‫كلية العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‬

‫قسم علوم التسيير‬

‫تخصص ‪ :‬إدارة اعمال‬

‫‪:‬بحث بعنوان‬

‫تأثير الصراع واألزمات على تنافسية المؤسسة‬

‫‪ -‬تحت إشراف األستاذ‬ ‫‪:‬من إعداد الطالبتين‪:‬‬

‫د‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫السنة الجامعية‪.2022-2023 :‬‬

 ‫خطة البحث‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬مقدمة‬
‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬الصراع واألزمات المالية‪.‬‬
‫‪ ‬المطلب األول‪ :‬تعريف الصراع واألزمات المالية‪.‬‬
‫‪ ‬المطلب الثاني ‪ :‬أسباب الصراع واألزمات المالية‬
‫‪ ‬المطلب الثالث ‪ :‬أنواع الصراع واألزمات المالية ‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث التاني ‪ :‬تنافسية المؤسسة‬
‫‪ ‬المطلب االول‪ :‬تعريف تنافسية في المؤسسة‬
‫‪ ‬المطلب الثاني ‪ :‬خصائص التنافسية في المؤسسة‪:‬‬
‫‪ ‬المطلب الثالث‪ :‬أتر الصرعات وأزمات في تنافسية المؤسسة‬
‫‪ ‬الخاتمة‬
‫‪ ‬املراجع‬

‫‪2‬‬
 ‫مقدمة‬
‫حظي الص راع باهتم ام واس ع من قب ل الكت اب والب احثني‪ .‬وق د عكس ت املدارس اإلداري ة تباين ا واض حا بش ان‬
‫الص راع ودوره يف س لوك األف راد واملنظم ات‪ ،‬إذ نظ ر إلي ه الكالس يكيون على ان ه ق وة س لبية جيب جتنب ه ومن ع‬
‫حدوثه قدر االمكان‪ ،‬ونظر إليه السلوكيون على انه أمر غري مرغوب فيه‪.‬‬

‫أما اليوم فقد اختلفت النظرة إىل الصراع بشكل كبري‪ ،‬حيث ينظر إليه ليس فقط كأمر ال ميكن جتنبه‪ ،‬بل انه‬
‫أم ر مرغ وب في ه‪ ،‬ل ذلك ف ان االجتاه احلديث ه و كيفي ة إدارة الص راع حبيث تك ون املنظم ة ق ادرة على تكييف ه‬
‫ملصلحتها وحتقيق أهدافها‪ ،‬وتتضمن عملية إدارة الصراع احملافظة على حالة التوازن من اجل استمرار العملية‬
‫اإلبداعية وحتقيق مستوى عاٍل من األداء للحفاظ على امليزة التنافسية للمنظمة‪.‬‬

‫ومن اجل مواجهة مشاكل البيئة اخلارجية ومنها مشكلة الصراع القائم يف العملية السياسية اجلارية وانعكاساهتا‬
‫على واقع البيئة الداخلية ‪ ،‬فان األمر يتطلب حبث اسرتاتيجيات إدارة الصراع التنظيمي ومدى إمكانية تكييفها‬
‫وتطويرها واستخدامها يف منظمات األعمال العراقية كاسرتاتيجيات مقرتحة‪.‬‬

