Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 14

.197-184 ‫ ص‬.

2022 ‫ – جوان‬01 :‫ العدد‬- 07 ‫اجمللد‬ ‫جملة التنمية واإلستشراف للبحوث والدراسات‬

‫تأثير المحاسبة اإلبداعية على جودة المعلومات المالية من منظور معايير المحاسبة الدولية‬
The effect of creative accounting on the quality of financial information from the perspective of
international accounting standards

،)‫ التجارية وعلوم التسيري جامعة بومرداس )اجلزائر‬،‫ كلية العلوم االقتصادية‬،* ‫فضيلة زواوي‬

. 2022/06/30 : ‫ ؛ تاريخ النشر‬2022/05/15 : ‫ ؛ تاريخ املراجعة‬2022/02/04 : ‫تاريخ االستالم‬


‫ هتدف هذه الدراسة إىل تبيان سلبيات احملاسبة اإلبداعية على مصداقية وموثوقية املعلومات احملاسبية املستخدمة من طرف خمتلف‬:‫الملخص‬
‫ فاحملاسبة اإلبداعية كظاهرة قدمية حديثة تقوم‬،‫اخل‬.. ‫األطراف أصحاب املصلحة يف املؤسسة سواء كانوا مسامهني أو مستثمرين أو مسريين‬
‫على التقنني و اإلبداع لتحقيق املوثوقية يف املعلومات احملاسبية و ذلك من خالل التالعب و االحتيال يف القوائم املالية خاصة يف ظل عدم‬
.‫التزام احملاسب بأخالقيات ممارسة مهنة احملاسبة وخاصة يف ظل املعايري الدولية للمحاسبة‬
‫وألن احملاسبة اإلبداعية منافية ألخالقيات وسلوك املهنة وتعترب أسلوب من أساليب التالعب واالختالس فيجب التعرف على أساليبها‬
‫ ومن خالل دراستنا هلذا املوضوع حاولنا إظهار طرق تفاديها يف ظل استخدام معايري احملاسبة الدولية‬،‫وطرقها حىت ميكن كشفها وتفاديها‬
‫ جودة معلومات مالية‬،‫ تزيني قوائم مالية‬،‫ حماسبة إبداعية‬:‫الكلمات المفتاحية‬
M40 ,M41 :JEL ‫تصنيف‬
Abstract:The aim of this study is to highlight the negative aspects of the creative
accountancy on the credibility and reliability of the accounting information used by the
different concerned parties within the company , either they are shareholders, investors or
managers ....etc.
The creative accounting as an ancient and new phenomenon that rely on the rationing
and the creativity to realise reliability for the accounting information and this, through the
manipulation and the fraud in the financial statements, especially in light of the lack of
commitment of the accountancy with the ethics of practice of the accountancy profession,
according to the international standards of accountancy, and because the creative
accountancy is in contradiction with the ethics and practices of the profession, it is
considered as a method of manipulation and fraud , therefore, its methods should be known
in order to be avoided.
We have tried to highlight the ways to avoid it in the light of use of the international
standards of accountancy
Key Words:Creative Accountancy, Embellishment of the Financial Lists ,Quality of financial
information
Jel Classification Codes : M41, M40

‫ زواوي فضيلة‬:‫* المؤلف المراسل‬

184
‫زواوي فضيلة‬
‫مقدمة‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫إن أهم اإلشكاليات اليت ارتبطت مبفاهيم احملاسبة تتمثل يف إشكاليات مرتبطة جبودة املعلومات احملاسبية‪ ،‬وقد سامهت اإلشكاليات‬
‫املرتبطة باملفاهيم احملاسبية يف كثري من األحيان يف عدم ثقة املستخدمني بالقوائم املالية وخاصة املستثمرين‪ ،‬حيث يلجأ معدو التقارير‬
‫احملاسبية إىل غموض املصطلحات بغرض تغيري احلقائق من أجل التأثري على قرارات املستثمرين و جلبهم لالستثمار يف مؤسساهتم‪.‬‬
‫فالفكر احملاسيب منذ بداية االهتمام به يف بداية القرن العشرين يعترب فكر متغري‪ ،‬فكلما واجه هذا الفكر احملاسيب إخفاقات مع كل‬
‫أزمة مالية كلما زاد االهتمام أكثر بتطويره بغرض محاية مستخدمي املعلومات املالية‪ ،‬ففي األزمة املالية االقتصادية العاملية ‪ 1929‬ظهرت‬
‫خاصيتني للفكر احملاسيب مها‪" :‬خاصية االستمرارية" و "خاصية الملكية الغائبة" أو ما يسمى بعالقات الوكالة و اليت من خالهلا يتم‬
‫تسي ري املؤسسة من طرف خمتصني يف جمال التسيري حىت و إن كانوا ليس لديهم أية ملكية يف املؤسسة‪ ،‬فهم بذلك ينوبون عن املالك الفعلني‬
‫يف إد ارة املؤسسة من خالل ظهور املالمح األساسية لنظرية الوكالة فكانت األزمة االقتصادية لسنة ‪ 1929‬احلافز يف تطوير الفكر احملاسيب‬
‫من خالل البحث عن املبادئ احملاسبية املقبولة قبوال عاما بغرض محاية احملاسب من ضغوط اإلدارة‪ ،‬فأصبح اهلدف الرئيسي من التقارير‬
‫احملاسبية هو مدى توافقها مع املبادئ احملاسبية املقبولة قبوال عاما‪.‬‬
‫كما أن سلسلة االهنيارات االقتصادية واألزمات املالية يف العقد األخري من القرن العشرين ومنها أزمة جنوب شرق آسيا‪ ،‬وكذا ما‬
‫شهده االقتصاد األمريكي من اهنيارات مالية نتيجة للتالعب املايل والفساد اإلداري يف كربيات الشركات األمريكية منها "‪ "ENRON‬و‬
‫"‪ "WORD COM‬األمر الذي أدى إفالس هذه الشركات‪ ،‬وقد تبع ذلك فقدان ثقة املستخدمني يف املعلومات املالية اليت تضمنتها‬
‫التقارير املالية لتلك املؤسسات‪.‬‬
‫فاملعلومات احملاسبية متثل أهم خمرجات مهنة احملاسبة و اليت يتم االعتماد عليها بطريقة أساسية من طرف خمتلف مستخدمي القوائم‬
‫املالية يف اختاذ أهم قراراهتم سواء االستثمارية أو التسيريية ‪...‬اخل‪ ،‬خاصة يف ظل التطورات اليت عرفتها هذه املهنة و منها ظهور و استخدام‬
‫املعايري الدولية للمحاسبة القائمة على التوحيد الدويل ملهنة احملاسبة‪.‬‬
‫ـ إشكالية الدراسة‪:‬نظرا لعدم الثقة القائمة بني معدي القوائم املالية ومستخدميها أصبح ضمان مصداقية وموثوقية القوائم املالية أمرا حتميا‬
‫على مسريي الشركة‪ ،‬حيث جعل العديد من مسريي املؤسسة يلجؤون إىل احملاسبة اإلبداعية جللب ثقة هؤالء املستخدمني رغم كل‬
‫السلبيات اليت تتميز هبا‪ ،‬وذلك لضمان استمرار نشاط املؤسسة وزيادة أرباحهم‪.‬‬
‫و منه ميكن طرح التساؤل التايل‪:‬فيم تتمثل اآلثار السلبية للمحاسبة اإلبداعية و كيف يمكن تجنب سلبيات استخدام هذه‬
‫االخيرة على جودة وموثوقية المعلومات المحاسبية لمستخدميها؟‬
‫ـ األسئلة الفرعية‪:‬لإلجابة على اإلشكالية الرئيسية ميكن طرح األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬كيف يتم استخدام احملاسبة اإلبداعية يف تضليل املركز املايل للمؤسسات؛‬
‫‪ -‬هل سامهت معايري احملاسبة اإلبداعية يف تطوير أساليب احملاسبة اإلبداعية؛‬
‫‪ -‬كيف تؤثر احملاسبة اإلبداعية على مصداقية املعلومات احملاسبية‪.‬‬
‫ـ الفرضيات‪:‬بعد االطالع على خمتلف املراجع املرتبطة باملوضوع قمنا باالنطالق من الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اإلبداع يف احملاسبة ال يرتبط باجلانب االجيايب‪ ،‬و إمنا ميكن الزيادة يف أسعار االستثمارات واألصول املعنوية كرباءة االخرتاع لزيادة‬
‫إيرادات املؤسسة لتضليل مستخدمي القوائم املالية ؛‬
‫‪ -‬لقد سامهت معايري احملاسبة الدولية يف تطوير أساليب احملاسبة اإلبداعية من خالل استغالل تنوع البدائل احملاسبية للمعايري‬
‫الدولية لتغيري املركز املايل؛‬
‫‪ -‬مصداقية املعلومات احملاسبية ترتكز باألساس على اإلفصاح عنها و شفافيتها‪ ،‬واحملاسبة اإلبداعية تتناىف مع هذين العنصرين فهي‬
‫تقوم على التضليل وإخفاء املركز املايل احلقيقي مما يؤثر سلبا املعلومات احملاسبية‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫تأثير المحاسبة اإلبداعية على جودة المعلومات المالية من منظور معايير المحاسبة الدولية‬

