Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 45

‫هناك إمكانية كبيرة لمياه الصرف الصحي في المساهمة في أمان المياه‪ ،‬خاصة في المناطق التي تعاني من‬

‫نقص حاد في المياه العذبة وحيث تتزايد مشكالت تدهور جودة المياه‪ .‬من المرجح أن تشمل المشاريع‬
‫المستقبلية لتحلية المياه وإعادة استخدامها استثمارات من القطاع الخاص في شكل عقود بناء‪-‬تشغيل‪-‬نقل‬
‫)‪(BOT‬أو بناء‪-‬امتالك‪-‬تشغيل‪-‬نقل )‪ (BOOT‬لتأمين المياه الصالحة للشرب والري الزراعي‪ .‬تعترف القانون‬
‫الجديد للمياه رقم ‪ ) 2016( 15-36‬بتحلية المياه وإعادة استخدامها كموارد رئيسية لضمان مستقبل المياه في‬
‫البالد وتشير إلى أن المغرب يستعد لمرحلة جديدة من االستثمارات الخاصة في قطاع المياه‪ .‬يوفر القانون‬
‫خيا ر المنح كوسيلة لمشاركة القطاع الخاص في مشاريع تحلية المياه ويحدد سمات حاسمة‪ ،‬بما في ذلك‬
‫حقوق والتزامات الممنوح التي يجب التعامل معها في اتفاقية المنحة‪ .‬يُعتبر ذلك وسيلة لتخفيف عدم اليقين‬
‫التشغيلي طوال فترة المنحة‪ ،‬مما يعزز صورة مشاريع ‪ BOT / BOOT‬من حيث المخاطر ‪.‬‬
‫اإلجراءات التي تهدف إلى توفير المياه على المستوى المحلي ال توفر بالضرورة نفس كمية المياه على‬
‫مستوى الحوض‪ ،‬ويجب إعداد توازن مائي شامل قبل تنفيذ إجراءات توفير المياه المحلية‪ .‬ما لم يتم تصريف‬
‫مياه الصرف الصحي مباشرة في البحر‪ ،‬يمكن أن يحرم إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة ‪ -‬بدالً من أن‬
‫تُصرف معالجة أو غير معالجة في نهر ‪ -‬المستخدمين في الجزء السفلي من استخدامها في حقولهم‪ .‬يتضمن‬
‫الشكل التالي صورة فضائية لوادي نهر تنسيفت تحت محطة معالجة المياه التي تديرها راديما في أزوزيا‪،‬‬
‫شمال مراكش‪ ،‬بالقرب من تقاطع الطريق الوطنية ‪ 7‬وتنسيفت‪ .‬تعالج محطة معالجة مراكش حوالي ‪33‬‬
‫مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي سنويًا؛ يتم معالجة ‪ 7‬مليون متر مكعب في المرحلة ‪ 3‬وتوفيرها‬
‫لمالعب الغولف والمساحات الخضراء األخرى‪ ،‬ويتم تصريف حوالي ‪ 25‬مليون متر مكعب سنويًا من المياه‬
‫المعالجة في المرحلة ‪ 2‬في النهر‪ .‬من الواضح أن جز ًءا من هذه المياه يُستخدم لري أشجار الزيتون بالقرب‬
‫كيلومترا في ‪ 1.5‬كيلومتر)‪ ،‬وجز ًءا من هذه المياه يمكن أن يعزز‬
‫ً‬ ‫من النهر (على مساحة تبلغ حوالي ‪15‬‬
‫الحوض المائي لـ"هاوز" المستغل بالفعل بشكل زائد‪ ،‬أو يتدفق إلى األسفل حيث يمكن أن يتم االستفادة منها‬
‫الستخدامها فيما بعد‪ .‬ال يمكن مالحظة وجود أي زيتون بالقرب من النهر في الجزء األعلى واألسفل من‬
‫القسم الممثل في الشكل التالي‪ .‬نفس المالحظة صحيحة بالنسبة للحد من تسرب المياه في نظام توزيع مياه‬
‫مدينة مراكش‪ ،‬والذي يعزز حوض "هاوز" المائي‪ .‬مثال ثالث هو جمع مياه األمطار‪ .‬على الرغم من أنه‬
‫يمكن أن يكون مفيدًا ومجديًا على المستوى المحلي‪ ،‬إال أنه يمكن أن يؤثر على تدفقات األنهار وحجم‬
‫الخزانات في المناطق السفلية عند تطبيقه بشكل واسع في األجزاء العليا من حوض مائي‪ .‬لذلك‪ ،‬فمن الحكمة‬
‫إعداد توازن مائي شامل على مستوى األحواض الفرعية والمحيطات المائية قبل الشروع في استثمارات‬
‫واسعة النطاق في إجراءات توفير المياه ‪.‬‬
‫الشكل ‪ :IV-2‬وادي ‪ Tensift‬في اتجاه مجرى النهر من محطة معالجة مياه ‪ Radeema‬في ‪Azzouzia‬‬
‫بالقرب من تقاطع ‪ N7‬ونهر ‪Tensift‬‬

‫التشريعات‪ :‬ينص قانون المياه ‪ 15-36‬على أن الخدمات العامة يجب أن تعالج المياه لالمتثال للمعايير‬
‫المطبقة التي تتناسب مع استخدامها‪ ،‬ويجب أن يتحمل المستخدمون النهائيون تكلفة المعالجة‪ .‬يجب أن يتم‬
‫نشر مراسيم تنفيذية تتعلق بهذه المادة من القانون الجديد في المستقبل‪ ،‬بما في ذلك إلعادة استخدامها في‬
‫الصناعة وإعادة شحن المياه الجوفية وتوسيع معايير إعادة استخدامها في الزراعة‪ .‬يمكن لبعض المصانع‬
‫الكبيرة إلعادة االستخدام أن تعالج مياه الصرف الصحي وفقًا لمعيار متفق عليه مع العميل‪ .‬على سبيل‬
‫المثال‪ ،‬تلتزم محطة معالجة مراكش بتوجيهات منظم ة الصحة العالمية‪.‬‬

‫نادرا‪ ،‬يمكن أن يساعد إعادة استخدام‬


‫التأثيرات االجتماعية والبيئية‪ :‬في المناطق التي تعتبر المياه موردًا ً‬
‫مصدرا إلعادة شحن‬
‫ً‬ ‫مياه الصرف المعالجة في تخفيف الضغط على موارد المياه العذبة ويمكن أن تكون‬
‫المياه الجوفية وأداة للتخفيف من الجفاف‪ .‬يمكن استخدام مياه الصرف الصحي لخدمات النظم البيئية مثل‬
‫حماية النظم البيئية وتحسين المناطق الرطبة وإدارة الحياة البرية والحفاظ على التنوع البيولوجي‪ .‬كما يمكن‬
‫توفيرا في استخدام الطاقة من خالل استغالل الغاز الحيوي وتساهم بذلك في تقليل انبعاثات غازات‬‫ً‬ ‫أن توفر‬
‫مصدرا غنيًا بالعناصر المغذية للنباتات‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يمكن أن‬
‫ً‬ ‫االحتباس الحراري‪ .‬تعتبر مياه الصرف الصحي‬
‫يساهم الري باستخدام هذه المياه في القضاء على الحاجة إلى استخدام األسمدة‪ ،‬مما يقلل من تكاليف‬
‫المدخالت للمزارعين‪.‬‬

‫المخاطر المرتبطة بالزراعة والصحة‪ :‬يتم إنتاج حوالي ‪ %90‬من مياه الصرف الصحي في العالم دون‬
‫معالجة‪ ،‬مما يؤدي إلى تلوث مياه الشرب على نطاق واسع‪ ،‬خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض‪ .‬وبشكل‬
‫متزايد‪ ،‬تستخدم الزراعة مياه الصرف الصحي غير المعالجة للري النباتات‪ .‬توفر المدن أسواقًا رابحة‬
‫نظرا ألن الزراعة يجب أن تتنافس مع‬ ‫للمنتجات الطازجة وبالتالي تكون جاذبة للمزارعين‪ .‬ومع ذلك‪ً ،‬‬
‫موارد المياه النادرة المستخدمة بواسطة المستخدمين الصناعيين والبلدية‪ ،‬في كثير من األحيان ليس هناك‬
‫بديل للمزارعين سوى استخدام المياه الملوثة المستخدمة في مياه الصرف الصحي الحضرية لسقي‬
‫محاصيلهم‪ .‬يمكن أن يتسبب ذلك في مخاطر صحية هامة‪ :‬يمكن أن تحتوي مياه الصرف الصحي الحضري‬
‫على مزيج من الملوثات الكيميائية والبيولوجية‪ .‬في البلدان ذات الدخل المنخفض‪ ،‬غالبًا ما تكون هناك‬
‫مستويات عالية من الكائنات الممرضة‪ ،‬بينما في البلدان النامية التي يفوق التنمية الصناعية التنظيمات‬
‫البيئية‪ ،‬تشكل المواد الكيميائية العضوية وغير العضوية مخاطر متزايدة‪ .‬وقد وضعت منظمة الصحة العالمية‬
‫(‪ - )2006‬بالتعاون مع منظمة األغذية والزراعة ‪ -‬مبادئ توجيهية لالستخدام اآلمن لمياه الصرف الصحي‬
‫في عام ‪ . 2006‬تروج هذه المبادئ اإلرشادية لنهج "متعدد الحواجز" الستخدام مياه الصرف الصحي‪ ،‬مثل‬
‫تشجيع المزارعين على تقليل المخاطر‪ .‬ومن بين هذه اإلجراءات‪ ،‬قطع الري قبل الحصاد لبضعة أيام‬
‫للسماح للكائنات الممرضة بالتالشي تحت ضوء الشمس‪ ،‬وتطبيق الماء بحذر لعدم تلوث األوراق التي يمكن‬
‫تناولها نيئة‪ ،‬وتنظيف الخضروات بمطهر‪.‬‬

‫خطرا على تسمين األراضي‬ ‫ً‬ ‫وجود نسب عالية من الملح والمعادن الثقيلة في مياه الصرف الصحي يشكل‬
‫وتلوينها بالصوديوم‪ ،‬وتلويث التربة والمحاصيل بشكل خاص بعد استخدامها لفترات طويلة‪ .‬يمكن أن تنتقل‬
‫المعادن الثقيلة المتراكمة في التربة إلى سلسلة الغذاء البشرية مع تأثيرات محتملة على الصحة‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫فإن العديد من المخاطر الصحية تنشأ من الكائنات الممرضة‪ ،‬بما في ذلك بيض الديدان المعوية والكوليفورم‬
‫الموجودة في مياه الصرف الصحي‪ .‬يُعتبر الخطر المحتمل المرتبط بالعدوى الممرضة هو السبب الرئيسي‬
‫للتردد في استخدام مياه الصرف الصحي في الزراعة‪ .‬تشير الجوانب االجتماعية إلى المخاوف المتعلقة‬
‫باالستدامة في ممارسات إعادة استخدام مياه الصرف الصحي (فقدان التربة بسبب الملوحة وتراكم المعادن‬
‫الثقيلة)‪ ،‬واإلزعاج الناجم عن تطور حامالت األمراض المائية‪ ،‬وسوء النظافة‪ ،‬والرائحة‪ ،‬والضجيج‪،‬‬
‫والجمالية‪ ،‬والرؤية المحدو دة‪ ،‬وتأثيرها على قيم العقارات والموارد المائية الجوفية األساسية‪ ،‬وهي عوائق‬
‫إضافية لتنفيذ الري بمياه الصرف الصحي وتعتبر حج ًجا تجعل قبول هذه المشاريع صعبًا جدًا اجتماعيًا‪ .‬ومع‬
‫ذلك‪ ،‬هناك العديد من األمثلة في البلدان التي تعاني من نقص مائي حاد حيث تم اعتماد إعادة استخدام المياه‬
‫المعالجة بنجاح‪ ،‬بشكل رئيسي للزراعة وحتى لتوفير المياه لالستخدام المنزلي والصناعي‪.‬‬

‫يمكن أن تكون إعادة استخدام مياه الصرف الصحي‪ ،‬عندما يتم التحكم فيها بشكل صحيح‪ ،‬إضافة هامة في‬
‫سياسات تنمية المجتمعات المحلية‪ .‬وفقًا للدراسات (‪ Lazarova‬و ‪ ،) 2007 ،Brissaud‬من بين فوائد إعادة‬
‫استخدام مياه الصرف الصحي يمكن ذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬مورد بديل‪:‬‬

‫زيادة مورد المياه ومرونة التموين مع تقليل الطلب العام‪.‬‬ ‫•‬


‫تأجيل الحاجة إلى استخدام مصادر المياه األخرى‪.‬‬ ‫•‬
‫توفير مورد موثوق ومتاح وغير معتمد على الجفاف‪.‬‬ ‫•‬
‫في بعض الحاالت‪ ،‬التنفيذ السريع واألسهل من توسيع مصادر المياه الجديدة‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .2‬الحفاظ على الموارد‪:‬‬
‫‪ -‬توفير المياه العذبة لالستخدامات المنزلية‪.‬‬
‫‪ -‬السيطرة على استنزاف الموارد المائية الجوفية‪.‬‬

‫‪ .3‬القيمة االقتصادية المضافة‪:‬‬


‫‪ -‬تجنب تكاليف تطوير ونقل وضخ مصادر المياه العذبة الجديدة‪.‬‬
‫‪ -‬تقليل أو القضاء على استخدام األسمدة الكيميائية في الري‪.‬‬
‫‪ -‬توفير إيرادات إضافية من بيع المياه المعاد تدويرها والمنتجات المشتقة منها‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق فوائد اقتصادية للمستخدمين من خالل توافر المياه المعاد تدويرها في حاالت الجفاف‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز السياحة في المناطق الجافة‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة القيمة العقارات المروية‪.‬‬

‫‪ .4‬القيمة البيئية‪:‬‬
‫‪ -‬الحد من تصريف المغذيات والملوثات في المستقبل‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين والحفاظ على الخطط المائية في حاالت الجفاف‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب التأثيرات السلبية المرتبطة ببناء سدود وخزانات جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين جودة الحياة والبيئة‪.‬‬
‫‪ -‬توفير بديل موثوق لتصريف مياه الصرف الصحي في المناطق الحساسة‪.‬‬
‫‪ -‬االستفادة من المغذيات المقدمة من مياه الري لزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية وجودة المساحات‬
‫الخضراء‪.‬‬
‫‪ .5‬التنمية المستدامة‪:‬‬
‫‪ -‬تقليل التكاليف الطاقية والبيئية مقارنة بتشغيل آبار المياه العميقة ونقل المياه على مسافات طويلة وتحلية‬
‫‪1‬‬
‫المياه وما إلى ذلك‪.‬‬
‫• تأمين مصدر بديل ذو تكلفة منخفضة للمناطق القاحلة‪ ،‬وحماية البيئات الحساسة‪ ،‬واستعادة المناطق‬
‫الرطبة‪.‬‬
‫• زيادة إنتاج الغذاء في حالة الري‪.‬‬
‫لقد تبين أن استخدام مياه الصرف غير المعالجة لسقي الخضروات يؤدي إلى زيادة اإلصابة بالطفيليات‬
‫(بشكل رئيسي إصابة األسكاريس لومبريكويدس)‪ ،‬والعدوى البكتيرية (التيفوئيد‪ ،‬الكوليرا‪ ،‬هيليكوباكتر‬
‫بيلوري)‪ ،‬واألمراض اإلسهالية المظهرة عند المستهلكين‪ .‬عندما يتم معالجة م ياه الصرف جزئيًا‪ ،‬هناك أدلة‬
‫تشير إلى أن خطر العدوى المعوية (المصدر البكتيري والفيروسي) ال يزال ملحوظًا عندما يتناول‬
‫المستهلكون بعض أنواع الخضروات الطازجة غير المطهوة التي تروى بماء يتجاوز معايير منظمة الصحة‬
‫العالمية بمعدل ‪ 1000‬وحدة تكاثر بكتيرية لكل ‪ 100‬مل بمقدار عشرة مرات‪.‬‬
‫لقد خفض معالجة مياه الصرف بشكل كبير خطر اإلصابة بالطفيليات (وخاصة إصابة األسكاريس)‪ .‬تشير‬
‫الدراسات المتعلقة بمخاطر العدوى الفيروسية والبكتيرية المرتبطة باستخدام مياه الصرف المعالجة إلى أنه‬
‫عند استخدام الرش كوسيلة للري وتعرض السكان للرذاذ الناتج عن مياه الصرف المعالجة‪ ،‬فإنه يوجد خطر‬
‫متزايد من اإلصابة عندما يكون تركيز مياه الصرف المعالجة ‪ 106‬وحدة تكاثر بكتيرية لكل ‪ 100‬مل‪ ،‬ولكن‬
‫ال يوجد خطر متزايد من اإلصابة عندما يكون هذا التركيز بين ‪ 103‬و ‪ 10‬وحدات تكاثر بكتيرية لكل ‪100‬‬
‫مل‪.‬‬
‫المخاطر المتعلقة بإعادة شحن المياه الجوفية‪ :‬مياه الصرف المعالجة هي مصدر بديل متاح طوال العام‬
‫وخاصة في فترة الجفاف عندما تكون الموارد التقليدية مستنفدة أو غير متوفرة بشكل كبير‪ .‬يمكن أن تشكل‬
‫إعادة شحن الحوض المائي بالمياه الصرف المعالجة مخاطر على جودة المياه الجوفية وعلى الصحة بسبب‬
‫وجود المعادن الثقيل ة والعناصر الغذائية والكائنات الدقيقة في مياه الصرف المعالجة أو في المياه المستخرجة‬
‫من الحوض المشحون‪ .‬يأتي مصدر هذه الملوثات من عدة مصادر‪ ،‬بما في ذلك المنتجات التي تستهلكها‬
‫السكان‪ ،‬وتآكل مواد أنابيب التوزيع المائ ي والصرف الصحي‪ ،‬وأنشطة الخدمات (الصحة‪ ،‬السيارات)‬
‫والتصرف الصناعي‪.‬‬
‫إذا كان الحوض المائي مغل ًقا‪ ،‬فإن التقنية المستخدمة إلعادة الشحن هي الحقن المباشر عن طريق الحفر في‬
‫المنطقة المشبعة‪ .‬على الجانب اآلخر‪ ،‬إذا كانت الحوض المائي غير مغلقة‪ ،‬يمكن حقن مياه الصرف‬
‫المعالجة في المنطقة المشبعة و‪/‬أو في المنطقة غير المشبعة‪ ،‬أو تسربها عن طريق البحيرات االصطناعية‪.‬‬
‫يمكن أن تستمر هذه الطرق المشتركة إلعادة الشحن مع الخصائص الهيدروجيولوجية للحوض المائي‬

‫‪ 1‬المرجع‪Lazarova V. et Brissaud F., 2007: Intérêt, bénéfices et contraintes de la réutilisation des eaux :‬‬
‫‪usées en France. N° 299 - L’EAU, L’INDUSTRIE, LES NUISANCES,‬‬
‫‪http://www.ecoumenegolf.org/XEauXLAZAROVA.pdf‬‬
‫(وجود الطين‪ ،‬النفاذية‪ ،‬النقل‪ ،‬وما إلى ذلك) في تطهير مياه الصرف المعالجة بفضل الظروف الالهوائية‬
‫المتسودة وخصائص امتزاز‪/‬إزالة المصفونات في المصفونة الصخرية‪.‬‬
‫جودة مياه الصرف المعالجة تعتمد على جودة مياه الصرف الخام والمعالجات المتبعة‪ .‬وف ًقا لـ ‪ ،ANSES‬يتم‬
‫إزالة حوالي نصف المواد الموجودة في مياه الصرف الخام المعالجة بنسبة تزيد عن ‪ ٪70‬في عملية حيوية‬
‫تقليدية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يتم إزالة عدد معين من الملوثات بنسبة أقل من ‪ ،٪30‬على سبيل المثال‪ ،‬المبيدات‬
‫الحشرية أو منتجات تحللها القطبية (الجليفوسات‪ ،‬حمض األمينوميثيل الفوسفونيك‪ ،‬الديورون)‪ ،‬بعض بقايا‬
‫األدوية (الكاربامازيبين‪ ،‬الديكلوفيناك‪ ،‬البروبانولول‪ ،‬السوتالول) والكربوكسيالت‪ .‬يمكن أن تقلل تنفيذ تقنيات‬
‫متقدمة (بما في ذلك عمليات ا ألكسدة واالمتزاز واألغشية) من تركيز الملوثات البيولوجية والكيميائية في‬
‫‪2‬‬
‫مياه الصرف المعالجة‪.‬‬
‫جودة مياه اآلبار المعبأة بالمياه المعالجة ليست دائ ًما مرتبطة بجودة المياه التي تمت إعادة تسريبها أو ضخها‬
‫في الجوف المائي‪ .‬يمكن أن تتأثر نتائج خليط المياه المعالجة والماء الموجود بالفعل في الجوف المائي‬
‫بتفاعالت متعددة فيزيائية وكيميائية وبيولوجية بين الماء والتربة‪ .‬هذه التفاعالت غالبًا ما تكون غير قابلة‬
‫للتنبؤ بها‪ .‬يزداد تعقيد هذه المشكلة بسبب فترات اإلقامة الطويلة والمتغيرة (عقود إلى قرون) التي تميز‬
‫العديد من اآلبار المائية‪.‬‬

