Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 2

‫التصور ‪ : 1‬معرفة التاريخ كعلم ممكنة " هنري مارو " يعتبر المعرفة التاريخية معرفة‬ ‫*‪.

‫*‪.‬المجزوءة ‪ :‬الوضع البشري*‬ ‫*‪.‬المجزوءة ‪ :‬الوضع البشري*‬


‫علمية مكونة عن الماضي ويحيلنا هذا بأن التاريخ هو معرفة علمية حول الماضي‪.‬فهو اذن‬ ‫_‪.‬المفهوم‪ :‬الغير_‬ ‫_‪.‬المفهوم‪ :‬الشخص_‬
‫ليس سردا للماضي او عمال ادبيا هدفه اعادة حكي الماضي كما ان التاريخ هـو معرفـة‬ ‫_*‪.‬المحور األول ‪*_ :‬وجود الغير‬ ‫_*‪.‬المحور األول ‪*_ :‬الشخص والهوية‬
‫وليس بحثـا او دراسة كما يراها البعض تبعا فالتاريخ هو تلك المعرفة العلمية الدقيقة‬ ‫*‪:‬ديكارت*‬
‫والمنظمـة والصحيحة والحقيقة المكونة عن الماضي االنساني فهـو اذن معرفة تتعارض مع‬ ‫*‪:‬رونيه ديكارت*‬ ‫القيمة‪ *:‬التركيز على البعد العقالني في اإلنسان‪ .‬أصبح األنا ال يوجد إال من حيث هو يفكر*‬
‫الطوباوية‬ ‫‪.‬الحدود ‪ *:‬المقاربة الميتافيزقية للهوية من خالل إهمال البعد الجسدي*‬
‫القيمة ‪ :‬إضفاء قيمة أكثر على عمل المؤرخ باعتباره بتحث عن الحقيقة و ليس مجرد‬ ‫القيمة‪ *:‬إعادة االعتبار للذات انطولوجيا من خالل عدم االعتماد على الغير‪ .‬في إطار عزلة*‬
‫دارسس للوقائع التاريخية‬ ‫تامة طالما األنا مكتفية بذاتها‬ ‫‪:*.‬جون لوك*‬
‫الحدود‪ :‬إعطاء المؤرخ هامش أكبر للتدخل في مقاربة الواقعة التاريخية قد يجعل خالصته‬ ‫‪. .‬الحدود* ‪ :‬إدخال األنا في عزلة انطولوجية بعيدا عن البعد االجتماعي للشخص*‬ ‫القيمة ‪ *:‬إعادة االعتبار للبعد الجسدي في بناء الهوية‪ .‬حيث األنا التي تعي أنها تفكر*‬
‫متعلقة بالذاتية‬ ‫‪ :*.‬جون بول سارتر*‬ ‫ععندما تفكر و لكنها ال تفكر عندما ال تعي ذلك‬
‫الحدود‪ *:‬تأسيس الهوية الثابتة على الذاكرة المعرضة دائما للنسيان و الثبات‪ .‬و لم ينتبه*‬
‫التصو ‪ : 2‬معرفة التاريخ كعلم نسبية و " ريمون آرون " إن إعادة بناء فهم الماضي‬ ‫‪.‬القيمة*‪ :‬وضع األنا في إطارها الوجودي التفاعلي مع الغير بعيدا عن العزلة الميتافيزيقية*‬ ‫إلى إمكانية وجود ذاكرة الغير مثال فعندما يتعرض الشخص للنسيان تبقى شهادة الغير مهم‬
‫عملية صعبة و تتطلب مجهودا كبيرا نظرا لقلـة الوثائق التاريخية و غرابـة أحـداث وقائع‬ ‫الحدود‪ *:‬نظرة الغير ال تقف عند كونها مجرد مرآة بل قد تتحول إلى نظرة اختزالية*‬ ‫الستعادة ما تم نسيانه‬
‫الماضي بالنسبة لنـا كـأفراد نعـيش الحاضر و نفهمه أكثر من هذا الماضي ‪ ،‬هكذا تصبح‬ ‫‪.‬لمقومات األنا‬
‫معرفة الحاضر معرفي تلقائية في حين تكون معرفة الماضي صعبة و مضنية ‪.‬‬ ‫‪ :*.‬آرثر شوبنهاور*‬
‫المجزوءة ‪ :‬الوضع البشري المفهوم ‪ :‬التاريخ ‪ .‬المحور الثاني ‪ :‬التاريخ و فكرة التقدم ‪.‬‬ ‫*‪:‬مارتن هايدغر*‬ ‫القيمة‪ *:‬الخروج عن ثنائية العقل و الجسد بمقاربة نقدية‪ .‬اإلنسان كائن مريد قبل أن*‬
‫عبد الرحمان ابن خلدون _الباراديغم العلمي لعصر النهضة و فكرة التعاقب الدوري لقوانين‬ ‫يكون عاقال‬
‫الطبيعة ‪ - .‬حركة التاريخ ليست استثناء داخل النظام الكوني ‪ - .‬فكرة التعاقب الدوري‬ ‫‪.‬القيمة‪ *:‬التنبيه لماهية اإلنسان و اصالته في مقابل الزيف الذي يعيشه*‬
‫تتناسب و فكرة العود األبدي ‪ - .‬فكرة التعاقب الدوري " للعمران البشري " تتحقق في كيان‬ ‫‪.‬الحدود‪ *:‬إرادة الحياة قد تختفي عند من يحاول االنتحار مثال*‬
‫الدولة كإطار سياسي ‪ - .‬العصبية عامل حاسم في انتقال الدول دوريا و بالضرورة من‬ ‫الحدود‪ *:‬تصوير البعد االجتماعي على أنه ابتالع ألصالة الفرد و عدم افتراض أن هذه*‬ ‫*‪:‬أهمية القضية و رهانها*‬
‫العمران البدوي نحو العمران الحضري ‪ - .‬سلطة الحكم تكون في يد قبيلة أو قوم ينتمون‬ ‫‪.‬األصالة قد تكون في األنا االجتماعية ال الوحدية‬ ‫االقتراب من حقيقة ماهية الشخص و بالتالي الوقوف عند ما يمكن أن يمنحه قيمة و _‬
‫إلى نفس العصبية تقلدوا سدة الخالفة عن طريق الثورة ‪ - .‬كل دولة تمر بمرحلة النشأة أو‬ ‫‪.‬يميزه‬
‫الفتوة ثم الذروة و القوة فالزوال و االندثار ‪ - .‬فقدان السيطرة على األطراف يدفع الحكام‬ ‫*‪:‬أهمية القضية و رهانها*‬ ‫_____________________________________‬
