Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 62

‫الجـــمهورية الجزائـــرية الديـــمقراطيـــــة الشعبــــية‬

‫جــــامعة عمــــار ثليجـــــي_ باالغواط‬

‫كلية العلوم اإلجتمــــاعية‬


‫قسم علم الــــنفس وعلوم التربية واالرطفونيا‬
‫مذكرة لنيل شهـــادة ليسانس أكاديمي في علم النفس العيادي‬
‫الموضوع‪:‬‬
‫الصحة النفسية لدى المرضى المصابين‬
‫بامراض القلب‬
‫(دراسة ميدانية بمستشفى العقيد لطفي)‬

‫تحت اشراف االستاذ‬ ‫من إعداد الطالبة‬


‫• فارسي إبراهيم الخليل‬ ‫• بومقواس آية نور الهدى‬
‫• بساس آسيا‬

‫السنة الجــامعية ‪2024/2023‬‬


‫شكر وإهداء‬
‫إهــــــــداء‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم الحمد هلل الذي بنعمته تتم الصالحات‪ ،‬والصالة والسالم‬
‫على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ‪.‬نحن نود أن نعبر عن أعمق‬
‫مشاعر الشكر واالمتنان لكل من كان له دور في إنجاز هذه المذكرة ‪.‬أوالً‪ ،‬نتوجه‬
‫وسندا ال‬
‫دائما مصدر الدعم والتشجيع لنا‪ً ،‬‬
‫بالشكر إلى والدينا األعزاء‪ ،‬الذين كانوا ً‬
‫وشكر لكم‬
‫ًا‬ ‫نور يهدي خطواتنا‪،‬‬
‫ينضب في كل مراحل حياتنا الدراسية‪ .‬لقد كنتم ًا‬
‫على كل تضحياتكم وجهودكم التي بذلتموها من أجلنا ‪.‬إلى أساتذتنا األفاضل‪،‬‬
‫دائما مثاالً ُيحتذى به في العلم‬
‫الذين لم يبخلوا علينا بوقتكم وجهودكم‪ ،‬وكنتم ً‬
‫شكر لكم على توجيهاتكم القيمة ودعمكم المستمر ‪.‬إلى أصدقائنا‬
‫واألخالق‪ً .‬ا‬
‫دائما بجانبنا في األوقات الصعبة‪ ،‬وشاركوا معنا لحظات‬
‫األعزاء‪ ،‬الذين كانوا ً‬
‫الفرح والنجاح‪ .‬شك اًر لكم على كل كلمة طيبة ودعم معنوي قدمتموه لنا ‪.‬و ً‬
‫أخيرا‪،‬‬
‫أخص بالشكر صديقتي العزيزة أسيا‪ ،‬التي كانت شريكة لي في هذه المذكرة‪،‬‬
‫ودائما بجانبي في كل خطوة من هذه الرحلة‪ .‬شك اًر ِ‬
‫لك على العمل الدؤوب‪،‬‬ ‫ً‬
‫دائما مصدر إلهام لي‪ ،‬وأفضل شريك يمكن‬ ‫ِ‬
‫والمثابرة‪ ،‬والدعم المستمر‪ ،‬لقد كنت ً‬
‫أن أتمناه‪ .‬لن أنسى أبداً اللحظات التي قضيناها معاً‪ ،‬وسأظل ممتنة ِ‬
‫لك دائماً‪.‬‬
‫وكما أقدم لصديقتي الغالية آية اليوم هو اسعد ايامي بوجودك إلى جواري وفي رحلتنا فيطلب‬
‫العلم يا صديقتي العزيزة والغالية جميع كلمات الشكر ال يمكن أن توفيك حقك اليا أغلى‬
‫األصدقاء في حياتي اليوم جئت أقدم لصديقتي الغالية الشكر الكبير والعرفان بالجميل ِ‬
‫أنت يا‬
‫صديقتي المميزة أجمل نعمة يرسلها القدر لي‪.‬‬
‫الفهرس‬
‫الـــفـــــــــهـــــرس‬

‫الفهرس‬
‫مقدمة‬
‫الفصل التمهيدي‬
‫‪ -1‬إشكالية الدراسة‪5.....................................................................................:‬‬
‫‪ -2‬التساؤالت الفرعية‪6 ................................................................................... :‬‬

‫‪ -3‬الفرضيات‪7 .............................................................................................. :‬‬

‫‪-4‬أسباب اختيار الموضوع‪7 ............................................................................. :‬‬

‫‪-5‬أهمية الدراسة‪8 .......................................................................................... :‬‬

‫‪-6‬أهداف الدراسة‪9 ......................................................................................... :‬‬

‫‪ -7‬تحديد المفاهيم‪9 .........................................................................................:‬‬

‫‪ -8‬الدراسات الســـابقة‪6 ....................................................................................‬‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطــار النظري للدراسة‬

‫تمهيد‬

‫‪ -1‬المفهوم العام للصحة النفسية ‪14 .....................................................................‬‬

‫‪ -2‬أهمية الصحة النفسية‪14 ...............................................................................‬‬

‫‪ -3‬مجاالت الصحة النفسية ‪15 ............................................................................‬‬

‫‪ -4‬معايير الصحة النفسية ‪16 ..............................................................................‬‬

‫‪ -5‬أمراض القلب ‪17 .........................................................................................‬‬

‫‪ 1-5‬ماهية أمراض القلب ‪18 ..............................................................................‬‬


‫الـــفـــــــــهـــــرس‬

‫‪ -6‬أنواع امراض القلب ‪20 .................................................................................‬‬

‫‪ -7‬أسباب امراض القلب ‪21 ................................................................................‬‬

‫خالصة الفصل ‪23 ............................................................................................‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬التطبيقي‬

‫تمـــــــهيـــــد‪25 .............................................................................................:‬‬

‫‪ 1-‬منهج الدراسة‪25 ....................................................................................... :‬‬

‫‪ 2-‬مجاالت الدراسة‪26 .................................................................................... :‬‬

‫‪ 3-‬ادوات جمع البيانات‪26 ................................................................................ :‬‬

‫‪ -4‬تفريغ البيانات‪31 ....................................................................................... :‬‬

‫‪ -5‬النتائج العــامة للدراسة‪36 ........................................................................... :‬‬

‫خالصة الفصل‪Erreur ! Signet non défini. ..................................................... :‬‬

‫الخـــاتمة‬
‫المراجع‬
‫المالحق‬
‫املقدمة‬
‫الـــمقدمـــة‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫حيويا يجب االعتناء به‪ ،‬إذ تؤثر‬


‫جانبا ً‬
‫الصحة النفسية للمرضى المصابين بأمراض القلب تمثل ً‬
‫الحالة النفسية بشكل مباشر على فعالية العالج والتعافي‪ .‬في هذا السياق‪ ،‬تعد دراسة الحالة في‬
‫مستشفى العقيد لطفي باألغواط فرصة الستكشاف الروابط المعقدة بين الصحة النفسية وأمراض‬
‫القلب‪ ،‬وتقديم حلول عالجية شاملة للمرضى‪.‬‬

‫تعتبر أمراض القلب من األمراض المزمنة التي تؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المرضى‪،‬‬
‫وتتطلب رعاية طبية مستمرة ومتابعة دقيقة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال تقتصر تأثيرات هذه األمراض على‬
‫أيضا‪ .‬القلق‪ ،‬واالكتئاب‪ ،‬والتوتر‬
‫الجانب الجسدي فقط‪ ،‬بل تمتد إلى الصحة النفسية للمرضى ً‬
‫سلبا على نتائج العالج‬
‫هي بعض الحاالت النفسية الشائعة بين مرضى القلب‪ ،‬والتي قد تؤثر ً‬
‫وتقليل جودة الحياة‪.‬‬

‫في مستشفى العقيد لطفي باألغواط‪ ،‬يتم تقديم خدمات طبية متكاملة لمرضى القلب‪ ،‬تشمل الرعاية‬
‫الطبية والجراحية‪ ،‬إضافة إلى الدعم النفسي‪ .‬هذه الدراسة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية‬
‫الصحة النفسية لهؤالء المرضى‪ ،‬وتقديم تحليل مفصل لحالتهم النفسية وتأثيرها على مسار العالج‪.‬‬

‫ستتضمن الدراسة استخدام أساليب بحث متنوعة‪ ،‬مثل االستبيانات والمقابالت الشخصية مع‬
‫المرضى‪ ،‬باإلضافة إلى مراجعة السجالت الطبية لتحليل تاريخهم الصحي والنفسي‪ .‬كما سيتم‬
‫االستعانة بفريق من األطباء واألخصائيين النفسيين لجمع البيانات وتحليلها بشكل دقيق‪.‬‬

‫من المتوقع أن تكشف الد ارسة عن ارتباط وثيق بين الحالة النفسية لمرضى القلب ونجاح العالج‬
‫الطبي‪ .‬كما ستوفر الدراسة توصيات عملية لتحسين الدعم النفسي في مستشفى العقيد لطفي‪ ،‬مما‬
‫يسهم في تحسين جودة الحياة للمرضى وتقليل معدالت إعادة الدخول إلى المستشفى‪.‬‬

‫ب‬
‫‌‬
‫الـــمقدمـــة‬

‫الصحة النفسية لمرضى القلب هي جانب ال يمكن تجاهله في الرعاية الصحية الشاملة‪ .‬من خالل‬
‫التركيز على هذا الجانب‪ ،‬يمكن لمستشفى العقيد لطفي باألغواط تقديم رعاية صحية متكاملة‬
‫تعزز من تعافي المرضى وتحسين نوعية حياتهم‪ .‬تعد هذه الدراسة خطوة هامة نحو تحقيق هذا‬
‫الهدف‪ ،‬مما يمهد الطريق لتحسينات مستقبلية في طرق التعامل مع أمراض القلب من منظور‬
‫شامل‪.‬‬

‫ج‌‬
‫الإطار املفاهميي لدلراسة‬
‫اإلطار المفاهيمي للدراسة‬

‫‪-1‬إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫تعتبر األمراض المزمنة من أكثر األمراض التي تصيب البشر انتشا ار من حيث النوعية و‬

‫الخطورة ومع بداية القرن العشرين ارتفعت نسبة األمراض المزمنة حيث يؤكد الباحثون في‬

‫منظمة الصحة العالمية على أن أكبر نسبة من الوفيات في العام تعود أسبابها إلى األمراض‬