‫يعتمد خطر التعرض للكائنات الدقيقة الممرضة في المياه على مجموعة من العوامل التي تشمل تركيزها‬
‫وانتشارها في الماء وقدرتها على البقاء على قيد الحياة في البيئة وجودة معالجة المياه‪ .‬يجب أخذ ثالث فئات‬
‫رئيسية من الكائنات الدقيقة في االعتبار عند استهالك المياه التي تم جمعها بعد إعادة تسريبها اصطناعيًا في‬
‫اآلبار‪ :‬الفيروسات والبكتيريا والبروتوزوا‪.‬‬

‫أدت هذه االعتبارات التقنية إلى إدراج إعادة شحن اآلبار بالمياه المعالجة في قائمة األنشطة التي تخضع‬
‫لتقييم بيئي أو ترخيص مسبق في التشريعات الدولية (الواليات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة)‪ .‬تشمل‬
‫محطات معالجة مياه الصرف الصحي والمنشآت المرتبطة في القائمة اإل يجابية لألنشطة التي تخضع لقانون‬
‫‪ 03-12‬بشأن تقييم التأثير البيئي في المغرب‪ .‬الهدف من هذه اللوائح هو إدخال تحليل حالة بحالة يسمح‬
‫بمراعاة تباين المعايير والسيطرة على تأثيراتها بنا ًء على االستخدامات النهائية (الري‪ ،‬المياه الصالحة‬
‫للشرب‪ ،‬إلخ)‪ .‬تطلب معظم اإلرشاد ات أو التشريعات المتعلقة بإعادة تسريب اآلبار االصطناعية لتوفير المياه‬
‫الصالحة للشرب أن تلتزم المياه المستخدمة إلعادة التشغيل بالقيم المرشدة للمياه الصالحة للشرب‪.‬‬

‫‪ 16 Ursula J Blumenthal 2‬و ‪ ، 2002 ، Anne Peasey‬مراجعة نقدية لألدلة الوبائية على تأثيرات صحة استخدام مياه الصرف والفضالت في‬
‫الزراعة ‪ ،‬مدرسة لندن‬
‫‪ .3‬تقليل فاقدات المياه الفعلية والتجارية‬
‫مصدرا‬
‫ً‬ ‫كبيرا من بنية توريد المياه الصالحة للشرب في المغرب قائمة منذ عقود ويمكن أن تكون‬‫ً‬ ‫تعد جز ًء‬
‫ها ًما لفاقدات المياه الفعلية والتجارية نتيجة التسرب واالستهالك غير المصرح به (السرقة) واألخطاء‬
‫اإلدارية وأخطاء تعامل البيانات وعدم الدقة في القياس‪ .‬تتفاوت الفاقدات الفع لية للمياه في األنظمة الحضرية‬
‫بين ‪( ٪17‬في مدينة سال) و‪( ٪45‬في فاس)‪ ،‬والقيمة المتوسطة هي ‪ .٪27‬على سبيل المقارنة‪ ،‬يُقدر أن‬
‫معدل فاقدات المياه في أنظمة توريد المياه الحضرية في الواليات المتحدة كان ‪ ٪16‬في عام ‪،EPA( 2008‬‬
‫‪ ،) 2013‬حيث يُعتبر ثالثة أرباعها (‪ )٪ 12‬قابلة لالسترداد‪ ،‬في حين بلغت الفاقدات في لندن ‪ ٪26‬في عام‬
‫‪ . 2015‬يُقدر أن المياه غير المحسوبة في البلدان العربية تتراوح بين ‪ ٪15‬و ‪ ،٪60‬في حين تتراوح معدالت‬
‫الممارسات المثلى بين أقل من ‪ ٪10‬لألنظمة الجديدة و ‪ ٪25‬لألنظمة األكبر سنًا‪ .‬يشير تقرير منظمة‬
‫الصحة العالمية واليونيسف (‪ ) 2000‬إلى وجود فقدان إجمالي (فيزيائي وتجاري) يبلغ ‪ ٪39‬في المتوسط‬
‫للمدن الكبرى في أفريقيا‪ ،‬و ‪ ٪42‬في آسيا‪ ،‬و ‪ ٪ 42‬في أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكاريبي‪ .‬على‬
‫النقيض من ذلك‪ ،‬تعمل العديد من المدن الغربية بمعدالت فاقدات مياه منخفضة جدًا‪ ،‬مثل أمستردام بنسبة‬
‫‪ ،٪3‬وبرلين بنسبة ‪ ،٪4‬ودينفر وسنغافورة بنسبة ‪ ،٪5‬وكوبنهاجن بنسبة ‪ ،٪7‬وتورونتو بنسبة ‪،٪9‬‬
‫ضا ‪https://en.wikipedia.org/wiki/Non-‬‬ ‫وفانكوفر بنسبة ‪)2017 ،Brears( ٪11‬؛ انظر أي ً‬
‫‪ .revenue-water‬تعمل ويندهوك في ناميبيا بنسبة فاقدات ‪.٪11‬‬

‫بالنسبة للمغرب‪ ،‬يتضمن خطة اإلجراءات المتعلقة بإدارة الطلب على المياه الصالحة للشرب والصناعية‬
‫والسياحية المقترحة من قبل الخطة الوطنية للمياه (‪ )2020-2015‬تحسين كفاءة شبكات توزيع المياه‬
‫الصالحة للشرب لتصل إلى حوالي ‪.80‬‬

‫الشكل الرابع‪ : 3-‬التطور المتوقع للكفاءة الشاملة لشبكات التوزيع التابعة للمؤسسات الذاتية وللمكتب‬
‫الوطني للكهرباء والماء ‪ -‬قسم الماء (المصدر‪ :‬برنامج الطاقة الوطني‪)2015 ،‬‬
‫المصطلحات القياسية للخسائر (الوكالة البيئية األمريكية‪ )2013 ،‬تشمل‪:‬‬

‫‪ -‬االستهالك المصرح به‪ :‬هو الماء المستخدم من قبل العمالء المعروفين في شبكة المياه‪.‬‬

‫‪ -‬الخسائر الفعلية أو الفيزيائية‪ :‬هي الخسائر الفعلية للماء في الشبكة‪ ،‬وتشمل تسربات األنابيب النقل‬
‫والتوزيع‪ ،‬وتسربات وتجاوزات خزانات تخزين المياه‪ ،‬وتسربات اتصاالت الخدمة‪.‬‬

‫مصدرا لإليرادات كخسارة‬


‫ً‬ ‫‪ -‬الخسائر الظاهرة أو التجارية‪ :‬تحدث عندما يظهر الماء الذي يجب أن يعتبر‬
‫نتيجة ألعمال غير مصرح بها أو أخطاء في الحسابات (استهالك غير مصرح به أو سرقة‪ ،‬عدم دقة في‬
‫قراءة عدادات العمالء‪ ،‬وأخطاء في التسعير النظامية)‪.‬‬

‫‪ -‬المياه غير المفوترة (‪ :)NRW‬هي المياه التي لم يتم فوترتها ودفع ثمنها‪ .‬يمكن أن تكون إما استهالك‬
‫مصرح به غير مفوتر (مثل مياه إطفاء الحرائق)‪ ،‬أو خسارة ظاهرة وفعلية‪.‬‬
‫‪ -‬المياه غير المحسوبة (‪ :)UFW‬يمثل الفرق بين حجم المياه المزودة في الشبكة وحجم المياه التي يمكن‬
‫حسابها من خالل االستهالك الشرعي‪ ،‬سواء تم قياسها أم ال‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يكون الفرق بين ‪ UFW‬و‪ NRW‬هو‬
‫االستهالك المصرح به غير المفوتر‪.‬‬

‫الشكل‪ :4_4‬المصطلحات القياسية لفاقد المياه واستهالكها (‪)IWA‬‬


‫من وجهة نظر توازن المياه في حاالت الضغط‪ ،‬يتعين التركيز بشكل أساسي على الخسائر الفعلية أو‬
‫الحقيقية‪ .‬من وجهة نظر االستدامة االقتصادية والمالية لخدمة المياه‪ ،‬تكون الخسائر التجارية والفعلية‬
‫(‪ ) UFW‬ذات أهمية‪ .‬تمثل الخسائر الفعلية التكاليف التي يتحملها نظام المياه بسبب الطاقة والمواد الكيميائية‬
‫اإلضافية المطلوبة لمعالجة المياه المفقودة وتكلفة المياه الخام المفقودة‪ .‬تمثل الخسائر التجارية فقدانًا‬
‫لإليرادات ألن المياه تستهلك ولكنها ال تُحسب وبالتالي ال تُفوتر‪.‬‬

‫يمكن أن يساعد برنامج مراقبة خسائر المياه في تحديد الخسائر الفعلية للماء من نظام المياه والخسائر‬
‫التجارية‪ .‬يمكن أن تقلل تنفيذ تلك البرامج من الحاجة إلى ترقيات وتوسعات مكلفة بسبب النمو السكاني‬
‫وزيادة الطلب‪ .‬الخطوة األولى األساسية في هذا البرنامج هي إجراء تدق يق للمياه لتحديد وقياس استخدامات‬
‫المياه وخسائرها في نظام المياه‪ ،‬يلي ذلك تنفيذ إجراءات المراقبة وتقييم مؤشرات األداء‪ .‬لذا‪ ،‬يجب على‬
‫خدمات المياه أوالً تحديد استخدامها وخسائرها األولية للماء (تدقيق المياه لألنظمة الفرعية)‪ ،‬وتحديد أولويات‬
‫المشاريع وتنفيذ مشار يع توفير المياه وتغييرات التشغيل‪ ،‬ومن ثم تقييم وتحسين إدارتها لخسائر المياه‪ .‬هناك‬
‫تدخالت محددة لمكافحة الخسائر الظاهرة والفعلية‪ .‬من المهم أن تحدد خدمة المياه تأثير الخسائر الظاهرة‬
‫والفعلية على تكاليف خدمة المياه وتصمم استراتيجية تتضمن الموارد المائية والفوائد االقتصادية للحد من‬
‫تلك الخسائر‪.‬‬

‫العدادات العامة هي المفتاح للحفاظ على المياه‪ .‬تعد عدادات المياه‪ ،‬سواء في المصدر أو في نقاط التوصيل‪،‬‬
‫مهمة جداً لجميع جوانب عمليات توريد المياه وتسمح بإجراء تدقيق دقيق للمياه‪ .‬تضمن العدادات العامة أن‬
‫العمالء يدفعون فقط لكمية الماء الفعلية التي يستهلكونها‪ ،‬وتساعد خدمات المياه في تعزيز حفظ المياه من‬
‫خالل توعية العمالء باستخدامهم وكشف التسربات في النظام‪ .‬تتيح لخدمات المياه اكتشاف استهالك مرتفع‬
‫غير طبيعي للماء تلقائيًا‪ ،‬باإلضافة إلى التواصل المباشر مع جميع المستخدمين بشأن ضرورة استخدام الماء‬
‫بحكمة‪ .‬تزود سجالت الع دادات بيانات تاريخية عن طلب العمالء واستخدامهم للماء تستخدم ألغراض‬
‫ضا استخدام العدادات‬ ‫التخطيط لتحديد االحتياجات المستقبلية‪ .‬في الوقت الحاضر‪ ،‬يستكشف خدمات المياه أي ً‬
‫الذكية لتقليل استهالك الماء‪ ،‬والكشف الدقيق عن التسربات‪ ،‬وتقليل التسربات في نظام توزيع المياه‪.‬‬

‫جمع البيانات لعملية تدقيق المياه يمكن أن يشمل‪ ) i :‬تحديد مواقع التسربات والخسائر عن طريق فحص‬
‫سجالت الفواتير‪ ،‬ومراقبة التدفق‪ ،‬والتفتيش المرئي أو أجهزة كشف التسرب (صوتية‪ ،‬حرارية‪،‬‬
‫كهرومغناطيسية‪ ،‬عاكس)‪ .‬التفتيشات الداخلية (على سبيل المثال‪ ،‬زيارات دورية وتفتيشات عرضية لألنابيب‬
‫الرئيسية المكشوفة)‪ ،‬التفتيشات ال داخلية المرئية (على سبيل المثال‪ ،‬فحوصات بكاميرا التلفزيون المغلقة)‪،‬‬
‫قياس عمق اآلبار‪ ،‬االختبارات التدميرية واالختبارات غير التدميرية‪ ) iii .‬نمذجة هيدروليكية لتوقع مواقع‬
‫التسرب في نظام المياه بنا ًء على البيانات الفيزيائية وتشغيل الشبكة المائية‪.‬‬
‫لتقليل الخسائر الظاهرة ومكافحة االستهالك غير المرخص به‪ ،‬يجب أن تكون لخدمات المياه تنظيمات‬
‫محددة بوضوح لتوفير خدمات المياه‪ ،‬ووسائل الكتشاف االنتهاكات الشائعة في عمليات التزويد والقياس‬
‫والفوترة‪ .‬تعتمد حصول اإليرادات على قراءات العدادات المائية الدقيقة‪ ،‬وتقل يل السرقة‪ ،‬وأنظمة فعالة لقياس‬
‫العمالء‪ ،‬وقراءة وفوترة العدادات‪ ،‬والكشف عن األخطاء المنهجية في معالجة البيانات وحلها‪ ،‬ومنع‬
‫ضا قاعدة بيانات استهالك العمالء‬ ‫األخطاء‪ .‬بالنسبة لمعظم خدمات المياه‪ ،‬يصبح نظام فوترة العميل أي ً‬
‫الفعلية‪ ،‬وتعتمد العديد من الوظائف على سال مة بيانات استهالك العميل المشمولة‪ .‬عندما يتم تلف سالمة‬
‫بيانات االستهالك بسبب مثل هذه األخطاء‪ ،‬قد ال يتم تقييم آثار برامج توفير المياه بدقة‪ .‬بالمثل‪ ،‬يمكن أن‬
‫تتلف بيانات الطلب لنمذجة نظام توزيع المياه أو الدراسات التخطيطية‪ .‬لذلك‪ ،‬من الضروري إعادة تأهيل‬
‫عداد ات المياه والسعي للحصول على عدادات عالمية‪ ،‬التي ستكون مفتا ًحا لتوفير المياه‪ ،‬وكشف التسربات‪،‬‬
‫واسترداد كامل لتكاليف الخدمات المقدمة‪.‬‬
‫االستثمار المستمر في نظام توزيع المياه ضروري للحد من فقد المياه غير المسجلة ( ‪ .)NRW/UFW‬يتسبب‬
‫تقادم البنية التحتية في خسائر في اإليرادات أو تكاليف غير مستردة للحكومات المحلية والخدمات العامة‪.‬‬
‫هناك أدوات وبرامج مجانية متاحة لفحص المياه لتحديد مستوى الخسارة االقتصادية في نظام معين لتوزيع‬
‫المياه ‪ -‬المستوى الذي يكون فيه تكلفة إدارة فقد المياه أقل من قيمة المياه المفقودة‪ .‬يميل الشبكات ذات‬
‫‪ NRW/UFW‬المنخفضة إلى تحديث أو استبدال بنيتها التحتية للتوزيع وتفتيش نظامها بانتظام الكتشاف‬
‫محولة رئيس ية محوسبة وتشغيل مراكز خدمة على مدار الساعة حيث يمكن‬ ‫التسربات واستخدام أنظمة ّ‬
‫للجمهور اإلبالغ عن التسربات‪ .‬يعتمد التحكم الفعال في التسربات على برنامج إدارة نشطة للتسربات يشمل‬
‫وسيلة للكشف عن التسربات المخفية وتحسين وظائف اإلصالح وتحسين بنية األنابيب مع نهاية عمرها‬
‫االفتراضي‪ .‬علم إد ارة التسربات يتحول من نهج "العثور على التسرب وإصالحه" إلى استراتيجية أكثر‬
‫شمولية "التنبؤ والوقاية"‪ .‬تشمل النهج ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التحكم النشط في التسربات‪ :‬يجب على الخدمات العامة إنشاء برنامج لكشف التسربات والبحث عن‬
‫التسربات المخفية أو غير المبلغ عنها‪ ،‬وإجراء مسح بالموجات فوق الصوتية لنظام توزيع المياه (رصد‬
‫التسربات) أو استخدام نظام تلقائي لمراقبة التسربات‪.‬‬

‫‪ -‬إصالح سريع وعالي الجودة‪ :‬يجب على الخدمات العامة إنشاء مركز اتصال وموقع ويب لإلبالغ عن‬
‫التسربات وإنشاء وحدة استجابة سريعة للتعامل مع التسربات‪ ،‬حتى يتمكن الخدمات العامة من االستجابة‬
‫بسرعة وإجراء إصالحات مستدامة وعالية الجودة‪.‬‬

‫‪ -‬إدارة الضغط‪ :‬إدارة الضغط هي وسيلة فعالة جدًا للتحكم في الفاقد الزائد بسبب التسربات‪ .‬وهي فعالة‬
‫بشكل خاص لألنظمة التي تعاني من تسربات أساسية كبيرة‪ ،‬والتي هي تسربات جماعية ناتجة عن تسربات‬
‫وتسربات األنابيب‪ .‬يمكن تقليل الضغط خالل فترات الطلب المنخفض للحد‬ ‫ّ‬ ‫وتسالتحكم النشط في التسربات‬
‫من تسربات األنابيب‪ .‬يمكن التحكم في الضغط في مناطق الضغط المنفصل باستخدام صمامات تقليل‬
‫الضغط‪.‬‬

‫‪ -‬ترميم واستبدال األنابيب الرئيسية‪ :‬يجب على الخدمات المائية وضع خطة استثمارية استباقية لتجديد نظام‬
‫توزيع المياه بهدف تخفيض نسبة ‪ ،NRW/UFW‬وذلك من خالل تضمين أساليب التخطيط المحوسبة‪ .‬يجب‬
‫ضا على الخدمات العامة إنشاء صناديق وبرامج لتحديد األصول التي اقتربت من نهاية عمرها االفتراضي‬ ‫أي ً‬
‫وضمان إعادة تأهيلها للمضي قد ًما في تقديم خدمات موثوقة‪.‬‬

‫‪ -‬تحليل عناصر التسرب‪ :‬باستخدام البيانات المجمعة من خدمة المياه حول عدد وأنواع التسربات المكتشفة‬
‫والمصلحة في نظام توزيع المياه‪ ،‬يمكن إجراء تحليل لعناصر التسرب‪ .‬هناك أداة مجانية تسمح لخدمات‬
‫المياه بإجراء هذا التحليل‪ .‬رعت مؤسسة بحوث المياه ووكالة حماية البيئة األمريكية (‪ )US-EPA‬مشروع‬
‫البحث المسمى "تحليل عناصر الفاقد الفعلي‪ :‬أداة للتحكم االقتصادي في فقد المياه"‪ .‬قام هذا المشروع بتطوير‬
‫برنامج جدول بيانات يتيح للمستخدمين إدخال بسهولة البيانات حول حوادث التسرب التي تحدث في خدمة‬
‫المياه خالل العام‪ .‬باستخدام مجموعة متنوعة من البيانات من تدقيقات المياه القياسية‪ ،‬يقوم األداة بحساب‬
‫مستويات فقد المياه االقتصادي المثلى وتقترح أنشطة مناسبة للتحكم في التسربات مثل الكشف عن التسربات‬
‫الصوتية وإدارة الضغط لتقليل التسربات في نظام توزيع المياه‪ .‬يمكن تحميل هذه األداة مجانًا من الرابط‬
‫التالي‪.http://www.waterrf.org/Pages/Projects.aspx?PID=4372 :‬‬
‫يعتمد جزء من الحل لمشاكل ارتفاع المياه التي ال تدر إيرادات على الحكم الرشيد ومن الناحية التنظيمية‪،‬‬
‫وينبغي أن يكون هذا اإلجراء مصحوبًا بالتزام قانوني يصل إلى مسؤولية السلطات وأصحاب االمتيازات‬
‫وكبار مستهلكي الموارد لإلعالن العام و إبالغ ‪ ABH‬المعني بجميع خسائر المياه في أنظمة اإلمداد وشبكات‬
‫التوزيع‪ ،‬أي إجراء تدقيق للمياه‪ .‬مثال على سياسة إدارة المياه غير اإليرادات التي يمكن اعتمادها طوعا‬
‫كمرسوم بلدي يتم توفيره من قبل ‪( AWWA‬سياسة مياه الصرف الصحي أو ‪ .)NRW‬لقد أصبح هذا‬
‫االلتزام إلزاميا في بعض البلدان لفوائده الو اضحة‪ ،‬وال سيما لدفع هذه السلطات وأصحاب االمتيازات وكبار‬
‫مستهلكي الموارد إلى إجراء عمليات تدقيق منتظمة ألنظمة إمدادات المياه وتوزيعها وتنبيه الجمهور‬
‫والهيئات التنظيمية في في الوقت الحالى‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬تشترط والية كاليفورنيا (مشروع قانون مجلس‬
‫الشيوخ رقم ‪ ) 2015 ،555‬على أي سلطة مياه لديها أكثر من ‪ 3000‬وصلة أو تعالج أكثر من ‪ 3.7‬مليون‬
‫اعتبارا من أكتوبر ‪ 2017‬أين تذهب‬
‫ً‬ ‫متر مكعب سنويًا من المياه تقديم تدقيق سنوي لخسائر العام المنقضي‬
‫المياه وما إذا كانت الخسارة ناتجة عن أخطاء في القياس أو سرقة المياه أو فقدان مادي ("تسربات") في‬
‫النظام‪ ،‬من أجل استخدام هذه المعلومات لتقليل تكاليف التشغيل أو الكشف عن خسائر الموارد في الوقت‬
‫الفعلي أو إصالح البنية التحتية قبل الخسائر يزيد؛‬
‫‪http://www.water.ca.gov/urbanwatermanagement‬‬
‫اآلثار البيئية واالجتماعية‪:‬‬

