Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 251

‫مستشار مايل معتمد‬

‫‪nsultant CFC Certified Financial C‬‬


‫محاور البرنامج ‪:‬‬

‫المحور األول ‪ :‬االستشارات المالية و دعم اتخاذ القرار المالي للشركات و المؤسسات و األفراد‬
‫‪.‬‬

‫المحور الثاني ‪ :‬بناء االستراتيجيات المالية التكيفية مع متغيرات الواقع المالي في الشركات‬
‫والمؤسسات‬

‫المحور الثالث ‪ :‬تقييم األخطار المالية و تخطيط التأمين على العمل في المؤسسات‬
‫والشركات‪.‬‬

‫المحور الرابع ‪ :‬بناء استراتيجيات االستثمار المالي في الشركات و المؤسسات‪.‬‬

‫المحور الخامس ‪ :‬تخطيط التدفق المالي في الشركات و المؤسسات‪.‬‬

‫المحور السادس ‪ :‬تخطيط العالقات المالية في عالقات الشراكة بين المؤسسات و الشركات‪.‬‬

‫المحور السابع ‪ :‬تخطيط إنشاء الصناديق المالية الخاصة بالتقاعد في الشركات و‬


‫المؤسسات‪.‬‬

‫المحور الثامن ‪ :‬تصميم شفافية األداء الضريبي في الشركات و المؤسسات و كيفية تمويل‬
‫الشركات و العوائد و العالقة بينهما في مجال التمويل‪.‬‬

‫المحور التاسع ‪ :‬التعرف على كيفية قياس المخاطر في االستثمارات المختلفة ‪.‬‬

‫المحور العاشر‪ :‬تحديد االنحرافات المعيارية لعوائد االستثمار ‪.‬‬

‫المحور الحادي عشر ‪ :‬التعرف على نماذج التسعير و قياس وادارة األعمال والمخاطر المالية‬

‫‪1‬‬
‫المحور الثاني عشر ‪ :‬ادارة المخاطر و كيفية التحوط منها في مختلف التعامالت المالية ‪.‬‬

‫المحور الثالث عشر ‪ :‬سياسات توزيع األرباح و إعادة هيكلة الشركات و دمج األعمال ‪.‬‬

‫أسس الميزانيات الرأسمالية و مراحل إعدادها ‪.‬‬ ‫المحور الرابع عشر‪:‬‬

‫المحور الخامس عشر‪ :‬قيم العوائد الداخلية و مؤشرات الربحية و طرق االسترداد و التدفقات‬
‫النقدية‪.‬‬

‫المحور السادس عشر ‪ :‬أهم المخاطر في الميزانيات الرأسمالية‪.‬‬

‫المحور الثامن عشر ‪ :‬تقييم أنواع المخاطر و تقييم الشركات والعوامل المؤثرة في ق اررات‬
‫الميزانية الرأسمالية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫احملور األول ‪ :‬االستشارات املالية و دعم اختاذ القرار املايل للشركات‬

‫و املؤسسات و األفراد ‪.‬‬

‫االستشارات املالية‬

‫‪Financial Consultations‬‬
‫تحدث العديد من التطورات السريعة في مجال المال و األعمال‪ ،‬مما يؤدي لضرورة محاولة‬
‫المؤسسات المالية أن تواكب تلك التطورات المتسارعة و بشكل علمي مقنن‪ ،‬وبما يمكن تلك‬
‫الشركات من تحقيق المنافسة و القدرة على البقاء في األسواق و يستدعي ذلك الحاجة‬
‫للحصول على االستشارات المالية في مختلف النواحي للعمل المالي و التي تشمل العديد من‬
‫القطاعات كالتعامالت في األسهم و األوراق المالية و تحديد قيمتها بدقة و معرفة أسس تحديد‬
‫تلك القيمة‪ ،‬و كذلك تقييم المشروعات و الحاجة لعمليات االندماج و االستحواذ و كيفية القيام‬
‫بها بشكل صحيح و وفقاً للقوانين المتبعة في هذا الشأن‪ ،‬و نتيجة لكل ما سبق فقد تزايدت‬
‫الحاجة لوجود شركات متخصصة و إدارات تعمل بأكملها لتقديم خدمات االستشارات المالية‪ ،‬و‬
‫لتساعد في تقديم المعلومات الالزمة للمستثمر التخاذ القرار المالي السليم في الوقت‬
‫المناسب‪.‬‬

‫وتساهم االستشارات المالية في مساعدة الشركات على التغلب على المشكالت المالية التي‬
‫يمكن أن تتعرض لها من خالل تقديم الحلول لتلك المشكالت و بعد عمل الدراسات‬
‫المتخصصة في هذا الشأن و تحليل البيانات المالية للشركة أو المؤسسة‪ ،‬و تقييم منظومة‬
‫العمل في مختلف قطاعات الشركة‪ ،‬و كيفية إدارة مواردها على كافة األصعدة‪ ،‬بما يساهم في‬
‫التعرف على أوجه القصور في منظومة العمل و وضع السبل المناسبة لكيفية التعامل معها‪.‬‬

‫و تقوم االستشارات المالية أيضاً بدراسة و تقييم اتجاهات السوق‪ ،‬و تحديد آليات التعامل‬
‫المادي السليم معها‪ ،‬و تساعد الشركة في اتخاذ الق اررات المتعلقة بالبيع و الشراء‪ ،‬بما يضمن‬
‫سالمة األوضاع المالية للشركة‪ ،‬و يمكنها من إدارة مواردها و أصولها على اختالف أنواعها‬
‫بالشكل المناسب حتى لو تطلب ذلك إعادة هيكلة النظام اإلداري في المؤسسة‪ ،‬بما في ذلك‬
‫هيكلة الموارد البشرية العاملة‪ .‬و تقدم كذلك االستشارات المالية خدمات فيما يتعلق بالتصدير‬
‫و االستيراد‪ ،‬و تحديد أسس و مخططات لتطوير النظم المحاسبية المعمول بها في المؤسسة‪،‬‬
‫مع تطوير نظم التسويق و المبيعات و غيرها من القطاعات‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وال تقتصر خدمات المستشار المالي على الشركات فقط‪ ،‬بل تمتد لتشمل مساعدة األفراد أيضاً‬
‫من خالل عمل خطط إلدارة الديون و تحديد الجدوى للمشروعات االقتصادية الصغيرة و‬
‫المتوسطة و كيفية إعداد األهداف قصيرة و طويلة األجل‪ ،‬و تحديد نظم االدخار المناسبة و‬
‫كيفية التعامل مع البنوك و اختيار الحسابات البنكية التي تخدم صاحب النشاط‪ ،‬ويتميز‬
‫المستشار المالي بقدرته على قراءة الواقع السياسي و تأثيره على الحالة االقتصادية و كذلك‬
‫فهو شخص ذو خبرة كبيرة باألمور المالية على اختالف أنواعها و مراحلها حيث يقوم بالتعامل‬
‫مع جميع المعطيات المالية من خالل استخدامات التكنولوجيا في المجال المحاسبي ‪ ،‬و‬
‫يستخدم البرامج الحديثة المخصصة لهذه األغراض في تقديم خدمة استشارية مالية متميزة‪.‬‬

‫ووفقا لقرار مجلس إدارة الهيئة رقم ( ‪ / 84‬ر ) لسنة ‪ 8004‬بشأن االستشارات‬
‫‪:‬‬ ‫المالية والتحليل المالي‬
‫أوالً‪ :‬يشترط للحصول علىى تىرخيص مزاولىة نشىاط االستشىارات الماليىة والتحليىل المىالي مىا‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكىىىون طالىىىب التىىىرخيص شخصىىىاً اعتباريىىىاً مؤسسىىىاً داخىىىل الدولىىىة ومتخىىىذاً أحىىىد‬
‫األشىىكال المنصىىوص عليهىىا فىىي القىىانون االتحىىادي رقىىم (‪ )4‬لسىىنة ‪1848‬م بشىىأن‬
‫الشركات التجارية‪ ،‬ومملوكاً بما ال يقل عن ‪ %11‬من رأسىماله ألشىخاص طبيعيىين‬
‫أو اعتباريين متمتعين بجنسية الدولة أو جنسيىىة إحدى دول مجلس التعاون لىدول‬
‫الخليج العربية مع مراعاة مبدأ المعاملة بالمثل‪.‬‬
‫‪ -8‬أن يكىىون مىىن ضىىمن أغ ىراض الشىىركة مزاولىىة نشىىاط االستشىىارات الماليىىة والتحليىىل‬
‫المالي‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يكون عقد الشركة مكتوباً باللغة العربية وموثقاً أمام الجهات الرسمية ‪.‬‬
‫‪ -8‬أال يقل رأس مال الشركة المدفوع عن مليون درهم‪.‬‬
‫‪ -1‬أن يتوفر لىدى الشىركة الكىوادر اإلداريىة والفنيىة الالزمىة والمؤهلىة للعمىل فىي مجىال‬
‫االستشارات المالية والتحليل المالي‪.‬‬
‫‪ -6‬أن يتىىوفر لىىدى الشىىركة نظىىام للرقابىىة الداخليىىة والمراجعىىة الدوريىىة بمىىا يكفىىل سىىالمة‬
‫تطبيق القانون واألنظمة والق اررات الصادرة بمقتضاه واللوائح الداخلية المعمىول بهىا‬
‫لىىدى األس ىواق ‪ ،‬واخطىىار الهيئىىة بأسىىماء المسىىئولين عىىن متابعىىة الرقابىىة الداخليىىة‬

‫‪4‬‬
‫لديها والتبليغ عن كل مخالفة للقانون أو األنظمة أو الق اررات الصىادرة بمقتضىاه أو‬
‫اللوائح الداخلية المعمول بها لدى األسواق‪.‬‬
‫‪ -7‬أن يتىىىوفر فىىي الشىىركة المرخصىىىة ى وبصىىورة مسىىتمرة ى جميىىع شىىروط ومتطلبىىات‬
‫الترخيص‪ ،‬وللمجلس في حال فقدان أي شرط من الشروط المحددة فىي هىذا النظىام‬
‫إلغاء الترخيص الممنوح للشركة‪.‬‬
‫‪ -4‬للهيئة إضافة أي متطلبات أو شروط أو اإلعفاء من أي منها وفقاً لمعطيات العمىل‬
‫في األسواق أو مقتضيات المصلحة العامة‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬يجوز للشركات األجنبية المرخص لها من قبل هيئات رقابية مماثلة في دولها مزاولىة‬
‫نشىاط االستشىارات الماليىة و التحليىل المىىالي بالدولىة بشىرط أن يكىون لىديها خبىىرة ال‬
‫تقىىل عىىن (‪ )1‬خمىىس سىىنوات وأن يت ىوافر فيهىىا الشىىروط ال ىواردة بالبنىىد أوالً مىىن هىىذه‬
‫المادة فيما عدا الفقرات أرقام( ‪.) 8 ، 3 ، 1‬‬

‫تلتزم الشركة طالبة الترخيص بما يلي‪:‬‬


‫‪ -1‬تىىوفير الكىىادر اإلداري والفنىىي الىىالزم لمزاولىىة أعمالهىىا‪ ،‬ويشىىتمل هىىذا الكىىادر علىىى مىىدير‬
‫عىىام أو مىىدير تنفيىىذي يعاونىىه عىىدد كى ن‬
‫ىاف مىىن المحللىىين المىىاليين المعتمىىدين والبىىاحثين‬
‫والفنيين‪.‬‬
‫‪ -8‬أن يكىىون كىىىل مىىن المىىىدير العىىىام أو المىىدير التنفيىىىذي والمحللىىين المىىىاليين المعتمىىىدين‬
‫والباحثين والفنيين الذين تعينهم الشركة المرخصة‪:‬‬
‫أ‪ -‬شخصاً طبيعياً‪.‬‬
‫ب‪ -‬متمتعاً باألهلية الكاملة‪.‬‬
‫ج‪ -‬حسىىن السىىيرة والسىىلوك ولىىم يسىىبق الحكىىم عليىىه بعقوبىىة مقيىىدة للحريىىة فىىي جريمىىة‬
‫مخلة بالشرف أو األمانة ما لم يرد إليه اعتباره‪.‬‬
‫د‪ -‬لم يصدر بحقه حكم قضائي قطعي يقضى بإشهار إفالسه‪ ،‬ما لم يرد إليه اعتباره‪.‬‬
‫هى‪ -‬متفرغاً لمزاولة عمله‪ ،‬ويطبق هذا الشرط على المدير العام أو المدير التنفيىذي إذا‬
‫كانت الشركة مرخصة فقط لمزاولة نشاط االستشارات المالية والتحليل المالي‪.‬‬

‫‪ -3‬أن تكون المؤهالت العلمية والخبرات العملية للمدير العام أو التنفيىذي والمحلىل المىالي‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫أ‪ -‬المدير العام أو المىدير التنفيىذي‪ :‬شىهادة جامعيىة وخبىرة عمليىة ال تقىل عىن خمىس‬
‫سنوات في المجال االقتصادي أو المالي‪.‬‬
‫ب‪ -‬المحلل المالي ‪ :‬شهادة جامعية أو شهادة مهنية معترف بها وخبرة عملية ال تقىل‬
‫عن ثالث سنوات في مجال التحليل المالي‪.‬‬
‫‪ -8‬للهيئة إعفاء المدير العىام أو المىدير التنفيىذي مىن الشىروط الخاصىة بالمؤهىل العلمىي‬
‫أو سنوات الخبرة العملية‪.‬‬

‫يجىىوز للشىىركات العاملىىة فىىي مجىىال األوراق الماليىىة الحصىىول علىىى تىىرخيص لمزاولىىة نشىىاط‬
‫االستشىىىارات الماليىىىة والتحليىىىل المىىىالي فىىىي الدولىىىة باإلضىىىافة إلىىىى أنشىىىطتها األخىىىرى وفقىىىاً‬
‫للضىوابط التىىي تضىىعها الهيئىىة‪ ،‬وفىىي هىىذه الحالىىة تلتىىزم الشىىركة بكافىىة الشىىروط والمتطلبىىات‬
‫واإلجراءات المبينة في هذا القرار‪ ،‬بما فيها إضافة رأس المىال المشىار إليىه فىي الفقىرة (‪)8‬‬
‫بالبنىد (أوالً) مىىن المىادة (‪ ،)8‬مىىع التزامهىا بالفصىىل التىام إداريىاً وفنيىاً وتقنيىاً بىين األنشىىطة‬
‫المرخص لها بمزاولتها تفادياً لتعارض المصالح‪.‬‬

‫طلب الترخيص‬
‫‪ -1‬يقدم طلب الترخيص إلى الهيئة وفقاً للنموذج المعد لىذلك مشىفوعا بالمسىتندات والبيانىات‬
‫والمعلومات المؤيدة للطلب‪ ،‬وللهيئة طلب أي إيضىاحات أو معلومىات أو مسىتندات أخىرى‬
‫إذا ارتأت ضرورة لذلك‪.‬‬
‫‪ -8‬تصدر الهيئة قرارها في الطلب خالل ثالثين (‪ )30‬يوماً من تاريخ تقديىمه مستوفياً‪.‬‬

‫‪ -1‬تكون مدة الترخيص سىنة واحىدة تنتهىي بنهايىة ديسىمبر مىن كىل سىنة مقابىل رسىم تحىدده‬
‫الهيئة‪ ،‬أما التىرخيص األول فتكىون مدتىه اعتبىا ارً مىن تىاريخ منحىه وحتىى نهايىة ديسىمبر‬
‫من السنة نفسها‪ ،‬ويستوفى الرسىم المسىتحق علىى هىذا التىرخيص بنسىبة مىدة التىرخيص‬
‫للسنة وذلك مع اعتبار جزء الشهر شه ارً كامالً‪.‬‬
‫‪ -8‬يجىىدد التىىرخيص بموجىىب طلىىب يقىىدم إلىىى الهيئىىة قبىىل نهايىىة نىىوفمبر مىىن كىىل سىىنة‪ ،‬وتنظىىر‬
‫الهيئة في طلب التجديد بناء على أداء الشركة ومدى التزامها بأحكام هذا القرار‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫التزامات الشركة المرخصة والعاملين لديها‬
‫أوالً‪ :‬تلتزم الشركة المرخصة والعاملين لديها باالمتناع عن كل ما مىن شىأنه إلحىاق الضىرر‬
‫بالسوق أو أعضائه أو المتعاملين فيه‪ ،‬وعليهم بشكل خاص‪:‬‬

‫‪ -1‬االلتىىىىزام بالقىىىىانون واللىىىىوائح واألنظمىىىىة والقىىىى اررات والتعليمىىىىات الصىىىىادرة عىىىىن الهيئىىىىة‬
‫واألسواق‪.‬‬
‫‪ -8‬اإليضىىاح المسىىبق للعميىىل ى وعنىىد توقيىىع اتفاقيىىة التعامىىل بينهمىىا ى لحىىدود واجىىبهم‬
‫المتمثل في مجرد تقديم النصح والمشورة دون ضمان النتائج‪.‬‬
‫‪ -3‬بيىىان الحقىىوق وااللتزامىىات المترتبىىة علىىى كىىل مىىن العميىىل والشىىركة المرخصىىة وتحديىىد‬
‫قيمة العموالت والتكاليف المترتبة علىى العميىل مقابىل هىذه الخدمىة وذلىك عنىد توقيىع‬
‫اتفاقية التعامل بينهما‪.‬‬
‫‪ -8‬مزاولة العمل بأمانة واخالص وبذل عناية الرجل المهني الحريص‪.‬‬
‫‪ -1‬التحقق من قيام العىاملين لىديها بانجىاز مهىامهم بشىكل عىادل وايىالء االهتمىام الىالزم‬
‫لمصالح العميل‪ ،‬وعدم تعارض ذلك مع مصالحها أو مصالح أي عميل آخر‪.‬‬
‫‪ -6‬التحقق من التزام العاملين لديها بمعايير السلوك المهني‪.‬‬
‫‪ -7‬حفىىظ وأرشىىفة كافىىة الدراسىىات والمسىىتندات ذات العالقىىة بأعمىىال االستشىىارات الماليىىة‬
‫والتحليىىىىل المىىىىالي‪ ،‬وتمكىىىىين الهيئىىىىة واألسىىىىواق مىىىىن اإلطىىىىالع علىىىىى كافىىىىة البيانىىىىات‬
‫والمستندات المتعلقة بهذه الدراسات‪.‬‬
‫‪ -4‬االحتفىىاظ بالموافقىىات الخطيىىة بشىىأن التىىداوالت ال ىواردة بالبنىىد (‪ )6‬مىىن المىىادة (‪،)10‬‬
‫والفقىىرتين (ب‪ ،‬د) بالبنىىد ثالثىاً مىىن المىىادة (‪ ،)11‬وذلىىك لمىىدة ال تقىىل عىىن (‪ )3‬ثىىالث‬
‫سنوات من تاريخ صدورها‪.‬‬
‫‪ -8‬إخطار الهيئة فو ارً عن أي تغيرات تط أر على المعلومات الواردة في طلب الترخيص‪.‬‬
‫ثاني ىاً‪ :‬تلتىىزم الش ىركة المرخصىىة بمراعىىاة مبىىادا النزاهىىة والشىىفافية والموضىىوعية والحياديىىة‬
‫وبشكل خاص تلتزم بما يلي‪:‬‬ ‫ن‬ ‫أثناء تأديتها لعملها‪،‬‬
‫‪ -1‬اإلفصاح عن أي خدمات قامت الشركة المرخصة بتقديمها للشركة المصدرة للورقىة‬
‫الماليىىة موضىىوع االستشىىارة أو تقريىىر التحليىىل المىىالي خىىالل مىىدة (‪ )18‬اثنىىا عشىىر‬
‫شه ارً السابقة لتقىديم االستشىارة أو التقريىر أو أي خىدمات يتوقىع أن تقىدمها خىالل‬
‫مدة (‪ )3‬ثالثة أشهر الالحقة لتقديم االستشارة أو التقرير‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -8‬اإلفصىىاح عمىىىا تملكىىه الشىىىركة المرخصىىىة مىىن الورقىىىة الماليىىة موضىىىوع االستشىىىارة‬
‫أو تقرير التحليل إذا بلغت نسبة ملكيتها (‪ )%1‬أو أكثر‪.‬‬
‫‪ -3‬بيان العالقة – إن وجىدت‪ -‬بىين الشىركة المرخصىة وصىانع السىوق للورقىة الماليىة‬
‫موضوع االستشارة أو تقرير التحليل المالي‪.‬‬
‫‪ -8‬إخطار الهيئىة فىو ارً فىي حىال الرغبىة بىالتوقف عىن إصىدار أي استشىارات أو تقىارير‬
‫تحليل مالي لورقة مالية معينة مع بيان األسباب المبررة لذلك‪.‬‬

‫حيظر على الشركة ا ملرخصة القيام بأي مما يلي‪:‬‬


‫‪ -1‬تقديم نصيحة للعميل تخالف أو تتعارض مع أي توصيات تضىمنتها االستشىارة الماليىة‬
‫أو تقريىىر التحليىىل المىىالي الصىىادر عنهىىا وذلىىك مىىا لىىم تكشىىف الشىىركة المرخصىىة عىىن‬
‫أسباب هذا التعارض وذلك قبل تقديم النصيحة للعميل‪.‬‬
‫‪ -8‬تضىىمين االستشىىارات الماليىىة أو تقىىارير التحليىىل المىىالي أي معلومىىات أو بيانىىات غيىىر‬
‫صحيحة أو مضللة‪.‬‬
‫‪ -3‬تملك الورقة المالية موضوع االستشارة أو تقرير التحليل المىالي أو أي مىن المشىتقات‬
‫المالية المرتبطة بها قبل طرح أي منها لالكتتاب‪.‬‬
‫‪ -8‬التىداول بالورقىة الماليىىة موضىوع االستشىىارة أو تقريىر التحليىل المىىالي أو التىداول بىىأي‬
‫مىىن المشىىتقات الماليىىة المرتبطىىة بهىىا خىىالل مىىدة (‪ )11‬خمسىىة عشىىر يىىوم قبىىل إصىىدار‬
‫االستشارة أو نشر التقرير ومدة (‪ )1‬خمسة أيام بعد إصدار االستشارة أو نشر التقرير‬
‫أو إصىىدار أي استشىىارات أو تقىىارير ملحقىىة تتضىىمن تعىىديل أو تغييىىر فىىي التوصىىية أو‬
‫السعر المستهدف‪.‬‬
‫‪ -1‬التىداول بالورقىة الماليىىة موضىوع االستشىىارة أو تقريىر التحليىل المىىالي أو التىداول بىىأي‬
‫مىىن المشىىتقات الماليىىة المرتبطىىة بهىىا بشىىكل يخىىالف التوصىىيات ال ىواردة فىىي االستشىىارة‬
‫أو التقريىىىر لمىىىدة ال تقىىىل عىىىن (‪ )30‬ثالثىىىون يومىىىاً مىىىن تىىىاريخ إصىىىدار االستشىىىارة أو‬
‫التقرير‪.‬‬
‫‪ -6‬تقىىديم استشىىارة أو نش ىر تقريىىر تحليىىل مىىالي أو التصىىريح بوسىىائل اإلعىىالم المسىىموعة‬
‫أو المرئية أو المقروءة أو في أي مكىان عىام بشىأن ورقىة ماليىة خىالل (‪ )11‬يىوم قبىل‬
‫وبعد تاريخ انتهاء مدة حظر تداول المؤسسين في الشركة المصدرة للورقة المالية‪ ،‬مىا‬

‫‪8‬‬
‫لم تط أر أحداث هامة أو معلومىات جوهريىة تىؤثر علىى المركىز المىالي للشىركة المصىدرة‬
‫وبعد الحصول على الموافقة الخطية لمسئول الرقابة الداخلية في الشركة المرخصة‪.‬‬
‫‪ -7‬تقىىديم استشىىارة أو نشىىر تقريىىر تحليىىل مىىالي أو التصىىريح بوسىىائل اإلعىىالم المسىىموعة‬
‫أو المرئيىة أو المقىروءة أو فىي أي مكىان عىام بشىأن شىركة أو ورقىة ماليىة أو أي مىىن‬
‫مشىىىتقاتها الماليىىىة إذا كانىىىت الشىىىركة المرخصىىىة تتىىىولى مهمىىىة تقىىىديم أي خدمىىىة مىىىن‬
‫اء بشىىكل‬
‫الخىىدمات المتعلقىىة بإصىىدار هىىذه الورقىىة الماليىىة أو أي مىىن مشىىتقاتها (سىىو ً‬
‫مباشر أو غير مباشىر) بمىا فىي ذلىك إدارة اإلصىدار أو التىرويج لىه أو التعهىد بتغطيتىه‬
‫وذلك خالل مدة تقديم الخدمة ‪.‬‬
‫‪ -4‬نشىىر أي تقريىىر تحليىىل مىىالي أو التصىىريح بوسىىائل اإلعىىالم المسىىموعة أو المرئيىىة أو‬
‫المقىىىروءة أو فىىىي أي مكىىىان عىىىام بشىىىأن شىىىركة أو ورقىىىة ماليىىىة أو سىىىلعة أو أي مىىىن‬
‫مشىىتقاتها الماليىىة نظيىىر حصىىول الشىىركة المرخصىىة أو المحللىىين المىىاليين المعتمىىدين‬
‫لىىىديها أو أي مىىىن أعضىىىاء مجلىىىس إدارتهىىىا أو مىىىديرها العىىىام أو مىىىديرها التنفيىىىذي أو‬
‫ن‬
‫(بشكل مباشر أو غيىر مباشىر) أيىاً كىان‬ ‫العاملين فيها على أي مقابل مادي أو معنوي‬
‫شكله أو نوعه من الشركة المصدرة لهذه الورقة المالية أو أي جهة ذات عالقة بها‪.‬‬
‫‪ -8‬ممارسىىىة أي نىىىوع مىىىن أنىىىواع الضىىىغوط الماديىىىة أو المعنويىىىة (بشى ن‬
‫ىىكل مباشىىىر أو غيىىىر‬
‫مباشر) على المحلل المالي المعتمد أثناء تأديته لمهىام عملىه للتىأثير علىى رأيىه الفنىي‬
‫المحايد فيما يتعلق بالشركة أو الورقة الماليىة أو السىلعة موضىوع االستشىارة أو تقريىر‬
‫التحليل المالي‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫احملور الثاني‬

‫بناء االسرتاتيجيات املالية التكيفية مع متغريات الواقع املايل يف الشركات‬

‫واملؤسسات‬

‫تواجه كافة منظمات األعمال في عصرنا الراهن سواء كانت عامة أم خاصة‪ ،‬إنتاجية أم‬
‫خدمية‪.‬‬

‫تحديات كثيرة نتيجة للتغيرات والتطورات العلمية والتقنية السريعة والمستمرة‪ ،‬وأمام تلك‬
‫التحديات المحمومة أضحت اإلدارة التقليدية بعملياتها ووسائلها عاجزة عن جعل المنظمة قادرة‬
‫على المنافسة‪ .‬األمر الذي يحتم على هذه المنظمات استخدام كل ما يتاح لها من أساليب‬
‫إدارية معاصرة تمكنها من ذلك‪.‬‬

‫حين يضل اإلنسان طريقه ويريد أن يصل إلى هدفه البد له من خريطة توضح له معالم المكان‬
‫الذي فيه ثم يحتاج إلى بوصلة تحدد له االتجاهات فبدون بوصله أو ن‬
‫هاد يبين الوجهة له لن‬
‫يستطيع أن يفك طالسم الخريطة وسيصبح وجودها كالعدم ‪ .‬وهذا ينطبق نظريا على ما يحدث‬
‫في الحياة العملية في مجال اإلدارة واألعمال داخل المنظمة‪ ،‬إذ تأتى اإلدارة اإلستراتيجية لتكون‬
‫البوصلة التي توجه الشركة وتحدد لها االتجاه الصحيح الذي يجب عليها أن تسير فيه وتأتي‬
‫اإلستراتيجية لتكون هي الخريطة التي يحملها معه لتبين له المعالم المختارة وبذلك يصل إلى‬
‫الهدف المراد تحقيقه والوصول إليه‪.‬‬

‫ونظر لحساسية ودقة هذه المهمة‪ ،‬يستلزم عليها إقامة إستراتيجية محكمة تكون تابعة لنشاط‬
‫ًا‬
‫اإلدارة اإلستراتيجية بحكم إمكان االعتماد عليها لتتماشى واألهداف المسطرة والموارد والفرص‬
‫المتاحة لهذه المنظمة قصد بلوغ الغاية التي ترمى إليها هذه األخيرة‪.‬‬

‫ولهذا‪ ،‬فمن الضروري تناول بدقة موضوع االستراتيجية في المنظمة لما له من أهمية بالغة و‬
‫بما يتضمنه من تساؤالت حول ماهية اإلدارة االستراتيجية واالستراتيجية ؟ مستوياتهما ؟‬
‫أهميتهما ؟ أهدافهما ؟ وكيفية التخطيط لالستراتيجية ؟ وغيرها من اإلشكاليات المطروحة في‬
‫هذا الصدد؟‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ماهية اإلدارة االسرتاتيجية‬

‫تصدى العديد من الكتاب و الباحثين لتعريف اإلدارة االستراتيجية‪ ،‬حيث يعرفها ‪ ،Ansoff‬و‬
‫هو أحد رواد الفكر اإلداري البارزين و أكثرهم تناوال للفكر اإلستراتيجي بأنها‪ ":‬تصور المنظمة‬
‫عن العالقة المتوقعة بينها و بين بيئتها‪ ،‬بحيث يوضح هذا التصور نوع العمليات التي يجب‬
‫القيام بها على المدى البعيد‪ ،‬والحد الذي يجب أن تذهب إليه المنظمة و الغايات التي يجب أن‬
‫تحققها‪ ،‬كما يعرفها كل من ‪ hunger‬و ‪ Wheelen‬بأنها" مجموعة الق اررات و التصرفات‬
‫اإلدارية التي تحدد األداء طويل األجل للمنظمة‪".‬‬

‫أما ‪ Strickland,Thampson‬فيعرف اإلدارة اإلستراتيجية بأنها رسم االتجاه المستقبلي‬


‫للمنظمة و بيان غاياتها على المدى البعيد‪ ،‬و اختيار النمط اإلستراتيجي المناسب لتحقيق ذلك‬
‫في ضوء العوامل و المتغيرات البيئة الداخلية و الخارجية ثم تنفيذ اإلستراتيجية و متابعتها و‬
‫تقييمها"‬

‫و من أبسط التعريفات لإلدارة اإلستراتيجية و أكثرها داللة التعريف الذي يقدمه كل من‬
‫‪ Pearce‬و ‪ Robinson‬و الذي ينص على أنها مجموعة الق اررات و التصرفات التي يترتب‬
‫عليها تكوين و تنفيذ الخطط المصممة لتحقيق أهداف المنظمة‪.‬‬

‫كما تعرف بأنها عملية اتخاذ ق اررات إستراتيجية و تنفيذها و تقويمها و يمكن النظر لها من‬
‫منهج آخر هي أنها عملية تغير استراتيجي ‪ ،‬و عرفت بأنها " فن و علم تكوين الق اررات‬
‫الوظيفية المقابلة و تنفيذها و تقويمها بما يمكن المنظمة من بلوغ أهدافها ‪ ،‬و يركز هذا‬
‫التعريف على حالة تكامل إدارة التسويق و المالية و المحاسبة و اإلنتاج و العمليات و البحث‬
‫و التطوير و أنظمة معلومات الحاسوب لبلوغ نجاحا منظميا ‪.‬‬

‫و رأى كاتب آخرون أن اإلدارة اإلستراتيجية تقدم نموذجا يصلح لتعامل مع أحداث المستقبل‬
‫الممكنة ‪ ،‬فهي تيسر اكتشاف الصعوبات المتوقعة و تفسرها و تسعى لمعالجتها و بلوغ أعلى‬
‫األرباح إضافة إلى ضمان تقدم المنظمة بما ينسجم مع رسالتها و توجه قيادتها و حددت بأنها‬
‫" العملية التي يتمكن المدراء من خال لها صياغة االستراتيجيات المتولدة و تنفيذها نحو انجاز‬
‫الغايات اإلستراتيجية بأمثليه ‪ ،‬و بما يحقق توافقا بين المعطيات البيئية المتاحة و المعطيات‬

‫‪11‬‬
‫الداخلية ‪ ،‬ووصفت بأنها عملية مستمرة تبحث عن قراءة صحيحة لمستقبل المنظمة و وضع‬
‫التفسير المناسب الذي يؤهل اختيار التوجيه المالئم للتطورات المتوقعة فيها "‪.‬‬

‫و اعتقد آخرون أنها عملية رسم التوجه اإلستراتيجي و التي تعده أساس التفكير اإلستراتيجي‬
‫بالتخطيط اإلستراتيجي و ما ينتقى من خيارات و سبل انجازها فهو اعتقاد معرفي مستفيد من‬
‫مدخل المعلومات و مركز على التفكير كأحد العمليات العقلية‪ ،‬كما حددت بأنها عملية تطوير‬
‫تصور إستراتيجي و رسالة األعمال و وضع األهداف و إعداد اإلستراتجية لبلوغ األهداف و‬
‫تنفيذها و تقويم األداء ‪ ،‬و وصفت بأنها تعبير عن التخطيط بعيد األمد‪ ،‬إذ تماثل عملياتها مع‬
‫عملياته ‪ ،‬فهي تنطوي على أربعة عناصر متداخلة مع بعضها هي ‪ :‬التحليل اإلستراتيجي و‬
‫تكوين اإلستراتجية ‪ ،‬و اتخاذ القرار اإلستراتيجي‪ ،‬واالختيار اإلستراتيجي ‪ ،‬و تنفيذ اإلستراتجية‬
‫‪.‬‬

‫مستويات اإلدارة االسرتاتيجية‬

‫تمتلك المنظمات الكبيرة متعددة األنشطة أربعة مستويات من اإلستراتيجية و هي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬استراتيجية المنظمة‬

‫تتركز حول وصف التوجه العام والكلي للمنظمة من حيث اإلتجاهات النمو و أساليب إدارة‬
‫األنشطة المتعددة‪ ،‬و المسؤولية األساسية لهذا المستوى هي التفكير في استخدام نقاط القوة‬
‫و الضعف للمنظمة في اتخاذ ق اررات إستراتيجية ‪،‬مثل نوعية النشاط الذي يجب أن تنخرط فيه‬
‫المنظمة ‪ ،‬دمج المشاريع المشتركة ‪ ،‬تغيير نوع النشاط ‪،‬تصفية إحدى النشاطات و عمليات‬
‫توزيع الموارد ‪ ،‬تدفق الموارد المالية و غير المالية من والي األقسام‪ ،‬بين المنظمة و‬
‫المجموعات ذات المصالح و المداخل التي يمكن للمنظمة استخدامها لزيادة العائد على‬
‫االستثمار وغيرها من المهام‪ .‬تقوم طبقة اإلدارة العليا بإتاحة الفرصة لرؤساء الوحدات‬
‫اإلستراتيجية و رؤساء األنشطة الرئيسية بالمشاركة في وضع التصور االستراتيجي للمنظمة‪.‬‬
‫و تتميز االستراتيجيات في هذا المستوى بأنها طويلة األجل و بأن أثرها عام على المنظمة‬
‫ككل ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ثانيا‪ :‬إستراتيجية األعمال‬

‫خال فا إلستراتيجية المنظمة‪ ،‬فإن إستراتيجية األعمال تحدث عادة في مستوى األقسام‪ ،‬و تركز‬
‫على تحسين الوضع التنافسي لمنتجات أو خدمات المنظمة في الصناعة التي ينتمي إليها أو‬
‫القطاع السوقي الذي يتم خدمته بواسطة ذلك القسم‪ .‬و يشترك في وضعها رؤساء هذه‬
‫الوحدات و رؤساء األ نشطة الرئيسية فيها ‪،‬و يشترط تناسق هذه االستراتيجيات مع‬
‫اإلستراتيجية الكلية للمنظمة ‪،‬و هذه االستراتيجيات تحاول أن تعطي للوحدة قدرة عالية على‬
‫التنافس ‪،‬االبتكار‪،‬اختراق األسواق ‪،‬فتح منافذ جديدة للتوزيع و الربح ‪ ،‬و تغطي هذه‬
‫اإلستراتيجية فترة متوسطة األجل في أغلب األحيان ‪،‬من سنة إلى سنتين أو ثالث أحيانا‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اإلستراتيجية الوظيفية‬

‫تتمثل مجاالت التركيز في هذه النوعية من اإلستراتيجيات في كيفية إنتاجية الموارد‪ .‬يتم من‬
‫خاللها إدماج األنشطة و القدرات ما من أجل تحقيق التحسين في األداء ‪.‬‬

‫توضع هذه اإلستراتيجية باالسترشاد بإستراتيجية األعمال واإلستراتيجية الكلية‪ ،‬و يتعلق هذا‬
‫المستوى بالوظائف الرئيسية في المنظمة مثل وظائف اإلنتاج‪،‬التسويق ‪،‬التمويل ‪،‬و الموارد‬
‫البشرية و أقسام إدارة األعمال و المحاسبة‪ ،‬و على كل مدير مسؤول عن إحدى هذه‬
‫المجاالت الوظيفية أن يحدد مساهمة المجال الذي يعمل فيه في تحقيق اإلستراتيجية‪ ،‬و تتميز‬
‫االستراتيجيات في هذا المستوى بأنها ذات طابع قصير األجل ال يستمر تأثيرها لفترة طويلة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬االستراتيجيات التشغيلية‬

‫وهي استراتيجيات تنفيذية لالستراتيجيات الوظيفية‪ .‬والقضايا هنا قضايا عاجلة‪ ،‬وسريعة‪،‬‬
‫وتحتاج إلى قرار قوي وسريع ومرحلي‪ ،‬وتظهر الحاجة إلى مثل هذه االستراتيجيات بسبب‬
‫وجود مشاكل طارئة‪ ،‬أو فرص سائحة‪ ،‬وال تتحمل التأخير‪ ،‬ومن أمثلتها االستراتيجيات‬
‫التسويقية الخاصة بمواجهة تهديدات معينة من دخول منافس جديد‪ ،‬أو مواجهة حملة‬
‫ترويجية ألحد المنافسين‪ ،‬أو تدهور في الجودة في إحدى السلع‪ ،‬أو انخفاض المبيعات في‬
‫سوق معينة‪ ،‬أو انخفاض اإلنتاج في إحدى صاالت اإلنتاج‪ ،‬أو هلك جزء كبير من آالت‬

‫‪13‬‬
‫المصنع‪ ،‬أو االرتفاع المفاجئ في حوادث العمل واإلصابات‪ ،‬أو ضرورة االستفادة من ابتكار ما‬
‫قدمه أحد العاملين في إنتاج السلعة الرئيسية‪ ،‬ويالحظ أن االستراتيجيات في هذا المجال هي‬
‫استراتيجيات خاصة بالتشغيل الجاري ألنشطة المشروع‪ ،‬وبالتالي فقد تمثل نوعا من التصرفات‬
‫اليومية أو قد تغطى أسابيع وشهورا‪.‬‬

‫مهام اإلدارة االستراتيجية‬

‫‪ .1‬تقييم وضع الشركة الحالى داخليا وخارجيا بما تتضمنه من قوى و متغيرات‪.‬‬
‫‪ .8‬إعداد الرؤية والرسالة تعكس غرضها الرئيس و فلسفتها و أهدافها‪.‬‬
‫‪ .3‬وضع واختيار مجموعة من األهداف طويلة األجل ‪.‬‬
‫‪ .8‬وضع اإلستراتيجية لتحقيق األهداف المطلوبة‪.‬‬
‫‪ .1‬تحديد و تحليل أكثر البدائل اإلستراتيجية من حيث الجاذبية في ضوء رسالة المنظمة‬
‫و مواردها و ظروفها البيئية‪.‬‬
‫‪ .6‬تنفيذ اإلستراتيجية ومراقبتها ‪.‬‬
‫‪ .7‬تقييم مدى نجاح العملية اإلستراتيجية والتعديل عليها فى حالة لم نصل إلى النتائج‬
‫المطلوبة أو تقييم وتعديل اإلجراءات إذا كانت اإلستراتيجية جيده‪.‬‬
‫‪ .4‬االستفادة بالمعلومات المتولدة في زيادة فعالية الق اررات اإلستراتيجية المستقبلية‪.‬‬
‫‪ .8‬تسهيل عملية اال تصال داخل المنظمة و تخصيص الموارد المتاحة على االستخدامات‬
‫البديلة‪.‬‬

‫تهيئة املنظمة للبدء يف االدارة االسرتاتيجية‬

‫تحتاج اي منظمة الى مجموعة من المتطلبات األساسية لكي تبدأ في نظام التخطيط‬
‫االستراتيجي ‪ ،‬و عدم توافر هذه المتطلبات يعني أن النظام سيعاني الفشل ‪.‬‬

‫وهذه المتطلبات كما يلي ‪:‬‬

‫‪-‬موارد مالية ‪ ،‬مهارات إدارية‪ ،‬أنظمة معلومات‪ ،‬الوقت‪ ،‬حوافز‪ ،‬أنظمة اتصال‪ ،‬ثقافة المنظمة‪،‬‬
‫االبتكار ‪ ،‬المخاطرة‪ ،‬كفاءة الرئيس‪ ،‬اقتناع اإلدارة العليا‪ ،‬المرونة ‪ ،‬عالقات تنظيمية قوية ‪،‬‬
‫تاريخ التخطيط ‪ ،‬استقرار نسبي‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫أهداف اإلدارة اإلسرتاتيجية‬

‫تسعى اإلدارة االستراتيجية لتحقيق األهداف اآلتية ‪:‬‬

‫‪ )1‬تحديد الخصائص التي تميزها عن غيرها‪.‬‬


‫‪ )8‬تحقيق الفوز على المنافسين‪.‬‬
‫‪ )3‬خلق درجة عالية من المشاركة بين وحدات األعمال االستراتيجية للمنظمة‪.‬‬
‫‪ )8‬زيادة فاعلية و كفاءة عمليات اتخاذ الق اررات و التنسيق و الرقابة و اكتشاف و‬
‫تصحيح االنحرافات‪.‬‬
‫‪ )1‬تهيئة المنظمة داخليا بالشكل الذي يزيد من قدرتها على التعامل مع البيئة الخارجية‬
‫بكفاءة و فاعلية‪.‬‬
‫‪ )6‬اتخاذ ق اررات هامة تعمل على زيادة الحصة السوقية و زيادة رضا المتعاملين و تعظيم‬
‫مكاسب ألصحاب المصلحة (مساهمين‪ ،‬مجتمع‪ ،‬قطاع)‪.‬‬
‫‪ )7‬تحديد األولويات و األهمية النسبية كوضع أهداف طويلة األجل و إجراء عمليات‬
‫تخصيص الموارد باالسترشاد بهذه األولويات ‪.‬‬
‫‪ )4‬إيجاد المعيار الموضوعي للحكم على كفاءة اإلدارة لزيادة قيمة المنظمة ‪.‬‬
‫‪ )8‬التركيز على السوق و البيئة الخارجية باعتبار أن استغالل الفرص و مقاومة‬
‫التهديدات هو المعيار األساسي لنجاح المنظمة ‪.‬‬
‫تجميع البيانات عن نقاط القوة و الضعف و الفرص و التهديدات ‪.‬‬ ‫‪)10‬‬
‫وجود معيار واضح لتوزيع الموارد و تخصيصها بين البدائل المختلفة ‪.‬‬ ‫‪)11‬‬
‫ويتم صياغة األهداف العامة للمنظمة بالتأكد من مدى توافق تلك األهداف مع موارد وفلسفة‬
‫واحتياجات المنظمة وأطرافها ومع طبيعة النشاط والتكنولوجيا المستخدمة ‪،‬بهذا التوافق تتم‬
‫الصياغة النهائية لألهداف العامة ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫أهمية اإلدارة اإلسرتاتيجية‪:‬‬

‫‪ )1‬تحديد خارطة طريق للمنظمة تحدد موقعها ضمن جغرافية األعمال في المستقبل‪.‬‬
‫‪ )8‬تمكن المنظمة من استخدام الموارد استخداماً فعاالً بما فيه من استغالل نواحي القوة و‬
‫التغلب على نواحي الضعف‪.‬‬
‫‪ )3‬تساهم في زيادة قدرة المنظمة على مواجهة المنافسة الشديدة المحلية منها والدولية‪.‬‬
‫‪ )8‬تمنح المنظمة إمكانية امتالك ميزة تنافسية مستمرة‪.‬‬
‫‪ )1‬توفر فرص مشاركة جميع المستويات اإلدارية في العملية األمر الذي يؤدي إلى تقليل‬
‫المقاومة التي قد تحدث عند القيام بالتغيير باإلضافة إلى أن ذلك يوفر تجانس الفكر‬
‫والممارسات اإلدارية لدى مديري المنظمة‪ ،‬ويقلل الفجوة بين األفراد واألنشطة حيث‬
‫تساعد المشاركة على توضيح األدوار وبيان العالقة بينهما‪.‬‬
‫‪ )6‬القدرة على إحداث التغيير كما تنمي القدرة على التفكير االستراتيجي الخالق لدى‬
‫المدراء وجعلهم يبادرون إلى صنع األحداث وليسوا متلقين لها‪.‬‬
‫‪ )7‬تحسين قدرة المنظمة على التعامل مع المشكالت‪.‬‬
‫‪ )4‬تدعيم األداء و تحقيق النتائج المالية المرضية‪.‬‬

‫خماطر اإلدارة االسرتاتيجية‬

‫‪ )1‬استنزاف الوقت‪ :‬فالوقت الذي ينفقه المديرون في عملية اإلدارة االستراتيجية قد يؤثر‬
‫سلبيا على مسئولياتهم الوظيفية‪.‬‬
‫‪ )8‬ضعف االلتزام بالتنفيذ‪ :‬إدا لم يقم المشاركون في صياغة اإلستراتيجية بتوجيه عمليات‬
‫التنفيذ ومتابعتها‪ ،‬فإنهم قد يتنصلون من مسؤولية الق اررات اإلستراتيجية التي تم‬
‫الوصول إليها‪.‬‬
‫‪ )3‬االحتياط الناتج عن عدم تحقيق األداء أو النتائج المرغوبة‪ :‬حيث يجب تدريب‬
‫المديرين على توقع حاالت اإلحباط أو مشاعر اليأس التي قد تتسرب إلى نفوس‬
‫المشاركين في عمليات إعداد اإلستراتيجية أو المنفذين لها في حاالت عدم تحقيق‬
‫النتائج‪ ،‬و استخدام األساليب المالئمة للتعامل معهما‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫التقييم و الرقابة يف اإلدارة اإلسرتاتيجية‬

‫تعتبر عملية التقييم و الرقابة المرحلة األخيرة و المهمة من مراحل نموذج اإلدارة اإلستراتيجية‪،‬‬
‫حيث يجب قياس األداء الفعلي لألنشطة و العمليات المختلفة التي تم القيام به أو مازالت تتم‬
‫أثناء مرحلة اإلستراتيجية‪ ،‬ثم مقارنة نتائج األداء الفعلي باألهداف اإلستراتيجية المحددة من‬
‫قبل للتحقق من مدى مطابقة األولى إلى الثاني وكشف أي انحرافات إن وجدت ثم أخي ار اتخاذ‬
‫اإلجراءات السريعة لعالج هذه االنحرافات‪.‬‬

‫نتائج مذهلة لإلدارة االسرتاتيجية‬

‫ولعل أهم تجربة لإلدارة اإلستراتيجية والتفكير االستراتيجي في هاذا العصر تجربة (شركة جنرال‬
‫إلكتريك) بعد تولي الدكتور جاك ويلش قيادتها حيث حققت نتائج مذهلة تمثلت في‪:‬‬

‫‪ -‬تبديل صفة صناعاتها من صناعة كهربائية إلى صناعات تقنية عالية مع تعدد االستثمارات‬
‫الصناعية‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير مركز التدريب اإلداري للشركة‪.‬‬

‫‪ -‬تكوين ثقافة جديدة في الشركة مبنية على الصراحة والصدق وعدم التحيز‪.‬‬

‫‪ -‬خلق جو عمل جديد‪.‬‬

‫‪ -‬تشجيع المبادرة الفردية‪.‬‬

‫‪ -‬القضاء على البيروقراطية عن طريق تفويض الصالحيات إلى اإلدارة المتوسطة اإلشرافية‪.‬‬

‫‪-‬ارتفاع اإلنتاجية ثالثة أضعاف نتيجة تغيير الهيكل التنظيمي‪.‬‬

‫‪-‬ويتمثل الفكر االستراتيجي للدكتور ويلش من خالل األفكار التالية‪:‬‬

‫‪-‬التخلي عن البيروقراطية‪.‬‬

‫‪-‬تشجيع المبادرة الفردية ومنح الثقة الى العمال مع تفويض الصالحيات‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪-‬التخلي عن التقنية المتدنية والمكننة المتخلفة والهيكلية الوظيفية المضنية‪.‬‬

‫‪-‬االلتزام بالجانب االستراتيجي للخيارات المطروحة‪.‬‬

‫‪-‬فهم معادالت السوق الحديثة والمعقدة‪.‬‬

‫‪-‬التأقلم مع المستجدات ومع معطيات الحضارة والتطور‪.‬‬

‫‪-‬اعتماد مبدأ شركة بال حدود حيث فتح المجال أمام الجميع للمساهمة بأفكارهم كشركاء‬
‫حقيقيين وفاعلين في مسار العملية اإلنتاجية‪.‬‬

‫وقد استطاع ويلش أن ينهض بالشركة لتتبوأ الصدارة بين الشركات المماثلة‪ ..‬وان يلتزم الفكر‬
‫االستراتيجي ليعيد بناء سياسات الشركة وذلك بالتفاعل مع وتيرة التغير في السياسة الدولية‬
‫والتطور التكنولوجي‪.‬‬

‫التخطيط االسرتاتيجي واالسرتاتيجية‬

‫ماهية التخطيط االستراتيجي‪:‬‬

‫‪ -‬يعد نظام متكامل يتم بشكل متعمد ‪ ،‬و بخطوات متعارف عليها ‪.‬‬

‫‪ -‬نظام لتحديد مسار المنظمة في المستقبل ‪ ،‬و يتضمن ذلك ( تحديد رسالة المنظمة –‬
‫أهدافها – التصرفات الالزمة لتحقيق ذلك – جهود تخصيص الموارد‪.) ...‬‬

‫‪ -‬رد فعل لكل من نقاط الضعف و القوة في أداء المنظمة ‪ ،‬و للتهديدات و الفرص الموجودة‬
‫في البيئة ‪ ،‬و ذلك لتطوير و تنمية مجاالت التميز ‪ ،‬و التنافس للمنظمة في المستقبل ‪.‬‬

‫‪ -‬هو أسلوب العمل على مستوى اإلدارة العليا ‪ ،‬و اإلدارة التنفيذية ‪ ،‬و بشكل يحدد و يميز‬
‫مساهمة كل مستوى و وظيفته داخل المنظمة ‪.‬‬

‫‪ -‬أسلوب تحديد النفع الذي سيعود على األطراف ذات المصلحة للمنظمة ‪ ،‬سواء كانت مزايا‬
‫اقتصادية ‪ ،‬أو غير اقتصادية ‪ ،‬و هو ما يبرر بقاء الشركة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫أهمية التخطيط االسرتاتيجي‬

‫‪ -‬يزود المنظمة بمرشد حول الذي ترغب في تحقيقه‪.‬‬

‫‪ -‬ألنه يزود المنظمة بطرق و أساليب للتفكير‪.‬‬

‫‪ -‬يجعل المديرين على وعى بما يحدث من تغيير في البيئة و التأقلم معه‪.‬‬

‫‪ -‬يساعد الشركة على تخصيص الموارد المتاحة و طرق استخدامها‪.‬‬

‫‪ -‬يساعد المديرين في تقييم الموازنات بأسلوب منطقي‪.‬‬

‫‪ -‬يقدم صورة متسلسلة في الجهود التخطيطية عبر المستويات االدارية‪.‬‬

‫‪ -‬يساعد المديرين قي تقييم الموازنات بأسلوب منطقي‪.‬‬

‫‪ -‬يوضع صورة الشركة أمام األطراف المستفيدة منها‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن من زيادة قدرة المنظمة على االتصال بالمجموعات المختلفة داخل بيئة المنظمة‪.‬‬

‫العقبات التي تواجه استخدام التخطيط االسرتاتيجي‬

‫رغم تعدد المزايا التي تحققها المنظمات المعتمدة لمفهوم التخطيط االستراتيجي إال أن‬
‫ثمة عدداً من المنظمات ال تستطيع استخدامه ألسباب تتعلق بى‪:‬‬
‫وجود بيئة تتصف بالتعقيد والتغير المستمرين بحيث يصبح التخطيط متقادماً قبل أن‬
‫يكتمل‪.‬‬
‫امتناع بعض المدراء عن وضع أهداف لوحداتهم بسبب اعتقادهم بأن ال وقت لديهم‬
‫من أجل ذلك‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ظهور المشاكل أمام التخطيط االستراتيجي يعطي انطباعاً سيئاً عن هذا التخطيط في‬
‫أذهان المدراء‪.‬‬
‫قصور الموارد المتاحة للمنظمة ربما كانت عقبة أمام استخدام مفهوم التخطيط‬
‫االستراتيجي‪.‬‬
‫فالتخطيط الفعال يحتاج إلى وقت وتكلفة ‪.‬‬

‫ماهية االسرتاتيجية‬

‫يرجع أصل كلمة االستراتيجية إلى الكلمة اليونانية ستراتوس أقوس (‪)Stratos – Agos‬‬
‫والتي تعني فن الحرب وادارة المعارك‪ ،‬حيث كان القادة الموهوبون يمارسونه عن حدس‬
‫وعبقرية‪ ،‬ثم تطور إلى علم له أسس وقواعد‪.‬‬

‫ويعرف قاموس ‪ ،Websstres‬وقاموس ‪ El-mourid‬وقاموس ‪ Oxford‬االستراتيجية على‬


‫أنها "ذلك الفن المستخدم في تعبئة وتحريك المعدات الحربية مما يمكن من السيطرة على‬
‫الموقف والعدو بصورة شاملة"‪.‬‬

‫ثم انتقل مصطلح اإلستراتيجية من المجال العسكري إلى مجال المؤسسات لالستفادة منه‪،‬‬
‫باعتبار التشابه الكبير بين المجالين‪ ،‬المؤسساتي والعسكري‪ ،‬وخاصة بعد انتشار مصطلح‬
‫الحرب االقتصادية وظهور المنافسة ليس بين المؤسسات فقط‪ ،‬وانما بين التجمعات‬
‫االقتصادية واألمم فالعدو في المجال العسكري هو المنافس في بيئة األعمال ‪ ،‬و كذا الحال إذا‬
‫تكلمنا عن التشكيالت ‪ ،‬و الموارد ‪ ،‬المواقع ‪ ،‬الحصار ‪ ،‬و غيرها‬

‫ولقد عرف مصطلح اإلستراتيجية في المؤسسة عدة تعريف ومعاني منها ‪:‬‬

‫‪ -‬حسب ‪" : I. ANSOFF‬اإلستراتيجية هي تلك الق اررات التي تهتم بعالقة المؤسسة بالبيئة‬
‫الخارجية في ظروف عدم التأكد" ومن هنا يظهر دور المؤسسة في التكيف مع هذه التغيرات‪،‬‬
‫حيث كان يرى اإلستراتيجية على أنها "عملية تخصيص الموارد واالستثمارات بين مختلف‬
‫المنتجات واألسواق" وحاول الخروج من فكرة الهدف الوحيد للمؤسسة المتمثل تعظيم الربح إلى‬
‫فكرة تعدد األهداف وفكرة األهداف طويلة المدى( )‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -‬أما حسب ‪ ALFRED CHANDLER‬فإن "اإلستراتيجية تمثل إعداد األهداف والغايات‬
‫األساسية طويلة األجل للمؤسسة‪ ،‬واختيار خطط العمل وتخصيص الموارد الضرورية لبلوغ هذه‬
‫الغايات"‪.‬‬

‫"اإلستراتيجية هي مجموع الق اررات طويلة المدى التي تحدد المؤسسة من خاللها مهمتها وكذا‬
‫نطاق األزواج (منتجات ‪ /‬أسواق) التي تتعامل فيها واستخدامات الموارد المتاحة لها والميزات‬
‫التنافسية التي تتمتع بها وأثر التعاضد بين مختلف وظائفها وأنشطتها بما يحقق وحدة‬
‫المؤسسة الداخلية ويمكنها من تحقيق استجابة قصور لبيئتها الخارجية والوصول إلى تحقيق‬
‫أهدافها وغاياتها بشكل متوازن"‪.‬‬

‫إذن اإلستراتيجية هي ‪ :‬أسلوب التحرك لتحقيق الميزة التنافسية لمواجهة تهديدات أو فرص‬
‫بيئية ‪ ،‬و الذي يأخذ في الحسبان نقاط الضعف و القوة الداخلية للمشروع سعيا لتحقيق رسالة‬
‫و رؤية و أهداف المنظمة ‪.‬‬

‫فاإلستراتيجية تشمل جميع األنشطة الحساسة للمنظمة ‪ ،‬و تسهل التعامل مع التغيرات في‬
‫بيئة الشركة ‪ ،‬و لذلك هناك أبعاد أساسية يجب أن يتضمنها أي تعريف لمفهوم اإلستراتيجية‬
‫وهي‪:‬‬

‫اإلستراتيجية أسلوب مترابط و موحد و كامل للق اررات ‪.‬‬

‫اإلستراتيجية هي وسيلة لتحديد رسالة المنظمة في ظل أهدافها الطويلة األجل ‪ ،‬و البرامج و‬
‫أولويات تخصيص الموارد ‪.‬‬

‫اإلستراتيجية هي وسيلة لتعريف المجال التنافسي للشركة ‪.‬‬

‫اإلستراتيجية هي استجابة للفرص و التهديدات الخارجية ‪ ،‬و نقاط القوة و الضعف الداخلية‬
‫لتحقيق ميزة تنافسية ‪.‬‬

‫اإلستراتيجية هي نظام لتوزيع المهام و المسؤوليات على المستويات اإلدارية لمنظمة‪.‬‬

‫اإلستراتيجية هي تعريف لكافة اإلطراف المرتبطة بالمنظمة‬

‫‪21‬‬
‫ويعرفها البعض على أنها خطة عمل تشمل كافة أنشطة المنظمة على المدى الطويل ‪ ،‬تحدد‬
‫أسلوب تنفيذ األنشطة لبلوغ هدف طويل األجل أو أكثر في سوق أو أسواق معينة باستخدام‬
‫موارد معينة ‪ ،‬في بيئة متغيرة ‪ ،‬و من ثم كيف تستحقق المنظمة رسالتها ‪ ،‬و على ذلك تشكل‬
‫هذه الخطة اإلستراتيجية الكلية منهاجا تسترشد به اإلدارة في صنع القارات الرئيسة بشان‬
‫مجال أو مجاالت التركيز ‪ ،‬مثل أي األسواق سنخدمها أو نعمل بها ‪ ،‬و هل سنركز على‬
‫الجودة أم السعر ‪ ،‬على قطاع سوقي محدد أو على أكثر من قطاع ‪ ،‬و على نشاط محدد أو‬
‫أنشطة منتقاة أو تنوع في أنشطة المنظمة ‪ ،‬بما يؤدى إلى تحقيق األهداف اإلستراتيجية ‪.‬‬

‫خصائص االستراتيجية‬

‫إن اإلستراتيجية كغيرها من المفاهيم االقتصادية تحمل جملة من الخصائص والتي تتجلى فيما‬
‫يلي ‪:‬‬

‫اإلستراتيجية هي تحرك مرحلي‪ ،‬ويعني هذا أنه على حسب الظروف والمرحلة التي يمر‬
‫بها المشروع‪ ،‬يتحدد أسلوب التحرك والعمل‪ .‬كما نقصد بهذا المرونة في العمل ( ‪La‬‬
‫‪ )flexibilité dans le travail‬أي على المؤسسة أن تكون إستراتيجيتها تتميز‬
‫بالمرونة حسب التغيرات الحاصلة في المحيط البيئي الذي توجد فيه‪.‬‬
‫اإلستراتيجية هي استغالل الفرص وتجنب المخاطر باستعمال نقاط القوة والحد من‬
‫بد لها من أن تأخذ بعين االعتبار‪ ،‬القيود االجتماعية‬
‫نقاط الضعف في المؤسسة‪ ،‬وال ّ‬
‫والقانونية‪.‬‬
‫تركز اإلستراتيجية على إعادة تخصيص موارد المشروع (كلها أو جزء منها) وذلك ألن‬
‫إبقاء الموارد على حالها يمكنه فقط من بقاء الشيء على ما هو عليه‪ ،‬ومواجهة‬
‫التغيرات البيئية‪ ،‬يتطلب التغيير في هيكل الموارد الحالية وطريقة توزيعها على‬
‫االستخدامات‪.‬‬
‫أن التحركات اإلستراتيجية تتم في الزمن القصير أو الزمن الطويل وقد تتكرر أو ال‬
‫استنادا إلى طبيعة الظروف البيئية‪.‬‬
‫ً‬ ‫تتكرر وذلك‬

‫‪22‬‬
‫تستغل اإلستراتيجية المزايا التنافسية التي يتمتع بها المشروع في مواجهة التهديدات‬
‫أو المشاكل أو في اقتناص الفرصة المتاحة وقد تكون هذه المزايا في نوع معين من‬
‫الموارد‪.‬‬
‫أنواع االستراتيجيات‬

‫أوال استراتيجيات النمو ‪:‬‬

‫عندما تكون المنظمة في وضع يمكنها من تهيئة راس مال أو فوائض مالية توظفها في زيادة‬
‫حجم المنظمة و زيادة حصتها السوقية ‪ ،‬فإنها تعتمد إستراتيجية النمو التي تتألف بدورها من‬
‫استراتجيات بديلة تختار اإلدارة من بينها و تنتقل من واحد إلى أخرى وفق المتغيرات البيئية‬
‫الخارجية التي تعمل فيها ‪.‬‬

‫و ما يعد إستراتيجية مناسبة في فترة معينة ‪ ،‬قد ال يكون كذلك في فترة الحقة ‪ ،‬طالما تعايش‬
‫المنظمات عالما سريع التغير ‪.‬‬

‫و عندما تتجه المنظمة للنمو فإنها تضع أهدافها في صيغ زيادة المبيعات ‪ ،‬النصيب السوقي‬
‫‪ ،‬و األرباح ‪ ،‬و عندما يرصد المدير االستراتيجي فرضا سانحة بالسوق و يدرك أن لديه من‬
‫نقاط القوة ما يمكنه من استغاللها ‪ ،‬فانه يختار إستراتيجية النمو ‪ ،‬من خالل احد أو بعض‬
‫استراتيجياتها البديلة التالية ‪:‬‬

‫النمو الذاتي ‪ :‬أي إن المنظمة تستطيع أن تتوسع و تنمو وفق قدراها و إمكانياتها الذاتية ‪،‬‬
‫حيث االحتياج إلى األموال و الموارد األخرى للنم سواء داخل القطاع الذي يعمل فيه أو في‬
‫قطاعات أخرى ‪.‬‬

‫إستراتيجية التركيز‪:‬‬

‫لتركيز على العمالء ( األسواق ) و يتم ذلك من خالل ‪:‬‬

‫االعتماد على العمالء الحاليين ‪.‬‬

‫جذب عمالء المنافسة ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫التركيز على المنتج ‪ :‬و يتم ذلك من خالل ‪:‬‬

‫تحسين الخدمات المقدمة مع المنتج ‪.‬‬

‫تنمية و تطوير استخدامات جديدة للمنتج ‪ /‬الخدمة ‪.‬‬

‫التركيز على التكنولوجيا ‪ :‬ويتم ذلك من خالل ‪:‬‬

‫تطوير اآلالت و المعدات لتحسين الكفاءة ‪.‬‬

‫تطوير استخدامات و منافع جديدة للمنتج ‪ /‬الخدمة‪.‬‬

‫إستراتيجية التكامل و التركيب ‪:‬‬

‫تعمل المنظمات على تكوين خليط من االستراتيجيات التي تتناسب مع الغرض الرئيسي لها أو‬
‫مع رسالتها ‪ ،‬و قد تستخدم المنظمة أكثر من إستراتيجية واحدة في نفس الوقت ‪ ،‬يحدث هذا‬
‫في المنظمات الكبيرة التي تتعدد أغراضها ‪ ،‬أو قد تعني المنظمة من إستراتيجية في صورة‬
‫متتابعة ‪.‬‬

‫إستراتيجية التنويع ‪:‬‬

‫تقديم المنتجات ‪ /‬الخدمات الجديدة‬

‫إضافة أسواق جديدة ‪.‬‬

‫أضافوا بعض العمليات اإلنتاجية إلى عملياتها الحالية ‪.‬‬

‫إن الهدف الرئيسي لهذه اإلستراتيجية هو دخول منظمة األعمال في بعض مجاالت األعمال‬
‫فهي إستراتيجية مناسبة عندما يكون للمنظمة موقع تنافسي قوي‬

‫ثانيا‪ :‬استراتجيات االستقرار‬

‫عندما ال تتمكن شركة من النمو بينما تستطيع االستمرار في تقديم نفس المنتجات لنفس‬
‫األسواق فإنها تحتاج إلستراتيجية االستقرار ‪ ،‬في هذه اإلستراتيجية تسعى الشركة للحفاظ على‬

‫‪24‬‬
‫وضعها السوقي ‪ ،‬و برغم هذا يستطيع المديرون زيادة األرباح من خالل زيادة اإلنتاجية و‬
‫تحقيق حجم أعمال اكبر من نفس العمالء ‪.‬و من دواعي تبني إستراتيجية االستقرار ‪ ،‬شعور‬
‫المديرين بان الشركة تؤدي بشكل جيد ‪ ،‬أو إدراكهم أن االتجاه للتغيير سيحمل معه مخاطر‬
‫مؤثرة ‪ ،‬وان الشركة تحتاج لفترة راحة بعد فترة من العدو السريع نحو النمو ‪،‬عموما فان‬
‫استراتيجيات االستقرار يمكن أن تكون أكثر نجاحا في األجل القصير ‪.‬ومن بدائل هذه‬
‫االستراتيجية ‪:‬‬

‫إستراتيجية التقاط األنفاس ‪:‬‬

‫بعد نمو سريع و إنهاك تنافسي ‪ ،‬قد تحتاج الشركة لفترة من الراحة تستوعب فيها ما حققته و‬
‫تعيد تنظيم وحشد مواردها لمرحلة نمو تالية ‪ ،‬في ظروف بيئية أفضل ‪.‬‬

‫إستراتيجية الثبات ‪:‬‬

‫أنها إستراتيجية عدم اتخاذ قرار جديد و اختبار االستمرار في العمليات و السياسات الحالية‪،‬‬
‫في األجل القصير ‪ ،‬و تعتمد في هذه اإلست ارتيجية على عدم وجود تغيير في موقف الشركة ‪.‬‬
‫إن الثبات النسبي الذي يحدثه المركز التنافسي المستقر للشركة في صناعة ال تشهد نموا‬
‫ملحوظا ‪ ،‬يشجعها على االستمرار في مسارها الحالي مع تعديالت طفيفة لتحسين مبيعاتها و‬
‫أرباحها ‪.‬‬

‫إستراتيجية الربح المصطنع ‪:‬‬

‫هنا لن تتخذ اإلدارة العليا للشركة ق ار ار جديدا ‪ ،‬أنها ستحاول تقديم دعم اصطناعي للربح‬
‫عندما تمر بفترة من تناقص المبيعات و اإليرادات و األرباح ‪ ،‬و ذلك بخفض كل من‬
‫االستثمارات و بعض المصروفات في األجل القصير ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬إستراتيجية االنكماش‬

‫و تعرف أيضا باإلستراتيجية الدفاعية ‪ ،‬هنا تحتاج اإلدارة إلى خفض العمليات و تقليص حجم‬
‫النشاط ‪ ،‬و ذلك عندما تواجه موقفا ماليا صعبا ‪ ،‬أو تهديدا مؤث ار من منافس قوي أو أكثر‬
‫سواء من المنافسين الحاليين أو الجدد ‪ ،‬أو أية مشكالت مؤثرة ضمن المتغيرات في بيئة‬

‫‪25‬‬
‫الخارجية ‪ ،‬أو عندما تجد اإلدارة أنها يمكن أن تحقق ربحا على أن هي خفضت حجم نشاطها‬
‫‪ .‬ومن بدائلها ‪:‬‬

‫استراتيجية الحصاد ‪ :‬و يدخل في اطار هذه االستراتيجية تقليل حجم االنشطة او االستغناء‬
‫عن انشطة لم يعد باإلمكان تطويرها ‪.‬‬

‫إستراتيجية التحول ‪:‬‬

‫و هي اإلستراتيجية التي تتبعها منظمة األعمال عندما تكون المشكالت منتشرة فيها و لكنها‬
‫ليست خطيرة بعد ‪ ،‬و هي تنطوي على مرحلتين ‪ ،‬األولى االنكماش الذي يهدف إلى تخفيض‬
‫الحجم و التكاليف ‪ ،‬و الثانية مرحلة الدعم و االستقرار و التي تنطوي على وضع برنامج‬
‫لتثبيت وضع المنظمة الجديد ‪.‬‬

‫إستراتيجية التجريد ‪:‬‬

‫من المناسب إتباع هذه اإلست ارتيجية إذا تدني أداء إحدى الوحدات اإلستراتيجية أو احد خطوط‬
‫المنتجات و الخدمات أو في حالة عدم انسجام احد القطاعات مع باقي قطاعات المنظمة ‪،‬و‬
‫في هذه الحالة تقوم منظمة األعمال ببيع أو تصفية هذه الوحدات اإلستراتيجية ‪.‬‬

‫إستراتيجية االلتفاف ‪:‬‬

‫و هنا تقوم منظمة األعمال بالتراجع و تقليص أعمالها في مواجهة التهديدات البيئية ‪ ،‬إذ تعيد‬
‫منظمة األعمال تشكيل أعمالها باستبعاد بعض العمليات غير الفعالة من اجل زيادة فاعلية‬
‫عملية اإلنتاج ككل ‪ ،‬مثل احتفاظ منظمة األعمال بنفس حجم المبيعات و األرباح مع التقليل‬
‫من تكاليف االستثمار و حجمها ‪.‬‬

‫إستراتيجية التصفية ‪:‬‬

‫تمثل هذه اإلستراتيجية الملجأ األخير عندما تفشل باقي استراتيجيات االنكماش ‪ ،‬و يرى‬
‫المستثمرون أن التصفية المبكرة أفضل من اإلفالس في النهاية ‪.‬‬

‫مداخل صنع االستراتيجية من هم صانعوا االستراتيجيات‬

‫‪26‬‬
‫هناك عدة مداخل لتصميم ووضع اإلستراتيجية ‪ ،‬وهي تمثل فلسفات التفكير لدى الشركة في‬
‫هذا الصدد ‪ ،‬وهناك ثالث مداخل رئيسية ‪ :‬إما أن يسيطر الرئيس على اإلستراتيجية ‪ ،‬أو‬
‫يفوض سلطاته في ذلك ‪ ،‬أو أن يتبع مدخال وسطا بينهما ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مدخل الرئيس لإلستراتيجية‬

‫فيه يكون لرئيس الشركة – أي العضو المنتدب – التأثير األكبر ‪ ،‬وهو الذي يكون القائد‬
‫لإلستراتيجية ‪ ،‬ولديه قدرة واسعة على اختيار اإلستراتيجية ويضع خبرته في تصميم وتنفيذ‬
‫اإلستراتيجية ‪ ،‬وله تأثير قوي على وضع البدائل اإلستراتيجية وتفاصيلها ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مدخل التفويض إلى اآلخرين‬

‫وهنا يقوم المدير بتفويض مسؤولية صنع اإلستراتيجية إلى اآلخرين ‪ ،‬ومن خالل المناقشات‬
‫والتقارير المرفوعة إليه يتخذ القرار ‪ ،‬وفي هذا المدخل يعطى مرونة أكثر للتعامل مع‬
‫المرؤوسين والتعرف على التغيرات التي تحدث بسهولة ‪ ،‬إال أن ذلك له عيب رئيسي وهو أن‬
‫المرؤوسين قد ال ينقلوا صورة سليمة للمدير أو أن تكون هناك مرونة زائدة مما قد يؤدي إلى‬
‫اختالل التوازن وعدم وصول الفعالية من اإلستراتيجية ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مدخل وسط‬

‫وهو أن يكون هناك جزء من التفويض ‪ ،‬إلى جانب مباشرة كاملة من جانب الرئيس ‪ ،‬وبذلك‬
‫تتحدد المسؤوليات ويتم تشجيع المرؤوسين على االبتكار والتعاون مع الرئيس ‪ ،‬وبذلك تؤتى‬
‫اإلستراتيجية ثمارها من خالل تحقيق التعاون بين التفصيل من جانب المرؤوسين في بعض‬
‫الجوانب واإليجاز الذي يحتاجه الرئيس في بعض الجوانب‪.‬‬

‫مبادا اإلستراتيجية‬

‫– مبدأ القىوة ‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫على ضوء اإلمكانيات التي تملكها المؤسسة (نقاط القوة والضعف) تقوم بإعداد اإلستراتيجية‬
‫المناسبة (الهجوم – الدفاع)‪ ،‬وال شك أن هذين اإلستراتيجيتين تتفرع إلى عدة استراتيجيات‬
‫منها ‪( :‬التخصص – الشراكة – التفاهم)‬

‫– مبدأ التركيز ‪:‬‬

‫دائما في وضعية الرائد في جميع المجاالت‪ ،‬األمر الذي‬


‫من المستحيل أن تكون المؤسسة ً‬
‫يدفعها أن تركز جهودها في المجاالت التي تتميز فيه ميزات تنافسية أكبر من منافسيها‪ .‬إن‬
‫هذا التركيز يكون في اإلنتاج أو السوق أو أي نشاط‪.‬‬

‫– مبدأ اقتصاد القوى ‪:‬‬

‫أن توفر اإلمكانات للمؤسسة ال يعني تبديدها وتبذيرها‪ ،‬واما أخذ بمبدأ الحيطة والحذر وذلك‬
‫بتكييف تلك اإلمكانات على ضوء المتغيرات الحاصلة في المحيط الذي توجد فيه‪.‬‬

‫– مبدأ التنسيق ‪:‬‬

‫إن تحديق الفعالية المرجوة من األنشطة التي تقوم بها المؤسسات يتوقف على التنسيق‬
‫واالنسجام بين مختلف الوظائف واألنشطة التي تقوم بها‪.‬‬

‫– مبدأ األمىان ‪:‬‬

‫إن المؤسسات توجد في محيط مليء بالمخاطر‪ ،‬األمر الذي يتطلب منها أن تضع إمكاناتها‬
‫في الواقع التي تكون فيها درجة الخطورة أقل‪.‬‬

‫– مبدأ الفرص ‪:‬‬

‫يفهم من ذلك‪ ،‬على المؤسسة أن تستغل الفرص المربحة كلما سمحت الفرصة‪ ،‬أي نحسن‬
‫المراهنة على الحصان المربح وذلك يبنيها االستراتيجيات التسويقية المالئمة‪.‬‬

‫األهداف اإلستراتيجية‬

‫يمكن تصنيف األهداف اإلستراتيجية ألي منظمة – وفقا لمجاالتها – كما يلي‪:‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ -‬أهداف االستمرار‪ :‬و تضم أهدافا مثل الحفاظ على الحصة السوقية و تنميتها‪ ،‬و االحتفاظ‬
‫بالكفاءات اإلدارية و تنميتها‪.‬‬

‫‪ -‬أهداف الربحية ‪ ( :‬حجم األرباح الصافية ) ‪.‬‬

‫‪ -‬أهداف النمو‪ :‬و تضم أهدافا مثل زيادة إجمالي األصول ‪ ،‬و الحصة السوقية ‪ ،‬و غزو‬
‫أسواق جديدة ‪ ،‬و سراء أو دمج شركات ‪ ،‬و زيادة راس المال ‪ ،‬و تنمية االحتياط ‪.‬‬

‫‪ -‬أهداف الحصة السوقية‪ :‬أي بنسبة ما تبيعه المنظمة من منتج معين إلى إجمالي مبيعات‬
‫هذا المنتج بالسوق‪.‬‬

‫‪ -‬أهداف اإلنتاجية‪ :‬كمقياس للكفاءة يربط الموارد المستخدمة بالناتج المحقق ‪.‬‬

‫‪ -‬أهداف االبتكار‪ :‬بتطوير سلع و خدمات ‪ ،‬أو طرق أداء جديدة ‪.‬‬

‫‪ -‬أهداف الكفاءة ‪ :‬من حيث خفض التكاليف ‪ ،‬و رفع الجودة ‪ ،‬و التنافس بالوقت ‪.‬‬

‫‪ -‬أهداف السمعة ‪ :‬أن ينظر للمنظمة اعتبارها مشهورة و ذات سمعة جيدة ‪.‬‬

‫‪ -‬الريادة السوقية ‪ :‬أن ينظر للمنظمة باعتبارها رائدة في االستحواذ على الحصة السوقية‬
‫األكبر ‪.‬‬

‫‪ -‬الريادة التكنولوجية ‪ :‬أن ينظر للمنظمة باعتبارها رائدة في اإلبداع و تصميم و تقديم‬
‫المنتجات الجديدة ‪.‬‬

‫‪ -‬أهداف الوفاء بالمسؤولية المجتمعية ‪ :‬و تضم أهدافا مثل الحد من التلوث ‪،‬و توفير فرص‬
‫العمل ‪،‬و تعمير مناطق جديدة ‪.‬‬

‫المشاكل التي تصادف االستراتيجية‬

‫‪ -‬التعقيد والصعوبة في اإلعداد ‪:‬‬

‫إن اإلستراتيجية ترتبط باألهداف والسياسات المتعلقة بالمؤسسة وبالخطط ومنهجية التسيير‬
‫وهذا يجعل منها عملية صعبة ومعقدة‪ .‬وكذلك الرتباط كل من األهداف والتخطيط واإلستراتيجية‬

‫‪29‬‬
‫بالمعلومات سواء من خارج أو داخل المؤسسة وهذه المعلومات مرتبطة بالعامل الرئيسي وهو‬
‫العامل المتحرك والمتميز بالغموض والمفاجئة وتحاول المؤسسة التخلص من هذا الحد بتطوير‬
‫نظام المعلومات ونظام إعداد أهداف وتخطيط متكامل يسمح لها بالوصول إلى أقصى درجة‬
‫من فعالية اإلستراتيجية‪.‬‬