‫ـ أهمية الدراسة‪:‬تتلخص أمهية هذه الدراسة يف إظهار التوجهات اليت صاحبت ظهور معايري احملاسبة الدولية‪ ،‬وتركها جملال االبتكار لدى‬
‫احملاسب لتطوير مهن ة احملاسبة‪ ،‬األمر الذي قد انعكس سلبا على العديد من مستخدمي القوائم املالية نتيجة توجه احملاسبة للممارسة احملاسبة‬
‫اإلبداعية يف تظليل القوائم املالية جللب املستثمرين بتزيني املركز املايل مما يؤثر سلبا على قرارات مستخدمي القوائم املالية‪.‬‬
‫ـ أهداف الدراسة‪:‬نسعى من خالل هذه الدراسة إىل الوصول إىل جمموعة من األهداف نوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التعريف مبجال احملاسبة اإلبداعية جبانبه السليب كمؤثر على قرار مستخدمي القوائم املالية نظرا العتمادهم على تلك القوائم‬
‫املالية‪ ،‬األمر الذي يؤثر على أرباحهم املستقبلية؛‬
‫‪ -‬توضيح الثغرات القانونية اليت يستغلها احملاسبة للممارسة اإلبداع وفق ما خيدم مصاحل املؤسسة دون مراعاة األطراف اخلارجية‬
‫املتعامل معها؛‬
‫‪ -‬العمل على تقليص الفجوة بني املؤسسة ومستخدمي القوائم املالية من خالل العمل على حتسني جودة املعلومات املالية‬
‫بتفادي هذه األساليب اإلبداعية‪ ،‬أو من خالل استخدامها يف اجلانب اإلجيايب فقط ؛‬
‫‪ -‬توضيح العالقة بني الفعالية يف قرارات مستخدمي القوائم املالية وكفاءة احملاسب يف جمال اإلبداع احملاسيب اإلجيايب‪.‬‬
‫ـ تقسيمات الدراسة‪:‬ملعاجلة جوانب هذه الورقة البحثية ارتأينا تقسيم جوانب هذا البحث إىل ثالث حماور أساسية هي‪:‬‬
‫‪ ‬احملاسبة اإلبداعية كأسلوب لتزيني املركز املايل للمؤسسات‪.‬‬
‫‪ ‬تطور استخدام احملاسبة اإلبداعية يف ظل معايري احملاسبة الدولية‪.‬‬
‫‪ ‬تأثري احملاسبة اإلبداعية على مصداقية وجودة املعلومات احملاسبية‪.‬‬
‫المحاسبة اإلبداعية كأسلوب لتزيين المركز المالي للمؤسسات‬ ‫‪.II‬‬
‫لقد حت ولت احملاسبة من جمرد أسلوب لتسجيل العمليات اليت حتدث يف املؤسسة إىل حماسبة تقوم على توصيل املعلومات إىل عدة‬
‫أطراف بغرض مساعدهتم على اختاذ القرارات املناسبة‪ ،‬هذا كله يدل على وجود إبداع يف احملاسبة بغرض توصيل املعلومات إىل مستخدميها‪.‬‬
‫‪ .1.II‬مفهوم المحاسبة اإلبداعية‪:‬‬
‫ظهرت احملاسبة اإلبداعية ضمن ما ميكن تسميته استخدام أفضل األسس والقواعد والسياسات احملاسبية‪ ،‬بتفنن وإبداع لتحقيق املوثوقية‬
‫يف املعلومات املالية‪ ،‬وهذا اهلدف األمسى واألساسي هلا‪ ،‬ولكن اجلنوح يف النوايا جعل هناك وجها قامتا هلذا املفهوم باختاذه جماالً للتالعب‬
‫واالحتيال‪.‬‬
‫أظهر الفضائح املالية للمؤسسات العمالقة وما نتج عنها من حاالت إفالس واهنيار لتلك املؤسسات عن جلوء اإلدارة إىل بعض‬
‫السياسات احملاسبية‪ ،‬بغرض إحداث حتسني غري حقيقي يف مركزها املايل مبا خيدم أهداف اإلدارة‪ ،‬و هو ما يطلق عليه مبصطلح "المحاسبة‬
‫اإلبداعية"‪.‬‬
‫أ‪ .‬تعريف المحاسبة اإلبداعية‪:‬‬
‫تعرف احملاسبة اإلبداعية على أهنا‪" :‬هي التالعب يف السياسات املالية باستخدام اخليار االنتقائي يف تطبيق املبادئ احملاسبية و‬
‫)‪(dowds, decembre 1999, p. 27‬‬
‫التضليل يف اإلبالغ املايل‪ ،‬وأية خطوات متخذة لتلطيف صورة الدخل"‪.‬‬
‫وهي كذلك جمموعة من األساليب واإلجراءات اليت يعتمدها احملاسب لتحقيق مصلحة أصحاب املؤسسة وللمحاسبة اإلبداعية‬
‫مظهر قانوين يصادق عليه مدقق احلسابات اخلارجي عن االستفادة من الثغرات والقوانني والبدائل املتاحة يف املعايري احملاسبية املعتمدة‪،‬‬
‫ومظهر غري قانوين ينتج عنه تواطؤ مدقق احلسابات اخلارجي وتتضمن تالعب والتحريف يف األرقام احملاسبية"‪( .‬بلة ‪ ، 2012 ،‬صفحة ‪)60‬‬
‫و تعرف احملاسبة اإلبداعية على أهنا "عبارة عن حتويل أرقام احملاسبة املالية عما هي عليه فعال إىل ما يرغب فيه املعدون من خالل‬
‫استغالل أو االستفادة من القوانني املوجودة أو جتاهل بعضها أو كلها"‪(.‬جبار‪، 2015 ،‬صفحة ‪(243‬‬
‫عليه ميكن إعطاء تعريف شامل للمحاسبة اإلبداعية‪" :‬هي اإلجراءات اليت يستخدمها احملاسب للتالعب باألرقام املالية يف القوائم‬
‫املالية عن طريق االستفادة من خربهتم من املبادئ و املعايري احملاسبية املتعارف عليها هبدف حتقيق مصاحل بعض األطراف يف املؤسسة"‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫زواوي فضيلة‬
‫فاحملاسبة اإلبداعية هي شكل من أشكال التالعب واالحتيال يف مهنة احملاسبة‪ ،‬كما أن ممارسة احملاسبة اإلبداعية هي ممارسات‬
‫قانونية تقوم على اخليار بني املبادئ واملعايري والقواعد احملاسبية املتعارف عليها‪ ،‬فهي تقوم بتغيري القيم احملاسبية إىل قيم غري حقيقية‪.‬‬
‫ب‪ .‬أسباب اللجوء للمحاسبة اإلبداعية‪:‬‬
‫يعت مد اجلهاز اإلداري إىل استخدام العديد من السلوكات والتصرفات سواء كانت حماسبية أو غري حماسبية‪ ،‬اليت هتدف يف‬
‫النهاية إىل حتسني صورة الشركة أمام خمتلف أطراف اجملتمع‪ ،‬أو إظهار املنافسني يف صورة سيئة‪ ،‬هبدف استقطاب املوردين و‬
‫العمالء واملسامهني والصحافة ودفعهم للتعامل مع الشركة وجعلهم خيدمون مصاحل الشركة كل يف مستواه‪ .‬ونورد أمثلة على هذه‬
‫السلوكات والتصرفات ‪:‬‬
‫حجب المعلومات الداخلية عن األطراف الخارجية‪ :‬يف بعض احلاالت تسمح القوانني للمدراء وموظفو املؤسسة‬ ‫‪‬‬
‫بتداول أسهم مؤ سستهم حبرية كباقي املسامهني ففي هذه احلالة سيقوم هؤالء املدراء باستخدام أساليب احملاسبة اإلبداعية‬
‫لتأخري خروج املعلومات احلقيقية إىل السوق‪ ،‬األمر الذي يقوي فرصتهم من االستفادة باملعرفة الداخلية ألخبار املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬ترقية التصنيف المهني‪ :‬ذلك للحصول على تصنيف متقدم للمؤسسة يف جمال معني‪ ،‬مثل احلصول على شهادة‬
‫‪، Iso‬رخصة استغالل سياحي‪ ،‬وغريها الذي جتريه بعض املؤسسات الدولية والوطنية باالستناد إىل معايري معينة‪ ،‬من ضمنها‬
‫تقييم الوضع املايل للمؤسسة‪ ،‬وهلذا تلجأ العديد من املؤسسات إىل حتسني قوائمها املالية باستخدام أساليب احملاسبة اإلبداعية‬
‫املختلفة مثل تضخيم رقم األعمال بشكل ومهي‪ ،‬اكتساب عتاد بشكل صوري لتضخيم قائمة العتاد‪ ،‬توظيف ومهي لإلطارات‬
‫من أجل زيادة عدد العمال‪ ،‬حتويل خمزونان إىل استثمارات‪.‬‬
‫‪ ‬تضخيم مكافآت المديرين ‪ :‬يقوم املديرون باستخدام شىت األساليب اليت تؤدي إىل زيادة األرباح احلقيقية والومهية‪،‬‬
‫واالستفادة من كل أشكال االمتيازات املوجودة باملؤسسة‪ ،‬وخاصة إذا كانت املكافآت عبارة عن مكافآت نقدية مباشرة تقدم‬
‫للمديرين سنويا كنسبة مئوية من األرباح املصرح هبا ‪.‬‬
‫‪ ‬يكون التقدم التكنولوجي أحد دوافع إستخدام هذه املمارسات فالتكنولوجيات اجلديدة وأساليب العمل تتطور بشكل‬
‫أسرع من التشريعات والقواعد احملاسبية‪ ،‬هذه األخرية تعاين من عدم متكنها من مواكبة التطور بشكل يوازي التقدم بأساليب‬
‫العمل‪ ،‬أي التشريعات احملاسبية تتأخر يف تلبية تلك املستجدات مما يتيح الفرصة إلستخدام أساليب احملاسبة اإلبداعية‪.‬‬
‫(لعبيدي‪، 2018 ،‬الصفحات – ‪)( 203 202‬‬
‫‪ ‬تخفيض تقلبات الدخل‪:‬تزيد املخاطر كلما زاد التقلب يف الدخل ‪ ،‬فهناك عالقة طردية بني دالة املخاطر وزيادة‬
‫التقلب‪ ،‬ولذلك تعمل إدارة املؤسسات للحفاظ على سلسلة مستقرة من األرباح و أي ارتفاعات كبرية يف الربح‪ ،‬ويف سبيل‬
‫ذلك إذ وجدت سنة فيها أرباح كبرية عن املعتاد فإهنا تعمل على التحفظ بشكل أفضل‪ ،‬حبيث تقلل من هذه األرباح وتقوم‬
‫بتخزينها للسنوات اليت ينخفض هبا مستوى الربح عن املستوى العادي‪ ،‬وما يعرف بتمهيد الدخل أو تسوية الدخل‪ .‬تعمل‬
‫املؤسسات عل ى التصريح باجتاه ثابت لنمو األرباح بدال من األرباح املتقلبة باالرتفاع أو االخنفاض‪ ،‬ويتم ذلك بإنشاء أساليب‬
‫احملاسبة اإلبداعية بتكوين خمصصات كبرية يف السنوات ذات األداء اجليد واستخدامها يف السنوات ذات األداء املنخفض للتأثري‬
‫(السيد‪ ،2012 ،‬صفحة ‪)217‬‬
‫على األرباح وجعلها تقرتب من الثبات إىل حد ما من سنة إىل أخرى؛‬
‫التصريح بأرباح ومهية إلغراء املسامهني بزيادة االستثمار يف الشركة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إيهام املوردين مبالءة الشركة وقدرهتا على التسديد من أجل زيادة قيمة املشرتيات غري مسددة فورا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تغليط العمالء بضمانات بيع ومهية إلستقطاهبم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقدمي رشاوي وعموالت للصحافيني من أجل ترغيبهم يف نقل أخبار جيدة حول الشركة و تفادي األخبار السيئة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تغليط اجملتمع مبشاريع ومنجزات ومهية من متويل الشركة من أجل حتسني صورة الشركة يف اجملتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عن طريق ختفيض اإليرادات وزيادة النفقات وذلك من أجل ختفيض الوعاء الضرييب وبالتايل تقليل قيمة الضرائب‬ ‫‪‬‬
‫املسددة‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫تأثير المحاسبة اإلبداعية على جودة المعلومات المالية من منظور معايير المحاسبة الدولية‬

