Professional Documents
Culture Documents
بحث الاجازة PDF
بحث الاجازة PDF
بحث الاجازة PDF
2222-2222
السنة الجامعية 1
2
إهداء
3
كلمة شكر وتقدير
4
مقدمة
لقد عرف العالم تطورا ملحوظا على المستوى الصناعي ،ومن نتائج هذا التطور
بروز استعمال مكثف لآللة الى جانب اإلنسان في العمل مما يجعل هذا األخير معرضا للعديد من
حوادث الشغل القاتلة ،وتعتبر حوادث الشغل واالمراض المهنية من المشكالت الرئيسية
والخطيرة التي تواجه دول العالم ،فاألجير بطبيعة عمله ومعرض اإلصابات الجسمية كالسقوط
من مكان مرتفع ،أو إصابة نتيجة حريق أو انفجار داخل اماكن العمل ،وهذا ما حدا بالتشريعات
الى تقرير الحماية االجتماعية اإلجراء لما قد يتعرضون له من امراض مهنية حوادث شغل
وفي هذا اإلطار عرض" بيسمارك" على البرلمان األلماني مشروع قانون التأمين اإلجتماعي
اإللزامي بتاريخ 51يونيو 5882إضافة إلى تأسيس منظمة اللجنة الدولية الدائمة للتأمين
اإلجتماعي بباريس سنة 5881إضافة إلى تأسيس منظمة الشغل الدولية التي اسند لها مهام تتعلق
بالتأمين اإلجتماعي حوادث الشغل واالمراض المهنية 1أما على المستوى الوطني فقبل الحماية
لم يكن هناك اي نص قانوني خاص بالمخاطر الناتجة عن العمل وبدخول الحماية الفرنسية الى
المغرب بدأت النصوص الحمائية الحديثة بالظهور على عدة مراحل ابتدأت بصدور قانون
اإللتزامات والعقود سنة 5152فكانت مقتضياتها هي المطبقة في هذا المجال ،ثم صدر ظهير
5121بشان التعويض عن حوادث الشغل ثم تاله ظهير 25ماي 5121والتاريخ 20فبراير
5102صدر الظهير الذي غير بمقتضاه ظهير 5121/21/20المتعلق بحوادث الشغل والذي تم
تجديده الى األمراض المهنية والذي غير بدوره بالقانون رقم 85125ثم جاء قانون رقم 20122
توجت هذه الصيرورة التاريخية بتطور قواعد التعويض عن حوادث الشغل واالمراض المهنية
بالمغرب بصدور قانون 258152المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل.
و رغم هذه اإلصالحات التي أدخلها المشرع المغربي على ظهير 0فبراير ، 5102و جهت
مجموعة من االنتقادات و المالحظات لهذا الظهير ،بعتبار أحكامه يغلب عليها الطابع المسطري
و ال تنسجم مع االحكام المدنية ،و باإلضافة إلى ذالك فإن االحكام التشريعات الخاص بحوادث
الشغل و األمراض المهنية ،بما فيها التشريع المغربي تتميز بخاصيتين :
الخاصية األولى :مسؤولية المشغل مسوؤلية بدون الخطأ أي ال تعرف الخطأ ال
المفترض ،ال الواجب االثبات
1محمد برهان الدين "،حوادث الشغل واالمراض المهنية في ظل القانون الحديد ،مقال منشور على الموقع اإللكتروني التالي:
https://www.lajusticeتاريخ اإلطالع 2225/20/22على الساعة 52:22
2القانون رقم 58152المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 51215115الصادر بتاريخ 0ربيع االول 21 (5120
ديسمبر )2251منشور بالجريمة الرسمية عدد 1501بتاريخ 22يناير 2251الصفحة .112
5
الخاصية الثانية :التعويض عن حوادث الشغل و األمراض المهنية تعويض جزئي ،
تخصع المحكمة في تقريره لعنصر األجر تم نسبة العجز أو صفة و سن ذوي الحقوق
في حالة وفاة االجير .
و لتعزيز الحماية االجتماعية في هذا المجال وفق خاصيتين أساسيتين سابقاين ،أصدر
المشرع المغربي القانون الجديد 58152المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل ،الصادر
بتنفيذه الظهير الشريف رقم 51511512بتاريخ 21دجنبر 2221المنشور في الجريدة
الرسمية لعدد 0228بتاريخ 22يناير 2221الذي تم بمقتضاه نسخ مقتضاياة القانون السابق
المتمثل في ظهير 0فبراير 5102طبقا لمقتضيات المادة 511من قانون . 58152
و قد جاء هذا القانون الجديد المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل ليتمم سلسلة من
اإلصالحات التي عمت ميدان الحماية االجتماعية و إستقرار عالقة الشغل ،و األكيد أن
قانون 58152جاء بالعديد من المستجدات ليتمم مجموعة من النواقض التي كانت تعتبر عن
الظهير 0فبراير . 5102
و هذا الى جانب العمل القضائي بكونه مرحلة تانية بعد استكمال المسطرة االدارية التي
تستعمل بتقديم التصريح الذي يكون الهذف منه هو التعجيل بالحالة ملف الحادثة بالمحكمة
المتخصصة بغرض النظر الى الدعوى التعويض بغض النظر في دعوى التعويض و
اإلجراءات القضائية المتبعة ،حيث يعتبر االجير الطرف االقتصادي الضعيف الشي الذي
يجعلهم في أمس الحاجة إلى المساعدة في الوقت الذي ليلتجئون فيه الى القضاء من أجل
الحصول على حقوقه ،أو الدفاع عنها ،لذالك منح لهم المشرع المساعدة القضائية بقوة
القانون سواء اكنو مدعيين أو مدعى عنهم و سواء تعلق األمر األمر أو موضوع الدعوى
بالنزاعات المتعلقة بعقود الشغل و تطبيق المقتضيات التشريعية و التنظيمية الخاصة بحوادث
الشغل .
دواعي إختيار الموضوع :
يرجع اختيارنا للبحث في موضوع التعويضات المستحقة لضخايا حوادث الشغل في قانون
58152و العمل القضائي إلى عدة أسباب تتمثل في :
االعتبار االجتماعي :نظرا للقيمة االجتماعية التي تحظى به قوانين الحماية
االجتماعية و المرتبطة بالطابع المعيشي .
االعتبار القانوني :حداثة االطار القانوني لحوادث الشغل ،و التنصيص على
مقتضيات ال توجد لها مثيال في القوانين السابقة ،وكذا دور االجتهاد القضائي في
تطوير نظام إثبات حوادث الشغل و التعويض عنها .
6
أهمية الموضوع :
نستطيع مالمسة قيمة و أهمية هذا البحت الذي يستجيب لظرفية زمنية تميزت بإعادة في
مختلف القوانين المؤطرة الحماية االجتماعية ببالدنا ،فبحثنا " التعويض عن حوادث الشغل و
األمراض المهنية" يدور في إطار هذه الحماية ،و هنا تكمن األهمية االجتماعية لهذا الموضوع
لكونه يهتم بدراسة و ضعية فئة االجراء و التي لها دور كبير داخل المجتمع و تساهم في تحقيق
التنمية االقتصادية.
بذالك استوجب وضع إطار قانوني محكم ينظم و يحفظ حقوقهم من بطش المؤاجرين و شركات
التأمين ال يهتمون اال بتحقق الربح و لو على حساب االجير كطرف ضعيف في هذه المنظوم ،
كما أن للموضوع أهمية إقتصادية باعتبار أن هذا الجانب يلعب دورا بارزا في هذا اإلطار و
يتمثل ذالك في الخسائر التي تتكبدها الدولة نتيجة فقدانها لليد العاملة مما يؤثر في هذا على الدخل
القومي للبالد ،أيضا الموضوع يثير أهمية عملية كذالك سواء من الناحية الشكلية المتعلقة
باالجراءات المتبعة أو من خالل الناحية الموضوعية المتعلقة بمبالغ التعويضات و االيرادات
المستحقة في حوادث الشغل ،والذي سيؤثر إما ايجابا لو سلبا على حقوق االجير في هذا المضمار
،كما أن للموضوع الذي نحن بصدد دراسته أهمية علمية باعتبار هذا القانون حديث العهد ،
باإلضافة ألحكلم قانون 58152و العمل القضائي اللذان سيقودنا إلى الكشف عن أهم المستجدات
و عن مدى تحقيقها للغاية المنشودة من التشريع الخاص بحوادث الشغل.
7
الفصل األول :أحكام عامة ومجال التطبيق والمراقبة
8
جسد المشرع المغربي توجهاته المتمحورة حول توفير حماية األجير في حالة تعرضه
لحادثة شغل و كذالك حماية ذويه ،من خالل سن ترسانة قانونية ال تخرج عن فلسفة سبق
تضمينها في ظهير ، 5102لكن بالنظر إلى قصور هذا النص بالرغم من الترميمات التي شابته
لسد هفوة ضعفه ،عمل المشرع على إصدار قانون 58152الذي أخد من النص القديم ما يكفي
مع تضمن فحواه للعديد من المستجدات التي تجعلنا كباحثين تفخر بها .
2ذة رشيدة أحفوض ،التعويض عن حوادث الشغل على ضوء العمل القضائي ،دراسة مقارنة بين التشريع المغربي و التشريع الفرنسي و
و التشريع المصري و التشريع التونسي ،طبعة سنة ، 2251ص .52
9
التعريف يستشف بأن هناك عناصر يمكن توفرها في حادثة الشغل ،أن يكون مفاجئا و أن يكون
عنيفا ،و أن ينشأ عن سبب خارجي ،و أن يحدث مساسا بجسم االنسان .
لكن سرعان ما تم التراجع عن هذه العناصر أو الشروط فلم يعد يشترط ان يكون عنيفا إذ يكفي
أن يكون الفعل مفاجئا ،و أن يحدث مساسا بجسم االنسان ،و عليه فقد قضت محكمة النقض
الفرنسية ،في كثير من احكامها الى تعرف حادثة الشغل بأنها الحادثة الذي يصيب جسم اإلنسان
5
فجأة ،بفعل عنيف و بسبب خارجي .