‫من خالل الطرح أعاله ميكن طرح اإلشكالية‪:‬‬

‫ما هو أثر الصراع وأزمات على تنافسية المؤسسة ؟‬

‫‪3‬‬
 ‫المبحث األول‪ :‬الصراع واألزمات المالية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف الصراع واألزمات المالية‪.‬‬
‫‪ -‬عرف توماس و دراجان الصراع واألزمات املالية على أهنا الطلب الشديد على األموال املدخرة اىل‬
‫‪1‬‬
‫احلد الذي ال ميكن االستجابة له بشكل آين وألجل قريب‪.‬‬
‫‪ -‬الصراع واألزمات املالية هي احلالة اليت يزيد فيها طلب النقود مقارنة بعرضها وهدا يعين أن السيولة‬
‫املادية تتقلص بشكل ملحوظ بسبب سحب األموال املوجودة يف البنوك مما يؤدي اىل بيع االستثمارات‬
‫‪2‬‬
‫األخرى هبدف تعويض النقص املادي‪.‬‬
‫‪ -‬هي تلك التذبذبات العميقة اليت تؤثر كليا أو جزئيا على جممل املتغريات املالية وتعرب على اهنيار شامل يف‬
‫النظام املايل والنقدي‪.‬‬
‫‪ -‬تعترب الصراع واألزمات املالية من احد األزمات العاملية ايل تواجهها الدول وتعين اخنفاض حاد يف قيمة‬
‫األسعار ونقص سيولة املؤسسات املالية وعدم قدرة املستهلكني على دفع الديون‪.‬‬
‫‪ -‬هي اختالل عميق واضطراب حاد ومفاجئ يف بعض التوازنات املالية يتبعها اهنيار يف املؤسسات املالية‬
‫ومؤشرات أدائها وتعرب عن اهنيار يف أسعار األسهم و السندات وقيمة القروض‪.‬‬
‫‪ -‬االهنيار املفاجئ يف سوق األسهم أو يف عملة دولة ما يف سوق العقارات أو جمموعة من املؤسسات املالية‬
‫ومتتد اىل باقي االقتصاد‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أسباب الصراع واألزمات المالية‪.‬‬
‫‪ -‬المخاطر االقتصادية‪ :‬حبيث يف السنوات اليت سبقت الصراع واألزمات كانت الظروف االقتصادية‬
‫جيدة‪ .‬حبيث كانت معدالت البطالة منخفضة بسبب النمو االقتصادي الذي كان قويا ومستقرا والذي أدى‬
‫بدوره اىل ارتفاع أسعار املنازل مما دفع الناس القرتاض األموال بشكل مفرط لشراء وبناء منازهلم‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة نسبة االقتراض‪ :‬تزايد نسبة االقرتاض البنوك واملستثمرين للمبالغ لتوسيع شراء األصول ‪,‬وعلى‬
‫الرغم من أهنا تزيد من نسبة األرباح احملتملة فإهنا تزيد نسبة اخلسائر أيضا‪.‬‬
‫‪ -‬سوء التنظيم ‪ :‬كان تنظيم املؤسسات والقروض سيئا ومتساهال للغاية ‪,‬وعلى الرغم من قيامهم بتزيد‬
‫العديد من املقرتضني الكثري من األموال الطائلة اليت ال ميكنهم حتملها وسدادها كان االحتيال واضحا وبشكل‬
‫كبري من خالل املبالغة يف تقدير دخل املقرتضني واملستثمرين وذالك من اجل سالمة بعض املنتجات اليت يتم‬
‫‪3‬‬
‫بيعها‪.‬‬

‫‪ 1‬د‪.‬غسان قاسم داود الالمي ‪,‬د‪.‬عبد اهلل إبراهيم العيساوي ‪ ,‬إدارة األزمات األسس والتطبيقات‪.‬العراق‪.2015 .‬‬
‫‪ 2‬د‪.‬فريد كورتل ‪,‬د‪ .‬كمال رزيق ‪,‬األزمة املالية‪ ,‬جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية ‪,‬العدد ‪ , 20‬ص‪. 6‬‬
‫‪ 3‬زبيدة ألشيشاين ‪ ,‬ماهية األزمة املالية العاملية ‪. 2019 ,‬‬

‫‪4‬‬
 ‫المطلب الثالث ‪ :‬أنواع الصراع واألزمات المالية ‪.‬‬
‫‪.1‬الصراع واألزمات المصرفية ‪:‬تظهر هذه الصراع واألزمات عندما يواجه البنك زيادة كبرية ومفاجئة‬
‫يف طلب سحب الودائع ‪ ,‬فبما أن البنك يقوم باقرتاض أو تشغيل معظم الودائع لديه وحيتفظ بنسبة بسيطة‬
‫ملواجهة طلبات السحب اليومي ‪ ,‬فلن يستطيع االستجابة لطلبات املودعني إذا ما ختطت تلك النسبة وبالتايل‬
‫حيدث ما يسمى بأزمة السيولة وإذا امتدت هذه املشكلة اىل بنوك أخرى ستسمى يف تلك احلالة أزمة مصرفية‬
‫‪4‬‬

