Alakhbar 2024.06.14

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫رأي‬ ‫‪ 20‬صفحة‬

‫‪ 50000‬ليرة‬
‫الجمعة ‪ 14‬حزيران ‪2024‬‬
‫العدد ‪ 5223‬السنة الثامنة عشرة‬
‫‪Vendredi 14 Juin 2024 no 5223 18ème année‬‬

‫كمال خلف الطويل‬


‫صناديق وازنة‬
‫بدر اإلبراهيم‬
‫انتفاضة عربية‬
‫في الغرب‬
‫‪9 - 84‬‬

‫[‪]4‬‬
‫ّ‬
‫قوى األمن تفتح دورة تطوع «للمسيحيين فقط»!‬

‫غزة تحت الحصار‬ ‫‪02‬‬


‫التغطية‬
‫ّ‬
‫املقاومة تشن‬
‫أعنف العمليات‬
‫منذ بدء الحرب‬

‫األميركية‬
‫مستمرة‬ ‫‪10‬‬
‫إسرائيل ال تريد‬
‫مغادرة غزة ّ‬
‫وواشنطن تتبنى‬
‫تهديد لبنان‬
‫وتحشد عربيًا‬
‫ضد اليمن‬

‫‪11‬‬
‫النص الحرفي ّ‬
‫لرد‬
‫«حماس» على املقترح‬
‫األميركي‬
‫(أ ف ب)‬

‫ميديا‬ ‫تقرير‬ ‫تقرير‬


‫هوليوود تخرج‬ ‫الضمان يطلب‬
‫«داعش»‬ ‫السعودية‬ ‫مساواته‬
‫من القبعة‬ ‫تحاصر الحجاج‬ ‫بالصناديق‬
‫ممنوع ذكر غزة‬ ‫الضامنة‬
‫‪18‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪3‬‬ ‫لبنان‬
‫الجمعة ‪ 14‬حزيران ‪ 2024‬العدد ‪5223‬‬ ‫الجمعة ‪ 14‬حزيران ‪ 2024‬العدد ‪5223‬‬

‫لبنان‬ ‫‪2‬‬
‫تقرير‬
‫تقرير‬ ‫تقرير‬

‫مبادرات «الالثقة» جعجعة بال طحين‬ ‫قلق غربي من التدحرج‬


‫ّ‬
‫المقاومة تشن أعنف العمليات منذ بدء الحرب‬
‫ّ‬
‫الترتيب ال يعكس واقــع ما يصل إلى‬ ‫ال ـح ــزب بـمــا حــقـقــه لـيـنـطـلــق مـنــه إلــى‬ ‫في إعــادة اإلمساك بمفاصل السلطة‪،‬‬
‫ب ـعــض دوائ ــره ــم م ــن أن أي ح ــل يـبــدأ‬ ‫ت ـق ـ ّـدم آخـ ــر‪ ،‬يـعـكــس واقـ ــع أن ــه ينتظر‬
‫ً‬
‫ب ـمــا ي ـت ـع ـ ّـدى ح ـتــى م ــا ُي ـح ـكــى ال ـيــوم‬ ‫حركة مبادرات‬
‫ب ـغــزة‪ ،‬لــن ينتهي فــي لـبـنــان ملصلحة‬
‫ال ـحــزب‪ .‬لـكــن مشكلة مـعــارضــي حــزب‬
‫تحوال يصب في ترتيب ما ملصلحته‪.‬‬
‫ما يقوله معارضو الحزب هو العكس‬
‫عن العرف املستحدث في شــأن فرض‬
‫سابقة الحوار قبل االنتخاب‪ .‬وفائض‬ ‫بجعجعة بال‬
‫ّ‬ ‫أشبه‬
‫مكبلة‪ ،‬في انتظار جالء‬ ‫الله أن أيديهم ّ‬
‫أك ـثــر لــاتـجــاه ال ــذي ت ـقــوده واشـنـطــن‬
‫تمامًا‪ ،‬ألن فائض الثقة بحصول هذا‬ ‫الـثـقــة يـتـعـلــق ب ـقــاعــدة أولـ ــى‪ ،‬تخالف‬
‫عمليًا مــا يقوله الـحــزب بــأن الرئاسة‬
‫طحين‪ ،‬تمخضت‬ ‫إذ نشر اإلعــام الحربي في حــزب الله‪،‬‬ ‫مــع تـصــاعــد ال ـت ـطــورات املـيــدانـيــة على‬
‫وال ـس ـع ــودي ــة ف ــي امل ـن ـط ـقــة‪ ،‬س ـ ــواء مع‬ ‫مفصولة عن غزة‪.‬‬ ‫عنها األيام األخيرة‬ ‫للمرة األولــى منذ فتح جبهة اإلسناد‪،‬‬
‫م ـشــاهــد ل ــراج ـم ــات ت ـخ ــرج م ــن مـنـشــأة‬
‫جـ ـبـ ـه ــة ج ـ ـنـ ــوب لـ ـبـ ـن ــان بـ ـع ــد اغـ ـتـ ـي ــال‬
‫الـ ـع ــدو ال ـق ــائ ــد ط ــال ــب س ــام ــي عـبــدال ـلــه‬
‫إســرائ ـيــل أو م ــع إي ـ ــران‪ ،‬وف ــي انـتـظــار‬ ‫ألن االه ـ ـت ـ ـم ـ ــام األول يـ ـبـ ـق ــى لـ ـغ ــزة‬
‫م ــا سـتـسـفــر ع ـنــه حـقـيـقــة امل ـفــاوضــات‬ ‫وال ـج ـن ــوب اسـ ـتـ ـط ــرادًا بــال ـن ـس ـبــة إلــى‬ ‫من الحراك النيابي‬ ‫تحت األرض لترمي أهــدافــا للعدو‪ ،‬ما‬ ‫ـرد الــردعــي» العنيف‬ ‫(أبــو طــالــب)‪ ،‬و«ال ـ ّ‬
‫ف ــي غـ ــزة ق ـب ــل وص ــول ـه ــا إلـ ــى ل ـب ـنــان‪،‬‬
‫م ــا يـجـعــل األف ــرق ــاء امل ـع ــارض ــن أكـثــر‬ ‫تمأل القوى السياسية‬
‫ال ـحــزب‪ ،‬ال يمكن بعد ت ـطــورات األيــام‬
‫االخـ ـ ـي ـ ــرة جـ ـن ــوب ــا ال ـ ـكـ ــام عـ ــن وض ــع‬
‫والسياسي‪ ،‬انطلقت‬ ‫باسيل يزور‬ ‫أثــار الـتـســاؤالت عــن نوعية الصواريخ‬
‫الـ ـت ــي ت ـط ـل ـق ـه ــا‪ ،‬والـ ـ ـه ـ ــدف مـ ــن إظـ ـه ــار‬
‫للمقاومة بهدف إفشال محاولة العدو‬
‫تـ ـك ــري ــس اس ـت ــرات ـي ـج ـي ــة االغ ـ ـت ـ ـيـ ــاالت‪،‬‬
‫تريثًا في اإلق ــدام على خطوات تكسر‬ ‫ّ‬
‫الفراغ الحالي بحركة‬ ‫امليدان من دون األخذ في االعتبار ما‬ ‫من هامش يتعلق‬ ‫حزب الله‬ ‫امل ـن ـش ــآت ل ـل ـمــرة األولـ ـ ــى ب ـعــدمــا كــانــت‬
‫امل ـش ــاه ــد ت ـق ـت ـصــر ع ـل ــى ال ــرم ــاي ــات مــن‬
‫بعدما فشل في فرض خيارات سياسية‬
‫لفصل جبهة جـنــوب لبنان‬
‫امل ــراوح ــة الـحــالـيــة‪ .‬فــي حــن يتصرف‬ ‫حـصــل وردود الـفـعــل املـتـبــادلــة حيال‬ ‫ومـيــدانـيــة ّ‬
‫حزب الله‪ ،‬رغم اإلرباكات الناجمة عن‬ ‫أشبه بموسم‬ ‫حــدث جويا‪ ،‬والحجم غير االعتيادي‬ ‫بفقدان الثقة بين‬ ‫دعم فرنجية‬ ‫متحركة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫قواعد‬ ‫ع ــن غـ ــزة‪ ،‬تـكــثـفــت االتـ ـص ــاالت الــدول ـيــة‬
‫أشـهــر ال ـحــرب وال ـتــوتــرات اإلقليمية‪،‬‬ ‫المهرجانات الصيفية‬ ‫فــي الـتـعــامــل مـعــه‪ ،‬مــن جــانــب الـحــزب‪.‬‬
‫المتحاورين‬ ‫مستمر‬
‫ورأى املـحـلــل الـعـسـكــري فــي «يــديـعــوت‬
‫أح ــرون ــوت» ي ــوآف زي ـتــون أن «األش ـهــر‬
‫ملنع تــدحــرج الــوضــع إلــى حــرب شاملة‬
‫يدعو إليها أصحاب الرؤوس الحامية‬
‫على أنه مرتاح أكثر إلى أن معارضيه‬ ‫ألن الـحــدث يستكمل ارت ـبــاط الوضع‬ ‫ّ‬
‫عدة املواجهة وال كلمة‬ ‫ال يملكون بعد ّ‬ ‫الجنوبي بغزة وبما يمكن أن تحمله‬ ‫األخ ـي ــرة‪ ،‬وال سـ ّـيـمــا األس ـب ــوع األخ ـيــر‪،‬‬ ‫في كيان الـعــدو‪ .‬وأكــد وزيــر الخارجية‬
‫ُ‬
‫السر الخارجية‪.‬‬ ‫الـتـهــديــدات اإلســرائـيـلـيــة أو يلجمها‪.‬‬ ‫اخ ـت ـتــم رئ ـيــس «ال ـت ـي ــار الــوطـنــي‬ ‫ل ــم ت ـظ ـهــر ف ـقــط ق ــوة ال ــذخ ــائ ــر الــدقـيـقــة‬ ‫األمـيــركــي أنـتــونــي بلينكن مــن الــدوحــة‬
‫وهذا يعزز أن األولوية في مكان آخر‪.‬‬ ‫هيام القصيفي‬ ‫الـ ـح ــر» ال ـن ــائ ــب جـ ـب ــران بــاسـيــل‬ ‫الـ ـت ــي أط ـل ـق ـه ــا ح ـ ــزب الـ ـل ــه م ـن ــذ ح ــرب‬ ‫أن االت ـفــاق ح ــول غ ــزة «سـيـكــون تأثيرًا‬
‫ً‬
‫ويضاف إليها الحدث اإليــرانــي الذي‬ ‫جــولـتــه عـلــى ال ـقــوى السياسية‪،‬‬ ‫لـ ـبـ ـن ــان الـ ـث ــانـ ـي ــة ف ـ ــي ع ـ ـ ــام ‪ ،2006‬بــل‬ ‫هــائــا فــي خفض التوتر بــن إسرائيل‬
‫(هيثم الموسوي)‬ ‫يـبــدأ بالرئاسيات ُ‬ ‫ف ــي ان ـت ـظ ــار االن ـت ـخ ــاب ــات الــرئــاس ـيــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ويستكمل بوضع‬ ‫أظهرت بالدرجة األولــى سلم أولوياته‬ ‫ول ـب ـن ــان»‪ ،‬م ــؤك ـدًا أن ــه «ل ـيــس لـ ــدي شك‬
‫نحو أسـبــوعــن‪ ،‬كــأول‬ ‫أمــس‪ ،‬باجتماع مــع رئيس كتلة‬
‫امللف النووي مجددًا في دائرة الضوء‬ ‫اإليــرانـيــة‪ ،‬بعد ّ‬ ‫الـ ــذكـ ــي فـ ــي اخـ ـتـ ـي ــار أهـ ـ ـ ــداف ال ـه ـج ــوم‬
‫فــي إســرائ ـيــل»‪ .‬وأوض ــح أن ــه ّ‬
‫ب ــأن أف ـض ــل طــري ـقــة ل ـل ـتــوصــل إل ــى حل‬
‫املواعيد التي تؤثر في مجرى الحدث‬ ‫الــوفــاء للمقاومة الـنــائــب محمد‬ ‫«ردًا على‬ ‫دبلوماسي للشمال (مع لبنان) هو حل‬
‫األوروبي واألميركي‪ ،‬ما يجعل األزمة‬
‫اللبنانية تــراوح مكانها‪ .‬لكن الحزب‬
‫اللبناني واإلقـلـيـمــي‪ ،‬ال يمكن الـكــام‬ ‫رعـ ــد‪ ،‬ح ـيــث ت ـ ّـم ع ــرض مــواقــف‬ ‫اغ ـت ـيــال م ـس ــؤول رف ـي ــع‪ ،‬هــاجــم ال ـحــزب‬ ‫ال ـص ــراع فــي غ ــزة وال ـتــوصــل إل ــى وقــف‬
‫ع ـ ــن أي ت ـ ـطـ ــور خـ ـ ـ ــارج املـ ـ ــألـ ـ ــوف فــي‬ ‫األطـ ــراف مــن ال ــدع ــوة لـلـتـشــاور‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ال ي ـض ـيــره ف ــي ه ــذا ال ــوق ــت اسـتـكـمــال‬ ‫ب ـ ـش ـ ـكـ ــل م ـ ـ ــرك ـ ـ ــز م ـ ـص ـ ـنـ ــع ب ـ ـل ـ ـسـ ــان ف ــي‬ ‫إلطالق النار»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫م ــا يـتـعـلــق بـل ـبـنــان‪ ،‬ع ــدا امل ـن ـط ـقــة‪ .‬مع‬ ‫ّ‬
‫مسار تحقيق مكاسب‪ ،‬تترجم عندما‬ ‫على قاعدة االتفاق على مرشح‬ ‫كـيـبــوتــس سـعـســع‪ .‬وامل ـص ـنــع‪ ،‬كـمــا هو‬ ‫وأعـ ـل ــن ال ــرئ ـي ــس ال ـفــرن ـســي إي ـمــانــويــل‬
‫ذلـ ــك‪ ،‬ث ـمــة إص ـ ــرار مـحـلــي ع ـلــى لبننة‬ ‫مـ ـع ــروف‪ ،‬ي ـن ـتــج ت ـح ـص ـي ـنــات ملــرك ـبــات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م ــاك ــرون أم ــس‪ ،‬االت ـف ــاق عـلــى عـقــد قمة‬
‫ت ـق ـت ــرب ل ـح ـظــة الـ ـح ــل‪ .‬بــال ـن ـس ـبــة إل ــى‬
‫االنتخابات الرئاسية‪ ،‬بعدما أضاعت‬
‫لــرئــاســة الـجـمـهــوريــة‪ ،‬أو الــذهــاب‬ ‫من عملية وزعها اإلعالم الحربي لتدمير آلية عسكرية من نوع هامر تابعة لجيش العدو عند مثلث يفتاح ‪ -‬قدس شمال فلسطين المحتلة‬
‫م ـعــارض ـيــه‪ ،‬ف ــإن ال ـخ ـطــاب االنـتـقــالــي‬ ‫إل ــى االن ـت ـخــاب الــرئــاســي‪ .‬وقــال‬ ‫للجيش اإلسرائيلي ولجيوش أجنبية‬ ‫ثالثية فرنسية ‪ -‬أميركية ‪ -‬إسرائيلية‬
‫القوى السياسية تلك اللحظة مع بدء‬ ‫ّ‬ ‫أيضًا‪ .‬وحزب الله يحاول من وقت آلخر‬ ‫ل ـ ـ «بـ ـح ــث خـ ــارطـ ــة ط ــري ــق لـ ـن ــزع فـتـيــل‬
‫لـلـتـيــار ال ـيــوم إح ــدى ال ـخ ـطــوات‪ ،‬بعد‬ ‫ب ــاسـ ـي ــل إن رعـ ـ ــد «أك ـ ـ ـ ــد ك ــام‬
‫تجميع شخصيات مسيحية أصبحت‬
‫الفراغ الرئاسي‪ ،‬فيما يتشابك الوضع‬
‫ً‬ ‫اسـ ـتـ ـه ــداف م ـص ــان ــع أم ـن ـي ــة ّم ـه ـ ّـم ــة فــي‬ ‫نـ ـقـ ـط ــة تـ ـم ــوض ــع لـ ـجـ ـن ــود الـ ـ ـع ـ ــدو فــي‬ ‫امل ـس ـت ـه ــدف ــة بـ ـض ــرب ــات رد ح ـ ــزب ال ـلــه‬ ‫ال ـتــوتــرات بــن ح ــزب ال ـلــه وإســرائ ـيــل»‪،‬‬
‫أوال‪ ،‬ومــع‬ ‫السيد حسن نصرالله لناحية‬ ‫ّ‬ ‫وادي ي ـ ـ ــرؤون ب ــالـ ـص ــواري ــخ امل ـ ّ‬ ‫ّ‬
‫تـ ـ ـ ــدور ف ـ ــي فـ ـل ــك الـ ـ ـح ـ ــزب ك ـ ــذل ـ ــك‪ ،‬ع ــدا‬ ‫ال ـل ـب ـنــانــي الـ ـي ــوم م ــع غـ ــزة ّ‬ ‫سيوجه‬ ‫الشمال‪ .‬ويمكن االفتراض أنه‬ ‫ـوج ـه ــة‬ ‫تركزت في القطاع الشرقي من املالكية‬ ‫ب ـ ـعـ ــد تـ ــأك ـ ـيـ ــد الـ ــرئ ـ ـي ـ ـسـ ــن األم ـ ـيـ ــركـ ــي‬
‫إم ـســاكــه بــورقــة ال ـت ـفــاوض عــن لبنان‬
‫سوريا وكل الساحات التي تؤثر فيها‬ ‫فـ ـص ــل الـ ــرئـ ــاسـ ــة ع ـ ــن أح ـ ـ ــداث‬ ‫ضـ ّـد هــذه املـصــانــع الـســاح األه ــم الــذي‬ ‫و«أوقـعـهــم ‏بــن قتيل وجــريــح»‪ ،‬إضافة‬ ‫إل ــى شـبـعــا ب ـمــا فـيـهــا الـ ـج ــوالن‪ ،‬وهــي‬ ‫والفرنسي‪ ،‬في قمة النورماندي‪ ،‬على‬
‫إي ــران‪ ،‬وفيما الـعــالــم كله منشغل عن‬ ‫غــزة والـجـنــوب‪ ،‬والـتـشــديــد على‬ ‫خزنه في العقد األخير‪ ،‬ولم يستخدمه‬
‫ّ‬
‫إلى استهداف انتشارات لجنود العدو‬ ‫ّ‬ ‫م ـن ـط ـقــة ن ـط ــاق ع ـم ـل ـيــات ال ـش ـه ـيــد أب ــو‬ ‫ض ـ ـ ـ ــرورة «م ـ ـنـ ــع ال ـت ـص ـع ـي ــد وت ـط ـب ـيــق‬
‫ف ــي حــال ـتــي الـ ـح ــرب وال ـس ـل ــم‪ .‬وكـلـمــا‬
‫ت ـض ــاع ـف ــت األحـ ـ ـ ـ ـ ــداث‪ ،‬ازداد تـمـســك‬
‫لبنان كأولوية‪.‬‬ ‫االستعداد للتشاور‪ .‬لكن واضح‬ ‫ب ـع ــد‪ :‬م ـئ ــات الـ ـص ــواري ــخ ال ــدق ـي ـق ــة‪ ،‬مــع‬ ‫موقعي‬‫َ‬ ‫فــي ‏حــرج دوفـيــف وفــي ‌‏محيط‬ ‫ركزت ضربات حزب الله‬ ‫طــالــب‪ ،‬ال ــذي بـحـســب اإلع ــام الـحــربــي‬
‫ُ‬
‫الـ ـق ــرار ‪ .1701‬فـيـمــا ك ـشــف أن م ـسـ ّـودة‬
‫مفارقة هجمة املـبــادرات املحلية أنها‬
‫تنطلق كلها مــن نقطة مشتركة‪ ،‬هي‬
‫أننا بحاجة إلى مزيد من البحث‬ ‫رؤوس حربية قادرة على حمل ما يصل‬ ‫ال ــرم ـث ــا وال ـس ـم ــاق ــة (تـ ـ ــال ك ـفــرشــوبــا)‬ ‫على منطقة‬ ‫العسكرية ضد مواقع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العمليات‬ ‫«قــاد‬ ‫الـبـيــان الـخـتــامــي ال ــذي سـيـصــدر عقب‬
‫إلى طن من املواد الناسفة»‪ .‬وأشار إلى‬ ‫ق ـمــة م ـج ـمــوعــة ال ـس ـبــع هـ ــذا األسـ ـب ــوع‪،‬‬
‫عــدم ثقة األفــرقــاء املعنيني ببعضهم‪.‬‬ ‫في ما بيننا للوصول إلى حل»‪،‬‬
‫أن الحزب «يمتلك‪ ،‬بحسب تقديرات في‬
‫وأحراج ‏نطوعا و‏عداثر وأدميت‪.‬‬
‫ولـ ــدى وصـ ــول آل ـيــة عـسـكــريــة م ــن نــوع‬
‫عمليات «أبو طالب» في‬ ‫ومنشآت وتموضع العدو اإلسرائيلي‬
‫ف ـ ـ ــي الـ ـ ـ ـج ـ ـ ــزء الـ ـ ـش ـ ــرق ـ ــي م ـ ـ ــن ال ـ ـح ـ ــدود‬ ‫ستتضمن «تعبير قــادة املجموعة عن‬
‫ٌ‬ ‫الفـ ـت ــا إلـ ـ ــى أن «مـ ـ ــن ال ـط ـب ـي ـعــي‬ ‫ّ‬ ‫رسالة بأن االغتيال لن‬
‫عنصر واحد‪،‬‬ ‫كما يجمع هذه املبادرات‬ ‫الـجـيــش اإلســرائـيـلــي‪ ،‬صــواريــخ جـ ّـوالــة‬ ‫ً‬
‫طـيـنـ ّـيــة وص ـ ــوال إلــى‬ ‫ال ـل ـب ـنــانـ ّـيــة الـفـلـسـ‬ ‫قلقهم البالغ إزاء الوضع على الحدود‬
‫ُيضعف العمليات‬
‫أن ي ـت ــرأس ال ــرئ ـي ــس نـبـيــه بــري‬ ‫«ه ـ ــام ـ ــر» إلـ ـ ــى مـ ـث ــل ــث قـ ـ ــدس (يـ ـفـ ـت ــاح)‬
‫هو ثقة املعنيني إياهم بعدم قدرتهم‬ ‫روس ـي ــة م ــن ن ــوع يــاخــونــت مـخـ ّـصـصــة‬ ‫ُ ّ‬ ‫الـلـبـنــانـيــة ‪ -‬اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــة‪ ،‬وتــأي ـيــدهــم‬
‫يوشع‪ ،‬استهدفها حزب الله بصاروخ‬ ‫الجوالن ّ السوري املحتل»‪.‬‬
‫على انـتـخــاب رئـيــس للجمهورية في‬ ‫ج ـل ـســات ال ـت ـش ــاور‪ .‬وال ـت ـشــاور‬ ‫ملهاجمة أهــداف في الساحل أو البحر‪،‬‬ ‫ـوج ــه فــأصــابـهــا‏إص ــاب ــة م ـبــاشــرة‪ ،‬ما‬ ‫مـ ّ‬ ‫كــذلــك نــفــذ ح ــزب الـلــه سلسلة عمليات‬ ‫للجهود األميركية للتوصل إلــى وقف‬
‫الــوقــت ال ــراه ــن‪ .‬مــع ذل ــك‪ ،‬تـمــأ الـقــوى‬ ‫املـ ـ ـط ـ ــروح لـ ــن يـ ـك ــون ع ــرف ــا بــل‬ ‫مثل منصات الغاز اإلسرائيلية وقاعدة‬ ‫ّأدى إلى تدميرها وإيقاع من فيها بني‬ ‫إس ـنــاد لـلـمـقــاومــة فــي غ ــزة‪ ،‬فاستهدف‬ ‫إلطـ ـ ــاق الـ ـن ــار ف ــي قـ ـط ــاع غ ـ ـ ــزة»‪ .‬وف ــي‬
‫السياسية الفراغ الحالي بحركة أشبه‬ ‫ت ـفــرضــه ال ـ ـظـ ــروف‪ .‬وال ـض ـمــانــة‬ ‫سالح البحر في حيفا»‪.‬‬ ‫ـوج ــه رئ ـي ــس مجلس‬ ‫ه ــذا ال ـس ـي ــاق‪ ،‬ي ـت ـ ّ‬
‫قتيل وجريح‪.‬‏‬ ‫مواقع الراهب والرمثا (تالل كفرشوبا)‬
‫بموسم املهرجانات الصيفية‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ت ـكــون ب ــأن مــن يـحـضــر ال ـحــوار‬ ‫(األخبار)‬ ‫ولم تخل عمليات اإلسناد من رسائل‪،‬‬ ‫ورويسة القرن (مزارع شبعا)‪ ،‬وقصف‬ ‫األمـ ـ ــن ال ـق ــوم ــي اإلس ــرائـ ـيـ ـل ــي ت ـســاحــي‬
‫ال ي ـثــق ال ـح ــزب ال ـت ـقــدمــي االش ـتــراكــي‬ ‫هنغبي ووزيــر الشؤون اإلستراتيجية‬
‫يـلـتــزم ب ـعــدم مـقــاطـعــة جـلـســات‬
‫ب ـب ـع ــض م ـ ــن ي ـل ـت ـق ـي ـه ــم‪ ،‬أو ب ــإم ـك ــان‬ ‫رون ديــرمــر إلــى واشـنـطــن فــي اليومني‬
‫تــوافــق ال ـقــوى املسيحية عـلــى مخرج‬ ‫االنـ ـ ـتـ ـ ـخ ـ ــاب وأن ت ـ ـكـ ــون ف ـت ــرة‬ ‫حرائق تسببت بها صواريخ المقاومة في مستوطنة كاتسرين في الجوالن المحتل (أ ف ب)‬
‫ال ـت ـشــاور م ـح ــدودة والـجـلـســات‬ ‫امل ـق ـب ـلــن ل ـع ـقــد «ل ـ ـقـ ــاء ات ه ــام ــة» حــول‬
‫ل ــأزم ــة ال ــرئ ــاسـ ـي ــة‪ ،‬وال ي ـث ــق ال ـت ـيــار‬ ‫الوضع في لبنان وإيران‪.‬‬
‫الوطني الـحــر بــالـقــوات اللبنانية وال‬ ‫متتالية بدورات متتالية للوصول‬ ‫وت ــأت ــي ه ــذه ال ـت ـط ــورات‪ ،‬بــال ـتــزامــن مع‬
‫باملعارضة ككل‪ ،‬وال حتى بأهل بيته‬ ‫إلى نتيجة»‪.‬‬ ‫أوسـ ـ ــع م ــواجـ ـه ــات ت ـش ـه ــده ــا الـ ـح ــدود‬
‫ً‬
‫الداخلي‪ ،‬وليست القوات أفضل حاال‪.‬‬
‫ّ‬
‫غير أن أكثر من مصدر أكــد أن‬ ‫اللبنانية مع فلسطني املحتلة وأكثرها‬
‫وال يثق بعض املـعــارضــن بــاألحــزاب‬ ‫حـ ــراك بــاس ـيــل ان ـت ـهــى ع ـلــى «ال‬ ‫اخ ـ ـت ـ ـب ـ ــارًا ل ـ ـل ـ ـضـ ــوابـ ــط الـ ـ ـت ـ ــي ح ـك ـم ــت‬
‫ول ــو الـتـقــوا مـعـهــا أحـيــانــا عـلــى نقاط‬ ‫شـ ــيء ع ـم ـل ـيــا»‪ ،‬إذ إن «مــوقــف‬ ‫املواجهة منذ ‪ 8‬تشرين األول املاضي‪،‬‬
‫مـشـتــركــة م ـح ــدودة بــالــزمــان وامل ـك ــان‪.‬‬
‫وال يـثــق مـعــارضــون م ـت ـحــاورون بما‬
‫ال ـث ـنــائــي ل ــم ي ـت ـغـ ّـيــر وه ــو ي ــدرك‬ ‫على خلفية اغتيال الحاج «أبو طالب»‬
‫أن مــا يـقــوم بــه مـنــاورة فــي غير‬ ‫في بلدة جويا الجنوبية‪.‬‬
‫يـقــوم بــه الـتـيــار الــوطـنــي واالس ـت ــدارة‬ ‫ول ـل ـي ــوم ال ـث ــان ــي ع ـلــى ال ـت ــوال ــي واص ــل‬
‫نحو الرئيس نبيه بــري‪ ،‬وألي غرض‬ ‫توقيتها»‪ .‬ولفت إلى أن «املوقف‬ ‫حـ ــزب ال ـل ــه الـ ـ ـ ّ‬
‫ّ‬ ‫ـرد ع ـل ــى االغـ ـتـ ـي ــال ب ـقــوة‬
‫يتعدى الرئاسيات‪.‬‬ ‫العلني الــذي تبناه فــي موضوع‬ ‫وك ـثــافــة ن ـي ــران غـيــر مـسـبــوقــة‪ ،‬طــاولــت‬
‫وف ــي الــوقــت نفسه يتفق ه ــؤالء‪ ،‬ولــو‬ ‫ـوة جـيــدة ومطلوبة‪،‬‬ ‫ال ـحــوار خـطـ ُ‬ ‫ثـ ـكـ ـن ــات ومـ ـ ــواقـ ـ ــع وقـ ـ ــواعـ ـ ــد ع ـس ـك ــري ــة‬
‫انـغـمـســوا فــي ال ـل ـقــاءات املـشـتــركــة‪ ،‬أن‬ ‫لـكــن ال ـهــدف امل ـبـ ّـيــت يـنـســف كل‬ ‫واسـتـخـبــاراتـيــة إســرائـيـلـيــة فــي شمال‬
‫لحظة االنتخابات لم تحن بعد‪ .‬وكالم‬ ‫صار واضحًا»‪.‬‬ ‫الشكليات وقد َ‬ ‫فلسطني املحتلة‪.‬‬
‫يعبر‬‫النواب املشاركني خارج اللقاءات ّ‬
‫ّ‬ ‫وعـ ـل ــى ج ـب ـهــة املـ ـع ــارض ــة‪ ،‬فـقــد‬ ‫وفــي إطــار الــرد الــذي قــالــت التقديرات‬
‫مجرد لعب في‬ ‫تمامًا عن أن ما يجري‬
‫ت ـك ـ ّـون ــت لـ ــدى م ـع ـظــم أط ــراف ـه ــا‪،‬‬ ‫اإلس ــرائـ ـيـ ـلـ ـي ــة إنـ ـ ــه «لـ ـ ــم يـ ـنـ ـت ــهِ بـ ـع ــد»‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الوقت الضائع‪ .‬لكن ثمة نقطة يلتقي‬
‫رغ ـ َـم مـحــاوالت تظهير التناغم‪،‬‬ ‫نــفــذ ح ــزب ال ـلــه هـجــومــا مــركـبــا ُوصــف‬
‫عـلـيـهــا مـ ـع ــارض ــون‪ ،‬تـتـعـلــق بـمــوقــف‬ ‫باألوسع واألعنف منذ بداية املعركة‪،‬‬
‫حزب الله مما يجري من محادثات ال‬ ‫أن بــاس ـيــل ي ـهــدف إل ــى الـحـلــول‬ ‫ا ُس ـت ـخــدم فـيــه ال ـص ــواري ــخ وال ـطــائــرات‬
‫يرفضها‪ ،‬ال بل يشارك فيها‪.‬‬ ‫م ـكــان ول ـيــد جـنـبــاط فــي موقع‬ ‫امل ـ ـسـ ـ ّـيـ ــرة االنـ ـقـ ـض ــاضـ ـي ــة‪ .‬فــاس ـت ـهــدف‬
‫ف ـف ــي إزاء ت ـ ـعـ ـ ّـدد املـ ـ ـ ـب ـ ـ ــادرات‪ ،‬ي ــرت ــاح‬ ‫ال ـ ـ ــوس ـ ـ ــط وب ـ ـي ـ ـضـ ــة الـ ـ ـقـ ـ ـب ـ ــان»‪،‬‬ ‫ب ـ ـصـ ــواريـ ــخ «ك ــاتـ ـي ــوش ــا» و«فـ ـ ـل ـ ــق» ‪6‬‬
‫ال ـث ـن ــائ ــي ال ـش ـي ـع ــي إلـ ـ ــى أن ال ـح ــرك ــة‬ ‫و«تكريس نفسه كجهة مستقلة‬ ‫ث ـ ـك ـ ـنـ ــات وم ـ ـ ــواق ـ ـ ــع عـ ـسـ ـك ــري ــة ل ـل ـع ــدو‬
‫الـقــائـمــة تـقــف عـنــد ح ــدوده‪ .‬مــا يفعله‬ ‫عـ ـ ــن الـ ـ ـط ـ ــرف ـ ــن ح ـ ـتـ ــى ي ـص ـبــح‬ ‫(الـ ــزاعـ ــورة‪ ،‬ثـكـنــة ك ـي ـلــع‪ ،‬ثـكـنــة ي ــوآف‪،‬‬
‫ح ــزب ال ـلــه أن ــه يـلـتــزم بــال ـحــوار تحت‬ ‫ً‬ ‫‏قــاعــدة كاتسافيا‪ ،‬قــاعــدة نفح وكتيبة‬
‫الحقًا مقبوال كمرشح توافقي‬
‫مرجعية الــرئـيــس نبيه بــري فحسب‪،‬‬ ‫السهل في بيت هلل)‪ ،‬فيما استهدفت‬
‫إذا م ــا أت ــاح ــت ال ـ ـظـ ــروف ل ــه أن‬
‫ال بــاالن ـت ـخــابــات الــرئــاس ـيــة كمفصل‬
‫ي ـتــرشــح»! وه ــذا «م ــا لــن تعطيه‬
‫ّ‬ ‫ا ُلـقـ ّـوة الجوية فــي الـحــزب بــأســراب من‬
‫َ‬
‫س ـيــاســي‪ .‬وه ـنــا جــوهــر ال ـخ ــاف بني‬ ‫َ‬ ‫‏املـسـ ّـيــرات االنقضاضية قاعدتي دادو‬
‫اتجاهني سياسيني‪ :‬أيهما أهم الحوار‬ ‫إيــاه املـعــارضــة» وفــق أوساطها‪،‬‬ ‫وميشار وثكنة كاتسافيا‪ .‬وهــذه املرة‬
‫أم الرئاسة؟ بني أول طاولة حوار دعا‬ ‫«ف ـ ـهـ ــو تـ ـ ـ ــارة يـ ــريـ ــد اسـ ـتـ ـخ ــدام‬ ‫األولى التي ينفذ فيها الحزب هجومًا‬
‫إلـيـهــا ب ــري وال ـح ــوار امل ـش ــروط الـيــوم‬ ‫ورقـ ــة امل ـعــارضــة لـلـضـغــط على‬ ‫بهذا املستوى في وقت واحد‪ ،‬طاول ‪8‬‬
‫إشـ ـ ـك ـ ــاالت وف ـ ـ ـ ــوارق ع ـ ـ ــدة‪ .‬مـ ــا خـلــص‬ ‫حــزب الـلــه كــي يتراجع عــن دعم‬ ‫قواعد عسكرية من الجوالن إلى صفد‪،‬‬
‫إليه تمسك الثنائي بالحوار برئاسة‬ ‫سليمان فرنجية‪ ،‬وت ــارة أخــرى‬ ‫تزامنًا مع سلسلة غــارات جوية كانت‬
‫ب ـ ــري‪ ،‬يـعـكــس جــان ـبــا م ــن أزم ـ ــة الـثـقــة‬ ‫تـنـفــذهــا ال ـط ــائ ــرات ال ـحــرب ـيــة امل ـعــاديــة‬
‫ال ــزائ ــدة ال ـتــي يـمــارسـهــا الـثـنــائــي في‬
‫يستخدم الورقة نفسها لتعزيز‬
‫فرصه الحقًا»‪.‬‬ ‫ع ـلــى م ـنــاطــق ف ــي ج ـنــوب ل ـب ـنــان‪ .‬وفــي‬
‫خـضـ ّـم ال ـف ــراغ الــرئــاســي ال ــذي يقترب‬ ‫ذلـ ــك ج ـم ـلــة م ــن ال ــرس ــائ ــل‪ ،‬أب ــرزه ــا أن‬
‫مـ ــن ع ــام ــه الـ ـث ــال ــث‪ .‬وه ـ ـ ــذا مـ ــا يـعـنــي‬ ‫(األخبار)‬ ‫االغتيال لن ُيضعف الحركة امليدانية‬
‫بالدرجة األولى خصومه‪ ،‬ألنه مع كل‬ ‫ل ـل ـع ـم ـل ـي ــات أو الـ ـه ــرمـ ـي ــة املـ ـي ــدانـ ـي ــة‪،‬‬
‫تتكرس أساليب جديدة‬ ‫ّ‬ ‫فــراغ رئاسي‬ ‫خ ـ ـصـ ــوصـ ــا أن الـ ــرق ـ ـعـ ــة الـ ـجـ ـغ ــرافـ ـي ــة‬
‫‪5‬‬ ‫لبنان‬
‫الجمعة ‪ 14‬حزيران ‪ 2024‬العدد ‪5223‬‬ ‫الجمعة ‪ 14‬حزيران ‪ 2024‬العدد ‪5223‬‬

‫لبنان‬ ‫‪4‬‬
‫تقرير‬ ‫قضية اليوم‬

‫ملفات التعنيف في المدارس‪:‬‬


‫انتقائية في المعالجة‬
‫ُمنع دخول بعض‬
‫أصحاب الطلبات إلى‬
‫معهد قوى األمن‬
‫األمن تفتح‬
‫ّ‬ ‫قوى‬
‫أوعـ ـ ــز ال ـح ـل ـب ــي لـ ـل ــوح ــدات اإلداريـ ـ ـ ــة‬
‫والتقنية املعنية باملتابعة الفورية‪،‬‬
‫فاتن الحاج‬
‫بمجرد سؤالهم عن‬
‫أسمائهم ومن دون‬
‫مراجعة اللوائح‬ ‫دورة تطوع‬
‫«للمسيحيين فقط»!‬
‫وإبالغ قاضي األحداث وتقديم الدعم‬ ‫ألـغــى وزي ــر الـتــربـيــة عـبــاس الحلبي‬
‫النفسي االجتماعي للتالمذة‪ ،‬ال يزال‬ ‫تـكـلـيــف دي ـنــا ج ـنــزرلــي بـمـهــام إدارة‬
‫املـ ـتـ ـض ــررون م ــن ح ـ ـ ــوادث الـتـعـنـيــف‬ ‫م ــدرس ــة جــابــر األح ـم ــد ال ـص ـبــاح في‬
‫في مدرسة الشويفات ‪ -‬العمروسية‬ ‫دوام بعد الظهر‪ ،‬وأعفاها مــن مهام‬
‫الرسمية املختلطة يترقبون صدور‬ ‫إدارة مـ ــدرسـ ــة رأس ال ـن ـب ــع األول ـ ــى‬
‫ت ـقــريــر م ــدي ــري ــة الـتـعـلـيــم االبّ ـت ــدائ ــي‬ ‫املختلطة فــي دوام قبل الظهر‪ ،‬على‬

‫ربما ُيفترض بقوى األمن الداخلي أن تزيد كلمات‬


‫فــي وزارة الـتــربـيــة الـتــي تـحــقــق منذ‬ ‫خـلـفـيــة تـحـقـيــق ت ـجــريــه ال ـ ـ ــوزارة في‬ ‫موعد إجــراء االخـتـبــارات للذكور‪ ،‬إذ‬
‫نحو شهرين في الشكاوى املرفوعة‬ ‫شـ ـ ـك ـ ــاوى ح ـ ـ ـ ــول ح ـ ـص ـ ــول ح ـ ـ ـ ــوادث‬ ‫ُمـنــع معظمهم مــن ال ـ ّـدخ ــول بذريعة‬ ‫لينا فخر الدين‬
‫إلـ ـيـ ـه ــا ضـ ــد مـ ــديـ ــرة امل ـ ــدرس ـ ــة ال ـت ــي‬ ‫اغتصاب لتالمذة فــي مــدرســة جابر‬ ‫أن أسـ ـ ـم ـ ـ ُـاء ه ـ ــم لـ ـيـ ـس ــت واردة فــي‬
‫علمت «األخبار» أن مديرية اإلرشــاد‬
‫وال ـتــوج ـيــه ّ‬
‫األح ـمــد الـصـبــاح‪ ،‬وت ــدارك ــا الحتمال‬ ‫ـريــة‪ ،‬ال بل‬‫الـلــوائــح املــرسـلــة مــن املــديـ ّ‬ ‫تقدموا في‬ ‫وشابة ّ‬ ‫ّ‬ ‫نحو ‪ 27‬ألف شاب‬ ‫أخرى‪ ،‬مثل ّ«ميثاقية» أو «طائفية» أو غيرهما‪ ،‬إلى‬
‫زودت مــديــريــة التعليم‬ ‫وقـ ــوع مـخــالـفــات أخـ ــرى ف ــي مــدرســة‬ ‫ُرفض دخول بعضهم بمجرد سؤاله‬ ‫عام ‪ 2019 - 2018‬لدورة رقيب ودركي‬
‫االبـتــدائــي بتقرير يشير إلــى وجــود‬ ‫رأس النبع األولى املختلطة‪.‬‬ ‫ع ــن اس ـمــه وم ــن دون حـتــى مــراجـعــة‬ ‫مـ ـتـ ـم ـ ّـرن فـ ــي ق ـ ــوى األم ـ ــن ال ــداخـ ـل ــي‪،‬‬ ‫«خدمة‪ ،‬ثقة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫شعارها المؤلف من ثالث كلمات‪:‬‬
‫تعنيف ملموس فيها‪.‬‬
‫كذلك على الــوزارة معالجة «التكليف‬
‫قرار الحلبي أتى متأخرًا نحو شهر‪،‬‬
‫إذ ت ــؤك ــد م ـع ـل ــوم ــات «األخـ ـ ـب ـ ــار» أن‬
‫اللوائح!‬
‫م ـص ــادر ف ــي امل ــدي ــري ــة ال ـعــامــة لـقــوى‬
‫وخ ـ ـض ـ ـع ـ ــوا الخـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـب ـ ـ ــارات ص ـح ـي ــة‬
‫وريــاضـ ّـيــة وخـطـ ّـيــة مــن دون أن يتم‬
‫شراكة»‪ .‬والمؤكد أن على المديرية العامة لقوى‬
‫األمن ّ‬
‫السياسي» وغير القانوني من مدير‬
‫ُ‬
‫الجهة املعنية بالتحقيق ز ّودت بكل‬ ‫األم ـ ـ ــن الـ ــداخ ـ ـلـ ــي لـ ــم ت ـن ـك ــر ح ـص ــول‬ ‫إص ــدار النتائج بذريعة عــدم وجــود‬ ‫الداخلي أن تبحث عن سبل أخرى للحفاظ‬
‫هــذا األم ــر وعـ ّـدتــه «ت ـجــاوزًا إنسانيًا‬
‫التعليم االبتدائي جورج داود ملديرة‬
‫م ــدرس ــة الـجـيــة الــرسـمـيــة املـخـتـلـطــة‪،‬‬
‫التفاصيل واألدلــة الحسية في امللف‬
‫منذ اللحظة األولى‪ .‬يبقى أن املطلوب‬ ‫ّ‬
‫«املديرية التي‬ ‫وأقرت بأن‬ ‫وأخالقيًا»‪ّ ،‬‬
‫اع ـت ـمــادات لـلـتـطــويــع‪ ...‬إل ــى أن دعــت‬
‫املديرية العامة لقوى األمن الداخلي‪،‬‬ ‫على ‪ 6‬و‪ 6‬مكرر في صفوفها‪ ،‬غير اللجوء إلى‬
‫فـ ــي ت ـ ـجـ ــاوز لـ ـص ــاحـ ـي ــات ــه‪ ،‬مـ ــا أدى‬
‫إلـ ــى م ــواج ـه ــات يــوم ـيــة ب ــن امل ــدي ــرة‬
‫عدم انتقاء امللفات وإدخال السياسة‬
‫ف ــي حـ ـ ــوادث م ـثــل تـعـنـيــف ال ـتــامــذة‬
‫ّ‬
‫فـتـحــت ال ـ ـ ــدورة م ــع إع ـط ــاء أفـضـلــيــة‬
‫مل ــن تـ ـق ـ ّـدم ــوا س ــاب ـقــا إلـ ــى دورة ع ــام‬
‫)مروان بو حيدر(‬ ‫ف ــي آذار امل ــاض ــي‪ ،‬ال ــذي ــن ال ي ــزال ــون‬
‫ي ــرغ ـب ــون م ـن ـهــم بــال ـت ـطــوع ف ــي قــوى‬
‫أعلنت عن دورة‬
‫ّ‬ ‫الغش والبلطجة‪ ،‬كما فعلت ّعندما‬
‫واملـعـلـمــات وصـلــت إل ــى حــد محاولة‬ ‫واملعلمني أو التحرش واالغتصاب‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ ،2019 - 2018‬لــم ت ـقـ ّـدر أن تتخطى‬ ‫الداخلي في عرمون اإلثنني املاضي‬
‫ّ‬
‫وإن ــاث ــا‪ ،‬مـمــن ت ـكـ ّـبــدوا مـشــقــة تـقــديــم‬ ‫الطلبات املسيحيني الذين لم يصلوا‬
‫ّ‬
‫مـ ـعـ ـظـ ـمـ ـه ــم بـ ـسـ ـب ــب تـ ـ ــآكـ ـ ــل روات ـ ـ ـ ــب‬ ‫األمــن‪ ،‬أن «يتقدموا بطلبات ُيعلنون‬ ‫لتطويع عناصر في الدرك‪ّ ،‬تبين أنها موجهة إلى‬
‫األولـ ـ ـ ــى اسـ ـتـ ـف ــزاز إح ـ ـ ــدى امل ـع ـل ـمــات‬
‫وضربها‪ .‬وقد رفعت شكاوى في هذا‬
‫ف ـف ـي ـم ــا تـ ـح ــرك ــت الـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوزارة س ــري ـع ــا‬
‫ملـعــالـجــة مـلــف الـتـحــرش فــي مــدرســة‬
‫أع ــداد املـسـلـمــن الــراغ ـبــن فــي إع ــادة‬
‫ت ـقــديــم طـلـبــاتـهــم م ــن ج ــدي ــد‪ ،‬أعـ ــداد‬
‫إلجـ ــراء اخـتـبــار الـصـحــة والــريــاضــة‪،‬‬
‫بـ«حاجز على الهوية» يمنع دخول‬
‫الـ ـطـ ـلـ ـب ــات ش ـخ ـص ـي ــا إل ـ ـ ــى ف ـص ــائ ــل‬
‫َ‬
‫وم ـخ ــاف ــر وح ــدت ــي الـ ـ ــدرك اإلقـلـيـمــي‬
‫املتطوعني املطلوبني‪،‬‬ ‫إلى نصف عدد‬
‫أي ‪ ،400‬وه ــو مــا أش ــار إلـيــه مــواربــة‬
‫الـعـسـكــريــن‪ ،‬فـيـمــا ل ــم تـعــد ال ـشــروط‬
‫تنطبق على كثيرين منهم إما بسبب‬
‫فيها قبولهم الـتـطــوع بصفة دركــي‬
‫م ـت ـم ـ ّـرن»‪ ،‬ب ـش ــروط مـنـهــا «أال يـكــون‬
‫المسيحيين فقط! فيما تكبد آالف الشبان والشابات‬ ‫ّ‬
‫الخصوص إلى املنطقة التربوية في‬ ‫إيمانويل سكول في كفرشيما عندما‬ ‫املـسـيـحـيــن»‪ .‬وح ــاول ــت الـتـقـلـيــل من‬ ‫بحجة‬‫ّ‬ ‫معظم غير املسيحيات منهن‬ ‫وشرطة بيروت (كما هو منصوص‬ ‫بيان املديرية في آذار املاضي‪ ،‬مشيرًا‬
‫ّ‬
‫ال ـ ــزواج أو لتخطيهم ســن الـثــاثــن‪.‬‬
‫ّ‬ ‫املتقدم قد تجاوز ‪ 27‬عامًا (و‪ 30‬عامًا‬ ‫ّ‬ ‫مشقة القدوم من مسافات بعيدة لتقديم‬
‫أن أسماءهن غير واردة على اللوائح!‬ ‫في البيان)‪ ،‬إضافة إلى أعباء رسوم‬ ‫إل ــى أن ال ـهــدف مــن اسـتـقـبــال طلبات‬ ‫املتقدمني بطلبات إلى‬ ‫لذلك‪ ،‬كان عدد‬
‫بعبدا من دون أن يحرك الوزير ساكنًا‬ ‫ح ـج ــم «ال ـف ـض ـي ـح ــة» بـ ــاإلشـ ــارة إل ــى‬
‫ّ‬ ‫تـ ـط ـ ّـوع ج ــدي ــدة ه ــو «ت ــأم ــن ال ـع ــدد‬
‫للحائزين على إجــازة جامعية) وأن‬
‫ّ‬ ‫الطلبات‪ ،‬ومصاريف توازي راتبًا شهريًا لبعضهم‪،‬‬
‫قبل أن ُيفاجأوا بطردهم من على أبواب معهد‬
‫ويتخذ قرارًا في هذا الشأن حتى اآلن‪.‬‬ ‫أن املـ ــديـ ــريـ ــة أص ـ ـ ـ ــدرت ب ــاغ ــا دع ــت‬ ‫ول ـ ــدى االح ـت ـج ــاج ع ـلــى مـنـعـهــن من‬ ‫الرسمية (إخراجات‬ ‫تأمني املستندات‬ ‫الدورة الجديدة من بينهم أقل من الـ‬ ‫يكون عازبًا‪ ،‬أو مطلقًا من دون أوالد‪،‬‬
‫فيه املرشحني إلــى عــدم الـتـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫وم ـ ــع أه ـم ـي ــة إع ـ ـفـ ــاء م ــدي ــري ــن ل ـعــدم‬ ‫ـوجــه إلى‬ ‫ال ــدخ ــول ومـطــالـبـتـهــن بــاس ـتــرداد ما‬ ‫قـ ـ ـي ـ ــد وس ـ ـ ـ ـجـ ـ ـ ــل عـ ـ ــدلـ ـ ــي وت ـ ـصـ ــديـ ــق‬ ‫املـ ـطـ ـل ــوب إلت ـ ـمـ ــام ع ـم ـل ـيــة ال ـت ـطــويــع‬ ‫متطوع الذين تريدهم املديرية‪،‬‬ ‫‪800‬‬ ‫أو أرمال»‪.‬‬
‫ً‬ ‫دفـ ـعـ ـن ــه‪ ،‬ط ـل ــب م ـن ـه ــن ال ـع ـس ـك ــري ــون‬ ‫شـ ـ ـ ـ ـه ـ ـ ـ ــادات‪ ،)...‬وإج ـ ـ ـ ـ ــراء اخـ ـتـ ـب ــارات‬ ‫بحيث تأتي شاملة كل فئات املجتمع‬ ‫ما دفعها إلى اإلعالن عن إعادة فتح‬
‫كـ ـف ــاء تـ ـه ــم‪ ،‬ث ـم ــة ح ــاج ــة إل ـ ــى إع ـ ــادة‬ ‫املـعـهــد إال بـعــد تـلـقـيـهــم ات ـص ــاال من‬ ‫س ــت سـ ـن ــوات ان ـق ـل ـبــت ف ـي ـهــا ال ـب ــاد‬
‫ال ـن ـظ ــر ف ــي ق ـ ـ ـ ــرارات إعـ ـف ــاء ملــديــريــن‬
‫ّ‬
‫املعنيني‪ .‬علمًا أن «األخـبــار» لم تجد‬ ‫العامة لقوى األمن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املديرية‬ ‫مراجعة‬
‫ً‬
‫ُ‬
‫ّ‬
‫ص ـح ـ ّـي ــة ك ــل ـف ــت كـ ــا م ـن ـهــم ن ـح ــو ‪80‬‬ ‫اللبناني»‪.‬‬ ‫ب ــاب ال ـت ـطـ ّـوع مل ـقـ ّـدمــي طـلـبــات ُج ــدد‪،‬‬ ‫رأســا على عـقــب‪ .‬فبعدما كــان هــؤالء‬ ‫قوى األمن لدى حضورهم إلجراء االختبارات‪ ،‬بحجة‬
‫ص ــدرت عــن الــوزيــر فــي غير محلها‪.‬‬ ‫على الوزير البت في‬ ‫ال ـب ــاغ ع ـلــى امل ــوق ــع الــرس ـمــي لـقــوى‬ ‫الداخلي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫دوالرًا! ق ـبــل أن ت ـف ــاج ــأ امل ـت ـطــوعــات‬ ‫عملية الغش هذه لتحقيق «امليثاقية»‬ ‫فيما تــؤكــد مـصــادر متابعة أن فتح‬
‫بــاب الـتـطـ ّـوع كــان سببه ّقلة ّ‬ ‫طالبني بالكشف‬ ‫ُ‬
‫يعتصمون دوريًا م ّ‬ ‫أن أسماءهم غير موجودة في اللوائح!‬
‫ّ‬
‫فإقصاء مديرة ثانوية حوض الوالية‬ ‫شكاوى من دون النظر‬ ‫األمن الداخلي!‬ ‫وت ـكــرر األم ــر نفسه أم ــس‪ ،‬أيـضــا‪ ،‬مع‬ ‫اللواتي حضرن إلى معهد قوى األمن‬ ‫راح ضحيتها آالف ال ـش ـبــان‪ ،‬ذك ــورًا‬ ‫مقدمي‬ ‫ع ــن م ـص ـيــر الـ ـ ـ ــدورة‪ ،‬خ ــف ــت حـمــاســة‬
‫الرسمية سعاد قصاص على خلفية‬
‫ع ــدم تسجيل طــالــب أرب ــك األســاتــذة‬ ‫إلى الخلفيات السياسية‬
‫و«دم ـ ــر» الـثــانــويــة حــرفـيــا‪.‬‬‫ّ‬ ‫وال ـط ــاب‬ ‫للمشكو منهم‬ ‫تقرير‬
‫فـحـتــى اآلن‪ ،‬ل ــم يـجــر تــرشـيــح طــاب‬
‫ال ـش ـه ــادات لــام ـت ـحــانــات الــرسـمـيــة‪،‬‬

‫حالة إنكار تؤدي إلى تقديرات مبنية على هلوسات‬


‫ن ــاهـ ـي ــك ع ـ ــن مـ ـشـ ـك ــات ع ـ ــدي ـ ــدة فــي‬
‫الثانوية «السائبة»‪.‬‬

