Professional Documents
Culture Documents
مشتشار مالي المادة العلمية
مشتشار مالي المادة العلمية
المحور األول :االستشارات المالية و دعم اتخاذ القرار المالي للشركات و المؤسسات و األفراد
.
المحور الثاني :بناء االستراتيجيات المالية التكيفية مع متغيرات الواقع المالي في الشركات
والمؤسسات
المحور الثالث :تقييم األخطار المالية و تخطيط التأمين على العمل في المؤسسات
والشركات.
المحور السادس :تخطيط العالقات المالية في عالقات الشراكة بين المؤسسات و الشركات.
المحور الثامن :تصميم شفافية األداء الضريبي في الشركات و المؤسسات و كيفية تمويل
الشركات و العوائد و العالقة بينهما في مجال التمويل.
المحور التاسع :التعرف على كيفية قياس المخاطر في االستثمارات المختلفة .
المحور الحادي عشر :التعرف على نماذج التسعير و قياس وادارة األعمال والمخاطر المالية
1
المحور الثاني عشر :ادارة المخاطر و كيفية التحوط منها في مختلف التعامالت المالية .
المحور الثالث عشر :سياسات توزيع األرباح و إعادة هيكلة الشركات و دمج األعمال .
المحور الخامس عشر :قيم العوائد الداخلية و مؤشرات الربحية و طرق االسترداد و التدفقات
النقدية.
المحور الثامن عشر :تقييم أنواع المخاطر و تقييم الشركات والعوامل المؤثرة في ق اررات
الميزانية الرأسمالية.
2
احملور األول :االستشارات املالية و دعم اختاذ القرار املايل للشركات
االستشارات املالية
Financial Consultations
تحدث العديد من التطورات السريعة في مجال المال و األعمال ،مما يؤدي لضرورة محاولة
المؤسسات المالية أن تواكب تلك التطورات المتسارعة و بشكل علمي مقنن ،وبما يمكن تلك
الشركات من تحقيق المنافسة و القدرة على البقاء في األسواق و يستدعي ذلك الحاجة
للحصول على االستشارات المالية في مختلف النواحي للعمل المالي و التي تشمل العديد من
القطاعات كالتعامالت في األسهم و األوراق المالية و تحديد قيمتها بدقة و معرفة أسس تحديد
تلك القيمة ،و كذلك تقييم المشروعات و الحاجة لعمليات االندماج و االستحواذ و كيفية القيام
بها بشكل صحيح و وفقاً للقوانين المتبعة في هذا الشأن ،و نتيجة لكل ما سبق فقد تزايدت
الحاجة لوجود شركات متخصصة و إدارات تعمل بأكملها لتقديم خدمات االستشارات المالية ،و
لتساعد في تقديم المعلومات الالزمة للمستثمر التخاذ القرار المالي السليم في الوقت
المناسب.
وتساهم االستشارات المالية في مساعدة الشركات على التغلب على المشكالت المالية التي
يمكن أن تتعرض لها من خالل تقديم الحلول لتلك المشكالت و بعد عمل الدراسات
المتخصصة في هذا الشأن و تحليل البيانات المالية للشركة أو المؤسسة ،و تقييم منظومة
العمل في مختلف قطاعات الشركة ،و كيفية إدارة مواردها على كافة األصعدة ،بما يساهم في
التعرف على أوجه القصور في منظومة العمل و وضع السبل المناسبة لكيفية التعامل معها.
و تقوم االستشارات المالية أيضاً بدراسة و تقييم اتجاهات السوق ،و تحديد آليات التعامل
المادي السليم معها ،و تساعد الشركة في اتخاذ الق اررات المتعلقة بالبيع و الشراء ،بما يضمن
سالمة األوضاع المالية للشركة ،و يمكنها من إدارة مواردها و أصولها على اختالف أنواعها
بالشكل المناسب حتى لو تطلب ذلك إعادة هيكلة النظام اإلداري في المؤسسة ،بما في ذلك
هيكلة الموارد البشرية العاملة .و تقدم كذلك االستشارات المالية خدمات فيما يتعلق بالتصدير
و االستيراد ،و تحديد أسس و مخططات لتطوير النظم المحاسبية المعمول بها في المؤسسة،
مع تطوير نظم التسويق و المبيعات و غيرها من القطاعات.
3
وال تقتصر خدمات المستشار المالي على الشركات فقط ،بل تمتد لتشمل مساعدة األفراد أيضاً
من خالل عمل خطط إلدارة الديون و تحديد الجدوى للمشروعات االقتصادية الصغيرة و
المتوسطة و كيفية إعداد األهداف قصيرة و طويلة األجل ،و تحديد نظم االدخار المناسبة و
كيفية التعامل مع البنوك و اختيار الحسابات البنكية التي تخدم صاحب النشاط ،ويتميز
المستشار المالي بقدرته على قراءة الواقع السياسي و تأثيره على الحالة االقتصادية و كذلك
فهو شخص ذو خبرة كبيرة باألمور المالية على اختالف أنواعها و مراحلها حيث يقوم بالتعامل
مع جميع المعطيات المالية من خالل استخدامات التكنولوجيا في المجال المحاسبي ،و
يستخدم البرامج الحديثة المخصصة لهذه األغراض في تقديم خدمة استشارية مالية متميزة.
ووفقا لقرار مجلس إدارة الهيئة رقم ( / 84ر ) لسنة 8004بشأن االستشارات
: المالية والتحليل المالي
أوالً :يشترط للحصول علىى تىرخيص مزاولىة نشىاط االستشىارات الماليىة والتحليىل المىالي مىا
يلي:
-1أن يكىىىون طالىىىب التىىىرخيص شخصىىىاً اعتباريىىىاً مؤسسىىىاً داخىىىل الدولىىىة ومتخىىىذاً أحىىىد
األشىىكال المنصىىوص عليهىىا فىىي القىىانون االتحىىادي رقىىم ( )4لسىىنة 1848م بشىىأن
الشركات التجارية ،ومملوكاً بما ال يقل عن %11من رأسىماله ألشىخاص طبيعيىين
أو اعتباريين متمتعين بجنسية الدولة أو جنسيىىة إحدى دول مجلس التعاون لىدول
الخليج العربية مع مراعاة مبدأ المعاملة بالمثل.
-8أن يكىىون مىىن ضىىمن أغ ىراض الشىىركة مزاولىىة نشىىاط االستشىىارات الماليىىة والتحليىىل
المالي.
-3أن يكون عقد الشركة مكتوباً باللغة العربية وموثقاً أمام الجهات الرسمية .
-8أال يقل رأس مال الشركة المدفوع عن مليون درهم.
-1أن يتوفر لىدى الشىركة الكىوادر اإلداريىة والفنيىة الالزمىة والمؤهلىة للعمىل فىي مجىال
االستشارات المالية والتحليل المالي.
-6أن يتىىوفر لىىدى الشىىركة نظىىام للرقابىىة الداخليىىة والمراجعىىة الدوريىىة بمىىا يكفىىل سىىالمة
تطبيق القانون واألنظمة والق اررات الصادرة بمقتضاه واللوائح الداخلية المعمىول بهىا
لىىدى األس ىواق ،واخطىىار الهيئىىة بأسىىماء المسىىئولين عىىن متابعىىة الرقابىىة الداخليىىة
4
لديها والتبليغ عن كل مخالفة للقانون أو األنظمة أو الق اررات الصىادرة بمقتضىاه أو
اللوائح الداخلية المعمول بها لدى األسواق.
-7أن يتىىىوفر فىىي الشىىركة المرخصىىىة ى وبصىىورة مسىىتمرة ى جميىىع شىىروط ومتطلبىىات
الترخيص ،وللمجلس في حال فقدان أي شرط من الشروط المحددة فىي هىذا النظىام
إلغاء الترخيص الممنوح للشركة.
-4للهيئة إضافة أي متطلبات أو شروط أو اإلعفاء من أي منها وفقاً لمعطيات العمىل
في األسواق أو مقتضيات المصلحة العامة.
ثانياً :يجوز للشركات األجنبية المرخص لها من قبل هيئات رقابية مماثلة في دولها مزاولىة
نشىاط االستشىارات الماليىة و التحليىل المىىالي بالدولىة بشىرط أن يكىون لىديها خبىىرة ال
تقىىل عىىن ( )1خمىىس سىىنوات وأن يت ىوافر فيهىىا الشىىروط ال ىواردة بالبنىىد أوالً مىىن هىىذه
المادة فيما عدا الفقرات أرقام( .) 8 ، 3 ، 1
-3أن تكون المؤهالت العلمية والخبرات العملية للمدير العام أو التنفيىذي والمحلىل المىالي
كما يلي:
5
أ -المدير العام أو المىدير التنفيىذي :شىهادة جامعيىة وخبىرة عمليىة ال تقىل عىن خمىس
سنوات في المجال االقتصادي أو المالي.
ب -المحلل المالي :شهادة جامعية أو شهادة مهنية معترف بها وخبرة عملية ال تقىل
عن ثالث سنوات في مجال التحليل المالي.
-8للهيئة إعفاء المدير العىام أو المىدير التنفيىذي مىن الشىروط الخاصىة بالمؤهىل العلمىي
أو سنوات الخبرة العملية.
يجىىوز للشىىركات العاملىىة فىىي مجىىال األوراق الماليىىة الحصىىول علىىى تىىرخيص لمزاولىىة نشىىاط
االستشىىىارات الماليىىىة والتحليىىىل المىىىالي فىىىي الدولىىىة باإلضىىىافة إلىىىى أنشىىىطتها األخىىىرى وفقىىىاً
للضىوابط التىىي تضىىعها الهيئىىة ،وفىىي هىىذه الحالىىة تلتىىزم الشىىركة بكافىىة الشىىروط والمتطلبىىات
واإلجراءات المبينة في هذا القرار ،بما فيها إضافة رأس المىال المشىار إليىه فىي الفقىرة ()8
بالبنىد (أوالً) مىىن المىادة ( ،)8مىىع التزامهىا بالفصىىل التىام إداريىاً وفنيىاً وتقنيىاً بىين األنشىىطة
المرخص لها بمزاولتها تفادياً لتعارض المصالح.
طلب الترخيص
-1يقدم طلب الترخيص إلى الهيئة وفقاً للنموذج المعد لىذلك مشىفوعا بالمسىتندات والبيانىات
والمعلومات المؤيدة للطلب ،وللهيئة طلب أي إيضىاحات أو معلومىات أو مسىتندات أخىرى
إذا ارتأت ضرورة لذلك.
-8تصدر الهيئة قرارها في الطلب خالل ثالثين ( )30يوماً من تاريخ تقديىمه مستوفياً.
-1تكون مدة الترخيص سىنة واحىدة تنتهىي بنهايىة ديسىمبر مىن كىل سىنة مقابىل رسىم تحىدده
الهيئة ،أما التىرخيص األول فتكىون مدتىه اعتبىا ارً مىن تىاريخ منحىه وحتىى نهايىة ديسىمبر
من السنة نفسها ،ويستوفى الرسىم المسىتحق علىى هىذا التىرخيص بنسىبة مىدة التىرخيص
للسنة وذلك مع اعتبار جزء الشهر شه ارً كامالً.
-8يجىىدد التىىرخيص بموجىىب طلىىب يقىىدم إلىىى الهيئىىة قبىىل نهايىىة نىىوفمبر مىىن كىىل سىىنة ،وتنظىىر
الهيئة في طلب التجديد بناء على أداء الشركة ومدى التزامها بأحكام هذا القرار.
6
التزامات الشركة المرخصة والعاملين لديها
أوالً :تلتزم الشركة المرخصة والعاملين لديها باالمتناع عن كل ما مىن شىأنه إلحىاق الضىرر
بالسوق أو أعضائه أو المتعاملين فيه ،وعليهم بشكل خاص:
-1االلتىىىىزام بالقىىىىانون واللىىىىوائح واألنظمىىىىة والقىىىى اررات والتعليمىىىىات الصىىىىادرة عىىىىن الهيئىىىىة
واألسواق.
-8اإليضىىاح المسىىبق للعميىىل ى وعنىىد توقيىىع اتفاقيىىة التعامىىل بينهمىىا ى لحىىدود واجىىبهم
المتمثل في مجرد تقديم النصح والمشورة دون ضمان النتائج.
-3بيىىان الحقىىوق وااللتزامىىات المترتبىىة علىىى كىىل مىىن العميىىل والشىىركة المرخصىىة وتحديىىد
قيمة العموالت والتكاليف المترتبة علىى العميىل مقابىل هىذه الخدمىة وذلىك عنىد توقيىع
اتفاقية التعامل بينهما.
-8مزاولة العمل بأمانة واخالص وبذل عناية الرجل المهني الحريص.
-1التحقق من قيام العىاملين لىديها بانجىاز مهىامهم بشىكل عىادل وايىالء االهتمىام الىالزم
لمصالح العميل ،وعدم تعارض ذلك مع مصالحها أو مصالح أي عميل آخر.
-6التحقق من التزام العاملين لديها بمعايير السلوك المهني.
-7حفىىظ وأرشىىفة كافىىة الدراسىىات والمسىىتندات ذات العالقىىة بأعمىىال االستشىىارات الماليىىة
والتحليىىىىل المىىىىالي ،وتمكىىىىين الهيئىىىىة واألسىىىىواق مىىىىن اإلطىىىىالع علىىىىى كافىىىىة البيانىىىىات
والمستندات المتعلقة بهذه الدراسات.
-4االحتفىىاظ بالموافقىىات الخطيىىة بشىىأن التىىداوالت ال ىواردة بالبنىىد ( )6مىىن المىىادة (،)10
والفقىىرتين (ب ،د) بالبنىىد ثالثىاً مىىن المىىادة ( ،)11وذلىىك لمىىدة ال تقىىل عىىن ( )3ثىىالث
سنوات من تاريخ صدورها.
-8إخطار الهيئة فو ارً عن أي تغيرات تط أر على المعلومات الواردة في طلب الترخيص.
ثاني ىاً :تلتىىزم الش ىركة المرخصىىة بمراعىىاة مبىىادا النزاهىىة والشىىفافية والموضىىوعية والحياديىىة
وبشكل خاص تلتزم بما يلي: ن أثناء تأديتها لعملها،
-1اإلفصاح عن أي خدمات قامت الشركة المرخصة بتقديمها للشركة المصدرة للورقىة
الماليىىة موضىىوع االستشىىارة أو تقريىىر التحليىىل المىىالي خىىالل مىىدة ( )18اثنىىا عشىىر
شه ارً السابقة لتقىديم االستشىارة أو التقريىر أو أي خىدمات يتوقىع أن تقىدمها خىالل
مدة ( )3ثالثة أشهر الالحقة لتقديم االستشارة أو التقرير.
7
-8اإلفصىىاح عمىىىا تملكىىه الشىىىركة المرخصىىىة مىىن الورقىىىة الماليىىة موضىىىوع االستشىىىارة
أو تقرير التحليل إذا بلغت نسبة ملكيتها ( )%1أو أكثر.
-3بيان العالقة – إن وجىدت -بىين الشىركة المرخصىة وصىانع السىوق للورقىة الماليىة
موضوع االستشارة أو تقرير التحليل المالي.
-8إخطار الهيئىة فىو ارً فىي حىال الرغبىة بىالتوقف عىن إصىدار أي استشىارات أو تقىارير
تحليل مالي لورقة مالية معينة مع بيان األسباب المبررة لذلك.
8
لم تط أر أحداث هامة أو معلومىات جوهريىة تىؤثر علىى المركىز المىالي للشىركة المصىدرة
وبعد الحصول على الموافقة الخطية لمسئول الرقابة الداخلية في الشركة المرخصة.
-7تقىىديم استشىىارة أو نشىىر تقريىىر تحليىىل مىىالي أو التصىىريح بوسىىائل اإلعىىالم المسىىموعة
أو المرئيىة أو المقىروءة أو فىي أي مكىان عىام بشىأن شىركة أو ورقىة ماليىة أو أي مىىن
مشىىىتقاتها الماليىىىة إذا كانىىىت الشىىىركة المرخصىىىة تتىىىولى مهمىىىة تقىىىديم أي خدمىىىة مىىىن
اء بشىىكل
الخىىدمات المتعلقىىة بإصىىدار هىىذه الورقىىة الماليىىة أو أي مىىن مشىىتقاتها (سىىو ً
مباشر أو غير مباشىر) بمىا فىي ذلىك إدارة اإلصىدار أو التىرويج لىه أو التعهىد بتغطيتىه
وذلك خالل مدة تقديم الخدمة .
-4نشىىر أي تقريىىر تحليىىل مىىالي أو التصىىريح بوسىىائل اإلعىىالم المسىىموعة أو المرئيىىة أو
المقىىىروءة أو فىىىي أي مكىىىان عىىىام بشىىىأن شىىىركة أو ورقىىىة ماليىىىة أو سىىىلعة أو أي مىىىن
مشىىتقاتها الماليىىة نظيىىر حصىىول الشىىركة المرخصىىة أو المحللىىين المىىاليين المعتمىىدين
لىىىديها أو أي مىىىن أعضىىىاء مجلىىىس إدارتهىىىا أو مىىىديرها العىىىام أو مىىىديرها التنفيىىىذي أو
ن
(بشكل مباشر أو غيىر مباشىر) أيىاً كىان العاملين فيها على أي مقابل مادي أو معنوي
شكله أو نوعه من الشركة المصدرة لهذه الورقة المالية أو أي جهة ذات عالقة بها.
-8ممارسىىىة أي نىىىوع مىىىن أنىىىواع الضىىىغوط الماديىىىة أو المعنويىىىة (بشى ن
ىىكل مباشىىىر أو غيىىىر
مباشر) على المحلل المالي المعتمد أثناء تأديته لمهىام عملىه للتىأثير علىى رأيىه الفنىي
المحايد فيما يتعلق بالشركة أو الورقة الماليىة أو السىلعة موضىوع االستشىارة أو تقريىر
التحليل المالي.
9
احملور الثاني
واملؤسسات
تواجه كافة منظمات األعمال في عصرنا الراهن سواء كانت عامة أم خاصة ،إنتاجية أم
خدمية.
تحديات كثيرة نتيجة للتغيرات والتطورات العلمية والتقنية السريعة والمستمرة ،وأمام تلك
التحديات المحمومة أضحت اإلدارة التقليدية بعملياتها ووسائلها عاجزة عن جعل المنظمة قادرة
على المنافسة .األمر الذي يحتم على هذه المنظمات استخدام كل ما يتاح لها من أساليب
إدارية معاصرة تمكنها من ذلك.
حين يضل اإلنسان طريقه ويريد أن يصل إلى هدفه البد له من خريطة توضح له معالم المكان
الذي فيه ثم يحتاج إلى بوصلة تحدد له االتجاهات فبدون بوصله أو ن
هاد يبين الوجهة له لن
يستطيع أن يفك طالسم الخريطة وسيصبح وجودها كالعدم .وهذا ينطبق نظريا على ما يحدث
في الحياة العملية في مجال اإلدارة واألعمال داخل المنظمة ،إذ تأتى اإلدارة اإلستراتيجية لتكون
البوصلة التي توجه الشركة وتحدد لها االتجاه الصحيح الذي يجب عليها أن تسير فيه وتأتي
اإلستراتيجية لتكون هي الخريطة التي يحملها معه لتبين له المعالم المختارة وبذلك يصل إلى
الهدف المراد تحقيقه والوصول إليه.
ونظر لحساسية ودقة هذه المهمة ،يستلزم عليها إقامة إستراتيجية محكمة تكون تابعة لنشاط
ًا
اإلدارة اإلستراتيجية بحكم إمكان االعتماد عليها لتتماشى واألهداف المسطرة والموارد والفرص
المتاحة لهذه المنظمة قصد بلوغ الغاية التي ترمى إليها هذه األخيرة.
ولهذا ،فمن الضروري تناول بدقة موضوع االستراتيجية في المنظمة لما له من أهمية بالغة و
بما يتضمنه من تساؤالت حول ماهية اإلدارة االستراتيجية واالستراتيجية ؟ مستوياتهما ؟
أهميتهما ؟ أهدافهما ؟ وكيفية التخطيط لالستراتيجية ؟ وغيرها من اإلشكاليات المطروحة في
هذا الصدد؟.
11
ماهية اإلدارة االسرتاتيجية
تصدى العديد من الكتاب و الباحثين لتعريف اإلدارة االستراتيجية ،حيث يعرفها ،Ansoffو
هو أحد رواد الفكر اإلداري البارزين و أكثرهم تناوال للفكر اإلستراتيجي بأنها ":تصور المنظمة
عن العالقة المتوقعة بينها و بين بيئتها ،بحيث يوضح هذا التصور نوع العمليات التي يجب
القيام بها على المدى البعيد ،والحد الذي يجب أن تذهب إليه المنظمة و الغايات التي يجب أن
تحققها ،كما يعرفها كل من hungerو Wheelenبأنها" مجموعة الق اررات و التصرفات
اإلدارية التي تحدد األداء طويل األجل للمنظمة".
و من أبسط التعريفات لإلدارة اإلستراتيجية و أكثرها داللة التعريف الذي يقدمه كل من
Pearceو Robinsonو الذي ينص على أنها مجموعة الق اررات و التصرفات التي يترتب
عليها تكوين و تنفيذ الخطط المصممة لتحقيق أهداف المنظمة.
كما تعرف بأنها عملية اتخاذ ق اررات إستراتيجية و تنفيذها و تقويمها و يمكن النظر لها من
منهج آخر هي أنها عملية تغير استراتيجي ،و عرفت بأنها " فن و علم تكوين الق اررات
الوظيفية المقابلة و تنفيذها و تقويمها بما يمكن المنظمة من بلوغ أهدافها ،و يركز هذا
التعريف على حالة تكامل إدارة التسويق و المالية و المحاسبة و اإلنتاج و العمليات و البحث
و التطوير و أنظمة معلومات الحاسوب لبلوغ نجاحا منظميا .
و رأى كاتب آخرون أن اإلدارة اإلستراتيجية تقدم نموذجا يصلح لتعامل مع أحداث المستقبل
الممكنة ،فهي تيسر اكتشاف الصعوبات المتوقعة و تفسرها و تسعى لمعالجتها و بلوغ أعلى
األرباح إضافة إلى ضمان تقدم المنظمة بما ينسجم مع رسالتها و توجه قيادتها و حددت بأنها
" العملية التي يتمكن المدراء من خال لها صياغة االستراتيجيات المتولدة و تنفيذها نحو انجاز
الغايات اإلستراتيجية بأمثليه ،و بما يحقق توافقا بين المعطيات البيئية المتاحة و المعطيات
11
الداخلية ،ووصفت بأنها عملية مستمرة تبحث عن قراءة صحيحة لمستقبل المنظمة و وضع
التفسير المناسب الذي يؤهل اختيار التوجيه المالئم للتطورات المتوقعة فيها ".
و اعتقد آخرون أنها عملية رسم التوجه اإلستراتيجي و التي تعده أساس التفكير اإلستراتيجي
بالتخطيط اإلستراتيجي و ما ينتقى من خيارات و سبل انجازها فهو اعتقاد معرفي مستفيد من
مدخل المعلومات و مركز على التفكير كأحد العمليات العقلية ،كما حددت بأنها عملية تطوير
تصور إستراتيجي و رسالة األعمال و وضع األهداف و إعداد اإلستراتجية لبلوغ األهداف و
تنفيذها و تقويم األداء ،و وصفت بأنها تعبير عن التخطيط بعيد األمد ،إذ تماثل عملياتها مع
عملياته ،فهي تنطوي على أربعة عناصر متداخلة مع بعضها هي :التحليل اإلستراتيجي و
تكوين اإلستراتجية ،و اتخاذ القرار اإلستراتيجي ،واالختيار اإلستراتيجي ،و تنفيذ اإلستراتجية
.
تتركز حول وصف التوجه العام والكلي للمنظمة من حيث اإلتجاهات النمو و أساليب إدارة
األنشطة المتعددة ،و المسؤولية األساسية لهذا المستوى هي التفكير في استخدام نقاط القوة
و الضعف للمنظمة في اتخاذ ق اررات إستراتيجية ،مثل نوعية النشاط الذي يجب أن تنخرط فيه
المنظمة ،دمج المشاريع المشتركة ،تغيير نوع النشاط ،تصفية إحدى النشاطات و عمليات
توزيع الموارد ،تدفق الموارد المالية و غير المالية من والي األقسام ،بين المنظمة و
المجموعات ذات المصالح و المداخل التي يمكن للمنظمة استخدامها لزيادة العائد على
االستثمار وغيرها من المهام .تقوم طبقة اإلدارة العليا بإتاحة الفرصة لرؤساء الوحدات
اإلستراتيجية و رؤساء األنشطة الرئيسية بالمشاركة في وضع التصور االستراتيجي للمنظمة.
و تتميز االستراتيجيات في هذا المستوى بأنها طويلة األجل و بأن أثرها عام على المنظمة
ككل .
12
ثانيا :إستراتيجية األعمال
خال فا إلستراتيجية المنظمة ،فإن إستراتيجية األعمال تحدث عادة في مستوى األقسام ،و تركز
على تحسين الوضع التنافسي لمنتجات أو خدمات المنظمة في الصناعة التي ينتمي إليها أو
القطاع السوقي الذي يتم خدمته بواسطة ذلك القسم .و يشترك في وضعها رؤساء هذه
الوحدات و رؤساء األ نشطة الرئيسية فيها ،و يشترط تناسق هذه االستراتيجيات مع
اإلستراتيجية الكلية للمنظمة ،و هذه االستراتيجيات تحاول أن تعطي للوحدة قدرة عالية على
التنافس ،االبتكار،اختراق األسواق ،فتح منافذ جديدة للتوزيع و الربح ،و تغطي هذه
اإلستراتيجية فترة متوسطة األجل في أغلب األحيان ،من سنة إلى سنتين أو ثالث أحيانا.
تتمثل مجاالت التركيز في هذه النوعية من اإلستراتيجيات في كيفية إنتاجية الموارد .يتم من
خاللها إدماج األنشطة و القدرات ما من أجل تحقيق التحسين في األداء .
توضع هذه اإلستراتيجية باالسترشاد بإستراتيجية األعمال واإلستراتيجية الكلية ،و يتعلق هذا
المستوى بالوظائف الرئيسية في المنظمة مثل وظائف اإلنتاج،التسويق ،التمويل ،و الموارد
البشرية و أقسام إدارة األعمال و المحاسبة ،و على كل مدير مسؤول عن إحدى هذه
المجاالت الوظيفية أن يحدد مساهمة المجال الذي يعمل فيه في تحقيق اإلستراتيجية ،و تتميز
االستراتيجيات في هذا المستوى بأنها ذات طابع قصير األجل ال يستمر تأثيرها لفترة طويلة.
وهي استراتيجيات تنفيذية لالستراتيجيات الوظيفية .والقضايا هنا قضايا عاجلة ،وسريعة،
وتحتاج إلى قرار قوي وسريع ومرحلي ،وتظهر الحاجة إلى مثل هذه االستراتيجيات بسبب
وجود مشاكل طارئة ،أو فرص سائحة ،وال تتحمل التأخير ،ومن أمثلتها االستراتيجيات
التسويقية الخاصة بمواجهة تهديدات معينة من دخول منافس جديد ،أو مواجهة حملة
ترويجية ألحد المنافسين ،أو تدهور في الجودة في إحدى السلع ،أو انخفاض المبيعات في
سوق معينة ،أو انخفاض اإلنتاج في إحدى صاالت اإلنتاج ،أو هلك جزء كبير من آالت
13
المصنع ،أو االرتفاع المفاجئ في حوادث العمل واإلصابات ،أو ضرورة االستفادة من ابتكار ما
قدمه أحد العاملين في إنتاج السلعة الرئيسية ،ويالحظ أن االستراتيجيات في هذا المجال هي
استراتيجيات خاصة بالتشغيل الجاري ألنشطة المشروع ،وبالتالي فقد تمثل نوعا من التصرفات
اليومية أو قد تغطى أسابيع وشهورا.
.1تقييم وضع الشركة الحالى داخليا وخارجيا بما تتضمنه من قوى و متغيرات.
.8إعداد الرؤية والرسالة تعكس غرضها الرئيس و فلسفتها و أهدافها.
.3وضع واختيار مجموعة من األهداف طويلة األجل .
.8وضع اإلستراتيجية لتحقيق األهداف المطلوبة.
.1تحديد و تحليل أكثر البدائل اإلستراتيجية من حيث الجاذبية في ضوء رسالة المنظمة
و مواردها و ظروفها البيئية.
.6تنفيذ اإلستراتيجية ومراقبتها .
.7تقييم مدى نجاح العملية اإلستراتيجية والتعديل عليها فى حالة لم نصل إلى النتائج
المطلوبة أو تقييم وتعديل اإلجراءات إذا كانت اإلستراتيجية جيده.
.4االستفادة بالمعلومات المتولدة في زيادة فعالية الق اررات اإلستراتيجية المستقبلية.
.8تسهيل عملية اال تصال داخل المنظمة و تخصيص الموارد المتاحة على االستخدامات
البديلة.
تحتاج اي منظمة الى مجموعة من المتطلبات األساسية لكي تبدأ في نظام التخطيط
االستراتيجي ،و عدم توافر هذه المتطلبات يعني أن النظام سيعاني الفشل .
-موارد مالية ،مهارات إدارية ،أنظمة معلومات ،الوقت ،حوافز ،أنظمة اتصال ،ثقافة المنظمة،
االبتكار ،المخاطرة ،كفاءة الرئيس ،اقتناع اإلدارة العليا ،المرونة ،عالقات تنظيمية قوية ،
تاريخ التخطيط ،استقرار نسبي.
14
أهداف اإلدارة اإلسرتاتيجية
15
أهمية اإلدارة اإلسرتاتيجية:
)1تحديد خارطة طريق للمنظمة تحدد موقعها ضمن جغرافية األعمال في المستقبل.
)8تمكن المنظمة من استخدام الموارد استخداماً فعاالً بما فيه من استغالل نواحي القوة و
التغلب على نواحي الضعف.
)3تساهم في زيادة قدرة المنظمة على مواجهة المنافسة الشديدة المحلية منها والدولية.
)8تمنح المنظمة إمكانية امتالك ميزة تنافسية مستمرة.
)1توفر فرص مشاركة جميع المستويات اإلدارية في العملية األمر الذي يؤدي إلى تقليل
المقاومة التي قد تحدث عند القيام بالتغيير باإلضافة إلى أن ذلك يوفر تجانس الفكر
والممارسات اإلدارية لدى مديري المنظمة ،ويقلل الفجوة بين األفراد واألنشطة حيث
تساعد المشاركة على توضيح األدوار وبيان العالقة بينهما.
)6القدرة على إحداث التغيير كما تنمي القدرة على التفكير االستراتيجي الخالق لدى
المدراء وجعلهم يبادرون إلى صنع األحداث وليسوا متلقين لها.
)7تحسين قدرة المنظمة على التعامل مع المشكالت.
)4تدعيم األداء و تحقيق النتائج المالية المرضية.
)1استنزاف الوقت :فالوقت الذي ينفقه المديرون في عملية اإلدارة االستراتيجية قد يؤثر
سلبيا على مسئولياتهم الوظيفية.
)8ضعف االلتزام بالتنفيذ :إدا لم يقم المشاركون في صياغة اإلستراتيجية بتوجيه عمليات
التنفيذ ومتابعتها ،فإنهم قد يتنصلون من مسؤولية الق اررات اإلستراتيجية التي تم
الوصول إليها.
)3االحتياط الناتج عن عدم تحقيق األداء أو النتائج المرغوبة :حيث يجب تدريب
المديرين على توقع حاالت اإلحباط أو مشاعر اليأس التي قد تتسرب إلى نفوس
المشاركين في عمليات إعداد اإلستراتيجية أو المنفذين لها في حاالت عدم تحقيق
النتائج ،و استخدام األساليب المالئمة للتعامل معهما.
16
التقييم و الرقابة يف اإلدارة اإلسرتاتيجية
تعتبر عملية التقييم و الرقابة المرحلة األخيرة و المهمة من مراحل نموذج اإلدارة اإلستراتيجية،
حيث يجب قياس األداء الفعلي لألنشطة و العمليات المختلفة التي تم القيام به أو مازالت تتم
أثناء مرحلة اإلستراتيجية ،ثم مقارنة نتائج األداء الفعلي باألهداف اإلستراتيجية المحددة من
قبل للتحقق من مدى مطابقة األولى إلى الثاني وكشف أي انحرافات إن وجدت ثم أخي ار اتخاذ
اإلجراءات السريعة لعالج هذه االنحرافات.
ولعل أهم تجربة لإلدارة اإلستراتيجية والتفكير االستراتيجي في هاذا العصر تجربة (شركة جنرال
إلكتريك) بعد تولي الدكتور جاك ويلش قيادتها حيث حققت نتائج مذهلة تمثلت في:
-تبديل صفة صناعاتها من صناعة كهربائية إلى صناعات تقنية عالية مع تعدد االستثمارات
الصناعية.
-تكوين ثقافة جديدة في الشركة مبنية على الصراحة والصدق وعدم التحيز.
-القضاء على البيروقراطية عن طريق تفويض الصالحيات إلى اإلدارة المتوسطة اإلشرافية.
-التخلي عن البيروقراطية.
17
-التخلي عن التقنية المتدنية والمكننة المتخلفة والهيكلية الوظيفية المضنية.
-اعتماد مبدأ شركة بال حدود حيث فتح المجال أمام الجميع للمساهمة بأفكارهم كشركاء
حقيقيين وفاعلين في مسار العملية اإلنتاجية.
وقد استطاع ويلش أن ينهض بالشركة لتتبوأ الصدارة بين الشركات المماثلة ..وان يلتزم الفكر
االستراتيجي ليعيد بناء سياسات الشركة وذلك بالتفاعل مع وتيرة التغير في السياسة الدولية
والتطور التكنولوجي.
-يعد نظام متكامل يتم بشكل متعمد ،و بخطوات متعارف عليها .
-نظام لتحديد مسار المنظمة في المستقبل ،و يتضمن ذلك ( تحديد رسالة المنظمة –
أهدافها – التصرفات الالزمة لتحقيق ذلك – جهود تخصيص الموارد.) ...
-رد فعل لكل من نقاط الضعف و القوة في أداء المنظمة ،و للتهديدات و الفرص الموجودة
في البيئة ،و ذلك لتطوير و تنمية مجاالت التميز ،و التنافس للمنظمة في المستقبل .
-هو أسلوب العمل على مستوى اإلدارة العليا ،و اإلدارة التنفيذية ،و بشكل يحدد و يميز
مساهمة كل مستوى و وظيفته داخل المنظمة .
-أسلوب تحديد النفع الذي سيعود على األطراف ذات المصلحة للمنظمة ،سواء كانت مزايا
اقتصادية ،أو غير اقتصادية ،و هو ما يبرر بقاء الشركة.
18
أهمية التخطيط االسرتاتيجي
-يجعل المديرين على وعى بما يحدث من تغيير في البيئة و التأقلم معه.
-يمكن من زيادة قدرة المنظمة على االتصال بالمجموعات المختلفة داخل بيئة المنظمة.
رغم تعدد المزايا التي تحققها المنظمات المعتمدة لمفهوم التخطيط االستراتيجي إال أن
ثمة عدداً من المنظمات ال تستطيع استخدامه ألسباب تتعلق بى:
وجود بيئة تتصف بالتعقيد والتغير المستمرين بحيث يصبح التخطيط متقادماً قبل أن
يكتمل.
امتناع بعض المدراء عن وضع أهداف لوحداتهم بسبب اعتقادهم بأن ال وقت لديهم
من أجل ذلك.
19
ظهور المشاكل أمام التخطيط االستراتيجي يعطي انطباعاً سيئاً عن هذا التخطيط في
أذهان المدراء.
قصور الموارد المتاحة للمنظمة ربما كانت عقبة أمام استخدام مفهوم التخطيط
االستراتيجي.
فالتخطيط الفعال يحتاج إلى وقت وتكلفة .
ماهية االسرتاتيجية
يرجع أصل كلمة االستراتيجية إلى الكلمة اليونانية ستراتوس أقوس ()Stratos – Agos
والتي تعني فن الحرب وادارة المعارك ،حيث كان القادة الموهوبون يمارسونه عن حدس
وعبقرية ،ثم تطور إلى علم له أسس وقواعد.
ثم انتقل مصطلح اإلستراتيجية من المجال العسكري إلى مجال المؤسسات لالستفادة منه،
باعتبار التشابه الكبير بين المجالين ،المؤسساتي والعسكري ،وخاصة بعد انتشار مصطلح
الحرب االقتصادية وظهور المنافسة ليس بين المؤسسات فقط ،وانما بين التجمعات
االقتصادية واألمم فالعدو في المجال العسكري هو المنافس في بيئة األعمال ،و كذا الحال إذا
تكلمنا عن التشكيالت ،و الموارد ،المواقع ،الحصار ،و غيرها
ولقد عرف مصطلح اإلستراتيجية في المؤسسة عدة تعريف ومعاني منها :
-حسب " : I. ANSOFFاإلستراتيجية هي تلك الق اررات التي تهتم بعالقة المؤسسة بالبيئة
الخارجية في ظروف عدم التأكد" ومن هنا يظهر دور المؤسسة في التكيف مع هذه التغيرات،
حيث كان يرى اإلستراتيجية على أنها "عملية تخصيص الموارد واالستثمارات بين مختلف
المنتجات واألسواق" وحاول الخروج من فكرة الهدف الوحيد للمؤسسة المتمثل تعظيم الربح إلى
فكرة تعدد األهداف وفكرة األهداف طويلة المدى( ).
21
-أما حسب ALFRED CHANDLERفإن "اإلستراتيجية تمثل إعداد األهداف والغايات
األساسية طويلة األجل للمؤسسة ،واختيار خطط العمل وتخصيص الموارد الضرورية لبلوغ هذه
الغايات".
"اإلستراتيجية هي مجموع الق اررات طويلة المدى التي تحدد المؤسسة من خاللها مهمتها وكذا
نطاق األزواج (منتجات /أسواق) التي تتعامل فيها واستخدامات الموارد المتاحة لها والميزات
التنافسية التي تتمتع بها وأثر التعاضد بين مختلف وظائفها وأنشطتها بما يحقق وحدة
المؤسسة الداخلية ويمكنها من تحقيق استجابة قصور لبيئتها الخارجية والوصول إلى تحقيق
أهدافها وغاياتها بشكل متوازن".
إذن اإلستراتيجية هي :أسلوب التحرك لتحقيق الميزة التنافسية لمواجهة تهديدات أو فرص
بيئية ،و الذي يأخذ في الحسبان نقاط الضعف و القوة الداخلية للمشروع سعيا لتحقيق رسالة
و رؤية و أهداف المنظمة .
فاإلستراتيجية تشمل جميع األنشطة الحساسة للمنظمة ،و تسهل التعامل مع التغيرات في
بيئة الشركة ،و لذلك هناك أبعاد أساسية يجب أن يتضمنها أي تعريف لمفهوم اإلستراتيجية
وهي:
اإلستراتيجية هي وسيلة لتحديد رسالة المنظمة في ظل أهدافها الطويلة األجل ،و البرامج و
أولويات تخصيص الموارد .
اإلستراتيجية هي استجابة للفرص و التهديدات الخارجية ،و نقاط القوة و الضعف الداخلية
لتحقيق ميزة تنافسية .
21
ويعرفها البعض على أنها خطة عمل تشمل كافة أنشطة المنظمة على المدى الطويل ،تحدد
أسلوب تنفيذ األنشطة لبلوغ هدف طويل األجل أو أكثر في سوق أو أسواق معينة باستخدام
موارد معينة ،في بيئة متغيرة ،و من ثم كيف تستحقق المنظمة رسالتها ،و على ذلك تشكل
هذه الخطة اإلستراتيجية الكلية منهاجا تسترشد به اإلدارة في صنع القارات الرئيسة بشان
مجال أو مجاالت التركيز ،مثل أي األسواق سنخدمها أو نعمل بها ،و هل سنركز على
الجودة أم السعر ،على قطاع سوقي محدد أو على أكثر من قطاع ،و على نشاط محدد أو
أنشطة منتقاة أو تنوع في أنشطة المنظمة ،بما يؤدى إلى تحقيق األهداف اإلستراتيجية .
خصائص االستراتيجية
إن اإلستراتيجية كغيرها من المفاهيم االقتصادية تحمل جملة من الخصائص والتي تتجلى فيما
يلي :
اإلستراتيجية هي تحرك مرحلي ،ويعني هذا أنه على حسب الظروف والمرحلة التي يمر
بها المشروع ،يتحدد أسلوب التحرك والعمل .كما نقصد بهذا المرونة في العمل ( La
)flexibilité dans le travailأي على المؤسسة أن تكون إستراتيجيتها تتميز
بالمرونة حسب التغيرات الحاصلة في المحيط البيئي الذي توجد فيه.
اإلستراتيجية هي استغالل الفرص وتجنب المخاطر باستعمال نقاط القوة والحد من
بد لها من أن تأخذ بعين االعتبار ،القيود االجتماعية
نقاط الضعف في المؤسسة ،وال ّ
والقانونية.
تركز اإلستراتيجية على إعادة تخصيص موارد المشروع (كلها أو جزء منها) وذلك ألن
إبقاء الموارد على حالها يمكنه فقط من بقاء الشيء على ما هو عليه ،ومواجهة
التغيرات البيئية ،يتطلب التغيير في هيكل الموارد الحالية وطريقة توزيعها على
االستخدامات.
أن التحركات اإلستراتيجية تتم في الزمن القصير أو الزمن الطويل وقد تتكرر أو ال
استنادا إلى طبيعة الظروف البيئية.
ً تتكرر وذلك
22
تستغل اإلستراتيجية المزايا التنافسية التي يتمتع بها المشروع في مواجهة التهديدات
أو المشاكل أو في اقتناص الفرصة المتاحة وقد تكون هذه المزايا في نوع معين من
الموارد.
أنواع االستراتيجيات
عندما تكون المنظمة في وضع يمكنها من تهيئة راس مال أو فوائض مالية توظفها في زيادة
حجم المنظمة و زيادة حصتها السوقية ،فإنها تعتمد إستراتيجية النمو التي تتألف بدورها من
استراتجيات بديلة تختار اإلدارة من بينها و تنتقل من واحد إلى أخرى وفق المتغيرات البيئية
الخارجية التي تعمل فيها .
و ما يعد إستراتيجية مناسبة في فترة معينة ،قد ال يكون كذلك في فترة الحقة ،طالما تعايش
المنظمات عالما سريع التغير .
و عندما تتجه المنظمة للنمو فإنها تضع أهدافها في صيغ زيادة المبيعات ،النصيب السوقي
،و األرباح ،و عندما يرصد المدير االستراتيجي فرضا سانحة بالسوق و يدرك أن لديه من
نقاط القوة ما يمكنه من استغاللها ،فانه يختار إستراتيجية النمو ،من خالل احد أو بعض
استراتيجياتها البديلة التالية :
النمو الذاتي :أي إن المنظمة تستطيع أن تتوسع و تنمو وفق قدراها و إمكانياتها الذاتية ،
حيث االحتياج إلى األموال و الموارد األخرى للنم سواء داخل القطاع الذي يعمل فيه أو في
قطاعات أخرى .
إستراتيجية التركيز:
23
التركيز على المنتج :و يتم ذلك من خالل :
تعمل المنظمات على تكوين خليط من االستراتيجيات التي تتناسب مع الغرض الرئيسي لها أو
مع رسالتها ،و قد تستخدم المنظمة أكثر من إستراتيجية واحدة في نفس الوقت ،يحدث هذا
في المنظمات الكبيرة التي تتعدد أغراضها ،أو قد تعني المنظمة من إستراتيجية في صورة
متتابعة .
إن الهدف الرئيسي لهذه اإلستراتيجية هو دخول منظمة األعمال في بعض مجاالت األعمال
فهي إستراتيجية مناسبة عندما يكون للمنظمة موقع تنافسي قوي
عندما ال تتمكن شركة من النمو بينما تستطيع االستمرار في تقديم نفس المنتجات لنفس
األسواق فإنها تحتاج إلستراتيجية االستقرار ،في هذه اإلستراتيجية تسعى الشركة للحفاظ على
24
وضعها السوقي ،و برغم هذا يستطيع المديرون زيادة األرباح من خالل زيادة اإلنتاجية و
تحقيق حجم أعمال اكبر من نفس العمالء .و من دواعي تبني إستراتيجية االستقرار ،شعور
المديرين بان الشركة تؤدي بشكل جيد ،أو إدراكهم أن االتجاه للتغيير سيحمل معه مخاطر
مؤثرة ،وان الشركة تحتاج لفترة راحة بعد فترة من العدو السريع نحو النمو ،عموما فان
استراتيجيات االستقرار يمكن أن تكون أكثر نجاحا في األجل القصير .ومن بدائل هذه
االستراتيجية :
بعد نمو سريع و إنهاك تنافسي ،قد تحتاج الشركة لفترة من الراحة تستوعب فيها ما حققته و
تعيد تنظيم وحشد مواردها لمرحلة نمو تالية ،في ظروف بيئية أفضل .
أنها إستراتيجية عدم اتخاذ قرار جديد و اختبار االستمرار في العمليات و السياسات الحالية،
في األجل القصير ،و تعتمد في هذه اإلست ارتيجية على عدم وجود تغيير في موقف الشركة .
إن الثبات النسبي الذي يحدثه المركز التنافسي المستقر للشركة في صناعة ال تشهد نموا
ملحوظا ،يشجعها على االستمرار في مسارها الحالي مع تعديالت طفيفة لتحسين مبيعاتها و
أرباحها .
هنا لن تتخذ اإلدارة العليا للشركة ق ار ار جديدا ،أنها ستحاول تقديم دعم اصطناعي للربح
عندما تمر بفترة من تناقص المبيعات و اإليرادات و األرباح ،و ذلك بخفض كل من
االستثمارات و بعض المصروفات في األجل القصير .
و تعرف أيضا باإلستراتيجية الدفاعية ،هنا تحتاج اإلدارة إلى خفض العمليات و تقليص حجم
النشاط ،و ذلك عندما تواجه موقفا ماليا صعبا ،أو تهديدا مؤث ار من منافس قوي أو أكثر
سواء من المنافسين الحاليين أو الجدد ،أو أية مشكالت مؤثرة ضمن المتغيرات في بيئة
25
الخارجية ،أو عندما تجد اإلدارة أنها يمكن أن تحقق ربحا على أن هي خفضت حجم نشاطها
.ومن بدائلها :
استراتيجية الحصاد :و يدخل في اطار هذه االستراتيجية تقليل حجم االنشطة او االستغناء
عن انشطة لم يعد باإلمكان تطويرها .
و هي اإلستراتيجية التي تتبعها منظمة األعمال عندما تكون المشكالت منتشرة فيها و لكنها
ليست خطيرة بعد ،و هي تنطوي على مرحلتين ،األولى االنكماش الذي يهدف إلى تخفيض
الحجم و التكاليف ،و الثانية مرحلة الدعم و االستقرار و التي تنطوي على وضع برنامج
لتثبيت وضع المنظمة الجديد .
من المناسب إتباع هذه اإلست ارتيجية إذا تدني أداء إحدى الوحدات اإلستراتيجية أو احد خطوط
المنتجات و الخدمات أو في حالة عدم انسجام احد القطاعات مع باقي قطاعات المنظمة ،و
في هذه الحالة تقوم منظمة األعمال ببيع أو تصفية هذه الوحدات اإلستراتيجية .
و هنا تقوم منظمة األعمال بالتراجع و تقليص أعمالها في مواجهة التهديدات البيئية ،إذ تعيد
منظمة األعمال تشكيل أعمالها باستبعاد بعض العمليات غير الفعالة من اجل زيادة فاعلية
عملية اإلنتاج ككل ،مثل احتفاظ منظمة األعمال بنفس حجم المبيعات و األرباح مع التقليل
من تكاليف االستثمار و حجمها .
تمثل هذه اإلستراتيجية الملجأ األخير عندما تفشل باقي استراتيجيات االنكماش ،و يرى
المستثمرون أن التصفية المبكرة أفضل من اإلفالس في النهاية .
26
هناك عدة مداخل لتصميم ووضع اإلستراتيجية ،وهي تمثل فلسفات التفكير لدى الشركة في
هذا الصدد ،وهناك ثالث مداخل رئيسية :إما أن يسيطر الرئيس على اإلستراتيجية ،أو
يفوض سلطاته في ذلك ،أو أن يتبع مدخال وسطا بينهما .
فيه يكون لرئيس الشركة – أي العضو المنتدب – التأثير األكبر ،وهو الذي يكون القائد
لإلستراتيجية ،ولديه قدرة واسعة على اختيار اإلستراتيجية ويضع خبرته في تصميم وتنفيذ
اإلستراتيجية ،وله تأثير قوي على وضع البدائل اإلستراتيجية وتفاصيلها .
وهنا يقوم المدير بتفويض مسؤولية صنع اإلستراتيجية إلى اآلخرين ،ومن خالل المناقشات
والتقارير المرفوعة إليه يتخذ القرار ،وفي هذا المدخل يعطى مرونة أكثر للتعامل مع
المرؤوسين والتعرف على التغيرات التي تحدث بسهولة ،إال أن ذلك له عيب رئيسي وهو أن
المرؤوسين قد ال ينقلوا صورة سليمة للمدير أو أن تكون هناك مرونة زائدة مما قد يؤدي إلى
اختالل التوازن وعدم وصول الفعالية من اإلستراتيجية .
وهو أن يكون هناك جزء من التفويض ،إلى جانب مباشرة كاملة من جانب الرئيس ،وبذلك
تتحدد المسؤوليات ويتم تشجيع المرؤوسين على االبتكار والتعاون مع الرئيس ،وبذلك تؤتى
اإلستراتيجية ثمارها من خالل تحقيق التعاون بين التفصيل من جانب المرؤوسين في بعض
الجوانب واإليجاز الذي يحتاجه الرئيس في بعض الجوانب.