أما في القانون المصري لم يحدد المقصود بحادث العمل ،و من تم ترك تحديدها للفقه و القضاء
،و قد اعتنقت محكمة النقض في مصر أول األمر ما استقر عليه القضاء الفرنسي في تعريفه
لحادثة الشغل من انها الفعل المميز بالحركة المفاجئة و العنيفة لسبب خارجي يحدث مساسا بجسم
االنسان ،و قد استخلص الفقه من هذا التعريف أربع عناصر اوصف الحادثة على الفعل وهي ان
يكون مفاجئا و أن يكون عنيفا و أن ينشأ عن سبب خارجي ،و أن يحدث مساسا بجسم االنسان.
و لكن محكمة النقض المصريه لم تعد تشترط ان يكون الحادث عنيفا ،مكافحة ألن تتوافر في
الحادثة الشروط الثالثة األخرى ،من ذالك ما ذهبت اليه في تعريفها لهذه الحادثة بأنها اإلصابة
نتيجة حادث وقع بغتة بفعل قوة خارجية بسبب العمل و في أثناء تأديه ،و مس جسم العامل و
أحدث به ضرر.6
أما بالنسبة التشريع المغربي لم يضع الظهير الشريف 20/22/5102أي تعريف لحادثة الشغل
،مثله مثل التشريع الفرنسي و المصري ،و قد عند الفقه و القضاء الى تعريف هذه الحادثة بأنها
كل ضرر الحق بالجسم سواء كان ظاهر أو داخليا أو خارجيا ،ألن المهم هو ان يكون بفعل
خارجي و مفاجئ ،و هكذا يشمل مفهوم حادث الشغل كل الحوادث المهنية و العوارض الصحية
التي تصيب االجير أثناء قيامه بعمله أو بمناسبته حتى ولو كانت الحادثة ترجع الى القوة القاهرة
،و في قرار المحكمة اإلستئناف بالدار البيضاء اعتبرت أن الخبير لم يجزم بانتفاء عالقة السببية
بين الحادثة و الوفاة باإلضافة إلى إثارته كون الحروق التي أصيب بها الضحية من جراء الحادثة
س اعدت على ضعف المقاومة و بالتالي الموت المفاجئ له وهذا كاف العتبار الحادثة ذات أثر
7
في الوفاة .
كما نجد المادة الثالثة من القانون الجديد 58152التي عرفت حادثة الشغل ،و هي الفصل الثالث
من ظهير 0فبراير . 5102
فالتعريف المادة الثالثة من القانون الجديد رقم 58152الحادثة الشغل :
االستاذ حسين عبد اللطيف ,الضمان االجتماعي ،فلسفة و تطبيق ،الدار الجامعية بيروث 5180ص 221 5
قرار الغرفة االجتماعية استنافية الدار البيضاء ملف رقم 811/85بتاريخ 21/5/5182 7
10
" تعتبر حادثة الشغل كل حادثة كيفما كان سببها يترتب عنها ضرر ،للمستفيد من أحكام هذا
القانون ،سواء كان أجير أو يعمل بأنه صفة تبعية كانت و في أي محل كان إما لحساب مشغل
واحد أو عدة مشغلين ،وذالك بمناسبة أو بسبب الشغل أو عند القيام به ،ولو كانت هذه الحادثة
عن قوة قاهرة أو كانت ظروف الشغل قد تسببت في مفعول هذه القوة أو زادت في خطورتها اال
إذا تبت المشغل أو مؤمنه طبقا القواعد العامة للقانون ان مرض المصاب كان مباشرا في وقوع
8
الحادثة " ,و اضافت الفقرة األخيرة من نفس المادة تعريف بالضرر .
ومن خالل استقراء التشريعات الفرنسية و المصرية و المغربية ،و كذالك االحكام القضائية
الصادرة في الموضوع و اتجاه الفقه يمكن ان نستخلص المالحظات التالية :
_ توسع المشرع و القضاء في مفهوم حادثة الشغل
_ ان التشريعات المذكورة لم تعرف حادثة الشغل بل فسحت المجال أمام االجتهاد القضاء للقيام
بذالك .
ثانيا :شروط تحقق حادثة الشغل :
اشترط الفقه و القضاء في فرنسا عدة شروط لتحديد المقصود بحادتة شغل ،و هده
الشروط تستخدم ايضا للتفرقة بين حادتة و المرض المهني و يشترط ان يكون الفعل حتى يعتبر
حادتة الشغل ،ان يودي الى المساس بجسم االنسان وان يكون مباغتا .و هما الشرطان اللدان ما
زال ينعقد عليهما االجماع ،أما الشروط التي تواجه معارضة ،أو تكاد تكون قد هجرت فهي ان
تكون الفعل ناشئا عن سبب خارجي ،وان يكون عنيفا و اخيرا ان يكون غير عادي.
الفعل الضار الدي جسم العامل :ال يمكن الفعل الضار أو الحادتة التي تعرض لها العامل اتناء
قيامه بعمله أو بمناسبة قيامه به ،ان يوصف من الناحية القانونية بحادتة شغل اال ادا نتج عنها
ضرر للعامل أو االجير و يجب ان يصيب هدا الفعل جسم اإلنسان بدون االعتداء بطبيعة الضرر
أو تنوعه ،أو بمحل اإلصابة أو بنسبة العجز التي قد يخلفها و الفعل الضار قد يكون ماديا
كاالصابة التي تنتج عنها الوفاة أو جروح أو كسراحد االعضاء او بترها.
_ إصابة العامل بضرر :يمكن الفعل الضار الذي يتعرض له العامل أثناء قيامه بعمله أو
بمناسبة ان يوصف من الناحية القانونية بحادتة شغل اال إذا ترتب عنها ضرر للعامل ،اذا يجب
ان يصيب هذا الفعل جسم العامل دون االعتداء بطبيعة الضرر أو بنوعه أو بمحل اإلصابة أو
بنسبة العجز المخالفة ،و ال يعتد بكون اإلصابة خطيرة أو هينة وما إذا كانت قد أدت الى توقف
المصاب عن عمله ام ال .9
القانون الجديد لحوادث الشغل قانون 58152يتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل. 8
11
بمعنى وقوع اإلصابة بغتة أو فجأة يشترط في اإلصابة لكي تكتفي انها حادثة شغل ان تقع بكيفية
مباغتة و مفاجئة و يتعلق الشرط بالفعل داته ال يأثره ،حيت يشترط فيه ان يكون مباغتا بمعنى
10
ان يبدأ و ينتهي في فترة وجيزة من الزمن كإنفجار أو السقوط أو الحريق أو التصادم .
كما أن الضرر الدي يستلزم التعويض عنه في إطار الظهير الشريف 20/22/5102هو عبارة
عن واقعة مادية يدخل استخالصها و تقديرها ضمن السلطة التقديرية للمحاكم الموضوع التي
كتبها ما تستعين في هدا الخصوص بالخبر الطبية الضرورية ادا أصيب العامل بحادتة شغل ،و
ظهر الضرر مباشرة بعد وقوع الحادتة ،افترض القضاء ان هده األخيرة هي التي تسببت فيه و
هده الفرينة تبقى بسيطة ،أي قابلة االتبات عكس من طرف صاحب العمل أو من جانب مؤمنه
.11
العالقة بين الحادثة و العمل :ان الحديث عن حادثة الشغل ،يشترط باالساس بوجود عالقة بين
الشغل و الحادثة و تحديد هل العالقة قائمة بين الحادثة و الشغل و هذه العالقة من المسائل
الواقعية التخصع السلطة التقديرية لقاضي الموضوع ،و عليه فإن االجتهاد القضائي المغربي
يعتبر ان الحادثة يحميها قانون الشغل نتيجة إضراب مثال فال نكون امام حادثة عمل و تجد
اإلشارة إلى أن المؤاجر يتحمل األضرار التي تقع من جراء الحادث ،و التي تقع بسبب الشغل
فكل ضرر يحصل االخير مباشرة عن هذه الحادثة ،وهو مرتبط بها و على المتجر ان يثبت
خالف ذالك . 12فالضرر الذي يعوض عنه في إطار الظهير الشريف رقم 20/22/5102هو
الضرر ذو الطابع المهني .
الفقرة الثانية :مسطرة االستفادة من التعويضات
بالعودة إلى مقتضيات المادة من القانون نجد أن المشرع المغربي قد كرس اإلزدواجية
فيي التعامل مع االجير المصاب بالحادتة أو بالمرض المهني ،حيث سنكون أمام صلحين ،صلح
إداري يتم بين االجير المصاب أو ذوي حقوقه و المشغل المؤمن أو شركة التأمين ،و صلح
قضائي بالنسبة المشغل الغير المؤمن و يخضع في هذا المقتضيات العامة التي تطبق على باقي
نزاعات الشغل ،و عليه سنحاول ان نكشف عن هذا االزدواج كالتالي :
www.mahakamti.com 10
11محمد كشبور ،حوادث الشغل و األمراض المهنية المسؤولية و التعويض ،مطبعة النجاح الجديد ،طبعة األولى 5111ص12،
12قرار المجلس االعلى ،محكمة النقض حاليا ،صدر بتاريخ 51يونيو 5102منشور قرارات المجلس االعلى الغرفة المدنية الجزء الثاني ،ص11 ،
12
أوال :الصلح االداري
جدير بالذكر في البداية أن قانون حوادث الشغل و األمراض المهنية قد عرف تعديالت
جوهرية في مقتضياته ،وذالك في محطات متعددة من بينها قانون 58125و كان اخرها قانون
13 58152و الذي هو قيد الدراسة .
فعلى مستوى قانون 58152فقد اعتمد المشرع مسطرة تحمل اقل مما تم التنصيص عليه في
إطار مشروع 58125التي كانت تحمل الكثير الطبقة الشغيلة و التي ألغية أهم مقتضياتها .