‫‪.2‬أزمات العملة وأسعار الصرف ‪ :‬حتدث عندما تتغري أسعار الصرف بسرعة بالغة بشكل يؤثر على قدرة‬
‫العملة على أداء مهمتها كوسيط للتبادل أو خمزن للقيمة‪ ,‬لذالك تسمى هذه الصراع واألزمات أيضا بأزمة‬
‫ميزان املدفوعات ‪ ,‬وحتدث تلك األزمات لدى اختاذ السلطات النقدية قرار خبفض سعر العملة نتيجة عمليات‬
‫املضاربة وبالتايل حتدث أزمة قد تؤدي اىل اهنيار سعر العملة ‪.‬‬
‫‪.3‬أزمات أسواق المال ‪ :‬حتديد العديد من األزمات يف أسواق املال نتيجة ما يعرف اقتصاديا بظاهرة‬
‫الفقاعات ‪ ,‬حيث تتكون الفقاعة عندما يرتفع سعر األصول بشكل يتجاوز قيمتها العادلة على حنو ارتفاع‬
‫غري مربر ‪,‬وهو ما حيدث عندما يكون اهلدف من شراء األصل كاألسهم على سبيل املثال ‪ ,‬هو الربح الناتج‬
‫عن ارتفاع سعره وليس بسبب قدرة هدا األصل على توليد الدخل ‪ .‬يف هذه احلالة يصيح اهنيار أسعار األصل‬
‫مسالة وقت عندما يكون هناك اجتاها قويا لبيع ذالك األصل فيبدأ سعره فاهلبوط ‪ ,‬ومن مث تبدأ حاالت الذعر‬
‫يف الظهور فتنهار األسعار وميتد هذا األثر حنو أسعار األسهم األخرى سواء يف نفس القطاع أو القطاعات‬
‫‪5‬‬
‫األخرى‪.‬‬

‫‪ 4‬د‪.‬منتظر فاضل سعد البطاط ‪ /‬د‪.‬ندوة هالل جودة‪ ,‬حتليل تداعيات األزمة املالية العاملية األسباب واآلثار‪ ,‬جملة االقتصادي اخلليجي ‪ ,‬العدد‪ , 19‬سنة ‪2011‬‬
‫‪ ,‬ص‪.04‬‬
‫‪ 5‬فريد كورتل ‪,‬د‪ .‬كمال رزيق ‪ ,‬املرجع سابق ‪ ,‬ص ص ‪.08. 07‬‬

‫‪5‬‬
 ‫المبحث التاني ‪ :‬تنافسية المؤسسة‬
‫المطلب االول‪ :‬تعريف تنافسية في المؤسسة‬
‫‪ -1‬تعريف تنافسية‬

‫هتدف املؤسسـة اىل حتقيـق تنافسـية متكنهـا مـن املنافسـة والبقـاء يف يف السـوق لفـرتة معينـة‪ ،‬و قـد تباينـت التعاريف‬
‫للميزة التنافسية منهـا‪ '':‬القـدرة التنافسـية هـي املهـارة او التقنيـة او املـورد املتميـز الـذي ينـتج للمنظمـة انتـاج قـيم و‬
‫منافع للعمالء تزيد عن ما يقدمـه هلـم املنافسـون‪ ،‬و يؤكـد متيزهـا و اختالفهـا عـن هـؤالء املنافسـني مـن وجهـة‬
‫‪6‬‬
‫نظـر العمـالء الذين يتقبلون هذا االختالف و التميز‪،‬‬

‫حيث حيقق هلم الزيد من املنافع والقيم اليت تتفوق على مـا يقدمـه هلـم املنافسـون '' ‪ 38‬االخرون '' تلـك القـوة‬
‫الدافعـة او قيمـة اساسـية تتمتـع ـا املنظمـة و تـؤثر علـى سـلوك العمـالء‪ ،‬و يف اطـار تعـاملهم مـع '' ‪ 39‬املنظمة‪ ،‬و‬
‫تستمر لفرتة طويلة بغض النظر على او قصر دورة حياة السلعة او اخلدمة اليت تقدمها هذه املنظمة و مـن‬
‫الناحيـة التسـويقية فـان تنافسية التنافسـية تعـين'' قـدرة املنظمـة علـى جـذب الزبـائن و بنـاء املكانـة الذهنيـة هلـا '‘‬
‫كمنظمة او ملنتوجاهتا‪ ،‬و زيادة القيمة املدركة من قبلها‪.‬‬