‫نحو اإلفراط في الحكم فقيام ثورة و الدخول في دورة أخرى ‪ - .‬فالتاريخ يكرر نفسه وفق‬ ‫مقاربة قضية وجود الغير تكتكسي أهمية كبرى من خالل الوقوف عند الحدود التي ينبغي _‬ ‫_*‪.‬المحور الثاني ‪*_ :‬الشخص بوصفه قيمة‬
‫نظام دوراني تعاقبي ‪ .‬القيمة ‪ :‬التوصل لقانون كوني يفسر حركة التاريخ و يخلص‬ ‫أن نعتمد فيها على الغير و أن نستفيد من وجوده دون السقوط في االنتهازية‪ ،‬و الحد الذي‬ ‫*‪:‬ايمانويل كانط*‬
‫صيرورته من العشوائية و الصدفة ‪ .‬الحدود ‪ :‬وضع قوانين ثابتة و مطلقة لتاريخ كائن‬ ‫‪.‬ينبغي أن نعتزل فيه الغير و أذاه دون السقوط في االنطوائية‬ ‫القيمة‪ *:‬التركيز على البعد األخالقي الذي يتعالى باإلنسان عن مراتب األشياء و*‬
‫نسبي منفتح على الصدف و على التجديد باستمرار قد يجعل فكرة القانون الحتمي تبدو‬ ‫_____________________________________‬ ‫‪.‬الحيوانات‬
‫اعتباطية ‪.‬‬ ‫*‪.‬لمجزوءة ‪ :‬الوضع البشري*‬ ‫الحدود ‪ *:‬عدم االلتفات إلى تناقض الواجبات التي تخترق الحياة ‪ .‬األمر الذي أخذ*‬
‫___________________‬ ‫_‪.‬المفهوم‪ :‬الغير_‬ ‫الظروف و الوضعيات الفعلية التي يوجد فيها الشخص بعين االعتبار‬
‫المجزوءة ‪ :‬الوضع البشري المفهوم ‪ :‬التاريخ ‪ .‬المحور الثاني ‪ :‬التاريخ و فكرة التقدم ‪.‬‬ ‫_*‪.‬المحور الثاني ‪*_ :‬معرفة الغير‬
‫عبد الرحمان ابن خلدون _الباراديغم العلمي لعصر النهضة و فكرة التعاقب الدوري لقوانين‬ ‫‪:* .‬جورج غوسدورف*‬
‫الطبيعة ‪ - .‬حركة التاريخ ليست استثناء داخل النظام الكوني ‪ - .‬فكرة التعاقب الدوري‬ ‫‪:*.‬نيكوال دومالبرانش*‬ ‫القيمة ‪ *:‬مراعاة البعد العالئقي في المقاربة القيمية و األخالقية للشخص من خالل*‬
‫تتناسب و فكرة العود األبدي ‪ - .‬فكرة التعاقب الدوري " للعمران البشري " تتحقق في كيان‬ ‫‪.‬االنفتاح على الغير‬
‫الدولة كإطار سياسي ‪ - .‬العصبية عامل حاسم في انتقال الدول دوريا و بالضرورة من‬ ‫‪.‬القيمة‪ *:‬التركيز على تفرد الذات اإلنسانية و إعادة االعتبار لها في تميزها*‬ ‫الحدود‪ *:‬جعل قيمة الشخص تعتمد على الغير و هو الذي قد اليكون عادال و ال متعامال*‬
‫العمران البدوي نحو العمران الحضري ‪ - .‬سلطة الحكم تكون في يد قبيلة أو قوم ينتمون‬ ‫الحدود* ‪ :‬إدخال األنا و الغير في إطار عزلة تضع المسافات بينهما و ال تراعي نسبة*‬ ‫بنفس القيم األخالقية‬
‫إلى نفس العصبية تقلدوا سدة الخالفة عن طريق الثورة ‪ - .‬كل دولة تمر بمرحلة النشأة أو‬ ‫‪.‬التشابه الكبير على المستوى الذاتي‬ ‫*‪:‬أهمية القضية و رهانها*‬
‫الفتوة ثم الذروة و القوة فالزوال و االندثار ‪ - .‬فقدان السيطرة على األطراف يدفع الحكام‬ ‫الوقوف عند الشخص بوصفه قيمة يساعد على ضبط و تجاوز مظاهر العنصرية و _‬
‫نحو اإلفراط في الحكم فقيام ثورة و الدخول في دورة أخرى ‪ - .‬فالتاريخ يكرر نفسه وفق‬ ‫*‪:‬غاستون بيرجي*‬ ‫التمييز أنى كان شكلهما و المراهنة على التعامل مع الجميع بالقيم ذاتها و ال سيما قيمة‬
‫نظام دوراني تعاقبي ‪.‬‬ ‫‪.‬الحرية‬
‫القيمة ‪ *:‬التنبيه إلى عالم التجربة الذاتية و على تفرده و تميزه و عدم إمكانية تكرره من*‬ ‫‪_____________________________________.‬‬
‫القيمة ‪ :‬التوصل لقانون كوني يفسر حركة التاريخ و يخلص صيرورته من العشوائية و‬ ‫‪.‬ذات ألخرى مما يحيل على وجوب االحترام و التقدير لذات الغير‬ ‫_*‪.‬المحور الثالث ‪*_ :‬الشخص بين الضرورة و الحرية‬
‫الصدفة ‪.‬‬ ‫الحدود‪ _ *:‬تقييم التجربة الذاتية بمنظور سلبي فقط و اعتبارها مدعاة للتقليل من قيمة*‬ ‫‪ :* .‬سيغموند فرويد*‬
‫الحدود ‪ :‬وضع قوانين ثابتة و مطلقة لتاريخ كائن نسبي منفتح على الصدف و على التجديد‬ ‫‪.‬الشخص‬ ‫القيمة‪ *:‬التنبيه إلى العامل السيكولوجي الذي يلعب دورا مهما في قراراتنا و أقوالنا و*‬
‫باستمرار قد يجعل فكرة القانون الحتمي تبدو اعتباطية ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬أفعالنا‬
‫‪.‬موريس ميرلوبونتي*‬
‫فردريك هيغل األساس الديالكتيكي يجعل التناقض و النفي و السلب أساسيا في تطور و تقدم‬ ‫‪.‬الحدود‪ *:‬قوة الالشعور هي قوة تتحكم أيضا في الحيوانات*‬