‫الهدف الرئيسي لمرافق المياه هو تلبية طلبات العمالء‪ .‬غالبًا ما تؤدي الخسائر المادية الكبيرة إلى انقطاع‬
‫اإلمدادات‪ ،‬إما بسبب محدودية توافر المياه الخام (للتعويض عن العجز الناجم عن الخسائر) أو بسبب تقنين‬
‫المياه‪ .‬اإلجراء الموزع الذي قد يكون ضروريًا لتقليل ساعات اإلمداد (وبالتالي ساعات تسرب المياه) يوميًا‪.‬‬
‫يمكن أن تتسبب التسريبات الكبيرة في حدوث خسائر عالية في الضغط تؤثر على العمالء ألنها غالبًا ما‬
‫تتسبب في انقطاع اإلمدادات خالل ساعات الذروة‪ .‬وباإلضافة إلى الخدمة المتدنية المستوى‪ ،‬يشكل اإلمداد‬
‫المتقطع خطراً صحيا ً كبيراً ألن المياه الجوفية الملوثة‪ ،‬أو حتى مياه الصرف الصحي‪ ،‬يمكن أن تدخل في‬
‫األنابيب المتسربة أثناء انقطاع الخدمة وفترات الضغط المنخفض‪.‬‬

‫على المدى الطويل‪ ،‬يمكن أن تؤدي الخسائر إلى معدالت مرتفعة بشكل غير ضروري لتغطية الخسائر‬
‫المالية للمدير‪ .‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬إذا لم يتم تعديل األسعار‪ ،‬تضعف القدرات المالية للمدير ولن يتمكن‬
‫األخير من تقديم الخدمة المناسبة لعمالئه‪ .‬يعد استياء العمالء نتيجة مهمة للعرض المتقطع‪ .‬فهو يؤدي إلى‬
‫فقدان الثقة في مقدمي الخدمات (العام و‪/‬أو الخاص) وانخفاض رغبة المستهلكين في الدفع مقابل الحصول‬
‫على خدمة محسنة‪ .‬وهذا ال يشجع السياسات العامة على فرض زيادات في التعريفات يمكن أن تساعد في‬
‫تحسين الوضع وتعزيز الحلقة المفرغة إلدارة الخسائر‪.‬‬

‫وفي نهاية المطاف‪ ،‬قد يلجأ العمالء غير الراضين إلى مصادر توريد أخرى أكثر تكلفة وأقل جودة‪ ،‬مما‬
‫يؤثر على دخلهم ويشكل خطرا على الصحة‪.‬‬

‫يبلغ المتوسط الوطني للخسائر في شبكات التوزيع الحضرية في المغرب ‪ ،%27‬إذا تم تطبيقه على ‪814‬‬
‫مليون متر مكعب التي باعها فرع المياه التابع للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في عام‬
‫‪ ،2012‬فسيتم فقدان حجم قدره ‪ 220‬مليون متر مكعب في السنة ولكنه سيساهم في إعادة تغذية المياه‬
‫الجوفية عند وجودها‪ . .‬وهذا هو الحال‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬بالنسبة لمدينة مراكش حيث تقدر الخسائر على‬
‫الشبكة بنسبة ‪ ،%25‬أو ‪ 17‬مليون متر مكعب‪/‬السنة‪.‬‬
‫‪ .4 4‬إدارة الطلب على المياه‬
‫التأثيرات البيئية واالجتماعية‪ :‬مفهوم إدارة الطلب المستدامة على المياه هو مفهوم حديث (أرفانوزامان‬
‫وآخرون‪ .) 2017 ،‬يدمج هذا المفهوم مفاهيم السعر األمثل‪ ،‬وتنظيم المياه السطحية والجوفية‪ ،‬والحفاظ على‬
‫المياه‪ ،‬واالستهالك المستدام للمياه‪ .‬من أجل تحقيق االستدامة في إدارة الطلب على المياه‪ ،‬يُوصى بتقييم‬
‫معايير معينة في القطاعات االقتصادية واالجتماعية والبيئية إلدارة الطلب المتزايد على المياه وتعزيز القدرة‬
‫على التكيف االجتماعي والبيئي‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬
‫االستدامة االقتصادية إلدارة الطلب على المياه (‪ :)GDE‬يمكن لتنظيم األسعار أن يسيطر على الطلب على‬
‫المياه حتى إذا كانت مستويات الدخل مرتفعة‪ .‬تتطلب االستدامة االقتصادية إلدارة الطلب على المياه توافر‬
‫المهارات التقنية لدى المديرين لضمان توفير الخدمة بأقل تكلفة والحد من الخسائر وتنظيم تسعيرة المياه‪ .‬إذا‬
‫كانت الميا ه متاحة بأسعار منخفضة‪ ،‬فإن المستهلكين يميلون إلى استهالك المزيد من المياه وتزيد مخاطر‬
‫الهدر واالستخدام المفرط للمياه‪ .‬يمكن أن تضمن تسعيرة مثلى للمياه فقط استهالكًا وإنتا ًجا وحفظًا مستدا ًما‬
‫نظرا ألن جميع الفئات االجتماعية لديها نفس الحق في الوصول إ لى المياه‪ ،‬يجب أن تكون تكلفة الحد‬ ‫للمياه‪ً .‬‬
‫األدنى لكمية المياه المطلوبة لتلبية احتياجات الحياة اليومية هي األدنى‪ .‬تشير بعض الدراسات (‪García-‬‬
‫‪ Valiñas‬وآخرون‪200522 ،‬؛ ‪ Statzu‬و‪200923 ،Strazzera‬؛ ‪ Martins‬و‪)200724 ،Fortunato‬‬
‫إلى وجود عالقة عكسية بين سعر المياه والطلب‪ ،‬وأن تنظيم األسعار يمكنه التحكم في الطلب على المياه‬
‫حتى إذا كانت مستويات الدخل مرتفعة بالفعل‪.‬‬

‫االستدامة االجتماعية إلدارة الطلب على المياه (‪ :)GDE‬العدالة هي جزء أساسي من االستدامة االجتماعية‬
‫فقرا مبالغ أعلى لوحدة‬
‫إلدارة الطلب على المياه‪ .‬عادة ما تنشأ مشكالت العدالة عندما يدفع الفئات األكثر ً‬
‫ضا عندما ال تتم تغطية المستوطنات الفقيرة والمجتمعات الفقيرة‬‫المياه مقارنة بالفئات األخرى‪ .‬تحدث أي ً‬
‫بخدمات التو زيع‪ ،‬وعندما يدفع األغنياء والفقراء نفس السعر للمياه‪.‬‬

‫االستدامة البيئية إلدارة الطلب على المياه (‪ :)GDE‬فيما يتعلق باالستدامة البيئية‪ ،‬يجب أن تنتج إنتاج‬
‫آثارا بيئية إيجابية‪ .‬يصاحب التطور السكاني واالقتصادي ضغطًا متزايدًا على‬ ‫وتوزيع واستهالك المياه ً‬
‫موارد المياه لتلبية االحتياجات المائية‪ .‬يؤدي هذا الضغط في بعض الحاالت إلى استغالل غير موزون‬
‫لموارد المياه الجوفية (على سبيل المثال‪ ،‬في دكا ‪ -‬بنجالديش‪ ،‬انخفضت مستويات الضغط الجوفي بشكل‬
‫مترا في عام ‪ ) 2012‬مع المخاطر الكبيرة النهيار التربة في‬
‫مترا في عام ‪ 1997‬إلى ‪ً 75‬‬ ‫كبير من ‪ً 28‬‬
‫المناطق المجففة‪ .‬كما يتعارض االستدامة البي ئية إلدارة الطلب على المياه في حالة تفريغ جميع مياه الصرف‬
‫الصحي في البيئة الطبيعية بدون معالجة مسبقة‪ .‬يؤدي تلوث مصدر المياه السطحية في هذه الحالة إلى تقييد‬
‫استخدامها و‪/‬أو زيادة تكاليف تعقيمها لجعلها صالحة للشرب‪ .‬يعزز هذا الوضع االعتماد على المياه الجوفية‬
‫و يعزز الدورة الخالية من المياه المستدامة لالستغالل المفرط لها‪.‬‬

‫يمكن تعزيز الحفاظ على المياه الجوفية من خالل فرض ضرائب على الضخ المفرط‪ ،‬وتحديد حصص‬
‫االستخالص‪ ،‬وتحديد أسعار استنادًا إلى الكمية المستخرجة (قياسًا بواسطة عداد لكل منشأة)‪ .‬بدون ضرائب‬
‫‪3‬‬
‫أو تسعيرة مناسبة‪ ،‬تكون إمكانية االستدامة لسياسات وبرامج الحفاظ على موارد الم ياه الجوفية مهددة بشدة‪.‬‬

‫‪ 21. 3‬أرفانزامان‪ ،‬عتيق رحمان‪ : 2017 ،‬إدارة الطلب المستدامة على المياه في مواجهة التمدن السريع واستنزاف المياه الجوفية من أجل بناء المرونة‬
‫االجتماعية والبيئية‪ ،‬البيئة العالمية والمحافظة ‪.22-9 ،10‬‬
‫ترتبط أسعار المياه واستهالكها بصورة عكسية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فمن الممكن توفير ما ال يقل عن ‪ 20‬إلى‬
‫‪ ٪ 30‬من المياه المستخدمة في المنازل والصناعة من خالل تنفيذ أدوات تدخل مناسبة‪ .‬تشير التجربة إلى أن‬
‫زيادة أسعار المياه والضرائب على التلوث تعزز حفظ المياه وتقليل التلوث‪ .‬يقدم شراكة المياه العالمية‬
‫مثاال عن أسعار المياه في مختلف البلدان المتقدمة والنامية ويقدم تحليالً لمرونة الطلب على المياه‬
‫(‪ً ) 2000‬‬
‫المنزلية بسبب زيادة األسعار في ‪ 8‬مدن ومناطق مختلفة‪ .‬تراوحت مرونة الطلب على المياه بسبب األسعار‬
‫في المتوسط على مدى فترة ‪ 10‬سنوات بين ‪ 0.1-‬و ‪ ،0.5-‬بمتوسط ‪ 0.3-‬في ‪ 8‬دول‪ .‬هذا يعني أنه في‬
‫المتوسط‪ ،‬مضاعفة سعر المياه ستؤدي إلى تقليل الطلب على المياه بنسبة ‪( ٪30‬تتراوح بين ‪ ٪10‬و ‪٪50‬‬
‫من االنخفاض في البلدان المدرجة في التحليل)‪ .‬استنتج التحليل أن مرونة طلب المياه المنزلية عموما ً غير‬
‫ضا إلى أن‬‫مرونة ألنه ال يوجد بديل سهل لتوفير المياه المنزلية وأن درجة الحاجة للمياه عالية‪ .‬وخلص أي ً‬
‫كلما زاد استهالك المياه‪ ،‬زادت حساسية األسعار‪.‬‬

‫نظرا لغير مرونة أسعار المياه المنزلية‪ ،‬عاد ًة ما ال تواجه الخدمات العامة مشاكل مالية نتيجة لزيادة‬
‫ً‬
‫األسعار‪ ،‬ألن زيادات األسعار بالنسبة المئوية ستتجاوز تراجع الحجم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬لن يكون الرسم فقط حالً‬
‫مثلى ما لم يتم تطوير آلية بديلة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬يمكن للسلطات المحلية تعزيز تطوير أنظمة استرداد مياه‬
‫األمطار في المناطق السكنية والمباني اإلدارية والعمليات الفندقية‪.‬‬

‫تشير السدود والخزانات إلى أن "سياسة السدود الكبيرة" ساهمت في دعم قطاع المياه في المغرب‪ .‬حيث زاد‬
‫عدد السدود الكبيرة من ‪ 16‬في أوائل الستينيات إلى ‪ 139‬حاليًا‪ ،‬وهو يمثل ‪ 1,300‬سد على مستوى القارة و‬
‫‪ 45,000‬على مستوى العالم‪ .‬في المغرب‪ ،‬بلغت الطاقة الكلية للخزانات حوالي ‪ 18.5‬مليار متر مكعب في‬
‫مؤخرا‪ ،‬مما يضيف قدرة تخزين تبلغ ‪ 510‬مليون‬
‫ً‬ ‫عام ‪2014‬؛ وهناك ‪ 14‬سدًا قيد اإلنشاء حاليًا أو تم بناؤها‬
‫متر مكعب بتكلفة استثمارية متوسطة قدرها ‪ 19‬درهما ً للمتر المكعب‪ ،‬بما في ذلك‪:‬‬
‫‪ 3 -‬سدود في لوكوس‪ ،‬طنجة‪ ،‬السواحل المتوسطية (‪ 100‬مليون متر مكعب)‬
‫‪ 3 -‬سدود في ملوية (‪ 121‬مليون متر مكعب)‬
‫‪ 2 -‬سدود في سبو (‪ 185‬مليون متر مكعب)‬
‫‪ 2 -‬سدود في تنسيفت (‪ 42‬مليون متر مكعب)‬

‫‪22.‬غارسيا‪ -‬فاليناس‪ : 2005 ،‬الكفاءة والعدالة في تسعير الموارد الطبيعية‪ :‬مقترح لخدمة توزيع المياه الحضرية‪ ،‬االقتصاد البيئي والموارد ‪-183 ،32‬‬
‫‪.204‬‬

‫‪23.‬ستاتزو وسترازيرا (‪ :) 2009‬طلب المياه لالستخدامات السكنية في منطقة البحر األبيض المتوسط‪ :‬تحليل اقتصادي ومضاعفات السياسات‪.‬‬

‫‪ 24.‬مارتنز ر‪ .‬وأ‪ .‬فورتوناتو‪ : 2007 ،‬طلب المياه السكنية بنا ًء على أسعار الكتلة ‪ -‬دراسة حالة في البرتغال‪ ،‬سياسة المياه ‪.230-217 ،9‬‬
‫‪ 1 -‬سد في سوس ماسة (‪ 8‬مليون متر مكعب)‬
‫‪ 3 -‬سدود في جنوب األطلس (‪ 54‬مليون متر مكعب)‬

‫زادت القدرة التخزينية للفرد بنسبة أسرع من السكان (من ‪ 160‬متر مكعب للفرد في عام ‪ 1960‬إلى ‪500‬‬
‫متر مكعب للفرد في عام ‪ ،) 2015‬وزادت الحجم المنظم للمياه خالل نفس الفترة من ‪ 120‬متر مكعب‬
‫للشخص إلى ‪ 340‬متر مكعب للشخص (‪ .) 2009 ،SNE‬في الوقت نفسه‪ ،‬تم توسيع مساحات الري بشكل‬
‫كبير‪ ،‬مع ضمان كمية منتظمة من المياه للهكتار بنفس المستوى‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬نجح البلد في تحسين‬
‫الوصول إلى المياه الصالحة للشرب‪ .‬كان من المتوقع أن تستثمر ‪ SNE (2009) 21‬مليار درهم في الفترة‬
‫من ‪ 2010‬إلى ‪ 2030‬في سدود وخزانات جديدة الستدامة ‪ 1.7‬مليار متر مكعب إضافي بتكلفة متوسطة‬
‫قدرها ‪ 12‬دره ًما للمتر المكعب‪ .‬بمعدل خصم ‪ ،٪10‬يكون التكلفة ‪ 1.2‬درهم للمتر المكعب‪ ،‬ولكن في الواقع‬
‫قد يكون أقرب إلى ‪ 2‬درهم للمتر المكعب ألنه لن يتم تجديد كل القدرات التخزينية بالكامل كل عام‪.‬‬

‫الشكل ‪ : 5-4‬تطور عدد السدود الكبيرة المبنية باإلضافة إلى إجمالي سعتها التخزينية (المصدر‪PNE, :‬‬
‫‪)2015‬‬

‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تواصل الحكومة تنفيذ برنامج السدود الصغيرة والمتوسطة‪ .‬الدور المحلي للسدود‬
‫الصغيرة والمتوسطة مهم للري وسقي الماشية والحماية من الفيضانات‪ .‬هدف ‪ SNE‬هو بناء ألف سد صغير‬
‫بحلول عام ‪.2030‬‬
‫يتم تخطيط السدود وبنائها وتشغيلها لتلبية االحتياجات البشرية‪ ،‬ولكن تاريخ السدود على مدى المائة عام‬
‫الماضية أظهر أن فوائدها العديدة للمجتمع تأتي جنبًا إلى جنب مع مجموعة من التكاليف البيئية واالجتماعية‪.‬‬
‫اللجنة العالمية‪ .‬بشأن السدود ‪ -‬يوصي )‪ WCD (Berkamp et al, 2000‬بأن قرار بناء السد وكذلك‬
‫تصميمه وتشغيله يجب أن يستند إلى تحليل دقيق للتكاليف والفوائد‪ .‬ومن أهم اآلثار اإليجابية المتعلقة بالسدود‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫التخفيف من آثار الفيضانات والقضاء عليها؛‬ ‫•‬


‫تحسين نوعية التربة في اتجاه مجرى النهر (تقليل تأثير الصرف الصحي)‬ ‫•‬
‫إنتاج الكهرباء‬ ‫•‬
‫المشاركة في تحسين النقل النهري‬ ‫•‬
‫تحسين توافر الموارد الالزمة إلمدادات مياه الشرب‬ ‫•‬
‫تحسين توافر الموارد الالزمة للري‬ ‫•‬
‫تطوير المناطق الترفيهية والسياحية‬ ‫•‬

‫يمكن تجميع اآلثار السلبية للسدود في عشر فئات بما في ذلك التأثيرات‪ .‬البيئية واالجتماعية (بيركامب‬
‫وآخرون‪ .) 2000 ،‬القائمة أدناه عامة‪ ،‬فكل موقع من مواقع السد له خصوصياته؛ ويتم عرضها هنا إلظهار‬
‫أنواع التأثيرات التي يمكن أن يولدها مشروع السد‪ .‬مزيد من التفاصيل متوفرة في تقرير ‪ WCD‬المذكور‬
‫أعاله‪:‬‬
‫أعمال البناء (التطهير‪ ،‬فتح المسارات‪ ،‬الضوضاء‪ ،‬الغبار‪ ،‬الخ‪).‬‬ ‫•‬
‫الحد من تحركات الحيوانات المائية؛‬ ‫•‬
‫غمرت المياه الحيوانات والنباتات في الموقع؛‬ ‫•‬
‫اضطراب أنظمة المجاري المائية‪ .‬وقف تدفق المواد الغذائية في اتجاه مجرى النهر؛‬ ‫•‬
‫فقدان ال ‪4‬نظم اإليكولوجية المائية عند المصب؛‬ ‫•‬

‫يمكن للبحيرات االصطناعية التي أنشأتها السدود‪ ،‬في بعض الحاالت‪ ،‬أن تكون منتجة كبيرة لغازات‬
‫الدفيئة في الغالف الجوي" ألن المواد العضوية تتحلل إلى ثاني أكسيد الكربون‪ CH ،‬وأكسيد النيتروز؛‬

‫التدخل البحري في مصبات األنهار؛‬ ‫•‬


‫فقدان التمتع االقتصادي؛‬ ‫•‬
‫فقدان القيم الثقافية؛‬ ‫•‬
‫فقدان التماسك االجتماعي لدى المجموعات النازحة‬ ‫•‬

