Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 295

‫وزارة التعليم‬ ‫جامعة بنغازي‬

‫ليبيا – بنغازي‬ ‫كلية االقتصاد‬


‫إدارة الدراسات العليا‬ ‫قسم العلوم السياسية‬

‫العالقة بين سيادة الدولة الحديثة‬


‫وظاهرة العولمة‬
‫(دراسـة نظريـة تحليليـة للتأثيرات واآلثـار)‬

‫إعداد‬
‫محمد عمر البشير أبوعجيلة العجيلي‬

‫إشراف‬
‫د‪ .‬عبدهللا محمد مسعود الدرسي‬

‫قُدمت هذه الرسالة استكماالً لمتطلبات درجة الماجستير في العلوم السياسية‬


‫بتاريخ ‪ 52‬شعبان ‪ 4152‬هـ الموافق ‪ 41‬أكتوبر ‪ 5111‬م ‪.‬‬
‫وزارة التعليم‬ ‫جامعة بنغازي‬
‫بنغازي – ليبيا‬ ‫كلية االقتصاد‬
‫إدارة الدراسات العليا‬ ‫قسم العلوم السياسية‬

‫العالقة بين سيادة الدولة الحديثة وظاهرة العولمة‬

‫(دراسـة نظريـة تحليليـة للتأثيرات واآلثـار)‬

‫إعداد ‪ /‬محمد عمر البشير أبوعجيلة العجيلي‬

‫لجنة اإلشراف والمناقشة ‪:‬‬


‫‪.....................................................‬‬ ‫التوقيع‪:‬‬ ‫مشرفا ً رئيسا ً‬ ‫د‪ .‬عبدهللا محمد مسعود الدرسي‬
‫‪.....................................................‬‬
‫التوقيع‪:‬‬ ‫ممتحنا ً داخليا ً‬ ‫د‪ .‬صالح السنوسي حمد‬
‫‪.....................................................‬‬
‫التوقيع‪:‬‬ ‫ممتحنا ً خارجيا ً‬ ‫د‪ .‬يوسف محمد صوان‬

‫قُدمت هذه الرسالة استكماالً لمتطلبات درجة الماجستير في العلوم السياسية‬


‫بتاريخ ‪ 52‬شعبان ‪ 5252‬هـ الموافق ‪ 51‬أكتوبر ‪ 5112‬م ‪.‬‬

‫‪...........................................................................‬‬ ‫‪...........................................................................‬‬

‫يعتمد ‪ /‬د‪ .‬مدير إدارة الدراسات العليا‬ ‫د‪ .‬مدير إدارة الدراسات العليا‬
‫والتدريب بالجامعة‬ ‫بكلية االقتصاد‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى‬

‫وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ‬

‫عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِريٌ ‪‬‬

‫‪‬‬
‫اآلية ‪ 31‬من سورة احلجرات‬
‫إىل الشموع ‪..‬اليت احرتقت بكل سعادة من أجل إضاءة نور الطريق أمام عيناي ‪:‬‬

‫إىل أبي وأمي ‪ ..‬بكل ما جيسده هذا االحرتاق من معاني سامية وغايات نبيلة …‬

‫إىل أخي وأخواتي ‪ ..‬لكل ما جيسده هذا االحرتاق من تضحية وإيثار وحمبة وود …‬

‫إىل زوجيت رفيقة الدرب ‪ ..‬مشعة احلاضر وإىل ابنيت ربي الدد مشعة اسمسققبل …‬

‫إىل أساتذتي اسمؤمنني ‪ ..‬بأن اجلهل سينقهي عندما يقدم كل شيء على حقيققه‬

‫( فـــ ) ــاسمعرفة حق طبيعي لكل إنسان وليس ألحد احلق أن حيرمه منه بأي مربر …‬

‫إىل احلبيبة الدالية ‪ ..‬النابضة يف عروقي اجلارية يف دمي اسمسققرة يف وجداني‬

‫اسمالكة يف قليب الساكنة يف روحي مهما تدريت األزمان وباعدت بيننا األماكن‬

‫إليكِ أنتِ وإليكِ أنتِ فقط … إليكِ يا بندازي … دائماً ولألبد …‬

‫إليكم مجيعاً ‪ ..‬أهدي هذا العمل ‪....‬‬

‫حممد عمر البشري بوعجيلة العجيلي‬

‫بنغازي ‪ 4332 / 30 / 03 :‬ف‬


‫شكر وتقدير وعرفان‬

‫الحمد هلل العلي القدير‪ ،‬الذي هدانا إلى نعمة اإلسالم وكفى بها نعمة وما كنا‬
‫لنهتدي لوال أن هدانا اهلل‪ ،‬والصالة والسالم على سيدنا محمد صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬سيد‬
‫األولين واآلخرين‪ ،‬وخاتم األنبياء والمرسلين ‪.‬‬
‫وبعد …‬
‫لدي عقيدة راسخة وايمان عميق في ق اررة نفسي‪ ،‬بعد إتمامي لهذه الدراسة وبداية‬
‫مرحلة معرفية علمية أخرى بإذن اهلل في حياتي‪ ،‬بأن وراء هذا الجهد المتواضع مهما كبر‬
‫والعمل المبذول مهما استمر‪ ،‬أناس آخرون غيري وان لم تكتب أسماؤهم على الصفحة‬
‫األولى من هذه الدراسة قبل اسمي‪ ،‬هؤالء الناس هم الجنود المجهولون لهذه الدراسة‪ ،‬لذا‬
‫أرى من الواجب أن أسجل امتناني العميق لهم‪ ،‬مع أنني متيقن ومتأكد من أنهم عندما‬
‫اقتضت الظروف وقوفهم بجانبي لم يكونوا ينتظرون مني أي شكر أو مقابل‪ ،‬ولعلي بهذه‬
‫الفقرة أوافيهم بجزء يسير من جهدهم الكبير‪ ،‬وهم ‪- :‬‬
‫في محيط األسرة واألهل ‪ :‬السيدة الفاضلة أختي الكبرى وصديقتي الوفية ورفيقتي‬
‫المخلصة الحبيبة األولى واألخيرة دائماً ولألبد ‪ /‬أمي‪ ،‬فهي التي كانت تشد من أزري‬
‫وتقوي من ساعدي وتنير طريقي في أحلك لحظات التي مرت بي خالل إعداد هذه‬
‫الدراسة‪ ،‬وهي التي علمتني أن أي إنسان في هذه الدنيا من غير كفاح شريف وهدف نبيل‬
‫يحركاه هو مجرد ذكرى منسية لمجرد إنسان ‪ ...‬وما كان باستطاعتي التحليق متواضعاً‬
‫في سماء المعرفة والعلم بجناح واحد فكان البد من جناح آخر حتى أتمكن من التحليق‬
‫واثقاً متواضعاً‪ ،‬هذا الجناح اآلخر هو السيد الفاضل األخ والصديق ورفيقي في دربي من‬
‫مهدي إلى لحدي ‪ /‬أبي العزيز الغالي‪ ،‬الذي عودني أن أكون معتز بنفسي معتمداً عليها‬
‫مهما كثرت المصاعب وساءت األمور ألنه زرع بداخلي منذ صغري " أن الضربات التي‬
‫ال تكسر ظهري تقويه " ‪ ...‬وأخي عبد السالم قرة عيني وأخواتي قرة عيني األخرى لكل ما‬
‫بذلتموه من أجلي لتهيئة المناخ العلمي المناسب على حساب دراستكم وأوقات فراغكم في‬
‫معظم األحيان ولكل التضحيات األخرى ‪ ...‬واألب الروحي العم الفاضل ‪ /‬د‪ .‬حسن‬
‫شريف العجيلي ‪ ...‬وفي مدينة العجيالت‬ ‫العجيلي‪ ،‬واألب الثاني العم الفاضل ‪/‬‬

‫أ‬
‫لألخوين العزيزين ‪ /‬ضو حسن البهلول ومفتاح حسن البهلول واألخت الفاضلة السيدة ‪/‬‬
‫حرمه‪ ،‬واألخ الغالي دائماً ‪ /‬فتحي فرج مفتاح الحافي‪ ،‬واألخ الغالي لألبد ‪ /‬عبد الباسط‬
‫عبد المجيد بوعجيلة الجدال‪ ،‬والعم الفاضل ‪ /‬شعبان‬ ‫أمحمد األمين‪ ،‬واألخ العزيز جداً ‪/‬‬
‫األطرش ‪ ...‬وفي مدينة اإلسكندرية األخ الذي لم تلده أمي ‪ /‬خميس حسن البلتاجي ‪.‬‬
‫وفي محيط المعرفة والعلم ‪ :‬فلكل أعضاء هيئة التدريس بكلية االقتصاد والعلوم‬
‫جامعة قاريونس‪ ،‬الذين قاموا بتدريسي خالل مرحلة البكالوريوس‪ ،‬ولكل أعضاء هيئة‬
‫التدريس بقسم العلوم السياسية بالكلية الذين قاموا بتدريسي خالل مرحلة الدراسات العليا‪،‬‬
‫د‪ .‬عبد‬ ‫وللجنة المشرفة على هذه الدراسة األخ والصديق األستاذ الفاضل ‪/‬‬
‫اهلل مسعود الدرسي المشرف الرئيسي ـ لمالحظاته العلمية القيمة التي أثراني بها خالل‬
‫مختلف مراحل الدراسة‪ ،‬ولكل من األستاذين الفاضلين الممتحنين ‪:‬‬
‫ـ ممتحن داخلي‬ ‫األستاذ الفاضل ‪ /‬صالح السنوسي‬
‫ـ ممتحن خارجي‬ ‫األستاذ الفاضل ‪ /‬يوسف صوان‬
‫لهذا التكريم بقبولهم الموافقة على مناقشة هذه الدراسة واعطائي شرف كتابة‬
‫أسماؤهم على ما قمت به من جهد وعمل متواضع يسعى للكمال ولن يصل إليه ‪...‬‬
‫واللجنة الشعبية وكافة العاملين بكلية االقتصاد والعلوم السياسية ‪.‬‬
‫ولكل زمالئي رفاق الدراسة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا‪ ،‬وأخ‬
‫بالذكر األخت الفاضلة ‪ /‬إبتهال عبداهلل الشحومي المعيدة بالقسم‪ ،‬كونها تحملت أعباء‬
‫تزويدي ببعض المراجع العلمية لهذه الدراسة سواء من داخل الجماهيرية أو من دولة‬
‫اإلمارات العربية المتحدة أو من دولة الكويت ‪.‬‬
‫في محيط األصدقاء ‪ :‬األخ والرفيق ‪ /‬فتحي علي البوسيفي‪ ،‬واألخ العزيز ‪ /‬كمال‬
‫الدينالي‪ ،‬واألخ الفاضل ‪ /‬التواتي الكزه‪ ،‬واألخ الغالي ‪ /‬خليل محمد عزام ‪.‬‬
‫أما في محيط العمل ‪ :‬األخ األكبر واألستاذ الفاضل ‪ /‬صالح الدين محمد البشاري‬
‫مدير فرع اللجنة الشعبية العامة لالتصال الخارجي والتعاون الدولي ـ بنغازي القائم‬
‫باألعمال بالمكتب الشعبي للجماهيرية العظمى‪ -‬جاكرتا‪ ،‬حالياً‪ ،‬واألستاذ الفاضل ‪ /‬عياد‬
‫الطياري الكاتب العام باللجنة الشعبية العامة للوحدة األفريقية ( سابقاً )‪ ،‬واألستاذ الفاضل ‪/‬‬
‫علي إبراهيم أمدورد مدير اإلدارة العامة للشؤون القنصلية باألمانة‪ ،‬والعم األستاذ الفاضل ‪/‬‬
‫عبد اهلل نوفل القائم باألعمال بالمكتب الشعبي للجماهيرية العظمى‪ -‬موزمبيق‪ ،‬واألستاذ‬

‫ب‬
‫الفاضل ‪ /‬عمر المغربي مدير اإلدارة العامة لإلعالم باللجنة الشعبية العامة للوحدة‬
‫األفريقية ( سابقاً )‪ ،‬واألخ الفاضل ‪ /‬جمال نصر عمر الموظف بالشؤون اإلدارية باألمانة‪،‬‬
‫واألخ العزيز الفاضل ‪ /‬عالء العقوري رئيس قسم الشؤون اإلدارية بفرع األمانة‪ ،‬واألخوة‬
‫بقسم الشؤون القنصلية بالفرع‪ ،‬األخ الفاضل ‪ /‬إيهاب محمد نجم رئيس القسم‪ ،‬األخ‬
‫الفاضل ‪ /‬حسن إبراهيم الكالح الموظف بالقسم‪ ،‬األخ الفاضل ‪ /‬طارق خليفة المسماري‬
‫الموظف بالقسم ‪.‬‬
‫وكذلك لجميع زمالء الدفعة الحادية عشر لمعهد الدراسات الدبلوماسية‪ ،‬وأخ‬
‫بالذكر كل من ‪ :‬األخ الفاضل ‪ /‬فتحي فرج الحافي الموظف باإلدارة العامة للتعاون‬
‫باألمانة‪ ،‬واألخ الفاضل ‪ /‬عمر صالح كتي األمين المساعد للتعاون بالمكتب الشعبي‬
‫للجماهيرية العظمى ـ بكين‪ ،‬واألخ الفاضل ‪ /‬عالء الدين الشيخي الموظف بقسم األحوال‬
‫المدنية بفرع األمانة‪ ،‬ولجميع الموظفين بمقر المعهد ‪ .‬لكل ما ساد بيننا من تعاون ومحبة‬
‫وأخوة ‪.‬‬
‫وال يمكن أن يفوتني أن أسجل امتناني لجميع األخوة الموظفين بمختلف المكتبات‬
‫صنع‬ ‫بالذكر األخت الفاضلة ‪ /‬نجاة‬ ‫اآلتية ‪ :‬المكتبة المركزية جامعة قاريونس وأخ‬
‫اهلل واألخت الفاضلة ‪ /‬منى الناجي القذافي الموظفة سابقاً بالمكتبة‪ ،‬وبمكتبة كلية االقتصاد‬
‫والعلوم السياسية‪ ،‬وبمكتبة إدارة الدراسات العليا جامعة قاريونس‪ ،‬وبمكتبة كلية القانون‪،‬‬
‫وبمكتبة معهد الدراسات الدبلوماسية ـ طرابلس‪ ،‬وبمكتبة الفكر الجماهيري ـ طرابلس‪،‬‬
‫بالذكر األخ‬ ‫وبمكتبة أكاديمية الدراسات العليا والبحوث االقتصادية ـ بنغازي وأخ‬
‫الفاضل ‪ /‬سامي البركي‪ ،‬وبمكتبة اإلسكندرية‪ ،‬وبمكتبة كلية االقتصاد والعلوم السياسية‬
‫جامعة القاهرة‪ .‬وكذلك لألخت الفاضلة ‪ /‬جازية عطية التي قامت بطباعة هذه الدراسة ‪.‬‬
‫وأخرياً …‬
‫مهما كثرت صفحات هذه الفقرة فإنها لن تكفي للتعبير عن مدى شكري وتقديري‬
‫وعرفاني لكم جميعاً‪ ،‬وذكركم هنا للتاريخ‪ ،‬كوني مؤمن بأن اهلل يخلق اإلنسان واإلنسان هو‬
‫من يسطر صفحات التاريخ ‪.‬‬
‫تفضلوا بقبول فائق شكري واحرتامي وعظيم تقديري وامتناني‬
‫والسالم عليكم ورمحة اهلل وبركاته‬
‫الباحث‬

‫ج‬
‫ملخص الدراسة‬

‫يعد موضوع هذه الدراسة‪ ،‬العالقة بين سيادة الدولة الحديثة وظاهرة العولمة‪ ،‬من‬
‫المواضيع التي تمس جوانب مختلفة في العلوم السياسية كالفكر السياسي والنظرية‬
‫السياسية والعالقات الدولية‪ ،‬وكذلك النظام الدولي والقانون الدولي العام‪ ،‬وسيتم استخدام‬
‫المنهج الوصفي التحليلي والمنهج القانوني في هذه الدراسة للتأكد من صحة أو عدم صحة‬
‫فرضيتها ‪.‬‬

‫وترتكز هذه الدراسة على فرضية مفادها ‪- :‬‬

‫" يترتب على العالقة بين سيادة الدولة الحديثة وظاهرة‬


‫العولمة‪ ،‬أن تتأثر السيادة بآثار سلبية تؤدي إلى إنحسارها ‪. " .‬‬

‫والختبار هذه الفرضية‪ ،‬تم تقسيم الدراسة إلى ثالثة فصول يحتوي كل فصل على‬
‫مبحثين ويتضمن كل مبحث على ثالثة مطالب‪ ،‬وارتكزت الدراسة على مناقشة متغيري‬
‫فرضية الدراسة بتخصيص الفصل األول للمتغير التابع ( سيادة الدولة الحديثة ) والفصل‬
‫الثاني للمتغير المستقل ( ظاهرة العولمة ) والفصل الثالث للعالقة بينهما من خالل معرفة‬
‫التأثيرات والعمل على رصدها ودراسة اآلثار وما يترتب عنها‪ ،‬وذلك على النحو التالي ‪:‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬ظهور الدولة الحديثة ونشأة السيادة ‪ .‬وناقش قيام الدولة الحديثة وتعريفاتها‬
‫ومفاهيمها وأركانها وأنواعها وخصائص السيادة وتعريفاتها ونشأتها ومظاهرها‬
‫وانواعها والقيود المؤثرة عليها قبل ظاهرة العولمة ‪.‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬ظاهرة العولمة ‪ :‬الواقع واآلفاق ‪ .‬وناقش تعريفات للظاهرة ونشأتها‬
‫وتطوراتها وصورها وفواعلها وأبعادها االقتصادية والسياسية والثقافية ‪.‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬دراسة طبيعة العالقة بين سيادة الدولة الحديثة وظاهرة العولمة ‪ .‬وناقش‬
‫التأثيرات واآلثار المترتبة على سيادة الدولة الحديثة في المجاالت االقتصادية‬
‫والسياسية والثقافية سواء من خالل البيئة الداخلية أو الخارجية للدولة ‪.‬‬

‫وخلصت الدراسة إلى النتائج التالية ‪- :‬‬

‫د‬
‫‪ .1‬إن سيادة الدولة الحديثة سيادة نسبية‪ ،‬تمارسها الدولة الحديثة في ظل نطاق قواعد‬
‫القانون الداخلي لها والقانون الدولي العام المعاصر‪ ،‬وهي المعيار المميز للدولة‬
‫الحديثة عن غيرها من أشكال ظاهرة الدولة وعن غيرها من الوحدات الدولية األخرى‪،‬‬
‫والسيادة نسبية نظ اًر لوجود قيود طبيعية واتفاقية ( تعاهدية ) عند ممارستها سواء في‬
‫البيئة الداخلية أو الخارجية للدولة الحديثة‪ ،‬وظاهرة العولمة في مرحلتها المعاصرة‬
‫تضيف المزيد من القيود على مدى ممارسة الدولة الحديثة لسيادتها‪ ،‬وهذه القيود‬
‫متمثلة في االشتراطات والسياسات الواجبة االتباع والتنفيذ في مختلف المجاالت‬
‫على الدولة‬ ‫واألنشطة الحياتية االقتصادية والسياسية والثقافية بشكل خاص‪ ،‬المفرو‬
‫النظر عن حق الدولة الحديثة في التمسك بسيادتها‬ ‫الحديثة اتباعها وانتهاجها‪ ،‬بغ‬
‫وعدم التدخل في ما يعد ضمن شؤونها الداخلية وفي نطاق صميم السلطان الداخلي‬
‫لها ‪.‬‬

‫‪ .2‬إن ظ اااهرة العولم ااة ظ اااهرة تاريخي ااة متج ااددة م ااع إنفا اراد أي ق ااوى بالهيمن ااة عل ااى الع ااالم‬
‫مستخدمة الوسائل واإلمكانيات المتوفرة لديها خالل عصر إنفرادها بالهيمنة لتعميم نمط‬
‫حياتها في مختلف المجاالت علاى بقياة شاعوب دول العاالم‪ ،‬وان اختلفات التساميات فاي‬
‫السااابق إال أن حداثااة االصااطالف ال تنفااي قاادم الظاااهرة‪ ،‬وفااي هااذه المرحلااة المعاص ارة‬
‫للظاااهرة وان باارزت الواليااات المتحاادة األمريكيااة كقااوة مهيمنااة علااى العااالم ستسااتمر لفتارة‬
‫زمنية معينة وانما يجسد ذلاك انعكااس إلرادة الهيمناة واخاتالل ماوازين القاوى بعاد انتهااء‬
‫الحرب الباردة واختفاء نظام الثنائية القطبية‪ ،‬ونظ اًر لما تتيحه ظاهرة العولمة من فارص‬
‫لبقيااة الوحاادات الدوليااة ( كالشااركات عباار الوطنيااة ومنظمااة التجااارة العالميااة ومؤسسااات‬
‫المجتمع المدني العالمي وغيرهاا مان الوحادات ) للتاأثير علاى مجارى التفااعالت الدولياة‬
‫واألحداث العالمية‪ ،‬فإن وضع الدولة الحديثة كفاعل أساسي في البيئة الدولية قد ت ارجاع‬
‫وأصابه الكثير من الضعف‪.‬‬

‫‪ .3‬تبرز التأثيرات واآلثار المترتبة على سيادة الدولة الحديثة من جراء ظاهرة العولمة‪ ،‬عند‬
‫تقيااد الدولااة فااي ممارسااتها للساايادة بمااا تفرضااه عليهااا ظاااهرة العولمااة ماان خااالل فواعلهااا‬
‫المختلفااة ماان اشااتراطات أو سياسااات أو أفعااال تختاارق حاادود الدولااة بصااورة مباش ارة أو‬
‫غي اار مباشا ارة وسا اواء أرادت الدول ااة أو ل اام ت اارد وبالت ااالي واجب ااة التطبي ااق عن ااد ممارس ااة‬
‫السيادة‪ ،‬وبذلك تكون سيادة الدولة الحديثة مقيادة بماا فرضاته عليهاا ظااهرة العولماة مماا‬

‫ه‬
‫يا ااؤدي إلا ااى إضا ااعافها وانتقاصا ااها والحا ااد منها ااا فا ااي المجا اااالت االقتصا ااادية والسياسا ااية‬
‫والثقافية‪ ،‬األمر الذي يترتب عليه انحسار سيادة الدولة الحديثة في هذه المجاالت ‪.‬‬

‫‪ .4‬إن العالق ااة ب ااين س اايادة الدول ااة الحديث ااة وظ اااهرة العولم ااة ذات طبيع ااة تأثيري ااة‪ ،‬أي أن‬
‫العولمة تؤثر في سيادة الدولة في حين أن سيادة الدولة تتأثر بما تفرضه عليها العولمة‬
‫من اشتراطات وقيود‪ ،‬وبالرغم من إن الدراسة توضح انحسار سايادة الدولاة الحديثاة مان‬
‫ج اراء ظاااهرة العولمااة‪ ،‬إال أن هااذا االنحسااار يختلااف ماان دولااة ألخاارى تبع ااً الخااتالف‬
‫الدول الحديثة مان حياث معياار قاوة الدولاة‪ ،‬أي أن الادول الصاغرى تظهار عليهاا اآلثاار‬
‫المترتبااة عاان هااذه العالقااة المتمثلااة فااي انحسااار ساايادتها بصااورة أكباار وأساارع ماان الاادول‬
‫الكبرى التي بادورها تتاأثر بهاذه اآلثاار ولكان بصاورة أقال‪ ،‬وذلاك نظا اًر الخاتالف قاوة كال‬
‫ماان هااذه الاادول وماادى مقاومتهااا لمااا تفرضااه ظاااهرة العولمااة فااي مرحلتهااا المعاصارة ماان‬
‫قيود عليها عند ممارستها للسيادة ‪.‬‬

‫‪ .5‬أن ظاااهرة العولمااة وماان خااالل فواعلهااا ومااا تسااعى وترمااي إليااه ماان أبعاااد‪ ،‬وفااي ضااوء‬
‫النتائج السابقة التي توصلت إليها هذه الدراسة‪ ،‬لم تعد معهاا سايادة الدولاة الحديثاة فقاط‬
‫مااع الظاااهرة وفواعلهااا‬ ‫محاال إعااادة للنظاار والصااياغة برؤيااة جدياادة معاصارة ال تتعااار‬
‫وأبعادهااا‪ ،‬باال أن الدولااة الحديثااة ذاتهااا كااهخر أشااكال ظاااهرة الدولااة حتااى باادايات القاارن‬
‫الماايالدي الحااادي والعش ارين وعلااى ضااوء اآلثااار المترتبااة علااى ممارسااتها للساايادة ماان‬
‫ج اراء ظاااهرة العولمااة والمتمثلااة فااي انحسااار هااذه الساايادة‪ ،‬أصاابحت تواجااه تهدياادات قااد‬
‫تنال منها وتعصف بها وتؤدي إلى تغييرها بشكل آخر جديد في المستقبل المنظور ‪.‬‬

‫وقد أثرت نتائج الدراسة على فرضية الدراسة مما أوجب إحداث تعديالً في الفرضية‬
‫على هذا النحو المبين ‪:‬‬

‫" يترتب على العالقة بين سيادة الدولة الحديثة وظاهرة‬


‫العولمة‪ ،‬أن تتأثر السيادة بآثار سلبية تؤدي إلى إنحسارها‪،‬‬
‫ويختلف هذا اإلنحسار تبعاً إلختالف قوة الدولة ‪. " .‬‬

‫و‬
‫فهرس حمتويات الدراسة‬

‫رقم الصفـــحة‬ ‫المحتــــــــــــــــــــــــــــــــــــوى‬


‫العنـــوان‬
‫اآليــــة‬
‫اإلهـــداء‬
‫أ‬ ‫شكر وتقدير وعرفان ‪.‬‬
‫د‬ ‫ملخص الدراسة ‪.‬‬
‫ز‬ ‫فهرس محتويات الدراسة ‪.‬‬
‫ل‬ ‫فهرس الجداول واألشكال ‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫مقدمة الدراسة ‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫تحديد إشكالية الدراسة ‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫أهمية الدراسة ‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫أسباب اختيار الدراسة ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫هدف الدراسة ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫فرضية الدراسة ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫التعريفات اإلجرائية للمصطلحات المستخدمة في الدراسة ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫مداخل ومناهج الدراسة ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫أدوات جمع البيانات ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫قيود الدراسة ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫صعوبات الدراسة ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬ظهور الدولة احلديثة ونشأة السيادة‬
‫‪11‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬قيام الدولة احلديثة‬
‫‪11‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬تعريفات ومفاهيم للدولة احلديثة ‪:‬‬
‫‪18‬‬ ‫تعريفات للدولة الحديثة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪19‬‬ ‫المجموعة األولى ‪ :‬التعريفات التقليدية ‪.‬‬

‫ز‬
‫رقم الصفـــحة‬ ‫المحتــــــــــــــــــــــــــــــــــــوى‬
‫‪01‬‬ ‫المجموعة الثانية ‪ :‬التعريفات الحديثة ‪.‬‬
‫‪00‬‬ ‫مفاهيم للدولة الحديثة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪00‬‬ ‫الدولة ككائن حي ‪.‬‬
‫‪01‬‬ ‫الدولة كأداة أو جهاز آلي ‪.‬‬
‫‪01‬‬ ‫الدولة ككائن افتراضي ‪.‬‬
‫‪01‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬نشأة وأركان الدولة احلديثة ‪:‬‬
‫‪01‬‬ ‫عوامل النشأة التاريخية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪01‬‬ ‫العامل االقتصادي ‪.‬‬
‫‪02‬‬ ‫أ‪ .‬عصر النهضة وانبالج الثورة الصناعية‪.‬‬
‫‪08‬‬ ‫ب‪ .‬ظهور الطبقة الوسطى (البرجوازية)‪.‬‬
‫‪09‬‬ ‫العامل السياسي ‪.‬‬
‫‪09‬‬ ‫أ‪ .‬حركة اإلصالح الديني ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫ب‪ .‬بروز الشعور واالنتماء القومي ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫العامل الثقافي ‪.‬‬
‫‪10‬‬ ‫العامل القانوني ‪.‬‬
‫‪10‬‬ ‫أ‪ .‬ظهور نظرية السيادة ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫ب‪ .‬معاهدة وستفاليا ‪ 01-11‬أكتوبر ‪1118‬م‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫صور النشأة الواقعية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪11‬‬ ‫أركان الدولة الحديثة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪11‬‬ ‫المجموعة األولى ‪ :‬األركان المادية ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫المجموعة الثانية ‪ :‬األركان القانونية ‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬أنواع الدول احلديثة ‪:‬‬
‫‪18‬‬ ‫معيار التكوين السياسي الدستوري ( التكامل ‪ /‬االندماج السياسي ) ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪11‬‬ ‫معيار مدى اكتمال ممارسة السيادة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ح‬
‫رقم الصفـــحة‬ ‫المحتــــــــــــــــــــــــــــــــــــوى‬
‫‪11‬‬ ‫معيار مدى التوازن بين إمكانيات القوة والسلوك الدولي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪11‬‬ ‫معيار قوة الدولة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪12‬‬ ‫معيار شكل نظام الحكم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪18‬‬ ‫معيار المذهب السياسي ( األيديولوجية ) ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪18‬‬ ‫خالصة المبحث األول ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬السيادة معيار الدولة احلديثة‬
‫‪11‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬تعريفات ونشأة ونظريات السيادة ‪:‬‬
‫‪11‬‬ ‫تعريفات السيادة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪11‬‬ ‫نشأة السيادة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪21‬‬ ‫نظريات السيادة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪21‬‬ ‫أ‪ .‬نظرية سيادة األمة ‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫ب‪ .‬نظرية سيادة الشعب ‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬خصائص ومظاهر وأنواع السيادة والتفاوت يف ممارسة السيادة بني الدول ‪:‬‬
‫‪21‬‬ ‫خصائص السيادة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪21‬‬ ‫مظاهر السيادة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪22‬‬ ‫أنواع ( أشكال ) السيادة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪81‬‬ ‫التفاوت في ممارسة السيادة بين الدول الحديثة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪81‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬القيود املؤثرة على السيادة قبل ظهور ظاهرة العوملة ‪:‬‬
‫‪81‬‬ ‫القسم األول ‪ :‬القيود الطبيعية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪81‬‬ ‫القسم الثاني ‪ :‬القيود االتفاقية ( التعاهدية ) ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪90‬‬ ‫خالصة المبحث الثاني ‪.‬‬
‫‪91‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬ظاهرة العوملة ‪ :‬الواقع واآلفاق‬
‫‪91‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬حماولة لتحديد وصياغة ظاهرة العوملة‬
‫‪91‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬تعريفات للظاهرة ودراسة للمفاهيم املقاربة األخرى ‪:‬‬
‫‪91‬‬ ‫إشكالية إيجاد تعريف محدد للظاهرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪111‬‬ ‫محاولة لوضع تعريف للظاهرة من خالل دراسة جوانبها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪111‬‬ ‫أ‪ .‬الجانب التاريخي لظاهرة العولمة ‪.‬‬

‫ط‬
‫رقم الصفـــحة‬ ‫المحتــــــــــــــــــــــــــــــــــــوى‬
‫‪110‬‬ ‫ب‪ .‬الجانب الديناميكي ( الحركي ) لظاهرة العولمة ‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫ج‪ .‬الجانب التقني ( التكنولوجي ) لظاهرة العولمة ‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫ء‪ .‬الجانب ال أرسمالي لظاهرة العولمة ‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫ه‪ .‬الجانب االستعماري ( األمبريالي ) لظاهرة العولمة ‪.‬‬
‫‪118‬‬ ‫و‪ .‬جانب الهيمنة ( األمركة ) لظاهرة العولمة ‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫التمييز بين مفهوم العالمية وظاهرة العولمة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪111‬‬ ‫التمييز بين مفهوم العالقات الدولية وظاهرة العولمة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪112‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬بدايات النشأة والتطورات ‪:‬‬
‫‪112‬‬ ‫النشأة التاريخية للظاهرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪101‬‬ ‫النشأة ( المرحلة ) المعاصرة للظاهرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪101‬‬ ‫التطورات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪111‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬صور ظاهرة العوملة ‪:‬‬
‫‪111‬‬ ‫العولمة االقتصادية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪111‬‬ ‫العولمة السياسية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪110‬‬ ‫العولمة الثقافية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪111‬‬ ‫خالصة المبحث األول ‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬الفواعل (القوى الدافعة) واألبعاد لظاهرة العوملة‬
‫‪111‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬الفواعل (القوى الدافعة) االقتصادية والبعد االقتصادي لظاهرة العوملة ‪:‬‬
‫‪111‬‬ ‫أوالً ‪ :‬الفواعل االقتصادية للظاهرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪111‬‬ ‫الشركات عبر الوطنية ‪ /‬القومية ‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫صندوق النقد الدولي ‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫البنك الدولي ‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫منظمة التجارة العالمية ‪.‬‬
‫‪112‬‬ ‫المضاربون الماليون حملة األسهم والسندات ‪.‬‬
‫‪119‬‬ ‫ثانياً ‪ :‬البعد االقتصادي للظاهرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪111‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬الفواعل ( القوى الدافعة ) السياسية والبعد السياسي لظاهرة العوملة ‪:‬‬
‫‪111‬‬ ‫أوالً ‪ :‬الفواعل السياسية للظاهرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ي‬
‫رقم الصفـــحة‬ ‫المحتــــــــــــــــــــــــــــــــــــوى‬
‫طبيعة ةةة هيمنة ةةة القطة ةةب األوحة ةةد علة ةةى النظة ةةام الة ةةدولي ( انف ة ةراد الوالية ةةات‬
‫‪111‬‬
‫المتحدة األمريكية بالهيمنة على العالم ) ‪.‬‬
‫‪112‬‬ ‫انتشار قوة مؤسسات المجتمع المدني العالمي ‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫ثانياً ‪ :‬البعد السياسي للظاهرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪111‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬الفواعل ( القوى الدافعة ) الثقافية والبعد الثقايف لظاهرة العوملة‪:‬‬
‫‪111‬‬ ‫أوالً ‪ :‬الفواعل الثقافية للظاهرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪111‬‬ ‫شبكة االتصاالت العالمية ( اإلنترنت ) ‪.‬‬
‫‪118‬‬ ‫تكنولوجيا البث التلفزيوني بواسطة األقمار الصناعية ‪.‬‬
‫‪119‬‬ ‫ثانياً ‪ :‬البعد الثقافي للظاهرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪121‬‬ ‫خالصة المبحث الثاني ‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة طبيعة العالقة بني سيادة الدولة احلديثة‬
‫‪122‬‬
‫وظاهـرة العوملة‬
‫املبحث األول‪ :‬التأثريات املرتتبة على سيادة الدولة احلديثة من جراء ظاهرة‬
‫‪128‬‬
‫العوملة‬
‫‪128‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬التأثريات يف اجملال االقتصادي ‪:‬‬
‫‪191‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬التأثريات يف اجملال السياسي ‪:‬‬
‫‪199‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬التأثريات يف اجملال الثقايف ‪:‬‬
‫‪012‬‬ ‫خالصة المبحث األول ‪.‬‬
‫‪019‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬اآلثار املرتتبة على سيادة الدولة احلديثة من جراء ظاهرة العوملة‬
‫‪019‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬اآلثار املرتتبة يف اجملال االقتصادي ‪:‬‬
‫‪001‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬اآلثار املرتتبة يف اجملال السياسي ‪:‬‬
‫‪018‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬اآلثار املرتتبة يف اجملال الثقايف ‪:‬‬
‫‪012‬‬ ‫خالصة المبحث الثاني ‪.‬‬
‫‪018‬‬ ‫خاتمة الدراسة ‪.‬‬
‫‪011‬‬ ‫المراجع ‪.‬‬
‫‪021‬‬ ‫ملخص الدراسة باللغة اإلنجليزية ‪.‬‬

‫ك‬
‫فهرس اجلداول واألشكال‬

‫رقم الصفحة‬ ‫المحتـــــــــــــــــــــــــــــــوى‬

‫‪108-102‬‬ ‫يبين أهم التكتالت االقتصادية ( اإلقليمية ) المعاصرة ‪.‬‬ ‫الجدول ( ‪) 1‬‬

‫‪111‬‬ ‫يبين الهيكل التنظيمي الداخلي لمنظمة التجارة العالمية ‪.‬‬ ‫الشكل ( ‪) 1‬‬

‫يوضح حجم المبيعات المسجلة للتجارة اإللكترونية عةامي ‪1992‬‬


‫‪119‬‬ ‫الجدول ( ‪) 0‬‬
‫و ‪ 0111‬م ‪.‬‬

‫‪111‬‬ ‫يبين تصور للدولة الديمقراطية الجديدة ( الدول دون أعداء ) ‪.‬‬ ‫الشكل ( ‪) 0‬‬

‫يبةةين تبةةاين اتجاهةةات بع ةض الثقافةةات العالميةةة تجةةا بعةةض أهةةم‬


‫‪121‬‬ ‫الجدول ( ‪) 1‬‬
‫أبعاد القانون الدولي المعاصر ‪.‬‬

‫يبةةين قةةوة بعةةض الةةدول الحديثةةة مقارنةةة بقةةوة بعةةض الشةةركات عبةةر‬
‫‪181-181‬‬ ‫الجدول ( ‪) 1‬‬
‫الوطنية ‪.‬‬

‫ل‬
‫املقدمــة‬

‫تمكن الذهن اإلنساني من تكوين مؤسسة المؤسسات أال وهي الدولة‪ ،‬التي تشمل‬
‫…‬ ‫كل التجمعات األولية والمؤسسات األخرى ( األسر‪ ،‬القبائل‪ ،‬المدن‪ ،‬المحافظات‪،‬‬
‫الخ )‪ ،‬بقصد تنظيم العالقات اإلنسانية وتحديد طبيعة التعامل فيما بين األفراد األعضاء‬
‫في كل تجمع أو مؤسسة على انفراد وفيما بين مختلف األفراد األعضاء في هذه التجمعات‬
‫والمؤسسات(‪ ،)1‬ويرى محمد حافظ غانم في الدولة إنها " مرحلة من مراحل تطور البشرية‬
‫في طريق التنظيم‪ ،‬وهي ليست غاية في حد ذاتها إنما هي وسيلة لتحقيق النظام السياسي‬
‫والقانوني الذي يضمن أمن ورفاهية بني اإلنسان‪.)2(" ،‬‬

‫وتعددت أشكال ظاهرة الدولة من الناحية التاريخية من دولة المدينة في عهد‬


‫اإلغريق إلى الدولة األمبراطورية في عهد الرومان إلى أن وصلت إلى آخر أشكالها حتى‬
‫نهاية القرن الميالدي العشرين أال وهو الدولة الحديثة(*)‪ ،‬فعندما لم تستطع دولة المدينة أن‬
‫تقوم بأعباء ومهام الدولة من تدبير وتسيير وتنظيم لشؤون الجماعة اإلنسانية في مختلف‬
‫المجاالت واألنشطة الحياتية لصغرها وضعفها‪ ،‬وفي حين عجزت الدولة اإلمبراطورية عن‬
‫تحقيق األمن واالستقرار وتأكيد الوالء والطاعة لها نتيجة التساعها وترامي أطرافها برزت‬
‫الدولة الحديثة(‪ ،)3‬ومنذ نهاية عصر اإلقطاع في القارة األوروبية والمجتمع اإلنساني يعد‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيددد ارجددعش ميشددال ميدداي‪ ،‬دولددة القددانون مقدمددة فددي نقددد القددانون الدسددتوري‪ ،‬ط‪ ( ،2‬بيددروتش المؤسسددة‬
‫الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع‪ ،) 1892 ،‬ص ‪. 199‬‬
‫(‪)2‬‬
‫محمددد حددافظ غددانم‪ ،‬الددوجيز فددي القددانون الدددولي العدام‪ ( ،‬القدداهرةش دار النهضددة العربيددة‪ 1898 ،‬م)‪ ،‬ص‬
‫‪. 98‬‬
‫تجد دددر اإلشد ددارة إلد ددى أن د د فد ددي هد ددذه الد ارسد ددة يد ددتم اسد ددتخدام اصد ددطال الدولد ددة الحديثد ددة كم د درادف لبقيد ددة‬ ‫)*(‬

‫االصطالحات المشابهة لذات شكل الدولة ( الدولة الوطنية ‪ /‬الدولة القومية ‪ /‬الدولة المعاصرة ‪ /‬الدولة‬
‫األمة ) ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمزيد راجعش رايموند كارفيليد كيتيل‪ ،‬العلوم السياسية‪ ،‬الجزءان ‪ ،2-1‬ط‪ ،2‬ترجمةش فاضل زكدي محمدد‪،‬‬
‫مراجعدةش حسدن علدي الددنون وايليدا زغيدي‪ ( ،‬بيدروت د بغددادش منشدورات مكتبدة النهضدة‪ 1898 ،‬م)‪ ،‬ص‬
‫‪. 198‬‬

‫‪1‬‬
‫الدولة الحديثة محور اهتمام خاص ولم يصل حتى بدايات القرن الميالدي الحادي‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫والعشرين إلى شكل الدولة العالمية‬

‫كما إن ظاهرة الدولة ( دولة المدينة د الدولة اإلمبراطورية د الدولة الحديثة ) محور‬
‫تركيز علم السياسة(‪ ،)2‬ويشير على محمد شمبش إلى أن مجال اهتمام العلوم السياسية هو‬
‫الدولة الحديثة " إن ما تهتم العلوم السياسية بدراست وتحليل على مر سنوات تاريخها هو‬
‫الدولة الحديثة أو ما يسمى بالدولة الوطنية أو القومية ‪ .‬فتهتم بدراسة مؤسساتها‪ ،‬ونظام‬
‫الحكم‪ ،‬فيها أو العمليات السياسية التي تحتويها ‪ ،)3( " .‬باختالف نماذجها المتعددة (‬
‫الصناعية‪ ،‬التاريخية‪ ... ،‬الخ ) إذ أن كل نموذج يخضع لما يمثل من وصف للوظائف‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫التي يقوم بها وللوسائل التي يستخدمها‬

‫ويبين جيان فرانكوبوجي أهمية الدولة الحديثة ودورها " يمكن رؤية الدولة الحديثة‬
‫خير رؤية‪ ،‬كمجموعة معقدة من التنظيمات المؤسساتية للحكم التي تعمل بواسطة األنشطة‬
‫المستمرة والمنظمة لألفراد الذين يشغلون المناصي ‪ .‬فالدولة بوصفها مجموعاً لهذه‬
‫المناصي‪ ،‬تحتفظ لنفسها بمهمة الحكم في مجتمع محدد إقليمياً‪ ،‬كما تحتكر قانونياً وقدر‬
‫األمكان في الواقع‪ ،‬كافة السلطات والمرافق المرتبطة بتلك المهمة‪ ،‬وهي من حيث المبدأ‪،‬‬
‫تلتزم حص اًر بتلك المهمة ذاتها كما تدركها على ضوء مصالحها الخاصة ونظم إدراتها ‪" .‬‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.‬‬

‫وقد ارتكز قيام الدولة الحديثة على إبرام وظهور اتفاقيات ومعاهدات عقدتها الدول‬
‫فيما بينها مع البدايات األولى للقانون الدولي العام المعاصر‪ ،‬وتعد معاهدة وستفاليا ‪1969‬‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيد راجعش فيليي جيسوي‪ ،‬قانون عبر الدول القانون الدولي في أبعاد جديدة‪ ،‬ترجمةش إبراهيم شحات ‪،‬‬
‫( القاهرةش مكتبة القاهرة الحديثة‪ ،‬ي‪.‬ت‪.‬ن )‪ ،‬ص ‪. 18‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيددد ارجددعش مصددطفى عبددد اق أبددو القاسددم خشدديم‪ ،‬موسددوعة علددم السياسددة‪ ( ،‬سددرتش الدددار الجماهيريددة‬
‫للنشر والتوزيع واإلعالن‪ 1886 ،‬م )‪ ،‬ص ‪. 191‬‬
‫(‪)3‬‬
‫عل ددي محم ددد ش ددبمش‪ ،‬العل ددوم السياس ددية‪ ،‬ط ‪ ( ،1‬س ددرتش ال دددار الجماهيري ددة للنش ددر والتوزي ددع واإلع ددالن‪،‬‬
‫‪ 1889‬م)‪ ،‬ص ‪. 111‬‬
‫(‪)4‬‬
‫للمزيد راجعش عبد اق العروي‪ ،‬مفهوم الدولة‪ ،‬ط‪ ( ،9‬الدار البيضاءش المركز الثقافي العربي‪،) 1889 ،‬‬
‫ص ‪. 92‬‬
‫(‪)5‬‬
‫وزرة‬
‫جيددان فرانكوبددوجي‪ ،‬تطددور الدولددة الحديثددة‪ ،‬ترجمددةش محيددي الدددين الشددعراني‪ ( ،‬دمشددقش منشددورات ا‬
‫الثقافة‪ 1899 ،‬م )‪ ،‬ص ‪. 18‬‬

‫‪2‬‬
‫م أساس هذه االتفاقيات والمعاهدات‪ ،‬وبالتالي فإن قيام الدولة الحديثة واحتكارها الشرعي‬
‫لوسائل العنف واإلكراه وفرضها السيادة على شعبها بواسطة الهيئة الحاكمة فيها داخل‬
‫إقليمها واحترام استقاللها واالعتراف بها وعدم التدخل في شئونها الداخلية من قبل الوحدات‬
‫الدولية األخرى واعتماد مبدأ المساواة في السيادة بين الدول الحديثة‪ ،‬يعد كل ذلك تطبيقاً‬
‫لقواعد القانون الدولي المعاصر(‪ ،)1‬والدولة الحديثة تعمل على تدعيم هذا القانون وتلتزم‬
‫بقواعده في مختلف تصرفاتها أو تكيف هذه التصرفات مع مبادئ وقواعده(‪ ،)2‬وأول مبادئ‬
‫القانون الدولي هي القائمة على الدول الحديثة ذات السيادة بغض النظرعن اختالف أنظمة‬
‫الحكم فيها واالختالف في المعتقدات واأليديولوجية التي تتبناها كل دولة من الدول‬
‫الحديثة(‪ ،)3‬ويرى ريني جان دوبوي " إن القانون الدولي هو مجموعة القواعد التي تنظم‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫العالقات بين الدول التي تدعي لنفسها السيادة وال تعترف بأي سلطة أعلى منها ‪" .‬‬

‫وتمارس الدولة الحديثة سيادتها داخل حدودها تطبيقاً ألحكام القانون الوطني‬
‫وخارج حدودها وفقاً لقواعد القانون الدولي‪ ،‬ويشير إبراهيم أحمد شلبي إلى أن الدولة‬
‫الحديثة " تتمتع بالسيادة بالمعنى المعاصر والذي يلتقي مع خضوع الدولة للقانون ودون‬
‫تفرقة بين إذا كان هذا القانون داخلياً أو خارجياً ‪ .‬والخضوع للقانون ال ينفي صفة السيادة‬
‫بل يربطها بالغاية العامة المشتركة لتحقيق الخير العام في الداخل والخارج على السواء ‪" .‬‬
‫(‪ ، )5‬وبالتالي فالسيادة هي المعيار المميز للدولة الحديثة عن غيرها من الوحدات الدولية‬
‫األخرى في النظام الدولي والقانون الدولي العام المعاصر ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيددد ارجددعش ‪ -‬بددول هيرسددت وج ارهددام تومبسددون‪ ،‬مسدداءلة العولمددة االقتصدداد الدددولي اوامكانددات الددتحكم‪،‬‬
‫ترجمةش إبراهيم فتحي‪ ( ،‬ي‪.‬م‪.‬نش المجلس األعلدى للثقافدة المشدروع القدومي للترجمدة‪ 1888 ،‬م )‪ ،‬ص‬
‫‪. 268‬‬
‫‪ -‬تركي الحمد‪ ،‬الدولة والسيادة في عصر العولمة‪ ،‬مجلة العربي‪ ،‬العدد ‪ ،686‬يناير ‪ ،2111‬ص ‪. 19‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيد راجعش محمد عبد الحافظ هريدي‪ ،‬أعمال السيادة في القانون المصري المقارن‪ ( ،‬القاهرةش مطبعدة‬
‫لجنة التأليف والترجمة والنشر‪ 1812 ،‬م )‪ ،‬ص ‪. 11‬‬
‫(‪)3‬‬
‫(‬ ‫للمزيد ارجدعش ولفغدانف فريددمان‪ ،‬تطدور القدانون الددولي‪ ،‬ترجمدةش لجندة مدن األسداتذة الجدامعيين‪،‬‬
‫بيروتش منشورات دار اآلفاق الجديدة‪ ،‬ي‪.‬ت‪.‬ن )‪ ،‬ص ‪. 192‬‬
‫(‪)4‬‬
‫رينيد جددان دوبددوي‪ ،‬القددانون الدددولي‪ ،‬ط‪ ،8‬ترجمددةش سددموحي فددوق العددادة‪ ( ،‬بيددروت د بدداريس‪ ،‬منشددورات‬
‫عويدات‪ 1898 ،‬م )‪ ،‬ص ‪. 1‬‬
‫(‪)5‬‬
‫‪ 1899‬م‬ ‫إبراهيم أحمد شلبي‪ ،‬مبادئ القانون الدولي العام‪ ( ،‬بيروتش الدار الجامعية للنشر والتوزيدع‪،‬‬
‫)‪ ،‬ص ‪. 182‬‬

‫‪8‬‬
‫ومع بداية عقد التسعينيات من القرن الميالدي العشرين شهدت طبيعة النظام‬
‫الدولي تغييرات جذرية مهمة تمثلت في انتهاء الحري الباردة واختفاء نظام الثنائية القطبية‬
‫بتفكك الكتلة الشرقية ومنظومة حلف وراسو وانفراد الكتلة الغربية ومنظومة الحلف‬
‫األطلسي ( بقيادة الواليات المتحدة األمريكية ) بالهيمنة على دول العالم ومؤسسات التنظيم‬
‫الدولي المعاصر‪ ،‬ويبين مصطفى عبداق أبو القاسم خشيم مدى تأثير هذه التغيرات في‬
‫طبيعة النظام الدولي على وضع الدول الحديثة ذات السيادة " فالقانون الدولي المعاصر‬
‫يقر بحق الدول ذات السيادة‪ ،‬ويمنع التدخل في الشؤون الداخلية ويمنع إكراه الدول على‬
‫عقد االتفاقيات الدولية‪ ،‬ولكن المتتبع لتطور العالقات الدولية خالل العقد األخير من القرن‬
‫العشرين يالحظ بجالء أن كل هذه المبادئ القانونية التي أكد ويؤكد عليها القانون الدولي‬
‫تنتهك بشكل ملحوظ من قبل الدول الغربية بشكل عام‪ ،‬والواليات المتحدة بشكل خاص‪" ،‬‬
‫(‪ ،)1‬كذلك فإن هذه التغيرات تزامنت مع مرحلة جديدة للثورة التكنولوجية السريعة التطور‬
‫في مجال العلم بصفة عامة‪ ،‬واالتصاالت والمواصالت بصفة خاصة‪ ،‬مما أدت إلى زيادة‬
‫سرعة إنسياي وانتشار المعلومات واألفكار والخدمات والسلع ورؤس األموال واألفراد عبر‬
‫الحدود القومية للدول ذات السيادة‪ ،‬مما أثر على سيادة الدولة الحديثة ودعا البعض إلى‬
‫(*)‬
‫‪.‬‬ ‫دراسة فكرة نهاية سيادة الدولة ( ‪) The End of Soverignty‬‬

