Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 47

‫‪:‬إعداد‬

‫أ‪ .‬أميرة السيد عبد السميع‬


‫محاضرة تعديل السلوك بجامعة المنصورة‬
‫مديرة فروع مراكز رسالة بالدقهلية‬
‫‪:-‬مقدمة‬
‫تعديل السلوك هو فرع من فروع علم النفس التطبيقية يتضمن التطبيق المنظم لإلجراءات المستندة إلي‬
‫مباديء التعلم بهدف تغيير السلوك اإلنساني ذي األهداف االجتماعية ويتم ذلك من خالل تنظيم أو إعادة‬
‫تنظيم الظروف والمتغيرات البيئة الحالية ذات العالقة بالسلوك وبخاصة منها تلك التي تحدث بعد السلوك‬
‫كذلك يشتمل تعديل السلوك علي تقديم األدلة علي أن تلك اإلجراءات وحدها وال شيء غيرها هي التي تكمن‬
‫‪.‬وراء التغير المالحظ في السلوك‬
‫وقد حققت تكنولوجيا تعديل السلوك في العقود األربعة الماضية نجاحا هائال في ميدان التربية وعلي وجه‬
‫التحديد قدمت هذه التكنولوجيا استراتيجيات فعالة للتدخل العالجي والتربوي يمكن توظيفها بنجاح وبسهولة‬
‫‪.‬نسبيا لتشكيل السلوك التكيفي وإزالة السلوك غير التكيفي وقد كان لهذا النجاح أثر بالغ علي مسار التربية‬

‫‪ :-‬مالحظة سلوك األطفال‬


‫الطفل إنسان نامي – دائم التغير وعليه فإن سلوكه في أي لحظة أو مناسبة قد يختلف كثيرا أو قليال عنه‬
‫‪.‬في األخري نتيجه تنوع المتغيرات النفسية والبيئية التي تؤثر عليه في كل حاله‬

‫‪ :-‬شروط مسبقة لمالحظة السلوك‬

‫‪.‬التأكد من رغبة الطفل في التعاون وقبول التغيير في سلوكه ‪1-‬‬

‫‪.‬كون البيئة الضرورية كافية ومناسبة لعملية التغيير ‪2-‬‬

‫‪.‬وجود الوقت الكافي للتغيير حتي النهاية ‪3-‬‬

‫‪.‬امتالك المعالج للسلوك للمعرفة الكافية والخبرة والميول اإليجابية التي تساعده علي المعالجة ‪4-‬‬

‫‪:-‬خطوات مالحظة سلوك الطفل استعدادا لتعديله‬


‫تشمل مالحظة وتحليل السلوك تحديد طبيعة المشكلة السلوكية ‪:‬تحديد المعالج ماهيه السلوك الذي يريد‬
‫تعديله بدرجة مقبولة من الدقة حيث يتعين عليه تحديد ووصف خمسة أجزاء أو عناصر تشكل معا مقومات‬
‫‪ :‬فهمه أو إدراكه للسلوك المطلوب للطفل‬

‫العوامل المكونة للسلوك ‪ :‬وتتمثل في كافة المنبهات والعوامل البيئية التي تثير لدي الطفل السلوك غير ‪1-‬‬
‫المرغوب وال يتوقف تحديد هذه المثيرات السلوكية علي العوامل الخارجية فقط بل يجب أن تشمل أي عامل‬
‫‪.‬ذاتي لدي الطفل كحاجة نفسية أو خاصية جسمية قد تساهم في إنتاج سلوكه السلبي‬
‫الحالة البيولوجية ‪ :‬وتشمل عوامل كحالة الطفل الجسمية وما يعتريها من عاهات وعلل وقدراته العقلية ‪2-‬‬
‫العامة واستقراره العاطفي أو النفسي تساعد معرفة هذه العوامل المعالج علي تغيير البيئة المحيطة بالطفل‬
‫‪.‬بالصيغ المفيدة لتصحيح الحالة البيولوجية واالستجابة لمتطلباتها‬

‫اإلجابة السلوكية العامة‪ :‬يعين المعالج نوع اإلجابات الحركية واللفظية التي تمثل دائما سلوك الطفل ‪3-‬‬
‫كالصراخ مثال وهذه اإلجابات السلوكية إما أن تكون تقليدية االشراط كما في طريقة بافلوف وواطسن أو‬
‫فعالية اإلشراط كما في طريقة سكنر فإذا كان صراخ الطفل تقليدي اإلشراط عندئذ قد تكون عوامل البيئة‬
‫ومنبهاتها السبب الرئيسي في حدوثه حيث يتم تحديدها والعمل علي إزالتها لتصحيح السلوك أو حذفه أما إذا‬
‫كان الصراخ فعال االشراط أي نتائجه الذاتية علي الطفل هي التي تحفز القيام به مرة ثانية عندئذ يعمل‬
‫المعالج في الغالب إلي إجراء تعزيزي سلبي أو إيجابي يتولي رعاية النتائج لديه أو حرمانه منها للسيطرة‬
‫‪.‬علي مشكلته السلوكية أو الحد منها‬

‫معززات السلوك ‪ :‬يالحظ المعالج هنا نوع معززات السلوك عند الطفل سواء هذه ذاتية أو خارجية سلبية ‪4-‬‬
‫أو إيجابية يفيد هذا التحديد علي ضبط أنواع المعززات ودرجة قوتها التي تؤثر في السلوك عند إجراء‬
‫‪.‬التعديل‬

‫العالقة المحتملة بين اإلجابة والتعزيز‪ :‬يعين المعالج بالمالحظة والوصف االستجابات التي يبديها الطفل ‪5-‬‬
‫نتيجه توفر معزز أو منبه محدد وهذا يوصل بالطبع إلي تحديد نوع المعزز وقوته من إنتاج السلوك‬
‫‪.‬للمساعدة في بناء جداول التعزيز الالزمة لتنفيذ عملية تعديل السلوك‬

‫‪ :-‬تحديد نموذج حدوث المشكلة‬


‫بعد معرفة المعالج لنوع المشكلة السلوكية وتخصيص عواملها ومنبهاتها ومعززاتها يقوم اآلن بمالحظة‬
‫نموذج حدوث المشكلة (السلوك المشكل)لدي الطفل أي مقدار تكرار الطفل للسلوك خالل مدة زمنية مثل‬
‫‪.‬عشر دقائق أو نصف ساعةأو ساعة أو حصة دراسية أو يوم كامل‬
‫والخط القاعدي في علم تعديل السلوك هو نموذج تكرارية السلوك طبيعيا خالل فترة زمنية أو اكثر يقوم‬
‫‪:‬المعالج بمالحظته فيها قبل عملية التعديل وعند تحديد الخط القاعدي يجدر بالمعالج مايلي‬

‫‪.‬عدم معرفة الطفل بعملية المالحظة وتحديد الخط القاعدي لسلوكه ‪-‬‬

‫‪.‬إتمام المالحظة من قبل اثنين علي األقل كلما أمكن ذلك وذلك للتأكد من صالحية ودقة النتائج ‪-‬‬
‫إنجاز المالحظة في فترة محددة من األسبوع أو اليوم أو الحصة وان تتم معالجتها فيما بعد في فترات ‪-‬‬
‫‪.‬ممائلة وذلك الحتمال اختالف العوامل البيئية المؤثرة علي حدوث السلوك من فترة إلي أخري‬

‫‪:-‬تمثيل نموذج حدوث المشكلة (الخط القاعدي) بالرسم‬


‫تصبح المشكلة السلوكية في هذه المرحلة واضحة لدي المعالج وماعليه إال تلخيص بياناتها وتمثيلها بالرسم‬
‫‪:-‬الختيار استراتيجية لمعالجتها وتنفيذ عملية تعديلها ويستفاد من الرسم مايلي‬

‫‪.‬دعم تصور المعالج علي إدراك لطريقة أو أسلوب المعالجة ‪-‬‬

‫‪.‬مساعدة المعالج علي إدراك لطريقة أو أسلوب المعالجة ‪-‬‬

‫استنتاج مدي نجاح عملية التعديل السلوكي وإجراءاتها في تغيير السلوك المطلوب من خالل مقارنة حدوثه ‪-‬‬
‫‪.‬قبل وبعد عملية التعديل‬

‫استخالص بعض العالقات التي قد تربط بين إستراتيجية التعديل ومقدار التغير الناتج في السلوك وبين ‪-‬‬
‫‪.‬نموذج السلوك قبل التعديل وبعده وبين المعززات المستعملة وقوتها والسلوك نفسه‬

‫‪:-‬تصميم عملية تعديل سلوك األطفال‬


‫إن انتهاء المعالج من تحديد طبيعة المشكلة السلوكية ونموذج حدوثها بالرسم يؤدي به إلي اختيار إجرائي‬
‫‪.‬إحصائي يستطيع بواسطته تنظيم مدخالت وعمليات التعديل من مخرجاتها المطلوبة‬

‫‪:-‬إن التصميم المنفرد يمكن تطبيقه بعدة أساليب منها مايلي‬

‫‪.‬تصميم الموضوع المنفرد البسيط ‪-‬‬

‫‪.‬تصميم العكس أو االبطال ‪-‬‬

‫‪.‬تصميم الخط القاعدي المتعدد ‪-‬‬

‫‪:-‬ويضم التصاميم التالية‬

‫‪.‬تصميم الخط القاعدي المتعدد لسلوك مختلفة ‪-‬‬

‫‪.‬تصميم الخط القاعدي المتعدد بظروف بيئية مختلفة ‪-‬‬


‫‪.‬تصميم الخط القاعدي المتعدد بعدة تالميذ ‪-‬‬

‫‪:-‬تعديل السلوك الطفل بتصيم الموضوع المنفرد البسيط‬


‫يعمد المعالج خالل هذا التصميم إلي اختيار إجراء التعديل المناسب للسلوك الذي سيعمل علي تغييره ثم‬
‫استخدامه مع الطفل وبعد انتهاء المدة المخصصة لتعديل السلوك يقيس المعالج فاعلية اإلجراء علي أساس‬
‫الخط القاعدي المتوفر لديه تنتهي مهمة المعالج حسب هذا التصميم حال تحققه من حدوث التغيير في سلوك‬
‫الطفل دون حاجة إلي متابعته للتأكد من استمراره لدي الطفل واستقراره في شخصيته وتتلخص عملية‬
‫‪:-‬التعديل السلوكي بواسطة تصميم الموضوع المنفرد البسيط كما يلي‬

‫‪.‬الخط القاعدي للسلوك‬

‫‪.‬إجراء التعديل السلوكي‬


‫تعديل سلوك األطفال بتصميم العكس أو اإلبطال‬
‫يعين المعالج في هذه الطريقة – كما في الحال دائما‪ -‬الخط القاعدي األول لسلوك الطفل ثم يقوم بإجراء‬
‫عملية التعديل عند انتهاء عملية التعديل وتحقق المعالج من حدوث التغيير المطلوب في سلوك التلميذ يرجعه‬
‫(الطفل) إلي ظروفه السابقة التي سادت فترة تعيين الخط القاعدي لسلوكه ليري إذا كان هذا التغيير الحاصل‬
‫قد نتج من عوامل جانبية غير مرئية أو من إجراء التعديل نفسه وعلي هذه سمي هذا النوع من التصميم‬
‫بالعكس أو اإلبطال ألن المعالج فيه يقوم بعكس ظروف الطفل إلي حالتها الطبيعة السابقة أو إبطال الظروف‬
‫الجديدة (ظروف إجراء التعديل) والعودة بالطفل مرة أخري إلي ظروفه القديمة السابقة يطلق علي المرحلة‬
‫الجديدة التي يعيشها الطفل للتحقق من صدق إثر إجراء التعديل علي سلوكه بمرحلة العكس إو اإلبطال أو‬
‫‪.‬مرحلة الخط القاعدي الثاني‬

‫‪:-‬تعديل سلوك الطفل بتصميم الخط القاعدي المتعدد‬

‫‪ :-‬يشمل هذا األسلوب ثالثة تصاميم أخري فرعية هي‬

‫تصميم الخط القاعدي المتعدد لسلوك مختلفة ‪ :‬يتلخص تصميم الخط القاعدي المتعدد بسلوك مختلفة بتعيين ‪-‬‬
‫المعالج لعدة سلوك مختلفة لواحد من األطفال أو مجموعة منهم مثل الخروج من المقعد او وخز اآلخرين أو‬
‫الصراخ المفاجئ ثم يالحظها واحدا بعد اآلخر لتحديد نموذج حدوثها والحصول علي خطوطها القاعدية‬
‫يختار المعالج اآلن إجراءا تعديليا سلبيا أو إيجابيا لمعالجة هذه السلوك الثالثة بواسطته بادنا بسلوك واحد‬
‫فقط حيث بعد التحقق من صالحية اإلجراء وتأثيره في تعديل السلوك األول والثاني والثالث وهكذا فإذا كان‬
‫األثر الذي أحدثه اإلجراء علي السلوك المختلفة إيجابيا يستطيع المعالج القول علي أساس ذلك بأن االجراء‬
‫الذي استعمله كان السبب في إحداث التغيير المطلوب في أنواع السلوك المختلفة للطفل أو مجموعة من‬
‫‪.‬األطفال‬

‫تصميم الخط القاعدي المتعدد بظروف بيئية مختلفة ‪ :‬يقصد بالظروف البيئية المختلفة المواقف اليومية ‪-‬‬
‫المتنوعة التي يمكن للطفل فيها إظهار السلوك ويختار المعالج خالل هذا التصميم سلوكا واحدا للطفل يري‬
‫ضرورة تعديله ثم يقوم بتحديد نموذج حدوثه – خطه القاعدي في عدة مواقف مختلفة مثل ساحة المدرسة‬
‫خالل فترة الفسحة وفي الفصل خالل نشاط المادة وفي البيت يعين المعالج إجراء التعديل الذي يراه مناسبا‬
‫لسلوك الطفل ثم يستعمله أوال في الفصل فإذا نجح في إحداث التغيير المطلوب ينتقل إلي ساحة المدرسة‬
‫‪.‬للتجربة وهكذا تماما كما هي الحال في تصميم الخط القاعدي المتعدد لسلوك مختلفة‬

‫تصميم الخط القاعدي المتعدد بعدة أطفال‪ :‬قديجد المعالج في بعض الحاالت ان عددا من األطفال يقومون ‪-‬‬
‫بنوع واحد من السلوك اإليجابي او السلبي مثل التعاون والعناية باآلخرين الصدق في الحديث أو كذبه ‪ ،‬حب‬
‫‪.‬النكتة والتندر ‪ ،‬االعتداء علي اآلخرين‬
‫يتولي المعالج بعد التحقق من نوع السلوك الذي يري تعديله وعدد األطفال الذين يتصفون به مالحظة نموذج‬
‫حدوث السلوك – خطه القاعدي لدي كل منهم ثم يختار إجراء التعديل المناسب –المعزز اإليجابي أو السلبي‬
‫–إلحداث التغيير المطلوب فيه وكما هو األمر في تصميم الخط القاعدي المتعدد بسلوك مختلفة وظروف‬
‫بيئية مختلفة ويجرب المعالج فعالية المعزز الذي اختاره في احداث التغيير في سلوك الطفل األول فإذا نجح‬
‫في هذا يجرب المعزز مع الطفل الثاني (باإلضافة إلي استمرار التجربة مع الطفل األول)وإذا ثبت أن‬
‫‪.‬المعزز مؤثر أيضا في سلوك الطفل الثاني يبدأ حينئذ باستعماله مع الثالث وهكذا مع بقية األطفال‬

‫‪:‬أنواع وإجراءات تعديل سلوك األطفال‪ -:‬تتمثل هذه األنواع بأربعة هي‬

‫‪.‬تعديل سلوك األطفال بزيادة حدوثه ‪-‬‬

‫‪.‬تعديل سلوك األطفال بتكوين عادات جديدة ‪-‬‬

‫‪.‬تعديل سلوك األطفال بتقليلة أو حذفه ‪-‬‬

‫‪.‬تقوية وصيانة سلوك األطفال ‪-‬‬


‫أوال ‪ :‬تعديل سلوك األطفال بزيادة حدوثه ‪ :‬يتصف السلوك الذي يجري تعديله هنا باإليجابية عموما ومع‬
‫هذا فإن مقدار حدوثه لدي الطفل ليس بالدرجة الكافية وعليه يعمد المعالج إلي تنمية وزيادته باستخدام‬
‫‪.‬التعزيز اإليجابي‬

‫‪ :-‬وسائل التعزيز اإليجابي في زيادة السلوك‬

‫‪.‬المنبهات اإليجابية األساسية (الطعام ‪ ،‬الشراب ‪ ،‬الدفء) ‪-‬‬

‫المنبهات اإليجابية المشروطة وتسمي في بعض األحيان المنبهات الثانوية(المديح والثناء ‪،‬الهدايا الرمزية ‪- ،‬‬
‫‪.‬األلقاب األدبية)‬

‫المنبهات العامة ‪،‬المنبهات العامة هي نوع من المعززات المشروطة التي تعمل علي إثارة عدد متنوع من ‪-‬‬
‫‪.‬السلوك لدي الكثير من األطفال‬

