Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 22

‫المقدمة‬

‫تعتبر المياه أثمن الموارد الطبيعية على ظهر األرض إذا أنها شريان الحياة‬
‫منها خلق كل شيء حي وبها يرتبط وجود الغذاء ويتوقف عليها األنشطة‬
‫البشرية وتعتبر ركنا رئيسيا في أي مشروع إقتصادي ‪ ،‬وتعتبر أيضا بأنها‬
‫هي العامل المحدد لتوزيع السكان وتحديد نوع النشاط البشري ‪ ،‬ولقد‬
‫ظهرت المشكلة المائية في ليبيا في اآلونة األخيرة نتيجة الزيادة السكانية‬
‫المستمرة وما تتطلبه من مياه لسد حاجاتهم وما تتطلبه برامج التنمية في‬
‫األنشطة المختلفة وهذا إلى زيادة الطلب على المياه وبدأ العجز المائي‬
‫يتزايد لذا إحتلت المياه مكانه محورية تستحق الدراسة من أجل تقييمها‬
‫تقييما علميا ومعرفة كامل إيعادها لمحاولة وضع خطط سليمة للمحافظة‬
‫عليها وتنمية ما هو متاح وإضافة موارد جديدة يعتبر ترشيد إستخدام‬
‫الموارد المائية هدفا حيويا يجب السعي‬
‫لتحقيقه في ضوء الزيادة السكانية المستمرة ‪ ،‬ومن ثم زيادة الطلب على‬
‫المنتجات الزراعية‬
‫ويتضمن الترشيد جوانب فنيه كإستخدام النظم المتطورة في الزراعة‬
‫والري وإستنباط أصناف محاصيل ذات إحتياجات مائية أقل وجوانب‬
‫إجتماعية يأتي فى مقدمتها تشجيع المزارعين على‬
‫إتباع األساليب الحديثة في اإلنتاج الزراعى‪ ،‬وجوانب اقتصادية كتعديل‬
‫التركيب المحصولي ورفع العائد االقتصادي من الوحدة المائية (‪1000‬‬
‫مثر مكعب) وهذه الجوانب يجب أن تسير بالتوازي لتحقيق الهدف من‬
‫ترشيد إستخدام المياه ومواجهة العجز المائي وعلى الرغم من تعدد مصادر‬
‫المياه في ليبيا إال أنها تعتمد بصفة أساسية على المياه الجوفية حيث ساهمت‬
‫بما يقدر بنحو ‪ 3340‬مليون متر مكعب ‪ ،‬أو ما يعادل نحو ‪ %88.95‬ونحو‬
‫‪ %61.48‬من إجمالي الموارد المائية ف ليبيا وذلك في عام ‪ 2005‬على‬
‫التوالي!" وتستهلك المياه في االغراض الزراعيه والحضريه وتعتبر‬
‫الزراعة اكثر استهالكًا للمياه حيث تستهلك نحو ‪ %85‬من إجمالي المياه‬
‫المستخدمة سنة ‪ ،1998‬وتساهم المياه الجوفية بنسبة ‪ %95‬من إجمالى‬
‫الموارد المائية المتاحة وذلك حسب بيانات عام ‪ ،1998‬والهدف األساسي‬
‫لالستغالل األمثل للموارد المائية يتمثل في الحفاظ على الموارد المائية‬
‫الحالية والمستقبلية كمًا ونوعًا وعليه فإن الحفاظ على الموارد المائية‬
‫وحمايتها هو األساس الذي يجب أن تستند عليه االستراتيجية الشاملة‬
‫للتنمية بليبيا‬
‫مشكلة الدراسة ‪:‬‬
‫يتم الحصول على المياه الجوفية من خالل مجموعة أبار يتم حفرها على‬
‫أعماق متباينة ويتم‬
‫السحب بما يتجاوز القدرات الجوفية للخزانات مما ادى الي هبوط في كل‬
‫من القدرات وتعتبر المياه من أهم العناصر الطبيعية التي تعتمد عليها‬
‫الزراعة في ليبيا والمياه الجوفيه تساهم بنسبة ‪%95‬من إجمالي الموارد‬
‫المائية المتاحة‪ ،‬وتنبع مشكلة الدراسة من استنزاف الموارد المائية الجوفية‬
‫‪،‬وهذا ينتج عنه إرتفاع نسبة الملوحة وجفاف لبعض االبار التي تعتمد‬
‫عليها الزراعة ‪ ،‬ولقد استهدفت الدراسه التعرف على الوضع الراهن‬
‫للموراد المائية وكدلك التعرف على‬
‫الوضع الراهن للموارد المائية بمنطقة الجبل األخضر وقياس كفاءة‬
‫استخدام المياه الجوفيه بمنطقة الجبل االخضر‬

‫وأدي النمو السكاني والتحسن في مستوي المعيشة إلى الزيادة في األنشطة‬


‫االقتصادية والمنافسة على الموارد المائيه ذات العرض المحدود لهدا فان‬
‫المشكله االساسيه هي اإلستخدام الغير أمثل للمياه في القطاع الزراعي‬
‫ونقص كميه المياه الصالحه لالستعمال حيث تفترض الزراعه وجود عجز‬
‫مائي في ليبيا ‪ ،‬وبهذا فإن هدف هذه الدراسة هوا التعرف على العجز‬
‫المائي عند مستوى االستخدام االمثل خاصة اّن كمية العجز المائي قد‬
‫وصلت إلى (‪ )1089‬مليون متر مكعب في سنة ‪ «2005‬وما للمياه من‬
‫اهمية كبيره لحياة االنسان والحيوان ونبات فالبد من السياسات الزراعيه‬
‫والمائيه البحث عن مصادر للموارد المائية يكون لها تأثير إيجابي في زيادة‬
‫‪ ،‬كمية المياه المتاحة‬

