Professional Documents
Culture Documents
Document
Document
👇
١٨٨١م١٨٩٨-م قتلت المهدية ما يزيد عن الخمسة ماليين نفسًا ،غير ما هتكته من أعراض ،وفوق ما بَّث ته من كراهيٍة قبلية وإقليمية 🔥
بين أبناء السودان ال نزال نكابد آثارها حتى ال
في ١٨ - ١٦فبراير ١٩٥٦م تطورت احتجاجات مزارعين في منطقة جودة يطالبون بحقوقهم إلى اشتباكات بينهم وبين الشرطة ،سقط 🔥
فيها ضحايا من الجانبين بمن فيهم قائد قوة الشرطة ،فورًا تم دفع قوة كبيرة من الشرطة ألقت القبض على عدد كبير من المحتجين ،
تراوح عددهم ٣٠٠ - ١٩٥مزارعًا ،وتحفظت عليهم السلطات مساء ذلك اليوم في مخزٍن ضيٍق كان ُيستخدم لتخزين للجمكسين (مبيد
.حشري) ،وفي الصباح كانوا قد ماتوا جميعًا اختناقًا عدا ثالثًة منهم نجوا من الموت ،وتم دفن الموتى في مقبرة جماعية بكوستي
في ١٧نوفمبر ١٩٥٨م وبمباركٍة وترتيٍب مسبق من السيد عبدالرحمن المهدي ،قام عبدهللا بك خليل بتسليم الديمقراطية األولى للفريق 🔥
.عبود ابراهيم
.في ٢١أكتوبر ١٩٦٤م انطلقت ثورة أكتوبر فكان ضحيتها ٢٣نفسًا على رأسهم القرشي🔥
.في ٢٥مايو ١٩٦٩م دَّبر الشيوعيون والقوميون العرب انقالبًا على الديمقراطية الثانية التي حَّلت الحزب الشيوعي وحظرت نشاطه🔥
في ٢٩-٢٨مارس ١٩٧٠م فض انقالب مايو اعتصام مسجد ودنوباوي بالدبابات واألسلحة الثقيلة ،فسقط ١٨٠شهيد وأصيب مئات 🔥
.الجرحى واعُتِقل المئات
في ٣٠مارس ١٩٧٠م فض انقالب مايو اعتصام الجزيرة أبا قصفًا بالطيران ثم بالمدفعية وأخيرًا بالدبابات والمشاة ،فسقط أكثر من 🔥
.ألف شهيد وأصيب آالف من الجرحى واعُتِقل اآلالف
في ١٩يوليو ١٩٧١م نَّفذ الحزب الشيوعي انقالبًا على مايو أسموه بالتصحيحي بعد أن ضاقوا ذرعًا بشركائهم من اليساريين والقوميين 🔥
.العرب
في ٢٢يوليو ١٩٧١م ارتكب الشيوعيون مذبحة بيت الضيافة التي تم فيها تصفية ١٩ضابطًا من القوات المسلحة كانوا معتقلين بسلطة 🔥
.االنقالب ،فتم قتلهم دون دوافع سياسية أو أمنية سوى دافع التشفي والحقد
في ٢يوليو ١٩٧٦م قامت الجبهة الوطنية (حزب األمة ،االتحادي الديمقراطي ،االخوان المسلمين) بالهجوم على عاصمة البالد 🔥
.انطالقًا من ليبيا وبدعٍم منها
في مايو ١٩٨٣م أعلن الرائد كاربينو كوانين تمرده على الدولة المركزية بسبب محاولتها تقسيم الجنوب إلى أقاليم ،والحقًا قاد العقيد 🔥
جون قرنق هذا التمرد ،وكان امتدادًا لتمرد توريت في ١٨أغسطس ١٩٥٥م ،واستمرت حرب الجنوب طيلة كل الحقب الديمقراطية
والشمولية ،وتميزت في نسختها األخيرة بقيادة جون قرنق بدعم اليسار السوداني قبل أن تلحق به األحزاب الطائفية ،وكانت حصيلة هذه
.الحرب من كل األطراف حوالي اثنين ونصف مليون نسمة ،عدا الجرحى والمهجرين
في ٦أبريل ١٩٨٥م أطاحت ثورة شعبية مسنودة من العسكر بنظام النميري دون إراقة دماء سوى اثنين من القوات النظامية في تبادل 🔥
.إلطالق نار محدود داخل أسوار القيادة العامة
في ٢٨مارس ١٩٨٧م ارتكبت مليشيات التجمع العربي الموالية لحزب األمة الحاكم وقتها مذبحة الضعين وأحرقت قطار أويل ،فراح 🔥
