أو تتدهور هذه األعراض في أي مرحلة‪ ،‬ولكن ال يعود الفرد للتكامل السابق‪،‬‬
‫كما أن هذا المرض يتميز بأعراض خاصة في التفكير‪ ،‬والشعور‪ ،‬وعالقة الفرد بالعالم الخارجي‪ ،‬والتي ال تظهر‬
‫بهذه الطريقة في أي مرض آخر‪( .‬عكاشة‪ ،1998 ،‬ص ‪)296‬‬

‫الشخصية الفصـامية‪:‬‬

‫تعتبر الشخصية الفصامية بمثابة األعراض األولى والممهدة لإلصابة بالفصام‪ ،‬فالشخصية الفصامية تتميز بما يلي‪:‬‬

‫العزلة والوحدة والكتمان والتحفظ واالنغالق على الذات‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫صفق العالقات االجتماعية تفضيل األنشطة الفردية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫صعوبة التعبير عن المشاعر والحساسية الزائدة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫مواجهة الواقع بخطط انسحابية هروبية كاالستغراق في الخيال وأحالم اليقظة‪( .‬محمد قاسم عبدهللا‪ ،2008 ،‬ص ‪)233‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪-‬وفي هذا الصدد ان الشخصية الفصامية تتضمن بذور مرض الفصام‪ ،‬حيث أن هذه الشخصية هي مظهر جزئي‬
‫للمرض والذي يظهر بشكل نهائي في هيئة مرض الفصام‪( .‬طارق بن ي‬
‫عل الحبيب‪ ،2008 ،‬ص ‪)27‬‬

‫أنـواع الفصـام‪:‬‬
‫يصنف الفصام إلى أنواع عدة‪ ،‬وفقا ً لنوع األعراض السائدة في كل منها‪ ،‬حيث صاغ الطبيب النفسي السويسري‬
‫بلويلر‪ Bleuler‬أربعة أنواع من الفصام إال أن هناك صنف خامس هو الفصام الوجداني وتلك األنواع هي‪:‬‬
‫النمط البارانويي‬ ‫•‬
‫الفصام الهيبفريني‬ ‫•‬
‫الفصام الكاتاتوني (التصلبي)‬ ‫•‬
‫الفصام البسيط‬ ‫•‬
‫الفصام الوجداني‪( .‬مجدي‪ ،2000 ،‬ص ‪)209‬‬ ‫•‬

‫]‪[9‬‬
‫الجانب النظري‬

‫‪ -1‬النمط البارانوي‪:‬‬
‫من أبرز أعراض هذا النمط من الفصام هذاءات العظمة‪ ،‬وهذاءات االضطهاد‪ ،‬فيه يعتقد المريض أن اآلخرين‬
‫يتهمونه بالصفات التي ال يحبها في نفسه‪ ،‬بل يصل في النهاية إلى أن ينسب لهم الصفات التي ال يستطيع قبولها‬
‫في نفسه ‪ -‬فهو يبدأ بالشك في اآلخرين‪ ،‬ثم ال يلبث أن يصبح موقنا ً بأنهم يدبرون له مكيدة أو يتأمرون ضده‪،‬‬
‫ويالحظ أن المعتقدات الضاللية تحدث في هذا النوع من الفصام بمعدل أكبر من األنواع األخرى‪ ،‬قد تكون‬
‫ضالالت اضطهاد أو عظمة أو توهم األمراض‪.‬‬
‫‪ -2‬الفصام الهيبيفريني‪:‬‬
‫يتسم المصابون بهذا النوع من المرضى بضحالة االنفعاالت‪ ،‬وعدم مالئمتها للظروف‪ ،‬كما تظهر فيه هالوس‬
‫وهذاءات غير متسقة أي غير متسقة فيما بينها‪ ،‬كما يتسمون باستخدام ألفاظ وعبارات ال معنى لها عند اآلخرين‪،‬‬
‫وكذلك القيام بأعمال سخيفة أو مزرية‪.‬‬
‫‪ -3‬الفصام الكاتاتوني أو التخشبي‪:‬‬
‫من أكثر أنماط الفصام انطواءا ً وانزواء على أنفسهم‪ ،‬وأشدهم كذلك عنادا ً وعصيانا ً ومخالفة لما يطلب إليهم‪،‬‬
‫ومن أبرز سمات هذا النمط من الفصام هو اتخاذ المريض أوضاعا ً جسمية ثابتة أو متخشبة يظل عليها لساعات‬
‫طويلة دون تعب أو ملل‪.‬‬
‫‪ -4‬الفصام البسيط‪:‬‬

‫نمط من أنماط هذا المرض تقل فيه الهالوس والهذاءات‪ ،‬ويظهر فيه الخمول والبالدة وعدم االهتمام أو النشاط‬
‫أو المبادأة مع ضعف الصالت االجتماعية‪ ،‬وبرودة االستجابات االنفعالية‪ ،‬وتدهور تدريجي مطرد في القوى‬
‫العقلية‪.‬‬
‫‪ -5‬الفصام الوجداني‪:‬‬
‫إلى جانب األعراض الفصامية نجد تغيرات واضحة في الحالة الوجدانية أو المزاجية‪ ،‬وهي تغيرات قد تسم‬
‫نوع آخر من األمراض الذهانية هو ذهان الهوس ‪ -‬االكتئاب حيث نجد المريض يمر بفترات من االكتئاب ‪-‬‬
‫وبفترات من المرح قد يصل إلى حد النشوة‪( .‬مجدي‪ ،2000 ،‬ص ‪)210‬‬

‫أسبـاب الفصـام‪:‬‬

‫الفصام هو مرض عقلي يمكن أن ينجم عن مزيج عدة عوامل من بينها‪:‬‬


‫✓ الوراثة‪.‬‬
‫✓ العوامل الجسمية‪.‬‬
‫✓ الشخصية‪.‬‬
‫✓ المعطيات الثقافية االجتماعية‪.‬‬