‫صيف وشتاء تحت سقف «التربية»‬


‫بالصدفة‪ ،‬اكتشف عدد من املرشدين التربويني في مركز صيدا قرارًا‬
‫موقعًا من املدير العام للتربية عماد األشقر بعدم استحقاق راتب عن‬
‫ّ‬
‫عــامــا إل ــى ال ـ ــوراء‪ ،‬حــن كــانــت الـقــوات‬ ‫صوتًا تفضيليًا في طرابلس مقابل‬
‫«صناعة القرار» في «غرفة عمليات» معراب‬
‫العوارض التي يتسبب بها االنكسار‬ ‫تترافق مع عــوارض نفسية تجعلهم‬ ‫مــا لــم ولــن يقوله أكـثــر اإلسرائيليني‬
‫ّ‬
‫ت ـت ـلــقــى مـ ـع ــراب ب ــري ــد الـ ـسـ ـف ــراء وال‬
‫تغيبوا فيها عن مركز عملهم‪ ،‬خالل العام الدراسي ‪،2023 - 2022‬‬ ‫أيام ّ‬ ‫غسان سعود‬
‫اإلسرائيلية قادرة على احتالل بيروت‬ ‫‪ 18233‬صوتًا لقوى ‪ 8‬آذار‪ ،‬أن تخضع‬ ‫اإلســرائـيـلــي ل ـهــؤالء‪ ،‬حـتــى أصبحوا‬ ‫ال يلتفتون إل ــى غــرابــة سلوكياتهم‪،‬‬ ‫حماقة وتـطــرفــا حتى ال يـتـحـ ّـول إلى‬ ‫ـراء لبنان‬ ‫أي تـقــديــر مــوقــف م ــن س ـف ـ ّ‬
‫من دون إجازة قانونية‪ ،‬إذ لم يتبلغوا‪ ،‬وفق األصول‪ ،‬بالقرار الصادر في‬ ‫وت ـن ـص ـي ــب رئـ ـي ــس الـ ـ ـق ـ ــوات رئ ـي ـس ــا‪.‬‬ ‫لـ ــدراسـ ــة ن ـف ـس ـيــة ع ـم ـي ـقــة الك ـت ـشــاف‬ ‫أش ـب ــه ب ــرج ــل ي ــرف ــض ت ـصــديــق وف ــاة‬ ‫م ـع ـت ـب ــري ــن أن س ـل ــوك ـي ــات اآلخ ــري ــن‬ ‫«مسخرة»‪.‬‬ ‫األســاس ـيــن ف ــي الـ ــدول امل ــؤث ــرة مثل‬ ‫فهم كيفية وصــول القوات اللبنانية‬
‫أيار ‪ 2023‬إال عندما ّقدموا‪ ،‬أخيرًا‪ ،‬طلبات للحصول على منحة تعليمية‬ ‫إلى تقديرات (مبنية على ّ‬
‫لهذا العام ّ من تعاونية موظفي الــدولــة‪ ،‬ما يعني أن تغطيتهم الصحية‬
‫والخطير أنهم ال يلتفتون إلى أنهم في‬
‫يؤجلون التسوية يخسرون‬ ‫كــل يــوم ّ‬
‫أس ـبــاب الـهـلــوســة الـتــي يـعــانــي منها‬
‫ح ـ ــن يـ ــؤكـ ــد أنـ ـ ــه «األق ـ ـ ـ ـ ــوى واألك ـ ـثـ ــر‬
‫زوجـ ـت ــه فـ ـي ــواص ــل ت ـح ـض ـيــر ط ــاول ــة‬
‫الـطـعــام لها وفـتــح بــاب الـسـيــارة لها‬
‫ه ــي غـيــر الـطـبـيـعـيــة‪ .‬وهـ ــذا م ــا أمـكــن‬
‫تلمسه بــوضــوح فــي املـهــرجــان الــذي‬ ‫ّ‬
‫امل ـقــارنــة ب ــن الــوقــائــع ال ـتــي تــؤكــدهــا‬
‫ح ـت ــى ال ـص ـح ــاف ــة اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــة وم ــا‬
‫منذ عام ‪ 2005‬لم يمر‬ ‫ال ـف ــات ـي ـك ــان وواشـ ـنـ ـط ــن ون ـي ــوي ــورك‬
‫وباريس والدوحة‪.‬‬
‫تخيالت)‪،‬‬
‫يتناقلها رئيس الحزب ومسؤولوه‬
‫كانت متوقفة طوال هذه املدة‪.‬‬ ‫أك ـث ــر‪ ،‬ل ـيــس م ـنــذ ع ـَّـام أو ع ــام ــن‪ ،‬بل‬
‫ً‬
‫تـ ـمـ ـثـ ـي ــا» ف ـ ــي طـ ــراب ـ ـلـ ــس‪ ،‬وي ـك ـش ــف‬ ‫وتخيلها تجلس إلــى جــانـبــه‪ .‬وهــذه‬
‫ّ‬
‫ّ‬ ‫أق ــام ــه حـ ــزب ال ـك ـتــائــب أخـ ـيـ ـرًا‪ ،‬إذ لم‬ ‫ي ـقــولــه ش ـم ـعــون وأم ـث ــال ــه ت ـق ــود إلــى‬ ‫يوم على خصوم الحزب‬ ‫وع ـلــى امل ـس ـتــوى اإلع ــام ــي‪ ،‬حـصــرت‬
‫َ‬
‫ون ــواب ــه وح ـل ـفــاؤه‪ ،‬يـفـتــرض أن يبدأ‬
‫ّ‬
‫تغيب هؤالء عندما كان الراتب ال يتجاوز ‪ 120‬دوالرًا ومن دون‬ ‫ُس ّجل ّ‬ ‫م ـنــذ عـ ــام ‪ :2005‬م ـ ـ ــذاك‪ ،‬ل ــم ي ـمــر يــوم‬ ‫«م ـع ـلــومــات» ع ــن أن «حـ ــزب ال ـلــه في‬ ‫الحالة من اإلنكار تشكل خطرًا كبيرًا‬
‫ّ‬
‫ي ـك ــد الـ ـن ــائ ــب س ــام ــي ال ـج ـم ـ ّي ــل ي ــرى‬ ‫خـ ــاصـ ــة وح ـ ـي ـ ــدة‪ ،‬وهـ ـ ــي أن هـ ــؤالء‬ ‫إال وكان اليوم التالي‬ ‫دائ ـ ـ ـ ــرة ال ـ ـتـ ــواصـ ــل ت ـ ــواص ـ ــل مـ ـع ــراب‬ ‫بتخيل يوم في حياة مسؤول جهاز‬
‫عـلــى خـصــوم ال ـحــزب إال وك ــان الـيــوم‬ ‫آخر أيامه»‪.‬‬ ‫يصدق إصابته‬ ‫على صاحبها حني ّال‬ ‫أم ــام ــه ب ـض ــع عـ ـش ــرات ي ـص ــف ـق ــون لــه‬ ‫مـ ـنـ ـشـ ـغـ ـل ــون بـ ـ ـش ـ ــيء مـ ـ ــا ح ـ ـتـ ــى عــن‬ ‫بـ ــإعـ ــامـ ـ َّـيـ ـ ْـن اث ـ ـنـ ــن أو ثـ ــاثـ ــة مـمــن‬ ‫ال ـت ــواص ــل ف ــي الـ ـق ــوات شـ ــارل جـبــور‬
‫بدل نقل في وقت المس سعر صفيحة البنزين مليوني ليرة‪ ،‬ومن دون‬
‫التالي أسوأ عليهم من سابقه‪ .‬وسواء‬ ‫ومن الصف األول إلى الصف الثاني‪:‬‬ ‫بـمــرض ويــرفــض تلقي ال ـعــاج‪ .‬وفي‬ ‫ح ـتــى ب ــدأ ال ـت ـهــديــد‪ ،‬مـطــالـبــا ال ـحــزب‬
‫َ‬
‫مشاهدة نشرات أخبار قناتي الحدث‬ ‫أسوأ عليهم من سابقه‬ ‫يـ ـخـ ـلـ ـط ــون األمـ ـ ـنـ ـ ـي ـ ــات ب ــامل ـع ـط ـي ــات‬ ‫الذي يبدأ يومه باتصالني أو ثالثة‪،‬‬
‫أن يحدث أي انقطاع عن العمل سواء في الثانويات الرسمية أو في مراكز‬ ‫فــي األمــن أو السياسة أو العسكر أو‬ ‫يؤكد النائب العكاري السابق وهبة‬ ‫ه ــذا الـسـيــاق‪ ،‬تستحق حــالــة النائب‬
‫ً‬
‫ال بـتـطـبـيــق ال ـ ـقـ ــرار ‪ 1701‬مـ ـث ــا‪ ،‬بــل‬ ‫ال ـس ـعــوديــة واملـ ــر ال ـل ـب ـنــان ـيــة‪ ،‬وأن ـهــم‬ ‫ويـسـتـعـيـضــون ع ــن تـحـلـيــل ال ـحــدث‬ ‫فــي ظــل ضـيــق دائ ــرة الـتــواصــل التي‬
‫ـاول الحسم مــرشــديــن تــربــويــن فــي صــور والنبطية‬‫اإلرشـ ــاد‪ .‬كــذلــك ط ـ ّ‬ ‫غيره‪ ،‬فإن أفضل ما يمكن لفريق مثل‬ ‫قاطيشا‪ ،‬بثقة‪ ،‬أنه «ال يمكن إلسرائيل‬ ‫أشرف ريفي الذي حصل على ‪11583‬‬ ‫بتسليم سالحه‪ ،‬ما يشير إلى تفاقم‬ ‫مـصــابــون بحالة قـصــوى مــن اإلنـكــار‬ ‫بـ ــاخ ـ ـتـ ــراعـ ــات شـ ـعـ ـب ــوي ــة ال أس ـ ــاس‬ ‫يمكنه التحرك فيها‪.‬‬
‫مع فارق أن هؤالء تبلغوا بالقرارات منذ العام املاضي‪ .‬علمًا أن فرض‬ ‫هــذا أن يفعله هو وقــف تدحرجه إلى‬ ‫السكوت عن تصعيد الحزب» و«نحن‬ ‫لـهــا‪ .‬وإذا كــانــت الــدائــرة تـعـ ّـد ملعراب‬ ‫فعلى مستوى العالقات الخارجية‪،‬‬
‫عقوبات من دون إنذارات مخالف لألنظمة والقوانني املرعية اإلجراء‪.‬‬ ‫الخلف عند نقطة ما‪ ،‬ليستعيد بعضًا‬ ‫تضمنته الصحف‬ ‫ّ‬ ‫تـقــريـرًا بــأبــرز مــا‬ ‫ـق ت ـب ـع ـي ــة ال ـ ـق ـ ــوات ال ـع ـم ـي ــاء‬
‫من أنفاسه ويحاول الصعود ّ‬
‫ال شــك ذاه ـب ــون إل ــى أع ـمــال عسكرية‬ ‫(أ ف ب)‬ ‫ل ـ ــم ت ـ ـبـ ـ ِ‬
‫املفارقة أن وزير التربية عباس الحلبي ألغى في ‪ 25‬أيلول ‪ 2023‬قرارات‬ ‫مجددًا‪،‬‬ ‫أكبر بنسبة ‪ 70‬أو ‪ »%80‬من دون أن‬ ‫ال ـل ـب ـنــان ـيــة‪ ،‬فــإن ـهــا ع ـلــى األرجـ ـ ــح لن‬ ‫ل ــاس ـت ـخ ـب ــارات ال ـس ـع ــودي ــة هــامـشــا‬
‫أم ــا مـحــاولـتــه االن ـت ـقــال م ـبــاشــرة من‬ ‫يحدد املقياس الريختري الذي اعتمده‬ ‫وه ــو م ـس ــؤول دائ ـ ــرة ال ـت ــواص ــل‪ ،‬أن‬ ‫ـوس ــع إل ـ ــى ت ـق ــدي ــم م ـش ـه ــد كــامــل‬ ‫تـ ـت ـ ّ‬ ‫لـلـسـفــارات األخ ــرى لالستثمار فيه‪،‬‬
‫كــان قد أصــدرهــا في تموز ‪ 2023‬تتعلق بحسم تأديبي لـ ‪ 63‬أستاذًا‬ ‫ّ‬
‫تغيبهم في آذار من العام‬ ‫وعدم استحقاق راتب لـ ‪ 2100‬أستاذ بسبب ّ‬ ‫ال ـت ــدح ــرج إل ــى ال ـص ـعــود فمستحيل‬ ‫ل ـلــوصــول إل ــى ه ــذه الـنـســب وطبيعة‬ ‫ُيخبر رئيسه بأن الحزب أسقط أكثر‬ ‫ي ـت ـض ــم ــن ال ـص ـح ــاف ــة اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــة‬ ‫فيما تحول شخصية رئيس الحزب‬
‫ّ‬ ‫وفـ ـق ــا ل ـك ــل الـ ـنـ ـظ ــري ــات‪ .‬وع ـل ـي ــه ف ــإن‬ ‫التقارير الـتــي تصله فــي هــذا الـشــأن‪.‬‬ ‫امل ـسـ ّـيــرات اإلســرائـيـلـيــة ت ـط ــورًا‪ ،‬وأن‬ ‫والعاملية‪.‬‬ ‫سـمـيــر جـعـجــع الـ ــذي ي ـح ــاول دائ ـمــا‬
‫نفسه‪ .‬وعلل ذلك يومها بورود مراجعات إدارية تسلسلية واسترحامية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫امل ـق ــات ــات ال ـحــرب ـيــة ت ـغ ــادر األجـ ــواء‬
‫ً‬ ‫داخلي‬ ‫داخلي ‪-‬‬ ‫تسوية بموجب حوار‬ ‫أمــا النائب القواتي رازي الـحــاج فقد‬ ‫ال ي ـكــاد يـنـتـهــي ج ـبــور بــال ـتــالــي من‬ ‫إع ـط ــاء ان ـط ـبــاع ال ـع ــارف ب ـكــل ش ــيء‪،‬‬
‫بناء على الظروف االقتصادية التي كانت سائدة طيلة العام الدراسي‬ ‫مدعوم من الخارج يجلسون فيه حول‬ ‫النهائي بـ«مواجهة حالة‬ ‫اتخذ قراره‬ ‫اللبنانية لتفادي صواريخ املقاومة‪.‬‬ ‫ـوجــه إلــى‬ ‫االت ـص ــال ال ـثــالــث حـتــى ي ـتـ ّ‬ ‫دون إصغائه ملعلومة من هنا وتنبيه‬
‫املاضي‪ .‬فهل ما ينطبق على األساتذة الثانويني ال ينطبق على املرشدين‬ ‫ّ‬
‫الطاولة هي أفضل لهؤالء من تسوية‬ ‫ح ــزب ال ـلــه ال ـش ــاذة ل ــآخ ــر»‪ ،‬مــا جعل‬ ‫وإذا كـ ــان ج ـع ـجــع مـ ـع ــذورًا ف ــي عــدم‬ ‫م ـع ــراب ح ـيــث تـسـبـقــه غــال ـبــا مــديــرة‬ ‫مــن ه ـنــاك‪ ،‬إل ــى حــد أن أح ــد الـسـفــراء‬
‫ّ‬
‫التربويني الذين يعانون من الظروف نفسها التي دفعتهم إلــى الغياب‬ ‫ب ـمــوجــب حـ ــوار داخ ـل ـ ّـي ‪ -‬خ ــارج ــي ال‬ ‫االس ـت ـخ ـبــارات اإلســرائـيـلـيــة تستنفر‬ ‫االطالع على هذه املعطيات في ضوء‬ ‫امل ـك ـت ــب اإلع ـ ــام ـ ــي ل ــرئ ـي ــس ال ـح ــزب‬ ‫ال ـ ـعـ ــرب تـ ـع ـ ّـم ــد أخ ـ ـي ـ ـرًا ذكـ ـ ــر ح ــادث ــة‬
‫القسري؟ أضف الى ذلك‪ ،‬كيف يصدر املدير العام قرارًا مناقضًا لقرار‬ ‫يـكــون لهم فيها مـكــان على الـطــاولــة‪،‬‬ ‫ل ـل ـســؤال ع ـمــن ي ـك ــون رازي (صــاحــب‬ ‫ان ـش ـغ ــاالت ــه وب ـس ـب ــب ك ـس ــل م ـس ــؤول‬ ‫أنـطــوانـيــت جـعـجــع‪ ،‬لـتـقــرأ مانشيت‬ ‫غ ـي ــر ص ـح ـي ـحــة أمـ ـ ــام ج ـع ـجــع ل ـي ـ ّ‬
‫ـرد‬
‫ً‬
‫الــوزيــر؟ وهــل يدفع املــرشــدون ثمن الخالفات بــن املــديــر الـعــام ومديرة‬ ‫خ ـصــوصــا أن هـ ــذا الـ ـخ ــارج ال يـهـتـ ّـم‬ ‫امللكية الفكرية لنظرية شحن الحزب‬ ‫دائرة التواصل لديه‪ ،‬فال عذر لعضو‬
‫ّ‬ ‫«لــوريــان لــو ج ــور»‪ ،‬وم ـقــاال أو اثنني‬ ‫األخير‪« :‬صحيح‪ ...‬صحيح»! وحتى‬
‫اإلرشاد والتوجيه؟‬ ‫لهم وال ملكاسبهم وأعرافهم واملواقع‬ ‫ب ـ ـ ـ ــرادات وغـ ـ ـس ـ ــاالت مـ ــن سـ ــوريـ ــا مــع‬ ‫تكتله النائب بـ‪ 1876‬صوتًا تفضيليًا‬ ‫ف ــي صـحـيـفــة «الـ ـنـ ـه ــار» وت ـغ ــري ــدات‬ ‫ال ـت ـقــاريــر الـعـلـنـيــة ل ـق ــوات اليونيفل‬
‫املتضررون أرسلوا كتابًا إلى األشقر‪ ،‬بالتسلسل اإلداري‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املرشدون‬ ‫الـسـيــاسـيــة الـلـبـنــانـيــة مـجـتـمـعــة‪ ،‬بل‬ ‫الـصــواريــخ لبيعها بأسعار رخيصة‬ ‫كـمـيــل شـمـعــون ال ــذي ل ــم ُي ـع ــرف عنه‬ ‫ب ـع ــض الـ ـق ــواتـ ـي ــن‪ ،‬ق ـب ــل أن يـكـتـمــل‬ ‫واملراجعات الرسمية التي تصدر عن‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ان ـش ـغــال ب ـش ــيء‪ .‬فــاألخ ـيــر ل ــم يكتف‬
‫يهمه أمن إسرائيل أوال وأخيرًا‪.‬‬ ‫ف ــي ال ـض ــاح ـي ــة)‪ ،‬وك ـيــف س ـي ـقــوم بما‬ ‫نصاب العقول بانضمام رئيس حزب‬ ‫األمم املتحدة لن ّ تجد في معراب من‬
‫عبر مديرة اإلرشاد والتوجيه‪ ،‬هيلدا خوري‪ ،‬طالبوا ّ فيه بإلغاء القرارات‬ ‫مــع ذلــك مثل هــذه املـقــاربــات ال يمكن‬ ‫يـ ـعـ ـج ــز ع ـ ـنـ ــه «أمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان» و«م ـ ـ ــوس ـ ـ ــاد»‬ ‫ب ــال ـق ــول‪ ،‬م ــع ح ــرك ــة اس ـت ـعــائ ـيــة من‬ ‫الـقــوات‪ ،‬فيتشاركون مــا جمعوه من‬ ‫يترجمها أو يــدقــق فيها أو يـحــاول‬
‫أسوة بزمالئهم األساتذة‪ ،‬ففوجئوا بالرد يأتيهم موقعًا من خوري‪ ،‬التي‬ ‫ّ‬
‫أن تسلك طريقها إلى عقل جعجع‪ ،‬ال‬ ‫و«شـ ــابـ ــاك» و«الـ ــوحـ ــدة ‪ »8200‬وكــل‬ ‫ي ــده‪ ،‬إن «لبنان لــن يسقط طــائــرات»‪،‬‬ ‫«خبريات» ويحللونها للوصول إلى‬ ‫البناء عليها‪.‬‬
‫اقترحت الحسم‪ ،‬وليس من األشقر‪ ،‬برفض الطلب‪ ،‬استنادًا إلى املادة‬ ‫ّ‬
‫بسبب كسل جبور وال بسبب الحالة‬ ‫ال ــوح ــدات االسـتـخـبــاراتـيــة والقتالية‬ ‫وك ـ ــأن ف ــي ذلـ ــك ع ـي ـبــا وم ـن ـق ـصــة‪ ،‬بــل‬ ‫الخالصات واالستنتاجات الالزمة‪.‬‬ ‫وعـ ـل ــى املـ ـسـ ـت ــوى األم ـ ـنـ ــي‪ ،‬ال عــاقــة‬
‫‪ 36‬من القرار ‪ 590‬بتاريخ ‪ 1974/6/19‬التي تشير إلى أن املوظف الذي‬ ‫ّ‬
‫الذهنية التي يتصف بها من يعيشون‬ ‫اإلسرائيلية األخرى‪.‬‬ ‫ق ـ ــال م ـس ـت ـهــزئــا ح ــن ُس ـئ ــل ع ـم ــا إذا‬ ‫وعـلــى ه ــذا األسـ ــاس‪ ،‬يـخــرج جعجع‬ ‫جـ ـ ـ ــديـ ـ ـ ــة لـ ـ ـ ـ ــدائـ ـ ـ ـ ــرة ال ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ــواصـ ـ ـ ــل م ــع‬
‫يتغيب عن مركز عمله من دون إجــازة قانونية يفقد حقه في الراتب‬ ‫ّ‬ ‫حالة اإلنكار‪ ،‬ولكن ألن الخيال مهما‬ ‫ال ـن ــواي ــا الـحـسـنــة ت ـف ـتــرض أن ه ــؤالء‬ ‫ك ــان ي ـتــابــع إس ـق ــاط املـ ـس ـ ّـي ــرات بــأنــه‬ ‫لـيـقــول بثقة مـفــرطــة‪ ،‬فــي مـقــابـلــة‪ ،‬إن‬ ‫اس ـت ـخ ـب ــارات ال ـج ـيــش وأمـ ــن ال ــدول ــة‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫عن مدة غيابه‪ .‬لكن ما هي خلفية هذه االستنسابية واالزدواجـيــة في‬ ‫تصور اجتماع عقالني‬ ‫ّ‬ ‫اتسع ال يمكنه‬ ‫ـار‪ ،‬وانـ ـفـ ـص ــاال‬‫ي ـع ـي ـش ــون ح ــال ــة إنـ ـ ـك ـ ـ ٍ‬ ‫ي ــراه ــا «ت ـس ـقــط ك ــ(ط ـي ــور) املـ ـط ـ َـوق»‪.‬‬ ‫ال ـطــائــرات اإلســرائـيـلـيــة تفعل كــل ما‬ ‫واألم ـ ــن ال ـع ــام‪ ،‬وه ــي ش ـبــه مقطوعة‬
‫في معراب يضع على الطاولة الوقائع‬ ‫تــامــا عــن ال ــواق ــع‪ .‬أم ــا الـنــوايــا السيئة‬ ‫وفي مقابلة أخرى‪ّ ،‬أكد شمعون ً‬
‫بناء‬ ‫تـشــاء فــي الـسـمــاء اللبنانية دون أن‬ ‫مــع ف ــرع امل ـع ـلــومــات‪ ،‬م ــا ي ـحــول دون‬
‫املعايير؟‬ ‫ّ‬ ‫يكون حزب الله الــذي ّ‬ ‫ّ‬
‫(األخبار)‬ ‫واملعطيات ال العواطف أو األمنيات‪،‬‬ ‫فـتـفـتــرض أن ـهــم رب ـمــا ي ـعــرفــون م ــا ال‬ ‫ع ـلــى مـعـطـيــات غ ــرف ــة الـعـمـلـيــات في‬ ‫ويتوعد‬ ‫يهد ُد‬ ‫وصـ ـ ـ ــول تـ ـق ــدي ــر جـ ـ ـ ـ ّـدي أو م ـس ـت ـقــل‬
‫ويحدد موازين القوى الجدية‪ ،‬ليبني‬ ‫ّ‬ ‫ي ـعــرفــه أحـ ــد آخـ ــر أو أن ـه ــم يـحـلـمــون‬ ‫مـعــراب أن «أي ــام حــزب الله مـعــدودة»‬ ‫قـ ــادرًا عـلــى فـعــل ش ــيء‪ .‬وامل ـ ــام هـنــا‪،‬‬ ‫للحالة األمنية إلى معراب‪.‬‬
‫على الشيء مقتضاه‪.‬‬ ‫ب ـع ــودة ع ـق ــارب ال ـســاعــة أك ـثــر م ــن ‪40‬‬ ‫و«نهايته ستكون وخيمة جدًا»‪ ،‬وهو‬ ‫على األرج ــح‪ ،‬هــو جـبــور ال ــذي فاته‪،‬‬ ‫وعـ ـل ــى املـ ـسـ ـت ــوى ال ــدبـ ـل ــوم ــاس ــي‪ ،‬ال‬
‫‪7‬‬ ‫لبنان‬
‫الجمعة ‪ 14‬حزيران ‪ 2024‬العدد ‪5223‬‬ ‫الجمعة ‪ 14‬حزيران ‪ 2024‬العدد ‪5223‬‬

‫لبنان‬ ‫‪6‬‬
‫تقرير‬
‫استراحة‬
‫إعداد نعوم مسعود‬
‫الضمان يطلب مساواته بالصناديق الضامنة‬
‫أعطونا ‪ 29‬ألف مليار ليرة مساعدة اســتثنائية‬
‫كلمات متقاطعة ‪4 6 1 6‬‬
‫أفقيا‬
‫‪ -1‬عاصمة تنزانيا سابقًا – ‪ -2‬نهر لبناني‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫– صلب أمـلــس – ‪ -3‬لــإسـتــدراك – صوت‬
‫املــاء – للتفسير – ‪ -4‬لومك – غــذاء بعض‬ ‫‪1‬‬
‫الحيوانات – ‪ -5‬أمــارس البيع والـشــراء –‬
‫يسوى‬ ‫نضارة الشباب – ‪ -6‬خاصتنا – ما ّ‬ ‫فؤاد بزي‬
‫‪2‬‬
‫منه الحرير – ‪ -7‬مدينة ســوريــة – ‪ -8‬من‬
‫تمييز بين األساتذة‬ ‫بناء على قرار مجلس إدارة الضمان‪،‬‬
‫الخضر – فقيه إيــرانــي راحــل قــاد الثورة‬
‫مـ ــن م ـن ـف ــاه – ‪ -9‬ح ـج ــر م ـ ـعـ ــروف – نـهــر‬
‫إيطالي – هدم الحائط – ‪ -10‬شاعر أموي‬
‫‪3‬‬

‫‪4‬‬ ‫اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻸﺟﻮر ليصل إلى ‪18‬‬


‫ُ‬
‫ﻣﻨﺬ ثالث سنوات‪ُ ،‬ﻋ ّﺪل ّ‬ ‫‪1250‬‬ ‫أرسلت أمانة سر الضمان كتابًا إلى‬
‫وزارة املـ ــال بــواس ـطــة وزيـ ــر الـعـمــل‪،‬‬
‫تطلب فـيــه إدراج مبلغ ‪ 38.3‬مليار‬
‫مليون ليرة‪ ،‬ولكن رواتب األﺳﺎﺗﺬة في القطاع العام ال تزال تحتسب‬ ‫مليار ليرة‬ ‫ليرة (‪ 428‬مليون دوالر وفقًا لسعر‬
‫عموديًا‬ ‫‪5‬‬ ‫على أصل ‪ 890‬ألف ليرة (كل ما عدا ذلك هو مساعدات اجتماعية‬
‫صـ ــرف ال ـ ـسـ ــوق) ف ــي مـ ــوازنـ ــة ‪2025‬‬
‫هي قيمة مجمل األموال‬ ‫ل ـت ـغ ـط ـيــة م ـســاه ـمــات ـهــا امل ـن ـصــوص‬
‫‪ -1‬مسجد فــي الـقــدس شـ ّـيــده عبد امللك بن‬ ‫وبدالت مثابة وإنتاجية وسواها من الخزعبالت التي ّ‬
‫م ــروان – ‪ -2‬حــرف أب ـجــدي – إنـتـقــال نفس‬ ‫‪6‬‬
‫أقرتها‬ ‫التي كان صندوق الضمان‬ ‫ع ـن ـهــا ق ــان ــون ــا ف ــي الـ ـصـ ـن ــدوق‪ ،‬بـمــا‬
‫ّ‬ ‫مــن بــدن الــى بــدن آخــر ُ‬ ‫الحد اﻷﻗﺼﻰ ﻟﻠﺮاﺗﺐ اﻤﻟﺼﺮح عنه ﻟﻠﺼﻨﺪوق ﻷي‬ ‫الحكومة)‪ ،‬كما أن ّ‬ ‫ينفقها على الصحة في‬ ‫فيها مبلغ ‪ 29‬ألف مليار ليرة يطلب‬
‫بالتقمص‬ ‫وي ـعــرف‬
‫– ‪ -3‬أمــر فظيع – حـيــوانــات هزيلة نحيفة‬ ‫‪7‬‬ ‫أﺳﺘﺎذ ﻻ يتجاوز الـ‪ 2.5‬مليون ليرة‪ ،‬ما ﯾﻌﻨﻲ ّأن اﻷﺳﺘﺎذ اﻤﻟﺘﻘﺎﻋﺪ‬ ‫ّسنوات ما قبل األزمة‪ ،‬أي‬
‫إن قيمتها بالدوالر كانت‬
‫ال ـض ـم ــان ت ـس ــدي ــده ب ــاالس ـت ـن ــاد إلــى‬
‫املـ ــادة ‪ 66‬م ــن ق ــان ــون ال ـض ـمــان الـتــي‬
‫– متشابهان – ‪ -4‬مقياس عددي ُيستخدم‬ ‫ﯾﺴﺪد اﺷﺘﺮاﻛﺎت ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ّ‬ ‫ّ‬
‫اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ الجديد لألجور (‪ 18‬مليون‬ ‫تزيد عن ‪ 800‬مليون دوالر‪،‬‬ ‫تتيح له طلب مساعدة استثنائية من‬
‫لوصف قوة الزالزل – يرجو – ‪ -5‬أجرع املاء‬ ‫‪8‬‬ ‫ليرة) بينما اﻷﺳﺘﺎذ ﻓﻲ اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻔﻌﻠﯿﺔ ﻓﻲ اﻤﻟﺪرﺳﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ّ‬
‫ﯾﺴﺪدها‬ ‫واليوم إن مجمل ما يمكن‬ ‫الدولة في أوقات األزمات والكوارث‪.‬‬
‫– لوى الحبل – ‪ -6‬كلبة خرجت الى الفضاء‬ ‫ّ‬
‫أن يحصل عليه الضمان‬ ‫وق ـ ـ ّـدر ال ـض ـم ــان ه ــذا امل ـب ـلــغ م ــوزع ــا‬
‫زمن اإلتحاد السوفياتي – أعلم الخبر – ‪-7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ﻋﻠﻰ أﺳﺎس مليون ليرة‪.‬‬ ‫ع ـل ــى الـ ـنـ ـح ــو اآلتـ ـ ـ ــي‪ 3500 :‬م ـل ـيــار‬
‫للنفي – من الفاكهة – ‪ -8‬ســارق – عاصمة‬ ‫بعد زيادة األجور األخيرة‬
‫ورفع سقف ّ‬ ‫م ـس ــاه ـم ــة الـ ــدولـ ــة ف ــي ن ـف ـق ــات ف ــرع‬
‫جــورج ـيــا – ‪ -9‬حـصــن ال ـس ـمــوأل – ص ـ ّـوت‬ ‫‪10‬‬
‫الحد األقصى‬
‫الحمار – ‪ -10‬مدينة في امارة أبو ظبي‬ ‫للكسب الخاضع لالشتراكات‪،‬‬ ‫املــرض واألمومة (‪ %25‬من النفقات‬
‫ال يزيد عن ‪ 200‬مليون‬ ‫الـ ـصـ ـحـ ـي ــة)‪ 29 ،‬ألـ ـ ــف مـ ـلـ ـي ــار ل ـي ــرة‬
‫دوالر‪ ،‬وبالتالي على الضمان‬
‫حلول الشبكة السابقة‬ ‫‪ 432‬م ـل ـي ــار لـ ـي ــرة‪ ،‬وأضـ ـي ــف إل ـي ـهــا‬ ‫االج ـت ـمــاعــي‪ ،‬فـقــد عــانــى مــن تباطؤ‬
‫أن يزيد اإلنتاجية المتعلقة‬ ‫الدولة توقفت عن سداد‬
‫مساهمتها عــن ع ــام ‪ 2024‬البالغة‬ ‫شــديــد فــي الـتـعــامــل مــع األزمـ ــة إلــى‬
‫بهذا المبلغ ويعيد توزيعه‬
‫بشكل يضمن إعادة جزء‬
‫أقساط الدين ومساهماتها‬
‫أفقيا‬ ‫‪ 529‬م ـل ـي ــارًا‪ ،‬ل ـي ـص ـبــح م ـج ـمــوع مــا‬ ‫ج ــان ــب إهـ ـم ــال ك ـب ـيــر م ــن ال ـس ـل ـطــة‪،‬‬
‫من نسب التغطية الصحية‬ ‫النفقات الصحية‬
‫ُ‬ ‫في‬
‫يجب رص ــده فــي مــوازنــة عــام ‪2025‬‬ ‫وبالتالي لم يحصل على أي نوع من‬
‫‪ -1‬تشرين األول – ‪ -2‬يلتسني – شاي – ‪ -3‬من – عس – بتول – ‪ -4‬زفافهم – ‪ -5‬رسغ – نال – رع – ‪ -6‬هلع – حوامل – ‪-7‬‬
‫النوتي – ‪ -9‬ان – ْ‬
‫ّ‬ ‫ملصلحة املتقاعدين ‪ 961‬مليار ليرة‪.‬‬ ‫الــدعــم يتيح لــه رفــع نسب التغطية‬ ‫التي كانت سابقًا بنسبة ‪%90‬‬ ‫واشتراكات أجرائها‬
‫حبس – لي – ‪ -10‬ماوتسه تونغ‬ ‫غروشي – اب – ‪ -8‬رول –‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫من االستشفاء و‪ %80‬من‬
‫ف ـ ـ ـضـ ـ ــا ع ـ ـ ــن ه ـ ـ ـ ــذه ال ـ ـ ـ ــدي ـ ـ ـ ــون‪ ،‬ذك ـ ـ ــر‬ ‫الفعلية في التقديمات الصحية إلى‬
‫الصندوق الوطني للضمان الدولة‬ ‫أك ـثــر م ــن ‪( %20‬ع ـل ـمــا أن ــه ال تــوجــد‬ ‫فواتير الزيارات إلى الطبيب‬ ‫إلعادة التوازن املالي بموجب املادة‬
‫ّ‬ ‫والفحوصات المختبرية‪.‬‬
‫عموديًا‬ ‫ب ــأنـ ـه ــا ت ـح ـس ــم ن ـس ـب ــة ‪ %3‬ش ـهــريــا‬ ‫أرق ـ ــام دق ـي ـقــة‪ ،‬إن ـم ــا ت ـق ــدي ــرات آلراء‬ ‫‪ 66‬من قانون الضمان‪ 3182 ،‬مليار‬
‫‪ -1‬تيمور – غرام – ‪ -2‬شلن – سهرونا – ‪ -3‬رت – زغلول – ‪ُ -4‬يسعف – عش – ّ‬ ‫م ــن أج ـ ــور ال ـع ــام ـل ــن ل ــدي ـه ــا ال ــذي ــن‬ ‫أعضاء في مجلس اإلدارة واللجنة‬ ‫لـ ـي ــرة هـ ــي أق ـ ـسـ ــاط م ـس ـت ـح ـقــة عـلــى‬
‫حت – ‪ -5‬نيسان – يابس – ‪ -6‬ان – فاح – ّ‬
‫لسه‬ ‫يبلغ عــددهــم ‪ 9‬آالف أجـيــر‪ ،‬بحسب‬ ‫الـفـنـيــة وم ــدي ــري ال ـص ـنــدوق تجمع‬ ‫ديـ ـ ّـون ال ــدول ــة ال ـل ـب ـنــان ـيــة‪ ،‬وال ـبــاقــي‬
‫– ‪ -7‬بهلوان – ‪ -8‬أشتم – أبولو – ‪ -9‬واو – رم – تني – ‪ -10‬ليلى علوي‬ ‫ّ‬
‫إح ـص ــاء ات ال ـض ـمــان‪ .‬ول ـكــن الــدولــة‬ ‫على أن نسب التغطية لــم تتخطى‬ ‫(أرشيف ــ بالل جاويش)‬ ‫ي ـم ــث ــل م ـس ــاه ـم ــات م ـس ـت ـح ـقــة عـلــى‬
‫ال ت ــدف ــع ه ـ ــذه األمـ ـ ـ ــوال الـ ـت ــي تـبـلــغ‬ ‫ـف بــذلــك‪،‬‬‫ال ـ ــ‪ .)%20‬والـسـلـطــة لــم تـكـتـ ِ‬ ‫ال ــدول ــة ف ــي اشـ ـت ــراك ــات امل ـخ ـتــاريــن‬
‫سـ ـن ــوي ــا ‪ 457‬مـ ـلـ ـي ــار لـ ـي ــرة لـ ـف ــروع‬ ‫ب ـ ــل ت ــوقـ ـف ــت ع ـ ــن تـ ـس ــدي ــد أقـ ـس ــاط‬ ‫‪ 2024‬تراجع بنسبة ‪ ،%86‬لتصبح‬ ‫عليها كونها رب عمل عدد كبير من‬ ‫الفاتورة الدوائية ومن بدالت زيارة‬ ‫ال ــدول ــة ف ــي ال ـص ـن ــدوق إلـ ــى جــانــب‬ ‫والـ ـس ــائـ ـق ــن ال ـع ـم ــوم ـي ــن وم ـب ــال ــغ‬
‫الضمان الـثــاثــة‪ ،‬املــرض واألمــومــة‪،‬‬ ‫ال ـ ــدي ـ ــون إلـ ـ ــى ج ــان ــب الـ ـت ــوق ــف عــن‬ ‫‪ 3100‬مليار ليرة أو ما يساوي ‪34.6‬‬ ‫األج ــراء العاملني فــي القطاع العام‬ ‫الطبيب‪.‬‬ ‫ال ـ ـتـ ــراجـ ــع ف ـ ــي ق ـي ـم ــة االش ـ ـتـ ــراكـ ـ ّـات‬ ‫ت ـســويــة لـتـعــويـضــات ن ـهــايــة خــدمــة‬
‫‪sudoku 4616‬‬ ‫ـات الـ ـع ــائـ ـلـ ـي ــة‪ ،‬ونـ ـه ــاي ــة‬
‫الخدمة‪ .‬وألنـهــا لم تقم بتسديد ما‬
‫الـ ـتـ ـق ــديـ ـم ـ ّ‬ ‫تسديد املساهمات املالية األساسية‬
‫التي تأتي على شكل اشتراكات عن‬ ‫تبي أن السلطة زادت‬
‫مليون دوالر‪.‬‬
‫وفي املقابل‪ّ ،‬‬
‫واملـسـ ّـجـلــن فــي ال ـض ـمــان‪ .‬ويـضــاف‬
‫إلى ذلك أن هناك ديونًا سابقة على‬
‫وكانت مساهمة الدولة في ‪ 2018‬قد‬
‫بلغت ‪ 374.5‬مليار ليرة في مختلف‬
‫املـحـ ّـصـلــة‪ ،‬وه ــذا يـعــود إل ــى الـتــأخــر‬
‫فـ ــي ت ـص ـح ـيــح األج ـ ـ ــور وال ـ ــروات ـ ــب‪،‬‬
‫بـعــض الـعــامـلــن ف ــي ال ـق ـطــاع الـعــام‬
‫واشتراكات عن أجراء الدولة‪.‬‬
‫عـلـيـهــا ألعـ ــوام طــوي ـلــة‪ ،‬قـبـلــت إدارة‬ ‫أجرائها ومساهمتها بنسبة ‪%25‬‬ ‫امل ـســاه ـمــات امل ــرص ــودة فــي مــوازنــة‬ ‫الدولة مقسطة من ‪2019‬حتى ‪2025‬‬ ‫ف ــروع ال ـض ـمــان‪ ،‬أي مــا يـ ــوازي ‪250‬‬ ‫م ــا ف ـ ــرض ع ـل ــى ال ـض ـم ــان االك ـت ـف ــاء‬ ‫ق ـص ــة م ـح ــارب ــة الـ ــدولـ ــة ل ـل ـص ـنــدوق‬
‫ّ‬
‫شروط اللعبة‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬
‫الـ ـصـ ـن ــدوق بـتـقـسـيــط االشـ ـت ــراك ــات‬
‫على دفـعــات سنوية ابـتـ ً‬
‫من النفقات الصحية‪ ،‬وتعويضات‬ ‫‪ 2024‬ل ـك ــل ال ـص ـن ــادي ــق ال ـضــام ـنــة‪،‬‬ ‫بمبلغ إجمالي قيمته ‪ 3182‬مليار‬ ‫مليون دوالر بحسب سعر الصرف‬ ‫بــاالش ـتــراكــات املـحـصـلــة مــن روات ــب‬ ‫لـ ـ ـيـ ـ ـس ـ ــت مـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـج ـ ـ ـ ّـدة‪ ،‬ب ـ ـ ـ ــل ع ـ ـ ـ ــادة‬
‫هـ ــذه ال ـش ـب ـكــة م ـك ـ ّـون ــة م ــن ‪ 9‬مــرب ـعــات‬ ‫ـداء مــن عام‬ ‫نهاية خدمة أجرائها‪ ،‬واملتقاعدين‬ ‫م ــن ت ـعــاون ـيــة مــوظ ـفــي ال ــدول ــة إلــى‬ ‫لـ ـي ــرة‪ .‬وه ـ ــذا ال ــدي ــن ل ــم تـ ـس ـ ّـدد مـنــه‬ ‫فــي حـيـنــه ‪ 1507‬ل ـيــرات لـكــل دوالر‪.‬‬ ‫غير حقيقية وقيمها الفعلية أعلى‬ ‫دأبـ ـ ــت ع ـل ـي ـهــا ال ـس ـل ـطــة ال ـس ـيــاس ـيــة‬
‫‪ 2019‬حـتــى عــام ‪ .2025‬وحـتــى هــذه‬ ‫واملختارين والسائقني العموميني‪،‬‬ ‫ال ـص ـنــاديــق ال ـت ـعــاضــديــة املـخـتـلـفــة‬ ‫الدولة إال بضعة مليارات‪.‬‬ ‫وهـ ـ ــذا ي ـش ـم ــل‪ %25 :‬م ــن ت ـقــدي ـمــات‬ ‫املصرح عنها‪ .‬هذه‬ ‫ّ‬ ‫بكثير من القيمة‬ ‫مل ــراكـ ـم ــة الـ ــديـ ــون امل ـت ــوج ـب ــة األداء‬
‫كـبـيــرة وك ــل مــربــع كـبـيــر مـقـ ّـســم إل ــى ‪9‬‬
‫خ ــان ــات ص ـغ ـي ــرة‪ .‬م ــن ش ـ ــروط الـلـعـبــة‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫الـخـطــوة لــم تستجب لـهــا الحكومة‬ ‫ولــم تــدفــع مساهمتها املـقــدرة بــ‪%1‬‬ ‫ووزارة الـ ـصـ ـح ــة‪ ،‬مـ ــا أت ـ ـ ــاح ل ـه ــذه‬ ‫رغ ـ ـ ــم االل ـ ـ ـتـ ـ ــزامـ ـ ــات الـ ـكـ ـثـ ـي ــرة ال ـت ــي‬ ‫فــرع ضـمــان املــرض واألمــومــة‪%15 ،‬‬ ‫اإلي ـ ـ ـ ــرادات كـ ــان ي ـم ـكــن اسـتـعـمــالـهــا‬ ‫ع ـل ـي ـه ــا لـ ـحـ ـس ــاب ال ـ ـض ـ ـمـ ــان‪ ،‬ول ـك ــن‬
‫وت ــدف ــع م ــا ع ـل ـي ـهــا‪ ،‬ف ـب ـلــغ الــرص ـيــد‬ ‫م ـ ــن ال ـ ـحـ ــد األدن ـ ـ ـ ــى ل ـ ــأج ـ ــور ع ـ ــن ‪7‬‬ ‫ال ـص ـن ــادي ــق اسـ ـتـ ـع ــادة ج ـ ــزء كـبـيــر‬ ‫تـسـتـحــق ل ـل ـض ـمــان م ــن ال ــدول ــة‪ ،‬إال‬ ‫م ــن اش ـت ــراك ــات ال ـســائ ـقــن‪ 5/4 ،‬من‬ ‫فــيّ تعزيز تقديمات الـضـمــان التي‬ ‫امل ـش ـك ـلــة اس ـت ـف ـح ـلــت ب ـس ـبــب األزمـ ــة‬
‫وضع األرقام من ‪ 1‬إلى ‪ 9‬ضمن الخانات‬ ‫ّ‬
‫بحيث ال يتكرر الرقم في كل مربع كبير‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫املتوجب دفعه ‪ 3.1‬آالف مليار ليرة‬
‫حتى ‪.2025‬‬
‫سـ ـ ـن ـ ــوات امـ ـ ـت ـ ــدت م ـ ــن ‪ 2017‬ح ـتــى‬
‫‪ ،2023‬مــا راكــم عليها ديــونــا بقيمة‬
‫م ــن ن ـســب ال ـت ـغ ـط ـيــة ال ـص ـح ـيــة كـمــا‬
‫كــانــت عليه فــي ‪ .2018‬أمــا الضمان‬
‫أن ق ـي ـم ــة م ـ ــا رصـ ـ ــد ل ـل ـض ـم ــان مــن‬
‫مساهمات في املوازنة العامة لعام‬
‫اش ـتــراك ــات امل ـخــات ـيــر‪ %1 ،‬ع ــن قسم‬
‫امل ـت ـق ــاع ــدي ــن‪ ،‬اشـ ـت ــراك ــات مـتــوجـبــة‬
‫تدنت إلى أقل من ‪ %20‬من الفاتورة‬
‫االسـ ـتـ ـشـ ـف ــائـ ـي ــة وب ـن ـس ـب ــة أقـ ـ ــل مــن‬
‫االقتصادية وتهاوي سعر الصرف؛‬
‫فمن جهة تراجعت قيمة مساهمات‬
‫وفي كل خط أفقي أوعمودي‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬
‫حل الشبكة ‪4615‬‬ ‫حقّ الرد‬
‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪4‬‬
‫‪6‬‬
‫‪1‬‬
‫‪7‬‬
‫‪8‬‬
‫‪3‬‬
‫‪6‬‬
‫‪2‬‬
‫‪7‬‬
‫‪8‬‬
‫‪2‬‬
‫‪5‬‬
‫‪5‬‬
‫‪9‬‬
‫‪9‬‬
‫‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫‪6‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪9‬‬
‫‪8‬‬
‫كنعان يوضح‪ :‬لم نسمح بشطب أموال المودعين‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬
‫ً‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أثناء األزمات إلى تخفيضها تفاديًا‬ ‫ف ــي ت ـه ــدي ــد هـ ــذه الـ ــودائـ ــع وح ـق ــوق‬ ‫مـ ــن ال ـ ـجـ ـ ّـديـ ــة‪ ،‬إذ هـ ــو ب ـح ــاج ــة إل ــى‬ ‫ب ــأع ـض ــائ ـه ــا ف ــي ح ـي ـن ــه‪ ،‬وامل ـج ـلــس‬ ‫فضال عــن تضخيم بعض األرقــام‪،‬‬ ‫تـ ـص ــويـ ـب ــا مل ـ ــا ورد ف ـ ــي ص ـح ـي ـفــة‬
‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫املــودعــون مــن ال ـخــارج لحساباتهم‪،‬‬
‫مـ ــن الـ ـقـ ـي ــود االس ـت ـن ـس ــاب ـي ــة ال ـت ــي‬
‫إلفالس املؤسسات وازدياد معدالت‬ ‫أصحابها‪.‬‬ ‫تدقيق محايد بموجودات املصارف‬ ‫ال ـن ـي ــاب ــي‪ ،‬ب ــاالتـ ـ ّح ــاد م ــع امل ـص ــارف‬
‫ُ‬
‫وم ـن ـهــا ع ـلــى س ـب ـيــل امل ـث ــال اع ـت ـبــار‬ ‫«األخـ ـ ـ ـب ـ ـ ــار» تـ ــاريـ ــخ ال ـخ ـم ـي ــس ‪13‬‬
‫البطالة‪.‬‬ ‫‪ -‬إن إق ـ ــراض املـ ـص ــارف‪ ،‬مـصــرف‬ ‫ف ــي ل ـب ـن ــان وخـ ــارجـ ــه ومـ ــوجـ ــودات‬ ‫إلسـ ـ ـ ـق ـ ـ ــاط خـ ـ ــطـ ـ ــة ل ـ ـ ــم ت ـ ـ ـ َـح ـ ـ ــل إل ـ ــى‬ ‫تسليفات املصارف للقطاع الخاص‬ ‫حزيران ‪ ،2024‬العدد ‪ 5222‬بعنوان‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫فرضتها على الودائع القديمة‪.‬‬ ‫‪ -‬ع ـ ــدم اعـ ـتـ ـم ــاد م ـع ــاي ـي ــر م ـ ّ‬ ‫ً‬
‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ -‬ك ـمــا طـلـبــت ال ـل ـج ـنــة م ــن مـصــرف‬
‫ـوح ــدة‬ ‫لـبـنــان وال ــدول ــة‪ ،‬مــن ودائ ــع املــواطـنــن‬ ‫الــدولــة وعائداتها‪ .‬واملستغرب عدم‬ ‫امل ـج ـلــس ال ـن ـيــابــي أص ـ ــا‪ ،‬ف ـلــم يكن‬ ‫ـاف‬
‫خ ـس ــائ ــر‪ ،‬وه ــو م ــا ت ـبــن أن ــه م ـنـ ٍ‬ ‫«نهاية االتـفــاق مع صندوق النقد»‪،‬‬
‫لتحويل األموال إلى الخارج (أقساط‬ ‫لـ ــدي ـ ـهـ ــا‪ ،‬مـ ـ ــن دون أن ت ـ ــأخ ـ ــذ فــي‬ ‫ح ـصــولــه ح ـتــى الـ ـي ــوم ب ـض ـغــط مــن‬ ‫س ــوى لـتـغـطـيــة ال ـجــري ـمــة املـتـمــاديــة‬ ‫تمامًا لـلــواقــع بحسب لجنة الرقابة‬ ‫نورد ما يأتي‪:‬‬
‫لـبـنــان وجـمـعـيــة امل ـص ــارف‪ ،‬االل ـتــزام‬ ‫ّ‬
‫مدرسية‪ ،‬كلفة معيشة‪ ،‬مستلزمات‬ ‫الحسبان معايير املخاطر وتوزيعها‬ ‫حزب «سارقي أموال املودعني»‪.‬‬ ‫واملـ ـسـ ـتـ ـم ــرة حـ ـت ــى الـ ـ ـي ـ ــوم ل ـب ـعــض‬ ‫ع ـل ــى امل ـ ـصـ ــارف وص ـ ـنـ ــدوق ال ـن ـقــد‬ ‫‪ -1‬للمرة األلف نذكر‪ ،‬بأن ما يسمى‬
‫وإل ـ ـ ــزام املـ ـص ــارف بـتـغـيـيــر أدائـ ـه ــا‪،‬‬ ‫‪ -4‬أخيرًا‪ ،‬للتذكير‪ ،‬إن لجنة ّ‬ ‫ُ‬
‫ووض ـ ـ ـ ــع مـ ـع ــايـ ـي ــر مـ ـ ـ ّ‬ ‫طبية‪ )...‬و‪/‬أو للسحوبات الداخلية‪،‬‬ ‫بشكل عادل‪ ،‬أسهم في تهديد ودائع‬ ‫تقصي‬ ‫«الـ ـخـ ـب ــراء» ب ــاالت ـح ــاد م ــع مـنـظــومــة‬ ‫نفسه في حينه‪ ،‬كما شطب سندات‬ ‫بـ «خطة حكومة ديــاب» لم ت َحل إلى‬
‫ُ‬
‫مشاهير ‪4616‬‬ ‫ـوحـ ـ ــدة ت ــري ــح‬
‫ً‬ ‫مــا ّأدى فــي كثير مــن األح ـيــان إلــى‬ ‫املواطنني وحقوق أصحابها‪.‬‬ ‫الحقائق التي انبثقت من لجنة املال‬ ‫واملكونة لحزب سرقة أموال‬ ‫ّ‬ ‫السلطة‪،‬‬ ‫ـذم ــة ال ــدول ــة كــديــن‬ ‫ال ـخــزي ـنــة ال ـت ــي ب ـ ّ‬ ‫مجلس ال ـنــواب لــتـجـ َـهـ َـض مــن قبله‪،‬‬
‫املواطنني وتحمي حقوقهم‪ ،‬مؤكدة‬ ‫إذالل للمواطنني وضياع حقوقهم‪.‬‬ ‫‪ -‬إن ال ـفــوائــد املــرتـفـعــة عـلــى تمويل‬ ‫واملـ ــوازنـ ــة‪ ،‬نــاق ـشــت أداء امل ـص ــارف‬ ‫املودعني‪ ،‬والذي استند إلى وقف دفع‬ ‫ملؤسسات القطاعني العام والخاص‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ب ــل غــرقــت ف ــي امل ـق ــارب ــات املـخـتـلـفــة‬
‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مسؤوليتهم بتحمل الخسائر بينهم‬ ‫‪ -‬عـ ــدم الـ ـت ــزام املـ ـص ــارف بـتـعــامـيــم‬ ‫الدولة أسهم في ارتفاع عجز املالية‬ ‫وم ـص ــرف ل ـب ـنــان ك ـمــا ال ـس ـيــاســات‬ ‫سندات اليوروبوند من دون االتفاق‬ ‫كــال ـج ـيــش والـ ـضـ ـم ــان االج ـت ـمــاعــي‬ ‫اللبناني‬
‫ّ‬ ‫واملتناقضة بني أركان الوفد‬
‫وبني الدولة من دون انعكاسها على‬ ‫مـ ـص ــرف لـ ـبـ ـن ــان ال ـ ـ ـصـ ـ ــادرة خ ــال‬ ‫الـعــامــة سـنــويــا واسـتـنـفــاد مــا يزيد‬ ‫املالية التي تم انتهاجها في السنوات‬ ‫مع الدائنني وتحميل املودعني نتيجة‬ ‫واملستشفيات وغـيــرهــم‪ ،‬مــا يدخل‬ ‫املفاوض مع صندوق النقد‪ ،‬واملؤلف‬
‫املودع‪.‬‬ ‫األزمــة‪ ،‬وال سيما التعميم رقم ‪547‬‬ ‫على ‪ %35‬من إيراداتها لخدمة هذا‬ ‫امل ــاض ـي ــة‪ ،‬وال س ـي ـمــا ع ـل ــى صـعـيــد‬ ‫سياسات الحكومات املتعاقبة املالية‬ ‫البالد في حالة إفالس كامل ‪global‬‬ ‫من الحكومة ومصرف لبنان‪.‬‬
‫ً‬
‫هـ ــذه ح ـقــائــق م ـث ـب ـتــة ف ــي مـحــاضــر‬ ‫الذي يؤمن تمويال ّملدة ‪ 5‬سنوات من‬ ‫الدين‪.‬‬ ‫ت ــوظ ـي ــف أم ـ ـ ــوال املـ ــودعـ ــن وت ــوزي ــع‬ ‫والـنـقــديــة‪ ،‬باعتبار الــودائــع خسائر‬ ‫‪.shut down‬‬ ‫‪ -2‬إن نتيجة خطة حكومة الرئيس‬
‫مجلس الـنــواب وتـقــاريــر لجنة املــال‬ ‫للمؤسسات لكي تتمكن‬ ‫ّ‬ ‫دون فائدة‬ ‫وق ــد أبـلـغــت الـلـجـنــة‪ ،‬مـصــرف لبنان‬ ‫املخاطر وتحديد الفوائد‪ ،‬وخلصت‬ ‫بينما هي كما تبني اليوم‪ ،‬التزامات‪.‬‬ ‫إن ل ـج ـن ــة امل ـ ـ ــال واملـ ـ ــوازنـ ـ ــة ول ـج ـنــة‬ ‫ح ـس ــان ديـ ـ ــاب‪ ،‬ك ـمــا خ ـطــة حـكــومــة‬
‫دبلوماسي سوري‪ .‬نائب سابق لوزير الخارجية واملغتربني واملمثل الدائم لبالده في مقر االمم‬
‫املتحدة‬ ‫وامل ــوازن ــة ولـجـنــة تـقـصــي الـحـقــائــق‬ ‫مــن دفــع روات ــب موظفيها وتسديد‬ ‫وجـمـعـيــة امل ـص ــارف‪ ،‬رفـضـهــا ألداء‬ ‫إلى ما يأتي‪:‬‬ ‫وه ــو مــا يـتــم الـتـفــاوض عليه حاليًا‬ ‫ت ـق ـ ّـصــي ال ـح ـق ــائ ــق امل ـن ـب ـث ـقــة عـنـهــا‪،‬‬ ‫الــرئـيــس نجيب ميقاتي وكـمــا ُثبت‬
‫يلغم الصخر ■ ‪ = 1+3‬والد‬‫ّ‬ ‫‪ = 2+4+8+6+5‬كرسي امللك ■ ‪= 10+7+9+11‬‬ ‫التي انبثقت منها‪ ،‬وهــي برسم من‬ ‫األق ـس ــاط املـسـتـحـقــة ومـصــاريـفـهــا‬ ‫القطاع املصرفي لجهة‪:‬‬ ‫‪ -‬إن إق ــراض مـصــرف لبنان الــدولــة‬ ‫مضن‬ ‫مع صندوق النقد بعد عمل‬ ‫أوص ــت بتعديل ه ــذه امل ـقــاربــات في‬ ‫الـ ـي ــوم ل ـل ـج ـم ـيــع‪ ،‬ه ــو ش ـط ــب أمـ ــوال‬
‫ٍ‬
‫يريد أن يعرف الحقيقة‪.‬‬ ‫التشغيلية‪.‬‬ ‫‪ -‬املـ ـب ــالـ ـغ ــة ب ـن ـس ــب ال ـ ـفـ ــوائـ ــد ال ـت ــي‬ ‫من ودائع املصارف لديه‪ ،‬من دون أن‬ ‫في لجنة املال واملوازنة الستردادها‬ ‫«ال ـخ ـط ـتــن» حــرصــا ع ـلــى املــودعــن‬ ‫املودعني عمليًا من خالل اعتبارها‬
‫حل الشــبكة الماضية‪ :‬ماري روبنسون‬ ‫امل ـك ـتــب اإلع ــام ــي لـلـنــائــب إبــراه ـيــم‬ ‫‪ -‬عدم التزام بعض املصارف بتحرير‬ ‫ت ـت ـقــاضــاهــا ع ـل ــى ال ـ ـقـ ــروض‪ ،‬عـلـمــا‬ ‫يأخذ في الحسبان معايير املخاطر‬ ‫تحت مسمى قانون االنتظام املالي‪،‬‬ ‫وحقوقهم وجنى عمرهم‪.‬‬ ‫يتحملها املودع ال التزامات‬ ‫ّ‬ ‫خسائر‬
‫ّ‬
‫كنعان‬ ‫األمـ ـ ـ ـ ــوال ال ـ ـجـ ــديـ ــدة الـ ـت ــي ي ـح ـ ّـول ـه ــا‬ ‫أن معظم دول الـعــالــم تلجأ سريعًا‬ ‫وت ــوزيـ ـعـ ـه ــا ب ـش ـك ــل عـ ـ ـ ــادل‪ ،‬أس ـهــم‬ ‫وإن كان هذا املشروع ال يزال بعيدًا‬ ‫‪ -3‬أم ــا ات ـه ــام لـجـنــة امل ــال وامل ــوازن ــة‬ ‫ع ـل ــى م ـص ــرف ل ـب ـنــان واملـ ـص ــارف‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫رأي‬
‫الجمعة ‪ 14‬حزيران ‪ 2024‬العدد ‪5223‬‬ ‫الجمعة ‪ 14‬حزيران ‪ 2024‬العدد ‪5223‬‬