‫‪ -‬إمكانية نقص مرونتها ‪:‬‬

‫كثير ما تواجه االنتقادات اإلستراتيجية على أنها صلبة غير مرنة وبذلك قد تؤدي إلى عدم‬
‫االستفادة من الفرص التي قد تعرض على المؤسسة أثناء تنفيذها وهي ال تأخذ بعين االعتبار‬
‫في عملية اإلعداد‪ ،‬مما يؤدي إلى تغيير نتائج اإلستراتيجية في اال تجاه السلبي رغم جودتها‬
‫عند اإلعداد‪.‬‬

‫‪ -‬إمكانية المعارضة عند التنفيذ ‪:‬‬

‫من أهم العوائق التي يصادفها المسيرون في تطبيق اإلستراتيجية هي المعارضة التي تواجهها‬
‫مختلف مستويات التنفيذ وهذه المعارضة قد تكون جزئية أو جذرية بواسطة رفضها من بعض‬
‫األفراد بالمؤسسة‪.‬‬

‫ولذلك‪ ،‬فإن هناك صعوبة في اإلعداد وبالتالي صعوبة في التنفيذ‪ ،‬إال أن هذه الصعوبة ليس‬
‫تماما‪ ،‬فإن على المؤسسة أن تسعى إلى التخفيف منها أو تأخذها‬
‫من الممكن القضاء عليها ً‬
‫بعين االعتبار في مختلف المراحل اإلستراتيجية‪.‬‬

‫التحليل (التشخيص) والرقابة االستراتيجية‬

‫التحليل (التشخيص) االستراتيجي‬

‫يعتبر التحليل اإلستراتيجي األداة الرئيسية لتحديد العناصر اإلستراتيجية في البيئة الخارجية من‬
‫فرص متاحة ومخاطر تحد من قدرة المؤسسة على االستفادة من هذه الفرص ‪ ،‬وموازنتها مع‬
‫عناصر القوة والضعف في البيئة الداخلية للمؤسسة ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫وعملية التحليل اإلستراتيجي تحظى بأهمية بالغة عند تقييم المؤسسة نظ ار ألنه يؤدي إلى‬
‫تحقيق ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تحديد الفرص المتاحة أمام المؤسسة ‪ ،‬وبالنظر إلى إمكانات وخبرات وموارد هذه األخيرة‬
‫تتم المفاضلة بين الفرص التي يمكن استغاللها وأي الفرص الممكنة استبعادها ‪.‬‬

‫‪ -8‬يساعد التحليل اإلستراتيجي على تخصيص الموارد المتاحة وتحديد طرق استخدامها ‪.‬‬

‫‪ -3‬تحديد ما يسمى بى‪ :‬القدرة المميزة للمؤسسة والتي تعرف على أنها القدرات والموارد التي‬
‫تمتلكها المؤسسة والعمليات التنفيذية المستخدمة في توظيف تلك القدرات واإلمكانيات إلنجاز‬
‫الهدف ‪.‬‬

‫‪ -8‬يعد التحليل اإلستراتيجي ضرورة ملحة ‪ ،‬نظ ار ألنه يؤدي إلى الكفاءة في األداء ‪ ،‬وهذا ما‬
‫تجمع عليه كل الشركات العالمية التي تستخدم التحليل اإلستراتيجي ‪.‬‬

‫‪ -1‬الهدف الرئيسي من التحليل اإلستراتيجي هو معرفة أربع مفاهيم أساسية ؛ نقاط القوة‬
‫والضعف الداخلية ‪ ،‬الفرص والتهديدات الخارجية وهذا التحليل يبنى على دراسة المؤسسة من‬
‫جوهرها والمحيط الذي هو حولها ‪.‬‬

‫‪ -‬تحليل ‪SWOT :‬‬

‫كما تبين سابقا ان الهدف من التحليل اإلستراتيجي هو تحقيق ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬تعظيم نقاط القوة ‪ -‬تعظيم اإلستفادة من الفرص‬

‫‪ -‬إصالح نقاط الضعف – مواجهة التهديدات‬

‫والنموذج المستخدم في التحليل لتحديد الموقف اإلستراتيجي يعرف بالنموذج الثنائي او‬
‫النموذج المزدوج للبيئة واألداء او النموذج الرباعي للفرص والتهديدات ونقاط القوة ونقاط‬
‫الضعف ويطلق عليه باإلنجليزية (‪ SWOT‬وهو اختصار للكلمات‪ :‬نقاط القوة ‪، strengths‬‬
‫ونقاط الضعف ‪ weak nesses‬الفرص ‪ opportumitres‬والتهديدات ‪.threats‬‬

‫هناك مظهران للتشخيص‬

‫‪31‬‬
‫أوال ‪ :‬التشخيص الخارجي‬

‫يكون التشخيص الخارجي على مستوى محيط المؤسسة بكامل أبعاده بهدف الكشف عن فرص‬
‫النمو والتطور التي يمكن اغتنامها على التهديدات الواجب تجنبها ويشمل على ‪:‬‬

‫‪ – 1‬تشخيص الطلب ‪ :‬يكون بوضع قائمة لبعض األسئلة التي تخص مظهر وتطور الطلب‬
‫مثل ‪ :‬ما هي الكمية المباعة؟ من يشتريها؟ متى نشتريها؟ ألي حاجة؟‪ . . .‬الخ‪.‬‬

‫‪ – 8‬تشخيص العرض ‪ :‬في هذا النوع تطرح أسئلة عن مقدرة القطاع في تلبية حاجيات وعن‬
‫التكاليف واألعباء‪ ،‬ومن هذه األسئلة ‪ :‬ما هي تكاليف المواد؟ اليد العاملة؟ وجود اقتصاديات‬
‫السلم أو انعدامها؟ احتياجات التمويل؟‪ . . .‬الخ‪.‬‬

‫‪ – 3‬تشخيص المنافسة ‪ :‬تقوم المؤسسات بتشخيص المنافسة بهدف التعرف على أهداف‬
‫واستراتيجيات منافسيها وعادة ما تكون األسئلة في هذا النوع مثل ‪ :‬ما هي أهداف المنافس؟‬
‫ما هي محفظة أعماله؟ ما هي قدراته على المنافسة؟‬

‫‪ – 8‬تشخيص حدة المنافسة ‪ :‬تقوم المؤسسات بتشخيص هذه المنافسة لتحديد التكتيكات‬
‫المختلفة الممكن استخدامها من طرف المنافسين‪ ،‬مثل المنافسة البعدية‪ ،‬اإلعالن الهجومي‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬التشخيص الداخلي‬

‫يرتكز التشخيص الداخلي في المؤسسة على البحث عن نقاط القوة والضعف داخل المؤسسة‬
‫وذلك باعتماد عدة أنواع من طرف التشخيص الداخلي‪ ،‬مثل ‪ :‬التشخيص الوظيفي‪ ،‬التشخيص‬
‫حسب عوامل النجاح األساسية ‪ FCS‬والتشخيص حسب القدرات والمعارف المكتسبة‪.‬‬

‫‪ – 1‬التشخيص الوظيفي ‪ :‬يقوم هذا النوع من التشخيص على تشخيص الوظائف الرئيسية‬
‫للمؤسسة مثل ‪ :‬الوظيفة اإلنتاجية والوظيفة التسويقية‪ . . .‬الخ‪.‬‬

‫‪ – 8‬التشخيص حسب عوامل النجاح األساسية ‪ :‬تشير هذه الطريقة إلى أن نجاح المؤسسة‬
‫يعتمد على وضع تركيبة استراتيجية تحتوي عوامل النجاح في قطاع معين‪ ،‬وتختلف هذه‬
‫العوامل حسب قطاع النشاط‪ ،‬فقد تكون حسب المردودية أو حسب حصة السوق‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ – 3‬التشخيص حسب المعارف والقدرات المكتسبة ‪ :‬حسب هذا النوع من التشخيص‪ ،‬فإن‬
‫المؤسسة تمثل شجرة‪ ،‬حيث أن األوراق والثمار تمثل المنتجات المباعة‪ ،‬واألغصان الفرعية‬
‫تمثل األنشطة‪ ،‬والجذع يمثل المهن‪ ،‬أما الجذور فإنها تتمثل في المعارف والقدرات األساسية‬
‫للمؤسسة‪.‬‬

‫وبعد القيام بالتشخيص الخارجي والداخلي‪ ،‬يتم جمع المعلومات المتحصل عليها لوضع‬
‫أساسا‪ ،‬التوجيهات األساسية للمؤسسة‪.‬‬
‫ً‬ ‫حوصلة نم النتائج التي ستمثل‬

‫إن التحليل االستراتيجي له أهمية بالغة في عملية تقييم المؤسسة ‪،‬باعتبار أن كل مؤسسة في‬
‫الوقت الراهن تستخدم اإلدارة اإلستراتيجية كأداة فعالة للوصول إلى األهداف المرجوة‪،‬والتحليل‬
‫االستراتيجي الذي يمثل مرحلة مهمة ضمن مراحل اإلدارة اإلستراتيجية الهدف منه هو إبراز‬
‫نقاط القوة والضعف الداخلية من خالل تقييم البيئة الداخلية‪،‬واكتشاف وتحليل الفرص‬
‫والتهديدات من خالل تقييم البيئة الخارجية‪،‬ومن خالل التحليل المزدوج للبيئة يتضح أن مزايا‬
‫المؤسسة محل الدراسة تتلخص في كونها تمتلك نقاط قوة تساعدها على اقتناص الفرص‬
‫المتاحة ‪،‬لكن من جهة أخرى تواجه بعض المشاكل نظ ار لوجود تهديدات خارجية تقابلها نقاط‬
‫ضعف من األداء الداخلي للمؤسسة ‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس رأينا أن المؤسسة تتبع إحدى استراتيجيات النمو انطالقا من التحليل‬
‫االستراتيجي الداخلي والخارجي والذي نعتقد انه يلعب دو ار فعاال في عملية تقيم المؤسسة‪.‬‬

‫الرقابة االسرتاتيجية‬

‫أوال ‪ :‬تنفيذ االسرتاتيجية‬

‫إن تنفيذ اإلستراتيجية يتطلب ترجمة الخطة اإلست ارتيجية‪ ،‬بحيث تحدد مسؤولية تنفيذ كل جزء‬
‫منها‪.‬‬

‫فتنفيذ اإلستراتيجية هو جعل الخطة اإلستراتيجية واقع ملموس أي تحويل الخطط اإلستراتيجية‬
‫إلى خطط تنفيذية‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫إال أنه من مقومات التنفيذ الفعال لإلستراتيجية ما يلي ‪ :‬أن يوافق اإلستراتيجية المختارة هيكلة‬
‫مناسبة‪ ،‬وقد أثبتت عدة دراسات أن نجاح الخطة اإلستراتيجية مرتبط بتكيف الهيكلة مع‬
‫كثير من المشكالت التسييرية تنتج عن عدم القدرة على تحقيق ذلك التكيف‬
‫اإلستراتيجية‪ ،‬ألن ًا‬
‫‪.‬‬

‫و عموما فان الخطة التنفيذية يجب أن تضمن ‪:‬‬

‫‪ -‬إجراءات محددة لتحويل البرنامج إلى واقع تشغيلي ‪ - .‬تواريخ أو توقيعات البدء و االنتهاء‬
‫لكل نشاط أو مرحلة ‪.‬‬

‫‪ -‬الشخص المسئول عن التنفيذ ‪ ،‬اسمه و وظيفته و موقعه ‪.‬‬

‫‪ -‬الشخص المسئول عن المتابعة ‪ ،‬اسمه و وظيفته و موقعه ‪.‬‬

‫‪ -‬النتائج المتوقعة من كل نشاط أو مرحلة ‪.‬‬

‫‪ -‬الفترة المتوقعة لظهور نتائج البرنامج ‪.‬‬

‫و من ثم تلعب الخطة التنفيذية دو ار هاما في الربط بين كل من تصميم اإلستراتيجية و‬


‫مراقبتها ‪ ،‬كما تحدد هذه الخطة ما يتوجب علمه بشكل مختلف عن الذي يتم في األداء الحالي‬
‫للعمليات ‪ ،‬من ناحية أخرى فعندما نجئ لتقييم اإلستراتيجية فان الخطة التنفيذية تساعد في‬
‫تقييم األداء ‪ ،‬و في تحديد القرارات العالجية التي قد تكون الزمة لتصحيح المسار ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬خطوات الرقابة اإلسرتاتيجية ‪:‬‬

‫يتطلب تنفيذ الخطة اإلستراتيجية وجود نظام فعال للرقابة يقوم بمقارنة األداء الفعلي بالنتائج‬
‫المرغوبة واتخاذ اإلجراءات المناسبة لتحقيق رسالة المنظمة‪ ،‬و هذا يتطلب إتباع مراحل‬
‫متتابعة متسلسلة بشكل منطقي يحقق الهدف من الرقابة‪.‬‬

‫فقد تعددت و اختلفت اآلراء حول تحديد المراحل و الخطوات الرئيسة التي تمر بها الرقابة‬
‫اإلستراتيجية‪ ،‬فقد قسمها بعض إلى ثالث مراحل بينما قسمها آخرون إلى أربع مراحل أو أكثر‪،‬‬
‫وقد جمعنا اآلراء المختلفة بتلك المراحل في ‪:‬‬

‫‪34‬‬
‫تحديد معايير قياسية مسبقة واألهداف و ما هو المراد قياسه‪.‬‬
‫مقارنة األداء الفعلي مع األهداف الموضوعة‪.‬‬
‫‪-‬تأسيس المقاييس المالية واالقتصادية‪.‬‬
‫اتخاذ إجراءات تصحيحية في حال عدم تطابق األداء مع المعايير الموضوعة‪.‬‬

‫الرقابة التقوميية كأداة أساسية يف عمل اإلدارة االسرتاتيجية‬

‫تبدأ الرقابة التقويمية قبل اختيار المنظمة إستراتيجيتها وأثناءه وبعدها ذلك أن هذه الرقابة‬
‫التقويمية تتولى‪:‬‬

‫إجراء المسح التقويمي لكل من البيئة الخارجية والداخلية لبيئة العمل تمهيداً الختيار‬
‫اإلستراتيجية‪.‬‬

‫استخدام الوسائل العلمية في التحليل وصوالً إلى اختيار وصياغة اإلستراتيجية‪.‬‬

‫اعتماد التقويم والمتابعة من خالل وضع معايير قياسية مسبقة وتطبيقها في إجراء قياس‬
‫األداء للتعرف فيما إذا كان األداء الفعلي يتطابق مع التنظيمي‪.‬‬

‫تقييم محتويات اإلستراتيجية ومراجعتها‪.‬‬

‫أ‪ -‬تقييم النتائج التي تحققت للمنظمة جراء استخدام اختياراتها اإلستراتيجية‪.‬‬
‫ب‪ -‬تقييم درجة جودة نظام التحليل الذي تستخدمه المنظمة في الوصول إلى‬
‫االستراتيجيات التي تستخدمها‪.‬‬
‫ت‪ -‬تتطلب نجاح عملية الرقابة أن يكون النظام الرقابي المعتمد من الجودة بحيث يكون‬
‫قاد ارً على اكتشاف االنحرافات الهامة بسرعة حتى تتمكن المنظمة من اعتماد إجراءات‬
‫التصحيح وأن يكون قاد ارً على تزويد األفراد بالمعلومات الالزمة لتصحيح األداء‪ .‬وان‬
‫يكون شامالً بحيث يغطي كافة جوانب األنشطة الحيوية الهامة وأن يتسم بالتوازن‬
‫وفي الوقت ذاته أن يكون اقتصادياً‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ -3‬الخطر‪ :‬عندما يكون الخطر المتوقع مرتفعا‪ ،‬سيؤدي ذلك إلى انخفاض مضاعف الربح‪،‬‬
‫ألنه بارتفاع الخطر ترتفع عالوة الخطر‪ ،‬مما تؤدي إلى ارتفاع معدل المردودية المطلوب‪ ،‬ومن‬
‫ثم انخفاض سعر الورقة المالية‪ ،‬مع ثبات الربح المستقى من القوائم المالية‪ .‬وعليه فالعالقة‬
‫بين مضاعف الربح ‪ PER‬والخطر المتوقع هي عالقة عكسية‪.‬‬

‫مما سبق‪ ،‬على المحلل في حالة حسابه للمضاعف أو التعامل مع مضاعفات مقدمة من طرف‬
‫بعض المصادر المتتبعة للسوق( الصحف المتخصصة‪ ،‬النشرات‪ ،‬البيانات الماضية‪ ،)...،‬أن‬
‫يعرف ويحدد طبيعة مكونات المضاعف لكي تتيح له تحليل وقراءة سليمة‪ ،‬وتساعده في‬
‫التعامل مع الق اررات التي تتخذ على إثرها بشكل صائب‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫احملور الثالث ‪ :‬تقييم األخطار املالية و ختطيط التأمني على العمل يف املؤسسات‬

‫والشركات‪.‬‬

‫‪ .1‬املخاطرة املنتظمة (‪.)Systematic Risk‬‬

‫‪ .2‬املخاطرة غري املنتظمة – خماطرة ميكن جتنبها بالتنويع (‪)Diversifiable Risk‬‬

‫‪ -1‬املخاطرة املنتظمة (‪)Systematic risk‬‬

‫تؤثر المخاطرة المنتظمة عموماً على كل األسهم في السوق‪ .‬حيث أنه من الممكن أن تتدهور‬
‫حالة األسواق المالية وتأثر تدريجياً على محفظتك‪ .‬وبتجنب هذه المخاطرة عن طريق االختيار‬
‫الواعي لألسهم في مختلف الصناعات فإن مقدار المخاطرة سيقل إلى درجة كبيرة‪ .‬وسوف‬
‫نتدارس كيفية تفادي المخاطرة في نطاق المحفظة في الفصل التالي‪.‬‬

‫العوامل املساهمة يف املخاطرة املنتظمة تشمل‪:‬‬

‫مخاطر أسعار الفائدة‪ :‬أن أسعار الفائدة من األدوات المهمة للسياسة النقدية للدول ولذلك فإن‬
‫لها أث ارً عظيماً على النمو االقتصادي الذي ينعكس أيضا على أسعار األسهم‪ .‬وبتخفيض‬
‫أسعار الفائدة يتم تحفيز النمو االقتصادي الذي يتمثل في فرص ربحية عالية للشركات‪ .‬وكذلك‬
‫فإن أسعار الفائدة الخالية من المخاطر تعتبر ُمدخال هاما في أي نموذج تقييم لألصول‪ ،‬حيث‬
‫أن التخفيض في أسعار الفائدة الخالية من المخاطر يقلل أسعار الخصم في تقييم األصول‬
‫وبالتالي زيادة القيمة السوقية العادلة‪ .‬والزيادة في أسعار الفائدة تؤدي في العادة إلى‬
‫انخفاض في أسعار األسهم كلها‪.‬‬

‫خماطر العملة‪ :‬تشير إلى التقلبات التي يمكن حدوثها في أسعار صرف العمالت مقابل‬
‫العمالت األخرى في بقية أنحاء العالم‪.‬‬

‫مخاطر التضخم‪ :‬هي إمكانية االرتفاع العام في مستويات األسعار في السوق‪ .‬والمطلوب هو‬
‫سعر فائدة ال يقل عن معدل التضخم خالل مدة االستثمار‪ .‬وبخالف ذلك فإننا سنفقد القوة‬
‫الشرائية لرأسمالنا‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬إذا استثمرنا ‪ 100.000‬لاير لسنة بسعر فائدة ‪%4‬‬

‫‪37‬‬
‫وتبين أن نسبة التضخم خالل الفترة كانت ‪ %10‬فإننا سنحتاج إلى ‪ 110.000‬لاير لشراء‬
‫شيء يكلف ‪ 100.000‬لاير قبل سنة ولكن لن يكون لدينا سوى ‪ 104.000‬لاير من‬
‫استثمارنا أي أننا نكون قد تكبدنا خسارة في قوتنا الشرائية بنهاية السنة‪ .‬إن الزيادة في‬
‫التضخم سوف تدفع أسعار الفائدة إلى األعلى ألن أسعار الفائدة لها مكونان هما‪ )1( :‬أسعار‬
‫الفائدة الحقيقيىة و(‪ )8‬التضخم‪.‬‬

‫املخاطر السياسية‪ :‬يمكن أن تؤثر العوامل السياسية المحتملة على األعمال واالستثمار‪.‬‬
‫والخطر السياسي ويعرف أيضا بمخاطرة الدولة هو عدم التأكد من العوائد التي يسببها احتمال‬
‫تغيير رئيسي في البيئة السياسية أو االقتصادية في دولة ما‪ .‬واألفراد الذين يستثمرون في‬
‫بلدان بها أنظمة اقتصادية غير مستقرة ينبغي أن يضيفوا عالوة مخاطرة عند تحديدهم لمعدل‬
‫العائد المطلوب‪.‬‬

‫مخاطر اإلنكماش اإلقتصادي‪ :‬احتمال التدهور االقتصادي‪.‬‬

‫‪.2‬املخاطرة غري املنتظمة (‪)Unsystematic Risk‬‬

‫المخاطر غير المنتظمة أو القابلة للتنويع قاصرة على سهم أو مؤسسة أو صناعة بعينها‪.‬‬
‫وهى مخاطرة متأصلة في طبيعة النشاط لصناعة معينة‪ .‬أمثلة على تلك المخاطر‪:‬‬

‫مخاطر تخلف السداد‪ :‬وهي المخاطر التى يضطر ُمصدر الورقة المالية أو السهم أو السند‬
‫بسبب األداء المالي الضعيف الدائم للتقصير في التزاماته‪ .‬وفي تلك الحالة فإن حاملي‬
‫السندات أو األسهم ال يقبضون حقوقهم إالّ بعد تصفية األصول‪ .‬ويجب أن نتذكر أن الشركات‬
‫يمكن أن تتعرض للمصاعب وقد يظهر احتمال تخلف السداد في أي وقت‪.‬‬

‫خماطر النشاط التجاري‪ :‬وهي عدم التأكد من تدفقات الدخل التي تتسبب بها طبيعة نشاط‬
‫المنشأة‪ .‬وفي حال عدم التأكد من تدفقات دخل المنشأة تصبح تدفقات الدخل للمستثمرين غير‬
‫مؤكدة أيضاً‪ .‬لذلك فإن المستثمرين سيطلبون عالوة مخاطرة تستند إلى عدم األستقرار الذي‬
‫تسببه النشاطات األساسية للمنشأة‪.‬‬

‫مخاطر التسييل‪ :‬هو عدم التأكد الناتج من السوق الثانوية الستثمار معين‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫فعندما يشتري أحد المستثمرين أصال فإنه يتوقع أن االستثمار سيستحق في وقت معين(مثلما‬
‫هي الحال مع السندات) أو أنه سيكون قابال للبيع لشخص آخر‪ .‬وفي كلتا الحالتين فإن‬
‫المستثمر يتوقع أن يكون قاد ار على تحويل الورقة المالية إلى نقد ويستخدم العوائد لالستهالك‬
‫الحالي أو غيره من االستثمارات‪ .‬وكلما زادت المصاعب في إجراء التحويل كلما زادت مخاطرة‬
‫التسييل‪.‬‬

‫ومن الجدير بالذكر أنه يمكن تقليل أو إلغاء المخاطرة الغير منتظمة عن طريق بناء محافظ‬
‫إستثمارية متنوعة‪.‬‬

‫إن إدارة المخاطر التقليدية تركز على المخاطر الناتجة عن أسباب مادية أو قانونية (مثال‪:‬‬
‫الكوارث الطبيعية أو الحرائق‪ ،‬الحوادث‪ ،‬الموت والدعاوى القضائية) ومن جهة أخرى فإن إدارة‬
‫المخاطر المالية تركز على تلك المخاطر التي يمكن إدارتها باستخدام أدوات المقايضة المالية‪.‬‬
‫بغض النظر عن نوع إدارة المخاطر‪ ،‬فإن جميع الشركات الكبرى وكذلك المجموعات والشركات‬
‫الصغرى لديها فريق مختص بإدارة المخاطر‪.‬‬

‫في حالة إدارة المخاطر المثالية‪ ،‬تتبع عملية إعطاء األولويات‪ ،‬بحيث أن المخاطر ذات‬
‫الخسائر الكبيرة واحتمالية حدوث عالية تعالج أوال بينما المخاطر ذات الخسائر األقل واحتمالية‬
‫حدوث أقل تعالج فيما بعد‪ .‬عمليا قد تكون هذه العملية صعبة جدا‪ ،‬كما أن الموازنة ما بين‬
‫المخاطر ذات االحتمالية العالية والخسائر القليلة مقابل المخاطر ذات االحتمالية القليلة‬
‫والخسائر العالية قد يتم توليها بشكل سيء‪ .‬إدارة المخاطر غير الملموسة تعرف نوع جديد من‬
‫المخاطر وهي تلك التي تكون احتمالية حدوثها ‪ %100‬ولكن يتم تجاهلها من قبل المؤسسة‬
‫وذلك بسبب االفتقار لمقدرة التعرف عليها‪ .‬ومثال على ذلك‪ ،‬مخاطر المعرفة والتي تحدث عند‬
‫تطبيق معرفة ناقصة‪ .‬وكذلك مخاطر العالقات وتحدث عند وجود تعاون غير فعال‪ .‬إن هذه‬
‫المخاطر جميعها تقلل بشكل مباشر إنتاجية العاملين في المعرفة وتقلل فعالية اإلنفاق والربح‬
‫والخدمة والنوعية والسمعة ونوعية المكاسب‪ .‬كذلك تواجه إدارة المخاطر صعوبات في‬
‫تخصيص وتوزيع المصادر وهذا يوضح فكرة تكلفة الفرصة حيث أن بعض المصادر التي تنفق‬
‫على إدارة المخاطر كان من الممكن أن تستغل في نشاطات أكثر ربحا‪ .‬ومرة أخرى فإن عملية‬
‫إدارة المخاطر المثالية تقلل اإلنفاق في الوقت الذي تقلل فيه النتائج السلبية للمخاطر إلى‬

‫‪39‬‬
‫أقصى حد ممكن‪ .‬إن إدارة المخاطر يجب أن تتكامل مع ثقافة المؤسسة ومع السياسة والبرامج‬
‫الفعالة لإلدارة العليا‪ .‬يجب أن تترجم إدارة المخاطر اإلستراتيجيات إلى أهداف عملية وتكتيكية‬
‫وان تحدد المسؤوليات خالل المؤسسة لكل مدير وموظف مسؤول عن إدارة المخاطر كجزء من‬
‫وصفه الوظيفي‪.‬‬

‫خطوات عملية إدارة املخاطر‬

‫التحضري‬

‫و يتضمن التخطيط للعملية ورسم خريطة نطاق العمل واألساس الذي سيعتمد في تقييم‬
‫المخاطر وكذلك تعريف إطار للعملية وأجندة للتحليل كما هو مبين في الشكل أدناه‪.‬‬

‫حتديد املخاطر‬

‫في هذه المرحلة يتم التعرف على المخاطر ذات األهمية‪ .‬المخاطر هي عبارة عن أحداث عند‬
‫حصولها تؤدي إلى مشاكل وعليه يمكن أن يبدأ التعرف إلى المخاطر من مصدر المشاكل أو‬
‫المشكلة بحد ذاتها‪ .‬عندما تعرف المشكلة أو مصدرها فإن الحوادث التي تنتج عن هذا‬
‫المصدر أو تلك التي قد تقود إلى مشكلة يمكن البحث فيها‪.‬‬

‫التعرف على املخاطر‬

‫ويتم ذلك عن طريق‪:‬‬

‫التحديد المعتمد على األهداف‪ :‬إن المنظمات والفرق العاملة على مشروع ما جميعها لديها‬
‫أهداف‪ ،‬فأي حدث يعرض تحقيق هذه األهداف إلى خطر سواء جزئيا أو كليا يعتبر خطورة‪.‬‬

‫التحديد المعتمد على السيناريو‪ :‬في عملية تحليل السيناريو يتم خلق سيناريوهات مختلفة قد‬
‫تكون طرق بديلة لتحقيق هدف ما أو تحليل للتفاعل بين القوى في سوق أو معركة‪ ،‬لذا فإن‬
‫أي حدث يولد سيناريو مختلف عن الذي تم تصوره وغير مرغوب به‪ ،‬يعرف على أنه خطورة‪.‬‬

‫التحديد المعتمد على التصنيف‪ :‬وهو عبارة عن تفصيل جميع المصادر المحتملة للمخاطر‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫مراجعة املخاطر الشائعة‪ :‬يف العديد من املؤسسات هناك قوائم باملخاطر احملتملة‪.‬‬

‫التقييم‬

‫بعد التعرف على المخاطر المحتملة يجب أن تجرى عملية تقييم لها من حيث شدتها في‬
‫إحداث الخسائر واحتمالية حدوثها‪ .‬أحيانا يكون من السهل قياس هذه الكميات وأحيانا أخرى‬
‫يتعذر قياسها‪ .‬صعوبة تقييم المخاطر تكمن في تحديد معدل حدوثها حيث أن المعلومات‬
‫اإلحصائية عن الحوادث السابقة ليست دائما متوفرة‪ .‬وكذلك فإن تقييم شدة النتائج عادة ما‬
‫يكون صعب في حالة الموجودات غير المادية‪.‬‬

‫كيفية التعامل مع املخاطر‬

‫بعد أن تتم عملية التعرف على المخاطر وتقييمها فإن جميع التقنيات المستخدمة للتعامل معها‬
‫تقع ضمن واحدة أو أكثر من أربع مجموعات رئيسية‪:‬‬

‫‪ )1‬التجنب ‪ :‬وتعني إيقاف النشاطات التي تؤدي إلى حدوث خطر ما‪ .‬ومثال على ذلك القيام‬
‫بإيقاف منتج‪ ،‬او نشاط ذو مخاطر فعليه كبيرة‪ ،‬مثال لو كان هناك أحد البنوك وله فرع يتم‬
‫السطو عليه يومياً فيتم العمل على إغالق الفرع ‪ ،‬ويتم اللجوء إلى هذه التقنية عندم اتكون‬
‫الخسائر المتأتية من المنتج أعلى من العائد‪.‬‬

‫‪ )8‬النقل ‪ :‬حيث يتم في هذه الحالة العمل على نقل أثر المخاطرة إلى جهة أو طرف آخر‬
‫ومثال عليها التأمين أو نقل المهمة لطرف ثالث يقوم بتنفيذ المهمة ‪ ،‬ويتم اللجوء إلى هذه‬

‫الوسيلة في حال كان األثر في حال وقوع الحادث مرتفع جداً ولكن اإلحتمالية منخفضة كثي ارً‬
‫مثال اللجوؤ إلى التأمين ضد أخطار الحريق ويكون ذلك في حال أن إحتمالية حدوث حريق‬
‫قليلة جداً "لم يسبق أن حدثت" أو وقوع زلزال لكن في حال تحقق هذا الخطر فستكون األثار‬
‫عالية جداً ‪.‬‬

‫‪ )3‬التقليص ‪ :‬ويقصد في هذه الحالة العمل على إدارة الخطر بوضع إجراءات رقابية تضمن‬
‫العمل على خفض كل من إحتمالية الحدوث ونتيجة الخطر في حال وقوعه‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ )8‬القبول‪ :‬أي قبول المخاطرة كما هي من دون وضع أي إجراء وذلك يكون في حال وقوع‬
‫المخاطرة فإن األثر منخفض جداً واحتمالية الحدوث منخفضة‪.‬‬

‫وضع الخطة‬

‫و تتضمن أخذ ق اررات تتعلق باختيار مجموعة الطرق التي ستتبع للتعامل مع المخاطر‪ ،‬وكل‬
‫قرار يجب أن يسجل ويوافق عليه من قبل المستوى اإلداري المناسب‪ .‬على الخطة أن تقترح‬
‫وسائل تحكم أمنية تكون منطقية وقابلة للتطبيق من اجل إدارة المخاطر‪ .‬وكمثال على ذلك‬
‫يمكن تخفيف مخاطر الفيروسات التي تتعرض لها الكمبيوترات من خالل استخدام برامج‬
‫مضادة للفيروسات‪.‬‬

‫التنفيذ‬

‫و يتم في هذه المرحلة إتباع الطرق المخطط ان تستخدم في التخفيف من أثار المخاطر‪ .‬يجب‬
‫استخدام التأمين في حالة المخاطر التي يمكن نقلها إلى شركة تأمين‪ .‬وكذلك يتم تجنب‬
‫المخاطر التي يمكن تجنبها دون التضحية بأهداف السلطة كما ويتم التقليل من المخاطر‬
‫األخرى والباقي يتم االحتفاظ به‪.‬‬

‫مراجعة وتقييم اخلطة‬

‫تعد الخطط المبدئية إلدارة المخاطر ليست كاملة فمن خالل الممارسة والخبرة والخسائر التي‬
‫تظهر على أرض الواقع تظهر الحاجة إلى إحداث تعديالت على الخطط واستخدام المعرفة‬
‫المتوفرة ال تخاذ ق اررات مختلفة‪ .‬يجب تحديث نتائج عملية تحليل المخاطر وكذلك خطط إدارتها‬
‫بشكل دوري‪ ،‬وذلك يعود لألسباب التالية‪:‬‬

‫من اجل تقييم وسائل التحكم األمنية المستخدمة سابقا إذا ما زالت قابلة للتطبيق وفعالة‪.‬‬

‫من اجل تقييم مستوى التغييرات المحتملة للمخاطر في بيئة العمل‪ ،‬فمثال تعتبر المخاطر‬
‫المعلوماتية مثاال جيدا على بيئة عمل سريعة التغيير‪.‬‬

‫المحددات (المعوقات)‬

‫‪42‬‬
‫إذا تم تقييم المخاطر أو ترتيبها حسب األولوية بشكل غير مناسب فإن ذلك قد يؤدي إلى‬
‫تضييع الوقت في التعامل مع المخاطر‬

‫جماالت تطبيق إدارة املخاطر‬

‫عندما تطبق إدارة المخاطر في األمور المالية للسلطة فإنها تعتبر تقنية لقياس ومراقبة‬
‫والتحكم في المخاطر المالية والتشغيلية كما تظهر في إعداد موازنة السلطة‪.‬‬

‫إدارة املخاطر على مستوى مؤسسي‬

‫تعرف إدارة المخاطر في هذا المجال على أنها حدث أو ظرف محتمل يمكن أن يكون له‬
‫تأثيرات سلبية على المؤسسة المعنية من حيث وجودها‪ ،‬مصادرها (سواء موظفين أو رأس‬
‫مال)‪ ،‬المنتجات أو الخدمات‪ ،‬أو زبائن السلطة‪ ،‬كما وقد يكون هناك تأثير على المجتمع‬
‫والبيئة المحيطة‪ .‬و كذلك لكل خطر محتمل يمكن أن يكون هناك خطة مصاغة مسبقا للتعامل‬
‫مع نتائجه الممكنة (و ذلك لتأكيد حالة الطوارا في حال أصبح الخطر مسؤولية قانونية)‪.‬‬

‫نشاطات إدارة المخاطر كما تطبق على إدارة المشاريع‪ :‬في حالة إدارة المشاريع‪ ،‬فإن إدارة‬
‫المخاطر تتضمن النشاطات التالية‪:‬‬

‫التخطيط لكيفية استخدام إدارة المخاطر في المشروع المعني‪ .‬يجب أن تتضمن الخطة المهمات‬
‫والمسؤوليات والنشاطات وكذلك الميزانية‪.‬‬

‫تعيين مدير المخاطر – وهو شخص يختلف عن مدير المشروع مهمته التنبؤ بالمشاكل التي‬
‫يمكن أن تواجه المشروع – أهم صفاته يجب أن تكون الشكوكية الصحية‪.‬‬

‫االحتفاظ بقاعدة بيانات للمخاطر التي يواجها المشروع أول بأول‪ .‬وهذه البيانات تشمل‪ :‬تاريخ‬
‫البداية‪ ،‬العنوان‪ ،‬وصف مختصر‪ ،‬االحتمالية وأخي ار األهمية‪.‬‬

‫إيجاد قناة إلرسال التقارير يمكن من خاللها ألعضاء الفريق العاملين في إدارة المخاطر إرسال‬
‫تقارير تتضمن تنبؤاتهم بأي مخاطر محتملة‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫إعداد خطط للتخفيف من حدة المخاطر التي اختيرت لتعالج بهذه الطريقة‪ .‬الهدف من هذه‬
‫الخطط هو وصف كيفية التعامل مع هذه المخاطر وتحديد ماذا ومتى وبمن وكيف سيتم تجنب‬
‫أو تقليص نتائجها في حال أصبحت مسؤولية قانونية‪.‬‬

‫إعداد ملخص عن المخاطر التي تمت مواجهتها وتلك المخطط لمواجهتها وفعالية نشاطات‬
‫التخفيف والجهد المبذول في إدارة المخاطر‪.‬‬

‫إدارة املخاطر واستمرارية العمل‬

‫إن إدارة المخاطر ما هي إال ممارسة لعملية اختيار نظامية لطرق ذات تكلفة فعالة من أجل‬
‫التقليل من أثر تهديد معين على المنظمة أو المؤسسة‪ .‬كل المخاطر ال يمكن تجنبها أو‬
‫تقليص حدتها بشكل كامل وذلك ببساطة يعود لوجود عوائق عملية ومالية‪ .‬لذلك على كل‬
‫المؤسسات أن تتقبل مستوى معين من الخسائر (مخاطر متبقية)‪ .‬بينما تستخدم إدارة المخاطر‬
‫لتفادي الخسائر قدر اإلمكان فإن التخطيط االستمرارية العمل وجدت لتعالج نتائج ما يتبقى من‬
‫مخاطر‪ .‬وتكمن أهميتها في أن بعض الحوادث التي ليس من المحتمل أن تحدث قد تحدث‬
‫فعال إن كان هناك وقت كاف لحدوثها‪ .‬إن إدارة المخاطر والتخطيط الستمرارية العمل هما‬
‫عمليتين مربوطتين مع بعضيهما وال يجوز فصليهما‪ .‬فعملية إدارة المخاطر توفر الكثير من‬
‫المدخالت لعملية التخطيط الستمرارية العمل مثل‪( :‬الموجودات‪ ،‬تقييم األثر‪ ،‬التكلفة‬
‫المقدرة‪...‬الخ) وعليه فإن إدارة المخاطر تغطي مساحات واسعة مهمة لعملية التخطيط‬
‫الستمرارية العمل والتي تذهب في معالجتها للمخاطر أبعد من عملية إدارة المخاطر‪ .‬إدارة‬
‫المخاطر هي ذلك الفرع من علوم االقتصاد الذي يتعلق باآلتي ‪:‬‬

‫‪ )1‬المحافظة على األصول الموجودة لحماية مصالح المودعين ‪،‬و الدائنين والمستثمرين‪.‬‬

‫‪ )8‬إحكام الرقابة والسيطرة على المخاطر في األنشطة أو األعمال التي ترتبط أصولها بها‬
‫كالقروض والسندات والتسهيالت االئتمانية وغيرها من أدوات االستثمار‪.‬‬

‫‪ )3‬تحديد العالج النوعي لكل نوع من أنواع المخاطر وعلى جميع مستوياتها‪ ،‬وتقوم إدارة‬
‫المنشأت‪ ،‬والعمليات التي تقوم بها يوما بيوم‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫‪)8‬العمل على الحد من الخسائر وتعليلها إلى أدنى حد ممكن وتأمينها من خالل الرقابة‬
‫الفورية أو من خالل تحويلها إلى جهات خارجية إذا ما انتهت إلى ذلك إدارة المنشأة‪ ،‬ومدير‬
‫إدارة المخاطر‪.‬‬

‫‪ )1‬تحديد التصرفات واإلجراءات التي يتعين القيام بها فيما يتعلق بمخاطر معينة للرقابة على‬
‫األحداث والسيطرة على الخسائر‪.‬‬

‫‪ )6‬إعداد الدراسات قبل الخسائر أو بعد حدوثها وذلك بغرض منع أو تقليل الخسائر المحتملة‪،‬‬
‫مع محاولة تحديد أية مخاطر يتعين السيطرة عليها واستخدام األدوات التي تعود إلى دفع‬
‫حدوثها‪ ،‬أو تكرار مثل هذه المخاطر‪.‬‬

‫‪ )7‬حماية صورة المنشأة بتوفير الثقة المناسبة لدى المودعين‪ ،‬والدائنين‪ ،‬والمستثمرين‪،‬‬
‫بحماية قدراتها الدائمة على توليد األرباح رغم أي خسائر عارضة والتي قد تؤدي إلى تقلص‬
‫األرباح أو عدم تحقيقها‪.‬‬

‫أساليب التعامل مع املخاطر‬

‫ن‬
‫عندئذ أن نتعامل معها‬ ‫إذا عرفنا بوجود المخاطر‪ ،‬وتوفرت لدينا طرق دقيقة لقياسها أمكننا‬
‫بالطريقة المناسبة‪ ،‬ان كل نوع وكل مستوى من المخاطر يقابله طرق للعالج والتعامل مع تلك‬
‫المخاطر‪ .‬هناك ثالث أساليب ‪:‬‬

‫‪ .1‬تجنب المخاطر‬
‫‪ .2‬تقليل المخاطر‬
‫‪ .3‬نقل المخاطر إلى جهة أخرى ‪.‬‬
‫‪ .4‬قبولها بكل أثارها وتبعاتها‪.‬‬
‫تجنب المخاطر‬

‫يتم تجنب المخاطر إذا كان تفضيالت المستثمر تتجه إلى ذلك وهو ممن يفضل األمان منها‪،‬‬
‫ومن ذلك اإلقبال عليها إذا كان للمستثمر "شهية" للخطر‪.‬‬

‫تجنب البنوك مخاطر االئتمان باالمتناع عن منح القروض مرتفعة المخاطر‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫تجنب مخاطر أسعار الفائدة بعد االستثمار في أوراق مالية طويلة األجل‪.‬‬

‫تقليل املخاطر‬

‫ومن طرق التعامل مع الخطر‪ ،‬تقليله وذلك بتخفيض حجم االستثمارات التي تواجه خط ارً بعينه‬
‫ال يحب المستثمر تحمله مثل تقليل حجم استثماراته طويلة األجل أو بعملة معينة‪ ،‬كما يمكن‬
‫التعامل مع المخاطر باالشتراك مع اآلخرين في تحملها‪ .‬وهذا هو أحد البواعث على استثمار‬
‫الناس في صناديق االستثمار ألنها تمكن من تفتيت المخاطر واتاحة الفرصة للفرد ليشترك مع‬
‫عدد كبير من أمثاله وهم المساهمون في الصندوق في تحمل المخاطر فيكون نصيب كل واحد‬
‫منهم من المكروه إذا وقع قليالً غير مؤثر‪.‬‬

‫تقوم البنوك بتقليل المخاطر من خالل االتي ‪:‬‬

‫رصد سلوك القروض من أجل استبابة عالمات التحذير لمشاكل التوقف عن الدفع مبك ار‬

‫تقوم أيضا بتقليل مخاطر أسعار الفائدة باستخدام سياسة إدارة األصول والخصوم والتي يجري‬
‫تصميمها لذلك الغرض‪.‬‬

‫نقل املخاطر‬

‫ويتم نقل المخاطر إلى آخرين (إذا كان المستثمر من النوع األول وهناك مستثمر من النوع‬
‫الثاني مستعد لتحمل المخاطرة) وذلك باالحتماء منها بمقابل مالي‪ .‬ويقع في الحاالت التي‬
‫يرغب المستثمر في تحمل أنواع المخاطر المألوفة عنده والتي يرى أن له فيها خبرة مفيدة‬
‫ويريد االحتماء من المخاطر األخرى‪ .‬فشركة التقسيط مستعدة في مجال نشاطها لتحمل‬
‫المخاطر االئتمانية للمدينين ألن هذا صلب عملها الذي تتميز فيه على اآلخرين بالخبرة‪ ،‬وهي‬
‫ال تريد تعريض عملها مثالً لمخاطر تغير أسعار الصرف فتحتمي من هذا الخطر بالتنازل من‬
‫جزء من دخلها إلى جهة أخرى تتوافر على الخبرة في هذا المجال وتكون مستعدة لتحمله‬

‫‪46‬‬
‫احملور الرابع‬

‫بناء اسرتاتيجيات االستثمار املايل يف الشركات و املؤسسات‪.‬‬

‫قد كان "بيرنارد بارتش" واحداً من أنجح المضاربين في البورصة على مر التاريخ‪ .‬لقد بدأ‬
‫مجاله كعداء في "وول ستريت" وانتهى به الحال إلى أن أصبح واحداً من أعظم األمريكان‬
‫المحترمين‪ ،‬ومستشا ارً لستة رؤساء‪.‬‬

‫وفي كتاب "بارتش" ‪ ( My Own Story :‬هنري فولت‪ ،)1817 ،‬يقدم من خالل هذا الكتاب‬
‫نصائح خالدة لتقييم سهم أي شركة قبل االستثمار فيه‪ .‬ونخص بالذكر ثالثة عوامل‪:‬‬

‫‪ .1‬فحص األصول الحقيقية‪ .‬افحص أصول الشركة‪ ،‬السيولة النقدية ال ازئدة والديون‪ ،‬وقيمة‬
‫أصولها‪ .‬تعلم كيفية قراءة بيان المركز المالي بدرجة تمكنك من تفهم األصول والخصوم‬
‫الخاصة بالشركة‪ .‬تذكر أنك تفكر في دفع مبلغ معين مقابل سهم في هذه الشركة‪ ،‬لذا ينبغي‬
‫أن تعرف بالضبط ما تقوم بشرائه‪.‬‬

‫‪ .8‬ما الذى تنتجه الشركة؟ أجب عن هذا السؤال‪" :‬هل هذه الشركة تنتج شيئاً ما أو خدمة‬
‫يحتاجها األفراد أو البد من توافرها لديهم؟ "يعتبر المستقبل من أهم الفترات التي تؤخذ في‬
‫االعتبار عند االستثمار في شركة ما‪ .‬ويتم تحديد مستقبل أي شركة من خالل جودة منتجاتها‬
‫أو خدماتها اليوم‪ ،‬وأيضاً من خالل مقدار الطلب عليها في المستقبل‪ .‬لقد كانت شركة‬
‫ماكدونالدز‪ -‬على سبيل المثال‪ -‬شركة جيدة على مدار السنين ألن ما تبيعه يتمتع‬
‫باالستمرارية وعادة ما يزداد الطلب عليه بمرور الوقت‪.‬‬

‫‪ .3‬دراسة لإلدارة‪ .‬هناك طريقة أخرى لتقييم سهم الشركة وهي أن يتم تقييم كفاءة اإلدارة وهذا‬
‫األمر مهم جداً لمعرفة ما إذا كانت الشركة ستنمو في المستقبل‪ .‬حيث نجد رجال األعمال‬

‫‪47‬‬
‫المتخصصين الذين يستثمرون في شركات جديدة ينظرون إلى كفاءة اإلدارة على اعتبار أنها‬
‫أهم عامل في تحديد نجاح االستثمار‪ .‬فإذا كان أفراد اإلدارة المسئولون قد تم اختيارهم على‬
‫أساس سليم‪ ،‬فسيجدون طريقة تجعل الشركة ناجحة في معظم الحاالت‪.‬‬

‫القواعد العشر لالستثمار الناجح‬

‫إليك الدروس العشرة المستفادة الواردة بين القوسين‪ .‬إن كل من أخفق في اتباع هذه القواعد‬
‫العشر خسر أمواله في البورصة‪:‬‬

‫القاعدة األولى‪" :‬ال تضارب في البورصة إال إذا تفرغت تفرغاً كامالً لهذه المهمة"‪ .‬تذكر أن كل‬
‫قرار تتخذه يعتبر مراهنة ضد قرار شخص اخر يقوم بدراسة البورصة لمدة ‪ 80‬أو ‪ 10‬أو ‪60‬‬
‫ساعة أسبوعياً‪.‬‬

‫القاعدة الثانية‪" :‬احذر المعلومات والنصائح التي يقدمها لك العامة"‪ .‬يعتبر التصرف بناء على‬
‫معلومات مستقاة من أفرادهم في حقيقة األمر ليسوا على دراية أو معرفة بما يقولون‪ -‬مثل‬
‫سائقي التاكسي ومصففي الشعر أو حتى أصدقائك في العمل‪ -‬من أول السبل التي تؤدي إلى‬
‫فقد المال في البورصة‪.‬‬

‫القاعدة الثالثة‪" :‬قبل شراء األوراق المالية يجب أن تتعرف على كل شيء عن الشركة مثل‬

‫إدارة الشركة ومنافسيها‪ ،‬ومكاسبها وامكانات النمو والتوسع"‪ .‬كن صبو ارً ومنظماً وموضوعياً‬
‫وال تندفع وراء عاطفتك‪ .‬أعط نفسك قد ارً كافياً من الوقت للبحث واالستقصاء قبل بدء‬
‫االستثمار‪.‬‬

‫القاعدة الرابعة‪" :‬ال تحاول الشراء بأقل سعر ثم البيع بأعلى األسعار‪ .‬فمن يروج لهذا الكالم‬
‫ما هو إال أفاك ومخادع"‪ .‬عندما تشتري سهماً وتحدد سع ارً لبيعه به‪ ،‬فإذا وصل السهم إلى هذا‬
‫السعر‪ ،‬فال تكن طماعاً‪ .‬يمكنك وضع سعر "بيع" للسهم والذي سوف يتوقف تلقائياً عندما‬

‫‪48‬‬
‫يصل إلى هذا السعر وذلك من خالل استخدام التجارة اإللكترونية في عالم اليوم‪ .‬وفي الحقيقة‬
‫إنك لن تتعرض لإلفالس أبداً ما دمت تحصل على أرباح‪.‬‬

‫القاعدة الخامسة‪" :‬تعلم كيف تتحمل خسائرك بسرعة وبدون اضطراب‪ .‬وال تتوقع بأنك ستكون‬
‫على صواب دائماً"‪.‬‬

‫إذا ارتكبت خطأ‪ ،‬وعلمت أن السهم في طريقة لالنخفاض‪ ،‬بع السهم واعمل على الحد من‬
‫الخسائر بأسرع ما يمكن‪ .‬وتسعى أفضل تقنية لتقليل خسارتك في البورصة بالحد من الخسارة‪.‬‬
‫وباستخدام هذه التقنية‪ ،‬فإنك تبيع سهمك عندما يهبط سعره بنسبة تتراوح فيما بين ‪10:4‬‬
‫بالمائة تحت أعلى سعر اشتريت به هذا السهم‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬إذا اشتريت سهماً بمبلغ‬
‫‪ 81‬دوال ارً‪ ،‬فإنه بإمكانك وضع حد للخسارة ببيع هذا السهم عندما يصل سعره إلى ‪83‬دوال ارً (‬
‫بالتقريب ‪ % 4‬أقل من سعر الشراء)‪ .‬فإذا اشتريت السم بمبلغ ‪ 30‬دوال ارً‪ ،‬فإنه يمكنك التحرك‬
‫ووضع حد للخسارة عندما يصل سعره إلى ‪ 87،10‬دوالر‪ ،‬أي أكثر من ‪ %4‬بدرجة قليلة وأقل‬
‫من أعلى سعر اشتريت به هذا السهم‪ .‬فإذا انخفض سعر السهم إلى هذا الحد‪ ،‬يجب بيعه‬
‫تلقائياً‪ .‬إن استخدام أسلوب وقف الخسارة يمكن أن يقلل خسارتك إلى أدني حد إذا استخدمته‬
‫بحكمة‪.‬‬

‫القاعدة السادسة‪" :‬ال تشتر أوراقاً متنوعة‪ ،‬فمن األفضل أن تدخل في استثمارات قليلة كي‬

‫تتمكن من مراقبتها بعناية اكثر"‪ .‬إن التنوع يذيد من احتماالت تعرضك للمخاطر‪ ،‬كما أنه أيضاً‬
‫يقلل من احتماالت الحصول على مكاسب كبيرة إذا ما زادت قيمة أسهمك بسرعة في البورصة‪.‬‬

‫القاعدة السابعة‪" :‬يجب إعادة النظر بشكل دوري في استثماراتك حتى تتأكد من مدى تأثير‬
‫التغيرات عليها"‪ .‬استخدم التفكير من األساس‪ .‬واسأل نفسك دائماً‪ ،‬عندما يتوافر لديك‬

‫‪49‬‬
‫معلومات جديدة‪ ´´ :‬لو أنني لم أشتر هذا السهم‪ ،‬وأنا على علم ودراية بما أعرفه اآلن‪ ،‬هل‬
‫أقوم بشرائه مرة ثانية اليوم؟" فإذا كانت اإلجابة‪ ،‬ال‪ ،‬فيجب عليك حينئذ بيع السهم‪.‬‬

‫القاعدة الثامنة‪" :‬ادرس وضعك وموقفك الضريبي حتى تعرف الوقت التي يمكن فيه البيع مع‬
‫تحقيق أكبر فائدة ممكنة"‪ .‬كن على دراية بالضرائب المستحقة على رأس المال التي تنطبق‬
‫على عملياتك‪ .‬ضع نصب عينيك أن الشيء الوحيد الذي يهم هو المبلغ الذي تركته بعد‬
‫الضرائب‪ .‬يجب أن تكون على دراية تامة باألوقات التي يفضل فيها البيع أو الشراء في‬
‫البورصة لخلق وايجاد مكاسب على رأس المال وللحد من الخسارة‪.‬‬

‫القاعدة التاسعة‪" :‬احرص دائماً على الحفاظ على جزء من رأس مالك في صورة احتياطي‬
‫نقدي‪ ،‬وال تقامر أبداً باستثمار كل أموالك"‪ .‬إذا حافظت على وجود احتياطي نقدي في جميع‬
‫األوقات‪ ،‬فسوف تكون أيضاً في وضع يسمح لك باالستفادة من الفرص غير المتوقعة التي‬
‫تجئ أمامك‪ .‬ويجب أن يتوافر لك أيضاً احتياطيا يستخدم في حاالت الطوارا بغض النظر عما‬
‫يحدث في السوق‪.‬‬

‫القاعدة العاشرة‪" :‬ال تحاول أن تدخل في كل االستثمارات وانما التزم وتمسك بالمجال الذي‬
‫تعرفة بدرجة أفضل من غيره"‪ .‬وعادة ما نجد أن أفضل المستثمرين الناجحين هم الذين ينتقون‬
‫صناعة معينة ويركزون على أن يكونوا على معرفة ودراية بالشركات التي تعمل في تلك‬
‫الصناعة‪ .‬اختر الصناعة التي تهمك وتهتم بها ومن ثم تستمتع باإللمام بأسرارها‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫احملور اخلامس ‪ :‬ختطيط التدفق املايل يف الشركات و املؤسسات‪.‬‬

‫تخطيط التدفق المالي في الشركات و المؤسسات يتيح فرصة التعرف على االحتياجات المالية‬
‫المستقبلية و االستعداد لها بشكل مسبق كما يتيح أيضا الفرصة للتعرف على ما سيكون عليه‬
‫المركز المالي و ربحية المؤسسة في المستقبل من أجل اتخاذ اإلجراءات التصحيحية إذا احتاج‬
‫األمر إلى ذلك ‪.‬فعندما يتم الكشف عن حاجة للنقدية في أحد األشهر المقبلة يمكن للمدير‬
‫المالي أن يفكر بعدد من بدائل التمويل و اختيار أنسبها‪ ،‬فيمكن الحصول بذلك على األموال‬
‫يشكل أفضل من حيث تكلفها ‪ ،‬ومقدارها‪ .‬بينما إذا لم يتم اللجوء للتخطيط المالي فلن يتم‬
‫الكشف عن موعد هذه الحاجة و بالتالي سيتم الوقوع في ضائقة مالية وقد يكون الخروج من‬
‫هذه الضائقة أم ار ليس بالسهل وهذا سيرتب مصاريف و تكاليف أكبر من الحالة األولى‪.‬‬

‫مما يكسب التخطيط المالي أهمية خاصة ألنه يتناول تحديد الحاجة لألموال و كمية هذه‬
‫الحاجة ومدتها وتوقيعها ومصدر تغطيتها باإلضافة إلى طريقة تسديدها‪.‬‬

‫لقد أثبتت التجربة في المؤسسات االقتصادية أن عدم إتباع التخطيط يؤدي إلى فشل هذه‬
‫المؤسسات ولقد ازدادت أهمية التخطيط نتيجة توسع المؤسسات و تعقد أعمالها ‪.‬ثانيا ‪:‬‬
‫متطلبات التخطيط المالي الجيد إن إعداد خطة مالية فعالة يتطلب توافر مجموعة االعتبارات‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪-1‬دقة عملية التنبؤ ‪:‬‬

‫تتوقف كفاءة الخطة المالية على مدى دقة التنبؤ التي تقوم عليها الخطة ‪ .‬يعتمد القائم‬
‫بالتخطيط على مصادر عديدة للمعلومات وعلى أساليب عديدة للتنبؤ مثل النماذج االقتصادية‬
‫التي تقوم بتحليل التفاعل بين المتغيرات االقتصادية المختلفة‪.‬‬

‫كما قد يتم االعتماد على األساليب اإلحصائية التي تقوم بتحليل السالسل الزمنية على النماذج‬
‫التسويقية التي تهدف على دراسة سلوك المستهلك‪.‬‬

‫ترجع صعوبة عملية التنبؤ إلى ضرورة وضع تصو ار يشمل كافة الظروف المحيطة بالمؤسسة‬
‫مثل نسبة التضخم و معدالت نمو االقتصاد القومي ومدى توافر المواد الخام في المستقبل و‬

‫‪51‬‬
‫أسعار العمالت المختلفة ‪...‬الخ‪ .‬وذلك جنبا لجنب مع الظروف الداخلية للمؤسسة وعند قيام‬
‫المخطط المالي بعملية التنبؤ ال بد من دراسة كل الظروف المتوقعة و الظروف غير المتوقعة‪،‬‬
‫حيث أن تحليل المخاطر التي يمكن أن تواجهها المؤسسة عند المفاضلة بين مجاالت التمويل‬
‫ومجاالت االستثمار البديلة يعتبر من صميم عمل القارا بالتنبؤ و التحليل المالي‪.‬‬

‫‪-2‬الوصول إىل أفضل خطة مالية ممكنة‪:‬‬

‫ال يوجد حتى اآلن نموذج أو نظرية تساعد المدير المالي على تحديد أفضل خطة مالية ممكنة‬
‫‪ .‬لذلك يجب على القائم بالتخطيط المالي أن يواجه كافة المشاكل و الظروف المتوقعة و يححد‬
‫في ضوئها أفضل البدائل الممكنة فنجد أنه على سبيل المثال ال توجد ضاالن قاعدة تحدد ما‬
‫إذا كان من األفضل إجراء توزيعات كثيرة لحملة األسهم أو االحتفاظ باألرباح ألغراض التمويل‬
‫الذاتي للمؤسسة ولكن على الرغم من ذلك فإن على المدير المالي أن يتخذ ق ار ار بشأن سياسة‬
‫التوزيعات المثلى التي يجب إتباعها في المؤسسة التي يعمل فيها‪.‬‬

‫‪-3‬مراجعة ومتابعة الخطة المالية‪:‬‬

‫البد من االهتمام بعملية متابعة التنبؤات التي تم بناء الخطة المالية في ضوئها خاصة في‬
‫حالة حدوث بعض الظروف غير المتوقعة‪.‬‬

‫بمعنى البد من األخذ بعين االعتبار الظروف االقتصادية المحيطة بالمؤسسة عند تحقيق‬
‫األداء محل القياس‪.‬‬

‫فقد ينحرف األداء عن الخطة التي سبق إقرارها نظ ار بمرور االقتصاد القومي بمرحلة مؤقتة‬
‫من الكساد ‪.‬‬

‫التدفقات النقدية‬

‫منوذج القيمة احلالية الصافية التقليدي‬

‫التعريف بالنموذج التقليدي‬

‫‪52‬‬
‫تعتبر زيادة ثروة المساهمين إلى حدودها القصوى هدفا لعمل اإلدارة المالية لذلك قد تم‬

‫تفسير مفهوم الثروة من خالل إستخدام صافي القيمة الحالية المألوفة ‪ ،‬و التي تعرف على‬

‫أنها زيادة القيمة الحالية المتجمعة من التدفق المالي المستقبلي عن تكلفة اإلستثمار األولي ‪،‬‬

‫وبالتالي فإن صافي القيمة الحالية يعبر عليها كالتالي ‪:‬‬

‫‪Ct‬‬

‫‪VAN= - I0‬‬ ‫‪+‬‬ ‫∑‬

‫‪( 1+k)t‬‬

‫حيث أن ‪t =1……n :‬‬

‫‪ = I0‬التكلفة المبدئية لإلستثمار ‪.‬‬

‫‪ =Ct‬التدفق المالي للسنة ‪. t‬‬

‫‪ = k‬نسبة الخصم ‪.‬‬

‫‪ = n‬حياة المشروع ‪.‬‬

‫*‪ 0 >VAN‬تؤدي إلى تنمية المؤسسة وزيادة ثروة المساهمين ‪.‬‬

‫*‪ 0 <VAN‬تؤدي إلى خسارة المؤسسة ‪.‬‬

‫ومنه فإن القيمة الحالية الصافية تقيس الميزة المطلقة التي يمكن أن تجنيها المؤسسة‬

‫من إستثماراتها وبذلك فإن مفهوم القيمة الحالية الصافية " ‪ "VAN‬هو مبدأ هام وينصح‬

‫باحثي اإلدارة بتطبيق هذه األداة كوسيلة علمية لتقييم المشاريع المقترحة ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫إفرتاضات النموذج ونقاط ضعفه‬

‫‪ -1‬إفتراضات النموذج ‪ :‬هناك إفتراضات ضمنية يقوم عليها النموذج يمكن تلخيصها في‬

‫النقاط التالية ‪:‬‬

‫* إن تكلفة رأس المال و المتمثلة ب"‪ "k‬في النموذج تبقى ثابتة خالل عمر المشروع ‪ ،‬بمعنى‬

‫أنه لم يتم إستخدام دين أو حقوق ملكية جديدة في تركيبة رأس المال القائمة خالل عمر‬

‫المشروع ‪.‬‬

‫* إن عمر المشروع قد حدد بنوع من التأكد وال يوجد أية إحتمالية في تعديل المشروع الحقا‬

‫كذلك ال مجال لتعديل هذا العمر حتى نتيجة بطالن إستمراره من الناحية التكنولوجية ‪.‬‬

‫* إن التدفقات النقدية المتوقعة دقيقة ومؤكدة بمعنى أن التدفقات النقدية لن تتغير مستقبال ‪،‬‬

‫حتى في حال وجود تذبذب فسوف تتبع قانونا إحتماليا محددا مسبقا ‪.‬‬

‫وفي حال أن أحد هذه اإلفتراضات لن يكون قائم فإن النتائج المشتقة من النموذج‬

‫سوف تصبح عديمة الفائدة ‪ ،‬كذلك أن هذه اإلفتراضات ال يمكن أن تكون قائمة في الظروف‬

‫الواقعية لذا يفقد نموذج القيمة الحالية الصافية الكثير من قيمته العملية حتى قبل أن نقيم‬

‫قيمة البدائل اإلستثمارية ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫‪ -8‬نقاط ضعف النموذج القائم ‪ :‬نموذج صافي القيمة الحالية ضعيف من عدة جوانب ميدانية‬

‫إذ أن القيمة الموجبة لصافي القيمة الحالية للمشروع ال تدل على جدوى هذا المشروع ‪ ،‬لذا‬

‫نستخدم المثال التوضيحي التالي من خالل الجدول رقم (‪:)01‬‬

‫صافي‬ ‫صافي التدفق النقدي‬

‫الربح ‪Rs‬‬

‫‪B‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪A‬‬ ‫السنة‬

‫‪30.000 38.000- 110.000‬‬ ‫‪81.000‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪30.000‬‬ ‫‪----- 110.000‬‬ ‫‪40.000‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪30.000‬‬ ‫‪18.610 110.000 180.000‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪30.000‬‬ ‫‪70.000 110.000 110.000‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪30.000 180.000 110.000 880.000‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪800.000 800.000‬‬ ‫اإلستثمار األولي‬

‫‪80.000‬‬ ‫‪80.000‬‬ ‫رأس المال العامل‬

‫‪360.000 360.000‬‬ ‫رأس المال الثابت‬

‫‪16.847+ 38.608+‬‬ ‫‪ VAN‬بمعدل‪%10‬‬

‫‪Ct‬‬

‫∑ ‪VAN= - I0 +‬‬

‫‪( 1+k)t‬‬

‫* حساب القيمة الحالية الصافية بالنسبة للمشروع ‪: A‬‬

‫‪55‬‬
‫‪Ct‬‬ ‫‪41.000‬‬ ‫‪80.000‬‬

‫‪220.000‬‬

‫∑‬ ‫=‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+……+‬‬

‫‪( 1+k)t‬‬ ‫‪(1+0.1)¹‬‬ ‫‪(1+0.1)²‬‬ ‫‪(1+0.1)ⁿ‬‬

‫‪Ct‬‬

‫∑‬ ‫‪= 432.602‬‬

‫‪( 1+k)t‬‬

‫‪VANA = - 400.000 + 432.602 = 32.602‬‬

‫* حساب القيمة الحالية الصافية بالنسبة للمشروع ‪: B‬‬

‫‪Ct‬‬

‫∑‬ ‫‪= 416.987‬‬

‫‪( 1+k)t‬‬

‫‪VANB = - 400.000 + 416.987 = 16.987‬‬

‫‪56‬‬
‫بإستخدام نموذج صافي القيمة الحالية سيؤدي إلى إختيار المشروع ‪ A‬بالرغم من وجود‬

‫خسائر مالية ميدانية خالل العامين األوليين من عمر المشروع مما قد يؤدي إلى مشاكل‬

‫سيولة للمؤسسة ‪،‬إذ يتجاهل نموذج القيمة الحالية الصافية التقليدي لهذه المشكلة ‪ ،‬حيث أن‬

‫النموذج التقليدي كما يبدو يفترض أن المؤسسة تملك سيولة عالية جدا وأن المشاريع التي‬

‫تقبل صغيرة بالمقارنة مع القوة المالية للمؤسسة ‪ ،‬لذا فإن تحقيق خسارة من قبل المشروع في‬

‫سنة هذا ال يعني الكثير بالنسبة للمؤسسة ألن لها أرباح من مشاريع متعددة أخرى سوف‬

‫تعوض بها الخسارة ‪.‬‬

‫* كذلك إن النموذج التقليدي غير واضح وصامت بخصوص إعادة إستثمار التدفقات النقدية‬

‫للمشروع ‪ ،‬فمن خالل التوضيحات المقدمة تبدو األمور وكأن المؤسسة سوف تقوم باإلحتفاظ‬

‫بالتدفقات في صندوق حديدي سري ‪ ،‬وسوف تبقى سر إلى األبد ‪ ،‬إال أن حقيقة األمر خالفة‬

‫لذلك وأن كل تدفق يوجه بإتجاه معين حسب الحاجة ‪ ،‬لذا فإن جميع التدفقات النقدية المرتبة‬

‫سوف تنعكس في القوائم المالية السنوية ‪ ،‬فإما أن تتجمع التدفقات النقدية على شكل نقد ‪،‬‬

‫أو أن يتم ربطها بأصل متداول أو أصل ثابت ‪.‬‬

‫حيث أن التدفقات النقدية المترتبة على المشروع إما أن تساعد في توسع األعمال‬

‫التجارية أو يتم إعادة إستثمارها في مشاريع جديدة ‪ ،‬إذ أن إحتمالية إبقاؤها على شكل نقد‬

‫عاطىل غير واردة إذ يدفع للمدراء أج ار مقابل إستغالل المال بشكل فعال ‪ ،‬فقد تستخدم‬

‫التدفقات لسداد القروض القصيرة األجل أو أن يتم إستثمارها بطريقة لكسب العائد ‪ ،‬وفي كلتا‬

‫الحالتين تساهم في تحقيق مكاسب ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫* يثير نموذج القيمة الحالية الصافية التقليدي مشكل إختيار معدل الربحية ‪.‬‬

‫* ال يمكن المقارنة بين المشاريع التي تختلف في التكلفة المبدئية لإلستثمار والتي تختلف في‬

‫عمر المشروع ‪.‬‬

‫ومن أهم مزايا هذه الطريقة أنها تأخذ بعين اإلعتبار القيمة الحالية للنقود كما تعد‬

‫مؤشر جيد للفعالية ‪.‬‬

‫منوذج صايف القيمة احلالية املعدل‬

‫التعريف بالنموذج املعدل‬

‫يكمن الهدف من النموذج المعدل في تضمين إعادة اإلنتفاع بالتدفق النقدي ضمن‬

‫النموذج لضمان توفر البساطة سوف نفترض إعادة اإلستثمار بنسبة ‪ %10‬في السندات‬

‫الحكومية ( على إفتراض عدم توسع األعمال التجارية ) ‪ ،‬حيث الجدول رقم "‪ "08‬يبين كيفية‬

‫حساب القيمة الحالية الصافية التقليدية ‪ ،‬أما الجدولين رقم "‪ "03‬و "‪ "08‬فيوضحان كيفية‬

‫حساب صافي القيمة الحالية المعدلة للمشروعين "‪. "A-B‬‬

‫‪58‬‬
‫جدول رقم ‪ : 08‬حساب ‪VAN‬بإستخدام النموذج التقليدي‬

‫التدفقات النقدية‬

‫‪TRI%‬‬ ‫‪VAN‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السنة‬

‫‪%18‬‬ ‫‪118.014،8‬‬ ‫‪160.000‬‬ ‫‪880.000‬‬ ‫‪160.000‬‬ ‫‪180.000‬‬ ‫‪80.000‬‬ ‫‪A‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪110.403‬‬ ‫‪60.000‬‬ ‫‪180.000‬‬ ‫‪800.000‬‬ ‫‪160.000‬‬ ‫‪180.000‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪81،1‬‬

‫‪800.000 = I0‬‬

‫‪Ct‬‬

‫∑ ‪VAN= - I0 +‬‬

‫‪( 1+k)t‬‬

‫*حساب القيمة الحالية الصافية بالنسبة للمشروع ‪: A‬‬

‫‪59‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪18.000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪Ct‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪160.000‬‬

‫∑‬ ‫=‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+……+‬‬

‫‪( 1+k)t‬‬ ‫‪(1+0.1)¹‬‬ ‫‪(1+0.1)²‬‬ ‫‪(1+0.1)ⁿ‬‬

‫‪Ct‬‬

‫∑‪118.014،8‬‬ ‫=‬

‫‪( 1+k)t‬‬

‫‪= 119.018,4118.014،8VANA = - 400.000 +‬‬

‫*حساب القيمة الحالية الصافية بالنسبة للمشروع ‪: B‬‬

‫‪Ct‬‬

‫∑‬ ‫‪= 510.803‬‬

‫‪( 1+k)t‬‬

‫‪VANB = - 400.000 + 510.803 = 110.803‬‬

‫‪61‬‬
‫جدول رقم ‪ : 03‬حساب ‪VAN‬المعدلة للمشروع ‪A‬‬

‫المالي الرصيد التراكمي‬ ‫الفائدة التدفق‬ ‫النقدي مكسب‬ ‫التدفق‬ ‫السنة‬

‫= للتدفق النقدي‬ ‫النهائي‬ ‫في للمستردات‬ ‫المعتبر‬

‫صافي التدفق ‪+‬‬ ‫المالية السابقة‬ ‫النموذج‬

‫الفائدة‬

‫‪80.000‬‬ ‫‪80.000‬‬ ‫‪-----‬‬ ‫‪80.000‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪168.000‬‬ ‫‪188.000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪180.000‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪380.800‬‬ ‫‪176.800‬‬ ‫‪16800‬‬ ‫‪160.000‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪618.880‬‬ ‫‪878.080‬‬ ‫‪38080‬‬ ‫‪880.000‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪431.448‬‬ ‫‪881.888‬‬ ‫‪61888‬‬ ‫‪160.000‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪Ct‬‬

‫∑ ‪VAN= - I0 +‬‬

‫‪( 1+k)t‬‬

‫حيث ‪ = i‬إعادة إستثمار التدفق النقدي بنسبة ‪%10‬‬

‫‪.000‬‬ ‫‪188.000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪Ct‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪881.888‬‬

‫∑‬ ‫=‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+……+‬‬

‫‪61‬‬
‫‪( 1+k)t‬‬ ‫‪(1+0.1)¹‬‬ ‫‪(1+0.1)²‬‬ ‫‪(1+0.1)ⁿ‬‬

‫‪Ct‬‬

‫∑‬ ‫‪= 595.946‬‬

‫‪( 1+k)t‬‬

‫‪VANA = - 400.000 + 595.946 = 195.946‬‬

‫جدول رقم ‪ : 08‬حساب ‪VAN‬المعدلة للمشروع ‪B‬‬

‫المالي الرصيد التراكمي‬ ‫الفائدة التدفق‬ ‫النقدي مكسب‬ ‫التدفق‬ ‫السنة‬

‫= للتدفق النقدي‬ ‫النهائي‬ ‫في للمستردات‬ ‫المعتبر‬

‫صافي التدفق ‪+‬‬ ‫المالية السابقة‬ ‫النموذج‬

‫الفائدة‬

‫‪180.000‬‬ ‫‪180.000‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪180.000‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪888.000‬‬ ‫‪178.000‬‬ ‫‪18.000‬‬ ‫‪160.000‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪62‬‬
‫‪118.800‬‬ ‫‪888.800‬‬ ‫‪88.800‬‬ ‫‪800.000‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪683.380‬‬ ‫‪178.180‬‬ ‫‪18.180‬‬ ‫‪180.000‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪488.618‬‬ ‫‪188.338‬‬ ‫‪68.338‬‬ ‫‪60.000‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪Ct‬‬

‫∑ ‪VAN= - I0 +‬‬

‫‪( 1+k)t‬‬

‫حيث ‪ = i‬إعادة إستثمار التدفق النقدي بنسبة ‪%10‬‬

‫‪.000‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪180.000‬‬ ‫‪Ct‬‬

‫‪188.338‬‬

‫∑‬ ‫=‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+……+‬‬

‫‪( 1+k)t‬‬ ‫‪(1+0.1)¹‬‬ ‫‪(1+0.1)²‬‬ ‫‪(1+0.1)ⁿ‬‬

‫‪Ct‬‬

‫∑‬ ‫‪= 621.307‬‬

‫‪( 1+k)t‬‬

‫‪VANB = - 400.000 + 621.307 = 221.307‬‬

‫‪63‬‬
‫و كما يالحظ فإن النتائج تختلف تماما بإستخدام نموذج ‪ VAN‬المعدلة إذ أن إستخدام‬

‫‪ VAN‬المعدلة يشير إلى أن المشروع "‪ "B‬مريح أكثر من المشروع "‪ ، "A‬بينما نموذج ‪VAN‬‬

‫التقليدي فهو يوضح بأن المشروع "‪ "A‬مريح أكثر من المشروع "‪ ، "B‬وللتغلب على هذا‬

‫اإللتباس يقترح مقارنة هذه النتائج مع نواتج مستخرجة بواسطة تقنيات أخرى ‪.‬‬

‫حيث أن الجدول رقم "‪ "01‬يضم قائمة النتائج المستنبطة بإستخدام تقنيات أخرى ‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 01‬النتائج المستنبطة بإستخدام تقنيات التقييم األخرى‬

‫القرار‬ ‫‪B‬‬ ‫‪A‬‬

‫قبول المشروع "‪"A‬‬ ‫‪110.403‬‬ ‫‪118.014،8‬‬ ‫‪VAN‬بموجب‬

‫النموذج التقليدي‬

‫قبول المشروع "‪"B‬‬ ‫‪881.307‬‬ ‫بموجب ‪181.886‬‬ ‫‪VAN‬‬

‫النموذج المعدل‬

‫قبول المشروع "‪" B‬‬ ‫‪%81،1‬‬ ‫‪%18‬‬ ‫معدل العائد الداخلي‬

‫قبول المشروع "‪"B‬‬ ‫‪ 3،16‬سنة‬ ‫‪ 8‬سنوات‬ ‫فترة اإلسترداد‬

‫* فترة اإلسترداد يمكن حسابها من خالل العالقة التالية ‪:‬‬

‫‪I0‬‬

‫= ‪PR‬‬

‫‪64‬‬
‫‪C‬‬

‫‪400.000‬‬ ‫‪400.000‬‬ ‫‪400.000‬‬

‫= ‪PR A‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+…….+‬‬

‫‪40.000‬‬ ‫‪120.000‬‬ ‫‪160.000‬‬

‫‪PR A = 20/5= 4 années‬‬

‫‪PR B= 17,82 /5 = 3,56 années‬‬

‫* أما معدل العائد الداخلي فيمكن حسابه من خالل العالقة التالية ‪:‬‬

‫‪TRI‬‬ ‫‪VAN = 0‬‬ ‫‪Cash flow = I0‬‬

‫لوحظ أن القرار بموجب التقنيات الثالثة األخيرة هو نفسه ‪ ،‬و هذا يعني بأن معدل‬

‫العائد الداخلي وفترة اإلسترداد ونموذج القيمة الحالية الصافية المعدل تؤدي إلى نفس النتائج‬

‫‪ ،‬ففحص النموذج باألسلوب العلمي يتضمن ثباته ‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫إذا بتقارب النتيجة المستخرجة من نموذج القيمة الحالية الصافية المعدل مع النتائج‬

‫المستخرجة بالطرق العلمية األخرى ‪ ،‬فهو يدل على أن نموذج القيمة الحالية الصافية المعدل‬

‫هو أكثر منطقية من نموذج القيمة الحالية الصافية التقليدي ‪.‬‬

‫المطلب‪ : 8‬تعميم النموذج‬

‫إن معادلة النموذج المعدل لصافي القيمة الحالية هي ‪:‬‬

‫]‪VAN = ∑ Ct + r [Ct-1 + Ct-2 (1+r) + Ct-3 (1+r)² +….‬‬ ‫‪- I0‬‬

‫‪( 1+k)t‬‬

‫حيث ‪t=1….n :‬‬

‫‪= r‬سعر الفائدة ‪.‬‬

‫‪ = C‬التدفق النقدي ‪.‬‬

‫‪ = k‬سعر الخصم ‪.‬‬

‫يبدو النموذج في غاية التعقيد لكنه يوفر وسيلة تقييم عملية للمشروع ‪ ،‬فهو يضيف‬

‫نظرة واقعية إلى عملية التقييم الفعلية للمشروع ‪ ،‬في حالة قيام مهندسي برامج الحاسوب‬