‫ويظهر جليا من أسباب ممارسة احملاسبة اإلبداعية أهنا تعمل على تزيني املركز املايل للمؤسسة عن طريق استعمال اإلبداع إلظهار‬
‫شيء جديد غري مألوف عن طريق التحايل والتالعب لتضليل مستعملي املعلومات املالية‪ ،‬فهم بذلك يقدمون انطباعا مظلل عن األرباح‬
‫خلدمة ملختلف أغراضهم وأهدافهم‪.‬‬
‫‪ .2.II‬أساليب المحاسبة اإلبداعية في القوائم المالية‪:‬‬
‫ميكن ذكر أساليب احملاسبة اإلبداعية يف العناصر التايل‪:‬‬
‫أساليب المحاسبة اإلبداعية المستخدمة في قائمة المركز المالي‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫ميكن عرض أساليب احملاسبة اإلبداعية يف قائمة املركز املايل يف العناصر التايل‪:‬‬
‫األصول الغير الملموسة‪ :‬حيث يتم املبالغة يف تقييم بنود األصول الغري امللموسة مثل‪ :‬العالمات التجارية إضافة إىل‬ ‫‪‬‬
‫االعرتاف احملاسيب باألصول الغري ملموسة مبا خيالف األصول والقواعد املنصوص عليها ضمن معايري احملاسبة الدولية‪.‬‬
‫االستثمارات المتداولة‪ :‬يتم استعمال أساليب احملاسبة اإلبداعية فيها عن طريق التالعب يف أسعار السوق اليت تستخدم‬ ‫‪‬‬
‫يف تقييم حمفظة األوراق املالية؛‬
‫‪ ‬االستثمارات طويلة األجل‪ :‬يتم التالعب هنا من خالل تغيري الطرق احملاسبية املتبعة يف احملاسبة عن االستثمارات طويلة‬
‫األجل من طريقة التكلفة إىل طريقة حقوق امللكية‪.‬‬
‫‪ ‬حقوق المساهمين‪ :‬تتمثل يف إضافة مكاسب حمققة من السنوات السابقة إىل صايف ربح السنة اجلارية بدال من معاجلته‬
‫ضمن األرباح احملتجزة كما جيب باعتباره سندا من بنوده السابقة‪.‬‬
‫ب‪ .‬أساليب المحاسبة اإلبداعية المستخدمة في قائمة الدخل‪:‬‬
‫من بني العناصر اليت يتم التالعب فيها يف قائمة الدخل توجد‪:‬‬
‫تسجيل إيرادات املبيعات مبكرا وقبل شحنها أو تسجيلها قبل قيام الزبون بدفع قيمتها؛‬ ‫‪‬‬
‫نقل املصاريف اجلارية إىل فرتات حماسبية سابقة أو قادمة‪ ،‬وتشمل رمسلة التكاليف التشغيلية العادية وتغيري السياسات‬ ‫‪‬‬
‫احملاسبية؛‬
‫‪ ‬نقل اإليرادات احلالية إىل فرتة زمنية حماسبية الحقة‪.‬‬
‫ت‪ .‬أساليب المحاسبة اإلبداعية المستخدمة في قائمة التدفقات النقدية‪:‬‬
‫يتم استعمال احملاسبة اإلبداعية بقائمة التدفقات النقدية وفق العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ ‬يقوم احملاسب بتسجيل النفقات التشغيلية باعتبارها نفقات استثمارية أو نفقات متويلية كما يقوم بتسجيل النفقات‬
‫التمويلية باعتبارها نفقات نقدية تشغيلية؛‬
‫‪ ‬اعتبار تكاليف التطوير الرأمسايل كتدفقات نقدية استثمارية خارجية بغرض زيادة التدفقات النقدية الداخلة؛‬
‫‪ ‬التالعب بالتدفقات النقدية التشغيلية هبدف التهرب جزئيا من دفع الضرائب‪ ،‬فتقوم بعض املمارسات اليت تدرج باسم‬
‫احملاسبة اإلبداعية من خالل عمل تعديالت يف التدفقات النقدية التشغيلية مثل‪ :‬ختفيض مكاسب بيع االستثمارات و بعض حقوق‬
‫امللكية‪.‬‬

‫‪ .3.II‬عالقة الممارسات المحاسبية الخاطئة بالمحاسبة اإلبداعية‪:‬‬

‫‪188‬‬
‫زواوي فضيلة‬
‫لقد عرفت احملاسبة يف اآلونة األخرية نوعا من فقدان الثقة يف املعلومات احملاسبية نتيجة بعض عمليات الفساد يف املؤسسات‬
‫الكربى من خالل التالعب يف القوائم املالية‪.‬‬
‫مفهوم الممارسات المحاسبية الخاطئة‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫تعرف املمارسة احملاسبية اخلاطئة على أهنا‪" :‬هي تدخل متعمد من جانب اإلدارة إلظهار القوائم املالية للوحدة االقتصادية بشكل‬
‫(حماد‪ ،2009 ،‬صفحة ‪)105‬‬
‫معني خيتلف عن الوقائع بغرض توجيه قرارات مستخدمي القوائم املالية الجتاه معني"‪.‬‬
‫ويكون هذا التدخل من جانب اإلدارة عن طريق استعمال عدة أساليب منها اخلروج عن املبادئ احملاسبية املتعارف عليها‪ ،‬و العمل‬
‫على إظهار املركز املايل للمؤسسة وفق الطريقة اليت ترضي املستخدمني وذلك عكس الصورة املالية احلقيقية له‪.‬‬
‫ب‪ .‬أساليب وصور الممارسات المحاسبية الخاطئة‪:‬‬
‫ميكن تلخيص أساليب املمارسات احملاسبية اخلاطئة يف العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التخلص من كل اخلسائر يف السنة الرديئة‪ ،‬ويقوم هذا األسلوب على تنظيف امليزانية من كل نقاط الضعف‪ ،‬وذلك عند تغيري‬
‫اإلدارة من خالل تأجيل بعض اإليرادات‪ ،‬أو املبالغة يف تقدير الديون‪....‬اخل؛‬
‫‪ ‬توقيت األخذ مبعايري احملاسبة امللزمة‪ ،‬إذ يتاح للشركة من سنة إىل ثالث سنوات كمهلة قبل التطبيق اإللزامي ألي معيار الذي‬
‫يزيد من الدخل الذي خيفض منظور املستثمرين جلودة األرباح؛‬
‫‪ ‬التغريات االختيارية للسياسات احملاسبية تستخدم كقناع ملشاكل األداء الضعيف والتالعب يف األرباح؛‬
‫‪ ‬التقديرات احملاسبية مثل العمر اإلنتاجي لألصل‪ ،‬وخمصصات الضمان فهو يؤثر على قيمة الربح يف كل حاالت التقدير؛‬
‫‪ ‬احملاسبة االبتكارية ومنها االبتكار يف اإليرادات واملصروفات واألصول واخلصوم والتدفقات النقدية‪.‬‬
‫ت‪ .‬أساليب الحد من الممارسات المحاسبية الخاطئة‪:‬‬
‫ميكن حصر أساليب احلد من املمارسات احملاسبية اخلاطئة يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬االلتزام مبعايري حماسبية عالية اجلودة‪ ،‬فمعايري احملاسبة الفعالة جيب أن تستويف‪:‬‬
‫‪ ‬أن تسهم معايري احملاسبة يف إدارة املخاطر واملمارسات الرقابية؛‬
‫‪ ‬أن تسهم معايري احملاسبة من خالل الشفافية وإثبات املركز املايل يف إجياد نظام للسوق؛‬
‫‪ ‬أن تسهل اإلشراف الفعال على املؤسسات‪.‬‬
‫‪ ‬االلتزام مبعايري مراجعة عالية اجلودة فيمكن إدراج املراجعة كأهنا نشاط لتقليل املخاطر يف املعلومات؛‬
‫‪ ‬تفعيل دور اجلهات اإلشرافية والرقابية‪ ،‬وذلك من خالل االلتزام حبوكمة املؤسسات من خالل ركائز أساسية منها‪:‬‬
‫‪ ‬السلوك األخالقي للمحاسبني واملراجعني واإلدارة‪ ،‬وتفعيل دور أصحاب املصاحل يف الرقابة وإدارة املخاطر؛‬
‫‪ ‬تكوين جملس إدارة املؤسسة من أعضاء مستقلني غري التنفيذيني؛‬
‫من اجلهات‬ ‫‪ ‬وجود جلنة مراجعة فعالة مع وجود رقابة داخلية تتمتع باالستقاللية‪ ،‬إضافة لوجود رقابة فعالة‬
‫املسؤولة‪.‬‬
‫فمهنة احملاسبة تؤدي دورا هاما يف رفع مستوى كفاءة أسواق رأس املال من خالل القوائم والتقارير املالية اليت تعدها وتنشرها‬
‫املؤسسات عند إصدار أوراقها املالية‪ ،‬وطرحها للبيع يف اكتتاب عام أو خاص‪ ،‬حيث توفر هذه القوائم والتقارير املالية املعلومات الالزمة‬
‫والكافية للمستخدمني يف الوقت املناسب الختاذ قراراهتم على أسس موضوعية (لطفي‪ ،2005 ،‬صفحة ‪ ،)65‬فيمكن للممارسات احملاسبية‬
‫اخلاطئة أن تسهم يف حدوث األزمات املالية فقد أثري اجلدل يف أسواق املؤسسات الكربى يف الواليات املتحدة األمريكية بعد ظهور فضائح‬
‫مالية يف بعض املؤسسات يف الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬وتعرض البعض اآلخر لإلفالس على الرغم من وجود تقارير مالية تظهر مركز مايل‬
‫قوي لتلك املؤسسات مما أدى إىل جلب املستثمرين إليها‪ ،‬ويف األخري ظهر العكس وأفلست تلك املؤسسات‪.‬‬
‫تطور استخدام المحاسبة اإلبداعية في ظل معايير المحاسبة الدولية‬ ‫‪.III‬‬