و على كل االحوال يمكن القول ان مسطرة الصلح االدارية تبتدا مباشرة بعد تصريح المشغل
بالحادتة لدى الشركة التأمين ، 14حيث يتعين على هذا االجير حسب منطوق المادة 52115تقديم
عروض للضحية بواسطة رسالة مضمونة مع االسعار بالتوصل داخل أجل أقصاه ثالثين يوما
من تاريخ إيداع شهادة الشفاء أو الوفاة أو التوصل بها ،و على الضحية اإلجابة على العروض
داخل أجل ثالثين يوما من تاريخ التوصله بها .16
ففي حالة الموافق على العروض المقدمة المصاب ،يتم التوسع على اتفاق الصلح و الذي سماه
17
المشرع بمحضر الصلح و المحدد نمودجه بقرار السلطة الحكومية المكلفة بالتشغيل .
و عند التوقيع على محضر الصلح يتعين على شركة التأمين منح الضحية التعويضات المتفق
عليها داخل أجل الثالثين يوما الموالية لتاريخ التوقيع المحضر الصلح. 18
أما في حالة الرفض للعروض المقدمة من لدن المقاولة المؤمنة المشغل سواء كان الرفض
صريحا أو ضمنيا ، 19فإن المادة 528تنص على أن االجير المصاب أو ذوي حقوقه إقامة
دعوى أمام المحكمة االبتدائية من أجل البث في طلب التعويض عن األضرار المترتبة عن حادثة
الشغل ،و ذالك عن طريق مقال إفتتاحي للدعوى و برفق هذا الطلب بمجموعة من المرفقات و
المستندات ،و هي كالتالي :
*نظيرين من النمودج الخاص بالتصريح بالحادتة
13القانون رقم 58152الصادر بالجريدة الرسمية عدد 1225بتاريخ جمادى الثانية 5122الموافق ل 51غشت 2222و الذي دخل حيز التنفيذ في 51
نونبير 2222
14المادة 51من القانون 58152و المادة 22من مدونة التامينات رقم . 51111
15تنص المادة 521من قانون 58152على مايلي " :يجب على المقاولة المؤمنة المشغل تقديم عروض المصاريف و التعويضات المصاب أو ذوي
حقوقه بواسطة رسالة مضمونة الوصول مع االسعار بالتوصل و ذالك داخل أجل أقصاه ثالثين يوما من تاريخ إيداع شهادة الشفاء أو شهادة الوفاة أو
التوصل بهما ".
16المادة 521من نفس القانون .
17المادة 522من نفس القانون .
18المادة 521من نفس القانون .
19تنص الفقرة األخيرة من المادة 528من نفس القانون على مايلي " :يعتبر عدم جواب المصاب بالحادتة أو ذوي حقوقه داخل االجل المنصوص عليه
في المادة 521بمثابة رفض ضمني لعروض المصاريف و التعويضات المقدمة من طرف المقاولة المؤمنة للمشغل ".
13
*نظير من مختلف الشواهد الطبية
*الئحة االجور
*إقتراخات العروض المقدمة من طرف المقاولة المؤمنة المشغل و توضيح أسباب رفض تام
العروض .
و ما يمكن ان يستفاد من المقتضيات أعاله ان محاولة الصلح تتم لمرة واحدة فقط ال مرتين ،
بمعنى انه في حالة فشل الصلح االداري ،فإن القاضي يبث مباشرة في الحكم دون القيام بمحاولة
الصلح الثانية ( صلح قضائي ) ،على أساس أن مسطرة الصلح االدارية قد باءت بالفشل ،
لذالك المجال لتضيع مزيد من الوقت لمحاولة صلح االطراف .
باإلضافة إلى ذالك نجد أن المشرع قد عمل على وضع ضمانات يسعى من خاللها الى حماية
الطرف الضعيف ،فقد ألوم شركة التأمين بتقديم عروض للضحية ؤاخل االجل القانوني تحت
طائلة أدائها غرامة مالية بين 220222درهم و 120222درهم .20
كما أن ألزم الضحية بضرورة تبرير رفضه المصادقه على العروض المقدمة اليه من طرف
الشركة التأمين عند رفعه الدعوى للمحكمة تكريسا لمبدا العدالة في التعامل .
كما أن المشرع أضاف عنصرا أساسيا و المتمثل في تكليف مفتش الشغل لمراقبة مدى تنفيذ
مقتضيات قانون حوادث الشغل و األمراض المهنية . 21و كل هذا يبين مدى رغبة المشرع رفع
من مستوى الحمايه االجتماعيه من جهة و االستقرار العالقات الشغلية من جهة أخرى .
وجدير بالذكر أن المشرع نص عل إمكانية تقديم طلب تعديل محضر الصلح مباشره الى مقاولة
التأمين داخل أجل الشهر الموالي الداء المصاريف و التعويضات .
لكن هل عدم قبول شركة التأمين لطلب التعديل يودي اوتوماتيكيا الى إمكانية مراجعة القضاء
من قبل االجير المصاب ؟ المشرع لم يجب عن هذا السؤال إال أن بعض الفقه المغربي يذهب
الى الضرورة المنهجية تجعلنا نقترح ان يشار إلى إمكانية مراجع محضر الصلح ضمن مقتضيات
المادة 522و ليس ضمن المادة . 51222
23محمد العروصي ،المختصر في الحماية االجتماعية طبعة ، 5مطبعة شركة الخطاب للطباعة مرجان 5رقم 20مكناس ص 555 ,
24الفصل 218من المسطرة المدنية.
25قرار صادر عن المجلس االعلى بتاريخ 5181/21/21تحت عدد 80/8221منشور بمجلة المحاكم المغربية عدد 11ص 552و مايليها
15
المطلب الثاني :نطاق تطبيق حوادث الشغل
من مظاهر الحماية التشريعية لألجراء ،انه حدد االشخاص المستفيدين من التعويض
عن حوادث ال شغل ،بما يخول بما بدون عناء تحديد مالمح محدودية تطاق القانون 58152من
حيث االشخاص ومن حيث الوقائع إن إصابة االجير في حادثة شغل ال تجعله يحصل على
التعويض من المشغل او مؤمنه بشكل تلقائي ط ،بل نجد المشرع الزم كل من المصاب والمشغل
بضرورة القيام بالعديد من اإلجراءات والمساطر .
الفقرة األولى :نطاق التطبيق من حيث االشخاص
ان تحديد نطاق تطبيق قانون 521258من حيث االشخاص يستلزم تحديد المشغلين
الخاضعين لمقتضيات هذا القانون (اوال) و كذا األجراء المستفيدين من هذا القانون( ثانيا)
أوال :المشغلون و أشباههم
يختلف المشغلون المشمولون بمقتضيات التشريع الخاص بحوادث الشغل و األمراض المهنية
باختالف المؤسسات التي يستغلونها ،حيث انهم ال يقتصرون على رؤساء المؤسسات المرتبطة
بأجرائهم بواسطة عقود شغل فقط بل تشمل فئتهم كذلك أشخاصا آخرين طبيعيين أو معنويين
يستفيدون م ن خدمات الغير دون أن تكون لهم صفة رئيس مؤسسة ،أو دون أن يكونوا مرتبطين
بعقود شغل مع من يقوم بعمل لفائدتهم و هذا ما يستشف من المادة 1من القانون 58152التي
جاء فيها " ..لحساب مشغل واحد او عدة مشغلين في مقاوالت الصناعة العصرية و التقليدية و
المقاوالت التجارية و مقاوالت الصيد البحري و تربية االحياء المائية و االستغالالت الفالحية و
الغابوية و ملحقاتها و كذا االشخاص المشتغلون مع جمعية أو تعاونية أو هيئة سياسية أو نقابية
أو رابطة أو منظمة أو شركة مدنية ."..
ثانيا :األجراء المستفيدون
بالرجوع للقانون 58152نجده يشمل فئة عريضة من األجراء المستفيدين منه و هذا على
عكس ما كان عليه االمر في ظهير ، 5102و بالتالي فإن مقتضيات هذا القانون تسري على
األشخاص الذين يضعون أنفسهم في مقاولة ما رهن اشارة الزبناء لكي يقدموا اليهم مختلف
الخدمات سواء بتكليف من رئيس المقاولة أو برضاه .
كما يشمل األشخاص الذين عهدت اليهم مقاولة واحدة مباشرة مختلف البيوعات و بتلقي الطلبات
اذا كان هؤالء االشخاص يمارسون مهنتهم في محل سلمته لهم المقاولة.
و كذلك العمال المنزليين بحيث اصبح القانون 58152يقر لهذه الفئة باستفادتها من التعويض عن
حوادث الشغل .
16
الصحافيون و الفنانون المهنيون و االشخاص الذين يمارسون عمال في اطار االنعاش الوطني ،
و أجراء الصناعة التقليدية و الطلبة الخارجيون و الداخليون و المقيمون بالمراكز االستشفائية
غير الموظفين و أجراء المؤسسات العمومية غير الخاضعين للنظام المطبق على موظفي الدولة
كما أضافت المادة 8و المادة 1من نفس القانون بعض الفئات االخرى ،و هم تالميذ مؤسسات
التعليم التقني و مراكز التأهيل او التكوين المهني العمومية أو الخصوصية و المستفيدون من
التدرج المهني أو من تدريب من اجل االدماج المهني و ذلك فيما يخص الحوادث الواقعة بسبب
االشغال العملية التي يقوم بها هؤالء ،باإلضافة الى االشخاص الذين يزاولون مهنة حرة او نشاط
غير مأجور في حالة الحوادث التي قد يصابون بها بسبب الشغل أو بمناسبة القيام به. 26
الفقرة الثانية :الوقائع المشمولة بالتعويض
فالوقائع التي يطبق عليها اإلطار القانوني المنظم لحوادث الشغل تتمثل في حوادث
الشغل و حوادث الطريق و األمراض المهنية.
أوال :حوادث الشغل
يالحظ من خالل المادة 2من القانون 27 58152ان المشرع لم يقوم بصياغة تعريف
لحادثة الشغل تاركا هذه المهمة للفقه و القضاء ،الى جانب وقوفه على تعريف الضرر .
فبالنسبة لتعريف حادثة الشغل يالحظ في هذا الصدد ان القضاء المغربي كان قد ذهب في ظل
ظهير 5102تأثرا بالقضاء الفرنسي الى تعريف حادثة الشغل بكونها ما يصيب جسم االنسان
28
فجأة بفعل عنيف و بسبب خارجي .