‫‪:-‬مبادئ عامة الستخدام المعززات اإليجابية في زيادة سلوك األطفال‬

‫‪.‬التركيز علي المعززات االجتماعية ‪-‬‬

‫‪.‬االعتدال في التقديم ‪-‬‬

‫‪.‬اقران منبه إيجابي بآخر ‪-‬‬

‫‪.‬استعمال المعززات الرمزية ‪-‬‬

‫‪.‬التعميم من موقف سلوكي إلي آخر ‪-‬‬

‫‪:-‬ثانيا‪ :‬تعديل سلوك األطفال بتكوين عادات جديدة‬


‫مبادئ عامة لتكوين عادات جديدة‪ :‬عندما يتحدث المعالج (المربي)عن تعليم الطفل عادات جديدة يعني أن‬
‫هذا الطفل يفتقر إلي هذه العادات وأنها أيضا ذات أهمية له لدرجة تستحق معها المحاولة لزرعها في‬
‫‪.‬شخصيته أو تكوينها لديه‬
‫ويتوجب علي المعالج (المربي) عند تعليم الطفل لعادات جديدة مراعات كافة الخطوات والعمليات تشملها‬
‫‪:-‬مهمة تعديل السلوك والتي مرت سابقا مع تركيزه بهذه المناسبة علي ما يأتي‬

‫تحديد معايير لتحديد صحة السلوك الجديد وعناصره العامة تحديد معايير لقياس صحة السلوك الجديد ‪1-‬‬
‫‪.‬تتمثل في الغالب بمواصفات وأجزاء السلوك في الخطوة السابقة‬
‫‪.‬تحديد نقطة البداية السلوكية التي سيبني عليها السلوك الجديد ‪2-‬‬

‫اختيار طريقة لتكوين السلوك الجديد كان تكون إحدي االجراءات التالية أو خليط منها كالمفاضلة والحث ‪3-‬‬
‫‪.‬واالقتداء والتشكيل والتسلسل والتالشي التدريجي‬

‫‪.‬اختيار المعززات السلوكية وطريقة تقديمها للطفل ‪4-‬‬

‫‪.‬تنفيذ عملية التعديل‪ -‬تعليم العادة أوالسلوك الجديد بإحدي اإلجراءات الواردة في رقم ‪5- 4‬‬

‫‪:-‬وسائل تعديل السلوك بتكوين عادات جديدة‬

‫المفاضلة‪ :‬يقوم المعالج (المربي) بمالحظة أنواع السلوك المختلفة التي يبديها الطفل وعندما يالحظ تشابه ‪1-‬‬
‫أحدها لدرجة كبيرة مع نوع السلوك المرغوب الذي يود تطويره لديه يتولي عندئذ تعزيزه حسب جدول‬
‫مناسب وننصح المربي استعمال جدول التعزيز المتواصل حيث يستطيع به تعزيز سلوك الطفل في كل مرة‬
‫يحدث فيها حتي إذا تبلور هذا السلوك الجديد يمكن المربي بعدئذ استعمال جدول آخر حسبما تقتضيه طبيعة‬
‫‪.‬السلوك وحاجة الطفل إلي التعزيز‬

‫الحث واالقتداء بالنماذج‪ :‬إن المالحظة من الوسائل الهامة المباشرة وغير المباشرة التي يتم فيها تعديل ‪2-‬‬
‫السلوك الفردي بشكل مقصود أو ذاتي عفوي وعلي المعالج (المربي)عند اختياره لنموذج الذي سيقتدي‬
‫‪:-‬الطفل بسلوكه أن يراعي األمور التالية‬

‫شهرة النموذج أو شعبيته ‪ :‬يجب أن يتميز النموذج بالسلوك الذي يراد تقليده واالقتداء به كما يستحسن أن *‬
‫‪.‬يكون ذا شخصية مفضلة ومحببة لدي الطفل الذي سيقوم بنسخ السلوك‬

‫‪ .‬التشابه بين النموذج والطفل *‬

‫التركيب السلوكي كلما كان التركيب السلوكي للعادة بسيطا كلما سهلت عملية االقتداء والعكس صحيح *‬
‫ويتحتم علي (المربي) إذا كان السلوك مركبا أن يجزاه إلي عناصر وخطوات متسلسلة ثم يطلب من الطفل‬
‫تقليد كل عنصر علي حدة حتي يتم له اكتساب كافة أجزاء السلوك ثم تتاح الفرصة للطفل إلبداء السلوك كليا‬
‫‪.‬مرة واحد‬

‫التشكيل‪ :‬يبدا التشكيل بما يملك الطفل ويستمر المربي بتعزيز كل إضافة جديدة إيجابية تؤدي في النهاية ‪3-‬‬
‫لتكوين السلوك المطلوب يقوم المربي عند استعماله للتشكيل بتعيين نقطة بداية سلوكية أي نواه السلوك الذي‬
‫يريد تطويره لدي الطفل ثم يعين كافة األجزاء او الخطوات السلوكية الالزمة التي يجب علي الطفل تعلمها‬
‫أو إظهارها الكتساب السلوك الجديد يراعي بالطبع في هذه الخطوات السلوكية الطول المناسب لقدرات‬
‫‪.‬الطفل‬

‫التسلسل‪ :‬وكثيرا ما يمتلك الطالب بصيغة متفرقة أو مشوشة الخطوات السلوكية المختلفة للعادة المطلوبة ‪4-‬‬
‫حيث تنحصر عادة المربي في مثل هذه األحوال في تنظيم في مثل هذه األجزاء أو الخطوات معا وأقران‬
‫‪.‬بعضها ببعض حسب حدوثها بالحث والتعزيز من خالل ما يعرف في التعديل السلوكي بالتسلسل‬

‫التالشي التدريجي‪ :‬يعمد المعالج (المربي) في هذا اإلجراء إلي سحب أو تخفيف المنبه الذي يحفز حدوث ‪5-‬‬
‫السلوك ثم يعززه تدريجيا حتي يصل الطفل لمرحلة يستطيع فيها إظهار السلوك بمنبه أو تعزيز رمزي او‬
‫‪.‬لفظي‬

‫‪ :-‬ثالثا‪ :‬تعديل سلوك األطفال بتقليله او حذفه‬


‫سنتحدث اآلن عن تعديل سلوك الطفل بالتقليل أو الحذف بواسطة عشر إجراءات والجدير بالذكر أن هذه‬
‫اإلجراءات عموما هي صيغ أو وسائل مختلفة لعقاب األطفال علي سلوكهم غير المرغوب يتميز كل منها‬
‫بإنتاج أثر نفسي مباشر أو غير مباشر عليهم إن الفقرات التالية ستوضح كيفيه استخدام هذه اإلجراءات‬
‫‪:-‬لتحقيق التعديل السلوكي المطلوب‬

‫الغرامة الكلية المؤقتة‪ :‬يقوم المعالج (المربي) عند إدارته للغرامة الكلية المؤقتة بسحب المعززات البيئية *‬
‫لسلوك الطفل مؤقتا أو إبعاد الطفل من البيئة المعززة نفسها لفترات تتراوح عادة بين دقيقتين وعشر دقائق‬
‫‪.‬حيث من الممكن أن ينتج في الحالتين كف الطفل أو توقفه عن إبداء السلوك السلبي‬

‫الغرامة المتدرجة والربح المتدرج‪ :‬يشبه مفهوم الغرامة المتدرجة مفهوم الغرامة الكلية المؤقتة من حيث *‬
‫فقدان الطفل للمعززات التي تحفز فيه السلوك السلبي ولكنهما يختلفان في كون األول يتم بسحب كمية معينة‬
‫من المعززات كل مرة يبدي فيها الطفل السلوك غير المرغوب بينما في الثاني – الغرامة الكلية المؤقتة يتم‬
‫سحب المعززات كليا من الطفل لفترة زمنية محددة وهناك اختالف ىخر بين المفهومين يتمثل في كون‬
‫‪.‬الغرامة المتدرجة مادية في الغالب اما في الثانية فهي نفسية‬

‫إزالة الظروف غير المرغوبة‪ :‬يتمثل هذا األمر في إزالة الظروف وراء سلوك الطفل السلبي مؤديا في *‬
‫‪.‬الغالب إلي تقليله او حذفه‬

‫تغيير المنبه‪ :‬يتلخص هذا اإلجراء بسحب المعززات او المثيرات السلبية التي تنتج السلوك غير المرغوب *‬
‫وفي هذه الحالة يعمد المعلم إلي تحديد تلك المنبهات التي بوجودها يميل الطفل إلي إحداث السلوك غير‬
‫‪.‬المرغوب ثم يعمد إلي سحبها او التقليل من فعاليتها بإدخال منبهات إيجابية بديلة‬
‫اإلشباع‪ :‬يسمح المعالج (المربي) الطفل من خالل اإلشباع بأن يحفزه لتكرار السلوك السلبي حتي ينهك *‬
‫‪.‬الطفل من ذلك فيكيف بذاته عنه أو بعض الحاالت المتطرفة يطلب الطفل إعفاءه من ذلك‬

‫االنطفاء (اإللغاء)‪ :‬يتلخص مفهوم االنطفاء كإجراء لتقليل السلوك أو حذفه في توقف المربي عن تعزيز *‬
‫السلوك السلبي للطفل بالتجاهل غالبا فيبدأ السلوك نتيجه لهذا االنحسار قوة وكما حتي ينطفئ تماما من‬
‫‪.‬شخصية الطفل‬

‫العقاب‪ :‬العقاب يكون لفظيا بالتأنيب أو التوبيخ أو ماديا بالخسارة لشيء يمتلكه الطفل كالفلوس مثال أو *‬
‫بالضرب في الحاالت المتطرفة إن تحذيرات استخدامه توضح ان استعماله قد يحدث لدي الطفل سلوكا أو‬
‫‪.‬مظاهر شخصية سلبية غير مستحبة في الغالب‬

‫التصحيح الزائد‪ :‬يتلخص هذا اإلجراء بالطلب من الطفل الرجوع إلي البديل اإليجابي للسلوك السلبي الذي *‬
‫مارسه ( أو يمارسه) ثم تطبيقه لعدة مرات أو لمدة من الزمن حتي يتسني له تصحيح حالته واكتساب السلوك‬
‫‪.‬المرغوب المضاد وتقويته عنده‬

‫‪:-‬الحوافز والعقاب‬
‫يعتبر قانون الحفز أساسا في عملية تعديل السلوك وينص القانون (ان كل سلوك مؤدي إلي مكافئة) نتيجه‬
‫ومحصل لدفع صاحبه إلي تكراره غالبا للحصول عليها ثانية فالمكافأة اذن هي نتيجه ومحصل بعد القيام‬
‫بذلك السلوك وبطبيعة الحال إذا لم يحدث السلوك فلم يكن هناك أي مكافأة ان السلوك الذي ال يؤدي إلي‬
‫مكافئة نادرا ما يدووم لدي صاحبه ويندر حصوله مع الزمن اما إذا استمر الفرد في أداء السلوك المعين‬
‫‪.‬وبشكل متكرر فيمكن القول ان ذلك قد حصل ألن مؤدي ذلك السلوك هو شكل من أشكال مكافأة لصاحبه‬

‫‪:‬أنواع الحوافز‬

‫‪.‬الحوافز المأكولة ‪ :‬كاألطعمة والحلويات والشراب‬

‫‪.‬الحوافز المادية ‪ :‬ألعاب‬

‫‪.‬الحوافز االجتماعية‪ :‬مديح الطفل – شاطر – قبلة – احتضان‬


‫بعض هذه الحوافز طبيعية وبعضها االصطناعي التي يراها الطفل لتدفعه للقيام بالسلوك أما الحوافز‬
‫االجتماعية فتستعمل للمحافظة علي السلوك المكتسب اما الحوافز المادية فتستعمل الكتساب تصرفات جديدة‬
‫بشكل أسرع خاصة لدي األوالد المندفعين او الذين يعانون من اضطرابا مسلكية والحوافز المادية تستعمل‬
‫‪.‬كأسلوب وبرنامج منهجي ومنظور يؤدي إلي زيادة الحصول علي السلوك المقبول‬
‫يجب عدم لفت النظر أثناء الحفز إلي تذكير الطفل علي سبيل المثال إذا كان الطفل يقوم بتخريب المنزل وان‬
‫وجدناه يلعب بلعبة يجب أن نقول له شاطر هذه اللعبة جميلة أفضل من القول‪ :‬أن هذه اللعبة جميلة العب بها‬
‫‪.‬وال تخرب المنزل الن بذلك نشجعه ونذكره بالعودة إلي التخريب‬

‫‪:‬الظروف األساسية في تقديم الحوافز‬


‫يجب تقديم الحافز ( المكافئة فور انجاز السلوك المطلوب لكي تكون ذات فعالية قوية ومؤثرة في شخصية‬
‫‪.‬الطفل)‬

‫‪:-‬برمجة الحوافز‬

‫‪ .‬لتحديد عدد المرات التي يمكن ان نقدم المكافئة إذا حصل السلوك المطلوب‬
‫الحفز الدائم ‪ :‬ونستعمل هذا األسلوب عندما نبدأ بتدريب الطفل علي سلوك جديد او تعديل سلوك آخر وذلك‬
‫بتقديم المكافئة لما انجز السلوك بشكله المطلوب وعندما تكافئ الطفل لقيامه باألعمال الصحيحة فسرعان ما‬
‫‪.‬يتمكن من التمييز بين األعمال الصحيحة واألعمال الغير صحيحة‬
‫الحفز الجزئي‪ :‬وذلك بالتقليل من عدد المكافأت لدي قيام الطفل بالعمل المطلوب نفسه بشكل دائم وال يمكن‬
‫تطبيق هذا األسلوب اال بعد أن يكون الطفل قد اكتسب السلوك المطلوب نتيجه لخضوعه ألسلوب الحفز‬
‫‪.‬الدائم‬

‫‪.‬إن الحفز الجزئي يمكن أن يؤدي إلي تكريس جودة السلوك لمدة اطول مما يقدمه المحفز الجزئي‬
‫أن قوة الحافز عادة تظهر بعد انجاز السلوك المستهدف وال يكون الحافز في مقدمة السلوك كدافع ميكانيكي‬
‫إلي بل يأتي الحافز كمكافأة معنوية في نهاية العمل المنجز فاذا ما قدم الحافز الي الطفل سلفا أي قبل انجاز‬
‫العمل المطلوب منه عندها ال يجد الطفل مسوغا للقيام بالعمل المطلوب ومع نموه وفهمه لما يجري سيرفض‬
‫‪.‬القيام بالعمل معلال بانه يرفض الرشوة‬
‫الرشوة‪ :‬هي سوء استعمال قوة الحافز االيجابية فالرشوة عادة تسيق القيام بالعمل وهناك طريقة لتجنب‬
‫الرشوة وهي عد توقع الطفل للقيام بالعمل المستهدف قبل أن يكون قد تدرب علي انجازه فعلي سبيل المثال‬
‫إذا كان ما الطفل مزعجا ممكن مصاحبته إلي زيارة الجيران ولكن لفترة وجيزة في بادئ االمر فاذا أبدي‬
‫سلوكا مقبوال عند ذلك يمكن مكافئته عند انتهاء الزيارة والشرح له ان تلك المكافأة قد منحت له ألنه سلك‬
‫مسلكا جيدا لدي زيارة الجيران عند ذلك يبدأ الطفل بباالدراك ان سلوكه الحسن يؤدي إلي مكافأة مما يحفزه‬
‫‪.‬إلي السلوك الجيد دائما‬

‫‪:-‬العقاب‬
‫ان المعاقبة هي عملية تحدث بعد وقوع السلوك وتؤدي إلي التخفيف من حدوثه قيم بعد وبتلك الطريقة‬
‫ممكن تحديد السلوك السيء ووصف العقاب المناسب بعد وقوعه وتحدث المعاقبة بطرق مختلفة مثل الصفع‬
‫الخفيف علي اليد او الصراخ او التوبيخ أو التأنيب أو السخرية أو بقول ال بس أو برفع الحاجبين احتجاجا‬
‫ولك العقاب ليس مجرد حصول تلك الصور المختلفة انه العالقة بين حدث معين حصل بنتيجه سلوك معين‬
‫وادي الي اقالل من القيام بذلك السلوك في ما بعد ذلك يمكن ان تحدث الحوادث العادية التي ترتبط بالسلوك‬
‫‪.‬السيء حسب الشكل المذكور سابقا عقابا ومثاال علي ذلك‬
‫إذا ما لوث الطفل جدار المنزل بالطباشير الملونة يكون عقابه القيام بتنظيف جميع الجدران المنزل فان‬
‫تنظيف الجدران أصبح عقابا لما يربطه مع السلوك الحاصل بينما ال يرتدي تنظيف الحائط في ظروف‬
‫‪.‬أخري طابع العقاب‬
‫ان استعمال نوع معين من العقوبات اكثر من استعمال أنواع أخري أحيانا للحد من السلوك المعين فيمكن أن‬
‫‪:-‬يؤدي إلي مضاعفات تجدر اإلشارة إليها‬

‫مع ان العقاب هو عملية سريعة للحد من التصرف يؤدي غالبا إلي الحد من حصول التصرف القائم في ‪1-‬‬
‫‪.‬تلك اللحظة ودون أيه عملية اضعاف للسلوك علي المدي الطويل‬