مبادا اإلستراتيجية
27
على ضوء اإلمكانيات التي تملكها المؤسسة (نقاط القوة والضعف) تقوم بإعداد اإلستراتيجية
المناسبة (الهجوم – الدفاع) ،وال شك أن هذين اإلستراتيجيتين تتفرع إلى عدة استراتيجيات
منها ( :التخصص – الشراكة – التفاهم)
أن توفر اإلمكانات للمؤسسة ال يعني تبديدها وتبذيرها ،واما أخذ بمبدأ الحيطة والحذر وذلك
بتكييف تلك اإلمكانات على ضوء المتغيرات الحاصلة في المحيط الذي توجد فيه.
إن تحديق الفعالية المرجوة من األنشطة التي تقوم بها المؤسسات يتوقف على التنسيق
واالنسجام بين مختلف الوظائف واألنشطة التي تقوم بها.
إن المؤسسات توجد في محيط مليء بالمخاطر ،األمر الذي يتطلب منها أن تضع إمكاناتها
في الواقع التي تكون فيها درجة الخطورة أقل.
يفهم من ذلك ،على المؤسسة أن تستغل الفرص المربحة كلما سمحت الفرصة ،أي نحسن
المراهنة على الحصان المربح وذلك يبنيها االستراتيجيات التسويقية المالئمة.
األهداف اإلستراتيجية
يمكن تصنيف األهداف اإلستراتيجية ألي منظمة – وفقا لمجاالتها – كما يلي:
28
-أهداف االستمرار :و تضم أهدافا مثل الحفاظ على الحصة السوقية و تنميتها ،و االحتفاظ
بالكفاءات اإلدارية و تنميتها.
-أهداف النمو :و تضم أهدافا مثل زيادة إجمالي األصول ،و الحصة السوقية ،و غزو
أسواق جديدة ،و سراء أو دمج شركات ،و زيادة راس المال ،و تنمية االحتياط .
-أهداف الحصة السوقية :أي بنسبة ما تبيعه المنظمة من منتج معين إلى إجمالي مبيعات
هذا المنتج بالسوق.
-أهداف اإلنتاجية :كمقياس للكفاءة يربط الموارد المستخدمة بالناتج المحقق .
-أهداف االبتكار :بتطوير سلع و خدمات ،أو طرق أداء جديدة .
-أهداف الكفاءة :من حيث خفض التكاليف ،و رفع الجودة ،و التنافس بالوقت .
-أهداف السمعة :أن ينظر للمنظمة اعتبارها مشهورة و ذات سمعة جيدة .
-الريادة السوقية :أن ينظر للمنظمة باعتبارها رائدة في االستحواذ على الحصة السوقية
األكبر .
-الريادة التكنولوجية :أن ينظر للمنظمة باعتبارها رائدة في اإلبداع و تصميم و تقديم
المنتجات الجديدة .
-أهداف الوفاء بالمسؤولية المجتمعية :و تضم أهدافا مثل الحد من التلوث ،و توفير فرص
العمل ،و تعمير مناطق جديدة .
إن اإلستراتيجية ترتبط باألهداف والسياسات المتعلقة بالمؤسسة وبالخطط ومنهجية التسيير
وهذا يجعل منها عملية صعبة ومعقدة .وكذلك الرتباط كل من األهداف والتخطيط واإلستراتيجية
29
بالمعلومات سواء من خارج أو داخل المؤسسة وهذه المعلومات مرتبطة بالعامل الرئيسي وهو
العامل المتحرك والمتميز بالغموض والمفاجئة وتحاول المؤسسة التخلص من هذا الحد بتطوير
نظام المعلومات ونظام إعداد أهداف وتخطيط متكامل يسمح لها بالوصول إلى أقصى درجة
من فعالية اإلستراتيجية.
كثير ما تواجه االنتقادات اإلستراتيجية على أنها صلبة غير مرنة وبذلك قد تؤدي إلى عدم
االستفادة من الفرص التي قد تعرض على المؤسسة أثناء تنفيذها وهي ال تأخذ بعين االعتبار
في عملية اإلعداد ،مما يؤدي إلى تغيير نتائج اإلستراتيجية في اال تجاه السلبي رغم جودتها
عند اإلعداد.
من أهم العوائق التي يصادفها المسيرون في تطبيق اإلستراتيجية هي المعارضة التي تواجهها
مختلف مستويات التنفيذ وهذه المعارضة قد تكون جزئية أو جذرية بواسطة رفضها من بعض
األفراد بالمؤسسة.
ولذلك ،فإن هناك صعوبة في اإلعداد وبالتالي صعوبة في التنفيذ ،إال أن هذه الصعوبة ليس
تماما ،فإن على المؤسسة أن تسعى إلى التخفيف منها أو تأخذها
من الممكن القضاء عليها ً
بعين االعتبار في مختلف المراحل اإلستراتيجية.
يعتبر التحليل اإلستراتيجي األداة الرئيسية لتحديد العناصر اإلستراتيجية في البيئة الخارجية من
فرص متاحة ومخاطر تحد من قدرة المؤسسة على االستفادة من هذه الفرص ،وموازنتها مع
عناصر القوة والضعف في البيئة الداخلية للمؤسسة .
31
وعملية التحليل اإلستراتيجي تحظى بأهمية بالغة عند تقييم المؤسسة نظ ار ألنه يؤدي إلى
تحقيق ما يلي :
-1تحديد الفرص المتاحة أمام المؤسسة ،وبالنظر إلى إمكانات وخبرات وموارد هذه األخيرة
تتم المفاضلة بين الفرص التي يمكن استغاللها وأي الفرص الممكنة استبعادها .
-8يساعد التحليل اإلستراتيجي على تخصيص الموارد المتاحة وتحديد طرق استخدامها .
-3تحديد ما يسمى بى :القدرة المميزة للمؤسسة والتي تعرف على أنها القدرات والموارد التي
تمتلكها المؤسسة والعمليات التنفيذية المستخدمة في توظيف تلك القدرات واإلمكانيات إلنجاز
الهدف .
-8يعد التحليل اإلستراتيجي ضرورة ملحة ،نظ ار ألنه يؤدي إلى الكفاءة في األداء ،وهذا ما
تجمع عليه كل الشركات العالمية التي تستخدم التحليل اإلستراتيجي .
-1الهدف الرئيسي من التحليل اإلستراتيجي هو معرفة أربع مفاهيم أساسية ؛ نقاط القوة
والضعف الداخلية ،الفرص والتهديدات الخارجية وهذا التحليل يبنى على دراسة المؤسسة من
جوهرها والمحيط الذي هو حولها .
والنموذج المستخدم في التحليل لتحديد الموقف اإلستراتيجي يعرف بالنموذج الثنائي او
النموذج المزدوج للبيئة واألداء او النموذج الرباعي للفرص والتهديدات ونقاط القوة ونقاط
الضعف ويطلق عليه باإلنجليزية ( SWOTوهو اختصار للكلمات :نقاط القوة ، strengths
ونقاط الضعف weak nessesالفرص opportumitresوالتهديدات .threats
31
أوال :التشخيص الخارجي
يكون التشخيص الخارجي على مستوى محيط المؤسسة بكامل أبعاده بهدف الكشف عن فرص
النمو والتطور التي يمكن اغتنامها على التهديدات الواجب تجنبها ويشمل على :
– 1تشخيص الطلب :يكون بوضع قائمة لبعض األسئلة التي تخص مظهر وتطور الطلب
مثل :ما هي الكمية المباعة؟ من يشتريها؟ متى نشتريها؟ ألي حاجة؟ . . .الخ.
– 8تشخيص العرض :في هذا النوع تطرح أسئلة عن مقدرة القطاع في تلبية حاجيات وعن
التكاليف واألعباء ،ومن هذه األسئلة :ما هي تكاليف المواد؟ اليد العاملة؟ وجود اقتصاديات
السلم أو انعدامها؟ احتياجات التمويل؟ . . .الخ.
– 3تشخيص المنافسة :تقوم المؤسسات بتشخيص المنافسة بهدف التعرف على أهداف
واستراتيجيات منافسيها وعادة ما تكون األسئلة في هذا النوع مثل :ما هي أهداف المنافس؟
ما هي محفظة أعماله؟ ما هي قدراته على المنافسة؟
– 8تشخيص حدة المنافسة :تقوم المؤسسات بتشخيص هذه المنافسة لتحديد التكتيكات
المختلفة الممكن استخدامها من طرف المنافسين ،مثل المنافسة البعدية ،اإلعالن الهجومي.
يرتكز التشخيص الداخلي في المؤسسة على البحث عن نقاط القوة والضعف داخل المؤسسة
وذلك باعتماد عدة أنواع من طرف التشخيص الداخلي ،مثل :التشخيص الوظيفي ،التشخيص
حسب عوامل النجاح األساسية FCSوالتشخيص حسب القدرات والمعارف المكتسبة.
– 1التشخيص الوظيفي :يقوم هذا النوع من التشخيص على تشخيص الوظائف الرئيسية
للمؤسسة مثل :الوظيفة اإلنتاجية والوظيفة التسويقية . . .الخ.
– 8التشخيص حسب عوامل النجاح األساسية :تشير هذه الطريقة إلى أن نجاح المؤسسة
يعتمد على وضع تركيبة استراتيجية تحتوي عوامل النجاح في قطاع معين ،وتختلف هذه
العوامل حسب قطاع النشاط ،فقد تكون حسب المردودية أو حسب حصة السوق.
32
– 3التشخيص حسب المعارف والقدرات المكتسبة :حسب هذا النوع من التشخيص ،فإن
المؤسسة تمثل شجرة ،حيث أن األوراق والثمار تمثل المنتجات المباعة ،واألغصان الفرعية
تمثل األنشطة ،والجذع يمثل المهن ،أما الجذور فإنها تتمثل في المعارف والقدرات األساسية
للمؤسسة.
وبعد القيام بالتشخيص الخارجي والداخلي ،يتم جمع المعلومات المتحصل عليها لوضع
أساسا ،التوجيهات األساسية للمؤسسة.
ً حوصلة نم النتائج التي ستمثل
إن التحليل االستراتيجي له أهمية بالغة في عملية تقييم المؤسسة ،باعتبار أن كل مؤسسة في
الوقت الراهن تستخدم اإلدارة اإلستراتيجية كأداة فعالة للوصول إلى األهداف المرجوة،والتحليل
االستراتيجي الذي يمثل مرحلة مهمة ضمن مراحل اإلدارة اإلستراتيجية الهدف منه هو إبراز
نقاط القوة والضعف الداخلية من خالل تقييم البيئة الداخلية،واكتشاف وتحليل الفرص
والتهديدات من خالل تقييم البيئة الخارجية،ومن خالل التحليل المزدوج للبيئة يتضح أن مزايا
المؤسسة محل الدراسة تتلخص في كونها تمتلك نقاط قوة تساعدها على اقتناص الفرص
المتاحة ،لكن من جهة أخرى تواجه بعض المشاكل نظ ار لوجود تهديدات خارجية تقابلها نقاط
ضعف من األداء الداخلي للمؤسسة .
وعلى هذا األساس رأينا أن المؤسسة تتبع إحدى استراتيجيات النمو انطالقا من التحليل
االستراتيجي الداخلي والخارجي والذي نعتقد انه يلعب دو ار فعاال في عملية تقيم المؤسسة.
الرقابة االسرتاتيجية
إن تنفيذ اإلستراتيجية يتطلب ترجمة الخطة اإلست ارتيجية ،بحيث تحدد مسؤولية تنفيذ كل جزء
منها.
فتنفيذ اإلستراتيجية هو جعل الخطة اإلستراتيجية واقع ملموس أي تحويل الخطط اإلستراتيجية
إلى خطط تنفيذية.
33
إال أنه من مقومات التنفيذ الفعال لإلستراتيجية ما يلي :أن يوافق اإلستراتيجية المختارة هيكلة
مناسبة ،وقد أثبتت عدة دراسات أن نجاح الخطة اإلستراتيجية مرتبط بتكيف الهيكلة مع
كثير من المشكالت التسييرية تنتج عن عدم القدرة على تحقيق ذلك التكيف
اإلستراتيجية ،ألن ًا
.
-إجراءات محددة لتحويل البرنامج إلى واقع تشغيلي - .تواريخ أو توقيعات البدء و االنتهاء
لكل نشاط أو مرحلة .
يتطلب تنفيذ الخطة اإلستراتيجية وجود نظام فعال للرقابة يقوم بمقارنة األداء الفعلي بالنتائج
المرغوبة واتخاذ اإلجراءات المناسبة لتحقيق رسالة المنظمة ،و هذا يتطلب إتباع مراحل
متتابعة متسلسلة بشكل منطقي يحقق الهدف من الرقابة.
فقد تعددت و اختلفت اآلراء حول تحديد المراحل و الخطوات الرئيسة التي تمر بها الرقابة
اإلستراتيجية ،فقد قسمها بعض إلى ثالث مراحل بينما قسمها آخرون إلى أربع مراحل أو أكثر،
وقد جمعنا اآلراء المختلفة بتلك المراحل في :
34
تحديد معايير قياسية مسبقة واألهداف و ما هو المراد قياسه.
مقارنة األداء الفعلي مع األهداف الموضوعة.
-تأسيس المقاييس المالية واالقتصادية.
اتخاذ إجراءات تصحيحية في حال عدم تطابق األداء مع المعايير الموضوعة.
تبدأ الرقابة التقويمية قبل اختيار المنظمة إستراتيجيتها وأثناءه وبعدها ذلك أن هذه الرقابة
التقويمية تتولى:
إجراء المسح التقويمي لكل من البيئة الخارجية والداخلية لبيئة العمل تمهيداً الختيار
اإلستراتيجية.
اعتماد التقويم والمتابعة من خالل وضع معايير قياسية مسبقة وتطبيقها في إجراء قياس
األداء للتعرف فيما إذا كان األداء الفعلي يتطابق مع التنظيمي.
أ -تقييم النتائج التي تحققت للمنظمة جراء استخدام اختياراتها اإلستراتيجية.
ب -تقييم درجة جودة نظام التحليل الذي تستخدمه المنظمة في الوصول إلى
االستراتيجيات التي تستخدمها.
ت -تتطلب نجاح عملية الرقابة أن يكون النظام الرقابي المعتمد من الجودة بحيث يكون
قاد ارً على اكتشاف االنحرافات الهامة بسرعة حتى تتمكن المنظمة من اعتماد إجراءات
التصحيح وأن يكون قاد ارً على تزويد األفراد بالمعلومات الالزمة لتصحيح األداء .وان
يكون شامالً بحيث يغطي كافة جوانب األنشطة الحيوية الهامة وأن يتسم بالتوازن
وفي الوقت ذاته أن يكون اقتصادياً.
35
-3الخطر :عندما يكون الخطر المتوقع مرتفعا ،سيؤدي ذلك إلى انخفاض مضاعف الربح،
ألنه بارتفاع الخطر ترتفع عالوة الخطر ،مما تؤدي إلى ارتفاع معدل المردودية المطلوب ،ومن
ثم انخفاض سعر الورقة المالية ،مع ثبات الربح المستقى من القوائم المالية .وعليه فالعالقة
بين مضاعف الربح PERوالخطر المتوقع هي عالقة عكسية.
مما سبق ،على المحلل في حالة حسابه للمضاعف أو التعامل مع مضاعفات مقدمة من طرف
بعض المصادر المتتبعة للسوق( الصحف المتخصصة ،النشرات ،البيانات الماضية ،)...،أن
يعرف ويحدد طبيعة مكونات المضاعف لكي تتيح له تحليل وقراءة سليمة ،وتساعده في
التعامل مع الق اررات التي تتخذ على إثرها بشكل صائب.
36
احملور الثالث :تقييم األخطار املالية و ختطيط التأمني على العمل يف املؤسسات
والشركات.
تؤثر المخاطرة المنتظمة عموماً على كل األسهم في السوق .حيث أنه من الممكن أن تتدهور
حالة األسواق المالية وتأثر تدريجياً على محفظتك .وبتجنب هذه المخاطرة عن طريق االختيار
الواعي لألسهم في مختلف الصناعات فإن مقدار المخاطرة سيقل إلى درجة كبيرة .وسوف
نتدارس كيفية تفادي المخاطرة في نطاق المحفظة في الفصل التالي.
مخاطر أسعار الفائدة :أن أسعار الفائدة من األدوات المهمة للسياسة النقدية للدول ولذلك فإن
لها أث ارً عظيماً على النمو االقتصادي الذي ينعكس أيضا على أسعار األسهم .وبتخفيض
أسعار الفائدة يتم تحفيز النمو االقتصادي الذي يتمثل في فرص ربحية عالية للشركات .وكذلك
فإن أسعار الفائدة الخالية من المخاطر تعتبر ُمدخال هاما في أي نموذج تقييم لألصول ،حيث
أن التخفيض في أسعار الفائدة الخالية من المخاطر يقلل أسعار الخصم في تقييم األصول
وبالتالي زيادة القيمة السوقية العادلة .والزيادة في أسعار الفائدة تؤدي في العادة إلى
انخفاض في أسعار األسهم كلها.
خماطر العملة :تشير إلى التقلبات التي يمكن حدوثها في أسعار صرف العمالت مقابل
العمالت األخرى في بقية أنحاء العالم.
مخاطر التضخم :هي إمكانية االرتفاع العام في مستويات األسعار في السوق .والمطلوب هو
سعر فائدة ال يقل عن معدل التضخم خالل مدة االستثمار .وبخالف ذلك فإننا سنفقد القوة
الشرائية لرأسمالنا .على سبيل المثال ،إذا استثمرنا 100.000لاير لسنة بسعر فائدة %4
37
وتبين أن نسبة التضخم خالل الفترة كانت %10فإننا سنحتاج إلى 110.000لاير لشراء
شيء يكلف 100.000لاير قبل سنة ولكن لن يكون لدينا سوى 104.000لاير من
استثمارنا أي أننا نكون قد تكبدنا خسارة في قوتنا الشرائية بنهاية السنة .إن الزيادة في
التضخم سوف تدفع أسعار الفائدة إلى األعلى ألن أسعار الفائدة لها مكونان هما )1( :أسعار
الفائدة الحقيقيىة و( )8التضخم.
املخاطر السياسية :يمكن أن تؤثر العوامل السياسية المحتملة على األعمال واالستثمار.
والخطر السياسي ويعرف أيضا بمخاطرة الدولة هو عدم التأكد من العوائد التي يسببها احتمال
تغيير رئيسي في البيئة السياسية أو االقتصادية في دولة ما .واألفراد الذين يستثمرون في
بلدان بها أنظمة اقتصادية غير مستقرة ينبغي أن يضيفوا عالوة مخاطرة عند تحديدهم لمعدل
العائد المطلوب.
المخاطر غير المنتظمة أو القابلة للتنويع قاصرة على سهم أو مؤسسة أو صناعة بعينها.
وهى مخاطرة متأصلة في طبيعة النشاط لصناعة معينة .أمثلة على تلك المخاطر:
مخاطر تخلف السداد :وهي المخاطر التى يضطر ُمصدر الورقة المالية أو السهم أو السند
بسبب األداء المالي الضعيف الدائم للتقصير في التزاماته .وفي تلك الحالة فإن حاملي
السندات أو األسهم ال يقبضون حقوقهم إالّ بعد تصفية األصول .ويجب أن نتذكر أن الشركات
يمكن أن تتعرض للمصاعب وقد يظهر احتمال تخلف السداد في أي وقت.
خماطر النشاط التجاري :وهي عدم التأكد من تدفقات الدخل التي تتسبب بها طبيعة نشاط
المنشأة .وفي حال عدم التأكد من تدفقات دخل المنشأة تصبح تدفقات الدخل للمستثمرين غير
مؤكدة أيضاً .لذلك فإن المستثمرين سيطلبون عالوة مخاطرة تستند إلى عدم األستقرار الذي
تسببه النشاطات األساسية للمنشأة.
مخاطر التسييل :هو عدم التأكد الناتج من السوق الثانوية الستثمار معين.
38
فعندما يشتري أحد المستثمرين أصال فإنه يتوقع أن االستثمار سيستحق في وقت معين(مثلما
هي الحال مع السندات) أو أنه سيكون قابال للبيع لشخص آخر .وفي كلتا الحالتين فإن
المستثمر يتوقع أن يكون قاد ار على تحويل الورقة المالية إلى نقد ويستخدم العوائد لالستهالك
الحالي أو غيره من االستثمارات .وكلما زادت المصاعب في إجراء التحويل كلما زادت مخاطرة
التسييل.
ومن الجدير بالذكر أنه يمكن تقليل أو إلغاء المخاطرة الغير منتظمة عن طريق بناء محافظ
إستثمارية متنوعة.
إن إدارة المخاطر التقليدية تركز على المخاطر الناتجة عن أسباب مادية أو قانونية (مثال:
الكوارث الطبيعية أو الحرائق ،الحوادث ،الموت والدعاوى القضائية) ومن جهة أخرى فإن إدارة
المخاطر المالية تركز على تلك المخاطر التي يمكن إدارتها باستخدام أدوات المقايضة المالية.
بغض النظر عن نوع إدارة المخاطر ،فإن جميع الشركات الكبرى وكذلك المجموعات والشركات
الصغرى لديها فريق مختص بإدارة المخاطر.
في حالة إدارة المخاطر المثالية ،تتبع عملية إعطاء األولويات ،بحيث أن المخاطر ذات
الخسائر الكبيرة واحتمالية حدوث عالية تعالج أوال بينما المخاطر ذات الخسائر األقل واحتمالية
حدوث أقل تعالج فيما بعد .عمليا قد تكون هذه العملية صعبة جدا ،كما أن الموازنة ما بين
المخاطر ذات االحتمالية العالية والخسائر القليلة مقابل المخاطر ذات االحتمالية القليلة
والخسائر العالية قد يتم توليها بشكل سيء .إدارة المخاطر غير الملموسة تعرف نوع جديد من
المخاطر وهي تلك التي تكون احتمالية حدوثها %100ولكن يتم تجاهلها من قبل المؤسسة
وذلك بسبب االفتقار لمقدرة التعرف عليها .ومثال على ذلك ،مخاطر المعرفة والتي تحدث عند
تطبيق معرفة ناقصة .وكذلك مخاطر العالقات وتحدث عند وجود تعاون غير فعال .إن هذه
المخاطر جميعها تقلل بشكل مباشر إنتاجية العاملين في المعرفة وتقلل فعالية اإلنفاق والربح
والخدمة والنوعية والسمعة ونوعية المكاسب .كذلك تواجه إدارة المخاطر صعوبات في
تخصيص وتوزيع المصادر وهذا يوضح فكرة تكلفة الفرصة حيث أن بعض المصادر التي تنفق
على إدارة المخاطر كان من الممكن أن تستغل في نشاطات أكثر ربحا .ومرة أخرى فإن عملية
إدارة المخاطر المثالية تقلل اإلنفاق في الوقت الذي تقلل فيه النتائج السلبية للمخاطر إلى
39
أقصى حد ممكن .إن إدارة المخاطر يجب أن تتكامل مع ثقافة المؤسسة ومع السياسة والبرامج
الفعالة لإلدارة العليا .يجب أن تترجم إدارة المخاطر اإلستراتيجيات إلى أهداف عملية وتكتيكية
وان تحدد المسؤوليات خالل المؤسسة لكل مدير وموظف مسؤول عن إدارة المخاطر كجزء من
وصفه الوظيفي.
التحضري
و يتضمن التخطيط للعملية ورسم خريطة نطاق العمل واألساس الذي سيعتمد في تقييم
المخاطر وكذلك تعريف إطار للعملية وأجندة للتحليل كما هو مبين في الشكل أدناه.
حتديد املخاطر
في هذه المرحلة يتم التعرف على المخاطر ذات األهمية .المخاطر هي عبارة عن أحداث عند
حصولها تؤدي إلى مشاكل وعليه يمكن أن يبدأ التعرف إلى المخاطر من مصدر المشاكل أو
المشكلة بحد ذاتها .عندما تعرف المشكلة أو مصدرها فإن الحوادث التي تنتج عن هذا
المصدر أو تلك التي قد تقود إلى مشكلة يمكن البحث فيها.
التحديد المعتمد على األهداف :إن المنظمات والفرق العاملة على مشروع ما جميعها لديها
أهداف ،فأي حدث يعرض تحقيق هذه األهداف إلى خطر سواء جزئيا أو كليا يعتبر خطورة.
التحديد المعتمد على السيناريو :في عملية تحليل السيناريو يتم خلق سيناريوهات مختلفة قد
تكون طرق بديلة لتحقيق هدف ما أو تحليل للتفاعل بين القوى في سوق أو معركة ،لذا فإن
أي حدث يولد سيناريو مختلف عن الذي تم تصوره وغير مرغوب به ،يعرف على أنه خطورة.
التحديد المعتمد على التصنيف :وهو عبارة عن تفصيل جميع المصادر المحتملة للمخاطر.
41
مراجعة املخاطر الشائعة :يف العديد من املؤسسات هناك قوائم باملخاطر احملتملة.
التقييم
بعد التعرف على المخاطر المحتملة يجب أن تجرى عملية تقييم لها من حيث شدتها في
إحداث الخسائر واحتمالية حدوثها .أحيانا يكون من السهل قياس هذه الكميات وأحيانا أخرى
يتعذر قياسها .صعوبة تقييم المخاطر تكمن في تحديد معدل حدوثها حيث أن المعلومات
اإلحصائية عن الحوادث السابقة ليست دائما متوفرة .وكذلك فإن تقييم شدة النتائج عادة ما
يكون صعب في حالة الموجودات غير المادية.
بعد أن تتم عملية التعرف على المخاطر وتقييمها فإن جميع التقنيات المستخدمة للتعامل معها
تقع ضمن واحدة أو أكثر من أربع مجموعات رئيسية:
)1التجنب :وتعني إيقاف النشاطات التي تؤدي إلى حدوث خطر ما .ومثال على ذلك القيام
بإيقاف منتج ،او نشاط ذو مخاطر فعليه كبيرة ،مثال لو كان هناك أحد البنوك وله فرع يتم
السطو عليه يومياً فيتم العمل على إغالق الفرع ،ويتم اللجوء إلى هذه التقنية عندم اتكون
الخسائر المتأتية من المنتج أعلى من العائد.
)8النقل :حيث يتم في هذه الحالة العمل على نقل أثر المخاطرة إلى جهة أو طرف آخر
ومثال عليها التأمين أو نقل المهمة لطرف ثالث يقوم بتنفيذ المهمة ،ويتم اللجوء إلى هذه
الوسيلة في حال كان األثر في حال وقوع الحادث مرتفع جداً ولكن اإلحتمالية منخفضة كثي ارً
مثال اللجوؤ إلى التأمين ضد أخطار الحريق ويكون ذلك في حال أن إحتمالية حدوث حريق
قليلة جداً "لم يسبق أن حدثت" أو وقوع زلزال لكن في حال تحقق هذا الخطر فستكون األثار
عالية جداً .
)3التقليص :ويقصد في هذه الحالة العمل على إدارة الخطر بوضع إجراءات رقابية تضمن
العمل على خفض كل من إحتمالية الحدوث ونتيجة الخطر في حال وقوعه.
41
)8القبول :أي قبول المخاطرة كما هي من دون وضع أي إجراء وذلك يكون في حال وقوع
المخاطرة فإن األثر منخفض جداً واحتمالية الحدوث منخفضة.
وضع الخطة
و تتضمن أخذ ق اررات تتعلق باختيار مجموعة الطرق التي ستتبع للتعامل مع المخاطر ،وكل
قرار يجب أن يسجل ويوافق عليه من قبل المستوى اإلداري المناسب .على الخطة أن تقترح
وسائل تحكم أمنية تكون منطقية وقابلة للتطبيق من اجل إدارة المخاطر .وكمثال على ذلك
يمكن تخفيف مخاطر الفيروسات التي تتعرض لها الكمبيوترات من خالل استخدام برامج
مضادة للفيروسات.
التنفيذ
و يتم في هذه المرحلة إتباع الطرق المخطط ان تستخدم في التخفيف من أثار المخاطر .يجب
استخدام التأمين في حالة المخاطر التي يمكن نقلها إلى شركة تأمين .وكذلك يتم تجنب
المخاطر التي يمكن تجنبها دون التضحية بأهداف السلطة كما ويتم التقليل من المخاطر
األخرى والباقي يتم االحتفاظ به.
تعد الخطط المبدئية إلدارة المخاطر ليست كاملة فمن خالل الممارسة والخبرة والخسائر التي
تظهر على أرض الواقع تظهر الحاجة إلى إحداث تعديالت على الخطط واستخدام المعرفة
المتوفرة ال تخاذ ق اررات مختلفة .يجب تحديث نتائج عملية تحليل المخاطر وكذلك خطط إدارتها
بشكل دوري ،وذلك يعود لألسباب التالية:
من اجل تقييم وسائل التحكم األمنية المستخدمة سابقا إذا ما زالت قابلة للتطبيق وفعالة.
من اجل تقييم مستوى التغييرات المحتملة للمخاطر في بيئة العمل ،فمثال تعتبر المخاطر
المعلوماتية مثاال جيدا على بيئة عمل سريعة التغيير.
المحددات (المعوقات)
42
إذا تم تقييم المخاطر أو ترتيبها حسب األولوية بشكل غير مناسب فإن ذلك قد يؤدي إلى
تضييع الوقت في التعامل مع المخاطر
عندما تطبق إدارة المخاطر في األمور المالية للسلطة فإنها تعتبر تقنية لقياس ومراقبة
والتحكم في المخاطر المالية والتشغيلية كما تظهر في إعداد موازنة السلطة.
تعرف إدارة المخاطر في هذا المجال على أنها حدث أو ظرف محتمل يمكن أن يكون له
تأثيرات سلبية على المؤسسة المعنية من حيث وجودها ،مصادرها (سواء موظفين أو رأس
مال) ،المنتجات أو الخدمات ،أو زبائن السلطة ،كما وقد يكون هناك تأثير على المجتمع
والبيئة المحيطة .و كذلك لكل خطر محتمل يمكن أن يكون هناك خطة مصاغة مسبقا للتعامل
مع نتائجه الممكنة (و ذلك لتأكيد حالة الطوارا في حال أصبح الخطر مسؤولية قانونية).
نشاطات إدارة المخاطر كما تطبق على إدارة المشاريع :في حالة إدارة المشاريع ،فإن إدارة
المخاطر تتضمن النشاطات التالية:
التخطيط لكيفية استخدام إدارة المخاطر في المشروع المعني .يجب أن تتضمن الخطة المهمات
والمسؤوليات والنشاطات وكذلك الميزانية.
تعيين مدير المخاطر – وهو شخص يختلف عن مدير المشروع مهمته التنبؤ بالمشاكل التي
يمكن أن تواجه المشروع – أهم صفاته يجب أن تكون الشكوكية الصحية.
االحتفاظ بقاعدة بيانات للمخاطر التي يواجها المشروع أول بأول .وهذه البيانات تشمل :تاريخ
البداية ،العنوان ،وصف مختصر ،االحتمالية وأخي ار األهمية.
إيجاد قناة إلرسال التقارير يمكن من خاللها ألعضاء الفريق العاملين في إدارة المخاطر إرسال
تقارير تتضمن تنبؤاتهم بأي مخاطر محتملة.
43
إعداد خطط للتخفيف من حدة المخاطر التي اختيرت لتعالج بهذه الطريقة .الهدف من هذه
الخطط هو وصف كيفية التعامل مع هذه المخاطر وتحديد ماذا ومتى وبمن وكيف سيتم تجنب
أو تقليص نتائجها في حال أصبحت مسؤولية قانونية.
إعداد ملخص عن المخاطر التي تمت مواجهتها وتلك المخطط لمواجهتها وفعالية نشاطات
التخفيف والجهد المبذول في إدارة المخاطر.
إن إدارة المخاطر ما هي إال ممارسة لعملية اختيار نظامية لطرق ذات تكلفة فعالة من أجل
التقليل من أثر تهديد معين على المنظمة أو المؤسسة .كل المخاطر ال يمكن تجنبها أو
تقليص حدتها بشكل كامل وذلك ببساطة يعود لوجود عوائق عملية ومالية .لذلك على كل
المؤسسات أن تتقبل مستوى معين من الخسائر (مخاطر متبقية) .بينما تستخدم إدارة المخاطر
لتفادي الخسائر قدر اإلمكان فإن التخطيط االستمرارية العمل وجدت لتعالج نتائج ما يتبقى من
مخاطر .وتكمن أهميتها في أن بعض الحوادث التي ليس من المحتمل أن تحدث قد تحدث
فعال إن كان هناك وقت كاف لحدوثها .إن إدارة المخاطر والتخطيط الستمرارية العمل هما
عمليتين مربوطتين مع بعضيهما وال يجوز فصليهما .فعملية إدارة المخاطر توفر الكثير من
المدخالت لعملية التخطيط الستمرارية العمل مثل( :الموجودات ،تقييم األثر ،التكلفة
المقدرة...الخ) وعليه فإن إدارة المخاطر تغطي مساحات واسعة مهمة لعملية التخطيط
الستمرارية العمل والتي تذهب في معالجتها للمخاطر أبعد من عملية إدارة المخاطر .إدارة
المخاطر هي ذلك الفرع من علوم االقتصاد الذي يتعلق باآلتي :
)1المحافظة على األصول الموجودة لحماية مصالح المودعين ،و الدائنين والمستثمرين.
)8إحكام الرقابة والسيطرة على المخاطر في األنشطة أو األعمال التي ترتبط أصولها بها
كالقروض والسندات والتسهيالت االئتمانية وغيرها من أدوات االستثمار.
)3تحديد العالج النوعي لكل نوع من أنواع المخاطر وعلى جميع مستوياتها ،وتقوم إدارة
المنشأت ،والعمليات التي تقوم بها يوما بيوم.
44
)8العمل على الحد من الخسائر وتعليلها إلى أدنى حد ممكن وتأمينها من خالل الرقابة
الفورية أو من خالل تحويلها إلى جهات خارجية إذا ما انتهت إلى ذلك إدارة المنشأة ،ومدير
إدارة المخاطر.
)1تحديد التصرفات واإلجراءات التي يتعين القيام بها فيما يتعلق بمخاطر معينة للرقابة على
األحداث والسيطرة على الخسائر.
)6إعداد الدراسات قبل الخسائر أو بعد حدوثها وذلك بغرض منع أو تقليل الخسائر المحتملة،
مع محاولة تحديد أية مخاطر يتعين السيطرة عليها واستخدام األدوات التي تعود إلى دفع
حدوثها ،أو تكرار مثل هذه المخاطر.
)7حماية صورة المنشأة بتوفير الثقة المناسبة لدى المودعين ،والدائنين ،والمستثمرين،
بحماية قدراتها الدائمة على توليد األرباح رغم أي خسائر عارضة والتي قد تؤدي إلى تقلص
األرباح أو عدم تحقيقها.
ن
عندئذ أن نتعامل معها إذا عرفنا بوجود المخاطر ،وتوفرت لدينا طرق دقيقة لقياسها أمكننا
بالطريقة المناسبة ،ان كل نوع وكل مستوى من المخاطر يقابله طرق للعالج والتعامل مع تلك
المخاطر .هناك ثالث أساليب :
.1تجنب المخاطر
.2تقليل المخاطر
.3نقل المخاطر إلى جهة أخرى .
.4قبولها بكل أثارها وتبعاتها.
تجنب المخاطر
يتم تجنب المخاطر إذا كان تفضيالت المستثمر تتجه إلى ذلك وهو ممن يفضل األمان منها،
ومن ذلك اإلقبال عليها إذا كان للمستثمر "شهية" للخطر.
45
تجنب مخاطر أسعار الفائدة بعد االستثمار في أوراق مالية طويلة األجل.
تقليل املخاطر
ومن طرق التعامل مع الخطر ،تقليله وذلك بتخفيض حجم االستثمارات التي تواجه خط ارً بعينه
ال يحب المستثمر تحمله مثل تقليل حجم استثماراته طويلة األجل أو بعملة معينة ،كما يمكن
التعامل مع المخاطر باالشتراك مع اآلخرين في تحملها .وهذا هو أحد البواعث على استثمار
الناس في صناديق االستثمار ألنها تمكن من تفتيت المخاطر واتاحة الفرصة للفرد ليشترك مع
عدد كبير من أمثاله وهم المساهمون في الصندوق في تحمل المخاطر فيكون نصيب كل واحد
منهم من المكروه إذا وقع قليالً غير مؤثر.
رصد سلوك القروض من أجل استبابة عالمات التحذير لمشاكل التوقف عن الدفع مبك ار
تقوم أيضا بتقليل مخاطر أسعار الفائدة باستخدام سياسة إدارة األصول والخصوم والتي يجري
تصميمها لذلك الغرض.
نقل املخاطر
ويتم نقل المخاطر إلى آخرين (إذا كان المستثمر من النوع األول وهناك مستثمر من النوع
الثاني مستعد لتحمل المخاطرة) وذلك باالحتماء منها بمقابل مالي .ويقع في الحاالت التي
يرغب المستثمر في تحمل أنواع المخاطر المألوفة عنده والتي يرى أن له فيها خبرة مفيدة
ويريد االحتماء من المخاطر األخرى .فشركة التقسيط مستعدة في مجال نشاطها لتحمل
المخاطر االئتمانية للمدينين ألن هذا صلب عملها الذي تتميز فيه على اآلخرين بالخبرة ،وهي
ال تريد تعريض عملها مثالً لمخاطر تغير أسعار الصرف فتحتمي من هذا الخطر بالتنازل من
جزء من دخلها إلى جهة أخرى تتوافر على الخبرة في هذا المجال وتكون مستعدة لتحمله
46
احملور الرابع
قد كان "بيرنارد بارتش" واحداً من أنجح المضاربين في البورصة على مر التاريخ .لقد بدأ
مجاله كعداء في "وول ستريت" وانتهى به الحال إلى أن أصبح واحداً من أعظم األمريكان
المحترمين ،ومستشا ارً لستة رؤساء.
وفي كتاب "بارتش" ( My Own Story :هنري فولت ،)1817 ،يقدم من خالل هذا الكتاب
نصائح خالدة لتقييم سهم أي شركة قبل االستثمار فيه .ونخص بالذكر ثالثة عوامل:
.1فحص األصول الحقيقية .افحص أصول الشركة ،السيولة النقدية ال ازئدة والديون ،وقيمة
أصولها .تعلم كيفية قراءة بيان المركز المالي بدرجة تمكنك من تفهم األصول والخصوم
الخاصة بالشركة .تذكر أنك تفكر في دفع مبلغ معين مقابل سهم في هذه الشركة ،لذا ينبغي
أن تعرف بالضبط ما تقوم بشرائه.
.8ما الذى تنتجه الشركة؟ أجب عن هذا السؤال" :هل هذه الشركة تنتج شيئاً ما أو خدمة
يحتاجها األفراد أو البد من توافرها لديهم؟ "يعتبر المستقبل من أهم الفترات التي تؤخذ في
االعتبار عند االستثمار في شركة ما .ويتم تحديد مستقبل أي شركة من خالل جودة منتجاتها
أو خدماتها اليوم ،وأيضاً من خالل مقدار الطلب عليها في المستقبل .لقد كانت شركة
ماكدونالدز -على سبيل المثال -شركة جيدة على مدار السنين ألن ما تبيعه يتمتع
باالستمرارية وعادة ما يزداد الطلب عليه بمرور الوقت.
.3دراسة لإلدارة .هناك طريقة أخرى لتقييم سهم الشركة وهي أن يتم تقييم كفاءة اإلدارة وهذا
األمر مهم جداً لمعرفة ما إذا كانت الشركة ستنمو في المستقبل .حيث نجد رجال األعمال
47
المتخصصين الذين يستثمرون في شركات جديدة ينظرون إلى كفاءة اإلدارة على اعتبار أنها
أهم عامل في تحديد نجاح االستثمار .فإذا كان أفراد اإلدارة المسئولون قد تم اختيارهم على
أساس سليم ،فسيجدون طريقة تجعل الشركة ناجحة في معظم الحاالت.
إليك الدروس العشرة المستفادة الواردة بين القوسين .إن كل من أخفق في اتباع هذه القواعد
العشر خسر أمواله في البورصة:
القاعدة األولى" :ال تضارب في البورصة إال إذا تفرغت تفرغاً كامالً لهذه المهمة" .تذكر أن كل
قرار تتخذه يعتبر مراهنة ضد قرار شخص اخر يقوم بدراسة البورصة لمدة 80أو 10أو 60
ساعة أسبوعياً.
القاعدة الثانية" :احذر المعلومات والنصائح التي يقدمها لك العامة" .يعتبر التصرف بناء على
معلومات مستقاة من أفرادهم في حقيقة األمر ليسوا على دراية أو معرفة بما يقولون -مثل
سائقي التاكسي ومصففي الشعر أو حتى أصدقائك في العمل -من أول السبل التي تؤدي إلى
فقد المال في البورصة.
القاعدة الثالثة" :قبل شراء األوراق المالية يجب أن تتعرف على كل شيء عن الشركة مثل
إدارة الشركة ومنافسيها ،ومكاسبها وامكانات النمو والتوسع" .كن صبو ارً ومنظماً وموضوعياً
وال تندفع وراء عاطفتك .أعط نفسك قد ارً كافياً من الوقت للبحث واالستقصاء قبل بدء
االستثمار.
القاعدة الرابعة" :ال تحاول الشراء بأقل سعر ثم البيع بأعلى األسعار .فمن يروج لهذا الكالم
ما هو إال أفاك ومخادع" .عندما تشتري سهماً وتحدد سع ارً لبيعه به ،فإذا وصل السهم إلى هذا
السعر ،فال تكن طماعاً .يمكنك وضع سعر "بيع" للسهم والذي سوف يتوقف تلقائياً عندما
48
يصل إلى هذا السعر وذلك من خالل استخدام التجارة اإللكترونية في عالم اليوم .وفي الحقيقة
إنك لن تتعرض لإلفالس أبداً ما دمت تحصل على أرباح.
القاعدة الخامسة" :تعلم كيف تتحمل خسائرك بسرعة وبدون اضطراب .وال تتوقع بأنك ستكون
على صواب دائماً".
إذا ارتكبت خطأ ،وعلمت أن السهم في طريقة لالنخفاض ،بع السهم واعمل على الحد من
الخسائر بأسرع ما يمكن .وتسعى أفضل تقنية لتقليل خسارتك في البورصة بالحد من الخسارة.
وباستخدام هذه التقنية ،فإنك تبيع سهمك عندما يهبط سعره بنسبة تتراوح فيما بين 10:4
بالمائة تحت أعلى سعر اشتريت به هذا السهم .فعلى سبيل المثال ،إذا اشتريت سهماً بمبلغ
81دوال ارً ،فإنه بإمكانك وضع حد للخسارة ببيع هذا السهم عندما يصل سعره إلى 83دوال ارً (
بالتقريب % 4أقل من سعر الشراء) .فإذا اشتريت السم بمبلغ 30دوال ارً ،فإنه يمكنك التحرك
ووضع حد للخسارة عندما يصل سعره إلى 87،10دوالر ،أي أكثر من %4بدرجة قليلة وأقل
من أعلى سعر اشتريت به هذا السهم .فإذا انخفض سعر السهم إلى هذا الحد ،يجب بيعه
تلقائياً .إن استخدام أسلوب وقف الخسارة يمكن أن يقلل خسارتك إلى أدني حد إذا استخدمته
بحكمة.
القاعدة السادسة" :ال تشتر أوراقاً متنوعة ،فمن األفضل أن تدخل في استثمارات قليلة كي
تتمكن من مراقبتها بعناية اكثر" .إن التنوع يذيد من احتماالت تعرضك للمخاطر ،كما أنه أيضاً
يقلل من احتماالت الحصول على مكاسب كبيرة إذا ما زادت قيمة أسهمك بسرعة في البورصة.
القاعدة السابعة" :يجب إعادة النظر بشكل دوري في استثماراتك حتى تتأكد من مدى تأثير
التغيرات عليها" .استخدم التفكير من األساس .واسأل نفسك دائماً ،عندما يتوافر لديك
49
معلومات جديدة ´´ :لو أنني لم أشتر هذا السهم ،وأنا على علم ودراية بما أعرفه اآلن ،هل
أقوم بشرائه مرة ثانية اليوم؟" فإذا كانت اإلجابة ،ال ،فيجب عليك حينئذ بيع السهم.
القاعدة الثامنة" :ادرس وضعك وموقفك الضريبي حتى تعرف الوقت التي يمكن فيه البيع مع
تحقيق أكبر فائدة ممكنة" .كن على دراية بالضرائب المستحقة على رأس المال التي تنطبق
على عملياتك .ضع نصب عينيك أن الشيء الوحيد الذي يهم هو المبلغ الذي تركته بعد
الضرائب .يجب أن تكون على دراية تامة باألوقات التي يفضل فيها البيع أو الشراء في
البورصة لخلق وايجاد مكاسب على رأس المال وللحد من الخسارة.
القاعدة التاسعة" :احرص دائماً على الحفاظ على جزء من رأس مالك في صورة احتياطي
نقدي ،وال تقامر أبداً باستثمار كل أموالك" .إذا حافظت على وجود احتياطي نقدي في جميع
األوقات ،فسوف تكون أيضاً في وضع يسمح لك باالستفادة من الفرص غير المتوقعة التي
تجئ أمامك .ويجب أن يتوافر لك أيضاً احتياطيا يستخدم في حاالت الطوارا بغض النظر عما
يحدث في السوق.
القاعدة العاشرة" :ال تحاول أن تدخل في كل االستثمارات وانما التزم وتمسك بالمجال الذي
تعرفة بدرجة أفضل من غيره" .وعادة ما نجد أن أفضل المستثمرين الناجحين هم الذين ينتقون
صناعة معينة ويركزون على أن يكونوا على معرفة ودراية بالشركات التي تعمل في تلك
الصناعة .اختر الصناعة التي تهمك وتهتم بها ومن ثم تستمتع باإللمام بأسرارها.
51
احملور اخلامس :ختطيط التدفق املايل يف الشركات و املؤسسات.
تخطيط التدفق المالي في الشركات و المؤسسات يتيح فرصة التعرف على االحتياجات المالية
المستقبلية و االستعداد لها بشكل مسبق كما يتيح أيضا الفرصة للتعرف على ما سيكون عليه
المركز المالي و ربحية المؤسسة في المستقبل من أجل اتخاذ اإلجراءات التصحيحية إذا احتاج
األمر إلى ذلك .فعندما يتم الكشف عن حاجة للنقدية في أحد األشهر المقبلة يمكن للمدير
المالي أن يفكر بعدد من بدائل التمويل و اختيار أنسبها ،فيمكن الحصول بذلك على األموال
يشكل أفضل من حيث تكلفها ،ومقدارها .بينما إذا لم يتم اللجوء للتخطيط المالي فلن يتم
الكشف عن موعد هذه الحاجة و بالتالي سيتم الوقوع في ضائقة مالية وقد يكون الخروج من
هذه الضائقة أم ار ليس بالسهل وهذا سيرتب مصاريف و تكاليف أكبر من الحالة األولى.
مما يكسب التخطيط المالي أهمية خاصة ألنه يتناول تحديد الحاجة لألموال و كمية هذه
الحاجة ومدتها وتوقيعها ومصدر تغطيتها باإلضافة إلى طريقة تسديدها.
لقد أثبتت التجربة في المؤسسات االقتصادية أن عدم إتباع التخطيط يؤدي إلى فشل هذه
المؤسسات ولقد ازدادت أهمية التخطيط نتيجة توسع المؤسسات و تعقد أعمالها .ثانيا :
متطلبات التخطيط المالي الجيد إن إعداد خطة مالية فعالة يتطلب توافر مجموعة االعتبارات
التالية:
تتوقف كفاءة الخطة المالية على مدى دقة التنبؤ التي تقوم عليها الخطة .يعتمد القائم
بالتخطيط على مصادر عديدة للمعلومات وعلى أساليب عديدة للتنبؤ مثل النماذج االقتصادية
التي تقوم بتحليل التفاعل بين المتغيرات االقتصادية المختلفة.
كما قد يتم االعتماد على األساليب اإلحصائية التي تقوم بتحليل السالسل الزمنية على النماذج
التسويقية التي تهدف على دراسة سلوك المستهلك.
ترجع صعوبة عملية التنبؤ إلى ضرورة وضع تصو ار يشمل كافة الظروف المحيطة بالمؤسسة
مثل نسبة التضخم و معدالت نمو االقتصاد القومي ومدى توافر المواد الخام في المستقبل و
51
أسعار العمالت المختلفة ...الخ .وذلك جنبا لجنب مع الظروف الداخلية للمؤسسة وعند قيام
المخطط المالي بعملية التنبؤ ال بد من دراسة كل الظروف المتوقعة و الظروف غير المتوقعة،
حيث أن تحليل المخاطر التي يمكن أن تواجهها المؤسسة عند المفاضلة بين مجاالت التمويل
ومجاالت االستثمار البديلة يعتبر من صميم عمل القارا بالتنبؤ و التحليل المالي.
ال يوجد حتى اآلن نموذج أو نظرية تساعد المدير المالي على تحديد أفضل خطة مالية ممكنة
.لذلك يجب على القائم بالتخطيط المالي أن يواجه كافة المشاكل و الظروف المتوقعة و يححد
في ضوئها أفضل البدائل الممكنة فنجد أنه على سبيل المثال ال توجد ضاالن قاعدة تحدد ما
إذا كان من األفضل إجراء توزيعات كثيرة لحملة األسهم أو االحتفاظ باألرباح ألغراض التمويل
الذاتي للمؤسسة ولكن على الرغم من ذلك فإن على المدير المالي أن يتخذ ق ار ار بشأن سياسة
التوزيعات المثلى التي يجب إتباعها في المؤسسة التي يعمل فيها.