‫]‪[10‬‬
‫الجانب النظري‬

‫فباإلضافة إلى هذه العوامل فإن األحداث السيكولوجية في حياة المريض من بين العوامل شديدة األهمية في حدوث‬
‫الفصام‪ ،‬حتى وإن تطلبت تهيئة بيولوجية معينة كي يتيسر لها ذلك فاألوضاع األسرية‪ ،‬وخبرات الطفولة والمراهقة‬
‫والشباب المبكر تكون سلسلة من األسباب والنتائج تؤدى إلى أسلوب في الحياة يتميز بعدم االستقرار‪ ،‬وبأنه عرضة‬
‫للتغيرات المرضية‪ ،‬وهو يحاول طوال حياته بناء دفاعات نفسية أي وسائل نفسية يسعى عن طريقها إلى حماية‬
‫إحساسه بهويته وبتفرد ذاتيته‪ ،‬وعندما يثبت فشل تلك الدفاعات ويصبح غير قادر على قبول نفسه على اإلطالق‬
‫يلجأ لما يمكن تسميته بالدفاع الذهاني‪ ،‬وهنا تظهر أعراض الفصام‪( .‬مجدي أحمد‪ ،2000 ،‬ص ‪)206‬‬

‫عالج الفصام‪:‬‬

‫▪ العالج الطبي أو الكيميائي وهو عالج بالعقاقير ويمكن تقسيم العقاقير المضادة للفصام إلى مجموعتين‪:‬‬
‫‪ -‬األدوية التقليدية‪ :‬وهي كالتالي‪ ] :‬لكلوبرومازين‪ ،‬فلوينتيكسول‪ ،‬هالوبيريدول‪ ،‬بنفلوريدول‪ ،‬فلوفينازين‪ ،‬كلوينتيكسول [‬
‫‪ ،‬وتتوافر هذه األدوية على شكل أقراص‪ ،‬إبر عضلية وريدية‪.‬‬
‫‪ -‬األدوية غير التقليدية‪ ] :‬كلوراسيين‪ ،‬أوالترايين‪ ،‬ريسريدون‪ ،‬أميسليراد [‪ ،‬وتمتاز هذه العقاقير بأن أعراضها الجانبية‬
‫ن‬
‫حسي‪ ،2009 ،‬ص ‪)179‬‬ ‫أقل بكثير مقارنة باألدوية التقليدية وأن المرضى يتفاعلون معها بشكل جيد‪( .‬عبد اللطيف‬

‫▪ العالج النفسي لحاالت الفصام يختلف من مدرسة إلى أخرى ولكن يمكن أن نختصر التدخل النفسي لعالج الفصام‬
‫في أن جميع األطباء النفسيون يقرون بأهمية العالج النفسي للحاالت الفصامية مع تقديمهم ألهمية العالج الدوائي‬
‫وضرورته الملحة فإنه يستنتجون أن اقترانه مع العالج النفسي يعطي نتائج أفضل إذ يطال التحسن نواح يعجز‬
‫ن‬
‫(الحنف‪ ،2005 ،‬ص ‪)187‬‬ ‫العالج الدوائي منفردا عن التأثير عليها‪.‬‬
‫ي‬

‫▪ باإلضافة الى العالج السلوكي‪:‬‬


‫‪ -‬كالعالج األسري‪.‬‬
‫‪ -‬العالج الجمـاعي‪.‬‬

‫تعريف التكفل النفسي‪:‬‬


‫لغة‪ :‬كفل‪ ،‬يكفل‪ ،‬أو كفالة فالن في حالة واتفق عليه وقام بأموره وحافظ عليها‪( .‬عبد القادر المعيي‪ ،1984 ،‬ص ‪)210‬‬

‫اصطالحا‪ :‬يمكن أن يعتبر التكفل وظيفة ذات طابع تعديلي يسعى إلى تعديل السلوك وفقا للمعايير‪ ،‬أي هي عملية‬
‫لفهم إمكانيات الفرد واستعداداته واستخدامها في حل مشكالته ووضع خطط لحياته من خالل فهمه لواقعه وحاضره‬
‫ومساعدته في تحقيق أكبر قدر من السعادة والكفاية وتحقيق ذاته وصوال إلى درجة التوافق‪( .‬كامل أحمد‪،1999 ،‬‬
‫ص ‪)7‬‬
‫واقع التكفل بالمرضى العقليين داخل مستشفى االمراض العقلية‪:‬‬
‫قد يتقبل بعض المرضى الفصاميين العالج الطبي والنفسي وأحيانا يطلب البعض مساعدته للعالج من اضطرابات‬
‫التفكير والسلوك‪ ،‬ويعتمد قبول المريض للعالج على درجة استبصاره بالمرض‪ ،‬أما إذا فقد القدرة على االستبصار‬
‫فيؤدي ذلك إلى رفض العالج ويهاجم من يتهمه بالمرض‪ ،‬مما يستدعي إدخاله إلى المستشفى للعالج قبل زيادة أعراض‬
‫المرض ومن أهم األسباب التي تدعو الطبيب إلى إدخال المريض إلى المستشفى هي‪:‬‬
‫]‪[11‬‬
‫الجانب النظري‬

‫عدم استبصار المريض بأعراضه ورفضه العالج بشدة‪.‬‬ ‫•‬


‫الفصام الكتاتوني الحاد‪.‬‬ ‫•‬
‫محاوالت االنتحار المتعددة‪.‬‬ ‫•‬
‫العدوان المستمر على الغير وتحطيم األثاث‪.‬‬ ‫•‬
‫القيام بسلوك فاضح يهدد استقرار المجتمع والعائلة‪.‬‬ ‫•‬
‫رفض الطعام والشراب والخطورة على حالته الجسمانية‪.‬‬ ‫•‬
‫حاالت الهياج الشديد أو الغيبوبة واالنعزال المفرط‪.‬‬ ‫•‬
‫عالج المريض بجرعات عالية من دواء يحتمل أن يؤدي إلى أعراض جانبية سلبية إذ يستلزم وضع المريض في‬ ‫•‬
‫حاجة إلى الجماعة العالجية أو إلى أن يحيا ويعمل داخل وسط اجتماعي في برنامج تأهيلي‪( .‬حافظ بطرس‪،2008 ،‬‬
‫ص ‪)301‬‬