‫تعتبر المياه أحد أهم الموارد الطبيعية و المتجددة على كوكب األرض‬
‫وتلعب دورا رئيسيًا في كافة انشطة الحياة البيولوجية واالجتماعية‬
‫واالقتصاديه ويقدر الحجم الكلي للمياه بما يعادل { ‪ }18^)10(1.4‬متر‬
‫مكعب وتوجد المياه على سطح الكره االرضيه متمثله في البحار‬
‫والمحيطات وهي تشكل حوالي ‪ %97.5‬من الحجم الكلي للمياه و‪%2.5‬‬
‫هي مياه عذبه ‪ ،‬توجد في بعض المناطق على هيئة ثلوج وفي باطن‬
‫االرض على هيئة مياه جوفية وعلى شكل مياه سطحيه كاالنهار والوديان‬
‫والعيون ويبلغ حجمها نحو ‪ 503‬الف مليار متر مكعب سنويًا‬
‫ما نسبته ‪ 0.34%‬من إجمالي المياه العذبة ‪ ،‬وتتحرك المياه في دورة‬
‫مستمرة تعرف بالدورة الهيدرولوجية للمياه حيث يتبخر من األسطح المائية‬
‫نحو ‪ 305‬ألف‬
‫مليار متر مكعب ‪ ،‬وبهذا فان مقدار المياه في العالم ال يتغيرحجمها انما‬
‫يتغير شكلها من سائل الى صلب على هيئة ثلوج أو إلى غاز على شكل‬
‫‪.‬بخار ماء‬
‫يقع الوطن العربي في منطقة عجز مائي مستمر نسبة للموقع الجغرافي‪،‬‬
‫لمعظم الدول العربيه التى يسودها المناخ الجاف وشبه الجاف ‪ ،‬ويتراوح‬
‫المعدل السنوي لسقوط األمطار من ‪ 2300 -2000‬ملم وتصل كمية‬
‫الموارد المائية المتاحة الى ‪ 247.5‬مليار متر مكعب وتبلغ مساحة الوطن‬
‫العربي حوالي ‪14.2‬مليون كيلو متر مربع وهي تشكل حوالي ‪ %10.2‬من‬
‫المساحة االجمالية للعالم ويصل عدد سكانه الى ‪ 305‬مليون نسمه ‪ ،‬حيث‬
‫يشكل سكان الوطن العربي ‪ %5‬من سكان العالم والزيادة السكانيه فيه‬
‫تعتبر االعلى في الغالم تتراوح من (‪ )% 4.5-2.2‬وهدا المعدل يتسبب في‬
‫زيادة الطلب على المياه والغذاء ‪ ،‬وبالتالي يسبب في وجود عجز مائي‬
‫يصل الى ‪ 100‬مليار متر مكعب سنويًا ويبلغ نصيب الفرد من المياه‬
‫المتاحة في الطن العربي حوالي ‪ 807‬متر مكعب سنويًا ونظرا لتحسن‬
‫المستوي المعيشي للعديد من الدول العربيه فإن الطلب على المياه في تزايد‬
‫‪ ،‬مستمر‬
‫تتمتع ليبيا بمساحة تقدر‪ 1,755,000 ،‬كيلو متر مربع وهذه المساحة‬
‫موجودة بين البحر األبيض المتوسط بساحل يبلغ طوله نحو ‪ 1800‬كيلو‬
‫متر من الشمال والصحراء الكبرى من الجنوب‪ ،‬وتعتبر ليبيا من الدول‬
‫محدودة الموارد المائية وقد أدى اإلستخدام المكثف لهذه الموارد إلى ظهور‬
‫مؤشرات تدهور الوضع المائي كمًا ونوعاً في بعض المناطق ذات الكثافة‬
‫السكانية العالية والنشاطات الزراعية واالقتصاديه والصناعية ‪ ،‬وتبلغ كمية‬
‫الموارد المائية المتاحة في ليبيا حوالي ‪ 3.82‬مليار متر مكعب سنويًا "‬
‫تمثل المياه الجوفية ‪ %96‬منها والمياه السطحية ‪ 2.3%‬من اجمالي الموارد‬
‫المائيه ومياه التحلية ‪ %0.6‬من اجمالي الموارد المائيه والمياه المعاد‬
‫استخدامها لالغراض الزراعيه تبلغ ‪ %0.9‬من اجمالي الموارد المائيه‬
‫المتاحه في ليبيا ويبلغ معدل هطول األمطار في ليبيا من‪ 600-250‬ملم‬
‫‪ ،‬سنويًا‬

‫دراسة الهيئة العامه للمياه ‪:‬‬


‫لقد اشارة الى ان زيادة الطلب على المياه الجوفية بالمناطق الساحلية تسبب‬
‫فى هبوطًا حادًا لمناسيب المياه ‪ ،‬األمر الذي نتج عنه تداخل مياه البحر‬
‫بالخزانات الجوفية ‪ ،‬كما أّثر ذلك على المناطق الداخلية ‪ ،‬حيث تم اختفاء‬
‫بعض العيون الداخلية وخاصة في منطقة الجبل الغربي والوحدات كما ادت‬
‫الزيادة المتنامية في المساحات المروية بالمناطق الجنوبية لزيادة استهالك‬
‫المياه ‪ ،‬ونتج عنها هبوط المياه الجوفية ‪ ،‬كما حدث في وادي الشاطئ‬
‫والجفرة وغدامس وسوق الجين ‪ ،‬وأوصت الدراسة بأنه من الواجب تنمية‬
‫وتطوير الموارد المائية التقليدية والغير تقليديه من خالل تحديث البيانات‬
‫والمعلومات الخاصة باالحواض الجوفية ‪ ،‬إستكمال تنفيذ السدود ‪ ،‬إستغالل‬
‫مياه العيون المنتشرة في ليبيا ‪ ،‬التوسع‬
‫في غنشاء محطات التحلية ‪ ،‬إستكمال مشروعات الصرف الصحي بما فيها‬
‫تجميع مياه الصرف الصحي ومياه األمطار ومحطات الضخ والمعالجة ‪،‬‬
‫وأوصت الدراسة أيضا بأنه يجب تطوير القدرات البشريه واعطاء االولويه‬
‫في توفير مياه لالغراض الحضاريه وحماية الموارد المائيه من الثلوث‬
‫وتقليص من العجز المائي ونشر الوعي المائي لدى المواطنين وتفعيل دور‬
‫‪.‬االعالم المرئي والمسموع في هذا الخصوص‬