‫‪189‬‬
‫تأثير المحاسبة اإلبداعية على جودة المعلومات المالية من منظور معايير المحاسبة الدولية‬

‫تزامن ظهور احملاسبة اإلبداعية مع الضغوطات اليت حدث على املؤسسات االقتصادية لتحقيق األرباح فتقوم احملاسبة اإلبداعية‬
‫بتحويل األرقام احملاسبية من خالل االستفادة من الفجوات املوجودة يف القواعد احملاسبية و اختيار أدوات القياس واإلفصاح لتحويل القواعد‬
‫احملاسبية مما جيب أن تكون عليه إىل ما يرغب القائمون على إعدادها أن تكون عليه‪ ،‬ويف ظل معايري احملاسبة الدولية مت توحيد املمارسات‬
‫احملاسبية على املستوى الدويل األمر الذي أدى زيادة االهتمام باستخدام احملاسبة اإلبداعية من أجل تظليل القوائم املالية‪.‬‬
‫‪ .1. III‬تطور عالقة معايير المحاسبة الدولية بالمحاسبة اإلبداعية‪:‬‬
‫إن التوحيد احملاسيب على العاملي ساعد على االنتشار لتطبيق احملاسبة اإلبداعية يف املؤسسات االقتصادية العاملية يف الدول املتقدمة‬
‫والنامية على حد سواء‪.‬‬
‫أ‪ .‬خصائص معايير المحاسبة الدولية‪:‬‬
‫هناك العديد من املعايري اليت تقوم عليها معايري احملاسبة الدولية أمهها‪:‬‬
‫‪ ‬انسجام معايير المحاسبة الدولية مع اإلطار المفاهيمي للمحاسبة‪ :‬حيث أن كافة املعايري الدولية للمحاسبة توفري املعلومات‬
‫احملاسبية املناسبة لكافة مستخدمي القوائم املالية دون أي حتيز أو إقصاء؛‬
‫‪ ‬واقعية المعايير الدولية للمحاسبة‪ :‬و اليت تقوم على مبدأ عدم التناقض أو التعارض بني خمتلف هذه املعايري‪ ،‬حيث أهنا نابعة‬
‫من الواقع احمليط باملؤسسة االقتصادية من خالل تالئمها مع الظروف البيئية احمليطة واألعراف احملاسبية السائدة؛‬
‫‪ ‬المرونة و االستمرارية‪ :‬و املقصود هبا قابلية هذه املعايري للتجديد و اإلضافة وفقا للتطورات املستقبلية اليت ميكن أن تصاحب‬
‫مهنة احملاسبة؛‬
‫‪ ‬بساطة المعايير المحاسبية الدولية‪ :‬و هي أن تكون هذه املعايري مفهومة من طرف مجيع املستخدمني من خالل أخذ رأي تلك‬
‫اجلهات عند إعدادها؛‬
‫‪ ‬حيادية معايير المحاسبة الدولية‪ :‬واليت تقوم على مبدأ التحيز ملصلحة أي جهة على حساب باقي اجلهات األخرى‪.‬‬
‫ب‪ .‬ثغرات معايير المحاسبة الدولية التي ساعدت على انتشار المحاسبة اإلبداعية‪:‬‬
‫ظهرت العديد من الثغرات يف معايري احملاسبة الدولية اليت سامهت يف انتشار احملاسبة اإلبداعية أمهها‪:‬‬
‫‪ ‬عرض القوائم المالية‪ :‬يتم إعداد قوائم مالية واحدة تدعى القوائم املالية ذات الغرض العام حبيث تليب تلك القوائم معظم ما‬
‫حتتاج إليه األطراف اخلارجية املهتمة بالوضع املايل للمؤسسة‪ ،‬وحيتوي القوائم عادة باإلضافة إىل القوائم املالية معلومات أخرى إضافية قد‬
‫ال تتطلب معايري احملاسبة واإلبالغ املايل الدويل‪ ،‬لكي حتقق املنظمات املهنية ملستخدميها الفائدة اإلعالمية الالزمة الختاذ القرارات‬
‫اشرتطت توفري "اإلفصاح الكافي" (الحبيطي‪ ،2003 ،‬صفحة ‪)200‬ومن الثغرات املوجدة فيه عدم وضع نظام احملاسيب له لتحديد أمهيته‬
‫يف احلكم على كفاءة التطبيقات العملية اجلارية والبديلة وصياغة املعايري احملاسبية وتطويرها‪ ،‬مع عدم صياغة األهداف احملاسبية حتديد‬
‫اجلهات املستفيدة من التقارير املالية‪( .‬حسين‪ ،‬و مأمون‪ ،2011 ،‬صفحة ‪)204‬و من هذه النقائص نذكر أيضا‪:‬‬
‫مل حيدد معيار عرض القوائم املالية التفاصيل اخلاصة باالعرتاف والقياس واإلفصاح عن عمليات دقيقة وحمددة‪ ،‬بل ترك‬ ‫‪-‬‬
‫هذه األمور للمعايري األخرى؛‬
‫ـ اهتمامه بالقوائم املالية ذات الغرض العام وإمهاله للقوائم املالية ذات الغرض اخلاص اليت قد حتتاجها إدارة املؤسسة االقتصادية أو أي‬
‫أطراف أخرى من مستخدمي القوائم املالية كالقوائم املالية املرحلية املختصرة؛‬
‫ـ الوحدات االقتصادية احلكومية واخلاصة غري اهلادفة للربح حيث ال ينطبق عليها الكثري من املفاهيم الواردة يف القوائم املالية للمنشآت‬
‫اهلادفة للربح‪،‬‬
‫ـ سهولة نقل املصاريف اجلارية إىل فرتات زمنية سابقة أو الحقة خاصة و أن املصاريف املرتتبة على تنفيذ األعمال قد تؤدي إىل حتقيق‬
‫منافع قصرية األجل مثل اإلجيارات و الرواتب و اإلعالنات اليت حتسم مباشرة من اإليرادات؛‬

‫‪190‬‬
‫زواوي فضيلة‬
‫ـ سهولة نقل املصاريف املرتتبة نشاطات املؤسسة املالية مستقبال إىل املدة احلالية لظروف خاصة برتاجع األعمال لدى املؤسسة مما‬
‫يدفع باملدراء إىل عمل إجراءات يف السجالت احملاسبية ملواجهة ذلك على اعتبار أن املستقبل سيكون أفضل؛‬
‫ـ سهولة تسجيل إيرادات مزيفة وسرعة تسجيل اإليرادات فيما إذا كانت عملية البيع ال تزال موضع شك؛‬
‫(محمد و حسن‪،‬‬
‫قائمة المركز المالي‪:‬تتمثل أهم الثغرات يف املركز املايل املساعدة على استخدام احملاسبة اإلبداعية فيما يلي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،2009‬صفحة ‪)13‬‬