‫اجراءات التكفل بالمرضى العقليين داخل مستشفى االمراض العقلية‪:‬‬


‫وبعد إدخال المريض العقلي إلى المستشفى يتم التكفل به من جميع النواحي‪ ،‬ويظهر وذلك في مظاهر النشاط‪ ،‬وفي‬
‫أسلوب معاملة المرضى ورعايتهم‪ ،‬حيث يتم توفير لهم جوا وديا مشجعا‪ ،‬مع توفير مجاالت واسعة من النشاط التي‬
‫تضمن للمرضى أقصى درجة ممكنة من الصحة العقلية‪ ،‬ومن خالل هذا يتخلص المريض من االنفعال والتوتر ويمكن‬
‫تقسيم هذه االجراءات إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬الدخول ‪:Admission‬‬
‫على الرغم من أن بعض المرضى يعتبرون أنفسهم قد سجنوا في المستشفى العقلي إنما في الواقع الحصول على مكان‬
‫في المستشفى العقلي مسألة صعبة أكثر من الخروج منها‪ ،‬ففي الواليات المتحدة األمريكية لوضع مريض في أحد‬
‫المستشفيات العقلية رغم عدم قبوله يلزم الحصول على شهادة من طبيبين بأنه خطر على نفسه وعلى اآلخرين وذلك‬
‫بتوفر الشروط السالف ذكرها‪ ،‬وهناك طريقة أخرى للدخول بأن يطلب المريض نفسه وبإرادته اإلقامة في المستشفى‬
‫ويستطيع أن يخرج بناء على رغبته أو بناء على إلحاح أقاربه حتى ضد المصلحة الطبية‪ ،‬عند دخول المريض المستشفى‬
‫الحديث يقابله األطباء والممرضون الذين يقومون بفحصه والكشف عن حالته الصحية والعقلية حيث يأخذ ضغطه‬
‫ويكشف على قلبه ودرجة حرارته‪ ،‬وتؤخذ مالبسه ويتم الحصول على المعلومات االجتماعية من األقارب المصاحبين‬
‫له في هذا الوقت ثم يوضع في عنبر معين ويخضع لنوع التقييم التشخيصي الكامل‪.‬‬
‫‪ -2‬عملية التقييم التشخيصي‪:‬‬

‫فبعد دخوله المستشفى يخضع المريض بأسرع ما يمكن لفحص نفسي وطبي‪ ،‬وتستغرق هذه العملية عدة أيام حيث‬
‫يقاس ضغط دم المريض‪ ،‬وعمليات األيض القاعدي أو التمثيل الغذائي القاعدي‪ ،‬ويتم فحص القلب وأخذ صورة‬
‫أشعة أكس لتشخيص حالته‪ ،‬وكذلك تطبيق كثير من االختبارات التشخيصية (الروشاخ و‪ )..TAT‬ثم يضاف إلى‬
‫هذه المعلومات المعطيات المستمدة من األخصائي االجتماعي‪ ،‬ثم يتم تكاملها وتفاعلها عندما يخضع المريض‬
‫"لمؤتمر الحالة" أو مؤتمر العاملين بالمستشفى وهنا توضح خطة متكاملة متناسقة للعالج‪.‬‬

‫]‪[12‬‬
‫الجانب النظري‬

‫‪ -3‬عالج المريض ‪:Therapy‬‬

‫وهي تعتمد على اإلمكانيات المادية والبشرية المناسبة في المستشفى العقلي وعلى احتياجات المريض المعين‪ ،‬فقد‬
‫تتضمن مزيجا ألنواع متعددة من العالج النفسي واالجتماعي‪ ،‬وإذا سمحت حالة المريض يعطى إجازة لقضاء‬
‫عطلة نهاية األسبوع مع أسرته أو يعطى إجازة لفترات أطول‪ ،‬أما الحاالت الصعبة فإنها تبقى في المستشفى‪.‬‬
‫‪ -4‬الخروج ‪:Discharge‬‬
‫تم الخروج بالنسبة لمعظم المرضى بعد الشفاء أو التحسن‪ ،‬وعلى الرغم أن األطباء يرغبون في بقاء المريض‬
‫في المستشفى حتى يتم شفاؤه نهائيا إال أن معظم المرضى يخرجون بمجرد إحساسهم أنهم ليسوا في حاجة إلى‬
‫المستشفى‪( .‬عبد الرحمان محمد العيسوي‪ ،2005 ،‬ص ‪)90-87‬‬

‫التأهيل النفسي لمرضى الفصام‪:‬‬


‫هو عملية إعادة المريض لممارسة حياته بأقرب صورة للوضع الطبيعي‪ ،‬وهذا يتم في برنامج خاص لكل مريض‬
‫حسب إمكانياته وثقافته ودراسته وعمله وشخصيته وعمره وطبيعته ومتطلبات حياته المستقبلية والتأهيل ال يتم بمعزل‬
‫ن‬
‫حسي فرج‪ ،2009 ،‬ص ‪)179‬‬ ‫عن العالج الدوائي»‪( .‬عبد اللطيف‬

‫‪ -‬أما في مجال الطب النفسي فعالج األمراض النفسية والعقلية المزمنة مثل الفصام وبعض حاالت اضطراب الشخصية‬
‫يتم في المستشفى مفتوح ويلحق بالمستشفى مركز التأهيل المتخصصة يهدف عالج اآلثار السلبية التي تسببها هذه‬
‫األمراض في سلوك المريض مثل االنطواء والعزلة والسلبية واالندفاعية وعدم الرغبة في العمل‪.‬‬

‫خطوات التأهيل النفسي للفصامي‪:‬‬


‫‪ -‬وضع استمارة بحث خاصة لكل مريض عند الدخول لتقييم حالته من مختلف الجوانب الجسمية والنفسية واالجتماعية‬
‫وذلك بقياس مستوى الذكاء ومدى التدهور اإلدراكي ويتم ذلك عن طريق اختبارات شخصية للمريض‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد نقاط الضعف والقوة في شخصية المريض‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز نقاط القوة واالهتمام بها والتقليل من نقاط الضعف‪.‬‬
‫‪ -‬وضع برامج تأهيل تشمل على العالج بالعمل حيث يقوم المرضى ببعض األعمال التي تحتاج للمهارات اليدوية مثل‬
‫أعمال النجارة والتشجير والهدف من ذلك هو قبوله لمبدأ العمل‪.‬‬
‫‪ -‬برنامج تأهيلي يعتمد على العالج بالفن حيث يساعد على عالج تشوهه اإلدراكي لدى المريض‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم جلسات عائلية وتخفيف النقد والعدوانية والتدخل الزائد في حياة مريض الفصام‪( .‬حافظ بطرس‪ ،2008 ،‬ص ‪-294‬‬
‫‪)295‬‬