و قد تعرض هذا التعريف لالنتقاد لكونه يتطلب توافر شروط يترتب عنها اقصاء مجموعة من
الحاالت من الحماية رغم كونها تشكل ضررا لألجير بمناسبة عمله .
و بالنسبة لشرط الفعل العنيف كاالصطدام و السقوط فهو يقصي الفعل الخالي من العنف رغم
الحاقه الضرر بأجير .
26محمد برهان الدين " حوادث الشغل و األمراض المهنية في ظل القانون الجديد" ،مرجع سابق.
27تنص المادة 2من القانون 58152على " :تعتبر حادثة شغل ك ل حادثة كيفما كان سببها يترتب عنها ضرر للمستفيد من احكام هذا القانون سواء كان
اجيرا او يعمل بأية صفة تبعية كانت او في اي محل كان اما لحساب مشغل واحد او عدة مشغلين و ذلك بمناسبة او بسبب الشغل او عند القيام به و لو
كانت هذه الحادثة ناتجة عن قوة قاهرة او كانت ظروف الشغل قد تسببت في مفعول هذه القوة او زادت في خطورتها اال اذا اثبت المشغل او مؤمنه طبقا
للقواعد العامة للقانون ان مرض المصاب كان سببا مباشرا في وقوع الحادثة .
و يقصد بالضرر في مفهوم هذا القانون كل اصابة جسدية او نفسية تسببت فيها حادثة الشغل و اسفرت عن عجز جزئي او كلي مؤقت او دائم للمستفيد
من احكامه " .
28محمد بن حساين ":التعويض عن حوادث الشغل ،دراسة ألحكام القانون الجديد رقم 58152المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل" ،الطبعة الثالثة
دجنبر ، 2251ص 22/ 25
17
و اشتراط اصابة جسم االنسان ،يقصي الحادث الذي يلحق مال األجير كتمزق ثيابه أو تكسر
زجاج نظارته .
فإذا كان المشرع المغربي من خالل المادة 2قد اغفل تعريف حادثة الشغل ،فإن ما ورد في هذه
المادة يساعدنا مع ذلك في تحديد العناصر الواجب توافرها للقول بوجود حادثة شغل و هي :
العنصر األول :وقوع الحادثة كيفما كان سببها حتى و لو كانت راجعة الى قوة قاهرة أو تسببت
ظروف الشغل في مفعول هذه القوة او زادت في خطورتها و ال يستثنى من ذلك اال الحالة التي
يثبت فيها المشغل أو مؤمنه أن مرض المصاب كان سببا مباشرا في وقوع الحادثة .
العنصر الثاني :عالقة سببية بين الحادثة و الضرر الالحق بالمصاب
العنصر الثالث :خضوع األجير لتبعية المشغل أثناء وقوع الحادثة ،و هذا عنصر رئيس في
حادثة الشغل ألن عدم توفره سيجعل الحادثة حادثة سير أو حادثة طريق .
32الفصل 5من المادة 51؛من القانون رقم 58152المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل .
33الفصل 2من المادة 51من نفس القانون
34المادة 51من القانون رقم 58152المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل.
35المادة 21من القانون رقم 58152المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل .
36الفصل 2من المادة 21من نفس القانون .
37طبقا للفصل 2من نظام الضمان االجتماعي يحدد بواسطة مرسوم شروط تطبيق نظام الضمان االجتماعي على االعوان المستخدمين بالمنازل ،و
حيث أن هذا المرسوم ما زال لم يصدر ،فإن سريان هذا النظام عليهم ما زال لم يفعل .
أنظر الظهير الشريف بمثابة قانون رقم 51121581بتاريخ 21يوليوز 5112يتعلق بنظام الضمان االجتماعي ،ج ،رع 2525بتاريخ 22غشت
5112ص .2518
21
بوليصة التأمين ما دامت الزامية هذا التأمين تفرض على المشغلين خاضعين لنظام الضمان
االجتماعي ، 38و الذي مازال لم يمدد للعمال المنزليين .
المطلب الثاني :التصريح بالحادثة
يجب على المشغل أو أحد مأموريه أن يصرح المقاولة المؤمنة بكل حادتة أخبر بها أو
علم بها ،ولو استمر المصاب في عمله ،خالل الخمسة أيام الموالية لتاريخ وقوعها على ابعد
تقدير ،و دلك ابداع التصريح لدى المقاولة المؤمنة مقابل وصل من اداء ،أو بإرساله بواسطة
رسالة مضمونة الوصول مع االسعار بتوصل ،عدا في القوة القاهرة أو اإلستحالة المطلقة أو
39
اسباب مشروع حيت ال يعتد بدلك االجل.
يالحظ مما سبق انه خالفا للقانون السابق الدي كان يسمح االجير المصاب أو مكتبه بتصريح
بالحادتة 40أو بالمرض الى الجهة المختصة إلى غاية انصرام السنة التانية الموالية لتاريخ الحادتة
في حالة تماطل المشغل أو مأموره في التصريح بها في ظرف 18ساعة التالية الخطاره
باستثناء أيام االحادي و العطل ،41فإن قانون الحالي يجعل من المشغل أو أحد ماموريه الجهة
الوحيدة االتي لها صالحية التصريح بالحادتة الى المقاولة المزمنة ،األمر الذي قد يودي الى عدم
التصريح بها في حالة تماطل المشغل أو امتناعه عن التصريح .
المطلب الثالث :إرفاق التصريح بالشواهد الطبية
يميز بخصوص الشواهد الطبية بين الشهادة الطبية األولية ( الفقرة األولى) ،و شهادة
التمديد ( الفقرة الثانية) ،و شهادة إستئناف العمل ( الفقرة الثالثة ) .
الفقرة األولى :الشهادة الطبية األولية
بعد عرض المصاب على الطبيب المعالج ،يحرر هذا األخير شهادة طبية أولية في
أربع نظائر تتضمن حالة المصاب بالحادتة و النتائج المترتبة عنها و المضاعفات المحتملة لها
والمدة المحتملة للعجز المؤقت عن العمل اذا كانت النتائج غير محددة بدقة ،مع إلزام المصاب
أو ذوي حقوقه أو من يمثلهم موافقة المشغل بثالث نظائر منها ذاخل 21ساعة الموالية لتحريرها
،عدا حالة القوة أو اإلستحالة المطلقة أو االسباب مشروعة .42
و يجب على المشغل إرفاق التصريح بالحادثة المقدم المقاولة المؤمنة بنظير من الشهادة الطبية
األولية المسلمة له من المصاب أو ذوي حقوقه أو من بمثلهم ،و عند االقتضاء ،بمحضر
38فصل 5من المادة 21من القانون رقم 58.52المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل.
39المادة 51من القانون رقم 58152المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل.
40الفصل 51من ظهير 0فبراير 5102
41الفصل 2من المادة 51من ظهير 0فبراير 5102
42المادة 51من القانون رقم 58152المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل.
22
الضابطة القضائية أو وصل معاينة الحادثة في حالة و قوعها أثناء مسافة الذهاب أو اإلياب ،
عدا إذا حال دون ذالك أسباب مشروعة. 43
يالحظ في هذا اإلطار أن المشرع منح كافة الصالحيات للطبيب المعالج حين تحريره للشهادة
الطبية ،حيت يعود اليه وحده تحرير حالة المصاب و النتائج المترتبة عن الحادثة ،دون تمكين
الضحية أو ذوي حقوقه من أي إجراء يمكنهم من الطعن في مضمون تلك الشهادة اذا كان غير
صحيح .
الفقرة الثانية :شهادة التمديد
يمكن للطبيب المعالج ان يحرر شهادة طبية لتمديد المدة األولية للعجز الموقع بطلب من
المصاب أو المشغل أو مؤمنه اذا لم يتم الشفاء بعد االنقضاء المدة المحددة في الشهادة الطبية
األولية ،مع إلزام المصاب أو ذوي حقوقه أو من بمثلهم بموافاة المشغل بثالث نظائر منها لدى
المقاولة المؤمنة داخل 18ساعة الموالية لتاريخ التوصل بها. 44
الفقرة الثالثة :شهادة إستئناف العمل
يمكن كذالك للطبيب المعالج أن يحرر شهادة طبية تتضمن بدقة شروط إستئناف المصاب
للعمل اذا كان من شأن ذالك ان يساعد في الشفاء ،مع إلزام المصاب أو ذوي حقوقه أو من
بمثلهم على موافقة المشغل بثالث نظائر منها ذاخل 21ساعة الموالية لتكبيرها ،و إلزام المشغل
بايداع نظير منها لدى المقاولة المؤمنة داخل 18ساعة الموالية لتاريخ التوصل بها .45
24
لقد حاول قانون 58152توسيع الحماية التي يقرها لتشمل عدد من الفئات 46و يتجلى ذالك
في توسيع قاعدة المستفدين من خالل الوقائع المشكلة لحادثة شغل حيث إن المادة 2اعتبر بمثابة
47
حادثة شغل كل حادثة تقع األجير أثناء العمل أو بمناسبته حتى لو كان السبب فيها القوة القاهرة
...و خول نفس القانون للمصاب في حادثة شغل الحق من االستفادة من تعويض عن مصاريف
النقل و العالج و األجهزة و كذا التعويضات اليومية .فبخصوص التعويض عن مصاريف النقل
و العالج و األجهزة عالجها المشرع في المواد من 21الى 15من نفس القانون.
و بالتالي فإن حادثة الشغل التي تلحق األجير غالبا ما تجبره على التوقف عن الشغل مدة من
الزمن ،مما يطرح معه السؤال حول مصير األجر الذي يعتبره مقابال ألداء العمل و الذي يعتمد
عليه األجير و أسرته اعتمادا كليا لضمان عيشهما و على هذا األساس عمل المشرع المغربي
من خالل مقتضيات قانون 58152على ضمان حق األجير المصاب بحادثة شغل المتوقف عن
العمل بقصد العالج في الحصول على التعويض اليومي طيلة مدة العجز ،و ذالك وفق قواعد
معينة ،تتناول مدته و مبلغه و كيفية تقديره و احتسابه و شكليات ألداء و حاالت إعفاء منه .