ضحية ذلك حوالي ٥٧٠٠نسمة ..رئيس الوزراء حينها الصادق المهدي عَّلق على المذبحة في راديو لندن ١٩٨٧ ٣١م بأنها :كانت
انتقامًا مستحقًا ضد جون قرنق!! ،وبتوجيٍه مباشر من الصادق المهدي ..أسقط نواب حزبه ونواب الحزب االتحادي الديمقراطي
!!المتحالف معه مقترحًا لدى البرلمان قَّد مه نائب من جبال النوبة لمجرد إجراء تحقيق في المذبحة
.في ٣٠يونيو ١٩٨٩م نفذت الجبهة اإلسالمية انقالبًا أطاح بالديمقراطية الثالثة🔥
في ٢١يوليو ٢٠٠١م اجتمعت قيادات من الزغاوة والفور في أبوقمرة وأقسموا على التمرد ،وشُّن وا أول هجوٍم لهم على شرطة غولو 🔥
في ٢٥فبراير ٢٠٠٢م ،واستعرت الحرب بينهم وبين الجهات الحكومية لينتج عنها فسيفساء من الحركات المتمردة والمليشيات الموالية
للحكومة ،واستمر حمام الدم حتى معارك مايو ٢٠١٧م ،وراح ضحية هذه الحروب ما يفوق الثالثمائة ألف نفس ،ومئات اآلالف من
.الجرحى والُمهَّج رين ،واسُتبيحت فيها األعراض
في احتجاجات ٢٥سبتمبر ٢٠١٣م التي انطلقت مناهضًة لسياسات رفع الدعم ،سقط ما بين ٢٠٠ - ٨٥من ضحايا االحتجاجات ،وتم 🔥
.فيها إحراق العشرات من محطات الوقود والمركبات والمنشآت
في ١٩ديسمبر ٢٠١٨م انطلقت احتجاجات بسبب ارتفاع أسعار الخبز وضيق المعيشة وسرعان ما تحولت إلى ثورة عامة انتظمت 🔥
أرجاء البالد وامتدت حتى إسقاط النظام في ١١أبريل ٢٠١٩م ،وكان حصيلة ضحاياها ( ٢٩إحصاءات رسمية) ( ٥٣ -مصادر أخرى)
.نفسًا ،والعشرات من المصابين والمعتقلين
في ٣يونيو ٢٠١٩م تم فض اعتصام القيادة العامة بقتل ٦٦شخصًا حسب احصائية وزارة الصحة بينما هناك مزاعم عن أرقام 🔥
.بالمئات ،مع هتك أعراض العشرات من الجنسين ،وأعداد أكبر من المصابين والمفقودين
عانت الخدمة المدنية من محاكم التفتيش السياسي الذي أسفر عن عمليات تدمير ممنهجة لهذا القطاع ،فمنذ االستقالل بدأت عمليات هدم🔥
الخدمة المدنية تحت شعار *⃣️1إزالة آثار االستعمار* الذي استغلته األحزاب لمحاصصة الوظائف ،ثم جاءت ثورة أكتوبر بشعار *2
⃣️التطهير واجب وطني* ،وابتكرت حكومة النميري *⃣️3قانون الصالح العام* الذي صَّف ت به الخدمة المدنية من كل الموظفين ذوي
االنتماء السياسي ،ولم تخرج ثورة أبريل عن النسق بشعارها *⃣️4إزالة آثار السدنة* ،واستعملت اإلنقاذ قانون النميري للصالح العام
(ال يزال ساريًا) فكان خير معيٍن لها في *⃣️5سياسة التمكين* ،ثم جاءت ثورة ديسمبر *⃣️6بلجنة إزالة التمكين وتفكيك نظام الثالثين
من يونيو* والتي نسفت ما تبقى من مؤسسية لمؤسسات الخدمة المدنية ،وقبلها كان قد تم إخصاء قوات الشرطة ،وتفكيك جهاز األمن
والمخابرات الوطني (وليس حُّله) ، ،وفيما نكب النميري إقتصاد البالد بسياسات التأميم فأخرجنا من االقتصاد العالمي ولم نُعد بعدها أبدًا
،وفتح األبواب على مصراعيها لالستدانة غير المضبوطة فسقطنا في فخ الديون التي لم نخرج منها حتى اليوم ،وأضافت اإلنقاذ لذلك
.بأن جعلت السودان محورًا للعقوبات الدولية من كل شكٍل ولون ،ونحن اليوم ال نزال ندور في ذات الدائرة المفرغة
