Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫شعبة‪ :‬علم النفس االكلينيكي ‪ -‬الفصل الثاني‬

‫السنة الجامعية ‪2024 -2023:‬‬

‫إعداد الطالبة‪ :‬بورنيك فوزية‬

‫‪ 1 ..................................................................................................2‬مقاربة المفهوم‪ :‬في النظريات الكالسيكية والحديثة في علم االجتماع‬


‫‪ 2 .............................................................................................................................................................4‬البنائية الوظيفية‬
‫‪ 2.1 ......................................................................................................................................... 4‬البنائية الوظيفية الكالسيكية‬
‫‪ .......................................................................................................................... 4‬ايميل دوكهايم ‪2.1.11917 - 1858‬‬
‫‪ 2.2 ......................................................................................................................................... 4‬البنائية الوظيفية المعاصرة‬
‫‪ ....................................................................................................................... 4‬تالكوت بارسونز ‪2.2.11953 1902‬‬
‫‪ ................................................................................................................................................. 5‬ويلتر بيكلي‪2.2.2‬‬
‫‪ 3 ..................................................................................................................................................6‬النظرية التفاعلية الرمزية‬
‫‪ 3.1 .............................................................................................................................. 6‬النظرية التفاعلية الرمزية الكالسيكية‬
‫‪ .................................................................................................... 6‬ماكس فيبر ‪ 1920 -1864‬سوسيولوجي الحداثة‪3.1.1‬‬
‫‪ 3.1.2 .................................................................................................................................................. 6‬جورج ميد‬
‫‪ ............................................................................................................................... 7‬النظرية التفاعلية الرمزية المعاصرة‪3.2‬‬
‫‪ 3.2.1 ..................................................................................................................................... 7‬هاربرت بلومر‪1900‬‬
‫‪ .............................................................................................................................................................8‬نظريات الصراع‪4‬‬
‫‪ ......................................................................................................................................... 8‬نظرية الصراع الكالسيكية‪4.1‬‬
‫‪ 4.1.1 .......................................................................................................... 8‬كارل ماركس (‪ – ) 1883 1818‬مساهماته‬
‫‪ .................................................................................................................. 10‬نظرية الصراع الكالسيكية مع باريتو‪4.1.2‬‬
‫‪ ........................................................................................................................................ 11‬نظرية الصراع المعاصرة‪4.2‬‬

‫‪1‬‬
‫شعبة‪ :‬علم النفس االكلينيكي ‪ -‬الفصل الثاني‬

‫السنة الجامعية ‪2024 -2023:‬‬

‫إعداد الطالبة‪ :‬بورنيك فوزية‬

‫مقاربة المفهوم‪ :‬في النظريات الكالسيكية والحديثة في علم االجتماع ‪1‬‬


‫هو الدراسة العلمية للمجتمع ‪ /‬الظواهر االجتماعية‪ /‬الوقائع االجتماعية‪ /‬التنظيمات والمؤسسات االجتماعية‪ /‬تغيرات‬ ‫علم االجتماع‬
‫االجتماعية التي تمر منها المجتمعات‬
‫الهدف‪ :‬هو وصف وتفسير وفهم العالقة السببية بين مكونات المجتمع ويعتمد في تحليالته على منهجية علمية تستند على‬
‫نظريات اجتماعية (مفاهيم‪ ،‬مبادئ‪ ،‬النهج العام الذي يساعد على توجيه مجهودات الباحثين)‬
‫‪ -‬على الرغم من مرور أكثر من قرن على قبول علم االجتماع أكاديميا‪ ،‬اال انه ال يوجد اجماع علماء االجتماع حول‬
‫نموذج محدد للدراسة والتحليل (توقع نظريات عديدة ومتنافسة‪( )...‬ال وجود لنظرية سيادية على عكس العلوم الطبيعية)‬
‫هي محاولة التمييز بين مجرد نظرات وتأمالت مقبولة‪ ،‬وبين فروض قابلة لالختبار بدقة طبقا لمعايير علمية تجعل منها‬ ‫النظرية االجتماعية‬
‫نظريات علمية (حقائق يتم التوصل اليها باتباع منهج علمي) لكن نسبية الحقائق المتوصل اليها وارتباطها بذاتية الباحث‬ ‫في علم االجتماع‬
‫(ايديولوجيا‪ /‬مصالح) هوما ادى الى ظهور نظريات واتجاهات النظرية للتفسير والتحليل‬
‫هي نسق فكري استنباطي متسق حول ظاهرة او مجموعة من الظواهر المتجانسة ويتضمن النسق اطارا تصوريا ومفاهيم‬ ‫النظرية‬
‫وقضايا نظرية توضح العالقات بين الوقائع وتنظمها بطريقة دالة وذات معنى‪ ،‬كما انها ذات بعد امبريقي بمعنى اعتمادها على‬
‫الواقع ومعطياته‪ ،‬وذات توجيه تنبئي يساعده على فهم مستقبل الظاهرة ولو من خالل تعميمات احتمالية‬
‫اهم شروط النظرية‬
‫‪ +‬ان تكون النظرية متفردة في موضوعها ومشروعها التفسيري تفادي التكرار‬
‫‪ +‬ان يكون للنظرية أرضية واقعية‪ ،‬بمعنى ان تعتمد في صورها على مالحظات ودراسات واقعية من ناحية‪ ،‬وان تكون‬
‫قابلة لالختبار العلمي الذي يتريها ويكسبها مشروعيتها العلمية من ناحية اخرى‬
‫‪ +‬ان تكون لها قدرة تنبئية في النظرية كشرط اساسي‪ ،‬لتكون قادرة على مساعدة العلم كي يقوم بدوره المجتمعي االنساني من‬
‫جانب اخر تساعد النظرية في اية علم على تحديد هويته وموضوعاته االساسية االمر الذي يسهم في ابراز دور المعرفي‬
‫التراكمي حيث يحدد في ضوئها ما يجب دراسته أكثر من غيره وما الذي لم يدرس‪ ،‬ومستوى ما تم التوصل اليه‬
‫حسب ليفي ستراوس هي نسق يتألف من عناصر يكون من شان اي تحول يعرض للواحد منهم ان يحدث تحوال في باقي‬ ‫البنية‬
‫العناصر االخرى‪ ،‬ويمكن ان نعرف البنية بانها ليست صورة الشيء‪ ،‬او هيكله‪ ،‬او عناصره‪ ،‬او اجزائه‪ ،‬او وحدته المادية وال‬
‫حتى التعميم الكلي الذي يربط اجزاؤه‬
‫البنية‪ :‬في الواقع االمر‪ ،‬هي شبكة من العالقات التي يعقلها االنسان ويجردها ويرى انها هي التي تربط بين عناصر الكل‬
‫الواقعي او تجمع اجزاءه‪ ،‬وهي القانون الذي يتصور االنسان انه يضبط العالقات بين العناصر المختلفة وهذا القانون هو الذي‬
‫يمنح الظاهرة هويتها ويطفى عليها خصوصيتها‬
‫حدد بياجي خصائص البنية بانها ثالث‬
‫الكلية‪ :‬وتعني ان البنية ليست موجودة في االجزاء‬
‫التحوالت‪ :‬وهي التي تمنح البنية حركات داخلية وتقوم في الوقت نفسه بحفظها واثرائها دون ان تضطرها الى الخروج عن‬
‫حدودها او االنتماء الى العناصر الخارجية‬
‫التنظيم الذاتي‪ :‬ويعني ان البنية كيان عضوي متسق مع نفسه منغلق عليها مكثف بها‪ ،‬فهي كل متماسك له قوانينه وحركته‬
‫وطريقة نموه وتغييره‪ ،‬ومن ثم فهي ال تحتاج الى تماسكه الكامن‬
‫يقصد به الترتيب والتنظيم الضبط كل ما كان على نظام واحد من كل شيء انه تعبير عن العناصر التي تتفاعل مع بعضها‬ ‫النسق‬
‫البعض والتي يحقق كل منها وظيفة في المنظومة العامة للنسق االجتماعي ويمكننا ان نطلق على كل من وحدات السلوك نسق‬
‫إذا توفرت فيها الشروط معينة وهي‬
‫‪ +‬وجود عناصر ومكونات‬
‫‪ +‬توفر وظائف واضحة للعناصر‬
‫‪ +‬توفر التفاعل بينهما‬
‫‪ +‬توفر قوانين ومعايير‬
‫‪ +‬وجود بيئة خارجية يتعايش مع النسق يؤدي وظيفته‬
‫فحسب (ادغار موران) ان كل نسق يتألف من عناصر وسيرورات فيزيائية‪ ،‬بما في ذلك االنساق االيديولوجية‪ ،‬أما فكرة المادة‬
‫المنظمة فإنها تستمد معناها من فكرة الطبيعة المنظمة‬
‫طريقة بحث‪ ،‬في الواقع ليس في االشياء الفردية‪ ،‬بل في العالقات بينها ويرى (ليونارد جاكسون) ان البنيوية هي القيام بدراسة‬ ‫البنيوية‬
‫ظواهر مختلفة كالمجتمعات والعقول واللغات واالساطير بوصف كل منها نظاما او كال مترابطا اي بوصفها بنيات فتتم دراستها‬
‫من حيث انساق ترابطها الداخلية‪.‬‬
‫‪ +‬مذهب من المذاهب التي سيطرت على المعرفة االنسانية في الفكر الغربي‪ ،‬مؤداه االهتمام اوال بالنظام العام لفكره او لعدة‬
‫افكار مرتبطة بعضها ببعض على حساب العناصر المكونة له ويعرف احيانا باسم البنائية او التركيبية فقيمة الشيء من وجهة‬
‫نظر البنيوية ليس بذاته‪ ،‬بل بعالقاته بغيره‬
‫تطور الفكر االجتماعي‪ :‬من الفلسفة المثالية الى الفلسفة البرغماتية الى علم االجتماع (من العام الى الخاص)‬ ‫تطور الفكر‬
‫االجتماعي‪:‬‬
‫المفكرون والباحثون الذين كان لهم تأثير واضح في نشأة العلم وتطوره وبلورته موضوعا ومنهجا ووظائفه‬ ‫الرواد‬
‫التوقف عندهم ونسج خيوط الحوار العلمي مع فكرهم مقدمة ضرورية لفهم االتجاهات النظرية الكالسيكية والمعاصرة على‬
‫السواء دراسة الرواد من خالل تساؤالت االتية‬
‫‪+‬ماذا قيل؟ موضوع العلم‪ /‬النظرية‬
‫‪+‬كيف قيل؟ المنهج‬
‫‪ +‬لماذا قيل؟ وظيفة العلم‬
‫‪2‬‬
‫شعبة‪ :‬علم النفس االكلينيكي ‪ -‬الفصل الثاني‬