البد من االهتمام بعملية متابعة التنبؤات التي تم بناء الخطة المالية في ضوئها خاصة في
حالة حدوث بعض الظروف غير المتوقعة.
بمعنى البد من األخذ بعين االعتبار الظروف االقتصادية المحيطة بالمؤسسة عند تحقيق
األداء محل القياس.
فقد ينحرف األداء عن الخطة التي سبق إقرارها نظ ار بمرور االقتصاد القومي بمرحلة مؤقتة
من الكساد .
التدفقات النقدية
52
تعتبر زيادة ثروة المساهمين إلى حدودها القصوى هدفا لعمل اإلدارة المالية لذلك قد تم
تفسير مفهوم الثروة من خالل إستخدام صافي القيمة الحالية المألوفة ،و التي تعرف على
أنها زيادة القيمة الحالية المتجمعة من التدفق المالي المستقبلي عن تكلفة اإلستثمار األولي ،
Ct
( 1+k)t
ومنه فإن القيمة الحالية الصافية تقيس الميزة المطلقة التي يمكن أن تجنيها المؤسسة
من إستثماراتها وبذلك فإن مفهوم القيمة الحالية الصافية " "VANهو مبدأ هام وينصح
باحثي اإلدارة بتطبيق هذه األداة كوسيلة علمية لتقييم المشاريع المقترحة .
53
إفرتاضات النموذج ونقاط ضعفه
-1إفتراضات النموذج :هناك إفتراضات ضمنية يقوم عليها النموذج يمكن تلخيصها في
* إن تكلفة رأس المال و المتمثلة ب" "kفي النموذج تبقى ثابتة خالل عمر المشروع ،بمعنى
أنه لم يتم إستخدام دين أو حقوق ملكية جديدة في تركيبة رأس المال القائمة خالل عمر
المشروع .
* إن عمر المشروع قد حدد بنوع من التأكد وال يوجد أية إحتمالية في تعديل المشروع الحقا
كذلك ال مجال لتعديل هذا العمر حتى نتيجة بطالن إستمراره من الناحية التكنولوجية .
* إن التدفقات النقدية المتوقعة دقيقة ومؤكدة بمعنى أن التدفقات النقدية لن تتغير مستقبال ،
حتى في حال وجود تذبذب فسوف تتبع قانونا إحتماليا محددا مسبقا .
وفي حال أن أحد هذه اإلفتراضات لن يكون قائم فإن النتائج المشتقة من النموذج
سوف تصبح عديمة الفائدة ،كذلك أن هذه اإلفتراضات ال يمكن أن تكون قائمة في الظروف
الواقعية لذا يفقد نموذج القيمة الحالية الصافية الكثير من قيمته العملية حتى قبل أن نقيم
54
-8نقاط ضعف النموذج القائم :نموذج صافي القيمة الحالية ضعيف من عدة جوانب ميدانية
إذ أن القيمة الموجبة لصافي القيمة الحالية للمشروع ال تدل على جدوى هذا المشروع ،لذا
الربح Rs
Ct
∑ VAN= - I0 +
( 1+k)t
55
Ct 41.000 80.000
220.000
Ct
( 1+k)t
Ct
( 1+k)t
56
بإستخدام نموذج صافي القيمة الحالية سيؤدي إلى إختيار المشروع Aبالرغم من وجود
خسائر مالية ميدانية خالل العامين األوليين من عمر المشروع مما قد يؤدي إلى مشاكل
سيولة للمؤسسة ،إذ يتجاهل نموذج القيمة الحالية الصافية التقليدي لهذه المشكلة ،حيث أن
النموذج التقليدي كما يبدو يفترض أن المؤسسة تملك سيولة عالية جدا وأن المشاريع التي
تقبل صغيرة بالمقارنة مع القوة المالية للمؤسسة ،لذا فإن تحقيق خسارة من قبل المشروع في
سنة هذا ال يعني الكثير بالنسبة للمؤسسة ألن لها أرباح من مشاريع متعددة أخرى سوف
* كذلك إن النموذج التقليدي غير واضح وصامت بخصوص إعادة إستثمار التدفقات النقدية
للمشروع ،فمن خالل التوضيحات المقدمة تبدو األمور وكأن المؤسسة سوف تقوم باإلحتفاظ
بالتدفقات في صندوق حديدي سري ،وسوف تبقى سر إلى األبد ،إال أن حقيقة األمر خالفة
لذلك وأن كل تدفق يوجه بإتجاه معين حسب الحاجة ،لذا فإن جميع التدفقات النقدية المرتبة
سوف تنعكس في القوائم المالية السنوية ،فإما أن تتجمع التدفقات النقدية على شكل نقد ،
حيث أن التدفقات النقدية المترتبة على المشروع إما أن تساعد في توسع األعمال
التجارية أو يتم إعادة إستثمارها في مشاريع جديدة ،إذ أن إحتمالية إبقاؤها على شكل نقد
عاطىل غير واردة إذ يدفع للمدراء أج ار مقابل إستغالل المال بشكل فعال ،فقد تستخدم
التدفقات لسداد القروض القصيرة األجل أو أن يتم إستثمارها بطريقة لكسب العائد ،وفي كلتا
57
* يثير نموذج القيمة الحالية الصافية التقليدي مشكل إختيار معدل الربحية .
* ال يمكن المقارنة بين المشاريع التي تختلف في التكلفة المبدئية لإلستثمار والتي تختلف في
ومن أهم مزايا هذه الطريقة أنها تأخذ بعين اإلعتبار القيمة الحالية للنقود كما تعد
يكمن الهدف من النموذج المعدل في تضمين إعادة اإلنتفاع بالتدفق النقدي ضمن
النموذج لضمان توفر البساطة سوف نفترض إعادة اإلستثمار بنسبة %10في السندات
الحكومية ( على إفتراض عدم توسع األعمال التجارية ) ،حيث الجدول رقم " "08يبين كيفية
حساب القيمة الحالية الصافية التقليدية ،أما الجدولين رقم " "03و " "08فيوضحان كيفية
58
جدول رقم : 08حساب VANبإستخدام النموذج التقليدي
التدفقات النقدية
81،1
800.000 = I0
Ct
∑ VAN= - I0 +
( 1+k)t
59
0.000 18.000 0 Ct 4
160.000
Ct
∑118.014،8 =
( 1+k)t
Ct
( 1+k)t
61
جدول رقم : 03حساب VANالمعدلة للمشروع A
الفائدة
Ct
∑ VAN= - I0 +
( 1+k)t
881.888
61
( 1+k)t (1+0.1)¹ (1+0.1)² (1+0.1)ⁿ
Ct
( 1+k)t
الفائدة
62
118.800 888.800 88.800 800.000 3
Ct
∑ VAN= - I0 +
( 1+k)t
188.338
Ct
( 1+k)t
63
و كما يالحظ فإن النتائج تختلف تماما بإستخدام نموذج VANالمعدلة إذ أن إستخدام
VANالمعدلة يشير إلى أن المشروع " "Bمريح أكثر من المشروع " ، "Aبينما نموذج VAN
التقليدي فهو يوضح بأن المشروع " "Aمريح أكثر من المشروع " ، "Bوللتغلب على هذا
اإللتباس يقترح مقارنة هذه النتائج مع نواتج مستخرجة بواسطة تقنيات أخرى .
حيث أن الجدول رقم " "01يضم قائمة النتائج المستنبطة بإستخدام تقنيات أخرى .
النموذج التقليدي
النموذج المعدل
I0
= PR
64
C
* أما معدل العائد الداخلي فيمكن حسابه من خالل العالقة التالية :
لوحظ أن القرار بموجب التقنيات الثالثة األخيرة هو نفسه ،و هذا يعني بأن معدل
العائد الداخلي وفترة اإلسترداد ونموذج القيمة الحالية الصافية المعدل تؤدي إلى نفس النتائج
65
إذا بتقارب النتيجة المستخرجة من نموذج القيمة الحالية الصافية المعدل مع النتائج
المستخرجة بالطرق العلمية األخرى ،فهو يدل على أن نموذج القيمة الحالية الصافية المعدل
( 1+k)t
يبدو النموذج في غاية التعقيد لكنه يوفر وسيلة تقييم عملية للمشروع ،فهو يضيف
نظرة واقعية إلى عملية التقييم الفعلية للمشروع ،في حالة قيام مهندسي برامج الحاسوب
بتطوير البرامج المطلوبة للنموذج فإن من المحتمل أن يحضى بالشعبية لدى مؤسسات
الصناعة ،و في الواقع من الصعب إستخدام النموذج يدويا خاصة عندما تكون حياة المشروع
66
إال أنه تم تصميم النموذج المعدل لمواجهة مسألة إعادة اإلستثمار ،لكن يبقى موضوع
تآكل رأس المال العامل بدون حل ،حيث من الممكن حل مشكلة تآكل رأس المال بإدراج بعض
القيود على النموذج ،كإفتراض أن إجمالي الكلفة السنوية لمؤسسة ما يساوي نفقات
* مدة حياة المشروع = ، nلذلك فإن إجمالي الكلفة السنوية = C0/nلذلك يجب أن
تتجاوز قيمة صافي التدفق النقدي للمشروع في أي من السنوات قيمة التكلفة الموزعة C0/n
.
* إذا كان المشروع يتيح في السنوات األولى أرباحا كافية فسوف يصبح القيد زائد عن الحاجة
المبحث الثالث :القيمة الحالية الصافية في حالة إختالف المبالغ المستثمرة وعمر المشاريع¹
إن تطبيق معيار القيمة الحالية الصافية في المفاضلة بين المشاريع اإلستثمارية ذات
فترة حياة متساوية ومبالغ إستثمارية مختلفة ،يعني عدم األخذ بعين اإلعتبار الفوائض
اإلستثم ارية ،ومن ثم فإنه ال يعطينا إجابة مالئمة عن كيفية تسيير هذا الفرق أو الفائض ،
67
ولتحديد أثر إختالف حجم المشاريع اإلستثمارية نلجأ إلى طرق قريبة من معيار القيمة الحالية
-1نسبة المنفعة إلى التكلفة أو إلى مؤشر الربحية ويمكن إستخدام إحدى الصيغتين :
= Ip
أو
= Ip
حيث :
68
وهذا المعيار مشتق من معيار القيمة الحالية الصافية ولذلك عندما تكون VAN >0
يكون Ip>1وهو الشرط الالزم لقبول مشروع ما ،وترتب المشاريع تبعا لكبر مؤشر الربحية
¹زعباط عبد الحميد " مجلة العلوم التجارية " المعهد الوطني للتجارة ،رقم ،8008 ،08من
ص-13إلى ص . 11
-8طريقة التدفقات النقدية التفاضلية :وتتمثل هذه الطريقة في البحث عن التدفقات النقدية
التفاضلية الداخلة و التدفقات النقدية الخارجة الخاصة بالمشروع ذي المبلغ اإلستثماري األكبر
،ثم تحسب القيمة الحالية الصافية ،فإذا كانت موجبة فالمشروع األكبر تكلفة إستثمارية هو
األفضل واذا كانت سالبة فالمشروع ذي التكلفة اإلستثمارية األصغر هو األفضل .
-3طريقة القسط المكافئ :و تتمثل في مقارنة ما تعود به المشاريع في المتوسط سنويا ""a
1- (1+r)¯ⁿ
VAN = a
r
69
إن إختالف فترة الحياة اإلقتصادية للمشاريع محل المقارنة يجعل تطبيق معيار القيمة
الحالية الصافية غير مناسب لذلك ينم اللجوء إلى معيارين مكملين بغية تحديد أثر الزمن و
هما :
-8طريقة المضاعف المشترك األصغر لفترات الحياة اإلقتصادية للمشاريع محل المقارنة
":"PPCM
مبدأ هذه الطريقة هو إلغاء اإلختالف الزمني لفترات حياة المشاريع أي جعلها متماثلة
عن طريق إفتراض تجديد هذه المشاريع لعدة فترات ،فمثال إذا كنا بصدد مقارنة مشروعية
" "A-Bفترتي حياتهما على التوالي 8 :و 6سنوات ،فإن 18 = PPCMمما يعني إعادة
وتتم المفاضلة بين هذين المشروعين بمقارنة هاتين القيمتين الحاليتين الصافيتين
المحصلتين والمشروع ذي القيمة األكبر هو األفضل ،وهذه الطريقة مجافية للواقع إذ ال
يمكن تصور إعادة اإلستثمارات بنفس معدل التقييم الحالي ،كما أنها تفترض عدم تغيير
71
األوضاع المالية للشركة موضوع التحليل ،وتأتي أهمية قائمة التدفقات في أنها تبين األثر
النقدي لكافة النشاطات التي قامت بها الشركة خالل الفترة المالية مع بيان طبيعة هذا األثر
من كونه يشكل تدفقا نقديا داخال للشركة أو خارجا منها ،كما أن تقسيم هذه القائمة للتدفقات
النقدية ضمن نشاطات لها طبيعة مشتركة يساعد في التعرف على نقاط القوة والضعف من
حيث قدرة الشركة على توليد النقد وهو العنصر الذي سيستخدم في تسديد االلتزامات وتمويل
التوسعات وتوزيع األرباح سواء في المدى القصير أو المدى الطويل.
يطلق على قائمة مصادر األموال واستخداماتها باإلضافة إلى هذا االسم – األسماء التالية :
وتقوم في جوهرها على تحديد التغيرات التي حدثت على األوضاع المالية للشركة من حيث
الزيادة أو النقص في كل بند من بنود الميزانية مع األخذ بعين االعتبار صافي ربح أو خسارة
الفترة والمصروفات غير النقدية كاالستهالكات.
أما قائمة التدفقات النقدية فهي تذهب إلى أبعد من ذلك في أنها تحدد النتائج النقدية لكل
نشاط مارسته الشركة خالل الفترة التي يجري تحليلها ،مع تحديد صافي أثر هذه النتائج على
األنشطة ذات الطبيعة المتشابهة أو المشتركة.
وهي التدفقات النقدية المتولدة من األنشطة الرئيسية التي تمارسها المؤسسة ،والتي تشمل ما
يلي:
71
النقد المدفوع للضرائب.
وهي التدفقات النقدية التي تشمل بيع وشراء الموجودات الطويلة األجل ،ويتطلب تحديدها
تحليل عناصر الميزانية في جانب الموجودات والتي لم يتم تحليلها عند تحديد التدفقات النقدية
من األنشطة التشغيلية ،ومن األمثلة عليها ما يلي :
وهي التدفقات النقدية المتعلقة بالحصول على الموارد من المالكين أو إعادتها لهم ،ذلك فيما
يتعلق الحصول على التمويل من المقرضين أو تسديد القروض لهم ،ومن األمثلة عليها ما
يلي :
72
يتطلب إعداد هذه القائمة توفر قائمتي مركز مالي (موازنة عمومية) لبداية الفترة ونهايتها،
والتي تعد عنها قائمة التدفقات النقدية ،باإلضافة إلى قائمة الدخل لتلك الفترة ،وكذلك بعض
المعلومات اإلضافية التي يمكن الحصول عليها من السجالت والتقارير المالية للشركة .وسبب
الحاجة لموزنتين وقائمة دخل واحدة هو أن الموازنة تمثل صورة للمؤسسة في لحظة معينة،
وهذا ال يمكن معد القائمة من التعرف على التغيرات الحاصلة في بنود الموازنة إال إذا توفرت
له موازنة لبداية الفترة وموازنة أخرى لنهايتها؛ أما سبب االكتفاء بقائمة دخل واحدة فيعود
لكون قائم الدخل تعد على أساس تراكمي وتمثل سجال للفترة التي تشملها .ويتم إعدادها
كالتالي:
-1تحديد صافي التدفقات النقدية لكل نشاط من األنشطة الثالثة التي تحتويها القائمة.
-8تحديد صافي التدفق النقدي للفترة بتجميع صافي التدفقات النقدية (سلبا أو إيجابا)
لألنشطة الثالثة التي تحتويها القائمة.
-3تحديد صافي النقد في نهاية الفترة ،وذلك في أول الفترة إلى صافي التدفق النقدي للفترة
والمستخرج في البند السابق.
-8التأكد من أن صافي النقد المستخرج في البند السابق يساوي صافي النقد الظاهر في
الميزانية في نهاية الفترة.
73
احملور السادس :ختطيط العالقات املالية يف عالقات الشراكة بني املؤسسات و
الشركات.
كل من شارك في ظاهرة شركات التكنولوجيا التي ظهرت في التسعينيات أقام العديد من
الشراكات .فقد كانت هناك بحثية ،وشراكات تسويقية ،وشراكات توزيعية ،وشراكات للمبيعات.
والواقع أن عدد الشراكات كان يفوق األرباح.
فعلى الرغم من أن الطرفين كانا يسعيان لتحقيق المعادلة ،1=8+8إال أنهما انتهيا إلى 3
فقط .والمشكلة هي أن الضجة ،والشهرة ،والتغطية اإلعالمية المرتقبة كثي ارً ما أغرت مؤسسات
للدخول في تحالفات واهية .إن الذي يحدد التحالفات الجيدة هو قدرتها على دفع عجلة
التدفقات المالية ،وزيادة األرباح ،وخفض التكاليف والشراكات القائمة على مبادا عمل متينة
مثل هذه تتمتع بفرص نجاح أكبر بكثير .ما أن تعي هذه الحقيقة ،ستجد أن الشراكة بالنسبة
لك مسألة تتعلق بالتنفيذ على أرض الواقع ال أكثر :التأكد من أن العاملين بشركتك مؤمنون
بهذه الشراكة حقاً ،والبحث عن مؤيدين لتلك الشراكة من داخل الشركة ،والتركيز على نقاط
القوة ،وابرام صفقات في صالح الطرفين ،وانتظار اللحظة المناسبة لالستعانة بمحامين ووثائق
قانونية ،إلرساء الشراكة بشكل قانوني.
74
إن الشراكة الفعالة من الممكن أن تحقق نتائج باهرة للشركة الناشئة حيث يمكن أن تعجل
باختراق منطقة جغرافية جديدة ،أو شريحة جديدة بالسوق ،وتفتح قنوات توزيع إضافية،
وتسرع من تطوير المنتج ،وتخفض التكاليف.
على سبيل المثال ،عقدت شركتا "آبل" و "ديجيتال إكويبمنت كوربوريشن" شراكة في أواخر
اختصارا ،لم يكن لدى
ً الثمانينيات استجابة للنقد الذي تعرضتا له على صفحات الجرائد .و
شركة "آبل" خبرة في بتقنيات اتصاالت البيانات ،كما لم يكن لدى شركة "ديجيتال" خبرة في
مجال أجهزة الكمبيوتر الشخصية.
ولم يتمخض سوى القليل عن هذه الشراكة -وبالطبع لم تظهر أية منتجات تقفز بشركة "آبل"
إلى عالم الشهرة ،وال بشركة "ديجيتال إكويبمنت كوربوريشن" نحو الخبرة في مجال أجهزة
الكمبيوتر الشخصية .وأشك أن جداول الشركتين المالية تأثرت من جراء هذا التحالف ،والتأثير
الوحيد كان لعكس زيادة التكاليف .لقد كانت هذه الشراكة خدعة من قسم العالقات العامة
لتخليص الشركتين من نقد اإلعالم.
75
ولقد كانت شركة "آبل" في حاجة إلى تطبيق المع يحدث انطالقة في مبيعات أجهزة
"ماكنتوش" .وفي نفس الوقت ،كانت شركة "ألدوس" في حاجة للمساعدة في بيع برنامجها.
وبثه في قنوات التوزيع ،وتثقيف مندوبي المبيعات بالتجزئة ،وفتح حسابات رئيسية ،وتدريب
المستخدمين النهائيين.
كانت تلك صدفة مثالية حيث إن كالً من الشركتين كانت في حاجة إلى األخرى لزيادة أرباحها.
فساعدت شركة "آبل" بقوة مبيعاتها ،واعالناتها ،ونفوذها التسويقي شركة "ألدوس" على
قويا للناس يسوغ
سببا ً
الوصول إلى نقطة التحول .ولقد لعبت شركة "ألدوس" دورها إذا قدمت ً
شراء أجهزة "ماكنتوش" بدالً من أجهزة الكمبيوتر التي تعمل على نظام التشغيل "ويندوز".
لقد خلقت الشراكة بين الشركتين سوقًا جديدة تدعى النشر المكتبي ،و "أنقذت" شركة "آبل"
وساعدت على نشأة شركة "ألدوس" .والقصة معروفة للجميع.
إن فكرة الشراكة إستراتيجية تنمية بين المؤسسات ،لم يظهر منذ القديم ،بل هي حديثة
النشاط ،نظ ار لزيادة معدل التبادالت التي تقوم بها المؤسسة أو المؤسسات في إطار تعاوني
يتركز على تحمل األرباح و الخسائر .
تعاريف للشراكة.
للشراكة تعاريف متعددة و ذلك راجع الختالف في الميادين التي تؤول إليها حيث تعرف بى :
أنها نمط أو نموذج من العالقات الخاصة والمميزة والقائمة بين المؤسسات والمبني على
التعاون طويل المدى يتعدى العالقات التجارية و الهادف إلى تحقيق غايات تلبي متطلبات
المتعاملين .
ذلك الكيان الذهني القائم بين الشركات و المبني على عالقات مميزة عمادها البحث المشترك
في المدى المتوسط و الطويل األجل و الموجه إلى خلق و توسيع المتطلبات الضرورية.
76
هي العالقة المشتركة و القائمة على تحقيق المصالح المشتركة من جهة وتحديد مدى قدرات
و مساهمات كل طرف من جهة أخرى للوصول إلى الغايات المنشودة و المتوقعة.
تعريف اإلستراتيجية.
يرى المفكرين االقتصاديين أن اإلستراتيجية تعني المعايير الالزمة التخاذ الق اررات نظ ار ألنها
تركز على توجيه نشاطات المؤسسة و أجهزتها التنظيمية بشكل واضح وبصفة دائمة حية و
إستراتيجية الشراكة هي الطريقة المتبعة من طرف المؤسسات المستقلة في التعاون مع
بعضها للقيام بمشروع معين أو نشاط محدد ذو تخصص وهذا بتوفير و تكثيف الجهود
والكفاءات عالوة على الوسائل و اإلمكانيات الضرورية المساعدة على البدء و المخاطر التي
تنجم عن هذه الشراكة بصفة متعادلة بين الشركاء .
من أهم األسباب التي تدفع المؤسسة إلى إبرام عقود الشراكة نذكر ما يلي :
الدوافع و األسباب.
تدويل األسواق:
إن نظام العولمة و اقتصاد السوق دفع بالمؤسسات إلى التغيير في أسلوبها و إستراتيجيتها
التيسيرية لمواكبة موجة التفتح و تشجيع عمليات االستثمار بفضل ظهور المنظمات كالمنظمة
العالمية للتجارة و االتحاد األوربي وهذا ما جعل المؤسسات تلتفت إلى الشراكة لضمان النجاح
و التطور .
لقد خلق التفتح االقتصادي مجاال للمنافسة بين المؤسسات االقتصادية مما دفع هذه األخيرة
إلى استخدام كل طاقاتها والشراكة كونها وسيلة التعاون و االتحاد تمكن االستفادة من مميزات
المنافسة باستغالل المؤسسة إلمكانياتها المتمثلة في التقدم و االبتكار التكنولوجي ،اقتحام
األسواق ،السيطرة أو التحكم بواسطة التكاليف .
77
التطور التكنولوجي :
اللجوء إلى سياسة الشراكة مع الخارج كان الحل الوحيد لتقليصها تكاليف األبحاث التكنولوجية
نظ ار لكون هذه األخيرة عامل أساسي في تطوير المؤسسات االقتصادية .
من الدوافع االجتماعية للتكامل االقتصادي هو اعتباره وسيلة لرفع المستوى العلمي والثقافي
لمواطني دولة معينة لدخلها في نموذج شراكة مع دولة أكثر تقدما فمثال لو حدثت تكاملية بين
الجزائر و أوربا فإن الجزائر مستفيدة من هذه العملية نتيجة الحتكار التقنين الجزائريين
بالخبراء األجنبيين و لكن من النقاط التي تتفق مع طبيعة حضارتنا و قيمنا .
هو نوع من أنواع التخطيط الذي يهتم بكيفية الحصول على األموال الالزمة للمشروع من
مصادرها المختلفة بأقل التكاليف و أفضل الشروط كما يهتم بكيفية استثمار هذه األموال
بحيث تحقق أفضل و أعلى العوائد للمشروع و بأقل األخطار و هو علم له قواعد و أصول
ويحتاج إلى خبرة في التطبيق و القدرة على التنبؤ و تحليل الماضي و االعداد للمستقبل ˝ ˝»
.
78
و تؤثر الخطط المالية التي تعدها اإلدارة عن فترة مقبلة على النواحي المالية للمنشأة من
ناحيتين :
تؤثر هذه الخطط على اإليرادات و المدفوعات النقدية المتوقعة و من خاللها يتخذ .1
قرار بتدبير االموال التي تحتاجها المنشأة أو التخطيط الستثمار الفائض منها .
تؤثر الخطط على ربحية العمليات المختلفة للمنشأة فالتخطيط المالي يتضمن التخطيط .8
الستغالل األموال المتاحة من داخل المنشأة أو خارجها في استثمارات و مشروعات تدر عائدا
على المنشأة مما يزيد من فعاليتها .
تجنب التبذير المالي في عمليات تعطيل النقد الذي يمتلكه المشروع عن االستثمار 1.
المربح أو اضطرار المشروع لالقتراض بفائدة تقلل من ارباح المشروع
التنسيق المتكامل بين الوظيفة المالية و الوظائف االخرى في المشروع مثل وظيفة .8
الشراء و البيع و االنتاج .ليتحقق التعاون و التكامل في اداء كل إدارة لمهمتها المرسومة في
مخططات المشروع .
تحقيق السيولة النقدية المالئمة بالكميات الالزمة ،و باألوقات المناسبة بحسب .3
ظروف المشروع حتى ال يتوقف عن الدفع أو يلجأ لالقتراض لسداد المستحقات .
امكانية مواجهة الظروف الطارئة و التي يضع المخططون الماليون احتماالتهم التي .8
يمكن ان تؤثر على المركز المالي للمشروع في المستقبل و رسم خطة لمواجهة الظروف غير
المتوقعة حتى يستمر المشروع في تحقيق أهدافه المرسومة .
تجنب االعتماد على التقديرات الخاصة و اآلراء الشخصية في معالجة المسائل المالية .1
و التي قد ينتج عنها أخطار تكون عواقبها غير سليمة على نتائج اعمال المشروع .
استغالل أموال المشروع في أوجه نشاطه بدرجة تحقق أفضل ربحية ممكنة و توجيه 6.
استثمار النقد الفائض في مجاالت قصيرة أو متوسطة أو طويلة بحسب ظروف المشروع .
79
تدعيم المركز المالي للمشروع بما يحقق لجميع المتعاملين معه التوقيت المناسب .7
النقدية فال يؤجل دفع المستحقات مثال كما يتيح الفرصة للمشروع بان يعطي للتدفقات
العمالء فرصا من االئتمان تشجعهم على التعامل معه و زيادة ثقتهم بمركزه المالي .
تحديد حجم االموال التي سوف يحتاج إليها المشروع لتنفيذ الخطط و البرامج 1.
التشغيلية المختلفة
تحديد حجم األموال التي يمكن الحصول عليها من داخل المشروع و خارجه . 8.
تحديد أفضل مصادر التمويل التي يمكن االعتماد عليها عند الحاجة و تجنب اللجوء .3
المفاجئ لمصادر األموال و ما ينتج عن ذلك من تكلفة مرتفعة تؤدي إلى إضعاف المركز
المالي للمنشأة
تحديد أفضل الوسائل الستخدام األموال المتوفرة في أعمال المشروع . 8.
التعرف على التأثير الناتج عن ق اررات االستثمار و التمويل و العائد التي تتخذها 1.
المنشأة
التعرف على المشاكل و العقبات التي يمكن أن تعترض المشروع . .6
وضع نظام سليم للرقابة يمكن من خالله مراقبة العمليات الفعلية مع الخطط المرسومة .7
و بالتالي و بواسطة تقارير األداء يمكن اكتشاف االنحرافات غير الطارئة و البحث عن
اسبابها و العمل على تصحيحها هذا إن كان الخطأ في التنفيذ أما إذ تبين أن الخطأ من
الخطة الموضوعة فعلى المدير المالي تعديل الخطة لتتناسب مع العمليات .
تخطيط طويل األجل :يساعد التخطيط طويل األجل على وضع السياسات المالية التي أ-
في ضوئها يتم اعداد الخطط المالية قصيرة األجل وتتراوح الخطط المالية طويلة االجل بين
81
سنتين إلى عشر سنوات وتلعب طبيعة نشاط الشركة دو ار في تحديد الفترة الزمنية التي تغطيها
الخطة المالية .وينصب في العادة التخطيط طويل األجل على النواحي التالية :
وعادة ما يصاحب الخطط المالية طويلة األجل عدد من القوائم المالية و الميزانيات التي تغطي
فترات زمنية قصيرة األجل و التي تعد ترجمة لألهداف و السياسات التي تشتمل عليها الخطط
المالية طويلة األجل .
تخطيط قصير األجل :يعتمد على اعداد مجموعة من القوائم المالية تشتمل على ب-
النتائج المالية المتوقعة خالل فترة زمنية قادمة ال تتجاوز السنة و تشتمل هذه القوائم على
قائمة الميزانية النقدية التقديرية و قائمة الدخل التقديرية و قائمة الميزانية العمومية التقديرية
.
كما أن التخطيط طويل األجل أقل دقة و وضوح من التخطيط قصير األجل ألن التنبؤ خالل
المدة الطويلة يكون صعبا بينما في التخطيط قصير األجل يكون التنبؤ سهال .
خطة شاملة :و تمتاز بتغطيتها لجميع نشاطات المشروع . أ-
خطة جزئية :وتمتاز بتغطيتها لقسم واحد أو نشاط واحد فقط من نشاطات المشروع . ب-
81
خطة وحيدة االستعمال :و هذا النوع يتصف باالستعمال المؤقت حيث ال تستعمل إال أ-
لمعالجة مشكلة طارئة .
خطة متكررة االستعمال :و هذا النوع يتصف باالستعمال الدائم للخطة و تمتاز ب-
بتسهيل تنفيذ العمل باإلضافة إلى توفير في النفقات .
التخطيط للحصول على االموال من مصادرها بأفضل الشروط و بأقل التكاليف . .1
التخطيط الستثمار االموال بشكل يضمن تحقيق أكبر العوائد في وقت قصير . 8.
تحديد األهداف الرئيسية و الفرعية :تشتمل هذه المرحلة على تحديد الهدف المالي .1
الرئيسي و الذي يدور في إطار التوظيف األمثل لرأس المال من أجل زيادة كفاءة عوامل
اإلنتاج و الموارد المتاحة في المنشأة و يتم تجزئة هذا الهدف إلى أهداف متوسطة األمد و
قصيرة األمد و يمكن وضع أهداف فرعية أخرى لكن من الضروري أن تكون هذه األخيرة
منسجمة مع الهدف الرئيسي .
رسم السياسات المالية التي تعتبر بمثابة الدليل و المرشد للعاملين في مجال االدارة .8
المالية عند اتخاذهم ق ارراتهم و يراعى عند وضع هذه السياسات ان تحقق مصالح المنشأة و
أن ال تكون متعارضة مع السياسات االخرى الموضوعة في أقسام المنشاة المختلفة .
82
سياسة اختيار مصادر األموال •
ترجمة السياسات المالية إلى اجراءات مفصلة حتى يمكن تنفيذها بدقة و تساعد هذه 3.
التفاصيل و االجراءات على تبسيط العملية االدارية .
توفير المرونة الالزمة لتنفيذ االجراءات المالية حيث يجب ان تكون اإلدارة مستعدة .8
دائما لتعديل أو حتى التغيير الكامل لالهداف المالية قصيرة األجل و كذلك السياسات و
اإلجراءات المالية حتى يمكن اإلستفادة من تغير األحوال و الظروف
83
كفاءة الجهاز االداري المنفذ 1.
التكامل و التنسيق :التكامل يعني التوحيد بين بين خطط النشاط المختلفة بحيث .6
تعمل كلها ككل متكامل نحو تحقيق غرض واحد .أما التنسيق فهو تحقيق وحدة الغرض أو
التصرف .والتكامل نحتاج إليه في مرحلة اعداد الخطة ،أما التنسيق ففي مرحلة تنفيذ الخطة
.
المرونة :أي أن تتناسب الخطة و تتماشى مع الظروف و يمكن تعديلها إذا اقتضت 7.
الظروف .
الموردون •
رأس المال الخاص ( إصدار أسهم عادية ،إصدار أسهم ممتازة ،االحتياطيات و •
المؤن التي زال الخطر الذي شكلت من أجله)
القروض المتوسطة و الطويلة االجل (إصدار سندات :سندات تصدرها الدولة و اخرى •
تصدرها الشركات ،قروض مصرفية متوسطة وطويلة األجل )
التمويل الذاتي :االرباح المحتجزة و مخصصات االستهالك و االحتياطيات و المؤن . .3
84
ثانيا :التكلفة :إن القرار المالي الذي يتخذه المدير المالي المتعلق بتمويل أي جانب من
جوانب النشاط الذي يقوم به المشروع أو الذي يوصي باتخاذه من قبل الجهات العليا صاحبة
القرار في المشروع ،يجب أن يأخذ بنظر االعتبار جانبين أساسيين هما :العائد المتوقع
تحقيقه من جراء استخدام هذه األموال و الثاني :تكلفة تلك األموال المراد الحصول عليها .
فمن الضروري ان تقوم اإلدارة المالية بدراسة تكلفة كل مصدر من المصادر البديلة المتاحة
لها للوصول إلى القرار المالي المناسب بخصوص استخدام مصدر من مصادر التمويل دون
آخر .لذا ...فإن معرفة تكلفة األموال تعتبر عنص ار مهما و أساسيا في عملية اتخاذ الق اررات
المالية المتعلقة بالحصول على التمويل ،ثم إجراء المقارنة بين البدائل المتاحة للوصول إلى
القرار المالي المالئم .
و لتقدير تكلفة االموال ...فإن اإلدارة المالية تتبع الخطوات التالية :
يتم تحديد أنواع االموال أي مصادر التمويل التي ستستخدم . •
استخدام أسلوب الترجيح باألوزان لتكلفة كل مصدر من مصادر االموال المستخدمة ، •
بحيث تكون المحصلة النهائية تكلفة مرجحة لألموال التي ستستثمر .
تكلفة االسهم الممتازة :تمثل االسهم الممتازة التزاما محددا على المشروع بدفع مبالغ •
دورية معينة و لها األولوية على باقي األسهم في رد قيمتها عند التصفية :تكلفة السهم
الممتاز = (الربح الموزع للسهم الواحد) ÷ (صافي بيع سهم ممتاز جديد )
تكلفة االسهم العادية :التكلفة = عائدات السهم السنوية ÷ قيمة السهم و التكلفة •
بعد اإلصدار الجديد = الربح المتوقع للسهم الواحد ÷ قيمة السهم بعد اإلصدار .
85
تكلفة االرباح المحتجزة :معدل العائد المتوقع = } الربح الموزع ÷ سعر بيع السهم { •
+معدل النمو المتوقع .
تكلفة االموال المقترضة :لها تكلفتان التكلفة الظاهرية :و هي المعدل الذي يحقق .8
المساواة بين المبلغ المقترض من جهة و بين القيمة الحالية للفوائد السنوية +المبلغ
االساسي للقرض و المسدد في نهاية المدة .أما التكلفة الحقيقية = معدل الفائدة ( -1
الضريبة ) :و هي التكلفة الحقيقية التي تتحملها المنشاة فعال بعد االستفادة من الوفر
المحقق من تطبيق الضريبة على االرباح .
التكلفة المتوسطة المرجحة لرأس المال :انطالقا من الفكرة القائلة بأن كل استثمار .3
يمكن أن يكون مموال عن طريق عدة مصادر للتمويل و بما أن لكل مصدر تكلفته الخاصة
فإنه من الضروري حساب تكلفة رأس المال المخصص لتمويل استثمار ما و تكلفة جملة رأس
المال يجب أن تساوي متوسط التكلفة لعناصر التمويل المستخدمة المختلفة .
التكلفة المتوسطة المرجحة = مجموع جداءات كل مصدر بتكلفته ÷ مجموع مبالغ مصدر
التمويل .
المالءمة :أي على المنشأة أن تمول الموجودات الثابتة بأموال دائمة ( أموال خاصة .1
،قروض متوسطة و طويلة األجل ) و أن تمول الموجودات المتداولة بأموال قصيرة األجل ...
و آية ذلك ...أنه على المنشأة استثمار األموال بشكل تتمكن فيه هذه األموال من تسديد
أعباءها من االيرادات التي تحققها بنفسها .
الدخل :بمستطاع المؤسسات التجارية تحسين العوائد التي تحققها على أموال .8
أصحابها عن طريق االقتراض بكلفة أقل من العائد المحققة على الموجودات .و من أهم
المميزات التي يحققها التمويل عن طريق االقتراض الثابت الكلفة ( في الحاالت التي تكون
فيها كلفة االقتراض أقل من العائد على الموجودات فقط ) هو تحسين العائد على حقوق
أصحاب المؤسسة بشكل أفضل مما لو كانت عمليات المؤسسة ممولة جميعها من قبل
86
أصحابها أي دون اقتراض أما إذا كانت كلفة االقتراض أعلى من العائد على الموجودات فإن
ذلك سيؤدي إلى انخفاض العائد على حقوق المالكين .هذا وتستفيد المنشأة من الوفر
الضريبي الن الفوائد تقتطع من األرباح قبل خضوعها للضريبة .
الخطر :ينظر للخطر من منظورين :خطر التشغيل و خطر التمويل .و يرتبط الخطر .3
األول بطبيعة النشاط الذي تمارسه المؤسسة و الظروف االقتصادية التي تعمل فيها حيث
ينبغي على المؤسسة عدم االعتماد على االقتراض ألن عدم انتظام حجم النشاط سيؤثر في
قدرة المؤسسة على خدمة دينها و قد تتعرض لإلفالس إذا كانت أعباء خدمة الدين أكبر من
أما خطر التمويل فينتج عن زيادة االعتماد على االقتراض في تمويل قدرتها .
عمليات المؤسسة و يؤدي مثل هذا االعتماد المتزايد إلى زيادة أعباء خدمة الدين و قد يؤدي
إلى إفالس المؤسسة و عندما تواجه المؤسسة الفشل تتهدد مصالح المالكين أكثر من غيرهم
ألنهم آخر من يحصل على حقه عند توزيع األرباح أو عند تصفية المؤسسة .
المرونة :و يمثل هذا العامل امكانية تعديل مقدار مبلغ التمويل في الزيادة أو .8
النقصان تبعا في التغيرات الرئيسة في مقدار الحاجة إلى األموال .فعند القتراض مثال لتمويل
الموجودات المتداولة ....فإن االدارة المالية تبحث عن مصدر تمويل قصير األجل إلى جانب
ذلك فهي تستخدم المصدر الذي يعطيها امكانية زيادة مقدار التمويل عند الحاجة أو الحرية
في تسديد جزء أكبر من المبلغ المقرر تسديده في حالة توفر السيولة غير المستخدمة لديه
تبعا للتقلبات و الظروف الموسمية .و المشروع بحاجة إلى عامل المرونة في حالتي التوسع
و الحاجة لألموال و في حالة االنكماش و تقليل االموال المستخدمة .
التوقيت :إن الهدف األساسي الذي تسعى اإلدارة المالية جاهدة في تحقيقه في عملية .1
االقتراض هو تقليل تكلفة االموال المقترضة .و التوقيت أحد العوامل األساسية في تحقيق هذا
الهدف و يرتبط ارتباطا وثيقا بعنصر المرونة و أحد أهم آثاره .
الميزانية النقدية التقديرية :تعتبر الميزانية النقدية التقديرية إحدى أدوات التنبؤ أوال :
المالي المستقبلي و التي تساعد المدير المالي على الموائمة مابين التدفقات النقدية الداخلة
87
و التدفقات النقدية الخارجة التي تحدث خالل فترات زمنية قليلة جدا قد تصل إلى شهر أو أقل
لكن ال تتجاوز السنة .و الغرض األساسي منها معرفة االحتياجات النقدية في تواريخ مختلفة
حتى تتمكن اإلدارة من مواجهة هذه االحتياجات في الوقت المناسب من المصادر المناسبة .
مراجعة الخطط المختلفة للمنشأة قبل إقرارها على ضوء الموقف النقدي ،فإذا تبين •
للمدير المالي من دراسته للميزانية النقدية التقديرية بأن هناك عجز في اإليرادات النقدية عن
المصروفات النقدية ،ففي هذه الحالة يستطيع المدير المالي مراجعة خطط المنشأة االنتاجية
و البيعية و التوزيعية في عمليات االنتاج و البيع و التوزيع من أجل أن يتفادى هذا العجز ،
كما يستطيع في هذه الحالة تعديل بعض البرامج الشرائية في المنشأة حتى يستطيع أن يخفض
من الدفعات المطلوبة للسداد .
التعرف على الموقف النقدي المتوقع للمنشأة قبل حدوثه و بالتالي فإنه يستطيع •
البحث من أنسب المصادر لسداد العجز المتوقع أو أنسب أوجه االستثمار المتوقعة .
تحديد المدة التي ستعد عنها الميزانية النقدية التقديرية . 1.
تقدير المقبوضات النقدية المتوقعة } التدفق النقدي الداخلي { و تتكون المقبوضات .8
من عدة مصادر :
المبيعات التقديرية و هناك عاملين يجب أخذهما بعين االعتبار و هما : أ-
88
فقد تتبع الشركة سياسة البيع النقدي بمعنى أنها تطلب المشتري أن يسدد نقدا ثمن
البضاعة التي اشتراها و قد تطلب منه سداد جزء من قيمة البضاعة نقدا و سداد الجزء اآلخر
بعد فترة تحددها الشركة .
المقبوضات المتوقع تحصيلها من الذمم المدينة و التي تتمثل بما تبقى من المبيعات ب-
اآلجلة
المقبوضات النقدية المتوقعة من مصادر أخرى مثل بيع بعض األصول و إيجار ت-
العقارات المؤجرة للغير و الفوائد الدائنة و أرباح األسهم
المقبوضات النقدية المتوقع تحصيلها من بيع الفضالت المتبقية من المواد األولية ث-
تقدير المدفوعات النقدية المتوقعة :و تتكون من االلتزامات المطلوبة من الشركة .3
خالل فترة إعداد الميزانية :
المدفوعات المتوقعة ثمنا لقيمة المشتريات المتوقعة و تعتمد هذه المدفوعات على أ-
عاملين :
المدفوعات النقدية لسداد أصول جديدة أو بدل استئجار أصول . ث-
المدفوعات النقدية للمصاريف العامة } رواتب ،أجور ،مكافآت ،وبدل صيانة ج-
ومصاريف ضيافة و نظافة و محروقات و كهرباء و غيرها {
89
تقدير صافي هذه التدفقات من خالل مقارنة التدفقات النقدية الداخلة بالتدفقات النقدية 8.
الخارجة
استخراج المركز النقدي ( الرصيد النقدي) :وهو رصيد النقدية في نهاية الشهر ، .1
ويتم التوصل إلى المركز النقدي بجمع صافي التدفق النقدي للشهر األول مع رصيد النقدية
القائم في نهاية الفترة السابقة فيكون الناتج هو المركز النقدي للشهر األول .أما المركز
النقدي لباقي األشهر فيكون هو رصيد النقدية في بداية الشهر مضافا إليه صافي التدفق
النقدي لذلك الشهر.
تعتبر الميزانية النقدية التقديرية أداة ضرورية للمدير المالي ألنها تساعده في إظهار .1
الفترات التي يتحقق فيها فائض و الفترات التي يتحقق فيها عجز مما سيعطيه فرصة كافية
للبحث عن أفضل المصادر للحصول على احتياجاته النقدية لتغطية العجز بأسهل الشروط .
تعتبر أداة لبيان قدرة المشروع على توزيع أرباح للمالكين و بيان مواعيد توزيعها 8.
بحيث ال تشكل عبأ على سيولة المشروع
الميزانية النقدية التقديرية تساعد المدير المالي في تحديد الفترات التي يستطيع سداد .3
ما اقترضه للمشروع من أموال و ذلك بإظهار الفترات التي يتحقق فيها فائضا من السيولة .
الميزانية النقدية التقديرية تساعد المدير المالي في االستخدام األمثل للنقدية التي .8
تعود على المشروع بأكبر األرباح .
91
احملور السابع :ختطيط إنشاء الصناديق املالية اخلاصة بالتقاعد يف الشركات و
املؤسسات.
تعتبر صناديق التأمين من األدوات التى يتحقق بها التأمين ضد أخطار انخفاض قيم الدخل
بسبب انتهاء العالقة بين العضو وبين الجهة المنشأ بها الصندوق ،كما أنها آداة لتحقيق
األهداف االقتصادية واالجتماعية عن طريق أنها قناة رئيسية لتجميع المدخرات الوطنية
والمتمثلة في قيمة االشتراكات المستقطعة من األعضاء واستخدام تلك المدخرات في تمويل
االستثمارات القومية وال يغيب عن ذلك توفير فرص جديدة للعمالة وخفض في حدة التضخم
النقدي .
.8تساهم في الحفاظ على مستوى المعيشة على ما هو عليه بعد ترك العاملين للخدمة
بسبب التقاعد أو الوفاة أو العجز الكلى المستديم.
91
.1تعتبر صناديق التأمين الخاصة أحد أوعية االدخار وتكوين األموال في الدولة
.8تعتبر أحد مصادر تمويل خطة التنمية بالدولة من خالل إستثمارات أموال الصناديق.
.8تعتبر صناديق التأمين الخاصة وسيلة لتدعيم النظم القومية للتأمين االجتماعي
وبصفة خاصة في الدولة التى ال تعمل على زيادة معاشاتها مع ارتفاع األسعار .
أنواع الصناديق
حددت المادة ( ) 7من القانون رقم ( ) 10لسنة 1841وتعديالته اختصاص الهيئة العامة
للرقابة المالية بتنفيذ أحكام هذا القانون ولها على وجه الخصوص :
اإلشراف والرقابة على الصناديق الخاصة في حدود أحكام القانون 18لسنة 1871الصادر
في شأنها “ .
حيث تخضع صناديق التأمين الخاصة إلشراف ورقابة الهيئة فيما يلى :
عند التسجيل وانشاء كيان الصندوق وكذا عند التعديل على األنظمة األساسية لها
92
أثناء المزاولة أو ممارسة األعمال لتلك الصناديق من خالل الفحص الدورى لها
عند إنهاء أعمال تلك الصناديق ( وذلك عند التصفية سواء االختيارية أو الوجوبية او الشطب
او دمج تلك الصناديق).
وذلك بغرض كفالة سالمة مراكزها المالية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها وحماية األعضاء
والمستفيدين والتأكد من االلتزام باحكام القانون والئحته التنفيذية .
ضوابط الصناديق
يجب إعداد التقرير االكتوارى طبقاً للنموذج الموحد المعد من قبل الهيئة لهذا .18
الغرض وذلك من 8008/1/1
93
أن يتم إعداد الد ارسة االكتوارية عن المركز المالي للصنىدوق ( والمرافقة .13
الوراق التسجيل ) على أساس ضوابط وق اررات الهيئة في هذا الشأن.
البد من توافر العدالة التأمينية بين األعضاء الجدد والمؤسسين عند تحديد .18
قيمة االشتراكات والمزايا لكل منهم .
.1التفتيش الدوري على أعمال تلك الصناديق من خالل الميزانيات الواردة للهيئة.
.1إخطار الصناديق بمالحظات الفحص ..وطبقا للمادة ( ) 13من القانون فانه يجوز
لرئيس مجلس إدارة الهيئة إذا تبين من نتيجة الفحص ان أموال الصندوق ال تكفى
للوفاء بالتزاماته أو إذا تم التأكىىىىد أن الصندوق ال يسير وفقا الحكام هذا القانون أو
الق اررات المنفذة له أو النظام األساسي أو إذا كانت إدارة الصندوق يشوبها غش أو
تدليس أن يتم :
إنذار الصندوق بالمخالفات ويمنح مهلة شهر إلبداء دفاعه وفى حالة عدم االقتناع بوجهة
نظر الصندوق لرئيس الهيئة أن يشطب تسجيل الصندوق وتعيين لجنة لتصفية الصندوق.
يتم عرض األمر على جمعية عمومية غير عادية للصندوق لتقرير الموافقة على خفض المزايا
المقررة أو رفع قيمة االشتراكات أو كليهما معا بحيث تصبح أموال الصندوق كافية لمقابلة
التزاماته .
94
إنهاء أعمال الصناديق .