‫المزمنة ومن بين هذه األمراض على سبيل مرض القلب الذي يعتبر أحد أمراض العصر‬

‫الحالي وفي جميع بقاع العالم (عبد الرحمن محمد العيسوي‪ ،2005 ،‬صفحة ‪)67‬‬

‫لقد تبين أن مرض القلب يعانون من تدهور في الصحة النفسية خالل األسابيع األولى أو‬

‫الشهور األولى‪ ,‬ولكن هذا االنزعاج نقل حدته خالل العام الثاني و المريض في النهاية يتكيف‬

‫تكيفا جيدا مع حالته‪ ،‬وجود االضرابات النفسية يرفع من معدالت إصابة مرض القلب‬

‫بالتداعيات و المضاعفات الصحية و تحديد اإلصابة بكل من النوبات و الجلطات القلبية و‬

‫جلطات السكتة الدماغية و الفشل الناجم عن ضعف‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للدراسة‬

‫القلب كذلك العالقة بين الصحة النفسية وزيادة احتماالت حصول هذه المضاعفات القلبية‬

‫الشأن لها بممارسة التدخين أو بمقدار درجة شدة مرض القلب األصلي أو بعوامل بيولوجية‬

‫أخرى ‪ :‬مثل ارتفاع هرمونات في الجسم أو ارتفاع نبض القلب و هذا يعني أن مجرد وجود‬

‫نقص في الصحة النفسية لدى المصاب بمرض القلب يعتبر عامال مستقال لرفع معدل خطورة‬

‫اإلصابة بالمضاعفات القلبية الصحية في المستقبل لدى مرضى القلب ذو تأثيرات سلبية على‬

‫صحة القلب المستقبلية‪.‬‬

‫ومما سبق نطرح التساؤل المحوري لدراستنا على النحو التالي ‪:‬‬

‫كيف تؤثر الصحة النفسية على المرضى المصابين بأمراض القلب ؟‬

‫‪ -2‬التساؤالت الفرعية‪:‬‬

‫‪ -‬ماهي الحالة النفسية الطاغية على مرضى أمراض القلب؟‬

‫‪ -‬ما التأثير الذي يحدثه وجود مرض القلب على صحة المريض النفسية ؟‬

‫‪ -‬ما مدى الضرر الذي تسببه االضطرابات النفسية على مرضى أمراض القلب؟‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للدراسة‬

‫‪ -3‬الفرضيات‪:‬‬

‫‪ -‬وجود اضطراب نفسي لدى مرضى القلب امر طبيعي في المراحل االولى‬

‫‪ -‬هناك تأثير بالغ على الصحة النفسية لدى مرضى القلب‬

‫‪ -‬الصحة نفسية امر اساسي لدى مرضى القلب‬

‫‪-4‬أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫‪ 1-4‬األسباب الذاتية‪:‬‬

‫‪ -‬الميول الشخصي حول معرفة تأثر الصحة النفسية على مرضى أمراض القلب‬

‫‪ -‬محاولة كشف أسباب انهيار الصحة النفسية لدى مرضى امراض القلب‪.‬‬

‫‪ -‬الرغبة في إجراء دراسة ميدانية‪ ،‬ومتابعة الموضوع عن كثب لمعرفة النتائج الفعلية‬

‫للحالة النفسية لدى مرضى القلب‪.‬‬

‫‪ 2-4‬األسباب الموضوعية‪:‬‬

‫‪ -‬تنامي وتزايد ظهور االمراض المزمنة وتأثيرها على الصحة الفسية ‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة مدى تأقلم مرضى امراض القلب مع حالتهم ومدى الضرر النفسي الذي يحدث ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للدراسة‬

‫‪ -‬محاولة التعرف على مدى أهمية الصحة النفسية لمرضى المصابين بامراض القلب ‪.‬‬

‫‪-5‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تكمن أهمية هذه الدراسة في موضوع أصبح يشغل الكثير من الناس وكونه يعتبر مرض‬

‫العصر‪ ,‬و كذلك نظ ار لما يسببه من عذاب كبير للمريض و األفراد المحيطين به و ذلك نتيجة‬

‫لآلالم النفسية و الجسدية التي ترافقه ويمكن ذكر الدوافع التي أدت إلى اختيار هذا الموضوع‬

‫في مايلي‪:‬‬

‫‪-‬انتشار مرض القلب بصورة ملفتة النتباه‬

‫‪-‬المعاناة النفسية و الجسدية لدى مرضى القلب‬

‫‪-‬سوء عالقة المريض بالمحيط و األسرة‬

‫‪-‬تيقن المريض بعدم شفائه الدائم من المرض و أنه سيقوده إلى الموت‬

‫‪-‬المشاكل النفسية لفكرة العالج و ما يصاحبه من تأثيرات سلبية‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للدراسة‬

‫‪-6‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫لكل دراسة أو بحث هدف أو مجموعة من األهداف يسعى الباحث إلى تحقيقها‪ ،‬وهذه الدراسة‬

‫تسعى لتحقيق جملة من األهداف وهي‪:‬‬

‫‪ -‬التعرف على العالقة بين الصحة النفسية والمرضى المصابين بأمراض القلب‬

‫‪ -‬الوقوف على الحالة النفسية لدى المرضى المصابين بامراض القلب‬

‫‪ -7‬تحديد المفاهيم‪:‬‬

‫تعتبر تحديد المفاهيم إحدى الخطوات الهامة التي يحتاجها الباحث في دراسته بهدف االتفاق‬

‫على المحددات اللغوية واالصطالحية واإلجرائية لكل مفهوم من خالل مراجعة القواميس‬

‫والمعاجم‪ ،‬والتي عادة ما يمكن أن تتداخل هذه المفاهيم مع مفاهيم أخرى مشابهة ومن بين‬

‫المفاهيم التي سنركز عليها في هذه الدراسة هي‪ :‬الصحة النفسية ‪ ،‬االمراض المزمنة ‪ ،‬أمراض‬

‫القلب‪ ،‬اإلضطرابات النفسية‪ ،‬التعايش‪.‬‬

‫الصحة النفسية‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للدراسة‬

‫الصحة النفسية هي حالة من الرفاه النفسي تم ّكن الشخص من مواجهة ضغوط الحياة‪ ،‬وتحقيق‬

‫إمكاناته‪ ،‬والتعّلم والعمل بشكل جيد‪ ،‬والمساهمة في مجتمعه المحلي‪ .‬وهي جزء ال يتج أز من‬

‫الصحة والرفاه اللذين يدعمان قدراتنا الفردية والجماعية على اتخاذ الق اررات وإقامة العالقات‬

‫وتشكيل العالم الذي نعيش فيه (عال عبد الباقي ابراهيم‪ ،2014 ،‬صفحة ‪)105‬‬

‫النفسية باللغة اإلنجليزية باسم)‪ ، (Psychological health‬وهي مجموعة من‬


‫ّ‬ ‫الصحة‬
‫ّ‬ ‫تُعرف‬

‫اإلجراءات والطرق التي يتّبعها األفراد في المحافظة على صحتهم النفسية‪ ،‬حتى يتم ّكنوا من‬

‫إيجاد الحلول المناسبة للمشكالت التي تواجههم‪ ،‬وتُعرف أيضاً بأنها قدرة الفرد على التعامل‬

‫مع البيئة المحيطة به‪ ،‬وتغليب ُحكم العقل على االنفعاالت التي تنتج نتيجة لتأثّره بالعوامل‬

‫التي تدفعه للغضب‪ ،‬أو القلق‪ ،‬أو غيرها (احمد زهران‪ ،2015 ،‬صفحة ‪)23‬‬

‫ج‪ -‬إجرائيا‪:‬‬

‫من الناحية االجرائية‪ ،‬يتم تحديد حالة الصحة النفسية للفرد وتقييمها عن طريق استخدام‬

‫مجموعة من األدوات والتقنيات التي تقوم على المبادئ العلمية والمعايير الدولية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للدراسة‬

‫االمراض المزمنة‬

‫أ‪ -‬لغة‪:‬‬

‫مزمن باإلنجليزية‪ : Chronic‬في الطب يعني المرض المزمن المرض طويل األمد أو‬

‫المتكرر )‪(Deeks,steven G, lewin, sharon R, 2013‬‬

‫ويصف مصطلح مزمن مسار المرض‪ ،‬أو معدل ٍ‬


‫االصابة و‪ IUGJTI‬التطور‪ .‬يتميز المسار‬

‫المزمن عن المسار المتكرر بكون األمراض المتكررة ترتد م ار ار وتك ار ار مع فترات بينية‬

‫من الهدأة ‪.‬كصفة‪ ،‬مزمن يمكن أن تشير إلى حالة طبية مستمرة ودائمة‪ .‬واإلزمان عادة ما‬

‫تطلق على الحاالت التي تستمر أكثر من ثالثة أشهر‪.‬‬

‫‪ .‬ب ‪ -‬اصطالحا‪:‬‬

‫وغالبا ما‬
‫ً‬ ‫األمراض المزمنة هي حاالت صحية تتطور ببطء وتستمر لفترات طويلة من الزمن‪،‬‬

‫تكون مستمرة أو متكررة‪ .‬تتضمن هذه األمراض عادةً أمراض القلب واألوعية الدموية‪ ،‬والسكري‪،‬‬

‫وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل الربو واالنسداد الرئوي المزمن‪ ،‬واألمراض العصبية مثل‬

‫السمنة والتهاب المفاصل‪ .‬تستلزم إدارة األمراض‬


‫الشلل الرعاش‪ ،‬وأمراض المفاصل المزمنة مثل ُّ‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للدراسة‬

‫المزمنة عادةً تدخالت طبية مستمرة وإجراءات لتحسين نوعية الحياة وتقليل المضاعفات‬

‫المحتملة‪.‬‬

‫ج‪ -‬إجرائيا‪:‬‬

‫تعريف األمراض المزمنة اجرائيا يتم من خالل تحديد مجموعة من المعايير الزمنية والسريرية‪.‬‬

‫مزمنا إذا استمر لمدة طويلة تتجاوز عادة الثالثة أشهر‪ ،‬ويتطلب إدارة‬
‫مرضا ً‬
‫عموما‪ُ ،‬يعتبر ً‬
‫ً‬

‫مستمرة للعالج والرعاية‪ُ .‬يستخدم تاريخ الحالة الطبية لتحديد مدى استم اررية األعراض‬