المبحث األول :التعويضات المستحقة عن حوادث الشغل.
يحتاج االجير المصاب بحادثة شغل التي تدفعه الى التوقف عن عمله الى عالج طبي من
أجل شفائه و استقرار حالته الطبية من مساعدات طبية و صوائر صيدلية ،كما قد تنتج عن
إصابة األجير بعجز دائم تنقص من القدرة عن العمل و في كل الحاالت يلزم المؤمن بأداء
مصاريف العالج و الرعاية .الطبية .
و قد فرض المشرع لضمان هذه التعويضات التزامات على عاتق المشغل من أجل أدائه
التعويضات المستحقة لالجير المصاب و لذوي حقوقه في حالة الوفاة و إلى جانب هذه االلتزامات
عقوبات مالية في حالة االخالل بها من قبل المشغل الذي يتماطل في أداء التعويضات المستحقة
للمصاب .
المطلب االول :الصوائر الطبية و الصيدلية و طريقة أدائها
منح قانون الشغل للعامل المصاب بحادثة شغل الحق في العالج و الرعاية الطبية ،و
يعوضه عن األجر أثناء فترة العالج ،فقد ال ينتج عن الحادث اي عجز لكن الوصول الى هذ
النتيجة يقتضي عالجات و تحاليل و صوائر طبية و صيدلية ،و قد يضطر المصاب الى التوقف
عن العمل مدة زمنية قط قصد مواصلة العالج ،كما قد تسفر الحادثة عن إصابة األجير بعجز
4646لكن ما يعاب على المشرع المغربي أنه لم يتحدث عن االجراء األحداث الذين يشتغلون خارج مراكز االصالح و التهذيب ،مع العلم ان الواقع
العمل ي ببالدنا ،يبيين ان فئة كبيرة منهم تشتغل بحثا عن قوتها اليومي ،فكان من الواجب جعلهم ضمن دائرة األشخاص المستفيدون من مقتضيات
القانون 58152بل اكثر من ذالك استبعد األجير المصاب الذي لم يبلغ سن الرشد القانوني المادة 521من نفس القانون ،خالفا لما كان عليه ظهير
.5102/22/20
47امبارك جانوي قراءة في بعض المستجدات القانون 58152المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل ،مقال منشور على الموقع
اإللكتروني www.marocdroit.com :بتاريخ االطالع 2251/52/22على الساعة . 52118
25
دائم تنقص معه قدرة المصاب عن العمل .كما قد تسفر الحادثة عن إصابة األجير بعجز دائم
تنقص معه قدرة المصاب عن العمل .و يكفل هذا القانون للضحية المصاب التعويض عن الضرر
الذي لحقه من جراء تحقق الخطر حادثة شغل ،هذا التعويض الذي يتمثل في إضافة العالج و
الرعاية الطبية و تعويض االجر ،و االيراد الذي هو عبارة عن تعويض جزافي حدده المشرع
و وضع له معيارين يتحدد مع األجر و نسبة العجز الجزئي الدائم .ولم يترك المشرع للقاضي
سلطة تقدير هذا التعويض اعتمادا على المسؤولية المؤجر التي تتميز لكونها مسؤولية بدون
الخطأ ال تتطلب سوى وجود ضرر و عالقة سببية بين الضرر و الشغل أو مناسبة الشغل ،إذ
يخول التعويض عن الضرر للضحية أو ذوي حقوقه ،تعويضا يوميا يدفع له طيلة مدة العجز
المؤقت ،ايرادات يدفع له في حالة إصابته بعجز دائم و إما لذوي حقوقه في حالة وفاته ،يؤدي
هذا التعويض في فترات و أمكنة االداء المعتادة. 48
الفقرة األولى :الصوائر الطبية و الصيدلية
و يشمل الحق في العالج مختلف األوجه الرعاية الطبية ،و تتعلق بجميع حوادث الشغل
،و سواء إستمر االجير في مزاولة عمله ،أم إضطر الى التوقف عنه كما أن هذا الحق في
العالج و الرعاية الطبية موحد بين جميع االجراء بدون مراعاة اختالف قيمة االجر المتقاضى ،
أو الحالة المرضية أو نسبة العجز .فغرض المشرع هو منح االجير المصاب في حادثة الشغل
العالج الطبي االزم و الكامل عن إصابته أو مرضه المهني. 49
و بإستقراءنا للمواد 21الى 15نجد أن المصاريف التي ألزم بها المشرع المشغل أو مؤمنه
تنقسم إلى ثالثة أقسام 50و هي مصاريف التشخيص و العالجات الطبية و الجراحية والصيدلية
و مصاريف االستشفاء و مصاريف التحليالت و مصاريف الفحوصات و مصاريف الواجب
أداءها االطباء و المساعدين الطبيين تم مصاريف النقل المصاب الى محل إقامته اإلعتيادي الى
مؤسسة عمومية أو خصوصية االستشف اء و العالج االقرب من مكان وقوع الحادث و تحدد
المصاريف أعاله بقرار مشترك ما بين وزارة التشغيل و وزارة الصحة. 51كما يوجد نوع ثالث
من المصاريف و هي تلك التي تفرضها الحادثة و المتعلقة بتقويم االعضاء و إصالحها أو
تجهيزها و يحدد بمرسوم يتخد اقتراح من وزارة التشغيل و الصحة نوع األجهزة و قيمتها و
شروط تخصيصها و إصالحها و تجديدها .52
48ذة رشيدة أحفوض ،التعويض عن حوادث الشغل على ضوء العمل القضائي _ دراسة مقارنة _ مطبعة النجاح الطبعة األولى 2251ص 81
49يعاب على القانون 58152مجموعة من النقاط خاصة على عدم تنظيمه األمراض المهنية و االكتفاء باإلحالة الى الظهير 25/21/5112الذي لم
يتم تعديله بعد .
51دراسة في قانون الشغل :مجلة محيط للدراسات و االبحاث القانونية مجلة و رقية علمية محكمة تصدر بصفة دورية و تعنى بالشؤون القانونية و
القضائية و الفقهية ،العدد االول ،دار االفاق المغربية ،مطبعة األمنية الرباط 2258ص 82
52المادة 15من قانون 58152المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل.
26
إلى جانب ذالك خولت المادة 15القانون المصاب الحق في نيل و إصالح و تجديد االجهزة
االستبدال أو تقويم االعضاء التي تفرض الحادثة إستعمالها ،وكذا الحق في إصالح أو تعويض
األجهزة التي فرضت استعمالها عاهة سابقة ولو كانت غير ناتجة عن حادثة من حوادث الشغل
،و التي أفسدت الحادثة أو سببت ضرياعها أو جعلتها غير صالحة االستعمال .
و من خالل المدتين 21و 15من قانون 58152يالحظ أن المشرع سلك طريق تعداد أنواع
المصاريف التي يتحملها المشغل أو مؤمنه جراء وقوع حادثة الشغل .مما يدفعنا هذا للتساؤل
عن الحالة التي يحتاج فيها المصاب الى مصاريف غير واردة في التعداد أعاله .فعلى سبيل
المثال إذا كان المشرع قد أدمج ضمن الءحة المصاريف المتحملة نقل المصاب الى محل إلقامته
اإلعتيادي أو الى مؤسسة عمومية او خصوصية االستشفاء او العالج االقرب من مكان وقوع
الحادتة فمن يتحمل المصاريف هذا التنقل الى تلك الموسسة العمومية أو الخصوصية في باقي
االيام التي تلي يوم اإلصابة ؟
يمكن القول 53ان مثل هاته المصاريف ذات الصلة بالحادتة وغير الواردة بالتعداد أعاله
يتحملها كذالك المشغل أو مؤمنه استنادا على المادة 512التي أدرجت ضمن القسم التاسع من
القانون 58152تحت عنوان أحكام مختلفة وختامية "كما يتحمل المشغل أو مؤمنه جميع
المصاريف غير المنصوص عليها في هذا القانون والتي يتطلبها نقل المصاب من أجل تلقي
العالج أو إجراء الفحوصات والخبرة الطبية"
ونصت المادة 581من نفس القانون على أنه "يعاقب من يأتي ذكرهم بغرامة من 2222درهم
إلى 221222درهم ،وفي حالة العود الى المخالفة خالل خمس سنوات موالية بصدور العقوبة
بغرامة من 1222درهم إلى 120222درهم ،
كل مشغل يباشر اقتطاعات من اجور اجرائه أو مستخدميه للتأمين عن حوادث الشغل أو لتخفيف
من التكاليف التي يتحملها عمال باحكام هذا القانون.
كل شخص يخل أو يحاول االخالل بحق المصاب في اختيار الطبيب المعالج باستعمال الوسائل
التاليه:
/5التهديد /2 ،الفصل الفعلي لالجراء أو المستخدمين المتوجهين الى طبيب أو صيدلي غير
طبيب أو صيدلي المشغل أو مقاولة التأمين ..
نالحظ من خالل هذا النص تجريم المشرع كل اخال ل و محاولة اخالل االجير في حادثة شغل
في اختيار طبيبه أو صيدلي ،ولعل استعمال المشرع عبارة " كل شخص " دليل على ان العمل
53محمد بنحساين :التعويض عن حوادث الشغل ،دراسة الحكام القانون الجديد رقم 58152المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل سلسلة دراسات
المعمقة 2 :مطبعة طوب بريس طبعة 2250ص02
27
المجرم يمكن أن يرتكب من طرف المشرع ،أو حتى من طرف الغير ،و ال شك في ان تجريم
المشرع لي هاته االفعال نوع من حماية لحرية االجراء المعترف بها قانونا ،و التي قد توذي
إعاقة لها ،و بطريقة غير مباشرة في المس بالحق في االجر االجتماعي أو قيمته .54
الفقرة الثانية :طريقة أداء المصاريف
طبقا لمقتضيات المادة 21من القانون 58152يتعين لدعلى المشغل أو مؤمنه ان يباشر
في ظرف الثالثة أشهر الموالية لتاريخ إرسال االعالم بالدفع برسالة مضمونة الوصول مع
االسعار بالتوصل من قبل المؤسسة العمومية أو الخصوصية لال ستشفاء و العالج أو من طرف
الطبيب المعالج المصاب أداء المصاريف المنصوص عليها في المادة 21أعاله طبق التعريفة
المحددة في القرار المشترك المشار إليه في المادة 21أعاله .