‫ان العقوبة الجسدية تؤدي إلي نشؤ السلوك الهجومي العدائي وكثيرا ما يقوم األطفال بتقليد الكبار في ‪2-‬‬
‫سلوكهم وخاصة سلوك اهلهم عند استعمال الصفع او الضرب للعقاب يظن الطفل ان مثل ذلك النوع من‬
‫‪.‬التصرف هو تصرف مقبول اجتماعيا‬

‫كثيرا ما يستعمل العقاب للحد من االضطرابات المسلكية الخفيفة دون استعمال اي من الحوافز من أجل ‪3-‬‬
‫تطوير تصرف إيجابي مناسب يؤدي إلي شعور الرهبة والخوف من األهل فيحاول الصغير الهرب من أهله‬
‫‪.‬او يصبح معاندا ألرائهم‬
‫ان هناك مضاعفات جدية الي عملية عقاب لذلك يجب إيجاد أسلوب آخر نتمكن من تخفيف حصول السلوك‬
‫‪.‬السيء بدال من العقاب‬
‫‪:‬انواع العقاب‬

‫‪.‬الحرمان ‪ :‬حرمان الطفل من المشاركة في األلعاب التي يحبها‬

‫‪.‬االبعاد ‪ :‬ابعاده من غرفة الفصل لفترة قصيرة في الحصص التي يحبها‬

‫‪.‬االهمال‪ :‬وذلك بعدم اعائة اي اهتمام‬

‫‪.‬المعاقبة داخل الفصل‪ :‬اجالسه علي كرسي وادرته للحائط بحيث اليري رفاقه ما يقيمون من أعمال‬

‫‪:-‬مالحظات‬
‫يزداد السلوك المراد تعدياه في البداية ال تتراجع واشرح للطفل دائما عن سبب استخدامك المكافئة او‬
‫العقاب حتي لوكنت تظن انه ال يفهم عليك احرص ان تكون تعابير وجهك متناسبة مع ما تحاول ايصاله‬
‫للطفل ال تجعل الطفل يستدرجك في سلوكه وتذكر انه اذا توفرت له بيئة فيها االهتمام والحب واالنتماء‬
‫‪.‬واالحساس باالهمية فهذا يساعده علي تقليد قيامه بسلوكيات غير مرغوبة‬
‫ان اعقاب الذي نقرره لسؤ تصرف ما يجب ان يوضع موضع التنفيذ في كل مرة يحدث التصرف واذا ما‬
‫‪.‬نفذ العقاب مرة ولم ينفذ في حين آخر يحتمل ان يؤدي إلي ازدياد حدوث التصرف السيء‬
‫يجب ان تكون قوة العقاب موازية للقوة التصرف المقترف يجب ان ال يتلقي الطفل الذي اقترف ذنبا بسيطا‬
‫‪.‬عقابا قويا‬
‫تبين القصة السابقة أهمية تعزيز السلوك اإليجابي من خالل الثواب وأن التربية بالمثوبة تسبق التربية‬
‫بالعقوبة ومن فوائد الحديث السابق توجيه األنظار إلي أهمية الدعاء في تغير السلوك فإن األسباب المادية‬
‫مهما كانت قوتها تظل ضعيفه واهية من دون مدد السماء والتربية في المقام األول توفيق من هللا سبحانه‬
‫‪.‬قصه أبي محذورة تبين أن العقاب درجات ومن صنوف العقاب تصويب الخطأ‬
‫التصويب الذاتي يمكن تطبيقه مع الطفل العدواني حيث يمكن أن يطلب من العتدي أن يعتذر من المعتدي‬
‫عليه أن يقوم بتعويض ما اتلفه واذا كان العدوان لفظيا فالمطلوب ان يكون االعتذار فيه رد االعتبار كثير‬
‫من أعمال الشغب والفوضي والسلوكيات الغير مرغوب فيها في المنزل والمدرسة يمكن مواجهتها‬
‫بالتصويب الذاتي من دون أن نجرح مشاعر الطفل مع التأكيد علي أن يفهم أن الغرض التصحيح الذاتي كأن‬
‫يكون الطفل صغيرا وال يستطيع إزالة قطع الزجاج المتهشم وإذا طلبنا منه تنظيف ما كسره فإنه قد يصاب‬
‫‪.‬بالضرر لقلة خبرته‬

‫‪:-‬المبادئ العامة لتطبيق التصويب الذاتي‬

‫الهدف من التصويب الذاتي هو تقليل أو إزالة السلوك الغير مقبول من خالل إصالح ما تم إفساده كما ‪1-‬‬
‫‪.‬يهدف التصويب الذاتي إلي تمرين الطالب علي الفعل الصحيح‬

‫أن يقتنع الشخص المعاقب أن السلوك الذي صدر منه غير مرغوب وعليه أن يتراجع عنه بعمل ‪2-‬‬
‫‪.‬غجرائي‬

‫‪.‬أن التصويب من جنس العمل فإذا بعثر الطفل أثاث المنزل فعليه ان يعيد ترتبيه ‪3-‬‬

‫‪.‬أن يكون التصويب محددا زمانا ومكانا ‪4-‬‬

‫‪.‬ان يكون التصويب مناسبا لعمر الطفل وشخصيته والموقف الذي وقع فيه فلكل مقام مقال ‪5-‬‬

‫النستخدم التصويب في كل الحاالت بل هي مبنية علي تقدير واجتهاد المربي فهناك أخطاء ال تستدعي ‪6-‬‬
‫الوقوف عندها ألنها عفوية غير مقصودة وهناك حاالت قد ال ينفع هذا األسلوب في عالجه وقد ينفع أسلوب‬
‫‪.‬آخر‬

‫‪.‬يجب أن يكون التصويب الذاتي فوريا أي بعد حدوث السلوك الغير مرغوب فيه مباشرة ‪7-‬‬

‫يجب ان يعلم المخطيء بان الفعل الخاطيء الذي صدر منه غير مرغوب فيه وان المربي يكره فعله ‪8-‬‬
‫‪.‬الخاطيء ال الفاعل نفسه أي أنه كشخص يحبه الجميع‬

‫إذا قام المخطيء بتصويب خاطئه فانه يستحق كلمة ثناء أو تعزيز وثواب الرتبية بالمثوبة تسبق التربية ‪9-‬‬
‫‪.‬بالعقوبة‬

‫الرفق في العقاب قال المناوي الن بالرفق تسهل األمور وبه يتصل بعضها ببعض وبه يجتمع ما تشتت ‪10-‬‬
‫ويأتلف ما تنافر وتبدد ويرجع إلي المأوي ما شذ وهو مؤلف للجماعات جامع للطاعات وينبغي للعالم إذا‬
‫رأي من يخل بواجب أو يفعل محرما ان يترفق في ارشاده ويتلطف به روي عن أبي أمامه ان شابا أتي‬
‫المصطفي (ص) فقال له ‪ :‬ائذن لي في الزنا فصاح الناس به فقال ‪ :‬اذن مني فدن فقال ‪ :‬اتحبه ألمك ؟ قال‪:‬‬
‫ال ‪.‬قال ‪ :‬فالناس ال يحبونه ألمهاتهم أتحبه البنتك ؟ قال‪ :‬فالناس ال يحبونه لبناتهم حتي ذكر الزوجة والعمة‬
‫‪ .‬والخالة ثم دعا له فلم يكن بعد شيء أبغض بعد شيء أبغض إليه من الزنا‬
‫‪.‬التدرج في معالجة األخطاء ‪11-‬‬
‫تعديل السلوك في مجال االعاقة العقلية‬
‫محاولة يقوم بها المعلمون واألخصائيون واالهل بهدف تغيير السلوك الظاهري الذي يصدر عن المعوق في‬
‫المواقف المختلفة وذلك بإعطائهم الوسائل التي تمكنهم من التحكم بهذا السلوك بطريقة منهجية وعن طريق‬
‫استخدام جميع األساليب والطرق الممكن استخدامها للتأثير علي السلوك اإلنساني وتحويله إلي ما هو أفضل‬
‫لدي األهل والمجتمع الذي يعيش فيه الفرد وإلكساب المعاقين المهارات الالزمة للسلوك التكيفي وذلك حتي‬
‫يستطيع التكيف مع المجتمع واالهل بشكل إيجابي ومعالجة السلوكيات غير المناسبة بإستخدام أسلوب تعديل‬
‫‪.‬السلوك‬

‫‪:-‬وقد عمل العاملون في مجال التربية الخاصة وتعديل السلوك علي‬


‫إيجاد قنوات للتعاون بين البيت والمدرسة فالسلوكيات التي يتعلمها الطفل في المدرسة البد ان يعمم‬
‫استعمالها علي مختلف البيئات وال سيما بيئة البيت لذلك كان البد من تعاون األسرة وإطالعها علي ما تقوم‬
‫به المدرسة هذا ويدرك الوالدين األساليب التي يمكن لألطفال بواسطتها إكتساب عملية التعلم ولكي يكون‬
‫ذلك فعاال فإن استجابات التعامل تحتاج إلي تدخل بشكل أساسي في السلوك وتعزيزها وتوجه نحو أهداف‬
‫‪.‬محددة ذات اهمية الفرد‬

‫‪ :-‬استراتيجيات تعديل السلوك *‬


‫هي مجموعة من اإلجراءات والتكنيكات السلوكية القائمة علي أساس المنهج السلوكي في‬
‫‪:-‬العالج ومن األمثلة عليها‬
‫النمذجة ‪ :‬وتعني إتاحة نموذج سلوكي مباشر (شخص)للمتدرب حيث يكون الهدف توصيل المعلومات‬
‫‪.‬حول النموذج السلوكي المعروض للمتدرب بقصد إحداث تغيير في سلوكه واكسابه سلوكا جديدا‬

‫‪:‬ويستخدم أسلوب النمذجة في التدريب علي المهارات االستقاللية مثل‬

‫‪ .‬ارتداء المالبس ‪ ،‬تنظيف األسنان نالضبط الذاتي‬


‫ويلعب النموذج الحي دورا مع كل المعوقين عقليا حيث يحب الطفل عادة التقليد ويجد متعة فيه فان طريق‬
‫‪.‬التقليد يتعلم الطفل‬
‫فالمعوق عقليا يحتاج للتقليد أكثر من غيره من األطفال وعلي المعلم أو المعلمة أن تقوم بالسلوك الذي ترغب‬
‫‪.‬في تعليمه بشكل واضح وببطء وعدد من المرات حتي يستطيع الطفل تقليده واعادته‬

‫‪ :-‬أنواع النمذجة‬

‫‪ :-‬أ‪ -‬النمذجة المباشرة او الصريحة‬


‫حيث توجد قدوة فعلية أو شخص يؤدي النموذج السلوكي المطلوب إتقانه او قدوة رمزية من‬
‫خالل فيلم أو مجموعة من الصور المسلسلة بطريقة تكشف عن خطوات أداء السلوك او يقوم النموذج بهذا‬
‫‪.‬السلوك في مواقف قعلية أو رمزية‬

‫‪ :-‬ب‪ -‬النمذجة الضمنية‬

‫‪.‬وفيها يتخيل المتدرب نماذج تقوم بالسلوكيات التي يرغب المدرب أن يلقنها للمتدرب‬

‫‪ :-‬ج‪ -‬النمذجة بالمشاركة‬


‫وفيها يتم عرض السلوك المرغوب بواسطة نموذج كذلك أداء هذا السلوك من جانب المتدرب مع‬
‫‪.‬توجيهات تقويمية من جانب المدرب‬

‫‪:-‬التعزيز‬

‫‪.‬يعمل علي زيادة احتمال حدوث السلوك المرغوب فيه وقد يكون التعزيز إيجابيا أو سلبيا‬

‫‪:-‬أ‪ -‬التعزيز اإليجابي‬


‫هو إضافة مثير إلي موقف بحيث يعمل علي زيادة السلوك المرغوب في المستقبل وهو األسلوب‬
‫‪.‬األكثر فعالية مع المعوقين عقليا‬

‫‪:-‬ب‪ -‬التعزيز السلبي‬

‫‪ .‬هو سحب مثير من الموقف بحيث بعمل علي زيادة احتمال حدوث السلوك المرغوب فيه‬

‫‪:-‬تشكيل السلوك (التقريب المتتابع)‬


‫وهو تدعيم وتعزيز السلوك الذي يقترب تدريجيا من السلوك المرغوب او يقاربه من خطوات صغيرة‬
‫‪.‬تيسر االنتقال السهل من خطوة ألخري وهو األسلوب المتبع في ايجاد سلوكيات جديدة كليا لدي الطفل‬
‫‪:‬التسلسل‬
‫وهو القيام بتعليم الطفل المعوق عقليا سلوكا محددا من خالل دمج هذا السلوك مع سلسلة من االستجابات‬
‫‪.‬التي ترتبط مع بعضها البعض وظيفيا‬

‫‪ :-‬الحث أو التلقين‬

‫‪.‬الحث ‪ :‬هو مؤثر تمييزي إضافي يتم تقديمه بهدف حث الطالب علي أداء سلوك محدد‬

‫‪ .‬التلقين‪ :‬هو نوع من المساعدة المؤقتة تستخدم لمساعدة الطفل علي إكمال العمل بالطريقة المنشودة‬

‫‪ :‬ويوجد عدة انواع من التلقين‬

‫‪.‬التلقين اإليمائي ‪:‬وهو مساعدة الطفل علي التعلم باستخدام االشارة الحركية‬
‫التلقين اللفظي‪ :‬اي يذكر الطفل ما نريد ان يفعله من مهارة باستخدام الكلمات إذا كان الطفل يفهم اللغة‬
‫بشكل جيد‬
‫‪.‬التلقين الجسدي‪ :‬استخدام اليدين لقيادة الطفل أثناء أدائه لمهارة ما‬

‫‪:-‬ويوجد عدة انواع من التلقينات أو المساعدات الجسدية‬

‫‪.‬أ‪ -‬المساعدة الجسدية او البدنية الكاملة (مسك اليد)‬

‫‪.‬ب‪ -‬المساعدة الجزئية (التقليد الجزئي)‬

‫‪.‬ج‪ -‬التقليد الكلي وهو تالشي المساعدة اليدوية او اللفظية‬

‫‪:-‬التلقين اإليضاحي‬
‫يتضمن التعليم بالقدوة حيث توضح األم كيف تؤدي المهارة وتنتظر من الطفل ان يقلدها ويمكن أن‬
‫‪.‬تستعمل هذا االيضاح كنوع من التلقين‬

‫‪:-‬اإلخفاء‬
‫وهو القيام بالتغيير التدريجي للمثيرات التي تعمل علي ضبط االستجابات التي تصدر عن الطفل المعوق‬
‫عقليا وتؤدي إلي حلول مثيرات جديدة مكانها وذلك حتي يكون باالمكان المحافظة علي استمرارية حدوث‬
‫‪.‬االستجابات في االوضاع الجديدة‬
‫‪:-‬العقاب‬
‫يختلف العقاب التعزيز في انه يقلل من تكرار السلوك اما باستخدام عواقب السلوك غير محببة او بسحب‬
‫التعزيز االيجابي فهو تقديم مثير غير مرغوب فيه او سحب مثير مرغوب فيه وذلك من أجل تعديل سلوك‬
‫الفرد بتقليل هذا السلوك او حذفه ويعمل العقاب علي كبت السلوك المعاقب اال انه يعود أقوي مما كان عليه‬
‫‪.‬في وجود القوة المعاقبة‬

‫‪:-‬االنطفاء‬
‫ويقصد باالنطفاء عدم التعزيز عقب حدوث استجابة وبإزالة التعزيز االيجابي من موقف كان مثابا من قبل‬
‫‪.‬فتتالشي العالقة التي كانت موجودة سابقا بين السلوك وعواقب هذا السلوك‬

‫فرط الحركة وتشتت االنتباه‬


‫يعتبر اضطراب نقص االنتباه وفرط النشاط أكثر االضطرابات النفسية انتشارا عند األطفال والمراهقين وقد‬
‫وصف للمرة األولي عام ‪ 1902‬من قبل طبيب أطفال أمريكي واستعملت األدوية المنشطة في عالجه للمرة‬
‫األولي عام ‪1937‬م وقد تم طرح معاير التشخيص الدقيقة في الدليل األمريكي الثالث لالضطرابات النفسية‬
‫عام ‪ 1980‬م وطرحت أنواع فرعية لالضطراب عام ‪1994‬م في الدليل األمريكي الرابع للتشخيص كما‬
‫‪.‬أصبح في تلك الفترة اضطرابا منتشرا يشخص بكثرة ويعالج بشكل واسع‬
‫وهذا االضطراب يشخص مرافقا الضطراب السلوك المنحرف عند نفس الطفل بنسبه ‪ %20‬وهي نسبة‬
‫عالية بالطبع ولها دالالتها كما يشخص مرافقا الضطراب السلوك االعتراضي (أو المعارضا ) بنسبة ‪%40‬‬
‫‪.‬من الحاالت‬
‫وعادة نجد أن األهل والمدرسة يشكون من سلوك الطفل ويعانون من اضطرابه وغالبا ما ياتي الطفل إلي‬
‫‪.‬العيادة غير راغب في العالج بل يؤكد انه ليس لديه أيه مشكلة وأن المشكلة تكمن في االهل‬