‫** الوضع الراهن للموارد المائيه باليبيا ‪:‬‬


‫تتقسم الموارد المائية في ليبيا إلى موارد تقليدية ‪ ( :‬مياه جوفية وسطحية )‬
‫‪،‬‬
‫وغير تقليدية ‪ ( :‬مياه التحلية ومياه صرف معالجة )‬
‫‪ :‬المناطق المائية في ليبيا *‬
‫تنقسم المناطق المائية في ليبيا إلى خمسة مناطق حيث تتوافق هذه المناطق‬
‫‪ :‬مع التوزيع الجغرافي والجيولوجي لألحواض المائية الرئيسية وهي‬
‫المنطقة الغربية ‪ ( :‬سهل جفارة ‪ -‬الحمادة الحمراء ) ‪ .‬نظام سهل ⁃‬
‫جفاره ‪-:‬يقع سهل جفاره في الشمال الغربي ويتمركز فيها حوالي ‪2\1‬‬
‫سكان وتبلغ مساحتها حوالي ‪ 18,000‬كم‪ 2‬أي ما يعادل ‪ %1‬من‬
‫مساحة ليبيا ويعتبر من أهم المناطق من الناحية االقتصادية ويساهم‬
‫بحوالي ‪ %60‬من إجمالي اإلنتاج الزراعي وتقدر كمية المياه‬
‫المخزون بهذه المنطقة بحوالي ‪ 250‬مليون م‪ 2‬سنويا تتواجد هذه المياه‬
‫في عدة خزانات تتغدى هذه الخزانات المياه االمطار وهي مياه صالحة‬
‫للشرب والزراعة ويتراوح المجموع الكلي لألمالح دائبة ‪2 - 0.4‬‬
‫جرام‪/‬لتر وتبلغ معدالت االستهالك السنوي المياه حوالي ‪1082.8‬‬
‫مليون متر مكعب‪/‬سنه‬
‫المنطقة الوسطى‪(:‬الجزء الشرقي من الحمادة الحمراء‪-‬حوض ⁃‬
‫سرت)‪ -:‬الحماده هي هضبة مغلقة تغطيها أحجار جيريه ومساحة‬
‫وتصل إلى ‪ 215,000‬كم‪ 2‬وال يتجاوز معدل الهطول المطري فيها‬
‫‪ 10‬ملم‪/‬سنة ويتخلله لها العديد من الوديان في ثالث مجموعات وهي ‪:‬‬
‫مجموعة وديان جبل نفوسة وتشمل ‪ :‬وادي كعام ‪ -‬ماجر ‪ -‬ساسو ‪-‬‬
‫مجموعة‬ ‫سوق الجين‪.‬‬
‫وديان الحمادة الحمراء وتشمل ‪ :‬وادي مزة ‪-‬البي الكبير ‪ -‬رنينه‪.‬‬
‫مجموعة حوض سرت الغربي وتشمل ‪ :‬وادي تامت ‪ -‬جارف ‪-‬تالل‪.‬‬
‫تقدر كمية المياه الجوفية المتاحة في منطقة الحمادة الحمراء بحوالي‬
‫‪304.‬مليون متر‪ 2‬سنويا‬
‫المنطقة الشرقية ‪ ( :‬حوض الجبل األخضر ) ‪ -:‬يقع جبل األخضر في ⁃‬
‫الجزء الشمالي الشرقي من ليبيا وتقدر مساحتها بنحو ‪ 145,000‬كم‪2‬‬
‫الذي يصل ارتفاعها عند المركز إلى حوالي ‪ 850‬متر من مستوى‬
‫سطح البحر كما توجد بالمنطق ودينهم ووادي القطارة في منطقة‬
‫بنغازي ووادي درنه في منطقة درنه كذلك تم إنشاء العديد من السدود‬
‫على هذه األودية اهم وسد وادي قطارة وسد وادي درنه وتقدر المياه‬
‫المستهلكة في المنطقة بحوالي ‪ 387‬مليون متر مكعب‬
‫المنطقة الجنوبية ‪ ( :‬حوض مرزق ) ‪ -:‬يقع عوض مرزوق جنوب ⁃‬
‫غرب ليبيا يغطي مساحة تقدر بحوالي ‪ 350‬الف كم‪ 2‬وتوجد المياه‬
‫الجوفية في هذا النظام بخزنين هما الخزان العلوي ‪ :‬يتراوح تنكحوا ما‬
‫‪.‬بين(‪)300-50‬متر‬
‫الخزان السفلي ‪ :‬يعتبر هذا الخزان عميق جدا حيث يتراوح عمقه بين ⁃‬
‫(‪)2000-50‬متر تتراوح ملوحتها ما بين (‪1.5-0.1‬جرام‪/‬لتر )‬
‫منطقة الكفرة والسرير‪ ( :‬حوض الكفرة والسرير) و تقع هذه المنطقة ⁃‬
‫في الجزء الجنوبي الشرقي من ليبيا وتبلغ مساحتها ‪ 700,000‬كم‪ 2‬أي‬
‫ما يعادل ‪ %40‬من إجمالي مساحة ليبيا وتشمل هذه المنطقة الكفرة‬
‫والسرير وتازربو وجالو واوجله واجدابيا الجغبوب حيث ويوجد‬
‫منطقة خزانين رئيسيين للمياه الجوفية هما ‪ :‬حوض الكفرة يبلغ سمك‬
‫الخزانات فيه الى اكثر من ‪ 1000‬متر اتصل مجموعة األمالح فيه الى‬
‫حوض السرير ‪ :‬يقع في شمال‬ ‫(‪0.5‬جرام‪/‬لتر)‬
‫حوض الكفرة وتقدر كمية المياه التي يمكن استغاللها وسحبها من هذا‬
‫الخزان بحوالي ‪ 507‬مليون متر مكعب سنويا و أنه تغديت هذا الخزان‬
‫بمياه األمطار تعتبر محدودة لندرة سقوطها على هذه المنطقة وتعتبر‬
‫نوعية المياه في هذه المنطقة جيدة حيث تصل مجموعة األمالح الذائبة‬
‫حوالي(‪ 3.5 - 0.5‬جرام‪/‬لتر) أما بالنسبة لتقسيم اجدابيا وجغبوب في‬
‫منطقة الكفرة والسرير يبلغ االستهالك وفيها حوالي ‪ 4.5‬مليون متر‬
‫مكعب‪/‬سنة وقد وصلت كمية المياه الجوفية التي تم استهالكها في‬
‫منطقة الكفرة والسرير خالل سنة ‪ 2005‬بحوالي ‪ 969.5‬مليون متر‬
‫مكعب وبهذا فإنه إجمالي االستهالك المائي في ليبيا وصل إلى نحو‬
‫‪ 4.9‬مليار متر مكعب خالل سنة ‪ 2005‬وينقسم هذا االستهالك على‬
‫األحواض المائية كما في الجدول‬
‫⁃‬