‫بتطوير البرامج المطلوبة للنموذج فإن من المحتمل أن يحضى بالشعبية لدى مؤسسات‬

‫الصناعة ‪ ،‬و في الواقع من الصعب إستخدام النموذج يدويا خاصة عندما تكون حياة المشروع‬

‫طويلة جدا ‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫إال أنه تم تصميم النموذج المعدل لمواجهة مسألة إعادة اإلستثمار ‪ ،‬لكن يبقى موضوع‬

‫تآكل رأس المال العامل بدون حل ‪ ،‬حيث من الممكن حل مشكلة تآكل رأس المال بإدراج بعض‬

‫القيود على النموذج ‪ ،‬كإفتراض أن إجمالي الكلفة السنوية لمؤسسة ما يساوي نفقات‬

‫مشروعاتها الموزعة أي أن ‪:‬‬

‫إجمالي الكلفة األولية محسوبة لإلستثمار األولي هي ‪:‬‬

‫* مدة حياة المشروع = ‪ ، n‬لذلك فإن إجمالي الكلفة السنوية = ‪ C0/n‬لذلك يجب أن‬

‫تتجاوز قيمة صافي التدفق النقدي للمشروع في أي من السنوات قيمة التكلفة الموزعة ‪C0/n‬‬

‫‪.‬‬

‫* إذا كان المشروع يتيح في السنوات األولى أرباحا كافية فسوف يصبح القيد زائد عن الحاجة‬

‫‪ ،‬فإن القيد هو ‪ ، Ct ≥ ( C0 /n ) :‬حيث ‪ Ct‬هو التدفق النقدي للسنة ‪. t‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬القيمة الحالية الصافية في حالة إختالف المبالغ المستثمرة وعمر المشاريع‪¹‬‬

‫إن تطبيق معيار القيمة الحالية الصافية في المفاضلة بين المشاريع اإلستثمارية ذات‬

‫فترة حياة متساوية ومبالغ إستثمارية مختلفة ‪ ،‬يعني عدم األخذ بعين اإلعتبار الفوائض‬

‫اإلستثم ارية ‪ ،‬ومن ثم فإنه ال يعطينا إجابة مالئمة عن كيفية تسيير هذا الفرق أو الفائض ‪،‬‬

‫‪67‬‬
‫ولتحديد أثر إختالف حجم المشاريع اإلستثمارية نلجأ إلى طرق قريبة من معيار القيمة الحالية‬

‫الصافية وهي ‪:‬‬

‫حساب القيمة احلالية الصافية يف حالة إختالف املبالغ املستثمرة‬

‫‪ -1‬نسبة المنفعة إلى التكلفة أو إلى مؤشر الربحية ويمكن إستخدام إحدى الصيغتين ‪:‬‬

‫¯)‪∑ Cƒt (1+r‬‬ ‫‪/ t=1….n‬‬

‫= ‪Ip‬‬

‫¯)‪∑ It (1+r‬‬ ‫‪/t=0…..n‬‬

‫أو‬

‫¯)‪∑ Rt (1+r‬‬ ‫‪/ t=1….n‬‬

‫= ‪Ip‬‬

‫¯)‪∑Ct (1+r‬‬ ‫‪/t=0…..n‬‬

‫حيث ‪:‬‬

‫‪ = Ct‬تمثل التدفقات النقدية الخارجة أي تكاليف اإلستثمار و تكاليف اإلستغالل‬

‫‪ = Rt‬تمثل اإليرادات أو المنافع اإلجمالية‬

‫‪68‬‬
‫وهذا المعيار مشتق من معيار القيمة الحالية الصافية ولذلك عندما تكون ‪VAN >0‬‬

‫يكون ‪ Ip>1‬وهو الشرط الالزم لقبول مشروع ما ‪ ،‬وترتب المشاريع تبعا لكبر مؤشر الربحية‬

‫فتعطى األولوية للمشروع ذي المؤشر األكبر ‪.‬‬

‫‪ ¹‬زعباط عبد الحميد " مجلة العلوم التجارية " المعهد الوطني للتجارة ‪ ،‬رقم ‪ ،8008 ،08‬من‬

‫ص‪-13‬إلى ص ‪. 11‬‬

‫‪ -8‬طريقة التدفقات النقدية التفاضلية ‪ :‬وتتمثل هذه الطريقة في البحث عن التدفقات النقدية‬

‫التفاضلية الداخلة و التدفقات النقدية الخارجة الخاصة بالمشروع ذي المبلغ اإلستثماري األكبر‬

‫‪ ،‬ثم تحسب القيمة الحالية الصافية ‪ ،‬فإذا كانت موجبة فالمشروع األكبر تكلفة إستثمارية هو‬

‫األفضل واذا كانت سالبة فالمشروع ذي التكلفة اإلستثمارية األصغر هو األفضل ‪.‬‬

‫‪ -3‬طريقة القسط المكافئ ‪ :‬و تتمثل في مقارنة ما تعود به المشاريع في المتوسط سنويا "‪"a‬‬

‫وتحسب كالتالي ‪:‬‬

‫‪1- (1+r)¯ⁿ‬‬

‫‪VAN = a‬‬

‫‪r‬‬

‫و يختار المشروع الذي يكون قسطه السنوي المتوسط أكبر ‪.‬‬

‫إختالف حياة المشاريع اإلستثمارية محل المقارنة ‪:‬‬

‫‪69‬‬
‫إن إختالف فترة الحياة اإلقتصادية للمشاريع محل المقارنة يجعل تطبيق معيار القيمة‬

‫الحالية الصافية غير مناسب لذلك ينم اللجوء إلى معيارين مكملين بغية تحديد أثر الزمن و‬

‫هما ‪:‬‬

‫‪ -1‬طريقة القسط المكافئ المشار إليها سايقا‪.‬‬

‫‪ -8‬طريقة المضاعف المشترك األصغر لفترات الحياة اإلقتصادية للمشاريع محل المقارنة‬

‫"‪:"PPCM‬‬

‫مبدأ هذه الطريقة هو إلغاء اإلختالف الزمني لفترات حياة المشاريع أي جعلها متماثلة‬

‫عن طريق إفتراض تجديد هذه المشاريع لعدة فترات ‪ ،‬فمثال إذا كنا بصدد مقارنة مشروعية‬

‫"‪ "A-B‬فترتي حياتهما على التوالي ‪8 :‬و‪ 6‬سنوات ‪ ،‬فإن ‪ 18 = PPCM‬مما يعني إعادة‬

‫إستثمار ‪ A‬ثالث مرات واعادة إستثمار ‪ B‬مرتين‬

‫وتتم المفاضلة بين هذين المشروعين بمقارنة هاتين القيمتين الحاليتين الصافيتين‬

‫المحصلتين والمشروع ذي القيمة األكبر هو األفضل ‪ ،‬وهذه الطريقة مجافية للواقع إذ ال‬

‫يمكن تصور إعادة اإلستثمارات بنفس معدل التقييم الحالي ‪ ،‬كما أنها تفترض عدم تغيير‬

‫التدفقات النقدية الداخلة والخارجة عند تكرار عملية اإلستثمار ‪.‬‬

‫باإلنجليزية‪ )CASH FLOW STATEMENTS :‬هي القائمة‬ ‫قائمة التدفقات النقدية‬


‫الرابعة بعد كل من قائمة المركز المالي (الميزانية العمومية) وقائمة الدخل (بيان األرباح‬
‫والخسائر)و قائمة التغيرات في حقوق الملكية والتي أصبح لزاما على الشركات إعدادها على‬
‫أنها جزء ال يتج أز من بياناتها المالية لكل فترة تقدم البيانات المالية عنها وتعتبر قائمة‬
‫التدفقات النقدية من أهم القوائم المالية التي تساعد مستخدمي هذه القوائم في التعرف على‬

‫‪71‬‬
‫األوضاع المالية للشركة موضوع التحليل‪ ،‬وتأتي أهمية قائمة التدفقات في أنها تبين األثر‬
‫النقدي لكافة النشاطات التي قامت بها الشركة خالل الفترة المالية مع بيان طبيعة هذا األثر‬
‫من كونه يشكل تدفقا نقديا داخال للشركة أو خارجا منها‪ ،‬كما أن تقسيم هذه القائمة للتدفقات‬
‫النقدية ضمن نشاطات لها طبيعة مشتركة يساعد في التعرف على نقاط القوة والضعف من‬
‫حيث قدرة الشركة على توليد النقد وهو العنصر الذي سيستخدم في تسديد االلتزامات وتمويل‬
‫التوسعات وتوزيع األرباح سواء في المدى القصير أو المدى الطويل‪.‬‬

‫قائمة التدفقات النقدية وقائمة مصادر األموال ‪.‬‬

‫يطلق على قائمة مصادر األموال واستخداماتها باإلضافة إلى هذا االسم – األسماء التالية ‪:‬‬

‫قائمة التغير في صافي رأس المال العامل‪.‬‬

‫قائمة تدفق األموال‪.‬‬

‫وتقوم في جوهرها على تحديد التغيرات التي حدثت على األوضاع المالية للشركة من حيث‬
‫الزيادة أو النقص في كل بند من بنود الميزانية مع األخذ بعين االعتبار صافي ربح أو خسارة‬
‫الفترة والمصروفات غير النقدية كاالستهالكات‪.‬‬

‫أما قائمة التدفقات النقدية فهي تذهب إلى أبعد من ذلك في أنها تحدد النتائج النقدية لكل‬
‫نشاط مارسته الشركة خالل الفترة التي يجري تحليلها‪ ،‬مع تحديد صافي أثر هذه النتائج على‬
‫األنشطة ذات الطبيعة المتشابهة أو المشتركة‪.‬‬

‫التدفقات النقدية من األنشطة التشغيلية‬

‫وهي التدفقات النقدية المتولدة من األنشطة الرئيسية التي تمارسها المؤسسة‪ ،‬والتي تشمل ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫صافي الدخل النقدي للفترة‪.‬‬

‫النقد المحصل من العمالء‪ ،‬أي الناتج عن المبيعات‪.‬‬

‫النقد المدفوع للموردين‪ ،‬أي ثمن البضائع‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫النقد المدفوع للضرائب‪.‬‬

‫النقد المدفوع على المصاريف المختلفة‪.‬‬

‫التدفقات النقدية من األنشطة االستثمارية‬

‫وهي التدفقات النقدية التي تشمل بيع وشراء الموجودات الطويلة األجل‪ ،‬ويتطلب تحديدها‬
‫تحليل عناصر الميزانية في جانب الموجودات والتي لم يتم تحليلها عند تحديد التدفقات النقدية‬
‫من األنشطة التشغيلية‪ ،‬ومن األمثلة عليها ما يلي ‪:‬‬

‫‪ .a‬النقد المدفوع لشراء أجهزة ومعدات‪.‬‬


‫‪ .b‬النقد المدفوع لشراء أسهم وسندات طويلة األجل‪.‬‬
‫‪ .c‬النقد المدفوع مقابل استثمارات أخرى طويلة األجل‪.‬‬
‫‪ .d‬المتحصالت النقدية من بيع الموجودات الثابتة أو االستثمارات‪.‬‬
‫التدفقات النقدية من األنشطة التمويلية‬

‫وهي التدفقات النقدية المتعلقة بالحصول على الموارد من المالكين أو إعادتها لهم‪ ،‬ذلك فيما‬
‫يتعلق الحصول على التمويل من المقرضين أو تسديد القروض لهم‪ ،‬ومن األمثلة عليها ما‬
‫يلي ‪:‬‬

‫النقد المتحصل من إصدار أسهم جديدة أو زيادة رأس المال‪.‬‬

‫النقد المتحصل من إصدار سندات طويلة األجل‪.‬‬

‫النقد المتحصل من القروض والتسهيالت البنكية‪.‬‬

‫النقد المدفوع على توزيع االرباح‪.‬‬

‫النقد المدفوع لتسديد السندات‪.‬‬

‫النقد المدفوع لتسديد القروض والتسهيالت البنكية‪.‬‬

‫قائمة التدفق النقدي‬

‫‪72‬‬
‫يتطلب إعداد هذه القائمة توفر قائمتي مركز مالي (موازنة عمومية) لبداية الفترة ونهايتها‪،‬‬
‫والتي تعد عنها قائمة التدفقات النقدية‪ ،‬باإلضافة إلى قائمة الدخل لتلك الفترة‪ ،‬وكذلك بعض‬
‫المعلومات اإلضافية التي يمكن الحصول عليها من السجالت والتقارير المالية للشركة‪ .‬وسبب‬
‫الحاجة لموزنتين وقائمة دخل واحدة هو أن الموازنة تمثل صورة للمؤسسة في لحظة معينة‪،‬‬
‫وهذا ال يمكن معد القائمة من التعرف على التغيرات الحاصلة في بنود الموازنة إال إذا توفرت‬
‫له موازنة لبداية الفترة وموازنة أخرى لنهايتها؛ أما سبب االكتفاء بقائمة دخل واحدة فيعود‬
‫لكون قائم الدخل تعد على أساس تراكمي وتمثل سجال للفترة التي تشملها‪ .‬ويتم إعدادها‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫‪ -1‬تحديد صافي التدفقات النقدية لكل نشاط من األنشطة الثالثة التي تحتويها القائمة‪.‬‬

‫‪ -8‬تحديد صافي التدفق النقدي للفترة بتجميع صافي التدفقات النقدية (سلبا أو إيجابا)‬
‫لألنشطة الثالثة التي تحتويها القائمة‪.‬‬

‫‪ -3‬تحديد صافي النقد في نهاية الفترة‪ ،‬وذلك في أول الفترة إلى صافي التدفق النقدي للفترة‬
‫والمستخرج في البند السابق‪.‬‬

‫‪ -8‬التأكد من أن صافي النقد المستخرج في البند السابق يساوي صافي النقد الظاهر في‬
‫الميزانية في نهاية الفترة‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫احملور السادس ‪ :‬ختطيط العالقات املالية يف عالقات الشراكة بني املؤسسات و‬

‫الشركات‪.‬‬

‫لصين بحيث يضع كل منهما يديه في‬


‫ْ‬ ‫يعرف التحالف بأنه اتحاد‬
‫" في السياسات الدولية‪َّ ،‬‬
‫لصا ثالثاً"‪.‬‬
‫جيوب اآلخر لدرجة تحول دون سرقة أي منهما ً‬

‫كل من شارك في ظاهرة شركات التكنولوجيا التي ظهرت في التسعينيات أقام العديد من‬
‫الشراكات‪ .‬فقد كانت هناك بحثية‪ ،‬وشراكات تسويقية‪ ،‬وشراكات توزيعية‪ ،‬وشراكات للمبيعات‪.‬‬
‫والواقع أن عدد الشراكات كان يفوق األرباح‪.‬‬

‫والدرس الذي تعلمته المؤسسات هو أنه من الصعب إنجاح الشراكات‪.‬‬

‫فعلى الرغم من أن الطرفين كانا يسعيان لتحقيق المعادلة ‪ ،1=8+8‬إال أنهما انتهيا إلى ‪3‬‬
‫فقط‪ .‬والمشكلة هي أن الضجة‪ ،‬والشهرة‪ ،‬والتغطية اإلعالمية المرتقبة كثي ارً ما أغرت مؤسسات‬
‫للدخول في تحالفات واهية‪ .‬إن الذي يحدد التحالفات الجيدة هو قدرتها على دفع عجلة‬
‫التدفقات المالية‪ ،‬وزيادة األرباح‪ ،‬وخفض التكاليف والشراكات القائمة على مبادا عمل متينة‬
‫مثل هذه تتمتع بفرص نجاح أكبر بكثير‪ .‬ما أن تعي هذه الحقيقة‪ ،‬ستجد أن الشراكة بالنسبة‬
‫لك مسألة تتعلق بالتنفيذ على أرض الواقع ال أكثر‪ :‬التأكد من أن العاملين بشركتك مؤمنون‬

‫بهذه الشراكة حقاً‪ ،‬والبحث عن مؤيدين لتلك الشراكة من داخل الشركة‪ ،‬والتركيز على نقاط‬
‫القوة‪ ،‬وابرام صفقات في صالح الطرفين‪ ،‬وانتظار اللحظة المناسبة لالستعانة بمحامين ووثائق‬
‫قانونية‪ ،‬إلرساء الشراكة بشكل قانوني‪.‬‬

‫الشراكة بغرض تحسين "جداول البيانات"‬

‫‪74‬‬
‫إن الشراكة الفعالة من الممكن أن تحقق نتائج باهرة للشركة الناشئة حيث يمكن أن تعجل‬
‫باختراق منطقة جغرافية جديدة‪ ،‬أو شريحة جديدة بالسوق‪ ،‬وتفتح قنوات توزيع إضافية‪،‬‬
‫وتسرع من تطوير المنتج‪ ،‬وتخفض التكاليف‪.‬‬

‫اضا متعلقة بجداول البيانات" ذلك أنها تغير من تنبؤاتك المالية‪.‬‬


‫إنني أطلق على كل هذه "أغر ً‬
‫ولألسف‪ ،‬فإن العديد من المؤسسات تعقد شراكات ألسباب ال أثر لها على جداول البيانات إذ‬
‫حدا لنقد الناقدين‪ ،‬أو ألن جميع المؤسسات‬
‫تدخل فيها بحثًا عن التوسع لحد ذاته‪ ،‬أو لتضع ً‬
‫التماسا إلثارة السباق المحموم‪.‬‬
‫ً‬ ‫األخرى تقدم على مثل هذه الشراكات‪ ،‬أو‬

‫على سبيل المثال‪ ،‬عقدت شركتا "آبل" و "ديجيتال إكويبمنت كوربوريشن" شراكة في أواخر‬
‫اختصارا‪ ،‬لم يكن لدى‬
‫ً‬ ‫الثمانينيات استجابة للنقد الذي تعرضتا له على صفحات الجرائد‪ .‬و‬
‫شركة "آبل" خبرة في بتقنيات اتصاالت البيانات‪ ،‬كما لم يكن لدى شركة "ديجيتال" خبرة في‬
‫مجال أجهزة الكمبيوتر الشخصية‪.‬‬

‫ولم يتمخض سوى القليل عن هذه الشراكة‪ -‬وبالطبع لم تظهر أية منتجات تقفز بشركة "آبل"‬
‫إلى عالم الشهرة‪ ،‬وال بشركة "ديجيتال إكويبمنت كوربوريشن" نحو الخبرة في مجال أجهزة‬
‫الكمبيوتر الشخصية‪ .‬وأشك أن جداول الشركتين المالية تأثرت من جراء هذا التحالف‪ ،‬والتأثير‬
‫الوحيد كان لعكس زيادة التكاليف‪ .‬لقد كانت هذه الشراكة خدعة من قسم العالقات العامة‬
‫لتخليص الشركتين من نقد اإلعالم‪.‬‬

‫قيما من هذه التجربة‪ :‬ال تعقد شراكة قط لمجرد إرضاء اإلعالم‪.‬‬


‫درسا ً‬
‫لقد تعلمت على األقل ً‬

‫نجاحا مع شركة ناشئة تعرف باسم "ألدوس كوربوريشن"‬


‫ً‬ ‫لقد عقدت شركة "آبل" شراكة أكثر‬
‫نظر‬
‫وهى الشركة التي صنعت برنامج "‪ ."PageMaker‬فقد كانت شركة "آبل" آنذاك متعثرة ًا‬
‫لظن الشركات الكبرى بأن "ماكنتوش" ال يعدو كونه لعبة رسومية صغيرة ال "كمبيوتر أعمال"‬

‫‪75‬‬
‫ولقد كانت شركة "آبل" في حاجة إلى تطبيق المع يحدث انطالقة في مبيعات أجهزة‬
‫"ماكنتوش"‪ .‬وفي نفس الوقت‪ ،‬كانت شركة "ألدوس" في حاجة للمساعدة في بيع برنامجها‪.‬‬
‫وبثه في قنوات التوزيع‪ ،‬وتثقيف مندوبي المبيعات بالتجزئة‪ ،‬وفتح حسابات رئيسية‪ ،‬وتدريب‬
‫المستخدمين النهائيين‪.‬‬

‫كانت تلك صدفة مثالية حيث إن كالً من الشركتين كانت في حاجة إلى األخرى لزيادة أرباحها‪.‬‬
‫فساعدت شركة "آبل" بقوة مبيعاتها‪ ،‬واعالناتها‪ ،‬ونفوذها التسويقي شركة "ألدوس" على‬
‫قويا للناس يسوغ‬
‫سببا ً‬
‫الوصول إلى نقطة التحول‪ .‬ولقد لعبت شركة "ألدوس" دورها إذا قدمت ً‬
‫شراء أجهزة "ماكنتوش" بدالً من أجهزة الكمبيوتر التي تعمل على نظام التشغيل "ويندوز"‪.‬‬

‫لقد خلقت الشراكة بين الشركتين سوقًا جديدة تدعى النشر المكتبي‪ ،‬و "أنقذت" شركة "آبل"‬
‫وساعدت على نشأة شركة "ألدوس"‪ .‬والقصة معروفة للجميع‪.‬‬

‫إن فكرة الشراكة إستراتيجية تنمية بين المؤسسات ‪ ،‬لم يظهر منذ القديم ‪ ،‬بل هي حديثة‬
‫النشاط ‪ ،‬نظ ار لزيادة معدل التبادالت التي تقوم بها المؤسسة أو المؤسسات في إطار تعاوني‬
‫يتركز على تحمل األرباح و الخسائر ‪.‬‬

‫تعاريف للشراكة‪.‬‬

‫للشراكة تعاريف متعددة و ذلك راجع الختالف في الميادين التي تؤول إليها حيث تعرف بى ‪:‬‬

‫أنها نمط أو نموذج من العالقات الخاصة والمميزة والقائمة بين المؤسسات والمبني على‬
‫التعاون طويل المدى يتعدى العالقات التجارية و الهادف إلى تحقيق غايات تلبي متطلبات‬
‫المتعاملين ‪.‬‬

‫ذلك الكيان الذهني القائم بين الشركات و المبني على عالقات مميزة عمادها البحث المشترك‬
‫في المدى المتوسط و الطويل األجل و الموجه إلى خلق و توسيع المتطلبات الضرورية‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫هي العالقة المشتركة و القائمة على تحقيق المصالح المشتركة من جهة وتحديد مدى قدرات‬
‫و مساهمات كل طرف من جهة أخرى للوصول إلى الغايات المنشودة و المتوقعة‪.‬‬

‫تعريف اإلستراتيجية‪.‬‬

‫يرى المفكرين االقتصاديين أن اإلستراتيجية تعني المعايير الالزمة التخاذ الق اررات نظ ار ألنها‬
‫تركز على توجيه نشاطات المؤسسة و أجهزتها التنظيمية بشكل واضح وبصفة دائمة حية و‬
‫إستراتيجية الشراكة هي الطريقة المتبعة من طرف المؤسسات المستقلة في التعاون مع‬
‫بعضها للقيام بمشروع معين أو نشاط محدد ذو تخصص وهذا بتوفير و تكثيف الجهود‬
‫والكفاءات عالوة على الوسائل و اإلمكانيات الضرورية المساعدة على البدء و المخاطر التي‬
‫تنجم عن هذه الشراكة بصفة متعادلة بين الشركاء ‪.‬‬

‫دوافع و أسباب اللجوء إىل الشراكة و أهدافها‪.‬‬

‫من أهم األسباب التي تدفع المؤسسة إلى إبرام عقود الشراكة نذكر ما يلي ‪:‬‬

‫الدوافع و األسباب‪.‬‬

‫تدويل األسواق‪:‬‬

‫إن نظام العولمة و اقتصاد السوق دفع بالمؤسسات إلى التغيير في أسلوبها و إستراتيجيتها‬
‫التيسيرية لمواكبة موجة التفتح و تشجيع عمليات االستثمار بفضل ظهور المنظمات كالمنظمة‬
‫العالمية للتجارة و االتحاد األوربي وهذا ما جعل المؤسسات تلتفت إلى الشراكة لضمان النجاح‬
‫و التطور ‪.‬‬

‫المنافسة بين المؤسسات االقتصادية‪:‬‬

‫لقد خلق التفتح االقتصادي مجاال للمنافسة بين المؤسسات االقتصادية مما دفع هذه األخيرة‬
‫إلى استخدام كل طاقاتها والشراكة كونها وسيلة التعاون و االتحاد تمكن االستفادة من مميزات‬
‫المنافسة باستغالل المؤسسة إلمكانياتها المتمثلة في التقدم و االبتكار التكنولوجي ‪ ،‬اقتحام‬
‫األسواق ‪ ،‬السيطرة أو التحكم بواسطة التكاليف ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫التطور التكنولوجي ‪:‬‬

‫اللجوء إلى سياسة الشراكة مع الخارج كان الحل الوحيد لتقليصها تكاليف األبحاث التكنولوجية‬
‫نظ ار لكون هذه األخيرة عامل أساسي في تطوير المؤسسات االقتصادية ‪.‬‬

‫رفع المستوى العلمي والثقافي ‪:‬‬

‫من الدوافع االجتماعية للتكامل االقتصادي هو اعتباره وسيلة لرفع المستوى العلمي والثقافي‬
‫لمواطني دولة معينة لدخلها في نموذج شراكة مع دولة أكثر تقدما فمثال لو حدثت تكاملية بين‬
‫الجزائر و أوربا فإن الجزائر مستفيدة من هذه العملية نتيجة الحتكار التقنين الجزائريين‬
‫بالخبراء األجنبيين و لكن من النقاط التي تتفق مع طبيعة حضارتنا و قيمنا ‪.‬‬

‫تتلخص أهداف الشراكة فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ )1‬رفع المستوى المعيشي لألفراد و رفع مستوى التشغيل ‪.‬‬


‫‪ )8‬تحضير مسار التنمية االقتصادية واالجتماعية لكافة دول المنطقة ‪.‬‬
‫‪ )3‬تقليص الفجوة بين مستوى التنمية في أوربا و دول الحوض المتوسط ‪.‬‬
‫‪ )8‬تشجيع التعاون و التكامل االقتصادي ‪.‬‬
‫‪ )1‬تشجيع االستثمارات األجنبية في الدول المتوسطية ‪.‬‬
‫‪ )6‬انتقال التكنولوجيا إلى الدول النامية ‪.‬‬
‫‪ )7‬اقتحام األسواق ‪.‬‬
‫‪ )4‬تعظيم الربح وهو الهدف األساسي لقيام الشراكة ‪.‬‬
‫التخطيط المالي ‪:‬‬

‫هو نوع من أنواع التخطيط الذي يهتم بكيفية الحصول على األموال الالزمة للمشروع من‬
‫مصادرها المختلفة بأقل التكاليف و أفضل الشروط كما يهتم بكيفية استثمار هذه األموال‬
‫بحيث تحقق أفضل و أعلى العوائد للمشروع و بأقل األخطار و هو علم له قواعد و أصول‬
‫ويحتاج إلى خبرة في التطبيق و القدرة على التنبؤ و تحليل الماضي و االعداد للمستقبل ˝ ˝»‬
‫‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫و تؤثر الخطط المالية التي تعدها اإلدارة عن فترة مقبلة على النواحي المالية للمنشأة من‬
‫ناحيتين ‪:‬‬

‫تؤثر هذه الخطط على اإليرادات و المدفوعات النقدية المتوقعة و من خاللها يتخذ‬ ‫‪.1‬‬
‫قرار بتدبير االموال التي تحتاجها المنشأة أو التخطيط الستثمار الفائض منها ‪.‬‬

‫تؤثر الخطط على ربحية العمليات المختلفة للمنشأة فالتخطيط المالي يتضمن التخطيط‬ ‫‪.8‬‬
‫الستغالل األموال المتاحة من داخل المنشأة أو خارجها في استثمارات و مشروعات تدر عائدا‬
‫على المنشأة مما يزيد من فعاليتها ‪.‬‬

‫أهداف التخطيط ˝ ˝‪:‬‬

‫تجنب التبذير المالي في عمليات تعطيل النقد الذي يمتلكه المشروع عن االستثمار‬ ‫‪1.‬‬
‫المربح أو اضطرار المشروع لالقتراض بفائدة تقلل من ارباح المشروع‬

‫التنسيق المتكامل بين الوظيفة المالية و الوظائف االخرى في المشروع مثل وظيفة‬ ‫‪.8‬‬
‫الشراء و البيع و االنتاج ‪ .‬ليتحقق التعاون و التكامل في اداء كل إدارة لمهمتها المرسومة في‬
‫مخططات المشروع ‪.‬‬

‫تحقيق السيولة النقدية المالئمة بالكميات الالزمة ‪ ،‬و باألوقات المناسبة بحسب‬ ‫‪.3‬‬
‫ظروف المشروع حتى ال يتوقف عن الدفع أو يلجأ لالقتراض لسداد المستحقات ‪.‬‬

‫امكانية مواجهة الظروف الطارئة و التي يضع المخططون الماليون احتماالتهم التي‬ ‫‪.8‬‬
‫يمكن ان تؤثر على المركز المالي للمشروع في المستقبل و رسم خطة لمواجهة الظروف غير‬
‫المتوقعة حتى يستمر المشروع في تحقيق أهدافه المرسومة ‪.‬‬

‫تجنب االعتماد على التقديرات الخاصة و اآلراء الشخصية في معالجة المسائل المالية‬ ‫‪.1‬‬
‫و التي قد ينتج عنها أخطار تكون عواقبها غير سليمة على نتائج اعمال المشروع ‪.‬‬

‫استغالل أموال المشروع في أوجه نشاطه بدرجة تحقق أفضل ربحية ممكنة و توجيه‬ ‫‪6.‬‬
‫استثمار النقد الفائض في مجاالت قصيرة أو متوسطة أو طويلة بحسب ظروف المشروع ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫تدعيم المركز المالي للمشروع بما يحقق لجميع المتعاملين معه التوقيت المناسب‬ ‫‪.7‬‬
‫النقدية فال يؤجل دفع المستحقات مثال كما يتيح الفرصة للمشروع بان يعطي‬ ‫للتدفقات‬
‫العمالء فرصا من االئتمان تشجعهم على التعامل معه و زيادة ثقتهم بمركزه المالي ‪.‬‬

‫فوائد التخطيط املايل ‪:‬‬

‫تحديد حجم االموال التي سوف يحتاج إليها المشروع لتنفيذ الخطط و البرامج‬ ‫‪1.‬‬
‫التشغيلية المختلفة‬

‫تحديد حجم األموال التي يمكن الحصول عليها من داخل المشروع و خارجه ‪.‬‬ ‫‪8.‬‬

‫تحديد أفضل مصادر التمويل التي يمكن االعتماد عليها عند الحاجة و تجنب اللجوء‬ ‫‪.3‬‬
‫المفاجئ لمصادر األموال و ما ينتج عن ذلك من تكلفة مرتفعة تؤدي إلى إضعاف المركز‬
‫المالي للمنشأة‬

‫تحديد أفضل الوسائل الستخدام األموال المتوفرة في أعمال المشروع ‪.‬‬ ‫‪8.‬‬

‫التعرف على التأثير الناتج عن ق اررات االستثمار و التمويل و العائد التي تتخذها‬ ‫‪1.‬‬
‫المنشأة‬

‫التعرف على المشاكل و العقبات التي يمكن أن تعترض المشروع ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫وضع نظام سليم للرقابة يمكن من خالله مراقبة العمليات الفعلية مع الخطط المرسومة‬ ‫‪.7‬‬
‫و بالتالي و بواسطة تقارير األداء يمكن اكتشاف االنحرافات غير الطارئة و البحث عن‬
‫اسبابها و العمل على تصحيحها هذا إن كان الخطأ في التنفيذ أما إذ تبين أن الخطأ من‬
‫الخطة الموضوعة فعلى المدير المالي تعديل الخطة لتتناسب مع العمليات ‪.‬‬

‫أنواع التخطيط املايل ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬من حيث مدة الخطة ‪:‬‬

‫تخطيط طويل األجل ‪ :‬يساعد التخطيط طويل األجل على وضع السياسات المالية التي‬ ‫أ‪-‬‬
‫في ضوئها يتم اعداد الخطط المالية قصيرة األجل وتتراوح الخطط المالية طويلة االجل بين‬

‫‪81‬‬
‫سنتين إلى عشر سنوات وتلعب طبيعة نشاط الشركة دو ار في تحديد الفترة الزمنية التي تغطيها‬
‫الخطة المالية ‪ .‬وينصب في العادة التخطيط طويل األجل على النواحي التالية ‪:‬‬

‫كيفية تنفيذ الخطط االستثمارية‬ ‫‪)1‬‬

‫البرامج و األبحاث المتعلقة بالمنتجات الجديدة‬ ‫‪)8‬‬

‫المصادر الرئيسة للحصول على األموال‬ ‫‪)3‬‬

‫كيفية سداد القروض المختلفة‬ ‫‪)8‬‬

‫امكانية االندماج مع الشركات االخرى‬ ‫‪)1‬‬

‫وعادة ما يصاحب الخطط المالية طويلة األجل عدد من القوائم المالية و الميزانيات التي تغطي‬
‫فترات زمنية قصيرة األجل و التي تعد ترجمة لألهداف و السياسات التي تشتمل عليها الخطط‬
‫المالية طويلة األجل ‪.‬‬

‫تخطيط قصير األجل ‪ :‬يعتمد على اعداد مجموعة من القوائم المالية تشتمل على‬ ‫ب‪-‬‬
‫النتائج المالية المتوقعة خالل فترة زمنية قادمة ال تتجاوز السنة و تشتمل هذه القوائم على‬
‫قائمة الميزانية النقدية التقديرية و قائمة الدخل التقديرية و قائمة الميزانية العمومية التقديرية‬
‫‪.‬‬

‫كما أن التخطيط طويل األجل أقل دقة و وضوح من التخطيط قصير األجل ألن التنبؤ خالل‬
‫المدة الطويلة يكون صعبا بينما في التخطيط قصير األجل يكون التنبؤ سهال ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬من حيث درجة الشمول للخطة ‪:‬‬

‫خطة شاملة ‪ :‬و تمتاز بتغطيتها لجميع نشاطات المشروع ‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫خطة جزئية ‪ :‬وتمتاز بتغطيتها لقسم واحد أو نشاط واحد فقط من نشاطات المشروع ‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫ثالثا ‪ :‬من حيث استعمال الخطة ‪:‬‬

‫‪81‬‬
‫خطة وحيدة االستعمال ‪ :‬و هذا النوع يتصف باالستعمال المؤقت حيث ال تستعمل إال‬ ‫أ‪-‬‬
‫لمعالجة مشكلة طارئة ‪.‬‬

‫خطة متكررة االستعمال ‪ :‬و هذا النوع يتصف باالستعمال الدائم للخطة و تمتاز‬ ‫ب‪-‬‬
‫بتسهيل تنفيذ العمل باإلضافة إلى توفير في النفقات ‪.‬‬

‫مجاالت التخطيط المالي ˝ ˝‪:‬‬

‫يدخل التخطيط في عدة مجاالت ‪:‬‬

‫التخطيط للحصول على االموال من مصادرها بأفضل الشروط و بأقل التكاليف ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫التخطيط الستثمار االموال بشكل يضمن تحقيق أكبر العوائد في وقت قصير ‪.‬‬ ‫‪8.‬‬

‫التخطيط لزيادة حجم المبيعات‬ ‫‪3.‬‬

‫التخطيط لزيادة األرباح‬ ‫‪8.‬‬

‫التخطيط لسداد االلتزامات في مواعيدها المحددة‬ ‫‪.1‬‬

‫مراحل التخطيط املايل ˝ ˝‪:‬‬

‫تحديد األهداف الرئيسية و الفرعية ‪ :‬تشتمل هذه المرحلة على تحديد الهدف المالي‬ ‫‪.1‬‬
‫الرئيسي و الذي يدور في إطار التوظيف األمثل لرأس المال من أجل زيادة كفاءة عوامل‬
‫اإلنتاج و الموارد المتاحة في المنشأة و يتم تجزئة هذا الهدف إلى أهداف متوسطة األمد و‬
‫قصيرة األمد و يمكن وضع أهداف فرعية أخرى لكن من الضروري أن تكون هذه األخيرة‬
‫منسجمة مع الهدف الرئيسي ‪.‬‬

‫رسم السياسات المالية التي تعتبر بمثابة الدليل و المرشد للعاملين في مجال االدارة‬ ‫‪.8‬‬
‫المالية عند اتخاذهم ق ارراتهم و يراعى عند وضع هذه السياسات ان تحقق مصالح المنشأة و‬
‫أن ال تكون متعارضة مع السياسات االخرى الموضوعة في أقسام المنشاة المختلفة ‪.‬‬

‫ومن أمثلة هذه السياسات ‪:‬‬

‫‪82‬‬
‫سياسة اختيار مصادر األموال‬ ‫•‬

‫سياسات استخدام األموال‬ ‫•‬

‫سياسة تحديد االموال الالزمة لتحقيق االهداف المالية‬ ‫•‬

‫سياسة منح االئتمان و التحصيل‬ ‫•‬

‫سياسة توزيع االرباح‬ ‫•‬

‫سياسة الرقابة على استخدام األموال‬ ‫•‬

‫ومن الضروري ان تنسجم السياسات المالية مع السياسة العامة للمنشأة و مع االهداف‬


‫الموضوعة ألن السياسات المالية توضع من أجل المساهمة في تحقيق االهداف و ليس من‬
‫أجل تأخير أو عرقلة الوصول لهذه األهداف ‪.‬‬

‫ترجمة السياسات المالية إلى اجراءات مفصلة حتى يمكن تنفيذها بدقة و تساعد هذه‬ ‫‪3.‬‬
‫التفاصيل و االجراءات على تبسيط العملية االدارية ‪.‬‬

‫توفير المرونة الالزمة لتنفيذ االجراءات المالية حيث يجب ان تكون اإلدارة مستعدة‬ ‫‪.8‬‬
‫دائما لتعديل أو حتى التغيير الكامل لالهداف المالية قصيرة األجل و كذلك السياسات و‬
‫اإلجراءات المالية حتى يمكن اإلستفادة من تغير األحوال و الظروف‬

‫العوامل التي تساعد على نجاح التخطيط ˝ ˝‪:‬‬

‫وضوح االهداف ‪.‬‬ ‫‪1.‬‬

‫كفاءة الجهاز االداري المخطط ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫توفر المعلومات الالزمة للخطة‬ ‫‪3.‬‬

‫مشاركة العاملين في اعداد الخطة‬ ‫‪8.‬‬

‫‪83‬‬
‫كفاءة الجهاز االداري المنفذ‬ ‫‪1.‬‬

‫التكامل و التنسيق ‪ :‬التكامل يعني التوحيد بين بين خطط النشاط المختلفة بحيث‬ ‫‪.6‬‬
‫تعمل كلها ككل متكامل نحو تحقيق غرض واحد‪ .‬أما التنسيق فهو تحقيق وحدة الغرض أو‬
‫التصرف ‪ .‬والتكامل نحتاج إليه في مرحلة اعداد الخطة ‪ ،‬أما التنسيق ففي مرحلة تنفيذ الخطة‬
‫‪.‬‬

‫المرونة ‪ :‬أي أن تتناسب الخطة و تتماشى مع الظروف و يمكن تعديلها إذا اقتضت‬ ‫‪7.‬‬
‫الظروف ‪.‬‬

‫الرقابة و تتبع االداء ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫مصادر التمويل و تكلفتها ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬المصادر ‪:‬‬

‫مصادر التمويل قصيرة االجل ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫قروض مصرفية قصيرة االجل‬ ‫•‬

‫الموردون‬ ‫•‬

‫السلف المقدمة من الزبائن‬ ‫•‬

‫مصادر التمويل طويلة االجل ‪:‬‬ ‫‪.8‬‬

‫رأس المال الخاص ( إصدار أسهم عادية ‪ ،‬إصدار أسهم ممتازة ‪ ،‬االحتياطيات و‬ ‫•‬
‫المؤن التي زال الخطر الذي شكلت من أجله)‬

‫القروض المتوسطة و الطويلة االجل (إصدار سندات ‪ :‬سندات تصدرها الدولة و اخرى‬ ‫•‬
‫تصدرها الشركات ‪ ،‬قروض مصرفية متوسطة وطويلة األجل )‬

‫التمويل الذاتي ‪ :‬االرباح المحتجزة و مخصصات االستهالك و االحتياطيات و المؤن ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪84‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التكلفة ‪ :‬إن القرار المالي الذي يتخذه المدير المالي المتعلق بتمويل أي جانب من‬
‫جوانب النشاط الذي يقوم به المشروع أو الذي يوصي باتخاذه من قبل الجهات العليا صاحبة‬
‫القرار في المشروع ‪،‬يجب أن يأخذ بنظر االعتبار جانبين أساسيين هما ‪ :‬العائد المتوقع‬
‫تحقيقه من جراء استخدام هذه األموال و الثاني ‪ :‬تكلفة تلك األموال المراد الحصول عليها ‪.‬‬
‫فمن الضروري ان تقوم اإلدارة المالية بدراسة تكلفة كل مصدر من المصادر البديلة المتاحة‬
‫لها للوصول إلى القرار المالي المناسب بخصوص استخدام مصدر من مصادر التمويل دون‬
‫آخر ‪ .‬لذا‪ ...‬فإن معرفة تكلفة األموال تعتبر عنص ار مهما و أساسيا في عملية اتخاذ الق اررات‬
‫المالية المتعلقة بالحصول على التمويل ‪ ،‬ثم إجراء المقارنة بين البدائل المتاحة للوصول إلى‬
‫القرار المالي المالئم ‪.‬‬

‫و لتقدير تكلفة االموال ‪ ...‬فإن اإلدارة المالية تتبع الخطوات التالية ‪:‬‬

‫يتم تحديد أنواع االموال أي مصادر التمويل التي ستستخدم ‪.‬‬ ‫•‬

‫يتم احتساب و تحديد تكلفة كل مصدر من هذه المصادر ‪.‬‬ ‫•‬

‫استخدام أسلوب الترجيح باألوزان لتكلفة كل مصدر من مصادر االموال المستخدمة ‪،‬‬ ‫•‬
‫بحيث تكون المحصلة النهائية تكلفة مرجحة لألموال التي ستستثمر ‪.‬‬

‫اآلتي توضيح لتكلفة كل من األموال المملوكة و األموال المقترضة ‪.‬‬

‫تكلفة االموال المملوكة ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫تكلفة االسهم الممتازة ‪ :‬تمثل االسهم الممتازة التزاما محددا على المشروع بدفع مبالغ‬ ‫•‬
‫دورية معينة و لها األولوية على باقي األسهم في رد قيمتها عند التصفية ‪ :‬تكلفة السهم‬
‫الممتاز = (الربح الموزع للسهم الواحد) ÷ (صافي بيع سهم ممتاز جديد )‬

‫تكلفة االسهم العادية ‪ :‬التكلفة = عائدات السهم السنوية ÷ قيمة السهم و التكلفة‬ ‫•‬
‫بعد اإلصدار الجديد = الربح المتوقع للسهم الواحد ÷ قيمة السهم بعد اإلصدار ‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫تكلفة االرباح المحتجزة ‪ :‬معدل العائد المتوقع = } الربح الموزع ÷ سعر بيع السهم {‬ ‫•‬
‫‪ +‬معدل النمو المتوقع ‪.‬‬

‫تكلفة االموال المقترضة ‪ :‬لها تكلفتان التكلفة الظاهرية ‪ :‬و هي المعدل الذي يحقق‬ ‫‪.8‬‬
‫المساواة بين المبلغ المقترض من جهة و بين القيمة الحالية للفوائد السنوية ‪ +‬المبلغ‬
‫االساسي للقرض و المسدد في نهاية المدة ‪ .‬أما التكلفة الحقيقية = معدل الفائدة ( ‪-1‬‬
‫الضريبة ) ‪ :‬و هي التكلفة الحقيقية التي تتحملها المنشاة فعال بعد االستفادة من الوفر‬
‫المحقق من تطبيق الضريبة على االرباح ‪.‬‬

‫التكلفة المتوسطة المرجحة لرأس المال ‪ :‬انطالقا من الفكرة القائلة بأن كل استثمار‬ ‫‪.3‬‬
‫يمكن أن يكون مموال عن طريق عدة مصادر للتمويل و بما أن لكل مصدر تكلفته الخاصة‬
‫فإنه من الضروري حساب تكلفة رأس المال المخصص لتمويل استثمار ما و تكلفة جملة رأس‬
‫المال يجب أن تساوي متوسط التكلفة لعناصر التمويل المستخدمة المختلفة ‪.‬‬

‫التكلفة المتوسطة المرجحة = مجموع جداءات كل مصدر بتكلفته ÷ مجموع مبالغ مصدر‬
‫التمويل ‪.‬‬

‫العوامل التي تحدد قرار نوع التمويل ‪:‬‬

‫المالءمة ‪ :‬أي على المنشأة أن تمول الموجودات الثابتة بأموال دائمة ( أموال خاصة‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ ،‬قروض متوسطة و طويلة األجل ) و أن تمول الموجودات المتداولة بأموال قصيرة األجل ‪...‬‬
‫و آية ذلك ‪ ...‬أنه على المنشأة استثمار األموال بشكل تتمكن فيه هذه األموال من تسديد‬
‫أعباءها من االيرادات التي تحققها بنفسها ‪.‬‬

‫الدخل ‪ :‬بمستطاع المؤسسات التجارية تحسين العوائد التي تحققها على أموال‬ ‫‪.8‬‬
‫أصحابها عن طريق االقتراض بكلفة أقل من العائد المحققة على الموجودات ‪ .‬و من أهم‬
‫المميزات التي يحققها التمويل عن طريق االقتراض الثابت الكلفة ( في الحاالت التي تكون‬
‫فيها كلفة االقتراض أقل من العائد على الموجودات فقط ) هو تحسين العائد على حقوق‬
‫أصحاب المؤسسة بشكل أفضل مما لو كانت عمليات المؤسسة ممولة جميعها من قبل‬

‫‪86‬‬
‫أصحابها أي دون اقتراض أما إذا كانت كلفة االقتراض أعلى من العائد على الموجودات فإن‬
‫ذلك سيؤدي إلى انخفاض العائد على حقوق المالكين ‪ .‬هذا وتستفيد المنشأة من الوفر‬
‫الضريبي الن الفوائد تقتطع من األرباح قبل خضوعها للضريبة ‪.‬‬

‫الخطر ‪ :‬ينظر للخطر من منظورين ‪ :‬خطر التشغيل و خطر التمويل ‪ .‬و يرتبط الخطر‬ ‫‪.3‬‬
‫األول بطبيعة النشاط الذي تمارسه المؤسسة و الظروف االقتصادية التي تعمل فيها حيث‬
‫ينبغي على المؤسسة عدم االعتماد على االقتراض ألن عدم انتظام حجم النشاط سيؤثر في‬
‫قدرة المؤسسة على خدمة دينها و قد تتعرض لإلفالس إذا كانت أعباء خدمة الدين أكبر من‬
‫أما خطر التمويل فينتج عن زيادة االعتماد على االقتراض في تمويل‬ ‫قدرتها ‪.‬‬
‫عمليات المؤسسة و يؤدي مثل هذا االعتماد المتزايد إلى زيادة أعباء خدمة الدين و قد يؤدي‬
‫إلى إفالس المؤسسة و عندما تواجه المؤسسة الفشل تتهدد مصالح المالكين أكثر من غيرهم‬
‫ألنهم آخر من يحصل على حقه عند توزيع األرباح أو عند تصفية المؤسسة ‪.‬‬

‫المرونة ‪ :‬و يمثل هذا العامل امكانية تعديل مقدار مبلغ التمويل في الزيادة أو‬ ‫‪.8‬‬
‫النقصان تبعا في التغيرات الرئيسة في مقدار الحاجة إلى األموال ‪ .‬فعند القتراض مثال لتمويل‬
‫الموجودات المتداولة ‪ ....‬فإن االدارة المالية تبحث عن مصدر تمويل قصير األجل إلى جانب‬
‫ذلك فهي تستخدم المصدر الذي يعطيها امكانية زيادة مقدار التمويل عند الحاجة أو الحرية‬
‫في تسديد جزء أكبر من المبلغ المقرر تسديده في حالة توفر السيولة غير المستخدمة لديه‬
‫تبعا للتقلبات و الظروف الموسمية ‪ .‬و المشروع بحاجة إلى عامل المرونة في حالتي التوسع‬
‫و الحاجة لألموال و في حالة االنكماش و تقليل االموال المستخدمة ‪.‬‬

‫التوقيت ‪ :‬إن الهدف األساسي الذي تسعى اإلدارة المالية جاهدة في تحقيقه في عملية‬ ‫‪.1‬‬
‫االقتراض هو تقليل تكلفة االموال المقترضة ‪ .‬و التوقيت أحد العوامل األساسية في تحقيق هذا‬
‫الهدف و يرتبط ارتباطا وثيقا بعنصر المرونة و أحد أهم آثاره ‪.‬‬

‫أدوات التخطيط المالي ‪:‬‬

‫الميزانية النقدية التقديرية ‪ :‬تعتبر الميزانية النقدية التقديرية إحدى أدوات التنبؤ‬ ‫أوال ‪:‬‬
‫المالي المستقبلي و التي تساعد المدير المالي على الموائمة مابين التدفقات النقدية الداخلة‬

‫‪87‬‬
‫و التدفقات النقدية الخارجة التي تحدث خالل فترات زمنية قليلة جدا قد تصل إلى شهر أو أقل‬
‫لكن ال تتجاوز السنة ‪ .‬و الغرض األساسي منها معرفة االحتياجات النقدية في تواريخ مختلفة‬
‫حتى تتمكن اإلدارة من مواجهة هذه االحتياجات في الوقت المناسب من المصادر المناسبة ‪.‬‬

‫أهمية الميزانية النقدية التقديرية ˝ ˝‪:‬‬

‫مراجعة الخطط المختلفة للمنشأة قبل إقرارها على ضوء الموقف النقدي ‪ ،‬فإذا تبين‬ ‫•‬
‫للمدير المالي من دراسته للميزانية النقدية التقديرية بأن هناك عجز في اإليرادات النقدية عن‬
‫المصروفات النقدية ‪ ،‬ففي هذه الحالة يستطيع المدير المالي مراجعة خطط المنشأة االنتاجية‬
‫و البيعية و التوزيعية في عمليات االنتاج و البيع و التوزيع من أجل أن يتفادى هذا العجز ‪،‬‬
‫كما يستطيع في هذه الحالة تعديل بعض البرامج الشرائية في المنشأة حتى يستطيع أن يخفض‬
‫من الدفعات المطلوبة للسداد ‪.‬‬

‫التعرف على الموقف النقدي المتوقع للمنشأة قبل حدوثه و بالتالي فإنه يستطيع‬ ‫•‬
‫البحث من أنسب المصادر لسداد العجز المتوقع أو أنسب أوجه االستثمار المتوقعة ‪.‬‬

‫تدعم ثقة الدائنين في االدارة‬ ‫•‬

‫تستخدم كأداة للرقابة على تنفيذ خطط المنشأة ‪.‬‬ ‫•‬

‫خطوات إعداد الميزانية النقدية التقديرية ‪:‬‬

‫تحديد المدة التي ستعد عنها الميزانية النقدية التقديرية ‪.‬‬ ‫‪1.‬‬

‫تقدير المقبوضات النقدية المتوقعة } التدفق النقدي الداخلي { و تتكون المقبوضات‬ ‫‪.8‬‬
‫من عدة مصادر ‪:‬‬

‫المبيعات التقديرية و هناك عاملين يجب أخذهما بعين االعتبار و هما ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫مقدار المبيعات المتوقعة خال ل الفترة‬ ‫‪o‬‬

‫السياسة المتبعة في تحصيل قيمتها‬ ‫‪o‬‬

‫‪88‬‬
‫فقد تتبع الشركة سياسة البيع النقدي بمعنى أنها تطلب المشتري أن يسدد نقدا ثمن‬
‫البضاعة التي اشتراها و قد تطلب منه سداد جزء من قيمة البضاعة نقدا و سداد الجزء اآلخر‬
‫بعد فترة تحددها الشركة ‪.‬‬

‫المقبوضات المتوقع تحصيلها من الذمم المدينة و التي تتمثل بما تبقى من المبيعات‬ ‫ب‪-‬‬
‫اآلجلة‬

‫المقبوضات النقدية المتوقعة من مصادر أخرى مثل بيع بعض األصول و إيجار‬ ‫ت‪-‬‬
‫العقارات المؤجرة للغير و الفوائد الدائنة و أرباح األسهم‬

‫المقبوضات النقدية المتوقع تحصيلها من بيع الفضالت المتبقية من المواد األولية‬ ‫ث‪-‬‬

‫تقدير المدفوعات النقدية المتوقعة ‪ :‬و تتكون من االلتزامات المطلوبة من الشركة‬ ‫‪.3‬‬
‫خالل فترة إعداد الميزانية ‪:‬‬

‫المدفوعات المتوقعة ثمنا لقيمة المشتريات المتوقعة و تعتمد هذه المدفوعات على‬ ‫أ‪-‬‬
‫عاملين ‪:‬‬

‫حجم المشتريات المتوقعة خالل الفترة‬ ‫‪o‬‬

‫المهلة الممنوحة من الموردين لسداد قيمة المشتريات‬ ‫‪o‬‬

‫المدفوع للذمم الدائنة (الموردين ) سدادا للمشتريات اآلجلة ‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫المدفوعات النقدية سدادا للقروض وفوائدها‬ ‫ت‪-‬‬

‫المدفوعات النقدية لسداد أصول جديدة أو بدل استئجار أصول ‪.‬‬ ‫ث‪-‬‬

‫المدفوعات النقدية للمصاريف العامة } رواتب ‪ ،‬أجور ‪ ،‬مكافآت ‪ ،‬وبدل صيانة‬ ‫ج‪-‬‬
‫ومصاريف ضيافة و نظافة و محروقات و كهرباء و غيرها {‬

‫المدفوعات النقدية للضرائب المستحقة للشركة‬ ‫ح‪-‬‬

‫‪89‬‬
‫تقدير صافي هذه التدفقات من خالل مقارنة التدفقات النقدية الداخلة بالتدفقات النقدية‬ ‫‪8.‬‬
‫الخارجة‬

‫استخراج المركز النقدي ( الرصيد النقدي) ‪ :‬وهو رصيد النقدية في نهاية الشهر ‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ويتم التوصل إلى المركز النقدي بجمع صافي التدفق النقدي للشهر األول مع رصيد النقدية‬
‫القائم في نهاية الفترة السابقة فيكون الناتج هو المركز النقدي للشهر األول ‪ .‬أما المركز‬
‫النقدي لباقي األشهر فيكون هو رصيد النقدية في بداية الشهر مضافا إليه صافي التدفق‬
‫النقدي لذلك الشهر‪.‬‬

‫استخدامات الميزانية النقدية التقديرية ˝ ˝‪:‬‬

‫تعتبر الميزانية النقدية التقديرية أداة ضرورية للمدير المالي ألنها تساعده في إظهار‬ ‫‪.1‬‬
‫الفترات التي يتحقق فيها فائض و الفترات التي يتحقق فيها عجز مما سيعطيه فرصة كافية‬
‫للبحث عن أفضل المصادر للحصول على احتياجاته النقدية لتغطية العجز بأسهل الشروط ‪.‬‬

‫تعتبر أداة لبيان قدرة المشروع على توزيع أرباح للمالكين و بيان مواعيد توزيعها‬ ‫‪8.‬‬
‫بحيث ال تشكل عبأ على سيولة المشروع‬

‫الميزانية النقدية التقديرية تساعد المدير المالي في تحديد الفترات التي يستطيع سداد‬ ‫‪.3‬‬
‫ما اقترضه للمشروع من أموال و ذلك بإظهار الفترات التي يتحقق فيها فائضا من السيولة ‪.‬‬

‫الميزانية النقدية التقديرية تساعد المدير المالي في االستخدام األمثل للنقدية التي‬ ‫‪.8‬‬
‫تعود على المشروع بأكبر األرباح ‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫احملور السابع ‪ :‬ختطيط إنشاء الصناديق املالية اخلاصة بالتقاعد يف الشركات و‬

‫املؤسسات‪.‬‬

‫الصناديق الخاصة هي كل نظام في أي جمعية أو نقابة أو هيئة أو من أفراد تربطهم مهنة‬


‫واحدة أو عمل واحد أو أية صلة اجتماعية أخرى تتألف بغير رأس مال ويكون الغرض منها‬
‫وفقا لنظامه األساسي أن تؤدى إلى أعضائه أو المستفيدين منه تعويضات أو مزايا مالية أو‬
‫مرتبات دورية أو معاشات محددة‬

‫أهمية الصناديق اخلاصة‬

‫تعتبر صناديق التأمين من األدوات التى يتحقق بها التأمين ضد أخطار انخفاض قيم الدخل‬
‫بسبب انتهاء العالقة بين العضو وبين الجهة المنشأ بها الصندوق ‪ ،‬كما أنها آداة لتحقيق‬
‫األهداف االقتصادية واالجتماعية عن طريق أنها قناة رئيسية لتجميع المدخرات الوطنية‬
‫والمتمثلة في قيمة االشتراكات المستقطعة من األعضاء واستخدام تلك المدخرات في تمويل‬
‫االستثمارات القومية وال يغيب عن ذلك توفير فرص جديدة للعمالة وخفض في حدة التضخم‬
‫النقدي ‪.‬‬

‫أهمية الصناديق اخلاصة بالنسبة للعاملني‬

‫‪ .1‬توفر ألعضائها الطمأنينة واالمان ‪.‬‬

‫‪ .8‬تساهم في الحفاظ على مستوى المعيشة على ما هو عليه بعد ترك العاملين للخدمة‬
‫بسبب التقاعد أو الوفاة أو العجز الكلى المستديم‪.‬‬

‫أهمية الصناديق اخلاصة بالنسبة للجهات املنشأة بها‬

‫‪ .1‬زيادة اإلنتاجية ‪.‬‬

‫‪ .8‬الحفاظ على الخبرات وعدم تسرب العمالة ‪.‬‬

‫‪ .3‬جذب العمالة ذات الكفاءة العالية ‪.‬‬

‫أهمية الصناديق اخلاصة بالنسبة للدولة‬

‫‪91‬‬
‫‪ .1‬تعتبر صناديق التأمين الخاصة أحد أوعية االدخار وتكوين األموال في الدولة‬

‫‪ .8‬تعتبر أحد مصادر تمويل خطة التنمية بالدولة من خالل إستثمارات أموال الصناديق‪.‬‬

‫‪ .3‬تساعد على الحد من تأثير التضخم ‪.‬‬

‫‪ .8‬تعتبر صناديق التأمين الخاصة وسيلة لتدعيم النظم القومية للتأمين االجتماعي‬
‫وبصفة خاصة في الدولة التى ال تعمل على زيادة معاشاتها مع ارتفاع األسعار ‪.‬‬

‫أنواع الصناديق‬

‫‪ .1‬صناديق زمالة ‪.‬‬

‫‪ .8‬صناديق االدخار واالستثمار ‪.‬‬

‫‪ .3‬صناديق مكافآت عقد العمل الفردى ‪.‬‬

‫‪ .8‬الصناديق العالجية ‪.‬‬

‫‪ .1‬المعاشات التكميلية ‪.‬‬

‫‪ .6‬صناديق ذات طبيعة خاصة‬

‫اإلشراف والرقابة على الصناديق‬

‫حددت المادة ( ‪ ) 7‬من القانون رقم ( ‪ ) 10‬لسنة ‪ 1841‬وتعديالته اختصاص الهيئة العامة‬
‫للرقابة المالية بتنفيذ أحكام هذا القانون ولها على وجه الخصوص ‪:‬‬

‫اإلشراف والرقابة على الصناديق الخاصة في حدود أحكام القانون ‪ 18‬لسنة ‪ 1871‬الصادر‬
‫في شأنها “ ‪.‬‬

‫حيث تخضع صناديق التأمين الخاصة إلشراف ورقابة الهيئة فيما يلى ‪:‬‬

‫عند التسجيل وانشاء كيان الصندوق وكذا عند التعديل على األنظمة األساسية لها‬

‫‪92‬‬
‫أثناء المزاولة أو ممارسة األعمال لتلك الصناديق من خالل الفحص الدورى لها‬

‫عند إنهاء أعمال تلك الصناديق ( وذلك عند التصفية سواء االختيارية أو الوجوبية او الشطب‬
‫او دمج تلك الصناديق)‪.‬‬

‫وذلك بغرض كفالة سالمة مراكزها المالية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها وحماية األعضاء‬
‫والمستفيدين والتأكد من االلتزام باحكام القانون والئحته التنفيذية ‪.‬‬

‫ضوابط الصناديق‬

‫‪ .1‬ضوابط يجب أن يشملها النظام األساسي في أحكام مواده ‪.‬‬

‫‪ .8‬تاريخ احتساب المزايا وتحصيل االشتراكات ‪.‬‬

‫‪ .3‬تعريف العضو المؤسس ‪.‬‬

‫‪ .8‬تعريف اجر االشتراك ‪.‬‬

‫‪ .1‬مدد االشتراك ‪.‬‬

‫‪ .6‬تعريف العجز المنهى للخدمة‪.‬‬

‫‪ .7‬شروط العضوية ‪.‬‬

‫‪ .4‬زوال صفة العضوية ‪.‬‬

‫‪ .8‬المزايا التأمينية ‪.‬‬

‫معدل المصروفات اإلدارية ‪.‬‬ ‫‪.10‬‬

‫ضوابط فنية خاصة بالدراسة االكتوارية المقدمة ‪.‬‬ ‫‪.11‬‬

‫يجب إعداد التقرير االكتوارى طبقاً للنموذج الموحد المعد من قبل الهيئة لهذا‬ ‫‪.18‬‬
‫الغرض وذلك من ‪8008/1/1‬‬

‫‪93‬‬
‫أن يتم إعداد الد ارسة االكتوارية عن المركز المالي للصنىدوق ( والمرافقة‬ ‫‪.13‬‬
‫الوراق التسجيل ) على أساس ضوابط وق اررات الهيئة في هذا الشأن‪.‬‬

‫البد من توافر العدالة التأمينية بين األعضاء الجدد والمؤسسين عند تحديد‬ ‫‪.18‬‬
‫قيمة االشتراكات والمزايا لكل منهم ‪.‬‬

‫ضوابط خاصة بمحاضر الجمعيات العمومية للصناديق ‪.‬‬ ‫‪.11‬‬

‫دور اهليئة العامة للرقابة املالية عند ممارسة أعمال الصناديق‬

‫‪ .1‬التفتيش الدوري على أعمال تلك الصناديق من خالل الميزانيات الواردة للهيئة‪.‬‬

‫‪ .8‬تطوير أساليب الفحص من خالل الفحص المكتبي والميداني العمال الصناديق‬


‫الخاصة بأخذ المخاطر في الحسبان‪.‬‬

‫‪ .3‬متابعة الصناديق في صرف المزايا الواردة في األنظمة األساسية‪.‬‬

‫‪ .8‬متابعة السياسات االستثمارية لتلك الصناديق ومدى توافقها مع النسب المحددة‬


‫بالالئحة التنفيذية للقانون ‪ 18‬لسنة ‪. 1871‬‬

‫‪ .1‬إخطار الصناديق بمالحظات الفحص ‪ ..‬وطبقا للمادة ( ‪ ) 13‬من القانون فانه يجوز‬
‫لرئيس مجلس إدارة الهيئة إذا تبين من نتيجة الفحص ان أموال الصندوق ال تكفى‬
‫للوفاء بالتزاماته أو إذا تم التأكىىىىد أن الصندوق ال يسير وفقا الحكام هذا القانون أو‬
‫الق اررات المنفذة له أو النظام األساسي أو إذا كانت إدارة الصندوق يشوبها غش أو‬
‫تدليس أن يتم ‪:‬‬

‫إنذار الصندوق بالمخالفات ويمنح مهلة شهر إلبداء دفاعه وفى حالة عدم االقتناع بوجهة‬
‫نظر الصندوق لرئيس الهيئة أن يشطب تسجيل الصندوق وتعيين لجنة لتصفية الصندوق‪.‬‬

‫يتم عرض األمر على جمعية عمومية غير عادية للصندوق لتقرير الموافقة على خفض المزايا‬
‫المقررة أو رفع قيمة االشتراكات أو كليهما معا بحيث تصبح أموال الصندوق كافية لمقابلة‬
‫التزاماته ‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫إنهاء أعمال الصناديق ‪.‬‬

‫يمكن إصدار قرار بتصفية الصندوق وشطب تسجيله وذلك في الحاالت التالية ‪:‬‬

‫‪ )1‬أموال الصندوق ال تكفى للوفاء بالتزاماته ‪.‬‬


‫‪ )8‬إذا ثبت ان الصندوق ال يسير وفقا الحكام هذا القانون او الق اررات المنفذة له او‬
‫النظام األساسي ‪.‬‬
‫‪ )3‬إذا كانت إدارة الصندوق يشوبها الغش او التدليس ‪.‬‬
‫‪ )8‬إذا توقف الصندوق عن مباشرة أعماله او كان من مصلحة أعضائه تصفيته‬
‫‪ )1‬إذا ادمج الصندوق في صندوق آخر ‪.‬‬
‫كما يجوز ألعضاء الصندوق من خالل جمعياتهم العمومية تقرير حل الصندوق بىأغلبية ثلثي‬
‫األعضىاء‬

‫إدارة التدفقات النقدية‬


‫إن البعض قد يدعى عدم إمكانية تخطيط النقدية‪ ،‬لكون أعمالهم لها طبيعة معينة‪ ،‬وتمثل‬

‫عنصر ضغط على النقدية فى بعض األوقات‪ ،‬وبالتالى مهما يتوافر لديهم من النقدية البد وأن‬

‫تؤجل بعض المدفوعات‪ ،‬وعادة ما تظهر لديهم بعض اإللتزامات التى لم تكن فى الحسبان‪،‬‬

‫وبالتالى فليس هناك مبرر من إعداد خطة للنقدية‪.‬‬

‫إال أننا نرى أن ترك موقف النقدية فى المستقبل دون تخطيط لها‪ ،‬ودون اإلستعداد لما قد‬

‫يحدث فى المستقبل مقدماً‪ ،‬فسوف يحدث لها الكثير من األزمات النقدية الى يصعب‬

‫مواجهتها‪ ،‬والتى قد تؤدى إلى إفالس المنشأة‪.‬‬

‫ولذلك فالبد ألى منشأة‪ ،‬مهما كانت طبيعة نشاطها أن تعد خطة للتدفقات تغطى فترة زمنية‬

‫مستقبلية يرى الكثيرون أنها سنة‪ ،‬إال أن طبيعة نشاط المنشأة هى التى تحدد فترة الخطة‬

‫النقدية‪ ،‬والتى قد تكون سنوية فى بعض المنشآت‪ ،‬أو نصف أو ربع سنوية‪ ،‬وفى بعض‬

‫المنشآت ذات الطبيعة الخاصة‪ ،‬قد يتحتم عليها إعداد خطة نقدية إسبوعية أو يومية فى‬

‫‪95‬‬
‫بعض األحيان‪ ،‬مثل البنوك التجارية مثالً‪ ،‬ألن مشكلة السيولة فى مثل هذه المنشآت ال تحتمل‬

‫التأجيل‪ ،‬وقد تكون قاتلة للبنك‪ ،‬وفترة إعداد الخطة النقدية سوف تختلف من منشأة ألخرى‬

‫وفقاً لطول دورة اإلنتاج وموسمية البيع ونمط التحصيل‪.‬‬

‫ولذلك فإن الخطة النقدية هى أداة لتخطيط التدفقات النقدية الداخلة (أى المقبوضات)‪ ،‬وكذلك‬

‫التدفقات النقدية الخارجة (أى المدفوعات) خالل فترة زمنية مستقبلة‪ ،‬لتوقع األوقات التى‬

‫يحتمل أن يكون بها فائض فى النقدية‪ ،‬وقيمة هذا الفائض‪ ،‬ومدة اإلستغناء عنه للبحث عن‬

‫فرصة لتوظيفها وتحقيق عائد منها بدالً من تركها عاطلة‪ ،‬وكذلك معرفة األوقات التى يحتمل‬

‫أن يكون بها عجز نقدى وقيمة هذا العجز ومدة الحاجة إليه للبحث عن كيفية تدبيره من‬

‫المصادر المناسبة‪ ،‬ولذلك قبل المفاجأة بحدوثه‪.‬‬

‫أهمية الموازنة النقدية‬


‫قد ال تجد معظم الشركات أمواالً نقدية كافية لتمويل برامجها اإلنتاجية فهناك فترات تتزايد فيها‬

‫األموال النقدية عن حاجة الشركة وأوقات تحتاج الشركة فيها الى سيولة وتكن غير قادرة على‬

‫توفيرها‪ ،‬لهذا كانت الموازنة النقدية أداة من األدوات الالزمة للتخطيط المالى تساهم فى‬

‫توضيح الموقف النقدى لمشروعات األعمال خالل فترة زمنية محددة وذلك لتوجيه اإلدارة‬

‫بإتخاذ الق اررات المناسبة لتعديل برامج المنشأة بما يتناسب لديها‪.‬‬

‫وتعد قائمة التدفق النقدى بقصد توجيه ق اررات اإلدارة فى عدة مجاالت أهمها‪:‬‬

‫مراجعة الخطط المختلفة قبل إقرارها على ضوء الموقف النقدى فإذا تبين‬ ‫‪)1‬‬

‫للشركة من دراسة الموازنة النقدية أنه من المتوقع أن يكون هناك عجز فى اإليرادات‬

‫النقدية عن المصروفات النقدية تراجع خطة اإلنتاج والبيع والتوسعات بقصد تعديلها‬

‫لتالفى هذا العجز‪ .‬وقد تؤجل الشركة مشروعات التوسع مثالً حتى تتفادى هذا العجز أو‬

‫‪96‬‬
‫تعدل فى برنامج الشراء حتى تخفض من الدفعات المطلوبة للسداد أو تعدل فى برنامج‬

‫البيع لتضمن معدالً أعلى للتحصيل‪.‬‬

‫وجود الموازنة النقدية يساهم فى جدولة السداد بالنسبة للموردين كما يساهم‬ ‫‪)8‬‬

‫فى تحديد األوقات الزمنية التى يمكن فيها تسهيالت للعمالء كالسداد أو الفترات التى‬

‫يمكن فيها الشراء بكميات كبيرة‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫الموازنة النقدية مطلوبة للتعامل مع البنوك والمنشآت المالية ألنها تعكس‬ ‫‪)3‬‬

‫الموقف المالى للشركة خالل فترة زمنية متوقعة‪.‬‬

‫الموازنة النقدية تساهم فى زيادة الثقة فى إدارة منشآت األعمال أمام الموردين‬ ‫‪)8‬‬

‫والدائنين بشكل عام ألنها تعكس مهارة اإلدارة المالية لدى الشركة والقائمين عليها‬

‫وتوضح مقدار المدفوعات والمقبوضات خالل فترة زمنية محددة‪.‬‬

‫تستخدم الموازنة النقدية كأداة رقابية على تنفيذ برامج المشروعات وأن التغيير‬ ‫‪)1‬‬

‫فى العجز أو الفائض يعطى داللة على إختالل األداء مما يساهم فى العمل على تصحيحه‬

‫أوالً بأول واكتشاف أماكن اإلنحراف فى خطة اإلنتاج أو خطة المبيعات‪.‬‬

‫مراحل إعداد الموازنة النقدية‬


‫أ) تقدير المقبوضات النقدية وأهمها‪:‬‬

‫‪ ‬مقبوضات إيرادات (مبيعات) نقدية‪.‬‬

‫‪ ‬مقبوضات إيرادات (مبيعات) من شهور سابقة‪.‬‬

‫‪ ‬فوائد ودائع مصرفية‪.‬‬

‫‪ ‬إيجار محصل‪.‬‬

‫‪ ‬إيرادات أسهم وسندات‪.‬‬

‫ب) تقدير المدفوعات النقدية وأهمها‪:‬‬

‫‪97‬‬
‫‪ ‬مدفوعات مشتريات نقدية‪.‬‬

‫‪ ‬مدفوعات مشتريات من شهور سابقة‪.‬‬

‫‪ ‬مدفوعات أقساط آالت وأجهزة‪.‬‬

‫‪ ‬أقساط فوائد وقروض مصرفية‪.‬‬

‫‪ ‬أجور ومرتبات‪.‬‬

‫‪ ‬إيجار مدفوع‪.‬‬

‫‪ ‬ضرائب مستحقة‪.‬‬

‫يتم طرح المدفوعات من المقبوضات للوصول الى الفائض أو العجز النقدى‬ ‫ج)‬
‫التشغيلى‪.‬‬

‫د) يتم إضافة النقدية المرحلة من الشهر السابق (رصيد أول المدة) للوصول الى‬
‫(رصيد النقدية آخر المدة)‪.‬‬

‫هى) يتم طرح الحد األدنى من النقدية الذى يجب اإلحتفاظ به لتغطية مخاطر نقص‬
‫المقبوضات أو زيادة المدفوعات خارج نطاق التنبؤات العادية‪ ،‬وأحياناً يتم فرض‬
‫ذلك بواسطة البنك الدائن أو الموردين‪ ،‬فنصل فى النهاية الى الموقف النقدى‬
‫النهائى‪.‬‬

‫كيف يتم اإلستفادة من نتيجة "الخطة النقدية"‬

‫‪ ‬إذا أسفر الموقف النهائى عن النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ ‬صفر‪ :‬يكون ذلك وضع توازن حيث ال يوجد نقص أو زيادة فى السيولة بعد أخذ كل‬

‫من دوافع المعامالت (التشغيل) ودافع اإلحتياط (الحد األدنى من النقدية) فى‬

‫اإلعتبار‪.‬‬

‫‪ ‬فائض‪( :‬رصيد موجب) فيتم تشغيله فى أوراق مالية قصيرة األجل مثل أذون الخزانة‬

‫تعطى عائد وفى نفس الوقت تحافظ على السيولة‪.‬‬

‫‪ ‬عجز‪( :‬رصيد نقدى سالب) فيتم تغطيته بأساليب عديدة منها‪:‬‬

‫‪98‬‬
‫‪ ‬الحصول على قرض مصرفى‪.‬‬

‫‪ ‬تأجيل المدفوعات النقدية‪.‬‬

‫‪ ‬تعجيل المقبوضات النقدية‪.‬‬

‫مع مراعاة الحفاظ على السمعة اإلئتمانية للمشروع‪.‬‬

‫‪ ‬يالحظ أنه ال يدخل ضمن الخطة النقدية إال المقبوضات أو المدفوعات النقدية‪ ،‬ولذا‬

‫فإن هناك مبيعات تتم فى شهور الخطة ولكن يتم قبضها بعدها فيتم إستبعادها‪ ،‬فى‬

‫حين أن هناك مشتريات تتم فى شهور الخطة ولكن يتم دفعها بعدها فيتم‬

‫إستبعادها‪ ،‬والعكس صحيح حيث نأخذ فى اإلعتبار مقبوضات ومدفوعات عن‬

‫مبيعات ومشتريات تمت قبل الخطة ولكن واقعة القبض أو الدفع تتم فى شهور‬

‫الخطة‪.‬‬

‫‪ ‬بجانب الدور التخطيطى للخطة النقدية فإن لها دو ارً رقابياً حيث يتم مقارنة النتائج‬

‫الفعلية بعد التنفيذ مع ما كان متوقعاً من خالل الخطة النقدية بحيث نصل إلى‬

‫اإلنحرافات بين الفعلى والمتوقع لتحسين التخطيط أو التنفيذ أو اإلثنين معاً‬

‫مستقبالً‪.‬‬

‫يمكن أخذ عدم التأكد فى اإلعتبار بوضع عدة تقديرات للمقبوضات والمدفوعات النقدية فى ظل‬
‫ظروف السوق‪ :‬جيدة‪ ،‬عادية‪ ،‬سيئة مع أخذ المتوسط لكل بند واعداد الخطة بالشكل السابق‬
‫فتكون التقديرات واقعية‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫القوائم المالية‬

‫يجىىب علىىى كىىل جمعيىىة بمجىىرد انتهىىاء سىىنتها الماليىىة (‪ 18‬شىىهر مىىيالدى ) ان تعىىد حسىىاباتها‬
‫الختاميىىة السىىنوية اذا كىىان التقريىىر السىىنوى الىىذى يعىىده مجلىىس اإلدارة مبىىين نشىىاط الجمعيىىة‬
‫االجتماعى أو الثقافى وما قامت بدفعه فىان الحسىابات الختاميىة تتىرجم هىذا النشىاط إلىى ارقىام‬
‫مالية وتظهر الحسابات الختامية االعمال المالية التى قامىت بهىا الجمعيىة طىوال العىام وتوضىح‬
‫ما اذا كانت االيرادات تغطى المصروفات وتحقق فائضا ماليا أم ان االيرادات عجزت عن تغطيىة‬
‫المصروفات‪.‬وتصور الميزانية العمومية المركز المالى الحقيقى للجمعية فى نهاية السنة المالية‬
‫‪.‬‬

‫الميزانية العمومية‬
‫يتم اعداد الحسابات الختامية طبقا للقواعد واألصول المتبعة فى النظم المحاسبة وما يقضى‬
‫به القانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪ 8008‬والق اررات المنفذة له والتعليمات ‪.‬‬
‫‪ 800‬وتنتهى فى ‪ 800 /1/31‬من كل عام‬ ‫وتبدأ السنة المالية للجمعيات فى ‪/1/1‬‬

‫األصىول‬
‫هى كل شيئ مملوك للجمعيه وله قيمه سواء نقدى أو عينى وتنقسم الى أصول ثابته وأصول‬
‫متداوله‬

‫الخصىوم‬
‫جميع موارد المشروع من منح مقدمه كرأسمال قروض أو منح لتغطية مصروفات التشغيل وكذلك‬
‫ما على المشروع من ديون مثل أى ديون على المشروع للبنوك ‪.‬‬

‫قائمة الدخل (اإليرادات والمصروفات)‬


‫هى عملية قياس نتيجة النشاط فى مقابلة إيرادات المشروع خالل فتره محدده بكل المصروفات‬
‫التى تم إلنفاقها فى سبيل تحقيق تلك اإليرادات ‪ ،‬وعادة ما يتم قياس نتيجة النشاط عن فتره‬
‫مدتها عام كامل تبدأ مع بداية السنه الماليه للمشروع كما أن عملية قياس نتيجة النشاط فى‬
‫برامج اإلقراض تتم شهريا لقياس مدى تقدم البرنامج وتحقيقه لنقطة التعادل ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫االيرادات ‪:‬‬