‫حركة التاريخ في كل المجاالت ‪ - .‬جوستاين غاردر ‪ " :‬ما من شيء أفضل للتقدم من وجود‬ ‫القيمة ‪ *:‬خلق أواصر التواصل و الترابط و االنسجام بين األنا و الغير و التركيز على*‬
‫معارضين أقوياء " ‪ - .‬التاريخ يتطور وفق منطق الجدل القائم بين القضية و النقيض و‬ ‫‪.‬الحوار كأذات للمعرفة‬ ‫‪:* .‬جون بول سارتر*‬
‫التركيب ‪ - .‬التاريخ منطلقه العقل بالفكرة و مساره الواقع بالتناقضات ومنتهاه العقل من‬ ‫الحدود‪ _ *:‬إهمال كون اللغة أحيانا ال تستطيع التعبير عن مجمل ما يجول في خلدنا حتى*‬ ‫القيمة‪ *:‬تخليص الشخص من قيود الضرورات و الحتمايات التي تسيجه من كل جانب*‬
‫جديد في صورته المثلى ‪ - .‬هيغل ‪ " :‬كل ما هو عقلي فهو واقعي وكل ما هو واقعي فهو‬ ‫‪.‬ولو كنا نرغب في البوح‬ ‫ورد االعتبار كمؤسس للمعنى في وجوده و تمييزه عن الحيوان‬
‫عقلي " ‪ - .‬وجهة التاريخ على هذا النحو إنما هي بلوغ الكمال و المطلق ‪ .‬التاريخ هو‬
‫حروب و صراعات يخلق من خاللها العقل تناقضاته بغرض تجاوز قصوره ‪ .‬ـ " العقل يحكم‬ ‫*األهمية و الرهان*‬ ‫‪.‬الحدود‪ *:‬الحديث عن الحرية في وسط الحتمية‪ ،‬يجعلها حرية غير مكتملة*‬
‫العالم ومن ثم فهو حكم يحكم التاريخ الكوني " ‪ -‬العقل الكلي هو مهندس الجدل في التاريخ‬ ‫تكمن أهمية القضية في مقاربة حدود التشابه و االختالف الموجودة بين الذوات بحيث ان‬ ‫*‪:‬أهمية القضية و رهانها*‬
‫لكي يمكن العالم من التطور و التدرج و التقدم نحو المطلق و الكمال ‪.‬‬ ‫التشابه ال يعني اننا شخص واحد بل لكل ذوقه و أفكاره و االختالف ال يعني االستعداء بقدر‬ ‫البحث في قضية الشخص بين الضرورة و الحرية هو بحث تظهر جدواه في تحديد _‬
‫القيمة ‪ :‬التخلص من احراج التناقض و الصراع و جعله اساسا في حركية التاريخ بل و‬ ‫‪.‬ما يعني وجوب التقدير و االحترام و التسامح مع الغير‬ ‫الوضعيات التي ينبغي أن يحمل فيها المسؤولية و الوضعيات التي ينبغي أن نراعي فيها‬
‫قانونا يساهم في التطور ‪.‬‬ ‫_____________________________________‬ ‫‪.‬كونه مضطرا ألن ذلك قد يدخل في صلب إنسانيته‬
‫الحدود ‪ :‬وضع حركية التاريخ في إطار نظام حتمي يعجز عن تفسير احداث تبرز اننا ال‬ ‫*‪.‬لمجزوءة ‪ :‬الوضع البشري*‬ ‫_____________________________________‬
‫نمضي دائما وضرورة نحو التطور بل هناك وقائع ساهمت في تخلف بعض الدول كالحروب‬ ‫_‪.‬المفهوم‪ :‬الغير_‬ ‫يرى ديكارت أن ما يشكل جوهر و هوبة السخص هو الفكر‪ .‬عندما يتساءل ديكارت عن األنا‬
‫‪.‬‬ ‫_*‪.‬المحور الثالث ‪*_ :‬العالقة مع الغير‬ ‫فإنه يجيب بأنه شيء مفكر أي أنها جوهر قائم بذاته و ال يحتاج‪.‬لشيء اخر ليتحدد ‪ .‬و هو‬
‫يتحدد من خالل أفعال متعدزة كالشك و التصَ ور تظل على تعددها و تنوعها من طبيعة األنا‬
‫ميرلوبونتي " القبول بفكرة التقدم الضروري أو الحتمـي فـي حـركـة التـاريخ يضـفـي علـى‬ ‫*‪:‬ارسطو ‪ +‬كانط*‬ ‫مادامت هي جوهر اإلنسان‬
‫التاريخ البشري صبغة برنامج ‪ ،‬محدد سلفا ‪ ،‬ويسقــطنـا فـي نزعـة الهوتيـة ( ثيولوجيـة )‬
‫بعيدة كل البعد عن العقالنية‪..‬ومن هنـاء يجب عدم إغفال " العرضية " في مسار التاريخ‬ ‫القيمة ‪ *:‬التركيز على البعد األخالقي الذي يرفع من مراتب إنسانية اإلنسان و يميزه عن*‬ ‫انشغل " جون لوك " في كتابة " مقالة حول الفهم البشري " بتحديد األساس الذي تقوم‬
‫والتي تتجلى في تعدد اإلمكانيات التي تنفتح عليها حركة التاريخ ‪ ،‬بحيث ال يعود ما يسمى‬ ‫‪.‬باقي الكائنات‬ ‫عليه هوية الشخص وهو يرجعها إلى الشعور اآلني ‪ ،‬فما يمكن الشخص من إدراك هويته‬
‫بمنطق التاريخ سوى إحدى هذه اإلمكانيات ‪.‬‬ ‫هو الشعور الذي يكون لديه عن أفعاله الخاصة ؛ إذ أن كل شخص له شعور ( الوعي )‬
‫القيمة ‪ :‬تفسير حركية التاريخ بعيدا عن القوانين الميتافيزيقية و جعل هذه الحركة أقرب إلى‬ ‫الحدود‪ _ *:‬الحديث عما ينبغي أن يكون و ليس ما هو كائن يجعل هذا الطرح أقرب إلى*‬ ‫بأفعاله الخاصة ( إحساساته وتأمالته ‪ ) ...‬والعالقة بين هذا الشعور و الفكر هي عالقة‬
‫واقع الناس من خالل ربطها بأنماطهم االقتصادية ‪ .‬الحدود ‪ :‬التفسير االقتصادي بناء على‬ ‫‪.‬المثالية منه إلى الواقعية‬ ‫تالزم و اتصال فالشخص عندما يرى شيئا فإنه يشعر في نفس الوقت أنه يراه و يعرف أيضا‬