‫(‬ ‫اواثر هذه التغيرات السياسية الدولية والتكنولوجية العلمية برز اصطال‬
‫العولمة ) مع بداية عقد التسعينيات من القرن الميالدي العشرين‪ ،‬ويعد اإلصطال حديث‬
‫النشأة لظاهرة تاريخية قديمة متجددة مع بروز أي قوى تسعى لتعميم نمط حياتها على بقية‬
‫القوى األخرى متجاوزة أي حدود أو حواجز تفصل بين مختلف هذه القوى‪ ،‬ويرى هشام‬
‫يشمل مفردات ومصطلحات متنوعة " إن العولمة هي إطار‬ ‫البعاج أن هذا االصطال‬
‫شمولي يتجاوز أو يبتلع كل المفردات أو المصطلحات التي درجت المؤلفات أو‬
‫األطروحات االقتصادية والسياسية على استخدامها مثلش التبعية‪ ،‬االندماج‪ ،‬التكيف‪،‬‬

‫(‪)1‬‬
‫مصطفى عبداق أبو القاسم خشيم‪ ،‬القانون الدولي المعاصر بين النظريدة والتطبيدق‪ ،‬مجلدة د ارسدات‪ ،‬السدنة‬
‫‪ ،1‬العددان ‪ ،8-2‬الفاتح (سبتمبر) ‪ 1628‬م ( ‪ 1888‬ف )‪ ،‬ص ‪. 12‬‬
‫خصددص المجمددع األمريكددي للقددانون ال ددولي جلسددت السددنوية الثامنددة والثمددانين عددام ‪ 1886‬م لمناقشددة فك درة‬ ‫)*(‬

‫نهاية السيادة ‪ .‬للمزيد راجعش‬


‫‪Brownlie (Ian), International Law at the fiftieth Anniversary of the United‬‬
‫‪Nations, General Course on Public International law, Recueil Des Cours‬‬
‫‪Academie De Droit International, 1995, Tome 255, P 52.‬‬

‫‪6‬‬
‫االعتمادية المشتركة‪ ،‬الهيمنة‪ ،‬اإلمبريالية‪ ،‬أمركة العالم‪ ........ ،‬وغيره‪ ،‬فالعولمة ليست‬
‫رديفاً ألي من هذه المفردات أو المصطلحات‪ ،‬فحقيقتها أكبر من تلك المفردات مجتمعة ‪.‬‬
‫" (‪ ،)1‬ووضع الدولة الحديثة ذات السيادة كفاعل رئيسي في العالقات الدولية أصبح مثار‬
‫تساؤالت وجدل عند العديد من الدارسين والبحاث أمام بروز قوة وتأثير الوحدات الدولية‬
‫األخرى ( كالشركات عبر الوطنية(*)‪ ،‬ومؤسسات المجتمع المدني العالمي‪ ،‬والمنظمات‬
‫الدولية كمنظمة التجارة العالمية ) على صعيد األحداث العالمية في ظل ظاهرة العولمة‬
‫خالل التسعينات من القرن الميالدي العشرين وبدايات القرن الميالدي الحادي والعشرين‪،‬‬
‫مما يهدد الدولة الحديثة في المعيار المميز لها عن بقية هذه الوحدات أال وهو السيادة ‪.‬‬
‫كذلك فإن ظاهرة العولمة في هذه المرحلة المعاصرة تثير تساؤالت حول مستقبل‬
‫الدولة الحديثة‪ ،‬خاصة في ظل ضعف هذا الشكل لظاهرة الدولة أمام التصدي للتهديدات‬
‫الموجهة ل من جراء اختراق الحدود القومية للدولة الحديثة‪ ،‬وبروز مشاكل وقضايا‬
‫تتجاوزها ذات طابع عالمي تتطلي جهود اوامكانات عالمية ( كتلك المتعلقة بتلوث البيئة‬
‫وارتفاع درجة ح اررة الجو ومكافحة انتشار مرض األيدز‪ ،‬ومحاربة شبكات الجريمة‬

‫(‪)1‬‬
‫هشددام البعدداج‪ ،‬سدديناريو إبسددتمولوجي حددول العولمددة ( أطروحددات أساسددية )‪ ،‬مجلددة المسددتقبل العربددي‪ ،‬السددنة‬
‫‪ ،22‬العدد ‪ ،269‬أيلول ‪ /‬سبتمبر ‪ 1888‬م‪ ،‬ص ‪. 69‬‬
‫هناك تسميات متعددة لمسدمى واحدد لهدذه الشدركات‪ ،‬ومدن هدذه التسدمياتش العدابرة للقوميدة‪ ،‬العدابرة للقدارات‪،‬‬ ‫)*(‬

‫( ‪Be‬‬ ‫الدوليددة النشدداط‪ ،‬المتعددددة الجنسددية‪ ،‬المتعديددة الجنسددية‪ ،‬المزدوجددة الجنسددية‪ ،‬العمالقددة‪ ،‬ويؤكددد‬
‫‪ ) Bernis‬على استخدام تسمية ( عبر القومية ‪ /‬الوطنية ) إذ يرى أنها األقري للواقدع الددولي ألن ( عبدر‬
‫) تفيد معنى االجتياز والتجاوز وهو ما يفسر سبي أخذ خبراء األمم المتحددة بهدذه التسدمية ‪ .‬للمزيدد ارجدعش‬
‫عبددد القددادر القددادري‪ ،‬القددانون الدددولي العددام‪ ( ،‬الربدداطش مكتبددة المعددارف للنشددر والتوزيددع‪ 1896 ،‬م )‪ ،‬ص‬
‫‪. 811‬‬
‫‪ -‬كددذلك حددول التسددميات المختلفددة للشددركات عبددر الوطنيددة ‪ /‬القوميددة‪ ،‬ومعرفددة االختالفددات بددين الدارسددين‬
‫والبحاث حول عدم االتفاق على تسدمية واحددة محدددة ‪ .‬يمكدن الرجدوع إلدى ش جداد المدولى سدالم أرجيعدة‪،‬‬
‫دور الش ددركات متع ددددة الجنس ددية ف ددي السياس ددات الخارجي ددة لل دددولش د ارس ددة حال ددة ش ددركة األرامك ددوش " دور‬
‫األرامكددو فددي رسددم وتنفيددذ السياسددة الخارجيددة األمريكيددة إزاء المملكددة العربيددة السددعودية"‪ ،‬رسددالة ماجسددتير‬
‫غير منشورة‪ ( ،‬بنغازيش جامعة قاريونس كلية االقتصداد والعلدوم السياسدية‪ 2111 ،‬م )‪ ،‬ص ص ‪– 18‬‬
‫‪. 22‬‬

‫‪1‬‬
‫المنظمة‪ ،‬وغيرها من المشاكل والقضايا )‪ ،‬مما سيفرض على الدولة الحديثة أن تقوم‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫بعملية تكيف مع األوضاع الجديدة حتى تتمكن من االستمرار والبقاء‬

‫وهناك اتجاه لدى البعض من الدارسين والبحاث يرى أن ما تحمل طبيعة ظاهرة‬
‫العولمة من تهديدات للدولة الحديثة تمس سيادتها لكونها المعيار المميز لها‪ ،‬وتؤدي إلى‬
‫تفكك الدولة الحديثة إلى مجموعة من الدويالت المستقلة نتيجة النتشار الوعي وتعمق‬
‫الديمقراطية ووفرة المعلومات وسهولة انتقالها مما يعزز مطالي بعض األقليات األثنية‬
‫ومناطق الحكم الذاتي في بعض الدول في تكوين دول مستقلة بهم‪ ،‬ويشير هذا االتجاه إلى‬
‫أن منظمة األمم المتحدة التي تأسست عام ‪ 1861‬م وعدد أعضائها ( ‪ ) 11‬دولة‬
‫تضاعف هذا العدد حوالي أربع مرات تقريباً مع نهاية القرن الميالدي العشرين‪ ،‬وال يوجد‬
‫ما يمنع من أن يصل عدد األعضاء إلى قرابة ألف عضو في المستقبل المنظور(‪.)2‬‬

‫إال أن مصطفى كامل السيد يرى أن ظاهرة العولمة ال تحمل نفس اآلثار بالنسبة‬
‫لكل الدول الحديثة " اوانما تتوقف هذه اآلثار على عدد من العوامل منها موقع الدولة في‬
‫النظام الدولي‪ ،‬ومستوى نموها االقتصادي وطبيعة هياكلها االقتصادية‪ ،‬وأخي اًر طبيعة‬
‫النظام النوعي الدولي ‪ Regimeinternational‬الذي تنتمي إلي الدولة ‪ ،)3( " .‬بالرغم‬
‫من أن العولمة قد اخترقت سيادة مختلف أنواع الدول الحديثة إال أن هذا االختراق يتم‬
‫بنسي متباينة حسي قوة كل دولة وقدرتها على التكيف والتأقلم أو مقاومة هذه الظاهرة‪،‬‬
‫كما أن هذا االختراق يتم في جواني ومجاالت بصورة أكبر من غيرها(‪.)4‬‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيددد ارجددعش علددي أومليددل‪ ،‬مواقددف الفكددر العربددي مددن التغي درات الدوليددةش الديمقراطيددة والعولمددة‪ ،‬سلسددلة‬
‫دراسات عربية‪ ( ،‬عمانش منتدى الفكر العربي‪ 1889 ،‬م )‪ ،‬ص ‪. 86‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيد ارجدعش إبدراهيم دبددوي‪ ،‬العولمدة وأثرهدا علدى األزمدات االقتصدادية الراهندة فدي العدالم‪ ،‬فديش إبدراهيم‬
‫( عمددانش‬ ‫دبدددوي ورمددزي زكددي وجددودة عبددد الخددالق‪ ،‬ندددوة األزمددات االقتصددادية الراهنددة فددي العددالم‪،‬‬
‫منشورات مؤسسة عبد الحميد شومان‪ 1889 ،‬م )‪ ،‬ص ‪. 19‬‬
‫(‪)3‬‬
‫مصددطفى كامددل السدديد‪ ،‬العولمددة وحقددال النظريددة السياسددية والتنميددة السياسددية‪ ،‬فدديش حسددن نافع د وسدديف‬
‫الدين عبد الفتا ( إشراف وتحرير )‪ ،‬ندوة العولمدة والعلدوم السياسدة‪ ،‬سلسدلة محاضدرات الموسدم الثقدافي‬
‫( ‪ ( ،) 1‬القدداهرةش جامعددة القدداهرة كليددة االقتصدداد والعلددوم السياسددية قسددم العلددوم السياسددة‪ 2111 ،‬م )‪،‬‬
‫ص و ص ‪ 98‬و ‪. 91‬‬
‫(‪)4‬‬
‫للمزيددد ارجددعش نددايف علددي عبيددد‪ ،‬العولمددة ‪ ..‬والعددري‪ ،‬مجلددة المسددتقبل العربددي‪ ،‬السددنة ‪ ،21‬العدددد ‪،221‬‬
‫تموز ‪ /‬يوليو ‪ 1889‬م‪ ،‬ص ‪. 81‬‬

‫‪9‬‬
‫أن العالقة بين سيادة الدولة الحديثة وظاهرة العولمة ذات طبيعة تأثيرية‪ ،‬أي أن‬
‫سيادة الدولة الحديثة تتأثر بما تفرض عليها ظاهرة العولمة من خالل أبعادها وأدواتها‬
‫وغيرها‬ ‫المختلفة في جميع المجاالت واألنشطة اإلنسانية ( اقتصادية وسياسية وثقافية‬
‫‪ ) ...‬من آثار تتمثل في قيود على سيادة الدولة الحديثة‪ ،‬ويتساءل السيد يسين " هل‬
‫صحيح أن مبدأ سيادة الدولة ذوي وفي طريق إلى االنقراض في ظل صعود فاعلين أكثر‬
‫قوة وديناميكية‪ ،‬ويمارسون أدوارهم على مستوى العالم كل ؟ هل الشركات المتعددة‬
‫الجنسيات أصبحت أقوى من الدول؟ وهل صعود مؤسسات المجتمع المدني داخل الدولة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫وعبر الدول يؤكد ضعف الدولة أم يزيد من قوتها ؟ "‬

‫ويمكن رصد بروز ثالث اتجاهات مستقبلية لدى الدارسين والبحاث حول العالقة‬
‫هي‬ ‫بين سيادة الدولة وظاهرة العولمة واآلثار المترتبة عليها‪ ،‬وهذه االتجاهات الثالثة‬
‫(‪)2‬‬
‫ش‪-‬‬

‫االتجاه األول ‪ :‬يرى أن سيادة الدولة الحديثة مستمرة نظ اًر ألهميتها لكونها المعيار المميز‬
‫للدولة الحديثة وبالتالي ضرورية وال غنى عنها ‪.‬‬

‫االتجاه الثاني ‪ :‬يرى أن سيادة الدولة الحديثة ستنتهي من جراء هذه الظاهرة مما يشير‬
‫إلى احتمال بروز أشكال جديدة لظاهرة الدولة ‪.‬‬

‫االتجاه الثالث ‪ :‬يرى أن سيادة الدولة الحديثة ستصاي ببعض التغييرات بما يجعلها تبدو‬
‫برؤية جديدة ومعاصرة تتناسي مع التطورات الراهنة وما تتطلب ظاهرة‬
‫العولمة ‪.‬‬

‫إذن العالقة بين سيادة الدولة الحديثة وظاهرة العولمة واآلثار المترتبة عليها تثير‬
‫العديد من التساؤالت‪ ،‬ومن أهم هذه التساؤالت هو التساؤل المطرو حول ممارسة الدولة‬
‫الحديثة لسيادتها في ظل ظاهرة العولمة وهو التساؤل الذي يقود حول مصير الدولة الحديثة‬

‫(‪)1‬‬
‫السدديد يسددين‪ ،‬الحددري الكونيددة الثالثددة عاصددفة سددبتمبر والسددالم العددالمي‪ ( ،‬الق دداهرةش دار ميريددت للنشددر‬
‫والمعلومات‪ 2118 ،‬م )‪ ،‬ص ‪. 18‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيد راجعش أحمد الرشيدي‪ ،‬ظداهرة " العولمدة " ومبددأ السديادة الوطنيدة‪ ،‬فديش حسدن نافعدة وسديف الددين‬
‫عبد الفتدا ( إشدراف وتحريدر )‪ ،‬نددوة العولمدةش قضدايا ومفداهيم‪ ،‬سلسدلة محاضدرات الموسدم الثقدافي ( ‪2‬‬
‫)‪ ( ،‬القاهرةش جامعدة القداهرة كليدة االقتصداد والعلدوم السياسدية قسدم العلدوم السياسدية‪ 2111 ،‬م )‪ ،‬ص و‬
‫ص ‪ 99‬و ‪. 98‬‬

‫‪9‬‬
‫ذاتها ‪ .‬وبالتالي فإن التساؤل الرئيسي اواشكالية اإلجابة علي والذي يطرح عبد الخالق عبد‬
‫اق حول مستقبل الدول الحديثة ومدى ممارستها للسيادة في ظل ظاهرة العولمة هو " هل‬
‫هناك أفول للدولة في ظل العولمة ؟ وهل هناك أفول حقيقي للسيادة في ظل المستجدات‬
‫السياسية واألقتصادية واإلجتماعية العالمية الراهنة ؟ وواضح أن هناك ما في الكفاية من‬
‫المؤشرات لإلجابة بنعم وال عن هذا السؤال ‪ .‬فنعم هناك أفول للدولة والسيادة‪ ،‬وال ليس هناك‬
‫أفول للدولة والسيادة ‪ .‬وبالتالي فإن المحصلة النهائية هي عدم الجزم في هذا الموضوع‬
‫وأخذ األمر بقدر من التساؤل وعدم استعجال اإلجابة عن ‪.)1( ".‬‬

‫حتديد إشكالية الدراسة ‪- :‬‬

‫تكمن إشكالية الدراسة في محاولة معرفة ماهية طبيعة العالقة بين سيادة الدولة‬
‫الحديثة وظاهرة العولمة‪ ،‬ورصد التأثيرات التي تتحدثها وتحديد اآلثار الناتجة عنها‪ .‬إذ أن‬
‫السيادة تتأثر بظاهرة العولمة في مرحلتها المعاصرة‪ ،‬كما أن العولمة تؤثر على سيادة‬
‫الدولة الحديثة باختالف أنواعها وخاصة من حيث معيار قوة الدولة كونها هي المحدد‬
‫لمدى قدرة الدولة على مواجهة الظاهرة أو التأقلم والتكيف معها أو الرضوخ لها‪.‬‬

‫أهمية الدراسة ‪- :‬‬

‫يمكن تحديد أهمية الدراسة في اآلتي ‪- :‬‬

‫‪ .1‬أن سيادة الدولة الحديثدة هدي األسداس الدذي بندى وصديف عليد القدانون الددولي العدام‬
‫التقليدي والمعاصر منذ معاهدة ويسدتفاليا ‪ 1969‬م اوالدى المرحلدة المعاصدرة لظداهرة‬
‫العولمددة‪ ،‬بمددا يعني د ويتضددمن مددن احت درام سدديادة الدددول وعدددم التدددخل فددي شددئونها‬
‫الداخلي ددة والمس دداواة فيم ددا ب ددين ال دددول ف ددي الس دديادة وحري ددة اختي ددار الش ددعوي للنظ ددام‬
‫االقتصددادي والسياسددي والثقددافي الددذي ترتضددي وتتبندداه كمددنهؤ عمددل لتسدديير شددؤونها‬
‫في مختلف المجاالت الحياتية ‪.‬‬

‫‪ .2‬كون السيادة هي المعيار المميز للدولة الحديثدة‪ ،‬وبالتدالي فدإن أي تغييدرات قدد تطد أر‬
‫علي من جراء ظاهرة العولمة وآثارها تصيي الدولة الحديثة ذاتها ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫مناقشة عبد الخدالق عبدداق‪ ،‬لورقدةش العولمدة والدولدة‪ ،‬فديش أسدامة أمدين الخدولي ( تحريدر )‪ ،‬نددوة العدري‬
‫والعولمة‪ ،‬ط ‪ ( ،2‬بيروتش مركز دراسات الوحدة العربية‪ 1889 ،‬م )‪ ،‬ص ‪. 212‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ .8‬أن ظدداهرة العولمددة بفواعلهددا المختلفددة وأبعادهددا وتأثيراتهددا وآثارهددا تبددرز تددأثير وأهميددة‬
‫أدوار ف دداعلين دولي ددين آخد درين ف ددي البيئ ددة الدولي ددة مم ددا ي ددنعكس عل ددى وض ددع الدول ددة‬
‫الحديثة كفاعل رئيسي في البيئة الدولية وبالتالي على مدى ممارستها للسيادة ‪.‬‬

‫وباإلضافة إلى هذه النقاط الثالث‪ ،‬فإن أهمية الدراسة تكمن في التساؤل المستقبلي‬
‫الذي يطرح عقيل حسين عقيل " لمن تكون السيادة في عصر العولمة؟ " (‪ ،)1‬وهذه‬
‫الدراسة بقدر ما تسعى إلى تبين العالقة بين سيادة الدولة وظاهرة العولمة وطبيعة هذه‬
‫العالقة فإنها تدع إشكالية اإلجابة على هذا التساؤل المستقبلي المطرو لدراسات أكاديمية‬
‫أخرى ‪.‬‬

‫أسباب اختيار الدراسة ‪- :‬‬

‫تتلخص أسباب اختيار هذه الدراسة في اآلتي ‪:‬‬

‫‪ .1‬أهمية الدراسة وحداثة الموضوع ‪ :‬سواء األهمية المعرفية األكاديمية أو‬


‫األهمية الشخصية بالنسبة للباحث‪ ،‬كما أن موضوع الدراسة يعد من المواضيع‬
‫الحديثة نسبياً التي لم يتم التطرق إليها بشكل أكاديمي إال في الفترة القليلة‬
‫الماضية ‪.‬‬

‫‪ .2‬االهتمام الشخصي ‪ :‬حيث تقع هذه الدراسة ضمن االهتمامدات الشخصدية وفدي‬
‫إطار المطالعات والقراءات الخاصة بالباحث‪ ،‬مما خلدق رغبدة لددى الباحدث فدي‬
‫تناول هذه الدراسة وفقاً لقواعد المنهجية العلمية البحتة ‪.‬‬

‫هدف الدراسة ‪- :‬‬

‫تهدف الدراسة إلى توضيح طبيعة العالقة بين سيادة الدولة الحديثة وظاهرة‬
‫العولمة‪ ،‬وكذلك توضيح الكيفية التي ستتأثر بها السيادة والوضعية التي ستكون عليها من‬
‫جراء ظاهرة العولمة وتأثيراتها وآثارها‪ ،‬وكذلك تهدف الدراسة إلى معرفة وتحليل التغيرات‬

‫(‪)1‬‬
‫عقيل حسين عقيل‪ ،‬الديمقراطية في عصر العولمة ( كسر القيد بالقيد )‪ ( ،‬فاليتا ش منشدورات ‪،ELGA‬‬
‫‪ 2111‬م )‪ ،‬ص ‪. 282‬‬

‫‪8‬‬
‫التي تط أر على سيادة الدولة الحديثة من جراء ظاهرة العولمة ونتائؤ هذه التغيرات بالنسبة‬
‫لممارسة الدولة الحديثة لسيادتها ‪.‬‬

‫وكل ذلك‪ ،‬تهدف إلي هذ الدراسة من خالل محاولة اإلجابة على التساؤالت اآلتية‬
‫ش‪-‬‬

‫‪ -‬ماهية الدولة الحديثة ؟ ومتى نشأت ؟ وما عناصرها ( أركانها ) ؟ وما هي أنواعها‬
‫؟‬

‫‪ -‬ما هي السيادة ؟ ومتى نشأت ؟ اوالى أي مدى تكمن أهمية السيادة كمعيار مميز‬
‫للدولة الحديثة عن غيرها من الوحدات الدولية األخرى ؟‬

‫‪ -‬ما هي نظريات وخصائص وأنواع السيادة ؟ وما هي القيود المؤثرة على ممارسة‬
‫الدولة الحديثة لسيادتها قبل ظهور ظاهرة العولمة في مرحلتها المعاصرة ؟‬

‫‪ -‬ما هي ظاهرة العولمة ؟ ومتى نشأت ؟ وما هي تطوراتها الحالية ؟ وما فواعلها‪،‬‬
‫أو القوى الدافعة لها ؟ وما أبعادها ؟‬

‫‪ -‬إلى أي مدى تتأثر سيادة الدولة الحديثة بظاهرة العولمة ؟ وما طبيعة اآلثار‬
‫المترتبة على سيادة الدولة الحديثة من جراء ظاهرة العولمة ؟‬

‫‪11‬‬
‫فرضية الدراسة ‪- :‬‬

‫تنطلق هذه الدراسة من فرضية مفادها ‪:‬‬

‫" يترتب على العالقة بين سيادة الدولة الحديثة وظاهرة‬


‫العولمة‪ ،‬أن تتأثر السيادة بآثار سلبية تؤدي إلى انحسارها ‪. " .‬‬

‫وتمثل ظاهرة العولمة في هذه الفرضية المتغير المستقل الذي يؤثر في السيادة التي‬
‫تمثل في هذه الفرضية المتغير التابع‪ ،‬كما أن اآلثار السلبية المترتبة على ظاهرة العولمة‬
‫فإنها تعد السبب أما انحسار سيادة الدولة الحديثة فإنه النتيجة‪ ،‬وبالتالي فهذه الفرضية‬
‫فرضية اقترانية سببية ‪.‬‬

‫التعريفات اإلجرائية للمصطلحات املستخدمة يف الدراسة ‪- :‬‬


‫ظاهرة العوملة ‪- :‬‬

‫ظاهرة تاريخية قديمة متجددة‪ ،‬تعني بالتبادل واالتصال والتواصل والترابط والتأثير‬
‫والخ … ) ـ‬ ‫والتأثر ـ في كافة المجاالت الحياتية ( االقتصادية والسياسية والثقافية‬
‫بين مختلف شعوب العالم‪ ،‬في ظل إنفراد قوى معينة بالهيمنة على العالم مع سعيها لفرض‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫نمط حياتها على مختلف شعوبه ‪.‬‬

‫الدولة احلديثة ‪- :‬‬

‫مجموعة من األفراد تقيم على إقليم جغرافي محدد بصفة دائمة ومستمرة ويدينون‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫بالوالء لهيئة حاكمة واحدة تتمتع بممارسة السيادة ولها شخصيتها القانونية الدولية‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيد راجع‪ - :‬حسن نافعة‪ ،‬العولمة والتنظيم الدولي‪ ،‬ندوة العولمة والعلوم السياسية‪ ،‬مرجع سبق ذكـره‪،‬‬
‫ص ‪. 171‬‬
‫‪ -‬ازهــي محمــد بشــير المغيربــي‪ ،‬مــنهظ مــادة النظريــات السياســية المقارنــة‪ ،‬محاض ـرات يــر منشــورة لطلبــة‬
‫الدراسات العليا‪ ( ،‬بنغازي‪ :‬جامعة قاريونس كلية االقتصاد والعلوم السياسية قسم العلوم السياسية‪ ،‬فصل‬
‫الربيع ‪ 0222‬م )‪ ،‬بتاريخ ‪ 0222/5/0‬م ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيد راجع‪ - :‬علي محمد شمبش‪ ،‬العلوم ‪ ،........‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص و ص ‪ 112‬و ‪. 111‬‬
‫‪ -‬مصطفى عبد اهلل أبو القسم خشيم‪ ،‬موسوعة ‪ ،.......‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 161 – 161‬‬

‫‪11‬‬
‫مفهوم الدولة احلديثة ‪- :‬‬
‫هي عبارة عن كيان سياسي قانوني بداخله مؤسسات وله حدود جغرافية وسياسية‬
‫يمارس في إطارها سيادته وفقاً للدستور‪ ،‬ويتمتع باعتراف قانوني كامل ال يمنح للحكومات‬
‫( ما عدا حكومات المنفي )‪ ،‬ويضمحل ويتالشى ويختفي من على خارطة العالم بأحد‬
‫المسببات اآلتية ‪ :‬االتحاد الفيدرالي‪ ،‬الضم‪ ،‬التفكك‪ ،‬سحب االعتراف القانوني الكامل منه‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬

‫السيـــادة ‪- :‬‬
‫حق وقدرة الحكومة في الدولة ـ كونها السلطة العليا فيها ـ على تصريف شؤون‬
‫وتسيير أمور شعبها الداخلية والخارجية وفي مختلف المجاالت واألنشطة الحياتية دون‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫وجود أي تدخل أو ضغوط عليها إال ما تمليه قواعد القانون الدولي العام‬

‫التأثيـــــر ‪- :‬‬
‫هو مدى قدرة فاعل على إحداث تغيير في سلوك فاعلين آخرين بالطريقة التي‬
‫يريدها ويبتغيها الفاعل األساسي‪ ،‬ويؤدي االستخدام الناجح لهذا التغيير إلى حدوث تغير‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫في القدرات واإلمكانات األولية أو األداء أو االتجاهات أو المعتقدات‬

‫اآلثــــــا ‪- :‬‬
‫هي النتائظ الناتجة عن فعل أو حدث معين‪ ،‬بغض النظر عن طبيعتها سلبية أم‬
‫إيجابية(‪ ، )4‬وبالتالي فإن انحسار السيادة يمثل اآلثار السلبية لظاهرة العولمة بالنسبة لسيادة‬
‫الدولة الحديثة ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيد راجع‪ - :‬بثينة حسـنين عمـارة‪ ،‬العولمـة وتحـديات العصـر كوانعكاسـاتها علـى المجتمـع المصـري‪( ،‬‬
‫القاهرة‪ :‬دار األمين للنشر والتوزيع‪ 0222 ،‬م )‪ ،‬ص ‪. 11‬‬
‫‪ -‬محمــد أبــو قصــة‪ ،‬مــنهظ مــادة نظــم سياســية مقارنــة‪ ،‬محاض ـرات يــر منشــورة للدفعــة الحاديــة عشــر مــن‬
‫(‬ ‫الملحقين السياسيين التابعين ألمانة اللجنة الشعبية العامـة لالتصـال الخـارجي والتعـاون الـدولي‪،‬‬
‫طرابلس‪ :‬معهد الدراسات الدبلوماسية‪ 0221 ،‬م )‪ ،‬بتاريخ ‪ 0221/8/6‬م ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيد راجع‪ - :‬محمد حافظ انم‪ ،‬الوجيز ‪ ،........‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 88‬‬
‫‪ -‬فاروق يوسف يوسف أحمد‪ ،‬الثورة والتغيير السياسي‪( ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة عين شمس‪ 1880 ،‬م)‪ ،‬ص‪.0‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمزيد راجع‪ :‬نيفين مسعد ( محر اًر ) وآخرون‪ ،‬معجـم المصـطلحات السياسـية‪ ( ،‬القـاهرة‪ :‬مركـز البحـوث‬
‫والدراسات السياسية‪ 1881 ،‬م )‪ ،‬ص ‪. 121‬‬
‫(‪)4‬‬
‫للمزيد راجع‪D. K. Oxford Dictionary, (Oxford: University Pres), P55. :‬‬

‫‪10‬‬
‫االحنســـا ‪- :‬‬
‫يقصد به ويشمل االنتقاص واألضعاف والحد من ممارسة الدولة الحديثة لسيادتها‪،‬‬
‫أي الحصر والتضييق في أضيق نطاق ممكن ولكنه دون التالشي ‪.‬‬

‫مداخل ومناهج الدراسة ‪- :‬‬


‫ستعتمد هذه الدراسة على المدخل التاريخي ومدخل االقتصاد السياسي ‪ ..‬أما‬
‫المناهظ فإن المنهظ الوصفي التحليلي يفيد هذه الدراسة كونها تسعى لوصف وتحليل‬
‫ظاهرة العولمة وجوانبها المختلفة وصورها المتعددة‪ ،‬كذلك فإن المنهظ القانوني يفيد هذه‬
‫الدراسة من حيث طبيعة السيادة كفكرة وقاعدة قانونية ومن خالل التطرق إلى المعاهدات‬
‫والمواثيق الدولية للمنظمات الدولية وقواعد القانون الدولي العام التقليدي والمعاصر ‪.‬‬

‫أدوات مجع البيانات ‪- :‬‬


‫تفرض طبيعة هذه الدراسة كونها دراسة نظرية تحليلية أدوات جمع بيانات محددة‪،‬‬
‫كواذ تعد هذه الدراسة دراسة ير ميدانية أي دراسة مكتبية بحثة‪ ،‬فإن أدوات جمع البيانات‬
‫ستكون هي األدوات المكتبية المتمثلة في التقارير والوثائق الرسمية والكتب والندوات‬
‫ير‬ ‫ير المنشورة والمجالت والصحف والمحاضرات‬ ‫ورسائل الماجستير والدكتوراه‬
‫المنشورة ‪.‬‬

‫قيود الدراسة ‪- :‬‬


‫تخضع هذه الدراسة لمجموعة من القيود‪ ،‬أهمها ‪- :‬‬

‫‪ .1‬إن طبيعة كل متغير من متغيري فرضية الدراسة مختلفة‪ ،‬فالسيادة ظاهرة قانونية‬
‫ثابتة أي تحدها حدود الدول الحديثة وتقع ضمن نطاقها الجغرافي‪ ،‬أما العولمة‬
‫فظاهرة شاملة ديناميكية ‪.‬‬

‫‪ .0‬إن القيود المؤثرة على سيادة الدولة الحديثة كثيرة ومنها ما هو سابق على ظاهرة‬
‫العولمة في مرحلتها المعاصرة‪ ،‬وبالتالي فإن هذه الدراسة تحيد هذه القيود بالر م‬
‫من سردها خالل الدراسة ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ .1‬إن كل من متغيري فرضية الدراسة ال يمكن إخضاعهما للقياس الكمي‪ ،‬أي من‬
‫الصعوبة تحديد مدى التغيير وكيفية التأثر لطبيعة المتغيرين من جهة ولطبيعة‬
‫الدراسة من جهة أخرى كونها دراسة نظرية وليست تطبيقية‪ ،‬وكذلك لعدم توفر‬
‫أدوات علمية لقياس التغير في أي من هذين المتغيرين‪ ،‬وبالتالي فإن دراسة‬
‫التأثيرات واآلثار المترتبة على سيادة الدولة الحديثة من جراء ظاهرة العولمة ستتم‬
‫من خالل ما تتيحه العولمة من فرص لفرض اشتراطات وقيود على الدولة الحديثة‬
‫عند ممارستها للسيادة ‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة ‪- :‬‬


‫تتمثل هذه الصعوبات‪ ،‬في اآلتي ‪- :‬‬

‫‪ .1‬اختالف الدول الحديثة في ممارستها للسيادة في البيئة الدولية والساحة العالمية‬


‫باختالف قوتها وقدرتها‪ ،‬مما يترتب عليه اختالفها في تأثر سيادة كل منها بظاهرة‬
‫العولمة ‪.‬‬

‫‪ .0‬إن ظاهرة العولمة ظاهرة شاملة متشابكة ومتداخلة تمس مختلف المجاالت‬
‫واألنشطة الحياتية‪ ،‬وبالتالي من الصعب فصل هذا التشابك والتداخل‪ ،‬كما أنه من‬
‫الصعب دراسة مختلف المجاالت التي تؤثر فيها العولمة على سيادة الدولة‪ ،‬كوان‬
‫كانت هذه الدراسة تدرس المجاالت االقتصادية والسياسية والثقافية فألنها ترى أنها‬
‫أهم المجاالت الحياتية بالنسبة لكل من متغيري الدراسة‪ ،‬وتجدر اإلشارة هنا إلى أن‬
‫الفصل بين هذه المجاالت في هذه الدراسة هو لغرض التوضيح واالستفادة العلمية‬
‫‪.‬‬

‫‪ .1‬بالر م من أن هذه الدراسة دراسة نظرية تحليلية‪ ،‬إال أنه يتم فيها استخدام بعض‬
‫األحداث والمواقف الخاصة ببعض الدول وذلك كلما دعت الحاجة ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصـل األول‬
‫ظاهرة الدولة احلديثة ونشأة السيادة‬

‫ينقسم الفصل األول إىل مبحثني ‪- :‬‬


‫‪ ‬املبحثثا األول ‪ :‬قيثث ا اللولثثد اةليثثثد نن ويتنثث ول ا يف ا ثث‬
‫ومف هيم ‪ ،‬نشأا وأرك ن ‪ ،‬وأنواع ن‬

‫‪ ‬أم املبحا الث ني ‪ :‬السي دة م ي ر اللولد اةليثد نن فإنه يست ض‬


‫ا يف ت السثي دة ونشثأا ونر ي ا ث ‪ ،‬اص هصث ومر ه هث‬
‫وأنواع والتف وت يف مم رست م بثني الثلول‪ ،‬والقيثود املث ة‬
‫علي قبل ظ ور ظ ه ة ال وملد يف م حلت امل ص ة ن‬

‫‪51‬‬
‫املبحـــث األول‬
‫قيــــــام الدولـــــــة احلديثـــــــة‬

‫املطلـــب األول‬
‫تعريفــات ومفاهيــم للدولـــة احلديثـــة‬

‫ة ةةلد ة لد‬ ‫لة‬ ‫كلمةة" د لة ةة" د ماةةل فع مةةد ل‪،‬ةةد ل لددال ‪،‬ةةلةدال لةلبال ة ‪،‬بة‬
‫ة ال ة‪،،‬ب ة داةةبية د لة ةة" ل ة د لغةة" د ‪، ،‬ةة" دب ةةي‬ ‫ة غ‪ ،‬ة مةةد ة ة خ ةةي ة ة‬
‫د لف مةد حةعد‬ ‫د زمعدال ةد َّلةَ"ُ ‪،‬ب د ح ةلد ت ‪،‬ب لد َ ْ‬
‫تال ة ف‪،‬ل د لة " غة‪،‬عب دب ي‬
‫مةةد‬ ‫خ ةةي حة عدال ةقةةل ‪،‬بة د اة د د م ةةلدةد ةكةةن ل ةةل ‪،‬بة د اة د ا‪،‬ة د ع ةةت د م ‪،‬عقة‬
‫ح‪،‬ث د زمعد د م ب د مد ح‪،‬ث د مكعد (‪. )1‬‬

‫ةةة اةةد ( ةةم‪ "،‬د لة ةة")‬ ‫د حلةةة خ ةةي م‪،‬بةةي د ةةلدةد (بةةل ‪،‬‬ ‫ة‪،‬اةة‪ ،‬مع ةةل داة‬
‫خ ةةي ر ة ال كمةع ‪،‬اةة‪ ،‬خ ةي مةةع قةل ف‪،‬ةةل د لة ة ة" د‬ ‫بةةة ‪،،‬بة دب ةةعد د اة د مةةد اة‬ ‫ة‪،‬ة‬
‫ة ‪،‬د ل دلا عق د لغةي كلم" لة " ل د ‪ "، ،‬مع ‪،‬ف‪،‬ل (با د أق‪،‬ت ةد ‪،‬عق د (‪.)2‬‬

‫مةة" ا‪،‬ة اةةعلق" ة‬ ‫ة‪،،‬ةةل داةةبية د لة ةة" لة د لغةة" د ‪، ،‬ةة" ( ‪، ،‬ة ) ة ل بةةة‬
‫م خ ي م‪،‬ظم د لغعت د ة ة ‪"،‬ال‬ ‫ألاد ل مال د لغ" د ي ‪،‬ب‪ ( "،‬ع ة ‪ )Stato‬د ني‬
‫لفة دجب ل‪،‬ز‪،‬ةة" )‪(State‬ال ةلة د ف ب ةة‪(Etat) "،‬ال ةلة د معب‪،‬ةة" )‪(Staat‬ال ةلة دج‪،‬بع ‪،‬ةة"‬
‫ة عب‪(Estatos) "،‬ال ة‪،،‬بة دلاةةبية لة د لغةةعت د ة ة ‪،‬ةة" حع ةة" مةةد‬ ‫)‪(Stato‬ال ةلة د‬
‫مع(ة" م‪،،‬بة"ال‬ ‫ة‬ ‫ة مؤ " قعبةب‪ "،‬مبظمة"‬ ‫م‪،،‬د م‬ ‫د ةد عت ي ة‬ ‫دل‬

‫(‪)1‬‬
‫كد مد ل‬ ‫لمز‪،‬ل د‬
‫ةد با ة ة ال‬ ‫م‪ ،‬ة ةةم فة ةةعظ د ة ة رد د ك ة ة ‪،‬مال د م لة ةةل د ةدال ب‪2‬ال ( ‪.‬م‪.‬دل د ه‪،‬ئة ةة" د ما ة ة ‪ "،‬د ‪،‬عمة ةة" ل ة ةةأ ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.521‬‬ ‫‪)5791‬ال‬
‫‪ 222‬ة‬ ‫ة‬ ‫حمل د زدةيال م ع د عمةسال ( ‪.‬م‪.‬د ل د ةلد د ‪، ،‬ة" لك ةع ال ‪5795‬م)ال‬ ‫د بعف‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 222‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ 2111‬م‬ ‫ال‬ ‫د حلةال د بظم د ‪،‬ع ‪ "،‬ةد ةعبةد د ل ة ة يال ( دج ةكبل ‪ "،‬ل مباةأا د م‪،‬ةع‬ ‫مع ل دا‬
‫‪. 27‬‬ ‫)ال‬

‫‪51‬‬
‫مةةع ل ة د لغةة" د ‪، ،‬ةة" لةةأد داةةبية د لة ةة" ‪،‬ف‪،‬ةةل غة‪ ،‬ةعب م‪،‬بةةي مغةةع‪ ،‬دب معم ةعب خن ‪،،‬ب ة حع ةة"‬
‫ةد ةم لة مةع ‪،‬ف‪،‬ةل د م‪،‬بةي لة كةد غة"‬ ‫لةعل ي‬ ‫ة(ةلم د ةعتال ة ع ةع‬ ‫د غ‪ ،‬ةد ل‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫عل‬ ‫ةقل ‪،‬اد خ ي ل " (ع ‪ "،‬مد د بعقض ةد‬

‫د كلمة" د لة ة" لة د لغةة"‬ ‫كةن‬ ‫ع ةم محمةل زك ‪،‬ةع ة‪،‬ة‬ ‫ةد ةي فةند د بةعقض ‪،‬اة‪،‬‬
‫لةةت دبه‪،‬ةةع د يلةة"‬ ‫لةةت د م‪،‬بةةي د ةةلب" ةد غل ةة" ل ة ل ة ا دلبحبةةعب د ة‬ ‫د ‪، ،‬ةة" ق ة ل‬
‫د ‪، ،‬ةة" دج ةةيم‪ "،‬ة فككهةةعال ة‪،‬ةةؤمد (لةةي ن ة د ماةةل د لغةةةي لكلمةة"ال لعاةةد د لة ةة" لة‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫د لغ" د لب ةد غل "ال ةد زمعد لدد لة " ةد لف لةد ي ج عت ل‪،‬ة ةل ق د ‪ .‬د‬

‫خ ي د مع كعبت د فعظ لد (لةي د م‪،‬ةعب ال‬ ‫ة‪،‬ا‪ ،‬خ دف‪،‬م ة زدم ة م‪،‬لةل د مهن‬
‫به ةةع م ةةؤ " قعبةب‪ ،‬ةة"ال ق ةةل‬ ‫د لة ةة" لة ة د فك ة د ‪،‬ع ة ة د غ ة‬ ‫فةةم ا ةةعئ‬ ‫لةةإد خحة ةةل‬
‫ةاةلت ( ‪،‬ةل حلة" ع ‪، ،‬ة" بة‪،‬لة" ) مةد د ل ةعتال ةد اة د(عتال ةد اةلدمعتال خ ةي م حلةة"‬
‫اال ة ع "ال لد حكعمهعال ةحكةمع هةع ‪ .‬مةع‬ ‫د ال ةل ‪،‬ؤ ل كةبهع م‬ ‫مد د عتال ةدل‬
‫ال لأبهع اع ت ا‪ ،‬خ ي ندت د لل ة"ال ةدد كةعد د ماةبلم ة غة"‬ ‫د‪،‬‬ ‫ل د فك د ‪،‬ع‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫ة ل ‪،‬ف‪،‬ل ندت د م‪،‬ب ‪ .‬د‬

‫ة ل دجاع ا خ ي بة ة(لي د ة ام مةد (ةلم لقة" ‪، ،‬ة داةبية د لة ة" لة د لغة"‬


‫د ‪، ( "، ،‬ع ‪،‬عب ةقعبةب‪،‬عب ) (د د م دل مد ح ‪ " ،‬د مفهةم لل ة ل د لغعت د غ ‪"،‬ال ل بة‬

‫(‪)1‬‬
‫كد مد ل‪-‬‬ ‫لمز‪،‬ل د‬
‫خ ة ة دف‪،‬م د ةةة زدم ةم‪،‬ل ةةةل د مه ةةن ال د ةةة ‪،‬ز لة ة د ةةعبةد د ل ة ة ة يال (بة ة د لس ل مك ةة" بة ة د لس د ‪،‬لم‪ ،‬ةة"‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 52‬‬ ‫د ‪،‬ع م‪"،‬ال ‪)5771‬ال‬
‫ل‪،‬معد اع م د غة‪،‬دال د لة " د ةم‪ "،‬لد " حل‪،‬ل‪ "،‬م ع ب"ال ب‪5‬ال ( بغةعزي ل مباةة دت عم‪،‬ة" قةع ‪،‬ةبسال‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 29‬ة ‪. 27‬‬ ‫ة‬ ‫‪5771‬م)ال‬
‫ةاةه‪،‬ةا ةمحمةةل لة ال ( بة د لس ل لد د ة ةدلال ‪5779‬م‬ ‫مة" ل مع ة‬ ‫دبل ةلب بتال بظ ‪،‬عت د لة "ال‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 25‬ة ‪. 21‬‬ ‫ة‬ ‫)ال‬
‫(‪)2‬‬
‫د م‪،‬عا ة د ل د ةة" ل ة د ‪،‬يقةةعت د ل ‪،‬ةة" م ةةل‬ ‫ع ةةم محمةةل زك ‪،‬ةةعال مفهةةةم د ‪،‬ع م‪،‬ةة" لة د بظةة‪،‬م د ةةلة‬
‫ةةع " لك ةةة د ا‪ ،‬ة مباةةة اال (د ةةعف ا ل عم‪،‬ةة" (ةة‪،‬د‬ ‫د م ةةعةدا ل ة د ةة‪،‬علا ةلل ةةف" د حكةمةة" د ‪،‬ع م‪،‬ةة" دال‬
‫‪. 22‬‬ ‫امس كل‪ "،‬د ح ةقال ‪2115‬م)ال‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ 52‬ة ‪.52‬‬ ‫ة‬ ‫ق نك ال‬ ‫خ دف‪،‬م ة زدم ةم‪،‬لةل د مهز ال د ة ‪،‬ز‪......‬ال م‬

‫‪59‬‬
‫لع لة " ل د ةدق د ‪،‬ع‬ ‫م د( معل دابيح‪،‬عب ع ام مد لل " م‪،‬بع د ‪،‬ك ‪"،‬ال ة ع ع‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪،‬كس م‪،‬بي د مفهةم غ"‬ ‫ةد عبةب د ‪،‬‬

‫د ‪،‬لةةةم‬ ‫ةمفةةعف‪،‬م د لة ةة" د حل‪ ،‬ةة" ‪،‬ةةلل د لد ةة‪،‬د هةةع مةةد م ل ة‬ ‫ة ‪،‬ةةللت ‪،‬ةةع ‪،‬‬
‫م‪ ،‬ة‬ ‫دجب ةةعب‪ "،‬ة( ة م دحةةد ةةع ‪،‬ي دجب ةةعب‪ "،‬د بة‪،‬ةةدال ممةةع ل خ ةةي (ةةلم خمكعب‪،‬ةة" حاة‬
‫دجاةةع ا خ ةةي محعة ةة" حةةل د حةةعث د ة د ة بع ل‪،‬هةةع‬ ‫ة‬ ‫ةد مفةةعف‪،‬م ل بةةة‬ ‫فةةن د ‪،‬ةةع ‪،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫حا (‪، ، )551‬فعب م لفعب للة "‬

‫تعريفات للدولــــة احلديثة ‪:‬‬


‫‪،‬اة ةة‪ ،‬محمة ةةل ة ةةعم ( ة ةةل د حم‪ ،‬ة ةل خ ة ةةي د دل يلة ةةعت د م ة ة م ا ة ةة‪،‬د د مفك ة ة ‪،‬د‬
‫ةدحةةل‬ ‫ااةةع هم ل ة محةةعةل هم ي فةةعق (لةةي ‪ ، ،‬ة‬ ‫ةد لد ةة‪،‬د ةد حةةعث (لةةي د ة ي‬
‫ةل هةعد‬ ‫م‪،،‬د للة " د حل‪" ،‬ال ‪ ،‬د د ك ‪ ،‬مد د يلعت د بظ ‪، "،‬د ل هعد د عبةد د ةلة‬
‫د بظم ةة" د عبةب‪ ،‬ةة"ال ةةد ة ةة‪،‬د د ماة ة غل‪،‬د ع ل د ة ةةعت‬ ‫د ةةعبةد د ‪ ،‬ةةعم د ةةلد ل لة ة م لة ة‬
‫ة فةن د يلةعت خ ةي د ب ‪،،‬ة" د م‪ ،‬ةلا لظةعف ا‬ ‫د ‪،‬ع ‪ "،‬ةد عبةب‪( "،‬لي ة ة د ‪،‬مةةم ‪ .‬ة‬
‫بف هع ‪ .‬لع لة " ل د ةدق ال ظعف اال ةدد ةم كةد ملمة ة" ل م‪،‬ة ال ل بهةع‬ ‫مة ة د ‪، ،‬‬
‫ال‪،‬لا د غمةض ةدد ل‪،‬مع ‪، ،‬لق باأ هع ة ل‪،‬مع ‪، ،‬لق مع ‪ ،‬فع(د لد د ك‪،‬عبهع د ةدحل مد‬
‫م‪،‬ة د حةةدد ة (لةي‬ ‫ةفت ة لة‬ ‫ةع‪،‬دال ةدد‬ ‫ة (ةدمةد م اة‪ " ،‬قةل ةدلةق ة‬ ‫(بعاة‬
‫د ظعف ا د مكةب" هع مد د غمةض ةد ‪، ،‬ل مع ‪، ،‬د ‪، ،‬فهع لق" ةة ةة م دب مد د ا‪،‬ة "‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫مكعد ‪ .‬د‬
‫للة ةة" د حل‪ ،‬ةة"‬ ‫ة لد س ة عحةةث ‪ ،‬ةةةم ع ةةعن ةد(بةةعد ‪، ،‬فةةة د ةةع‬ ‫لكةةد مفكة‬
‫ةةةال ةدبمةةع ‪،،‬كةةس ل ة ن ة لك ةةة د م‪ ،‬ل‪،‬ةة" ةم ‪ ،،‬ةةة د ‪،‬لم‪،‬ةة"‬ ‫دببيق ةعب مةةد مبظةةة د ةةع‬
‫د ك‪،‬ةةز (ل‪،‬ةةة ةدلف مةةعم ةةة لة كةةد ة ي ل د ةة"‬ ‫لةةأد مةةع ‪ ،‬ة‬ ‫حةةةد ظةةعف ا د لة ةة"ال ة ع ةةع‬
‫كةةز‬ ‫د‬ ‫د ‪، ،‬فةةعت ةد ‪،‬مةةد (لةةي ةاةةفهع ة حل‪،‬لهةةعال ةةد ‪ ،‬ة‬ ‫(لم‪،‬ةة" ةة‪،‬س خ ة دز م ل ة‬