‫ـ سهولة التالعب يف نسب االندثار املتعارف عليها للموجودات الثابتة عن ختفيضها عن تلك النسب املستخدمة يف السوق خاصة‬
‫وانه ال يزال االلتزام مببدأ التكلفة التارخيية يف حتديد القيمة املدرجة هلا يف املركز املايل؛‬
‫ـ فيما خيص املوجودات الغري امللموسة فهناك إمكانية املبالغة يف تقييم بنود تلك املوجودات مثل العالمة التجارية‪ ،‬شهرة احملل‪ ،‬خربة‬
‫االخرتاع‪ ،‬إضافة إىل االعرتاف احملاسيب باملوجودات غري امللموسة مبا خيالف املوجودات والقواعد املنصوص عليها ضمن معايري احملاسبة‬
‫الدولية مثل االعرتاف بالشهرة غري املشرتاة إضافة إىل إجراء تغيريات غري مربرة يف طرق اإلطفاء املتبعة يف ختفيض هذه املوجودات؛‬
‫ـ سهولة التالعب يف أسعار السوق اليت تستخدم يف تقييم حمفظة األوراق املالية بالنسبة لالستثمارات املتداولة‪ ،‬إضافة إىل إجراء‬
‫ختفيضات غري مربرة يف خمصصات اخنفاض األسعار؛‬
‫ـ يتم يف هذا البند عدم اإلفصاح عن البنود النقدية املقيدة‪ ،‬والتالعب يف أسعار الصرف املستخدمة فيرتمجة البنود النقدية املتوفرة من‬
‫العمالت األجنبية؛‬
‫ـ بالنسبة للذمم املدينة هناك إمكانية عدم الكشف عن الديون املتعثر‪ ،‬هبدف ختفيض قيمة خمصص الديون املشكوك فيها‪ ،‬وإجراء‬
‫أخطاء متعمدة يف تصنيف حسابات الذمم املدينة من تصنيف الذمم طويلة األجل على أهنا أصول متداولة هبدف حتسني سيولة الوحدة‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬معيار المحاسبة الدولي رقم‪( 2‬المخزون)‪:‬حيث ال يأخذ هذا املعيار األعمال قيد اإلنشاء النامجة عن عقود اإلنشاء وعقود‬
‫اخلدمات املرتبطة هبا مباشرة و اليت تعاجل ضمن معيار احملاسبة الدويل رقم (‪ )11‬عقود اإلنشاء‪ ،‬وكذا األدوات املالية اليت يتم معاجلتها‬
‫مبوجب معيار احملاسبة الدويل رقم (‪ )39‬األدوات املالية القياس و االعرتاف‪ ،‬إضافة إىل املوجودات البيولوجية املرتبطة بالنشاط الزراعي و‬
‫اإلنتاج الزراعي حىت مرحلة احلصاد اليت تتم احملاسبة عنها ضمن معيار احملاسبة الدويل رقم (‪ )41‬الزراعة‪.‬‬
‫و من أهم الثغرات املوجودة على مستوى املعيار اليت تسمح باستخدام احملاسبة اإلبداعية نذكر‪:‬‬
‫فعند إعداد القوائم املالية يتطلب هذا املعيار تقييم املخزون بالتكلفة أو صايف القيمة القابلة للتحقق أيهما أقل‪ ،‬وعند اخنفاض‬
‫املخزون عن مبلغ التكلفة يتم االعرتاف بالفرق كمصروف هبوط أسعار املخزون و يعرتف به يف قائمة الدخل‪.‬‬
‫ويوجد هناك خيار آخر يف يد احملاسب عند حتديد تكلفة املخزون ألن هناك عدة طرق لتحديدمها أمههم‪:‬‬
‫‪ ‬طريقة التمييز الموحد‪ :‬يتوجب استخدام طريقة التمييز العيين لتحديد تكلفة بنود املخزون يف حالة كون كل جمموعة‬
‫من بنود املخزون تشرتي وتستعمل ملنتج أو منتجات حمددة وال يوجد تداخل يف استعمال املخزون بني املنتجات‬
‫املختلفة؛‬
‫‪ ‬الطريق االفتراضية لتحديد تكلفة المخزون‪ :‬و تتمثل هذه الطرق فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬أوجب املعيار استخدام طريقة الوارد أوالً صادر أوالً أو طريقة املتوسط املرجح لتحديد تكلفة املخزون يف‬
‫احلاالت اليت ال ميكن استخدام طريقة التمييز العيين‪ ،‬يف حني مل يسمح املعيار باستخدام طريقة الوارد أخرياً صادر أوال‬
‫و اليت كان يسمح باستخدامها قبل العام ‪ 2003‬وذلك ألن هذه الطريقة ال تتماشى مع مفهوم القيمة العادلة اليت‬
‫تعترب االجتاه احلايل جمللس معايري احملاسبة الدولية‪.‬‬
‫‪ ‬تقوم طريقة الوارد أوالً صادر أوالً على مفهوم أن املخزون الذي يتم شراؤه أو تصنيعه يف البداية هو الذي‬
‫يتم بيعه يف البداية‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫تأثير المحاسبة اإلبداعية على جودة المعلومات المالية من منظور معايير المحاسبة الدولية‬

‫‪ ‬تتطلب طريقة املتوسط املرجح إعادة احتساب متوسط تكلفة املخزون عند كل عملية شراء جديدة‪ ،‬أو‬
‫على أساس دوري وفق نظام اجلرد املستخدم يف الوحدة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬جيب استخدام أسلوب وطريقة حتديد تكلفة املخزون نفسها لكل جمموعة من بنود املخزون تتشابه يف‬
‫طبيعتها وجمال استخدامها‪ ،‬إال أنه ميكن استخدام طرق وأساليب خمتلفة جملموعات املخزون املختلفة‪ ،‬ال جيوز استخدام‬
‫طرق خمتلفة من طرق حتديد تكلفة املخزون بسبب االختالف يف املوقع اجلغرايف للمخزون أو بسبب اختالف قوانني‬
‫الضريبة من منطقة إىل أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬قائمة التدفقات النقدية‪:‬تعرض قائمة التدفقات النقدية مجيع التدفقات النقدية الداخلة واخلارجة من حيث مصادرها واستخداماهتا خالل‬
‫مدة زمنية معينة ويهدف إعداد هذه القائمة إىل مساعدة املستثمرين والدائنني والدارسني و غريهم يف حتليل النقدية من خالل توفري‬
‫(ياغي‪ ،2010 ،‬صفحة ‪)14‬‬
‫معلومات مالئمة عن مصادر التدفقات واملدفوعات النقدية خالل مدة زمنية معينة‪،‬أمهها‪:‬‬
‫‪ ‬يقوم احملاسب بتصنيف النفقات التشغيلية باعتبارها نفقات استثمارية أو نفقات متويلية‪ ،‬وهذه اإلجراءات‬
‫واملمارسات ال تؤثر يف القيم النهائية وال تغريها؛‬
‫‪ ‬كذلك تستطيع الوحدة االقتصادية دفع تكاليف التطوير الرأمسايل وتسجلها باعتبارها تدفقات نقدية‬
‫استثمارية خارجة وتبعدها عن التدفقات النقدية اخلارجة التشغيلية‪ ،‬وبالتايل فإن هذه املمارسات تزيد من التدفقات النقدية‬
‫الداخلة؛‬
‫‪ ‬كذلك تتوفر إمكانية التالعب بالتدفقات النقدية التشغيلية هبدف التهرب جزئياً من دفع الضرائب‪ ،‬فمن‬
‫خالل عمل تعديالت يف التدفقات النقدية التشغيلية‪ ،‬مثل ختفيض مكاسب بيع االستثمارات وبعض حقوق امللكية وكذلك‬
‫احلال بالنسبة للعمليات غري املكتملة‪ ،‬حيث إهنا تؤثر يف التدفقات النقدية التشغيلية‪ ،‬من خالل إزالة تأثري الضريبة عن هذه‬
‫العمليات من التدفقات النقدية التشغيلية‪ ،‬إذ أن أي نقد يتم تسلمه نتيجة العمليات غري املكتملة أو نتيجة للتخلص منها‬
‫يتم اعتباره نامجاً عن نشاطات استثمارية‪ ،‬لذلك أثناء حساب التدفقات النقدية التشغيلية‪ ،‬تتم إزالة تأثري مكاسب أو‬
‫خسائر العمليات التشغيلية غري املكتملة أو التخلص منها من الدخل الصايف؛‬
‫‪ ‬التالعب بالدخل من العمليات املستمرة‪ ،‬وذلك إلزالة البنود غري املتكررة‪ ،‬وكذلك من خالل عدم تصنيف‬
‫األسهم اململوكة للوحدة االقتصادية باعتبارها أسهما جتارية‪ ،‬حيث ميكن تصنيفها كاستثمارات جارية أو غري جارية اعتماداً‬
‫على مدة االحتفاظ هبا‪.‬‬
‫‪ .IV‬تأثير المحاسبة اإلبداعية على مصداقية وجودة المعلومات المحاسبية‬
‫إن احتمال وجود أخطاء باملستندات والسجالت احملاسبية أمر بديهي يرجع السبب فيه اىل املراحل املتعددة اليت متر هبا البيانات‬
‫بدء من إثبات العمليات وانتهاء بإعداد القوائم املالية النهائية‪ ،‬إال أن هذه األخطاء يف بعض األحيان تكون مقصودة بل وقد تصبح سياسة‬
‫تتبعها إدارة املؤسسة للتالعب من خالل احملاسبة اإلبداعية‪.‬‬
‫‪ .1.IV‬عالقة المعلومات المحاسبية باتخاذ القرار‪:‬‬
‫إن متخذ القرار سواء مسري أو مساهم أو مالك ال يعتمد على العشوائية عند اختاذه للقرار‪ ،‬و إمنا يعتمد على معطيات حماسبية‬
‫دقيقة تساعده على اختاذ القرار الصحيح و يف الوقت احملدد‪.‬‬
‫أ‪ -‬تعريف اتخاذ القرار‪:‬‬
‫يعرف القرار عل ى أنه‪" :‬جمموعة من األعمال املختارة بطريقة عقالنية من بني اإلمكانيات املتاحة لتقليص من معدل عدم املالئمة‬
‫)‪(J & S., 1998, p. 284‬‬
‫احملسوس يف املشكل بغرض التحقق"‪.‬‬
‫و بتعريف آخر فإن القرار هو‪ " :‬اختيار بديل معني من عدة بدائل ملواجهة موقف معني أو ملعاجلة مشكلة أو مسألة تنتظر احلل"‪.‬‬
‫(ياغي‪ ،2010 ،‬صفحة ‪)15‬‬