‫تحقق البنية التحتية ثم البنية الفوقية في المجتمعات البشرية غير واقعي ألن هناك الكثير من‬ ‫ذلك ‪ .‬ونفس الشيء أيضا بالنسبة لجميع إحساساته وتأمالته ‪ ،‬وبذلك فان مصاحبة هذا‬
‫الدول التي يحصل فيها العكس ‪.‬‬ ‫*‪:‬اوغست كونت*‬ ‫الشعور لكل األفعال الحسية و الفكرية هو ما يجعل الشخص هو هو وهذا الشعور هو بمثابة‬
‫_____________________________________‬ ‫الغريزة _‬ ‫إدراك ليس موجها إلى الخارج ‪ ،‬بل إلى الداخل ‪ ،‬أي إلى الذات نفسها ‪ .‬لكن كيف يتوسع هذا‬
‫_ _________________________________‬ ‫الشعور و يمتد كي يحافظ على استمرارية وحدة الشخص عبر الزمان ؟ هنا يدخل لوك‬
‫مقدمة العلوم اإلنسانية‬ ‫القيمة ‪ *:‬دعم البعد اإلنساني للفرد اتجاه البشرية بخلق قيمة اإليثار كمرجع في*‬ ‫مفهوم الذاكرة كامتداد استرجاعي يتوسع عبره الشعور في اتجاه الماضي ‪ .‬إن الذاكرة ‪،‬‬
‫إن كان العلم يستنبط قوانين ضرورية وحتمية في العلوم الدقيقة‪ ،‬فإن هذا األمر يصبح‬ ‫‪.‬المعامالت‬ ‫بهذا المعنى ‪ ,‬تسمح بالوصول الى أفعال و أفكار الماضي وتردها إلى نفس الذات التي تعيها‬
‫متعذرا على مستوى العلوم اإلنسانية‪ .‬ألن الموضوع هذه المرة هو كائن يتميز بالوعي‬ ‫الحدود‪ _ *:‬التركيز على صور اإلنسانية االيجابية ال يمكن أن يخفي صور الحروب و*‬ ‫وتدركها في الحاضر ‪.‬‬
‫واإلرادة والقدرة على االختيار‪ ،‬مما يجعل العلمية تتميز في هذا المجال باالحتمال والترجيح‪،‬‬ ‫‪.‬الصراعات البشرية التي يتأذى منها األفراد و الجماعات‬
‫نتيجة عدة قضايا تتمثل في العالقة غير الواضحة بين الذات العارفة وموضوع المعرفة‪.‬‬ ‫‪*:‬جوليا كريستيفا* _‬ ‫يرى شوبنهاور أن هوية الشخص ال تكمن في مادة جسمه المتجددة باستمرار و ال في‬
‫إضافة إلى صعوبة التفسير والتنبؤ في العلوم اإلنسانية‪ .‬وأخيرا عالقة العلوم اإلنسانية‬ ‫‪.‬كل أنواع الصراعات في العالم مردها إلى عامل الغربة و االختالف _‬ ‫صورته المتغيرة على الدوام ‪ ,‬كما أنها ال تكمن في الشعور أو في الذاكرة ‪ ,‬ألننا ال نعرف‬
‫بالعلوم الحقة على مستوى المنهج‪ .‬وهذا ما يمكن طرحه من خالل اإلشكاالت التالية‪:‬ما‬ ‫‪.‬غير أن الغربة ال تقتصر فقط على الغير بل هي بداخلنا أيضا _‬ ‫من حياتنا الماضية إال بعض الحوادث في مقابل آالف الحوادث التي يطالها النسيان ‪ ,‬يضاف‬
‫طبيعة العالقة التي تربط الذات بالموضوع العلوم اإلنسانية؟هل العلوم اإلنسانية قادرة على‬ ‫‪.‬الذات تتصالح مع ذاتها أثناء الغربة _‬ ‫إلى ذلك أن فقدان الذاكرة بفعل التقدم في السن أو المرض ال يفقد الشخص هويته ‪ ,‬هذه‬
‫فهم وتفسير والتنبؤ بالظواهر؟ ما الدور الذي لعبته العلوم الحقة في العلوم اإلنسانية؟‬ ‫العالقة مع الغير ينبغي أن تبنى على االحترام و التسامح والتقدير و الغربة ليست مبررا _‬ ‫األخيرة ال ترتكز أيضا على العقل ألنه ليس إال أداة طيعة في يد إرادة الحياة ‪ .‬يقول شو‬
‫____________________________________________________‬ ‫‪.‬للصراع‬ ‫بنهاور " إن اإلرادة هي السيد ‪ ،‬أما العقل فهو مجرد عبد " ‪ ،‬بعد هذه االنتقادات ‪ ،‬يبرز هذا‬
‫العلوم اإلنسانية‬ ‫القيمة‪ *:‬نزع كل إمكانيات التبرير للصراع بناء على الغربة و صنع آفاق أخالقية تركز*‬ ‫الفيلسوف أن الشخص ‪ ،‬رغم كل التغيرات التي تطاله بفعل الزمن ‪ ،‬فإن شيئا واحدا يظل‬
‫ایمیل دورکهایم يؤكد دورکهایم على إمكانية دراسة الظواهر االجتماعية دراسة علمية وذلك‬ ‫‪.‬على القيم الكونية‬ ‫ثابتا ال يتغير يشكل هوية الشخص هو اإلرادة بوصفها إرادة حياة وفي هذا الصدد يقول "‬
‫من خالل دراستها دراسة وضعية كأشياء قابلة للمالحظة‪ ،‬بشرط التخلي عن التصورات‬ ‫الحدود‪ *:‬إهمال و اتهام القيم الثقافية بكونها سببا مباشرا في الصراع‪ ،‬و بالتالي اهما*‬ ‫إن جسدي هو أساس إدراكي و معرفي بإرادتي ‪ ،‬وأنا ال أستطيع بالطبع أن أتمثل إرادتي‬
‫الذاتية واألحكام المسبقة وبالتالي التعامل معها کظواهر تتوفر على وجود‬ ‫التنوع الثقافي للبشرية بدعوى أن في ذلك مدعاة للغربة‬ ‫دون جسدي " ‪.‬‬
