Professional Documents
Culture Documents
الجزء الأول أنظمة التسيير
الجزء الأول أنظمة التسيير
Iاملقاربة النظامية
.1ظهوروتطور نظرية األنظمة
انتقلت الطريقة النظامية في التحليل من مجال علم األحياء
والبيولوجيا إلى مجال العلوم اإلدارية؛
أول انتقال لهذه النظرية الى ميدان اإلدارة ،كان بواسطة أعمال
العديد من املفكرين بداية من خمسينيات القرن .20وهذا من
خالل دراسات واقعية قام بها باحثون مثل selznick.p :سنة
blau ،1949سنة ،1955ودراسات أخرى أكثر تطورا مثل ما قام
به parrson . pسنة .1949وما يمكن مالحظته أن فايول قد سبق
هؤالء في هذا املجال حيث اعتبر املؤسسة تنظيما تقنيا واجتماعيا.
عالجت كثير من األعمال والدراسات منذ سنة 1960مساهمة
هذه النظرية والفائدة التي تقدمها في دراسة املؤسسات ،ومن هذه
األعمال إسهامات buckley . wسنة 1969و silverman. Dسنة
.1970
تزايدت الدراسات في هذا املجال وتوسعت بشكل كبير ،إذ شمل
منظور األنظمة لدراسة املؤسسات ،وخاصة االقتصادية ،أعماال
عديدة ومتنوعة ،سواء من الناحية السيوسيولوجية أو من الناحية
التصورية النظرية أو الوظيفية التقنية ،وبذلك منذ الستينيات من
القرن 20أصبح هذا املجال مقتحما من طرف املفكرين باستعمال
هذه الطريقة ،والتي أعطت دفعا قويا في املواضيع التي ندرسها لحد
اليوم.
كما شهدت هذه النظرية تطورا سريعا مقارنة مع تاريخ ظهورها
املتأخر والفترة القصيرة التي قطعتها ،وهذا يمكن تفسيره بغزارة
األعمال فيها ،واالستعماالت الواسعة وانتشارها السريع .وفي تطورها
هذا تميزت بانقسامها إلى فرعين:
.1الفرع األول :وهو يشمل نظريات جزئية ،وهو ناتج عن تطور
جوانب تنظيمية خاصة باملؤسسة مثل عالقات املؤسسة باملحيط،
غايات وأهداف ،استراتيجيات ،تنظيم وتسيير املوارد وعملية
االنتاج؛
.2الفرع الثاني :يتعلق بالنظريات الكلية ،بنماذج تعرض املؤسسة
بشكلها الكلي ،فلسفية ،وظيفية وعمومية.
.2مفهوم املقاربة النظامية
تستمد هذه املقاربة اسمها من مصطلح النظام الذي تم تعريفه في
سنة 1937من طرف الباحث Bertalanfyو قد استمرت النظرية
العامة لألنظمة -منذ هذا التاريخ -في التطور و في التطبيق في
ميادين متعددة ،إذ ترى هذه النظرية أن املنظمة يجب أن تدرس
ككل مع األخذ بعين االعتبار العالقات املتداخلة بين أجزائها و
عالقة املنظمة مع بيئتها .
املقاربة النظامية l’approche systémiqueتأخذ بعين االعتبار
االرتباطات املوجودة واملحتملة بين عناصر الظاهرة محل الدراسة؛
يقوم مدخل األنظمة على ربط املؤسسة بكل من البيئة الداخلية
والخارجية؛
ينظر هذا املدخل إلى املؤسسة على أنها نظام موحد وموجه نحو
تحقيق أهداف مشتركة معينة ،ومن ثم يجب أن تتفاعل أجزاؤه
بطريقة تحقق هذه األهداف.