‫رأي‬ ‫‪8‬‬
‫مقاربات‬
‫انتفاضة عربية في الغرب‬ ‫شاحنات طروادة‪:‬‬ ‫كمال خلف الطويل‬

‫ً‬
‫بالنسبة إلى الصهاينة‪ ،‬لم تعد إسرائيل قادرة‬
‫ٌ‬
‫انقالب‬ ‫على احتكار صورة الضحية‪ ،‬بل حصل‬
‫وال ـ ـ ـ ـ ًـذي ي ـج ــد فـ ــي اإلع ـ ـ ـ ــام وال ـت ـق ـن ـ ّـي ــة وس ــائ ـ ًـل‬
‫فاعلة لسلب العقول والقلوب‪ ،‬هي أكثر قابلية‬
‫ّ‬
‫ل ـ ـل ـ ـعـ ــدوان اإلسـ ــرائ ـ ـي ـ ـلـ ــي‪ ،‬اح ـ ـتـ ــل مـ ـئ ــات اآلالف‬
‫أكـثــر ّ ِم ــن م ـ ّـرة ش ــوارع الـعــاصـمــة واشـنـطــن‪ ،‬ولــم‬
‫بدر اإلبراهيم *‬
‫عن اإلبادة بالمعونات‬ ‫صناديق وازنة‬
‫ً‬ ‫تهب الجماهير العربية‬ ‫في حني كان املنتظر أن ّ‬
‫ف ــي ص ــورت ـه ــا ع ـن ــد ش ــري ـح ــةٍ ال بـ ــأس ب ـه ــا ِم ــن‬ ‫ل ـل ــذوب ــان ف ــي ث ـق ــاف ــةٍ اس ـت ـهــاك ـيــة ال تـلـقــي ب ــاال‬ ‫ت ـتــوقــف امل ـظــاهــرات فــي ن ـيــويــورك وغ ـيــرهــا ِمــن‬
‫األميركيني والغربيني‪ ،‬وهــذا أمـ ٌـر يقلق النخب‬
‫ّ‬
‫لقضية مثل القضية الفلسطينية‪ .‬غير أن الغرب‬ ‫امل ــدن األمـيــركـيــة‪ ،‬بــاإلضــافــة إل ــى وج ــود الطلبة‬
‫ً‬
‫فــي عــواصــم الــوطــن العربي ُومــدنــه نـصــرة ألهل‬ ‫«م ْع َونة السياسة» إن كان لنا‬ ‫األمر أقرب إلى َ‬
‫ّ‬ ‫عوني بالل *‬ ‫ََ‬
‫األول من هذا الحزيران بانتخابات ثالث ّ‬
‫ّ‬
‫اإلســرائ ـي ـل ـيــة ال ـتــي ت ـظــل ت ـع ـ ّـول عـلــى احـتـضــان‬ ‫بعنصريته املتفلتة ِم ــن تغطية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫االسـتـعـمــاري‪،‬‬ ‫الـعــرب فــي قلب الـحــراك الطالبي فــي الجامعات‬ ‫حرب بلغت الوحشية اإلسرائيلية فيها‬
‫ّ‬
‫غزة في‬ ‫أن نلفق مصطلحًا ِلــا يـجــري‪ :‬هــذا التمحور‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫قارات بعددها‪ :‬جنوب آسيا‪،‬‬ ‫توزعت على ّ‬ ‫ٍّ ٍ‬ ‫َحفل الثلث ّ ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫تفصيل‬ ‫هدف سياسي وجعل كل‬ ‫املطلق حول‬ ‫ُ‬
‫يصبح‬ ‫عندما يبلغ العنف نهايته القصوى‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الغرب‪ ،‬وقد اتضح في هذه الحرب بالذات مدى‬ ‫م ـســاح ـيــق ال ـت ـج ـم ـيــل ال ـل ـي ـبــرال ـيــة‪ ،‬ل ــم ي ـجــد في‬ ‫األميركية‪ ،‬الضاغط باتجاه وقف الحرب وعزل‬ ‫ّ‬
‫مستويات غير مسبوقة‪ ،‬هبت جماهير عربية‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ُّ‬ ‫بثقل‬
‫وأوروبــا‪ ْ ،‬وأميركا الوسطى‪ ،‬ويقدر آلثار كل منها أن تنسحب على القادم ِمن الزمان ٍ‬
‫ه ــؤالء ج ــزءًا ِمــن «نـحــن» أميركية أو غــربـيــة‪ ،‬بل‬ ‫إنساني رهنًا به ومضبوطًا بإيقاعه‪.‬‬ ‫ـيء ُم ـت ــرع ــا ب ــال ــرم ــز‪ .‬ال ي ـح ـت ــاج األمـ ـ ُـر‬ ‫كـ ــل ش ـ ـ ّ ٍ‬ ‫وافر‪ ،‬وإن ُمتباين‪.‬‬
‫اعتماد إسرائيل على الدعم األميركي والغربي‪.‬‬ ‫إسرائيل أكاديميًا‪.‬‬ ‫التوفر على ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّأولها‪ ،‬فشل حزب اليمني الهندوسي الحاكم انتخابيًا في‬
‫التناقضات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫هذا الحراك يسهم أيضًا في تعميق‬ ‫استمر في اعتبارهم «اآلخ ــر» الغريب املتخلف‬
‫ً‬
‫ّ‬ ‫ي ـب ــدو ح ـج ـ ُـم هـ ــذا ال ـف ـعــل م ـفــاج ـئــا بــال ـن ـظــر إلــى‬
‫ّ‬
‫ع ــوام ــل عـ ـ ّـدة‪ ،‬مـنـهــا اه ـت ــراء امل ـنــظ ـمــات الـعــربـيــة‬
‫ً‬ ‫¶¶¶‬
‫إل ــى ُتـكــلــف حـيـنـهــا بـحـثــا عــن دالل ــة‪ ،‬فاملعنى‬
‫يـنـطــق عــن نـفـســه بـنـفـســه‪ .‬مـنــذ أش ـهـ ٍـر ونـحــن‬
‫أغلبية الثلثني في البرملان‬
‫الهندي‪ ،‬كما سبق وأقنع نفسه‪ ،‬بل واملراقبني‪ ،‬مصحوبًا باحتالل حزب املؤتمر العلماني‬
‫داخــل املجتمع األمـيــركــي‪ ،‬كما يجعل غــزة ملفًا‬
‫داخليًا فــي االنتخابات املقبلة‪ .‬الكتلة العربية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫النقيض لحضارة الـغــرب‪ .‬ليست املسألة فشال‬
‫فــي سياسات اإلدم ــاج‪ ،‬بــل إص ــرارًا على تعريف‬
‫ّ‬
‫الفاعلة في الواليات املتحدة في العقود الثالثة‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫ليست المسألة فشال في‬ ‫ٌ‬
‫داخ ــل س ــؤال املـعــونــات تحضر أيـضــا مسألة‬
‫هناك تـحــديــدًا‪ ،‬عند النهاية القصوى لفكرة‬
‫ـدود‬‫ال ـع ـنــف‪ :‬ال ـن ـهــايــة ال ـتــي تـنـطـبــق فـيـهــا ح ـ ُ‬ ‫ضيق الفارق بني ائتالفي الحزبني لقرابة ‪ 60‬مقعدًا فقط لصالح اليمني‪.‬‬
‫َ‬
‫ّ‬
‫حجمًا بارزًا فيه‪ ،‬بما ّ‬
‫حلفائها املساندين لغزة يشكلون‬ ‫واإلسالمية مع ً‬
‫بــأصــوات ـهــم أه ـم ـيــة ف ــي االن ـت ـخــابــات الــرئــاسـيــة‬
‫ّ‬
‫تصو ٍر عنصري‬ ‫الذاتّ الغربية بنقيضها ضمن‬
‫متجذر‪ ،‬ذكر هؤالء املختلفني بأنهم أجانب وإن‬
‫ّ‬
‫َّ‬
‫كثير ِمــن املنظمات العربية‬ ‫األخ ـيــرة‪ ،‬إذ يشكو‬
‫واإلس ــامـ ـي ــة ِمـ ــن ض ـعــف ال ـ ـقـ ــدرات املـ ــاديـ ــة‪ ،‬في‬ ‫سياسات اإلدماج‪ ،‬بل إصرارًا‬ ‫‪-‬ومقي ٌد في الوقت‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ـود صــحـيــة وأطــبــاء متطوعني‬
‫باب كبير‬
‫ّ‬
‫طبية‪ .‬لقد انفتح ٌ‬
‫ذات ــه‪ -‬أم ــام وف ـ ٍ‬
‫ّ‬ ‫الـجــريـمــة م ــع ح ــدود ال ـس ـ ُـاح‪ ،‬وال يـبـقــى حـ ٌّـد‬
‫ُ‬
‫ل ـل ـق ـتــل إال ب ـم ــا ت ـ ـحـ ـ ُّـد ُه آل ـ ــة ال ـق ـت ــل وق ــدرت ـه ـ َـا‬
‫مــا مــدلــوالت هــذا الـحــدث؟ إن الغالبية الهندوسية عــادت لتستشعر ِحـمــل هــوجــة اليمني‬
‫صب‬ ‫وعــود كــوارث لها‪ :‬نهجه االقتصادي وقد ّ‬
‫ّ‬
‫الشعبوي الهندوستاني في تضاعيفها َ‬
‫الـ ـق ــادم ــة‪ ،‬إذ إن االنـ ـقـ ـس ــام ب ــن ال ـج ـم ـهــوريــن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والــدي ـمــوقــراط ـيــن‪ ،‬يـجـعــل املـسـتـقــلــن ي ـحــددون‬
‫حصلوا على العضوية في الدولة عبر الجنسية‪.‬‬
‫ـاركــة‬ ‫تـنــوعــت الـخـلـفـيــات اإلثـنـيــة ّوالــديـنـيــة املـشـ ِ‬
‫ّ‬
‫العربية‬
‫َ‬ ‫الوقت الــذي تندفع فيه رؤوس األمــوال‬
‫العامة األميركية ُبغية‬ ‫ّ‬ ‫نحو شــركــات العالقات‬ ‫على تعريف الذات ّالغربية‬ ‫ومشاف ميدانية ِمن أنحاء العالم‪ ،‬خصوصًا‬ ‫ٍ‬
‫بـعــد ال ـ ّ‬
‫ـاريـ ــة‪ .‬هـ ــا هـ ــو الـ ـكـ ـي ــان ال ـ ـ ــذي ب ـ ــدأ ق ـ ّـص ــة‬
‫وجــوده تسلال فــي سفن الـنــازحــن‪ ،‬الهاربني‬
‫ّ ً‬
‫ال ـ ـنـ ـ ّ‬ ‫لصالح رأسمالية هندوستانية جشعة فشلت في التصدي لواجب انتشال مئات ماليني‬
‫ضد اإلسالم‬ ‫عنصريته الفاقعة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العوز والفاقة طيلة عقد ِمن السنني‪ ،‬وأن ّ‬ ‫املعدمني ِمن وهدة ٌ‬
‫يسمى الواليات‬ ‫خاصة في ما ّ‬
‫املتأرجحة‪ ،‬والتي حسمت فيها انتخابات عام‬
‫مسار االنتخابات‪ّ ،‬‬ ‫فـ ــي الـ ـ ـح ـ ــراك ِم ـ ــن أج ـ ــل غ ـ ـ ــز ٌة فـ ــي دول الـ ـغ ــرب‪،‬‬
‫ول ـكــن ك ــان ل ـل ـعــرب م ـســاه ـمــة أســاس ـيــة ف ــي هــذا‬
‫تـحـســن صـ ــورة ه ــذه ال ــدول ــة أو ت ـل ــك‪ ،‬وتـعــزيــز‬
‫عالقاتها بالساسة األميركيني‪ .‬بــاإلضــافــة إلى‬ ‫بنقيضها َّضمن تصو ٍر عنصري‬
‫ّ‬
‫ـدك اإلســرائـيـلــي املـمـنـهــج ملستشفيات‬
‫ال ـق ـطــاع‪ .‬وم ــع ال ـت ـقــديــر ال ـبــالــغ ألك ـثــر ه ــؤالء‪،‬‬
‫امل ـخــاطــريــن بـحـيــاتـهــم وأم ـن ـهــم وامل ـت ـحـ ّـركــن‬
‫سالحًا‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ِ َمــن ّهــول مـحــرقــةٍ أوروب ـيــة‪ّ ،‬لــيـشـهــروا ً‬ ‫ضدهم‬ ‫التطرف والتمييز الهندوستاني ّ‬
‫واملسلمني ال ّبد واصلة بهم ‪ -‬الهندوس ‪ -‬إلى قارع ٍة ِمن شقني‪:‬‬
‫صد هجمة ّ‬ ‫أخذ ‪ 200‬مليون مسلم هندي زمام ّ‬
‫ٍ‬
‫ُ‬
‫‪-1‬‬
‫‪ 2020‬بفوارق ضئيلة‪ .‬الثقل العربي واإلسالمي‬
‫ـات مثل ميشيغن وبنسلفانيا يمكن أن‬ ‫في واليـ ٍ‬
‫ال ـحــراك‪ ،‬وتحشيد اآلخــريــن ودفـعـهــم لاللتحاق‬
‫ب ــه‪ ،‬واس ـت ـخ ــدام وس ــائ ــل ال ـتــواصــل االجـتـمــاعــي‬
‫كثير ِمــن الـشـ ّـابــات والـشـ ّـبــان الفاعلني في‬
‫ثالث‬
‫ٍ‬ ‫جيل‬
‫ٍ‬
‫ّ‬
‫هذا الحراك ِمن أجل غزة ينتمون إلى‬
‫ٌ‬ ‫ذل ــك‪،‬‬
‫متجذر‪ ،‬ذكر هؤالء المختلفين‬ ‫طبيعة هــذا‬ ‫ٍّ‬
‫ّ‬
‫بــوحــي قـنــاعــةٍ قيمية عـلـيــا‪ ،‬ف ــإن‬
‫خ ـف ــي ــا ب ـعــد وص ــول ـه ــم وي ــؤس ـس ــوا دول ـ ــة ِمــن‬
‫ُ‬
‫رح ــم ال ـخــدي ـعــة‪ ...‬هــا هــو ال ـك ـيــان ذات ــه ُيـكـ ِـمــل‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫ّ‬
‫طاول صبر النبي أيوب على مظالم متعاظم ٍة طيلة عقدين وني ّف‪،‬‬
‫يلحق أشـ ّـد األضــرار بكل «مكتسبات» عقدي «النيوليبرالية» االقتصادية‪ ،‬ويغطي‬
‫ّ‬
‫ّ‬ ‫صبر‬‫ٍ‬ ‫بعد‬ ‫العارية‪،‬‬
‫وبما ِ‬
‫ة‬‫بالقو‬‫ّ‬

‫فرص بايدن في واليةٍ ثانية‪ ،‬وإذا خسر‬


‫بايدن بفعل امتناع الكتلة العربية واإلسالمية‬
‫َيضرب َ‬ ‫ـال لنقل صــورة الجرائم الصهيونية‪،‬‬
‫ومواجهة السردية اإلسرائيلية في الغرب‪ .‬داللة‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫بشكل فــعـ ٍ‬
‫ٍ‬
‫ّ‬
‫التصور‬ ‫ِمن املهاجرين العرب واملسلمني‪ ،‬وكان‬
‫السائد أن هؤالء اندمجوا في الثقافة األميركية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بأنهم أجانب وإن حصلوا‬ ‫الـكـيــان تجعل االسـتـغــال األمـنــي ملـلــف كهذا‬
‫أم ـ ـ ــرًا حـ ـتـ ـم ـ ّـي ــا‪ .‬ع ـ ــام ‪ ،2021‬أصـ ـ ـ ــدرت وك ــال ــة‬
‫مخيم الـنـصـيــرات بعد ‪ 76‬عامًا‪،‬‬
‫نحو أكثف‬ ‫ٍ‬ ‫األول على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ويعيد مشهد التسلل ُ‬
‫َ‬
‫الــدائــرة فــي‬
‫بحق بني دينهم الهنود‪ .‬هنا وجبَ‬
‫دم أين منها وقائع انفصال ‪ 47‬الكبير‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ٍ ُ‬
‫‪ -2‬ارتكاس مسلمي العرب والعالم تجاه املظلمة املرتكبة‬
‫بحقول‬ ‫الهندية‬ ‫ة‬ ‫شبه ّ‬
‫القار‬ ‫َ‬

‫عــن التصويت لــه بسبب حــرب غــزة‪ ،‬تكون هذه‬


‫الكتلة قد ّأسست‬
‫تأثير هذا الحراك هو التعامل األميركي العنيف‬
‫ـراك الجامعات‪ ،‬وحجم الذعر الــذي انتاب‬
‫وفي أفضل األحوال ال يكترثون لقضايا وطنهم‬ ‫على العضوية في الدولة‬ ‫امل ـخ ــاب ــرات املــركــزيــة األم ـيــرك ـيــة إع ــان ــا الفـتــا‬
‫بشريني‬‫ّ‬ ‫على موقعها الرقمي لتوظيف ّ‬
‫أطباء‬
‫روح أزهـقــت فــي ّ دقــائــق‪.‬‬
‫بزي‬ ‫ومر ًة ُأخرى‪ ،‬تحت غطاءٍ خديعةٍ تتخفى ّ‬
‫وأس ــرع‪ ،‬وبثالثمئة‬
‫ّ‬ ‫مدد‬ ‫ٍ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ذويهم‬ ‫إلى‬ ‫يرسلونه‬
‫َ‬
‫ما‬ ‫وأن‬
‫ّ‬
‫تذك ُر ّأن هناك ‪ 9‬ماليني هندي يعيشون في الخليج‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫ّ‬
‫لوزن لها ال يمكن تجاوزه في‬ ‫ٍ‬ ‫مع حـ َ‬ ‫العربي وهمومه‪.‬‬
‫ي ـم ـكــن تـفـسـيــر ّ‬ ‫وم ـعــال ـجــن نـفـسـ ّـيــن لـلـمـســاهـمــة ف ــي «حـفــظ‬ ‫النازحني‪.‬‬ ‫واحــد ِمن أهم أعمدة االقتصاد الهندي؛ وحني يجد الجد‪ ،‬فلن تنفعهم وقاية هذا الحاكم‬
‫املستقبل‪ ،‬خصوصًا من الحزب الديموقراطي‪.‬‬ ‫صهاينة إسرائيل والغرب ِمن ارتفاع األصوات‬ ‫رد ال ـف ـعــل هـ ــذا جــزئ ـيــا بـحـفــاظ‬ ‫ّ‬ ‫أمــن ّأمـتـنــا» و«خــدمــة مـهـ ّ‬ ‫أو ذاك لهم ِمن عقاب املجتمعات التي نزلوا مواطنها‪ .‬هناك أيضًا احتمال اغتنام العسكر‬
‫ّ‬ ‫ـاب في‬ ‫املـعــاديــة للصهيونية داخ ــل الـجـيــل ال ـشـ ّ‬ ‫املهاجرين العرب واملسلمني على ّ‬ ‫وغير عربية في مدن أوروبا والواليات املتحدة‬ ‫ـام وكــالــة املـخــابــرات‬ ‫ّ‬
‫عـ ــرب امل ـه ـجــر ال ـغ ــرب ــي‪ ،‬ال ــذي ــن ي ـشــك ـلــون شعبًا‬ ‫هوية خاصة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫مؤيدًا بالصني‪ ،‬الضطراب حال الهند الداخلي حتى يقوم ‪ -‬وال سيما ّقوته‬ ‫الباكستاني‪َّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حيثما تقاطعت تلك املـهــام مــع االحتياجات‬
‫عربيًا خارج الوطن العربي‪ ،‬وال يجدون اهتمامًا‬ ‫يتحول الـغــرب االستعماري‬ ‫الــواليــات املــتـحــدة‪.‬‬ ‫تـشــكــل قـضـيــة فلسطني مــدمــاكــا أســاسـيــا فيها‪،‬‬ ‫ل ـل ـت ـع ـب ـيــر عـ ــن ال ـغ ـض ــب ِم ـ ــن سـ ـي ــاس ــات ال ـغ ــرب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجوية الرفيعة املقام ‪ -‬بضرب ٍة مزلزل ٍة لجيشها على نسق سابقتي ‪ 65‬و‪( 99‬استثناءُ‬ ‫ّ‬
‫ضيق‬ ‫وي ّ‬ ‫للعنف والـقـمــع داخ ــل ال ــدول الـغــربـيــة‪ُ ،‬‬ ‫االسـتـعـمــاري الــداعـمــة لــإبــادة الصهيونية في‬ ‫الطبية»‪ .‬وقد حمل اإلعالن وقتها تنويهًا بأن‬ ‫¶¶¶‬ ‫ُ‬
‫ب ـق ـضــايــاهــم وه ـم ــوم ـه ــم ِمـ ــن ّ اإلع ـ ـ ــام ال ـع ــرب ــي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ون ـق ـل ـهــا إلـ ــى األجـ ـي ــال ال ــاح ـق ــة‪ .‬ل ـكــن ِمـ ــن املـهــم‬ ‫ُ‬
‫ّ‬ ‫نوع‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫العمل سيستلزم السفر «إلــى دول أجنبية»‬ ‫الداخلي بني الشرق والغرب)‪.‬‬ ‫الباكستانية مدعاته االنقسام َ‬ ‫هزيمة ‪71‬‬
‫بدور مؤثر في املواجهة مع‬ ‫ٍ‬ ‫يمكنهم أن يسهموا‬ ‫م ـســاحــات حــريــة الـتـعـبـيــر‪ ُ ،‬حــن تـهـتــز هيمنته‬ ‫االل ـت ـف ــات إلـ ــى أن األجـ ـي ــال ال ـت ــي ت ــرع ــرع ــت في‬
‫ّ‬ ‫تجاوز األمر التضامن الرمزي إلى ٍ‬ ‫ّ‬ ‫غزة‪ .‬وقد‬
‫طبية‬ ‫سيتضمن «تدريبًا على مـهــارات ّ‬
‫ٍ‬
‫ّ‬ ‫وأنــه‬ ‫ل ـي ـســت ه ــذه امل ـ ـ ّـرة األولـ ـ ــى‪ .‬ف ــي ك ــان ــون ّ‬
‫األول‬ ‫الشعبوية‬ ‫ّ‬ ‫التحول االنتخابي هذا على أنه معل ٌم على طريق االنعتاق ِمن شرنقة‬ ‫أقرأ داللة ّ‬
‫الصهيونية‪.‬‬ ‫عبر الـقــوة الـنــاعـمــة‪ ،‬وقــد ضــربــت هيمنته على‬ ‫ظــل انتصار الـنـمــوذج الــرأسـمــالــي االستهالكي‬ ‫ِمــن الفعل املــؤثــر واملــزعــج للنخب االستعمارية‬
‫ـرديــة فــي مــا يـخـ ّـص القضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫ال ـسـ ّ‬ ‫َ‬ ‫الغربية‪ .‬في الواليات املتحدة‪ ،‬الراعي الرئيسي‬
‫طبية»‪ .‬وإذا كان العمل اإلعالمي غطاءً‬ ‫وغير ّ‬ ‫املــاضــي حـصـلـ ْـت أول ــى م ـح ــاوالت اسـتـخــراج‬ ‫املحص ُن‬ ‫ّ‬ ‫الهندوستانية في دورة االنتخاب القادمة‪ ،‬ولصالح حزب املؤتمر بالذات‪ .‬ملاذا؟ ألنه‬
‫* كاتب عربي‬ ‫وقيمه الليبرالية (حتى داخــل الوطن العربي)‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ـاالت ك ـه ــذه‪،‬‬ ‫ت ـق ـل ـيــديــا ومـ ـع ــروف ــا ل ـح ــرك ــة و ّك ـ ـ ـ ٍ‬ ‫ـاف ك ــان‬
‫ـدام س ـ ـيـ ــارة إس ـ ـعـ ـ ٍ‬‫األس ـ ـ ــرى ب ــاسـ ـتـ ـ َخ ـ ّ‬ ‫واملجر ُب ِمن آثام الطائفية‪ ،‬بفضل علمانيته الراسخة‪ ،‬وألنه األقرب إلى مصالح‬ ‫َّ‬ ‫التاريخي‬
‫فالوضع اإلنساني في قطاع غزة يفتح األفق‬ ‫اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــون تـ ـخ ــف ــوا داخ ـلـ ـه ــا‪ .‬ل ــم ُي ـع ــرف‬ ‫ـوال لألوليغاركية الهندوستانية‪ ،‬واألقــدر على االحتفاظ بحياد‬ ‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫يمني‬
‫ٍ‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫البالد‬ ‫فقراء‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫أم ــام أغـطـيــةٍ ِم ــن ك ــل ن ــوع‪ ،‬و ّسـيـسـتـلــزم األمــر‬ ‫لليوم ‪-‬عـلــى وجــه الـيـقــن‪ -‬نقطة انـطــاق تلك‬ ‫للصاعدين الصيني والــروســي‪ .‬والحال‬ ‫الهند اإليجابي وســط منازلة املهيمن األميركي‬
‫ً ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّأن ّ‬
‫دور أمـنــي‬ ‫زم ـنــا طــويــا َ حــتــى ن ــدرك حــقــا أي ٍ‬ ‫ـات ح ــام ــت وق ـت ـهــا ح ــول‬ ‫امل ــرك ـب ــة‪ ،‬ل ـك ــن ش ـب ـه ـ ٍ‬ ‫لعقد‬ ‫تتبع سيرة َ مــودي حاكمًا ٍ‬
‫لعبه بعض من دخلوا غزة «ببركة» التدمير‬ ‫دليل‬
‫ٍ‬ ‫أحــد املشافي امليدانية العربية‪ .‬مــا ِمــن‬ ‫ـات‬ ‫ـرجــح احـتـمــال ح ــدوث انـتـخــابـ ٍ‬ ‫يـ ِّ‬
‫نهاد علم الدين‬ ‫كاريكاتير‬ ‫املمنهج لقطاعها الصحي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫قــاطــع ع ـلــى هـ ــذا‪ ،‬ل ـكــن ت ــول ــد الـشـبـهــة يحكي‬
‫ّ ُ‬
‫‪-‬ب ــذات ــه‪ -‬ه ــواج ـ َـس ال ـن ــاس ح ــت ــى ت ـج ــاه أكـثــر‬
‫برملانية سابقة ملوعدها الروتيني؛‬
‫فــان ـح ـيــازه األخـ ـ ــرق ض ـ ّـد ال ـصــن‪،‬‬
‫بصر‪،‬‬
‫ما بدت‪ ٌ ،‬بخداع ٍ‬
‫¶¶¶‬ ‫املواضع براء ة وحرمة‪ :‬املشافي‪ .‬ومهما يكن‪،‬‬
‫ـوس‬
‫ً‬

‫فـمــذبـحــة ال ـن ـص ـيــرات كــانــت ّ تـتــويـجــا ل ـقـ ٍ‬


‫ـواء ف ــي ان ـض ـمــامــه إل ــى حلفني‬ ‫َسـ ـ ـ ٌ‬ ‫أنها بيئة صديقة ‪ -‬وال‬
‫ّ‬
‫مــا ُيـسـ ّـمــى «ّمـلــفــا إنـســانـيــا» فــي ه ــذه الـحــرب‬
‫األول لهذه الحرب‪:‬‬ ‫أطلقه الكيان منذ الـيــوم‬
‫قوس بدأ بتسييس اإلنساني (تجويع البشر‬
‫مناطقيني ذوي صبغ ٍة عسكرية‪،‬‬
‫ـوجـ ـه ــن‬ ‫مـ ـق ــودي ــن أمـ ـي ــركـ ـي ــا‪ ،‬وم ـ ّ‬
‫ّ‬
‫سيما ما بين ‪ 2015‬و‪2020‬‬
‫ل ــم ي ـع ــد م ـل ــف ــا ع ـل ــى اإلط ـ ـ ــاق‪ .‬ه ــو الـ ـي ــوم فــي‬
‫قـلــب قـتــالـهــا وقـلــب سـيــاسـتـهــا‪ .‬لــم يـعــد األمــر‬
‫ً‬
‫ل ـتــأل ـي ـب ـهــم س ـي ــاس ـي ــا) وص ـ ـ ــوال إلـ ــى ع ـس ـكــرة‬
‫اإلنـ ـس ــان ــي (تـ ـم ــوي ــه عـ ـم ـ ٍـل ع ـس ـك ــري ب ـغ ـطــاء‬
‫حلف‬ ‫ضــدهــا‪ ،‬أم فــي انــدراجــه فــي ٍ‬
‫ـود أميركيًا أيضًا‪،‬‬ ‫اقـتـصــادي‪ ،‬مـقـ ٍ‬ ‫ً‬ ‫عرب‬‫‪ -‬للوافدين من ّ‬
‫تداخل بني األمرين بل مسألة انطباق‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫مسألة‬
‫ّ‬
‫النزوح واملعونات)‪.‬‬ ‫هدف له سوى مزاحمة‪ ،‬بل‬
‫وتقويض‪ ،‬مبادرة الحزام‪ /‬الطريق‬
‫ليس ِمن ٍ‬ ‫ستتجلى طاردة‬ ‫ومسلمين ْ‬
‫املتناظرة‬
‫ّ‬ ‫غير‬
‫ّ‬
‫ـروب‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫عن‬ ‫كثيرًا‬ ‫ثون‬
‫فــي فـهــم الـقـتــال الــدائــر فــي غ ــزة ال ـيــوم‪ ،‬لكني‬
‫ْ‬
‫يتحد‬
‫¶¶¶‬ ‫الصينية‪ ،‬عبر وصــل الهند‪ ،‬بحرًا‬
‫ثـ ّـم ب ـ ّـرًا‪ ،‬بـشــرق املتوسط فــأوروبــا؛‬
‫بامتياز مع مقبل السنين‬
‫ٍ‬
‫أت ـ ـسـ ــاء ل ّإن كـ ــان هـ ــذا الـ ـنـ ـم ــوذج ال ـع ـس ـكــري‬ ‫ً‬
‫ي ـصــلــح ح ــق ــا أمـ ــام ال ـح ــرب ال ـقــائ ـمــة وي ـجــدي‬
‫ُ‬ ‫فـ ـض ــا عـ ــن تـ ـح ـ ّـرش ــه ال ـ ـحـ ــدودي‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫ف ــي إدراك أبـ ـع ــاده ــا‪ ،‬ف ـت ـع ـق ـيــدات ـهــا ت ـت ـجــاوز‬ ‫كتاب باإلنكليزية‬ ‫قبل عقدين تقريبًا‪ ،‬صــدر‬ ‫جيشه‬ ‫ات ِمن عيار ‪ 7‬ريختر‪ ،‬وال سيما وسمعة ٌ‬ ‫البالد لخض ٍ‬ ‫بالصني‪ ،‬يفضيً إلى تعريضه ُ‬
‫القوة‪.‬‬‫كثيرًا مسألة تناظر غائب أو فارق في ّ‬ ‫تـحــت ع ـنــوان «ال ـنــزعــة اإلنـســانـيــة العسكرية‬ ‫ال تبعث طمأنينة عند أحد‪ ،‬ومثال هزيمته النكراء أمام جيش الصني‪ ،‬في خريف ‪ ،62‬ماثل‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫معيق لعودته ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫ب ـكــل م ـع ـنـ ًـى مــوضــوعــي م ـم ـكـ ٍـن‪ ،‬ه ــذه مـعــركــة‬ ‫باهت بالعربية (ويصعب‬ ‫الجديدة»‪ .‬العنوان‬ ‫تصدر‬ ‫تركة نهرو‪/‬غاندي على حزب املؤتمر‬ ‫طغيان َ ُ‬ ‫لقائل أن يقول‪ :‬ولكن ُ ّ ً‬ ‫ٍ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املشهد‪ .‬ال أرى في ذلك سبة تعوقه‪ ،‬فالبيوتات السياسية باتت طقسًا شائعًا في الشرق‬
‫ب ــا ن ـظ ـيــر‪ ،‬وهـ ـ ٌـذا ل ـيــس ت ـكــري ـمــا ل ـهــا بــامل ـقــام‬ ‫ل ــإن ـص ــاف أن ت ـفــكــر ب ـت ـعــريـ ٍـب أفـ ـض ــل)‪ ،‬ل ـكــن‬ ‫ً‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫األول‪ ،‬ب ــل ت ـك ـل ـيــف ه ــائ ــل ع ـلــى ك ــاه ــل أهـلـهــا‬ ‫الـ ـق ـ ّـص ــة الـ ـت ــي ي ــرويـ ـه ــا م ـه ــم ــة م ـه ـم ــا كــانــت‬ ‫تاريخية «املؤتمر»‪ ،‬وديموقراطية تسنمه الحكم أم خلعه عنه [ثنائي‬ ‫والغرب‪ ،‬فضال عن‬
‫ومقاوميها‪.‬‬ ‫الترجمة‪ .‬يحكي الكتاب شيئًا ال يكاد َيخفى‬ ‫راوول وأخته واعد]‪.‬‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫عن أحد‪ ،‬لكن مؤلفه‪ ،‬نعوم تشومسكي‪ ،‬يرويه‬ ‫حساب أحزاب اليمني‬ ‫على‬ ‫األوروبي‪،‬‬ ‫البرملان‬ ‫انتخابات‬ ‫في‬ ‫ف‬ ‫املتطر‬ ‫اليمني‬ ‫وثانيها‪ ،‬صعود‬
‫كما يصعب على غيره أن يروي‪ :‬عن استغالل‬ ‫األمر ٌ‬ ‫وتوقعي َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫* كاتب فلسطيني‬ ‫قائم‪،‬‬ ‫بعيد‬ ‫شبه‬ ‫حني‬ ‫فمنذ‬ ‫قلمي‪،‬‬ ‫تابع‬ ‫ن‬ ‫ول‬ ‫ة‪.‬‬ ‫القار‬ ‫بلدان‬ ‫في‬ ‫الحاكمة‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫والوسط ّ‬
‫املــآســي اإلنسانية لتشريع الـحــرب وتحقيق‬ ‫بل ومعه توق ُع انحالل االتحاد األوروبي مع الولوج إلى الثلث الثاني ِمن الواحد والعشرين‪.‬‬
‫أهــدافـهــا الـسـيــاسـيــة؛ أهــدافـهــا الـتــي ال عالقة‬ ‫طيب‪ ،‬ما ُداللة ذلك للعرب واملسلمني؟‬ ‫ّ‬
‫لـهــا بــاملــأســاة األول ــى وحـســب‪ ،‬بــل وكـثـيــرًا ما‬ ‫رجحان لهذا عن ذاك وفق الظرف السائد‬ ‫مع‬
‫ّ‬
‫مآسي أكبر‪ .‬هذا التلطي خلف‬ ‫َ‬ ‫تخلق مكانها‬
‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -1‬تخالط رهاب اإلسالم مع معاداة اليهودية‪ٌ ،‬‬
‫ّ‬ ‫بصر ّ‪ ،‬أنها بيئة صديقة ‪ -‬وال ْسيما ما بني ‪ 2015‬و‪2020‬‬ ‫ٍ‬ ‫حينها‪ .‬بتحديد‪ ،‬فما بدت‪ ،‬بخداع‬
‫املعاناة البشرية لشرعنة العمل املسلح هو‬ ‫ً‬
‫بامتياز مع مقبل السنني‪ .‬يستبطن ذلك‬ ‫ٍ‬ ‫طاردة‬ ‫ى‬ ‫ستتجل‬ ‫‪ -‬للوافدين من عرب ومسلمني‬
‫املـعـنــى املـقـصــود ِمــن «عـسـكــرة اإلنـســانـيــات»‪،‬‬ ‫األصلية‪ِ ،‬لا تحت أيدي هؤالء ِمن خبر ٍة مكتسبة ِمن‬ ‫ّ‬ ‫خيرًا كثيرًا لبلدان العرب واملسلمني‬
‫وه ــذه ‪-‬بـمـعـنـ ًـى مــن املـعــانــي‪ -‬هــي ال ـحــرب في‬ ‫«املدنية» األوروبية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫جوانب‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الزمن الليبرالي‪ ،‬حيث ينحل التوتر بني ما‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ّ‬ ‫األول يغدو‬
‫ّ‬
‫هو إنساني وما هو عدواني ألن ّ‬ ‫تمازج ذلك بارتفاع منسوب التأييد لنظراء اليمني األوروبي املتطرف في إسرائيل‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ّ‬
‫هذا التلطي خلف‬ ‫ّ‬
‫رافـعــة أخالقية للثاني‪ .‬لكن إسرائيل مضت‬
‫شوطًا أبعد في النصيرات‪ ،‬وأخذت «عسكرة‬
‫ً‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -1‬حقن الشقيق األكبر‪ ،‬اليمني الشعبوي ً القومي األميركي‪ ،‬بحقن ٍة مقوية فيما هو يتأهب‬
‫طيب‪ ،‬ما داللته لهم ولباقي العاملني؟‬
‫ُ‬

‫المعاناة البشرية‬ ‫اإلن ـ ـسـ ــان ـ ـيـ ــات» صـ ـ ــوب ن ـه ــاي ـت ـه ــا ال ـق ـص ــوى‬
‫ومعناها الـ َـحــرفـ ّـي ال ـعــاري‪ :‬تحويل شاحنة‪،‬‬
‫حال فوزه في‬ ‫ملبارزة دولة األمن القومي الحاكمة‪ ،‬توطئة إلعادة إنتاجها على صورته في ِ‬
‫ّ‬ ‫سباق نوفمبر الرئاسي‪.‬‬
‫لشرعنة العمل‬
‫ّ‬ ‫محملة باملعونات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تبدو وكأنها لنازحني أو‬
‫إل ــى مـحــرقــةٍ شــامـلــة‪ .‬اإلنـســانـيــة لــم تـعــد هنا‬
‫تناء عن الناموس الجيوسياسي «األطلسي»‪ ،‬بشقيه األوروبي واألميركي‪ ،‬ال‬
‫تموضع‬ ‫على‬ ‫ومعطوفًا‬ ‫أوروبا‪،‬‬ ‫لقوميات‬ ‫خانقًا‬ ‫أوروبيًا‬ ‫ًا‬ ‫ر‬ ‫إسا‬ ‫يراه‬ ‫ا‬ ‫مم‬
‫املقابل‪ٍ ،‬‬
‫متدرج ّ‬ ‫وتحل ٌل ّ‬ ‫‪ -2‬في ّ‬
‫بل‬
‫المسلح هو المعنى‬ ‫ت ـبــريــرًا مــزعــومــا لـفـعــل ع ـس ـكــري‪ ،‬بــل تــذخـيــرًا‬
‫ٍ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الرئاسة املكسيكية‪ ،‬والتي أتت بيهودي ٍة إلى مقام الرئاسة‪ ،‬مرسية سابقة‬
‫روسيا‪.‬‬
‫ُ‬
‫انتخابات‬
‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫قربًا‬
‫ثالثها‪،‬‬
‫أكثر‬

‫المقصود ِمن‬ ‫مباشرًا لسالح املذبحة‪.‬‬


‫شحن يقظ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫املكسيك‬ ‫لشأن‬
‫ُ‬
‫العرب‬ ‫انتباه‬ ‫ّ‬
‫أن‬ ‫والحال‬ ‫ية‪.‬‬
‫ّ‬
‫محل‬
‫ال ليهودية الرئيسة ّ‬
‫عن‬
‫ً‬
‫فضال‬ ‫كونية‬

‫اإلنسانيات»‪،‬‬
‫ً‬ ‫«عسكرة‬ ‫¶¶¶‬ ‫مستشار النمسا فــي السبعينيات‪ ،‬برونو‬
‫املوضوعية في املسألة الفلسطينية ‪ -‬بل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بحياديته‬
‫ّ‬
‫بحد ذاتـهــا ّ– فقد كــان‬
‫كرايسكي‪ ،‬يهوديًا ِمن دون أن يخل ذلك‬
‫وهذه ‪-‬بمعنى من‬ ‫اق ـتــران امل ـعــونــات بــالـسـيــاســة لــم يـبــدأ الـيــوم‪.‬‬
‫قوت الناس‬ ‫َ‬ ‫سيست في زمانها‬ ‫حتى قريش ّ‬
‫ألنها ترأس بلدًا محاذيًا للواليات املتحدة‪ ،‬ويتجر معها – إضافة إلى الجار اآلخر كندا –‬
‫بأعلى األرقــام‪ ،‬بما عناه ذلك ِمن تأث ٍر بسياساتها‪ .‬لقد كان الفتًا تذبذب موقف سلفها‬
‫ٌ‬
‫ّ‬

‫المعاني‪ -‬هي الحرب‬ ‫إليقاف دعوة النبي‪ ،‬وفرضت حصارها على‬


‫هدف سياسي‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫بني هاشم وبني املطلب لقاء‬
‫لسعي عربي كي ال‬ ‫ٍ‬ ‫وراعيها‪ ،‬أملو‪ ،‬نحو الصراع الدائر في فلسطني‪ .‬لــذا‪ ،‬فهناك مدعاة‬
‫هوة األرجنتني املتصهينة رئاسيًا‪ ،‬ولو لحني‪.‬‬ ‫تنجرف املكسيك إلى ّ‬
‫ّ‬
‫في الزمن الليبرالي‬ ‫ـوات متتالية‪ِ .‬لــن يمسك مقاليد‬ ‫ولـثــاث سـنـ ٍ‬
‫الـ ـق ــوة‪ ،‬ه ـن ــاك دومـ ــا «وك ــال ــة غـ ــوث» و«مـعـبــر‬
‫كله على إيقاع حربني فــوق مسرحني‪ :‬غــرب آسيا وشــرق أوروب ــا‪ .‬وعلى خلفيةّ‬
‫َ‬
‫انتخابني برملانيني مهمني في بريطانيا وفرنسا‪ .‬وكله غداة انتخابات الرئاسة األميركية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫دار ذلــك‬ ‫َ‬
‫«بوصلة القلوب»‬ ‫رف ـ ـ ــح» مـ ــن ن ـ ــوع مـ ــا ي ـم ـك ــن ت ــوظ ـي ـف ــه ل ـل ـق ـهــر‬
‫ّ‬ ‫الفاصلة في ‪ 5‬نوفمبر القادم‪.‬‬
‫ال ـس ـيــاســي‪ .‬ل ـكــن األم ــر أس ــوأ ال ـي ــوم ِم ــن زمــن‬ ‫* كاتب عربي‬
‫األول‪ .‬ال أدري إن ك ــان «تسييس‬ ‫الـجــاهـلـ ّـيــة ّ‬
‫امل ـع ــون ــات» ت ـع ـب ـيــرًا ي ـفــي م ــا يـفـعـلــه ال ـك ـيــان‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫العالم‬
‫الجمعة ‪ 14‬حزيران ‪ 2024‬العدد ‪5223‬‬ ‫الجمعة ‪ 14‬حزيران ‪ 2024‬العدد ‪5223‬‬