‫تنافسية ‪ :‬تعترب تنافسية التنافسية املنهاج األمثل لتحسني وتعزيز القدرة التنافسية للمنظمات االقتصادية هذا‬
‫يف ظل التحوالت والتطورات الكبرية اليت يشهدها حميط املنظمات يف الوقت احلايل‪ .‬ولذلك فإن املنظمات اليت‬
‫‪7‬‬
‫حتاول جاهدة للحصول على اه ته املزايا وهذا بعد جتنيدها لكافة الوسائل واإلمكانيات‬

‫‪ 6‬عثماين فطيمة و بن دیدة هواري‪ ،‬االستثمار املعريف للكفاءات البشرية لتعزيز االبتكار التسويقي‪ ،‬دراسة حالة للمؤسسة الوطنية للصناعات االلكرتونية ‪ ENIE‬بسيدي‬
‫بلعباس جملة العلوم االقتصادية اجمللد ‪ ،17‬العدد‪ ،2022 ، 1‬ص ‪.299-282‬‬

‫‪ 7‬أموراوي عبد القادر‪ ،‬اثر التسويق االبتكار يف رفع اإلرادات املؤسسات اخلدماتية‪ ،‬دراسة حالة متعامل اهلاتف النقال موبيليس‪ ،‬جملة االبتكار والتسويق‪ ،‬اجمللد‬
‫رقم ‪ ،5‬العدد ‪ ،1‬اجلزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2018‬ص ‪.169‬‬

‫‪6‬‬
 ‫فقد عرفت تنافسية على " أهنا تلك املهارة أو التقنية أو املورد املتميز الذي يتيح للمؤسسة إنتاج قيم ومنافع‬
‫للعمالء تزيد عما يقدمه هلم املنافسون‪ ،‬ويؤكد متيزها واختالفها عن هؤالء املنافسني من وجهة نظر العمالء‬
‫الذين يتقبلون هذا االختالف والتميز " كما تعرف أيضا على أهنا " ميزة أو عنصر تفوق للمؤسسة يتم حتقيقه‬
‫يف حالة إتباعها إلسرتاتيجية معينة للتنافس"‪ .‬وتعرف على أهنا " قدرة التميز بشكل مقبول عن املنافسني من‬
‫وجهة نظر املستهلكني"‪ .‬أما حسب ( ‪ ) Porter.M‬فريى أن تنافسية التنافسية " تنشأ مبجرد توصل‬
‫املؤسسة إىل اكتشاف طرق جديدة أكثر فعاليةمن تلك املقدمة من قبل املنافسني‪ ،‬حيث يكون مقدورها جتسيد‬
‫هذا االكتشاف ميدانيا" كما أكد (‪ )Porter.M‬بأن تنافسية التنافسية "تنشأ من القيمة اليت باستطاعة‬
‫املؤسسة أن ختلقها لزبائنها‪ .‬إذ ميكن أن تأخذ السعر املنخفض أو تقدمي منافع متميزة يف املنتج مقارنة باملنافس ‪.‬‬
‫فيما تعرف جمموعة( ‪ ) Strategor‬تنافسية التنافسية " تعرب تنافسية التنافسية عن احلالة اليت تكون فيها‬
‫املؤسسة يف وضعية أفضل مقارنة باملنافسني‪ ،‬وذلك المتالكها لكفاءات معينة ينجر عنها امتالك املؤسسة‬
‫‪8‬‬
‫لعوامل جناح ختص قطاع النشاط ‪.‬‬

‫من خالل التعاريف السابقة ميكن القول أن تنافسية هي مفهوم اسرتاتيجي يعكس وضعا تنافسيا مميزا‬
‫للمؤسسة مقارنة مبنافسيها ومن أجل إعطاء تنافسية التنافسية املفهوم األوضح فقد مت وصفها مبا يأيت‪:‬‬