‫تتمثل فى مقدار الزياده أو اإلضافه التى تط أر على أصول المشروع نتيجة مزاولة النشاط‬
‫والعمليات وتمثل فى ‪-:‬‬
‫‪ – 1‬االشتراكات االعضاء وتقدير على أساس عدد المشتركين والمنتظر تحصيله منه منهم ‪.‬‬
‫‪ – 8‬االعانىات الحكوميىة ويىتم تقىىديرها علىى أسىاس مىىا تحصىل عليىه مىىن اعانىات مىن الجهىىات‬
‫الحكومية (الدورية وغير الدورية)‬
‫‪ – 3‬التبرعات والهبات والوصايا ‪ :‬وهىى التىى تحصىل عليهىا امىا عىن طريىق التبىرع التلقىائى أو‬
‫بتصريح من جمع المال ‪.‬‬
‫‪ – 8‬االيرادات األخرى ‪ :‬وهى االيرادات الناتجة عن مباشرة أنشطة الجمعية المختلفة ‪.‬‬
‫‪ – 1‬تمويىىل الهيئىىات ‪ :‬وهىىى المىىنح المقدمىىة مىىن الهيئىىات األجنبيىىة المانحىىة لخدمىىة مشىىروعات‬
‫الجمعية المختلفة ‪.‬‬

‫المصروفات‬
‫هى المبالغ التى يتم صرفها وانفاقها من أجل توليد الدخل الدورى ‪.‬‬
‫ويتم تقديرها طبقا لألسىس التىى يقررهىا مجلىس اإلدارة وحسىب أوجىه النشىاط وطبيعتىه ويعىرض‬
‫على مجلس اإلدارة كل شهر حساب يتضمن بيانات شاملة عن االيىرادات والمصىروفات يوضىح‬
‫فيها االيرادات التى تم تحصيلها أو ما أنفق خالل تلك المدة والمركز المالى ‪.‬‬

‫‪ ‬نتيجة المقابلة بين اإليرادات والمصروفات قد تسفر عن ‪-:‬‬

‫فائض ‪ :‬يكون بزيادة اإليرادات عن المصروفات ‪.‬‬

‫عجز ‪ :‬يكزن بزيادة المصروفات عن اإليرادات‬

‫‪111‬‬
‫احملور الثامن ‪ :‬تصميم شفافية األداء الضريبي يف الشركات و املؤسسات و كيفية‬

‫متويل الشركات و العوائد و العالقة بينهما يف جمال التمويل‪.‬‬

‫‪-1‬تعريف الشفافية‬

‫تعد الشفافية كلمة غير عربية‪ ،‬و غير أصيلة حيث لم تشر اللغة إلى المعنى الصريح‬
‫للشفافية ولكنها أشارت إلى شف عليه ثوبه ‪،‬يشف بالكسر(شفيفا") أي رق حتى يرى ما تحته‬
‫وشفوفا"أيضا" وثوب(شف) بفتح الشين وكسرها أي رقيق (واالشتفاف)شرب كل مافي أإلناء‬
‫اله ّم أي هزله‬
‫(وشفه) َ‬

‫وهي ترجمة للمصطلح ‪ Transparence‬الذي يعني في قاموس ماكمالن‪-:‬‬

‫‪ -1‬صفحة بالستيكية ذات كتابات أو صور يسلط عليها الضوء من اجل إظهار تلك الكتابات‬
‫أو الصور على شاشة العرض‪.‬‬

‫‪ -8‬الحالة أو الخاصية التي تمكنك وبسهولة من النظر خاللها‪.‬‬

‫‪ -3‬الطريقة النزيهة في عمل األشياء التي تمكن الناس من معرفة ما تقوم به بالضبط‪.‬‬

‫أي ما يمكن الرؤيا من خالله أو ما ال يمنع الرؤيا‪ ،‬وما ال يحجب أو يستر أو يمنع مثل‬
‫الزجاج وبذلك يشترك المعنى اللفظي العربي مع األجنبي في كون الشفافية الشيء الذي يمكن‬
‫النظر من خالله بسهولة ويضاده لفظ المعتم ‪ Opaque‬وفي االستعمال تعني عكس المعنى‬
‫االشتقاقي إذ تهدف إلى التعمية والتستر والتغطية والتمويه والتضليل وابعاد الناس عن الفهم‬
‫والرؤيا(حنفي‪ ،‬االتحاد‪:‬بدون)‪.‬‬

‫الجله تعددت تعاريف الشفافية تبعا لوجهات النظر المستخدمة من اجله ‪.‬‬

‫فمن الناحية السياسية عرفت الشفافية بأنها الدقة التي يمكن للناس أن يالحظوا من خاللها‬
‫تصرفات السياسيين‪ ،‬اذ غالبا مايستخدم السياسيون مصطلحات وقواعد أكثر جاذبية من أجل‬
‫أن يضمنوا توجه الناس إليهم خاصة في المواسم االنتخابيه‬

‫‪112‬‬
‫كما عرفت بكونها السيل المتزايد للمعلومات السياسية واالجتماعية واالقتصادية‬
‫المعتمدة والمحددة عن استعمال القروض من قبل المستثمرين في القطاع الخاص وعن‬
‫السياسة المالية الحكومية ونشاطات المؤسسات الحكومية ‪ ،‬وعلى العكس فأن فقدان الشفافية‬
‫اء كان وزيرا" حكوميا" ‪ ،‬منشأة عامة ‪ ،‬مؤسسة او مصرفا" يمتنع‬
‫يمكن وصفه كشخص ما سو ً‬
‫متعمداً من ايصال المعلومات او تشويه المعلومات او عدم التمكن من تأمين ان تلك‬
‫المعلومات المزودة هي ذات نوعية جيدة وتوقيت مالئم‬

‫أما محاسبيا فقد عرفت بأنها تلك الكشوف التي نستعمل ونستخرج المعلومات المطلوبة منها‬
‫بسهول‬

‫أما العالق فقد عرف الشفافية بأنها النظم واالجراءات العملية لتوفير مستلزمات االفصاح‬
‫عن نشاطات واجراءات واهداف ونتائج القطاع الحكومي ‪.‬‬

‫وعرفها صندوق النقد الدولي الشفافية في النسخة المعدلة لدليل الشفافية المالية العامة‬
‫ووظائفه والنيات التي تستند اليها السياسات‬ ‫بأنها أطالع الجمهور على هيكل القطاع‬
‫المالية العامة ‪ ،‬حسابات القطاع العام والتوقعات الخاصة بالمالية العامة‬

‫‪ -2‬مبادئ تطبيق الشفافية‪:‬‬

‫اقرت اللجنة المؤقتة لمجلس محافظي صندوق النقد الدولي في اجتماعها الخمسين الذي‬
‫عقد في واشنطن في ‪ 1884 – 8 – 16‬ميثاق الممارسات السليمة في مجال شفافية المالية‬
‫العامة‪ ،‬والذي يعد الوثيقة الوحيدة التي حددت مفهوم الشفافية والممارسات السليمة التابعة‬
‫لها في مجال المالية العامة‪.‬‬

‫ويعد الميثاق الوثيقة الوحيدة التي حددت الممارسات السليمة فيما يخص‬

‫‪.1‬انشطة الميزانية واالنشطة خارج الميزانية ‪.‬‬

‫‪.8‬الضرائب ‪.‬‬

‫‪.3‬المعايير االخالقية للسلوك ‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫وعلى الرغم من كونها الوحيدة في المجاالت اعاله اال ان تطبيقها يتحدد باالتي ‪:‬‬

‫‪.1‬إن تنفيذ الميثاق يتم على أساس طوعي ‪.‬‬

‫‪.8‬تعد الشفافية في مجال المالية العامة أحد جوانب اإلدارة المالية الجيدة‪.‬‬

‫‪.3‬تتباين الدول في خلفيتها والقوانين والقيود مما ال الى تحسين ممارسات االدارة المالية ‪.‬‬

‫‪ .8‬تقديم الضمان للجمهور على أن هناك وصفا" تاما" لهيكل القطاع الحكومي‪.‬‬

‫‪.1‬تحسين الشفافية المالية يتطلب تقييما" مفصال" لنظام االدارة المالية والوقوف على نقاط‬
‫القوة والضعف ‪ ،‬وبالتالي تحديد الخطط والسبل الالزمة لعملية التحسين ‪.‬‬

‫وقد تم وضع المباديء االساسية التي يقوم عليها الهيكل التنظيمي للميثاق وهي‪-:‬‬

‫أ– وضوح األدوار والمسؤوليات‬

‫ب – إتاحة المعلومات للجمهور‬

‫ج – عالنية إعداد الموازنة وتنفيذها واإلبالغ بنتائجها‬

‫ء ‪ -‬ضمانات صحة المعلومات‬

‫وحددت مفوضية النزاهه العراقية اليات لتنفيذ الشفافية هي ‪( -:‬مفوضية النزاهة العراقية)‬

‫‪.1‬الفصل بين السلطات الثالثة التشريعية والتنفيذية والقضائية‪.‬‬

‫‪.8‬قيام شراكة حقيقية بين الحكومة والمواطن ممثلة بمؤسسات المجتمع المدني‪.‬‬

‫‪.3‬سيادة القانون إضافة الى تشريع قوانين تساعد المواطنين وهيئات المجتمع المدني على‬
‫كشف الفساد وتطبيقها على جميع المواطنين وأصحاب النفوذ على حد سواء‪.‬‬

‫‪.8‬الديمقراطية التي توفر الفرص المالئمة لممارسة الشفافية وتفتح األبواب أمام المساءلة‬
‫والمحاسبة‪.‬‬

‫‪.1‬اطالع المواطنين باستمرار على سير إدارة وتدبير شؤون البلد في المجاالت كافة‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫‪.6‬وجود أنظمة رقابية تهتم بتعزيز مفاهيم الشفافية ومكافحة الفساد وتقوم بإصدار تقارير‬
‫دورية حول عمل الحكومة وان تكون هذه التقارير سهلة التداول‪.‬‬

‫‪ -3‬النتائج السلبية لفقدان الشفافية (مفوضية النزاهة العراقية)‪.‬‬

‫أ‪ .‬هدر المال العام والثروات الوطنية‪.‬‬

‫ب‪ .‬تراجع االقتصاد وانعدام التنمية‪.‬‬

‫ج‪ .‬هروب رؤوس األموال واالستثمارات‪.‬‬

‫ء‪ .‬زيادة حجم المديونية الخارجية وعدم إمكانية سداد الديون‪.‬‬

‫هى‪ .‬تردي نظم التعليم والقضاء والصحة التي تعد الركائز األساسية لبناء المجتمع‪.‬‬

‫و‪ .‬الخلل في توزيع النفقات العامة على القطاعات الدولية المختلفة‪.‬‬

‫ي‪ .‬انعدام المساواة في توزيع الموارد االقتصادية بين المواطنين‪.‬‬

‫‪ -8‬أهداف الشفافية‬

‫تعني الشفافية توفير بيئة عمل جذابة يسهل من خاللها التنبؤ بالتغييرات الحاصلة فيها‬
‫وبالتالي تحديد اتجاهاتها المستقبلية‪.‬‬

‫وعليه فان أهداف الشفافية هي‪-:‬‬

‫أ‪ -‬جذب االستثمارات األجنبية والمحافظة على االستثمارات الوطنية‪.‬‬

‫ب‪ -‬إنعاش السوق المالي من خالل تحقيق المصداقية في توفير المعلومات المالية‪.‬‬

‫ج‪ -‬إغالق األبواب أمام الروتين ‪.‬‬

‫ء‪ -‬محاربة الفساد بكافة صوره وأشكاله‪.‬‬

‫هى‪ -‬تعزيز الرقابة اإلدارية وزيادة كفاءتها من خالل الدقة والوضوح في اإليرادات والممارسات‬
‫اإلدارية المعمول بها (الشيخ ‪ ،‬بدون ‪.)317:‬‬

‫‪115‬‬
‫و‪ -‬توفير الوقت والتكاليف وتجنب اإلرباك والفوضى في عمل العاملين‪.‬‬

‫ي‪ -‬ترسيخ قيم التعاون وتضافر الجهود ووضوح النتائج ‪ ،‬إذ يكون أداء األعمال جماعيا‬
‫والمحاسبة تكون بشكل جماعي‪.‬‬

‫ح‪ -‬منع الممارسات اإلدارية الخاطئة‪.‬‬

‫ز‪ -‬تعزيز الدور الرقابي‪.‬‬

‫ط‪ -‬زيادة الثقة بنظرة العاملين والمواطنين للتنظيم اإلداري‪.‬‬

‫‪ -1‬الشفافية والفساد‬

‫أ‪ -‬مفهوم الفساد‬

‫يعني الفساد سوء استعمال أو سوء استخدام المنصب أو السلطة للحصول على أو إعطاء‬
‫ميزة من اجل تحقيق مكسب مادي أو قوة أو نفوذ على حساب اآلخرين أو على حساب‬
‫القواعد او االعراف او اللوائح القائمة‬

‫ولقد قسم الفساد اإلداري إلى‪-:‬‬

‫أ‪ -‬الفساد الفردي – أي يقوم به شخص بصورة فردية ‪.‬‬

‫ب‪ -‬الفساد الجماعي – هو األخطر ألنه يضم عددا من األفراد يكونون من داخل الجهاز‬

‫االداري او من خارجه‪.‬‬

‫أما الفساد فهو قدرة الشخص على التسبب في أذى أو ضرر معين كالرشوة‪ ،‬التزوير‬
‫واالحتيال‪ .....‬الخ ويساعد في ذلك البيئة التي يعيش فيها ‪.‬‬

‫ب‪ -‬عالقة الشفافية بالفساد‬

‫‪-1‬إن غياب الشفافية وتكريس الضبابية في العمل اإلداري هي إحدى أهم األسباب التي تؤدي‬
‫لظهور الفساد واستشرائه‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫‪-8‬إن العالقة ما بين الفساد والشفافية هي عالقة عكسية فكلما زاد الفساد قلت الشفافية‬
‫وكلما زادت معايير الشفافية في العمل اإلداري قلت نسبة الفساد(هيئة النزاهة العراقية)‪.‬‬

‫‪ - 6‬الشفافية والمساءلة‬

‫أ ‪ -‬مفهوم المساءلة‬

‫عرفت المساءلة بأنها حق من حقوق المواطنين تجاه السلطة كأحد الضمانات االساسية‬
‫لتعزيز الديمقراطية في المجتمع وتهدف الى خدمة مصالح المواطنين على اختالفها وخاصة‬
‫حقهم في االطالع على عمل السلطة التي انتخبوها واكتسبت وتستمر في اكتساب شرعيتها ‪.‬‬

‫ونعتقد ان المساءلة تعني قدرة أجهزة الدولة على محاسبة(مساءلة) األشخاص الذين عهدت‬
‫إليهم بالوظائف في حالة اإلخالل بوظائفهم أو محاسبة المسؤول في وحدة ما عن األعمال‬
‫التي يقوم بها الموظفون الذين هم تحت مسؤوليته ‪ .‬و هي كلمة تشمل جميع من يتحملون‬
‫مسؤولية سواء كانت عامة أم خاصة والفرق بينهما أن المسؤولية العامة تكون اعم حيث‬
‫يمكن للمجتمع من مساءلة الشخص الذي وكله بأمر ما وال يمكن للمجتمع أن يسائل من يخل‬
‫بتربية أبنائه مثال ‪.‬‬

‫ب‪ -‬عالقة المساءلة بالشفافية‬

‫‪ -1‬الشفافية اليمكن ان تكون هدفاً بحد ذاته وانما هي وسيلة من الوسائل التي تساعد في‬
‫عملية المحاسبة والمساءلة‪.‬‬

‫‪ -8‬كما ان المساءلة والمحاسبة ال يمكن ان تتم بصورة مناسبة وفاعلة دون ممارسة‬
‫الشفافية‬

‫‪ - 7‬النزاهة والشفافية‬

‫أ‪ -‬مفهوم النزاهة‬

‫النزاهة هي البعد عن الشر‪ ،‬ونزيه كريم إذا كان بعيدا عن اللؤم وهو نزيه الخلق‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫وعرف العالق النزاهة بأنها منظومة القيم والمسؤولية للحفاظ على الموارد والممتلكات العامة‬
‫واستخدامها بكفاءة ‪.‬‬

‫والنزاهة تعني ما تأصل لدى الفرد من قواعد وتشمل الصدق واألمانة وعدم االضرار‬
‫باألخرين وهي عكس الفساد ‪.‬‬

‫ب‪ -‬عالقة النزاهة بالشفافية‬

‫‪-1‬النزاهة تعزز مفهوم الشفافية من خالل الحد من الفساد االداري والمالي‪.‬‬

‫‪-8‬النزاهة تنمي القدرة لدى االشخاص على الوضوح والشفافية‬

‫وبناءا على ماتقدم فان العالقة بين هذه المفاهيم عالقة عكسية فكلما ازداد الفساد االداري‬
‫وانعدمت المساءلة والنزاهة انخفضت نسبة الشفافية والعكس صحيح ‪ ،‬فقد التكون المساءلة‬
‫هي محاسبة او مساءلة السلطة للفرد بل قد تكون مساءلة او محاسبة الفرد لنفسه فهي قيم‬
‫اخالقية كالنزاهة يتربى عليها الفرد من خالل المجتمع الذي يعيش فيه او من خالل الوازع‬
‫الديني الذي ينتهجه " لذلك فانه يجب ان تؤخذ القواعد االنسانية في الحسبان في بناء اي‬
‫تظام للشفافية‪.‬‬

‫‪-4‬مفهوم الضريبة‬

‫أ‪ -‬تعريف الضريبة‬

‫عرفت الضريبة بعدة تعريفات ‪ ،‬فقد عرفت على أنها ما يمكن دفعه لدعم كلفة الحكومة‪،‬‬
‫وهي بذلك تختلف عن الغرامة أو العقوبة التي تفرض من قبل الحكومات الن الضريبة ال‬
‫تعني ردعا" أو معاقبة سلوك غير مقبول‬

‫وعرفت بأنها فريضة إلزامية تفرض بوساطة السلطات العامة من دون مقابل معين مباشر‬
‫يعود عليها ‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫وبناءا" على ماورد من تعريفات سابقة يمكن القول ان اإلطار العام لتعريف الضريبة يتمحور‬
‫كونها فريضة إلزامية الغرض منها تحقيق أهداف المجتمع بدون مقابل معين او منفعة مباشرة‬
‫وبالتالي فان للضريبة اهداف وقواعد ثثمثل فيما يلي‪.-:‬‬

‫ب‪ -‬أهداف الضريبة‬

‫للضريبة أهداف عدة أهمها ‪:‬‬

‫أ‪ -‬الهدف المالي‬

‫ب‪-‬أهداف اقتصادية‬

‫ج‪ -‬أهداف اجتماعية‬

‫ج‪ -‬قواعد الضريبة‬

‫تتكون قواعد الضريبة من ‪:‬‬

‫أ‪ -‬قاعدة العدالة‬

‫ب‪ -‬قاعدة اليقين‬

‫ج– قاعدة المالئمة‬

‫ء‪ -‬قاعدة االقتصاد‬

‫ء‪ -‬مفهوم الشفافية الضريبية‬

‫من خالل ماذكر في اعاله من تعريفات الشفافية بكافة صورها سياسية كانت ام اجتماعية ام‬
‫محاسبية ام اقتصادية وتعريفات الضريبة فان تعريف الشفافية الضريبية يعني األسلوب أو‬
‫الطريقة التي يمكن من خاللها عرض القوانين واألنظمة والتعليمات الضريبية على المكلفين‬
‫وذلك من شأنه أن يؤدي إلى زيادة قدرتهم في معرفة مقدار الضريبة المفروضة على دخولهم‪.‬‬

‫وبالتالي فان للشفافية الضريبية اهداف ومباديء وهي كمايلي‪-:‬‬

‫‪119‬‬
‫هى‪ -‬أهداف الشفافية الضريبية‬

‫تتمثل اهداف الشفافية الضريبية كما اعتقد بى ‪- :‬‬

‫أ–أنها وسيلة ناجحة للحد من الفساد اإلداري‪.‬‬

‫إن عملية وصول التعليمات الضريبية إلى المكلف تساعد في الحد من الفساد اإلداري حيث إن‬
‫موظف السلطة المالية ال يستطيع أن يتالعب بمقدار الضريبة إذا كان المكلف على اطالع‬
‫بالقوانين والتعليمات‪.‬‬

‫ب – تخفض كلفة فرض الضريبة ويكون من خالل خفض الكلف الناجمة عن اعتراض‬
‫المكلف على الضريبة المفروضة واإلجراءات اإلدارية األخرى‪.‬‬

‫ج – تساعد على تطبيق مبدأ المساءلة‪.‬‬

‫ء – زيادة وعي المكلف ضريبيا‪.‬‬

‫يتمحور مفهوم الشفافية الضريبية حول كيفية توفير البيئة المناسبة التي تسمح للمكلف من‬
‫االطالع على القوانين واالنظمة والتعليمات واجراءات التحاسب وكل مايتعلق بعملية تقدير‬
‫واستقطاع الضريبة وذلك عن طريق وسائل النشر المتعددة التي تقوم بها الهيئة التي تتعلق‬
‫بالضريبة الواجبة على ممارسة نشاط معين ‪ ،‬حيث نجد انه من الصعوبة على المكلف تفسير‬
‫القانون الضريبي وذلك لوجود تعليمات ترافق القانون تقوم بشرح القاعدة القانونية مما ينجم‬
‫عنه عدم مقدرة المكلف من التعرف على اليات تطبيق القانون الضريبي‪.‬‬

‫هى – تطبيق مبدأ أساسي من المبادا التي بنيت عليها الضرائب وهو العدالة الضريبية‪.‬‬

‫و – زيادة اإليرادات الضريبية من خالل الحد من التهرب الضريبي لثقة المكلف بالضريبة ‪.‬‬

‫ز – تساعد على جلب االستثمارات الخارجية والداخلية‪.‬‬

‫إن عملية النشر التي تقوم بها الهيأة تساعد على جلب االستثمارات خاصة إذا كانت هناك‬
‫حوافز ضريبية لم يطلع عليها المستثمر كاإلعفاءات التي تمنح للمنتجين أو المصنعين أو‬
‫المتخصصين بصناعات استراتيجية مثال‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫و‪ -‬مبادئ تطبيق الشفافية الضريبية ‪-:‬‬

‫ان من المبادا التي تساعد في إرساء مفهوم الشفافية في الهيأة هي‪-:‬‬

‫أ‪ -‬مشاركة المواطنين في صياغة الق اررات الضريبية ‪ ،‬حيث يحتاج المواطنون إلى آليات يمكن‬
‫من خاللها أن يؤثروا في إحداث التغيير ويضعوا الحكام والمسؤولين الحكوميين في موضع‬
‫المساءلة بصورة منتظمة‪،‬أهمية هذا اإلجراء تبرز من خالل اخذ رأي المواطنين وتشجيعهم‬
‫على المشاركة الفعلية في صنع الق اررات الضريبية إلعطاء الشرعية لها وتشجيع الشفافية لمنع‬
‫التهرب الضريبي‪.‬‬

‫وكذلك يجب أن تكون للمكلفين حقوق تبين بوضوح وان تشمل العناصر التالية‪-:‬‬

‫‪.1‬الحصول على معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب‪.‬‬

‫‪.8‬المعاملة الضريبية العادلة والسريعة‪.‬‬

‫‪-3‬المحافظة على سرية المعامالت‪.‬‬

‫‪-8‬وجود هيكل معقول للجزاءات الضريبية‪.‬‬

‫‪1‬ى‪-‬يجب أن تتاح للمكلف إمكانية استخدام نظام فعال للمراجعة اإلدارية للق اررات‪.‬‬

‫‪-6‬حق التظلم أمام سلطة قضائية مستقلة‪.‬‬

‫ينبغي أن تكون أية تعديالت في اإلق اررات المقدمة من قبل المكلفين مصحوبة بشروح واضحة‬
‫وكاملة موجهة إلى المكلفين بشان أسباب تلك التقديرات‪.‬‬

‫ب‪--‬تفعيل دور اإلعالم وحماية اإلعالمي في حالة الكشف عن التالعبات التي تحصل في‬
‫اإلدارة الضريبية‪.‬‬

‫ج‪-‬التقويم الدوري لتطبيق مبدأ الشفافية في الهيأة العامة للضرائب‪.‬‬

‫ء‪-‬إنشاء نظام للمراجعة المحاسبية الداخلية لضمان المساءلة المالية للمخمنين وجهات‬
‫التحصيل الضريبي‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫هى‪-‬النظر في شكاوى المكلفين بإنشاء قسم خاص بذلك‪.‬‬

‫فضال" عن األساليب األخرى وأهمها ‪:‬‬

‫‪-1‬يجب أن يكون من السهل االطالع على القوانين واللوائح الضريبية‬

‫‪-8‬وضوح معايير التطبيق اإلداري‪.‬‬

‫‪-3‬يجب أن تستند مختلف الضرائب والرسوم إلى أساس قانوني صريح‪.‬‬

‫ز‪ -‬الممارسات السليمة في اإلفصاح الضريبي‬

‫ينسجم مبدأ اإلفصاح مع قاعدة اليقين الضريبية فحتى تكون الضريبة يقينية فان وعاءها‬
‫وسعرها وطرائق تقديرها وحق االعتراض على تقديرها وموعد دفعها وطريق جبايتها وغيرها مما‬
‫له عالقة بالضريبة المفروضة سواء كانت تمثل واجبات على المكلف أم حقوقا له يجب أن‬
‫تكون واضحة ومعروفة للمكلف أو ألي شخص آخر ومن ثم يمكن الرقابة على مدى اتفاق‬
‫التطبيق مع النصوص المقررة لها ‪.‬‬

‫ولكن هل من الضروري أن تستند الشفافية إلى النصوص القانونية أم إلى التعليمات الضريبية‬
‫أم إلى إجراء آخر ينبع من داخل الهيأة كالصالحيات التي تمنح إلى المدير العام ؟ واعتقد انه‬
‫من المفروض أن يستند اإلفصاح إلى كافة اإلجراءات التي تساعد المكلف في معرفة مقدار‬
‫الضريبة الحقيقة المفروضة على دخله حتى وان تطلب األمر جميع هذه اإلجراءات ‪ ،‬علما انه‬
‫والعتبارات معينه يجب الحد من ممارسات معينة في مجال اإلفصاح عن المعلومات‬
‫كالمناقشات الداخلية التي تدور بين المسؤولين داخل الهيئة التي ال تؤدي إلى إحداث تأثير‬
‫معين في العالقة بين السلطة المالية والمكلف‪.‬‬

‫ضوابط الشفافية الضريبية‬ ‫قاعدة اليقني‬

‫‪ )1‬أن تكون الضريبة معلومة وواضحة بالنسبة للمكلف ‪.‬‬

‫‪ )8‬أن تكون القوانين واألنظمة والق اررات التي تنظم الضرائب تحت يد المكلفين من‬
‫خالل وسائل النشر المعروفة ‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫‪ )3‬أن تتسم التشريعات الضريبية بالوضوح بحيث يفهمها عامة الناس ذلك أن‬
‫هذا يؤثر في وفرة حصيلة الضريبة ‪.‬‬

‫‪ )8‬المكلف يجب أن يعرف الوعاء الذي تفرض الضريبة عليه والمقدار الذي عليه‬
‫دفعه ووقت أداء الضريبية وكيفية دفع الضريبة وغيرها من األمور المتصلة‬
‫بالضريبة والتي يجب أن تكون بسيطة وواضحة للمكلف وألي شخص آخر‪.‬‬

‫‪ )1‬هذا المبدأ له ارتباط وثيق بمفهوم الشفافية من خالل كون الضريبة واضحة‬
‫ومعلومة للمكلف وان تكون القوانين والتشريعات تحت يد المكلفين من خالل‬
‫وسائل النشر المعروفة وان تتسم بالوضوح وغير مفروضة بصورة كيفية‪.‬‬

‫قاعدة االقتصاد‬

‫أن تتسم بسهولة التطبيق والمرونة وان تتجنب الضريبة معوقات الروتين والتعقيد مما‬ ‫‪-‬‬
‫يحمل اإلدارة المالية نفقات باهظة في سبيل تحصيل الضريبة‪.‬‬

‫أن تكون نفقات جباية الضريبة ضئيلة بالمقارنة مع حصيلتها قدر اإلمكان واال أصبح‬ ‫‪-‬‬
‫فرضها عديم األهمية وذلك عندما تصبح تكاليف الجباية أكثر مما يعود على اإلدارة الضريبية‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب الضريبة لمعوقات الروتين والتعقيد وأثره في العمل الضريبي ومن ثم الحصيلة‬
‫الضريبية ‪،‬فهذه القاعدة لها ارتباط وثيق بالشفافية حيث إن هذا ما تتطلبه الشفافية من خالل‬
‫خفض التكاليف الناجمة عن اإلجراءات اإلدارية المرافقة العتراض المكلف‪ .‬وبما أن هدف‬
‫الضريبة مع األهداف األخرى هدف مالي لذلك يجب أن توائم الهيئة بين التكاليف التي‬
‫تتطلبها عملية فرض الضريبة مع العوائد الناجمة عن فرضها‪.‬‬

‫قاعدة المالئمة‬

‫يجب أن تتالءم أحكام الضريبة مع المكلفين من حيث‬

‫اختيار الوعاء الضريبي‬ ‫‪-‬‬

‫‪113‬‬
‫أسلوب تحديد الوعاء‬ ‫‪-‬‬

‫وكيفية جباية الضريبة وموعدها واجراءاتها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬مراعاة أحوال المكلفين وظروفهم المعيشية يحسن العالقة بين الهيأة والمكلف وهذا‬
‫له اثر كبير في نفسية المكلف وهو ما تتطلبه الشفافية الضريبية حيث يساعد ذلك على الحد‬
‫من عملية التهرب الضريبي‪.‬‬

‫قاعدة العدالة‬

‫إن األفراد غير المتساوين في مقدرتهم االقتصادية يجب أن يعاملوا بصورة مختلفة‬ ‫‪-‬‬

‫المساواة في المعاملة الضريبية على األفراد الذين في مستوى اقتصادي واحد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يشير إلى اإلنصاف وعدم التحيز في توزيع عبئ الضريبة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫النظام الضريبي العادل هو ذلك النظام الذي تترتب عليه معاملة يقنع أغلبية أفراد‬ ‫‪-‬‬
‫المجتمع بعدالتها‪.‬‬

‫‪-‬‬
‫إن شعور الفرد بعدالة الضريبة مع شعوره بأنها تعود عليه بالمنفعة يحفزه على دفع الضريبة‬
‫كاملة وعدم اللجوء إلى الطرق األخرى للتهرب وهذا ما تتطلبه الشفافية الضريبية فاإلنصاف‬
‫في فرض الضريبة وعدم التمييز والتحيز ومراعاة قدرة المكلف االقتصادية له عامل نفسي‬
‫يساعد في ضبط سلوك المكلف ضريبيا ‪.‬‬

‫الشفافية (‪ :)Transparency‬أي تقديم صورة واضحة وحقيقية عن كل مايحدث‪،‬‬


‫بما يضمن تحقيق الثقة والنزاهة والموضوعية في إجراءات إدارة الشركة‪ ،‬كما تضمن اإلفصاح‬
‫السليم وفي الوقت المناسب عن الموضوعات المهمة‪ .‬وتؤمن هذه الخاصية توصيل معلومات‬

‫‪114‬‬
‫محاسبية وافصاحا ماليا وغير مالي‪ ،‬وأن تكون المعلومات صحيحة وواضحة وكاملة إلى كل‬
‫األطراف ذات المصلحة‪.‬‬

‫المسؤولية (‪ :)Responsibility‬ويقصد بها توفير هيكل تنظيمي واضح يحدد نقاط‬


‫السلطة والمسؤولية‪ ،‬ومحاسبة المسؤولين ومتخذي الق اررات عن مسؤوليتهم تجاه الشركة‬
‫والمساهمين‪.‬‬

‫المساءلة (‪ :)Accountability‬وهي قاعدة تقضي بمحاسبة متخذي الق اررات في‬


‫الشركة أو الذين ينفذون األعمال‪ ،‬عن نتائج ق ارراتهم وأعمالهم تجاه الشركة والمساهمين‪،‬‬
‫وايجاد آلية لتحقيقها‪.‬‬

‫الوضوح (‪ :)Clarity‬ويقصد به أن تتسم القوائم والتقارير المالية بالوضوح والشفافية‬


‫والعدالة عن إعدادها‪ ،‬ولتحقيق ذلك على اإلدارة وعن طريق لجنة التدقيق أن تتحرى الفهم‬
‫العام للقوائم المالية‪.‬‬

‫االستقاللية (‪ :)Independence‬وهي اآللية التي تقلل أو تلغي تضارب المصالح‪،‬‬


‫حيث تبدأ هذه اآللية من تشكيل المجالس وتعيين اللجان إلى تعيين مراجع خارجي مستقل‬
‫وكفء ومؤهل‪ ،‬يقوم بممارسة عمله بما تقتضيه العناية واألصول المهنية‪ ،‬ليقدم تأكيده أو‬
‫مصادقته بأن القوائم المالية تمثل بصدق حقيقة المركز المالي وأداء الشركة‪.‬‬

‫العدالة (‪ :)la justice‬بمعنى ضمان معاملة متساوية للمساهمين كافة‪.‬‬

‫وتنص اتفاقية بازل‪ ،‬فيما يتعلق بأخالقيات األعمال‪ ،‬ضمن النسختين المعدلتين سنتي ‪8001‬‬
‫و‪ ،8006‬على ثالث أمور هي‪:‬‬

‫‪ .1‬ضرورة وجود توافق بين سياسات األجور والقيم األخالقية للمؤسسة المصرفية‬
‫وكذلك مع استراتيحية هذه المؤسسة‪.‬‬

‫‪ .8‬تحذر االتفاقية المسيرين من القيام بعمليات المضاربة في األسواق المالية‬


‫بغية الحصول على عوائد مالية في المدى القصير‪ ،‬دون مراعاة عنصر‬
‫المخاطرة الذي يشوب مثل هذه العمليات‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫‪ .3‬تفرض االتفاقية على مجالس إدارة البنوك الموافقة على أجور المسيرين إال‬
‫إذا كانت متوافقة مع األهداف االستراتيجية للبنك‪ ،‬وعليه تطالب االتفاقية بعدم‬
‫خروج سياسة األجور عن السياسة العامة للمؤسسة حتى يمكن تفادي‬
‫المبالغة في اتخاذ المخاطر‪.‬‬

‫ب‪ .‬الرقابة والمساءلة‪ :‬تعمل آليات حوكمة الشركات بصفة أساسية على حماية وضمان حقوق‬
‫المساهمين وكافة األطراف ذات المصلحة المرتبطة بأعمال الشركة‪ ،‬وذلك من خالل إحكام‬
‫الرقابة والسيطرة على أدائها من قبل‪:‬‬

‫أطراف رقابية عامة مثل‪ :‬البنك المركزي‪ ،‬الهيئة العامة لسوق المال‪.‬‬ ‫•‬

‫أطراف رقابية مباشرة مثل‪ :‬المساهمين‪ ،‬مجلس اإلدارة‪.‬‬ ‫•‬

‫أطراف خارجية مثل‪ :‬الموردين‪ ،‬العمالء‪ ،‬المقرضين‪.‬‬ ‫•‬

‫لجنة المراجعة الداخلية‪ :‬تهتم بالتقييم الحيادي للعمليات ونظام الرقابة الداخلية ومدى‬ ‫•‬
‫التزام إدارة الشركة بتطبيق المعايير المحاسبية المتفق عليها في اتخاذ الق اررات من قبل‬
‫مستخدميها‪.‬‬

‫ج‪ .‬إدارة المخاطر‪ :‬تعتبر حوكمة الشركات عملية إدارة المخاطر من بين الركائز األساسية التي‬
‫تعتمد عليها‪ ،‬ذلك أنها تمثل تلك العملية الديناميكية التي يتم فيها اتخاذ كافة الخطوات‬
‫المناسبة للتعرف على المخاطر المؤثرة على أهداف الشركة والتعامل معها‪.‬‬

‫مستوى اإلفصاح وعالقته حبوكمة الشركات‬

‫تحتاج الشركات في سياق عملها االعتيادي إلى معلومات دقيقة وسليمة من أجل ضمان‬
‫استمراريتها‪ ،‬وتعود الجذور التاريخية لمفهوم اإلفصاح عن المعلومات المالية للعام ‪،1437‬‬
‫حيث نشرت مجلة "‪ "Magazine Railway‬مقالة عن اإلفصاح‪ ،‬أشارت فيها إلى أثر اإلبالغ‬
‫عن أرباح الشركات على سلوك المستثمرين‪ ،‬حيث ساد في الربع األخير من القرن التاسع‬
‫عشر اتجاه يحث على زيادة في اإلفصاحات المحاسبية‪ ،‬من حيث تقديمها معلومات عن‬

‫‪116‬‬
‫األرباح ورأس المال واالستهالكات وتغيير الموجودات‪ ،‬ودعم التشريعات التي تزيد من اإلفصاح‬
‫في القوائم المالية والحد من البدائل في المعالجات المحاسبية‪.‬‬

‫تعريف اإلفصاح‬

‫تعددت التعاريف التي تناولت اإلفصاح‪ ،‬حيث أشارت بعضها إلى أن اإلفصاح هو‪" :‬اتباع‬
‫سياسة الوضوح الكامل واظهار جميع الحقائق المالية التي تعتمد عليها األطراف المهتمة‬
‫بالمشروع‪".‬‬

‫كما عرف بأنه "نشر المعلومات الضرورية للفئات التي تحتاجها‪ ،‬وذلك لزيادة فاعلية العمليات‬
‫التي يقوم بها السوق المالي‪ ،‬حيث أن الفئات المختلفة تحتاج للمعلومات لتقييم درجة‬
‫المخاطرة التي تتعرض لها الشركات‪ ،‬للوصول إلى القرار الذي تستطيع من خالله تحقيق‬
‫أهدافها والتي تتناسب مع درجة المخاطرة التي ترغب بها‪".‬‬

‫ويرى فريق آخر من الباحثين أن اإلفصاح هو أحد األركان الرئيسية لإلعالم المحاسبي‪ ،‬ويعني‬
‫تزويد المستخدمين الخارجيين بالمعلومات لغرض اتخاذ الق اررات االقتصادية‪.‬‬

‫من خالل استعراض التعاريف السابقة فإنها تلتقي جميعا في أن اإلفصاح هو االلتزام بسياسة‬
‫الوضوح والشفافية في إظهار جميع المعلومات المحاسبية والحقائق المالية الهامة عن‬
‫الشركات المقيدة في السوق المالية‪ ،‬التي من شأنها أن تؤثر على سعر الورقة المالية‪ ،‬والتي‬
‫تهم الفئات الخارجية‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬بحيث تعينها على اتخاذ ق اررات استثمارية‬
‫واقراضية رشيدة‪.‬‬

‫أهمية اإلفصاح‬

‫تظهر أهمية اإلفصاح لكل من األطراف التالية على النحو التالي ‪:‬‬

‫بالنسبة للمستثمر‪ :‬تتجلى أهمية االستثمار في تحفيز اهتمامه باألوراق المالية انطالقا من‬
‫المعلومات المنشورة من خالل القوائم والتقارير المالية التي تعدها إدارة الشركة‪ ،‬مما يضمن له‬
‫بناء توقعات واقعية عن العائد الذي يمكن أن تدره عليه هذه األوراق‪ ،‬هذا ما يساعده على‬
‫اتخاذ قرار االستثمار في الشركة المعنية‪ ،‬وفق أسس سليمة بعيدا عن الشائعات والمضاربات‪،‬‬

‫‪117‬‬
‫وبذلك يوفر اإلفصاح حماية المستثمرين‪ ،‬وبالتالي تتحسن صورة الشركة فتكتسب سمعة جيدة‬
‫من حيث النزاهة والشفافية في السوق المالية المسجلة فيها‪.‬‬

‫بالنسبة للسوق المالية‪ :‬يمكن اإلفصاح من خلق جو استثماري خال من أساليب االحتيال‬
‫وتضارب المصالح بين المديرين والمساهمين ومن المضاربة‪ ،‬مما يعزز الثقة في السوق‪،‬‬
‫إضافة إلى ذلك فهو يقلل من التقلبات الحادة ألسعار األوراق المالية في السوق‪ ،‬إذ بتوفر‬
‫المعلومات المفيدة بشكل كاف‪ ،‬فإنه يمكن تقييم سعر الورقة المالية بطريقة سليمة‪ ،‬بما‬
‫يضمن التسعير العادل لها‪.‬‬

‫إذن فاإلفصاح عنصر جوهري من عناصر خلق الشفافية وتوطيد دعائم الثقة باالستثمار في‬
‫األوراق المالية‪ ،‬وذلك من خالل نشر كافة المعلومات المحاسبية والمالية بصورة دورية‬
‫للمستثمرين‪ ،‬ألن المعلومات المحاسبية تعد المصدر األساسي في وضع أو إنشاء أو تركيب‬
‫هيكل األسعار النسبي لألوراق المالية‪.‬‬

‫عالقة اإلفصاح حبوكمة الشركات‬

‫تبرز عالقة اإلفصاح بحوكمة الشركات باعتباره من أهم مبادئها التي يجب على مجلس اإلدارة‬
‫أن يهتم بها‪ ،‬من خالل القوائم والتقارير المالية‪.‬‬

‫حيث تتجلى عالقة حوكمة الشركات بالقوائم المالية في التطبيق السليم لمبادئها‪ ،‬مما يساعد‬
‫على تحقيق معدالت من األرباح مناسبة‪ ،‬األمر الذي يساعد الشركات على تدعيم رأسمالها‬
‫وزيادة االحتياطات وتراكمها بشكل مستمر‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى توسع الشركات ونموها‪ .‬كما أن‬
‫القوائم المالية تعتبر من أهم المقومات الالزمة التخاذ الق اررات االقتصادية التي تقدم ألعضاء‬
‫مجلس اإلدارة التخاذ مثل هذه الق اررات‪ ،‬حيث تتوقف نجاعة الق اررات على جودة المعلومات‬
‫الموجودة في تلك القوائم المالية‪.‬‬

‫أما عن عالقة التقرير المالي والحوكمة فتتجسد في تحليل أو تأصيل جذور كل منهما‪ ،‬حيث‬
‫يمكن اعتبار اإلفصاح أساس أي نظام لحوكمة الشركات‪ ،‬وفي المقابل يحتاج نظام حوكمة‬
‫الشركات إلى مستوى جيد من اإلفصاح‪ ،‬ويعد اإلفصاح أيضا واحدا من األهداف الرئيسية‬

‫‪118‬‬
‫لنظام التقرير المالي‪ ،‬حيث يرجح أن تعبر القوائم المالية عن نتيجة التعارض في االهتمامات‬
‫وتوازن القوى بين أصحاب المصالح‪ ،‬وأن المعلومات المفصح عنها بواسطة التقارير المالية‬
‫تصف ما تريده األطراف الداخلية من خالل ما تفصح عن أنشطة وأداء الشركة‪.‬‬

‫كفاءة السوق املايل‬

‫يعتبر السوق المالي المحور الرئيسي في عملية تنشيط االستثمار‪ ،‬ذلك أنه يشكل الوعاء الذي‬
‫تصب فيه المدخرات‪ ،‬التي يتم توجيهها لخلق طاقات إنتاجية جديدة‪ .‬ولما كانت الشركات‬
‫الشريان الرئيسي لألداء االقتصادي في أسواق المال‪ ،‬فإن ما توفره من معلومات عن مركزها‬
‫المالي‪ ،‬يشكل أساس االستثمار في األوراق المالية‪ ،‬وطالما أن المعلومات المحاسبية تشكل‬
‫النواة األولى التي تبنى عليها ق اررات الشركة‪ ،‬فإن االلتزام باإلفصاح يساهم في الحفاظ على‬
‫عدالة الفرص وشفافية المعلومات المحاسبية الواردة إلى السوق المالي‪ ،‬إضافة إلى تمكين‬
‫المستثمرين من تقييم أداء الشركات‪ ،‬وصوال إلى األسعار الحقيقية ألسهمها‪ ،‬هذا مفاده زيادة‬
‫حجم العمليات والصفقات وتوفير السيولة التي تشجع التعامل في السوق‪ ،‬ومن ثم رفع‬
‫كفاءتها‪.‬‬

‫‪ 1.8.‬ماهية كفاءة السوق المالي ومتطلباتها‬

‫‪ .1.1.8‬تعريف كفاءة السوق‬

‫وصف االقتصادي (‪ )Fama‬السوق الكفء بأنه‪" :‬السوق الذي تعكس فيه األسعار كافة‬
‫المعلومات بشكل تام‪ ".‬ويشير ناصر بن غيث إلى أنه في ظل السوق الكفء نجد‪" :‬أن أسعار‬
‫تداول أسهم أو سندات أي من الشركات المدرجة تعكس بشكل حقيقي جميع المعلومات‬
‫المتعلقة بتلك الشركة وبوضعها المالي وبأدائها عموما‪".‬‬

‫كما يعرفه مثنى عبد اإلله ناصر بأنه السوق الذي يعكس سعر السهم فيه توقعات‬
‫المستثمرين بشأن المكاسب المستقبلية وبشأن المخاطر التي تتعرض لها هذه المكاسب‪.‬‬

‫والجدير بالمالحظة أن إتاحة المعلومات للجميع ال تعني بأن تقديراتهم بشأن المكاسب‬
‫المستقبلية والمخاطر المحيطة بها متطابقة تماما‪ ،‬فق اررات المستثمرين قليلي الخبرة قد تأخذ‬

‫‪119‬‬
‫باألسعار بعيدا عن قيمتها الحقيقية‪ ،‬ولكن ليس هذا هو المهم‪ ،‬فالمهم أن يكون كل مستثمر‬
‫مقتنعا بأن تقديراته سليمة وغير مبالغ فيها‪.‬‬

‫وعليه يمكن القول بأن السوق الكفؤة هي تلك السوق التي تتمتع بقدر عال من المرونة‪،‬‬
‫تسمح بتحقيق استجابة سريعة في أسعار األوراق المالية للتغيرات في نتائج تحليل البيانات‬
‫والمعلومات المتدفقة إلى السوق‪ ،‬بما يؤدي في نهاية األمر إلى تحقيق التعادل بين القيمة‬
‫السوقية والقيمة الحقيقية للورقة المالية‪.‬‬

‫هذا يعني أنه في ظل السوق الكفؤة تعكس القيمة السوقية للسهم تماما قيمته الحقيقية‬
‫"‪ ،"Instrinsic value‬التي يتولد عنها عائد يكفي لتعويض المستثمر عما ينطوي عليه‬
‫االستثمار في ذلك السهم من مخاطر‪ ،‬وعلى هذا األساس يمكن أن نميز بين مفهومين للكفاءة‬
‫هما‪:‬‬

‫أ‪ .‬الكفاءة الكاملة (‪ :)Perfectly Efficient Market‬ويقصد بها عدم وجود فاصل‬
‫زمني بين تحليل المعلومات الواردة إلى السوق وبين الوصول إلى نتائج محددة بشأن‬
‫سعر السهم‪ ،‬حيث يؤدي إلى تغير فوري فيه ومن ثم ال تتاح ألي مستثمر فرصة ال‬
‫تتاح لغيره‬

‫ب‪ .‬وتتصف األسواق الكاملة مبا يلي‪:‬‬

‫‪ )1‬يجب أن تكون المعلومات غير مكلفة ومتاحة لكافة المتعاملين في السوق‪،‬‬


‫فتكون توقعات المستثمرين متماثلة‪.‬‬

‫‪ )8‬عدم وجود قيود على التعامل مثل تكاليف المعامالت أو ضرائب أو غيرها‪.‬‬

‫‪ )3‬للمستثمرين الحق في بيع أو شراء الكمية التي يريدها في األسهم ودون‬


‫شروط وبسهولة‪.‬‬

‫‪ )8‬كافة األفراد متعادلون في تعظيم المنفعة المتوقعة‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫‪ )1‬وجود عدد كبير من المستثمرين‪ ،‬بما يؤدي إلى عدم تصرفات بعضهم على‬
‫أسعار األسهم‪.‬‬

‫‪ )6‬اتصاف المستثمرين بالرشد‪ ،‬أي أنهم يسعون إلى تعظيم المنفعة التي‬
‫يحصلون عليها وراء استغالل ثرواتهم‪.‬‬

‫ب‪ .‬الكفاءة االقتصادية (‪ :)Economically Efficient Market‬وفقا لهذا النوع يتوقع‬


‫وجود فاصل زمني بين وصول المعلومات وانعكاسها على أسعار األسهم‪ .‬هذا يعني أن القيمة‬
‫السوقية للسهم قد تكون أعلى أو أقل من قيمته الحقيقية لبعض الوقت على األقل‪ ،‬أي أن‬
‫كيفية تغير سعر ذلك السهم تكون بطيئة بعض الشيء‪ ،‬غير أنه من المعتقد أنه بسبب تكلفة‬
‫المعامالت والضرائب لن يكون الفرق بين القيمتين كبي ار لدرجة أن يحقق المستثمر من ورائها‬
‫أرباحا غير عادية‪.‬‬

‫متطلبات كفاءة السوق‬

‫حتى تحقق السوق هدفها المنشود والمتمثل في التخصيص الكفء والتوجيه الفعال للموارد‬
‫المالية المتاحة‪ ،‬فإن األمر يتطلب توفر سمتين أساسيتين هما‪:‬‬

‫أ‪ .‬كفاءة التشغيل (الكفاءة الداخلية)‪ :‬وهي قدرة السوق على خلق التوازن بين العرض‬
‫والطلب دون أن يتكبد المتعاملون تكاليف عالية عن العموالت‪ ،‬ودون أن تتاح فرصة لصناع‬
‫السوق لتحقيق هامش ربح مغالى فيه‪.‬‬

‫إذن فالكفاءة الداخلية هي كافة العوامل التي تساعد في تنشيط وتحسين وتسويق األوراق‬
‫المالية في البورصة‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بتخفيض تكلفة التعامل‪.‬‬

‫ب‪ .‬كفاءة التسعير (الكفاءة الخارجية)‪ :‬وفيها يعكس السوق تماما كافة المعلومات المتاحة‬
‫والمناسبة لتحديد القيم وذلك في أية لحظة‪ .‬هذا يعني أن الفرصة متاحة للجميع للحصول‬
‫على تلك المعلومات‪ ،‬فتكون لديهم الفرصة نفسها لتحقيق األرباح‪ ،‬مما يجعل أسعار األوراق‬
‫المالية مرآة عاكسة لكافة المعلومات المتاحة‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫وبذلك فإن كفاءة التسعير تعتمد إلى حد كبير على كفاءة التشغيل‪ ،‬إذ ينبغي أن تكون كلفة‬
‫الحصول على المعلومات منخفضة مقارنة بفرصة الحصول على العائد المتحقق‪ ،‬أي أن كلفة‬
‫إتمام الصفقات عند حدها األدنى‪.‬‬

‫وحتى تتحقق كل من كفاءة التسعير وكفاءة التشغيل‪ ،‬البد من توفير مجموعة من الشروط‬
‫أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬أن تسود سوق األوراق المالية المنافسة الكاملة‪.‬‬

‫‪ -‬توفر عنصر الشفافية بقدر يجعل المعلومات عن أسعار األوراق المالية المتداولة فيها‪ ،‬وما‬
‫يتم من صفقات على هذه األوراق‪ ،‬متاحة لجميع المتعاملين فيها على قدم المساواة‪.‬‬

‫‪ -‬أن يتوفر لسوق األوراق المالية وسائل وقنوات اتصال فعالة توفر للمتعاملين فيها‬
‫معلومات دقيقة حول السعر وحجم عمليات التبادل‪ ،‬باإلضافة إلى مؤشرات العرض والطلب في‬
‫الحاضر والمستقبل‪.‬‬

‫‪ -‬كما يشترط أن تكون سوق األوراق المالية والمتعاملون فيها محكومين من قبل هيئة أو‬
‫لجنة تعرف بلجنة البورصة‪.‬‬

‫‪ -‬أن توفر سوق األوراق المالية خاصية سيولة هذه األوراق المتداولة فيها‪.‬‬

‫‪ -‬من األمور التي يجب إدراكها أن مفهوم كفاءة السوق نسبي وليس مطلقا‪.‬‬

‫‪ .8.8‬صيغ كفاءة السوق‬

‫يمكن التمييز بين ثالثة أشكال مختلفة لكفاءة السوق والمتمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬الشكل الضعيف‪ :‬يقتضي هذا الفرض بأن "المعلومات التي تعكسها أسعار األسهم في‬
‫السوق هي المعلومات السابقة المتعلقة باألسعار واإليرادات وغيرها من المعلومات التاريخية‪،‬‬
‫بشأن ماحدث من تغيرات على السهم وعلى حجم التعامل في الماضي‪ )31(".‬هذا يعني أن‬
‫محاولة التنبؤ بما سيكون عليه السعر في المستقبل من خالل دراسة التغيرات التي حدثت في‬
‫الماضي هي مسألة عديمة الجدوى‪ ،‬ألن تلك المعلومات أصبحت معروفة لدى الجميع وهي‬

‫‪122‬‬
‫موجودة مسبقا في األسعار الحالية‪ ،‬ومن ثم اليمكن استعمال هذه المعلومات من قبل بعض أو‬
‫كل المستثمرين للتفوق على غيرهم في تحقيق أرباح متميزة‪ ،‬لذا نطلق على هذا الشكل فكرة‬
‫"الحركة العشوائية لألسعار"‪.‬‬

‫ب‪ .‬الشكل المتوسط‪ :‬حسب هذا الشكل فإن أسعار األوراق المالية‪ ،‬خاصة األسهم‪ ،‬ال تعكس‬
‫فقط التغيرات السابقة في السعر (المعلومات التاريخية) فحسب‪ ،‬وانما تعكس أيضا كافة‬
‫المعلومات المتاحة لعامة الناس‪ .‬ما يهم هنا هو مدى استجابة السوق لتلك المعلومات وهل‬
‫تتغير األسعار بسرعة بمجرد وصولها إلى السوق؟ االستجابة أو التغير هنا يعني أن األسعار‬
‫تعكس تلك المعلومات الواردة للسوق بالسرعة المطلوبة‪ ،‬التي قد تجعل المستثمرين يحققون‬
‫أرباحا غير عادية على حساب غيرهم‪ ،‬وعليه كلما زادت سرعة استجابة السوق‪ ،‬كلما كان ذلك‬
‫دليال على الكفاءة‪.‬‬

‫ج‪ .‬الشكل القوي‪ :‬يقصد به أن أسعار األسهم ال تعكس كافة المعلومات المعروفة لدى العامة‬
‫والمنشورة فحسب‪ ،‬وانما تعكس أيضا المعلومات التي لم تنشر بعد أو غير المعروفة بعد‪ .‬أي‬
‫أنه في ظل هذه الصيغة القوية للكفاءة يتوقع أن تعكس األسعار الحالية بصفة كاملة كل‬
‫المعلومات المتاحة للعامة والخاصة‪ ،‬حيث يفترض أن هناك فئات معينة من المستثمرين لها‬
‫وسائلها الخاصة في الحصول على معلومات لم تتاح لغيرها بعد‪ ،‬واستعمالها في تحقيق أرباح‬
‫تفوق أرباح غيرهم من المتعاملين‪.‬‬

‫أثر اإلفصاح احملاسبي على كفاءة األسواق املالية‬

‫يلعب اإلفصاح المحاسبي دو ار هاما في تحقيق اآللية الخاصة بأسواق المال‪ ،‬من حيث‬
‫تحديد األسعار المناسبة لألسهم وتحقيق التوازن بين درجة المخاطرة والعائد الذي تحققه‪ ،‬أي‬
‫أن اإلفصاح يؤدي إلى تخفيض عدم التأكد فيما يتعلق باالستثمار واقبال المدخرين على تقديم‬
‫أموالهم للمستثمرين‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة عدد األسهم المعروضة للشراء أو البيع‪ ،‬وكذلك‬
‫زيادة حجم التعامل‪ ،‬ما يؤدي بدوره إلى تنشيط التداول في السوق المالية‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫فالمستثمرون في حاجة إلى المعلومات المحاسبية التي تمكنهم من تقدير التدفقات النقدية‬
‫المستقبلية‪ ،‬وتقدير درجة المخاطر الخاصة باألسهم‪ ،‬باإلضافة إلى تكوين محفظة مالئمة‬
‫لألوراق المالية‪ ،‬بهدف تجنب المخاطر غير المنتظمة عن طريق تنويع االستثمارات‪.‬‬

‫المحور التاسع ‪ :‬التعرف على كيفية قياس المخاطر في االستثمارات المختلفة و تحديد‬
‫االنحرافات المعيارية لعوائد االستثمار ‪.‬‬

‫لقد كان االهتمام منصبا على دراسة ملكية أصول (استثمارات ) منفردة‪ ،‬ومدى‬

‫أهيمتها‪ ،‬وكيفية تقييمها‪ ،‬لكن ذلك ُيعد مدخل تقليدي في الدراسات المالية‪ ،‬فإذا كان االهتمام‬

‫متوجه نحو حيازة عدة أكبر من األصول المالية (استثمارات) فمن الضروري اللجوء إلى تحليل‬

‫جزئي‪ ،‬ونستبعد افتراض المستقبل األكيد ونستبدله بافتراض المستقبل غير األكيد االحتمالي (‬

‫وليس المستقبل غير األكيد تماما)‪ .‬وسوف ندخل عامل الخطر الخاص بكل أصل في عملية‬

‫القياس( أين ال نعلم اليوم على وجه الدقة عائده المستقبلي أو المنتظر )‪.‬‬

‫فتحليل المخاطرة المرتبطة بحيازة األصول المالية سيشكل لب اهتمام نظرية المحفظة المالية‬

‫(النظرية المعاصرة الختيارات ) التي جاء بها ‪ ، Markowitz‬معتمدا على إمكانية تشكيل‬

‫محفظة مالية بمعلومية تقديرات المحللين للعوائد المستقبلية المحتملة لألوراق المالية المكونة‬

‫للمحفظة‪ ،‬وقد شدد على ضرورة خضوع كل من العائد والمخاطرة إلى البحث العميق‪.‬‬

‫للوصول إلى دراسة هذا الموضوع فإنه يتعين علينا التعرف على كيفية قياس عائد استثمار‬

‫فردي والمخاطرة المرتبطة به‪ .‬لنصل في النهاية إلى كيفية بناء المحفظة المالية‪.‬‬

‫‪ - I‬تقييم عائد ومخاطرة األصل المالي ‪:‬‬

‫‪ 1 -I‬العائد المتوقع من االستثمار ‪:‬‬

‫‪124‬‬
‫يعرف معدل عائد أي أصل مالي (‪ )i‬بمثابة فائض القيمة في رأس المال ( مقدار زيادة القيمة‬

‫الرأسمالية لألصل) أي ( ‪ ) Vt  Vt 1‬والعائد االسمي لألصل في صورة فوائد أو توزيعات‬

‫لألرباح بحسب طبيعة األصل‪ ،‬ولنفترضه في الحالة العامة ‪ Dit‬حيث ‪:‬‬

‫‪:Vt-1‬القيمة السوقية لألصل في الزمن ( ‪t-1‬‬ ‫‪ : Vt‬القيمة السوقية لألصل في الزمن (‪، )t‬‬

‫)‪.‬‬

‫على أن نقارن مجموع هذه العوائد بسعر األصل في بداية الفترة (‪ )t -1‬أي بالسعر ( ‪)Vt-1‬‬

‫‪Vit  Vit 1  Dit‬‬


‫‪Rit ‬‬ ‫إذن ‪:‬‬
‫‪Vit 1‬‬

‫إن القيمة ( ‪ ) Vit-1‬التي يدفعها المستثمر لشراء األصل (‪ )i‬معروفة على وجه الدقة في حين‬

‫أن القيمة السوقية التي سيكون عليها مستقبال ليست مؤكدة‪ ،‬األمر الذي يعني بأن المستثمر‬

‫سيقدم فقط على إحداث توقعات مستقبلية حول قيمة عائد هذا األصل (الحق الذي يخوله‬

‫لحامل األصل )‪ ،‬هذا األخير تختلف بحسب الحاالت (حاالت الطبيعة)‪.‬ولذلك يمكن اعتبار أن‬

‫معدل عائد األصل المنتظر مستقبال بمثابة متغير عشوائي (‪ .)Rit‬ويعرف المتغير العشوائي‬

‫عادة بتوقعه الرياضي وتباينه أو انحرافه المعياري‪ .‬ويمكن تحديد هذه العناصر المميزة للمتغير‬

‫العشوائي بدراسة شكل التوزيع االحتمالي الموضوعي (باالعتماد على البيانات التاريخية) أو‬

‫بشكل غير موضوعي باالعتماد على التوزيع االحتمالي الذاتي ( التخمينات الشخصية ثم‬

‫تخصيص احتماالت لكل معدل عائد) وبافتراضنا بأن معدل العائد المنتظر متغير عشوائي‬

‫‪m‬‬
‫‪E Ri    Pj Rij‬‬ ‫متقطع يمكن تحديده بالعالقة ‪:‬‬
‫‪J 1‬‬

‫حيث ‪ : Rij :‬معدل العائد الممكن تحقيقه ( المنتظر ) من حيازة األصل ‪ i‬في الزمن (‪)t‬‬

‫والمرتبط بحالة الطبيعة ‪.j‬‬

‫‪125‬‬
‫‪ :m‬عدد حاالت الطبيعة‪.‬‬ ‫‪ :Pj‬احتمال تحقق حالة الطبيعة ‪، j‬‬

‫مثال ‪ :‬إذا أتيحت لك البيانات التالية المتعلقة بعائد سهمين ‪)A( :‬و (‪.)B‬‬

‫المطلوب ‪ :‬حساب معدل العائد المتوقع المرجح ؟‬

‫المشىىىىىىىىىروع ‪B‬‬ ‫المشىىىىىىىىىىروع ‪A‬‬

‫العائد المنتظر‬ ‫احتمال العائد‬ ‫العائد المنتظر‬ ‫احتمال العائد‬

‫‪% 10‬‬ ‫‪% 10‬‬ ‫‪% 30.4‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫الحالة ‪1‬‬

‫‪% 30‬‬ ‫‪% 80‬‬ ‫‪% 83‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫الحالة ‪8‬‬

‫‪% 10‬‬ ‫‪% 80‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫الحالة ‪3‬‬

‫‪% 10-‬‬ ‫‪% 80‬‬ ‫‪% 7-‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫الحالة ‪8‬‬

‫‪% 30-‬‬ ‫‪% 10‬‬ ‫‪% 88-‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫الحالة ‪1‬‬

‫‪= 1‬‬ ‫‪ =1‬‬

‫)‪E( A)  (0.05)(0.038)  (0.20)(0.23)  (0.5)(0.08)  (0.20)(0.07)  (0.05)(0.22%‬‬

‫‪= 0.08‬‬

‫‪E ( A)  8%‬‬

‫)‪E( B)  (0.10)(0.80)  (0.20)(0.30)  (0.4)(0.10)  (0.2)(0.10)  (0.10)(0.3‬‬

‫‪E B   0.1‬‬
‫‪ 10%‬‬

‫‪126‬‬
‫‪ 8- I‬مخاطر األصل المالي ‪:‬‬

‫يمكن تعريف المخاطرة على أنها درجة عدم التأكد الجزئي تجاه قيمة األصل في‬

‫المستقبل (أو قيمة تدفقاته المستقبلية) فالعائد المحقق مستقبال فيما بعد (‪ )ex-post‬يختلف‬

‫نسبيا عن العائد المتوقع من قبل (‪ ،)ex-ante‬وهو ما يعرف إحصائيا بتشتت القيم المحققة‬

‫مقارنة بالقيمة المتوقعة‪.‬‬

‫ويستخدم مصطلح المخاطرة من الناحية االقتصادية إلظهار درجة تشتت القيم الحقيقية عن‬

‫المتوقعة‪ ،‬وال يعني ذلك احتمالية تحقق الخسائر فقط‪ ،‬بل يعني احتمالية الخسارة والربح‪ ،‬أو‬

‫بتعبير آخر البعد أو االنحراف عن اليقين ( القيمة المتوقعة المرجحة) في االتجاهين ( من‬

‫األعلى أو األسفل)‪.‬‬

‫ولنفترض أيضا – تبسيطا للتحليل‪ -‬بأن درجة تشتت معدالت العائد المستقبلية عن القيم‬

‫المتوقعة سوف تبقى ثابتة في المستقبل ( ‪ ) Homocédascticité‬كما هي عليه في‬

‫الماضي‪.‬‬

‫إذن المخاطرة مقياس نسبي لمدى تقلب العائد ( التدفقات المستقبلية) التي يمكن الحصول‬

‫عليها مستقبال ( حسب تعريف ‪ ) Petty‬وعادة ما يتم التعبير عن تشتت القيم عن القيمة‬

‫المتوسطة المرجحة باالنحراف المعياري أو التباين‪ ،‬وهذا ما يمكن التعبير عنه رياضيا ‪:‬‬

‫‪m‬‬ ‫‪m‬‬
‫‪ i2   PJ RiJ  E Ri 2   i ‬‬ ‫‪ P R‬‬ ‫‪J‬‬ ‫‪iJ‬‬ ‫‪ E Ri ‬‬
‫‪2‬‬

‫‪J 1‬‬ ‫‪J 1‬‬

‫‪127‬‬
‫فكلما كانت قيمة التباين صغيرة دل ذلك على تمركز المشاهدات ( معدالت العائد الفعلية) قريبا‬

‫من القيمة المتوسطة‪ ،‬وكلما كانت قيمة التباين كبيرة فإن ذلك يدل على أن أغلب القيم‬

‫المشاهدة متباعدة عن القيمة المرجحة ( المتوقعة)‪.‬‬

‫كما يمكن االعتماد على معامل االختالف لقياس درجة المخاطرة حيث ‪:‬‬

‫‪i‬‬
‫‪  CV ‬معدل االختالف‬
‫) ‪E ( Ri‬‬

‫كلما كان (‪ )CV‬كبي ار فإن ذلك يدل على أن القيم المشاهدة مشتتة عن القيمة‬

‫المتوسطة(المتوقعة)‪ ،‬وكلما كان (‪ )CV‬صغي ار دل ذلك على أن القيم المشاهدة متمركزة حول‬

‫القيمة المتوسطة‪.‬‬

‫مثال ‪ :‬نأخذ نفس معطيات التمرين السابق‪ ،‬ولنحسب مخاطرة كل أصل ‪:‬‬

‫‪ 0.050.38  0.08  0.20.23  0.08  0.50.08  0.08  0.2 0.07  0.08  0.05 0.22  0.08‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 0.018   A  13.4%‬‬

‫‪ 2  0.048   B  0.22  22%‬‬


‫‪B‬‬

‫باستخدام معامل االختالف نجد ‪:‬‬

‫‪A‬‬
‫‪CV  A ‬‬
‫‪0.134‬‬
‫‪* 100 ‬‬ ‫‪ 16.75%‬‬
‫‪E  A‬‬ ‫‪0.08‬‬
‫‪B‬‬
‫‪CV B  ‬‬
‫‪0.22‬‬
‫‪* 100 ‬‬ ‫‪ 2.2%‬‬
‫‪E  A‬‬ ‫‪0.10‬‬

‫نتيجة ‪:‬‬

‫يمكن تمثيل التوزيع االحتمالي للعائد ‪ Ri :‬حيث (‪ ) Ri‬متغير عشوائي خاضع للتوزيع الطبيعي‬

‫بوسط )‪ E(Ri‬وانحراف معياري ‪.  i‬‬

‫‪128‬‬
‫‪ -1-II‬تصنيف المخاطر ‪:‬‬

‫تتكون المخاطر المرتبطة باستثمار معين من عنصرين هما ‪:‬‬

‫أ‪ /‬المخاطر المنتظمة ‪ :‬وهي المخاطر التي تمس عوائد كافة األصول المالية بصرف النظر‬

‫عن المنشأة المصدرة لهذه األوراق‪ ،‬أو بتعبير آخر هي المخاطر المسببة لتشتت عوائد‬

‫األصول المالية ككل ( بدون استثناء) وبدرجات متفاوتة‪ ،‬ومن هذه المخاطر نذكر خطر سعر‬

‫الفائدة‪ ،‬خطر انخفاض القوة الشرائية ( خطر التضخم)‪ ،‬المخاطر السوقية ‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫ب‪ /‬المخاطر غير المنتظمة ‪ :‬فهي مخاطر تختلف من منشأة ألخرى‪ ،‬وترتبط بحجم المخاطر‬

‫الناشئة عن ظروف المنشأة أو ظروف الصناعة التي تنتمي إليها المنشأة‪ ،‬فقد تحدث بعض‬

‫االضطرابات التي تؤثر على فرع معين فتؤثر على القيمة السوقية لسهم الشركة المعنية‪ ،‬ومن‬

‫بين أهم هذه المخاطر نلمس خطر الصناعة‪ ،‬المخاطر اإلدارية‪ ... ،‬إلخ‪.‬‬

‫بالنسبة للنوع األول ال يمكن للمستثمر تجنبه بأي حال من األحوال‪ ،‬ألنه خطر عام يصيب كل‬

‫األصول في حين نجد أن المخاطر غير المنتظمة هي مخاطر يمكن تجنبها عن طريق عمليات‬

‫التنويع في األصول المكونة للمحفظة‪.‬‬

‫بما أن المخاطر المنتظمة عامة‪ ،‬فإنه من الواجب تعويض المستثمر عنها في حين أن‬

‫المخاطر غير المنتظمة فال يمكن توفير هذه التغطية‪ ،‬فهي ناتجة عن جهل المستثمر‪ ،‬إذ‬

‫وجب عليه التخلص منها بالتنويع‪.‬‬

‫‪ -8-II‬قياس المخاطر المنتظمة ‪:‬‬

‫يصعب نظريا فك محصلة التفاعل بين العناصر المسببة للمخاطر المنتظمة والمخاطر‬

‫غير المنتظمة إلى غاية اكتشاف نموذج تسعير األصول الرأسمالية (‪Capital )CAPM‬‬

‫‪129‬‬
‫‪ assets pricing modele‬أو نموذج ‪modèle d évaluation des ( MEDAF‬‬

‫‪ ) actifs financiers‬لشارب ولينتز ‪ Sharpe-Lintz‬الذي استهدف الكيفية التي يتم‬

‫بها تحديد األسعار بشكل يسمح بتحديد القيمة السوقية على نحو يكفل تحقيق عائد أكبر على‬

‫المخاطرة األكبر (كلما زادت المخاطرة يزيد العائد)‪.‬‬

‫إن المخاطرة الكلية هي محصلة للمخاطرة المنتظمة والمخاطرة غير المنتظمة‪ ،‬ولقد تمكنا من‬

‫قياس المخاطرة الكلية باستخدام االنحراف المعياري أو التباين‪ ،‬وعليه يمكننا قياس المخاطرة‬

‫المنتظمة إذا ما علمنا أو تمكنا من قياس المخاطرة غير المنتظمة أو العكس‪.‬‬

‫ويتفق الباحثون في العلوم المالية على استعمال معامل التغاير ()‪Covariance )COV(x;y‬‬

‫لقياس حجم المخاطرة المنتظمة التي تتعرض لها القيمة السوقية لورقة مالية‪.‬‬

‫إن المخاطرة المنتظمة ناشئة عن معطيات الحالة االقتصادية التي تؤثر على أسعار األوراق‬

‫المالية في السوق المالي‪ .‬ولذلك يمكننا اعتبار أن التغاير بين عائد سهم ما وعائد سوق رأس‬

‫المال مقياسا لها ‪.‬‬

‫ويمكن قياس عائد سوق رأس المال عن طريق مؤشر يسمى بمؤشر السوق ( متوسط حسابي‬

‫مرجح لعائد األوراق المالية المتداولة في سوق رأس المال كمؤشر داوجونز ‪،Daw Jhons‬‬

‫‪ ... Nikkei ،Cac40‬إلخ )‬

‫وبذلك يحدد معامل التغاير قوة العالقة بين سعر الورقة المالية والحالة االقتصادية العامة‪،‬‬

‫وبالتالي يصلح للتعبير عن المخاطرة العامة ( المنتظمة )‪.‬‬

‫إذن ‪ :‬المخاطرة المنتظمة التي يتعرض لها عائد ورقة مالية بمفهوم التغاير تتجلى في تالزم‬

‫التغير في سعر الورقة المالية أو عائدها‪ ،‬مع التغير العام في حركة أسعار األسهم في السوق‬

‫المالي‪ ،‬أو عائد السوق‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫يلي‬ ‫كما‬ ‫المتغاير‬ ‫معامل‬ ‫عن‬ ‫التعبير‬ ‫ويمكن‬

‫‪COV RA , RM  ‬‬


‫‪ R‬‬ ‫‪A, t‬‬ ‫‪ E RA RM ,t  E RM ‬‬
‫‪:‬‬
‫‪n‬‬

‫‪ : RA,t‬معدل عائد السهم (‪ )A‬في الزمن ‪.t‬‬

‫‪ : RM,t‬معدل عائد السوق (‪ )M‬في الزمن ‪.t‬‬

‫‪ : n‬عدد المشاهدات المتوفرة ‪.‬‬

‫)‪ : E(RA‬القيمة المتوقعة المرجحة لعائد السهم ‪ A‬خالل الفترة المدروسة‪.‬‬

‫)‪ : E(RM‬القيمة المتوقعة المرجحة لعائد السهم ‪ M‬خالل الفترة المدروسة‪.‬‬

‫مثال ‪ :‬إذا كان عائد السهم (‪ ،)A‬وعائد السوق ‪ ،M‬موضحين في الجدول الموالي ‪:‬‬

‫الفترة‬ ‫‪RA‬‬ ‫‪RM‬‬ ‫) ‪RA  E ( RA‬‬ ‫) ‪RM  E ( RM‬‬ ‫‪RA  E( RA )RM‬‬ ‫‪ E RM‬‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪10-‬‬ ‫‪10-‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪800‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪80-‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪800‬‬

‫‪E ( R A )  50‬‬ ‫‪E ( RM )  50‬‬


‫‪  1000‬‬

‫‪1000‬‬
‫‪Cov( RA.RM ) ‬‬ ‫‪ 200‬‬ ‫فيكون ‪:‬‬
‫‪5‬‬

‫وهذا دليل على أن التغير في حركة أسعار السوق ( معدل الفائدة) يتم في نفس اتجاه القيمة‬

‫السوقية ( معدل عائد السهم)‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫ونعلم كذلك من الناحية اإلحصائية إلى أن معامل االرتباط ‪r( R A . RM ) :‬‬

‫) ‪Cov( B A .RM‬‬
‫‪r( R A .RM ) ‬‬
‫‪ RA . RM‬‬

‫حيث ‪ :  RA :‬االنحراف المعياري لعائد السهم (‪)A‬‬

‫‪ :  RM‬االنحراف المعياري لعائد السوق (‪)M‬‬

‫‪COV R A , RM   r RA , RM  RA RM‬‬ ‫وعليه يمكن أن نجد بأن ‪:‬‬

‫وهو ما توصل إليه ‪ .1848 French‬ويمكن أن نفهم من هذه المعادلة أن المخاطرة‬

‫المنتظمة التي يتعرض لها أصل ما‪ ،‬متوقف على المخاطرة التي ينطوي عليها عائد األصل‬

‫المالي ) ‪ ،  ( RA‬ومخاطرة عائد السوق ‪  RM‬ومعامل االرتباط بين عائد الورقة المالية (‪،)A‬‬

‫وعائد السوق (‪ )M‬أي ‪. r( RA.RM ) :‬‬

‫يصعب علينا عمليا مقارنة حجم المخاطر‬


‫ِّ‬ ‫ويعاب على معامل التغاير بأنه مقياس مطلق‬

‫عدل بمقياس نسبي‪ ،‬هذا األخير‬


‫المنتظمة لعائد سهمين مختلفين‪ ،‬ولتالقي هذا العيب فقد ّ‬

‫ينسب معامل التغاير إلى المخاطر المنتظمة ( التغاير) لورقة مالية متوسطة أو تمثيلية‪،‬‬

‫بمعنى أن يمثل عائدها عائد األوراق المالية المتداولة في السوق‪ ،‬ويمكن تعويض تغاير هذه‬

‫الورقة المثلى بتغاير محفظة السوق‪ ،‬والذي يمثل عائدها المتوسط المرجح لعائد األوراق‬

‫المالية المتداولة في السوق‪.‬‬

‫إن تغاير محفظة السوق ( مجموع األسهم المتداولة التي تستخدم لقياس مؤشر السوق‬

‫المالي) يساوي تباينها ألن ‪:‬‬

‫‪132‬‬
‫‪COV R M , R M  ‬‬
‫‪ R‬‬ ‫‪M‬‬ ‫‪ E R M R M  E R M ‬‬
‫‪n‬‬
‫‪ R‬‬ ‫‪ E R M ‬‬
‫‪2‬‬

‫‪‬‬
‫‪M‬‬

‫‪n‬‬
‫‪‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪RM‬‬

‫إذن فالمقياس النسبي للمخاطر المنتظمة يمكن صياغته فيما يصطلح عليه بمعامل بيتا ( ‪) ‬‬

‫‪COV RA , RM ‬‬


‫= ‪= ‬معامل ‪‬‬ ‫حيث‪:‬‬
‫‪ RM‬‬
‫‪2‬‬

‫نتىىىىائج ‪:‬‬

‫‪ -‬إن معامل بيتا للسوق يساوي الواحد الصحيح أي ‪ ،  ( M )  1 :‬وهذا يعني أنه إذا حدث‬

‫تغير في السوق بالصعود أو الهبوط بنسبة معينة‪ ،‬فإن محفظة السوق تتغير في نفس االتجاه‬

‫وبنفس النسبة ‪:‬‬

‫‪ -‬باستخدام معامل ‪ ‬الستثمار ما فبإمكان المستثمر معرفة تقلبات عوائد االستثمار مقارنة‬

‫بمعامل ( ‪ ) ‬للسوق‪ ،‬ونحصر بهذا الصدد ثالث حاالت ‪:‬‬

‫‪ : 1 = ‬تتقلب عوائد االستثمار بنفس درجة تقلب عوائد السوق وبنفس‬ ‫‪ -1‬معامل‬

‫االتجاه‪ ،‬وتكون درجة المخاطرة المنتظمة لالستثمار مساوية درجة مخاطرة السوق‪.‬‬

‫‪ -8‬معامل ‪ ‬أقل من الواحد ( ‪ : )  1‬تتقلب عائدات االستثمار بمقدار أقل من درجة تقلب‬

‫عائد السوق ويكون االستثمار أقل خط ار من السوق ويكون االستثمار دفاعيا ‪.Défensive‬‬