‫العالم‬ ‫‪10‬‬
‫طوفان األقصى‬
‫ّ‬
‫بــالـتـعــاون مــع حـلـفــاء لـهــا فــي املنطقة‬ ‫املسعى‪ ،‬والحديث عن احتمال البحث‬ ‫إلسرائيل‪ .‬كما تدرك واشنطن أن فتح‬
‫تلبي مطالبها‪ ،‬هي ردة فعل‬ ‫في صيغ ّ‬ ‫ال ـع ــدو لـجـبـهــة واس ـع ــة م ــع ل ـب ـنــان من‬
‫يـقــود إل ــى تـقــديــرات ب ــأن املنطقة على‬
‫شفير انـفـجــار أك ـبــر‪ .‬وق ــال امل ـصــدر إن‬
‫الجهد يتركز اآلن على التالي‪:‬‬
‫أوال‪ ،‬إطـ ـ ـ ـ ــاق مـ ــرح ـ ـلـ ــة جـ ـ ــديـ ـ ــدة مــن‬
‫ً‬
‫طرف يعرف في الجوهر أن إسرائيل ال‬
‫تريد إنهاء الحرب‪ ،‬وال تريد بالتحديد‬
‫الـ ـ ـ ـ ـخ ـ ـ ـ ــروج مـ ـ ــن م ـ ـ ـحـ ـ ــور فـ ـي ــادلـ ـفـ ـي ــا‬
‫شأنه وضــع املنطقة أمــام آفــاق سلبية‬
‫ك ـب ـيــرة‪ ،‬لـكـنـهــا ف ــي ال ــوق ــت نـفـســه غير‬
‫قـ ـ ــادرة ع ـلــى تـ ــرك إس ــرائ ـي ــل ف ــي حــالــة‬
‫أميركا تغطي استمرار الحرب واالحتالل في غزة‬
‫مساع لتوسيع التحالف ضد لبنان واليمن‬
‫الـضـغــوط على املـقــاومــة فــي فلسطني‪،‬‬ ‫وإع ـ ــادة تـسـلـيــم مـعـبــر رف ــح لـلـجـهــات‬ ‫استنزاف أمام حزب الله‪.‬‬
‫وعـ ـل ــى أهـ ــالـ ــي غ ـ ــزة إلجـ ـب ــاره ــم عـلــى‬
‫االس ـت ـس ــام وال ـق ـب ــول ب ـ ــإدارة جــديــدة‬
‫وإع ـ ــان ب ــراء ت ـ ّه ــم م ــن امل ـق ــاوم ــة‪ ،‬وهــو‬
‫أمر يصعب تحققه‪ ،‬ما يعني استمرار‬
‫الفلسطينية‪ ،‬كما ال تريد الخروج من‬
‫محور نيتساريم حيث تبني منشآت‬
‫وبحسب املصدر العربي‪ ،‬فإن ما جرى‬
‫فعليًا هو أن رد املقاومة الفلسطينية‬
‫لــم ينل مــن جــوهــر امل ـبــادرة الـتــي أعلن‬
‫عنها الرئيس األميركي شخصيًا‪ ،‬وال‬
‫ٍ‬
‫العنف والحصار والتجويع‪.‬‬ ‫مــع تفسيراته لبعض البنود‪ .‬وتظهر‬
‫ثــانـيــا‪ :‬تهديد لبنان بــأن مشاهد غزة‬ ‫ال ـت ـع ــدي ــات الـ ـت ــي ق ـ ّـدم ـت ـه ــا امل ـق ــاوم ــة‬ ‫إبراهيم األمين‬
‫رد المقاومة‬
‫كيف تعاملت واشنطن مع ّرد «حماس»؟‬
‫ستنتشر في كل مناطقه إذا لم يبادر‬ ‫(ال ـن ــص ف ــي م ـكــان آخ ــر م ــن الـصـفـحــة)‬
‫إلى إلزام حزب الله بوقف إطالق النار‬
‫على قوات االحتالل‪ ،‬بما ينزع ّ‬
‫ال يضرب أساسات‬ ‫ت ـك ـش ــف أن مـ ــا أض ــافـ ـت ــه املـ ـق ــاوم ــة ال‬ ‫يـ ـب ــدو أن ال إس ــرائـ ـي ــل وال ال ــوالي ــات‬
‫مبررات‬ ‫ي ـت ـج ــاوز ط ـل ــب خـ ـ ــروج االح ـ ـتـ ــال مــن‬ ‫امل ـت ـحــدة ت ــري ــدان وق ـفــا فـعـلـيــا لـلـحــرب‬
‫أي عدوان إسرائيلي‪.‬‬
‫مقترح بادين المكتوب‬ ‫م ـع ـب ــر رفـ ـ ــح وكـ ـ ــل الـ ـ ـح ـ ــدود بـ ــن غ ــزة‬ ‫ع ـل ــى غ ـ ـ ــزة‪ .‬واالن ـ ـط ـ ـبـ ــاع ل ـ ــدى ج ـهــات‬ ‫ّ‬
‫ثـ ــال ـ ـثـ ــا‪ ،‬إعـ ـ ـ ـ ــادة ت ـف ـع ـي ــل ال ـت ـح ــال ـف ــات‬ ‫وال تصريحاته أيضا‬ ‫وم ـصــر‪ ،‬وأن ال يـتــم الـسـيــر فــي عملية‬ ‫عربية رفيعة املستوى أن االتـصــاالت‬ ‫لـكـ ّـن مــوقـفــا أمـيــركـيــا مختلفًا بـعــض ال ـشــيء ص ــدر أم ــس‪ ،‬إذ‬ ‫بعدما سلمت املقاومة ّرده ــا على مقترح الرئيس األميركي‬
‫العسكرية في منطقة الخليج العربي‬ ‫تـبــادل األس ــرى فــي املرحلة الثانية إال‬ ‫التي جرت في األيــام األربعة املاضية‪،‬‬ ‫قــال مستشار األم ــن الـقــومــي األمـيــركــي جيك ســولـيـفــان‪ ،‬في‬ ‫مجلس األمــن القومي جون كيربي‬ ‫منسق‬ ‫جو بايدن‪ ،‬اكتفى ّ‬
‫بعد إعالن االتفاق على الوقف املستدام‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫من خالل خطة عمل بدأت في اجتماع‬ ‫ت ـش ـي ــر إل ـ ــى وج ـ ـ ــود ت ــوج ــه مل ــزي ــد مــن‬ ‫املتوجهة إلى إيطاليا‪،‬‬ ‫محادثة مع الصحافيني على منت طائرته‬ ‫بــاإلشــارة الــى أن واشنطن تسلمت الــرد وستجري «مراجعة‬
‫القادة العسكريني في البحرين‪ ،‬حيث‬ ‫للحرب‪ .‬وهي أمور سبق للوسطاء أن‬ ‫ال ـض ـغــط ع ـلــى امل ـق ــاوم ــة ف ــي فلسطني‬ ‫ّ‬
‫إن التعديالت ّالتي طلبتها «حـمــاس» في ردهــا على املقترح‪،‬‬ ‫وتقييمًا»‪ .‬وفــي الـيــوم الـتــالــي‪ ،‬قــال وزيــر الخارجية األميركي‬
‫يقتصر جدول األعمال على بند واحد‪،‬‬ ‫أثــاروهــا مــع الـجــانــب األمـيــركــي‪ ،‬وقــال‬ ‫ولبنان واليمن‪ .‬وإلــى جانب التشاور‬ ‫الهوات‪ ،‬ونعمل‬ ‫«طفيفة ومتوقعة»‪ ،‬مضيفًا أنه «يمكن جسر ّ‬ ‫أنتوني بلينكن‪ ،‬أثناء وجوده في املنطقة إن «حماس اقترحت‬
‫وهو كيفية الشروع في خطة لحصار‬ ‫ع ـس ـكــريــة ض ـخ ـمــة ل ـت ـث ـب ـيــت ال ــوج ــود‬ ‫األميركيون إن بايدن شخصيًا يتعهد‬ ‫غير املعلن القائم على قدم وساق بني‬ ‫عــددًا من التعديالت‪ّ ،‬‬
‫العسكري لقوات االحتالل في املنطقة‬ ‫مع الوسطاء على ذلك»‪ .‬وأشار إلى أن «واشنطن ستنتظر ما‬ ‫لكن واشنطن ال تريد أن تــرى تغييرات‬
‫«أن ـ ـصـ ــار الـ ـل ــه» ف ــي الـ ـيـ ـم ــن‪ ،‬وإيـ ـج ــاد‬ ‫بـعــدم ع ــودة إســرائـيــل إل ــى ال ـحــرب في‬ ‫قـيــادات أميركية وإسرائيلية وعربية‬ ‫ُ‬
‫مظلة أكبر لحماية املصالح األميركية‬ ‫الفاصلة بــن شمال القطاع وجنوبه‪.‬‬ ‫حــال وافـقــت حـمــاس عـلــى املـقـتــرح‪ .‬بل‬ ‫ب ـش ــأن الـ ـح ــرب ف ــي غـ ــزة وت ـفـ ّـرعــات ـهــا‪،‬‬ ‫ستفضي إلـيــه امل ـشــاورات بــن قطر ومـصــر وح ـمــاس‪ ،‬وبـنـ ًـاء‬ ‫أســاس ـيــة عـلــى الـصـفـقــة امل ـطــروحــة‪ ،‬ونــريــد جـســر ال ـهــوة بني‬
‫(أ ف ب)‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ـريــن األح ـمــر‬ ‫واإلس ــرائ ـي ـل ـي ــة ف ــي ال ـب ـحـ ْ‬ ‫ً‬
‫وق ــال امل ـصــدر إن ال ـعــدو يـقـتــرب أصــا‬ ‫أكثر مــن ذلــك – يضيف املـصــدر – فإن‬ ‫ف ــإن ال ـل ـقــاءات العلنية لــم تـعــد تخرج‬ ‫ستقرر الخطوات املقبلة»‪ .‬وفي وقت الحق‪ ،‬قال سوليفان‬ ‫عليه‬ ‫«تتحمل عبء‬ ‫الطرفني»‪ .‬وكـ ّـرر بلينكن اتهام «حماس» بأنها‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إن «الهدف هو كيفية سد الفجوات مع حماس‪ ،‬والتوصل إلى‬ ‫اآلن‪ ،‬إذ لم تقل نعم»‪ .‬وبدت لهجة‬
‫والعربي‪.‬‬ ‫م ــن لـحـظــة إعـ ــان ن ـهــايــة عـمـلـيـتــه في‬ ‫حماس التي تحدثت في االجتماعات‬ ‫بقرار مجلس األمــن الــدولــي‪ .‬ويضيف‬ ‫ف ــي املـ ـب ــادرة األم ـيــرك ـيــة األخـ ـي ــرة بني‬ ‫للجميع‪ ،‬لـكــن طــريـقــة وقـفـهــا ونتائج‬ ‫عن هذا السياق‪ ،‬خصوصًا أن التقييم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عدم التوصل إلى صفقة حتى ّ‬
‫عـ ـمـ ـلـ ـي ــا‪ ،‬تـ ـق ــف املـ ـنـ ـطـ ـق ــة عـ ـن ــد ن ـق ـطــة‬ ‫منطقة رف ــح‪ ،‬وال ـس ــؤال اآلن هــو حــول‬ ‫مع الوسطاء عن الحاجة إلى ضمانات‬ ‫امل ـص ــدر ال ـعــربــي الــرف ـيــع أن واشـنـطــن‬ ‫ال ـح ــاج ــات الــداخ ـل ـيــة إلدارة الــرئـيــس‬ ‫أي هــدنــة أو ت ـســويــة‪ ،‬يـجــب أن تــأخــذ‬ ‫األم ـيــركــي ل ـلــرد الـ ــذي ســلـمـتــه حركتا‬ ‫«التوصل إلى اتفاق‬ ‫اتفاق في أسرع وقت ممكن»‪ ،‬وأشار إلى أن‬ ‫بلينكن الذعة تجاه «حماس»‪ ،‬وتخلى لبرهة عن دور «الوسيط»‪،‬‬
‫مـفـصـلـيــة‪ ،‬وهـ ــو األم ـ ــر ال ـ ــذي تـتـعــامــل‬ ‫كيفية إعالن «االنتصار في رفح»‪ ،‬وهو‬ ‫أكـيــدة وأكـثــر قــوة مــن جــانــب الــواليــات‬ ‫صـ ــارحـ ــت ال ــوسـ ـط ــاء ب ــأن ـه ــا ال تــريــد‬ ‫جــو ب ــاي ــدن‪ ،‬ال ـتــي فــرضــت ه ــذا الشكل‬ ‫في االعتبار أن التباينات القائمة بني‬ ‫حماس والجهاد اإلسالمي للوسيطني‬ ‫ّ‬
‫تحد ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتماشى مع ما ورد في خطاب الرئيس بايدن وقــرار مجلس‬ ‫وتبنى املوقف اإلسرائيلي بالكامل‪ ،‬وهاجم «حماس» بطريقة‬
‫معه القوى املعنية في محور املقاومة‬ ‫جدي أمام حكومة نتنياهو التي‬ ‫امل ـت ـحــدة ل ـعــدم خ ــرق ال ـع ــدو لــات ـفــاق‪،‬‬ ‫إحـ ـ ــراج نـتـنـيــاهــو بــدف ـعــه إلـ ــى مــوقــف‬ ‫م ــن الـتـعــامــل م ــع املـ ـب ــادرة‪ ،‬واملـصــالــح‬ ‫اإلدارة األميركية وحكومات غربية من‬ ‫القطري واملـصــري عكس تباينًا ليس‬ ‫األمــن‪ ،‬ممكن»‪ ،‬إذ إن «عــددًا كبيرًا من التغييرات التي طلبتها‬ ‫غير مسبوقة‪،‬األمر الذي دفع الحركة إلى إصدار بيان‪ ،‬انتقدت‬
‫بطريقة خــاصــة‪ ،‬ذل ــك أنـهــا ليست في‬ ‫تواجه معضالت داخلية كبيرة‪ ،‬حيث‬ ‫تصر على إيــراد هــذا املطلب كفقرة‬ ‫ّ‬ ‫لم‬ ‫يظهره في موقع الخاسر داخليًا وفي‬ ‫االسـ ـت ــراتـ ـيـ ـجـ ـي ــة إلسـ ــرائ ـ ـيـ ــل وت ــال ـي ــا‬ ‫جهة وبــن حكومة بنيامني نتنياهو‬ ‫ن ــاج ـم ــا ع ــن خ ــاف ــات بـ ـق ــدر م ــا يــؤكــد‬ ‫وفندتها ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫حماس يتماشى مع خطاب بايدن‪ ،‬وبعضها ال يتماشى مع‬ ‫وردت عليها بشكل منفصل‪.‬‬ ‫فيه تصريحات بلينكن‪،‬‬
‫موقع املنتظر ملا سيبادر إليه األعداء‪،‬‬ ‫يـخـشــى أن ي ـهــرب نـتـنـيــاهــو وعـسـكــره‬ ‫مـنـفـصـلــة ف ــي ال ـن ــص ال ـ ــذي ُس ــل ــم إلــى‬ ‫مواجهة حماس‪ ،‬وأن اإلدارة األميركية‬ ‫مقدم نقاط االلتباس‬ ‫لألميركيني‪ .‬وفي ّ‬ ‫م ــن ج ـه ــة ث ــان ـي ــة‪ ،‬ال ي ـم ـكــن أن ت ـكــون‬ ‫حقيقة املـنــاورة الكبيرة الجارية منذ‬
‫ب ــل ت ـم ـلــك أي ـض ــا الـ ـق ــدرة ع ـلــى تـعــزيــز‬ ‫نحو مزيد من العنف سواء في غزة أو‬ ‫الوسيطني القطري واملصري‪.‬‬ ‫تـعــرف أن وق ــف ال ـحــرب اآلن‪ ،‬مــن دون‬ ‫تـقــف فـكــرة أن تـتــولــى واشـنـطــن مهمة‬ ‫عـنـصـرًا يستفيد مـنــه أع ــداء إســرائـيــل‬ ‫مدة غير قصيرة‪.‬‬
‫ما ورد فيه»‪.‬‬ ‫واعتبرت مواقف بلينكن «محاولة لتبرئة االحتالل‪ ،‬واستمرارًا‬
‫ّ‬ ‫(األخبار)‬ ‫للسياسة األمـيــركـيــة املـتــواطـئــة مــع حــرب اإلب ــادة الــوحـشـيــة»‪.‬‬
‫امل ـ ـبـ ــادرة املـ ــوجـ ــودة ف ــي ي ــده ــا‪ ،‬داخ ــل‬ ‫على الجبهة مع لبنان‪.‬‬ ‫لـ ـك ــن امل ـ ـصـ ــدر يـ ــوضـ ــح‪ ،‬أن ردة فـعــل‬ ‫الحصول على مكتسبات بعيدة املدى‬ ‫ال ـ ـنـ ــاطـ ــق بـ ــاسـ ــم حـ ـك ــوم ــة إس ــرائـ ـي ــل‬ ‫ف ــي املـنـطـقــة‪ ،‬خـصــوصــا أن ـهــم أســاســا‬ ‫وب ـح ـســب م ـص ــدر ع ــرب ــي مـ ـش ــارك فــي‬
‫فلسطني أو على حدودها أو حتى على‬ ‫وعليه‪ ،‬لفت املصدر إلــى أن حراكًا من‬ ‫ال ـجــانــب األم ـيــركــي ال ـتــي راوحـ ــت بني‬ ‫ع ـلــى ص ـعـيــد م ــن ي ــدي ــر غـ ــزة ومـصـيــر‬ ‫وعــدم الـتــزام نتنياهو بــإعــان موافقة‬ ‫أعداء للسياسات الغربية‪.‬‬ ‫االت ـص ــاالت‪ ،‬ف ــإن األمـيــركـيــن تـحـ ّـدثــوا‬
‫مسافات بعيدة عنها‪.‬‬ ‫ن ــوع جــديــد ت ـقــوده ال ــوالي ــات املـتـحــدة‬ ‫تـحـمـيــل ح ـمــاس امل ـســؤول ـيــة ع ــن فشل‬ ‫املـقــاومــة‪ ،‬يعني خـســارة استراتيجية‬ ‫صريحة على املقترح‪ ،‬أو إعالن االلتزام‬ ‫وقال املصدر إن الجميع يجيد التمييز‬ ‫صراحة عن أن وقف الحرب بات حاجة‬

‫إسرائيل تستنفد أدوات الضغط على المقاومة‬ ‫ّ‬


‫النص الحرفي لرد المقاومة الفلسطينية‬
‫حد ممارسة «الضغط الفعال» لفرض‬ ‫إلى ّ‬ ‫يشمل أي اتفاق محتمل ضمانات بنهاية‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ّ‬ ‫يحيى دبوق‬ ‫‪ -11‬يتم إدخال املستلزمات واملتطلبات الالزمة إليواء النازحني ممن فقدوا بيوتهم‬ ‫تقدمها حماس‪.‬‬ ‫ج ـ بــدءًا من اليوم األول يتم دخــول كميات ُمكثفة وكافية من املساعدات‬ ‫الفلسطيني على الرد اإلسرائيلي‬ ‫الرد‬
‫رؤيـتـهــا عـلــى إســرائ ـيــل‪ ،‬وه ــو مــا مــيــز أداء‬ ‫دائمة للحرب‪ .‬وإذا كانت إسرائيل تحاول‬
‫ً‬ ‫خالل الحرب (ليس أقل من ‪ 60‬ألف بيت ُمؤقت – كارافان – و‪ 200‬ألف خيمة)‪.‬‬
‫ُ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ُب‪ .‬بحلول اليوم السابع ستقدم حماس املعلومات املتوفرة لديها عن عدد‬ ‫اإلنسانية ومــواد اإلغاثة والوقود (‪ 600‬شاحنة يوميًا على أن تشمل ‪50‬‬ ‫على ُاملقترح ّ‬
‫املؤرخ في ‪ 6‬مايو ‪2024‬‬
‫إدارة الرئيس جو بايدن طوال أشهر الحرب‬ ‫اإليحاء بأن االتفاق العتيد لن يدوم طويال‪،‬‬ ‫ي ـن ـهــي ال ـج ـيــش اإلس ــرائ ـي ـل ــي‪ ،‬خـ ــال أيـ ــام‪،‬‬ ‫يقل عن ‪50‬‬ ‫ُ‬
‫الطويلة‪.‬‬ ‫وأن الحرب ستستأنف بعد إطــاق سراح‬
‫ُ‬ ‫امل ـنــاورة الـبــريــة فــي محافظة رفــح جنوبي‬ ‫‪ -12‬يتم السماح لعدد يتفق عليه من العسكريني الجرحى بالسفر (ال ُ‬ ‫املحتجزين اإلسرائيليني الذين سيتم إطالق سراحهم خالل هذه ُ املرحلة‪،‬‬
‫ُ‬
‫شاحنة وقــود‪ ،‬منها ‪ 300‬للشمال) باإلضافة إلى الوقود الــازم لتشغيل‬
‫يوميًا) من خالل معبر رفح لتلقي العالج الطبي‪ ،‬كما تتم زيــادة عدد املسافرين‬ ‫إسرائيل معلومات وافية لحماس وللجهات الدولية املختصة‬ ‫الكهرباء‪ ،‬والتجارة واملـعــدات الــازمــة إلزالــة الـ ُّـركــام‪ ،‬وإع ــادة تأهيل‬
‫محطة ُ‬
‫الفلسطيني في‬ ‫مبادئ أساسية ُالتفاق بني الجانب اإلسرائيلي والجانب‬
‫لكن إسرائيل ظلت تراهن‪ ،‬طوال مدة الحرب‪،‬‬
‫ّ ُ‬
‫أسراها‪ ،‬فهذا يعني أن املقاومة لن تنخرط‬ ‫قطاع غــزة‪ ،‬لتعود الـحــرب إلــى املــراوحــة ما‬ ‫على أن تقدم ُ‬ ‫ُ‬
‫واملرضى والجرحى عبر معبر رفــح وإزالــة القيود املفروضة على السفر وعــودة‬ ‫عــن األس ــرى واملـعـتـقـلــن الفلسطينيني مــن قـطــاع غ ــزة خــاصــة الــذيــن تم‬ ‫وتشغيل املستشفيات واملــراكــز الصحية واملخابز في جميع قطاع غزة‪،‬‬ ‫غزة على تبادل املحتجزين واألسرى بني الجانبني وعودة الهدوء املستدام‬
‫ع ـلــى أن تـ ــؤدي عـمـلـيــاتـهــا إل ــى اسـتـســام‬ ‫ف ــي ال ـص ـف ـقــة م ــا ل ــم ت ـكــن م ـت ـضـ ّـم ـنــة تلك‬ ‫بني أمرين‪ :‬االنتظار الالمجدي الستسالم‬ ‫حركة البضائع والتجارة‪ ،‬وذلك بدءًا من اليوم األول من هذه املرحلة‪.‬‬ ‫اعتقالهم بعد ‪ 7‬أكتوبر ‪ 2023‬م‪.‬‬ ‫واستمرار ذلك في جميع مراحل االتفاق‪.‬‬ ‫‪ 2024/6/11‬م‪.‬‬
‫املقاومة‪ ،‬فيما ما ُيقال ُويكتب ّ‬ ‫ً‬ ‫امل ـقــاومــة بـعــد الـعـمـلـيــة ال ـحــال ـيــة‪ ،‬والـتـهــديــد‬ ‫ُ‬
‫ويقدر اآلن‪،‬‬ ‫الضمانات‪ ،‬فضال عن أنها لن تكون معنية‬ ‫‪ -13‬يتم ال ـشــروع فــي عمل الترتيبات والـخـطــط إلع ــادة اإلع ـمــار الشاملة للبيوت‬ ‫ج‪ .‬في اليوم ال ـ ‪ُ 22‬يطلق الجانب اإلسرائيلي ســراح جميع أســرى صفقة‬ ‫يهدف إطار العمل التالي إلى إطالق سراح جميع املحتجزين اإلسرائيليني‬
‫عن أن أهداف الحرب ال يمكن تحقيقها‪ ،‬هو‬ ‫باملوافقة على صيغ ومبادرات وتفسيرات‬ ‫بــدخــول مــديـنــة رف ــح نـفـسـهــا مــن دون ّأي‬ ‫تدميرها خالل الحرب‪ ،‬ويتم دعم‬
‫ُ‬
‫واملنشآت ُاملدنية والبنية التحتية املدنية التي تم‬ ‫شاليط والذين تمت إعادة ُاعتقالهم‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ تبادل املحتجزين (ات) واألسرى بني الجانبني‪:‬‬
‫ُ‬
‫املوجودين في قطاع غزة من مدنيني وجنود‪ ،‬سواء أكانوا على قيد الحياة‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫في الواقع حديث «الحكمة ما بعد الفعل»‪.‬‬ ‫تقدم لها في الغرف املغلقة‪ ،‬هي في أحسن‬
‫ّ‬
‫إس ـتــرات ـي ـج ـيــة أو هـ ــدف‪ ،‬ك ـمــا ك ــان ــت عليه‬ ‫تضررين تحت إشراف عدد من الدول واملنظمات بما في ذلك‪ :‬مصر‬ ‫وتعويض امل ُ‬ ‫د‪ .‬في حال لم يصل عدد املحتجزين (ات) اإلسرائيليني (ات) ممن يجب‬ ‫خــال هــذه املرحلة األول ــى‪ ،‬تطلق حماس ســراح ‪ُ 32‬محتجزًا ُإسرائيليًا‬ ‫أم غير ذلــك‪ ،‬وبـغـ ّـض النظر عــن تــاريــخ أو فـتــرة احـتـجــازهــم‪ ،‬وذل ــك ُمقابل‬
‫فــإســرائـيــل‪ ّ ،‬بمعظم مسؤوليها وخبرائها‬ ‫األحوال حمالة أوجه وغامضة‪ ،‬تتيح للكيان‬ ‫حــال العمليات البرية في األشهر الثمانية‬ ‫وقطر واألمم املتحدة‪.‬‬ ‫إطالق سراحهم في هذه املرحلة إلى عدد ‪ُ 32‬يستكمل العدد ُمن األشالء‪/‬‬ ‫ـاء‪/‬رفــات املــوتــى) ُبما يشمل النساء (املدنيات واملجندات)‬ ‫(األحـيــاء وأشـ ُ‬ ‫ُعدد ُيتفق عليه ّمن األسرى في السجون اإلسرائيلية‪ ،‬والعودة إلى الهدوء‬
‫ّ‬
‫وكـتــابـهــا‪ ،‬علقت اآلم ــال على الـقـتــال‪ ،‬ليس‬ ‫التملص منها في مرحلة الحقة‪.‬‬ ‫املاضية‪ .‬وبينما ال تلوح في األفق ّأي بوادر‬ ‫‪ -14‬تستمر ُجميع اإلجــراءات الخاصة بهذه املرحلة في املرحلة الثانية – بما في‬
‫ُ‬
‫رف ــات املــوتــى مــن نفس الفئات الخاصة بـهــذه املــرحـلــة‪ .‬فــي املـقــابــل تطلق‬ ‫واألطفال (دون سن ‪ 19‬من غير املجندين) وكبار السن (فــوق سن ‪)50‬‬ ‫املستدام بما يحقق وقفًا دائمًا إلطالق النار‪ ،‬وانسحاب القوات اإلسرائيلية‬
‫ّ‬
‫لناحية تحقيق األهداف في قطاع غزة فقط‪،‬‬ ‫وبالنسبة إلى شريكة إسرائيل في حربها‬ ‫تسويات‪ ،‬يتعذر في الوقت نفسه تحقيق‬ ‫واإلغاثة واإليــواء وانسحاب‬ ‫ذلك التوقف املؤقت للعمليات العسكرية من الطرفني‬ ‫إسرائيل ســراح جميع النساء واألطفال (دون سن ‪ )19‬واملرضى وكبار‬ ‫وامل ــرض ــى وال ـجــرحــى املــدن ـيــن‪ُ ،‬مـقــابــل أعـ ــداد مــن األسـ ــرى فــي الـسـجــون‬ ‫من قطاع غزة‪ ،‬وإعادة إعمار غزة ورفع الحصار‪ ،‬بما في ذلك فتح جميع‬
‫بل أيضًا تحقيق «انتصارات» على ساحات‬ ‫عـلــى غ ــزة‪ ،‬ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة‪ ،‬ف ــإن الـحــرب‬ ‫انتصار أو إنجازات إستراتيجية إلسرائيل‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫املعابر ُ‬
‫القوات اإلسرائيلية ووقف الطيران ‪ - ...‬لحني إعالن الهدوء املستدام (وقف العمليات‬ ‫السن (فوق ‪ 50‬سنة) الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة بعد ‪ 7‬أكتوبر ‪2023‬‬ ‫اإلسرائيلية ومراكز االعتقال‪ُ ،‬على النحو التالي‪:‬‬ ‫الحدودية والسماح بحرية حركة السكان ونقل البضائع دون قيود‪.‬‬
‫أخـ ــرى‪ ،‬عـلــى رأس ـهــا لـبـنــان‪ .‬إال أن الـكـيــان‬ ‫استنفدت نفسها‪ ،‬وبــات استمرارها يأكل‬ ‫حـتــى فــي ح ــال اس ـت ـمــرار ال ـح ــرب‪ .‬وهـكــذا‪،‬‬ ‫ُ‬
‫العسكرية ُ والعدائية بشكل دائم وبدء سريانه)‪.‬‬ ‫م على أن يتم ذلك في األسبوع الخامس من هذه املرحلة‪.‬‬ ‫اإلسرائيليني األحياء من النساء‬ ‫أ‪ -‬تطلق حماس سراح جميع املحتجزين‬
‫ع ــاش‪ ،‬فــي األشـهــر األخ ـيــرة‪ ،‬صــدمــة فشل‬ ‫مــن إن ـجــازات ـهــا التكتيكية‪ .‬ول ـه ــذا‪ ،‬تطالب‬ ‫سـيـتـعــاظــم املـ ــأزق اإلســرائ ـي ـلــي م ــع فـقــدان‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫االتفاق اإلطاري ّ‬
‫ورقــة امليدان ّ‬ ‫وتستمر امل ُفاوضات وبضمانة الوسطاء إلى حني اتفاق الطرفني على مفاتيح تبادل‬ ‫تطبق معايير ومفاتيح تبادل األسرى لهذه املرحلة على األسيرين هشام‬ ‫املــدنـيــات واألط ـفــال (دون ســن ‪ 19‬مــن غير املـجـنــديــن)‪ُ ،‬مـقــابــل أن تطلق‬ ‫مكون من ‪ 3‬مراحل ُمتصلة ُومترابطة‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬
‫الــرهــان عـلــى االنـتـصــار بالقتل والـتــدمـيــر؛‬ ‫عمليًا‪ ،‬نتيجة تراجع الضغط‬ ‫األسرى واملحتجزين للمرحلة الثانية‪.‬‬ ‫السيد وأفيرا مانغستو‪ ،‬إن كانا حيني‪.‬‬ ‫إسرائيل سراح ‪ 30‬من األطفال والنساء ُمقابل كل ُمحتجز(ة) إسرائيلي(ة)‬
‫وبمقدار ضخامة الرهان‪ ،‬جاء وقع الصدمة‬ ‫ال ـع ـس ـكــري ف ـيــه‪ ،‬فـيـمــا األس ـئ ـلــة ال ـتــي كــان‬ ‫ً‬ ‫بناء على قوائم ّ‬ ‫يتم إطالق سراحهم‪ً ،‬‬
‫ه‪ -‬تــربــط عملية الـتـبــادل بـمــدى االل ـت ــزام بـبـنــود االت ـفــاق بـمــا فيها إيـقــاف‬ ‫تقدمها حماس حسب األقدم اعتقاال‪.‬‬ ‫املرحلة األولى (‪ 42‬يومًا)‬
‫ع ــال ـي ــا ج ـ ـ ـدًا‪ ،‬وه ـ ــو م ــا ي ــدف ـع ــه إل ـ ـ ّـى رف ــض‬ ‫يجب أن تدفع صاحب القرار في تل أبيب‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫املرحلة الثانية (‪ 42‬يومًا)‪:‬‬ ‫الـعـمـلـيــات الـعـسـكــريــة مــن قـبــل الـطــرفــن وان ـس ـحــاب ال ـق ــوات اإلســرائـيـلـيــة‬ ‫ب ‪ -‬تطلق حماس جميع املحتجزين اإلسرائيليني األحياء من كبار السن‬ ‫ُ‬
‫ـارج‬ ‫ُ‬
‫االعتراف بالفشل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد دل مقترح‬ ‫إل ــى تغيير مـ ّقــاربـتــه والـبـحــث عــن مـخـ ّ‬ ‫ُ‬ ‫بمحاذاة الحدود بما يشمل ُمحور فالديلفيا ومعبر رفح وعودة النازحني‬ ‫(فوق سن ‪ 50‬واملرضى والجرحى املدنيني‪ُ ،‬مقابل أن تطلق إسرائيل سراح‬ ‫‪ 1‬ـ ـ الوقف املؤقت للعمليات العسكرية ُمن قبل الطرفني‪ ،‬وانسحاب القوات‬
‫االتفاق الــذي أعلنه الرئيس األميركي‪ ،‬جو‬ ‫سياسية تتعلق بــ«الـيــوم الـتــالــي»‪ ،‬ستظل‬ ‫ستدام (وقــف العمليات العسكرية والعدائية‬ ‫‪ 30‬أسيرًا من كبار السن (فوق ‪ 50‬عامًا) واملرضى والجرحى ُمقابل كل‬
‫ونسبه إلــى نتنياهو بهدف إلزامه‬ ‫بــايــدن‪َ ،‬‬ ‫إسرائيل عاشت‪ ،‬في‬ ‫هي نفسها‪ :‬ما هي أدوات الضغط امليدانية‬ ‫‪ -15‬اإلعــان عن استعادة الـهــدوء امل ُ‬ ‫إلى أماكن سكنهم ودخول ُاملساعدات اإلنسانية‪.‬‬
‫بناء على قوائم ّ‬ ‫ُمحتجز(ة) إسرائيلي(ة)‪ً .‬‬
‫اإلسرائيلية شرقًا وبعيدًا عن املناطق املكتظة بالسكان لتتمركز بمحاذاة‬
‫ُ‬
‫بشكل ّ دائم) ُوسريانه قبل البدء بتبادل املحتجزين واألسرى بني الطرفني – جميع‬ ‫‪ - 6‬ال يتم اعتقال األسرى املحررين الفلسطينيني استنادًا إلى نفس التهم‬ ‫تقدمها حماس حسب األقدم‬ ‫الحدود في جميع مناطق قطاع غزة‪ ،‬بما في ذلك محور فالدلفيا ووادي‬
‫بــه ‪ -‬عـلـمــا أن املـقـتــرح ص ــادر بــالـفـعــل عن‬ ‫األشهر األخيرة‪ ،‬صدمة‬ ‫ع ـلــى امل ـق ــاوم ــة الـفـلـسـطـيـنـيــة ب ـعــد عملية‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫من تبقى من املحتجزين الرجال اإلسرائيليني املوجودين على قيد الحياة (املدنيني‬ ‫التي اعتقلوا ُعليها سابقًا‪ ،‬كما ُ أن ُالجانب اإلسرائيلي لن ُيعيد األسرى‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫اعتقاال‪.‬‬ ‫(محور نتساريم ودوار الكويت) على النحو الوارد أدناه‬
‫ُ‬ ‫غزة‬
‫رأس الـهــرم السياسي فــي تــل أبيب ‪ -‬على‬ ‫رف ــح؟ وكـيــف ستبيع الـقـيــادة اإلسرائيلية‬ ‫ُ‬
‫ً‬ ‫فشل الرهان على‬ ‫ً‬ ‫ُوالـجـنــود) – ُمقابل عــدد ُيتفق عليه مــن األس ــرى فــي السجون اإلسرائيلية ومن‬ ‫الفلسطينيني املحررين لقضاء املدة امل ُتبقية من األحكام الصادرة بحقهم‬ ‫ج ‪ -‬تطلق حماس سراح جميع املحتجزات املجندات اإلسرائيليات اللواتي‬ ‫واالستطالعي) في قطاع غزة يوميًا‬
‫ُ‬ ‫(العسكري‬ ‫للطيران‬
‫ُ‬ ‫ؤقت‬‫امل‬ ‫الوقف‬ ‫ُ‪ 2‬ـ ـ‬
‫أن األخـيــر م ــدرك لـلــواقــع‪ ،‬ولـيــس منفصال‬ ‫جمهورها آمــاال في املرحلة الالحقة آلخر‬ ‫ُ‬
‫املعتلقني في مراكز االعتقال اإلسرائيلية‪ ،‬واالنسحاب الكامل للقوات اإلسرائيلية‬ ‫ولن ُيطلب من األســرى الفلسطينيني املحررين توقيع أي ُمستند شرطًا‬ ‫على قيد الحياة‪ُ ،‬مقابل أن تطلق إسرائيل سراح ‪ 50‬أسيرًا من سجونها‬ ‫ملدة ‪ 10‬ساعات‪ ،‬وملدة ‪ 12‬ساعة في أيام تبادل املحتجزين واألسرى‪.‬‬
‫عنه‪ ،‬لكن االبتعاد عن الرهان على «النصر‬
‫ً‬
‫االنتصار عبر القتل‬ ‫معتد بها في غزة؟ وما هي الطريقة‬ ‫عملية ّ‬
‫من قطاع غزة‪.‬‬ ‫إلخ ــاء سبيلهم‪ ،‬على أن يتم اتـخــاذ اإلجـ ــراءات القانونية الــازمــة والتي‬ ‫ُمقابل كل ُمحتجزة إسرائيلية يتم إطالق سراحها (‪ُ 30‬مؤبدًا‪ 20 ،‬أحكامًا)‬
‫املطلق»‪ ،‬يستلزم وقتًا طويال‪ ،‬وتحديدًا في‬ ‫والتدمير‬ ‫ع ـن ــدذاك لــدفــع امل ـقــاومــة إل ــى االس ـت ـســام؟‬
‫وفقًا ألحد كبار الخبراء اإلستراتيجيني في‬ ‫ُ‬ ‫تضمن كل ما سبق‪.‬‬ ‫تقدمها حماس‪.‬‬ ‫بناء على قوائم ّ‬ ‫ً‬ ‫‪ 3‬ـ ـ عــودة النازحني إلــى مناطق سكنهم‪ ،‬واالنسحاب من محور‬
‫الحالة اإلسرائيلية الراهنة‪ ،‬حيث تتشابك‬ ‫املرحلة الثالثة (‪ 42‬يومًا)‪:‬‬ ‫‪ -‬ع ــودة أوض ــاع األس ــرى واملـعـتـقـلــن فــي سـجــون ُومـعـسـكــرات االعـتـقــال‬ ‫ودوار الكويت)‪:‬‬
‫املصالح الشخصية والعامة واأليديولوجية‪،‬‬
‫ْ‬
‫إسرائيل‪ ،‬اللواء عاموس يدلني‪ ،‬فإن «رفض‬ ‫ُ‬ ‫فالدلفيا ووادي غزة (محور نتساريم ُ‬
‫اإلسرائيلية إلى ما كانت عليه قبل ‪ 7‬أكتوبر ‪2023‬م‪ .‬بما في ذلك من تم‬ ‫‪ - 5‬آلـيــة ت ـبــادل املـحـتـجــزيــن (ات) واألسـ ــرى بــن الـطــرفــن خــال‬ ‫أ ‪ -‬في اليوم الثالث (بعد إطالق سراح ‪ 3‬من املحتجزين) تنسحب القوات‬
‫مع فقدان أدوات الضغط املؤثرة على القرار‪،‬‬ ‫نـتـنـيــاهــو الـعـنـيــد لـبـحــث مستقبل الـحــرب‬ ‫‪ -16‬تبادل جميع أشالء‪ /‬رفات املوتى لدى الطرفني بعد الوصول والتعرف إليها‪.‬‬ ‫املرحلة األولى‪:‬‬ ‫اإلسرائيلية كليًا من معبر رفح وكامل محور فالدلفيا وعن شارع الرشيد‬
‫وهو ما يفيد في إطالة أمد الحرب‪.‬‬ ‫وتجنب اتخاذ قــرارات حاسمة وجوهرية‪،‬‬
‫ُّ ّ‬ ‫اعتقالهم بعد هذا التاريخ‪ُ .‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫‪ - 7‬ال تشكل مفاتيح تبادل املحتجزين واألسرى الخاصة باملرحلة األولى‬ ‫حماس ســراح ‪ 3‬من املحتجزين اإلسرائيليني‬ ‫طلق‬ ‫ت‬ ‫الثالث‬ ‫أ‪ .‬حتى اليوم‬ ‫بالكامل شــرقــا حتى ش ــارع صــاح الــديــن‪ ،‬كما يتم تفكيك كــل املــواقــف‬ ‫ُ‬
‫على أي حــال‪ ،‬فــإن األط ــراف املعنيني‪ ،‬بمن‬ ‫يشكل وصـفــة أكـيــدة للتخبط والـهــزيـمــة»‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ّ‬ ‫‪ -17‬البدء ُ في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة ملدة ‪ 3‬إلى ‪ 5‬سنوات بما يشمل‬ ‫أعاله أساسًا للتفاوض على مفاتيح التبادل للمرحلة الثانية‪.‬‬ ‫اإلسرائيليات املدنيات ما أمكن‪.‬‬ ‫حتجزات‬ ‫امل‬ ‫من‬ ‫يكونوا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫وتحرص‬ ‫واملنشآت العسكرية في املنطقة‪ ،‬وبما ال يتجاوز اليوم السابع‪.‬‬
‫فـيـهــم الــوس ـطــاء امل ـن ـح ــازون‪ ،‬يـتـفــاوضــون‬ ‫واشنطن‪ ،‬تل أبيب‪ ،‬بــأن تعمل على إيجاد‬ ‫ف ـي ـمــا «تـ ـح ــرك ــات رئ ـي ــس ال ـح ـكــومــة تـقــود‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ُالبيوت واملنشآت املدنية والبنية التحتية ُاملدنية مع دعــم وتعويض جميع الفئات‬ ‫‪ - 8‬بما ال يتجاوز الـيــوم ال ـ ‪ ،16‬يتم ُ الـبــدء ُبمباحثات غير ُ ُمـبــاشــرة بني‬ ‫حماس ســراح ‪ 3‬من املحتجزين اإلسرائليني‬ ‫ُ‬ ‫طلق‬ ‫ت‬ ‫السابع‬ ‫اليوم‬ ‫‪ -‬وفــي‬ ‫والبدء في عودة النازحني من اليوم األول إلى مناطق سكناهم (دون حملهم‬
‫على ش ــروط إنـهــاء حــرب االسـتـنــزاف‪ ،‬في‬ ‫مخرج سياسي للحرب‪ ،‬يتيح تقليص ما‬ ‫إسرائيل إلى مأزق أمني خطير وغير مجد‬ ‫ّ‬
‫ُاملتضررة تحت إشراف عدد من الدول واملنظمات بما في ذلك مصر وقطر واألمم‬ ‫الطرفني لالتفاق على مفاتيح تبادل املحتجزين واألسرى (املجندين ومن‬ ‫ّ‬ ‫وتحرص على أن يكونوا من املحتجزات اإلسرائيليات املدنيات ما أمكن‪.‬‬ ‫للسالح أثـنــاء عــودتـهــم)‪ ،‬وحـ ُـريــة حركة السكان دون معوقات فــي جميع‬
‫املـيــدان‪ ،‬بما يشمل كذلك جبهات املساندة‬ ‫أمكن مــن أضــرارهــا‪ ،‬وفــي املقدمة الخروج‬ ‫من الناحية اإلستراتيجية»‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫املتحدة‪.‬‬ ‫إسرائيليني كل ‪ 7‬أيــام بدءًا‬ ‫مناطق القطاع‪ ،‬ويتم دخول املساعدات اإلنسانية عبر شارع الرشيد من‬
‫فــي لبنان واملنطقة‪ ،‬وهــو مــا ينتج املعادلة‬ ‫من حالة االستنزاف التي ال أفق لها‪ .‬ومنذ‬ ‫ّأم ـ ــا م ــن ن ــاح ـي ــة ف ـص ــائ ــل املـ ـق ــاوم ــة‪ ،‬وف ــي‬
‫تبقى من الرجال) في املرحلة الثانية‪ ،‬على أن يتم االنتهاء من ذلك واالتفاق‬ ‫حماس ســراح ‪ 3‬محتجزين ُ‬ ‫‪ -‬بعد ذلك تطلق ُ‬
‫‪ -18‬إنهاء الحصار الكامل عن قطاع غزة بما يشمل فتح املعابر الحدودية وخاصة‬ ‫عليه قبل نهاية ُاألسبوع الخامس من هذه املرحلة‪.‬‬ ‫بالنساء (املدنيات واملجندات ما أمكن) وجميع املحتجزين (ات) األحياء‬ ‫أول يوم بدون قيود‪.‬‬
‫«حماس»‪ ،‬فثمة خيار واحد‬ ‫ُ‬
‫الـتــالـيــة‪ :‬صـمــود فلسطيني أس ـط ــوري في‬ ‫اليوم األول‪ ،‬سعت الواليات املتحدة إلى دفع‬ ‫ّ‬ ‫مقدمتها حركة ّ‬ ‫معبر رفــح وتسهيل حركة السكان ونقل البضائع وتوفير الكهرباء على مــدار‬ ‫‪ - 9‬تقوم األمم املتحدة ووكاالتها (بما فيها األونــروا) واملنظمات األخرى‬ ‫تسليم األشالء‪ /‬رفات املوتى‪.‬‬
‫إطالق سراحهم وذلك قبل ُ‬ ‫الواجب‬
‫ُ‬
‫ب ـ في اليوم الـ ‪ 22‬تنسحب القوات اإلسرائيلية من وسط القطاع (خاصة‬
‫مقابل عجز إسرائيلي عن حصد إنجازات‬ ‫إسرائيل إلى بلورة ترتيب أمني وسياسي‬ ‫ال بــديــل منه فــي ظــل التعنت اإلســرائـيـلــي‪:‬‬ ‫ُ‬
‫الصمود إلى أن ّ‬ ‫الساعة في جميع مناطق قطاع غزة‪.‬‬ ‫بأعمالها لتقديم الخدمات اإلنسانية في كل مناطق قطاع غزة‪ ،‬ويستمر‬ ‫‪ -‬باملقابل تطلق إسرائيل سراح العدد املتفق عليه من األسرى في السجون‬ ‫محور «الـشـهــداء» نتساريم‪ ،‬ومـحــور دوار الكويت) شــرق طريق صالح‬
‫إستراتيجية‪ ،‬وتداعيات يبدو الكيان معنيًا‬ ‫في قطاع غزة‪ ،‬لليوم الذي يلي الحرب‪ ،‬وهو‬ ‫يقر الكيان بفشله‪ ،‬ويتعامل‬ ‫ذلك في جميع مراحل االتفاق‪.‬‬ ‫اإلسرائيلية ُمقابل كل أسير‪/‬ة إسرائيلي‪/‬ة يتم إطالق سراحه على أن يتم‬ ‫الـ ُـديــن إل ــى منطقة قــريـبــة ب ـم ـحــاذاة ال ـح ــدود‪ ،‬كـمــا يـتــم تفكيك كــل املــواقــع‬
‫تمددها في أكثر من مستوى‬ ‫بالحؤول دون ّ‬ ‫مــا يـعـ َّـبــر عـنــه ب ــ«ال ــرؤي ــة االإسـتــراتـيـجـيــة»‬ ‫مــع الــواقــع كـمــا ه ــو‪ ،‬فيما املـطـلــب الــرئـيــس‪،‬‬ ‫ّ‬
‫الجهات الضامنة لهذه ُاالتفاقية‪:‬‬ ‫حماس‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫واملنشآت العسكرية في هذه املنطقة‪ ،‬واستمرار عودة النازحني إلى أماكن‬
‫واتجاه داخلي وخارجي‪.‬‬ ‫ِلــا بعدها‪ ،‬إال أن محاوالتها تلك لــم تصل‬
‫ً‬
‫وال ــذي ال يـبــدو قــابــا للتراجع عـنــه‪ ،‬هــو أن‬
‫‪ - 10‬يتم البدء من اليوم األول في إعــادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء‬ ‫التي ستقدمها ُ‬ ‫ذلك متزامنًا وفي اليوم نفسهُ وفق القوائم ُ‬
‫قطر ومصر والواليات املتحدة وتركيا وروسيا والصني‬ ‫واملاء والصرف الصحي واالتصاالت والطرق) في جميع مناطق قطاع غزة‪،‬‬ ‫‪ -‬خــال األسـبــوع الـســادس تطلق حماس املحتجزين (ات) املتبقني ُ(ات)‬ ‫سكناهم (دون حملهم للسالح أثناء عودتهم) في جميع مناطق القطاع‪،‬‬
‫وإدخــال املعدات الالزمة للدفاع املدني واألشغال والبلديات‪ ،‬وإلزالــة ُّالركام‬ ‫املشمولني في هذه املرحلة‪ ،‬على أن يتم مقابلهم إطالق سراح العدد املتفق‬ ‫خاصة من الجنوب إلى شمال القطاع‪ ،‬وضمان حرية حركة السكان في‬
‫*مالحظة‪ :‬النص امللزم هو النص باللغة العربية‬ ‫واألنقاض‪ ،‬واستمرار ذلك في جميع مراحل االتفاق‪.‬‬ ‫بناء على قوائم‬ ‫عليه من السجون اإلسرائيلية ُمتزامنًا وفي اليوم نفسه ً‬ ‫جميع مناطق قطاع غزة‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫العالم‬
‫الجمعة ‪ 14‬حزيران ‪ 2024‬العدد ‪5223‬‬ ‫الجمعة ‪ 14‬حزيران ‪ 2024‬العدد ‪5223‬‬

‫العالم‬ ‫‪12‬‬
‫طوفان األقصى‬
‫«كـتـيـبــة ج ـنــن» أن مقاتليها فـ ّـجــروا‬
‫ع ـ ـ ــد ّدًا مـ ــن الـ ـعـ ـب ــوات ب ـت ـل ــك اآلل ـ ـيـ ــات‪،‬‬
‫املـ ـسـ ـج ــد الـ ـت ــرك ــي ف ـ ــي الـ ـج ــاب ــري ــات‪.‬‬
‫ووفـ ـق ــا ل ـل ـم ـصــادر امل ـح ـل ـيــة‪ ،‬اعـتـقـلــت‬ ‫إعالن المخيم «منطقة مغلقة»‬
‫‪ 11‬عملية في أسبوع‪:‬‬ ‫وح ــقـ ـق ــوا إصـ ــابـ ــات مـ ـب ــاش ــرة‪ ،‬فـيـمــا‬ ‫أعلن االحتالل‪ّ ،‬‬
‫مخيم‬
‫ق ــوات االح ـتــال الـشــابــن أمـيــر محمد‬

‫العدو يفتتح عدوانًا‬


‫أعلنت «كـتــائــب شـهــداء األق ـصــى» في‬ ‫أبــو حـجــاب‪ ،‬وأحـمــد عـتــابــة‪ ،‬فــي جبل‬

‫ّ‬ ‫ج ـن ــن اسـ ـتـ ـه ــداف م ـقــات ـل ـي ـهــا ج ـنــود‬ ‫جنين «منطقة‬ ‫أبــو ظهير‪ ،‬وابـتـســام صــالــح تركمان‪،‬‬

‫صنعاء توسع هجمات «المتوسط»‬ ‫ّ‬


‫الـعــدو وآلـيــاتــه املقتحمة للمخيم من‬ ‫للضغط على نجلها مصطفى تركمان‬
‫عــدة مـحــاور‪ .‬وقــالــت مـصــادر محلية‪،‬‬ ‫ُعسكرية مغلقة»‬ ‫لتسليم نفسه‪.‬‬
‫يمنع الدخول إليها‬
‫ممتدًا على جنين‬
‫لـ ــ«األخـ ـب ــار»‪ ،‬إن الـعـمـلـيــة الـعـسـكــريــة‬ ‫وفـ ـ ـ ــي وقـ ـ ـ ــت الحـ ـ ـ ـ ــق‪ ،‬اقـ ـتـ ـحـ ـم ــت قـ ــوة‬

‫ريـمــة فــي مــركــز املـحــافـظــة‪ ،‬الجبني‪،‬‬ ‫ومجنحًا وطــائــرة ُمـسـ ّـيــرة وزورق ــا‬
‫ّ‬ ‫ج ـ ـ ـ ـ ــاءت ب ـ ـعـ ــد س ـ ـ ــاع ـ ـ ــات م ـ ـ ــن نـ ـش ــاط‬
‫اس ـت ـخ ـبــاراتــي إســرائ ـي ـلــي ف ــي سـمــاء‬
‫والخروج منه‬ ‫خـ ــاصـ ــة مـ ــن جـ ـي ــش االح ـ ـت ـ ــال ب ـل ــدة‬
‫قباطية جـنــوب جـنــن‪ ،‬حيث اندلعت‬
‫صنعاء ‪ -‬رشيد الحداد‬
‫م ــا أدى إل ــى اسـتـشـهــاد شخصني‬ ‫حــربـيــا فــي ه ــذه الـعـمـلـيــات‪ ،‬مــؤكـدًا‬ ‫املـحــافـظــة‪ ،‬حـيــث لــم ت ـغــادر الـطــائــرات‬ ‫اشتباكات مسلحة‪ ،‬وصفت بالعنيفة‪،‬‬
‫وإصابة خمسة بجروح‪.‬‬ ‫ارت ـ ـفـ ــاع ع ـ ــدد ال ـس ـف ــن امل ـس ـت ـهـ َـدفــة‬ ‫في مقابل تصاعد الـغــارات الجوية‬ ‫امل ـسـ ّـيــرة س ـمــاء املــدي ـنــة‪ ،‬خــاصــة بعد‬ ‫بـ ــن املـ ـق ــاوم ــن وال ـ ـق ـ ــوة‪ ،‬ع ـل ــى مـ ــدار‬
‫األم ـ ـيـ ــرك ـ ـيـ ــة والـ ـب ــريـ ـط ــانـ ـي ــة ع ـلــى‬ ‫املـ ـ ـج ـ ــزرة الـ ــدم ــويـ ــة الـ ـت ــي ارت ـك ـب ـت ـهــا‬ ‫ساعات‪ .‬وفي خالل االقتحام‪ ،‬حاصر‬ ‫ُ‬
‫وبالتوازي مع تجدد العدوان‪ ،‬ذكرت‬ ‫امل ــرتـ ـبـ ـط ــة ب ــإس ــرائـ ـي ــل إلـ ـ ــى ‪،145‬‬ ‫ً‬ ‫تحليق لـلـطــائــرات امل ـس ـيــرة‪ ،‬وتـمــركــز‬
‫م ـ ـصـ ــادر م ــاح ـي ــة فـ ــي الـ ـح ــدي ــدة‪،‬‬ ‫ومشيرًا إلى أن التصعيد العسكري‬ ‫محافظتي ال ـحــديــدة وري ـمــة غربي‬ ‫ق ــوات االحـتــال فــي بـلــدة كفر دان في‬ ‫جـنــود ال ـعــدو م ـنــزال تــواجــد فـيــه عــدد‬ ‫رام الله ‪ -‬أحمد العبد‬
‫املحافظة‪ ،‬وراح ضحيتها ‪ 6‬شـهــداء‪.‬‬ ‫أطـلـقــت قـ ــوات االح ـت ــال ال ـن ــار بشكل‬ ‫م ــن ال ـش ـبــان امل ـط ـلــوبــن‪ ،‬فـيـمــا ح ــاول‬ ‫للقناصة على أسطح عدد من املنازل‪.‬‬
‫ّ‬
‫ل ــ«األخ ـبــار» ‪،‬أن اشـتـبــاكــات بحرية‬ ‫األخير يأتي في إطار املرحلة الرابعة‬ ‫الـ ـب ــاد‪ ،‬اس ـت ـهــدفــت ق ـ ــوات صـنـعــاء‬ ‫وكانت عاشت مدينة جنني‪ ،‬األربعاء‪،‬‬ ‫مـ ـب ــاش ــر ت ـ ـجـ ــاه الـ ـصـ ـح ــافـ ـي ــن خ ــال‬ ‫املـ ـق ــاوم ــون فـ ـ ّـك ال ـح ـص ــار ع ــن امل ـن ــزل‪.‬‬ ‫وأفـ ــادت م ـصــادر مـحــلـيــة‪« ،‬األخ ـب ــار»‪،‬‬ ‫ق ـبــل بـ ــزوغ ش ـمــس ال ـخ ـم ـيــس‪ ،‬ب ـ ّـددت‬
‫البحرية ثالث سفن تجارية مخالفة‬ ‫ً‬ ‫بـ ـ ــأن قـ ـ ـ ــوات االح ـ ـت ـ ــال اعـ ـ ـت ـ ــدت عـلــى‬ ‫قـ ــوات االحـ ـت ــال هـ ــدوء مــدي ـنــة جنني‬
‫واسـ ـع ــة جـ ــرت ف ــي ال ـب ـحــر األح ـمــر‬ ‫من العمل ضد الكيان اإلسرائيلي‬ ‫حـ ــدادًا ش ــام ــا‪ ،‬بــالـتــزامــن مــع تشييع‬ ‫تغطيتهم االق ـت ـحــام‪ ،‬ومـنـعــت طــواقــم‬ ‫وقالت «سرايا القدس ‪ -‬كتيبة جنني»‬ ‫ّ‬
‫منذ فجر أمس‪ ،‬بني القوات البحرية‬ ‫ف ــي ال ـب ـح ــر املـ ـت ــوس ــط‪ .‬ك ـم ــا ت ـ ّ‬
‫ـوع ــد‬ ‫ل ـل ـقــرار الـيـمـنــي ب ـش ــأن م ـنــع م ــرور‬ ‫‪ 5‬شهداء ارتـقــوا في مجزرة كفر دان‪،‬‬ ‫اإلس ـ ـعـ ــاف مـ ــن الـ ــوصـ ــول إل ـ ــى م ـكــان‬ ‫إن مقاوميها يخوضون «اشتباكات‬ ‫الطواقم الطبية ومركبات اإلسـعــاف‪،‬‬
‫ً‬
‫ومخيمها‪ ،‬بإطالقها عملية عسكرية‪،‬‬
‫ف ـضــا ع ــن قـيــامـهــا بــأع ـمــال تـجــريــف‬ ‫ّ‬
‫لحي‬ ‫فجر أمــس‪ ،‬بــدأت باقتحام كبير‬
‫اليمنية والقوات البحرية األميركية‪،‬‬ ‫ال ـس ـف ــن الـ ـتـ ـج ــاري ــة امل ـت ـج ـه ــة نـحــو‬ ‫الثالثاء‪ ،‬حيث أغلقت املحال التجارية‬ ‫اإلصــابــات‪ .‬وبعد عملية استمرت ‪13‬‬ ‫م ـ ـ ــع قـ ـ ـ ـ ـ ــوات االح ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ــال ب ــاألسـ ـلـ ـح ــة‬
‫واملؤسسات في املدينة أبوابها‪.‬‬ ‫ســاعــة‪ ،‬اعـتــرف جيش الـعــدو بإصابة‬ ‫الرشاشة والعبوات في محيط املنزل‬ ‫واس ـعــة للبنية الـتـحـتـيــة وممتلكات‬ ‫الجابريات‪ ،‬حيث داهم الجنود َ منازل‬
‫وقالت إن أصوات انفجارات ُسمعت‬ ‫املوانئ الفلسطينية املحتلة الواقعة‬
‫وي ـعـ ّـد ال ـعــدوان على جـنــن‪ ،‬ج ــزءًا من‬ ‫ُ‬ ‫ج ـنــدي خ ــال الـعـمـلـيــة ال ـتــي شــاركــت‬ ‫املـ ـح ــاص ــر»‪ ،‬ل ـت ـع ــود ق ـ ــوات االح ـت ــال‬
‫املـ ــواط ـ ـنـ ــن ف ـ ــي شـ ـ ـ َ‬
‫ـارعـ ـ ــي الـ ـن ــاص ــرة‬ ‫في سكن األطـبــاء في الـحـ ّـي‪ ،‬وأطلقوا‬
‫بـجــاء خ ــال الـســاعــات األول ــى من‬ ‫ع ـلــى ال ـب ـحــر امل ـت ــوس ــط‪ .‬وك ــال ـع ــادة‪،‬‬ ‫(أ ف ب)‬ ‫عـ ــدوان أش ـمــل ب ــات يـسـتـهــدف يــومـ ّـيــا‬ ‫فـيـهــا وحـ ــدة «دوف ـ ــدوف ـ ــان» وال ـق ــوات‬ ‫وتـ ـطـ ـل ــق ‪ 6‬قـ ــذائـ ــف «أن ـ ـيـ ــرغـ ــا» عـلــى‬ ‫وحـيـفــا‪ ،‬وف ــي محيط مــدرســة «وكــالــة‬ ‫ال ــرص ــاص ع ـلــى ش ــاب ق ـبــل اعـتـقــالــه‪،‬‬
‫ال ـف ـجــر‪ ،‬ف ــي امل ـنــاطــق ال ــواق ـع ــة على‬ ‫اه ـت ـم ــت «ه ـي ـئ ــة ع ـم ـل ـيــات ال ـت ـج ــارة‬ ‫وعـ ـل ــى م ـ ـ ــدار الـ ـس ــاع ــة‪ ،‬م ـ ــدن ال ـض ـفــة‬ ‫ال ـخــاصــة ف ــي ق ـبــاط ـيــة‪ .‬وف ــي امل ـقــابــل‪،‬‬ ‫امل ـنــزل‪ ،‬وتـسـتـقــدم تـعــزيــزات عسكرية‬
‫ّ‬
‫املخيم‪،‬‬ ‫غوث وتشغيل الالجئني» في‬ ‫ك ـمــا ف ـ ّـج ــروا دراج ـ ــة ن ــاري ــة‪ ،‬لـتـتــوالــى‬
‫أغار طيران العدوان‬ ‫الـ ـبـ ـح ــري ــة» ال ـب ــري ـط ــان ـي ــة‪ ،‬وش ــرك ــة‬ ‫وحـ َّـيــي الـجــابــريــات وال ــزه ــراء‪ ،‬ودوار‬