‫‪ -‬أهنا نسبية أي تتحقق باملقارنة وليست مطلقة؛‬

‫‪ -‬تنبع من داخل املؤسسة وحتقق قيمة هلا؛‬

‫تؤدي إىل حتقيق التفوق واألفضلية عن املنافسني؛‬

‫‪ -‬تنعكس يف كفاءة أداء املؤسسة يف أنشطتها‪ ،‬أو يف تقدمي قيمة ما للمشرتكني أو كليهما‬

‫‪ ٕ-‬تؤدي إىل التأثري يف العمالء وادراكهم لألفضلية فيما تقدم املؤسسة وحتفزهم على الشراء‪.‬‬

‫‪ 8‬اسامية حلول‪ ،‬موالي حسان أيات اهلل‪ ،‬االبتكار يف املزيج التسويقي مصدر لتحقيق امليزة التنافسية يف منظمات األعمال‪ ،‬جمله اقتصاد الصناعي‪ ،‬العدد ‪ ،12‬اجلزائر ‪، 2017 ،‬‬
‫ص ‪.79‬‬

‫‪7‬‬
 ‫المطلب الثاني ‪ :‬خصائص التنافسية في المؤسسة‪:‬‬

‫إن تنافسية تتسم مبجموعة من اخلصائص وهي‪:‬‬

‫• تنشق من رغبات وحاجات الزبون ؛‬
‫• تبىن على إختالف وليس تشابه؛‬
‫• تقدم املسامهة األهم يف جناح األعمال‬
‫• طويلة األمد وصعبة التقليد من قبل املنافسني؛‬
‫• تقدم قاعدة للتحسينات الالحقة‪ ،‬كذلك تقدم التوجيه والتحفيز لكل مؤسسة؛‬
‫• تشتق من جهود اإلدارة واإلبتكار والتطوير كما أهنا ليست ثابتة؛‬
‫* أن حتقيقها يتطلب ضرورة توافر مهارات وقدرات من مستوى مرتفع‬
‫• تقدم املالئمة الفريدة من موارد املؤسسة والفرص يف البيئة‪ ،‬وتكون متجددة وفق معطيات البيئة اخلارجية من‬
‫جهة وموارد املؤسسة من جهة أخرى؛‬
‫• أن يتناسب استخدام هذه امليزات مع األهداف والنتائج اليت ترى املؤسسة حتقيقها يف األمدين القصري‬
‫والطويل المطلب الثالث‪ :‬أتر الصرعات وأزمات في تنافسية المؤسسة‬
‫‪ .1‬عدم توافق األهداف وتتمثل في‪:‬‬
‫· اختصار األهداف على النخبة حصر تبادل األهداف‪.‬‬
‫· املنافسة على املوارد حملدوديتها أو ندرهتا‪.‬‬
‫· اختالف يف توجهات الوقت ما بني األطراف‪.‬‬
‫‪ .2‬مشاكل في تصميم الهيكل وتصميم العمل‪ ،‬و تتمثل في‪:‬‬
‫· اعتمادية املهام ما بني األقسام‪.‬‬

‫‪8‬‬
 ‫· تداخل املراكز االزدواجي‪.‬‬
‫· معيقات االتصال‪.‬‬
‫· عدم وضوح املسؤوليات‪.‬‬
‫· تغيري يف الصالحيات‪.‬‬
‫· سوء معايري األداء واملكافآت‪.‬‬
‫· نقص يف توافر البدائل (اإلحالل)‪ ،‬مثل اخلربات اليت ال ميكن االستعاضة عنها‪.‬‬
‫‪ .3‬صراع األدوار ويتمثل في‪:‬‬
‫· تغيري يف توقعات األدوار‪.‬‬
‫· تغيري يف معايري األداء واملكافآت‪.‬‬
‫‪ .4‬جو يشجع على الصراع‪ ،‬ويتمثل في‪:‬‬
‫· أفراد بقيم وتوقعات ومدركات خمتلفة‪.‬‬
‫· مزيج من ثقافات خمتلفة صراع ثقايف‬
‫· أيدلوجيات خمتلفة‪.‬‬
‫ومن الضروري اإلشارة هنا بأن اجلذور العميقة ألسباب الصراع تنبع من احمليط التنظيمي املتمثل بالبيئة‪،‬‬
‫‪9‬‬
‫االسرتاتيجية‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬الثقافة‪ ،‬واهليكل‪.‬‬
‫أما أهم المؤشرات المالحظة للصراع فيمكن إمجايل على وفق ما ورد يف (مبا يأيت‪-:‬‬
‫· انعدام الثقة واالحرتام‪.‬‬
‫· تشويه أو حتريف املعلومات‪.‬‬
‫· فقدان التعاون‪.‬‬
‫· جتنب التفاعل‪.‬‬
‫· التأثري على السامع‪.‬‬