‫‪ 4‬بيركامب‪ ،G. ،‬وآخرون‪ : 2000 .‬السدود ووظائف النظام البيئي واستعادة البيئة المراجعة المواضيعية ‪ II.1.‬تم إعداده كمدخل إلى اللجنة العالمية‬
‫للسدود‪ ،‬كيب تاون‪* www.dams.org ،‬شولتز‪ ،‬ب‪ : 2002 ،.‬دور السدود في الري والصرف والتحكم في الفيضانات‪ .‬تنمية الموارد المائية ‪(1)18‬‬
‫‪ .6‬تجميع مياه األمطار‪:‬‬
‫تجميع مياه األمطار وحصاد مياه األمطار بشكل عام يتكون من التراكم‪ .‬وتخزين مياه األمطار إلعادة‬
‫استخدامها في الموقع‪ ،‬بدالً من السماح لها بالجريان‪ .‬يمكن الحصول على مياه األمطار من المناطق غير‬
‫المنفذة‪ ،‬واألسطح‪ ،‬وما إلى ذلك‪ .‬وفي العديد من المواقع‪ ،‬يتم إعادة توجيه المياه المجمعة إلى حفرة‬
‫عميقة (بئر أو عمود أو بئر) أو خزان مع ترشيح‪ .‬وتشمل استخداماته مياه الحدائق والماشية والري‬
‫ضا استخدام المياه المجمعة كمياه للشرب‪،‬‬ ‫واالستخدام‪ .‬محليًا مع العالج المناسب‪ ،‬وما إلى ذلك‪ .‬ويمكن أي ً‬
‫وكذلك ألغراض أخرى مثل تغذية المياه الجوفية‪ .‬يوفر حصاد مياه األمطار إمدادات مستقلة من المياه‪.‬‬
‫فهو يوفر المياه أثناء فترات الجفاف‪ ،‬ويمكن أن يساعد في تخفيف الفيضانات في المناطق المنخفضة‪،‬‬
‫ويقلل الطلب على اآلبار‪ ،‬مما يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات المياه الجوفية‪ .‬كما يمكن أن‬
‫يوفر تجميع مياه األمطا ر فوائد للزراعة‪ .‬لتحسين الري في البيئات القاحلة‪ ،‬يتم إنشاء تالل التربة‬
‫الحتجاز مياه األمطار ومنعها من التدحرج إلى أسفل التالل والمنحدرات‪ .‬وحتى خالل فترات انخفاض‬
‫هطول األمطار‪ ،‬يمكن جمع ما يكفي من المياه لتوفير إمدادات كبيرة للمحاصيل‪ .‬يعد تجميع مياه األمطار‬
‫ممارسة موروثة في المنطقة‪ ،‬حيث يقوم بها على سبيل المثال‬
‫الصهاريج (‪ ،) metfias‬وتم إعادة اختراعها وتحديثها‪ .‬وهذا حل محلي صغير الحجم ومنخفض التكلفة‬
‫إلنشاء سعة تخزين إضافية للمياه‪ ،‬واستكمال طرق التخزين واسعة النطاق‪ .‬ولهذا السبب أوصت ‪SNE‬‬
‫و‪ PNE‬بما يلي‪ :‬تقييم إمكانيات احتجاز مياه األمطار في المناطق الريفية والحضرية كما هي‪.‬‬
‫إطالق برنامج تجريبي لتقييم الجدوى في السياق المغربي واختيار البرنامج وتقنيات المناسبة من‬
‫مجموعة واسعة متاحة‪ ،‬مثل التخزين في صهاريج منخفضة السعة‪ ،‬وسدود التالل‪ ،‬والتخزين في طبقات‬
‫المياه الجوفية (إلعادة التغذية االصطناعية لطبقات المياه الجوفية)‬
‫تقييم إمكانات التعبئة والتخزين وأخذ هذه الكميات في االعتبار عند تخطيط وإدارة المياه‬
‫وضع إطار تنظيمي ومراسيم لتشجيع وتسهيل تنفيذ عملية تجميع مياه األمطار‪ ،‬وتحديد مسؤوليات‬
‫اإلدارة واإلشراف والرقابة على جودة المياه المجمعة واالستخدامات المحتملة‪ ،‬وما إلى ذلك‪.‬‬
‫وتركز المشاريع الرائدة على األحواض األكثر عجزا (الموارد الطبيعية المفتوحة‪ ،‬وأبي رقراق‪،‬‬
‫وتانسيفت‪ ،‬وسوس)‪ .‬الهدف في الشبكة الوطنية الجديدة هو الحصول على ‪ 15-5‬مليون م‪/3‬سنة بتكلفة‬
‫تتراوح بين ‪ 110‬إلى ‪ 340‬مليون درهم‪ ،‬بتكلفة استثمارية إجمالية تبلغ حوالي ‪ 22‬درهم‪/‬م‪.3‬‬
‫على المستوى الدولي‪ ،‬هناك العديد من التجارب في مجال حصاد مياه األمطار في دول مثل الهند‬
‫والصين والبرازيل وسريالنكا وجنوب أفريقيا وإسرائيل والواليات المتحدة األمريكية والعديد من البلدان‬
‫األخرى‪ .‬وفي الصين والبرازيل‪ ،‬تتم ممارسة تجميع مياه األمطار على األسطح لتوفير‪5‬مياه الشرب‬
‫والمياه المنزلية ومياه الماشية ومياه الري الصغيرة ووسيلة لتجديد مستويات المياه الجوفية‪ .‬يقال إن‬
‫مقاطعة قانسو الصينية وشمال شرق البرازيل شبه القاحلة تضم أكبر مشروعين جاريين لتجميع مياه‬

‫‪ 5‬جيم مايكل فالتر‪ ، 2017 ،‬انبعاثات الغازات الدفيئة من البحيرات والخزانات‪ :‬المساهمة المحتملة لخزانات مشروع الطاقة الكهرومائية في نهر منتصف‬
‫كولومبيا ‪default-document-library/chelan-pud-mid-columbia . https://www.chelanpud.org/docs/default-source/‬‬
‫‪ River Hydro-project-‬انبعاثات الغازات الدفيئة‪.p‬‬
‫األمطار على األسطح‪ .‬في الهند‪ ،‬يكون تجميع مياه األمطار إلزاميًا في بعض األحيان أو أنه تم ممارسته‬
‫منذ قرون في العديد من والياتها‪ .‬وسنت سريالنكا قانونا لتعزيز حصاد مياه األمطار من خالل هيئة‬
‫التنمية الحضرية في عام ‪ ،2007‬كما أن لها تاريخا طويال في تخزين مياه األمطار‪ .‬في إسرائيل‪ ،‬أنظمة‬
‫تجميع مياه األمطار‪ .‬ويتم تركيبها في المدارس المحلية بهدف تثقيف أطفال المدارس حول مبادئ الحفاظ‬
‫على المياه‪ .‬حتى عام ‪ ، 2009‬وبموجب قوانين حقوق المياه في كولورادو‪ ،‬كان مالك العقار الذي استولى‬
‫على مياه األمطار يعتبر أنه يسرقها من أولئك ا لذين لهم الحق في أخذ المياه من مستجمعات المياه‪ .‬اآلن‪،‬‬
‫يمكن ألصحاب المنازل الحصول على تصريح لتركيب نظام تجميع مياه األمطار على السطح‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن عدم وجود تأثير على التدفقات النهائية قد ال يكون صحي ًحا دائ ًما‪ .‬ويبين الشكل التالي مثاالً‬
‫للعالقة بين هطول األمطار السنوي والجريان السطحي منذ عام ‪ 1960‬لحوض نهر تشامبال في ماديا‬
‫براديش‪ ،‬الهند‪ ،‬عند منبع سد غاندي ساجار‪ .‬وتشير البيانات إلى أنه قبل التسعينات‪ ،‬كان الجريان‬
‫السطحي من الحوض أكبر منه في وقت الحق لنفس كمية األمطار في الحوض‪ .‬يحتفظ ‪Gandhi‬‬
‫‪ Sagar‬بالحق في تعديل حجوزات ‪ Gandhi Sagar‬لمدة ثالث سنوات‪ .‬تشير التقديرات إلى أن العديد‬
‫من مشاريع تنمية الموارد المائية الصغيرة المنتشرة على مستوى القرية‪ ،‬مثل بناء خزانات القرية‬
‫الصغيرة والسدود الحاجزة والسدود على األراضي الزراعية وغيرها من مبادرات تجميع مياه األمطار‪،‬‬
‫ضا تدريجيًا في ال تدفقات إلى منطقة غاندي‪ .‬خزان ساجار‪ .‬وفي حين أن مثل هذه األعمال‬ ‫تشهد انخفا ً‬
‫الصغيرة تحقق فوائد كبيرة للقرى والمزارعين المحليين‪ ،‬إال أن تأثيرها على مياه المصب يمكن أن‬
‫يكون سلبيا‪ ،‬وبالتالي ينبغي تقييمه قبل القيام باستثمارات واسعة النطاق في حصاد مياه األمطار‪ .‬ويجب‬
‫إدراج ه ذه التقييمات في المشروع التجريبي المخطط له في نهاية (‪ .)2009‬كما تحتاج التجارب في‬
‫البلدان األخرى إلى التقييم‪.‬‬

‫الشكل ‪: 6‬التدفقات الى خزان غاندي ساجار في ماديا براديش(الهند) مقارنة ب هطول االمطار في‬
‫اعلى الحوض‬
‫التأثيرات البيئية واالجتماعية‪ :‬إعادة تدوير مياه األمطار (‪ )REP‬هي حالً غالبًا ما يتم تجاهله أمام‬
‫عمليات تحلية المياه أو إعادة تدوير مياه الصرف الصحي المعالجة للتغلب على آثار نقص المياه‪ .‬قام‬
‫‪ Angrill28‬وآخرون (‪ ) 2011‬بتحليل التأثيرات على البيئة لتقنيات إعادة تدوير مياه األمطار والحظوا‬
‫أنه تم تطبيق هذه األنظمة تاريخيًا ألغراض مختلفة في التجمعات السكانية والمنازل المعزولة‪ ،‬وأنه في‬
‫اآلونة األخيرة ظهر اهتمام متزايد باستخدام موارد المياه المتولدة داخل الحدود الحضرية لتعويض‬
‫مصدرا‬
‫ً‬ ‫‪6‬إمدادات المياه الصالحة للشرب‪ .‬في المناطق الحضرية‪ ،‬تم إثبات أن مياه األمطار تعتبر‬
‫مستدا ًما لتنظيف الطرق واألسطح الخارجية‪ ،‬وسقي الحدائق‪ ،‬وشطف المراحيض‪ ،‬وغسيل المالبس‪،‬‬
‫وأنشطة أخرى غير صالحة للشرب‪ .‬تم تطوير هذه التقنيات على نطاق واسع في الصين والبرازيل‬
‫وأستراليا وألمانيا والهند واليابان‪.‬‬
‫جمع مياه األمطار يسمح بالوصول إلى مصدر مجاني للمياه يمكن استخدامه بسهولة ألغراض غير‬
‫صالحة للشرب‪ ،‬ويقلل الضغط على المياه الجوفية والطبقات السطحية‪ ،‬ويقلل من ضغوط ندرة المياه‬
‫وتلوث مياه السطح‪ ،‬ويساعد في منع الفيضانات الناجمة عن تسطيح التربة نتيجة التعمير‪ ،‬ويقلل األعباء‬
‫على الصرف الصحي‪ ،‬مما يسمح بتخزين كميات أكبر من مياه األمطار الغزيرة في فصل الصيف‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يُعتبر استخدام مياه األمطار على نطاق واسع استراتيجية متكيفة مع التغيرات‬
‫المناخية للتصدي لتقليل توافر المياه‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة شحن المياه الجوفي عن طريق التسرب‪:‬‬

‫على عكس الزيادة الكبيرة في قدرة السدود خالل الـ ‪ 50‬سنة الماضية‪ ،‬لم تشهد استخدام المستودعات‬
‫المائية الجوفية ال ُمسيَّر لتخزين المياه الجوفية زيادة ملحوظة‪ .‬ولكن‪ ،‬فإن النقاش حول حدود السدود‬
‫الكبيرة (والتأثيرات البيئية واالجتماعية والمخاوف المتزايدة بشأن مشاكل أمان السدود وتأثير االنجراف)‬
‫سيكون له معنى أكثر إذا كان هناك بديل جاد لمواجهة الزيادة في القدرة التخزينية المطلوبة في العقود‬
‫القادمة‪ .‬تشكل المياه الجوفية موردًا استراتيجيًا ثمينًا للتنمي ة‪ ،‬خاصة في المناطق الجافة أو شبه الجافة‪.‬‬
‫تعوض خصائصها (الحجم واالستمرارية والتوزيع الفضائي الواسع) ندرة وتغيرات التصريف الطبيعي‬
‫لألمطار وشح الجوف‪ .‬وهذا يمنح المزيد من المرونة في إدارة المياه المتكاملة‪ .‬يمكن أن يكون التحكم‬
‫ً‬
‫ومعقوال من حيث‬ ‫المؤقت في االستغالل زمنيًا ممكنًا ومستحسنًا‪ ،‬فقط عندما يكون محدودًا في الوقت‬
‫التكلفة والفوائد‪ .‬من الضروري تنفيذ استراتيجيات إدارة تشمل الشحن االصطناعي للحفاظ على مياه‬
‫الجوف‪ .‬من الناحية االقتصادية‪ ،‬يمكن تعبير الهدف العام لتخزين المياه على النحو التالي‪" :‬التقاط الماء‬
‫حيثما يك ون قيمته منخفضة وإعادة توزيع الماء حيثما تكون قيمته الحاجزية مرتفعة"‪.‬‬

‫‪ Angrill S., R. Farreny, C. M. Gasol, X. Gabarrell, B. Viñolas, A. Josa and J. Rieradeval, 2011:‬التحليل البيئي للبنى التحتية لتجميع‬
‫مياه األمطار في النماذج الحضرية المنتشرة والمدمجة لمناخ البحر األبيض المتوسط‪Int. ،‬تقييم دورة حياة جومال‪DOI 10.1007/s11367-011- ،‬‬
‫‪0330-6.‬‬
‫تُقدّر الموارد المائية الجوفية المستغلة حاليًا على المستوى الوطني بحوالي ‪ 4.3‬مليار متر مكعب‪ ،‬في‬
‫حين ال تتجاوز الموارد المائية الجوفية المستدامة ‪ 3.4‬مليار متر مكعب بصعوبة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يُقدَّر‬
‫االستغالل المفرط للمياه الجوفية على المستوى الوطني بمتوسط قرب مليار متر مكعب سنويًا‪.‬‬

‫يؤدي االستغالل المفرط للمياه الجوفية إلى تحديات عديدة‪ ،‬مثل‪:‬‬


‫استخدام االحتياطيات االستراتيجية لضمان إمدادات المياه الصالحة للشرب خالل فترات‬ ‫‪o‬‬
‫الجفاف‪.‬‬
‫زيادة تكلفة الضخ بسبب انخفاض مستويات المياه الجوفية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫تدهور جودة المياه (زيادة المعادن‪ ،‬واختراق المياه البحرية للمصدات الساحلية)‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫انهيار التربة‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫بالتالي‪ ،‬فإن الشحن االصطناعي ضروري الستعادة المصادر المفرط استغاللها ويمكن اعتباره بدي ً‬
‫ال‬
‫للتخزين في السدود (تكلفة معقولة‪ ،‬ال فقدان بسبب التبخر‪ ،‬إمكانية استخدام مياه الصرف المعالجة‪ ،‬ال‬
‫بالتورم)‪ .‬ومع هذا الوضع المتوقع أن يتفاقم بسبب تأثير التغير المناخي والطلب المتزايد على‬
‫ّ‬ ‫مشاكل‬
‫طورت السلطات العامة برنام ًجا لحماية المياه الجوفية‪ .‬يهدف هذا البرنامج‪ ،‬الذي تم تطويره في‬ ‫المياه‪ّ ،‬‬
‫إطار االستراتيجية الوطنية للمياه‪ ،‬إلى ضمان إدارة مستدامة للمصادر المائية الجوفية‪ .‬يتضمن هذا‬
‫البرنامج تنفيذ برنامج توفير المياه في الري ‪ ،‬واالعتماد على موارد المياه السطحية ومياه البحر‪ ،‬وشحن‬
‫الجوف الجوفي‪ ،‬باإلضافة إلى تعزيز نظام المراقبة وفرض عقوبات في حالة االستغالل المفرط‪ .‬تم‬
‫إطالق مبادرة من قبل الحكومة إلقامة وتوقيع اتفاقيات المصادات مع األهداف الرئيسية التالية‪:‬‬
‫تحليل الوضع الحالي الستخدام موارد المياه الجوفية مع تقييم التأثيرات االجتماعية واالقتصادية‬
‫والتحديات المستقبلية‪ ،‬بما في ذلك حماية األحواض الجوفية والحفاظ على االستثمارات المائية الحالية‪.‬‬
‫تحديد خطة عمل مستمدة من أفضل سيناريو لتحسين وضع الحوض المائي‪ ،‬محددة تكلفتها ومدتها‪،‬‬
‫ومسؤوليات كل جهة مشاركة في تنفيذ البرنامج‪.‬‬
‫تطوير وتنفيذ آليات للمتابعة والعقوبات لتحقيق األهداف وضمان إدارة مستدامة ومتكاملة للموارد المائية‬
‫الجوفية‪.‬‬
‫ونتيجة لذلك‪ ،‬خططت الشركة الوطنية للكهرباء والماء (‪ ) SNE‬لعدة إجراءات لحماية وإعادة تأهيل‬
‫األحواض المائية على النحو التالي‪:‬‬
‫تعزيز نظام المراقبة وفرض عقوبات في حالة االستغالل المفرط‪.‬‬ ‫•‬
‫تقييد الضخ من األحواض المائية (مراجعة التسعيرة‪ ،‬إلغاء الدعم‪ ،‬تقنيات المحافظة على المياه)‪.‬‬ ‫•‬
‫تعزيز مسؤولية الوكاالت المحلية إلدارة األحواض المائية وتعميم عقود األحواض المائية‪.‬‬ ‫•‬
‫االعتماد المنتظم على موارد المياه البديلة التقليدية وغير التقليدية لتخفيف الضغط على المياه‬ ‫•‬
‫الجوفية‪.‬‬
‫• برامج إلعادة شحن األحواض المائية بشكل اصطناعي (تخزين ‪ 180‬مليون متر مكعب سنويًا)‪.‬‬
‫تم بالفعل إجراء دراسات جدوى إلعادة الشحن ويتم حاليًا إطالق مشاريع الشحن‪ .‬ستصل تكلفة‬
‫تخزين ‪ 180‬مليون متر مكعب سنويًا إلى ‪ 1‬مليار درهم مغربي‪.‬‬
‫• إعادة حقن مياه الصرف الصحي بعد المعالجة في األحواض المائية الساحلية المستخدمة في الري‬
‫(‪ 100‬مليون متر مكعب بحلول عام ‪.)2030‬‬
‫• استبدال حجم المياه المستخرجة من المياه الجوفية بواسطة المكتب الوطني للكهرباء والماء‬
‫واإلدارات المحلية بمياه سطحية (‪ 90‬مليون متر مكعب سنويًا بحلول عام ‪.)2020‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬أوصت الشركة الوطنية للكهرباء والماء باآلتي‪:‬‬
‫تقييم جدوى إعادة شحن األحواض المائية بالتفصيل‪.‬‬ ‫•‬
‫دمج إعادة شحن األحواض المائية مع طرق التعبئة غير التقليدية (مياه الصرف الصحي المعالجة‬ ‫•‬
‫وجمع مياه األمطار والسيول)‪.‬‬
‫إجراء تقييم للتجربة النموذجية المنجزة (سد أولوز حيث تم إنشاء سلسلة من السدود الستخدام مياه‬ ‫•‬
‫الفيضانات إلعادة شحن حوض سوس) والبدء في مشاريع تجريبية في األولوية في األحواض‬
‫المائية المستغلة بشدة‪.‬‬
‫تقييم اإلمكانات اإلضافية للتعبئة والتخزين وتضمين إعادة شحن األحواض المائية في التخطيط‬ ‫•‬
‫وإدارة الموارد‪.‬‬
‫اتخاذ إجراءات فورية بشأن األحواض المائية التالية‪ :‬سوس‪ ،‬الحوز‪-‬مجاط‪ ،‬برشيد‪ ،‬ونظام‬ ‫•‬
‫األحواض المائية في تادلة‪.‬‬
‫على المستوى العالمي‪ ،‬تقدر الرؤية العالمية للمياه التي تم تقديمها خالل المؤتمر العالمي للطبيعة الثاني‬
‫في الهاي (‪ ) 2000‬أنه سيتطلب تخزين إضافي بمقدار ‪ 150‬كيلومتر مكعب للري بحلول عام ‪2025‬‬
‫وتخزين إضافي بمقدار ‪ 200‬كيلومتر مكعب الستبدال استهالك المياه الجوفية الزائد الحالي‪ .‬وباإلضافة‬
‫إلى ذلك‪ ،‬أقرت إعالن وزاري األفريقي للمياه خالل قمة التنمية المستدامة العالمية في جوهانسبرج في‬
‫أغسطس ‪ 2002‬أن تخزين المياه للفرد في إفريقيا يمثل حوالي ‪ %1‬من سعة تخزين المياه للفرد في‬
‫أوروبا‪.‬‬
‫إعادة شحن الحقول المائية االصطناعية تستلزم تكاليف مرتفعة تشمل الدراسات األولية والتصميم والبناء‬
‫والتشغيل والصيانة والمراقبة لألنظمة‪ .‬يمكن تحقيق تطبيقات صغيرة المقياس للمستخدمين الصناعيين‬
‫والبلدية إذا تم تشجيعهم ودعمهم مالياً‪ .‬عمو ًما‪ ،‬ال يمكن للمزارعين الصغار تحمل تكاليف إعادة الشحن‬
‫كبيرا واستهالكهم للمياه عا ٍل‪ .‬إن مشاريع إعادة الشحن‬‫ً‬ ‫االصطناعي‪ ،‬على الرغم من أنهم يشكلون عددًا‬
‫على مقياس متوسط وكبير لزيادة تخزين المياه المتاحة ممكنة فقط إذا قام المستخدمون الحكوميون‬
‫بدعمها‪ .‬تتم معا لجة هذا النهج حاليًا في المكسيك عن طريق اللجان الفنية المحلية للمياه الجوفية‬
‫(‪ ) Comité Técnico de Aguas Subterráneas - Cotas‬للحقول المائية المستنفدة بشكل مفرط‬
‫كاستراتيجية لإلدارة المستدامة‪.‬‬
‫‪ .8‬نقل بين األحواض‪:‬‬
‫مشروع النقل‪ :‬يتوقع الخطة الوطنية للمياه وبرامج التنمية الجهوية مشروع نقل المياه بين األحواض في‬
‫المغرب من الشمال إلى الجنوب‪ .‬يتضمن هذا المشروع الضخم نقل المياه إلى الجنوب من ثالثة أحواض‬
‫مائية‪ ،‬وهي حوض لوكوس وحوض الو وحوض سبو‪ ،‬إلى حوضي بوغريغ وأم الربيع وسد المسيرة‬
‫الواقع شمال مراكش‪.‬‬
‫على الرغم من أن ‪ ٪ 50‬من المياه المتاحة تأتي من حوضي سبو ولوكوس في الشمال‪ ،‬إال أن األحواض‬
‫األخر ى في البالد تلبي ‪ ٪92‬من احتياجات المياه‪.‬‬