‫والتدخالت الطبية على مر الزمن‪ .‬كما يتضمن التشخيص السريري والفحوصات المخبرية‬

‫والتصويرية لتحديد طبيعة وشدة المرض وتأثيره على الحياة اليومية للفرد‪.‬‬

‫أمراض القلب‬

‫المرضية التي تصيب القلب‪ .‬وتشمل أمراض‬


‫مرض القلب هو وصف لمجموعة من الحاالت َ‬

‫القلب ما يلي‪:‬‬

‫أمراض األوعية الدموية‪ ،‬مثل مرض الشريان التاجي‬ ‫•‬

‫عدم انتظام ضربات القلب (اضطرابات النظم القلبي)‬ ‫•‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للدراسة‬

‫مشاكل في القلب منذ الوالدة (عيوب ِخلقية في القلب)‬ ‫•‬

‫اعتالل عضلة القلب‬ ‫•‬

‫مرض صمام القلب‬ ‫•‬

‫االضطرابات النفسية‬

‫االضطراب لغة ‪:‬‬

‫[مفرد]‪ :‬ج اضطرابات (لغير المصدر)‪:‬‬

‫البحر ‪:‬تالطم أمواجه‪.‬‬


‫اضطرب في ‪ ،‬اضطراب َ‬
‫َ‬ ‫اضطرب‪/‬‬
‫َ‬ ‫•مصدر‬

‫الفوضى‪َّ ،‬‬
‫الش َغب َش َع َر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اضطراباً في اْل َمْل َعب ‪ْ َ :‬‬
‫الد ْ‬
‫َح َد َث األ َْو ُ‬
‫ط َر َب) أ ْ‬
‫ضَ‬‫[ض ر ب]‪( .‬مص‪ .‬ا ْ‬

‫اب في م ِعدِت ِه ‪ِ:‬بحرَك ٍة غي ِر ع ِادي ٍ‬


‫َّة‪ِ ،‬بأََل ٍم‪( .‬موقع معجم المعاني)‪.‬‬ ‫باض ِطر ٍ‬
‫َ َ َْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬

‫اإلضطراب اصطالحا‪:‬‬

‫اجتماعية ‪:‬عدم استقرار‬


‫ّ‬ ‫وجَلبة ‪ ،‬اضطرابات‬
‫ص َخب َ‬
‫حالة عدم االستقرار‪ ،‬فوضى‪ ،‬بلبلة‪َ ،‬‬

‫سياسية ‪:‬عدم استقرار‬


‫ّ‬ ‫اجتماعي‪ ،‬اضطرابات ِّ‬
‫جويَّة ‪:‬عدم استقرار في الطقس‪ ،‬اضطرابات‬
‫ّ‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للدراسة‬

‫السلبية التي تحدث في مرحلة‬


‫ّ‬ ‫السلوكية‬
‫ّ‬ ‫السلوك ‪(:‬نف) نمط من األنماط‬
‫سياسي ‪ ،.‬اضطراب ُّ‬
‫ّ‬

‫الطفولة والبلوغ‪ ،‬يتميَّز بعدم التكيُّف ويظهر في صورة انطواء ومقاومة مشاعر اآلخرين‬

‫واالعتداء عليهم ‪.‬‬

‫اجرائيا‬

‫تميز االضطراب النفسي باختالل سريري جسيم في إدراك الفرد أو ضبطه لمشاعره أو سلوكه‪،‬‬

‫وعادة ما يرتبط بالكرب أو بقصور في مجاالت مهمة من األداء‪ ،‬علماً بأن أنواع االضطرابات‬

‫ويشار إلى االضطرابات النفسية أيضاً بحاالت الصحة النفسية‪ .‬وهذا‬


‫النفسية كثيرة ومختلفة‪ُ .‬‬

‫المصطلح األخير أوسع نطاقاً ويشمل االضطرابات النفسية واإلعاقات النفسية واالجتماعية‬

‫والحاالت النفسية (األخرى) المرتبطة بكرب شديد‪ ،‬أو قصور كبير في األداء‪ ،‬أو خطر إيذاء‬

‫النفس‪ .‬وتركز صحيفة الوقائع هذه على االضطرابات النفسية المبينة في المراجعة الحادية‬

‫عشرة للتصنيف الدولي لألمراض (المراجعة الحادية عشرة)‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للدراسة‬

‫التعـــايش‪:‬‬

‫التعايش لغةً‪:‬‬

‫التعايش في اللغة يعني العيش على المحبة واأللفة‪ ،‬وتعايش األشخاص إذا وجدوا في نفس‬

‫المكان والزمان‪ ،‬والتعايش أيضاً هو مجتمع تتعدد طوائفه‪ ،‬ويعيشون فيما بينهم بانسجام ووئام‬

‫على الرغم من كل االختالفات من حيث األديان أو األعراق أو اللغات‪ ،‬والتعايش السلمي‬

‫يعني بيئة يسود فيها التفاهم بين فئات المجتمع المختلفة دون اللجوء إلى استخدام القوة‪ ،‬ويأتي‬

‫التعايش على وزن (تفاعل) مما يدل على وجود العالقة المتبادلة بين األطراف المتعايشة‪.‬‬

‫التعايش اصطالحاً‪:‬‬

‫اجتماع مجموعة من الناس في مكان واحد‪ ،‬حيث تربطهم وسائل العيش من الطعام‪ ،‬والشراب‪،‬‬

‫وأساسيات الحياة‪ ،‬بغض النظر عن الدين أو االنتماءات األخرى‪ ،‬حيث يعرف كل منهم حقوقه‬

‫وواجباته دون اندماج أو انصهار تام‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للدراسة‬

‫إجــــرائيا‪:‬‬

‫التعايش مع المرض يشير إلى القدرة على التكيف والتأقلم مع الحالة المرضية بشكل يسمح‬

‫بالحياة اليومية والوظيفية بأقصى قدر ممكن‪ ،‬بالرغم من وجود التحديات الصحية‪ .‬يتضمن‬

‫التعايش مع المرض مجموعة من االستراتيجيات والممارسات التي تهدف إلى تحسين نوعية‬

‫الحياة والعمل على تقليل اآلثار السلبية للمرض على الجوانب الفسيولوجية والنفسية واالجتماعية‬

‫للشخص‪ .‬تشمل هذه االستراتيجيات مراعاة نظام غذائي صحي‪ ،‬وممارسة الرياضة بانتظام‪،‬‬

‫والتعامل مع التوتر والضغوطات بشكل فعال‪ ،‬وااللتزام بالعالجات والرعاية الطبية الموصوفة‪،‬‬

‫والبحث عن الدعم النفسي واالجتماعي من العائلة واألصدقاء والمجتمع‪.‬‬

‫‪ -8‬الدراسات الســـابقة‬

‫‪ -1-8‬الدراسة األولى‪:‬‬

‫فيصل قريشي‪ : ،‬التدين و عالقاته بالكفاءة الذاتية لدى مرضى االضطرابات الوعائية و‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للدراسة‬

‫القلبية‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم النفس الصحة جامعة الحاج لخضر باتنة‪-‬‬

‫‪ 2011‬هدفت الدراسة إلى التحقق من وجود عالقة إرتباطية جوهرية بين التدين بدين اإلسالم‬

‫واألزمان و السن لدى مرضى االضطرابات الوعائية القلبية‪( .‬فيصل قريشي‪)2011 ،‬‬

‫تكونت عينة الدراسة من ‪ 62‬مريض االضطرابات الوعائية القلبية المتواجدين لوالية سطيف‬

‫بينهم ‪ 39‬ذكر ‪ 23‬أنثى ‪ -‬أدوات الدراسة مقياس السلوك الديني‪ ،‬مقياس فاعلية الذات‪.‬‬

‫توصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫عدم وجود عالقة إرتباطية جوهرية بين التدين بدين اإلسالم وفاعلية الذات بأبعادها لدى مرضى‬

‫االضطرابات الوعائية‪.‬‬

‫عدو وجود فروق ذات داللة إحصائية في درجة فاعلية الذات بأبعادها بين مرضی االضطرابات‬

‫الوعائية القلبية باختالف الجنس و المستوى التعليم‪.‬‬

‫عالقة الدراسة الحالية بالدراسات السابقة ‪:‬‬

‫أوجه التشابه ‪:‬‬

‫ومن أوجه التشابه بين هذه الدراسة ودراستنا أن كالهما يدرس األمراض القلبية‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للدراسة‬

‫أوجه االختالف ‪:‬‬

‫أما االختالف فهذه الدراسة تبحث عن التدين و عالقاته بالكفاءة الذاتية لدى مرضى‬

‫االضطرابات الوعائية والقلبية بصفة خاصة على عكس دراستنا التي تبحث عن مدى الصحة‬

‫النفسية لدى مرضى امراض القلب‪.‬‬

‫ساعدتنا الدراسة السابقة في ضبط وصياغة الجانب النظري واإلجراءات المنهجية للدراسة‪،‬‬

‫واستفدنا كثي ار في بناء أسئلة االستبيان‪ ،‬وكذلك أفادتنا في المقارنات بين نتائج الدراسات السابقة‬

‫وما توصلنا إليه في دراستنا الحالية‪.‬‬

‫الدراسة الثـــانية‬

‫مريم زكور محمد‪ :‬مستوى الضغوط النفسية لدى مرضى القلب‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة‬

‫ليسانس في علم النفس العيادي جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة ‪ 2005 ،‬هدفت الدراسة إلى‬

‫معرفة مستوى الضغوط النفسية لدى مرض القلب‪ .‬تكونت عينة الدراسة من ‪ 22‬فرد يعانون‬

‫من مرض القلب (مريم زكور محمد‪.)2005 ،‬‬

‫أدوات الدراسة استبيان مستوى الضغوط النفسية لدى مرض القلب‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للدراسة‬

‫توصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪ :‬أنه ال يوجد فروق في المستوى الضغوط النفسية لدى‬

‫مرضى القلب بالنسبة للجنس و العمر و إنما يرجع إلى ضعف الوازع الديني و أسلوب‬

‫مواجهتهم للضغوط النفسية‪.‬‬

‫على االنتماء االجتماعي‪ ،‬ف بعد اندماج الفرد وإلغاء المسافات فيما تقدمه مواقع التواصل‬