‫مستعص‬ ‫الميدان‬
‫الـ ـس ــاح ــل الـ ـغ ــرب ــي ل ـل ـي ـم ــن‪ .‬ك ـ ّـذل ــك‪،‬‬ ‫الغربية وقراها‪ ،‬حيث يخوض العدو‬ ‫أفـ ـي ــد ع ــن اس ـت ـش ـه ــاد ك ــل م ــن مـحـمــد‬ ‫مــن بينها جــرافــة شــرعــت فــي هــدمــه‪،‬‬ ‫م ــن ب ـعــد ذل ــك ال ـت ـعــزيــزات الـعـسـكــريـ ًـة‬
‫ّ‬ ‫إلـ ـ ــى امل ــديـ ـن ــة وامل ـ ـخـ ـ ّـيـ ــم‪ ،‬م ـص ـح ــوب ــة‬

‫ٍ‬
‫أكـ ـ ــدت مـ ـص ــادر ع ـس ـكــريــة مــطـلـعــة‬ ‫على محافظتي‬ ‫«أمبري» البريطانية لألمن البحري‪،‬‬ ‫حرب استنزاف شبه يومية‪ ،‬أسفرت‪،‬‬ ‫شـلـبــي ومـحـمــد تــرك ـمــان (ال ـع ـصــري)‬ ‫والتنكيل بجثمان أحــد الـشـهــداء في‬ ‫الجلبوني‪ ،‬وبــرقــن‪ ،‬وســوق الخضار‬
‫بــالـهـجـمــات ال ـب ـحــريــة ال ـت ــي طــاولــت‬ ‫منذ السابع من أكتوبر‪ ،‬عن استشهاد‬ ‫بـ ـع ــد م ـح ــاص ــرت ـه ـم ــا واش ـت ـب ــاك ـه ـم ــا‬ ‫م ـح ـي ـط ــه‪ ،‬ح ـس ـب ـمــا أظ ـ ـهـ ــرت م ـقــاطــع‬ ‫في شارع أبو بكر‪ ،‬ما أدى إلى انقطاع‬ ‫بجرافات عسكرية‪ ،‬شرعت في عملية‬
‫فـ ـ ــي ص ـ ـن ـ ـعـ ــاء‪ ،‬ل ـ ـ ـ ــ«األخ ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ــار»‪ ،‬أن‬ ‫الحديدة وريمة‬ ‫م ـص ــورة‪ ،‬فـيـمــا مـقــاطــع أخـ ــرى ّ‬ ‫ال ـت ـي ــار ال ـك ـهــربــائــي ع ــن ع ـ ـ ّـدة أح ـي ــاء‪،‬‬ ‫ت ـجــريــف وت ــدم ـي ــر واسـ ـع ــة ل ـل ـشــوارع‬
‫سـفـنــا ت ـج ــاري ــة‪ .‬وف ـ ّـي ه ــذا اإلطـ ــار‪،‬‬ ‫‪ 147 ،544‬منهم في جنني‪ .‬وشهدت مدن‬ ‫م ــع ق ـ ــوات االح ـ ـتـ ــال‪ ،‬ب ــاإلض ــاف ــة إلــى‬ ‫بينت‬

‫على االحتالل‪:‬‬
‫الـعـمـلـيــات الـبـحــريــة الـيـمـنـيــة حــالــت‬ ‫ّ‬ ‫دم ــرت صــرح الـشـهــداء‪ ،‬وداهـمــت‬ ‫كما َّ‬ ‫واملـ ـي ــادي ــن وال ـب ـن ــى ال ـت ـح ـت ـيــة‪ ،‬وســط‬
‫ومحافظات الضفة‪ ،‬أمس‪ ،‬اقتحامات‬ ‫استشهاد الشاب قيس محمد زكارنة‬ ‫ـان‪ .‬أيضًا‪،‬‬ ‫التنكيل بجثمان شهيد ث ـ ٍ‬
‫دون إن ـ ـقـ ــاذ ال ـس ـف ـي ـن ــة ال ـي ــون ــان ـي ــة‬ ‫أكــدت الهيئة أنها تلقت تقريرًا عن‬ ‫ّ‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫واسعة‪ ،‬تخللتها مداهمات وعمليات‬ ‫ب ـع ــد إص ــاب ـت ــه ب ــرص ــاص الـ ـع ــدو فــي‬
‫«توتور» التي استهدفت مساء أول‬ ‫حـ ــادث عـلــى بـعــد ‪ 82‬م ـيــا بحريًا‬ ‫تـ ـفـ ـتـ ـي ــش وم ـ ـ ــواجـ ـ ـ ـه ـ ـ ــات ف ـ ـ ــي ب ـع ــض‬ ‫الرأس‪.‬‬ ‫شرعت جرافة تابعة لالحتالل في هدم المنزل المحاصر‪ ،‬والتنكيل بجثمان أحد الشهداء (أ ف ب)‬
‫مــن أمــس ب ــزورق ُمـسـ ّـيــر‪ ،‬قائلة إن‬ ‫ش ـمــال غ ــرب ال ـح ــدي ــدة‪ .‬وق ـبــل ذلــك‬
‫«نتساريم» ورفح‬
‫ّ‬ ‫املـ ـ ـح ـ ــاور‪ ،‬واع ـ ـت ـ ـقـ ــاالت‪ ،‬واش ـت ـب ــاك ــات‬ ‫وكـ ــان االح ـت ــال أع ـل ــن‪ ،‬ص ـبــاح أم ــس‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بعمليات أوس ــع‪ّ ،‬‬ ‫بساعات‪ ،‬أكــدت تلقيها تقريرًا عن‬ ‫أيضًا‪ .‬اقتحمت قوات االحتالل مدينة‬ ‫م ـ ـخـ ـ ّـيـ ــم ج ـ ـنـ ــن «مـ ـنـ ـطـ ـق ــة ع ـس ـك ــري ــة‬
‫سـفـنــا عـسـكــريــة حــاول ــت االق ـت ــراب‬ ‫ملمحًا إلــى تمكن‬ ‫ً‬
‫حـ ــادث عـلــى بـعــد ‪ 98‬م ـيــا بحريًا‬ ‫دورا وسـ ــط ال ـخ ـل ـيــل‪ ،‬ح ـيــث اعـتـقـلــت‬ ‫مغلقة» ُيمنع الدخول إليها والخروج‬
‫م ــن الـسـفـيـنــة ال ـت ــي أص ـب ـحــت غير‬ ‫«أنـ ـص ــار ال ـل ــه» م ــن ت ـطــويــر أج ـهــزة‬ ‫فلسطينيًا بعد االعـتــداء عليه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مسنًا‬ ‫مـنــه‪ ،‬وه ــو مــا يــؤشــر إل ــى أن العملية‬

‫عنوانًا للفشل‬
‫م ــأه ــول ــة‪ ،‬إال أن ـهــا عـ ــادت واب ـت ـعــدت‬ ‫تشويش تتجاوز إمكانات األعداء‪.‬‬ ‫شرق عدن‪ ،‬تزامنًا مع إعالن شركة‬
‫وأط ـل ـق ــت الـ ــرصـ ــاص الـ ـح ـ ّـي وق ـنــابــل‬ ‫ستستمر أليــام عـ ّـدة‪ ،‬فيما‬ ‫ّ‬ ‫العسكرية‬
‫جراء استمرار الهجمات في البحر‬ ‫وكانت طائرات العدوان األميركي ‪-‬‬ ‫«أمبري» أن سفينة تجارية أطلقت‬ ‫الـصــوت والـغــاز املسيل لـلــدمــوع‪ ،‬كما‬ ‫أكدت املصادر املحلية أن جيش العدو‬
‫ّ‬ ‫نداء استغاثة وأبلغت عن إصابتها‬
‫األحمر‪ ،‬مشيرة إلى أن الزورق الذي‬ ‫البريطاني قد نفذت غارات جديدة‪،‬‬ ‫أقــامــت الـحــواجــز فــي املدينة وعرقلت‬ ‫ش ـ ــرع فـ ــي ع ـم ـل ـيــة ت ـخ ــري ــب وت ــدم ـي ــر‬
‫ُ‬ ‫بـ ـص ــاروخ ع ـلــى ب ـعــد ح ــوال ــي ‪129‬‬ ‫حــركــة املـ ــرور واع ـت ــدت عـلــى ع ــدد من‬ ‫واسعة‪ ،‬بالتزامن مع اقتحامه منازل‬
‫استخدم في الهجوم على السفينة‬ ‫فـجــر أم ــس‪ ،‬عـلــى ع ــدد مــن املناطق‬ ‫ً‬
‫هو «ســاح حديث ُيستخدم للمرة‬ ‫فــي محافظة الـحــديــدة الــواقـعــة على‬ ‫ميال بحريًا شرقي عدن‪.‬‬
‫وع ـلــى وق ــع ت ـلــك ال ـت ـط ــورات‪ ،‬تـ ّ‬ ‫من مضمونه قبل أن تأخذ العملية‬ ‫غزة ‪ -‬يوسف فارس‬
‫أصحاب املحال التجارية‪.‬‬
‫كما شهدت مناطق ّ‬
‫ومحال تجارية‪ ،‬وتفتيشه إياها‪ ،‬إلى‬
‫وأدى إلى أضرار كبيرة في‬ ‫األولى» ّ‬ ‫ال ـب ـحــر األحـ ـم ــر‪ ،‬فـيـمــا ام ـت ــدت تلك‬ ‫ـوعــد‬ ‫مداها الزمني‪.‬‬
‫متفرقة في نابلس‬ ‫جــانــب تــدمـيــر م ـيــدان الشهيد يحيى‬
‫ّ‬ ‫ق ــائ ــد ح ــرك ــة «أن ـ ـصـ ــار ال ـ ـلـ ــه»‪ ،‬عـبــد‬ ‫شهدت خريطة امليدان‪ ،‬خالل اليومني‬ ‫اقتحامات مشابهة‪ ،‬منها قرية مادما‪،‬‬ ‫ع ـي ــاش وم ـح ـي ـطــه‪ ،‬وت ـخ ــري ــب ال ـطــرق‬
‫محركها‪.‬‬ ‫ال ـغــارات للمرة األول ــى إلــى محافظة‬ ‫أم ــا ف ــي مــدي ـنــة رفـ ــح‪ ،‬ال ـت ــي شــارفــت‬
‫ّ‬ ‫ح ـيــث داه ـم ــت ق ـ ــوات االحـ ـت ــال ع ــددًا‬ ‫وال ـب ـن ـيــة الـتـحـتـيــة ف ــي مـخـيــم جـنــن‪،‬‬
‫مـ ــن ج ـه ـت ـه ــا‪ ،‬اعـ ـت ــرف ــت «الـ ـقـ ـي ــادة‬ ‫ريمة املجاورة‪ .‬وقال مصدر محلي‪،‬‬ ‫امل ـل ــك الـ ـح ــوث ــي‪ ،‬الـ ــواليـ ــات امل ـت ـحــدة‬ ‫الـعـمـلـيــة ال ـب ــري ــة ف ـي ـهــا ع ـلــى دخ ــول‬ ‫املتغيرات؛ ففي‬ ‫املاضيني‪ ،‬جملة من‬
‫الوقت الذي ّ‬ ‫مــن امل ـنــازل‪ ،‬إضــافــة إلـ ُـى قــرى عوريف‬ ‫خــاصــة مــدخــل ج ــورة الــذهــب‪ ،‬وحــارة‬
‫وبريطانيا باملزيد من االنتكاسات‬ ‫يــومـهــا األرب ـع ــن‪ ،‬فــا ت ــزال عمليات‬ ‫تحدث فيه شهود عيان‬
‫املركزية األميركية» بحدوث اشتباك‬ ‫ل ــ«األخ ـبــار»‪ ،‬إن الـطـيــران استهدف‬ ‫املـ ـق ــاوم ــة تـ ـح ــرم ج ـي ــش الـ ـعـ ــدو مــن‬ ‫عن بــدء تراجع اآللـيــات اإلسرائيلية‬ ‫وتــل وروج ـيــب‪ ،‬فيما أصـيــب عشرات‬ ‫ال ـحــواشــن‪ .‬وأفـ ــادت «جمعية الـهــال‬
‫عسكري واســع في البحر األحمر‪،‬‬ ‫م ــدي ــري ــة ال ـص ـل ـيــف ال ـســاح ـل ـيــة في‬ ‫الـعـسـكــريــة ف ــي مـخـتـلــف الـجـبـهــات‬ ‫من املناطق الغربية في مدينة رفح‪،‬‬ ‫امل ــواط ـن ــن ب ــاالخ ـت ـن ــاق جـ ـ ـ ّـراء إط ــاق‬ ‫األح ـمــر» ب ــأن ق ــوات االح ـتــال اعـتــدت‬
‫تثبيت أي قوات‪ ،‬إال تلك التي تعسكر‬
‫وقــالــت فــي بـيــان إنـهــا اشتبكت مع‬ ‫الحديدة بثالث غارات‪ ،‬بعد ساعات‬ ‫البحرية الواقعة في نطاق عمليات‬ ‫ف ــي مـ ـح ــور «ف ـي ــادل ـف ـي ــا» املـ ـح ــاذي‬ ‫وتـحــديـدًا ّ أحـيــاء تــل السلطان وبير‬ ‫جـ ـي ــش الـ ـ ـع ـ ــدو قـ ـن ــاب ــل الـ ـ ـغ ـ ــاز خ ــال‬ ‫عـلــى طــاقــم إس ـع ــاف تــابــع للجمعية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مواجهات في بلدة بيتا‪ .‬وفي القدس‬ ‫أثـنــاء محاولته الــوصــول إلــى إصابة‬
‫طــائــرات ُمـسـ ّـيــرة‪ ،‬زاعـمــة أن قواتها‬ ‫م ــن اسـ ـتـ ـه ــداف م ــدي ــري ــة الـتـحـيـتــا‬ ‫ق ــوات صـنـعــاء الـبـحــريــة‪ .‬وأكـ ــد‪ ،‬في‬ ‫لـلـحــدود املـصــريــة‪ .‬ووفـقــا لشهادات‬ ‫ك ـنــدا‪ ،‬تــوغـلــت اآلل ـي ــات اإلســرائـيـلـيــة‬
‫املحتلة‪ ،‬أعلنت شرطة االحـتــال‪ ،‬أول‬
‫ّ‬
‫في حـ ّـي الجابريات‪ ،‬فيما أكــد شهود‬
‫الجوية ّدمرت ثالث منصات إطالق‬ ‫ب ـغــارتــن ومـنـطـقــة ال ـج ـبــانــة ب ـغــارة‬ ‫خطابه األسـبــوعــي‪ ،‬أن تلك الـقــوات‬
‫ّ‬ ‫األهــالــي‪ ّ،‬فقد شهد مخيم الشابورة‬ ‫للمرة الخامسة في األجزاء الشرقية‬
‫مــن أمــس‪ ،‬إصــابــة فلسطيني مقدسي‬ ‫ع ـيــان أن ج ـنــود االحـ ـت ــال اح ـت ـجــزوا‬
‫نــفــذت‪ ،‬خ ــال أس ـبــوع‪ ،‬حـتــى مساء‬ ‫الـ ــذي ن ــف ــذت ف ـيــه امل ـق ــاوم ــة كمينها‬ ‫الجنوبية مــن حــي الــزيـتــون جنوب‬
‫ص ــواري ــخ ك ـ ــروز مـ ـض ــادة للسفن‬ ‫واح ـ ـ ــدة‪ ،‬ل ـي ـصــل إج ـم ــال ــي الـ ـغ ــارات‬ ‫ب ـجــروح خـطـيــرة‪ ،‬و‪ 3‬آخــريــن بـجــروح‬ ‫مركبات اإلسعاف في أكثر من منطقة‬
‫ّ‬ ‫أول مــن أمــس‪ 11 ،‬عملية عسكرية‬ ‫الـ ـن ــوع ــي‪ ،‬ع ـم ـل ـي ــات ن ـس ــف واس ـع ــة‬ ‫مدينة غزة‪ ،‬فيما لم تتوقف الغارات‬
‫في اليمن‪ .‬وأوضــح البيان أن قوات‬ ‫الـ ـت ــي ش ــن ـه ــا الـ ـطـ ـي ــران األم ـي ــرك ــي‬ ‫لـلـمـنــازل والـ ـح ــارات الـضـيـقــة‪ ،‬فيما‬ ‫ع ـ ــن اس ـ ـت ـ ـهـ ــداف الـ ـشـ ـق ــق ال ـس ـك ـن ـيــة‬ ‫طفيفة برصاص مجموعة من الجنود‬ ‫وعرقلوا عملها‪.‬‬
‫صنعاء البحرية أطلقت صاروخني‬ ‫وال ـ ـبـ ــري ـ ـطـ ــانـ ــي‪ ،‬خـ ـ ـ ــال األسـ ـ ـب ـ ــوع‬ ‫بحرية وعمليتني فــي عمق الكيان‬ ‫فــي الـبـلــدة الـقــديـمــة‪ .‬وأف ــادت مـصــادر‬ ‫وم ـ ـنـ ــذ لـ ـحـ ـظ ــات االق ـ ـت ـ ـحـ ــام األولـ ـ ـ ــى‪،‬‬
‫باليستيني م ـضـ ْ‬ ‫ّ‬ ‫أعـلـنــت األذرع الـعـسـكــريــة لفصائل‬ ‫واملـنــازل املأهولة فــي شمال القطاع‬ ‫ّ‬
‫ـاديــن للسفن من‬ ‫الـ ـج ــاري‪ ،‬ع ـلــى مـحــافـظــة ال ـحــديــدة‪،‬‬ ‫اإلس ــرائ ـي ـل ــي‪ ،‬ب ـص ــواري ــخ مـجــنـحــة‬ ‫امل ـقــاومــة‪ ،‬خ ــال الـيــومــن املــاضـيــن‪،‬‬ ‫وجـ ـن ــوب ــه‪ .‬أمـ ــا مـ ـح ــور «ن ـت ـس ــاري ــم»‬ ‫م ـح ـل ـيــة‪ ،‬بـ ــأن م ـج ـمــوعــة م ــن ال ـج ـنــود‬
‫ـا ت ـجـ ّ‬ ‫ًّ‬
‫انــدل ـعــت اش ـت ـبــاكــات مـســلـحــة عنيفة‬
‫املـنــاطــق ال ـتــي تسيطر عليها فــوق‬ ‫إلى ‪ 22‬غــارة‪ .‬وأغــار الطيران أيضًا‬ ‫وط ـ ــائ ـ ــرات ُم ـ ـسـ ـ ّـيـ ــرة‪ .‬وأشـ ـ ـ ــار إل ــى‬ ‫ع ــن ع ــدد م ــن امل ـه ــام ال ـق ـتــال ـيــة‪ ،‬الـتــي‬ ‫الــذي يفصل بني الشمال والجنوب‪،‬‬ ‫ـاريــا‬ ‫ب ــزي م ــدن ــي هــاج ـمــوا م ـح ـ‬ ‫ب ــن املـ ـق ــاوم ــن وال ـ ـقـ ــوات امل ـق ـت ـح ـمــة‪،‬‬
‫استخدامها ‪ 31‬صاروخًا باليستيًا‬ ‫فقد شهد زخـمــا نــاريــا كـبـيـرًا‪ ،‬حيث‬ ‫فــي ســوق الـبــازار فــي البلدة القديمة‪،‬‬ ‫ُسمعت أصواتها في أكثر من محور‬
‫البحر األحمر‪.‬‬ ‫مــرتــن عـلــى مـبـنــى إذاعـ ــة محافظة‬ ‫تؤكد أن فكرة الــوصــول إلــى مرحلة‬
‫تناوبت األذرع العسكرية لفصائل‬ ‫وأطلق أحدهم الرصاص على صاحب‬ ‫في املدينة ومحيط املخيم‪ ،‬كما دوت‬
‫املوات الناري‪ ،‬بعيدة املنال‪.‬‬
‫املـ ـ ـق ـ ــاوم ـ ــة ع ـ ـلـ ــى إطـ ـ ـ ـ ــاق ال ـ ـقـ ــذائـ ــف‬ ‫املحل ونجله‪ ،‬ما أدى الــى إصابتهما‬ ‫انفجارات عـ ّـدة‪ ،‬جـ ّـراء تفجير املقاومة‬
‫وباالنتقال إلى شمال غزة‪ ،‬وتحديدًا‬
‫والصواريخ التكتيكية عليه‪ ،‬طوال‬ ‫ب ـ ـ ـ ـ ـجـ ـ ـ ـ ــروح‪ ،‬وجـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرى ن ـ ـق ـ ـل ـ ـه ـ ـمـ ــا إل ـ ــى‬ ‫عـ ــددًا م ــن ال ـع ـبــوات الـنــاسـفــة بــآلـيــات‬
‫مـخـيــم ج ـبــال ـيــا‪ ،‬ش ـهــد أم ــس إط ــاق‬
‫يمنيون مبتهجون بإعادة فتح الطرق في تعز (أ ف ب)‬
‫نهاري اليومني املاضيني‪.‬‬ ‫ساعات َ‬ ‫املستشفى‪ ،‬فيما أغلقت قــوات العدو‬ ‫ال ـ ـعـ ــدو‪ .‬وأع ـل ـن ــت ف ـص ــائ ــل امل ـق ــاوم ــة‪،‬‬
‫امل ـقــاومــة رش ـقــة صــاروخ ـيــة كـبـيــرة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫وف ـ ــي م ــدي ـن ــة رفـ ـ ــح‪ ،‬أع ـل ـن ــت كـ ــل مــن‬ ‫املـكــان‪ ،‬ونكلت باملواطنني‪ ،‬بالتزامن‬ ‫تـبــاعــا‪ ،‬خ ــوض مـقــاومـيـهــا مــواجـهــات‬
‫ألول مـ ـ ـ ــرة ب ـ ـعـ ــد ن ـ ـحـ ــو أسـ ـب ــوع ــن‬
‫«ســرايــا الـقــدس» و«كـتــائــب ّالقسام»‬ ‫مع اعتداء املستوطنني على أصحاب‬ ‫مــع االح ـت ــال‪ ،‬ونـجــاحـهــا فــي تفجير‬
‫اس ـ ـت ـ ـهـ ــداف ال ـ ـق ـ ــوات املـ ـت ــوغـ ـل ــة فــي‬ ‫املحال التجارية واملارة‪.‬‬ ‫عـ ّـدة عبوات ناسفة بآلياته؛ إذ أكدت‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫محيط موقع كرم أبو سالم ومحور‬
‫صــوفــا بــوابــل مــن قــذائــف «ال ـهــاون»‬

‫ثان في ظل الحرب‬
‫ال حج للغزيين‪ :‬عيد ٍ‬
‫ال ـث ـق ـي ــل‪ .‬كـ ــذلـ ــك‪ ،‬أع ـل ـن ــت «الـ ـقـ ـس ــام»‬
‫ال تزال عمليات‬ ‫اس ـت ـهــداف مـقــر ال ـق ـيــادة والـسـيـطــرة‬
‫المقاومة تحرم‬ ‫ف ــي م ـح ــور «ن ـت ـس ــاري ــم» ب ــواب ــل من‬
‫قذائف «الهاون» الثقيل‪ ،‬فيما أفادت‬
‫جيش العدو من‬ ‫«كتائب شـهــداء األقـصــى» و«كتائب‬
‫تثبيت أي‬ ‫املجاهدين» و«ألوية الناصر صالح‬ ‫تـسـقــي ن ـبــات اآلس الـ ــذي زرع ـت ــه قبل‬ ‫«الفرح في العيد فرض‪ .‬وعلى رغم كل‬ ‫بــالــونــات مــائـيــة ط ــوال الـنـهــار‪ ،‬ويلهو‬ ‫ال ـنــزول مــن بيته إلــى ســوق الصحابة‬ ‫غزة ‪ -‬يوسف فارس‬
‫الــديــن»‪ ،‬بقصف املـحــور ذات ــه بوابل‬
‫قوات في رفح‬ ‫م ــن ق ــذائ ــف «الـ ـه ــاون»‪ .‬وف ـ ّـي جـنــوب‬
‫أس ـب ــوع ع ـلــى ق ـب ــور أب ـنــائ ـهــا ال ـثــاثــة‪:‬‬
‫ّ‬
‫«بيزعلوا منا إذا ما زرنــاهــم وسلمنا‬
‫ال ـظــروف الـتــي نعيشها‪ ،‬نحن نحاول‬
‫سنؤدي الصالة‬ ‫ّ‬ ‫صناعة أجواء العيد‪.‬‬
‫أطـفــال بــأرجــوحــة نجت بأعجوبة من‬
‫التدمير‪ .‬ووسط ذلك كله‪ ،‬تبذل اللجان‬
‫شـمــال شــرق مدينة غ ــزة‪ ،‬إنـمــا البحث‬
‫يسد به رمق عائلته الكبيرة‪،‬‬ ‫عن شيء ّ‬ ‫تحكي جولة على أسواق شمال قطاع‬
‫ح ــي ال ــزي ـت ــون‪ ،‬ح ـيــث ت ـتــوغــل ق ــوات‬ ‫ّ‬
‫ع ـل ـي ـهــم»‪ .‬وت ـض ـيــف لـ ــ«األخـ ـب ــار»‪« :‬مــا‬ ‫في العراء‪ .‬سنوزع الحلوى‪ ،‬وسنفعل‬ ‫امل ـح ـل ـيــة وال ـش ـع ـب ـيــة ج ـه ــودًا لـتـســويــة‬ ‫إذ يـقــول ل ــ«األخ ـب ــار»‪« :‬أن ــا أ ّبـحــث عن‬ ‫غــزة‪ ،‬عــن أكثر مــا يشغل األهــالــي وهم‬
‫العدو في محاولة لتقليص هامش‬ ‫خ ـ ّـل ــوا وال ق ـبــر س ـل ـيــم‪ّ ،‬‬
‫دمـ ـ ـ ــروا ب ـيــوت‬ ‫تمسكنا بكل‬ ‫كل ما من شأنه أن يؤكد ّ‬ ‫األرض وتنظيفها إلقامة صالة العيد‪.‬‬ ‫أي شيء يؤكل‪ .‬الطحني متوفر‪ ،‬لكن ال‬ ‫على أعتاب عيد األضحى‪ ،‬إذ تغيب كل‬
‫الجغرافيا الذي يمكن أن تستخدمه‬ ‫بها هذا العيد‪ ،‬من‬ ‫ّ‬
‫املقاومة فــي استهداف «نتساريم»‪،‬‬
‫األح ـيــاء وقـبــور الـشـهــداء‪ ،‬جئنا نبني‬ ‫ثوابتنا الدينية والوطنية»‪.‬‬ ‫ويـ ـ ـق ـ ــول الـ ـشـ ـي ــخ م ـط ـي ــع الـ ـسـ ـي ــاوي‪:‬‬ ‫شيء سواه موجود‪ .‬سعر كيلو السكر‬ ‫الطقوس التي يتميز ّ‬
‫ق ـبــور أحـبــائـنــا قـبــل أن نـبـنــي بيوتنا‬ ‫إل ــى ال ـغ ــرب م ــن امل ـخ ـيــم‪ ،‬ح ـيــث مـقـبــرة‬ ‫ارتـفــع إلــى ‪ 25‬دوالرًا‪ .‬وسـعــر البيضة‬ ‫األضاحي‪ ،‬التي وإن توفرت‪ ،‬فقد ارتفع‬
‫م ــن إنـ ـه ــاء ق ـ ــوات الـ ـع ــدو عـمـلـيــاتـهــا‬ ‫أعـلـنــت «كـتــائّــب الـقـســام» اسـتـهــداف‬ ‫املدمرة‪ .‬رح نزورهم في أول يوم العيد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫دمرت جرافات االحتالل‬ ‫الفالوجا التي ّ‬ ‫ال ــواح ــدة دوالران‪ .‬وث ـمــن أق ــل واح ــدة‬ ‫ثمنها إلى عشرة أضعاف ما كان عليه‬
‫ال ــواسـ ـع ــة هـ ـن ــاك‪ .‬وأع ـل ـن ــت «س ــراي ــا‬ ‫الـقــوات املتوغلة بقذائف «الـهــاون»‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ونسلم عليهم»‪.‬‬ ‫أجـ ــزاء واس ـع ــة مـنـهــا خ ــال االجـتـيــاح‬ ‫من املعلبات وصل إلى دوالريــن كذلك‪.‬‬ ‫قـبــل ال ـح ــرب‪ ،‬حـيــث وص ــل سـعــر كيلو‬
‫الـقــدس» أنها قصفت «مستوطنات‬ ‫وج ـ ــاءت رس ــال ــة تـكـثـيــف اس ـت ـهــداف‬ ‫بالنسبة إل ــى اآلالف فــي شـمــال قطاع‬ ‫األخ ـ ـيـ ــر‪ ،‬س ـي ـق ـضــي األهـ ــالـ ــي س ــاع ــات‬ ‫نحن نبحث عــن مــا نطعم بــه أوالدن ــا‪.‬‬ ‫اللحم إلى ‪ 100‬دوالر‪ ،‬مرورًا بالحجاج‬
‫ّ‬ ‫الذين لم يغادر منهم ٌ‬
‫أسدود وعسقالن ومفلسيم ونيرعام‬
‫وسـ ـ ـ ــديـ ـ ـ ــروت» وم ـ ــدن ـ ــا ف ـ ــي ال ـع ـم ــق‬
‫خضم التوغل‬ ‫حاجز «نتساريم» في‬
‫اإلس ــرائ ـي ـل ــي ف ــي امل ـن ـط ـقــة ال ـت ــي من‬
‫غ ــزة‪ ،‬ثـمــة مــا هــو أكـثــر أذى مــن غياب‬ ‫ط ــويـ ـل ــة ب ـح ـث ــا عـ ــن قـ ـب ــور أح ـب ــائ ـه ــم‪.‬‬ ‫شبح المجاعة ينشب‬ ‫أم ــا أج ـ ــواء ال ـع ـيــد وأل ـع ــاب ــه وطـقــوســه‬
‫ّ‬
‫أحد القطاع ألداء‬
‫ً‬
‫الشعائر‪ ،‬وصوال إلى املالبس الجديدة‬
‫األض ــاح ــي وط ـقــوس الـعـيــد وأج ــوائ ــه‪.‬‬ ‫وسـ ـيـ ـب ــذل آخـ ـ ــرون مـ ـجـ ـه ــودًا مـضـنـيــا‬ ‫املحببة والجميلة‪ ،‬فحسبنا الله ونعم‬
‫ال ـص ـه ـيــونــي‪ ،‬ب ــرش ـق ــات صــاروخ ـيــة‬ ‫امل ـف ـتــرض أن امل ـق ــاوم ــة تستخدمها‬ ‫يبدو الحديث عن األذى املعنوي ترفًا‪،‬‬ ‫ـدمــرة‪ .‬ثمة‬ ‫فــي إع ــادة تأهيل القبور املـ ّ‬ ‫أظفاره مجددًا في‬ ‫الوكيل في من حرمنا إياها»‪.‬‬ ‫ال ـت ــي ارت ـف ــع ثـمـنـهــا إل ــى ‪ 10‬أض ـعــاف‬
‫كبيرة دعمها أهــالــي شمال القطاع‬ ‫ف ــي إط ـ ــاق رش ـقــات ـهــا ال ـصــاروخ ـيــة‬ ‫بينما يواصل جيش االحتالل فصول‬
‫العقاب‪ ،‬وشبح املجاعة الذي لم َ‬
‫ط ـقــوس اجـتـمــاعـيــة ذات قــداســة ال بد‬ ‫شمال القطاع‬ ‫ف ــي شـ ـ ــوارع م ـخ ـيــم ج ـبــال ـيــا‪ ،‬ث ـمــة من‬ ‫ّ‬
‫مــا كــانــت عليه‪ ،‬بعد أن ّ‬
‫دم ــر االحـتــال‬
‫بــال ـت ـه ـل ـيــل وال ـت ـك ـب ـي ــر‪ ،‬ف ـي ـم ــا ردت‬ ‫وامل ــدفـ ـعـ ـي ــة تـ ـج ــاه ال ـ ـحـ ــاجـ ــز‪ ،‬وه ــي‬ ‫ينسه‬ ‫م ــن إق ــام ـت ـه ــا‪ ،‬إذ ي ــأت ــي األهـ ــالـ ــي فــي‬ ‫صناعة البهجة‪ :‬بائع عصائر‬ ‫وأحــرق العشرات من املحال التجارية‬
‫م ــدف ـع ـي ــة االحـ ـ ـت ـ ــال ب ـق ـص ــف مــركــز‬ ‫رس ــال ــة ت ــؤك ــد م ــن خــال ـهــا امل ـقــاومــة‬ ‫ً‬ ‫يحاول ّ‬
‫‪ 750‬أل ـفــا مــن ال ـس ـكــان‪ ،‬يـنـشــب أظ ـفــاره‬ ‫صبيحة العيد لزيارة أحبائهم املوتى‬ ‫باردة يشغل تسجيال لتكبيرات العيد‪،‬‬ ‫ومـخــازن املــابــس‪ .‬وليس كــل مــا سبق‬
‫استهدف أحياء قليبو وبيت حانون‪.‬‬ ‫تقويض الـهــدف التكتيكي وإفــراغــه‬ ‫مجددًا‪.‬‬ ‫والشهداء‪ .‬وتقول الحاجة رقية‪ ،‬وهي‬ ‫فـيـمــا يـنـفــث بــائــع أل ـع ــاب ف ــي صــانـعــة‬ ‫هو ما دفــع الحاج أبــو محمد بنر إلى‬
‫‪15‬‬ ‫العالم‬
‫الجمعة ‪ 14‬حزيران ‪ 2024‬العدد ‪5223‬‬ ‫الجمعة ‪ 14‬حزيران ‪ 2024‬العدد ‪5223‬‬

‫العالم‬ ‫‪14‬‬
‫قضية‬

‫الهند ما بعد االنتخابات ّ‬


‫هالة «النبي الكاذب» تنحل‬
‫ّ‬
‫السعودية تشدد قبضتها على الحج‪ :‬ممنوع ِذكر غزة‬
‫طوفان األقصى‬

‫تحقيق وعوده االنتخابية‪ ،‬وخاطبت هواجس «األقليات»‬ ‫خضر خروبي‬


‫داخ ـ ــل ال ـه ـن ــد‪ ،‬وخ ـص ــوص ــا امل ـس ـل ـمــن وط ــوائ ــف أخ ــرى‬ ‫أنفسهم بالحج من سكان غزة‪ ،‬صاروا‬ ‫الـ ـ ـ ــوالء ل ــأئ ـم ــة ول ـل ـق ــائ ــد ع ـب ــد امل ـلــك‬ ‫البعثة اليمنية للمناسك‪ ،‬رغــم قيام‬ ‫س ـ ـيـ ــاسـ ــي‪ ،‬م ـ ــع مـ ـجـ ـم ــوع ــة ب ـع ـي ـن ـهــا‬ ‫س ـ ـلـ ــوك مـ ــايـ ــن ع ـ ـ ــدة م ـ ــن ال ـح ـج ــاج‬ ‫سياسة تستبطن الوقوف عمليًا مع‬ ‫حسين إبراهيم‬
‫ّ‬
‫من البوذيني وغيرهم‪ ،‬بالتنبيه إلــى مخطط ينوي عبره‬ ‫َحملت االنتخابات التشريعية العامة في الهند‪ ،‬والتي بدأت‬ ‫حجاجًا شهداء‪ .‬ودفــع ذلــك بالبعض‬ ‫ال ـحــوثــي‪ .‬ك ـمــا ل ــم ت ـثــر دعـ ــوة املــرشــد‬ ‫ح ـم ـلــة م ــن ق ـبــل ب ـعــض ال ـس ـعــوديــن‪،‬‬ ‫م ــن ال ـح ـجــاج م ــن ال ـ ــدول ال ـت ــي كــانــت‬ ‫ُي ـف ـتــرض أن ـهــم ذاه ـب ــون لـلـتـطـ ّـهــر من‬
‫ّ‬
‫قتلة الفلسطينيني فــي غ ــزة أو على‬
‫ّ‬ ‫وامتدت على ستة أسابيع‪ ،‬مفاجآت‬ ‫ّ‬ ‫في الـ‪ 19‬من نيسان‬ ‫إلــى املطالبة باالستعاضة عن الحج‬ ‫اإليــرانــي‪ ،‬علي خامنئي‪ ،‬إلــى اعتبار‬ ‫ت ـط ــال ــب ب ــاع ـت ـق ــال م ـس ــؤول ـي ـه ــا‪ ،‬وال‬ ‫لـلـمـمـلـكــة حـ ــروب أو خ ــاف ــات مـعـهــا‪،‬‬ ‫ال ــذن ــوب‪ ،‬وك ـث ـي ــرون مـنـهــم يـ ــرون أن‬ ‫األق ــل الـسـكــوت عـلــى جــرائـمـهــم‪ .‬وإذا‬ ‫أكـثــرت السعودية‪ ،‬قبل بــدايــة موسم‬
‫الحزب املذكور‪ ،‬في حال تمكنه من تحقيق غالبية مطلقة‬ ‫ُ‬ ‫ب ـتــوج ـيــه ك ـل ـف ـتــه إلـ ــى دعـ ــم امل ـق ــاوم ــة‬ ‫حج هــذا العام «حــج الـبــراءة من عدو‬ ‫سيما مـســؤول البعثة‪ ،‬الـلــواء يحيى‬ ‫ت ـ ـلـ ــك الـ ـ ـت ـ ــي سـ ـيـ ـعـ ـك ــس أي تـ ـص ــرف‬ ‫ّ‬
‫التطهر‬ ‫إدان ــة االح ـتــال إح ــدى ط ــرق‬ ‫ك ــان ه ــذا ه ــو امل ـق ـصــود بـضـبــط أمــن‬ ‫ال ـح ــج ل ـل ـعــام ال ـح ــال ــي‪ ،‬م ــن الـتـشــديــد‬
‫مريحة‪ ،‬تعديل الدستور وقوانني األحوال الشخصية‪ ،‬عبر‬ ‫بالجملة‪ ،‬سواء على مستوى تضعضع حكم «الديكتاتور‬
‫ال ــراه ــب»‪ ،‬ن ــاري ـن ــدرا م ـ ــودي‪ ،‬امل ـت ـ ّ‬ ‫والـشـعــب فــي ق ـطــاع غ ــزة‪ .‬لـكــن مــا قد‬ ‫املـسـلـمــن امل ـجــرم وم ــن ُح ـمــاتــه‪ ،‬أكثر‬ ‫ال ــرزام ــي‪ ،‬بـسـبــب تـظــاهــرة «ال ـب ــراءة»‬ ‫سعودي حيال حجاجها‪ ،‬ما إذا كانت‬ ‫ّ‬
‫والتقرب إلى الله‪.‬‬ ‫الـحــج‪ ،‬تصبح املهمة صعبة وثقيلة‬ ‫ع ـل ــى أم ـ ــن الـ ـح ــج خ ــوف ــا م ــن ان ـف ــات‬
‫إلغاء جانب كبير من نصوصها التي ترعى حقوق تلك‬ ‫ـربــع ع ـلــى ع ــرش «أك ـبــر‬ ‫عـلــى املـمـلـكــة‪ ،‬وم ــن املـمـكــن أن ّ‬
‫ّ‬ ‫يكون مسموحًا أو يجري التغاضي‬ ‫مما كان في األعوام املاضية»‪ ،‬رد فعل‬ ‫وإط ـ ــاق م ــا تـسـمـيــه ح ــرك ــة «أن ـص ــار‬ ‫اململكة في صدد التراجع عن مسارات‬ ‫مــع ذل ــك‪ ،‬ومــا خــا بعض االعـتـقــاالت‬ ‫تسبب‬ ‫املشاعر‪ ،‬نتيجة املجازر اإلسرائيلية‬
‫األقليات في السلطة والـثــروة‪ ،‬إضافة إلــى اتهامه مودي‬ ‫ديموقراطية في العالم»‪ ،‬بعد عقد اتسم باحتفاظ حزبه‬ ‫ع ـنــه بــالـنـسـبــة إل ــى إي ـ ــران و«أن ـص ــار‬ ‫رسميًا من السلطات السعودية‪ ،‬رغم‬ ‫الله» «الصرخة»‪ ،‬أي «الله أكبر‪ ،‬املوت‬ ‫تـصــالـحـيــة ك ــان ــت ق ــد ب ـ ــدأت ب ـهــا في‬ ‫ال ـفــرديــة امل ـع ـتــادة فــي الـحــج ألسـبــاب‬ ‫م ـش ـكــات م ــع أط ـ ــراف أخ ـ ــرى‪ ،‬ال ألن‬ ‫ف ـ ــي ق ـ ـط ـ ــاع غ ـ ـ ـ ـ ــزة‪ ،‬وك ـ ــذل ـ ــك الـ ـقـ ـت ــال‬
‫بمحاباة الطبقات امليسورة على حساب الطبقات الفقيرة‪.‬‬ ‫«بهاراتيا جانتا»َّ بغالبية برملانية مطلقة؛ أو على مستوى‬ ‫ال ـ ـل ـ ــه»‪ ،‬لـ ـي ــس كـ ــذلـ ــك ب ــال ـن ـس ـب ــة إل ــى‬ ‫أن ــه أدل ــى بـهــا فــي لـقــاء مــع مسؤولي‬ ‫ألميركا‪ ،‬املوت إلسرائيل‪ ،‬اللعنة على‬ ‫العامني املاضيني‪ .‬على سبيل املثال‪،‬‬ ‫سـيــاسـيــة‪ ،‬لــم تـصــل املـمـلـكــة‪ ،‬حــديـثــا‪،‬‬ ‫تلك األطــراف تريد افتعال املشكالت‪،‬‬ ‫األس ـط ــوري لـلـمـقــاومــة‪ .‬الـحـ ّـجــة التي‬
‫َ‬
‫املاضيني‪ّ ،‬‬ ‫سجله «التحالف الوطني التنموي‬ ‫النجاح غير املتوقع الذي ّ‬ ‫آخرين‪ ،‬مثل مؤيدي حركة «حماس»‬ ‫شــؤون الحج اإليرانيني في السادس‬ ‫اليهود‪ ،‬النصر لإلسالم»‪ ،‬وشعارات‬
‫ّ‬
‫لــم يحصل‪ ،‬حتى اآلن‪ ،‬مــا يعكر أداء‬ ‫إل ــى ص ــدام يـمـكــن تصنيفه عـلــى أنــه‬ ‫بــل ألنــه قــد يـكــون مــن الصعب ضبط‬ ‫ت ـســوق ـهــا الـ ــريـ ــاض‪ ،‬ه ــي أن ـه ــا تــريــد‬
‫سجلت أحزاب املعارضة بوجه عام‪،‬‬ ‫وفي العامني‬ ‫الهندي الشامل» املعارض (‪ ،)I. N. D. I. A‬والذي يضمّ‬ ‫ّ‬
‫أو «اإلخ ــوان املسلمني»‪ .‬إذ لــن يكون‬ ‫والتوجه السعودي‬ ‫من أيــار املاضي‪.‬‬ ‫منع «تسييس» الحج والحفاظ على‬
‫وحزب «املوتمر الوطني الهندي» بوجه خاص‪ ،‬محاوالت‬ ‫قيادات بارزة‪ ،‬في ّ‬
‫ّ‬ ‫مقدمتهم راهول غاندي‪ ،‬سليل إحدى‬ ‫م ـس ـمــوحــا ل ـل ـح ـجــاج الـفـلـسـطـيـنـيــن‬ ‫هـ ـ ـ ــذا ل ـ ـيـ ــس نـ ــاج ـ ـمـ ــا عـ ـ ــن رغـ ـ ـب ـ ــة فــي‬ ‫طــاب ـعــه ال ــدي ـن ــي‪ ،‬رغ ــم أن الـتـسـيـيــس‬
‫الستعادة زمام املبادرة السياسية‪ ،‬وهو ما تجلى في فوز‬ ‫الـ ـتـ ـظ ــاه ــر ف ـ ــي املـ ـش ــاع ــر اس ـت ـن ـك ــارًا‬
‫(أ ف ب)‬
‫ي ــأت ــي م ــن ال ـس ـع ــودي ــة ن ـف ـس ـهــا ال ـتــي‬
‫«املؤتمريني» بوالية كارناتاكا في االنتخابات التشريعية‬ ‫ّ‬ ‫أعــرق العائالت السياسية فــي الـبــاد‪ .‬وحصل التحالف‬
‫للحرب على غزة‪ّ .‬أما كل اآلخرين من‬ ‫دائ ـم ــا م ــا اسـتـخــدمـتــه ف ــي الـسـيــاســة‬
‫على مستوى ال ــوالي ــات‪ ،‬فــي أي ــار ‪ ،2023‬علمًا أن نتائج‬ ‫ع ـلــى ‪ 232‬م ـق ـع ـدًا م ــن أص ــل إج ـم ــال ــي م ـقــاعــد ال ـبــرملــان‬ ‫املتعاطفني مع «اإلخوان»‪ ،‬من أي بلد‬
‫ً‬
‫بـ ــدءًا م ــن امل ـن ــع واملـ ـن ــح‪ ،‬وصـ ـ ــوال إلــى‬
‫االنتخابات فــي تلك الــواليــة الجنوبية‪ُ ،‬ع ـ ّـدت مــؤشـرًا إلى‬ ‫االتحادي الـ‪ ،543‬من ضمنها ‪ 99‬مقعدًا لـ«حزب املؤتمر»‪،‬‬ ‫أتــوا‪ ،‬فهم كانوا في األعــوام املاضية‪،‬‬ ‫اعتقال حجاج ألسباب سياسية‪ .‬هذا‬
‫وجهة التصويت في االنتخابات البرملانية العامة‪ .‬وبعد‬ ‫مقارنة بـ‪ 47‬مقعدًا كان حصل عليها في انتخابات عام‬ ‫ومــا زال ــوا‪ ،‬عــرضــة لالعتقال الـفــوري‬ ‫املوسم‪ ،‬تبدو املسألة بالنسبة إليها‬
‫تراجع حضوره في املشهد السياسي في األعوام املاضية‬ ‫‪.2019‬‬ ‫بسبب خوف النظام منهم‪ .‬واالعتقال‬ ‫معارضون يتهمون‬ ‫أكثر حساسية‪ ،‬وهي تستعد لتطبيع‬
‫العالقات مع إسرائيل‪ ،‬فيما األخيرة‬
‫‪ -‬شأنه شأن األحزاب املعارضة األخرى ‪ ،-‬حيث ُو ّجهت‬ ‫مودي ليس «معبود الجماهير»‬
‫في السعودية يعني ما يعنيه لناحية‬
‫طول املدة‪ ،‬وهو يطاول مجموعة تمتد‬
‫النظام بالجبن أمام‬ ‫تــرت ـكــب إب ـ ــادة ب ـحــق الـفـلـسـطـيـنـيــن‪.‬‬
‫ات ـه ــام ــات بــال ـف ـســاد إل ــى ع ــدد م ــن ك ـ ـ ــوادره‪ ،‬إض ــاف ــة إلــى‬ ‫من جملة العالمات الفارقة في نتائج «برملانيات الهند»‪،‬‬ ‫م ــن ك ــل م ـعــارضــي األن ـظ ـمــة الـعــربـيــة‬
‫ً‬
‫من هم أقوى منه‪،‬‬ ‫كـمــا ال تــريــد أن يتجلى فــي املـشــاعــر‬
‫إدان ــة القضاء لزعيم «املــؤتـمــر»‪ ،‬راه ــول غــانــدي‪ ،‬فــي آذار‬ ‫هو «الـتــواضــع» الــذي عكسه سلوك مــودي‪ ،‬أثناء مراسم‬ ‫واإلسالمية الحليفة للمملكة‪ ،‬وصوال‬ ‫واالستقواء على‬ ‫املقدسة‪ ،‬حيث يجتمع املسلمون من‬
‫ّ‬ ‫ْ‬
‫‪ ،2023‬بتهمة التشهير‪ ،‬ومنعه من الترشح لالنتخابات‬ ‫إلى مسلمي األويغور الصينيني‪ ،‬وما‬ ‫كل أنحاء العالم‪ ،‬أي مظهر من مظاهر‬
‫البرملانية الحالية‪ ،‬بدأ األخير تطبيق إستراتيجية سياسية‬
‫تأديته اليمني الدستورية لــواليــة ثالثة؛ إذ عمد‪ ،‬وخالفًا‬ ‫ّ‬
‫ف ـتــىء ي ـتــزايــد مـنــذ تـســلــم مـحـمــد بن‬ ‫من ال سند لهم‬ ‫التضامن مــع الفلسطينيني‪ ،‬وإدان ــة‬
‫ملــا جــرت عليه الـعــادة فــي «الـطـقــوس امللكية» الـتــي أحــاط‬ ‫سلمان والية العهد‪.‬‬ ‫الكيان‪.‬‬
‫وانتخابية جديدة تقوم على إجــراء إصالحات تنظيمية‬ ‫بها شخصه في املناسبات العامة‪ ،‬إلى الوقوف احترامًا‬ ‫على سبيل املثال‪ ،‬جرى اعتقال رجل‬ ‫فـ ــي ظ ـ ـ ــروف ط ـب ـي ـع ـي ــة‪ ،‬ك ـ ــان امل ــوس ــم‬
‫داخل أقدم األحزاب الهندية‪ ،‬وتعزيز الصالت بني القواعد‬ ‫«التحالف الوطني الديموقراطي»‬
‫الـشـعـبـيــة وال ـق ـي ــادة ال ـحــزب ـيــة‪ .‬وف ــي سـبـيــل ذلـ ــك‪ ،‬جــرى‬ ‫لــدى إلقاء قــادة أحــزاب ً‬ ‫األعـمــال الليبي‪ ،‬عبد الرحمن قاجة‪،‬‬ ‫ل ـي ـك ــون م ـن ــاس ـب ــة ع ـف ــوي ــة لـتـجـسـيــد‬
‫الحليفة له‪ ،‬كلماتهم‪ ،‬رغبة منه في استمالتهم لتشكيل‬ ‫بطلب مــن الــرئـيــس الـتــونـســي‪ ،‬قيس‬ ‫شـ ـم ــولـ ـي ــة ال ـ ــرف ـ ــض الـ ـشـ ـعـ ـب ــي ع ـلــى‬
‫استبعاد قسم كبير من القيادات الهرمة وغير الفاعلة‬ ‫التوجهات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫حكومة ائتالفية‪ ،‬رغم تعارضهم حيال بعض‬ ‫س ـع ـي ــد‪ ،‬التـ ـه ــام ــه ب ـت ـم ــوي ــل «ح ــرك ــة‬ ‫مستوى العالم اإلسالمي‪ ،‬لالحتالل‪،‬‬
‫ّ‬
‫التي ال تتمتع بشعبية‪ ،‬واإلبـقــاء فقط على الشخصيات‬ ‫وخصوصًا أن خلفية بعضهم علمانية‪ .‬كما أن من بني‬ ‫الـ ـنـ ـهـ ـض ــة»‪ ،‬وفـ ـق ــا لـ ـق ــول م ـع ــارض ــن‬ ‫التساهل‪ ،‬بقدر ما ينبع من حقيقة أن‬ ‫واإلسـ ـ ـه ـ ــام فـ ــي ال ـض ـغ ــط فـ ــي ات ـج ــاه‬
‫املخضرمة ذات الحضور‪ ،‬في مــوازاة االستعانة بوجوه‬ ‫ـراجــع حصة «بـهــاراتـيــا جــانـتــا» مــن مقاعد‬ ‫امل ـفــارقــات‪ ،‬تـ ُ‬ ‫س ـ ـ ـعـ ـ ــوديـ ـ ــن‪ .‬ك ـ ـمـ ــا ي ـ ــؤك ـ ــد «مـ ــرصـ ــد‬ ‫النظام يعرف أنه ال يستطيع الظهور‬ ‫وقـ ـ ــف ال ـ ـحـ ــرب عـ ـل ــى غـ ـ ـ ــزة‪ ،‬وهـ ـ ــو مــا‬
‫سياسية شابة من ذوي الكفاءة‪ ،‬بقصد فهم التحديات‬ ‫انتهاكات الحج والعمرة» أن الشاب‬ ‫بمظهر من يحامي عن إسرائيل عبر‬ ‫تقول السعودية إنها تريده وتسعى‬
‫ّ‬ ‫املــؤس ـســة الـتـشــريـعـيــة االت ـح ــادي ــة‪ ،‬م ــن ‪ 303‬إل ــى قــرابــة‬ ‫ال ـت ــرك ــي‪ ،‬خ ــال ــد مـحـمــد ع ـبــد ال ـعــزيــز‪،‬‬ ‫م ـحــاولــة قـمــع م ـبــاشــرة ألي تضامن‬ ‫إل ـي ــه‪ .‬وم ــا ك ــان ذل ــك لـيـشـكــل ل ـهــا أي‬
‫املتضررين‬ ‫التي يواجهها مواطنوه‪ ،‬وال سيما املزارعني‬ ‫‪ 240‬مقعدًا‪ ،‬مــع خسارته مقاعد فــي عــدد مــن الــواليــات‬ ‫مع غزة في الحج‪ ،‬ولذا‪ ،‬هو ّ‬
‫ً‬ ‫ال ت ـ ـ ــزال أخـ ـ ـب ـ ــاره م ـق ـط ــوع ــة م ـن ــذ أن‬ ‫عبر عما‬ ‫حساسية‪ ،‬باعتبار أنــه منسجم مع‬
‫مــن نهج الحكومة الحالية‪ ،‬فـضــا عــن ترتيب تحالفات‬ ‫كـبــونـســوارا‪ ،‬وخ ـيــري‪ ،‬فــي حــن ج ــاءت الصفعة الكبرى‬ ‫تـ ــم اعـ ـتـ ـق ــال ــه عـ ـل ــى يـ ــد قـ ـ ـ ــوات األمـ ــن‬ ‫بشكل غير مباشر عبر الحمالت‬ ‫مــا يشعر بــه الـسـعــوديــون الـعــاديــون‬
‫ان ـت ـخــاب ـيــة م ــع ش ـخ ـص ـيــات وأح ـ ــزاب مـنــاه ـضــة لـلـحــزب‬ ‫يريد ّ‬
‫ّ‬ ‫توجهًا ّ‬ ‫الحاكم‪ ،‬بخاصة تلك التي تحمل ّ‬ ‫ملودي في أوتار براديش‪ ،‬كبرى واليات الهند‪ ،‬بمقاعدها‬ ‫السعودية عام ‪ ،2017‬عندما قدم من‬ ‫التي يشنها أنصاره‪.‬‬
‫ّ‬
‫تجاه فلسطني‪ ،‬ومــع االتجاه العاملي‬
‫وعلمانيًا‬ ‫عماليًا‬ ‫النيابية ّالــ‪ ،80‬والتي ينحدر منها «الزعيم الكاريزماتي»‪،‬‬ ‫تركيا ألداء مناسك الحج‪ .‬ودفــع ذلك‬ ‫ول ـع ــل غ ـيــاب ال ـح ـجــاج ال ـغــزيــن هــذا‬ ‫العام الذي يضغط نحو وقف الحرب‪.‬‬
‫وقـيـمــا دسـتــوريــة تـعـ ّـدديــة‪ ،‬إلــى جــانــب توظيف منصات‬ ‫ِ‬ ‫حيث تقلصت الكتلة التصويتية الداعمة للرجل من قرابة‬ ‫بعض معارضي النظام فــي الخارج‬ ‫ال ـع ــام بـسـبــب الـ ـع ــدوان اإلســرائ ـي ـلــي‪،‬‬ ‫لكن ما تقوم به السعودية حاليًا هو‬
‫ّ‬
‫التواصل االجتماعي‪ ،‬مثل «واتسآب» و«يوتيوب»‪ ،‬لنشر‬ ‫إلى اتهامه بالجنب أمام من هم أقوى‬ ‫يـسـهــم ف ــي رف ــع م ـس ـتــوى الـتـعــاطــف‪،‬‬ ‫سير عكس التيار‪ ،‬ما سيرتب خسائر‬
‫نصف مليون صوت حصل عليها عام ‪ ،2019‬إلى نحو‬
‫الدعاية السياسية للحزب‪.‬‬ ‫منه‪ ،‬واالستقواء على من ال سند لهم‪.‬‬ ‫وال سيما أن بعض من كانوا وعدوا‬ ‫سياسية عـلــى الـنـظــام‪ ،‬ال ــذي ينتهج‬
‫‪ 150‬ألفًا‪ ،‬في أسوأ أداء لحزبه منذ عام ‪.2009‬‬
‫ُّ‬ ‫عينة من الشارع الهندي‪ ،‬يرى جاي‬ ‫وعبر االطالع على آراء ّ‬
‫تصدعات في الحزب الحاكم‬
‫بــراكــاش‪ ،‬وهــو بائع شــاي في مدينة فــارانــاســي‪ ،‬مسقط‬ ‫تقرير‬
‫يمكن اعتبار نتائج االنتخابات البرملانية في الهند‪ ،‬في‬
‫ـودي‪ ،‬أن «بـعــض أعـمــال رئـيــس الـ ــوزراء‪ ،‬وخاصة‬ ‫رأس م ـ ّ‬
‫ضجيج الحرب النووية (ال) يبلغ موسكو‬
‫ضد نهج مودي اإلقصائي‬ ‫جزء منها‪« ،‬تصويتًا عقابيًا» ّ‬
‫فــي مــا يتعلق بتحسني الـطــرق‪ ،‬كانت تحظى بشعبية»‪،‬‬
‫في الحكومة والحزب‪ .‬وهو نهج بدأ يلقى موجات اعتراض‬
‫ً‬ ‫وأن خـســارتــه نابعة مــن «تـحـ ّـولــه إلــى االهـتـمــام بقضايا‬
‫حتى داخل حزبه «بهاراتيا جانتا»‪ ،‬كونه أخذ يعكس ميال‬
‫ّ‬ ‫(سياسية وأيديولوجية) منفصلة عن الهموم الحياتية‬
‫إلى تغييب القيادة الجماعية في توجيه السياسات واتخاذ‬ ‫بالده‪ّ ،‬إنما ما ّ‬

