Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 99

‫السلوك التعليمي للمعلم و إنعكاسه على التحصيل‬

‫الدراسي للتلميذ‬
‫شكر و تقدير‬
‫نشكر اهلل دائما وأبدا الذي منحنا الصحة و العافية والصبر ووفقنا إلتمام هذا‬
‫البحث العلمي‪.‬‬

‫نتقدم بخالص الشكر و التقدير إلى أستاذنا الفاضل والمشرف على هذا البحث‬

‫" صالح العقون "‬


‫من خالل ما قدمه من تعليمات وتوجيهات قيمة ساهمت في إثراء هذا العمل ‪ ,‬كما‬
‫نشكر كل من ساعد في هذا البحث من قريب أو بعيد‪.‬‬
‫الهداء‬
‫الحمد هلل وكفى والصالة على الحبيب املصطفى وآله ومن وفى أما بعد‪:‬‬
‫الحمد هلل الذي وفقنا لتثمين هذه الخطوة في مسيرتنا الدراسية بمذكرتنا هذه ثمرة‬
‫الجهد والنجاح بفضله تعالى مهداة إلى الوالدين الكريمين حفظهما هللا وأدامهما‬
‫نورا لدربينا ‪.‬‬
‫إلى العائلتين الكريمتين اللتين ساندتانا وال تزاالن من أخوة واخوات ‪.‬‬
‫إلى رفيقات املشوار الالتي قاسمننا لحظاته رعاهن هللا ووفقهن ‪.‬‬
‫إلى جميع دفعة ‪ 2017‬بجامعة الشهيد حمه لخضر‪ -‬بالوادي‪.‬‬
‫إلى كل من كان لهم أثر جميل على حياتنا وإلى كل من أحبهم قلبينا ونسيهم قلمنا‪.‬‬

‫سهير و حنان‬
‫ملخص الدراسة باللغة العربية ‪:‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على انعكاس السلوك التعليمي للمعلم على التحصيل‬
‫الدراسي ‪ ،‬ولتحقيق ذلك تمت صياغة الفرضية الرئيسية كالتالي ‪:‬‬

‫للسلوك التعليمي للمعلم عالقته بالتحصيل الدراسي للتلميذ‪ ،‬ويندرج تحت هذا الفرض‬
‫الرئيسي فرضيات فرعية نوردها كما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬يؤدي التمييز بين التالميذ الى تدني مستوى التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫‪ .2‬يؤدي عقاب التلميذ الى تدني مستوى تحصيله الدراسي ‪.‬‬

‫‪ .3‬يؤدي عدم مراعاة ظروف التلميذ الى تدني مستوى تحصيله الدراسي ‪.‬‬

‫تم االعتماد على المنهج الوصفي التحليلي في دراسة الموضوع المدروس‪ ،‬ولجمع‬

‫البيانات من الميدان استخدمنا االستبيان‪ ،‬حيث تضمن االستبيان ‪ 28‬بندا ‪.‬‬

‫مقسما إلى ‪ 4‬محاور‪ ،‬المحور األول للبيانات الشخصية للمبحوثين‪ ،‬وثالث محاور حيث كل‬
‫محور يجيب على إحدى فرضيات الدراسة و قد كانت االسئلة مغلوقه ‪.‬‬

‫تم إجراء الدراسة الميدانية على عينة مكونة من ‪ 130‬مفردة من خالل االعتماد على أسلوب‬
‫العينة الغرضية في بعض االمتوسطات من مقاطعة الوادي وكذلك مقاطعة النخلة و الرقيبة‬
‫بوالية الوادي‪.‬‬

‫توصلت هذه الدراسة إلى جملة نتائج أهمها ‪:‬‬

‫‪ -‬ان تركيز االستاذ على التالميذ النجباء دون غيرهم أثناء المشاركة يساهم في تدني مستوى‬
‫التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫‪ -‬ان مدح االستاذ لبعض التالميذ فقط دون الجميع يساهم في تدني مستوى التحصيل الدراسي‪.‬‬

‫‪ -‬ان تلفظ االستاذ بألفاظ سيئة تجاه التلميذ يؤدي الى تدني مستوى تحصيله الدراسي ‪.‬‬

‫‪ -‬ان قيام االستاذ بضرب التلميذ يساهم في تدني مستوى تحصيله الدراسي ‪.‬‬

‫‪I‬‬
‫‪ -‬ان عدم سعي االستاذ في بداية السنة الدراسية للتعرف على ظروف التالميذ يساهم في تدني‬
‫مستوى تحصيلهم الدراسي ‪.‬‬

‫‪ -‬ان عدم مراعاة االستاذ للظروف الخاصة التلميذ يساهم في تدني مستوى تحصيلهم الدراسي‪.‬‬

‫‪ -‬ان عدم مراعاة االستاذ لمس توى القدرات الخاصة للتلميذ في فهم الدروس يؤدي الى تدني‬
‫مستوى تحصيله الدراسي ‪.‬‬

‫‪II‬‬
Summary of the study in English:
This study aimed to identify the reflection of the teacher's educational
behavior on educational attainment, and to achieve this the main hypothesis was
formulated as follows :
The educational behavior of the teacher has to do with the student's
academic achievement.
Sub-hypotheses are included under this main imposition :
1. Discrimination between pupils leads to a low level of educational attainment.
2..The punishment of the student leads to a low level of educational achievement.
3. Failure to take into account the student's circumstances leads to a low level of
educational achievement.
The descriptive analytical approach was relied upon in the study of the
subject studied, and to collect
Data from the field we used the questionnaire, with 28 items included.
Divided into 4 axes, the first axis of the personal data of the researchers,
and three axes where each axis answers one of the hypotheses of the study and the
questions were questioned.
The field study was conducted on a sample of 130 individuals by relying
on the purpose sample method in some averages of the El-Oued Province as well
as El-Nakhla and Reguiba in El-Oued state's sergeants.
This study reached a number of results, the most important of which are:
- The teacher's focus on the only surviving students during participation
contributes to the low level of educational attainment.
- Praising the teacher for only some students without all contributes to the low
level of educational attainment.
- The professor's utterance of bad words towards the student leads to a low level
of educational achievement.
- Beating the student contributes to the low level of his academic achievement.
- The failure of the teacher at the beginning of the school year to know the
conditions of the pupils contributes to the low level of their academic
achievement.
- The teacher's failure to take into account the special circumstances of the student
contributes to the low level of their academic achievement.

III
- The teacher's failure to take into account the level of the student's special
abilities in understanding the lessons leads to a lower level of educational
attainment.

IV
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫شكر وتقدير‬
‫اإلهداء‬
‫‪I‬‬ ‫ملخص الدراسة باللغة العربية‬
‫‪III‬‬ ‫ملخص الدراسة باللغة اإلنجليزية‬
‫‪V‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫‪VIII‬‬ ‫فهرس الجداول‬
‫أ‬ ‫المقدمة‬
‫الجانب النظري‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار العام لمشكلة الدراسة‬
‫‪05‬‬ ‫‪ .1‬إشكالية الدراسة‬
‫‪06‬‬ ‫‪ . 2‬فرضيات الدراسة‬
‫‪06‬‬ ‫‪ .3‬أهمية الدراسة‬
‫‪07‬‬ ‫‪ .4‬أهداف الدراسة‬
‫‪07‬‬ ‫‪ .5‬دواعي اختيار الموضوع‬
‫‪07‬‬ ‫‪ .6‬مفاهيم الدراسة‬
‫‪08‬‬ ‫‪.7‬الدراسات السابقة والتعليق عليها‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬المعلم‬
‫‪12‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪12‬‬ ‫‪ .1‬نبذة تاريخية للمعلم‬
‫‪15‬‬ ‫‪ .2‬تعريف المعلم‬
‫‪17‬‬ ‫‪ .3‬خصائص المعلم‬
‫‪20‬‬ ‫‪ .4‬أدوار المعلم‬
‫‪21‬‬ ‫‪ .5‬اهمية دور المعلم‬
‫‪V‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪ .6‬أخالق مهنة المعلم‬
‫‪28‬‬ ‫‪ .7‬تأثير شخصية المعلم على العالقات داخل الصف‬
‫‪31‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التحصيل الدراسي‬
‫‪33‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪33‬‬ ‫‪ .1‬تعريف التحصيل الدراسي‬
‫‪34‬‬ ‫‪ .2‬أنواع التحصيل الدراسي‬
‫‪36‬‬ ‫‪ .3‬خصائص التحصيل الدراسي‬
‫‪36‬‬ ‫‪ .4‬أهمية التحصيل الدراسي‬
‫‪37‬‬ ‫‪ .5‬اهداف التحصيل الدراسي‬
‫‪38‬‬ ‫‪ .6‬شروط التحصيل الدراسي‬
‫‪39‬‬ ‫‪ .7‬مبادئ التحصيل الدراسي‬
‫‪40‬‬ ‫‪ .8‬جوانب التحصيل الدراسي‬
‫‪40‬‬ ‫‪ .9‬العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي‬
‫‪43‬‬ ‫‪ .10‬قياس التحصيل الدراسي‬
‫‪44‬‬ ‫بعض مشاكل التحصيل الدراسي و الحلول المقترحة‬
‫‪46‬‬ ‫خالصة‬
‫الجانب الميداني‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬اإلجراءات المنهجية للدراسة‬
‫‪49‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪49‬‬ ‫‪ .1‬منهج الدراسة‬
‫‪49‬‬ ‫‪ .2‬أدوات جمع البيانات‬
‫‪50‬‬ ‫‪ .3‬مجاالت الدراسة‬
‫‪51‬‬ ‫‪ .4‬العينة وخصائصها‬
‫‪51‬‬ ‫‪ .5‬االساليب االحصائية‬
‫‪52‬‬ ‫خالصة‬
‫‪VI‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬عرض و مناقشة النتائج‬
‫‪54‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪54‬‬ ‫‪ .1‬عرض البيانات‬
‫‪68‬‬ ‫‪ .2‬مناقشة نتائج الدراسة‬
‫‪72‬‬ ‫‪ .3‬نتائج الدراسة‬
‫‪73‬‬ ‫‪ .4‬خالصة الدراسة‬
‫‪74‬‬ ‫‪ .5‬التوصيات واالقتراحات‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬
‫‪80-77‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫المالحق‬

‫‪VII‬‬
‫فهرس الجداول‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬


‫‪54‬‬ ‫يوضح توزيع المبحوثين حسب متغير الجنس‬ ‫‪01‬‬
‫‪54‬‬ ‫يوضح توزيع المبحوثين حسب متغير السن‬ ‫‪02‬‬
‫‪55‬‬ ‫يوضح توزيع المبحوثين حسب اإلعادة لبعض السنوات‬ ‫‪03‬‬
‫‪55‬‬ ‫يوضح ما اذا كان تركيز االستاذ على التالميذ النجباء دون غيرهم‬ ‫‪04‬‬
‫اثناء المشاركة يساهم في تدني مستوى التحصيل الدراسي‬
‫‪56‬‬ ‫يوضح ما اذا كان تمييز االستاذ في منح النقاط بين التالميذ يساهم‬ ‫‪05‬‬
‫في تدني مستوى التحصيل الدراسي‬
‫‪56‬‬ ‫يوضح ما اذا كان حرمان بعض التالميذ من المشاركة اثناء الدروس‬ ‫‪06‬‬
‫يساهم في تدني مستوى التحصيل الدراسي ‪.‬‬
‫‪57‬‬ ‫يوضح ما اذا كان تمييز االستاذ بين الذكور و اإلناث يساهم في تدني‬ ‫‪07‬‬
‫مستوى التحصيل الدراسي ‪.‬‬
‫‪57‬‬ ‫يوضح ما اذا كان إهتمام االستاذ ببعض التالميذ فقط خالل سير‬ ‫‪08‬‬
‫الدروس يساهم في تدني مستوى التحصيل الدراسي ‪.‬‬
‫‪58‬‬ ‫يوضح ما اذا كان مدح االستاذ لبعض التالميذ فقط دون الجميع‬ ‫‪09‬‬
‫يساهم في تدني مستوى التحصيل الدراسي‬
‫‪58‬‬ ‫يوضح ما اذا كان تمييز االستاذ بين التالميذ في تسليط العقوبة يساهم‬ ‫‪10‬‬
‫في تدني مستوى تحصيلهم الدراسي‬
‫‪59‬‬ ‫يوضح ما اذا كان تمييز االستاذ بين التالميذ على أساس الشكل‬ ‫‪11‬‬
‫يساهم في تدني مستوى تحصيلهم الدراسي‬
‫‪59‬‬ ‫يوضح ما اذا كان مقارنة االستاذ بين التالميذ أثناء الحصص يؤدي‬ ‫‪12‬‬
‫الى تدني مستوى تحصيلهم الدراسي‬
‫‪60‬‬ ‫يوضح ما اذا كان خصم بعض النقاط للتلميذ يساهم في تدني مستوى‬ ‫‪13‬‬
‫تحصيله الدراسي‬

‫‪VIII‬‬
‫‪60‬‬ ‫يوضح ما اذا كان تلفظ االستاذ بألفاظ سيئة تجاه التلميذ يؤدي الى‬ ‫‪14‬‬
‫تدني مستوى تحصيله الدراسي‬
‫‪61‬‬ ‫يوضح ما اذا كان طرد التلميذ من القسم يساهم في تدني مستوى‬ ‫‪15‬‬
‫تحصيله الدراسي‬
‫‪61‬‬ ‫يوضح ما اذا كان قيام االستاذ بضرب التلميذ يساهم في تدني مستوى‬ ‫‪16‬‬
‫التحصيل الدراسي‬
‫‪62‬‬ ‫يوضح ما اذا كان قيام االستاذ بتوبيخ التلميذ يساهم في تدني مستوى‬ ‫‪17‬‬
‫تحصيله الدراسي‬
‫‪62‬‬ ‫يوضح ما إذا كان قيام االستاذ بشتم التلميذ يؤدي الى تدني مستوى‬ ‫‪18‬‬
‫تحصيله الدراسي‬

‫‪63‬‬ ‫يوضح ما اذا كان عقاب التلميذ بتكرار بعض الفقرات او الجمل عدة‬ ‫‪19‬‬
‫مرات يساهم في تدني مستوى تحصيله الدراسي‬
‫‪63‬‬ ‫يوضح ما اذا كان وصف التلميذ من طرف االساتذة ببعض الصفات‬ ‫‪20‬‬
‫السيئة يؤدي الى تدني مستوى تحصيله الدراسي‬
‫‪64‬‬ ‫يوضح ما اذا كان عدم سعي االساتذة في بداية السنة الدراسية للتعرف‬ ‫‪21‬‬
‫على ظروف التالميذ يساهم في تدني مستوى تحصيلهم الدراسي‬
‫‪64‬‬ ‫يوضح ما اذا كان عدم قبول االستاذ لمبررات التلميذ أثناء الغياب‬ ‫‪22‬‬
‫يساهم في تدني مستوى تحصيله الدراسي‬
‫‪65‬‬ ‫يوضح ما إذا كان عدم التسامح مع التلميذ نتيجة نسيانه لبعض لوازمه‬ ‫‪23‬‬
‫الدراسية يساهم في تدني مستوى تحصيله الدراسي‬
‫‪65‬‬ ‫يوضح ما اذا كان عدم السماح للتلميذ بتبرير اخطاءه يساهم في تدني‬ ‫‪24‬‬
‫مستوى تحصيله الدراسي‬
‫‪66‬‬ ‫يوضح ما اذا كان عدم مراعاة االستاذ للظروف الخاصة للتلميذ يساهم‬ ‫‪25‬‬
‫في تدني مستوى تحصيله الدراسي‬
‫‪66‬‬ ‫يوضح ما اذا كان عدم مراعاة االستاذ للحالة المادية للتلميذ يؤدي الى‬ ‫‪26‬‬
‫تدني مستوى تحصيله الدراسي‬

‫‪IX‬‬
‫‪67‬‬ ‫يوضح ما اذا كان عدم مراعاة االستاذ لمستوى القدرات الخاصة‬ ‫‪27‬‬
‫للتلميذ في فهم الدروس يؤدي الى تدني مستوى تحصيله الدراسي‬
‫‪67‬‬ ‫يوضح ما اذا كان عدم مراعاة االستاذ للخصائص النفسية للتلميذ‬ ‫‪28‬‬
‫يؤدي الى تدني مستوى تحصيله الدراسي‬

‫‪X‬‬
‫المقدمة‬

‫للمعلم أدوار متعددة تتعدد بمهام رسالته بالتربية والتعليم ‪،‬فهو حجر الزاوية وأساس‬
‫العملية التعليمية ‪،‬ومن احد ادواره تنمية شخصية المتعلم وتكوينها بطريقة متكاملة كما ان له‬
‫فضل كبير في االسالم حيث اعلى اهلل سبحانه وتعالى من منزلته وجعل له حقوقا وواجبات‬
‫على تالميذه‪.‬‬

‫اسِم‬
‫النبي ‪-‬صلّى اهلل عليه وسلّم‪ -‬هي‪{ :‬ا ْق َ ْأر بِ ْ‬
‫ّ‬ ‫وقد كانت أول آية كريمة نزلت على‬
‫ق}‪ ]٢[،‬والقراءة مفتاح العلوم كلّها‪ ،‬فال يمكن الوصول إلى صواب العمل ّإال‬ ‫ك الَِّذي َخلَ َ‬
‫َرِّب َ‬
‫بالعلم الصحيح‪ ،‬فالعلم بالكون واألنفس واآلفاق يوصل إلى العلم والمعرفة باهلل تعالى‪ ،‬الذي‬
‫خلق الكون وأوجد جميع العوالم‪ ،‬فقد جعل رسول اهلل ‪-‬صلّى اهلل عليه وسلّم‪ -‬طلب العلم‬
‫فريضة على كل مسلم‪ ]٣[،‬وفي هذا المقال بيان فضل المعلم في اإلسالم‪ ،‬ورغم كل هذا االن‬
‫ان المعلم وباعتباره بش ار فقد تصدر عنه مشكالت طفيفة وبدون قصد تؤثر على أداءه وعلى‬
‫التحصيل الدراسي للتالميذ وهو ما جعل دراستنا هذه تتجه في هذا المنحى لد ارسة السلوك‬
‫التعليمي للمعلم في انعكاسه على التحصيل الدراسي لتالميذه ‪.‬‬

‫وبناء عليه قسمت دراستنا هذه الى قسم نظري واخر ميداني وقد احتوى القسم النظري‬
‫على ثالثة فصول‬

‫✓ الفصل االول‪:‬‬

‫موضوع الدراسة ‪ :‬والذي تناولنا فيه تحديد اإلشكال وطرحها وعرضنا فيه دوافع اختيار‬
‫الموضوع وأهميته وأهدافه‪ ،‬كما تضمن كذلك تحديد المفاهيم الرئيسية للدراسة ثم عرض لبعض‬
‫الدراسات السابقة يليه تقييم لها وتبيان مكانتها من الدراسة الحالية‪.‬‬

‫✓ الفصل الثاني‪:‬‬

‫السلوك التعليمي للمعلم في هذا الفـصل قمنا بعـرض السلوك التعليمي للمعلم تطرقنا فيه‬
‫لتعريف المعلـم مـن خـالل مفهومـه وخصائصه واألهداف واألدوار التي يقوم بها ‪ ،‬ثم قمنا‬
‫بعرض مكانة المعلم عبر التاريخ والعصور‪.‬‬

‫أ‬
‫✓ الفصل الثالث‪:‬‬

‫التحصيل الدراسي‬

‫قمنا في هذا الفصل بتعريف التحصيل الدراسي وكذلك أهميته‪ ،‬خصائصه ‪ ،‬دوره ‪ ،‬مبادئه‬
‫‪ ،‬أهدافه ‪ ،‬شروطه ‪ ،‬جوانبه ‪ ،‬العوامل المؤشرة فيه ومشاكل التحصيل مع أهم الحلول‪.‬‬

‫✓ الفصل الرابع‪:‬‬

‫اإلجراءات المنهجية للدراسة "‪ :‬حيث تضمن المنهج المعتمـد فـي الد ارسـة‪ ،‬وأدوات جمع‬
‫البيانات‪ ،‬ومجاالت الدراسة‪ ،‬والعينة وخصائصها‪.‬‬

‫✓ الفصل الخامس‪:‬‬

‫عرض ومناقشة النتائج‪ :‬ضم هذا الفصل كخطوة أولى عرض البيانات التي تم التوصل‬
‫إليها من الميدان‪ ،‬ثم تم عرض ومناقشة النتائج وتحليلها في ضوء الدراسات السابقة والتراث‬
‫المعرفي المتوفر‪ ،‬لنخلص إلى خالصة عامة والى صـياغة جملـة مـن التوصـيات واالقتراحات‪.‬‬

‫ب‬
‫الجانب النظري‬
‫الفصل االول ‪:‬‬
‫اإلطار العام لمشكلة الدراسة‬
‫‪-1‬إشكالية الدراسة‬

‫‪-2‬فرضيات الدراسة‬

‫‪-3‬أهداف الدراسة‬

‫‪-4‬أهمية الدراسة‬

‫‪-5‬دواعي اختيار الموضوع‬

‫‪-6‬تحديد المفاهيم االساسية للدراسة‬

‫‪ -7‬الدراسات السابقة والتعليق عليها‬


‫‪ .1‬إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫تعد المدرسة أحدى الهيئات الرسمية في المجتمع و من أهم المؤسسات االجتماعية‬


‫التي تؤدي دو ار كبي ار في حياة التالميذ‪ ،‬فهي تترك آثارها القوية على اتجاهات التالميذ‬
‫وعاداتهم وآرائهم لكونها احدى القنوات المهمة في تنشئة التلميذ‪،‬والمدرسة بمختلف مسؤولياتها‬
‫من جميع الجوانب بما يجعلهم قادرين على التوافق‬ ‫تهتم بتطوير شخصيات التالميذ‬
‫االجتماعي‪ ،‬كما أن لها دو ار في تحديد ميول التالميذ العلمية والمهنية ‪،‬كما تحقق المدرسة لهم‬
‫ألوانا مختلفة من النشاط االجتماعي الذي يساعدهم على سرعة النمو واكتمال النضج‬
‫فالمعلم(المدرس) هو أهم عنصر في المدرسة ولشخصيته تأثير كبير في سلوك التالميذ حيث‬
‫ال يمكن تحقيق مواقف تعليمية جيدة من دونه كما أن دوره في القيادة الجماعية للمدرسة دور‬
‫بالغ األهمية فهو اكثر األفراد اتصاال بالتالميذ وذلك لوجوده معهم وقتا طويال وتفاعله‬
‫المستمر معهم لذلك فمن الطبيعي أن تتأثر شخصياتهم قيمهم وسلوكياتهم بخصائصه‬
‫الشخصية وأسلوبه في التعامل داخل الصف وخارجها‪،‬بحيث يؤثر تصرفاته وسلوكياته بصورة‬
‫واضحه في تحديد ما يقوم به من انضباطية داخل الصف وخارجه وهنالك مجموعه من‬
‫السلوكات الخاطئة التي تؤثر بشكل فعال على التحصيل الدراسي للتلميذ منها القيادة المتسلطة‬
‫‪،‬انعدام التخطيط ‪،‬القيادة غير راشدة ‪،‬عدم احت ارمالفروقات الفردية ‪،‬استعمال العقاب بالشكل‬
‫الخاطئ ‪،‬طرد التلميذ اثناء الدرس ‪.‬‬

‫إن التحصيل الدراسي هو مظهر من مظاهر العملية التربوية ونتائجه من النتائج‬


‫المرغوبة ‪،‬وهدف من أهدافها المقصودة و االساسية التي يتوقف عليها نجاح التلميذ في دراسته‬
‫وحصوله على شهادته وتحقيقه لذاته وتوافقه نفسيا واجتماعيا ومهنيا ‪،‬وشعوره بالرضا والسعادة‬
‫نتيجةإلشباع حاجياته النفسية واالجتماعية‪.‬‬

‫إن العالقات السلبية التي تقوم بين المعلم وتالميذه داخل الصف تجعلهم غير قادرين‬
‫على أن يتعلموا كيف يقودون ويوجهون أنفسهم اقتداء بمعلميهم وتقف لهم حجر صلب امامهم‬
‫و امام تحصيلهم الدراسي ‪،‬كما أن الخصائص التي يتمتع بها المعلم والمفضلة عندهم بما فيها‬
‫هدوئه واتزانه وشعوره بالمسؤولية تجعلهم يقتدون به اذ أنهم في هذه المرحلة العمرية يجتازون‬
‫فترة انتقالية يؤكدون فيها ذواتهم ويسعون الى تقليد النماذج السلوكية للكبار الذين تأثروا بهم ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫وتؤثر شخصية المعلم وطريقة معاملته لتالميذه في تحديد اتجاهاتهم كثي ار نحو معلميهم‬
‫ونحو المدرسة والحياة العملية في المستقيل ؛ ومن السمات التي يجب أن تتحلى بها شخصية‬
‫المعلم حسن معاملته اإلنسانية لتالميذه وعدم التفرقة بينهم وتشجيعهم اضافة إلى كون المعلم‬
‫مرحا ويحب تالميذه فشخصية المعلم شخصية متميزة ومحترمة في المجتمع فما أجمل وأنبل‬
‫تلك الرسالة التي يحملها المعلم وما يستوجب عليه أن تتحلى شخصيته بكل القيم والصفات‬
‫النبيلة واألبتعاد عن كل تأنيب وتحقير ليكون قدوة لتالميذه يقتدون به في حياتهموفي إطار ما‬
‫تم طرحه نسعى في دراستنا هذه إلى التعرف الى انعكاسات السلوك التعليمي للمعلم على‬
‫التحصيل الدراسي للتلميذ انطالقا من التساؤل الرئيسي لدراستناهذه وهو‬

‫ما عالقة السلوك التعليمي للمعلم بالتحصيل الدراسي لدى التلميذ ؟‪.......................‬‬

‫‪ . 2‬فرضيات الدراسة ‪:‬‬

‫• الفرضية العامة ‪:‬‬

‫يؤثر السلوك التعليمي للمعلم على التحصيل الدراسي للتلميذ ‪.‬‬

‫وينطوي تحت هذه الفرضية العامةفرضيات فرعية على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬يؤدي التمييز بين الطالب الى تدني مستوى التحصيل الدراسي للتلميذ‪.‬‬