وفقا لما نصت عليه الفقرة الثانية من المادة 21لنفس القانون المشار إليه ال يمكن الموسسات
العمومية أو الخصوصية االستشفاء و العالج أو الطبيب المعالج للمصاب ان يطالبوا المصاب
بالحادت باداء المصاريف المنصوص عليها في المادة 21إال في الحالتين :
-إذا لم يقدم المصاب هذه الشهادة المسلمة له من طرف المشغل حين اخباره بالحادتة ،المتضمنة
على اسم المشغل و المصاب بالحادتة و عنوانهما و نوع الحادتة و تاريخ و قوعها و اسم المقاولة
المؤمنة ورقم بوليصة التأمين و رقم تسجيل المصاب بالصندوق الوطني للضمان االجتماعي.55
-إذا قدم المصاب هذه الشهادة و وافق ،قبل تلقيه العالج األولي ،على تحمل مصاريف إضافية
تتجاوز تعريفة المصاريف المحددة في القرار المشترك المشار إليه في الفقرة األولى من المادة
28أعاله و في هذه الحالة يجب ان تتضمن الشهادة األولية موافقة المصاب على تحمل هذه
المصاريف اإلضافية .
و إذا لم يقع االداء فإن الطبيب المعالج ،الجراح أو الصيدلي ،و كذا المساعدين الطبيين ،و
المستشفى الذي اقام فيه الضحية المستفيد من الحماية االجتماعية أو المحمي ال يرجعون على
االجير قصد تسديد النفقات .،و إنما يمكنهم رفع الدعوى مباشرة على المصاب أو مؤمنه ،وقد
يرجعون على المصاب في حالة التي ال يقوم فيها هذا االجير للطبيب المعالج الورقة التي ينبغي
على المؤاجر ان يسلمها له عقب وقوع الحادثة ،المنصوص عليها في الفصل 21من قانون
58152و الحالة التي يقدم فيها المصاب هذه الورقة ،لكن الطبيب المعالج يخبره انه سيطالبه
بأداء الفرق بين أتعابه و التعرفة القانونية و وافق المصاب على ذالك. 56
54سميرة كميلي :القانون الجنائي الشغل ،الجزء االول ،مطبعة بني ازناسن ،الطبعة األولى 2251ص512
55محمد بنحساين القانون االجتماعي المغربي ،الحماية االجتماعية ،الجزء الثاني ،مطبعة األمنية ،طبعة 2251ص 12
56رشيدة أحفوض : .التعويض عن حوادث الشغل على ضوء العمل القضائي ،مرجع سابق ص . 518
28
و بالتالي فإن موافقة و التزام المصاب بالحادتة باداء المصاريف االضافه تعفي المشغل من
أدائها ،و هذا ما يتعارض مع الواقع العملي ،بحيث ان المصاب بالحادتة يؤدي صوائر االستشفاء
و بعد ذالك يطالب بها اما لعدم إلمامه و مشغله و بعض المؤسسات العمومية أو الخصوصية
57
االستشفاء بهذه المقتضيات
و أخيرا يبقى عن مصاريف العالج و المصاريف الطبية في إيطار التأمين الصحي الذي سماه
نطاق المخاطر المحمية من أهم المستجدات التي جاءت بها مدونة التغطية الصحية 01122 58و
أمام هذا النطاق المحدود فإن يمكن تقسيم نزاعات الضمان االجتماعي من حيث مجالها و
االشخاص المعنيين بهذا النظام نزاعات متعلقة بحقوق المؤمن لهم أو ذويهم ،و نزاعات ناجمة
عن عدم تنفيذ التزامات المنخرطين اتجاه مؤسسة الضمان الوطني للضمان االجتماعي و نزاعات
بين المؤاجر و االجير حول الضرر لحق هذا االجير جراء عدم تنفيذ المؤاجر بهذا النظام ،أمام
بقية النزاعات األخرى التي ال يكون موضوع النزاع فيها حول نظام الضمان االجتماعي فإننا
نخرج من دائرة النزاعات المرتبطة بالضمان االجتماعي ،ألننا تقصد نزاعات الضمان
االجتماعي و ليس نزاعات الصندوق الوطني للضمان االجتماعي.59
المطلب الثاني :التعويضات اليومية و العمل القضائي
إذا حالت حادثة شغل بين العمل و بين أداء عمله ،فإن الجهة المختصة تلتزم بأن تقدم
تعويضا عن أجره ،و هذا التعويض ال يستحق إال إذا فقد العامل أجره أو جزء منه بسبب توقفه
عن العمل للعالج ،و يترتب على عدم اعتبار هذا التعويض اجرا بل تعويضا و ال يجوز الجمع
بينه و بين األجر ،فإذا صرف للمصاب أجرا ال يستحق تعويض االجر ،و يستمر صرف
التعويض ،طوال مدة عجز الضحية عن تأدية العمل بسبب الحادثة ،الى أن يتم شفاؤه ،أو
تستقر حالته ،بما يمكنه من العودة إلى العمل ،أو يثبت عجزه المستديمة أو وفاته. 60
57محمد العبودي :التعويض عن حوادث الشغل على ضوء مستجدات قانون ، 58152رسالة لنيل الماستر في القانون الخاص ،ماستر المهن القانونية
القضائية بجامعة عبد المالك السعدي كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية بطنجة تحت إشراف الدكتورة رشيدة أحفوظ ،السنة الجامعية
2251/2250ص 85
58المادة 2من مرسوم رقم 21221122صادر في 51شتنبر 2222بتطبيق أحكام القانون رقم 01122فيما يتعلق بالوكالة الوطنية للتأمين الصحي ،
جريدة الرسمية عدد 1512بتاريخ 50اكتوبر 2222ص . 2118
59جمال المغربي :االليات القانونية و االجتهادات القضائية و الفقهية في حل نزاعات الضمان االجتماعي ،منشورات مجلة القانون المغربية للدراسات
القانونية و االجتهادات القضائية ،دراسة مقارنة ،سلسلة منشورات مجلة القانون المغربي العدد 5الطبعة األولى سنة 2251دار السالم للطباعة
والنشر والتوزيع الرباط ص .510
60رشيدة أحفوظ الحماية االجتماعية لفئات االجراء المستثناة من مدونة الشغل بين مدونة الشغل و قانون االلتزامات و العقود و حوادث الشغل و نظام
الضمان االجتماعي ,المشاريع التشريعية و االتفاقيات الدولية ،مطبعة النجاح ،الطبعة األولى 2251ص502
29
الفقرة األولى :مدة االداء اليومي
يستحق االجير المصاب بعجز مأقت تعويضا يوميا يتحمله المشغل أو مؤمنه ابتداء
62 61
من اليوم الموالي لتاريخ وقوع الحادثة و طيلة مدة الحجز المؤقت إلى غاية يوم شفتؤدء أو يوم
الوفاة مع استمرار أداءها دون تمييز بين أيام العمل و أيام الراحة االسبوعيه و أيام العطل الرسمية
أو االعياد .أما أجرة يوم وقوع الحادثة يتحملها المشغل وحده أيا كان طريقة اداءها .المادة 02
من القانون . 58152باإلضافة إلى فإن عالقة الطبيب بالحادتة هي عالقة قانونية متميزة تتضح
في كثرة الفصول و في مختلف الحاالت التي تجعله مرتبطا بها إذ أن الشواهد الطبية التي يسلمها
تبين صعوبة مدا صعوبات التحديد في الكثير منها وهي تتمثل في ستة أنواع :
و شهادة 66
الشهادة األولية 63و شهادة التمديدية 64و شهادة االستئناف الشغل 65و شهادة انتكاس
الشفاء و شهادة الوفاة . 67
كما تجدر اإلشارة إلى أن المشرع بموجب المادة 02من نفس القانون من رفع من مدة ساعة
التغيب الى ساعتين بعدما كانت ساعة في الفصل 02من ظهير 0فبراير الذي كان ينص على
التغيب قصد العالج ،فإن تجاوزت ساعة واحدة يستحق األجير نصف األجرة ما لم تكن هناك
اتفاقية أكبر فائدة ،أما إذا كانت أقل من ساعة استحق األجرة كاملة .
عالوة على ذلك فإن المشروع قام بتعديل في نسبة التعويض اليومي بعدما كان يتضمن الفصل
05من الظهير المنسوخ أن التعويض اليومي للمصاب هو ثلثي األجر ابتداء من اليوم األول
الذي يلي الحادثة واكتشاف المرض المهني ،جاءت المادة 05من القانون الجديد 58152لتنص
على أنه "يتحمل المشغل أو مؤمنه ...يساوي التعويض اليومي طيلة مدة العجز الموقت عن العمل
،ثلتي االجر اليومي كما هو محدد في الفرع الثاني من الباب "
61قرار محكمة النقض عدد 112 :المؤرخ في 2255/20/22ملف اجتماعي عدد 2252/25/21/111جاء فيه " يتوجب على المحكمة خصم نسبة
العجز الجزئي األولي المعوض عليها من نسبة العجز المطالب بها .ال يعوض عن الضرر مرتين "
قرار منشور عمر ازوكار محكمة النقض في مدونة الشغل الجزء الرابع مطبعة النجاح الطبعة األولى 2251ص 512
62قرار محكمة النقض عدد 5228المؤرخ في 2252/25/21/21ملف اجتماعي عدد ، 2252/25/21/5512جاء فيه أنه " ال يحل المؤمن محل
المشغل في أداء التعويضات المترتبة عن حادثة شغل إذا كانت الحادثة قد وقعت بعد فسخ عقد التأمين بقوة القانون " قرار منشور عمر ازوكار
قضاة محكمة النقض في مدونة الشغل الجزء الرابع مطبعة النجاح الطبعة األولى 2251ص 22
"63يحرر الطبيب المعالج ،في أربع نظائر ،شهادة طبية أولية تتضمن حالة المصاب بالحادتة و النتائج المترتبة عنها و كذا المضاعفات المحتملة
لها و على الخصوص المدة المحتملة للعجز المؤقت عن العمل اذا كانت النتائج غير محددة بدقة " الفقرة األولى من المادة 81من قانون 81.81
"64يمكن للطبيب المعالج تحرير شهادة طبية لتمديد المدة األولى للعجز بطلب من المصاب أو المشغل أو مؤمنه ،إذا لم يتم شفاء المصاب بعد
انصرام مدة العجز المحددة في الشهادة الطبية األولية" الفقرة األولى من المادة 22من نفس القانون .