انطلق أصحاب هذه املدرسة من فرضيية أنيه يمكين حلل العديلد مل
املشللافل فللي العمللل م ل خللالل النظللرا للم املؤسسللة ع للم هللا نظللام
مفت ل للو يتك ي ييون م ي يين مجموع ي يية م ي يين العناص ي يير املتفاعل ي يية فيم ي ييا بي ه ي ييا
(أنظم ي يية فرعي ي يية) واملتبادل ل للة الت ل ل ر ب ي ييدال م ي يين الترك ل ل ع ل للم بع ل ل
عناصرها أو مقومتها.
ف ييي ظ ييل املقارب يية النظامي يية املؤسس يية نظ ييام مفت ييوئ عل ييى البيئ يية م يين
خالل تفاعله باستمرار مع البيئة.
ويكمن الهدف م تبني املقاربة النظامية في املؤسسة في العناصر
التالية:
.1النظرة الشمولية لإلدارة والتخلص من النظرة الجزئية؛
تحقيق التكامل بين األنشطة والوظائف املختلفة في املؤسسة؛ .1
للنظام ككل؛
.3التنسيق بين اإلدارات وتحقيق التكيف الالزم معها؛
.4تحقيق الرقابة الذاتية من خالل املعلومات املرتدة؛
.5عدم االعتماد على الحلول الجزئية للمشكالت اإلدارية.
.3التفك رالنظمي في مجال األعمال
يرى التفكير النظمي العالم كنظام معقد ويشجع على فهم
الترابطات والعالقات املتبادلة ،فهو يستند إلى فكرة أن النظام هو
أكبر من مجموع أجزائه ،وبالتالي ينبغي دراسته بشمولية؛
طبق التفكير النظمي في العديد من املجاالت بما في ذلك قطاع
الصحة ،الدفاع ،إدارة املشاريع ،التعليم وقطاعات أخرى كثيرة؛
يعني التفكير النظمي أخذ املنظمة في حسبانها جميع الشركاء،
كاملوردين ،العمالء ،املوزعين ،املستثمرين....إلخ .وهذا يؤدي إلى فهم
مناسب الحتياجات جميع األطراف ذات املصلحة ،والسعي
إلرضائهم ،مما يعمل على تحسين أداء املؤسسة؛
يبدأ التفكير النظمي من مسح البيئة املستقبلية ،ثم ينطلق إلى
تعريف الرؤية املستقبلية املثالية ،وكذلك الرسالة ،والقيم
الجوهرية التي تسعى املؤسسة لتحقيقها .فهذا النمط من التفكير
يعتمد على تحديد املخرجات أو الوضع املرغوب فيه
التفكير النظمي ذو طبيعة شمولية؛ بحيث يراقب املسؤولون
باستمرار ليس فقط االنظمة التشغيلية في االقسام (كأنظمة إدارة
الجودة وصيانة البنية التحتية) ،وإنما كذلك الجوانب املتعلقة
بمراعاة قيم املؤسسة ،مشاركة املوظفين املؤسسة أهدافها ،عملهم
كفريق لتحقيق هذه األهداف.
.4تعريف النظام وخصائصه
-ه ييو مجموع يية م يين األج يزاء الت ييي تتفاع للل م ييع بع ييها ال ييبع لتحقي للق أه ييداف
معينة وبطريقة تكون كال متكامال ،يزيد م مجرد الجمع املادي لهذه األجزاء.
-النظ ييام ه ييو مجموع يية عناص يير ف ييي تفاع ييل دينل للاميكي من ييتظم لتحقي ييق هي ييدف
محدد.
-فالنظام هو مجموعة من العناصر (األجزاء) التي لها عالقات متبادلة فيما
بينيا بحيث أن كل عنصر يجب أن يحقق درجة من االستقاللية ،وفي الوقت
ذاته درجة االعتماد على العناصر األخرى ومن ثمة يظهر امليل أن يحافظ كل
جزء فيه عمى حدوده من جية ،ومن جية أخرى امليل لدمج كل األجزاء في
النسق العايم للنظام.
-كل نظام هو عبارة عن نظام فرعي م نظام كبرمنه.
حسب Melleseالنظام لديه أربعة خصائص رئيسية: