Professional Documents
Culture Documents
الجزاءات المالية المترتبة على النكول فى المناقصات و المزايدات الحكومية د صادق محمد على الحسينى و عماد محمد شاطى
الجزاءات المالية المترتبة على النكول فى المناقصات و المزايدات الحكومية د صادق محمد على الحسينى و عماد محمد شاطى
الجزاءات المالية المترتبة على النكول فى المناقصات و المزايدات الحكومية د صادق محمد على الحسينى و عماد محمد شاطى
1697
الفهرست
عدد الصفحات اسم الباحث ت اسم البحث
ا.د اسراء محمد علي سالم
42-9 .1جرائم العمل المنصوص عليها في القوانين الخاصة
ابراهيم صالح كاظم
ا.د اسراء محمد علي سالم
84-43 .2المسؤولية الجزائية عن التالعب بأجور العمال(دراسة مقارنة)
ابراهيم صالح كاظم
ا.د .إسراء محمد علي سالم األحكام الموضوعية لجريمة االعتداء عمداً على الموجودات الخاصة
119-85 .3
عباس محمد علي محمد بمرافق المياه والغاز (دراســـة مقارنـــة)
األحكام الموضوعية لجرائم التخريب في قانون عقوبات قوى األمن الداخلي ا.د إسراء محمد علي سالم
153-120 .4
أحمد صباح محيسن سبتي العراقي -دراسة مقارنة-
أ.د .إسماعيل صعصاع غيدان دور الجزاءات االدارية في حماية االمن الدوائي
178-154 .5
م .حوراء حيدر إبراهيم الطائي (دراسة مقارنة)
ا.د.اسماعيل صعصاع غيدان
208-179 .6طرق اختيار تعيين رجل الشرطة (دراسة مقارنة )
حمزة غالب مكمل الميالي
أ.د اسماعيل صعصاع
257-209 أ .د عالء عبد الحسن .7الضمانات القانونية لعدالة تقسيم الدوائر االنتخابية (دراسة مقارنة)
حيدر عزيز صالح
التنظيم القانوني لشروط منح إجازة السياقة في التشريع العراقي (دراسة أ.د.إسماعيل صعصاع غيدان
306-258 .8
حامد عبيد مرزة العلواني مقارنة)
343-307 أ.د .منصور حاتم محسن .9التأمين النقدي(دراسة قانونية مقارنة مع الفقه االسالمي)
أ.د .منصور حاتم محسن ( مفهوم حق اإلمكان القانوني ) "دراسة مقارنة"
365-343 .11
نجوان محمد راضي
ا.د منصور حاتم محسن
384-366 م.د بان سيف الدين محمود .11وسائــل اثــبـــات التــوقيــع االلكتروني
م.م خوالفية رضا
ا.د منصور حاتم محسن مفهوم التصرف في المال المغصوب (دراسة مقارنة)
456-385 .12
م .عباس سهيل جيجان
أ.د .ايمان طارق الشكري مفهوم مبدأ الرد الكامل للمنافع
490-457 .13
وليد طعمه مفتن
ا.د .ايمان طارق مكي
538-491 .14المصدر الموضوعي لترابط االتفاقات (دراسة مقارنة)
م.د سهير حسن
ا.د .ايمان طارق مكي
588-539 .15اثر ترابط االتفاقات على انقضاء المجموعة العقدية (دراسة مقارنة)
م.د سهير حسن
أ .د سالم عبد الزهرة عبد هللا
634-589 .16المفهوم القانوني للمانع االدبي في االثبات المدني
ياسر محمد فوزان الحساني
ا.د .سالم عبد الزهرة عبدهللا
671-635 .17المفهوم القانوني لبنوك التجميد (دراسة مقارنة)
مشتاق عبدالحي عبدالحسين بدر
أ.د سالم عبد الزهرة عبد هللا
704-672 .18موقف القانون العراقي من الحجز التنفيذي على حقوق الملكية الفكرية
غسان شهيد كريم جبار
أ.د .هادي حسين الكعبي
750-705 .19استنفاد والية القاضي في الدعوى المدنية (دراسة ُمقارنة)
حسين صبري هادي
المركز القانوني للمستهلك االلكتروني في ظل قواعد االختصاص القضائي أ.د.عبد الرسول عبد الرضا
784-751 .21
حسين عمران جرمط العبيدي الدولي
أ.د.عبد الرسول عبد الرضا
813-785 .21الحماية االجرائية للسائح االجنبي
وسام عبد العظيم عبيد
1698
الفهرست
عدد الصفحات اسم الباحث ت اسم البحث
أ.د.عبد الرسول عبد الرضا
843-814 .22دور تقنية التأمين لمواجهة المخاطر واألضرار في ظل انتشار جائحة كورونا
م .د نصيف جاسم محمد الكرعاوي
ا.د.عبد الرسول عبد الرضا جنسية السفينة وأثرها على الوالدات التي تحصل على متنها
884-844 .23
جواد كاظم جاسم خنجر الطفيلي
أ .د .حسون عبيد هجيج جريمة االعتداء على المنشآت العسكرية -دراسة مقارنة
923-885 .24
سالم حسين حبيب
أ.د .حسون عبيد هجيج
958-924 .25جريمة استعمال المحرر الصحيح من قبل الغير(دراسة مقارنة)
كرار عالوي خضير المساري
ا.د .عمار عباس الحسيني االطار المفاهيمي لجريمة انشاء موقع على الشبكة المعلوماتية بقصد االتجار
988-959 .26
احمد ضمد جاسم بالبشر (دراسة مقارنة)
أ.د .صدام حسين وادي
1022-989 .27حرية المالحة في أعالي البحار
علي لفتة جودة
ا.د عالء عبد الحسن كريم عالقة رئيس الجمهورية بالقضاء في الدستور العراقي مقارنة بالدستورين
1064-1023 .28
م.د.اركان عباس حمزة االمريكي والفرنسي (دراسة مقارنة)
أ.د .طيبة جواد حمد المختار
1085-1065 .29الفئات المشمولة بالحصانة الدبلوماسية
سالم عيسى صكبان الصليخي
أ.د .ضمير حسين ناصر
1117-1086 .31انقضاء استخالف حقوق الملكية الفكرية (دراسة مقارنة)
خوله كاظم محمد راضي
أ.د .ضمير حسين ناصر استخالف الحقوق المعنوية واشكالية االنتقال (دراسة مقارنة)
1148-1118 .31
خوله كاظم محمد راضي
أ.د .ميري كاظم عبيد
1184-1149 .32هالك المعلومات االلكترونية واالثر المترتب عليها (دراسة مقارنة)
عالء حسين حمد
ا.د.وسن قاسم غني
1206-1185 .33انتقاض االجراء القضائي (دراسة تحليلية مقارنة)
م.م .احمد خضير عباس
ا.د.وسن قاسم غني
1242-1207 .34االساس القانوني للحكم القضائي المشروط (دراسة مقارنة)
سامي حسين ثامر
ا.د.وسن قاسم
1279-1243 .35القوة الملزمة للحكم القضائي االجنبي المشروط(دراسة مقارنة)
سامي حسين ثامر
أ.د .وسن قاسم غني الخفاجي
1328-1280 .36عقد المشورة الوراثية
علي رشيد رحم القريشي
أ.د .فراس كريم شيعان
1362-1329 .37الرقابة القضائية على قرارات منح سمة الدخول واإلقامة
عقيل حمود حمزه
ا.د.فراس كريم شعيان اثر معيار المصلحة الفضلى في تحديد القانون الواجب التطبيق على حقوق الطفل
1396-1363 .38
خضير مخيف فارس الشخصي
أ .د فراس كريم شيعان
1426-1397 .39التنظيم القانوني لعقد القرض الدولي متعدد األطراف
ابتهال حميد غريب
أ .د .ذكرى محمد حسين الياسين
1506-1427 .41أساليب بيع البنك المركزي للعملة األجنبية (دراسة مقارنة)
م.م عبدالخالق غالي مهدي
دور قضاء الدولة في معالجة الفراغ التشريعي عن طريق مبادئ القانون الدولي أ.د .خير الدين كاظم االمين
1539-1507 .41
نور حسين جواد الخاص (دراسة مقارنة)
أ.د .خير الدين كاظم االمين
1570-1540 .42الحماية الموضوعية للمال االجنبي (دراسة مقارنة)
علي عبد الكريم خلف
1699
الفهرست
عدد الصفحات اسم الباحث ت اسم البحث
أ.د .خير الدين كاظم االمين
1606-1571 .43الحلول الوطنية لتنازع القوانين في استرداد االموال
بسام صبيح سلمان
أ.د .صادق محمد علي حسن
1629-1607 .44والية القضاء إزاء اإلدارة ضمن نطاق العقد اإلداري (دراسة مقارنة )
قاسم محمد حنتوش
أ.د .صادق محمد علي حسن
1653-1630 .45جهات الرقابة اإلدارية ووسائل تحريكها /دراسة مقارنة
قاسم محمد حنتوش
ا.د.صادق محمد علي الحسيني ضمانة التحقيق االنضباطي لرجل الشرطة
1702-1654 .46
خالد وهاب حسن العكايشي (دراسة مقارنة)
ا.د.صادق محمد علي الحسني
1734-1703 .47الجزاءات المالية المترتبة على النكول في المناقصات والمزايدات الحكومية
عماد محمد شاطي
ا.د .محمد إسماعيل المعموري
1779-1735 .48جريمة حيازة المتفجرات والمفرقعات (دراسة مقارنه )
ساره عبد الرضا حلبوص
ا.د .محمد إسماعيل المعموري أركان جريمة أدارة أو تهيئة مكان لتعاطي المخدرات أو المؤثرات العقلية -دراسة
1809-1780 .49
عالء حسين علي الفي مقارنة-
ا.د .محمد إسماعيل المعموري
1844-1810 .51جريمة تحرير وصفة طبية وهمية او مبالغ فيها في القانون العراقي
م.احمد هادي عبد الواحد
ا.د .محمد إسماعيل المعموري
1881-1845 .51عقوبة جريمة امتناع متكفل الطفل عن تسليمه لمستحقه (دراسة مقارنة)
ايناس عباس كحار
أ.د .اسماعيل نعمة عبود
1914-1882 .52جريمة تغاضي رجل الشرطة عن منع ارتكاب جريمة ( دراسة مقا رنة)
مسلم محمد طالب
ا.د.حسين جبار عبد
1941-1915 .53تنظيم اختصاصات المجلسين التشريعيين في المجال التشريعي
كرار نجم عبد
أ .د .آدم سميان ذياب الضمانات الدستورية لحقوق وحريات االفراد في الضرورة االجرائية الجزائية
1966-1942 .54
زهير محمد هاشم
أ.م.د سماح حسين علي
2009-1967 .55رد االعتبار التجاري للتاجر المفلس (دراسة مقارنة)
محمد عبدالواحد حميد
أ.م.د سماح حسين علي التنظيم القانوني الستنفاد الحقوق في أطار براءات االختراع ونطاق تطبيقه
2047-2010 .56
عدي حسين طعمه الجغرافي (دراسة تحليلية مقارنة)
أ.م.د .سرمد عامر عباس آليات التعاون الدولي لمكافحة االتجار بالبشر
2070-2048 .57
اثير حسن عبيد
ا.م.د .حيدر عبد محسن شهد
2092-2071 .58األساس القانوني للمعايير الدولية لحماية االستثمار األجنبي
عذراء محمد سكر صالح
2130-2093 ا.م.د .حيدر عبد محسن شهد .59الدعوى المضادة امام القضاء الدولي-دراسة في المفهوم واالساس القانوني
أ.م.د ميثاق طالب عبد حمادي التنظيم القانوني لتداول شهادات االيداع في سوق االوراق المالية " دراسة
2172-2131 .61
أمير حسين عبد االمير ابراهيم مقارنة "
أ.م.د ميثاق طالب عبد حمادي
2215-2173 .61االحكام الجزائية للطرح الخاص لالسم في الشركة المساهمة (دراسة مقارنة)
زهراء كاظم مجيد
أ.م .د .منى عبد العالي موسى
2246-2216 .62جريمة تعطيل أوامر الحكومة – دراسة مقارنة
مصطفى محمد علي
أ.د .م منى عبد العالي موسى
2279-2247 .63جريمة التنقيب عن األثار دون موافقة
هيثم احمد سلمان
أ.م.د منى عبد العالي موسى جريمة التأثير على القضاء في اصدار القرارات واألحكام الجزائية -دراسة
2316-2280 .64
علي رزاق محمد مقارنة
1700
الفهرست
عدد الصفحات اسم الباحث ت اسم البحث
ا.م.د .نافع تكليف مجيد
2350-2317 .65جريمة انتماء رجل الشرطة لحزب او جمعية سياسية (دراسة مقارنة)
عباس بردان حبيب
أ .م .د .ليلى حنتوش ناجي تقاسم االختصاصات التشريعية والتنفيذية في دستور جمهورية العراق لعام
2369-2351 .66
زينب علي طه 2005
2395-2370 ا.م.د.حبيب عبيد مرزة .67النيابة القانونية عن الغير امام القضاء المدني (دراسة مقارنة)
أ.م.د ماهر محسن عبود
2425-2396 .68ماهية الحق االستئثاري للمؤلف
أيثم عبدالحسين محمد
أ.م.د.اسامة صبري محمد
2443-2426 .69دور المنظمات الدولية في مكافحة جريمة االتجار بالبشر
خالد جواد كاظم
فكرة بطالن النص الدستوري -دراسة تحليلية في ضوء دستور جمهورية العراق
2480-2444 ا.م.د ياسر عطيوي عبود الزبيدي .71
لسنة 2005
المسئولية المدنية للطبيب عن فشل عملية التعقيم "دراسة تحليلية مقارنة بين ا.م.دعبد الرازق وهبه سيد احمد
2501-2481 .71
محمد القانون المصري وبعض األنظمة المقارنة"
م.د عمار غالي عبد الكاظم
2534-2502 .72جريمة انتهاك الحق في سرية عقد المقاولة (دراسة مقارنة)
صفا علي رشيد باقر
م.د .ياسر حسين علي
2567-2535 .73المبادئ الحاكمة للجرائم في ضوء القانون الدولي الجنائي
م.م .رافد علي لفتة
2603-2568 م .د .مروى عبد الجليل شنابة .74الجزاء اإلجرائي في القضاء المدني (دراسة تحليلية مقارنة)
الحماية المدنية للعالمة التجارية المشهورة من التصرفات غير المشروعة م .د .فاطمة عبد الرحيم علي
2620-2604 .75
المسلماوي (دراسة مقارنة)
2649-2621 م.د .انس غنام جبارة .76مدى دستورية سياسة التطعيم االلزامي
تولي الوظائف العامة اثر تعاطي المخدرات عليها (دراسة مقارنة بين التشريع
2667-2650 م.عبد الحسين عبد نور هادي .77
العراقي والتشريع المصري)
2695-2668 م.م .كاظم خضير السويدي .78التأثيرالمتعدي لظاهرة الفساد واالليات القانونية لمكافحته
2733-2696 م .احمد حسين سلمان .79الحماية الجنائية للحق في خصوصية الجينوم البشري (دراسة مقارنة)
2771-2734 م.م طه كاظم المولى .81الحصانة القضائية للدول األجنبية في المعامالت المالية
م.م زينب كاظم مطلك
2793-2772 .81جريمة إخفاء حيوان مصاب بمرض وبائي أو ُمعدي في التشريع العراقي
محمد عباس عبد العابدي
2813-2794 م.م .عدالة عبد الغني محمود .82المسؤولية التقصيرية الناشئة عن العقد
1701
اجلزاءات املالية املرتتبة على النكول يف
املناقصات واملزايدات احلكومية
1702
ملخص البحث
تسعى االدارة عبر المناقصات العامة الى الحصول على افضل المتقدمين لها من اجل
التعاقد معهم لتسيير مرافقها العامة ،ومن ثم فان نكول المناقص او المزايد عن اتمام التعاقد مع
االدارة دون سبب منها يعد اخالالً بالتزامه القانوني الذي تنص عليه القواعد العامة في التعاقد ،
فضالً عن الشروط الخاصة للمناقصة او المزايدة ،ومن ثم فان هذا االخالل يدفع االدارة الى
فرض جزاء بحق الناكل عبر فرض انواع من الجزاءات التي تختلف باختالف اسلوب التعاقد ،
فقد تكون هذه الجزاءات ذات طابع مالي كأن تقوم االدارة بمصادرة التأمينات االولية التي دفعها
المناقص او المزايد والتي تعد ضماناً لجديته في االشتراك في المناقصة او المزايد ،او تقوم
باستحصال التعويض مقابل الضرر الحاصل لها جراء النكول عن طريق تضمينه الفرق بين
قيمة العطاء او العرض الذي عرضه وبين ما تمت االحالة عليه الحقا جراء نكوله ،اذ تفرض
االدارة تلك الجزاءات بإرادتها المنفردة مستمدة ذلك من سلطتها العامة وامتيازاتها التي منها التنفيذ
المباشر دون اللجوء للقضاء ،فضالً من انها احياناً تفرضها وان لم يصيبها ضرر0
المقدمة
موضوع البحث:
عند تحقق حالة من حاالت نكول المناقص او المزايد عن اكمال اجراءات التعاقد او
تقديمه لمعلومات غير صحيحة عن طريق الغش فان االدارة تستعمل سلطتها في الحفاظ على
المال العام وضمان سير المرفق العام عبر اتخاذ الوسائل الكفيلة لذلك والتي من بينها فرض
جزاءات على المخل بالتزاماته العقدية او القانونية ،والتي تكون اما جزاءات مالية تتمثل في
مصادرة التأمين االبتدائي او تضمين الناكل فرق الخسارة التي تكبدتها جراء النكول ،وقد تكون
جزاءات غير ذات طابع مالي تتمثل في االدراج على القائمة السوداء او الشطب من سجل
المتعاملين مع االدارة ،وقد تكون على صورة حرمان الناكل من االشتراك في المناقصة او
المزايدة التي تسبب نكوله في اعادتها 0
يقصد بالجزاءات المالية المبالغ التي تتولى االدارة المطالبة بها من المتعاقد معها في
حالة اخالله بااللتزامات التعاقدية ،وتفرض االدارة هذه الجزاءات على المتعاقد معها في حالة
اخالله في تنفيذ التزاماته او في حالة عدم التزامه بالشروط العامة للتعاقد كما هو الحال في
اخالله بالتزامه بإكمال عملية التعاقد ،فهي تخضع لنظام قانوني خاص يختلف عن ما هو عليه
في القانون الخاص ،وتختلف هذه الجزاءات من حيث الغرض فهي احياناً تفرض من اجل
1703
تغطية ضرر اصاب االدارة جراء اخالل المتعاقد معها اللتزاماته التعاقدية او القانونية ،ومنها ما
يكون الغرض هو توقيع عقاب بحق المتعاقد المخل بغض النظر عن وجود ضرر اصاب
االدارة0
اهمية البحث:
تبرز أهمية البحث من خالل تسليط الضوء على مسألة في غاية األهمية من المسائل
الخاصة المترتبة على نكول المناقص والمزايد في المناقصات والمزايدات الحكومية ومدى سلطة
االدارة في فرضها لتلك الجزاءات ،كما ان اهمية الموضوع تعود الى ندرة الدراسات والبحوث
القانونية حول الجزاءات المالية المترتبة على النكول في المناقصات والمزايدات الحكومية والتي
لم يتناولها الباحثين كموضوع مستقل وانما يتم بحثها على نحو عام عند الحديث عن االثار
المترتبة على تنفيذ العقد االداري دون التطرق الى الجزاءات التي تترتب في مرحلة انعقاد0
مشكلة البحث:
هدف البحث:
منهج البحث:
تم اعتماد المنهج التحليلي المقارن في البحث ،عبر تحليل النصوص القانونية وآراء
الفقه واحكام القضاء المتعلقة بالجزاءات المالية المترتبة على النكول في المناقصات والمزايدات
الحكومية ،كما تم اعتماد المنهج المقارن عبر مقارنة التشريع العراقي مع كل من التشريعين
1704
المصري والكويتي فيما يتعلق بكيفية معالجتها للجزاءات المالية المترتبة على الناكل في
المناقصات والمزايدات الحكومية0
هيكلية البحث:
ان البحث في موضوع الجزاءات المالية المترتبة على النكول في المناقصات والمزايدات
الحكومية يتطلب تقسيمه الى مطلبين نخصص االول لمصادرة التأمينات االولية ،اما المطلب
الثاني فسوف نتناول فيه جزاء تضمين الناكل الفرق بين البدلين 0
يترتب على تقديم العطاء من قبل المناقص او المزايد اث اًر هاماً وهو التزامه بعطائه طيلة
فترة سريانه ،فاذا ما قدم هذا العطاء وجب ان يقدم تاميناً يضمن لإلدارة جدية صاحب العطاء
باالشتراك في المناقصة او المزايدة على ان يتم مصادرته اذا لم يكمل اجراءات التعاقد من خالل
عدم التوقيع او عدم تقديم تامين النهائي0
وتعرف مصادرة التأمينات االولية بانها ( جزاء يفرض على مقدم العطاء الذي يخل
بالتزامه من ناحية ارتباطه بعطائه حتى نهاية اجراءات المناقصة وصدور قرار االرساء ) (، )1
فهو جزاء يحمل في طياته اتفاقاً مسبقاً على التعويض ،ومن ثم اذا كان لإلدارة الحق في
التعويض عن االضرار التي تتحقق نتيجة اخالل المناقص او المزايد فان لها الحق في مصادرة
التامين االولي وبشكل مباشر سواء نص او لم ينص عليه شروط المناقصة او المزايدة ،فالتامين
يمثل الحد االدنى من التعويض وهو الغرض الذي من اجله تم اشتراط ايداعه ،فهو اذن (
استيالء االدارة على مبلغ لتامين الذي يودعه المتعاقد لمصلحة االدارة عند ابرام العقد معها
()2
،وبالتالي فان مصادرة ليضمن لها مالئته لمواجهة مسؤوليته في حالة اخالله بشروط العقد )
التامين االولي ينطوي على معنى العقوبة او الجزاء المالي الذي توقعه االدارة على المناقص او
()3
المزايد عند اخالله بالتزاماته او عدم التزامه بشروط المناقصة او المزايدة0
وألجل االحاطة بجزاء مصادرة التامين االولي المترتب على النكول في المناقصات
والمزايدات الحكومية البد لنا من معرفة مفهوم التأمينات االولية وكيفية تقديرها وتكييفها القانوني
اوالً ،ثم بيان سلطة االدارة في مصادرة التامين االولي سواء في العراق او الدول المقارنة ثانياً.
1705
الفرع االول /مفهوم التأمينات االولية
اختلفت التشريعات في تسمية التأمينات التي يقدمها صاحب العطاء او العرض في
المناقصات او المزايدات فالبعض اطلق عليها بالتأمينات االبتدائية كما هو الحال في العراق
والكويت ،في حين تطلق عليها بعض التشريعات بالضمان االبتدائي كما هو الحال في البحرين
،وفي مصر تسمى بالتأمين المؤقت ،كما اختلف الفقه في تسميتها فالبعض يطلق عليها
()5 ()4
،ومنهم من يسميها ،في حين يسميها البعض بالتأمينات االبتدائية بالتأمين المؤقت
()7 ()6
،ومنهم من يسميها بالضمان ،والبعض يسميها كفالة الدخول للعطاء بالتأمينات االولية
االبتدائي( ،)8وأياً كانت التسمية التي تطلق على التأمينات االولية فان القصد منها ان هذا التامين
مخصص لفترة محدودة وهي فترة تقديم العطاءات والذي يكون الهدف منه ضمان جدية المناقص
()9
0 او المزايد ومدى التزامه بالعطاء حتى نهاية اجراءات المناقصة او المزايدة
ويعرف التأمين االولي بانه (قيمة يضمنها العارض عرضه ويخصصها لمصلحة
االدارة وذلك ضماناً لجدية العرض وتأييداً لحسن تنفيذ االلتزامات الناتجة عن تقديمه لهذا العرض
()10
،كما عرفه البعض بانه (مبلغ مالي يحدد وفق القانون او والمستندة إلرادته المنفردة )
الالئحة التنفيذية او الق اررات ذات الشأن وذلك بنسبة محددة من القيمة التقديرية للمناقصة او من
قيمة العطاء وقد يكون نقداً او في صورة شيك او خطاب ضمان او تعهد وفق شروط محددة ،
يرفق مع العطاء عادة وتضمن الجهة المشترية بموجبه جدية المقاول او المورد في المناقصة
ومالئته المالية )( ، )11كما يعرف بانه ( مبلغ من المال يودع لدى الجهة االدارية تتوقى به اثار
االخطاء التي يرتكبها صاحب العطاء عند انسحابه او نكوله عن المناقصة او المزايدة او
الممارسة وضمان جدية مساهمته وسالمة قصده ) (0)12
اما عن الطبيعة القانونية للتأمين االولي فقد ذهبت محكمة القضاء االداري في مصر
على انه ( من المقرر في العقود االدارية التي هي من مجاالت القانون العام التي تختلف عن
مجاالت القانون الخاص ان التأمين االبتدائي ضمان لتنفيذ التعاقد على النحو المتفق عليه في
الشروط الخاصة بالمناقصة وليست له صفة العربون المنصوص عليه بالمادة الثالثة من القانون
()13
،ففي الوقت الذي نفت فيه المحكمة ان يكون التامين االولي له صفة المدني المصري )
()14
،كون ان العدول عن اتمام البيع اذا كان من قبل العربون المعروف في القانون المدني
الطرف االخر رده مضاعفاً ،وهو ما ال يتحقق في التامين االولي الن االدارة اذا ارادت الغاء
المناقصة او المزايدة قبل االحالة فإنها ترد التأمينات دون اي اضافة مبالغ اخرى ،فإنها عدت
التامين االولي هو ضمان لتنفيذ التعاقد ،وهو ما عده البعض من الفقه محل نظر كونه ال
1706
يتناسب مع مفهوم التامين االولي والغاية المتوخاة من تشريعه والمتمثلة بضمان جدية الدخول في
المناقصة او المزايدة وعدم انسحاب المتقدم منها ،وبذلك يختلف عن ضمان التنفيذ الذي يقدم
بعد ارساء المناقصة او المزايدة ويسمى بالتامين النهائي ،لذلك فهو احد صور الضمانات التي
رسمها القانون في العقود االدارية من اجل البقاء على عطائه او عرضه ،وكاشفاً عن جديته في
الدخول في التعاقد معها ،فضالً عن ضمان التعويض الذي قد يصيبها اذا ما لحقت بها اضرار
()15
0 نتيجة ذلك االخالل
ويرى الباحث ان التأمين االولي يعتبر شرطاً للمشاركة في المناقصة او المزايدة اساسه
القانون ،فصاحب العطاء ال يمكنه تقديم عطائه ما لم يكن مقترناً بالتامين االبتدائي الذي نص
عليه القانون ،وهو ما نصت عليه اغلب التشريعات ،ومنها التشريع المصري اذ اشترط قانون
تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة رقم 182لسنة 2018على تقديم التامين االبتدائي
()16
،وكذلك المادة ( )45من قانون لالشتراك في المناقصات او المزايدات في المادة ( )22منه
المناقصات الكويتي رقم 49لسنة ،)17( 2016كما هو الحال في التشريع العراقي الذي اشترط
تقديم التامين االولي في تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم ( )2لسنة ، 2014وفي الضوابط
رقم ( )20الصادرة عن و ازرة التخطيط (0)18
ومن خالل ما تقدم فان التأمين االولي يتميز بالخصائص االتية :
-1انه يعد شرطاً اساسياً من شروط قبول العطاء او العرض من قبل المناقص او المزايد
ومن ثم يتم رفض العطاء الخالي من التأمينات االولية 0
-2يمثل التأمين االولي ضماناً لجدية المناقص او المزايد باالستمرار بإجراءات المناقصة او
المزايدة وعدم انسحابه منها ودليل على مالئته مالياً (0)19
-3انه مبلغ مالي يتم تحديده بنسبة محددة من قيمة العطاء المقدم او من القيمة التقديرية
للمناقصة او المزايدة ويتخذ التأمين صو اًر مختلفة يتم تحديدها من قبل االدارة 0
-4تستطيع الجهة االدارية مصادرته في حالة عدم اتمام اجراءات المزايدة او المناقصة او
()20
انسحابه دون الحاجة الى اللجوء للقضاء 0
وتختلف التشريعات في طريقة تحديد قيمة التأمين االولي ،فمنها ما يحدده بنسبة
محددة من قيمة العطاء كما هو الحال في التشريع الكويتي ،اما البعض االخر فيتم تحديده
بنسبة من القيمة التقديرية للعملية موضوع المناقصة او المزايدة كما هو الحال في التشريع
المصري ،وقد انتقد الفقه االتجاه االخير في عملية تحديد قيمة التامين االولي كونه يتنافى مع
1707
مبدأ سرية المناقصة او المزايدة ،فيتم تقديم عطاءات المناقصين على اساس القيمة التقديرية
للمزايدة او المناقصة ،وخصوصاً اذا ما عرفنا ان االدارة عادة تأخذ بالحد االقصى لمبلغ التامين
بناء على القيمة التقديرية ،ومن ثم فان قيمة المزايدة او المناقصة تكون معروفة من
الذي يتحدد ً
قبل المزايدين او المناقصين(0 )21
ويرى الباحث ان انتقاد الفقه اعاله اذا كان له من الوجاهة في المزايدات فانه ليس
بذي قيمة في المناقصات الحكومية خصوصاً بشأن ترسية المناقصة في ظل التوجهات التشريعية
الحديثة التي يتم االرساء فيها وفقاً العتبارات فنية اكثر مما هي مالية ،وبالتالي ال يمكن ان
يكون لتحديد نسبة التامين االولي من القيمة التقديرية االثر الهام على مسالة المنافسة في
المناقصات العامة 0
واذا كانت التشريعات تكاد تتفق على تحديد قيمة التامين االولي بنسبة معينة من مبلغ
العملية المطروحة فإنها تختلف في تحديد تلك النسبة ،ففي قانون التعاقدات التي تبرمها الجهات
العامة المصري رقم 182لسنة 2018تم تحديد نسبة التامين االولي في عمليات شراء او
استئجار المنقوالت والتعاقد على مقاوالت االعمال بنسبة ال تتجاوز( )% 1.5من القيمة التقديرية
،وفي عمليات شراء او استئجار العقارات يكون بنسبة ( )%0،5من القيمة التقديرية ،وفي حالة
بيع او تأجير المنقوالت والعقارات التي تتم عن طريق المزايدة فان المشرع المصري قد منح
()22
،وهو االدارة سلطة تقديرية في تحديد مبلغ التامين االولي حسب طبيعة واهمية المزايدة
اتجاه غير سليم في نظر الباحث ،اذ ان ترك موضوع تحديد قيمة التأمين االولي لإلدارة يؤدي
احياناً اما الى محاباة االدارة لبعض االشخاص في عملية التقدير او التعسف من جهة ،
وا لتباين بين االدارات حول قيمة التامين االولي من جهة اخرى نتيجة تباين آراء االدارات حول
اهمية وطبيعة المال المراد بيعه او تأجيره 0
وفي الكويت فان الالئحة التنفيذية لقانون المناقصات رقم 49لسنة 2016قد حدد
نسبة التأمين االولي بما ال يقل عن ( )%1وال يتجاوز ( )%5من اجمالي القيمة التقديرية
()23
،اما في المزايدات فان على المزايد ان يدفع تاميناً قدره الف دينار قبل الدخول للمناقصة
للمزايدة مهما كانت قيمتها (0)24
وفي العراق فان تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم ( )2لسنة 2014قد حددت قيمة
()25
، التأمينات االولية بنسبة ال تقل عن ( )%1وال تزيد عن ( )%3من الكلفة التخمينية
ويالحظ ان المشرع العراقي كما هو الحال في التشريع الكويتي قد منح االدارة سلطة تقديرية
1708
لتحديد قيمة التأمين االولي بين ( %1و )%3من اجل ان يراعى فيها اهمية المناقصة ومبلغها ،
وفي مجال المزايدات الحكومية فان قانون بيع وايجار اموال الدولة رقم 21لسنة 2013المعدل
،قد حدد نسبة ال تقل عن ( )%20من القيمة المقدرة في حالة البيع او من بدل االيجار لكامل
مدته في حالة االيجار(0)26
ومن الجدير بالمالحظة ان الواقع العملي في دوائر الدولة جرى على تحديد التامين
االولي بنسبة ( )% 20من القيمة التقديرية على الرغم من ان المشرع بين انه باإلمكان ان تزيد
على تلك القيمة ( ،)27اذ ان نص المادة جاءت بعبارة (ال تقل) وهي تفيد ان التامين االولي يمكن
ان يزيد على ( ، )% 20كما ان المشرع العراقي في قانون بيع وايجار اموال الدولة رقم 21
لسنة 2013المعدل لم ينص على التأمينات النهائية كما هو الحال في التشريعات المقارنة ،
وهذا ما يفسر لنا القيمة العالية للتأمينات االولية التي يقدمها المزايد لالشتراك في المزايدة ،كون
ان التنظيم القانوني للمزايدات في العراق يختلف عن المناقصات الختالف القوانين التي تنظم كل
()28
،ومن الجدير بالذكر ان منهما على عكس التشريعات المقارنة التي تنظمها قوانين موحدة
المشرع العراقي قد جعل قيمة التامين االولي في حالة االيجار يتم احتسابه من قيمة بدل االيجار
عن كامل مدته وهو اتجاه محمود ،اذ يؤدي الى ضمان جدية الم ازيد في االشتراك في المزايدة
ويحد من حاالت النكول فيها 0
ويؤدى التأمين االولي من قبل المناقص او المزايد بصور مختلفة ،ففي مصر حددت
الالئحة التنفيذية لقانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة رقم 182لسنة 2018
صور اداء التأمين االولي عبر خطاب ضمان صادر من احد المصارف المحلية المعتمدة ،كما
اجاز ان يؤدى عبر خصم ما يستحقه المزايد او المناقص من مبالغ عند االدارة من عمليات
اخرى في ذات الجهة االدارية ،كما ان القانون الجديد قد اضاف طريقة اخرى وهي باإلمكان
اداء التامين االولي عبر منظومة الدفع والتحصيل االلكتروني ،مواكباً بذلك التطور الحاصل في
()29
،وفي الكويت فان مجال خدمات الدفع والتحصيل االلكتروني التي تتبناها الكثير من الدول
الالئحة التنفيذية لقانون المناقصات رقم 49لسنة 2016حدد صور اداء التأمين االولي بصورة
()30
0 شيك مصدق او خطاب ضمان من بنك معتمد لدى دولة الكويت
وفي العراق فان تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم 2لسنة 2014نصت على ان
التأمين االولي ال يمكن قبوله اال اذا كان على صورة خطاب ضمان او صك مصدق او
()31
،على خالف التامين النهائي الذي قصر المشرع على تقديمه بصورة خطاب ضمان سفتجة
()32
،وفي نطاق المزايدات الحكومية فان قانون بيع وايجار اموال الدولة رقم 21لسنة فقط
1709
2013المعدل لم يبين الطريقة التي يقدم بها التامين كما هو الحال في تعليمات تنفيذ العقود
الحكومية النافد بشأن المناقصات وهو نقص تشريعي من واجب المشرع االلتفات اليه منعاً
لالجتهادات بين الدوائر وحفاظاً على اموال الدولة ،اال ان الواقع العملي يشير الى ان التأمين
يتم تقديمه نقداً او عن طريق صك قبل االشتراك بالمزايدة حسب التعليمات الحسابية المعمول بها
في المؤسسات البلدية (0)33
واذا كان التامين االولي يعد كما اسلفنا شرطاً اساسياً للمشاركة في المناقصة او
المزايدة وضماناً لجدية المناقص او المزايد فيها فهل يمكن استثناء او اعفاء المناقص او المزايد
من تقديمه ؟ لإلجابة عن هذا التساؤل نجد ان البعض من التشريعات قد استثنت حاالت معينة
من تقديم التأمين االبتدائي ،ومن بينها التشريع المصري الذي استثنى حالة التعاقد بطريقة
االتفاق المباشر والذي نص عليه قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة رقم 182
()34
0 لسنة 2018
وفي العراق فان المشرع قد توسع في االستثناءات من اداء التأمين االولي ،اذ اعفت
تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم 2لسنة 2014اصحاب العطاءات في اغلب طرق التعاقد
المنصوص عليها ( ،)35وهو مالم نجد له نظير في التشريعات المقارنة ،فالتامين االولي يعد
ضمانة لجدية االشتراك في المناقصة ،وحسناً فعل المشرع في قانون بيع وايجار اموال الدولة
رقم 21لسنة 2013المعدل عندما لم يستثني اي مزايد من تقديم التامين االولي واعتبره شرطاً
للمشاركة في المزايدة0
على خالف القواعد التي تحكم القانون الخاص والتي تنظم عالقات االفراد في ما بينهم
على قدم المساواة فان لإلدارة سلطة فرض جزاءات على المتعاقد معها ،ومن بين هذه الجزاءات
ما يتعلق بإخالله في مرحلة ابرام العقد ومنها ما يتعلق بإخالله في مرحلة تنفيذه ،ومما ال شك
فيه ان صاحب العطاء او العرض واجب عليه االلتزام بالقواعد والشروط التي نص عليها القانون
المنظم لعملية التعاقد ،فضالً عن الشروط الخاصة للمناقصة او المزايدة ،فان اخل بتلك القواعد
والشروط استحق الجزاء المقابل لذلك االخالل 0
وسلطة االدارة في توقيع الجزاء على المتعاقد معها نتيجة اخالله بالتزاماته تفرضه
دواعي المصلحة العامة وسير المرافق العامة بانتظام ،وان لم تنص عليه شروط المناقصة او
()36
،وقد نصت التشريعات على سلطة االدارة في فرض المزايدة كونه يستند لفكرة السلطة العامة
1710
الجزاءات ومن بينها الجزاءات االدارية عند اخالل المتعاقد مع االدارة اللتزاماته ومن بين تلك
الجزاءات مصادرة التأمينات االولية عند نكوله عن التعاقد ،ففي مصر يتم مصادرة التأمين
االولي في حالة انسحاب مقدم العطاء او العرض ،وهو ما اكد عليه قانون تنظيم التعاقدات التي
تبرمها الجهات العامة رقم 182لسنة 2018اذ نص على ( 00واذا انسحب مقدم العطاء من
العملية قبل الميعاد المحدد لجلسة فتح المظاريف الفنية يصبح التأمين المؤقت المؤدى حقا للجهة
االدارية دون حاجة الى انذار او االلتجاء الى القضاء او اتخاذ اي اجراءات او اقامة الدليل على
حصول الضرر ،او استئدائه من اي مبالغ مستحقة او تستحق لديها او لدى اي جهة ادارية
()37
0 اخرى لصاحب العطاء المذكور )
وفي الكويت فقد نص قانون المناقصات رقم 49لسنة 2016على ( اذا تخلف
المناقص الفائز عن توقيع العقد في الميعاد المحدد له او عن تقديم التأمين النهائي او انسحب
الي سبب آخر في اي مرحلة من مراحل المناقصة خسر تأمينه االولي ،فضالً عن توقيع اي
()38
،وفي مجال المزايدات فان التعميم رقم جزاء آخر يفرضه المجلس وفقاً ألحكام هذا القانون )
( )4لسنة 1997بشأن المزايدات الحكومية قد نص على ( اذا تخلف من ارسيت عليه المزايدة
عن التقدم لتوقيع العقد او تقديم التأمين النهائي في الموعد المحدد اعتبر منسحباً من المزايدة
()39
0 ويصادر التأمين االبتدائي المقدم منه )
اما في العراق فان تعليمات تنفيذ العقود الحكومية قد اعتبرت مصادرة التأمين االولي
احد الجزاءات التي تفرض على المناقص الناكل ،اذ نصت على ( في حالة نكول المناقص
تتخذ االجراءات اآلتية -1 :مصادرة التأمينات االولية الخاصة بالمناقص الناكل -2 ،احالة
المناقصة على المرشح الثاني ،ويتحمل المناقص الناكل فرق البدلين النجم عن تنفيذ العقد -3 ،
في حالة نكول في حالة نكول المرشح األول والثاني فلجهة التعاقد إحالة المناقصة على المناقص
الثالث ويتحمل كل من الناكلين األول والثاني فرق البدلين ،وحسب فرق المبالغ الخاصة
بالترشيح لهما ومصادرة التأمينات األولية للمرشحين األول والثاني -4 ،في حالة نكول المرشح
الثالث يتم مصادرة التأمينات األولية له ويتم أعادة اإلعالن عن المناقصة ،ويتحمل المناقصون
الناكلون الثالثة فرق البدلين وكمل بحسب سعره المقدم مع مصادرة التأمينات األولية للمناقصين
()40
،اذ توسع المشرع العراقي في موضوع المصادرة عبر مصادرة التأمينات الثالثة الناكلين))
االولية للمرشحين الثاني والثالث عند رفضهم للمناقصة بعد نكول المناقص االول ،فضالً عن
تضمينهم الفرق بين عطاءاتهم وعطاء المناقص الناكل االول0
1711
اما في مجال المزايدات فان المشرع العراقي لم يسلك النهج الذي سلكته تعليمات تنفيذ
العقود الحكومية في مجال المناقصات الحكومية ،وال ما سلكته القوانين المقارنة التي يتم عبرها
مصادرة التأمينات االولية بمجرد اخالل المناقص او المزايد بالتزاماته خالل الفترة المحددة ،فقد
اشترط قانون بيع وايجار اموال الدولة رقم 21لسنة 2013المعدل مصادرة التأمينات على وجود
فرق بين البدلين بعد نكول المزايد ،اذ يتم خصم ذلك الفرق من التأمينات وارجاع الباقي منها
للمزايد ،وال تتم مصادرة التأمينات اال في حالة عدم حصول راغب بالشراء في المزايدة الثانية
()41
،لذا يدعو الباحث الى دون ان يالحق الناكل بما اصاب االدارة من ضرر جراء النكول
تعديل نص المواد (23و )33من القانون بتضمينها الجمع بين مصادرة التأمينات االولية مع
تضمين الناكل الفرق بين البدلين كما هو الحال في المناقصات الحكومية 0
وسلطة االدارة في مصادرة التامين االولي هي سلطة مقيدة بنصوص القانون التي
توجب عليها مصادرة تامينات الناكل كونه اخل بالتزامه القانوني المتمثل في اكمال إجراءات
التعاقد وبالتالي فان مصادرة التامين االولي هو جزاء يتميز بعدة خصائص اهمها :
-1ان لإلدارة الحق في مصادرة التامين االولي عند تحقق حالة من حاالت المصادرة وان
()42
0 لم تنص عليه شروط المناقصة او المزايدة
-2تفرض االدارة جزاء مصادرة التأمينات االولية بنفسها دون الحاجة الى حكم قضائي عند
نكول المناقص او المزايد كما لها الحق في اقتضاء حقها من مستحقات الناكل عن
()43
عقود سابقة لدى الجهة االدارية 0
-3ان مصادرة التامين ال تتطلب من االدارة اثبات ان ضر اًر ما لحقها جراء النكول او
االنسحاب فالضرر مفترض (0)44
واذا كان من المسلم به لدى الفقه والقضاء ان لإلدارة الحق في فرض جزاءات على
المتعاقد معها سواء كان ذلك في فترة االبرام عند اخالله بما يوجبه القانون من اجراءات في
ع ملية ابرام العقد االداري او في مرحلة التنفيذ عند اخالله بالتزاماته التعاقدية فما هو االساس
القانوني الذي تستند عليه االدارة في مصادرة التامين االولي ؟
اختلف الفقه في تحديد االساس القانوني في مصادرة التامين االولي وهذا االختالف
ناتج عن اختالف اعم واشمل وهو االختالف حول اساس القانون االداري وهل هو قانون المرافق
العامة ام قانون السلطة العامة ،فبعض من الفقه اسس حق االدارة في فرض الجزاءات ومن
بينها مصادرة التامين االولي على فكرة السلطة العامة ،بحسبان ان لإلدارة تجاه المتعاقد معها
1712
امتياز التنفيذ المباشر الذي يمكنها من استيفاء حقها دون اللجوء للقضاء وهو امتياز من
()45
0 امتيازات السلطة العامة سواء كان ذلك اثناء ابرام العقد ام بعد ابرام العقد
ويرى جانب اخر من الفقه ان اساس جزاء مصادرة التامين االولي من قبل االدارة هو
فكرة المرفق العام ،فاإلدارة مسؤولة بحكم وظيفتها على سير المرافق العامة ،وان المتعاقد
معاون لإلدارة في عملية سير وانتظام المرفق العام من خالل العقود المبرمة عن طريق
المنا قصات العامة ،ومن ثم فان لها من االجراءات التي تجعل من المتعاقد ملتزم لما فرضه
القانون او شروط المزايدة او المناقصة ،ومن هذه االجراءات جزاءات تفرض في حال االخالل
بالتزاماته للحفاض على سير المرفق العام او الحفاظ على المال العام في المزايدات العامة (0)46
كما ان القضاء االداري هو االخر لم يستقر على فكرة واحدة لتبرير االساس الذي
تستند عليه االدارة في فرض جزاءات على المتعاقد مع االدارة ومن بينها مصادرة التامين االولي
فتسندها مرة لفكرة السلطة العامة ومرة اخرى لفكرة المرفق العام فقد ذهبت المحكمة االدارية العليا
في حكم لها من ان ( ان االدارة تعتمد في ابرام العقد االداري وتنفيذه على اساليب القانون العام
،فكفتا المتعاقدين فيه غير متكافئين تغليباً للمصلحة العامة على المصالح الفردية ،مما يجعل
لإلدارة سلطة مراقبة تنفيذ شروط العقد وكذلك حق توقيع جزاءات على متعاقدها وكل ذلك يجري
()47
بإرادتها المنفردة )
ويرى الباحث ان االساس الذي تستند عليه االدارة في مصادرة التامين االولي هو فكرة
السلطة العامة ،ذلك النها تقوم بذلك عن طرق قرار اداري فردي تنفيذي وان لم يكن متفق عليه
في شروط المناقصة او المزايدة ،فهي تباشر في هذ النطاق امتيازات التنفيذ المباشر دون حاجة
الى اللجوء الى القضاء او االلتفات الى ما منصوص عليه من الشروط العامة او الخاصة في
التعاقد 0
وقرار االدارة بمصادرة التأمينات االولية قرار اداري يصدر من السلطة المختصة
()48
وقد بإصداره ،ففي مصر فان قرار مصادرة التأمينات االولية تصدر من قبل الجهة االدارية
بين قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة رقم 182لسنة 2018معنى الجهة
االدارية في المادة االولى من القانون بانها ( اي من الجهات العامة او الهيئات او الوحدات
المنصوص عليها في المادة االولى من مواد اصدار هذا القانون وما يتبعها من صناديق خاصة
او حسابات على النحو المبين في المادة المشار اليها) 0
1713
وفي الكويت فان قرار مصادرة التامين االولي يكون من قبل الجهاز المركزي للمناقصات
العامة بتوصية من قبل الجهة صاحبة الشأن ،اذ نص قانون المناقصات رقم 49لسنة 2016
على (اذا تخلف المناقص الفائز عن توقيع العقد في الميعاد المحدد له او عن تقديم التأمين
النهائي او انسحب الي سبب آخر في اي مرحلة من مراحل المناقصة خسر تأمينه االولي ،
()49
فضالً عن توقيع اي جزاء آخر يفرضه المجلس وفقاً ألحكام هذا القانون)
وفي العراق فان قرار مصادرة التأمينات االولية يصدر من جهة التعاقد ،اذ نصت
الضوابط الصادرة عن و ازرة التخطيط على (على جهة التعاقد مصادرة التأمينات االولية واخذها
ايراداً نهائياً للخزينة العامة في الحاالت التالية - 1:عند امتناع المناقص الفائز عن توقيع العقد
بعد التبلغ بقرار االحالة وبعد انذاره رسمياً بتوقيع العقد خالل ( ) 15خمسة عشر يوماً من دون
عذر مشروع واالمر يسري كذلك على المرشحين الثاني والثالث في حال نكول المرشح االول
وامتناعهما عن توقيع العقد على ان تكون هذه االجراءات ضمن فترة نفاذية العطاءات - 2،عند
عدم تقديم المناقص الفائز خطاب ضمان حسن التنفيذ - 3 ،عند تقديم المناقص الفائز
()50
،وفي مجال المزايدات والمرشحين لإلحالة لبيانات غير حقيقية وبطرق غير مشروعة )
الحكومية فان قرار مصادرة التامينات يصدر من لجنة البيع وااليجار ومصادقة رئيس الجهة
االدارية 0
وتنظم اغلب التشريعات موضوع رد التامين االولي ،ذلك الن المناقص او المزايد ال
يبقى على التزامه الى ما ال نهاية وانما مرتبط بمدة محددة ،اذ يلتزم بالبقاء على عطائه او
عرضه الى ان يتم احالة المناقصة او المزايدة ،ففي مصر نظم قانون تنظيم التعاقدات التي
تبرمها الجهات العامة رقم 182لسنة 2018مسالة رد التامين االولي الى اصحاب العطاءات
غير المقبولة ،فقد نص على ( 000ويجب رد التامين المؤقت الى اصحاب العطاءات غير
المقبولة فنيا دون توقف على طلب منهم وذلك فور انتهاء جميع اجراءات مرحلة البت الفني
ويجب رد التامين المؤقت للمتزايدين الذين لم ترس عليهم المزايدة فو اًر دون توقف على طلب
()51
0 منهم )
وفي الكويت اوجب قانون المناقصات رقم 49لسنة 2016على رد التامين االولي لكل
من المناقصين الذين لم ترس عليهم المناقصة وكذلك للمناقص الفائز عند توقيعه للعقد وتقديم
ا لتامين النهائي ،اذ نص على (عندما يقوم المناقص الذي ترسو عليه المناقصة بتقديم التأمين
النهائي وتوقيع العقد يرد اليه التامين االولي الذي اداه ،كما ترد التأمينات االولية ألصحابها من
()52
،وفي مجال المزايدات فقد اوجب التعميم رقم 4 المناقصين الذين لم ترس عليهم المناقصة )
1714
لسنة 1997بشان المزايدات الحكومية على وحدة المشتريات باإلفراج عن التامين االولي
()53
0 للمزايدين الذين لم ترسو عليهم المزايدة
وفي العراق فان الضوابط رقم ( )17الصادرة عن و ازرة التخطيط نصت على وجوب رد
التامين االولي وذكرت الحاالت التي يجب على االدارة رده فيها والتي تعد اكثر شموالً من باقي
()54
،اال ان المشرعين العراقي والكويتي لم يتطرقا الى حالة تأخر االدارة في رد التشريعات
التامين االولي كما هو الحال في التشريع المصري الذي نظم الجزاء المترتب على عدم رد
التامين المؤقت او التأخر في رده ،اذ الزم القانون الجهة االدارية ان تؤدي لمقدم العطاء او
المزايد المصاريف البنكية لتجديد خطاب الضمان وتكلفة التمويل والفائدة المستحقة لفترة التأخير
في الرد وفقاً لسعر االئتمان والخصم المعلن من البنك المركزي ،وهو ما يعتبره الباحث نقصاً
تشريعياً ندعو المشرع العراقي الى االلتفات اليه والنص على حق المناقص او المزايد في الفوائد
المستحقة عن التامين االولي عن التأخير في رده وخصوصاً في المزايدات التي يصل التامين
فيها الى %20من قيمة المبيع وااليجار مما يضع حداً للروتين واالجراءات الطويلة في تحصيل
قيمة التامين االولي 0
من الجزاءات المالية التي تفرضها االدارة بإرادتها المنفردة على المناقص او المزايد
الناكل عن التعاقد ،بعده مقص اًر في تنفيذ التزاماته بإكمال اجراءات التعاقد ،وبالتالي ضمان
حصول االدارة على ذات السعر الذي عرضه قبل نكوله عن طريق تضمينه الفرق بين السعر
الذي عرضه وبين ما تم التعاقد به مع مناقص او مزايد اخر ،اذ لم يعرف المشرع وال الفقه
التضمين كجزاء من الجزاءات التي تفرض على المناقص او المزايد الناكل عن التعاقد ،
فالتضمين هو جزاء مالي يفرض على المناقص او المزايد الناكل من قبل االدارة بإرادتها المنفردة
نتيجة اخالله بالتزاماته يترتب عليه الزامه بدفع ما تكبدته االدارة من خسارة نتيجة ذلك النكول
يتمثل في الفرق بين ما عرضه وما بين ما تمت االحالة به على مزايد او مناقص اخر 0
1715
ومن اجل معرفة تعامل المشرع العراقي والتشريعات المقارنة مع تضمين الناكل في
المناقصات والمزايدات الحكومية البد من بيان جزاء التضمين في التشريعات المقارنة اوالً ،ثم
في التشريع العراقي ثانياً ،وهو ما سوف نبينه في التالي :
اختلفت التشريعات المقارنة في تضمين المتعاقد الناكل عما اصابها من خسارة نتيجة
نكوله ،ففي مصر فان قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة رقم 182لسنة
2018قد اعطى لإلدارة سلطة استحصال حقها تعويضاً عن الخسارة التي لحقتها جراء عدم قيام
المتعاقد بإكمال اجراءات التعاقد بعده ناكالً بالنص على (اذا لم يقم صاحب العطاء الفائز بأداء
التامين النهائي خالل المدة المحددة جاز للجهة االدارية بموجب اخطار بكتاب يرسل له بخدمة
البريد السريع عن طريق الهيئة القومية للبريد مع تعزيزه في ذات الوقت بالبريد االلكتروني او
الفاكس بحسب االحوال ودون الحاجة التخاذ اخر الغاء العقد او تنفيذه بواسطة احد مقدمي
العطاءات التالية لعطائه حسب ترتيب اولوياتها ،ويصبح التامين المؤقت في جميع الحاالت من
حق الجهة االدارية ،كما يكون لها ان تخصم قيمة كل خسارة تلحق بها اذا تبين انه المتسبب
فيها من اي مبالغ مستحقة او تستحق لديها لصاحب هذا العطاء ،وفي حال عدم كفايتها تلجأ
الى خصمها من مستحقاته لدى اي جهة ادارية اخرى اياً كان سبب االستحقاق وذلك كله مع
عدم االخالل بحقها في الرجوع عليه قضائياً بما لم تتمكن من استيفائه من حقوق بالطريق
()55
،ومن ثم فان لإلدارة ان تستوفي حقها بالطريق االداري عبر تضمين الناكل مقدار االداري )
الخسائر التي لحقت بها ،فضالً عن مصادرة التأمينات االولية 0
1716
الحالة تلزمه بما قد يط أر على تنفيذ العملية من فروق االسعار او المصروفات التي تتكبدها
()57
0 نتيجة للتنفيذ على حسابه )
وفي الكويت فعلى الرغم من ان قانون المناقصات رقم 49لسنة 2016نص على
ارساء المناقصة على المناقص التالي سع اًر في حالة انسحاب المناقص ،اال انه لم ينص
صراحة على تضمين الناكل للفرق بين العطاء الذي قدمه وعطاء المناقص الذي تم ارساء
()58
،وفي مجال المزايدات الحكومية فان التعميم رقم 4لسنة المناقصة عليه نتيجة نكوله
1997بشأن المزايدات الحكومية هو االخر لم يتطرق الى االحالة الى المزايد الذي يلي الناكل
()59
،على عكس نكول وبالتالي يضمن الفرق بين االحالتين في المرحلة التي تسبق توقيع العقد
المزايد في مرحلة تنفيذ العقد والذي نص فيه على ان لإلدارة تضمينه ما لحقها من خسارة
ومصاريف ،فضالً عن مصادرة التأمينات (0)60
من بين الجزاءات التي نص عليها المشرع العراقي بحق الناكل ان ُيضمن الفرق بين
العطاء ا و العرض الذي قدمه وبين ما تم احالة المناقصة او المزايدة عليه ،وقد تناول المشرع
العراقي هذا الجزاء في تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم 2لسنة 2014بشأن المناقصات
الحكومية ،وقانون بيع وايجار اموال الدولة رقم 21لسنة 2013المعدل بشأن المزايدات ،
وألجل بيان جزاء التضمين بحق الناكل البد من بيان االجراءات التي تسبق التضمين ،ثم بيان
حاالت التضمين:
ان نكول المناقص او المزايد عن التعاقد مع االدارة بعد ارساء المناقصة او المزايدة
عليه وتحقق حالة من حاالت النكول ،فان القانون قد رسم لإلدارة اجراءات من خاللها يتم
التعامل مع الناكل ،فتضمين الناكل ال يتم بصورة مباشرة وانما تسبقه اجراءات يجب على االدارة
القيام بها ،ففي مجال المناقصات الحكومية فان على االدارة قبل ان تضمن الناكل فرق البدلين
عليها ان تحيل المناقصة على المرشح الثاني في الترتيب لتأخذ موافقته ،فاذا رفض فعليها ان
تحيلها على المرشح الثالث في الترتيب ليتم اخذ موافقته على المناقصة ،خصوصاً وان
المرشحين الثالث ال زالوا ملتزمين بعطاءاتهم نتيجة االبقاء على تأميناتهم ،فاذا رفض المرشح
()61
0 الثالث فان على االدارة ان تعلن عن المناقصة مجدداً
1717
ويرى الباحث انه على الرغم من ان تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم 2لسنة
2014قد رسمت لإلدارة االجراءات التي تسبق تضمين المناقص الناكل للفرق بين البدلين
وجعلت االيجاب سارياً للمرشحين الثاني والثالث وذلك بعدم رد تأميناتهم لتالفي حالة نكول
المناقص الفائز وضمان عدم اعادة المناقصة بعرضها على من يأتي بعده في الترتيب ،اال انها
جاءت بعبارات غير مناسبة ،اذ انها استعملت عبارة ( في حالة نكول المرشح الثاني ،ونكول
المرشح الثالث ) وهو ما يفهم منه تحقق حالة من حاالت النكول بعد ان وافق المرشح على
االحالة ،اذ كان على المشرع استبدالها بكلمة ( اذا رفض المرشح الثاني او الثالث ) لتتوافق مع
الجانب العملي وهو ما تم االخذ به في المزايدات الحكومية0
وفي مجال المزايدات الحكومية فان قانون بيع وايجار اموال الدولة رقم 21لسنة
2013المعدل قد بين االجراءات التي تسبق تضمين الناكل بشكل ترتيبي ،اذ نص على ان
يعرض المال على المزايد الذي كف يده قبل المزايد االخير في حالة نكوله ،بحسبانه باقياً على
التزامه بعطائه ،اذ الزم القانون بعدم رد تأميناته لحين انتهاء المدة المحددة ،وهي ( )30يوم
()62
،فاذا قبل المزايد الذي كف يده بأخذ المال وجب عليه ان يدفع التي هي مدة تسديد البدل
تأمينات لم يحددها القانون من البدل الذي عرضه ،وهو حكم جاء به القانون النافذ على خالف
()63
0 القانون الملغي الذي اكتفى بالتأمينات التي دفعها وهي بنسبة %20
ويرى الباحث ان القانون قد الزم االدارة في قانون بيع وايجار اموال الدولة رقم 21
لسنة 2013المعدل على عرض المال على المزايد الذي كف يده بعد نكول المزايد االخير ،اال
انه لم يحدد طريقة العرض وكيفية تبليغه ،لذلك ندعو المشرع الى االلتفات الى هذا النقص
والنص على ان يكون تبليغ المزايد بقبوله من عدمه تبليغاً اصولياً ،خصوصاً اذا ما عرفنا ان
االدارة ال يمكنها ان تجري مزايدة جديدة اال اذا تم رفض المزايدة من قبل المزايد قبل االخير 0 ،
وعلى ضوء القرار الذي يتخذه المزايد الذي كف يده تتحدد اجراءات االدارة لتضمين
الناكل ،فاذا وافق على اخذ المال تقوم االدارة بإحالة المزايدة عليه ،وفي حالة رفضه فان عليها
االعالن عن المزايدة مجدداً لمدة ( )15يوم تبدء من اليوم التالي لنشر االعالن في الصحيفة ،
اذ على االدارة اال تتأخر في مسالة االعالن عن المزايدة الثانية ،كما ال يمكنها ان تعدل من
شروط المزايدة ،غير ان المادة ( )33من قانون بيع وايجار اموال الدولة رقم 21لسنة 2013
المعدل لم تتطرق اال نشر االعالن في الصحيفة كما هو الحال في المادة ( )23منه ،لذا
ندعو المشرع الى النص عليه ،خصوصاً وان النشر في الصحيفة من المسائل المهمة لإلعالن
عن الم زايدة ،وعلى ضوء قبول او رفض المزايد الذي كف يده ونتيجة المزايدة الجديدة يتحدد
1718
مقدار تضمين للناكل الفرق بين البدلين ومصاريف المزايدة وهو ما سوف نبينه في حاالت
التضمين0
يعد تضمين الناكل تعويضاً لإلدارة عن ما لحقها من خسائر ،اال انه يختلف عن
التعويض بان لها القدرة على فرضه بإرادتها المنفردة ،ففي مجال المناقصات الحكومية بينت
تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم 2لسنة 2014على حاالت التضمين اذ نصت على ( في
حالة نكول المناقص تتخذ االجراءات االتية -1 :مصادرة التأمينات االولية الخاصة بالمناقص
الناكل -2 ،احالة المناقصة على المرشح الثاني ،ويتحمل المناقص الناكل فرق البدلين النجم
عن تنفيذ العقد -3 ،في حالة نكول في حالة نكول المرشح األول والثاني فلجهة التعاقد إحالة
المناقصة على المناقص الثالث ويتحمل كل من الناكلين األول والثاني فرق البدلين ،وحسب
فرق المبالغ الخاصة بالترشيح لهما ومصادرة التأمينات األولية للمرشحين األول والثاني -4 ،
في حالة نكول المرشح الثالث يتم مصادرة التأمينات األولية له ويتم أعادة اإلعالن عن المناقصة
،ويتحمل المناقصون الناكلون الثالثة فرق البدلين وكل بحسب سعره المقدم مع مصادرة
()64
التأمينات األولية للمناقصين الثالثة الناكلين)
اذ ان حاالت التضمين في المناقصات الحكومية تعتمد على قبول او رفض المرشح
الثاني والثالث بعد نكول المناقص الذي تمت االحالة عليه ،ومن ثم فانه يضمن الفرق بين
البدليين ،اذ ان القانون اجاز لإلدارة الجمع بين مصادرة التأمينات االولية وبين تضمين
المناقص الناكل وفي ذلك ضمان لإلدارة في استيفاء حقوقها من جهة ،وضمان عدم حصول
النكول اذا ما علم المناقص انه سوف يخسر تأميناته فضالً عن تضمينه الفرق بين البدلين ،
على عكس المزايدات حيث يتم تضمين المزايد من مبلغ التأمينات وبذلك لم يجمع بين جزاء
مصادرة التأمين وجزاء التضمين 0
ويرى الباحث ان الصياغة التي جاءت بها تعليمات تنفيذ العقود الحكومية هي مخالفة
للواقع ،اذ نصت على ( ويتحمل المناقص الناكل فرق البدلين الناتج عن تنفيذ العقد ) في حين
ان ما يتحمله المناقص الناكل هو تضمينه الفرق بين قيمة ما قدمه من عطاء مع قيمة عطاء
المرشح الثاني له بالترتيب ،مما يؤدي الى ان يفهم منه على انه التنفيذ على حساب المناقص
الناكل الذي هو من الجزاءات التي تفرض على المتعاقد في مرحلة التنفيذ ،وهو ما ال يمكن
التسليم به ،على عكس الفقرتين من نفس المادة التي نصتا على ان التضمين يكون حصيلة
1719
الفرق بين المبالغ الخاصة بالترشيح لهما ،وهي بال ادنى شك تعني قيمة عطاءاتهما ،لذلك
ندعو المشرع العراقي الى تعديل هذه الفقرة لتكون كاالتي ( احالة المناقصة على المرشح الثاني
،ويتحمل المناقص الناكل فرق البدلين الناجم عن عطاءاتهما )
والسؤال الذي يمكن ان يطرح في هذا المقام اذا ما تم رفض المناقصة من قبل
المرشحين الثاني والثالث بعد نكول المناقص االول فهل يتم تضمين المناقصين الثالث فرق
البدلين بالتضامن ام وفق فرق المبالغ الخاصة بالترشح لكل منهم ؟ لقد اجابت عن ذلك تعليمات
تنفيذ العقود الحكومية رقم 2لسنة 2014من خالل النص على ( -3في حالة نكول المرشح
األول والثاني فلجهة التعاقد إحالة المناقصة على المناقص الثالث ويتحمل كل من الناكلين األول
والثاني فرق البدلين ،وحسب فرق المبالغ الخاصة بالترشيح لهما ومصادرة التأمينات األولية
للمرشحين األول والثاني -4 ،في حالة نكول المرشح الثالث يتم مصادرة التأمينات األولية له
ويتم أعادة اإلعالن عن المناقصة ،ويتحمل المناقصون الناكلون الثالثة فرق البدلين وك ٌل
()65
،اذ جعل مبلغ بحسب سعره المقدم مع مصادرة التأمينات األولية للمناقصين الثالثة الناكلين)
التضمين لكل ناكل من الناكلين حسب السعر الذي قدمه وليس بالتضامن على عكس تعليمات
تنفيذ العقود الحكومية رقم 1لسنة 2008الملغاة التي جعلت التضمين بالتضامن بين
()66
،وهو االتجاه الذي اخذته محكمة التمييز العراقية التي ذهبت الى القول بان ( الناكلين
التعويض الذي يستحقه رب العمل من جراء نكول المقاول االول عن تنفيذ المقاولة يجب ان ال
يزيد عن الضرر الذي اصابه والذي يقدر استناداً الى الشروط والمواصفات التي قدمها المقاول
الناكل ،ال الى تلك التي قدمها المقاول الثاني الذي احيلت بعهدته المناقصة بعد نكول المقاول
()67
االول )
اما في مجال المزايدات الحكومية فقد نظم قانون بيع وايجار اموال الدولة رقم 21
لسنة 2013المعدل حاالت تضمين الناكل فرق البدلين ومصاريف المتزايدة إذ بين القانون على
انه يتم تضمين المزايد الناكل في حالتين:
االولى :حالة نكول المزايد األخير وقبول المزايدة قبل األخير ،فإذا وافق المزايد قبل األخير اخذ
المال ففي هذه الحالة تقرر لجنة البيع وااليجار تضمين الناكل الفرق بين البدل الذي عرضه
والبدل الذي عرضه الناكل ما قبل األخير والذي يتم من خالل تأميناته ،فإن لم تكن كافية فمن
أمواله الخاصة والتي يتم تحصيلها وفق قانون تحصيل الديون الحكومية (0)68
1720
الحالة الثانية :هي نكول المزايد األخير ورفض المزايد قبل األخير اخذ المال ،إذ تقوم اإلدارة
في هذه الحالة باإلعالن عن مزايدة ثانية وهنا تكون امام احتمالين :االول ان يتم التقدم للمزايدة
وارسائها على صاحب أعلى عرض ،ومن ثم يتحدد مقدار التضمين حسب قيمة العرض فإن
رست المزايدة الجديدة على سعر اقل من سعر المزايد الناكل فإنه يضمن الفرق بين البدلين ،وان
كانت قد رست بسعر يساوي او يزيد على السعر الذي عرضه الناكل فإنه يضمن مصاريف
()69
،اما االحتمال الثاني ان ال يتقدم راغب في المزايدة المزايدة الثانية وترد له باقي التأمينات
الثانية ،فإن على لجنة البيع و االيجار ان تصدر قرارها بتضمين الناكل مصاريف المزايدتين
من تأميناته ،فإن لم تكفي فمن أمواله وفقاً ألحكام قانون تحصيل الديون الحكومية(0)70
اما عن كيفية الحصول على مبلغ التضمين المستحق لدى الناكل فإن قانون بيع
وايجار اموال الدولة رقم 21لسنة 2013المعدل قد رسم لإلدارة الطريق لتحصيل مبلغ التضمين
عبر قانون تحصيل الديون الحكومية رقم 56لسنة 1977لما لإلدارة من سلطة التنفيذ المباشر
،إذ أن دواعي حماية المال العام تقتضي ان تقوم اإلدارة باستحصال أموالها دون اللجوء للقضاء
،وتطبيقاً لذلك فقد الزمت محكمة التمييز االتحادية في احد احكامها اتباع التنفيذ المباشر وفق
احكام قانون تحصيل الديون الحكومية ،اذ قضت بان ( ولدى عطف النظر على الحكم المميز
وجد بانه صحيح وموافق للقانون الن المدعي /اضافة الى وظيفته قد طلب في عريضة دعواه
البدائية الح كم له بالزام المدعى عليه بالمبلغ الذي بذمته البالغ مليونان وخمسمائة وخمس وستون
الف وذلك للنكول عن اجراءات المزايدة التي رست عليه بتاريخ 2016/8/15عن ايجار حانوت
1721
مدرسي ،ودعوى المدعي بوضعها الراهن واجبة الرد الن المزايدة العلنية قد جرت وفقا لقانون
بيع وايجار اموال الدولة رقم 21لينة 2013المعدل وبذلك يتم تطبيق احكام قانون تحصيل
الديون الحكومية رقم 56لسنة 1977استناداً لصراحة المادة (1فقرة )4من القانون والتي نصت
المبالغ المستحقة عن بيع وايجار او تمليك اموال الحكومة او االنتفاع منها الن المادة (2فقرة )1
من القانون ايضا قد اناطت تنفيذ احكامه بالوزير المختص ووفقاً لآللية المرسومة في مواد قانون
تحصيل الديون الحكومية وهذه النصوص من النظام العام كونها تتعلق بالديون المترتبة بذمة
الغير تجاه الدولة ،مما كان على المدعي التنفيذ مباشرة من قبله على مبلغ الدين الناتج عن
نكول المدعى عليه عن المزايدة مباشرةً )(0)72
الخاتمة
بعد ان اتممنا البحث في موضوع الجزاءات المالية المترتبة على النكول في المناقصات
والمزايدات الحكومية البد من ان نذكر اهم النتائج التي توصلنا اليها ،كما البد من تسجيل
بعض المقترحات
اوالً /النتائج
يترتب على النكول جزاءات تفرضها االدارة على المناقص او المزايد الناكل ،اذ تتنوع -1
بين جزاءات ذات طابع مالي وجزاءات غير مالية ،كما انها تختلف عن الجزاءات التي تفرض
على المتعاقد الذي يخل بالتزاماته التعاقدية مثل سحب العمل او فسخ العقد او التنفيذ على
الحساب0
لقد كان المشرع العراقي موفقاً في تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم 2لسنة 2014اذ -2
جعل مبلغ التضمين لكل ناكل من الناكلين حسب السعر الذي قدمه وليس بالتضامن على عكس
تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم 1لسنة 2008الملغاة التي جعلت التضمين بالتضامن بين
الناكلين0
ان المشرع العراقي لم يكن دقيقاً في صياغة نص المادة (/ 10اوالً) من تعليمات تنفيذ -3
العقود الحكومية رقم 2لسنة 2014كونها مخالفة للواقع ،اذ نصت على ( ويتحمل المناقص
الناكل فرق البدلين الناتج عن تنفيذ العقد ) في حين ان ما يتحمله المناقص الناكل هو تضمينه
الفرق بين قيمة ما قدمه من عطاء مع قيمة عطاء المرشح الثاني له بالترتيب ،مما يؤدي الى
ان يفهم منه على انه التنفيذ على حساب المناقص الناكل الذي هو من الجزاءات التي تفرض
1722
على المتعاقد في مرحلة التنفيذ ،وهو ما ال يمكن التسليم به ،على عكس الفقرتين من نفس
المادة التي نصتا على ان التضمين يكون حصيلة الفرق بين المبالغ الخاصة بالترشيح لهما ،
وهي بال ادنى شك تعني قيمة عطاءاتهما0
إن المشرع العراقي في قانون بيع وايجار اموال الدولة رقم 21لسنة 2013المعدل لم -4
ينص على الجمع بين جزاء مصادرة التأمين وجزاء تضمين الناكل للفرق بين البلدين ،كما هو
الحال في تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم 2لسنة 2014الخاص بالمناقصات الحكومية ،اذ
ان الجمع بينهما يؤدي الى ضمان حق االدارة من جهة ،وردع المزايد عن النكول من جهة
أخرى ،فمصادرة التأمين يعتبر جزاء عن النكول بحسبان ان الضرر مفترض عند نكول المزايد
عن المزايدة0
ثانياً /المقترحات
اضافة مادة في قانون بيع وايجار اموال الدولة رقم 21لسنة 2013المعدل على حق -1
االدارة في الجمع بين مصادرة التامينات االولية وتضمين الناكل الفرق بين البدلين كما هو الحال
في المناقصات الحكومية والتشريعات المقارنة للحد من حاالت النكول ،وتصاغ كاالتي ( اذا
نكل المحال عليه عن دفع بدل المبيع والمصاريف في حالة البيع وبدل االيجال والمصاريف في
حالة االيجار في المال المنقول وغير المنقول ،فتتم مصادرة التامينات مع تضمينه الفرق بين
البدلين ) مع تعديل نص المادتين ( 23و ) 33من القانون اتتوافق معها0
تعديل الفقرتين (3و )4من البند (اوالً ) من المادة ( )10من تعليمات تنفيذ الغقود -2
الحكومية رقم ( )2لسنة 2014كونها جاءت بعبارات غير مناسبة ،اذ انها استعملت عبارة (
في حالة نكول المرشح الثاني ،ونكول المرشح الثالث ) وهو ما يفهم منه تحقق حالة من حاالت
النكول بعد ان وافق المرشح على االحالة ،لتكون وفق الصيغة االتية -3( :في حالة نكول
المرشح االول ورفض المرشح الثاني ،فلجهة التعاقد احالة المناقصة على المناقص الثالث
وي تحمل كل من المرشحين االول والثاني فرق البدلين ،وحسب فرق المبالغ الخاصة بالترشيح
لهما ومصادرة التامينات االولية للمرشحين االول والثاني -4 ،في حالة رفض المرشح الثالث
يتم مصادرة التامينات االولية له ويتم اعادة االعالن عن المناقصة ،ويتحمل المناقصون الثالثة
فرق البدلين وكل بحسب سعره المقدم مع مصادرة التامينات االولية للمناقصين الثالثة ) لتتوافق
مع الجانب العملي وهو ما تم االخذ به في المزايدات الحكومية0
1723
ندعو المشرع العراقي الى تعديل الفقرة ( )2من البند (اوالً) من المادة ( )10من تعليمات -3
تنفيذ العقود الحكومية رقم ( )2لسنة 2014لتكون كاالتي ( احالة المناقصة على المرشح الثاني
،ويتحمل المناقص الناكل فرق البدلين الناجم عن عطاءاتهما) كونها االقرب للواقع ،بحسبان ان
فرق البدلين الذي يتحمله الناكل هو الناجم عن قيمة العطاءات وليس عن تنفيذ العقد الذي
يحصل غالباً عند سحب العمل او فسخ العقد وهو ما جاءت به الفقرة الموصى بتعديلها0
كما يدعو الباحث المشرع العراقي إلى النص على استيفاء مبلغ التضمين مما لدى -4
الناكل من اموال عند اإلدارات األخرى ضماناً لحق االدارة كما هو الحال في التشريع المصري0
الهوامش:
()1
مال اهلل جعفر عبد الملك الحمادي ،المناقصة العامة واالجراءات السابقة على ابرام العقد االداري ،دراسة
مقارنة ،دار الجامعة الجديدة ،االسكندرية ، 2018 ،ص273
د .نصري منصور نابلسي ،العقود االدارية ،منشورات زين الحقوقية ،لبنان 2012 ،ص213 ()2
()3
د .حسن محمد علي حسن البنان ،الجزاءات المالية في العقد االداري ،مجلة الرافدين للحقوق ،المجلد 12
،العدد ، 54السنة ، 2012ص416
()4
د 0سليمان الطماوي ،مبادئ القانون االداري المصري المقارن ،ط ، 3دار الفكر العربي ،1959 ،
ص، 253كذلك ينظر د .احمد محمود جمعة ،العقود االدارية ،منشأة المعارف ،االسكندرية ،2013 ،
ص ، 188وينظر ايضاً د .مهند مختار نوح ،االيجاب والقبول في العقد االداري ،دراسة مقارنة ،منشورات
الحلبي الحقوقية ،بيروت ، 2005 ،ص425
()5
د .محمد ماهر ابو العينين ،العقود االدارية وقوانين المزايدات والمناقصات في قضاء وافتاء مجلس الدولة
حتى عام ، 2004الكتاب االول ،دار ابو المجد للطباعة ،القاهرة ، 2003 ،ص، 426كذلك ينظر د.
عبدالعزيز عبد المنعم خليفة ،االسس العامة للعقود االدارية ،دار الكتب القانونية ،مصر ، 200 ،ص113
،وينظر ايضاً د .جابر جاد نصار ،المناقصات العامة ،المناقصة العامة (دراسة مقارنة) ،ط ، 2دار النهضة
العربية ،القاهرة ، 2002 ،ص80
()6
د .محمود خلف الجبوري ،النظام القانوني للمناقصات العامة (دراسة مقارنة) ،ط ، 1دار الثقافة للنشر
والتوزيع ،عمان ، 1998 ،ص59
()7
د .عبد الرؤوف جابر ،ضمانات المشاريع االنشائية العامة ( ،دراسة قانونية مقارنة ) ،منشورات الحلبي
الحقوقية ،بيروت ، 2003 ،ص 301
()8
د .رفيق يونس المصري ،مناقصات العقود االدارية ،ط ، 1دار المكتبي ،دمشق ، 1999 ،ص54
1724
()9
من الجدير بالذكر ان قانون بيع وايجار اموال الدولة العراقي رقم ( )21لسنة 2013المعدل لم يطلق على
التأمينات التي يودعها المزايد عند اشتراكه بالمزايدة بالتأمينات االولية ذلك النه ال يوجد تأمينات نهائية لكي يتم
تمييزها عنها كما هو الحال في التشريعات المقارنة 0
()10
د .مهند مختار نوح ،مصدر سابق ،ص425
()11
مال اهلل جعفر عبد الملك ،مصدر سابق ،ص185
()12
هاتف كاظم جاسم الموسوي ،حدود السلطة التقديرية لالدارة في المزايدات العامة (دراسة مقارنة ) ،الطبعة
االولى ،منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت ،لبنان ، 2009 ،ص192
()13
حكم المحكمة القضاء االداري المصرية رقم 735لسنة 11ق بجلسة 1959/1/11اشار اليه د .محمد
ماهر ابو العينين ،مصدر سابق ،ص427
()14
تنص المادة ( )92من القانون المدني العراقي رقم 40لسنة 1951على ( 00فاذا اتفق المتعاقدان على
ان العربون جزاء للعدول عن العقد كان لكل منهما حق العدول ،فان عدل من دفع العربون وجب عليه تركه ،
وان عدل من قبضه رده مضاعفاً )0
()15
بالل امين زين الدين ،المسؤلية االدارية التعاقدية والغير تعاقدية ،دراسة مقارنة ،دار الفكر الجامعي ،
،وينظر كذلك د .محمد امين يوسف ،العقد االداري والعقد االداري االسكندرية ، 2015 ،ص541
االلكتروني ،دار الكتب والدراسات العربية ،االسكندرية ، 2018 ،ص ،82وينظر ايضاً د .نجيب خلف احمد
الجبوري ،القانون االداري ،دار يادكار لبيع ونشر الكتب القانونية ،العراق ، 2018 ،ص352
()16
تنص المادة ( )22من قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة رقم 182لسنة 2018على ( في
غير حاالت التعاقد باالتفاق المباشر المطلوب فيها سداد تأمين مؤقت يجب ان يؤدى مع كل عطاء تأمين مؤقت
لضمان جديته ،ويستبعد كل مقدم عطاء او متزايد لم يسدد مبلغ التأمين المحدد )
()17
المادة ( )45من قانون المناقصات رقم 49لسنة 2016
()18
ينص البند (ثانياً /ز) من الضوابط رقم ( )2الصادرة عن و ازرة التخطيط على ( على جهة التعاقد تضمين
إعالن مناقصات العقود العامة ( المقاوالت العامة و التجهيز و الخدمات غير االستشارية ،الخدمات
االستشارية) ما يلي :التأمينات األولية المطلوبة من مقدمي العطاءات ومدة نفاذيتها)
()19
د .حمدي لطيف نصيف ،ادارة المناقصات والعطاءات في في عقود المقاوالت ،ط ، 2من دون جهة
ومكان طبع ، 2013 ،ص139
()20
د .حمدي ابو النور ،الوجيز في العقود االدارية ،من دون جهة او سنة طبع ،ص130
()21
د .عاطف سعدي محمد ،عقد التوريد بين النظرية والتطبيق ،من دون مكان وسنة نشر ،ص،268
وينظر كذلك د .محمد احمد ابراهيم المسلماني ،الوسيط في شرح القانون االداري ،دار الفكر الجامعي ،
االسكندرية ، 2017 ،ص447
1725
()22
المادة ( )16من قانون التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة المصري رقم 182لسنة 2018
()23
المادة ( )30من الالئحة التنفيذية لقانون المناقصات رقم 49لسنة 30 2016على (تحدد الجهة المختصة
بالشراء مبلغ التأمين االولي ويدرج ضمن شروط المناقصة وذلك بما ال يقل عن ( )%1وال يجاوز ( )%5من
اجمالي القيمة التقديرية للمناقصة ،ويستبعد كل عطاء غير مصحوب بكامل التأمين المطلوب )
()24
تنص المادة ( )38من القرار الوزاري رقم 38لسنة ( 2001على من يرغب في االشتراك في المزاد ان يدفع
قبل الموعد المحدد النعقاده تامين ًا قدره الف دينار وان يسلم صورة من ايصال سداد هذا المبلغ للموظف المختص
قبل مباشرة المزاد )
()25
البند اوالً من المادة ( )9من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم 2لسنة 2014
()26
ينص البند خامساً من المادة ( )13من قانون بيع وايجار اموال الدولة رقم 21لسنة 2013المعدل على
(تعد قائمة المزايدة مفتوحة لمدة ( )30ثالثين يوماً تبدأ من اليوم التالي لنشر االعالن ،وعلى الراغبين بالشراء
او االيجار ممن لهم حق التملك او االيجار مراجعة الدائرة المختصة إلبداء رغبتهم بالشراء او االيجار على ان
يودع كل منهم قبل االشتراك في المزايدة تأمينات ال تقل عن ( )%20من القيمة المقدرة في حالة البيع او من
بدل االيجار لكامل مدته في حالة االيجار )
()27
مقابلة مع السيد علي غافل روضان المشاور القانوني االقدم في بلدية الحلة بتاريخ 2020/8/10
()28
مثل قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة رقم 182لسنة 2018المصري ،وقانون تنظيم
المناقصات والمزايدات والمشتريات والمبيعات الحكومية البحريني رقم 29لسنة ، 2010وقانون المناقصات
والمزايدات والمخازن الحكومية اليمني رقم 23لسنة 0 2007
()29
المادة ( )31من الالئحة التنفيذية لقانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة رقم 182لسنة 2018
()30
تنص الفقرة ( )3من المادة ( )30من الالئحة التنفيذية لقانون المناقصات رقم 49لسنة 2016على (يجب
ان يكون التأمين االولي بشيك مصدق او خطاب ضمان من بنك معتمد لدى دولة الكويت ،صادر باسم مقدم
العطاء ولصالح الجهة صاحبة الشأن وغير مقترن باي قيد او شرط او تحفظ وغير قابل للرجوع فيه )
()31
تعرف السفتجة بانها ( ورقة تجارية محررة وفقاً للشكل القانوني يأمر بمقتضاها شخص يسمى الساحب
شخصاً اخر يسمى المسحوب عليه بان يدفع لشخص ثالث يسمى المستفيد او الى شخص يعينه هذا االخير
مبلغاً معيناً في وقت محدد او بمجرد االطالع ) ،د .فوزي محمد سامي و د .فائق محمود الشماع ،القانون
التجاري واالوراق التجارية ،العاتك لصناعة الكتاب ،القاهرة ، 2008 ،ص14
()32
تنص المادة ( )9في البند اوالً الفقرة (ب) على ( ال تقبل التأمينات االولية لمقدمي العطاءات اال اذا كانت
على شكل خطاب ضمان او صك مصدق او سفتجة ) 0
()33مقابلة مع السيد احمد كامل حسين مسؤول شعبة االمالك في بلدية المسيب بتاريخ 2020/7/27
1726
()34
تنص المادة ( )22من قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة رقم 182لسنة 2018على ( في
غير حاالت التعاقد باالتفاق المباشر المطلوب فيها سداد تأمين مؤقت يجب ان يؤدي مع كل عطاء تأمين مؤقت