‫‪9‬موزاوي عبد القادر‪ ,‬أثر التسويق االبتكاري يف الرفع من إيرادات املؤسسات اخلدماتية ‪ -‬حالة دراسة مؤسسة موبيليس وكالة مستغامن‪ ،‬جملة االبتكار التسويقي‪ ،‬العدد ‪،1‬‬
‫اجلزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2018‬ص‪.44‬‬

‫‪9‬‬
 ‫· تزايد اخلالفات داخل اجلماعات‪.‬‬
‫· اخنفاض الروح املعنوية‪.‬‬
‫· زيادة القواعد والتعليمات‪.‬‬
‫· رداءة االتصاالت أفقيا وعموديًا‪.‬‬
‫· تصاعد النزاع عرب اهليكل‬

‫الخاتمة‬
‫من أجل مواجهة مشاكل والصرعات البيئة ومنها مشكلة الصراع القائم يف العملية السياسية اجلارية‬
‫وانعكاساهتا على واقع البيئة الداخلية ‪ ،‬وفضًال عما أشرنا إليه يف البحث من اسرتاتيجيات‪ ،‬فإن الظروف‬
‫الراهنة تقتضي تكييف بعض االسرتاتيجيات وتطويرها واستخدامها يف منظمات األعمال العراقية اليت تفتقر إىل‬
‫إدارات مدربة للتعامل مع الصراع‪ ،‬ومن أهم هذه االسرتاتيجيات ما يأيت‪:‬‬
‫التفاوض‪ :‬إن حل الصراع غالبًا ما يتطلب اسرتاتيجية تكون مزجيًا من اسرتاتيجيات إدارة الصراع‪ ،‬وإن‬
‫اسرتاتيجية التفاوض متثل مزجيًا من هذه االسرتاتيجيات‪ ،‬وهي العملية اليت يتم من خالهلا اتفاق اثنني أو أكثر‬
‫من األطراف والذين لديهم تفضيالت خمتلفة رمبا يصلون إىل قرار مشرتك من خالل حتديد ما يرغبون يف‬
‫إعطائه مقابل ما يتم أخذه عوضًا عن ذلك‪.‬‬
‫زيادة االتصاالت‪ :‬تفتقر مؤسستنا إىل تطبيق التقنيات احلديثة يف االتصاالت مما يعيق أعماهلا والذي غالبا ما‬
‫يؤدي إىل حدوث النزاعات أو سوء الفهم‪ ،‬أو تشويه املعلومات‪ ،‬وإن كل ذلك يكون مصدرًا قويًا حلدوث‬
‫الصراع‪ ،‬لذلك فإن مؤسستنا العراقية يف أمس احلاجة إىل زيادة االتصاالت اليت تؤدي إىل إزالة سوء الفهم‪،‬‬
‫ومشاركة املعلومات‪ ،‬وتقليل الشعور السليب وتطوير الشعور اإلجيايب بني أعضاء اجلماعة والذي يسهم بشكل‬
‫فاعل يف تقليل نشوء الصراع أو حدته‪.‬‬
‫فرق العمل‪ :‬فرق العمل هم مجاعة من األفراد ذو مهارات متكاملة يلتزمون بأهداف حمددة‪ ،‬ويعملون بشكل‬
‫مجاعي هادف‪ ،‬وجبهود متناسقة تؤدي إىل نتائج أفضل‪ .‬وختتلف فرق العمل كليًا عن اللجان املتواجدة يف‬
‫مؤسستنا ‪ ،‬فهذه الفرق يكون عملها دائميًا وليس وقتيًا‪ .‬وتوجد على أنواع منها‪:‬‬