‫يالحظ من الجدول أن المياه الجوفية تعتبر المورد المائي الرئيسي في ليبيا‬


‫اذ أنها تساهم بأكثر من ‪ %95‬من إجمالي موارد المياه وتكمن هذه المياه‬
‫في خمسة أحواض مائية رئيسية وهي (سهل الجفارة ‪ ،‬والجبل األخضر‬
‫ومرزق ‪ ،‬والكفرة ‪ ،‬والسرير ‪ ،‬والحمادة الحمراء ‪ ،‬وسوف الجين) ويعتبر‬
‫النظام المائى للكفره والسرير أكبر األنظمة المائية يليه نظام مرزق المائي‬
‫‪ ،‬حيث يعتمد مشروع النهر الصناعي بصفة اساسيه على مياه هذين‬
‫النظامين ويهدف هذا المشروع إلى نقل كميات مائية ضخمة من األحواض‬
‫الجوفية الجنوبية ( لكفرة‬
‫والسرير ‪ ،‬مرزق ) إلى المناطق الشمالية التي تعاني من نقص حاد في‬
‫مواردها المائية نتيجة للتركز السكاني واالقتصادي فيها عن طريق‬
‫منظومة ضخمة من األنابيب الخرسانية المدفونة تعت‬
‫سطع األرس والئي يصل طولها الي حوالي ‪ 40000‬كم‬

‫خارطة االحواض المائيه في ليبيا ‪::‬‬

‫اوًال ‪ :‬الموارد التقليديـــة ‪-:‬‬


‫‪ -1‬االمطار ‪:‬‬
‫تقدر سقوط االمطار على ليبيا حوالي ‪49‬مليار متر مكعب سنويًا يعتمد‬
‫عليها‬
‫في زراعة ‪ 1215‬ألف هكتار كزراعة مطرية و ‪11‬مليون هكتار كمراعي‬
‫‪ ،‬وتعتبر المناطق‬
‫التي تسقط عليها كمية من األمطار تزيد عن ‪ 200‬ملم ‪ /‬سنة مناطق قابلة‬
‫‪ ،‬للتنمية الزراعية‬
‫وتمثل وجودها في الشريط الساحلي و الجبال الشمالية‪ ،‬حيث يستقبل الجبل‬
‫األخضر ما بين ‪600-300‬ملم‪/‬سنه وتعتبر مياه األمطار أجود موارد المياه‬
‫بالنسبة للزراعة لقلة األمالح الذائبة بها‪ ،‬ويستخدم في ليبيا اآلن مجموعة‬
‫من التقنيات لالستفادة من مياه األمطار والسيول مثل إقامة مدرجات على‬
‫سفوح المرتفعات كما في منطقة العمامرة في الخمس وفي منطقة‬
‫الجبل األخضر وجبل نفوسه ‪ ،‬والمسطحات الكبيرة في تجميع مياه األمطار‬
‫وتخزينها في خزانات أرضية كبيرة تحت سطح األرض مثل الموجوده في‬
‫مدينة مصراتة ‪ ،‬حيث يتم حجز ‪ 20‬ألف م‪ 3‬سنويًا ألغراض الري كما تم‬
‫إنشاء العديد من السدود على مجاري األودية بالقرب من مصباتها لالستفادة‬
‫القصوى منها ‪ ،‬وتحتاج األمطار إلى إدارة جيدة يكون هدفها العمل على‬
‫تأكيد وزيادة فاعلية االمطار وتحسين ما يجري منها على السطح خالل‬
‫األودية الجافة وتغذية الخزان الجوفي‬

‫‪ :‬المياه السطحية ‪2-‬‬


‫اما المياه السطحية فهي معدودة جدا وتقتصر على الجريان السطحي‬
‫الموسمي في األودية الجافة وال يوجد مجرى مائي دائم وال تساهم إال بقدر‬
‫ضئيل ‪ ،‬ويبلغ نحو ‪ %2‬من المياه التي يتم استغاللها في ليبيا وتشمل المياه‬
‫السطحية مياه االمطار المحجوزه خلف السدود ومياه العيون ويوجد ما‬
‫يعادل ‪ 18‬سدًا على مستوى ليبيا ويبلغ إجمالي سعادتها (‪ )392.95‬مليون‬
‫متر مكعب ويوضح الجدول السدود المنفذ في ليبيا أنا بالنسبة للمياه المنتجة‬
‫بالعيون هي عبارة عن مياه جوفية في االصل تظهر على شكل جريان‬
‫سطحي حسب طبوغرافية المنطقة وذات جريان مستمر أو متذبذب تبعدي‬
‫معدالت سقوط االمطار اغلبها تكون ملوثة او شديدة الملوحة وال يمكن‬
‫استعمالها بسبب التصدعات ببعض المناطق وكثافة أعمال حفر اآلبار واهم‬
‫هذه العيون وإنتاجيتها‬
‫عيون المياه الرئيسيه في ليبيا ومتوسط انتاجيتها‬