‫]‪[13‬‬
‫الجانب النظري‬

‫أهداف التأهيل النفسي للفصامي‪:‬‬


‫‪ -‬تنمية القدرات السلوكية واإلدراكية واالجتماعية للمريض‪.‬‬
‫‪ -‬التقليل من االنتكاسات التي تحدث للمريض‪.‬‬
‫‪ -‬تعلم مهارات تكيفية مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -‬قبول المريض لحقيقة مرضه وكيفية التعامل معه‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة إدماج المريض في الحياة والمجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬شعور المريض بالثقة بالنفس‪.‬‬
‫‪ -‬اكتساب المريض الدافعية لمواجهة الحياة من جديد وعدم الهروب من الواقع الذي يعيش فيه‪( .‬أحمد عكاشة‪،2010 ،‬‬
‫ص ‪)16‬‬

‫]‪[14‬‬
‫الجــانب التطبيقـي‬

‫‪ .1‬اإلجراءات المنهجية للتربص الميداني‬

‫‪ .2‬المنهج المستخدم في التربص الميداني‬

‫‪ .3‬األدوات المستخدمة في التربص الميداني‬

‫‪ .4‬عرض الحالة وتحليلها‬

‫‪ .5‬جدول المقابالت‬

‫‪ .6‬عرض المقابالت‬

‫‪ .7‬تحليل المقابالت‬

‫‪ .8‬استنتاج عام حول المقابالت‬

‫]‪[15‬‬
‫الجانب التطبيقـي‬

‫‪ -1‬المنهج المستخدم في التربص الميداني‪:‬‬


‫استخدمت في هذا الجانب التطبيقي أسلوب دراسة الحالة‪ ،‬اذ يعرفه محمد ياسين عطوف على أنه أحد المناهج العلمية‬
‫المستخدمة في مجال علم النفس لدراسة النفس اإلنسانية ويستعد فيه االكلينيكي بأدوات وجمع البيانات حيث يتميز‬
‫بشمولية الوقائع وتداوله للحاالت بصورة معمقة‪ ،‬ومن خالل هذا برزت أهمية دراسة الحالة في ميادين الخدمة‬
‫االجتماعية والعالج النفسي‪ ،‬على حد قول العالم "جوليان زوينز" يؤكد بأن دراسة الحالة هي المجال الذي يتيح‬
‫لألخصائي النفساني جمع أكبر قدر من المعلومات وأدقها من خالل المناقشة المباشرة مع المريض ويتضمن طبيعة‬
‫ظروفه ومشاعره واتجاهاته ورغباته واحباطاته‪( .‬عطوف‪ ،1986 ،‬ص ‪)348‬‬
‫‪ -‬وسبب استخدامي لهذا األسلوب‪ ،‬كونه يندرج تحت ما يسمى بالمنهج االكلينيكي‪ ،‬تماشيا مع التخصص ولماله من‬
‫خصائص تخدم دراستنا للحالة‪ ،‬فهو يعتمد على المالحظة الدقيقة والتحليل المعمق للحالة في مختلف وضعياتها‬
‫ومراحل حياتها‪.‬‬

‫‪ -2‬األدوات المستخدمة في التربص الميداني‪:‬‬


‫المقابلة العيادية‪ :‬هي تبادل لفظي بين المفحوص واألخصائي النفساني حيث تجرى وجها لوجه بغرض جمع‬
‫(سام ملحم‪ ،2000 ،‬ص ‪)75‬‬
‫ي‬ ‫المعلومات من الحالة والتعرف على مختلف التغيرات االنفعالية وأراءها من خالل حديثها‪.‬‬
‫والمقابلة اإلكلينيكية ثالث أنواع‪:‬‬
‫• المقابلة الحرة‪.‬‬
‫• المقابلة الموجهة‪.‬‬
‫• المقابلة نصف الموجهة‪.‬‬
‫المالحظة االكلينيكية‪ :‬تعد المالحظة العملية من أهم مقومات المنهج العلمي وقد استخدمناها كنقطة انطالق للحصول‬
‫على المعلومات والبيانات حول الحالة‪ ،‬كما تعرف بأنها توجيه الحواس للمشاهدة ومراقبة سلوك معين أو ظاهرة معينة‬
‫(سام ملحم‪ ،2010 ،‬ص ‪)276‬‬
‫ي‬ ‫وتسجيل جوانب ذلك السلوك وخصائصه‪.‬‬
‫ال سيما أن المالحظة التي تم االعتماد عليها هي مالحظة مباشرة تعتمد على مالحظة مختلف االجراءات التي‬
‫اعتمدها الطاقم الطبي والشبه طبي في عملية التكفل والتوجيه للمريض العقلي‬
‫وكذا مالحظة مختلف سلوكيات الفحوص واستجاباته أثناء المقابلة‪.‬‬

‫‪ -1‬عرض الحالة وتحليلها‪:‬‬


‫عرض بيانات الحـالة‪:‬‬
‫االسم واللقب‪ :‬ق ر‬
‫الجنس‪ :‬ذكر‪.‬‬
‫السن‪39. :‬‬
‫المستوى الدراسي‪ 3 :‬ثانوي‪.‬‬
‫المهنة‪ :‬عسكري سابق‪.‬‬
‫الحالة االجتماعية‪ :‬أعزب‪.‬‬

‫]‪[16‬‬
‫الجانب التطبيقـي‬

‫االب‪ :‬متوفي –‬
‫األم‪ :‬على قيد الحياة‪.‬‬
‫مكان االقامة‪ :‬الجزائر ‪-‬بشار‪-‬‬
‫تاريخ دخول المصلحة‪ :‬سنة ‪.2013‬‬
‫األدوية‪.tegritol injectable ،HALDOL 5 mg :‬‬