‫‪10‬‬
 ‫· الفرق الوظيفية املختلفة‪ :‬و تضم أفراد من عدة وحدات وظيفية خمتلفة‪ :‬مثال ذلك فرق عمل من قسم‬
‫التسويق‪ ،‬اهلندسة‪ ،‬املالية و اخلدمات وبذلك يستطيع كل قسم معرفة عمل القسم اآلخر ونتيجة لذلك يكون‬
‫التنسيق أفضل ومبا حيقق الكفاءة والفاعلية‪ ،‬وتساهم هذه الفرق كثريًا يف تقليل الصراعات وحدهتا ما بني‬
‫األقسام واليت غالبًا ما يكون مصدرها اعتمادية املهام أو ندرة املوارد‪.‬‬
‫· فرق حل املشاكل ويكون أعضاء هذه الفرق من ذوي اخلربة يف حل املشاكل‬

‫املراجع‬

‫‪ .1‬اسامية حلول‪ ،‬موالي حسان أيات اهلل‪ ،‬االبتكار يف املزيج التسويقي مصدر لتحقيق امليزة التنافسية يف‬
‫منظمات األعمال‪ ،‬جمله اقتصاد الصناعي‪ ،‬العدد ‪ ،12‬اجلزائر ‪، 2017 ،‬‬
‫‪ .2‬أموراوي عبد القادر‪ ،‬اثر التسويق االبتكار يف رفع اإلرادات املؤسسات اخلدماتية‪ ،‬دراسة حالة متعامل‬
‫اهلاتف النقال موبيليس‪ ،‬جملة االبتكار والتسويق‪ ،‬اجمللد رقم ‪ ،5‬العدد ‪ ،1‬اجلزائر‪ ،‬سنة ‪،2018‬‬

‫د‪.‬غسان قاسم داود الالمي ‪,‬د‪.‬عبد اهلل إبراهيم العيساوي ‪ ,‬إدارة األزمات األسس‬ ‫‪.3‬‬
‫والتطبيقات‪.‬العراق‪.2015 .‬‬
‫د‪.‬فريد كورتل ‪,‬د‪ .‬كمال رزيق ‪,‬األزمة املالية‪ ,‬جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية ‪,‬العدد ‪, 20‬‬ ‫‪.4‬‬
‫د‪.‬منتظر فاضل سعد البطاط ‪ /‬د‪.‬ندوة هالل جودة‪ ,‬حتليل تداعيات األزمة املالية العاملية األسباب‬ ‫‪.5‬‬
‫واآلثار‪ ,‬جملة االقتصادي اخلليجي ‪ ,‬العدد‪ , 19‬سنة ‪, 2011‬‬
‫زبيدة ألشيشاين ‪ ,‬ماهية األزمة املالية العاملية ‪. 2019 ,‬‬ ‫‪.6‬‬

‫‪11‬‬
 ‫‪ .7‬عثماين فطيمة و بن دیدة هواري‪ ،‬االستثمار املعريف للكفاءات البشرية لتعزيز االبتكار التسويقي‪،‬‬
‫دراسة حالة للمؤسسة الوطنية للصناعات االلكرتونية ‪ ENIE‬بسيدي بلعباس جملة العلوم االقتصادية‬
‫اجمللد ‪ ،17‬العدد‪،2022 ، 1‬‬

‫‪ .8‬موزاوي عبد القادر‪ ,‬أثر التسويق االبتكاري يف الرفع من إيرادات املؤسسات اخلدماتية ‪ -‬حالة دراسة‬
‫مؤسسة موبيليس وكالة مستغامن‪ ،‬جملة االبتكار التسويقي‪ ،‬العدد ‪ ،1‬اجلزائر‪ ،‬سنة ‪،2018‬‬

‫‪.‬‬

‫‪12‬‬