‫‪192‬‬
‫زواوي فضيلة‬
‫و عليه فالقرار هو ذلك التصرف العقالين الذي يأيت نتيجة للتفكري يف ظل وجود عدة بدائل حيث يقوم القرار على االستجابة‬
‫الفعالة اليت توفر النتائج املرغوبة حلالة معينة‪.‬‬
‫(ياغي‪ ،2010 ،‬صفحة ‪)17‬‬
‫يعرف اختاذ القرار على أنه‪ " :‬العملية اليت تنقل وظيفة التخطيط إىل الواقع العملي يف املؤسسة"‪.‬‬
‫فعملية اختاذ القرار هي جزء من عملية صناعة القرار و بالتحديد هي تتمثل يف مرحلة االختيار والتنظيم فحني أن صناعة القرار‬
‫تتضمن كافة املراحل اليت من شأهنا أن تعود إىل عملية اختاذ القرار‪.‬‬
‫ب‪ -‬تعريف المعلومات‪:‬‬
‫ميكن تعريف املعلومات على أهنا‪" :‬جمموعة من العناصر اليت تعكس حقيقة اقتصادية‪ ،‬و ميكن أن تقدم معرفة مفيدة تساعد‬
‫)‪(Brasseur, 2005, p. 23‬‬
‫املؤسسة على ممارسة نشاطها"‪.‬‬
‫و تعرف أيضا على أهنا‪" :‬هي البيانات اليت متت معاجلتها بشكل مالئم لتعطي معىن كامال بالنسبة ملستخدميها مبا ميكنهم من‬
‫)‪(Steinhart, 2003, p. 213‬‬
‫استخدامها يف العمليات اجلارية و املستقبلية"‪.‬‬
‫و من التعريفني السابقني فاملعلومات هي عبارة عن البيانات اليت متت معاجلتها حبيث تصبح هلا داللة معينة من وجهة نظر‬
‫املستخدمني هلا عند اختاذ القرارات‪ ،‬و عليه فاملعلومات ميكن أن حتدد اجتاه القرار الذي سيتم اختاذه حيث تعترب كل من املعلومات والبيانات‬
‫احملاسبية مكونات أساسية لنظام املعلومات‪ ،‬حيث أن البيانات تتمثل يف األعداد و األحرف و الرموز اليت تقوم بتمثيل احلقائق واملفاهيم‬
‫بشكل مالئم ميكن من إيصاهلا و ترمجتها لتتحول إىل نتائج‪ ،‬كما ميكن هلذه املعلومات أن تكون رقمية كالقوائم املالية مثل‪ :‬قائمة املركز‬
‫املايل‪ ،‬قائمة الدخل‪ ،‬قائمة تدفقات األموال‪ ،‬قائمة األرباح احملتجزة‪ ،‬أو عن طريق تقارير األداء عن التنفيذ الفعلي للموازنات التقديرية‪.‬‬
‫ت‪ -‬أهمية المعلومات المحاسبية في اتخاذ القرار‪:‬‬
‫إن املعلومات احملاسبية تعمل على زيادة املعرفة لدى متخذي القرارات سواء الداخليني أو اخلارجني من أجل ختفيض حالة عدم‬
‫التأكد اليت يواجهوهنا عند اختاذهم ملختلف قراراهتم‪ ،‬فعدم توفري املعلومات بالكم و القدر املناسبني ميثل فشل الكثري من القرارات‪ ،‬فنجاح‬
‫أي قرار يتوقف بالدرجة األوىل على سالمة و كفاية املعلومات اليت يبىن عليها القرار‪ ،‬و عليه فصنع القرار اجليد يعتمد على معلومات مالئمة‬
‫لطبيعة القرار من حيث النوعية و الوقت و التكلفة‪.‬‬
‫إن القرارات املتخذة ال ميكنها أن تكون سليمة إن مل تستند على معلومات مالئمة للتعامل مع الوضع الذي يواجه صاحب القرار‬
‫لذا جيب توفرها يف الوقت املناسب و للشخص املناسب و باجلودة املناسبة‪.‬‬
‫و بصفة عامة فتوفر املعلومات احملاسبية يرفع من درجة اليقني يف نوعية القرارات و مستوى حتقيق النتائج املنتظرة‪ ،‬و بالتايل فهي‬
‫وظيفة تقييمية ملستوى األداء كوهنا تعمل على رفع الوعي املعريف ملختلف مستخدمي القوائم املالية الداخليني (املسريين‪ ،‬جملس اإلدارة‪...‬اخل)‬
‫و اخلارجيني ( املستثمرين‪ ،‬املسامهني‪ ،‬مصلحة الضرائب‪...‬اخل) و ذلك بغرض معرفة الفرص املتاحة و البديلة ملتخذي القرارات قبل اختيارهم‬
‫لفرصة واحدة‪.‬‬
‫‪ .2.IV‬عالقة المحاسبة اإلبداعية بتضليل القوائم المالية‪:‬‬
‫إن احتمال وجود ظروف تسبب حتريفات جوهرية يف القوائم املالية تتمثل أساسا يف وجود تضليل يف القوائم املالية املعدة من طرف‬
‫احملاسب بإتباع أساليب احملاسبة اإلبداعية‪( ،‬علي‪ ،،2009 ،‬صفحة ‪ )236‬فهناك بعض احلاالت اليت ميكن أن تنتج قوائم مالية تكون‬
‫مظللة يف الظروف احملددة للمؤسسة بغرض حتقيق العرض العادل و الواضح للقوائم كما توفره معايري اإلفصاح املطلوب يف إعداد و نشر‬
‫القوائم املالية‪.‬‬
‫فيمكن أن يكون لتضليل القوائم املالية أثر جوهري على قرارات مستخدمي القوائم املالية‪ ،‬ولكي يتمكن هؤالء املستخدمني من‬
‫اختاذ القرارات املناسبة يف هذه احلالة فإهنم يعتمدون على تقرير املراجعة الذي يوفر مستوى عال من الثقة يف القوائم املالية فهو كذلك يقوم‬
‫حبماية مستخدميها من أية تظليل مايل ميكن أن تقوم هبا اإلدارة مبساعدة حماسبيها من أجل تزيني املركز املايل و إظهاره على عكس ما ميثله‬
‫فعليا‪ ،‬فقيام احملاسب بتضليل القوائم املالية يساهم يف التأثري السليب على قرارات مستخدمي القوائم املالية‪ ،‬فهو بذلك يعطيهم الثقة الزائفة‬

‫‪193‬‬
‫تأثير المحاسبة اإلبداعية على جودة المعلومات المالية من منظور معايير المحاسبة الدولية‬

‫يف املعلومات احملاسبية وبالتايل الوصول إىل نتائج عكس ما كانوا يأملون الوصول إليه‪ ،‬وعليه فهناك عالقة طردية بني احملاسبة اإلبداعية‬
‫والقوائم املالية املضللة‪ ،‬أي أن احملاسبة اإلبداعية تساعد اإلدارة على تظليل القوائم املالية و إعطائها الصورة الصادقة الزائفة من خالل التأثري‬
‫السليب على قرارات مستخدمي القوائم املالية‪.‬‬
‫‪ .3.IV‬تأثير المحاسبة اإلبداعية على جودة المعلومات المحاسبية لمستخدمي القوائم المالية‪:‬‬
‫إن حتديد أهداف القوائم املالية هو نقطة البداية يف تطبيق فائدة املعلومات احملاسبية يف ترشيد قرارات املستخدمني‪ ،‬فجودة‬
‫املعلومات تساعد على اختاذ القرارات الصائبة و املناسبة‪.‬‬
‫أ‪ .‬جودة المعلومات المحاسبية‪:‬‬
‫إن جودة املعلومات ترتبط مبجموعة من اخلصائص اليت جتعل املعلومات احملاسبية ذات جودة‪ ،‬وتساعد املستخدم يف ترشيد قراراته‪،‬‬
‫واليت تسمى اخلصائص النوعية للمعلومات احملاسبية‪ ،‬فجميع املنظمات على اختالفها حتتاج إىل املعلومات والبيانات وختطيطها إلدارة وتوجيه‬
‫األعمال اليومية وتقييم األداء املاضي‪ ،‬وتعترب احملاسبة لغة األعمال ألهنا تسعى إىل قياس نتيجة عمليات الوحدة االقتصادية عن مدة معينة‬
‫وتصوير مركزها املايل يف تاريخ حمدد‪ ،‬مث تقوم بتوصيل املعلومات املالية بطريقة مالئمة إىل األطراف املعنية طاملا إن اللغة وسيلة اتصال‬
‫للمجتمع فمن املنطق بان تتغري اللغة لتعكس التغريات اليت تطرأ على حاجات اجملتمع‪.‬‬
‫لقد أوضحت هيئة معايري احملاسبة الدولية (‪ )IASB‬اخلصائص األساسية للمعلومات املفيدة الختاذ القرارات هي املالئمة و‬
‫املوثوقية‪( ،‬جربوع‪ ،2007 ،‬صفحة ‪ )521‬فاملالئمة هي قدرة املعلومات يف التأثري على متخذ القرار‪ ،‬بينما املوثوقية هي تلك اخلاصية اليت‬
‫تعطي الثقة بأن املعلومات خالية من التحيز و اخلطأ لدرجة معقولة‪ ،‬و تشمل املوثوقية على اإلثبات و احلياد و األمانة‪ ،‬و مع ذلك تتأثر‬
‫املالئمة و املوثوقية بالقيود التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التوقيت المناسب‪ :‬فهو يؤدي إىل التضحية النسبية بدقة املعلومات؛‬
‫‪ ‬املوازنة بني التكلفة و املنفعة؛‬
‫‪ ‬املوازنة بني اخلصائص و النوعية؛‬
‫‪ ‬الصورة الصحيحة و العادلة ( التمثيل العادل)‪.‬‬
‫إن اهلدف الرئيسي من نظام املعلومات احملاسيب هو إنتاج تقارير يف الوقت املناسب ملساعدة متخذي القرارات احملتملني على اختاذ‬
‫قرارات رشيدة و لكن وفق معايري حتكم كمية و نوعية املعلومات اليت تتضمنها التقارير املالية‪( .‬الريشاني‪)2012 ،‬‬
‫و يتكون نظام املعلومات من‪:‬‬
‫‪ ‬المدخالت‪ :‬وهي العناصر اليت تدخل يف عملية املعاجلة‪ ،‬واليت تتحصل عليها من مصادر داخلية مثل‪ :‬نشاطات املؤسسة التقنية‪،‬‬
‫أو من مصادر خارجية و املرتبطة باحمليط اخلارجي للمؤسسة كاملوردون‪ ،‬الزبائن‪ ،‬السوق‪...‬اخل؛‬
‫‪ ‬التخزين‪ :‬و هي عملية حفظ املعلومات الستعماهلا يف وقت الحق مثل‪ :‬األرشيف أو داخل احلاسوب؛‬
‫‪ ‬المعالجة‪ :‬هي عملية التغري اليت تطرأ على املدخالت؛‬
‫‪ ‬المخرجات‪ :‬و هي الشكل النهائي لعملية حتويل املدخالت‪ ،‬و هي ما حيتاجه متخذ القرار؛‬
‫‪ ‬التغذية العكسية‪ :‬و هي ضبط عمليات النظام لتكون املخرجات متوافقة مع األهداف و تعمل على تقييم النتائج‪.‬‬
‫فنظام املعلومات يشمل وسائل املعاجلة و إجراءات التنفيذ فهو بذلك يعكس التطورات املرتبطة بنشاط املؤسسة‪ ،‬و بالتايل فهو‬
‫يقوم على معاجلة البيانات املالية القابلة لقياس و اليت تكون يف شكل قوائم مالية و تقارير حماسبية (كجدول حسابات النتائج و امليزانية)‬
‫اليت حيتاجها األطراف اخلارجيني املتعاملني مع املؤسسة من مسامهني‪ ،‬مستثمرين‪ ،‬بنوك‪...‬اخل بغرض اختاذ القرارات الرشيدة‪.‬‬
‫وحتدد جودة املعلومات احملاسبية اخلصائص اليت تتسم هبا خصائص املعلومات احملاسبية املفيدة لعملية اختاذ القرار‪ ،‬وتعد جودة‬
‫املعلومات احملاسبية معايري ميكن على أساسها احلكم على مدى حتقيق املعلومات احملاسبية ألهدافها املتمثلة يف ترشيد قرارات املستخدمني‪.‬‬
‫(التكريتي و الحمداني‪ ،2002 ،‬صفحة ‪)309‬‬