‫موضوعي مستقل وقائم على مبدأ الحياد‪.‬‬ ‫*األهمية و الرهان*‬ ‫________________________‬
‫جون بياجي يؤكد السيكولوجي بياجي على الظاهرة علمية لكون العلوم االنسانية صعوبة‬ ‫تكمن أهمية هذه القضية في تحديد مبررات الصراع و محاولة تجاوزها بين األنا والغير‪ ،‬و‬ ‫‪..‬يدافع كانط عن أطروحة مفادها أن اإلنسان يعد شخصا ألنه ذات لعقل أخالقي عملي و هو‬
‫دراسة االنسانية النفسية دراسة تتسم بالتشابك والتعقيد الناتج عن التداخل بين الذات‬ ‫‪ .‬ذلك في أفق رفع رهان خلق عالقة ترابط سليمة دون السقوط في تنميط اإلنسان‬ ‫غاية في ذاته وقيمة مطلقة تتمثل في كرامته التي تستوجب االحترام ‪ .‬اعتمد للدفاع عن‬
‫والموضوع ‪ ،‬مما يضفي الصعوبة على مسألة تحقيق مبدأ الحياد ألن الباحث يسقط معارفه‬ ‫_____________________________________‬ ‫هذه األطروحة التقابل بين األشياء واإلنسان‬
‫وأحكامة الذاتية على الظاهرة المدروسة وبالتالي يصبح رهان الموضوعية أمرا ومستحيال‬ ‫يتحدد الكوجيطو الديكارتي كنتيجة للشك المطلق في كل شيء ‪ ،‬وكجواب عن السؤال ‪ :‬ما‬
‫الذي ينبغي أن أحتفظ به كيقين مطلق ؟ فمن خالل الشك المنهجي المدفوع إلى أقصى مدياته‬ ‫ينطلق "غوسدورف" في كتابه « مقالة في الوجود األخالقي » من فكرة مفادها أن الوجود‬
‫*محور األول*‬ ‫‪ ،‬أقام ديكارت تعارضا جذريا بين " األنا أفكر " و " العالم " ‪ ،‬فعبر هذا الشك أوضح أن‬ ‫اإلنساني ليس مجرد مشكلة عقلية نظرية ‪ ،‬بل هو مشكلة ترتبط بإمكانية الحياة ذاتها ‪،‬‬
‫أطروحة الوضعة‪:‬‬ ‫حقيقة العالم الخارجي ليست يقينية على اعتبار أن الحواس بوصفها صلة وصل بهذا العالم‬ ‫فالشخص األخالقي عليه أن يتجاوز التناقضات التي يعيشها الفرد المنعزل لينفتح على‬
‫يمكن أن تخدعني وبالتالي ال يمكر الثقة في ما يأتيني عبرها‬ ‫اآلخرين ‪ ،‬ألن غناه الحقيقي و قيمته كشخص إنما تكمن في مشاركته و تضامنه و انفتاحه‬
‫‪+‬القيمة‪:‬تكمن قيمة هذا الطرح في جعل العلمية تنفتح على مجال شديد للعلوم و هي العلوم‬ ‫على الغير ‪ .‬و من هنا استقالل الشخص هو مشاركة الغير ‪ ،‬مادام الشخص األخالقي ال‬
‫اإلنسانية وذالک عبر بنية حجاجية إستطاعت عت أن تجعل العلوم الحقة و العلوم اإلنسانية‬ ‫يؤكد سارتر أن الغير شرط ضروري لوجودي وشرط للمعرفة التي أكونها عن نفسي ‪ .‬اعتمد‬ ‫يتحقق بالعزلة أو بالتعارض مع اآلخرين ‪ ،‬بل بأشكال التضامن بين الناس ‪ .‬إن قيمته تتحقق‬
‫سيان ‪.‬‬ ‫لتوضيح هذه المسألة مثال تجربة الخجل ‪ -1 :‬عندما أكون لوحدي ال أشعر بالخجل مهما‬ ‫حسب غوسدروف في " وجود يكتمل ويتلقى بقدر ما يعطي ويمنح يصبح‬
‫‪-‬الحدود ‪ :‬لم يأخذ هذا الموقف بعين االعتبار أن الظواهر اإلنسانية ومما بدت قابلة للتدارس‬ ‫كانت درجة االبتذال في فعلي ال أحكم عليه ‪ ،‬بل أعيشه فقط حضور الغير من خالل نظرته‬
‫إلى أنها تختلف للثبات الكامل في قوانينها‬ ‫تجعلني أنظر الى ذاتي كما ينظر اليها الغير ‪ .‬ك يجعلني أحكم على فعلي وأعرف نفسي '‬ ‫التحليل النفسي مع فرويد الشخصي جامع التنمية الالشعور لتأكيد هذه األطروحة يرى أن‬
‫فقط أعرف أنني أخجل وأعرف أن فعلي مبتذل الغير وسيط بيني وبين ذاتي وشرط للمعرفة‬ ‫اكتشاف الالشعور أثبت أن الذات لم تعد واعية بامتياز ‪ ،‬بل أميث منقسمة على نفسها بشرخ‬
‫أطروحة جون بياجي‪/‬ستراوس‪:‬‬ ‫التي أكونها اآلن عن نفسي ‪ - ) 2 .‬أتحول من خالل نظرة الغير الى موضوع أو شيء إنه‬ ‫وجود يا عميق ( الوعي ) ‪ .‬يمثل الالوعي المران األمر ألنه يتشكل مما يتم كبته من مرحلة‬
‫يسلبني حربي ويصدر عني حكما يلتصق بي نهائيا ‪ .‬إنه ‪ ،‬بهذا المعنى ‪ ،‬يهددني ويشكل‬ ‫الشفولة و يظل موجها لسلوك الشخص من دون وعيه ‪ > .‬األنالم تعد سيدة في بيتها بل‬
‫‪+‬القيمة ‪ :‬تخليص العلمية من سجن الموضوعية وجعلها أكثر إنفتاحا على العلوم التي‬ ‫خطرا علي الجحيم هم اآلخرون ) ( ‪- ) 3‬اإلنسان ليس شيئا ‪ ،‬بل وجودا لذاته وبالتالي على‬ ‫مجرد خادمة لدى قوتين أخريين هما ‪ :‬الهو واألنا األعلى ‪.‬‬
‫يصعب فيها األخذ بالموضوعية المطلقة‪.‬‬ ‫" األنا " أن تتجاوز واقع التشيئ هذا وتسترد حريتها وذلك بسلب الغير حريته ك تصبح‬