‫(‪)1‬‬
‫‪. 51‬‬ ‫د ع قال ‪...........‬ال‬ ‫ل دم‬ ‫لمز‪،‬ل د‬
‫(‪)2‬‬
‫ةبظ ةةعم ك ةةعت ةمحم ةةل د حل ةةةال م ةةعلل (ل ةةم د ‪،‬ع ةة"ال (د ‪ ،‬ةةعضل مك ةة"‬ ‫لمز‪ ،‬ةةل د ة ة ل ( م ةةعد د ة ة ةد‬
‫‪. 552‬‬ ‫د ‪، ،‬كعدال ‪ 5777‬م)ال‬
‫(‪)3‬‬
‫د ‪ ،‬ة ة ةةعم د ة ة ةةزد د ةد ل د مع( ة ة ةة" د لة ‪ ،‬ة ة ةة"ال‬ ‫محم ة ة ةةل ة ة ةةعم ( ة ة ةةل د حم‪ ،‬ة ة ةةلال ا ة ة ةةةد د ة ة ةةعبةد د ة ة ةةلة‬
‫‪. 72‬‬ ‫( ‪.‬م‪.‬دل ‪.‬ل‪.‬دال ‪5799‬م)ال‬

‫‪59‬‬
‫‪،‬د د غ ض ةد غع‪ "،‬مد د ل د " ة ح ةق د ب ةعئ‬ ‫د ل د " د ‪ ،‬لم‪( "،‬لي ‪،‬ض د ‪، ،‬فعت د‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫(لي قةد(ل د مبه ‪ "،‬د ‪،‬لم‪ "،‬د ح "‬ ‫ا ة خ ‪،‬هع فن د ل د " د م بلا ل ن‬ ‫د‬

‫ةة‪،‬م م‪،‬ظةةم ‪، ،‬فةةعت د لة ةة" د حل‪ ،‬ةة" م مةةة( ‪،‬د ل‬ ‫ة أ ‪ ،‬ةعب (لةةي مةةع ة قال ‪،‬مكةةد‬
‫ةة‬ ‫ع ةة‪ "،‬د معل‪ ،‬ةة" ظة ةةعف ا د لة ةة"ال ةد‬ ‫م مة( ةة" د ك ةةزت ‪، ،‬فع هة ةةع (ل ةةي د ‪،‬بعا ة ة د‬
‫ة ‪ "،‬د مكمل" ‪،‬عم ي لة " حل‪." ،‬‬ ‫مبت د ‪،‬بعا د ع " عج عل" خ ي د ‪،‬بعا د‬

‫اجملموعة األوىل ‪ :‬التعريفات التقليدية ‪:‬‬

‫ع ة‪ "،‬ةفة ( م مة(ة" مةد د لة دل د‬ ‫كز فن د ‪، ،‬فعت للة " (لي (بعاة د لة ة" د‬
‫د كعد دال خقل‪،‬م غ دل محللال ف‪،‬ئ" حعكم" د لب" ‪ /‬حكةم" د ةدحلا ) ‪.‬‬

‫د حلة ف د‬ ‫ب ‪، ،‬فعت فن د م مة(" ‪ -‬كمع ‪ ،،‬لهع مع ل دا‬ ‫ةد لة " ل ‪-‬‬


‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫حكةم" مبظم" ‪ .‬د‬ ‫ض م‪،،‬ب"ال ة‪،‬‬ ‫ل‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‪،‬‬

‫مد م مة(" مد د ا ‪، ،‬مةد‬ ‫(لي خبهع د ةحلا أ‬ ‫ة‪ ،،‬لهع خ دف‪،‬م حمل ال‬
‫(‪)3‬‬
‫ةةلب" ‪،‬ع ةة‪ "،‬م‪،،‬بةة" د ال ة‪ ،‬ةةلم حةةعزم ح ةةد م‪،‬ةة" ‪، ،‬ف ةعب‬ ‫ةة‪،‬ةد‬ ‫(لةةي خقلةة‪،‬م م‪،‬ةة‪،‬د ة‪،‬‬
‫ة‬ ‫‪ ،‬مة (ل‪،‬ةة ح‪،‬ةث ‪ ،،‬لهةع أبهةع د اة‪ ،‬عب ‪ ،‬ة‪،‬م (لةي خقلة‪،‬م م‪،‬ة‪،‬د ة‪،‬‬ ‫د د ف ة د لة‬ ‫‪،‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫حعكم ةحكةم" ‪،‬اكيب م‪،‬عب د لب" د ‪،‬ع ‪ "،‬د مبظم" د‬

‫(لي بهع د مع(" مةد د بةعس ة بهم ةد ةب ماة ك"ال‬ ‫ة‪ ،،‬لهع مف‪،‬ل محمةل اهع‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.‬‬ ‫لب" ف‪،‬ئ" حعكم" ‪ .‬د‬ ‫‪،‬ةد‬ ‫ة‪،،،‬اةد (لي خقل‪،‬م م‪،،‬د ة‪،‬‬

‫ةة‬ ‫ة‪،‬ا‪ ،‬خ دف‪،‬م محمل د ‪،‬بةعب (بةل محعة ة" حل‪،‬ةل مةل ةد د لة ة" خ ةي خمكعب‪،‬ة" د‬
‫د د لة " ( ع ا (د‬ ‫د ل‪،‬ليال ةد ني ‪،‬‬ ‫بة لل ل د ف ة د لة‬ ‫د ني ‪،‬‬ ‫خي د ‪، ،‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ةةند ‪،‬ةةة ل محمةةل كعمةةد ‪،‬لةةة ‪، ،‬فةةعت م لفةة" ظةةعف ا د لة ةة"ال لمز‪،‬ةةل د ة ل محمةةل كعمةةد ‪،‬لةةةال د ةةبظم‬
‫‪. 22-21‬‬ ‫د ‪،‬ع ‪ "،‬د لة " ةد حكةم"ال (د عف ا ل مب ‪ "،‬به " ما ال ‪5719‬م)ال‬
‫(‪)2‬‬
‫‪. 21‬‬ ‫ق نك ال‬ ‫د حلةال د بظم ‪.........‬ال م‬ ‫مع ل دا‬
‫(‪)3‬‬
‫‪. 522‬‬ ‫ق نك ال‬ ‫خ دف‪،‬م حمل ال ال م علل ‪........‬ال م‬
‫(‪)4‬‬
‫‪. 511‬‬ ‫د ‪،‬عمال (د عف ا ل لد د به " د ‪"، ،‬ال ‪ 5772‬م)ال‬ ‫حعزم ح د م‪"،‬ال د عبةد د لة‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.1‬‬ ‫مف‪،‬ل محمةل اهع ال د مبظمعت د لة ‪"،‬ال ب‪51‬ال (د عف ا ل لد د به " د ‪"، ،‬ال ‪ 5771‬م)ال‬

‫‪57‬‬
‫ة‪،‬ةد‬ ‫مد م مة(ة" مد د بعس ‪، ،‬مةد (لةي خقلة‪،‬م محةلل ة‪،‬‬ ‫د ةحلا ‪،‬ع ‪ "،‬قعبةب‪ "،‬أ‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫بظ‪،‬م حكةم قعبةب ‪ .‬د‬ ‫لب" ‪،‬ع ‪ "،‬ل خبع‬

‫ةد ب ةةل د مة ةةة ل ‪، ،‬فةةعت د ةةع " خبهةةع ةةم حةةلل ب ‪،،‬ةة" خقعمةة" د ل ة دل (لةةي دجقلةة‪،‬م‬
‫د غ دلة ال لدئمةة" م ة م ا مةةع خبهةةع ةق ‪،‬ةة" ف ة ا محةةلةلاال (لةي د ة ام مةةد كةةةد لةدم د ة د‬
‫د ل دل (لي دجقل‪،‬م اف" لدئم‪ "،‬م م ا (عميب مد فم (ةدمد ق‪،‬عم ي لة " ‪.‬‬

‫ة ق نك فةةع ‪،‬ةةعم د لة ةة"ال ةن ة‬ ‫ع ةة‪ "،‬د ة يث د ة‬ ‫لةةي ‪،‬كفة ة ةةةل د ‪،‬بعاة د‬


‫أاةةكعد م لفةة" ة ع ةةع‬ ‫بظ ة دب د ح ةةي د عئةةد د حةةد ةد م ب لةة" ة ةةل ل‪،‬هةةع فةةن د ‪،‬بعا ة‬
‫خقعم ةة" ل ة دلفع ي ةةكعبهع (لةةي‬ ‫‪،‬ةةعم د لة ةة" د اة‬ ‫ل‪،‬هةةع مة د لة ةة"ال ةةند ‪ ،‬ة‬ ‫اة‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫م د ‪"،‬‬ ‫خقل‪،‬مهع د غ دل د محلل اف" د لدئم‪ "،‬ي د‬

‫ب س بة س اةع‬ ‫مد ‪ -‬ل د د ‪، ،‬فعت د ل‪،‬ل‪ "،‬للة " ‪، ، -‬‬ ‫ة‪،،‬ل مد‬
‫ةمحمةةةل ‪ ،‬ة ي (‪ ،‬ةةيال ح‪،‬ةةث ‪ ،،‬لةةع د لة ةة" (لةةي به ةع ف ة د م مة(ةة" مةةد د ل ة دل ‪، ،‬مةةةد‬
‫ةةم‪ ،‬هع‬ ‫د ب ةةعس (ل ةةي‬ ‫ةة‪،‬ب (ل ةة‪،‬هم ف‪،‬ئ ةة" مبظم ةة" د ة ة‬ ‫ا ةةف" لدئم ةة" لة ة خقل ةة‪،‬م م‪ ،‬ةة‪،‬دال‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫د حكةم" د‬

‫د لة ةة" أبهةةع ( ةةع ا (ةةد د م مة(ةة" م عب ةة"‬ ‫كمةةعد د غةةع ال ة‪ ،،‬ة‬ ‫‪، ،‬ة‬ ‫ةكةةن‬
‫لب" (عم" مبظم" ‪ .‬د (‪. )4‬‬ ‫مد د ل دل ‪،،‬ش (لي ة ة د لةدم ل خقل‪،‬م م‪،،‬د ة‬

‫اجملموعة الثانية ‪ :‬التعريفات احلديثة ‪:‬‬

‫ة ‪،،‬د فمع ( د ‪،‬علاال د ا ا‪"،‬‬ ‫مد د ‪، ،‬فعت د حل‪( " ،‬با ‪،‬د مهم‪،‬د‬
‫ع ‪ "،‬د ع "‬ ‫د‬ ‫د ‪،‬بعا‬ ‫عب‬ ‫خي‬ ‫د عبةب‪ "،‬د لة ‪ ) "،‬حل‪،‬ل د لة " د حل‪ " ،‬ةن‬

‫(‪)1‬‬
‫د ‪،‬عم د ةزد د ةعب ل د لة ة"ال (د ةعف ا ل د مب ‪،‬ة" د ع ‪،‬ة" د حل‪ ،‬ة"ال‬ ‫خ دف‪،‬م محمل د ‪،‬بعب ال د عبةد د لة‬
‫‪. 99‬‬ ‫‪5779‬م)ال‬
‫(‪)2‬‬
‫ل خ دف‪،‬م ( ل د ‪،‬ز‪،‬ز اة‪،‬حعال م ةعلل د بظمة" د ‪،‬ع ة‪ "،‬د ةلةد ة د حكةمةعتال ( ‪،‬ة ةت ل د ةلد‬ ‫لمز‪،‬ل د‬
‫‪. 57‬‬ ‫د عم‪ "،،‬لب ع(" ةد با ال ‪5792‬م)ال‬
‫(‪)3‬‬
‫ةمحمةةل ‪،‬ة ي (‪ ،‬ةيال د مةل د لة (لةم د ‪،‬ع ة"ال ب‪5‬ال (د ةعف ا ل مك ة" دلب لةة‬ ‫ب س ب س اةع‬
‫‪291‬ة‪. 291‬‬ ‫ة‬ ‫د ما ‪"،‬ال ‪5792‬م)ال‬
‫(‪)4‬‬
‫ةد مب ة(ةعت د عم‪،،‬ة"‬ ‫ل مل‪، ،‬ة" د ك ة‬ ‫كمعد د غع ال م علل د عبةد د ل ة ة ي ةد ةبظم د ‪،‬ع ة‪"،‬ال (حلة‬
‫‪. 25‬‬ ‫عم‪ "،‬حل ال ‪5791‬م)ال‬

‫‪21‬‬
‫للة "ال ة‪،‬مكد ل د " ‪،‬ض فن د ‪، ،‬فعت مد يد د عف‪،‬د ‪ ،‬كز كد د ع (لي حل‬
‫د ‪،‬با ‪،‬د ‪.‬‬

‫ـ االتجاه األول ل كز ‪، ،‬فةعت فةند دل ةع (لةي (باة د ة‪،‬علا (بةل ة ة ي ‪، ،‬ة‬


‫(لي بهع د م مة(ة" مد د لة دل ‪، ،‬مةةةد‬ ‫للة " د حل‪" ،‬ال ل‪ ،،‬لهع (لي اعلق ة ف‪،‬‬
‫قلةة‪،‬م م‪،‬ةة‪،‬د ة ةة‪،‬ب (لةة‪،‬هم ف‪،‬ئةة" ح ةةعكم" ندت ةة‪،‬علا د (‪)1‬ال ة‪ ،،‬لهةةع‬ ‫اةةف" لدئمةة" ل ة‬
‫د ف ( ع ا (د ق‪ "،‬غ دل‪ "،‬مةحةلا ةمبظمة" ‪،‬ع ة‪،‬عب ةم ةكةب"‬ ‫ح ‪،‬د حمزا د بلق‬
‫د لة ة" ة ةل‪،‬هع‬ ‫مد ق د كعد ال‪،،‬د هع حكةم" ةبب‪ "،‬ندت ‪،‬علا (لي م‪،‬ة بة د‬
‫د ةةةا د كعل‪،‬ةة" حمع‪،‬ةة" د لة ةة" د (‪)2‬ال ة‪ ،،‬لهةةع محمةةل (ز‪،‬ةةز اةةك ي أبهةةع د مؤ ةة" ‪،‬ع ةة‪"،‬‬
‫ةة‪،‬ةد‬ ‫ةقعبةب‪،‬ةة" ةةةم حةة‪،‬د ‪ ،‬بةةد م مةةة مةةد د بةةعس اةةف" لدئمةة" لة خقلةة‪،‬م م‪،‬ةة‪،‬د ة‪،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ال مةع حعمةل ةلبعد ل‪ ،،‬لهةع (لةي بهةع د مة‬ ‫لب" (ل‪،‬ع مةع س ة‪،‬عل هع (لة‪،‬هم د‬
‫مد د بعسال مد د ب ‪،‬د م‪،‬عبال ‪،،،‬شال (لي ة ‪،‬د دل ة د ال (لةي خقلة‪،‬م م‪،‬ة‪،‬د محةلةلال‬
‫ةةلب" حعكمةة"ال هةةع د ةة‪،‬علا (لةةي دجقلةة‪،‬م ة(لةةي ل ة دل فةةند د م ة د (‪ )4‬ال‬ ‫ة‪،‬ةةل‪،‬د ةةع ةلد‬
‫د م مة(ةة" مةةد د ل ة دلال ‪،‬ح لةةةد مبب ةة"‬ ‫ة‪،‬ة ة دفع د‪،‬مةبةةل كع ل‪،‬ل‪،‬ةةل ك‪، ،‬ةةد ( ةةع ا (ةةد‬
‫م‪،،‬بةة" اةةة ا لدئم‪،‬ةة"ال ةم ة ل" ا ة (‪،‬عب (ةةد ‪،‬ةة" ةة‪،‬ب ا ع ‪،‬ةة"ال ة هةةم حكةمةة" مبظمةة"‬
‫أ ةةن (لةةي (ع هةةع اة ة ‪ ،‬د ةةعبةد ة ب ‪ ،‬ةةة (لةةي م‪،‬ة ة د ل ة دل ةد م مة(ةةعت د لد ل ةة"‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.‬‬ ‫مد حلةلفع د عبةب‪ . "،‬د‬

‫ةةمب‪،‬عب ‪( -‬ل ةةي (باة ة‬ ‫ة ة بل ‪، ،‬ف ةةعت ف ةةند دل ةةع ‪ -‬ةق ةةل ‪،‬ك ةةةد‬ ‫ل‬ ‫ــــ االتجـــاه ا ـــا‬
‫ماةبفي‬ ‫د ا ا‪ "،‬د عبةب‪ "،‬د لة ‪ "،‬للة " د حل‪" ،‬ال ةمد ‪، ،‬فعت فةند دل ةع ‪، ،‬ة‬
‫د لة " (لي بهع د م مة(" مد د لة دل ‪ ،‬ببةةد ق‪،‬ة" غ دل‪،‬ة"‬ ‫( ل دهلل ا‪،‬م ح‪،‬ث ‪،‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪.‬تال د)ال‬ ‫ال‬ ‫د ‪،‬ةعمال ب ‪52‬ال (دج كبل ‪،‬ةة" ل مباةةأا د م‪،‬ةع‬ ‫(ل اةعلق ة ف‪ ،‬ال د عبةةد د لة‬
‫‪.71‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ال د لة " ل د " حل‪،‬ل‪ "،‬ل م علل د غ دل‪،‬ةع د ‪،‬ع ة‪"،‬ال د ةزد د ةدال ب‪2‬ال (د ةعف ا‬ ‫ح ‪،‬د حمزا د بلق‬
‫‪. 52‬‬ ‫ل مك " د ب لة د ما ‪"،‬ال ‪5791‬م)ال‬
‫(‪)3‬‬
‫د ‪،‬ةةعم ل ة ةقةةت د ةةلمال ب‪2‬ال (لماةةق ل لد د فك ة ال‬ ‫محمةةل (ز‪،‬ةةز اةةك يال د مةةل د خ ةةي د ةةعبةد د ةةلة‬
‫‪.17‬‬ ‫‪5792‬م)ال‬
‫(‪)4‬‬
‫د ‪،‬ةةعم ل ة ةقةةت د ةةلمال ب‪1‬ال (د ةةعف ا ل لد د به ةة" د ‪، ،‬ةة"ال ‪5791‬م)ال‬ ‫حعمةةل ةةلبعدال د ةةعبةد د ةةلة‬
‫‪.211‬‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.‬‬ ‫ق نك ال‬ ‫د‪،‬مةبل كع ل‪،‬ل‪،‬ل ك‪، ،‬دال د ‪،‬لةم ………‪ ،‬م‬

‫‪25‬‬
‫‪ ،،‬لهةع محمةل ة‪،،‬ل د ةلقعق‬ ‫هةع لة ‪،‬ةعب د (‪)1‬ال ةكةن‬ ‫م‪،،‬ب" حكمهع ف‪،‬ئ" حةةعكم" م‪ ،‬ة‬
‫د لةق خقل‪،‬م م‪،‬ة‪،‬د ‪ .‬ة ةةم ‪،‬ةبهم‬ ‫ا ي ‪، ،‬م (لي ة ة د لةدم ب‪ "،‬دل‬ ‫م‬ ‫أبهع د‬
‫ةةلب" ‪،‬ع ةة‪ "،‬ةةة ي بظ ةة‪،‬م د ‪،‬يق ةةعت لد ةةد ف ةةند د م مة ة ‪ .‬كم ةةع ةةة ي م ‪،‬ل ةةة لة ة‬
‫مةد ه" دآل ‪،‬د ‪ .‬د (‪. )2‬‬

‫د لة ةة" لا اةة‪ "،‬د عبةب‪،‬ةة" د لة ‪،‬ةة" ‪،،‬ةةل‬ ‫ة‪،‬اةة‪ ( ،‬ةةل د ةةعل د ةةعل ي خ ةةي د خك ةةع‬
‫م ة د لة ةة" ع ا اةة‪ "،‬د عبةب‪،‬ةة" ة دب مةةد ر ةةع‬ ‫ةة‪،‬علا د لة ةة" د حل‪ ،‬ةة" د ‪ ،،‬ة‬ ‫ة مةةد ر ةةع‬
‫د ةة‪،‬علا ‪ .‬لكةةد لة ةة" ندت ةة‪،‬علا ‪ ،‬ة ا ا ةعب قعبةب‪ ،‬ةعب لة ‪ ،‬ةعبال ة كةةد د ‪،‬كةةس ا‪ ،‬ة اةةح‪،‬مال‬
‫لة ة ة ‪ ،،‬ةةل م م ‪،‬ة ةعب ع ةة‪،‬علا ‪ .‬لة ة ‪،‬ض د مبظم ةةعت د لة ‪ ،‬ةة" مة ة يب م ة ة‬ ‫لل ةة‪،‬س ك ةةد اة ة‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫د ‪،‬علا ‪ .‬د‬ ‫ع ا ا‪ "،‬د لة ‪"،‬ال لةد دك ع هع م ن‬

‫مفاهيم للـدولة احلـديثة ‪-:‬‬

‫‪ ،‬مةل فةةن د ل د ةة" (بةل بعة هةةع مفةةعف‪،‬م د لة ة" د حل‪ ،‬ةة" (لةةي اةل ةل د ةة" م لة‬
‫دآل دد ةد لك ةةع ح ةةةد حل‪ ،‬ةةل مفه ةةةم د لة ةة" د حل‪ ،‬ةة" م ةةد ةةيد ةةيث د عف ةةعت(‪)4‬ال ةف ةةن‬
‫دل عفعت ف ل ‪-‬‬

‫االتجاه األول ‪ ( :‬ا دو ة ككائن ح ) ‪-:‬‬ ‫ـ‬

‫ةلة ا‬ ‫ةةظةعئ‬ ‫د د لة " م ل كعئد ح ‪ ،‬كةد مد ( عد ة ل‪،‬ةة اةعئ‬ ‫‪،‬‬


‫ة‪ ،‬ةةمحد‬ ‫ةةم ‪،‬ةةل ن ة ة ‪ ،‬ةةل ‪ ،‬ةة‪،‬‬ ‫ح‪،‬ةةعا كعمل ةة" له ةةة ‪،‬ة ةةل ة‪،‬بمةةة ‪،‬ك ة ة ة‪،‬ب ة ة ة‪ ،‬ةةة‬
‫ة‪،‬مةت‪.‬‬

‫خ ي ح‪،‬عا د لة " (لي بهع ( ع ا (د د ل ةل" حةلدث‬ ‫ة‪،‬ا‪( ،‬لي اعلق ة ف‪،‬‬
‫محد ة فبةيال ةل د ة" ح‪،‬ةعا د لة ة" ل‬ ‫باأ ة زلف ة ةلال كمع قل لفة ة‬ ‫م ع ‪ "،‬له‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫فن د حلدث د‬ ‫ج (د‬

‫(‪)1‬‬
‫‪. 511‬‬ ‫ق نك ال‬ ‫مابفي ( ل دهلل ا‪،‬مال مة ة(" ‪..........‬ال م‬
‫(‪)2‬‬
‫ال ب‪2‬ال ( ‪،‬ة ةت ل د ةةلد د عم‪،،‬ةة" لب ع(ةة"‬ ‫ة د اة ع‬ ‫د ماةةعل‬ ‫محمةةل ةة‪،،‬ل د ةةلقعقال د ةةعبةد د ةةلة‬
‫‪. 295‬‬ ‫ةد با ال ‪5792‬م)ال‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ 517‬ة ‪.511‬‬ ‫ة‬ ‫ق نك ال‬ ‫( لد عل د عل يال د عبةد ‪............‬ال م‬
‫(‪)4‬‬
‫ة ق نكة ال‬ ‫ل ع م محمل زك ‪،‬عال مفهةةم ‪...............‬ال م ة‬ ‫لمز‪،‬ل حةد فن دل عفعت د‬
‫‪. 21-22‬‬

‫‪22‬‬
‫مةةد‬ ‫لةةأد مفهةةةم ( مع ةة‪،‬ل‪،‬ة ) للة ةة" ‪،‬حةةللفع أبهةةع م ة ل كةةعئد ح ة م ك ة‬ ‫كةةن‬
‫ةعد د كةعئدال ة‪،،‬مةد فةند‬ ‫ة ة ‪"،‬‬ ‫م مة(" ( ةعد كةد ( ةة ‪ ،‬ةةم أل‪،‬ة" ةظ‪،‬فة" محةللا‬
‫د ك ةةعئد بظ ةةعم م‪ ،‬ةة‪،‬د ح‪ ،‬ةةث ل ‪،‬ح ةةلث ي ةةلد د ة د ة ة يد ا‪،‬ة ة مبب ة ة لة ة ةظ ةةعئ‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫(ل‪،‬ة هل‪،‬ل ة ةل فند د كعئد‬ ‫د ( عد ممع ‪،‬‬

‫) ‪-:‬‬ ‫‪ ( :‬ا دو ة كأداة أو جهاز آ‬ ‫االتجاه ا ا‬ ‫ـ‬

‫ةد لة " ةلق فند دل ةع ( ةع ا (ةد لدا ة هةعز ر ة مهم هةع د ‪،‬ةعم ةألدد اة دض‬
‫د مةةد‬ ‫م‪،،‬بةة" ة (مةةعد محةةللاال كةةإق د د ةةعبةد د ‪،‬ةةعم ة د حفةةعظ (لةةي د بظةةعم د ةةعئم ةد ة ع‬
‫ة ح ‪،‬ق د اع م د ‪،‬عمال أاكعد ةة عئد م لف" ‪.‬‬

‫ة‪ ،‬لم ةع مع ‪ ،‬ةعد مفهةةم ةل ةعب هةند دل ةع ال د لع لة ة" فة ن ة د ةزد مةد د ك‪،‬ةعد‬
‫ةة‪،‬علا د ةةعبةد ة ةةلم د ح‪ ،‬ةةعا د ‪،‬عم ةة" ةد بظ ةةعم د ‪ ،‬ةةعم‬ ‫ا ةةة ا عا ةة"‬ ‫د ‪،‬ع ة ة د ةةني ‪،،‬بة ة‬
‫‪ ،‬ة ةةت ل ة ة دلدب ة ف‪،‬ئة ةة" ل ة ة لدبال ة ةةد م مة(ة ةة"‬ ‫د اة ةةؤةد د ‪،‬عمة ةة" ‪..........‬ر ةف ة ة‬ ‫ة اة ة ‪،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫(لي قم" د م م ‪ .‬د‬ ‫مؤ عت م ك " ك هعز ر‬

‫د د د لة ة ةة" ا ة ةةكد م ة ةةد ا ة ةةكعد د بظ ة ةة‪،‬م‬ ‫‪،‬ة ة ة‬ ‫كم ة ةةع د ة ةةع لةبل‪ ،،‬ة ةةة لي ل ة ةةع‬
‫بةةع د ع ‪،‬ةة" ةد لد ل‪،‬ةة" ة ح ‪ ،‬ةعب‬ ‫ةةل د‬ ‫دل مةةع( ال كفةةد د مةةد بف ةةهع ةد (ع‪،‬ةة" ب‪،‬هةةع‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫هند د غ ض لأبهع مل د ةا د م لح" ةد ك ‪ ،‬مد ة عئد دجك د ةد م ‪ .‬د‬

‫د ةل كعبةت د لة ة" لة‬ ‫ةع ‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ل ‪،‬ل ‪ ،‬خب لز مفهةم د لة " كةألدا ةلةق‬ ‫ة‪،‬‬
‫د ‪،‬اة د ل‪،‬م"ال ةلةق كد ا دال لة " ‪،‬ل مع ك د ‪، ،‬ل ج عئهم لة ة ة د ‪ ،‬ةل‪،‬ة"ال كمةع‬
‫ةةع د فيح ةة‪،‬د ة( ‪ ،‬ةةل د ضال ة ‪ ،‬ة ةعب ل ةةإد‬ ‫كعب ةةت د لة ةة" دجقبع(‪ ،‬ةة" لدا ‪ ،‬ةةل د بة ة يد ج‬
‫مع ‪ "،‬ل غيد د ‪،‬معد ‪ .‬د (‪. )5‬‬ ‫لدا ل ‪،‬ل د‬ ‫د لة " د حل‪ " ،‬ندت د ا غ" د م ‪،‬ل‪ "،‬ف‬

‫(‪)1‬‬
‫‪. 555‬‬ ‫ق نك ال‬ ‫(لي اعلق ةف‪ ،‬ال د عبةد ‪............‬ال م‬
‫(‪)2‬‬
‫ال (د عف ا ل‬ ‫م" ل يد د ‪ ،‬ة‬ ‫د عب ال‬ ‫ال د ك ع‬ ‫ع‪،‬دال بة د فك د ‪،‬ع‬ ‫ل ةج‬ ‫لمز‪،‬ل د‬
‫‪. 519‬‬ ‫ال ‪5715‬م)ال‬ ‫لد د م‪،‬ع‬
‫(‪)3‬‬
‫مةة" ل ( ةةل دهلل مةة‪،‬دال م د ‪،‬ةة" ل اةةع م د اةةمع ةق ‪،‬ةةعقةس مة ‪ ،‬ة ال‬ ‫ةةع مع ‪ ،‬ةةعدال د ف ة ل ةد لة ةة"ال‬
‫‪. 21‬‬ ‫( غلدل ل مؤ " ل دبكل‪،‬د لب ع(" ةد با ال ‪5712‬م)ال‬
‫(‪)4‬‬
‫( عسال ( د عف ا ل مك " به " ماة ال ‪5719‬م‬ ‫م" ل حمل ح ‪،‬‬ ‫ع لةبل‪،،‬ة لي لع ال د لة "ال‬
‫‪.2‬‬ ‫)ال‬
‫)‪(5‬‬
‫‪Fredrick Engles, The Origin of the family, Private Property and the‬‬
‫‪state, (NewYouk: International Publishers, 1981), P; 231.‬‬

‫‪22‬‬
‫ةةعم" اةةهةدد‬ ‫للة ةة"ال ةد ةةني ‪ ،‬بعة ةةة‬ ‫ةفةةند مةةع ‪ ،‬ةة‪،‬ي خ ةةي ف ةة‪ ،‬د مفهةةةم د مع ك ة‬
‫د د د لة ةة" م بةة" اةةكد ( ةةةي ة ةةةل ب ةةعت م اةةع (" ل‪،‬مةةع ‪،‬بهةةعال ة ةةعد‬ ‫ح‪،‬ةةث ‪،‬ة‬
‫لةإد نة عبهةع‬ ‫ال ة ع ل د د مبب‬ ‫فن د مؤ " ةد م د ‪ ،‬هع فد ع م د د ا د د ب‬
‫‪......‬ر خد د لة ةة" لة ة د مفه ةةةم‬ ‫ةدبه ةةعد د اة ة د د ب ة ة‬ ‫ة د ةةمحي هع م ف ةةةد ة ة ل‬
‫ع ة لة د اة د ح‪،‬ةث‬ ‫‪ ،‬ةعب (باة‬ ‫ةد فة‬ ‫اكد ‪،‬س ل ب ب ع عب لاة د‬ ‫د مع ك‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫لم كألدا قم‪ "،،‬ل ‪،‬ل د ب " د حعكم" د م غل" ه د ب عت د م غل" د‬

‫ةلا‬ ‫د كةةد م‬ ‫ع مع ‪ ،‬عد د د لة ة" ة ةل ةعب هةند د مفهةةم ة ‪ ،‬ة‬ ‫ل ح‪،‬د ‪،‬‬
‫دد ةد اعا‪،،‬د ل د بظعم د ‪،‬ةعم‬ ‫ال ة كةد مد‬ ‫لدم د ةا ةد‬ ‫ل د ف‪،‬ئ" م ة " ع‬
‫لمةة" فةةن د لدا خبمةةع فةةة‬ ‫لمةة" دجب ةةعد ‪ .‬لة ة دجب ةةعد لة‬ ‫لدا‬ ‫ةد اةةع م د ‪،‬ةةعمال لهة‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬د‬ ‫‪،‬ع‬ ‫دبح د‬

‫االتجاه ا ا ث ‪ ( :‬ا دو ة ككائن إفتراض ) ‪-:‬‬ ‫ـ‬

‫‪ ،‬ة بل مفهةةةم د لة ةة" بةةعد (لةةي فةةند دل ةةع (لةةي د للة ةة" ا اةة‪ ،‬هع دل( ع ‪،‬ةة"‬
‫د م‪،‬بة‪،‬ةة" د م ة ل"ال ي خ(بةةعد د لة ةة" ة ةةةلدب خل د ةة‪،‬عب م ة يب م‪،‬ةةزد (ةةد م مةةة د ل ة دل‬
‫د مكةب‪،‬د هع‪.‬‬

‫محمةل كعمةد ‪،‬لةة بةة د مةع كةعد ة ةةل د لة ة" م‪،‬بة‪،‬ةعب ة ة‪،‬س معل‪،‬ةعب كةع ف ل لةةإد‬ ‫ة‪ ،‬ة‬
‫رلم‪،‬ة‪،‬د ‪ ،،‬ة ةد مم لة‪،‬د هةع (‬ ‫د مةع س ةلبع هع خل ةد ةب" اة ع‬ ‫ب‪،‬‬ ‫د لة " ل‬
‫‪ ،‬ة ةعب د لع ا اةة‪ "،‬د م‪،‬بة‪ ،‬ةة"‬ ‫د م‪،‬بةةةي ) ة‪ ،‬اة ة لةد ع ةةمهع د (‪)3‬ال ة‪ ،‬ةة‪،‬‬ ‫ي د اة‬
‫(‪)4‬‬
‫لةإد ةع لةبل‪،،‬ةة لي‬ ‫‪ .‬كةن‬ ‫ل" (ةد د لة دل د مكةةب‪،‬د هةع د‬ ‫للة " ظه فع كةحلا م‬
‫م‪،‬بةةي د‬ ‫‪،‬ا‪ ،‬خ ي د د د لة " ف د م" ة د مع(" مبظةة دب خ ‪،‬هةع (لةي بهةع اة‬ ‫لع‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ةةعم" اةةهةددال خلد ا د لة ةة" د مفةةعف‪،‬م ةد بةةة ال ((مةةعد ل لد د ا ة ةق لبا ة ةد ةز‪ ،‬ة ال ‪2115‬م)ال‬
‫‪. 11‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ 21‬ة ‪. 25‬‬ ‫ة‬ ‫ق نك ال‬ ‫ع مع ‪ ،‬عدال د ف ل ‪.........‬ال م‬
‫(‪)3‬‬
‫‪. 29‬‬ ‫ق نك ال‬ ‫محمل كعمد ‪،‬ةال د بظم ‪........‬ال م‬
‫(‪)4‬‬
‫‪. 29‬‬ ‫د ع قال ‪.........‬ال‬ ‫دم‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.9‬‬ ‫ق نك ال‬ ‫ع لةبل‪،،‬ة لي لع ال د لة "ال م‬

‫‪25‬‬
‫ليب ةةةد د‬ ‫ة بةةعد (ل ةةي د( ةةع د لة ةة" كةةعئد خل د ة ة ب ةعب ه ةةند د مفهةةةمال ‪،‬ة ة‬
‫ع ةة‪ ، "،‬ة م ل‪،‬هةةع خ(ةةلدل د فة ل لح‪،‬ةةعا د فع ةةل" لةاةةةد ة ةد ةةب"‬ ‫ة ةا‬ ‫د لة ةة" ( ةةع ا (ةةد‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫د أمد ةدجل د ةد ‪ ،‬د خ ي (ع م د م د‬

‫ة‪،‬ؤكل عم" اهةدد (لي فن د بظ اال ند ‪،،‬ل فند د مفهةم مفهةمعب م‪ ،‬عل‪،‬ز‪ ،‬ب‪،‬ع للة "‬
‫د ‪ ،‬ب ةةي ح ةةلةل د بظ ة ة خ ‪،‬ه ةةع كظة ةةعف ا د مع(‪ ،‬ةة" ة دق ا ةةعل‪ "،‬م بة ةة" زم ةةعد ة مكة ةةعد‬
‫هةع لة د بةة"‬ ‫د م اة‬ ‫ة‪،‬حةعةد د بفةعن خ ةي م‪،‬بةي لة د ظةعف ا ةح ‪ ،‬ة" ةف فةع ةد هةةل‬
‫د كةب‪،‬ة ةة" د اة ةةعمل" كمة ةةع بة ةةة ‪،‬لاة ةةق هة ةةع ق‪،‬م ة ةعب ةح‪،‬ة ةة" ‪،‬ة ةةل حة ةةلةل خمكعب‪،‬ع هة ةةع ةةظعئفهة ةةع‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫دلق اعل‪ "،‬ةدل مع(‪ "،‬د‬

‫ة ‪،‬ل ل د " ‪،‬ض د ‪، ،‬فعت ةد مفعف‪،‬م د م لف" للة " د حل‪ ،‬ة"ال لإبةة ة ةإ دد د ة‬
‫د م‪،‬عاة ة‬ ‫ظ ةةعف ا د لة ةة" ل ةةأد م‪،‬ة ة د ةةلةد د حل‪ ،‬ةة" د عئم ةة" لة ة د بظ ةةعم د ةةلة‬ ‫د ةةع ‪،‬‬
‫م‪،‬ة اةة فع ةن ة د ةلدد مةد‬ ‫ظةعف ا ة‬ ‫‪،‬ف ة ض ل‪،‬هةع بهةع مة ت ة ةلةق د ل ةد د ةع ‪،‬‬
‫د لة ةة" د ‪،‬لةة" خ ةةي د لة ةة" د مل‪،‬بةة" خ ةةي د لة ةة" دجم دبة ‪،‬ةة" خ ةةي د لة ةة" دجقبع(‪،‬ةة" ةةم حع ‪ ،‬ةعب‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫د لة " د حل‪" ،‬‬

‫‪،‬ؤكلفع ك ‪ ،‬مد د ك ةع‬ ‫ا‪ ،‬خد د‪،‬مةبل كع ل‪،‬ل‪،‬ل ك‪، ،‬د ‪،‬ؤكل (لي د د د فك ا د‬
‫ألةد ب ‪ "،،،‬م‪،،‬ب" ‪،‬س هع ةبل مةد د ح ةعئق‬ ‫د ‪،‬م‬ ‫‪،‬‬ ‫ةد عئل" أ د د بة د ‪،‬ع‬
‫مةعكد ة زمةعد ع ‪، ،‬ة"‬ ‫د ع ‪ "، ،‬د (‪ )4‬ال ل ل باةأت م‪،‬ة د ةلةد د حل‪ ،‬ة" أاةكعد م لفة" لة‬
‫(ةد ا‪،‬ة د يلةعب ك ‪،‬ة دبال‬ ‫م لف" ح‪،‬ث خد ةع ‪،‬ي باةأا كةد لة ة" حل‪ ،‬ة" قعئمة" حع ‪،‬ةعب ‪ ،‬لة‬
‫هع كةد لة ة" حل‪ ،‬ة" (بةل باةأ هع‬ ‫م‬ ‫د م ع‪،‬ب" د‬ ‫د م لف" ةد ظ ة‬ ‫بظ دب أل ع‬ ‫ةن‬
‫(‪. )5‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪. 27‬‬ ‫ق نك ال‬ ‫عم" اهةددال خلد ا ‪.........‬ال م‬ ‫لمز‪،‬ل د ل‬
‫(‪)2‬‬
‫‪. 27‬‬ ‫د ع قال ‪...........‬ال‬ ‫دم‬
‫(‪)3‬‬
‫كد مد ل‬ ‫لمز‪،‬ل د‬
‫‪. 27-29‬‬ ‫ق نك ال‬ ‫ل‪،‬معد اع م د غة‪،‬دال د لة " ‪........‬ال م‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 511‬‬ ‫ق نك ال‬ ‫د‪،‬ةبل كع ل‪،‬ل‪،‬ل ك‪، ،‬دال د ‪،‬لةم ‪........‬ال م‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪. 511‬‬ ‫د ع قال ‪............‬ال‬ ‫دم‬
‫(‪)5‬‬
‫‪ 511‬ة ‪. 519‬‬ ‫ة‬ ‫د ع قال ‪..........‬ال‬ ‫ل دم‬ ‫لمز‪،‬ل د‬

‫‪21‬‬
‫املطلــب الثانـــي‬
‫نشـــأة وأركــــان الدولـــة احلديثــــة‬

‫عوامل النشأة التارخيية ‪-:‬‬

‫نندصند‬ ‫ال يمكننت ديدينند يمننة فمصيننة ينهننأة حديصتننن ي ينندب دنننليست مدننيت ح دن‬
‫عأيتمن كمؤشليت يقيقييت قينم د نة يديةنة عصند دل نة صشنادتن دنليسينة يسن ة يقحنة‬
‫مصدهن ننال قن ننلت‬ ‫عشن ننل يد ن ن‬ ‫فمصين ننة مم دن نند من ننت مصدهن ننال قن ننلت من نني دم سن نننم‬
‫معم عننة إلهنهننن‬ ‫سه ن‬ ‫عن‬ ‫قنننل ى ل حيننة عأ ن‬ ‫منني دم ةنننمت عشننل شننتد‬
‫يينديننة متمننة يننت مننة‬ ‫ين ننية ةقنييننة قنص صيننة يم يننت مسدأننال معنننال‬ ‫قدهننندية‬
‫قينم د ة يديةة ‪.‬‬ ‫ه ه إللهنهن‬ ‫مل ال دنليسية مديصة متد‬

‫ه يهة مهطصع إ يت من هل العدمنعينة ينت‬ ‫يم يهة حيت ه ه إللهنهن‬


‫داةيل‬ ‫دفنع‬ ‫د مة‬ ‫كأيدتن مفيج مدشنحك ملكب مدقد مت ىيد ب ى حنب‬
‫حننن مل ال‬ ‫سنةنندة عميدتننن أ ننأ ك إلص نننصت ن م يدنناةل حن حيوننة مييطننة ح ن‬ ‫مدحننندة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫م ييدب ييتن‬ ‫مكنصية‬ ‫فمصية‬

‫مت س ة مدلية كة عنمنة‬ ‫إال يص يمكت إعلء مين ة لهد ىهم ه ه إللهنهن‬
‫دنليسية أد ة يديةة كمن يأت ‪-:‬‬ ‫مت ع مة صشا‬

‫أوالً‪ :‬العامل االقتصادي ‪-:‬‬

‫ننحب لوي ننت يننت متن ل‬ ‫دنمننة القدهننندم كنننت‬ ‫يشننيل ي نننمة شننت ت إ ن إت‬
‫(‪)2‬‬
‫يمكنت لهند يهنم‬ ‫يند ن م صنله ننودل ينت دنن م ين م‬ ‫د ة يديةة دط لهنن إ ن‬
‫القدهندية حن دلكيف عأ دط ل يدةيت متميت همن ‪:‬‬ ‫إللهنهن‬

‫(‪)1‬‬
‫حي ننب ع ننت ت ي ننة (عم نننت‪ :‬د ل ش ننلر أصش ننل‬ ‫د ننة يدية ننة‬ ‫أمفين ند لع ننع ‪ :‬ميم نند ننديد طن ننب‬
‫‪. 906‬‬ ‫‪909‬‬ ‫د فيع ‪9111‬م)‬
‫(‪)2‬‬
‫‪. 91‬‬ ‫ي نمة شت ت إد ل ‪ .........‬ملعع حر كله‬

‫‪62‬‬
‫أ‪ .‬عصر النهضة وانبالج الثورة الصناعية ‪- :‬‬

‫ي ل حننن‬ ‫عقننب ننق ط ق ننطصطيصية يننت ينند ىدننلك دةمنننصييت عنننم ‪9541‬م شننتد‬
‫صمل مغندل دديند منت دأمننء إ ن ي ل حنن ن‬
‫طحيدية ن ل‬ ‫قينم يلكة إليينء دأ م إلص نصية‬
‫ين ننة ك ن ك دأ ن م طحيديننة‬ ‫فص ن ت العدمنننل‬ ‫دأ ن م إلص نننصية كننن د ب‬ ‫ينننفدهل‬
‫قند يهنطأا مؤلسن ت عأن د نمية هن ه فدنل حن نم عهنل‬ ‫طب‬ ‫لينةين‬ ‫كن فيفينء‬
‫ة‬ ‫دسد م حسنل العدمند عأ‬ ‫عنء‬ ‫عديد‬ ‫الد‬ ‫حدب عديد ي‬ ‫صتةة حمدص‬
‫ندقد م تعنل‬ ‫نك إ ن‬ ‫دهنل قند يد‬ ‫هصنعة كايد يحنلف م منا هن‬ ‫دلكيف عأ‬
‫حقينننم منندت يديةننة دننم إصشنننء ددينند‬ ‫منندت حدنند مليأننة الصطن ر هننصنعت‬ ‫ليفيننة إ ن‬
‫ىم ن ة دننت دننم دشننغيأتن يننت دعنننل‬ ‫لء‬ ‫حص ن ك دعنليننة كمننن يةحد ن‬ ‫مننت مهنننلال‬
‫دشنندغة يننت فلعننة ىمننل ن م‬ ‫هننصنعة يت يلحنيتننن يكحننل حكةيننل مننت دأننك دننت الف ن‬
‫يلحينة‬ ‫دقصينن‬ ‫صمننم فلعنت إلقطننعت كمنن إت كدشننال حنل د‬ ‫ععة حن قةنء عأن‬
‫دننت دننم دعصينند ن ك ل‬ ‫د وم نة عصنند مأ ن ك‬ ‫ىسننل يد إ ن إحننلف يهميننة إصشنننء عين‬
‫صةننمنم إ يتننن كن ك عنننء‬ ‫مدص يننة تننم‬ ‫منديننة‬ ‫حننن غيت ييتننن كن ك دقننديم مغليننن‬
‫كدشننال دنن م‬ ‫إن‬ ‫دت يد‬ ‫دهل‬ ‫صدنوج دت ييلفهن ه‬ ‫عغليية كإيد‬ ‫كش ين‬
‫نأع دننت ينندم دهننصيدتن عأننب‬ ‫نندت كية أحةنننوع‬ ‫عدينند حن دننن ت ينندا ي ن ر ملكننف‬
‫(*)‬
‫‪.‬‬ ‫ديقير مفيد مت ىلحنح‬ ‫م د سنم حا دنل فهيد ممن يد إ‬

‫ب‪ .‬ظهور الطبقة الوسطى ( البرجوازية ) ‪- :‬‬

‫(*)‬
‫أمفيد ي ة عهل صتةة صح ج ة ل هصنعية لعع كة مت ‪-:‬‬
‫دنليخ ى ل حت يديب مت عهنل صتةنة إ ن منؤدمل يييصنن‬ ‫عحد يميد حطلير عحد دفيف ص ل‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 25-19‬‬ ‫‪91‬‬ ‫صشل ‪9195‬م)‬ ‫‪ :‬د ل صتةة دلحية أطحنعة‬ ‫(حيل‬
‫‪. 901‬‬ ‫د ة‪ ........‬ملعع حر كله‬ ‫ميمد ديد طن ب‬ ‫‪-‬‬
‫ط‪ 6‬دلعم ننة ‪ :‬من ن نك ح ننديلم (عمننننت ‪ :‬ىهأي ننة أصش ننل‬ ‫دممن ن‬ ‫ننق ط قن ن‬ ‫حن ن ة كيص نندم صشن ن ء‬ ‫‪-‬‬
‫‪.11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫د فيع ‪9111‬م)‬
‫دشليت دلعمة ‪ :‬ميمد عحد قندل غنفم م د د (عمنت ‪ :‬د ل‬ ‫ح ة كيصدم ال ددد د أقلت يندم‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 921‬‬ ‫د فيع ‪9111‬م)‬ ‫شل ر أصشل‬
‫د فيع‬ ‫صشل‬ ‫ة عنمدية أدل ن‬ ‫‪ :‬مؤ‬ ‫د ة ط‪ 6‬دلعمة ‪ :‬أيم يد د (حيل‬ ‫ع لج ح لد‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 50‬‬ ‫‪9119‬م)‬
‫‪.49‬‬ ‫د ل عنمدية ب‪. .‬ت )‬ ‫يت قنص ت د ت دنم ( حيل‬ ‫ميمد مع ب مينةل‬ ‫‪-‬‬

‫‪69‬‬
‫س ن ة صمنننم إلقطنننعت فلعننت طحقدننيت همننن ‪ :‬طحقننة ىمننلء إلقطنننعييت‬ ‫ننند‬
‫ن ن يت يمأكن ن ت ىلع حم ننن عأيت ننن م ننت إص نننت يين ن ت طحق ننة ف ي ننيت ن ن يت ه ننم يلق نننء‬
‫صديعننة أةنندال ن م يهنننب ىمننلء إلقطنننعييت ح ننحب يننل حتم مددن يننة مننت‬ ‫ننضلع‬
‫متنل طحقنة‬ ‫هنصنعة منت عتنة يسنل‬ ‫مدت من دحد مت ل ج يت دعنل‬ ‫صم‬ ‫عتة‬
‫إن‬ ‫ند‬ ‫نع‬ ‫ملحيت صن تن ةنلء‬ ‫مهنلال‬ ‫ةن ةة ددك ت مت دعنل يهينب يلال‬
‫حةنننوع‬ ‫يمنيننة ي ن قتن ينندا ي ن ر يعصحيننة يمنننم حةنننودتن يننلع ل ن م عملكيننة عأ ن‬
‫هن ه طحقننة ديننن ال مننع مأن ك ديقيننر‬ ‫ديننة مننت سنننلج ينند د ي ن قتن ن يقنمن‬ ‫ننأع‬
‫ننيطل‬ ‫يهنند يتمن مشنندلكة حييننب دقنندم نندعم مننندم ال نندملل مأ ن ك يننت قةنننء عأ ن‬
‫ن م يدصننت د ننع ه ن ه طحقننة يننت‬ ‫ننيطل كصي ننة حن دننن ت د ننيع صف ن هم‬ ‫إلقطنننعييت‬
‫ي ن ن قتن يلحنيت ننن كن ن ك ة ننمنصتن ال نندقلل ىم ننت يدن ن د نندمكت م ننت ممنل ننة صش نننطتن‬
‫دع نننلم مة نننعفة يلحنيت ننن مم ننن ع ننفف ييم ننن حد نند ننيطلدتن القده ننندية سنه ننة حد نند يت‬
‫ليننع شنندنل ( ال ةننلوب حنند ت دمةيننة ) ن م ينندع إ ن مشنننلكدتن ي نت عمأيننة‬ ‫نندطنع‬
‫نكنت‬ ‫نيطل عأن يلع ميندد‬ ‫مطن نب مأن ك ينت‬ ‫ين ت قد دع د‬ ‫هصع قلل‬
‫مطن ب ه ه طحقنة ينت يلع‬ ‫حييب يدمكص ت مت ح ط أطنصتم عأيتمن يت ييت دع د‬
‫ننكنت يمةأ ن ت م نندتأك ت حةنننودتن عمنننة يننت مهنننصدتن‬ ‫مينندد دمةننة ن ر طصننت تننن‬
‫(*)‬
‫‪.‬‬ ‫صمنم ين ت يمنية مهن يتن‬