‫السنة الجامعية ‪2024 -2023:‬‬

‫إعداد الطالبة‪ :‬بورنيك فوزية‬

‫ابن خلدون (‪ -)1406 1332‬مساهماته‬

‫‪ -‬االنسان مدني بالطبع‪ ،‬اي البد له من االجتماع الذي هو المدنية في اصطالحه وهو معنى العمران‬
‫‪ -‬مالحظة‪ :‬النظرة للمجتمع نظرة شمولية مع التركيز على ضرورته‬
‫ان قدرة الواحد من البشر قاصرة عن تحقيق حاجاته ومن ثم فتحصيل حاجات يعد حجر الزاوية في االجتماع االنساني وضرورته‪ ،‬وهو بيبر في التفسير‬
‫خطوة اخرى اذ يقول "الواحد من البشر غير مستقل بتحصيل حاجاته في معاشه‪ ،‬وانهم‪ -‬الناس‪ -‬متعاونون جميعا في عمرانهم على ذلك"‬
‫ومعنى هذا ان الحاجة والعمل مقولتان اساسيتان للوجود االنساني وبدونهما يستحيل وجود المجتمع البشري‬

‫‪ -‬يؤمن بالتغير وخضوع العمران البشري لعمليات التغير‪ ،‬ويكاد يركز في فهمه وتفسيره لتطور العمران لعدة عوامل اساسية ترتبط بالعصبية التي‬
‫تلعب دورا اساسيا في بناء العمراني واستمراره‬
‫‪ -‬فالعصبية والصراع المحتمل فيما بينها (القائم على التناقض) هو الدينامو المحرك لعملية التغير االجتماعي‪ ،‬وهو اساسي في تكوين العمران البشري‬
‫واستمراريته‪ ،‬كما تلعب السلطة السياسية المتمثلة في (الحاكم) دورا في الحفاظ على العمراني وفي تغييره‬
‫‪ -‬اعتمد ابن خلدون في استخالص النتائج على المنهج المقارن باالرتكاز على ما كتب حول ظاهرة ما وما ألت اليه‪ ،‬على ان ما كتب ال يؤخذ على انه‬
‫الحقيقة المثلى‪ ،‬بل يستوجب التأكد منه عبر محاورة ما كتب‬
‫هدم واعاده بناء الستخالص القوانين= المال حظة ‪+‬التفسير ‪ +‬التحليل في اطار تاريخي === الوصول الى قوانين (وهي وظيفة من وظائف العلم)‬

‫ا وجيست كونت (‪) 1857 1798‬مساهماته‬

‫‪ -‬يقوم اإلطار الفكري لدى كونت على دعائم الفلسفة الوضعية التي تعتبر ان كل الظواهر تأخذ على قوانين‬
‫قسم دراسة علم االجتماع لقسمين أساسيين‬
‫الديناميكا االجتماعية ويختص بدراسة قوانين الحركة االجتماعية‪ ،‬الكشف عن ماذا التقدم الذي تخطوه االنسانية في تطورها يدرس المجتمع االنساني‬
‫في كليته وعمومه ومن ناحية التطور وانتقاله من حال الى اخر‬
‫الستاتيك االجتماعية فيعني بدراسة المجتمعات االنسانية في حالة استقرارها وباعتبارها ثابتة في فترة معينة من تاريخها‬

‫على مستوى دراسته ومنهجه فقد افاد انه توصل الى ما سماه بقانون الحاالت الثالث‬
‫التفكير الديني (الالهوتي) تفسير الظواهر بقوى خارج عنها‬
‫التفكير الفلسفي الميتافيزيقي تنسب الظواهر الى معان وافكار مجردة وقوى ميتافيزيقية‬
‫مرحلة التفكير العلمي الوضعي الفهم العلمي الذي يذهب فيه العقل الى تفسير الظاهرات بنسبتها الى قوانين تحكمها واسباب مباشرة تؤثر فيها‬
‫مما سبق‪ ،‬يعتبر ان الفكر هو محرك المجتمع‪ ،‬صانعه ودافعه‬
‫وفي دراسته لستاتيكا فقد توصل الى ان الفرد‪ ،‬العائلة والدولة‪ ،‬العناصر االساسية لتكوين المجتمع ويعتبر الفرد شيئا ال قيمه له اال بوجوده وتعاونه مع‬
‫االخرين‬
‫ولذا اعتبر االسرة اهم الوحدات االجتماعية في المجتمع واما المجتمع فتصوره وحدة حية ومركبا معقدا‪ ،‬أهم مظاهره التعاون والتضامن‬