‫‪ :  1 -3‬تتقلب عائدات الورقة بمقدار أكبر من درجة تقلب السوق‪ ،‬وتكون أكثر خط ار‬

‫من السوق‪ .‬ويطلق على هذا االستثمار بالهجومي ‪.Agressive :‬‬

‫وبالرجوع إلى المثال السابقة نجد أن ‪:‬‬

‫‪133‬‬
‫‪2 ‬‬
‫‪ R‬‬ ‫‪M‬‬ ‫‪ E R M ‬‬
‫‪RM‬‬
‫‪n‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬‫‪0  10   10  20   20‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ 200‬‬

‫‪COV RA ; RM ‬‬ ‫‪ 200‬‬


‫‪A ‬‬ ‫‪‬‬ ‫فيكون معامل ( ‪ ) ‬لالستثمار ‪ 1 : A‬‬
‫‪‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪RM‬‬
‫‪ 200‬‬

‫‪200‬‬
‫‪‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪200‬‬

‫هذا يعني أن عائد االستثمار ‪ A‬يتقلب بنفس درجة تقلب عائد السوق‪ M‬وبنفس االتجاه‪.‬‬

‫‪ -3-II‬نموذج السوق أو نموذج المؤشر الوحيد(العامل الوحيد ) (‪:)Market Model‬‬

‫العالقة بين عائد االستثمار وعائد السوق ‪:‬‬

‫يمكن تحديد مختلف النقاط التي تجمع عائد االستثمار المعني (الورقة المالية) مع‬

‫عائد محفظة السوق‪ ،‬حتى نتمكن من قياس حجم المخاطر المنتظمة التي ينطوي عليها عائد‬

‫الورقة المالية‪ ،‬وهنا نأخذ بيانات عن العائد الشهري أو الربح السنوي أو النصف سنوي أو‬

‫السنوي للسهم وللسوق حيث تحدد على محور السينات عاد محفظة السوق‪ ،‬وعلى محور‬

‫العينات نحدد عائد االستثمار ( الورقة المالية )‪.‬‬

‫نسمي الخط الذي يعرف عائد الورقة المالية‪،‬‬

‫عائد الورقة ‪RA‬‬ ‫وعائد السوق بخط السمة‬

‫‪ ،‬ويقاس عائد السوق بعائد أحد المؤشرات المعمول بها في البورصة‬

‫ويقاس عائد السوق بالعالقة ‪:‬‬

‫خط السمة‬

‫‪134‬‬
‫‪ind t  ind t 1‬‬
‫‪RM ‬‬
‫‪ind t 1‬‬

‫حيث ‪ : Indt :‬قيمة مؤشر البورصة في الزمن ‪t‬‬

‫‪ : Indt-1‬قيمة مؤشر البورصة في الزمن (‪.)t-1‬‬

‫أما عائد السهم ‪ A‬فيتم حسابه بالعالقة ‪:‬‬

‫‪V A,t  V A,t 1  Dit‬‬


‫‪RAt ‬‬
‫‪V A,t 1‬‬

‫حيث ‪ : VA.t-1 :‬سعر الورقة (‪ )A‬في الزمن ‪t-1‬‬

‫‪ :VA.t‬سعر الورقة المالية في الزمن ‪. t‬‬

‫‪ : Dit‬قيمة التوزيعات السنوية المحققة خالل الفترة (‪)t‬‬

‫ويمكن تجاهل مقدار الحق الذي يخوله األصل ‪ Dit‬حتى نبقي على نسق واحد بما يجعل عائد‬

‫‪VA,t  VA,t 1‬‬


‫‪RA t ‬‬ ‫السهم وعائد السوق على أساس واحد‪ ،‬فيصبح ‪:‬‬
‫‪VA,t 1‬‬

‫ويكون خط السمة محدد بالعالقة ‪R A    RM :‬‬

‫حيث ‪ :  :‬تمثل نقطة تقاطع محور العيينات مع خط السمة‪.‬‬

‫‪ : ‬ميل خط السمة ‪.‬‬

‫ويقيس ‪ : ‬التغير الحاصل في معدل العائد للورقة المالية ‪ A‬بفعل التغير في معدل عائد‬

‫السوق‪ ،‬وعلى هذا األساس يمكن اعتبار أن هذا الميل ( العامل) مقياس مقبول لقياس‬

‫المخاطر المنتظمة‪ ،‬ويكون بذلك معامل ( ‪ ) ‬مساويا معامل االنحدار ( ‪ ) ‬حيث ‪:‬‬

‫‪R A‬‬ ‫التغير في عائد الورقة‬


‫‪‬‬ ‫=‬ ‫التغير في عائد السوق‬
‫‪RM‬‬

‫‪135‬‬
‫وبما أن النموذج ( خط السمة) نموذج النحدار خطي يسمح لنا بتفسير نسبة المخاطرة‬

‫المنتظمة إلى المخاطر الكلية باستعمال معامل التحديد ‪ 1 R‬لمعادلة خط السمة‪ ،‬في حين‬
‫‪2‬‬

‫يمكن قياس المخاطرة غير المنتظمة بمعامل عدم التحديد والذي يساوي ( ‪.) 1  R‬‬
‫‪2‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -8-II‬العالقة بين عائد االستثمار ومخاطرته(نموذج تسعير األصول الرأسمالية‪CAPM‬‬

‫‪،‬خط سوق األوراق المالية ‪) 3SML‬‬

‫لقد قمنا لحد الساعة بتحديد كيفية قياس المخاطر المرتبطة باالستثمارات الرأسمالية‪،‬‬

‫ويبقى السؤال المطروح حول كيفية تحديد العالقة بين درجة المخاطرة المرتبطة باالستثمار‬

‫ومعدل عائده المطلوب ؟‬

‫لذلك علينا تحديد النسبة التي يجب أن يرتفع بها معدل عائد االستثمار ( عالوة المخاطرة‪ ،‬أو‬

‫مقابل المخاطرة ‪ ،) Risk premium‬مقابل تنامي المخاطر التي يتحملها‪.‬‬

‫إن هناك عالقة طردية بين عالوة المخاطرة والمخاطرة المرتبطة باستثمار معين‪.‬‬

‫لحساب عالوة المخاطرة لالستثمار يتعين علينا في البداية حساب عالوة المخاطرة للسوق‬

‫‪. Market Risk (RPM)Premium‬‬

‫معدل العائد الحالي من المخاطر ( ‪ - ) r f‬معدل عائد محفظة السوق )‪=R(M‬عالوة مخاطرة‬

‫السوق ‪RPM‬‬

‫‪RPM  R( M )  r f‬‬ ‫أي ‪:‬‬

‫ويمكن أيضا تحديد عالوة المخاطرة لالستثمار ( ‪ )A‬بالصيغة ‪:‬‬

‫) ) ‪RPA   A ( RP(M‬‬

‫‪ 1‬إن الجزء المفسر يوضح مدى مساهمة المخاطرة المنتظمة في تحديد عائد الورقة المالية‪ ،‬والجزء غير المفسر (المخاطرة غير المنتظمة)‬
‫يوضح الجزء الباقي من التغير الكلي (المخاطرة الكلية) ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-CAPM : Capital Assets Pricing Model‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-S.M.L : Security Market Line‬‬

‫‪136‬‬
‫) ‪RPA   A ( R( M )  r f‬‬

‫حيث ‪ :  A :‬معامل بيتا لالستثمار (‪)A‬‬

‫)‪ :RP(M‬عالوة مخاطرة السوق‪.‬‬

‫‪ : r f‬معدل الفائدة الخالي من المخاطر‬

‫وبمعرفة عالوة المخاطر لمقترح استثماري ‪ A‬فإنه يمكن تحديد معدل عائده المطلوب ‪K‬‬

‫(معدل تكلفة رأس المال) كما يلي ‪:‬‬

‫‪KA‬‬ ‫‪ r f  RPM  A‬‬


‫‪ r f  RM  r f  A‬‬
‫‪ f  A ‬‬

‫ويتضح من المعادلة السابقة بأنه كلما ازد معامل ( ‪ ) ‬للمقترح االستثماري‪ ،‬كلما يرتفع أكثر‬

‫معدل العائد المطلوب‪ ،‬ويمكن توضيح هذه العالقة بالبيان الموالي ‪:‬‬

‫معدل العائد‬
‫المطلوب ‪KA‬‬

‫‪KA‬‬ ‫‪ rf  RPM  A‬‬

‫‪rf‬‬

‫‪  A‬المخاطرة المنتظمة لـ ‪A‬‬

‫‪137‬‬
‫بعد تفصيل العناصر المحددة لالقتراح االستثماري المنفرد من عائد متوقع ومخاطرة مرتبطة به‪،‬‬

‫ومدى تأثير أو عالقة معدل عائد االستثمار بمعدل عائد السوق ككل‪ ،‬وكيفية قياس المخاطر‬

‫الكلية‪ ،‬وآلية تحديد حجم المخاطر المنتظمة التي يصعب التحكم فيها عن طريق التنويع عكس‬

‫المخاطر غير المنتظمة التي يمكن تجنبها عن طريق التنويع‪ ،‬وصوال في النهاية إلى تحديد‬

‫معدل العائد المطلوب على االقتراح االستثمار الفردي‪ ،‬وسوق نوجه االهتمام بعد ذلك إلى‬

‫دراسة عناصر المحفظة المالية‪ ،‬من حيث العائد والمخاطرة وكيفية الوصول إلى تحديد‬

‫المحفظة المثلى‪.‬‬

‫‪ - III‬نظرية المحفظة المالية ‪: La théorie de portefeuille :‬‬

‫يقصد بالمحفظة تشكيلة من االستثمارات المختلفة التي يتولد عن كل منها عائد‪،‬‬

‫ومخاطرة معينة‪ ،‬وتعد القيمة الكلية للعائد والمخاطرة لب اهتمام المستثمر وليس عائد‪،‬‬

‫ومخاطرة كل اصل على حد‪.‬‬

‫وكما هو متعارف عليه بأن مسعي المستثمر موجه إلى تعظيم العائد المتوقع على استثماره في‬

‫تشكيلة المحفظة المالية‪ ،‬ولكنه يواجه بقيد المخاطرة التي يسعى إلى تدنيتها إلى أدنى حد‬

‫ممكن‪.‬‬

‫ولقد توصل العالم االقتصادي ماركويتز ‪ Markowitz‬إلى مزج هذين المتغيرين في تحليل‬

‫واحد (تحليل يربط العالقة بين العائد والمخاطرة في نموذج واحد) وتمكن من تحديد المقدار‬

‫الذي يمكن حيازته من كل ورقة مالية عند تكوين المحفظة المالية‪ ،‬وكيف يمكن الوصول إلى‬

‫تشكيل المحفظة المالية المثلى ( أكبر عائد متوقع عند مستوى معين من المخاطرة‪ ،‬أو تحقيق‬

‫أدنى مستوى معين من المخاطرة عند مستوى معين من العائد المتوقع)‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫‪ -1- III‬عائد ومخاطرة المحفظة المالية ‪:‬‬

‫إن حساب العائد المتوقع من حيازة المحفظة المالية يتوقف على مساهمة االستثمارات‬

‫الفردية‪ ،‬لكن على العكس من ذلك بالنسبة لمخاطر المحفظة‪ ،‬الن خطر محفظة االستثمار ال‬

‫يتوقف فقط على المخاطر التي تنطوي عليها االستثمارات الفردية المكونة للمحفظة‪ ،‬بل يتوقف‬

‫كذلك على أثر االقتراح االستثماري على المخاطر الكلية للمحفظة‪،‬بمعنى أن خطر محفظة‬

‫االستثمار يرتبط بمدى وطبيعة االرتباط بين التدفقات النقدية لالستثمارات التي تتكون منها‬

‫المحفظة االستثمارية‪.‬‬

‫يفترض للتبسيط بأن هناك نوعين من األصول المكونة للمحفظة المالية‪ ،‬حيث معدل عائد كل‬

‫على التوالي‪.‬‬ ‫‪ B2 ،  A2‬‬ ‫منها ‪ RB, RA‬على التوالي‪ .‬وتباين عائدها معرف بى ‪:‬‬

‫السؤال المطروح‪ :‬كيف يمكن تحديد حجم االستخدام األمثل للثروة لشراء األصول المكونة‬

‫للمحفظة‪ .‬أو بتعبير آخر تحديد نسبة التوظيف في كل أصل ضمن الحافظة‪.‬‬

‫لنفترض بأن‪ W A :‬الوزن النسبي لالستثمار في شراء األصل ‪ A‬ضمن المحفظة‪.‬‬

‫‪ WB‬الوزن النسبي لالستثمار في شراء األصل ‪ B‬ضمن المحفظة‪.‬‬

‫‪-1 -1- III‬العائد المتوقع للمحفظة المالية (‪: )Rp‬‬

‫إن قيمة العائد المتوقع لهذه المحفظة هو عبارة عن المجموع المرجح لمعدالت العائد‬

‫المتوقعة لهذه األصول‪.‬‬

‫) ‪R p  WA .E ( R A )  WB E ( RB‬‬

‫حيث ‪ : RB ، RA :‬متغيرين عشوائيين لمعدالت عائد االستثمار في األصلين ‪ A‬و ‪ B‬على‬

‫الترتيب‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫وبما أن المحفظة متكونة من أصلين فقد أي أن ‪ WA  WB  1 :‬فإن ‪WA 1  WB :‬‬

‫) ‪  RP  (1  WB ) E ( R A )  WB E ( RB‬عائد المحفظة‪.‬‬ ‫إذن ‪:‬‬

‫‪ -8 -1- III‬كيفية قياس المخاطر الكلية للمحفظة ‪:‬‬

‫يمكن قياس المخاطرة الكلية للمحفظة المتكونة من أصلين (‪ )A‬و (‪ )B‬عن طريق التباين‬

‫‪.Variance‬‬

‫لنفترض أن ‪ : WA * :‬الوزن النسبي لالستثمار في األصل (‪)A‬‬

‫* ‪ :WB‬الوزن النسبي لالستثمار في األصل (‪.)B‬‬

‫* ‪ :  B ،  A‬التباين المتعلق بمعدل عائد (‪)A‬و (‪ )B‬على التوالي ‪:‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫* معامل التغاير ‪ Cov( R A .RB ) ، Covariance‬لعوائد األصلين‪A, B‬‬

‫إن قياس المخاطرة الكلية يعني مجموع متغيرين عشوائيين (‪)y‬و (‪ )z‬حيث ‪:‬‬

‫‪y  WA R A‬‬ ‫‪z  WB .RB‬‬


‫‪VAR Y  Z   EY  Z  E Y  Z  2‬‬
‫‪ EWA R A  WB R B   E WA R A  WB R B  2‬‬
‫‪ E WA R A  WA E R A   WB R B  WB E R B  2‬‬
‫‪ EWA R A  E R A   WB R B  E R B ‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ WA2 ER A  E R A  2  2W AWB ER A  E R A R B  E R B   WB2 ER B  E R B ‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ 2  ER  E (R) 2‬‬ ‫نعلم أن ‪:‬‬

‫‪:‬‬ ‫يلي‬ ‫كما‬ ‫أعاله‬ ‫المعادلة‬ ‫تصبح‬ ‫إذن‬

‫‪VAR Y  Z    2P  WA2 A2  2WAWB  A, B   WB2 B2‬‬

‫‪141‬‬
‫إذن تباين معدل عائد محفظة االستثمار يساوي مجموع تباين معدالت العائد الفردية ( لكل‬

‫استثمار) زائد إثنان من معامل التغاير لمعدلي العائد على أن يرجح كل بوزنه النسبي‪.‬‬

‫نعلم أيضا أن معامل االرتباط‬

‫‪cov A, B ‬‬
‫‪r  A, B  ‬‬
‫‪ A B‬‬

‫‪Cov( A, B)  r  A, B. A. B‬‬ ‫إذن ‪:‬‬

‫وعليه تصبح المعادلة أعاله ‪:‬‬

‫‪VAR Y  Z    2P  WA2 A2  WB2 B2  2 WAWB  A.  B r  A, B .‬‬

‫* يفهم من هذه المعادلة أن حدوث معامل ارتباط سالب )‪ r(A.B‬يعني أن التباين ‪ P2‬‬

‫سوف ينخفض‪ ،‬وهو ما يعني انخفاض تشتت العائد الكلي للمحفظة المالية‪.‬‬

‫أيضا كلما يكون معامل التشتت لالستثمارات المكونة للمحفظة ضعيف يعني ذلك أن التباين‬

‫الكلي لعائد المحفظة سوف ينخفض هو اآلخر‪.‬‬

‫مالحظة ‪ :‬يمكن تعميم العالقة السالفة للداللة عن خطر محفظة االستثمار في حالة استثمار‬

‫جديد إلى االستثمارات القديمة والتي يمكن كتابتها كما يلي ‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪p‬‬ ‫‪ WPh2 ‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪Ph‬‬ ‫‪ WN2 N N2  2WPh Ph WN N  r ph , N ‬‬

‫حيث ‪:‬‬

‫‪ : Wph‬الوزن النسبي للمحفظة القديمة بالنسبة للمحفظة الحالية (إجمالي المبلغ المخصص‬

‫من الثروة لحيازة هذه المحفظة )‪.‬‬

‫‪ :WN‬الوزن النسبي لالستثمار في األصل الجديد بالنسبة للمحفظة الجديدة‪.‬‬

‫‪ : ‬تباين المحفظة القديمة قبل إدخال األصل الجديد‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Ph‬‬

‫‪141‬‬
‫‪ : ‬تباين األصل الجديد‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪N‬‬

‫)‪ : r( ph , N‬معامل االرتباط بين عائد المحفظة القديمة‪ ،‬وعائد األصل الجديد‪.‬‬

‫نتائج ‪:‬‬

‫‪ -1-8 -1- III‬الحالة األولى ‪ :‬أحد األصلين عديم الخطر ‪:‬‬

‫لنحاول أن نفترض بأن المحفظة الحالية السابقة تتكون من أصلين‪ ،‬األصل (‪ )A‬عديم‬

‫(مخاطر) ويطلق عليه بالمجموعة الخطرة‪.‬‬


‫الخطر‪ ،‬واألصل (‪ )B‬متقلب العائد ُ‬

‫‪ -‬بالنسبة لى ‪ A‬تتوفر المعلومات التالية ‪ :‬معدل عائده )‪ R(A‬يساوي معدل العائد الخالي من‬

‫=‪0‬‬ ‫‪ A2‬‬ ‫الخطر الن األصل ‪ A‬خال من الخطر و تباينه ‪:‬‬

‫‪  B2‬يختلف عن‬ ‫‪ -‬بالنسبة لى ‪ B‬يتوفر على المعلومات التالية ‪ :‬معدل عائده )‪ : R(B‬تباينه‪:‬‬

‫الصفر‬

‫) ‪Rp  (1  WB ) R( A)  WB .R( B‬‬ ‫* فيكون معدل عائد المحفظة هو ‪:‬‬

‫‪RP  (1  WB )rf  WB .RB‬‬

‫* تباين المحفظة هو ‪ 2P  WA2 A2  WB2 B2  2 WAWB  A.  B r  A, B . :‬‬

‫‪ p2  WB2 . B2‬‬ ‫بما أن ‪ 0 =  A2‬فإن ‪:‬‬

‫‪p‬‬
‫‪ p  WB . B  WB ‬‬ ‫إذن ‪:‬‬
‫‪B‬‬

‫وبتعويض قيمة (‪ )WB‬في معادلة العائد للمحفظة نجد ‪:‬‬

‫‪‬‬
‫‪RP  r f  RB  r f‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪P‬‬

‫‪B‬‬

‫إن يكون معدل عائد المحفظة ‪: Rp :‬‬

‫‪142‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪B‬‬
‫‪ rf‬‬ ‫‪‬‬
‫‪RP  r f ‬‬ ‫‪P‬‬
‫‪B‬‬

‫‪ rB  r f‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬بمعامل أو نسبة شارب ‪ Sharpe‬لألصل (‪)B‬‬ ‫ويعرف المقدار ‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ B‬‬ ‫‪‬‬

‫وتغطي هذه العالقة العائد المنتظر الذي يضيفه األصل (‪ )B‬المقوم أو المقدر بوحدة خطر‬

‫(‪ )B‬أي باالنحراف المعياري لى ‪ B ‬‬

‫فإذا كان المستثمر سيختار ما بين العديد من األصول الخطرة فإنه من الواجب عليه أن يختار‬

‫األصل الذي تكون لديه نسبة شارب األعلى‪.‬‬

‫كال األصلين خطرين ومرتبطين تماما بشكل موجب‬ ‫‪ -8-8 -1- III‬الحالة لثانية ‪:‬‬

‫(‪)r(A.B)=1‬‬

‫في هذه الحالة يكون ‪:‬‬

‫) ‪Rp  WA R( A)  WB .R( B‬‬ ‫* معدل العائد للمحفظة‪:‬‬

‫* التباين ‪ P  WA  A  WB  B  2 WAWB  A .  B r  A, B . :‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫وبما أن )‪ 1= r(A.B‬فإن ‪:‬‬

‫‪ P  W A  A  WB  B  2 W AWB  A .  B‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ W A A  WB .  B ‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪P‬‬

‫‪ P  W A A  WB .  B ‬‬

‫نعلم أن ‪WA  WB  1 :‬‬

‫‪WA 1  WB‬‬ ‫إذن ‪:‬‬

‫‪ P  1  WB  A  WB .  B‬‬ ‫و عليه تكون ‪:‬‬

‫‪143‬‬
‫يمكن الوصول إلى تكوين محفظة عديمة الخطر بالرغم من أنها تتكون من أصول مخاطرة‬

‫أي‪ P  0 :‬‬

‫‪‬‬ ‫‪A‬‬
‫‪WB     ‬‬
‫‪1  WB  A  WB .  B  0  ‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪A‬‬

‫‪W    B‬‬ ‫و عليه يكون ‪:‬‬


‫‪ A‬‬ ‫‪B   A‬‬

‫إذن يمكن الوصول على محفظة عديمة الخطر بالرغم من أنها تتكون من أصول مخاطرة‬

‫‪A‬‬
‫و‬ ‫‪WA ‬‬ ‫بحيث تكون مهيكلة على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪B A‬‬

‫‪A‬‬
‫‪WB ‬‬
‫‪B A‬‬

‫والمحفظة المالية تكون عديمة الخطر يمكن الحصول عليها عن طريق شراء أصول مالية‬

‫يكون تشتتها األقل ( أقل انحراف معياري ) وبيع األصول – عن طريق المكشوف – التي‬

‫يكون تشتتها األكبر ‪.‬‬

‫‪ -‬فإذا كان السوق في حالة توازن فإن العائد المنتظر للمحفظة يجب أن يكون مساويا لمعدل‬

‫الفائدة عديم الخطر (‪ )rf‬ألن مخاطرة المحفظة تساوي الصفر ‪.‬‬

‫‪ -‬واذا كان السوق في حالة اختالل فهنا يمكن إجراء عمليات تحكيم وتحقيق أرباح‪.‬‬

‫‪ -3-8 -1- III‬الحالة الثالثة ‪ :‬األصلين خطرين ومرتبطين ارتباطا تاما سالبا ( = )‪r(A.B‬‬

‫‪) -1‬‬

‫) ‪Rp  WA R( A)  WB .R( B‬‬


‫‪ -‬في هذه الحالة يكون العائد ‪:‬‬

‫‪144‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للتباين ‪ 2P  WA2 A2  WB2 B2  2 WAWB  A.  B r  A, B. :‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ WA A  WB .  B ‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪P‬‬

‫‪ WA A  WB .  B ‬‬


‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ WA A  WB .  B ‬‬
‫‪P‬‬
‫إذن ‪:‬‬

‫فيمكن تكوين حافظة مالية عديمة الخطر ( ‪ )  p  0‬وذلك بنسب مستثمرة في كل أصل مع‬

‫‪B‬‬
‫‪WA ‬‬
‫و‬ ‫األصلين بالمقدارين التاليين كما يلي ‪ A   B :‬‬

‫‪A‬‬
‫‪WB ‬‬
‫‪ A  B‬‬

‫‪ -‬والعالقة بين الخطر والعائد المنتظر للمحفظة المالية معطى بالعالقتين ‪:‬‬

‫‪RB  RA‬‬ ‫‪B‬‬


‫‪R p  RA ‬‬ ‫‪ P   A ‬‬ ‫‪p our WA ‬‬
‫‪ A  B‬‬ ‫‪ A  B‬‬
‫‪RA  RB‬‬ ‫‪B‬‬
‫‪R p  RB ‬‬ ‫‪ P   B ‬‬ ‫‪p our WA ‬‬
‫‪B   A‬‬ ‫‪ A  B‬‬

‫‪ -8-8 -1- III‬الحالة الرابعة ‪ :‬حالة كون أن كال األصلين ليسا مرتبطين بشكل تام أي أن‬

‫‪ 1  r  A, B  1‬‬

‫إن العالقة بين الخطر للحافظة والعائد المنتظر غير خطية‬

‫ويمكن توضيح األوضاع األربعة في الشكل التالي ‪:‬‬

‫‪145‬‬
‫‪ <1+‬معامل االرتباط <‪1-‬‬
‫معامل االرتباط = ‪-‬‬
‫‪1‬‬

‫العائد المنتظر من المحفظة‬ ‫األصل ‪B‬‬


‫‪Rentabilité attendue‬‬
‫معامل االرتباط = ‪1+‬‬

‫األصل ‪A‬‬ ‫مستقيم ألصل عديم الخطر و‬


‫أصل مخاطر‬

‫‪ rf‬أصل عديم الخطر‬

‫خطر المحفظة ( االنحراف‬


‫المعياري للمحفظة )‬

‫العالقة بين خطر المحفظة و العائد المنتظر للمحفظة المتكونة من أصلين ماليين‬

‫‪146‬‬
‫‪ -1-8 -1- III‬الحالة الخامسة حالة كون أن المحفظة مؤلفة من ‪ N‬أصل مالي ‪:‬‬

‫سيكون عائد هذه المحفظة محدد بالعالقة ‪:‬‬

‫‪Rp  E Rp   E W 1R1  W 2 R 2  ..........  WiRi ‬‬


‫‪ W1E R1  W2E R 2  W3E R3  ..........  WN E R N ‬‬
‫‪N‬‬
‫‪  WiE Ri ‬‬
‫‪i 1‬‬

‫و يكون خطر المحفظة معرف بالعالقة ‪:‬‬


‫‪N‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪ p   WiWj  ij‬‬
‫‪2‬‬

‫‪i 1 j 1‬‬

‫حيث ‪  ij  :‬معامل التغاير ما بين عائد األصل ‪ i‬و عائد األصل ‪j‬‬

‫مثال ‪ :‬أحسب تباين المحفظة المتكونة من ثالثة أصول مالية ؟‬

‫فافتراض أنه لدينا ثالثة أصول مالية ‪ AT&T‬و ‪ SBC‬و ‪ VERIZON‬نرمز لها على التوالي‬

‫‪،‬‬ ‫‪(1,3)  0.0.1 ،‬‬


‫‪COV‬‬ ‫‪ 3، 8، 1‬بمعلومية معامل التغاير ‪COV (1,2)  0.02‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪ COV (2,3)  0.0.05‬و تباين االصول الثالث هو ‪ 2  0.06 ،  1  0.04‬‬

‫‪ 3  0.09‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪W1 ‬‬
‫‪. W3 ‬‬ ‫‪، W2  ،‬‬ ‫و الوزن النسبي لفي المحفظة هو ‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬

‫المطلوب حساب تباين المحفظة‬

‫‪147‬‬
‫‪:‬‬ ‫نجد‬ ‫أعاله‬ ‫المعادلة‬ ‫من‬
‫‪N‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪W 1W 1 11  W 1W 2 12  W 1W 3 13  W 2W 1 21  W 2W 2 22  ‬‬
‫‪ p   WiWj  ij  ‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‬‬
‫‪i 1 j 1‬‬ ‫‪W 2W 3 23  W 3W 1 31  W 3W 2 32  W 3W 3 33‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪‬‬
‫‪ W1  1  W 2  2  W 3  3  2 * W 1W 2 12  W 1W 3 13  W 2W 3 23‬‬
‫‪2‬‬

‫مالحظة ‪:‬‬

‫‪ N  N‬معامل تغاير و ‪ N‬تباين حيث‬ ‫‪‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪‬‬ ‫‪ -1‬عدد الحدود لمعادلة تباين المحفظة يساوي‬

‫‪N‬عدد األصول في المحفظة ففي مثالنا السابق نجد أن عدد الحدود = ‪ 6‬معامل تغاير ‪3 +‬‬

‫تباين =‪ 8‬حدود‬

‫‪ -8‬يلعب معامل التغاير دور بارز في تحديد قيمة تباين المحفظة‬

‫كما نالحظ وجود حدود مكررة في معادلة تباين المحفظة و بالتالي يمكن كتابة هذه األخيرة‬

‫على النحو‬

‫‪N‬‬
‫‪ p   Wi  i  2 WiWj  ij‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪i 1‬‬ ‫‪j i‬‬

‫‪N‬‬
‫‪ p   Wi  i  ‬‬ ‫‪ WiWj  ij‬‬ ‫أو على النحو‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪i 1‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪j i‬‬

‫و باستخدام معامل االرتباط يمكن تحديد صيغة تباين المحفظة على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪ p ‬‬ ‫‪ WiWj  i  j ri, j ‬‬
‫‪2‬‬

‫‪i‬‬ ‫‪j‬‬

‫‪ -3 -1-III‬قياس خطر أصل مالي في المحفظة المالية‬

‫يمكن بناء بعض المحافظ التي تشكل محور انشغالنا (على سبيل المثال التي تحقق‬

‫لنا أدنى المخاطر )عن طريق تحديد قيمة الوزن النسبي لكل أصل في المحفظة و أن خطر‬

‫‪148‬‬
‫أصل ما في محفظة يقاس بمقدار مساهمته في تكوين خطر المحفظة و يمكن استخدام‬

‫أسلوبين لقياس مقدار مخاطرة األصل في مخاطرة المحفظة كما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬المقياس المطلق ‪ :‬معامل التغاير لألصل ‪ i‬مع المحفظة ‪p‬‬

‫‪ ip‬‬
‫معامل بيتا لألصل ‪ i‬بالنسبة للمحفظة ‪p‬‬ ‫‪ -8‬المقياس النسبي‬

‫‪ -1‬بالنسبة للمقياس المطلق ‪ :‬فبالنسبة ألصل ‪ i‬فإن معامل تغاير عائد المحفظة مع عائد‬

‫األصل ‪ i‬عبارة عن محفظة يكون متوسطها مرجح لمعامالت التغاير لعوائد األصول التي‬

‫تتضمنها المحفظة مع عائد األصل ‪ i‬كما يلي ‪:‬‬

‫‪ ip   Wj  ij‬‬
‫‪j 1‬‬

‫و ينتج من ذلك أن تباين المحفظة = المتوسط المرجح لمعامالت تغاير األصول مع المحفظة‬
‫‪N‬‬
‫‪ p   Wi  ip‬‬
‫‪i 1‬‬

‫و منه يمكننا تحديد عبارة تباين المحفظة المؤلفة من اصلين مخاطرين كما يلي ‪:‬‬

‫‪p  W 1 1 p  W 2 2 p‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ W 1COV 1, p   W 2 COV 2, p ‬‬

‫تطبيقا للعالقة السابقة نجد ‪:‬‬

‫‪ p  W 1W 1 11  W 2 12   W 2W 1 21  W 2 22 ‬‬


‫‪2‬‬

‫‪‬‬
‫‪ W 1 W 1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ W 2 12  W 2 W 1 21  W 2 2 2‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ W1 ‬‬ ‫‪ W 2  2 2  2 W 1W 2 12‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬

‫و هي نفس العالقة التي توصلنا لها سابقا‬

‫‪149‬‬
‫إن تباين المحفظة يساوي المتوسط المرجح لمعامالت التغاير لكل أصل في المحفظة مع‬

‫المحفظة ككل‬

‫هذه العالقة يمكن تعميمها في حالة ‪ N‬أصل مالي في المحفظة ‪.‬‬

‫‪ ip‬‬
‫‪ - 8‬باستخدام المقياس النسبي‬

‫‪COV i, p ‬‬ ‫‪ip‬‬


‫‪ ip ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪p‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪p‬‬ ‫حيث‬

‫يحدد ‪  ip‬مقدار مساهمة األصل ‪ i‬في تكوين خطر المحفظة ‪ p‬ككل و بالتالي فهو يشكل‬

‫مقياس لخطر األصل في المحفظة‬

‫‪ ip‬‬
‫هو معامل بيتا لألصل ‪ i‬بالنسبة للمحفظة ‪ p‬أو و معامل التغير لألصل ‪ i‬مع‬ ‫و المقدار‬

‫المحفظة مقسوما على تباين المحفظة ‪:‬‬

‫‪ ip‬‬
‫أكبر من الواحد فإن ذلك يعبر بأن خطر األصل ‪ i‬اكبر من خطر المحفظة‬ ‫‪ -‬فإذا كان‬
‫‪N‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ Wi  i p‬‬ ‫‪ ip‬‬


‫‪:‬‬ ‫) و هنا نكون أمام تفسيرين لى‬ ‫‪i 1‬‬ ‫=‪= 1‬‬ ‫ككل (متوسط‬

‫‪‬‬
‫عن التأثير الهامشي(الحدي) لألصل ‪ i‬على الخطر اإلجمالي للمحفظة (مدى‬ ‫‪ -‬تعبر‬

‫حساسية خطر المحفظة للتغير بفعل إدخال األصل ‪ i‬إلى المحفظة )‬

‫فإذا كان لدينا محفظة ‪ p‬و أردنا تغيير تركيبتها جزئيا و فكرنا في إدخال األصل ‪ i‬لها ‪،‬فما هي‬

‫الشروط التي يغير فيها هذا األصل خطر المحفظة ككل ؟‬

‫و الباقي )‪ (1-Wi‬في‬ ‫فإذا استثمرنا النسبة ‪ Wi‬في األصل ‪ i‬ضمن المحفظة الجديدة‬

‫يساوي‬ ‫المحفظة‬ ‫خطر‬ ‫فإن‬ ‫‪p‬‬ ‫القديمة‬ ‫المحفظة‬

‫‪ p  (1  Wi ) ‬‬ ‫‪ W i  2 2  2( 1 - Wi )Wi  i p‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬

‫‪151‬‬
‫‪  p‬إلى أدنى حد ممكن و بذلك نقوم بإيجاد المشتقة‬ ‫و الهدف هو تدنية خطر المحفظة ‪ ‬‬
‫‪2‬‬

‫األولى لهذه الدالة بالنسبة لى ‪ Wi‬ثم نوجد قيمة المشتقة عندما ‪ Wi=0‬فتوصلنا‬

‫‪d p‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ 2 i p  p‬‬ ‫إلى ‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫‪dWi‬‬
‫‪W i 0‬‬

‫‪i p   p‬‬
‫‪2‬‬
‫أو إذا‬ ‫و توضح هذه العالقة بأن خطر المحفظة يرتفع و يزيد إذا وفقطت إذا كان‬

‫‪i p  1‬‬ ‫‪ p 1‬‬


‫أي‬ ‫)‬ ‫كان بيتا لألصل ‪ i‬أكبر من الواحد(‬

‫‪‬‬
‫عن ميل مستقيم االنحدار فإذا افترضنا بأننا سنقدر معلمات مستقيم االنحدار‬ ‫‪ -‬تعبر‬

‫‪R i  ˆ  ˆ R p  ‬‬

‫فإن ميل مستقيم االنحدار باستخدام طريقة المربعات الصغرى العادية سيعطي لنا‬

‫‪i p‬‬
‫‪i p ‬‬
‫‪p‬‬
‫‪2‬‬

‫تدنية الخطر عن طريق التنويع‬

‫إذا افترضنا بأنه لدينا محفظة مالية مؤلفة من ‪ n‬أصل مالي مختلفة ‪ ،‬بحيث يكون لكل أصل‬

‫‪1‬‬
‫‪Wi‬‬
‫الخصائص التالية ‪ -‬لكل أصل نفس الترجيح ‪n‬‬

‫‪ -‬لكل أصل نفس التشتت ‪ ‬‬

‫‪ -‬لكل أصل نفس معدل العائد ‪R‬‬

‫‪ -‬يرتبط كل أصل ‪ i‬مع أصل آخر ‪ j‬بنفس المقدار و بنفس االتجاه بحيث ‪ i  j‬أي تساوي‬

‫معامالت االرتباط ‪r i, j ‬‬

‫بتطبيق العالقات السابقة نجد أن ‪:‬‬

‫‪151‬‬
‫عائد المحفظة ‪:‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪Rp ‬‬ ‫‪R1  R 2  .........  Rn‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪Rp  R‬‬

‫مخاطرة المحفظة ‪:‬‬

‫‪ 1  2 2  1  2 2‬‬ ‫‪1 2  1 1‬‬


‫‪2‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪‬‬
‫‪     1     2  ........     n   2‬‬ ‫‪ 12  2‬‬ ‫‪ 13  ....... 2‬‬ ‫‪ n n -1 ‬‬
‫‪2‬‬
‫‪p‬‬
‫‪n‬‬
‫‪‬‬ ‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬ ‫‪  nn‬‬ ‫‪n n n‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ n n ‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪terme‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪terme‬‬
‫‪ 2 ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1  2‬‬ ‫‪ 2‬‬ ‫‪‬‬


‫‪2  ‬‬ ‫‪n  n   1 ‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‬‬ ‫‪2 ‬‬
‫‪    * n *   ‬‬ ‫‪*   2 * R‬‬
‫‪2‬‬

‫‪  2   n ‬‬ ‫‪‬‬


‫‪p‬‬
‫‪ n ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 1  2 n 1 2‬‬
‫‪   ‬‬ ‫‪ R‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪1 2  1 2‬‬
‫‪    1   R‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪ n‬‬

‫‪1 2 ‬‬ ‫‪1 2‬‬


‫‪p ‬‬ ‫‪   1   R‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪n‬‬ ‫إذن يكون‬

‫‪  R‬هو مقدار ‪ COV‬ما بين ورقتين ماليتين‬ ‫حيث‬


‫‪2‬‬

‫توضح لنا عالقة اال نحراف المعياري بأنه عند زيادة عدد األوراق المالية ‪ n‬في المحفظة‬

‫سينخفض و لكن مع وجود حد دنيوي مقداره‬


‫للمحفظة‪ ‬‬
‫‪p‬‬ ‫الكلي‬ ‫المالية فإن الخطر‬

‫‪  R‬يظهر في هذه الدالة عندما يؤول ‪ n‬إلى ما ال نهاية أي ‪:‬‬


‫‪2‬‬

‫‪lim‬‬
‫‪   R‬‬ ‫‪ R ‬‬
‫‪2‬‬
‫( اتجاه مقارب للدالة الممثلة لخطر المحفظة‬ ‫‪n ‬‬
‫‪p‬‬

‫عندما يؤول ‪ n‬إلى ما ال نهاية )‬

‫‪152‬‬
‫إن مقدار هذه النهاية يعبر عن مقدار المخاطرة المنتظمة التي ال يمكن بأي حال من األحوال‬

‫تجنبها عن طريق فلسفة التنويع و هو ما يمكن تمثيله في الشكل الموالي ‪:‬‬

‫‪p‬‬ ‫خطر المحفظة‬

‫المخاطرة غير المنتظمة ( القابلة للتنويع )‬

‫المخاطرة‬
‫الكلية‬
‫المخاطرة المنتظمة‬

‫عدد األصول في المحفظة‬

‫تخفيض الخطر عن طريق التنويع‬

‫فمهما يكن عدد األوراق المالية المكونة للمحفظة فإن هناك مستوى معين الخطر محدد ب‬

‫‪ R‬ما بين األصول و هو‬ ‫‪ R ‬أي الجذر التربيعي لمعامل التغاير ‪ COV i, j ‬‬
‫‪2‬‬

‫ادنى قيمة التي ال يمكن النزول على ما دونها ‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫خالصة القول أنه يجب التمييز ما بين ‪:‬‬

‫‪ -‬الخطر الكلي للمحفظة المعرف بدالة تشتتها‬

‫‪ -‬الخطر المنتظم ‪ systématique‬أو العام الذي ال يمكن تجنبه بالتنويع‬

‫‪ -‬الخطر غير المنتظم ‪ non systématique‬أو الخاص الذي يمكن تجنبه بالتنويع‬

‫‪ -‬مفهوم الحد الكفء ‪:‬‬

‫يشكل مبدأ السيطرة المبدأ األساسي لنظرية المحفظة المالية و يستند على فكرة ‪:‬‬

‫‪ -‬إذا تساوت العوائد المتوقعة بين أصبين أو اكثر فإننا سنختار األصل ذو أقل مخاطرة‬

‫‪ -‬إذا تعادلت مخاطر األصول فإننا سنختار األصل ذو أكبر عائد متوقع‪.‬‬

‫باالعتماد على هذا المبدأ يمكن المفاضلة بين االستثمارات التالية‬


‫األصل‬ ‫العائد المتوقع‬ ‫المخاطر الكلية‬
‫‪A‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪B‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪C‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪D‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪E‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬

‫و يمكن تمثيل الجدول في البيان ‪:‬‬


‫العائد المتوقع‬
‫الموالي ‪:‬‬

‫‪154‬‬
‫المخاطرة الكلية‬
‫فالبدائل )‪ ,(E) (C) (A‬ال أحد منها يسطر على اآلخر فال يمكننا المفاضلة بينها ‪.‬‬

‫و بإدخال فكرة محفظة متكونة من أصلين فقط ‪ ،‬يكمن تشكيل ثالثة أنواع من المحافظ‬

‫)‪. (A,E),(A,C) ,(E,C‬‬

‫إن كل نقطة من الخط )‪ (AC‬تعبر عن مستويات مختلفة من العائد و المخاطرة لتشكيالت‬

‫مختلفة من االستثمار في محفظة مؤلفة من األصلين )‪ (A), (C‬و نفس الكالم بالنسبة‬

‫للمحافظ األخرى )‪(A,E) ,(E,C‬‬

‫كما نالحظ باالعتماد على مبدأ السيطرة بأن المحفظة )‪ (A,C‬تسيطر على كل المحافظ‬

‫األخرى )‪(A,E),(E,C‬و بالتالي يكون االستثمار )‪ (E‬غير جذاب مقارنة بى ‪ A‬أو ‪ C‬و هذا ما‬

‫لم نستطع اكتشافه باستخدام مبدأ السيطرة في المفاضلة بين االستثمارات الفردية‬

‫بالنسبة لالستثمار )‪(A‬و )‪ (C‬نجد بأن )‪(C‬أصل عالي الخطر و )‪ (A‬أقل درجة مخاطرة و‬

‫بالتالي تكون هيكلة المحفظة مرهونة بتفضيالت المستثمر فإذا كانت درجة ميله للمخاطرة‬

‫كبيرة فإنه يرفع من )‪ (Wc‬على حساب )‪ (WA‬و العكس صحيح ‪.‬‬

‫مثال ‪ :‬إذا كانت )‪ (WA=87.5%), (Wc=12.5%‬فيكون ‪:‬‬

‫‪155‬‬
‫‪Rp  W A R A  WC RC‬‬
‫‪ 0.875 * 0.07  0.125 * 0.15‬‬
‫‪ 0.08  8%‬‬

‫يمكن تمثيل المحفظة السابقة بالنقطة )‪ (Z‬و التي تعطي لنا نفس عائد )‪ (E‬و لكن بمخاطرة‬

‫أقل و عليه تسيطر المحفظة )‪ (Z‬على األصل )‪ (E‬و من ثم نجد بأن مسألة التنويع تسمح‬

‫بتدنية مستوى الخطر‬

‫المحفظة الكفؤة ‪ :‬و تعرف بأنها تشكيلة من األصول االستثمارية الفردية التي تسيطر على‬

‫أصول استثمارية فردية أو محافظ أخرى و بهذا يمكن القول بأن المحفظة الكفؤة هي المحفظة‬

‫التي تتكون من استثمارات فردية مسيطرة ‪،‬أو تشكيلة من االستثمارات الفردية التي تتعرض‬

‫لمخاطر أقل مقارنة باستثمارات بديلة يتولد عنها نفس المستوى من العائد ‪ ،‬أو تشكيلة من‬

‫االستثمارات الفردية التي تدر عوائد أكبر مقارنة باستثمارات بديلة تتعرض لنفس المستوى من‬

‫الخطر ‪.‬‬

‫مىىالحظة ‪ :‬كل التشكيالت من المحفظة )‪ (A,C‬تعبر عن محفظة كفؤة و يعرف المستقيم‬

‫)‪ (AC‬بالحد الكفؤ‬

‫العائد المتوقع‬ ‫‪ -‬اختيار المحفظة المالئمة‬

‫إذا تم تمثيل االستثمارات الفردية المتاحة في البيان الموالي‬

‫المخاطرة‬

‫‪156‬‬
‫فيمكن تكوين العديد من المحافظ لكل منها عائد متوقع و خطر معين و المنطقة المظللة تعبر‬

‫عن مختلف المحافظ التي يمكن تكوينها (المحافظ الممكنة )‬

‫السؤال ‪ :‬ما هي المحفظة التي يجب اختيارها من ضمن كل هذه المحافظ ؟‬

‫اإلجابة‪ :‬عن ذلك تقودنا إلى ‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد مجموعة المحافظ الكفؤة ‪.‬‬

‫‪ -‬البحث عن المحفظة المتوافقة مع تفضيالت و رغبات المستثمر ‪.‬‬

‫إن المحافظ الواقعة على الخط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هي المحافظ الكفؤة و الحدود المرسومة في‬

‫الشكل تحدد ما يعرف بالحد الكفء ‪efficient frontier line‬‬

‫يمكن لهذا المستثمر أن يختار محفظة من بين التشكيالت الواقعة على الحد الكفء‬

‫المحفظة الكفؤة هي تلك المحفظة التي تحقق شروط مبدأ السيطرة أي تحقق أقصى عائد‬

‫متوقع عند درجة معينة من الخطر ‪،‬أو هي تلك المحفظة التي تحقق أقل درجة خطر عند‬

‫مستوى معين من العائد المتوقع‬

‫يجب أن نحدد منحنى السواء لتفضيالت المستثمر تجاه العائد و الخطر و المعبر عن دالة‬

‫المبادلة بين العائد و الخطر من وجهة نظر المستثمر ‪.‬‬

‫و يمكن تمثيل منحنى السواء للمستثمر )‪ (I1‬الذي يتكافأ عنده الحصول على عائد‬

‫‪ E ( Rp)  5%‬و بدون خطر ‪ p  0‬مع عائد ‪ %7‬و خطر ‪. % 8‬‬

‫أما المستثمر )‪ (I2‬فيستوي لديه أن يحقق عائد ‪ % 1‬و خطر ‪ % 0‬مع عائد ‪ % 7‬و خطر‬

‫العائد المتوقع‬ ‫‪I2‬‬ ‫‪%8‬‬


‫‪I1‬‬

‫‪157‬‬
‫مالحظة إن المستثمر )‪ (I1‬يطلب عائد أقل في مقابل زيادة تحمله المخاطر بينما يطلب‬

‫المستثمر )‪ (I2‬عائد أكبر في مقابل زيادة تحمله للمخاطر (متشدد) في التعامل مع الخطر‬

‫فمثال عند مخاطرة ‪ %8‬نجد ان )‪ (I1‬يطلب ‪ %1.1‬بينما يطلب )‪ ، %6.1 (I2‬أي أن )‪(I1‬‬

‫يطلب عالوة مقابل الخطر (الفرق بين معدل العائد المطلوب و سعر الفائدة الخالي من‬

‫الخطر )أقل من المستثمر )‪(I2‬‬

‫مالحظة ‪:‬‬

‫لكل مستثمر العديد من منحنيات السواء التي يعبر كل واحد منها عن مستوى الرضا (المنفعة‬

‫) الذي يحدث فيه مبادلة العائد بالخطر ‪-‬‬

‫إن انتقال منحنيات السواء للمستثمر جهة اليمين يعني انخفاض مستوى المنفعة للمستثمر ‪،‬و‬

‫انتقال منحنى السواء للمستثمر جهة اليسار يعني ارتفاع مستوى المنفعة للمستثمر‬

‫‪158‬‬
‫لكل مستثمر عدة منحنيات سواء تترجم مستوى الرضا (المنفعة ) ‪،‬و يعبر ميل منحنى السواء‬

‫على درجة مجابهة الخطر للمستثمر فإذا كان الميل يؤول إلى ما ال نهاية فإن المستثمر‬

‫مخاطر جدا و إذا كان الميل معدوم فإن المستثمر يرفض المخاطرة تماما ‪ ،‬في حين انه إذا‬

‫كان الميل محصو ار بين الصفر و ما ال نهاية فإن هناك عدة مستويات لمجابهة الخطر (زيادة‬

‫طلب عالوة خطر أكبر مقارنة بمنحنى السواء الذي يكون ميله منخفض )‬

‫و يمكن التعبير عن الحاالت الثالث السابقة في البيان التالي‬

‫العائد المتوقع‬

‫المخاطرة ‪p‬‬

‫منحنيات السواء للمستثمر‬

‫مالحظة ‪ :‬يمكن التعبير عن منحنى السواء بدالة المنفعة للمستثمر التي تعبر عن المبادلة‬

‫بين العائد و الخطر ‪U Rp, p ‬‬

‫المحفظة المثلى للمستثمر‬

‫‪159‬‬
‫يمكن الوصول إلى تحديد المحفظة المالية المثلى للمستثمر )‪ (I1‬و )‪(I2‬من بين المحافظ‬

‫الكفؤة التي تم تحديدها سابقا عن طريق تحديد نقطة التماس بين منحنى السواء للمستثمر و‬

‫حدود الكفاءة ( المحافظ الكفؤة ) المذكورة سلفا محددة أعلى مستوى رضا للمستثمر ‪.‬‬

‫حيث‬ ‫)‪(L‬‬ ‫المحفظة‬ ‫هي‬ ‫محفظة‬ ‫أفضل‬ ‫بأن‬ ‫نجد‬ ‫)‪(I1‬‬ ‫لى‬ ‫بالنسبة‬

‫‪LE ( RL )  11% ,  L  3.7% ‬‬

‫حيث‬ ‫)‪(K‬‬ ‫المحفظة‬ ‫هي‬ ‫محفظة‬ ‫أفضل‬ ‫)‪(I2‬‬ ‫للمستثمر‬ ‫بالنسبة‬

‫‪LE ( RK )  13% ,  K  5% ‬‬

‫و نالحظ أن )‪ (I2‬يحقق عائد أكبر من )‪ (I1‬ألن األول يرضى بتحمل مخاطر أكبر عكس الثاني‬

‫تقييم آداء المحفظة المالية ‪:‬‬

‫هناك عدة مقاييس يمكن االعتماد عليها لتقييم آداء المحفظة‬

‫‪-‬مقياس شارب ‪ 8)Sr( Sharpe‬و تعرف بعالوة خطر المحفظة ‪ Rp  rf ‬نسبة على تشتت‬

‫العائد ‪ p ‬أي ‪:‬‬

‫‪Rp  rf‬‬
‫‪SR ‬‬
‫‪p‬‬

‫حيث ‪ Rp‬العائد المتوقع للمحفظة ‪ rf‬سعر الفائدة الخالي من الخطر ‪.‬‬

‫تهتم نسبة شارب بى ‪ p ‬كمقياس للمخاطرة الكلية للمحفظة متضمنة المخاطر المنتظمة و‬

‫غير المنتظمة‬

‫مثال‬

‫‪rf‬‬ ‫محفظة السوق‬ ‫المحفظة‪C‬‬ ‫المحفظة ‪B‬‬ ‫المحفظة ‪A‬‬

‫‪ - 4‬تحدد نسبة شارب العائد االضافي الذي تحققه المحفظة المالية في مقابل كل وحدة مخاطر كلية في المحفظة س‬

‫‪161‬‬
‫‪4.6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪18.1‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫العائد المتوقع‬

‫‪-‬‬ ‫‪80.1‬‬ ‫‪88.4‬‬ ‫‪18.7‬‬ ‫‪84.1‬‬ ‫‪i i‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪i‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪%11.7‬‬ ‫‪%18.3‬‬ ‫‪%88.8‬‬ ‫‪%30.8‬‬ ‫‪SR‬‬

‫إن المحفظة ‪ A,B,C‬لها أداء أفضل من أداء محفظة السوق‬

‫مالحظة‪:‬‬

‫‪ -‬يتم استخدام )‪ (SR‬لتقييم المحافظ المتكونة من األصول ذات نفس الطبيعة (أسهم فقط أو‬

‫سندات فقط )‬

‫‪ -‬إن مقياس شارب قائم على استخدام ‪ p ‬كمقياس للمخاطرة الكلية في حين يشير بعض‬

‫الباحثين إلى أن استخدام التنويع الجيد للمحافظ سيقود إلى القضاء على المخاطرة غير‬

‫المنتظمة وتبقى فقط المخاطرة المنتظمة ‪،‬و لذلك يصبح استخدام المخاطرة الكلية عيب يشوب‬

‫مقياس شارب ‪،‬و لذلك اتجهوا إلى استخدام معامل ‪ ‬للمحفظة و ليس االنحراف المعياري‬

‫‪ p ‬و هو ما استخدمه ترينور‬

‫نسبة ترينور ‪: )TR( Trynor‬‬

‫استخدم ترينور معامل بيتا للمحفظة بدل االنحراف المعياري للمحفظة أين تصبح العالقة ‪:‬‬

‫‪Rp  rf‬‬
‫‪TR ‬‬
‫‪i‬‬

‫حيث ‪ Rp  rf‬هي عالوة مخاطرة السوق و ‪ i ‬المخاطرة المنتظمة للمحفظة ‪i‬‬

‫‪161‬‬
‫‪TR B  6.4%,‬‬
‫‪،‬‬ ‫باالعتماد على بيانات المثال السابق نجد أن ‪، TR A  7.1%,‬‬

‫‪TR M  2.4%,‬‬
‫‪، TRC  4.2%,‬‬

‫فأداء المحافظ الثالث ‪ A,B, C‬يفوق أداء محفظة السوق‬

‫نسبة جانسن ‪ Jensen‬ألفا ‪:  ‬‬

‫تعرف هذه النسبة بمعامل ‪،  ‬و يعتمد على حساب الفرق بين مقدارين ‪:‬‬

‫‪ -‬العائد االضافي التي تدره المحفظة ‪ Rp  rf ‬س‬

‫‪ -‬المقدار الثاني و الذي يساوي معامل بيتا للمحفظة مضروبا في عالوة مخاطرة السوق أي‬

‫‪  Rp  rf   iRM  rf ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ i RM  rf :‬فيكون ‪:‬‬

‫إن نسبة ألفا قد تكون سالبة و بالتالي تشير إلى األداء السيئ للمحفظة و قد تكون موجبة و‬

‫تشير على األداء الجيد للمحفظة و قد تكون ألفا معدومة فيكون عائد المحفظة متوازنا مع‬

‫عائد السوق‬

‫من المثال السابق يكون ‪:‬‬

‫‪ A  (17.1  8.6)  1.2(11  8.6)  5.62%  0‬‬


‫‪ B  (14.5  8.6)  0.92(11  8.6)  3.69%  0‬‬
‫‪ C  (13  8.6)  1.04(11  8.6)  2.19%  0‬‬

‫فكل قيم ألفا موجبة للمحافظ الثالث ‪،‬و هذا يدل على أن األداء النسبي للمحافظ جيد‬

‫احملور احلادي عشر ‪ :‬التعرف على مناذج التسعري و قياس وإدارة األعمال‬
‫واملخاطر املالية‬

‫‪162‬‬
‫ومخاطر‬ ‫تتعرض البنوك إلى نوعين رئيسين من المخاطر هما ‪ :‬المخاطر المالية‬
‫العمليات ( التشغيل)‬
‫ا‪ -‬المخاطر المالية ‪ :‬وتتضمن جميع المخاطر المرتبطة بإدارة األصول والخصوم‬
‫المتعلقة بالبنك ‪ .‬وهذا النوع من المخاطر يتطلب رقابة واشراف مستمرين من قبل إدارة البنك‬
‫ووفقا لتوجه حركة السوق واألسعار والعموالت واألوضاع االقتصادية والعالقة باألطراف‬
‫األخرى ذات العالقة‪ .‬وتحقق البنوك عن طريق أسلوب إدارة هذه المخاطر ربحا أو خسارة‪،‬‬
‫ومن أهم أنواع المخاطر المالية ما يلي‪:‬‬
‫)‪(Risques de crédit‬‬ ‫ا‪ 1-‬المخاطر االئتمانية(القروض )‬
‫إن مفهوم القرض أثبت في كثير من المرات أنه ال يوجد هناك قرض بدون مخاطر‪ ،‬مهما‬
‫كانت الضمانات المقدمة‪ .‬فالخطر ملتصق بالقرض وال يفارقه‪ ،‬والبنكي يجب عليه دائما الحذر‬
‫من أن ال يتمكن المدين من الوفاء بالتزامه‪.‬ومن أمثلة مخاطر االئتمان أو القروض مثل‬
‫مخاطر توقف المدين عن الوفاء بالتزاماته التعاقدية مع البنك ‪ ،‬أو مخاطر التركز االئتماني ‪،‬‬
‫أو فشل البنك في تحديد جودة األصول وما يترتب على ذلك من عدم تكوين المخصصات‬
‫الكافية لتجنب تعرض أموال المودعين لخسائر غير محسوبة ‪.‬هذا وتشمل المخاطر االئتمانية‬
‫البنود داخل الميزانية مثل القروض والسندات والبنود خارج الميزانية مثل خطابات الضمان و‪/‬‬
‫أو اإلعتمادات المستندية‪.‬‬
‫التأخير البسيط في تسديد قسط واحد من القرض يمكن أن يكون ذا أثر سلبي بالنسبة‬
‫لمؤسسة مالية (بنك) والتي تعمل بواسطة أموال مقترضة أيضا (ودائع اآلخرين) ألنه مثل أي‬
‫تاجر أو صناعي فإنه يجب عليها أن توفي بالتزاماتها‪ ،‬من جانب آخر‪ ،‬نحو المودعين‬
‫(الموفرين)‪ ،‬وفي اآلجال المحددة‪ ،‬معتمدة في ذالك على المداخيل التي تجنيها والضرورية‬
‫لتحقيق توازن خزينتها إنه بسبب تراكم مجموعة من الظروف غير المتوقعة وغير المحسوبة‪،‬‬
‫أو بسبب سياسة إقراض غير حذرة وغير احترازية‪ ،‬فإن التأثيرات المتوالية في التسديد يمكنها‬
‫أن تضع البنك في صعوبات جد حرجة‪.‬‬
‫إن اإلفالس النهائي‪ ،‬الكلي أو الجزئي للمدين هو عبارة عن حادث يمكن أن يحدث دوما‪،‬‬
‫لكن البنك ليس بالمؤمن (‪ )ASSUREUR‬الذي يجد في الحادث (‪ )SINISTRE‬السبب الرئيسي‬
‫لنشاطه أو مهمته األساسية‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫إنه إذا أمكن لمؤسسة التأمين أن تقوم بإشهار مبالغ التعويضات التي سددتها على‬
‫‪ )LUE‬كبيرة يمكن أن تدفع‬ ‫(‪COMPTES‬‬ ‫األخطار والحوادث‪ ،‬فإن البنك التي تتعرض إلى أخطاء‬
‫ببعث الريبة والشك لدى المودعين (الموفرين)‪ ،‬مما قد يؤدي بنتائج خطيرة على البنك‪.‬‬
‫إنه رغم تطور أساليب تسيير النشاط البنكي‪ ،‬فإن الخطر ظل في أولويات األنشطة‬
‫البنكية‪ .‬إن القضاء على األخطار البنكية بشكل مطلق مستحيل ‪ ،‬فالخطر غير قابل لالستبعاد‬
‫(‪ ،)INEVITABLE‬لكن هامش المناورة الذي يجب أن يتمتع به البنك يظل في قدراته على إبقاء‬
‫تلك األخطار عن مستوى مقبول من أجل تدنيه خسائره‪.‬‬
‫الخالصة يمكن القول أن البنوك وفي نشاطاتها‪ ،‬مدعوة إلى تحويل خصائص أصولها‬
‫المالية التي تشتريها (الودائع) وتبيعها (القروض) مع تحمل األخطار الناتجة عنها‪.‬إن‬
‫الدراسة‪ ،‬والكشف وأخي ار التحكم في هذه األخطار يشكل رهانا كبي ار أمام البنك‪.‬‬
‫تصنيف خطر القرض‪:‬مع تطور المنتجات البنكية والهندسة المالية‪ ،‬فإن البنك دائما‬
‫‪ )LE‬يخلط بينه‬ ‫(‪RISQUE DE CREDIT‬‬ ‫يواجه أخطا ار متعددة ومختلفة في الطبيعة‪.‬إن خطر القرض‬
‫‪LE‬‬ ‫‪ )LE‬الذي يدعى أيضا خطر العيب (‬ ‫(‪RISQUE DE CONTREPARTIE‬‬ ‫وبين خطر الطرف األخر‬
‫‪ )RISQUE‬لهذا يجب فهم خطر القرض والذي يمكن تعريفه بأنه ذلك الخطر الذي‬ ‫‪DE DEFONT‬‬

‫يتجسد من خالل عدم القدرة الكلية أو الجزئية للمدين عن الوفاء بجزء أو عن الكل من‬
‫التزاماته‪ ،‬األمر الذي يشكل بالنسبة للبنك خطر األخذ والذي يسبب حسب الحالة سواء خطر‬
‫‪.)LE‬‬ ‫(‪RISQUE IMMOBILISATION‬‬ ‫عدم التسديد أو خطر التجميد‬
‫إن خطر القرض يمكن أن يحدث أو ينتج من التغيرات في معدالت الفائدة أو معدالت‬
‫سعر الصرف‪.‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن الدخول في عالقة مع مدين أجنبي يمكن أن تكون خطرة وذات‬
‫عواقب وخيمة على البنك وذلك في الحاالت التي ال يمكن فيها للمدين من الوفاء بالتزاماته‬
‫الخارجية بسبب األحداث السياسية‪ ،‬أو القانونية أو اجتماعية أو اقتصادية‪ ،‬تقع في بلده والتي‬
‫‪.)LE‬‬ ‫(‪RISQUE PAYS‬‬ ‫تساهم في تشكيل ما يسمى بخطر الدولة‬
‫أخي ار أيضا من منظور أوسع‪ ،‬فإن خطر القرض يمكن أن يشمل أيضا الخطر خارج‬
‫‪)SOUS‬‬ ‫(‪ESTIME‬‬ ‫‪ .)Hors-‬والذي لفترة طويلة كان سيء التقدير‬ ‫(‪Bilan‬‬ ‫الميزانية‬
‫‪ )LES‬التي يتلقاها البنك من جهة ويسبب‬ ‫(‪SIGNATURE‬‬ ‫بسبب اإلعتمادات باإلمضاء‬
‫احتمال تدهور وضعية المقترض (المدين) من جهة أخرى‪.‬مما سبق نخلص إلى أن القرض‬
‫‪LE‬‬ ‫‪RISQUE‬‬ ‫‪DE‬‬ ‫(‬ ‫يمكن تقسيمه إلى خمسة (‪ )01‬أخطار كبيرة وهي‪:‬خطر المدين‬
‫‪ )CONTREPARTIE‬والذي يقسم بدوره إلى نوعين (عدم التسديد‪ ،‬التجميد أو عدم التحريك)‪ ،‬خطر‬

‫‪164‬‬
‫‪ ،)LE‬خطر خارج الميزانية ‪(LE‬‬ ‫(‪RISQUE PAYS‬‬ ‫سعر الفائدة‪ ،‬خطر سعر الصرف‪ ،‬خطر الدولة‬
‫)‪.‬‬ ‫‪RISQUE DE HORS BILAN‬‬

‫ا‪-8-‬مخاطر سعر الفائدة‪ :‬يقصد بها قابلية التباين في العائد الناتج عن حدوث تغيرات‬
‫في مستوى أسعار الفائدة في السوق‪ ،‬بصفة عامة وتميل كل أسعار الفائدة السوقية إلى‬
‫االرتفاع أو االنخفاض معا على المدى الطويل‪.‬‬
‫إن خطر سعر الفائدة مرتبط مباشرة بعملية تحويل أقساط القروض من خصوم بنكية‪ .‬عندما‬
‫يحول البنك ديونا أو قروضا قصيرة األجل إلى قروضا طويلة األجل‪ ،‬فإنه يتعرض النخفاض أو‬
‫تدهور هامش فائدته في حالة ارتفاع سعر الفائدة‪ .‬النتيجة المباشرة‪ ،‬هي أن الناتج البنكي‬
‫الصافي ينخفض بسبب التبديل السريع للديون بسبب ضيق هوامش الفائدة على القروض‬
‫‪ (EN‬وارتفاع تكلفتها المتوسطة‪.‬‬ ‫)‪COURS‬‬ ‫الجارية‬

‫"خطر سعر الفائدة يعرف بالحالة التي يجد فيها البنك مردوديتة تتأثر بفعل تطور معدل‬
‫الفائدة"‬

‫مع تنوع وتطور الوسائل المالية المتعلقة لجمع المصادر والموارد البنكية وتوزيعها في‬
‫شكل قروض فإن اختالف شروط سعر الفائدة أصبح ضرورة ال مفر منها‪ ،‬دافعا بذلك البنوك‬
‫إلى ضبط الخطر بدقة وتسيير بفعالية ونجاح‪ ،‬في الحقيقة‪ ،‬تجربة البنوك الجزائرية بينت‬
‫‪ )LA‬للنشاط البنكي أمام هذا الخطر‪،‬إن االنخفاض‬ ‫(‪VULNERABILITE‬‬ ‫القدرة على المواجهة‬
‫والذي يعتبر منطقيا الن سعر الفائدة للسحب على‬ ‫‪1881‬‬ ‫التدريجي ألسعار الفائدة ابتداء من‬
‫في بداية التسعينات‬ ‫‪%10.81‬‬ ‫إلى‬ ‫‪% 83.10‬‬ ‫‪ )LE‬مثال أنتقل من‬ ‫(‪DECOUVRE‬‬ ‫المكشوف‬
‫وبالمقابل فان معدالت الفائدة الدائنة (التوظيفات كانت مكتتبة بمعدل فائدة ثابت يقدر‬
‫وأكثر) أثرت ببطء على مردود يته البنوك الجزائرية ألجل هذا ‪ ،‬وبغرض الحد من‬ ‫‪%80.10‬‬

‫خطر سعر الفائدة ‪،‬فان البنوك الجزائرية كانت مدفوعة لتبديل واحالل القروض الممنوحة‬
‫بمعدالت فائدة ثابتة بقروض ذات معدالت فائدة متغيرة‪.‬‬

‫العامل المهم في وجهة نظر نتائج البنك يبقى هو مستوى معدالت الفائدة وحركته ‪:‬‬
‫والذي يسمى بخطر الهامش اإلجمالي ‪ ،‬والذي يتمثل في استمرار تنامي ارتفاع تكلفة جمع‬
‫الموارد بسرعة أكبر من مرد ودية القروض‪ .‬وهناك أنواع أخرى لمخاطر الفائدة منها ‪ :‬مخاطر‬
‫إعادة التسعير ‪ ،‬التي تنشأ من االختالفات الزمنية في فترة االستحقاق لألسعار الثابتة وأسعار‬
‫البنك أصول العائمة ‪ .‬ومخاطرة العائد ‪ ،‬التي تنشأ عن التغيرات في انسياب منحنى العائد‬
‫وشكله والمخاطرة القاعدية التي تنشأ من عالقة غير صحيحة في األسعار المكتسبة‬
‫والمدفوعة بإدا ارت مختلفة ‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫ا‪-8-‬مخاطر السيىىىولة ‪ :‬تنشأ مخاطر السيولة عن عدم قدرة البنك على تلبية التزاماته قبل‬
‫الغير أو تمويل زيادة األصول‪ ،‬وهو ما يؤدى إلى التأثير السلبي على ربحية البنك وخاصة‬
‫عند عدم القدرة على التسييل الفوري لألصول بتكلفة مقبولة ‪ ،‬وقد تقف عدة أسباب وراء‬
‫التعرض لمخاطر السيولة نذكر منها ‪:‬‬
‫‪-‬ضعف تخطيط السيولة بالبنك‪ ،‬مما يؤدى إلى عدم التناسق بين األصول وااللتزامات من‬
‫حيث آجال االستحقاق‬
‫‪-‬سوء توزيع األصول على استخدامات يصعب تحويلها ألرصدة سائلة‬
‫‪-‬التحول المفاجئ لبعض االلتزامات العرضية إلى التزامات فعلية‪.‬‬
‫كما تسهم بعض العوامل الخارجية مثل الركود االقتصادي واألزمات الحادة في أسواق‬
‫المال في التعرض لمخاطر السيولة‪.‬‬
‫ا‪ 1-‬مخاطر التضخم ‪ :‬وهي المخاطر الناتجة عن االرتفاع العام في األسعار ومن ثم‬
‫انخفاض للقوة الشرائية للعملة ‪.‬‬
‫ا‪ 6-‬أسعار الصرف ‪ :‬تتمثل مخاطرة العملة في مالحظة تحقق خسائر نتيجة للتغيرات‬
‫في أسعار الصرف ‪ .‬وتحدث التباينات في المكاسب بسبب ربط اإليرادات والنفقات بأسعار‬
‫الصرف بواسطة مؤشرات ‪ ،‬أو ربط قيم األصول والخصوم ذات العمالت األجنبية ‪.‬وبصفة‬
‫تمثل المخاطر الناتجة عن التعامل بعمالت أجنبية وحدوث تذبذب في أسعار العمالت ‪ ،‬األمر‬
‫الذي يقضي اإللمام الكامل والدراسة المعمقة عن أسباب تقلب األسعار ‪.‬‬
‫ا‪7 -‬مخاطر السمعة‪: 1‬‬
‫وتنشأ مخاطر السمعة في حالة توافر رأى عام سلبي تجاه البنك نتيجة عدم قدرته‬
‫على تقديم خدماته البنكية عبر االنترنت وفق معايير األمان والسرية والدقة مع االستمرارية‬
‫واالستجابة الفورية الحتياجات ومتطلبات الزبائن ‪ ،‬وهو أمر ال يمكن تجنبه سوى بتكثيف‬
‫اهتمام البنك بتطوير ورقابة ومتابعة معايير األداء بالنسبة للنشاطات البنكية االلكترونية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬مخاطر العمليات ‪ :‬يشمل هذا النوع من المخاطر العملية الناتجة من العمليات اليومية‬
‫للبنك ‪ ،‬وال يتضمن عادة فرصة للربح ‪ ،‬فالبنوك إما أن تحقق خسارة واما ال تحققها ‪ ،‬وعدم‬
‫ظهور أية خسارة للعمليات ال يعني عدم وجود أي تغيير ‪ ،‬ومن المهم لإلدارة العليا التأكد من‬
‫وجود برنامج لتقويم تحليل مخاطر العمليات ‪ ،‬ويشمل هذا النوع من المخاطر مايلي ‪:‬‬
‫من‬ ‫‪% 60‬‬ ‫دول فان حوالي‬ ‫‪6‬‬ ‫ب‪1-‬االحتيال المالي واالختالس ‪:‬في دراسة شملت‬
‫‪ %‬قام بها مديرون ‪ .‬وتشير‬ ‫‪80‬‬ ‫متوسط حاالت االختالس في أي بنك قام بها موظفون و‬

‫‪5‬‬
‫بنك األسكندرية‪ ،‬النشرة االقتصادية‪"،‬إدارة المخاطر المصرفية" ‪ ،‬المجلد الخامس والثالثون ن ‪،2113 ،‬ص ‪69‬‬

‫‪166‬‬
‫‪ %‬تقريبا من خسائر العمليات في البنوك خالل السنوات الخمس‬ ‫‪41‬‬ ‫الدراسة إلى أن حوالي‬
‫كانت لخلل في أمانة الموظفين ‪ ،‬وفي دراسة أخرى أن الخسائر الناتجة عن عمليات التزوير‬
‫في البنوك ؛نظ ار لتزايد استخدام التقنية في العمليات البنكية ‪ ،‬وهو ما‬ ‫‪% 14‬‬ ‫‪ %‬إلى‬ ‫‪10‬‬ ‫مابين‬
‫أدى إلى تطور الفرص لإلعمال اإلجرامية ‪ ،‬التي تطورت أساليبها وصعب اكتشافها من‬
‫خالل الوسائل العالية التقنية ‪.‬‬

‫ب‪8-‬الجرائم االلكترونية ‪ :‬تعتبر هذه الجرائم من أكثر الجرائم شيوعا وتتمثل في المجاالت‬
‫التالية ‪:‬‬
‫أجهزة الصرف اآللي ‪ ،‬بطاقات االئتمان ‪ ،‬نقاط البيع ‪ ،‬عمليات االختالس الداخلي من خالل‬
‫التواطؤ مع الموظفين ‪ ،‬تبادل البيانات آليا ‪ ،‬وغيرها ‪.‬‬
‫ب‪3-‬المخاطر المهنية‪ :‬تتعرض البنوك عموما إلى نقص في مخصصاتها للخدمات والمنتجات‬
‫المالية ألكبر أشكال مخاطر العمليات انتشا ار في القطاع البنكي ‪ ،‬وتندرج تحتها األخطاء‬
‫يجب التفريق فيها بين‬ ‫المهنية واإلهمال والمخاطر المرتبطة بالمسؤولية القانونية التي‬
‫المخاطر المهنية التي تؤثر على مجلس اإلدارة ‪،‬عن تلك المؤثرة على ذات البنك ‪ ،‬علما بان‬
‫االلتزامات تنشأ من مصادر أخرى منها ‪ :‬ممارسات موظفي البنك ‪ ،‬الخدمات المقدمة للزبائن ‪،‬‬
‫االلتزامات البيئية ‪ ،‬دعاوى المساهمين ‪ ،‬متطلبات التزامات المقترضين وغيرها ‪.‬‬
‫بعد التعرض لمفهوم المخاطرة وتصنيفاتها وما هي أهم المخاطر البنكية نأتي إلى طرق قياس‬
‫وضبط المخاطر البنكية ‪.‬‬

‫ثانيا ادارة المخاطر بالبنوك )‪: (Risk Management‬‬


‫أدرجت لجنة بازل إدارة المخاطر كأحد المحاور الهامة لتحديد المالءة المصرفية‪،‬‬
‫وتمشيا مع االتجاهات العالمية في هذا الصدد بدأت البنوك المصرية مؤخ ار في انتهاج‬
‫سياسات إلدارة المخاطر واستحداث قطاعات متخصصة يكون هدفها التحكم في درجات‬
‫المخاطر التي تتعرض لها أعمىال البنىك على تنوعها وذلك من خالل قيامها بعدد من الوظائف‬
‫الهامة نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬تقدير المخاطر ووضع االحتياطات الالزمة لمواجهتها بما ال يؤثر على ربحية البنك ‪.‬‬
‫‪ -‬المساعدة في اتخاذ ق اررات التسعير ‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫‪ -‬تطوير إدارة محافظ األوراق المالية والعمل على تنويع تلك األوراق ‪ ،‬من خالل تحسين‬
‫الموازنة بين المخاطر والربحية‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة البنك على حساب معدل كفاية رأس المال وفقا للمقترحات الجديدة للجنة بازل‪.‬‬
‫الجدير بالذكر أن حسن إدارة المخاطر يستوجب االلتزام بعدد من المبادا األساسية‬
‫والتي نذكر أهمها على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكون لدى كل بنك لجنة مستقلة تسمى " لجنة إدارة المخاطر " يناط بها مسئولية وضع‬
‫السياسات العامة ‪ ،‬بينما تتولى اإلدارة المتخصصة إلدارة المخاطر تطبيق تلك السياسات‪،‬‬
‫كما تقع على عاتقها المسئولية اليومية لمراقبة وقياس المخاطر للتأكد من أن أنشطة البنك‬
‫تتم وفق السياسات والحدود المعتمدة‪.‬‬
‫‪ -‬يتم تعيين مسئول مخاطر لكل نوع من المخاطر الرئيسية تكون لديه الدراية والخبرة الكافية‬
‫فى مجال عمله وفى مجال خدمات البنك ‪.‬‬
‫‪ -‬وضع نظام محدد لقياس ومراقبة المخاطر لدى كل بنك ‪ ،‬مع وضع مجموعة شاملة من‬
‫الحدود والسقوف االحترازية لالئتمان والسيولة بحيث تعزز تلك المنهجية من نظام القياس‬
‫والمراقبة‪.‬‬
‫‪ -‬البد من تقييم أصول كل بنك وخاصة االستثمارية منها على أساس القيمة العادلة كمبدأ‬
‫أساسى لقياس المخاطر والربحية ‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام أنظمة معلومات حديثة إلدارة المخاطر ووضع ضوابط أمان مالئمة لها‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة وجود وحدة مراجعة داخلية مستقلة بالبنوك تتبع مجلس اإلدارة بالبنك مباشرة تقوم‬
‫بالمراجعة على جميع أعمال البنك بما فيها إدارة المخاطر ‪.‬‬
‫‪ -‬وضع خطط طوارا معززة بإجراءات وقائية ضد األزمات‪.‬‬
‫نوفمبر التي تحدد النسب‬ ‫‪18‬‬ ‫الصادرة بتاريخ‬ ‫‪81/38‬‬ ‫وهذا مايالخظ من خالل التعليمة رقم‬
‫‪88‬‬ ‫الصادرة بتاريخ‬ ‫رقم ‪88/78‬‬ ‫التحفظية لتسيير البنوك والمؤسسات المالية ‪ ،‬والتعليمة‬
‫والمتمة للتعليمة السابقة ‪ ،‬وكذلك المواد القانونية الصادرة في قانون‬ ‫‪1888‬‬ ‫نوفمبر‬
‫المعدل والمكمل المتعلق بالقرض والنقد خاصة ما‬ ‫‪1880‬‬ ‫افريل‬ ‫‪18‬‬ ‫بتاريخ‬ ‫‪80/10‬الصادر‬

‫تعلق بالدور الذي يجب أن تلعبه اللجنة المصرفية في تطبيق التعليمات التي يصدرها بنك‬
‫الجزائر للبنوك التجارية ومدى االلتزام بها وغيرها من التعليمات المحددة للعمل البنكي ‪.‬‬
‫تغطى مراقبة المراقبة كل نظم المعلومات المخاطرة ورفع التقارير واألفعال التالية‪.‬‬
‫وحتى عندما تكون النظم وأدوات القياس المخاطرة متطورة بشكل جيد‪ ،‬فإن تنظيم أعمال رفع‬
‫التقارير وأعمال التصحيح يحتاج إلى الكثير من االهتمام وحيث أن اإلختالالت الوظيفية يمكن‬