‫جاهزون للتصعيد األقصى‬


‫اليومية للمواطنني»‪ ،‬مشيرًا أيـضــا إلــى جملة اعتبارات‬ ‫ع ـم ــق أراضـ ـيـ ـه ــا ع ـب ــر دعـ ــم أوك ــران ـي ــا‬ ‫يسميه أسبابًا سياسية‬
‫ال ـق ــرارات‪ ،‬فــي م ــوازاة عمله على تكريس «الشخصانية‬ ‫لعبت في غير مصلحة مودي‪ ،‬من بينها ارتفاع األسعار‪،‬‬ ‫بصواريخ أرض ـ أرض الجديدة ذات‬ ‫مــوضــوعـيــة عــديــدة للنصر الــروســي‪،‬‬
‫السياسية» في الزعامة‪ ،‬وأحيانًا بنفحات «دينية»‪ ،‬في ظل‬ ‫ً‬ ‫امل ــدي ــات امل ـتــوس ـطــة‪ ،‬ب ـمــا ي ـه ـ ّـدد أكـثــر‬ ‫مـنـهــا أن روس ـيــا لــم تـعــد وح ـ َـده ــا في‬
‫وارتفاع معدالت البطالة‪ ،‬قائال إن «الناس ال يستطيعون أن‬ ‫ـوويـ ــة روسـ ـي ــة‪،‬‬‫مـ ــن عـ ـش ــرة مـ ــواقـ ــع نـ ـ ّ‬ ‫ً‬
‫مواجهة «الغرب الجماعي»‪ ،‬فضال عن‬
‫تخلع‬‫شيوع ثقافة سياسية «دوغمائية» و«ديماغوجية» ّ‬ ‫الجيدة!»‪.‬‬‫يعبدوا مودي إلى األبد‪ ،‬ألنه قام ببعض األعمال ّ‬ ‫ّ‬
‫عن رئيس الحكومة صفة «القداسة النبوية»‪ ،‬وفقًا ملا يدل‬ ‫ّ‬ ‫وامل ـخــطــط املـسـتـمــر لـضــرب األسـطــول‬ ‫أسباب عسكرية ّأولـهــا «تعب الشعب‬
‫عليه تعبير «ضمانة مودي» الذي بات ُيشار به إليه لدى‬
‫ومن جهته‪ ،‬يقول املحلل السياسي الهندي‪َ ،‬آنجالي مودي‪،‬‬ ‫الـ ــروسـ ــي ف ــي ال ـب ـح ــر األس ـ ـ ــود وط ــرد‬ ‫األوك ــران ــي م ــن م ـ ّـد ن ـظــام زيلينسكي‬ ‫ل ـل ـشــرطــة ي ـح ـمــل أفـ ــرادهـ ــا رش ــاش ــات‬ ‫موسكو ــ فراس الشوفي‬
‫إن «تحالف املعارضة الوليد (‪ ،)I.N.D.I.A‬أثبت أن مودي‬ ‫ال ــروس مــن ال ـقــرم‪ .‬التضييق الغربي‬ ‫ب ــالـ ـجـ ـن ــود‪ ،‬ب ـي ـن ـم ــا يـ ـ ـط ـ ـ ّـو ّر ال ـج ـي ــش‬ ‫«كــاش ـي ـن ـكــوف»‪ .‬مــوس ـّكــو وقـلـبـّهــا ال‬
‫أن ـصــاره مــن الـهـنــدوس املـتـطـ ّـرفــن‪ ،‬علمًا أن هــذه الثقافة‬ ‫ّ‬
‫ليس شخصية ال تقهر‪ ،‬وذلك عبر تبني خطاب سياسي‬ ‫يدفع روسيا إلــى استعراض قدراتها‬ ‫الروسي نفسه ويضم مجندين جددًا‬ ‫يختصران روسـيــا‪ ،‬لكنهما مــؤشــران‬ ‫ـاء‪ ،‬وش ـم ــس ح ــزي ــران‬ ‫الـ ـس ــادس ــة م ـ ـسـ ـ ً‬
‫تحظى بمقبولية لدى رئيس الــوزراء الهندي‪ ،‬إذ سبق أن‬ ‫ّ‬ ‫باألسلحة النووية غير االستراتيجية‬ ‫ويفتتح املصانع الجديدة التي تعمل‬ ‫م ـهـ ّـمــان إل ــى أحـ ــوال ال ـب ــاد‪ .‬ت ـجــاوزت‬ ‫ال ـ ـح ـ ــارق ـ ــة تـ ـ ـض ـ ــيء ف ـ ـلـ ــك الـ ـع ــاصـ ـم ــة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ركز على االحتياجات األساسية واالقتصادية للمواطن‪،‬‬ ‫أو الـتـكـتـيـكـيــة‪ ،‬ل ـلـ ّ‬
‫تبناها في تصريحات علنية حني ملح إلى طبيعة ميالده‬ ‫الحد األدنى‬ ‫والتي أخفق رئيس الوزراء في تحقيق حتى ّ‬ ‫التصعيد‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ـرد عـلــى‬ ‫على ّمدار الساعة»‪.‬‬ ‫العاصمة الــروسـيــة واملنطقة األوســع‬ ‫الـ ــروس ـ ـيـ ــة‪ ،‬ك ــأن ــه م ـن ـت ـصــف ال ـن ـه ــار‪.‬‬
‫ّ‬
‫«غير البيولوجية»‪ ،‬و«ذات الطابع الرسولي»‪.‬‬ ‫مـنـهــا»‪ .‬ويـلـفــت إل ــى أن حـكــومــة م ــودي ال ـجــديــدة «وال ـتــي‬ ‫ومنع تغيير واقــع املـيــدان ومــا تحقق‬ ‫ي ـت ـجــنــب الــدب ـلــومــاس ـيــان امل ـح ـتــرفــان‬ ‫ُحــول ـهــا خ ـطــر الـ ـط ــائ ــرات األوك ــران ـي ــة‬ ‫يمتد النهار هــذه األيــام حتى ما قبل‬
‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والرد ليس فقط على‬ ‫ّ‬ ‫تقدم للروس؛‬ ‫من ّ‬ ‫ال ــدخ ــول ف ــي ال ـت ـفــاص ـيــل الـعـسـكــريــة‪،‬‬ ‫امل ـسـ ّـيــرة‪ ،‬وال ــذي ظـهــر مقلقًا للسكان‬ ‫منتصف الـلـيــل‪ ،‬وحــن يـحــل العتم ال‬
‫وي ـس ــلــط س ــوده ـي ـن ــدرا ك ــول ـك ــارن ــي‪ ،‬أحـ ــد كـ ـ ــوادر حــزب‬ ‫تعتمد في بقائها على شركاء االئتالف الذين ال يتبنون‬
‫«بـهــاراتـيــا جــانــاتــا»‪ ،‬ال ـضــوء عـلــى إح ــدى أب ــرز القضايا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫استهداف القوات األوكرانية على خط‬ ‫خـ ـ ـص ـ ــوص ـ ــا مـ ـ ـ ــع خـ ـ ـط ـ ــاب الـ ــرئ ـ ـيـ ــس‬ ‫قبل نحو عــام‪ ،‬حتى شعروا باقتراب‬ ‫يحلك كما الليل في بيروت ودمشق‪،‬‬
‫مشروعه األيديولوجي الهندوسي‪ ،‬ستتمتع بهامش أقل‬ ‫الجبهة وفــي الـعـمــق‪ ،‬بــل على أهــداف‬ ‫فـ ــادي ـ ـم ـ ـيـ ــر ب ـ ــوت ـ ــن حـ ـ ـ ــول إمـ ـك ــانـ ـي ــة‬ ‫الحرب‪ ،‬كما تجاوزت سريعًا االعتداء‬ ‫التي انطلقت منها رحلة الوصول إلى‬
‫الخالفية بني مــودي وعــدد من القيادات الحزبية‪ ،‬كاشفًا‬ ‫من الحرية‪ ،‬سواء في العمل على تقويض الديموقراطية‪،‬‬ ‫غربية في أوكرانيا‪ .‬ال يقف السيناريو‬ ‫اسـتـخــدام روسـيــا أسلحتها النووية‬ ‫اإلرهابي‪ .‬ال شيء في موسكو‪ ،‬يوحي‬ ‫موسكو‪ُ .‬حبيبات القطن التي ًترميها‬
‫تسببت بخنق مدينة نيودلهي‪،‬‬ ‫أن «قوانني الــزراعــة التي ّ‬
‫أو إرهاب املسلمني ومنتقدي الحكومة»‪.‬‬ ‫عند هــذا ال ـحـ ّـد‪ ،‬فــروسـيــا أيـضــا تضع‬ ‫غير االستراتيجية‪ ،‬واملرحلة الثانية‬ ‫ب ــأن الـحــديــث عــن ح ــرب نــوويــة تكون‬ ‫حاملة غبار‬ ‫أشجار الكستناء الباسقة ً‬
‫ووقــوع احتجاجات شعبية دامــت قرابة العام‪ ،‬جــاءت من‬ ‫ف ــي ح ـس ــاب ــات ـه ــا قـ ـي ــام الـ ـغ ــرب ب ــال ــرد‬ ‫مــن امل ـنــاورات الــروسـيــة لـهــذا الصنف‬ ‫روسيا أحد أطرافه‪ ،‬يدور في العالم‪.‬‬ ‫الطلع الربيعي‪ ،‬تتطاير كثيفة كالثلج‬
‫ّ‬
‫املتضررة‪،‬‬ ‫دون التشاور مع مسؤولي الحزب في الواليات‬ ‫نهج جديد للمعارضة‬ ‫على خطواتها بأسلحة مــوازيــة‪ ،‬بما‬ ‫من األسلحة مع القوات البيالروسية‪.‬‬ ‫ف ــي بــوك ـلــونــايــا غـ ـ ــورا‪ ،‬ش ـم ــال غــربــي‬ ‫م ــع الـ ـه ـًـواء ف ــي ش ـت ًــى أن ّـح ــاء املــدي ـنــة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫يضعها أمــام خيار استخدام أسلحة‬ ‫م ــا ال ي ـقــولــه الــدب ـلــومــاس ـيــان‪ُ ،‬يـسـمــع‬ ‫روسيا تضع في حساباتها قيام الغرب بالرد على خطواتها بأسلحة موازية (أ ف ب)‬ ‫املدينة‪ ،‬أقامت وزارة الدفاع الروسية‬ ‫م ـسـ ّـب ـبــة ح ـســا ّس ـيــة تـنــفـسـيــة للكثير‬
‫بحيث تـ ِـركــوا ملصيرهم للتعامل مــع تبعاتها»‪ .‬ويــذكــر‬ ‫سجل نهج املعارضة تغييرات ملحوظة‪ ،‬وال سيما لجهة‬ ‫ّ‬ ‫ـام ال ُي ِّ‬ ‫من السكان‪ .‬لكنها أيـ ٌ‬
‫كــولـكــارنــي بــأن«بـهــاراتـيــا جانتا لــم يكن حــزبــا أحــاديــا»‪،‬‬ ‫انـفـتــاح أطــرافـهــا على تقديم تـنــازالت سياسية بعضها‬ ‫اسـتــراتـيـجـيــة وي ـضــع ال ـعــالــم بــأســره‬ ‫ب ــال ـه ـم ــس مـ ــن مـ ـس ــؤول ــن وم ـحــل ـلــن‬ ‫معرضًا ألسلحة حلف «الناتو» التي‬ ‫فوت فيها‬
‫ّ‬ ‫املوسكوفيون هـ ّ‬
‫تغير مع قــدوم ناريندرا مودي‬ ‫مستدركًا بــأن «كــل ذلــك ّ‬ ‫ّ‬ ‫أمام خيارات صعبة‪.‬‬ ‫آخ ــري ــن‪ .‬بــالـنـسـبــة إل ــى هـ ــؤالء‪ ،‬يغامر‬ ‫ع ـل ـي ـهــا روس ـ ـيـ ــا م ـن ــذ ع ـش ــر س ـن ــوات‬ ‫اندالع حرب واسعة‪ ،‬لكنه يفهم توازن‬ ‫الغنائم الروسية من الجيش األملاني‬ ‫غنمها الــروس مــن الـقــوات األوكرانية‬ ‫ـديــة الـسـمــاء‪ ،‬فتراهم‬
‫ل ـبـعــض‪ ،‬م ــن مـثــل ات ـف ــاق أحــزاب ـهــا عـلــى خــريـطــة تــوزيــع‬ ‫جليًا التعاطف‬ ‫أما فلسطينيًا‪ ،‬فيبدو ّ‬ ‫الـغــرب فــي إحــراجــه روسـيــا وتهديده‬ ‫وح ـتــى ال ـي ــوم‪ ،‬وك ـيــف ي ـ ّ‬ ‫خ ــال املــرح ـلــة األخـ ـي ــرة‪ .‬مـعـلــم جــديــد‬ ‫ف ــي ال ـح ــدائ ــق والـ ـش ــوارع يستقبلون‬
‫إل ــى رأس السلطة ع ــام ‪ ،2014‬حــن سـعــى إل ــى الـتــرويــج‬ ‫ّ‬ ‫ـرد ال ـغــرب كل‬ ‫الرعب الحاصل بني إسرائيل و«حزب‬ ‫ف ــي س ــاح ــات مــوسـكــو بـعــد الـسـيـطــرة‬
‫مرشحيها فــي مختلف ال ــوالي ــات‪ ،‬بغية تركيز جهدها‬ ‫أهالي‬ ‫ب ــال ـن ـس ـب ــة إل ـ ـ ــى ال ـ ـس ـ ـيـ ــاح‪ ،‬وم ـ ـصـ ـ ٌ‬
‫ـدر‬ ‫الـ ـ ـ ــدفء أف ـ ــواج ـ ــا‪ ،‬ب ـع ــد م ــوس ــم ال ـب ــرد‬
‫ملفاهيم استبدادية جديدة‪ ،‬تقوم على تكريس ّأمة أحادية‬ ‫على مجابهة إيغال الحزب الحاكم في ما تــراه «انقالبًا‬ ‫الشعبي والرسمي الروسي مع ّ‬ ‫مــرة بالتصعيد ونكث االتـفــاقــات‪ .‬أما‬
‫ّ‬
‫الـلــه»‪ .‬يعيد بــوغــدانــوف التأكيد على‬ ‫على برلني‪.‬‬
‫غ ــزة ضــد ح ــرب اإلب ـ ــادة ال ـتــي تشنها‬ ‫ف ــي فـلـسـطـ ُـن‪ ،‬ف ـيــؤكــد ب ــوغ ــدان ــوف أن‬ ‫م ــوق ــف روسـ ـي ــا ب ـخ ـص ــوص ضـ ــرورة‬ ‫فــي مبنى وزارة الـخــارجـيــة الروسية‬ ‫لـلـمـعـنــويــات بالنسبة إل ــى املــواطـنــن‬ ‫والجليد‪.‬‬
‫الـقــومـيــة‪ ،‬وزعـيــم أوح ــد»‪ .‬ومــن جهته‪ ،‬يــرى أج ــاي سينغ‬ ‫ّ‬ ‫هنا في قلب املدينة‪ ،‬لم ّ‬
‫عـلــى الـقـيــم السياسية والـحـقــوقـيــة التأسيسية» للبالد‪،‬‬ ‫إســرائـيــل عليهم‪ ،‬مــدعــومــة مــن ال ــدول‬ ‫اعترفت‬
‫ً‬ ‫روسـيــا مــن أول ــى ال ــدول التي‬ ‫وق ــف إطـ ــاق ال ـن ــار ال ـف ــوري ف ــي غ ــزة‪،‬‬ ‫في ساحة سمولينسكايا‪ ،‬يبدأ نائب‬ ‫الــروس‪ ،‬الذين حضروا بكثافة لرؤية‬ ‫يغير الهجوم‬
‫جــور‪ ،‬وهــو أحــد القائمني على حملة «بهاراتيا جاناتا»‬ ‫و«دسـتــورهــا الـتـعـ ّـددي»‪ .‬فزعيم «بهاراتيا جانتا»‪ ،‬الــذي‬ ‫الغربية‪ .‬في الشارع‪ ،‬انعسكت جرائم‬ ‫بــدولــة فـلـسـطــن‪ ،‬وه ــي ال ت ــزال ثــابـتــة‬ ‫وان ـ ـت ـ ـق ـ ــاد الـ ـ ــدعـ ـ ــم الـ ـ ـغ ـ ــرب ـ ــي امل ـط ـل ــق‬ ‫وزي ــر الـخــارجـيــة الــروسـيــة‪ ،‬ميخائيل‬ ‫ال ـ ــدب ـ ــاب ـ ــات وامل ـ ـ ـ ـ ّ‬
‫ـدرع ـ ـ ـ ــات األمـ ـي ــركـ ـي ــة‬ ‫اإلره ـ ـ ـ ــاب ـ ـ ـ ــي ال ـ ـ ـ ـ ــذي اس ـ ـت ـ ـهـ ــدف قـ ــاعـ ــة‬
‫في واليــة أوتــار براديش شمالي الهند‪ ،‬إذ خسر الحزب‬ ‫ت ـحـ ّـول‪ ،‬بفعل أصــولــه االجتماعية املـتــواضـعــة‪ ،‬وخلفيته‬ ‫إســرائ ـيــل نـقـمــة عـنــد غــالـبـيــة ال ــروس‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫على هذا االعتراف‪.‬‬ ‫إلس ــرائ ـي ــل وال ـ ــذي ي ـســاهــم ف ــي إطــالــة‬ ‫بوغدانوف‪ ،‬يومه باكرًا‪ .‬الدبلوماسي‬ ‫واألوروب ـ ـ ـيـ ـ ــة وال ـت ــرك ـي ــة م ـح ـتــرقــة أو‬ ‫«كـ ـ ـ ـ ـ ــروكـ ـ ـ ـ ـ ــوس سـ ـ ـيـ ـ ـت ـ ــي ه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول» ف ــي‬
‫قرابة نصف األصوات مقارنة مع االنتخابات املاضية‪ ،‬أن‬ ‫االقتصادية‪ ،‬فضال عن وعوده بمكافحة الفساد‪ ،‬وتنمية‬
‫ً‬ ‫خـ ـص ــوص ــا أن الـ ـ ـ ـع ـ ـ ــدوان عـ ـل ــى غ ـ ــزة‬ ‫يبدو أن محطتي الحرب‬ ‫ال ي ـشـ ّـك رئ ـيــس «مـعـهــد االس ـت ـشــراق»‬ ‫أمـ ــد ال ـ ـحـ ــرب‪ّ .‬أم ـ ــا ف ــي أوك ــرانـ ـي ــا‪ ،‬فــا‬ ‫القمة العربية‬‫لتوه من ّ‬ ‫ّ‬
‫املخضرم عاد ُ َ ِّ‬
‫مسيطرًا عليها فــي قـلــب عاصمتهم‪،‬‬ ‫كراسنوغورسك‪ ،‬نهاية آذار املاضي‪،‬‬
‫ـؤيــد‬‫ج ــاء بـعــد املــوقــف اإلســرائ ـي ـلــي املـ ّ‬ ‫في أكاديمية العلوم الروسية‪ ،‬فيتالي‬ ‫ي ـن ـظ ــر بـ ــوغـ ــدانـ ــوف إل ـ ــى الـ ـتـ ـط ـ ّـورات‬ ‫فــي الـبـحــريــن‪ ،‬ويــحــضــر نفسه للسفر‬ ‫بـيـنـمــا ي ـقـ ّـص عـلـيـهــم ض ـبــاط ال ـقــوات‬ ‫فـ ــي ط ـب ـي ـع ــة األم ـ ـ ـ ــان ال ـ ـ ــذي ت ـن ـع ــم بــه‬
‫«شعار (ضمانة مودي) كان سببًا في تدميرنا»‪ ،‬مؤكدًا‬ ‫ال ـبــاد عـبــر نقلها مــن ط ــور «ال ــدول ــة الـنــامـيــة» إل ــى«دول ــة‬ ‫لــزي ـل ـي ـن ـس ـكــي‪ ،‬ف ـي ـم ــا ع ـل ــى امل ـس ـت ــوى‬ ‫أوكرانيا والعدوان‬
‫في ّ‬ ‫نـعــومـكــن‪ ،‬م ــن جـهـتــه‪ ،‬ف ــي أن النصر‬ ‫السياسية الـغــربـيــة لناحية تشجيع‬ ‫إلى سان بيترسبورغ‪ .‬على الرغم من‬ ‫املـســلـحــة الــروسـيــة حـكــايــة كــل ســاح‪.‬‬
‫ّ‬
‫م ــوسـ ـك ــو‪ .‬ت ـع ـم ــر الـ ـس ــاح ــة الـ ـحـ ـم ــراء‬
‫نجاح املعارضة في تأطير معركتها مع رئيس الــوزراء‬ ‫مـتـطـ ّـورة»‪ ،‬إلــى قــائــد ملهم ّلقاعدة واسـعــة مــن جمهوره‪،‬‬ ‫َّ‬
‫بوصفه «سياسيًا متعجرفًا»‪« ،‬استأثر بكل األوكسجني‬ ‫كان يمني النفس بزيادة «غلته» البرملانية في االنتخابات‬
‫ّ‬ ‫الرسمي‪ ،‬يبدو أن محطتي الحرب في‬
‫ّ‬ ‫على غزة كشفتا إسرائيل‬ ‫س ـي ـك ــون ح ـل ـيــف روسـ ـي ــا ف ــي ســاحــة‬ ‫القوات األوكرانية على استهداف عمق‬ ‫انشغاله بأوكرانيا وملفات خارجية‬ ‫ول ـكــي يـكـتـمــل امل ـش ـهــد‪ ،‬وض ــع ال ــروس‬ ‫وامل ـن ـط ـق ــة امل ـح ـي ـطــة ب ـه ــا بـطـقــوسـهــا‬
‫ّ‬
‫امل ـ ـ ـع ـ ـ ـتـ ـ ــادة‪ ،‬وي ـ ـت ـ ـفـ ــتـ ــل آالف الـ ـ ـ ــروس‬
‫أوكرانيا والعدوان على غــزة‪ ،‬وظهور‬ ‫يتمثل‬ ‫أوكرانيا‪ .‬النصر عند نعومكني ً‬ ‫األراض ــي الروسية بأسلحة «الناتو»‬ ‫كـ ـثـ ـي ــرة أخ ـ ـ ـ ــرى‪ ،‬يـ ـت ــاب ــع ب ــوغ ــدان ــوف‬ ‫مدفعًا أملانيًا قديمًا غنموه من القوات‬
‫حد وصف صحيفة‬ ‫(السياسي) في ّقمة السلطة»‪ ،‬على ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫األخ ـي ــرة‪ ،‬ورفـعـهــا إل ــى مــا ال يـقــل عــن ‪ 400‬مـقـعــد‪ .‬وفــي‬ ‫إس ــرائ ـي ــل كـمـحـمـيــة أم ـيــرك ـيــة كــامـلــة‪،‬‬ ‫أمام روسيا الحديثة‬ ‫في عودة األراضي الروسية كاملة إلى‬ ‫ال ـجــديــدة‪ ،‬س ــوى كتصعيد جــديــد في‬ ‫يوميات السياسة اللبنانية واملعركة‬
‫ّ‬
‫األوكرانية في باخموت‪ ،‬وعلقوا عليه‬ ‫والـ ـس ـ ّـي ــاح اآلس ـي ــوي ــن والـ ـع ــرب على‬
‫ّ‬ ‫كــل ذل ــك كـشــف إســرائـيــل أم ــام روسـيــا‬ ‫في الجنوب‪ ،‬ويسأل عن لبنان «حكر‬ ‫بالروسية‪« :‬الــزمــن يـعــود»‪ ،‬باإلضافة‬ ‫مـ ـع ــال ــم ال ـ ـ ـ ـحـ ـ ـ ــارات‪ ،‬ب ـي ـن ـم ــا ص ـف ــوف‬
‫«نيويورك تايمز»‪.‬‬ ‫املقابل‪ ،‬ركــزت املعارضة على إخفاق الحزب الحاكم في‬ ‫ُ‬
‫كـنــف مــوسـكــو وإزال ـ ــة ق ــدرة أوكــرانـيــا‬ ‫س ـيــاق ال ـق ــرار ال ـغــربــي بــال ـحــرب على‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الحديثة‪ ،‬تمامًا كما كانت كشفت في‬ ‫ع ـل ــى ت ـه ــدي ــد األراضـ ـ ـ ــي ال ــروسـ ـي ــة‪ .‬ال‬ ‫روسـيــا‪ُ .‬يــذكــر بــوغــدانــوف بــاملـبــادرات‬ ‫ووكـ ـ ــر»‪ .‬نــائــب وزيـ ــر ال ـخــارج ـيــة غير‬ ‫ـور تــاريـخـيــة للزعيم‬ ‫إل ــى م ـعــرض ص ـ ٍ‬ ‫املقاهي واملطاعم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫االنتظار تكتظ أمام‬
‫ّ‬ ‫الــروســي ج ــوزف سـتــالــن‪ ،‬يستعرض‬ ‫دوريــة راجلة‬ ‫ّ‬ ‫وقد يلمح الزائر صدفة‬
‫املاضي أمام االتحاد السوفياتي‪.‬‬ ‫يـنـطـلــق ال ـب ــاح ــث م ــن م ـش ــاع ــره تـجــاه‬ ‫واالتفاقيات التي سعت إليها ووافقت‬ ‫مطمئن إلى الجبهة اللبنانية وإمكان‬
‫‪17‬‬ ‫إعالنات‬
‫الجمعة ‪ 14‬حزيران ‪ 2024‬العدد ‪5223‬‬ ‫الجمعة ‪ 14‬حزيران ‪ 2024‬العدد ‪5223‬‬

‫إعالنات‬ ‫‪16‬‬

‫فقرة ُحكمية غيابية‬


‫ُ‪.2024/4/18‬‬
‫امل ـق ــام ــة م ــن صـفـيــه أم ــن ق ــاس ــم وال ــذي‬
‫سـنــاء دي ــاب غ ــازي بصفتها أح ــد ورثــة‬
‫ديـ ـ ــاب خ ـض ــر غـ ـ ــازي س ـن ــد بـ ــدل ضــائــع‬
‫►‬ ‫◄ إعالنات رسمية‬
‫إعالن‬
‫ُ‬
‫ط ـل ـب ــت ف ــري ـح ــة زهـ ـي ــر فـ ــرحـ ــات مل ـ ــورث‬
‫ُمــورث ـهــا فـ ــوزي خـلـيــل ف ــرح ــات سـنــدات‬
‫مخايل ف ــارس جـبــاره وحسيب مخايل‬
‫جبارة وفوزي مخايل جبارة واملطلوب‬
‫إعالن‬
‫أمانة السجل العقاري في صور‬
‫سوريا‬ ‫العالم‬
‫قضى باعتبار العقار ‪ 928‬معركه غير‬ ‫للعقار ‪ 140‬بخعون‪.‬‬ ‫ألمانة السجل العقاري في زحلة‬
‫صادر عن محكمة جزاء بعبدا‬ ‫تمليك بــدل ضــائــع بحصته بالعقارات‬ ‫إدخــال ـهــا الـسـيــدة فــريــدة ف ــارس جـبــارة‬ ‫طلب محمد سليمان وكيل عبدالله تاج‬
‫ُ‬ ‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬ ‫ُ‬ ‫ط ـل ــب س ـم ـيــر أحـ ـم ــد أب ـ ــو عـ ــرابـ ــي سـنــد‬ ‫ُ‬
‫رقــم األســاس ‪ 2022/696‬غرفة الرئيسة‬ ‫قــابــل للقسمة الـعـيـنـيــة وط ــرح ــه للبيع‬
‫بــاملــزاد العلني أمــام ُ‬
‫للمراجعة‬ ‫‪ 1154‬و‪ 1160‬تويته و‪ 959‬جديتا‪.‬‬ ‫عماطور واملجهولي املقام أو من ُيمثلهم‬ ‫الــديــن ملوكله فايز فضل الله إسماعيل‬
‫تـمـلـيــك بـ ــدل ض ــائ ــع بـحـصـتــه بــالـعـقــار‬ ‫ُ‬
‫حويك‬ ‫العموم أمــام دائــرة‬ ‫ُ‬ ‫أمني السجل العقاري‬ ‫للمعترض املراجعة خالل ‪ 15‬يومًا‬ ‫ُ‬ ‫ق ــان ــون ــا ل ـل ـ ُـح ـض ــور إل ـ ــى ه ـ ــذه املـحـكـمــة‬ ‫سند بدل ضائع للعقار ‪ 2‬حنويه‪.‬‬
‫التنفيذ املختصة وذلــك خــال شهر من‬ ‫افلني موسى‬ ‫‪ 2882‬جديتا‪.‬‬ ‫الستالم استحضار الدعوى ُ‬ ‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬‫ُ‬
‫القرار ‪2023/398‬‬ ‫ُ‬ ‫للمراجعة‬
‫رقم ُ‬ ‫تاريخ النشر‪.‬‬ ‫للمعترض املراجعة خالل ‪ 15‬يومًا‬ ‫ُ‬ ‫أمني السجل العقاري املعاون‬ ‫ومرفقاتها‬
‫ُ‬
‫اسم املدعي جوني مصري‬ ‫لينا جنبالط‬ ‫رق ــم أس ــاس املـحـكـمــة ‪ 2022/45‬املـقــامــة‬ ‫أمني السجل العقاري في صور‬
‫رئيسة القلم‬ ‫إعالن‬ ‫أمني السجل العقاري املعاون‬ ‫ُ‬
‫اسم املحكوم عليه ومحل إقامته جعفر‬ ‫ضدهم مــن املــدعــي عصام أديــب جبارة‬ ‫حسني خليل‬
‫عماد بيلون – والدته مريم – تولد سنة‬ ‫سالم الغوش‬ ‫ألمانة السجل العقاري في الكورة‬ ‫لينا جنبالط‬ ‫ُ‬
‫إعالن‬ ‫وك ـي ـل ـت ــه املـ ـح ــامـ ـي ــة ديـ ــانـ ــا أبـ ـ ــو حـســن‬
‫القانونية‬ ‫ط ـل ـب ــت م ــرغ ــري ــت ن ـع ـم ــة ال ـ ـلـ ــه ال ـ ـقـ ــارح‬
‫‪ 1986‬نوع الجرم احتيال املادة ُ‬ ‫إعالن قضائي‬ ‫بصفتها مالكة ‪ 225‬سهم بالعقار ‪2058‬‬ ‫إعالن بيع عقاري باملزاد العلني‬
‫ألمانة السجل العقاري في زحلة‬
‫ُ‬
‫بموضوع إلزام تنفيذ عقد بيع عقاري‪،‬‬ ‫إعالن‬
‫‪/655‬ق‪.‬ع مـجـهــول مـحــل اإلقــامــة أوق ــف‬ ‫طلب فيراس نجيب قــازان ملوكلته وفاء‬ ‫وعليهم اتخاذ محل إقامة ضمن نطاق‬ ‫من أمانة السجل العقاري في صيدا‬
‫الحكم‬ ‫غـيــابـيــا فــي ‪ 2021/7/27‬تــاريــخ ُ‬ ‫ت ــدع ــو امل ـح ـك ـمــة االب ـت ــدائ ـي ــة ف ــي صـيــدا‬ ‫اهدن سند بدل ضائع‪.‬‬ ‫صادر عن دائرة تنفيذ طرابلس‬ ‫ً ُ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬ ‫ُ‬ ‫بـ ـن ــت صـ ــالـ ــح بـ ـن ــت م ـح ـم ــد ال ـح ـم ـي ــدي‬ ‫ـام‬
‫ه ــذه ال ـُـدائ ـّـرة مــا لــم يـكــن مـ ُمـثــا بــمـحـ ٍ‬ ‫ط ـل ــب م ـي ـش ــال ن ـب ـيــه ي ــوس ــف ال ـن ــاشــف‬
‫تواري بنتيجة‬ ‫ب ــرئ ــاس ــة ال ـق ــاض ــي مـحـمــد ال ـح ــاج علي‬ ‫للمراجعة‬ ‫رقم التنفيذ ‪/51‬و‪2020/‬‬ ‫ُ‬
‫ُ‪ 2023/11/29‬وال يزال م ُ‬ ‫وعـضــويــة القاضيني مـيــرا سيف الدين‬ ‫ُ‬ ‫أمني السجل العقاري‬ ‫ط ــال ــب الـتـنـفـيــذ ب ـنــك ال ـك ــوي ــت الــوطـنــي‬
‫(سـ ـ ـع ـ ــودي) س ـن ــد ت ـم ـل ـيــك ب ـ ــدل ضــائــع‬ ‫ح ـيــث ي ـع ــد مـكـتـبــه م ـقــامــا م ـخ ـت ــارًا لهم‬ ‫ملوكله ريـمــون نبيه الناشف سند بدل‬
‫ُامل ـحــاك ـمــة ال ـجــاريــة بـحــق امل ــدع ــي عليه‬ ‫ُ‬ ‫بالعقار ‪ 461‬جديتا‪.‬‬ ‫واإلجـ ـ ــاز إبــاغ ـهــم كــافــة األوراق لصقًا‬ ‫ضائع للعقار ‪ 263‬مطرية جباع‪.‬‬
‫ثب ُت أنــه أقــدم‬‫املـحــرر اسمه أعــاه حيث ُ‬ ‫ُودينا شحرور‪.‬‬ ‫ندين الحصري‬ ‫ش‪.‬م‪.‬ل‪ .‬وكـيـلــه امل ـحــامــي ش ـكــري أسـعــد‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬ ‫ُ‬
‫املستدعى بوجههم‪ :‬ادال الـيــاس خالد‬ ‫ُ‬ ‫للمعترض املراجعة خالل ‪ 15‬يومًا‬ ‫على إيــوان املحكمة سندًا ألحكام املادة‬ ‫للمراجعة‬
‫على ارتـكــاب الفعل املــذكــور املسند إليه‬ ‫الـ ـخ ــوري‪ ،‬امل ـن ـفــذ عـلـيــه م ـحـمــود محمد‬ ‫‪ 15‬أ‪.‬م‪.‬م‪ .‬باستثناء ُ‬
‫ً‬ ‫مــزهــر وبهيج ووداد واوجـيـنــي الياس‬ ‫إعالن‬ ‫أمني السجل العقاري املعاون‬ ‫الحكم النهائي‪.‬‬ ‫أمني السجل العقاري‬
‫بناء عليه وسن ُدًا للمادة املذكورة قررت‬ ‫رجـ ــب‪ ،‬ال ـس ـنــد الـتـنـفـيــذي اس ـت ـنــابــة من‬
‫طـ ــوب ـ ـيـ ــا وامل ـ ـج ـ ـهـ ــولـ ــي م ـ ـحـ ــل اإلق ـ ــام ـ ــة‬ ‫ألمانة السجل العقاري في طرابلس‬ ‫لينا جنبالط‬ ‫رئيس قلم‬ ‫باسم حسن‬
‫املحكمة حبس املدعي عليه جعفر عماد‬ ‫دائرة تنفيذ بيروت ‪.2007/3174‬‬
‫ـوات وت ـغــري ـمــه‬ ‫ال ـ ُـحـ ـض ــور إلـ ــى ق ـل ــم امل ـح ـك ـمــة الس ـت ــام‬ ‫طـلــب ســامــر زكــريُــا بـ ُـمــوجــب وكــالــة رقــم‬ ‫خالد يحيى‬
‫ب ـي ـل ــون م ـ ــدة ث ـ ــاث سـ ـن ـ ُ‬ ‫الحكم رقم ‪ 2024/106‬تاريخ‬ ‫نسخة عن ُ‬ ‫‪ 2023/7973‬من املحامي جهاد دندشي‬
‫تاريخ قرار الحجز‪2019/1/30 :‬‬
‫إعالن‬ ‫إعالن‬
‫مبلغ مـلـيــون ل‪.‬ل‪ .‬إلـ ــزام امل ــدع ــي عليهم‬ ‫تاريخ تسجيله‪.2019/2/21 :‬‬
‫للمدعي‬ ‫بالتكافل والتضامن أن يعيدوا ُ‬ ‫‪.2024/5/16‬‬ ‫بوكالته عن دنيا فضل بكري سند بدل‬ ‫ألمانة السجل العقاري في زحلة‬ ‫إعالن‬ ‫أمانة السجل العقاري في صور‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ت ـط ــرح الـ ــدائـ ــرة لـلـبـيــع ب ــامل ــزاد الـعـلـنــي‬ ‫ُ‬
‫الـشـخـصــي األون ـص ــة املـسـتــولــى عليها‬ ‫واملقام من مارون جميل مقنزح‬ ‫ضائع بالعقار ‪ 741‬املقسم ‪ 15‬بساتني‬ ‫ط ـل ــب ف ــاي ــز ش ـب ــل ح ـن ــا ملـ ــورثـ ــه يــوســف‬ ‫من أمانة السجل العقاري في املنت‬ ‫طلبت ألطاف جشي وكيلة عربية حدرج‬
‫كامل املقسم ‪ 14‬من العقار ‪ 3459‬بساتني‬ ‫ُ‬
‫وأن يــدف ـعــوا لــه مـبـلــغ مـئــة مـلـيــون ل‪.‬ل‪.‬‬ ‫والذي قضى باعتبار العقار ‪ 2166‬جزين‬ ‫امليناء‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫نــاصـيــف مـخــول حـنــا سـنــد تمليك بــدل‬ ‫طلب السيد ربيع بهجت عفيش بصفته‬ ‫وكيلة أليس حدرج ملورثها حيدر أحمد‬ ‫سبقت العملية العسكرية تدريبات مشتركة سورية – روسية (أ ف ب)‬
‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬ ‫ُ‬ ‫طــراب ـلــس وذلـ ــك وف ـقــا مل ـن ــدرج ــات دفـتــر‬
‫بمثابة العطل والضرر وتدريكه الرسوم‬ ‫غير قابل للقسمة العينية وطرحه للبيع‬ ‫للمراجعة‬ ‫ُ‬ ‫ضائع بالعقار ‪ 2833‬فرزل‪.‬‬ ‫إحـ ـ ــدى ورثـ ـ ــة ريـ ـ ــاض ج ــرج ــس عـفـيــش‬ ‫ح ـ ــدرج س ـن ــدات ب ــدل ض ــائ ــع ل ـل ـع ـقــارات‬
‫بــاملــزاد العلني أمــام ُ‬ ‫الـ ـش ــروط امل ـن ـظــم ب ـتــاريــخ ‪2022/1/14‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫ملتهب في البادية‬ ‫صيف‬


‫ُواملصاريف كافة – ُ ُحكمًا غيابيًا بحق‬ ‫العموم أمــام دائــرة‬ ‫ُ‬ ‫أمني السجل العقاري‬
‫واملعدل بتاريخ ‪.2023/12/12‬‬
‫ُ‬ ‫للمعترض املراجعة خالل ‪ 15‬يومًا‬ ‫مالك العقارين ‪ 104‬و‪ 96‬عني القش سند‬
‫ُ‬
‫‪ 847‬و‪ 1145‬حـنــويــه و‪ A 4/1429‬بــرج‬

‫ّ‬
‫املدعي عليه صدر وأفهم علنًا في بعبدا‬ ‫التنفيذ املختصة وذلــك خــال شهر من‬ ‫افلني موسى‬ ‫أمني السجل العقاري املعاون‬ ‫تمليك ب ــدل عــن ضــائــع بـحـصــة امل ــورث‬ ‫الشمالي‪.‬‬
‫تاريخ النشر‪.‬‬ ‫مــوضــوع الـطــرح القسم ‪ ،3459/14‬بدل‬ ‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬ ‫ُ‬
‫بتاريخ ‪.2023/11/29‬‬ ‫لينا جنبالط‬ ‫ري ـ ـ ــاض ج ــرج ــس ع ـف ـي ــش ‪ 2400‬سـهــم‬ ‫للمراجعة‬
‫رئيسة القلم‬ ‫إعالن‬ ‫ال ـت ـخ ـمــن‪/154400/ :‬د‪.‬أ‪ .‬ب ــدل ال ـطــرح‪:‬‬
‫بتاريخ ‪.2024/5/31‬‬ ‫أمني السجل العقاري في صور‬