‫(*)‬
‫أمفيد ي ة طحقة حلع فية لعع كة مت ‪:‬‬
‫د فينع إلعن ت ‪9112‬م)‬ ‫ين نت ( نل ‪ :‬ند ل عمنهيلينة أصشنل‬ ‫قنم‬ ‫لعب ح دح‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 11‬‬
‫‪.99 92‬‬ ‫دنليخ‪ ........‬ملعع حر كله‬ ‫عحد يميد حطلير عحد دفيف ص ل‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 11‬‬ ‫‪10-95‬‬ ‫د ة‪ .......‬ملعع حر كله‬ ‫ميمد ديد طن ب‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 90-26‬‬ ‫عينت يلصك ح يت دط ل ‪ ....‬ملعع حر كله‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 91‬‬ ‫عحد هلل دل م مفت م ‪ ......‬ملعع حر كله‬ ‫‪-‬‬

‫‪61‬‬
‫ثانياً‪ :‬العامل السياسي ‪-:‬‬

‫ينندةيت متمننيت‬ ‫دنمننة مننت سن ة مدلينة معليننن‬ ‫هن‬ ‫يمكنت إعمنننة يهننم إلهنهننن‬
‫همن ‪:‬‬

‫أ‪ .‬حركة اإلصالح الديني ‪- :‬‬

‫ننأطة كصي ننة مدع نند يننت حنحننن عأن إصتننن‬ ‫ننند سن ة عتنند إلقطنننل صمننل إ ن‬
‫ننأطة إم ينننكم ي يميننل ن يإصن مننت يننر كصي ننة منند ك ىلةننت‬ ‫م فيننة يننت صف هننن‬
‫ف ند أ ت عمن كصي ة مت‬ ‫صمل أطغينت‬
‫ل‬ ‫لعنين يت يم مكنت‬ ‫يلع ةلوب عأ‬
‫لء‬ ‫ددي نند م ننت‬ ‫مت ننل‬ ‫صين ن ة د نننم ن ن م سأفن ن إلقط نننل م ننت عت ننة يس ننل‬ ‫عت ننة‬
‫ء مت د سأتن ي سنلعتن ‪.‬‬ ‫إه ح كصي ة‬ ‫ىيكنل دت دتدال إ‬

‫نأطند كيأقنة‬ ‫مديلل دا يب ليم دنم ةد حنحن‬ ‫آلء ييكنل إلفم‬ ‫يعنء‬
‫دهنننة ح ننيت يلك ننة صتةننة يلك ننة إلهن ن ح ننديصت كم ننن ق ننند ممةأننت إلهن ن ح ننديصت‬
‫حنحنن ي نند‬ ‫فعيمت م هب حل د ندصدت ( مننلةت ن ةل عننت كنن فت ) ةن ل ةنند نأطن‬
‫مدنعل يت هكن ك غفنلت يصينننف إ يتمنن ف ي ن ت‬ ‫كصي ة مدمةة يت حدنفف ىمن ة‬
‫طحقننة ةن ةننة صنشننوة ي ننديةنل ( حلع فيننة )‬ ‫ع ن م منندت دعمتمننن مأ ن ك ييننددتمن حقن ن‬
‫م عتة إلقطنعييت م نصدييت أحنحن ‪ .‬صندج عنت متن ل حل د ندصدية قيننم هنلل نديصت‬
‫حل د نندصدية يدن دننم العدننلال حن حل د نندصدية‬ ‫حننيت نند ة إلقطنعيننة م ننييية كنة يكيننة‬
‫ننكنت يننت‬ ‫نندفن ين ) حن دننن ت ننند محنندي د نننما ننديصت كمننن إت إل نندقلل‬ ‫يننت مدنهنند (‬
‫ننل حط ديصيننة‬ ‫ق ميننة عأن‬ ‫منندت د ل يةننل متننم يننت دفةننية ددفيننف ننل حط عغلييننة‬
‫(*)‬
‫‪.‬‬ ‫م نهم يت قينم د ة يديةة‬ ‫يهة ديت عت د ة ىمل‬ ‫ممن يد ييمن حدد إ‬

‫(*)‬
‫أمفيد ي ة يلكة إله ح ديصت لعع كة مت ‪:‬‬
‫‪. 969‬‬ ‫‪12-11‬‬ ‫د ة ‪ ......‬ملعع حر كله‬ ‫ميمد ديد طن ب‬ ‫‪-‬‬
‫‪994-19‬‬ ‫دنننليخ‪ ......‬ملعننع ننحر ك نله‬ ‫عحنند يمينند حطليننر عحنند دفيننف ص ن ل‬ ‫‪-‬‬
‫‪.910‬‬
‫‪. 944 945‬‬ ‫عةمنت ل ال آسل ت محندئ‪ ........‬ملعع حر كله‬ ‫‪-‬‬
‫=‬ ‫‪.91 96‬‬ ‫عن م ميمد فكلين مفت م‪ ..........‬ملعع حر كله‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 961‬‬ ‫دأ م ‪ .........‬ملعع حر كله‬ ‫ليم د كنلييأيد كيدية‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 11‬‬ ‫إحلهيم ييمد شأحت محندئ ‪ .......‬ملعع حر كله‬ ‫‪-‬‬

‫‪61‬‬
‫ب‪ .‬بروز الشعور واالنتماء القومي ‪- :‬‬

‫ه ننصنعة متن ن ل طحق ننة حلع في ننة مدندي ننة أصم نننم إلقط نننعت‬ ‫دع نننل‬ ‫إت صمن ن‬
‫حص ننب‬ ‫ال نندقلل يننت منندت يةننل عميننع ه ن ه دغيننل‬ ‫ةنندال ننأطة كصي ننة ةحننن‬
‫ين ننية‬ ‫مدفن د ننة ي ننت ح ننل ف دصمي ننة شن ند ل قن ن مت ‪ .‬دمة ننة ننك ي ننت متن ن ل ىصنش ننيد‬
‫سنهة دت دمعد مأ ك صدشنل طحع هن ل مأن ك عأن ي لر صقند كن ك‬ ‫شدنل‬
‫طصينة دمتنل مدع ند ينت دأنم‬ ‫لمن ف‬ ‫طحنع شندنل د نة ينت عمينع إلصيننء كمنن حندي‬
‫سنه ننة أدط ننة‬ ‫مصن ننحن‬ ‫حط ي ننة ىي نند ب دنليسي ننة‬ ‫شسه ننين‬ ‫صش ننيد ن ن طصت‬
‫عت حن ت ية ق مية ‪.‬‬ ‫ق مية قد عفف ه ه لم ف‬ ‫يدفنال‬ ‫ل مية‬

‫ننيطلد حش ننكة ة ننا م ننت سن ن ة ه ننلعن‬ ‫ددة ننا يهمي ننة ش نند ل قن ن مت‬
‫سنلعي ن ننة يي ن ننب مت ن ننل دي ن ننن ال ح ن ننيت د ة إقطنعي ن ننة كنة يكي ن ننة د ة إقطنعي ن ننة‬ ‫د سأي ن ننة‬
‫حل د دصدية ةد يسل كنة يكية غلع ديقير مهن ا ق مية ‪.‬‬

‫ننددمنة‬ ‫مم ننن نننعد عأن ن ح ننل ف ش نند ل الصدم نننء قن ن مت حش ننكة يكة ننل ددفي ننف‬
‫نددمنة أغنة‬ ‫صدشنل أغة ق مية يد يت كدنحة ىمنل ن م حندي يفينال دندليعينل عأن‬
‫دنت متنل ينت حدنع‬ ‫ك كأ حن لغم منت مقن منة شنديد‬ ‫ميأية‬ ‫أتعن‬ ‫ديصية‬
‫إلقطنعين (*) ‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬العامل الثقايف ‪-:‬‬

‫‪. 50‬‬ ‫د ة ملعع حر كله‬ ‫ع لج ح لد‬ ‫‪-‬‬


‫‪. 95-99‬‬ ‫قنص ت ‪ ..........‬ملعع حر كله‬ ‫ليصي عنت د ي م‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 61‬‬ ‫‪69‬‬ ‫فقنصغ يليدمنت دط ل ‪ .........‬ملعع حر كله‬ ‫‪-‬‬
‫(*)‬
‫أمفيد ي ة حل ف شد ل الصدمنء ق مت لعع كة مت ‪:‬‬
‫‪. 51‬‬ ‫ي نمة شت ت إد ل ‪ ........‬ملعع حر كله‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 990-921‬‬ ‫ح ة كيصدم ال ددد د ‪ .......‬ملعع حر كله‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 11‬‬ ‫إحلهيم ييمد شأحت محندئ‪ .......‬ملعع حر كله‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 996‬‬ ‫د ة‪ .........‬ملعع حر كله‬ ‫ميمد ديد طن ب‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 961‬‬ ‫دأ م ‪ ..........‬ملعع حر كله‬ ‫ليم صد كنلييأد كيدية‬ ‫‪-‬‬
‫‪.944 945‬‬ ‫عةمنت ل ال آسل ت محندئ‪ ........‬ملعع حر كله‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 11‬‬ ‫ح ة كيصدم صش ء ‪ .........‬ملعع حر كله‬ ‫‪-‬‬

‫‪10‬‬
‫طحيديننة دننت صدشننل يحنننت عهننل‬ ‫قنند صنندج عننت يلكننة ييينننء دأ ن م إلص نننصية‬
‫إلغليقين ننة‬ ‫كدنحن ننن‬ ‫صتةن ننة إ ن ن عنصن ننب الدهن نننة محنشن ننل حن ننن دلعم دلحين ننة ضيكن نننل‬
‫يسنل‬ ‫إ ن مدلينة ةقنينن‬ ‫دت يد‬ ‫عغليية‬ ‫ك ك عت يلكة ال كدشنين‬ ‫ل منصية‬
‫ديننلل منت نيطل كصي نة عأن‬ ‫عأن‬ ‫عنت متن ل يلكنة إلهن ح نديصت دنت ننعنند‬
‫قننص ت دندد منت‬ ‫ين نة القدهنند‬ ‫ينت‬ ‫مدلية ‪ .‬يت حنلف آلء ييكننل كدنحنن‬ ‫فكل‬
‫ننود‬ ‫ةقنية عنديد مغنيل مصنهةة أةقنينة دنت كنصن‬ ‫فقتنء دؤ‬ ‫فة‬ ‫ف‬ ‫مفكليت‬
‫كنلديصنة دم‬ ‫يندة هيعة‬ ‫مت حيت يحلف هؤالء مفكليت عنت ح د ت غل شي‬ ‫آص ك‬
‫عن ت ن ك هن حف عن ت ي نندت‬ ‫مكنننييأأت عنننت عنننك ل ن‬ ‫كنلديصنننة ليشننيأ‬ ‫منننفلت‬
‫يح ننلف م م ننا هن ن ه ةقني ننة‬ ‫دع نند‬ ‫ي ننت غي ننلهم‬ ‫آدم ننميب ين ن ديل م صد ننيكي‬
‫مأ ك يت‬ ‫مدلية حل ف يكل يند‬ ‫فكل‬ ‫عديد يت مت ل داةيل دينل دق صت عأ‬
‫يكنم ينت د نة د ل ىينلد ينت سديننل يكننمتم كيفينة هن‬ ‫هن ة إ ن‬ ‫دصن تن كيفينة‬
‫يت صملية دقد العدمنعت لغنم سند ال مفكليتنن ( ن ك ل ن‬ ‫دت دةي‬ ‫السدينل‬
‫دننت دلدننب عأيتننن ييمننن حدنند مت ن ل يكننل معدمننع منندصت‬ ‫ه ن حف ) يننت طليقننة دصننن تم ت نن‬
‫طحق ننة حلع في ننة صدش نننل هن ن ه ةقني ننة ديقيقن ننل‬ ‫دنم ننة ‪ .‬ق نند دع ننم مأن ن ك‬ ‫مفتن ن م إللد‬
‫(*)‬
‫‪.‬‬ ‫د ة إلقطنعية صش ء د ة يديةة‬ ‫مهن يتم يهد يتم مدمةأة يت قةنء عأ‬

‫(*)‬
‫أمفيد ي ة د ل دنمة ةقنيت يةله لعع كة مت ‪:‬‬
‫ديلينل دعننل دن مينة ل نن ة دكدن له غينل مصشن ل‬ ‫محندي عندم دندسة دفنقينن‬ ‫ين ل سةل ين ي‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 605‬‬ ‫كأية يق ر ‪6009‬م)‬ ‫( قنهل ‪ :‬عنمدة عيت شم‬
‫‪11-91‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪44‬‬ ‫د ننة ‪ .......‬ملع ننع ننحر كن نله‬ ‫ميم نند ننديد طن ننب‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 944-941‬‬
‫‪. 11‬‬ ‫ح كة كيصدم صش ء ‪ .....‬ملعع حر كله‬ ‫‪-‬‬
‫‪.94 95‬‬ ‫دنليخ ‪ .......‬ملعع حر كله‬ ‫عحد يميد حطلير عحد دفيف ص ل‬ ‫‪-‬‬
‫‪.11 19‬‬ ‫إحلهيم ييمد شأحت محندئ ‪ ........‬ملعع حر كله‬ ‫‪-‬‬
‫يحينب كدنب ىسةنل‬ ‫‪ :‬ملكف دن مت دل ن‬ ‫ين ت (طلحأ‬ ‫معم عة حنيةيت دط ل فكل‬ ‫‪-‬‬
‫‪.912‬‬ ‫‪910‬‬ ‫‪9111‬م)‬
‫‪. 95-99‬‬ ‫قنص ت ‪ ........‬ملعع حر كله‬ ‫ليصي عنت د ي م‬ ‫‪-‬‬
‫=‬ ‫‪. 49‬‬ ‫‪ .......‬ملعع حر كله‬ ‫ميمد مع ب مينةل‬ ‫‪-‬‬
‫ين ية يديةة هد هن يت صمم يكم ( إل كصدلية ‪ :‬د ل مدنلال‬ ‫ىيكنل‬ ‫ميمد ط حد م يمتن‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 994-904‬‬ ‫‪25-50‬‬ ‫‪61-99‬‬ ‫‪9141‬م)‬
‫‪. 61‬‬ ‫فغنصغ يليدمنت دط ل ‪ ........‬ملعع حر كله‬ ‫‪-‬‬

‫‪19‬‬
‫رابعاً‪ :‬العامل القانوني ‪-:‬‬

‫دنمة يت يدةيت همن ‪:‬‬ ‫ه‬ ‫ددةا إلهنهن‬

‫أ‪ .‬ظهور نظرية السيادة ‪- :‬‬

‫ح هنال‬ ‫ين نة ) ينت ةن ب م ةنع كدفن‬ ‫يند ينت كدنحنة (‬ ‫قد دصن ة يل ط‬
‫قننع آص ن ك يم ع ن د ننأطة عأيننن د سننة د ننة يةصنننء عتنندم‬ ‫مننن ه ن قنننوم عأ ن يلع‬
‫د نة إلقطنعيننة نم ددع نند س تمنن إم صمليننة أ نيند يننت د ننة ي‬ ‫د نة إلمحلط ليننة‬
‫نندوةنل‬ ‫ننيند دحلينل دل نيخ‬ ‫صملينة‬ ‫قنند عننء‬ ‫نيند‬ ‫د نة ت متننل يكنل‬ ‫نيند‬
‫حنح ننن ي ة م ننت كد ننب عصت ننن ق نننم‬ ‫مأن ن ك حن ننأطة دأي ننن مطأق ننة د صم ننن إلمحلطن ن ل ي‬
‫ندة أعمت لينة ) ن م صشنل ينت عننم‬ ‫حن دصميل تن ه ( عنت ح د ت ) يت كدنح ( كدب‬
‫مطأق ننة أمأ ننك ال يي نندهن إال هلل‬ ‫ننأطة دأي ننن‬ ‫ننيند ه ننت‬ ‫ي ننل حن ن د ت يت‬ ‫‪9492‬م‬
‫عننت طليننر‬ ‫ننيند أمأننك صديعننة الدفنننر صننن‬ ‫حدنند ننك عدننة ه ن حف‬ ‫قنننص ت طحيدننت‬
‫صملي ننة مفت من ننل ين ننينل حيةن ننل يال يصن ن ية ننل‬ ‫دق نند العدم نننعت طيأ ننة هن ن ه فد ننل دسن ن‬
‫د ينة منن حنيت ند ة‬ ‫صملية مفت منل قنص صينل يت د قن‬ ‫دفن ين ‪9251‬م دس‬ ‫مدنهد‬
‫(*)‬
‫‪.‬‬ ‫قنص ت د ت دنم يت مفت م ى ل حت‬ ‫ك مع حد ية صشا‬ ‫ى ل حية‬

‫(*)‬
‫يند لعع كة مت ‪:‬‬ ‫أمفيد ي ة مت ل صملية‬
‫دقأيديننة ل ننن ة دكد ن له غيننل مصش ن ل‬ ‫ننيند‬ ‫لقيننة لينننع إ ننمنعية سة ن ل د ننة أديكننيم صمليننة‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 949-949‬‬ ‫كأية يق ر ‪6009‬م)‬ ‫( قنهل ‪ :‬عنمدة عيت شم‬
‫مدنننلال‬ ‫ن م ( إل ننكصدلية ‪ :‬مصشننا‬ ‫غصيمننت ىيكنننم دنمننة يننت قنننص ت ىمننم قنننص ت‬ ‫ميمنند طأدن‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 219‬‬ ‫‪9190‬م)‬
‫‪.922 924‬‬ ‫ميمد نمت عحد يميد يه ة ‪ .......‬ملعع حر كله‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 991-999‬‬ ‫دأ م ‪ ........‬ملعع حر كله‬ ‫ليم صد كنلييأيد كيدية‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 95‬‬ ‫عن م ميمد فكلين مفت م ‪ .......‬ملعع حر كله‬ ‫‪-‬‬

‫‪16‬‬
‫ب‪ .‬معاهدة وستفاليا ‪ 41-41‬أكتوبر ‪4411‬م ‪- :‬‬

‫صدج عت مت ل يلكة إلهن ح نديصت صدشننل من هب حل د ندصدت ينت عندد منت‬


‫ي ننلب ة ةننيت ( ‪9291‬م ن ‪9251‬م ) حننيت نند ة‬ ‫نند ة إلقطنعيننة ى ل حيننة يت قنم ن‬
‫ند ة إلقطنعية حل د دصدية نم دصدتت يال حد قيع مدنهددت هأا‬ ‫إلقطنعية كنة يكية‬
‫دفن ين ‪.‬‬ ‫مدل يديت حن م مدنهد‬ ‫صنحل ك )‬ ‫ن م ( م ص دل‬

‫م يل د ه ه مدنهد يتت‪:‬‬ ‫يمن لكنوف ى ن ية أصمنم د ت ( ى ل حت)‬

‫سنننلعت‬ ‫ننيند حممتليتننن نند سأت‬ ‫داكينند دل ننيخ يكننل د ننة يديةننة هنننيحة‬ ‫‪.9‬‬

‫ييمنن حنيت ند ة ى ل حينة هنغيل‬ ‫كمصمم ي ن ت أد قنن‬ ‫قلل محدي د فت ق‬


‫إصتنء يطل حنحن إلمحلط ل عأ ه ه د ة ‪.‬‬ ‫كحيل ممن يد إ‬

‫د نة يديةنة هنفة دندة‬ ‫يند مهطأينل قنص صيننل د يننل ددمينف حن‬ ‫إعدحنل مفت م‬ ‫‪.6‬‬

‫د ية ممن دعن حدع مت مفكلم فق‬ ‫عأ يهأيدتن قنص صية د ية يت د قن‬
‫د ة إ‬ ‫يند‬ ‫مفت م يديب‬ ‫عدحنل ه ه مدنهد هت دت يل‬ ‫غلحت إ‬
‫ننيند حصم نننم د ننة‬ ‫يت ه نؤالء مفكن نليت ع ننند م ننن يشن نيل ت إ ن صم نننم نند ة‬
‫ي دفن ين )‪. (the westphalian state system‬‬

‫ين نية ي ديصينة حإقللهنن‬ ‫إقلل محدي عدم ددسة يت شؤ ت د سأينة ن ء كنصن‬ ‫‪.1‬‬

‫ي ننحت نند ة د صم ننن صم ننل إ ن ن صممت ننن د سأي ننة ي صممت ننن ديصي ننة‬ ‫مح نندي م ننن‬
‫ء‪.‬‬ ‫حل د دصدية عأ‬ ‫حيت د ة ى ل حية كنة يكية‬ ‫حن دن ت ند ددني‬

‫عقنب‬ ‫إل نء محندئ العدلال ل مت حن دق ة د ة صنشوة سنهة صتن عنء‬ ‫‪.5‬‬

‫إصتينل إلمحلط لية علمنصية مقد ة من صدج عص مت مت ل د ة عديد ‪.‬‬

‫قد دلدب عأ ه ه مدنهد عدد مت ق عد قنص صية د ية يهمتن ‪:‬‬

‫صديعننة‬ ‫ددنند حد يننة مننن عننلال ييمننن حدنند حن ن ( دحأ من ننية مننؤدمل ) ك صتننن كنص ن‬ ‫‪.9‬‬
‫ى ة عدمنل د ت ي ل حت يدقد حيت مأ ك عأ هيوة مؤدمل ‪.‬‬

‫دحأ من ننية مؤقدننة مننن صعننم‬ ‫د ومننة ي تننن ميننة حدةننن‬ ‫ننفنل‬ ‫مت ن ل‬ ‫‪.6‬‬
‫عص مت دمنة عأن دصمنيم شنؤ ت قصهنأية ممنن يد إ ن إقنلل يهنم ق عند‬
‫مدينف ‪.‬‬ ‫دحأ من ية مت يهنصن‬

‫‪11‬‬
‫د نند يت د ننعية ق ع نند قنص صي ننة د ي ننة صنة ننمة أد ق ننن‬ ‫ة ننع ى ن ن‬ ‫‪.1‬‬
‫د ية ‪.‬‬

‫دس م ييمن حيت د ة ‪.‬‬ ‫ددييت يد د‬ ‫يدلم قد ية مدنهد‬ ‫‪.5‬‬

‫د يننة حنعدحنلهننن يد‬ ‫يننت د قننن‬ ‫إيةنننح ديدينند حننلف يهميننة مدنهنند‬ ‫‪.4‬‬
‫مشن نننكة د ين ننة ممن ننن يد إ ن ن إحن ننلم ددين نند من ننت‬ ‫مصن ن ننحة ين ننة ىفمن ننن‬
‫د ية(*)‪.‬‬ ‫مدنهد‬

‫صور النشأة الواقعية ‪:‬‬

‫يق ننل ق عنند قنننص ت نند ت مدنهننل دصشننا د ننة يديةننة حمعننلد كدمنننة ىلكنننت‬
‫يند شسهية‬ ‫قنص صية مك صة تن مت معم عة مت ىيلد إقأيم هيوة ينكمة‬ ‫مندية‬
‫قنص صية د ية ‪.‬‬

‫(*)‬
‫دفن ين لعع كة مت ‪:‬‬ ‫أمفيد ي ة مدنهد‬
‫( نل ‪ :‬نند ل‬ ‫صمليننن‬ ‫دننليخ‬ ‫ين نية د يننة دل نة يننت ىهن ة‬ ‫د قنن‬ ‫دقنننحت‬ ‫عأنت عن د‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 52-55‬‬ ‫عمنهيلية أصشل د فيع إلع ت ‪9112‬م)‬
‫‪-‬‬ ‫‪KRASNER “ S.D”, “ think again of souereingnty “, fonigh policy,‬‬
‫‪NO 1,2001, P2.‬‬
‫هفية يت ‪:‬‬ ‫يل “ ‪ KAASNER “ S.D‬يت صف‬
‫”‪“ The peace of Westphalia produced the modern soverign state.‬‬
‫‪.15 11‬‬ ‫عن م ميمد فكلين مفت م ‪ ......‬ملعع حر كله‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 51-59‬‬ ‫إحلهيم ييمد شأحت محندئ ‪ ......‬ملعع حر كله‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 109 100‬‬ ‫دأ م ‪ .......‬ملعع حر كله‬ ‫عأت ميمد شمح‬ ‫‪-‬‬
‫‪.910-991‬‬ ‫دنليخ ‪ .....‬ملعع حر كله‬ ‫عحد يميد حطلير عحد دفيف ص ل‬ ‫‪-‬‬
‫‪.605‬‬ ‫‪601‬‬ ‫محدي ‪ ........‬ملعع حر كله‬ ‫ين ل سةل ي ي‬ ‫‪-‬‬
‫‪.94 95‬‬ ‫قنص ت ‪ ......‬ملعع حر كله‬ ‫ليصي عنت د يلم‬ ‫‪-‬‬

‫‪15‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ه ل ة ب ت ه صشا هت ‪:‬‬

‫الصورة األولى ‪ :‬عصد د يل يلكنت عديد م دك ت د نة ينت منةنت دمتند حن دنن ت‬ ‫ن‬
‫قينننم د ننة عدينند حن نندقلل معم عننة عدينند مننت ىيننلد عأ ن إقأننيم عغليننت عدينند‬
‫غيل ماه ة حن نكنت دصشنا هيونة ينكمنة تنن نيند عأنيتم يدلدنب عأيتنن شسهنية‬
‫ينةل ‪.‬‬ ‫ق‬ ‫قنص صية د ية ه ه ه ل مت هد حة حمكنت يد ةتن يت‬

‫الصورة الثانية ‪ :‬قد دصشنا د نة عنت طلينر دفكنك ي الصفهننة عنت د نة قنومنة‬ ‫ن‬
‫ك حدد يت دد يل أد ة مصفهأة ىلكنت مك صة أد ة ‪.‬‬ ‫يد ل‬
‫الصووورة الثالثووة ‪ :‬دصشننا د ننة حن ةننم ي الصةننمنم يينندب حننيت د دننيت قنننومديت‬ ‫ن‬
‫يد ل ي حيت عد د ة حن دن ت دد يل أد ة ةنمة ىلكنت مك صة أد ة ‪.‬‬

‫أركان الدولة احلديثة ‪-:‬‬

‫ينل ميمند شننيدت يحن يل‬ ‫يقهد حتن دصنهل مك صة أد ة يديةة‬


‫عن د أد ننة إال حد يلهننن‬ ‫عننب د يلهننن عن د د ننة ين‬ ‫صدصننت حالكنننت دأننك دصنهننل‬
‫(‪)2‬‬
‫معم عديت ‪:‬‬ ‫دصق م يلكنت د ة يديةة إ‬

‫اجملموعة األوىل ‪ :‬األركان املادية ‪-:‬‬

‫أوالً‪ :‬مجموعة من األفراد ( السكان ) ‪- :‬‬

‫هننم ننلكت إلص نننصت ى ن ننت يننت دك ن يت يم د ننة ييننب ال يمكننت قينننم يم د ننة‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫حد ت ع د كنت تن‬

‫(‪)1‬‬
‫أمفيد لعع كة مت ‪:‬‬
‫‪509‬‬ ‫من نندسة ‪ ......‬ملعن ننع ن ننحر ك ن نله‬ ‫حطن ننل حطن ننل غن ننن ت ميم ن ن د سين ننلم عي ن ن‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 506‬‬
‫‪. 964-966‬‬ ‫دأ م ‪ .......‬ملعع حر كله‬ ‫عأت ميمد شمي‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)2‬‬
‫عننفء ى ة‬ ‫ين ننية‬ ‫صمننم يكننم دنهننل دل ننة مقنلصننة يننت يهن ة ننصمم‬ ‫ميمنند شنننيدت يحن يل‬
‫‪. 60‬‬ ‫( قنهل ‪ :‬عن م كدب ‪9111‬م)‬
‫(‪)3‬‬
‫=‬ ‫أمفيد لعع كة مت ‪:‬‬
‫ن‬ ‫مح ننندئ قن نننص ت نند ت د نننم دنهن ننل ( ب ‪ .‬م ت ‪ :‬ب ‪ .‬د ‪ .‬ت ‪9111‬م‬ ‫عمنننل ي ننت عن نند‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 91‬‬ ‫‪9111‬م)‬

‫‪14‬‬
‫ن ء يننت‬ ‫يةننل كحيننل عأ ن يم د ننة‬ ‫ننلكت حننة ب مننؤةل متمننة‬ ‫يدنناةل ه ن‬
‫صدتنعتننن‬ ‫ننك عأن‬ ‫ين ننت صشنننطتن يعمن تننن صدكننن‬ ‫د سننة د ننة مننت ييننب دصميمتننن‬
‫يينديننة مسدأفنة ي سننلج د نة منت سن ة ييدن تننن‬ ‫عنمنة مديصنة ينت معننال‬ ‫ين نن‬
‫نوأتن مد يل ديتن يت حيوة دن مية مييطنة حتنن يال يت‬ ‫لد د ييدن تن ير إمكنصيندتن‬
‫(‪)1‬‬
‫ه ه مؤةل هت ‪:‬‬ ‫ة ب ال دؤةل يت قينم د ة مت عدم‬ ‫ه ه مؤةل‬

‫دصن ح منع م ننية‬ ‫هغيل ص حة فيند يي‬


‫ل‬ ‫حيل يم‬
‫ء كنت ك ل‬ ‫عدد السكان ‪:‬‬ ‫‪.9‬‬
‫دية ‪.‬‬ ‫د ة مع م لدهن‬

‫توزيووا السووكان ‪ :‬د سأيننل مننت ييننب سنند ال دلعننة كةنننيدتم مننت مصطقننة ىسننل‬ ‫‪.6‬‬
‫ن ء حننن تعل شننلعية ي غيننل‬ ‫سنلعي ننل مننت ييننب صدقننن تم مننت د ننة ىسننل‬
‫شلعية ‪.‬‬

‫ن ننديصت ك ن ن ك د ن ن فت‬ ‫نوووووس السووووكان ‪ :‬من ننت يين ننب دص ن ن ل ىةص ن نت دلقن ننت‬ ‫‪.1‬‬
‫ي ي ننت دم ننل م ننت سن ن ة الس نند ال ي ننت‬ ‫ننديمغليت ن ن ء ي ننت صن ن ل ع ننص‬
‫ين ن ن ننية ين ن ننت‬ ‫مديشن ن ننية القدهن ن ننندية ين ن ننت من ن نند مشن ن نننلكدتم‬ ‫م ن ن نند ين‬
‫دقدم‬ ‫ديهية دأمت‬ ‫دقن يد ىعلال مد‬ ‫ةقنيية كن دند‬ ‫سهنو‬
‫دقصت دكص عت ‪.‬‬

‫يشننيل إحننلهيم عحنند دفيننف شننيين إ ن يص ن يقهنند ح ننكنت د ننة معم ن ل ىيننلد‬
‫ين ن ننت) ي من ننت‬ ‫مقيم ننيت عأ ن ن إقأ ننيم د ن ننة ن ن ء يكن نننص م ننت شن نندحتن ( العدم نننعت ي‬
‫صمن دلحطتم‬ ‫عص يدتن‬ ‫يت ال دلحطتم حن د ة لحطة الء ييب ال يصد ح ت إ‬ ‫ىعنصب‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫حن د ة يقط لحطة إقنمة د طت ي ب ىي ة ‪.‬‬

‫ين ننة يعمد ن ت عأ ن‬ ‫يننل ميمنند نننمت عحنند يمينند إت مدمننم عأمنننء قنننص ت‬
‫يقهند حن عص نية ن عأن‬ ‫د مية لحطة دت دلحط حيت د ة شدحتن حنهنط ح عص نية‬
‫قنص صينة قنومنة حنيت د نة حنيت معم عنة ىشنسن‬ ‫ين نية‬ ‫دم م ن دأك لحطة‬ ‫ع‬
‫قنع اللدحننط العدمننعت حنيت‬ ‫نكنصت ‪ .‬م ندصد ن ينت ي ن نتن ن إ ن‬ ‫مكن صيت دصهنلهن‬

‫‪. 961‬‬ ‫إحلهيم ييمد شأحت محندئ ‪ ........‬ملعع حر كله‬ ‫‪-‬‬


‫(‪)1‬‬
‫‪. 91-25‬‬ ‫دأ م ‪ ......‬ملعع حر كله‬ ‫أمفيد لعع ‪ :‬ليم صد كنلييأيد كيدية‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.91 91‬‬ ‫إحلهيم عحد دفيف شيين محندئ ‪ .........‬ملعع حر كله‬

‫‪12‬‬
‫دنليسينة‬ ‫العدحننل‬ ‫مهن ا مندية‬ ‫طلييتن قنوم عأ مفيج مت مشنعل دنطفية‬
‫مديصنة عأن عنندر كنة منت طنلييت‬ ‫مصدك نة ن ينت معننة قننص ت ن ينت هن ل دفمنن‬
‫(‪)1‬‬
‫ن يت‬ ‫يت مت يقتنم دمدنع حعص نيدتن‬ ‫يت كة د ة ييدد قنص ت عص ية ىشسن‬
‫(*)‬ ‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ح ك يصدج عصتن هفة م طصة‬ ‫دلحطتم حتن لحطة الء الصدمنء‬

‫كنت مقيميت عأ إقأيم د ة إ‬ ‫حن دن ت حصنء عأ لحطة عص ية يدم دق يم‬


‫طنوفديت ‪-:‬‬

‫طائفة الشعب ( المواطنين ) ‪:‬‬

‫عن د‬ ‫هت طنوفة دت ددمدع حعص ية د ة يشنل إحلهيم عحد دفيف شنيين إ ن‬
‫معمن ل ىيننلد مقيمننيت عأن يلع‬ ‫منند الت تننن يينندهمن منند ة العدمنننعت يقهنند حن‬
‫(‪)3‬‬
‫مدمددننيت حعص ننيدتن هنؤالء ىيننلد يطأننر عأننيتم من طصت د ننة ي لعنينهننن‬ ‫د ننة‬
‫ين نية‬ ‫معمن ل ىينلد مدمددنيت حنن يق ر‬ ‫ين نت يقهند حن‬ ‫إمن مد ة ىسل يتن‬
‫(‪)4‬‬
‫يشنندلط يننت شنندب د ننة ةننل ل د ن يل عنننمأيت متمننيت همننن ‪:‬‬ ‫ييننر تننم محنش نلدتن‬
‫دمننة عأ ن داكينند لغحننة يننت‬ ‫ال نندقلل حهننفة م نندمل عأ ن إقأيمتننن عغليننت مينندد‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.‬‬ ‫يد‬ ‫أطة هيودتن ينكمة‬ ‫سة ل‬ ‫مدنل‬ ‫دي‬

‫(‪)1‬‬
‫‪. 12‬‬ ‫ميمد نمت عحد يميد يه ة ‪ .......‬ملعع حر كله‬
‫(‪)2‬‬
‫قنص ت د ت دنم ط‪ ( 5‬قننهل ‪:‬‬ ‫أمفيد لعع ‪ - :‬ينمد أطنت عنوشة لدب ه ح ديت عنمل‬
‫‪. 149-151‬‬ ‫د ل صتةة دلحية ‪9119‬م)‬
‫‪. 959‬‬ ‫قنص ت ‪ .........‬ملعع حر كله‬ ‫عحد قندل قندلم‬ ‫‪-‬‬
‫(*)‬
‫يمن ل‬ ‫ييمن يس‬ ‫لعنية عهحة ىمم يت صقن‬ ‫عصة ديةيل ى ة مؤدمل أدقصييت مصدقد دي‬ ‫قلل‬
‫محدي قنوة ‪ ( :‬إت م نوة عص ية ملدحطة ح نيند كنة د نة )‬ ‫عص ية يعب يت يك ت محصينل عأ ي ن‬
‫ينت منؤدمل الهننم نصة ‪9110‬م عأن منن يأنت‬ ‫مت دفنقية عص ية دنت يعند‬ ‫مند ى‬ ‫كمن صه‬
‫ن م ي نندمدد ت حعص ننيدتن ‪ .‬دددننلال نند ة ىسننل‬ ‫كننة د ننة حننات دينندد يننت ق صيصتننن ىشننسن‬ ‫دسنند‬
‫محنندئ قنص صينة مددنلال‬ ‫دنلال ند ت‬ ‫د ية‬ ‫حدأك ق صيت يت يد د عدم ددنلةتن مع الدفنقين‬
‫دم م يت م نوة عص ية ‪.‬‬ ‫ع‬ ‫حتن مت د ة عأ‬
‫(‪)3‬‬
‫‪. 99‬‬ ‫إحلهيم عحد دفيف شيين محندئ ‪ ......‬ملعع حر كله‬
‫(‪)4‬‬
‫‪. 99‬‬ ‫نحر ‪.........‬‬ ‫ملعع‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.999‬‬ ‫‪991‬‬ ‫دأ م ‪ ......‬ملعع حر كله‬ ‫أمفيد لعع كة مت ‪ - :‬عأت ميمد شمح‬
‫‪. 91‬‬ ‫محندئ ‪ .......‬ملعع حر كله‬ ‫عمل ي ت عد‬ ‫‪-‬‬

‫‪19‬‬
‫دنت يدليتنن نحدع حاصتنن عمنع منت صنن‬ ‫ىمنة‬ ‫يات شدب يسدأنال عنت‬
‫نم ددتينا تنم‬ ‫دنند‬ ‫أغنة‬ ‫نديت‬ ‫عنص‬ ‫دلحطتم ييمن حيصتم ل حط مشندلكة منت يند‬
‫(‪)1‬‬
‫نأطة مشندلكة‬ ‫سة ل‬ ‫حدد يلهة إقنمة د ة عت طلير ال دقلل عأ إقأيم يد‬
‫‪.‬‬

‫طائفة األجانب ‪:‬‬

‫ند ة‬ ‫ه ه طنوفنة ال ددمدنع حعص نية د نة دشنمة ىينلد ن يت ييمأن ت عص نين‬


‫(‪)2‬‬
‫عون ت غيننل م نلدحطيت حعص ننية د ننة مينندد‬ ‫عص ننية ىيننلد‬ ‫ىيننلد عننديم‬ ‫يسننل‬
‫نل ع دهنن عأن إقأنيم د نة‬
‫د طت صم ل‬ ‫حن دن ت دلدحط ه ه طنوفة حن د ة حلحطة إلقنمة‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫يات قنص ت د ت ييدد تن ييكنمنل سنهة‬

‫سدهنهنتن عأن‬ ‫يل ييأيب عي ب إت كة د ة يل يت يت دحنشل إت شننء‬


‫يند ييد (‪. )4‬‬ ‫عديم عص ية يت إقأيم ال يسةع‬ ‫شس‬

‫ثانياً‪ :‬اإلقليم الجغرافي ‪- :‬‬

‫نيند‬ ‫إلقأيم يسةنع‬ ‫يقهد ح دأك لقدة عغليية ميد د مت كل ىلةية‬


‫د ة ال يمكت ده ل صش ء د ة د ت ع ده حن دن ت يإت لحطنة دنت دنلحط حنيت د نة‬
‫ل منصيننة أد ننة مننت‬ ‫إلغليقيننة‬ ‫ددليفننن‬ ‫قأيمتننن لحطننة يديةننة صشننا دنليسي ننل يقنند سأ ن‬
‫كل إلقأيم كلكت ي ن ت مت يلكنصتن(‪. )5‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪. 112‬‬ ‫قنص ت ‪ ......‬ملعع حر كله‬ ‫ينمد أطنت عنوشة لدب ه ح ديت عنمل‬
‫(‪)2‬‬
‫‪. 11‬‬ ‫عفء ةنصت ملعع حر كله‬ ‫قنص ت د ت دنم‬ ‫إحلهيم ميمد دصنصت‬
‫(‪)3‬‬
‫عحنندتم‬ ‫ةندتم يقن قتم‬ ‫أمفيد ين ة ييكننم قننص ت ند ت سنهنة حنىعنصنب منت يينب مدننمأدتم‬
‫لعع كة مت ‪:‬‬
‫‪-911‬‬ ‫عنمدننة مفد يننة ‪)6000‬‬ ‫قنننص ت نند ت دنننم (طننلحأ ‪ :‬مصش ن ل‬ ‫عأننت ة ن م‬ ‫‪-‬‬
‫‪.606‬‬
‫‪. 916-910‬‬ ‫إحلهيم ييمد شأحت محندئ ‪ ......‬ملعع حر كله‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪. 94‬‬ ‫ييأيب عي ب قنص ت ‪ ..........‬ملعع حر كله‬
‫(‪)5‬‬
‫قنننص ت ‪ ....‬ملعننع ننحر ك نله‬ ‫أمفينند لعننع ‪ :‬ينمنند ننأطنت عنوشننة لدننب هن ح ننديت عنننمل‬
‫‪. 111-191‬‬

‫‪11‬‬
‫إلقأنيم كن ت نك‬ ‫يل عةمنت ل ال ع ب ال دقلل حهفة م دمل ةنحدة عأن‬
‫ي ننتم يننت دصميننة شنند ل ق ن مت ييننب يت إلقنمننة د ومننة ي ن ر إقأننيم مدننيت ددمننة عأ ن‬
‫معلد إقأيم عغليت ‪ .‬ه يةيل‬ ‫طت ي‬ ‫إل نء دشييد مي ة ق مية طصية ‪ .‬ينإلقأيم ه‬
‫كنالع عغليينة كنت ك نمة ىلع ىحننء ىعند د دنت لدحطن‬ ‫يكل ينب ن طت ني‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫حةميل ىمة كينصتن مهيلهن‬
‫(‪)2‬‬
‫مديصة هت ‪:‬‬ ‫يمدنف إلقأيم عغليت أد ة يديةة حالحع هفن‬

‫‪ .9‬المسووواحة ‪ :‬ييننب ال يهمي ننة هننغل يعننم م نننية ي كحلهننن عأ ن قينننم د ننة م ننت‬
‫عدم ‪.‬‬

‫‪ .6‬الثبووا ‪ :‬يم الحنند مننت يت يقننيم شنندب د ننة ي ن ر إلقأننيم حه ن ل د ومننة م نندمل ال‬
‫حه ل مؤقدة ‪.‬‬

‫‪ .1‬التحديوود ‪ :‬حمدص ن يت يك ن ت إلقأننيم مينندد يننت صطنننر ينند د مديصننة طحيديننة منديننة ي‬
‫حن ةل ل إت يك ت مدهة ىعفء ‪.‬‬ ‫هطصنعية قنص صية ي‬

‫نيند هيونة ينكمنة يند‬ ‫‪ .5‬الوحدة السياسية ‪ :‬يم ةل ل يت يسةع إلقأيم حن كنمة‬
‫عأن‬ ‫د يننة ةصنويننة ي عمنعيننة دننص‬ ‫ي مدنهنند‬ ‫حن د ننة مننن ننم دكننت د عنند دفنقيننن‬
‫غيل ك‪.‬‬

‫إلقأنيم ينت د نة يديةنة‬ ‫مت سهننو‬ ‫يص‬ ‫يشيل إحلهيم ميمد دصنصت إ‬
‫ميدد‬ ‫ديديد ‪ .‬مدص ه يت عمنعة ق مية دقيم حهفة د ومة عأ إقأيم ةنح‬ ‫ةحن‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫ح ةح‬

‫ننيند‬ ‫يحننلف عحنند قننندل قننندلم يهميننة دديننيت ينند د فقأننيم عغليننت حن ص ننحة‬
‫أيد د يهمية ين ية قنص صية كحل ىت د ة دحنشل نينددتن ينت د سأتنن عصندهن‬ ‫د ة‬
‫ةننع ينند د‬ ‫دصدتننت ننيند د ننة دحنندي ننيند د ننة يسننل ‪ ..‬رح مين رند يت غينننب ل ننم ينند د ي‬

‫(‪)1‬‬
‫‪. 920 941‬‬ ‫عةمنت ل ال آسل ت محندئ ‪ .....‬ملعع حر كله‬
‫(‪)2‬‬
‫‪41‬‬ ‫يقن ر د ية دنمة (دمشر ‪ :‬مطحدنة عنمدنة دمشنر ‪9126‬م)‬ ‫أمفيد لعنع ‪ :‬يؤ د شحنط‬
‫‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪. 11‬‬ ‫عفء ةنصت ملعع حر كله‬ ‫قنص ت د ت دنم‬ ‫إحلهيم ميمد دصنصت‬

‫‪11‬‬
‫(‪)1‬‬
‫يدليتننن عأ ننت‬ ‫حكيفيننة غيننل دقيقننة ال يي ن ة د ت ع ن د د ننة مننت صنييننة قنص صيننة‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫مسدأفة‬ ‫إقأيمية دحنشل ييتن يند‬ ‫ة م حاصتن سط ط دفهة حيت يةنء‬
‫(‪)3‬‬
‫يشمة إلقأيم عغليت عأ ة ةة عصنهل هت ‪:‬‬

‫فلعي ننة يم‬ ‫اإلقلووويم الجغرافوووي البووور ‪ :‬يقه نند حن ن م نننية ينح ننة ن ن ء كنصن ن‬
‫مننن ييتننن مننت ننت ة هةنننب ك ن ك مننن ي عنند‬ ‫هننيل ية مننن عأيتننن مننت عحنننة غنحننن‬
‫‪.‬‬ ‫ديدتن مت مدندت ةل‬

‫قص ن‬ ‫مةنننير‬ ‫حييننل‬ ‫اإلقلوويم الجغرافووي المووائي ‪ :‬يدك ن ت مننت ىصتنننل‬


‫دننت دطننة عأننيتم د ننة حن دننن ت دشننلال عأننيتم ي‬ ‫مييطننن‬ ‫حينننل‬ ‫سأعنننت‬ ‫منويننة‬
‫عأ عفء مصتم ييدد ك ق عد قنص صية د ية ‪.‬‬

‫فةنننء ك ن صت‬ ‫تن ء عن م‬ ‫اإلقلووويم الجغرافوووي الجوووو ‪ :‬يقهنند ح ن طحقننن‬


‫يم لدفنل دمدد‬ ‫نحقنت مع ع د سد ال يت دقديل إ‬ ‫سنلعت دت ددأ إلقأيمنت‬
‫السنند ال صننندج عننت عنننمأيت ‪ :‬ى ة غينننب قنعنند قنص صيننة مينندد‬ ‫د ننة ه ن‬ ‫ننيند‬
‫إلقأيم ‪.‬‬ ‫كة د ة يت ملقحة ه‬ ‫لدفنل يمن ةنصت ‪ :‬مد إمكنصين‬ ‫ت‬

‫يننديب ي ن ة دكييننال‬ ‫نند ت قننديم‬ ‫يننت فق ن‬ ‫كةيننل مننت صمليننن‬ ‫قنند متننل‬
‫طحيدة قنص صية د قة د ة حنإلقأيم مصتن ‪ :‬صملينة إلقأنيم حنعدحننله عصهنل منت دصنهنل‬
‫ننأطة د ننة صمليننة إلقأننيم حنعدحنننله ينندل أ ننأطة‬ ‫مك صننة صمليننة إلقأننيم حنعدحنننله مين ل‬
‫مننت عين ب ممننن يد إ ن د عين‬ ‫‪ .‬ننم دسأن إم مننت هن ه صمليننن‬ ‫صمليننة السدهنهننن‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫كة مصتن‬ ‫صدقند‬

‫(‪)1‬‬
‫‪. 951‬‬ ‫قنص ت ‪ ......‬ملعع حر كله‬ ‫عحد قندل قندلم‬
‫(‪)2‬‬
‫‪. 699‬‬ ‫قنص ت ‪ ........‬ملعع حر كله‬ ‫عأت ة م‬
‫(‪)3‬‬
‫أمفيد لعع كة مت ‪:‬‬
‫دنمة ط‪ ( 5‬إل كصدلية ‪ :‬مكدب عنمدت ينديب‬ ‫يلين‬ ‫ين ية‬ ‫صمم‬ ‫مدي‬ ‫يفيد عأ‬ ‫يح‬ ‫‪-‬‬
‫‪.99 92‬‬ ‫‪9115‬م)‬
‫‪. 61-65‬‬ ‫صمم ‪ .........‬ملعع حر كله‬ ‫ميمد كنمة يأ‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 991-999‬‬ ‫دأ م ‪ ........‬ملعع حر كله‬ ‫عأت ميمد شمح‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪. 955-915‬‬ ‫أمفيد لعع ‪ :‬إحلهيم ييمد شأحت محندئ ‪ ......‬ملعع حر كله‬

‫‪50‬‬
‫يت ي ننر‬ ‫نند ت يننديب يننل‬ ‫إ ن يت فق ن‬ ‫ن يشننيل ميمنند ش نننيدت يح ن ل‬
‫يصن مننت طحيدننة‬ ‫‪droit reel institutionnel‬‬ ‫د ننة عأن إقأيمتننن يننر عيصننت دا ي ننت‬
‫يصن ال‬ ‫ننأطة يسنل‬ ‫ننك يصن يننر ال دقيمن‬ ‫يت مننن يدصين‬ ‫سنهنة ‪de nature speciali‬‬
‫صمنن يمكنت قن ة حاصن ينر د نة ينت ممنل نة نينددتن د سنة‬ ‫نيند‬ ‫يددحل ينر مأكينة ي‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫عم‬ ‫حيلم‬ ‫صطنر إقأيمتن حكة عصنهل حلم‬

‫ثالثاً‪ :‬الهيئة الحاكمة ( الحكومة ) ‪- :‬‬

‫ددنند ننلكت ةن ننب مننت ىلكنننت منديننة أد ننة ‪ .‬عننند ل مننن يينندب سأننط عصنند مدمننم‬
‫د ل ت دأ م ين ية قنص ت د ت د د لم حنيت صشنا هن نلكت صشنا د نة ييندم‬
‫دطن ل‬ ‫دقند العدمننعت‬ ‫مقد نة‬ ‫تيوة ينكمة ينت د نة ( صشنا‬ ‫صشا‬ ‫دل ة صملين‬
‫(*)‬
‫‪ .‬ددصننت تيوننة ينكمننة يننت يح ننط‬ ‫د ننة‬ ‫صشننا‬ ‫صمليننن‬ ‫ق ن ) عأ ن ي ننن‬ ‫دنننليست‬
‫تيوننة ملكفيننة دننت دفننلع صمنم ننل يمصي ننل عأ ن‬ ‫مدنصيتننن كمننن يلهننن ل حننل ‪.‬م‪ .‬منننكيفل‬
‫(‪)2‬‬
‫حاصتنن‬ ‫مدين‬ ‫يفيد عأ‬ ‫يدليتن يح‬ ‫ه ه عمنعة يم كحيل‬ ‫عمنعة من هغيل كنص‬
‫نأطنصتن ىينلد ىمن ة‬ ‫يسةنع‬ ‫دنديل شنو صتن‬ ‫د نة‬ ‫تيوة دت ددحنل عنت نيند‬
‫(‪)3‬‬
‫عن د يك مننة ةننل لم قينننم‬ ‫يؤكنند عحنند قننندل قننندلم عأن يهميدتننن قينننم د ننة‬
‫قنننص صت يننإت د ننة يننت ينعننة إ ن هيوننة دمةيأتننن مننت عتننة‬ ‫د ننة ‪ .‬حنعدحنلهننن شننس‬
‫إليهنح عت إلددتن مت عتة يسنل ‪ .‬منت مصمن ل قننص ت ند ت ينات مفتن م يك منة‬
‫يات ع د يك مة ملدحط حن مصم ل‬ ‫دنمة‪ .‬مت صنيية يسل‬ ‫أطن‬ ‫ع يفيد معم ل‬
‫ننكنت مقيمننيت عأ ن‬ ‫ن ميفت أد ننة ن م يفننلع عأيتننن عننب إشننحنل عميننع ينعيننن‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫أطنصتن‬ ‫سنةديت‬ ‫إقأيمتن‬