يمكن إصدار قرار بتصفية الصندوق وشطب تسجيله وذلك في الحاالت التالية :
عنصر ضغط على النقدية فى بعض األوقات ،وبالتالى مهما يتوافر لديهم من النقدية البد وأن
تؤجل بعض المدفوعات ،وعادة ما تظهر لديهم بعض اإللتزامات التى لم تكن فى الحسبان،
إال أننا نرى أن ترك موقف النقدية فى المستقبل دون تخطيط لها ،ودون اإلستعداد لما قد
يحدث فى المستقبل مقدماً ،فسوف يحدث لها الكثير من األزمات النقدية الى يصعب
ولذلك فالبد ألى منشأة ،مهما كانت طبيعة نشاطها أن تعد خطة للتدفقات تغطى فترة زمنية
مستقبلية يرى الكثيرون أنها سنة ،إال أن طبيعة نشاط المنشأة هى التى تحدد فترة الخطة
النقدية ،والتى قد تكون سنوية فى بعض المنشآت ،أو نصف أو ربع سنوية ،وفى بعض
المنشآت ذات الطبيعة الخاصة ،قد يتحتم عليها إعداد خطة نقدية إسبوعية أو يومية فى
95
بعض األحيان ،مثل البنوك التجارية مثالً ،ألن مشكلة السيولة فى مثل هذه المنشآت ال تحتمل
التأجيل ،وقد تكون قاتلة للبنك ،وفترة إعداد الخطة النقدية سوف تختلف من منشأة ألخرى
ولذلك فإن الخطة النقدية هى أداة لتخطيط التدفقات النقدية الداخلة (أى المقبوضات) ،وكذلك
التدفقات النقدية الخارجة (أى المدفوعات) خالل فترة زمنية مستقبلة ،لتوقع األوقات التى
يحتمل أن يكون بها فائض فى النقدية ،وقيمة هذا الفائض ،ومدة اإلستغناء عنه للبحث عن
فرصة لتوظيفها وتحقيق عائد منها بدالً من تركها عاطلة ،وكذلك معرفة األوقات التى يحتمل
أن يكون بها عجز نقدى وقيمة هذا العجز ومدة الحاجة إليه للبحث عن كيفية تدبيره من
األموال النقدية عن حاجة الشركة وأوقات تحتاج الشركة فيها الى سيولة وتكن غير قادرة على
توفيرها ،لهذا كانت الموازنة النقدية أداة من األدوات الالزمة للتخطيط المالى تساهم فى
توضيح الموقف النقدى لمشروعات األعمال خالل فترة زمنية محددة وذلك لتوجيه اإلدارة
بإتخاذ الق اررات المناسبة لتعديل برامج المنشأة بما يتناسب لديها.
وتعد قائمة التدفق النقدى بقصد توجيه ق اررات اإلدارة فى عدة مجاالت أهمها:
مراجعة الخطط المختلفة قبل إقرارها على ضوء الموقف النقدى فإذا تبين )1
للشركة من دراسة الموازنة النقدية أنه من المتوقع أن يكون هناك عجز فى اإليرادات
النقدية عن المصروفات النقدية تراجع خطة اإلنتاج والبيع والتوسعات بقصد تعديلها
لتالفى هذا العجز .وقد تؤجل الشركة مشروعات التوسع مثالً حتى تتفادى هذا العجز أو
96
تعدل فى برنامج الشراء حتى تخفض من الدفعات المطلوبة للسداد أو تعدل فى برنامج
وجود الموازنة النقدية يساهم فى جدولة السداد بالنسبة للموردين كما يساهم )8
فى تحديد األوقات الزمنية التى يمكن فيها تسهيالت للعمالء كالسداد أو الفترات التى
الموازنة النقدية مطلوبة للتعامل مع البنوك والمنشآت المالية ألنها تعكس )3
الموازنة النقدية تساهم فى زيادة الثقة فى إدارة منشآت األعمال أمام الموردين )8
والدائنين بشكل عام ألنها تعكس مهارة اإلدارة المالية لدى الشركة والقائمين عليها
تستخدم الموازنة النقدية كأداة رقابية على تنفيذ برامج المشروعات وأن التغيير )1
فى العجز أو الفائض يعطى داللة على إختالل األداء مما يساهم فى العمل على تصحيحه
إيجار محصل.
97
مدفوعات مشتريات نقدية.
أجور ومرتبات.
إيجار مدفوع.
ضرائب مستحقة.
يتم طرح المدفوعات من المقبوضات للوصول الى الفائض أو العجز النقدى ج)
التشغيلى.
د) يتم إضافة النقدية المرحلة من الشهر السابق (رصيد أول المدة) للوصول الى
(رصيد النقدية آخر المدة).
هى) يتم طرح الحد األدنى من النقدية الذى يجب اإلحتفاظ به لتغطية مخاطر نقص
المقبوضات أو زيادة المدفوعات خارج نطاق التنبؤات العادية ،وأحياناً يتم فرض
ذلك بواسطة البنك الدائن أو الموردين ،فنصل فى النهاية الى الموقف النقدى
النهائى.
صفر :يكون ذلك وضع توازن حيث ال يوجد نقص أو زيادة فى السيولة بعد أخذ كل
من دوافع المعامالت (التشغيل) ودافع اإلحتياط (الحد األدنى من النقدية) فى
اإلعتبار.
فائض( :رصيد موجب) فيتم تشغيله فى أوراق مالية قصيرة األجل مثل أذون الخزانة
98
الحصول على قرض مصرفى.
يالحظ أنه ال يدخل ضمن الخطة النقدية إال المقبوضات أو المدفوعات النقدية ،ولذا
فإن هناك مبيعات تتم فى شهور الخطة ولكن يتم قبضها بعدها فيتم إستبعادها ،فى
حين أن هناك مشتريات تتم فى شهور الخطة ولكن يتم دفعها بعدها فيتم
مبيعات ومشتريات تمت قبل الخطة ولكن واقعة القبض أو الدفع تتم فى شهور
الخطة.
بجانب الدور التخطيطى للخطة النقدية فإن لها دو ارً رقابياً حيث يتم مقارنة النتائج
الفعلية بعد التنفيذ مع ما كان متوقعاً من خالل الخطة النقدية بحيث نصل إلى
مستقبالً.
يمكن أخذ عدم التأكد فى اإلعتبار بوضع عدة تقديرات للمقبوضات والمدفوعات النقدية فى ظل
ظروف السوق :جيدة ،عادية ،سيئة مع أخذ المتوسط لكل بند واعداد الخطة بالشكل السابق
فتكون التقديرات واقعية.
99
القوائم المالية
يجىىب علىىى كىىل جمعيىىة بمجىىرد انتهىىاء سىىنتها الماليىىة ( 18شىىهر مىىيالدى ) ان تعىىد حسىىاباتها
الختاميىىة السىىنوية اذا كىىان التقريىىر السىىنوى الىىذى يعىىده مجلىىس اإلدارة مبىىين نشىىاط الجمعيىىة
االجتماعى أو الثقافى وما قامت بدفعه فىان الحسىابات الختاميىة تتىرجم هىذا النشىاط إلىى ارقىام
مالية وتظهر الحسابات الختامية االعمال المالية التى قامىت بهىا الجمعيىة طىوال العىام وتوضىح
ما اذا كانت االيرادات تغطى المصروفات وتحقق فائضا ماليا أم ان االيرادات عجزت عن تغطيىة
المصروفات.وتصور الميزانية العمومية المركز المالى الحقيقى للجمعية فى نهاية السنة المالية
.
الميزانية العمومية
يتم اعداد الحسابات الختامية طبقا للقواعد واألصول المتبعة فى النظم المحاسبة وما يقضى
به القانون رقم 48لسنة 8008والق اررات المنفذة له والتعليمات .
800وتنتهى فى 800 /1/31من كل عام وتبدأ السنة المالية للجمعيات فى /1/1
األصىول
هى كل شيئ مملوك للجمعيه وله قيمه سواء نقدى أو عينى وتنقسم الى أصول ثابته وأصول
متداوله
الخصىوم
جميع موارد المشروع من منح مقدمه كرأسمال قروض أو منح لتغطية مصروفات التشغيل وكذلك
ما على المشروع من ديون مثل أى ديون على المشروع للبنوك .
111
االيرادات :
تتمثل فى مقدار الزياده أو اإلضافه التى تط أر على أصول المشروع نتيجة مزاولة النشاط
والعمليات وتمثل فى -:
– 1االشتراكات االعضاء وتقدير على أساس عدد المشتركين والمنتظر تحصيله منه منهم .
– 8االعانىات الحكوميىة ويىتم تقىىديرها علىى أسىاس مىىا تحصىل عليىه مىىن اعانىات مىن الجهىىات
الحكومية (الدورية وغير الدورية)
– 3التبرعات والهبات والوصايا :وهىى التىى تحصىل عليهىا امىا عىن طريىق التبىرع التلقىائى أو
بتصريح من جمع المال .
– 8االيرادات األخرى :وهى االيرادات الناتجة عن مباشرة أنشطة الجمعية المختلفة .
– 1تمويىىل الهيئىىات :وهىىى المىىنح المقدمىىة مىىن الهيئىىات األجنبيىىة المانحىىة لخدمىىة مشىىروعات
الجمعية المختلفة .
المصروفات
هى المبالغ التى يتم صرفها وانفاقها من أجل توليد الدخل الدورى .
ويتم تقديرها طبقا لألسىس التىى يقررهىا مجلىس اإلدارة وحسىب أوجىه النشىاط وطبيعتىه ويعىرض
على مجلس اإلدارة كل شهر حساب يتضمن بيانات شاملة عن االيىرادات والمصىروفات يوضىح
فيها االيرادات التى تم تحصيلها أو ما أنفق خالل تلك المدة والمركز المالى .
111
احملور الثامن :تصميم شفافية األداء الضريبي يف الشركات و املؤسسات و كيفية
-1تعريف الشفافية
تعد الشفافية كلمة غير عربية ،و غير أصيلة حيث لم تشر اللغة إلى المعنى الصريح
للشفافية ولكنها أشارت إلى شف عليه ثوبه ،يشف بالكسر(شفيفا") أي رق حتى يرى ما تحته
وشفوفا"أيضا" وثوب(شف) بفتح الشين وكسرها أي رقيق (واالشتفاف)شرب كل مافي أإلناء
اله ّم أي هزله
(وشفه) َ
-1صفحة بالستيكية ذات كتابات أو صور يسلط عليها الضوء من اجل إظهار تلك الكتابات
أو الصور على شاشة العرض.
-3الطريقة النزيهة في عمل األشياء التي تمكن الناس من معرفة ما تقوم به بالضبط.
أي ما يمكن الرؤيا من خالله أو ما ال يمنع الرؤيا ،وما ال يحجب أو يستر أو يمنع مثل
الزجاج وبذلك يشترك المعنى اللفظي العربي مع األجنبي في كون الشفافية الشيء الذي يمكن
النظر من خالله بسهولة ويضاده لفظ المعتم Opaqueوفي االستعمال تعني عكس المعنى
االشتقاقي إذ تهدف إلى التعمية والتستر والتغطية والتمويه والتضليل وابعاد الناس عن الفهم
والرؤيا(حنفي ،االتحاد:بدون).
الجله تعددت تعاريف الشفافية تبعا لوجهات النظر المستخدمة من اجله .
فمن الناحية السياسية عرفت الشفافية بأنها الدقة التي يمكن للناس أن يالحظوا من خاللها
تصرفات السياسيين ،اذ غالبا مايستخدم السياسيون مصطلحات وقواعد أكثر جاذبية من أجل
أن يضمنوا توجه الناس إليهم خاصة في المواسم االنتخابيه
112
كما عرفت بكونها السيل المتزايد للمعلومات السياسية واالجتماعية واالقتصادية
المعتمدة والمحددة عن استعمال القروض من قبل المستثمرين في القطاع الخاص وعن
السياسة المالية الحكومية ونشاطات المؤسسات الحكومية ،وعلى العكس فأن فقدان الشفافية
اء كان وزيرا" حكوميا" ،منشأة عامة ،مؤسسة او مصرفا" يمتنع
يمكن وصفه كشخص ما سو ً
متعمداً من ايصال المعلومات او تشويه المعلومات او عدم التمكن من تأمين ان تلك
المعلومات المزودة هي ذات نوعية جيدة وتوقيت مالئم
أما محاسبيا فقد عرفت بأنها تلك الكشوف التي نستعمل ونستخرج المعلومات المطلوبة منها
بسهول
أما العالق فقد عرف الشفافية بأنها النظم واالجراءات العملية لتوفير مستلزمات االفصاح
عن نشاطات واجراءات واهداف ونتائج القطاع الحكومي .
وعرفها صندوق النقد الدولي الشفافية في النسخة المعدلة لدليل الشفافية المالية العامة
ووظائفه والنيات التي تستند اليها السياسات بأنها أطالع الجمهور على هيكل القطاع
المالية العامة ،حسابات القطاع العام والتوقعات الخاصة بالمالية العامة
اقرت اللجنة المؤقتة لمجلس محافظي صندوق النقد الدولي في اجتماعها الخمسين الذي
عقد في واشنطن في 1884 – 8 – 16ميثاق الممارسات السليمة في مجال شفافية المالية
العامة ،والذي يعد الوثيقة الوحيدة التي حددت مفهوم الشفافية والممارسات السليمة التابعة
لها في مجال المالية العامة.
ويعد الميثاق الوثيقة الوحيدة التي حددت الممارسات السليمة فيما يخص
.8الضرائب .
113
وعلى الرغم من كونها الوحيدة في المجاالت اعاله اال ان تطبيقها يتحدد باالتي :
.8تعد الشفافية في مجال المالية العامة أحد جوانب اإلدارة المالية الجيدة.
.3تتباين الدول في خلفيتها والقوانين والقيود مما ال الى تحسين ممارسات االدارة المالية .
.8تقديم الضمان للجمهور على أن هناك وصفا" تاما" لهيكل القطاع الحكومي.
.1تحسين الشفافية المالية يتطلب تقييما" مفصال" لنظام االدارة المالية والوقوف على نقاط
القوة والضعف ،وبالتالي تحديد الخطط والسبل الالزمة لعملية التحسين .
وقد تم وضع المباديء االساسية التي يقوم عليها الهيكل التنظيمي للميثاق وهي-:
وحددت مفوضية النزاهه العراقية اليات لتنفيذ الشفافية هي ( -:مفوضية النزاهة العراقية)
.8قيام شراكة حقيقية بين الحكومة والمواطن ممثلة بمؤسسات المجتمع المدني.
.3سيادة القانون إضافة الى تشريع قوانين تساعد المواطنين وهيئات المجتمع المدني على
كشف الفساد وتطبيقها على جميع المواطنين وأصحاب النفوذ على حد سواء.
.8الديمقراطية التي توفر الفرص المالئمة لممارسة الشفافية وتفتح األبواب أمام المساءلة
والمحاسبة.
.1اطالع المواطنين باستمرار على سير إدارة وتدبير شؤون البلد في المجاالت كافة.
114
.6وجود أنظمة رقابية تهتم بتعزيز مفاهيم الشفافية ومكافحة الفساد وتقوم بإصدار تقارير
دورية حول عمل الحكومة وان تكون هذه التقارير سهلة التداول.
هى .تردي نظم التعليم والقضاء والصحة التي تعد الركائز األساسية لبناء المجتمع.
-8أهداف الشفافية
تعني الشفافية توفير بيئة عمل جذابة يسهل من خاللها التنبؤ بالتغييرات الحاصلة فيها
وبالتالي تحديد اتجاهاتها المستقبلية.
ب -إنعاش السوق المالي من خالل تحقيق المصداقية في توفير المعلومات المالية.
هى -تعزيز الرقابة اإلدارية وزيادة كفاءتها من خالل الدقة والوضوح في اإليرادات والممارسات
اإلدارية المعمول بها (الشيخ ،بدون .)317:
115
و -توفير الوقت والتكاليف وتجنب اإلرباك والفوضى في عمل العاملين.
ي -ترسيخ قيم التعاون وتضافر الجهود ووضوح النتائج ،إذ يكون أداء األعمال جماعيا
والمحاسبة تكون بشكل جماعي.
-1الشفافية والفساد
يعني الفساد سوء استعمال أو سوء استخدام المنصب أو السلطة للحصول على أو إعطاء
ميزة من اجل تحقيق مكسب مادي أو قوة أو نفوذ على حساب اآلخرين أو على حساب
القواعد او االعراف او اللوائح القائمة
ب -الفساد الجماعي – هو األخطر ألنه يضم عددا من األفراد يكونون من داخل الجهاز
االداري او من خارجه.
أما الفساد فهو قدرة الشخص على التسبب في أذى أو ضرر معين كالرشوة ،التزوير
واالحتيال .....الخ ويساعد في ذلك البيئة التي يعيش فيها .
-1إن غياب الشفافية وتكريس الضبابية في العمل اإلداري هي إحدى أهم األسباب التي تؤدي
لظهور الفساد واستشرائه.
116
-8إن العالقة ما بين الفساد والشفافية هي عالقة عكسية فكلما زاد الفساد قلت الشفافية
وكلما زادت معايير الشفافية في العمل اإلداري قلت نسبة الفساد(هيئة النزاهة العراقية).
- 6الشفافية والمساءلة
أ -مفهوم المساءلة
عرفت المساءلة بأنها حق من حقوق المواطنين تجاه السلطة كأحد الضمانات االساسية
لتعزيز الديمقراطية في المجتمع وتهدف الى خدمة مصالح المواطنين على اختالفها وخاصة
حقهم في االطالع على عمل السلطة التي انتخبوها واكتسبت وتستمر في اكتساب شرعيتها .
ونعتقد ان المساءلة تعني قدرة أجهزة الدولة على محاسبة(مساءلة) األشخاص الذين عهدت
إليهم بالوظائف في حالة اإلخالل بوظائفهم أو محاسبة المسؤول في وحدة ما عن األعمال
التي يقوم بها الموظفون الذين هم تحت مسؤوليته .و هي كلمة تشمل جميع من يتحملون
مسؤولية سواء كانت عامة أم خاصة والفرق بينهما أن المسؤولية العامة تكون اعم حيث
يمكن للمجتمع من مساءلة الشخص الذي وكله بأمر ما وال يمكن للمجتمع أن يسائل من يخل
بتربية أبنائه مثال .
-1الشفافية اليمكن ان تكون هدفاً بحد ذاته وانما هي وسيلة من الوسائل التي تساعد في
عملية المحاسبة والمساءلة.
-8كما ان المساءلة والمحاسبة ال يمكن ان تتم بصورة مناسبة وفاعلة دون ممارسة
الشفافية
- 7النزاهة والشفافية
النزاهة هي البعد عن الشر ،ونزيه كريم إذا كان بعيدا عن اللؤم وهو نزيه الخلق.
117
وعرف العالق النزاهة بأنها منظومة القيم والمسؤولية للحفاظ على الموارد والممتلكات العامة
واستخدامها بكفاءة .
والنزاهة تعني ما تأصل لدى الفرد من قواعد وتشمل الصدق واألمانة وعدم االضرار
باألخرين وهي عكس الفساد .
وبناءا على ماتقدم فان العالقة بين هذه المفاهيم عالقة عكسية فكلما ازداد الفساد االداري
وانعدمت المساءلة والنزاهة انخفضت نسبة الشفافية والعكس صحيح ،فقد التكون المساءلة
هي محاسبة او مساءلة السلطة للفرد بل قد تكون مساءلة او محاسبة الفرد لنفسه فهي قيم
اخالقية كالنزاهة يتربى عليها الفرد من خالل المجتمع الذي يعيش فيه او من خالل الوازع
الديني الذي ينتهجه " لذلك فانه يجب ان تؤخذ القواعد االنسانية في الحسبان في بناء اي
تظام للشفافية.
-4مفهوم الضريبة
عرفت الضريبة بعدة تعريفات ،فقد عرفت على أنها ما يمكن دفعه لدعم كلفة الحكومة،
وهي بذلك تختلف عن الغرامة أو العقوبة التي تفرض من قبل الحكومات الن الضريبة ال
تعني ردعا" أو معاقبة سلوك غير مقبول
وعرفت بأنها فريضة إلزامية تفرض بوساطة السلطات العامة من دون مقابل معين مباشر
يعود عليها .
118
وبناءا" على ماورد من تعريفات سابقة يمكن القول ان اإلطار العام لتعريف الضريبة يتمحور
كونها فريضة إلزامية الغرض منها تحقيق أهداف المجتمع بدون مقابل معين او منفعة مباشرة
وبالتالي فان للضريبة اهداف وقواعد ثثمثل فيما يلي.-:
ب-أهداف اقتصادية
من خالل ماذكر في اعاله من تعريفات الشفافية بكافة صورها سياسية كانت ام اجتماعية ام
محاسبية ام اقتصادية وتعريفات الضريبة فان تعريف الشفافية الضريبية يعني األسلوب أو
الطريقة التي يمكن من خاللها عرض القوانين واألنظمة والتعليمات الضريبية على المكلفين
وذلك من شأنه أن يؤدي إلى زيادة قدرتهم في معرفة مقدار الضريبة المفروضة على دخولهم.
119
هى -أهداف الشفافية الضريبية
إن عملية وصول التعليمات الضريبية إلى المكلف تساعد في الحد من الفساد اإلداري حيث إن
موظف السلطة المالية ال يستطيع أن يتالعب بمقدار الضريبة إذا كان المكلف على اطالع
بالقوانين والتعليمات.
ب – تخفض كلفة فرض الضريبة ويكون من خالل خفض الكلف الناجمة عن اعتراض
المكلف على الضريبة المفروضة واإلجراءات اإلدارية األخرى.
يتمحور مفهوم الشفافية الضريبية حول كيفية توفير البيئة المناسبة التي تسمح للمكلف من
االطالع على القوانين واالنظمة والتعليمات واجراءات التحاسب وكل مايتعلق بعملية تقدير
واستقطاع الضريبة وذلك عن طريق وسائل النشر المتعددة التي تقوم بها الهيئة التي تتعلق
بالضريبة الواجبة على ممارسة نشاط معين ،حيث نجد انه من الصعوبة على المكلف تفسير
القانون الضريبي وذلك لوجود تعليمات ترافق القانون تقوم بشرح القاعدة القانونية مما ينجم
عنه عدم مقدرة المكلف من التعرف على اليات تطبيق القانون الضريبي.
هى – تطبيق مبدأ أساسي من المبادا التي بنيت عليها الضرائب وهو العدالة الضريبية.
و – زيادة اإليرادات الضريبية من خالل الحد من التهرب الضريبي لثقة المكلف بالضريبة .
إن عملية النشر التي تقوم بها الهيأة تساعد على جلب االستثمارات خاصة إذا كانت هناك
حوافز ضريبية لم يطلع عليها المستثمر كاإلعفاءات التي تمنح للمنتجين أو المصنعين أو
المتخصصين بصناعات استراتيجية مثال.
111
و -مبادئ تطبيق الشفافية الضريبية -:
أ -مشاركة المواطنين في صياغة الق اررات الضريبية ،حيث يحتاج المواطنون إلى آليات يمكن
من خاللها أن يؤثروا في إحداث التغيير ويضعوا الحكام والمسؤولين الحكوميين في موضع
المساءلة بصورة منتظمة،أهمية هذا اإلجراء تبرز من خالل اخذ رأي المواطنين وتشجيعهم
على المشاركة الفعلية في صنع الق اررات الضريبية إلعطاء الشرعية لها وتشجيع الشفافية لمنع
التهرب الضريبي.
وكذلك يجب أن تكون للمكلفين حقوق تبين بوضوح وان تشمل العناصر التالية-:
1ى-يجب أن تتاح للمكلف إمكانية استخدام نظام فعال للمراجعة اإلدارية للق اررات.
ينبغي أن تكون أية تعديالت في اإلق اررات المقدمة من قبل المكلفين مصحوبة بشروح واضحة
وكاملة موجهة إلى المكلفين بشان أسباب تلك التقديرات.
ب--تفعيل دور اإلعالم وحماية اإلعالمي في حالة الكشف عن التالعبات التي تحصل في
اإلدارة الضريبية.
ء-إنشاء نظام للمراجعة المحاسبية الداخلية لضمان المساءلة المالية للمخمنين وجهات
التحصيل الضريبي.
111
هى-النظر في شكاوى المكلفين بإنشاء قسم خاص بذلك.
ينسجم مبدأ اإلفصاح مع قاعدة اليقين الضريبية فحتى تكون الضريبة يقينية فان وعاءها
وسعرها وطرائق تقديرها وحق االعتراض على تقديرها وموعد دفعها وطريق جبايتها وغيرها مما
له عالقة بالضريبة المفروضة سواء كانت تمثل واجبات على المكلف أم حقوقا له يجب أن
تكون واضحة ومعروفة للمكلف أو ألي شخص آخر ومن ثم يمكن الرقابة على مدى اتفاق
التطبيق مع النصوص المقررة لها .
ولكن هل من الضروري أن تستند الشفافية إلى النصوص القانونية أم إلى التعليمات الضريبية
أم إلى إجراء آخر ينبع من داخل الهيأة كالصالحيات التي تمنح إلى المدير العام ؟ واعتقد انه
من المفروض أن يستند اإلفصاح إلى كافة اإلجراءات التي تساعد المكلف في معرفة مقدار
الضريبة الحقيقة المفروضة على دخله حتى وان تطلب األمر جميع هذه اإلجراءات ،علما انه
والعتبارات معينه يجب الحد من ممارسات معينة في مجال اإلفصاح عن المعلومات
كالمناقشات الداخلية التي تدور بين المسؤولين داخل الهيئة التي ال تؤدي إلى إحداث تأثير
معين في العالقة بين السلطة المالية والمكلف.
)8أن تكون القوانين واألنظمة والق اررات التي تنظم الضرائب تحت يد المكلفين من
خالل وسائل النشر المعروفة .
112
)3أن تتسم التشريعات الضريبية بالوضوح بحيث يفهمها عامة الناس ذلك أن
هذا يؤثر في وفرة حصيلة الضريبة .
)8المكلف يجب أن يعرف الوعاء الذي تفرض الضريبة عليه والمقدار الذي عليه
دفعه ووقت أداء الضريبية وكيفية دفع الضريبة وغيرها من األمور المتصلة
بالضريبة والتي يجب أن تكون بسيطة وواضحة للمكلف وألي شخص آخر.
)1هذا المبدأ له ارتباط وثيق بمفهوم الشفافية من خالل كون الضريبة واضحة
ومعلومة للمكلف وان تكون القوانين والتشريعات تحت يد المكلفين من خالل
وسائل النشر المعروفة وان تتسم بالوضوح وغير مفروضة بصورة كيفية.
قاعدة االقتصاد
أن تتسم بسهولة التطبيق والمرونة وان تتجنب الضريبة معوقات الروتين والتعقيد مما -
يحمل اإلدارة المالية نفقات باهظة في سبيل تحصيل الضريبة.
أن تكون نفقات جباية الضريبة ضئيلة بالمقارنة مع حصيلتها قدر اإلمكان واال أصبح -
فرضها عديم األهمية وذلك عندما تصبح تكاليف الجباية أكثر مما يعود على اإلدارة الضريبية.
-تجنب الضريبة لمعوقات الروتين والتعقيد وأثره في العمل الضريبي ومن ثم الحصيلة
الضريبية ،فهذه القاعدة لها ارتباط وثيق بالشفافية حيث إن هذا ما تتطلبه الشفافية من خالل
خفض التكاليف الناجمة عن اإلجراءات اإلدارية المرافقة العتراض المكلف .وبما أن هدف
الضريبة مع األهداف األخرى هدف مالي لذلك يجب أن توائم الهيئة بين التكاليف التي
تتطلبها عملية فرض الضريبة مع العوائد الناجمة عن فرضها.
قاعدة المالئمة
113
أسلوب تحديد الوعاء -
-مراعاة أحوال المكلفين وظروفهم المعيشية يحسن العالقة بين الهيأة والمكلف وهذا
له اثر كبير في نفسية المكلف وهو ما تتطلبه الشفافية الضريبية حيث يساعد ذلك على الحد
من عملية التهرب الضريبي.
قاعدة العدالة
إن األفراد غير المتساوين في مقدرتهم االقتصادية يجب أن يعاملوا بصورة مختلفة -
المساواة في المعاملة الضريبية على األفراد الذين في مستوى اقتصادي واحد . -
يشير إلى اإلنصاف وعدم التحيز في توزيع عبئ الضريبة . -
النظام الضريبي العادل هو ذلك النظام الذي تترتب عليه معاملة يقنع أغلبية أفراد -
المجتمع بعدالتها.
-
إن شعور الفرد بعدالة الضريبة مع شعوره بأنها تعود عليه بالمنفعة يحفزه على دفع الضريبة
كاملة وعدم اللجوء إلى الطرق األخرى للتهرب وهذا ما تتطلبه الشفافية الضريبية فاإلنصاف
في فرض الضريبة وعدم التمييز والتحيز ومراعاة قدرة المكلف االقتصادية له عامل نفسي
يساعد في ضبط سلوك المكلف ضريبيا .
114
محاسبية وافصاحا ماليا وغير مالي ،وأن تكون المعلومات صحيحة وواضحة وكاملة إلى كل
األطراف ذات المصلحة.
وتنص اتفاقية بازل ،فيما يتعلق بأخالقيات األعمال ،ضمن النسختين المعدلتين سنتي 8001
و ،8006على ثالث أمور هي:
.1ضرورة وجود توافق بين سياسات األجور والقيم األخالقية للمؤسسة المصرفية
وكذلك مع استراتيحية هذه المؤسسة.
115
.3تفرض االتفاقية على مجالس إدارة البنوك الموافقة على أجور المسيرين إال
إذا كانت متوافقة مع األهداف االستراتيجية للبنك ،وعليه تطالب االتفاقية بعدم
خروج سياسة األجور عن السياسة العامة للمؤسسة حتى يمكن تفادي
المبالغة في اتخاذ المخاطر.
ب .الرقابة والمساءلة :تعمل آليات حوكمة الشركات بصفة أساسية على حماية وضمان حقوق
المساهمين وكافة األطراف ذات المصلحة المرتبطة بأعمال الشركة ،وذلك من خالل إحكام
الرقابة والسيطرة على أدائها من قبل:
أطراف رقابية عامة مثل :البنك المركزي ،الهيئة العامة لسوق المال. •
لجنة المراجعة الداخلية :تهتم بالتقييم الحيادي للعمليات ونظام الرقابة الداخلية ومدى •
التزام إدارة الشركة بتطبيق المعايير المحاسبية المتفق عليها في اتخاذ الق اررات من قبل
مستخدميها.
ج .إدارة المخاطر :تعتبر حوكمة الشركات عملية إدارة المخاطر من بين الركائز األساسية التي
تعتمد عليها ،ذلك أنها تمثل تلك العملية الديناميكية التي يتم فيها اتخاذ كافة الخطوات
المناسبة للتعرف على المخاطر المؤثرة على أهداف الشركة والتعامل معها.
تحتاج الشركات في سياق عملها االعتيادي إلى معلومات دقيقة وسليمة من أجل ضمان
استمراريتها ،وتعود الجذور التاريخية لمفهوم اإلفصاح عن المعلومات المالية للعام ،1437
حيث نشرت مجلة " "Magazine Railwayمقالة عن اإلفصاح ،أشارت فيها إلى أثر اإلبالغ
عن أرباح الشركات على سلوك المستثمرين ،حيث ساد في الربع األخير من القرن التاسع
عشر اتجاه يحث على زيادة في اإلفصاحات المحاسبية ،من حيث تقديمها معلومات عن
116
األرباح ورأس المال واالستهالكات وتغيير الموجودات ،ودعم التشريعات التي تزيد من اإلفصاح
في القوائم المالية والحد من البدائل في المعالجات المحاسبية.
تعريف اإلفصاح
تعددت التعاريف التي تناولت اإلفصاح ،حيث أشارت بعضها إلى أن اإلفصاح هو" :اتباع
سياسة الوضوح الكامل واظهار جميع الحقائق المالية التي تعتمد عليها األطراف المهتمة
بالمشروع".
كما عرف بأنه "نشر المعلومات الضرورية للفئات التي تحتاجها ،وذلك لزيادة فاعلية العمليات
التي يقوم بها السوق المالي ،حيث أن الفئات المختلفة تحتاج للمعلومات لتقييم درجة
المخاطرة التي تتعرض لها الشركات ،للوصول إلى القرار الذي تستطيع من خالله تحقيق
أهدافها والتي تتناسب مع درجة المخاطرة التي ترغب بها".
ويرى فريق آخر من الباحثين أن اإلفصاح هو أحد األركان الرئيسية لإلعالم المحاسبي ،ويعني
تزويد المستخدمين الخارجيين بالمعلومات لغرض اتخاذ الق اررات االقتصادية.
من خالل استعراض التعاريف السابقة فإنها تلتقي جميعا في أن اإلفصاح هو االلتزام بسياسة
الوضوح والشفافية في إظهار جميع المعلومات المحاسبية والحقائق المالية الهامة عن
الشركات المقيدة في السوق المالية ،التي من شأنها أن تؤثر على سعر الورقة المالية ،والتي
تهم الفئات الخارجية ،على وجه الخصوص ،بحيث تعينها على اتخاذ ق اررات استثمارية
واقراضية رشيدة.
أهمية اإلفصاح
تظهر أهمية اإلفصاح لكل من األطراف التالية على النحو التالي :
بالنسبة للمستثمر :تتجلى أهمية االستثمار في تحفيز اهتمامه باألوراق المالية انطالقا من
المعلومات المنشورة من خالل القوائم والتقارير المالية التي تعدها إدارة الشركة ،مما يضمن له
بناء توقعات واقعية عن العائد الذي يمكن أن تدره عليه هذه األوراق ،هذا ما يساعده على
اتخاذ قرار االستثمار في الشركة المعنية ،وفق أسس سليمة بعيدا عن الشائعات والمضاربات،
117
وبذلك يوفر اإلفصاح حماية المستثمرين ،وبالتالي تتحسن صورة الشركة فتكتسب سمعة جيدة
من حيث النزاهة والشفافية في السوق المالية المسجلة فيها.
بالنسبة للسوق المالية :يمكن اإلفصاح من خلق جو استثماري خال من أساليب االحتيال
وتضارب المصالح بين المديرين والمساهمين ومن المضاربة ،مما يعزز الثقة في السوق،
إضافة إلى ذلك فهو يقلل من التقلبات الحادة ألسعار األوراق المالية في السوق ،إذ بتوفر
المعلومات المفيدة بشكل كاف ،فإنه يمكن تقييم سعر الورقة المالية بطريقة سليمة ،بما
يضمن التسعير العادل لها.
إذن فاإلفصاح عنصر جوهري من عناصر خلق الشفافية وتوطيد دعائم الثقة باالستثمار في
األوراق المالية ،وذلك من خالل نشر كافة المعلومات المحاسبية والمالية بصورة دورية
للمستثمرين ،ألن المعلومات المحاسبية تعد المصدر األساسي في وضع أو إنشاء أو تركيب
هيكل األسعار النسبي لألوراق المالية.
تبرز عالقة اإلفصاح بحوكمة الشركات باعتباره من أهم مبادئها التي يجب على مجلس اإلدارة
أن يهتم بها ،من خالل القوائم والتقارير المالية.
حيث تتجلى عالقة حوكمة الشركات بالقوائم المالية في التطبيق السليم لمبادئها ،مما يساعد
على تحقيق معدالت من األرباح مناسبة ،األمر الذي يساعد الشركات على تدعيم رأسمالها
وزيادة االحتياطات وتراكمها بشكل مستمر ،وهو ما يؤدي إلى توسع الشركات ونموها .كما أن
القوائم المالية تعتبر من أهم المقومات الالزمة التخاذ الق اررات االقتصادية التي تقدم ألعضاء
مجلس اإلدارة التخاذ مثل هذه الق اررات ،حيث تتوقف نجاعة الق اررات على جودة المعلومات
الموجودة في تلك القوائم المالية.
أما عن عالقة التقرير المالي والحوكمة فتتجسد في تحليل أو تأصيل جذور كل منهما ،حيث
يمكن اعتبار اإلفصاح أساس أي نظام لحوكمة الشركات ،وفي المقابل يحتاج نظام حوكمة
الشركات إلى مستوى جيد من اإلفصاح ،ويعد اإلفصاح أيضا واحدا من األهداف الرئيسية
118
لنظام التقرير المالي ،حيث يرجح أن تعبر القوائم المالية عن نتيجة التعارض في االهتمامات
وتوازن القوى بين أصحاب المصالح ،وأن المعلومات المفصح عنها بواسطة التقارير المالية
تصف ما تريده األطراف الداخلية من خالل ما تفصح عن أنشطة وأداء الشركة.
يعتبر السوق المالي المحور الرئيسي في عملية تنشيط االستثمار ،ذلك أنه يشكل الوعاء الذي
تصب فيه المدخرات ،التي يتم توجيهها لخلق طاقات إنتاجية جديدة .ولما كانت الشركات
الشريان الرئيسي لألداء االقتصادي في أسواق المال ،فإن ما توفره من معلومات عن مركزها
المالي ،يشكل أساس االستثمار في األوراق المالية ،وطالما أن المعلومات المحاسبية تشكل
النواة األولى التي تبنى عليها ق اررات الشركة ،فإن االلتزام باإلفصاح يساهم في الحفاظ على
عدالة الفرص وشفافية المعلومات المحاسبية الواردة إلى السوق المالي ،إضافة إلى تمكين
المستثمرين من تقييم أداء الشركات ،وصوال إلى األسعار الحقيقية ألسهمها ،هذا مفاده زيادة
حجم العمليات والصفقات وتوفير السيولة التي تشجع التعامل في السوق ،ومن ثم رفع
كفاءتها.
وصف االقتصادي ( )Famaالسوق الكفء بأنه" :السوق الذي تعكس فيه األسعار كافة
المعلومات بشكل تام ".ويشير ناصر بن غيث إلى أنه في ظل السوق الكفء نجد" :أن أسعار
تداول أسهم أو سندات أي من الشركات المدرجة تعكس بشكل حقيقي جميع المعلومات
المتعلقة بتلك الشركة وبوضعها المالي وبأدائها عموما".
كما يعرفه مثنى عبد اإلله ناصر بأنه السوق الذي يعكس سعر السهم فيه توقعات
المستثمرين بشأن المكاسب المستقبلية وبشأن المخاطر التي تتعرض لها هذه المكاسب.
والجدير بالمالحظة أن إتاحة المعلومات للجميع ال تعني بأن تقديراتهم بشأن المكاسب
المستقبلية والمخاطر المحيطة بها متطابقة تماما ،فق اررات المستثمرين قليلي الخبرة قد تأخذ
119
باألسعار بعيدا عن قيمتها الحقيقية ،ولكن ليس هذا هو المهم ،فالمهم أن يكون كل مستثمر
مقتنعا بأن تقديراته سليمة وغير مبالغ فيها.
وعليه يمكن القول بأن السوق الكفؤة هي تلك السوق التي تتمتع بقدر عال من المرونة،
تسمح بتحقيق استجابة سريعة في أسعار األوراق المالية للتغيرات في نتائج تحليل البيانات
والمعلومات المتدفقة إلى السوق ،بما يؤدي في نهاية األمر إلى تحقيق التعادل بين القيمة
السوقية والقيمة الحقيقية للورقة المالية.
هذا يعني أنه في ظل السوق الكفؤة تعكس القيمة السوقية للسهم تماما قيمته الحقيقية
" ،"Instrinsic valueالتي يتولد عنها عائد يكفي لتعويض المستثمر عما ينطوي عليه
االستثمار في ذلك السهم من مخاطر ،وعلى هذا األساس يمكن أن نميز بين مفهومين للكفاءة
هما:
أ .الكفاءة الكاملة ( :)Perfectly Efficient Marketويقصد بها عدم وجود فاصل
زمني بين تحليل المعلومات الواردة إلى السوق وبين الوصول إلى نتائج محددة بشأن
سعر السهم ،حيث يؤدي إلى تغير فوري فيه ومن ثم ال تتاح ألي مستثمر فرصة ال
تتاح لغيره
)8عدم وجود قيود على التعامل مثل تكاليف المعامالت أو ضرائب أو غيرها.
121
)1وجود عدد كبير من المستثمرين ،بما يؤدي إلى عدم تصرفات بعضهم على
أسعار األسهم.
)6اتصاف المستثمرين بالرشد ،أي أنهم يسعون إلى تعظيم المنفعة التي
يحصلون عليها وراء استغالل ثرواتهم.
حتى تحقق السوق هدفها المنشود والمتمثل في التخصيص الكفء والتوجيه الفعال للموارد
المالية المتاحة ،فإن األمر يتطلب توفر سمتين أساسيتين هما:
أ .كفاءة التشغيل (الكفاءة الداخلية) :وهي قدرة السوق على خلق التوازن بين العرض
والطلب دون أن يتكبد المتعاملون تكاليف عالية عن العموالت ،ودون أن تتاح فرصة لصناع
السوق لتحقيق هامش ربح مغالى فيه.
إذن فالكفاءة الداخلية هي كافة العوامل التي تساعد في تنشيط وتحسين وتسويق األوراق
المالية في البورصة ،خاصة فيما يتعلق بتخفيض تكلفة التعامل.
ب .كفاءة التسعير (الكفاءة الخارجية) :وفيها يعكس السوق تماما كافة المعلومات المتاحة
والمناسبة لتحديد القيم وذلك في أية لحظة .هذا يعني أن الفرصة متاحة للجميع للحصول
على تلك المعلومات ،فتكون لديهم الفرصة نفسها لتحقيق األرباح ،مما يجعل أسعار األوراق
المالية مرآة عاكسة لكافة المعلومات المتاحة.
121
وبذلك فإن كفاءة التسعير تعتمد إلى حد كبير على كفاءة التشغيل ،إذ ينبغي أن تكون كلفة
الحصول على المعلومات منخفضة مقارنة بفرصة الحصول على العائد المتحقق ،أي أن كلفة
إتمام الصفقات عند حدها األدنى.
وحتى تتحقق كل من كفاءة التسعير وكفاءة التشغيل ،البد من توفير مجموعة من الشروط
أهمها:
-توفر عنصر الشفافية بقدر يجعل المعلومات عن أسعار األوراق المالية المتداولة فيها ،وما
يتم من صفقات على هذه األوراق ،متاحة لجميع المتعاملين فيها على قدم المساواة.
-أن يتوفر لسوق األوراق المالية وسائل وقنوات اتصال فعالة توفر للمتعاملين فيها
معلومات دقيقة حول السعر وحجم عمليات التبادل ،باإلضافة إلى مؤشرات العرض والطلب في
الحاضر والمستقبل.
-كما يشترط أن تكون سوق األوراق المالية والمتعاملون فيها محكومين من قبل هيئة أو
لجنة تعرف بلجنة البورصة.
-أن توفر سوق األوراق المالية خاصية سيولة هذه األوراق المتداولة فيها.
-من األمور التي يجب إدراكها أن مفهوم كفاءة السوق نسبي وليس مطلقا.
يمكن التمييز بين ثالثة أشكال مختلفة لكفاءة السوق والمتمثلة فيما يلي:
أ .الشكل الضعيف :يقتضي هذا الفرض بأن "المعلومات التي تعكسها أسعار األسهم في
السوق هي المعلومات السابقة المتعلقة باألسعار واإليرادات وغيرها من المعلومات التاريخية،
بشأن ماحدث من تغيرات على السهم وعلى حجم التعامل في الماضي )31(".هذا يعني أن
محاولة التنبؤ بما سيكون عليه السعر في المستقبل من خالل دراسة التغيرات التي حدثت في
الماضي هي مسألة عديمة الجدوى ،ألن تلك المعلومات أصبحت معروفة لدى الجميع وهي
122
موجودة مسبقا في األسعار الحالية ،ومن ثم اليمكن استعمال هذه المعلومات من قبل بعض أو
كل المستثمرين للتفوق على غيرهم في تحقيق أرباح متميزة ،لذا نطلق على هذا الشكل فكرة
"الحركة العشوائية لألسعار".
ب .الشكل المتوسط :حسب هذا الشكل فإن أسعار األوراق المالية ،خاصة األسهم ،ال تعكس
فقط التغيرات السابقة في السعر (المعلومات التاريخية) فحسب ،وانما تعكس أيضا كافة
المعلومات المتاحة لعامة الناس .ما يهم هنا هو مدى استجابة السوق لتلك المعلومات وهل
تتغير األسعار بسرعة بمجرد وصولها إلى السوق؟ االستجابة أو التغير هنا يعني أن األسعار
تعكس تلك المعلومات الواردة للسوق بالسرعة المطلوبة ،التي قد تجعل المستثمرين يحققون
أرباحا غير عادية على حساب غيرهم ،وعليه كلما زادت سرعة استجابة السوق ،كلما كان ذلك
دليال على الكفاءة.
ج .الشكل القوي :يقصد به أن أسعار األسهم ال تعكس كافة المعلومات المعروفة لدى العامة
والمنشورة فحسب ،وانما تعكس أيضا المعلومات التي لم تنشر بعد أو غير المعروفة بعد .أي
أنه في ظل هذه الصيغة القوية للكفاءة يتوقع أن تعكس األسعار الحالية بصفة كاملة كل
المعلومات المتاحة للعامة والخاصة ،حيث يفترض أن هناك فئات معينة من المستثمرين لها
وسائلها الخاصة في الحصول على معلومات لم تتاح لغيرها بعد ،واستعمالها في تحقيق أرباح
تفوق أرباح غيرهم من المتعاملين.
يلعب اإلفصاح المحاسبي دو ار هاما في تحقيق اآللية الخاصة بأسواق المال ،من حيث
تحديد األسعار المناسبة لألسهم وتحقيق التوازن بين درجة المخاطرة والعائد الذي تحققه ،أي
أن اإلفصاح يؤدي إلى تخفيض عدم التأكد فيما يتعلق باالستثمار واقبال المدخرين على تقديم
أموالهم للمستثمرين ،مما يؤدي إلى زيادة عدد األسهم المعروضة للشراء أو البيع ،وكذلك
زيادة حجم التعامل ،ما يؤدي بدوره إلى تنشيط التداول في السوق المالية.
123
فالمستثمرون في حاجة إلى المعلومات المحاسبية التي تمكنهم من تقدير التدفقات النقدية
المستقبلية ،وتقدير درجة المخاطر الخاصة باألسهم ،باإلضافة إلى تكوين محفظة مالئمة
لألوراق المالية ،بهدف تجنب المخاطر غير المنتظمة عن طريق تنويع االستثمارات.
المحور التاسع :التعرف على كيفية قياس المخاطر في االستثمارات المختلفة و تحديد
االنحرافات المعيارية لعوائد االستثمار .
لقد كان االهتمام منصبا على دراسة ملكية أصول (استثمارات ) منفردة ،ومدى
أهيمتها ،وكيفية تقييمها ،لكن ذلك ُيعد مدخل تقليدي في الدراسات المالية ،فإذا كان االهتمام
متوجه نحو حيازة عدة أكبر من األصول المالية (استثمارات) فمن الضروري اللجوء إلى تحليل
جزئي ،ونستبعد افتراض المستقبل األكيد ونستبدله بافتراض المستقبل غير األكيد االحتمالي (
وليس المستقبل غير األكيد تماما) .وسوف ندخل عامل الخطر الخاص بكل أصل في عملية
القياس( أين ال نعلم اليوم على وجه الدقة عائده المستقبلي أو المنتظر ).
فتحليل المخاطرة المرتبطة بحيازة األصول المالية سيشكل لب اهتمام نظرية المحفظة المالية
(النظرية المعاصرة الختيارات ) التي جاء بها ، Markowitzمعتمدا على إمكانية تشكيل
محفظة مالية بمعلومية تقديرات المحللين للعوائد المستقبلية المحتملة لألوراق المالية المكونة
للمحفظة ،وقد شدد على ضرورة خضوع كل من العائد والمخاطرة إلى البحث العميق.
للوصول إلى دراسة هذا الموضوع فإنه يتعين علينا التعرف على كيفية قياس عائد استثمار
فردي والمخاطرة المرتبطة به .لنصل في النهاية إلى كيفية بناء المحفظة المالية.
124
يعرف معدل عائد أي أصل مالي ( )iبمثابة فائض القيمة في رأس المال ( مقدار زيادة القيمة
:Vt-1القيمة السوقية لألصل في الزمن ( t-1 : Vtالقيمة السوقية لألصل في الزمن (، )t
).
على أن نقارن مجموع هذه العوائد بسعر األصل في بداية الفترة ( )t -1أي بالسعر ( )Vt-1
إن القيمة ( ) Vit-1التي يدفعها المستثمر لشراء األصل ( )iمعروفة على وجه الدقة في حين
أن القيمة السوقية التي سيكون عليها مستقبال ليست مؤكدة ،األمر الذي يعني بأن المستثمر
سيقدم فقط على إحداث توقعات مستقبلية حول قيمة عائد هذا األصل (الحق الذي يخوله
لحامل األصل ) ،هذا األخير تختلف بحسب الحاالت (حاالت الطبيعة).ولذلك يمكن اعتبار أن
معدل عائد األصل المنتظر مستقبال بمثابة متغير عشوائي ( .)Ritويعرف المتغير العشوائي
عادة بتوقعه الرياضي وتباينه أو انحرافه المعياري .ويمكن تحديد هذه العناصر المميزة للمتغير
العشوائي بدراسة شكل التوزيع االحتمالي الموضوعي (باالعتماد على البيانات التاريخية) أو
بشكل غير موضوعي باالعتماد على التوزيع االحتمالي الذاتي ( التخمينات الشخصية ثم
تخصيص احتماالت لكل معدل عائد) وبافتراضنا بأن معدل العائد المنتظر متغير عشوائي
m
E Ri Pj Rij متقطع يمكن تحديده بالعالقة :
J 1
حيث : Rij :معدل العائد الممكن تحقيقه ( المنتظر ) من حيازة األصل iفي الزمن ()t
125
:mعدد حاالت الطبيعة. :Pjاحتمال تحقق حالة الطبيعة ، j
مثال :إذا أتيحت لك البيانات التالية المتعلقة بعائد سهمين )A( :و (.)B
= 0.08
E ( A) 8%
E B 0.1
10%
126
8- Iمخاطر األصل المالي :
يمكن تعريف المخاطرة على أنها درجة عدم التأكد الجزئي تجاه قيمة األصل في
المستقبل (أو قيمة تدفقاته المستقبلية) فالعائد المحقق مستقبال فيما بعد ( )ex-postيختلف
نسبيا عن العائد المتوقع من قبل ( ،)ex-anteوهو ما يعرف إحصائيا بتشتت القيم المحققة
ويستخدم مصطلح المخاطرة من الناحية االقتصادية إلظهار درجة تشتت القيم الحقيقية عن
المتوقعة ،وال يعني ذلك احتمالية تحقق الخسائر فقط ،بل يعني احتمالية الخسارة والربح ،أو
بتعبير آخر البعد أو االنحراف عن اليقين ( القيمة المتوقعة المرجحة) في االتجاهين ( من
األعلى أو األسفل).