استمرت االحتجاجات واالضطرابات في البالد منذ فض االعتصام في يونيو ٢٠١٩م وحتى اندالع الحرب في ١٥أبريل ٢٠٢٣م 🔥 ،
وتراكم ضحايا القتل واالغتصاب والنهب والتهجير ..الخ بالماليين حتى اكتظت المقابر ،وفاضت المستشفيات ،وضجرت دول
.الجوار ...واليزال شالل الدم يتدفق هادرًا
ولماذا؟🤔
!!وهل نحن بصدد فساد ُنَخ ب أم أنه فساد شعٍب راٍض بأن تستحمره ُنَخ ٌب تافهة فتقوده إلى حتفه كقطعان الضأن؟🤔
مهما أسهب علماء القانون والسياسة في شرح وتفصيل ماهية العدالة االنتقالية فإنهم لن يتجاوزوا القول بأنها* :نوٌع من وسائل إنفاذ 🌿
العدالة بتدابير قضائية وغير قضائية تهتم باإلنصاف المعنوي للضحايا والسماح للمجرمين باإلفالت من العقاب عدا حرمانهم من الوظائف
العامة ،مقابل قفل ملف الجريمة ،ومنع آثارها من االنتقال لألجيال القادمة* ..وكان المصطفىﷺ هو أول من أرسى عمليًا مفاهيم
العدالة االنتقالية في المجتمع اإلنساني بقوله* :اذهبوا فأنتم الُّط لقاء* متأسيًا في ذلك بأخيه يوسف عليه السالم حين قالَ{* :ق اَل اَل َت ۡث ِر یَب
*َ.ع َلۡی ُك ُم ٱۡل َی ۡو َۖم َی ۡغ ِفُر ٱُهَّلل َلُك ۖۡم َو ُه َو َأۡر َح ُم ٱلَّر ٰ ِحِمیَن }
في ١٩٣٦م بدأت الحرب األهلية في إسبانيا والتي حملت فرانسيسكو فرانكو على سدة الحكم منذ ١٩٣٩م حتى وفاته في ١٩٧٥م 🌿 ،
وكانت فترته واحدًة من أسوأ عهود الديكتاتورية والبطش ،ولكن في ١٩٧٧م اتفقت كل األحزاب اليمينية واليسارية في إسبانيا على توقيع
في محاولة لترك الماضي Francoismوالذي قضى بتجنب التعامل مع تراث فرانسيسكو فرانكو Pact of Forgettingميثاق النسيان
وراءهم والتركيز على مستقبل إسبانيا ،ويضمن الميثاق عدم وجود مالحقات قضائية لألشخاص المسؤولين عن معاناة الجماهير ،
وإهمال النصب التذكارية العامة للفرنكويين ،تغيير االحتفال بيوم النصر في عهد فرانكو إلى "يوم القوات المسلحة" ،واحترام كل
ضحايا الحرب األهلية ١٩٣٦م ١٩٣٩-م من الجانبين ،وبذلك عززت االتفاقية االنتقال إلى الديمقراطية في السبعينيات وتأكدت من قمع
األسئلة الصعبة حول الماضي القريب خوًف ا من تعريض "المصالحة الوطنية" للخطر ،وساعدت في بناء الحريات الديمقراطية الليبرالية
بتجنب تبعات المسؤولية عن الحرب األهلية اإلسبانية والقمع الذي أعقب ذلك ،حيث لم يكن من المقرر تحميلها على أي مجموعة
اجتماعية أو سياسية معينة في الممارسة العملية ،وقمع الذكريات المؤلمة المستمدة من تقسيم السكان بعد الحرب األهلية إلى منتصرين
.ومهزومين
في ١٩٩٥م أقرت جنوب إفريقيا قانون تعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة العام ،والذي كانت لجنة الحقيقة والمصالحة التي ترأسها 🌿
القس ديزموند توتو هي أحد مخرجات هذا القانون ،وخالصة عمل هذه اللجنة يتمحور في منح العفو العام لكل الجناة الذين اعترفوا
أمامها بجرائمهم وأبدوا ندمهم على ما سبق أن قاموا به ،وقد منحت اللجنة العفو العام حتى عن أولئك الذين لم ُيدلوا باعترافاتهم ولم ُيبدوا