‫‪168‬‬
‫أن يكون لها عدد كبير من األسباب‪ ،‬فإن بعض المبادا يمكن أن تساعد في تصميم نظام‬
‫سليم منها‪:‬‬
‫‪-‬قواعد اإلدارة ال ينبغي أن تقيد عملية تحمل المخاطرة بدرجة كبيرة‪ ،‬لذا يجب عدم اإلبطاء في‬
‫عملية اتخاذ القرار‬
‫‪ -‬ينبغي أن يكون هناك حوافز لإلفصاح عن المخاطر عندما تكون موجودة بدال من تشجيع‬
‫المديرين على إخفائها‪.‬‬
‫‪ -‬وحدات األعمال التجارية التي تولد المخاطرة يجب أن تكون مميزة عن تلك التي تكون‬
‫رسالتها اإلشراف على المخاطرة والحد منها‪.‬‬
‫وهناك مطلب أساسي هو فصل متحملي المخاطر عن المراقبين‪.‬‬
‫ورغم أن هذه المبادا متعارف عليها بوجه عام إال أن وحدات الرقابة ال تمتلك‬
‫بالضرورة كل المعلومات الكفيلة بضمان (مستوى ثاني) من الرقابة بكفاءة‪ ،‬وفي بعض‬
‫الحاالت ال تكون لها الخبرة الكافية لفهم المعامالت المعقدة في مجاالت أسواق رأس المال‬
‫وتمويل المشاريع‪.‬‬
‫إن دور إدارة المخاطرة هو إيجاد توازن بين االلتزام بالقواعد المقيد للمخاطرة والقدرة‬
‫على تنمية األعمال‪ .‬بين اإلفصاح عن المخاطرة وحوافز اإلدارة السارية داخل المؤسسة‪ ،‬تعتمد‬
‫كفاءة مراقبة المخاطرة بدرجة عالية على أدوار وتأثير وحدات األعمال ووحدة الرقابة على‬
‫المخاطر‪.‬‬
‫‪1-8‬أهداف إدارة المخاطر ‪:‬‬
‫هدف إدارة المخاطرة هو إدارة األصول والخصوم هو تحقيق مفاضلة مثلى بين العائد‬
‫بناء على ذلك‪ .‬إذن إدارة المخاطرة هي عبارة عن‬
‫والمخاطرة وتخطيط وتمويل تنمية األعمال ُ‬
‫مجموعة من األدوات والتقنيات‪ ،‬هي عملية أساسية مطلوبة لتنفيذ استراتيجيه البنك‪ .‬وتركز‬
‫إدارة األصول والخصوم على مخاطرة السيولة ومخاطرة أسعار الفائدة على المستوى العام‬
‫للميزانية‪ ،‬يمكن اعتبارها مجموعة نوعية من إدارة المخاطرة وتغطي إدارة المخاطر أنواعا أخرى‬
‫منها مخاطر القروض‪ ،‬السوق وغيرها‪ .‬كما تشمل أيضا عمليات اإلدارة والتصميم التنظيمي‬
‫المطلوبة بفعالية تنفيذ مجموعة التقنيات التي تتناولها إدارة المخاطر والتحكم فيها‪ .‬وسنتطرق‬
‫في هذا العنصر إلى ما يلي ‪:‬‬
‫‪ 8-8‬أدوار إدارة المخاطر ‪ :‬الهدف الرئيسي إلدارة المخاطر هو قياس المخاطرة من أجل‬
‫مراقبتها والتحكم فيها وليس إلغائها نهائيا وتتمثل هذه األدوار التي تخدم عدة وظائف منها‬
‫‪ :‬تنفيذ اإلستراتيجية‪ ،‬تنمية المزايا التنافسية‪ ،‬قياس كفاية رأس المال والقدرة على الوفاء‬

‫‪169‬‬
‫بااللتزامات‪ ،‬قياس كفاية رأس المال والقدرة على الوفاء بااللتزامات‪ ،‬المساعدة في اتخاذ‬
‫القرار‪ ،‬رفع تقارير عن المخاطرة والتحكم فيها‪ ،‬إدارة المحافظ المالية ‪3-.‬إدارة األصول‬
‫والخصوم ‪:‬‬
‫تعتبر إدارة األصول والخصوم مجموعة فرعية من إدارة المخاطر تركز على اإلدارة‬
‫الكمية لمخاطر الفائدة والسيولة على المستوى الكلي (‪ )GLOBALE‬وتشمل المجاالت‬
‫الدراسية المتمثلة في ‪:‬‬
‫‪ ‬قياس ومراقبة مخاطر السيولة وأسعار الفائدة ‪:‬وضع أهداف العوائد وحجم‬
‫العمليات‪ ،‬وضع حدود لمخاطر أسعار الفائدة‪.‬‬
‫‪ ‬تمويل والتحكم في قيود الميزانية ‪:‬قيود السيولة‪ ،‬سياسة القروض ‪،‬نسبة كفاية‬
‫رأس المال والقدرة على الوفاء بااللتزامات‪.‬‬
‫‪ ‬برنامج احترازي لكل من مخاطر السيولة وأسعار الفائدة‪.‬‬
‫ثالثا إدارة المخاطرة الكمية ‪:‬‬
‫تقوم اإلدارة الحديثة للمخاطرة على بعض المفاهيم التي تستحق االهتمام في البداية‬
‫‪ )VAR(VALUE‬ورأس المال‬ ‫‪AT RISK‬‬ ‫نظ ار لدورها األساسي وهي القيمة المعرضة للخطر‬
‫‪ ، )CAR(CAPITAL‬كما تستعمل العديد من التقنيات والمعايير‬ ‫‪AT RISK‬‬ ‫المعرض للخطر‬
‫منها ؛ المنفعة المتوقعة لنيومان ‪ ،‬مقياس المتوسط ‪/‬التباين في تحدي العائد والمخاطرة‬
‫‪ ،‬منهج السيادة العشوائية نظرية تسعير األصول المالية )‪ (MEDAF‬والنسب المالية‬
‫والمناهج التقليدية المعروفة في نظرية القرار اإلحصائية والمالية التي تستعمل في حالة‬
‫المخاطرة ‪ ،‬التي يكون فيها نقص في المعلومات ‪.‬‬
‫الجدول التالي يوضح أهم أنواع المخاطر السابقة الذكر وكيفية التعرف عليها بأسلوب‬
‫النسب الذي يعتبر من بين األدوات التي تستخدمها إدارة المخاطر في التعرف على هذه‬
‫األخطار من اجل لمعالجتها أو على األقل التقليل من حدتها‬
‫أنواع المخاطر والمؤشرات المستخدمة في قياسها‬ ‫الجدول رقم ‪1 :‬‬

‫‪6‬‬
‫المؤشرات المستخدمة في القياس‬ ‫نوع المخاطر‬
‫‪ -‬صافي أعباء القروض ‪ /‬إجمالي القروض‬ ‫المخاطر االئتمانية‬
‫‪ -‬مخصص الديون المشكوك في تحصيلها ‪ /‬إجمالي القروض‬

‫‪171‬‬
‫‪ -‬مخصص الديون المشكوك في تحصيلها ‪ /‬القروض التي استحقت‬
‫ولم تسدد‬
‫‪ -‬الودائع األساسية ‪ /‬إجمالي األصول‬ ‫مخاطر السيولة‬
‫‪ -‬الخصوم المتقلبة ‪ /‬إجمالي األصول‬
‫‪ -‬سلم االستحقاقات النقدية‬
‫‪-‬األصول الحساسة تجاه سعر الفائدة ‪ /‬إجمالي األصول‬ ‫مخاطر سعر الفائدة‬
‫‪ -‬الخصوم الحساسة تجاه سعر الفائدة ‪ /‬إجمالي الخصوم‬
‫‪ -‬األصول الحساسة – الخصوم الحساسة‪.‬‬
‫مخاطر أسعار الصرف ‪-‬المركز المفتوح في كل عملة ‪ /‬القاعدة الرأسمالية‪.‬‬
‫‪ -‬إجمالي المراكز المفتوحة ‪ /‬القاعدة الرأسمالية‪.‬‬
‫‪ -‬إجمالي األصول ‪ /‬عدد العاملين‬ ‫مخاطر التشغيل‬
‫‪ -‬مصروفات العمالة‪ /‬عدد العاملين‬
‫‪ -‬حقوق المساهمين ‪ /‬إجمالي األصول‬ ‫مخاطر رأس المال‬
‫‪ -‬الشريحة األولى من رأس المال ‪ /‬األصول المرجحة بأوزان‬
‫المخاطرة‪.‬‬
‫‪ -‬القاعدة الرأسمالية ‪ /‬األصول المرجحة بأوزان المخاطرة‪.‬‬
‫‪1-3‬قياس مخاطر القروض ‪:‬‬
‫تتحدد مخاطرة القروض من خالل الخسائر في حالة عجز مقترض ما عن سداد الدين أو‬
‫في حالة تدهور الجودة االئتمانية للمقترض‪ .‬يمكن تحليل القروض على ثالثة أبعاد هي ‪:‬‬
‫مخاطرة العجز عن السداد‪ ،‬مخاطرة التعرض ومخاطرة االسترجاع ويمكن إيضاح في الشكل‬
‫التالي ‪:‬‬
‫أنواع المخاطر الناتجة عن‬ ‫الشكل رقم ‪2:‬‬
‫العجز في التسديد‬
‫مخاطرة العجز عن السداد‬

‫الخسارة في ضوء‬ ‫مخاطرة التعرض‬


‫العجز عن السداد‬

‫مخاطرة االسترداد‬

‫‪171‬‬
‫ا ‪-‬مخاطرة العجز عن السداد ‪ :‬مخاطر العجز عن السداد هي احتمال حدوث عجز في السداد‪،‬‬
‫ويجب تعريف حدث العجز عن السداد‪ ،‬ثم التعرف فيما بعد إلى البدائل الممكن استخدامها‬
‫لتقدير االحتماالت‪.‬‬
‫ب‪ -‬مخاطرة التعرض ‪ :‬تنتج مخاطرة التعرض نتيجة عدم التأكد من المبالغ المستقبلية‬
‫المعرضة للمخاطرة‪ ،‬وبالنسبة لبعض التسهيالت ال تكون هناك مخاطرة تعرض تقريبا‪ ،‬ويتم‬
‫سداد القرض المستهلك في نطاق جدول زمني تعاقدي بحيث تكون األرصدة المعلقة‬
‫المستقبلية معلومة مستقبال باستثناء حالة الدفع المسبق‪.‬‬
‫جى‪ -‬مخاطرة االسترداد ‪ :‬إن االستردادات في حالة العجز عن السداد ال يمكن التنبؤ بها ‪،‬‬
‫وهي تتوقف على نوعية العجز وعوامل عديدة مثل الضمانات المستلمة من المقترض ‪،‬‬
‫نوعية مثل هذه الضمانات ‪ ،‬التي يمكن أن تكون ضمان أو ضمانات طرف ثالث والسياق‬
‫الموجود وقت العجز عن السداد‪.‬‬
‫األساليب الحديثة في إدارة المخاطر البنكية‬ ‫الجدول رقم ‪8:‬‬
‫أساليب (طرق)‬
‫المقاييس المتقدمة‬ ‫المقاييس التقليدية‬ ‫المخاطر المالية‬
‫إدارة المخاطر‬
‫(أ) تحليل االئتمان‬ ‫(أ) مخاطر االئتمان (أ) متوسط القروض ‪ /‬األصول‪( .‬أ) درجة تركز القروض‬
‫(ب) توثيق االئتمان‬ ‫(ب) القروض غير المسددة ‪( /‬ب) معدل نمو القروض‬
‫(ج) رقابة االئتمان‬ ‫(ج) معدالت اإلقراض المرتفعة‬ ‫إجمالي الخسائر‬
‫خاص‬ ‫تقييم‬ ‫(د)‬ ‫(ج) خسائر القروض ‪ /‬إجمالي (د) االحتياطات‪ /‬القروض‬
‫للمخاطر االئتمانية‬ ‫الخسائر‬
‫(د) احتياطي خسائر القروض‪/‬‬
‫لقروض‬
‫(أ) خطة سيولة‬ ‫(أ) األموال المشتراة (المقرضة)‬ ‫مخاطر (أ) القروض‪ /‬الودائع‬ ‫(ب)‬
‫(ب) خطة سيولة‬ ‫(ب) تكاليف اإلقراض‬ ‫(ب) األصول السائلة‪ /‬الودائع‬ ‫السيولة‬
‫للطوارا‬ ‫(ج) األصول السائلة‬
‫التكلفة‬ ‫(ج)نموذج‬ ‫(د) اإلراض‪ /‬الودائع‬
‫أو التغيير‬
‫(د) تطوير مصادر‬
‫التمويل‬
‫الفجوة‬ ‫إدارة‬ ‫(أ)‬ ‫لسعر (أ) سلسلة الفجوات‬ ‫الحساسة‬ ‫(ج) مخاطر سعر (أ)األصول‬

‫‪172‬‬
‫المتحركة‬ ‫(ب) تحليل التدفق‬ ‫الفائدة‪ /‬الخصوم الحساسة‪.‬‬ ‫الفائدة‬
‫(ب) تحليل التدفق‬ ‫(ج) الفجوات المتحركة‬ ‫(ب)الفجوة‬
‫رأس‬ ‫تخطيط‬ ‫(أ) األصول الخطرة المعدلة‪ /‬حق (أ)‬ ‫(أ) حق الملكية‪ /‬الودائع‬ ‫(د) مخاطر الرافعة‬
‫المال‬ ‫الملكية‬ ‫(ب) حق الملكية‪ /‬األصول‬
‫(ب) النمو في األصول بالمقارنة (ب) سياسة لتوزيع‬ ‫(ج) إجمالي الديون‪ /‬األصول‬
‫‪7‬‬
‫األرباح‬ ‫بالنمو في حق الملكية‬
‫(ج) مالءمة رأس‬
‫المال‬
‫‪ 8-3‬النماذج المستخدمة في دراسة الوضع المالي للمؤسسات الفاشلة للحد من مخاطر‬
‫القروض ‪:‬‬
‫بدأ اهتمام الباحثين بتحليل األوضاع المالية للمؤسسات الفاشلة في بداية الستينات‬
‫في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وذلك بتشجيع من المعهد األمريكي للمحاسبين القانونيين‬
‫)‪ (AICPA‬وهيئة البورصة )‪ (SEC‬وذلك لتحديد مدى مسؤولية مندوب الحسابات في اختبار صحة‬
‫فروض استمرارية المشروع‪ ،‬وبالتالي عن دوره في اإلنذار المبكر عن حوادث إفالس‬
‫المؤسسات‪ ،‬ويعتبر)‪ (BEAVER‬أول من قام بدراسة في هذا المجال عام ‪ 1866‬فبنى نموذجا‬
‫يقوم على ما يعرف بالنسب المالية المركبة‪ ،‬وتبعه في ذلك عدد من الباحثين في كل من‬
‫بريطانيا‪ ،‬والواليات المتحدة وكندا سنتذكر على بعض هذه الدراسات حسب تاريخ نشرها‪.‬‬
‫تختلف النماذج المقترحة المشار إليها من حيث الشكل والمضمون فمن حيث الشكل‬
‫‪ (LEN,‬الذي اعتمد عليه النتروبي‬ ‫)‪1971‬‬ ‫فإنها تعتمد على النسب المالية المركبة‪ ،‬ما عدا‬
‫**‬
‫ومن حيث المضمون تعتمد أغلبها على تحليل البيانات المالية المنشورة وغير المنشورة‪.‬‬
‫وما تجدر اإلشارة إليه هي أن هذه النماذج ال يمكن تطبيقها بالصيغة األصلية لدراسة احتمال‬
‫فشل المؤسسة في كل الظروف‪ ،‬وذلك ألن لظروف البيئة التي تمت فيها الدراسات السابقة قد‬
‫تختلف عن ظروف التي تمر بها المؤسسة اليوم‪ ،‬موضوع الدراسة مثال بالجزائر‪ ،‬إذن يصبح‬
‫من المفيد لتعرض لبعض من النماذج السابقة الذكر بنوع من االختصار‪.‬‬
‫‪ :(1974 ALMAN AND‬يقوم هذا النموذج على ما يعرف بتحليل االنحدار‬ ‫)‪MC GOUGH‬‬ ‫ا‪ -‬نموذج‬
‫‪ (DISCRIMINAL‬الذي بموجبه توصل إلى المعادلة التالية‪:‬‬ ‫)‪PROGRESSION ANALYSIS‬‬ ‫المتصل‬
‫‪Z=0.012X1+0.014X2+0.033X3+0.006X4+0.010X5‬‬

‫** العديد من الدراسات التي تطرقت إلى مخاطر االعتماد على البيانات المحاسبية عند اتخاذ قرار االستثمار لمزيد من اإلطالع أرجع‬
‫إلى محمد محمود عبد ربه محمد‪ ،‬مخاطر على البيانات المحاسبية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،2111‬ص ص‪.192-178 :‬‬

‫‪173‬‬
‫المتغير النسبة‬
‫رأس المال العامل ‪/‬مجموع األصول سنة النشاط‬ ‫‪X1‬‬
‫األرباح المحتجرة‪ /‬مجموع األصول‬ ‫‪X2‬‬
‫‪ /EBIE‬مجموع األصول سنة ربحية‬ ‫‪X3‬‬
‫القيمة السوقية لألسهم‪ /‬مجموع الخصوم‬ ‫‪X4‬‬
‫المبيعات ‪ /‬مجموع األصول‬ ‫‪X5‬‬
‫دليل أو مؤشر االستراتيجية‬ ‫‪Z‬‬
‫وبموجب هذا النموذج تصنف المؤسسات إلى ثالث فئات وذلك حسب قدرتها على‬
‫االستمرارية بموجب نقطة قطع )‪ (Z‬قدرها ‪.2.6875‬‬
‫قيمة )‪(Z‬‬ ‫وضعية المؤسسة‬
‫‪Z≥2.6875‬‬ ‫‪-1‬المؤسسات الناجحة والقادرة على‬
‫االستمرار‬
‫‪8.6471‹Z‹1.41‬‬ ‫‪-8‬المؤسسات الفاشلة يصعب تحديد‬
‫وضعيتها‬
‫‪Z›1.41‬‬ ‫يحتمل‬ ‫التي‬ ‫الفاشلة‬ ‫‪-3‬المؤسسات‬
‫إفالسها‬
‫هذا النموذج قد أثبت أثناء تطبيقه قدرته على التنبؤ بحوادث اإلفالس في حدود ‪%82‬‬
‫(‪)1‬‬
‫قبل سنة من حدوث واقعه اإلفالس وبنسبة ‪ %58‬قبل سنتين من وقوعها "‬
‫‪ :(KIDA‬تم بناء هذا النموذج على ‪ 1‬متغيرات (النسب المالية) رئيسية من‬ ‫)‪1981‬‬ ‫ب‪-‬نموذج‬
‫شكل معادلة انحدار متعىىدد كمىىىىىىا يلي‪:‬‬
‫‪Z=1.042X1+0.42X2+0-0.461X3-‬‬
‫‪0.463X4+0271X5‬‬
‫حيث‪:‬‬

‫المتغير السنة‬
‫الربح الصافي‪ /‬مجموع األصول‬ ‫‪X1‬‬
‫حقوق المساهمين‪ /‬مجموع الخصوم‬ ‫‪X2‬‬

‫(‪ – )1‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.385‬‬

‫‪174‬‬
‫األصول المتداولة‪ /‬الخصوم المتداولة‬ ‫‪X3‬‬

‫المبيعات ‪ /‬مجموع األصول‬ ‫‪X4‬‬


‫النقدية‪ /‬مجموع األصول‬ ‫‪X5‬‬

‫يعتبر هذا النموذج المؤسسة فاشلة عندما ‪ ، Z ›0‬وقد أثبت نجاح هذا النموذج في التنبؤ‬
‫بحاالت اإلفالس قبل سنة بنسبة ‪.%20‬‬
‫‪ :(1983‬أجريت الدراسة التي اشتق منها )‪ (BOOTH‬نموذجه الخاص في‬ ‫جى‪-‬نموذج)‪BOOTH‬‬

‫بريطانيا وقد مزج فيها الباحث بين التحليل المالي بالنسب )‪ (RATIOS‬وتحليل المكونات‪ ،‬القائم‬
‫على مقاييس المعلومات )‪ (ENTROPY‬ذلك ما جعله يتميز بقدرة تنبؤ تصل إلى ‪ %90‬قبل سنة‬
‫من واقعه اإلفالس‪.‬‬
‫‪ :(1976‬وهو ما يعرف بى)‪ ،(A.SCORE‬حيث بجمع فيه ما بين أسلوب‬ ‫‪ARGENTI‬‬ ‫د‪-‬نموذج)‬
‫التحليل المالي‪ ،‬وأسلوب تحليل المخاطر‪ ،‬ويعتمد معايير مختلفة لتقويم حالة المؤسسة‬
‫المقترضة‪،‬تجمع بين المؤشرات المالية‪ ،‬والمؤشرات النوعية أو الوصفية وأن كان يعطي للثانية‬
‫وزنا كبيرا‪ ،‬ويعتبر هذا النموذج أداة االستشراف المخاطر أكثر منه نموذجا للتنبؤ بالفشل‬
‫المالي‪ ،‬وما يؤخذ على هذا النموذج هو احتماله للعوامل األخرى وذلك لتركيزه فقط على ظروف‬
‫المؤسسة المقترضة‪ ،‬وحسب هذا النموذج المؤسسة الفاشلة عادة بالمراحل التالية‪:‬‬
‫ظهور أعراض الفشل‬ ‫حدوث أخطاء تؤدي إلى‬ ‫‪-1‬حدوث عيوب تؤدي إلى‬
‫الفشل الفعلي‪.‬‬ ‫باستخدامها تؤدي إلى‬
‫‪ :(1987‬يعتبر هذا النموذج امتدادا لجهود مجموعة الباحثين الذين‬ ‫)‪SHERRORD‬‬ ‫هى‪-‬نموذج‬
‫سبقوه في هذا الميدان لكن ميزة هذا النموذج تتمثل في أنه أوجد نوعا من العالقة بين درجة‬
‫المخاطرة للقروض من جهة‪ ،‬وتحدد نوعية من جهة ثانية‪ ،‬وذلك كأساس لتسعير القروض‬
‫ومن ثم تقويم نوعية أو جودة محفظة ألوراق القروض في البنك‪ ،‬إن هذا النموذج المبني على‬
‫النسب المالية التالية‪:‬‬
‫وزنها النسبي بالنقاط‬ ‫نوعها‬ ‫النسبة‬

‫‪175‬‬
‫‪14.0‬‬ ‫مؤشر‬ ‫‪ 1‬راس المال العامل‪ /‬مجموع األصول‬
‫سيولة‬
‫‪8.0‬‬ ‫مؤشر‬ ‫‪ 8‬األصول المتداولة‪ /‬مجموع األصول‬
‫سيولة‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪ 3‬صافي حقوق المساهمين‪ /‬مجموع الخصوم مؤشر‬
‫مالءة‬
‫‪80.0‬‬ ‫‪ 8‬صافي ربح قبل الضريبة‪ /EBIT‬مجموع الخصوم مؤشر‬
‫الربحية‬
‫‪1.8‬‬ ‫مؤشر‬ ‫‪ 1‬مجموع األصول‪ /‬مجموع الديون‬
‫مالءة‬
‫‪0.1‬‬ ‫‪ 6‬صافي حقوق المساهمين‪ /‬مجموع األصول مؤشر‬
‫مالءة‬ ‫الثابتة‬
‫وتحدد الفئة التي سيصنف فيها القرض عن طريق ضرب كل نسبة من النسب‪ .‬الستة‬
‫في معاملها‪ ،‬لتمثل الحصيلة اإلجمالية للنقاط الممثلة ألوزان هذه النسبة مؤش ار للجودة سيتخذ‬
‫كأساس تصنيف القروض فإذا رمزنا لهذا المؤشر بالرمز )‪ (I‬فإنه يمكن تصنيف القروض التي‬
‫تتكون منها المحفظة تنازليا حسب جودتها في الفئات الرئيسية التالية‪:‬‬

‫الجودة‬ ‫مؤشر‬ ‫الترتيب فئة القرض‬


‫)‪(I‬‬
‫‪I≤81‬‬ ‫فئة أولى (قروض ممتازة عديمة‬ ‫‪1‬‬
‫المخاطرة)‬
‫‪81< I≤80‬‬ ‫فئة ثانية (قروض قليلة المخاطرة)‬ ‫‪8‬‬
‫‪80< I≤1‬‬ ‫متوسطة‬ ‫(قروض‬ ‫ثالثة‬ ‫فئة‬ ‫‪3‬‬
‫المخاطرة)‬
‫‪1<I≤1-‬‬ ‫مرتفعة‬ ‫(قروض‬ ‫رابعة‬ ‫فئة‬ ‫‪8‬‬
‫المخاطرة)‬
‫‪I>1-‬‬ ‫فئة خامسة(قروض خطيرة جدا)‬ ‫‪1‬‬
‫من بيانات هذا النموذج الواردة في الجدولين يتبين لنا ما يلي‪:‬‬

‫‪176‬‬
‫‪-1‬يعطي ترجيح أكبر النسب التي تبين مدى قدرة الزبون على السداد وهي نسب السيولة‬
‫ونسب المالءة‪ ،‬في حين لم يشمل النموذج األعلى نسبة واحدة هي نسبة الربحية‪ ،‬وهو أمر‬
‫طبيعي باعتبار أن النموذج يركز على قدرة الزبون على السداد‪.‬‬
‫‪-8‬أن المؤشر )‪ (I‬يسر في اتجاه عكسي التجاه المخاطرة‪ ،‬بمعنى ارتفاع قيمة هذا المؤشر‬
‫يدل على انخفاض درجة المخاطرة المتصلة بالقروض‪.‬‬
‫إن النماذج الكمية السابقة تصلح التخاذ ق اررات اإلقراض قصيرة األجل‪ ،‬بينما هناك‬
‫نموذج الذي يبني على مؤشرات ذات طبيعة نوعية )‪ (QUALITATIVE‬والذي يصلح التخاذ ق اررات‬
‫إلقراض طويلة األجل‪.‬‬
‫و‪-‬النموذج النوعي (الوصفي) لتصنيف مخاطر االئتمان‪-‬القروض‪:-‬‬
‫يعتمد هذا النموذج على معايير ومتغيرات أخرى تختلف عن الوضع المالي للمقترض‪،‬‬
‫ويمكن حصر هذه المتغيرات في ستة عناصر رئيسية‪ ،‬حيث يعطي لكل منها وزن نسبي‪ .‬كما‬
‫هو موضح في الجدول التالي‪:‬‬
‫الوزن‬ ‫الرقم العناصر‬
‫النسبي‬
‫‪%10‬‬ ‫فيها‬ ‫تعمل‬ ‫التي‬ ‫الصناعة‬ ‫‪1‬‬
‫المؤسسة‬
‫‪%15‬‬ ‫المركز التنافسي للمؤسسة‬ ‫‪8‬‬
‫‪%20‬‬ ‫األداء التشغيلي‬ ‫‪3‬‬
‫‪%25‬‬ ‫التدفق النقدي‬ ‫‪8‬‬

‫‪%15‬‬ ‫الوضع المالي‬ ‫‪1‬‬


‫‪%15‬‬ ‫اإلدارة (التسيير)‬ ‫‪6‬‬
‫‪%100‬‬ ‫المجموع‬
‫وحسب هذا المعيار تصنف القروض إلى ستة فئات رئيسية هي‪:‬‬
‫‪-‬استثنائي )‪ (Exceptional‬أو عديم المخاطرة‪ -.‬ممتاز)‪ (excellent‬أو قليل‬
‫المخاطرة‪ -.‬جيد )‪ (Strong‬المخاطر عادية‪.‬‬
‫‪-‬مقبول )‪ (Acceptable‬المخاطر ضمن المستوى المقبول إلى حد ما‪-.‬ضعيف‬
‫(مشكوك فيه) )‪ (Doubtful‬المخاطر مرتفعة‪-.‬دين معدوم )‪ (loss‬المخاطرة مرتفعة‬
‫جدا‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫رابعا مخاطر محىىىىفظة األوراق المالية ‪:‬‬
‫إن الواقع العملي يشير إلى أن البنوك الكبرى ينقسم نشاطها إلى قسمين رئيسين‬
‫احدهما يتولى كافة العمليات البنكية الخاصة بالبنك بما في ذلك محفظة األوراق المالية‬
‫المملوكة للبنك‪ ،‬أما الثاني فيختص بأمانات االستثمار ويتولى خدمة األوراق المالية‬
‫المملوكة للزبائن باإلضافة إلى إدارة األموال الخاصة بهم وغيرها من الخدمات ‪ ،‬وعند‬
‫التعامل في محفظة األوراق المالية المملوكة للبنك ن البد من اإلشارة إلى أن تلك العمليات‬
‫يجب أن تتم في إطار سياسات االستثمار التي تضعها اإلدارة العليا للبنك ‪ ،‬وتضع‬
‫اإلستراتجية المناسبة لها‬
‫‪ 1-8‬مكونات محفظة األوراق المالية ‪ :‬تتكون محفظة األوراق المالية في البنوك‬
‫التجارية من أوراق متنوعة من حيث النوع والحقوق وكذلك من حيث العائد والسيولة‬
‫والضمان وتواريخ االستحقاق وامكانية التسويق وعملية اإلصدار ‪ ،‬ودرجة المخاطر‬
‫والحقوق المرقبة وغيرها ‪.‬‬
‫وعلى وجه التحديد تشمل محفظة األوراق المالية مايلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬األوراق المالية المسعرة في بورصة القيم المنقولة ‪:‬ونجد فيها ‪:‬‬
‫‪ ‬اذونات الخزينة ‪.‬‬
‫‪ ‬السندات الحكومية‪.‬‬
‫‪ ‬سندات الشركات ‪.‬‬
‫‪ ‬أسهم شركات المساهمة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬األوراق المالية غير المسعرة في بورصة القيم المنقولة ونجد فيها‬
‫‪ ‬االكتتابات الخاصة في سنوات غير مسجلة لسوق األوراق المالية‪.‬‬
‫‪ ‬األسهم في شركات زميلة ‪.‬‬
‫‪ ‬األسهم في شركات تابعة ‪.‬‬
‫وتتصف هذه األوراق بالجمود نظ ار لعدم تداولها في السوق ويكون الهدف‬
‫منها هو إيجاد عالقات ربط دائمة بين البنك الشركات فيها مما يحول من‬
‫التخلص من تلك األوراق أو المضاربة بها ‪.‬‬
‫‪ 8-8‬أولويات االستثمار في األوراق المالية ‪ :‬رغم أن أساسيات االستثمار في األوراق‬
‫المالية تختلف من بنك ألخر ‪ ،‬إال انه يمكن االتفاق على تصنيف االستثمارات من‬
‫حيث القدرة االيرادية والضمان باألصول وترتيب المخاطر على النحو التالي‪:‬‬

‫‪178‬‬
‫‪ -1‬السندات المضمونة ‪ -8 ،‬السندات غير المضمونة ‪-3 ،‬األسهم الممتازة ‪-8 ،‬‬
‫األسهم العادية‬
‫‪ 3-8‬مخاطر االستثمار في األوراق المالية ‪:‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن االستثمار في األ وراق المالية بالبنوك التجارية تتم في ظل‬
‫ظروف يتميز نظرف المخاطرة وعدم التأكد وبالتالي هناك العديد من درجات المخاطرة‬
‫عند اتخاذ الق اررات فيما يخص التعامل باألوراق المالية ‪ ،‬حيث يجب على اإلدارة‬
‫المكلفة بإدارة محفظة األوراق المالية التقليل من حاالت عدم التأكد بكل الوسائل‬
‫الممكنة واخضاع العوامل المسببة لها قدر المستطاع لحسابات دقيقة من خالل نظم‬
‫معلومات متقدمة وأساليب إحصائية تعتمد على نظرية االحتماالت ونماذج المحاكاة‬
‫‪ ،‬ونماذج النظرية المالية مثل نماذج تسعير األصول المالية ‪ ،‬ونظرية المنفعة‬
‫المتوقعة ‪ ،‬ومنهج تحليل المتوسط‪ /‬التباين ‪ .‬ونموذج االربتراج وغيرها من النماذج‬
‫لمواجهة مخاطر االستثمار في األوراق المالية ‪ ،‬التي ترجع إلى العديد من األسباب‬
‫االقتصادية والسياسية والسيكولوجية التي يصعب دائما إخضاعها للحسابات الدقيقة‬
‫نظ ار الن معظمها عوامل غير قابلة للقياس بسهولة‪.‬مع اإلشارة إال انه ليس بالضرورة‬
‫أن توجد حاالت المخاطرة أو حاالت عدم التأكد هذه في كل االستثمارات المالية إال‬
‫انه قل ما نجد في الواقع استثما ار واحدا خاليا من المخاطرة ‪ ،‬الن الواقع يتميز‬
‫بالدينامكية ‪ ،‬أي أن هناك درجات معينة من المخاطر التي تحيط باالستثمار في‬
‫األوراق المالية ‪.‬‬
‫ويتم قياس العائد المتوقع من االستثمار في محفظة األوراق المالية والمخاطرة‬
‫المرتبطة بها كما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحديد العائد مخاطر محفظة األوراق المالية ‪:‬‬
‫ا‪1-‬العائد المتوقع لمحفظة األوراق‪:‬‬
‫العائد المتوقع لمحفظة األوراق المالية يتحدد‬
‫‪n‬‬
‫‪R PJ   X i Rij‬‬
‫‪i 1‬‬

‫حيث ‪:‬‬
‫‪J‬‬ ‫في ظل الظروف‬ ‫‪P‬‬ ‫‪ :Rpj‬هو عائد المحفظة‬

‫‪179‬‬
‫‪j‬‬ ‫في ظل الظروف‬ ‫‪i‬‬ ‫‪ :‬هو عائد الورقة المالية‬ ‫‪Rij‬‬

‫‪ :‬نسبة األموال المستثمرة في المحفظة ‪ i‬علما أن ‪:‬‬ ‫‪Xi‬‬


‫‪n‬‬

‫‪X‬‬
‫‪i 1‬‬
‫‪i‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪1 Xi  0‬‬
‫وبذلك تكون القيمة المتوقعة إليرادات المحفظة كما يلي‪:‬‬

‫‪R  E R pj    Pj R pj   X i R i‬‬

‫ا‪ 8-‬مخاطرة محفظة األوراق المالية‪:‬‬


‫تتحدد كما يلي وذلك باستخدام االنحراف المعياري‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪) R p pj = E (Rpj‬‬

‫ويمكن أن يكتب في الحالة العامة بالصيغة التالية‪:‬‬


‫‪n‬‬ ‫‪n 1‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪ p 2   X i2  i2  2 ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪X X i‬‬
‫‪i‬‬ ‫‪k‬‬
‫‪i 1‬‬ ‫‪i  1k  i  1‬‬ ‫‪k‬‬

‫حيث ‪:‬‬
‫‪ :  i‬التباين المشترك‬
‫‪k‬‬
‫إن المستثمر (البنك) يبحث عن التقليل من المخاطرة ويمكن أن يحقق ذلك من خالل‬
‫البحث عن منحنى االستثمار الكفء‪ ،‬أما المحفظة ذات أدنى تباين فتتحقق بأخذ المشتقة‬
‫‪ p‬‬
‫‪0‬‬ ‫األولى للمخاطرة‪.‬‬
‫‪X i‬‬
‫‪ 8-8‬إستراتجية البنوك لالستثمار في محفظة األوراق المالية‪:‬‬
‫يجب على البنوك وضع إستراتجية لالستثمار في محفظة األوراق المالية ويمكن لها ذلك من‬
‫خالل ‪:‬‬
‫‪-‬ضرورة توفر األموال الالزمة لالستثمار‪.‬‬
‫‪-‬جىىىىىودة األوراق‬
‫‪-‬تنويىىىع األوراق ‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على األصل واسترداده ‪.‬‬
‫‪ -‬هيكلة أجال االستحقاق لالستثمار‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫‪-‬االستحقاقات المتتابعىىىىة‪.‬‬
‫‪-‬اخذ مبدأ الربحىىىىية ‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة علي تسييل االوراق المالية ‪.‬‬

‫خامسا كفاية رأس المىىال والمخاطر المرتبطة بها ‪:‬‬


‫‪1-1‬كفاية رأس المال‪ :‬تعنى كفاية رأس المال الطرق التي يستخدمها مالكو وادارة البنك من‬
‫تحقيق نوع من التوازن بين المخاطر التي يتوقعها البنك وحجم رأس المال‪ ،‬ومن الناحية الفنية‬
‫فإن كفاية رأس المال أو مثاليته‪ ،‬تعني رأس المال الذي يستطيع أن يقابل المخاطر ويؤدي إلى‬
‫اختلفت وجهات النظر حول‬ ‫جذب الودائع وبالتالي يقود إلى ربحية البنك ومن ثم نموه‪،‬‬
‫كفاية رأس المال فمنهم من ربط كفاية رأس المال بالمخاطر ومنهم من ركز على األثر البيئي‬
‫على حسن أداء مصادر البنك ومنهم من ربط كفاية رأس المال بعناصر الميزانية المختلفة‪.‬‬
‫كان لألعراف والتوجهات الدولية أث ار كبي ار على الكثير من أنظمة العمل البنكي بالنسبة‬
‫‪ (BALE‬دور هام في توضيح‬ ‫)‪ACCORD‬‬ ‫لكفاية أو مثالية رأس المال‪ ،‬ولعبت للجنة بازل‬
‫هذا المفهوم‪.‬‬
‫لقد احتوى التقرير النهائي على الفقرات األساسية التالية‪ :‬أنواع رأس المال والحد‬
‫األدنى لكفاية رأس المال‪ ،‬أوزان المخاطرة لقروض‪ ،‬ومخاطر التمويل القطري‪ ،‬وأخي ار‬
‫النسبة المتوفاة والترتيبات االنتقالية التنفيذية أعدت لجنة بازل طريقة لقياس متانة رأس‬
‫المال بناء على نظام أوزان المخاطر يتم تطبيقه على جميع الفقرات داخل وخارج الميزانية‪،‬‬
‫صفر‪،%10 ،‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تحددت أوزان األساسية للمخاطر حسب أنواع األصول المختلفة كمىا يلي‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫حيث أن‪:‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪،%50 ،%20‬‬
‫‪-1‬أوزان المخاطر )‪ (%0‬تعطي لكل عناصر النقدية‪ ،‬المطالبات على البنك المركزي والحكومة‬
‫المركزية‪ ،‬المطالبات على حكومات البنوك القديمة في الدول المتقدمة ألعضاء في )‪.(DECD‬‬
‫‪-8‬أوزان المخاطرة )‪ (%10‬تعطي إلى مطالبات على مؤسسات حكومية غير الحكومة المركزية‪،‬‬
‫لكن يعتمد ذلك على قرار المهنية بذلك‪.‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫وأحيانا تعطى لهذه الجهات‬
‫‪-3‬أوزان المخاطر)‪ (%20‬تعطى إلى المطالبات على بنوك التنمية وأي ضمانات يصدرها هذا‬
‫النوع من البنوك‪ ،‬وضمانات تصدرها البنوك تكمل ومسجلة في )‪ (OECD‬إضافة إلى مراسالت‬
‫البنوك الخارجية وشيكات دخيلة تحت التحصيل‪.‬‬
‫‪-8‬أوزان المخاطرة )‪ (%50‬تعطي للمؤسسات الحكومية‪.‬‬

‫(‪– )1‬جميل الزيدانين‪ ،‬أساسيات في الجهاز المالي‪ ،‬دار وائل للطباعة والنشر‪ ،‬عمان ‪ ،1999‬ص‪146.‬‬

‫‪181‬‬
‫‪-1‬أوزان المخاطرة )‪ (%100‬تشمل المرابحات بالدوالر أو التداول في العمالت‪ ،‬األصول الثابتة‪،‬‬
‫االستثمار في شركات أخرى‪ ،‬أي ضمانات وأصول أخرى لم تذكر أعاله‪ ،‬تمويل قطاع الصناعة‪،‬‬
‫لقطاع الخاص‪ ،‬تمويل اإلسكان‪ ،‬تمويل التعليم‪.‬‬
‫ومن الجدير بالذكر بأنه ترك للسلطات الرقابية الوطنية حرية إضافة مخاطر أخرى غير‬
‫مخاطر القروض‪،‬‬
‫كمخاطر تقلبات أسعار الفائدة ضمن طريقة القياس‪ ،‬وقد تم تقسيم الدول بهذا الخصوص إلى‬
‫مجموعتين وهما‪:‬‬
‫‪-1‬المجموعة األولى‪ :‬وتضم الدول المتدنية المخاطرة وتنقسم بدورها إلى مجموعتين فرعيتين‬
‫وهما‪:‬‬
‫أ‪ -‬الدول األعضاء في لجنة بازل‪.‬‬
‫ب‪ -‬الدول التي قامت بعقد بعض الترتيبات اإلقراضية خاصة مع‬
‫صندوق النقد الدولي‪ ،‬وهي‪ :‬استراليا‪ ،‬النرويج‪ ،‬النمسا‪،‬‬
‫البرتغال‪ ،‬نيوزيلندا‪ ،‬ايرلندا‪ ،‬فنلندا‪ ،‬أسلندا‪ ،‬الدانمارك‪،‬‬
‫اليونان‪ ،‬السعودية‪ ،‬تركيا‪.‬‬
‫‪-8‬المجموعة الثانية‪:‬وهي الدول ذات المخاطر المرتفعة وتشمل باقي دول العالم ما عدا دول‬
‫المذكورة في المجموعة األولى‪.‬‬
‫‪ 5-2‬القواعد التحفظية المفروضة من قبل بنك الجزائر ‪:‬‬
‫‪88‬‬ ‫الصادرة بتاريخ‬ ‫‪88/78‬‬ ‫إن القواعد التحفظية الممالت من قبل بنك الجزائر حسب التعليمة‬
‫‪ ،‬والتي ترمي إلى عقالنة تسيير البنوك والمؤسسات المالية بهدف الحد من‬ ‫‪1888‬‬ ‫نوفمبر‬
‫اآلثار التضخمية على توزيع القروض وحماية القدرة الحقيقية للنقود ن وبالتالي فان هذه‬
‫‪ ،‬فيما يخص توزيع وتغطية األخطار ‪ ،‬وترتيب الديون‬ ‫‪81/08‬‬ ‫التعليمة جاءت لتعدل التعليمة‬
‫حسب درجة الخطورة وتكوين المؤونات وادماج الفوائد المترتبة عن الديون التي لم تسدد بعد‬
‫‪88/87‬‬ ‫والتي تغطيتها ليست مضمونة أيضا ‪ ،‬إن المعطيات الجديدة التي جاءت بها التعليمة‬
‫تحدد شروط تطبيق القواعد التحفظية ونلخصها فيما يلي ‪:‬‬
‫وحسب النقاط [ا] و‬ ‫‪88/78‬‬ ‫من التعليمة‬ ‫‪8‬‬ ‫ا‪-‬مؤشر تقسيم وتوزيع المخاطر ‪ :‬حسب المادة‬
‫يلزم البنوك والمؤسسات المالية‬ ‫‪1881‬‬ ‫أوت‬ ‫‪18‬‬ ‫الصادر في‬ ‫‪81/08‬‬ ‫للقانون‬ ‫‪8‬‬ ‫[ب]من المادة‬
‫باحترام ما يلي ‪:‬‬
‫‪-‬ال يجب أن تتعدى مجموع المخاطر المتعلقة بنفس المستفيد المعدالت التالية بالنسبة لصافي‬
‫األموال الخاصة ‪:‬‬

‫‪182‬‬
‫جانفي ‪.1888‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪ %80 -‬ابتداء من‬
‫جانفي ‪.1883‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪ %30 -‬ابتداء من‬
‫جانفي ‪.1881‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪ %81 -‬ابتداء من‬
‫يتم متابعة كل زيادة في المعدالت المشار إليها بتشكيل تغطية المخاطر تمثل ضعف معدالت‬
‫السداد ‪.‬‬
‫إن المجموع الكلي للمخاطر المتعلقة بالمستفيدين الذين تتعدى مخاطرتهم ‪ %11‬من األموال‬
‫مرات األموال الخاصة ويمكن‬ ‫‪10‬‬ ‫الخاصة للبنوك والمؤسسات المالية ‪ ،‬ال يجب أن تتعدى‬
‫حسب النسبة ‪:‬‬ ‫‪01‬‬ ‫إبراز العالقة رقة‬
‫المخاطرة المتعلقة بنفس المستفيدين ‪ /‬األموال الخاصة < ‪%81‬‬
‫ب‪ -‬مؤشر السداد ) ‪ : (RATIO COOKE‬إن مؤشر السداد أو ما يسمى بمؤشر ) ‪ (COOKE‬يعتبر‬
‫من النسب الرئيسية التي على البنوك احترامها باعتبارها نسبة بين مبالغ األموال الخاصة‬
‫ومجموع مخاطر القروض التي تعترض عمليات البنوك والمؤسسات المالية والتي ال يجب أن‬
‫تتعدى ‪ ،%04‬نظ ار لعدم التوازن الهيكلي للبنوك والمؤسسات المالية الجزائرية والناتج عن‬
‫‪88‬‬ ‫سوء محفظتها من الديون على القطاع العام ‪ .‬فان التعليمة بنك الجزائر الصادرة بتاريخ‬
‫جوان‪1881‬‬ ‫سهل طرق تطبيق المؤشر على فترات قدرها اربعه سنوات ابتدأ من‬ ‫‪1888‬‬ ‫نوفمبر‬
‫وهذا حسب ما يلي ‪:‬‬ ‫‪1888‬‬ ‫إلى ديسمبر‬
‫‪1881.‬‬ ‫‪ %08‬حتى نهاية جوان‬
‫‪1886.‬‬ ‫‪ %01‬حتى نهاية ديسمبر‬
‫‪1887.‬‬ ‫‪ %06‬حتى نهاية ديسمبر‬
‫‪1884.‬‬ ‫‪ %07‬حتى نهاية ديسمبر‬
‫‪ %04‬حتى نهاية ديسمبر ‪.1888‬‬
‫ولحساب هذه المؤشر تستعل العالقة التالية‪:‬‬
‫مؤشر كوك= [األموال الخاصة ]‪[/‬القيمة اإلجمالية لمخاطر البنك ] > ‪%04‬‬

‫إن األموال الخاصة تتكون من األموال القاعدية‪ ،‬األموال الخاصة المكملة‪ ،‬ويطرح منها‬
‫العناصر التي ال تدخل في حساب األموال الخاصة‪.‬‬
‫يقصد باألموال القاعدية ما يلي ‪ :‬رأس المال االجتماعي ‪ ،‬كل االحتياطات ماعدا احتياطات‬
‫إعادة التقييم ‪ ،‬المرحل من جديد لما يكون دائن ‪ ،‬نتيجة أخر الدورة والتي لم توزع ويحذف‬
‫منها حصص إرباح الشركات المتوقعة ‪ ،‬أموال مخاطر البنوك العامة ‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫إن األموال الخاصة القاعدية يمكن أن تشمل الربح المحقق في فترات متقاطعة بشرط "‬
‫‪ -‬أن يكون محدد بعد التسجيل المحاسبي لكل األعباء المتعلقة بنفس فترات تخصيص‬
‫حساب اإلهالك المؤونات ‪.‬‬
‫‪ -‬أن يقوم بفحص مدقق من مدقق الحسابات ومصادق عليه من طرف اللجنة المصرفية‪.‬‬
‫‪ -‬أن يحسب بعد طرح الضرائب المتوقعة وحصص أقساط األرباح وتوقعات حصص‬
‫اإلرباح وتتمثل العناصر التي يجب طرحها في ‪ :‬راش المال االجتماعي غير المحرر ‪،‬‬
‫األسهم الخاصة المكتسبة بطريقة مباشرة وغير مباشرة ومن المرحل من جديد لم يكون‬
‫مدينا ‪ ،‬األصول المعنوية بما فيها مصاريف التأسيس ‪ ،‬وفي حالة ما إذا كانت النتيجة‬
‫سلبية محددة عبر فترات متفاوتة ‪ ،‬النقص في مؤونات مخاطر القرض التي تم تقيمها‬
‫من طرف بنك الجزائر ‪.‬‬
‫ويقصد باألموال الخاصة المكملة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يمكن استعمالها بحرية من طرف البنك أو المؤسسة المالية المعنية من اجل تغطية‬
‫مخاطر ممارسة النشاط البنكي ‪ ،‬عندما تكون هناك خسائر أو نقص في القيم التي يتم‬
‫تحديدها ‪.‬‬
‫تحدد قيمة هذه العناصر من طرف مديرية البنك أو المؤسسة المالية ويتم فحصها من‬ ‫‪-‬‬
‫طرف مدققو الحسابات ويصرح به لدى اللجنة المصرفية ويمكن أن تشمل األموال‬
‫المتعلقة بإصدار السندات لمدة غير محدودة و المعلقة بالسلفات والتي تحقق الشروط‬
‫التالية ‪ - :‬ال يمكن تسديدها إال بمبادرة المقترض وموافقة اللجنة المصرفية ‪.‬‬
‫‪ -‬عقد اإلصدار والتسليف الذي يعطى إلى المقترض حسب قدرته المالية حق‬
‫تأجيل السداد وغيرها من العناصر ‪.‬‬

‫‪3-1‬معايير كفاية رأس المال البنكي‪ :‬هناك العديد من المعايير التي تستخدم في قياس متانة‬
‫رأس المال‪ ،‬يمكن تلخيصها في‪:‬‬
‫‪ (DEPOSIT-‬وتحدد كما يلي‪:‬‬ ‫)‪CAPITAL RATIO‬‬ ‫ا‪-‬نسبة الودائع إلى رأس المال المملوك‬
‫الودائع ‪ /‬رأس المال المملوك‬
‫ويتلخص استخدام هذا المعيار (النسبة) في تفادي زيادة مجموع الودائع لى‪10‬أمثال رأس المال‬
‫المملوك كحد أقصى‪.‬‬
‫‪:(ASSETS-CAPITAL‬‬ ‫)‪RATIO‬‬ ‫ب‪-‬نسبة األصول إلى رأس المال‬

‫‪184‬‬
‫مجموع األصول‪ /‬رأس المال المملوك = عدد‬
‫هذا المعيار بسبب‬ ‫تم استخدام المرات‪.‬‬
‫السابق‪،‬‬ ‫المعيار‬ ‫عيوب‬
‫حيث يمتاز بأنه يربط ما بين رأس المال المملوك واألصول وهو يعطي بالصيغة التالية‬
‫‪:‬‬

‫‪(RISK‬‬ ‫)‪ASSESTS TO CAPITAL‬‬ ‫جى‪-‬نسبة األصول ذات المخاطرة إلى رأس المال المملوك‬
‫هذا المعيار يربط بين األصول ذات المخاطرة برأس المال المملوك‪ ،‬وذلك لتغطية‬
‫الضعف المسجل في المعيارين السابقين‪ ،‬ويعطي بالصيغة التالية‪:‬‬
‫األصول ذات المخاطرة‪ /‬رأس المال المملوك=عدد‬
‫المرات‪.‬‬
‫‪-8-1‬البنوك العربية ومعيار لجنة بازل لكفاية رأس المال‪ :‬يترتب عن مقررات لجنة بازل على‬
‫البنوك العربية العديد من اآلثار السلبية منها عدم مقدرة البنوك على تطبيق كل مقررات بازل‬
‫أو بعضها سبب ضعفها وقوة الضغوطات والتحديات‪ ،‬نظ ار التصنيف الدول العربية في الدول‬
‫مرتفعة الخطورة فإن تكلفة التمويل التي ستحصل عليها من األسواق العالمية‪ .‬تكون مرتفعة‬
‫ألمر الذي ينعكس على ربحيتها وغيرها من اآلثار‪.‬‬
‫أما فيما يخص كيفية مواجهة سلبيات اتفاق بازل على البنوك العربية‪ ،‬هناك العديد‬
‫من التوصيات والمقترحات اتفقت على النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬العمل على البنوك الصغيرة‪.‬‬
‫‪ -8‬دراسته وتحليل خبرة البنوك المندوبة‪.‬‬
‫‪ -3‬تحسين الموقف التنافسي‪.‬‬
‫‪ -8‬التنويع في محفظة القروض الممنوحة واالستثمارات في البنك الموحد‪.‬‬
‫‪ -1‬التنسيق المستمر بين الفروع المختلفة‪.‬‬
‫‪ -6‬إدخال التكنولوجيا المبتكرة لمسايرة عمل البنوك الكبيرة ودعم القدرة التنافسية‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫احملور الثاني عشر ‪ :‬ادارة املخاطر و كيفية التحوط منها يف خمتلف التعامالت‬
‫املالية ‪.‬‬
‫يمكن تقسيم المخاطر إلى ما يلي ‪-:‬‬
‫‪ -1‬مخاطر االئتمان ‪ : Credit Risk‬وتتعلق بإمكانية فشل المقترض أو عدم قدرته على‬
‫السداد‪.‬‬
‫‪ -8‬مخاطر السيولة ‪ :Liquidity‬وتعني عدم القدرة على مواجهة االلتزامات الخاصة‬
‫بالمعامالت البنكية في الوقت المحدد لها ‪.‬‬
‫‪ -3‬مخاطر األعمال ‪ :Steategic Risk‬وتتمثل في مخاطر األعمال والتي تتمثل في‬
‫المنافسة أو التقادم‪.‬‬
‫‪ -8‬مخاطر اإلذعان ‪ :Compliance Risk‬وتتمثل في عدم االمتثال للقواعد والقوانين التي‬
‫تنظم عمليات التشغيل ‪.‬‬
‫‪ :Commodity Risk‬وهي المخاطر الناتجة عن تذبذب أسعار‬ ‫‪ -1‬المخاطر السلعية‬
‫السلع والتي تؤثر على التدفقات النقدية للمنشآت ‪.‬‬
‫‪ -6‬مخاطر التشغيل ‪ :Operatin Risk‬وهي المخاطر الناتجة من عدم أداء الوظائف‬
‫التشغيلية طبقا لقواعد لها‪.‬‬
‫‪ -7‬مخاطر أخرى ‪ :Other Risk‬وهي المخاطر المرتبطة بالخدمات المالية وهي‪-:‬‬
‫‪ :Reputation Risk‬وهي المخاطر المتعلقة بجودة الخدمات و‬ ‫ا) مخاطر السمعة‬
‫المنتجات التي تقدمها المنشآت المالية مقارنة بالمنافسين ‪.‬‬
‫ب) المخاطر القانونية ‪ :Legal Risk‬وهي المخاطر المتعلقة بالقوانين والقواعد المنظمة‬
‫التي تتواجد عند قيام المنشاة بتقديم خدمات مالية جديدة أو عند تنظيم التعامالت المالية ‪.‬‬
‫ج) مخاطر المسئولية ‪ :Future Responsibility‬وهي المخاطر التي تظهر عند قيام‬
‫المنشأة بإحداث تغير مستقبلي في خدماتها أو منتجاتها أو سياساتها ‪.‬‬
‫د)مخاطر تركز المنتج ‪ :Product Concentration Risk‬وهي تلك المخاطر المتعلقة‬
‫بالتركيز واالعتماد على عدد قليل من المنتجات في حين أن االعتماد على عدد أكبر من‬
‫المنتجات مع التنويع يحق ربحية أكبر‪.‬‬
‫ه)تكلفة الفرصة البديلة ‪ :Opportunity‬وتظهر عند تقديم منتج جديد أو التطوير في منتج‬
‫حالي ‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫ويضيف بعض الكتاب إلى تلك المخاطر ‪:‬‬
‫‪-1‬مخاطر التحويل ‪ :Transfer Risk‬وهي المخاطر المتعلقة بوجود عوائق قانونية أو أية‬
‫عوائق أخرى تقف دون تحويل العملة لسداد االلتزامات الواجبة السداد في تاريخ االستحقاق‪.‬‬
‫‪-8‬مخاطر األمانة ‪ :Fiduciary Risk‬وهي المخاطر المتعلقة بعدم االلتزام بقيام أحد‬
‫العاملين بواجباتهم في مقابل تحقيقه ألمنية شخصية أو مالية ‪.‬‬
‫‪-3‬مخاطر اإلفصاح ‪ :Disclosure Risk‬وهو ينتج من عدم قيام البنك باإلفصاح عن بعض‬
‫المعلومات أو اإلفصاح عن معلومات خاطئة‪ ،‬وما يترتب على ذك من نتائج‪.‬‬
‫‪-8‬مخاطر التوثيق ‪ :Documentation Risk‬وهي تنتج من عدم القيام بتنفيذ التعاقدات‪،‬‬
‫وذلك لعدم وجود أية أدلة لدى البنك لتوثيق حقه في هذا التعاقد‪.‬‬
‫ويضيف كاتب آخر نوع مهم من المخاطر وهي مخاطر سوء النية‪:‬‬
‫هي المخاطر الناتجة من عدم قيام مديري الشركات – كوكالء ‪ Agents‬لحملة األسهم‪-‬‬
‫بتحقيق مصالح حملة األسهم على الوجه األكمل( أي تعظيم ثروة حملة األسهم) أو بعبارة‬
‫أخرى المخاطر المتعلقة بمشكلة الوكالة ‪.Agency Problem‬‬

‫مداخل إدارة خماطر االستثمار‪:‬‬


‫توجد أساليب متعددة يسند عليها البنك إلدارة مخاطر االستثمار إال أن هذه األساليب تتدرج‬
‫تحت مدخلين أساسين هما‪ :‬مدخل التغطية الطبيعية ‪ ،Natural Hedging‬مدخل التغطية‬
‫المالية ‪ .Financial Heding‬وسيكون حديثنا هنا عن مدخل التغطية الطبيعية‪.‬‬
‫مدخل التغطية الطبيعية ‪Natural Hedging Approach‬‬
‫يعتمد ذك المنهج على إتباع سياسة التنويع في حماية البنك من مخاطر اإلستثمار‪ ،‬أو‬
‫ما يعرف في مجال التمويل واالستثمار بمحفظة األوراق المالية ‪ Portfolio‬حيث يقوم ذلك‬
‫المدخل على مبدأ عدم وضع كل البيض في سلة واحدة‪ ،‬أو بعبارة أخرى تجنب مخاطر‬
‫االستثمار غير المنتظمة عن استثمار األموال المتاحة في أكثر من استثمار فردي حيث أن‬
‫االستثمار في نوع واحد من االستثمار يؤدي إلى التعرض لتقلبات أكثر‪ ،‬ويقوم ذلك المنهج‬
‫على قيام البنك باستخدام سياسة التنويع بهدف تغطية خطر الصرف األجنبي (الخطر‬
‫التشغيلي أو التنافسي فقط) دون خطر الترجمة‪ ،‬حيث يقوم البنك بتكوين محفظة للعمالت‬
‫األجنبية‪ ،‬أو محفظة للقروض‪ ،‬أو محفظة األوراق المالية وذلك للحماية من مخاطر االستثمار‬
‫غير المنتظمة ‪ ،‬وتوجد أسلوبين لقياس المخاطر المرتبطة باالستثمارات المالية‪ ،‬األسلوب‬
‫األول هو أسلوب إحصائي ويشمل كل من أسلوب التوزيعات االحتمالية‪ ،‬واالنحراف المعياري‪،‬‬

‫‪187‬‬
‫ومعامل االختالف ويعتمد ذك األسلوب إلى حد ما على نوع من الحكم والتقدير الشخصي‬
‫لمتخذ القرار‪.‬‬
‫األسلوب الثاني هو األسلوب االقتصادي الذي يتضمن تقدير المنفعة المتوقعة‪ ،‬ونموذج تسعير‬
‫األصل الرأسمالي‪ ،‬وذلك األسلوب يعتمد على تحليل متغيرين فقط وهما معدل العائد المتوقع‪،‬‬
‫والمخاطر ويتجاهل للعديد من المتغيرات‪ ،‬وسيقوم الباحث بعرض محفظة البنك من األوراق‬
‫المالية بالدراسة والتحليل كما يلي ‪-:‬‬

‫ماهية حمفظة األوراق املالية‪:‬‬


‫إن تبويب االستثمار من زاوية التعددية يشمل استثمار فردي‪ ،‬واستثمار متعدد يسمى المحفظة‪،‬‬
‫وكلمة محفظة تشير إلى " وجود أكثر من استثمار‪ ،‬ولذلك يمكن القول بأن محفظة األوراق‬
‫المالية أو االستثمارات هي تلك التي تضم مجموعة من االستثمارات الفردية فعملية تكوين‬
‫محفظة استثمارية يتطلب عملية اختيار األصول داخل المحفظة بطريقة منهجية تأخذ في‬
‫االعتبار المخاطرة والعائد على االستثمار بالنسبة لهذه األصول من أجل تحقيق المقايضة‬
‫‪ Trade off‬األكثر كفاءة بينهما‪ ،‬فتبلغ نسبة محفظة األوراق المالية واألذون أي الودائع لدى‬
‫البنوك في نهاية يوليو‪ -‬سبتمبر سنة ‪ 1884‬نسبة ‪ %30.1‬مما يعبر عن ازدياد اهتمام‬
‫البنوك بتكوين محفظة بهدف تعظيم ربحيتها في ظل تقليل المخاطرة التي تتعرض لها البنوك‬
‫في المستقبل‪ ،‬فالمحفظة عبارة عن " سلة من األوراق المالية لشركات مختلفة‪ ،‬يتم اختيارها‬
‫وتنويعها من مختلف األنشطة الصناعية والتجارية لكي تعطي أعلى عائد وتقلل مخاطر‬
‫االستثمار إلى أقل حد ممكن‪.‬‬

‫مكونات األوراق املالية يف البنوك واملؤسسات املشابهة ‪-:‬‬


‫تتكون محفظة األوراق المالية من أوراق متنوعة من حيث النوع والحقوق وجهة اإلصدار‪،‬‬
‫وتتفاوت هذه األوراق من حيث العائد والسيولة والضمان وتواريخ االستحقاق و إمكانية‬
‫التسويق وعملية اإلصدار‪ ،‬ودرجة المخاطرة‪ -‬فاآللية التي تحكم االستثمارات الخاصة بمحفظة‬
‫األوراق المالية هي الموازنة بين الربحية والسيولة"‪.‬‬
‫ويرى البعض أن محفظة األوراق المالية في البنوك نختلف في أجالها ‪ ،‬بغرض تحقيق هدف‬
‫مزدوج هو تكوين خط دفاعي وقائي الحتياطات السيولة النقدية بجانب تحقيق عائد مناسب‬
‫لعملية االستثمار ‪ .‬ويمكن تصنيف تلك االستثمارات إلى المجموعات التالية ‪-:‬‬
‫* أورق مالية مضمونة من الحكومة‬ ‫* أورق مالية حكومية‬

‫‪188‬‬
‫* االستثمارات المباشرة‬ ‫* أورق مالية غير حكومية‬
‫* صناديق االستثمار‬
‫وهناك من قال أن محفظة األوراق المالية تتكون من أوراق مالية مقيدة في البورصة وأوراق‬
‫مالية أخرى غير مقيدة في البورصة وتتصف تلك األوراق بالجمود لعدم تداولها في سوق‬
‫األوراق المالية‪ ،‬فالهدف منها إيجاد عالقات وروابط دائمة بين البنك والشركات التي يسهم‬
‫فيها دون التخلص من تلك األوراق أو االتجار فيها ‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫اسرتاتيجيات إدارة حمافظ األوراق املالية‬

‫أ)استراتيجية جودة االستثمارات ‪ :‬تؤكد القواعد المصرفية على ضرورة التزام البنك بالتعامل في‬
‫أوراق مالية ذات جودة عالية ضماناً لحقوق المودعين ‪ ،‬وبمقتضى ذلك يتعين االبتعاد عن‬
‫األوراق التي يتعرض عائدها الدوري لتقلبات شديدة‪ ،‬وكذلك االبتعاد عن االستثمارات التي‬
‫تتعرض قيمتها السوقية لالنخفاض‪ .‬ويحمل هذا االتجاه إلى دعوة البنوك لكي تزيد استثماراتها‬
‫في السندات على حساب صكوك الملكية (األسهم)‪ .‬وفي هذا السياق يتم ترتيب األوراق المالية‬
‫داخل كل قسم بحيث تكون األولوية لألوراق المالية الحكومية ثم المضمونة من الحكومة‪،‬‬
‫وأخي ارً األوراق غير الحكومية‪.‬‬
‫ب)استراتيجية التنويع في االستثمارات‪ :‬هي تكوين تشكيلة جديدة من األوراق المالية تسهم في‬
‫خفض درجة المخاطر التي يتعرض لها عائد المحفظة‪ ،‬دون ان يترتب على ذلك تأثير عكسي‬
‫على حجم العائد‪ ،‬ويأخذ التنويع صو ارً عديدة سوف يتناولها الباحث بالدراسة والعرض في‬
‫طيات ذلك المبحث‪.‬‬
‫ج) استراتيجية المحافظة على األموال المستثمرة‪ :‬ويقصد بها الوصول إلى الضمان الحقيقي‬
‫الذي يعني استرداد نفس القوة الشرائية للوحدات النقدية لألموال المستثمرة في األصول‪.‬‬
‫د)إستراتيجية آجال استحقاقات االستثمار‪ :‬هي االستراتيجية التي تقوم على هيكلة استحقاقات‬
‫محفوظاتها ضد التغيرات في معدالت الفائدة وهناك طريقتان لهيكلية استحقاقات المحفظة‪-:‬‬
‫‪ Ladder Maturing‬وهم االستحقاقات المتتابعة‪ ،‬واالستحقاقات المتتالية‬
‫‪ Barbell Maturing‬وهي تقضى بتخصيص البنك في نوعية من االستثمارات أحدهما‬
‫قصيرة واآلخر طويل وهي بالتالي تستعبد االستثمارات متوسطة األجل‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫ه)استراتيجية االستبدال والمبادأة‪ :‬حيث يعطي التغيير في أسعار الفائدة فرصاً استثمارية‬
‫للبنك يمكن استغاللها إذا ما اتبع مبدأ المبادأة ويتوقف ذلك على التنبؤ الصحيح لمعدالت‬
‫الفائدة المتوقعة‪.‬‬
‫خطوات إدارة احملفظة‪:‬‬
‫لكي يتم إدارة المحفظة يتم ذلك عن طريق الخطوات التي يوضحها الشكل‬
‫تحديد األهداف‬ ‫التوضيحي التالي‪:‬‬
‫الخطوة األولى‬
‫التعرف على القيود‬
‫الخطوة الثانية‬
‫تكوين المحفظة‬ ‫الخطوة الثالثة‬
‫اختيار قرارات االستثمار‬ ‫الخطوة الرابعة‬
‫الخطوة الخامسة‬
‫متابعة المحفظة وقياس‬
‫األداء‬
‫أهداف تكوين حمفظة األوراق املالية ‪:‬‬
‫يحقق تكوين محفظة األوراق المالية عدداً من األهداف وتتمثل في االستثمار الطويل أو‬
‫القصير األجل وكذا طبيعة الداخل المتوقع من االستثمار في ضوء الخطط المالية المستقبلية‪،‬‬
‫وفي ضوء ذك يتم اختيار نوع الورقة المالية التي تتناسب مع األهداف‪ ،‬ومن هذه األهداف ‪-:‬‬
‫* حماية األموال المستثمرة من هبوط قيمتها الشرائية نتيجة التضخم‪.‬‬
‫* تنمية المحفظة‪ ،‬أي تضخم قيمتها الرأسمالية‪.‬‬
‫* تحقيق عائد دوري ودخل إضافي رأسمالي ناتج من األرباح الرأسمالية للبيع بأكبر من‬
‫القيمة الشرائية‪.‬‬
‫* التأمين ضد المخاطر وال سيما مخاطر انخفاض القوة الشرائية ‪.‬‬
‫* تحقيق تنمية مستمرة في األموال المستثمرة‪.‬‬
‫* تثبيت واستقرار العائد دون التقليل من العائد المتوقع‪.‬‬
‫* توفير مصدر آخر للسيولة يتم اللجوء إلية عند الحاجة حيث يمكن بيع األوراق المالية عند‬
‫الحاجة للحصول على النقدية السائلة بدالً من قيام البنك باإلقتراض‬
‫* تقليل مخاطر التعرض للضرائب على إيرادات القروض‪،‬حيث أن اإليرادات الناتجة من األوراق‬
‫المالية معفاة من الضرائب وبالتالي يمكن تعويض جانباً من الضرائب المدفوعة على إيرادات‬
‫محفظة القروض‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫* يمد البنك بمرونة كافية في إدارة أصوله نظ ارً الن مكونات المحفظة يمكن التصرف فيها‬
‫بسهولة ومرونة أكبر من محفظة القروض‪.‬‬
‫* تدعيم موقف البنك أمام المستثمرين وحملة األسهم‬
‫ومن هنا نرى أن أهداف تكوين محفظة األوراق المالية متعددة فقد يكون الهدف مزيج من‬
‫بعض أو كل هذه األهداف‪ ،‬حيث يسعى البنك إلى تحقيق تلك األهداف من خالل سياسة‬
‫االستثمار المبنية على خطة التي تعتبر بمثابة مرشد واضح لفلسفة وأهداف االستثمار في‬
‫البنك‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫قيود ومحددات تكوين المحفظة‪:‬‬
‫هناك مجموعة من العناصر المؤثرة في صياغة سياسات واستراتيجيات االستثمار في األوراق‬
‫المالية يجب التعرف على مدى تأثيرها كما يلي‪ 1‬في الشكل التوضيحي التالي‪:‬‬

‫توافر‬ ‫القيود‬ ‫توافر‬ ‫متطل‬ ‫سيا‬ ‫مرك‬ ‫طبيع‬


‫الكوادر‬ ‫القانو‬ ‫االس‬ ‫بات‬ ‫سات‬ ‫ز‬ ‫ة‬
‫الفنية‬ ‫نية‬ ‫تثمار‬ ‫الربح‬ ‫اإلقرا‬ ‫حقو‬ ‫هيكل‬
‫إلدارة‬ ‫وتوج‬ ‫المال‬ ‫ية‬ ‫ض‬ ‫ق‬ ‫الودا‬
‫االستثمار‬ ‫يهات‬ ‫ئمة‬ ‫والس‬ ‫المسا‬ ‫ئع‬
‫سيا‬ ‫يولة‬ ‫همين‬
‫سة‬
‫الدول‬
‫ة‬
‫تكوين محفظة األوراق المالية‬
‫بعد أن تم تحديد األهداف والتعرف على القيود ومحددات االستثمار يتم وضع السياسة‬
‫االستثمارية بتكوين محفظة األوراق المالية من خالل اتخاذ ق اررات تخصيص أصول محفظة‬
‫األوراق المالية ‪ Asset Allocation Decision‬بمعنى كيف يتم توزيع استثمار المحفظة‬
‫على فئات األصول المالية المختلفة من أسهم وسندات وأوراق مالية أخرى‪ ،‬فإن عملية تحقيق‬
‫األمثلية في المحفظة تتمحور حول توزيع األصول والتي يطلق عليها نظرية "المحفظة‬
‫الحديثة"‪.8‬‬
‫ويحاول هذا النموذج التمييز بين مصادر األموال المختلفة طبقاً لمتطلبات السيولة الالزمة‬
‫وأيضاً معدل دوران تلك المصادر‪ ،‬فعلى سبيل المثال فإن الحسابات تحت الطالب تستلزم نسبة‬
‫سيولة أعلى نسبياً مما تستلزمه ودائع التوفير والودائع ألجل‪ ،‬وذلك نظ ارً ألن معدالت دورانها‬
‫أعلى من األنواع األخرى من الودائع‪ ،‬وبناء على ذلك فإن نسبة كبيرة من كل جنيه من‬
‫الحسابات الجارية يجب تخصيصها في االحتياطات األولية واالحتياطات الثانوية ونسبة صغيرة‬
‫يتم توظيفها في القروض واستثمارها في األوراق المالية‪.‬‬
‫ويتوقف أسلوب تخصيص األصول على السياسات التي يتم انتهاجها في إدارة المحفظة‪.‬‬
‫السياسات التي تحكم إدارة المحفظة‪:‬‬
‫تنقسم سياسات االستثمار إلى اآلتي‪:1‬‬

‫‪1‬د‪ .‬عبد المطلب عبد الحميد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪) 173 – 165‬بتصرف‪.‬‬
‫‪2‬د‪ .‬محمود صبح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.) 85‬‬
‫‪1‬عادل محمد رزق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص (‪.) 76‬‬

‫‪192‬‬
‫‪ -1‬سياسة استثمارية متحفظة أو دفاعية ‪ :Conservative of Defensive‬وهي عبارة‬
‫عن استثمار األموال المتاحة يكون في الشكل سندات طويلة األجل‪ ،‬أذون خزانة بما‬
‫يضمن من توفير دخل منتظم على المدى الطويل‪.‬‬
‫‪ -2‬سياسة استثمارية هجومية ‪ :Aggressive Policy‬وتركز تلك السياسة على تحقيق‬
‫أرباح رأسمالية نتيجة لحدوث تقلبات في أسعار األوراق المالية والتي تكون غالباً في‬
‫صورة أسهم عادية‪ ،‬حيث يتم شراؤها بأسعار منخفضة واالحتفاظ بها ثم بيعها عندما‬
‫ترتفع أسعارها‪ .‬وتتميز تلك السياسة بارتفاع عنصر المخاطرة‪.‬‬
‫‪ -3‬السياسة المتوازنة ‪ :Balanccd Policy‬وهي تجمع بين تحقيق عنصر األمان وجني‬
‫أرباح رأسمالية‪ ،‬وتتكون المحفظة عند إتباع تلك السياسة من أسهم عادية وأوراق مالية‬
‫قصيرة األجل وأدوات استثمارية طويلة األجل كالسندات ‪.‬‬
‫إن اختالف أنواع األدوات االستثمارية الداخلة في المحفظة للبنك يتوقف على الفلسفة التي‬
‫تتبناها إدارته والتي ال تخرج عن الثالث سياسات السابق اإلشارة إليها‪.‬‬

‫اعتبارات اسرتاتيجية إدارة حمفظة األوراق املالية ‪:‬‬


‫يلزم على اإلدارة العليا في البنوك التجارية‪ ،‬عند بناء سياستها واستراتيجيتها الخاصة بإدارة‬
‫االستثمار‪ ،‬مراعاة مجموعة من القواعد التي تعتبر بمثابة معايير تبنى عليها سياسات‬
‫واستراتيجيات االستثمار وأهمها ‪-:‬‬
‫‪ -1‬توافر األموال الالزمة لالستثمار ‪:‬‬
‫يتم ذلك من خالل تدبير موارد مالية جديدة تتصف بالثبات وطول األجل‪ ،‬وذلك عن طريق‬
‫إصدار أوعية ادخارية جديدة تتضمن مزايا جديدة للمدخرين أو االقتراض بسعر فائدة منخفض‬
‫والذي يكون بمثابة رافعة تشغيلية‪.‬‬
‫‪ -2‬جودة األوراق ‪:Quality of Individual Securities‬‬
‫ضرورة التزام البنك بالتعامل في أوراق مالية ذات جودة عالية ضماناً لحقوق المودعين‪ ،‬بمعنى‬
‫قابلية تلك األوراق للبيع ( دون أي عوائق ) يلجأ البنك إلى تصفيتها عند الحاجة أي بمثابة‬
‫احتياطات سيولة‪.‬‬
‫‪ -3‬تنويع األوراق ‪Diversification‬‬

‫‪193‬‬
‫ويعبر عن قرار البنك الخاص بتشكيله أو توليفه لالستثمارات التي تتكون منها المحفظة‪،‬‬
‫فالهدف من التنويع تخفيض درجة المخاطر التي يتعرض لها عائد المحفظة‪ ،‬فالخطر الكلي‬
‫للمحفظة يتمثل في خطرين هما‪:‬‬
‫الخطر غير المنتظم والخاص بمحفظة بعينها ويتم تخفيضه عن طريق‬
‫( التنويع القطاعي )‪.‬‬
‫الخطر المنتظم والخاص بالسوق ويتم عن طريق ( التنويع الدولي )‪.‬‬
‫إذن تنويع األوراق المالية من عدد مختلف من القطاعات يؤدي إلى خفض المخاطر الغير‬
‫منتظمة‪ ،‬أما التنويع الدولي والذي يعني شراء أوراق مالية من إحدى البورصات الخارجية‬
‫فيعمل على خفض المخاطر المنتظمة دون التأثير على حجم العائد للمحفظة‪.‬‬

‫تبويب التنويع‪:‬‬
‫ويمكن توضيح أهم أنواع التنويع ‪ Diversification‬كما في الشكل التوضيحي التالي‪:‬‬

‫التنويع‬

‫االرتباط بالنشاط‬ ‫تواريخ‬ ‫جهة اإلصدار‬ ‫خفض المخاطر‬


‫االستحقاق‬

‫تنويع‬ ‫التركيز‬ ‫تدرج‬ ‫أسلوب‬ ‫تنويع‬ ‫تنويع‬ ‫تنويع‬ ‫تنويع‬


‫أسلوب‬
‫غير‬ ‫على‬ ‫تواريخ‬ ‫هجوم‬ ‫ماركو‬ ‫ساذج‬ ‫دولي‬ ‫قطاع‬
‫تز‬
‫مرت‬ ‫االستثما‬ ‫االستحقا‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫تنويع جهة اإلصدار‪:‬‬
‫رات‬
‫بط‬ ‫ق‬
‫ويقصد به عدم توجيه األموال المستثمرة في المحفظة إلى أوراق مالية تصدرها منشأة واحدة‬
‫قصيرة‬
‫حيث من الخطأ تركيز االستثمارات في أسهم منشأة واحدة وهذا التنويع يندرج من العشوائية‬
‫األجل‬
‫الساذج وأسلوب‬ ‫إلى التخطيط‪ ،‬وهناك أسلوبين شائعين في هذا الصدد‪ :‬هما أسلوب التنويع‬
‫وطويلة‬
‫األجل‬ ‫ماركوتيز‪ ،‬وسيتم شرح كل منهما كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬أسلوب التنويع الساذج‪NAÏVE DIVERSIFICATION :‬‬
‫ويعبر عن زيادة حجم تنويع االستثمارات التي تضمنها المحفظة يؤدي إلى خفض المخاطر‬
‫غير المنتظمة ( ‪،) UNSYSTEMATIS‬بينما ال يسهم على اإلطالق في تخفيض المخاطر‬