‫‪194‬‬
‫زواوي فضيلة‬

‫ب‪ .‬تأثير المحاسبة اإلبداعية على موثوقية المعلومات المحاسبية‪:‬‬


‫الثقة متثل عنصرا مهما يف قبول املستخدمني للقوائم املالية فهي ميزة ترتبط بالتعاقدات اليت تقوم هبا املؤسسة‪ ،‬و هي قبول التعامل‬
‫مع طرف معني لتوفر جزء من الثقة فيه‪ ،‬فهي بذلك تساعد على اختاذ القرارات يف احلاالت اليت تتميز بدرجة معينة من اخلطر‪.‬‬
‫فجعل املعلومة املالية أكثر موثوقية يكون خالل جعلها خالية من اخلطأ والتحيز بدرجة معقولة ومتثل بصدق املركز املايل للمؤسسة‬
‫وإمكانية االعتماد عليها يف بناء قرارات سليمة فاملستخدمون يعتمدون كبرية على موثوقية املعلومات احملاسبية من خالل التأكد من مطابقة‬
‫البيانات املالية للعمليات اليت قد متت بصدق ووضوح‪ ،‬و أن تكون هذه املعلومات قابلة للتحقيق عن طريق الفحص‪ ،‬فحىت تكون املعلومات‬
‫موثوقة جيب أن تكون حمايدة أي خالية من التحيز‪ ،‬وال تعترب القوائم املايل حمايدة إال إذا كان اختيار أو عرض املعلومات يؤثر على عملية‬
‫اختاذ القرار‪ ،‬فاهلدف من نشر هذه املعلومات هو خدمة كافة األطراف دون أي حتيز يف توجيه املعلومات خلدمة جهة معينة دون األخرى‪.‬‬
‫فتوفر خاصييت املالئمة و املوثوقية يف املعلومات احملاسبية جيعل من تلك املعلومات أكثر نفعا يف اختاذ القرارات أي أهنا تعترب مرشد‬
‫رئيسي ملستخدمي القوائم املالية عند اختاذ قراراهتم‪.‬‬
‫فقد أعطت املعايري احملاسبية املتعارف عليها ومعايري احملاسبة الدولية جماال لالختيار بني بدائل حماسبية معينة‪ ،‬ولكن لكثرة القيود اليت‬
‫ميكن أن تؤثر على جودة املعلومات املالية‪ ،‬لذا ال بد من اإلدارة من اختيار الطريقة املناسبة اليت توفر املعلومات املفيدة ملستخدمي القوائم‬
‫املالية من أجل ترشيد قراراهتم‪ ،‬إال أنه يف كثري من األحيان اختيار اإلدارة للطرق و السياسات احملاسبية واإلفصاح عنها يكون وفق ملا خيدم‬
‫مصلحتهم بغض النظر عن املستفيدين اآلخرين من القوائم املالية مما ينتج عنه أثار سلبية على قراراهتم نظرا لعدم شفافية و موثوقية تلك‬
‫املعلومات احملاسبية‪ ،‬واستخدام هذا النوع ينتج عن استخدام أساليب احملاسبة اإلبداعية بتواطؤ بني اإلدارة و احملاسبني‪.‬‬
‫فلجوء اإلدارة إىل هذا النوع يكون بغرض إظهار أرباح ومهية للمؤسسة من خالل تزيني املركز املايل هلا و إظهاره على عكس حقيقته‬
‫من أجل املسامهني واملستثمرين إىل تلك املؤسسة من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬زيادة توزيعات أرباح املؤسسة التابعة إىل املؤسسة األم و هذا يؤدي إىل تضخيم أرباح االستثمارات؛‬
‫حتويل األعمال اخلاسرة إىل مؤسسة اقتصادية تابعة و هذا يؤدي إىل إظهار جزء من اخلسائر بنسبة االستثمار املسجل يف‬ ‫‪‬‬
‫دفاترها احملاسبية؛‬
‫تسجيل بعض اإليرادات الغري العادية يف االحتياطات اخلاصة و ليس يف قائمة الدخل و هذا يؤدي إىل التأثري على‬ ‫‪‬‬
‫األرباح؛‬
‫ختفيض املخزون بشكل غري عادي يف هناية املدة و هذا يؤدي إىل حتسني معدالت الدوران للمخزون؛‬ ‫‪‬‬
‫تسريع حتصيل املدينني و تأخري دفع الدائنني يف هناية املدة و هذا يؤدي إىل حتسني معدالت الدوران للمدينني و‬ ‫‪‬‬
‫الدائنني؛‬
‫‪ ‬تأ خري عمليات الشراء و تسريع إصدار الفواتري يف هناية املدة و هذا يؤدي إىل حتسني معدالت دوران املدينني و الدائنني‬
‫و حتسني النتائج النهائية و بالتايل صايف األرباح احملققة‪.‬‬
‫و نظرا لتلك املمارسات الغري احلتمية ال بد من حتمية وجود مراقبة فعالة و ممارسات أخالقية من قبل اإلدارات التنفيذية و الغدارات‬
‫املالية و مراجعي احلسابات و املراجعني الداخليني يف تلك املؤسسات للحد من هذه األساليب‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫تأثير المحاسبة اإلبداعية على جودة المعلومات المالية من منظور معايير المحاسبة الدولية‬