ولنفترض أيضا – تبسيطا للتحليل -بأن درجة تشتت معدالت العائد المستقبلية عن القيم
الماضي.
إذن المخاطرة مقياس نسبي لمدى تقلب العائد ( التدفقات المستقبلية) التي يمكن الحصول
عليها مستقبال ( حسب تعريف ) Pettyوعادة ما يتم التعبير عن تشتت القيم عن القيمة
المتوسطة المرجحة باالنحراف المعياري أو التباين ،وهذا ما يمكن التعبير عنه رياضيا :
m m
i2 PJ RiJ E Ri 2 i P R J iJ E Ri
2
127
فكلما كانت قيمة التباين صغيرة دل ذلك على تمركز المشاهدات ( معدالت العائد الفعلية) قريبا
من القيمة المتوسطة ،وكلما كانت قيمة التباين كبيرة فإن ذلك يدل على أن أغلب القيم
كما يمكن االعتماد على معامل االختالف لقياس درجة المخاطرة حيث :
i
CV معدل االختالف
) E ( Ri
كلما كان ( )CVكبي ار فإن ذلك يدل على أن القيم المشاهدة مشتتة عن القيمة
المتوسطة(المتوقعة) ،وكلما كان ( )CVصغي ار دل ذلك على أن القيم المشاهدة متمركزة حول
القيمة المتوسطة.
مثال :نأخذ نفس معطيات التمرين السابق ،ولنحسب مخاطرة كل أصل :
0.050.38 0.08 0.20.23 0.08 0.50.08 0.08 0.2 0.07 0.08 0.05 0.22 0.08
2 2 2 2 2
A
CV A
0.134
* 100 16.75%
E A 0.08
B
CV B
0.22
* 100 2.2%
E A 0.10
نتيجة :
يمكن تمثيل التوزيع االحتمالي للعائد Ri :حيث ( ) Riمتغير عشوائي خاضع للتوزيع الطبيعي
128
-1-IIتصنيف المخاطر :
أ /المخاطر المنتظمة :وهي المخاطر التي تمس عوائد كافة األصول المالية بصرف النظر
عن المنشأة المصدرة لهذه األوراق ،أو بتعبير آخر هي المخاطر المسببة لتشتت عوائد
األصول المالية ككل ( بدون استثناء) وبدرجات متفاوتة ،ومن هذه المخاطر نذكر خطر سعر
الفائدة ،خطر انخفاض القوة الشرائية ( خطر التضخم) ،المخاطر السوقية ...إلخ.
ب /المخاطر غير المنتظمة :فهي مخاطر تختلف من منشأة ألخرى ،وترتبط بحجم المخاطر
الناشئة عن ظروف المنشأة أو ظروف الصناعة التي تنتمي إليها المنشأة ،فقد تحدث بعض
االضطرابات التي تؤثر على فرع معين فتؤثر على القيمة السوقية لسهم الشركة المعنية ،ومن
بين أهم هذه المخاطر نلمس خطر الصناعة ،المخاطر اإلدارية ... ،إلخ.
بالنسبة للنوع األول ال يمكن للمستثمر تجنبه بأي حال من األحوال ،ألنه خطر عام يصيب كل
األصول في حين نجد أن المخاطر غير المنتظمة هي مخاطر يمكن تجنبها عن طريق عمليات
بما أن المخاطر المنتظمة عامة ،فإنه من الواجب تعويض المستثمر عنها في حين أن
المخاطر غير المنتظمة فال يمكن توفير هذه التغطية ،فهي ناتجة عن جهل المستثمر ،إذ
يصعب نظريا فك محصلة التفاعل بين العناصر المسببة للمخاطر المنتظمة والمخاطر
غير المنتظمة إلى غاية اكتشاف نموذج تسعير األصول الرأسمالية (Capital )CAPM
129
assets pricing modeleأو نموذج modèle d évaluation des ( MEDAF
بها تحديد األسعار بشكل يسمح بتحديد القيمة السوقية على نحو يكفل تحقيق عائد أكبر على
إن المخاطرة الكلية هي محصلة للمخاطرة المنتظمة والمخاطرة غير المنتظمة ،ولقد تمكنا من
قياس المخاطرة الكلية باستخدام االنحراف المعياري أو التباين ،وعليه يمكننا قياس المخاطرة
ويتفق الباحثون في العلوم المالية على استعمال معامل التغاير ()Covariance )COV(x;y
لقياس حجم المخاطرة المنتظمة التي تتعرض لها القيمة السوقية لورقة مالية.
إن المخاطرة المنتظمة ناشئة عن معطيات الحالة االقتصادية التي تؤثر على أسعار األوراق
المالية في السوق المالي .ولذلك يمكننا اعتبار أن التغاير بين عائد سهم ما وعائد سوق رأس
ويمكن قياس عائد سوق رأس المال عن طريق مؤشر يسمى بمؤشر السوق ( متوسط حسابي
مرجح لعائد األوراق المالية المتداولة في سوق رأس المال كمؤشر داوجونز ،Daw Jhons
وبذلك يحدد معامل التغاير قوة العالقة بين سعر الورقة المالية والحالة االقتصادية العامة،
إذن :المخاطرة المنتظمة التي يتعرض لها عائد ورقة مالية بمفهوم التغاير تتجلى في تالزم
التغير في سعر الورقة المالية أو عائدها ،مع التغير العام في حركة أسعار األسهم في السوق
131
يلي كما المتغاير معامل عن التعبير ويمكن
مثال :إذا كان عائد السهم ( ،)Aوعائد السوق ،Mموضحين في الجدول الموالي :
الفترة RA RM ) RA E ( RA ) RM E ( RM RA E( RA )RM E RM
1000
Cov( RA.RM ) 200 فيكون :
5
وهذا دليل على أن التغير في حركة أسعار السوق ( معدل الفائدة) يتم في نفس اتجاه القيمة
131
ونعلم كذلك من الناحية اإلحصائية إلى أن معامل االرتباط r( R A . RM ) :
) Cov( B A .RM
r( R A .RM )
RA . RM
المنتظمة التي يتعرض لها أصل ما ،متوقف على المخاطرة التي ينطوي عليها عائد األصل
المالي ) ، ( RAومخاطرة عائد السوق RMومعامل االرتباط بين عائد الورقة المالية (،)A
ينسب معامل التغاير إلى المخاطر المنتظمة ( التغاير) لورقة مالية متوسطة أو تمثيلية،
بمعنى أن يمثل عائدها عائد األوراق المالية المتداولة في السوق ،ويمكن تعويض تغاير هذه
الورقة المثلى بتغاير محفظة السوق ،والذي يمثل عائدها المتوسط المرجح لعائد األوراق
إن تغاير محفظة السوق ( مجموع األسهم المتداولة التي تستخدم لقياس مؤشر السوق
132
COV R M , R M
R M E R M R M E R M
n
R E R M
2
M
n
2
RM
إذن فالمقياس النسبي للمخاطر المنتظمة يمكن صياغته فيما يصطلح عليه بمعامل بيتا ( )
نتىىىىائج :
-إن معامل بيتا للسوق يساوي الواحد الصحيح أي ، ( M ) 1 :وهذا يعني أنه إذا حدث
تغير في السوق بالصعود أو الهبوط بنسبة معينة ،فإن محفظة السوق تتغير في نفس االتجاه
-باستخدام معامل الستثمار ما فبإمكان المستثمر معرفة تقلبات عوائد االستثمار مقارنة
: 1 = تتقلب عوائد االستثمار بنفس درجة تقلب عوائد السوق وبنفس -1معامل
االتجاه ،وتكون درجة المخاطرة المنتظمة لالستثمار مساوية درجة مخاطرة السوق.
-8معامل أقل من الواحد ( : ) 1تتقلب عائدات االستثمار بمقدار أقل من درجة تقلب
عائد السوق ويكون االستثمار أقل خط ار من السوق ويكون االستثمار دفاعيا .Défensive
: 1 -3تتقلب عائدات الورقة بمقدار أكبر من درجة تقلب السوق ،وتكون أكثر خط ار
133
2
R M E R M
RM
n
0 10 10 20 20
2 2 2 2 2
5
200
200
1
200
هذا يعني أن عائد االستثمار Aيتقلب بنفس درجة تقلب عائد السوق Mوبنفس االتجاه.
يمكن تحديد مختلف النقاط التي تجمع عائد االستثمار المعني (الورقة المالية) مع
عائد محفظة السوق ،حتى نتمكن من قياس حجم المخاطر المنتظمة التي ينطوي عليها عائد
الورقة المالية ،وهنا نأخذ بيانات عن العائد الشهري أو الربح السنوي أو النصف سنوي أو
السنوي للسهم وللسوق حيث تحدد على محور السينات عاد محفظة السوق ،وعلى محور
خط السمة
134
ind t ind t 1
RM
ind t 1
ويمكن تجاهل مقدار الحق الذي يخوله األصل Ditحتى نبقي على نسق واحد بما يجعل عائد
ويقيس : التغير الحاصل في معدل العائد للورقة المالية Aبفعل التغير في معدل عائد
السوق ،وعلى هذا األساس يمكن اعتبار أن هذا الميل ( العامل) مقياس مقبول لقياس
المخاطر المنتظمة ،ويكون بذلك معامل ( ) مساويا معامل االنحدار ( ) حيث :
135
وبما أن النموذج ( خط السمة) نموذج النحدار خطي يسمح لنا بتفسير نسبة المخاطرة
المنتظمة إلى المخاطر الكلية باستعمال معامل التحديد 1 Rلمعادلة خط السمة ،في حين
2
يمكن قياس المخاطرة غير المنتظمة بمعامل عدم التحديد والذي يساوي ( .) 1 R
2
8
-8-IIالعالقة بين عائد االستثمار ومخاطرته(نموذج تسعير األصول الرأسماليةCAPM
لقد قمنا لحد الساعة بتحديد كيفية قياس المخاطر المرتبطة باالستثمارات الرأسمالية،
ويبقى السؤال المطروح حول كيفية تحديد العالقة بين درجة المخاطرة المرتبطة باالستثمار
لذلك علينا تحديد النسبة التي يجب أن يرتفع بها معدل عائد االستثمار ( عالوة المخاطرة ،أو
إن هناك عالقة طردية بين عالوة المخاطرة والمخاطرة المرتبطة باستثمار معين.
لحساب عالوة المخاطرة لالستثمار يتعين علينا في البداية حساب عالوة المخاطرة للسوق
معدل العائد الحالي من المخاطر ( - ) r fمعدل عائد محفظة السوق )=R(Mعالوة مخاطرة
السوق RPM
) ) RPA A ( RP(M
1إن الجزء المفسر يوضح مدى مساهمة المخاطرة المنتظمة في تحديد عائد الورقة المالية ،والجزء غير المفسر (المخاطرة غير المنتظمة)
يوضح الجزء الباقي من التغير الكلي (المخاطرة الكلية) .
2
-CAPM : Capital Assets Pricing Model
3
-S.M.L : Security Market Line
136
) RPA A ( R( M ) r f
وبمعرفة عالوة المخاطر لمقترح استثماري Aفإنه يمكن تحديد معدل عائده المطلوب K
ويتضح من المعادلة السابقة بأنه كلما ازد معامل ( ) للمقترح االستثماري ،كلما يرتفع أكثر
معدل العائد المطلوب ،ويمكن توضيح هذه العالقة بالبيان الموالي :
معدل العائد
المطلوب KA
rf
137
بعد تفصيل العناصر المحددة لالقتراح االستثماري المنفرد من عائد متوقع ومخاطرة مرتبطة به،
ومدى تأثير أو عالقة معدل عائد االستثمار بمعدل عائد السوق ككل ،وكيفية قياس المخاطر
الكلية ،وآلية تحديد حجم المخاطر المنتظمة التي يصعب التحكم فيها عن طريق التنويع عكس
المخاطر غير المنتظمة التي يمكن تجنبها عن طريق التنويع ،وصوال في النهاية إلى تحديد
معدل العائد المطلوب على االقتراح االستثمار الفردي ،وسوق نوجه االهتمام بعد ذلك إلى
دراسة عناصر المحفظة المالية ،من حيث العائد والمخاطرة وكيفية الوصول إلى تحديد
المحفظة المثلى.
ومخاطرة معينة ،وتعد القيمة الكلية للعائد والمخاطرة لب اهتمام المستثمر وليس عائد،
وكما هو متعارف عليه بأن مسعي المستثمر موجه إلى تعظيم العائد المتوقع على استثماره في
تشكيلة المحفظة المالية ،ولكنه يواجه بقيد المخاطرة التي يسعى إلى تدنيتها إلى أدنى حد
ممكن.
ولقد توصل العالم االقتصادي ماركويتز Markowitzإلى مزج هذين المتغيرين في تحليل
واحد (تحليل يربط العالقة بين العائد والمخاطرة في نموذج واحد) وتمكن من تحديد المقدار
الذي يمكن حيازته من كل ورقة مالية عند تكوين المحفظة المالية ،وكيف يمكن الوصول إلى
تشكيل المحفظة المالية المثلى ( أكبر عائد متوقع عند مستوى معين من المخاطرة ،أو تحقيق
138
-1- IIIعائد ومخاطرة المحفظة المالية :
إن حساب العائد المتوقع من حيازة المحفظة المالية يتوقف على مساهمة االستثمارات
الفردية ،لكن على العكس من ذلك بالنسبة لمخاطر المحفظة ،الن خطر محفظة االستثمار ال
يتوقف فقط على المخاطر التي تنطوي عليها االستثمارات الفردية المكونة للمحفظة ،بل يتوقف
كذلك على أثر االقتراح االستثماري على المخاطر الكلية للمحفظة،بمعنى أن خطر محفظة
االستثمار يرتبط بمدى وطبيعة االرتباط بين التدفقات النقدية لالستثمارات التي تتكون منها
المحفظة االستثمارية.
يفترض للتبسيط بأن هناك نوعين من األصول المكونة للمحفظة المالية ،حيث معدل عائد كل
على التوالي. B2 ، A2 منها RB, RAعلى التوالي .وتباين عائدها معرف بى :
السؤال المطروح :كيف يمكن تحديد حجم االستخدام األمثل للثروة لشراء األصول المكونة
للمحفظة .أو بتعبير آخر تحديد نسبة التوظيف في كل أصل ضمن الحافظة.
إن قيمة العائد المتوقع لهذه المحفظة هو عبارة عن المجموع المرجح لمعدالت العائد
) R p WA .E ( R A ) WB E ( RB
الترتيب.
139
وبما أن المحفظة متكونة من أصلين فقد أي أن WA WB 1 :فإن WA 1 WB :
يمكن قياس المخاطرة الكلية للمحفظة المتكونة من أصلين ( )Aو ( )Bعن طريق التباين
.Variance
إن قياس المخاطرة الكلية يعني مجموع متغيرين عشوائيين ()yو ( )zحيث :
WA2 ER A E R A 2 2W AWB ER A E R A R B E R B WB2 ER B E R B
2
141
إذن تباين معدل عائد محفظة االستثمار يساوي مجموع تباين معدالت العائد الفردية ( لكل
استثمار) زائد إثنان من معامل التغاير لمعدلي العائد على أن يرجح كل بوزنه النسبي.
cov A, B
r A, B
A B
* يفهم من هذه المعادلة أن حدوث معامل ارتباط سالب ) r(A.Bيعني أن التباين P2
سوف ينخفض ،وهو ما يعني انخفاض تشتت العائد الكلي للمحفظة المالية.
أيضا كلما يكون معامل التشتت لالستثمارات المكونة للمحفظة ضعيف يعني ذلك أن التباين
مالحظة :يمكن تعميم العالقة السالفة للداللة عن خطر محفظة االستثمار في حالة استثمار
جديد إلى االستثمارات القديمة والتي يمكن كتابتها كما يلي :
2
p WPh2 2
Ph WN2 N N2 2WPh Ph WN N r ph , N
حيث :
: Wphالوزن النسبي للمحفظة القديمة بالنسبة للمحفظة الحالية (إجمالي المبلغ المخصص
141
: تباين األصل الجديد.
2
N
) : r( ph , Nمعامل االرتباط بين عائد المحفظة القديمة ،وعائد األصل الجديد.
نتائج :
لنحاول أن نفترض بأن المحفظة الحالية السابقة تتكون من أصلين ،األصل ( )Aعديم
-بالنسبة لى Aتتوفر المعلومات التالية :معدل عائده ) R(Aيساوي معدل العائد الخالي من
=0 A2 الخطر الن األصل Aخال من الخطر و تباينه :
B2يختلف عن -بالنسبة لى Bيتوفر على المعلومات التالية :معدل عائده ) : R(Bتباينه:
الصفر
p
p WB . B WB إذن :
B
RP r f RB r f P
B
142
R B
rf
RP r f P
B
وتغطي هذه العالقة العائد المنتظر الذي يضيفه األصل ( )Bالمقوم أو المقدر بوحدة خطر
فإذا كان المستثمر سيختار ما بين العديد من األصول الخطرة فإنه من الواجب عليه أن يختار
كال األصلين خطرين ومرتبطين تماما بشكل موجب -8-8 -1- IIIالحالة لثانية :
()r(A.B)=1
P W A A WB . B
143
يمكن الوصول إلى تكوين محفظة عديمة الخطر بالرغم من أنها تتكون من أصول مخاطرة
أي P 0 :
A
WB
1 WB A WB . B 0 B A
إذن يمكن الوصول على محفظة عديمة الخطر بالرغم من أنها تتكون من أصول مخاطرة
A
و WA بحيث تكون مهيكلة على النحو التالي :
B A
A
WB
B A
والمحفظة المالية تكون عديمة الخطر يمكن الحصول عليها عن طريق شراء أصول مالية
يكون تشتتها األقل ( أقل انحراف معياري ) وبيع األصول – عن طريق المكشوف – التي
-فإذا كان السوق في حالة توازن فإن العائد المنتظر للمحفظة يجب أن يكون مساويا لمعدل
-واذا كان السوق في حالة اختالل فهنا يمكن إجراء عمليات تحكيم وتحقيق أرباح.
-3-8 -1- IIIالحالة الثالثة :األصلين خطرين ومرتبطين ارتباطا تاما سالبا ( = )r(A.B
) -1
144
-بالنسبة للتباين 2P WA2 A2 WB2 B2 2 WAWB A. B r A, B. :
فيمكن تكوين حافظة مالية عديمة الخطر ( ) p 0وذلك بنسب مستثمرة في كل أصل مع
B
WA
و األصلين بالمقدارين التاليين كما يلي A B :
A
WB
A B
-والعالقة بين الخطر والعائد المنتظر للمحفظة المالية معطى بالعالقتين :
-8-8 -1- IIIالحالة الرابعة :حالة كون أن كال األصلين ليسا مرتبطين بشكل تام أي أن
1 r A, B 1
145
<1+معامل االرتباط <1-
معامل االرتباط = -
1
العالقة بين خطر المحفظة و العائد المنتظر للمحفظة المتكونة من أصلين ماليين
146
-1-8 -1- IIIالحالة الخامسة حالة كون أن المحفظة مؤلفة من Nأصل مالي :
i 1 j 1
حيث ij :معامل التغاير ما بين عائد األصل iو عائد األصل j
فافتراض أنه لدينا ثالثة أصول مالية AT&Tو SBCو VERIZONنرمز لها على التوالي
3 0.09
1
1 1 W1
. W3 ، W2 ، و الوزن النسبي لفي المحفظة هو 3
2 6
147
: نجد أعاله المعادلة من
N N
W 1W 1 11 W 1W 2 12 W 1W 3 13 W 2W 1 21 W 2W 2 22
p WiWj ij
2
i 1 j 1 W 2W 3 23 W 3W 1 31 W 3W 2 32 W 3W 3 33
2 2 2 2 2
W1 1 W 2 2 W 3 3 2 * W 1W 2 12 W 1W 3 13 W 2W 3 23
2
مالحظة :
Nعدد األصول في المحفظة ففي مثالنا السابق نجد أن عدد الحدود = 6معامل تغاير 3 +
تباين = 8حدود
كما نالحظ وجود حدود مكررة في معادلة تباين المحفظة و بالتالي يمكن كتابة هذه األخيرة
على النحو
N
p Wi i 2 WiWj ij
2 2 2
N
p Wi i WiWj ij أو على النحو
2 2 2
و باستخدام معامل االرتباط يمكن تحديد صيغة تباين المحفظة على النحو التالي :
N N
p WiWj i j ri, j
2
i j
يمكن بناء بعض المحافظ التي تشكل محور انشغالنا (على سبيل المثال التي تحقق
لنا أدنى المخاطر )عن طريق تحديد قيمة الوزن النسبي لكل أصل في المحفظة و أن خطر
148
أصل ما في محفظة يقاس بمقدار مساهمته في تكوين خطر المحفظة و يمكن استخدام
أسلوبين لقياس مقدار مخاطرة األصل في مخاطرة المحفظة كما يلي :
ip
معامل بيتا لألصل iبالنسبة للمحفظة p -8المقياس النسبي
-1بالنسبة للمقياس المطلق :فبالنسبة ألصل iفإن معامل تغاير عائد المحفظة مع عائد
األصل iعبارة عن محفظة يكون متوسطها مرجح لمعامالت التغاير لعوائد األصول التي
ip Wj ij
j 1
و ينتج من ذلك أن تباين المحفظة = المتوسط المرجح لمعامالت تغاير األصول مع المحفظة
N
p Wi ip
i 1
و منه يمكننا تحديد عبارة تباين المحفظة المؤلفة من اصلين مخاطرين كما يلي :
p W 1 1 p W 2 2 p
2
W 1 W 1
2
1
W 2 12 W 2 W 1 21 W 2 2 2
W1 W 2 2 2 2 W 1W 2 12
2 2 2
1
149
إن تباين المحفظة يساوي المتوسط المرجح لمعامالت التغاير لكل أصل في المحفظة مع
المحفظة ككل
ip
- 8باستخدام المقياس النسبي
يحدد ipمقدار مساهمة األصل iفي تكوين خطر المحفظة pككل و بالتالي فهو يشكل
ip
هو معامل بيتا لألصل iبالنسبة للمحفظة pأو و معامل التغير لألصل iمع و المقدار
ip
أكبر من الواحد فإن ذلك يعبر بأن خطر األصل iاكبر من خطر المحفظة -فإذا كان
N
عن التأثير الهامشي(الحدي) لألصل iعلى الخطر اإلجمالي للمحفظة (مدى -تعبر
فإذا كان لدينا محفظة pو أردنا تغيير تركيبتها جزئيا و فكرنا في إدخال األصل iلها ،فما هي
و الباقي ) (1-Wiفي فإذا استثمرنا النسبة Wiفي األصل iضمن المحفظة الجديدة
151
pإلى أدنى حد ممكن و بذلك نقوم بإيجاد المشتقة و الهدف هو تدنية خطر المحفظة
2
األولى لهذه الدالة بالنسبة لى Wiثم نوجد قيمة المشتقة عندما Wi=0فتوصلنا
d p
2
i p p
2
أو إذا و توضح هذه العالقة بأن خطر المحفظة يرتفع و يزيد إذا وفقطت إذا كان
عن ميل مستقيم االنحدار فإذا افترضنا بأننا سنقدر معلمات مستقيم االنحدار -تعبر
R i ˆ ˆ R p
فإن ميل مستقيم االنحدار باستخدام طريقة المربعات الصغرى العادية سيعطي لنا
i p
i p
p
2
إذا افترضنا بأنه لدينا محفظة مالية مؤلفة من nأصل مالي مختلفة ،بحيث يكون لكل أصل
1
Wi
الخصائص التالية -لكل أصل نفس الترجيح n
-يرتبط كل أصل iمع أصل آخر jبنفس المقدار و بنفس االتجاه بحيث i jأي تساوي
151
عائد المحفظة :
توضح لنا عالقة اال نحراف المعياري بأنه عند زيادة عدد األوراق المالية nفي المحفظة
lim
R R
2
( اتجاه مقارب للدالة الممثلة لخطر المحفظة n
p
152
إن مقدار هذه النهاية يعبر عن مقدار المخاطرة المنتظمة التي ال يمكن بأي حال من األحوال
المخاطرة
الكلية
المخاطرة المنتظمة
فمهما يكن عدد األوراق المالية المكونة للمحفظة فإن هناك مستوى معين الخطر محدد ب
Rما بين األصول و هو R أي الجذر التربيعي لمعامل التغاير COV i, j
2
153
خالصة القول أنه يجب التمييز ما بين :
-الخطر غير المنتظم non systématiqueأو الخاص الذي يمكن تجنبه بالتنويع
يشكل مبدأ السيطرة المبدأ األساسي لنظرية المحفظة المالية و يستند على فكرة :
-إذا تساوت العوائد المتوقعة بين أصبين أو اكثر فإننا سنختار األصل ذو أقل مخاطرة
-إذا تعادلت مخاطر األصول فإننا سنختار األصل ذو أكبر عائد متوقع.
154
المخاطرة الكلية
فالبدائل ) ,(E) (C) (Aال أحد منها يسطر على اآلخر فال يمكننا المفاضلة بينها .
و بإدخال فكرة محفظة متكونة من أصلين فقط ،يكمن تشكيل ثالثة أنواع من المحافظ
مختلفة من االستثمار في محفظة مؤلفة من األصلين ) (A), (Cو نفس الكالم بالنسبة
كما نالحظ باالعتماد على مبدأ السيطرة بأن المحفظة ) (A,Cتسيطر على كل المحافظ
األخرى )(A,E),(E,Cو بالتالي يكون االستثمار ) (Eغير جذاب مقارنة بى Aأو Cو هذا ما
لم نستطع اكتشافه باستخدام مبدأ السيطرة في المفاضلة بين االستثمارات الفردية
بالنسبة لالستثمار )(Aو ) (Cنجد بأن )(Cأصل عالي الخطر و ) (Aأقل درجة مخاطرة و
بالتالي تكون هيكلة المحفظة مرهونة بتفضيالت المستثمر فإذا كانت درجة ميله للمخاطرة
155
Rp W A R A WC RC
0.875 * 0.07 0.125 * 0.15
0.08 8%
يمكن تمثيل المحفظة السابقة بالنقطة ) (Zو التي تعطي لنا نفس عائد ) (Eو لكن بمخاطرة
أقل و عليه تسيطر المحفظة ) (Zعلى األصل ) (Eو من ثم نجد بأن مسألة التنويع تسمح
المحفظة الكفؤة :و تعرف بأنها تشكيلة من األصول االستثمارية الفردية التي تسيطر على
أصول استثمارية فردية أو محافظ أخرى و بهذا يمكن القول بأن المحفظة الكفؤة هي المحفظة
التي تتكون من استثمارات فردية مسيطرة ،أو تشكيلة من االستثمارات الفردية التي تتعرض
لمخاطر أقل مقارنة باستثمارات بديلة يتولد عنها نفس المستوى من العائد ،أو تشكيلة من
االستثمارات الفردية التي تدر عوائد أكبر مقارنة باستثمارات بديلة تتعرض لنفس المستوى من
الخطر .
المخاطرة
156
فيمكن تكوين العديد من المحافظ لكل منها عائد متوقع و خطر معين و المنطقة المظللة تعبر
إن المحافظ الواقعة على الخط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هي المحافظ الكفؤة و الحدود المرسومة في
يمكن لهذا المستثمر أن يختار محفظة من بين التشكيالت الواقعة على الحد الكفء
المحفظة الكفؤة هي تلك المحفظة التي تحقق شروط مبدأ السيطرة أي تحقق أقصى عائد
متوقع عند درجة معينة من الخطر ،أو هي تلك المحفظة التي تحقق أقل درجة خطر عند
يجب أن نحدد منحنى السواء لتفضيالت المستثمر تجاه العائد و الخطر و المعبر عن دالة
و يمكن تمثيل منحنى السواء للمستثمر ) (I1الذي يتكافأ عنده الحصول على عائد
E ( Rp) 5%و بدون خطر p 0مع عائد %7و خطر . % 8
أما المستثمر ) (I2فيستوي لديه أن يحقق عائد % 1و خطر % 0مع عائد % 7و خطر
157
مالحظة إن المستثمر ) (I1يطلب عائد أقل في مقابل زيادة تحمله المخاطر بينما يطلب
المستثمر ) (I2عائد أكبر في مقابل زيادة تحمله للمخاطر (متشدد) في التعامل مع الخطر
فمثال عند مخاطرة %8نجد ان ) (I1يطلب %1.1بينما يطلب ) ، %6.1 (I2أي أن )(I1
يطلب عالوة مقابل الخطر (الفرق بين معدل العائد المطلوب و سعر الفائدة الخالي من
مالحظة :
لكل مستثمر العديد من منحنيات السواء التي يعبر كل واحد منها عن مستوى الرضا (المنفعة
إن انتقال منحنيات السواء للمستثمر جهة اليمين يعني انخفاض مستوى المنفعة للمستثمر ،و
انتقال منحنى السواء للمستثمر جهة اليسار يعني ارتفاع مستوى المنفعة للمستثمر
158
لكل مستثمر عدة منحنيات سواء تترجم مستوى الرضا (المنفعة ) ،و يعبر ميل منحنى السواء
على درجة مجابهة الخطر للمستثمر فإذا كان الميل يؤول إلى ما ال نهاية فإن المستثمر
مخاطر جدا و إذا كان الميل معدوم فإن المستثمر يرفض المخاطرة تماما ،في حين انه إذا
كان الميل محصو ار بين الصفر و ما ال نهاية فإن هناك عدة مستويات لمجابهة الخطر (زيادة
طلب عالوة خطر أكبر مقارنة بمنحنى السواء الذي يكون ميله منخفض )
العائد المتوقع
المخاطرة p
مالحظة :يمكن التعبير عن منحنى السواء بدالة المنفعة للمستثمر التي تعبر عن المبادلة
159
يمكن الوصول إلى تحديد المحفظة المالية المثلى للمستثمر ) (I1و )(I2من بين المحافظ
الكفؤة التي تم تحديدها سابقا عن طريق تحديد نقطة التماس بين منحنى السواء للمستثمر و
حدود الكفاءة ( المحافظ الكفؤة ) المذكورة سلفا محددة أعلى مستوى رضا للمستثمر .
حيث )(L المحفظة هي محفظة أفضل بأن نجد )(I1 لى بالنسبة
و نالحظ أن ) (I2يحقق عائد أكبر من ) (I1ألن األول يرضى بتحمل مخاطر أكبر عكس الثاني
-مقياس شارب 8)Sr( Sharpeو تعرف بعالوة خطر المحفظة Rp rf نسبة على تشتت
Rp rf
SR
p
تهتم نسبة شارب بى p كمقياس للمخاطرة الكلية للمحفظة متضمنة المخاطر المنتظمة و
غير المنتظمة
مثال
- 4تحدد نسبة شارب العائد االضافي الذي تحققه المحفظة المالية في مقابل كل وحدة مخاطر كلية في المحفظة س
161
4.6 11 13 18.1 17.1 العائد المتوقع
مالحظة:
-يتم استخدام ) (SRلتقييم المحافظ المتكونة من األصول ذات نفس الطبيعة (أسهم فقط أو
سندات فقط )
-إن مقياس شارب قائم على استخدام p كمقياس للمخاطرة الكلية في حين يشير بعض
الباحثين إلى أن استخدام التنويع الجيد للمحافظ سيقود إلى القضاء على المخاطرة غير
المنتظمة وتبقى فقط المخاطرة المنتظمة ،و لذلك يصبح استخدام المخاطرة الكلية عيب يشوب
مقياس شارب ،و لذلك اتجهوا إلى استخدام معامل للمحفظة و ليس االنحراف المعياري
استخدم ترينور معامل بيتا للمحفظة بدل االنحراف المعياري للمحفظة أين تصبح العالقة :
Rp rf
TR
i
حيث Rp rfهي عالوة مخاطرة السوق و i المخاطرة المنتظمة للمحفظة i
161
TR B 6.4%,
، باالعتماد على بيانات المثال السابق نجد أن ، TR A 7.1%,
TR M 2.4%,
، TRC 4.2%,
تعرف هذه النسبة بمعامل ، و يعتمد على حساب الفرق بين مقدارين :
-المقدار الثاني و الذي يساوي معامل بيتا للمحفظة مضروبا في عالوة مخاطرة السوق أي
إن نسبة ألفا قد تكون سالبة و بالتالي تشير إلى األداء السيئ للمحفظة و قد تكون موجبة و
تشير على األداء الجيد للمحفظة و قد تكون ألفا معدومة فيكون عائد المحفظة متوازنا مع
عائد السوق
فكل قيم ألفا موجبة للمحافظ الثالث ،و هذا يدل على أن األداء النسبي للمحافظ جيد
احملور احلادي عشر :التعرف على مناذج التسعري و قياس وإدارة األعمال
واملخاطر املالية
162
ومخاطر تتعرض البنوك إلى نوعين رئيسين من المخاطر هما :المخاطر المالية
العمليات ( التشغيل)
ا -المخاطر المالية :وتتضمن جميع المخاطر المرتبطة بإدارة األصول والخصوم
المتعلقة بالبنك .وهذا النوع من المخاطر يتطلب رقابة واشراف مستمرين من قبل إدارة البنك
ووفقا لتوجه حركة السوق واألسعار والعموالت واألوضاع االقتصادية والعالقة باألطراف
األخرى ذات العالقة .وتحقق البنوك عن طريق أسلوب إدارة هذه المخاطر ربحا أو خسارة،
ومن أهم أنواع المخاطر المالية ما يلي:
)(Risques de crédit ا 1-المخاطر االئتمانية(القروض )
إن مفهوم القرض أثبت في كثير من المرات أنه ال يوجد هناك قرض بدون مخاطر ،مهما
كانت الضمانات المقدمة .فالخطر ملتصق بالقرض وال يفارقه ،والبنكي يجب عليه دائما الحذر
من أن ال يتمكن المدين من الوفاء بالتزامه.ومن أمثلة مخاطر االئتمان أو القروض مثل
مخاطر توقف المدين عن الوفاء بالتزاماته التعاقدية مع البنك ،أو مخاطر التركز االئتماني ،
أو فشل البنك في تحديد جودة األصول وما يترتب على ذلك من عدم تكوين المخصصات
الكافية لتجنب تعرض أموال المودعين لخسائر غير محسوبة .هذا وتشمل المخاطر االئتمانية
البنود داخل الميزانية مثل القروض والسندات والبنود خارج الميزانية مثل خطابات الضمان و/
أو اإلعتمادات المستندية.
التأخير البسيط في تسديد قسط واحد من القرض يمكن أن يكون ذا أثر سلبي بالنسبة
لمؤسسة مالية (بنك) والتي تعمل بواسطة أموال مقترضة أيضا (ودائع اآلخرين) ألنه مثل أي
تاجر أو صناعي فإنه يجب عليها أن توفي بالتزاماتها ،من جانب آخر ،نحو المودعين
(الموفرين) ،وفي اآلجال المحددة ،معتمدة في ذالك على المداخيل التي تجنيها والضرورية
لتحقيق توازن خزينتها إنه بسبب تراكم مجموعة من الظروف غير المتوقعة وغير المحسوبة،
أو بسبب سياسة إقراض غير حذرة وغير احترازية ،فإن التأثيرات المتوالية في التسديد يمكنها
أن تضع البنك في صعوبات جد حرجة.
إن اإلفالس النهائي ،الكلي أو الجزئي للمدين هو عبارة عن حادث يمكن أن يحدث دوما،
لكن البنك ليس بالمؤمن ( )ASSUREURالذي يجد في الحادث ( )SINISTREالسبب الرئيسي
لنشاطه أو مهمته األساسية.
163
إنه إذا أمكن لمؤسسة التأمين أن تقوم بإشهار مبالغ التعويضات التي سددتها على
)LUEكبيرة يمكن أن تدفع (COMPTES األخطار والحوادث ،فإن البنك التي تتعرض إلى أخطاء
ببعث الريبة والشك لدى المودعين (الموفرين) ،مما قد يؤدي بنتائج خطيرة على البنك.
إنه رغم تطور أساليب تسيير النشاط البنكي ،فإن الخطر ظل في أولويات األنشطة
البنكية .إن القضاء على األخطار البنكية بشكل مطلق مستحيل ،فالخطر غير قابل لالستبعاد
( ،)INEVITABLEلكن هامش المناورة الذي يجب أن يتمتع به البنك يظل في قدراته على إبقاء
تلك األخطار عن مستوى مقبول من أجل تدنيه خسائره.
الخالصة يمكن القول أن البنوك وفي نشاطاتها ،مدعوة إلى تحويل خصائص أصولها
المالية التي تشتريها (الودائع) وتبيعها (القروض) مع تحمل األخطار الناتجة عنها.إن
الدراسة ،والكشف وأخي ار التحكم في هذه األخطار يشكل رهانا كبي ار أمام البنك.
تصنيف خطر القرض:مع تطور المنتجات البنكية والهندسة المالية ،فإن البنك دائما
)LEيخلط بينه (RISQUE DE CREDIT يواجه أخطا ار متعددة ومختلفة في الطبيعة.إن خطر القرض
LE )LEالذي يدعى أيضا خطر العيب ( (RISQUE DE CONTREPARTIE وبين خطر الطرف األخر
)RISQUEلهذا يجب فهم خطر القرض والذي يمكن تعريفه بأنه ذلك الخطر الذي DE DEFONT
يتجسد من خالل عدم القدرة الكلية أو الجزئية للمدين عن الوفاء بجزء أو عن الكل من
التزاماته ،األمر الذي يشكل بالنسبة للبنك خطر األخذ والذي يسبب حسب الحالة سواء خطر
.)LE (RISQUE IMMOBILISATION عدم التسديد أو خطر التجميد
إن خطر القرض يمكن أن يحدث أو ينتج من التغيرات في معدالت الفائدة أو معدالت
سعر الصرف.
من جهة أخرى ،فإن الدخول في عالقة مع مدين أجنبي يمكن أن تكون خطرة وذات
عواقب وخيمة على البنك وذلك في الحاالت التي ال يمكن فيها للمدين من الوفاء بالتزاماته
الخارجية بسبب األحداث السياسية ،أو القانونية أو اجتماعية أو اقتصادية ،تقع في بلده والتي
.)LE (RISQUE PAYS تساهم في تشكيل ما يسمى بخطر الدولة
أخي ار أيضا من منظور أوسع ،فإن خطر القرض يمكن أن يشمل أيضا الخطر خارج
)SOUS (ESTIME .)Hors-والذي لفترة طويلة كان سيء التقدير (Bilan الميزانية
)LESالتي يتلقاها البنك من جهة ويسبب (SIGNATURE بسبب اإلعتمادات باإلمضاء
احتمال تدهور وضعية المقترض (المدين) من جهة أخرى.مما سبق نخلص إلى أن القرض
LE RISQUE DE ( يمكن تقسيمه إلى خمسة ( )01أخطار كبيرة وهي:خطر المدين
)CONTREPARTIEوالذي يقسم بدوره إلى نوعين (عدم التسديد ،التجميد أو عدم التحريك) ،خطر
164
،)LEخطر خارج الميزانية (LE (RISQUE PAYS سعر الفائدة ،خطر سعر الصرف ،خطر الدولة
). RISQUE DE HORS BILAN
ا-8-مخاطر سعر الفائدة :يقصد بها قابلية التباين في العائد الناتج عن حدوث تغيرات
في مستوى أسعار الفائدة في السوق ،بصفة عامة وتميل كل أسعار الفائدة السوقية إلى
االرتفاع أو االنخفاض معا على المدى الطويل.
إن خطر سعر الفائدة مرتبط مباشرة بعملية تحويل أقساط القروض من خصوم بنكية .عندما
يحول البنك ديونا أو قروضا قصيرة األجل إلى قروضا طويلة األجل ،فإنه يتعرض النخفاض أو
تدهور هامش فائدته في حالة ارتفاع سعر الفائدة .النتيجة المباشرة ،هي أن الناتج البنكي
الصافي ينخفض بسبب التبديل السريع للديون بسبب ضيق هوامش الفائدة على القروض
(ENوارتفاع تكلفتها المتوسطة. )COURS الجارية
"خطر سعر الفائدة يعرف بالحالة التي يجد فيها البنك مردوديتة تتأثر بفعل تطور معدل
الفائدة"
مع تنوع وتطور الوسائل المالية المتعلقة لجمع المصادر والموارد البنكية وتوزيعها في
شكل قروض فإن اختالف شروط سعر الفائدة أصبح ضرورة ال مفر منها ،دافعا بذلك البنوك
إلى ضبط الخطر بدقة وتسيير بفعالية ونجاح ،في الحقيقة ،تجربة البنوك الجزائرية بينت
)LAللنشاط البنكي أمام هذا الخطر،إن االنخفاض (VULNERABILITE القدرة على المواجهة
والذي يعتبر منطقيا الن سعر الفائدة للسحب على 1881 التدريجي ألسعار الفائدة ابتداء من
في بداية التسعينات %10.81 إلى % 83.10 )LEمثال أنتقل من (DECOUVRE المكشوف
وبالمقابل فان معدالت الفائدة الدائنة (التوظيفات كانت مكتتبة بمعدل فائدة ثابت يقدر
وأكثر) أثرت ببطء على مردود يته البنوك الجزائرية ألجل هذا ،وبغرض الحد من %80.10
خطر سعر الفائدة ،فان البنوك الجزائرية كانت مدفوعة لتبديل واحالل القروض الممنوحة
بمعدالت فائدة ثابتة بقروض ذات معدالت فائدة متغيرة.
العامل المهم في وجهة نظر نتائج البنك يبقى هو مستوى معدالت الفائدة وحركته :
والذي يسمى بخطر الهامش اإلجمالي ،والذي يتمثل في استمرار تنامي ارتفاع تكلفة جمع
الموارد بسرعة أكبر من مرد ودية القروض .وهناك أنواع أخرى لمخاطر الفائدة منها :مخاطر
إعادة التسعير ،التي تنشأ من االختالفات الزمنية في فترة االستحقاق لألسعار الثابتة وأسعار
البنك أصول العائمة .ومخاطرة العائد ،التي تنشأ عن التغيرات في انسياب منحنى العائد
وشكله والمخاطرة القاعدية التي تنشأ من عالقة غير صحيحة في األسعار المكتسبة
والمدفوعة بإدا ارت مختلفة .
165
ا-8-مخاطر السيىىىولة :تنشأ مخاطر السيولة عن عدم قدرة البنك على تلبية التزاماته قبل
الغير أو تمويل زيادة األصول ،وهو ما يؤدى إلى التأثير السلبي على ربحية البنك وخاصة
عند عدم القدرة على التسييل الفوري لألصول بتكلفة مقبولة ،وقد تقف عدة أسباب وراء
التعرض لمخاطر السيولة نذكر منها :
-ضعف تخطيط السيولة بالبنك ،مما يؤدى إلى عدم التناسق بين األصول وااللتزامات من
حيث آجال االستحقاق
-سوء توزيع األصول على استخدامات يصعب تحويلها ألرصدة سائلة
-التحول المفاجئ لبعض االلتزامات العرضية إلى التزامات فعلية.
كما تسهم بعض العوامل الخارجية مثل الركود االقتصادي واألزمات الحادة في أسواق
المال في التعرض لمخاطر السيولة.
ا 1-مخاطر التضخم :وهي المخاطر الناتجة عن االرتفاع العام في األسعار ومن ثم
انخفاض للقوة الشرائية للعملة .
ا 6-أسعار الصرف :تتمثل مخاطرة العملة في مالحظة تحقق خسائر نتيجة للتغيرات
في أسعار الصرف .وتحدث التباينات في المكاسب بسبب ربط اإليرادات والنفقات بأسعار
الصرف بواسطة مؤشرات ،أو ربط قيم األصول والخصوم ذات العمالت األجنبية .وبصفة
تمثل المخاطر الناتجة عن التعامل بعمالت أجنبية وحدوث تذبذب في أسعار العمالت ،األمر
الذي يقضي اإللمام الكامل والدراسة المعمقة عن أسباب تقلب األسعار .
ا7 -مخاطر السمعة: 1
وتنشأ مخاطر السمعة في حالة توافر رأى عام سلبي تجاه البنك نتيجة عدم قدرته
على تقديم خدماته البنكية عبر االنترنت وفق معايير األمان والسرية والدقة مع االستمرارية
واالستجابة الفورية الحتياجات ومتطلبات الزبائن ،وهو أمر ال يمكن تجنبه سوى بتكثيف
اهتمام البنك بتطوير ورقابة ومتابعة معايير األداء بالنسبة للنشاطات البنكية االلكترونية .
ب -مخاطر العمليات :يشمل هذا النوع من المخاطر العملية الناتجة من العمليات اليومية
للبنك ،وال يتضمن عادة فرصة للربح ،فالبنوك إما أن تحقق خسارة واما ال تحققها ،وعدم
ظهور أية خسارة للعمليات ال يعني عدم وجود أي تغيير ،ومن المهم لإلدارة العليا التأكد من
وجود برنامج لتقويم تحليل مخاطر العمليات ،ويشمل هذا النوع من المخاطر مايلي :
من % 60 دول فان حوالي 6 ب1-االحتيال المالي واالختالس :في دراسة شملت
%قام بها مديرون .وتشير 80 متوسط حاالت االختالس في أي بنك قام بها موظفون و
5
بنك األسكندرية ،النشرة االقتصادية"،إدارة المخاطر المصرفية" ،المجلد الخامس والثالثون ن ،2113 ،ص 69
166
%تقريبا من خسائر العمليات في البنوك خالل السنوات الخمس 41 الدراسة إلى أن حوالي
كانت لخلل في أمانة الموظفين ،وفي دراسة أخرى أن الخسائر الناتجة عن عمليات التزوير
في البنوك ؛نظ ار لتزايد استخدام التقنية في العمليات البنكية ،وهو ما % 14 %إلى 10 مابين
أدى إلى تطور الفرص لإلعمال اإلجرامية ،التي تطورت أساليبها وصعب اكتشافها من
خالل الوسائل العالية التقنية .
ب8-الجرائم االلكترونية :تعتبر هذه الجرائم من أكثر الجرائم شيوعا وتتمثل في المجاالت
التالية :
أجهزة الصرف اآللي ،بطاقات االئتمان ،نقاط البيع ،عمليات االختالس الداخلي من خالل
التواطؤ مع الموظفين ،تبادل البيانات آليا ،وغيرها .
ب3-المخاطر المهنية :تتعرض البنوك عموما إلى نقص في مخصصاتها للخدمات والمنتجات
المالية ألكبر أشكال مخاطر العمليات انتشا ار في القطاع البنكي ،وتندرج تحتها األخطاء
يجب التفريق فيها بين المهنية واإلهمال والمخاطر المرتبطة بالمسؤولية القانونية التي
المخاطر المهنية التي تؤثر على مجلس اإلدارة ،عن تلك المؤثرة على ذات البنك ،علما بان
االلتزامات تنشأ من مصادر أخرى منها :ممارسات موظفي البنك ،الخدمات المقدمة للزبائن ،
االلتزامات البيئية ،دعاوى المساهمين ،متطلبات التزامات المقترضين وغيرها .
بعد التعرض لمفهوم المخاطرة وتصنيفاتها وما هي أهم المخاطر البنكية نأتي إلى طرق قياس
وضبط المخاطر البنكية .
167
-تطوير إدارة محافظ األوراق المالية والعمل على تنويع تلك األوراق ،من خالل تحسين
الموازنة بين المخاطر والربحية.
-مساعدة البنك على حساب معدل كفاية رأس المال وفقا للمقترحات الجديدة للجنة بازل.
الجدير بالذكر أن حسن إدارة المخاطر يستوجب االلتزام بعدد من المبادا األساسية
والتي نذكر أهمها على النحو التالي :
-أن تكون لدى كل بنك لجنة مستقلة تسمى " لجنة إدارة المخاطر " يناط بها مسئولية وضع
السياسات العامة ،بينما تتولى اإلدارة المتخصصة إلدارة المخاطر تطبيق تلك السياسات،
كما تقع على عاتقها المسئولية اليومية لمراقبة وقياس المخاطر للتأكد من أن أنشطة البنك
تتم وفق السياسات والحدود المعتمدة.
-يتم تعيين مسئول مخاطر لكل نوع من المخاطر الرئيسية تكون لديه الدراية والخبرة الكافية
فى مجال عمله وفى مجال خدمات البنك .
-وضع نظام محدد لقياس ومراقبة المخاطر لدى كل بنك ،مع وضع مجموعة شاملة من
الحدود والسقوف االحترازية لالئتمان والسيولة بحيث تعزز تلك المنهجية من نظام القياس
والمراقبة.
-البد من تقييم أصول كل بنك وخاصة االستثمارية منها على أساس القيمة العادلة كمبدأ
أساسى لقياس المخاطر والربحية .
-استخدام أنظمة معلومات حديثة إلدارة المخاطر ووضع ضوابط أمان مالئمة لها.
-ضرورة وجود وحدة مراجعة داخلية مستقلة بالبنوك تتبع مجلس اإلدارة بالبنك مباشرة تقوم
بالمراجعة على جميع أعمال البنك بما فيها إدارة المخاطر .
-وضع خطط طوارا معززة بإجراءات وقائية ضد األزمات.