‫‪:-‬انتشاره‬
‫تدل الدراسات علي أن هذا االضطراب يصيب حوالي‪ % 5 – 2‬من األطفال في سن ‪ 18 – 5‬سنة وذلك‬
‫في الدراسات األمريكية وفي دراسات اخري كانت نسبة االنتشار ‪ %10‬من الذكور و ‪ %2‬من اإلناث في‬
‫عمر ‪ 18 – 5‬سنة وتصل نسبة األطفال والمراهقين المصابين به في العيادات النفسية الخاصة باألطفال إلي‬
‫‪ % 50 – 30.‬من مراجعي هذه العيادات وهو يصيب الذكور أكثر من اإلناث بنسبة ‪ 4‬إلي ‪ 1‬علي األقل‬
‫في مجتمعاتنا العربية ال توجد دراسات إحصائية دقيقة حول هذا االضطراب وتدل المالحظات العامة‬
‫والممارسة العيادية علي وجود هذا االضطراب بشكل واضح وكثير من هؤالء األطفال ال يتلقون العالج‬
‫الصحيح وال يتم تشخيص حالتهم بشكل صحيح وبعضهم يطلق عليه تسميات خاطئة مثل أنه مشاغب أو قليل‬
‫‪.‬تربية وأنه ال يصلح للدراسة وغير ذلك‬

‫‪:-‬التشخيص‬
‫يعتمد تشخيص هذا االضطراب وفقا للدليل األمريكي للتشخيصي واإلحصائي لالضطرابات النفسية الرابع‬
‫علي وجود عدد من االغراض التي تدل علي وجود نقص التركيز او فرط النشاط واالندفاعية ولمدة ستة‬
‫أشهر علي األقل وبعض هذه األعراض يجب أن تكون قد ظهرت قبل سن السابعة من العمر وهذه‬
‫األعراض تظهر عادة في مختلف المجاالت التي يوجد فيها الطفل مثل المحيط المنزلي والمحيط المدرسي‬
‫والمحيط االجتماعي ويجب أن تكون األعراض موجودة في مجالين وليس مجال واحد فقط ومعظم األطفال‬
‫يشعرون باالنزعاج في المحيط المدرسي مقارنة مع المنزل وتظهر تصرفاتهم االندفاعية وفرط نشاطهم في‬
‫‪.‬المدرسة بشكل أوضح وال سيما في الممرات والردهات وباحة المدرسة‬
‫وتشمل أعراض نقص االنتباه عدم االنتباه للتفاصيل وكثرة األخطاء في الواجبات المدرسية ويفشل الطفل في‬
‫إنهاء ما يبدؤه علي الشكل المطلوب وهو يتجنب األعمال التي تتطلب تركيزا طويال وهو ينسي أقالمه‬
‫وأدواته وكتبه وغير ذلك مما هو ضروري وهو يتحرك كثيرا في كرسيه أو يتململ أو يحرك يديه أو رجليه‬
‫ويكون جاهزا لالنطالق والحركة وكان بداخله محركا يحركه وهو اندفاعي يجيب علي األسئلة قبل انتهاء‬
‫‪.‬السؤال ويتصرف قبل أن يفكر وهو يقاطع حديث اآلخرين ويتدخل في اللعب أو الحوار‬
‫كما أنه سهل االستثارة والغضب عند اقل تحريض وهو يتعرض للمشاجرات والمضاربات كما أن سلوكه‬
‫االستكشافي واضح فهو يدخل أماكن جديدة ويتلمس ما حوله من أشياء ويحركها ويفتحها ويمكن له أن‬
‫‪.‬يتعرض إلي حوادث متنوعة وكسور وجروح وأن يتسبب في أذية الممتلكات وخرابها دون قصد‬
‫وكما هو واضح فإن معظم هذه السلوكيات واألعراض هي سلوكيات شائعة عند األطفال وال يمكن اعتبارها‬
‫‪.‬مرضا واضطرابا إال إذا كانت شديدة ومستمرة وتسبب سوءا في التكيف‬
‫ويحدد نوع االضطراب الفرعي علي أنه الشكل المختلط الضطراب نقص االنتباه وفرط الحركة إذا كان‬
‫لدي الطفل ستة أعراض من أعراض نقص االنتباه معا ستة أعراض ومن فرط النشاط واالندفاعية خالل‬
‫اخر الستة الماضية وهذا الشكل المختلط ينتشر اكثر عند األطفال والمراهقين ونسبته ‪ % 3‬واما الشكل الذي‬
‫‪.‬يغلب فيه نقص االنتباه فهو يحدد بوجود ستة أعراض من نقص االنتباه‬
‫‪:-‬التشخيص التفريقي‬
‫يصعب تفريق اضطراب نقص االنتباه وفرط النشاط في بعض الحاالت وال بد من تفريقه عن سلوك‬
‫األطفال النشيطين والمناسب لعمرهم وأيضا عن حاالت التخلف العقلي حيث تظهر عليهم أعراض نقص‬
‫االنتباه كما يجب التفريق عن األطفال األذكياء الذين يعيشون في محيط تعليمي منخفض المستوي حيث‬
‫‪.‬تظهر عليهم أعراض متنوعة من نقص االنتباه إلي المواد الدراسية البسيطة التي التشبع ذكائهم العالي‬
‫ويفرق عن اضطراب المعارضة بأن الطفل المصاب به ال يرغب باالنصياع واالستجابة لطلبات اآلخرين‬
‫كنموذج السلوك العام بينما الطفل المصاب بنقص االنتباه فرط النشاط ينزعج ويرفض األعمال التي تتطلب‬
‫‪.‬التركيز‬
‫وال يشخص االضطراب إذا كانت األعراض الموجودة تتناسب بشكل أفضل مع تشخيص اضطراب نفسي‬
‫آخر مثل اضطرابات المزاج – اضطرابات القلق – االضطراب التفككي – اضطرابات الشخصية –‬
‫اضطرابات متعلقة بالمواد االدمانية وفي كل هذه االضطرابات فإن سن ظهور األعراض عادة يكون بعد‬
‫الساعة وفي بعض الحاالت يمكن أن يترافق اضطراب نقص االنتباه فرط النشاط مع أحد االضطرابات‬
‫السابقة وعندها يطلق كال التشخيصين اما في الحاالت اضطرابات الطفولة المتعممة او الفصام فال يطلق‬
‫‪.‬تشخيص اضطراب نقص االنتباه وفرط النشاط معها‬
‫وفي حال ظهور أعراض نقص االنتباه وفرط النشاط واالندفاعية بسبب استعمال بعض األدوية مثل‬
‫الموسعات القصبية وإيزونيازيد والمهدئات ال يطلق تشخيص االضطراب عليها بل تشخص علي انها‬
‫‪.‬اضطراب متعلق باألدوية‬
‫ويجب تفريق االضطراب عن حاالت جذب االنتباه عن حاالت جذب االنتباه واالحتيال والحرمان الثقافي‬
‫‪.‬واالجتماعي واالزدحام الشديد وزيادة استعمال الكافئين (شاي ‪ ،‬قهوة ‪ ،‬كوال‪ ،‬شوكوال)‬

‫‪:-‬تحاليل معملية وعيادية‬


‫هناك عدد من تحاليل معملية والعيادية في بعض حاالت اضطراب نقص االنتباه فرط النشاط ومنها زيادة‬
‫‪.‬نسبة الرصاص في الدم وأيضا الزنك واضطراب مستوي هرمونات الدرقية‬
‫ويظهر الصرع عند نسبة قليلة وفي تخطيط الدماغ أثناء النوم يظهر نقص كمون مرحلة الحركة العين‬
‫السريعة وأيضا صعوبة الدخول في النوم وفي الفحص الجسمي العصبي يمكن ان نجد بعض االضطرابات‬
‫‪.‬الجسمية التشريحية الخفيفة وأعراض عصبية لينة ويمكن ان يكون الموجودات كلها طبيعية‬
‫‪:-‬سير االضطراب وانذاره‬

‫‪.‬يتحسنون في سن المراهقة ‪- 40 : 80 %‬‬

‫‪.‬أعراض االندفاعية تستمر إلي ما بعد سن ‪ 19‬سنة في اكثر من ثلث المرضي ‪-‬‬

‫فرط الحركة تتحسن بشكل واضح تبقي بعض األعراض الخفيفة مثل التململ عدم االستقرار في المكان ‪-‬‬
‫‪.‬ولكن بشكل ال يؤثر علي التكيف العام‬

‫‪" .‬ال يمكننا ان نقول ان اضطراب نقص االنتباه وفرط الحركة " حميد ويشفي ذاتيا ‪-‬‬

‫‪:‬نجد في سيرتهم الحياتية مقارنة مع األشخاص العاديين ‪-‬‬

‫‪.‬أقل‪ :‬المهارات االجتماعية ‪ ،‬تقدير الذات ‪ ،‬التحصيل الدراسي‬


‫اكثر ‪ :‬حوادث السيارات ‪ ،‬انتقال من المنزل والمدينة ‪ ،‬مشاكل قانونية ‪،‬استعمال الكحوالت والحشيش في‬
‫‪.‬المراهقة ‪ ،‬محاوالت انتحار ‪ ،‬قلق ‪ ،‬مخاوف ‪ ،‬اضطرابات نفسجسمية ‪ ،‬صدمات نفسية جنسية‬

‫‪.‬ال توجد زيادة في مرض الفصام ‪-‬‬

‫‪.‬يترافق مع اضطراب السلوك الجانح ‪ % 30 – 25‬ولكن كثيرون يتحسنون ‪-‬‬

‫تتطور لديهم الشخصية المضادة للمجتمع في ‪ %30 – 25‬من الحاالت في حال ترافقه مع السلوك ‪-‬‬
‫‪.‬الجانح‬

‫‪.‬من البالغين لديهم أعراض متبقية من االضطراب ‪- 2 %‬‬

‫االنذار الجيد ‪ :‬غير مترافق مع اضطرابات أخري ن ارتفاع نسبة الذكاء ‪ ،‬المحيط الداعم ‪ ،‬مهارات ‪-‬‬
‫‪.‬اكاديمية وعملية واجتماعية أعلي‬

‫‪ :-‬العالج‬
‫يتضمن العالج عدة محاور وهي ‪ :‬العالج السلوكي ‪ ،‬والعالج التعليمي التربوي ‪،‬والحمية الطعامية ‪،‬‬
‫وتعديل الغذاء ‪،‬العالج الدوائي والنتائج العالجية مشجعه عموما و ‪ %50‬من الحاالت يتركون العالج بعد ‪3‬‬
‫‪ .‬سنوات‬

‫‪ :-‬العالج السلوكي‬
‫وهو يتضمن تدريب الطفل علي زيادة التركيز والتخفيف من فرط النشاط وتعديل السلوك المزعج‬
‫وتستعمل في ذلك مختلف األساليب السلوكية ومنها ‪ :‬التدعيم اإليجابي وجدولة األعمال والواجبات المطلوبة‬
‫‪.‬واالهتمام باالنجاز علي مراحل مجزاة مع التشجيع والمكافأة‬
‫والتدريب المتكرر علي القيام بنشاطات تزيد من التركيز ومثابرة مثل ‪ :‬تجميع الصور ‪ ،‬وتصنيف األشياء‬
‫‪.‬والكتابة المتكررة وغير ذلك إضافة لإلبعاد المؤقت عند ظهور السلوك االندفاعي أو العدواني‬
‫كما يتضمن تعديل درجة اإلثارة في البيئة المنزلية مثل توفير الغرفة الهادئة في المنزل للمذاكرة مع إبعاد‬
‫المؤثرات الصوتية والبصرية مثل التليفزيون واأللعاب واأللوان الصارخة المثيرة وأيضا االبتعاد عن‬
‫‪.‬الحفالت واألسواق التجارية واالزدحام‬
‫وتعتبر كل هذه األساليب من النصائح العامة المفيدة والضرورية ونتائجها ال تزال مثيرة للجدل وهي تعطي‬
‫‪.‬نتائج أفضل في حال مشاركتها مع العالج الدوائي‬

‫‪:-‬العالج التعليمي‬
‫وهو يتضمن العالج الخاص في عدد من الحاالت بسبب نقص التحصيل الدراسي ويتضمن أيضا التعليم‬
‫الفردي وزيادة نسبة المدرسيين إلي عدد األطفال ويفضل عموما وجود عدد قليل من األطفال في نفس‬
‫الفصل الدراسي وان تكون النشاطات ضمن مجموعات صغيرة إضافة للجلوس في المقاعد األمامية لزيادة‬
‫الضبط والمراقبة بالنسبة للحاالت األشد وأيضا زيادة المراقبة والمتابعة في الفسح ودروس الرياضة وفي‬
‫‪.‬ركوب الحافلة والجلوس في المقصف‬

‫‪.‬وهذا العالج أساسي ومفيد عموما‬

‫‪:-‬الحمية الطعامية وتعديل الغذاء‬


‫هناك عدد من الحميات الطعامية التي يمكن تطبيقها ومنها الحمية عن المواد الملونة في الطعام وربما‬
‫‪.‬تفيد ‪ % 10 – 5‬من الحاالت وحمية فاين غواد عن المواد الملونة والساليسيالت نتائجها متناقضة‬
‫وأما نظرية ان االضطراب ينتج عن زيادة تناول السكريات ومن ثم الحرمان منها خالل اليوم فهي غير‬
‫صحيحة ونظرية التحسس الغذائي كمسبب لالضطراب ال يوجد دليل علي ان االضطراب ناتج عن عمليات‬
‫مناعية ارتكاسية والعالج بإعطاء كميات كبيرة من الفيتامينات غير مفيد ويمكن أن يؤدي إلي حاالت تسممية‬
‫وإعطاء المغنزيوم او الزنك أوميغا ‪ 3‬أو غيره ال يزال غير مدروس بشكل كاف وكذلك اهمية الحمية‬
‫‪.‬الطعامية والحمية عن الملونات والمواد الحافظة‬
‫‪:-‬العالج الدوائي‬
‫وهو يتضمن العالج بالمنشطات النفسية من زمرة االمفينامسن وقد بدأ استعمالها منذ ‪ 1937‬ويعتبر مثيل‬
‫فينييت أكثرها استعماال بعد سن السادسة ومنها دكستر وأمفيتامين ومزيج من امالح االمفتامين ويمكن‬
‫استعمالمهما في سن مبكرة ‪ 4 – 3‬سنوات وبيمولين وهو منشط مختلف عن االمفتامين يعطي بجرعة واحدة‬
‫يوميا وقد قل استعماله بسبب اثاره الضارة علي الكبد في ‪ % 3 – 1‬من الحاالت وإذا لم تستجب الحالة‬
‫‪.‬لدواء معين يمكن تغييره إلي دواء آخر من نفس الزمرة‬
‫واألدوية المنشطة يمتد تأثيرها ‪ 5 – 4‬ساعات وهي تعطي بجرعة صباحية وجرعة ظهرا وأيضا جرعة‬
‫بعد العصر وذلك خالل النشاط المدرسي وفي المنزل ويمكن استعمالها في العطالت مركبات منها طويلة‬
‫‪.‬األمد وتعطي جرعة واحدة يوميا ولكن تأثيرها أقل فعالية وفقا لبعض الدراسات‬
‫وهي ال تسبب االدمان في حاالت األطفال وال ترتبط بظهور االدمان في مرحلة الشباب وتفيد دراسات‬
‫حديثة بانها يمكن ان تشكل وقاية من حدوث االدمان في مرحلة الشباب وهي تؤثر علي الشهية في األسابيع‬
‫األولي وينصح عموما بتناولها بعد تناول الوجبات كل ال تتأثر الشهية وعالقتها مع تاخر النمو غير ثابتة‬
‫وفي حال ظهور أعراض االندفاعية وزيادة الكالم يجب تخفيف الدواء أو تغييره وهي ال توصف في حال‬
‫‪.‬وجود امراض قلبية أو زيادة في الضغط الشرياني أو فرط النشاط الدرقية‬
‫وتخفف المشروبات الحامضية من امتصاص المنشطات مما يقلل من تأثيرها وكذلك دواء فينوتيئين المضاد‬
‫للصرع وتزيد من مستواها في الدم مدرات البول من زمرة ثيازيد ويحاصر هالوبيريدول التأثير المنشط‬
‫الدماغي وكذلك كلوربرمازين وهو يستعمل في حاالت التسمم بالمنشطات لتخفيف ارتفاع ضغط الدم‬
‫‪.‬ويستعمل كذلك فينتوالمين‬
‫ومن االعالجات األخري إيمبرامين وديزبيرامين وهي من المركبات ثالثية الحلقة وهي فعالة ومفيدة ويمكن‬
‫أن تفيد األدوية المثبطة للخمائر وحيدة االمين المؤكسدة وقد ندر استعمالها نظرا لتفاعالتها الخطرة مع‬
‫الطعام واالدوية االخري ويفيد استعمال المهدئات الكبري مثل هالوبيريدول وريزبيريدون ولكنها غير‬
‫‪.‬مناسبة علي المدي الطويل‬
‫وال تستعمل المهدئات الصغري من زمرة بنزوديازيبام أو مركبات باربيتورويت في عالج هذا االضطراب‬
‫وهي يمكن أن تزيد من اعراضه وفي حاالت االرق المصاحبة يفضل استعمال دي فييل هيدرامين وكلورال‬
‫‪.‬هايدريت‬
‫وهناك عدد اخر من االدوية التي تستعمل أيضا في عالج هذا االضطراب وبعضها غير مفيد مثل‬
‫‪.‬كاربامازيبين وبروزاك وبعضها التزال نتائجه غير اكيدة مثل كلونيدين وبروبروبيون‬
‫وهناك عدد من االدوية الحديثة قيد الدراسة واخر دواء تمت الموافقة عليه كعالج الضطراب نقص االنتباه‬
‫وفرط النشاط هو أتوموكستين وقد بدأت االبحاث عليه كمضاد لالكتئاب ولم يكن مفيدا ووجدت الدراسات انه‬
‫‪.‬فعال ومفيد في حاالت نقص االنتباه وفرط الحركة عند األطفال وعند الكبار‬
‫وهو مثبط انتقائي للنور أدرينالين ويمكن استعماله بجرعة واحدة صباحا أو بجرعتين واعراضه الجانبية‬
‫نعاس ودوخة وأعراض هضمية مثل انزعاج في البطن وغثيان واقياء وعند الكبار جفاف في الحلق وغثيان‬
‫واضطراب الوظيفة الجنسية وامساك وازعاج في التبول وهو بشكل كبسوالت لها عيارات متنوعة وتتم‬
‫زيادة الجرعة تدريجيا وال تفتح الكبسولة النها مخرشة للجلد والعين وتجب مراقبة المريض تحت العالج في‬
‫‪.‬حاالت الحساسية واضطراب الكبد وتوقيف الدواء في حال ظهور أفكار انتحارية‬