لضمان جديته)0
()35
المادة ( )9في البند( اوالً) من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم 2لسنة 2014
()36
بالوي ياسين بالوي ،الجزاءات الضاغطة في العقد االداري ،دار الكتب القانونية ،القاهرة ،2011 ،
ص51
()37
المادة ( )22من قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة رقم 182لسنة 2018
()38
المادة ( )66من قانون المناقصات رقم 49لسنة 2016
()39
الفقرة ( )23من الفصل الرابع من التعميم رقم ( )4لسنة 1997بشأن المزايدات الحكومية الكويتي
()40
الفقرة (ب) من البند (اوالً) من المادة ( )9من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم 2لسنة 2014
()41
المادتين (23و ) 33من قانون بيع وايجار اموال الدولة رقم 21لسنة 2013المعدل
()42
سحر جبار يعقوب ،الجزاءات المالية في العقد االداري ،بحث منشور على الموقع االلكتروني ،
، https://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=63067تاريخ الزيارة 2020/7/9 ،
()43
د .محمد عبد اهلل الحراري ،اصول القانون االداري الليبي ،ط ، 1المكتبة الجامعية ،ليبيا ، 2019 ،
ص309
()44
د .جابر جاد نصار ،الوجيز في العقود االدارية ،دار النهضة العربية ،القاهرة ، 2001 ،ص216
()45
د .احمد عثمان عياد ،مظاهر السلطة العامة في العقود االدارية ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،
، 1973ص341
()46
د .خالد عبد الفتاح محمد ،الشامل في العقود االدارية ،ط ، 1المركز القومي لالصدارات القانونية ،
القاهرة ، 2009 ،ص57
()47
حكمها الصادر في ، 1963/5/25المجموعة ،السنة الثامنة ،اورده د .محمد عبد اهلل حمود ،مصدر
سابق ،ص65
()48
المادة ( )41من قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة رقم 182لسنة 2018
()49
المادة ( )66من قانون المناقصات رقم 49لسنة 2016
()50
البند اوالً /1/أ من الضوابط رقم ( )17الصادرة عن و ازرة التخطيط
()51
المادة ( )22من قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة رقم 182لسنة 2018
()52
المادة ( )69من قانون المناقصات رقم 49لسنة 2016
()53
الفقرة ( )26من البند رابعاً من الفصل الثالث من التعميم رقم 4لسنة 1997بشأن المزايدات الحكومية
()54
البند اوالً/1/ب من الضوابط رقم ( )17الصادرة عن و ازرة التخطيط
1727
()55
المادة ( )41من قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة رقم 182لسنة 2018
()56
المادة ( )81من الالئحة التنفيذية لقانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة رقم 182لسنة
2018
()57
حكم المحكمة االدارية العليا في الطعن رقم 2074لسنة 30ق جلسة ، 1991/1/7اورده د .عبد العزيز
عبد المنعم خليفة ،االسس العامة في العقود االدارية ،مصدر سابق ،ص300
()58
تنص المادة ( )72من قانون المناقصات رقم 49لسنة 2016على ( في حالة انسحاب المناقص الفائز
بناء على طلب مسبب من الجهة صاحبة الشأن في الغاء المناقصة او اعادة طرحها او امكان
ينظر الجهاز ً
ارساءها على المناقص التالي سع اًر ويعاقب المنسحب بمصادرة التامين االولي )
()59
تنص الفقرة ( )23من الفصل الرابع من التعميم رقم 4لسنة 1997بشأن المزايدات الحكومية على ( اذا
تخلف من ارسيت عليه المزايدة عن التقدم لتوقيع العقد او تقديم التأمين النهائي في الموعد المحدد اعتبر منسحباً
من المزايدة ويصادر التأمين االبتدائي المقدم منه )
()60
الفقرة ( )26من الفصل الرابع من التعميم رقم 4لسنة 1997بشأن المزايدات الحكومية
()61
المادة ( )10من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم 2لسنة 2014
()62
البند اوالً من المادة ( )11من تعليمات تسهيل تنفيذ قانون بيع وايجار اموال الدولة رقم 21لسنة 2013
المعدل
()63
المادة ( /23اوالً) من قانون بيع وايجار اموال الدولة رقم 21لسنة 2013المعدل
()64
الفقرة (ب) من البند (اوال) من المادة ( )10من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم 2لسنة 2014
()65
الفقرة ب من البند اوالً من المادة ( )10من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم 2لسنة 2014
()66
الفقرة (ج) من البند (اوالً) من المادة ( )17من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم 1لسنة 2008الملغاة
()67
حكم محكمة التمييز العراقية رقم / 258مدنية ،في ، 1974 /10/2اورده محمود فاهم جبار الجبوري ،
الجزاءات في العقد االداري ،ط ، 1مكتبة القانون المقارن ،بغداد ، 2020 ،ص13
()68
الفقرة اوالً من المادة ( )23من قانون بيع وايجار اموال الدولة رقم 21لسنة 2013المعدل
()69
الفقرة ( ثانياً) من المادة ( )23من قانون بيع وايجار اموال الدولة رقم 21لسنة 2013المعدل
()70
الفقرة (ثالثاً) من المادة ( )23من قانون بيع وايجار اموال الدولة رقم 21لسنة 2013المعدل
()71
المادة ( )41من قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة رقم 182لسنة 2018
()72()72
قرار محكمة التمييز االتحادية رقم /1211عقار 1090/2017/بتاريخ 2017/9/27غير منشور
1728
المصادر:
1729
-14د .عبد الرؤوف جابر ،ضمانات المشاريع االنشائية العامة ( ،دراسة قانونية
مقارنة ) ،منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت 2003 ،
-15د .عبد العزيز عبد المنعم خليفة ،االسس العامة للعقود االدارية ،دار الكتب
القانونية ،مصر 200 ،
د .عبد الغني بسيوني عبد اهلل ،الوسيط في القانون االداري ،مطابع السعدني -16
،مصر 2007 ،
-17د .مازن ليلو راضي ،القانون االداري ،ط ، 3مطبعة جامعة دهوك 2010 ،
-18مال اهلل جعفر عبد الملك الحمادي ،المناقصة العامة واالجراءات السابقة على
ابرام العقد االداري ،دراسة مقارنة ،دار الجامعة الجديدة ،االسكندرية 2018 ،
-19د .محمد احمد ابراهيم المسلماني ،الوسيط في شرح القانون االداري ،دار
الفكر الجامعي ،االسكندرية 2017 ،
-21د .محمد كامل ليلة ،نظرية التنفيذ المباشر في القانون االداري ،دراسة مقارنة
،من دون مكان طبع 1962 ،
-21د .محمد ماهر ابو العينين ،العقود االدارية وقوانين المزايدات والمناقصات في
قضاء وافتاء مجلس الدولة حتى عام ، 2004الكتاب االول ،دار ابو المجد
للطباعة ،القاهرة 2003 ،
-22د .محمود خلف الجبوري ،النظام القانوني للمناقصات العامة (دراسة مقارنة) ،
ط ، 1دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان 1998 ،
-23د .مهند مختار نوح ،االيجاب والقبول في العقد االداري ،دراسة مقارنة ،
منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت 2005 ،
-24د .نصري منصور نابلسي ،العقود االدارية ،منشورات زين الحقوقية ،لبنان ،
2012
-25هاتف كاظم الموسوي ،حدود السلطة التقديرية لالدارة في المزايدات العامة (دراسة
مقارنة ) ،الطبعة االولى ،منشو ارت الحلبي الحقوقية ،بيروت ،لبنان 2009 ،
ثانياً /البحوث والمقاالت
-1د .حسن محمد علي حسن البنان ،الجزاءات المالية في العقد االداري ،مجلة الرافدين
للحقوق ،المجلد ، 12العدد ، 54السنة 2012
1730
-2د .علي احمد اللهيبي ،نكول من احيلت عليه المناقصة عن اتمام اجراءات التعاقد ،
بحث منشور في مجلة الحقوق ،الجامعة المستنصرية ،مجلد 2014 ، 4
ثالثاً /التشريعات
أ /التشريعات العراقية
الدساتير -1
دستور العراق الدائم لعام 2005النافذ -
القوانين -2
القانون المدني العراقي رقم ( )40لسنة 1951م المعدل -
قانون العقوبات العراقي رقم ( )111لسنة 1969م -
قانون المرافعات المدنية العراقي رقم 83لسنة 1969م -
قانون تحصيل الديون الحكومية رقم 56لسنة 1977النافذ -
قانون اإلثبات العراقي رقم 107لسنة 1979م -
قانون التجارة العراقي رقم 30لسنة 1984المعدل -
قانون العقود العامة الصادر عن سلطة االئتالف المؤقتة رقم ( )87لسنة 2004م -
قانون االستثمار رقم 13لسنة 2006النافذ حالياً -
قانون بيع وايجار اموال الدولة رقم 12لسنة 2013 -
التعليمات -3
تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم ( )1لسنة 2008م (الملغاة) -
تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم 2لسنة 2014 -
تعليمات رقم ( )4لسنة 2017لتسهيل تنفيذ قانون بيع وايجار اموال الدولة رقم 21لسنة -
2013المعدل
الضوابط -4
الضوابط رقم ( )1الخاصة بمقدمي العطاءات في وثائق المناقصة والصادرة عن و ازرة -
التخطيط العراقية0
الضوابط رقم ( )2الخاصة باجراءات االعالن عن المناقصة واالحالة والصادرة عن و ازرة -
التخطيط العراقية 0
ضوابط رقم ( )3الخاصة بمهام لجان فتح وتحليل العطاءات والصادرة عن و ازرة -
التخطيط العراقية0
1731
الضوابط رقم ( )4الخاصة بصيغة العقد والصادرة من و ازرة التخطيط العراقية 0 -
الضوابط لرقم ( )17الخاصة بآلية التعامل مع التأمينات االولية والنهائية والكفاالت -
المصرفية والصادرة عن و ازرة التخطيط العراقية 0
ب /التشريعات العربية
الدساتير -1
الدستور الكويتي لعام 1962 -
دستور جمهورية مصر العربية لسنة 1971الملغى -
دستور جمهورية مصر العربية لسنة 2014النافد -
القوانين -2
قانون العقوبات المصري رقم 58لسنة 1937 -
القانون المدني المصري رقم ( )131لسنة 1948 -
القانون رقم ( )105لسنة 1980الكويتي المعدل -
قانون المناقصات والمزايدات بموجب القانون رقم 89لسنة 1998الملغى -
قانون المناقصات بموجب القانون رقم 49لسنة 2016الكويتي -
بقانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة رقم 182لسنة 2018النافد -
اللوائح والتعليمات -3
نظام رقم 4لسنة 1997بشان المزايدات الكويتي -
القرار الوزاري رقم 38لسنة 2001الكويتي -
الالئحة التنفيذية لقانون المناقصات رقم 49لسنة 2016رقم ( )309لسنة 2017 -
الالئحة التنفيذية لقانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة رقم 182لسنة -
2018رقم ( )692لسنة 2019
رابعاً /المواقع االلكترونية
-1سحر جبار يعقوب ،الجزاءات المالية في العقد االداري ،بحث منشور على الموقع
االلكتروني https://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=63067 ،
-2الموقع الرسمي لدائرة العقود الحكومية في و ازرة التخطيط على الرابط
https://mop.gov.iq
-3الموقع االلكتروني لموقع و ازرة العدل على الرابط https://moj.gov.iq
1732
Abstract:
1733
Financial penalties for contracting in
government tenders and auctions
Professor Dr
Sadiq Muhammad Ali Al-Hussaini
Babylon University /College of Law
1734
الرحمن الرحيم بسم