نوفمبر التي تحدد النسب 18 الصادرة بتاريخ 81/38 وهذا مايالخظ من خالل التعليمة رقم
88 الصادرة بتاريخ رقم 88/78 التحفظية لتسيير البنوك والمؤسسات المالية ،والتعليمة
والمتمة للتعليمة السابقة ،وكذلك المواد القانونية الصادرة في قانون 1888 نوفمبر
المعدل والمكمل المتعلق بالقرض والنقد خاصة ما 1880 افريل 18 بتاريخ 80/10الصادر
تعلق بالدور الذي يجب أن تلعبه اللجنة المصرفية في تطبيق التعليمات التي يصدرها بنك
الجزائر للبنوك التجارية ومدى االلتزام بها وغيرها من التعليمات المحددة للعمل البنكي .
تغطى مراقبة المراقبة كل نظم المعلومات المخاطرة ورفع التقارير واألفعال التالية.
وحتى عندما تكون النظم وأدوات القياس المخاطرة متطورة بشكل جيد ،فإن تنظيم أعمال رفع
التقارير وأعمال التصحيح يحتاج إلى الكثير من االهتمام وحيث أن اإلختالالت الوظيفية يمكن
168
أن يكون لها عدد كبير من األسباب ،فإن بعض المبادا يمكن أن تساعد في تصميم نظام
سليم منها:
-قواعد اإلدارة ال ينبغي أن تقيد عملية تحمل المخاطرة بدرجة كبيرة ،لذا يجب عدم اإلبطاء في
عملية اتخاذ القرار
-ينبغي أن يكون هناك حوافز لإلفصاح عن المخاطر عندما تكون موجودة بدال من تشجيع
المديرين على إخفائها.
-وحدات األعمال التجارية التي تولد المخاطرة يجب أن تكون مميزة عن تلك التي تكون
رسالتها اإلشراف على المخاطرة والحد منها.
وهناك مطلب أساسي هو فصل متحملي المخاطر عن المراقبين.
ورغم أن هذه المبادا متعارف عليها بوجه عام إال أن وحدات الرقابة ال تمتلك
بالضرورة كل المعلومات الكفيلة بضمان (مستوى ثاني) من الرقابة بكفاءة ،وفي بعض
الحاالت ال تكون لها الخبرة الكافية لفهم المعامالت المعقدة في مجاالت أسواق رأس المال
وتمويل المشاريع.
إن دور إدارة المخاطرة هو إيجاد توازن بين االلتزام بالقواعد المقيد للمخاطرة والقدرة
على تنمية األعمال .بين اإلفصاح عن المخاطرة وحوافز اإلدارة السارية داخل المؤسسة ،تعتمد
كفاءة مراقبة المخاطرة بدرجة عالية على أدوار وتأثير وحدات األعمال ووحدة الرقابة على
المخاطر.
1-8أهداف إدارة المخاطر :
هدف إدارة المخاطرة هو إدارة األصول والخصوم هو تحقيق مفاضلة مثلى بين العائد
بناء على ذلك .إذن إدارة المخاطرة هي عبارة عن
والمخاطرة وتخطيط وتمويل تنمية األعمال ُ
مجموعة من األدوات والتقنيات ،هي عملية أساسية مطلوبة لتنفيذ استراتيجيه البنك .وتركز
إدارة األصول والخصوم على مخاطرة السيولة ومخاطرة أسعار الفائدة على المستوى العام
للميزانية ،يمكن اعتبارها مجموعة نوعية من إدارة المخاطرة وتغطي إدارة المخاطر أنواعا أخرى
منها مخاطر القروض ،السوق وغيرها .كما تشمل أيضا عمليات اإلدارة والتصميم التنظيمي
المطلوبة بفعالية تنفيذ مجموعة التقنيات التي تتناولها إدارة المخاطر والتحكم فيها .وسنتطرق
في هذا العنصر إلى ما يلي :
8-8أدوار إدارة المخاطر :الهدف الرئيسي إلدارة المخاطر هو قياس المخاطرة من أجل
مراقبتها والتحكم فيها وليس إلغائها نهائيا وتتمثل هذه األدوار التي تخدم عدة وظائف منها
:تنفيذ اإلستراتيجية ،تنمية المزايا التنافسية ،قياس كفاية رأس المال والقدرة على الوفاء
169
بااللتزامات ،قياس كفاية رأس المال والقدرة على الوفاء بااللتزامات ،المساعدة في اتخاذ
القرار ،رفع تقارير عن المخاطرة والتحكم فيها ،إدارة المحافظ المالية 3-.إدارة األصول
والخصوم :
تعتبر إدارة األصول والخصوم مجموعة فرعية من إدارة المخاطر تركز على اإلدارة
الكمية لمخاطر الفائدة والسيولة على المستوى الكلي ( )GLOBALEوتشمل المجاالت
الدراسية المتمثلة في :
قياس ومراقبة مخاطر السيولة وأسعار الفائدة :وضع أهداف العوائد وحجم
العمليات ،وضع حدود لمخاطر أسعار الفائدة.
تمويل والتحكم في قيود الميزانية :قيود السيولة ،سياسة القروض ،نسبة كفاية
رأس المال والقدرة على الوفاء بااللتزامات.
برنامج احترازي لكل من مخاطر السيولة وأسعار الفائدة.
ثالثا إدارة المخاطرة الكمية :
تقوم اإلدارة الحديثة للمخاطرة على بعض المفاهيم التي تستحق االهتمام في البداية
)VAR(VALUEورأس المال AT RISK نظ ار لدورها األساسي وهي القيمة المعرضة للخطر
، )CAR(CAPITALكما تستعمل العديد من التقنيات والمعايير AT RISK المعرض للخطر
منها ؛ المنفعة المتوقعة لنيومان ،مقياس المتوسط /التباين في تحدي العائد والمخاطرة
،منهج السيادة العشوائية نظرية تسعير األصول المالية ) (MEDAFوالنسب المالية
والمناهج التقليدية المعروفة في نظرية القرار اإلحصائية والمالية التي تستعمل في حالة
المخاطرة ،التي يكون فيها نقص في المعلومات .
الجدول التالي يوضح أهم أنواع المخاطر السابقة الذكر وكيفية التعرف عليها بأسلوب
النسب الذي يعتبر من بين األدوات التي تستخدمها إدارة المخاطر في التعرف على هذه
األخطار من اجل لمعالجتها أو على األقل التقليل من حدتها
أنواع المخاطر والمؤشرات المستخدمة في قياسها الجدول رقم 1 :
6
المؤشرات المستخدمة في القياس نوع المخاطر
-صافي أعباء القروض /إجمالي القروض المخاطر االئتمانية
-مخصص الديون المشكوك في تحصيلها /إجمالي القروض
171
-مخصص الديون المشكوك في تحصيلها /القروض التي استحقت
ولم تسدد
-الودائع األساسية /إجمالي األصول مخاطر السيولة
-الخصوم المتقلبة /إجمالي األصول
-سلم االستحقاقات النقدية
-األصول الحساسة تجاه سعر الفائدة /إجمالي األصول مخاطر سعر الفائدة
-الخصوم الحساسة تجاه سعر الفائدة /إجمالي الخصوم
-األصول الحساسة – الخصوم الحساسة.
مخاطر أسعار الصرف -المركز المفتوح في كل عملة /القاعدة الرأسمالية.
-إجمالي المراكز المفتوحة /القاعدة الرأسمالية.
-إجمالي األصول /عدد العاملين مخاطر التشغيل
-مصروفات العمالة /عدد العاملين
-حقوق المساهمين /إجمالي األصول مخاطر رأس المال
-الشريحة األولى من رأس المال /األصول المرجحة بأوزان
المخاطرة.
-القاعدة الرأسمالية /األصول المرجحة بأوزان المخاطرة.
1-3قياس مخاطر القروض :
تتحدد مخاطرة القروض من خالل الخسائر في حالة عجز مقترض ما عن سداد الدين أو
في حالة تدهور الجودة االئتمانية للمقترض .يمكن تحليل القروض على ثالثة أبعاد هي :
مخاطرة العجز عن السداد ،مخاطرة التعرض ومخاطرة االسترجاع ويمكن إيضاح في الشكل
التالي :
أنواع المخاطر الناتجة عن الشكل رقم 2:
العجز في التسديد
مخاطرة العجز عن السداد
مخاطرة االسترداد
171
ا -مخاطرة العجز عن السداد :مخاطر العجز عن السداد هي احتمال حدوث عجز في السداد،
ويجب تعريف حدث العجز عن السداد ،ثم التعرف فيما بعد إلى البدائل الممكن استخدامها
لتقدير االحتماالت.
ب -مخاطرة التعرض :تنتج مخاطرة التعرض نتيجة عدم التأكد من المبالغ المستقبلية
المعرضة للمخاطرة ،وبالنسبة لبعض التسهيالت ال تكون هناك مخاطرة تعرض تقريبا ،ويتم
سداد القرض المستهلك في نطاق جدول زمني تعاقدي بحيث تكون األرصدة المعلقة
المستقبلية معلومة مستقبال باستثناء حالة الدفع المسبق.
جى -مخاطرة االسترداد :إن االستردادات في حالة العجز عن السداد ال يمكن التنبؤ بها ،
وهي تتوقف على نوعية العجز وعوامل عديدة مثل الضمانات المستلمة من المقترض ،
نوعية مثل هذه الضمانات ،التي يمكن أن تكون ضمان أو ضمانات طرف ثالث والسياق
الموجود وقت العجز عن السداد.
األساليب الحديثة في إدارة المخاطر البنكية الجدول رقم 8:
أساليب (طرق)
المقاييس المتقدمة المقاييس التقليدية المخاطر المالية
إدارة المخاطر
(أ) تحليل االئتمان (أ) مخاطر االئتمان (أ) متوسط القروض /األصول( .أ) درجة تركز القروض
(ب) توثيق االئتمان (ب) القروض غير المسددة ( /ب) معدل نمو القروض
(ج) رقابة االئتمان (ج) معدالت اإلقراض المرتفعة إجمالي الخسائر
خاص تقييم (د) (ج) خسائر القروض /إجمالي (د) االحتياطات /القروض
للمخاطر االئتمانية الخسائر
(د) احتياطي خسائر القروض/
لقروض
(أ) خطة سيولة (أ) األموال المشتراة (المقرضة) مخاطر (أ) القروض /الودائع (ب)
(ب) خطة سيولة (ب) تكاليف اإلقراض (ب) األصول السائلة /الودائع السيولة
للطوارا (ج) األصول السائلة
التكلفة (ج)نموذج (د) اإلراض /الودائع
أو التغيير
(د) تطوير مصادر
التمويل
الفجوة إدارة (أ) لسعر (أ) سلسلة الفجوات الحساسة (ج) مخاطر سعر (أ)األصول
172
المتحركة (ب) تحليل التدفق الفائدة /الخصوم الحساسة. الفائدة
(ب) تحليل التدفق (ج) الفجوات المتحركة (ب)الفجوة
رأس تخطيط (أ) األصول الخطرة المعدلة /حق (أ) (أ) حق الملكية /الودائع (د) مخاطر الرافعة
المال الملكية (ب) حق الملكية /األصول
(ب) النمو في األصول بالمقارنة (ب) سياسة لتوزيع (ج) إجمالي الديون /األصول
7
األرباح بالنمو في حق الملكية
(ج) مالءمة رأس
المال
8-3النماذج المستخدمة في دراسة الوضع المالي للمؤسسات الفاشلة للحد من مخاطر
القروض :
بدأ اهتمام الباحثين بتحليل األوضاع المالية للمؤسسات الفاشلة في بداية الستينات
في الواليات المتحدة األمريكية ،وذلك بتشجيع من المعهد األمريكي للمحاسبين القانونيين
) (AICPAوهيئة البورصة ) (SECوذلك لتحديد مدى مسؤولية مندوب الحسابات في اختبار صحة
فروض استمرارية المشروع ،وبالتالي عن دوره في اإلنذار المبكر عن حوادث إفالس
المؤسسات ،ويعتبر) (BEAVERأول من قام بدراسة في هذا المجال عام 1866فبنى نموذجا
يقوم على ما يعرف بالنسب المالية المركبة ،وتبعه في ذلك عدد من الباحثين في كل من
بريطانيا ،والواليات المتحدة وكندا سنتذكر على بعض هذه الدراسات حسب تاريخ نشرها.
تختلف النماذج المقترحة المشار إليها من حيث الشكل والمضمون فمن حيث الشكل
(LEN,الذي اعتمد عليه النتروبي )1971 فإنها تعتمد على النسب المالية المركبة ،ما عدا
**
ومن حيث المضمون تعتمد أغلبها على تحليل البيانات المالية المنشورة وغير المنشورة.
وما تجدر اإلشارة إليه هي أن هذه النماذج ال يمكن تطبيقها بالصيغة األصلية لدراسة احتمال
فشل المؤسسة في كل الظروف ،وذلك ألن لظروف البيئة التي تمت فيها الدراسات السابقة قد
تختلف عن ظروف التي تمر بها المؤسسة اليوم ،موضوع الدراسة مثال بالجزائر ،إذن يصبح
من المفيد لتعرض لبعض من النماذج السابقة الذكر بنوع من االختصار.
:(1974 ALMAN ANDيقوم هذا النموذج على ما يعرف بتحليل االنحدار )MC GOUGH ا -نموذج
(DISCRIMINALالذي بموجبه توصل إلى المعادلة التالية: )PROGRESSION ANALYSIS المتصل
Z=0.012X1+0.014X2+0.033X3+0.006X4+0.010X5
** العديد من الدراسات التي تطرقت إلى مخاطر االعتماد على البيانات المحاسبية عند اتخاذ قرار االستثمار لمزيد من اإلطالع أرجع
إلى محمد محمود عبد ربه محمد ،مخاطر على البيانات المحاسبية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2111ص ص.192-178 :
173
المتغير النسبة
رأس المال العامل /مجموع األصول سنة النشاط X1
األرباح المحتجرة /مجموع األصول X2
/EBIEمجموع األصول سنة ربحية X3
القيمة السوقية لألسهم /مجموع الخصوم X4
المبيعات /مجموع األصول X5
دليل أو مؤشر االستراتيجية Z
وبموجب هذا النموذج تصنف المؤسسات إلى ثالث فئات وذلك حسب قدرتها على
االستمرارية بموجب نقطة قطع ) (Zقدرها .2.6875
قيمة )(Z وضعية المؤسسة
Z≥2.6875 -1المؤسسات الناجحة والقادرة على
االستمرار
8.6471‹Z‹1.41 -8المؤسسات الفاشلة يصعب تحديد
وضعيتها
Z›1.41 يحتمل التي الفاشلة -3المؤسسات
إفالسها
هذا النموذج قد أثبت أثناء تطبيقه قدرته على التنبؤ بحوادث اإلفالس في حدود %82
()1
قبل سنة من حدوث واقعه اإلفالس وبنسبة %58قبل سنتين من وقوعها "
:(KIDAتم بناء هذا النموذج على 1متغيرات (النسب المالية) رئيسية من )1981 ب-نموذج
شكل معادلة انحدار متعىىدد كمىىىىىىا يلي:
Z=1.042X1+0.42X2+0-0.461X3-
0.463X4+0271X5
حيث:
المتغير السنة
الربح الصافي /مجموع األصول X1
حقوق المساهمين /مجموع الخصوم X2
174
األصول المتداولة /الخصوم المتداولة X3
يعتبر هذا النموذج المؤسسة فاشلة عندما ، Z ›0وقد أثبت نجاح هذا النموذج في التنبؤ
بحاالت اإلفالس قبل سنة بنسبة .%20
:(1983أجريت الدراسة التي اشتق منها ) (BOOTHنموذجه الخاص في جى-نموذج)BOOTH
بريطانيا وقد مزج فيها الباحث بين التحليل المالي بالنسب ) (RATIOSوتحليل المكونات ،القائم
على مقاييس المعلومات ) (ENTROPYذلك ما جعله يتميز بقدرة تنبؤ تصل إلى %90قبل سنة
من واقعه اإلفالس.
:(1976وهو ما يعرف بى) ،(A.SCOREحيث بجمع فيه ما بين أسلوب ARGENTI د-نموذج)
التحليل المالي ،وأسلوب تحليل المخاطر ،ويعتمد معايير مختلفة لتقويم حالة المؤسسة
المقترضة،تجمع بين المؤشرات المالية ،والمؤشرات النوعية أو الوصفية وأن كان يعطي للثانية
وزنا كبيرا ،ويعتبر هذا النموذج أداة االستشراف المخاطر أكثر منه نموذجا للتنبؤ بالفشل
المالي ،وما يؤخذ على هذا النموذج هو احتماله للعوامل األخرى وذلك لتركيزه فقط على ظروف
المؤسسة المقترضة ،وحسب هذا النموذج المؤسسة الفاشلة عادة بالمراحل التالية:
ظهور أعراض الفشل حدوث أخطاء تؤدي إلى -1حدوث عيوب تؤدي إلى
الفشل الفعلي. باستخدامها تؤدي إلى
:(1987يعتبر هذا النموذج امتدادا لجهود مجموعة الباحثين الذين )SHERRORD هى-نموذج
سبقوه في هذا الميدان لكن ميزة هذا النموذج تتمثل في أنه أوجد نوعا من العالقة بين درجة
المخاطرة للقروض من جهة ،وتحدد نوعية من جهة ثانية ،وذلك كأساس لتسعير القروض
ومن ثم تقويم نوعية أو جودة محفظة ألوراق القروض في البنك ،إن هذا النموذج المبني على
النسب المالية التالية:
وزنها النسبي بالنقاط نوعها النسبة
175
14.0 مؤشر 1راس المال العامل /مجموع األصول
سيولة
8.0 مؤشر 8األصول المتداولة /مجموع األصول
سيولة
3.1 3صافي حقوق المساهمين /مجموع الخصوم مؤشر
مالءة
80.0 8صافي ربح قبل الضريبة /EBITمجموع الخصوم مؤشر
الربحية
1.8 مؤشر 1مجموع األصول /مجموع الديون
مالءة
0.1 6صافي حقوق المساهمين /مجموع األصول مؤشر
مالءة الثابتة
وتحدد الفئة التي سيصنف فيها القرض عن طريق ضرب كل نسبة من النسب .الستة
في معاملها ،لتمثل الحصيلة اإلجمالية للنقاط الممثلة ألوزان هذه النسبة مؤش ار للجودة سيتخذ
كأساس تصنيف القروض فإذا رمزنا لهذا المؤشر بالرمز ) (Iفإنه يمكن تصنيف القروض التي
تتكون منها المحفظة تنازليا حسب جودتها في الفئات الرئيسية التالية:
176
-1يعطي ترجيح أكبر النسب التي تبين مدى قدرة الزبون على السداد وهي نسب السيولة
ونسب المالءة ،في حين لم يشمل النموذج األعلى نسبة واحدة هي نسبة الربحية ،وهو أمر
طبيعي باعتبار أن النموذج يركز على قدرة الزبون على السداد.
-8أن المؤشر ) (Iيسر في اتجاه عكسي التجاه المخاطرة ،بمعنى ارتفاع قيمة هذا المؤشر
يدل على انخفاض درجة المخاطرة المتصلة بالقروض.
إن النماذج الكمية السابقة تصلح التخاذ ق اررات اإلقراض قصيرة األجل ،بينما هناك
نموذج الذي يبني على مؤشرات ذات طبيعة نوعية ) (QUALITATIVEوالذي يصلح التخاذ ق اررات
إلقراض طويلة األجل.
و-النموذج النوعي (الوصفي) لتصنيف مخاطر االئتمان-القروض:-
يعتمد هذا النموذج على معايير ومتغيرات أخرى تختلف عن الوضع المالي للمقترض،
ويمكن حصر هذه المتغيرات في ستة عناصر رئيسية ،حيث يعطي لكل منها وزن نسبي .كما
هو موضح في الجدول التالي:
الوزن الرقم العناصر
النسبي
%10 فيها تعمل التي الصناعة 1
المؤسسة
%15 المركز التنافسي للمؤسسة 8
%20 األداء التشغيلي 3
%25 التدفق النقدي 8
177
رابعا مخاطر محىىىىفظة األوراق المالية :
إن الواقع العملي يشير إلى أن البنوك الكبرى ينقسم نشاطها إلى قسمين رئيسين
احدهما يتولى كافة العمليات البنكية الخاصة بالبنك بما في ذلك محفظة األوراق المالية
المملوكة للبنك ،أما الثاني فيختص بأمانات االستثمار ويتولى خدمة األوراق المالية
المملوكة للزبائن باإلضافة إلى إدارة األموال الخاصة بهم وغيرها من الخدمات ،وعند
التعامل في محفظة األوراق المالية المملوكة للبنك ن البد من اإلشارة إلى أن تلك العمليات
يجب أن تتم في إطار سياسات االستثمار التي تضعها اإلدارة العليا للبنك ،وتضع
اإلستراتجية المناسبة لها
1-8مكونات محفظة األوراق المالية :تتكون محفظة األوراق المالية في البنوك
التجارية من أوراق متنوعة من حيث النوع والحقوق وكذلك من حيث العائد والسيولة
والضمان وتواريخ االستحقاق وامكانية التسويق وعملية اإلصدار ،ودرجة المخاطر
والحقوق المرقبة وغيرها .
وعلى وجه التحديد تشمل محفظة األوراق المالية مايلي:
أ -األوراق المالية المسعرة في بورصة القيم المنقولة :ونجد فيها :
اذونات الخزينة .
السندات الحكومية.
سندات الشركات .
أسهم شركات المساهمة .
ب -األوراق المالية غير المسعرة في بورصة القيم المنقولة ونجد فيها
االكتتابات الخاصة في سنوات غير مسجلة لسوق األوراق المالية.
األسهم في شركات زميلة .
األسهم في شركات تابعة .
وتتصف هذه األوراق بالجمود نظ ار لعدم تداولها في السوق ويكون الهدف
منها هو إيجاد عالقات ربط دائمة بين البنك الشركات فيها مما يحول من
التخلص من تلك األوراق أو المضاربة بها .
8-8أولويات االستثمار في األوراق المالية :رغم أن أساسيات االستثمار في األوراق
المالية تختلف من بنك ألخر ،إال انه يمكن االتفاق على تصنيف االستثمارات من
حيث القدرة االيرادية والضمان باألصول وترتيب المخاطر على النحو التالي:
178
-1السندات المضمونة -8 ،السندات غير المضمونة -3 ،األسهم الممتازة -8 ،
األسهم العادية
3-8مخاطر االستثمار في األوراق المالية :
تجدر اإلشارة إلى أن االستثمار في األ وراق المالية بالبنوك التجارية تتم في ظل
ظروف يتميز نظرف المخاطرة وعدم التأكد وبالتالي هناك العديد من درجات المخاطرة
عند اتخاذ الق اررات فيما يخص التعامل باألوراق المالية ،حيث يجب على اإلدارة
المكلفة بإدارة محفظة األوراق المالية التقليل من حاالت عدم التأكد بكل الوسائل
الممكنة واخضاع العوامل المسببة لها قدر المستطاع لحسابات دقيقة من خالل نظم
معلومات متقدمة وأساليب إحصائية تعتمد على نظرية االحتماالت ونماذج المحاكاة
،ونماذج النظرية المالية مثل نماذج تسعير األصول المالية ،ونظرية المنفعة
المتوقعة ،ومنهج تحليل المتوسط /التباين .ونموذج االربتراج وغيرها من النماذج
لمواجهة مخاطر االستثمار في األوراق المالية ،التي ترجع إلى العديد من األسباب
االقتصادية والسياسية والسيكولوجية التي يصعب دائما إخضاعها للحسابات الدقيقة
نظ ار الن معظمها عوامل غير قابلة للقياس بسهولة.مع اإلشارة إال انه ليس بالضرورة
أن توجد حاالت المخاطرة أو حاالت عدم التأكد هذه في كل االستثمارات المالية إال
انه قل ما نجد في الواقع استثما ار واحدا خاليا من المخاطرة ،الن الواقع يتميز
بالدينامكية ،أي أن هناك درجات معينة من المخاطر التي تحيط باالستثمار في
األوراق المالية .
ويتم قياس العائد المتوقع من االستثمار في محفظة األوراق المالية والمخاطرة
المرتبطة بها كما يلي :
أ -تحديد العائد مخاطر محفظة األوراق المالية :
ا1-العائد المتوقع لمحفظة األوراق:
العائد المتوقع لمحفظة األوراق المالية يتحدد
n
R PJ X i Rij
i 1
حيث :
J في ظل الظروف P :Rpjهو عائد المحفظة
179
j في ظل الظروف i :هو عائد الورقة المالية Rij
X
i 1
i 1
1 Xi 0
وبذلك تكون القيمة المتوقعة إليرادات المحفظة كما يلي:
R E R pj Pj R pj X i R i
حيث :
: iالتباين المشترك
k
إن المستثمر (البنك) يبحث عن التقليل من المخاطرة ويمكن أن يحقق ذلك من خالل
البحث عن منحنى االستثمار الكفء ،أما المحفظة ذات أدنى تباين فتتحقق بأخذ المشتقة
p
0 األولى للمخاطرة.
X i
8-8إستراتجية البنوك لالستثمار في محفظة األوراق المالية:
يجب على البنوك وضع إستراتجية لالستثمار في محفظة األوراق المالية ويمكن لها ذلك من
خالل :
-ضرورة توفر األموال الالزمة لالستثمار.
-جىىىىىودة األوراق
-تنويىىىع األوراق .
-المحافظة على األصل واسترداده .
-هيكلة أجال االستحقاق لالستثمار.
181
-االستحقاقات المتتابعىىىىة.
-اخذ مبدأ الربحىىىىية .
-القدرة علي تسييل االوراق المالية .
(– )1جميل الزيدانين ،أساسيات في الجهاز المالي ،دار وائل للطباعة والنشر ،عمان ،1999ص146.
181
-1أوزان المخاطرة ) (%100تشمل المرابحات بالدوالر أو التداول في العمالت ،األصول الثابتة،
االستثمار في شركات أخرى ،أي ضمانات وأصول أخرى لم تذكر أعاله ،تمويل قطاع الصناعة،
لقطاع الخاص ،تمويل اإلسكان ،تمويل التعليم.
ومن الجدير بالذكر بأنه ترك للسلطات الرقابية الوطنية حرية إضافة مخاطر أخرى غير
مخاطر القروض،
كمخاطر تقلبات أسعار الفائدة ضمن طريقة القياس ،وقد تم تقسيم الدول بهذا الخصوص إلى
مجموعتين وهما:
-1المجموعة األولى :وتضم الدول المتدنية المخاطرة وتنقسم بدورها إلى مجموعتين فرعيتين
وهما:
أ -الدول األعضاء في لجنة بازل.
ب -الدول التي قامت بعقد بعض الترتيبات اإلقراضية خاصة مع
صندوق النقد الدولي ،وهي :استراليا ،النرويج ،النمسا،
البرتغال ،نيوزيلندا ،ايرلندا ،فنلندا ،أسلندا ،الدانمارك،
اليونان ،السعودية ،تركيا.
-8المجموعة الثانية:وهي الدول ذات المخاطر المرتفعة وتشمل باقي دول العالم ما عدا دول
المذكورة في المجموعة األولى.
5-2القواعد التحفظية المفروضة من قبل بنك الجزائر :
88 الصادرة بتاريخ 88/78 إن القواعد التحفظية الممالت من قبل بنك الجزائر حسب التعليمة
،والتي ترمي إلى عقالنة تسيير البنوك والمؤسسات المالية بهدف الحد من 1888 نوفمبر
اآلثار التضخمية على توزيع القروض وحماية القدرة الحقيقية للنقود ن وبالتالي فان هذه
،فيما يخص توزيع وتغطية األخطار ،وترتيب الديون 81/08 التعليمة جاءت لتعدل التعليمة
حسب درجة الخطورة وتكوين المؤونات وادماج الفوائد المترتبة عن الديون التي لم تسدد بعد
88/87 والتي تغطيتها ليست مضمونة أيضا ،إن المعطيات الجديدة التي جاءت بها التعليمة
تحدد شروط تطبيق القواعد التحفظية ونلخصها فيما يلي :
وحسب النقاط [ا] و 88/78 من التعليمة 8 ا-مؤشر تقسيم وتوزيع المخاطر :حسب المادة
يلزم البنوك والمؤسسات المالية 1881 أوت 18 الصادر في 81/08 للقانون 8 [ب]من المادة
باحترام ما يلي :
-ال يجب أن تتعدى مجموع المخاطر المتعلقة بنفس المستفيد المعدالت التالية بالنسبة لصافي
األموال الخاصة :
182
جانفي .1888 01 %80 -ابتداء من
جانفي .1883 01 %30 -ابتداء من
جانفي .1881 01 %81 -ابتداء من
يتم متابعة كل زيادة في المعدالت المشار إليها بتشكيل تغطية المخاطر تمثل ضعف معدالت
السداد .
إن المجموع الكلي للمخاطر المتعلقة بالمستفيدين الذين تتعدى مخاطرتهم %11من األموال
مرات األموال الخاصة ويمكن 10 الخاصة للبنوك والمؤسسات المالية ،ال يجب أن تتعدى
حسب النسبة : 01 إبراز العالقة رقة
المخاطرة المتعلقة بنفس المستفيدين /األموال الخاصة < %81
ب -مؤشر السداد ) : (RATIO COOKEإن مؤشر السداد أو ما يسمى بمؤشر ) (COOKEيعتبر
من النسب الرئيسية التي على البنوك احترامها باعتبارها نسبة بين مبالغ األموال الخاصة
ومجموع مخاطر القروض التي تعترض عمليات البنوك والمؤسسات المالية والتي ال يجب أن
تتعدى ،%04نظ ار لعدم التوازن الهيكلي للبنوك والمؤسسات المالية الجزائرية والناتج عن
88 سوء محفظتها من الديون على القطاع العام .فان التعليمة بنك الجزائر الصادرة بتاريخ
جوان1881 سهل طرق تطبيق المؤشر على فترات قدرها اربعه سنوات ابتدأ من 1888 نوفمبر
وهذا حسب ما يلي : 1888 إلى ديسمبر
1881. %08حتى نهاية جوان
1886. %01حتى نهاية ديسمبر
1887. %06حتى نهاية ديسمبر
1884. %07حتى نهاية ديسمبر
%04حتى نهاية ديسمبر .1888
ولحساب هذه المؤشر تستعل العالقة التالية:
مؤشر كوك= [األموال الخاصة ][/القيمة اإلجمالية لمخاطر البنك ] > %04
إن األموال الخاصة تتكون من األموال القاعدية ،األموال الخاصة المكملة ،ويطرح منها
العناصر التي ال تدخل في حساب األموال الخاصة.
يقصد باألموال القاعدية ما يلي :رأس المال االجتماعي ،كل االحتياطات ماعدا احتياطات
إعادة التقييم ،المرحل من جديد لما يكون دائن ،نتيجة أخر الدورة والتي لم توزع ويحذف
منها حصص إرباح الشركات المتوقعة ،أموال مخاطر البنوك العامة .
183
إن األموال الخاصة القاعدية يمكن أن تشمل الربح المحقق في فترات متقاطعة بشرط "
-أن يكون محدد بعد التسجيل المحاسبي لكل األعباء المتعلقة بنفس فترات تخصيص
حساب اإلهالك المؤونات .
-أن يقوم بفحص مدقق من مدقق الحسابات ومصادق عليه من طرف اللجنة المصرفية.
-أن يحسب بعد طرح الضرائب المتوقعة وحصص أقساط األرباح وتوقعات حصص
اإلرباح وتتمثل العناصر التي يجب طرحها في :راش المال االجتماعي غير المحرر ،
األسهم الخاصة المكتسبة بطريقة مباشرة وغير مباشرة ومن المرحل من جديد لم يكون
مدينا ،األصول المعنوية بما فيها مصاريف التأسيس ،وفي حالة ما إذا كانت النتيجة
سلبية محددة عبر فترات متفاوتة ،النقص في مؤونات مخاطر القرض التي تم تقيمها
من طرف بنك الجزائر .
ويقصد باألموال الخاصة المكملة ما يلي:
-يمكن استعمالها بحرية من طرف البنك أو المؤسسة المالية المعنية من اجل تغطية
مخاطر ممارسة النشاط البنكي ،عندما تكون هناك خسائر أو نقص في القيم التي يتم
تحديدها .
تحدد قيمة هذه العناصر من طرف مديرية البنك أو المؤسسة المالية ويتم فحصها من -
طرف مدققو الحسابات ويصرح به لدى اللجنة المصرفية ويمكن أن تشمل األموال
المتعلقة بإصدار السندات لمدة غير محدودة و المعلقة بالسلفات والتي تحقق الشروط
التالية - :ال يمكن تسديدها إال بمبادرة المقترض وموافقة اللجنة المصرفية .
-عقد اإلصدار والتسليف الذي يعطى إلى المقترض حسب قدرته المالية حق
تأجيل السداد وغيرها من العناصر .
3-1معايير كفاية رأس المال البنكي :هناك العديد من المعايير التي تستخدم في قياس متانة
رأس المال ،يمكن تلخيصها في:
(DEPOSIT-وتحدد كما يلي: )CAPITAL RATIO ا-نسبة الودائع إلى رأس المال المملوك
الودائع /رأس المال المملوك
ويتلخص استخدام هذا المعيار (النسبة) في تفادي زيادة مجموع الودائع لى10أمثال رأس المال
المملوك كحد أقصى.
:(ASSETS-CAPITAL )RATIO ب-نسبة األصول إلى رأس المال
184
مجموع األصول /رأس المال المملوك = عدد
هذا المعيار بسبب تم استخدام المرات.
السابق، المعيار عيوب
حيث يمتاز بأنه يربط ما بين رأس المال المملوك واألصول وهو يعطي بالصيغة التالية
:
(RISK )ASSESTS TO CAPITAL جى-نسبة األصول ذات المخاطرة إلى رأس المال المملوك
هذا المعيار يربط بين األصول ذات المخاطرة برأس المال المملوك ،وذلك لتغطية
الضعف المسجل في المعيارين السابقين ،ويعطي بالصيغة التالية:
األصول ذات المخاطرة /رأس المال المملوك=عدد
المرات.
-8-1البنوك العربية ومعيار لجنة بازل لكفاية رأس المال :يترتب عن مقررات لجنة بازل على
البنوك العربية العديد من اآلثار السلبية منها عدم مقدرة البنوك على تطبيق كل مقررات بازل
أو بعضها سبب ضعفها وقوة الضغوطات والتحديات ،نظ ار التصنيف الدول العربية في الدول
مرتفعة الخطورة فإن تكلفة التمويل التي ستحصل عليها من األسواق العالمية .تكون مرتفعة
ألمر الذي ينعكس على ربحيتها وغيرها من اآلثار.
أما فيما يخص كيفية مواجهة سلبيات اتفاق بازل على البنوك العربية ،هناك العديد
من التوصيات والمقترحات اتفقت على النقاط التالية:
-1العمل على البنوك الصغيرة.
-8دراسته وتحليل خبرة البنوك المندوبة.
-3تحسين الموقف التنافسي.
-8التنويع في محفظة القروض الممنوحة واالستثمارات في البنك الموحد.
-1التنسيق المستمر بين الفروع المختلفة.
-6إدخال التكنولوجيا المبتكرة لمسايرة عمل البنوك الكبيرة ودعم القدرة التنافسية.
185
احملور الثاني عشر :ادارة املخاطر و كيفية التحوط منها يف خمتلف التعامالت
املالية .
يمكن تقسيم المخاطر إلى ما يلي -:
-1مخاطر االئتمان : Credit Riskوتتعلق بإمكانية فشل المقترض أو عدم قدرته على
السداد.
-8مخاطر السيولة :Liquidityوتعني عدم القدرة على مواجهة االلتزامات الخاصة
بالمعامالت البنكية في الوقت المحدد لها .
-3مخاطر األعمال :Steategic Riskوتتمثل في مخاطر األعمال والتي تتمثل في
المنافسة أو التقادم.
-8مخاطر اإلذعان :Compliance Riskوتتمثل في عدم االمتثال للقواعد والقوانين التي
تنظم عمليات التشغيل .
:Commodity Riskوهي المخاطر الناتجة عن تذبذب أسعار -1المخاطر السلعية
السلع والتي تؤثر على التدفقات النقدية للمنشآت .
-6مخاطر التشغيل :Operatin Riskوهي المخاطر الناتجة من عدم أداء الوظائف
التشغيلية طبقا لقواعد لها.
-7مخاطر أخرى :Other Riskوهي المخاطر المرتبطة بالخدمات المالية وهي-:
:Reputation Riskوهي المخاطر المتعلقة بجودة الخدمات و ا) مخاطر السمعة
المنتجات التي تقدمها المنشآت المالية مقارنة بالمنافسين .
ب) المخاطر القانونية :Legal Riskوهي المخاطر المتعلقة بالقوانين والقواعد المنظمة
التي تتواجد عند قيام المنشاة بتقديم خدمات مالية جديدة أو عند تنظيم التعامالت المالية .
ج) مخاطر المسئولية :Future Responsibilityوهي المخاطر التي تظهر عند قيام
المنشأة بإحداث تغير مستقبلي في خدماتها أو منتجاتها أو سياساتها .
د)مخاطر تركز المنتج :Product Concentration Riskوهي تلك المخاطر المتعلقة
بالتركيز واالعتماد على عدد قليل من المنتجات في حين أن االعتماد على عدد أكبر من
المنتجات مع التنويع يحق ربحية أكبر.
ه)تكلفة الفرصة البديلة :Opportunityوتظهر عند تقديم منتج جديد أو التطوير في منتج
حالي .
186
ويضيف بعض الكتاب إلى تلك المخاطر :
-1مخاطر التحويل :Transfer Riskوهي المخاطر المتعلقة بوجود عوائق قانونية أو أية
عوائق أخرى تقف دون تحويل العملة لسداد االلتزامات الواجبة السداد في تاريخ االستحقاق.
-8مخاطر األمانة :Fiduciary Riskوهي المخاطر المتعلقة بعدم االلتزام بقيام أحد
العاملين بواجباتهم في مقابل تحقيقه ألمنية شخصية أو مالية .
-3مخاطر اإلفصاح :Disclosure Riskوهو ينتج من عدم قيام البنك باإلفصاح عن بعض
المعلومات أو اإلفصاح عن معلومات خاطئة ،وما يترتب على ذك من نتائج.
-8مخاطر التوثيق :Documentation Riskوهي تنتج من عدم القيام بتنفيذ التعاقدات،
وذلك لعدم وجود أية أدلة لدى البنك لتوثيق حقه في هذا التعاقد.
ويضيف كاتب آخر نوع مهم من المخاطر وهي مخاطر سوء النية:
هي المخاطر الناتجة من عدم قيام مديري الشركات – كوكالء Agentsلحملة األسهم-
بتحقيق مصالح حملة األسهم على الوجه األكمل( أي تعظيم ثروة حملة األسهم) أو بعبارة
أخرى المخاطر المتعلقة بمشكلة الوكالة .Agency Problem
187
ومعامل االختالف ويعتمد ذك األسلوب إلى حد ما على نوع من الحكم والتقدير الشخصي
لمتخذ القرار.
األسلوب الثاني هو األسلوب االقتصادي الذي يتضمن تقدير المنفعة المتوقعة ،ونموذج تسعير
األصل الرأسمالي ،وذلك األسلوب يعتمد على تحليل متغيرين فقط وهما معدل العائد المتوقع،
والمخاطر ويتجاهل للعديد من المتغيرات ،وسيقوم الباحث بعرض محفظة البنك من األوراق
المالية بالدراسة والتحليل كما يلي -:
188
* االستثمارات المباشرة * أورق مالية غير حكومية
* صناديق االستثمار
وهناك من قال أن محفظة األوراق المالية تتكون من أوراق مالية مقيدة في البورصة وأوراق
مالية أخرى غير مقيدة في البورصة وتتصف تلك األوراق بالجمود لعدم تداولها في سوق
األوراق المالية ،فالهدف منها إيجاد عالقات وروابط دائمة بين البنك والشركات التي يسهم
فيها دون التخلص من تلك األوراق أو االتجار فيها .
.
اسرتاتيجيات إدارة حمافظ األوراق املالية
أ)استراتيجية جودة االستثمارات :تؤكد القواعد المصرفية على ضرورة التزام البنك بالتعامل في
أوراق مالية ذات جودة عالية ضماناً لحقوق المودعين ،وبمقتضى ذلك يتعين االبتعاد عن
األوراق التي يتعرض عائدها الدوري لتقلبات شديدة ،وكذلك االبتعاد عن االستثمارات التي
تتعرض قيمتها السوقية لالنخفاض .ويحمل هذا االتجاه إلى دعوة البنوك لكي تزيد استثماراتها
في السندات على حساب صكوك الملكية (األسهم) .وفي هذا السياق يتم ترتيب األوراق المالية
داخل كل قسم بحيث تكون األولوية لألوراق المالية الحكومية ثم المضمونة من الحكومة،
وأخي ارً األوراق غير الحكومية.
ب)استراتيجية التنويع في االستثمارات :هي تكوين تشكيلة جديدة من األوراق المالية تسهم في
خفض درجة المخاطر التي يتعرض لها عائد المحفظة ،دون ان يترتب على ذلك تأثير عكسي
على حجم العائد ،ويأخذ التنويع صو ارً عديدة سوف يتناولها الباحث بالدراسة والعرض في
طيات ذلك المبحث.
ج) استراتيجية المحافظة على األموال المستثمرة :ويقصد بها الوصول إلى الضمان الحقيقي
الذي يعني استرداد نفس القوة الشرائية للوحدات النقدية لألموال المستثمرة في األصول.
د)إستراتيجية آجال استحقاقات االستثمار :هي االستراتيجية التي تقوم على هيكلة استحقاقات
محفوظاتها ضد التغيرات في معدالت الفائدة وهناك طريقتان لهيكلية استحقاقات المحفظة-:
Ladder Maturingوهم االستحقاقات المتتابعة ،واالستحقاقات المتتالية
Barbell Maturingوهي تقضى بتخصيص البنك في نوعية من االستثمارات أحدهما
قصيرة واآلخر طويل وهي بالتالي تستعبد االستثمارات متوسطة األجل.
189
ه)استراتيجية االستبدال والمبادأة :حيث يعطي التغيير في أسعار الفائدة فرصاً استثمارية
للبنك يمكن استغاللها إذا ما اتبع مبدأ المبادأة ويتوقف ذلك على التنبؤ الصحيح لمعدالت
الفائدة المتوقعة.
خطوات إدارة احملفظة:
لكي يتم إدارة المحفظة يتم ذلك عن طريق الخطوات التي يوضحها الشكل
تحديد األهداف التوضيحي التالي:
الخطوة األولى
التعرف على القيود
الخطوة الثانية
تكوين المحفظة الخطوة الثالثة
اختيار قرارات االستثمار الخطوة الرابعة
الخطوة الخامسة
متابعة المحفظة وقياس
األداء
أهداف تكوين حمفظة األوراق املالية :
يحقق تكوين محفظة األوراق المالية عدداً من األهداف وتتمثل في االستثمار الطويل أو
القصير األجل وكذا طبيعة الداخل المتوقع من االستثمار في ضوء الخطط المالية المستقبلية،
وفي ضوء ذك يتم اختيار نوع الورقة المالية التي تتناسب مع األهداف ،ومن هذه األهداف -:
* حماية األموال المستثمرة من هبوط قيمتها الشرائية نتيجة التضخم.
* تنمية المحفظة ،أي تضخم قيمتها الرأسمالية.
* تحقيق عائد دوري ودخل إضافي رأسمالي ناتج من األرباح الرأسمالية للبيع بأكبر من
القيمة الشرائية.
* التأمين ضد المخاطر وال سيما مخاطر انخفاض القوة الشرائية .
* تحقيق تنمية مستمرة في األموال المستثمرة.
* تثبيت واستقرار العائد دون التقليل من العائد المتوقع.
* توفير مصدر آخر للسيولة يتم اللجوء إلية عند الحاجة حيث يمكن بيع األوراق المالية عند
الحاجة للحصول على النقدية السائلة بدالً من قيام البنك باإلقتراض
* تقليل مخاطر التعرض للضرائب على إيرادات القروض،حيث أن اإليرادات الناتجة من األوراق
المالية معفاة من الضرائب وبالتالي يمكن تعويض جانباً من الضرائب المدفوعة على إيرادات
محفظة القروض.
191
* يمد البنك بمرونة كافية في إدارة أصوله نظ ارً الن مكونات المحفظة يمكن التصرف فيها
بسهولة ومرونة أكبر من محفظة القروض.
* تدعيم موقف البنك أمام المستثمرين وحملة األسهم
ومن هنا نرى أن أهداف تكوين محفظة األوراق المالية متعددة فقد يكون الهدف مزيج من
بعض أو كل هذه األهداف ،حيث يسعى البنك إلى تحقيق تلك األهداف من خالل سياسة
االستثمار المبنية على خطة التي تعتبر بمثابة مرشد واضح لفلسفة وأهداف االستثمار في
البنك.
191
قيود ومحددات تكوين المحفظة:
هناك مجموعة من العناصر المؤثرة في صياغة سياسات واستراتيجيات االستثمار في األوراق
المالية يجب التعرف على مدى تأثيرها كما يلي 1في الشكل التوضيحي التالي:
1د .عبد المطلب عبد الحميد ،مرجع سابق ،ص () 173 – 165بتصرف.
2د .محمود صبح ،مرجع سابق ،ص (.) 85
1عادل محمد رزق ،مرجع سابق ،ص (.) 76
192
-1سياسة استثمارية متحفظة أو دفاعية :Conservative of Defensiveوهي عبارة
عن استثمار األموال المتاحة يكون في الشكل سندات طويلة األجل ،أذون خزانة بما
يضمن من توفير دخل منتظم على المدى الطويل.
-2سياسة استثمارية هجومية :Aggressive Policyوتركز تلك السياسة على تحقيق
أرباح رأسمالية نتيجة لحدوث تقلبات في أسعار األوراق المالية والتي تكون غالباً في
صورة أسهم عادية ،حيث يتم شراؤها بأسعار منخفضة واالحتفاظ بها ثم بيعها عندما
ترتفع أسعارها .وتتميز تلك السياسة بارتفاع عنصر المخاطرة.
-3السياسة المتوازنة :Balanccd Policyوهي تجمع بين تحقيق عنصر األمان وجني
أرباح رأسمالية ،وتتكون المحفظة عند إتباع تلك السياسة من أسهم عادية وأوراق مالية
قصيرة األجل وأدوات استثمارية طويلة األجل كالسندات .
إن اختالف أنواع األدوات االستثمارية الداخلة في المحفظة للبنك يتوقف على الفلسفة التي
تتبناها إدارته والتي ال تخرج عن الثالث سياسات السابق اإلشارة إليها.
193
ويعبر عن قرار البنك الخاص بتشكيله أو توليفه لالستثمارات التي تتكون منها المحفظة،
فالهدف من التنويع تخفيض درجة المخاطر التي يتعرض لها عائد المحفظة ،فالخطر الكلي
للمحفظة يتمثل في خطرين هما:
الخطر غير المنتظم والخاص بمحفظة بعينها ويتم تخفيضه عن طريق
( التنويع القطاعي ).
الخطر المنتظم والخاص بالسوق ويتم عن طريق ( التنويع الدولي ).
إذن تنويع األوراق المالية من عدد مختلف من القطاعات يؤدي إلى خفض المخاطر الغير
منتظمة ،أما التنويع الدولي والذي يعني شراء أوراق مالية من إحدى البورصات الخارجية
فيعمل على خفض المخاطر المنتظمة دون التأثير على حجم العائد للمحفظة.
تبويب التنويع:
ويمكن توضيح أهم أنواع التنويع Diversificationكما في الشكل التوضيحي التالي:
التنويع
194
العامة حيث يمكن التخلص كليه من المخاطرات ذات الصيغة الخاصة ( غير المنتظمة ) إذا ما
تضمن المحفظة حوالي 81إصدار.
ويلزم عدم المغاالة في تنويع مكونات المحفظة لما يترتب عليه من آثار عكسية كما يلي:
-1صعوبة إدارة المحفظة.
-8ارتفاع تكلفة البحث عن استثمارات جديدة.
-3اتخاذ ق اررات استثمارية غير سليمة.
-8ارتفاع متوسط تكاليف الشراء.
ب -التنويع وفقاً ألسلوب ماركوتزMARKOWITZ DIVERSIFICATION :
ويقضي هذا األسلوب بضرورة االختيار الضيق لالستثمارات المكونة للمحفظة وذلك بمراعاة
درجة االرتباط بين عائد تلك االستثمار .فكلما كانت هذه العالقة عكسية أو مستقلة أي ليس
هناك عالقة فإن المخاطر التي تتعرض لها عائد المحفظة تكون اقل مما لو كانت هناك عالقة
طردية بين عائد المحفظة تكون أقل مما لو كانت هناك عالقة طردية بين عائد تلك
االستثما ارت.يضاف إلى ذلك أن هذا األسلوب في التنويع قد ينجح ليس فقط في التخلص من
المخاطر الخاصة ،بل والتخلص من جزء من المخاطر العامة ( المنتظمة ) .إذ يعتبر أفضل
استثمار مقترح هو ذلك االستثمار الذي يكون معامل االرتباط بين العائد المتوقع من ورائه
وبين معدل المتوقع من االستثمارات القائمة بالفعل ارتباط سالب.
تنويع تورايخ اإلستحقاق
توجد عالقة بين أسعار الفائدة في السوق وبين القيمة السوقية للسندات ،ويتم إتباع سياسة
تنويع رشيدة بشأن توزيع األموال المستثمرة في المحفظة بين السندات طويلة األجل والسندات
قصيرة األجل .وتوجد ثالث أنواع من ذلك النوع من التنويع وهي األسلوب الهجومي ،أسلوب
تدرج تواريخ االستحقاق وأسلوب التركيز على االستثمارات قصيرة األجل والطويلة واستبعاد
متوسطة األجل.