‫‪ :-‬تنظيم الوقت‬
‫يساعد تنظيم الوقت الطفل في تقسيم واجباته خالل اليوم علي أن ال تتعارض مع نصيبه من الوقت‬
‫المخصص للعب ومن هنا كان لزاما علي األهل ان يحددوا لولدهم أوقات محددة لتناول وجبات الطعام‬
‫وكتابة الفروض المدرسية ومشاهدة التليفزيون وموعد محدد للنوم وعليهم مراعاة تنفيذ هذا النظام علي كل‬
‫‪.‬اوالدهم بمن فيهم الطفل ذو الحركة المفرطة‬

‫وضع الئحة بالوسائل التي تحفز الذاكرة عند الولد مثل البحث عن النواقص في رسمين متشابهين او ‪-‬‬
‫‪.‬البحث عن الكلمة الضائعة أو اللعب بالدومنيو وايجاد وقت خالل اليوم لممارستها مع الطفل‬

‫تسليم الولد مهمات محددة ليقوم بها بشكل روتيني يوميا مثال عندما يدق منبه الساعة يقوم ويغسل وجهه ‪-‬‬
‫وينظف أسنانه ثم يلبس ثيابه ثم يتناول كوب الحليب أو الفطور ثم يتناول دواءه ثم ينتعل حذاءه ويتوجه إلي‬
‫المدرسة وعند العودة من المدرسة يضع حذائه في المكان المخصص يغسل يديه ويتناول الطعام يشارك أمه‬
‫في الحديث عن األحداث التي مرت معه خالل اليوم ثم يلعب بألعابه ومن بعدها يقوم بواجباته المدرسية علي‬
‫فترات تبعا لقدرته علي التركيز يأخذ خاللها فترات راحة قصيرة يعود بعدها لمتابعة دراسته وهكذا اما أيام‬
‫العطل فال بأس إن قام بترتيب سريره واالهتمام بنظافة ألعابه ومن األفضل أن يكون هذا الروتين مكتوبا‬
‫‪.‬والتأكد من قيامه بهذه المهام بشكل دوري ومدحه بشكل متكرر لقيامه بها حتي ولو لم يكن علي أكمل وجه‬
‫‪:-‬تحفيز استقاللية الطفل‬

‫علي األهل مساعدة الطفل علي القيام بحاجاته بمفرده ومساعدته علي ذلك بهدف تقوية ثقته بنفسه ومن ‪-‬‬
‫ثم مدحه علي قيامه بهذه المهمات معتمدا علي نفسه وكذلك يستحسن اال يطلبوا من ولدهم إنجازات فوق‬
‫‪.‬طاقته اما إذا قام بمهمة جديدة أو غير متوقعة فعلي األهل تعزيزها بالثناء وبالحديث عنها تكرارا أمام األهل‬

‫علي األهل ان يحددوا األعمال التي يستطيع طفلهم القيام بها بشكل جيد والنشاطات التي يحب ان ‪-‬‬
‫يمارسها مثال الرياضة اولعب الكرة أوالرسم أو الموسيقي أو المسائل الرياضية ومساعدته علي زيادة‬
‫‪.‬مهاراته فيها عبر إشراكه في المجموعة المناسبة وتدريبه عليها مما يساعده علي زيادة ثقته بنفسه‬

‫علي األهل أن يؤكدوا لولدهم بأنهم يحبونه حتي ولو أخطأ فجل من ال يخطيء ولذلك فهم يلفتون نظره إلي ‪-‬‬
‫‪.‬الخطأ ويحاولون مساعدته علي تجنب الوقوع به مستقبال تماما كباقي أفراد األسرة‬

‫‪:-‬الــعـــض‬
‫جيسون عمره سنتان وانضم إلي المدرسة منذ شهرين فقط حيث يحضر في الصباح ثالثة أيام في األسبوع‬
‫عندما تكون امه في الدراسة في الجامعة وجيسون طفل قصير مكتنز أسمر اللون لم يفقد بعد كل سنة مرحلة‬
‫الرضاعة وهو يحب المدرسة ويشارك في كل النشاطات بعزم كما انه طفل ودود يكثر من عناق المعلمات‬
‫والزمالء علي السواء ولكن جيسون يعض فلو أن احد لديه لعبه يردها جيسون فغنه ببساطه بعض الشخص‬
‫‪.‬الذي لديه تلك اللعبة‬
‫وفي أوقات أخري فإنه يقترب من طفل ويضع ذراعه حوله وهو يبتسم ثم يفرز أسنانه في خد الطفل ويقوم‬
‫بعض جاره وقت الوجبة الخفيفة لو ان البسكويته لم تصل إليه بسرعة كافية وفي الحمام عندما يكون في‬
‫انتظار غسل يديه وقد كانت استجابة المعلمة لعض جيسون هي دائما إخباره عن مدي الضرر الذي سببه‬
‫‪.‬للطفل اآلخر وتوبيخه وتأنيبه‬
‫هذا إلي جانب تذكيره بانه لن يكون سعيدا لو عضه طفل آخر وعادة يشعر جيسون بالندم الشديد ويعتذر‬
‫لضحيته ولكن هذا الشعور ال يستمر طويال فهو يرجع إلي اللعب سريعا وفي بعض األحيان وال يعض‬
‫‪.‬الثانية لفترة من الوقت ولكنه في اوقات أخري يجد ضحية جديدة خالل دقائق قليلة‬

‫‪ :-‬حددي السلوك‬

‫‪.‬الطفل يعض األطفال اآلخرين كثيرا‬

‫‪ :-‬الحظي السلوك‬

‫‪.‬قبل اتخاذ أي خطوة راقبي الطفل أليام قليلة لتحصلي علي بعض من التبصر حول السلوك‬

‫‪:‬أ‪ -‬متي يعض الطفل عادة ؟‬

‫‪.‬في جميع األوقات ‪-‬‬

‫‪.‬خالل نشاطات او أعمال اعتيادية معينة ‪-‬‬

‫‪.‬في الداخل ‪-‬‬

‫‪.‬في الخارج ‪-‬‬

‫‪.‬خالل النشاط الجماعي عندما يكون األطفال متقاربين ‪-‬‬

‫‪.‬خالل النشاطات التي توجهها المعلمة ‪-‬‬

‫‪.‬خالل النشاطات الحرة ‪-‬‬

‫‪.‬وقت القيلولة ‪-‬‬

‫‪.‬عندما يكون الطفل قلقا ‪-‬‬

‫‪:‬ب‪ -‬ما الذي يبدو أنه يثير السلوك ؟‬

‫‪.‬شخص ما يأخذ شيئا من الطفل ‪-‬‬

‫‪.‬طفل آخر لديه شيء يريده الطفل ‪-‬‬

‫‪.‬الطفل تعب ‪-‬‬


‫‪.‬وجبة الطعام وقتها اقترب ‪-‬‬

‫‪.‬يقال للطفل ال ‪-‬‬

‫‪.‬ال يستطيع الطفل إكمال واجب ‪-‬‬

‫‪.‬الطفل قريب جدا من االخرين ‪-‬‬

‫‪.‬يري الطفل طفال آخر يؤذي زميال ‪-‬‬

‫‪.‬الطفل ضجر وال يقوم بأداء أي نشاط محدد ‪-‬‬

‫‪.‬الطفل ملزم باالنتظار ‪-‬‬

‫‪:‬ج‪ -‬من الضحية؟‬

‫‪.‬أي أحد ‪-‬‬

‫‪.‬األطفال في نفس الحجم او العمر ‪-‬‬

‫‪.‬األطفال األصغر سنا أو حجما ‪-‬‬

‫‪.‬أي شخص بقربه ‪-‬‬

‫‪:‬د‪ -‬ماذا يحدث عندما يعض الطفل؟‬

‫‪.‬قبل ان يعض يتلفت الطفل حوله ليري ان كان أحد يالحظه ‪-‬‬

‫‪.‬يعتذر الطفل او يحاول أن يواسي الضحية بعد العض ‪-‬‬

‫‪.‬الطفل يبتعد وكان شيئا لم يحدث ‪-‬‬

‫‪.‬يتأسي الطفل عندما يبكي الطفل اآلخر ‪-‬‬

‫‪ :‬هـ‪ -‬أشياء أخري المالحظة‬

‫‪.‬ما إذا كان الطفل يعض نفسه ‪-‬‬

‫‪.‬ما إذا كان يعض أشياء مثل القوالب أو الدوائر البالستيكية ‪-‬‬
‫ما اذا كان الطفل يضع في فمه قطع قماش أو لعب او أصابعه ‪-‬‬
‫ويستطيعك هذه المالحظات األولية فكرة عن متي ولماذا وكيف يحدث العض في كثير من األحيان يكون‬
‫العضاض طفال صغيرا في مرحلة ما قبل المدرسة ربما يكون عمره سنتان والعض مرحلة يمر بها العديد‬
‫‪.‬من األطفال ولكن مع ذلك يجب عدم السماح به ألنه خطر‬
‫ولهذا فإنه كلما كان لديك المزيد من المؤشرات لمساعدتك علي التعامل مع هذا السلوك كلما كان لديك المزيد‬
‫‪.‬من القدرة علي العمل علي منعه‬

‫‪:-‬استكشفي النتائج‬
‫العض سلوك طبيعي عند األطفال الصغار جدا والعديد من األطفال ال يملكون بعد النضج االجتماعي‬
‫للسيطرة علي هذا السلوك عندما يكون موجهها نحو اآلخرين فالذي عمره سنتان ال يزال غير مصقول‬
‫اجتماعيا وال يجيد التناغم مع شعور األتراب ومع االختالفات الدقيقة في التفاعل االجتماعي إضافة إلي ذلك‬
‫أن التسنين قد اليزال مستمرا ولهذا فالطفل مثله مثل الرضيع الذي يمضغ األشياء ربما يحاول أن يخفف‬
‫األلم بطريقة أو أخري وعلي المعلمة ال تستطيع السماح بحدوث العض اال انها بسياستها لألسباب التي تحث‬
‫الطفل علي العض تستطيع ان تساعد علي منع هذا السلوك بينما في الحقيقة انه كلما أذي الطفل أخر فإن رد‬
‫الفعل الطبيعي لدي المعلمة هذا يكون اعتبار للتصرف سلوكا سيئا ومن ثم فهي توبخ أو تأنب وان لم تعاقب‬
‫العاض ومن ثم يكتشف الطفل أنه كلما عض فانه يحصل علي الكثير من االهتمام ولهذا فإن تأثر المعلمة‬
‫يعزز العض كطريقة سريعة للفت نظر المعلمة وفي هذا إرباك للطفل الذي يساءل عن تصرف لم يقصد به‬
‫‪ .‬االيذاء وتتأثر نظره للطفل نحو نفسه عندما يغضب الكبار من سلوك ال يستطيع التحكم به بعد‬

‫‪:-‬أدرس البدائل‬
‫قد تعطي االشارات العضوية فكرة عن التغييرات البيئية التي يمكن أن تساعد المعلمة التعامل مع الطفل‬
‫‪.‬العضاض‬

‫قد يسبب التزاحم الهيجان للطفل الذي عمره سنتان ولهذا فغنه يجب أن تكون الفصول صغيرة لمن هم في ‪-‬‬
‫هذا العمر وقصر العدد علي ثمان إلي اثني عشر طفال مع معلمتين أو ثالثة قد يساعد علي انقاص هذا‬
‫‪.‬السلوك‬
‫يحتاج الطفل ذو السنتين الي العديد من النشاطات الحسية فيلزم إعداد الفصل بحيث يسمح للكثير من اللمس ‪-‬‬
‫والحس والشم والتذوق والنظر والتحريك وألن المواد قد توضع في فم الطفل فغنه يجب ان تكون غير‬
‫‪.‬خطرة ونظيفة صحيحا والسماح بتذوق وعض األشياء قد يساعد علي تفادي االندفاع نحو عض الناس‬

‫يجب ان يحوي الفصل علي مواد ونشاطات مالئمة لعمر االطفال يستطيع االطفال الوصول إليها فان لم ‪-‬‬
‫تكن المواد متكيفة مع متطلبات وقدرات األطفال ذوي السنتين فانهم سيعانون من االحباط ويعبر بعض‬
‫‪.‬االطفال عن الشعور باالحباط بعض زمالئهم‬

‫كذلك فإنه يجب ترتيب بيئة الفصل بحيث يمكن لجميع أجزاء الغرفة وجميع االطفال إن االشراف الدقيق ‪-‬‬
‫‪.‬وخصوصا علي الصغار جدا في مرحلة ما قبل المدرسة مهم ويؤدي إلي إجراءات وقائية أكثر وعيا‬

‫‪ :-‬حددي الهدف‬

‫‪.‬الهدف هو ان تقوم المعلمة بمساعدة الطفل ذي السنتين من العمر باكتشاف البدائل المقبولة للعض‬

‫‪:-‬اإلجراء‬
‫تعالج الطريقة المقترحة للعض من قبل األطفال ذوي السنتين من العمر وتعتمد أساسا علي اإلجراءات‬
‫الوقائية التي تطبقها المعلمة وان اتي العض من طفل اكبر سنا فيجب استعمال الطريقة المشروحة في الفصل‬
‫‪.‬الثالث (الضرب)‬

‫‪ :-‬التعريف‬

‫‪.‬العض هو أذي حدث يغرز فيه الطفل أسنانه في أي جزء من جسم شخص آخر‬

‫‪:-‬الخط القاعدي‬
‫لتكوني قادرة علي تقويم تصرفاتك بفعالية ولتدركي متي يبدأ الطفل اجتياز مرحلة العض واصلي تعقب‬
‫كل أحداث العض لمدة ثالثة أيام علمي علي الورقة كل مرة يعض فيها الطفل وفي نهاية كل يوم سجلي‬
‫‪.‬المجموع علي رسم حفظ السجل تعطيك هذه المعلومة الخط القاعدي‬

‫‪:-‬البرنامج‬

‫‪:-‬يعد الحصول علي بيانات الخط القاعدي يلزم علي جميع المعلمات في الفصل تطبيق البرنامج التالي‬
‫تأكدي ان بيئة الفصل فعالة كما ينبغي راجعي باستمرار ترتيبات الفصل والمواد والجدول للتأكد من ‪-‬‬
‫أنها متوافقة ومتطلبات األطفال ذوي السنتين من العمر وكلما سار الفصل بسالسة أكثر كلما قلت احتماالت‬
‫اإلحباط والتصادم بين األطفال إن األطفال في هذا العمر يتعبون بسرعة وقد يحتاجون إلي االهتمام الفوري‬
‫وقد يلعبون بالقرب من األطفال اآلخرين وليس معهم ويجدون صعوبة في المشاطرة خذي هذه الخصائص‬
‫‪.‬في الحسبان في توقعاتك او في كيف تخططين لمزاولة األعمال المعتادة في الفصل‬

‫امنعي العض بالتيقظ لألوضاع التي قد تثير المشاكل عندما تعرفين ان الطفل يميل إلي العض تحت ‪-‬‬
‫ظروف معينة فانك تستطيعين اتخاذ خطوات وقائية ابقي يقرب الطفل وال حظيه جيدا فان بدا انه علي وشك‬
‫ان يعض احمليه وابعديه فان قاوم فامنعيه يلطف إلي ان يكف عن عراكه وان قبل الطفل االبعاد فوجهي‬
‫‪.‬علي الفور اهتمامه الي نشاط ما ال تانبي اعطي الطفل شيئا ليعضه ان بدا انه يحتاج ان يعض‬