‫ما لوحظ على الحالة‪:‬‬


‫مواصفاته‪:‬‬
‫‪ -‬سلوك عنيف وهيجان غير طبيعي‪.‬‬
‫‪ -‬صوت مرتفع‪.‬‬
‫‪ -‬تعب وخمول‪.‬‬
‫‪ -‬القلق والتوتر‪.‬‬
‫‪ -‬تشتت االنتباه وكذلك عشوائية األفكار‪.‬‬
‫المظهر الخارجي‪:‬‬
‫‪ -‬طويل وذو بنية جسدية جيدة‪.‬‬
‫‪ -‬مالبس متسخة الى حد ما‪.‬‬
‫‪ -‬ال يهتم بنظافته الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬صوته مسموع لكن يصعب فهمه‪.‬‬
‫‪ -‬يظهر عليه عدم انتظام في تعاطي العالج الخاص به‪.‬‬
‫جدول المقابالت‪:‬‬
‫محتوى المقابلة‬ ‫المدة‬ ‫تاريخ ومكان المقابلة‬ ‫المقابالت‬
‫التعرف على الحالة بشكل سطحي‪.‬‬ ‫‪ 20‬دقيقة‬ ‫‪ 28‬فيفري ‪2024‬‬ ‫المقابلة األولى‬
‫التعرف أكثر على الحالة وكسب الثقة‪ ،‬ومحاولة‬ ‫‪ 38‬دقيقة‬ ‫‪ 06‬مارس ‪2024‬‬ ‫المقابلة الثانية‬
‫التعرف على مزيد من المعلومات عن سبب وكيفية‬
‫دخوله المصلحة‪.‬‬
‫التحاور مع المريض بخصوص إجراءات التكفل‬ ‫‪ 45‬دقيقة‬ ‫‪ 20‬مارس ‪2024‬‬ ‫المقابلة الثالثة‬
‫داخل المستشفى والبرامج العالجية المعتمدة‬
‫ومدى الرضى عن مستوى التكفل داخل المستشفى‪.‬‬
‫تطبيق تقنية العالج بالعمل مع المريض لمعرفة‬ ‫‪ 56‬دقيقة‬ ‫المقابلة الرابعة ‪ 27‬مارس ‪2024‬‬
‫مدى تجاوبه مع العالج‪.‬‬

‫]‪[17‬‬
‫الجانب التطبيقـي‬

‫عرض المقابالت‪:‬‬
‫هذه المقابالت تم إجرائها بشكل أسبوعي وبنفس الوتيرة‪ ،‬بمساعدة االختصاصي النفساني "بن دهينة عبد الوهاب"‪،‬‬
‫لضمان تسير الحسن للمقابالت ولمساعدتي في فهم الحالة بشكل أفضل‪.‬‬
‫المقابلة األولى‪:‬‬
‫اجريت المقابلة االولى التي كانت بتاريخ ‪ 2024/02/28‬على الساعة التاسعة والربع صباحا في المكتب الخاص‬
‫باألخصائي النفساني بمصلحة االمراض العقلية للمستشفى القديم‪.‬‬
‫حيث قدم الفريق الطبي لنا الحالة بعد السلوك العنيف الذي يقوم به وتم التعريف عنها ومن خالل الملف الطبي تبين‬
‫أنه لديه عالج خاص به‪ ،‬وقد دخل الى المؤسسة االستشفائية من قبل في ‪ ،2013‬كان الحالة (ر‪ .‬ق) يرتدي مالبس‬
‫عادية لكن ممزقة وغير مهتم بمظهره الخارجي حيث تحدث مع المريض وكان في حالة هيجان غير طبيعي‪ ،‬كذلك‬
‫تظهر عليه عالمات التعب وقلة النوم‪ ،‬كان صوته مرتفع‪ ،‬ويتكلم بطريقة عشوائية‪ ،‬وكانت تظهر عليه عالمات القلق‬
‫والغضب وال يريد الحديث‪.‬‬
‫مما اضطرنا الى ايقاف المقابلة التي اخدت من الوقت ‪ 20‬دقيقة ف تركناه لمرة آخرى‪.‬‬
‫وقد كانت المالحظة الظاهرة على الحالة بشكل كبير وهي عدم تقبله لألسئلة وال يريد االجابة وكذلك تجنب الكالم‪.‬‬
‫‪ -‬أيضا كان يخشى اعطائي أي معلومات‪.‬‬
‫‪ -‬الحظت بشكل واضح أن الحالة كانت في حالة توتر من خالل وضعية جلوسه كانت غير عادية‪.‬‬
‫‪ -‬يشبك يديه ويحك مناطق من وجهه وشعره مما يدل على عدم االرتياح‪.‬‬
‫‪ -‬كثير الحركة في وضعية الجلوس‪.‬‬
‫‪ -‬بدى عليه أيضا فقدان القدرة على التركيز‪.‬‬

‫المقابلة الثانية‪:‬‬
‫اجريت ثاني مقابلة بتاريخ ‪ 2024/03/06‬على الساعة الثامنة كانت مدتها ‪ 38‬دقيقة كان المريض (ر‪ .‬ق) تظهر‬
‫عليه عالمات االرتياح‪ ،‬هادئ ومتجاوب أكثر ولغة بسيطة لكن أفكاره مشوشة‪ ،‬ومن خالل أسئلتي له هل نمت بشكل‬
‫جيد ؟ كان الرد بـ " واه واه الحمدهلل راني مليح وينتا تخرجوني؟ " كان الحالة لديه علم بوجوده في المستشفى ولكن‬
‫غير متقبل لمرضه‪ ،‬حيث من خالل أسئلتي له هل تسمع أصوات أثناء نومك؟ "واه نسمع فليل يعيطولي راهم باغيين‬
‫يقتلوني ما خالونيش نخدم راني مليح أنا خرجوني" ‪" ،‬راني نبات عساس نعس صوالحي راه كاين لخيان هنا‬
‫عالبالي باغيين يدولي بريكتي"‪ ،‬وكذلك يتميز موضع الهذيانات لديه بهذاءات دينية أفكار أنه قادر على كل شيء "‬
‫نقد نخلق لك دراهم أنا ما يخلعني والو ف هذي الدنيا" ‪.‬‬
‫حيث سألته عن سبب إحضاره هنا للمصلحة كانت اجابته "ضربت مرا‪ ،‬ضربتها‪ ،‬قاتلي انت آقريسيف"‪ ،‬بدا عليه‬
‫عالمات التوتر والقلق فأخرجناه للساحة لكي يدخن‪.‬‬
‫‪ -‬كان يتهرب من النظر الى األعين مباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬كثير طرح التساؤالت وتكرار كلمة " للا يستر عليك"‪.‬‬

‫]‪[18‬‬
‫الجانب التطبيقـي‬

‫المقابلة الثالثة‪:‬‬
‫والتي كانت في تاريخ ‪ 2024/03/20‬على الساعة التاسعة أجريت المقابلة مع (ر‪ .‬ق)‪ ،‬حيث حاولت التطرق من‬
‫خالل هذا اللقاء الى بعض جوانب التكفل وكذا معرفة من الحالة مدى الرضى عن مستوى التكفل في المستشفى‪،‬‬
‫وكذلك مدى قبوله للعالج وما االمكانيات التي يتوفر عليها المستشفى وغيرها من األسئلة التي تشمل اجراءات التكفل‪.‬‬
‫بدأت المقابلة بالتحية حيث ظهرت عليه عالمات االرتياح‪ ،‬ثم سألته بعض األسئلة بهدف جمع المعلومات أكثر منه‪- :‬‬
‫واش راك (ر‪.‬ق) لباس عليك؟ هـو "لباس الحمدهلل"‪ - .‬رقدت مليح؟ هـو "وللا الحمدهلل لباس"‪ ،‬عندك مشاكل ف‬
‫رقادك؟ هـو "كيفاش مشاكل؟" كي تكون راقد تحلم منامات يخوفو؟ هـو "واه واه يديرونجوني ناس هدرة مراهوش‬
‫يخلوني نرقد مهابيل هذو مهابيل"‪ .‬بصح راك تبع دواء نتاعك لي يعطيهلك الممرض؟ هـو "واه ناكل دواء راني‬
‫مليح ريحت خرجني"‪ ،‬وراك تحس روحك مليح من نهار جيت هنا؟ هـو "واه مليح ريحت راه مديرونجيني (خ) راه‬
‫يسب خرجوه من حدايا ما يقعدش معايا هبيل هذاك"‪ ،‬كيفاش راهم يتعاملوا معاك الطبيب والفرملي؟ هـو "ال مليح‬
‫وخيرت قاع هههه" وواش تعلمت تدير من لي دخلت هنا؟ هـو "تعلمت جردة ملييحة جردة"‪ ،‬وكيفاش يتعاملوا معاك‬
‫الجماعة هنا؟ هـو "مليح وللا رحمة ربي" واالدارة راها موفرالك قاع واش بغيت هنا األكل‪ ،‬الشرب‪ ،‬وين ترقد؟ هـو‬
‫"واه الحمدهلل خصني لغطاء كنتغطى ب زوج أنا ف دار هههه"‪ ،‬مراهش عندك خوف من تلقي العالج هنا وال؟ هـو‬
‫"ال نورمال عادي مهم نخرج أنا"‪.‬‬

‫المقابلة الرابعة‪:‬‬
‫تم إجراء المقابلة الرابعة يوم ‪ 2024/03/27‬على الساعة الثامنة والنصف ‪ ،‬واستغرقت منا المقابلة ‪ 56‬دقيقة‪،‬‬
‫وكان الهدف منها معرفة مدى فعالية البروتوكول العالجي و كذلك تغيير الجو للمريض و معرفة مدى تجاوبه مع‬
‫العالج داخل المستشفى وتحسين مهارات الحياة اليومية لديه‪ ،‬اذ آحضرت (ر‪ .‬ق) إلى حديقة المستشفى ليقوم ببعض‬
‫األعمال مع البستاني بهدف تعزيز التواصل وكذا تأقلمه االجتماعي وليقوم ببعض النشاطات للتخلص من الروتين‬
‫المعتاد عليه‪ ،‬اذ في بداية األمر رفض العمل بحجة التعب في قوله " خطيني من شي شجر راني عيان "‪ ،‬واكتفى‬
‫فقط بالجلوس والحديث ولكن بعد ذلك اراد العمل وقام ببعض التلقيم الغرس وكذلك التنظيف‪ ،‬هـو " عطيني عطيني‬
‫نخدم واش ندير قولي"‪ ،‬فمن خالل هاته المقابلة نرى ان المريض (ر‪ .‬ق) تحسن من جانب المهارات و الوظائف‬
‫اليومية و خرج عن ماهو معتاد عليه فهاذا يؤكد لنا ان البروتوكول العالجي المعتمد عليه له تأثير على تغييره الى‬
‫االحسن في قوله "ني نحس روحي مليح قولها لطبيبة باش تخرجني ياك "‪.‬‬
‫كما نالحظ أن الحالة تحسن على ما كان عليه عندما تقدموا به الى المستشفى من حيث الكالم كان يتجاوب معي‬
‫أفضل من المقابالت السابقة‪ ،‬كذلك التوتر الذي كان لديه في المقابلة االولى بدأ يقل تدريجيا مع المقابالت واحدة تلو‬
‫األخرى‪ ،‬مما نلمس أثر التكفل الجيد داخل المصلحة وكذلك االنتظام في وقت إعطاء الدواء للمريض حيث كان لهما‬
‫دور مهم في تحسين وتخفيف االعراض التي كان يعاني منها المريض‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك تم تعديل النوم لديه وهو األن في أحسن حال مقارنة مع دخوله‪.‬‬
‫تحليل المقابالت‪:‬‬
‫‪ -‬انطالقا من المالحظة والنتائج المتحصل عليها خالل المقابالت الحظت أن المريض من صنف الذهانيين‪ ،‬وهذا ما‬
‫أكدته لنا مجموعة االعراض الظاهرة على الحالة‪ ،‬فالذهان هو‪ :‬خلل في اتصال اإلنسان بالواقع المحيط به‪،‬‬
‫فالمصاب يعاني من أحاسيس وهمية وكذلك أفكار وهمية‪ ،‬وأحيانا يتصرف بشكل غريب وقلة تفاعله مع الناس‬
‫وقلة قدرته على العناية بنفسه والقيام باألعمال اليومية‪( .‬محمد السيد‪ ،2000 ،‬ص ‪)20‬‬

‫]‪[19‬‬
‫الجانب التطبيقـي‬

‫تمت المقابالت مع الحالة في بادئ األمر كان يتعامل‪:‬‬


‫‪ -‬بردود أفعال وتصرفات عنيفة‪.‬‬
‫‪ -‬هيجان حاد‪.‬‬
‫‪ -‬تشتت في األفكار‪.‬‬
‫‪ -‬توتر‪.‬‬
‫‪ -‬فقدان التركيز‪.‬‬
‫وتدل هذه األعراض على أن المريض مصاب بالفصام وجميع األعراض المذكورة موجودة في ‪ DSM5‬ويمكن‬
‫االعتماد عليها أثناء تشخيص المصاب بالفصام‪.‬‬
‫وتواجده داخل المستشفى راجع الى سوء الرعاية االجتماعية واألسرية للحالة خارج المستشفى اذ كان يتعرض‬
‫لكلمات مسيئة " قاتلي نتا آقريسيف "‪ " ،‬أنت دونجي "‪ .‬وهذا ما يدل على الجانب العدواني للمريض اذ عرفه سعد‬
‫الدين الحسيني بأن العدوان يعرف على أنه االستجابة اللفظية والبدنية للفرد التي يهدف من خاللها تحقيق أهداف‬
‫على حساب اآلخرين‪ ،‬وتتضمن االستجابات اللفظية التهديد وانتهاك الحرمات والتهكم‪ ،‬والمناداة بأسماء سيئة‬
‫والعبارات التي تتضمن إشارات عنصرية‪ ،‬أو جنسية‪ ،‬أو تأنيبية‪ ،‬وتتضمن االستجابات البدنية الضرب الدفع‬
‫الحسين‪ ،2018 ،‬ص ‪)338‬‬‫ي‬
‫ن‬ ‫التشاجر‪ ،‬وقذف األشياء‪( .‬سعد الدين‬
‫‪ -‬وعلى عكس المقابلة األولى كانت المقابلة الثانية في جو سلس ملئ بالهدوء والتجاوب وتبين ان الحالة يعاني من‬
‫هالوس سمعية وسلوك عنيف اذ تعتبر الهالوس إحدى أعراض الذهان‪ ،‬أين أخد العالج (‪ )Haldol 5mg‬و‬
‫(‪ )tegritol injectable‬مرتين يوميا عن طريق الحقن وقد كان متعاون وبادي عليه عالمات التحسن اذ قال لي‬
‫" والو مرانيش نسمع ونشوف هذوك صوالح كيما كنت راني مخير يا ربي لك الحمد " وهذه من خصائص التكفل‬
‫الجيد والحفاظ على وقت الدواء لتحسين الحالة النفسية والتقليل من الهالوس والهذيانات‪.‬‬
‫‪ -‬وتعتبر هذه األدوية مضادة للذهان الحاد وكذا االضطرابات العصبية‪ ،‬اذ نلتمس أثر التكفل والرعاية الجيدة في‬
‫انتظام وقت اعطاء للمريض دواءه الذي كان يهمل عندما كان في الخارج‪.‬‬
‫أما في المقابلة الثالثة بدأت تظهر على المريض عالمات االرتياح والتأقلم مع بيئة المستشفى وظهر ذلك من طريقة‬
‫إجاباته وتفاعالته مع الحصة التي تطرقت معه فيها الى بعض األسئلة حول المستشفى وكيفية التكفل بيه والى أي‬
‫مدى هو متقبل االستشفاء في مصلحة األمراض العقلية حيث أبدى رضاه عن االمكانيات الموجودة وايضا كانت‬
‫تظهر عليه أثار تعاطيه ألدويته التي عندما كان خارج المستشفى لم يكن مهتم ألمرها‪.‬‬
‫‪ -‬وتم تطبيق مع الحالة تقنية العالج بالعمل وكانت النتيجة ايجابية ومن خالل تفاعله االجتماعي ودخوله في جو العمل‬
‫يظهر أثر التكفل الجيد والرعاية داخل المستشفى‪..‬‬

‫استنتاج عام حول الحالة‪:‬‬


‫خالل دراسة الحالة (ر‪ .‬ق) وما توصلت إليه من خالل تحليل المقابالت استنتجت أن المريض الذي يعاني من الفصام‬
‫البارانويدي‪.‬‬
‫‪ -‬وهذا راجع لعدم مراعاة حالة المريض خارج المستشفى وكذلك سوء التكفل به‪.‬‬
‫‪ -‬عدم االنتظام في وقت إعطاء المريض لدوائه خارج المستشفى مما سبب له االنتقال للفعل وتفاقم حالته‬

‫]‪[20‬‬
‫ال ـ ـخـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاتـ ــمة والتــوصيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‬
‫الخــاتـمة‪:‬‬
‫وفي ختام دراستنا هذه‪ ،‬نستنتج أن التكفل النفسي بهذه الفئة من المرضى المصابين بالفصام داخل المؤسسة‬
‫االستشفائية يرتكز على العالج الدوائي من الدرجة األولى والعالج النفسي ما هو إال تقديم توجيهات وإرشادات‬
‫للمريض وأسرته‪ ،‬باإلضافة إلى المساندة النفسية وإجراءات متمثلة في تطبيق بعض االختبارات النفسية‪.‬‬

‫وعليه فالتكفل النفسي بالفصامي يحتاج إلى متابعة نفسية معمقة وشاملة من قبل األخصائي النفسي الذي بدوره‬
‫يجب أن يكون ملما كل اإللمام بأساليب العالج النفسي وتقنياته‪ ،‬باإلضافة إلى التكوين الجيد والخبرة السيكولوجية‬
‫هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى توفير اإلمكانيات المادية وتغطية النقائض الموجودة داخل المؤسسة االستشفائية‪.‬‬

‫ومما سبق يعتمد التكفل النفسي الفعال بالفصامي على العالج الدوائي لتخفيف األعراض ومنع االنتكاسات‪ ،‬وكذلك‬
‫وسائل عالج نفسية واجتماعية لمساعدة المرضى وأسرهم على حل المشاكل‪ ،‬والتعامل مع الضغوط والتكيف‬
‫مع المرض ومضاعفاته‪ ،‬باإلضافة إلى التأهيل النفسي واالجتماعي الذي يساعد المرضى على أن يعودوا لالندماج‬
‫في المجتمع وأن يستعيدوا وظائفهم التعليمية أو العملية‪.‬‬

‫وهذه الدراسة ما هي إال مساهمة بسيطة للتعرف على اجراءات التكفل النفسي بالفصامي داخل مؤسسة استشفائية‪،‬‬
‫ويبقى هذا الموضوع بحاجة إلى دراسات معمقة وفتح المجال أمام الباحثين والمختصين واألخذ بعين االعتبار‬
‫النقائص وتغطيتها لتحسين عملية التكفل النفسي بهذه الفئة من المرضى عقليا داخل المؤسسات اإلستشفائية‪.‬‬