أ -األسلوب الهجوميAGGRESSIVE PORTFOLIO MANAGEMENT :
يقوم ذلك األسلوب على التحول المستمر من السندات قصيرة األجل إلى السندات طويلة االجل
وفقاً للظروف ،أي وفقاً لالتجاهات المتوقعة ألسعار الفائدة .فإذا أشارت التنبؤات إلى أن
أسعار الفائدة في طريقها إلى االرتفاع ،فإن على مدير المحفظة أن يسارع ببيع السندات
طويلة األجل واستخدام حصيلتها في شراء سندات قصيرة األجل ،واذا تحققت تلك التنبؤات
وارتفعت أسعار الفائدة يتمكن البنك من استخدام الحصيلة من شراء استثمارات جديدة تحمل
أسعار فائدة مرتفعة.
195
وال يلجأ البنك إلى استخدام ذلك األسلوب إال إذا كانت إدارة االستثمار على درجة عالية من
الكفاءة.
ب-تدرج تواريخ االستحقاقLaddered Maturity :
ويقصد بها توزيع مخصصات المحفظة على استثمارات ذات تاريخ استحقاق متدرج ويقضي
هذا األسلوب قيام إدارة البنك بوضع حد أقصى لتاريخ االستحقاق الذي يمكن قبوله ،وبعد ذلك
تقوم إدارة المحفظة بوضع هيكل لتواريخ االستحقاق توزع على أساسه الموارد المتاحة
لالستثمار.
ج -التركيز على االستثمارات قصيرة األجل وطويلة األجل Barbell Maturity structure
ويقوم ذلك األسلوب على التركيز على االستثمارات قصيرة األجل وطويلة األجل مع استبعاد
األوراق المالية متوسطة األجل ( من ثالث سنوات إلى أقل من سبعة سنوات ) ،ويرجع ذلك أن
االستثما ارت قصيرة األجل تسهم في مواجهة متطلبات السيولة ،بينما تسهم االستثمارات طويلة
األجل في الوفاء بمتطلبات الربحية حيث تساعد على تحقيق أرباح رأس مالية أكبر في حالة
انخفاض الفائدة ،أما االستثمارات متوسطة األجل فال تسهم في تعظيم هذا أو ذلك ،إذ تقع
بينهما ،ويقتضي هذا األسلوب من التنويع على توزيع اعتمادات المحفظة مناصفة بين
االستثمارات قصيرة األجل واالستثمارات طويلة األجل ،فتوقعات وتنبؤات إدارة المحفظة هو
المحدد الحاسم لتوزيع األموال المستثمرة في المحفظة على استثمارات تتفاوت آجال استحقاقها
بين قصير وطويل األجل.
1
اعتبارات اختيار األوراق المالية قصيرة األجل:
يتعين مراعاة االرتباطات التالية عند اختيار استثمارات قصيرة األجل في المحفظة:
-1القابلية للبيع MARKETABILITY
وهي القدرة على بيع الورقة بسرعة وبأقل خسارة ممكنة ،وتعتبر القابلية للبيع من أهم
الخصائص الواجب توافرها في االستثمار المؤقت.
1د .محمود صبح " ،رأس المال العامل وتمويل المشروعات الصغيرة " ،البيان للطباعة والنشر ،القاهرة ،الطبعة الثانية ،1999 ،ص
71
196
وهي العائد الناتج من الورقة المالية ويرتبط بدرجة المخاطرة.
ويتوقف مستوى االستثمار المناسب في األوراق المالي قصيرة األجل على ما يلي:
إمكانية التنبؤ بالتدفقات النقدية فإذا كانت اإلمكانية منخفضة ،فإنه يتعين االحتفاظ
بمستوى مرتفع من االستثمارات في األوراق المالية.
تكاليف التعامل في األوراق المالية فكلما زادت تلك التكاليف ( تكاليف شراء وبيع األوراق
المالية ) كلما تناقص قدرة األوراق على مواجهة النقص في النقدية.
معدالت الفائدة يلزم زيادة االستثمار في األوراق قصيرة األجل كلما ارتفعت معدالت الفائدة،
حيث أن ارتفاع معدالت الفوائد على األوراق المالية يجعل من احتفاظ الشركة بالنقدية أكثر
تكلفة.
التنويع ودرجة االرتباط:1
يمكن تبويب التنويع من ناحية االرتباط بنشاط المنظمة إلى نوعان رئيسيان:
-1التنويع المرتبط :و هو التنويع داخل نشاط جديد يرتبط بالنشاط أو األنشطة الحالية
للشركة من خالل وجود سمة مشتركة بين واحد أو أكثر من مكونات كل نشاط ،ويركز
ذلك االرتباط على عناصر التصنيع والتسويق والتكنولوجيا.
-8التنويع غير المرتبط :وهو يستهدف مجاالت عمل جديدة ال ترتبط بأي عالقة واضحة مع
أنشطة الشركة القائمة.
اختيار قرارات االستثمار:
إن اختيار قرار االستثمار في نوع معين من االستثمارات يتم عن طريق اتخاذ ق اررات تخصيص
أصول محفظة األوراق المالية بمعنى كيف يتم توزيع استثمارات محفظة األوراق المالية على
فئات األصول المالية المختلفة من أسهم ،سندات ،أوراق أجنبية ،وتوجد اعتبارات يجب أخذها
في االعتبار عند اختيار قرار االستثمار وهي كما يلي:
ما يتضمنه قرار االستثمار ( قرار شراء أوراق مالية ) من النوع المستقر من األوراق أو
النوع الذي يتسم باألمان والتي يمكن تحويلها إلى نقدية في فترة قصيرة ودون خسائر تذكر
أي أنها منخفضة المخاطر عند التحويل إلى نقدية.
نسب االستثمار في األوراق المالية داخل كل قطاع أو بمعنى كيفية توزيع األموال
المستثمرة في المحفظة.
مستوى المخاطرة المقبول ويتوقف على الفلسفة والسياسة التي تتبناها إدارة المحفظة،
والتي ال تخرج عن سياسة متحفظة أو هجومية أو معتدلة.
197
االعتبارات الضريبية وتأثيرها على اختيار قرار االستثمار وبالتالي تحديد التشكيلة المكونة
لمحفظة األوراق المالية ،حيث يتم األخذ في االعتبار معدالت الضرائب على التوزيعات
واألرباح الرأسمالية ومدى تحقيق وفورات ضريبية.
مستوى التنويع ،ونوعه ودرجته وهل هو قائم على دراسة علمية أو تنويع عشوائي وذلك
كما سبق اإلشارة إليه.
متطلبات الربحية والسيولة ،حيث أن اآللية التي تحكم قرار االستثمار هو مدى الموائمة
بين مستويات الربحية ودرجة السيولة المطلوبة.
االلتزام بقاعدة الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر عالي.
وسائل إدارة املخاطر:
يقصد بإدارة المخاطر هي تنظيم متكامل بهدف مجابهة المخاطر بأفضل الوسائل وأقل التكاليف
وذلك عن طريق اكتشافه وتحليله وقياسه وتحديد وسائل مجابهته مع اختيار أنسبها لتحقيق
الهدف المطلوب.
يتم تقسيم وسائل إدارة المخاطر تبعاً لمدى تأثير كل وسيلة على المخاطر وعناصره المختلفة
كما في الشكل التوضيحي التالي:
مجموعة وسائل إدارة المخاطر تؤثر مجموعة وسائل إدارة المخاطر ال تؤثر
في الخطر وعناصره على الخطر وعناصره
198
إدارة المخاطر باستخدام استراتيجية التحصن IMMUNIZATION STRATEGIC 1
التحصين هي كلمة مستعارة من العلوم الطبية حيث يهدف إلى الوقاية من بعض األمراض،
فإن مخاطر ارتفاع سعر الفائدة له تأثير سلبي على السندات ،حيث يمكن تقليل ذلك التأثير
السلبي عن طريق إستراتيجية التحصين ،برنامج التحصين يقوم على محورين أساسيين:
المحور األول :تقدير المدة الزمنية المثلى لالحتفاظ بالسندات االستمرارية DURATION
ويقصد باالستمرارية هي المدة الزمنية المناسبة لالحتفاظ بالسند وهي بذلك تعني طول الفترة
الالزمة لالحتفاظ بالسند حتى يغطي تكاليف.
لكي يمكن تحقيق الفاعلية في تقدير المدة الزمنية المناسبة لالحتفاظ بالسند يلزم توافر
مجموعة من الشروط و هي:
-أن المدة المناسبة أو االستمرارية هي دائماً أقل من فترة استحقاق السندات.
-أن السندات التي تعطي كوبون أعلى تكون مدته المناسبة أقل ألنه يغطي تكاليف أسرع.
أن السندات التي ال تصرف كوبونات ( ال يعطي عائد دوري ثابت ) سوف تكون مدته المثلى
والمناسبة هي نفسها فترة االستحقاق.
التأثير اإليجابي ألحد مكونات مخاطر تغير سعر الفائدة ( مخاطر السعر أو مخاطر إعادة
االستثمار ) مساوياً للتأثير السلبي الذي يحدثه النوع اآلخر.
المحور الثاني :إعادة استثمار التدفقات النقدية.
وهو ذلك األسلوب الذي يتم عن طريق تحقيق عائد مستهدف في مواجهة ارتفاع سعر الفائدة،
حيث مع ارتفاع سعر الفائدة تقل قيمة السند سوقياً لذا يتم إعادة استثمار تدفقات السند
النقدية بمعدل العائد السوقي حتى يمكن تالفي األثر السلبي الرتفاع سعر الفائدة على قيمة
السند ويتم ذلك عن طريق اتباع ما يلي:
-1حساب هبوط السندات نظ ارً الرتفاع سعر الفائدة.
-8حساب العائد من استثمار التدفقات النقدية لذلك السند بمعدل العائد السوقي.
199
.
مداخل تقييم أداء احملفظة
أن تقييم المحفظة يجب أن يتم من أن يتم من آن إلى آخر أثناء عملية إدارة المحفظة ،حيث
تتعدد مداخل تقييم أداء محفظة األوراق المالية ،وأهم تلك المداخل أربعة نماذج أساسية هي:
-1نموذج " شارب " SHARP,S MODEL
-8نموذج " ترينور "TRYNOR,S PERFORMANCE MEASURE
-3نموذج " جنسن "JENSEN,S PERFORMANCE MEASURE
FAMA,S COMPOMENT INVESTMENT " فاما " -8نموذج
PERFORMANCE MEASURE
وسوف يتم عرض كل نموذج كما يلي:
-1نموذج SHARP,S MODEL
وهو مقياس مركب لقياس أداء محفظة األوراق المالية يقوم على أساس قياس العائد والخطر "
المخاطر الكلية سواء المنتظمة وغير المنتظمة .والذي أطلق عليه المكافأة إلى نسبة التقلب
في العائد ،THE REWARD TO VARIALITYفذلك النموذج يحدد العائد اإلضافي الذي
تحققه األوراق المالية نظير كل وحدة من وحدات المخاطر الكلية التي ينطوي عليها االستثمار
في المحفظة.
ويستخدم وليام شارب االنحراف المعياري في قياس المخاطرة الكلية وذلك النموذج يستخدم في
المقارنة بين المحافظ ذات األهداف المتشابهة ،وتخضع لقيود متماثلة.
-8نموذج ترينور TRYNOR,S PERFORMANCE MEASURE
ويقوم ذلك النموذج على أساس الفصل بين المخاطر المنتظمة وغير المنتظمة حيث يتم قياس
المخاطر المنتظمة باستخدام معامل بيتا ، Pومعامل بيتا لمؤشر السوق دائماً يساوي واحد
صحيح ،ويقاس معامل بيتا عن طريق حساب التغاير COVARIANCEبين عائد محفظة
ما وعائد محفظة السوق بمجموع حاصل ضرب انحرافات عائد المحفظة في انحرافات عائد
السوق مقسوماً على عدد الفقرات مطروحاً منها درجة حرية واحدة.
211
ذلك المقياس على استخدام نموذج تسعير األصول الرأسمالية CAPMكمعيار لتقييم أداء
المحفظة من خالل المقارنة بين معدل العائد الفعلي المحقق ومعدل العائد المحسوب وفقاً
لنموذج تسعير الرأسمالية.
FAMA,S COMPOMENT INVESTMENT " فاما " -8نموذج
PERFORMANCE MEASURE
وقد قدم " فاما " نموذجاً لتقييم أداء المحافظ يقوم على أساس المفاضلة بين المحافظ
المتماثلة في مستويات المخاطرة .ويقوم ذلك النموذج على أساس التنبؤ بمنحنى السوق
المتوقع ،EX-ANT MARKET LINEوذلك المنحنى يوضح عالقة التوازن بين العائد
المتوقع والخطر ألي محفظة.
ويقوم ذلك النموذج على فرضية السوق الكاملة PERFECT MARKETويمكن تجزئة ذلك
النموذج إلى ثالث مكونات أساسية هي:
تقييم االنتقائية EVALUATING SELECTIVITY -I
-IIتقييم التنويع EVALUATING DIVERSIFICATION
ج -تقييم الخطر EVALUATING RISK
-1تقييم االنتقائية EVALUATING SELECTIVITY
وهو يعبر عن مقياس لكيفية انتقاء واختيار المحفظة وذلك عن طريق عائد اإلنتقائية ،وذلك
العائد هو الفرق بين المحفظة وعائد محفظة منوعة تنويعاً جيداً.
-8تقييم التنويع EVALUATING DIVERSIFICATION
وهو مقياس يقيس العائد المضاف نتيجة عملية التنويع ،حيث أن عائد االنتقائية يمكن
تقسيمه إلى نوعين من العائد هما:
العائد الناجم من االنتقائية .NET SETECTIVITY
العائد الناجم عن التنويع .DIVERITICATION
-3تقييم الخطر EVALUATING RISK
وهو مقياس لخطر المحفظة ،إذا فرض أن المستثمر يهدف إلى تحمل مستوى معين من
الخطر في محفظة أوراقه المالية ،فإن معامل بيتا في ذلك االفتراض فإن العائد الكلي الذي
يعتبر تعويضاً عن مستوى الخطر يمكن قياسه كاآلتي:
الخطر = خطر المدير +خطر المستثمر.
احملور الثالث عشر :سياسات توزيع األرباح و إعادة هيكلة الشركات و دمج األعمال .
211
مفهوم سياسة توزيع األرباح
تعرف سياسة توزيع األرباح على أنها " مضمون التخاذ القرار بتوزيع األرباح أو احتجازها
إلعادة استثمارها في المؤسسة ،و تتمثل السياسة المثلى للتوزيعات في تلك التي تعمل على
الموازنة بين التوزيعات الحالية و األرباح المستقبلية و التي ينتج عنها تعظيم سعر السهم".
كما يمكن تعريف توزيعات األرباح على أنها :جزء من األرباح الذي يقوم المسير بتوزيعها
على حملة األسهم بعد موافقة الجمعية العامة في شكل نقدي أو عيني ،هذه األرباح ناتجة
عن نشاط الدورة الحالية أو السابقة لتلبية احتياجات المالك أو إرسال إشارة للسوق عن
.
وضعية معنية و تكون هذه التوزيعات من الموارد الداخلية أو الخارجية للمؤسسة
عند تشكيل سياسة توزيع األرباح فإنه يجب على المؤسسة أن تأخذ بعين االعتبار هدفين
رئيسيين ،األول توفير أموال كافية لدفع توزيع األرباح والثاني تعظيم ثروة المساهمين في
الشركة ،و هناك نمطان أو شكالن من توزيعات األرباح هي :التوزيعات النقدية و التوزيعات
في شكل أسهم.
212
توزيعات األرباح منخفضة و متزايدة :تقوم هذه السياسة على دفع توزيعات أرباح
ثابتة و لكن بمبالغ منخفضة ،و تقوم الشركة بزيادة هذه التوزيعات حين تحقق
أرباح أعلى من أرباحها العادية في فترة زمنية معينة ،و تستخدم هذه السياسة
بشكل كبير في الشركات التي تواجه تذبذبات موسمية في أرباحها.
.8التوزيعات في شكل أسهم :و ينقسم هذا النوع من التوزيعات الى نوعين:
أ -التوزيعات على شكل أسهم مجانية :يقصد بها إعطاء المستثمر عدد من األسهم بدال
من إعطائه توزيعات نقدية ،و يتحدد نصيب كل مستثمر من هذه التوزيعات
و من بين اآلثار الجوهرية لهذه السياسة بنسبة ما يمتلكه من أسهم الشركة
هو انخفاض للقيمة السوقية للسهم ،لذا تلجأ إليها الشركة عندما ترتفع القيمة
السوقية للسهم بدرجة كبيرة يخشى معها تناقص عدد المستثمرين الراغبين في
شراء أسهمها.
ب -تخفيض القيمة اإلسمية للسهم :قد تلجأ الشركة الى تخفيض القيمة اإلسمية للسهم
مما يضاعف من عدد األسهم التي يتكون منها رأس المال و هو ما يطلق عليه
بتجزئة األسهم و تتفق هذه السياسة مع سياسة التوزيعات المجانية على أنها
تهدف في النهاية الى تخفيض القيمة السوقية للسهم ،بما يجعله متاحا لصغار
المستثمرين.
ت -إعادة شراء األسهم العادية :قد تلجأ الشركة في بعض الظروف إلى إعادة شراء
أسهمها العادية التي أصدرتها و مثل هذه اإلجراءات تؤدي إلى خلق ما يسمى
باألسهم النقدية و هي عبارة عن سهم سبق إصداره ثم أعيد شراؤه بإحدى الطرق
فقد يشترى من سوق مفتوحة حيث يتاح ألي مستثمر شراء األسهم التي يرغبها،
و قد يتم الشراء من خالل ما يسمى بعروض المناقصات لعدد من األسهم بسعر
محدد و بصفة عامة تحدث مالية إعادة الشراء إذا كان سعر السهم السوقي أقل
.
من قيمته الحقيقية االقتصادية
العوامل املؤثرة يف سياسة توزيع األرباح
213
يجب على المدير المالي أن يأخذ في الحسبان مختلف العوامل المؤثرة عندما يشكل أو
يرسم مستوى التوزيعات الحالية أو يخطط سياسة التوزيعات المستقبلية و من أهم هذه
العوامل ما يلي:
القوانين التنظيمية :تخضع الشركات لقوانين و أنظمة البلد الذي تعمل فيه ،مثل قانون
الشركات و قانون هيئة سوق األوراق المالية أنظمتها و تعليماتها ،و فيما يتعلق
بتوزيع األرباح فمعظم دول ال تسمح للشركات بدفع أرباح من رأس مالها القانوني و
الذي يقاس بالقيمة اإلسمية لألسهم العادية و في بعض الدول يضاف الى القيمة
االسمية لألسهم العادية ،عالوة إصدار األسهم العادية كذلك ال يسمح للشركات عادة
.
بأن توزع األرباح إذا كانت غير مليئة ماليا أو مفلسة قانونيا
عائد الفرص االستثمارية المتاحة أمام الشركة :من الواضح أنه إذا كانت الشركة
ترغب في استثمار أصولها اإلنتاجية في استثمارات رأسمالية أو زيادة أصولها
المتداولة ،أو أنها ال ترغب في استهالك ديونها ،فإنه يمكن توزيع هذه األرباح نقدا و
من ناحية أخرى إذ ما توفر لدى الشركة فرصة استثمارية مربحة ،فإنه يمكن استخدام
هذه األرباح في تمويلها.
الشروط و االعتبارات التعاقدية :قد تتضمن االتفاقات و العقود المبرمة بين المنظمة و
الدائنين أو بينها و بين أصحاب األسهم الممتازة بعض الشروط تحد من حرية تصرف
الشركة ،حماية للدائنين أو أصحاب األسهم الممتازة حيث قد يشترط الدائنون أن ال
يتم إجراء أي توزيعات نقدية على أصحاب األسهم العادية إال بعد أن يتم الوفاء
بشروط االتفاقية حيث قد يشترط الحفاظ على مستوى مالئم من رأس المال العامل.
الضرائب الشخصية على دخل المساهم :يالحظ أن المساهم يخضع لضريبة شخصية
على الدخل الذي يحصل عليه سواء في شكل توزيعات لألرباح أو من األرباح و
المكاسب الرأسمالية التي تتحقق من بيع أصول يحتفظ بها لفترة أطول من الزمن،
حيث نجد أن الضريبة على األرباح أو المكاسب الرأسمالية أقل بصفة عامة عن تلك
التي تفرض على التوزيعات و يعني هذا أن النظام الضريبي يشجع الحصول على
إي اردات أو دخول إضافية في شكل مكاسب رأسمالية.
214
اعتبارات السوق :إن المحتوى المعلوماتي لسياسة توزيع األرباح سيؤخذ بعين
االعتبار من قبل السوق المالي ،حيث المساهمين غالبا ما ينظرون الى دفع األرباح
كإشارة عن اداء الشركة المستقبلي فسياسة توزيع األرباح المستقرة و الثابتة تعتبر
إشارة إيجابية تدل على قوة المركز المالي للشركة ،و بالتالي ارتفاع سعر سهم الشركة
في السوق ،أما توزيعات األرباح المنخفضة أو عدم توزيع األرباح فتعتبر إشارة سلبية
تدل على انخفاض أرباح الشركة المستقبلية و بالتالي انخفاض سعر سهم الشركة في
السوق.
نظرية الفائض
من أكثر النظريات قبوال لدى المساهمين في شركات األعمال بشأن التصرف باألرباح
المحققة هي نظرية المتبقي أي الفائض ،حيث تقوم هذه النظرية على عدم توزيع األرباح
على المساهمين إال بعد أن تكون قد قامت بتمويل كافة المشاريع االستثمارية المربحة ،أي أن
الشركة تقوم بتوزيع األرباح من األموال التي بقيت فيها بعد أخد كل المشاريع المجدية
اقتصاديا لشركة.
من أهم أنصار هذه النظرية هما موديغلياني وميلر ""M&Mسنة 1861اللذان أوضحا أن
قيمة المؤسسة تتوقف على مدى االستخدام األمثل للموارد المختلفة المتاحة و ليس الكيفية
التي يتم من خاللها التعامل مع األرباح و أكدا أن كفاءة االستثمار هي المحدد الرئيسي لثروة
المساهمين ،و أن أسلوب تقسيم هذه األرباح على شكل توزيعات نقدية أو أرباح محتجزة يتم
إعادة استثمارها ال يؤثر على قيمة المؤسسة و لإلشارة فإن هذه النظرية تقوم على مجموعة
.
من االفتراضات الغير واقعية و الغير قابلة للتطبيق العملي
تنسب هذه النظرية الى "ميرون غوردن وجون لتنر" ،و جاءت على نقد و اعتراض
لفرضية "موديغلياني و ميلر" التي قامت عليها النظرية و هي عدم وجود عالقة بين سياسة
215
التوزيع و القيمة السوقية ،و الذين اقترحوا أن هنالك عالقة مباشرة بين سياسة الشركة في
التويعات األرباح و قيمتها السوقية ،و أساس هذه النظرية هو كمثل عصفور في اليد و التي
يرون فيها أن توزيعات األرباح الحالية أقل مخاطرة من توزيعات األرباح المستقبلية.
تحاول هذه النظرية توضيح أثر الضريبة على المستثمر و التي تبناها "ليزن بيرجي و
راما سواني" ترفض نظرية عدم مالءمة التوزيعات في حين تأخد مرك از مضادا مع النظرية
السابقة و هي تدعو المؤسسات الحتجاز أكبر قدر من األرباح المتولدة حيث تقوم على
مبداءان المستثمر يفضل احتجاز األرباح على توزيعها بسب التميز الضريبي و الذي يرجح
األرباح الرأس مالية ألنها تخضع لمعدل ضريبة أقل بمقارنة بالضريبة على التوزيعات ،و وفقا
لنظرية التميز الضريبي ،فإنه يجب على الشركات أن تدني التوزيعات النقدية الى أدنى مستوى
إذا كانت ترغب في تعظيم قيمة األسهم ،و من ثم يمكن أن نطلق عليها نظرية عصفور على
الشجرة .
هذه النظرية تنص على أن المعلومات التي يمتلكها أصحاب الفائض و أصحاب العجز المالي
ليست متماثلة ،فأصحاب الفائض ،الفئة األولى تبحث عن مصادر تمويل مثلى فيقومون
بإرسال إشارة نوعية و كمية تدل على حسن مركزهم المالي مما يفسر قدرتهم على التسديد في
المستقبل ،و في المقابل فالفئة الثانية تبحث عن أحسن استثمار لفوائضها المالية ،كما نصت
هذه النظرية على اهتمام المستثمرين بتقييم التغيرات في توزيعات األرباح و سعر السهم سواء
بالزيادة أو بالنقصان ،ليس بالضرورة ترجمة لتفضيل هؤالء المستثمرين لتوزيعات األرباح
على احتجازها ،بل تغير سعر السهم إنما هو نتيجة النعكاس المعلومات المهمة التي يحملها
إعالن توزيع األرباح ،حيث يستدل منها عن مضمون هذه التوزيعات.
216
احملور الرابع عشر :أسس امليزانيات الرأمسالية و مراحل إعدادها .
217
في نهاية الفترة السابقة فيكون الناتج هو المركز النقدي للشهر األول .أما المركز النقدي
لباقي األشهر فيكون هو رصيد النقدية في بداية الشهر مضافا إليه صافي التدفق النقدي
لذلك الشهر.
استخدامات الميزانية النقدية التقديرية :
.1تعتبر الميزانية النقدية التقديرية أداة ضرورية للمدير المالي ألنها تساعده في إظهار
الفترات التي يتحقق فيها فائض و الفترات التي يتحقق فيها عجز مما سيعطيه فرصة
كافية للبحث عن أفضل المصادر للحصول على احتياجاته النقدية لتغطية العجز بأسهل
الشروط .
.2تعتبر أداة لبيان قدرة المشروع على توزيع أرباح للمالكين و بيان مواعيد توزيعها
بحيث ال تشكل عبأ على سيولة المشروع
.3الميزانية النقدية التقديرية تساعد المدير المالي في تحديد الفترات التي يستطيع سداد
ما اقترضه للمشروع من أموال و ذلك بإظهار الفترات التي يتحقق فيها فائضا من
السيولة .
.4الميزانية النقدية التقديرية تساعد المدير المالي في االستخدام األمثل للنقدية التي تعود
على المشروع بأكبر األرباح .
حزيران أيار نيسان آذار شباط تقديرات المبيعات الشهرية هي :كانون الثاني
252 382 352 322 252 222
152 152 142 122 122 82 تقديرات المشتريات الشهرية هي :
من المبيعات اآلجلة %02 :لمدة شهر %12 % 02ألجل سياسة المبيعات %12 :نقدا
لمدة شهرين
رصيد 1/1للمبيعات اآلجلة لشهر = 28385و رصيد 1/1لمدة شهرين و االستحقاق بعد شهر= 22
أما رصيد 1/1لمدة شهرين و االستحقاق بعد شهرين فالرصيد = . 3185
المشتريات كافة ألجل و لشهر واحد .و رصيد الموردين 122وحدة .مصروفات رأسمالية 152وحدة في
شباط و 52وحدة في آذار .
تتبع المنشأة سياسة توزيع عائدات األسهم بمعدل 22وحدة خالل آذار و حزيران .
سياسة دفع الضرائب 32وحدة في بداية كانون الثاني و نيسان
الحل :
218
حزيران أيار نيسان آذار شباط كانون الثاني
و يضاف على هذه المصروفات توزيع عائدات األسهم و جميع المصروفات األخرى
219
52 152 مصروفات رأسمالية
بعد تقدير حجم المقبوضات الشهرية و المدفوعات الشهرية المتوقعة نستطيع معرفة حجم التدفقات الصافية و
تلك التدفقات الصافية يمكن أن تضاف إلى االحتياطي النقدي و باعتبار أن االحتياطي النقدي في أول كانون
الثاني يعادل 122وحدة نقدية فإننا نستطيع معرفة الوضع النقدي التقديري للمنشأة خالل المدة المحددة
للميزانية النقدية
و الجدول التالي يوضح الموازنة النقدية النهائية (بآالف الليرات) :
االحتياطي النقدي
(الحد األدنى الواجب
()15 ()3285 0 12085 12585 122 االحتفاظ به من النقدية)
مالحظة :
المقبوضات لشهر شباط تشمل 254222ل .س االيرادات و يضاف اليها
42222ل.س قيمة الموجودات التي تم بيعها
االرقام بين القوسين تدل على وجود عجز
هذه الميزانية تظهر للمنشأة أنها يجب أن تتوقع عجزا ماليا في شهري نيسان و ايار وسبب هذا العجز هو
المدفوعات الرأسمالية التي تمت في شهري شباط و آذار بمبلغ 222222ل.س و دفع عائدات االسهم بقيمة
211
22222ل.س في شهر آذار و ان ارتفاع حجم التحصيالت من المدينين في أيار و حزيران قد غطى هذا العجز
,كما وصل رصيد النقدية في نهاية حزيران إلى 13522ل.س و بذلك فإن المنشأة استطاعت تغطية العجز
دون ان تحتاج إلى تمويل إضافي .
تمثل قائمة الدخل التقديرية أداة للتنبؤ باألرباح و الخسائر المتوقعة خالل فترة زمنية مقبلة .و تعتبر
المبيعات العنصر األساسي التي تقوم عليه تقديرات قائمة الدخل ,و بالوصول إلى تقديرات المبيعات يمكننا
تقدير حجم االنتاج و التكاليف المتعلقة به أما تكلفة المبيعات فيتم تقديرها بواسطة النسبة السابقة لنسبة تكلفة
المبيعات إلى المبيعات .
األهداف المرجوة من قائمة الدخل :
.1تساعد على معرفة األرباح المتوقعة خالل الفترة المالية القادمة .
.2تساعد على التعرف على قدرة المنشاة في تمويل احتياجاتها و ذلك من خالل األرباح
المتوقع تحقيقها .
.3تساعد على التعرف على االيرادات و المصروفات
.4تساعد قائمة الدخل التقديرية على كيفية التصرف باألرباح
كيفية إعداد قائمة الدخل التقديرية :
يتم إعداد قائمة الدخل التقديرية على أساس افتراض أن العالقة التي كانت في الماضي بين المبيعات
و بين بنود قائمة الدخل سوف تستمر في المستقبل و عادة ما تحسب هذه العالقة بواسطة النسب أي بواسطة
نسبة الزيادة او النقصان في كل بند من بنود قائمة الدخل و عليه يمكننا ايجاز الخطوات الالزمة العداد قائمة
الدخل باآلتي ˝: ˝ 8
معرفة العالقة التاريخية القائمة بين المبيعات و مختلف البنود .
بعد معرفة العالقة النسبية بين المبيعات و بين بنود قائمة الدخل ,نقوم بعملية ضرب
المبيعات المتوقعة في النسب المختلفة للبنود التي تتضمنها قائمة الدخل و نخرج بعد ذلك
بقائمة الدخل بصورتها الجديدة و هي التي تمثل قائمة الدخل التقديرية .
و يستثنى من قائمة الدخل التقديرية البنود المتعلقة بالفوائد و االيرادات و
المصروفات االخرى و الضرائب و االرباح المتوقع توزيعها .
و من اجل التعرف على كيفية إعداد قائمة الدخل التقديرية نورد المثال التالي :
توفرت لدينا قائمة الدخل التالية الخاصة بإحدى الشركات للفترة المنتهية في 1002/12/31و
القيمة باأللف ليرة سورية .
522 المبيعات
- 8د .عبد المعطي أرشيد و .د .حسني خربوش ،مرجع سبق ذكره ،ص 211
211
322 -تكلفة المبيعات
44 -الضريبة
المطلوب :إعداد قائمة الدخل التقديرية لسنة 1003في ظل الفرضيات التالية :
.1المبيعات المتوقعة 822ألف ل.س
.2يتوقع أن تكون الفوائد المدفوعة 15222ل.س
.3تقدير االيرادات األخرى بمبلغ 22222ل.س و المصروفات االخرى ب 15222
ل .س
.4تخضع الشركة لضريبة معدلها %42
.5ستوزع الشركة %22من األرباح المحققة .
الحل :عند إعداد قائمة الدخل التقديرية نقوم بإيجاد نسبة كل بند من بنود قائمة الدخل إلى المبيعات ,باستثناء
الفوائد المدفوعة و االيرادات األخرى و المصروفات األخرى و الضريبة و يمكننا استخراج النسب كما يلي :
أوال :تمثل المبيعات في قائمة الدخل المنتهية في 522222 02/12/31ل.س %122
ثانيا :يمكننا استخراج النسب المختلفة الموجودة في قائمة الدخل للسنة المنتهية في 02/12/31كما يلي
.1قيمة تكلفة المبيعات إلى المبيعات = (%62= 122 * )522 ÷ 322
.2نسبة المصروفات البيعية و االدارية و العمومية إلى المبيعات = (%22=122* )522 ÷122
.3بالنسبة للفوائد المدفوعة و االيرادات االخرى و األرباح الموزعة و األرباح المحتجزة و الضريبة
فهي موجود لها معطيات في السؤال و بذلك فإنه ال يوجد بين هذه البنود و بين المبيعات عالقة نسبية
ثابتة
212
و بعد استخراج النسب المختلفة للبنود التي لها عالقة نسبية مباشرة مع المبيعات يمكننا تطبيق
هذه النسب على قائمة الدخل التقديرية لعام 1003و تصبح كما يلي :
822 المبيعات
62 -الضريبة
لقد تم حساب المبالغ المتعلقة ببنود قائمة الدخل التقديرية للسنة المنتهية في 1003/12/31كما يلي :
أوال :تكلفة المبيعات :كانت تمثل نسبة تكلفة المبيعات إلى المبيعات في قائمة الدخل المنتهية في
1002/12/31ب %62و بتطبيق هذه النسبة على قائمة الدخل التقديرية للسنة المنتهية في
1003/12/31تصبح :
.1تكلفة المبيعات = ( 482 = 122 ÷ )62* 822ألف ل.س
.2المصروفات البيعية و التوزيعية و االدارية = ( 162 =122 ÷)22* 822الف ل.س
213
.3الفوائد المدفوعة = 15222ل.س
.4الممصروفات األخرى = 15222ل.س (معطى)
.5االيرادات األخرى 22222ل.س (معطى)
.6الضريبة = ( 62 = 122 ÷ )42 * 152ألف ل.س
.2األرباح الموزعة = ( 63 = 122 ÷ ) 22 * 02ألف ل.س
.8األرباح المحتجزة = 22 = 63 -02ألف ل.س
و نخلص مما سبق أن قائمة الدخل التقديرية تعتبر عامل مهم للتعرف على مقدار األرباح المستقبلية خالل
فترة الخطة و بالتالي تساعد المدير المالي في تحديد االموال الذي قد يحصل عليها من األرباح المحققة (أرباح
المحتجزة) و الذي يستطيع بمعرفتها مراجعة حساباته بالنسبة لتمويل احتياجاته التمويلية ,فإذا تبين للمدير
المالي أن اإليرادات المتحققة أقل من القدر ال ممكن أو الالزم تحقيقه فإنه يستطيع مراجعة كافة الجهود التي
ستبذل من قبل أجهزة اإلنتاج و البيع و التوزيع و بالمثل يمكن مراجعة كافة بنود المصروفات و دراسة
امكانية تخفيض بعضها للمساهمة في زيادة االرباح المتوقع تحقيقها أو تفادي حدوث خسائر للمنشأة أو
الشركة .
ثالثا :الميزانية العمومية التقديرية :تتميز الميزانية العمومية التقديرية عن الميزانية العمومية العادية بأن
األولى تعتبر خطة مالية و أداة للرقابة في حين تعتبر الثانية معلومات تاريخية لفترة سابقة .
أهداف الميزانية العمومية التقديرية :تعتبر أداة مهمة من أدوات التخطيط المالي الذي بواسطتها يمكننا
التعرف على قيمة كل بند من بنود األصول و الخصوم و حقوق الملكية و كذلك الصورة الكلية للموقف المالي
المتوقع عند مستوى نشاط معين و خاصة أن مثل هذه الصورة ستساعد المدير المالي من تقييم عمليات
السيولة و الربحية و كفاءة المنشأة و معرفة مديونيتها عند مستوى هذا النشاط .
و من عيوب هذه الميزانية أنها ال تظهر إال األرصدة و ال تهتم بحركات العناصر الناتجة عن التقلبات الموسمية
أو طبيعة العمل ,لذلك فإنها قد تعمل على تضليل المدير المالي أو األفراد الذين لهم عالقة بهذه المنشأة
وخاصة المنشآت التي تكون طبيعة أعمالها موسمية .
إعداد الميزانية العمومية التقديرية ˝ :˝ 0يتم إعداد الميزانية العمومية التقديرية بواسطة طريقة النسب و
تتلخص بالتالي :
.1معرفة المبيعات الصافية آلخر فترة زمنية للمنشأة التي ستعد عنها الميزانية العمومية التقديرية .
.2الحصول على آخر ميزانية فعلية للمنشاة .
.3إيجاد العالقة النسبية بين كل بند من بنود الميزانية و بين المبيعات مع االخذ بعين االعتبار ضعف
اإلرتباط بين المبيعات و بين بعض بنود الميزانية مثل األصول الثابتة و الديون طويلة االجل و
األرباح غير الموزعة و راس المال .
.4تقدير صافي المبيعات للفترة التي ستعد الميزانية عنها .
و من أجل توضيح هذه الخطوات نورد المثال التالي :
- 9د .عبد المعطي أرشيد و د .حسني خربوش ،مرجع سبق ذكره ،ص 214
214
القيمة باأللف ليرة سورية .1ميزانية الشركة في 1002/12/31
دائنون 122
.2كانت مبيعات عام 822 1002ألف ل .س و المبيعات المتوقعة لعام 1222 1003ألف ل.س
.3ستزيد الشركة استثماراتها إلى 52ألف ل .س
.4صافي الزيادة في األصول الثابتة بعد أخذ االستهالك بعين االعتبار 52ألف ل.س
.5سترتفع القروض طويلة االجل إلى 122ألف ل .س
.6ضريبة عام 1003المتوقعة 122ألف ل.س
.2ستبقي الشركة 42ألف ل .س من أرباح 1003دون توزيع
215
.4البضاعة تصبح الزيادة ( 222 = 122 ÷ ) 52 * 422و بذلك تصبح البضاعة = 222 + 422
622الف ل .س
.5صافي األصول الثابتة ستصبح 152 = 52 +122ألف ل .س
. 6الزيادة بالدائنون = ( 62= 122 ÷ ) 52 * 122الدائنون = 182 = 122+ 62ألف ل .س
. 2الزيادة في أ .د = ( 162 = 122 ÷ ) 52 * 322تصبح أ .د 482 = 162 + 322ألف
.8ضريبة الدخل 122الف ل س
.0القروض الطويلة األجل 122ألف ل.س
. 12رأس المال كما هو 122ألف ل.س
. 11األرباح المحتجزة 62 = 242+ 22ألف ل .س و بذلك تصبح الميزانية العمومية التقديرية لعام
1003كما يلي :
صافي االصول
122 رأس المال 152 الثابتة
إجمالي الخصوم
1282 و حقوق الملكية 1162 إجمالي األصول
216
82 العجز
1162 المجموع
1162 المجموع
يمكن للشركة توفير العجز عن طريق األلتجاء إلى االقتراض من البنوك أو عن طريق تخفيض بعض بنود
االصول .
و بهذا العرض ننهي الفصل األول الذي تناولنا فيه التخطيط المالي من حيث التعريف و األهداف و الفوائد و
المراحل و األدوات و اآلن ننتقل لمجال آخر من التخطيط المالي و هو تخطيط الربحية .
217
احملور اخلامس عشر :قيم العوائد الداخلية و مؤشرات الرحبية و طرق
االسرتداد و التدفقات النقدية.
إن الخطط التي تقوم إدارة المنشأة بإعدادها لفترة زمنية مقبلة تهم المدير من ناحيتين رئيسيتين :
فمن ناحية نجد أن هذه الخطط تؤثر على المقبو ضات و المدفوعات النقدية و لقد رأينا فيما سبق كيف يمكن
للمدير المالي القيام بإعداد الميزانيات التقديرية للتنبؤ بمركز المنشأة النقدي خالل الفترة المقبلة و بعمله هذا
يكون اهتمامه مركزا على هدف السيولة .
ومن ناحية أخرى ينبغي على المدير المالي أن يقوم بإعداد تقديرات و تنبؤات تحدد أثر خطط اإلدارة على
ربحية المشروع و على مركزه في نهاية المدة و كما يظهر بوضوح فإن هذه التقديرات األخيرة تتعلق بالهدف
اآلخر للمدير المالي و هو هدف الربح .
و سندرس في هذا اإلطار كل من تحليل التعادل و الرافعة التشغيلية .
أوال :تحليل التعادل :
إن طريقة تحليل التعادل تقوم على تحليل العالقة القائمة بين الربح و االيرادات و التكاليف و هي بذلك تعد
بمثابة أسلوب من األساليب المستخدمة لتخطيط الربحية .
و نقطة التعادل تبين المستوى الذي يمكن أن تتعادل فيه المبيعات مع إجمالي التكاليف أي أنها النقطة التي
يجب أن تغطي عندها المبيعات التكاليف كافة ( تكاليف متغيرة تتغير بتغير حجم االنتاج و تكاليف ثابتة ال تتغير
بتغير حجم االنتاج)
مالحظات :
المقصود باألرباح أرباح االستثمار قبل الضريبة و قبل اقتطاع الفوائد .
بيانيا نقطة تقاطع خط التكلفة الكلية مع خط اجمالي المبيعات تمثل نقطة التعادل
إن قيمة التكاليف الثابتة التي يجب تغطيتها من المبيعات بعد خصم التكاليف المتغيرة
تمثل الحد االدنى من المبيعات التي يجب تحقيقه حيث عند هذا المستوى من المبيعات
يتعادل االيراد الكلي مع المصروفات الكلية
المشروع عند نقطة التعادل اليحقق ربحا وال يتحمل خسارة
كل زيادة اضافية عن حجم االنتاج الذي تتحقق عنده نقطة التعادل هناك تزايد في
االرباح
إذا هبط حجم االنتاج عن المستوى الذي تتحقق عنده نقطة التعادل فإن الخسارة تتعاظم
مع انخفاض مستوى االنتاج تحديد نقطة التعادل:
218
التحديد نقطة التعادل سنقتصر على األسلوب الرياضي :
نقطة التعادل = التكاليف الثابتة ÷ (ثمن بيع الوحدة – التكلفة .1باستخدام تكلفة الوحدة :
المتغيرة للوحدة )
نقطة التعادل = مجموع التكاليف الثابتة ÷ ( { – 1مجموع .2باستخدام المجاميع :
التكاليف المتغيرة ÷ مجموع قيمة المبيعات } )
التكاليف المتغيرة
44222 42222 522قرش للوحدة
219
14222=24222-88222 12222=22222-82222 الربح
النسبة المئوية للزيادة في الوحدات المنتجة و المباعة %12و للزيادة بالربح %42
و من هذا يتضح أن زيادة قدرها %12في الحجم تؤدي إلى زيادة قدرها %42في األرباح و مرد ذلك إلى
عنصر التكاليف الثابتة التي تلعب دورا يمكن تشبيهه بالرافعة لألرباح إذ يترتب على تغير بسيط في المبيعات
تأثير كبير نسبيا في األرباح .
درجة الرفع التشغيلي = 4 = 281 ÷ 284مرة و معنى ذلك أنه اعتبارا من هذه النقطة 82222وحدة يبلغ
معدل الزيادة في الربح 4مرات معدل الزيادة في الحجم .
وممكن حسابها بالمعادلة التالية :درجة الرفع التشغيلي عند النقطة و = و ( س – م ) ÷ و (س – م ) – ث
حيث و :عدد الوحدات المنتجة عند نقطة حساب درجة الرفع التشغيلي ظ.
س :سعر البيع للوحدة
م :التكلفة المتغيرة للوحدة
ث :مجموع التكاليف الثابتة
و باستخدام األرقام السابقة في هذه المعادلة نحصل على النتيجة التالية :
درجة الرفع التشغيلي عند 8222وحدة = 32222 -) 285-1( 82222 ÷ )285-1(82222
= 4 = 12222 ÷ 42222
و من هذه النتائج ي مكن أن يتبين لنا أن درجة الرفع التشغيلي عند نقطة معينة هي في الحقيقة نسبة الربح قبل
خصم التكاليف الثابتة إلى الربح بعد خصم التكاليف الثابتة .و مرة أخرى نجد أن درجة الرفع التشغيلي عند
نقطة ما تتغير بتغير واحد أو أكثر من العوامل اآلتية :
سعر بيع
التكاليف المتغيرة للوحدة
التكاليف الثابتة
ويالحظ أنه كلما كانت التكاليف الثابتة مرتفعة و التكاليف المتغيرة منخفضة فإن هذا الوضع يؤدي إلى توفير
الظروف لتحقيق أكبر نسبة مئوية للتغير باألرباح سواء ألعلى أم ألسفل .
و بذلك نكون قد تكلمنا عن التخطيط المالي الذي يعتبر أهم وظيفة من وظائف المدير المالي و التي بدونها
يكون أي نشاط تمارسه المنشأة مصيره الفشل .كما أن المبالغ التي تنفق كبيرة كانت أم صغيرة هي عزيزة
على أصحابها و هذا يتطلب منهم التفكير و اإلعداد الجيد و المسبق قبل الدخول في أي نشاط اقتصادي ،
حتى تعود عليهم هذه األموال بالعوائد الجيدة و ال ينتهي بهم األمر إلى اإلفالس .
ا -المخاطر المالية :وتتضمم مميما المخماطر المرت بمة رم ااصو اوامخص والخلمخع المت مة
و وامملا النممخل خم المخمماطر ةتب مما صمارممة و مرا خ ممتمرة خم م مما ااصو ال نم وو مما رال نم
221
اا لتخمه حركة ال مخ واوعم اص وال ممخوا واوو مال اومتلمااةة وال اممة رماوطرا او مر
مماصو وخم ةام ة ممخال ال امممةو وتق ممب ال نممخر قم طرةممب ةعم خا ااصو اممل المخمماطر صرقمما ةو
المخاطر المالية خا ة ي:
)(Risques de crédit ا 1-المخاطر اوئتما ية(ال روض )
ن خفهخع ال رض ةث ت ي كثير خ المراا ة ه و ةخمد انار مرض ردون خخاطر خهما كا ت
الضما اا الم دخةو الخبر خ تلب رال رض وو ةفاصمه وال نكي ةجا ق يه اائما القلص خ ةن
و ةتمك المدة خ الخ اء رالتزاخهووخ ةخث ة خخاطر اوئتمان ةو ال روض خثا خخاطر تخمف
ي ةو خخاطر التركز اوئتما ي ةو شا ال ن المدة ق الخ اء رالتزاخاته الت امدةة خا ال ن
خ قدع تكخة المخللاا الكا ية لتجنا ت رض تقدةد مخاو اواخص وخا ةترتا ق ى ل
ةخخاص المخاقي لخ ائر غير خق خرة والا وتشما المخاطر اوئتما ية ال نخا اا ا الميزا ية خثا
ال روض وال نداا وال نخا اصج الميزا ية خثا باراا الضمان و /ةو اإلقتماااا الم تندةةو
التأ ير ال يط ي ت دةد م ط واحد خ ال رض ةمك ةن ةكخن ا ةثر ع ي رالن ة
لمؤع ة خالية (رن ) والتي ت ما رخاعبة ةخخاص خ تر ة ةةضا (واائا اآل رة ) و ه خثا ةي تامر
ةو اناقي ه ةجا ق يها ةن تخ ي رالتزاخاتها خ ما ا آ ر قخ المخاقي (المخ رة ) و ي
اآلماص المقداو خ تمدو ي ال ق ى المدا يا التي تجنيها والضروصةة لتق يب تخازن زةنتها
ه ر ا تراك خجمخقة خ الظرو غير المتخم ة وغير المق خرة ةو ر ا عياعة مراض
ي ا خراا ن التأثيراا المتخالية ي الت دةد ةمكنها ةن تضا ال ن غير حلصو وغير احترازةة
مد حرمةو
ن اإل اس النهائي الك ي ةو الجزئي ل مدة اخ ق اصو ق حااث ةمك ةن ةقدث اوخا
لك ال ن ليس رالمؤخ ( )ASSUREURاللي ةجد ي القااث ( )SINISTREال ا الرئي ي
لنشاطه ةو خهمته اوعاعيةو
ه ا ةخك لمؤع ة التأخي ةن ت خع ر هاص خ الغ الت خةضاا التي عداتها ق ى
)LUEك يرو ةمك ةن COMPTES التي تت رض لى ة باء ( ن ال ن او باص والقخااث
تد ا ر ث الرة ة والش لد المخاقي (المخ رة ) خما مد ةؤاي رنتائج بيرو ق ى ال ن و
ن الخبر ظا ي ةولخةاا او شبة ه صغ تبخص ةعاليا ت يير النشاط ال نكي
الخبر غير مارا لاعت اا ال نكيةو ن ال ضاء ق ى او باص ال نكية رشكا خب ب خ تقيا
( ) INEVITABLEلك ااخش المناوصو اللي ةجا ةن ةتمتا ره ال ن ةظا ي مدصاته ق ى ر اء
ائر و او باص ق خ تخ خ خص خ ةما تد يه ت
221
الخااة ةمك ال خص ةن ال نخر و ي شاطاتها خدقخو لى تقخةا لائص ةاخلها
المالية التي تشترةها (الخاائا) وت ي ها (ال روض) خا تقما او باص الناتجة قنهاو ن الدصاعة
والكشف وة يرا التقك ي ال او باص ةشكا صاا ا ك يرا ةخاع ال ن و
اائما ن ال ن تلنيف بر ال رض:خا تبخص المنتجاا ال نكية والهندعة المالية
ةخامه ة باصا خت داو وخخت فة ي الب ي ةو ن بر ال رض ( )LE RISQUE DE CREDITةخ ط
)LEاللي ةدقى ةةضا بر RISQUE DE CONTREPARTIE بر البر او ر ( رينه وري
بر ال رض واللي ةمك ت رةفه رأ ه ل ال يا ( )LE RISQUE DE DEFONTلهلا ةجا ه
اص قدع ال دصو الك ية ةو الجزئية ل مدة ق الخ اء رجزء ةو ق الخبر اللي ةتج د خ
بر او ل واللي ة ا ح ا القالة الكا خ التزاخاته اوخر اللي ةشكا رالن ة ل ن
عخاء بر قدع الت دةد ةو بر التجميد ()LE RISQUE IMMOBILISATIONو
ن بر ال رض ةمك ةن ةقدث ةو ةنتج خ التغيراا ي خ دوا الفائدو ةو خ دوا
ع ر اللر و
ن الد خص ي قامة خا خدة ةمن ي ةمك ةن تكخن برو و اا خ مهة ة ر
يها ل مدة خ الخ اء رالتزاخاته ي القاوا التي و ةمك ول قخاما و يمة ق ى ال ن
الخاصمية ر ا اوحداث ال ياعية ةو ال ا خ ية ةو امتماقية ةو امتلااةة ت ا ي ر د والتي
ت اا ي تشكيا خا ة مى رخبر الدولة ()LE RISQUE PAYSو
ن بر ال رض ةمك ةن ةشما ةةضا الخبر اصج ة يرا ةةضا خ خنظخص ةوعا
( .)Hors- Bilanواللي لفترو طخة ة كان عيء الت دةر ()SOUS ESTIME الميزا ية
خ مهة وة ا )LESالتي ةت ااا ال ن SIGNATURE ( ر ا اإلقتماااا راإلخضاء
احتماص تداخص و ية الم ترض (المدة ) خ مهة ة ر وخما ع ب خ ص لى ةن ال رض ةمك
ت يمه لى م ة ( )50ة باص ك يرو واي :بر المدة ()LE RISQUE DE CONTREPARTIE
بر ع ر الفائدو ردوص لى خقي (قدع الت دةد التجميد ةو قدع التقرة ) واللي ة
بر اصج الميزا ية (LE RISQUE DE بر الدولة ()LE RISQUE PAYS بر ع ر اللر
) HORS BILANو
ا-2-خخاطر ع ر الفائدو :ة لد رها مار ية الت اة ي ال ائد الناتج ق حدوث تغيراا مي
خ تخ ةع اص الفائدو مي ال مخ رلمفة قاخمة وتميما كما ةعم اص الفائمدو ال مخمية لمى اوصتفمال ةو
او خفاض خ ا ق ى المد البخةاو
222
لخع رنكيةو قندخا ةقخص ن بر ع ر الفائدو خرت ط خ ا رو ر م ية تقخةا ةم اط ال روض خ
ه ةت رض و خفاض ةو تداخص ال ن اةخ ا ةو مرو ا مليرو اوما لى مرو ا طخة ة اوما
ااخش ائدته ي حالة اصتفال ع ر الفائدوو النتيجة الم ا رو اي ةن الناتج ال نكي اللا ي
ةنخفض ر ا الت دةا ال رةا ل دةخن ر ا يب اخاخش الفائدو ق ى ال روض الجاصةة (EN
) COURSواصتفال تك فتها المتخعبة.