‫الشكل الرابع‪ : 7-‬توزيع مياه السطح حسب الحوض المائي (المصدر‪)2015 ،PNE :‬‬
‫لقد نشأت فكرة هذا المشروع لنقل المياه من االكتشافات الرئيسية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تجميع قدرات التخزين المتاحة أو المخطط لها في حوضي الو واللوكوس والسبو ووادي الربيع‪،‬‬
‫وخاصة في السد المسيرة الذي لديه قدرة تخزين كبيرة ليست دائ ًما ممتلئة‪ ،‬وهذا يمكن أن يساعد في‬
‫استدامة موارد المياه اإلضافية التي تضيع حاليًا في البحر‪.‬‬
‫‪ -‬حوضي ‪ Bouregreg‬وام الربيع وتنسيفت يعانيان من عجز هيدروليكي هيكلي سيتفاقم بسبب تقلص‬
‫تدفقات الماء المالحظ في هذه الحوضيات وزيادة الطلب على المياه الصالحة للشرب والصناعية‬
‫والسياحية‪ ،‬خاصة في مراكش‪.‬‬
‫في هذا السياق‪ ،‬يهدف المشروع إلى تجميع قدرات التخزين على مستوى الحوض المائي المعني من‬
‫أجل الحد من الخسائر في البحر‪ ،‬وبدون أي تأثير على الموارد المستخدمة في الحوض المانح‪ .‬سيسمح‬
‫هذا المشروع ‪ -‬الذي يوفر (على مرحلتين) نقل مياه بحجم ‪ 845‬مليون متر مكعب في السنة إلى الجنوب‬
‫‪ -‬بتوسيع الري على مساحة تقارب ‪ 70,000‬هكتار‪ ،‬وتعزيز الري على مساحة تقارب ‪125,000‬‬
‫هكتار‪ ،‬وتلبية وتأمين احتياجات مياه الشرب في مدينة مراكش‪ .‬ستكون توزيع المياه المنقولة (بإجمالي‬
‫‪ 845‬مليون متر مكعب في السنة) على النحو التالي‪:‬‬
‫منطقة وادي شراط‪ 25 :‬مليون متر مكعب في السنة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫حماية حوض بئر شيد‪ 95 :‬مليون متر مكعب في السنة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫توسيع الري في الشاوية‪ 163 :‬مليون متر مكعب في السنة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫خزن سد المسيرة‪ 562 :‬مليون متر مكعب في السنة (منها ‪ 95‬مليون متر مكعب في‬ ‫‪o‬‬
‫السنة الحتياجات مياه الشرب في مراكش)‪.‬‬
‫تم توفير موقع هذه المناطق في الشكل ‪ .4.7‬سيتم توزيع المياه التي يتم إيصالها من مشروع نقل المياه‬
‫من الشمال إلى سد المسيرة بين أنظمة الري في منطقة الدكالة (التوسع والتعزيز)‪ ،‬وبوشان‪ ،‬وبحيرة‬
‫وهاوز المركزية‪ ،‬وماء الشرب لمدينة مراكش (‪ 95‬مليون متر مكعب في السنة)‪ .‬يتألف المشروع من‬
‫مسار يمتد على مسافة ‪ 500‬كيلومتر‪ ،‬يتجاوز فيه تضاريس وجيولوجيا مختلفة مما يتطلب أن يمر عبر‬
‫كيلومترا‪ ،‬مما يجعل المجموع اإلجمالي‬
‫ً‬ ‫أنفاق‪ .‬هناك أربعة أنفاق مخططة‪ ،‬بطول يتراوح بين ‪ 7‬و ‪63‬‬
‫لألنفاق ‪ 164‬كيلومتراً‪ ،‬باإلضافة إلى تسع محطات ضخ‪.‬‬

‫الشكل الرابع ‪ : 8 -‬خريطة قناة النقل بين الشمال والجنوب‬


‫تكاليف المشروع‪ :‬تم تقدير تكلفة البنية التحتية لمشروع نقل المياه من الشمال (باستثناء االستثمارات‬
‫المرتبطة بتنمية الري الزراعي وتوفير المياه الصالحة للشرب) بحوالي ‪ 31‬مليار درهم مغربي في إطار‬
‫دراسة الجدوى لتنمية الري الزراعي المرتبطة بمشروع نقل المياه من الشمال‪ .‬تقدر تكاليف الصيانة‬
‫والتشغيل بحوالي ‪ 185‬مليون درهم مغربي سنويًا‪ ،‬واالحتياطي السنوي لإلطفاء هو ‪ 628‬مليون درهم‬
‫‪7‬مغربي سنويًا (أي ‪ ٪ 2‬من االستثمار األصلي)‪ ،‬وتقدر تكاليف الضخ (تكلفة الطاقة) بحوالي ‪ 1.78‬درهم‬
‫مغربي للمتر المكعب (‪ 1.25‬درهم مغربي للمتر المكعب حتى الوصول إلى أل مسيرة)‪ .‬بنا ًء على موقع‬
‫المساحات (شيرات‪ ،‬حوض برشيد‪ ،‬الشاوية وسد أل مسيرة) وتخصيصات المياه المخصصة لهذه المساحات‬
‫وسد أل مسيرة‪ ،‬تختلف تكلفة المياه الموردة إلى هذه المساحات وسد أل مسيرة‪ .‬فهي األعلى للمياه التي تصل‬
‫إلى سد أل مسيرة‪ .‬يمكن تلخيص االفتراضات المأخوذة في احتساب تكلفة المياه على النحو التالي‪:‬‬

‫الشكل الرابع ‪ : 9 -‬ملخص تكاليف المياه المنقولة من الشمال إلى الجنوب ‪30‬‬

‫الجدول ‪ : IV-1‬ملخص لتكاليف مشروع النقل من الشمال إلى الجنوب‬

‫‪ - 7‬تكاليف االستثمار واإلهالك والصيانة تتناسب مع طول القطع‪.‬‬


‫‪ -‬تكاليف الطاقة المطلوبة لمحطة الضخ تتوافق مع تكاليف الطاقة للقطعة السفلية‪.‬‬
‫‪-‬تُجمع تكاليف القطعة الواحدة معًا لتحديد التكلفة الفعلية للمتر المكعب الذي يتم نقله في القطعة المعنية‪.‬‬
‫وبالتالي ‪ ،‬حصلنا على النتائج حسب القطع ‪ ،‬كما يوضحها الشكل أدناه ويتم عرضها في الجدول أدناه‪ .‬ستتكلف المتر المكعب الذي سيتم نقله في أنابيب‬
‫النقل مبلغًا أعلى مع زيادة المسافة المقطوعة‪ .‬يُقدر التكلفة اإلجمالية الخاصة للماء ال ُم قدَم إلى سد المسيرة بمبلغ ‪ 7.4‬دره م للمتر المكعب (تم تحديثه‬
‫بنسبة ‪ .)٪ 5‬ومع ذلك ‪ ،‬يجب معالجة الماء المنقول إلى خزان المسيرة قبل تخصيصه لالستخدام المنزلي‪.‬‬
‫تأثيرات بيئية واجتماعية‪ :‬أجريت دراسة من قبل ‪ .DRPE‬وتوصلت التحليالت الحرجة التي قامت بها (في‬
‫إطار دراسة ‪ APD‬لمشروع النقل) إلى االستنتاجات الرئيسية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تم إجراء تحديد وتقييم للتأثيرات على المشاريع الخطية (عمو ًما القنوات)‪ ،‬مع مراعاة نطاق عرض يبلغ‬
‫‪ 10‬كيلومترات على كال الجانبين من المسار‪ .‬يُعتبر هذا النطاق كافيًا إلجراء تعديالت على المسار بنا ًء على‬
‫استغالل األراضي أو القيود االجتماعية والبيئية‪.‬‬
‫‪ -‬إجمالي طول المسار هو ‪ 504‬كيلومترات‪ ،‬وبالتالي المساحة المأخوذة في االعتبار هي ‪ 10,080‬كيلومتر‬
‫مربع‪ .‬ومن المقارنة األولية بين هذا المسار وخريطة المواقع ذات االهتمام البيولوجي والبيئي (مواقع ‪)SIBE‬‬
‫الموضحة أدناه‪ ،‬يمكن االستنتاج أن عدة مواقع ‪ SIBE‬ستتعرض للعبور‪ ،‬وبالتالي قد يكون للمشروع تأثيرات‬
‫كبيرة على الحياة البرية والنباتات في هذه النظم البيئية الخاصة إذا لم يتم تحديد التدابير التخفيفية المناسبة‬
‫وتضمين تقديرها المالي في االستثمار الشامل للبديل المعتمد‪.‬‬

‫الشكل الرابع‪ : 10-‬خريطة لمواقع االهتمام البيولوجي والبيئي‬


‫• البيئة البشرية غنية وكثيفة‪ .‬إجمالي عدد المساكن المتأثرة مباشرة بمرور نقل المياه هو ‪ 210‬مسكنًا‪ ،‬حيث‬
‫ستتأثر ‪ 126‬منزالً بمرورها في الممرات الجانبية‪ .‬يبلغ عدد السكان الذين سيتم نقلهم حوالي ‪ 1,100‬شخص‪.‬‬
‫• معدل التمدن يزداد باستمرار‪.‬‬
‫• بالنسبة لسد بني منصور‪ ،‬ستغمر الخزان القادم لسد بني منصور جزئيًا أراضي البلديات الريفية لبني سعيد‬
‫وتاسيفت أوالد علي منصور والواد‪ .‬إجمالي المساحة المغمورة عند مستوى االرتفاع العادي للخزان (‪110‬‬
‫متراً فوق مستوى البحر) هو ‪ 897‬هكتار‪ .‬المساحة الزراعية والغابية تشغل مساحة إجمالية تقدر بحوالي‬
‫‪ 484‬هكتار‪ ،‬أي ‪ ٪54‬من إجمالي المساحة المغمورة بسد بني منصور‪.‬‬
‫• ستغمر الخزان القادم المساكن المتفرقة على جانبي وادي اللو‪ .‬ويبلغ عدد المساكن المتأثرة حوالي ‪230‬‬
‫مسكنًا‪ .‬عدد السكان الذين سيتم نقلهم حوالي ‪ 1,200‬شخص‪.‬‬
‫• سيغمر تشغيل الخزان القادم أراضي البلديات الريفية لبريكشة وعين بيضاء وسوق القال وبوجديان‬
‫وتاتوفت ولغدير جزئيًا‪ .‬إجمالي المساحة المغمورة هو ‪ 35.6‬كيلومتر مربع‪ .‬المساحة الزراعية والغابية‬
‫تشغل مساحة إجمالية تقدر بحوالي ‪ 27.6‬كيلومتر مربع‪ ،‬أي ‪ ٪77.5‬من إجمالي المساحة المغمورة بسد تفر‪.‬‬
‫• ستغمر الخزان القادم المساكن المتفرقة على جانبي وادي الوكوس‪ .‬ويبلغ عدد المساكن المتأثرة حوالي‬
‫‪ 180‬مسكنًا‪ .‬عدد السكان الذين سيتم نقلهم حوالي ‪ 900‬شخص‪.‬‬
‫• بشكل عام‪ ،‬سيتم نقل ‪ 3,200‬شخص وسيتأثر مجموعة أخرى (لم يتم تقدير عددها) بفقدان استمتاعهم‬
‫باألراضي المغمورة‪ .‬يمكن اعتبار التأثيرات االجتماعية هامة ومستمرة وواسعة النطاق‪ .‬يجب أن تأخذ‬
‫التدابير التخفيفية التي يتم تنفيذها في االعتبار تعويضات هذه السكان‪.‬‬
‫تأثيرات تغير المناخ‪ :‬يتم تحليل تأثير التغير المناخي باالشتراك مع الفروض المختلفة للجمعية الحكومية‬
‫بشأن تغير المناخ (‪ ) IPCC‬والنماذج التي تحاول ترجمة هذه الفروض‪ .‬تم إنشاء سلسلة "هورايزون ‪"2050‬‬
‫في دراسة الجدوى لتشمل تقليالت في إمدادات المناطق الحوضية على النحو التالي‪ ،‬وهي تعتبر سيناريو‬
‫لتغير المناخ المعتدل‪:‬‬
‫‪ -‬لوكوس والو‪%20- :‬‬
‫‪ -‬سبو‪%25- :‬‬
‫‪ -‬بورغريغ‪%22- :‬‬
‫‪ -‬أم الربيع‪%22- :‬‬
‫‪ -‬تانسيفت‪%20- :‬‬
‫تحلل دراسة الجدوى تأثير هذا السيناريو على توفر الموارد في حوض المناطق الشمالية (المناطق الفائضة)‬
‫للنقل‪ .‬أظهرت هذه االختبارات أن مراعاة هذه الفرضية ليست لها تأثير كبير على حجم النقل المتوسط على‬
‫المدى الطويل (‪ ،) 2003-1939‬حيث انخفض هذا الحجم بنسبة ‪ %3‬فقط من ‪ 921‬إلى ‪ 890‬مليون متر‬
‫مكعب في السنة على السلسلة القصيرة (‪.)2003-1981‬‬
‫الشكل ‪ :IV-11‬سلسلة من تناول ‪ Loukkos / Lao‬و ‪ Sebou Basins‬و ‪ Bouregreg‬و ‪Oum er‬‬
‫‪Rbia8‬‬
‫في الواقع‪ ،‬كما تم ترجمتها في وضع سالسل اإليداع المؤثرة بتغيرات المناخ‪ ،‬فإنها تؤدي إلى خفض‬
‫المعدالت المتوسطة لإليداعات ولكنها ال تقضي على السنوات الزائدة (على الرغم من أنها تقلل من أهميتها)‪.‬‬
‫ال تزال الخزانات ممتلئة خالل السنوات الرطبة‪ ،‬وتكون إيداعات المياه متوازنة بين الخزانات المتعددة مع‬
‫وجود تنظيم على المدى العديد السنوي‪ ،‬ويتأثر حجم النقل بشكل أقل (مرونة المناخ أقل من ‪ .)1‬من ناحية‬
‫نظرا النخفاض مواردهم الخاصة‪ ،‬مما يزيد من االحتياج لتحويل‬ ‫أخرى‪ ،‬يزداد الطلب على حوض االستقبال ً‬
‫المياه‪ .‬يقلل من المورد المتوسط في جميع الحوضين‪.‬‬

‫الجدول ‪ : IV-2‬تأثيرات التحويل على إمدادات مستخدمي مياه حوض المتبرعين مع مراعاة التغير المناخي‬
‫(المشار إليه أعاله)‬

‫‪ 31 8‬المصدر‪ :‬دراسة ما قبل الجدوى للتحويل من الشمال إلى الجنوب‬


‫يمكن تقييم فعالية التحويل من خالل تحليل تأثيره على حجم المياه العذبة التي تعاد إلى البحر‪ ،‬والتي تمت‬
‫محاكاتها باستخدام نموذج لنظام موارد المياه لألحواض الثالثة المتبرعة‪ .‬يبلغ حجم هذه المياه ‪ 3،622‬مليون‬
‫متر مكعب سنويًا لألحواض الثالثة بدون التحويل‪ ،‬و‪ 2،753‬مل يون متر مكعب سنويًا مع التحويل‪ ،‬مما يشكل‬
‫فرقًا قدره ‪ 869‬مليون متر مكعب سنويًا‪ ،‬ويمكن مقارنته بحجم المياه التي تم نقلها في نهاية المشروع‪ ،‬والتي‬
‫تبلغ ‪ 860‬مليون متر مكعب سنويًا‪.‬‬

‫الجدول ‪ : IV-3‬تأثير التحويل على رمي النفايات في البحر ألربعة حوض متبرعين في الشمال‪.‬‬

‫استنتاجات دراسة ‪ DRPE‬حول التغير المناخي‪ :‬يلخص الجدول التالي تغير مؤشرات األداء وف ًقا‬
‫لسيناريوهات التغير المناخي المحللة‪ .‬توضح األلوان المعروضة (وفقًا للوسيلة الموضحة أدناه) مستوى‬
‫الخطر المتحقق‪ .‬تُظهر التحليالت حساسية أداء النظام لتغيرات في المتوسط المائي والطلب‪.‬‬
‫‪ -‬التأثير على االحتياطات المائية الحرة (االستخالص السطحي) فيما يتعلق باإلمدادات المتوسطة ضعيف؛‬
‫هناك فقط خطر معتدل النخفاض الضمان إذا كان هناك انخفاض كبير في المدخالت (‪.)٪40-‬‬
‫ً‬
‫معتدال في حالة انخفاض‬ ‫خطرا‬
‫ً‬ ‫‪ -‬إشباع الطلب على المياه العادمة (الواقعة في المنطقة المنحدرة) يشكل‬
‫المدخالت بنسبة ‪ .٪40‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬هناك خطر قوي النخفاض الضمان (‪ ٪34‬بدون التحويل و‪٪50‬‬
‫مع التحويل) لنفس مستوى انخفاض المدخالت (‪ :)٪40‬يحدث زيادة كبيرة في عدد السنوات ذات العجز‪.‬‬
‫(نظرا ألن هذا الطلب يعتبر األولوية رقم ‪.)1‬‬
‫ً‬ ‫‪ -‬التأثير على إشباع الطلب على ‪ AEPI‬ضعيف‬
‫خطرا ضعي ًفا في حالة انخفاض المدخالت بنسبة تصل إلى ‪ ٪20‬وزيادة الطلب‬
‫ً‬ ‫‪ -‬إن إنتاج الطاقة يشكل‬
‫ً‬
‫معتدال في حالة انخفاض المدخالت بنسبة ‪.٪40‬‬ ‫الزراعي بنسبة ‪ .٪5‬يصبح هذا الخطر‬
‫‪ -‬نفس االستنتاج يطرح فيما يتعلق بتدفق نهر ‪ Sebou‬الوسيط‪.‬‬
‫ً‬
‫معتدال بد ًءا من انخفاض المدخالت بنسبة ‪ .٪20‬يجب مالحظة أن االستنتاجات‬ ‫خطرا‬
‫ً‬ ‫‪ -‬يشكل حجم التحويل‬
‫المتعلقة بحجم التحويل وتأثيره على خطر إشباع الطلب في المنطقة المنحدرة‪ ،‬مع مراعاة التغير المناخي‪،‬‬
‫يجب أن تؤخذ بحذر‪ .‬يجب تحليل هذه الجوانب بشكل شامل عن طريق دمج حو ضي التبرع والفائدة‬
‫اآلخرين‪.‬‬

‫جدول ‪ : IV-4‬ملخص تغير مؤشرات األداء وفقًا للسيناريوهات المحللة لتغير المناخ‬
‫توضح األسطر التالية مستوى المخاطر‪:‬‬
‫مالحظة‪ :‬تم اعتبار السيناريوهات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة في الطلب وتغيير في الموارد بنسبة ‪ ،20- ،10- ،10+‬و‪.%40-‬‬
‫‪ = 1 -‬بدون نقل‪ = 2 ،‬مع نقل‪.‬‬
‫تلخص الجدول والشكل التاليان تأثيرات التغير المناخي على فقدان المياه السطحية في المحيط األطلسي‬
‫لحوض سبو‪ ،‬والتي تم نمذجتها بشكل منفصل عن باقي األحواض‪ ،‬مع وبدون نقل بحوالي ‪ 500‬مليون متر‬
‫مكعب في السنة‪ .‬يمكن مالحظة أن معظم تأثيرات التغير المناخي ونقل المياه تعوض بتقليل الفقدان في‬
‫المحيط األطلسي‪ ،‬على األقل لتقليالت تدفق المياه حتى ‪ .%20‬مرونة الفقدان في المحيط حوالي ‪ ،1.8‬مما‬
‫يشير إلى أن الفقدان السنوي في المحيط حساس جدًا لتغيرات توافر المياه‪.‬‬
‫الشكل ‪ : IV-12‬تغيرات الخسائر إلى البحر نتيجة لتغير الموارد لحوض سبو‪.‬‬