‫االجتماعي إال أن المستخدم يعبر به عن شعوره بالوحدة والعزلة عن محيطه االجتماعي و‬

‫أيضا الشعور بالفراغ االجتماعي والعاطفي‪.‬‬

‫أوجه التشابه ‪:‬‬

‫ومن أوجه التشابه بين هذه الدراسة ودراستنا الحالية أن كالهما يدرس الحالة النفسية للمرضى‬

‫المصابين بأمراض القلب‬

‫أوجه االختالف ‪:‬‬

‫أما االختالف المدخل النظري نفسه والعينة قصدية‪ ،‬إال لكل واحد مدينة معينة به كذلك ركزت‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للدراسة‬

‫الدراسة السابقة على استخدام مستوى الضغط النفسي لدى كل مريض وتأثيره على المريض ‪،‬‬

‫أما دراستنا فتخصصت وركزت على الصحة النفسية عامة لدى المرضى المصابين بأمراض‬

‫القلب‪.‬‬

‫دراسة الثالثة‬

‫زواوي سليمان‪ :‬قلق و إستجابة االكتئابية لدى المصابين بالقصور الكلوي المزمن و الخاضعين‬

‫للهيمودياليز ‪ ،‬مذكرة التخرج لنيل شهادة الماستير في علم النفس العيادي‪ ،‬جامعة العقيد أكلي‬

‫محمد و الحاج‪ ،‬بويرة ‪( ( .2005‬زواوي سليمان ‪.)2005 ،‬‬

‫هدفت الدراسة إلى معرفة نسبة القلق و نسبة االستجابة االكتئابية لدى مرض القلب المصابين‬

‫بالقصور الكلوي المزمن‪.‬‬

‫تكونت عينة الدراسة من ‪ 9‬حاالت أو أفراد مصابين بالقصور الكلوي المزمن و المتواجدين‬

‫بمستشفى االخبارية‪.‬‬

‫أدوات الدراسة‪ :‬المقابلة العيادية مقياس سبيلبرجر للقلق ‪ ،‬مقياس بيك لالكتئاب‪.‬‬

‫أوجه التشابه ‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للدراسة‬

‫ومن أوجه التشابه بين هذه الدراسة ودراستنا الحالية أن كالهما يدرس الحالة النفسية للمرضى‬

‫المصابين بأمراض مزمنة‪.‬‬

‫أوجه االختالف ‪:‬‬

‫لكل واحد مدينة معينة به كذلك ركزت الدراسة السابقة على مرضى القصور الكلوي المزمن ‪،‬‬

‫أما دراستنا فتخصصت وركزت على الصحة النفسية عامة لدى المرضى المصابين بأمراض‬

‫القلب‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل ا ألول‪ :‬ا إلطــار النظري لدلراسة‬
‫اإلطار النـــــــــــــــــظري‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطــار النظري للدراسة‬


‫تمهيد‪:‬‬
‫أمر ذا أهمية كبيرة ويتمتع باالهتمام‬
‫تعتبر الصحة النفسية للمرضى المصابين بأمراض القلب ًا‬

‫موضوعا للدراسة والتفكير في الرعاية الصحية‪.‬‬


‫ً‬ ‫المتزايد منذ أن أصبحت عالقة العقل والجسم‬

‫يواجه المرضى الذين يعانون من أمراض القلب تحديات نفسية كبيرة نتيجة للتأثير النفسي المباشر‬

‫وغير المباشر لحالتهم الصحية‪ .‬يمكن أن تشمل هذه التحديات القلق‪ ،‬واالكتئاب‪ ،‬والتوتر‪ ،‬والعزلة‬

‫االجتماعية‪ ،‬والتغييرات في النمط ا لحياتي‪ ،‬وتأثير الحالة الصحية على العالقات الشخصية‬

‫والعملية‪ .‬يمكن أن يؤثر االكتئاب والقلق على نوعية حياة المرضى وتطور المرض نفسه‪ ،‬مما‬

‫يجعل الصحة النفسية للمرضى ذات أهمية بالغة في خطة العالج الشاملة‪ .‬من المهم تقديم الدعم‬

‫النفسي والعالج النفسي للمرضى المصابين بأمراض القلب‪ ،‬بما في ذلك التعامل مع التحديات‬

‫النفسية والعقلية المرتبطة بالمرض وتعزيز التكيف الصحيح مع الظروف الصحية المختلفة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار النـــــــــــــــــظري‬

‫‪ -1‬المفهوم العام للصحة النفسية‬

‫هناك العديد من التعريفات التي تناولت مفهوم الصحة النفسية‪ ،‬واختلفت فيما بينها في النظرة إلى‬
‫الصحة النفسية‪ ،‬إال أنها اتفقت في الكثير من الجوانب‪ ،‬ومن بين هذه التعريفات ما يلي‪:‬‬

‫هرن الصحة النفسية بأنها "حالة دائمة نسبياً يكون فيها الفرد متوافقاً نفسياً وانفعالياً‬
‫‪ -‬يعرف حامد ز ا‬
‫واجتماعياً‪ ،‬ويشعر بالسعادة مع نفسه ومع اآلخرين‪ ،‬ويكون قادر على تحقيق ذاته واستغالل‬
‫قدراته وإمكانياته إلى أقصى حد ممكن‪ ،‬ويكون قاد اًر على مواجهة مطالب الحياة‪ ،‬وتكون شخصيته‬
‫متكاملة سوية‪ ،‬ويكون سلوكه عادياً بحيث يعيش في سالمة وسالم‪( .‬زهران‪ ،2015 ،‬صفحة‬
‫‪)25‬‬

‫‪ -‬كما عرفها بطرس بأنها حالة التكيف والتوافق واالنتصار على الظروف والمواقف يعيشها‬
‫الشخص في سالم حقيقي مع نفسه وبيئته والعالم من حوله"‪( .‬حافظ‪ ،2008 ،‬صفحة ‪)27‬‬

‫‪ -2‬أهمية الصحة النفسية‬

‫أ‪ -‬اهمية الصحة النفسية‪:‬‬

‫إن تحقق الصحة النفسية لألفراد من شأنه أي يؤدي إلى ازدهار المجتمع وتنميته ألن أفراده‬

‫خاليين من العيوب النفسية والتي من شأنها أن تؤدي إلى إعاقتهم أدائهم ألدوارهم في‬

‫المجتمع فال يتحقق الرخاء ويصبح مجتمعاً واهياً خاوياً‪ ,‬لذلك ولهذه األسباب ترجع أهمية‬

‫الصحة النفسية للفرد والمجتمع والتي يمكن توضيحها في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬الصحة النفسية تمكن الفرد من مواجهة مشكالت الحياة‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار النـــــــــــــــــظري‬

‫‪ -2‬الصحة النفسية تمكن الفرد من النمو االجتماعي السليم‪.‬‬

‫‪ -3‬الصحة النفسية تمكن الفرد من التعلم الجيد‬

‫‪ -4‬الصحة النفسية تدعم الصحة البدنية للفرد‬

‫‪ -5‬الصحة النفسية تسهم في زيادة كفاية الفرد ورفع إنتاجيته‪.‬‬

‫‪ -6‬الصحة النفسية تقلل من المنحرفين والخارجين على نظام المجتمع (حافظ‪،2008 ،‬‬

‫صفحة ‪)28‬‬

‫‪-3‬مجاالت الصحة النفسية‬


‫للصحة النفسية العديد من المجاالت التي يمكن خاللها تحقيقها‪ ،‬والوصل مستوى من االتزان‬
‫االنفعالي‪ ،‬والتي من بينها‪:‬‬

‫‪ -1-3‬المجال البنائي‪:‬‬

‫وهي مجال نظري يتناول دراسة بنية الشخصية وتطورها ومكوناتها وعوامل نمائها‪ ،‬ومحركات‬
‫السلوك البشري في المراحل العمرية المختلفة‪ ،‬ونشأة الصراع النفسي وأساليب الدفاع النفسي‬
‫وذلك بهدف فهم االسس التي يبنى عليها السلوك الصحي‪.‬‬

‫‪ -2‬المجال الوقائي‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار النـــــــــــــــــظري‬

‫وهو مجال تطبيقي يتجه فيه االهتمام إلى حماية الفرد من الوقوع في المشكالت التي تحول بينه‬
‫وبين الصحة النفسية وذلك باتخاذ االجراءات وتهيئة الظروف التي تضمن ذلك‪.‬‬

‫‪ - 3‬المجال التشخيصي‪:‬‬

‫يتكفل بدراسة خصائص كل من االحوال النفسية وجزئياتها دراسة سريرية تفصيلية بهدف تحديد‬
‫العادات والصفات السلوكية التي تميز كل حالة‪.‬‬

‫‪ - 4‬المجال العالجي‬

‫ويتكفل بدراسة اساليب العالج النفسي بدرجاته المختلفة والقيام باإلجراءات العالجية واالرشادية‪.‬‬
‫(الشرقاوي مصطفى خليل‪ ،1983 ،‬صفحة ‪)45‬‬

‫‪ -4‬معايير الصحة النفسية‬

‫كما ان للصحة النفسية مظاهر‪ ،‬يمكن من خاللها التعرف عليها والتي من بينها‪:‬‬

‫‪ -‬اإليجابية‪.‬‬

‫‪ -‬التفاؤل‪.‬‬

‫‪ -‬تقبل الفرد لحدود امكانياته‬

‫‪ -‬اتخاذ اهداف واقعية‬

‫‪ -‬القدرة على اتخاذ الق اررات السليمة‬

‫‪ -‬القدرة على انشاء عالقات اجتماعية صحية وسليمة‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار النـــــــــــــــــظري‬

‫‪ -‬احترام ثقافة المجتمع مع القدرة على االستقالل بثقافته الشخصية عن المجتمع‬

‫‪ -‬القدرة على ضبط الذات‬

‫‪ -‬ارتفاع مستوى االحتمال النفسي‬

‫‪ -‬رضى الفرد بعمله ونجاحه فيه‪( .‬حافظ‪)2008 ،‬‬

‫أمراض القلب‬ ‫‪-5‬‬

‫تمهيداً عن أمراض القلب‪ ،‬فهي مجموعة من الحاالت الصحية التي تؤثر على القلب واألوعية‬

‫الدموية المحيطة به‪ ،‬وتشمل مجموعة واسعة من االضطرابات التي تتراوح بين األمراض التي‬