‫‪-‬مياه االمطار المحجوزة ‪ :‬تتراوح من ‪ 100‬الى ‪ 600‬مم‪/‬سنة بينما تقل‬


‫فجأة نحو الجنوب مما يحعل االمطار في مناطق الكفرة والسرير ومرزق‬
‫شبه معدومة تقريبًا والجريان السطحي الناتج عن هذه التساقطات يبلغ‬
‫حوالي ‪ 385‬مليون‬
‫مترًا مكعبًا سنويًا ‪ ،‬منها حوالي ‪ 200‬مليون مترا مكعبا بمناطق الوديان‬
‫الواقعة بالجبل الغربي والجبل األخضر ‪ ،‬وتبلغ كمية الجريان السطحي‬
‫على الجزء الشمالي من الجبل األخضر‬
‫مليون مترا مكعبا في السنة ‪ ،‬بينما تملغ حوالي ‪ 50‬مليون مترا مكعبا ‪30‬‬
‫على الجزء الجنوبي منه اما فى منطقة الجبل الغربي فيبلغ متوسط سقوط‬
‫األمطار على جبل نفوسه حوالي ‪ 250‬مم سنويا ‪ ،‬وتصل أعلى كمية‬
‫جريان سطحي بها حوالي ‪ 100‬مليون مترا مكعبا ‪،‬على السفح الشمالي‬
‫لجبل النفوسه و‪ 20‬مليون متر مكعب على السفح الجنوبي لشرقي الجبل‪.‬‬
‫وفي إطار االستفادة القصوي من لموارد المائية المتاحة فقد تم تنفيذ عدد "‬
‫‪ "16‬سدا رئيسيا بالمناطق المائية المختلفة أقيمت على أهم الوديان في ليبيا‬
‫بلغ إجمالي سعاتها حوالي ‪ 385‬مليون متر مكعب ‪ ،‬ويبلغ متوسط التخزين‬
‫الفعلي بها حوالي ‪ 61‬مليون متر مكعب ‪،‬ونفذت هذه السدود لتحقيق‬
‫مجموعة مناألهداف من‬
‫‪ :‬بينيا‬
‫‪.‬استغالل المياه المحجوزه في االغراض الزراعيه ‪1-‬‬
‫‪ -2‬حماية المدن والقرى من اخطار الفيضانات‪.‬‬
‫‪ -3‬حماية التربه من االنجراف‪.‬‬
‫‪ -4‬تغدية الخزانات الجوفيه‪.‬‬
‫جدول يظهر اهم السدود في ليبيا والسعات التخزينيه بها ‪.‬‬
‫العيون ‪ :‬هي مياه جوفية في األصل تظهر على شكل جريان سطحي حسب‬
‫طبوغرافية المنطقة وهي ذات جريان مستمر أو متذبذب تبعًا لمعدالت‬
‫سقوط األمطار وتصنف العيون حسب انتاجيتها إلى ‪-:‬‬
‫‪ .‬عيون تزيد إنتاجيتها عن ‪5‬لتر ‪/‬ثانية ⁃‬
‫‪ .‬عيون تقل إنتاجيتها عن ‪ 5‬لتر‪ /‬ثانية ⁃‬
‫وتبلغ العيون التي تزيد إنتاجيتها عن ‪ 5‬لتر ‪ /‬الثانية في منطقة الجبل‬
‫األخضر حوالي ‪ 9‬عيون‪ ،‬وقد تم حصر العيون التي تقل إنتاجيتها عن ‪5‬‬
‫لتر ‪ /‬الثانية بمنطقة الجبل األخضر ويقدر مجموع إنتاجية هذه العيون ( أي‬
‫المجموعة الثانية ) حوالي ‪ 63.15‬لتر ‪ /‬الثانية وذلك كما هو موضح‬
‫‪.‬بالجدول رقم (‪)3‬‬
‫ويبلغ عدد العيون في منطق جفارة والحمادة الحمراء التي تزيد إنتاجيتها‬
‫عن ‪ 5‬لتر‪ /‬ثانية ‪ 10‬عيون قدرت إنتاجيتها اإلجمالية حولي ‪ 2549‬لتر‪/‬‬
‫ثانية كما هي بالجدول رقم (‪ )4‬الحالي ‪.‬‬
‫المياه الجوفية ‪ :‬يقصد به المياه الجوفية المياه المحفوظ في بعض الطبقات‬
‫الصخرية تحت سطح األرض و تمثل ما نسبته ‪ %96‬من إجمالي الموارد‬
‫المائية المتاحة وتعتبر المياه الجوفية المصدر الرئيسي للمياه المستخدمة‬
‫لكافة اإلغراض واألنشطة في ليبيا حيث توفر أكثر من ‪ 95‬من االحتياجات‬
‫المائية ويزداد الطلب على المياه الجوفية بصورة مستمرة تمشيا مع النمو‬
‫السريع الذي تشهده كافة القطاعات والمرافق ‪ ،‬وتتقسم المياه الجوفية الي‬
‫قسمين رئيسين ‪-:‬‬
‫متجددة وغير متجددة ‪ ،‬وتتركز خزانات المياه الجوفية المتجددة ‪ ،‬وتقدر‬
‫كمية التغذية السنوية في حدود ‪ 650‬مليون متر مكعب ‪ ،‬هذه الكميات‬
‫جميعها قابلة لإلسثمار بواسطة االبار ‪ ،‬بل يتم تجاوز هذه الكميات بالسحب‬
‫من الخزانات‬
‫الغير متجدده األمر الذي يؤدي الي ظهور مشاكل اإلنخفاض الشديد في‬
‫المنسوب وإرتفاع الملوحة‬
‫نتيجة تداخل مياه البحر أما الموارد المائية الجوفية الغير متجددة فهي‬
‫متواجده باالحواض المائية الجوفية الكبرى التي تغطي معظم النصف‬
‫الجنوبي وبالتحديد في حوضي مرزق بالجنوب الغربي وحوضي الكفرة‬
‫والسرير بالجنوب الشرقي ‪ ،‬باالضافة الي حوض الحماده الحمراء بشمال‬
‫غرب ليبيا ‪ ،‬وهذه األحواض مستقلة عن بعضها بحيث إذا سحب من أحدها‬
‫ال يؤثر على األخر وتتصف األحواض بأنها عبارة عن نظام هيدرولوجي‬
‫أخذ في االضمحالل نتيجة ‪-1 -:‬قلة األمطار الساقطة وزيادة معدالت البخر‬
‫‪.‬‬
‫قوة العواصف الممطرة تتجاوز المقدرة على التسرب إلى باطن األرض ‪2-‬‬
‫‪، .‬وهذا يزيد البخر‬
‫إنعدام الرطوبة في تربة المناطق الجافة سيجعلها تمتص كميات كبيره ‪3-‬‬
‫من مياه االمطار‬
‫** ثانيا الموارد المائية الغير ‪ -‬تقليدية ‪-:‬‬
‫تعد موارد المياه الغير تقليدية من الموارد الطبيعية الهامة في البلدان التي‬
‫تعاني من عجز كبير فيها مثل ليبيا حيث يندر بها المطر ويتذبذب وينعدم‬
‫فيها الجريان السطحي الدائم باإلضافة إلى مخزونها الجوفي القابل الندوب‬
‫وتتمثل المياه مياه غير تقليدية في ليبيا في موردين‬
‫مياه التحلية الناتجة عن تحلية مياه البحر ‪ :‬وهو مورد مائي دايم ويعيبه اّن‬
‫تكلفته عالية وما تخلفه عملية التحلية من آثار بيئية وهندسية سيئة وتساهم‬
‫محطة التحلية الموجوده على طول الساحل الليبي والبالغ عددها ‪ 20‬محطة‬
‫ذات سعات متوسطة إلى عالية بحوالي ‪ 100,000,000‬متر مكعب وتزيد‬
‫كمية المياه الناتجة عن عملية التحلية من عام إلى آخر كما هو في الجدول‬
‫رقم(‪)5‬‬