‫‪-‬الحدود‪:‬التخلي عن الموضعية المطلقة كمعيار للعلمية قد يحمل مجاالت العلمية تقتحم‬ ‫العالقة عالقة صراع ‪.‬‬ ‫انطلق " سارتر " من التمييز بين الوجود في ذاته أو وجود األشياء والوجود لذاته أو وجود‬
‫اإلبستمولوجية‬ ‫______________________‬ ‫اإلنسان ‪ ،‬فما يميز األول هو أن " ماهيته تسبق وجوده " في حين أن الثاني يوجد أوال ثم‬
‫ينطلق ببرجي من كون التجربة الحميمية تشكل عائقا حقيقيا أمام كل إمكانية لمعرفة الغير‬ ‫يختار ما يريد أن يكون عليه ألن " وجوده يسبق الماهية " ‪ .‬إنه مشروع متوجه نحو‬
‫*أهمية القضية ورهانها‪*:‬‬ ‫وللتواصل معه ‪ .‬فهي تكشف عزلة الفرد التي تشكل سجنا منيعا ال يستطيع الخروج منه ‪،‬‬ ‫المستقبل ‪.‬وهو ليس كذلك إال ألنه محكوم عليه بأن يكون حرا ‪ ،‬وكما يقول سارتر " إننا ال‬
‫اإن البحث في قضية موضوعية الظاهرة اإلنسانية من به مما يكتسي أهميته من خالل‬ ‫كما ال يقدر الغير على اختراق أسواره ‪.‬و بالمثل ‪ ،‬يعتبر الغير أيضا سجين تجربته الحميمية‬ ‫تنفصل عن األشياء إال بالحرية " فمن دون حرية ال وجود لإلنسان و بال إنسان ال وجود‬
‫محاولة إيجاد موطئ قدم للعلوم اإلنسانية في حقل البستمولوجيا دون المساس بـتفرده هذه‬ ‫‪ ،‬و بالتالي فان ما ال تستطيعه األنا ال يستطيعه الغير أيضا ‪.‬وحتى حينما يكون الغير قريبا أو‬ ‫للحرية ألنها ال تكون إال من خالل الفعل أو العمل اإلنساني ذلك أنه إذا كان اإلنسان‬
‫العلوم وتميزها‬ ‫صديقا فإن أي تعاطف معه وأية مواساة له في ألمه ال تمكنني من أن أعيش ألمه ‪ ،‬وأن‬ ‫‪7‬‬
‫التفسير و الفهم‬ ‫أحس به كما يحس به هو ‪ .‬وعليه تظل تجربة الغير تجربة خاصة ويظل هو في موقعه و أنا‬ ‫__________تتمة العالقة مع الغير _____________‬
‫امیل دورکهایم يؤكد دوركهايم أن التفسير هو المنهج المالئم لعلمية الظواهر االنسانية ‪.‬‬ ‫في موقعي ألن التجربة الحميمية سجن مغلق يمنع كل إمكانية لالنفتاح و التواصل ‪.‬‬ ‫كونت‪:‬‬
‫فاإلنسان كائن طبيعي ينطبق عليه ما ينطبق على الظواهر الطبيعية ‪ ،‬مما يوجب دراسته‬ ‫ال يمكن أبدا ‪ ،‬حسب ميرلو بونتي ‪ ،‬أن نختزل الغير في سلوكه الخارجي و إال تحول إلى‬ ‫تتعدد العالقة بين األنا والغير باعتبارها عالقة إنسانية خالصة تراهن على ما هو عميق في‬
‫على نحو موضوعي وذلك بإقامة العالقات السببية التي تحكم الظواهر االنسانية والتي تؤدي‬ ‫شيء بين األشياء ‪ .‬إنه كائن يتكلم و يعبر عن أفكار ‪ ،‬وعبر الكالم يتحول من مجرد‬ ‫اإلنسان ‪ .‬اإلنسان مهما قدم وفعل يظل مدينا لإلنسانية كيف ؟ اإلنسانية قدمت للفرد الكثير‬
‫الى تفسير الضرورة التي يخضع لها الفعل االنساني خصوصا حينما يكون الباحث مسلحا‬ ‫موضوع إلى ذات تتقاسم مع األنا عالما مشتركا ‪ .‬فحتى يكف الغير أن يكون غريبا عني ‪،‬‬ ‫العورات ‪ ،‬المعارف والعلوم و التقنيات ‪ ) ...‬سواء من طرف الغربيين في الحاضر البعيدين‬
‫بالقوانين العلمية التي تفرض استبعاد األحكام المسبقة والذاتية وتستحضر العوامل‬ ‫وحتى ال تبقى األنا بدورها منعزلة البد من الحوار الذي يخلق مجاال للتعايش المشترك ‪،‬‬ ‫في الماضي اإلنسان يتلقى الحماية من اآلخرين ويطور قدراته غيرهم النتيجة المنطقية ‪:‬‬
‫الموضوعية القابلة للمالحظة والتفسير والقياس والتعميم ‪ .‬لذلك تصبح الظاهرة االنسانية‬ ‫ويشكل نسيجا واحدا من األفكار ‪ ،‬ففي تجربة الحوار يفكر كل من األنا و الغير بطريقة‬ ‫اإلنسان يحيا بفضل الغير ‪ -‬يحيا من أجل القير ي على االنسان تجاوز األثالية وتكران الذات‬
‫ظاهرة قابلة للتفسير السببي مادامت هناك مؤشرات دالة عليها ‪.‬‬ ‫مختلفة ( اختالف األفكار ) لكنهما يفكران معا ‪ .‬إن االختالف ال يلغي التقاطع " البينذاتي "‬ ‫والتضحية من أجل الغير إن الغيرية كإيالر تهنك إلى تسمين االنسجام من خالل تثبيت‬
‫فلهليم دلتاي يؤكد دلتاي على الفہم كمنهج مالئم لدراسة الظواهر االنسانية ‪ ،‬حيث يميز بين‬ ‫المشترك على اعتبار أننا نكتشف الغير ككائن إنساني وكنظير لنا عن طريق الكالم ‪ ،‬و‬ ‫مشاعر المعاطف الشرقيم التضامن‬
‫العلوم الطبيعية وما يسميه بالعلوم الروحية على مستوى الموضوع ‪ ،‬فاألولى ‪ .‬موضوعها‬ ‫الحوار يؤسس ل " البين ‪ -‬ذاتية " ‪ .‬لهذا ال يتحدث ميرلو بونتي عن المعرفة " " ‪ ،‬بل‬