.ندمهم ولم يطلبوا العفو عن ما ارتكبوه
لجان الحقيقة والمصالحة بدء العمل بها في يوغندا ١٩٧٤م ،ثم في بوليفيا ١٩٨٢م ،وفي األرجنتين ١٩٨٣م ،وفي تشيلي ١٩٩٠م 🌿 ،
وفي نيبال ١٩٩٠م ،وفي السلفادور ١٩٩٢م ،وفي غواتيماال ١٩٩٤م ...ورغم أن هذه التجارب سمحت لبعض المجرمين باإلفالت من
العقاب ،غير أنها سمحت لهذه الشعوب بالتحرر من تِر كة الماضي واالنطالق لألمام ...وبالمقابل فإن محاِكم المنتصرين بدًء من
نورمبرج ،ومرورًا بالمحاكم الدولية الجنائية الخاصة في يوغسالفيا ورواندا وغيرها ..جميعها فشلت في القصاص من الجناة
الحقيقيين ،فلم يقع تحت طائلتها إال النذر القليل من المطلوبين ،واستغرقت محاكماتها السنين الطوال ،وُأنِفقت فيها مليارات الدوالرات ،
.وساهمت في تزايد الشروخ المجتمعية بمرور الزمن ،ويكفي أن يوغسالفيا أصبحت اليوم ثمانية دول قابلة لمزيد من االنشطار
كل القوى السياسية ذات االعتبار والوزن في السودان سبق أن تورطت في االنقالبات العسكرية بشكٍل أو بآخر ،وجميع هذه القوى 🌿
باشرت وساهمت ودعمت قتل السودانيين والتنكيل بهم سواًء كانت في جانب الحكومة أو مع حملة سالح آخرين ،ولم تنجو قوًى سياسية
سودانية من إقحام اإلرادة خارجية في الشأن السوداني ،ويكفي اإلشارة إلى أن غالبية هذه القوى صنيعة نفوذ خارجي سواًء على مستوى
الِفكر أو التنظيم أو الممارسة ،وال نريد هنا ممارسة الماسوشية تلُّذ ذًا بجلد الذات ،ولكننا نود أن نلقي بعض الضوء على الحقائق المجردة
بعيدًا عن أثواب الُّط هرانية البالية التي يحاول البعض التدثر بها ،ولكي يبقى السودان ويمضي أبناؤه لألمام ..فال مناص من البدء أوًال
وفورًا بعملية عفٍو وتعافي ومصالحة كبرى بما يشمل كل اإلرث السوداني السابق حتى ال تحمل األجيال الالحقة لعنة ما اقترفه آباؤهم في
.األجيال السابقة
يتطلب العفو قوًة وشجاعًة كبيرًة ونفوسًا عظيمة ،وهي صفاٌت محتشدٌة عند السودانيين ،ولطالما تزَّينت مجالس الجودية والقَلد 🌿
والجلسات القضائية بعفو السودانيين ،ولكن سبحان من ابتلى هذا البلد الطيب ببعض الحثالة في نخبه السياسية والمجتمعية والثقافية ،
والذين البد من تجاوز إسفافهم وأحقادهم إلى ما فيه صالح األجيال القادمة ،ونؤكد أنه ال يمكن أن يتحقق انتقاٌل سياسي أو إصالح دون
اقتحام هذه العقبة أوًال ،وال بأس أن يتم التركيز على جبر الضرر ورد االعتبار المعنوي قبل المادي ،وحيث أن تصحيح التاريخ سيحمل
جراحات الماضي ومخازيه إلى المستقبل ..فربما يكون المزج بين النموذج األسباني والنموذج الجنوب إفريقي هو األجدى لواقع الحال
.عندنا
ال شك أن جرائم اليوم قد أوشكت أن تتقزم أمامها كلما تم سرده خطايا الزمن الجميل ..وكلما استطال الزمن دون معالجٍة شاملٍة لهذا 🇩🇸
الميراث الحنظلي ..كلما ازدادت ُسُبل الحلول وعورًة ومرارًة ،وال يقول عاقٌل بأن العدالة المطلقة ممكنٌة لكلما جرى ويجري ،وما ال
ُ.يدَر ك كله ال ُيترك ُج له ،والبد من معادلٍة تُجُّب آثام الماضي والحاضر وتفتح أبواب المستقبل بأيٍد نظيفٍة ألجياٍل جديدة