‫يتضح من خالل الجدول السابق أن الزيادة في كمية المياه التي يتم تحليتها‬
‫حيث زادت هذه الكمية من نحو ‪100‬مليون م‪ 3‬عام ‪ 1990‬إلى ‪130‬مليون‬
‫م‪ 3‬عام ‪ 2006‬تصل بإذن هللا تعالى إلى ‪160‬مليون م‪ 3‬عام ‪ 2025‬وهذا‬
‫يوضح انه كل ما زاد العجز المائي في موارد المياه التقليدية ركزة الدولة‬
‫على الموارد الغير تقليدية وتعتبر تحلية مياه البحر احد الموارد المهمة‬
‫وخصوصا للدول ذات الموارد المائية المحدودة وذات الشواطئ الطويلة‬
‫مثل ليبيا ولقد تطورت صناعة التحلية في ليبيا بشكل كبير وذلك لمواجهة‬
‫الطلب المتزايد على المياه لألغراض المنزلية والصناعية وبلغت إجمالي‬
‫السعات التصميمية لوحدات التحلية المنفذة بما ال يقل عن ‪230‬مليون متر‬
‫مكعب سنويا تنتجها حوالي ‪ 400‬محطة تحلية مما يجعل أكثر دول شمال‬
‫أفريقيا وحوض المتوسط استخدامًا للتحلية بالرغم من االرتفاع الكبير في‬
‫تكلفة إنتاج الوحدة من المياه المحاله كما أن بعض هذه المحطات بلغت‬
‫عمرها االفتراضي وأن معظمها قد تعطلت او تدنت إنتاجيتها مما يجعل‬
‫اإلنتاجية الفعليه تقل كثيرا عن اإلنتاجية التصميميه المنفذة وبهذا قلت‬
‫مساهمت التقنيات التحلية في مواجهة تحديات ندرة المياه‬
‫تم استخدام تحلية المياه في ليبيا منذ أوائل الستينات كامصدر مهم للمياه‬
‫غير التقليدية هناك ‪ 21‬محطة لتحلية المياه تديرها سلطات مختلفة تعد‬
‫الشركة العامة للكهرباء في ليبيا و شركة العامة لتحلية المياه والشركة‬
‫العامة للمياه والصرف الصحي تبلغ طاقة التصميميه اإلجماليه لل محطات‬
‫‪ 525.680‬متر مكعب في اليوم وبلغت كمية المياه المحالت التي تم إنتاجها‬
‫في عام ‪ 71، 2010‬مليون متر مكعب وفقا للبيانات التي تم الحصول عليها‬
‫من الشركة العامة لتحلية المياه‬
‫جدول محطات تحلية المياه العامله في ليبيا ‪-:‬‬
‫أهمية محطات التحلية وتنقية المياه ‪-:‬‬
‫في خالل السنوات االخيرة انتشرت فكرة االعتماد على تحلية المياه بشكل‬
‫كبير في مختلف من المجاالت والقطاعات الصناعية والتجارية ولم يعد‬
‫األمر مو قصيرا على استخدامها في الشرب فقط‪ ,‬وبالتالي أصبحت‬
‫محطات تحلية المياه ذات طلب عالي للكثير من اصحاب العمل‬

‫‪ -‬زيادة التوسع في مصادر مياه الشرب‪.‬‬ ‫* فوائد محطات التحلية ‪-:‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪ -‬توفير مصدر مياه دائم في موسم الجفاف‪.‬‬
‫االستفادة من حركة المياه خالل عملية التحلية في توليد الطاقة‪- .‬‬
‫المساهمة في تحسين االقتصاد على جميع المستويات سواء على مستوى‬
‫‪ -‬استفادة العديد‬ ‫الدولة أو شركات أو األفراد‪.‬‬
‫من الصناعات من مرافق التحلية في إنتاج صناعات جديدة‪.‬‬
‫كما توفر‬ ‫‪ -‬المساعدة في الحفاظ على الحياة المائية‪.‬‬
‫محطات تحلية وتنقية المياه المختلفة مداق أحلى للمياه عن طريق إزالة‬
‫مادة الكلور التي يتم إضافتها إلى المياه بهدف تقيمها والتي تؤثر بصورة‬
‫سلبية في حال زيادة نسبة وجودها في الماء على صحة اإلنسان‪.‬‬
‫* كيف تعمل محطات التحلية ‪ -:‬عن طريق تنقية المياه و ازالة األمالح‬
‫الذائبة من مياه البحر والمياه الجوفية التي تحتوي على كميات كبيرة من‬
‫المعادن مثل (المياه المالحة في البحار والمحيطات ومياة الصرف‬
‫الصحي)‪ .‬وتحويل المياه التي تكون غير صالحة لالستخدام حتى تصبح‬
‫صالحة لالستهالك البشري و الري وصناعات‪.‬‬

‫* طريقة عمل محطات التحلية‪ :‬عن طريق طريقتين هما ‪-:‬‬


‫‪ -1‬استخدام االغشية و تسما أحيانا طريقة التناضح العكسي وهي تعمل‬
‫بالكهرباء‪.‬‬
‫‪ -2‬استخدام تحويل الماء إلى بخار بالحرارة وهذه الطريقة معروفة باسم‬
‫التقطير‪.‬‬