‫‪ -‬يؤدي العقاب للتلميذ إلى تدني مستوى تحصيله الدراسي ‪.‬‬

‫‪-‬يؤدي عدم مراعاة ظروف التلميذ الى تدني مستوى تحصيله الدراسي ‪.‬‬

‫‪ .3‬أهمية الدراسة ‪:‬‬

‫تتجلى أهمية دراستنا هذه في ما يلي ‪:‬‬

‫• لفت األنظار حول سلوك المعلم الخاطئ وانعكاسه على التحصيل الدراسي التلميذ ‪.‬‬
‫• تسليط الضوء على المشاكل الدراسية التي يتعرض لها التلميذ داخل الصف‪.‬‬
‫• التعرف على أهم االسباب المؤثرة على التحصيل الدراسي ‪.‬‬
‫• معرفة العالقة بين التحصيل الدراسي والسلوك التعليمي للمعلم داخل الصف‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ .4‬أهداف الدراسة ‪:‬‬

‫يسعى الموضوع الحالي إلى تحقيق جملة من األهداف تتمثل في ‪:‬‬

‫• الوقوف على أهم الصعوبات والمشاكل التي يتعرض لها التلميذ ‪.‬‬
‫• المساعدة في تفادي بعض الصعوبات في التحصيل الدراسي للتلميذ ‪.‬‬
‫• معرفة أهم االسباب المؤثرة في التحصيل الدراسي ‪.‬‬
‫• فتح أفاق جديدة لتناول الموضوع من جهة جديدة ‪.‬‬
‫‪ .5‬دواعي اختيار الموضوع ‪:‬‬
‫• محاولة إيجاد حلول واقتراحاتللحد من هذه الظاهرة‬
‫• البحث في صلب هذا الموضوع الذي يخدم التلميذ والمعلم ويعالج مشكالت التحصيل‬
‫الدراسي‬
‫• خطورة السلوكات الخاطئة التعليمية وتأثيرها على التحصيل الدراسي‬
‫• بحكم تخصصنا في علم االجتماع التربية هذا الموضوع لفت انتباهنا وأردنا دراسته‬
‫بتأثير السلوك التعليمي للمعلم على التحصيل الدراسي ‪.‬‬
‫‪ .6‬مفاهيم الدراسة ‪:‬‬

‫‪ .1.6‬التحصيل الدراسي ‪:‬‬


‫تعريف قاسم علي الصراف‪ :‬هو المستوى األكاديمي الذي يحرزه الطالب في مادة دراسية‬
‫معينة‪ ،‬بعد تطبيق االختبار عليه‪(..‬الصراف ‪,2002،‬ص ‪)210‬‬

‫ويعرفه صالح عالم ‪:‬مفهوم التحصيل لإلشارة إلى درجه أو مستوى الذي يحرزه الطالب‬
‫في مجال دراسي عام أو متخصص فهو يمثل اكتساب المعارف والمهارات والقدرة على‬
‫استخدامها في مواقف حالية أو مستقبلية ويعد التحصيل الناتج النهائي للمتعلم ( عباد ‪2014،‬‬
‫‪, 2015,‬ص ‪)27‬‬

‫ويكمن تعريفه اجرائيا ‪:‬هو المستوى الذي يحققه الطالب من الكفاءة المعرفية والمهارية‬
‫من خالل دراسته ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ .2.6‬المعلم ‪:‬‬
‫يعرفه محمد السرغيني ‪:‬بانه ذالك الشخص الذي ينوب عن الجماعةفي تربية أبنائهم‬
‫وتعليمهم وهو موظف من قبل الدولة التي تمثل مصالح الجماعة ويتلقى أج ار نظير لقيامه بهذه‬
‫المهمة ( مرابط ‪ ،‬برحومة ‪ , 2015- 2014 ،‬ص ‪)18‬‬
‫يعرفه ناصر الدين السرغيني ‪ :‬بأنه الفرد المكلف بتربية التالميذ في المدارس ‪(.‬المرجع‬
‫نفسه ص ‪)18‬‬

‫ويمكن تعريف إجرائيا ‪:‬هو ذلك الشخص الذي يملك القدرة والكفاءة والمهارات الالزمة‬
‫في العملية التعليمية وهو يلعب دور فعال ومهم في بيئة المدرسة ‪،‬فهو يقوم بنقل الخبرات‬
‫الى متعلمينوتزويدهم بمختلف االفكاروالمعارف ‪.‬‬

‫‪ .2.6‬السلوك التعليمي ‪:‬‬

‫هو كل ما يقوم به المعلم من أفعال داخل الصف الدراسي ‪.‬‬

‫وهو مجموعة ما يقوم به المعلم من ردود فعل أوهو نشاط الذي يقوم به المعلم متأث ار‬
‫بغيره من األفراد األخرين في حضورهم في موقف النشاط وهو كل ما يصدر من المعلم داخل‬
‫الصف ‪.‬‬

‫‪ .7‬الدراسات السابقة والتعليق عليها ‪:‬‬


‫• الدراسة األولى ‪:‬‬
‫دراسة عباد صباح ‪ ،‬بعنوان كفاية المعلم وعالقته بالتحصيل الدراسي دراسة ميدانية‬
‫بإبتدائيات بدائرة حاسي خليفة الوادي السنة الجامعية ‪ ,2015-2014‬مذكرة لنيل متطلبات‬
‫شهادة الماستر تخصص علم اجتماع التربية كلية العلوم االنسانية واالجتماعية جامعة الشهيد‬
‫حمة لخضر بالوادي وتوصلت الى ما يلي ‪:‬‬

‫استخدم الباحث المنهج الوصفي على عينة قصدية مكونة من ‪ 40‬معلم ومعلمة من‬
‫ابتدائيات مختلفة باستخدام االستبيان‪ ،‬المالحظة والمقابلة وتوصل الباحث الى جملة من‬
‫النتائج ‪:‬‬

‫‪ -‬إقامة محاضرات ودورات تكوينية للمعلمين لتحسين الكفاءة المهنية عندهم ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة تنويع طرق الدروس المقدمة من طرف المعلم حتى ال يشعر التلميذ بالملل ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬اعتماد المعلم على اساليب الثواب والعقاب في التعليم واالكثار من نظام الحوافز‬
‫للتشجيع ‪.‬‬
‫‪ -‬توطيد العالقة بين المعلم والمتعلم وكسر حاجزالخوف من المعلم وذلك لتسهيل التفاهم‬
‫والتحكم في القسم ‪.‬‬

‫درستهم اال ان هذه‬


‫ال ننكر ان هذه الدراسة توصلت الى نتائج ايجابية وقيمة في ا‬
‫الدراسة تهدف لتسليط الضوء على السلوكاتوالمشكالت الصفية التي تصدر من التلميذ واهملوا‬
‫سلوك المعلم الخاطئ داخل الصف الذي يعتبر عائق للعملية التربوية ‪.‬‬

‫• الدراسة الثانية ‪:‬‬

‫دراسة سعاد فرجاني ‪،‬نوجيمةجعرف بعنوان تكوين االساتذة واثره على التحصيل الدراسي‬
‫لدى تالميذ المرحلة المتوسطة ‪،‬مذكرة لنيل شهادة ليسانس السنة الجامعية ‪2015-2014‬‬
‫تخصص كلية اللغات واالدب العربي ‪،‬جامعه أكلي محند اولحاج البويرة ‪.‬‬

‫استخدم الباحث المنهج الوصفي وباعتماده على عينة عشوائية بسيطة مكونة من ‪26‬‬
‫استاذ و‪ 32‬استاذة باستخدام االستبيان وتوصلوا الى جملة من النتائج اهمها ‪:‬‬

‫‪ -‬تهيئة المربيين لمهنتهم هو أحد وجوه التعليم لذا تم وضع مجموعة من المبادئ الجيدة‬
‫‪ -‬اعداد المعلم‪ ،‬نجد الجانب المهني الثقافي التربوي وكل جانب من هذه الجوانب يساهم‬
‫في رفع كفاءة المعلم‬
‫‪ -‬ضرورة مرورالمعلم بمراحل اعداد معينة التي تهيئه لوظيفته المقبلة‬
‫• الدراسة الثالثة ‪:‬‬

‫دراسة سعيدة بطينة ‪ ،‬نسرين قعيد بعنوان السلوك العدواني وعالقته بالتحصيل الدراسي‬
‫لدى تالميذ السنة الرابعة متوسط السنة الجامعية ‪ 2020-2019‬عبارة عن مذكرة مكملة‬
‫لمتطلبات نيل شهادة الماستر في علم النفس تخصص علم النفس المدرسي كلية العلوم‬
‫االنسانية واالجتماعية جامعه الشهيد حمه لخضر الوادي ‪.‬‬

‫استخدم الباحث المنهج الوصفي على عينة مكونة من ‪80‬فردا باستخدام االستبيان‬
‫وتوصل الباحث الى جملة من النتائج اهمها ‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -‬انتهاج اساليب تدريس اثبتت نجاعتهاوكفاءتها في تنمية التحصيل ‪.‬‬
‫‪ -‬خلق جو صفي يشجع على االبداع والتميز ‪.‬‬
‫‪ -‬تفهم مشاعر الطالب وتقديرها ‪.‬‬
‫‪ -‬توفير الكتاب المنهجي الصالح نفسيا وتربويا وزمنيا وفنيا للتلميذ ‪.‬‬
‫‪ -‬التدريب المكثف للمعلمين اثناء الخدمة‬

‫التعقيب عن الدارسات السابقة ‪:‬‬

‫‪ .1‬ساعدتنا على فهم موضوعنا بصورة واضحة وبأكثردقة‪.‬‬


‫‪ .2‬فتحت لنا أفكار جديدة كانت غائبة عن أذهاننا ووجهتنا نحو معرفة الطريقة التي تصاغ‬
‫بها األسئلة ‪.‬‬
‫‪ .3‬قدمت لنا معلومات عديدة حول موضوعنا ( خاصه بسلوك التعليمي للمعلم وعالقته‬
‫بالتحصيل الدراسي ) ووفرت لنا الوقت والجهد وثرائنا بمعلومات حول الموضوع ‪.‬‬
‫‪ .4‬اتاحت لنا الفرصةللرجوع الى الجوانب النظرية والفروض التي اعتمدتها والمسلمات التي‬
‫تبنتها مما جعلتنا أكثر جودة في التقدم في بحثنا ‪.‬‬
‫‪ .5‬حصولنا على معلومات جديدة بخصوص المصادر التي لم نستطع تشخيصها بأنفسنا‬
‫بل جاء ذكرها في البحوث السابقة التي إطلعنا عليها ‪.‬‬
‫‪ .6‬ولقد ركزت هذه الدارسات ايضا على موضوع السلوك العدواني وتأثيره على الجانب‬
‫النفسي واالجتماعي للتلميذ وانعكاس ذلك على التحصيل الدراسي ‪.‬‬
‫‪ .7‬سهلت علينا البحث وساهمت في اثراء المراجع التي تناولت هذا الموضوع ‪.‬‬
‫‪ .8‬إضافة الى ذلك فقد ساعدتنا على تحديد صياغه مشكلة الدراسة وتوضيح اهميتها في‬
‫تحديد نوع العينة وكذلكتحديد متغيرات السلوك والتحصيل وضبطها ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المعلم‬
‫تمهيد‬

‫‪ -1‬نبذة تاريخية للمعلم‬

‫‪ -2‬تعريف المعلم‬

‫‪-3‬خصائص المعلم‬

‫‪ -4‬أدوار المعلم‬

‫‪-5‬أهمية المعلم‬

‫‪ -6‬أخالق مهنة المعلم‬

‫‪ -7‬تأثير شخصية المعلم على العالقات‬

‫داخل‪.‬الصف‬

‫خالصة‬
‫تمهيد ‪:‬‬

‫إن ظاهرة السلوك التعليمي الخاطئ في المدارس قد انتشرت خالل اآلونة األخيرة‬
‫بطريقة جد سريعة في جل مؤسساتنا التربوية التعليمية‪ ،‬التي من المفروض أن يكون هدفها‬
‫األساسي هو غرس القيم السلوكية النبيلة في نفوس الناشئة وتحصينها ذاتيا من كل السلوكات‬
‫غير السوية‪ ،‬التي تخالف الفطرة اإلنسانية والخلق ‪ ،‬هذا ما يجعلنا نتوقف عند هذه النقطة‬
‫والبحث وراء أسباب تطور هذه الظاهرة وكيفية معالجتها والحد منها مستقبال ‪.‬‬

‫‪ .1‬نبذة تاريخية للمعلم ‪:‬‬

‫وقد عرفت الحضارة اإلنسانية التدريس كمهنة منذ أقدم العصور نذكر منها ‪:‬‬

‫• في مصر الفرعونية ‪ :‬عهد تعليم مبادئ الكتابة إلى موظفين حكوميين وعهد إليهم أيضا‬
‫اإلشراف على نسخ المواد المكتوبة‪ ،‬وعهد إلى بعض من أفراد الكهنة مسؤولية تدريس‬
‫الدين والمحافظة على التراث األدبي والديني وتدريس العلوم والرياضيات‪(.‬أحمد كريم‬
‫واخرون ‪ 2002‬ص ‪.)7‬‬
‫• عند اليونان والرومان ‪ :‬كان المؤهل الرئيسي للقيام بالتدريس في العصور القديمة معرفة‬
‫المعلم للمادة التي يقوم بتدريسها‪.‬‬
‫• كان المعلمون في الهند القديمة ذو مركز ممتاز فكانت طبقة البراهمة تقوم بالكهانة‬
‫والتدريس‪.‬‬
‫• أما في الصين القديمة فتمنع المعلمين باحترام الناس وكانوا ال يقلون عن موظفي الدولة‬
‫في األهمية‪.‬‬
‫• وكان التعليم وظيفة مقدسة عند العبرانيين ولذلك كان الطفل العبراني يربي على احترام‬
‫والديه واحترام معلميه وقد خالف اليونان غيرهم من الشعوب في ّأنهم اعتبروا معلميهم‬
‫من بين الشعراء ال الكهنة‪.‬‬

‫وقد أصبحت القراءة والكتابة عند اليونان(أثينا) أم ار عاما ولم تعد وقفا على الكهنة فقط‬
‫وأدى هذا الحال إلى الخفض من مكانة المعلمين وخاصة من كان يقوم منهم بتدريس مبادئ‬
‫القراءة والكتابة وكان أفالطون يرى أن يعهد لألجانب بالقيام بالتدريس األولي‪ ،‬وكان استخدام‬
‫العبيد للقيام بهذه الوظيفة شائعا عند اليونان والرومان‪ .‬وأطلق في اليونان على المعلم العبد‬

‫‪12‬‬
‫بيداجوس‪ .‬وهي كلمة يونانية تعني تعليم األطفال وهي أساس الستخدام كلمة بيداغوج في‬
‫العصر الحالي‪ .‬أما في إسبارطة لم يتم تكليف األجانب والعبيد بالقيام بتدريس بل كانوا يختارون‬
‫المعلم من بين الشعب‪ ،‬كما كانوا يعتبرونه من موظفي الدولة ويلقون على كل راشد مسؤولية‬
‫اإلشراف على تربية الصغار(المرجع نفسه ‪،‬ص ‪.)7‬‬

‫وبالرغم من سير الرومانيين على سياسة اختيار معلمي‪ ،‬أبنائهم ومناداة معلم الرومان‬
‫األعظم "كويتيان" بضرورة العناية باختيار من يقوم برعاية األطفال وتهذيبهم فإن معلمي‬
‫األطفال الصغار سواء عند الرومانيين أو اليونانيين لم يحظوا بمرتبة اجتماعية كبيرة وكان‬
‫يقوم بتحميلهم مسؤولية فشل أبنائهم في الدراسة وكذلك كانوا يتحصلون على أجر زهيد أما‬
‫حال معلمي المواد الراقية كالفلسفة والبيان فكانت أحسن حاال من حال معلمي القراءة والكتابة‪،‬‬
‫فهم تحصلوا على أجر ممتاز ومكانة عظيمة في المجتمع‪ .‬ماعدا السفسطائيين الذين لم ينالوا‬
‫االحترام بسبب نظرياتهم المتطرفة‪ ،‬وهناك عدة أسباب ساعدت على عدم تقدير الناس للمعلمين‬
‫في عصري اليونان والرومان حتى من كان يقوم منهم بتدريس المواد الراقية وقد أشار "سينكا"‬
‫إلى واحد من هذه العوامل بقوله أن المعلمين قد أصبحوا يدرسون المواد بدال من تدريسهم ما‬
‫يتصل بشؤون الحياة أي الجانب النظري وليس العملي‪ ،‬وكذلك التأخر في طرق التدريس(مرابط‬
‫برحومة‪ 2015/ 2014،‬ص‪.)25‬‬

‫• في العصور الوسطى ‪:‬‬

‫في العصور المسيحية األولى أو عصور التهذيب المدرسي كان رجل الدين هو المعلم‬
‫الذي يقوم بنشر الدين وتعليم الناس مبادئ القراءة والكتابة وقد انقسم المعلمون إلى نوعين‪:‬‬

‫أ‪ .‬معلموا المرحلة األولى‪ :‬وهم المعلمون الذين كانوا يدرسون في المدارس الملحقة بالكنائس‬
‫واألديرة ولم يكن يشترط فيهم حصولهم على مؤهل أو تخريجهم من معهد واّنما يشترط أن‬
‫يكونوا على خلق قويم مع مواظبتهم على الدرس والتحصيل الستمرارهم في عملهم‪.‬‬

‫ب‪ .‬معلموا التعليم العالي‪ :‬في هذه المرحلة تدرس الالهوتية في أمور الدين والعقيدة وكان يقوم‬
‫بهذه المهمة كبار المختصين في الدين والعقيدة كالقساوسة أو األساقفة وقد شملت هذه المرحلة‬
‫أيضا د ارسات علمية قام بها مختصين في العلوم المعروفة آنذاك وقد كان أساتذة هذه المرحلة‬

‫‪13‬‬
‫يتمتعون بكثير من الحرية واالحترام كما كانوا على قدر كبير من المعرفة والثقافة (المرجع‬
‫نفسه ص ‪.)25‬‬

‫• في العصور اإلسالمية ‪:‬‬

‫بدأت التربية اإلسالمية بمعلمها األول الرسول صلى هللا عليه وسلم والذي جاء لينشر‬
‫الدين الجديد وليعلم الناس أمور دينهم ودنياهم‪ ،‬وقد لخص أحد المربين العرب ألقاب المعلمين‬
‫ومراتبهم على النحو التالي ‪:‬‬

‫أ‪ .‬المعلم كان أدنى الرتب العلمية ولم يكن يدل على الكثير من العلم واألدب أو القدرة أو المقام‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫ب‪ .‬المؤدب وكان معلم خصوصيا يذهب إلى البيوت الخاصة لتأديب أوالدهم وكان أحسن‬
‫حال من المعلم‪.‬‬
‫د‪ .‬المدرس وهو الذي كان يتصدر لتدريس العلوم الشرعية وهو أرقى درجة من المعلم وقد‬
‫ارتبط هذا اللقب بالمدرسة التي استحدثها نظام للملك شاه السلجو في منتصف القرن الخامس‬
‫الهجري‪.‬‬

‫ويشير التراث اإلسالمي إلى أن نظام المعيدين( وهو من يماثل نظام المعيدين‬
‫بالجامعات في أيامنا هذه) وقد عرف إبان العصور اإلسالمية حيث كان لكل مدرس معبد‬
‫وكانت مهمته معاونة المدرس أو العالم بان يعيد على الطالب ما ألقاه من الدرس ويشرح لهم‬
‫ما يصعب عليهم فهمه وكانت وظيفة المعيد من الوظائف المرموقة‪.‬‬

‫أحيانا أخرى كان يطلق على العلماء فقهاء‪.‬‬


‫❖ الشيخ‪ :‬على العلماء توقي ار لهم و ً‬
‫❖ األستاذ‪ :‬أطلق هذا اللقب على ما أظهر مهارة في التعليم‪.‬‬
‫❖ الرحلةُ‪ :‬من ألقاب كبار العلماء وهو الشهير بالعلم والتعليم حتى أن الطلبة ترحل إليه‬
‫من كل ناحية لألخذ عنه‪.‬‬
‫نبوغا‪،‬‬
‫❖ اإلمام‪ :‬وكان هذا اللقب أعلى درجات السلم العلمي أُعطي فقط لمن أشهر ً‬
‫فاإلمام في العلم هو المرجع والثقة في موضوعه‪.‬‬

‫ويدلنا هذا التلخيص أللقاب المعلمين على الكثير من أوضاع العلم والتعليم والمعلمين فمن‬
‫الواضح أن مستوى التعمق في العلوم قد ازداد إلى درجة كبيرة فقد تعددت ألقاب العلماء تبعا‬
‫‪14‬‬
‫لتعمقهم في علمهم مما يدل على تعدد المراحل التعليمية حين إذن فالمعلم الذي يقوم بالتدريس‬
‫في المرحلة األولى غير المدرس الذي يقوم بالتدريس في المراحل التالية وترتيب األلقاب‬
‫التصاعدي يدل على اختالف النظرة لمعلم كل مرحلة وعموما يمكن تلخيص وضع المعلمين‬
‫خالل العصور اإلسالمية على النحو التالي(مرابط‪،‬برحومة‪2015/2014,‬ص ‪: )26‬‬

‫أ‪ .‬معلمو المراحل األولى (الكتاتيب)‪ :‬وكانت منزلتهم االجتماعية متدنية ومستوى إعدادهم‬
‫منخفض ولم يحظوا إالّ بقدر قليل من العلم والثقافة‪.‬‬

‫ب‪ .‬معلمو المساجد والمدارس (التعليم العالي)‪ :‬قد تمتعوا بالوضع المرموق والمكانة العالية‬
‫وكانوا على قدر كبير من العلم والثقافة ووجد بينهم كثير من العلماء والمتخصصين في المعرفة‬
‫المختلفة ( المرجع نفسه ص ‪.)26‬‬

‫‪ .2‬تعريف المعلم ‪:‬‬

‫باعتبار أن المعلم العنصر األساسي في العملية التربوية ويتوقف على نشاطه وفاعليته‬
‫نجاح العملية التعلمية بأكملها وبلوغ اهدافها ونظ ار للدور الهام للمعلم نجد العديد من التعريفات‬
‫أهمها ‪:‬‬

‫لغة ‪ :‬علم له عالمة‪ ،‬جعل له أمارةً‪ ،‬وعلِم الرجل‪ :‬حصلت له حقيقة العلم ‪،‬وعلم الشيء‪:‬‬
‫وعالّماً‪ ،‬وعلَّمه الصنعة ‪ ،‬جعله يعلمها (المنجد في‬
‫عرفه وتيقَّنه‪ ،‬وعلِم األمر أتقنه‪ ،‬علم تعليما ِ‬
‫اللغة واإلعالم ‪، 2003 ،‬ص ‪.)526‬‬

‫اصطالحا ‪ :‬المعلم هو صانع التدريس واداته التنفيذية التقليدية الرئيسية (سوفي نعيمة ‪2010،‬‬
‫‪،2011/‬ص ‪.)74‬‬

‫تعريف محمد السرغيني ‪ :‬المعلم هو ذلك الشخص الذي ينوب على الجماعة في تربية‬
‫أبنائهم وتعليمهم ‪،‬وهو موظف من قبل الدولة التي تمثل مصالح الجماعة ويتلقى اجر نظير‬
‫قيامه بهذه المهمة(المرجع نفسه ‪،‬ص ‪.)73‬‬

‫تعريف دي ال ند شير ‪ :‬المعلم الفرد المكلف بتربية التالميذ في المدارس (المرجع‬


‫السابق ‪،‬ص ‪.)73‬‬

‫‪15‬‬
‫المعلم هو حلقة وصل بين المتعلم والمجتمع ‪،‬لذلك من المهم ان يعمل جاهدا بكل‬
‫قدراته الذهنية والجسدية معا لتحقيق الموائمة بين متطلباتهما فيعمالن سويا وفق تناسق رائع‬
‫وكل هذا بالطبع يستوجب أن يملك مقومات التفكير الصحيح (مجدي العزيز‬
‫إبراهيم‪،2006،‬ص‪.)223‬‬

‫وهو ايضا ح جر الزاوية في العملية التعليمية فهو يؤثر في التالميذ بأقواله وافعاله‬
‫‪،‬ومظهره وسائر تصرفاته التي ينقلها التالميذ عنه ويستطيع المعلم الكف ء أن يوظف‬
‫االمكانيات التي في متناوله ويبتكر فيها لينجح في أداء رسالته (نور الهدى عكيشي ‪-2013،‬‬
‫‪، 2014‬ص‪.)40‬‬

‫ويعرفه محمد سالمة آدم بأنه الشخص الذي يحاول أن يتحقق من أن التالميذ يكتسبون‬
‫العادات واالتجاهات والشكل العام للسلوكات المنشودة الذي يستند إليهم وبالتالي يعلمهم من‬
‫خالله كيف يتصرفون في المواقف التي يتعرضون لها‪ ،‬وكيف يحرزون النجاح والتقدم في‬
‫سلوكياتهم االجتماعية و اليومية ‪(.‬علي راشد‪،2002،‬ص‪.)82‬‬

‫والمعلم كما يعرف أيضا أنه يقوم مقام القائم باالتصال وهو المسؤول عن وضع المناهج‬
‫في بعض الحاالت أو في إعادة تنظيمه وعرضه بما يتناسب مع قدرات الطلبة والوسائل‬
‫المتاحة لديه‪ ،‬فالمعلم المتمردس الذي يمتلك مهارات اتصالية عالية يعرف كيف يرفع من‬
‫دافعية طلبته نحو التعلم وكيف ينمي هذه الدافعية طيلة حياته التعليمية ( حارث‬
‫عبود‪،2009،‬ص‪.) 219‬‬

‫المعلم هو وسيلة المجتمع وأداته لبلوغ هدفه فهو منقذ البشرية من ظلمات الجهل عابر‬
‫بهم إلى ميادين العلم والمعرفة وهو من أهم العوامل المؤثرة في العملية التعليمية ويمثل محو ار‬
‫أساسيا مهما في منظومة التعليم ألي مرحلة تعليمية فمستوى المؤسسات التعليمية ومدى‬
‫نجاحها يتوقف على المعلم‪(.‬حسين عبد الحميد أحمد رشوان‪،2007،‬ص‪.) 181‬‬