‫الجيش يتعقب خاليا «داعش»‬


‫رئيس الكتبة‬ ‫‪/92640/‬د‪.‬أ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫سالم الغوش‬ ‫ألمانة السجل العقاري في طرابلس‬ ‫ُ‬ ‫إعالن‬ ‫للمعترض املراجعة خالل ‪ 15‬يوم‬ ‫ُ‬ ‫حسني خليل‬
‫موعد ومكان وشروط املزايدة‪ :‬الخميس‬
‫فقرة ُحكمية غيابية‬ ‫طلب وسيم مصطفى بركات سند بدل‬ ‫ألمانة السجل العقاري في زحلة‬ ‫أمني السجل العقاري‬
‫ضــائــع للعقار ‪ 40‬مقسم ‪ 13‬املـيـنــاء ‪13‬‬ ‫‪ 2024/7/4‬الساعة ‪ 12:30‬دائ ــرة تنفيذ‬ ‫ُ‬
‫بعبدا‬ ‫تبليغ‬ ‫ُ‬
‫صادر عن محكمة جزاء ُ‬ ‫بصفته أحــد ورث ــة فاطمة خضر حسن‬ ‫طرابلس – قصر العدل – غرفة الرئيس‬
‫طـلــب امل ـحــامــي مــوســى ال ـيــاس إبــراهـيــم‬
‫ُ‬
‫مايكل حدشيتي‬ ‫إعالن‬
‫رقــم األســاس ‪ 2022/696‬غرفة الرئيسة‬ ‫تبليغ مجهول محل اإلقامة‬ ‫ملوكله جميل كريم جرجس سند تمليك‬ ‫أمانة السجل العقاري في صور‬
‫حويك‬ ‫محكمة جباع الشرعية الجعفرية‬ ‫باليطه بصفتها مالكة للمقسم‪.‬‬ ‫ُ‬
‫داني الزعني‪.‬‬
‫بدل ضائع بالعقار ‪ 3316‬معلقة أراضي‪.‬‬ ‫إعالن‬ ‫طـلــب حـيــدر عـجـمــي وكـيــل نـبـيــل بسمه‬ ‫وال ـ ــاجـ ـ ـئ ـ ــن م ـ ـ ــن دول الـ ـ ـ ـج ـ ـ ــوار‪،‬‬ ‫ُب ـع ـيــد زيـ ـ ــارة قـ ــام ب ـهــا ك ــوري ــا إلــى‬ ‫عالء حلبي‬
‫للمراجعة‬ ‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬ ‫ُ‬ ‫لـ ـل ــراغ ــب بـ ــاالش ـ ـتـ ــراك بـ ــاملـ ــزايـ ــدة عـلـيــه‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫القرار ‪2023/398‬‬ ‫باإلضافة إلى السعي إلعاقة العودة‬ ‫األراضي املحتلة خالل تنفيذ القوات‬
‫رقم ُ‬ ‫ُتدعو محكمة جباع الشرعية الجعفرية‬
‫أمني السجل العقاري‬ ‫ات ـخ ــاذ م ـقــامــا ل ــه ض ـمــن ن ـط ــاق ال ــدائ ــرة‬
‫للمعترض املراجعة خالل ‪ 15‬يومًا‬ ‫مــن أمــانــة الـسـجــل ال ـع ـقــاري فــي الـبـقــاع‬ ‫ملورثته سهام يوسف بسمه سند بدل‬
‫مـنــذ أكـثــر مــن عـشــرة أي ــام‪ ،‬تخوض‬
‫اسم املدعي جوني املصري‬ ‫امل ـ ــدع ـ ــى ع ـل ـي ــه إب ــراهـ ـي ــم خ ـل ـي ــل ص ـبــرا‬ ‫ُ‬ ‫أمني السجل العقاري املعاون‬ ‫الغربي‬ ‫ضائع للعقار ‪ 5/1198‬عني بعال‪.‬‬ ‫الـطــوعـيــة لــاجـئــن‪ ،‬فــي وق ــت ت ــزداد‬ ‫اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــة مـ ـج ــزرة ال ـن ـص ـيــرات‪،‬‬
‫اسم املحكوم عليه ومحل إقامته محمد‬ ‫للحضور إلــى هذه‬ ‫(مكسيكي التبعية) ُ‬ ‫افلني موسى‬ ‫ودف ــع ب ــدل ال ـطــرح امل ـقــرر قـبــل ُمـبــاشــرة‬ ‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬ ‫ُ‬ ‫فيه معاناة السوريني في ظل تراجع‬ ‫وت ـحــريــر ‪ 4‬أس ــرى إســرائـيـلـيــن في‬ ‫ق ــوات الـجـيــش ال ـس ــوري بــالـتـعــاون‬
‫لينا جنبالط‬ ‫طلب م‪ .‬عياض فــارس سند تمليك بدل‬ ‫للمراجعة‬
‫وف ـي ــق ب ــاج ــوق – والـ ــدتـ ــه أسـ ـم ــاء ن ــوع‬ ‫امل ـح ـك ـم ــة ل ـت ـب ـلــغ ُاس ـت ـح ـض ــار ال ــدع ــوى‬ ‫الجلسة وعليه زيادة عن ثمن دفع رسم‬
‫ضــائــع بـحـصــة ُمــوكـلــه «يــوســف محمد‬ ‫أمني السجل العقاري في صور‬ ‫الــدعــم ال ــذي كــانــت تـقـ ّـدمــه منظمات‬ ‫عملية شاركت فيها قوات أميركية‪،‬‬ ‫مــع الـقــوات الروسية مـعــارك عنيفة‬
‫إعالن قضائي‬ ‫التسجيل والداللة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ف ــي ال ـبــاديــة ال ـســوريــة امل ـم ـتــدة إلــى‬
‫‪– 1987‬‬ ‫أم ـ ـم ـ ـيـ ــة لـ ـ ـه ـ ــم‪ ،‬نـ ـتـ ـيـ ـج ــة انـ ـخـ ـف ــاض‬ ‫وف ـ ـ ـ ــق م ـ ـ ــا أك ـ ـ ـ ـ ـ ــدت وس ـ ـ ــائ ـ ـ ــل إع ـ ـ ــام‬
‫الـ ـج ــرم اح ـت ـي ــال – ت ــول ــد س ـن ــة ُ‬ ‫الجلسة املعني يوم األربعاء في‬ ‫ُ‬ ‫وموعد‬
‫ت ــدع ــو امل ـح ـك ـمــة االب ـت ــدائ ـي ــة ف ــي صـيــدا‬ ‫رئيس القلم‬
‫إعالن‬ ‫عـبــدونــي» فــي الـعـقــار ‪ /1205‬السلطان‬ ‫حسني خليل‬ ‫ُ‬
‫م ـن ـط ـق ــة الـ ـتـ ـن ــف ‪ -‬حـ ـي ــث الـ ـق ــاع ــدة‬
‫لبناني املادة القانونية ‪/655‬ق‪.‬ع أوقف‬ ‫‪ 2024/8/21‬امل ـقــامــة مــن هـيــام محمود‬ ‫الـ ـتـ ـم ــوي ــل ال ـ ـ ـ ــازم لـ ـه ــذه املـ ـش ــاري ــع‬ ‫أم ـي ــرك ـي ــة‪ .‬وت ـع ـت ـب ــر زي ـ ـ ــارة ك ــوري ــا‬
‫غـيــابـيــا فــي ‪ 2021/7/27‬تــاريــخ ُ‬ ‫ب ــرئ ــاس ــة ال ـق ــاض ــي مـحـمــد الـ ـح ــاج علي‬ ‫ألمـ ــانـ ــة ال ـس ـج ــل الـ ـعـ ـق ــاري فـ ــي ال ـب ـق ــاع‬ ‫يعقوب‪.‬‬
‫الحكم‬ ‫قـ ـنُـ ـب ــر ب ـ ـم ـ ــادة إث ـ ـب ـ ــات ط ـ ـ ــاق الـ ـح ــاك ــم‬ ‫حاتم عثمان‬ ‫ُ‬ ‫إل ــى أرقـ ــام غـيــر مـسـبــوقــة‪ .‬وف ــي هــذا‬ ‫لـ«التنف» الثالثة منذ بدء االحتالل‬ ‫األم ـي ــرك ـي ــة غ ـي ــر ال ـش ــرع ـي ــة األك ـب ــر‬
‫ُ‬ ‫الغربي‬ ‫للمعترض املراجعة في ُمهلة ‪ 15‬يومًا‬ ‫ُ‬ ‫إعالن‬
‫‪ 2023/11/29‬وال يزال ُ ُمتواري مجهول‬ ‫وامل ـس ـج ـلــة بــرقــم أسـ ــاس ‪2024/25/57‬‬ ‫وعـضــويــة القاضيني مـيــرا سيف الدين‬ ‫الـسـيــاق‪ ،‬ق ـ ّـرر الكونغرس األميركي‬ ‫اإلسـ ــرائ ـ ـي ـ ـلـ ــي ح ـ ـ ــرب اإلبـ ـ ـ ـ ـ ــادة ضــد‬ ‫ف ــي س ــوري ــا ‪ ،-‬وذلـ ــك ض ـمــن عملية‬
‫ُ‬ ‫طلب أحمد عمر صالح سند تمليك بدل‬ ‫أمني السجل العقاري‬ ‫أمانة السجل العقاري في صور‬
‫بنتيجة املحاكمة الجارية‬ ‫اإلقامة‬ ‫محل ُ‬ ‫وإذا ل ــم تـحـضــر أو ت ــرس ــل م ــن ُيـمـثـلــك‬ ‫ودينا شحرور‪.‬‬ ‫إعالن‬ ‫مـعــاقـبــة منظمة «إن ـتــرآك ـشــن» التي‬ ‫الفلسطينيني فــي غ ــزة‪ ،‬فــي السابع‬ ‫ت ـم ـش ـيــط ت ـس ـت ـهــدف ال ـق ـض ــاء عـلــى‬
‫ُ‬
‫بـحــق املــدعــي عليه امل ـحــرر اسـمــه أعــاه‬ ‫قانونًا ستجري محاكمتك غيابيًا وكل‬ ‫ل ـل ـ ُـم ــدع ــى ع ـل ـي ــه‪ :‬ع ـل ــي م ـح ـمــد ع ــواض ــه‬ ‫ألمانة السجل العقاري في طرابلس‬
‫ضائع بالعقار ‪ 1400‬املرج‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ربى حسن الدغيدي‬ ‫طلب عباس أحمد نجم سند بدل ضائع‬ ‫أع ـل ـن ــت رف ـض ـه ــا مـ ـش ــروع ال ـق ــان ــون‬ ‫م ــن ت ـش ــري ــن األول املـ ــاضـ ــي‪ ،‬وه ـ ّـي‬ ‫خاليا تنظيم «داعش» التي تحاول‬
‫ت أنــه أقــدم على ارتـكــاب الفعل‬ ‫ُ‬ ‫وامل ـج ـهــول مـحــل اإلق ــام ــة الـ ُـح ـضــور إلــى‬ ‫للمعترض املراجعة خالل ‪ 15‬يومًا‬ ‫للعقار ‪ 126‬دير قانون رأس العني‪.‬‬ ‫ال ـ ــذي تـ ـ ّـم ت ـم ــري ــره ف ــي ال ـكــون ـغــرس‬ ‫استمرت بضع ساعات فقط‪ ،‬وتفقد‬ ‫اس ـ ـ ّت ـ ـغـ ــال ال ـط ـب ـي ـع ــة ال ـج ـغ ــراف ـي ــة‬
‫ً‬ ‫حيث ثب ُ‬ ‫ت ـب ـل ـيــغ ل ــك ع ـل ــى ل ــوح ــة اإلع ـ ــان ـ ــات فــي‬ ‫طـلــب رش ــاد مـحـمــود ب ـ ــارودي بوكالته‬
‫أمني السجل العقاري‬ ‫إعالن‬ ‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬
‫للمراجعة‬ ‫ُ‬
‫املــذكــور املـسـنــد إلـيــه بـنــاء عليه وسـنـدًا‬ ‫امل ـح ـك ـمــة ح ـتــى ال ـ ُـح ـك ــم ال ـق ـط ـعــي يـكــون‬ ‫قلم املحكمة السـتــام نسخة ُ عــن أوراق‬ ‫عــن مـحـمــود شــوكــت بـ ــارودي وبصفته‬ ‫ول ــم ي ـقـ ّـره بـعــد الــرئ ـيــس األم ـيــركــي‪،‬‬ ‫خــالـهــا ال ـق ــوات األمـيــركـيــة‪ ،‬قـبــل أن‬ ‫املعقدة للمنطقة لتأمني حضورها‪،‬‬
‫ال ــدع ــوى رق ــم ‪ 2024/2210‬امل ـق ــام ــة من‬ ‫ربى الدغيدي‬ ‫من أمانة السجل العقاري في بعبدا‬ ‫أمني السجل العقاري في صور‬
‫لـ ُلـمــادة امل ــذك ــورة ق ــررت املحكمة حبس‬ ‫صحيحًا وذل ــك ضـمــن الـ ــدوام الــرسـمــي‬ ‫ُم ـ ـفـ ــوض ب ـع ـق ــد بـ ـي ــع عـ ــن حـ ـص ــة وفـ ــاء‬ ‫ج ــو بـ ــايـ ــدن‪ ،‬وي ـم ـن ــع ال ـت ـط ـب ـيــع مــع‬ ‫ي ـع ــود أدراجـ ـ ـ ــه ع ــن ط ــري ــق األردن‪،‬‬ ‫واسـتـمــرار هجماتها املتكررة على‬
‫املــدعــي عليه محمد وفـيــق بــاجــوق مدة‬ ‫وخالل عشرين يومًا تلي النشر‪.‬‬ ‫حـســن مـحـمــد عــواضــة ب ـمــوضــوع إزال ــة‬ ‫ط ـل ــب م ـح ـم ــود ع ـب ــد ال ــرح ـم ــن امل ـص ــري‬ ‫حسني خليل‬ ‫الـحـكــومــة ال ـســوريــة‪ .‬وق ــال مـســؤول‬ ‫بحسب مــا تفيد بــه امل ـص ــادر‪ ،‬التي‬ ‫م ــواق ــع ال ـج ـيــش الـ ـس ــوري وبـعــض‬
‫شوكت ب ــارودي وحصة محمد محسن‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ثالث ُسنوات وتغريمه مبلغ مليون ل‪.‬ل‪.‬‬ ‫رئيس قلم محكمة جباع الشرعية‬ ‫تعدي عن العقار رقم ‪/456‬محرونة‪.‬‬ ‫إعالن‬ ‫وك ـي ــل عــائ ـشــة مـحـمــد ص ــاب ــر غــايـيـنــي‬ ‫السياسات في «التحالف األميركي‬ ‫تبي أن هذا النوع من الزيارات بات‬ ‫الـطــرق الرئيسية‪ .‬وتعتبر العملية‬
‫شوكت بارودي سند بدل ضائع للعقار‬
‫إلزام املدعي عليهم بالتكافل والتضامن‬ ‫الجعفرية‬ ‫والجواب خالل عشرين يومًا من تاريخ‬ ‫ألمانة السجل العقاري في زحلة‬ ‫وري ـمــا مـحـمــود امل ـصــري سـنــدي ملكية‬ ‫إعالن‬ ‫ألج ــل س ــوري ــا»‪ ،‬مـحـمــد ع ــاء غــانــم‪،‬‬ ‫تقليدًا للجنرال األميركي الذي يقوم‬ ‫العسكرية‪ ،‬التي سبقتها تدريبات‬
‫أن يعيدوا ُ‬ ‫‪ 2197‬مقسم ‪ 19‬بساتني طرابلس‬
‫للمدعي الشخصي األونصة‬ ‫أحمد عباس رمضان‬ ‫الـنـشــر وإال يـتــم إبــاغـكــم بـقـيــة األوراق‬ ‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬ ‫ُ‬ ‫ط ـل ــب م ـح ـمــد أحـ ـم ــد أب ـ ــو ع ــراب ــي سـنــد‬ ‫بدل ضائع للعقار ‪ 8/4844‬الشياح‪.‬‬ ‫أمانة السجل العقاري في صور‬ ‫وهـ ـ ـ ـ ــو تـ ـ ـح ـ ــال ـ ــف يـ ـ ـض ـ ــم ج ـ ـمـ ــاعـ ــات‬ ‫مشتركة سورية – روسية‪ ،‬وتشارك‬
‫للمراجعة‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫املـسـتــولــى عليها وأن يــدفـعــوا لــه مبلغ‬
‫ُ‬ ‫وال ـ ـقـ ــرارات بــاسـتـثـنــاء الـ ُـح ـكــم الـنـهــائــي‬ ‫تـمـلـيــك بـ ــدل ض ــائ ــع بـحـصـتــه بــالـعـقــار‬ ‫للمعترض املراجعة خالل ‪ 15‬يومًا‬ ‫ُ‬ ‫ط ـل ــب أح ـم ــد ع ــز ال ــدي ــن مل ــوك ـل ـت ــه زه ــره‬ ‫أمـيــركـيــة مــن أص ــول ســوريــة تعتبر‬ ‫ـوريــة محمولة ج ـوًا‪،‬‬ ‫فيها ق ــوات سـ ّ‬
‫بــواسـطــة التعليق على لــوحــة إعــانــات‬ ‫أمني السجل العقاري‬ ‫ّ‬
‫مئة مليون ل‪.‬ل‪ .‬بمثابة العطل والضرر‬ ‫إعالن‬ ‫‪ 2882‬جديتا‪.‬‬ ‫أمني السجل العقاري في بعبدا‬ ‫ال ـس ـيــد هــاشــم الـحـسـيـنــي س ـن ــدات بــدل‬ ‫رأس ال ـحــربــة ف ــي صـيــاغــة وتـمــريــر‬ ‫وفقًا ملـصــادر ميدانية تحدثت إلى‬
‫املحكمة‪.‬‬ ‫افلني موسى‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫للمعترض املراجعة خالل ‪ 15‬يومًا‬ ‫نايفة شبو‬ ‫ضــائــع ل ـل ـع ـقــارات ‪ 35‬و‪ 37‬و‪ 157‬و‪260‬‬ ‫ق ــوان ــن ال ـع ـق ــوب ــات ال ـت ــي تـفــرضـهــا‬ ‫«األخ ـب ــار»‪ ،‬األكـبــر منذ س ـنــوات؛ إذ‬
‫وت ــدريـ ـك ــه الـ ــرسـ ــوم ُوال ـن ـف ـق ــات ك ــاف ــة –‬
‫ُحكمًا غيابيًا صدر وأفهم علنًا بتاريخ‬
‫ألمانة السجل العقاري في ُزحلة‬
‫طلب موسى جان شمعون ملوكله حبيب‬ ‫رئيس القلم‬ ‫أمني السجل العقاري املعاون‬ ‫و‪ 462‬و‪ 475‬جناتا‪.‬‬ ‫واش ـن ـطــن عـلــى دم ـشــق‪ ،‬إن املنظمة‬ ‫ّ‬
‫قرر الكونغرس‬ ‫يـشــارك فيها ســاح الـجــو الــروســي‬
‫سالم الغوش‬ ‫إعالن‬ ‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬ ‫ُ‬ ‫«كانت من أشرس املنظمات الدولية‬ ‫بكثافة‪ ،‬إلــى جانب ســاح املدفعية‬
‫‪.2023/11/29‬‬ ‫سيمون فريجي سند تمليك بدل ضائع‬ ‫لينا جنبالط‬ ‫إعالن‬ ‫للمراجعة‬
‫رئيس الكتبة‬ ‫بحصته بالعقار ُ‪ 436‬معلقة أراضي‪.‬‬
‫ألمانة السجل العقاري في طرابلس‬
‫طلب جان حلو بالوكالة إثبات بيانات‬ ‫أمني السجل العقاري في صور‬ ‫الـتــي سعت فــي الكونغرس إلفشال‬ ‫األميركي معاقبة‬ ‫ال ـ ــذي ي ـق ــوم ب ـتــأمــن تـ ـق ـ ّـدم ال ـق ــوات‬
‫للمعترض املراجعة خالل ‪ 15‬يومًا‬‫ُ‬ ‫إعالن قضائي‬ ‫طـلــب جــوزيــف جــرجــس م ــرون بوكالته‬
‫عــن وداد إسماعيل عبد الـلــه سند بدل‬
‫إعالن‬ ‫امل ــرح ــوم عـنـيــد زيـ ــدان عـنـيــد زيـ ــدان في‬ ‫حسني خليل‬ ‫مشروع قانون مناهضة التطبيع»‪،‬‬ ‫منظمة أعلنت رفضها‬ ‫ال ــراجـ ـل ــة‪ ،‬ب ــاإلض ــاف ــة إلـ ــى ال ـن ـشــاط‬
‫ت ــد ُع ــو امل ـح ـك ـمــة االب ـت ــدائ ـي ــة ف ــي صـيــدا‬ ‫غير املسبوق لطائرات االستطالع‪،‬‬
‫أمني السجل العقاري املعاون‬
‫لينا جنبالط‬ ‫(الغرفة الثانية) برئاسة القاضي محمد‬ ‫ضــائــع لـلـعـقــار ‪ 4778‬مـقـســم ‪ 12‬زيـتــون‬
‫ألمانة السجل العقاري في زحلة‬
‫ُ‬
‫العقار ‪ 785‬العيشية وتصحيح اسمه‪.‬‬ ‫م ـض ـي ـف ــا أن «لـ ـجـ ـن ــة ال ـت ـخ ـص ـيــص‬
‫املالي في مجلس الـنــواب األميركي‬
‫مشروع القانون الذي‬ ‫والـتــي تعمل على تمشيط املنطقة‬
‫طلبت املـحــامــي عليا مـطــانــوس الـغــزال‬ ‫القاضي العقاري‬ ‫إعالن‬
‫وعـضــويــة الـقــاضـيــن ميرا‬ ‫ال ـحــاج عـلــي ُ‬
‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬ ‫ُ‬
‫طرابلس‪.‬‬
‫ملفوضيها بنك لبنان واملهجر ش‪.‬م‪.‬ل‪.‬‬
‫ُ‬
‫محمد الحاج علي‬ ‫من أمانة السجل العقاري في بيروت‬ ‫أج ـ ـ ـ ـ ــازت م ـ ـ ـ ــادة تـ ـن ــص عـ ـل ــى ح ـظــر‬ ‫يمنع التطبيع مع‬ ‫ورص ــد جماعات «داع ــش» وتــزويــد‬
‫◄ وفيات ►‬ ‫فقرة ُحكمية غيابية‬ ‫ُسيف الدين ودينا شحرور‪.‬‬
‫امل ـ ــدع ـ ــى ع ـل ـي ــه‪ :‬أحـ ـم ــد م ـح ـم ــد ف ــرح ــات‬
‫للمراجعة‬
‫أمني السجل العقاري‬
‫شهادة تأمني بدل ضائع على العقارات‬ ‫ط ـل ــب ب ــدي ــع ظ ـه ـي ــر ال ـع ـش ــي ال ـس ـع ــدي‬ ‫تـقــديــم أي تـمــويــل أمـيــركــي حكومي‬
‫ل ـه ــذه امل ـن ـظ ـمــة»‪ ،‬عـلـمــا أن األخ ـي ــرة‬
‫الحكومة السورية‬ ‫بنك األهــداف باإلحداثيات‪ .‬وتشير‬
‫امل ـص ــادر إل ــى أن منطقة العمليات‬
‫بعبدا‬ ‫صادر عن محكمة جزاء ُ‬ ‫‪ 3097‬و‪ 3103‬و‪ 3101‬و‪ 3104‬مـعـلـقــة‬ ‫إعالن‬ ‫بـصـفـتــه وك ـيــل ع ــن ن ــدى مـحـمــد ط ـبــارة‬ ‫ُ‬
‫رقــم األســاس ‪ 2022/696‬غرفة الرئيسة‬ ‫وامل ـج ـهــول مـحــل اإلق ــام ــة الـ ُـح ـضــور إلــى‬ ‫افلني موسى‬ ‫ت ـع ـت ـب ــر ت ـح ــال ـف ــا ي ـ ـعـ ــود تــأس ـي ـســه‬ ‫واسعة جـدًا وتشمل أريــاف حمص‬
‫قلم املحكمة السـتــام نسخة ُ عــن أوراق‬ ‫أراضي‪.‬‬ ‫من أمانة السجل العقاري في املنت‬ ‫سـ ـن ــد ت ـم ـل ـي ــك بـ ـ ــدل ع ـ ــن ضـ ــائـ ــع ب ــاس ــم‬ ‫ً‬
‫بـ ـم ــزي ــد م ـ ــن ال ـ ــرض ـ ــا وال ـت ـس ـل ـي ــم‬ ‫حويك‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫إل ـ ــى ث ـم ــان ـي ـن ـي ــات ال ـ ـقـ ــرن امل ــاض ــي‪،‬‬ ‫وحـمــاه والــرقــة وص ــوال إلــى منطقة‬
‫ال ــدع ــوى رق ــم ‪ 2024/2368‬امل ـق ــام ــة من‬ ‫للمعترض املراجعة خالل ‪ 15‬يومًا‬ ‫ط ـل ــب ال ـس ـي ــد س ــام ــي جـ ـ ــوزف الـشـلـبــي‬ ‫املالكة‪ /‬ندى محمد طبارة بالقسم ‪ 9‬من‬ ‫الـ ـتـ ـن ــف‪ ،‬الفـ ـت ــة إل ـ ــى أن «االرتـ ـ ـف ـ ــاع‬
‫القرار ‪2023/398‬‬ ‫إعالن‬ ‫ويضم أكثر من ‪ 165‬منظمة إغاثية‬
‫بقضاء الله وقدره ننعى إليكم‬ ‫رقم ُ‬ ‫محيدلي ورفــاقــه بموضوع‬ ‫وســام علي‬ ‫أمني السجل العقاري املعاون‬ ‫ب ـص ـف ـتــه وك ـي ــل ال ـس ـي ــد الـ ـي ــاس ج ــوزف‬ ‫العقار‪ 5539‬منطقة املزرعة العقارية‪.‬‬ ‫وإنسانية‪.‬‬ ‫ب ــزي ــارة «ال ـت ـنــف» فــي كــل م ــرة يــزور‬ ‫ال ـش ــدي ــد ف ــي درجـ ـ ــات ال ـ ـحـ ــرارة في‬
‫وفـ ــاة فـقـيــدنــا ال ـغــالــي امل ـغ ـفــور له‬ ‫اسم املدعي جوني مصري‬ ‫ألمانة السجل العقاري في طرابلس‬
‫إزالــة تعدي عن املستودع الكائن خلف‬
‫ُ‬ ‫لينا جنبالط‬ ‫أبو عــراج مالك القسم ‪ 5‬من العقار ‪625‬‬ ‫للمعترض ُمراجعة األمانة‬ ‫ُ‬
‫ويأتي ذلك في وقت ذكر فيه تقرير‬ ‫فيها األراضي الفلسطينية املحتلة‪.‬‬ ‫تلك املنطقة‪ ،‬باإلضافة إلى حصول‬
‫بإذن الله املرحوم‬ ‫اس ــم املـحـكــوم عليه ومـحــل إقــامـتــه فــرح‬ ‫طلب محمد شمس الــديــن وفــاطـمــة مي‬ ‫ُ‬
‫امل ـح ــات لـلـجـهــة الـجـنــوبـيــة م ــن الـعـقــار‬ ‫ال ــدك ــوان ــة ط ـل ــب س ـن ــد ت ـم ـل ـيــك بـ ــدل عــن‬ ‫خالل ‪ 15‬يوم‬ ‫لـ«فريق منسقي االستجابة» الــذي‬ ‫وتعتبر هذه الزيارات بمثابة تأكيد‬ ‫مـسـلـحــي "داعـ ـ ــش" ع ـلــى تـجـهـيــزات‬
‫وليد عاطف النقيب‬ ‫عماد بيلون – والدتها مريم نوع الجرم‬ ‫رأفــت مـجــذوب سند بــدل ضائع للعقار‬
‫احتيال – تولد سنة ‪ – 1994‬لبنانية املادة‬ ‫‪ 2268‬عنقون‪.‬‬ ‫إعالن‬ ‫ضــائــع م ــن أم ــان ــة الـسـجــل ال ـع ـقــاري في‬ ‫أمني السجل العقاري في بيروت‬ ‫ينشط في مناطق سيطرة الفصائل‬ ‫لـلــدور الكبير الــذي تلعبه «التنف»‬ ‫حــدي ـثــة‪ ،‬أع ــاق ــا ف ــي ب ـعــض املـنــاطــق‬
‫والـ ـ ــده‪ :‬امل ــرح ــوم ال ــدك ـت ــور عــاطــف‬ ‫‪ 5011‬بساتني طرابلس‪.‬‬
‫النقيب‬ ‫القانونية ‪/655‬ق‪.‬ع – أوقفت غيابيًا في‬ ‫والجواب خالل عشرين يومًا من تاريخ‬ ‫للمراجعة‬‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ألمانة السجل العقاري في زحلة‬ ‫املنت عن حصة املالك في القسم املذكور‬ ‫جويس عقل‬ ‫ف ـ ــي الـ ـ ـشـ ـ ـم ـ ــال ال ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ــوري أن عـ ــدد‬ ‫فـ ــي ح ـم ــاي ــة إسـ ــرائ ـ ـيـ ــل‪ ،‬وإمـ ــدادهـ ــا‬ ‫تـقـ ّـدم الـقــوات الـســوريــة»‪ .‬وتــؤكــد أن‬
‫والدته‪ :‬املرحومة زاهية األسعد‬ ‫الحكم ‪2023/11/29‬‬ ‫‪ 2021/7/27‬تاريخ ُ‬ ‫الـنـشــر وإال يـتــم إبــاغـكــم بـقـيــة األوراق‬ ‫أمني السجل العقاري‬
‫طـلــب ع ـمــار أح ـمــد خـيــر ال ــدي ــن ملــوكـلـيــه‬ ‫‪ 2400‬سهم بتاريخ ‪.2024/5/31‬‬
‫ُ‬ ‫مخيمات النازحني التي ال يحصل‬ ‫باملعلومات االستخباراتية وتأمني‬ ‫ال ـن ـتــائــج ال ـت ــي تـ ـ ّـم ح ـصــدهــا حتى‬
‫ُ‬ ‫وال ـ ـقـ ــرارات بــاسـتـثـنــاء الـ ُـح ـكــم الـنـهــائــي‬ ‫عبد اللطيف وهشام ولدي عبد الحليم‬ ‫للمعترض املراجعة خالل ‪ 15‬يوم‬ ‫ُ‬ ‫إعالن‬
‫اإلقامة‬ ‫قاطنوها على املساعدات الغذائية‪،‬‬ ‫م ـ ـجـ ــال ج ـ ـ ــوي ل ـ ــدخ ـ ــول ط ــائ ــرات ـه ــا‬ ‫اآلن «تـ ـب ــدو مــرض ـيــة ب ــرغ ــم بعض‬
‫ولـ ــداه‪ :‬عــاطــف وت ـمــارا والدتهما‬ ‫وال تزال ُمتوارية مجهولة محل ُ‬ ‫بــواسـطــة التعليق على لــوحــة إعــانــات‬
‫افلني موسى‬
‫ال ـ ـق ـ ــادري سـ ـن ــدي ت ـم ـل ـيــك ب ـ ــدل ضــائــع‬ ‫أمني السجل العقاري‬ ‫مــن أمــانــة الـسـجــل ال ـع ـقــاري فــي الـبـقــاع‬ ‫ارت ـفــع إل ــى أكـثــر مــن ‪ 900‬مخيم في‬ ‫خالل تنفيذ بعض االعتداءات‪ ،‬مثل‬ ‫الخسائر البشرية خالل االشتباكات‬
‫ناديا سعد البساط‬ ‫بنتيجة املحاكمة الجارية بحق املدعى‬
‫ثب ُت أنه‬ ‫عليه ُاملحرر اسمه أعــاه حيث ُ‬ ‫املحكمة‪.‬‬ ‫بحصتهما بالعقار ‪ 789‬قب الياس‪.‬‬ ‫مايكل حدشيتي‬ ‫الغربي‬ ‫عموم منطقة شمال غربي سوريا‪،‬‬ ‫االعتداء األخير الذي استهدف نقطة‬ ‫املباشرة»‪ ،‬نافية‪ ،‬في الوقت ذاته‪ ،‬ما‬
‫شقيقه‪ :‬الدكتور إيهاب‬ ‫إعالن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ش ـق ـي ـق ـتــه‪ :‬م ــاي ــا زوج ـ ــة مصطفى‬ ‫أقــدم على ارتكاب الفعل املذكور املسند‬ ‫رئيس القلم‬ ‫للمعترض املراجعة خالل ‪ 15‬يومًا‬ ‫طلب إبراهيم رقية سـنــدات تمليك بدل‬ ‫وسـ ــط اس ـت ـم ــرار ت ــده ــور األوض ـ ــاع‬ ‫على خـطــوط التماس مــع الفصائل‬ ‫تداولته بعض وسائل اإلعالم حول‬
‫ألمانة السجل العقاري في الكورة‬
‫للمادة املذكورة‬ ‫ً‬ ‫سالم الغوش‬ ‫أمني السجل العقاري املعاون‬ ‫إعالن‬ ‫ض ــائ ــع ب ـح ـصــة ُم ــوك ـل ــة ُم ــوك ـل ــه «عـبـيــر‬ ‫اإلنسانية‪ .‬وأوضــح التقرير أن تلك‬ ‫املـسـلـحــة ف ــي ري ــف حـلــب الـشـمــالــي‪،‬‬ ‫تعرض قافلة عسكرية لكمني‪.‬‬ ‫ّ‬
‫سكاف‬ ‫إليه بناء عليه وسندًا ُ‬ ‫طلب جمال محمد أمني الكردي بصفته‬
‫ُ‬ ‫ق ـ ــررت امل ـح ـك ـمــة ح ـب ــس املـ ــدعـ ــي عـلـيـهــا‬ ‫لينا جنبالط‬ ‫ألمانة السجل العقاري في زحلة‬ ‫ق ــاس ــم رق ـ ـيـ ــة» وب ـح ـص ــة ُمـ ــوكـ ــل ُم ــوك ــل‬ ‫املنطقة تضم حاليًا ‪ 1904‬مخيمات‪،‬‬ ‫إلــى جــانــب دوره ــا فــي إم ــداد خاليا‬ ‫وبـ ــال ـ ـتـ ــزامـ ــن م ـ ــع تـ ـل ــك ال ـع ـم ـل ـي ــات‪،‬‬
‫تـقـبــل ال ـت ـعــازي لـلــرجــال والـنـســاء‬ ‫ُمفوض بعقد بيع عن حصة عامر ظهير‬ ‫ُ‬ ‫تـكـشــف م ـص ــادر م ـيــدان ـيــة‪ ،‬تـحـ ّـدثــت‬
‫ال ـي ــوم الـجـمـعــة وغ ـ ـدًا ال ـس ـبــت ‪14‬‬ ‫فـ ــرح ع ـم ــاد ب ـي ـلــون مـ ــدة ثـ ــاث س ـ ُنــوات‬ ‫إعالن قضائي‬ ‫طلب عالء علي بو حمدان ملوكليه حسن‬ ‫ُمــوك ـلــه «مـحـمــد قــاســم رق ـي ــة» وبحصة‬ ‫يـقـطـنـهــا ‪ 2‬م ـل ـيــون و‪ 27‬أل ـفــا و‪656‬‬
‫ّ‬ ‫ت ـن ـظ ـيــم «داعـ ـ ـ ـ ــش» امل ـن ـت ـش ــري ــن فــي‬
‫صــافــي سـنــد ب ــدل ضــائــع لـلـعـقــار ‪2660‬‬
‫و‪ 15‬حـ ـ ــزيـ ـ ــران ف ـ ــي قـ ــاعـ ــة ف ـن ــدق‬ ‫وتغريمها مبلغ مليون ل‪.‬ل‪ .‬إلزام املدعي‬ ‫ت ــدع ــو امل ـح ـك ـمــة االب ـت ــدائ ـي ــة ف ــي صـيــدا‬ ‫إعالن‬ ‫علي أبو حمدان وعلي حسن أبو حمدان‬ ‫ُمــوكــل ُمــوك ـلــه «ح ـســن قــاســم رق ـيــة» في‬ ‫نازحًا‪ ،‬موزعني على ‪ 368‬ألفًا و‪569‬‬ ‫الـبــاديــة بــالـعـتــاد وال ـســاح لضمان‬ ‫إل ـ ـ ــى «األخ ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ــار»‪ ،‬ع ـ ــن ق ـ ـيـ ــام ق ــائ ــد‬
‫بـ ــرئـ ــاسـ ــة ال ـ ـقـ ــاضـ ــي فـ ــرن ـ ـسـ ــوا الـ ـي ــاس‬ ‫راسمسقا‪.‬‬ ‫عائلة‪ .‬وتبلغ نسبة األطـفــال ضمن‬ ‫اس ـت ـمــرار إش ـغ ــال ال ـق ــوات الـســوريــة‬ ‫الـقـيــادة املــركــزيــة للجيش األميركي‬
‫رادي ـس ــون بـلــو سـنـتــر‪ ،‬فـ ــردان من‬ ‫عليهم بالتكافل والتضامن أن ُ يعيدوا‬ ‫ُ‬ ‫للمعترض ‪ 15‬يومًا ُ‬ ‫ُ‬ ‫ألمانة السجل العقاري في زحلة‬ ‫سندي تمليك بــدل ضائع بالعقار ‪609‬‬ ‫العقارين ‪ 7483‬و‪ 1788‬القرعون‪.‬‬
‫ُ‬ ‫للمراجعة‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الساعة الرابعة بعد الظهر حتى‬ ‫للمدعي الشخصي األونصة املستولى‬ ‫وعـضــويــة القاضيني وسيم زهــر الدين‬ ‫ط ـل ــب وسـ ـ ــام ع ـب ــد امل ــول ــى نـ ــون ملــوك ـلــة‬ ‫تويته‪.‬‬ ‫للمعترض املراجعة في ُمهلة ‪ 15‬يومًا‬ ‫ُ‬ ‫هذه املخيمات ‪ ،%54‬ونسبة النساء‬ ‫والروسية‪.‬‬ ‫(س ـن ـت ـك ــوم)‪ ،‬ال ـج ـن ــرال مــاي ـكــل إري ــك‬
‫ً‬ ‫ُوماري روز القزي‪.‬‬ ‫أمني السجل العقاري‬ ‫ُ‬
‫مساء‪.‬‬ ‫السابعة‬ ‫عليها وأن يدفعوا له مبلغ مئة مليون‬ ‫ُموكله فاطمة علي محمود سند تمليك‬ ‫ُ‬
‫للمعترض املراجعة خالل ‪ 15‬يومًا‬ ‫أمني السجل العقاري‬ ‫‪ ،%26‬وذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫أم ـ ــا س ـي ــاس ـي ــا‪ ،‬ف ـت ـت ــاب ــع واش ـن ـط ــن‬ ‫كــوريــا‪ ،‬بــزيــارة الـقــاعــدة األميركية‬
‫ال ــراض ــون بـقـضــاء الـلــه وقـ ــدره‪ :‬آل‬ ‫ل‪.‬ل‪ .‬بمثابة العطل والـضــرر وتدريكها‬ ‫املستدعى ضدهم‪ :‬حياه محسن زيــدان‬ ‫ندين الحصري‬ ‫‪ ،%2.91‬فيما النقص في االستجابة‬ ‫وحـلـفــاؤهــا الـضـغــط عـلــى الحكومة‬ ‫ف ـ ــي م ـن ـط ـق ــة الـ ـتـ ـن ــف‪ ،‬عـ ـن ــد امل ـث ـلــث‬
‫ب ـ ــدل ض ــائ ــع ب ـح ـص ـت ـهــا ب ــال ـع ـق ــار ‪143‬‬ ‫أمني السجل العقاري املعاون‬ ‫ربى حسن الدغيدي‬
‫النقيب‪ ،‬مجذوب‪ ،‬األسعد‪ ،‬سكاف‪،‬‬ ‫الرسومُ والنفقات كافة – ُح ُكمًا غيابيًا‬ ‫وحسني علي ناصر زيدان وعليا ونهاد‬
‫حزرتا‪.‬‬ ‫لينا جنبالط‬ ‫اإلنسانية يشمل مختلف القطاعات‬ ‫الـ ـ ـس ـ ــوري ـ ــة‪ ،‬عـ ـب ــر م ـ ـحـ ــاولـ ــة ع ــرق ـل ــة‬ ‫ال ـحــدودي مــع ال ـعــراق واألردن‪ .‬وإذ‬
‫البساط‪ ،‬عجمي‪ ،‬قواص‪ ،‬حشيشو‬ ‫بـحــق املــدعــي عليها ص ــدر وأف ـهــم علنًا‬ ‫حـســن زي ــدان واملـجـهــولــي مـحــل اإلقــامــة‬ ‫إعالن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الرئيسية‪ ،‬بما في ذلك الغذاء واملياه‬ ‫م ـشــاريــع «ال ـت ـعــافــي امل ـب ـكــر» وال ـتــي‬ ‫تشير املـصــادر إلــى أن هــذه الــزيــارة‬
‫للمعترض املراجعة خالل ‪ 15‬يومًا‬ ‫دعوة‬
‫وأنسباؤهم‪.‬‬ ‫بتاريخ ‪.2023/11/29‬‬ ‫ال ـ ُـحـ ـض ــور إلـ ــى ق ـل ــم امل ـح ـك ـمــة الس ـت ــام‬ ‫ألمانة السجل العقاري في طرابلس‬ ‫والصحة والتعليم واملأوى‪.‬‬ ‫تـفـتــح ال ـب ــاب أمـ ــام عـ ــودة الـنــازحــن‬ ‫لــم ُيعلن عنها‪ ،‬توضح أنها جــاءت‬
‫الحكم رقــم ‪ 2024/76‬تاريخ‬ ‫نسخة عــن ُ‬ ‫أمني السجل العقاري املعاون‬ ‫إعالن‬ ‫ت ــدع ــو م ـح ـك ـم ــة ب ـع ـق ـلــن ال ـ ـنـ ــاظـ ــرة فــي‬
‫رئيس الكتبة‬ ‫طلب ياسر سيف الدين زود بوكالته عن‬ ‫ُ‬
‫لينا جنبالط‬ ‫ألمانة السجل العقاري في زحلة‬ ‫الدعاوي العقارية املدعى عليهم السادة‪:‬‬
‫‪19‬‬ ‫ثقافة وناس‬
‫الجمعة ‪ 14‬حزيران ‪ 2024‬العدد ‪5223‬‬ ‫الجمعة ‪ 14‬حزيران ‪ 2024‬العدد ‪5223‬‬

‫ميديا‬ ‫ثقافة وناس‬ ‫‪18‬‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تكريم‬ ‫ستريمينغ‬

‫ُ‬
‫جان داية‪ ...‬حارس النهضة العربية‬
‫املؤرخون يجهلون وجودها تمامًا‪ .‬وعلى ذكر الكواكبي‪ ،‬تحض ُرني‬ ‫ّ‬ ‫غسان الخازن *‬
‫جهزوا دروعكم وثبتوا قلوبكم‪ ...‬عودة إلى «بيت التنين»!‬
‫هــذه املالحظة الصائبة لــدايــة حــول تأثير البيئة ومشكالتها على‬ ‫وبطبيعة الحال‪ ،‬الهدف من هذا ليس‬ ‫(ي ـق ــوده «دي ـم ــون ت ــارغ ــاري ــان» الــذي‬
‫نتائج الفكر‪ :‬فبينما ركز مصلحو بالد الشام أمثال الكواكبي على‬
‫ّ‬
‫تتسارع أمام ُناظري‬ ‫ُ‬ ‫في هذه الندوة التي تدور رحاها حول جان داية‪،‬‬
‫ّ‬
‫املتحمسني‪ ،‬بل‬ ‫ّ‬ ‫فقط إرضاء املعجبني‬ ‫يـ ـج ـ ّـس ــده م ـ ــات َّس ـم ـي ــث) فـ ــي ال ـج ــو‪.‬‬
‫نادين كنعان‬ ‫يتعافوا بعد من‬
‫ّ‬ ‫فيما لم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫فصل الدين عن الــدولــة‪ ،‬اكتفى مصلحو مصر أمثال محمد عبده‬
‫ّ‬
‫تاج ِه الفكري‪ .‬أول وج ٍه‬ ‫ون ِ‬ ‫بشخص ِه ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫اإلملام‬ ‫وجوه له في محاولتي‬
‫ُ‬
‫ٍ‬ ‫عدة‬ ‫إثارة اهتمام القادمني الجدد‪.‬‬ ‫لـكــن ال ـي ــوم‪ ،‬يـتــوقــع أن يــزيــد املــوســم‬
‫ّ‬
‫في الوقت الذي بدأ فيه جمر املوسم‬
‫ّ‬ ‫الصدمة التي خلفتها نهاية‬
‫ّ‬ ‫باملطالبة َ بالدولة الدينية املتقدمة‪ّ .‬‬ ‫ثاني وج ٍه‬ ‫األخالق؛ َ َ‬ ‫الوفي الودود الد ِمث‬ ‫يتراءى لي هو وجه الصديق ّ‬
‫ُله هو ُ‬
‫وع ـ ـ ـ ـ ـ ــاوة ع ـ ـلـ ــى ك ـ ـ ــل ش ـ ـ ـ ـ ــيء‪« ،‬بـ ـي ــت‬ ‫الثاني من جرعات التوتر‪ ،‬وأن نرى‬ ‫األول مــن «بـيــت التنني» (‪House of‬‬ ‫ّ‬
‫ً‬
‫ُ‬
‫لن نفي ديننا لجان داية إن لم نتكلم عما يعد أهم عطاءاته أال وهو‬
‫كتاب ُه عن «عقيدة جبران» الذي التهم إعداده عقدًا من عمره متنقال‬ ‫ُ‬
‫لجل ِد ِه‪ .‬أما‬ ‫قع َر‬‫الجلود الذي ال ْ‬
‫الوجه الثالث‪ ،‬فهو وجــه الناشط املؤمن منذ مطلع شبابه َبالعقيدة‬
‫وجه الباحث الدقيق الصبور َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ال ـت ـنــن» ه ــو قـصــة ع ــن الـسـلـطــة‪َ :‬مــن‬ ‫املــزيــد مــن اإلسـتــراتـيـجـيــات املــاكــرة‪،‬‬
‫والخيانات الدموية‪ ،‬مع حصة وافرة‬
‫‪ )the Dragon‬بالبرود‪ّ ،‬تشتعل نيران‬
‫الترقب في أوســاط عشاق املسلسل‬
‫ّ‬ ‫الجزء األول من المسلسل‬
‫ال ــذي يـمــارسـهــا؟ وم ــن يـتــوق إليها؟‬
‫نورث‬ ‫الكونغرس ّفي واشنطن ومكتبة «شابل هيل» في ّ‬ ‫ّ‬
‫بني مكتبة‬ ‫َ‬
‫بمنشئها وزعيمها ولع املريد‬ ‫ِ‬ ‫القومية السورية االجتماعية واملو ِلع‬ ‫وم ــن يـعــانــي تـحــت وطــأت ـهــا؟ ووفـقــا‬ ‫طبعًا ملعارك التنانني التي ستضعنا‬ ‫ال ـفــان ـتــازي ال ــذي سيبصر موسمه‬ ‫الفانتازي‪ ،‬ينتظر المشاهدون‬
‫كارولينا‪ ،‬ومتصفحًا كل الصحف واملجالت التي كتب فيها مؤلف‬ ‫تشهد على هــذا العشق والــولــع‬ ‫ُ‬ ‫الـصــوفــي وعـشـقـ ُـه لشيخ ّطريقته‪.‬‬ ‫لـ ـه ــذه ال ـ ـقـ ــاعـ ــدة‪ ،‬سـ ـي ــواص ــل ال ـج ــزء‬ ‫في قلب «ويستروس»‪.‬‬ ‫ال ـثــانــي ال ـن ــور بـعــد غ ـ ٍـد األحـ ــد على‬
‫«النبي»‪ ،‬وال سيما صحيفتي «السائح» و«مــرآة الغرب»‪ .‬يقول داية‬ ‫لتحركات‬ ‫ّ‬ ‫متابعته لحياة زعيمه بــدقــة متابعة الـحــزام اإللكتروني‬ ‫ال ـثــانــي اس ـت ـك ـشــاف ه ــذه املــواض ـيــع‬ ‫أمـ ـ ــا ال ـش ـخ ـص ـي ــات الـ ـت ــي ن ـج ــت مــن‬ ‫‪ HBO‬وم ـنـ ّـص ـت ـهــا ال ـخــاصــة‬ ‫ش ـب ـكـّـة ّ‬
‫بفارغ الصبر الفصل التالي‬
‫في كتابه «إن ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫القراء باتوا يعرفون أن جبران كان من املؤمنني بمبدأ‬
‫فصل الدين عن الدولة‪ ،‬فضال عن إيمانه بمبدأ استقالل ّأمته على‬
‫ً‬ ‫عايشه‪ ،‬كما تعايش األم وحيدها‪ ،‬في نشأته‪ ،‬في‬
‫هجر ِته إلى البرازيل‪ ،‬في تأسيسه لحزبه عام ‪ ،1932‬في اعتقاله من‬
‫املسرح‪.‬‬ ‫السجني‬ ‫بكثافة وبــراعــة‪ ،‬ما يثبت أن «صــراع‬
‫ّ‬
‫ال ـ ـعـ ــروش» ل ــم ي ـن ـت ــهِ ب ـع ــد‪ .‬ع ـل ـمــا أن‬
‫الجولة األول ــى‪ ،‬فأصبحت اآلن أكثر‬
‫صــابــة وج ــاه ــزة لـلـقـتــال الـحـقـيـقــي‪.‬‬
‫بالبث التدفقي‪ .‬يأتي ذلك بعدما كان‬
‫اإلض ـ ــراب الـتــاريـخــي غـيــر املـسـبــوق‬
‫من هذه الملحمة النارية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الثقافية‪ .‬كما أن تعزيز اللغة‬ ‫ً‬
‫العربية واعتمادها لغة رسمية لوطنه‪ ،‬إضافة إلى التعليم اإللزامي‬
‫واالقتصادية‬ ‫ً‬ ‫السياسية‬
‫ً‬ ‫كل األصعدة‬ ‫قبل سلطات االنـتــداب‪ ،‬في املحاكمات التي خضع لها‪ ،‬في هجرته‬
‫إلى األرجنتني‪ ،‬في عودته إلى لبنان عام ‪ 1947‬ومحاكمته الصورية‬
‫تستعد «ريـنـيــرا تــارغــاريــان»‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫إلث ـ ـبـ ــات ق ــدرتـ ـه ــا ع ـل ــى ت ـح ــم ــل ثـقــل‬
‫هـكــذا‪،‬‬ ‫ل ـك ــت ــاب ال ـس ـي ـنــاريــو وامل ـم ـث ـلــن في‬
‫ّ‬
‫هوليوود قد أرجأ ألشهر عدة طرح‬
‫فقد أحيت عودة ‪HBO‬‬
‫املجاني‪ .‬فهذا الشأن االجتماعي بات معلومًا عن جبران‪ .‬لكن الشأن‬ ‫فنبش‬
‫َ َ‬
‫خفي عليه في حياة سعادة‪،‬‬ ‫عما َ‬ ‫واص َل تنقيبه ّ‬ ‫وإعدامه‪ .‬ثم َ‬ ‫«الـ ـ ـع ـ ــرش ال ـ ـح ـ ــدي ـ ــدي» بـ ـع ــد وف ـ ــاة‬
‫ّ‬
‫ال ـع ـمــل امل ــؤل ــف م ــن ث ـ َمــانــي حـلـقــات‬ ‫إلى «ويستروس» الشغف‬
‫مشوشًا فــي بعض مبادئه‬ ‫ّ‬ ‫القومي فــي العقيدة الجبرانية مــا زال‬ ‫له عشرات الرسائل واملقاالت املجهولة التي نشرها في مؤلفات عدة‬ ‫وال ــده ــا امل ـلــك «ف ـي ـس ـيــريــس»‪ ،‬بينما‬ ‫وتدور أحداثه قبل قرن ْي تقريبًا من‬
‫ومجهوال في البعض اآلخر»‪ .‬هنا تكمن اإلشكالية التي حاول داية‬
‫ً‬
‫خص بها زعيمه‪.‬‬ ‫شكلت تتويجًا ألبحاثه الكثيفة التي ّ‬ ‫ّ‬
‫ت ــواص ــل أرم ـل ـت ــه امل ـل ـك ــة «ألـيـسـيـنــت‬ ‫أحداث «صراع العروش»‪.‬‬ ‫واإلثارة اللذين جعال من‬
‫حلها طــوال الكتاب رغــم أسـلــوب جـبــران الــرمــزي فــي الكتابة الــذي‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ّ‬
‫لتشمل بعض‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫تقتصر أبحاث جان دايــة على سعادة‪ ،‬بل تعدته‬ ‫ْ‬ ‫لم‬ ‫جورج آر‪ .‬آر‪ .‬مارتن‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ه ــايـ ـت ــاور» (أول ـي ـف ـي ــا ك ـ ــوك) الـلـعـبــة‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫رغـ ــم ال ـت ـك ــتــم ال ـش ــدي ــد ال ـ ــذي ت ـح ــاط‬ ‫«صراع العروش» ظاهرة‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫املفكرين الــذيــن عايشوه وبـعــض املناضلني األش ـ ّـداء الــذيــن طبعوا‬
‫يحول دون فهمنا ما يريد قوله تمامًا‪ .‬يؤكد داية في بحثه أن جبران‬
‫ّ‬ ‫«مجرد ركوب اإلنسان‬ ‫وفـ ـ ـق ـ ــا مل ـج ـم ــوع ـت ـه ــا ال ـ ـخـ ــاصـ ــة مــن‬ ‫ب ــه الـحـبـكــة وتـفــاصـيــل الـعـمــل ال ــذي‬
‫تمسكه بانتمائه إلــى ســوريــا الطبيعية‬ ‫يتخل طــوال حياته عــن ّ‬ ‫لــم‬ ‫ت ــاري ــخ ال ـح ــزب ال ـقــومــي بـبـصـمــاتـهــم‪ .‬تــابـعـهــم ك ـمــا ي ـتــابــع الفلكي‬
‫َ‬ ‫التنين ال يعني‬ ‫وينتظر أن تضيف‬ ‫القواعد القاسية‪ُ .‬‬ ‫ي ــدور فــي عــالــم ج ــورج آر‪ .‬آر‪ .‬مارتن‬
‫ّ‬ ‫لكن ما‬
‫عالمية قبل سنوات‪ّ .‬‬
‫لديه لبنان وفلسطني‬ ‫يمثالن‬ ‫ـة»‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ـور‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫و«‬ ‫«السوريني»‬ ‫ي‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫تعبير‬ ‫وأن‬ ‫حركة النجوم وأتحفنا بكتب عــدة عنهم ككتاب «سـعــاده وهشام‬ ‫ّ‬ ‫شخصيات جديدة وقودًا إلى اللهب‪،‬‬ ‫ال ـس ــاح ــر‪ ،‬ت ــؤك ــد األنـ ـب ـ ّـاء الـشـحـيـحــة‬
‫ُ‬
‫وسوريا ِّالحالية‪ .‬وعكس الصورة النمطية التي طبعت عنه‪ ،‬لم يكن‬ ‫شرابي» وكتاب «هشام شرابي صحافيًا» وكتاب «تجربة فخري‬
‫املعلوف»‪ .‬أما أبحاثه عن سعيد تقي الدين ِّ‬
‫تحكمه به»‬ ‫مـقـ ّـدمــة ًوجــوهــا جــديــدة فــي املعركة‪،‬‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫الواردة من الكواليس أنه على كل من‬
‫كان يعتقد ّأن الجزء ّ‬
‫الذي يجعل العمل المؤلف‬
‫فقط منظرًا بــل مجاهدًا سعى عبر الجمعيات التي انتسب إليها‬ ‫فحدث عنها وال َحـ َـرج‪،‬‬
‫أمثال «جمعية الحلقات الذهبية» و«لجنة إعانة املنكوبني في سورية»‬ ‫بمجهود ِه َرقلي ال سقف لـ ُـه‪ .‬تلقف شجرة سعيد وكــاد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وضامنة أال يكون أحد في مأمن من‬ ‫األول كان مليئًا‬
‫من ثماني حلقات أكثر من‬
‫تحرير بالده من النير العثماني‪.‬‬ ‫َ‬ ‫و«لجنة تحرير سورية ولبنان» إلى‬ ‫وإيابًا‬ ‫يلفها النسيان فتجند يرويها ليل نهار ويعود إليها ذهابًا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ ّ‬
‫خصها‬
‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫وإذا كان هناك شيء واحــد تعلمناه‬
‫املذبحة‪.‬‬ ‫بــالــدرامــا والـتـنــانــن وال ـنــزاعــات بني‬
‫جيدًا‬ ‫والتشبث ّ‬‫ّ‬ ‫الـســاالت‪ ،‬االنتظار‬ ‫مجرد رحلة حنين إلى العرش‬ ‫ّ‬
‫وقد ّ‬ ‫ُ َُّ‬ ‫املحارب إلى أهله حتى ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫مـ ــن املـ ــوسـ ــم ّ‬ ‫«رينيرا» (إيما دارسي) و«ديمون» (مات سميث) تارغاريان في مشهد من العمل‬ ‫ّ‬
‫قسم داية حياة جبران إلى ثالث مراحل‪ :‬املرحلة األولــى كانت‬ ‫حولها إلى شجرة استوائية تظلل‬ ‫كما يعود‬ ‫األول‪ ،‬ف ـه ــو أن فــريــق‬ ‫ألن العاصفة لم تنته بعد‪.‬‬
‫ّ‬
‫تمتد من َعام ‪1910‬‬
‫َ‬
‫كفة التنظير على الجهاد وهي ّ‬ ‫ثورية مع رجحان‬ ‫فتحول سعيد بفضله من‬ ‫ّ‬ ‫بأغصانها الوارفة الحزب القومي بأسره‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫مـ ـص ــادر م ـق ـ ّـرب ــة م ــن ص ــن ــاع الـعـمــل‬ ‫إنتاج املسلسل يتقن صناعة وليمة‬ ‫تـنـطـلــق األحـ ـ ــداث م ــن ح ـيــث انـتـهــت‪:‬‬ ‫الحديدي؟ بينما نستعد للجزء‬
‫حتى منتصف الحرب العاملية األولــى‪ ،‬واملرحلة الثانية غل َب عليها‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫لحزب ِه شأنه في هذا الدور شأن‬ ‫مثق ٍف بني مثقفني إلى الرمز الثقافي ِ‬ ‫أكــدت أن ورشة كتابة املوسم الثالث‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫شهية للعيون‪ .‬لذلك‪ ،‬يمكن للجميع‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫سمرت املشاهدين أمام‬ ‫تــارغــاريــان» ّ‬ ‫مــن بــن ّأكثر املسلسالت إث ــارة وما‬ ‫أصـبــح أكـبــر‪ ،‬وثـمــة أمــاكــن إضافية»‬
‫ُ‬
‫«ريـ ـ ـنـ ـ ـي ـ ــرا»ّ (إيـ ـ ـم ـ ــا دارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي)‪ ،‬اب ـن ــة‬
‫نتعمق هنا في‬‫ّ‬ ‫الثاني‪،‬‬
‫والنهج اإلصالحي على النهج‬ ‫الطابع العملي على النزعة التنظيرية‬ ‫الشاعر لوي أراغون لدى الحزب الشيوعي الفرنسي والشاعر بابلو‬ ‫انطلقت بالفعل‪.‬‬ ‫ت ــوق ــع امل ــزي ــد م ــن امل ـش ــاه ــد امل ـ ّب ـهــرة‬ ‫الـ ـش ــاش ــات‪ ،‬ف ـي ـمــا أبـ ـق ــت املـ ــؤامـ ــرات‬ ‫يمكن توقعه من عودته‪ ،‬وخصوصًا‬ ‫تجري فيها األحــداث وتخاض فيها‬ ‫امل ـلــك امل ـتــوفــى «فـيـسـيــريــس» (ب ــادى‬
‫الثوري وهي انتهت مع نهاية الحرب‪ .‬أما املرحلة الثالثة واألخيرة‪،‬‬ ‫نيرودا لدى الحزب الشيوعي الشيلياني‪ .‬ال َيس ُعني وأنا أتابع هذا‬ ‫لــذا‪ ،‬س ـ ً‬
‫فتميزت بالتنظير الثوري الذي بدأ َيخف مع جبران ثم يتالشى في‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ـواء كنتم مــن املخضرمني في‬ ‫الـقــائـمــة عـلــى الـتـصــامـيــم امل ـعــقــدة لـ‬ ‫السياسية أعصابهم مشدودة طوال‬ ‫ب ـ ـعـ ــدمـ ــا جـ ـ ــذبـ ـ ــت حـ ـلـ ـقـ ـت ــه األول ـ ـ ـ ــى‬ ‫املعارك‪.‬‬ ‫كونسيدين)‪ ،‬تتنافس على العرش‬
‫أسباب استحواذ هذا اإلنتاج‬
‫ِّ‬
‫أواخر سني حياته‪.‬‬
‫الكثيفة‬
‫ً‬ ‫الجهد البحثي الضخم الــذي قام به جان دايــة واإلص ــدارات‬
‫بي اإلعجاب والتقدير‪ .‬فبدا لي مؤسسة‬ ‫يستبد َ‬ ‫ّ‬ ‫التي ًنشرها إال أن‬
‫«ويستروس» أو من الوافدين الجدد‬
‫الذين تجذبهم التنانني‪ ،‬يعدكم «بيت‬
‫«دراغ ــون ـس ـت ــون»‪ ،‬وال ـج ـمــال املــرعــب‬
‫للنيران الخارجة من أفــواه التنانني‬
‫ال ــوق ــت‪ .‬وم ــع تــأكـيــد ‪ HBO‬اسـتـمــرار‬
‫ّ‬
‫النارية‪ ،‬من الواضح أن‬
‫الصادرة في ‪ 21‬آب (أغسطس) ‪2022‬‬ ‫ال ـكــاتــب األم ـي ــرك ــي ال ـبــالــغ ‪ 75‬عــامــا‪،‬‬
‫ّ‬
‫م ــع أخ ـي ـهــا غ ـيــر ال ـش ـق ـيــق «إيـ ـغ ــون»‬
‫(تـ ـ ـ ــاي تـ ـيـ ـنـ ـن ــت)‪ .‬وع ـ ـبـ ــر م ـق ـت ـط ـفــات‬
‫الدرامي الضخم على ّ‬
‫مخيلة‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫هذه امللحمة ّ‬ ‫نحو ‪ 10‬ماليني مشاهد في الواليات‬ ‫أشـ ــار أي ـض ــا إل ــى أن «ب ـي ــت الـتـنــن»‬
‫بحثه عن جبران بإصداره كتابًا ثانيًا تحت عنوان‬ ‫أكمل جان داية‬ ‫ونموذج املثقف العضوي بحسب مقولة غرامشي‬ ‫ثقافية في رجل‬ ‫التنني ‪ »2‬بجولة درامية جامحة‪.‬‬ ‫الساحرة التي تضيء الليل الحالك‪،‬‬ ‫املسلسل لم يحقق نجاحًا كبيرًا فقط‪،‬‬ ‫األول‪ ،‬وهو أكبر‬ ‫املتحدة في عرضها ّ‬ ‫يمكن أن ُيـعـ ّـد بمعنى مــا «استعارة‬ ‫قليلة متداولة على مواقع التواصل‬
‫«لـ ـك ــم جـ ـب ــرانـ ـك ــم ولـ ـ ــي ج ـ ـبـ ــرانـ ــي» مــع‬
‫ً‬ ‫يقوي وعيها الذاتي‪،‬‬ ‫لجماعته الحزبية‪ :‬فهو ّ‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫ال تزال النيران مشتعلة‪ ،‬واألفضل لم‬
‫فجهزوا دروعـكــم‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫وغ ـيــرهــا‪ .‬ف ـكــل لـقـطــة سـتـكــون حتمًا‬
‫ً‬ ‫بل استحال ظاهرة ثقافية‪ .‬أما املزيج‬ ‫جـمـهــور ملسلسل أصـلــي فــي تــاريــخ‬ ‫قوتان‬ ‫القوة النووية‪ .‬فثمة ّ‬ ‫ترمز إلى ّ‬ ‫ّ‬
‫االج ـ ـت ـ ـمـ ــاعـ ــي‪ ،‬يـ ـتـ ـب ـ ّـن أن الـ ـنـ ـس ــاء‬ ‫المشاهدين‪ ،‬والمفاجآت التي‬
‫وهو‬ ‫لهذا األخير ّ‬ ‫خمسني نصًا مجهوال‬ ‫ينشر رسالتها ويحفظ‬ ‫عضدها‪،‬‬ ‫يشد من ً ِ‬ ‫وثبتوا‬ ‫ـأت بعد!‬
‫يـ ِ‬ ‫عمال فنيًا‪.‬‬ ‫الـسـلــس ب ــن س ــرد الـقـصــص الـثــريــة‬ ‫‪.HBO‬‬ ‫ع ـظ ـم ـيــان‪ :‬ال ـب ـيــت األس ـ ـ ــود‪ ،‬وال ـب ـيــت‬ ‫سـ ـي ــؤدي ــن دورًا أس ــاسـ ـي ــا ف ــي ب ـنــاء‬
‫ْ‬
‫يواصل في هذا الكتاب نسف ما تبقى‬
‫ُ‬
‫لها مساحة في حلبة الصراع الفكري الدائر‬ ‫قلوبكم‪ ،‬واستعدوا لحدث تلفزيوني‬ ‫وبما أن «ويستروس» عالم شاسع‪،‬‬
‫ّ‬
‫واملشهدية املــذهـلــة‪ ،‬فـتــرك الجمهور‬
‫ّ‬
‫ول ـع ــل أبـ ــرز م ــا يـمـكــن ال ـحــديــث عنه‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫األخ ـض ــر‪ .‬ولـ ــدى ك ــل مـنـهـمــا تـنــانــن‬ ‫الحبكة وتـصــاعــد األحـ ـ ّـداث‪ ،‬شأنهن‬ ‫تنتظرهم‬
‫مــن أفـكــار نمطية رائـجــة حــول جـبــران‪.‬‬ ‫في املجتمع‪.‬‬ ‫سيجعلكم تحبسون أنفاسكم!‬ ‫بالتعمق أكثر‬ ‫ّ‬ ‫يعد املــوســم املــرتـقــب‬ ‫ّ‬ ‫ش ــأن الـتـنــانــن الـتــي تــأخــر ظهورها‬
‫متعطشًا للمزيد‪.‬‬ ‫ف ــي ه ــذا اإلطـ ـ ــار ه ــو ارتـ ـق ــاء املــوســم‬ ‫«مجرد‬ ‫هي وحوش حية»‪ .‬وأضــاف‪:‬‬ ‫ّ‬
‫فهو ينفي طالق ّأم جبران من زوجها‬ ‫لــم يجد جــان داي ــة ّأي اع ـتــراض بــن أبـحــا ِثـ ِه‬ ‫فــي تــاريـخــه وتـقــالـيــده الغنية‪ ،‬آخـذًا‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫في ‪ Game of Thrones‬حتى املواسم‬
‫مـ ـ ــع ن ـ ـهـ ــايـ ــة ال ـ ـ ـجـ ـ ــزء األول‪ ،‬وجـ ــد‬ ‫األول إلى آفــاق أسطورية‪ ،‬فضال عن‬ ‫ّ‬ ‫ركـ ـ ـ ــوب اإلن ـ ـ ـسـ ـ ــان الـ ـتـ ـن ــن ال ي ـع ـنــي‬
‫ال ـثــانــي وي ـصـ ّـحــح ت ــاري ــخ انـتـســابــه إلــى‬ ‫عــن ّرواد النهضة وأب ـحــا ِث ـ ِه عــن سـعــادة بل‬ ‫غد‬
‫املــوســم الثاني مــن «بيت الـتـنــن»‪ :‬بعد ٍ‬ ‫املتابعني في رحلة إلى مواقع جديدة‬ ‫املـ ـ ـش ـ ــاه ـ ــدون أن ـف ـس ـه ــم عـ ـل ــى ح ــاف ــة‬ ‫أن ــه أل ـهــب شــاشــاتـنــا ب ـصــور مذهلة‬
‫ّ‬
‫تحكمه به»‪.‬‬ ‫األخيرة‪.‬‬
‫ّ‬
‫«معهد الحكمة» من عام ‪ 1897‬إلى عام‬ ‫بالعكس رآهــا النتيجة الطبيعية لشغفه به‬ ‫األحــد على شبكة ‪ HBO‬ومنصة ‪HBO‬‬ ‫وأسـ ـ ـ ـ ــرار خـ ـفـ ـي ــة‪ ،‬واآلثـ ـ ـ ـ ــار امل ـت ــرت ـب ــة‬ ‫الـسـكــن‪ ،‬بـعــدمــا تـغـ ّـيــرت التحالفات‬ ‫وشخصيات مركبة مكتوبة بعناية‬ ‫ت ـك ـث ــر الـ ـتـ ـحـ ـلـ ـي ــات ح ـ ـ ــول أسـ ـب ــاب‬ ‫وكان جورج آر‪ .‬آر‪ .‬مارتن قد أوضح‬
‫ّ‬
‫‪ 1898‬وتاريخ تأسيس «الرابطة القلمية»‬ ‫فرو ُاد النهضة هم في‬ ‫وتتبعه ُلساللة فكره‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫‪Max‬‬ ‫عـلــى «ال ـحــرب األهـلـيــة ال ـتــارغــاريــة»‪.‬‬ ‫بوتيرة أسرع من التنني «كراكسيس»‬ ‫ش ــدي ــدة‪ .‬ص ــراع ــات الـسـلـطــة بــن «آل‬ ‫شـعـبـيــة «ب ـي ــت ال ـت ـن ــن» وتـصـنـيـفــه‬ ‫ف ــي ف ـيــديــو تــروي ـجــي أن «ك ــل شــيء‬
‫م ــن ع ــام ‪ 1916‬إل ــى ع ــام ‪ ،1920‬كما‬ ‫ن ـظـ ِـر ِه فـجـ ُـر النهضة فيما س ـعــادة وسعيد‬
‫وهو‬ ‫ُ ُ‬ ‫تقي الدين هما ضحاها‪ّ .‬‬ ‫ّ‬
‫يجهز على الصور املنشورة عنه ّ‬ ‫يحركه في دراسته‬