‫عززي السلوك االجتماعي المقبول امام الطفل ذي السنتين الكثير ليتعلمه عن التفاعل االيجابي مع زمالئه ‪-‬‬
‫بما في ذلك الحقيقة بان العض ليس وسيلة مقبولة للتواصل اثني علي الطفل من اجل السلوك االجتماعي‬
‫المناسب دعيه يعرف انك تحبين ما يعمله وساعديه علي ان يعبر لفظيا عن شعوره نحو االطفال االخرين‬
‫وكلما نما تعلم الطفل للبدائل االيجابية للعض واالشكال االخري وكلما نما تعلم الطفل للبدائل االيجابية للعض‬
‫‪.‬واالشكال االخري للعدوان كلما كان تفاعله االيجابي أكثر ارضاء له ولزمالئه‬
‫إن حدث العض دعيه يعرف أن هذا غير مقبول يجب تخفيض العض من خالل الترتيبات الوقائية ولكن‬
‫‪:-‬يحدث أحيانا ان يقوم الطفل بالعض في هذه الحالة اعملي االتي‬

‫‪.‬افصلي بين الطفل العاض والطفل المعضوض قولي للعاض بحزم ال إنه يؤلم عندما تعض ‪1-‬‬

‫أديري ظهرك للطفل الذي عش واهتمي بالضحية طبقي االسعافات األولية عند الحاجة وجهي اهتمامك ‪2-‬‬
‫‪.‬إلي الطفل المتألم وليس إلي الذي عض‬

‫‪.‬علي معلمة أخري أن تالحظ عن بعد وبعناية الطفل الذي عض للتأكيد من أنه لن يكرر السلوك نفسه ‪3-‬‬

‫في خالل دقيقتين اذهبي إلي الطفل الذي عض وأعطيه اهتمامك فإن كان لم يعد إلي المشاركة في ‪4-‬‬
‫‪.‬النشاط ساعديه علي ان يجد ما يعمله ال تناقشي موضوع العض منه‬
‫استمري في تسجيل السلوك بيانيا استعملي رسم حفظ السجل لتحافظي علي متابعة عدد احداث العض كل‬
‫يوم فإن وجدت ان هناك تكرارا مفرطا للعض افحصي ترتيباتك الوقائية فقد تحتاج هذه الي التقوية‬
‫‪.‬وباالحتراس الكافي من كل الكبار في الغرفة فان العض حتما سينقص كثيرا‬
‫‪:-‬المحافظة علي السلوك المرغوب‬
‫عندما يظهر الرسم ان العض قد توقف لفترة فان الطفل ربما تجاوز مرحلة العض وتستطعين انذاك ان‬
‫توقفي التدابير الوقائية استمري في تعزيز السلوك االجتماعي المقبول الن التطبيع االجتماعي عملية تعلم‬
‫‪.‬طويلة المدي‬

‫‪:-‬اوال‪ :‬مشكالت التغذية‬


‫تغذية الطفل عملية حيوية هامة بالنسبه له وهي تتصل اتصاال مباشرا بالصحة الجسمية للطفل وهذه يتطلب‬
‫‪.‬منا تدريبه صحيحا علي هذه العملية في الوقت المناسب‬
‫وتبين الدراسات في هذا المجال ان أساليب التغذية المبكرة تؤثر علي سمات الشخصية واضطراباتها ومنها‬
‫دراسة "هيل"علي ‪ 172‬طفال حيث توصل إلي ان قلة التغذية أو اإلفراط فيها امر غير مرغوب فيه من‬
‫وجهه النظر الفسيولوجية والشخصية وهذا يعني وجود عالقة قوية بين مشكالت التغذية واضطرابات‬
‫‪.‬الشخصية‬

‫‪ :-‬أنواع مشكالت التغذية‬


‫‪ -1‬مشكلة فقدان الشهية العصبي‪ :‬كثيرا ما يشغل اآلباء أنفسهم بامر تغذية الطفل ومقدار ما يتناوله من‬
‫غذاء واآلباء وخاصة الذين ينتمون إلي الطبقة المتوسطة او فوق المتوسطة كثيرا ما يقلقهم عدم‬
‫تناول طفلهم الغذاء بالقدر والكمية التي يعتقدون أنها كافية لتحقيق النمو الجسمي السليم للطفل وكثيرا‬
‫ما يجبرون الطفل علي تناول كميات وأنواع من األطعمة ال يرغب فيها وقد يعرضون الطفل علي‬
‫الطبيب شاكين قلة ما تناوله من طعام وتزداد شكوي اآلباء من هذه المشكلة عندما يتعدي الطفل‬
‫مرحلة الفطام ويبدأ في االعتماد علي نفسه في الماكل‪.‬‬
‫ويالحظ ان نسبة األطفال المصابون بفقدان الشهية نسبة كبيرة بها حيث تحمل إلي ‪ %25‬من‬
‫األطفال وتبدو مشكلة فقدان الشهية في انعدام الرغبة في تناول الطعام ومنها البطء الشديد في تناول‬
‫الطعام أو التأفف من الطعام فقد وجد تيلسون أن ‪ %25‬من بين أطفال دور الحضانة يعانون من‬
‫صعوبات التغذية وتوصل بارتيليت إلي ان ‪ %23‬من عينة يبلغ عددها ‪ 1741‬طفال مصابون بفقد‬
‫‪.‬الشهية‬

‫‪:-‬ويمكن وتقسيم فقدان الشهية إلي انواع‬


‫‪ -1‬فقدان الشهية الدائم ويرجع ذلك إلي عوامل مزمنة‪.‬‬
‫‪ -2‬فقدان الشهية المؤقت ويرجع ذلك إلي عوامل طارئة‪.‬‬
‫‪ -3‬فقدان الشهية الفجائي وتصحبه أعراض اخري ظاهرة كارتفاع الحرارة او الغضب او الحزن‪.‬‬
‫‪ -4‬فقان الشهية التدريجي نتيجه ألسلوب الوالدين واتجاهاتهما نحو موقف الطعام‪.‬‬
‫‪ -5‬فقدان الشهية العام يتناول جميع أنواع األكل‪.‬‬
‫‪ -6‬فقدان الشهية الخاص يتناول بعض أنواع الطعام دون غيرها‪.‬‬
‫‪:-‬أسباب ودوافع مشكلة فقدان الشهية‬
‫‪ -1‬قد يشبع الطفل حاجته إلي اهتمام الغير به واالنتباه إليه عن طريق االمتناع عن تناول الطعام‬
‫إلثارة قلق الوالدين‪ ،‬فالطفل يدرك قلق الوالدين ويدرك أنه يحظي في أوقات التغذية باكبر قدر من‬
‫االهتمام والعناية اليسعد به في غير هذه األوقات ولما كان يعلم من خبرته ان انصرافه عن الطعام‬
‫يزيد من اهتمام الوالدين به فانه يلجأ إلي هذه الوسيلة ويصبح ميعاد الوجبة فرصة ينتهزها لتمثيل‬
‫رواية صغيرة يلعب فيها الدور األول حتي يحصل علي العطف والرعاية‪.‬‬
‫‪ -2‬قد يلجأ الطفل إلي االمتناع عن تناول الطعام ولو بأسلوب ال شعوري كعقاب للوالدين ألنه يعلم أن‬
‫هذا األمر سيزعجهما لدرجة كبيرة ويحدث ذلك في حالة منع الوالدين الطفل من اشباع بعض حاجاته‬
‫ورغباته وهذا يعني ان االنصراف عن الطعام هو رد فعل ونوع من الثورة ومما يؤيد ذلك ان الطفل‬
‫الذي يرفض الطعام في المنزل يقبل عليه بشهيه خارج المنزل سواء كان ذلك في الروضة أو النادي‬
‫حيث يشارك األطفال اآلخرين الطعام‪.‬‬
‫‪ -3‬بعض االطفال قد يمتنعون عن تناول الطعام بالكميات الكافية كأسلوب ال شعوري لعقاب الذات فإذا‬
‫أذنب الطفل فقد يعاقب نفسه باالنصراف عن الطعام‪.‬‬
‫‪ -4‬أن الطفل المضطرب نفسيا وعصبيا كثيرا ما يكره أصناف من الطعام أكثر مما يكره الطفل السوي‬
‫وإن كنا في أحيان قليلة نشاهد بعض األطفال العصبيين الومضطربين نفسيا يقبلون بشراهة علي‬
‫تناول األطعمة وكأن الطفل يحول " همه إلي بطنه" وفي حالة أخري قد يصاب الطفل بالقيء أو‬
‫الغثيان أو ترجيع الطعام إذا أجبر علي تناول الطعام‪.‬‬
‫‪ -5‬أن الغضب والحزن واليأس مثال او فقدان الشعور باألمن أو تقييد الحرية وما شابه ذلك من حاالت‬
‫اإلنفعال تؤثر تأثيرا مباشرا علي العصارات التي تعمل علي هضم الطعام كما تؤثر علي شهية الطفل‬
‫للطعام فالطفل إذا غضب أو استشعر الوحدة او اشتد انفعاله في اللعب أو الخوف ال يستطيع أن‬
‫يهضم الطعام أو يتمثله‪.‬‬
‫‪ -6‬اإلمساك وسوء الهضم والتهاب اللوز واالنفلونزا إلي غير ذلك من أمراض تؤثر علي شهية الطفل‬
‫إال أن فقدان الشهية هنا فقدان مؤقت بإنتهاء المرض ورغم ذلك فإنه ال ينبغي أن نؤكد أن فقدان‬
‫الشهية يكون دائما عالمة علي المرض البدني‪.‬‬
‫وقد لخص الدريتش األسباب النفسية لضعف الشهية عند األطفال فيما يلي‪-:‬‬
‫اوال ‪ :‬عوامل متعلقة بالطفل‪-:‬‬
‫وسيلة الحصول علي االهتمام والرعاية من الوالدين والمربين‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تقليده لنماذج مثل والديه أو إخوته‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫جزء من استجابة الطفل المدلل‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫عدم االستقرار االنفعالي بصفه عامة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫عادات سيئة لحب او كراهية بعض األطعمة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫ثانيا‪ :‬عوامل متعلقة بالوالدين‪-:‬‬
‫عدم ثبات طرق وأساليب التدريب علي عادات التغذية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫كثرة المشرفين الذين يمارسون طرقا متباينة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫استخدام طرق وأساليب خاطئة في تناول هذه المشكلة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ثالثا‪ :‬عوامل متعلقة باألساليب المستخدمة في تناول الطعام‪-:‬‬
‫اإلكراه علي تناول الطعام أو نوع خاص منه‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫النقد المستمر كنوع من الحث علي تناول الطعام‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫القلق والرعاية المفرطة لتناول الوجبات‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫الضبط القاسي وخاصة فيما يتعلق بآداب سلوك المائدة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ارتباطات غير ساره أثناء الوجبات‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫أساليب عالج مشكلة فقدان الشهية‪-:‬‬
‫ان يكون الجو الذي يتناول فيه الطفل للطعام جوا محببا وان يحذر اآلباء من التشاجر او إجراء بعض‬ ‫‪-1‬‬
‫المناقشات الحاره أثناء تناول الطعام‪.‬‬
‫أن يتجنب اآلباء فرص الطعام بالقسر والقوة علي الطفل بل يترك له حرية اختيار كمية ونوع الطعام‬ ‫‪-2‬‬
‫الذي يتناوله‪.‬‬
‫يتناول الطفل كمية اكبر من الطعام عندما نغير الظروف والمكان الذي يتناول فيه الطعام مثلما يحدث‬ ‫‪-3‬‬
‫عندما في حديقة عامة او في ناد يمارس فيه األنشطة واأللعاب المحببة إلي نفسه‪.‬‬
‫أن تكف األم عن قلقها بالنسبة لطعام الطفل فال تظهر أنها شديدة الرغبة في ان تكون لديه شهية‬ ‫‪-4‬‬
‫الطعام‪.‬‬
‫أن تمنع األم أفراد األسرة من إطعام الطفل بين الوجبات أو إعطائه نقودا لشراء الحلوي‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫يمكن تعديل االتجاهات السالبة للطفل نحو أنواع معينة من الطعام بان نقدم له كميات صغيرة من‬ ‫‪-6‬‬
‫المأكوالت التي يحبها وبذلك يكون هناك احتمال كبير بان يطلب الطفل مزيد من أصناف الطعام‬
‫المحببة إليه وعندما يعتاد الطفل علي المطالبة بمزيد من أطباقه المفضلة نستطيع تدريجيا إدخال‬
‫أطباق الطعام التي رفضا سابقا كما يمكن أن نقص عليه القصص كمكافأة علي تناول الطعام‪.‬‬
‫‪ :-‬المشكالت االنفعالية‬

‫‪ :-‬مشكلة نوبات الغضب واالنفجارات االنفعالية ‪1-‬‬


‫عندما تقيد البيئة المحيطة بالطفل سلوكه ونشاطه فمن المتوقع ظهور نوبات الغضب لدي‬
‫‪.‬الطفل‬
‫المشكلة عنما يكون غضب الطفل شديد ال يتناسب مع الموقف ويعبر الطفل عن غضبه هذا بالصراخ‬
‫‪.‬والرفض باألرجل والثورة الشديدة وعدم القدرة علي التحكم في انفعاالته‬
‫يمكن اعتبار نوبات البكاء واالنفجارات االنفعالية سلوكا عاديا في السنوات األولي من العمر وذلك ألنها‬
‫طريقة تعبير الطفل عن غضبه وال ضرر إذا ظهرت كنوع من السلوك االنفعالي القوي من حين آلخر في‬
‫هذه المرحلة المبكرة ولكن عندما تالزم هذه األعراض الطفل لن متقدمة وبصورة عنيفة فإنها تكون أعراضا‬
‫‪.‬لسوء توافقه وقد تنبيء بأعراض المرض النفسي في الكبر‬

‫‪:-‬أسباب مشكلة نوبات الغضب‬

‫‪:-‬يمكن تحديد األسباب الجسمية والنفسية لتلك المشكلة فيما يلي‬

‫عدم تحقيق رغبات الطفل مثل منعه من االستمرار في اللعب واجباره علي تناول الغذاء أو عمل ‪1-‬‬
‫شيء آخر أو منعه من الخروج للحديقة أو النادي حيث االنطالق والصحبة‬
‫فرض قيود علي الطفل بدون مبرر فقد نطلب منه االلتزام بمعايير سلوكية ال تتفق مع سنة مثال ‪2-‬‬
‫ذلك أن نطلب من الطفل االلتزام بالهدوء التام في المنزل وعدم الجري أو القفز ألن ذلك ال يتفق مع طبيعة‬
‫‪.‬نموه في هذه المرحلة‬

‫قد ينفجر الطفل في نوبات البكاء بشكل يلفت االنتباه ليجعل نفسه مركز انتباه األسرة بدال من ‪3-‬‬
‫‪.‬المولود الجديد الذي يغار منه غيره شديدة‬
‫اخضاع اإلبن للروتين اليومي والذي يتصل مثال بذهابه إلي الفراش لينام في وقت محدد أو ‪4-‬‬
‫‪.‬تناول الطعام بأسلوب معين أو عادات مفيدة للتبرز والتبول‬

‫‪.‬تكليفه بأعماال تفوق قدراته العقلية مما يبعث فيه شعورا بالفشل واالحباط ‪5-‬‬

‫ضعف الحالة الصحية للطفل مثل إصابته بنزالت البرد المتكررة أو التهاب اللوزتين وغيرها ‪6-‬‬
‫‪.‬من األمراض كذلك اضطرابات النوم وسوء التغذية‬

‫تقييد النماذج فقد يكون انفعال الغضب من األساليب التي يستخدمها بعض أفراد األسرة كاألخوة ‪7-‬‬
‫والوالدين لتحقيق بعض مطالبهم وكثيرا ما يكون الوالدين مصدرا لنوبات البكاء بسلوكهم الذي يتسم بالشدة‬
‫وال سيطرة الكاملة علي الطفل ورغبتهم في إطاعة أوامرهم طاعة عمياء وكذلك نتيجه ثورة اآلباء بالمنزل‬
‫ألتفه األسباب والعكس صحيح أيضا فاآلباء الذين يتميز سلوكهم بالحماية الزائدة يكونوا عقبة في تحقيق كثير‬
‫‪ :-‬من رغبات الطفل ويبدو إسهام األم في تلك المشكلة من األمور اآلتيه‬
‫أ‪ -‬أن األم التي يتميز سلوكها بالتدليل والحماية الزائدة تسارع في تلبية رغبات الطفل بمجرد انفجاره فتصبح‬
‫‪.‬عادة لديه‬
‫ب‪ -‬تخوف األم الشديد من أن يؤذي طفلها نفسه نتيجه لضرب رأسه بعنف أو الصياح لفترات طويلة مما‬
‫‪.‬يصيبه باإلجهاد واالنهيار لضعف صحته ورقة حالة‬

‫‪.‬ج‪ -‬تعتقد األم أن اإلذعان لرغبات الطفل هي وسيلة مريحة فهي ال تحتمل صياحة وصراخة لفترات طويلة‬

‫‪.‬د‪ -‬مراعاة األم للجيران وألفراد األسرة إذ تعتبر النوبات االنفجارية مصدر ازعاج لهم‬
‫ويالحظ أن العقاب بما يسببه من ألم تكون نتائجه غير مؤكده فقد ينجح في إرغام الطفل علي اإلقالع عن‬
‫العادة السيئة المراد التخلص منها وقد ال ينجح وهو عالج عرضي ال يعالج المشكلة ذاتها أما الرضوخ‬
‫لرغبات الطفل فإنه ال يفيد وذلك ألن شعور الطفل باالنتصار علي الزم أما الرضوخ لرغبات الطفل فإنه ال‬
‫يفيد وذلك ألن شعور الطفل باالنتصار علي الزم بعد أن أسرعت في تلبية رغباته بمجرد انفجاره االنفعالي‬
‫‪.‬فإنها بذلك تدعم وتثبت هذا النوع من السلوك لديه‬