‫التعريف االجرائي‪ :‬هو ذلك الشخص الذي يمتلك القدرة والكفاءة والمهارات الالزمة في‬
‫العملية التعليمية وهو يلعب دور فعال ومهم في البيئة المدرسية ‪،‬فهو من يقوم بنقل الخبرات‬
‫الرياضية للمتعلمين وتزويدهم بمختلف االفكار والمعارف ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫ومن خالل هذه التعريفات يمكننا أن ننظر للمعلم بأنه اساس ومحور العملية التعلمية‬
‫وانه الشخص القادر على تربية وتعليم االبناء تربية سليمة وايضا قادر على تنظيم وتنسيق‬
‫الوحدة التعليمية بما يناسب مستوى التالميذ ويحقق لهم االهداف من وراء هذه العملية ‪.‬‬

‫‪ .3‬خصائص المعلم ‪:‬‬

‫للمعلم دور بالغ االهمية لكون مكانته السامية في المجتمع لهذا اوضحت العديد من‬
‫الدراسات التربوية الكثيرة إلى وجود العديد من الصفات لدى المعلم منها الفيزيولوجية‬
‫واالجتماعية والمعرفية واألخالقية‪ ،‬والمهنية ويمكن عرض هذه الخصائص كاآلتي‪:‬‬

‫‪ .1.3‬الخصائص الفيزيولوجية ‪ :‬وتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫• الخصائص الجسمية ‪ :‬الصحة والقوة ‪:‬‬

‫يشترط في المعلم النشاط وسالمة صحته‪ ،‬ولهذا فإن أي مشكل صحي أو ضعف في أحد‬
‫ال لقول الرسول صلى ااهلل عليه وسلم‬
‫حواسه قد يعيقه على األداء الحسن لعملية التعليم‪ .‬وامتثا ً‬
‫"المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف"‪.‬‬
‫المظهر العام المناسب ‪ :‬يجب على المعلم أن يحرص على مظهره العام والشخصي‬
‫ألنه يعد قدوة لتالميذه‪( .‬مرابط ‪،‬برحومة ‪,2015/2014،‬ص‪.)19‬‬

‫• الخصائص العقلية ‪:‬‬

‫الرشد‪ :‬يشترط في المعلم أن يكون واعي ًا وصارماً وذو شخصية ناضجة وقوية وقادرة على‬
‫أداء الرسالة التربوية والتعليمية‪.‬‬

‫الذكاء والعقل المرن‪ :‬هي من أهم صفات المعلم‪ ،‬وذلك أن المعلم يتعامل مع كثير من‬
‫أصناف التالميذ والجميع ينتظر منه االستفادة‪ ،‬ومن هنا فإنه يحتاج إلى ذكاء واسع وعقل‬
‫مرن‪ (.‬معوش‪،2012-2011 ،‬ص‪)8‬‬

‫‪ .2.3‬الخصائص النفسية واالنفعالية ‪:‬‬

‫إن أهم صفة البد أن تتوفر في المعلم هي الشخصية المنبسطة المنفتحة غير االنطوائية‬
‫وغير المعقدة‪ ،‬فالنفسية المحبة المتفائلة غير الحاسدة والوجه البشوش له اثر في نفوس التالميذ‬

‫‪17‬‬
‫لذلك على المعلم ان يتحلى باالتزان النفسي والعاطفي الن له اثار ايجابية على المعلم وعلى‬
‫التالميذ وعلى حسن المتمدرس على حد سواء (مرابط ‪،‬برحومة ‪, 2015-2014‬ص ‪.)19‬‬

‫‪ .3.3‬الخصائص االجتماعية وتتمثل في‪:‬‬

‫• التفاعل االجتماعي‪:‬‬

‫التعليم مهنة إنسانية اجتماعية فالمجتمع المدرسي‪ ،‬مجتمع إنساني يقوم على التفاعل‬
‫االجتماعي بين أعضائه وتالميذه ومعلميه ومديريه‪ ،‬ويتفاعل بدوره مع المترددين على المدرسة‬
‫من خارجها كأولياء األمور وممثلي المجتمع المحلي‪ ،‬وبالتالي يفرض هذا الوضع على المعلم‬
‫بضرورة االتصاف بالتعاون مع زمالئه في المدرسة‪ ،‬ويشاركهم معرفته والمحافظة على عالقات‬
‫ايجابية فعالة‪ ،‬واحترام متبادل مع كافة أفراد المجتمع المدرسي وباالتصاف بهذه المهارات‬
‫االجتماعية يمكنه من تذليل الصعاب ويساعده على اإلسهام في صنع مناخ مدرسي اجتماعي‬
‫متفتح ومرن‪.‬‬

‫• التكيف االجتماعي ‪:‬‬

‫التكيف االجتماعي أمر يجب أن يتحلى به كل فرد واع مدرك أن من المحال أن تقلب‬
‫األمور سمة من سمات الحياة وأن هذا التقلب يستوجب أن يكون الفرد مستعدا قابالً راضيا‪،‬‬
‫ألي تغير يطرأ‪ ،‬وأن يكون مرن في التعامل مع المواقف المستجدة‪ ،‬والمعلم العصري الكفء‬
‫يمتلك قدرة التكيف االجتم اعي في حياته سواء مهنية أو أسرية فلديه القدرة والمرونة والقابلية‬
‫للتكيف مع هذه التغيرات‪.‬‬

‫• اإلنصاف بالتعزيز االجتماعي والمساندة العقلية للتالميذ‪:‬‬

‫إن المعلمين يشجعون تالميذهم ويساعدونهم على االنتماء وأن يكونوا محبوبين‬
‫بأنهم أولئك الذين يحترمون تالميذهم‬ ‫وناجحين‪ ،‬يعرف المعلمين الذين يشجعون تالميذهم ّ‬
‫وقدراتهم ويؤمنون بتلك القدرات العقلية لكي يساعدوا التالميذ على المقبولية كأفراد البد منهم‬
‫من تقدير تلك الجهود واإلمكانيات (المرجع السابق ص‪ )20‬وهذا التشجيع البد أن يرتبط‬
‫بخصائص أخرى هامة( كالدفء والحماس وتوقعات النجاح) وعن طريق التعزيز االجتماعي‬
‫والمساندة تكون توقعات النجاح في حجم األهداف وبالتالي التجاوز السليم لصعوبات التعلم‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫• الخصائص المعرفية واألخالقية‪ :‬وتتمثل في‪:‬‬

‫المعرفة الكافية‪ :‬يحتاج المعلم في التربية إلى خمسة أنواع من المعرفة ‪:‬‬

‫‪ -1‬المعرفة العامة وتتمثل في أساليب العلوم ومبادئها‪.‬‬

‫ألنه كلما كان‬


‫‪ -2‬المعرفة الخاصة وتتمثل في التمكن في موضوع تعليمه أو مادة درسه‪ّ ،‬‬
‫متمكنا من موضوع تعليمه كلما أقبل عليه تالميذه‪.‬‬

‫‪ -3‬معرفة طرق ووسائل تعليمه‪ ،‬وتشمل المعلومات النظرية الخاصة بتخطيط التعليم‪.‬‬

‫‪ -4‬معرفة التالميذ الذين يعلمهم‪ ،‬مما يمكن المعلم من تحديد الخصائص الفكرية والنفسية‬
‫واالجتماعية لتالميذه‪.‬‬

‫‪ -5‬معرفة ذاته‪ ،‬فالمعلم الفعال تكون لديه دراية بمواطن ضعفه ومواقع قدرته العامة في التعليم‪.‬‬

‫األخالق الكافية‪ :‬على المعلم أن يتسم بمجموعة من اآلداب واألخالق نذكر منها ‪:‬‬

‫‪ -1‬االلتزام بالمبادئ والقيم ومكارم األخالق‪.‬‬

‫‪ - 2‬القدرة على الضبط الذاتي والتحكم في النفس‪.‬‬

‫‪ - 3‬االلتزام بالعمل والتقيد بقوانينه‪.‬‬

‫‪ - 4‬التحلي بالصدق واألمانة والصبر‪.‬‬

‫‪ - 5‬احترام العدل والمساواة بين التالميذ‬

‫‪ .4.3‬الخصائص المهنية ‪ :‬وتتمثل في‪:‬‬

‫• السلوك المهني ‪ :‬ويظهر من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫‪- 1‬الدافعية العالية واإليجابية‪.‬‬

‫‪- 2‬الجدية في العمل‪(.‬المرجع نفسه ص‪)20‬‬

‫‪- 3‬القابلية والمرونة في التعامل مع الغير‪(.‬مرابط ‪،‬برحومة ‪,2015-2014‬ص ‪)21‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلدارة الجيدة للدرس‪ :‬تشير الدراسات العلمية إلى األسس والقواعد التي يجب أن يتحلى‬
‫بها المعلم وتتمثل فيما يلي ‪:‬‬

‫‪- 1‬أن يكون المعلم منضبطًا في مواعيده‪.‬‬

‫‪- 2‬أن يكون حسن اإلعداد لدرسه‪.‬‬

‫‪- 3‬أن يصبر على جميع تالميذ القسم‪.‬‬

‫‪- 4‬أن يكون وواعيا بما يحدث في حجرة الدرس‪.‬‬

‫‪- 5‬تخطيط وحدات الدروس اليومية واإلعداد الجيد لها‪.‬‬

‫‪- 6‬تحفيز التالميذ وتشويقهم للتعلم عن الطريق المادي واللفظي‪ ،‬ورعاية اهتمامهم ورغباتهم‬

‫وتحريرهم من الشعور بالخوف أو الضغوط النفسية‪.‬‬

‫‪- 7‬رعاية العالقات اإلنسانية داخل القسم‪.‬‬

‫‪ - 8‬االتصال بأولياء األمور والتشاور معهم إلثراء تعلم التالميذ وحل مشاكلهم‪.‬‬

‫‪- 9‬التحقق من صالحية وجدوى الطرق والوسائل واألنشطة التربوية التي يستعملها في عملية‬
‫التعلم‪.‬‬

‫‪- 10‬معارف علمية لتوسيع األ فق العلمي للمعلم ومواكبته للتطورات الحاصلة‪ ،‬واالعتناء‬
‫بالجانب الجمالي والذوق الفني ‪(.‬المرجع السابق ص ‪.)22‬‬

‫‪ .4‬أدوار المعلم ‪:‬‬

‫للمعلم مجموعة من األدوار و من بينها ما يلي‪:‬‬

‫▪ إكساب الطلبة المعارف والحقائق والمفاهيم العلمية الوظيفية‪ :‬للمعلم دور معرفي يتركز‬
‫حول منح الطلبة المعارف والحقائق وكذلك ما يرتبط بهذه المعارف من مهارات علمية‬
‫وقيم واتجاهات تمكنهم من فهم الحاضر بتفاصيله وتصور المستقبل باتجاهاته أي تهيئة‬
‫الطلبة لعالم الغد‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫▪ تنمية الطلبة في جوانبهم المختلفة‪ :‬على المعلم تنمية الطالب من كافة الجوانب عقليا‪،‬‬
‫نف سيا ‪،‬اجتماعيا ‪ ...‬إلى أقصى ما تسمح به استعداداته‪ ،‬ويسعى إلى غرس روح المسؤولية‬
‫الفردية والجماعية وكذلك تنمية قدرات التفكير العلمي المتنوعة‪.‬‬
‫▪ تحقيق مبدأ التعلم الذاتي وتنمية قدرات اإلبداع لدى الطلبة‪ :‬يتمثل دور المعلم في تحقيق‬
‫التعلم الذاتي وحثهم على اكتشاف المعلومات والحقائق بأنفسهم سواء من مصادر المعرفة‬
‫التقليدية أو الحديثة باإلضافة إلى توظيفها لبناء الشخصية المبدعة(محمد سلمان‬
‫الخزاعلة‪، 2013 ،‬ص ‪.)53-52‬‬
‫▪ تحريك الطالب وتقليص مظاهر السلوك غير الالئق من طرفه‪ ،‬بواسطة إقامة عالقات‬
‫بينه وبين طلبته داخل الصف وخارجه‪.‬‬
‫▪ إشتراك أولياء األمور عمليا بكل ما يتعلق بأبنائهم‪.‬‬
‫▪ تنظيم نافع ومفيد لمنظومة التدريس وعمل الصف كوحدة اجتماعية وكذلك تحديد قواعد‬
‫العمل داخله‪.‬‬
‫▪ تطوير وتفعيل أساليب تدريس فعالة من شأنها زيادة التعلم‪(.‬سمير‪ ،‬د‪.‬س‪ ،‬ص ‪.)63‬‬

‫‪ .5‬اهمية دور المعلم‪:‬‬

‫❖ أهمية دور المعلم في اإلسالم ‪:‬‬

‫إن العلم في اإلسالم غايته تكريم اإلنسان وتأكيد معنى عبوديته لخالقه؛ ولهذا كان‬
‫األمـر للمالئكة بالسجود له؛ الن اهلل منحه القدرة على المعرفة والعلم‪ ،‬وهى قدرة تتيح لـه أن‬
‫شى‬
‫يخ َ‬
‫يعـرف بعض آيات اهلل في كونه فيزداد ‪-‬بالوقوف عليها‪ -‬خشية اهلل‪ .‬قال تعالى "إ َنما ْ‬
‫اللُـه ِمـن ٍع ِ‬
‫باده العلَماء" (فاطر‪:‬األية ‪.)28‬‬

‫ولقد حظي المعلم والتعليم بمكانة مرموقة ورفيعة في صدر اإلسالم‪ ،‬فالمعلم األول‬
‫لإلنسانية إنما هو رب العالمين‪ ،‬يليه رسوله األمين‪ ،‬فاإلسالم يجل العلم والعلمـاء ويرفعهم‬
‫هل يستَ ِوي الّ ِّذين يعلَمـون والّـذين ال يعلَمون"‬
‫درجات ويجعلهم ورثة األنبياء قال تعالى ‪ " :‬قُ ْل ْ‬
‫ق" (العلق‪:‬األية ‪.)1‬‬ ‫(الزمر‪:‬األية ‪ ) 9‬وقال تعالى ‪" :‬ا ْق اْر ِب ِ‬
‫اسم ربك الّ ّذي َخلَ ْ‬
‫فهذه اآلية الكريمة تقر بما للعلم من مكانة راسخة عميقة في رفع عماد األمة؛ ولذا‬
‫فحملة القرآن عرفاء أهل الجنة؛ ألنهم يحملون العلم والمعرفة للفرد واألمة معاً على أنه يجـب‬

‫‪21‬‬
‫ال‬
‫علـى العالم أن يتحلى بصفات تتناسب والمسؤولية الملقاة على عاتقه‪ ،‬فيكون عالماً عام ً‬
‫معلماً‪ ،‬وعلى العالم أال يبخل بعلمه‪ ،‬واال فهو شر الناس‪ ،‬والعلم تطبيق وعمل‪ ،‬فإنما العالم من‬
‫عمل بما علـم‪ ،‬واال فهو الجاهل سواء‪.‬‬

‫والعلم مطلوب ما دام اإلنسان قاد اًر عليه‪ ،‬فليس له مرحلة تعليمية يقف عندها‪ ،‬فهو‬
‫علم يقوم على االستمرار في الطلب من المهد إلى اللحد؛ الن األمة التي خاطبها الوحي اإللهـي‬
‫أول ما خاطبها بالقراءة والتعليم‪.‬‬

‫أما التعليم فهو عملية نقل المعرفة أو العلم وتوصيله من المستوى األعلى إلى من هو‬
‫مني ِمما‬
‫هل اتِّبعك علَى أَن تُعلَّ ِ‬
‫دونه‪ ،‬كقول موسى عليه السالم للخضر " قَا َل له موسى ْ‬
‫شـدا"(الكهف‪ :‬األية ‪ )66‬وهى عملية شاقة فقد يستطيع المتعلم مجاراة المعلم في‬ ‫مت ر ْ‬
‫علّ َ‬
‫تحمله منه العلـم‪ ،‬وقـد ال يستطيع‪ ،‬فهي تحتاج إلى صبر ومعاناة؛ لذلك على المسلم أن يطلب‬
‫العلم ما دام في صدره قلـب ينبض‪ ،‬وفى رأسه عقل يفكر‪ ،‬وكان سلف األمة حريصين على‬
‫درجات"‬
‫ْ‬ ‫العلم قربى إلى اهلل لقوله تعالى ‪ " :‬يرفَع اهلل ال ّذين ءامنُوا ِم ْن ُكم والذين أُوتًوا ِ‬
‫الع ْلم‬ ‫ُ‬
‫(المجادلة‪ :‬األية‪. )11‬‬

‫وقد أشار القرآن الكريم إلى أهم وظائف الرسول‪ ،‬فهو المعلم والمربى األول ‪،‬قـال تعالى‬
‫يهم آياتك ويعلمهم الكتاب و ِ‬
‫الح ْكمـة ويزكيهم إنك‬ ‫ابعث ِفي ِهم رسوالً ِم ْنهم يت ْلوا علَ ِ‬
‫‪" :‬ربنا و ْ‬
‫الحكيم" (البقرة ‪ :‬األية ‪ ) 129‬وآيات التعليم في القرآن الكريم كثيرة‪ ،‬منها ما يخبر‬ ‫العزيز ِ‬‫ت ِ‬‫أَ ْن َ‬
‫عن تعليم األنبياء والمرسلين لغيـرهم من أمثالهم‪ ،‬ومنها ما يخبر عن تعليمهم ألقوامهم‪ ،‬وما‬
‫يخبر عن تعلـيم النـاس بعـضهم لـبعض‪ ،‬والرسول يحض على تعليم اآلباء ألبنائهم‪ ،‬فاألب في‬
‫ق ِ‬
‫اإل ْنساَن۞‬ ‫أسرته معلم‪ ،‬وهو أهم عنصر فيها‪ .‬قـال تعالى ‪﴿ :‬الرحمن۞علّم القرآن ۞ َخلَ َ‬
‫علمه ا ْلبياَن ﴾ (الرحمن ‪ :‬األية ‪.) 4-1‬‬

‫وعلم اهلل ‪-‬سبحانه وتعالى‪ -‬رسوله ‪-‬عليه السالم‪ -‬فقال تعالى ‪" :‬وأُعلّمك ما لَـم تَ ُكـن تعلم"‬
‫(النساء ‪ :‬األية‪ ،)113‬فالمعلم له المكان األول واألهمية العظمى‪ ،‬ألنه المثال الصحيح الذي‬
‫يحتذيه التالميذ‪ ،‬وينطبع في أعماق نفوسهم‪ ،‬فبإمكانه قيادة الطالب أحسن قيادة وارشادهم إلى‬
‫الطريـق القويم السليم في ضوء خبرته السابقة (مهاني ‪,2010،‬ص ‪.)23‬‬

‫‪22‬‬
‫وقد دعا اإلسالم المعلم أن يكون حكيماً واعظ ًا‪ ،‬قال تعـالى ‪ " :‬إٍلَـى سـب ِي ِل رِبـك ِبا ْل ِح ْك ِ‬
‫مة‬
‫وجاد ْلهم ِبالّ ِتي ِهي أَحسن" (النحل ‪ :‬األية ‪) 125‬‬
‫موعظَ ِة ا ْلحس َنة‪ِ ،‬‬
‫وا ْل ِ‬

‫وقد فرق اإلسالم بين الذين يعلمون والذين ال يعلمون‪ ،‬تأكيداً على أهمية العلم والمعلم‪،‬‬
‫هل يستَ ِوي الذي يعلَمون واّ ِلذين َال يعلَمون ‪،‬إنما َّ‬
‫يتذ َكر أُولُو ا َأل ْلباب" (‬ ‫قال تعالى ‪ُ " :‬ق ْل ْ‬
‫الزمر ‪:‬األية ‪ ) 9‬وتأكيدنا ان المعلم الذي يوجه طالبه ويرشدهم باألخالق الحسنة ويزودهم‬
‫بمختلف المعارف والمهارات ليكون لهم قدوة كصفة نبينا صلى اهلل عليه وسلم ‪.‬‬

‫❖ أهمية دور المعلم عالمياً ‪:‬‬

‫يحظى التعليم بقدر وافر من الحوارات والمناقشات والرؤى المستقبلية للتطوير‪ ،‬باعتباره‬
‫المكون األساسي في بناء مشروع النهضة‪ ،‬وباعتباره المشروع القومي لالنتقال من الوضع‬
‫القائم إلى الوضع القادم‪ ،‬ولمالحقة التطورات والتغيرات المتسارعة محلياً وقومياً وعالمياً‪ ،‬ذلك‬
‫أنـه ال تحديث وال تطوير وال تنمية وال تقدم بدون تعليم متطور ومتحرر من المفاهيم المغلوطة‬
‫والقـيم المرفوضة‪ ،‬التي ترسبت فيه وعلقت به عبر تدفقه وسريانه الطويل‪( .‬شحاتة‪2003 ،‬‬
‫‪25،‬ص )‪.‬‬

‫وهناك تجارب عالمية أوضحت أن تحقيق النمو االقتصادي وتحسين مـستوى معيـشة‬
‫األفراد يرتبط ارتباطاً مباش اًر بحالة التعليم في المجتمع‪ ،‬ومن األمثلة على ذلك اليابان وماليزيـا‬
‫وكوريا الجنوبية والصين والهند وغيرها‪ ،‬ففي هذه الدول يخـضع التعلـيم مـن آن آلخـر للمراجعة‬
‫ليواكب التطورات المحلية واإلقليمية والقومية والعالمية‪ ،‬وارتأت هذه الدول أن إصالح المعلم‬
‫علمياً ومهنياً واجتماعياً أحد أهداف التعليم القومية‪ ،‬وأكدت علـى أهميـة إعـداد المعلـم وتنميته‪،‬‬
‫وحددت مواصفات المعلم الكفء الذي يمتلك معرفة تربوية ومعرفة علميـة بالمـساق‪ ،‬واتجاهات‬
‫التدريس الفاعل ومهارات اتصال فاعلة وقدرة ما على التجديد (مهاني ‪25 ,2010,‬ص) ‪.‬‬

‫❖ أهمية دور المعلم عربياً ‪:‬‬

‫تتسابق الدول إلى االهتمام بالعلم والتعليم به واالستثمار فيه ‪ ،‬بهدف تطويره وتحديثه‪،‬‬
‫والتعليم الجيد يتطلب إعادة النظر في أوضاع المعلم من جميع الجوانب‪ ،‬وذلك انطالقاً من‬
‫أنه ال يمكن ألي نظام تعليمي أن يرتقى أعلى من مستوى المعلمين فيه‪ ،‬فالمعلم هو أهم‬
‫عنصر في منظومة التعليم‪ ،‬وعليه فإن االهتمام بمعلم المستقبل لم يعد مسألة تشغل بـال‬
‫‪23‬‬
‫المهتمين أو المختصين بشؤون التعليم فحسب‪ ،‬وانما يتعدى ذلك ليصبح شاناً عامـاً فـي كافـة‬
‫المجتمعات‪ ،‬واالهتمام بالمعلم يعنى ضرورة النظر في عملية اختيار وانتقاء العناصر المرشـحة‬
‫لاللتحاق بمؤسسات إعداد المعلم‪ ،‬وضرورة االهتمام ببرامج إعداد وتأهيل المعلـم مـن خـالل‬
‫مراجعتها واصالحها وتطويرها‪( .‬مهاني‪، 2010 ،‬ص‪.) 30‬‬

‫و االرتقاء بمستوى المعلم والنهوض بالعمليـة التعليميـة ضـروري؛ ألن التعلـيم فـي‬
‫المجتمعات العربية يمثل وزناً كبي اًر في تدعيم البنيان االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬وهو بـذلك يعـد‬

‫قوة ال يستهان بها في إحداث التطور والتقدم‪ .‬ومهما تصورنا من وجوه إلصالح النظام التعليمـي‬
‫من حيث مناهج التعليم والكتاب المدرسي‪ ،‬ثم أبقينا المعلم بعد ذلك يؤرقه مركز اجتماعي سـيئ‬
‫أو يضعف من شأنه إعداد ضعيف‪ ،‬وتقلقه ضغوط اقتصادية‪ ،‬فهـل يمكـن أن تـستمر وجوه‬
‫اإلصالح بغير صالح المعلم ومهنة التعليم ؟‪( .‬المرجع السابق ‪,‬ص ‪)20‬‬

‫بالطبع ال‪ ،‬فلقد التفتت األنظمة العربية إلى مسألة المعلم واعداده وتدريبه‪ ،‬إيمانـاً منهـا‬
‫بالدور الجوهري للمعلم في العملية التعليمية‪ ،‬وأنشأت لهذا الغرض إدارات وأجهزة ومراكز فنية‬
‫متخصصة للتدريب‪ ،‬واعتمدت على الجامعات وكليات التربية في إعداد المعلمين وتكوينهم‪،‬‬
‫لكن يالحظ أن هناك نقصاً في إعداد المعلمين ذوي التخصصات العلمية النوعية‪ ،‬خاصـة فـي‬
‫دول الخليج العربي‪ ،‬إذ تضطر أنظمتها التعليمية للتعاقد مع ذوي الكفايات العلمية العربية‪،‬‬
‫وبشكل عام يمكن القول بأن نسبة المعلمات أعلى من نسبة المعلمين في الجسم التعليمـي؛ إذ‬
‫تبلـغ نـسبتهن ‪% 4.52‬ومؤهالتهن أفضل من مؤهالت المعلمين‪( .‬اليونسكو‪2000 ،‬‬
‫‪،‬ص‪.)34‬‬

‫وتعتمد و ازرة التربية والتعليم في دولة اإلمارات العربية المتحـدة ‪-‬بوجـه عـام‪ -‬علـى‬
‫المعلمين المعارين من الدول العربية أو المتعاقدين محلياً‪ ،‬ويشكل هؤالء نسبة كبيرة من المعلمين‬
‫ويرجع هذا إلى عدم إيفاء مصادر إعداد المعلم‪ ،‬بدولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬باألعداد‬
‫المطلوبة من المعلمين في جميع المراحل المطلوبة من المعلمين‪ ،‬في جميع مراحل التعليم‪ ،‬مع‬
‫التوسع الكمي الهائل في المدارس وأعداد المقبولين من الطالب في مراحل التعلمية المختلفة‬
‫(مهاني ‪, 2010،‬ص‪)26‬‬