‫(‪)1‬‬
‫‪. 50‬‬ ‫صمم ‪ .......‬ملعع حر كله‬ ‫ميمد شنيدت يح يل‬
‫(*)‬
‫‪965 961‬‬ ‫دأ م ‪ .............‬ملعع نحر كنله‬ ‫أمفيد لعع ‪ :‬عأت ميمد شمح‬
‫‪. 991-941‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ :‬د ل دأ ن ننم أم ي ن ننيت‬ ‫ل حن ننل ‪.‬م‪ .‬من نننكيفل دك ن ن يت د ن ننة دلعمن ننة ‪ :‬ي ن ننت ه ن نندب ط‪( 6‬حين ننل‬
‫‪. 59‬‬ ‫‪9115‬م)‬
‫(‪)3‬‬
‫‪. 99‬‬ ‫صمم ‪ .........‬ملعع حر كله‬ ‫مدي‬ ‫يفيد عأ‬ ‫يح‬
‫(‪)4‬‬
‫‪. 946‬‬ ‫قنص ت ‪ .......‬ملعع حر كله‬ ‫عحد قندل قندلم‬

‫‪59‬‬
‫يك مننة كممنل ننة‬ ‫يك مننة كحصيننة‬ ‫يميننف عةمنننت ننل ال حننيت يك مننة ك ننأطة‬
‫يند يت د ة يفم صمنم دصميم ىم ل‬ ‫أطة دت دمنل‬ ‫ين يك مة ك أطة هت‬
‫(‪)1‬‬
‫يكننم يننت د ننة دننت‬ ‫يمننن يك مننة كحصيننة يتننت يعتننف مؤ ننن‬ ‫د سأي ننل سنلعي ننل‬
‫ىيننلد مشنندمأة عأ ن يعمنننة‬ ‫دق ن م ح ةننع ق عنند قنص صيننة دصفي ن هن دفهننة يننت صفعننن‬
‫(‪)2‬‬
‫ق ننلل دس ننة‬ ‫يك م ننة كممنل ننة ه ننت طليق ننة دس ننن‬ ‫قة نننء‬ ‫دصفين ن‬ ‫دشن نليع‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫قةنء‬ ‫دصفي‬ ‫يك مية كيفية د قة حيت دشليع‬ ‫مؤ ن‬ ‫ىعتف‬

‫يعنب يسن هن‬ ‫أطة ) يل إصن‬ ‫يدصن ة إ منعية غفة هط ح ( يك مة ن‬


‫قةنننوية‬ ‫ننأطة دشنليدية‬ ‫ين ننية إلد لينة ييةننل‬ ‫الهنط ح حمدصننه شنننمة أ نأطة‬
‫عأن‬ ‫دنت يندد‬ ‫يك منة‬ ‫دصفي ية ‪ .‬كت ص دطيع ديدب عت د نة يعنب عأن‬ ‫يد‬
‫ف لية حن مقنحة ال يفلع قنص ت د ت منت صنيينة محندي يينة‬ ‫دمدع حن ف نعأية‬ ‫صي‬ ‫ه‬
‫(‪)4‬‬
‫ف ليننة عننت شننلعية كميفدنننت يك مننة د ننة‬ ‫عننت فنعأيننة‬ ‫يك مننة‬ ‫شننلعية عأن‬
‫يك منة‬ ‫يةيال إ منعية غفة ‪ -9‬الفاعلية والفورية ‪ :‬ال د عد د نة إال إ منل ن‬
‫يطل عأيتم ‪.‬‬ ‫كنت‬ ‫ىلع‬ ‫أطة يدأية د ومة عأ‬

‫ةنندت يعتننة‬ ‫شننلعية دميننف د ننة ين قنننص ت نند ت‬ ‫فنعأيننة‬ ‫‪ -6‬الشوورعية ‪ :‬إ كنصن‬
‫ين ن ننت القده ن ننندم‬ ‫ن ننكنت ك ن ننة د ن ننة يلي ن ننة يسدي ن نننل صم ن نننم‬ ‫مح ن نندي ش ن ننلعية يد ن ننلك‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.‬‬ ‫العدمنعت‬

‫حن دن ت ين يك مة ك أطة ددمنةة ددشنح مت ييب مفت م حيت مدمم ن يت م يكت‬


‫مفت مننت يسدأفننت منت د نة‬ ‫يك منة كممنل نة يكن‬ ‫كة ن د ة دن م يمن يك مة كحصية‬
‫ين ننية القده ننندية العدمنعي ننة دحدن ننل‬ ‫ننك دحدن ننل الس نند ال طحيد ننة ىصمم ننة‬ ‫ىس ننل‬
‫(‪)6‬‬
‫‪.‬‬ ‫السد ال د نديل يت مسدأال د ة دن م مدنهل‬

‫(‪)1‬‬
‫‪. 929‬‬ ‫عةمنت ل ال آسل ت محندئ ‪ .........‬ملعع حر كله‬
‫(‪)2‬‬
‫‪. 929‬‬ ‫نحر ‪.............‬‬ ‫ملعع‬
‫(‪)3‬‬
‫‪. 929‬‬ ‫نحر ‪.............‬‬ ‫ملعع‬
‫(‪)4‬‬
‫د فين ننع‬ ‫صشن ننل‬ ‫‪ :‬مؤ ن ننة عنمدين ننة أدل ن ننن‬ ‫قن نننص ت ن نند ت دن نننم (حين ننل‬ ‫إ ن ننمنعية غن ننفة‬
‫‪. 10‬‬ ‫‪9111‬م)‬
‫(‪)5‬‬
‫‪. 10‬‬ ‫نحر ‪.............‬‬ ‫ملعع‬
‫(‪)6‬‬
‫‪. 929‬‬ ‫أمفيد لعع ‪ :‬عةمنت ل ال آسل ت محندئ ‪ ......‬ملعع حر كله‬

‫‪56‬‬
‫تيوننة ينكمننة يأننم ددنند‬ ‫ننأطة‬ ‫متننل يننت د ننة يديةننة يكننل فهننة حننيت‬
‫ييند‬ ‫من كنة‬ ‫مدع د حن تيوة دت دمنل تن حة لدكنف إ ن مفتن م د نة دنت يهنحي‬
‫(‪)1‬‬
‫ممنل نة مف نة ممنهلهنن‬ ‫مت تيوة ينكمة دت م ددد دمأك مصتن‬ ‫تن صدقأ‬
‫‪.‬‬

‫اجملموعة الثانية ‪ :‬األركان القانونية ‪-:‬‬

‫أوالً ‪ :‬السيادة ‪- :‬‬

‫كنيية‬ ‫إت ىلكنت مندية دت حر دقديمتن ةل لية قينم يم د ة غيل يصتن ي‬


‫مينيمن ننن ) ين ننت د ن ننة يقن ننن يم يكن ننم ن ن دت‬ ‫د سأين ننة ( الين ننن‬ ‫ين نند‬ ‫‪ .‬الشن نندلك‬
‫ديننلل‬ ‫طصيننة يلكننن‬ ‫عحننل‬ ‫شننلكن‬ ‫د يننة يك ميننة غيننل يك ميننة‬ ‫مصممننن‬
‫دقأينندم الحنند مننت عن د مدينننل‬ ‫فقن‬ ‫طصيننة مننع د ننة يننت هن ه ىلكنننت ي ت كمننن يننل‬
‫د ة د ت ن هن‬ ‫إلص نصية حييب ددميف ح‬ ‫قنص صت يميف د ة عت غيلهن مت مؤ ن‬
‫مدينل‬ ‫صمنم دن مت ه‬ ‫د ية‬ ‫قنص صت د د لم يت د قن‬ ‫يت قنص ت د ت‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫يند‬ ‫قنص صت ه‬

‫(‪)1‬‬
‫أمفيد لعع كة مت ‪:‬‬
‫‪. 61‬‬ ‫د ة ‪ ..........‬ملعع حر كله‬ ‫ع لج ح لد‬ ‫‪-‬‬
‫ين ننية ( إل ننكصدلية ‪ :‬نند ل عنمدي ننة‬ ‫دأن ن م‬ ‫ميم نند طن ن ح نند م يأن ن يم ننيت مل ننت مقدم ننة إ ن ن‬ ‫‪-‬‬
‫‪.14 15‬‬ ‫‪9111‬م)‬
‫(‪)2‬‬
‫يند كمدينل أد ة يديةة لعع كة مت ‪:‬‬ ‫أمفيد ي ة‬
‫‪. 611‬‬ ‫قنص ت ‪ .......‬ملعع حر كله‬ ‫عأت ة م‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 902‬‬ ‫قنص ت ‪ .....‬ملعع حر كله‬ ‫ينفم ي ت عمدة‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 944‬‬ ‫قنص ت ‪ ......‬ملعع حر كله‬ ‫عحد قندل قندلم‬ ‫‪-‬‬
‫=‬ ‫‪. 214‬‬ ‫غصيمت ىيكنم ‪ ......‬ملعع حر كله‬ ‫ميمد طأد‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 14‬‬ ‫عيف ‪ .......‬ملعع حر كله‬ ‫ميمد ينيم غنصم‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 94‬‬ ‫مدسة ‪ ......‬ملعع حر كله‬ ‫ميمد عفيف شكلم‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 12-15‬‬ ‫صمم ‪ ....‬ملعع حر كله‬ ‫ميمد كنمة يأ‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 11‬‬ ‫عفء ةنصت ملعع حر كله‬ ‫قنص ت د ت دنم‬ ‫إحلهيم ميمد دصنصت‬ ‫‪-‬‬
‫‪.20 41‬‬ ‫عيف ‪ .....‬ملعع حر كله‬ ‫حلهيم يح سفم‬ ‫ميأ د مت حت‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 11‬‬ ‫‪ .....‬ملعع حر كله‬ ‫ميمد ط حد م يمتن‬ ‫‪-‬‬

‫‪51‬‬
‫إلص نننصية‬ ‫دمييننف د ننة عننت حقيننة مؤ ننن‬ ‫ةنند‬ ‫د عنند عنند مدنننييل يسننل‬
‫قتنل ىيحننل ينت م عتنة ييلدهنن كن ك مديننل‬ ‫مصتن مدينل من دمأك مت ق‬ ‫ىسل‬
‫صفلدهن ننن حين ننر ةن ننع د ن نند ل ين ننصمم شن ننو ت د ن ننة يعمن تن ننن يين نندد كنين ننة‬ ‫م ن نندصد عأ ن ن‬
‫ن يت ديد ن يتم د ننة حنند سأتن هصنننك‬ ‫تيوننن‬ ‫مددأقننة ن ءل حنننىيلد ي‬ ‫السدهنهننن‬
‫د سأت ننن‬ ‫مدي نننل م ننفد ج ن ن م يدة ننمت يمن نليت هم ننن دمد ننع د ننة حدم مي ننة السده ننن‬
‫حن سة ن ل محنشننل أقنننص ت نند ت مننن يمصي ن م ننت يق ن ر مكد ننحة تننن مننن يةنند م ننت‬
‫نيند ييةنة‬ ‫مديننل قننص صت ممينف أد نة يال هن‬ ‫مدلدحة عأيتن إال يصن يحقن‬ ‫عحن‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ىسل‬ ‫مدنييل دت دميف د ة عت غيلهن مت مؤ ن‬

‫أد ننة عصنند د ن يل مق مندتننن‬ ‫ننيند دةح ن‬ ‫دشننيل لقيننة لينننع إ ننمنعية إ ن يت‬
‫قأننيم هيوننة مصممننة ينكمننة ‪ .‬يك ن ت أد ننة ن صديعننة ه ن ه‬ ‫منديننة مننت معم عننة ييننلد‬
‫مدهأة ح ع دهن كد ة (‪. )2‬‬ ‫يند ن ير يت محنشل كنية السدهنهن‬

‫ننطة يك مننة‬ ‫ننينددتن ح‬ ‫حن دننن ت دننل لقيننة لينننع إ ننمنعية يت د ننة دمنننل‬
‫دددنمننة مننع حنننقت‬ ‫ح ننط صف هننن عأن إقأننيم د ننة يننت نند سة‬ ‫دد ن‬ ‫دننديل شننو ت د ننة‬
‫دنت‬ ‫أد قنن‬ ‫طحقنل مهن يتن مشنل عة‬ ‫د ة معدمع د ت يت سنلج حن م د ة‬
‫ين نية‬ ‫ع قنن‬ ‫د ينة إلقأيمينة ن ء كنصن‬ ‫مصممنن‬ ‫دصشا حيصتنن حنيت ند ة ىسنل‬
‫صمنمت ننن‬ ‫ين ننت‬ ‫ي قده ننندية ‪ .‬يكن ن ت ك ننة د ننة يلي ننة دنم ننة ي ننت سدي نننل صمنمت ننن‬
‫د ننت د ننؤمت حت ننن ددحصنه ننن د ت سةن ن ل ىم د عين ن‬ ‫دح نننل ىي نندي عين‬ ‫القده ننندم‬
‫مننت ىعمنننة مننن دننله مصن ننحنل‬ ‫ين ننن‬ ‫سنننلعت هننت يننت ننحية ديقيننر ننك ددس ن مننت‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫دقدمتن ديقير لينهية شدحتن لعنينهن‬

‫(‪)1‬‬
‫‪. 902‬‬ ‫قنص ت ‪ ........‬ملعع حر كله‬ ‫أمفيد لعع كة مت ‪ :‬ينفم ي ت عمدة‬
‫‪.12 14‬‬ ‫صمم ‪ .........‬ملعع حر كله‬ ‫ميمد كنمة يأ‬ ‫‪-‬‬
‫عننفء ةنننصت ‪ ............‬ملعننع ننحر كنله‬ ‫قنننص ت نند ت دنننم‬ ‫إحننلهيم ميمنند دصنننصت‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 11-12‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪. 949‬‬ ‫لقية لينع إ منعية سة ل ‪ ......‬ملعع حر كله‬
‫(‪)3‬‬
‫‪. 922‬‬ ‫نحر ‪...........‬‬ ‫ملعع‬

‫‪55‬‬
‫ننديتن‬ ‫ننيند حاصتننن د ننة غيننل سنةنندة د ننة يسننل‬ ‫يمكننت ددليننال د ننة‬
‫أطة مطأقة يت صطنر ي يد د سدهنهنتن مكننصت ينت إقأيمتنن عغلينت حنلم‬ ‫كنمة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ق عد دت ةددتن ق صيت مطحقة‬ ‫ع م مع عدم إس تن حن يد د ي‬ ‫منوت‬

‫ثانياً ‪ :‬الشخصية القانونية الدولية ‪- :‬‬

‫ينند‬ ‫يقهنند عن ننم ميمنند فكليننن حن شسهننية قنص صيننة د يننة ه ن يية كينننت ي‬
‫يقنل ق عد صمنم قنص صت د ت ين د نة‬ ‫عحن‬ ‫ين ية مديصة الكد نب يق ر يد ء‬
‫قنننص ت‬ ‫د ن ددنند مننت يشننسن‬ ‫قن‬ ‫قنننص ت نند ت لوي ننية يننت‬ ‫ددنند مننت يشننسن‬
‫(‪)2‬‬
‫يدنند دمدننع د ننة حن شسهننية‬ ‫ت كنننت ملكفهننن يننت صمنننميت مسدأننال …‬ ‫نند سأت‬
‫قننص صت د نت إال يصن ني‬ ‫حن دنن ت ين د نة شنس‬ ‫نيند‬ ‫يةل مت آةننل‬
‫قنص صية د ية ل‬
‫د ية ددمدع حن شسهية د ينة‬ ‫د ت يدد مدمددنل حن يند ‪ .‬يحدع مصممن‬ ‫كة شس‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫يند‬ ‫مع عدم كد نحتن‬
‫دمدأك يهأية‬ ‫مت صنيية يسل يل ميمد ينيم غنصم يت د ة ددميف حاصتن‬
‫دحندة‬ ‫دت دسةع محنشل ق عد قنص ت د ت كإحلم مدنهد‬ ‫دس ة يت د قن‬
‫إلقأيمية ىسل غيل د ة‬ ‫دمةية دحأ من ت ‪ .‬ه ه ىهأية ال دد يل أعمنعن‬
‫قنص ت د سأت يت ه ددحع ي الل د ة مت د ة ال ددسة يت‬ ‫يشسن‬ ‫كن م ددمل‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫ع قة محنشل مع قنص ت د ت دنم‬

‫(‪)1‬‬
‫يند حاصتن ‪:‬‬ ‫يدلال ينت كأيفصف د ة‬
‫‪“A Sovereign state is state subject to no other state, and having full and‬‬
‫‪exclusive authorithy within its Jurisdiction, without prejudice to the limits set‬‬
‫‪by applicable law”.‬‬
‫أمفيند لعنع ‪E.N.Van Kleffens, Sovereighty in International law, Re cueil Des :‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪cours Academie De Droit International, I, tome 82, 1953, P:84.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪. 15‬‬ ‫عن م ميمد فكلين مفت م ……‪ ..‬ملعع حر كله‬
‫(‪)3‬‬
‫‪. 509‬‬ ‫قنص ت ……‪ .‬ملعع حر كله‬ ‫أمفيد لعع ‪ :‬ميمد ديد دقنر‬
‫(‪)4‬‬
‫‪. 11‬‬ ‫عيف ……‪ .‬ملعع حر كله‬ ‫ميمد ينيم غنصم‬

‫‪54‬‬
‫(*)‬
‫ي دأفم د يلهن أدمدع د نة حن شسهية قنص صية‬ ‫د عد ة ب شل ط ي مق من‬
‫(‪)1‬‬
‫د ية ه ه شل ط ة ب هت ‪:‬‬

‫مدع د يت ديقير دند‬ ‫د ة‬ ‫م مت يعأ دا‬ ‫‪ .9‬الغاية ‪ :‬يم قهد‬


‫لينهية كنصتن ‪.‬‬

‫يأة دت يدم عت طليقتن ديقير غنية مؤ ة أد ة‬ ‫‪ .6‬اإلرادة ‪ :‬يقهد حتن‬


‫شلط‬ ‫دية أد ة دحلف يهمية ه‬ ‫يشدلط ييتن يت دك ت ددحيل دع يد فد ل‬
‫ين ت دمييف حيت د ة م دقأة‬ ‫ةع‬ ‫عصد دل ة يص ل د ة مت ييب‬
‫شلط‬ ‫كمن دحلف يهمية ه‬ ‫يند‬ ‫يند غيلهن مت د ة صنقهة‬ ‫( كنمأة)‬
‫د ة يمت ةل ل كت ددد ه ه‬ ‫ييةنل عصد صمل يت هية ي حط ت دهلين‬
‫د ة مت عنصب ييد‬ ‫هييية يت دهدل حدد إليهنح عت إلد‬ ‫دهلين‬
‫يعتفدتن مددمد ي ممةأيتن مددمديت ي مت دل دف ية حن ددحيل عت إلددتن ‪.‬‬

‫‪ .1‬االشتراك في خلق قواعد القانون الدولي العام ‪ :‬ييب يدم ك عدد مت يقتنء‬
‫د ة يقط د ت‬ ‫شلط القدهنل شسهية قنص صية عأ‬ ‫قنص ت د ت حت‬
‫ىيلد حيعة صدد م د لهم يت سأر ق عد قنص ت د ت دنم دليية الدفنقية‪.‬‬

‫شسهية قنص صية أد ة عدد مت صدنوج متمة ك صتن دف يل‬ ‫يدلدب عأ‬
‫ء يت يك مدتن ي يت طحيدة صمنم‬ ‫إل دمللية د ة لغم من قد يط يل عأيتن مت دغيل‬
‫(‪)2‬‬
‫نود ييتن ه ه صدنوج هت ‪:‬‬ ‫يكم‬

‫دفنقين‬ ‫دهدير عأي مت مدنهد‬ ‫د ة حن د قيع‬ ‫دمللية صفن من قنم‬ ‫‪.9‬‬


‫د ية‪.‬‬

‫د ة‪.‬‬ ‫قدة عأ‬ ‫من ية د ية‬ ‫دمللية صفن ال دفمن‬ ‫عب‬ ‫‪.6‬‬

‫(*)‬
‫قنننص صت نند ت مننت م ننا ة شسهننية قنص صيننة غيننل نند ة مننت السنند ال حننيت‬ ‫أمفينند ي ن ة م قننال فق ن‬
‫قنننص ت نند ت‬ ‫قنننص ت نند ت دنننم مننت ييننب شسهننية قنص صيننة لعننع ‪ :‬عحنند دفيننف ننلينت‬ ‫يشننسن‬
‫‪. 655-659‬‬ ‫دنم ( قنهل ‪ :‬د ل صتةة دلحية ‪9191‬م)‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.659 650‬‬ ‫نحر ………‬ ‫مفيد لعع ‪ :‬ملعع‬
‫(‪)2‬‬
‫أمفيد لعع كة مت ‪:‬‬
‫‪.11 11‬‬ ‫صمم …… ملعع حر كله‬ ‫ميمد كنمة يأ‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 91‬‬ ‫صمم …… ملعع حر كله‬ ‫يح يفيد عأت مدي‬ ‫‪-‬‬

‫‪52‬‬
‫ال دددة يال يقنل أ ةع د د لم قنوم‬ ‫دت ال دأغ‬ ‫‪ .1‬ه يية ق صيت هندل‬
‫يت كة د ة ‪.‬‬

‫دمللية حقنء يق ر دت ددمدع حتن د ة ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫ء‬ ‫قنص صية عأ‬ ‫يقد ت د ة حهفة د ومة ىم لكت مت يلكنصتن مندية‬
‫يند ممن قد يدصت ي يؤدم إ‬ ‫يدصت يقد صتن شسهيدتن قنص صية د ية صندعة عت‬
‫فقد ت حهفة مؤقدة ح حب يدب ي ملال مديت‬ ‫يصنء ةمي ة د ة يمن إ عنء ه‬
‫ىم لكت مت‬ ‫فقد ت مؤق‬ ‫ء يكنت د ت ي عن مت د سأت يم سنلعت يات ه‬
‫نحقة ال يدصت ال يؤدم فصنء ةمي ة د ة(‪. )1‬‬ ‫ىلكنت‬

‫(‪)1‬‬
‫أمفيد لعع كة مت ‪-:‬‬
‫‪11‬‬ ‫ق ننص ت نند ت د نننم ( ق نننهل ‪ :‬مكدحننة صتةننة مهن نلية ‪9146‬م )‬ ‫ميم ن د ينننيم‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 15‬‬
‫م عف يت قنص ت ند ت دننم ط‪ ( 6‬قننهل ‪ :‬مكدحنة ىصعأن‬ ‫سن د عحد يميد يلج ي يت دل ي‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 62‬‬ ‫مهلية ‪9129‬م)‬

‫‪59‬‬
‫املطلــب الثالــث‬
‫أنــــواع الـــدول احلديثــــة‬

‫نتج عن عدم سيادة نوع للدولة الحديثة‪ ،‬أن وضعت تقسيمات متعددة حسب معايير‬
‫مختلفة لمعرفة أنواع الدول الحديثة‪ ،‬ويعد معيار قوة الدولة المعيار األهم بالنسبة لهذه‬
‫الدراسة إذ أن قوة الدولة تحدد إلى أي مدى تتمكن سيادة الدولة من مقاومة العولمة‬
‫وفواعلها في البيئة الدولية‪ ،‬ومن المعايير المتناولة في الوقت الحالي ما يلي ‪:‬‬

‫معيار التكوين السياسي الدستوري ( التكامل ‪ /‬االندماج السياسي ) ‪-:‬‬

‫وتنقسم الدول الحديثة وفق هذا المعيار إلى قسمين هما ‪-:‬‬

‫الووديد‪ /‬ا الودي د‪ : ) /‬هيي اليدول التيي تنفيرد فيهيا هيئية حاكمية‬ ‫‪ -1‬الدول البسيطة‬
‫واح ي ييدة ب ي ييودارة لي ييئونها الداخليي يية والخارنيي يية وتس ي ييري قوانينهي ييا وسي ييل اتها الي ييث‬
‫التنفيذييية والتليريعية والقضييائية ي بكيفييية واحييدة علييى لييعبها بواقليمهييا وأ لييب دول‬
‫‪1‬ي‬
‫العالم أعضاء النماعة الدولية دول بسي ة‬

‫ييتم فيهيا تويييس ممارسية السيل ة‬ ‫‪ -2‬الدول الو كبي ‪ :‬هيي دول تتسيم بال مركييية حيي‬
‫بييين سييل ة حكوميية مركيييية وأخييرى محلييية ‪2‬ي‪ ،‬ويتضييمن هييذا القسييم ألييكال متعييددة‬
‫منهييا مييا أفييبم فييي ذميية التيياريش كا تحيياد اللخفييي وا تحيياد الفعلييي *ي‪ ،‬وعييادة مييا‬

‫‪1‬ي‬
‫للمييد رانس كل من ‪:‬‬
‫على فادق أبوهيف‪ ،‬القانون …… ‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪101‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراهيم بوخيام وميلود والمهدي‪ ،‬الونيي …… ‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪184-181‬‬ ‫‪-‬‬
‫خالد عبد الحميد بوفراج وحسين درويش‪ ،‬الموني … ‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪21‬‬ ‫‪-‬‬
‫محمد عييي لكري‪ ،‬المدخل …… ‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪40‬‬ ‫‪-‬‬
‫عبد العييي سرحان‪ ،‬القانون …… ‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪733‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬ي‬
‫للمييد رانس كل من ‪:‬‬
‫إبراهيم أبوخيام وميلود المهذبي‪ ،‬الونيي …… ‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪187‬‬ ‫‪-‬‬
‫علي فادق أبوهيف‪ ،‬القانون …… ‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪101‬‬ ‫‪-‬‬
‫*ي‬
‫للمييد حول ا تحاد اللخفي وا تحاد الفعلي ‪ /‬الحقيقي‪ ،‬رانس كل من ‪:‬‬
‫علي فادق أبوهيف‪ ،‬القانون …… ‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪101-103‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪84‬‬
‫البح ييا‬ ‫يس ييبب ا تح يياد الكونف ييدرالي ‪ /‬المتعاه ييدي ف ييي ح ييدو خلي ي ل ييدى بعي ي‬
‫والكتيياب ويضييعونى علييى أنييى أحييد ألييكالى *ي‪ ،‬وتظييل الدوليية الفيدرالييية اللييكل السييائد‬
‫حالياً لهذا القسم في القانون الدولي والع قات الدولية‬
‫دول االتداد الدطد الي الدستو ي ا التعاهدي ) ‪ :‬تنلأ هذه الدولة نتينة انضمام‬ ‫ي‬
‫عييدد ميين الييدول أو الو يييات ي فييي دوليية واحييدة قائميية بأركانهييا المادييية والقانونييية‬
‫علييى أس ييار دسييتور واح ييد‪ ،‬وتتمتييس ه ييذه الدوليية بلخف ييية قانونييية دولي يية وتم ييارر‬
‫الس ي يييادة الخارني ي يية ونمي ي ييس ا ختفاف ي ييات الخارني ي يية‪ ،‬أم ي ييا الن ي يييء األكب ي يير مي ي يين‬
‫حكومييات اليدوي ت‬ ‫ا ختفافات الداخلية فيأن الحكومة المركييية للدولة تفو‬
‫أو الو يييات ي فييي ممارسييتى‪ ،‬وفييي حاليية نلييوب حييرب بييين دو يييات ‪ /‬و يييات ي‬
‫‪1‬ي‬
‫حرب دولية‬ ‫الدولة فأنها تفبم حرب أهلية‬

‫=‬ ‫محمد عييي لكري‪ ،‬المدخل ……‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪47-41‬‬ ‫‪-‬‬
‫خالد عبد الحميد فراج وحسين درويش‪ ،‬الموني …… ‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪23‬و‪24‬‬ ‫‪-‬‬
‫عبد العييي سرحان‪ ،‬القانون ……‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪733‬و‪734‬‬ ‫‪-‬‬
‫أبراهيم أبوخيام وميلود المهذبي‪ ،‬الونيي … ‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪111-112‬‬ ‫‪-‬‬
‫عل ي ي ييي محم ي ي ييد ل ي ي ييمبش‪ ،‬العلي ي ي ييوم …… ‪ ،‬مرن ي ي ييس س ي ي ييبق ذك ي ي ي يره‪ ،‬ص و ص ‪ 181‬و ‪ 182‬و ص ص‬ ‫‪-‬‬
‫‪183-181‬‬
‫*ي‬
‫أن ا تحاد الكونفدرالي منرد انتمياع دوليي لمنموعية مين اليدولي‬ ‫اآلخر من الدراسين والبحا‬ ‫يرى البع‬
‫تيينص علييى قيييام دوليية قائميية بييذاتها وبأركانهييا‬ ‫قييائم بنيياء علييى معاهييدة أو اتفاقييية بييين هييذه الييدول والتييي‬
‫اللي ييكل‬ ‫الماديي يية والقانونيي يية‪ ،‬لي ييذا يعي ييد هي ييذا ا تحي يياد مني ييرد انتمي يياع نمعيي يية أو منظمي ييةي دول مي يين حي ي ي‬
‫والمضمون‪ ،‬للمييد رانس كل من ‪:‬‬
‫محمد عييي لكري‪ ،‬المدخل ……‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪41-47‬‬ ‫‪-‬‬
‫اللافعي محمد بلير‪ ،‬القانون ……‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪130‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬ي‬
‫للمييد رانس كل من ‪:‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪122-111‬‬ ‫علي فادق أبوهيف‪ ،‬القانون‬ ‫‪-‬‬
‫خالد عبد الحميد فراج وحسين درويش‪ ،‬الموني … ‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪21‬‬ ‫‪-‬‬
‫محمود حافظ‪ ،‬القانون … ‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪10‬‬ ‫‪-‬‬
‫عبد العييي سرحان‪ ،‬القانون … ‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪734‬‬ ‫‪-‬‬
‫محمد عييي لكري‪ ،‬المدخل ……‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪44-41‬‬ ‫‪-‬‬
‫اللافعي محمد بلير‪ ،‬القانون … ‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪114-114‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪81‬‬
‫معيار مدى اكتمال ممارسة السيادة ‪-:‬‬

‫تس ييميات عدي ييدة ك ييالمركي السياس ييي‬ ‫م يين الدارس ييين والبح ييا‬ ‫وي ل ييق علي ييى ال ييبع‬
‫واللييكل القييانوني والوضييس الييدولي و يرهييا‪ ،‬وتنقسييم الييدول الحديثيية وفق ياً لهييذا المعيييار إلييى‬
‫قسمين هما ‪:‬‬

‫‪ -1‬اليييدول الكاواييي السيييطاد‪ : /‬ه ييي ال ييدول الت ييي ت ييدير حكوماته ييا كاف يية ل ييئونها الداخلي يية‬
‫والخارنية وفيق إرادتهيا و تخضيس فيي ذليت ألي تونييى أو تيدخل أو أليراف أو رقابية‬
‫أو سي رة أو هيمنة من أي وحدة دولية‪ ،‬بوانما تخضس في ذلت لقواعد القانون اليدولي‬
‫العام ولما قامت بالتوقيس والتفديق عليى من اتفاقيات ومعاهيدات دوليية وبميا تفرضيى‬
‫عليه ييا عض ييويتها ف ييي المنظم ييات الدولي يية م يين وانب ييات أو قي ييود وه ييذا ه ييو الوض ييس‬
‫‪1‬ي‬
‫الغالب حالياً بالنسبة لنميس الدول األعضاء في منظمة األمم المتحدة‬

‫‪ -2‬الييدول القاة ي السييطاد‪ : /‬هييي الييدول التييي تخضييس حكوماتهييا عنييد إدارتهييا للييئونها‬
‫الداخلية والخارنية أو الخارنية فقي أحيانياًي ألليراف وهيمنية أي وحيدة دوليية أخيرى‬
‫‪2‬ي‬
‫تتقاسم معها الف حيات األساسية‬

‫‪1‬ي‬
‫للمييد رانس كل من ‪:‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪207‬و‪208‬‬ ‫إبراهيم أحمد للبي‪ ،‬مبادئ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪41‬و‪10‬‬ ‫عمر حسن عدر‪ ،‬مبادئ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪10‬‬ ‫محمود حافظ‪ ،‬القانون‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪131‬‬ ‫ميلود المهذبي بوابراهيم أوخيام‪ ،‬الونيي‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪21‬و‪70‬‬ ‫خالد عبد الحميد فراج وحسين درويش‪ ،‬الموني‬ ‫‪-‬‬
‫إبراهيم محمد العناني‪ ،‬القانون الدولي العام‪ ،‬النيء الثاني‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪107‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪731‬‬ ‫عبد العييي سرحان‪ ،‬القانون‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬ي‬
‫للمييد رانس كل من ‪:‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪17‬‬ ‫محمد عييي لكري‪ ،‬المدخل‬ ‫‪-‬‬
‫خالد عبد الحميد فراج وحسين درويش‪ ،‬الموني‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪70‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪127‬‬ ‫علي فادق أبوهيف‪ ،‬القانون‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪10‬‬ ‫علي حسن عدر‪ ،‬مبادئ‬ ‫‪-‬‬
‫إبراهيم محمد العناني‪ ،‬القانون الدولي العام‪ ،‬النيء الثاني‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪108‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪10‬‬
‫وتتعيدد ألكال هيذا القسم وتتغير مس كل ت ور في الع قات الدولية‪ ،‬ولعل أهمها ميا‬
‫يلي‪:‬‬

‫الدول التابع ‪ :‬ويعرفها محمد المنذوب بأنها " الدولة التي ترب ها بالدولية المتبوعية‬ ‫ي‬
‫روابي خضييوع وو ء تيينقص أو تحييد ميين سيييادتها " ‪1‬ي‪ ،‬والتبعييية كع قيية بكييل أنواعهييا‬
‫ودرناتها تعمل على حرمان الدولة التابعية مين ممارسية إدارة نمييس أو معظيم ليئونها‬
‫الخارني ي يية م ي ييس ا حتف ي يياظ بممارس ي يية إدارة ل ي ييئونها الداخلي ي يية وال ي ييدول التابع ي يية فاق ي ييدة‬
‫تمي ييارر التمثي ييل الدبلوماسي ييي وتف ي يريف‬ ‫لللخف ييية القانونيي يية الدولي يية نظ ي ي اًر ألنه ييا‬
‫اللئون الخارنية في كل ما يتعلق بالبيئة الخارنيية لهيا‪ ،‬وعنيد ضيعف ع قية التبعيية‬
‫قد تعين الدولة التابعة قنافل لها لدى الدول األخرى أو تقوم بوبرام معاهدات تنارية‬
‫معها‪ ،‬وتعد التبعيية ع قية ارئية يير بيعيية بالتيالي فهيي وقتيية ونيادرة الونيود فيي‬
‫‪2‬ي‬
‫العفر الحالي‬

‫الدولي الودوطي ‪ :‬ويعرفهيا عليى فيادق أبوهييف بأنهيا الدولية " التيي تضيس نفسيها أو‬ ‫ي‬
‫الد ارسيييين‬ ‫توضييس تحييت كنييف أو حماييية دوليية أخييرى أقييوى منهييا " ‪3‬ي‪ ،‬ويييرى بع ي‬
‫أن الحماية عبارة عن لكل من ألكال التبعية‪ ،‬وللحماية فورتين ‪ :‬الحماية‬ ‫وا لبحا‬
‫ا ختيارية أو األولية وهي التي تنلأ بمونب معاهدة بين دولتين الدولة المحمية التي‬
‫تتنييايل عيين نيييء ميين سيييادتها الداخلييية أو كلهييا للدوليية الحامييية ويقييس األل يراف علييى‬
‫تنظ يييم الع ق ييات الخارني يية له ييا عل ييى الدول يية الحامي يية أيضي ياً‪ ،‬أم ييا الحماي يية ا نباري يية‬
‫القهريييةي ا سييتعمارية فهييي تييتم قه ي اًر وبق يرار يفييدر ميين الدوليية الحامييية أو بمعاهييدة‬
‫ميين ذلييت اسييتعمار إقليييم الدوليية‬ ‫علييى الدوليية المحمييية وعييادة مييا يكييون الغيير‬ ‫تفيير‬

‫‪1‬ي‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪11‬‬ ‫محمد المنذوب‪ ،‬محاضرات‬
‫‪2‬ي‬
‫للمييد رانس كل من ‪:‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪131‬و‪140‬‬ ‫إبراهيم بوخيام وميلود المهذبي‪ ،‬الونيي‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪10‬‬ ‫محمود حافظ‪ ،‬القانون‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪208‬و‪201‬‬ ‫إبراهيم أحمد للبي‪ ،‬مبادئ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪11‬و‪13‬‬ ‫محمد المنذوب‪ ،‬محاضرات‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪18‬و‪11‬‬ ‫محمد عييي لكري‪ ،‬المدخل‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪21‬‬ ‫أبواليييد علي المتيت‪ ،‬النظم‬ ‫‪-‬‬
‫‪3‬ي‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪121‬‬ ‫علي فادق أبوهيف‪ ،‬القانون‬

‫‪11‬‬
‫المحمية كخ وة أولي تمهيداً لضمى إلى الدولة الحامية إن است اعت ذليت فيميا بعيد‪،‬‬
‫وبالتالي فأن الحمايية تييدي إليى فقيدان الدولية المحميية سيتق لها الخيارني كميا أنهيا‬
‫‪1‬ي‬
‫تمر بسيادتها الداخلية‬
‫الوداطيد‪ : ) /‬هيي الدولية التيي تحيرم بمونيب تليريس‬ ‫الدول ذات الوضعط الخا‬ ‫ي‬
‫ا ختفافي ييات‬ ‫قي ييانوني خي يياص أو سياسي يية أو معاهي ييدة خافي يية مي يين ممارسي يية بع ي ي‬
‫الخارنيية كييوع ن الحيرب أو الييدخول فيي حييرب قائمية أو إبيرام أي معاهيدة أو اتفاقييية‬
‫دولية ذات ابس عسكري‪ ،‬وتتعهد الدولة المحايدة بعدم اللنيوء إليى اسيتخدام القيوة أ‬
‫لل ييدفاع ع يين اس ييتق لها وحماي يية أ ارض يييها ومقاب ييل ذل ييت تتعه ييد ال ييدول األخ ييرى ب يياحترام‬
‫حيادها وضمان س مة أراضيها واستق لها ضد كل دولة معتدية‪ ،‬وللحياد أربس فور‬
‫‪:‬‬
‫الدطيياد الييدا ‪ :‬والييذي فيييى تلتيييم الدوليية بعييدم الخييروج ميين حيادهييا بالنسييبة ألي‬ ‫أ‪-‬‬
‫حرب من الحروب‬
‫إرادتهييا بييولتيام الحييياد فييي‬ ‫ب‪ -‬الدطيياد الوتةييت ‪ :‬وهييو الييذي فيييى تقييوم الدوليية بمح ي‬
‫موانهة حرب قائمة‬
‫ج‪ -‬الدطاد الشاول ‪ :‬وهو الذي يكون لامل قليم الدولة المحايدة بكاملى‬
‫د‪ -‬الدطيياد الصا ي ‪ :‬وهييو الييذي يقتفيير علييى منييا ق محييددة دون يرهييا ميين إقليييم‬
‫الدولة المحايدة‬

‫والحييياد الييدائم أبييري فييور نظييام الحييياد وتوضييس الدوليية المحايييدة فيييى أمييا بمونييب‬
‫الدول أو بمونيب تليريعات قانونيية داخليية دسيتورية أو بمونيب‬ ‫معاهدة دولية تبرمها بع‬
‫تعمل على الدخول في تكيت ت أو‬ ‫إنتهانها سياسة خارنية معينة مبنية على الحياد بأن‬

‫‪1‬ي‬
‫للمييد رانس كل من ‪:‬‬
‫‪ ،‬ص وص ‪121‬و‪171‬‬ ‫المرنس السابق‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪731‬‬ ‫عبد العييي سرحان‪ ،‬القانون‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪70‬‬ ‫خالد عبد الحميد فراج وحسين درويش‪ ،‬الموني‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪201‬و‪201‬‬ ‫إبراهيم أحمد للبي‪ ،‬مبادئ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪133‬و‪131‬‬ ‫محمد المنذوب‪ ،‬محاضرات‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪21‬‬ ‫أبواليييد علي المتيت‪ ،‬النظم‬ ‫‪-‬‬

‫‪12‬‬
‫تحالف ييات عس ييكرية ونظ ييام الحي يياد م يين أنظم يية نق ييص الس يييادة الت ييي عرف ييت ب ييان الق ييانوني‬
‫‪1‬ي‬
‫الدولي التقليدي‬

‫عنييد د ارسيية األقيياليم الخاضييعة لنظييام ا نتييداب أبييان‬ ‫وقييد أختلييف الد ارسيييين والبحييا‬
‫عه ييد منظم يية عف ييبة األم ييم ث ييم لنظ ييام الوف يياية ف ييي عه ييد منظم يية األم ييم المتح ييدة واألق يياليم‬
‫المتمتعيية و ييير المتمتعيية بييالحكم الييذاتي وذلييت حييول اعتبارهييا ميين ضييمن الييدول الناقفيية‬
‫‪2‬ي‬
‫السيادة‪ ،‬بوان كان معظمهم يتناولها على أسار إنها من الدول الناقفة السيادة‬

‫"‬ ‫ير أن إبراهيم محمد العناني يلير إلى أن نظام تدويل األقاليم يقفد بى‬
‫ا دارة الدولي يية ل ييبع األق يياليم الت ييي تع ييد دو ً ب ييالمعنى الق ييانوني ال ييدولي‪ ،‬بوانم ييا تخض ييس‬
‫مبالرة من حي التنظيم وا دارة للقانون الدولي " ‪3‬ي‪ ،‬وبالتالي فأن هيذه األقياليم فيي ورهيا‬
‫إلى أن تكون دول إذا ما تحقق لها ذلت‬

‫‪1‬ي‬
‫للمييد حول الدولة المحايدة‪ ،‬رانس كل من ‪:‬‬
‫‪ ،‬مرنيييس س ييبق ذكي يره‪ ،‬ص وص‬ ‫إبي يراهيم محمي ييد العن يياني‪ ،‬الق ييانون ال ييدولي الع ييام‪ ،‬الن يييء الث يياني‬ ‫‪-‬‬
‫‪108‬و‪101‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪203‬و‪204‬‬ ‫إبراهيم أحمد للبي‪ ،‬مبادئ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪17-10‬‬ ‫عمر حسن عدر‪ ،‬مبادئ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪34-32‬‬ ‫محمد المنذوب‪ ،‬محاضرات‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪731‬و‪740‬‬ ‫عبد العييي سرحان‪ ،‬القانون‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪111-112‬‬ ‫محمد عييي لكري‪ ،‬المدخل‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬ي‬
‫للمييد حول هذه األقاليم‪ ،‬رانس كل من ‪:‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪187-171‬‬ ‫علي فادق أبوهيف‪ ،‬القانون‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪110-101‬‬ ‫إبراهيم محمد العناني‪ ،‬القانون‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪140‬و‪141‬‬ ‫إبراهيم محمد العناني وميلود المهذبي‪ ،‬الونيي‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪110-100‬‬ ‫عمر حسن عدر‪ ،‬مبادئ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪112-101‬‬ ‫محمد عييي لكري‪ ،‬المدخل‬ ‫‪-‬‬
‫‪3‬ي‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ‪101‬‬ ‫إبراهيم محمد العناني‪ ،‬القانون الدولي العام‪ ،‬النيء الثاني‬

‫‪17‬‬
‫معيار مدى التوازن بني إمكانيات القوة والسلوك الدولي ‪-:‬‬

‫حياولوا وضيس معييار لتفينيف اليدول الحديثية وذليت‬ ‫الدراسيين والبحا‬ ‫هنات بع‬
‫مدى إمكانيات القوة القومية للدولة الحديثة وانعكاسات ذلت على سيلوكها اليدولي‪،‬‬ ‫من حي‬
‫‪1‬ي‬
‫و تنقسم الدول الحديثة وفقاً لهذا المعيار إلى أربس أقسام ‪:‬‬

‫اليييدول الصوطييي الصاقعييي ‪ :‬وهييي الييدول التييي تييرى ووفق ياً للمقييايير التييي تضييعها‪ ،‬أنهييا‬ ‫ي‬
‫وفيلت إلييى الحيد األنسييب بييين حنيم مييا ليديها ميين إمكانيييات القيوة ميين نهية وبييين مييا‬
‫وفلت إليى من مستوى النفوذ والتأثير في الع قات الدولية والقانون الدولي من نهية‬
‫أخييرى‪ ،‬وبالتييالي فهييذه الييدول تعمييل للحفيياظ علييى الوضييس الييدولي القييائم وذلييت بييان‬
‫تسمم بحدو أي تغيير فيى‪ ،‬وتتيأثر فيي ذليت ب بيعية أهيدافها القوميية وميدى تقييمهيا‬
‫مكانياتهييا مقارنيية بومكانيييات الييدول األخييرى ومييدى ونييود تحييديات مونهييى لهييا ميين‬
‫عدمى‬

‫الدول الصوط وغطي الصاقعي ‪ :‬وهيي اليدول التيي ليديها ليعور بفقيدان التناسيب بيين ميا‬ ‫ي‬
‫تمتلكه ييا م يين إمكاني ييات الق ييوة القومي يية وب ييين حن ييم الت ييأثير الفعل ييي ال ييذي تمارس ييى ف ييي‬
‫الع قييات الدولييية‪ ،‬ذلييت وفييق مييا تعتقييده ممييا يولييد لييديها الييدافس لتغيييير الوضييس الييدولي‬
‫التناسب الذي تسعى إليى‪ ،‬وتتأثر هذه الدول في ذلت بعدة أميور منهيا‪:‬‬ ‫القائم ألحدا‬
‫إمكانيات القوة تمارر تيأثير فعليي‬ ‫مدى إدراكها لونود دول أخرى أقل منها من حي‬
‫في الع قات الدولية أكبر منها ومين مميا تسيمم بيى إمكانياتهيا‪ ،‬وكيذلت بميدى الت يور‬
‫الييذي يلحييق بومكانيييات القييوة القومييية لييدى هييذه الييدول ممييا يييدفعها إلييى العمييل علييى‬
‫التغيييير فييي حنييم تأثيرهييا فييي الع قييات الدولييية‪ ،‬كمييا أن الت ييور السييابق ييييدي إلييى‬
‫حييدو ت ييور حييق فييي األهييداف القومييية لهييذه الييدول‪ ،‬إلييى نانييب ونييود الر بيية فييي‬
‫التغيير التي تتولد كاستنابة لنياعات قومية معينة‬ ‫أحدا‬

‫الدول الضعطد والصاقع ‪ :‬هي الدول التي يتولد لديها لعور بأن الحنم المحيدود لميا‬ ‫ي‬
‫تمتلكييى م يين إمكاني ييات القييوة يتناس ييب م ييس الحنييم الح ييالي لم ييا تمارسييى م يين ت ييأثير ف ييي‬

‫‪1‬ي‬
‫للمييد حول هذا المعيار وأقسامى‪ ،‬رانس ‪-:‬‬
‫‪ -‬إسييماعيل فييبري مقلييد‪ ،‬الع قييات السياسييية الدولييية د ارسيية فييي األفييول والنظريييات‪ ،‬القيياهرة ‪ :‬المكتبيية‬
‫األكاديمية‪1111 ،‬مي‪ ،‬ص ص ‪132-111‬‬

‫‪18‬‬
‫الع ق ييات الدولي يية‪ ،‬كم ييا أنه ييا ت ييدرت ب ييأن أي محاول يية ليي ييادة تأثيره ييا ق ييد تع ييود عليه ييا‬
‫بالضرر‪ ،‬وبالتالي فهيي قانعية و ار بية فيي اسيتمرار الوضيس اليدولي القيائم دون حيدو‬
‫إي تغيير فيى‬

‫اليدول الضييعطد وغطي الصاقعي ‪ :‬وهييي الييدول التييي بيير م ممييا تعانيييى ميين ضييعف فييي‬ ‫ي‬
‫إمكانيات القوة لديها‪ ،‬والتي ر م إدراكها لهذا الضعف عند مقارنتها بميا تمتلكيى اليدول‬
‫األخ ييرى م يين إمكاني ييات الق ييوة‪ ،‬أ أنه ييا تك ييون ي يير قانع يية و ي يير ار ب يية ف ييي اس ييتمرار‬
‫أي تغييير فييى‪ ،‬ليذا فهيي ميس حيدو أي تغييير ميس‬ ‫الوضس اليدولي القيائم دون إحيدا‬
‫فقدانها للمقدرة على إحداثى وبالتيالي فهيي عيادة ميا تكيون منحياية إليى دولية كبيرى مين‬
‫التغييير واليذي قيد يينعكر عليهيا‬ ‫الدول القوية ير القانعة نظ اًر لمقدرتها على إحيدا‬
‫بآثار إينابية‬

‫معيار قـوة الـدولة ‪-:‬‬

‫يعييد هييذا المعيييار ميين أهييم المعييايير المهميية عنييد تفيينيف الييدول الحديثيية ي وخافيية‬
‫بالنسييبة لهييذه الد ارسيية كييون أن قييوة الدوليية هييي التييي تحييدد مييدى قييدرة الدوليية علييى التييأقلم أو‬
‫التكييف ميس ظياهرة العولمية ي وذليت بيالر م مين عيدم ونيود اتفياق عليى تعرييف محيدد نيامس‬
‫مييانس لمييا المقفييود بقييوة الدوليية وبالتييالي ل سييار الييذي يمكيين ا سييتناد عليييى عنييد تفيينيف‬
‫الدول الحديثة‬