‫خالصة‪:‬‬ ‫‪.V‬‬
‫من خالل معاجلتنا جلوانب هذا املوضوع اتضح جليا بأن احملاسبة اإلبداعية تعد من أهم أحدث ممارسات التالعب احملاسيب الذي‬
‫ميارس باستغالل املرونة احملاسبية‪ ،‬وتعدد البدائل والطرق والسياسات احملاسبية‪ ،‬حبيث يؤثر على جودة املعلومة احملاسبية بتحريفها وتضليل‬
‫مستخدمي البيانات املالية دون خرق القوانني واملعايري احملاسبية‪ ،‬واهنارت الثقة بالبيانات املالية املنشورة يف القوائم املالية من طرف مستخدمي‬
‫تلك القوائم املالية‪.‬‬
‫حيث تعترب احملاسبة اإلبداعية شكال من أشكال التالعب احملاسيب الذي ميارس دون خرق القوانني واملعايري احملاسبية حبيث يقوم من‬
‫خالهلا احملاسب باستخدام معرفته بالقواعد والقوانني‪ ،‬املبادئ واملعايري احملاسبية ملعاجلة األرقام املسجلة يف حسابات الشركات والتالعب هبا‬
‫لتقدمي انطباع مضلل عن عائد الشركة وخماطرها ويستخدم يف ذلك جمموعة من األساليب أبرزها ‪ :‬التضخيم والتقليص املتعمد لألرباح‪،‬‬
‫ختفيف تقلبات الدخل‪ ،‬التخلص من كل اخلسائر السنة الرديئة‪.‬‬
‫ففي ما خيص نتائج اختبار الفرضيات فقد توصلنا إىل أن املؤسسات تستغل الثغرات القانونية يف جمال اإلبداع يف احملاسبة خلدمة‬
‫مصاحلها بواسطة التظليل يف القوائم املالية مما يؤثر سلبا على قرارات مستخدمي تلك القوائم‪ ،‬و هو ما يؤكد صحة الفرضية األوىل‪ ،‬وقد‬
‫جاءت معايري احملاسبة الدولية لتحسني وتطوير احملاسبة ودعم شفافية املعلومة احملاسبية مما ينفي صحة الفرضية الثانية‪ ،‬فاحملاسبة اإلبداعية‬
‫تتناىف مع اإلفصاح يف القوائم املالية مما يؤكد صحة الفرضية الثالثة‪.‬‬
‫كما توصلنا إلى مجموعة من النتائج وهي‪:‬‬
‫‪ ‬تشكل احملاسبة اإلبداعية اجلانب السليب ملفهوم اإلبداع احملاسيب‪ ،‬حيث يستغل احملاسب خربته املرتاكمة عرب السنني يف‬
‫ميدان احملاسبة البتداع أساليب حماسبية تعمل على تزييف الصورة احلقيقية للشركة و اليت ختدم أهداف أطراف معينة‪.‬‬
‫‪ ‬للمحاسبة اإلبداعية تأثريات سلبية على القوائم املالية خاصة من خالل تسجيل إيرادات املبيعات مبكرا قبل شحنها أو‬
‫حىت التزام الزبون بدفع مثنها مما يؤدي إىل زيادة أرباح ومهية للمؤسسة من خالل بيع منتوج مقيد بسعر أقل من احلقيقي األمر‬
‫الذ ي جيلب إليها املسامهني و املستثمرين بطرق غري قانونية‪ ،‬و ذلك يؤدي إىل اعتبار االستثمار جزءا من اإليرادات و ابتداع‬
‫دخل من خالل إعادة تصنيف املركز املايل؛‬
‫‪ ‬التأثري السليب على جودة املعلومات احملاسبية من خالل وضع معلومات حماسبية غري دقيقة مما يؤدي إىل ضعف جودها‬
‫نظرا لوجود عالقة طردية بني جودة املعلومات احملاسبية و دقنها‪ ،‬فكلما كانت املعلومات دقيقة كلما كانت ذات جودة عالية و‬
‫العكس صحيح؛‬
‫‪ ‬ضرورة تفعيل ركيزة إدارة املخاطر وذلك من خالل إنشاء خلية خمتصة بدراسة حميط الشركة وحتديد خماطرها مع األخذ بعني‬
‫االعتبار خطر احملاسبة اإلبداعية ووضع اإلسرتاتيجية الالزمة لتفادي الوقوع فيه؛‬
‫‪ ‬ضرورة االلتزام مبتطلبات اإلفصاح يف البيانات املالية ‪،‬وذلك بتقدمي كل املعلومات احملاسبية الضرورية لكشف ممارسات‬
‫احملاسبة اإلبداعية كأسباب تغيري الطرق احملاسبية املستخدمة يف عملية القياس احملاسيب‪ ،‬سياسات توزيع األرباح‪ ،‬مكافآت وحوافز‬
‫جملس اإلدارة وغريها؛‬
‫‪ ‬ضرورة تفعيل اآلليات الرقابية املختلفة ‪،‬كاملراجعة الداخلية‪ ،‬جلان املراجعة ‪ ،‬وكذا املراجعة اخلارجية ‪،‬ذلك انطالقا من‬
‫الرقابة الذاتية إىل رقابة خمتلف األجهزة اإلدارية يف املؤسسة ملواجهة أساليب احملاسبة اإلبداعية‪ ،‬حيث جيب مقابلة احملاسب مبا هو‬
‫أعلى مستوى منه أال وهو املراجع اخلارجي نظرا لكون أن احملاسب الذي يستعمل أساليب احملاسبة اإلبداعية على مستوى عال‬
‫من فهم خمتلف القواعد األساليب احملاسبية و يعمل على استغالل الثغرات بطرق قانونية دون أن حياسبه القانون على ذلك؛‬
‫‪ ‬ضرورة العمل على إلغاء غالبية البدائل يف معايري احملاسبة اجلديدة املعاجلة القياسية واملعاجلة البديلة واالكتفاء مبعاجلة حماسبية‬
‫واحدة وذلك هبدف توحيد املعاجلات وعدم فتح اجملال لالختيار بني عدة بدائل حبيث تستغل تلك البدائل يف استخدام احملاسبة‬
‫اإلبداعية من خالل جتميل صورة الدخل أو تضخيم األرباح أو التغطية على بعض املالحظات على نشاط الشركة‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫زواوي فضيلة‬

‫ومن جملة التوصيات واالقتراحات التي نقدمها نذكر‪:‬‬


‫‪ ‬ضرورة سن قوانني ملعاقبة احملاسب الذي يستغل االبتكار يف احملاسبة يف اجلانب السليب‪ ،‬ويف نفس الوقت محاية مستخدمي‬
‫القوائم املالية من هذه التالعبات؛‬
‫‪ ‬االلتزام مبعايري احملاسبة الدولية وخاصة باإلفصاح احملاسيب يف القوائم املالية لدعم جودة وموثوقية القوائم املالية؛‬
‫‪ ‬إصدار معايري حماسبة دولية تظهر كيفية التزام احملاسب باإلبداع احملاسيب لزيادة دعم جودة القوائم املالية‪ ،‬وعدم التأثري السليب‬
‫على مستخدمي القوائم املالية؛‬
‫‪ ‬تطبيق حوكمة احملاسبة لزيادة الرقابة على عمل احملاسب مبا يتماشى وأخالقيات املهنة‪ ،‬وذلك من خالل إنشاء ميثاق للمهنة؛‬
‫‪ ‬دعم ثقة املعلومات احملاسبية من خالل زيادة مصداقية هذه املعلومات وجعلها خالية من اخلطأ والتحيز بدرجة معقولة مما‬
‫يساعد املستخدمني على بناء قرارات سليمة‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪ .1‬القاضي حسين‪ ،،‬و حمدان مأمون‪ .)2011( .‬المحاسبة الدولية ومعاييرها‪ .‬األردن‪ :‬دار الثقافة للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .2‬أمين السيد أحمد لطفي‪ .)2005( .‬مسؤولية و إجراءات المراجع في التقرير عن الغش و الممارسات‬
‫الخاطئة‪ .‬مصر‪ :،‬الدار الجامعية‪.‬‬
‫‪ .3‬حسين يوسف القاضي‪ ،‬سمير معذى الريشاني‪ .)2012( .‬موسوعة معايير المحاسبية الدولية‪ ،‬معايير‬
‫إعداد التقارير المالية الدولية‪ .‬دار الثقافة للنشر‪.‬‬
‫‪ .4‬طارق عبد العال حماد‪ .)2009 ( .‬حوكمة الشركات و األزمة المالية العالمية‪ .‬مصر‪ :‬الدار الجامعية‪.،‬‬
‫‪ .5‬عبد الوهاب نصر علي‪ .)،2009 ( .‬موسوعة المراجعة الخارجية وفقا لمعايير المراجعة العربية و‬
‫الدولية و األمريكة المراجعة الخارجية الحديثة لحسابات الشركات التجارية و الصناعية‪ .‬مصر‪ :‬الدار‬
‫الجامعية‪.‬‬
‫‪ .6‬محمد عبد الفتاح ياغي‪ .)2010( .‬اتخاذ القرارات التنظيمية‪ .‬األردن‪ :‬دار وائل للنشر و التوزيع‪.‬‬
‫‪ .7‬اسماعيل التكريتي‪ ،‬و بهاء الحمداني‪ .)2002( .‬دور نظام معلومات محاسبة الكلفة في الرقابة و‬
‫تحسين األداء‪ .،‬مجلة العلوم االقتصادية و اإلدارية‪ ،‬العدد ‪ ،30‬المجلد التاسع ‪ ،‬صفحة ص ‪.309‬‬
‫‪ .8‬محمد شحاتة الخطيب‪ ،‬ياسر أحمد السيد‪( .‬مارس ‪ .)2012‬إطار مقترح لتفعيل دور حوكمة الشركات‬
‫في تحجيم استخدام بعض أساليب المحاسبة اإلبداعية‪ .،‬دورية اإلدارة العامة‪ ،‬المجلد الثاني و‬
‫الخمسون‪ ،‬العدد الثاني‪ ،‬السعودية‪ ، ،‬ص ‪.217‬‬
‫‪ .9‬قاسم محسن الحبيطي‪ .)2003( .‬قياس خسارة المعلومات في تجميع بنود التقارير والكشوفات المالية‬
‫في النظام المحاسبي الموحد للمصارف العراقية‪ .‬مجلة تنمية الرافدين‪ ،‬المجلد ‪، 25‬عدد ‪ ، 72‬صفحة‬
‫ص‪.200‬‬
‫‪ .10‬يوسف محمد جربوع‪( .‬جويلية‪ .)2007 ,‬مجاالت مساهمة المعلومات المحاسبية بالقوائم المالية في‬
‫تحسين القرارات اإلدارية للشركات المساهمة العامة في فلسطين‪ .‬مجلة الجامعة اإلسالمية (سلسة‬
‫الدراسات اإلنسانية) ‪ ،‬صفحة ص ‪.521‬‬
‫‪ .11‬محمد مطر ( ‪ )2009‬دور المدقق الحسابات الخارجي في الحد من آثار المحاسبة اإلبداعية على‬
‫موثوقية البيانات المالية الصادرة عن الشركات المساهمة العامة األردنية‪،‬األردن جامعة الشرق‬
‫األوسط‬
‫‪12. Brasseur, C. ( 2005). Data Managent. paris: Lavoisier.‬‬
‫‪13. L, C. J., & S., S. (1998). Organisation et Gestion de l’entreprise. paris: édition Dunod.‬‬

‫‪14. Steinhart, R. e. (2003). Accounting information Systems. London: edition per entice Hall.‬‬

‫‪15. dowds, O. a. (decembre 1999). the ethics of creative accounting. journal of economic literature‬‬
‫‪classification vole 41, N°3 , p27‬‬

‫‪197‬‬

You might also like