‫‪194‬‬
‫العامة حيث يمكن التخلص كليه من المخاطرات ذات الصيغة الخاصة ( غير المنتظمة ) إذا ما‬
‫تضمن المحفظة حوالي ‪ 81‬إصدار‪.‬‬
‫ويلزم عدم المغاالة في تنويع مكونات المحفظة لما يترتب عليه من آثار عكسية كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬صعوبة إدارة المحفظة‪.‬‬
‫‪ -8‬ارتفاع تكلفة البحث عن استثمارات جديدة‪.‬‬
‫‪ -3‬اتخاذ ق اررات استثمارية غير سليمة‪.‬‬
‫‪ -8‬ارتفاع متوسط تكاليف الشراء‪.‬‬
‫ب‪ -‬التنويع وفقاً ألسلوب ماركوتز‪MARKOWITZ DIVERSIFICATION :‬‬
‫ويقضي هذا األسلوب بضرورة االختيار الضيق لالستثمارات المكونة للمحفظة وذلك بمراعاة‬
‫درجة االرتباط بين عائد تلك االستثمار‪ .‬فكلما كانت هذه العالقة عكسية أو مستقلة أي ليس‬
‫هناك عالقة فإن المخاطر التي تتعرض لها عائد المحفظة تكون اقل مما لو كانت هناك عالقة‬
‫طردية بين عائد المحفظة تكون أقل مما لو كانت هناك عالقة طردية بين عائد تلك‬
‫االستثما ارت‪.‬يضاف إلى ذلك أن هذا األسلوب في التنويع قد ينجح ليس فقط في التخلص من‬
‫المخاطر الخاصة‪ ،‬بل والتخلص من جزء من المخاطر العامة ( المنتظمة )‪ .‬إذ يعتبر أفضل‬
‫استثمار مقترح هو ذلك االستثمار الذي يكون معامل االرتباط بين العائد المتوقع من ورائه‬
‫وبين معدل المتوقع من االستثمارات القائمة بالفعل ارتباط سالب‪.‬‬
‫تنويع تورايخ اإلستحقاق‬
‫توجد عالقة بين أسعار الفائدة في السوق وبين القيمة السوقية للسندات‪ ،‬ويتم إتباع سياسة‬
‫تنويع رشيدة بشأن توزيع األموال المستثمرة في المحفظة بين السندات طويلة األجل والسندات‬
‫قصيرة األجل‪ .‬وتوجد ثالث أنواع من ذلك النوع من التنويع وهي األسلوب الهجومي‪ ،‬أسلوب‬
‫تدرج تواريخ االستحقاق وأسلوب التركيز على االستثمارات قصيرة األجل والطويلة واستبعاد‬
‫متوسطة األجل‪.‬‬
‫أ‪ -‬األسلوب الهجومي‪AGGRESSIVE PORTFOLIO MANAGEMENT :‬‬
‫يقوم ذلك األسلوب على التحول المستمر من السندات قصيرة األجل إلى السندات طويلة االجل‬
‫وفقاً للظروف‪ ،‬أي وفقاً لالتجاهات المتوقعة ألسعار الفائدة‪ .‬فإذا أشارت التنبؤات إلى أن‬
‫أسعار الفائدة في طريقها إلى االرتفاع ‪ ،‬فإن على مدير المحفظة أن يسارع ببيع السندات‬
‫طويلة األجل واستخدام حصيلتها في شراء سندات قصيرة األجل‪ ،‬واذا تحققت تلك التنبؤات‬
‫وارتفعت أسعار الفائدة يتمكن البنك من استخدام الحصيلة من شراء استثمارات جديدة تحمل‬
‫أسعار فائدة مرتفعة‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫وال يلجأ البنك إلى استخدام ذلك األسلوب إال إذا كانت إدارة االستثمار على درجة عالية من‬
‫الكفاءة‪.‬‬
‫ب‪-‬تدرج تواريخ االستحقاق‪Laddered Maturity :‬‬
‫ويقصد بها توزيع مخصصات المحفظة على استثمارات ذات تاريخ استحقاق متدرج ويقضي‬
‫هذا األسلوب قيام إدارة البنك بوضع حد أقصى لتاريخ االستحقاق الذي يمكن قبوله‪ ،‬وبعد ذلك‬
‫تقوم إدارة المحفظة بوضع هيكل لتواريخ االستحقاق توزع على أساسه الموارد المتاحة‬
‫لالستثمار‪.‬‬
‫ج‪ -‬التركيز على االستثمارات قصيرة األجل وطويلة األجل ‪Barbell Maturity structure‬‬
‫ويقوم ذلك األسلوب على التركيز على االستثمارات قصيرة األجل وطويلة األجل مع استبعاد‬
‫األوراق المالية متوسطة األجل ( من ثالث سنوات إلى أقل من سبعة سنوات )‪ ،‬ويرجع ذلك أن‬
‫االستثما ارت قصيرة األجل تسهم في مواجهة متطلبات السيولة‪ ،‬بينما تسهم االستثمارات طويلة‬
‫األجل في الوفاء بمتطلبات الربحية حيث تساعد على تحقيق أرباح رأس مالية أكبر في حالة‬
‫انخفاض الفائدة‪ ،‬أما االستثمارات متوسطة األجل فال تسهم في تعظيم هذا أو ذلك‪ ،‬إذ تقع‬
‫بينهما‪ ،‬ويقتضي هذا األسلوب من التنويع على توزيع اعتمادات المحفظة مناصفة بين‬
‫االستثمارات قصيرة األجل واالستثمارات طويلة األجل‪ ،‬فتوقعات وتنبؤات إدارة المحفظة هو‬
‫المحدد الحاسم لتوزيع األموال المستثمرة في المحفظة على استثمارات تتفاوت آجال استحقاقها‬
‫بين قصير وطويل األجل‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫اعتبارات اختيار األوراق المالية قصيرة األجل‪:‬‬
‫يتعين مراعاة االرتباطات التالية عند اختيار استثمارات قصيرة األجل في المحفظة‪:‬‬
‫‪ -1‬القابلية للبيع ‪MARKETABILITY‬‬
‫وهي القدرة على بيع الورقة بسرعة وبأقل خسارة ممكنة‪ ،‬وتعتبر القابلية للبيع من أهم‬
‫الخصائص الواجب توافرها في االستثمار المؤقت‪.‬‬

‫‪ -8‬مخاطر التوقف عن السداد ‪DEFAULT RISK‬‬


‫وهي المخاطر المرتبطة بعدم السداد لفوائد الدين أو أصله التي يتحملها المستثمر‪.‬‬
‫‪ -3‬تاريخ االستحقاق ‪MATURITY DATE‬‬
‫وهي الفترة الزمنية المتبقية قبل قيام مصدر هذه األوراق برد قيمتها إلى المستثمر‪.‬‬
‫‪ -8‬معدل العائد على االستثمار ‪RATE OF RETURN‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬محمود صبح‪ " ،‬رأس المال العامل وتمويل المشروعات الصغيرة " ‪ ،‬البيان للطباعة والنشر ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،1999 ،‬ص‬
‫‪71‬‬

‫‪196‬‬
‫وهي العائد الناتج من الورقة المالية ويرتبط بدرجة المخاطرة‪.‬‬
‫ويتوقف مستوى االستثمار المناسب في األوراق المالي قصيرة األجل على ما يلي‪:‬‬
‫إمكانية التنبؤ بالتدفقات النقدية فإذا كانت اإلمكانية منخفضة‪ ،‬فإنه يتعين االحتفاظ‬
‫بمستوى مرتفع من االستثمارات في األوراق المالية‪.‬‬
‫تكاليف التعامل في األوراق المالية فكلما زادت تلك التكاليف ( تكاليف شراء وبيع األوراق‬
‫المالية ) كلما تناقص قدرة األوراق على مواجهة النقص في النقدية‪.‬‬
‫معدالت الفائدة يلزم زيادة االستثمار في األوراق قصيرة األجل كلما ارتفعت معدالت الفائدة‪،‬‬
‫حيث أن ارتفاع معدالت الفوائد على األوراق المالية يجعل من احتفاظ الشركة بالنقدية أكثر‬
‫تكلفة‪.‬‬
‫التنويع ودرجة االرتباط‪:1‬‬
‫يمكن تبويب التنويع من ناحية االرتباط بنشاط المنظمة إلى نوعان رئيسيان‪:‬‬
‫‪ -1‬التنويع المرتبط‪ :‬و هو التنويع داخل نشاط جديد يرتبط بالنشاط أو األنشطة الحالية‬
‫للشركة من خالل وجود سمة مشتركة بين واحد أو أكثر من مكونات كل نشاط‪ ،‬ويركز‬
‫ذلك االرتباط على عناصر التصنيع والتسويق والتكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ -8‬التنويع غير المرتبط‪ :‬وهو يستهدف مجاالت عمل جديدة ال ترتبط بأي عالقة واضحة مع‬
‫أنشطة الشركة القائمة‪.‬‬
‫اختيار قرارات االستثمار‪:‬‬
‫إن اختيار قرار االستثمار في نوع معين من االستثمارات يتم عن طريق اتخاذ ق اررات تخصيص‬
‫أصول محفظة األوراق المالية بمعنى كيف يتم توزيع استثمارات محفظة األوراق المالية على‬
‫فئات األصول المالية المختلفة من أسهم‪ ،‬سندات‪ ،‬أوراق أجنبية‪ ،‬وتوجد اعتبارات يجب أخذها‬
‫في االعتبار عند اختيار قرار االستثمار وهي كما يلي‪:‬‬
‫ما يتضمنه قرار االستثمار ( قرار شراء أوراق مالية ) من النوع المستقر من األوراق أو‬
‫النوع الذي يتسم باألمان والتي يمكن تحويلها إلى نقدية في فترة قصيرة ودون خسائر تذكر‬
‫أي أنها منخفضة المخاطر عند التحويل إلى نقدية‪.‬‬
‫نسب االستثمار في األوراق المالية داخل كل قطاع أو بمعنى كيفية توزيع األموال‬
‫المستثمرة في المحفظة‪.‬‬
‫مستوى المخاطرة المقبول ويتوقف على الفلسفة والسياسة التي تتبناها إدارة المحفظة‪،‬‬
‫والتي ال تخرج عن سياسة متحفظة أو هجومية أو معتدلة‪.‬‬

‫‪ 1‬عادل محمد رزق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ( ‪) 83‬‬

‫‪197‬‬
‫االعتبارات الضريبية وتأثيرها على اختيار قرار االستثمار وبالتالي تحديد التشكيلة المكونة‬
‫لمحفظة األوراق المالية‪ ،‬حيث يتم األخذ في االعتبار معدالت الضرائب على التوزيعات‬
‫واألرباح الرأسمالية ومدى تحقيق وفورات ضريبية‪.‬‬
‫مستوى التنويع‪ ،‬ونوعه ودرجته وهل هو قائم على دراسة علمية أو تنويع عشوائي وذلك‬
‫كما سبق اإلشارة إليه‪.‬‬
‫متطلبات الربحية والسيولة‪ ،‬حيث أن اآللية التي تحكم قرار االستثمار هو مدى الموائمة‬
‫بين مستويات الربحية ودرجة السيولة المطلوبة‪.‬‬
‫االلتزام بقاعدة الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر عالي‪.‬‬
‫وسائل إدارة املخاطر‪:‬‬
‫يقصد بإدارة المخاطر هي تنظيم متكامل بهدف مجابهة المخاطر بأفضل الوسائل وأقل التكاليف‬
‫وذلك عن طريق اكتشافه وتحليله وقياسه وتحديد وسائل مجابهته مع اختيار أنسبها لتحقيق‬
‫الهدف المطلوب‪.‬‬
‫يتم تقسيم وسائل إدارة المخاطر تبعاً لمدى تأثير كل وسيلة على المخاطر وعناصره المختلفة‬
‫كما في الشكل التوضيحي التالي‪:‬‬

‫وسائل إدارة المخاطر‬

‫مجموعة وسائل إدارة المخاطر تؤثر‬ ‫مجموعة وسائل إدارة المخاطر ال تؤثر‬
‫في الخطر وعناصره‬ ‫على الخطر وعناصره‬

‫سياسة‬ ‫سياسة‬ ‫سياسة‬ ‫سياسة‬ ‫سياسة‬ ‫سياسة‬


‫التأمين‬ ‫التجميع‬ ‫التجزئة‬ ‫الوقاية‬ ‫تحويل‬ ‫التحمل‬
‫والتنوع‬ ‫والمنع‬ ‫الخطر‬
‫من الشكل السابق يتبين أن وسائل إدارة المخاطر متعددة ومتنوعة وتنقسم حسب مدى تأثيرها‬
‫على الخطر‪.‬‬
‫وسوف يتم هنا تناول إدارة المخاطر باستخدام استراتيجية التحصين كمثال‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫إدارة المخاطر باستخدام استراتيجية التحصن ‪IMMUNIZATION STRATEGIC 1‬‬
‫التحصين هي كلمة مستعارة من العلوم الطبية حيث يهدف إلى الوقاية من بعض األمراض‪،‬‬
‫فإن مخاطر ارتفاع سعر الفائدة له تأثير سلبي على السندات‪ ،‬حيث يمكن تقليل ذلك التأثير‬
‫السلبي عن طريق إستراتيجية التحصين‪ ،‬برنامج التحصين يقوم على محورين أساسيين‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬تقدير المدة الزمنية المثلى لالحتفاظ بالسندات االستمرارية ‪DURATION‬‬
‫ويقصد باالستمرارية هي المدة الزمنية المناسبة لالحتفاظ بالسند وهي بذلك تعني طول الفترة‬
‫الالزمة لالحتفاظ بالسند حتى يغطي تكاليف‪.‬‬
‫لكي يمكن تحقيق الفاعلية في تقدير المدة الزمنية المناسبة لالحتفاظ بالسند يلزم توافر‬
‫مجموعة من الشروط و هي‪:‬‬
‫‪ -‬أن المدة المناسبة أو االستمرارية هي دائماً أقل من فترة استحقاق السندات‪.‬‬
‫‪ -‬أن السندات التي تعطي كوبون أعلى تكون مدته المناسبة أقل ألنه يغطي تكاليف أسرع‪.‬‬
‫أن السندات التي ال تصرف كوبونات ( ال يعطي عائد دوري ثابت ) سوف تكون مدته المثلى‬
‫والمناسبة هي نفسها فترة االستحقاق‪.‬‬
‫التأثير اإليجابي ألحد مكونات مخاطر تغير سعر الفائدة ( مخاطر السعر أو مخاطر إعادة‬
‫االستثمار ) مساوياً للتأثير السلبي الذي يحدثه النوع اآلخر‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬إعادة استثمار التدفقات النقدية‪.‬‬
‫وهو ذلك األسلوب الذي يتم عن طريق تحقيق عائد مستهدف في مواجهة ارتفاع سعر الفائدة‪،‬‬
‫حيث مع ارتفاع سعر الفائدة تقل قيمة السند سوقياً لذا يتم إعادة استثمار تدفقات السند‬
‫النقدية بمعدل العائد السوقي حتى يمكن تالفي األثر السلبي الرتفاع سعر الفائدة على قيمة‬
‫السند ويتم ذلك عن طريق اتباع ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬حساب هبوط السندات نظ ارً الرتفاع سعر الفائدة‪.‬‬
‫‪ -8‬حساب العائد من استثمار التدفقات النقدية لذلك السند بمعدل العائد السوقي‪.‬‬

‫‪ 1‬عادل محمد رزق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ( ‪) 88‬‬

‫‪199‬‬
‫‪.‬‬
‫مداخل تقييم أداء احملفظة‬
‫أن تقييم المحفظة يجب أن يتم من أن يتم من آن إلى آخر أثناء عملية إدارة المحفظة‪ ،‬حيث‬
‫تتعدد مداخل تقييم أداء محفظة األوراق المالية‪ ،‬وأهم تلك المداخل أربعة نماذج أساسية هي‪:‬‬
‫‪ -1‬نموذج " شارب " ‪SHARP,S MODEL‬‬
‫‪ -8‬نموذج " ترينور "‪TRYNOR,S PERFORMANCE MEASURE‬‬
‫‪ -3‬نموذج " جنسن "‪JENSEN,S PERFORMANCE MEASURE‬‬
‫‪FAMA,S‬‬ ‫‪COMPOMENT‬‬ ‫‪INVESTMENT‬‬ ‫"‬ ‫فاما‬ ‫"‬ ‫‪ -8‬نموذج‬
‫‪PERFORMANCE MEASURE‬‬
‫وسوف يتم عرض كل نموذج كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬نموذج ‪SHARP,S MODEL‬‬
‫وهو مقياس مركب لقياس أداء محفظة األوراق المالية يقوم على أساس قياس العائد والخطر "‬
‫المخاطر الكلية سواء المنتظمة وغير المنتظمة‪ .‬والذي أطلق عليه المكافأة إلى نسبة التقلب‬
‫في العائد ‪ ،THE REWARD TO VARIALITY‬فذلك النموذج يحدد العائد اإلضافي الذي‬
‫تحققه األوراق المالية نظير كل وحدة من وحدات المخاطر الكلية التي ينطوي عليها االستثمار‬
‫في المحفظة‪.‬‬
‫ويستخدم وليام شارب االنحراف المعياري في قياس المخاطرة الكلية وذلك النموذج يستخدم في‬
‫المقارنة بين المحافظ ذات األهداف المتشابهة‪ ،‬وتخضع لقيود متماثلة‪.‬‬
‫‪ -8‬نموذج ترينور ‪TRYNOR,S PERFORMANCE MEASURE‬‬
‫ويقوم ذلك النموذج على أساس الفصل بين المخاطر المنتظمة وغير المنتظمة حيث يتم قياس‬
‫المخاطر المنتظمة باستخدام معامل بيتا ‪ ، P‬ومعامل بيتا لمؤشر السوق دائماً يساوي واحد‬
‫صحيح‪ ،‬ويقاس معامل بيتا عن طريق حساب التغاير ‪ COVARIANCE‬بين عائد محفظة‬
‫ما وعائد محفظة السوق بمجموع حاصل ضرب انحرافات عائد المحفظة في انحرافات عائد‬
‫السوق مقسوماً على عدد الفقرات مطروحاً منها درجة حرية واحدة‪.‬‬

‫‪ -3‬نموذج " جنسن "‪JENSEN,S PERFORMANCE MEASURE‬‬


‫قدم " جنسن " نموذجاً لقياس أداء محفظة األوراق المالية عرف بمعامل " ألفا "‪ ،‬وتقوم فكرة‬
‫ذلك النموذج على إيجاد الفرق بين مقدارين للعائد فالمقدار األول يعبر عن " مقدار العائد‬
‫اإلضافي "‪ ،‬أما المقدار الثاني ويعبر عن " عالوة خطر السوق" ومعامل ألفا يشير إلى األداء‬
‫للمحفظة يكون جيد لو كان المعامل موجب ويكون سيئاً لو كان المعامل سالباً‪ .‬أما إذا كان‬
‫ألفا صف ارً فيشير ذلك إلى عائد التوازن حيث يتساوى عائد المحفظة مع عائد السوق ويعتمد‬

‫‪211‬‬
‫ذلك المقياس على استخدام نموذج تسعير األصول الرأسمالية ‪ CAPM‬كمعيار لتقييم أداء‬
‫المحفظة من خالل المقارنة بين معدل العائد الفعلي المحقق ومعدل العائد المحسوب وفقاً‬
‫لنموذج تسعير الرأسمالية‪.‬‬
‫‪FAMA,S‬‬ ‫‪COMPOMENT‬‬ ‫‪INVESTMENT‬‬ ‫"‬ ‫فاما‬ ‫"‬ ‫‪ -8‬نموذج‬
‫‪PERFORMANCE MEASURE‬‬
‫وقد قدم " فاما " نموذجاً لتقييم أداء المحافظ يقوم على أساس المفاضلة بين المحافظ‬
‫المتماثلة في مستويات المخاطرة‪ .‬ويقوم ذلك النموذج على أساس التنبؤ بمنحنى السوق‬
‫المتوقع ‪ ،EX-ANT MARKET LINE‬وذلك المنحنى يوضح عالقة التوازن بين العائد‬
‫المتوقع والخطر ألي محفظة‪.‬‬
‫ويقوم ذلك النموذج على فرضية السوق الكاملة ‪ PERFECT MARKET‬ويمكن تجزئة ذلك‬
‫النموذج إلى ثالث مكونات أساسية هي‪:‬‬
‫تقييم االنتقائية ‪EVALUATING SELECTIVITY‬‬ ‫‪-I‬‬
‫‪ -II‬تقييم التنويع ‪EVALUATING DIVERSIFICATION‬‬
‫ج‪ -‬تقييم الخطر ‪EVALUATING RISK‬‬
‫‪-1‬تقييم االنتقائية ‪EVALUATING SELECTIVITY‬‬
‫وهو يعبر عن مقياس لكيفية انتقاء واختيار المحفظة وذلك عن طريق عائد اإلنتقائية‪ ،‬وذلك‬
‫العائد هو الفرق بين المحفظة وعائد محفظة منوعة تنويعاً جيداً‪.‬‬
‫‪-8‬تقييم التنويع ‪EVALUATING DIVERSIFICATION‬‬
‫وهو مقياس يقيس العائد المضاف نتيجة عملية التنويع‪ ،‬حيث أن عائد االنتقائية يمكن‬
‫تقسيمه إلى نوعين من العائد هما‪:‬‬
‫العائد الناجم من االنتقائية ‪.NET SETECTIVITY‬‬
‫العائد الناجم عن التنويع ‪.DIVERITICATION‬‬
‫‪ -3‬تقييم الخطر ‪EVALUATING RISK‬‬
‫وهو مقياس لخطر المحفظة‪ ،‬إذا فرض أن المستثمر يهدف إلى تحمل مستوى معين من‬
‫الخطر في محفظة أوراقه المالية‪ ،‬فإن معامل بيتا في ذلك االفتراض فإن العائد الكلي الذي‬
‫يعتبر تعويضاً عن مستوى الخطر يمكن قياسه كاآلتي‪:‬‬
‫الخطر = خطر المدير ‪ +‬خطر المستثمر‪.‬‬

‫احملور الثالث عشر ‪ :‬سياسات توزيع األرباح و إعادة هيكلة الشركات و دمج األعمال ‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫مفهوم سياسة توزيع األرباح‬

‫تعرف سياسة توزيع األرباح على أنها " مضمون التخاذ القرار بتوزيع األرباح أو احتجازها‬
‫إلعادة استثمارها في المؤسسة‪ ،‬و تتمثل السياسة المثلى للتوزيعات في تلك التي تعمل على‬
‫الموازنة بين التوزيعات الحالية و األرباح المستقبلية و التي ينتج عنها تعظيم سعر السهم"‪.‬‬

‫كما يمكن تعريف توزيعات األرباح على أنها‪ :‬جزء من األرباح الذي يقوم المسير بتوزيعها‬
‫على حملة األسهم بعد موافقة الجمعية العامة في شكل نقدي أو عيني‪ ،‬هذه األرباح ناتجة‬
‫عن نشاط الدورة الحالية أو السابقة لتلبية احتياجات المالك أو إرسال إشارة للسوق عن‬
‫‪.‬‬
‫وضعية معنية و تكون هذه التوزيعات من الموارد الداخلية أو الخارجية للمؤسسة‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع سياسة توزيع األرباح‬

‫عند تشكيل سياسة توزيع األرباح فإنه يجب على المؤسسة أن تأخذ بعين االعتبار هدفين‬
‫رئيسيين‪ ،‬األول توفير أموال كافية لدفع توزيع األرباح والثاني تعظيم ثروة المساهمين في‬
‫الشركة‪ ،‬و هناك نمطان أو شكالن من توزيعات األرباح هي‪ :‬التوزيعات النقدية و التوزيعات‬
‫في شكل أسهم‪.‬‬

‫‪ .1‬التوزيعات النقدية‪ :‬و تنقسم هذه التوزيعات الى ثالث أنواع‪:‬‬


‫‪ ‬توزيعات األرباح الثابتة‪ :‬تقوم هذه السياسة على دفع توزيعات أرباح نقدية‬
‫للمساهمين في الشركة كنسبة من األرباح بعملة البلد الذي تعمل به الشركة‪ ،‬و‬
‫يمكن حسابها عن طريق تقسيم توزيعات األرباح النقدية لكل سهم على صافي‬
‫الربح لكل سهم‪ ،‬و يكمن إشكال هذه السياسة في أنه إذا انخفضت األرباح فذلك‬
‫سيؤدي الى انخفاض التوزيعات أو عدم التوزيع من الشركة و نظ ار لكون‬
‫التوزيعات مؤش ار على أحوال الشركة فإن هذا سيؤثر بشكل سلبي على سعر‬
‫سهمها في السوق‪.‬‬
‫‪ ‬توزيع األرباح منتظمة‪ :‬هذه السياسة مبنية على دفع توزيعات أرباح بالدينار في‬
‫كل فترة زمنية‪ ،‬حيث يعتبر المساهمين هذه السياسة إيجابية تخفض من درجة‬
‫عدم التأكد لديهم فيما يتعلق بتوزيعات األرباح المستقبلية‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫‪ ‬توزيعات األرباح منخفضة و متزايدة‪ :‬تقوم هذه السياسة على دفع توزيعات أرباح‬
‫ثابتة و لكن بمبالغ منخفضة‪ ،‬و تقوم الشركة بزيادة هذه التوزيعات حين تحقق‬
‫أرباح أعلى من أرباحها العادية في فترة زمنية معينة‪ ،‬و تستخدم هذه السياسة‬
‫بشكل كبير في الشركات التي تواجه تذبذبات موسمية في أرباحها‪.‬‬
‫‪ .8‬التوزيعات في شكل أسهم‪ :‬و ينقسم هذا النوع من التوزيعات الى نوعين‪:‬‬
‫أ‪ -‬التوزيعات على شكل أسهم مجانية‪ :‬يقصد بها إعطاء المستثمر عدد من األسهم بدال‬
‫من إعطائه توزيعات نقدية‪ ،‬و يتحدد نصيب كل مستثمر من هذه التوزيعات‬
‫و من بين اآلثار الجوهرية لهذه السياسة‬ ‫بنسبة ما يمتلكه من أسهم الشركة‬
‫هو انخفاض للقيمة السوقية للسهم‪ ،‬لذا تلجأ إليها الشركة عندما ترتفع القيمة‬
‫السوقية للسهم بدرجة كبيرة يخشى معها تناقص عدد المستثمرين الراغبين في‬
‫شراء أسهمها‪.‬‬
‫ب‪ -‬تخفيض القيمة اإلسمية للسهم‪ :‬قد تلجأ الشركة الى تخفيض القيمة اإلسمية للسهم‬
‫مما يضاعف من عدد األسهم التي يتكون منها رأس المال و هو ما يطلق عليه‬
‫بتجزئة األسهم و تتفق هذه السياسة مع سياسة التوزيعات المجانية على أنها‬
‫تهدف في النهاية الى تخفيض القيمة السوقية للسهم ‪ ،‬بما يجعله متاحا لصغار‬
‫المستثمرين‪.‬‬
‫ت‪ -‬إعادة شراء األسهم العادية‪ :‬قد تلجأ الشركة في بعض الظروف إلى إعادة شراء‬
‫أسهمها العادية التي أصدرتها و مثل هذه اإلجراءات تؤدي إلى خلق ما يسمى‬
‫باألسهم النقدية و هي عبارة عن سهم سبق إصداره ثم أعيد شراؤه بإحدى الطرق‬
‫فقد يشترى من سوق مفتوحة حيث يتاح ألي مستثمر شراء األسهم التي يرغبها‪،‬‬
‫و قد يتم الشراء من خالل ما يسمى بعروض المناقصات لعدد من األسهم بسعر‬
‫محدد و بصفة عامة تحدث مالية إعادة الشراء إذا كان سعر السهم السوقي أقل‬
‫‪.‬‬
‫من قيمته الحقيقية االقتصادية‬
‫العوامل املؤثرة يف سياسة توزيع األرباح‬

‫‪213‬‬
‫يجب على المدير المالي أن يأخذ في الحسبان مختلف العوامل المؤثرة عندما يشكل أو‬
‫يرسم مستوى التوزيعات الحالية أو يخطط سياسة التوزيعات المستقبلية و من أهم هذه‬
‫العوامل ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬القوانين التنظيمية‪ :‬تخضع الشركات لقوانين و أنظمة البلد الذي تعمل فيه‪ ،‬مثل قانون‬
‫الشركات و قانون هيئة سوق األوراق المالية أنظمتها و تعليماتها‪ ،‬و فيما يتعلق‬
‫بتوزيع األرباح فمعظم دول ال تسمح للشركات بدفع أرباح من رأس مالها القانوني و‬
‫الذي يقاس بالقيمة اإلسمية لألسهم العادية و في بعض الدول يضاف الى القيمة‬
‫االسمية لألسهم العادية‪ ،‬عالوة إصدار األسهم العادية كذلك ال يسمح للشركات عادة‬
‫‪.‬‬
‫بأن توزع األرباح إذا كانت غير مليئة ماليا أو مفلسة قانونيا‬
‫‪ ‬عائد الفرص االستثمارية المتاحة أمام الشركة‪ :‬من الواضح أنه إذا كانت الشركة‬
‫ترغب في استثمار أصولها اإلنتاجية في استثمارات رأسمالية أو زيادة أصولها‬
‫المتداولة‪ ،‬أو أنها ال ترغب في استهالك ديونها‪ ،‬فإنه يمكن توزيع هذه األرباح نقدا و‬
‫من ناحية أخرى إذ ما توفر لدى الشركة فرصة استثمارية مربحة‪ ،‬فإنه يمكن استخدام‬
‫هذه األرباح في تمويلها‪.‬‬
‫‪ ‬الشروط و االعتبارات التعاقدية‪ :‬قد تتضمن االتفاقات و العقود المبرمة بين المنظمة و‬
‫الدائنين أو بينها و بين أصحاب األسهم الممتازة بعض الشروط تحد من حرية تصرف‬
‫الشركة‪ ،‬حماية للدائنين أو أصحاب األسهم الممتازة حيث قد يشترط الدائنون أن ال‬
‫يتم إجراء أي توزيعات نقدية على أصحاب األسهم العادية إال بعد أن يتم الوفاء‬
‫بشروط االتفاقية حيث قد يشترط الحفاظ على مستوى مالئم من رأس المال العامل‪.‬‬
‫‪ ‬الضرائب الشخصية على دخل المساهم‪ :‬يالحظ أن المساهم يخضع لضريبة شخصية‬
‫على الدخل الذي يحصل عليه سواء في شكل توزيعات لألرباح أو من األرباح و‬
‫المكاسب الرأسمالية التي تتحقق من بيع أصول يحتفظ بها لفترة أطول من الزمن‪،‬‬
‫حيث نجد أن الضريبة على األرباح أو المكاسب الرأسمالية أقل بصفة عامة عن تلك‬
‫التي تفرض على التوزيعات و يعني هذا أن النظام الضريبي يشجع الحصول على‬
‫إي اردات أو دخول إضافية في شكل مكاسب رأسمالية‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫‪ ‬اعتبارات السوق‪ :‬إن المحتوى المعلوماتي لسياسة توزيع األرباح سيؤخذ بعين‬
‫االعتبار من قبل السوق المالي‪ ،‬حيث المساهمين غالبا ما ينظرون الى دفع األرباح‬
‫كإشارة عن اداء الشركة المستقبلي فسياسة توزيع األرباح المستقرة و الثابتة تعتبر‬
‫إشارة إيجابية تدل على قوة المركز المالي للشركة‪ ،‬و بالتالي ارتفاع سعر سهم الشركة‬
‫في السوق‪ ،‬أما توزيعات األرباح المنخفضة أو عدم توزيع األرباح فتعتبر إشارة سلبية‬
‫تدل على انخفاض أرباح الشركة المستقبلية و بالتالي انخفاض سعر سهم الشركة في‬
‫السوق‪.‬‬

‫النظريات املفسرة لسياسة توزيع األرباح‬

‫نظرية الفائض‬

‫من أكثر النظريات قبوال لدى المساهمين في شركات األعمال بشأن التصرف باألرباح‬
‫المحققة هي نظرية المتبقي أي الفائض ‪ ،‬حيث تقوم هذه النظرية على عدم توزيع األرباح‬
‫على المساهمين إال بعد أن تكون قد قامت بتمويل كافة المشاريع االستثمارية المربحة‪ ،‬أي أن‬
‫الشركة تقوم بتوزيع األرباح من األموال التي بقيت فيها بعد أخد كل المشاريع المجدية‬
‫اقتصاديا لشركة‪.‬‬

‫نظرية عدم مالءمة التوزيعات‬

‫من أهم أنصار هذه النظرية هما موديغلياني وميلر "‪"M&M‬سنة‪ 1861‬اللذان أوضحا أن‬
‫قيمة المؤسسة تتوقف على مدى االستخدام األمثل للموارد المختلفة المتاحة و ليس الكيفية‬
‫التي يتم من خاللها التعامل مع األرباح و أكدا أن كفاءة االستثمار هي المحدد الرئيسي لثروة‬
‫المساهمين‪ ،‬و أن أسلوب تقسيم هذه األرباح على شكل توزيعات نقدية أو أرباح محتجزة يتم‬
‫إعادة استثمارها ال يؤثر على قيمة المؤسسة و لإلشارة فإن هذه النظرية تقوم على مجموعة‬
‫‪.‬‬
‫من االفتراضات الغير واقعية و الغير قابلة للتطبيق العملي‬

‫الفرع الثالث‪ :‬نظرية مالءمة التوزيعات (نظرية عصفور في اليد)‬

‫تنسب هذه النظرية الى "ميرون غوردن وجون لتنر"‪ ،‬و جاءت على نقد و اعتراض‬
‫لفرضية "موديغلياني و ميلر" التي قامت عليها النظرية و هي عدم وجود عالقة بين سياسة‬

‫‪215‬‬
‫التوزيع و القيمة السوقية‪ ،‬و الذين اقترحوا أن هنالك عالقة مباشرة بين سياسة الشركة في‬
‫التويعات األرباح و قيمتها السوقية‪ ،‬و أساس هذه النظرية هو كمثل عصفور في اليد و التي‬
‫يرون فيها أن توزيعات األرباح الحالية أقل مخاطرة من توزيعات األرباح المستقبلية‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬نظرية التمييز الضريبي‬

‫تحاول هذه النظرية توضيح أثر الضريبة على المستثمر و التي تبناها "ليزن بيرجي و‬
‫راما سواني" ترفض نظرية عدم مالءمة التوزيعات في حين تأخد مرك از مضادا مع النظرية‬
‫السابقة و هي تدعو المؤسسات الحتجاز أكبر قدر من األرباح المتولدة حيث تقوم على‬
‫مبداءان المستثمر يفضل احتجاز األرباح على توزيعها بسب التميز الضريبي و الذي يرجح‬
‫األرباح الرأس مالية ألنها تخضع لمعدل ضريبة أقل بمقارنة بالضريبة على التوزيعات‪ ،‬و وفقا‬
‫لنظرية التميز الضريبي‪ ،‬فإنه يجب على الشركات أن تدني التوزيعات النقدية الى أدنى مستوى‬
‫إذا كانت ترغب في تعظيم قيمة األسهم‪ ،‬و من ثم يمكن أن نطلق عليها نظرية عصفور على‬
‫الشجرة ‪.‬‬

‫الفرع الخامس‪ :‬نظرية اإلشارة‬

‫هذه النظرية تنص على أن المعلومات التي يمتلكها أصحاب الفائض و أصحاب العجز المالي‬
‫ليست متماثلة‪ ،‬فأصحاب الفائض‪ ،‬الفئة األولى تبحث عن مصادر تمويل مثلى فيقومون‬
‫بإرسال إشارة نوعية و كمية تدل على حسن مركزهم المالي مما يفسر قدرتهم على التسديد في‬
‫المستقبل‪ ،‬و في المقابل فالفئة الثانية تبحث عن أحسن استثمار لفوائضها المالية‪ ،‬كما نصت‬
‫هذه النظرية على اهتمام المستثمرين بتقييم التغيرات في توزيعات األرباح و سعر السهم سواء‬
‫بالزيادة أو بالنقصان‪ ،‬ليس بالضرورة ترجمة لتفضيل هؤالء المستثمرين لتوزيعات األرباح‬
‫على احتجازها‪ ،‬بل تغير سعر السهم إنما هو نتيجة النعكاس المعلومات المهمة التي يحملها‬
‫إعالن توزيع األرباح‪ ،‬حيث يستدل منها عن مضمون هذه التوزيعات‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫احملور الرابع عشر‪ :‬أسس امليزانيات الرأمسالية و مراحل إعدادها ‪.‬‬

‫خطوات إعداد امليزانية النقدية التقديرية ‪:‬‬

‫‪ .1‬تحديد المدة التي ستعد عنها الميزانية النقدية التقديرية ‪.‬‬


‫‪ .2‬تقدير المقبوضات النقدية المتوقعة } التدفق النقدي الداخلي { و تتكون المقبوضات من عدة‬
‫مصادر ‪:‬‬
‫المبيعات التقديرية و هناك عاملين يجب أخذهما بعين االعتبار و هما ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪ o‬مقدار المبيعات المتوقعة خالل الفترة‬
‫‪ o‬السياسة المتبعة في تحصيل قيمتها‬
‫فقد تتبع الشركة سياسة البيع النقدي بمعنى أنها تطلب المشتري أن يسدد نقدا ثمن البضاعة التي‬
‫اشتراها و قد تطلب منه سداد جزء من قيمة البضاعة نقدا و سداد الجزء اآلخر بعد فترة تحددها الشركة ‪.‬‬
‫المقبوضات المتوقع تحصيلها من الذمم المدينة و التي تتمثل بما تبقى من المبيعات‬ ‫ب‪-‬‬
‫اآلجلة‬
‫المقبوضات النقدية المتوقعة من مصادر أخرى مثل بيع بعض األصول و إيجار‬ ‫ت‪-‬‬
‫العقارات المؤجرة للغير و الفوائد الدائنة و أرباح األسهم‬
‫المقبوضات النقدية المتوقع تحصيلها من بيع الفضالت المتبقية من المواد األولية‬ ‫ث‪-‬‬
‫‪ .3‬تقدير المدفوعات النقدية المتوقعة ‪ :‬و تتكون من االلتزامات المطلوبة من الشركة خالل‬
‫فترة إعداد الميزانية ‪:‬‬
‫المدفوعات المتوقعة ثمنا لقيمة المشتريات المتوقعة و تعتمد هذه المدفوعات‬ ‫أ‪-‬‬
‫على عاملين ‪:‬‬
‫‪ o‬حجم المشتريات المتوقعة خالل الفترة‬
‫‪ o‬المهلة الممنوحة من الموردين لسداد قيمة المشتريات‬
‫المدفوع للذمم الدائنة (الموردين ) سدادا للمشتريات اآلجلة ‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫المدفوعات النقدية سدادا للقروض وفوائدها‬ ‫ت‪-‬‬
‫المدفوعات النقدية لسداد أصول جديدة أو بدل استئجار أصول ‪.‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫المدفوعات النقدية للمصاريف العامة} رواتب ‪ ,‬أجور ‪ ,‬مكافآت ‪ ,‬وبدل صيانة‬ ‫ج‪-‬‬
‫ومصاريف ضيافة و نظافة و محروقات و كهرباء و غيرها {‬
‫المدفوعات النقدية للضرائب المستحقة للشركة‬ ‫ح‪-‬‬
‫‪ .4‬تقدير صافي هذه التدفقات من خالل مقارنة التدفقات النقدية الداخلة بالتدفقات النقدية‬
‫الخارجة‬
‫‪ .5‬استخراج المركز النقدي ( الرصيد النقدي) ‪ :‬وهو رصيد النقدية في نهاية الشهر ‪ ,‬ويتم‬
‫التوصل إلى المركز النقدي بجمع صافي التدفق النقدي للشهر األول مع رصيد النقدية القائم‬

‫‪217‬‬
‫في نهاية الفترة السابقة فيكون الناتج هو المركز النقدي للشهر األول ‪ .‬أما المركز النقدي‬
‫لباقي األشهر فيكون هو رصيد النقدية في بداية الشهر مضافا إليه صافي التدفق النقدي‬
‫لذلك الشهر‪.‬‬
‫استخدامات الميزانية النقدية التقديرية ‪:‬‬
‫‪ .1‬تعتبر الميزانية النقدية التقديرية أداة ضرورية للمدير المالي ألنها تساعده في إظهار‬
‫الفترات التي يتحقق فيها فائض و الفترات التي يتحقق فيها عجز مما سيعطيه فرصة‬
‫كافية للبحث عن أفضل المصادر للحصول على احتياجاته النقدية لتغطية العجز بأسهل‬
‫الشروط ‪.‬‬
‫‪ .2‬تعتبر أداة لبيان قدرة المشروع على توزيع أرباح للمالكين و بيان مواعيد توزيعها‬
‫بحيث ال تشكل عبأ على سيولة المشروع‬
‫‪ .3‬الميزانية النقدية التقديرية تساعد المدير المالي في تحديد الفترات التي يستطيع سداد‬
‫ما اقترضه للمشروع من أموال و ذلك بإظهار الفترات التي يتحقق فيها فائضا من‬
‫السيولة ‪.‬‬
‫‪ .4‬الميزانية النقدية التقديرية تساعد المدير المالي في االستخدام األمثل للنقدية التي تعود‬
‫على المشروع بأكبر األرباح ‪.‬‬

‫مثال يوضح إعداد امليزانية النقدية التقديرية ‪:‬‬

‫حزيران‬ ‫أيار‬ ‫نيسان‬ ‫آذار‬ ‫شباط‬ ‫تقديرات المبيعات الشهرية هي ‪ :‬كانون الثاني‬
‫‪252‬‬ ‫‪382‬‬ ‫‪352‬‬ ‫‪322‬‬ ‫‪252‬‬ ‫‪222‬‬
‫‪152‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪82‬‬ ‫تقديرات المشتريات الشهرية هي ‪:‬‬

‫من المبيعات اآلجلة ‪ %02 :‬لمدة شهر ‪%12‬‬ ‫‪ % 02‬ألجل‬ ‫سياسة المبيعات ‪ %12 :‬نقدا‬
‫لمدة شهرين‬

‫رصيد ‪ 1/1‬للمبيعات اآلجلة لشهر = ‪ 28385‬و رصيد ‪ 1/1‬لمدة شهرين و االستحقاق بعد شهر= ‪22‬‬
‫أما رصيد ‪ 1/1‬لمدة شهرين و االستحقاق بعد شهرين فالرصيد = ‪. 3185‬‬
‫المشتريات كافة ألجل و لشهر واحد ‪ .‬و رصيد الموردين ‪ 122‬وحدة ‪ .‬مصروفات رأسمالية ‪ 152‬وحدة في‬
‫شباط و ‪ 52‬وحدة في آذار ‪.‬‬
‫تتبع المنشأة سياسة توزيع عائدات األسهم بمعدل ‪ 22‬وحدة خالل آذار و حزيران ‪.‬‬
‫سياسة دفع الضرائب ‪ 32‬وحدة في بداية كانون الثاني و نيسان‬

‫رصيد النقدية ‪ 122 = 1/1‬وحدة ‪.‬‬

‫الحل ‪:‬‬

‫‪218‬‬
‫حزيران‬ ‫أيار‬ ‫نيسان‬ ‫آذار‬ ‫شباط‬ ‫كانون الثاني‬

‫‪382‬‬ ‫‪352‬‬ ‫‪322‬‬ ‫‪252‬‬ ‫‪222‬‬ ‫‪252‬‬ ‫إجمالي المبيعات‬

‫‪342‬‬ ‫‪315‬‬ ‫‪222‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪182‬‬ ‫‪225‬‬ ‫المبيعات اآلجلة‬

‫‪28285‬‬ ‫‪243‬‬ ‫‪22285‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪22285‬‬ ‫‪28385‬‬ ‫التحصيل (مدة شهر)‬

‫‪22‬‬ ‫‪2285‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪2285‬‬ ‫‪3185‬‬ ‫‪22‬‬ ‫التحصيل (مدة شهرين)‬

‫‪31285‬‬ ‫‪26585‬‬ ‫‪22285‬‬ ‫‪18485‬‬ ‫‪234‬‬ ‫‪31285‬‬ ‫إجمالي متحصالت المدينين‬

‫‪38‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪25‬‬ ‫مبيعات نقدية‬

‫‪34885‬‬ ‫‪32285‬‬ ‫‪25285‬‬ ‫‪22085‬‬ ‫‪254‬‬ ‫‪33585‬‬ ‫إجمالي المقبوضات‬

‫حزيران‬ ‫أيار‬ ‫نيسان‬ ‫آذار‬ ‫شباط‬ ‫كانون ثاني‬

‫‪152‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪82‬‬ ‫المشتريات‬

‫‪152‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪122‬‬ ‫تسديد المشتريات‬

‫‪122‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪82‬‬ ‫أجور‬

‫‪52‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪52‬‬ ‫مصروفات أخرى‬

‫‪322‬‬ ‫‪285‬‬ ‫‪262‬‬ ‫‪242‬‬ ‫‪212‬‬ ‫إجمالي المصروفات ‪232‬‬

‫و يضاف على هذه المصروفات توزيع عائدات األسهم و جميع المصروفات األخرى‬

‫حزيران‬ ‫أيار‬ ‫نيسان‬ ‫آذار‬ ‫شباط‬ ‫كانون الثاني‬

‫‪322‬‬ ‫‪285‬‬ ‫‪262‬‬ ‫‪242‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪232‬‬ ‫إجمالي النفقات‬

‫‪219‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪152‬‬ ‫مصروفات رأسمالية‬

‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫عائدات األسهم‬

‫‪32‬‬ ‫ضريبة على األرباح ‪32‬‬

‫‪322‬‬ ‫‪285‬‬ ‫‪202‬‬ ‫‪312‬‬ ‫‪362‬‬ ‫إجمالي المصروفات ‪262‬‬

‫بعد تقدير حجم المقبوضات الشهرية و المدفوعات الشهرية المتوقعة نستطيع معرفة حجم التدفقات الصافية و‬
‫تلك التدفقات الصافية يمكن أن تضاف إلى االحتياطي النقدي و باعتبار أن االحتياطي النقدي في أول كانون‬
‫الثاني يعادل ‪ 122‬وحدة نقدية فإننا نستطيع معرفة الوضع النقدي التقديري للمنشأة خالل المدة المحددة‬
‫للميزانية النقدية‬
‫و الجدول التالي يوضح الموازنة النقدية النهائية (بآالف الليرات) ‪:‬‬

‫حزيران‬ ‫أيار‬ ‫نيسان‬ ‫آذار‬ ‫كانون الثاني شباط‬

‫‪34885‬‬ ‫‪32285 25285 22085‬‬ ‫‪204‬‬ ‫‪33585‬‬ ‫إجمالي المقبوضات‬

‫‪322‬‬ ‫‪285‬‬ ‫‪202‬‬ ‫‪312‬‬ ‫‪362‬‬ ‫‪262‬‬ ‫إجمالي المصروفات‬

‫‪2885‬‬ ‫‪1585‬‬ ‫(‪)3085‬‬ ‫(‪)12285‬‬ ‫(‪)66‬‬ ‫‪2585‬‬ ‫التدفق النقدي الصافي‬

‫االحتياطي النقدي‬
‫(الحد األدنى الواجب‬
‫(‪)15‬‬ ‫(‪)3285‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪12085‬‬ ‫‪12585‬‬ ‫‪122‬‬ ‫االحتفاظ به من النقدية)‬

‫‪1385‬‬ ‫(‪)15( )3285‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪12085‬‬ ‫‪12585‬‬ ‫الرصيد النقدي‬

‫مالحظة ‪:‬‬
‫المقبوضات لشهر شباط تشمل ‪ 254222‬ل‪ .‬س االيرادات و يضاف اليها‬ ‫‪‬‬
‫‪ 42222‬ل‪.‬س قيمة الموجودات التي تم بيعها‬
‫االرقام بين القوسين تدل على وجود عجز‬ ‫‪‬‬

‫هذه الميزانية تظهر للمنشأة أنها يجب أن تتوقع عجزا ماليا في شهري نيسان و ايار وسبب هذا العجز هو‬
‫المدفوعات الرأسمالية التي تمت في شهري شباط و آذار بمبلغ ‪ 222222‬ل‪.‬س و دفع عائدات االسهم بقيمة‬

‫‪211‬‬
‫‪ 22222‬ل‪.‬س في شهر آذار و ان ارتفاع حجم التحصيالت من المدينين في أيار و حزيران قد غطى هذا العجز‬
‫‪ ,‬كما وصل رصيد النقدية في نهاية حزيران إلى ‪ 13522‬ل‪.‬س و بذلك فإن المنشأة استطاعت تغطية العجز‬
‫دون ان تحتاج إلى تمويل إضافي ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬قائمة الدخل التقديرية ‪:‬‬

‫تمثل قائمة الدخل التقديرية أداة للتنبؤ باألرباح و الخسائر المتوقعة خالل فترة زمنية مقبلة ‪ .‬و تعتبر‬
‫المبيعات العنصر األساسي التي تقوم عليه تقديرات قائمة الدخل ‪ ,‬و بالوصول إلى تقديرات المبيعات يمكننا‬
‫تقدير حجم االنتاج و التكاليف المتعلقة به أما تكلفة المبيعات فيتم تقديرها بواسطة النسبة السابقة لنسبة تكلفة‬
‫المبيعات إلى المبيعات ‪.‬‬
‫األهداف المرجوة من قائمة الدخل ‪:‬‬
‫‪ .1‬تساعد على معرفة األرباح المتوقعة خالل الفترة المالية القادمة ‪.‬‬
‫‪ .2‬تساعد على التعرف على قدرة المنشاة في تمويل احتياجاتها و ذلك من خالل األرباح‬
‫المتوقع تحقيقها ‪.‬‬
‫‪ .3‬تساعد على التعرف على االيرادات و المصروفات‬
‫‪ .4‬تساعد قائمة الدخل التقديرية على كيفية التصرف باألرباح‬
‫كيفية إعداد قائمة الدخل التقديرية ‪:‬‬
‫يتم إعداد قائمة الدخل التقديرية على أساس افتراض أن العالقة التي كانت في الماضي بين المبيعات‬
‫و بين بنود قائمة الدخل سوف تستمر في المستقبل و عادة ما تحسب هذه العالقة بواسطة النسب أي بواسطة‬
‫نسبة الزيادة او النقصان في كل بند من بنود قائمة الدخل و عليه يمكننا ايجاز الخطوات الالزمة العداد قائمة‬
‫الدخل باآلتي ˝‪: ˝ 8‬‬
‫معرفة العالقة التاريخية القائمة بين المبيعات و مختلف البنود ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بعد معرفة العالقة النسبية بين المبيعات و بين بنود قائمة الدخل ‪ ,‬نقوم بعملية ضرب‬ ‫‪‬‬
‫المبيعات المتوقعة في النسب المختلفة للبنود التي تتضمنها قائمة الدخل و نخرج بعد ذلك‬
‫بقائمة الدخل بصورتها الجديدة و هي التي تمثل قائمة الدخل التقديرية ‪.‬‬
‫و يستثنى من قائمة الدخل التقديرية البنود المتعلقة بالفوائد و االيرادات و‬
‫المصروفات االخرى و الضرائب و االرباح المتوقع توزيعها ‪.‬‬
‫و من اجل التعرف على كيفية إعداد قائمة الدخل التقديرية نورد المثال التالي ‪:‬‬
‫توفرت لدينا قائمة الدخل التالية الخاصة بإحدى الشركات للفترة المنتهية في ‪ 1002/12/31‬و‬
‫القيمة باأللف ليرة سورية ‪.‬‬

‫‪522‬‬ ‫المبيعات‬

‫‪ - 8‬د‪ .‬عبد المعطي أرشيد و ‪ .‬د ‪ .‬حسني خربوش ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪211‬‬

‫‪211‬‬
‫‪322‬‬ ‫‪ -‬تكلفة المبيعات‬

‫‪222‬‬ ‫مجمل ربح العمليات‬

‫‪122‬‬ ‫‪ -‬مصروفات بيعية و إدارية وعمومية‬

‫‪122‬‬ ‫صافي ربح العمليات‬

‫‪12‬‬ ‫‪ -‬فوائد مدفوعة‬

‫‪02‬‬ ‫صافي ربح العمليات بعد دفع الفوائد‬


‫‪15‬‬ ‫‪ -‬مصروفات أخرى‬

‫‪35‬‬ ‫‪ +‬إيرادات أخرى‬

‫‪112‬‬ ‫صافي الربح قبل الضريبة‬

‫‪44‬‬ ‫‪ -‬الضريبة‬

‫‪66‬‬ ‫صافي الربح بعد الضريبة‬

‫‪52‬‬ ‫‪ -‬أرباح موزعة‬

‫‪16‬‬ ‫أرباح محتجزة‬

‫المطلوب ‪ :‬إعداد قائمة الدخل التقديرية لسنة ‪ 1003‬في ظل الفرضيات التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬المبيعات المتوقعة ‪ 822‬ألف ل‪.‬س‬
‫‪ .2‬يتوقع أن تكون الفوائد المدفوعة ‪ 15222‬ل‪.‬س‬
‫‪ .3‬تقدير االيرادات األخرى بمبلغ ‪ 22222‬ل‪.‬س و المصروفات االخرى ب ‪15222‬‬
‫ل‪ .‬س‬
‫‪ .4‬تخضع الشركة لضريبة معدلها ‪%42‬‬
‫‪ .5‬ستوزع الشركة ‪ %22‬من األرباح المحققة ‪.‬‬
‫الحل ‪ :‬عند إعداد قائمة الدخل التقديرية نقوم بإيجاد نسبة كل بند من بنود قائمة الدخل إلى المبيعات ‪ ,‬باستثناء‬
‫الفوائد المدفوعة و االيرادات األخرى و المصروفات األخرى و الضريبة و يمكننا استخراج النسب كما يلي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬تمثل المبيعات في قائمة الدخل المنتهية في ‪ 522222 02/12/31‬ل‪.‬س ‪%122‬‬
‫ثانيا ‪ :‬يمكننا استخراج النسب المختلفة الموجودة في قائمة الدخل للسنة المنتهية في ‪ 02/12/31‬كما يلي‬
‫‪ .1‬قيمة تكلفة المبيعات إلى المبيعات = (‪%62= 122 * )522 ÷ 322‬‬
‫‪ .2‬نسبة المصروفات البيعية و االدارية و العمومية إلى المبيعات = (‪%22=122* )522 ÷122‬‬
‫‪ .3‬بالنسبة للفوائد المدفوعة و االيرادات االخرى و األرباح الموزعة و األرباح المحتجزة و الضريبة‬
‫فهي موجود لها معطيات في السؤال و بذلك فإنه ال يوجد بين هذه البنود و بين المبيعات عالقة نسبية‬
‫ثابتة‬

‫‪212‬‬
‫و بعد استخراج النسب المختلفة للبنود التي لها عالقة نسبية مباشرة مع المبيعات يمكننا تطبيق‬
‫هذه النسب على قائمة الدخل التقديرية لعام ‪ 1003‬و تصبح كما يلي ‪:‬‬

‫‪822‬‬ ‫المبيعات‬

‫‪482‬‬ ‫‪ -‬تكلفة المبيعات‬

‫‪322‬‬ ‫مجمل ربح العمليات‬

‫‪162‬‬ ‫‪ -‬مصروفات ادارية و بيعية وتوزيعية‬

‫‪162‬‬ ‫صافي ربح العمليات‬

‫‪15‬‬ ‫‪ -‬فوائد مدفوعة‬

‫‪145‬‬ ‫صافي الربح بعد الفوائد‬

‫‪15‬‬ ‫‪ -‬مصروفات أخرى‬

‫‪22‬‬ ‫‪ +‬إيرادات أخرى‬

‫‪152‬‬ ‫صافي الربح قبل الضريبة‬

‫‪62‬‬ ‫‪ -‬الضريبة‬

‫‪02‬‬ ‫صافي الربح بعد الضريبة‬

‫‪63‬‬ ‫االرباح الموزعة‬

‫‪22‬‬ ‫األرباح المحتجزة‬

‫لقد تم حساب المبالغ المتعلقة ببنود قائمة الدخل التقديرية للسنة المنتهية في ‪ 1003/12/31‬كما يلي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬تكلفة المبيعات ‪ :‬كانت تمثل نسبة تكلفة المبيعات إلى المبيعات في قائمة الدخل المنتهية في‬
‫‪ 1002/12/31‬ب ‪ %62‬و بتطبيق هذه النسبة على قائمة الدخل التقديرية للسنة المنتهية في‬
‫‪ 1003/12/31‬تصبح ‪:‬‬
‫‪ .1‬تكلفة المبيعات = (‪ 482 = 122 ÷ )62* 822‬ألف ل‪.‬س‬
‫‪ .2‬المصروفات البيعية و التوزيعية و االدارية = (‪ 162 =122 ÷)22* 822‬الف ل‪.‬س‬

‫‪213‬‬
‫‪ .3‬الفوائد المدفوعة = ‪ 15222‬ل‪.‬س‬
‫‪ .4‬الممصروفات األخرى = ‪ 15222‬ل‪.‬س (معطى)‬
‫‪ .5‬االيرادات األخرى ‪ 22222‬ل‪.‬س (معطى)‬
‫‪ .6‬الضريبة = ( ‪ 62 = 122 ÷ )42 * 152‬ألف ل‪.‬س‬
‫‪ .2‬األرباح الموزعة = (‪ 63 = 122 ÷ ) 22 * 02‬ألف ل‪.‬س‬
‫‪ .8‬األرباح المحتجزة = ‪ 22 = 63 -02‬ألف ل‪.‬س‬
‫و نخلص مما سبق أن قائمة الدخل التقديرية تعتبر عامل مهم للتعرف على مقدار األرباح المستقبلية خالل‬
‫فترة الخطة و بالتالي تساعد المدير المالي في تحديد االموال الذي قد يحصل عليها من األرباح المحققة (أرباح‬
‫المحتجزة) و الذي يستطيع بمعرفتها مراجعة حساباته بالنسبة لتمويل احتياجاته التمويلية ‪ ,‬فإذا تبين للمدير‬
‫المالي أن اإليرادات المتحققة أقل من القدر ال ممكن أو الالزم تحقيقه فإنه يستطيع مراجعة كافة الجهود التي‬
‫ستبذل من قبل أجهزة اإلنتاج و البيع و التوزيع و بالمثل يمكن مراجعة كافة بنود المصروفات و دراسة‬
‫امكانية تخفيض بعضها للمساهمة في زيادة االرباح المتوقع تحقيقها أو تفادي حدوث خسائر للمنشأة أو‬
‫الشركة ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬الميزانية العمومية التقديرية ‪ :‬تتميز الميزانية العمومية التقديرية عن الميزانية العمومية العادية بأن‬
‫األولى تعتبر خطة مالية و أداة للرقابة في حين تعتبر الثانية معلومات تاريخية لفترة سابقة ‪.‬‬
‫أهداف الميزانية العمومية التقديرية ‪ :‬تعتبر أداة مهمة من أدوات التخطيط المالي الذي بواسطتها يمكننا‬
‫التعرف على قيمة كل بند من بنود األصول و الخصوم و حقوق الملكية و كذلك الصورة الكلية للموقف المالي‬
‫المتوقع عند مستوى نشاط معين و خاصة أن مثل هذه الصورة ستساعد المدير المالي من تقييم عمليات‬
‫السيولة و الربحية و كفاءة المنشأة و معرفة مديونيتها عند مستوى هذا النشاط ‪.‬‬
‫و من عيوب هذه الميزانية أنها ال تظهر إال األرصدة و ال تهتم بحركات العناصر الناتجة عن التقلبات الموسمية‬
‫أو طبيعة العمل ‪ ,‬لذلك فإنها قد تعمل على تضليل المدير المالي أو األفراد الذين لهم عالقة بهذه المنشأة‬
‫وخاصة المنشآت التي تكون طبيعة أعمالها موسمية ‪.‬‬
‫إعداد الميزانية العمومية التقديرية ˝‪ :˝ 0‬يتم إعداد الميزانية العمومية التقديرية بواسطة طريقة النسب و‬
‫تتلخص بالتالي ‪:‬‬
‫‪ .1‬معرفة المبيعات الصافية آلخر فترة زمنية للمنشأة التي ستعد عنها الميزانية العمومية التقديرية ‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على آخر ميزانية فعلية للمنشاة ‪.‬‬
‫‪ .3‬إيجاد العالقة النسبية بين كل بند من بنود الميزانية و بين المبيعات مع االخذ بعين االعتبار ضعف‬
‫اإلرتباط بين المبيعات و بين بعض بنود الميزانية مثل األصول الثابتة و الديون طويلة االجل و‬
‫األرباح غير الموزعة و راس المال ‪.‬‬
‫‪ .4‬تقدير صافي المبيعات للفترة التي ستعد الميزانية عنها ‪.‬‬
‫و من أجل توضيح هذه الخطوات نورد المثال التالي ‪:‬‬

‫‪ - 9‬د‪ .‬عبد المعطي أرشيد و د ‪ .‬حسني خربوش ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪214‬‬

‫‪214‬‬
‫القيمة باأللف ليرة سورية‬ ‫‪ .1‬ميزانية الشركة في ‪1002/12/31‬‬

‫الخصوم و حقوق الملكية‬ ‫االصول‬

‫دائنون ‪122‬‬

‫‪322‬‬ ‫أ‪.‬د‬ ‫‪82‬‬ ‫نقد‬

‫ضريبة دخل ‪122‬‬ ‫‪42‬‬ ‫استثمارات‬

‫‪122‬‬ ‫قروض طويلة األجل‬ ‫‪162‬‬ ‫مدينون‬

‫‪122‬‬ ‫رأس المال‬ ‫‪422‬‬ ‫بضاعة‬

‫‪22‬‬ ‫أرباح محتجزة‬ ‫صافي االصول‬


‫‪122‬‬ ‫الثابتة‬

‫مجموع الخصوم و حقوق الملكية ‪282‬‬ ‫مجموع األصول ‪282‬‬

‫‪ .2‬كانت مبيعات عام ‪ 822 1002‬ألف ل‪ .‬س و المبيعات المتوقعة لعام ‪ 1222 1003‬ألف ل‪.‬س‬
‫‪ .3‬ستزيد الشركة استثماراتها إلى ‪ 52‬ألف ل‪ .‬س‬
‫‪ .4‬صافي الزيادة في األصول الثابتة بعد أخذ االستهالك بعين االعتبار ‪ 52‬ألف ل‪.‬س‬
‫‪ .5‬سترتفع القروض طويلة االجل إلى ‪ 122‬ألف ل‪ .‬س‬
‫‪ .6‬ضريبة عام ‪ 1003‬المتوقعة ‪ 122‬ألف ل‪.‬س‬
‫‪ .2‬ستبقي الشركة ‪ 42‬ألف ل ‪.‬س من أرباح ‪ 1003‬دون توزيع‬

‫إعداد الميزانية العمومية التقديرية و احتياجاتها التمويلية‬ ‫المطلوب ‪:‬‬


‫الحل ‪ :‬نستخرج أوال نسبة الزيادة في المبيعات حيث هي ‪ 422= 822 -1222 :‬الف ل‪.‬س‬
‫النسبة = (‪%52 = 122* )822 ÷422‬‬
‫ثانيا ‪ :‬نضرب ال ‪ % 52‬في كل من األصول و الخصوم و حقوق الملكية و خاصة األصول المتداولة و الخصوم‬
‫المتداولة حيث هي التي تتأثر مباشرة بزيادة المبيعات ‪:‬‬
‫‪ .1‬الزيادة في الصندوق أو النقد = (‪ 42 = 122 ÷ )52* 82‬ألف ل‪ .‬س و بذلك يصبح النقد في‬
‫الميزانية العمومية التقديرية لعام ‪122 = 42+82 = 1003‬‬
‫‪ .2‬االستثمارات تصبح ‪ 52‬ألف ل‪.‬س بدال من ‪ 42‬الف ل‪.‬س و هي معطى‬
‫‪ .3‬الزيادة بالمدينون = (‪ 82= 122 ÷ ) 52 * 162‬ألف ل‪.‬س و بذلك يصبح المدينون ‪= 82+ 162‬‬
‫‪ 242‬الف ل‪.‬س‬

‫‪215‬‬
‫‪ .4‬البضاعة تصبح الزيادة (‪ 222 = 122 ÷ ) 52 * 422‬و بذلك تصبح البضاعة ‪= 222 + 422‬‬
‫‪ 622‬الف ل‪ .‬س‬
‫‪ .5‬صافي األصول الثابتة ستصبح ‪ 152 = 52 +122‬ألف ل‪ .‬س‬
‫‪ . 6‬الزيادة بالدائنون = (‪ 62= 122 ÷ ) 52 * 122‬الدائنون = ‪ 182 = 122+ 62‬ألف ل‪ .‬س‬
‫‪. 2‬الزيادة في أ ‪ .‬د = (‪ 162 = 122 ÷ ) 52 * 322‬تصبح أ ‪ .‬د ‪ 482 = 162 + 322‬ألف‬
‫‪ .8‬ضريبة الدخل ‪ 122‬الف ل س‬
‫‪ .0‬القروض الطويلة األجل ‪ 122‬ألف ل‪.‬س‬
‫‪ . 12‬رأس المال كما هو ‪ 122‬ألف ل‪.‬س‬
‫‪ . 11‬األرباح المحتجزة ‪ 62 = 242+ 22‬ألف ل ‪ .‬س و بذلك تصبح الميزانية العمومية التقديرية لعام‬
‫‪ 1003‬كما يلي ‪:‬‬

‫الخصوم وحقوق الملكية‬ ‫األصول‬

‫الدائنون‬ ‫‪122‬‬ ‫نقد‬


‫‪182‬‬

‫‪482‬‬ ‫أ‪.‬د‬ ‫‪52‬‬ ‫استثمارات‬

‫‪122‬‬ ‫ضريبة الدخل‬ ‫‪242‬‬ ‫مدينون‬

‫‪122‬‬ ‫قروض طويلة االجل‬ ‫‪622‬‬ ‫بضاعة‬

‫صافي االصول‬
‫‪122‬‬ ‫رأس المال‬ ‫‪152‬‬ ‫الثابتة‬

‫‪62‬‬ ‫أرباح محتجزة‬

‫إجمالي الخصوم‬
‫‪1282‬‬ ‫و حقوق الملكية‬ ‫‪1162‬‬ ‫إجمالي األصول‬

‫‪216‬‬
‫‪82‬‬ ‫العجز‬

‫‪1162‬‬ ‫المجموع‬
‫‪1162‬‬ ‫المجموع‬

‫يمكن للشركة توفير العجز عن طريق األلتجاء إلى االقتراض من البنوك أو عن طريق تخفيض بعض بنود‬
‫االصول ‪.‬‬

‫و بهذا العرض ننهي الفصل األول الذي تناولنا فيه التخطيط المالي من حيث التعريف و األهداف و الفوائد و‬
‫المراحل و األدوات و اآلن ننتقل لمجال آخر من التخطيط المالي و هو تخطيط الربحية ‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫احملور اخلامس عشر‪ :‬قيم العوائد الداخلية و مؤشرات الرحبية و طرق‬
‫االسرتداد و التدفقات النقدية‪.‬‬

‫إن الخطط التي تقوم إدارة المنشأة بإعدادها لفترة زمنية مقبلة تهم المدير من ناحيتين رئيسيتين ‪:‬‬
‫فمن ناحية نجد أن هذه الخطط تؤثر على المقبو ضات و المدفوعات النقدية و لقد رأينا فيما سبق كيف يمكن‬
‫للمدير المالي القيام بإعداد الميزانيات التقديرية للتنبؤ بمركز المنشأة النقدي خالل الفترة المقبلة و بعمله هذا‬
‫يكون اهتمامه مركزا على هدف السيولة ‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرى ينبغي على المدير المالي أن يقوم بإعداد تقديرات و تنبؤات تحدد أثر خطط اإلدارة على‬
‫ربحية المشروع و على مركزه في نهاية المدة و كما يظهر بوضوح فإن هذه التقديرات األخيرة تتعلق بالهدف‬
‫اآلخر للمدير المالي و هو هدف الربح ‪.‬‬
‫و سندرس في هذا اإلطار كل من تحليل التعادل و الرافعة التشغيلية ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬تحليل التعادل ‪:‬‬
‫إن طريقة تحليل التعادل تقوم على تحليل العالقة القائمة بين الربح و االيرادات و التكاليف و هي بذلك تعد‬
‫بمثابة أسلوب من األساليب المستخدمة لتخطيط الربحية ‪.‬‬
‫و نقطة التعادل تبين المستوى الذي يمكن أن تتعادل فيه المبيعات مع إجمالي التكاليف أي أنها النقطة التي‬
‫يجب أن تغطي عندها المبيعات التكاليف كافة ( تكاليف متغيرة تتغير بتغير حجم االنتاج و تكاليف ثابتة ال تتغير‬
‫بتغير حجم االنتاج)‬
‫مالحظات ‪:‬‬
‫المقصود باألرباح أرباح االستثمار قبل الضريبة و قبل اقتطاع الفوائد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بيانيا نقطة تقاطع خط التكلفة الكلية مع خط اجمالي المبيعات تمثل نقطة التعادل‬ ‫‪‬‬
‫إن قيمة التكاليف الثابتة التي يجب تغطيتها من المبيعات بعد خصم التكاليف المتغيرة‬ ‫‪‬‬
‫تمثل الحد االدنى من المبيعات التي يجب تحقيقه حيث عند هذا المستوى من المبيعات‬
‫يتعادل االيراد الكلي مع المصروفات الكلية‬
‫المشروع عند نقطة التعادل اليحقق ربحا وال يتحمل خسارة‬ ‫‪‬‬
‫كل زيادة اضافية عن حجم االنتاج الذي تتحقق عنده نقطة التعادل هناك تزايد في‬ ‫‪‬‬
‫االرباح‬
‫إذا هبط حجم االنتاج عن المستوى الذي تتحقق عنده نقطة التعادل فإن الخسارة تتعاظم‬ ‫‪‬‬
‫مع انخفاض مستوى االنتاج تحديد نقطة التعادل‪:‬‬

‫‪218‬‬
‫التحديد نقطة التعادل سنقتصر على األسلوب الرياضي ‪:‬‬

‫نقطة التعادل = التكاليف الثابتة ÷ (ثمن بيع الوحدة – التكلفة‬ ‫‪ .1‬باستخدام تكلفة الوحدة ‪:‬‬
‫المتغيرة للوحدة )‬
‫نقطة التعادل = مجموع التكاليف الثابتة ÷ ( ‪{ – 1‬مجموع‬ ‫‪ .2‬باستخدام المجاميع ‪:‬‬
‫التكاليف المتغيرة ÷ مجموع قيمة المبيعات } )‬

‫فوائد تحليل نقطة التعادل ‪:‬‬


‫حالة رغبة المنشأة بتحديد كمية االنتاج و عالقته بالتكاليف و األرباح في األجل‬ ‫‪‬‬
‫القصير‬
‫حالة تحديد كمية االرباح المتوقعة عند كل مستوى من مستويات االنتاج‬ ‫‪‬‬
‫حالة وضع برامج بديلة و استراتيجيات مختلفة للمنشأة كتجديد اآلالت‬ ‫‪‬‬
‫حالة اتخاذ قرار بإضافة سلعة بديلة‬ ‫‪‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الرافعة التشغيلية ‪ :‬هي المدى الذي يصل إليه استخدام التكاليف الثابتة في العمليات ‪ .‬أي أن الرافعة‬
‫التشغيلية توجد بوجود تكاليف ثابتة يتطلب توفير المال الالزم لتغطيتها »وتستخدم الرافعة التشغيلية لتفسير‬
‫االختالف ضمن المشروع الواحد لمستوى بيع معين عن مستوى آخر و يمكن استخدامها لتفسير االختالفات‬
‫بين عدة منشآت بنفس القطاع و إن فعل رافعة التشغيل ينطوي على قياس درجة تغير األرباح بالنسبة لتغير‬
‫معين في كمية المبيعات وتحديد درجة فعل رافعة التشغيل يعني تحديد معدل التغيير في أرباح االستثمار منسوبا‬
‫الى معدل التغير بالمبيعات و عند مستوى معين من المبيعات‬
‫درجة رافعة التشغيل = نسبة تغير االرباح ÷ نسبة تغير المبيعات‬

‫عند مبيعات ‪88222‬‬ ‫عند مبيعات‬ ‫مثال توضيحي ‪:‬‬


‫وحدة‬ ‫‪ 82222‬وحدة‬

‫سعر بيع الوحدة‬


‫‪88222‬‬ ‫‪ 82222‬وحدة‬ ‫‪ 1‬ل‪.‬س‬
‫وحدة‬

‫التكاليف المتغيرة‬
‫‪44222‬‬ ‫‪42222‬‬ ‫‪ 522‬قرش للوحدة‬

‫‪32222‬‬ ‫‪32222‬‬ ‫التكاليف الثابتة‬

‫‪24222‬‬ ‫‪22222‬‬ ‫التكاليف الكلية‬

‫‪219‬‬
‫‪14222=24222-88222‬‬ ‫‪12222=22222-82222‬‬ ‫الربح‬
‫النسبة المئوية للزيادة في الوحدات المنتجة و المباعة ‪ %12‬و للزيادة بالربح ‪%42‬‬
‫و من هذا يتضح أن زيادة قدرها ‪ %12‬في الحجم تؤدي إلى زيادة قدرها ‪ %42‬في األرباح و مرد ذلك إلى‬
‫عنصر التكاليف الثابتة التي تلعب دورا يمكن تشبيهه بالرافعة لألرباح إذ يترتب على تغير بسيط في المبيعات‬
‫تأثير كبير نسبيا في األرباح ‪.‬‬
‫درجة الرفع التشغيلي = ‪ 4 = 281 ÷ 284‬مرة و معنى ذلك أنه اعتبارا من هذه النقطة ‪ 82222‬وحدة يبلغ‬
‫معدل الزيادة في الربح ‪ 4‬مرات معدل الزيادة في الحجم ‪.‬‬
‫وممكن حسابها بالمعادلة التالية ‪ :‬درجة الرفع التشغيلي عند النقطة و = و ( س – م ) ÷ و (س – م ) – ث‬
‫حيث و ‪ :‬عدد الوحدات المنتجة عند نقطة حساب درجة الرفع التشغيلي ظ‪.‬‬
‫س ‪ :‬سعر البيع للوحدة‬
‫م ‪ :‬التكلفة المتغيرة للوحدة‬
‫ث ‪ :‬مجموع التكاليف الثابتة‬
‫و باستخدام األرقام السابقة في هذه المعادلة نحصل على النتيجة التالية ‪:‬‬
‫درجة الرفع التشغيلي عند ‪ 8222‬وحدة = ‪32222 -) 285-1( 82222 ÷ )285-1(82222‬‬
‫= ‪4 = 12222 ÷ 42222‬‬
‫و من هذه النتائج ي مكن أن يتبين لنا أن درجة الرفع التشغيلي عند نقطة معينة هي في الحقيقة نسبة الربح قبل‬
‫خصم التكاليف الثابتة إلى الربح بعد خصم التكاليف الثابتة ‪ .‬و مرة أخرى نجد أن درجة الرفع التشغيلي عند‬
‫نقطة ما تتغير بتغير واحد أو أكثر من العوامل اآلتية ‪:‬‬
‫سعر بيع‬ ‫‪‬‬
‫التكاليف المتغيرة للوحدة‬ ‫‪‬‬
‫التكاليف الثابتة‬ ‫‪‬‬
‫ويالحظ أنه كلما كانت التكاليف الثابتة مرتفعة و التكاليف المتغيرة منخفضة فإن هذا الوضع يؤدي إلى توفير‬
‫الظروف لتحقيق أكبر نسبة مئوية للتغير باألرباح سواء ألعلى أم ألسفل ‪.‬‬
‫و بذلك نكون قد تكلمنا عن التخطيط المالي الذي يعتبر أهم وظيفة من وظائف المدير المالي و التي بدونها‬
‫يكون أي نشاط تمارسه المنشأة مصيره الفشل ‪ .‬كما أن المبالغ التي تنفق كبيرة كانت أم صغيرة هي عزيزة‬
‫على أصحابها و هذا يتطلب منهم التفكير و اإلعداد الجيد و المسبق قبل الدخول في أي نشاط اقتصادي ‪،‬‬
‫حتى تعود عليهم هذه األموال بالعوائد الجيدة و ال ينتهي بهم األمر إلى اإلفالس ‪.‬‬

‫احملور السادس عشر ‪ :‬أهم املخاطر يف امليزانيات الرأمسالية‪.‬‬

‫ا‪ -‬المخاطر المالية ‪ :‬وتتضمم مميما المخماطر المرت بمة رم ااصو اوامخص والخلمخع المت مة‬
‫و وامملا النممخل خم المخمماطر ةتب مما صمارممة و مرا خ ممتمرة خم م مما ااصو ال نم وو مما‬ ‫رال نم‬