‫تؤثر على التروية الدموية للقلب (مثل الذبحة الصدرية) إلى األمراض التي تؤثر على هيكل‬

‫تضيق التاجي) واألمراض التي تؤثر على وظائفه (مثل اضطرابات النظم‬
‫القلب نفسه (مثل ّ‬

‫الكهربائية مثل الرجفان األذيني)‪ .‬وتعتبر أمراض القلب السبب الرئيسي للوفيات في العالم‪،‬‬

‫حيث تشمل مجموعة متنوعة من العوامل المؤثرة مثل العوامل الوراثية‪ ،‬والعادات الغذائية ونمط‬

‫الحياة‪ ،‬والعوامل البيئية والتأثيرات النفسية‪ ،‬وغيرها‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يتطلب التعامل مع أمراض القلب‬

‫نهجا شامالً يتضمن الوقاية‪ ،‬والتشخيص المبكر‪ ،‬والعالج المناسب‪ ،‬وتحسين نوعية الحياة‬
‫ً‬

‫للمرضى‪ ،‬وتوفير الدعم الالزم لهم وألسرهم‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار النـــــــــــــــــظري‬

‫‪ 1-5‬ماهية أمراض القلب‬

‫أ‪ .‬تعريف القلب‬

‫يتكون من عضل والقلب واألوعية الدموية ُجزء من الجهاز القلبي الوعائي‬


‫القلب هو عضو أجوف َّ‬

‫)‪(Jessica I Gupta, 2022‬‬

‫القلب َّ‬
‫الد َم عبر األوعية الدمويَّة‬ ‫يضخ ُ‬‫ُّ‬ ‫•‬

‫المغ ِّّذية لجميع أجزاء الجسم‬


‫األكسجين والمواد ُ‬
‫َ‬ ‫ويحمل َّ‬
‫الد ُم‬ ‫•‬

‫ينبغي على القلب أن ينبض باستمرار طوال حياة اإلنسان وال يحصل على راحة ُمطلًقا‬ ‫•‬

‫وفي كل دقيقة‪ ،‬ينبض القلب حوالي ‪ 70‬مرة ويضخ حوالي ‪ 4‬ليتر ٍ‬


‫ات من َّ‬
‫الدم‪ .‬ينبض‬

‫بقوةً أكبر في أثناء التمارين‪ ،‬أي عندما يحتاج الجسم إلى المزيد‬
‫ويضخ َّ‬
‫ّ‬ ‫ٍ‬
‫بشكل أسرع‬ ‫القلب‬

‫تفحص الشخص نبضه‪ ،‬يقوم بقياس َّ‬


‫معدل ضربات القلب أو عدد‬ ‫من األكسجين‪ .‬عندما ي َّ‬

‫النبضات في الدقيقة‪( .‬المرجع اسابق)‬

‫النسج واألعضاء وهو يحمل‬ ‫الم ِّّ‬


‫غذية إلى ُّ‬ ‫يحمل َّ‬
‫الدم الذي ينتقل عبر الجسم األكسجين والمواد ُ‬ ‫ُ‬

‫الفضالت من هذه النسج واألعضاء إلى الرئتين والكلى ليتخلص الجسم منها‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار النـــــــــــــــــظري‬

‫ب‪ .‬كيف يعمل القلب‪:‬‬

‫بعضا‪ ،‬واحدة على‬


‫القلب هو مضخة للدم‪ ،‬وهي في الواقع مضختان متصلتان مع بعضهما ً‬

‫الجانب األيمن من القلب وأخرى على الجانب األيسر‪.‬‬

‫تقوم المضخة الموجودة على الجانب األيمن بسحب َّ‬


‫الدم من الجسم وضخه عبر الرئتين‬ ‫•‬

‫حيث يجمع األكسجين‬

‫الدم المملوء باألكسجين من الرئتين‪ ،‬وتضخه‬ ‫َّ‬


‫المضخة في الجانب األيسر على َّ‬ ‫تحصل‬ ‫•‬

‫في جميع أنحاء الجسم‬

‫يحتوي القلب على األجزاء اآلتية حتَّى يضخ َّ‬


‫الدم‪:‬‬

‫‪ 4‬أحياز مجوفة (حجرات) يتدفق الدم من خاللها‬ ‫•‬

‫الدم في االتجاه المناسب‬ ‫‪ 4‬صمامات قلبية لضمان ُّ‬


‫تدفق َّ‬ ‫•‬

‫نظام كهربائي يرسل إشارة إلى عضلة القلب بتوقيت انقباضها‬ ‫•‬

‫أوعية دمويَّة تُغ ِّّذي عضلة القلب ذاتها )‪(Jessica I Gupta, 2022‬‬ ‫•‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار النـــــــــــــــــظري‬

‫رسم توضيحي مقطع عرضي للقلب‬

‫‪ -6‬أنواع امراض القلب‬

‫هناك عدد من المظاهر األكلينكية لمرض القلب منها الذبحة الصدرية ضغط الدم المرتفع‪،‬‬

‫الجلطة القلبية‪ ،‬السكتة القلبية ‪ ،‬أو الموت المفاجئ وكل حالة من هذه الحاالت تعد حالة طوارئ‬

‫طبية (محمد أديب الخالدي‪ ،2006 ،‬صفحة ‪)460‬‬

‫أمراض القلب تشمل مجموعة متنوعة من الحاالت واالضطرابات التي تؤثر على القلب‬

‫واألوعية الدموية المحيطة به‪ .‬من بين األمراض الشائعة‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار النـــــــــــــــــظري‬

‫‪ 1-6‬أمراض الشرايين التاجية (التاجية) ‪ :‬تشمل الذبحة الصدرية (أو الوجع الذي ينتج عن‬

‫انقباضات قلبية غير كافية لتلبية احتياجات القلب من األكسجين) والنوبة القلبية (الناتجة عن‬

‫انسداد تام للشرايين التاجية الرئيسية)‪.‬‬

‫وتسرب الصمامات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ 2-6‬أمراض الصمامات القلبية‪ :‬مثل تضيق الصمام األبهري‬

‫تضيقات العضلة القلبية وتضخم القلب والتهابات العضلة‬


‫‪ 3-6‬أمراض العضلة القلبية‪ :‬تشمل ّ‬

‫القلبية‪.‬‬

‫‪ 4-6‬اضطرابات النظم الكهربائية‪ :‬مثل الرجفان األذيني واضطرابات النظم القلبية األخرى‪.‬‬

‫‪ 5-6‬أمراض األوعية الدموية الليمفاوية‪ :‬تشمل األمراض التاجية الليمفاوية والتهاب األوعية‬

‫الدموية واألمراض الناجمة عن تصلب الشرايين‪.‬‬

‫‪ 7-6‬أمراض القلب الخلقية‪ :‬تكون موجودة منذ الوالدة وتشمل عيوب القلب الخلقية مثل فتق‬

‫القلب وتضيق التاجيات‪.‬‬

‫أسباب امراض القلب‬ ‫‪-7‬‬


‫أمرض القلب ‪،‬‬
‫وتشير البحوث الوبائية إلى عدد من العوامل التي تسبب اإلصابة في ا‬

‫وهذه العوامل تتضمن االتي‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار النـــــــــــــــــظري‬

‫• التدخين‬

‫• وجود تاريخ عائلي للمرض‬

‫• ضغط الدم المرتفع‬

‫• الزيادة المفرطة في الدهون‬

‫• السمنة‬

‫• نمط الحياة (عمار الصفدي‪ ،2005 ،‬صفحة ‪)11‬‬

‫ومن بين جميع هذه األسباب يعد التدخين أقوى أسباب الخطر اإلصابة بمرض القلب هناك‬

‫األمرض تلك هي‪:‬‬


‫ا‬ ‫عوامل نفسية تؤدي إلى اإلصابة بهذه‬

‫• ضغوط الحياة النفسية‬

‫• األزمات النفسية المتكررة‪ ،‬وعوامل الصدمة‬

‫جرء الضائقة االقتصادية‪ ،‬وسوء التغذية‬


‫• األلم النفسي من ا‬

‫• القلق الشديد‬

‫• مشاعر اإلحباط المؤلمة (عمار الصفدي‪ ،2005 ،‬صفحة ‪)11‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار النـــــــــــــــــظري‬

‫خالصة الفصل‬

‫نظر لتأثيرها الكبير على‬


‫باختصار‪ ،‬فهم الصحة النفسية لمرضى القلب أمر بالغ األهمية ًا‬

‫حالتهم الصحية العامة‪ .‬الضغوط النفسية واالكتئاب قد يزيدان من احتمالية اإلصابة بمشاكل‬

‫أيضا‪ ،‬حيث يمكن أن تؤثر األمراض القلبية على الصحة النفسية‪.‬‬


‫قلبية‪ ،‬والعكس صحيح ً‬

‫من الضروري تقديم الدعم النفسي المناسب للمرضى‪ ،‬بما في ذلك العالج النفسي والتوجيه‬

‫العاطفي‪ ،‬لتحسين نوعية حياتهم والحفاظ على صحتهم القلبية والعقلية‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬ا إلطــار التطبيقي لدلراسة‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬اإلطـار التطبيقي للدراسة‬

‫تمـــــــهيـــــد‪:‬‬

‫أن أي بحث في المجاالت االجتماعية أو اإلنسانية ال يصل إلى التحقق بمحتوياته بصفة دقيقة‬

‫إال إذا اشتمل على دراسة ميدانية يوضح مدى ترابط الجانب النظري بالجانب الميداني (الواقع)‬

‫وكذا إلى أي مدى يمكن االعتماد على الجانب النظري في الحياة االجتماعية وتطبقه وتثبت أو‬

‫ترفض الفرضيات إلى انطلق منها الباحث‪.‬‬

‫لذا فمن خالل فرضيات دراسة يمكن اإلجابة عنها بنفيها أو إثباتها عن طريق دراسته للجانب‬

‫الميداني الذي تظهر أهمية القصد التعرف على اثر الصحة النفسية لدى المرضى المصابين‬

‫بأمراض القلب‪.‬‬

‫‪ -1‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫بما أننا في دراستنا هذه نسعى إلى جمع معلومات حول الصحة النفسية للمرضى المصابين‬