‫فلق ييد تع ييددت األس يير المس ييتخدمة كمح ييددات لق ييوة الدول يية والت ييي بن يياء عليه ييا يمك يين‬
‫تفنيف مختلف الدول مس إن هذه األسر تتفيف بأنهيا يير ثابتية و يير مسيتمرة للدولية‬
‫أي أن الدولة التي قد تفنف خ ل مرحلة يمنية معينة بناء على قوتها السياسية على أنها‬
‫تبقى كذلت ميس ميرور الوقيت نظي اًر‬ ‫دولة كبرى وفاعل دولي ميثر على الساحة الدولية قد‬
‫*ي‬
‫لتغير السياسات وموايين القوى سواء بداخل هذه الدولة أو خارنها‬

‫ومن ضمن األسر المتعددة المستخدمة كمحددات لقوة الدولة ‪ :‬متوسي دخيل الفيرد‬
‫في الدولة‪ ،‬ا مكانيات والميوارد والثيروات ا قتفيادية المتاحية والتيي تملكهيا الدولية‪ ،‬مسياحة‬

‫*ي‬
‫وكمثييال واضييم ‪ :‬ا تحيياد السييوفيتي السييابق الييذي ذكيير با سييم كدوليية عض ييو دائييم يمل ييت ح ييق ال يينق‬
‫الفيتوي بمنلر األمين بميثياق منظمية األميم المتحيدة واليذي أنهيار وتفكيت وليم يعيد دولية كبيرى واحيدة بيل‬
‫تحول إلى عدد من الدول المختلفة القوة‬

‫‪11‬‬
‫ا قليم النغرافي الذي تقوم عليى الدولة‪ ،‬مدى التقدم الثقيافي ونسيبة التعلييم فيي الدولية‪ ،‬عيدد‬
‫‪1‬ي‬
‫سكان الدولة‪ ،‬األسلحة والقدرات العسكرية المتوفرة للدولة‬

‫أن األسيير‬ ‫وتتفييق هييذه الد ارسيية مييس ال يرأي الييذي أخييذ بييى إب يراهيم أحمييد لييلبي حي ي‬
‫أن توافرهيا منتمعية‪،‬‬ ‫المتعددة للقوة يمكنها منتمعة " أن تقيدم أقيرب التعياريف للقبيول بحيي‬
‫‪2‬ي‬
‫أو في أ لبها‪ ،‬يمكن أن يقدم لنا تفو اًر مقبو ً للدول الكبرى واليدول التيي ليسيت كيذلت "‬

‫وتتبييس هييذه الد ارسيية للييدول الحديثيية وفق ياً لهييذا المعيييار تقسيييم س يابق‪ ،‬إ أنهييا تحيياول‬
‫التغي يرات اسييتنابة للمع يييات وللحقييائق الدولييية التييي يلييهدها النظييام الييدولي‬ ‫إضييافة بع ي‬
‫*ي‬
‫خ ل هذه المرحلة المعافرة‬

‫ويقوم هذا التقسيم على ونود أربيس أقسام‪ ،‬تفنف الدول الحديثة بناء على قوة الدولية‬
‫بمفهومها اللامل ي على أساسها‪ ،‬وهي كاآلتي ‪-:‬‬

‫‪ -1‬الدول الكب ى العظوى‪ -:‬هي الدول التي تملت أعلى معد ت القيوة بمفهومهيا الليامل‬
‫ا قتفادية والسياسية والعسكرية والثقافيةي مقارنة ببقيية اليدول األخيرى وبالتيالي هيي‬
‫المهيمنة على النظيام اليدولي وميسسياتى المختلفية‪ ،‬كميا إنهيا تمليت إرادة التفيرف فيي‬
‫البيئيية الدولييية وباسييت اعتها أن تكيييف اللييرعية الدولييية وقواعييد القييانون الييدولي بمييا‬
‫مييس أفعالهييا وردود أفعالهييا فييي هييذه البيئيية وذلييت لخدميية مفييالحها ولتحقيييق‬ ‫يتعييار‬
‫أهدافها‬

‫‪ -2‬الييدول الكب ي ى‪ :‬هييي الييدول التييي تملييت معييد ت القييوة بمفهومهييا الليياملي إمييا بمقييدار‬
‫أق ييل م يين ال ييدول الكب ييرى العظم ييى‪ ،‬أو أن تمت يياي ب ييامت ت الق ييوة ا قتف ييادية والثقافي يية‬

‫‪1‬ي‬
‫‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪221-223‬‬ ‫للمييد رانس ‪ :‬إبراهيم أحمد للبي‪ ،‬مبادئ‬
‫‪2‬ي‬
‫‪ ،‬ص ‪270‬‬ ‫المرنس السابق‪،‬‬
‫وضس إبراهيم أحمد للبي تقسيمى على أسار منميوعتين ‪ :‬المنموعية األوليى ‪ :‬اليدول الكبيرى ‪ :‬وتليمل‬ ‫* ي‬

‫دول عظمى ودول كبرى المنموعة الثانية ‪ :‬الدول األخرى ‪ :‬وتلمل دول وس ى ودول فغرى‬
‫‪ ،‬ص ‪270‬‬ ‫للمييد رانس ‪ :‬المرنس السابق‪،‬‬
‫‪ -‬وللمييييد حييول الييدول العظمييى والييدول الكبييرى‪ ،‬ارنييس أيض ياً ‪ -:‬نييهيية أحمييد التركييي‪ ،‬أثيير تغييير الوضييس‬
‫الييدولي علييى هيكلييية منليير األميين الييدولي د ارسيية استل يرافية حييول توسيييس ن يياق العضييوية الدائميية فييي‬
‫منل يير األم يين‪ ،‬رس ييالة مانس ييتير ي يير منل ييورة‪ ،‬بنغ ييايي ‪ :‬نامع يية ق يياريونر كلي يية ا قتف يياد والعل ييوم‬
‫السياسية‪2001 ،‬م ي‪ ،‬ص و ص ‪17‬و‪18‬‬

‫‪11‬‬
‫بمع ييدل أعل ييى م يين مق ييدار امت كه ييا للق ييوة السياس ييية والعس ييكرية‪ ،‬أو إنه ييا تمتل ييت الق ييوة‬
‫ا قتفييادية بمعييدل أقييل ميين مقييدار امت كهييا للقييوة السياسييية والعسييكرية‪ ،‬وهييذه الييدول‬
‫تعمل من أنيل المحافظية عليى مركيهيا ومكانتهيا فيي البيئية الدوليية ميس عيدم المسيار‬
‫*ي‬
‫بمفالحها الحيوية العليا‬

‫‪ -7‬الدول الوسةى ‪ :‬وهي الدول التي تمتلت معدل من القوة أقل مين اليدول الكبيرى وهيي‬
‫مس عملها على تنميتى وت يويره‬ ‫ينخف‬ ‫أن‬ ‫تسعى للحفاظ على هذا المعدل بحي‬
‫وارتفاعى‬

‫الدول ال غ ى ‪ :‬وهي الدول التي تملت أقل معد ت القوة بمفهومها الليامل وتكياد‬ ‫‪-8‬‬
‫تضم معظم دول العالم‪ ،‬وتوند عدة تسميات لهذه الدول من بينها ‪-:‬‬

‫النامية‪ ،‬الفقيرة‪ ،‬دول الننوب‪ ،‬المتخلفة‪ ،‬التابعة‪ ،‬المخلفة‪ ،‬دول العالم الثال ‪،‬‬
‫المستنيفة‪ ،‬ا نتقالية‪ ،‬الب يئة النمو‪ ،‬تحت المت ورة‪ ،‬ذات ا قتفاد الملوه‪ ،‬المتعددة‬
‫‪1‬ي‬
‫األنما ‪ ،‬ذات نم ا نتاج األسيوي‪ ،‬دول األمم البروليتارية‬

‫وهنات العديد من المعايير األخرى التي وضعت لتفنيف الدول الحديثة وفقاً‬
‫ألسر مختلفة منها ‪:‬‬

‫وعطا شكل قظا الدك ‪ :‬الذي يقره دستور الدولة وينص عليى قانونها‪ ،‬ويلير علي محمد‬
‫لمبش إلى أنى يمكن ا ستناد على هذا المعيار ير المألوف في حقل العلوم السياسية‬
‫والع قات الدولية‪ ،‬ويرى " نند كل دساتير الدول تذكر في إحدى موادها األولى لكل‬
‫نظام الحكم وبذلت يمكن تقسيم الدول إلى نوعين رئيسين وهي الدول‬ ‫الدولة من حي‬
‫الذي تسير عليى ليبيا وهو النم‬ ‫الملكية ثم الدول النمهورية وهنات النوع الثال‬
‫‪2‬ي‬
‫النماهيري أو الدولة النماهيرية "‬

‫*ي‬
‫تنب ا لارة هنا إلى أن الدراسة تنظر إلى أن كل دولة عظمى كبرى هي أساساً مين اليدول الكبيرى ولكين‬
‫العكر ير فحيم‬
‫‪1‬ي‬
‫للمييد حول هذه التسميات اللائعة ا ستعمال‪ ،‬رانس ‪ :‬علي ربي و خرون‪ ،‬تنمية المنتمس من التحيدي‬
‫إلى العولمة‪ ،‬القاهرة ‪ :‬دار الفنر للنلر والتوييس‪2007 ،‬في‪ ،‬ص وص ‪87‬و‪88‬‬
‫‪2‬ي‬
‫علي محمد لمبش‪ ،‬العلوم ……‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪112‬و‪117‬‬

‫‪13‬‬
‫ووعطا الوذهب السطاسي األطدطولوجط )‪ :‬الذي تعتنقى الدولة وتمارر أفعالها وردود‬
‫قاً من هذا ا عتناق وتفنف الدول الحديثة بناءاً على هذا‬ ‫أفعالها في البيئة الدولية ان‬
‫أقسام ‪ :‬دول الكتلة الغربية‪ ،‬دول الكتلة اللرقية‪ ،‬منموعة دول عدم‬ ‫المعيار إلى ث‬
‫ا نحياي ‪1‬ي‪ ،‬وقد ساد هذا المعيار وانتلر استخدامى أبان فترة الحرب الباردة‬

‫خالصة املبحث االول‬

‫وهو الدولة‬ ‫ظاهرة الدولة متمثلة في أخر ألكالها السائدة حالياً إ‬ ‫تناول المبح‬
‫الحديثة‪ ،‬وتمتاي الدولة الحديثة كميسسة إنسانية بمنموعة من األركان رئيسية أساسية‬
‫وضرورية مكملة‪ ،‬واألركان الرئيسية للدولة الحديثة تتمثل في لعب الدولة بوا قليم‬
‫النغرافي والهيئة الحاكمة‪ ،‬ويلتر إقامة لعبها على إقليمها بففة دائمة ومستمرة‪ ،‬إما‬
‫ا ركان الضرورية المكملة لقيام الدولة الحديثة فأنها تتنسد في تمتس الدولة بالسيادة‬
‫واللخفية القانونية الدولية‪ ،‬وتعد سيادة الدولة هي ما يميي لكل الدولة الحديثة عن‬
‫األلكال السابقة لظاهرة الدولة دولة المدنية – الدولة األمب ار وريةي‪ ،‬كما إن سيادة الدولة‬
‫يرها من الوحدات الدولية المعافرة األخرى‬ ‫هي ما تميي الدولة الحديثة عن‬
‫كاللركات عبر الو نية‪ ،‬المنظمات الدولية‪ ،‬ميسسات المنتمس المدني‪ ،‬حركات التحرر‪،‬‬
‫الش ي‬

‫ويمكن تعريف الدولة الحديثة بأنها منموعة من األفراد تقيم على إقليم نغرافي محدد‬
‫بففة دائمة ومستمرة ويدينون بالو ء لهيئة حاكمة واحدة تتمتس بممارسة السيادة ولها‬
‫ا تناهات الث ثة المتناولة لمفهوم الدولة‬ ‫المبح‬ ‫لخفيتها القانونية الدولية‪ ،‬ويستعر‬
‫الدولة ككائن حي‪ ،‬الدولة كأداة أو نهاي لي‪ ،‬الدولة ككائن إفتراضي ي‬

‫مهد النلأة التاريخية للدولة الحديثة والعوامل الميثرة على هذه‬ ‫كما تناول المبح‬
‫النلأة‪ ،‬والظروف واألوضاع التي مرت بها القارة األوربية خ ل الفترة اليمنية الممتدة من‬
‫منتفف القرن الخامر علر إلى منتفف القرن الثامن علر وأدت إلى بداية قيام الدولة‬
‫إلى فور النلأة الواقعية للدولة الحديثة‬ ‫الحديثة‪ ،‬كذلت ت رق المبح‬

‫‪1‬ي‬
‫للمييد رانس ‪ :‬إبراهيم أحمد للبي‪ ،‬مبادئ … ‪ ،‬مرنس سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪228-217‬‬

‫‪14‬‬
‫األنواع المتعددة للدولة الحديثة القائمة على معايير و أسر مختلفة‬ ‫ويبين المبح‬
‫ومتباينة‪ ،‬وأهم هذه المعايير ‪ :‬معيار التكوين السياسي الدستوري التكامل‪/‬ا ندماج‬
‫السياسيي‪ ،‬ومعيار مدى إكتمال ممارسة السيادة‪ ،‬ومعيار مدى التواين بين أمكانيات قوة‬
‫الدولة وسلوكها في البيئة الدولية‪ ،‬ومعيار قوة الدولة‪ ،‬ومعيار لكل نظام الحكم المقر في‬
‫دستور الدولة‪ ،‬ومعيار المذهب السياسي األيديولوني للدولة في الع قات الدولية‬

‫وبالنسبة لهذه الدراسة‪ ،‬فأن معيار قوة الدولة أهم المعايير المفنفة للدول الحديثة إذ‬
‫دول عظمى كبرى‪ ،‬دول كبرى‪ ،‬دول متوس ي‪ ،‬دول فغرى ي تختلف في‬ ‫يفنفها إلى‬
‫قدرتها على مقاومة الضغو والقيود الداخلية والخارنية عند ممارستها للسيادة داخل الدولة‬
‫أو خارنها‬

‫‪11‬‬
‫املبحـــث الثاني‬
‫السيـــادة معيــار الدولـــة احلديثـــة‬

‫املطلـــب األول‬
‫تعريفــات ونشــأة ونظريــات السيــادة‬

‫مصدر كلمة السيادة الفعل ( ساد ) وتعني التسلط كما تعني الرفعة أو العلو أو‬
‫(‬ ‫القدر الرفيع‪ ،‬فيقال ‪ ( :‬ساد الرجل قومه ) بمعنى صـار نبيالً فيهم أو تسلط عليهم‪،‬‬
‫ساد الرجل فالناً ) بمعنى غلبه عند المغالبة في الشرف ‪.‬‬

‫"‬ ‫ويرى بطرس بطرس غالي ومحمود خيري عيسى أن " كلمة السيادة‬
‫‪ " Sovereignty‬مشتقة من اللفظ الالتيني " ‪ " Superanus‬ومعناه " األعلى " " (‪. )1‬‬

‫ويشير ياسر خضر الحويش إلى أن " المعنى األصلي لكلمة السيادة ‪Sovereignty‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫يرجع إلى كلمة السمو ‪" Superiority‬‬

‫وبداية ظهور اصطالح السيادة بمفهومه القانوني الحالي ظهر في اللغة الفرنسية‬
‫ثم انتقل إلى اللغات األوروبية األخرى ففي اللغة اإلنجليزية‬ ‫‪ Souverainete‬ومن ّ‬
‫‪ Sovereignty‬وفي اللغة األلمانية ‪. )3( Souvernitat‬‬

‫ويشير حامد سلطان إلى أن " للسيادة ـ في نطاق اللغة وفي نطاق القانون ـ جالل‬
‫اللفظ‪ ،‬وعمق الصدى ‪ .‬وهي ترسم صورة ذهنية تشمل قيام الدول الكبرى وسقوطها‪ ،‬ونشوء‬
‫الجمهوريات‪ ،‬والملكيات‪ ،‬واإلمبراطوريات وزوالها عبر مراحل التاريخ اإلنسانية الطويل‪،‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫نتيجة للصراع بين الجماعات على السلطة وعلى القوة "‬

‫(‪)1‬‬
‫بطرس بطرس غالي ومحمود خيري عيسى‪ ،‬المدخل ……‪ ،..‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 564‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ياسر خضر الحويش‪ ،‬مبدأ ……‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 362‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمزيد راجع ‪ :‬رقية رياض إسماعيل‪ ،‬خضوع …‪ ،.‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 302‬‬
‫(‪)4‬‬
‫حامد سلطان‪ ،‬القانون …‪ ،..‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 493‬‬

‫‪06‬‬
‫تعريفات للسيادة ‪:‬‬
‫ويعد القاضي والمفكر الفرنسي جان بودان ( ‪3426‬م ـ ‪3490‬م ) أول من قام‬
‫بمحاولة دراسة ووضع نظرية عن السيادة ـ وهو الشخص الذي ارتبطت به هذه النظرية‬
‫وباسمه في تاريخ العالقات الدولية والقانون الدولي وقد عرفها بأنها " هي السلطة العليا‬
‫على المواطنين والرعايا والتي ال تخضع للقوانين " ـ وذلك في كتابه الصادر في عام‬
‫‪3411‬م باسم ( الكتب الستة للجمهورية ‪ ) six livers de la Republique‬والذي مع التسليم‬
‫بأنه تناول فيه دراسة أفكار سابقة عليه أال أنه نهجها وطورها وضمن من بين ما تضمنه‬
‫الكتاب نظرية كاملة عن ما يختص بالسيادة‪ ،‬كما إنه أول من ادخل اصطالح السيادة في‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫النظريات المعاصرة‬
‫وفي الغالب يقترن مفهوم السيادة بمفهوم السلطة السياسية‪ ،‬وقد تعددت اآلراء حول‬
‫ذلك ويمكن إجمالها في ثالثة آراء ‪ :‬الرأي األول يرى أن السيادة غير السلطة السياسية‪،‬‬
‫والرأي الثاني يرى ضرورة التمييز بين السيادة والسلطة السياسية‪ ،‬والرأي الثالث يرى أن‬
‫يفرق بين اصطالح ( السيادة في الدولة ) والذي يقصد به السلطة السياسية وبين‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫اصطالح ( سيادة الدولة ) أي السيادة التي ال يوجد في الدولة ما هو أعلى منها‬
‫ويبين يحي الجمل أن " السلطة السياسية والسيادة ليسا أال تعبيرين مترادفين‪ ،‬وأنه‬
‫إذا أريد استعمال التعبيرين فأن السيادة تعتبر وصفاً من أوصاف السلطة السياسية للداللة‬
‫على عدم وجود سلطة أعال منها‪ ،‬وبذلك ال تعتبر " السيادة " شيئاً يغاير السلطة وانما‬
‫تعتبر صفة من صفاتها ‪.‬‬
‫كذلك ومن ناحية أخرى فأنه يجوز االحتفاظ بالتعبيرين واستعمالهما في نطاقين‬
‫متميزين‪ ،‬استعمال تعبير السلطة السياسية في نطاق النظم السياسية والقانون الدستوري‪،‬‬
‫واستعمال تعبير السيادة في نطاق العالقات الدولية والقانون الدولي إذ أنه يغلب على فقهاء‬
‫ا لقانون الدولي العام وعلى المواثيق الدولية استعمال تعبير " السيادة " بقصد توضيح أن‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيــد ارجــع‪ -:‬عبــد اله ــادي عبــاس‪ ،‬الســيادة‪( ،‬دمشــق ‪ :‬دار الحصــاد للنشــر والتوزيــع‪3995 ،‬م)‪ ،‬ص‬
‫‪. 31‬‬
‫حامـ ــد سـ ــلطان وعائشـ ــة ارتـ ــب وصـ ــالح الـ ــدين عـ ــامر‪ ،‬القـ ــانون ……‪ ،‬مرجـ ــع سـ ــبق ذك ـ ـره‪ ،‬ص وص‬ ‫‪-‬‬
‫‪130‬و‪. 131‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيـد ارجـع ‪ :‬يحــى الجمـل‪ ،‬األنظمــة السياسـية العاصـرة‪( ،‬بيــروت دار النهضـة العربيــة‪3909 ،‬م)‪ ،‬ص‬
‫ص ‪.55-53‬‬

‫‪03‬‬
‫سلطة الدولة ال يوجد ما يعلوها في سلطات الدول األخرى‪ ،‬ذلك إنها كلها دول ذات سيادة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫"‬
‫بالتالي يعرفها محمد طه بدوي بأنها " السلطة المطلقة الدائمة في الدولة وهي‬
‫الخاصة الرئيسية التي تظهر الدولة على غيرها من التجمعات والتنظيمات البشرية األخرى‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫"‬
‫كما يعرف محمد طلعت الغنيمي السيادة بأنها " سلطة الدولة العليا على إقليمها‬
‫وسكانها‪ ،‬وكذا استقاللها عن أية سلطة خارجية " (‪. )3‬‬
‫في حين يعرفها محمد حافظ غانم بأنها " السلطة السياسية القانونية العليا للدولة‬
‫وبمقتضاها تتصرف بحرية‪ ،‬وتضع القواعد القانونية وتقوم بإلزام الناس باحترامها ‪ .‬ويترتب‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫على ذلك استقاللها عن أية دولة أخرى ومساواة معها "‬
‫ويعرفها محمد سامي عبد الحميد بأنها " سلطة الحكم في الدولة التي ال تعلوها‬
‫سلطة‪ ،‬والتي تستأثر ـ دون غيرها ـ بمباشرة جميع اختصاصات الحكم مظاهره على اإلقليم‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.‬‬ ‫وفي داخله‪ ،‬وبالتعامل الخارجي مع سائر الدول ذات السيادة المماثلة "‬
‫كذلك ترى رقية رياض إسماعيل السيادة في إنها " تمثل ما للدولة من سلطان على‬
‫اإلقليم الدولي تختص به‪ ،‬بما يوجد فيه من أشخاص وأموال‪ ،‬كذلك ما تواجه به الدولة‬
‫(‪)6‬‬
‫‪.‬‬ ‫الدول األخرى في الخارج "‬
‫كما يتناول حسان عبد السميع هاشم أبو العال مفهوم (السيادة المطلقة) والتي يرى‬
‫أن الدولة تتمتع بها ويعرفها بأنها " مجموع الصفات والخصائص التي تتميز بها السلطة‬
‫(‪)7‬‬
‫‪.‬‬ ‫السياسية في الدولة "‬

‫(‪)1‬‬
‫المرجع السابق‪ ،.......... ،‬ص ‪. 55‬‬
‫(‪)2‬‬
‫محمد طه بدوي‪ ،‬أمهات …‪ ،.‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 22‬‬
‫(‪)3‬‬
‫محمد طلعت الغنيمي‪ ،‬األحكام …‪ ،.‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 010‬‬
‫(‪)4‬‬
‫محمد حافظ غانم‪ ،‬الوجيز ………‪ ،..‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 11‬‬
‫(‪)5‬‬
‫محمد سامي عبد الحميد‪ ،‬أصول ……‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪302‬و‪. 305‬‬
‫(‪)6‬‬
‫رقية رياض إسماعيل‪ ،‬خضوع ……‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 343‬‬
‫(‪)7‬‬
‫حسان عبد السميع هاشم أبو العال‪ ،‬مسئولية الدولة عن أعمال السـلطة القضـائية (د ارسـة مقارنـة)‪ ،‬رسـالة‬
‫دكتوراه غير منشورة‪( ،‬القاهرة ‪ :‬جامعة القاهرة كلية الحقوق‪3663 ،‬م)‪ ،‬ص ‪. 4‬‬

‫‪03‬‬
‫ويـرى ماجد راغب الحلو أن " السيادة بالنسبة للدولة تعني تمتعها بالسلطة العليا‬
‫التي تمكنها من تنظيم كافة شئونها الداخلية بحرية كاملة‪ ،‬ابتداء من وضع دستورها‬
‫وقوانينها‪ ،‬إلى تنفيذ سياستها وتشغيل إرادتها‪ ،‬دون أن تخضع في ذلك ألي سلطة أخرى ‪.‬‬
‫كما تعني استقاللها في تنظيم شئونها الخارجية‪ ،‬من عقد المعاهدات إلى تنفيذ التعهدات‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫التي قد تلتزم بها في مواجهة غيرها‪ ،‬دون أن تتبع في ذلك أي دولة أخـرى "‬

‫أما فاروق يوسف يوسف أحمد فإنه يعرف السيادة بأنها " يقصد بها حق الدولة في‬
‫تصريف أمورها الداخلية والخارجية دون تدخل من أي سلطة أخرى أعلى منها "(‪.)2‬‬

‫ويعرفها محمد سعيد طالب بأنها " هي الشرعية التي تتيح للدولة إصدار القوانين‪،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫وتطبيقها في إقليمها وعلى مواطنيها وتابعيها "‬

‫كما أن محمد طلعت الغنيمي وبعد أن عرفها يشير إلى " أن الرأي الراجح اليوم‬
‫عن السيادة هو أنها حرية الدولة في التصرف داخل وخارج إقليمها‪ ،‬ولكن في إطار ما‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫تفرضه قواعد القانون الدولي "‬

‫ويشير محمد كامل ليله إلى ما وصلت إليه السيادة في الوقت الحالي حيث يرى‬
‫أنه " أصبح يقصد بسيادة الدولة إذاً قدرتها على التصرف بحرية واستقالل في شئونها‬
‫الداخلية والخارجية ‪ .‬وهي مقيدة في سيادتها الداخلية بمبادئ القانون الطبيعي وحقوق‬
‫األفراد األساسية ومقيدة في سيادتها الخارجية بق اررات الهيئات الدولية ‪ .‬وبما تبرمه من‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.‬‬ ‫معاهدات مع الدول األخرى‪ ،‬وبصفة عامة تقيد بقواعد القانون الدولي العام "‬

‫كذلك فأن حامد سلطان وعائشة راتب وصالح الدين عامر يرون أن السيادة حالياً‬
‫(‪)6‬‬
‫تعني " مجموع السلطات التي تتمتع بها الدولة في الحدود التي تقررها القواعد الدولية "‬
‫‪.‬‬

‫نشأة السيادة ‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ماجد راغب الحلو‪ ،‬النظم …‪ ،..‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 03‬‬
‫(‪)2‬‬
‫فاروق يوسف يوسف أحمد‪ ،‬الثورة ……‪ ،.‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 3‬‬
‫(‪)3‬‬
‫محمد سعيد طالب‪ ،‬الدولة ……‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 369‬‬
‫(‪)4‬‬
‫محمد طلعت الغنيمي‪ ،‬األحكام ……‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 011‬‬
‫(‪)5‬‬
‫محمد كامل ليله‪ ،‬النظم …‪ ،.‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 24‬‬
‫(‪)6‬‬
‫حامد سلطان وعائشة راتب وصالح الدين عامر‪ ،‬القانون …‪ ،..‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 131‬‬

‫‪02‬‬
‫تشير رقية رياض إسماعيل إلى قدم فكرة السيادة " ظهرت فكرة السيادة ـ بمفاهيم‬
‫متعددة ـ منذ ظهور المجتمعات والتجمعات البشرية األولى ‪ .‬أما السيادة كاصطالح فلم‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫يعرف أال في العصر الحالي "‬

‫ويؤكد جاسم محمد زكريا على ذلك من حيث حداثة المفهوم إذ يرى " إن مفهوم‬
‫السيادة لم يكن معروفاً لدى اليونانيين‪ ،‬إذ ال نجد في كتاب " السياسة " ذائع الصيت‪،‬‬
‫الذي وضعه أرسطو وعنى به بنظرية الدولة‪ ،‬ذك اًر للفظ " السيادة " إال ثالث مرات لم‬
‫تنصرف إلى مناقشتها كمبدأ بذاتها‪ ،‬وانما اكتفت بما هو قائم على أرض الواقع‪ ،‬أي وجود‬
‫سلطة عليا وسامية داخل الدولة ‪ .‬كذلك األمر عند الرومان‪ ،‬أي ال وجود لنظرية السيادة‬
‫كما معروفة‪. )2( " ....... ،‬‬

‫ويتف ــق معظ ــم الد ارس ــيين والبح ــاث عل ــى أن دول ــة المدين ــة والدول ــة اإلمبراطوري ــة ل ــم‬
‫(*)‬
‫ولم تعرفـا ( نظريـة السـيادة ) كمـا هـي معروفـة اآلن‪ ،‬فخـالل‬ ‫تشهدا أال (سيادة األراضي)‬
‫الفت ـرة التاريخيــة الممتــدة منــذ بــدايات القــرن المــيالدي الســادس عشــر وحتــى منتصــف القــرن‬
‫(**)‬
‫إن تقوم بدور كبيـر فـي إبـراز‬ ‫الميالدي العشرين‪ ،‬استطاعت إسهامات الفقهاء والفالسفة‬
‫فك ـرة الســيادة كمبــدأ أوالً ســاهم إلــى حــد بعيــد فــي قيــام الدولــة الحديثــة‪ ،‬ومــن ثــم تــم تطويرهــا‬
‫وبلورتهــا وانتقلــت مــن مفهــوم سياســي إلــى آخــر قــانوني حتــى أصــبحت نظريــة ذات مغــزى‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫قانوني محدد في العالقات الدولية والقانون الدولي العام التقليدي والمعاصر‬

‫(‪)1‬‬
‫رقية رياض إسماعيل‪ ،‬خضوع …‪ ،..‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 343‬‬
‫(‪)2‬‬
‫جاسم محمد زكريا‪ ،‬مفهوم …‪ ،..‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 15‬‬
‫سيادة األراضي ‪ :‬إي امتالك حـق ممارسـة السـيادة علـى أ ارضـيها والتـي تمتـد حتـى علـى األ ارضـي التـي‬ ‫)*(‬

‫يتم ضمها في إطار العالقات الجارية آنذاك‪ ،‬وللمزيد راجع ‪:‬‬


‫رقية رياض إسماعيل‪ ،‬خضوع ‪ ،......‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 342‬‬ ‫‪-‬‬
‫من هؤالء الفقهـاء والفالسـفة إلـى جانـب جـان بـودان وبعـده ‪ :‬تومـاس هـوبز (‪3411‬م ‪3016 -‬م) ـ جـان‬ ‫)**(‬

‫جاك روسو (‪3133‬م‪3111-‬م) في كتابه " نظرية العقد االجتماعي " عام ‪ 3102‬ـ جون لـوك (‪3023‬م‬
‫ـ ‪3165‬م) ـ جون أوستن (‪3196‬م ـ ‪3149‬م) في كتابه " قراءات حول االجتهاد " ـ كـراب كلسـن‪ ،‬للمزيـد‬
‫راجع كل من ‪:‬‬
‫ياسر خضر الحويش‪ ،‬مبدأ ‪ ،.....‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 365‬‬ ‫‪-‬‬
‫عبد الهادي عباس‪ ،‬السيادة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 31-35‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمزيد راجع كل من ‪:‬‬
‫المرجع السابق‪ ،........ ،‬ص ص ‪. 39-30‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪05‬‬
‫ويعــد بطــرس بطــرس غــالي ومحمــود خيــري عيســى إن المفكــر جــان بــودان هــو أول‬
‫مــن اســتعمل كلمــة ( الســيادة ) فــي السياســة " فك ـرة الســيادة كانــت معروفــة فــي أوروبــا قبــل‬
‫كتابــات جــان بــودان‪ ،‬غيــر أن الكتــاب كــانوا يطلقــون عليهــا أســماء أخــرى فســموها " الســلطة‬
‫العليــا " وســماها فقهــاء الرومــان " اكتم ـال الســلطة فــي الدولــة " وهــذه كلهــا مرادفــات لمعنــى‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫السيادة وهي السلطة العليا في الدولة "‬

‫وقــد تــأثرت الســيادة عنــد نشــأتها بالعوامــل االقتصــادية والسياســية والثقافيــة والقانونيــة‬
‫التي أثرت في نشأة الدولة الحديثة‪ ،‬ويشير عبد القادر القادري إلى أن نشأة السيادة جاءت‬
‫م تزامنة مع قيام الدولة الحديثة " إن مبدأ السيادة يتزامن مع ظهور الدولة ‪ .‬وقـد كـان دورهـا‬
‫فــي األصــل هــو تــدعيم وجــود الــدول الحــديثة فــي أوروبــا ومقاومــة هيمنــة البابــا واإلمب ارطــور‬
‫والقضـاء على النظام اإلقطاعي ‪ .‬كما قـامت أساس ـاً لتبريـر اسـتئثار الملــوك بالسـلطة كلهـا‪،‬‬
‫وكـان ظهورهـا إيـذاناً بنشأة القانـون الـدولي بمفهومـه المعاصر " (‪. )2‬‬

‫وفــي كتابــه ( الكتــب الســتة للجمهوريــة ) عــالي بــودان نظريــة الســيادة إذ يــرى أنهــا‬
‫تخول للحاكم سلطة مطلقـة عليـا غيـر معلقـة علـى شـرط أو مقيـدة بقيـد إال مـا يمليـه القـانون‬
‫الطبيعي واإللهي‪ ،‬وبعد أن وضع تعريفه للسيادة تناول مفهوم ( المواطنة ) والذي يـرى أنهـا‬
‫عبارة عن الخضوع للحاكم وال يعترف للمـواطن بحـق المشـاركة فـي الحكـم‪ ،‬وان أجـاز إقامـة‬
‫عالقات أخرى متنوعة خارج حدود العالقات السياسية بين المواطنين أال أنه يبقى الخضـوع‬
‫للحاكم على أنه القاسم المشترك الذي يجمعهم جميعاً (‪. )3‬‬

‫رقية رياض إسماعيل‪ ،‬خضوع ‪ ،.....‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 341-342‬‬ ‫‪-‬‬
‫رايموند كارفيليد كيتيل‪ ،‬العلوم ‪ ،.......‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 312-313‬‬ ‫‪-‬‬
‫صص‬ ‫حامــد ســلطان وعائشــة ارتــب وصــالح الــدين عــامر‪ ،‬القــانون ‪ ،.........‬م ــرجع ســبق ذك ـره‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 132-019‬‬
‫(‪)1‬‬
‫بطرس بطرس غالي ومحمود خيري عيسى‪ ،‬المدخل ‪ ،.......‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 564‬‬
‫(‪)2‬‬
‫عبد القادر القادري‪ ،‬القانون ‪ ،......‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 342‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمزيد راجع كل من ‪:‬‬
‫إبراهيم أبوخزام وميلود المهذبي‪ ،‬الوجيز ‪ ،.....‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪03‬و‪. 02‬‬ ‫‪-‬‬
‫عبد الهادي عباس‪ ،‬السيادة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 35-33‬‬ ‫‪-‬‬
‫محمد طه بدوي‪ ،‬أمهات ‪ ،.....‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 25‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪04‬‬
‫إثِـر ذلــك قــام بــودان بإرســاء دعــائم نظريتـه عــن الســيادة والتــي يمكــن إجمــال مبادئهــا‬
‫(‪)1‬‬
‫في اآلتي ‪-:‬‬
‫‪ -3‬وجــود الســلطة العليــا هــو العنصــر ال ـرئيس فــي تكــوين الدولــة‪ ،‬والــذي تتمركــز حولــه‬
‫السلطات األخرى‪ ،‬فالمركزية في السلطات هي عماد الدولة ‪.‬‬
‫‪ -3‬الســلطة العليــا المركزيــة فــي الدولــة ال ت أرســها ســلطة أخــرى‪ ،‬وهــي تمــارس ســلطانها‬
‫على مواطنيها مباشرة دونما قيد ‪.‬‬
‫‪ -2‬السلطة صاحبة السيادة داخل الدولة ال تخضع للقوانين التي تصدرها لتنظيم شئون‬
‫األفراد‪ ،‬فهي سلطة مطلقة مختصة بإصدار التشريع بيد إنها ال تخضع إلحكامه ‪.‬‬

‫‪ -5‬تخضع السلطة صاحبة السيادة للقانون الطبيعي ولقانون األمم ‪.‬‬

‫وقد الحق التطور بنظرية بودان عن السيادة إثر تناول الفقهاء والفالسـفة والمفكـرين‬
‫لها مـن مختلـف أنحـاء العـالم بالبحـث والتعليـق واإلفاضـة والنقـد‪ ،‬كمـا إن األحـداث المتواليـة‬
‫في حقل العالقات الدولية أثرت تأثي اًر كبي اًر علـى هـذا التطـور والـذي تمثـل بضـوابط أساسـية‬
‫من خالل انقسام الفقه الدولي التقليدي والمعاصر إلى مدراس مختلفة في هذا النطاق‪ ،‬منها‬
‫(‪)2‬‬
‫‪-:‬‬

‫المدرسةةةلتاليخرة ةةةةل ‪ :‬والت ــي وض ــع أساس ــها ( س ــافيني ) وه ــي قائم ــة عل ــى أن‬ ‫ــ‬
‫القــانون ال يخلــق وانمــا موجــود فــي داخــل عــادات وعــرف كــل أمــة والــذي تـواترت‬
‫عليه فيما بينها ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيد راجع كل من ‪:‬‬
‫حامد سلطان وعائشة راتب وصالح الدين عامر‪ ،‬القانون ‪ ،.....‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 131‬‬ ‫‪-‬‬
‫رقية رياض إسماعيل‪ ،‬خضوع ‪ ،......‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 305‬‬ ‫‪-‬‬
‫جاسم محمد زكريا‪ ،‬مفهوم ‪ ،....‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪14‬و‪. 10‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيد راجع كل من ‪:‬‬
‫=‬ ‫رقية رياض إسماعيل‪ ،‬خضوع ‪ ،.....‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪305‬و‪. 304‬‬ ‫‪-‬‬
‫صص‬ ‫حامــد ســلطان وعائشــة ارتــب وصـالح الــدين عــامر‪ ،‬القانــون ‪ ،.........‬مرجــع ســبق ذك ـره‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 139-131‬‬

‫‪00‬‬
‫المدرسلتالوضعةلتالواقعةل‪ :‬والتي أسسها ( دي مارتنز ) وترى أن القانون نتاج لسيادة‬ ‫ـ‬
‫الدولــة وهــو الــذي يقيــد الدولــة فأنــه البــد أن يكــون صــاد اًر عــن إرادتهــا القائمــة علــى‬
‫الحرية واالختيار ‪.‬‬

‫المدرسةةلتاللخللةةل‪ :‬وقــد تزعمهــا ( يلنيــك ) وهــي تــدعو إلــى أن الســيادة البــد وأن تكــون‬ ‫ــ‬
‫مطلق ــة ال قي ــود تح ــدها وان قبل ــت القي ــد فإنه ــا تقبل ــه بإرادته ــا الذاتي ــة ون ــتي ع ــن ه ــذه‬
‫المدرسة نظرية ( التحديد ‪ /‬التقييد الذاتي ) ‪.‬‬

‫المدرسلتالرابعل ‪ :‬والتي تزعمها ( بيليه ) وهي ترى أن أسـاس القـانون الـدولي كلـه فـي‬ ‫ـ‬
‫الحقوق األساسية الواجب االعتراف واالستمتاع بها لكل دولة في نطاق التعـايش بـين‬
‫الـ ــدول فـ ــي العالقـ ــات الدوليـ ــة‪ ،‬وهـ ــذه الحقـ ــوق هـ ــي ‪ :‬الحـ ــق فـ ــي البقـ ــاء‪ ،‬الحـ ــق فـ ــي‬
‫االســتقالل‪ ،‬الحــق فــي المســاواة‪ ،‬الحــق فــي االحت ـرام‪ ،‬الحــق فــي ممارســة التجــارة مــع‬
‫الغير ‪.‬‬

‫ون ــتي م ــن تفاع ــل ه ــذه الم ــدارس ظه ــور النظري ــة التقليدي ــة ف ــي الس ــيادة بمظهريه ــا‬
‫الدا خلي والخارجي والتي تعد أن للدولة سيادة مطلقة فـي كيفيـة التعامـل وحـق التصـرف فـي‬
‫الشئون الداخلية والخارجية المتعلقة بها ‪.‬‬

‫أما النظرية الحديثة فـي السـيادة والتـي نتجـت بسـبب التطـورات االقتصـادية والسياسـية‬
‫مــع بدايــة القــرن العش ـرين المــيالدي فأنهــا ( الســيادة النســبية ) والت ـي توضــحها رقيــة ريــاض‬
‫إســماعيل " أي الســيادة المقيــدة بالقواعــد الدوليــة فســيادة الدولــة لــم تعــد مطلقــة‪ ،‬وانمــا يحــدها‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫الضوابط القانونية المشروعة تأسيساً على مبدأ السيادة وقواعد القانون الدولي ‪" .‬‬

‫إن النظريات الحديثة في السـيادة تأخـذ بمبـدأ ( السـيادة النسـبية ‪ /‬المقيـدة ) فـي البيئـة‬
‫الخارجية للدولـة أي فـي حقـل العالقـات الدوليـة وفقـاً للسـس والقواعـد التـي وضـعها القـانون‬
‫الــدولي‪ ،‬أمــا فــي البيئــة الداخليــة للدولــة فأنهــا تمــنح للدولــة حــق تنظــيم كافــة شــؤونها الداخليــة‬
‫بالكيفية التي تناسبها ‪.‬‬

‫ويبــين جاســم محمــد زكريــا اآلثــار القانونيــة المهمــة التــي تترتــب علــى تمتــع الدولــة‬
‫بالسيادة‪ ،‬وهذه اآلثار هي ‪-:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫رقية رياض إسماعيل‪ ،‬خضوع ‪ ،....‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪304‬و‪. 300‬‬

‫‪01‬‬
‫تمتع الدولة بالشخصية القانونية الكاملة‪ ،‬أي أن الدولة هي الكيان الوحيد الذي‬ ‫" ‪-3‬‬
‫يتمتع بكافة الحقوق والواجبات الدولية ‪.‬‬

‫‪ -3‬الدولة هي المرجع األعلى في الشأن الوطني " الداخلي "‪ ،‬ويعني انفراد الدولة‬
‫بح يازة وممارسة كافة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية فال ينازعها أحد في‬
‫ذلك ‪.‬‬

‫‪ -2‬استقالل القرار السياسي وحرية إقامة العالقات الدولية أو عدم إقامتها‪ ،‬أي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬حق إبرام المعاهدات والتمثيل الدبلوماسي أو االنضمام للمنظمات الدولية ‪.‬‬

‫ب‪ -‬الحق في استعمال حق الدفاع الشرعي ‪.‬‬


‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫جـ‪ -‬الحق في اختيار النظام السياسي واالقتصادي االجتماعي المالئم "‬

‫ويحــدد جــورج بــورد ثالثــة أهــداف تحققهــا نظريــة ســيادة الدولــة‪ ،‬هــذه األهــداف هــي‪-:‬‬
‫(‪)2‬‬

‫‪ -3‬يأكةةةدتاسةةيالدتالدولةةلت‪ :‬والــذي يتجســد فــي جملــة مــن الحقــوق للدولــة‪ ،‬منهــا ‪ :‬حــق‬
‫الدول ــة ف ــي إص ــدار القـ ـ اررات والقـ ـوانين الت ــي تخ ــدم مص ــالحها وتحق ــق أه ــدافها طبقـ ـاً‬
‫إلرادتهــا الح ـرة‪ ،‬وحــق الحصــانة الــذي تتمتــع بــه الدولــة فــي مواجهــة الوحــدات الدوليــة‬
‫األخرى‪ ،‬وحق الدفاع عن اإلقليم الجغ ارفـي الـذي تخـتص بـه وتكـوين األجهـزة األمنيـة‬
‫للمحافظــة علــى األمــن واســتتبابه بــداخلها‪ ،‬وحــق إنشــاء الســلطات الــثالث التش ـريعية‬
‫والتنفيذية والقضائية وتحديد اختصاصات كل منهـا وفقـاً لدسـتور الدولـة‪ ،‬وحـق تسـيير‬
‫شــئونها مــن خــالل إصــدار التش ـريعات والل ـوائح الحكوميــة المتعلقــة بكافــة المجــاالت‬
‫الحياتيــة السياســية واالقتصــادية والثقافيــة والصــحية والتعليميــة والبيئــة وغيرهــا‪ ،‬والتــي‬

‫(‪)1‬‬
‫جاسم محمد زكريا‪ ،‬مفهوم ‪ ،....‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 315‬‬
‫(‪)2‬‬
‫نقالً عن ‪ :‬رقية رياض إسماعيل‪ ،‬خضوع ‪ ،....‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪301‬و‪. 301‬‬
‫‪-‬‬ ‫’‪George’s Burdeau, “ L’independence “, Traite de Sience politique, L‬‬
‫‪Etate, paris, 1967, pp: 336-337.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Goeorge’s Burdeau, Traite de science politique, Deuxieme Edition,‬‬
‫‪Tome ll, L’Etat, Librairie Generale de Droit de Jurisprudence, R.‬‬
‫‪pichonet R. Durand – Auzias, 20, Rue Soufflot, Paris, 1967, PP: 94-98,‬‬
‫‪PP : 201-204.‬‬

‫‪01‬‬
‫تســرى فــي نطــاق حــدود إقليمهــا الجغ ارفــي وعلــى شــعبها وعلــى المقيمــين مــن األجانــب‬
‫على إقليمها ‪.‬‬

‫‪ -3‬منةةاتاليةةد دتال ةةخر ت‪ :‬أي عــدم التــدخل فــي الشــئون الداخليــة للدولــة مــن أي وحــدة‬
‫دوليـة أخـرى(*)‪ ،‬وللدولـة الحـق فـي رفــض ومقاومـة أي تـدخل خـارجي مباشـر أو غيــر‬
‫مباشر بكل الوسائل واإلمكانيات المتاحـة لهـا والمتـوفرة لـديها وبـأي طـرق تسـتطيع أن‬
‫تســتخدمها الدولــة ســلمية أو حربيــة وذلــك لغــرض حمايــة كيــان الدولــة وأمنهــا القــومي‬
‫والمحافظة على حقوقها األساسية من أي تدخل أو اعتداء خارجي ‪.‬‬

‫‪ -2‬فرضتسلطلتالدوللت‪ :‬إي سريان السلطان الداخلي للدولة على كافة إقليمها الجغرافي‬
‫وعلى كافة شـعبها وفـي إطـار مـا يحـدده الدسـتور والقـوانين المعمـول بهـا والسـائدة فـي‬
‫الدول ــة‪ ،‬وبالت ــالي تتمت ــع الدول ــة بكاف ــة الحق ــوق الس ــيادية الممنوح ــة له ــا عل ــى إقليمه ــا‬
‫الجغرافي وكذلك بممارسة كافة السلطات التي تمنحها لها هذه الحقوق ‪.‬‬

‫نظريات السيادة ‪-:‬‬

‫تعددت وتباينت الدراسات حول صاحب ( مالك ) الحق في حيازة وممارسة السـيادة‬
‫داخل الدولة وحول الكيفية التي يمارس بها السلطة استناداً إلى هذا الحق ‪.‬‬

‫تقـر معظــم ـ إن لــم يكـن جميــع ـ مواثيــق المنظمـات الدوليــة فـي فقراتهــا وموادهـا بمبــدأ عـدم التــدخل فــي‬ ‫)*(‬

‫الشــؤون الداخليــة للدولــة‪ ،‬ومــن هــذه المواثيــق‪ -3 ،‬الفقــرة الس ــابعة مــن المــادة الثانيــة مــن ميثــاق األمــم‬
‫المتحــدة عــام ‪3954‬م‪ -3 ،‬المــادة الثامنــة مــن ميثــاق منظمــة جامعــة الــدول العربيــة عــام ‪3954‬م‪-2 ،‬‬
‫المــادة الخامســة عشــر مــن ميثــاق منظمــة الــدول األمريكيــة عــام ‪3951‬م‪ -5 ،‬الفق ـرة الثانيــة مــن المــادة‬
‫الثالثة من ميثاق ( ما كان يعرف بـ ) منظمة الوحدة األفريقية عام ‪3902‬م‪ -4 ،‬الفقرة الثانية من المادة‬
‫الثانيـة مــن ميثــاق منظمـة المــؤتمر اإلســالمي عـام ‪3913‬م‪ ،‬ويؤكــد ياســر خضـر الحــويش وجــود اجتمــاع‬
‫فقهي كامل على العالقة االرتباطية بين مبدأ عدم التدخل و السيادة‪ ،‬ويشير إلـى أن " المنطـق الطبيعـي‬
‫يوحي أن أساس مبدأ عدم التدخل مستقر فـي مبـدأ السـيادة‪ ،‬والسـيادة تتنـافى مـع التـدخل ‪ .‬وبعبـارة أبلـ ‪،‬‬
‫يمكن القول إن السيادة درع يمنـع التـدخل‪ ،‬ولكنهـا ليسـت سـيفاً للتـدخل " للمزيـد حـول مبـدأ عـدم التـدخل‪،‬‬
‫راجع كل من‪:‬‬
‫ياسر خضر الحويش‪ ،‬مبدأ ‪ ،....‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 334‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراهيم محمد العناني‪ ،‬القانون الدولي العام‪ ،‬الجزء الثاني ‪ ،....‬ص وص ‪95‬و‪. 94‬‬ ‫‪-‬‬
‫ولفغان فريدمان‪ ،‬تطور ‪ ،......‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 305‬‬ ‫‪-‬‬
‫علي ضوي‪ ،‬القانون ‪ ،......‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 350-329‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪09‬‬
‫وتشير أقدم الدراسات التاريخية إلى أن السيادة أقترنـت بالملـك وبالتـالي تعـد حـق لـه‬
‫وهو الذي يملك التصرف في كافة شؤون وأمور الدولة‪ ،‬وبفعل تطـور المجتمعـات اإلنسـانية‬
‫هوجمت نظرية السيادة حق للملك يتمتع استناداً عليها بالسـلطة العليـا المطلقـة غيـر المقيـدة‬
‫بقيــود داخــل الدولــة‪ ،‬ونــادى جــون لــوك بــأن الســيادة حــق للشــعب وأن الســلطة العليــا تجــد‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫مستقرها فيه على أساس استنادها على القانون الطبيعي والعقد االجتماعي‬

‫وعلى أثر نظرية السيادة حـق للشـعب التـي اسـتطاعت القضـاء علـى نظريـة السـيادة‬
‫حق للملك‪ ،‬توصل بعض الفقهاء إلى ضرورة البحث عن المكـان الشـرعي الـذي تسـتقر فيـه‬
‫السـيادة‪ ،‬ونــتي عــن ذلــك أن ظهـرت نظريــة الســيادة حــق للدسـتور والقــانون وتــرى أن الســيادة‬
‫تستقر في مجموعة من األفراد يقومون بوضع الدستور ويملكون صالحية تعديله بعد تنفيـذه‬
‫كما إنها تضع السـيادة فـي كـل الهيئـات الحكوميـة التـي تعمـل علـى سـن القـوانين فـي نطـاق‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫اختصاصها القانوني ووفقاً للطريقة القانونية التي ينص عليها دستور الدولة وقوانينها‬