‫‪ :-‬أساليب العالج‬

‫‪.‬يجب توفير الجو األمن الذي يحقق الطفل إشباع حاجاته النفسية وإثبات وجوده وذاته بأسلوب سوي ‪1-‬‬

‫‪.‬يجب فهم الطفل والتعرف علي الدوافع التي أدت إلي النوبات االنفعالية ‪2-‬‬
‫‪.‬أن تحافظ األم علي هدوئها أثناء النوبة فال تنفعل أو تثور أو تغضب له النموذج والقدوة في ذلك ‪3-‬‬

‫إذا كانت نوبة البكاء بسبب الغيرة فإنه ينبغي أن تؤكد األم للصغير ال زال أبنها للحبوب حتي يشعر ‪4-‬‬
‫‪.‬باألمن والطمأنينة‬

‫يجب أال تقف األم كثيرا في سبيل تحقيق رغبات الطفل ألن ذلك يردي إلي ارتفاع غضبه وليس معني ‪5-‬‬
‫‪.‬ذلك أن نلبي له جميع رغباته فقليل من هذا الشعور يفيد في بناء الشخصية السوية‬

‫أن يقلل اآلباء من نقد الطفل أو إظهاره بمظهر السخرية أو العجز وخصوصا أمام طفل آخر أو أمام ‪6-‬‬
‫‪.‬الضيوف‬

‫تعليمه األمور التي تجعله قادرا علي مواجهه الصعوبات والمشكالت التي تؤدي إلي نوبات غضبه ‪7-‬‬
‫‪.‬وانفجاراته االنفعالية‬

‫تجنب المواقف التي تنتج النماذج والقدوة التي تجعل الطفل يعتقد أنه يستطيع التأثير علي غيره عن ‪8-‬‬
‫‪.‬طريق نوبات الغضب‬

‫أن يتعامل الكبار المحيطين بالطفل مع نوبات غضبه بحذر وأن يبتعدوا بقدر اإلمكان عن أسلوب العقاب ‪9-‬‬
‫‪.‬بل يجب عليهم تقصي أسباب الغضب ومعرفة دوافعه‬

‫مساعدة الطفل في تعلم كيف يعبر تعبيرا مناسبا عن انفعاالته فالتربية االنفعالية تفيد الطفل ال في كبت ‪10-‬‬
‫انفعاالته ولكن في التوافق للمواقف المثيرة لالنفعال وفي التعبير عن انفعاالته بأسلوب مقبول من الناحية‬
‫‪.‬االنفعالية‬

‫‪ :-‬مشكلة االنطواء‬
‫تتصف شخصية الطفل المنطوي بأنه يجلس ساكنا لفترة طويلة في المنزل أو في الروضة وهو قليل الكالم‬
‫ال يشارك غيره من الزمالء أنشطتهم ومن ثم فإن عالقته االجتماعية محدودة لدرجة كبيرة ويقضي الكثير‬
‫‪.‬من وقته في أحالم اليقظة‬
‫ومن األمور الهامة التي يجب أن ننتبه إليها هي أن الطفل المنطوي يكون مقبوال ومحبوبا من الوالدين‬
‫والمعلمين ألنه ال يسبب لهم متاعب لذلك كثيرا ما يترك الطفل المنطوي ألشهر بل لسنوات دون رعاية أو‬
‫توجيه علي الرغم من أن هذا االنطواء يخفي في طياته من المشكالت واالضطرابات النفسية ماهو في‬
‫‪.‬الحاجة إلي عالج أكثر من الطفل العدواني الذي تظهر مشاكله علي سلوكه‬

‫‪:-‬أسباب مشكلة االنطواء‬

‫قد يكون االنظواء نوعا من االحتجاج الصامت الذي يقوم به الطفل إظهارا لعدم رضاه وغضبه من ‪1-‬‬
‫موقف معين مثال ذلك أن الطفل ينطوي علي نفسه احتجاجا علي الجو المنزلي المضطرب الذي يعيشون‬
‫‪.‬فيه‬

‫علي اآلباء أن يشجعوا طفلهم المنطوي علي مقابلة زوار وضيوف األسرة وعلي التحدث مع هؤالء ‪2-‬‬
‫‪.‬الزوار والضيوف‬

‫تحسين الظروف المدرسية والمنزلية لكي نخرج الطفل من انطوائه وذلك بأن تتيح الفرص للطفل لكي ‪3-‬‬
‫يدخل في عالقات اجتماعية مع غيره من األطفال وأن نحاول أن نجعل نتائج هذه العالقات سارة بقدر‬
‫اإلمكان حتي يقبل الطفل عليها في مرات الحقة علي أن يتم ذلك بأسلوب تدريجي ال طفرة فيه وال قسر‬
‫‪.‬عليه‬

‫‪.‬أن يوسع اآلباء من دائرة عالقات طفلهم االجتماعية وذلك بمحاولة إشراكة في ناد من االندية ‪4-‬‬

‫تشجيعه كلما سنحت الفرصة علي االشتراك في الرحالت التي تنظمها الروضة أو النادي الذي ينتمي ‪5-‬‬
‫‪.‬إليه الطفل‬

‫إذا كان انطواء الطفل بسبب وجود عيوب خلقية أو عيوب في الكالم وغيرها فإن من واجب اآلباء أال ‪6-‬‬
‫يسخروا منه وأن يتجاهلوا هذه العيوب وال يناقشوها أمامه وذلك حتي ال يسهموا في إضعاف ثقة الطفل‬
‫‪.‬بنفسه‬

‫‪:-‬مشكلة الشره‬
‫يقصد بمشكلة الشره ان يأكل الطفل أكثر مما يحتمل أي أنه يفرط في تناول الطعام دون ان يحسن مصغه‬
‫وقد يكون الشره ألنواع األطعمة بصفه عامة او لنوع خاص من الطعام وقد يظهر في مناسبات معينة دون‬
‫‪.‬األخري وهي مشكلة أقل شيوعا إذا ما قورنت بمشكلة ضعف الشهية للطعام‬
‫‪ :-‬أسباب مشكلة الشره‬

‫‪.‬العوامل العضوية مثل اضطراب الغدد أو وجود ديدان ‪1-‬‬

‫العوامل االنفعالية وهي تلعب دورا هاما في شره الطفل للطعام فمثلما يكون الشره نتيجه الحرمان كذلك ‪2-‬‬
‫‪.‬يمكن ان يكون نتيجه للتدليل فالطفل المدلل ال يمكنه عادة أن يضبط نفسه امام رغبة من رغباته‬

‫‪.‬قد يكون للشره للطعام أحيانا مظهرا من مظاهر النزعات العدائية ففيه مجال للعض واالنقضاض ‪3-‬‬

‫قد يكون الشره للطعام نتيجه فقدان الشعور باألمن فهو يظهر أحيانا في حاالت اليأس وفقدان حب الغير ‪4-‬‬
‫‪.‬والشعور باالكتئاب المصحب بالحاجة إلي التنفيس عن النفس عن طريق األكل والشرب‬

‫قد يرجع الشره الطفل إلي الطعام نتيجة ضيق الميول وسعة وقت الفراغ والملل وهذا يعني أن الشره ‪5-‬‬
‫‪.‬يكون تعويضا إلفتقاره مصادر اخري لإلشباع‬

‫أن الطفل قد يتخذ من الشره للطعام وسيلة الكتساب رضاء الوالدين ففي حالة الشعور بعدم التقبل من ‪6-‬‬
‫‪.‬جانب الوالدين في مجاالت معينة يكون المجال الوحيد امامهم هو مسايرة طموح االمهات‬

‫‪:-‬عالج مشكلة شره الطفل للطعام‬


‫إن العالج النفسي لهذه المشكلة ال يكفي وحده بل البد من األخذ في االعتبار عوامل الغدد وعمليات‬
‫الهدم والبناء حتي نحدد اإلجراءات العالجية في كل حالة من حاالت البدانة علي حدة كذلك فغن العالج‬
‫الطبي سواء كان جرعات من الثيروكسين او غيره من العقاقير أو نظام غذائي معين ال يكفي وحده فالطفل‬
‫ال يستطيع أن يتنازل بسهولة عن مصادر إشباعه إال إذا تعلم مصادر أخري لإلشباع تساعده في أن يستخدم‬
‫‪.‬إمكاناته البدنية والعقلية استخداما بناء أكثر من اعتماده علي الشكل الجامد الثابت للضخامة البدنية‬

‫‪:-‬مشكلة اضطرابات النوم‬

‫التجوال أثناء النوم ‪ -:‬التجوال أثناء النوم هو حلم منفذ أو حلم يقوم الطفل بتمثيله وقد يقوم بالمشي أو ‪1-‬‬
‫‪.‬جري غير هادف وقد يصاحب بنوبات فزع ليلي‬
‫وهناك اوجه تشابه بين نوبات الفزع الليلي والتجوال الليلي في ان الفرد يكون في حالة عدم الوعي‬
‫واالدراك باإلضافة إلي انه ال يستيقظ من نومه كما أن هناك نسيانا تاما للحادثة مع استثناء أن الطفل في‬
‫‪.‬حالة التجوال قد يتذكر أحيانا األنشطة المختلفة كمحتويات للحلم مع نسيان تام للتنفيذ الحركي لها‬
‫أما نقطة االختالف الواضحة بينهما فتظهر في التعبير البدني وأحيانا التعبير اللفظي للفزع التي تتميز بها‬
‫نوبات الفزع الليلي في حين أن الحركات التي يقوم بها الفرد أثناء التجوال تخلو تماما من التعبير االنفعالي‬
‫ويبدو أنها توجه نحو هدف ما ففي التجوال أثناء النوم تكون العيون مفتوحة والمشية غير متزنة إلي حد ما‬
‫وتكون الحواس متبلدة باستثناء التوازن والحركة غالبا ما يتفادي العقبات إال أنه قد يتعثر أحيانا ويصطدم‬
‫‪.‬بقطعة أثاث‬
‫وعالج التجوال الليلي تحكمه نفس االعتبارات التي تحكم الكوابيس ونوبات الفزع الليلي مع اتخاذ‬
‫‪.‬االحتياطات الالزمة لوقاية الطفل أثناء التجوال ذلك من المخاطر التي قد تحيط به‬

‫المشي أثناء النوم ‪ :‬يحدث عادة بعد ‪ 3 – 1‬ساعات من استغراق الطفل في النوم ويكون هناك انخفاض ‪2-‬‬
‫واضح في مستوي الوعي واالستجابة للمحيط عند الطفل الذي يمشي أثناء النوم والذي يصعب إيقاظه وعلي‬
‫الرغم من أن مشية الطفل تكون غير ثابتة وقد يتعثر إال أنه يكون قادرا علي تجنب األشياء وعادة ال يؤذي‬
‫‪.‬نفسه ويصاحب المشي أثناء النوم تأخر في نضج الجهاز العصبي المركزي‬

‫‪:-‬مشكلة العدوانية‬
‫العدوانية نزعة طبيعية في نفوس األطفال وتتجه نحو األشياء واألشخاص وأحيانا نحو الذات وال يعتبر كل‬
‫‪.‬عدوان داللة علي االنحراف ولذلك يجب ان نقارن بين عدوان الطفل المنحرف وعدوان الطفل السوي‬
‫ونالحظ أن هذا العمل ال يستمر معه لمدة طويلة وال يكون ذو انفعاالت قوية أما الطفل العدواني فإنه يندفع‬
‫إلي العدوان اندفاعا ال يستطيع مقاومته ويظهر عليه آثار االنفعال القوية التي تسيطر ليه وتبدو عليه آثار‬
‫التعب السريع واإلنهاك العنيف ويمارس العدوانية بطريقتين إما عن طريق األلفاظ الجارحة أو بطريقة‬
‫‪.‬الضرب والتكسير ويختلف األطفال في شدة نزعتهم نحو العنف باختالف عوامل الوراثة ومؤثرات البيئة‬
‫يمكن تعريف العدوانية بأنها نزعة سلوكية تظهر لدي الطفل في حاالت تعرضه لإلحباط أو لعدم إشباع‬
‫‪.‬رغباته ألسباب خارجه عنه‬

‫‪:-‬مظاهر العدوان عند الطفل في مختلف مراحل النمو‬


‫تتفاوت مظاهر العدوان في مختلف مراحل النمو فالطفل في السنتين األولي والثانية من عمره يدرك‬
‫الشخصية التي تثير ثائرته فحين تمنع عنه امه شيئا قابال للكسر أو شيئا ذا ضرر فإنه يفرغ بنفسه وال يمكنه‬
‫‪.‬التغلب علي هذا التصرف إال بالتدريج وبازدياد خبرته في الحياه‬
‫ويميل الطفل في السنتين األولي من عمره إلي العض كوسيلة اولي للدفاع أو الهجوم أما عندما يبلغ الطفل‬
‫الثالثة فنجد أنه يلجأ إلي االستفسار أو االحتجاج بدال من أن يعمد إلي الهجوم فورا وكذلك فإن المشاعر‬
‫العدوانية تتخذ مظهر اللعب وتمثيل األدوار المختلفة وفي المرحلة ما بين الثالثة والسادسة يتعامل فيها غالبية‬
‫‪.‬األطفال معاملة جيدة نسبيا مع آبائهم وأمهاتهم‬
‫والنزعة العدوانية عند األطفال قد تثيرها بعض الظروف األسرية فغالبية األسر التي أنجبت طفلين أو أكثر‬
‫لمست أن الغيرة التي يشعر بها الطفل الصغير نحو المولود الجديد تثير فيه النزعة العدوانية والطفل دون‬
‫سن الثالثة عرضه بصفه خاصة ألن يظهر شعوره بالعداء بصورة سافره وموجهها إلي المولود في شكل‬
‫‪.‬الضرب‬

‫‪ :-‬مشكلة التبول الال إرادي‬


‫يمكن تعريف التبول الال إرادي بعدم قدرة الطفل علي تفريغ مثانته بالشكل الطبيعي او عدم تحكم الطفل‬
‫في عملية التبول نتيجه الضطرابات نفسية وأخري جسمية يعاني منها الطفل وتحدث عادة ما بين سن الثالثة‬
‫‪.‬وأكثر‬

‫‪ :-‬أنواع التبول الال إرادي‬

‫تبول ال إرادي أولي‪ :‬وفيه يتبول الطفل علي نفسه ليال منذ البداية إذا يعرف انه لم يسيطر علي العملية ‪1-‬‬
‫‪.‬من بدايتها‬

‫تبول ال إرادي ثانوية ‪ :‬ويطلق علي األطفال الذين تتطور لديهم عملية السيطرة عل التبول ليال لمدة ‪2-‬‬
‫عام ثم ينتكسون وأغلب تلك االنتكاسات تحدث عند قدوم مولود جديد او عند بداية دخوله المدرسة او‬
‫‪.‬الصدمات العاطفية‬

‫‪ :-‬األسباب النفسية‬

‫قد يلجأ الطفل ال شعوريا إلي التبول أثناء النوم كوسيلة لجذب انتباه الوالدين وإثارة اهتمامهما به ولو ‪1-‬‬
‫‪.‬بهذه الصورة الغريبة الشاذة‬

‫قد يكون التبول الال إرادي صورة من صور النكوص حيث يرتد الطفل سلوكيا إلي مرحلة نمو سابقة ‪2-‬‬
‫‪.‬كانت بالنسبة له أكثر سعادة وأكثر امنا وخاصة عندما يأتي لألسرة مولود جديد يغار منه‬

‫قد يرجع التبول الال إرادي إلي اضطرابات انفعالية تصيب الطفل وإلي حالة الخوف الشديد التي تسيطر ‪3-‬‬
‫‪.‬عليه وتسبب له التوتر والقلق‬

‫‪ :-‬أسباب مساعدة‬

‫‪.‬أ‪ -‬عدم إتاحة الفرصة الكاملة للتمرين علي التبول‬


‫ب‪ -‬وجود دورة المياه خارج المنزل او في الدور األسفل مما ال يشجع الطفل علي الذهاب إليها في ليالي‬
‫‪.‬الشتاء الباردة حيث تبدأ معه عادة التبول الالإرادي‬
‫ج‪ -‬النوم العميق حيث لوحظ ان بعض األطفال ينامون نوما عميقا قيتبولون أثناء نومهم ولكن هذا السبب‬
‫‪.‬يكون في حاالت نادرة‬
‫‪:-‬إرشادات عامة لعالج مشكلة التبول الال إرادي‬

‫تهيئة جو يشعر فيه الطفل باألمن والطمأنينة وفي حالة والدة طفل آخر جديد ينبغي إشعاره بالحب ‪1-‬‬
‫‪.‬والرعاية وتجنب المفاضلة والتفرقة في المعاملة بين األخوة‬

‫‪.‬أن يتجنب اآلباء إهانة الطفل الذي يتبول ال إراديا أو تنيبه أو تعنيفه أو تخويفه ‪2-‬‬