‫‪24‬‬
‫ويعد أيضاً‪ -‬معدل نصيب المعلم الواحد من التالميذ‪ ،‬من المعايير المهمة في الحكم‬
‫علـى الكفاءة التعليمية‪ ،‬ومماً هو جدير بالذكر أن هذه العالقة عكسية تزيد فيها درجة النضج‬
‫االجتمـاعي والقدرة على التواصل كلما انخفض عدد التالميذ إلى الحد المعقول‪ ،‬مقابل الحـد‬
‫الواحـد‪ ،‬وهنـاك تقارب في متوسط نصيب المعلم الواحد من التالميذ‪ ،‬في كل مـن اإلمـارات‬
‫العربيـة والبحرين والسعودية؛ حيث يتراوح ما بين ‪ 20، 16‬تلميذاً لكل معلم‪( .‬المرجع نفسه‬
‫ص‪. )26‬‬

‫لذلك نبه المؤتمر الثالث لوزراء التربية والمسؤولين عن التخطيط االقتصادي في الدول‬
‫العربية‪ ،‬على خطورة التوسع في التعليم‪ ،‬دون النظر إلى الجودة أو عمل حساب كاف لها‪،‬‬
‫وأنـه بدون شرط الجودة تكون فرص التعليم بغير قيمة‪ ،‬ويكون تكافؤ الفرص التعليمية بغيـر‬
‫معنـى‪ ،‬وتكون النفقات على التعليم خسارة ال استثما اًر؛ لذلك أكد المؤتمر على أهمية االلتزام‬
‫باالستراتيجية التي تقضي بالتوسع في التعليم‪ ،‬مع الحرص على جودته وتجويده في الوقـت‬
‫نفـسه‪ ،‬واعـداد المعلمين وفق التطورات الحديثة والتأكيد على أهمية دوره في العملية التعليمية‪،‬‬
‫وبـذلك يكـون التعليم جيداً ويسهم في تغيير المجتمع وتطويره بإعداد مواطنين ناجحين في‬
‫عملهم‪ ،‬ويقلل فيه أيضاً اإلهدار من رسوب وتسرب‪ ،‬وامكانية متابعة دراسة الطلبة حتـى التخـرج‬
‫فـي المـدة (المرجع السابق ص ‪)26‬‬

‫أما في مصر‪ ،‬فتبرز مالمح سياسة التعليم‪ ،‬وهى تعكس توجيهاً جاداً بالفعـل إلصـالح‬
‫التعليم وتطويره‪ ،‬وابراز أهمية دور المعلم في العملية التعليمية‪ ،‬فهـذه الجهـود تتطلـب دعمـاً‬
‫ومؤازرة‪ ،‬واإلعالم المصري مطالب بدعم هذه الجهود‪ ،‬كما تتطلب إعالماً فعاالً بها؛ إذ يوجـد‬
‫في ذات الوقت دعم شعبي حقيقي؛ ألنه بدون هذا الـدعم سـوف تتغيـر خطـوات اإلصـالح‬
‫والتطوير‪ ،‬ونصت الوثائق الرسمية على توجهات السياسة التعليمية‪ ،‬وهى‪:‬‬

‫‪ -1‬تحديد سياسة التعليم الواعية في إطار ديمقراطي‪.‬‬

‫‪ -2‬عدم تحميل األسرة المصرية أعباء إضافية‪.‬‬

‫‪ -3‬عدم المساس بمبدأ تكافؤ الفرص التعليمية‪.‬‬

‫‪ -4‬التعليم استثمار‪ ،‬وقضية أمن قومي لمصر‪ .‬وفيما يتعلق بأوضاع المعلم‪ ،‬فإن العبء‬
‫التدريبي األسبوعي الملقى على كاهلـه‪ ،‬مرتفـع بشكل عام ‪-‬ويزيد في كثير من الحاالت‪ -‬عن‬
‫‪25‬‬
‫(‪ 5‬ساعات) أسبوعياً‪ ،‬في المدارس التي تعمل خمسة أيام في األسبوع‪ ،‬ويعزز من ديمومة هذه‬
‫النظـرة الوضـعية االقتـصادية للمعلمـين‪ ،‬فالرواتـب واالمتيا ازت التي تعطى للمعلمين تضعهم في‬
‫مراتب متدنية في سلم الرواتب الحكومية‪ ،‬وأدت هـذه األوضاع االقتصادية للمعلمين إلى قيامهم‬
‫بأعمال إضافية لتحسين أوضاعهم‪ ،‬وأضفت صبغة متدنية لدور المعلم ووضعه االجتماعي‪،‬‬
‫ومن بين هذه األدوار ‪ :‬تقديم الدروس الخصوصية التي أصـبحت إلى حد ما‪ -‬تحتل جزء مهماً‬
‫من نفقات األسر‪ ،‬خاصة في مصر ودول الخليج‪ ،‬وأصبحت تـشكل مسألة تقلق األسرة والمجتمع‬
‫والمدرسة‪( .‬مهاني ‪ ,2010،‬ص‪.)30‬‬

‫لذلك صدرت وثيقة "تطوير وتحديث التعليم في مصر سياسته وخططه وبرامج تحقيقه"‬
‫وقد تضمنت ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تدعيم عوامل القوة اإليجابية‪ ،‬التي ترسخت في الشخصية المصرية وتقويتها‪.‬‬

‫‪ -2‬التأكيد على بناء الشخصية المصرية القادرة على مواجهة تحديات المستقبل‪.‬‬

‫‪ -3‬التعليم يعد الركيزة األساسية لإلنتاج؛ ألنه استثمار في الموارد البشرية المتاحة في المجتمع‪.‬‬

‫‪ -4‬إعداد جيل من العلماء والمعلمين وربط التعليم باالحتياجات المستقبلية‪.‬‬

‫‪ -5‬تحقيق التنمية الشاملة‪ ،‬فالتعليم مرتبط بالـسياسة واالسـتراتيجية والخطـة الـشاملة للتنميـة‬
‫االجتماعية االقتصادية والثقافية‪.‬‬

‫أم ا في األردن‪ ،‬فقد بدأت و ازرة التربية والتعليم بتنفيذ خطة لبيان أهمية دور المعلم‬
‫وتدريبه في العملية التعليمية مع بدء تطبيق المناهج والكتب المدرسية الجديدة لجميع المواد‪،‬‬
‫وقد بلـغ عـدد المراكز التدريبية ‪ 74‬مرك اًز محلياً‪ ،‬شملت ‪ 600‬شعبة تدريبية موزعة على جميع‬
‫مديريات التربية والتعليم في المملكة‪ ،‬وتم عقد ‪ 18‬دورة تدريبية متخصصة اهتمت بالمهارات‬
‫المهنيـة والتربويـة الوظيفية للمعلمين‪ ،‬التي برزت الحاجة إليها على ضوء متطلب العمل‬
‫والعاملين فيه‪ ،‬وقد اسـتمرت الو ازرة في تنفيذ خطة التدريب وفق خطة تطبيق المناهج والكتب‬
‫المدرسـية الجديـدة للنهـوض بمستوى الطلبة وتحسين العملية التعليمية (المرجع نفسه ص ‪.)31‬‬

‫لكل ما ذكر سابق ًا‪ ،‬تؤكد الباحثة أن المعلم هو العنصر األساسي في أي تجديد تربوي؛‬
‫ألنه أكبر مدخالت العملية التربوية وأخطرها بعد التالميذ‪ ،‬ومكان المعلم في النظام التعليمي‬

‫‪26‬‬
‫تتحدد أهميته من حيث إنه مشارك رئيسي في تحديد نوعية التعليم واتجاهه‪ ،‬وبالتالي نوعية‬
‫مستقبل األجيال وحياة األمة‪ ،‬وتضيف التغيرات العالمية المتسارعة في طبيعة الحياة المعاصرة‪،‬‬
‫وفى المناهج والممارسـة التربوية‪ ،‬أهمية متزايدة وشأناً أكبر لدور المعلم في العملية التعليمية؛‬
‫ألنه هو الذي يعمل على تنمية قدرات التالميذ ومهاراتهم عن طريق تنظيم العملية التعليمية‪،‬‬
‫وضبط مسارها التفـاعلي‪ ،‬ومعرفـة حاجات التالميذ وقدراتهم واتجاهاتهم وطرائق تفكيرهم‬
‫وتعلمهم‪ ،‬وهو مرشدهم إلى مصادر المعرفة وطرق التعليم الذاتي التي تمكنهم من متابعة‬
‫تعلمهم وتجديد معارفهم دوماً وأبداً ( المرجع السابق ص ‪.)31‬‬

‫‪ .6‬أخالق مهنة المعلم‪:‬‬

‫التطور؛‬
‫المعلم هو صاحب أرقى وأسمى مهنة‪ ،‬وهو أمل األمة في أن تصل إلى التقدم و ّ‬
‫متعلما‪ ،‬وهو نبع الماء الصافي الذي‬
‫ً‬ ‫ألنه يرّبي األجيال ويصنع العقول ويجعل من الجاهل‬
‫يروي العقول بالمعرفة والثقافة لتصبح عقوًال ّنيرة مفكرة تعرف هدفها وتسعى إلى تحقيقه‪ ،‬ومهما‬
‫أي كلمة توفيه حقه لقوله تعالى‪(:‬يرفع هللا الذين آمنوا منكم والذين‬
‫قيل فيه من كلمات ال يوجد ّ‬
‫‪(............‬سورة المجادلة األية ‪.)11‬‬ ‫آوتوا العلم درجات وهللا بما تعملون خبير)‬

‫ومنه يمكننا ذكر جوانب اخالقيات مهنة المعلم فيما يلي‪:‬‬

‫✓ المعلم صاحب مهنة ذات قداسة خاصة‪ ،‬عليه أن يستشعر عظمتها ويقدرها حق قدرها‪،‬‬
‫وينتمي اليها اخالصا في العمل وصدقا مع النفس والناس‪.‬‬
‫✓ يكون المعلم قدوة في المجتمع‪ ،‬ويحرص على اعطاء المثل العليا في االخالق والسلوك‪،‬‬
‫يثبتها بين جميع المتعلمين والمجتمع كافة ويجد على شيوع أثره حميدا باقيا‬
‫✓ المعلم أحرص الناس على نفع المجتمع‪ ،‬يبذل الجهد في التعليم والتوجيه والتربية‪،‬‬
‫وتبيين السبل الصحيحة والحث على اتباعها والعمل على تجنب الرذيلة‪.‬‬
‫✓ يشجع في المتعلمين روح المبادرة‪ ،‬و العمل على تذليل الصعوبات ويساوي بينهم في‬
‫العطاء والرقابة وتقويم األداء‪ ،‬ويرسخ مبدأ التعاون والتكامل بين المتعلمين‪ ،‬حتى يغرس‬
‫فيهم روح االتفاق والعمل الجماعي والتنسيق في الجهد‪ ،‬ويبين سلبيات الغش التي ال‬
‫تليق بطالب العلم وال المواطن الصالح‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫✓ للمعلم مكانة خاصة في المجتمع‪ ،‬فهو موضع ثقة وتقدير واحترام عليه أن يكون في‬
‫مستوى هذه المكانة‪ ،‬ويعمل على ترسيخها والبقاء فيها ‪ ،‬ويمتنع تأكيد هذه الثقة‬
‫واالحترام في المجتمع له‪.‬‬
‫✓ كما انه البد على المجتمع أن يتعامل معه بروح المودة واالحترام مما يعلي من شأنه ‪،‬‬
‫أو االساءة الى المهنة أو ايذاء سمعته وذلك بتعزيز مكانته االجتماعية واالقتصادية‪،‬‬
‫ومكافأته ماديا ومعنويا‪.‬‬

‫ان المعلم المتمسك بأخالق مهنة التعليم في نظام التعليم هو ذلك الشخص الذي يتوقع‬
‫منه أن يؤثر في جميع أطراف العملية التربوية تأثي ار أخالقيا ملموسا ‪،‬فإن كان المعلم ضعيفا‬
‫من الناحية األخالقية وفقا لمعايير الدين اإلسالمي فإنه ال يستطيع أداء عمله التربوي والتعليمي‬
‫‪ ،‬فأخالق المعلم ليست أخالق مهنة يتخلق بها المعلم أثناء تأديته للعمل فقط ويتركها متى‬
‫انتهى عمله بل هي أخالق مستمرة تبعا لما أرشدنا إليه الدين اإلسالمي‪.‬‬

‫والمعلم المؤثر خلقيا ‪،‬يعمل على تنظيم الخبرات التربوية واستغالل المواقف لالستفادة‬
‫منها في استثمار المقررات الدراسية لتنمية الجانب الخلقي لدى طالبه ولكي يستطيع تحقيق‬
‫ذلك البد أن يعرض تلك المقررات بطريقة مشوقة تجعل طالبه يميلون ويرغبون في ممارسة‬
‫الفضائل الخلقية التي تدعو إليها تلك المقررات ‪.‬وتعريف الطالب القيم األخالقية التي تتضمنها‬
‫المناهج الدراسية وشرحها وتوضيحها لتطبيقها وممارستها عن اقتناع تام مما يساعد المعلم‬
‫على تحقيق إحاطته بطبيعة تخصصه ومتطلبات مهنته‪ ،‬والتحلي باألخالقيات العامة التي حثنا‬
‫عليها الدين اإلسالمي (عكيشي ‪, 2014/ 2013،‬ص‪.)47‬‬

‫‪ .7‬تأثير شخصية المعلم على العالقات داخل الصف‪:‬‬


‫المدرس هو الموجه والمنظم في الفصل الدراسي فهو بذلك المسؤول األول على تحسين‬
‫التربية والتعليم‪ ،‬ولذلك وجب عليه متابعة فصله بصفة مستمرة ومنظمة لتحقيق التحصيل‬
‫الدراسي الجيد عند تالميذه‪ .‬وهنا تتكون مجموعة من العالقات بين المعلم والتلميذ‪ ،‬ولتحقيق‬
‫هذا ال يكفي أن يكون المعلم مكونا تكوينا علميا أي التحكم في المادة العلمية فقط ألن الواقع‬
‫يبين أن العديد من المعلمين الذين يحملون أعلى الشهادات يفشلون في التحكم في سلوك‬
‫المتعلمين داخل الفصل الدراسي‪ ،‬لهذا وجب توفر أمور ذاتية في المعلم تجعله مؤهال لعملية‬

‫‪28‬‬
‫التدريس وحفظ النظام داخل الفصل الدراسي‪ ،‬تكمن في شخصيته التي يجب أن تتوفر على‬
‫خصائص وشروط أساسية أهمها‪:‬‬

‫▪ محبة المعلم لتالميذه‪ :‬هي من الشروط التي يجب أن توفرها في المعلم لكي يمارس‬
‫مهنته‪ ،‬واذا لم تتوفر فال داعي لممارسة هذا العمل‪ ،‬ألنه سيؤثر في العالقة التربوية بينه‬
‫وبين تالميذه‪ ،‬وبالتالي سيضعف التحصيل الدراسي لديهم‪ ،‬فإذا كان الشعور المتبادل بين‬
‫المعلم والتلميذ هو شعور المحبة فهو يؤدي إلى نوع من التواصل الفكري والعاطفي بين‬
‫الطرفين‪ ،‬والمعلم ال يحقق هذا التواصل إال إذا كانت معاملته حسنة مع التالميذ‪.‬‬
‫▪ حزم المعلم وشدته‪ :‬يجب أن يمتاز المعلم بالشدة والحزم حتى يتمكن من حفظ النظام‬
‫داخل القسم ويحافظ على مكانته في نظر تالميذه‪ ،‬ألنه إذا تساهل معهم ينظرون إليه‬
‫على أنه ضعيف‪ ،‬والتالميذ في الحقيقة يفضلون أن يكون معلمهم صارما في تعامالته‬
‫داخل القسم‪ ،‬ولك ن ذلك في حدود حفظ النظام‪ ،‬ال لتقييد حريتهم وممارستهم المتشددة‬
‫عليهم في القسم‪.‬‬
‫▪ محافظة المعلم على الهدوء وسيطرته على أعصابه‪ :‬إذا عرف عن المعلم أنه مزاجي‬
‫وعصبي فإنه سيواجه صعوبات كثيرة مع تالميذه‪ ،‬وعندما يحاول المدرس المحافظة على‬
‫النظام داخل الصف الدراسي فإن مشاكل الطالب تزداد حدة‪ ،‬وهكذا يتكون جو من‬
‫الضغط داخل الفصل وفي هذه الحالة إذا لم يتحكم المعلم في أعصابه يصبح محل‬
‫سخرية وتهكم التالميذ‪ ،‬ولذا وجب على المعلم أن يكون منضبطا في سلوكياته وأن‬
‫يحترم ق ارراته مما يسمح بحفظ النظام والهدوء داخل القسم‪ ،‬ألن التالميذ يحتاجون إلى‬
‫معاملة خاصة والى جو تعليمي خاص وبالتالي على المعلم أن يعمل جاهد التحقيق كل‬
‫ما يساعده على كسب ثقتهم من خالل احترام آرائهم وتشجيعهم على المبادرة ال الضغط‬
‫عليهم‪.‬‬
‫▪ المعلم كقائد للفصل الدراسي‪ :‬يرى أندروز ‪ ANDREWS‬أن المعلم الذي يتمتع بمهارات‬
‫القيادية يتسم بثالث خصال رئيسية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬المخاطرة في استخدام استراتيجيات تدريسية غير مألوفة‪ ،‬باإلضافة إلى اإلصرار على‬
‫استخدام التكنولوجيا داخل الصف‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫ثانيا‪ :‬أن ال يخضع لتهديد الطالب وتحدياتهم وال يتأثر بملحوظات الموجه السلبية‪ ،‬ويحرص‬
‫دائما على معرفة دوافع الطالب للتهديد‪ ،‬ويصلح تدريسه في ضوء الملحوظات‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬العمل لساعات طويلة دون كلل وملل‪ ،‬وزيادة األعباء التدريسية والمدرسية ال تكون‬
‫مفاجأة له بل يهيئ نفسه على تقديم العون لزمالء المهنة ‪ ،‬ويبحث عن مصادر جديدة للتعلم‪،‬‬
‫وعن طرق جديدة الستخدام التكنولوجيا في كل صغيرة وكبيرة داخل الصف(سوفي ‪2010،‬‬
‫– ‪,2011‬ص‪.)83‬‬

‫‪30‬‬
‫خالصة‬

‫وفي الختام نؤكد أن المعلم والتعليم مهنة سامية ليست كأي مهنة عادية ‪ ،‬فالمعلم بمثابة‬
‫قدوة أو داعية لطالبه وبالتالي فالمعلم يستحق التقدير واإلجالل واالحترام والتأدب معهم‪ ،‬ألن‬
‫المعلم هو الذى يخرج طالبه من ظلمة الجهل لنور العلم والمعرفة لقول الشاعر ‪ “ :‬قُ ْـم للمعلِّم‬
‫يكون رسوال” لذا حرص المسؤولين في المجتمع على تشجيع‬ ‫َ‬ ‫َوفِّـ ِه التبجيـال‪ ..‬ك َ‬
‫ـاد المعلّ ُم أن‬
‫المعلمين حتى يبذلون المزيد من الجهد وتقديم ماهو افضل لطالبهم حتى يحققوا الهدف‬
‫المطلوب ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫التحصيل الدراسي‬
‫تمهيد‬

‫‪ -1‬تعريف التحصيل الدراسي‬

‫‪ -2‬أنواع التحصيل الدراسي‬

‫‪ -3‬خصائص التحصيل الدراسي‬

‫‪ -4‬أهمية التحصيل الدراسي‬

‫‪ -5‬أهداف التحصيل الدراسي‬

‫‪ -6‬شروط التحصيل الدراسي‬

‫‪ -7‬مبادئ التحصيل الدراسي‬

‫‪ -8‬جوانب التحصيل الدراسي‬

‫‪ -9‬العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي‬

‫‪ -10‬قياس التحصيل الدراسي‬

‫‪ -11‬بعض مشاكل التحصيل الدراسي‬

‫و الحلول المقترحة‬

‫خالصة‬
‫تمهيد‬

‫يعتبر التحصيل الدراسي من اهم الموضوعات التربوية التي شغلت الكثير من الباحثين‬
‫والمربين باعتبارهمن اهم المحصالت النهائية للعملية التعليمية والتربوية ؛ وقد اختلفت الرؤى‬
‫في مفهوم التحصيل الدراسي نظ ار إلرتباطه بكثير من المتغيرات كالمتغيرات المعرفية واالنفعالية‬
‫وأخرى دافعية وألهميته في نجاح الطالب ومتابعة مسيرته التعليمية ‪،‬وينظر الباحثون الى‬
‫مستوى التحصيل الدراسي بأنه العالمة التي يتحصل عليها الطالب في أي إمتحان مدرسي‬
‫في مادة دراسية معينة ‪،‬أو يكون حسب التخطيط والتصميم المسبق من قبل إدارة المؤسسة‬
‫التعليمية ‪،‬أما بالنسبة للمجتمع يعد التحصيل الدراسي من مظاهر التحسن في معدالت التدفق‬
‫واالنتاج للنظام التعليمي وانخفاض معدالت التسرب والهدر في هذا النظام ‪,‬كما يعد كذلك من‬
‫اهم مؤشرات كفاية النظام التعليمي اذ يحقق التحصيل الدراسي المرتفع التوافق المطلوب بين‬
‫إنتاجية النظام التعليمي ومخرجاته وبين الحاجة الفعلية لمختلف مجاالت العمل من الطاقات‬
‫البشرية المؤهلة والمدربة ‪,‬كما يعد ضمانا لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية الذي يعتبر من‬
‫أهم المبادئ التي يرتكز عليها ديمقراطية التعليم ‪,‬ونظ ار لهذه األهمية الفردية واإلجتماعية‬
‫للتحصيل الدراسي فإنه يعد الهدف اإلساسي للمؤسسة التعليمية ومن أهم مبررات وجودها‪ ,‬أما‬
‫فيمجال التربية فإن كلمة التحصيل تشير إلى مستوى اإلنجاز في مجال المعلومات النظرية أو‬
‫الفكرية ‪,‬بينما تشير كلمة الكفاءة إلى درجة اإلتقان في مجال المهارات و األنشطة الحركية ‪,‬‬
‫وفي كل األحوال يجب أن يكون وصف مستوى التحصيل أو درجة الكفاءة مقاس في ضوء‬
‫األهداف التربوية والتعليمية و التدريبية المرسومة والمحددة سلفا وبهذا المعنى قد يرى البعض‬
‫بأن مفهوم التحصيل الدراسي يقتصر على إكتساب المعارف والمعلومات والمهارات التي يتم‬
‫تخطيط وتنفيذ برامجها وأنشطتها من قبل هيئات أو مؤسسات أو أفراد‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريف التحصيل الدراسي ‪:‬‬

‫لغة‪ :‬مادة (ح ص ل ) حصل الشيء واألمر خلصه وميزه عن غيره وتحصيل الشيء‬
‫تجميع وتثبيت (بطينة ‪،‬قريد ‪2020-2019،‬ص‪.)42‬‬

‫إصطالحا ‪ :‬يعرفه فاخر عاقل بقوله ‪:‬هو الحصول على المعارف والمهارات (المرجع نفسه‬
‫‪،‬ص‪.)42‬‬

‫‪33‬‬
‫التحصيل الدراسي ‪:‬هو ما يحصل اليه الفرد في تعلمه وقدرته على التعبير كما تعلم‬
‫(جمال السلخي‪،2013،‬ص‪.)25‬‬

‫التحصيل الدراسي ‪ :‬هو كل أداء يقوم به طالب في الموضوعات المدرسية المختلفة‬


‫والذي يمكن إخضاعه للقياس عن طريق درجات االختبار و تقديرات المدرسين أو كالهما‬
‫(قدوري الحاج ومحمد الساسي الشايب‪،2015،‬ص‪.)189‬‬

‫يعرفه فؤاد ابو حطب ‪:‬ان التحصيل الدراسي يتمثل في اكتساب المعلومات والمهارات‬
‫وطرق التفكير وتغيير االتجاهات والقيم وتعديل أساليب التوافق ويشمل هذا النواتج المرغوبة‬
‫وغير المرغوبة فيها (مصطفى الجاللي لمعان‪،2016،‬ص‪.)23‬‬

‫يعرفه بريسي ‪:)1959(pressey‬التحصيل الدراسي يشمل جميع ما يمكن ان يتعلمه‬


‫التلميذ في مدرسته سواء ما يتصل منها بالجوانب المعرفية او الدافعية او االجتماعية او‬
‫االنفعالية (محمد باي‪،2015/2014،‬ص‪.)48‬‬

‫يعرفه جابلن‪ :‬ان التحصيل هو مستوى محدد من االداء او الكفاءة في العمل الدراسي‬
‫كليهما‬ ‫او‬ ‫المقننة‬ ‫االختبارات‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫او‬ ‫المدرسين‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫يقيم‬
‫(قنيش‪،2012/2011،‬ص‪.)52‬‬

‫يعرفه الدكتور عبد المجيد نشواتي ‪ :‬ان التحصيل الدراسي هو الوصول الى درجة من‬
‫الكفاية عن طريق التعلم والتدريب ‪،‬او هو ما يكتسب ويتعلم من خبرات ومهارات وقدرات‬
‫منظمة وهادفة غايتها احداث تغيرات سلوكية في شخصية المتعلم (ناصري‬
‫ودريبين‪،2019/2018،‬ص‪.)21‬‬

‫التعريف اإلجرائي للتحصيل الدراسي ‪:‬هو محصلة التعليم وهو المدى الذي يحقق عنده‬
‫الطالب او المعلم او المؤسسة اهدافهم التعليمية ‪.‬‬

‫‪ .2‬أنواع التحصيل الدراسي‪:‬‬


‫• التحصيل الدراسي الجيد‪ :‬والذي يكون فيه الطالب على مستوى أعلى ومرتفع عن المعدل‬
‫الذي يحصل عليه اآلخرون في نفس المستوى وفي نفس القسم ويكون ذلك باستخدام جميع‬
‫القدرات واإلمكانيات التي تكفل الطالب على مستوى أعلى ومتجاوز األداء التحصيلي‬