‫جدول ‪ :IV-5‬تغير فقدان المياه إلى البحر في حوض نهر سبو وفقًا للسيناريوهات المحللة لتغير المناخ‪.‬‬

‫الملحق الخامس – تقييم أثر إعادة تخصيص مياه الري لصالح مشروع الطاقة المتجددة‬
‫األولوية الممنوحة بواسطة قانون المياه (القانون ‪ ) 15-36‬لتوفير المياه للمدن على الري يمكن أن تؤدي إلى‬
‫تفاقم نقص المياه للزراعة المروية‪ .‬لذا‪ ،‬هناك أسئلة هامة يجب مراعاتها بشأن الوسائل المتاحة للمزارعين‬
‫للتعامل مع نقص المياه (تغيير الزراعات‪ ،‬طرق الري‪ ،‬إلخ)‪ ،‬وت قييم التأثيرات على اإلنتاج الزراعي مقابل‬
‫كل متر مكعب من المياه المستخدمة‪ ،‬وتحليل التأثيرات على االقتصاد المحلي‪ .‬لذا‪ ،‬هدف هذا القسم هو تقديم‬
‫تحليل اقتصادي لندرة المياه على الزراعة في المنطقة (حوض تنسيفت)‪ ،‬وتحديداً‪ )1 :‬وصف المفهومي‬
‫لتأثير ندرة المياه على األ نشطة الزراعية في المنطقة‪ ) 2 ،‬تدابير التكيف التي يتخذها المزارعون‪)3 ،‬‬
‫تداعيات هذه الضغوط المائية على اقتصاد المنطقة (مع مراعاة التأثيرات المتعددة)‪ ،‬وبعد ذلك ‪ )4‬تحليل‬
‫موجز للقيمة االقتصادية للمياه المستخدمة في الري (درهم‪/‬متر مكعب) وتطبيقها في حساب التكلفة‬
‫اال قتصادية للفرصة في حالة تخصيص الموارد لتزويد مراكش على حساب الزراعة‪ .‬يمكن لهذا التحليل أن‬
‫يسهم في تعزيز التفكير لدى الجهات المعنية بقطاع المياه حول قيمة المياه في الزراعة المروية وحول‬
‫التوازن بين توفير المياه للمدن والزراعة المروية‪.‬‬
‫السياق‪:‬‬
‫تتأثر تطور حوض مائي تنسيفت بشكل كبير بالموارد المحدودة للمياه‪ .‬خالل الفترة من ‪ 1945‬إلى ‪،2010‬‬
‫تم تقدير المساهمات السنوية المتوسطة‪ ،‬التي تصرفها مجاري تنسيفت المختلفة‪ ،‬بحوالي ‪ 1080‬مليون متر‬
‫مكعب في السنة‪ ،‬باإلضافة إلى نقل المياه من حوض وادي أم الربيع عبر قناة الطريق الدائري بمقدار ‪200‬‬
‫مليون متر مكعب سنويًا في السنة المتوسطة‪ ،‬مما يشكل إجمالي إمكانية قدرها ‪ 1280‬مليون متر مكعب‬
‫سنويًا من موارد المياه السطحية (المصدر‪ .) ABHT :‬وتتعرض هذه اإلمكانية لفترات متتالية من الجفاف مع‬
‫انخفاض المساهمات المترتبة على الهطوالت المطرية (األمطار والثلوج)‪ ،‬وانخفاض تدفق المجاري المائية‪.‬‬
‫نظرا للتطور االجتماعي واالقتصادي لمدينة مراكش والبلديات المجاورة (التي‬ ‫أما الطلب‪ ،‬فهو في تزايد‪ً ،‬‬
‫تهدف في الغالب إلى الزراعة)‪ .‬ويشمل هذا التطلب بشكل خاص تلبية احتياجات المياه الصالحة للشرب‬
‫والمياه المخصصة للقطاع الزراعي والسياحي والصناعي‪ .‬على الرغم من الجهود المبذولة في تحويل الري‬
‫إلى ري محدد (نظام الري بالتنقيط)‪ ،‬إال أن الزراعة تستخدم المزيد والمزيد من المياه الجوفية بسبب عدم‬
‫انتظام إمدادات المياه السطحية‪ .‬في هذا السياق حيث تكون المياه السطحية مستغلة بالكامل‪ ،‬يتم سد العجز‬
‫‪9‬‬
‫بواسطة المياه الجوفية بما يتجاوز إمكانياتها المتجددة‪.‬‬

‫الشكل ‪ : V-1‬توازن الموارد الجوفية المستغلة بالماليين من المتر المكعب في السنة (المصدر‪،PDAIRE :‬‬
‫‪)ABH33‬‬

‫‪ 32 CC = 9‬تقليل الموارد بسبب التغيرات المناخية‬


‫يهدف هذا القسم بشكل مفهومي إلى تحليل التأثيرات االقتصادية لندرة المياه على الزراعة في المنطقة‬
‫(حوض تنسيفت)‪ ،‬وذلك من خالل استعراض تأثير ندرة المياه على األنشطة الزراعية في المنطقة‪،‬‬
‫وإجراءات التكيف التي يتخذها المزارعون‪ ،‬وتحليل آثار هذه الضغوط المائية في الزراعة على اقتصاد‬
‫المنطقة‪.‬‬
‫‪ .1‬تأثير ندرة المياه على األنشطة الزراعية في المنطقة‬
‫تتميز زراعة منطقة مراكش‪ -‬آسفي بسيادة زراعة الحبوب (‪ %78‬من المساحة الزراعية المستغلة) وزراعة‬
‫األشجار المثمرة (‪ .)% 9.5‬إذ يُعتبر القطاع الزراعي المحرك األساسي لالقتصاد الوطني‪ ،‬وهذا الواقع‬
‫ضا لهذه المنطقة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يشكل هذا القطاع حوالي ‪ %53‬من القوى العاملة النشطة في‬ ‫صحيح أي ً‬
‫المنطقة‪ .‬تمثل المساحة الزراعية المستغلة في المنطقة (‪ 1،904،400‬هكتار) ‪ %48.5‬من المساحة اإلجمالية‬
‫للمنطقة (‪ 39،300‬كم مربع)‪ .‬تبلغ المساحات المروية حوالي ‪ 301،000‬هكتار‪ ،‬أي ما يقرب من ‪ %16‬من‬
‫المساحة الزراعية المستغلة في المنطقة و ‪ %24‬من المساحة الزراعية المروية على المستوى الوطني‪ ،‬مما‬
‫يظهر أهميتها في المنطقة‪ .‬تشكل نسبة األراضي البورة نسبة مهمة نسبيًا (‪ %8.8‬من المساحة الزراعية‬
‫المستغلة)‪ ،‬مما يعكس عدم توافر مورد المياه للزراعة المكثفة‪.‬‬
‫تتميز المناطق المروية في منطقة عمل هيئة حوض تنسيفت بأهمية الري بواسطة الطاقة الصغيرة‬
‫والمتوسطة (‪ ) PMH‬والري الخاص بأكثر من ‪ 250،000‬هكتار مزروع‪ ،‬مما يمثل أكبر مساحة لوكاالت‬
‫األحواض المائية في المغرب‪ .‬تعتمد المناطق الكبيرة للري الهيدروليكي (‪ )GH‬في الحوز على مساحة تقدر‬
‫‪10‬‬
‫بحوالي ‪ 41،000‬هكتار حاليًا بنسبة تزيد عن ‪ %70‬على المياه المنقولة من حوض أم الربيع‪.‬‬
‫بشكل عام‪ ،‬يبقى أداء اإلنتاج الزراعي مرهونًا بشدة بمتغيرات المناخ‪ ،‬وخاصة بسبب أهمية الزراعة‬
‫المطرية في المنطقة؛ حيث تترجم التقلبات في كميات األمطار إلى تباين كبير في العوائد الزراعية والقيمة‬
‫المضافة الزراعية‪ .‬تفسير التغيرات في األرقام أدناه يعود إلى التباينات بين السنوات في كميات األمطار التي‬
‫تؤثر على عوائد المحاصيل الحبوبية والناتج المحلي اإلجمالي الزراعي‪ .‬يُفسر ذروة عوائد المحاصيل‬
‫الحبوبية في عام ‪ 2009‬بانعكاس مضاعفة كميات األمطار في تلك السنة بالمقارنة مع المعدل الطبيعي‪.‬‬
‫ويُفسر العودة إلى كميات األمطار الط بيعية النمو السلبي في السنوات التالية قبل االنتعاش في عام ‪2009‬‬
‫ضا عا ًما جيدًا من حيث األمطار‪.‬‬
‫الذي يُعد أي ً‬
‫بالفعل‪ ،‬يوضح الشكل التالي أن معدل نمو االقتصاد اإلقليمي بلغ ذروته في عام ‪ 2013‬نتيجة لحملة زراعية‬
‫جيدة‪ .‬على الجانب المقابل‪ ،‬تظهر أن النمو االقتصادي اإلقليمي ال يعتمد بشكل كبير على أداء القطاع‬
‫ضا مالحظة أن تراجع القطاع‬ ‫الثانوي‪ ،‬كما يوضح ذلك معدل النمو في عام ‪ .2010‬في عام ‪ ،2011‬يمكن أي ً‬
‫الزراعي أثر على انخفاض النمو االقتصادي اإلقليمي ككل‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫استغالال مفرطًا لحوض هاوز بمقدار ‪ 176‬مليون متر مكعب‬


‫ً‬ ‫يجدر بالذكر أن التقييم األخير الذي أجرته )‪ GIZ (2016‬والمقدم في الملحق الثاني يظهر‬
‫في السنة مقارنة بـ ‪ 105‬مليون متر مكعب في السنة في الشكل السابق‪.‬‬
‫الشكل ‪ : V-2‬معدل نمو الناتج المحلي اإلجمالي للقطاع األولي وتطور متوسط عائد القمح اللين في منطقة‬
‫مراكش ‪ -‬تانسيفت ‪ -‬الحوز (المصدر‪ :‬المندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬الحسابات اإلقليمية؛ من عام ‪2005‬‬
‫إلى عام ‪)2014‬‬
‫‪ .2‬تدابير التكيف من قبل المزارعين‪:‬‬
‫يمكن تمييز مجموعتين من استراتيجيات يتتبعها المزارع للتكيف مع نقص الموارد المائية المتاحة‪ ،‬سواء من‬
‫حيث الجودة أو الكمية‪.‬‬
‫استراتيجيات التكيف‪ :‬تجمع المجموعة األولى من االستراتيجيات التي يمكن تصنيفها بأنها "استراتيجيات‬
‫تكييفية"‪ ،‬وهذا يعني أن المزارع سيحاول تكييف نظام زراعته ومسارات زراعته مع انخفاض المورود‬
‫المائي (‪ Kuper‬وآخرون‪ .) 200934 ،‬يعتمد تعديل التبادل الزراعي على مستوى الرفض للمخاطرة‬
‫(الرفض المطلق للمخاطرة أو تحمل المخاطرة) المرتبطة بالظروف المناخية والسيطرة على تكنولوجيا‬
‫اإلنتاج للمحاصيل ذات القيمة المضافة العالية التي تستفيد بشكل أفضل من مياه الري‪ .‬بعض المزارعين‪،‬‬
‫نظرا للمخاطرة الكبيرة المرتبطة بتقديم زراعات جديدة أو توسيع الزراعات ذات القيمة المضافة العالية‬
‫ً‬
‫ولكن ذات المخاطر‪ ،‬قد يفضلون تقليص المساحة المخصصة لهذه الزراعات لصالح الزراعات التقليدية‬
‫(مثل الحبوب)‪ .‬بالتالي‪ ،‬بدالً من زيادة مساحة الخضروات أو إدخالها‪ ،‬سيزيد المزارع إنتاج القمح ويبيعه‬
‫بسعر ميسور يحدده السلطات ويشتري الدقيق المدعوم من القمح لالستهالك الشخصي‪ .‬وفي بعض الحاالت‪،‬‬
‫يمكن أن تكون هذه استراتيجيات التكيف جماعية‪ .‬في منطقة تادلة ووادي تانسيفت‪ ،‬يتم تنفيذ مشاريع جماعية‬
‫لتحويل الري المحدد (وتوفير الماء وتعزيز تحقيق أفضل قيمة لمياه الري) من قبل الحكومة بدعم من‬
‫المانحين‪ .‬في سوس‪ ،‬يدير مجم وعات المزارعين بشكل جماعي مناطق الري بالمياه الجوفية (‪،AFD‬‬
‫نادرا للغاية‪ ،‬فإن الخيارات النهائية هي العودة إلى الزراعة المطرية‪ ،‬وغالبًا‬
‫‪ .) 201235‬عندما يصبح الماء ً‬
‫‪11‬‬
‫ما يتم تعزيز الدخل الزراعي من خالل العمل خارج المزرعة‪ ،‬وهو ما قد يؤدي إلى الهجرة‪.‬‬

‫‪34 Kuper M., Bouarfa S., Errahj M., Faysse N., Hammani A., Hartani T., Marlet S., Zairi A., Bahri A., Debbarh A., 11‬‬
‫‪ Garin P., Jamin J.-Y., Vincent B., 2009: A crop‬تحتاج المحصوالت إلى أكثر من قطرة‪ :‬نحو ممارسات جديدة في إدارة الري في شمال‬
‫أفريقيا‪ .‬الري والصرف‪.‬‬
‫استراتيجيات االستبدال‪ :‬يجمع المجموعة الثانية من االستراتيجيات على ما يمكن تسميته بـ "استراتيجيات‬
‫الصيد"‪ ،‬حيث يتم زيادة استبدال المياه السطحية بالمياه الجوفية‪ .‬تتضمن هذه االستراتيجيات االستثمار في‬
‫الحصول على مياه عذبة كافية للحفاظ على نظام اإلنتاج في المزرعة‪ .‬يحاول المزارعون في البداية استخدام‬
‫استراتيجيات "رأسية" من خالل حفر آبار أعمق‪ .‬تتطلب هذه االستراتيجية وجود وسائل لالستثمار‪ ،‬وغالبًا‬
‫ما تتضمن تجاوز األجهزة القانونية للرقابة على اآلبار‪ .‬يعتمد آخرون على استراتيجيات "أفقية"‪ ،‬حيث‬
‫يسعون للحصول على المياه من م سافات أبعد (تصل إلى عدة كيلومترات) وإعادتها إلى المزرعة من خالل‬
‫وأخيرا‪ ،‬عندما يصبح من الصعب جدًا توفير المياه الالزمة لنظام الزراعة المتبع‪ ،‬يختار المزارعون‬ ‫ً‬ ‫أنابيب‪.‬‬
‫في كثير من األحيان (إذا كانت لديهم اإلمكانات) االنتقال إلى مناطق أخرى حيث ال تزال المياه متاحة‬
‫لمواصلة العمل بنفس نظام الزراعة‪.‬‬
‫تختلف مدى التأثير التعويضي مقارنةً باالستراتيجية التكيفية وفقًا للمناطق المختلفة في الحوض‪ .‬إذا اعت ُ ِبرت‬
‫تكلفة الطاقة أحد أهم العوائق أمام عمليات الضخ‪ ،‬مما يقيد أهمية "استراتيجية الصيد"‪ ،‬فإن دعمها في السياق‬
‫الحالي يجعلها غير فعالة كعنصر تنظيمي‪.‬‬
‫يبقى المعيار الرئيسي الختيار إحدى االستراتيجيتين هو الوصول إلى رأس المال‪ .‬وتشير ندرة مورد المياه‬
‫إلى تفاوت متزايد بين المزارع بآثار مباشرة على المناطق والتنمية الريفية‪.‬‬
‫تأثير الضغط المائي على الناتج المحلي اإلجمالي الزراعي والناتج المحلي اإلجمالي اإلقليمي‬
‫الصعوبات التي يواجهها القطاع األولي في الوصول إلى المياه ال تكون بدون تأثير على القطاعات األخرى‬
‫في االقتصاد اإلقليمي‪ .‬تتسبب تغيرات المحاصيل والقيمة المضافة الزراعية في آثار مهمة في الروابط‬
‫الخلفية ألنظمةاإلنتاج "‪ "Backward linkages‬والروابط التواصلية األمامية "‪"Forward linkage‬‬
‫ألنظمة اإلنتاج‪.‬‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬تسبب تراجع النشاط الزراعي في العام ‪ 2014‬في المنطقة في انخفاض الناتج المحلي‬
‫اإلجمالي (الناتج المحلي اإلجمالي) للقطاع الثانوي‪ .‬سجل القطاعان األولي والثانوي نسب نمو تبلغ حوالي ‪-‬‬
‫‪ ٪15.6‬و‪ ٪ 20.1-‬على التوالي‪ ،‬مما أدى إلى تراجع الناتج المحلي اإلجمالي اإلقليمي بنسبة ‪ ٪3.7‬وارتفاع‬
‫معدل البطالة‪ .‬في هذه األثناء‪ ،‬شهد القطاع الثالث زيادة نصيبه في تكوين الناتج المحلي اإلجمالي اإلقليمي‬
‫من ‪ ٪47‬في عام ‪ 2013‬إلى ‪ ،٪51.2‬أي زيادة تقدر بحوالي ‪ 2‬مليار درهم من الناتج المحلي اإلجمالي‬
‫‪12‬‬
‫اإلقليمي‪.‬‬

‫‪ 12‬مرجع‬
‫‪( 35. AFD‬الوكالة الفرنسية للتنمية) ‪ : 2012 ،‬إدارة الطلب على المياه‪ :‬دراسة حالة المغرب‪.‬‬
‫‪ 36.‬يستخدم مصطلح "التأثير الراجع في المرحلة السابقة" لإلشارة إلى االرتباط بين فرع معين والفروع األخرى في المرحلة السابقة التي يشتري منها‬
‫مدخالته‪.‬‬
‫‪ 37.‬يستخدم مصطلح "التأثير الراجع في المرحلة الالحقة" لوصف االرتباط بين فرع معين والفروع في المرحلة التالية التي يبيع لها إنتاجه (على سبيل‬
‫المثال‪ :‬الصناعات الزراعية)‪.‬‬
‫‪ 38.‬الناتج المحلي اإلجمالي للقطاع الثالث‪.‬‬
‫الشكل ‪ : V-3‬معدل نمو الناتج المحلي اإلجمالي لمنطقة مراكش ‪ -‬تانسيفت ‪ -‬الحوز (المصدر‪ :‬المنظمة‬
‫العليا للتخطيط‪ ،‬الحسابات اإلقليمية من عام ‪ 2005‬إلى ‪39)2014‬‬
‫تأثيرات االنخفاض في مورد المياه االقتصادية يجب أن تكون متغيرة بين نظام إنتاج وآخر‪ ،‬وذلك بنا ًء على‬
‫مستوى تقدير قدرة المتر المكعب من الماء للري؛ وهو أكثر أهمية بالنسبة ألشجار الورد وزراعة‬
‫الخضروات‪ .‬ووفقًا للدراسات التي أجرتها أجرو‪-‬كونسيبت (الرباط)‪ ،‬في إطار ا لدراسات المتعلقة بنقل المياه‬
‫إلى حوض تانسيفت‪ ،‬فإن مستوى تقدير قيمة ماء الري يتراوح بين ‪ 0.5‬درهم للمتر المكعب للرنش و‪17.4‬‬
‫درهم للمتر المكعب لشجرة الخوخ‪.‬‬
‫ببساطة‪ ،‬وبغض النظر عن األمور األخرى ودون األخذ في االعتبار تأثيرات الحد األدنى‪ ،‬فإن انخفاض‬
‫التخصيص بمقدار ‪ 10,000‬متر مكعب سيؤدي بشكل آلي إلى خسارة صافية قدرها ‪ 174,000‬درهم في‬
‫مزرعة البرقوق مقابل ‪ 9,000‬درهم فقط في مزرعة الزيتون‪.‬‬

‫الشكل ‪ : V-4‬تقدير قيمة ماء الري حسب مختلف الزراعات في حوض تانسيفت (المصدر‪ :‬أجرو ‪-‬‬
‫‪13‬كونسيبت‪40)2015 ،‬‬