‫ُ‬
‫لهؤالء الـ ّ‬

‫العالمي مع القضية الفلسطينية‬ ‫التعاطف‬ ‫بعد‬


‫بمظهر الــرومــانـســي الـحــزيــن ومقطب‬ ‫ـرواد أقنومان‪ :‬مدى إصرارهم على‬

‫ّ‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫الجبني ويقول عنه إنه كان رجال فرحًا‬ ‫الهوية السورية الجامعة ومدى دعوتهم إلى‬
‫فكهًا وساخرًا‪.‬‬ ‫«شريب ُكاس» ِ‬ ‫فصل الدين عن السياسة‪ .‬وفي مسعاه هذا‪،‬‬
‫ٌ‬

‫هوليوود تخرج «داعش» من القبعة‬


‫هذا العليل اليوم الذي ندعو له بالشفاء‪،‬‬ ‫امتداد ال بل‬ ‫يريد داية أن يقول لنا إن سعادة‬
‫أفنى عمره بحثًا وتنقيبًا في املكتبات‪.‬‬ ‫تتويج لهذا التيار الوطني اإلصالحي الكبير‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫ق ــام بـعـمـ ٍـل أومل ـبــي ال يـجــاريــه فـيــه أحـ ٌـد‬ ‫وفي ندوة في لندن حول كتابه «عقيدة سعيد‬
‫وأص ــدر ع ـشــرات الـكـتــب وامل ـق ــاالت‪ .‬لم‬ ‫تقي الدين»‪ُ ،‬يعلن بالحرف الواحد «أن ورشة‬ ‫ّ‬
‫يتهيب عـنـ َـاء السفر لتحقيق مبتغاه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ال ـن ـه ــوض االج ـت ـم ــاع ــي وال ـق ــوم ــي تقتضي‬
‫عايشت ُه عن ُبعد ّملا سافر ومكث مدةّ‬ ‫ُ‬
‫ونتاجهم‪ .‬وهذه‬ ‫ـرواد‬ ‫اإلضــاءة على جهاد الـ ّ‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫في مصر ليجمع ما يتسنى له من مقاالت للشيخ يوسف الخازن‬ ‫املهمة تشكل مبدأ أساسيًا من مبادئ األيديولوجية النهضوية‪ .‬لذلك‬ ‫ً‬ ‫فيها‪ ،‬مع َّأن املسلسل ُصنع ُ‬
‫َ ٍّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫بيروت قبل أن تهاجر إلــى أميركا)‪،‬‬ ‫خـ ـل ــق «ق ـ ـ ــان ـ ـ ــون» و«نـ ـ ـ ـظ ـ ـ ــام» مل ـ ــن ال‬ ‫املجتمع املــدنــي‪ .‬نشاهد مثال ممثل‬ ‫وعرض‬ ‫عـلــى عــديـلــة‪ :‬لـكــن ال إجــابــة مـحــددة‪.‬‬ ‫ت ــدع ــى «عــدي ـلــة اإلدري ـ ـسـ ــي» (يـمـنــى‬ ‫عبدالرحمن جاسم‬
‫مؤسس جريدة «األخبار» وصاحب محاضرة الفتة بنبوءاتها عن‬ ‫أص ــدرت باألمس عقيدة كــل من املعلم بطرس البستاني واملصلح‬ ‫ّ‬
‫وأصد ُ‬ ‫َ‬ ‫عبر أعمال عدة أبرزها فيلم «النهر»‬ ‫يمتلكونه؛ على اعتبار أن املشرقيني‬ ‫األمـ ـ ـ ـ ــم املـ ـ ـتـ ـ ـح ـ ــدة وبـ ـ ـع ـ ــض م ـم ـث ـلــي‬ ‫خـ ــال أح ـ ـ ــداث «طـ ــوفـ ــان األقـ ـص ــى»‪.‬‬ ‫بــامل ـن ـطــق‪ ،‬ه ــذا م ــا يـسـتـطـيــع ال ـغــرب‬ ‫مــروان)‪ .‬يتضح الحقًا بأنها لم تكن‬
‫ـاب تحت عنوان‬ ‫الصهيونية‪ ،‬ثــم عــاد وأص ــدر هــذه املـقــاالت فــي كـتـ‬ ‫رت اليوم‬ ‫خليل جبران‪.‬‬ ‫عبد الرحمن الكواكبي واملبدع جبران‬
‫ٍ ً‬ ‫مقدمة لــه ّ‬ ‫كتبت ّ‬ ‫ُ‬ ‫تقي الدين ُوأصـ ُ‬ ‫الجزء األول من عقيدة سعيد ّ‬ ‫َ‬ ‫ل ـغ ـس ــان س ـل ـه ــب‪ ،‬وم ـس ـل ـس ــل «بـ ــاب‬ ‫كانوا يعيشون في خرابات وحظائر‬ ‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫املـجـتـمــع امل ــدن ــي‪ ،‬يـسـتـغـلــون‬ ‫تـ ـحـ ـض ــر ف ـ ـ ــي امل ـ ـس ـ ـل ـ ـسـ ــل ن ـق ـط ـت ــان‬ ‫فهمه عن املشرقيني‪ .‬طبعًا‪ ،‬تستخدم‬ ‫إال أح ــد أه ـ ّـم ق ــادة «داع ـ ــش» وكــان ّــت‬ ‫ربما هــي مـحــاوالت هوليوود ـ ـ عبر‬
‫ضمنته بحثًا مـطــوال عــن تاريخ‬ ‫«أق ــوال وأح ــوال»‬ ‫ـدر غدًا الجزء الثاني‬ ‫ّ‬
‫ُ‬ ‫الجحيم» من إنتاج «شاهد»‪ .‬تجهد‬ ‫ق ـبــل وص ـ ــول األوروبـ ـ ـ ــي إل ـي ـه ــم‪ .‬أمــا‬ ‫جنسي فــاضــح وق ــذر‪ ،‬الـسـيــدات في‬ ‫م ـه ـم ـتــان‪ ،‬األولـ ـ ــى الـ ـص ــراع ال ـغــربــي‬ ‫عديلة كل الكليشيهات الشهيرة‪ :‬لقد‬ ‫ت ــدع ــى «ج ــنـ ـي ــة املـ ـ ــوصـ ـ ــل»‪ .‬ت ـت ـعــقــد‬ ‫أذرعـ ـه ــا ال ـق ــوي ــة ـ ـ ـ لـتـسـلـيــط ال ـضــوء‬
‫مصر الخديوية‪َ .‬بـ َـســط علي جــان مــن بعد كــرمــه الثقافي‪ ،‬إذ راح‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫واألخ ـي ــر»‪ ،‬ثــم يضيف «فــي مرحلة ّالـنـهــوض الـقــومــي االجتماعي‪،‬‬
‫األمة املتخلفة ّ‬ ‫دور األديب في ّ‬ ‫ُ‬ ‫م ــروان فــي تقديم شخصية القائدة‬ ‫الـ ـص ــراع ال ـغ ــرب ــي ال ـغ ــرب ــي‪ ،‬فـنـجــده‬ ‫مـخـيـمــات ال ـل ـج ــوء‪ .‬ال ــاف ــت أن هــذه‬ ‫ال ـغ ــرب ــي‪ ،‬وإظ ـه ــار ال ــوج ــه الحقيقي‬ ‫«قتلتمونا‪ ،‬لــذلــك سـنــأتــي لقتلكم»‪.‬‬ ‫ال ـح ـك ــاي ــة ع ـن ــدم ــا يـ ـح ــاول أك ـث ــر مــن‬ ‫مـ ـ ـ ـج ـ ـ ــددًا ع ـ ـلـ ــى تـ ـنـ ـظـ ـي ــم «داع ـ ـ ـ ـ ــش»‬
‫بنشرات ورد فيها ذكـ ٌـر لوالدي وأسرتي وقع عليها أثناء‬ ‫ٍ‬ ‫ُيغنيني‬ ‫املجزأة»‪.‬‬ ‫يتضاعف ُ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫فـ ــي «داع ـ ـ ـ ـ ــش»‪ ،‬وإن لـ ــم ي ـس ــاع ــده ــا‬ ‫فــي ص ــراع االسـتـخـبــارات األميركية‬ ‫الشخصية تـبـ ّـرر مــا تفعله‪ ،‬وتعيد‬ ‫ل ـل ـج ـم ـع ـيــات ال ــدولـ ـي ــة وم ــؤس ـس ــات‬ ‫طبعًا‪ ،‬ال ذكــر لفلسطني ومــا يحدث‬ ‫طرف الحصول على اإلدريسي‪ ،‬فيما‬ ‫اإلرهابي‪ ،‬وخصوصًا بعد التعاطف‬
‫أبحاثه الخاصة‪ ،‬وكانت تدهشني هذه املروحة الواسعة من املراجع‬ ‫انـطــاقــا مــن هــذه امل ـبــادئ‪ ،‬أبــحـ َـر جــان داي ــة مستكشفًا عــالــم رواد‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال ـن ــص ف ــي ذل ـ ــك‪ ،‬ف ـب ــدت بــأسـنــانـهــا‬ ‫والتكبر‬ ‫والفرنسية‪ ،‬ونشهد الصلف‬ ‫ســال ـتــر ت ــرغ ــب ف ــي ال ـح ـص ــول منها‬ ‫ال ـع ــامل ــي م ــع ال ـق ـض ـيــة الـفـلـسـطـيـ ّنـيــة‬
‫التي كان يتصفحها‪ .‬من بني الصحف التي أتاني بها جان عددان‬ ‫وتحول بفضل مثابرته وتنقيبه الحثيث إلى أحد املراجع‬ ‫النهضة‬
‫َ‬ ‫امللمعة وعمليات التجميل أبعد ما‬ ‫والـ ـتـ ـع ــام ــل الـ ـف ــوق ــي األمـ ـي ــرك ــي مــع‬ ‫على املعلومات قبل اآلخرين‪.‬‬ ‫وت ـص ـ ّـدره ــا واج ـه ــة األح ـ ـ ــداث‪ .‬إن ـهــا‬
‫يحتالن موقعني خاصني في نفسي‪ :‬أولهما جريدة «الجنة» بتاريخ‬ ‫الـتــي ُي ــرك ـ ُـن إلـيـهــم عــن ه ــذه الحقبة وإل ــى أه ــم الـ ــمـلــمــن إن لــم يكن‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫يمنى مروان وإليزابيث موس في ‪The veil‬‬ ‫ُ‬
‫تكون عن سيدة أمضت سنوات من‬ ‫ال ـف ــرن ـس ــي‪ ،‬رغـ ــم ت ـحــالـفـهــم م ـعــا في‬ ‫يحاول النص‪ ،‬الذي كتب على عجل‬ ‫لـعـبــة هــول ـيــوود شـبــه املـكـشــوفــة في‬
‫‪ 5‬تشرين األول ‪ 1871‬يتضمن مقالة للمعلم بـطــرس البستاني‬ ‫أهـ ّـمـهــم فــي الصحف وال ــدوري ــات الـتــي كــانــت تـصــدر أثـنــاءهــا‪ .‬بــدأت‬
‫يصف فيها رحلته إلى أعالي كسروان ُ‬ ‫ُ‬ ‫رحلته بــإصــداره كتابًا عــام ‪ 1981‬عن األب الــروحــي لهؤالء الـ ّ‬ ‫مدن تأكلها الحروب مثل‬ ‫عمرها في ٍ‬ ‫الظاهر والعلن‪.‬‬ ‫من قبل ستيفن نايت‪ ،‬استخدام كل‬ ‫إع ــادة تذكير املجتمعات األوروبـيــة‬
‫يذكر فيها‪ ،‬خالفًا للشائع‪،‬‬ ‫ـرواد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املــوصــل والـبـصــرة والــرقــة وســواهــا‪.‬‬ ‫أدائ ـيــا‪ ،‬ف ــإن إليزابيث مــوس «نجمة‬ ‫أن ــواع الكليشيهات حــول «داع ــش»‪.‬‬ ‫بــأن الفلسطينيني عــرب‪ ،‬وبــأن جزءًا‬
‫أن الـثــائــر طــانـيــوس شــاهــن أمـضــى بــاقــي حياته على «مـصــروف‬ ‫ّأال وهــو املعلم بطرس البستاني صــاحـ ُـب الـ ِـشـعــار الشهير «الدين‬ ‫ّ‬
‫وم ُ‬ ‫لله والــوطــن للجميع» ُ‬ ‫األم ـ ــر ن ـف ـســه يـنـسـحــب ع ـلــى منطق‬ ‫الـتـلـفــزيــون األش ـهــر حــالـيــا» بحسب‬ ‫البطلة العربية واملسلمة قادمة من‬ ‫مــن املـقــاومــة الفلسطينية ذو توجه‬
‫بيت الخازن»‪ .‬والعدد الثاني جريدة «الوطن» بتاريخ ‪ 20‬آب ‪1921‬‬ ‫نشئ جريدة «نفير ســوريــة» والــداعــي إلى‬ ‫ّ‬ ‫عائلة جزائرية فرنسية‪ّ ،‬‬ ‫َّ‬
‫ّ‬ ‫ح ـي ــات ـه ــا ووج ـ ــوده ـ ــا ك ـم ـقــات ـلــة فــي‬ ‫مجلة «فــاريـتــي»‪ ،‬واح ــدة مــن أفضل‬ ‫وجدها كان‬ ‫إسـ ـ ــامـ ـ ــي‪ ،‬وأن «داعـ ـ ـ ـ ـ ــش» ت ـن ـظ ـيــم‬
‫يستطلع صاحبها الشاعر شبلي امللط من والدي كسروان الخازن‬ ‫تحرير املــرأة ومحاربة الجهل وتعميم املعرفة‪ .‬ال شك في أن هذه‬
‫«داع ــش»‪ .‬لكن هــذا ال يعني أنـهــا لم‬ ‫املــؤديــات فــي الـعــالــم حــالـيــا‪ ،‬ويمكن‬ ‫أحد أبطال حرب التحرير الجزائرية‪.‬‬
‫مـتـصـ ّـرف جـبــل لـبـنــان آن ــذاك مــابـســات اغـتـيــال قــائـمـقــام الـشــوف‬ ‫امل ـبــادئ املطابقة ملــا ّن ــادى بــه سـعــادة فــي مــا بـعــد‪ ،‬قــد دفـعــت بجان‬ ‫ّ‬
‫يتعجب وال ــدي مــن لعبة الـقــدر حيث ُيخبر املــاط‬ ‫ّ‬ ‫فــؤاد ّجنبالط‪.‬‬ ‫داية أن يرى في املعلم بطرس البستاني بشيرًا كما يوحنا املعمدان‬
‫تنجح فــي تــأديــة دوره ــا باحترافية‬ ‫اعـ ـتـ ـب ــاره ــا مـ ــع س ــاي ــورش ــي رونـ ــن‬ ‫لكنه سرعان ما يشعر بــأن الجزائر‬ ‫ُصنع مسلسل ‪ُ The Veil‬‬
‫وعرض‬
‫ّ‬ ‫عــالـيــة‪ ،‬فمعظم األخ ـط ــاء فــي العمل‬ ‫أفضل مؤديات جيلها‪ .‬إال أن رونني‬ ‫ل ــم ت ـع ــد ل ـ ــه‪ ،‬ف ـي ـتــرك ـهــا‪ .‬س ــرع ــان مــا‬
‫أنه تسلم يوم اغتيال ّجنبالط بالذات كتابًا منه يقدم فيه استقالته‬ ‫قافلة أخــرى من‬ ‫ٍ‬ ‫لسعادة وعقيدته‪ .‬ثم يتابع جان دايــة مشواره مع‬
‫من منصبه‪ .‬وهنا يعلق شبلي املالط على هذه املصادفة ببيت من‬ ‫شميل‬ ‫ّرواد النهضة أمـثــال املعلم جرجي زي ــدان والــدكـتــور شبلي ّ‬ ‫ـ ب ــاس ـت ـث ـن ــاء أسـ ـن ــانـ ـه ــا وع ـم ـل ـي ــات‬ ‫كسولة مقارنة بـمــوس الـتــي عرفها‬ ‫تـصـبــح ال ـف ـتــاة الـصـغـيــرة شيوعية‬ ‫خالل أحداث «طوفان األقصى»‬
‫والدكتور خليل سعادة واإلمــام عبد الرحمن الكواكبي‪ّ .‬‬ ‫التجميل ـ ناتجة من منتجي العمل‬ ‫ال ـج ـم ـه ــور ع ـب ــر امل ـس ـل ـســل الـشـهـيــر‬ ‫ويسارية رافـضــة لكل شــيء‪ ،‬قبل أن‬
‫الشعر‪:‬‬ ‫خص هذا‬
‫ّ‬ ‫تشبه عنايته بسعيد ّ‬ ‫ُ‬ ‫ومخرجه وكاتبه‪.‬‬ ‫«ح ـكــايــة خ ــادم ــة» (‪)A maid’s tale‬‬ ‫تـجــد ف ــي «داع ـ ــش» ضــالـتـهــا‪ .‬هـكــذا‪،‬‬
‫مثقالت ِيلدن كل عجيبه‬ ‫ٍ‬ ‫والليالي من الزمان حبالى‪/‬‬ ‫تقي الــديــن‪ .‬زار حلب‬ ‫بعناية خاصة‬ ‫ٍ‬ ‫األخير‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ال م ـش ـك ـلــة فـ ــي مـ ـش ــاه ــدة املـسـلـســل‬ ‫واسـ ـ ـتـ ـ ـط ـ ــاع ـ ــت ت ـ ـقـ ــديـ ــم م ــوه ـب ـت ـه ــا‬ ‫تــأتــي ل ـكــي تـقـتــل ا ّل ـن ـســاء واألط ـف ــال‬ ‫إس ــام ــي م ـت ـط ـ ّـرف‪ .‬هـ ــذا ال ــرب ــط بني‬
‫ممرًا إلزاميًا لكل باحث‬ ‫حسب جان داية فخرًا أن أبحاثه وكتبه تبقى ّ‬ ‫متحريًا عــن سيرة هــذا املصلح الكبير ونـ َـسـ َـج عالقات‬ ‫ّ‬ ‫م ـ ّـر ٍات عـ ّـدة‬ ‫ّ‬
‫لـتـم ـضـيــة الـ ــوقـ ــت‪ ،‬لـ ـك ــن اإلش ـكــال ـيــة‬ ‫بشكل كبير في العمل‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫واستغاللها‬ ‫واألبرياء‪ .‬الالفت أنها ال تنكر األمر‪،‬‬ ‫االث ـنــن يـبــدو منهجيًا فــي مسلسل‬
‫مقبل على دراسة عصر النهضة‪ .‬وال يسعني في هذه الليلة إال أن‬ ‫صداقة مع أحفاد هذا الكاتب الجريء؛ فأطلعوه على ما يختزنون‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫مثل ‪ The Veil‬الذي ّ‬
‫ُ‬ ‫أختم قولي فيه ّ‬ ‫من أوراق ومستندات عن ّ‬ ‫يتحول مسلسل مماثل‬ ‫الكبرى في أن‬ ‫م ـثــا نـشــاهــدهــا بــا مـكـيــاج تقريبًا‬ ‫وال ت ــرف ـض ــه‪ ،‬ب ــل ت ـق ـب ـلــه بــاع ـت ـبــاره‬ ‫يقدم الفلسطينية‬
‫حبيبه جبران في تكريمه لجرجي‬ ‫مما قاله يومًا‬ ‫جدهم‪ ،‬فأصدر داية على إثرها كتبًا عدة‬
‫ّ‬ ‫إلـ ــى م ــرج ــع ت ــاري ـخ ــي ل ـج ـيـ ٍـل جــديــد‬ ‫فــي مـعـظــم امل ـشــاهــد‪ ،‬ت ــؤدي مشاهد‬ ‫ضـ ـ ّـروريـ ــا‪ .‬ب ـح ـســب الـ ـن ـ ًـص‪ ،‬ل ــم تكن‬ ‫اللبنانية يمنى مروان والبريطانية‬
‫زي ــدان‪« :‬مــن شــأن أن يـكــرم جــان داي ــة فليطب قسمته مــن خزائن‬ ‫عــن مــؤلــف كـتــاب «طـبــائــع االسـتـبــداد وم ـصــارع االسـتـعـبــاد»‪ ،‬منها‬
‫حيث ّ‬ ‫كتاب بعنوان «صحافة الكواكبي» ُ‬ ‫ال يـ ـع ــرف عـ ــن «داع ـ ـ ـ ــش» وال ـت ــدخ ــل‬ ‫العنف واألك ـشــن بنفسها‪ ،‬وتـحــاول‬ ‫«جــنـيــة املــوصــل»‪ ،‬مــدركــة ملــا تفعله‪،‬‬ ‫األميركية إليزابيث موس‪.‬‬
‫املدارك واملعارف التي جمعها وتركها إرثًا للعالم العربي‪ .‬ال تعطوا‬ ‫ضمنه مقاالت الكواكبي في‬
‫جان داية بل خذوا منه وهكذا ّ‬ ‫ال ـغــربــي (األم ـي ــرك ــي األوروبـ ـ ـ ــي) في‬ ‫ال ـت ـحـ ّـدث بــالـعــربـيــة‪ ،‬وإن بصعوبة‪،‬‬ ‫أو ح ـتــى تـفـلـسـفــه أو ح ـتــى تعطيه‬ ‫يحكي املسلسل القصير (يمتد على‬
‫تكرمونه»‪.‬‬ ‫جريدتيه «الشهباء» و«االعتدال» اللتني نشرهما تباعًا في حلب‪ ،‬ثم‬
‫ب ــادن ــا‪ُ .‬صـ ـ ِّـور املـسـلـســل فــي تــركـيــا‪،‬‬ ‫ك ـم ــا ت ـس ـت ـع ـمــل ال ـفــرن ـس ـيــة وب ـعــض‬ ‫ُب ـع ـدًا يــريـحـهــا عـقـلـيــا‪ ،‬ب ــل ببساطة‬ ‫ـان)‬
‫ـزء ث ـ ٍ‬
‫س ــت ح ـل ـق ــات‪ ،‬وم ــرش ــح ل ـج ـ ٍ‬
‫أصدر داية كتابًا بعنوان «اإلمام الكواكبي‪ ،‬فصل الدين عن الدولة»‬
‫* كلمة ألـقــاهــا الـبــاحــث فــي ن ــدوة «ج ــان داي ــة وت ــراث ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فبدت املشاهد هناك خالبة‪ ،‬ليتبعه‬ ‫الـســويــديــة (لـغــة والــدتـهــا األصـلـيــة)‪.‬‬ ‫سطحية النص‬ ‫ّ‬ ‫تؤديه‪ ،‬وهذا يوضح‬ ‫ال ــذي أنتجته وعــرضـتــه شــركــة «أف‬
‫رواد‬ ‫لحق‬ ‫الفساد الذي ِ‬ ‫جهود الكواكبي في تنقية السياسة من‬ ‫حيث تابع‬
‫ً‬ ‫ََ َ‬ ‫ال ـ ـت ـ ـصـ ــويـ ــر ف ـ ـ ــي ب ـ ـ ــاري ـ ـ ــس ول ـ ـنـ ــدن‬ ‫ُيذكر هنا أنها أصيبت برضة قوية‬ ‫ف ــي الـتـعــامــل م ــع قـضـيــة م ـعــقــدة من‬ ‫قصة عميلة جهاز‬ ‫اكس» األميركية‪ّ ،‬‬
‫النهضة» الـتــي أقيمت قبل أســابـيــع فــي «ملتقى السفير»‬ ‫بها نتيجة دمجها بالدين‪ .‬ثم نبش للكواكبي جريدة ثالثة أصدرها‬
‫ّ‬ ‫وحـتــى فــي «كــاتــدرائـيــة كــانـتــربــري»‬ ‫في عمودها الفقري أثناء التصوير‪،‬‬ ‫ـت م ــع «داعـ ـ ــش»؟ مل ــاذا‬ ‫نـ ــوع‪ :‬ملـ ــاذا أنـ ـ ِ‬ ‫االس ـت ـخ ـب ــارات ال ـبــري ـطــان ـيــة (‪)MI6‬‬
‫(الحمرا) ـ ـ العنوان من اختيار هيئة التحرير‬ ‫بالسم‪ ،‬وكان‬ ‫في مصر تحت عنوان «العرب» قبل سنتني من اغتياله‬
‫البريطانية الشهيرة‪.‬‬ ‫أقعدتها ملدة من الزمن‪ .‬من جهتها‪،‬‬ ‫ف ـتــاة مــن بـيـئــة يـســاريــة تنتمي إلــى‬ ‫ايموجني سالتر (إليزابيث مــوس)‪،‬‬
‫ع ــرف ال ـج ـم ـهــور امل ـم ـث ـلــة الـلـبـنــانـيــة‬ ‫ت ـن ـظ ـيــم إس ــام ــي ش ــدي ــد ال ـت ـط ـ ّـرف؟‬ ‫ال ـتــي تــذهــب إل ــى ال ـح ــدود الـســوريــة‬
‫‪ The Veil‬على «هولو»‬ ‫الفلسطينية يمنى م ــروان (مواليد‬ ‫هــذا ال ـســؤال تطرحه البطلة سالتر‬ ‫التركية ملساعدة هاربة من «داعش»‬
‫الجمعة ‪ 14‬حزيران ‪ 2024‬العدد ‪5223‬‬

‫هوامش على دفتر «الطوفان»‬


‫على بالي‬ ‫ّ‬
‫محاصرة بروفيسور يهودي اتهم إسرائيل باإلبادة الجماعية‬
‫األكاديميا األميركية تزداد تصهينًا‬
‫ف ــي إي ـق ــاف تـعـيـيـنــه‪« :‬ي ـم ـكــن أي ـض ــا فهم‬ ‫سعيد ّ‬
‫محمد‬
‫أسعد أبو خليل‬ ‫الهجوم على غزة بعبارات أخــرى‪ :‬كحالة‬
‫ّ‬ ‫أوقفت جامعة مينيسوتا ّ‬
‫كالسيكية لإلبادة الجماعية‪ ،‬تتكشف أمام‬ ‫عملية توظيف‬
‫أعيننا»‪ .‬وهــو تـجـ ّـرأ وداف ــع عــن املخيمات‬ ‫ـودي ـ ـ ـ يـحـمــل الجنسية‬ ‫بــروف ـي ـســور ي ـه ـ ّ‬
‫الـ ـصـ ـح ــاف ــة هـ ـن ــا أسـ ـ ـي ـ ــرة أج ـ ـنـ ــدات‬
‫أصـ ـح ــاب املـ ـلـ ـي ــارات‪ .‬أرمـ ـل ــة سـتـيــف‬ ‫االحتجاجية التي أقامها طالب جامعات‬ ‫اإلس ــرائ ـي ـل ـ ّـيــة ـ ـ ـ ملـنـصــب رئ ـيــس «مــركــز‬
‫ً‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫أميركية‪ ،‬رغم تقليله من أهميتها‪ ،‬قائال ّإن‬ ‫ّ‬
‫الجماعية»‬ ‫دراسات الهولوكوست واإلبادة‬
‫األساسية ملجلة‬ ‫جوبز باتت املـ َـمـ ِّـولــة‬
‫محاوالت وصمها بمزاعم معاداة السامية‬ ‫فــي الـجــامـعـ ًـة املــرمــوقــة بـعــد الـكـشــف عن‬
‫«أتــان ـتــك» الـصـهـيــونـ ّـيــة الـتــي نشرت‬ ‫«ال أســاس لها مــن الـصـحــة»‪ .‬كما شــارك‬ ‫ّ‬
‫تقدمية‬
‫ّ‬
‫نـشــره مـقــالــة فــي مـجــلــة يـهــوديــة‬
‫م ـقــالــة ق ـبــل أس ــاب ـي ــع‪ ،‬ج ــاء فـيـهــا عن‬ ‫وصف فيها الحرب اإلسرائيلية على غزةّ‬
‫فــي كتابة مقالة وصفت إسرائيل بأنها‬
‫أطفال غزة‪ ،‬بالحرف‪« ،‬من املمكن قتل‬ ‫قوة «استعمارية استيطانية»‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الجماعية»‪.‬‬ ‫بـ «حالة كالسيكية من اإلبادة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫قانونيًا»‪ُ .‬ي ِّ‬ ‫ّ‬
‫جندي‬ ‫حرر املجلة‬ ‫األطفال‬ ‫وج ــاءت اعـتــراضــات كثيرين على تعيني‬ ‫وقـ ـ ــال ص ـح ــاف ـي ــون يـ ـه ــود ف ــي ال ــوالي ــات‬
‫امل ـت ـح ــدة ب ـ ـ ّ‬
‫إس ــرائ ـي ـل ـ ّـي س ــاب ــق‪ ،‬اس ـم ــه جـيـفــري‬ ‫سـ ـيـ ـغ ــال مـ ــن أج ـ ـ ـ ــواء «مـ ــركـ ــز ال ـت ـج ــرب ــة‬ ‫ـأن ال ـ ـقـ ــرار جـ ــاء ع ـل ــى خـلـفـيــة‬
‫ّ‬ ‫األميركية» اليميني املحافظ في منيسوتا‬ ‫اسـتـقــالــة أس ـتــاذتــن مــن أع ـضــاء املجلس‬
‫غولدبرغ‪ .‬نشرت املجلة قبل أيام مقالة‬
‫طويلة للكاتبة الصهيونية‪ ،‬دارا هورن‪،‬‬ ‫ال ـ ــذي كـ ــان ق ــد اس ـت ـض ــاف ل ـل ـت ـ ّـو رئ ـيــس‬ ‫االسـ ـتـ ـش ــاري ل ـل ـمــركــز اح ـت ـج ــاج ــا عـلــى‬
‫ّ‬
‫بعنوان «ملاذا يقع الناس األكثر تعلمًا‬
‫الـ ـ ـ ـ ــوزراء اإلس ــرائـ ـيـ ـل ــي ال ـس ــاب ــق نـفـتــالــي‬ ‫إيتنجر‪ ،‬إلى اإلعالن يوم االثنني املاضي‪،‬‬ ‫ن ـف ـســه ف ــي ن ـهــايــة م ـت ـطـ ّـرفــة م ــن الـطـيــف‬ ‫الشروع بتعيني البروفيسور راز سيغال‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بـيـنـيــت ك ـم ـت ـحــدث رئ ـي ـســي ف ــي احـتـفــال‬ ‫عــن إي ـقــاف عـمـلـ ّـيــة تــوظـيــف مــديـ ٍـر ملركز‬ ‫السياسي واأليديولوجي عبر منشوراته‬ ‫األستاذ في جامعة «ستوكتون» في نيو‬
‫ّ‬
‫للسامية؟»‪.‬‬ ‫أســرى ألكــاذيــب معادية‬ ‫جمع التبرعات السنوي للمنظمة في قلب‬ ‫دراسات الهولوكوست واإلبــادة الجماعية‬ ‫عن «إسرائيل» وغــزة‪ ،‬بما في ذلــك مقال‬ ‫جيرسي‪ ،‬بدعوى أنه «يتخذ مواقف فكرية‬
‫األيــام عن معاداة‬ ‫تكثر الكتابات هذه ّ‬
‫مدينة مينيابوليس‪ .‬وكتب بعضهم‪« :‬إنه‬ ‫«إلت ـ ــاح ـ ــة الـ ـف ــرص ــة ل ـل ـج ــام ـع ــة ب ـت ـحــديــد‬ ‫اتهم فيه إسرائيل باإلبادة الجماعية بعد‬ ‫تجعله غير الئــق بــاملـنـصــب»‪ ،‬إلــى جانب‬
‫السامية ليس بــالـضــرورة ألن هناك‬ ‫ّ‬ ‫ألمــر مـحــزن ج ـدًا أن نــرى قسم دراس ــات‬ ‫ضغوط موازية من اللوبي الصهيوني في‬
‫الـخـطــوات الـتــالـيــة» بعدما ش ــارك أعضاء‬ ‫أسبوع من هجمات ‪ 7‬أكتوبر «اإلرهابية»»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الهولوكوست واإلب ــادة الجماعية بقيادة‬ ‫وكتبت‪ّ :‬‬ ‫والية مينيسوتا‪ ،‬الذي أرسل عشرات من‬
‫حالة تصاعد في الظاهرة‪ ،‬بل ألنها‬ ‫ً‬ ‫آخــرون من مجتمع الجامعة ومــن الوالية‬ ‫«إن منصب مدير «مركز دراسات‬
‫داع ـيــة م ـعـ ٍـاد إلســرائ ـيــل‪ ،‬ب ــدال مــن باحث‬ ‫عملية التوظيف»‪،‬‬ ‫«بوجهات نظرهم حول ّ‬ ‫ّ‬
‫ال ـهــولــوكــوســت واإلبـ ـ ـ ــادة ال ـج ـم ــاع ــي ــة»‪ ،‬ال‬ ‫ّ‬
‫اإللكتروني إلى‬ ‫أنـصــاره رسائل بالبريد‬
‫ال ـس ــاح األم ـض ــى ف ــي ي ــد املـنـظـمــات‬ ‫ّ‬
‫ال ـص ـه ـيــونـ ّـيــة‪ .‬ل ـيــس ه ـنــاك م ــا يمكن‬ ‫ك ـب ـيــر فـ ــي تـ ــاريـ ــخ الـ ـقـ ـض ــاء ع ـل ــى ي ـهــود‬ ‫وأنه «بالنظر إلى الدور املجتمعي والقيادي‬ ‫ي ـن ـب ـغــي أن ي ـش ـغ ـلــه ف ـ ــرد م ــرت ـب ــط عـلـنــا‬ ‫رئــاســة الجامعة زعـمــوا فيها «أن تسليم‬
‫أن ُيـقـصــي كــاتـبــا أو أس ـتــاذ جامعة‬
‫أوروبا»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الذي يلعبه املركز‪ ،‬فمن املهم االستماع إلى‬ ‫ب ـمــواقــف م ـت ـطـ ّـرفــة ب ـشــأن ح ــرب ال ـشــرق‬ ‫إدارة «م ــرك ــز دراسـ ـ ـ ــات ال ـهــولــوكــوســت‬
‫ولم يعلق البروفيسور سيغال على األمر‬ ‫هذه األصوات باهتمام»‪.‬‬ ‫األوس ــط الحالية‪ .‬نحن بحاجة إلــى مدير‬ ‫الجماعية» إلــى سيغال سيؤدي‬ ‫ّ‬ ‫واإلب ــادة‬
‫أو تلميذًا مثل إلـصــاق تهمة مـعــاداة‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ح ـتــى اآلن‪ ،‬ل ـكـ ّـن عـ ــددًا م ــن امل ـثــق ـفــن من‬ ‫ـأن الهولوكوست ليس‬ ‫ويجادل سيغال بـ ّ‬ ‫مــركــز يـقـ ّـرب مجتمعنا معًا لفهم كيفية‬ ‫إلــى تدهور شديد في النزاهة األكاديمية‬
‫السامية‪ .‬طبعًا‪ ،‬املنظمات الصهيونية‬ ‫عبروا عبر وسائل التواصل‬ ‫بينهم يهود ّ‬ ‫ّ‬
‫حــالــة فــريــدة مــن نــوعـهــا‪ ،‬وأن ثمة إب ــادات‬ ‫حدوث الهولوكوست واإلبــادات الجماعية‬ ‫للمركز»‪.‬‬
‫ُ ّ‬ ‫ُ‬
‫تـصــدر التقارير تلو التقارير توثق‬ ‫االجتماعي عن دفاعهم عنه‪ ،‬وقلقهم من‬ ‫جماعية أخ ــرى‪ ،‬ذاهـبــا إلــى اعتبار الـ ّـدولــة‬ ‫ّ‬ ‫األخرى‪ ،‬وليس شخصًا يلوم «إسرائيل»‬ ‫وب ـع ـثــت ك ــاري ــن بـيـنـتــر رس ــال ــة اسـتـقــالــة‬
‫فيها تنامي ظــواهــر مـعــاداة السامية‬ ‫حالة تصهني بواح تغرق فيها األكاديميا‬ ‫الـعـبــريــة مــذنـبــة بــارت ـكــاب إبـ ــادة جماعيةّ‬ ‫على اغتصاب وقتل ‪ 1,200‬مدني وخطف‬ ‫ع ـب ــر ال ـب ــري ــد اإلل ـك ـت ــرون ــي إلـ ــى ال ـع ـم ـيــدة‬
‫ُ‬ ‫األميركية التي لم تعد توفر ال يهودًا وال‬ ‫ّ‬ ‫ف ــي غـ ــزة‪ .‬وك ـت ــب ي ـق ــول ف ــي امل ـقــالــة الـتــي‬ ‫مئات آخرين»‪.‬‬ ‫راشيل كروسون‪ ،‬والرئيس املؤقت جيف‬
‫فــي ال ـغــرب (لــنـقـ ِـلــع كـعــرب عــن الـقــول‬
‫إنه ال يمكن لنا معاداة السامية ألننا‬ ‫حتى إسرائيليني بني ضحاياها‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وتسببت‬ ‫ّ‬
‫يهودية»‬ ‫نشرتها مجلة «تيارات‬ ‫وقـ ــد س ـ ــارع ال ــرئ ـي ــس امل ــؤق ــت لـلـجــامـعــة‪،‬‬ ‫إيتينجر قــالــت فيها ّإن سـيـغــال «وضــع‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ساميون‪ .‬الكل يعلم أنــه رغــم األصل‬
‫ّ‬
‫اإليتومولوجي‪ ،‬فإن املصطلح يتعلق‬
‫لكن املنظمات‬ ‫فقط بمعاداة اليهود)‪ّ .‬‬
‫مفكرة‬
‫ال ـص ـه ـي ــون ـي ــة ت ـس ـت ـع ـم ــل ت ـع ــاري ــف‬
‫سـيــاسـ ّـيــة مل ـع ــاداة الـســامـيــة مــن أجــل‬
‫ُ‬
‫ـدرج (مــن ضمن حــوادث معاداة‬ ‫أن ت ـ ِ‬
‫ال ـس ــام ـي ــة) ظـ ــواهـ ـ َـر س ـيــاس ـيــة ضــد‬
‫الصهيونية‪ ،‬فيصبح الهتاف بتحرير‬ ‫ّ‬
‫فلسطني «من النهر إلى البحر» ظاهرة‬
‫سامية‪ .‬والهتاف انتشر وعليه‬ ‫ّ‬ ‫معاداة‬
‫ّ‬
‫تجزم املنظمات الصهيونية أن معاداة‬
‫السامية في ازدياد‪ .‬الحركة الناشطة‬
‫تطهر صفوفها من‬ ‫من أجل فلسطني ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الذين ينادون بكراهية اليهود كيهود‬ ‫القطة «فضة»‬ ‫الحزب القومي‪:‬‬ ‫أيها األطفال‬ ‫غبريال عبد النور‪:‬‬
‫مخربون ُومخت ِرقون‬
‫َ‬ ‫(وبعض هؤالء ّ‬
‫تركض وراء أحالم رواد‬ ‫التربية‪ ...‬مقاومة‬ ‫«سينما ريفولي» تناديكم!‬ ‫ّ‬
‫فولكلورية‬ ‫خلطة‬
‫ّ‬
‫لحساب جهات صهيونية أو أمنية‪.‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫ت ـ ـ ــرى م ـ ـثـ ــا أربـ ـ ـع ـ ــة أشـ ـ ـخ ـ ــاص فــي‬ ‫يحلم الطفل «رواد» بأن يحصل‬ ‫«تلعب التربية والتعليم الدور‬ ‫تغلق املدارس أبوابها في منتصف‬ ‫ينظم «منتدى شاعر الكورة‬
‫مظاهرة وهم ينادون بالجهاد والقتل‬ ‫على فرصته في تقديم عرض‬ ‫األساسي في بناء مجتمع‬ ‫الشهر الحالي ويبدأ موسم‬ ‫الخضراء عبد الله شحادة‬
‫ّ‬ ‫موحد مقاوم‪ُ ،‬يصارع االنقسام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وأن ــا أج ــزم ّأن ه ــؤالء ـ ـ وهــم ملثمون‬ ‫للمشي على الحبل داخل‬ ‫الترفيهية‪.‬‬ ‫الصيف واألنشطة‬ ‫الثقافي» برعاية وزير الثقافة‬
‫دوم ــا ـ ـ مــدســوســون)‪ .‬الكاتبة هــورن‬ ‫السيرك‪ .‬لكنه يواجه مصاعب‬ ‫الطائفي والعشائري والطبقي‬ ‫ولكي يستغل األطفال ّإجازتهم‬ ‫محمد ُوسام املرتضى‪ ،‬أمسية‬
‫عدة‪ ،‬منها ّ‬
‫تنمر أهل قريته‬ ‫والعنصري»‪ .‬إيمانًا بدور‬ ‫موا مهارات‬ ‫ّ‬
‫بالطريقة املثلى‪ ،‬ويتعل ُ‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫غنائية تقام يوم ‪ 20‬حزيران‬
‫ّ‬
‫تعرف مصطلح انتفاضة‪ ،‬مثال‪ ،‬بأنه‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وأمه التي ال تدعمه‪ .‬يتعاون‬ ‫التعليم في املقاومة‪ ،‬ينظم ُعمدة‬ ‫جديدة في قالب ترفيهي‪ ،‬تنظم‬ ‫(يونيو) في املتحف الوطني‪.‬‬
‫دعــوة إلــى تفجير ســيــارات مفخخة‪.‬‬ ‫املخرج والكاتب أدون خوري مع‬ ‫التربية والشباب في «الحزب‬ ‫ً‬
‫ابتداء من‬ ‫ّ‬
‫«جمعية تيرو للفنون»‬ ‫ُيحيي األمسية التينور غبريال‬
‫كيف يمكن أن تجادل أمثال هــؤالء؟‬ ‫مصمم الدمى والسينوغرافيا‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫االجتماعي»‬ ‫ّ‬
‫القومي‬ ‫ّ‬
‫السوري‬ ‫ّ‬
‫‪ 24‬حزيران (يونيو) ورشة تدريبية‬ ‫عبد النور ليؤدي باقة من أعماله‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وهـ ــي ت ـق ــول إن ال ـص ـل ـيــب امل ـع ـقــوف‬ ‫وليد دكروب‪ ،‬على تقديم عرض‬ ‫مؤتمر املدرسني والطلبة لعام‬ ‫صيفية لألطفال‪ ،‬تتضمن الرسم‬ ‫الخاصة التي ألفت كلماتها‬
‫ّ‬
‫ب ــات ُي ــرس ــم ع ـلــى امل ـعــابــد ال ـي ـهــوديــة‪،‬‬ ‫مسرحي للدمى بعنوان «أنا ملا‬ ‫‪ ،2024‬غدًا في فندق «سيرينادا»‬ ‫واألشغال اليدوية وصناعة الدمى‬ ‫نخبة من الشعراء اللبنانيني‬
‫وهــذا غير صحيح باستثناء حاالت‬ ‫إكبر»‪ ،‬غدًا‪ ،‬على خشبة مسرح‬ ‫تحت عنوان «التربية املقاومة»‪.‬‬ ‫والرقص والجمباز والتعبير‬ ‫والعرب‪ .‬كما يسترسل في تأدية‬
‫«املونو»‪ .‬يخوض الجمهور مع‬ ‫ّ‬
‫أكاديميني‬ ‫يستضيف املؤتمر‬ ‫عبر القصص في املسرح الوطني‬ ‫تحية‬ ‫عاملية‪ّ ،‬‬
‫موجهًا ّ‬ ‫ّ‬ ‫أغنيات‬
‫نــادرة‪ .‬وهي تجعل من املستحيل أن‬ ‫ّ‬
‫َ‬ ‫«رواد»‪ ،‬مغامرته في تحقيق‬ ‫وتربويني ورفاقًا‪ ،‬ليستعرضوا‬ ‫اللبناني «سينما ريفولي»‪ .‬كما‬ ‫إلى الفنان الراحل زكي ناصيف‪.‬‬
‫معاد‬
‫تكون معاديًا للصهيونية وغير ٍ‬ ‫بمساعدة صديقته «ديما»‬ ‫حلمه‪،‬‬ ‫مواضيع تتعلق بتحرير‬ ‫ّ‬
‫وحكواتية‬ ‫ّ‬
‫مسرحية‬ ‫تقدم عروضًا‬ ‫ترافق عبد النور أثناء تأديته‬
‫لليهود كيهود‪ .‬بالنسبة إليها‪ ،‬ليس‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫والقطة «فضة»‪ .‬يؤدي الخوري‬ ‫التعليم وسرديات االستعمار‬ ‫وأفالمًا لألطفال‪ .‬وتقام هذه‬ ‫اليونانية‪ ،‬فرقة ‪Greek‬‬ ‫لألغنيات‬
‫من ضمان لتنقية النفس من معاداة‬ ‫ّ‬
‫أدوار الدمى باالشتراك مع‬ ‫وإحياء ثقافة الصمود واملقاومة‬ ‫األنشطة تحت إشراف مجموعة من‬ ‫‪ ،Community of Beirut‬لتشكل‬
‫املمثلة يارا زخور واملمثل طوني‬ ‫التربوية‪.‬‬ ‫الفنانني والتربويني املحترفني‪.‬‬ ‫ّ‬
‫فولكلورية راقصة‪.‬‬ ‫لوحات‬
‫الـســامـيــة إال بــاعـتـنــاق الـصـهـيــونـيــة‪.‬‬
‫بقي أن نقول ّإن الكاتبة هورن عملت‬ ‫فرح‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫م ـس ـت ـش ــارة ل ـج ــام ـع ــة هـ ــارفـ ــرد فــي‬ ‫مؤتمر «التربية املقاومة»‪ :‬غدًا ‪-‬‬ ‫صيفية لألطفال‪ :‬حتى‬ ‫تدريبية‬ ‫ورشة‬ ‫غنائية لغبريال عبد النور‪:‬‬ ‫أمسية‬
‫مسرحية «أنا ملا إكبر»‪ :‬غدًا ‪ -‬الساعة‬ ‫الساعة التاسعة صباحًا ‪ -‬فندق‬ ‫‪ّ 24‬تموز (يوليو) ‪ -‬املسرح الوطني‬ ‫الخميس ‪ 20‬حزيران (يونيو) ‪-‬‬
‫شؤون معاداة السامية‪.‬‬ ‫الرابعة عصرًا ‪ -‬مسرح «املونو»‬ ‫«سيرينادا» (شارع عبد العزيز‪،‬‬ ‫اللبناني «سينما ريفولي» (صور)‪.‬‬ ‫الساعة الثامنة ‪« -‬املتحف الوطني»‬
‫ّ‬
‫(األشرفية)‪ .‬لالستعالم‪70/626200 :‬‬ ‫الحمرا)‪ .‬لالستعالم‪03/110060 :‬‬ ‫لالستعالم‪81/870124 :‬‬ ‫(بيروت)‪ .‬لالستعالم‪01/426703 :‬‬

‫¶ اإلعالنات‬ ‫¶ المكاتب‬ ‫¶ المدير الفني‬ ‫¶ مجلس التحرير‬ ‫¶ رئيس التحرير‬


‫الوكيل الحصري ‪ads@al-akhbar.com 01/759500‬‬ ‫‪/AlakhbarNews‬‬
‫صالح الموسى‬ ‫أمل األندري‬ ‫ابراهيم األمين‬
‫¶ التوزيع‬ ‫بيروت ــ فردان ــ شارع دونان ــ سنتر‬ ‫محمد وهبة‬
‫شركة األوائل‬ ‫‪@AlakhbarNews‬‬ ‫كونكورد الطابق الثامن‬ ‫¶ مدير التحرير المسؤول‬
‫وليد شرارة‬
‫‪15‬ــ ‪ 01 /666314‬ــ ‪03 / 828381‬‬ ‫وفيق قانصوه‬
‫¶ تلفاكس‪01759597 01759500 :‬‬ ‫دعاء سويدان‬ ‫صادرة عن‬
‫¶ الموقع االلكتروني‬ ‫¶ ص‪ .‬ب ‪113/5963‬‬ ‫جمال غصن‬ ‫شركة أخبار بيروت‬
‫‪/AlakhbarNews‬‬
‫‪www.al-akhbar.com‬‬ ‫حسين سمور‬

You might also like