‫‪34‬‬
‫المرت قب منه بذلك في قمة االنحراف المعياري من الناحية اإليجابية وبذلك نجده يتجاوز‬
‫ويتفوق على بقية زمالئه ويكون اكتسابه للخبرات واالستفادة من المعلومات المقدمة أكبر‬
‫وأنفع ‪ .‬ويكون فيه أداء التلميذ مرتفع عن معدل زمالئه في نفس المستوى وفي نفس القسم‬
‫ويتم بإستخدام جميع القدرات واإلمكانيات التي تكفل للتلميذ الحصول على مستوى أعلى‬
‫لألداء التحصيلي المرتقب منه‪.‬‬
‫• التحصيل الدراسي المتوسط ‪ :‬في هذا الجانب من التحصيل الدراسي تكون الدرجة التي‬
‫تحصل عليها التالميذ تمثل نصف اإلمكانيات التي يمتلكها ‪،‬ويكون آدائه متوسط وتكون‬
‫درجة إحتفاظ هو إستفادته من المعلومات متوسطة‪ .‬في هذا النوع من التحصيل تكون‬
‫الدرجة التي يتحصل عليها التلميذ تمثل نصف اإلمكانيات التي يمتلكها‪ ،‬ويكون أداءه‬
‫متوسط ودرجة احتفاظه واستفادته من المعلومات متوسطة‪.‬‬
‫• التحصيل الدراسي المنخفض‪ :‬يعرف هذا النوع من األداء بالتحصيل الدراسي الضعيف‬
‫حيث يكون فيه أداء التلميذ اقل من المستوى العادي بالمقارنة مع بقية زمالئه فنسبة استغالله‬
‫واستفادته مما تقدم من المقرر الدراسي ضعيفة الى درجة اإلنعدام (بطينة‬
‫وقريد‪،2020/2019،‬ص‪.)30‬‬

‫بورت يقول انه اطلق كلمة التخلف بمعناه اإلصطالحي على كل أولئك الذين ال‬
‫يستطيعون وهم في منتصف السنه الدراسية ان يقومو بالعمل المطلوب من الصف الذي يقع‬
‫دونهم مباشرة‪ ،‬ويكون ضعف التحصيل الدراسي أو التخلف الدراسي على شكلين رئيسيين‪،‬‬
‫العام والخاص ‪،‬فالتخلف العام هو الذي يظهر عند التلميذ في كل المواد الدراسية ‪ ،‬أما الخاص‬
‫فهو تقصير ملحوض في عدد قليل من الموضوعات الدراسية‪ ،‬مثل مادة الرياضيات او الفيزياء‬
‫‪،‬كما يشير حامد عبد السالم زهران الى ان التحصيل الدراسي المنخفض هو حالة ضعف او‬
‫نقص او بعبارة اخرى عدم إكتمال النمو التحصيلي نتيجة عوامل عديدة عقلية ‪،‬جسمية او‬
‫إجتماعية بحيث تنخفض درجة او نسبة الذكاء عن المستوى العادي(سعيدي وبن‬
‫صابر‪.)57-56، 2014-2013،‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ .3‬خصائص التحصيل الدراسي‪:‬‬

‫يكون التحصيل الدراسي غالبا أكاديمي نظري وعملي يتمحور حول المعارف والميزات التي‬
‫تجسدها المواد الدراسية المختلفة خاصة والتربية المدرسية عامة كالعلوم والرياضيات و الجغ ارفيا‬
‫والتاريخ ويتصف التحصيل الدراسي بخصائص منها‪:‬‬

‫‪ -‬يمتاز بالتخصص بمعنى أنه يخص محتوى منهاج مادة معينة او مجموعة مواد‬
‫لكل واحدة معارف خاصة بها‪.‬‬
‫يظهر التحصيل الدراسي عادة عبر اإلجابات عن اإلمتحانات الفصلية الدراسية‬ ‫‪-‬‬
‫الكتابية والشفهية و االدائية‪.‬‬
‫‪ -‬التحصيل الدراسي يعتني بالتحصيل السائد لدى أغلبية التالميذ أي التالميذ العاديين‬
‫داخل الصف وال يهتم بالميزات الخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬التحصيل الدراسي أسلوب جماعي يقوم على توظيف إمتحانات وأساليب ومعايير‬
‫جماعية موحدة لصناعة أحكامه التقويمية (سوفي‪، 2018/2017،‬ص ‪-18‬‬
‫‪.)19‬‬
‫‪ .4‬أهمية التحصيل الدراسي‪:‬‬

‫لل تحصيل الدراسي اهمية كبيرة بالنسبة للطالب مما ينعكس على المجتمع وتتجلى أهميته‬
‫في مايلي ‪:‬‬

‫‪ -‬يساعد التحصيل الدراسي في الحصول على معلومات وصفية تبين مدى ما حصله‬
‫التالميذ بطريقة مباشرة في محتوى المادة الدراسية ‪.‬‬
‫‪ -‬تكمن أهميته في التنبؤ بأهم الموضوعات والمشكالت التي توجد في ميدان التربية‬
‫والتعليم وعلم النفس‬
‫‪ -‬يعتبر وسيلة يلجأ إليها المعلمون لمعرفة الفروق بين التالميذ ذلك من خالل‬
‫مستوياتهم في التحصيل‪.‬‬
‫‪ -‬يعمل التحصيل الدراسي على الكفاءة العلمية التعليمية وذلك لتحقيق مستوياتهم‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ -‬يساعد التحصيل الدراسي في الحصول على معلومات وصفية تبين مدى ما حصله‬
‫التالميذ مباشرة من محتوى المادة الدراسية (عباد صباح ‪2015/2014،‬‬
‫‪،‬ص‪.)31،32،33‬‬

‫ويعتبر التحصيل الدراسي من المواضيع ا لتي يهتم بها المربون واولياء االمور اهتماما‬
‫شديدا الى جانب اهتمام التلميذ نفسه ويرجع السبب في ذلك الى الدور الذي يلعبه التحصيل‬
‫في حياة التلميذ وفي اسرته ذلك الن التحصيل من العوامل الرئيسية التي تعتمدها المؤسسة‬
‫التعليمية من مدارس وجامعات في قبول الطلبة وتوزيعهم على الكليات(بشارة‬
‫محمد‪،2017،‬ص‪.)48‬‬

‫‪ .5‬اهداف التحصيل الدراسي‪:‬‬

‫من أهم األهداف التي يسعى إليها التحصيل الدراسي مايلي‪:‬‬

‫‪ -‬الوقوف على المكتسبات القبلية من أجل تشخيص ومعرفة نقاط القوة والضعف لدى‬
‫التالميذ‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف عن المستويات العملية المختلفة من أجل تصنيف التالميذ تبعا لمستوياتهم‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد وضعية آداء كل تلميذ بالنسبة إلى ماهو مرغوب فيه ‪.‬‬
‫‪ -‬ي عتبر وسيلة يلجأ إليها المعلمون لمعرفة الفروق بين التالميذ ذلك من خالل‬
‫مستوياتهم في التحصيل‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن هذا التحصيل إلى محاولة رسم صورة نفسية لقدرات التلميذ العقلية والمعرفية‬
‫والتحصيل في مختلف المواد(المرجع نفسه‪،‬ص‪.)34‬‬
‫‪ -‬تحسين وتطوير العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ -‬تمكين المدرسي ن من معرفة النواحي التي يجب االهتمام بها والتاكيد عليها في‬
‫تدريس مختلف المواد الدراسية المقررة‪.‬‬
‫‪ -‬قياس ما تعلمه التالميذ من اجل اتخاذ اكبر قدر ممكن من الق اررات المناسبة التي‬
‫هاجر‬ ‫ثانيا(بومنجل‬ ‫مجتمعهم‬ ‫وعلى‬ ‫اوال‬ ‫عليهم‬ ‫بالفائدة‬ ‫تعود‬
‫وآخرون‪،2020/2019،‬ص‪.)14‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ .6‬شروط التحصيل الدراسي ‪:‬‬
‫النضج‪ :‬يعرف بأنه عملية التطور ونمو داخلي يتتابع بشكل معين منذ بدأ الحياة ‪،‬‬
‫وذلك بإتخاذ الخلية الذكرية و األنثوية وال دخل للفرد فيها ‪ ،‬وتشمل هذه العملية‬
‫تغيرات فيزيولوجية وتشريحية وكذلك ثغرات عقلية وهي ضرورية الزمة سابقة‬
‫الكتساب أي خبرة او تعلم فالنضج شرط اساسي للتعلم ‪،‬فهو يضع الحدود و االطار‬
‫التكويني النظري الذي يكون للممارسة أثرها في داخلها لكي يحدث التعلم(بوحبيلة‪،‬‬
‫ريدوح‪ ،2020/2019،‬ص‪.)50‬‬
‫الممارسة والتكرار‪ :‬إن تكرار عمل معين يسهل تعديله وتنظيمه عند الشخص المتعلم‬
‫فتكرار وظيفة معينة عدة مرات يكسبها نوعا من النمو والثبات واإلستقرار عند‬
‫الشخص المتعلم ‪ ،‬فالممارسة تثير نوعا من اآللية‪،‬وبالتالي تساعد على أداء األعمال‬
‫بطريقة س ريعة وصحيحة فالتكرار والممارسة عامل من العوامل التي تساعد على‬
‫التعلم الدقيق‪.‬‬
‫الطريقة الكلية والجزئية‪ :‬لقد أثبتت التجارب ان الطريقة الكلية أفضل من الجزئية‬
‫حتى تكون المادة المراد تعلمها سهلة وقصيرة وكلما كان الموضوع المراد تعلمه‬
‫متسلسال تسلسال منطقيا كما سهل تعلمه بالطريقة الكلية ‪ ،‬والموضوع الذي يكون‬
‫أسهل في تعلمه بالطريقة الكلية من الموضوعات المكونة من أجزاء لرابطة بينهما‬
‫‪ ،‬مثل ع ملية تسير على مبدأ اإلنتقال من إدراك الكليات المبهمة الى إدراك‬
‫الجزئيات‪.‬‬
‫النشاط الذاتي‪ :‬هو السبيل األمثل إلكتساب المهارات والخبرات والمعارف المختلفة‬
‫‪ ،‬فالتعلم الجيد هو الذي يقوم على النشاط الذاتي للطالب فالمعلومات التي يحصل‬
‫عليها الفرد عن طريق جهده ونشاطه الذاتي يكون أكثر ثبوتا ورسوخا ن أما التعليم‬
‫القائم على التلقين والسرد من جانب الطالب فهو نوع سيئ‪.‬‬
‫التدريب الموزع‪ :‬ويقصد به التدريب الذي يقوم على فترات متباعدة تتخللها فترات‬
‫من الراحة ‪ ،‬لقد وجد ان التدريب المركز يؤدي الى التعب والملل كما ان ما يتعلمه‬
‫الفرد بالطريقة المركبة يكون عرضة للنسيان ‪ ،‬وذلك الن فترات الراحة التي تتخلل‬
‫فترة التدريب الموزع تؤدي الى تثبيت ما يتعلمه‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫التوجيه واإلرشاد‪ :‬فالتحصيل القائم على اساس التوجيه واإلرشاد أفضل من غيره ال‬
‫يستفيد منه الطالب فاإلرشاد يؤدي الى حدوث التعلم بجد دون إرشاد‬
‫وتوجيه(بوحبيلة‪،‬ريدوح‪،2020/2019،‬ص‪.)51‬‬
‫‪ .7‬مبادئ التحصيل الدراسي ‪:‬‬

‫حتى يكون التحصيل جيدا تؤكد التجارب والبحوث التربوية على أن هناك مبادئ يقوم‬
‫عليها أهمها‪:‬‬

‫❖ مبدأ الدافعية‪ :‬إن كل فرد له دوافع نفسية واجتماعية تدفعه لتحقيق هدف ما ‪،‬كذلك‬
‫التالميذ لكل واحد منهم دوافع نفسية واجتماعية تدفعه نحو الدراسة أو تمنعه عنها مثل‬
‫حب اإلستطالع أو التملك أو السيطرة وكذلك دوافع ذاتية كالعواطف‪.‬‬
‫❖ مبدأ الواقعية‪ :‬تدور العملية التربوية في بيئة طبيعية واجتماعية خاصة بها وعلى النظم‬
‫المعرفية أن ترتبط بصورة كبيرة بالبيئة والمجتمع مع ضرورة تقييم المتعلمين في إطار‬
‫فهمهم للواقع اإلجتماعي و البيئي المحيط بهم‪.‬‬
‫❖ مبدأ المشاركة‪ :‬للمشاركة أهمية كبيرة داخل الصف للمتعلم ‪،‬فهي تتيح له الفرصة‬
‫للمناقشة و الحوار وابداء الرأي بينه وبين أقرانه وتعمل على تنمية ملكة التفكير والذكاء‬
‫وخلق روح المناقشة واحترام الرأي اآل خر كما ترسخ المعلومات وترفع من التحصيل‬
‫الدراسي للمتعلم(حمدان وآخرون‪،2017/2016،‬ص‪.)62‬‬
‫❖ مبدأ الحداثة والتجديد‪ :‬إن الروتين والتكرار الممل ‪،‬يقلل روح اإلكتشاف والتجديد لدى‬
‫اإلنسان ويمكن تطبيق ذلك في النشاط التعليمي إذ البد على المعلمين من إخضاع‬
‫التلميذ م ار ار لمسائل جديدة وأسئلة يتعرض لها ألول مرة ‪،‬حيث يجد نفسه مجب ار مضط ار‬
‫لبذل جهد فكري ومحاوالت حتى إن كانت عشوائية وغير صائبة لحل المشكالت التي‬
‫تعترضه في كل مرة ‪ ،‬فالحداثة تخلق روح التحدي والعمل والتفكير العلمي المنطقي‬
‫لدى التلميذ وتساعده على التحصيل الجيد (المرجع نفسه ‪،‬ص‪.)62‬‬
‫❖ مبدأ اإلستعداد و الميول‪ :‬من بين العوامل التي تساعد التلميذ على التحصيل وزيادة‬
‫خبراته ‪،‬نجد اإلستعدادات ونعني بها وصول الفرد الى مستوى من النضج يمكنه من‬
‫تحصيل الخبرة أو المهارة عن طريق عوامل التعليم األخرى المؤثرة (المرجع نفسه‪،‬‬
‫ص‪.)63‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ .8‬جوانب التحصيل الدراسي ‪:‬‬
‫‪ ‬التحصيل الدراسي في مجال المعرفة‪ :‬لقد ساعد ظهور التدرج الهرمي لألهداف في‬
‫المجال المعرفي والذي طوره بلوم وزمالؤه سنة ‪ 1956‬على توجيه اإلنتباه الى ان‬
‫األهداف التعليمية المعرفية التي تأهل تحقيقها تتعدى المستويات المتدنية للعمليات‬
‫المعرفة(بروكي وسياطة‪،2018/2017،‬ص‪.)49‬‬
‫‪ ‬التحصيل الوجداني‪ :‬يحتوي هذا المجال على االهداف المتعلقة باإلتجاهات‬
‫والعواطف والقيم كالتقدير و اإلحترام والتعاون‪ ،‬أي ان االهداف في هذا المجال‬
‫تتعلق بالعواطف واالنفعاالت (المرجع نفسه ‪،‬ص ‪.)52‬‬
‫‪ ‬التحصيل السلوكي‪ :‬هناك جملة من االنماط السلوكية ذات العالقة بتحصيل المتعلم‬
‫والتي يتم من خاللها إحداث التغيير لديه نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬الثناء على أداء الطالب واعمالهم وتشجيعهم‪.‬‬
‫‪ -‬تدريس المادة وكأنها قضية تتعلق به‪.‬‬
‫‪ -‬االيمان بقدرة المتعلم باالستقاللية والقدرة على السلوك الحسن‪.‬‬
‫‪ -‬تحويل بعض المخالفات السلوكية البسيطة الى محاكمات اخوية مرحة‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام اسئلة ومعلومات إضافية تثري المادة المدرسة طرح االسئلة‬
‫والتساؤالت(بروكي وسياطة‪،2018/2017،‬ص ‪.)54‬‬
‫‪ .9‬العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي‪:‬‬

‫المتأمل في العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي يجد أنها متداخلة فيما بينها فهناك‬
‫عوامل ذاتية تختص بالطالب مثل دافعيته ونظرته لنفسه وطموحه‪....‬الخ‬

‫وهناك عوامل إجتماعية تتمثل في أسرة الطالب وحالتها التعليمية و اإلقتصادية و وجود‬
‫الخالفات فيما بينها وعدد أفراد األسرة وترتيب الطالب بين أفراد أسرته وغيرها ‪.‬‬

‫وهناك عوامل بيئية تتمثل في المدرسة وموقعها وعدد طالب الفصل وموقع الطالب‬
‫داخل الفصل وتوفر اإلمكانيات التربوية داخل المدرسة وعطاء المعلم ودور اإلدارة المدرسة‬
‫في العملية التعليمية(علي عبداهلل أحمد‪،2010،‬ص‪.)96‬‬

‫ومن بين العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ -1‬االسباب الذاتية المتعلقة بالتلميذ‪:‬‬
‫أ‪ /‬األسباب الجسمية والصحية‪ :‬أن المشاكل الصحية غالبا ما تؤدي إلى عدم األنتباه‬
‫والتركيز ‪ ،‬مما يؤثر سلبا على التحصيل الدراسي ‪ ،‬ففي دراسة أجراها "عماد الدين‬
‫سلطان" وجد أن التلميذ المتأخر دراسيا يعاني غالبا من مشكالت أخرى مصاحبة للتأخر‬
‫الدراسي وقد تكون سببا له من بينها المشكالت الصحية العامة (األمراض المزمنة‪،‬‬
‫إضطرابات النطق ‪ ،‬مشكالت جسمية عصبية كالشلل ‪ ،‬والعضلية كبتر األطراف )‪.‬‬
‫ب‪ /‬األسباب العقلية‪ :‬يرى "الحامد محمد بن معجب" انه من الطبيعي أن يختلف التالميذ‬
‫في قدراتهم التحصيلية فهناك بعض المواد التي تشكل لدى بعض التالميذ عقبة دراسية‬
‫يعانون في إجتيازها ويرجع ذلك إلى أسباب عديدة منها ‪:‬‬
‫خلفية التلميذ اللغوية أو المهارية في مادة من المواد وعدم اقتناع التلميذ بما يدرسه‬
‫ويضيف عبد ا لعزيز القوصي أن قدرات التلميذ العقلية تسبب في إنخفاض التحصيل‬
‫كالتأخر في الذكاء أو في القدرة على القراءة بسبب عدم إتقانها أو ضعف وتأخر في‬
‫القدرة على التذكر(سوفي‪.)2018،19/2017،‬‬
‫ج‪ /‬االسباب النفسية و اإلنفعالية‪ :‬ويشمل هذا الجانب من العديد من المتغيرات النفسية‬
‫والتي يمكن ذكر أهمها في ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬الميول و االستعدادات‪ :‬حيث تمثل واحدة من أهم العوامل المؤثرة على التحصيل‬
‫فكلما ازد ميل التلميذ نحو المادة الدراسية إزداد تحصيله فيها وكلما قل ميله إليها‬
‫نقص تحصيله فيها‪.‬‬
‫‪ -‬عوامل الدافعية‪ :‬للدافعية عالقة وطيدة بالتحصيل إذ أن إرتفاع مستوى الدافعية‬
‫يؤدي إلى نجاح أكبر مما لو كان مستوى الدافعية أقل‪.‬‬
‫‪ -‬التكوين االيجابي لمفهوم الذات‪ :‬من العوامل التي لها تأثيرها على التحصيل مفهوم‬
‫الذات عند التلميذ وتقديره لذاته إن هذا التقدير يكسب التلميذ الثقة بعمله واجتهاده‬
‫ويساعده على النجاح واجتياز المرحلة الدراسية دون صعوبة‪.‬‬
‫‪ -2‬عوامل أسرية‪:‬‬
‫أ‪ /‬المناخ النفسي األسري‪ :‬إن إشاعة المناخ النفسي الصحي بين أفراد األسرة ينعكس‬
‫على توافق أفراد األسرة وتماسكهم اإلجتماعي مع بعضهم البعض بشكل عام نمؤديا‬
‫بذلك إلى التفاعل البناء مع متطلبات مراحل التعليم والنمو لألبناء ‪ ،‬والى دعم األبناء‬
‫‪41‬‬
‫وتشجيعهم على التعلم والتحصيل بمستويات أعلى مما تسببه العالقات األسرية المفككة‬
‫‪ ،‬التي تثير لألبناء األلم النفسي و اإلحباط المستمر واليأس فنتيجة لهذا قد يتجه األبناء‬
‫إلى الالمباالة والتسيب واإلهمال في نشاطهم المدرسي‪.‬‬
‫ب‪ /‬المستوى الثقافي لألسرة‪ :‬بينت البحوث أن المستوى التعليمي للوالدين وتحصيلهم‬
‫الدراسي تعد الدافع والمثير المستمر لدفع وتشجيع البناء على القراءة وزيادة التحصيل‬
‫‪ ،‬بعكس البيئة الفقيرة ثقافيا التي ال تستثير لدى األبناء الرغبة و الدافعية نحو المذاكرة‬
‫بل تخلق لدى األبناء إتجاهات سالبة نحو مستقبل حياتهم الدراسية والعملية‪.‬‬
‫ج‪ /‬المستوى اإلجتماعيواإلقتصادي لألسرة‪ :‬تشير الدراسات واألبحاث إلى أهمية‬
‫المستوى االقتصادي و االجتماعي لآلباء وعالقته بمستوى تحصيل األبناء فمهنة األب‬
‫وطبيعة عمل األم ومستوى الدخل الشهري لألسرة ومصادره وطبيعة السكن كلها متغيرات‬
‫تؤثر على شخصية األبناء واتجاهاتهم نحو التعلم(سوفي‪-20 ،2018/2017 ،‬‬
‫‪.)21‬‬
‫‪ -3‬عوامل مدرسية‪:‬‬
‫أ‪ /‬المدرس وطريقة تدريسه‪ :‬للمدرس دو ار أساسيا ومباش ار في مستوى التلميذ وتحصيله‬
‫إما سلبا أو إيجابا وذلك من خالل قدرته على التنويع في أساليب التدريس ومدى‬
‫مراعا ته للفروق الفردية بين التالميذ ومدى قدرته على تعميم اإلختبارات التحصيلية‬
‫بطريقة جيدة وموضوعية وحتى يقوم األستاذ بدوره المنشود يتوجب عليه ان يكون متمكنا‬
‫من إختصاصه ملما بموضوع المنهج المدرسي قاد ار على التدريس نظريا وتطبيقيا‪.‬‬
‫ب‪ /‬المنهج الدراسي‪ :‬فإذا كان المنهج مبني على أسس سليمة تراعي طبيعة نمو التلميذ‬
‫في المرحلة التي أعد من أجلها حيث تكون متكيفة مع النمو الفيزيولوجي والنفسي‬
‫ل لتلميذ يكون تحصيله جيدا أما إذا كان العكس يكون تحصيله ضعيف‪.‬‬
‫ج‪ /‬الجو المدرسي‪ :‬يمثل الجو المدرسي بما يمثله من عالقات بين التلميذ وغيره من‬
‫الزمالء واألساتذة واإلداريين‪ ،‬أحد الجوانب المؤثرة على تحصيل التلميذ وشخصيته‬
‫وسلوكه ‪ .‬والجو الفاعل يمكن ان توفره اإلدارة الجيدة‪ ،‬وينعكس ذلك على جوانب مختلفة‬
‫منها‪ ،‬كتوفير الوسائل التعليمية المناسبة إستخدام اإلستراتجيات التعليمية المناسبة‪،‬‬
‫تشكيل لجان لمناقشة مشكالت التالميذ‪ ،‬أيضا التفاعل المستمر مع األولياء في أمور‬
‫أبنائهم‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫ويشير عبد العزيز القوصي الى أن تغير الجو المدرسي من خالل التنقل من مدرسة‬
‫الى أخرى‪ ،‬يمكن أن يؤدي إلى إضطراب تحصيل الطالب ‪ ،‬كما يؤدي الجو المدرسي غير‬
‫الجذاب غلى بحث التلميذ عن أأكثر جاذبية ‪ ،‬ما ينتج عنه كثرة غياب التلميذ أو الهروب من‬
‫المدرسة (المرجع نفسه‪.)22-21،‬‬

‫هذه العوامل جميعها سواء ذاتية أو أسرية أو مدرسية مترابطة فيما بينها وكل واحدة‬
‫تؤثر على األخرى ما ينتج عنه تأثير على تحصيل التلميذ سواء بالسلب أو باإليجاب‪.‬‬

‫‪ .10‬قياس التحصيل الدراسي ‪:‬‬

‫وهي صور من اإلختبارات التي يقوم بإعدادها المدرس من واقع المواد التحصيلية التي‬
‫درسها التلميذ وتهدف اإلختبارات المدرسية التحصيلية إلى قياس مدى تحقيق األهداف التعليمية‬
‫وهي إما إختبارات عادية تعد بواسطة المعلمين أو إختبارات عامة تعدها الو ازرة في نهاية كل‬
‫مرحلة دراسية ‪ ،‬خاصة الثانوية العامة‪،‬ومن اشهر تلك الصور‪:‬‬

‫أ‪ /‬اإلختبارات التقليدية‪ :‬وهي من أقدم الوسائل التي استخدمت لقياس التحصيل ‪،‬ويطلق عليها‬
‫احيانا اختبارات المقال ‪ ،‬ويقصد بها أسئلة غير مكتوبة تعطى للتالميذ ويطلب منهم اإلجابة‬
‫عنها دون كتابة ‪ ،‬الغرض منها معرفة مدى دقة فهم التلميذ للمادة الدراسية ‪ ،‬ومدى قدرته على‬
‫التعبير عن نفسه‪.‬‬

‫ولهذا النوع عيوب من بينها تعود التلميذ على سرد المعلومات فقط دون تحليلها وتركيبها‬
‫فال تهتم بمظاهر االبتكار وقدرة التلميذ على تطبيق ما تعلمه من حل المشكالت الجديدة فقد‬
‫يصادف التلميذ الحظ فتاتي األسئلة فيما تيقنه وقد يكون العكس‪.‬‬

‫‪ /2‬اإلختبارات الموضوعية‪ :‬ويقصد بها تجنب اإلجابات الحرة ‪ ،‬وتقيد التلميذ في طريقة‬
‫إجابته على إعطاء إجابة صحيحة واحدة لكل سؤال وهناك إختبارات كثيرة تبعد العوامل الذاتية‬
‫اثناء عملية التنقيـ ـ ـ ـط وذل ـ ـك إلعتمادها على مفـ ـ ـتاح التصحيح (ســــعيدي و بن‬
‫صابر‪، 2014/2013،‬ص‪.)67‬‬