‫وتشير الدراسات الحديثة بشـأن تحديـد صـاحب ( مالـك ) الحـق فـي حيـازة وممارسـة‬
‫السيادة داخل الدول وجود نظريتين‪ ،‬هما ‪-:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيد راجع كل من ‪:‬‬
‫محمد عبد الحافظ هريدي‪ ،‬أعمال ……‪ ،.‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 4-2‬‬ ‫‪-‬‬
‫عبد الهادي عباس‪ ،‬السيادة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 14-12‬‬ ‫‪-‬‬
‫رايموند كارفيليد كتيل‪ ،‬العلوم …‪ ،..‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 319-314‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيد راجع كل من ‪ -:‬عبد الهادي عباس‪ ،‬السيادة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص وص‪14‬و‪. 10‬‬
‫رايموند كارفيليد كتيل‪ ،‬العلوم …‪ ،..‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 313-319‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪16‬‬
‫نظرية سيادة األمة ‪:‬‬

‫يلخص عاصم أحمـد عجيلة ومحمد رفعت عبد الوهـاب هذه النظريـة فـي أم ـرين ‪" :‬‬
‫األود ‪ :‬هو اعتبار السيادة " حق أمر "‪ ،‬أي حق يخول لصاحبه سلطة إصدار أوامر ونواه‬
‫‪.‬‬

‫اللخن ‪ :‬يـوجــز فـي إنـه مــادام هنـاك حـق فإنـه يجـب البحـث عـن صـاحبه وصـاحب السـيادة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫هي األمـة "‬

‫واألمة هنا وحسب نظرة هذه النظريـة هـي مـدلول معنـوي اجتمـاعي لكـائن اجتمـاعي‬
‫يسمو على األفراد والجماعات المكونـة لـه ويعكـس وحـدتهم ومنظـو اًر إليـه فـي أبعـاده الـثالث‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫الماضي‪ ،‬والحاضر‪ ،‬والمستقبل‬

‫ومفهوم السيادة وفقاً لهذه النظرية وكما يرى عاصم أحمد عجيله ومحمد رفعت عبـد‬
‫الوهــاب " يقــوم علــى أنهــا ملــك للمــة بأعتبارهــا شخص ـاً مســتقالً عــن األف ـراد المكــونين لهــا‪.‬‬
‫فاألمة تتمتع بالشخصية المعنوية المستقلة‪ ،‬والحاكم الذي يباشر مظاهر السـيادة هـو بمثابـة‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫وكيل عن األمة وال يعتبر صاحباً للسيادة "‬
‫(‪)4‬‬
‫ويترتب على نظرية سيادة األمة عدة نتائي يمكن إجمالها في اآلتي ‪-:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫عاصم أحمـد عجيلـة ومحمـد رفعـت عبـد الوه ـاب‪ ،‬الـنظم السياسـية‪ ،‬ط‪(،4‬القـاهرة ‪ :‬دار الطباعـة الحديثـة‪،‬‬
‫‪3993‬م)‪ ،‬ص ‪. 44‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيد راجع كل من ‪:‬‬
‫مجموعة باحثين‪ ،‬تطور …‪ ،..‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 331-335‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراهيم أبوخزام وميلود المهذبي‪ ،‬الوجيز …‪ ،.‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 00‬‬ ‫‪-‬‬
‫محمد طه بدوي وليلى أمين مرسي‪ ،‬مقدمة …‪ ،.‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 350‬‬ ‫‪-‬‬
‫عبد الهادي عباس‪ ،‬السيادة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 21‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)3‬‬
‫عاصم أحمد عجيلة ومحمد رفعت عبد الوهاب‪ ،‬النظم ……‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 44‬‬
‫(‪)4‬‬
‫للمزيد راجع كل من ‪:‬‬
‫المرجع السابق‪ ،.…… ،‬ص ص ‪. 04-02‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراهيم أبوخزام وميلود المهذبي‪ ،‬الوجيز …‪ ،.‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 01‬‬ ‫‪-‬‬
‫عبد الهادي عباس‪ ،‬السيادة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 21‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪13‬‬
‫أن سيادة األمة عبارة عن وحدة واحدة ال تتج أز وبالتالي ال يستطيع إي فـرد مـن‬ ‫‪.3‬‬
‫أفراد األمة أن يستأثر بجزء منها على سبيل األنفراد بل يتعين اختيار مـن يعبـر‬
‫عن ويقوم بممارسة السلطة العليا اآلمرة في الدولة ‪.‬‬

‫قيام نظام حكم نيابي تمثيلي أي األخذ بالديمقراطية النيابية ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫انتخــاب مــن يقــوم بممارســة الســلطة العليــا اآلم ـرة يعــد وظيفــة الحق ـاً مــن حقــوق‬ ‫‪.2‬‬
‫األفراد‪ ،‬لذلك للمة أن تحدد الشروط الواجب توافرها في هيئة الناخبين الختيار‬
‫اكفاء المرشحين لممارسة هذه السلطة ‪.‬‬

‫تقييد حق االقتراع العام وبالتالي األخذ بمبدأ االقتراع المقيد ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫القــانون يع ــد تعبيـ ـ اًر ع ــن إرادة األمــة‪ ،‬أي تعبيـ ـ اًر ع ــن اإلرادة العام ــة إرادة األم ــة‬ ‫‪.4‬‬
‫وحدها وليس مجرد تعبير عن إرادة النواب أو إرادة الناخبين ‪.‬‬

‫يعد النائب ممثالً للمـة بأسـرها ال لنـاخبي دائرتـه االنتخابيـة الـذين ليسـت لـديهم‬ ‫‪.0‬‬
‫القــدرة علــى عزلــه أو توجيــه أو إصــدار التعليمــات إليــه‪ ،‬وهــو يمــارس الس ــلطة‬
‫وكيالً عن األمة بأسرها ال وكيالً عن ناخبيه ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وقد وجهت عدة انتقادات لهذه النظرية‪ ،‬ولعل أهم هذه االنتقادات ‪:‬‬

‫إنه لم يعد هناك حاجة إليها فـي الوقـت الحـالي لكونهـا اسـتنفذت أغ ارضـها التـي‬ ‫‪.3‬‬
‫وجــدت مــن أجلهــا والتــي تجســدت فــي الحــد مــن والقضــاء علــى الســلطة المطلقــة‬
‫للملوك ‪.‬‬

‫تـ ــؤدي إلـ ــى وجـ ــود شخصـ ــين معنـ ــويين داخـ ــل اإلقلـ ــيم الواحـ ــد للدولـ ــة الواحـ ــدة‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫شخصــية للمــة وشخصــية للدولــة‪ ،‬ممــا يبعــث علــى االزدواج والخلــط وقـد يــؤدي‬
‫إلى التنازع على السلطة والسيادة ‪.‬‬

‫إن هــذه النظريــة تــدفع إلــى اســتبداد الحكــام‪ ،‬فــالقوانين التــي تصــدر مــن البرلمــان‬ ‫‪.2‬‬
‫وبعــض أعمــال الهيئــات الحاكمــة التــي قــد تنــال مــن بعــض حريــات األف ـراد تعــد‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيد راجع كل من ‪ :‬المرجع السابق‪ ،..… ،‬ص وص ‪21‬و‪. 29‬‬
‫عاصم أحمد عجيله ومحمد رفعت عبد الوهاب‪ ،‬النظم …‪ ،..‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 40‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪13‬‬
‫تعبي اًر عن إرادة األمة والتي ال تعلوها أي إرادة أخرى‪ ،‬وبالتالي ال يجـوز للفـراد‬
‫أن يتطاولوا عليها سواء بالنقد أو التجريح أو الطعن ‪.‬‬

‫أن هذه النظرية تـتالئم مـع أنظمـة متعارضـة‪ ،‬فهـي تـتالئم مـع النظـامين الملكـي‬ ‫‪.5‬‬
‫والجمهوري وكذلك مع الدكتاتوري مما دعا ببعض الدارسين والبحاث إلى القـول‬
‫بأنها ال تعد أساساً لنظام سياسي محدد ‪.‬‬

‫نظرية سيادة الشعب ‪-:‬‬

‫مضمون هذه النظرية أن مصدر السيادة هو الشعب القائم في الدولة في كل مرحلة‬


‫مـن مراحلهـا‪ ،‬ويـتم توزيـع السـيادة ـ كقاعـدة عامـة ـ إلـى عـدد مـن األنصـبة بقـدر عـدد أفـراد‬
‫الشعب على أن يكون لكل فـرد مـنهم جـزء منهـا وبـدون اسـتثناء إال مـا قـد يـنجم عـن قصـور‬
‫ذاتــي كفقــدان األهليــة أو عــدم بل ـوغ ســن الرشــد‪ ،‬والشــعب هنــا لــه مــدلوالن أحــدهما يجســده‬
‫كحقيقة اجتماعية تتمثل فـي مجموعـة األفـراد المتمتعـين بجنسـية الدولـة‪ ،‬أمـا المـدلول اآلخـر‬
‫فأنه يجسده كحقيقة سياسية تتمثل في مجموعة األفراد الذين يتمتعون بالحقوق السياسية أي‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫جمهور الناخبين‬
‫(‪)2‬‬
‫ويترتب على األخذ بهذه النظرية مجموعة نتائي أهمها ‪-:‬‬

‫وفقاً لهذه النظرية فأن السيادة منسوبة إلى إفـراد الشـعب‪ ،‬وللشـعب حـق ممارسـة‬ ‫‪.3‬‬
‫السلطة بنفسه ولكل من أفراده نصيب من السيادة ‪.‬‬

‫يعــد االنتخــاب حق ـاً للف ـراد ال وظيفــة يقومــون بهــا‪ ،‬وهــو حــق طبيعــي ال يمكــن‬ ‫‪.3‬‬
‫نزعه منهم ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيد راجع كل من ‪:‬‬
‫مجموعة باحثين‪ ،‬تطور …‪ ،..‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪ 332‬و ‪. 335‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراهيم عبد العزيز شيحا‪ ،‬مبادئ …‪ ،.‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 31‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراهيم أبوخزام وميلود المهذبي‪ ،‬الوجيز …‪ ،..‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪ 01‬و‪. 01‬‬ ‫‪-‬‬
‫رايموند كارفيليد كتيل‪ ،‬العلوم …‪ ،..‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 319-310‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيد راجع كل من ‪:‬‬
‫عبد الهادي عباس‪ ،‬السيادة …‪ ،..‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪21‬و‪. 21‬‬ ‫‪-‬‬
‫مجموعة باحثين‪ ،‬تطور …‪ ،..‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪335‬و‪. 334‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراهيم أبوخزام وميلود المهذبي‪ ،‬الوجيز …‪ ،..‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص وص ‪ 01‬و ‪. 01‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪12‬‬
‫يعد النائب ممثالً لناخبيه فقط‪ ،‬وال يجوز للناخبين عزله ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫األخذ بنظام االقتراع العام واالستفتاء ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫الق ــانون وفقـ ـاً له ــذه النظري ــة يك ــون تعبيـ ـ اًر ع ــن إرادة األغلبي ــة الممثل ــة ف ــي هيئ ــة‬ ‫‪.4‬‬
‫الناخبين وعلى األقلية اإلذعان لرأي األغلبية ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وقد وجهت عدة انتقادات لهذه النظرية‪ ،‬أهمها ‪:‬‬

‫يترتب علـى هـذه النظريـة أن تكـون تبعيـة النـواب لجمهـور نـاخبيهم‪ ،‬خاصـةً وأن‬ ‫‪.3‬‬
‫الناخبين يملكون عـزل النـواب‪ ،‬ممـا يجعـل النـواب يعملـون وفقـاً آلراء ومعتقـدات‬
‫ناخبيهم وبما يخدم مصالحهم حتى وان جاء ذلك على حساب الصالح العام ‪.‬‬

‫أن عمليــة ازدواج الســيادة بــين شخصــيتين معنــويتين التــي وجهــت كنقــد لنظريــة‬ ‫‪.3‬‬
‫سيادة األمة تتكرر هنا مرة أخرى مما قد يؤدي إلى الخلط بينهما ‪.‬‬

‫إنه وعلى افتراض نزاهة وسالمة ومشروعية االقتراع إال أن نظام االقتـراع العـام‬ ‫‪.2‬‬
‫يظـ ــل عمليـ ــة محـ ــدودة لمسـ ــاهمة الشـ ــعب فـ ــي عمليـ ــة التش ـ ـريع‪ ،‬كمـ ــا إن نظـ ــام‬
‫االســتفتاء يظــل إج ـراء محــدود يقتصــر علــى اإلدالء ب ـرأي محــدد ف ـي مناســبات‬
‫معينة حول قضية أو قانون ما ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيد راجع كل من ‪:‬‬
‫عبد الهادي عباس‪ ،‬السيادة …‪ ،..‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 21‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراهيم عبد العزيز شيحا‪ ،‬مبادئ …‪ ،.‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 21-20‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراهيم أبوخزام وميلود المهذبي‪ ،‬الوجيز …‪ ،..‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 01‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪15‬‬
‫املطلـــب الثاني‬
‫خصائص ومظاهر وأنواع السيادة والتفاوت يف ممارسة السيادة بني الدول‬

‫خصائص السيادة ‪:‬‬


‫(‪)1‬‬
‫يمكن إجمال خصائص السيادة في أربع خصائص هي ‪-:‬‬

‫ييوة الدول يية‬ ‫‪ .1‬اإلط الال( الااعيط الال ) ‪ -:‬وتعن ييي ييد وج ييود أي ييوة ة يير ية ف ييو‬
‫وسلطتها‪ ،‬وال توجد أي حدود ثانوية لسلطة سن القوانين العليا التي تملكها الدولية‬
‫‪ .‬وتسمى هذه الخاصية ( باألصلية ) أيضاً لكون سيلطة الدولية ال تسيتمد أصيلها‬
‫المختل ية هيي التيي تنبيع منهيا ‪ .‬في‬ ‫والمسسسيا‬ ‫من سلطة أخرى بل أن الهيئيا‬
‫وجود لسلطة أخرى معارضة أو منافسة لسيادة الدولة في الدولة ‪.‬‬

‫‪ .2‬اع مومالااع موم ا) ‪ :‬يقصد بها أن سيادة الدولة تةمل الجميع أفراد ومسسسيا‬
‫داخل حدود الدولة ‪.‬‬

‫‪ .3‬اعالالاوامالااعا موم ال ا)ا‪ -:‬وتعنييي أن اسييتمرار سيييادة الدوليية م يرتبط باسييتمرار بقييا‬
‫وجود الدولة ذاتها ‪.‬‬

‫ال ا)ا‪ -:‬وتعنييي ييد إمكانييية وجييود أكثيير ميين‬ ‫‪ .4‬عالالامااعيلية ال اع(مي(الاللمالااع()‬
‫سيادة واحدة في الدولة أي أن سيادة الدولة ال تقبل التجزئة أو التقسي لكون ذلي‬
‫واألجه يزة الحكومي يية‬ ‫ليهييا ‪ .‬ويمك يين توزيييع الس ييلطة بييين الهيئ ييا‬ ‫يعنييي القض ييا‬
‫التيي ممارسيتها مين‬ ‫المختل ة داخل الدولة‪ ،‬فتقو كيل منهيا بتقاسي االختصاصيا‬
‫بل كل هيئة أو جهاز ‪.‬‬

‫أال أنه فيي الدولية الواحيدة ال مجيال سيوى لسييادة واحيدة هيي سييادة الدولية‪ ،‬وبالتيالي‬
‫متساوية العدد ‪.‬‬ ‫فأن الدول والسيادا‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيد راجع كل من ‪:‬‬
‫رايموند كارفيليد كيتيل‪ ،‬العلو ‪ ،......‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص وص‪161‬و‪. 151‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراهي أبوخ از وميلود المهذبي‪ ،‬الوجيز ‪ ،......‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 52-51‬‬ ‫‪-‬‬
‫بد الهادي باس‪ ،‬السيادة‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص وص ‪61‬و‪. 62‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪57‬‬
‫السييادة دولية‬ ‫وخصائص السييادة األربيع السيابقة ال تعيد ميانع أميا كيون الدولية ذا‬
‫خاضعة للقانون الدولي وذل في حدود المسئولية الدولية(‪ ،)1‬فقد برز خ ل النةأة األولى‬
‫للسيييادة ا ييدة ييد مس يئولية الدوليية يين مييا ييد يحييده ميين أض يرار تسييببها مرافقهييا‪ ،‬ومييع‬
‫( روسيو ) وبيدخول الدولية فيي معيام‬ ‫انتةار األفكار الديمقراطية بظهور أفكار وكتابيا‬
‫مع األفراد إلدارة وتنظي واةباع حاجياته ومتطلبياته ‪ ،‬أدى ذلي إليى إلي از الدولية‬ ‫وتعا دا‬
‫أن تكييون أ مالهييا فييي نطييا الةيير ية‬ ‫بالخضييوع للقييانون أو لمبييدأ المةييرو ية‪ ،‬ممييا تطل ي‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫وتساو الدولة مع األفراد في الخضوع للقانون‬

‫مظاهـر السيادة ‪-:‬‬


‫(‪)3‬‬
‫أن مظاهر سيادة الدولة تظهر لى مستويين مختل ين‪ ،‬هما ‪-:‬‬

‫اعم(الال)واااعالالاا‪:‬ة ا ‪ -‬تتييولى الدوليية كنتيجيية لسيييادتها تنظييي أداة الحك ي فيهييا بكييل‬
‫حرييية دون أي تييدخل أجنبييي‪ ،‬وتقييو الدوليية بييلدارة الةييئون الحياتييية المختل يية لييى إ ليمهييا‬
‫وتضي ييطلع بمهمتي ييي التة ي يريع والقضي ييا ‪ ،‬كمي ييا أنهي ييا تختي ييار نظامهي ييا السياسي ييي واال تصي ييادي‬
‫واالجتما ي والثقافي ويمكنها تغيييره وتغييير ةيكل نظيا الحكي فيهيا سيوا بطريي سيلمي أو‬
‫دون أي تدخل أو ا تراض خارجي لى أن ال يكون هذا التغييير يميس‬ ‫بالثورة أو االنق‬
‫مصالح الدول األخرى أو يهدد السل واألمن الدوليين(*)‪ ،‬كذل تضع لن سها الدستور والذي‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيد راجع ‪ :‬ر ية رياض إسما يل‪ ،‬خضوع ……‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 162‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيد راجع ‪ :‬حسان بد السميع ث أبو الع ‪ ،‬مسئولية …‪ ،.‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 5-7‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمزيد راجع كل من ‪:‬‬
‫بد الهادي باس‪ ،‬السيادة‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 121-111‬‬ ‫‪-‬‬
‫فارو يوسف يوسف أحمد‪ ،‬الثورة ‪ ،.....‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص وص ‪ 3‬و ‪. 4‬‬ ‫‪-‬‬
‫لي صاد أبوهيف‪ ،‬القانون …‪ ،.‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 117‬‬ ‫‪-‬‬
‫ر ية رياض إسما يل‪ ،‬خضوع …‪ ،.‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 165‬‬ ‫‪-‬‬
‫(*)‬
‫أصييدر الجمعييية العاميية لييل المتحييدة القييرار (‪ )XX( )1231‬بتيياري ‪ ، 1166612612‬والييذي ييينص‬
‫كييان فيي الةييسون‬ ‫ليى أنيه ‪ :‬ل ليييس أليية دوليية حي التيدخل مباةيرة أو بصيورة وييير مباةيرة‪ ،‬وألي سيب‬
‫الداخلية والخارجية ألية دولة أخرى ل‪ ،‬و د ذكر القرار يدد مين األ ميال المدانية التيي تعيد مين ل أةيكال‬
‫ا تصيادية أو السياسيية‬ ‫السييادة ل ومنهيا ‪ :‬اسيتعمال إجي ار ا‬ ‫التدخل العدوانية لى ةخصية اليدول ذا‬
‫السيادة‪ ،‬وكذل‬ ‫أو من أي طبيعة أخرى للعمل لى إكراه دولة ما لى إخضاع ممارستها لحقو ها ذا‬
‫بالقييا‬ ‫استعمال القيوة الماديية والمعنويية لحرميان الةيعو مين تكيوين وبليورة ا هويتهيا القوميية‪ ،‬التخريي‬
‫بأي مل وبأي ةكل سوا مباةرة أو وير مباةرة بهدف تغيير نظا دولة أخرى بالقوة ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫يصييبح ملزم ياً لهيئتهييا الحاكميية با تبارهييا السييلطة التن يذييية فييي تن يييذ مييا ي رضييه ميين ةييروط‬
‫ويضعه مين وا يد تحيدد كافية األميور السييادية واليذي اسيتناداً لييه تقيو السيلطة التةيريعية‬
‫بسن القوانين وتقو الهيئة الحاكمة بوضع اللوائح التن يذية التي بها يكتمل البنيان التةريعي‬
‫للدولة ‪.‬‬

‫اتهييا مييع الوحييدا‬ ‫ا ‪ -‬تتييولى الدوليية تنظييي وتسيييير كافيية‬ ‫اعم(الال)واااع‪:‬الالل‬


‫الدولية األخرى بمحض إراداتها‪ ،‬مع الدول ن طري تبيادل التمثييل الدبلوماسيي والقنصيلي‬
‫الدوليية باالنضيما إليى ضيويتها أو‬ ‫واب ار المعاهدا ‪ ،‬ومع المنظما‬ ‫وحضور المستم ار‬
‫منهييا وحضييور انعقيياد دوراتهييا العادييية واالسييتثنائية وويرهييا ميين مظيياهر النةيياط‬ ‫االنسييحا‬
‫الدولي ‪.‬‬

‫أنـــواع (أشكــال) السيادة ‪:‬‬

‫للسيادة أنواع ( أةكال ) متعيددة تظهير فيهيا وتعيد أوصياف تلحي بالسييادة لكنهيا ال‬
‫تجزئهييا‪ ،‬وتنييوع السيييادة يمكيين إرجا ييه إلييى اخييت ف معناهييا وطريقيية تناولهييا ود ارسييتها نييد‬
‫دراسي وم كري القانون الدستوري نه في القانون الدولي و نه في العلو السياسية(‪.)1‬‬

‫ومن أه أنواع السيادة التي يمكن دراستها‪ ،‬ما يلي ‪:‬‬


‫(‪)2‬‬
‫‪ .‬والم هييو السييلبي يعنييي أن‬ ‫ي ي اع(الال لالااعاا‪:‬ة الال ‪ :‬ولهييا م هومييان سييلبي واخيير إيجييابي‬
‫سيلطة الدولية ليى سيكانها وا ليمهيا سيلطة لييا ةياملة ال تخضيع ألي سيلطة أخيرى تعلوهيا‬
‫أو تنافسها كما أنه ال يجوز أليية وحيدة دوليية أخيرى أن تباةير سيلطاتها ليى إ ليي الدولية‪،‬‬
‫أم ييا الم ه ييو اإلي ج ييابي فأن ييه يعن ييي حي ي الدول يية ف ييي وض ييع وانينه ييا وأنظمته ييا وحريته ييا ف ييي‬
‫التصييرف فييي ةييئونها الداخلييية وتكييوين نظ ي الحك ي فيهييا وتنظييي هيئتهييا الحاكميية ومرافقهييا‬
‫العامة وفقاً لمذاهبها واتجاهاتها دون أي تدخل خارجي ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫الغنيمي‪ ،‬األحكا ‪ ،.....‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص وص ‪685‬و‪. 688‬‬ ‫للمزيد راجع ‪ :‬محمد طلع‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيد حول السيادة الداخلية‪ ،‬راجع كل من ‪:‬‬
‫بد الهادي باس‪ ،‬السيادة‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 67‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراهي أحمد ةلبي‪ ،‬مبادئ ‪ ،....‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 188‬‬ ‫‪-‬‬
‫محمد زيز ةكري‪ ،‬المدخل ‪ ،....‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص‪. 55‬‬ ‫‪-‬‬
‫محمد حافظ وان ‪ ،‬الوجيز ‪ ،....‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 86‬‬ ‫‪-‬‬
‫محمود حافظ‪ ،‬القانون ‪ ،.....‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 31‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪55‬‬
‫س يييادة خارجيي ية إذا‬ ‫والس يييادة الداخلي يية ه ييي األس يياس في ي يتص ييور وج ييود دول يية ذا‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫افتقر إلى السيادة الداخلية‬

‫لييى فك يرة اسييتق ل الدوليية أي ييد تبعيتهييا ألي وحييدة دولييية‬ ‫الال ‪ :‬تقييو‬ ‫ي ي اع(الال لالااع‪:‬ل‬
‫الدولييية وفييي‬ ‫أخييرى‪ ،‬إذ تتعامييل مييع بقييية الييدول لييى ييد المسيياواة فييي الحقييو وااللت ازمييا‬
‫ظ ييل وا ييد الق ييانون ال ييدولي الع ييا ‪ ،‬وب ييذل تعن ييي الحري يية التام يية للدول يية ف ييي إدارة ة ييئونها‬
‫اته ييا الخارجي يية والت ييي ال تخض ييع فيه ييا ألي يية س ييلطة تس ييمو ل ييى س ييلطتها وف ييي إط ييار‬ ‫و‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫الحقيو التي تك لها وتحيددها وا يد القانيون اليدولي العا للدولة في البيئة الدولية‬

‫ي ي اع( ال لالااإلية م ال ‪ :‬وتعنييي أن سييلطة الدوليية يييت تحديييدها لييى أسيياس نطا هييا اإل ليمييي‬
‫ولييو كييان تابعياً لجنسييية دوليية‬ ‫فتةييمل كييل مييا يوجييد لييى إ لييي الدوليية ميين أةييخاص وأمي‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫أخرى‬

‫ي اع( لالااعم) ا ااألية م ‪ :‬ويرى جاس محمد زكريا إنها تعني ل إمتداد السلطة العامة إليى‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫في الخارج ل‬ ‫خارج األ لي لحماية األةخاص أو الممتلكا‬

‫الدوليية وبالتييالي‬ ‫‪ :‬وهييي تعنييي تحديييد سييلطة الدوليية لييى أسيياس ةييع‬ ‫ي اع(ال لالااع ‪:‬صال‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.‬‬ ‫تسيري لى ر ايياها أينما كانوا وحيثما وجدوا وأ اموا سوا داخل إ ليمها أو خارجه‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيد راجع ‪ :‬المرجع الساب ‪ ،.......... ،‬ص‪. 31‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيد حول السيادة الخارجية‪ ،‬راجع كل من ‪:‬‬
‫بد الهادي باس‪ ،‬السيادة‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 67‬‬ ‫‪-‬‬
‫جاس محمد زكريا‪ ،‬م هو …‪ ،..‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 157‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراهي أحمد ةلبي‪ ،‬مبادئ …‪ ،.‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 188‬‬ ‫‪-‬‬
‫محمود حافظ‪ ،‬القانون …‪ ،..‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 31‬‬ ‫‪-‬‬
‫محمد حافظ وان ‪ ،‬الوجيز …‪ ،..‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 86‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمزيد حول السيادة األ ليمية‪ ،‬راجع كل من ‪:‬‬
‫بد الهادي باس‪ ،‬السيادة‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 67‬‬ ‫‪-‬‬
‫خالد بد الحميد فراج وحسين درويش‪ ،‬الموجز …‪ ،..‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 38‬‬ ‫‪-‬‬
‫جاس محمد زكريا‪ ،‬م هو …‪ ،..‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 157‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)4‬‬
‫المرجع الساب ‪ ،.......... ،‬ص ‪. 157‬‬
‫(‪)5‬‬
‫للمزيد حول السيادة الةخصية‪ ،‬راجع كل من ‪:‬‬
‫بد الهادي باس‪ ،‬السيادة‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 67‬‬ ‫‪-‬‬
‫خالد بد الحميد فراج وحسين درويش‪ ،‬الموجز …‪ ،..‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 38‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪58‬‬
‫‪ :‬ولها م هومان مختل ان‪ ،‬هما ‪:‬‬ ‫ي اع( لالااعيلموم‬

‫اعمفهالالومااألو ‪ :‬ينظيير إليهييا لييى إنهييا سييلطة الدوليية العليييا لتة يريع الق يوانين بهييا ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وهي لى الدوا جز مين التنظيي الحكيومي التيابع للدولية واليذي بلمكانيه أن ي صيح‬
‫بةييكل ييانوني يين األواميير العليييا الواجبيية الطا يية ميين سييكان الدوليية والقيييا بتن يييذ‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫القوانين في الدولة‪ ،‬وهذه القوانين هي المعترف والمعمول بها في محاك الدولة‬

‫اعمفهومااعثلم ‪ :‬ينظر إليها استناداً لى مبدأ المساواة في السيادة بيين اليدول دون‬ ‫‪‬‬

‫النظر إلى مركز و وة الدولة في البيئة الدولية ‪ .‬ويةير أحمد إبراهي ةيلبي إليى أنيه‬
‫ل تقييو فك يرة السيييادة القانونييية لييى أسيياس تمتييع جميييع الييدول‪ ،‬دون تمييييز‪ ،‬بمبييدأ‬
‫السيييادة‪ ،‬والمسيياواة بييينه فييي هييذا المبييدأ ‪ .‬وهييي تعنييي‪ ،‬فييي هييذا اإلطييار‪ ،‬الحي فييي‬
‫إصدار األوامر دون الخضوع لسيلطة لييا فيي اليداخل أو الخيارج ‪ .‬وهكيذا ال تكيون‬
‫سيادة الدولة اصرة لى الةئون الداخلية فقط بل تةمل كذل مركزها في الجما ية‬
‫الدولية {………} ومن ثي يتضيح أن السييادة القانونيية تتسياوى فيهيا اليدول التيي ال‬
‫تتقيد إال بلرادتها ل (‪. )2‬‬

‫فهنييا دول تتمتييع بالسيييادة كص ي ة انونييية ( دول اص يرة )(*)‪،‬أي أنهييا وبييالرو ميين‬
‫تمتعهيا بالةخصيية القانونيية الدولييية وبيالحقو المترتبية ليهيا أال أنهييا ال تمتلي القيدرة لييى‬
‫الدولييية كمييا أنهييا ال تسييتطيع فييرض‬ ‫تحقيي ذاتهييا القومييية بصييورة كامليية فييي حقييل الع ييا‬
‫إرادتهيا أو اليدفاع ين هييذه اإلرادة وفيي أحيانياً أخيرى ال تسييتطيع مجيرد تكيوين أو بليورة هييذه‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫اإلرادة‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيد حول الم هو األول للسيادة القانونية‪ ،‬راجع كل من ‪-:‬‬
‫رايمواند كارفيليد كيتيل‪ ،‬العلو ……‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 154‬‬ ‫‪-‬‬
‫بد الهادي باس‪ ،‬السيادة‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 64‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)2‬‬
‫أحمد إبراهي ةلبي‪ ،‬مبادئ …‪ ،..‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪.181‬‬
‫(*)‬
‫الثاليه مين المبحيه األول مين ال صيل األول‬ ‫للمزيد حول ( الدول القاصرة ) يمكين الرجيوع إليى المطلي‬
‫في هذه الدراسة ( معيار مدى إكتمال ممارسة السيادة ) س الدول النا صة السيادة ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمزيد راجع كل من ‪:‬‬
‫لي صاد أبوهيف‪ ،‬القانون …‪ ،..‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص و ص ‪ 112‬و‪. 113‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراهي أحمد ةلبي‪ ،‬مبادئ …‪ ،… .‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 111‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪51‬‬
‫اع( لالااع( ل( الااعف ة ا) ‪ :‬يرى بد الهادي باس أن السيادة السياسية تعنى‬ ‫ي‬
‫أو القا ييدة الة ييعبية الت ييي‬ ‫والتص ييوي‬ ‫لس يييادة أولئي ي ال ييذين ل ييديه حي ي االنتخ ييا‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫السيادة القانونية‪ .‬ل‬ ‫بواسطتها يت اختيار أصحا‬

‫ويراها رايموند كارفيلييد كيتييل أنهيا هيي ل التيي ال تسيتطيع التعبيير ين إرادتهيا ليى‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ةكل أوامر انونية ومع ذل فلن إرادتها د تكون لها الغلبة‪ .‬ل‬

‫وبالتيالي فيأن السيييادة السياسيية تختيار السيييادة القانونيية مميا يجعييل السييادة القانونييية‬
‫األداة المن ييذة إلرادة السيييادة السياسييية‪ ،‬أي أن األواميير العليييا للدوليية والق يوانين المعمييول بهييا‬
‫أن تكييون مطابقيية للسيييادة السياسييية‪ ،‬و لييى الد ارسيييين والبحيياه م ار يياة‬ ‫والمطبقيية فيهييا يجي‬
‫تهييا بالسيييادة القانونييية ‪ .‬وان كييان‬ ‫وتقييدير العوامييل المييسثرة فييي خل ي السيييادة السياسييية و‬
‫البعض منه يرى ضرورة التأكيد لى السيادة القانونية لكونها في نظره هيي السييادة التيي‬
‫تمارسها الدولة من الناحية العملية كما أنه يرون أنه من األفضيل أن ييت حصير مصيطلح‬
‫السيادة بمعناه القانوني فقط‪ ،‬وتسمية القوى ال انيونية ( باليرأي العا ) أو ( االتجيياه العيا‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫) أو ( اإلرادة العامة )‬

‫ويعطيي إبيراهي أحميد ةيلبي م هيو اخيير مختليف ين السياب للسييادة السياسيية هييو‬
‫السيييادة ال علييية‪ ،‬ويييرى أنهييا ل تعبييير يين القييدرة ال علييية ‪ Puissancereelle‬للدوليية لييى‬
‫ممارسيية سيييادتها‪ ،‬وبالتييالي فهييي وصييف لقييوة الدوليية ‪ .‬واالرتبيياط بييين م هييو القييوة وم هييو‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫السيادة يمثل األساس النظري للقول بوجود م هو سياسي أي ملي للسيادة ل‬

‫فالنةأة األولى لهيا ي وفقياً لهيذا الم هيو ي انحصير فيي مجيرد رفيض الدولية االمتثيال‬
‫للوامير الصادرة من ويرها سوا بداخلها أو خارجها‪ ،‬ويير أن فيي العصير الحيديه تتجسيد‬

‫(‪)1‬‬
‫بد الهادي باس‪ ،‬السيادة‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 64‬‬
‫(‪)2‬‬
‫رايموند كارفيليد كتتيل‪ ،‬العلو …‪ ،..‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 154‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمزيد راجع كل من ‪-:‬‬
‫رايموند كارفيليد كتييل‪ ،‬العلو …‪ ،..‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص و ص ‪ 154‬و‪. 157‬‬ ‫‪-‬‬
‫بد الهادي باس‪ ،‬السيادة‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص و ص ‪ 64‬و‪. 67‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)4‬‬
‫إبراهي أحمد ةلبي‪ ،‬مبادئ …‪ ،..‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص وص ‪ 181‬و ‪. 111‬‬

‫‪81‬‬
‫فيي ييا الدوليية بيلدارة ةيئونها طبقياً إلرادتهيا الحيرة وتحقيقياً لمصيالحها القوميية وأن أدى إلييى‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫الدول األخيرى‬ ‫تجياوز اختصاصها اإل ليمي والتداخل مع سيادا‬

‫التفاوت يف ممارسة السيادة بني الدول احلديثة ‪-:‬‬

‫الدوليية إليى مبيدأ المسياواة فيي‬ ‫تةيير معظي ي إن لي يكين جمييع ي مواثيي المنظميا‬
‫السيييادة بييين الييدول األ ضييا فيهييا (*)‪ ،‬والمسيياواة يقصييد بهييا المسيياواة القانونييية بمعنييى أن‬
‫انون ي ياً أي مي يين الناحيي يية القانونيي يية بغي ييض النظي يير ي يين‬ ‫الي ييدول األ ضي ييا‬ ‫تتسي يياوى أص ي يوا‬
‫االخييت ف فييي أنيواع الييدول الحديثيية ( و لييى األخييص ميين حيييه معيييار القييوة ) أي أن القييوة‬
‫والمكانيية المادييية للييدول فييي البيئيية الدولييية ال تييأثير لهييا لييى مبييدأ المسيياواة فييي السيييادة بييين‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫الدول من الناحية القانونية‬

‫ومبدأ المساواة مبدأ المي ويةير ليي إبيراهي ل الميية المبيدأ تنبيع لييس مين أنيه‬
‫بيين أةخاصيه‪ ،‬ولكين مين حقيقية إنيه‬ ‫ال يوجد ال واحد و انون دولي واحد يحكي الع يا‬
‫ال توجييد أسييس المييية أخييرى يمكيين إةييادة المبييدأ ليهييا { ‪ }....‬وانكييار مبييدأ المسيياواة لييى‬
‫دولة من الدول أو ضو من أ ضا المجتمع الدولي سوف يخل ف اروياً انونيياً ييسدي إليى‬
‫تصدع النظا القانوني كله ‪ .‬ولذل أصبح من العدالية أن نسكيد ليى أن مبيدأ المسياواة هيو‬
‫أمر ال ونى نه لوجود النظا وفعاليته وهو أساس مبدأ د التدخل‪ .‬ل (‪.)3‬‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيد راجع ‪ :‬المرجع الساب ‪ ،.......... ،‬ص وص ‪ 111‬و‪. 111‬‬
‫(*)‬
‫ينص ميثا منظمة األم المتحدة في المادة الثانية ال قرة األوليى‪ ،‬وكيذل ميثيا ميا كيان يعيرف بمنظمية‬
‫الوحدة األفريقية المادة الثالثة ال قرة األولى‪ ،‬وكذل ميثا منظمة المستمر اإلسي مي الميادة الثانيية ال قيرة‬
‫األولى‪ ،‬وويرها من المواثي الدولية تةير إلى مبدأ المساواة في السيادة بين الدول األ ضا فيها ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيد راجع كل من ‪-:‬‬
‫‪-528‬‬ ‫وص ح الدين امر‪ ،‬القانون ……‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ص‬ ‫حامد سلطان و ائةة رات‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 531‬‬
‫لي ضوي‪ ،‬القانون …‪ ،.‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 236‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراهي العناني‪ ،‬القانون الدولي العا ‪ ،‬الجز الثاني ……‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 17‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراهي أحمد ةلبي‪ ،‬مبادئ …‪ ،..‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 57‬‬ ‫‪-‬‬
‫لي صاد أبوهيف‪ ،‬القانون ……‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 211-118‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)3‬‬
‫الدولييية فييي ييال متغييير ي المبييادئ الكبييرى والنظييا العييالمي الجديييد‪،‬‬ ‫لييي إب يراهي ‪ ،‬الحقييو والواجبييا‬
‫(القاهرة ‪ :‬دار النهضة العربية‪ ،) 1115 ،‬ص ‪. 447‬‬

‫‪81‬‬
‫ويةييير إبيراهي العنيياني إلييى أن مبييدأ المسيياواة فييي القييانون الييدولي يسييتلز ل االحتي ار‬
‫كل منها ‪ .‬وان كنيا نسيل بتمتيع الدولية بالسييادة‬ ‫وسلطا‬ ‫المتبادل بين الدول الختصاصا‬
‫دوليية فييي‬ ‫فييلن هييذه السيييادة تقيييدها سيييادة الييدول األخييرى‪ ،‬بمعنييى أن أي تييدخل ميين جان ي‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ةسون دولة يمثل نقضاً لمبدأ السيادة والمساواة فيها ل‬

‫ويرى بد القادر القادري أن السيادة كوا ع سياسي معين ت ييد ل القيدرة ليى االن يراد‬
‫بلصيدار القيرار السياسي في داخيل اليدولة وخارجها ‪ .‬ومين ثي القيدرة ال عليية ليى االحتكيار‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫القمع في الداخل‪ ،‬و لى رفض االمتثال لسلطة تأتيها من الخيارج ل‬ ‫الةر ي ألدوا‬

‫وبالتالي تعد جمييع اليدول الحديثية متسياوية التمتيع بالسييادة (القانونيية) فيي القيانون‬
‫الدولييية‪ ،‬إال أن الت يياو بييين الييدول يقييع فييي ممارسيية السيييادة السياسييية‬ ‫الييدولي والع ييا‬
‫(ال علية) في البيئة الدولية ‪.‬‬

‫إن الت ياو فيمييا بييين اليدول فييي ممارسيية السييادة يتييأثر بقييوة الدولية العسييكرية ومييدى‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫ن وذها في النظا العالمي ومو ع مركزها اال تصادي في التجارة الدولية‬

‫سييادة‪ ،‬وينةيأ ين ذلي‬ ‫والى ذل يةير لي ضوي حيه يرى أن ل كل الدول ذا‬
‫مبييدأ فر ييي هييو تسيياوي الييدول فييي ممارسيية السيييادة‪ ،‬ولكيين ممارسيية السيييادة لييى المسييتوى‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫وة الدولة ا تصادياً و سكرياً وبةرياً وسياسياً ل‬ ‫الدولي أو الداخلي تت او بحس‬

‫وينتج ن هذا الت او فيي القيوى ميا بيين اليدول‪ ،‬وكميا يةيير الةيافعي محميد بةيير‬
‫ظه ييور ظ يياهرة التس يييد ( أو اإلمبريالي يية ) حي ييه ي ييرى ل وحي ييه تت يياو الق ييوى ب ييين أ ض ييا‬
‫متسيياوية بينهييا ‪ .‬بييل يحييده كثي ي اًر أن يتوسييع‬ ‫ييا‬ ‫الجما يية الدولييية فأنييه ال توجييد حتم ياً‬
‫لييه ظياهرة‬ ‫اختصياص ضيو اخير وهيو ميا يطلي‬ ‫لى حسيا‬ ‫اختصاص أحد األ ضا‬
‫التسيد ‪ Phenomene de Dominotion‬أو اإلمبريالية ‪ Imperialisme‬ل (‪. )5‬‬

‫(‪)1‬‬
‫إبراهي العناني‪ ،‬القانون الدولي العا ‪( ،‬القاهرة ‪ :‬المطبعة التجارية الحديثة‪ ،) 1111 ،‬ص ‪. 211‬‬
‫(‪)2‬‬
‫بد القادر القادري‪ ،‬القانون …‪ ،..‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 173‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمزيد راجع ‪ :‬محمود حافظ‪ ،‬القانون …‪ ،..‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 41‬‬
‫(‪)4‬‬
‫لي ضوي‪ ،‬القانون …‪ ،..‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 234‬‬
‫(‪)5‬‬
‫الةافعي محمد بةير‪ ،‬القانون …‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص ‪. 224‬‬

‫‪82‬‬
‫ويييرى ياسيير خضيير الحييويش أنييه ل يمكيين القييول أن المسيياواة م هييو مثييالي أكثيير ميين‬
‫داللية سياسيية‪ ،‬روي يمتهيا والحاجية إليهيا‪ ،‬أميا‬ ‫كونها م هوماً انونياً ‪ .‬أي أنهيا تصيبح ذا‬
‫مقييدار ( انونييية المسيياواة ) فلنييه ليييس كبي ي اًر { …} والمسيياواة فييي السيييادة تييدفع الييدول إلييى‬
‫رفيية ‪ .‬ويتوليد‬ ‫هذه القيود ات ا يية‪ ،‬أ‬ ‫بول العديد من القيود لى هذه السيادة‪ ،‬سوا كان‬
‫ن م هو المساواة في السيادة‪ ،‬أن السيادة في القانون الدولي ال يمكن أن تكون مطلقة بل‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫هي سيادة نسبية ل‬

‫(‪)1‬‬
‫ياسر خضر الجويش‪ ،‬مبدأ ……‪ ،‬مرجع سب ذكره‪ ،‬ص وص ‪211‬و‪. 211‬‬

‫‪83‬‬
‫املطلــب الثالــث‬
‫القيود املؤثرة على السيادة قبل ظهور ظاهرة العوملة‬

‫اإ‬ ‫التترييياإ ا السايتدم ازتاتي شات اشاألتلت اكولاا مطوالات ز‬ ‫تشير الد ارسات‬
‫أا ماوداا يياادبت متل اتاوا ال ميلاات الاإل ا اار ليام د ااا أاام زماادأ أيلات ل لدالااإ يار أااام لا‬
‫ي يااد الز ااو‪ ،‬ماام ا ا ار كااام مإزطااتال زيتل ااإ بااإا ال ااتاوا دوا أا ياارددل أو ي تساامل أل‬
‫رييب دايول طزت وضع موداا ييود أيرى زستزدم زا ال تاوا الدستورل والتت صربت شات‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫يتاوا وراثإ اللرش و رزإ الز طيإ وتر‪ ،‬الز و‪ ،‬أ ار ار شت أا ي ل وا زت يشتؤا مردتيتب‬

‫ااإ م ا‬ ‫ال ديثااإ شألالاات تشااير لااا أا ساايتدم الدولااإ ال ديثااإ لا تلااد ز‬ ‫أزاات الد ارساات‬
‫ق متلسيتدم أدى لا أام جلا زالات‬ ‫بت اسميإ ويرى ز زد طتز إ لي م أا الت ور الإل‬
‫تتيإ زلاا آير وز لوزت جديدا " ش تلاد ز اإ مواازات تارد د يلات يياود ساوال طاتا إلا‪ ،‬شات‬
‫زيداا ال تاوا الداي ت أل شت داليإ الدولإ متكشراد أو شت زيداا ال تاوا الادولت اللات أل‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫داليإ الدولإ مغيربت زا الدو "‬

‫تا ل لاليإ ميا زادى يضاوا الدولاإ ك طات ويواداد ال اتاوا‬ ‫ويت رق ز زد تش‬
‫اإ ا ل تصارب شات الميياإ الدولياإ زاا‬ ‫الدولت اللت زا جلإ وزادى زات تز طام زاا رياإ ا ز‬
‫توجاد دولاإ ت ارر أالات تارشو اليضاوا ل اتاوا‬ ‫أاام‬ ‫يارى " زاا الثتما‬ ‫يا‬ ‫جلإ أيرى‬
‫الدولياإ ‪ .‬و تاا شات‬ ‫إ شت زيداا اللاليت‬ ‫الدولت أو تددا الت تز ‪ ،‬التصرب م ريإ ز‬
‫الدولاإ الزيتل اإ ت اتو تمريار زوي لات‬ ‫شيلت يوادد ال تاوا الدولت طتاا‬ ‫اك وا التت يول‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫دا ريق ا لتجتل لا ت سير يوادد بإا ال تاوا مزت يالي بإا الزويب "‬

‫طزت يشير دثزتا الرواب لا أام " تا أياوى دو اللتل تيضع شات داااليتتلت زاع‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫تتزطا مز ردبات زا الت ط شيلت "‬ ‫الدولت التت‬ ‫الدو اكيارى لملو يوادد الزات‬

‫(‪)1‬‬
‫‪.‬زتطي ر تطويا …‪ ..‬زرجع سمق إطره ص ‪. 07‬‬ ‫ل زييد راجع ط زا ‪ -:‬رومر‬
‫م رس م رس تلت وز زود ييرل ديسا الزدي …‪ ..‬زرجع سمق إطره ص ‪. 874‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)2‬‬
‫…‪ .‬زرجع سمق إطره ص وص ‪48‬و‪. 43‬‬ ‫ز زد طتز لي م الا‬
‫(‪)3‬‬
‫تا الوجيي …… زرجع سمق إطره ص ‪. 49‬‬ ‫ز زد تش‬
‫(‪)4‬‬
‫دثزتا الرواب وآيروا زمتدئ …… زرجع سمق إطره ص ‪. 364‬‬

‫‪48‬‬
‫ويتاااتو ز زااد سااتزت دمااد ال زيااد أبزيااإ وجااود يوادااد يتاوايااإ دوليااإ ز يزااإ متلاساامإ‬
‫يتصاور تزتاع الدولاإ مسايتدتلت زات لا توجاد يواداد‬ ‫يارى أاام "‬ ‫ي‬ ‫لسيتدم الدولإ ال ديثإ‬
‫دود سيتدتلت زساتلدشإ‬ ‫دوليإ ز يزإ تميا زضزوا السيتدم وز تبربت وترس لط زا الدو‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫الزتزييم والزتلترضإ "‬ ‫والتاتيا زت ميا السيتدا‬ ‫زاع الت اي‬

‫طزاات أا زاات ي رضاام ال ااتاوا الاادول اللاات زااا ييااود وطااإل‪ ،‬ال يااود اكياارى التاات تااؤثر‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫د ا سيتدم الدولإ ت ع شت ا تق ززترسإ السيتدم وليس د ا السيتدم إاتلت‬

‫ال يود الزؤثرم د ا ززترسإ الدولإ لسيتدتلت لا يسزيا بزت ‪-:‬‬ ‫ويزطا ت سي زل‬

‫القسم األول ‪ :‬القيود الطبيعية ‪-:‬‬

‫وباات ييااود تتزثا دايا المييااإ الداي يااإ ل دولااإ شاات طا زاات ت رضاام اكديااتا الساازتويإ‬
‫ت ااألثي ار زلز ااإ دا ااد ززترس ااإ‬ ‫والت تلي ااد ز ااا يي ااود د ااتدم ز اات تطا ااوا إا‬ ‫واكدا اراب والل ااتدا‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫السيتدم‬

‫ييودا يتاوايإ م بت جيل زا‬ ‫ويشير دمد اللتدل دمتس لا " ا بإه ال يود ليس‬
‫الجااو الت طياارل الااإل يااؤثر شاات سااا ال اواايا وصاايت تلت ‪ .‬أالاات ت يااد الدولااإ ش ا زااا الات يااإ‬
‫تشاارا ي اواايا تاااتيو زاتيضااإ دتزااإ الش ارايع الز مولااإ‬ ‫التاات ت ااو ‪ :‬أا الدولااإ الرشاايدم‬
‫واللدالااإ وإلاا‪ ،‬كا زضااتدم أزثاات بااإه ال اواايا ل ش ارايع الزشااتر ليلاات سااوب تي ااق أزاات‬
‫جزااإ يتساايإ شاات ت مي لاات ورمزاات يااؤدل إلاا‪ ،‬لااا ثااورم أو تزاارد وطثي ارم باات‬ ‫الدولااإ صاالومت‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫اكدلإ التتريييإ الزؤطدم للإا ‪" .‬‬

‫الاادو‬ ‫و تتجسااد بااإه ال يااود زااا يااال المييااإ اليترجيااإ ل دولااإ شاات وجااود ساايتدا‬
‫اكيرى وإل‪ ،‬اا اليت زا زمدأل الزستوام شات السايتدم مايا الادو وداد التادي ززات ي ارو‬
‫الادو اكيارى ل أا‬ ‫د ا الدولإ الت يد داد ززترستلت ل سيتدم ملاد التلادل د اا سايتدا‬