" بر ع ر الفائدو ة ر رالقالة التي ةجد يها ال ن خراواةتة تتأثر رف ا تبخص خ دص
الفائدو"
خا تنخل وتبخص الخعائا المالية المت ة لجما الملااص والمخاصا ال نكية وتخزة ها ي
روط ع ر الفائدو ةا ح روصو و خفر خنها اا ا رلل ال نخر لى كا مروض ن ا تا
ط الخبر ردمة وت يير رف الية و جاح ي الق ي ة تجررة ال نخر الجزائرةة رينت ال دصو ق ى
المخامهة ( )LA VULNERABILITEللنشاط ال نكي ةخاع الا الخبر ن او خفاض التدصةجي
وع اص الفائدو ارتداء خ 1990واللي ة ت ر خنب يا ون ع ر الفائدو ل قا ق ى المكشخ
ي رداةة الت يناا ورالم ارا ان %15.20 لى % 25.05 ( )LE DECOUVREخثا ة ت ا خ
خ دوا الفائدو الدائنة (التخظيفاا كا ت خكتت ة رم دص ائدو ثارت ة دص %25.05وةكثر) ةثرا
بر ع ر الفائدو ان ر طء ق ى خراوا ةته ال نخر الجزائرةة وما الا ورغرض القد خ
ال نخر الجزائرةة كا ت خد خقة لت دةا و حاص ال روض الممنخحة رم دوا ائدو ثارتة ر روض
اا خ دوا ائدو ختغيروو
ة ى اخ خ تخ خ دوا الفائدو وحركته : ي ومهة ظر تائج ال ن ال اخا المه
واللي ةتمثا ي اعتمراص تناخي اصتفال تك فة مما واللي ة مى رخبر الهاخش اإلممالي
المخاصا ر رقة ةك ر خ خرا واةة ال روضو وانار ة خال ة ر لمخاطر الفائدو خنها :خخاطر
قااو الت ير التي تنشأ خ او تا اا الزخنية ي ترو اوعتق ا لألع اص الثارتة وةع اص
التي تنشأ ق التغيراا ي ا ياا خنقنى ال ائد ةاخص ال ائمة و وخخاطرو ال ائد ال ن
و ك ه والمخاطرو ال اقدةة التي تنشأ خ قامة غير اقيقة ي اوع اص المكت ة والمد خقة
ر ااصاا خخت فة و
ا-4-خخاطر ال ي ممخلة :تنشأ خخاطر ال يخلة ق قدع مدصو ال ن ق ى ت ية التزاخاته م ا الغير
و ااة قند قدع ي ق ى صرقية ال ن لى التأثير ال ةو تمخةا زةااو اواخص واخ خا ةؤا
223
ال دصو ق ى الت ييا الفخصي لألاخص رتك فة خ خلة ومد ت ف قدو ةع اا وصاء الت رض لمخاطر
ال يخلة لكر خنها :
لى قدع التناعب ري اواخص واولتزاخاا خ حيث خما ةؤا -ف تخبيط ال يخلة رال ن
آماص اوعتق ا
-عخء تخزةا اواخص ق ى اعتخداخاا ةل ا تقخة ها وصادو عائ ة
يةو -التقخص المفامئ ل ض اولتزاخاا ال ر ية لى التزاخاا
كما ت ه ر ض ال خاخا الخاصمية خثا الركخا اومتلااي واوزخاا القااو ي ةعخا
الماص ي الت رض لمخاطر ال يخلةو
ا 0-خخاطر التضخ :واي المخاطر الناتجة ق اوصتفال ال اع ي اوع اص وخ ث
ا خفاض ل خو الشرائية ل م ة و
ائر تيجة ل تغيراا ي ا 6-ةع اص اللر :تتمثا خخاطرو ال م ة ي خاحظة تق ب
و وتقدث الت اةناا ي المكاعا ر ا صرط اإلةراااا والنف اا رأع اص ةع اص اللر
رخاعبة خؤ راا ةو صرط مي اواخص والخلخع اا ال ماا اومن ية وورلفة تمثا اللر
المخاطر الناتجة ق الت اخا ر ماا ةمن ية وحدوث تلرلا ي ةع اص ال ماا اوخر اللي
ة ضي اإللماع الكاخا والدصاعة الم م ة ق ةع اا ت ا اوع اص و
ا7 -خخاطر ال م ة: 15
تيجة قدع مدصته ق ى وتنشأ خخاطر ال م ة ي حالة تخا ر صة قاع ع ي تجا ال ن
دخاته ال نكية ق ر او تر ت و ب خ اةير اوخان وال رةة والدمة خا اوعتمراصةة واوعتجارة ت دة
واخ ةخر و ةمك تجن ه عخ رتكثيف ااتماع ال ن الفخصةة وحتياماا وختب اا الزرائ
رتبخةر وصمارة وختار ة خ اةير اوااء رالن ة ل نشاطاا ال نكية اولكترو ية و
ا -خخاطر ال م ياا :ةشما الا النخل خ المخاطر ال م ية الناتجة خ ال م ياا اليخخية
اصو و خا و تق ها وقدع ال نخر خا ةن تق ب وو ةتضم قااو راة ل ررح ل ن
اصو ل م ياا و ة ني قدع ومخا ةي تغيير وخ المه لإلااصو ال يا التأكد خ ظهخص ةةة
ومخا رر اخج لت خة تق يا خخاطر ال م ياا وةشما الا النخل خ المخاطر خاة ي :
ا1-اوحتياص المالي واو تاس :ي اصاعة م ت 6اوص ان حخالي % 65خ
ختخعط حاوا او تاس ي ةي رن ماع رها خخظفخن و % 25ماع رها خدةرون و وتشير
11
بنك األسكندرية ،النشرة االقتصادية"،إدارة المخاطر المصرفية" ،المجلد الخامس والثالثون ن ،2113 ،ص 69
224
ائر ال م ياا ي ال نخر اص ال نخاا الخمس الدصاعة لى ةن حخالي % 50ت رة ا خ
و ي اصاعة ة ر ةن الخ ائر الناتجة ق قم ياا التزوةر كا ت لخ ا ي ةخا ة المخظفي
ي ال نخر ؛ ظرا لتزاةد اعتخداع الت نية ي ال م ياا ال نكية واخ خا % 15 خاري % 15لى
اص لى تبخص الفرص لإلقماص اإلمراخية التي تبخصا ةعالي ها وا ا اكتشا ها خ ةا
الخعائا ال الية الت نية و
يخقا وتتمثا ي المجاوا ا2-الجرائ اولكترو ية :ت ت ر ال الجرائ خ ةكثر الجرائ
التالية :
اص اط ال يا قم ياا او تاس الدا ي خ ةمهزو اللر اآللي رباماا اوئتمان
ت ااص ال يا اا آليا وغيراا و التخاطؤ خا المخظفي
ا5-المخاطر المهنية :تت رض ال نخر قمخخا لى ص ي خخللاتها ل خدخاا والمنتجاا
وتندصج تقتها او باء ي ال بال ال نكي المالية وك ر ة كاص خخاطر ال م ياا ا تشاصا
المهنية واإلاماص وا لمخاطر المرت بة رالم ؤولية ال ا خ ية التي ةجا التفرةب يها ري المخاطر
ق ما ران اولتزاخاا المؤثرو ق ى اا ال ن المهنية التي تؤثر ق ى خج س اإلااصو ق ت
اولتزاخاا الخدخاا الم دخة ل زرائ تنشأ خ خلااص ة ر خنها :خماصعاا خخظفي ال ن
ختب اا التزاخاا الم تر ي وغيراا . ال يئية اقاو الم اامي
ر د الت رض لمفهخع المخاطرو وتلنيفاتها وخا اي ةا المخاطر ال نكية أتي لى طر مياس
و ط المخاطر ال نكية و
احملور الثامن عشر :تقييم أنواع املخاطر و تقييم الشركات والعوامل املؤثرة يف
قرارات امليزانية الرأمسالية.
بعد تحديد مصادر المخاطر وتحليلها ،نحتاج إلى تقييم درجة المخاطر لتحديد أشدها خطورة،
وذلك بجدولة عمل التحكم بالمخاطر في الخطة التالية ،بالبدء في معالجة أشد المخاطر أوالً
يليها األقل منها شدةً وهكذا حتى تنتهي قائمة المخاطر.
225
وهناك عدة أنواع لتقييم المخاطر ومعالجتها والتي تتلخص حسب الدكتور ( عاطف عبد
المنعم )8004 ،إلى:
-1تقييم المخاطرالعادي
هناك العديد من الطرق اإلحصائية التي يمكن بواسطتها تقييم درجة الخطر ،لكن أبسطها
وأكثرها فاعلية في رأي الدكتور عاطف عبد المنعم هو وصف درجة الخطر بأنها عالية جداً،
عالية ،متوسطة ،منخفضة ،منخفضة جداً ،وتقييم درجة الخطر تعتمد على خاصتين:
-1تأثير الخطر.
-8احتمال حدوث الخطر.
ويصنف كالً من التأثير واالحتمال بأن عالي ومتوسط ومنخفض ويوضح الجدول التالي درجات
الخطر:
226
ويوصف كال النوعين على أنه متوسط وذلك ألنه في الحالة األولى يفترض أن الموظفين
المستقيلين سوف يسلمون ما أنجزوه من عمل إلى موظفين آخرين ،كما أنه يمكن تعيين بديل
الموظف المستقبل،أما في الحالة الثانية فبالرغم من أن تأثير الخطر عالي مدمر للمشروع لكن
احتماله قد يكون منخفض والخطر يمكن تعليله باالعتماد على النسخ االحتياطية إذا كان
المشروع يعتمد على برمجيات ،لذا فإن تصنيف الخطر يمكننا من التعرض على أكثرها حدة
واالنتباه جيداً إليها ،وعلى ذلك فإن درجة الخطر العالية جداً والعالية لها األولوية في التعامل
معها.
ناد ارً ما يكون مصدر الخطر واحد في المشروع لذلك نقوم بجمع كل مصادر الخطر في قائمة
مفصلة لتحديد ومعرفة المخاطر التي قد تنجم عن كل مصدر منها على حدة واذا استطعنا أن
نجمع كل مصادر الخطر في نموذج واحد فسوف نجده متشابكاً للغاية ،لذا نركز اهتمامنا على
عدد قليل من المخاطر ذات التأثير القوي على المشروع.
وفيها تحدد المخاطر ذات المستوى المنخفض مع احتماالتها للتعامل معها بطريقة مناسبة.
وفيها تحدد العوامل التي تؤدي إلى أعلى درجة من المخاطر وتقييم درجتها والتعامل معها على
حدة بعيداً عن المشروع ،بناءاً على خبرة المديرين السابقة في التعامل مع هذه المخاطر،
وهذه الطريقة تحد المديرين بقائمة العوامل المسببة للمخاطر وبناءاً على خبرتهم السابقة
يستطيعون إعطاء كل نوع من المخاطر درجة األهمية المناسبة لها ثم تحدد عالقات التحكم
في الخطر التي تؤدي لطرق التحكم في المخاطر ذات الدرجة العالية في التأثير السلبي على
المشروع.
227
-3توقع الحوادث النادرة
هو القدرة على التنبؤ باألسباب المحتملة التي تؤدي إلى عدم االلتزام بالخطة المحددة
للمشروع ،وهي خبرة العديد من العاملين في التنبؤ باألحداث التي تؤدي إلى نوع من المخاطر
ويسمى " قانون ساد" أو " قانون مورفي" ( إذا أمكن تخمين مواضع للخطر ،فإن الخطر سوف
يحدث عندها).
والقيمة الحقيقية لهذا التوجه هو أنك إذا توقعت أن تسير األمور في االتجاه السيئ فسوف
تأمن جانب وقوع المشاكل المفاجئ وسوف تستجيب سريعاً إليجاد حلول لها ،وسوف تكون
األعطال متوقعة وتتنبأ بها ،والحلول معدة في الخطة لمواجهتها وهذا ما يعرف بمواجهة
المخاطر.
ن
بشكل سريع عن طريق اختيار نموذج فعال لحل مشاكل وهذه االختالفات يمكن التعامل معها
معينة واجهت العديد من المشاريع ونجحت هذه الحلول بالفعل ،وبالتالي سوف تستخدم هذه
الحلول المجربة بدالً من البحث عن حلول جديدة قد تكون غير مضمونة ألنها لم تجرب بعد.
درسنا في المبحث األول عن أساليب تقييم المخاطر ،و هذا يدفعنا إلى التساؤل "هل نستطيع
أن نقوم بعملية التقييم لوحدها؟ و على أي أساس استطعنا أن نقيم؟ كيف أتينا بالمعطيات؟ "
.من هنا يبرز لدينا دور عملية القياس كعملية مالزمة للتقييم ،حيث نستطيع أن نقيس
دون أن نقيم و لكن ليس بالعكس.
من هذا المنطلق ،سوف نتناول في المبحث الثاني موضوع قياس الخطر ،أساليبه و طرقه و
اختالفاته بين المنظمات.
228
المبحث الثاني /قياس المخاطر
مفهوم قياس المخاطر
ال نستطيع إدارة المخاطر من دون عملية قياس هذه المخاطر ،فقد عرفها (هانز وولفغانغ
براشنغ،8007،ص )1بأنها "عملية تمكن صانع القرار من وضع األخطار التي تواجهه في
ترتيب معين و المقدرة على تمثيل قيمها و أحجامها عدديا"".
كما تعرف بأنها تقييم لمدى احتمال وقوع هذه المخاطر .
قياس المخاطر من وجهة نظر األفراد ومن وجهة نظر شركات التأمين
هناك حالتان لقياس الخطر من وجهة نظر الفرد أو المنشأة ومن وجهة شركة التأمين.
يتأثر حجم الخسارة المادية المحتملة باعتبارها مقياساً للخطر بثالثة عناصر أساسية هي
كاآلتي:
229
أ -القيمة المعرضة للخطر
مثال :لو تحقق الحادث المؤدي لهذا الخطر أي بالقيمة المعرضة للخطر ،مثالً في حالة خطر
الحريق ،قد تبلغ القيمة الكاملة لعقار معين 10ألف دوالر أمريكي بينما تتحدد القيمة
المعرضة للخطر بحوالي 30دوالر فقط ،نتيجة استنزال قيمة األرض واألساسيات لعدم تعرضها
لمثل هذا الخطر .أما بالنسبة لخطر السرقة فال ينتظر أن تتم سرقة كافة محتويات المنزل أو
المتجر حيث أن هناك بعض المحتويات الثقيلة أو المثبتة بالحائط أو األرض مما يتعذر معه
نقلها وبالتالي سرقتها لذلك ،فمن المنطقي أن تقدر القيمة المعرضة للخطر بقيمة أقل من كافة
محتويات المنزل أو المتجر ،فكلما زادت القيمة المعرضة للخطر (ق) زاد حجم الخسارة المادية
المحتملة ( الخطر) والعكس صحيح فالعالقة هنا تكون عالقة طردية.
يعتمد حساب هذا المعدل على الخبرة السابقة لألفراد أو المنشآت في مجال ما أو من خبرة
وحدات مشابهة أخرى في نفس المجال.
معدل الخسارة =
حيث يعبر معدل الخسارة عن متوسط الخسارة الناتجة عن الحادث في وحدة النقد ،مثال(:
سنتان لكل دوالر).
هناك عالقة عكسية بين عدد الوحدات المعرضة للخطر وبين حجم الخسارة المادية المحتملة (
الخطر) ،أي أنه كلما زاد عدد الوحدات المعرضة للخطر (ن) كلما قلت قيمة الخطر (هى).
231
هنا (هى) تعتبر دالة المتغيرات الثالث السابقة أي أن:
هى(ن) = ق
حيث هى(ن) تعبرعن أقصى خسارة مادية محتملة تتعرض لها الشركة بسبب خطر ما.
نظ ارً ألن مضمون الخطر بالنسبة لشركة التأمين يتمثل في الفرق بين الخسارة المتوقعة والتي
على أساسها تم حساب قسط التأمين الصافي والخسارة الفعلية التي تلتزم شركة التأمين
بتعويضها لحملة وثائق التأمين التي لحقت بهم حوادث األخطار المؤمن عليها ،فيكون معدل
الخسارة لدى شركة التأمين:
بفرض أن إحدى شركات التأمين قامت بإصدار 8100وثيقة تأمين من خطر السرقة في عام
معين ،على عدد كبير من المنازل المتفرقة ،فإذا علم أن متوسط معدل خسارة السرقة طبقاً
لخبرات الشركة في هذا الفرع من فروع التأمين بلغ 0،001بينما بلغ متوسط مبلغ التأمين
للوثيقة الواحدة 8000دوالر.
231
الخطر بالنسبة للدوالر الواحد =
= 0،0188دوالر.
= 1000000دوالر.
الخطر بالنسبة لشركة التأمين = القيمة المعرضة للخطر × الخطر للدوالر الواحد
وما نريد أن نوضحه أن الفرق بين قيمة الخسائر الفعلية وقيمة الخسائر المتوقعة ( الخطر)
يقل كلما زادت عدد الوحدات المؤمن عليها -هذا بفرض بقاء العناصر األخرى ثابتة -ويمكن
إيضاح ذلك بالمثال التالي:
232
أي أن قيمة الخطر بالنسبة لشركة التأمين انخفضت من 88100دوالر إلى 71000دوالر
فقط ،ذلك نتيجة ارتفاع عدد الوحدات المعرضة للخطر من 8100إلى 8800وثيقة تأمين.
من المالئم أن يكون لدي مدير الخطر التوزيع االحتمالي لحجم الخسارة المتوقعة لكل خطر
علي حده خالل المدة التي يراد إيجاد مقاييس الخطر بشأنها وهي عادة ما تكون سنة
مستقبلة .ولبيان طريقة اإلفادة من التوزيع االحتمالي لحجم الخسارة الكلية لحساب المقاييس
الكمية للخطر ،سنفترض أنه توفر لهيئة التأمين جدول التوزيع االحتمالي لحجم الخسارة
المتوقعة ،الخاص بالمباني السكنية وسنفترض أيضاً أن هناك اهتمام بفئة المنازل التي يبلغ
متوسط القيمة المعرضة للخطر بها مليون لاير ،وأن أي مبني قد يواجه حادث حريق واحد فقط
علي األكثر خالل السنة .التوزيع االحتمالي لحجم الخسارة المتوقعة مقدرة بوحدة النقد ،يظهر
في الجدول التالي:
233
التجريبي(التكرار المتوقعة االحتمال الخسارة حجم
النسبي) باللاير
0.0001 1,000,000
0.0002 750,000
0.0004 500,000
0.0010 200,000
0.0050 100,000
0.0200 50,000
0.0500 10,000
.1حساب احتمال إصابة المبني بخسارة حريق من نوع معين في المدى الطويل.
.8حساب التوقع الرياضي لحجم الخسارة المتوقعة (متوسط حجم الخسارة المتوقعة)
234
لكل شريحة من شرائح الخسارة الموضحة في الجدول السابق ،يمكن حساب احتمال إصابة
المبني بهذه الخسارة بعينها وذلك بقسمة احتمال الخسارة علي احتمال تحقق حادث الحريق
وهو 0.0767في هذه الحالة .علي سبيل المثال:
كذلك :احتمال حدوث خسارة تزيد عن نصف قيمة المنزل في المدى الطويل
يستعمل متوسط حجم الخسارة المتوقعة كمقياس أكثر دقة من احتمال حدوث الحادث منفردا
كمؤشر لقياس درجة الخطورة وما يترتب علي ذلك من اإلقدام علي اتخاذ القرار من عدمه.
فاحتمال حدوث الحادث كفيل ،إلي حد ما ،بتحديد درجة الخطورة بشكل عام ،أما متوسط حجم
الخسارة المتوقعة (والذي يقترب من التوقع الرياضي لحجم لخسارة كلما كبر عدد الوحدات)
فهو مقياس يفيد في ذلك وفي تحديد تكلفة الخطر التي تتدخل هي األخرى في اتخاذ القرار من
عدمه.
235
يمكن حساب متوسط حجم الخسارة المتوقعة (سنرمز له بالرمز ) Xمن التوزيع االحتمالي
لحجم الخسارة المتوقعة ،وذلك بإيجاد مجموع حاصل ضرب كل قيمة من قيم الخسارة المتوقعة
في االحتمال التجريبي المقابل لها (التكرار النسبي).
الجدول التالي يوضح كيفية حساب متوسط حجم الخسارة المتوقعة في حالة نفس التوزيع
االحتمالي لحجم الخسارة المتوقعة السابق:
236
أي أن :
x rx 2650
كلما كبر عدد الوحدات ،كلما اقتربت قيمة xمن القيمة الحقيقية للمجتمع .
ويمكن حسابه عن طريق أيجاد متوسط حجم الخسارة المتوقعة ثم قسمته علي احتمال الحريق
أي أن:
237
رابعاً :حساب قيمة الخطر الموضوعي
باالنحراف المعياري للتوزيع االحتمالي لحجم الخسارة تحسب قيمة الخطر الموضوعي
المتوقعة كما يلي:
التكرار
X2r xr الخسارة x
النسبي r
x r xr
2
s 2
لاير =21,224.455
238
كلما كبر عدد الوحدات ،كلما اقتربت قيمة sمن القيمة الحقيقية المجتمع .
وكما هو معلوم ،االنحراف المعياري مقياس مطلق ولهذا يفضل استخدام معامل االختالف وهو
مقياس نسبي ،ويمكن الحصول عليه بقسمة االنح ارف المعياري علي التوقع الرياضي.
S
C.V .
X
s
c.v.
x
21,224.455
2650
8.009
كذلك يفضل البعض حساب معامل االختالف بقسمة االنحراف المعياري علي متوسط حجم
الخسارة المتوقعة في المدى الطويل أو علي عدد الوحدات الخاضعة للخطر ،أو علي قيمة
الشيء المعرض للخطر.
ففي الحالة األخيرة ،وباستعمال بيانات مثالنا الحالي :يكون معامل االختالف:
21,224.455
c.v.
1,000,000
0.0212
أي أن قيمة الخطر تمثل 2.12%لللاير الواحد من قيمة المبني .أو بمعني أخر تمثل 20
هللة لللاير الواحد من قيمة المبني.
239
ثانياً :قياس الخطر عن طريق تكراره
في حالة وجود أكثر من وحدة متشابهة معرضة للخطر ،ولتكن nوحدة ،وكانت كل وحدة
ينتظر إصابتها بخسارة مرة واحدة علي األقل خالل المدة ،وكان احتمال إصابة الوحدة الواحدة
بخسارة هو Pواحتمال عدم اإلصابة هو ،Q=1-Pفإن احتمال أن تتعرض xوحدة من هذه
الوحدات بخسارة خالل المدة يمكن حسابه باستخدام توزيع ثنائي الحدين الذي له دالة
االحتمال التالية:
المشكلة الوحيدة واألساسية والتي تواجه مدير الخطر عادة هي تحديد قيمة االحتمال .Pإذ أن
كل مدير خطر سوف يحدد هذه القيمة حسب خبرته الخاصة إال إذا كان هناك اتفاق تام بين
مديري الخطر لتحديد هذه القيمة ،وخاصة إذا اتفق في كل عام علي قيمة معينة حسب معايير
إحصائية سليمة بعد تحليل حالة المنشأة والبيانات المتعلقة بها بالنسبة للحوادث موضوع
الدراسة.
بشكل عام يمكن تصنيف المخاطر التي تتعرض لها المؤسسات المالية وسائر المؤسسات
األخرى إلى نوعين رئيسين ،وهما المخاطر المنتظمة Systematic Riskوالمخاطر غير
المنتظمة ، Unsystematic Riskوهناك نوع ثالث يجمع بين النوعين السابقين وهو
المخاطر المختلطة .
241
تتميز هذه المخاطر بأن أسبابها ترتبط بصورة عامة بظروف السوق المالي ،وكذلك بالظروف
االقتصادية الشاملة ،وفي هذا المجال تجدر اإلشارة إلى أن هناك عدة تسميات تطلق على
المخاطر المنتظمة ومنها المخاطر السوقية ،Market Riskوالمخاطر النمطية ،والمخاطر
العادية ، Ordinary Riskوالمخاطر التي ال يمكن تجنبها بالتنويع Undiversable
وكلها تعني مخاطر منتظمة على الرغم من تمييز بعض الباحثين بين هذه Risk
المصطلحات.
إن المخاطر المنتظمة ،وكما سبق القول ،هي مخاطر ناتجة عن الظروف االقتصادية الشاملة،
ومن هذا المنطلق فإن مصادر هذه المخاطر تعتبر محركات تمثل الظروف االقتصادية
الشاملة.
بداي ًة يجدر بنا أن نذكر أن هناك مقياسين يستخدمان في قياس المخاطر الكلية (منتظمة ،
وغير منتظمة ) وهما االنحراف المعياري ، Standard Deviationو معامل االختالف
.Coefficient Of Variation
-1االنحراف المعياري :وهو يقيس تشتت العوائد المتوقعة (التدفقات النقدية)عن وسطها
الحسابي (القيمة المتوقعة)ويعطى بالعالقة:
241
حيث أن:
:عدد المشاهدات.
-8معامل االختالف :وهو مقياس نسبي يأخذ بعين االعتبار كل من االنحراف المعياري
: بالعالقة ويعطى ، المالية للورقة المتوقعة القيمة و
242
(1 )
:التغاير بين عائد الورقة المالية (السهم مثالً) وعائد السوق. حيث أن :
=
حيث أن:
ويمكن القول بأن التغاير يكون موجباً عندما يكون معامل االرتباط موجباً،ويكون التغاير سالباً
عندما يكون معامل االرتباط سالباً،ألن االنح ارف المعياري هو دائماً موجب .أما معامل االرتباط
فيحسب بالطريقة التالية:
243
إن مما يعاب على التغاير أنه مقياس مطلق لقياس المخاطر المنتظمة ،وبالتالي من الصعب
أن نقارن من خالله المخاطر المنتظمة لعائد سهمين مختلفين .ويمكن تحويله إلى مقياس
نسبي يصلح للمقارنة وذلك بأن ينسب إلى التغاير لورقة مالية متوسطة أو مثالية Average
( Or Typical Securityأي يمثل عائدها متوسط عوائد األوراق المالية في السوق).وتغاير
هذه الورقة المثالية يعطى بالعالقة التالية:
حيث أن:
ولكن عائد السوق هو ذاته متوسط عوائد األوراق المالية المتداولة فيه،وبالتالي فإن عائد
الورقة المالية المثلى يمكن أن يعكسه متوسط عائد محفظة السوق،وعليه فإنه البد أن
يتساوى االنحراف المعياري لعائد تلك الورقة مع االنح ارف المعياري لعائد محفظة السوق،أي
. = أن يكون
) والتي ) البد أن تساوي قيمة معامل االرتباط ( كما أن قيمة معامل االرتباط (
البد بدورها أن تساوي الواحد الصحيح .وعليه تصبح العالقة السابقة كما يلي:
=
وبناء عليه يصبح المقياس النسبي للمخاطر المنتظمة بالنسبة لعائد السهم (،)Xوالذي يطلق
ً
( Beta Coefficientعلى الشكل التالي: عليه معامل بيتا
244
إذا كان معامل بيتا لعائد السهم أكبر من معامل بيتا لعائد السوق،أي أكبر من الواحد
الصحيح ،فعندها يطلق على هذا السهم بأنه سهم هجومي ، Aggressive Stockأما إذا
كان معامل بيتا لعائد السهم أصغر من معامل بيتا لعائد السوق،أي أصغر من الواحد الصحيح
فعندها يطلق على هذا السهم بأنه سهم دفاعي. Defensive Stock
حيث يدل معامل بيتا على مقدار التغير في عائد السهم ( ) xعندما يتغير عائد السوق ()y
بنسبة . %100
مالحظة:يمكن إثبات أن معامل بيتا لعائد السوق يساوي الواحد الصحيح باستخدام مشابه
لعالقة معامل بيتا الخاص بالسهم ( )Xكما يلي:
) يساوي الواحد الصحيح ،وبالتالي معامل ولكن معامل ارتباط عائد السوق مع نفسه (
بيتا لعائد السوق:
وفي نهاية الحديث عن قياس المخاطر المنتظمة قد يطرح سؤال وهو ،لماذا نقيس المخاطر
المنتظمة ،أو ماذا تستفيد المؤسسة المالية من قياس المخاطر المنتظمة ؟ تكون اإلجابة كما
يلي :إنها تستفيد من قياس المخاطر المنتظمة في التعرف على أمرين :
األول :معرفة اتجاهات عوائد األوراق المالية العائدة لها مقارنة مع اتجاه عائد السوق ،
بناء على قيمة معامل
ومعرفة طبيعة السهم ( على سبيل المثال ) هل هو هجومي أو دفاعي ً
بيتا لعائد السهم مقارنة مع ال( ) 1أي مع معامل بيتا لعائد السوق .
الثاني :المقارنة بين البدائل االستثمارية المتاحة أمام المؤسسة المالية .على سبيل المثال :
إذا كان أمام المؤسسة المالية سهمين ( ) X1و( ) X2وتريد اختيار السهم األقل خطورةً
245
لالستثمار فيه فأيهما تختار ؟ علماً أن معامل بيتا لعائد السهم( ) X1هو 0.90بينما معامل
بيتا لعائد السهم ( ) X2هو . 0.85
ننصح المؤسسة المالية باختيار البديل الثاني ،ونستدل على صحة هذه النصيحة بالرجوع إلى
فالبسط يمثل تغاير عائد السهم ،أما المقام عالقة معامل بيتا لعائد السهم
فيمثل تباين عائد السوق ،وكلما انخفضت قيمة التغاير (وبشكل غير مباشر كلما انخفض
تشتت عائد السهم عن القيمة المتوقعة له) ،كلما انخفضت المخاطر المصاحبة لالستثمار
فيه حيث أن المخاطر بالتعريف هي عدم انتظام العوائد .
246
بالفرضية والمبدأ السابقين ما هو إال تأكيداً لفرضية محاسبية أخرى وهي فرضية كيان المنشأة ومبدأ
اإلستحقاق وضرورة النظر الى هذه التغيرات بأنها تبدالت في األصل وكيان المنشأة وليس بكيان أصحاب
المشروع ،إذا ما علمنا أن البحث ينصب على دراسة المنشآت ذات الطابع التجاري والتي تتميز بإدائها
الفعاليات التشغيلية ألمد غير مسمى ،مما يلزم اإلدارة الى إحتساب الدخل الكلي لهذا األمد غير المحدود على
مراحل أو مدد زمنية في الوقت الذي تستمر المنشأة بأداء فعالياتها وتحقيق أهدافها األساسية .إن األخذ بمبدأ
القياس الزمني يخدم في إتخاذ اإلدارة والمستثمرون قراراتهم بشكل موضوعي .إن هذه المدد في كثير من
.
الحاالت تحدد على أساس التوافق مع نهاية الدورة التشغيلية
وإلنجاز مثل هذه المهمه يالحظ أن المحاسب يسعى دوماً الى تعريف النفقات باإليرادات المتحققة خالل الفترة
المالية ويعتبر هذا إلتزاماً موضوعياً بمبدأ مقابلة اإليرادات بالنفقات ،حيث أن مبيعات البضائع والخدمات تمثل
العنصر الدقيق للدخل المتحقق ويقودنا هذ المبدأ الى ضرورة تقيد المحاسب عند توزيعه األيرادات والنفقات
بمبدأ التحقق .نخلص الى القول بأن هذه المبادا تترابط ترابطاً عضوياً فيما بينها فالبد من اإللمام بها
لتوض يح مسألة التمييز بين رأس المال وصافي الدخل ونأخذ المثال الفرضي التالي ،الذي يبين أثر اإلستهالك
على ألصول الثابته ورأس المال خالل فترات مالية متتاليه ،وعلى إفتراض بقاء العناصر األخرى ثابته خالل
مدد البحث.
قائمة المركز المالي … ..كما تظهر في ( 8003/1/1بآالف الدنانير).
الصافي جزئي تحليلي بيان
األصول الثابتة:
100 األصول الثابته
100 000 مجمع استهالك األصول
الثابته
األصول المتداولة :
30 30 مجموع المتداولة
130 130 مجموع
80 المطلوبات المتداول
30 المطلوبات طويلة األمد
60 رأس المال
130 130 المجموع
السنة المنتهية في8006/18/31آلف الدنانير). قائمة الدخل لشركة ...عن
إجمالي جزئي تحليلي بيان
180 إجمالي المبيعات
70 كلفة المبيعات
70 70 مجمل الدخل
81 مصاريف تشغيلية
81 81 80 مصاريف اإلستهالك
81 صافي الدخل
وعليه فقائمة المركز المالي كما هي في 8003/18/31تظهر بالشكل التالي ،على فرض أن صافي الربح
البالغ 81000دينار قد تم توزيعه (أو سحبه من قبل المالكين).
قائمة المركز المالي … ..كما تظهر في ( 8003/18/31بآالف الدنانير).
الصافي جزئي تحليلي بيان
األصول الثابتة:
247
100 األصول الثابته
40 مجمع استهالك األصول 80
الثابته
األصول المتداولة :
10 مجموع المتداولة
130 130 مجموع
80 المطلوبات المتداول
30 المطلوبات طويلة األمد
60 رأس المال
130 130 المجموع
أن النتائج السابقة تعني بتعبير آخر أن المحاسب عليه أن يحتجز ما مقداره (الخمس) الكلفة األصليه
للموجودات الثابته .على أساس إنها إستهلكت جراء الفعاليات التشغيليه والتي يجب أن تنزل قبل إحتساب
صافي الربح المتحقق .أي أن معاملة هذا الجزء المستهلك تصبح كما لو كان هذا المبلغ يمثل نفقات تشغيل
عادية تماما كالنتيجة التي يولدها مصروف اإلعالن مثالً .ومن المالحظ أن نتائج قائمة المركز المالي كما
هي في 8003/18/31تشير الى أن الجزء الذي تم تنزيله من األصول الثابته قد تم تحويله الى جزء متداول
إندمج باألصول المتداولة التي تتمتع بسيولة أعلى من األصول الثابته ،مما أدى الى رفع قيمة الموجودات
المتداولة الى 10000دينار بدالً من 30000دينار ،أي بزيادة مقدارها قسط اإلستهالك البالغ 80000
دينار لتلك السنة ،ويصبح التغير متراكم بالمدد القادمة .والجدير بالذكرأن هذه العملية لم تؤثر على رأس
المال المستثمر ألن التغيرات حدثت للموجودات ،وكذلك أن قمة التغير في عنصر الموجودات متساو تماماً.
وعلى فرض بأن المنشأة إستمرت بأداء فعالياتها التشغيلية بنفس النمط السابق ،فإن الوضع المالي للمنشأة
في نهاية 8001/18/31كما يلي:
قائمة المركز المالي … ..كما تظهر في( 8001/18/31بآالف الدنانير).
الصافي جزئي تحليلي بيان
األصول الثابتة:
100 األصول الثابته
80 مجمع استهالك األصول 40
الثابته
األصول المتداولة :
110 مجموع المتداولة
130 130 مجموع
80 المطلوبات المتداول
30 المطلوبات طويلة األمد
60 رأس المال
130 130 المجموع
إن الوضع المالي كما في 8001/18/31يعكس لنا عملية التحول التدريجي التي تمت على األصول الثابته
لحساب األصول المتداولة .والمفروض أن تتخذ الزيادة في األصول المتداولة شكل نقد سائل ليمكن إستخدامه
للتعويض عن اإلنخفاض في قيمة الموجودات الثابته .فضالً عن ما ورد أعاله هناك أمر البد من ذكره وهو
المدد المالية السابقة سيؤدي الى تغيير النتيجة النهائية لصافي الربح
ّ إهمال إحتساب وتنزيل أإلستهال ك في
من 81000دينار الى 81000دينار ،واذا ما تم توزيع الربح على المساهمين فإن ذلك يعني أن المنشأة
وزعت جزء من رأس المال المستثمر .وهنا يبرز بشكل واضح مخاطر عدم التمييز بين رأس المال وصافي
الربح ألن إهمال التمييز سيؤدي الى عملية تصفية تلقائية للمنشأة من جراء إعالن مقسوم أرباح من رأس
المال المستثمر او بتعبير آخر فإن المالكين يستردون عن طريق توزيع األرباح جزء من رأس المال المستثمر
سنوياً.
248
إن عملية إحتساب اإلستهالك وتنزيه من مجمل الربح عملية دقيقة في حياة المنشأة ،ويذهب بعض الباحثين
الى ضرورة قيام المنشأة بتكوين إحتياطي إلستبدال األصول الثابته عن طريق إستثمار أقساط اإلستهالك
السنوي في ودائع ،بواليص التأمين ،او األوراق المالية....الخ .إال أن لهذا الرأي الكثير من المعارضين لكون
اإلحتياطي المقتط ع من الدوره التشغيلية ،يمكن إستغالله بشكل أفضل عن طريق األبقاء عليه في الدورة
التشغيلية ،خاصة في حالة كون المنشأة تحقق أرباح جيدة وكذلك قد يتعذر توفير المال الكافي في المنشأة
ليمكن إقتطاعه واستثماره في المجاالت السابقة .iإن مخاطر عدم التمييز بين رأس المال وصافي الربح يعتبر
من األمور المسلم بها في كثير من التشريعات ،ويعتبر إستنزاف رأس المال إجراء غير قانوني ألنه بمثابة
إضعاف لحقوق الدائنين وكذلك المالكين.ii
إن مشكلة قياس صافي الدخل وبالتالي المحافظة على المركزالمالي ورأس المال المستثمر تعتبر من النقاط
الحساسة التي تواجه المحاسب في عمله الغني بالمخاطر المتمثل ليس فقط في عملية قيد العمليات واعداد
التقارير المالية ،بل يتجاوز ذلك الى تكييف هذه التقارير كأداة أساسية لنظم المعلومات المحاسبية وفي إتخاذ
الق اررات ،هذا يعني اإلتجاه نحو بعض المؤشرات التي تتمتع بدرجة أقل من الموضوعية والذي قد يمثل خروجاً
عن األراء التقليدية في موضوعية العمليات المحاسبية ومن جملة المشاكل التي تعوق التمييز الواضح بين
هذين العملين األساسين ما يلي:
-1بسب طبيعة الموجودات الثاته بطول عمرها اإلنتاجي ،فإن مشكلة تقدير أعمارها اإلنتاجية تكون أصعب
بكثير من الموجودات المتداولة أو قصيرة األمد .إذ أن األخيرة يتم إستهالكها خالل الفترة المالية الواحدة "سنة
في الغالب" بينما الموجودات الثابته تقدم خدمات ألكثر من فترة مالية واحدة وربما ال تستهلك "كاألراضي
مثالً" .فالمشكلة التي تواجه المحاسب هي توزيع الكلفة األصلية لألصول الثابته على أساس المتبقي والجزء
المستهلك ،وتتعقد المشكلة عندما ال تتوفر الدالئل اإلقتصاديه لإلستهالك فما هوالسبل إلحتساب اإلستهالك
عن تلك الفترة .وماهي المخاطر الناتجة عن سوء معالجة هذه المشكلة؟ وما هي مخاطرها من التصفية الى
إستنزاف الرأس المال المستثمر .فالمحاسب ليتدارك مثل هذه المآزق يضطر الى تبني إحدى الطرق
المحاسبية لإلستهالك لتوزيع الكلفة األصلية لألصول الثابته بالشكل الذي يجعل قائمة المركز المالي تعكس
لحد كبير واقع قيمة األصول خالل تلك الفترة المالية ،إذ أن المحاسب لن يحاول إعادة التقييم بدال من ذلك،
ن
حينئذ ،ويمثل اإلستهالك إنخفاضاً لقيمة األصول مقابله ويعتبر صافي قيمة الموجودات ممثالً لقيمته
إستهالكه أو التقادم التكنولوجي إن لم يستبعد كلياً عن اإلنتاج.
هناك طرق عدبيدة إلحتساب اإلستهالك "أكثر من خمسة عشر طريقة" إال أن موضوع إختيار طرقة إحتساب
اإلستهالك ،يجب أن تتم بالشكل الذي يجعل توزيع التكاليف موضوعياً ،وينسجم والخدمة التي تقدمها األصول
خالل عمرها اإلنتاجي .إن التضخم المالي والبحث العلمي والتطور اإلداري السريع يجعل طرق إحتساب
اإلستهالك في وسط حرج يقتضي تطويرها لكي تالئم التطورات التكنولوجية السريعة ،ألن هذه الطرق ليست
بالقانون الطبيعي الذي يتمثل بعدم إمكانية الخروج عنه ،بل هي حصيلة الخبرة المتفاعلة بمحيط العمل
والمحيط العام ،وبالتالي فالتعلم األعمى وأخذ طريقة معينة واإلستمرار عليها قد يشوه واقع التقارير المالية
كأدوات لخدمة اإلدارة والمتعاملين معها والدولة .iiiلعل الدليل يبدوا واضحاً من أن الكثير من األصول الثابته قد
تستهلك قبل نهاية عمرها اإلنتاجي المقدر لها ،والعكس سيحدث لبعض األصول األخرى ،هذه كلها دالئل على
عدم صحة إحتساب صافي الدخل.
249
-8إن التقلبات المستمرة في مستويات األسعار الناشئة عن إتجاهات العرض والطلب والظروف اإلقتصاديه
األخرى التي تولد تأثيرها على القوة الشرائية للنقود مما يولد تأثي ارً عكسياً على قيمة رأس المال المستثمر في
األصول الثابته .وقد نال هذا الموضوع قسطاً وفي ارً من الدراسة والتحليل وخاصة بعد األزمة اإلقتصادية التي
حدث ت في الثالثينيات وآثارها على القوة الشرائية للنقود ،فإن موضوع تعديل التقارير المالية إلستيعاب هذه
التقلبات قد نال هو اآلخر إهتمام الباحثين وال زال موضع نقاش مستمر ،وان كانت المحاسبة ال زالت تأخذ
بمبدأ الموضوعية عند إعداد التقارير المالية وال زالت عاجزة عن إحتواء التطورات اإلجتماعية على الحسابات
الختامية .فأكثر األراء شيوعاً في حقل المحاسبة ينصب على ضرورة اإللتزام بالموضوعية كأساس في إعداد
التقاير المالية ،على أن تعد تقارير مساعدة عن نفس المدة إليضاح أثر تقلبات األسعار على الموجودات.
ويمكن حصر األراء التي تعالج مسألة التقلبات في مستويات األسعار وأثرها على القوة الشرائية للنقود وبالتالي
:
على كلفة الموجودات الثابته التي تتخذ أساساً إلحتساب أقساط اإلستهالك هي
أ -القيمة السوقية و قيمة التصفية.
ب-الكلفة األصلية او التاريخية.
جى -القيمة اإلستبدالية.
-3صعوبة تحديد قيمة بعض األصول المتداولة مثل المخزون ،أواق القبض ،والحسابات المدينة ...ألخ،
فإن المحاسب يواجه صعوبة بالغه في تحديد مقدار التنزيالت "على شكل إعداد مخصصات وما شابه ذلك" من
أرصدة تلك الموجودات ألجل المحافظة على تطبيق المبادا المحاسبية ،هذه من ناحية ومن الناحية الثانية
لتخفيف حدة التضخم المالي ،فإذن المبالغ التي تحمل على قائمة الدخل التي تخص تلك األصول تكون
تقديرية ويتدخل في تلك التقديرات عنصر الحكم الشخصي الى درجة كبيرة .حيث أن الوسيلة المقبولة لقياس
قيمة المخزون وهي كلفتها التاريخية وقياس أثره على الوضع المالي للمنشأة على األخص إن إتسمت أسعار
المخزن السلعي باإلستقرار وتمييزها بإرتفاع معدل دورانه ،وبخالفه ترد إنتقادات حاده على هذه الطريقة ،إال
أن تميز معظم مكونات المخزون السلعي بقصر األجل يقلل من أثر التقلبات اإلقتصادية عليها.
إن اإلتجاه الحديث في الفكر المحاسبي يركز على مقدار النفع اإلقتصادي المتوقع من الموجودات ومنها
المخزون السلعي ويركز على مفهوم القيمة الحالية للتدفقات النقدية المتوقعه عن المنفعه اإلقتصادية لهذه
األصول ،إال أن تعذر تحويل هذا اإلتجاه الى واقع موضوعي هي من جملة المشاكل المتوقعة لتطبيقه ولهذا
السبب نالحظ إلتزاما مستم ارً بمبدأ الكلفة التاريخية كوسيلة للتقييم .وفي األونه األخيرة هناك إتجاه متزايد
.
إلستخدام األرقام القياسية لتحويل األرقام المحاسبية الى ما يعادلها من قيمة الوحد النقدية السائده
-8صعوبة التمييز بين النفقات اإليرادية و الرأسمالية :في حالة إضافة المصاريف اإليرادية الى حساب
األصول خطأً فإن ذلك يؤدي الى تضخم األرباح .إن مسألة التمييز بين النفقات اإليرادية والرأسمالية مسألة
نسبية ،فهناك حاالت يتعذر فيها التفرقة بين
مصايف التي تؤدي الى زيادة الطاقة اإلنتاجية وتلك التي تحمل على قائمة الدخل (المصاريف اإليرادية) .فلقد
اختلف الباحثون في وضع قواعد بموجبها يمكن التمييز نوع المصروفات منها:
أ .وضع حد أدنى لما يعتبر مصاريف رأسمالية بينما تعتبر جميع المصاريف األخرى التي تقل عن ذلك إيرادية.
251
ب .أن المشرع أثر بالتعريف التالي "أن المصاريف الرأسمالية هي تلك المصاريف التي تؤدي الى زيادة صافي
الربح إما عن طريق زيادة اإليرادات أو عن طريق تخفيض التكاليف" فهذا التعريف غير دقيق وال يمكن
االعتماد عليه.
جى .المصاريف الرأسمالية هي تلك المصاريف التي تنفق على الموجودات الثابتة وتستفاد منها أكثر من سنة
واحدة .أمأ المصاريف اإليرادية فهي تلك المصاريف التي تنفق على الموجود الثابت وال تستفاد منه إال السنة
التي صرف فيها .وهذا الرأي مبني على النظرية القائلة بأن المدة التجارية لو أصبحت مثالً عشرون سنة بدالً
من سنة واحدة ألصبحت كل المصاريف الرأسمالية إيرادية وبالعكس.
د .كل مصروف يؤدي الى تحسين الموجودات الثابتة او يحدث فيها تغير جوهري أو إضافات عليها أو تجديد
أقسامها أو تصليحها تصليحاً شامالً فتعتبر رأسمالية.
251