‫‪43‬‬
‫واإلختبارات الموضوعية انواع نذكر منها‪:‬‬

‫أ‪ /‬اسئلة االختبار من متعدد‪ :‬الصيغة التقليدية ألسئلة االختبار من متعدد وذلك بإعطاء‬
‫سؤال ثم مجموعة من اإلجابات ‪ ،‬إجابة واحدة فقط الصواب‪.‬‬
‫ب‪ /‬اسئلة الخطأ والصواب‪ :‬وفي هذا النوع من االختبارات يتم عرض بعض العبارات‬
‫على التالميذ ‪ ،‬ثم يطلب منهم تاكيد صحتها أو خطئها ‪ ،‬بكتابة كلمة (صح أو خطأ)‬
‫في الخانة‪.‬‬
‫ج‪ /‬اسئلة المزاوجة‪ :‬وهي في العادة تتكون من قائمتين متوازيتين ولكنهما في الغالب‬
‫غير متساويتين في عدد المثي ارت واالستجابات‪ ،‬ويطلب من التالميذ التوصل بين‬
‫المثيرات (األسئلة) وبين ما يناسبها من إجابات (المرجع نفسه‪،‬ص‪.)68‬‬

‫إذا فاإلختبارات التحصيلية تقيس مدى استيعاب التالميذ لبعض المعارف والمفاهيم‬
‫والمهارات المتعلقة بالمادة الدراسية‪.‬‬

‫‪ .11‬بعض مشاكل التحصيل الدراسي والحلول المقترحة‪:‬‬

‫أ‪ /‬المشكالت‪:‬‬

‫‪ -‬التساهل ‪ :‬سواء كان من طرف الوالدين او االساتذة الذين يخلقون رغبة متدنية لدى‬
‫المتعلم في التحصيل الدراسي‪.‬‬
‫‪ -‬االهمال وعدم االهتمام‪ :‬كإنشغال اآلباء عن أبنائهم او اهتمام المعلم ببعض‬
‫المتعلمين و إهماله للبقية‪ ،‬يؤثر على تحصيلهم الدراسي(سوفي‪2017،‬‬
‫‪،2018/‬ص‪.)29‬‬
‫‪ -‬الرفض والنقد المستمرين‪ :‬يتصف األفراد الملقبين بالعجز أو الرفض وعدم اللياقة‬
‫باالحساس بالنقص والشراسة مما يؤثر على تحصيلهم الدراسي‪.‬‬
‫‪ -‬المفاهيم الوالدية الخاطئة ‪ :‬ان قيام الوالدين بتعليم ابنائهم وتدريسهم وتربيتهمعلى‬
‫التعلم في مرحلة مبكرة من الطفولة وقبل وصولهم الى مرحلة االستعداد الجسمي‬
‫والعقلي واالجتماعي المطلوب للتمدرس ‪،‬يخلق في المراحل التعليمية الالحقة مشاكل‬
‫لدى التالميذ قد يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ -‬العادات الدراسية غير المناسبة‪ :‬تنعكس العادات الدراسية غير المناسبة على‬
‫تحصيل التلميذ والسيما االنكباب المستمر على الدراسة ‪ ،‬تكرار بعض الجمل ‪،‬‬
‫الدراسة بصوت مرتفع ‪ ،‬االستعداد لإلمتحان ليلة اإلمتحان وطول الليل ‪ ،‬أخد بعض‬
‫العالجات للسهر ‪ ،‬الدراسة على أنغام الموسيقى‪ ،.....‬وغيرها من العادات التي قد‬
‫تؤدي إلى الفشل وتزيد من نقمة التلميذ لكثرة د ارسته دون نجاح‪.‬‬

‫ب ‪ /‬الحلول المقترحة‪:‬‬

‫‪ -‬تشجيع الوالدين ألبنائهم على الدراسة وتعزيزهم واإلهتمام بهم‪.‬‬


‫‪ -‬تقبل المتعلمين وتشجيعهم على المحاولة وبذل أقصى جهد من أجل النجاح وتفادي‬
‫وتجنب مخلفات اإلحباط والفشل‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف التالميذ بالتعليم الفعال وأسلوب حل المشكالت وكيفية إشباع رغباتهم وحب‬
‫اإلستطالع‪.‬‬
‫‪ -‬خلق جو مالئم يشجع على اإلبداع والتعلم الجيد‪.‬‬
‫‪ -‬انتهاج اساليب تدريس اثبتت نجاعتهاوكفائتها في تنمية التحصيل‪.‬‬
‫‪ -‬توعية االولياء بالطرق السليمة للتعلم وكيفية التعامل مع ابنائهم خاصة في المراحل‬
‫المتقدمة من العمر‪.‬‬
‫‪ -‬عدم اإلسراف في التساهل مع المتعلمين ووضع قوانين وضوابط لسلوكاتهم(المرجع‬
‫نفسه‪،‬ص‪.)30‬‬
‫‪ -‬تخصيص حصص إضافية أو دورات تقوية للتالميذ الذين يعانون من تدني مستوى‬
‫تحصيلهم الدراسي‪.‬‬
‫‪ -‬التطوير والتدريب التعليمي لألساتذة بما يناسب الطرق الحديثة والتغيرات المستمرة‬
‫في المناهج والبرامج الدراسية(المرجع نفسه‪،‬ص‪.)31‬‬

‫‪45‬‬
‫خالصة‬

‫يمكن إعتبار التحصيل الدراسي الذي يعكس تفاعل أطراف عديدة على التلميذ‬
‫بإستعداداته وميوله ودافعيته للدراسة وكذا المنهاج الدراسي ومدى مالئمته لقدرات الطالب‬
‫والمحيط الدراسي بصفة عامة‪ ،‬فالتحصيل الدراسي يتطلب توفر عوامل عديدة كالجسمية و‬
‫الغقتصادية والمدرسية ن وهو يقوم على مبادئ أساسية ترتكز عليها ويقاس إنطالقا من‬
‫إختبارات تحصيلية مقننة والتحصيل الدراسي هو مؤشرعلى قدرة التلميذ على حل المشكالت‬
‫التي تعترضه في حياته و التكيف معها فالتحصيل يمنحه كفاءة تمكنه من تنمية قدراته العقلية‬
‫والصحية والنفسية للطالب‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الجانب الميداني‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬اإلجراءات المنهجية للدراسة‬
‫تمهيد‬

‫‪ -1‬منهج الدراسة‬

‫‪ -2‬أدوات جمع البيانات‬

‫‪ -3‬مجال الدراسة‬

‫‪ -4‬العينة وخصائصها‬

‫‪ -5‬األساليب اإلحصائية‬

‫خالصة‬
‫تمهيد‬

‫تعرضنا في الفصول النظرية إلى السلوك التعليمي الخاطئ للمعلم باإلضافة الى انعكاس‬
‫هذا السلوك على التحصيل الدراسي لدى التلميذ وتأثيره عليه والبحث في العالقة بينهما ولكي‬
‫نبحث عن هاته العالقة نتطرق الى القسم الميداني للتحقق من فرضيات الدراسة ألجل تأكيد‬
‫صدقها او نفيها لهذا نتبع هذه الخطوات المنهجية بدءا بالمنهج المستخدم وأدوات جمع البيانات‬
‫كما نتطرق إلى مجاالت الدراسة ثم العينة وخصائصها وهدفنا من هذا هو ان يسير البحث‬
‫على طريقة صحيحة ‪.‬‬

‫‪ .1‬منهج الدراسة ‪:‬‬

‫إلنجاز أي بحث علمي يجب على الباحث اختيار واتباع منهج معين يسير وفق خطواته‬
‫ويعرف المنهج على أنه الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقيقة في العلوم المختلفة وذلك عن‬
‫طريق جملة من القواعد العامة التي تسيطر على سير العقل وتحديد عملياته حتى يصل إلى‬
‫نتيجة مقبولة و معلومة ‪ .‬وقد اعتمدنا في دراستنا هذه على المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬والذي‬
‫يرتبط بطبيعة وخصوصيات الموضوع‪ ،‬ومنه إن المنهج الوصفي التحليلي يعرف على أنه‬
‫أسلوب من أساليب التحليل المرتكز على معلومات كافية ودقيقة عن ظاهرة أو موضوع محدد‬
‫من خالل فترة من فترات زمنية معلومة وذلك من أجل الحصول على نتائج عملية يتم تفسيرها‬
‫بطريقة موضوعية وبما ينسجم مع المعطيات الفعلية للظاهرة" (مرابط ‪،‬برحومة ‪-2014،‬‬
‫‪ 2015‬ص‪.)73‬‬

‫‪ .2‬أدوات جمع البيانات ‪:‬‬

‫يعتبر االستبيان أحد الوسائل التي يعتمد عليها الباحث في تجميع البيانات والمعلومات‬
‫من مصادرها‪ ،‬إذا إن االستبيان هو مجموعة من األسئلة التي يطرحها الباحث على المبحوثين‬
‫وفق توقعاته للموضوع (مرابط ‪،‬برحومة ‪ 2015- 2014،‬ص‪.)74‬‬

‫ويعود استخدامنا ألداة االستبيان بالدرجة األولى الختصار الوقت والجهد في الحصول على‬
‫البيانات من المبحوثين و كذا السهولة في معالجتها‪ ،‬ومنه قمنا بإعداد االستبيان وبنائه‬

‫كالتالي ‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫قمنا بتحضير مجموعة من األسئلة المتعلقة بموضوع الدراسة‪.‬‬

‫قمنا بتقسيم األسئلة المجمعة وفقًا للفرضيات ووضعها في المحاور الخاصة بكل فرضية‪.‬‬

‫لقد شمل االستبيان أسئلة مغلقة‪ ،‬وكان الغرض من األسئلة المغلقة هو تحديد إجابة المبحوثين‬
‫لتكون دقيقة‪.‬‬

‫بلغ عدد أسئلة االستبيان ‪ 28‬سؤال مقسما إلى أربعة محاور كاآلتي‪:‬‬

‫المحور األول‪ :‬ضم أسئلة عن بيانات أولية للمبحوثين حيث كانت األسئلة (من السؤال ‪01‬‬
‫إلى السؤال ‪)03‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬ضم مجموعة من األسئلة حول التمييز بين التالميذ وانعكاسه على التحصيل‬
‫الدراسي (من السؤال‪ 04‬إلى االسؤال‪.)12‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬ضم مجموعة من األسئلة حول عقاب االستاذ للتلميذ وانعكاسه على تحصيله‬
‫الدراسي (من السؤال‪ 13‬إلى السؤال ‪.)20‬‬

‫المحور الرابع ‪ :‬ضم مجموعة من االسئلة حول عدم مراعاة االستاذ لظروف التلميذ وانعكاسه‬
‫على تحصيله الدراسي ( من السؤال ‪ 21‬الى السؤال ‪.)28‬‬

‫‪ .3‬مجاالت الدراسة ‪:‬‬

‫✓ المجال المكاني ‪:‬‬

‫أجريت الدراسة الميدانية بوالية الوادي التي تقع في الجنوب الشرقي من الوطن يحدها من‬

‫الشمال واليتي تبسة وخنشلة ومن الشمال الغربي والية بسكرة ومن الغرب والية الجلفة ومن‬

‫الجنوب الغربي والجنوب والية ورقلة ومن الشرق الجمهورية التونسية‪.‬‬

‫ولقد تم اختيار بعض المتوسطات من الوادي ومقاطعة الرقيبة ومقاطعة النخلة‬

‫( الوئام المدني بحي ‪19‬مارس ‪ ,1962‬ومتوسطة محمود الشريفي بمقاطعة الوادي)‪( ،‬متوسطة‬
‫الشيخ حسين حمادي بالنخلة )‪( ،‬متوسطة باهي عبد الرزاق ومتوسطة عيسى مسعودي‬
‫بالرقيبة )‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫ولقد تم اختيار هذه المقاطعات بالذات نظ ار لمعرفة الباحثتين بالبيئة التربوية لها‪.‬‬

‫✓ المجال الزمني ‪:‬‬

‫دامت الدراسة الميدانية لمدة أبتدأت يوم‪ 20‬مارس ‪ 2022‬ودامت حتى ‪ 22‬أفريل ‪2022‬‬

‫والتي تمثلت في مرحلتين ‪:‬‬

‫في الدراسة البحثية والتي استغرقت من ‪ 20‬مارس ‪2022‬‬ ‫المرحلة االولى ‪ :‬تمثلت‬
‫حتى‪27‬مارس ‪.2022‬‬

‫في الميدان وتجريب االستمارة على عينة مصغرة‪ ،‬ومن خالل هاته الدراسة‬

‫تم تعديل االستمارة في بعض األسئلة وهي‪ :‬األسئلة ‪.25-23-19-10-09‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬وتتمثل في التطبيق النهائي لالستمارة وتوزيعها وقد دامت هذه المرحلة من‬
‫‪ 31‬مارس ‪ 2022‬إلى غاية ‪ 22‬افريل ‪.2022‬‬

‫✓ المجال البشري ‪:‬‬


‫اشتمل مجتمع دراستنا بعض تالميذ متوسطة سنة رابعة متوسط بالمقاطعات المذكورة‬
‫سابقا‪.‬‬

‫‪ .4‬العينة وخصائصها ‪:‬‬


‫يعتبر اختيار العينة من المراحل األساسية في البحث العلمي وفي دراستنا هذه اعتمادنا‬
‫على العينة الغرضية "العمدية" حيث في بعض األحيان يسعى الباحث لتحقيق هدف أو غرض‬
‫معين من دراسته فيقوم باختيار أفراد العينة بما يخدم ويحقق هذا الغرض أو الهدف وعليه‬
‫في دراستنا هذه اعتمدنا على استخدام العينة الغرضية حيث قمنا باختيار المبحوثين على‬
‫أساس غرضي وقد شمل البحث ‪130‬مبحوث (تالميذ سنة رابعة متوسط ) منهم ‪ 71‬إناث و‬
‫‪ 59‬ذكور‪.‬‬
‫‪ .5‬االساليب االحصائية ‪:‬‬
‫كما استخدمنا بعض األساليب اإلحصائية المتمثلة في‪:‬‬
‫التك اررات‪،‬‬
‫النسب المئوية‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫خالصه ‪:‬‬

‫لقد تطرقنا في هذا الفصل ألهم الخطوات البحثية بدأنا بعرض المنهج المستخدم لهذه‬
‫الدراسة آال وهو المنهج الوصفي التحليلي‬

‫كما استخدمنا اداة االستمارة لجمع المعلومات من المبحوثين كما تم التطرق كذلك‬
‫بالمجال المكاني والمتمثل في متوسطات مقاطعة الرقيبة والنخلة والوادي كما تم تحديد المجال‬
‫الزماني للدراسة وكذلك المجال البشري مع االشارة للعينة وخصائصها ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الخامس ‪:‬عرض ومناقشة النتائج‬
‫تمهيد‬

‫‪ -1‬عرض البيانات و تحليلها‬

‫‪ -2‬مناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪ -3‬نتائج الدراسة‬

‫‪ -4‬خالصة الدراسة‬

‫‪ -5‬التوصيات و االقتراحات‬
‫تمهيد ‪:‬‬

‫بعد التعرض في الفصول النظرية للموضوع المدروس "السلوك التعليمي للمعلم وانعكاسه‬
‫على التحصيل الدراسي " ننتقل في هذا الفصل لعرض البيانات المتحصل عليها من الميدان‪،‬‬
‫بعد اعتمادنا على أدوات جمع البيانات‪ ،‬ثم ننتقـل إلـى مناقـشة‬

‫وتفسير النتائج المتحصل عليها من دراستنا إضافة إلى اقتراح بعض التوصيات التـي خلـصنا‬

‫إليها في نهاية هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪ .1‬عرض البيانات ‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ )01‬يوضح توزيع المبحوثين حسب متغير الجنس‪:‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الجنس‬


‫‪%45,39‬‬ ‫‪59‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%54,61‬‬ ‫‪71‬‬ ‫أنثى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يوضح لنا الجدول رقم (‪ )01‬أن ما نسبته ‪ % 45,38‬كانت للذكور أما نسبة االناث‬
‫فقدرت ب ‪ %54,61‬وذلك فاإلناث اكبر نسبة من الذكور ولعل ذلك يعود إلى إرتفاع نسبة‬
‫االناث في المجتمع مقارنة بالذكور‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )02‬يوضح توزيع المبحوثين حسب متغير السن ‪:‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الفئة العمرية‬


‫‪%70,77‬‬ ‫‪92‬‬ ‫من‪15-14‬‬
‫‪%26,92‬‬ ‫‪35‬‬ ‫من ‪17-16‬‬
‫‪% 2,31‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح لنا من خالل الجدول رقم ‪ 02‬توزيع المبحوثين حسب الفئات العمرية حيث تم‬

‫‪54‬‬
‫تسجيل ‪ %70,76‬للفئة العمرية من ‪14‬الى ‪15‬سنة في حين تم تسجيل ‪ %26,91‬للفئة‬
‫العمرية التي يتراوح سنها من ‪16‬الى ‪ 17‬سنة بينما الفئة العمرية التي تجاوز سنها ‪ 18‬سنة‬
‫قدرت بنسبة ‪%2,30‬وقد يعزى سبب وجود التالميذ من الفئة العمرية المتمثلة في ‪%70,76‬‬
‫وذلك بأن الذين تبلغ اعمارهم من ‪14‬الى ‪15‬في سنهم الحقيقي بالنسبة لمستواهم الدراسي ‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ )03‬يوضح توزيع المبحوثين حسب اإلعادة لبعض السنوات‪:‬‬

‫النسبة المئؤية‬ ‫التكرار‬ ‫إعادة السنوات‬


‫‪% 29,23‬‬ ‫‪38‬‬ ‫نعم‬
‫‪% 70,77‬‬ ‫‪92‬‬ ‫ال‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يوضح الجدول رقم ‪ 03‬أن ما نسبته المعيدين تقدر ب ‪ %29,23‬ونسبة‬


‫‪% 70,76‬كانت للتالميذ الذين لم يعيدو السنة اي سنهم الحقيقي حيث كان عدد التالميذ‬
‫المعيدين من ‪16‬سنة حتى ‪18‬سنة ‪(38‬تلميذ ) وكان العدد الحقيقي للتالميذ الذين كان سنهم‬
‫‪15‬سنة (‪76‬تلميذ ) وتحت سن ‪15‬هو ( ‪16‬تلميذ )‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ ) 04‬يوضح ما اذا كان تركيز االستاذ على التالميذ النجباء دون غيرهم‬
‫اثناء المشاركة يساهم في تدني مستوى التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫النسبة المئؤية‬ ‫التكرار‬


‫‪%56,15‬‬ ‫‪73‬‬ ‫نعم‬
‫‪%43,85‬‬ ‫‪57‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح لنا من خالل العبارة رقم ‪ 04‬ان ما نسبته ‪%56,15‬من المبحوثين يؤكدون‬
‫أن تركيز االستاذ على التالميذ النجباء دون غيرهم أثناء المشاركة داخل القسم يساهم في تدني‬
‫مستوى تحصيلهم الدراسي كما نجد ان ‪% 43,85‬اجابو بال ويعود سببه الى عدم الالمباالة‬
‫من قبل االستاذ حيث يقوم بتقديم درسه بأريحية دون بذل اي جهد ‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫الجدول رقم (‪ )05‬يوضح ما اذا كان تمييز االستاذ في منح النقاط بين التالميذ يساهم‬
‫في تدني مستوى التحصيل الدراسي‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%54,62‬‬ ‫‪71‬‬ ‫نعم‬
‫‪%45,38‬‬ ‫‪59‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫توضح لنا العبارة رقم (‪ )05‬ان ما نسبته ‪ %54,61‬من المبحوثين يؤكدون على ان‬
‫تمييز االستاذ في منح النقاط لبعض التالميذ يساهم في تدني مستوى التحصيل الدراسي ويعود‬
‫ذلك الى ان التمييز في منح النقاط لبعض التالميذ يؤثر سلبا على التحصيل الدراسي فيحرم‬
‫البقية من حقهم في النقاط وهذا ما يولد الغيرة لدى التالميذ فيما بينهم كما نجد ان ‪%45,38‬‬
‫ممن اجابو ب ال ‪ ،‬ويعود سببه الى ان تلك النقاط من حقهم وذلك نتيجة إجتهادهم ‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ )06‬يوضح ما اذا كان حرمان بعض التالميذ من المشاركة اثناء الدروس‬
‫يساهم في تدني مستوى التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%75,38‬‬ ‫‪98‬‬ ‫نعم‬
‫‪%24,62‬‬ ‫‪32‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح لنا من خالل الجدول رقم ‪ 06‬ان ما نسبته ‪%75,38‬من المبحوثين يؤكدون‬
‫على حرمان االستاذ لبعض التالميذ من المشاركة يساهم في تدني مستوى التحصيل الدراسي‬
‫مما يؤثر سلبا على بعض التالميذ وكذا االحساس بالنقص مع ان هناك من أجابو ب ال‬
‫وكانت نسبتهم تقدر ب ‪ % 24,61‬والسبب هو منعهم من ابراز قدراتهم وكذا االسهام في‬
‫العملية التعليمية ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الجدول رقم (‪ )07‬يوضح ما اذا كان تمييز االستاذ بين الذكور و اإلناث يساهم في‬
‫تدني مستوى التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%62,31‬‬ ‫‪81‬‬ ‫نعم‬
‫‪%37,69‬‬ ‫‪49‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يتبين لنا من خالل العبارة رقم ‪ 07‬ان نسبة ‪ % 62,30‬من المبحوثين أكدو على ان‬
‫تمييز االستاذ بين الذكور واالناث يساهم في تدني مستوى التحصيل الدراسي وقد يؤثر ذلك‬
‫على بعض التالميذ ويجعلهم يشعرون بنوع من االحتقار من طرف االستاذ كما نجد ان نسبة‬
‫‪ % 37,69‬أجابوا ب ـ ( ال )‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ ) 08‬يوضح ما اذا كان إهتمام االستاذ ببعض التالميذ فقط خالل سير‬
‫الدروس يساهم في تدني مستوى التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%79,23‬‬ ‫‪103‬‬ ‫نعم‬
‫‪%20,77‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح لنا من خالل العبارة رقم ‪08‬أن ما نسبته ‪% 79,23‬من المبحوثين يتوافقون‬
‫على أن اهتمام االستاذ لبعض التالميذ فقط خالل سير الدروس يساهم في تدني مستوى‬
‫التحصيل الدراسي بينما ‪ % 20,77‬قد أجابو ب ال حيث أن االهتمام بالبعض واهمال االخرين‬
‫يولد الحقد فيما بينهم مما يكون التأثير سلبي اكثر مما هو ايجابي‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الجدول رقم (‪ ) 09‬يوضح ما اذا كان مدح االستاذ لبعض التالميذ فقط دون الجميع‬
‫يساهم في تدني مستوى التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪% 63,08‬‬ ‫‪82‬‬ ‫نعم‬
‫‪% 36,92‬‬ ‫‪48‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫توضح العبارة رقم ‪ 09‬أن ما نسبته ‪ %63,07‬من المبحوثين يؤكدون على ان مدح‬
‫االستاذ لبعض التالميذ فقط دون الجميع يساهم في تدني مستوى التحصيل الدراسي والن‬
‫المدح للتلميذ يعود عليه بالمثابرة واالجتهاد أكثر ويحببه في الدراسة فإن االستهتار بالبقية من‬
‫الفئة الغير معنية بالمدح سوف يجعلهم يفشلون في الدراسة ولن يجتهدوا ولقد كانت نسبة الذين‬
‫اجابوا بـ ـ ـ ال ‪.%36,92‬‬

‫الجدول رقم (‪ ) 10‬يوضح ما اذا كان تمييز االستاذ بين التالميذ في تسليط العقوبة‬
‫يساهم في تدني مستوى تحصيلهم الدراسي ‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪% 66,92‬‬ ‫‪87‬‬ ‫نعم‬
‫‪% 33,08‬‬ ‫‪43‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫توضح العبارة رقم ‪10‬أن ان النسبة االكبر من المبحوثين والمقدرة ب ‪ %66,92‬على‬


‫ان تمييز االستاذ بين التالميذ في تسليط العقوبة يساهم في تدني مستوى تحصيلهم الدراسي‬
‫ويعود ذلك الى عدم الالمباالة من قبل المتعاقبين واالعتياد على ذلك وكانت نسبة المجيبين‬
‫ب ـ ال تقدرب‪.%33,08‬‬

‫‪58‬‬
‫الجدول رقم (‪ ) 11‬يوضح ما اذا كان تمييز االستاذ بين التالميذ على أساس الشكل‬
‫يساهم في تدني مستوى تحصيلهم الدراسي‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%73,07‬‬ ‫‪95‬‬ ‫نعم‬
‫‪%26,93‬‬ ‫‪35‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح لنا من خالل العبارة رقم ‪11‬مم خالل النسبة المقدرة ب ‪ %73,07‬يتفقون على‬
‫ان تمييز االستاذ بين التالميذ على اساس الشكل يساهم في تدني مستوى تحصيلهم الدراسي‬
‫هذا ما يؤدي الى التلميذ من ترك مقاعد الدراسة مع احساسه بالنقص وهذا يؤثر سلبا على‬
‫تحصيله الدراسي حيث كانت النسبة المقدرة ب ‪%26,93‬هم الذين اجابوا بـ ـ ـ ال‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )12‬يوضح ما اذا كان مقارنة االستاذ بين التالميذ أثناء الحصص يؤدي‬
‫الى تدني مستوى تحصيلهم الدراسي‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%73,07‬‬ ‫‪95‬‬ ‫نعم‬
‫‪%26,93‬‬ ‫‪35‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح لنا من خالل العبارة رقم ‪12‬أن مقارنة االستاذ بين التالميذ أثناء الحصص يؤدي‬
‫الى تدني مستوى تحصيلهم الدراسي كانت االجابة عليها بنعم مقدرة بنسبة ‪ %73,07‬وهي‬
‫النسبة المتوافق عليها من خالل المبحوثين مما يؤثر ذلك سلبا على التالميذ حيث نسبة الذين‬
‫اجابوا ب ـ ال قدرت ب ‪.%26,93‬‬