" 65يحرر الطبيب المعالج شهادة طبية تتضمن بدقة شروط إستئناف المصاب للعمل اذا كان من شأن هذا االستئناف أن يساعده على شفائه "
الفقرة األولى من المادة 22من نفس القانون
" 66يحرر الطبيب المعالج شهادة طبية للشفاء تتضمن النتائج النهائية الحادثة و التي تتم معرفتهاش وكذا تاريخ الشفاء إذا تم شفاء دون عجز
دائم عن العمل " المادة 25من نفس القانون
67محمد سعيد البناني :قانون الشغل با لمغرب في ضوء مدونة الشغل ،عالقة الشغل الفردية ،الجزء الثالث مطبعة النجاح الطبعة 2221ص 251
30
و برجوعنا الى الفصلين 22و 22من الظهير 5112يتبين لنا أن المشرع المغربي قد تطلب
ثالثة شروط لمنح التعويض اليومي عن الحادثة أو المرض غير المهني و هي :
- /5يجب ان يؤدي المرصدض او الحادثة الى إصابة العامل بعجز صحي يمنعه من إستئناف
العمل .
- /2يجب أن يكون العامل المريض قد أدى واجب االشتراك و ذالك عن مدة 11يوما خالل 0
أشهر السابقة عن العجز .
- /2إلزام المؤمن له تحت طائلة إيقاف صرف التعويضات بتوجيه إشعار بهذا التوقف للصندوق
الوطني للضمان االجتماعي خالل أجل ثالثين يوما التالية إلنقطاع عن العمل ،و هنا أيضا تجدر
اإلشارة إلى أن المشرع بمقتضى قانون 51122لسنة 2221مند مدة إخبار الصندوق الوطني
للضمان االجتماعي من 51يوما الى 22يوم .
الفقرة الثانية :كيفية تقدير التعويض اليومي و حسابه
- /5العناصر المكونة لألجر :
-تعتبر األجرة اليومية 68و مدة العجز عنصران أساسيان لحساب التعويض و تشمل األجرة
اليومية المعتبرة 69في تقدير التعويض اليومي على األجرة اليومية من جهة ،و على المبلغ
اليومي المنافع اإلضافية العينية أو النقدية من جهة أخرى ،و ال تعتبر ضمن مكونات األجرة
اليومية االمتيازات االجتماعية التي يتقاضاها المصاب و خصوصا التعويضات العائلية.
كما أت التعويض اليومي ال يقبل التحويل و الحجز إال في الحدود المطبقة على مبلغ االجر ،و
خالفا لمقتضيات الفصل 5218من قانون االلتزامات و العقود المشار إليه ،تنص المادة 282
من مدونة الشغل على ما يلي :
" يستفيد االجراء خالفا لمقتضيات الفصل 5218من الظهير الشريف المكون لقانون االلتزامات
و العقود ،من امتياز الرتبة األولى المقررة في الفصل المذكور ،قصد استيفاء ما لهم من أجور
،و تعويضات في ذمة المشغل من جميع منقوالته .و تكون التعويضات القانونية الناتجة عن
الفصل من المشغل ،مشمولة بنفس االمتياز و لها نفس الرتبة " و في حالة إفالس المشغل
بواسطة االمتياز غي حالة عجز المدين أو شركة التأمين ،فإن االداء يباشر من طرف صندوق
الضمان االجتماعي و ال يمكن لشركات التأمين ان تتمسك بأي نوع من الدفوع إزاء العامل
المصاب أو دوي حقوقه معدن أداء المشغل الواجب التأمين ،و يرجع السبب في سن هذه
المقتضيات الى الدور المعيشي الذي يلعبه التعويض اليومي خالل مدة العجز المؤقت ،حيث
72يراد " بأيام الشغل الفعلي " األيام التي غير أيام الراحة االسبوعيه ،و أيام األعياد المؤدى عنها ،و أيام العطل التي يتعطل فيها الشغل في المؤسسة
المادة 200من مدونة الشغل
34
المبحث الثاني :إحتساب االيرادات و العمل القضائي
تختلف التعويضات التي يستحقها المصاب في حادثة شغل بحسب نوع اإلصابة الناتجة
عن هذه الحادثة ،فقد تختلف هذه اإلصابة عجزا خفيفا ال يليث أن يزول مع أبسط العالجات
الطبية ،و قد يضطر المصاب الى توقيف شغله مدة من الزمن قصد متابعة العالج ،كما قد
تؤدي الحادثة الى عاهة دائمة تنقص من قدرة األجير ،و يكون في جميع هذه الحاالت في حاجة
إلى اإلعانات التي تعوض فقده ألجره بسبب عجزه عن العمل ،أو التي تعوض ما انتقص من
قدرته على الكسب بسبب االصابة ،لذا فهو يستحق إيرادا متى خلفت له هذه الحادثة عجزا دائما
،كلي أو جزئي هذا االيراد يحتسب اعتمادا على عنصرين :األجر السنوي و نسبة العجز
الجزئي الدائم .
المطلب االول :االيرادات في حالة العجز الدائم
يخول االجير المصاب بعجز دائم ايراد وفق القانون رقم 58152المتعلق بالتعويض عن
حوادث الشغل سواء كان هذا العجز الدائم تاما او جزئيا.
ويكون العجز الدائم تاما اذا حال دون قدرة االجير على مزاولة اي عمل ،في حين يكون العجز
الدائم جزئيا فقط اذا لم يترتب عنه فقد القدرة على الكسب نهائيا .
وسواء كان العجز الدائم تاما او جز ئيا ،فان االجير المصاب به يستحق ايرادا يعتمد في تحديده
على االجرة السنوية ونسبة العجز ،ما يفرض علينا بيان كيفية تحديد االجر السنوي وكيفية
تحديد نسبة العجز ثم تحديد كيفية حساب هذا االيراد
الفقرة األولى :إحتساب األجرة السنوية و طرق تصحيحها
المقصود باالجر مجموع العناصر التي تمثل ثمن لعمل ،و تندرج ذالك جميع القيم التي
تمثل هذا الثمن سواء كان نقدا او تجهيزات ،أطعمة ،أو سكنى ،أو عبد ذالك من المنافع
المختلفه.
االجور التي يتقاضاها االجراء ليست واحدة ،بل فيها المرتفع وفيها الهزيل و حيث أن تحديد
مبلغ االيراد الممنوح عن العجز الدائم يعتمد على هذه األجرة ،إضافة إلى مقدار العجز ،فقد
تذخل المشرع لخلق نوع من التوازن بين االجور المرتفعة و االجور المنخفضة. 73
و قد نظم المشرع أحكام األجرة المتخذة أساسا في تقدير .االيراد الممنوح للمصاب أو لذوي
حقوقه بموجب المواد من 521ال 521من قانون 58152و هي نفس االحكام التي كانت في
ظل ظهير .74 5102إذ يتم تقدير هذا االيراد عل أساس الحرة السنوية للمصاب ،أي على
أساس االجر الفعلي الذي تقاضاه خالل 52شهرا السابقة لتاريخ وقوع الحادثة ،و هذا ما جاء
86الفقرة الثانية من المادة 82من القانون رقم . 58152المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل
39
والنفسية واهليته واختصاصه المهني اعتمادا على جدول يتعلق بالعجز يحدد بقرار مشترك
للسلطتين الحكومتين المكلفتين بالتشغيل وبالصحة .
وفي انتظار صدور هذا القرار ،فان القرار المطبق حاليا طبقا للمادة 510من القانون الحالي
المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل هو قرار مدير االتصاالت واالنتاج الصناعي والشغل
الصادر بتاريخ 25ماي 5112المتعلق بالجدول البياني للعجز الذي يحدد على اساسه العجز
الدائم الذي يمكن على ان يصاب به ضحايا حوادث الشغل ،.وبالرجوع الى هذا القرار نجده
ينص على ان الجدول الملحق به يتضمن عدا في حاالت محددة واستثنائية درجة دنيا ودرجة
قصوى للنسبة المئوية للعجز في شكل اقتراح على الخبير والقاضي ،حيث يجوز لهذين االخيرين
تقرير نسبة اخرى تراعي سن المصاب وطبيعة مهنته وغير ذلك من العوامل المؤثرة .
وبذلك يمكن القول انه لتحديد نسبة مقدار العجز الناتج عن عاهة واحدة ،يستانس الخبير او
القاضي بالنسب الواردة بالجدول المحدد بواسطة قرار وزير التشغيل مع مراعاة الظروف
الشخصية والموضوعية لالجير.
العجز الدائم في حالة تعدد العاهات
جاء في قرار مدير االتصاالت واالنتاج الصناعي والشغل الصادر بتاريخ 25ماي 5112
المتعلق بالجدول البياني للعجز الذي يحدد على اساسه العجز الدائم الذي يمكن ان يصاب به
ضحايا حوادث الشغل ،يمكن التمييز بين ثالث حاالت :
الحالة االولى :في حالة تعدد عاهات تهم اعضاء مختلفة ذات وظائف متنوعة ناتجة عن حادثة
شغل واحد ،فان تحديد مقدار العجز االجمالي يتم باتباع الطريقة التالية: 87
اذا افترضنا أن األجير أصيب بثالث عاهات
-ننطلق من القدرة األصلية العادية االجير المصاب قبل إصابته وهي ٪522
-ثم تطرح النسبة المئوية للعجز المترتب عن العاهة األولى من القدرة االصليه المصاب فنحصل
على قدرته المتبقية .
-بعد ذالك تحسب نسبة العجز الدائم للعاهة الثانية اعتمادا على هذه القدرة المتبقية .