‫بأمراض القلب‪ ،‬فإن هذه الدراسة تندرج ضمن البحوث الوصفية التي تهتم بشرح وتوضيح‬

‫األحداث والمواقف المختلفة المعبرة عن ظاهرة أو مجموعة ظواهر مهمة ومحاولة تحليل‬

‫الواقع الذي تدور فيه تلك األحداث والوقائع ‪.‬‬

‫المنهج الوصفي‪ :‬يعتمد على دراسة الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقا‬
‫ويعبر عنها تعبي ار كيفيا وكميا‪ ،‬فالتعبير الكيفي يصف لنا الظاهرة ويوضح خصائصها‪ ،‬أما‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬اإلطـار التطبيقي للدراسة‬

‫التعبير الكمي فيعطينا وصفا رقميا يوضح مقدار هذه الظاهرة أو حجميا ودرجات ارتباطها مع‬
‫الظواهر المختلفة األخرى وكالهما متعلق بدراسة المشكالت المتعلقة بالمجاالت اإلنسانية‬
‫ومازال هو األكثر استخداما حتى اآلن‪( .‬غرايبة فوزي وآخرون ‪ ،2010‬ص‪)33‬‬

‫‪-2‬مجاالت الدراسة‪:‬‬

‫المجال المكاني‪ :‬قمنا بهذه الدراسة الميدانية على مرضى مصابين بأمراض القلب‬
‫بمستشفى العقيد لطفي بوالية األغواط‪.‬‬

‫المجال البشري‪ :‬يتمثل مجتمع البحث من مرضى مصابين بأمراض القلب تتراوح‬
‫أعمارهم بين ‪ 51‬سنة الى ‪ 86‬سنة‬

‫المجال الزماني‪ :‬ابتدأنا في هذه المذكرة منذ حصة االشراف التي كانت تقام اسبوعيا منذ‬
‫تاريخ ‪ 24‬ديسمبر ‪2023‬م‪.‬‬

‫ثم قمنا بالدراسة الميدانية في الفترة الممتدة بين ‪ 21‬أفريل الى ‪ 28‬أفريل في ‪2024‬م‬
‫وهي فترة توزيع االستبيان واسترجاعه وتفريغه‪.‬‬

‫ادوات جمع البيانات‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫تعرف مناهج البحوث االجتماعية عدة طرق في جمع المعلومات كأدوات منهجية للحصول‬

‫على بيانات المواضيع المدروسة‪ ،‬وقد اعتمدنا هذا‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬اإلطـار التطبيقي للدراسة‬

‫االستبيان‪ :‬هو تلك القائمة من األسئلة التي يحضرها الباحث بعناية في تعبيرها عن‬

‫الموضوع المبحوث في إطار الخطة الموضوعة‪ ،‬لتقدم للمبحوث من أجل الحصول على‬

‫اجابات تتضمن المعلومات و البيانات المطلوبة‪ ،‬لتوضيح الظاهرة المدروسة‪( .‬أمين‬

‫ساعاتي ‪ ،1991‬ص ‪)78‬‬

‫وهو عبارة عن مجموعة من األسئلة المرتبة حول موضوع معين يتم وضعها في استمارة‪.‬‬

‫المقياس‪ :‬المقياس في هذا السياق يشير إلى أداة قياسية أو استبيان تستخدم لقياس أو‬

‫تقييم متغيرات معينة‪ ،‬سواء كانت نفسية‪ ،‬سلوكية‪ ،‬أو جسدية‪ .‬يهدف المقياس إلى جمع‬

‫البيانات التي يمكن استخدامها لفهم أو تقييم الظواهر أو السلوكيات المرتبطة بالموضوع‬

‫المدروس‪ .‬يمكن أن يتضمن المقياس مجموعة من األسئلة‪ ،‬أو البيانات الكمية‪ ،‬أو الرسوم‬

‫البيانية‪ ،‬أو اإلجراءات المحددة لتقييم متغيرات معينة بشكل موثوق ومنتظم‪ .‬تكون‬

‫غالبا ما تكون معايرة وموثوقة وتمتلك خصائص نموذجية تجعلها قابلة‬


‫ً‬ ‫المقاييس‬

‫لالستخدام في األبحاث العلمية أو العمل السريري أو التقييم الشخصي استعداداته‬

‫وخصائصه الشخصية المختلفة واتجاهاته وأعراضه وأمراضه‪.‬‬

‫المقابلة‪ :‬هي عبارة عن لقاء الفاحص بالمخصوص في شكل مقابلة شخصية يقوم‬

‫االخصائي يطرح مجموعة من األسئلة قصد الحصول على معلومات ويعرف ‪C-‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬اإلطـار التطبيقي للدراسة‬

‫‪ Chiland‬على أنها ليست كباقي المقابالت بل لها خصائص وشروط يلتزم بها المختص‬

‫االكلنييكي (‪)9 ،CLAES Michel. 1983‬‬

‫فعلى المختص أن يتقيد بثالث أطر والتحكم فيها وهي‪:‬‬

‫‪ / 1‬اإلطار الزماني ‪/ 2‬االطار المكاني ‪ /3‬االطار النظري‬

‫كما على المختص النفي أن يتصف بالحياد اللطيف ‪ vaillante neutralite bien‬وتعرف‬

‫أيضا على أنها عبارة عن احدى وسائل تحليل الفرد المعرفة (عبد الرحمن العيسوي ‪،2005‬‬

‫ص ‪)276‬‬

‫فحسب ‪ " cchaland‬فإن نوع المقابلة يتحدد حسب الهدف المرغوب الوصول إليه وتتفرع‬

‫المقابلة إلى ثالث أنواع ‪:‬‬

‫‪ -‬المقابلة غير موجهة‬

‫‪ -‬المقابلة الموجهة‬

‫‪ -‬المقابلة نصف موجهة‬

‫وفي دراستنا هذه اعتمدنا على المقابلة ( نصف موجهة ) كما عرفها العالم ( آلين روس) هي‬

‫عالقة ديناميكية وتبادل لفظي بين شخصين أو أكثر والشخص األول هو األخصائي التوجيه‬

‫واالرشاد أو التشخيص ثم الشخص أو االشخاص الذين يتوقعون مساعدة فنية محورها األمانة‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬اإلطـار التطبيقي للدراسة‬

‫وبناء العالقات الناجحة وأهمية المقابلة لها دور بارز في تجميع البيانات لتزويد الباحث أو‬

‫االخصائي النفسي لفهم أو المشكلة التي هو بصدد دراستنا أو تشخيصها وتبرز أهميتها أيضا‬

‫في عملية اتاحة التغيير الحر عن اآل ارء واألفكار والمعلومات (عطوف محمد ياسين ‪،2018‬‬

‫ص ‪)399‬‬

‫فالمقابلة نصف الموجهة له مميزات تساعدنا في تحقيق مرادنا من هذه الدراسة واثبات‬

‫الفرضيات التي وضعها سلفا والمقابلة نصف موجهة عبارة عن حوار يتبادل بين اإلخصائي‬

‫والمفحوص أطراف الحديث حيث تكون هناك حرية للمفحوص في الكالم لكون تدخل‬

‫اإلخصائي توجيهي فحسب حال خروج المفحوص عن الموضوع وتتمثل المقابلة في محورين‪:‬‬

‫‪ -‬محور البيانات الشخصية‪ :‬الهدف معرفة البيانات الشخصية االسم‪ ،‬السن‪ ،‬الجنس‪ ،‬ونوع‬

‫العملية‪.‬‬

‫‪ -‬محور الصحة النفسية‪ :‬والتي تهدف إلى معرفة أعراض النفسية التي يشعر بها‬

‫المرضى المصابين بأمراض القلب كالقلق ‪ ،‬والخوف‪ ،‬الكآبة ومدى تقبله لكونه مريض‬

‫قلب وكيفية إدراك المريض لمرضه ومدى تقبله له‪.‬‬

‫تتكون االستجابة من (‪ )5‬احتماالت‪:‬‬

‫‪ -‬دائما (‪)1‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬اإلطـار التطبيقي للدراسة‬

‫‪ -‬غالبا (‪)2‬‬

‫‪ -‬أحيانا (‪)3‬‬

‫‪ -‬ناد ار (‪)4‬‬

‫‪ -‬ابدا (‪)5‬‬

‫ويتم حساب مجموع النقاط وتقييم مدى صحة المريض النفسية حسب الدرجات التالية‪:‬‬

‫وتعني أن الصحة النفسية لدى المريض جيدة وال‬ ‫أعلى مستوى ‪ 100‬درجة‬

‫يعاني من اضطراب نفسي‪.‬‬

‫ويعني أن الصحة النفسية لدى المريض متوسطة‬ ‫المستوى المتوسط ‪ 60‬درجة‬

‫ولديه شعور خفيف بالقلق والخوف‬

‫ويعني أن الصحة النفسية لدى المريض متدهورة ولديه‬ ‫المستوى األدنى ‪ 20‬درجة‬

‫شعور قوي بالخوف والقلق‪ ،‬والكآبة كما انه يحتاج الى عناية نفسية من طرف المختصين‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬اإلطـار التطبيقي للدراسة‬

‫‪ -4‬تفريغ البيانات‪:‬‬

‫‪ 1-4‬الحالة األولى‪:‬‬

‫محور البيانات الشخصية‪:‬‬

‫االسم ‪ :‬م ‪ ،‬اللقب بن ع ‪ ،‬السن ‪ ، 67 :‬الجنس ‪ :‬ذكر‬

‫الحالة المدنية‪ :‬متزوج‪ ،‬عدد االوالد‪ ،9 :‬المستوى المعيشي ‪ :‬جيد جدا متقاعد من الحماية‬

‫المدنية ‪ ،‬بشوش الوجه نضيف المظهر‪.‬‬

‫لدية سوابق مرضية السكري وضغط الدم‪ ،‬الصحة النفسية جيدة‪ ،‬عالقته مع االسرة و العائلة‬

‫جيدة‬

‫المحور الثاني‪ :‬األعراض النفسيـــــــة‬

‫اصيب المفحوص بمرض القلب بسبب ضغط الدم منذ ‪ 1980‬و كانت وراثة من االم اول مرة‬
‫اصيب بهذا المرض اصيب بتهيج ف القلب و ضربات و وعكات في القلب ‪ ،‬ما التمسناه من‬
‫المفحوص انه متقبل المرض و كانت ردة فعله عادية رغم انه اصيب به في سن مبكر ‪ ،‬لم يؤثر‬
‫على صحته النفسية و اصيب بالكورونا ‪ 2021‬الموجة الثانية حيث اثرت على صحته و مشاكل‬
‫في الصدر و التنفس‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬اإلطـار التطبيقي للدراسة‬