‫‪59‬‬
‫الجدول رقم (‪ )13‬يوضح ما اذا كان خصم بعض النقاط للتلميذ يساهم في تدني مستوى‬
‫تحصيله الدراسي‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%80,77‬‬ ‫‪105‬‬ ‫نعم‬
‫‪%19,23‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫توضح العبارة رقم ‪13‬أن ما نسبته ‪%80,77‬من المبحوثين يؤكدون على أن خصم‬
‫بعض النقاط للتلميذ يساهم في تدني مستوى تحصيله الدراسي حيث ان حرمان التلميذ من‬
‫نقطته االصلية يولد الحقد والكراهية لألستاذ وكذا المادة المدرسة مما يؤثر على تحصيله‬
‫الدراسي بينما من أجابوا ب ـ ال كانت نسبتهم ضعيفة جدا وقدرت ب ‪ %19,23‬مقارنة بمن‬
‫اجابوا بنعم‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ )14‬يوضح ما اذا كان تلفظ االستاذ بألفاظ سيئة تجاه التلميذ يؤدي الى‬
‫تدني مستوى تحصيله الدراسي ‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%72,30‬‬ ‫‪94‬‬ ‫نعم‬
‫‪%27,70‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫توضح لنا العبارة رقم ‪ 14‬أن النسبة االكبر من المبحوثين والمقدرة ب ‪ %72,30‬على‬
‫أن تلفظ االستاذ بألفاظ سيئة تجاه التلميذ يؤدي الى تدني مستوى تحصيله الدراسي حيث ان‬
‫التلفظ بعبارات سيئة مخالفة لألخالق ومهنة االستاذ خاصة حيث أنه مربي قبل كل ذلك وعليه‬
‫يجب ان يكون خلوق النه قدوة لتالميذه في المستقبل مما يؤثر ذلك على التحصيل الدراسي‬
‫لدى التلميذ وكانت نسبة المجيبين ب ـ ال مقدرة ب ـ ـ ‪.%27,70‬‬

‫‪60‬‬
‫الجدول رقم (‪ ) 15‬يوضح ما اذا كان طرد التلميذ من القسم يساهم في تدني مستوى‬
‫تحصيله الدراسي‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%79,24‬‬ ‫‪103‬‬ ‫نعم‬
‫‪%20,76‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح لنا من خالل العبارة رقم (‪ )15‬على ان طرد التلميذ من القسم يساهم في تدني‬
‫مست وى تحصيله الدراسي كانت النسبة األكبر من المبحوثين المجيبين بنعم والمقدرة ب‬
‫‪ %79,24‬حيث ان حرمان التلميذ من الحصة يؤدي به الى عدم فهم الدروس وذلك يؤثرعليه‬
‫سلبا ويؤدي به الى تدني مستوى تحصيله الدراسي وبذلك لن يبالي التلميذ مما سيحدث بعد‬
‫الطرد له ‪ ,‬وكانت نسبة الذين اجابوا بـ ـ ال قدرت ب ـ ـ ‪.%20,76‬‬

‫الجدول رقم (‪ ) 16‬يوضح ما اذا كان قيام االستاذ بضرب التلميذ يساهم في تدني‬
‫مستوى التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%60‬‬ ‫‪78‬‬ ‫نعم‬
‫‪%40‬‬ ‫‪52‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫تبين لنا العبارة رقم (‪ )16‬ان ما نسبته ‪ %60‬من المبحوثين يؤكدون على ان قيام‬
‫االستاذ بضرب التلميذ يساهم في تدني مستوى تحصيله الدراسي ‪,‬فالضرب يولد الرهبة والخوف‬
‫وعدم الشعور بالراحة تجاه االستاذ بينما نسبة ‪ %40‬ممن اجابوا ب ـ ال قد يعود ذلك لقناعتهم‬
‫بأن الضرب ه و جزاء لسوكاتهم الخاطئة وانه ال يؤثر على تحصيلهم الدراسي‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الجدول رقم (‪ )17‬يوضح ما اذا كان قيام االستاذ بتوبيخ التلميذ يساهم في تدني مستوى‬
‫تحصيله الدراسي ‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%67,69‬‬ ‫‪88‬‬ ‫نعم‬
‫‪% 32,31‬‬ ‫‪42‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح لنا من خالل العبارة رقم ‪17‬أن ما نسبته ‪%67,69‬من المبحوثين اكدو على ان‬
‫قيام االستاذ بتوبيخ التلميذ يساهم في تدني مستوى تحصيله الدراسي والذين أجابو ب ال كانت‬
‫نسبتهم تقدر ب ‪%32,31‬والسبب الذي يعود بالسلب على التلميذ بطريقة التوبيخ هو أن التلميذ‬
‫ينفر من مقاعد الدراسة ويتركها ‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ )18‬يوضح ما إذا كان قيام االستاذ بشتم التلميذ يؤدي الى تدني مستوى‬
‫تحصيله الدراسي‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%80‬‬ ‫‪104‬‬ ‫نعم‬
‫‪%20‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خالل الجدول رقم ‪18‬اعاله أن ما نسبته ‪%80‬من المبحوثين يؤكدون على‬
‫أن شتم التلميذ من قبل االستاذ يؤدي إلى تدني مستوى التحصيل الدراسي ويعود سبب ذلك‬
‫إ لى أن شتم التلميذ والتقليل من شأنه بألفاظ غير الئقة أمام زمالئه فهذا ما ينعكس سلبا على‬
‫تحصيله الدراسي بينما نجد أن ما نسبته ‪%20‬من المبحوثين أجابوا ب ـ ( ال )‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الجدول رقم (‪ )19‬يوضح ما اذا كان عقاب التلميذ بتكرار بعض الفقرات او الجمل عدة‬
‫مرات يساهم في تدني مستوى تحصيله الدراسي‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%54,62‬‬ ‫‪71‬‬ ‫نعم‬
‫‪%45,38‬‬ ‫‪59‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خالل الجدول رقم ‪19‬أعاله أن ما نسبته ‪%54,62‬من المبحوثين يؤكدون‬


‫على أن عقاب التلميذ بتكرار كتابته لبعض الفقرات أو الجمل عدة مرات يساهم في تدني‬
‫مستوى التح صيل الدراسي ويعود سبب ذلك إلى أن القيادة الفوضوية المتسلطة داخل الصف‬
‫ومعاقبة التلميذ بتكرار الفقرات والجمل فهذا ال يؤدي بالتلميذ الى تعديل سلوكه بل هذا ما‬
‫يؤثر على تحصيله الدراسي ويصبح التلميذ يحاول بكل قواه بالنفور من المادة وكذلك من أستاذ‬
‫المادة بينما ‪% 45,38‬يؤكدون على ان عقاب التلميذ بتكرار كتابته لبعض الفقرات أو الجمل‬
‫ال يؤدي الى مستوى التحصيل الدراسي فقد ال يعتبرونها عقوبة بل طريقة لتعديل سلوك التلميذ‬
‫وتحميله مسؤولية أخطاءه لكي ال تتكرر مرة اخرى ‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ )20‬يوضح ما اذا كان وصف التلميذ من طرف االساتذة ببعض الصفات‬
‫السيئة يؤدي الى تدني مستوى تحصيله الدراسي‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪% 80,77‬‬ ‫‪105‬‬ ‫نعم‬
‫‪%19,23‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خالل الجدول رقم ‪ 20‬اعاله ان ما نسبته ‪% 80,77‬يؤكدون أن وصف‬


‫األستاذ للتلميذ ببعض الصفات السيئة يؤدي إلى تدني مستوى تحصيله الدراسي ويرجع سبب‬
‫ذلك الى أن أي سب او شتم او توبيخ يصدر من االستاذ ضد التلميذ ومعايرته ألي سبب‬

‫‪63‬‬
‫من االسباب والتقليل من شأنه أما م زمالئه حتما يؤدي إلى تدني مستوى تحصيله الدراسي؛‬
‫ونجد أن ما نسبته ‪ %19,23‬من المبحوثين أجابوا ب ـ (ال) ‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ )21‬يوضح ما اذا كان عدم سعي االساتذة في بداية السنة الدراسية‬
‫للتعرف على ظروف التالميذ يساهم في تدني مستوى تحصيلهم الدراسي‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%75,39‬‬ ‫‪98‬‬ ‫نعم‬
‫‪%24,61‬‬ ‫‪32‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خالل الجدول رقم ‪21‬أعاله أن ما نسبته ‪ %75,39‬من المبحوثين يؤكدون‬


‫على عدم سعي األستاذ في بداية السنة الدراسية للتعرف على ظروف التالميذ يساهم في تدني‬
‫مستوى تحصيلهم الدراسي ويعود سبب ذلك إلى عدم محاولة المعلم في بداية السنة للتعرف‬
‫على ظروف طالبه لمسايرتهم وكيفية ال تعامل معهم داخل الصف من أجل سير العملية‬
‫التعليمي ة بطريقة ناجحة وهذا ما يؤثر على التحصيل الدراسي للتلميذ بينما نجد أن ما‬
‫نسبته‪ %24,61‬من المبحوثين أجابوا ب ـ (ال) ‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ )22‬تدني مستوى تحصيله الدراسي يوضح ما اذا كان عدم قبول األستاذ‬
‫لمبررات التلميذ أثناء الغياب يساهم في‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%69,24‬‬ ‫‪90‬‬ ‫نعم‬
‫‪%30,76‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خالل الجدول رقم ‪22‬أعاله أن ما نسبته ‪% 69,24‬يؤكدون على أن عدم‬


‫قبول االستاذ لمبررات التلميذ أثناء الغياب يساهم في تدني مستوى التحصيل الدراسي ويعود‬
‫سبب ذلك الى عدم تفهم االستاذ لحالة التلميذ وظروفه والتنبيه والتهديد على المشكالت الطفيفة‬
‫‪64‬‬
‫كغيابه المبرر مثال يساهم في تدني مستوى تحصيله الدراسي بينما نجد أن ما نسبته ‪30,76‬‬
‫‪%‬من المبحوثين أجابو ب ( ال )‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ )23‬يوضح ما إذا كان عدم التسامح مع التلميذ نتيجة نسيانه لبعض‬
‫لوازمه الدراسية يساهم في تدني مستوى تحصيله الدراسي‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%61,54‬‬ ‫‪80‬‬ ‫نعم‬
‫‪%38,46‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خالل الجدول رقم ‪23‬أعاله أن ما نسبته ‪ %61,54‬يؤكدون على ان عدم‬


‫التسامح مع التلميذ نتيجة نسيانه لبعض لوازمه الدراسية يساهم في تدني مستوى تحصيله‬
‫الدراسي ويعود سبب ذل ك الى محاسبة االستاذ للتلميذ على المشكالت البسيطة الطفيفة يعتبر‬
‫مضيعه للوقت وفتح مجال للفوضى داخل الصف وهذا ما يساهم في تدني مستوى تحصيله‬
‫الدراسي بينما نجد أن ما نسبته ‪ %38,46‬من المبحوثين أجابو ب ( ال )‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ ) 24‬يوضح ما اذا كان عدم السماح للتلميذ بتبرير اخطاءه يساهم في‬
‫تدني مستوى تحصيله الدراسي‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%76,93‬‬ ‫‪100‬‬ ‫نعم‬
‫‪%23,07‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خالل الجدول رقم ‪ 24‬أن ما نسبته ‪ % 76,93‬يؤكدون على ان عدم سماح‬
‫التلميذ بتبرير أخطاءه يساهم في تدني مستوى تحصيله الدراسي ويعود سبب ذلك إلى أن المعلم‬
‫الديكتاتوري الذي يعاقب تالميذه دون السماح لهم بتبرير أخطائهم يأخذ عليه التالميذ نظرة‬
‫تظل تالحقه حتى خارج المدرسة فالمعلم المحبوب من طرف التالميذ نجدهم يحبون حتى‬

‫‪65‬‬
‫المادة التي يدرسها والعكس وهذا ما يؤدي الى تدني مستوى التحصيل الدراسي للتلميذ بينما‬
‫نجد أن ما نسبته ‪% 23,07‬من المبحوثين أجابوا ب (ال ) عن هذه العبارة‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ )25‬يوضح ما اذا كان عدم مراعاة االستاذ للظروف الخاصة للتلميذ‬
‫يساهم في تدني مستوى تحصيله الدراسي‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%71,54‬‬ ‫‪93‬‬ ‫نعم‬
‫‪%28,46‬‬ ‫‪37‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خالل الجدول رقم ‪25‬أعاله أن ما نسبته ‪ %71,54‬يؤكدون على ان عدم‬


‫مراعاة األستاذ للظروف الخاصة للتلميذ يساهم في تدني مستوى تحصيله الدراسي ويعود سبب‬
‫ذلك إلى عدم تعامل االستاذ بالمرونة مع تالميذه عامل سلبي فاألستاذ عليه أن يكون‬
‫حساسا تجاه كل حالة من طالبه مع محاولة دعمهم من جميع الجوانب وليس العكس وهو ما‬
‫قد يؤثر سلبا على التحصيل الدراسي للتلميذ بينما نجد أن ما نسبته ‪ %28,46‬من المبحوثين‬
‫أجابوا ب ( ال )‬

‫الجدول رقم (‪ ) 26‬يوضح ما اذا كان عدم مراعاة االستاذ للحالة المادية للتلميذ يؤدي‬
‫الى تدني مستوى تحصيله الدراسي‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%72,30‬‬ ‫‪94‬‬ ‫نعم‬
‫‪%27,70‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خالل الجدول رقم ‪26‬اعاله أن ما نسبته ‪ %72,30‬يؤكدون على أن عدم‬


‫مراعاة االستاذ للحالة المادية للتلميذ يؤدي الى تدني مستوى تحصيله الدراسي ويرجع سبب‬
‫ذلك الى عدم توفير اليات اتصال بين االستاذ واالسرة للتعرف على ظروفهم وحالتهم المادية‬

‫‪66‬‬
‫ومراعاتها وكيفية التعامل مع التلميذ داخل الصف وهذا االمر ضروري جدا ألن إهماله يساهم‬
‫بطريقة كبيرة في تدني مستوى التحصيل الدراسي للتلميذ بينما نجد ان ما نسبته ‪ %27,70‬من‬
‫المبحوثين أجابو ب (ال )‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ ) 27‬يوضح ما اذا كان عدم مراعاة االستاذ لمستوى القدرات الخاصة‬
‫للتلميذ في فهم الدروس يؤدي الى تدني مستوى تحصيله الدراسي‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%83,85‬‬ ‫‪109‬‬ ‫نعم‬
‫‪%16,15‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خالل الجدول رقم ‪ 27‬أن ما نسبته ‪ %83,85‬يؤكدون على ان عدم مراعاة‬
‫األستاذ للقدرات الخاصة للتلميذ في فهم الدروس يؤدي الى تدني مستوى تحصيله الدراسي‬
‫ويرجع سبب ذلك الى عدم احترام االستاذ للقدرات العقلية للتالميذ واالعتماد على طريقة واحدة‬
‫في شرح الدروس وهذا ال يناسب جميع التالميذ وقدرتهم على االستيعاب وهذا ما قد يؤدي‬
‫الى تدني التحصيل الدراسي بينما نجد أن ما نسبته ‪ %16,15‬من المبحوثين أجابوا بـ ـ ـ ـ (ال )‬

‫الجدول رقم (‪ )28‬يوضح ما اذا كان عدم مراعاة االستاذ للخصائص النفسية للتلميذ‬
‫يؤدي الى تدني مستوى تحصيله الدراسي ‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬


‫‪%83,08‬‬ ‫‪108‬‬ ‫نعم‬
‫‪%16,92‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خالل الجدول رقم ‪ 28‬أن ما نسبته ‪ %83,08‬يؤكدون على ان عدم مراعاة‬
‫االستاذ للخصائص النفسية للتلميذ يؤدي الى تدني مستوى تحصيله الدراسي ويعود ذلك الى‬
‫ان عدم مراعاة األجواء النفسية السائدة داخل الصف مؤشر سلبي وهذا االمر ضروري جدا‬

‫‪67‬‬
‫ألن عدم مراعاتها تعيق العملية التعليمية يقف حجر عثرة أمام عملية التعلم وهذا ما ينعكس‬
‫سلبا على التالميذ ويساهم في تدني تحصيلهم الدراسي بينما نجد أن ما نسبته ‪% 16,92‬من‬
‫المبحوثين أجابو ب ـ ـ ـ (ال )‪.‬‬

‫‪ .2‬مناقشة نتائج الدراسة‬

‫مناقشة الفرضية االولى ‪:‬‬

‫تنص الفرضية االولى‪ :‬يؤدي التمييز بين التالميذ إلى تدني مستوى التحصيل الدراسي‬
‫وتوصلنا الى ما يتعلق بالفرضية إلى جملة من النتائج أهمها ‪:‬‬

‫‪ -1‬أكد أغلبية المبحوثين على أن تركيز االستاذ على التالميذ النجباء دون غيرهم يؤثر على‬
‫التحصيل الدراسي للتلميذ ويعود سبب هذا ذلك الى أن تركيز االستاذ على التالميذ المتفوقين‬
‫تجعله يعمل بكل اريحية وبتقديم دروسه بدون بذل اي جهد ‪.‬‬

‫‪ -2‬بين أكثرية المبحوثين على أن تمييز االستاذ في منح التقاط للتالميذ يساهم في تدني‬
‫مستوى تحصيلهم الدراسي بحيث ان هذا التصرف يولد الغيرة والكراهية بينهم ومما يحرم بقية‬
‫التالميذ من حقهم وجهدهم المبذول‪.‬‬

‫‪ -3‬وضح أغلبية المبحوثين على أن حرمان بعض التالميذ من المشاركة أثناء الدروس يساهم‬
‫في تدني مستوى تحصيلهم الدراسي بحيث ان هذا التصرف يحرم التلميذ من ابراز قدراته‬
‫ومهاراته ويحسسه بالنقص وقلة الثقة في النفس ‪.‬‬

‫‪ -4‬بين معظم المبحوثين على ان تمييز األستاذ بين الذكور واإلناث يساهم في تدني مستوى‬
‫التحصيل الدراسي بحيث أن هذا التمييز على اساس الجنس وهي ان يحصل الطالب الذكور‬
‫أقل درجات من االناث بسبب تحيز المعلمين في الدرجات ‪.‬‬

‫‪ -5‬أكد معظم المبحوثين على ان اهتمام األستاذ ببعض التالميذ فقط خالل سير الدروس‬
‫يساهم في تدني مستوى التحصيل الدراسي ويعود سبب ذلك الى أن حرمان االستاذ لبعض‬
‫التالميذ من حقهم في المشاركة اثناء سير الدرس وكذلك حرمانهم من ابراز قدراتهم العقلية‬
‫ومهاراتهم ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫‪ -6‬وضح أغلبية المبحوثين على أن مدح االستاذ لبعض التالميذ دون الجميع يساهم في‬
‫تدني مستوى التحصيل الدراسي ويعود سبب ذلك إلى أن المدح يشجع التالميذ ويشجعهم‬
‫ويحببهم في الدراسة وعلى عكس ذلك االستهتار بالبقية الفئة الغير معنية سوف يفشلون في‬
‫الدراسة ولن يجتهدو ‪.‬‬

‫‪ -7‬بين معظم المبحوثين على أن تمييز األستاذ في تسليط العقوبة يساهم في تدني مستوى‬
‫التحصيل الدراسي بحيث أن هذا السلوك يؤثر على نفسية التالميذ بسبب الال مباالة من قبل‬
‫االستاذ ‪.‬‬

‫‪ -8‬أكد أغلبية المبحوثين على أن تمييز االستاذ على أساس الشكل يوثر على مستوى التحصيل‬
‫الدراسي ويرجع سبب ذلك الى ان هذا التمييز يجعل التلميذ يترك مقاعد الدراسة وينفر منها‬
‫مع احساسه بالنقص ومن بين المبحوثين ‪.‬‬

‫✓ انطالقا من النتائج السابقة السالفة الذكر يمكننا القول أن الفرضية األولى والتي نصها‬
‫‪ :‬يؤدي التمييز بين التالميذ الى تدني مستوى التحصيل الدراسي قد تحققت ‪.‬‬

‫مناقشة الفرضية الثانية‪:‬‬

‫تنص الفرضية الثانية يؤدي عقاب التلميذ إلى تدني مستوى التحصيل الدراسي توصلنا‬
‫فيما يتعلق بالفرضية الثانية الى جملة من النتائج اهمها ‪:‬‬

‫‪ -1‬اكد أغلبية المبحوثين على أن خصم االستاذ بعض النقاط للتلميذ يساهم في تدني مستوى‬
‫تحصيلهم الدراسي لذلك فإن خصم نقاط التالميذ تولد الكراهية لألستاذ وكذا المادة المدرسة ‪.‬‬

‫‪ -2‬بين معظم المبحوثين أن تلفظ االستاذ بألفاظ سيئة تجاه التالميذ يؤثر على مستوى‬
‫تحصيلهم الدراسي حيث أن التلفظ بعبارات سيئة مخالفة لألخالق ومهنة التعليم خاصة يجيب‬
‫ان يكون مربي قبل ان يكون مدرس ‪.‬‬

‫‪ -3‬أكد أغلبية المبحوثين على ان طرد االستاذ للتلميذ من القسم يساهم في تدني مستوى‬
‫التحصيل الدراسي حيث أن حرمان التلميذ من الحصة يؤدي الى عدم فهمه ما فاته من دروس‬

‫‪ -4‬أكد معظم المبحوثين على ان قيام االستاذ بضرب التلميذ يساهم في تدني مستوى التحصيل‬
‫حيث ان الضرب يولد الرهبة والخوف وعدم الشعور بالراحة اتجاه االستاذ ‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫‪ -5‬أكد جل المبحوثين على أن قيام االستاذ بتوبيخ التلميذ يساهم في تدني مستوى التحصيل‬
‫الدراسي حيث أن الشتم والتقليل من شأنه بألفاظ غير الئقة أمام زمالئه ‪.‬‬

‫‪ -6‬أكد معظم المبحوثين على أن عقاب التلميذ بتكرار كتابته بعض الفق ارت والجمل عدة مرات‬
‫تساهم في تدني مستوى التحصيل الدراسي فإن هذا العقاب ال يؤدي الى تعديل السلوك بل‬
‫يساهم بطريقة كبيرة في ملل التلميذ وشعوره بالكره من الدراسة ‪.‬‬

‫‪ -7‬أكد جل المبحوثين على ان وصف االستاذ للتلميذ بصفاة سيئة يساهم في تدني مستوى‬
‫التحصيل الدراسي بحيث ان اي سبب او شتم يصدر من االستاذ ضد التلميذ ومعايرته الي‬
‫سبب من االسباب كان والتقليل من شأنه حتما يؤثر على التحصيل الدراسي‪.‬‬

‫✓ من خالل النتائج السالفة الذكر يمكننا القول أنا الفرضية الثانية والتي نصها‪ :‬يؤدي‬
‫عقاب التلميذ الى تدني مستوى تحصيله الدراسي قد تحققت ‪.‬‬

‫مناقشة الفرضية الثالثة‬

‫تنص الفرضية الثالثة‪:‬يؤدي عدم مراعاة ظروف التلميذ إلى تدني مستوى التحصيل‬
‫الدراسي ‪.‬‬

‫‪ -1‬أكد معظم المبحوثين على ان عدم سعي االستاذ في بداية السنة الدراسية للتعرف على‬
‫ظروف التالميذ ينعكس سلبا على مستوى تحصيلهم الدراسي وذلك بعدم محاولته للتعرف على‬
‫ظروف تالميذه ومسايرتهم حسب حالتهم الشخصية وكيفية التعامل معهم من أجل سير العملية‬
‫التعليمية بنجاح ‪.‬‬

‫‪ -2‬بين معظم المبحوثين على أن عدم قبول األستاذ لمبررات الغياب يساهم في تدني مستوى‬
‫التحصيل الدراسي ويعود سبب ذلك الى عدم تفهم مبرر غيابهم مع التنبيه على المشكالت‬
‫البسيطة وعدم تعويض ما فاته من دروس كعقوبة له ‪.‬‬

‫‪ -3‬أكد أغلب المبحوثين على ان عدم التسامح مع التالميذ نتيجة نسياته لبعض لوازمه تؤثر‬
‫على مستوى تحصيلهم الدراسي وذلك بسبب محاسبة االستاذ التالميذ على المشكالت الطفيفة‬
‫و تهديدهم على عدم تكرارها مرة اخرى وهدا ما يولد الخوف لدى التالميذ ‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫‪ -4‬اكد معظم المبحوثين على ان عدم السماح لتلميذ بتبرير اخطائه يؤثر على تحصيل‬
‫الدراسي التلميذ و يرجع ذلك الى ان االستاذ الذي ال يترك فرصة الى تالميذه بتبرير اخطائه‬
‫يأخذون عليه نظرة سيئة تظل تالحقه حتى خارج المدرسة ‪.‬‬

‫‪ -5‬أكد معظم المبحوثين على أن عدم مراعاة االستاذ للظروف الخاصة يساهم في تدني‬
‫مستوى التحصيل الدراسي للتلميذ فان المعلم الناجح يراعي ظروف طالبه ويكون مرنا معهم‬
‫ومتعاطف تجاههم ‪.‬‬

‫‪ -6‬أكد معظم المبحوثين على أن عدم مراعاة االستاذ للحالة المادية التلميذ يساهم في تدني‬
‫مستوى التحصيل الدراسي ويرجع سبب ذلك لعدم سعي االستاذ للتعرف على الحالة المادية‬
‫التلميذ او جعل برامج اتصال للتعرف على ‪.‬االسرة من اجل كيفية التعامل مع حالتهم ومراعاتها‬
‫داخل الصف ‪.‬‬

‫‪ -7‬أكد معظم المبحوثين على ان عدم مراعاة االستاذ القدرات الخاصة التلميذ يساهم في تدني‬
‫مستوى تحصيلهم الدراسي ويعود سبب ذلك الى عدم مراعاة قدراتهم العقلية والتفاوت او عدم‬
‫احترام التفاوت فيما بينهم ‪.‬‬

‫‪ -8‬أكد جل المبحوثين على ان عدم مراعاة االستاذ للخصائص النفسية للتلميذ يساهم في‬
‫تدني مستوى التحصيل الدراسي ويرجع ذلك لسبب عدم مراعاة االستاذ األجواء النفسية داخل‬
‫الصف المتمثلة في خوف التلميذ وقلقه اثناء الدراسة فمراعاة هذا االمر ضروري جدا لسير‬
‫العملية التعليمية بنجاح ‪.‬‬