‫الطبيعة الخارجية المعزولة عن الذات ‪ ،‬والثانية موضوعها الذات االنسانية الواعية والحرة‬ ‫عن الوالدة أو االنبثاق المشترك‬
‫الحية ‪ ،‬واختالف ‪ .‬الموضوع بينمها يفرض بالضرورة اختالف المنهج لذلك نجد دلتاي يردد‬ ‫__________________‬
‫قائال " إننا الطبيعة لكن نفهم ظواهر الروح " ‪ ،‬يعني المنهج التفهمي التأويلي الوسيلة‬ ‫يطرح الصداقة كإمكانية لتحقيق التوازن بين مشاعر الحب وواجب االحترام ‪ .‬الصداقة‬
‫لدراسة الظاهرة االنسانية‬ ‫الحقيقية تحقق التوازن المثالي بين الحب الذي يقرب المسافات واالحترام الذي يبقى على‬
‫*محور الثاني*‬ ‫المسافة ‪ .‬الصداقة ‪ :‬أنا ‪ -‬االحترام الغير الحب → الحب يقرب بين األنا والغير لكن في بعده‬
‫التصور الوضعي التفسيري‪:‬‬ ‫الشهواني يخل بواجب االحترام ‪ .‬االحترام يحافظ على المسافة لكنه يبقى صوريا باردا‬
‫‪+‬القيمة‪:‬رفع من القيمة العلمية للظاهرة اإلنسانية يجعلها قابلة للمعالجة المنهجية التفسيرية‬ ‫مفتقدا لحرارة العاطفة ‪ .‬لذلك تظل الصداقة بهذا المعنى ‪ ،‬قيمة أخالقية مثالية تنتفي فيها‬
‫‪-‬الحدود ‪:‬بعض إذا لمن نقل كل الظواهر اإلنسانية ال تثبت عبر الزمان والمكان عكس‬ ‫المنفعة والمصلحة ويتعذر تحقيقها على أرض الواقع إنها رهان أخالقي ‪.‬‬
‫الظواهر الطبيعية التي تبقى في نفس القانون في كل زمان ومكان‬
‫تصور الفهم ‪:‬‬ ‫____________________________________‬
‫‪+‬القيمة‪:‬التركيز على خصوصية الظاهرة انسانية و تفردها من حيث الموضوع ومن حيث‬ ‫المحور ‪ 1‬الدولة مشروعيتها‬
‫وجوب البحث عن منهج يالئمها‬ ‫‪ --‬طوماس هوبز ‪ -‬حالة الطبيعة ‪ :‬اإلنسان كائن شرير بطبعه ‪ " - .‬اإلنسان ذئب ألخيه‬
‫‪-‬الحدود‪:‬جعل الظاهر انسانية منفتحة على الفهم والتأويل نجعلها عن الضبط العلمي وستبقى‬ ‫اإلنسان " ‪ " -‬حرب مزرية " ‪ " - .‬حرب الكل ضد الكل " ‪ ← .‬تكافؤ القوى يؤدي إلى‬
‫أقرب إلى الرئي منه إلى الحقيقة ‪.‬‬ ‫زوال النوع البشري ‪- .‬السلم واألمان وحق الحياة مهدد ‪ -‬عبر استخدام العقل استطاع‬
‫يرفض الفيلسوف الفرنسي ميرلوبونتي تطبيق المنهج الوضعي على الظاهرة االنسانية‬ ‫األفراد أن يدخلوا في عقد اجتماعي ‪ .‬يتنازل فيه الجميع عن حق استعمال القوة الطبيعية‬
‫لكونها ظاهرة واعية تعبر عن تجربة الواقع المعيش للفرد ‪ ،‬فالذات االنسانية تتميز بالتفرد‬ ‫لصالح الحاكم " التنين " ‪ .‬مهمة الحاكم تتمثل في الحفاظ على األمن والسالم والحق في‬
‫والوعي والرغبة والحرية ‪ ...‬وال تقبل االنفصال عن خصوصياتها الذاتية كما أنها أيضا ال‬ ‫الحياة في حالة المدنية ‪- .‬أساس الدولة تعاقدي ‪ - .‬مشروعيتها مستمدة من العقد‬
‫تمثل منتوجا خالصا للطبيعة الفيزيائية القابلة للتفسير الميكانيكي السببي وانما على العكس‬ ‫االجتماعي ‪ .‬و غايتها الحفاظ على األمن‬
‫من ذلك ‪ ،‬تمثل الذات المصدر المطلق للمعرفة بدال من أن تكون موضوعا فقط ‪ .‬وعلى هذا‬ ‫القيمة ‪ :‬التركيز على حق اإلنسان في الحياة و األمن كأحد أسمى الحقوق التي جاءت‬
‫األساس يشك فيلسوفنا في قدرة النموذج التجريبي النفاذ الى المعنى العميق لإلنسان نظرا‬ ‫الدولة لحمايتها و جعل أساس الدولة تعاقدي و ليس ميتافيزيقي ‪.‬‬
‫لتزعته التجزيئية التي تقصي الذات بوصفها تجربة معيشية إلدراك الظاهرة االنسانية ‪ .‬لهذا‬ ‫الحدود ‪ :‬جعل كل السلط في يد الحاكم قد يجعله اول المنتهكين لحق الحياة و ليس محافظا‬
‫فالمطلوب البحث عن منهج يستحضر مسألة الوعي وتجربة المعيش في نموذجية العلوم‬ ‫عليه ‪ .‬االستبداد و بالحكم بداية للدكتاتورية ‪. . .‬‬
‫االنسانية ‪.‬‬
‫باروخ سبينوزا ‪-‬حالة الطبيعة اإلنسان كائن طبيعي ‪ - .‬الحرية المطلقة في فعل كل ما يريد‬
‫والخضوع المطلق للطبيعة ‪ - .‬حالة " الشقاء األعظم " ‪ .‬في الحرية المطلقة كان هناك‬
‫تهديد للحرية ‪ - .‬ضياع حقوق الناس ‪ - .‬عبر استخدام العقل استطاع األفراد أن يدخلوا في‬
‫عقد اجتماعي ‪- .‬التنازل عن حق الحرية الطبيعية المطلقة و تعويضها بالحرية المدنية‬
‫المقننة ‪- .‬يتم حسب العقد اختيار هيأة الحكم عبر النظام الديمقراطي ‪ - .‬أساس الدولة‬