‫توجد بعض التغيرات التي دخلت حياته بعد المرض حيث يقول " نحب نخدم و نتحرك و نسوق‬
‫و منقدرش دهشت " يحب ان يعيش و يسافر يحب الحياة عنده دعم من االسرة وزوجته اوالده‬
‫يحبوه مطعين له حيث يقول " زوجتي امراء صالحة و اوالدتي كل واحد داير مشروع خاص بيه‬
‫موليتش متحمل المسؤلية كان قبل قاسي على اوالدو و عصبي جدا حسب قوله بسبب ضغط‬
‫العمل كنت عصبي جدا و صارم و االن بعد القاعد اصبح يعامل اسرته جيدا و عالقتهم جيدة ‪.‬‬

‫و حالته االن الالم في المفاصل و حكة و صداع و ضعف في التنفس ‪.‬‬

‫حالته في المستشفى جيدة و المقامة جيدة ‪.‬‬

‫نظرته للمستقبل ايجابية حيث كان يوجد رضى على ذاته ووصل الى هدفه و انه االن يريد ان‬
‫يتقرب من هللا و يحب ان يق ار القران و يتدبر فيه هذا ما يريدة في المستقبل و تقبل للمرض ‪.‬‬

‫نتائج الحالة األولى‪:‬‬

‫بعد حساب نتائج االستبيان وعرضه على سلم الدرجات الموضح في األعلى ‪ ،‬فقد كانت نتائج‬

‫الحالة األولى "م ‪ .‬بن علية " كالتالي‪:‬‬

‫عدد الدرجات‪ 67 :‬درجة أي في المستوى المتوسط مما يدل على استقرار الحالة النفسية‬

‫للمريض‪ ،‬وان مرض القلب ال يشكل عائقا امام صحته النفسية‪.‬‬

‫‪ -2-4‬الحالة الثانية‪:‬‬

‫االسم ‪ :‬ط ‪ ،‬اللقلب ‪ :‬ل ‪ ،‬السن ‪ ، 70:‬الجنس ‪ :‬ذكر‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬اإلطـار التطبيقي للدراسة‬

‫الحالة المدنية ‪ :‬متزوج ‪ ،‬عدد االوالد ‪ ، 10 :‬الحالة االجتماعية ‪ :‬جيدة متقاعد ليس لديه سوابق‬
‫مرضية و ال نفسية ‪ ،‬عالقته مع اسرته و عائلته جيدة ‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬األعراض النفسية‬

‫اصيب المفحوص بمرض القلب منذ ‪ 2018‬لم يكن يعاني من اي مرض قبل حيث يقول " انا‬
‫كنت سبورتيف و لباس عليا و نخدم في الحديد " شعر بالم في قلبه و دخل في غيبوبة اجرى‬
‫الفحوصات الالزمة و لم يخضع للعملية فقط للعالج اصيب بمرض القلب بسبب ضغط الدم و‬
‫لم يتقبل المرض‪.‬‬

‫طرات بعض التغيرات على حياته بعد المرض حيث يقول " كون جيت بصحتي منستناش " ‪،‬‬
‫يشعر بضيق في المنزل " نحس بلي مش قادر و مقلق و كاره حياتي نحب نخرج و نحوس‬
‫منحبش نقعد في دار " لديه دعم من اسرته و من اوالده مهتمين به كثي ار و و كلهم عاملين و‬
‫مسؤولين عن انفسهم ‪ ،‬حيث يقول " ردولي الجميل كي كبرو و هوما سباب السعادة و الراحة "‬
‫قلق على اوالده الصغار حيث لم يعد يتحكم فيهم وجد عنده خوف من المرض ‪.‬‬

‫ال يوجد عند المفحوص اي اضطرابات في النوم و الشهية و صداع و االم في المعدة ‪ ،‬نظرته‬
‫للمستقبل سلبية حيث يقول انه بال فائدة ‪.‬‬

‫نتائج الحالة الثانية‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬اإلطـار التطبيقي للدراسة‬

‫بعد حساب نتائج االستبيان وعرضه على سلم الدرجات الموضح في األعلى‪ ،‬فقد كانت نتائج‬

‫الحالة الرابعة "ط‪ .‬لحول " كالتالي‪:‬‬

‫عدد الدرجات‪ 47 :‬درجة أي اقل من المستوى المتوسط واعلى من المستوى األدنى مما يدل‬

‫على تأثر صحتها النفسية بمرض القلب‪.‬‬

‫‪ -3-4‬الحالة الثالثة‪:‬‬

‫المحور األول‪ :‬البيانات الشخصية‬

‫االسم ‪:‬خ ‪ ،‬اللقب ‪ :‬ب ‪ ،‬السن ‪ ، 51‬الجنس ‪ :‬أنثى‬

‫الحالة المدنية‪ :‬متزوجة ‪ ،‬عدد االوالد‪ 4 :‬بنات ‪ 2‬أوالد‬

‫المستوى المعيشي‪ :‬متوسط‬

‫المحور الثاني‪ :‬األعراض النفــــسية‬

‫العالقة االسرية عادية نوع السكن خاص مالمح الوجه حزينة مكتئبة ‪ ،‬نبرة الصوت خفيفة‪،‬‬
‫عالقتها مع اسرتها جيدة مع اوالدها اما زوجها توجد مشاكل بينهم ‪ ،‬و خارج االسرة ايضا التوجد‬
‫مشاكل لديها سوابق مرضية السكري و ضغط الدم الصة النفسية متعبة و قلقة ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬اإلطـار التطبيقي للدراسة‬

‫اصيبت المفحوصة بمرض القلب وبالتحديد اسداد الشرايين منذ ‪ 5‬سنوات اي منذ ‪ 2019‬حيث‬
‫تقول " كان عندي من قبل مرض السكر والطونسيو من ‪ 11‬سنة وجاني القلب من ‪ 5‬سنين جاني‬
‫سطر في ذراعي كي رحت قلبت قالولي عندك عرق مبوشي "‪.‬‬

‫خضعت المريضة الى فحوصات في والية االغواط بعدها نقلت الى مستشفى مصطفى باشا‬
‫بالجزائر حتى تقوم بالعملية ووضع لها صمام على مستوى القلب كانت المفحوصة ليست متقبلة‬
‫المرض كثي ار حيث تقول " شوي مرانيش متقبلة الخاطر مولالتش عندي الطاقة " وكذلك االمراض‬
‫السابقة السكري وضغط الدم ولم تتقبل االنسولين يوجد عند المفحوصة خوف من العملية حيث‬
‫تقول انها تتالم كثي ار " منعاودش نديرها كون نموت نخاف نأكل الدوا وخالص " لديها افكار خوف‬
‫" نخاف من سكتات القلبية "‪.‬‬

‫لم تتغير حياة المريضة بعد اصابتها بالمرض فقط من جهة الطاقة و المجهود لم تعد قادرة "‬
‫نقصت في الحركة نخدم حاجة قليلة "و يوجد دعم عائلي و زوجها اثر عليه المرض حيث انها‬
‫لم تعد قادرة و اليوجد عنذها طاقة و لديها مشاكل معه حيث تقول "راجلي تعبني ياسر بعد ما‬
‫تقاعد عندو ‪ 5‬سنين مرضني و قلقني مش خدام و دهشني " و توجد لديها نظرة تشائم و تعب و‬
‫عالقتها مع اهل زوجها جيدة ‪..‬‬

‫و ما لمسناه في المقابلة ان المريضة ليس لديها صداع و فقدان الشهية لديها االم في المعدة فقط‬
‫بعد اكل الدواء ليست ملتزمة في العالج قليال ‪ .‬اما وضعيتها داخل المستشفى كانت جيدة حيث‬
‫تقول " قايمين بينا ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬اإلطـار التطبيقي للدراسة‬

‫اما نظرتها للمستقبل كانت ايجابية بعض الشئ النها تريد الرجوع للدراسة حيث تقول " شاتية‬
‫نرجع نق ار باش نرجع للحياة " تريد ان تندمج مع الناس و تشكل عالقات النها كانت ال تخرج من‬
‫المنزل و تحب المناسابات و منعزلين ‪.‬‬

‫نتائج الحالة الثالثة‪:‬‬

‫بعد حساب نتائج االستبيان وعرضه على سلم الدرجات الموضح في األعلى‪ ،‬فقد كانت نتائج‬

‫الحالة الثالثة "خ‪ .‬بلحسن" كالتالي‪:‬‬

‫عدد الدرجات‪ 57 :‬درجة أي اقل من المستوى المتوسط واعلى من المستوى األدنى مما يدل‬

‫على تأثر صحتها النفسية بمرض القلب‪.‬‬

‫‪-5‬النتائج العــامة للدراسة‪:‬‬

‫من خالل نتائج الحاالت الثالث المتحصل عليها وعند مقارنتها بالفرضيات المطروحة في‬
‫الفصل التمهيدي نجد ان الفرضية األولى التي تقول ان وجود اضطراب نفسي لدى مرضى القلب‬

‫امر طبيعي في المراحل االولى قد تحققت فبعد سؤال المرضى قد اخبرونا بعدم تقبلهم في البداية‬

‫للمرض ومنهم من تقبل مع الوقت منهم من لم يتقبل لحد اآلن‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬اإلطـار التطبيقي للدراسة‬

‫ام الفرضية الثانية التي تقول أن هناك تأثير بالغ على الصحة النفسية لدى مرضى القلب فقد‬

‫تحققت جزئيا النه يوجد نعم تأثير نفسي ولكنه ليس بالغا لدرجة تعطيل حياة المرضى اال حاالت‬

‫نادرة ‪.‬‬

‫أما الفرضية الثالثة التي تقول أن الصحة نفسية امر اساسي لدى مرضى القلب فهي فرضية‬

‫صحيحة فللصحة النفسية اهمية كبيرة في تحسن حالة المريض واقباله على العالج والحياة‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫نظر لتأثيرها الكبير على حالتهم الصحية‬


‫فهم الصحة النفسية لمرضى القلب أمر بالغ األهمية ًا‬

‫العامة‪ .‬الضغوط النفسية واالكتئاب قد يزيدان من احتمالية اإلصابة بمشاكل قلبية‪ ،‬والعكس‬