‫أال يظهر اآلباء انزعاجهم أمام الطفل إذا تبول ال إراديا حتي ال يتخذها وسيلة لعقاب الوالدين علي منعه ‪3-‬‬
‫‪.‬إشباع رغباته‬

‫‪.‬تعويد الطفل علي تفريغ مثانته قبل الذهاب إلي النوم كل ليلة ‪4-‬‬

‫تدريب الطفل علي ضبط تبوله وذلك بالمباعدة بين مرات ذهابه للتبول نهارا ألن هذا التدريب يساعده ‪5-‬‬
‫‪.‬علي تحقيق التحكم والضبط أثناء النوم‬

‫‪.‬تعويد الطفل علي االستيقاظ ليال تفريغ ما في مثانته وأن يوقظ لهذا الغرض إيقاظا تاما ‪6-‬‬

‫تيسير عملية الذهاب إلي دورة المياه للتبول وإضائتها وأن تكون دورة المياه قريبة من حجرة نوم الطفل ‪7-‬‬
‫‪.‬واصطحاب أحد الكبار للطفل إلي دورة المياه إذا كان يخاف الذهاب إليها ليال بمفرده‬

‫‪.‬المباعدة بين الطفل وبين تعاطي األطعمة التي تهيج الجهاز البولي وعالج اإلمساك إن وجد ‪8-‬‬

‫‪.‬عدم تمكين الطفل من تناول كميات كبيرة من السوائل قبل النوم ‪9-‬‬

‫تشجيع الطفل علي النوم ساعة أو ساعتين وقت الظهيرة ألن الطفل قد ال يتمكن من القيام للتبول في ‪10-‬‬
‫‪.‬حالة النوم العميق ليال او إذا نام وهو مرهق متعب لدرجة كبيرة‬

‫عمل سجل بأيام األسبوع لتوضيح ما احرزه الطفل من نجاحات ومن إخفاق علي أن يستخدم هذا ‪11-‬‬
‫‪.‬السجل كداللة ملموسة تثبت للطفل مقدار نجاحه‬

‫التقليل من استخدام العقاقير ألنها قد تعمق من نوم الطفل بحيث ال يقوي علي تفريغ مثانته ويحتفظ ‪12-‬‬
‫البول حتي يشتيقظ صباحا أو انها تخفف نوم الطفل بحيث يكون متنبها لحاجته للتبول وهذا ينعكس علي‬
‫اضطرابه وقلقه نهارا كذلك فإن تعاطي الدواء يجعل الطفل يعتقد ان لديه عيبا عضويا وأن الدواء كفيل‬
‫‪.‬بشفائه وكذلك تزيد مقاومته للعالج النفسي وعدم تعاونه مع اآلباء‬
‫‪:-‬مشكلة الكذب‬
‫ترتبط مشكلة الكذب اتصاال وثيقا بمشكالت الخوف والسرقة والغش فالكذب يستغل في العادة لتغطية‬
‫الذنوب واألخطاء وعدم األمانة ولذلك يمكن النظر إلي الكذب باعتباره وعدم األمانة في وصف الحقائق ففي‬
‫‪.‬الكذب ال يكون القول مطابقا للواقع ويالحظ في الكذب توفر النية لعدم المطابقة والتضليل‬
‫ومن المألوف أن ينكر الطفل أمام والديه أفعال خاطئة قام بها او إذا كسر أنيه وخرب شيئا ثمينا مثال وكثيرا‬
‫‪.‬ما يقلق اآلباء لذلك وينزعجون معتبرين أن الكذب بداية لتشرد وإجرام في تاريخ حياة اطفالهم‬

‫‪:-‬أسباب كذب الطفل‬

‫يحدث كذب الطفل الصغير نتيجه خياله الخصب (الكذب الخيالي) وذلك ألنه يستطيع بعد ان يميز بين ‪1-‬‬
‫الحقيقة والخيال ومما يريح نفوس اآلباء والمعلمين ان يعلموا ان هذا ليس إال نوعا من انواع اللعب يتسلي به‬
‫االطفال وعند اكتشاف هذه القوة الخيالية الرائعة يحسن توجيهها واالستفادة منها ولم تتح الفرصة لذلك فال‬
‫‪.‬داعي للقلق واالهتمام بعالج هذا النوع من الكذب فالزمان وحده كفيل بذلك‬

‫يحدث كذب الطفل ألنه ال يمكنه التمييز عادة بين ما يراه حقيقة وما يدركه واضحا في مخيلته (الكذب ‪2-‬‬
‫االلتباسي)فكثيرا ما يسمع الطفل حكاية خرافية ثم نجده في اليوم التالي يتحدث عنها وكانها وقعت بالفعل‬
‫وهذا النوع من الكذب يزول عادة من تلقاء نفسه عندما يصل النمو العقلي للطفل إلي مستوي يمكنه من‬
‫‪.‬إدراك الفرق بين الحقيقة والخيال وال يعني ذلك أن تتركه دون توجيه‬

‫يكذب الطفل بهدف المباهاة والمفاخرة ليجعل نفسه مركز إعجاب وتعظيم ومن أمثلة ذلك ان يتحدث ‪3-‬‬
‫الطفل عما عنده في المنزل من لعب عديدة او مالبس جميلة والواقع أنه ال يوجد عنده منها شيء أو يفاخر‬
‫بمقدرته في األلعاب في القوة الجسمية دون ان يكون له أيه مهارة وينتج هذا النوع من الكذب لتعويض‬
‫الشعور بالنقص الذي ينشأ في بعض الحاالت عن وجود الطفل في بيئة أعلي من مستواه في ناحية ما ويود‬
‫أن يصل إليه ولكنه ال يستطيع ذلك بالطرق الواقعية الحقيقية فيحاول ذلك وبطرق بعيدة عن الحقيقة والواقع‬
‫يخترعها من مخيلته وأحيانا يصل هذا النوع من الكذب لدي الطفل إلي درجة كبيرة يكثر فيه ويصدر عنه ال‬
‫إراديا ويسمي ذلك بالكذب المرضي ألن الشعور بالنقص يكون مكبوتا ويصبح الدافع للكذب دافعا ال شعوريا‬
‫‪.‬خارجا عن إرادة الطفل‬

‫قد يكذب الطفل ويدعي انه مريض او مضطهد مظلوم أو سيء الحظ وذلك ليحصل علي أكبر قسط ‪4-‬‬
‫‪.‬ممكن من العطف والرعاية ويحدث ذلك من الطفل الذي لم يحصل من والديه علي العطف الكافي‬
‫يكذب الطفل لرغبته في تحقيق غرض شخصي (الكذب الغرضي) بأقصر الطرق وأيسرها ومن أمثلة ‪5-‬‬
‫ذلك أن يذكر الطفل لوالده كذبا أن المعلمة طلبت منه مبلغا من المال لالشتراك في نشاط معين والواقع أن‬
‫‪.‬الطفل يريدها لشراء أشياء يرغب فيها‬

‫يكذب الطفل بدافع االنتقام من الغير حيث يتهم غيره باتهامات يترتب عليها عقابه أو سوء سمعته مثال ‪6-‬‬
‫ذلك أن يقص الطفل علي والديه قصة مليئة باألكاذيب عن أخيه الذي ال يحبه ويحدث ذلك كثيرا عند الطفل‬
‫‪.‬الذي يشعر بالغيرة من طفل آخر عندما يعيش في جو اليشعر فيه بالمساواة في المعاملة بينه وبين غيره‬

‫يكذب الطفل نتيجه خوفه من صرامة الوالدين وعقابهم الشديد إذا قام بفعل خاطيء وذلك دفاعا عن نفسه ‪7-‬‬
‫(الكذب الدفاعي او الوقائي)وقد يكذب الطفل ليحتفظ لنفسه بامتياز خاص ألنه إذا قال الصدق ضاع منه هذا‬
‫‪.‬االمتياز‬

‫يكذب الطفل تقليدا لوالديه أو لمن حوله فقد تقول األم لطفلها بانها تريد أن يصحبها للنزهة ثم يكتشف أنها ‪8-‬‬
‫أخذته للطبيب أو أن يقول أحد أخوته في التليفون أن والده غير موجود بالمنزل رغم وجوده او يقول له األب‬
‫‪.‬قل إني غير موجود‬

‫يكذب الطفل بدافع العناد وفي ذلك يكذب لمجرد سرور ناشيء من تحدي السلطة خصوصا إذا كانت ‪9-‬‬
‫شديدة الرقابة والضغط وقليلة العطف فقد يفرض الوالدان علي الطفل القيام بعمل معين ويكون الطفل غير‬
‫راغب فيه فقد تقول األم القاسية لطفلها أنه ال يجوز له أن يشرب قبل النوم ولكن رغبة الطفل في المعاندة قد‬
‫تجعله يقول انه البد أن يغسل وجهه قبل النوم وعند غسله لوجهه يشرب كميات من الماء وأمه واقفة إلي‬
‫جانبه دون ان تتمكن من مالحظة ذلك وبذلك يجد الطفل سرورا وارتياحا كبيرا من استغالله غفلة أمه علي‬
‫‪.‬الرغم من تشددها في الرقابة‬

‫‪:-‬أساليب عالج مشكلة الكذب‬

‫ان يراجع الوالدان والمعلمات أساليبهم في معاملة الطفل وذلك بان يتجنبوا أساليب القسوة وإثارة األلم ‪1-‬‬
‫‪.‬النفسي والتفرقة والتسلط‬

‫أن يقدم الوالدان والمعلمات المثل والقدوة في الصدق وعدم الكذب ولكثيرا ما تنتقل عدوي الكذب إلي ‪2-‬‬
‫‪.‬الطفل إذا عاش في بيئة يلجأ فيها الكبار إلي استخدام الكذب في تعاملهم اليومي مع بعضهم لبعض‬

‫‪.‬أن نقلل من المخاوف التي قد تدفع الطفل إلي الكذب ‪3-‬‬


‫أن نقلل من األساليب العقابية واإلرهابية التي تدفع الطفل إلي الكذب دفاعا عن النفس وخاصة الضرب ‪4-‬‬
‫‪.‬والسخرية والتشهير‬

‫‪.‬علي اآلباء دائما وإحاطة الطفل بجو يشعر فيه بالطمأنينة واألمن ويمكنه من التعبير عن أرائه وأفكاره ‪5-‬‬

‫ال يصح ان يعطي الطفل الكاذب فرصة اإلفالت بكذبه دون ان نكشفه ألن النجاح في اإلفالت بالكذب ‪6-‬‬
‫‪.‬تشعر الطفل بالسرور وهذا يعمل علي تثبيته واقترافه مرة أخري‬

‫ال يجوز في األحوال العادية إيقاع العقوبة علي الطفل بعد اعترافه بذنبه فاالعتراف له قدسيته واحترامه ‪7-‬‬
‫‪.‬ألن العقاب علي الصدق واالعتراف يقلل من قيمة الصدق ومكانته في نظر الطفل‬

‫أن نتجنب العقوبات التي ال تتناسب مع األخطاء وأن توقعها إذا أدرك الطفل أنه ذنب واقتنع أنه يستحق ‪8-‬‬
‫‪.‬العقاب‬

‫إذا كذب األطفال لتغطية نقص يشعرون به فعلينا أن نكثر لهم من الرحالت ونشبع ميولهم وهواياتهم ألن ‪9-‬‬
‫‪.‬ذلك يعطي الطفل فرص حقيقية يظهر فيها ويتحدث عنها‬

‫في حالة األطفال الخياليين ينصح رواية القصص الخيالية الخوافية لهم وعدم مشاهدة األشرطة الخيالية ‪10-‬‬
‫‪.‬ويفضل االستزادة من اإلنشاء الشفهي المبني علي المشاهدات الدقيقة والتفكير المنظم‬

‫نظرا ألن قول الصدق يعتمد علي قدرتين هما صحة اإلدراك ودقة التعبير لذلك يجب تنمية هاتين ‪11-‬‬
‫القدرتين لدي األطفال ويمكن لمعلمة الروضة ان تعود اطفالها الدقة في المالحظة وفي التعبير في جميع‬
‫‪.‬مجاالت الحياة‬

‫أن تتجنب المعلمة تكليف الطفل بأعمال ال تتناسب مع قدراته التي ال يضطر إلي استعمال حيل دفاعية ‪12-‬‬
‫‪.‬للتخلص من الشعور بالعجز‬

‫ان تحرص الروضة واألسرة علي ان يكون هناك تقارب بين مستوي الطفل (عقليا‪ ،‬اقتصاديا) وزمالئه ‪13-‬‬
‫‪.‬بالفصل وأصدقائه‬
‫‪:-‬مشكلة قيام األطفال بتدمير وتخريب األشياء‬
‫كثيرا ما تشكو األمهات من ميل الصغار إلي التدمير والتخريب ولكن نادرا ان نجد طفال مدمرا عن قصد‬
‫فالطفل قد يجذب غطاء المائدة مثال كي يستعين به علي النهوض وهو يلوي ذيل القطة ألن ذلك يدفعها إلي‬
‫‪.‬مواء بعد صمت وإلي حركة بعد سكون وقد يقطع مالبسه ليظهر قدرته علي استخدام المقص‬
‫وحيث اننا ال نستطيع أن نقول إن الطفل يسرق قبل أن يدرك حقوقه الملكية كذلك ال يمكننا القول إن الطفل‬
‫‪.‬يدمر األشياء عن قصد قبل أن يدرك قيمة االشياء‬

‫‪:-‬العوامل التي تجعل الطفل يلجأ إلي التدمير‬

‫‪.‬ضعف التأزر الحركي يوجد أطفال يفتقدون السيطرة علي حركتهم ولذلك تسقط منهم األشياء بسهولة ‪1-‬‬

‫‪.‬نفاذ صبر الصغار واندفاعهم ‪2-‬‬

‫حب االستطالع وهو من أهم العوامل التي تؤدي إلي إتالف األشياء وهذا الميل يكون علي أشدة عند ‪3-‬‬
‫االطفال حديث العهد فيندفع بطريقة فطرية ال شعورية للتعرف علي ما حوله ويحاول أن يتفحص األشياء‬
‫وأن يفكها إذا أمكنه ذلك ويقذف بها علي األرض بهدف التعرف علي ما يحدث لها وقد يبدو ذلك للكبار علي‬
‫‪.‬انه تدمير في حين أنه يكشف عن رغبة الطفل في إشباع حاجته للنمو العقلي‬

‫‪.‬تقليد الطفل لسلوك الكبار ‪4-‬‬

‫قد يتلف الطفل األشياء أثناء اللعب نتيجة للعقاب الشديد الذي يوجه إليه فيوجهه بدوره إلي الدمية حيث ‪5-‬‬
‫‪.‬يشوهها أو يكسرها‬

‫‪.‬ضغوط اآلباء المتكررة علي األبناء ‪6-‬‬

‫‪.‬الغيرة والتفرقة في المعاملة من جانب اآلباء ‪7-‬‬

‫‪.‬الشعور بالنقص قد يدفع الطفل إلي التخريب وذلك إلثبات وجوده ‪8-‬‬

‫‪.‬تبني االتجاهات الوالدية الخاطئة مثل التدليل الزائد اواإلهمال المفرط أو الحرمان من الحب ‪9-‬‬

‫‪.‬الصراع النفسي الشديد لدي الطفل قد يؤدي إلي التدمير ‪10-‬‬

‫العوامل العضوية أو تلف الجهاز العصبي فقد يؤدي اإلصابة المخية إلي نشاط األطفال الزائد وعدم ‪11-‬‬
‫‪.‬استقرارهم الحركي األمر الذي قد يؤدي إلي تخريب األشياء‬
‫‪:-‬طرق عالج هذه المشكلة‬
‫يتوقف العالج علي التشخيص الدقيق والدراسة المتعمقة للدوافع الكامنة وراء التخريب واالتالف فإذا كان‬
‫الدافع هو ميل الطفل إلي االستطالع كان علي المربين إشباع حاجه الطفل إلي حب االستطالع وأن ال يبالغ‬
‫‪.‬اآلباء في كبت األبناء‬
‫فكثيرا ما نجد الطفل يسعي لمعرفة تركيب بعض األشياء ولذلك يقوم بتفكيكها وبذلك يدمر األشياء القيمة‬
‫ولكي تتفادي ذلك يمكن تزويد األطفال بلعب زهيدة الثمن لتشبع ميل الطفل إلي االستطالع والوقوف علي‬
‫‪.‬عمل األشياء وكيفيه صنعها وطرق استخدامها دون أن يلحقها التلف‬
‫وإذا كانت األسباب المسؤولة عن التخريب أسبابا عضوية فإن العالج يتجه إلي استخدام البرامج الرياضية‬
‫والفنية ويكون هدف هذه البرامج استنفاذ طاقة الطفل الزائدة واكسابهم التازر والتوافق العضلي الذي يلزمهم‬
‫‪.‬عند تناول األشياء واشباع حاجة الطفل إلي النمو العقلي والمعرفة‬
‫وإذا كانت األسباب النفسية كالشعور بالغيرة أو النقص أو اإلهمال او الحرمان الشديد عن الحب فإن انسب‬
‫الطرق المتبعة في عالج األطفال هو العالج باللعب والعالج بالرسم وال يقتصر العالج علي الطفل فقط بل‬
‫‪.‬توجه األسرة إلي الطرق التربوية المناسبة التي تساعد علي عالج هذه الحاالت‬

You might also like