‫** التعرف على الوضع الراهن لتحلية المياه ‪-:‬‬


‫يعتبر مشروع تحلية المياه من أهم المشاريع التي تسعى الدولة الستغالل‬
‫الطاقة الشمسية من خاللها خاصه أن الوضع الماء يهدد بالخطر والنضوب‬
‫وأن توفر فإنه يحتوي على نسبة عالية من األمالح تفوق المواصفات‬
‫الصحية لمياه الشرب حيث أكدت الدراسات ان تملح المياه الجوفية و أنه‬
‫كمية السحب من الخزانات تفوق التغطية الواردة إليها من االمطار وهذا‬
‫الوضع يحتم ضرورة االلتجاء إلى تحلية المياه بالطاقة كبديل لي توفر مياه‬
‫الشرب واإلستغالل لبعض األغراض الزراعية وقامت ليبيا في السنوات‬
‫الماضية بدراسة إمكانية اسهام الطاقة الشمسية‬
‫* االحتياجات المائيه المستقبلية‪:‬‬
‫تعتمد االحتياجات المائية على احتياجات القطاعات المختلفة والتي تعتمد‬
‫أساسا على عدد السكان الذي ازداد بشكل كبير بسبب التحسن في مستوى‬
‫المعيشة و الدعم الكبير من الدولة لقطاعات التعليم والصحة واإلسكان مما‬
‫جعل نسبة النمو تتجاوز ‪ 4%‬ولكن هذه نسبة انخفضت خالل التسعينات‬
‫لتبلغ ‪ %2.8‬حسب إحصائيات سنة ‪ 1995‬ومن المتوقع أن تستمر في‬
‫االنخفاض تبلغ ‪ %2.4‬خالل سنة ‪ 2025‬جدول يوضح الزيادة السكانية و‬
‫االحتياجات المائية لمختلف األغراض على أساس معدالت النمو الحالية في‬
‫ليبيا‬

‫** مشكلة الدراسة ‪-:‬‬


‫تمثل المياه الشريان الرئيسي في الحياة لكل من اإلنسان والحيوان والنبات‬
‫ومع استمرار زيادة عدد السكان يزداد الطلب على المياه لالستعملت‬
‫المختلفة وبالتالي فإن المشكلة األساسية التي تواجه القطاع الزراعي في‬
‫ليبيا هي استخدام الغير امثل للمياه في القطاع الزراعي ونقص كمية المياه‬
‫صالحة لالستخدام المباشر في الزراعة وهو ما يطلق عليه نقطة العرض‬
‫االقتصادي للمياه على الطلب في المجال الزراعي ولهذا البد من تحديد‬
‫االحتياجات المائية المثلى للقطاع الزراعي حيث انه نقص المياه سيؤدي‬
‫إلى انخفاض اإلنتاج الزراعي وبالتالي زيادة الفجوة الغذائية التي ال يمكن‬
‫تغطيتها إال من خالل الواردات وهذا بالطبع سيشكل عبء على الموازنة‬
‫وقد يسبب عجز في ميزان المدفوعات وعليه جاءت هذه الدراسة كم‬
‫محاولة لي دراسة واقع ودور الموارد المائية في إنتاج الزراعي من أجل‬
‫تحديد المعوقات وإمكانيات الحلول المحتملة ويتم الحصول على المياه‬
‫الجوفية من خالل مجموعة آبار يتم حفرها على أعماق متباينة ويتم منها‬
‫اسحب ما يتجاوز القدرات الجوفية للخزانات مما ادى إلى هبوط في كل من‬
‫القدرات التخزينية الخزانات وانتاجية االبار وارتفاع نسبة الملوحة في‬
‫المياه او جفاف بعض اآلبار ومن ثم فاشل الكثير من المشاريع الزراعية‬
‫على مستوى ليبيا بصفة عامة ومنطقة الجبل األخضر بصفة خاصة والتي‬
‫تعاني من عجز يعادل نحو ‪ %47‬من االحتياجات المائية للمنطقة الشرقية‬
‫ومشكلة الدراسة تتمحور في غياب مفهوم االستخدام األمثل للموارد المائية‬
‫النادرة‬