‫]‪[22‬‬
‫التـوصيـات واالقـتراحــات‪:‬‬

‫في ضوء ما توصلت إليه نتائج دراسة الحالة وعلى ضوء المالحظات‪ ،‬تم إدراج بعض التوصيات واالقتراحات‬
‫التي يرجى أن تؤخذ بعين االعتبار‪:‬‬

‫‪ -1‬الوسائل اإلعالمية المختلفة تلعب دورا كبيرا في توعية الناس وتعريفهم بأهم األمراض العقلية‪ ،‬على رأسهم‬
‫الفصام وتوعيتهم بأهمية اكتشاف المرض في الوقت المبكر ومعالجته قبل أن يتفاقم المرض ويصعب عالجه‪.‬‬
‫‪ -2‬يستحسن أن يكون لدى الفريق الطبي ثقافة نفسية زيادة على الثقافة الطبية‪ ،‬للتخفيف من معاناة المريض‬
‫وتجعله يتقبل مرضه‪.‬‬
‫‪ -3‬توعية األسرة بدورها الكبير في معالجة مريض الفصام‪ ،‬انطالقا من االكتشاف المبكر وصوال إلى كيفية‬
‫التعامل معه بعد خروجه من المستشفى‪.‬‬
‫‪ -4‬تغطية النقائص الموجودة داخل المؤسسة االستشفائية من ضرورة إقامة أماكن للترفيه‪ ،‬ورفع نسبة العاملين‬
‫داخل المصلحة على رأسهم أعوان األمن لحماية المرضى‪.‬‬
‫‪ -5‬توفير ورشة عمل خاصة للقيام بالعالج بالعمل الذي يلعب دورا مهما في جعل المريض الفصامي يتصل‬
‫بالواقع‪.‬‬
‫‪ -6‬توفير أخصائي اجتماعي للقيام بالتأهيل االجتماعي للتغلب على المشاكل االجتماعية التي يواجها المرضى‬
‫الفصاميين إلعادة دمجهم اجتماعيا‪.‬‬
‫‪ -7‬إقامة دورات تدريبية لألخصائيين النفسانيين لتطبيق بعض التقنيات العالجية الكتساب التكوين والخبرة للقيام‬
‫بالتكفل الفعال بالمرضى عقليا‪.‬‬

‫]‪[23‬‬
‫ق ــائـمة المصــادر والمـراجــع‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫‪ -‬أحمد عكاشة ‪ 2010‬الطب النفسي المعاصر‪ ،‬ط ‪ ،5‬مكتبة االنجلو المصرية‪.‬‬


‫‪ -‬أحمد عكاشة‪ ،1998 ،‬المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي لألمراض وتصنيف االضطرابات النفسية‬
‫والسلوكية‪.‬‬
‫‪ -‬الحنفي‪ ،‬ع ‪ ،2005،‬موسوعة الطب النفسي (ط‪ ،)1‬بيروت للنشر والتوزيع‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -‬بطرس حافظ بطرس ‪ ،2008‬التكييف والصحة النفسية للطفل‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ -‬سمير كامل أحمد ‪ ،1999،‬الصحة النفسية والتوافق (ب ط)‪ ،‬مركز االسكندرية للكتاب‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -‬ضيف ش‪ ،1984 .‬معجم علم النفس والتربية (الجزء األول) الهيئة العامة لشؤون المطابع األميرية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -‬طارق بن علي الحبيب‪ ،2008 ،‬الفصام‪ ،‬دورس للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -‬عبد الرحمان محمد العيسوي ‪ ،1997،‬العصبية النفسية والذهانات العقلية (بحث ميداني لألمراض العقلية‬
‫والنفسية الشائعة) (ب ط)‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -‬عبد الرحمان محمد العيسوي ‪ ،2005،‬علم النفس الطبي‪( ،‬ب ط)‪ ،‬دار المعارف للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -‬عبد القادر المعيري ‪ ،1984،‬القاموس الجديد‪( ،‬ب ط) الشركة التونسية للتوزيع‪.‬‬
‫‪ -‬عبد اللطيف حسين فرج ‪ ،2009،‬االضطرابات النفسية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار حامد النشر والطباعة‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -‬عنو‪ .‬ع ‪ 2017‬محاضرات في الفحص النفسي العيادي‪ ،‬دار الخلدونية الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬لكحل‪ ،‬م‪ .‬بن عمر ‪ ،2012‬الفصام (ط ‪ ،)2‬دار الخلدونية للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ -‬مجدي أحمد عبد هللا‪ ،2000 ،‬علم النفس المرضي‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -‬محمد السيد عبد الرحمان‪ ،2000 ،‬علم االمراض النفسية والعقلية‪ ،‬دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع‪،‬‬
‫مصر القاهرة‬
‫‪ -‬محمد سعد الدين الحسيني‪ ،2018 ،‬مجلة العلمية لكلية رياض األطفال‪ ،‬جامعة المنصورة‪ ،‬مجلد الرابع‪،‬‬
‫العدد الرابع‪.‬‬
‫‪ -‬محمد قاسم عبد هللا‪ ،2008 ،‬مدخل الى الصحة النفسية (ط‪ ،)4‬دار الفكر‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫]‪[25‬‬
‫المـالحــق‬
‫الملحق رقـم ‪ :01‬استـمارة طبـية لتحديـد نوع االعــاقة الذهنية‬

‫]‪[27‬‬
‫الملحق رقـم ‪ :02‬شهــادة طـبية‬

‫]‪[28‬‬
‫الملحق رقـم ‪ :03‬شهــادة مرضيـة‬

‫]‪[29‬‬
‫الملحق رقـم ‪ :04‬شهــادة األهليـة العقليـة لسائقي سيارات األجرة و أعوان األمـن‬

‫]‪[30‬‬
‫الملحق رقـم ‪ :05‬طلب الدخـول الـى المصلحـة‬

‫]‪[31‬‬
‫الملحق رقــم ‪ :06‬ملـف الدخــول الـى المصلحـة‬

‫]‪[32‬‬
‫الملحق رقــم ‪ :07‬شهــادة االقــامة‬

‫]‪[33‬‬

You might also like