‫‪ 39 13‬إذا كان النص يتحدث عن التقسيم الجديد‪ ،‬أي منطقة مراكش‪ -‬آسفي‪ ،‬فإن هذا الرسم البياني يشير إلى التقسيم اإلداري القديم للمناطق حيث تتوفر‬
‫بيانات نسبيا ً‪.‬‬
‫الخسائر العقارية‪:‬‬
‫العقار الزراعي يمكن أن يولّد دخالً من اإليرادات التشغيلية ال ُمتحققة من اإلنتاج والدخل الرأسمالي في شكل‬
‫إيجار يُقابل اإليجار العقاري والذي يزيد مع التفوق في اإلنتاجية بين األراضي (المربع ‪ .)3.1‬وبالتالي‪ ،‬فإن‬
‫الري هو عامل أساسي في هذه اإلنتاجية وبالتالي في اإليجار و بالتالي في الدخل الذي يتولد من العقار‪.‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬يتغير قيمة األراضي بشكل كبير بنا ًء على سهولة الوصول إلى مياه الري‪ .‬من هذا المنطلق‪ ،‬وفي‬
‫سياق إعادة توزيع الموارد المتاحة‪ ،‬سيرى مستأجرو األراضي الزراعية تراجعًا في إنتاجية رأس المال‬
‫األرضي‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬سيتعين عل يهم إعادة التفكير في عقود اإليجار أو في حاالت الطوارئ نقل إنتاجهم إلى‬
‫مناطق يتوفر فيها المورد بتكلفة وصول أقل‪ .‬بالنسبة ألصحاب األراضي‪ ،‬سيترتب على هذا االنخفاض في‬
‫القيمة اإلنتاجية لألرض تراجعًا في األرباح المستقبلية التي يمكن أن يحققوها‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬إذ ال يتم طلب‬
‫األرض لألغراض نفسها‪ ،‬يمكن أن تتجاوز قيمتها لإلنتاج الصناعي أو العقاري‪ ،‬بنا ًء على قربها من المراكز‬
‫الحضرية أو على الديناميكية في القطاع الصناعي‪ .‬يعتمد تأثير الدخل على أصحاب األراضي المعروفة بـ‬
‫"الزراعية" بالتالي على إمكانية إعادة التخصيص ألغراض أخرى‪.‬‬
‫في جميع الحاالت‪ ،‬واعتمادًا على تنوع الحاالت في المنطقة بأكملها‪ ،‬سيتم رؤية زيادة في مساحات األراضي‬
‫البورة واستمرار فترات البورة‪ ،‬وانخفاض في المساحة الزراعية الصالحة للزراعة (في حالة الطوارئ)‪.‬‬
‫ّ‬
‫باإلضافة إلى التأثيرات االقتصادية وعلى العقار الزراعي‪ ،‬فإن إعادة توزيع المياه الزراعية لن تكون بدون‬
‫تأثيرات اجتماعية‪ ،‬وتتفاوت حجمها حسب أنظمة اإلنتاج‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬من المتوقع أن يؤدي الخسائر‬
‫االقتصادية الناجمة عن التكيف الذي يفرضه تقليل تخصيص المياه إ لى انقص الطلب على العمالة في قطاع‬
‫الزراعة‪ .‬وسيعتمد التأثير االجتماعي لهذا االنخفاض في الطلب على القدرة القومية واإلقليمية لسوق العمل‬
‫على إعادة تخصيص هذه القوة العاملة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن إعادة التوجيه هذه ليست بدون تكلفة‪ .‬يُعتبر تكلفة‬
‫التنقل هو النفقات التي يجب على العامل تحملها لالنتقال من قطاع نشاط إلى آخر (‪ Hollweg‬وآخرون‪،‬‬
‫‪ .) 2014‬ويتوقف ذلك على عدة عوامل بما في ذلك‪:‬‬
‫‪ -‬التوافق بين المهارات الحالية للعامل وتلك المطلوبة في القطاع المستهدف‪.‬‬
‫‪ -‬المسافة بين موقع الفرصة الجديدة للعمل ومنطقة اإلقامة أو العمل الحالية‪ ،‬ويمكن أن يؤثر ذلك على أهمية‬
‫تكلفة التنقل‪ .‬فالعمال الذين فقدوا وظائفهم في القطاع الزراعي في المناطق الريفية قد يجدون أن التنقل إلى‬
‫المناطق الصناعية في ضواحي المراكز الحضرية يكلفهم الكثير‪.‬‬

‫‪ 40‬تقدير قيمة متر مكعب المياه للري يمثل القيمة المضافة للهكتار باإلضافة إلى تكلفة الماء للري‪ ،‬ويقسم الكل على حجم الماء المستخدم للهكتار‪ .‬يمكن‬
‫حساب تقدير صافٍ‪ ،‬من خالل النظر إلى صافي الربح بدالً من القيمة المضافة للهكتار‪.‬‬
‫‪ 41‬ليس لكل متر مكعب من الماء المستخدم في الزراعة نفس األهداف والتأثيرات على النمو والعائدات‪.‬‬
‫‪ . 42‬أدنى مستوى لألمطار الالزمة إلنتاج المحاصيل الحبوب هو ‪ 180‬مم؛ وفي مراكش‪ ،‬تبلغ متوسط كمية األمطار حوالي ‪ 200‬مم‪ ،‬مما يصنف‬
‫المنطقة كغير مواتية (‪ .) 2011 ،HCP‬وعلى الرغم من أن الضخ الخاص والتهيئات العامة قد سمحت بتكثيف اإلنتاج‪ ،‬إال أن ندرة مياه الري أدت إلى‬
‫زيادة المساحات المهجورة وزيادة مدة وجودها في بعض المناطق‪ .‬وتبلغ نسبة المساحات المهجورة بالنسبة للمساحة الزراعية اإلجمالية نسبة مرتفعة‬
‫تصل إلى ‪ ٪8.8‬في إقليم مراكش‪ -‬آسفي (المديرية العامة للجماعات المحلية‪ : 2015 ،‬المونوغرافية العامة‪ :‬إقليم مراكش‪ -‬آسفي)‪.‬‬
‫‪ . 43‬هولويغ‪ ،‬سي‪ .‬ه‪ ،.‬د‪ .‬ليدرمان‪ ،‬د‪ .‬روخاس‪ ،‬وإ‪ .‬بولمر‪" : 2014 ،‬أقدام لزجة‪ :‬كيف تؤثر احتكارات سوق العمل على تأثير التجارة الدولية على‬
‫الوظائف واألجور؛ االتجاهات في التنمية؛ واشنطن‪ ،‬العاصمة‪ :‬البنك الدولي‪doi:10.1596/978-1-4648-0263-8 .‬‬
‫‪ -‬سياسات سوق العمل‪ ،‬على الرغم من نبل نواياها وشرعيتها في حماية الموظفين‪ ،‬يمكن أن تترتب عليها‬
‫تكاليف فصل وتوظيف مرتفعة‪ ،‬مما يزيد من مستوى تكلفة التنقل (‪ Bolaky‬و‪.)2004 ،Freund‬‬
‫العوامل االقتصادية المؤثرة في سعر األرض‬

‫هناك "اتفاق نظري واسع بشأن سعر‬


‫إيجارا أو قيمة عائد توفرها هكتار واحد من األرض"‬
‫ً‬ ‫األرض‪ :‬إن سعر األرض هو تراكم للدخل‪ ،‬سواء كان‬
‫(‪ Boinon‬و‪ .)Cavailhes‬إذا كان ‪ r‬هو معدل التخفيض و ‪ R‬هو اإلنتاجية الحافزة لألرض‪ ،‬فإن القيمة الحالية‬
‫لألرض (‪ )VA‬هي كالتالي‪:‬‬
‫في حالة افتراض أن األرض توفر دخ ً‬
‫ال سنويًا ثابتًا لمدة ال نهائية ‪ ،‬يمكن التعبير عن قيمتها بصيغة بسيطة‪ .‬نجد‬
‫هنا صيغة التراكم (‪ )P = R / r‬حيث تمثل ‪ P‬سعر األرض ‪ ،‬و ‪ R‬هو اإليجار العقاري ‪ ،‬و ‪ r‬هو سعر الفائدة‬
‫المستخدم للتراكم‪.‬‬
‫وفقًا للفاعلين ‪ ،‬إال أن األرض ليست مطلوبة لألغراض نفسها‪ .‬لتحديد هذا الطلب ‪ ،‬يمكن تمييز ثالثة أنواع من‬
‫القيم‪:‬‬
‫ال ‪ ،‬وهي تعتمد على اإلنتاجية الحافزة لألرض‪ .‬األرض هي إحدى المدخالت الالزمة لإلنتاج‬ ‫‪ -‬قيمة اإلنتاجية أو ً‬
‫الزراعي أو الصناعي أو العقاري‪ .‬أي تغير في سعر األرض يؤثر على التركيبة اإلنتاجية ‪ ،‬حيث يعتمد اختيار‬
‫متغيرا داخليًا‪ .‬وظيفة الهدف هنا‬
‫ً‬ ‫تقنية اإلنتاج على وفرة العوامل النسبية‪ .‬تعتبر التكنولوجيا ‪ ،‬من هذا المنظور ‪،‬‬
‫هي تحقيق أقصى ربح‪.‬‬
‫‪ -‬ثم قيمة االستثمار ‪ ،‬وهي تعتمد على الدخل المرصود أو الممكن من األرض‪ .‬يسعى المستثمرون إلى تعظيم‬
‫مدخراتهم عن طريق شراء األرض‪ .‬يحصلون على إيجارات (أجرة) وفرصة للحصول على قيمة زيادة عند‬
‫بيعها إذا توقعوا زيادة في سعر األرض‪ .‬يصبح الهدف هنا تحقيق أقصى فائدة على مدى الوقت‪ .‬باإلضافة إلى‬
‫دورا ها ًما في تحديد الدخل‬
‫ضا ً‬ ‫أسعار المنتجات الزراعية التي تحدد مبلغ األجارات ‪ ،‬ستلعب جودة األرض أي ً‬
‫العقاري المستقبلي‪ .‬قد يرغب المستثمر (المؤجر) لهذا السبب في تحسين األصول لزيادة الدخل المتوقع‬
‫المستقبلي‪.‬‬
‫أخيرا ‪ ،‬تعتمد قيمة االستهالك على كثافة السكان ‪ ، D‬والقرب من المركز الحضري ‪ ، P‬والجمالية ‪ H‬والترفيه‬‫ً‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ، A‬وعوامل أخرى مثل الذوق أو توافر االئتمان ‪ .X‬يمكن تعبير قيمة االستهالك بالشكل التالي‪:‬‬
‫‪X)1 ،A ،H ،P ،VC = VC (D‬‬

‫تفضيالت األفراد فيما يتعلق بمكان العمل وتكاليف البحث عن وظيفة والتكلفة النفسية المرتبطة بتغيير‬
‫الوظيفة هي عوامل قد تؤثر على تكلفة تنقل القوى العاملة‪ .‬توجد تكاليف التنقل التي تسبب خسائر على‬
‫مستوى االقتصاد اإلقليمي (والوطني اعتمادًا على مدى الوضع) ألنها تمتد فترة إعادة توزيع القوى العاملة‬
‫(زيادة في البطالة االحتكاكية) وبالتالي التكيف االقتصادي‪ .‬عندما يكون إعادة توزيع القوى العاملة التي تنشأ‬
‫عن عمليات السوق ضعيفة‪ ،‬يحدث تكلفة تكييف اجتماعي مهم‪.‬‬
‫التأثير اآلخر الذي يستحق الذكر هو الضغط على الطلب على الخدمات العامة‪ .‬في الواقع‪ ،‬يتسبب الظواهر‬
‫الهجرية‪ ،‬مثل الهجرة من الريف إلى المدينة‪ ،‬المرتبطة بتراجع النشاط الزراعي في زيادة الطلب على‬
‫الخدمات الحضرية (الخدمات الصحية والتعليمية‪ ،‬واإلسكان‪ ،‬والنقل‪ ،‬وتوصيل المياه) وتدهور البيئة‬
‫(تودارو‪1997 ،49‬؛ ‪.)1998 ،ILO50‬‬
‫تقييم التأثير االقتصادي إلعادة توزيع مياه الري لصالح المياه الصالحة للشرب‬
‫تطلب المياه من حوض تانسيفت من‪:‬‬
‫‪ -‬قطاع المياه الصالحة للشرب وصناعات مراكش والمراكز الحضرية والريفية المجاورة‪.‬‬
‫‪ -‬الزراعة المروية‪ ،‬التي تنقسم بشكل تقليدي بين المياه الكبيرة (‪ ) GH‬والمياه الصغيرة والمتوسطة (‪.)PMH‬‬
‫‪ -‬السياحة‪ ،‬بما في ذلك احتياجات الفنادق ومالعب الغولف وغيرها من المساحات الترفيهية‪.‬‬
‫عنصرا رئيسيًا في تطوير القطاعات األكثر أهمية في المنطقة (السياحة‬
‫ً‬ ‫بالتالي‪ ،‬تعتبر الموارد المتاحة للمياه‬
‫والزراعة والتوسع الحضري)‪ .‬تتنافس هذه القطاعات‪ ،‬ويترتب على زيادة احتياجاتها في مواجهة نقص‬
‫الموارد إعادة توزيع ال مفتوحة بالضرورة بين المستخدمين والقطاعات‪ .‬يقيم هذا القسم تأثيرات إعادة توزيع‬
‫مياه الري لصالح إمدادات المياه الصالحة للشرب في مدينة مراكش (سهعبيد هاوز)‪ .‬يتعلق هذا التقييم‬
‫بالتأثيرات التي يمكن تقييمها‪ ،‬وليست هي التأثيرات الوحيدة إلعادة التوزيع؛ حيث توضح األقسام النظرية‬
‫العديد من التأثيرات واآلثار الممكنة‪.‬‬
‫تم "معايرة" تكاليف هذه اإلعادة بنا ًء على فرضية تقليل ‪ 10‬ماليين متر مكعب سنويًا من المياه السطحية‬
‫المخصصة للقطاع الزراعي‪ ،‬في ضوء زيادة قوية في الطلب على المياه الصالحة للشرب على المستوى‬
‫الوطني‪ .‬يتوقع أن يزداد الطلب في منطقة مراكش من ‪ 126‬مليون متر مكعب سنويًا في عام ‪ 2015‬إلى‬
‫‪ 160‬مليون متر مكعب سنويًا (‪ )٪26+‬في عام ‪ 2030‬و ‪ 189‬مليون متر مكعب سنويًا (‪ )٪50+‬في عام‬
‫‪ . 2050‬يجب أن نالحظ أنه بالنسبة لمنطقة عمل شركة راديما في مراكش‪ ،‬من المتوقع أن يزداد الطلب على‬
‫المياه الصالحة للشرب بواقع ‪ 66‬مليون متر مكعب سنويًا في عام ‪ 2015‬إلى ‪ 79‬مليون متر مكعب سنويًا‬
‫في عام ‪ )٪20+( 2030‬و ‪ 93‬مليون متر مكعب سنويًا في عام ‪.)٪41+( 2050‬‬
‫على المستوى الوطني ‪ ،‬تبلغ الطلب على المياه الصالحة للري في المناطق الحضرية والصناعية حسب‬
‫مخطط التنمية الوطني (‪ 1.437 )2015‬مليون متر مكعب في السنة في عام ‪ 2010‬و ‪ 2.368‬مليون متر‬
‫مكعب في السنة في عام ‪ ، 2030‬أي زيادة بنسبة ‪ %65‬على مدى ‪ 20‬سنة (مالحظة أن الزيادة البالغة‬
‫‪ %26‬للمنطقة الحضرية لمراكش المذكورة أعاله تخص فترة ‪ 15‬عا ًما أو ‪ %35‬لمدة ‪ 20‬عا ًما)‪.‬‬
‫لذلك ‪ ،‬من المحتمل أن مخطط التنمية الوطني (‪ ) 2015‬قد قدر الطلب على المياه الصالحة للري في المناطق‬
‫الحضرية والصناعية بشكل مبالغ فيه‪ .‬بنا ًء على تقديرات النمو السكاني الحضري ‪ ،‬قمنا بعد ذلك باستقراء‬
‫تقديرات مخطط التنمية الوطني (‪ )2015‬حتى عام ‪ ، 2050‬مما أدى إلى طلب على المياه الصالحة للري في‬
‫المناطق الحضرية والصناعية يبلغ تقريبًا ‪ 3,000‬مليون متر مكعب في السنة في عام ‪ ، 2050‬أي ضعف‬
‫الطلب في عام ‪( 2010‬مقارنة بنحو ‪ %55‬للمنطقة الحضرية لمراكش للفترة نفسها من ‪ 2010‬إلى ‪.)2050‬‬
‫يبدو أن معدل االستهالك اإلجمالي للمياه الصالحة للري في المناطق الحضرية والصناعية المحسوب في‬
‫الجدول التالي مرتفع جدًا ‪ ،‬مما يفسر الزيادة الكبيرة في الطلب على المياه ال صالحة للري في المناطق‬
‫الحضرية والصناعية في مخطط التنمية الوطني (‪.)2015‬‬
‫في جميع األحوال ‪ ،‬يبدو من الواقعي أن يزداد الطلب على المياه الصالحة للري في المناطق الحضرية‬
‫والصناعية بحجم ال يقل عن ‪ 1,000‬مليون متر مكعب في السنة بحلول عام ‪ 2050‬على المستوى الوطني‪.‬‬
‫هذا الحجم يقابل طلبًا على المياه لري ما يقرب من ‪ 200,000‬هكتار ‪ ،‬ما يعني أن الزيادة في الطلب على‬
‫المياه الصالحة للري في المناطق الحضرية والصناعية جنبًا إلى جنب مع انخفاض توفر المياه بسبب تغير‬
‫‪14‬‬
‫المناخ قد تؤثر بشكل كبير على مستوى اإلنتاج الزراعي على المستوى الوطني‪.‬‬

‫جدول ‪ : V-1‬التوقعات للطلب على الطاقة الكهربائية وفقًا للخطة الوطنية للطاقة (‪7)2015‬‬
‫النهج المعتمد واالفتراضات‪ :‬تأخذ طريقتنا في االعتبار ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الخسائر في اإلنتاج الناجمة عن تقليل التخصيصات الزراعية‪.‬‬
‫‪ -‬الخسائر التي يتحملها حاملو عوامل اإلنتاج الزراعية غير القابلة لإلعادة التوزيع بسهولة‪ ،‬مثل األرض‬
‫(عامل ثابت) والعمل الذي يعاني من عدم كفاية التنقل ويتكبد تكاليف على األسر واالقتصاد بشكل عام‪.‬‬
‫‪ -‬نحن نأخذ في االعتبار فقط العوامل الحالية لإلنتاج مثل المواد األولية والمعدات التي يمكن تعديلها بأقل‬
‫تكلفة نتيجة لتقليل التخصيصات المائية‪ ،‬ونهجنا ال يضمن الخسائر الناجمة عن إعادة توزيعها‪ .‬بالمثل‪ ،‬نحن‬
‫ال نأخذ في االعتبار آثار تقليل اإلنتاج الزراعي في المناطق السفلى نتيجة للقيود على الوصول إلى المياه‪،‬‬
‫ونفترض أن هذه التأثيرات يمكن استبدالها بسهولة وبتكلفة منخفضة من خالل التزويد من موردين آخرين‪.‬‬
‫يكون هذا االفتراض ساري المفعول فقط في حالة تقليل التخصيصات بنسبة منخفضة نسبيًا بالنظر إلى‬

‫‪ 49 14‬توداروس ‪ ،‬م‪ : 1997 ، .‬التحضر والبطالة والهجرة في أفريقيا‪ :‬النظرية والسياسة؛ ورقة عمل بحثية رقم ‪ ، 104‬مجلس السكان ‪ ،‬نيويورك‪.‬‬

‫‪ 50‬منظمة العمل الدولية ‪ : 1998 ،‬الهجرة وتوزيع السكان في البلدان النامية‪ :‬المشاكل والسياسات‪ .‬في‬
‫األمم المتحدة (تحرير)‪ ،‬توزيع السكان والهجرة‪ .‬وقائع االجتماع الخبراء التابع لألمم المتحدة حول توزيع السكان والهجرة ‪ ،‬سانتا كروز ‪ ،‬بوليفيا ‪-18 ،‬‬
‫‪ 22‬يناير ‪ . 1993‬نيويورك‪ :‬األمم المتحدة‪.‬‬
‫أخيرا‪ ،‬تستثني النهج المستخدم هنا آثار تقليل التخصيصات المائية السطحية على استغالل المياه‬
‫ً‬ ‫االحتياجات‪.‬‬
‫الجوفية‪.‬‬