‫أيضا‪ ،‬حيث يمكن أن تؤثر األمراض القلبية على الصحة النفسية‪ .‬من الضروري تقديم‬
‫صحيح ً‬

‫الدعم النفسي المناسب للمرضى‪ ،‬بما في ذلك العالج النفسي والتوجيه العاطفي‪ ،‬لتحسين نوعية‬

‫حياتهم والحفاظ على صحتهم القلبية والعقلية‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫اخلــــامتـــة‬
‫الــــخـاتمـــــة‬

‫الخــــاتمة‪:‬‬

‫تُظهر الدراسة التي أُجريت في مستشفى العقيد لطفي باألغواط أهمية الصحة النفسية كجزء ال‬
‫يتج أز من الرعاية الصحية الشاملة لمرضى القلب‪ .‬تبين من خالل البحث أن الحاالت النفسية‬
‫مثل القلق واالكتئاب والتوتر منتشرة بشكل ملحوظ بين المرضى المصابين بأمراض القلب‪ ،‬وأن‬
‫لها تأثيرات سلبية على فعالية العالج وجودة الحياة‪.‬‬

‫من الواضح أن توفير دعم نفسي مناسب يمكن أن يحسن بشكل كبير من استجابة المرضى‬
‫للعالج الطبي‪ ،‬ويقلل من معدالت إعادة الدخول إلى المستشفى‪ ،‬ويرفع من مستوى الرفاهية العامة‬
‫للمرضى‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ -‬يجب إنشاء فرق متعددة التخصصات تشمل أطباء القلب وأخصائيين نفسيين لتقديم رعاية‬
‫متكاملة للمرضى‪.‬‬

‫‪ -‬تنظيم اجتماعات دورية لمناقشة حاالت المرضى وتحديد أفضل أساليب التدخل النفسي‬
‫والطبي‪.‬‬

‫‪ -‬تصميم برامج تدخل نفسي مخصصة لمرضى القلب‪ ،‬تشمل جلسات عالج نفسي فردية‬
‫وجماعية‪.‬‬

‫‪ -‬تقديم ورش عمل تدريبية للمرضى حول كيفية التعامل مع التوتر والقلق المرتبطين‬
‫بأمراض القلب‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الــــخـاتمـــــة‬

‫‪ -‬توفير دورات تدريبية لألطباء والممرضين حول أهمية الصحة النفسية وكيفية التعرف على‬
‫العالمات المبكرة لالضطرابات النفسية‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز مهارات التواصل لدى الطاقم الطبي لتقديم الدعم النفسي األساسي للمرضى‪.‬‬

‫‪ -‬تشجيع الدراسات المستمرة حول العالقة بين الصحة النفسية وأمراض القلب لتحديث‬
‫بناء على أحدث النتائج‪.‬‬
‫استراتيجيات الرعاية الصحية ً‬

‫‪ -‬جمع بيانات دورية من المرضى لتقييم تأثير التدخالت النفسية على المدى الطويل‪.‬‬

‫‪ -‬تنظيم حمالت توعوية للمرضى وأسرهم حول أهمية الصحة النفسية وكيفية دعم المريض‬
‫نفسياً‪.‬‬

‫‪ -‬توزيع مواد تعليمية وإرشادية حول إدارة القلق واالكتئاب والتوتر لدى مرضى القلب‪.‬‬

‫‪ -‬إنشاء خطوط دعم نفسي متاحة على مدار الساعة للمرضى الذين يحتاجون إلى مساعدة‬
‫فورية‪.‬‬

‫‪ -‬توفير إمكانية الوصول إلى االستشارات النفسية عن بعد‪ ،‬خاصة للمرضى الذين يجدون‬
‫صعوبة في الوصول إلى المستشفى بانتظام‪.‬‬

‫نموذجا يحتذى به في‬


‫ً‬ ‫بتطبيق هذه التوصيات‪ ،‬يمكن لمستشفى العقيد لطفي باألغواط أن يقدم‬
‫تقديم رعاية صحية شاملة لمرضى القلب‪ ،‬مما يسهم في تحسين نتائج العالج واالرتقاء بجودة‬
‫الحياة للمرضى‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫املراجــــع‬
‫المــــراجــــع‬

‫المراجع‪:‬‬

‫• احمد زهران‪ .)2015( .‬الصحة النفسية والعالج النفسي‪ .‬مصر‪ -‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪.‬‬

‫• أمين ساعاتي‪ .‬تبسيط كتابة الحث العلمي من بكالريوس ثم الماجستير وحتى الدكتوراه‪.‬‬
‫علمي‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ :‬جدة للنشر والتوزيع‪.1991 ،‬‬

‫• بطرس أبو عالم حافظ‪ .)2008( .‬التكيف والصحة النفسية‪ .‬عمان ‪ -‬األردن‪ :‬المسيرة‬
‫للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫• زواوي سليمان ‪ .)2005( .‬القلق واالستجابة االكتئابية لدى المرضى المصابين‬


‫بالقصور الكلوي المزمن والخاضعين للهيمودياليز‪ .‬جامعة البويرة ‪ :‬مذكرة لنيل شهاد‬
‫الماجستير تخصص علم نفس عيادي‪.‬‬

‫• سيف الدين‪ ،‬هدى برهان ‪ .‬اساسيات البحث العلمي‪ .‬مقال منشور في بوابة الحث‬
‫العلمي االلكترونية‪.2017 ،‬‬

‫• الشرقاوي مصطفى خليل‪ .)1983( .‬علم الصحة النفسية‪ .‬لبنان‪-‬بيروت‪ :‬دار النهضة‬
‫العربية‪.‬‬

‫• عبد الرحمن العيسوي‪ .‬االضطرابات النفسجسمانية‪.2005 .‬‬

‫• عبد الرحمن محمد العيسوي‪ .)2005( .‬االضطرابات النفسجسمية‪ .‬لبنان‪ -‬بيروت‪ :‬دار‬
‫الراتب الجامعية السلسلة‪ :‬موسوعة علم النفس الحديث‪.‬‬

‫• عطوف محمد ياسين ‪ .‬علم النفس العيادي‪ .‬لبنان بيروت‪ :‬دار النهار للنشر‪.2018 ،‬‬
‫المــــراجــــع‬

‫• عال عبد الباقي ابراهيم‪ .)2014( .‬الصحة النفسية وتنمية االنسان‪ .‬مصر‪ -‬القاهرة‪:‬‬
‫عالم الكتب للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫• عمار الصفدي‪ .)2005( .‬الرعاية الصحية األولية ‪ .‬عمان األردن‪ :‬دار اليازوري‬
‫العلمية للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫• غرايبة فوزي وآخرون‪” .‬اساليب البحث العلمي في العلوم االجتماعية ‪.2010 ”.‬‬

‫• فيصل قريشي‪ .)2011( .‬التدين وعالقته بالكفاءة الذاتية لدى مرضى االضطرابات‬
‫الوعائيةوالقلبية‪ .‬جامعة الحاج االخضر ‪-‬باتنة‪ :-‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علم‬
‫النفس‪.‬‬

‫• محمد أديب الخالدي‪ .)2006( .‬المرجع في علم النفس الفيسيولوجي‪ .‬األردن‪ :‬دار‬
‫المسيرة للطباعة والنشر‪.‬‬

‫• مريم زكور محمد‪ .)2005( .‬مستوى الضغوط النفسية لدى مرضى القلب‪ .‬جامعة‬
‫قاصدي مرباح ‪-‬ورقلة‪ :-‬مذكرة لنيل شهادة ليسانس علم نفس عيادي‪.‬‬

‫•‬ ‫‪CLAES Michel .L’experienceadolescente,Collection‬‬


‫‪psychologique et sciences humaines .Bruxelles: Edition Pierre‬‬
‫‪Margada,.1983 ،‬‬

‫‪• Deeks,steven G, lewin, sharon R .)2013( .The end of AIDS: HIV‬‬


‫‪Infection as a chronic disease .USA: LANCE‬‬

‫‪• Jessica I Gupta .)2022( .MEDCINE AND CARDIOLOGIE .‬‬


‫‪CHICAGO.‬‬
‫املالحق‬
‫استبيان مقياس الصحة النفسية للمرضى المصابين بأمراض القلب‪:‬‬
‫أنثى‬ ‫الجنس‪ :‬ذكر‬

‫السن‪:‬‬

‫فترة اإلصابة ‪........................... :‬‬

‫أبدا‬ ‫نادرا‬ ‫أحيانا‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬ ‫رقم العبارة‬

‫لدي صداع مستمر‬ ‫‪1‬‬

‫لدي أفكار سيئة حول مرضي‬ ‫‪2‬‬

‫أشعر باإلنزعاج بدون سبب‬ ‫‪3‬‬

‫ليس لدي رغبة في الخروج واالستمتاع‬ ‫‪4‬‬

‫اشعر ان االخرين يشفقون علي‬ ‫‪5‬‬

‫اشعر ان من حولي السبب في مرضي‬ ‫‪6‬‬


‫بمرض القلب‬
‫أشعر بان مرضي يمنعني من الحياة‬ ‫‪7‬‬

‫نومي مضطرب ومتقطع‬ ‫‪8‬‬

‫‪ 9‬لدي مشاكل في جهازي الهضمي ومعدتي‬


‫متقلبة‬
‫‪ 10‬تنتابني أفكار سلبية كثيرة‬

‫‪ 11‬لدي نقص في الشهية‬

‫‪ 12‬تمر بي فترات اشعر فيها بعدم االستقرار‬

‫‪ 13‬اشعر بالقلق على شيء ما او شخص ما‬


‫طوال الوقت‬
‫‪ 14‬اود ان اصبح سعيدا كما يبدو االخرون‬

‫‪ 15‬أشعر انني بدون فائدة‬

‫‪ 16‬اشعر باإلحباط‬

‫‪ 17‬الاستطيع التعبير عن مشاعري بشكل جيد‬


‫اشعر بضيق في الصدر واخاف من تغير‬ ‫‪18‬‬
‫نبضات قلبي‬
‫اخشى اشياء واشخاص اعلم انهم‬ ‫‪19‬‬
‫اليستطيعون ايذائي‬
‫اراقب أي عرض جسدي يحدث واشعر‬ ‫‪20‬‬
‫بالقلق فورا‬
‫من الصعب ان اركز على شيء ما‬ ‫‪21‬‬

You might also like