‫‪221‬‬
‫اا‬ ‫لتخمه حركة ال مخ واوعم اص وال ممخوا واوو مال اومتلمااةة وال اممة رماوطرا او مر‬
‫مماصو وخم ةام ة ممخال‬ ‫ال امممةو وتق ممب ال نممخر قم طرةممب ةعم خا ااصو اممل المخمماطر صرقمما ةو‬
‫المخاطر المالية خا ة ي‪:‬‬
‫)‪(Risques de crédit‬‬ ‫ا‪ 1-‬المخاطر اوئتما ية(ال روض )‬
‫ن خفهخع ال رض ةث ت ي كثير خ المراا ة ه و ةخمد انار مرض ردون خخاطر خهما كا ت‬
‫الضما اا الم دخةو الخبر خ تلب رال رض وو ةفاصمه وال نكي ةجا ق يه اائما القلص خ ةن‬
‫و ةتمك المدة خ الخ اء رالتزاخهووخ ةخث ة خخاطر اوئتمان ةو ال روض خثا خخاطر تخمف‬
‫ي‬ ‫ةو خخاطر التركز اوئتما ي ةو شا ال ن‬ ‫المدة ق الخ اء رالتزاخاته الت امدةة خا ال ن‬
‫خ قدع تكخة المخللاا الكا ية لتجنا ت رض‬ ‫تقدةد مخاو اواخص وخا ةترتا ق ى ل‬
‫ةخخاص المخاقي لخ ائر غير خق خرة والا وتشما المخاطر اوئتما ية ال نخا اا ا الميزا ية خثا‬
‫ال روض وال نداا وال نخا اصج الميزا ية خثا باراا الضمان و‪ /‬ةو اإلقتماااا الم تندةةو‬
‫التأ ير ال يط ي ت دةد م ط واحد خ ال رض ةمك ةن ةكخن ا ةثر ع ي رالن ة‬
‫لمؤع ة خالية (رن ) والتي ت ما رخاعبة ةخخاص خ تر ة ةةضا (واائا اآل رة ) و ه خثا ةي تامر‬
‫ةو اناقي ه ةجا ق يها ةن تخ ي رالتزاخاتها خ ما ا آ ر قخ المخاقي (المخ رة ) و ي‬
‫اآلماص المقداو خ تمدو ي ال ق ى المدا يا التي تجنيها والضروصةة لتق يب تخازن زةنتها‬
‫ه ر ا تراك خجمخقة خ الظرو غير المتخم ة وغير المق خرة ةو ر ا عياعة مراض‬
‫ي ا خراا‬ ‫ن التأثيراا المتخالية ي الت دةد ةمكنها ةن تضا ال ن‬ ‫غير حلصو وغير احترازةة‬
‫مد حرمةو‬
‫ن اإل اس النهائي الك ي ةو الجزئي ل مدة اخ ق اصو ق حااث ةمك ةن ةقدث اوخا‬
‫لك ال ن ليس رالمؤخ (‪ )ASSUREUR‬اللي ةجد ي القااث (‪ )SINISTRE‬ال ا الرئي ي‬
‫لنشاطه ةو خهمته اوعاعيةو‬
‫ه ا ةخك لمؤع ة التأخي ةن ت خع ر هاص خ الغ الت خةضاا التي عداتها ق ى‬
‫‪ )LUE‬ك يرو ةمك ةن‬ ‫‪COMPTES‬‬ ‫التي تت رض لى ة باء (‬ ‫ن ال ن‬ ‫او باص والقخااث‬
‫تد ا ر ث الرة ة والش لد المخاقي (المخ رة ) خما مد ةؤاي رنتائج بيرو ق ى ال ن و‬
‫ن الخبر ظا ي ةولخةاا او شبة‬ ‫ه صغ تبخص ةعاليا ت يير النشاط ال نكي‬
‫الخبر غير مارا لاعت اا‬ ‫ال نكيةو ن ال ضاء ق ى او باص ال نكية رشكا خب ب خ تقيا‬
‫(‪ ) INEVITABLE‬لك ااخش المناوصو اللي ةجا ةن ةتمتا ره ال ن ةظا ي مدصاته ق ى ر اء‬
‫ائر و‬ ‫او باص ق خ تخ خ خص خ ةما تد يه‬ ‫ت‬

‫‪221‬‬
‫الخااة ةمك ال خص ةن ال نخر و ي شاطاتها خدقخو لى تقخةا لائص ةاخلها‬
‫المالية التي تشترةها (الخاائا) وت ي ها (ال روض) خا تقما او باص الناتجة قنهاو ن الدصاعة‬
‫والكشف وة يرا التقك ي ال او باص ةشكا صاا ا ك يرا ةخاع ال ن و‬
‫اائما‬ ‫ن ال ن‬ ‫تلنيف بر ال رض‪:‬خا تبخص المنتجاا ال نكية والهندعة المالية‬
‫ةخامه ة باصا خت داو وخخت فة ي الب ي ةو ن بر ال رض (‪ )LE RISQUE DE CREDIT‬ةخ ط‬
‫‪ )LE‬اللي ةدقى ةةضا بر‬ ‫‪RISQUE DE CONTREPARTIE‬‬ ‫بر البر او ر (‬ ‫رينه وري‬
‫بر ال رض واللي ةمك ت رةفه رأ ه ل‬ ‫ال يا (‪ )LE RISQUE DE DEFONT‬لهلا ةجا ه‬
‫اص قدع ال دصو الك ية ةو الجزئية ل مدة ق الخ اء رجزء ةو ق‬ ‫الخبر اللي ةتج د خ‬
‫بر او ل واللي ة ا ح ا القالة‬ ‫الكا خ التزاخاته اوخر اللي ةشكا رالن ة ل ن‬
‫عخاء بر قدع الت دةد ةو بر التجميد (‪)LE RISQUE IMMOBILISATION‬و‬
‫ن بر ال رض ةمك ةن ةقدث ةو ةنتج خ التغيراا ي خ دوا الفائدو ةو خ دوا‬
‫ع ر اللر و‬
‫ن الد خص ي قامة خا خدة ةمن ي ةمك ةن تكخن برو و اا‬ ‫خ مهة ة ر‬
‫يها ل مدة خ الخ اء رالتزاخاته‬ ‫ي القاوا التي و ةمك‬ ‫ول‬ ‫قخاما و يمة ق ى ال ن‬
‫الخاصمية ر ا اوحداث ال ياعية ةو ال ا خ ية ةو امتماقية ةو امتلااةة ت ا ي ر د والتي‬
‫ت اا ي تشكيا خا ة مى رخبر الدولة (‪)LE RISQUE PAYS‬و‬
‫ن بر ال رض ةمك ةن ةشما ةةضا الخبر اصج‬ ‫ة يرا ةةضا خ خنظخص ةوعا‬
‫(‪ .)Hors- Bilan‬واللي لفترو طخة ة كان عيء الت دةر (‪)SOUS ESTIME‬‬ ‫الميزا ية‬
‫خ مهة وة ا‬ ‫‪ )LES‬التي ةت ااا ال ن‬ ‫‪SIGNATURE‬‬ ‫(‬ ‫ر ا اإلقتماااا راإلخضاء‬
‫احتماص تداخص و ية الم ترض (المدة ) خ مهة ة ر وخما ع ب خ ص لى ةن ال رض ةمك‬
‫ت يمه لى م ة (‪ )50‬ة باص ك يرو واي‪ :‬بر المدة (‪)LE RISQUE DE CONTREPARTIE‬‬
‫بر ع ر الفائدو‬ ‫ردوص لى خقي (قدع الت دةد التجميد ةو قدع التقرة )‬ ‫واللي ة‬
‫بر اصج الميزا ية ‪(LE RISQUE DE‬‬ ‫بر الدولة (‪)LE RISQUE PAYS‬‬ ‫بر ع ر اللر‬
‫‪) HORS BILAN‬و‬
‫ا‪-2-‬خخاطر ع ر الفائدو‪ :‬ة لد رها مار ية الت اة ي ال ائد الناتج ق حدوث تغيراا مي‬
‫خ تخ ةع اص الفائدو مي ال مخ رلمفة قاخمة وتميما كما ةعم اص الفائمدو ال مخمية لمى اوصتفمال ةو‬
‫او خفاض خ ا ق ى المد البخةاو‬

‫‪222‬‬
‫لخع رنكيةو قندخا ةقخص‬ ‫ن بر ع ر الفائدو خرت ط خ ا رو ر م ية تقخةا ةم اط ال روض خ‬
‫ه ةت رض و خفاض ةو تداخص‬ ‫ال ن اةخ ا ةو مرو ا مليرو اوما لى مرو ا طخة ة اوما‬
‫ااخش ائدته ي حالة اصتفال ع ر الفائدوو النتيجة الم ا رو اي ةن الناتج ال نكي اللا ي‬
‫ةنخفض ر ا الت دةا ال رةا ل دةخن ر ا يب اخاخش الفائدو ق ى ال روض الجاصةة ‪(EN‬‬
‫)‪ COURS‬واصتفال تك فتها المتخعبة‪.‬‬
‫" بر ع ر الفائدو ة ر رالقالة التي ةجد يها ال ن خراواةتة تتأثر رف ا تبخص خ دص‬
‫الفائدو"‬
‫خا تنخل وتبخص الخعائا المالية المت ة لجما الملااص والمخاصا ال نكية وتخزة ها ي‬
‫روط ع ر الفائدو ةا ح روصو و خفر خنها اا ا رلل ال نخر لى‬ ‫كا مروض ن ا تا‬
‫ط الخبر ردمة وت يير رف الية و جاح ي الق ي ة تجررة ال نخر الجزائرةة رينت ال دصو ق ى‬
‫المخامهة (‪ )LA VULNERABILITE‬للنشاط ال نكي ةخاع الا الخبر ن او خفاض التدصةجي‬
‫وع اص الفائدو ارتداء خ ‪ 1990‬واللي ة ت ر خنب يا ون ع ر الفائدو ل قا ق ى المكشخ‬
‫ي رداةة الت يناا ورالم ارا ان‬ ‫‪%15.20‬‬ ‫لى‬ ‫‪% 25.05‬‬ ‫(‪ )LE DECOUVRE‬خثا ة ت ا خ‬
‫خ دوا الفائدو الدائنة (التخظيفاا كا ت خكتت ة رم دص ائدو ثارت ة دص ‪ %25.05‬وةكثر) ةثرا‬
‫بر ع ر الفائدو ان‬ ‫ر طء ق ى خراوا ةته ال نخر الجزائرةة وما الا ورغرض القد خ‬
‫ال نخر الجزائرةة كا ت خد خقة لت دةا و حاص ال روض الممنخحة رم دوا ائدو ثارتة ر روض‬
‫اا خ دوا ائدو ختغيروو‬
‫ة ى اخ خ تخ خ دوا الفائدو وحركته ‪:‬‬ ‫ي ومهة ظر تائج ال ن‬ ‫ال اخا المه‬
‫واللي ةتمثا ي اعتمراص تناخي اصتفال تك فة مما‬ ‫واللي ة مى رخبر الهاخش اإلممالي‬
‫المخاصا ر رقة ةك ر خ خرا واةة ال روضو وانار ة خال ة ر لمخاطر الفائدو خنها ‪ :‬خخاطر‬
‫قااو الت ير التي تنشأ خ او تا اا الزخنية ي ترو اوعتق ا لألع اص الثارتة وةع اص‬
‫التي تنشأ ق التغيراا ي ا ياا خنقنى ال ائد‬ ‫ةاخص ال ائمة و وخخاطرو ال ائد‬ ‫ال ن‬
‫و ك ه والمخاطرو ال اقدةة التي تنشأ خ قامة غير اقيقة ي اوع اص المكت ة والمد خقة‬
‫ر ااصاا خخت فة و‬
‫ا‪-4-‬خخاطر ال ي ممخلة ‪ :‬تنشأ خخاطر ال يخلة ق قدع مدصو ال ن ق ى ت ية التزاخاته م ا الغير‬
‫و ااة قند قدع‬ ‫ي ق ى صرقية ال ن‬ ‫لى التأثير ال‬ ‫ةو تمخةا زةااو اواخص واخ خا ةؤا‬

‫‪223‬‬
‫ال دصو ق ى الت ييا الفخصي لألاخص رتك فة خ خلة ومد ت ف قدو ةع اا وصاء الت رض لمخاطر‬
‫ال يخلة لكر خنها ‪:‬‬
‫لى قدع التناعب ري اواخص واولتزاخاا خ حيث‬ ‫خما ةؤا‬ ‫‪ -‬ف تخبيط ال يخلة رال ن‬
‫آماص اوعتق ا‬
‫‪-‬عخء تخزةا اواخص ق ى اعتخداخاا ةل ا تقخة ها وصادو عائ ة‬
‫يةو‬ ‫‪-‬التقخص المفامئ ل ض اولتزاخاا ال ر ية لى التزاخاا‬
‫كما ت ه ر ض ال خاخا الخاصمية خثا الركخا اومتلااي واوزخاا القااو ي ةعخا‬
‫الماص ي الت رض لمخاطر ال يخلةو‬
‫ا‪ 0-‬خخاطر التضخ ‪ :‬واي المخاطر الناتجة ق اوصتفال ال اع ي اوع اص وخ ث‬
‫ا خفاض ل خو الشرائية ل م ة و‬
‫ائر تيجة ل تغيراا ي‬ ‫ا‪ 6-‬ةع اص اللر ‪ :‬تتمثا خخاطرو ال م ة ي خاحظة تق ب‬
‫و وتقدث الت اةناا ي المكاعا ر ا صرط اإلةراااا والنف اا رأع اص‬ ‫ةع اص اللر‬
‫رخاعبة خؤ راا ةو صرط مي اواخص والخلخع اا ال ماا اومن ية وورلفة تمثا‬ ‫اللر‬
‫المخاطر الناتجة ق الت اخا ر ماا ةمن ية وحدوث تلرلا ي ةع اص ال ماا اوخر اللي‬
‫ة ضي اإللماع الكاخا والدصاعة الم م ة ق ةع اا ت ا اوع اص و‬
‫ا‪7 -‬خخاطر ال م ة‪: 15‬‬
‫تيجة قدع مدصته ق ى‬ ‫وتنشأ خخاطر ال م ة ي حالة تخا ر صة قاع ع ي تجا ال ن‬
‫دخاته ال نكية ق ر او تر ت و ب خ اةير اوخان وال رةة والدمة خا اوعتمراصةة واوعتجارة‬ ‫ت دة‬
‫واخ ةخر و ةمك تجن ه عخ رتكثيف ااتماع ال ن‬ ‫الفخصةة وحتياماا وختب اا الزرائ‬
‫رتبخةر وصمارة وختار ة خ اةير اوااء رالن ة ل نشاطاا ال نكية اولكترو ية و‬
‫ا‪ -‬خخاطر ال م ياا ‪ :‬ةشما الا النخل خ المخاطر ال م ية الناتجة خ ال م ياا اليخخية‬
‫اصو و خا و تق ها وقدع‬ ‫ال نخر خا ةن تق ب‬ ‫وو ةتضم قااو راة ل ررح‬ ‫ل ن‬
‫اصو ل م ياا و ة ني قدع ومخا ةي تغيير وخ المه لإلااصو ال يا التأكد خ‬ ‫ظهخص ةةة‬
‫ومخا رر اخج لت خة تق يا خخاطر ال م ياا وةشما الا النخل خ المخاطر خاة ي ‪:‬‬
‫ا‪1-‬اوحتياص المالي واو تاس ‪ :‬ي اصاعة م ت ‪ 6‬اوص ان حخالي ‪ % 65‬خ‬
‫ختخعط حاوا او تاس ي ةي رن ماع رها خخظفخن و ‪ % 25‬ماع رها خدةرون و وتشير‬

‫‪11‬‬
‫بنك األسكندرية‪ ،‬النشرة االقتصادية‪"،‬إدارة المخاطر المصرفية" ‪ ،‬المجلد الخامس والثالثون ن ‪،2113 ،‬ص ‪69‬‬

‫‪224‬‬
‫ائر ال م ياا ي ال نخر اص ال نخاا الخمس‬ ‫الدصاعة لى ةن حخالي ‪ % 50‬ت رة ا خ‬
‫و ي اصاعة ة ر ةن الخ ائر الناتجة ق قم ياا التزوةر‬ ‫كا ت لخ ا ي ةخا ة المخظفي‬
‫ي ال نخر ؛ ظرا لتزاةد اعتخداع الت نية ي ال م ياا ال نكية واخ خا‬ ‫‪% 15‬‬ ‫خاري ‪ % 15‬لى‬
‫اص‬ ‫لى تبخص الفرص لإلقماص اإلمراخية التي تبخصا ةعالي ها وا ا اكتشا ها خ‬ ‫ةا‬
‫الخعائا ال الية الت نية و‬
‫يخقا وتتمثا ي المجاوا‬ ‫ا‪2-‬الجرائ اولكترو ية ‪ :‬ت ت ر ال الجرائ خ ةكثر الجرائ‬
‫التالية ‪:‬‬
‫اص‬ ‫اط ال يا قم ياا او تاس الدا ي خ‬ ‫ةمهزو اللر اآللي رباماا اوئتمان‬
‫ت ااص ال يا اا آليا وغيراا و‬ ‫التخاطؤ خا المخظفي‬
‫ا‪5-‬المخاطر المهنية‪ :‬تت رض ال نخر قمخخا لى ص ي خخللاتها ل خدخاا والمنتجاا‬
‫وتندصج تقتها او باء‬ ‫ي ال بال ال نكي‬ ‫المالية وك ر ة كاص خخاطر ال م ياا ا تشاصا‬
‫المهنية واإلاماص وا لمخاطر المرت بة رالم ؤولية ال ا خ ية التي ةجا التفرةب يها ري المخاطر‬
‫ق ما ران اولتزاخاا‬ ‫المؤثرو ق ى اا ال ن‬ ‫المهنية التي تؤثر ق ى خج س اإلااصو ق ت‬
‫اولتزاخاا‬ ‫الخدخاا الم دخة ل زرائ‬ ‫تنشأ خ خلااص ة ر خنها ‪ :‬خماصعاا خخظفي ال ن‬
‫ختب اا التزاخاا الم تر ي وغيراا ‪.‬‬ ‫ال يئية اقاو الم اامي‬
‫ر د الت رض لمفهخع المخاطرو وتلنيفاتها وخا اي ةا المخاطر ال نكية أتي لى طر مياس‬
‫و ط المخاطر ال نكية و‬

‫احملور الثامن عشر ‪ :‬تقييم أنواع املخاطر و تقييم الشركات والعوامل املؤثرة يف‬
‫قرارات امليزانية الرأمسالية‪.‬‬

‫بعد تحديد مصادر المخاطر وتحليلها‪ ،‬نحتاج إلى تقييم درجة المخاطر لتحديد أشدها خطورة‪،‬‬

‫وذلك بجدولة عمل التحكم بالمخاطر في الخطة التالية‪ ،‬بالبدء في معالجة أشد المخاطر أوالً‬
‫يليها األقل منها شدةً وهكذا حتى تنتهي قائمة المخاطر‪.‬‬

‫‪225‬‬
‫وهناك عدة أنواع لتقييم المخاطر ومعالجتها والتي تتلخص حسب الدكتور ( عاطف عبد‬
‫المنعم‪ )8004 ،‬إلى‪:‬‬

‫‪ -1‬تقييم المخاطرالعادي‬

‫هناك العديد من الطرق اإلحصائية التي يمكن بواسطتها تقييم درجة الخطر‪ ،‬لكن أبسطها‬
‫وأكثرها فاعلية في رأي الدكتور عاطف عبد المنعم هو وصف درجة الخطر بأنها عالية جداً‪،‬‬
‫عالية‪ ،‬متوسطة‪ ،‬منخفضة‪ ،‬منخفضة جداً‪ ،‬وتقييم درجة الخطر تعتمد على خاصتين‪:‬‬

‫‪ -1‬تأثير الخطر‪.‬‬
‫‪ -8‬احتمال حدوث الخطر‪.‬‬

‫ويصنف كالً من التأثير واالحتمال بأن عالي ومتوسط ومنخفض ويوضح الجدول التالي درجات‬
‫الخطر‪:‬‬

‫منخفض‬ ‫متوسط‬ ‫عالي‬ ‫االحتمال‬


‫التأثير‬
‫متوسط‬ ‫عالي‬ ‫عالي جداً‬ ‫عالي‬
‫منخفض‬ ‫متوسط‬ ‫عالي‬ ‫متوسط‬

‫منخفض جداً‬ ‫منخفض‬ ‫متوسط‬ ‫منخفض‬

‫( عاطف عبد المنعم ‪ ،‬تقييم وادارة المخاطر‪ ، 8004 ،‬ص‪)13‬‬

‫على سبيل التوضيح لنفترض أن مشروعاً ما قد حدثت به مشكلتين‪:‬‬

‫‪ -1‬استقال الموظفون فجأة‪.‬‬

‫‪ -8‬نشوب حريق هائل‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫ويوصف كال النوعين على أنه متوسط وذلك ألنه في الحالة األولى يفترض أن الموظفين‬
‫المستقيلين سوف يسلمون ما أنجزوه من عمل إلى موظفين آخرين‪ ،‬كما أنه يمكن تعيين بديل‬
‫الموظف المستقبل‪،‬أما في الحالة الثانية فبالرغم من أن تأثير الخطر عالي مدمر للمشروع لكن‬
‫احتماله قد يكون منخفض والخطر يمكن تعليله باالعتماد على النسخ االحتياطية إذا كان‬
‫المشروع يعتمد على برمجيات‪ ،‬لذا فإن تصنيف الخطر يمكننا من التعرض على أكثرها حدة‬
‫واالنتباه جيداً إليها‪ ،‬وعلى ذلك فإن درجة الخطر العالية جداً والعالية لها األولوية في التعامل‬
‫معها‪.‬‬

‫‪ -8‬تقييم المخاطر التجميعي‬

‫ناد ارً ما يكون مصدر الخطر واحد في المشروع لذلك نقوم بجمع كل مصادر الخطر في قائمة‬
‫مفصلة لتحديد ومعرفة المخاطر التي قد تنجم عن كل مصدر منها على حدة واذا استطعنا أن‬
‫نجمع كل مصادر الخطر في نموذج واحد فسوف نجده متشابكاً للغاية‪ ،‬لذا نركز اهتمامنا على‬
‫عدد قليل من المخاطر ذات التأثير القوي على المشروع‪.‬‬

‫وفي الحياة العملية توجد طريقتان‪:‬‬

‫‪ -1‬طريقة من القاع إلى القمة‬

‫وفيها تحدد المخاطر ذات المستوى المنخفض مع احتماالتها للتعامل معها بطريقة مناسبة‪.‬‬

‫‪ -8‬طريقة الصعود والهبوط‬

‫وفيها تحدد العوامل التي تؤدي إلى أعلى درجة من المخاطر وتقييم درجتها والتعامل معها على‬
‫حدة بعيداً عن المشروع‪ ،‬بناءاً على خبرة المديرين السابقة في التعامل مع هذه المخاطر‪،‬‬
‫وهذه الطريقة تحد المديرين بقائمة العوامل المسببة للمخاطر وبناءاً على خبرتهم السابقة‬
‫يستطيعون إعطاء كل نوع من المخاطر درجة األهمية المناسبة لها ثم تحدد عالقات التحكم‬
‫في الخطر التي تؤدي لطرق التحكم في المخاطر ذات الدرجة العالية في التأثير السلبي على‬
‫المشروع‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫‪ -3‬توقع الحوادث النادرة‬

‫هو القدرة على التنبؤ باألسباب المحتملة التي تؤدي إلى عدم االلتزام بالخطة المحددة‬
‫للمشروع‪ ،‬وهي خبرة العديد من العاملين في التنبؤ باألحداث التي تؤدي إلى نوع من المخاطر‬
‫ويسمى " قانون ساد" أو " قانون مورفي" ( إذا أمكن تخمين مواضع للخطر‪ ،‬فإن الخطر سوف‬
‫يحدث عندها)‪.‬‬

‫والقيمة الحقيقية لهذا التوجه هو أنك إذا توقعت أن تسير األمور في االتجاه السيئ فسوف‬
‫تأمن جانب وقوع المشاكل المفاجئ وسوف تستجيب سريعاً إليجاد حلول لها‪ ،‬وسوف تكون‬
‫األعطال متوقعة وتتنبأ بها‪ ،‬والحلول معدة في الخطة لمواجهتها وهذا ما يعرف بمواجهة‬
‫المخاطر‪.‬‬

‫‪ -8‬اختالف المخاطر أثناء دورة حياة المشروع‬

‫ن‬
‫بشكل سريع عن طريق اختيار نموذج فعال لحل مشاكل‬ ‫وهذه االختالفات يمكن التعامل معها‬
‫معينة واجهت العديد من المشاريع ونجحت هذه الحلول بالفعل‪ ،‬وبالتالي سوف تستخدم هذه‬
‫الحلول المجربة بدالً من البحث عن حلول جديدة قد تكون غير مضمونة ألنها لم تجرب بعد‪.‬‬

‫درسنا في المبحث األول عن أساليب تقييم المخاطر‪ ،‬و هذا يدفعنا إلى التساؤل "هل نستطيع‬
‫أن نقوم بعملية التقييم لوحدها؟ و على أي أساس استطعنا أن نقيم؟ كيف أتينا بالمعطيات؟ "‬
‫‪ .‬من هنا يبرز لدينا دور عملية القياس كعملية مالزمة للتقييم ‪ ،‬حيث نستطيع أن نقيس‬
‫دون أن نقيم و لكن ليس بالعكس‪.‬‬

‫من هذا المنطلق ‪،‬سوف نتناول في المبحث الثاني موضوع قياس الخطر ‪،‬أساليبه و طرقه و‬
‫اختالفاته بين المنظمات‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫‪ ‬المبحث الثاني ‪ /‬قياس المخاطر‬
‫‪ ‬مفهوم قياس المخاطر‬

‫ال نستطيع إدارة المخاطر من دون عملية قياس هذه المخاطر ‪،‬فقد عرفها (هانز وولفغانغ‬
‫براشنغ‪،8007،‬ص ‪ )1‬بأنها "عملية تمكن صانع القرار من وضع األخطار التي تواجهه في‬
‫ترتيب معين و المقدرة على تمثيل قيمها و أحجامها عدديا"‪".‬‬

‫كما تعرف بأنها تقييم لمدى احتمال وقوع هذه المخاطر ‪.‬‬

‫‪ ‬قياس المخاطر من وجهة نظر األفراد ومن وجهة نظر شركات التأمين‬

‫هناك حالتان لقياس الخطر من وجهة نظر الفرد أو المنشأة ومن وجهة شركة التأمين‪.‬‬

‫الحالة األولى‪ :‬قياس الخطر من وجهة نظر الفرد أو المنشأة العادية‬

‫يتأثر حجم الخسارة المادية المحتملة باعتبارها مقياساً للخطر بثالثة عناصر أساسية هي‬
‫كاآلتي‪:‬‬

‫‪229‬‬
‫أ‪ -‬القيمة المعرضة للخطر‬

‫مثال‪ :‬لو تحقق الحادث المؤدي لهذا الخطر أي بالقيمة المعرضة للخطر‪ ،‬مثالً في حالة خطر‬
‫الحريق‪ ،‬قد تبلغ القيمة الكاملة لعقار معين ‪ 10‬ألف دوالر أمريكي بينما تتحدد القيمة‬
‫المعرضة للخطر بحوالي ‪ 30‬دوالر فقط‪ ،‬نتيجة استنزال قيمة األرض واألساسيات لعدم تعرضها‬
‫لمثل هذا الخطر‪ .‬أما بالنسبة لخطر السرقة فال ينتظر أن تتم سرقة كافة محتويات المنزل أو‬
‫المتجر حيث أن هناك بعض المحتويات الثقيلة أو المثبتة بالحائط أو األرض مما يتعذر معه‬
‫نقلها وبالتالي سرقتها لذلك‪ ،‬فمن المنطقي أن تقدر القيمة المعرضة للخطر بقيمة أقل من كافة‬
‫محتويات المنزل أو المتجر‪ ،‬فكلما زادت القيمة المعرضة للخطر (ق) زاد حجم الخسارة المادية‬
‫المحتملة ( الخطر) والعكس صحيح فالعالقة هنا تكون عالقة طردية‪.‬‬

‫ب‪ -‬معدل الخسارة‬

‫يعتمد حساب هذا المعدل على الخبرة السابقة لألفراد أو المنشآت في مجال ما أو من خبرة‬
‫وحدات مشابهة أخرى في نفس المجال‪.‬‬

‫معدل الخسارة =‬

‫= احتمال وقوع الحادث × متوسط الخسارة الناتجة‬

‫حيث يعبر معدل الخسارة عن متوسط الخسارة الناتجة عن الحادث في وحدة النقد‪ ،‬مثال‪(:‬‬
‫سنتان لكل دوالر)‪.‬‬

‫ج‪ -‬عدد الوحدات المعرضة للخطر ويرمز لها بالرمز (ن)‬

‫هناك عالقة عكسية بين عدد الوحدات المعرضة للخطر وبين حجم الخسارة المادية المحتملة (‬
‫الخطر)‪ ،‬أي أنه كلما زاد عدد الوحدات المعرضة للخطر (ن) كلما قلت قيمة الخطر (هى)‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫هنا (هى) تعتبر دالة المتغيرات الثالث السابقة أي أن‪:‬‬

‫هى = د ( ق‪ .‬خ‪ .‬ن)‬

‫هى(ن) = ق‬

‫حيث هى(ن) تعبرعن أقصى خسارة مادية محتملة تتعرض لها الشركة بسبب خطر ما‪.‬‬

‫الحالة الثانية‪ :‬قياس الخطر من وجهة نظر شركة التأمين‬

‫نظ ارً ألن مضمون الخطر بالنسبة لشركة التأمين يتمثل في الفرق بين الخسارة المتوقعة والتي‬
‫على أساسها تم حساب قسط التأمين الصافي والخسارة الفعلية التي تلتزم شركة التأمين‬
‫بتعويضها لحملة وثائق التأمين التي لحقت بهم حوادث األخطار المؤمن عليها‪ ،‬فيكون معدل‬
‫الخسارة لدى شركة التأمين‪:‬‬

‫معدل الخسارة المتوقع (خ)=‬

‫بفرض أن إحدى شركات التأمين قامت بإصدار ‪ 8100‬وثيقة تأمين من خطر السرقة في عام‬

‫معين‪ ،‬على عدد كبير من المنازل المتفرقة‪ ،‬فإذا علم أن متوسط معدل خسارة السرقة طبقاً‬
‫لخبرات الشركة في هذا الفرع من فروع التأمين بلغ ‪ 0،001‬بينما بلغ متوسط مبلغ التأمين‬
‫للوثيقة الواحدة ‪ 8000‬دوالر‪.‬‬

‫منه نستطيع حساب الخطر بالنسبة للدوالر الواحد عن طريق القانون‬

‫الخطر بالنسبة للدوالر الواحد =‬

‫وحيث أن معدل الخسارة (خ) = ‪0،001‬‬

‫وعدد الوحدات المعرضة للخطر ن ( عدد وثائق التأمين) = ‪ 8100‬وثيقة‬

‫‪231‬‬
‫الخطر بالنسبة للدوالر الواحد =‬

‫= ‪ 0،0188‬دوالر‪.‬‬

‫مجموع القيم المعرضة للخطر ق( مبالغ التأمين) = ‪8100 × 8000‬‬

‫= ‪ 1000000‬دوالر‪.‬‬

‫كما نستطيع حساب الخطر بالنسبة لشركة التأمين بالقانون التالي‪:‬‬

‫الخطر بالنسبة لشركة التأمين = القيمة المعرضة للخطر × الخطر للدوالر الواحد‬

‫= ‪ 88100 = 0،0188 × 1000000‬دوالر‪.‬‬

‫وما نريد أن نوضحه أن الفرق بين قيمة الخسائر الفعلية وقيمة الخسائر المتوقعة ( الخطر)‬
‫يقل كلما زادت عدد الوحدات المؤمن عليها‪ -‬هذا بفرض بقاء العناصر األخرى ثابتة ‪ -‬ويمكن‬
‫إيضاح ذلك بالمثال التالي‪:‬‬

‫ففي المثال السابق بفرض أن‪:‬‬

‫‪ -1‬معدل الخسارة(خ) = ‪0،001‬‬

‫‪ -8‬مجموع القيم المعرضة للخطر (ق) مبالغ التأمين) = ‪ 1000000‬دوالر‪.‬‬

‫‪ -3‬عدد الوحدات المعرضة للخطر ن (عدد وثائق التأمين) = ‪ 8800‬وثيقة‪.‬‬

‫)‬ ‫الخطر بالنسبة للمؤمن = ق (‬

‫)‬ ‫هى(‪( 1000000 = )8800‬‬

‫= ‪ 71000 = 0،0188 × 1000000‬دوالر‬

‫‪232‬‬
‫أي أن قيمة الخطر بالنسبة لشركة التأمين انخفضت من ‪ 88100‬دوالر إلى ‪71000‬دوالر‬
‫فقط‪ ،‬ذلك نتيجة ارتفاع عدد الوحدات المعرضة للخطر من ‪ 8100‬إلى ‪ 8800‬وثيقة تأمين‪.‬‬

‫‪ ‬قياس المخاطر في المؤسسات المالية وغير المالية‬

‫‪ -1‬قياس المخاطر في المؤسسات العادية(غير المالية)‬

‫أوال‪ :‬قياس الخطر عن طريق وطأته ‪Risk Severity‬‬

‫من المالئم أن يكون لدي مدير الخطر التوزيع االحتمالي لحجم الخسارة المتوقعة لكل خطر‬
‫علي حده خالل المدة التي يراد إيجاد مقاييس الخطر بشأنها وهي عادة ما تكون سنة‬
‫مستقبلة‪ .‬ولبيان طريقة اإلفادة من التوزيع االحتمالي لحجم الخسارة الكلية لحساب المقاييس‬
‫الكمية للخطر‪ ،‬سنفترض أنه توفر لهيئة التأمين جدول التوزيع االحتمالي لحجم الخسارة‬
‫المتوقعة ‪،‬الخاص بالمباني السكنية وسنفترض أيضاً أن هناك اهتمام بفئة المنازل التي يبلغ‬
‫متوسط القيمة المعرضة للخطر بها مليون لاير‪ ،‬وأن أي مبني قد يواجه حادث حريق واحد فقط‬
‫علي األكثر خالل السنة‪ .‬التوزيع االحتمالي لحجم الخسارة المتوقعة مقدرة بوحدة النقد‪ ،‬يظهر‬
‫في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪233‬‬
‫التجريبي(التكرار‬ ‫المتوقعة االحتمال‬ ‫الخسارة‬ ‫حجم‬
‫النسبي)‬ ‫باللاير‬

‫‪0.0001‬‬ ‫‪1,000,000‬‬

‫‪0.0002‬‬ ‫‪750,000‬‬

‫‪0.0004‬‬ ‫‪500,000‬‬

‫‪0.0010‬‬ ‫‪200,000‬‬

‫‪0.0050‬‬ ‫‪100,000‬‬

‫‪0.0200‬‬ ‫‪50,000‬‬

‫‪0.0500‬‬ ‫‪10,000‬‬

‫‪0.8833‬‬ ‫‪( 0‬عدم حدوث حريق)‬

‫‪1‬‬ ‫االحتمال الكلي‬

‫من هذا التوزيع االحتمالي‪ ،‬يمكن حساب اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬حساب احتمال إصابة المبني بخسارة حريق من نوع معين في المدى الطويل‪.‬‬

‫‪ .8‬حساب التوقع الرياضي لحجم الخسارة المتوقعة (متوسط حجم الخسارة المتوقعة)‬

‫‪ .3‬حساب متوسط حجم الخسارة المتوقعة في المدى الطويل‪.‬‬

‫‪ .8‬حساب قيمة الخطر الموضوعي‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬حساب احتمال خسارة من نوع معين‬

‫‪234‬‬
‫لكل شريحة من شرائح الخسارة الموضحة في الجدول السابق‪ ،‬يمكن حساب احتمال إصابة‬
‫المبني بهذه الخسارة بعينها وذلك بقسمة احتمال الخسارة علي احتمال تحقق حادث الحريق‬
‫وهو‪ 0.0767‬في هذه الحالة‪ .‬علي سبيل المثال‪:‬‬

‫=‬ ‫احتمال حدوث خسارة حريق مقدارها ‪ 100,000‬لاير في المدى الطويل‬


‫= ‪0.065‬‬

‫كذلك‪ :‬احتمال حدوث خسارة تزيد عن نصف قيمة المنزل في المدى الطويل‬

‫ثانياً‪ :‬حساب متوسط حجم الخسارة المتوقعة‪:‬‬

‫يستعمل متوسط حجم الخسارة المتوقعة كمقياس أكثر دقة من احتمال حدوث الحادث منفردا‬
‫كمؤشر لقياس درجة الخطورة وما يترتب علي ذلك من اإلقدام علي اتخاذ القرار من عدمه‪.‬‬
‫فاحتمال حدوث الحادث كفيل‪ ،‬إلي حد ما‪ ،‬بتحديد درجة الخطورة بشكل عام‪ ،‬أما متوسط حجم‬
‫الخسارة المتوقعة (والذي يقترب من التوقع الرياضي لحجم لخسارة كلما كبر عدد الوحدات)‬
‫فهو مقياس يفيد في ذلك وفي تحديد تكلفة الخطر التي تتدخل هي األخرى في اتخاذ القرار من‬
‫عدمه‪.‬‬

‫‪235‬‬
‫يمكن حساب متوسط حجم الخسارة المتوقعة (سنرمز له بالرمز ‪ ) X‬من التوزيع االحتمالي‬
‫لحجم الخسارة المتوقعة‪ ،‬وذلك بإيجاد مجموع حاصل ضرب كل قيمة من قيم الخسارة المتوقعة‬
‫في االحتمال التجريبي المقابل لها (التكرار النسبي)‪.‬‬

‫الجدول التالي يوضح كيفية حساب متوسط حجم الخسارة المتوقعة في حالة نفس التوزيع‬
‫االحتمالي لحجم الخسارة المتوقعة السابق‪:‬‬

‫‪xr‬‬ ‫التكرار النسبي ‪r‬‬ ‫الخسارة ‪x‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪0.0001‬‬ ‫‪1,000,000‬‬

‫‪150‬‬ ‫‪0.0002‬‬ ‫‪750,000‬‬

‫‪200‬‬ ‫‪0.0004‬‬ ‫‪500,000‬‬

‫‪200‬‬ ‫‪0.0010‬‬ ‫‪200,000‬‬

‫‪500‬‬ ‫‪0.0050‬‬ ‫‪100,000‬‬

‫‪1000‬‬ ‫‪0.0200‬‬ ‫‪50,000‬‬

‫‪500‬‬ ‫‪0.0500‬‬ ‫‪10,000‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0.8833‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪8610‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المجموع‬

‫وبذلك يكون متوسط حجم الخسارة المتوقعة هو ‪ 2650‬لاير‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫أي أن ‪:‬‬

‫‪x   rx  2650‬‬

‫كلما كبر عدد الوحدات‪ ،‬كلما اقتربت قيمة ‪ x‬من القيمة الحقيقية للمجتمع ‪. ‬‬

‫ثالثاً‪ :‬حساب متوسط حجم الخسارة المتوقعة في المدى الطويل‪:‬‬

‫ويمكن حسابه عن طريق أيجاد متوسط حجم الخسارة المتوقعة ثم قسمته علي احتمال الحريق‬
‫أي أن‪:‬‬

‫في حالة المثال الذي نحن بصدده‪:‬‬

‫‪237‬‬
‫رابعاً‪ :‬حساب قيمة الخطر الموضوعي‬

‫باالنحراف المعياري للتوزيع االحتمالي لحجم الخسارة‬ ‫تحسب قيمة الخطر الموضوعي‬
‫المتوقعة كما يلي‪:‬‬

‫التكرار‬
‫‪X2r‬‬ ‫‪xr‬‬ ‫الخسارة ‪x‬‬
‫النسبي ‪r‬‬

‫‪100,000,000‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0.0001 1,000,000‬‬

‫‪112,500,000‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪0.0002‬‬ ‫‪750,000‬‬

‫‪100,000,000‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪0.0004‬‬ ‫‪500,000‬‬

‫‪40,000,000‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪0.0010‬‬ ‫‪200,000‬‬

‫‪50,000,000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪0.0050‬‬ ‫‪100,000‬‬

‫‪50,000,000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪0.0200‬‬ ‫‪50,000‬‬

‫‪5,000,000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪0.0500‬‬ ‫‪10,000‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.8833‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪817،100،000‬‬ ‫‪8610‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المجموع‬

‫وبذلك يكون االنحراف المعياري هو‪:‬‬

‫‪ x r   xr ‬‬
‫‪2‬‬
‫‪s‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 457,500,000  2650‬‬


‫‪2‬‬

‫لاير ‪=21,224.455‬‬

‫‪238‬‬
‫كلما كبر عدد الوحدات‪ ،‬كلما اقتربت قيمة ‪ s‬من القيمة الحقيقية المجتمع ‪. ‬‬

‫وكما هو معلوم‪ ،‬االنحراف المعياري مقياس مطلق ولهذا يفضل استخدام معامل االختالف وهو‬
‫مقياس نسبي‪ ،‬ويمكن الحصول عليه بقسمة االنح ارف المعياري علي التوقع الرياضي‪.‬‬

‫معامل االختالف(‪ )C.V.‬هو‪:‬‬

‫‪S‬‬
‫‪C.V . ‬‬
‫‪X‬‬

‫في مثالنا السابق‪:‬‬

‫‪s‬‬
‫‪c.v. ‬‬
‫‪x‬‬
‫‪21,224.455‬‬
‫‪‬‬
‫‪2650‬‬
‫‪ 8.009‬‬

‫أي ‪ 80.09%‬من قيمة متوسط حجم الخسارة المتوقعة‪.‬‬

‫كذلك يفضل البعض حساب معامل االختالف بقسمة االنحراف المعياري علي متوسط حجم‬
‫الخسارة المتوقعة في المدى الطويل أو علي عدد الوحدات الخاضعة للخطر‪ ،‬أو علي قيمة‬
‫الشيء المعرض للخطر‪.‬‬

‫ففي الحالة األخيرة‪ ،‬وباستعمال بيانات مثالنا الحالي‪ :‬يكون معامل االختالف‪:‬‬

‫‪21,224.455‬‬
‫‪c.v. ‬‬
‫‪1,000,000‬‬
‫‪ 0.0212‬‬

‫أي أن قيمة الخطر تمثل ‪ 2.12%‬لللاير الواحد من قيمة المبني‪ .‬أو بمعني أخر تمثل ‪20‬‬
‫هللة لللاير الواحد من قيمة المبني‪.‬‬

‫‪239‬‬
‫ثانياً‪ :‬قياس الخطر عن طريق تكراره‬

‫في حالة وجود أكثر من وحدة متشابهة معرضة للخطر‪ ،‬ولتكن ‪ n‬وحدة‪ ،‬وكانت كل وحدة‬
‫ينتظر إصابتها بخسارة مرة واحدة علي األقل خالل المدة‪ ،‬وكان احتمال إصابة الوحدة الواحدة‬
‫بخسارة هو ‪ P‬واحتمال عدم اإلصابة هو ‪ ،Q=1-P‬فإن احتمال أن تتعرض ‪ x‬وحدة من هذه‬
‫الوحدات بخسارة خالل المدة يمكن حسابه باستخدام توزيع ثنائي الحدين الذي له دالة‬
‫االحتمال التالية‪:‬‬

‫‪P X  x   Cxn P x (1  P) n x‬‬ ‫‪, x  0,1,..., n‬‬

‫المشكلة الوحيدة واألساسية والتي تواجه مدير الخطر عادة هي تحديد قيمة االحتمال ‪ .P‬إذ أن‬
‫كل مدير خطر سوف يحدد هذه القيمة حسب خبرته الخاصة إال إذا كان هناك اتفاق تام بين‬
‫مديري الخطر لتحديد هذه القيمة‪ ،‬وخاصة إذا اتفق في كل عام علي قيمة معينة حسب معايير‬
‫إحصائية سليمة بعد تحليل حالة المنشأة والبيانات المتعلقة بها بالنسبة للحوادث موضوع‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫‪ - 2‬قياس املخاطر يف املؤسسات املالية‬

‫بشكل عام يمكن تصنيف المخاطر التي تتعرض لها المؤسسات المالية وسائر المؤسسات‬
‫األخرى إلى نوعين رئيسين‪ ،‬وهما المخاطر المنتظمة‪ Systematic Risk‬والمخاطر غير‬
‫المنتظمة ‪ ، Unsystematic Risk‬وهناك نوع ثالث يجمع بين النوعين السابقين وهو‬
‫المخاطر المختلطة ‪.‬‬

‫‪241‬‬
‫تتميز هذه المخاطر بأن أسبابها ترتبط بصورة عامة بظروف السوق المالي‪ ،‬وكذلك بالظروف‬
‫االقتصادية الشاملة ‪،‬وفي هذا المجال تجدر اإلشارة إلى أن هناك عدة تسميات تطلق على‬
‫المخاطر المنتظمة ومنها المخاطر السوقية ‪،Market Risk‬والمخاطر النمطية‪ ،‬والمخاطر‬
‫العادية ‪ ، Ordinary Risk‬والمخاطر التي ال يمكن تجنبها بالتنويع ‪Undiversable‬‬
‫وكلها تعني مخاطر منتظمة على الرغم من تمييز بعض الباحثين بين هذه‬ ‫‪Risk‬‬
‫المصطلحات‪.‬‬

‫إن المخاطر المنتظمة ‪،‬وكما سبق القول ‪،‬هي مخاطر ناتجة عن الظروف االقتصادية الشاملة‪،‬‬
‫ومن هذا المنطلق فإن مصادر هذه المخاطر تعتبر محركات تمثل الظروف االقتصادية‬
‫الشاملة‪.‬‬

‫وبشكل عام يمكن تقسيم هذه المصادر إلى ما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬مخاطر أسعار الفائدة ‪.Interest Rate Risk‬‬

‫‪ ‬مخاطر القوة الشرائية ‪.Purchasing Power Risk‬‬

‫‪ ‬مخاطر السوق ‪.Market Risk‬‬

‫‪ ‬مخاطر التوقف عن السداد ‪.Default Risk‬‬

‫بداي ًة يجدر بنا أن نذكر أن هناك مقياسين يستخدمان في قياس المخاطر الكلية (منتظمة ‪،‬‬
‫وغير منتظمة ) وهما االنحراف المعياري ‪، Standard Deviation‬و معامل االختالف‬
‫‪.Coefficient Of Variation‬‬

‫‪ -1‬االنحراف المعياري ‪ :‬وهو يقيس تشتت العوائد المتوقعة (التدفقات النقدية)عن وسطها‬
‫الحسابي (القيمة المتوقعة)ويعطى بالعالقة‪:‬‬

‫‪241‬‬
‫حيث أن‪:‬‬

‫اإلنحرف المعياري لعائد الورقة المالية‪.‬‬

‫‪:‬متوسط العوائد المتوقعة للورقة المالية‪.‬‬

‫‪ :‬عدد المشاهدات‪.‬‬

‫‪ -8‬معامل االختالف ‪ :‬وهو مقياس نسبي يأخذ بعين االعتبار كل من االنحراف المعياري‬
‫‪:‬‬ ‫بالعالقة‬ ‫ويعطى‬ ‫‪،‬‬ ‫المالية‬ ‫للورقة‬ ‫المتوقعة‬ ‫القيمة‬ ‫و‬

‫حيث أن‪ :C.V:‬تمثل معامل االختالف‪.‬‬

‫يمكن اعتبار أن التغاير (‪ Covariance )Cov‬بمثابة مقياس مقبول لحجم المخاطر‬


‫المنتظمة ‪،‬والمقصود بالتغاير هو مدى التالزم بين حركة أو سلوك متغيرين ‪.‬وبما أن المخاطر‬
‫المنتظمة تشير إلى المخاطر التي تعزى للظروف االقتصادية العامة والتي بدورها تؤثر على‬
‫مستويات األسعار في سوق رأس المال‪،‬وبالتالي يمكن اعتبار التغاير (التالزم) بين عائد ورقة‬
‫مالية ما وعائد سوق رأس المال (متوسط عوائد األوراق المالية المتداولة في ذلك السوق )‬
‫بمثابة محدد التجاه و قوة العالقة بين سعر الورقة المالية و الحالة االقتصادية العامة ‪ ،‬أي‬
‫محدداً لحجم المخاطر المنتظمة ‪ .‬وبعبارة أخرى إن إشارة معامل االرتباط الذي يعد أحد مكونات‬
‫التغاير هي التي تحدد اتجاه العالقة بين عائد ورقة مالية ما وعائد السوق‪.‬‬

‫إن قيمة التغاير تعطى بالقانون التالي‪:‬‬

‫‪242‬‬
‫‪(1‬‬ ‫)‬

‫‪ :‬التغاير بين عائد الورقة المالية (السهم مثالً) وعائد السوق‪.‬‬ ‫حيث أن ‪:‬‬

‫‪ :‬عائد الورقة المالية في الزمن ‪.k‬‬

‫‪ :‬القيمة المتوقعة لعائد الورقة المالية(الوسط الحسابي)‪.‬‬

‫‪ :‬عائد السوق في الزمن‪. k‬‬

‫‪ :‬القيمة المتوقعة لعائد السوق‪.‬‬

‫‪ : K=1‬عددالمشاهدات (الفترة الزمنية)‪.‬‬

‫ويمكن حساب التغاير باستخدام القانون التالي ‪:‬‬

‫=‬

‫حيث أن‪:‬‬

‫‪:‬االنحراف المعياري لعائد السهم‪.‬‬

‫‪ :‬االنحراف المعياري لعائد السوق‪.‬‬

‫‪:‬معامل االرتباط بين عائد السهم و عائد السوق‪.‬‬

‫ويمكن القول بأن التغاير يكون موجباً عندما يكون معامل االرتباط موجباً‪،‬ويكون التغاير سالباً‬
‫عندما يكون معامل االرتباط سالباً‪،‬ألن االنح ارف المعياري هو دائماً موجب‪ .‬أما معامل االرتباط‬
‫فيحسب بالطريقة التالية‪:‬‬

‫‪243‬‬
‫إن مما يعاب على التغاير أنه مقياس مطلق لقياس المخاطر المنتظمة ‪،‬وبالتالي من الصعب‬
‫أن نقارن من خالله المخاطر المنتظمة لعائد سهمين مختلفين ‪.‬ويمكن تحويله إلى مقياس‬
‫نسبي يصلح للمقارنة وذلك بأن ينسب إلى التغاير لورقة مالية متوسطة أو مثالية ‪Average‬‬
‫‪( Or Typical Security‬أي يمثل عائدها متوسط عوائد األوراق المالية في السوق)‪.‬وتغاير‬
‫هذه الورقة المثالية يعطى بالعالقة التالية‪:‬‬

‫حيث أن‪:‬‬

‫‪:‬االنحراف المعياري لعائد الورقة المالية المثلى‪.‬‬

‫‪ :‬االنحراف المعياري لعائد السوق‪.‬‬

‫‪:‬معامل االرتباط بين عائد الورقة المالية المثلى و عائد السوق‪.‬‬

‫ولكن عائد السوق هو ذاته متوسط عوائد األوراق المالية المتداولة فيه‪،‬وبالتالي فإن عائد‬
‫الورقة المالية المثلى يمكن أن يعكسه متوسط عائد محفظة السوق‪،‬وعليه فإنه البد أن‬
‫يتساوى االنحراف المعياري لعائد تلك الورقة مع االنح ارف المعياري لعائد محفظة السوق‪،‬أي‬
‫‪.‬‬ ‫=‬ ‫أن يكون‬

‫) والتي‬ ‫) البد أن تساوي قيمة معامل االرتباط (‬ ‫كما أن قيمة معامل االرتباط (‬
‫البد بدورها أن تساوي الواحد الصحيح ‪ .‬وعليه تصبح العالقة السابقة كما يلي‪:‬‬

‫=‬

‫وبناء عليه يصبح المقياس النسبي للمخاطر المنتظمة بالنسبة لعائد السهم (‪،)X‬والذي يطلق‬
‫ً‬
‫( ‪ Beta Coefficient‬على الشكل التالي‪:‬‬ ‫عليه معامل بيتا‬

‫‪244‬‬
‫إذا كان معامل بيتا لعائد السهم أكبر من معامل بيتا لعائد السوق‪،‬أي أكبر من الواحد‬
‫الصحيح‪ ،‬فعندها يطلق على هذا السهم بأنه سهم هجومي ‪، Aggressive Stock‬أما إذا‬
‫كان معامل بيتا لعائد السهم أصغر من معامل بيتا لعائد السوق‪،‬أي أصغر من الواحد الصحيح‬
‫فعندها يطلق على هذا السهم بأنه سهم دفاعي‪. Defensive Stock‬‬

‫حيث يدل معامل بيتا على مقدار التغير في عائد السهم (‪ ) x‬عندما يتغير عائد السوق (‪)y‬‬
‫بنسبة ‪. %100‬‬

‫مالحظة‪:‬يمكن إثبات أن معامل بيتا لعائد السوق يساوي الواحد الصحيح باستخدام مشابه‬
‫لعالقة معامل بيتا الخاص بالسهم (‪ )X‬كما يلي‪:‬‬

‫معامل بيتا لعائد السوق‪:‬‬

‫) يساوي الواحد الصحيح‪ ،‬وبالتالي معامل‬ ‫ولكن معامل ارتباط عائد السوق مع نفسه (‬
‫بيتا لعائد السوق‪:‬‬

‫وفي نهاية الحديث عن قياس المخاطر المنتظمة قد يطرح سؤال وهو ‪ ،‬لماذا نقيس المخاطر‬
‫المنتظمة ‪ ،‬أو ماذا تستفيد المؤسسة المالية من قياس المخاطر المنتظمة ؟ تكون اإلجابة كما‬
‫يلي ‪ :‬إنها تستفيد من قياس المخاطر المنتظمة في التعرف على أمرين ‪:‬‬

‫األول ‪ :‬معرفة اتجاهات عوائد األوراق المالية العائدة لها مقارنة مع اتجاه عائد السوق ‪،‬‬
‫بناء على قيمة معامل‬
‫ومعرفة طبيعة السهم ( على سبيل المثال ) هل هو هجومي أو دفاعي ً‬
‫بيتا لعائد السهم مقارنة مع ال( ‪ ) 1‬أي مع معامل بيتا لعائد السوق ‪.‬‬

‫الثاني ‪ :‬المقارنة بين البدائل االستثمارية المتاحة أمام المؤسسة المالية ‪ .‬على سبيل المثال ‪:‬‬

‫إذا كان أمام المؤسسة المالية سهمين (‪ ) X1‬و( ‪ ) X2‬وتريد اختيار السهم األقل خطورةً‬

‫‪245‬‬
‫لالستثمار فيه فأيهما تختار ؟ علماً أن معامل بيتا لعائد السهم(‪ ) X1‬هو ‪ 0.90‬بينما معامل‬
‫بيتا لعائد السهم ( ‪ ) X2‬هو ‪. 0.85‬‬

‫ننصح المؤسسة المالية باختيار البديل الثاني ‪ ،‬ونستدل على صحة هذه النصيحة بالرجوع إلى‬
‫فالبسط يمثل تغاير عائد السهم ‪ ،‬أما المقام‬ ‫عالقة معامل بيتا لعائد السهم‬

‫فيمثل تباين عائد السوق ‪ ،‬وكلما انخفضت قيمة التغاير (وبشكل غير مباشر كلما انخفض‬
‫تشتت عائد السهم عن القيمة المتوقعة له) ‪ ،‬كلما انخفضت المخاطر المصاحبة لالستثمار‬
‫فيه حيث أن المخاطر بالتعريف هي عدم انتظام العوائد ‪.‬‬

‫حتليل خماطر عدم التميز بني رأس املال وصايف الربح‪:‬‬


‫إن أهم ما تتطلع إليه المنشأة سواء كانت في القطاع العام أو الخاص هو مراقبة مدى كفاءة أداء الفعاليات‬
‫اإلقتصادية ومقدار صافي الربح المتولد عنها الذي يعتبر معياراً موضوعياً لتقييم مدى كفاءة األداء‪ .‬وان كان‬
‫اإلهتمام في القطاع العام ينصب على إشباع الحاجيات اإلجتماعية إال أن صافي الربح يبقى مقياساً مسلماً به‬
‫‪.‬‬
‫إلستقراء حسن التصرف برأس المال الذي بعهدة اإلدارة سواء كان المساهمين او المجتمع المالك الحقيقي له‬
‫ومن المقاييس المتعارف عليها لمعرفة ربحية المنشأة هو بالرجوع الى التقارير المالية وبشكل خاص دراسة‬
‫وتحليل العالقة الوثيقة القائمة بين الميزانية وقائمة الدخل‪ .‬إال أن هذا المقياس ينتقد بسبب التقلبات في القوة‬
‫الشرائية للنقود بصورة مستمرة‪ .‬الى جانب إختالف وسائل تقييم المخزون السلعي وطرق إحتساب‬
‫اإلستهالكات والتمييز بين المصاريف الرأسمالية أو اإليرادية‪ .‬وكنتيجه لهذه اإلختالفات فإنه يصبح من‬
‫المتعذر عقد المقارنة بين المنشآت من نفس القطاع إال إذا كانت تتبع نفس األسس المحاسبية وفي هذه‬
‫‪.‬‬
‫الحالة تخدم كثي أر اإلدارة والمستثمرين واألطراف األخرى المعنية بمسيرة المنشأة‬
‫إن المشكلة الرئيسية في إحتساب صافي الربح المتحقق عن عمليات المنشأة لكل فترة مالية بشكل صحيح‪،‬‬
‫هي مخاطر عدم التميز بين صافي الربح ورأس المال‪ .‬ومن األمور المسلم بها في عمليات اإلستثمار ضرورة‬
‫المحافظة على رأس المال من اإلستنزاف عن طريق تقليل عناصر المخاطرة المالية وتحقيق أفضل عائد عن‬
‫عمليات اإلستثمار ‪ .‬ويستلزم تحقيق هذا الهدف إستعادة ذك الجزء من األصول الذي يستهلك خالل كل فترة‬
‫مالية لغض توليد الدخل خالل نفس المدة‪ ،‬وذلك قبل إحتساب صافي الدخل المتحقق‪ .‬إن هذه العملية ضروية‬
‫لغرض المحافظة على رأس المل المستثمر في الموجودات سليماً‪ .‬أما المتبقي بعد عملية تغطية العناصر‬
‫السابقة والنفقات الضرورية لفعاليات المنشأة اإلعتيادية يصبح صافي الربح الدخل للفترة المالية التي أعد‬
‫البيان عنها‪.‬‬
‫إن ال مسأله ليست بتلك السهولة ألن فرضية اإلستمراية ومبدأ مقابلة اإليرادات بالنفقات المحاسبيان يتطلبان‬
‫توزيع دقيق للنفقات واإليرادات بين الفترات المالية المختلفة‪ ،‬باإلضافة الى تعذر القيام بكافة هذه العمليات‬
‫على أساس نقدي خالل نفس الفترة المالية إذ تبقى بعض هذه الحسابات معلقة للفترة القادمة‪ .‬إن الهدف من‬
‫توزيع النفقات واإليرادات ينصب على ضروررة إسترداد النفقات التشغيلية لتلك الفترة ولمعرفة صافي الدخل‬
‫المتمثل بتعويض رأس المال عن المخاطر التي تحملها وسيتحملها في المدد السابقة والالحقة‪ .‬إن األخذ‬

‫‪246‬‬
‫بالفرضية والمبدأ السابقين ما هو إال تأكيداً لفرضية محاسبية أخرى وهي فرضية كيان المنشأة ومبدأ‬
‫اإلستحقاق وضرورة النظر الى هذه التغيرات بأنها تبدالت في األصل وكيان المنشأة وليس بكيان أصحاب‬
‫المشروع‪ ،‬إذا ما علمنا أن البحث ينصب على دراسة المنشآت ذات الطابع التجاري والتي تتميز بإدائها‬
‫الفعاليات التشغيلية ألمد غير مسمى‪ ،‬مما يلزم اإلدارة الى إحتساب الدخل الكلي لهذا األمد غير المحدود على‬
‫مراحل أو مدد زمنية في الوقت الذي تستمر المنشأة بأداء فعالياتها وتحقيق أهدافها األساسية‪ .‬إن األخذ بمبدأ‬
‫القياس الزمني يخدم في إتخاذ اإلدارة والمستثمرون قراراتهم بشكل موضوعي‪ .‬إن هذه المدد في كثير من‬
‫‪.‬‬
‫الحاالت تحدد على أساس التوافق مع نهاية الدورة التشغيلية‬
‫وإلنجاز مثل هذه المهمه يالحظ أن المحاسب يسعى دوماً الى تعريف النفقات باإليرادات المتحققة خالل الفترة‬
‫المالية ويعتبر هذا إلتزاماً موضوعياً بمبدأ مقابلة اإليرادات بالنفقات‪ ،‬حيث أن مبيعات البضائع والخدمات تمثل‬
‫العنصر الدقيق للدخل المتحقق ويقودنا هذ المبدأ الى ضرورة تقيد المحاسب عند توزيعه األيرادات والنفقات‬
‫بمبدأ التحقق‪ .‬نخلص الى القول بأن هذه المبادا تترابط ترابطاً عضوياً فيما بينها فالبد من اإللمام بها‬
‫لتوض يح مسألة التمييز بين رأس المال وصافي الدخل ونأخذ المثال الفرضي التالي‪ ،‬الذي يبين أثر اإلستهالك‬
‫على ألصول الثابته ورأس المال خالل فترات مالية متتاليه‪ ،‬وعلى إفتراض بقاء العناصر األخرى ثابته خالل‬
‫مدد البحث‪.‬‬
‫قائمة المركز المالي …‪ ..‬كما تظهر في ‪( 8003/1/1‬بآالف الدنانير)‪.‬‬
‫الصافي‬ ‫جزئي‬ ‫تحليلي‬ ‫بيان‬
‫األصول الثابتة‪:‬‬
‫‪100‬‬ ‫األصول الثابته‬
‫‪100‬‬ ‫‪000‬‬ ‫مجمع استهالك األصول‬
‫الثابته‬
‫األصول المتداولة ‪:‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬ ‫مجموع المتداولة‬
‫‪130‬‬ ‫‪130‬‬ ‫مجموع‬
‫‪80‬‬ ‫المطلوبات المتداول‬
‫‪30‬‬ ‫المطلوبات طويلة األمد‬
‫‪60‬‬ ‫رأس المال‬
‫‪130‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬
‫السنة المنتهية في‪8006/18/31‬آلف الدنانير)‪.‬‬ ‫قائمة الدخل لشركة ‪...‬عن‬
‫إجمالي‬ ‫جزئي‬ ‫تحليلي‬ ‫بيان‬
‫‪180‬‬ ‫إجمالي المبيعات‬
‫‪70‬‬ ‫كلفة المبيعات‬
‫‪70‬‬ ‫‪70‬‬ ‫مجمل الدخل‬
‫‪81‬‬ ‫مصاريف تشغيلية‬
‫‪81‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪80‬‬ ‫مصاريف اإلستهالك‬
‫‪81‬‬ ‫صافي الدخل‬
‫وعليه فقائمة المركز المالي كما هي في ‪ 8003/18/31‬تظهر بالشكل التالي‪ ،‬على فرض أن صافي الربح‬
‫البالغ ‪ 81000‬دينار قد تم توزيعه (أو سحبه من قبل المالكين)‪.‬‬
‫قائمة المركز المالي …‪ ..‬كما تظهر في ‪( 8003/18/31‬بآالف الدنانير)‪.‬‬
‫الصافي‬ ‫جزئي‬ ‫تحليلي‬ ‫بيان‬
‫األصول الثابتة‪:‬‬

‫‪247‬‬
‫‪100‬‬ ‫األصول الثابته‬
‫‪40‬‬ ‫مجمع استهالك األصول ‪80‬‬
‫الثابته‬
‫األصول المتداولة ‪:‬‬
‫‪10‬‬ ‫مجموع المتداولة‬
‫‪130‬‬ ‫‪130‬‬ ‫مجموع‬
‫‪80‬‬ ‫المطلوبات المتداول‬
‫‪30‬‬ ‫المطلوبات طويلة األمد‬
‫‪60‬‬ ‫رأس المال‬
‫‪130‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬
‫أن النتائج السابقة تعني بتعبير آخر أن المحاسب عليه أن يحتجز ما مقداره (الخمس) الكلفة األصليه‬
‫للموجودات الثابته‪ .‬على أساس إنها إستهلكت جراء الفعاليات التشغيليه والتي يجب أن تنزل قبل إحتساب‬
‫صافي الربح المتحقق‪ .‬أي أن معاملة هذا الجزء المستهلك تصبح كما لو كان هذا المبلغ يمثل نفقات تشغيل‬
‫عادية تماما كالنتيجة التي يولدها مصروف اإلعالن مثالً‪ .‬ومن المالحظ أن نتائج قائمة المركز المالي كما‬
‫هي في ‪ 8003/18/31‬تشير الى أن الجزء الذي تم تنزيله من األصول الثابته قد تم تحويله الى جزء متداول‬
‫إندمج باألصول المتداولة التي تتمتع بسيولة أعلى من األصول الثابته‪ ،‬مما أدى الى رفع قيمة الموجودات‬
‫المتداولة الى ‪ 10000‬دينار بدالً من ‪ 30000‬دينار‪ ،‬أي بزيادة مقدارها قسط اإلستهالك البالغ ‪80000‬‬
‫دينار لتلك السنة‪ ،‬ويصبح التغير متراكم بالمدد القادمة‪ .‬والجدير بالذكرأن هذه العملية لم تؤثر على رأس‬
‫المال المستثمر ألن التغيرات حدثت للموجودات‪ ،‬وكذلك أن قمة التغير في عنصر الموجودات متساو تماماً‪.‬‬
‫وعلى فرض بأن المنشأة إستمرت بأداء فعالياتها التشغيلية بنفس النمط السابق‪ ،‬فإن الوضع المالي للمنشأة‬
‫في نهاية ‪ 8001/18/31‬كما يلي‪:‬‬
‫قائمة المركز المالي …‪ ..‬كما تظهر في‪( 8001/18/31‬بآالف الدنانير)‪.‬‬
‫الصافي‬ ‫جزئي‬ ‫تحليلي‬ ‫بيان‬
‫األصول الثابتة‪:‬‬
‫‪100‬‬ ‫األصول الثابته‬
‫‪80‬‬ ‫مجمع استهالك األصول ‪40‬‬
‫الثابته‬
‫األصول المتداولة ‪:‬‬
‫‪110‬‬ ‫مجموع المتداولة‬
‫‪130‬‬ ‫‪130‬‬ ‫مجموع‬
‫‪80‬‬ ‫المطلوبات المتداول‬
‫‪30‬‬ ‫المطلوبات طويلة األمد‬
‫‪60‬‬ ‫رأس المال‬
‫‪130‬‬ ‫‪130‬‬ ‫المجموع‬
‫إن الوضع المالي كما في ‪ 8001/18/31‬يعكس لنا عملية التحول التدريجي التي تمت على األصول الثابته‬
‫لحساب األصول المتداولة‪ .‬والمفروض أن تتخذ الزيادة في األصول المتداولة شكل نقد سائل ليمكن إستخدامه‬
‫للتعويض عن اإلنخفاض في قيمة الموجودات الثابته‪ .‬فضالً عن ما ورد أعاله هناك أمر البد من ذكره وهو‬
‫المدد المالية السابقة سيؤدي الى تغيير النتيجة النهائية لصافي الربح‬
‫ّ‬ ‫إهمال إحتساب وتنزيل أإلستهال ك في‬
‫من ‪ 81000‬دينار الى ‪ 81000‬دينار ‪ ،‬واذا ما تم توزيع الربح على المساهمين فإن ذلك يعني أن المنشأة‬
‫وزعت جزء من رأس المال المستثمر‪ .‬وهنا يبرز بشكل واضح مخاطر عدم التمييز بين رأس المال وصافي‬
‫الربح ألن إهمال التمييز سيؤدي الى عملية تصفية تلقائية للمنشأة من جراء إعالن مقسوم أرباح من رأس‬
‫المال المستثمر او بتعبير آخر فإن المالكين يستردون عن طريق توزيع األرباح جزء من رأس المال المستثمر‬
‫سنوياً‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫إن عملية إحتساب اإلستهالك وتنزيه من مجمل الربح عملية دقيقة في حياة المنشأة‪ ،‬ويذهب بعض الباحثين‬
‫الى ضرورة قيام المنشأة بتكوين إحتياطي إلستبدال األصول الثابته عن طريق إستثمار أقساط اإلستهالك‬
‫السنوي في ودائع‪ ،‬بواليص التأمين‪ ،‬او األوراق المالية‪....‬الخ‪ .‬إال أن لهذا الرأي الكثير من المعارضين لكون‬
‫اإلحتياطي المقتط ع من الدوره التشغيلية‪ ،‬يمكن إستغالله بشكل أفضل عن طريق األبقاء عليه في الدورة‬
‫التشغيلية‪ ،‬خاصة في حالة كون المنشأة تحقق أرباح جيدة وكذلك قد يتعذر توفير المال الكافي في المنشأة‬
‫ليمكن إقتطاعه واستثماره في المجاالت السابقة‪ .i‬إن مخاطر عدم التمييز بين رأس المال وصافي الربح يعتبر‬
‫من األمور المسلم بها في كثير من التشريعات‪ ،‬ويعتبر إستنزاف رأس المال إجراء غير قانوني ألنه بمثابة‬
‫إضعاف لحقوق الدائنين وكذلك المالكين‪.ii‬‬
‫إن مشكلة قياس صافي الدخل وبالتالي المحافظة على المركزالمالي ورأس المال المستثمر تعتبر من النقاط‬
‫الحساسة التي تواجه المحاسب في عمله الغني بالمخاطر المتمثل ليس فقط في عملية قيد العمليات واعداد‬
‫التقارير المالية‪ ،‬بل يتجاوز ذلك الى تكييف هذه التقارير كأداة أساسية لنظم المعلومات المحاسبية وفي إتخاذ‬
‫الق اررات‪ ،‬هذا يعني اإلتجاه نحو بعض المؤشرات التي تتمتع بدرجة أقل من الموضوعية والذي قد يمثل خروجاً‬
‫عن األراء التقليدية في موضوعية العمليات المحاسبية ومن جملة المشاكل التي تعوق التمييز الواضح بين‬
‫هذين العملين األساسين ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬بسب طبيعة الموجودات الثاته بطول عمرها اإلنتاجي‪ ،‬فإن مشكلة تقدير أعمارها اإلنتاجية تكون أصعب‬
‫بكثير من الموجودات المتداولة أو قصيرة األمد‪ .‬إذ أن األخيرة يتم إستهالكها خالل الفترة المالية الواحدة "سنة‬
‫في الغالب" بينما الموجودات الثابته تقدم خدمات ألكثر من فترة مالية واحدة وربما ال تستهلك "كاألراضي‬
‫مثالً"‪ .‬فالمشكلة التي تواجه المحاسب هي توزيع الكلفة األصلية لألصول الثابته على أساس المتبقي والجزء‬
‫المستهلك ‪ ،‬وتتعقد المشكلة عندما ال تتوفر الدالئل اإلقتصاديه لإلستهالك فما هوالسبل إلحتساب اإلستهالك‬
‫عن تلك الفترة‪ .‬وماهي المخاطر الناتجة عن سوء معالجة هذه المشكلة؟ وما هي مخاطرها من التصفية الى‬
‫إستنزاف الرأس المال المستثمر‪ .‬فالمحاسب ليتدارك مثل هذه المآزق يضطر الى تبني إحدى الطرق‬
‫المحاسبية لإلستهالك لتوزيع الكلفة األصلية لألصول الثابته بالشكل الذي يجعل قائمة المركز المالي تعكس‬
‫لحد كبير واقع قيمة األصول خالل تلك الفترة المالية‪ ،‬إذ أن المحاسب لن يحاول إعادة التقييم بدال من ذلك‪،‬‬
‫ن‬
‫حينئذ‪ ،‬ويمثل اإلستهالك إنخفاضاً لقيمة األصول مقابله‬ ‫ويعتبر صافي قيمة الموجودات ممثالً لقيمته‬
‫إستهالكه أو التقادم التكنولوجي إن لم يستبعد كلياً عن اإلنتاج‪.‬‬
‫هناك طرق عدبيدة إلحتساب اإلستهالك "أكثر من خمسة عشر طريقة" إال أن موضوع إختيار طرقة إحتساب‬
‫اإلستهالك‪ ،‬يجب أن تتم بالشكل الذي يجعل توزيع التكاليف موضوعياً‪ ،‬وينسجم والخدمة التي تقدمها األصول‬
‫خالل عمرها اإلنتاجي‪ .‬إن التضخم المالي والبحث العلمي والتطور اإلداري السريع يجعل طرق إحتساب‬
‫اإلستهالك في وسط حرج يقتضي تطويرها لكي تالئم التطورات التكنولوجية السريعة‪ ،‬ألن هذه الطرق ليست‬
‫بالقانون الطبيعي الذي يتمثل بعدم إمكانية الخروج عنه‪ ،‬بل هي حصيلة الخبرة المتفاعلة بمحيط العمل‬
‫والمحيط العام‪ ،‬وبالتالي فالتعلم األعمى وأخذ طريقة معينة واإلستمرار عليها قد يشوه واقع التقارير المالية‬
‫كأدوات لخدمة اإلدارة والمتعاملين معها والدولة‪ .iii‬لعل الدليل يبدوا واضحاً من أن الكثير من األصول الثابته قد‬
‫تستهلك قبل نهاية عمرها اإلنتاجي المقدر لها‪ ،‬والعكس سيحدث لبعض األصول األخرى‪ ،‬هذه كلها دالئل على‬
‫عدم صحة إحتساب صافي الدخل‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫‪ -8‬إن التقلبات المستمرة في مستويات األسعار الناشئة عن إتجاهات العرض والطلب والظروف اإلقتصاديه‬
‫األخرى التي تولد تأثيرها على القوة الشرائية للنقود مما يولد تأثي ارً عكسياً على قيمة رأس المال المستثمر في‬
‫األصول الثابته‪ .‬وقد نال هذا الموضوع قسطاً وفي ارً من الدراسة والتحليل وخاصة بعد األزمة اإلقتصادية التي‬
‫حدث ت في الثالثينيات وآثارها على القوة الشرائية للنقود‪ ،‬فإن موضوع تعديل التقارير المالية إلستيعاب هذه‬
‫التقلبات قد نال هو اآلخر إهتمام الباحثين وال زال موضع نقاش مستمر‪ ،‬وان كانت المحاسبة ال زالت تأخذ‬
‫بمبدأ الموضوعية عند إعداد التقارير المالية وال زالت عاجزة عن إحتواء التطورات اإلجتماعية على الحسابات‬
‫الختامية‪ .‬فأكثر األراء شيوعاً في حقل المحاسبة ينصب على ضرورة اإللتزام بالموضوعية كأساس في إعداد‬
‫التقاير المالية‪ ،‬على أن تعد تقارير مساعدة عن نفس المدة إليضاح أثر تقلبات األسعار على الموجودات‪.‬‬
‫ويمكن حصر األراء التي تعالج مسألة التقلبات في مستويات األسعار وأثرها على القوة الشرائية للنقود وبالتالي‬
‫‪:‬‬
‫على كلفة الموجودات الثابته التي تتخذ أساساً إلحتساب أقساط اإلستهالك هي‬
‫أ‪ -‬القيمة السوقية و قيمة التصفية‪.‬‬
‫ب‪-‬الكلفة األصلية او التاريخية‪.‬‬
‫جى‪ -‬القيمة اإلستبدالية‪.‬‬
‫‪ -3‬صعوبة تحديد قيمة بعض األصول المتداولة مثل المخزون ‪ ،‬أواق القبض‪ ،‬والحسابات المدينة ‪...‬ألخ‪،‬‬
‫فإن المحاسب يواجه صعوبة بالغه في تحديد مقدار التنزيالت "على شكل إعداد مخصصات وما شابه ذلك" من‬
‫أرصدة تلك الموجودات ألجل المحافظة على تطبيق المبادا المحاسبية‪ ،‬هذه من ناحية ومن الناحية الثانية‬
‫لتخفيف حدة التضخم المالي‪ ،‬فإذن المبالغ التي تحمل على قائمة الدخل التي تخص تلك األصول تكون‬
‫تقديرية ويتدخل في تلك التقديرات عنصر الحكم الشخصي الى درجة كبيرة‪ .‬حيث أن الوسيلة المقبولة لقياس‬
‫قيمة المخزون وهي كلفتها التاريخية وقياس أثره على الوضع المالي للمنشأة على األخص إن إتسمت أسعار‬
‫المخزن السلعي باإلستقرار وتمييزها بإرتفاع معدل دورانه‪ ،‬وبخالفه ترد إنتقادات حاده على هذه الطريقة‪ ،‬إال‬
‫أن تميز معظم مكونات المخزون السلعي بقصر األجل يقلل من أثر التقلبات اإلقتصادية عليها‪.‬‬
‫إن اإلتجاه الحديث في الفكر المحاسبي يركز على مقدار النفع اإلقتصادي المتوقع من الموجودات ومنها‬
‫المخزون السلعي ويركز على مفهوم القيمة الحالية للتدفقات النقدية المتوقعه عن المنفعه اإلقتصادية لهذه‬
‫األصول‪ ،‬إال أن تعذر تحويل هذا اإلتجاه الى واقع موضوعي هي من جملة المشاكل المتوقعة لتطبيقه ولهذا‬
‫السبب نالحظ إلتزاما مستم ارً بمبدأ الكلفة التاريخية كوسيلة للتقييم‪ .‬وفي األونه األخيرة هناك إتجاه متزايد‬
‫‪.‬‬
‫إلستخدام األرقام القياسية لتحويل األرقام المحاسبية الى ما يعادلها من قيمة الوحد النقدية السائده‬
‫‪ -8‬صعوبة التمييز بين النفقات اإليرادية و الرأسمالية‪ :‬في حالة إضافة المصاريف اإليرادية الى حساب‬
‫األصول خطأً فإن ذلك يؤدي الى تضخم األرباح‪ .‬إن مسألة التمييز بين النفقات اإليرادية والرأسمالية مسألة‬
‫نسبية‪ ،‬فهناك حاالت يتعذر فيها التفرقة بين‬
‫مصايف التي تؤدي الى زيادة الطاقة اإلنتاجية وتلك التي تحمل على قائمة الدخل (المصاريف اإليرادية)‪ .‬فلقد‬
‫اختلف الباحثون في وضع قواعد بموجبها يمكن التمييز نوع المصروفات منها‪:‬‬
‫أ‪ .‬وضع حد أدنى لما يعتبر مصاريف رأسمالية بينما تعتبر جميع المصاريف األخرى التي تقل عن ذلك إيرادية‪.‬‬

‫‪251‬‬
‫ب‪ .‬أن المشرع أثر بالتعريف التالي "أن المصاريف الرأسمالية هي تلك المصاريف التي تؤدي الى زيادة صافي‬
‫الربح إما عن طريق زيادة اإليرادات أو عن طريق تخفيض التكاليف" فهذا التعريف غير دقيق وال يمكن‬
‫االعتماد عليه‪.‬‬
‫جى‪ .‬المصاريف الرأسمالية هي تلك المصاريف التي تنفق على الموجودات الثابتة وتستفاد منها أكثر من سنة‬
‫واحدة‪ .‬أمأ المصاريف اإليرادية فهي تلك المصاريف التي تنفق على الموجود الثابت وال تستفاد منه إال السنة‬
‫التي صرف فيها‪ .‬وهذا الرأي مبني على النظرية القائلة بأن المدة التجارية لو أصبحت مثالً عشرون سنة بدالً‬
‫من سنة واحدة ألصبحت كل المصاريف الرأسمالية إيرادية وبالعكس‪.‬‬
‫د‪ .‬كل مصروف يؤدي الى تحسين الموجودات الثابتة او يحدث فيها تغير جوهري أو إضافات عليها أو تجديد‬
‫أقسامها أو تصليحها تصليحاً شامالً فتعتبر رأسمالية‪.‬‬

‫‪251‬‬

You might also like