‫✓ نستنج من خالل النتائج السابقة الذكرأن الفرضية الثالثة والتي نصها ‪ :‬يؤدي عدم‬
‫مراعاة ظروف التلميذ الى تدني مستوى تحصيله الدراسي قد تحققت ‪.‬‬

‫وبإعتبار الفرضية ‪ 3-2-1‬قد تحققت فإنه يمكننا القول أن الفرضية (السلوك التعليمي للمعلم‬
‫و إنعكاسه على التحصيل الدراسي لدى التلميذ ) قد تحققت ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫‪ .3‬نتائج الدراسة ‪:‬‬

‫‪ -‬إن حرمان االستاذ بعض التالميذ من المشاركة اثناء الدروس يساهم في تدني مستوى‬
‫التحصيل الدراسي‬

‫‪ -‬ان عدم مراعاة االستاذ للظروف الخاصة التلميذ يسهم في تدني مستوى التحصيل الدراسي‬

‫‪ -‬ان اهتمام االستاذ ببعض التالميذ فقط خالل سير الدروس يساهم في تدني مستوى التحصيل‬
‫الدراسي ‪.‬‬

‫‪ -‬ان مدح االستاذ لبعض التالميذ فقط دون الجميع يساهم في تدني مستوى التحصيل الدراسي‪.‬‬

‫‪ -‬ان مقارنة االستاذ بين تالميذ أثناء الحصص يؤدي الى تدني مستوى تحصيلهم الدراسي ‪.‬‬

‫‪ -‬ان خصم بعض النقاط للتلميذ يساهم في تدني مستوى تحصيله الدراسي‬

‫‪ -‬ان طرد التلميذ من القسم يساهم في تدني مستوى تحصيله الدراسي ‪.‬‬

‫‪ -‬ان قيام االستاذ بتوبيخ التلميذ يساهم في تدني مستوى تحصيله الدراسي ‪.‬‬

‫‪ -‬ان قيام االستاذ بشتم التلميذ يؤدي الى تدني مستوى تحصيله الدراسي ‪.‬‬

‫‪ -‬ان وصف التلميذ من طرف االساتذة ببعض الصفات السيئة يؤدي الى تدني مستوى‬
‫التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫‪ -‬ان عدم سعي االساتذة في بداية السنة الدراسية للتعرف على ظروف التالميذ يساهم في‬
‫تدني مستوى تحصيلهم الدراسي ‪.‬‬

‫‪ -‬ان عدم سماح التلميذ بتبرير أخطاءه يساهم في تدني مستوى تحصيله الدراسي ‪.‬‬

‫‪ -‬ان عدم مراعاة االستاذ للحالة المادية التلميذ يساهم في تدني مستوى تحصيله الدراسي ‪.‬‬

‫‪ -‬ان عدم مراعاة االستاذ االستاذ لمستوى القدرات الخاصة في فهم الدروس يساهم في تدني‬
‫مستوى تحصيلهم الدراسي ‪.‬‬

‫‪ -‬ان عدم مراعاة االستاذ للخصائص النفسية للتلميذ يؤدي الى تدني مستوى تحصيله الدراسي‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ .4‬خالصة الدراسة ‪:‬‬

‫يحتل المعلم مكانة اساسية في سلم المنظومة التعليمية و التربوية ويعود ذلك الى دوره‬
‫القيادي لهذه ال عملية من جهة إضافة الى تعدد مهامه ووظائفه التربوية والتعليمية من جهة‬
‫ثانية ‪،‬ان المالحظ ألدوار المعلم وخاصة في السنوات االخيرة يجد انها قد تعددت وتزايدت‬
‫بتعدد واتساع نطاق الحياة وتزايد مسؤولياتها ومتطلباتها ووفقا لذلك فمعلم اليوم ليس نفسه معلم‬
‫االمس باعتبار ان واقع اليوم ليس هو واقع االمس‪ ،‬إن هذه التحديات االجتماعية الحالية تجبر‬
‫المعلم على ان يكون في مستوى الحدث ومجاراته لهذا الواقع المتجدد بإستمرار‪.‬‬

‫تصدر عن المعلم خالل سيرورة الفعل التعليمي جملة من السلوكيات يحمل غالبها‬
‫الطابع االيجابي ويحمل باقيها الطابع غير االيجابي وهو االمر الذي يؤثر حتما على تحصيل‬
‫التلميذ ‪ ،‬فعملية التحصيل الدراسي ليست عملية آلية تحدث بصفة تلقائية بل هي عملية تتأثر‬
‫بجملة من الظروف و المؤثرات ‪،‬دراستنا هذه سعت الى الكشف عن جزء من هذه العوامل‬
‫والذي هو سلوك المعلم التعليمي في ارتباطه بعملية التحصيل عند التلميذ‪ ،‬إن الحديث عن‬
‫المكانة االساسية للمعلم ودوره إلهام يجرنا الى التأكيد كذلك على ان أي سلوك ال سوي منه‬
‫يؤثر وبصفة سلبية مباشرة على تحصيل التلميذ‪.‬‬

‫ان ما ينبغي ان نؤكد عليه في ختام دراستنا هذه هو انه وبغية الوصول الى مستوى‬
‫جيد من القبول وال فاعلية لعملية التحصيل الدراسي فإن ذلك يقتضي العمل على تهيئة كافة‬
‫العوامل المحيطة بالعملية التعليمية ‪،‬ولعل أهمها وأولها هو توطيد العالقة بين المعلم والمتعلم‬
‫والتي ينبغي ان تكون عل ى قدر عال من الفعالية والتفاعل االيجابي والبناء‪ ،‬األمر الذي يأخذ‬
‫بيد المتعلم نحو تحصيل دراسي متميز‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫‪ .5‬التوصيات واالقتراحات‪:‬‬

‫في ختام دراستنا هذه ارتئينا تقديم جملة من التوصيات واالقتراحات نوردها كاالتي ‪:‬‬

‫‪ -‬اختيار الوسائل التعليمية التي تتوافق مع كل مجموعات المتعلمين(استعدادهم و قابلياتهم‬


‫وفروقهم الفردية)‪.‬‬

‫‪ -‬الحرص على أن يشارك كل التالميذ في أنشطة جماعية‪.‬‬

‫‪ -‬الحرص على أن تكون األنشطة التعلّمية مصممة بطريقة تراعي كل مستويات المهارة‪ ،‬مع‬
‫استثارة مختلف الحواس من خالل التنويع في األنشطة‪.‬‬

‫‪ -‬إعطاء التطمينات وأخذ االحتياطات الالزمة لحماية كل التالميذ من االهانات والشتائم أو‬
‫مختلف أنواع االساءات‪ ،‬سواء من زمالئهم التالميذ أو من المعلم ذاته‪.‬‬

‫‪ -‬أن يكون المعلم قدوة للتالميذ في التقبل وحسن التعامل معهم‪.‬‬

‫‪ -‬تقدير واحترام كل التالميذ‪ ،‬والحديث عن الفروق الفردية بينهم على انه أمر طبيعي‪ ،‬بل‬
‫هو من آيات ااهلل في خلقه‪ ،‬فكل ميسر لما خلق له‪.‬‬

‫‪-‬التقليل من حجم صفوف دراسية لكي يعمل االستاذ بأريحية‬

‫‪ -‬ضرورة توفير في كل مقاطعة معالج نفسي‬

‫‪ -‬الحرص على مساعدة وتوجيه المعلمين الجدد من أجل تفادي الوقوع في السلوكيات الخاطئة‬

‫‪ -‬ضرورة قيام المشرف التربوي بحضور بعض الحصص على فترات مختلفة‪ ،‬التي يقدمها‬
‫المعلم داخل الغرفة الصفية ومناقشتهم بها وتقديم كل ما هو مفيد في مجال التخطيط للتدريس‬
‫الناجح‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة تخصيص المعلم جزء من الحصة لمناقشة الطلبة في مواضيع متنوعة من أجل‬
‫قدرة المعلم على كشف مواهب الطالب المختلفة فالجانب غير التعليمي‪ ،‬من أجل العمل على‬
‫تطويرها وتنميتها‬

‫‪ -‬أن يكون المعلم قيادي (القيادة)‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة أن يكون المعلم يتميز بالمرونة والتكيف‪.‬‬


‫‪74‬‬
‫‪ -‬ضرورة اهتمام المعلم بتنمية روح العمل الجماعي لدى الطالب من خالل تخصيص حصة‬
‫في األسبوع‪ ،‬من خالل قيام المعلم بتوزيع الطالب في مجموعات عند شرح المادة التعليمية‬
‫في الحصة‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة أن يراعي المعلم الفروق الفردية‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫الكتب ‪:‬‬

‫القرآن الكريم‬ ‫•‬

‫السنة النبوية الشريفة‬ ‫•‬

‫‪ -1‬د محمود جمال السلخي ‪،‬التحصيل الدراسي ونمذجة العوامل المؤثرة به ‪ ،‬دار الرضوان‪،‬‬
‫ط‪،1‬عمان‪،‬االردن‪.2013،‬‬

‫‪ -2‬علي عبد الحميد أحمد‪،‬التحصيل الدراسي وعالقته بالقيم االسالمية‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪،‬‬
‫لبنان‪.2010،‬‬

‫‪ -3‬مصطفى الجاللي لمعان ‪،‬التحصيل الدراسي ‪،‬دار المسيرة‪،‬ط‪، 2‬عمان ‪،‬األردن‪.2016،‬‬

‫‪ -4‬قاسم علي الصراف ‪،‬القياس والتقويم في التربية والتعليم ‪،‬دار الكتب الحديث‪ ،‬دط‬
‫دب‪.2002،‬‬

‫‪ -5‬طاهر سعد اهلل ‪،‬عالقة التفكير بالتحصيل الدراسي ‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪،‬الجزائر‬
‫‪.1991،‬‬

‫‪ -6‬محمد احمد كريم وآخرون‪ ،‬مهنة التعليم وأدوار المعلم فيها‪ ،‬شركة الجمهورية الحديثة‬
‫لتحويل وطباعة الورق‪،‬االسكنديرية‪،‬مصر‪.2002،‬‬

‫‪ -7‬محمد سلمان الخزاعلة‪ ،‬المعلم والمدرسة ‪،‬دار صفاء ‪،‬ط‪ ،1‬عمان ‪،‬االردن‪.2013،‬‬

‫‪ -8‬المنحد في اللغة واالعالم ‪،‬دار المشرق ‪،‬ط‪، 4‬لبنان‪.2003 ،‬‬

‫‪ -9‬حارث عبود‪ ،‬االتصال التربوي ‪،‬دار وائل للتشر والتوزيع ‪،‬ط‪ ،1‬عمان‪ ،‬االردن‪،‬دس‪.‬‬

‫‪ -10‬حسين عبد الحميد احمد رشوان‪ ،‬خصائص المعلم العصري وادواره‪ ،‬دار الفكر‬
‫العربي‪،‬ط‪ ،1‬عمان‪،‬االردن ‪.2002،‬‬

‫‪ -11‬مجدي عزيز إبراهيم ‪،‬تنمية تفكير المعلمين و المتعلمين(ضرورة تربوية في عصر‬


‫المعلومات)‪ ،‬عالم الكتب للنشر والتوزيع‪،‬دط‪ ،‬القاهرة ‪،‬مصر ‪.2006،‬‬

‫‪77‬‬
‫المذكرات والرسائل الجامعية ‪:‬‬

‫‪ -12‬سوفي عبد الكمال ‪،‬عالقة التحصيل الدراسي بدافعية التعلم لدى تالميذ السنة الرابعة‬
‫متوسط‪ ،‬مذكرة شهادة الماستر في علوم التربية‪ ،‬جامعة الشهيد حمة لخضر ‪،‬الوادي‪،‬‬
‫الجزائر‪.2018/2017،‬‬

‫‪ -13‬سعيدي أمينة‪ ،‬بن صابر فاطمة الزهراء‪ ،‬تقديرالذات و التحصيل الدراسي لدى األطفال‬
‫المدية‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫فارس‬ ‫يحي‬ ‫الدكتور‬ ‫‪،‬جامعة‬ ‫ليسانس‬ ‫‪،‬مذكرة‬ ‫اوليائهم‬ ‫المطلقون‬
‫الجزائر‪.2014/2013،‬‬

‫‪ -14‬عباد صباح‪ ،‬كفاية المعلم وعالقته بالتحصيل الدراسي للتلميذ ‪،‬مذكرة الماستر تخصص‬
‫علم االجتماع التربية ‪،‬جامعة الشهيد حمة لخضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬الجزائر‪.2015/2014 ،‬‬

‫‪ -15‬سعيدة بطينة‪ ،‬نسرين قريد‪ ،‬السلوك العدواني وعالقته بالتحصيل الدراسي لدى تالميذ‬
‫السنة الرابعة متوسط ‪،‬مذكرة الماستر علم النفس التربوي‪ ،‬جامعة الشهيد حمة لخضر ‪،‬الوادي‬
‫‪،‬الجزائر‪.2020/2019،‬‬

‫‪ -16‬مرابط سارة‪ ،‬برحومة زينب‪ ،‬الصورة اإلجتماعية للمعلم وانعكاسها على أدائه الوظيفي‬
‫الوادي‪،‬‬ ‫لخضر‪،‬‬ ‫حمة‬ ‫الشهيد‬ ‫‪،‬جامعة‬ ‫اإلجتماع‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫الماستر‬ ‫‪،‬مذكرة‬
‫الجزائر‪.2015/2014،‬‬

‫‪ -17‬سوفي نعيمة‪ ،‬اإلستراتيجيات المعتمدة من طرق اإلستاذ داخل الصف ودورها في تنمية‬
‫القدرة على التحكم في حل المشكالت الرياضية لدى تالميذ الطور المتوسط‪ ،‬مذكرة الماجستير‬
‫في علم النفس المدرسي‪ ،‬جامعة منتوري ‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪.2011/2010،‬‬

‫‪ -18‬رندة نمر توفيق مهاني ‪،‬دور المعلم المساند في تحسين العملية التعليمية من وجهة‬
‫نظر المعلمين الدائمين في مدارس وكالة الغوث الدولية ‪ ،‬رسالة الماجستير في التربية ‪،‬الجامعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬غزة ‪،‬فلسطين‪.2010،‬‬

‫‪ -19‬نور الهدى عكيشي ‪ ،‬المكانة اإلجتماعية للمعلم ودورها في العملية التربوية ‪،‬مذكرة‬
‫الماستر في علم اإلجتماع تخصص تنظيم وعمل ‪،‬جامعة الشهيد حمة لخضر ‪،‬الوادي ‪،‬الجزائر‬
‫‪.2014/2013،‬‬

‫‪78‬‬
‫‪ -20‬محمد يحي زكريا ‪،‬عالقة القلق بالتحصيل الدراسي لدى الدراهقين الجزائريين ‪،‬رسالة‬
‫لنيل دبلوم الدراسات المعمقة قسم علم النفس ‪،‬جامعة الجزائر‪.1984/1983،‬‬

‫‪ -21‬صفاء قناتي ‪،‬العوامل المدرسية و عالقتها بالتحصيل الدراسي ‪،‬مذكرة ماستر تخصص‬
‫علم االجتماع التربية ‪،‬جامعة الشهيد حمه لخضر‪ ،‬الوادي‪.2017/2016 ،‬‬

‫‪ -22‬بروكي توفيق وسياطة جمعة‪ ،‬نظام ل م د وتاثيره على التحصيل الدراسي‪ ،‬مذكرة ماستر‬
‫تخصص علم االجتماع المدرسي ‪،‬جامعة احمد دراية‪ ،‬ادرار‪ ،‬الجزائر‪.2018/2017،‬‬

‫‪ -23‬اميرة ابراهيم بشارة محمد ‪،‬القلق وعالقته بالتحصيل الدراسي لدى تالميذ مرحلة االساس‬
‫الصف الثامن ‪،‬مذكرة الماجستير تخصص علم النفس التربوي‪،‬جامعة النيلين‪ ،‬الخرطوم‬
‫‪،‬السودان‪.2017،‬‬

‫‪ -24‬بومنجل هاجر وآخرون ‪،‬مشكالت التحصيل الدراسي لدى المراهقين في الطور الثانوي‪،‬‬
‫مذكرة ليسانس تخصص علم النفس التربوي ‪،‬جامعة محمد الصديق بن يحي‬
‫‪،‬جيجل‪،‬الجزائر‪.2020/2019،‬‬

‫‪ -25‬سلمى حمدان وآخرون‪،‬المشكالت النفسية للمراهقين وعالقتها بالتحصيل الدراسي ‪،‬مذكرة‬


‫ليسانس تخصص علم النفس التربوي‪،‬جامعة محمد الصديق بن يحي ‪،‬جيجل‬
‫‪،‬الجزائر‪.2017/2016،‬‬

‫‪ -26‬ناصري سامية ودريبين سارة‪ ،‬العنف المدرسي وعالقته بالتحصيل الدراسي لدى تالميذ‬
‫السنة الثالثة ابتدائي‪ ،‬مذكرة ليسانس تخصص علم النفس المدرسي‪،‬جامعة أكلي محند‬
‫اولحاج‪،‬البويرة ‪،‬الجزائر‪.2019/2018،‬‬

‫‪ -27‬بوحبيلة ايمان وريدوح حسناء‪ ،‬العنف المدرسي وعالقته بالتحصيل الدراسي لدى تالميذ‬
‫المرحلة االبتدائية‪ ،‬مذكرة ليسانس تخصص علم النفس التربوي‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن‬
‫يحي ‪،‬جيجل‪،‬الجزائر‪.2020/2019،‬‬

‫‪ -28‬قنيش سعيد‪،‬االتصال التربوي وعالقاته بمستويات التحصيل الدراسي ‪،‬مذكرة الماجستير‬


‫تخصص االتصال‪،‬جامعة وهران‪،‬الجزائر‪.2012/2011 ،‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ -29‬محمد باي فتيحة‪ ،‬العنف المدرسي وأثره على التحصيل الدراسي للتلميذ ‪،‬مذكرة ماستر‬
‫تخصص علم االجتماع التربوي‪ ،‬جامعة عبد الحميد إبن باديس ‪،‬مستغانم‪.2015/2014،‬‬

‫‪ -30‬سعاد فرجاني ونوجيمة جعرف‪،‬تكوين االساتذة واثره على التحصيل الدراسي لدى تالميذ‬
‫المرحلة المتوسطة‪،‬مذكرة ليسانس ‪،‬جامعة أكلي محند اولحاج ‪،‬البويرة‪،‬الجزائر‪.2015/2014،‬‬

‫‪ -31‬عبد الحميد معوش‪،‬درجة معرفة معلمي السنة الخامسة ابتدائي للوضعية االدماجية وفق‬
‫منظور التدريس بالمقارنة بالكفاءات وعالقتها بإتجاهاتهم نحوها‪،‬مذكرة ماجستير تخصص علم‬
‫النفس المدرسي‪،‬جامعة مولود معمري ‪،‬تيزي وزو‪ ،‬الجزائر‪.2012/2011،‬‬

‫المجالت والملتقيات العلمية‪:‬‬

‫‪ -32‬قدوري الحاج‪ ،‬محمد الساسي الشايب‪ ،‬تقدير الذات (الرفاقي و المدرسي والعائلي)‬
‫وعالقته بمستوى التحصيل الدراسي لدى تالميذ التعليم المتوسط ‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‬
‫واإلجتماعية ‪،‬جامعة قاصدي مرباح ‪،‬ورقلة ‪،‬مارس‪.2015‬‬

‫‪ -33‬سمير مجادلة‪ ،‬وظائف المعلم كقائد تربوي‪ ،‬مجلة الجامعة‪،‬كلية التربية بأكاديمية القاسمي‬
‫‪،‬العدد‪،6‬باقة الغربية‪ ،‬فلسطين ‪،‬دس‪.‬‬

‫المواقع اإللكترونية‪:‬‬

‫‪ -34‬محمد عوض الترتوري‪ ،‬ادوار المعلم في التعليم الفعال‪ ،‬موقع المنشاوي للدراسات‬
‫والبحوث‪.11:00،2022/02/26، )www.minshawi.com( ،‬‬

‫‪80‬‬
‫المالحق‬
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة الشهيد حمه لخضر ‪-‬الوادي‬
‫كلية العلوم اإلجتماعية واإلنسانية‬
‫قسم ‪ :‬العلوم اإلجتماعية‬

‫عزيزي التلميذ ‪:‬‬


‫في إطار إنجاز مذكرة الماستر في علم إجتماع التربية و المعنونة بالسلوك‬
‫التعليمي للمعلم وإنعكاسه على التحصيل الدراسي للتلميذ نضع بين يديك هذه‬
‫اإلستمارة البحثية والتي تحتوي على ‪ 25‬بندا‪ ،‬نرجو منكم التفضل باالجابة عن‬
‫أسئلتها بما يناسبكم ونعلمكم انه ال توجد إجابة صحيحة او إجابة خاطئة كما نعلمكم‬
‫أن هذه المعلومات ستبقى سرية ولن تستخدم إال لغرض البحث العلمي‪.‬‬
‫الفرضية الرئيسية‪:‬‬
‫• للسلوك التعليمي للمعلم عالقة بالتحصيل الدراسي للتلميذ‪.‬‬
‫الفرضيات الفرعية‪:‬‬
‫*يؤدي التمييز بين التالميذ الى تدني مستوى التحصيل الدراسي ‪.‬‬
‫*يؤدي عقاب التلميذ الى تدني مستوى تحصيله الدراسي ‪.‬‬
‫*يؤدي عدم مراعاة ظروف التلميذ الى تدني مستوى تحصيله الدراسي ‪.‬‬

‫تحت إشراف‪:‬‬ ‫إعداد الطالبتين‪:‬‬


‫د ‪ -‬العقون صالح‬ ‫‪ -‬حميد سهير‬
‫‪ -‬االطرش حنان‬
‫السنة الجامعية ‪ 2021 / 2022 :‬م‬
‫❖ المحور االول ‪ :‬البيانات الشخصية‬
‫‪ -1‬الجنس‪:‬‬
‫أنثى‬ ‫ذكر‬
‫‪ -2‬السن‪..... :‬‬
‫‪ -3‬هل أعدت بعض السنوات الدراسية‪:‬‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫❖ المحور الثاني ‪ :‬التمييز بين التالميذ وإنعكاسه على التحصيل الدراسي‬
‫‪.‬‬
‫‪ -4‬هل تركيز األستاذ على التالميذ النجباء دون غيرهم أثناء المشاركة‬
‫يساهم في تدني مستوى التحصيل الدراسي ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -5‬هل تمييز االستاذ في منح النقاط بين التالميذ يساهم في تدني مستوى‬
‫التحصيل الدراسي؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -6‬هل حرمان بعض التالميذ من المشاركة أثناء الدروس يساهم في تدني‬
‫مستوى تحصيلهم الدراسي ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -7‬هل تمييز االستاذ بين الذكور واإلناث يساهم في تدني مستوى التحصيل‬
‫الدراسي ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -8‬هل إهتمام االستاذ ببعض التالميذ فقط خالل سير الدروس يساهم في‬
‫تدني مستوى التحصيل الدراسي ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -9‬هل مدح االستاذ لبعض التالميذ فقط دون الجميع يساهم في تدني مستوى‬
‫التحصيل الدراسي ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -10‬هل تمييز االستاذ بين التالميذ في تسليط العقوبة يساهم في تدني مستوى‬
‫تحصيلهم الدراسي ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -11‬هل تمييز االستاذ بين التالميذ على أساس الشكل يساهم في تدني مستوى‬
‫تحصيلهم الدراسي ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -12‬هل مقارنة األستاذ بين التالميذ أثناء الحصص يؤدي الى تدني مستوى‬
‫تحصيلهم الدراسي؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫❖ المحور الثالث ‪ :‬عقاب االستاذ للتلميذ و إنعكاسه على تحصيله الدراسي‬
‫‪ -13‬هل خصم بعض النقاط للتلميذ يساهم في تدني مستوى تحصيله‬
‫الدراسي؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -14‬هل تلفظ االستاذ بألفاظ سيئة تجاه التلميذ يؤدي الى تدني مستوى‬
‫تحصيله الدراسي؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -15‬هل طرد التلميذ من القسم يساهم في تدني مستوى تحصيله الدراسي؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -16‬هل قيام االستاذ بضرب التلميذ يساهم في تدني مستوى التحصيل‬
‫الدراسي؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -17‬هل قيام االستاذ بتوبيخ التلميذ يساهم في تدني مستوى تحصيله‬
‫الدراسي؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -18‬هل قيام األستاذ بشتم التلميذ يؤدي الى تدني مستوى تحصيله الدراسي؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -19‬هل عقاب التلميذ بتكرار كتابة بعض الفقرات أو الجمل عدة مرات‬
‫يساهم في تدني مستوى تحصيله الدراسي؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -20‬هل وصف التلميذ من طرف االساتذة ببعض الصفات السيئة يؤدي الى‬
‫تدني مستوى تحصيله الدراسي؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫❖ المحور الرابع ‪ :‬عدم مراعاة االستاذ لظروف التلميذ وانعكاسه على‬
‫تحصيله الدراسي‬
‫‪ -21‬هل عدم سعي االساتذة في بداية السنة الدراسية للتعرف على ظروف‬
‫التالميذ يساهم في تدني مستوى تحصيلهم الدراسي؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -22‬هل عدم قبول االستاذ لمبررات التلميذ أثناء الغياب يساهم في تدني مستوى‬
‫تحصيله الدراسي؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -23‬هل عدم التسامح مع التلميذ نتيجة نسيانه لبعض لوازمه الدراسية يساهم‬
‫في تدني مستوى تحصيله الدراسي ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -24‬هل عدم السماح للتلميذ بتبرير اخطاءه يساهم في تدني مستوى تحصيله‬
‫الدراسي؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -25‬هل عدم مراعاة األستاذ للظروف الخاصة للتلميذ يساهم في تدني مستوى‬
‫تحصيله الدراسي؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -26‬هل عدم مراعاة األستاذ للحالة المادية للتلميذ يؤدي الى تدني مستوى‬
‫تحصيله الدراسي؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -27‬هل عدم مراعاة االستاذ لمستوى القدرات الخاصة للتلميذ في فهم الدروس‬
‫يؤدي الى تدني مستوى تحصيله الدراسي ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -28‬هل عدم مراعاة االستاذ للخصائص النفسية للتلميذ يؤدي الى تدني مستوى‬
‫تحصيله الدراسي؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬

You might also like