‫تقديم الدرس‬

‫مرحلة المالحظة‬

‫صاحب النص ‪ :‬محمد سامي البارودي شاعر مصري ولد سنة ‪ 1838‬وتوفي سنة ‪،1904‬‬
‫نظم الشعر منذ صباه واتجه الى محاكاة النماذج الشعرية القديمة لكبار الشعراء االقدامى من‬
‫أمثال‪ :‬المتنبي وأبي تمام ‪ .‬التحق بالمدارس العسكرية فتخرج منها ضابطا ورقي الى أرفع‬
‫المناصب السياسية‪ ،‬شارك في الثورة الُعرابية بمصر والتي انتهت بالفشل فكان مآله النفي‬
‫الى جزيرة سرنديب التي قضى بها ‪ 17‬سنة ويعتبر البارودي رائد التجربة اإلحيائية في‬
‫‪.‬الشعر العربي الحديث‬
‫‪.‬له ديوان مشهور ومن أشهر قصائده قصيدة ‪ :‬سوف يبين الحق‬

‫داللة العنوان‬
‫تركيبيا ‪ :‬يتكون العنوان من ثالث ألفاظ هي عبارة عن حرف وفعل وآسم‬
‫سوف ‪ :‬حرف تسويف ال يدخل اال على الفعل المضارع فيخلصه لالستقبال ‪ ،‬والفعل يبين‬
‫بمعنى يظهر ويبدو ‪ ،‬أما االسم الحق فهو بمعنى العدل‬
‫دالليا ‪ :‬يدل العنوان على أن الشاعر يمني نفسه بتحقق الحق ورفع الظلم عليه وهو شيء غير‬
‫متحقق اآلن ولكنه سيتحقق فيما يستقبل من الزمان‬

‫بداية النص ونهايته‬

‫البيت األول ‪ :‬يتحدث الشاعر عن حنينه البنته سميرة واشتياقه لها بعد رؤيتها في منامه‬
‫وخواطره‬
‫البيت األخير ‪ :‬مواساة الشاعر لنفسه وتشبته باألمل في ظهور الحق وزوال الشدة‬

‫فرضية القراءة‬
‫انطالقًا من مالحظتنا لعتبات النص (العنوان بداية النص ونهايته) نفترض أن الشاعر‬
‫سيتحدث عن تجربته في المنفى معبرا عن معاناته وأحزانه وأشواقه جراء فقدان أهله‬
‫‪.‬وأحبابه ومخبرا عن أسباب نفيه‬
 ‫األهداف اإلجرائية لمرحلة الفهم‬

‫تنمية قدرة التلميذ على دراسة النص وتجزيء مضامينه وإعادة صياغة أفكاره‪-‬‬
‫‪-‬أن يستخرج التلميذ األفكار األساسية آنطالقا من قراءته للنص وفهمه إياه‬

‫جواب متوقع‬

‫‪:‬يمكننا تقسيم النص إلى أربع وحدات‬

‫الوحدة األولى من البيت األول إلى البيت الرابع‪ :‬وقد استهلها الشاعر بمقدمة وجدانية جريا‬
‫على عادة الشعراء القدامى إذ تذكر ابنته سميرة التي اوردتها له الخواطر وهو في المنفى فلقد‬
‫‪.‬خلف هذا التذكر معاناة في نفسية الشاعر‬
‫أما الوحدة الثانية فتبتدئ من البيت الخامس إلى البيت التاسع وفيها يتفاءل الشاعر بعودته‬
‫لوطنه وصبره على ما أصابه من مكروه أبعده عن وطنه وأحبته مؤكدا على أن الحياة تجمع‬
‫‪.‬بين الفرح والحزن‬
‫أما الوحدة الثالثة فمن البيت العاشر إلى البيت الخامس عشر‪ ،‬وفيها يخبر الشاعر عن أسباب‬
‫نفيه منبها على أن حمله للسيف لم يكن للتباهي بل طلبا للعال مبرئا نفسه من الخيانة مؤكدا‬
‫‪.‬على أنه لو كان خائنا كما يقال لما تعرض للنفي‬
‫أما الوحدة الرابعة فمن البيت السادس عشر إلى البيت الرابع والعشرين‪ ،‬وفيها يفتخر‬
‫الشاعر بمجموعة من الصفات من قبيل التطلع إلى العال ‪ ،‬الجرأة والشجاعة في قول الحق‬
‫وفي ميدان القتال‪ ،‬قوي اإليمان‪ ،‬ثم يختم قصيدته على أن ما عليه من ظلم سوف البد له أن‬
‫‪ .‬ينكشف وينجلي يوما ما‬