‫جدول ‪ : V-2‬تأثيرات خفض التخصيصات للري‬

‫خسائر في اإلنتاج الزراعي‪ :‬تمثل الزراعة أكثر من ‪ ٪80‬من االستخالصات المائية (السطحية والجوفية)‪،‬‬
‫حيث بلغت في عام ‪ 2010‬على التوالي ‪ 707‬مليون متر مكعب سنويًا للري بواسطة أنظمة الري بالتنقيط‪ ،‬و‬
‫‪ 348‬مليون متر مكعب سنويًا للري بواسطة أنظمة الري الكبيرة‪ ،‬و ‪ 271‬مليون متر مكعب سنويًا لآلبار‬
‫الخاصة‪ ،‬مما يجعل المجموع اإلجمالي ‪ 1326‬م ليون متر مكعب سنويًا‪ .‬لم تعد حصص المياه السطحية‬
‫المخصصة للري الكبير تغطي سوى ‪ ٪51‬من احتياجات المزارعين‪.‬‬
‫في هذا السياق‪ ،‬يجب أن تؤثر انخفاض حصص القطاع الزراعي على مستوى االستغالل العام‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫فإن التأثيرات االقتصادية النخفاض الموارد يمكن أن تكون متفاوتة بين أنظمة اإلنتاج المختلفة بنا ًء على‬
‫مستويات التسويق المتفاوتة للمحاصيل المختلفة‪ .‬يوضح الجدول التالي النتائج المحصلة حسب السيناريوهات‬
‫المختلفة‪ .‬تظهر الخسائر االقتصادية أكبر عند تقليل حصة أشجار المشمش (‪ 109.2‬مليون درهم مغربي‬
‫مقابل ‪ 12.4‬مليون درهم مغربي لشجرة الزيتون) بسبب مستوى التسويق العالي لمياه الري لهذا النوع من‬
‫‪15‬‬
‫المحاصيل‪.‬‬

‫‪51 ABHT, 2010 15‬‬


‫الجدول ‪ : V-3‬خسائر في اإلنتاج الزراعي نتيجة انخفاض حصص المياه للمحاصيل‪ 53‬بمقدار ‪ 10‬ماليين‬
‫متر مكعب‪.‬‬
‫تأثيرها على األراضي الزراعية الريفية‪ :‬يعتمد سعر األراضي الزراعية على ربحية النشاط الزراعي‪.‬‬
‫وتعتمد هذه الربحية بدورها على التركيبات اإلنتاجية التي تنبع من االختيارات الخاصة بتخصيص الموارد‬
‫ضا يؤدي‬‫المتاحة للمزارع‪ .‬في حالة انخفاض المياه المتاحة للري‪ ،‬ستشهد عوائد المحاصيل المختلفة انخفا ً‬
‫إلى انكما ش الهوامش في الهكتار‪ ،‬وبالتالي "اإليجار" الذي يمكن للمزارعين الحصول عليه‪ .‬يتم تقريب‬
‫التأثير الذي يترتب على انخفاض ربحية أنظمة اإلنتاج على اإليجار األرضي هنا من خالل قدرة المزارعين‬
‫على دفع األجرة‪.‬‬
‫القدرة على الدفع (‪ = )CAP‬الهامش النقي ‪( -‬معدل الربح × إيرادات البيع)‬

‫تم حساب التأثير الصافي على دخل األراضي من خالل اعتماد عقود الشراكة الممارسة في منطقة حوض‬
‫تانسيفت‪ ،‬حيث يخصص ربع الهامش النقي لعامل األرض‪ .‬يقدم الشكل التالي نتائج القدرة على الدفع‪ ،‬وهي‬
‫مكافئة للسيناريوهات المختلفة‪ .54‬تتأثر قدرة الفالحين على الدفع بشكل كبير بانخفاض حجم المياه‬
‫المخصصة‪ ،‬عندما يتعلق األمر بالفواكه الحمضية وأشجار المشمش‪ ،‬جزئيا ً بسبب النسبة المنخفضة التي‬
‫تشكلها هذه المجموعات في المحاصيل الزراعية الكلية للمنطقة‪ ،‬مما يؤدي إلى انخفاض حاد في حجم المياه‬
‫المخصصة للري في الهكتار‪ .‬في الواقع‪ ،‬يتوافق انخفاض قدره ‪ 10‬ماليين متر مكعب سنويًا يؤثر على‬
‫أشجار المشمش مع انكماش في الحصص بنسبة ‪ ٪ 33‬مقارنة بحاجة المحاصيل للمياه في الهكتار‪ ،‬بينما يبلغ‬
‫االنكماش فقط ‪ ٪5‬في حالة المحاصيل الحبوب و ‪ ٪25‬في حالة الفواكه الحمضية‪ .‬يؤثر سيناريو توزيع‬
‫انخفاض ‪ 10‬ماليين متر مكعب سنويًا بنسبة األراضي بشكل أقل على اإليجار األرضي‪ ،‬ولكنه ال يزال‬
‫أعلى من حالة انخفاض الزيتون فقط‪ .‬باإلضافة إلى "تأثير المساحة" الذي يخفف من تأثير انخفاض الحصة‬
‫‪16‬‬
‫ضا أن نضيف مرونة الزيتون فيما يتعلق بنقص المياه (هنا ‪ ٪2‬من االحتياجات)‪.‬‬ ‫في الهكتار‪ ،‬يجب أي ً‬

‫‪( 52 ORMVA 16‬المكتب اإلقليمي لتنمية الزراعة)‪" ،‬إدارة شبكات الري في نطاقات الهاوز‪ .‬وثيقة داخلية"‪.2011 ،‬‬
‫‪ 53‬التناوب الزراعي المستخدم في إطار هذة التقييم هو كالتالي‪ :‬زيتون‪ 89,700 :‬هكتار‪ ،‬حبوب‪ 70,000 :‬هكتار‪ ،‬مشمش‪ 5,500 :‬هكتار‪ ،‬فواكه‬
‫حمضية‪ 5,100 :‬هكتار‪ .‬المصدر ‪ ، : ORMVAH‬الجهة الرئيسية لتنفيذ الخطة الزراعية اإلقليمية مراكش تانسيفت الهاوز‪.‬‬
‫‪ 54‬معدل الربح المعتبر هنا هو ‪ ٪15‬من إيرادات المبيعات‪.‬‬
‫الشكل ‪ :V-5‬متوسط الدفعة السنوية للمستأجرين بالدرهم المغربي نتيجة النخفاض ‪ 10‬مليون متر مكعب‬
‫في المياه سنويًا‪.‬‬
‫التأثير على القوى العاملة‪ :‬يعتبر مستوى آخر من التأثير هو تأثيره على القوى العاملة المشغولة في أنشطة‬
‫اإلنتاج‪ .‬فعالً‪ ،‬ستؤدي الخسائر االقتصادية الناتجة عن التكيف الذي يفرضه انخفاض التخصيصات المائية‬
‫إلى انخفاض الطلب على العمل في القطاعات المعنية‪ ،‬وسيعتمد تأثير ذلك على قدرة سوق العمل على إعادة‬
‫توزيع هذه القوى العاملة‪.‬‬
‫يؤدي انخفاض التخصيصات المائية ألشجار الزيتون بمقدار ‪ 10‬ماليين متر مكعب في السنة إلى فقدان‬
‫صافي قدره ‪ 29‬ألف يوم عمل (‪ ،) JT‬بينما يؤدي نفس الحجم عند إعادة التوزيع على حساب الفواكه‬
‫الحمضية إلى فقدان قدره ‪ 92‬ألف يوم عمل‪ .‬بافتراض يوم عمل يقدر بـ ‪ 65‬دره ًما‪ ،‬وتكلفة التنقل تعادل ‪٪3‬‬
‫من الدخل الزراعي السنوي المتوسط للعمالة‪ ،‬نحصل على تكلفة إجمالية للتنقل لهذه القوى العاملة بقيمة‬
‫‪ 180,000‬درهم سنويًا في حالة انخفاض ‪ 10‬ماليين متر مكعب سنويًا من المياه وتأثيره على الفواكه‬
‫الحمضية‪ ،‬وبقيمة ‪ 83,000‬درهم سنويًا إذا كان يتعلق با لحبوب‪ .‬وبالنسبة للمساحات‪ ،‬تكون الخسائر‬
‫‪ 85,000‬درهم سنويًا أو أقل من ‪ 0.01‬درهم للمتر المكعب‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الشكل ‪ : V-6‬التكاليف االجتماعية الناجمة عن انخفاض ‪ 10‬مليون متر مكعب في المياه سنويًا‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫مرجع‬
‫‪.‬وآخرون‪: Hollweg 2014 ،‬لمزيد من التفاصيل حول تقدير تكاليف التنقل ‪55‬‬
‫يمثل هذا التكلفة المرتبطة بالتنقل الحد األدنى للنفقات التي يجب على العمال تحملها للعثور على وظيفة في‬
‫قطاع الزراعة‪ .‬تشير وجود هذه التكاليف المرتبطة بالتنقل إلى خسائر على مستوى االقتصاد اإلقليمي ألنها‬
‫تطيل فترة إعادة توزيع القوى العاملة (زيادة في البطالة االحتكاكية) وبالتالي التكيف االقتصادي‪ .‬كلما طالت‬
‫فترة إعادة التوزيع‪ ،‬زادت تكلفة التنقل الشاملة‪ .‬عندما يكون إعادة توزيع القوى العاملة التي تنتج عنها‬
‫عمليات السوق ضعيفة‪ ،‬فإن هناك ت كلفة تكيف اقتصادية أو اجتماعية كبيرة (زيادة في البطالة وعدم‬
‫االستقرار)‪.‬‬
‫‪ .3‬االستنتاج‬
‫باختصار‪ ،‬يُقدر أن الخسائر اإلجمالية لإلنتاج النباتي‪ ،‬بما في ذلك التأثيرات المتعددة‪ ،‬نتيجة النخفاض معتدل‬
‫في كمية مياه الري‪ ،‬تبلغ حوالي ‪ 3‬درهم مغربي للمتر المكعب‪.‬‬
‫قيمة الماء هذه بحوالي ‪ 3‬دراهم مغربية للمتر المكعب في حوض تانسيفت مماثلة لتلك التي ذكرتها‬
‫‪ Doukkali‬و‪ ) 2015( Grijsen‬في دراستهما "المساهمة االقتصادية الستنزاف المياه الجوفية في المغرب"‪،‬‬
‫التي ق ِيّمت األهمية االقتصادية الستنزاف المياه الجوفية والتي تعتبر ً‬
‫شكال من أشكال التعدين‪ .‬يتم تلخيص‬
‫نتائجهم أدناه‪ .‬المساهمة المباشرة لعامل المياه الجوفية وحده في القيمة المضافة ( باستثناء العمل واألرض‬
‫ورأس المال اآلخر) هي ‪ 14.2‬مليار درهم على المستوى الوطني‪ .‬تبلغ هذه المساهمة ‪ 2.9‬مليار درهم في‬
‫منطقة سوس‪-‬ماسة و‪ 1.7‬مليار درهم في م نطقة تانسيفت‪ .‬في هذه المساهمة‪ ،‬يساهم استنزاف المياه الجوفية‬
‫بنسبة ‪ ٪23‬على المستوى الوطني‪ ،‬و‪ ٪46‬على مستوى منطقة سوس‪-‬ماسة‪ ،‬و‪ ٪33‬على مستوى منطقة‬
‫تانسيفت‪ ،‬وهو ما يعادل ‪ 3.25‬مليار درهم‪ 1.32 ،‬مليار درهم على مستوى منطقة سوس‪-‬ماسة‪ ،‬و‪0.58‬‬
‫مليار درهم على مستوى منطقة تانسيفت‪ .‬من حيث النسب المئوية‪ ،‬يتوافق ذلك مع ‪ ٪0.4‬من الناتج المحلي‬
‫اإلجمالي على المستوى الوطني‪ ،‬و ‪ ٪2.16‬من القيمة المضافة اإلجمالية في منطقة سوس‪-‬ماسة‪ ،‬و ‪٪0.87‬‬
‫من القيمة المضافة اإلجمالية على المستوى اإلقليمي لمنطقة تانسيفت‪.‬‬

‫الجدول ‪ :V-1‬القيمة المضافة الناتجة عن استغالل المياه الجوفية بشكل زائد‬

‫‪ .‬عدد أيام العمل المستخدمة في حساب الدخل المتوسط السنوي هو ‪ 200‬يوم ‪56‬‬
‫سيكون هذا الحساب غير كامل إذا لم يؤخذ في االعتبار تأثيرات التضاعف لإلنتاج على تطوير قطاعات‬
‫االقتصاد األخرى‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يمكن أن يكون له تأثير تضاعفي بنسبة ‪ Doukkali( ٪130‬و‬
‫‪ .) 2015 ،Lejars‬تطبيق هذا العامل يعطي مساهمة إجمالية الستغالل المياه الجوفية في المغرب بقيمة‬
‫‪ 4.23‬مليار درهم سنويًا‪ ،‬أي ‪ ٪ 0.53‬من الناتج المحلي اإلجمالي للبالد‪ .‬في منطقة تانسيفت‪ ،‬ستكون هذه‬
‫المساهمة اإلجمالية ‪ 0.75‬مليار درهم سنويًا‪ ،‬أي ‪ ٪1.13‬من القيمة المضافة اإلقل يمية اإلجمالية‪ .‬في منطقة‬
‫سوس‪ -‬ماسة‪ ،‬ستكون مساهمة استغالل المياه الجوفية بقيمة ‪ 1.71‬مليار درهم سنويًا‪ ،‬أي ‪ ٪2.8‬من القيمة‬
‫المضافة على المستوى اإلقليمي‪ .‬تم تقدير قيمة كل متر مكعب إضافي من االستغالل الزائد بمبلغ ‪ 4.9‬درهم‬
‫مغربي‪/‬متر مكعب على المستوى الوطني‪ 6.2 ،‬درهم مغربي‪/‬متر مكعب على مستوى منطقة سوس‪-‬ماسة‪،‬‬
‫و ‪ 3.1‬درهم مغربي‪/‬متر مكعب ع لى مستوى منطقة تانسيفت‪ .‬قيمة الماء في منطقة سوس‪-‬ماسة أعلى منها‬
‫نظرا ألن منطقة سوس‪ -‬ماسة تنتج زراعات قيمة أكبر للتصدير مثل الفواكه‬ ‫ً‬ ‫في منطقة تانسيفت‪،‬‬
‫والخضروات‪.‬‬
‫نظرا لطبيعته المعتدلة إلى شبه جافة‪ ،‬والتي تتميز بتساقط األمطار المحدود والمتقلب‪ ،‬جعل المغرب تعبئة‬
‫ً‬
‫عنصرا ها ًما في استراتيجيته للتنمية االقتصادية واالجتماعية‪ .‬تم بذل جهود استثمارية كبيرة في‬
‫ً‬ ‫مياه السطح‬
‫مرافق تخزين وتعبئة مياه السطح‪ ،‬باإلضافة إلى توافر كمية كبيرة من المياه الجوفية المتجددة‪ ،‬لضمان توفر‬
‫موارد مائية كافية لتلبية احتياجات السكان وتحقيق تنمية متوازنة في مختلف قطاعات االقتصاد والمساهمة‬
‫الكبيرة في تحقيق األمن الغذائي‪.‬‬
‫ابتدا ًء من منتصف الثمانينات‪ ،‬مع فتح قطاع الزراعة واستخدام تقنيات الحفر ذات التكلفة المنخفضة‪ ،‬حدث‬
‫تطور غير مسبوق في الري بالمياه الجوفية‪ .‬وقد أدى ذلك بالضرورة إلى عدم توازن بين العرض والطلب‬
‫على المياه وأدى إلى استغالل مفرط لموارد المياه الجوفية‪ .‬حالياً‪ ،‬يتم استغالل معظم األحواض الجوفية في‬
‫البالد ب شكل مفرط ووصل هذا االستغالل إلى مستويات مقلقة‪ ،‬خاصة في حوضي تانسيفت وسوس‪-‬ماسة‬
‫وغيرها من حوضي المياه الجوفية في جنوب البالد‪.‬‬
‫في بلد يعاني في كثير من األحيان من فترات جفاف طويلة‪ ،‬هناك العديد من المخاطر المترتبة على‬
‫االستغالل المفرط‪ ،‬بما في ذلك المخاطر البيئية واستدامة أنظمة اإلنتاج الحالية و‪ ،‬قبل كل شيء‪ ،‬ضمان‬
‫تأمين إمدادات المياه الصالحة للشرب خالل فترات الجفاف‪ .‬وعلى الرغم من هذه المخاطر‪ ،‬بقي تدخل‬
‫الحكومة لتنظيم وتقييد هذا االستغالل المفرط ضعيفًا ومترددًا خوفًا من تسبب اضطرابات قد تعوق ديناميكية‬
‫التنمية في المناطق المتضررة من هذا االستغالل المفرط للمياه الجوفية‪.‬‬
‫أظهرت دراسة ‪ Doukkali‬و‪ ) 2015( Grijsen‬أن المساهمة االقتصادية لهذا االستغالل المفرط للمياه‬
‫الجوفية ال تزال ضعيفة نسبيا ً من حيث إنشاء القيمة المضافة‪ .‬فإنه ال يولد أكثر من ‪ ٪0.5‬من الناتج المحلي‬
‫اإلجمالي على األكثر‪ .‬حتى في المناطق التي تستهلك معظم هذه المياه الجوفية‪ ،‬يظل استهالك الموارد المائية‬
‫الجوفية غير المتجددة نسبيا ً ضئيالً‪ .‬في حالة تانسيفت‪ ،‬ال يتجاوز ‪ ٪1.1‬من القيمة المضافة اإلقليمية‪ .‬وحتى‬
‫في حالة سوس‪-‬ماسة‪ ،‬التي غالبًا ما تُعتبر بؤرة هامة لإلنتاج الزراعي في المغرب‪ ،‬فإنها ال تمثل سوى‬
‫‪ ٪2.8‬من القيمة المضافة اإلقليمية‪.‬‬
‫[‪ ]1‬يجب مالحظة أن التقييم األخير لجيز (‪ ) 2016‬المقدم في هذا التقرير يظهر استنزافًا زائدًا لحوض المياه‬
‫في الحوز بمعدل ‪ 176‬مليون متر مكعب سنويًا مقابل ‪ 105‬مليون متر مكعب سنويًا‪.‬‬
‫[‪ ]2‬يُستخدم تأثير الربط في المصدر لإلشارة إلى االرتباط بين فرع معين والفروع األخرى في المصدر‬
‫التي يشتري منها المدخالت الخاصة به‪.‬‬
‫[‪ ]3‬يُستخدم تأثير الجذب في المصدر أو "الربط المباشر" لوصف العالقة بين فرع معين والفروع التي يبيع‬
‫لها إنتاجه (مثل صناعة الزراعة)‪.‬‬
‫[‪ ]4‬الناتج المحلي اإلجمالي للقطاع الثالث‪.‬‬
‫[‪ ]5‬بينما يشير النص إلى التقسيم الجديد‪ ،‬أال وهو منطقة مراكش‪ -‬آسفي‪ ،‬يشير هذا الرسم البياني إلى التقسيم‬
‫اإلداري القديم للمناطق التي تتوفر فيها البيانات بشكل نسبي‪.‬‬
‫[‪ ]6‬قيمة المتر المكعب من مياه الري تمثل القيمة المضافة للهكتار باإلضافة إلى تكلفة مياه الري مقسومة‬
‫على حجم الماء المستخدم للري في الهكتار‪ .‬يمكن حساب التقدير الصافي بالنظر إلى الهامش الصافي‬
‫للهكتار بدالً من القيمة المضافة‪.‬‬
‫[‪ ]7‬المصدر‪ :‬وزارة الزراعة المغرب‪" ، 2016 ،‬دراسة جدوى التطوير المائي الزراعي المرتبط بنقل المياه‬
‫من الشمال إلى الجنوب"‪ ،‬نوفيك ‪ /‬أجرو كونسبت‪.‬‬
‫[‪ ]8‬ليس لكل متر مكعب من الماء المستخدم في الزراعة نفس األهداف والتأثيرات على النمو واإلنتاج‪.‬‬
‫[‪ ]9‬أدنى مستوى لألمطار المطلوبة إلنتاج الحبوب هو ‪ 180‬ملم؛ في مراكش‪ ،‬تتراوح المعدالت المطرية‬
‫المتوسطة حوالي ‪ 200‬ملم‪ ،‬مما يصنف المنطقة كغير مواتية (هيئة التخطيط واإلحصاء‪ .)2011 ،‬بينما أدى‬
‫الضخ الخاص والتطوير العام إلى زيادة اإلنتاج‪ ،‬إال أن المياه المتاحة للري نادرة بسبب زيادة المساحة‬
‫الزراعية المهجورة وزيادة المدة في بعض المناطق‪ .‬نسبة المساحة الزراعية المهجورة في الصيف مرتفعة‬
‫نسبيًا وتصل إلى ‪ ٪ 8.8‬من المساحة الزراعية الجهويةاإلجمالية (المديرية العامة للجماعات المحلية‪:2015 ،‬‬
‫المونوغرافية العامة‪ :‬منطقة مراكش‪-‬آسفي)‪.‬‬
‫[‪ ]10‬قيمة االستثمار تشمل تكاليف النقل والصيانة والضرائب (ألستون‪.)1986 ،‬‬
‫[‪ ]11‬المصدر‪ :‬المكتب الجهوي لتنفيذ الخطة الزراعية مراكش تانسيفت الحوز‪.‬‬
‫[‪ ]12‬معدل الربح المعتبر هنا يبلغ ‪ ٪15‬من اإليرادات‪.‬‬
‫[‪ ]13‬لمزيد من التفاصيل حول تقدير تكاليف التنقل‪ :‬هولويج وآخرون‪.2014 ،‬‬
‫[‪ ]14‬يتم احتساب عدد أيام العمل لحساب الدخل السنوي المتوسط بواقع ‪ 200‬يوم‪.‬‬

You might also like