-انطالقا من هذه القدرة األخيرة تحتسب نسبة العجز الدائم للعاهة الثالثة .
-بعد الحصول على نسبة العجز الناتجة عن العاهة الثالثة تضاف هذه النسبة إلى النسبتين
السابقين و يكون مجموع النسب الثالثة هو نسبة العجز الكلي األجير .
42
الفقرة األولى :إيراد الزوج المتوفي عنه
بالنسبة ل لزوج المتوفى عنه يشترط أن يكون الزواج انعقد قبل وقوع الحادث ،ويحدد هذا
اإليراد ب 05%من أجرة المصاب السنوية 90واذا كان لألجير المتوفي أكثر من امرأة يقسم
اإليراد الممنوح بالتساوي بينهم أيا كان عددهم91.ويتم احتساب اإليراد الممنوح للزوج المتوفى
عنه طبقا للقاعدة92التالية
( مراعاة معادالت التصحيح ) × 05 األجرة السنوية قبل
= اإليراد السنوي 055
في حالة خلف المصاب عدة ارامل يتم إحتساب اإليراد طبقا للقاعدة التالي:
األجرة السنوية سنة قبل ( مراعاة معادالت التصحيح) ×05
= اإليراد السنوي
اإليراد السنوي÷ عدد االرامل= اإليراد السنوي لكل أرملة
كما تجدر اإلشارة إلى أنه عند احتساب اإليراد يجب اإلعتماد على قرار وزير التشغيل والشؤون
اال جتماعية المتعلق بتحديد االجر السنوي المتخذ أساسا الحتساب اإليرادات الممنوحة لضحايا
93
حوادث الشغل واالمراض المهنية أو لذوي حقوقهم،
وفي حالة قامت الزوجة األرملة بالزواج من جديد يسقط حقها في اإلنتقال بالجزء الممنوح لها من
اإليراد وتمنح تعويضا نهائيا يساوي مبلغه ثالث مرات الجزء المذكور ،إال إذا كان لها اوالد حيث
تستمر في هذه الحالة اإلستفادة من اإليراد مادام احد اوالدها يتقاضى إيرادا ويؤجل حصولها على
ذلك التعويض النهائي الى أن يسقط حق اخر األوالد في اإلستفادة من اإليراد 94ويرى بعض
المتخصصين انه ال ينبغي على المشرع توقيف اإليرادات عن االرامل في الحالة الزواج من جديد،
إذ يالحظ أن اغلب االزواج المتوفى عنهم زوجهم بسبب حادثة شغل ،يتمتعون عن الزواج من
جديد ،مخافة فقد اإليراد الذي يكون في غالب األحيان هزيال ،في المقابل نجد أن المشرع الفرنسي
في المادة 404من تقنين الضمان االجتماعي ينص على" انه يفقد الزوج المتوفى عنه حقه في
اإليراد إذا تزوج غير أنه يستحق تعويضا ،لكن هذا اإليراد يعاد مرة ثانية في حالة إنتهاء الزواج
95
الثاني وفقا للشروط التي يحددها القانون لعودة اإليراد"
90الفقرة الثانية من المادة 81من القانون رقم 58152المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل
91المادة 12من القانون رقم 58152المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل
غ
45
التنصيص على مقتضيات قانونية تعمل عل تنظيم محكم للضرر النفسي الناتج عن حادثة شغل.
و ماذا على ماسبق يمكننا القول بأنه ان الوقت إلعادة النظر في االطار القانوني المتعلق بالتعويض
عن حوادث الشغل و لمواكبة التغييرات االجتماعية و االقتصادية من أجل تحقيق حماية اجتماعيه
متقدمة في هذا المجال .
و مما ال شك فيه أن بحثنا يحمل إشكاالت شائكة و مترابطة ،حاولنا النقاش القانوني فيه و ذالك
بتقديم ما سمحت به الفرصة من معلومات و أراء فقهية و اجتهادات قضائية المست بشكل أو
بآخر موضوع " التعويض عن حوادث الشغل و األمراض المهنية " .
46
الئحة المراجع
الكتب
محمد بنحساين " لتعويض عن حوادث الشغل " ،دراسة ألحكام القانون الجديد رقم
58152المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل .الطبعة الثالثة دجنبر.2251
محمد الهاشمي التسولي " ،التعويض عن حوادث الشغل واالمراض المهنية في إطار
ظهير ( 5102دراسة تطبيقية) الطبعة االولى . 5181
محمد سعيد البناني :قانون الشغل بالمغرب في ضوء مدونة الشغل عالقة الفردية ،
الجزء الثالث مطبعة النجاح . 2221
جانوي مبارك " :قراءة في بعض مستجدات القانون 58152مجلة العلوم القانونية ،العدد
الثاني ،مطبعة األمنية دون ذكر السنة .
جمال المغربي آليات القانونية و االجتهادات القضائية في حل نزاعات الضمان
االجتماعي ،منشورات مجلة القانون المغربية للدراسات القانونية و االجتهادات
القضائية و الفقهية ،دراسة مقارنة سلسلة منشورات مجلة القانون المغربية العدد 5
الطبعة األولى سنة 2251دار السالم للطباعة والنشر والتوزيع الرباط.
رشيدة أحفوض ،التعويض عن حوادث الشغل على ضوء العمل القضائي " مطبعة
النجاح الجديدة الدار البيضاء ،الطبعة االولى.
رشيدة احفوظ ،التعويض عن حوادث الشغل ،الدار البيضاء ،مطبعة النجاح الجديدة،
الطبعة االولى .2221
عمر أزوكار قضاة محكمة النقض في مدونة الشغل الجزء الرابع مطبعة النجاح طبعة
. 2251
كرازي عيد اللطيف :شرح قانون الشغل المغربي دراسة نظرية تطبيقية معززة
مستجدات تشريعية و اجتهادات قضائية مراكش ،مطبعة الوراقة الوطنية
الطبعة األولى . 2222
47
الرسائل
محمد العبودي " ،التعويض عن حوادث الشغل على ضوء مستجدات قانون،"58152
رسالة لنيل شهادة الماستر في القانون الخاص ،ماستر المهن القانونية والقضائية ،جامعة
عبد المالك السعدي ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،بطنجة ،السنة
الجامعية . 2251-2250
بعزيز سعيد ،مدكرة الستكمال نيل دبلوم الماستر في العلوم القانونية تحت عنوان
"نظام التعويض عن حوادث الشغل على ضوء القانون الجديد " 58152جامعة محمد
الخامس أكدال كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية الرباط السنة الجامعية
. 2251/2251
المقاالت و المجاالت
محمد برهان الدين "،حوادث الشغل واالمراض المهنية في ظل القانون الحديد ،مقال
منشور على الموقع اإللكتروني التالي https://www.lajustice :تاريخ اإلطالع
2225/20/22على الساعة 52:22
دراسات في قانون الشغل ،مجلة محيط للدراسات و االبحات القانونية مجلة ورقية
علمية محكمة تصدر بصفة دورية و تعنى بالشؤون القانونية و االجتهادات القضائية
العدد االول ،دار االفاق المغربية ،مطبعة األمنية الرباط .2221
مجلة فضاء المعرفة القانونية ،مجلة دورية محكمة تعنى باالبحات القانونية و
االجتهادات القضائية ،العدد الثاني طبعة 2251مطبعة دار النجاح .
48
الفهرس
مقدمة 1 ........................................................................................................
الفصل االول :أحكام عامة ومجال التطبيق والمراقبة 8 .................................................
المبحث األول :مفهوم حوادث الشغل و نطاق تطبيقه1 ............................................ .
المطلب االول :المفهوم القانوني لحادثة 1 ............................................................
الفقرة األولى :مفهوم حادثة الشغل و شروط تحققها 1 ............................................
الفقرة الثانية :مسطرة االستفادة من التعويضات 52 ...............................................
المطلب الثاني :نطاق تطبيق حوادث الشغل50 ....................................................
الفقرة األولى :نطاق التطبيق من حيث االشخاص 50 ............................................
الفقرة الثانية :الوقائع المشمولة بالتعويض 51 ......................................................
المبحث الثاني : .التصريح بحوادث الشغل و الشواهد الطبية 25 ...................................
المطلب األول :االخبار بالحادثة 25 .................................................................
المطلب الثاني :التصريح بالحادثة 22 ...............................................................
المطلب الثالث :إرفاق التصريح بالشواهد الطبية22 ..............................................
الفقرة األولى :الشهادة الطبية األولية 22 ............................................................
الفقرة الثانية :شهادة التمديد 22 .......................................................................
الفقرة الثالثة :شهادة إستئناف العمل 22 .............................................................
الفصل الثاني :أحكام التعويضات وااليرادات المستحقة في إطار قانون Erreur ! ...... 58152
Signet non défini.
المبحث األول :التعويضات المستحقة عن حوادث الشغل21 ................................... .
المطلب االول :الصوائر الطبية و الصيدلية و طريقة أدائها 21 .................................
49
الفقرة األولى :الصوائر الطبية و الصيدلية 20 .....................................................
الفقرة الثانية :طريقة أداء المصاريف 28 ...........................................................
المطلب الثاني :التعويضات اليومية و العمل القضائي 21 ........................................
الفقرة األولى :مدة االداء اليومي 22 .................................................................
الفقرة الثانية :كيفية تقدير التعويض اليومي و حسابه 25 .........................................
المبحث الثاني :إحتساب االيرادات و العمل القضائي 21 ...........................................
المطلب االول :االيرادات في حالة العجز الدائم 21 ...............................................
الفقرة األولى :إحتساب األجرة السنوية و طرق تصحيحها 21 .................................
الفقرة الثانية :نسبة العجز الدائم 21 ..................................................................
الفقرة الثالثة :كيفية حساب االيراد 15 ................................................................
المطلب الثاني :االيراد الممنوح لذوي الحقوق 12 ................................................
الفقرة األولى :إيراد الزوج المتوفي عنه 12 .......................................................
الفقرة الثانية :إيراد االصول و الكافلين 11 .........................................................
خاتمة 11 ........................................................................................................
الئحة المراجع 11 ...............................................................................................
الفهرس 11 .....................................................................................................
50