كانت األمم السالفة عندما تبلغ َد َر كًا سحيقًا من الظلم واالنحطاط المفضي إلى هالكها ..تتداركها رحمة هللا بقيادٍة ُملهمٍة (رسوٌل من هللا)🇩🇸
كوسيلة إنقاٍذ أخيرٍة إن أطاعوا قيادتهم الملهمة ..وإال مضوا إلى مصيرهم الذي سعوا إليه بعزٍم أكيد ..وهكذا تعَّلمت األمم من الُّر سل أن
تسنقذهم من اإلنحطاط إلى الريادة (لي كوان يو في سنغافورة ،مهاتير في Vissionary Leadershipتستخرج لنفسها قيادًة ذات رؤية
ماليزيا ،بوتين في روسيا ،أردوغان في تركيا ،لوال دا سيلفا في البرازيل ...الخ) ،فإذا عجزت عن استيالد هكذا قيادة ..مضت فيهم
.سنة األولين
أزماتنا الحالية في السودان الحديث منحصرٌة في جيٍل ال يزال يقاوم الناموس الكوني بأن يتقاعد أو يموت ،والجيل الذي يليه (من هم 🇩🇸
دون الستين) قد تم تدجينهم بشكٍل يرون فيه أنهم الزالوا صغارًا على تولي المسئولية أو حتى على القيام بدورهم في تصويب األفكار
والمفاهيم وصناعة مستقبل لهذا البلد ..والمتأمل لكل قادة القوى السياسية من اإلسالميين والشيوعيين والطائفيين وغيرهم (البشير وغازي
وعلي الحاج مثاًال لإلسالميين ..الخطيب وصديق يوسف وصدقي كبلو مثاًال للشيوعيين ،برمة ناصر والميرغني مثاًال للطائفيين ،
السنهوري مثاًال للقوميين العرب ،عائشة وحمدوك مثاًال لبقية القوى ،محجوب محمد صالح وكمال الجزولي ومنتصر والجزولي دفع
هللا ...الخ) ..جميعهم (ربما إال قليًال) قد تجاوزت أعمارهم السبعين والثمانين والتسعين والزالوا ُيصُّر ون على أنهم األجدر واألقدر
واألعرف ....الخ ..تأملوهم باألسماء فردًا فردًا ..قد فتكت عوامل السنين وهم عاجزون عن االعتماد على أنفسهم ..ولكنهم موقنين أشد
اليقين على أنهم األحق بقيادة هذه البالد وأهلها!!! ،وحاشا أن نقول ذلك من باب التعريض والشماتة فال عيب في الهرم أو المرض ،
ولكن كل العيب في في شعٍب يأبى أال يجدد فكره وقياداته
السودانيون شعٌب فتٌّي % ٨٠من سكانه دون سن األربعين ،والذين تزيد أعمارهم عن سن الخامسة والستين تقل نسبتهم عن %١من 🇩🇸
السكان وليبقى من تجاوز هذا العمر في مبسوطًة في اإلرشاد والتعليم والتدريب لخبراتهم الحياتية ،والبحث العلمي ،والكتابة ،وشٌئ
.من التخطيط واإلستشارات و ...وغير ذلك مما يصلح له من هم في في تلك األعمار
ستنتهي هذه الحرب قريبًا بانتصار القوات المسلحة وإخضاع المتمردين ،وقد يتم ذلك في ميدان المعركة أو على طاولٍة تبحث ترتيبات🇩🇸
االستسالم ...وإن كان ثمة ما نتعلمه من أخطاء التاريخ فهو أن كل من تسبب فيها ،وكل من تورط في آثامها ..سواٌء كان فردًا أو حزبًا
أو كيانًا ...ال ينبغي أن يكون له دوٌر في بناء المستقبل إال بأن يغيب عن المشهد العام حتى يلقى هللا ..فال مستقبل دون مصالحة وطنية
شاملة ،وال تتحقق المصالحة الوطنية دون عفٍو وتعافي ..ولكن العفو ال يعني شهادة ميالد جديدة لجيٍل قد سبق له أن أكل (َد َر تين) ،
.والعفو ال يعني إعادة إنتاٍج للفاشلين والمجرمين والفاسدين والعمالء
٢سبتمبر ٢٠٢٣م