‫‪ -‬بالنسبة للمنهج ركز على المنهج المقارن‪ ،‬ولكنه اولي اهتمامه بالغا للمالحظة والتجربة التي تقوم على منطق المقارنة بين الظواهر والمجتمعات‬
‫واخيرا التحليل التاريخي المنطلق من دراسة األفكار وتحليلها كمقدمة اساسية لفهم التطور االجتماعي‬
‫واعتبر المالحظة اهم خطوات البحث واكثرها دقة‬
‫غايات علم االجتماع (الكونتي) تتحدث بشعار السياسة الوضعية التي ترى في النظام غاية في ذاته ووسيلة لتحقيق التقدم‬
‫بالنسبة له علم االجتماع غاياته اصالح المجتمع الذي هزته الفلسفة النقدية والتحركات الثورية‬
‫كان يعتبر ان االتجاهات النقدية اتجاهات هدامة وبهذا يميل علم االجتماع لديه الى ان يكون اداة المحافظة على النظام كما كان منتصرا للسلطة المركزية‬

‫‪3‬‬
‫شعبة‪ :‬علم النفس االكلينيكي ‪ -‬الفصل الثاني‬

‫السنة الجامعية ‪2024 -2023:‬‬

‫إعداد الطالبة‪ :‬بورنيك فوزية‬

‫البنائية الوظيفية ‪2‬‬

‫‪ -‬جاءت هذه النظرية كرد فعل المنظرين لحاجات سياسية واجتماعية واقتصادية للمجتمع المعاصر وهي نتائج الحربين العالميين االولى والثانية واالزمات‬
‫االقتصادية الموالية لهما‬
‫‪ -‬تاثر منظورها بفلسفة القرن التاسع عشر التي تركز على اهمية القوانين الطبيعية والتغيير االجتماعي الذي يتصف بالتقدم وكذلك نزعة االصالح‬
‫االجتماعي والمناظرة العضوية للمجتمع‬
‫‪ -‬هذه النظرية تعتبر المجتمع كنسق دي عالقات متبادلة ومتساندة بين اجزائه‬
‫‪ -‬فالنظرية البنائية الوظيفية هي محاولة من اجل انشاء نظرية عامة عن المجتمع تقوم على اساس افتراض ان المجتمع يوجد ويمتلك حقيقة مستقلة فهو‬
‫موجود كنسق اجتماعي له خواص تشبه خواص انسان االخرى الموجودة في الكون اي مثل االنساق الطبيعية واالنساق الحيوية‬
‫اهم الرواد‬
‫البنائية الوظيفية الكالسيكية ‪2.1‬‬

‫ايميل دوكهايم ‪2.1.1 1917 - 1858‬‬


‫‪ -‬تتاسس نظرية دوركهايم في التفسير االجتماعي على وجود كيان حقيقي مستقل هو ما يعبر عنه بالعقل‬
‫الجمعي‪ ،‬فما يعرف بالضغوط االجتماعية انما هو نتاج تأثير هذا العقل‬

‫‪ -‬ان ينطلق من اعتبار الشخصية االنسان ذات طابع اجتماعي بحث‪ ،‬باعتباره نتاج المجتمع فما يجعله انسانا بأبعاده االخالقية والروحية والعقلية انما‬
‫المجتمع ذاته‪ ،‬وبالتالي فكل سلوك فردي البد ان يتضمن الدافع االجتماعي وتأثيره بوعي او بغير وعي‬
‫‪ -‬فالعالم والفنان والمفكر مدينون في انشطتهم وابداعاتهم الى التأثير االجتماعي‬
‫نشأة الظاهرة الدينية حسب دوركهايم تعود الى الممارسات التي كانت تجمع افراد المجتمع الواحد خالل الحفالت او المواسم فيتم اعتمادها كمراسيم‬
‫عبادة وخاللها يزداد الحماس والتهيج االجتماعي حين ادائهم الشعائر العبادية ولكن حين ينصرف كل فرد الى حاله بعد االنتهاء يشعر وكانه جاء من‬
‫عالم له طابع التوتر والقوه والتهيج الى عالمه الخاص الضعيف‬
‫‪ -‬يربط دوركهايم مع عملية االنتقال تلك وفق العقل الجمعي وتأثيره على االفراد‬
‫فخالل الظاهرة االجتماعية يبرز هذا العقل ويقوم بإشعاع قهره وتأثيره على عقول االفراد الخاصة كما يتبين حين انفصالها وانصرافها عن بعضها‬
‫البعض‬
‫‪ -‬نستحضر االمر نفسه عندما ينسب االنتحار بجميع اصنافه الى التأثير االجتماعي فهو يقسمه الى ثالث انواع االناني االثاري وذلك الناشئ عن انهيار‬
‫قيم المجتمع في شخصية الفرد‬
‫‪ -‬يتفق (رايت ميلز) و(الفن جولدنار ) على ان دور كهايم تاثر بماركس‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بقضية الوجود االجتماعي والوعي االجتماعي‪ ،‬فاالول‬
‫يرى بان دور كهايم قرا ماركس واراد ان يثبت عكس ما وصل اليه بالشان اسبقية الوجود على الوعي ومنهم من يرى أن ماركس كان شبحا ظل‬
‫يحاكيه ويناوره كل من اتى بعده ومنه ومنهم دوركايم الذي اراد ان يخالف ماركس لكنه لم يستطيع اال ان يلتقي معه حيث وصل الى اسبقية وجود‬
‫المجتمع على وجود الفرد ‪ /‬الوعي الجمعي على الوعي الفردي‬

‫البنائية الوظيفية المعاصرة ‪2.2‬‬

‫تالكوت بارسونز ‪2.2.1 1953 1902‬‬

‫‪ -‬استاذ البيولوجيا تواصل مع مالينو سيكي من علماء االنتروبولوجيا الوظيفية الذي اثار فيها االهتمام بالمدرسة الوظيفية كما تاثر ب فيبر‪ ،‬من اهم‬
‫مؤلفاته بناء الفعل االجتماعي‪ -‬النسق االجتماعي‪ ،‬المجتمعات ‪:‬تطورها ومقارنتها نسق المجتمعات الحديثة‬
‫‪ -‬هدف بارسونز هو بناء النظرية عامة عن المجتمع‪ ،‬نظرية يمكن ان تستخدم للمجتمعات بصفه عامة على اساس ان المجتمعات هي جزء من كل‬
‫االنساق الحية‪ ،‬اد يعتبر ان الكائن الحي هو صانع القرار مدفوعا بعوامل معيارية وموقفية‬
‫‪ -‬كما تعمل الوظيفية على فهم السلوك االنساني لطالما ان المجتمعات تمتلك صفات عالمية فانه من الممكن عمل نظريات تستخدم لكل المجتمعات في‬
‫تطورها ونموها‬
‫‪ -‬حول بارسونز عمل نظرية خاصه عن المجتمع والتطور االجتماعي‬
‫فهي نظرية ذات اساس البيولوجي‪ ،‬وظيفي بنائي والتي تعتبر في مضمونها تعتبر نسقية وتوازنية وتطورية مستخدما المنهج التاريخي واالستدالل‬
‫والقياس المنطقي انها تتكون من المزاوجة بين الخطة النظرية وتقارير الحقائق التجريبية التي اختارها ليثبت ويؤكد التفسير النظري‬
‫‪ -‬لقد اعتبر بارسونز ان النسق االجتماعي العام يوجد بذاته‪ ،‬بمعنى ان المجتمع يملك واقعا وحقيقة اجتماعية مستقلة كنسق اجتماعي عن وجود االفراد‬

‫‪4‬‬
‫شعبة‪ :‬علم النفس االكلينيكي ‪ -‬الفصل الثاني‬

‫السنة الجامعية ‪2024 -2023:‬‬

‫إعداد الطالبة‪ :‬بورنيك فوزية‬

‫– يبرز البناء االجتماعي او االنساق الفرعية التي يتكون منها البناء عددا من الوظائف االولية المهمة وتتكون هذه الوظائف من‬

‫لتكامل ‪ -:‬بمعنى ان النسق يعتمد على مجموعة من المعايير التي تربط الفرد بالمجتمع فينتج التكامل المعياري في نسق المجتمع العام ككل كما ينصب‬
‫التكامل داخل االنساق الفرعية على العالقات التي تتم داخل النسق الفرعي‬
‫‪ -‬ويصبح النسق متكامال اذا تحقق التوازن بين ثالث عناصر وهي‪ :‬الوسائل الثابتة (المكانة والدور)‪ ،‬واالهداف الشخصية للفاعل التي يريد تحقيقها من‬
‫اشتراكه في هذا النسق (مثل المركز االجتماعي‪ ،‬االمن )واخيرا االهداف التي وجد من اجلها النسق اي االنتاج‬
‫‪ -‬وحتى يكون الفاعل متكامال في البناء االجتماعي يعمل النسق على ان تتضمن عملية التنشئة االجتماعية ألعضائه غرسا لالدوار في شخصية‬
‫الفاعلين حتى تقترب من خصائص المكونات الموروثة فيحدث استدماج الفاعلين لالدوار ومن ثم ينجز الدور على اكمل وجه بل وبرضى وسعادة‬

‫نمط المحافظة‪ :‬ويعني به ان النسق بما يتضمنه من معايير وقيم لها عمومتيها يؤدي الى المحافظة على نمط التفاعل فال يخرج او ينحرف عن حدود‬
‫النسق‬
‫النسق االجتماعي العام يتضمن الى جانب هذه المعايير ذات العمومية معايير خاصة بجماعات اجتماعية او انساق فرعية مما قد يؤدي الى وقوع‬
‫الصراع بين هذين الجماعات او االنساق الفرعية اثناء تفاعلها داخل النسق العام والشيء نفسه قد يحدث داخل بناء النسق الفرعي اي بين الوحدات‬
‫المكونة له ومن ثم فان وظيفة نمط المحافظة سواء في المجتمع العام او االنساق الفرعية العمل على المحافظة على عملية التفاعل فال تخرج او تنحرف‬
‫عن حدود النسق‬
‫التكيف‪ :‬يعني ان كل نسق اجتماعي عليه ان يتكيف مع البيئة االجتماعية والمادية التي يوجد فيها فالنسق االجتماعي العام القومي عليه ان يتكيف مع‬
‫المجتمع الدولي كما يعني التكيف ايضا ان يتكيف كل نسق اجتماعي فرعي داخل البناء الكلي اي المجتمع‪ ،‬فالوظيفة االولية للبناء الفرعي هي التكييف‬
‫مع البيئة المحيطة به‬

‫تحقيق الهدف‪ :‬يقصد به اساليب االفراد الفاعلين من اجل تحقيق الهدف بمعنى ان االفراد اثناء اشباعهم لحاجاتهم يختلفون من حيث مكونات شخصية كل‬
‫منهم فنمط الشخصية يختار بين البدائل المتاحة في النسق الثقافي االسلوب المتفق مع نمط الشخصية للحصول على الهدف وهذه البدائل عبارة عن خمسة‬
‫بدائل سماها المتغيرات النمطية‬
‫‪ 1‬العاطفية في مقابل الحياد العاطفي‪ :‬أي أن الفاعل اما ان يسعى الى اشباع حاجته مباشرة وذلك هو النمط العاطفي او ان الفاعل يجبره الموقف على‬
‫التخلي عن اشباعاته وهذا النمط يسمى نمط الحياد العاطفي‬
‫‪ 2‬المصلحة الذاتية في مقابل المصلحة الجمعية‪ :‬قد تسمح المعايير االجتماعية في موقف ما بسعي الفاعل وراء مصالحة الذاتية وقد تحرم في مواقف‬
‫اخرى ذلك وتدفع نحو تحقيق المصلحة الجمعية‬
‫‪ 3‬العمومية في مقابل الخصوصية‪ :‬ويعني بالعمومية القيم التي على درجة كبيرة من العمومية اي ال تقتصر على جماعة من الجماعات بل يشترك فيها‬
‫معظم اعضاء المجتمع بينما يعني بالخصوصية تلك المواقف التي يكون الفاعل فيها مشتركا معه احد اعضاء جماعته او جيرانه فيبدو واضحا في مثل‬
‫هذا الموقف ان انواع من القيم الخاصة بجماعة الجيران ستلعب دورا رئيسيا في اختيار الفاعل‬
‫‪ 4‬النوعية في مقابل االداء ‪ :‬ان يكون الفعل على اساس تحقيق اهداف معينة موضوعة وهذا هو االداء‬
‫‪ 5‬التخصص في مقابل االنتشار‪ :‬ال يجوز للفاعل تجاوز الحدود المسطرة او بالمقابل تكون العالقة غير محددة ذات مجال واسع بحيث تتجاوز‬
‫االلتزامات الحدود المرسومة والمتوقع من الفاعل اتيانها‬

‫ويلتر بيكلي ‪2.2.2‬‬


‫إهتم بعلم االجتماع وبالتحديد التدرج االجتماعي والحراك االجتماعي‬
‫اهم كتبه علم االجتماع ونظرية االنساق الحديثة‬
‫‪ -‬افترض بكلي ان دراسة االنساق تنصب على مجموع العمليات الضرورية كوظيفة لعمليات التغذية الراجعة المحتملة سواء االيجابية او السلبية‬
‫‪ -‬طبقا لهذه النظرة يصبح التنظيم حالة وقتية‪ ،‬تعتمد على خواص التغذية الراجعة بالمعلومات وصنع القرار عند لحظة معينة من الزمن‬
‫‪Structure, process‬‬ ‫‪ -‬باستخدام هذه النظرة في علم االجتماع قسم بكلي المجتمع الى قسمين رئيسيين البناء والعمليات‬

‫االول يتكون من البناء على مستويين البناء السيكولوجي والبناء السوسيوثقافي وطبقا لراي بكلي يتكون النسق السيكولوجي من اربعة عناصر رئيسية‬
‫‪ -‬الفرد البيولوجي‬
‫‪ -‬البيئة المحيطة بالفرد وموضع اهتمامه‬
‫‪ -‬الغير‪ /‬فرد اخر‬
‫‪ -‬االتصاالت والمعلومات المتبادلة‬
‫نموذج بكلي منسجم مع نموذج بارسونز حيث يركز على الفرد البيولوجي ويسعى للحصول على الهدف‪ ،‬االتصاالت‪ ،‬التكيف‪ ،‬االستقرا‪،‬ر النظم‪،‬‬
‫ميكانيزمات النشأة االجتماعية‪ ،‬حفظ النسق وضمان تطوره‬
‫يكمن الفرق في‪ :‬الوظائف االساسية لألنساق ثم اعتبار التنظيم االجتماعي وقتي‪ ،‬ديناميكي أكثر منه مستقرا وساكنا‬

‫ثالثا‪ :‬يتركب النسق االجتماعي بدوره من اربعة انساق فرعية‬


‫المشاركة المجتمعية‪ ،‬ويعني بها تكامل المعايير‬
‫نمط المحافظة ويعني به تكامل القيم‬
‫السياسة وتستخدم للحصول على الهدف او تحقيقه‬
‫االقتصاد‪ :‬وتستخدم للتكيف‬
‫‪5‬‬
‫شعبة‪ :‬علم النفس االكلينيكي ‪ -‬الفصل الثاني‬

‫السنة الجامعية ‪2024 -2023:‬‬

‫إعداد الطالبة‪ :‬بورنيك فوزية‬

‫بصفة عامة‪ :‬القاعدة االساسية للنسق االجتماعي هي التكامل الداخلي والتكامل المعياري بينهما تصبح اسس المجتمع هي مستوى االشباع واالكتفاء‬
‫الذاتي بالنسبة لبياناتها حسب باريسونز‬
‫ان توجه باريسونز مسنود على الطبيعة الجوهرية لألنساق الحية على كل المستويات‪ :‬التنظيم التطور والنمو مع التأكيد على وجود استمرارية‬

‫النظرية التفاعلية الرمزية ‪3‬‬


‫النظرية التفاعلية الرمزية الكالسيكية ‪3.1‬‬

‫ماكس فيبر ‪ 1920 -1864‬سوسيولوجي الحداثة ‪3.1.1‬‬

‫‪ -‬يعرف علم االجتماع على انه علم يكرس جهوده للوصول الى فهم تفسيري للفعل االجتماعي‬
‫‪ -‬يعرف الفعل بوصفه نتاجا للمعنى الذاتي الذي يخلعه االفراد على سلوكهم سواء كان هذا المعنى واضحا او كامنا مواريا‬
‫‪ -‬يعد الفعل االجتماعيا بالقدر الذي يضع فيه الفاعل سلوك االخرين في حسبانه توجها وتصرفا (الذاتية)‬
‫‪ -‬سعى الى تصنيف االفعال االنسانية وتنميطها (الفعل العقالني‪ ،‬الفعل الوجداني‪ ،‬الفعل التقليدي‬
‫‪ -‬تصنيف االفعال منطلق لتفسير خصائص المجتمع المعاصر‬
‫*الرشد والعقالنية وتصح العقالنية عن نفسها من خالل عالقاتها باالهداف المحددة‪ ،‬فالمشروع االقتصادي يكون رشيدا عندما تضبطه الدولة‬
‫بواسطه البيروقراطية‪ ،‬بل ان المجتمع كله يتجه نحو التنظيم البيروقراطي‪ ،‬وحتى العلم نفسه يعد من وجهه نظر "فيبر" مظهرا لعمليه العقلنة التي تميز‬
‫المجتمع الحديث‬
‫‪ -‬تستند الدعائم للتصور النظري لدى ماكس فيبر على مسالة النموذج او النمط المثالي يؤمن بوجود نوعين من المعاني االول وهو المعنى الوجود‬
‫واقعيا لفاعل فرد واقعي والثاني هو المعنى الذاتي الذي ندركه نظريا ونطلق عليه النمط المثالي‬
‫‪ -‬واما عن نظريته في التنظيم فهي تستند وبصفه اساسية على مفهومها للسلطة التي ميز بها بين ثالث انماط هي‬
‫السلطة الكاريزمية المستندة الى االلهام والتي تنسب الى وجود قائد ملهم له خصائص نادره بمقتضاها يضحى قائدا او زعيما‬
‫السلطة التقليدية التي تستند الى قدسية التقاليد وااليمان بخلود الماضي وبمقتضاها ينظر الناس للنظام االجتماعي القائم بوصفهم مقدسا‬
‫وخالدا وغير قابل لالنتهاك‬
‫السلطة القانونية فيستند الى االيمان بسيادة القانون تفترض وجود مجموعة رسمية من المعايير المستقرة نسبيا والتي تسعى الى تنظيم السلوك‬
‫كي يكون سلوكا رشيدا‬
‫‪ -‬اعتبر ان هناك عددا من االنماط للمعاني‬
‫‪ +‬معنى مقصود واقعي للفعل الفردي الثابت‪ ،‬ويعنى به المعنى الذاتي‬
‫‪ +‬مستوى الواقعية للفعل المقصود‪ ،‬ويعنى به المستوى المعياري للجماعة‬
‫‪ +‬المعنى المالئم للصياغة العلمية الخالصة‪ ،‬مثل التجريد والنماذج النظرية‬

‫اعتبر فيبر الن الفعل االجتماعي مختلف في مستوى الرشد‪ ،‬ولهذا وضع ترتيبا لالفعال االجتماعية حسب مستوى الرشد‬
‫الفعل االجتماعي الموجه بالتقاليد‬
‫الفعل االجتماعي الموجه بالعاطفة‪ /‬توجيه رشيد نحو قيم مطلقة( النماذج المثال)‬
‫فعل موجه عقليا نحو نسق من الغايات الفردية‬

‫جورج ميد ‪3.1.2‬‬


‫جورج ميد من اوائل اصحاب اتجاه علم النفس االجتماعي‬

‫‪ +‬تاثر بسيمل وذوي‪ ،‬اثناء عمله مع داوي في جامعة شيكاغو‪ ،‬ركز ميد على فهم التفاعل المتبادل والذات االجتماعية في داخل محتوى مجتمع يعايش‬
‫اعلى مستويات التصنيع والتحضر ونزاعات االصالح والنزعة العملية والمثالية‬
‫‪ +‬كان هدف ميد هو دراسة نشاط او سلوك االفراد كما يوجد في العملية االجتماعية‬
‫‪ +‬اعتبر ميد ان الفرد رشيد وانه نتاج العالقات االجتماعية (واجه الشبه مع فيبر)‬
‫‪ +‬اعتبر ميد ان الحقيقة هي كل من الفردي واالجتماعي‪ ،‬وهي بذلك عكس ما كان قبلها من النظريات التي كانت تتعامل مع الوحدات الكبرى‬
‫‪ +‬اعتبر ميد ان المجتمع ديناميكي وتطوري ومستمر في تقديم انماط جديدة ومتغيرة من التنشئة االجتماعية لالفراد‬
‫يالحظ ان تلك النظرة الديناميكية والمعيارية للمجتمع تتوازي مع تركيز فيبر على المعنى والترشيد‬
‫‪ +‬اعتبر ميد ان الذات االجتماعية تتطور خالل سلسلة معينة يتم التفاعل االجتماعي خالل االتصاالت الرمزية و اللغة‬
‫خالل اللغة يتعلم االنسان االتجاهات والعواطف ومن ثم يصنع العقل والذات‬
‫‪ +‬الذات االجتماعية تتطور خالل ثالثة مراحل‪،‬‬
‫‪ -‬مرحلة المحاكاة في االفعال‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫شعبة‪ :‬علم النفس االكلينيكي ‪ -‬الفصل الثاني‬

‫السنة الجامعية ‪2024 -2023:‬‬

‫إعداد الطالبة‪ :‬بورنيك فوزية‬

‫‪ -‬ومرحلة اللعب‪،‬‬
‫‪ -‬ومرحلة االلمام بقواعد اللعبة) الشخصية المركبة‪ .........‬تصور هيجل‬

‫المرحلة االولى‪ ،‬المرحلة الثانية‪ :‬تبدا عندما يصل الطفل الى السن الثالثة‪ ،‬وتتسم بميل الطفل الى اتخاذ ادوار االخرين حيث يلعب دور االم او دور‬
‫المدرس او رجل الشرطة‪ ،‬وفي هذه المرحلة يبدا الطفل في الخروج عن نطاق نفسه‪ ،‬أي انه يبدا في االهتمام باتجاهات االخرين نحوه بوصفه موضوعا‬
‫واتخاذ دور اخر هو العملية في تكوين الذات وفي مرحلة اللعب هذه يكتسب الفرد مجموعة من الذوات يتم التكامل بينها في المرحلة الثالثة‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬هي المرحلة التي تظهر فيها الذات الموحدة‪ ،‬وفي هذه المرحلة يصبح الطفل قادرا على تبني اتجاهات كل اعضاء المجموعة التي ينتمي‬
‫اليها وعلى تصور دور كل فرد في المجموعة والقيام به‬

‫وقد سمى ميد المجموعة االجتماعية التي يكون الفرد من خاللها ذاته باألخر المعمم‪ ،‬ومن خالل هذا االخر المعمم يمارس المجتمع الضبط على سلوك‬
‫االفراد االعضاء فيه‬
‫واعتبر ميد ان نتاج هذه العملية (المراحل الثالث ) هي صياغة الذات االجتماعية التي تتركب من عنصرين رئيسيين‬
‫االول‪( :‬انا ‪/‬فاعل) وهي استجابة الفر د االتجاهات االخرين الثاني (مفعو‪ ) /‬وهو عبارة عن االتجاهات االجتماعية التي يتعلمها الفرد اثناء عملية‬
‫‪me‬‬ ‫التنشئة االجتماعية‬
‫‪ -‬اعتبر ميد ان الفرد يمتلك ذاتا اجتماعية فقط في حالة عالقتها بدوات االعضاء االخرين في جماعته االجتماعية‪ ،‬وان بناء ذاته يعبر او يعكس نمط‬
‫السلوك العام لجماعته االجتماعية التي ينتمي اليها‬

‫‪ +‬البد من االشارة الى ان ميد لم ياخذ ولم تكن دراسته حتمية بالنسبة لذات االجتماعية‪ ،‬بل باالحرى اعتبر ميد انه بالرغم من التنشئة االجتماعية اي‬
‫التطبيع االجتماعي‪ ،‬فان عملية الذات تتضمن وجوها ابداعية وتلقائية تساهم في التغير االجتماعي واختراع انماط جديدة من التنشئة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ +‬وهكذا جعل من الفردية االنسانية لديها القدرة على المساهمة في استمرار الدينامكية االجتماعية والتغير‬

‫‪ +‬لقد اعتبر ميد ان المجتمع يمثل نسق ديناميكي من التنشئة االجتماعية‪ ،‬والذي في داخله تتشكل الذات االجتماعية خالل التفاعل واللغة اهم ادواته(‬
‫نظريته كانت محددة بالنظر التطورية)‬

‫‪ +‬ان الحقيقة االجتماعية هي دائما في حالة صنع‪ ،‬وذلك استجابة لنشاط االفراد المبدع التلقائي في تطوير اشكال جديدة من التنشئة االجتماعية والذوات‬
‫االجتماعية‬

‫انه النمط الطبيعي للنزعة السلوكية االجتماعية المبكرة‬

‫النظرية التفاعلية الرمزية المعاصرة ‪3.2‬‬

‫هاربرت بلومر‪3.2.1 1900‬‬

‫هاربرت بلومر تتلمذ على يد ميد‬

‫‪ +‬كان بلومر شديد االهتمام بالدراسات النفسية االجتماعية (السيكوسولوجيا) ‪،‬والسلوك الجمعي واالتصاالت الجمعية ‪،‬بل يعتبر المؤسس الصالح‬
‫التفاعل الرمزي ومساهمته الرئيسية كانت في هذا النمط من النظريات االجتماعية‬
‫‪ +‬يشير تفاعل الرمزي الى تلك الخاصية المتميزة للتفاعل عندما يحدث بين الكائنات البشرية‬
‫‪ +‬تتكون هذه الخصوصية من التفسير المتبادل والرمزي لكل سلوك اخر‬
‫‪ +‬وتبعا لذلك جعل المجتمع كنسق من عملية التفسير التي تحكم السلوك‬

‫‪ +‬اعتبر بلومر ان الناس سواء فرديا او جمعيا مجهزون للفعل على اساس معاني االشياء التي يتضمنها عالمهم‬
‫‪ +‬فالسلوك يقوم على اساس المعاني االجتماعية المتطابقة مع االشياء هذه االشياء عبارة عن ثالثة انماط رئيسية‬
‫النمط الطبيعي مثل االشجار واالنهار‬
‫نمط اجتماعي مثل زمالء العمل الحكام‬
‫نمط تجريد مثل المبادئ االخالق‬

‫‪ +‬اعتبر ان االتحادات تمثل عملية فيها يصنع الناس مؤشرات او دالالت كل لالخر‪ ،‬ويفسر كل مؤشرات االخر‪ ،‬ومن ثم ينشا العقل االنساني‬
‫ويفسر=== وهكذا تنشا االفعال االجتماعية خالل العملية التي فيها يالحظ ويفسر ويقدر الفاعلون المواقف التي تواجههم‬
‫‪ +‬وهكذا يصبح الكائن البشري عضوا فاعال له ذات تشارك في اخذ األدوار‬
‫‪ +‬وهكذا يتفاعل الفرد مع ذاته في العملية التفسيرية‬
‫‪ +‬اعتبر بلومر ان مركب الروابط المتبادلة لألفعال التي يتضمن المنظمات والنظم وتقسيم العالم وشبكة االعتماد المتبادل هي امور متحركة وليست‬
‫ساكنة‬
‫‪7‬‬
‫شعبة‪ :‬علم النفس االكلينيكي ‪ -‬الفصل الثاني‬

‫السنة الجامعية ‪2024 -2023:‬‬

‫إعداد الطالبة‪ :‬بورنيك فوزية‬

‫‪ +‬كما ان خطوط الفعل الرابطة ليست سابقة التاسيس كما انها ال تملك وجودا مستقال او منفصال عن اولئك المشاركون في التفاعل‪ ،‬ومن ناحية اخرى‬
‫االفعال السابقه لهؤالء المشاركين تجهز خلفية تكون في خدمة انشاء اي فعل رابط جديد‬

‫‪ +‬مفهوم بلومر عن المجتمع يختلف تماما عن المفهوم الخاص بالنماذج العضوية والبنائية الوظيفية او نظرية الصراع‬
‫‪ +‬إذ يرى بلومر ان المجتمع يتركب من خطوط حية من الفعل تشكلت خالل عملية التفاعل المتبادل التفسيري التي يقودها اشياء ومواضيع معينة‪ ،‬محددة‬
‫وعرفه مضمون جماعة معينة‬
‫وهكذا يمثل المجتمع عملية رمزية تفاعلية تفسيرية موطنة في داخل الفرد‬

‫نظريات الصراع ‪4‬‬


‫نظرية الصراع الكالسيكية ‪4.1‬‬

‫تقوم بنظرية الصراع على اعتبار الصراع مسالة طبيعية تاريخية في كل المجتمعات االنسانية‪ ،‬واالسرة باعتبارها مؤسسة اجتماعية ليست استثناء‬
‫فان يكون الصراع مسالة طبيعية داخل المجتمع‪ ،‬يعني انه جزء من بنية المجتمعات االنسانية‪ ،‬بل انه جزء من طبيعة االشياء كما توجد في العالم‬
‫فالصراع يوجد في الجسد كما يوجد في الطبيعة وفي الدين والسياسة‪ ،‬بمعنى ال تخلو مؤسسة من وجود صراع‬
‫فالصراع هو مسالة طبيعية ووجود الصراع داخل االسرة هو واحد من المكونات الكبرى لالسرة‬
‫السؤال الذي يطرح نفسه بهذا الصدد‬
‫ما هي االشكال التي يتخذها الصراع داخل االسرة؟ واين يوجد ومتى يوجد ويبدا؟ واين ينتهي؟ وما هي اسبابه االساسية االخرى؟‬

‫نظرية الصراع بشكل عام‪ ،‬تتحدد من خالل الصراع حول االشياء النادرة واكثر االشياء ندرة في المجتمعات االنسانية هو اوال السلطة‪ ،‬من يحكم‬
‫وبشكل ابسط من يدبر الحياة االسرية واول االشياء التي يبحث فيه الناس داخل االسرة عن السلطة من اجلها‪ ،‬هي كيفية تدبير االجساد (اللباس‪)....‬‬
‫الرهانات حول السلطة هي رهانات ترتبط بتدبير االجساد‪ ،‬ثم تتعداها لترتبط بالثروة (امتالكها) ومن ثم يتم طرح مسالة تدبير الخيرات المادية‬
‫داخل االسرة والحفاظ عليها وجلبها الى المجال االسري‬

‫الصراع قد يحصل بين االباء واالبناء عندما ال يحترم االباء معارف ابنائهم واحالمهم وطموحاتهم ومشاريعهم وقيمهم يكون هناك صراع داخل‬
‫االسرة عندما ترغب االم او االب في تحقيق اخفاقاتهما وانكساراتهما وفشلهما في نماذج مثالية تطبق على االبناء‬
‫يعود هذا الصراع بالتحديد الى ان ال تكافؤ ثقافي او ال تكافؤ االقتصادي‬

‫كارل ماركس (‪ – ) 1883 1818‬مساهماته ‪4.1.1‬‬


‫نبع فكره من‬
‫‪ -‬الثورة الصناعية بإنجلترا‬
‫‪ -‬الثورة السياسية بفرنسا وتورها‬
‫‪-‬الثورة الثقافية بألمانيا ومفكريها‬
‫رفض استخدام تسمية علم االجتماع الرتباطه بالفلسفة الوضعية التي روج لها كونت والتي ال والت تسم علم‬
‫االجتماع االنجلوامريكي‪ ،‬حيث يغلب عليه طابع البرير وليس التفسير العلمي اي انه يتسم بالمحافظة ال النقد‬
‫العلمي ففضل تسمية العلم بعلم المجتمع‬
‫حدد موضوعه االساسي بدراسة المجتمع االنساني ككل تاريخي متغير ( من خالل دراسة القوانين االجتماعية‬
‫لتطور التكوينات االجتماعية االقتصادية)‬

‫الفكر الماركسي يتألف من مكونين اساسيين‬


‫‪-‬المادية الجدلية هي اإلطار الفلسفي العام في حين تشكل المادية التاريخية اإلطار السوسيولوجي األساسي‬
‫‪ -‬المادية التاريخية تمد علم االجتماع بإطاره االساسي حيث يقدم اجابة علمية على المساءلة السوسيولوجيا المعرفية وتتجلى في مسائلة العالقة بين‬
‫الوجود االجتماعي والوعي االجتماعي ففي اطارها يدرس القوانين العامة للتطور االجتماعي وصور حدوثها وتجسداتها من خالل النشاط االجتماعي‬
‫التاريخي لإلنسان‬
‫‪ -‬المجتمع حسب ماركس ليس مفهوما مطلقا او حقيقة مجردة‪ ،‬بل هو موجود واقعي يتوقف كيانه على اسلوب االنتاج وطبيعته التي تتسم بطابعها كل‬
‫مجتمع من المجتمعات‬
‫‪ -‬ال يتصور ماركس االنسان اال في مجتمع‪ ،‬وال تتحقق ماهية االنسان اال بالفعل‪ ،‬ألنه هو الذي يكسب االنسان حقيقته الواقعية‬
‫‪ -‬ال تضاد وال تناقض بين االنسان والمجتمع بين الفرد والمجتمع‬
‫‪ -‬يؤكد على مفهوم الطبقة االجتماعية وهو بذلك يبرز ويجسد تركيزه على ما هو اجتماعي داخل المجتمع لم يستسلم لتحويل علم المجتمع الى دراسة‬
‫اختزالية لألفراد‪ ،‬تركز على االبعاد البيولوجية او السيكولوجية فيهم‪ ،‬وانما اعد الطبقة مفهوما اساسيا ومقولة تحليلية (الطبقة المحددة بالوعي‪ :‬عندما‬
‫ينتج الناس هذه الوسائل يبدئون في انتاج حياتهم المادية والعقلية = تقسيم العمل‬

‫دعائم منهج البحث السوسيولوجي عند كارل ماركس‬


‫المنهج الجدلي‪ /‬التاريخي ‪/‬االمريقي(كطرائق بحث سابقة عليه)‬

‫‪8‬‬
‫شعبة‪ :‬علم النفس االكلينيكي ‪ -‬الفصل الثاني‬

‫السنة الجامعية ‪2024 -2023:‬‬

‫إعداد الطالبة‪ :‬بورنيك فوزية‬

‫‪ -‬ساعد المنهج التاريخي على كشف القوانين العامة والنوعية للتطور االجتماعي وساعده المنهج الجدلي على التمييز بين الموضوعي والذاتي‪،‬‬
‫والعام والخاص‬
‫‪ -‬البحث سوسيولوجي عند ماركس يسعى الى الكشف عن تجسدات القوانين العامة والنوعية للتطور االجتماعي لكن المقصود منه هو توفير ارضية‬
‫علمية للتنبؤ بالمسار االجتماعي الذي يفيد في اعادة النظر فيما هو قائم وما يمكن ان يؤول اليه لو ترك على تلقائيته وما يقتضيه االمر من تخطيط وتدخل‬
‫لتجاوز تناقضاته وسوءاته (االستغالل االغتراب استالب ارادة االنسان ألمتحكمة في الفعل االجتماعي= المبدعة)‬

‫مقوالت كونت وهيجل (قبل ماركس) تفضي الى الحالة البنائية القائمة والمنتهية اليها‪ ،‬في حين أن تصورات ماركس استهدفت تجاوز الحالة البنائية‬
‫االنية الى حالة اخريات مستقبلية‬
‫‪ -‬اصول نظريته فلسفية‪ ،‬وقد اسس مع صديقه فريديريك انجليز الفلسفة الماركسية‬
‫‪ -‬فلسفته مبنيه على الجدل‪ :‬والجدل الماركسي هوجدل هيجلي من حيث المبدأ‪ ،‬اال ان ماركس صاغه في قالب مادي‬
‫فكرة الصراع الطبقي هي من القوانين الجدل التي تقضي بان االضداد تتصارع‪ ،‬ينتج عن هذا الصراع تحول ويصدر طرف ثالث (الفكرة والفكرة‬
‫المضادة والمركب بينهما ==حسب هيجل ‪ /‬الطبقة والطبقة المضادة والمركب بينهما حسب ماركس)‬

‫‪ -‬تقوم فلسفته على المادية التاريخية وهي الجزء الثاني من الفلسفة ماركس‪ ،‬فالجزء االول سمي بالمادية الجدلية‪ ،‬لتطبيقه قوانين الجدل المادي‬
‫‪ -‬ان الفكرة االساسية التي تميز التصور الماركسي عن غيره هي فكرة التغير الجدلي‪ ،‬وتعني هذه الفكرة ان التغير ينبع من الصراع بين العناصر‬
‫المتضادة والمتناقضة وتحيل هذه الفكرة مباشرة الى الحتمية التاريخية للصراع اي ان الصراع حسب ماركس هو الطريق الطبيعي إلحداث التغيرات‬
‫االجتماعية والتاريخية‬
‫‪ -‬المشاكل واالختالالت التي يعيشها المجتمع الرأسمالي ال تعود الى االفراد (اخطائهم) ‪ ،‬انها تكمن في االساس في النظام والبنية االجتماعية وعليه فان‬
‫البحث االجتماعي ينبغي ان ينصب على التحليل العلمي للمجتمع والنظام االجتماعي كضرورة منطقية لتحليل المشكالت االجتماعية‬
‫يؤكد ماركس على اسبقية الوجود االجتماعي على الوعي االجتماعي ويحيل هذا التاكيد على التمييز بين ما يسميه النظم االجتماعية الفعالة والمسيطرة‬
‫والنظم االجتماعية المترتبة او المستجيبة == وفي هذا الصدد يؤكد ماركس على ان البنية االساسية في المجتمع التي تتحكم وتسيطر على باقي البنيات‬
‫بما فيها البنية الفوقية تتمثل في قوى االنتاج والعالقات االنتاجية‬
‫‪ -‬يعمل المجتمع حسب التصور الماركسي من خالل النظام االقتصادي االنتاجي ومن ثم فان السيطرة على وسائل االنتاج تحدد الوضع االجتماعي‬
‫والقوى االجتماعية اي الوضع الطبقي في المجتمع‪ ،‬وهو ما يخلق صراعا طبيعيا بين الطبقة الذين يملكون (البرجوازية) والذين ال يملكون‬
‫(البروليتارية)بحكم تناقض المصالح بينهما‬
‫‪ -‬بعد مفهوم االغتراب أحد المفهومات الرئيسية في السوسيولوجيا الماركسية‪ ،‬ويشير هذا المفهوم الى حالة تتحول فيها العالقة الطبيعية والسياق الطبيعي‬
‫لالشياء‪ ،‬الى سياق غير طبيعي‬
‫‪ -‬في ظل النظام الرأسمالي‪ ،‬يستنزف الرأسمالي جهود وقوى العامل ليحولها من خالل التبادل والتراكم الى رأس مال يستخدمه في مزيد من االستنزاف‬
‫والتراكم الرأسمالي‬

‫‪9‬‬
‫شعبة‪ :‬علم النفس االكلينيكي ‪ -‬الفصل الثاني‬

‫السنة الجامعية ‪2024 -2023:‬‬

‫إعداد الطالبة‪ :‬بورنيك فوزية‬

‫نظرية الصراع الكالسيكية مع باريتو ‪4.1.2‬‬


‫كان هدف باريتو الرئيسي هو تحديد وتفسير القوى الحقيقية التي تحدد حالة التوازن في النسق االجتماعي بمعنى‬
‫العوامل التي تعمل في النسق والعناصر التي ترد عليها من النسق وبذلك يتحقق التوازن هذه النظرة تتضمن تركيزا‬
‫على الديناميكيات االجتماعية للصراع والتغير‬
‫يقع وراء الصراع والتغير عناصر اولية تتعلق بالوحدات الصغرى وتتكون من حاالت نفسية وعقلية واجتماعية‬

‫هذه الوحدات الصغرى والتي تتكون من حاالت نفسية وعقلية واجتماعية هي بدورها تحدد الفعل االجتماعي‬
‫والعمليات االجتماعية نظريته معيارية طبيعية‬
‫الفكرة الرئيسية عند باريتو هو تقسيمه النشاط االجتماعي الى نمطين كبيرين‬
‫نمط منطقي الذي فيه النهاية الموضوعية والغرض الذاتي متطابقان‬
‫النمط الذاتي حيث النهاية الموضوعية تختلف عن الغرض الذاتي‬

‫اعتبر باريتو ان معظم كتلة النشاط االجتماعي تتكون من االفعال الالمنطقية المؤسسة على حاالت نفسية (العواطف) وقائمة على الطبيعة البشرية مع‬
‫غريزو التالف‪ ،‬بمعنى غريزة والتوليف بين االشياء واالفكار وتكوين رواسب او قوى اجتماعية‬
‫اعتبر أن االفكار الالمنطقية هي اساس لعدد من انماط القوى او الرواسب التي تحدد التوازن االجتماعي‬

‫تنقسم هذه الرواسب الى ست فئات‬

‫وهي تعمل على اندماج االنواع المتشابهة واالشياء واالفكار وتكون رواسب توجه الفعل االنسان‬ ‫‪1‬غريزة التالف‬
‫مثل االسرة والعالقات السائدة فيها والميل الى المحافظة على هذه التجمعات‬ ‫‪ 2‬الجماعات الدائمة‬
‫مثل الصالة او التصفيق عند االستحسان‬ ‫‪ 3‬الحاجة الى التعبير عن المشاعر باالفعال‬
‫الخارجية‬
‫وهي تتعلق بالرغبة في التطابق مع الجماعة واالمتثال لتقاليدها ويدخل ضمنها الشفقة والقسوة‬ ‫‪ 4‬الرواسب المتصلة باالئتناس بالجماعات‬
‫والتضحية بالنفس‬ ‫البشرية‬
‫وتتعلق بالمساواة والتكامل اي محافظة الفرد على عدم اغتصاب حقوقه مما يخفض من مكانته عن‬ ‫‪ 5‬رواسب تكامل الفرد مع اقرانه‬
‫اقرانه او يخفض من قوميته بين القوميات االخرى‬
‫وهي غريزه عند االنسان‬ ‫‪ 6‬رواسب الجنس‬
‫فاعتبر باريتو ان هذه الرواسب هي التي تحدد الفعل االجتماعي والتوازن االجتماعي‬

‫اعتبر ان الرواسب يقويها اجتماعيا مشتقاتها التي ما هي اال تبريرات عقلية للرواسب فالمشتقات وظائفها افضاء المعقولية او الرشد االجتماعي‬

‫‪ +‬فاذا كانت الرواسب وراء السلوك االنساني غير المنطقي في معظمه‪ ،‬فان الحاجة اإلنسانية الى المنطق ادى الى إضفاء المعقولية على افعالهم‬
‫تدفعهم الى هذه التبريرات أي الى المشتقات‬

‫لقد صنف ابارتو المشتقات الى فئات‬


‫التاكيد ‪:‬اي ذكر حقائق واقعية او متخيلة لتبرير العقل‬
‫السلطة‪ :‬االعتماد على مصادر لها هيبة وسلطة مثل اي نوع من العادات له سلطة لتبرير االفعال من خالل ما تقول هذه السلطة‬
‫التطابق‪ :‬مع المشاعر والمبادئ تبرير االفعال النها تسر او تواسي االخرين‪ ،‬او تحقق مصالحهم‬
‫براهين لفظية والتي تعني استخدام االلفاظ البالغية او االمثلة الشعبية‬

‫وهكذا تعمل الرواسب في الواقع االجتماعي مستنده الى مشتقاتها او تبريرها او ترشيدها‬
‫واعتبر بارتو ان هذه الرواسب تتوزع في المجتمع خالل البناء الطبقي وتعمل من اجل التوازن والتساند‬
‫فتوزيع هذه الرواسب يتغير وبصفة خاصة بين الفئتين‬
‫غريزة التالف‬
‫والجماعات الدائمة‬

‫يتغير هذا التوازن في شكل من الدوران بين الصفوة الحاكمة والصفوة غير الحاكمة‪ ،‬التغيير في توزيع الرواسب عند الصفوة الحاكمة بان تمتص‬
‫مزيدا من العناصر المتدهورة والصفوة غير الحاكمة تنمي بينها عناصر اكثر من النوع المتفوق‪ ،‬ذلك بصنع الثورة‬
‫وتؤدي الى الدوران بين نوعين من الصفوة الحاكمة وتلك هي‬
‫االسود التي تحركها فئه الجماعات الدائمة اي التي تتميز بالمحافظة‬
‫والذئاب التي تحركها غريزة التالف‬
‫وتصبح دوره االسود والذئاب مستمرة ودائمه وتعتمد على تغيير توزيع فئات الرواسب‬
‫االسود تسود بفضل الرواسب الجماعات الدائمة اما الذئاب فهو عكس ذلك يتميزون بالرواسب الخاصة بغريزه التالف‬

‫‪10‬‬
‫شعبة‪ :‬علم النفس االكلينيكي ‪ -‬الفصل الثاني‬

‫السنة الجامعية ‪2024 -2023:‬‬

‫إعداد الطالبة‪ :‬بورنيك فوزية‬

‫نظرية الصراع المعاصرة ‪4.2‬‬

‫‪11‬‬

You might also like