‫**الوضع الراهن الموارد المائية بمنطقة الجبل األخضر ‪:‬‬


‫يقع الجبل األخضر في منطقة شمالية شرقية من ليبيا يمتد من خليج البومبه‬
‫شرقا إلى خليج سرت غربة لمسافة ‪200‬كم وتغطي منطقة الجبل األخضر‬
‫المساحة التي يحدها شماال البحر المتوسط بين البريقة ونقطة الحدود الليبية‬
‫المصرية ويحدها شرقا خط الحدود الليبية المصرية وجنوبا المنخفضة‬
‫الممتد من البريقة إلى جنوب الجغبوب وهي توافق تقريبا في مستوى سطح‬
‫الماء الجوفي الممتد من خليج سرت إلى ما بعد الجغبوب والذي يقلل فيه‬
‫مستوى سطح الماء الجوفي عن مستوى سطح البحر ومنطقة الجبل‬
‫األخضر تقع بين خطي عرض ‪ 30-20‬شرقا وتمثل منطقة الجبل األخضر‬
‫حوالي واحد‪ %‬من المساحة الكلية لليبيا مناخ الجبل األخضر فهو يتراوح‬
‫من مناخ شبه رطب بالمنطقة الجبلية الشمالية الشرقية إلى مناخ شبه جاف‬
‫في منطقة السهل بنغازي ويزداد مناخ المنطقة جفافا باالتجاه جنوبا‬
‫ويتراوح متوسط الدرجات الحرارة بين ‪ 10‬و‪30‬م وتبلغ متوسط الرطوبة‬
‫النسبية حوالي ‪ %60‬وذلك في الفترة من شهر أبريل حتى نهاية شهر‬
‫سبتمبر وتصل نسبتها ‪ %90‬خالل شهري ديسمبر ويناير وتهب الرياح‬
‫غربية شتاًء وشماليه شرقية صيفا كما تهب الرياح القبلي على المنطقة‬
‫وتتميز منطقة الجبل األخضر عن باقي مناطق ليبيا بهطول اكبر معدالت‬
‫امطار سنويًا جعلت منها منطقة دائمة الخضرة ويبلغ متوسط الهطول سنويا‬
‫‪ 400‬مم‪/‬سنة وأقصى هطول يصل إلى ‪ 650‬مم‪/‬سنة بمنطقة (مسة ‪،‬‬
‫البيضاء ‪ ،‬شحات) وينخفض بشدة في اتجاه الجنوب يصل المتوسطة ‪275‬‬
‫مم‪/‬سنة جنوب وسط الجبل األخضر وتتساقط حوالي ‪ %75‬من االمطار‬
‫خالل الموسم الشتوي ويتم تساقط األمطار في منطقة الجبل األخضر بشكل‬
‫غير منتظم ويتضمن هذا الفصل مبحثين المبحث األول يتناول الموارد‬
‫المائية بهذه المنطقة والمبحث الثاني يظهر الظواهر الناتجة عن استغالل‬
‫هذه الموارد‬
‫المبحث األول ‪ :‬الموارد المائية بمنطقة الجبل األخضر ‪:‬‬
‫تتمثل الموارد المائية السطحية أهمية ضئيلة وذلك على الرغم من ارتفاع‬
‫معدالت تساقط األمطار بهذه المنطقة كما ذكر سابقا غير انه مياه سطحية‬
‫ال تصل إلى ‪ %1‬من إجمالي المياه المستغله لجميع األغراض بسبب كثرة‬
‫الشقوق والكسور والتكوينات الجيرية لصخور الجبل األخضر وال توجد‬
‫مياه سطحية بالمنطقة سوا السدود القائمة غير مبطنة واآلبار سطحية‬
‫وبالتالي ال تشكل أي أهمية بالنسبة للموارد المائية المتاحة و إستخداماتها و‬
‫تنقسم منطقة جبل األخضر الى أربعة وحدات هيدروجيولوجية رئيسية لكل‬
‫منها خصائص جغرافية وجيولوجية متميزة‬
‫الوحدة األولى ‪(:‬سهل بنغازي ‪ -‬المرج ‪ -‬االبيار ‪ -‬البياضة ‪ -‬البيضاء ‪-‬‬
‫القبة )‪.‬‬
‫الوحدة الثانية ‪ (:‬راس الهالل ‪ -‬درنة ‪ -‬مرتوبة ‪ -‬البمبه ‪ -‬طبرق )‪.‬‬
‫الوحدة الثالثة ‪(:‬جنوب الجبل األخضر)‪.‬‬
‫الوحدة الرابعة ‪(:‬سلوق ‪ -‬اجدابيا)‪.‬‬
‫‪ -‬سهل بنغازي ‪:‬‬
‫هي منطقة ممتدة شمال قرية سلوق حتة قرية الميتة وتقدر المساحة‬
‫اإلجماليه لها حوالي ‪2807‬كيلو متر مربع ويصل معدل الهطول المطري‬
‫سنويا إلى ‪702‬مليون متر مكعب وتعتمد هذه المنطقة بسبب قلة األمطار‬
‫في الزراعة والصناعة على المخزون الجوفي من خالل اآلبار الجوفية‬
‫التي يتم حفرها المتمثلة في آبار المواطنين والمشاريع الزراعية األمر الذي‬
‫ادى إلى تدهور نوعية المياه بالمنطقة حيث لوحظ نقي حاد في منسوب‬
‫الماء في الخزانات الجوفية شي وذلك نتيجة لسحب الجائر وضعف التغذية‬
‫للخزانات األمر الذي ادى إلى تداخل مياه المطر وتردي نوعية المياه بسبب‬
‫زيادة نسبة األمالح بها ‪.‬‬
‫‪-‬المرج ‪ -‬االبيار ‪:‬‬
‫وهي تمثل المنطقة الممتدة من الطريق الداخلي بين قرية بطة و الطريق‬
‫الساحلي شرقا ويحدها سهل بنغازي غربا وخط ارتفاع ‪ 200‬متر شماال‬
‫وجنوبا الخط الواصل بين قرية جردس وقضية المقرون وتقدر المساحة‬
‫اإلجماليه حوالي ‪ 5815‬كيلو متر مربع ويصل معدل الهطول المطري‬
‫سنويا إلى ‪ 1.7‬مليار متر مكعب وتتميز هذه المنطقة بقلت موارد المياه‬
‫الجوفية لمحدودية االنتشار الجغرافي لتكوينات الخزان الرئيسي التابع‬
‫لتكوين درنه المتميز بنوعية مياه جيدة باإلضافة إلى تواجد مجموعة من‬
‫الخزانات المحدودة السمك واالنتشار وال متباينة النوعية والكميه وتعتبر‬
‫هذه المنطقة غنية نسبيا بموارد المياه سطحية إلى أنه لم يتم استغالل هذه‬
‫الموارد االستغالل األمثل وتعتمد االستخدامات المائية بالمنطقة من زراعة‬
‫وصناعة وشرب على المخزون الجوفية من خالل آبار يتم حفرها ومتمثلة‬
‫في آبار المواطنين والمشاريع الزراعية األمر الذي ادى إلى النقص في‬
‫منسوب المياه في الخزانات الجوفية نتيجة السحب الجائر وتعتبر مدينة‬
‫المرج أهم و أكبر التجمعات حيث ويبلغ عدد سكانها اكثر من ‪ 75‬الف‬
‫نسمه وهي تتميز بقلت مواردها المائية لمحدودية االنتشار الجغرافي‬
‫لتكوينات الخزان درنه الذي يتميز بجودة مياه و محدودية كمياتها وقد تم‬
‫حفر عدد من األبار عالية الجودة على أعماق تزيد عن ‪ 300‬متر تحت‬
‫سطح األرض‬
‫اما واحده جودة المرج هي عبارة عن حوض شبه مقفل مساحته ‪ 450‬كيلو‬
‫متر مربع وتعتبر هذه المنطقة متميزة زراعيًا بليبيا ويتميز بترب زراعية‬
‫جيدة و ويوجد بالحوض خزان جوفي ويمتد سمك الخزان الجوفي بمنطقة‬
‫المرج من ‪ 285-90‬متر وإنتاجيتها تتراوح ما بين ‪ 20 - 3‬لتر ‪ /‬ثانيه‬
‫ويبلغ انتاجية المباه من الخزان الجوفي حوالي ‪ 28‬مليون متر مكعب سنويًا‬

You might also like