‫تعاقدي ‪ - .‬مشروعيتها مستمدة من العقد االجتماعي ‪ - .‬و غايتها ضمان حرية االفراد ‪.‬‬
‫القيمة ‪ :‬التركيز على الحرية كقيمة عليا بالنسبة لإلنسان وجعلها أسمى غايات التعاقد ‪.‬‬
‫تأسيس الدولة عبر التعاقد‬
‫الحدود ‪ :‬في النظام الديمقراطي حيث حكم االغلبية قد تضيع حريات االقليات و تصبح‬
‫مطالبهم مخالفة إلرادة الدولة ‪.‬‬
‫أهمية القضية و رهانها ‪ :‬إن مقاربة أساس قيام الدولة و غايتها يجعلنا نستوعب األبعاد‬
‫السياسية التي يمكن أن نقبل بها سلطة الدولة مع التأكيد على وجوب ضبط هذه السلطة‬
‫علينا لكي ال تتحول إلى دكتاتورية ‪.‬‬

‫طبيعة السلطة السياسية‪:‬‬


‫نيكوال مكيافيلي السياسة مجال للصراع و الحكم يكون بالغلبة ‪ .‬هناك طريقتين في الحكم ‪1 :‬‬
‫‪ -‬االعتماد على القوانين وإحقاق الحقوق للناس ‪ .‬ذوو النزوع نحو الخير ‪ - 2 .‬االعتماد‬
‫على القوة والمكر والخداع ‪ .‬خاصة بالحيوانات " ذئاب " ← المكر ‪ +‬القوة ‪ .‬األمير ينبغي‬
‫أن ينبغي أن يكون ثعلبا وأسدا في نفس الوقت كلما أبدع الحاكم في المكر والخداع نال الثناء‬
‫والمدح أكثر ـ " الغاية تبرر الوسيلة "‬
‫القيمة ‪ :‬طرح مفعم بالواقعية السياسية التي تقدم دوام السلطة السياسية على إحقاق‬
‫الحقوق للناس ألن من شأن ضياع السلطة السياسية أن يضيع كل الحقوق ‪.‬‬
‫الحدود ‪ :‬مبدأ الغاية تبرر الوسيلة مبدأ أخالقي و قد يستبيح به الحاكم حقوق المواطنين و‬
‫يتحول إلى مستبد دكتاتور يجمع كافة السلط في يده‬
‫عبد الرحمان ابن خلدون ‪-‬مجال السلطة مجال لالعتدال ‪ .‬هناك سبيلين في الحكم ‪ -1 .‬هناك‬
‫القمع والمكر والخداع والقوة ‪ ....‬تولد حب الرعية للراعي ‪ ,‬لكنه حب كاذب وزائف ال‬
‫إخالص فيه ـ " فساد العمران من فساد السلطان " ‪ - 2‬حكم يقوم على االعتدال والرفق‬
‫والرحمة ‪ .‬حب حقيقي للسلطان ‪-‬تكون الرعية على استعداد دائم للدفاع عن الحاكم و عن‬
‫الدولة ‪ - .‬الطغيان هو ما يجعل الناس ذئاب ‪.‬‬
‫القيمة ‪ :‬موقف ذو أبعاد أخالقية يخرج بالممارسة السياسية من نمطية الصراع إلى أفق‬
‫الصالح و اإلصالح بين الحاكم و المحكوم ‪ .‬الحدود ‪ :‬طرح يضفي على السياسة أبعاد مثالية‬
‫بعيدة عن الواقع بزعم أن الحاكم العادل و الذي يجمع كافة السلط في يده سيجد بالضرورة‬
‫شعبا مخلصا له هذا ال يستقيم والواقع التاريخي السياسي للعديد من الدول ‪.‬‬
‫أهمية القضية و رهانها ‪ :‬الوقوف عند طبيعة السلطة السياسية يرسم لنا طرق الحكم‬
‫المتبعة من طرف الحكام و يساعدنا على تطوير سبل سياسة أكثر نجاعة في الحكم و أكثر‬
‫حفاظا على الحقوق ‪.‬‬

‫المحور ‪: 3‬‬
‫ماكس فيبر ‪-‬الدولة الحديثة تتميز بالعنف المشروع ‪- .‬الدولة مجموع مؤسسات ال يمكن أن‬
‫تقوم بمهامها إال إذا كان هناك عنف يحميها ال عنف ال دولة ‪ - .‬السياسة = التنظيم ‪ .‬العقل‬
‫= الحق ‪ .‬القانون = العنف ‪ -‬العنف الوحيد الذي يكتسي المشروعية هو عنف الدولة ‪.‬‬
‫القيمة ‪ :‬فرض السلم الجماعي على األفراد بسحب كل إمكانيات استخدامهم للعنف ضد‬
‫بعضهم البعض و جعل ممارسة العنف في يد الدولة فقط ‪ .‬الحدود‬
‫‪ :‬شرعنة عنف الدولة و الدفع نحو التطبيع معه وجعله شرا البد منه في السلطة السياسية‬
‫‪.‬‬
‫جاكلين روس ‪-‬دولة الحق والقانون هي دولة يكون فيها العنف استثناء و ليس قاعدة ‪ - .‬و‬
‫هي بالمقابل دولة تقوم على ‪ - :‬حفظ الحقوق ‪ -‬احترام القانون ‪ -‬فصل السلط ‪ .‬الدولة‬
‫مهمتها األساسية هي حفظ حقوق اإلنسان ‪- .‬السلطة دون قانون تميل إلى الشطط ‪- .‬القانون‬
‫يؤطر عنف الدولة وسلطتها ‪ .‬العنف المشروع هو العنف المؤطر بالقانون وحفظ الحقوق ‪.‬‬
‫القيمة ‪ :‬إرجاع االعتبار لإلنسان داخل الممارسة السياسة ورفض التطبيع مع كل إشكال‬
‫العنف الممكن مراسته من طرف الدولة ‪.‬‬
‫الحدود ‪ :‬طرح يحمل بين طياته بعض المثالية إذ يصعب أحيانا تفادي العنف مع بعض‬
‫األفراد الذين اليرون اال العنف طريقة للتعبير ‪.‬‬
‫أهمية القضية و رهانها ‪ :‬الوقوف عند موقع الدولة بين الحق و العنف يجعل النقاش مفتوحا‬
‫حول كيفية جعل العنف غير مبرر و الدفع بالدولة و بالممارسة السياسية عموما نحو تبني‬
‫خطاب الحق والقانون ‪.‬‬

You might also like