‫(‪)1‬‬
‫ز زد ستزت دمد ال زيد أصو ……‪ .‬زرجع سمق إطره ص ‪. 368‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ل زييد راجع ‪ :‬مرابي اللاتات ال تاوا……‪ .‬زرجع سمق إطره ص ‪. 349‬‬
‫(‪)3‬‬
‫الل و ‪ ......‬زرجع سمق إطره ص ‪. 346‬‬ ‫ل زييد راجع ‪ -:‬رايزواد طترشي يد طيتي‬
‫دمد اللتدل دمتس السيتدم زرجع سمق إطره ص ‪. 88‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)4‬‬
‫الزرجع الستمق ‪ ..........‬ص ‪. 88‬‬

‫‪43‬‬
‫س اايتدم أل دول ااإ ت ااب دا ااد زمتشا ارم دول ااإ أي اارى لس اايتدتلت مز اات ش اات إل اا‪ ،‬أيز ااتر التجس ااس‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫الدو‬ ‫ا ص اتديإ التت تسمح شت ال ضتل الطوات يترج ا تق سيتدا‬

‫القسم الثاني ‪:‬القيود االتفاقية (التعاهدية) ‪-:‬‬

‫تتزثا ا ب ااإه ال ي ااود دايا ا الميي ااإ الداي ي ااإ ل دول ااإ ش اات مل ااو اكز ااور والت اات يزط ااا‬
‫يجتيبت شت اآلتت ‪:‬‬

‫ا ريااإ ( الت ييااد ت الت ديااد الااإاتت ) والتاات ز تدباات أا الدولااإ مزجاارد تمايلاات ل تداادم‬ ‫ا‬
‫يتاوايااإ أو لدسااتور زلاايا شألالاات تصاامح ز ياادم مزاات ي اارو د يلاات وترتضاايم مإرادتلاات‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫الإاتيإ ززت يتوجب د يلت ا ت ار بإه ال تددم أو بإا الدستور‬

‫ساازو ال ااتاوا الاادولت د ااا ال ااتاوا الااداي ت (الااو ات) الااإل شاات وضاالم وزااا ث ا‬ ‫ا‬
‫أا ساايتدم الدولااإ شاات المييااإ الدوليااإ باات التاات‬ ‫تا يااإه يلااد أمااري ز ااتبر الساايتدم‬
‫(‪)3‬‬
‫شلااات‪ ،‬ملااو ال وادااد‬ ‫التاات ي ررباات ال ااتاوا الااو ات‬ ‫ي ررباات ال ااتاوا الاادولت‬
‫(*)‬
‫ويمايا متساي يوساب متساي‬ ‫ال تاوايإ التت ي يد ملت ال تاوا الدولت سيتدم الدولإ‬
‫زدى تألثير الت ييد الإل يضلم ال تاوا الدولت د ا ال تاوا الاو ات " تتزتاع الادو‬
‫ززترسا ااإ لسا اايتدتلت مس ا ا إ صا اادار ال ا اواايا واكا زا ااإ وت مي لا اات د ا ااا زوا ايلا اات‬
‫واكشراد الز يزايا د اا أ ارضايلت واليتضاليا لو يتلات ‪ .‬ويلتمار صادار ال اواايا زاا‬
‫يجاوي للزا الزت ادم التادي شيام مزوجاب‬ ‫صزي السا تا الاداي ت ل ادو م يا‬
‫اوق اواساتا ودادبت‬ ‫أا تادوي‬ ‫ال رم الستملإ زا الزاتدم الثتاياإ زاا الزيثاتق ‪.‬‬
‫الدوليااإ مزوجااب زيثااتق اكز ا الزت اادم وصاادور اللديااد زااا الوثااتيق‬ ‫زااا ا لت ايزاات‬
‫دولي ا ااإ ي ا ااد وض ا ااع يي ا ااودا‬ ‫وات تيي ا اات‬ ‫الدولي ا ااإ ل ا ااوق اواس ا ااتا مص ا اايغإ دالا ا اات‬

‫(‪)1‬‬
‫ل زييااد ارجااع ‪ -:‬مارابي اللاااتات ال ااتاوا الاادولت اللاات الجاايل الثااتات ‪ .......‬زرجااع ساامق إط اره ص‬
‫‪. 937‬‬
‫يتلد دمد ال زيد شراج و سيا درويش الزوجي ‪ .....‬زرجع سمق إطره ص ‪. 44‬‬ ‫‪-‬‬
‫د ت ضول ال تاوا ‪ .....‬زرجع سمق إطره ص ‪. 938‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ل زييد راجع ‪ -:‬دمد اللتدل دمتس السيتدم ‪ ......‬زرجع سمق إطره ص وص ‪ 88‬و‪. 83‬‬
‫الل و …‪ ..‬زرجع سمق إطره ص ‪. 344-346‬‬ ‫رايزواد طترشي يد طتي‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)3‬‬
‫د ت ضول ال تاوا ‪ .....‬زرجع سمق إطره ص ‪. 984‬‬
‫(*(‬
‫ااوق‬ ‫زتي ااإ‬ ‫ز ااا ض اازا ب ااإه ال واد ااد ال تاواي ااإ ‪ :‬ااق الز اارور ل سا ا ا اكجامي ااإ ش اات الزي ااته اوي يزي ااإ‬
‫اواستا وتا ي الزستي الزتل إ ملإا الجتاب زاع ااتشتر اكس إ الاوويإ ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫إ شات صادار ال اواايا وت مي لات مادلا متلدساتتير‬ ‫زوضوديإ د ا سيتدم الدو الز‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫الو ايإ التت تألثر زل زلت متودالا اللتلزت ل وق اواس ااتا ‪" .‬‬

‫ياارى " أا ساايتدم‬ ‫اكرت تييااإ والتات يشااير ليلاات سااات ز زااد جااتمر يا‬ ‫ا لت ايزاات‬ ‫ا‬
‫لصااتلح دو أياارى مص ا إ‬ ‫الدولااإ د ااا ي يزلاات يااد تطااوا يتضاالإ ل يااود وت دياادا‬
‫د اا سايتدتلت ت ا‪،‬‬ ‫استثاتييإ ومدوا التلدل د ا السيتدم الرسزيإ ل دولإ التات ورد‬
‫ال ي ااود ‪ .‬وتس اازا ب ااإه ال ي ااود الإاتي ااإ الت اات تس اازح الدول ااإ لا س االت م ااألا ت تا اي مل ا اات "‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫اكرت تييإ " ‪" .‬‬ ‫مت لتيازت‬

‫زاا يما الدولاإ صات مإ اوي اي ت ياد‬ ‫ويلرشلت (شاوي‪ )،‬مألالت دمترم دا لتيازت‬
‫ملااد ززتالتلاات والساازتف مت ات ااتا مااألل شااط زااا اكشااطت مإي يزلاات أو جاايل زااام‬
‫وي تم ا ا لت ا اي ا رت ااتيت زااا بااإه الدولااإ ااق‬ ‫لصااتلح دولااإ ز ااددم أو داادم دو‬
‫ا رت ااتق زااا جتاااب الدولااإ أو الاادو اكياارى الزات لااإ ماات لت اي (‪ .)3‬و ااق ا رت ااتق‬
‫(‪)4‬‬
‫أيست ‪-:‬‬ ‫لا ثال‬ ‫الزجت‬ ‫سوال درشت أو تلتبدل يا س زا ي‬

‫حققاألرتفاقققلاألر ققل ‪ :‬ويلااد اات ااتا ززاااوف مواس ا إ الت ا اي ارت ااتيت زااا دولااإ لااا‬ ‫أ‪.‬‬
‫جزي ااع ال اادو دوا اس ااتثاتل ويتل ااق د ااتدم متكال ااتر والم يا ا ار والي ج ااتا ي اار‬
‫وزا ااا أب ا ا‬ ‫الرام ااإ ما اايا م ا اريا دا ااتزيا مزضا ااتيق ميليا ااإ والزضا ااتيق وال ا ا اوا‬
‫با ااإا ال سا ا ات تيي ااإ جاي ااب ل م ا اار اوي يز اات دا اات ‪3434‬‬ ‫وات تيي اات‬ ‫زلتب اادا‬
‫ا‬ ‫وزلتب اادم ال سا ا ا يايإ د اات ‪ 3444‬ااو يا ااتم الس ااويس وزلتب اادم " ب ااتل‬
‫او ياتم مازت ‪.‬‬ ‫مواسي و " دت ‪3473‬‬

‫ققل ‪ :‬ويلااد شااط زااا أشااطت ا ات ااتا مااتوي ي يزاااح‬ ‫ب‪ .‬حققاألرتفاقققلاألر اققلاألر‬
‫دوليااإ ثاتييااإ أو جزتديااإ يتصااإ‬ ‫ويرجااع لااا ات تيياات‬ ‫لدولااإ أو لزجزودااإ دو‬
‫طزاح ازتياتي الصايد لدولاإ أيارى شات الزياته اوي يزياإ ل دولاإ وط اق اشاتل موادارم‬
‫زشااروا اسااتراتيجت طمياار د ااا ي اي الدولااإ اكياارى وط ااق زاارور أشاايتص أو‬

‫(‪)1‬‬
‫استراتيجيإ اللادد‬ ‫سيتدم الدو شت ضول ال زتيإ الدوليإ ل وق اواستا دراست‬ ‫متسي يوسب متسي‬
‫والم و ا ستراتيجيإ ‪ ) 9773‬ص ‪. 360‬‬ ‫ل دراست‬ ‫‪( 84‬أمو مت ‪ :‬زرطي اكزت ار‬
‫(‪)2‬‬
‫سات ز زد جتمر ال تاوا الدولت (ال تبرم ‪ :‬دار الالضإ اللرميإ ‪ ) 3404‬ص ‪. 338‬‬
‫(‪)3‬‬
‫الزرجع الستمق ‪ ........‬ص وص ‪338‬و‪. 333‬‬
‫(‪)4‬‬
‫الزرجع الستمق ‪ ........‬ص وص ‪333‬و‪. 396‬‬

‫‪40‬‬
‫مضتيع لدولإ د ا ي ي الدولإ اكيرى أو طتاألجير أزاتطا يتصاإ أو وساتي ا ا‬
‫أو ز ت ار أو زواائ أو يربت ‪.‬‬

‫‪ :‬ويلااد أيضاات شااط زااا أشااطت ا ات ااتا مااتوي ي‬ ‫ج‪ .‬حققاألرتفاقققلاألر اققلاألر ق‬
‫د يم زلتبدم شرستل‬ ‫ير أام يرجع لا أ راو سيتسيإ أو رميإ طتلإل اص‬
‫اللسا ااطريإ شا اات ملا ااو الا اادو‬ ‫والزاش ا ا‬ ‫دا اات ‪ 3434‬ميصا ااوص الت صا اايات‬
‫الزليوزإ يال ال رب اللتلزيإ اكولا وطتلتاتي دا جيل زاا اك ارضات ويتزاإ‬
‫(**)‬ ‫(*)‬
‫دولياإ د اا ي اي الدولاإ‬ ‫أو ال مو موجود يوا‬ ‫يوادد دسطريإ لدولإ أيرى‬
‫‪.‬‬

‫الت يياد ويلاات تجرياد جاايل زلايا زاا ي اي الدولاإ زااا الساالف وت اري طا أو ملااو‬ ‫ا‬
‫أاواا السالف شيم وإل‪ ،‬أزات ل زتياإ دولاإ زاا زيات ر ا دتادال الز اتجئ د يلات أو‬
‫كملااتد ي اار ال اارب أو لاشاار السااال شاات أزااتطا التااوتر والص اراا ودااتدم زاات ياشااأل‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫وات تييإ دوليإ ثاتييإ أو جزتديإ‬ ‫الت ييد زا زلتبدا‬

‫أزت زا يال المييإ اليترجيإ ل دولإ شألا بإه ال يود تتجسد شيزت ي ت ‪-:‬‬

‫والز ا ااؤتز ار ودض ا ااويإ الدول ا ااإ ش ا اات أل ز ا ااا‬ ‫يواد ا ااد ال ا ااتاوا ال ا اادولت والزلتب ا اادا‬ ‫ا‬
‫ويياود د اا سايتدم الدولاإ‬ ‫الدوليإ وزت يد يت مم إل‪ ،‬زاا شارو الت ايزات‬ ‫الزا زت‬
‫(‪)2‬‬
‫متلت ييااد ت الت ديااد ال ااتاوات اللااتلزت‬ ‫وبااو زاات يساازيم ملااو الدارساايا والم اات‬
‫ويشاير د ات ضااول لاا أا " دضااويإ زا زاإ اكزا الزت اادم تاؤدل لااا يياود أشااد‬
‫د ا السيتدم شتلزيثتق متلاسمإ لت ‪ ،‬الدو يسازو د اا طا التا اي دولات آياار تارتم‬

‫(*(‬
‫توجد تليت ‪ 86‬يتددم أزريطيإ شت اليتمتا والزتدم ‪ 4‬زاا الدساتور اليتماتات يزااع اليتماتا زاا التسا ح وش ات‬
‫‪ ....‬زرجاع‬ ‫زت ملد ال رب اللتلزيإ الثتايإ ل زييد راجع ‪ -:‬ز زد مويصاإ زاالم زاتدم الاا‬ ‫لترتيمت‬
‫سمق إطره ز تضرم ير زاشورم متتريخ ‪. 977303703‬‬
‫(* *(‬
‫د يم زلتبدم السال الزصريإ ا اوسرايي يإ دت ‪. 3404‬‬ ‫طزثت د ا إل‪ ،‬زت اص‬
‫(‪)1‬‬
‫ل زييد راجع ‪ :‬ز زد الزجإوب ز تض ار ‪ .....‬زرجع سمق إطره ص ‪. 04-00‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ل زييد راجع ط زا ‪-:‬‬
‫الل و …‪ ..‬زرجع سمق إطره ص ‪. 347-344‬‬ ‫رايزواد طترشي يد طتي‬ ‫‪-‬‬
‫دمد اللتدل دمتس السيتدم زرجع سمق إطره ص وص ‪83‬و‪. 86‬‬ ‫‪-‬‬
‫تزد س تا ودتيشإ راتب وصالف الديا دتزر ال تاوا ‪ ....‬زرجع سمق إطره ص ‪. 099‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪44‬‬
‫م اام الدول ااإ اللض ااو ( الز ااتدم ‪ ) 374‬طز اات أا يا ا ار ار زج ااس اكز ااا واجم ااإ ال م ااو‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫والتا يإ زا يم جزيع الادو اكدضتل ( الزاتدم ‪ 93‬زا الزيثتق ) ‪" .‬‬

‫اكولااا ل ااتاوا الاادولت‬ ‫تلز ا زاااإ الماادايت‬ ‫طزاات أا يوادااد ال ااتاوا الاادولت ايل ا‬
‫الزلتصار د اا زاااع اساتيدا ال ارب طوسااي إ زاا وساتي الدولااإ شات ا زاتيدتتلاات‬
‫لياام شاات بااإا‬ ‫زااع الاادو اكياارى ويلااد زيثااتق اكز ا الزت اادم يزااإ زاات ت ا التوص ا‬
‫تاااص (الزااتدم الثتايااإ ت ال ارم الراملااإ) د ااا ت ريزاات سااتيدا ال ااوم أو‬ ‫الشااألا يا‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫دشتدت دا طيتا الدولإ ول ز تش إ د ا م تيلت‬ ‫تا زجرد التلديد ملت‬

‫لااور اص ا الف الزي ا ار اللاات ل مش اريإ والااإل ي يااد مااألا بااات‪ ،‬زااات ق د ااا الط ارم‬ ‫ا‬
‫شاات ياار زتاااتو س اايتدم ل دولااإ زااا الاادو ال ديثااإ طألد ااتلت‬ ‫اكرضاايإ أصاام‬
‫الم ااتر أو ت اا‪ ،‬الزوج ااودم ش اات ال ااب الش اازتلت أو الجا ااومت وتش ااير ريي ااإ ري ااتو‬
‫التل ااتوا شيز اات م اايا ال اادو د يل اات‬ ‫ت ااا‬ ‫ل ااا أا ب ااإه الزا اات ق أص اام‬ ‫س اازتدي‬
‫دوليإ ويواايا دوليإ وضلتلت زؤتز ار دوليإ طزؤتزر اكز الزت دم ل تاوا‬ ‫ات تييت‬
‫" يااترج ا ااتق ا يتصااتص‬ ‫الم ااتر داات ‪ 3404‬طزاات أا بااإه الزااات ق أصاام‬
‫الو ات كل دولإ ويتضلإ لاليتصتص اللتلزت وتتزيي متكتت ‪:‬‬

‫تيضع بإه الزات ق ل ق التز ‪ ،‬أو ق الزصتدرم زا الدو ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪ -9‬يجب د ا جزيع الدو الزشترطإ شت دارم بإا الت ار اللتلزت ل مشريإ ‪.‬‬

‫استطشا ااتب موااتا ااتج با ااإه الثا ااروا‬ ‫‪ -4‬يج ا اب ما ااإ الجلا ااود الدوليا ااإ لتطثيا ااب دز يا اات‬
‫واستغالللت ل صتلح اللت لط الدو ‪.‬‬

‫الدوليإ‪.)3( ".‬‬ ‫‪ -8‬يجب أا تتزتع بإه الزات ق متلسال الداي والملد دا الصرادت‬

‫طزت تلد ال يود التت يد ت رو د ا سيتدم الدولإ يال التلتوا الدولت مايا الادو أو‬ ‫ا‬
‫أثاتل دز يإ ا ادزتج والتطتز شيزت ميا زجزودإ زا الادو زاا أبا الزشاتط التات‬

‫(‪)1‬‬
‫د ت ضول ال تاوا ‪ .....‬زرجع سمق إطره ص ‪. 933‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ل زييد راجع ‪ -:‬مرابي أ زد ش مت زمتدئ ‪ .....‬زرجع سمق إطره ص ص ‪. 66-69‬‬
‫د ت ضول ال تاوا ‪ .......‬زرجع سمق إطره ص ‪. 93‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشتشلت ز زد مشير ال تاوا ‪ .....‬زرجع سمق إطره ص ‪. 907‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)3‬‬
‫يضوا ‪ .......‬زرجع سمق إطره ص ‪. 307‬‬ ‫رييإ ريتو سزتدي‬

‫‪44‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ووش ات لزات ياراه أشارب مارابي د ياإ د ات‬ ‫يد تلوق بإا التلاتوا أو باإه اللز ياإ‬
‫شألااام يزطااا رجااتا إلاا‪ " ،‬كالاات تضا شاات رشيلاات زسااأللتيا زتاتشسااتيا وزتاتيضااتيا‬
‫وبزت ‪:‬‬

‫ا وصايتاإ‬ ‫ألألألألألألألألرتو ى ‪ :‬ارص الادو اك اراب الداي اإ شات اللز ياإ التطتز ياإ د اا‬
‫است الللت وسيتدتلت ودد التاتي ط يت أو جيييت دا باإه السايتدم متدتمتربات رطاات زاا‬
‫أرطتا الدولإ ال ديثإ ويصوصت متلاسمإ ل دولإ الاتزيإ ‪.‬‬

‫اكدض ااتل د ااا ج اايل ز ااا‬ ‫ألألألألألألألألألر ثلن ققق ‪ :‬تج ااإ التطتزا ا امت اادال ل ااا تاااتي ال طوز اات‬
‫سا ا تالت طش اار ض اارورل لي ااق اورادم السيتس اايإ متتج ااته ص اااع ال ا ا ار ار الزو اادم‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫الاليزإ لزسيرم التطتز ‪" .‬‬

‫الدولي ااإ والت اات يلرشل اات ز ز ااد الزج ااإوب مألال اات دم ااترم د ااا " تصا ارشت‬ ‫الزج ااتزال‬ ‫ا‬
‫الاادو أا تأليااإ ملاات وتلزا مزوجملاات شاات داليتتلاات اليترجيااإ مغيااإ‬ ‫زس ا طيإ ادتااتد‬
‫وال ت د يلت ودوا أا يترتب د ت اوياال ملات أو بزتللات‬ ‫ت سيا بإه اللاليت‬
‫(‪)3‬‬
‫يلااد يريلاات‬ ‫ومتلتااتلت‬ ‫أل التا اي يااتاوات أو أيالياات أو أيااإ زساايوليإ يترجيااإ "‬
‫دزااال ياار يااتاوات مواازاات ط ا ز اات يترتااب د ياام بااو الزلتز ااإ متلزث ا وباات تاشااأل دااا‬
‫اللاارب واللااتدم ويااد تت ااو لااا يوادااد يتاوايااإ إا زاات رضااي الاادو مااإل‪ ،‬وطزثاات‬
‫(‪)4‬‬
‫ويشاير د ات‬ ‫الدم وزتسيإ وال اصا يإ‬ ‫لالزتيت اي وال صتات‬ ‫د ا إل‪ ،‬زت د‬
‫الدم وزتس اايإ وال اصا ا يإ‬ ‫تزت ااد ل ااا ز ااتر الملث اات‬ ‫ض ااول ل ااا أا س اايتدم الدول ااإ‬
‫باات‪ ،‬يياود د اا‬ ‫ي‬ ‫اكجاميإ الزوجودم د ا ي يزلت و لا زو ت بإه الملثت‬
‫ساايتدم الدولااإ شاات بااإا الشااألا " شااتلزو وا الدم وزتساايوا ورؤسااتل الاادو اكجاميااإ‬

‫(‪)1‬‬
‫ل زييااد ارجااع ‪ -:‬أشاارب م ارابي د ياام د اات التطتز ا اكيتصااتدل الاادولت والتازيااإ ا يتصااتديإ " د ارسااإ‬
‫ا ريإ وت مي يم " رستلإ دطتوراه ير زاشورم ( ال تبرم ‪ :‬جتزلإ ديا شزس ط يإ ال وق ‪) 9773‬‬
‫ص ص ‪. 43-03‬‬
‫(‪)2‬‬
‫الزرجع الستمق ‪ .......‬ص ‪. 06‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ز ز ااد الزج ااإوب الوس ااي ش اات ال ااتاوا ال اادولت اللا اات ( مي اارو ‪ :‬الا اادار الجا ااتزليإ ل متدا ااإ والاشا اار‬
‫‪ ) 3444‬ص ‪. 88‬‬
‫(‪)4‬‬
‫ل زييد راجع ‪ :‬الزرجع الستمق ‪ .....‬ص وص ‪388‬و‪. 83‬‬
‫الدم وزتساايإ للاات‬ ‫الدم وزتساايإ وال اص ا يإ ارجااع ‪ :‬ات تييااإ شييااات ل لالياات‬ ‫‪ -‬و ااو ا زتياات اي وال صااتات‬
‫ال اص يإ للت ‪. 3464‬‬ ‫‪ 3463‬وات تييإ شييات ل لاليت‬

‫‪47‬‬
‫ز صااوا ضاد زطتايااإ ال امو د اايل أو ا ايل أو ز ااتطزتل أو الت ياق زللا أو‬
‫تا يااإ اك طاات الصااتدرم د اايل شاات الزسااتي الجاتييااإ والزدايااإ أو اتيااتإ ج ارالا‬
‫يسريإ د يل طزت تتزتاع الزماتات الدم وزتسايإ وال اصا يإ م صاتاإ ي ار زللات د اا‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫الدولإ ديوللت أو ت تيشلت أو التا يإ د يلت ‪" .‬‬ ‫س ت‬

‫زمااتدئ اكيااالق الدوليااإ التاات يز يلاات الضاازير اللااتلزت والتاات زااع دااد وجااود ص ا إ‬ ‫ا‬
‫أا زص ااتلح ال اادو ت اارو زرادتتل اات ود ااد ا س ااتلتتر أو‬ ‫ليازي ااإ يتاواي ااإ لل اات‬
‫(‪)2‬‬
‫ويل اات ز زااد‬ ‫ا ساتي تب ملاات وداتدم تيضااع ساايتدم الدولاإ لزثا بااإه الزماتدئ‬
‫الزجإوب ملو اكزث إ د يلت وبت ‪:‬‬

‫" ‪ -‬وجوب ا ت ار الودود والللود التت ت للت الدولإ د ا ا سلت ‪.‬‬

‫الدوليإ ‪.‬‬ ‫ا متلتد دا الطإب والدسيسإ والزراو إ شت اللاليت‬ ‫‪-‬‬

‫زرادتم زمتدئ اللدالإ والشرب والزرولم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ال يضتا واليل اي وال ريق ‪. ) ..‬‬ ‫ملت الطوار ( ت‬ ‫اجدم الدو التت‬ ‫‪-‬‬

‫استلزت الرأشإ وا زتاتا دا ا اي اكإى متكمريتل شت أثاتل ال روب ‪.)3( " .‬‬ ‫‪-‬‬

‫(‪)1‬‬
‫د ت ضول ال تاوا ‪ ....‬زرجع سمق إطره ص ‪. 937‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ل زييد راجع ‪ :‬ز زد الزجإوب الوسي ‪ ....‬زرجع سمق إطره ص ص ‪. 80-83‬‬
‫(‪)3‬‬
‫الزرجع الستمق ‪ ......‬ص ‪. 83‬‬

‫‪43‬‬
‫خالصة املبحث الثاني‬

‫الدارسايا‬ ‫الزتلاددم ل سايتدم د اا ياتالب تيصصات‬ ‫التلري ات‬ ‫يستلرو الزم ا‬


‫وتزثا الساايتدم شاات بااإه الد ارسااإ ااق وياادرم ال طوزااإ شاات الدولااإ ا طوالاات السا إ‬ ‫والم اات‬
‫الل ياات شيلاات ا د ااا تص اريب شااؤوا وتساايير أزااور شاالملت الداي يااإ واليترجيااإ وشاات زيت ااب‬
‫زاات تز ياام يوادااد‬ ‫واكاش ا إ ال يتتيااإ دوا وجااود أل تاادي أو ضااغو د يلاات‬ ‫الزجاات‬
‫ال ااتاوا الاادولت اللاات ول ا تلاارب دولااإ الزدياااإ والدولااإ اكزم ار وريااإ بااإا الز لااو ال اادي‬
‫ل سيتدم‪.‬‬

‫لاشألم السيتدم الزتيازاإ زع ييت الدولاإ ال ديثاإ ثار زلتبادم وساات تليت‬ ‫ويتلرو الزم‬
‫وأرال اللديد زاا ال لاتل والز طاريا أماريب (جاتا‬ ‫ولل زرجع إل‪ ،‬لور طتتمت‬ ‫‪3684‬‬
‫( الطتب الستإ ل جزلوريإ ) وتلاد ا ريتات سايتدم‬ ‫موداا ) شت طتتمم الصتدر دت ‪3300‬‬
‫( زتلا‪ ) ،‬ال ااق‬ ‫الزلتزاإ مد ارساإ وت ديااد صات ب‬ ‫اكزاإ وسايتدم الشالب أبا الا ريات‬
‫شت يتيم وززترسإ السيتدم داي الدولإ ال ديثإ ل الزطتا الشردت الإل تست رشيم السيتدم‬
‫لزجزودإ اليصتيص التت تتزتاع ملات سايتدم الدولاإ ال ديثاإ ‪ :‬اك االق‬ ‫طزت يت رق الزم‬
‫( ال ليإ ) اللزو ( اللزوزيإ ) الادوا ( الديزوزاإ ) داد ال تم ياإ للا سات ( اللتجيياإ‬
‫) ويمااري ز ااتبر ززترسااإ الدولااإ ال ديثااإ لساايتدتلت د ااا الزسااتوييا الااداي ت واليااترجت‬
‫ويت اارق لااا أشااطت الساايتدم‪ :‬الداي يااإ اليترجيااإ اوي يزيإ الزتلديااإ اوي ااي الشيصاايإ‬
‫ال تاواي ااإ مز لوزيل اات السيتس اايإ ( ال ل ي ااإ ) وتتس ااتوى جزي ااع ال اادو ال ديث ااإ ش اات ال ااتاوا‬
‫أاام وا ا ار‬ ‫الدوليإ شت السيتدم ال تاوايإ وش ت لزمدأ الزستوام شت السيتدم‬ ‫الدولت واللاليت‬
‫زليااتر يااوم الدولااإ شألا ام يوجااد يااتالب وت ااتو شاات ززترسااإ‬ ‫لتاااوا الاادو ال ديثااإ زااا يا‬
‫يوتلت وزرطيبت وزطتاتلت‬ ‫السيتدم السيتسيإ ( ال ل يإ ) تملت ويتالب وت تو الدو زا ي‬
‫ملااو أبا ال يااود الزااؤثرم د ااا ززترسااإ‬ ‫شاات المييااإ الدوليااإ والا اات الاادولت وتاااتو الزم ا‬
‫لااور الزر ااإ الزلتص ارم ل ااتبرم اللولزااإ وباات ز ساازإ لااا‬ ‫الدولااإ ال ديثااإ لساايتدتلت يم ا‬
‫( تلتبدياإ ) وباإه ال ياود شات زجز لات تجلا زاا سايتدم‬ ‫ييود ميلياإ ويياود ت تيياإ‬
‫وبااإا وضااع‬ ‫ااإ مط ا اك اوا‬ ‫ز‬ ‫الدولااإ ال ديثااإ ساايتدم اسااميإ شاات جزيااع اك اوا وليس ا‬
‫لور تبرم اللولزإ شت زر تلت الزلتصرم ‪.‬‬ ‫السيتدم يم‬

‫‪49‬‬
‫الفصـــل الثاني‬
‫ظاهــرة العوملــة ‪ :‬الواقــــع واآلفــــاق‬

‫يتناول هذا الفصل مبحثني ‪:‬‬

‫املبحث األول ‪ :‬حماولة لتحديد وصياغة ظااهة الوململاة وكلا‬ ‫‪‬‬


‫من خالل اتاتوةات روةيفار اا وسةاتاة املفااهيا امل اة اة اا‬
‫ونشأر ا ورطملةار ا وصملةها‬

‫املبحااث الثااان ‪ :‬الفملاعاال ال ااملا الداةوااة أل واأل واااس ل اااهة‬ ‫‪‬‬


‫واا‬ ‫الوململااة يتطااة وا ةملاعاال الوململااة والااع ر اا‬
‫الدةاتااا( وسوا( الوململااة وو متت ااا( راادية الوململااة أل ووا‬
‫و واس الوململة اجملاال( االقتصاسية وال ياتية والث اةية‬

‫‪39‬‬
‫املبحـــث األول‬
‫حماولـــة لتحديــد وصياغــة ظاهــرة العوملــة‬

‫املطلـــب األول‬
‫تعريفات للظاهرة ودراسة للمفاهيم املقاربة األخرى‬

‫يثرأ أ‬ ‫يشير ماجد شدود إلى معنى كلمة ( العولمة ) وأصلها اللغوي حيث‬
‫العولمة في اللغة العربيثة مث ( العثال ) وي صثا بهثا فعثا ( ثول ) لثى ول ( فو ثا )‬
‫‪ } ....‬ويالحظ أ هثه الصثيغة ييثد وجثود فا ثا ييعثا ‪ .‬أي ييثد وجثود فعثا ءصثدي و ار‬
‫ظاهرة العولمة ‪ .‬يس هدف حقيق غايات وأهداف محددة م هثها اليعثا ويقابثا هلثغ صثيغة‬
‫(‬ ‫( ‪ ) ZATION‬ف ث ثثي ازنكليلي ث ثثة ل ث ثثى ث ثثالف ص ث ثثيغة ( ‪ ) ISM‬ف ث ثثي كلم ث ثثة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ) GLOSALISM‬ال ي عني العالمية ‪.‬‬

‫العولمثة ث لغثة ث هثي عمثي الشثي و وسثيه دا ر ث‬ ‫ويرأ ممدوح محمثد منصثور إ‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫الميا ‪.‬‬ ‫ليشما العال كل ‪ ،‬ويقاا ول الشي أي جعل‬

‫لى مس وأ المي أي أ ين قا مث حيثل‬ ‫وبال الي فإ العولمة عني جعا الشي‬


‫المحدود الضيق ويقصد ب هنا الدولة الحديثة إلى آفاق الالمحدود الواسه ويعني هنا العال‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫كل ‪ ،‬م جاو ال في هلغ كافة الحدود والحواجل ل عمي هها الشي و وسيه دا ر‬

‫ند يحص مصطلح ( العولمة ) لغويثا يييثد بهنث‬ ‫بد الي اح دحال أن‬ ‫ويشير ب‬
‫يد ا في إطثار مصثطلح ( القولبثة )‪ ،‬والقولبثة إنمثا عنثي ا ح ثوا وا نثلوا الكلثي حثت‬
‫شثثي واحثثد‪ ،‬و شثثغ فثثي أ مسثثهلة ا ح ثوا إنمثثا ثثوحي بطثثرف ويحثثوي‪ ،‬وطثثرف يح وث وثوأ‪،‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ماجثثد شثثدود‪ ،‬العولمثثة ميهومهثثا ث مظاهرهثثا ث سثثبا ال عامثثا معهثثا‪( ،‬دمشثثقا ااوا ثثا للنشثثر وال وليثثه‬
‫وال دمات الطبا ية‪ ،) 2002 ،‬ص ‪. 49‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ممدوح محمد منصور‪ ،‬العولمة دراسة في الميهو والظاهرة واابعاد‪( ،‬ازسكندريةا دار الجامعثة الجديثدة‬
‫للنشر‪ ،) 2009 ،‬ص ‪. 44‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمليثثد ارجثثها هالثثة مصثثطيى‪ ،‬العولمثثة ‪ ...‬دور جديثثد للدولثثة‪ ،‬مجلثثة السياسثثة الدوليثثة‪ ،‬السثثنة ‪ ،‬العثثدد‬
‫‪ ،491‬أك وبر ‪ ، 4331‬ص ‪. 99‬‬

‫‪39‬‬
‫لثى نثوم مث ال ياضثا ا ب ال ثي ‪ ،‬فهصثحا‬ ‫و لي يمك القوا إ فكرة العولمة بع‬
‫هثثها ال ثرأي ءثثد يرجعثثو اامثثر إلثثى مسثثهلة ال ياضثثا الع اركثثي الثثهي رف ث ا دميثثة منثثه‬
‫صثثرف ابنثثي آد وهكثثها هثثي سث يثنة البش ثرية ءا مثثا دا مثثا لثثى الص ثرام‬ ‫ميالدهثثا إنطالءثثا م ث‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫وال نافس‪... ،‬‬

‫ا س عماا نسبيا‪ ،‬ويؤكد لي غربي لى هلثغ‬ ‫والعولمة كاصطالح حدي‬


‫حقيقة اامر‪ ،‬أن ل يك لميهو العولمة أي حضور اص ءبا من صف الثمانينيات حيث‬
‫نجثد أ ءثاموس أوكسثيورد للكلمثات ازنجليليثة الجديثدة ءثد طثرق للميهثو للمثرة ااولثى سثثنة‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ال سعينيات ‪.‬‬ ‫‪ ،4334‬واصيا إيا بهن م الكلمات الجديدة ال ي برلت الا‬
‫لى‬ ‫نيي ءد الظاهرة‪ ،‬إه يشير جالا أمي إلى أن‬ ‫بيد أ حداثة ا صطالح‬
‫فثي العثال ‪ ،‬هثو اسث دا حثدي ‪،‬‬ ‫الرغ م أ اس دا ليظ ( العولمة ) لوصثف مثا يحثد‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫فإ الظاهرة نيسها ءديمة جدا ‪.‬‬
‫وبثالرغ مث شثيوم اسث دا مصثطلح ( العولمثة ) فثي معظث ث إ لث يكث جميثه ث‬
‫الد ارس ثثات ال ثثي ن ثثاوا الظ ثثاهرة ها ه ثثا‪ ،‬إ أنه ثثا رف ثثت س ثثميات أ ثثرأ أهمه ثثا ( الكوكب ثثة‪،‬‬
‫كم ورادفثات لمصثطلح‬ ‫الدارسثي والبحثا‬ ‫الكونية‪ ،‬القولبثة‪ ،‬الشثوملة) وال ثي يسث دمها بعث‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫العولمة‬
‫يرأ ضرورة ال مييل بي هه ال سميات لوجود‬ ‫م الدارسي والبحا‬ ‫إ أ البع‬
‫و(‬ ‫ا الف ثثات بينه ثثا‪ ،‬فوف ثثق الد ارس ثثات اليرانكيوني ثثة يوج ثثد ميي ثثل ب ثثي ( العولم ثثة )‬
‫الكونية ) والهي شير إلي ادي آكي آينا يه المصطلح ااوا بان شار و وسثه ااسثواق‬
‫والسثثياحة والمعلومثثات وال كنولوجيثثا وال قنيثثة‪ ،‬بينمثثا يشثثير الثثثاني إلثثى ان شثثار القثثي وحقثثوق‬

‫(‪)1‬‬
‫ص‬ ‫بد الي اح دحال ‪ ،‬ساؤ ت أفرل ها العولمثة‪ ،‬مجلثة العربثي‪ ،‬العثدد ‪ ،925‬أك ثوبر ‪،2002‬‬ ‫ب‬
‫‪. 29‬‬
‫(‪)2‬‬
‫لي غربي وآ رو ‪ ،‬نمية ‪ ،....‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 431‬‬
‫(‪)3‬‬
‫جالا أمي ‪ ،‬العولمة وال نمية العربية م حملة نابليو إلى جولة ااورو ثواي ‪ ،4331 – 4531‬ط‪،2‬‬
‫(بيروتا مركل دراسات الوحدة العربية‪ ،) 2004 ،‬ص ‪. 5‬‬
‫(‪)4‬‬
‫ص‬ ‫للمليد ارجثها يحيثي اليحيثاوي‪ ،‬العولمثةا أيثة ولمثة‪( ،‬الثدار البيضثا ا أفريقيثا الشثرق‪،) 4333 ،‬‬
‫‪. 29‬‬

‫‪39‬‬
‫(‬ ‫ازنس ثثا والثقاف ثثات والديمقراطي ثثة ‪ ،)1( .‬كم ثثا يمي ثثل محم ثثد رؤوف حام ثثد ب ثثي‬
‫العولم ثثة ) و ( الكوكب ثثة ) فيق ثثوا إ العولم ثثة اف ع ثثاا وأفع ثثاا نا ج ثثة ث ث مص ثثالح لي ثثات‬
‫الميث ثثة محث ثثدودة‪ ،‬وأمث ثثا الكوكبث ثثة فهث ثثي جنث ثثوح إلث ثثى أ الءيث ثثات الميث ثثة ‪ Universal‬ث ثثر بط‬
‫‪ .‬وهكثها كثو المسثافة شاسثعة‬ ‫ككا‪ ،‬وم منظور إنسثاني محث‬ ‫بمصالح البشر واار‬
‫ب ثثي العولم ثثة والكوكب ثثة‪ ،‬ويظ ثثا هن ثثاغ الكثي ثثر م ثثا يمكث ث وينبغ ثثي حقيقث ث فكري ثثا وسياس ثثيا‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫واء صاديا و كنولوجيا لعبور هه المسافة ‪.‬‬

‫إشكالية إجياد تعريف حمدد للظاهرة ‪:‬‬

‫عدد و لف عرييات ظاهرة العولمة ومحاو ت حديدها ب عدد وا الف الدارسي‬


‫لهثا‪ ،‬نظث ار لغموضثها و ثد وضثوحها مث جهثة ول شثابكها و ثدا لها و عقثدها و عثدد‬ ‫والبحا‬
‫جوانبهث ثثا م ث ث جهث ثثة أ ث ثثرأ(‪ ،)3‬وهلث ثثغ بث ثثالرغ م ث ث العث ثثدد الها ث ثثا م ث ث المث ثثؤ مرات والنث ثثدوات‬
‫والمل قيات والمدا الت وغيرها وال ي أءيمت حولها(*)‪.‬‬
‫ويشثير حسثثي معلثو إلثثى أنث رغث ال ثداوا الواسثثه للعولمثة‪ ،‬ك ث مصثطلح ‪ ،‬ورغث‬
‫مث حيث‬ ‫صا د ردود اافعاا إ ال ها‪ ،‬كث ظاهرة ‪ ،‬فهي ما لاا غير واضحة المعثال ‪،‬‬
‫الواء ث ث ثثه (‬ ‫ا باره ث ث ثثا ل ث ث ثثى أر‬ ‫حدي ث ث ثثد الميه ث ث ثثو ( ‪ ،) Conceptually‬و مث ث ث ث حيث ث ث ث‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪. ) Empirically‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ثثادي آكثثي آينثثا‪ ،‬العولمثثة والسياسثثة ا ج ما يثثة فثثي أفريقيثثا ءضثثايا وا جاهثثات‪( ،‬ا لقثثاهرةا مركثثل البحثثو‬
‫العربية للدراسات العربية واافريقية وال وثيق‪ ،) 4333 ،‬ص ‪. 24‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪( ،‬القثثاهرةا المك بثثة‬ ‫ثثرو‬ ‫جثثورل لثثودل‪ ،‬إدارة العولمثثة‪ ،‬ثثر ا محمثثد رؤوف حامثثد‪ ،‬سلسثثلة ك ارسثثات‬
‫ااكاديمية‪ ،) 4333 ،‬ص ‪. 91‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمليد راجه كا م ا‬
‫صو‬ ‫‪ -‬السيد يسي ‪ ،‬العولمة والطريق الثال ‪( ،‬القاهرةا دار ميريت للنشر والمعلومثات‪،) 4333 ،‬‬
‫ص ‪ 49‬و ‪. 49‬‬
‫بثثد الي ثثاح لثثي الرشثثدا ‪ ،‬العولمثثة وا جاهثثات سثثيادة الدولثثة القطريثثة فثثي الثثوط العربثثي‪ ،‬مجلثثة شثثؤو‬ ‫‪-‬‬
‫ربية‪ ،‬العدد ‪ ،405‬أيلوا‪/‬سب مبر ‪ ، 2000‬ص ‪. 54‬‬
‫رصد ومعرفة دد هه ازسهامات ال ي ناءشت ظاهرة العولمثة ووجثد أنهثا صثا إلثى‬ ‫حاوا أحد البحا‬ ‫)*(‬

‫(‪ )45000‬محاول ثثة وهل ثثغ ح ثثى ربي ثثه ‪ . 4333‬للملي ثثد ارج ثثها مص ثثطيى ب ثثد الغن ثثي‪ ،‬المثق ثثف العرب ثثي‬
‫والعولمة‪( ،‬القاهرةا الهي ة المصرية العامة للك ا ‪ ،) 2000 ،‬ص ‪. 41‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ ...‬وفثثرص ال ثثالص‪ ،‬مجلثثة شثثؤو‬ ‫حسثثي معلثثو ‪ ،‬الدولثثة و المنثثاي العثثالمي الجديثثد الطريثثق الثال ث‬
‫ربية‪ ،‬العدد ‪ ،405‬أيلوا‪/‬سب مبر ‪ ، 2004‬ص ‪. 429‬‬

‫‪39‬‬
‫ث ث الف ب ثثي مجم ثثا ال يس ثثيرات المقدم ثثة مث ث م ل ثثف‬ ‫ف ثثي ه ثثها ا‬ ‫ويكمث ث الس ثثب‬
‫لال ث الف فثثي طثثرق فهمهث لهثثا ولال ث الف فثثي ال صصثثات المعرفيثثة‬ ‫الدارسثثي والبحثثا‬
‫جثثا الظثثاهرة‬ ‫والعلميثثة ولال ث الف فثثي اايديولوجيثثة ال ثثي ينطلثثق منهثثا كثثا دارس أو باحث‬
‫ليهثثا م ث ا ثثاه لموءثثف م ث الظثثاهرة س ثوا بقبولهثثا أو رفضثثها‪ ،‬وكثثهلغ لكثثو‬ ‫ومثثا ي ر ث‬
‫ظثاهرة العولمثة بثثرل و ثؤثر فثثي م لثف المجثثا ت الحيا يثة ا ء صثثادية والسياسثية والثقافيثثة‬
‫وغيرها ‪.‬‬

‫وحثوا ثثد الوصثوا إلثثى حديثد عريثثف جثامه مثثانه للظثاهرة يثثرأ صثالح السنوسثثي‬
‫في هلغ ءثد يرجثه إلثى أ ظثاهرة العولمثة مثا ثلاا كظثاهرة مسث مرة فثي الكشثف‬ ‫أ السب‬
‫أبعادها ووجوههثا الم ليثة وهثها يليثد مث صثعوبة إيجثاد عريثف محثدد لهثا‪ .‬فبقيثت كثا‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫محاو ت عرييها مي وحة و قريبية ‪...‬‬

‫ويشير السيد يسي إلث ى أنث ولالء ث ار مث صثياغة عريثف شثاما للظثاهرة فإنث مث‬
‫مليثات‬ ‫جوهر الظثاهرة وهثي ثثال‬ ‫بار العمليات ال ي كشف‬ ‫الضرورة اا ه في ا‬
‫صبح مشا ة لدأ جميه الناس‪ ،‬العمليثة‬ ‫العملية ااولى علق بإن شار المعلومات بحي‬
‫الحثثدود بثثي الثثدوا‪ ،‬والعملي ثة الثالثثثة هثثي ليثثادة معثثد ت ال شثثاب بثثي‬ ‫الثانيثثة علثثق ب ثثهوي‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫الجما ات والمج معات والمؤسسات ‪.‬‬

‫وم ث ضثثم المحثثاو ت ال ثثي سثثعت لمعرفثثة ظثثاهرة العولمثثة وبال ثثالي محاولثثة إيجثثاد‬
‫محاو ت في هها الصدد ا‬ ‫عريف جامه شاما لها‪ ،‬يمك هكر ثال‬

‫في ا ه ما بظاهرة العولمة‪،‬‬ ‫المحاولة األولى ا شير إلى ا ياق الدارسي والبحا‬ ‫ث‬
‫ث الف يقثثه بيثثنه حثثوا رؤيثثة كثثا مثثنه لهثثا ‪ .‬و ضثثم هثثه‬ ‫و ركثثل لثثى أ ا‬
‫(‪)3‬‬
‫المحاولة أربه ا جاهات لهه الرؤأ‪ ،‬وهي ا ‪-‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ص‬ ‫صالح السنوسي‪ ،‬العر م الحداثة إلثى العولمثة‪( ،‬القثاهرةا دار المسث قبا العربثي‪،) 2000 ،‬‬
‫‪. 429‬‬
‫(‪)2‬‬
‫الس ثثيد يسث ثثي ‪ ،‬ف ثثي ميهث ثثو العولم ثثة‪ ،‬مجلث ثثة المسث ث قبا العربث ثثي‪ ،‬الس ثثنة ‪ ،20‬العث ثثدد ‪ ،221‬شث ثثباط‪/‬فبراير‬
‫‪ ، 4331‬ص ‪. 5‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمليد راجها صالح السنوسي‪ ،‬العر ‪ ،...‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص و ص ‪ 429‬و ‪. 425‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ ‬االتجاا األو ا يثثرأ أ العولمثة هثثي المرحلثة النها يثثة فثي سثثقوط الحثا الوسثثط‬
‫ال ثثهي بن ث ث ال أرس ثثمالية ( دول ثثة الرفاهي ثثة والر اي ثثة ا ج ما ي ثثة )‪ ،‬وف ثثي ص ثثر‬
‫هه الوظا ف‪.‬‬ ‫العولمة فإ الدولة ءد قد اس قال ها م هها الدور و لى‬

‫ثؤدي إلثى ا يثا ال صوصثيات وبال ثالي‬ ‫‪ ‬االتجا الثاني ا يرأ أ العولمثة لث‬
‫لق مج مثه ثولمي واحثد‪ ،‬وهلثغ نظث ار لكثو النظثا ال أرسثمالي م عثدد ااشثكاا‬
‫ال طبي ثثق‪ ،‬إ أ العولم ثثة سث ث ؤدي إل ثثى قوي ثثة ال جمع ثثات وال كث ث الت‬ ‫مث ث حيث ث‬
‫ازءليمي ثثة ب ثثي ال ثثدوا ال ثثي وج ثثد بينه ثثا ءواسث ث مشث ث ركة للحي ثثاظ ل ثثى ش ص ثثية‬
‫وهويات دوا هه ال جمعات في صر العولمة ‪.‬‬

‫‪ ‬االتجااا الثال ا ا يثثرأ أ العولمثثة فرصثثة اري يثثة أ احهثثا ال قثثد الثثهي أحدث ث‬
‫الثورة ال قنية ال كنولوجية و حرر رأس الماا‪ ،‬لشعو الثدوا الوسثطى والصثغرأ‬
‫( لى وج ال صوص ) لل رول م مهلءها ال نموي ال حديثي ‪.‬‬

‫‪ ‬االتجا الرابع ا يرأ أ العولمة عمثي لثنمط حضثاري معثي هثو الثنمط الغربثي‬
‫بقثا فيث‬ ‫اامريكثي‪ ،‬وهلثغ بازسث ناد إلثى وسثثيل ي ا السثوق كمجثاا للمنافسثثة‬
‫إ لألءث ثثوأ وااصث ثثلح‪ ،‬واا ث ثثال كوسث ثثيلة لل ث ثثهثير فث ثثي الثقافث ثثة فث ثثي ظث ثثا ال قث ثثد‬
‫ال كنولوجي الهي حول الدوا العظمى والكبرأ ‪.‬‬

‫المحاولاااة الثان‪:‬اااة و قس ث ه ثثه المحاولثثة نثثد د ارس ث ها ل عرييثثات العولمثثة الش ثثا ه‬ ‫ث‬
‫هثي‬ ‫الدارسي والبحا ‪ ،‬هه ال عرييات إلى أربه ف ثات‬ ‫اس دامها لدأ أغل‬
‫(‪)1‬‬
‫ا‪-‬‬

‫‪ ‬العولمة باعتبارهاا مرحةاة تار‪:‬ة‪:‬اة وهلثغ بثالنظر إليهثا لثى أنهثا حقبثة لمنيثة‬
‫محثثددة م ث ال ثثاريا ازنسثثاني‪ ،‬وهثثه الي ثثة ركثثل لثثى الثثلم با بثثار العنصثثر‬
‫الحاس ث وبال ثثالي ف ثثإ العولم ثثة ه ثثي المرحلثثة ال اري ي ثثة ال ثثي ب ثثدأت ف ثثي أ ق ثثا‬
‫ان ها الحر الباردة ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫للمليد راجها ‪ -‬السيد يسي ‪ ،‬العولمة و ‪ ،....‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ص ‪. 409-39‬‬
‫‪ -‬ري شثارد هيجثوت‪ ،‬العولمثة وااءلمثثة ا جاهثا جديثثدا فثي السياسثثات العالميثة‪( ،‬أبثثوظبيا مركثل ازمثثارات‬
‫للدراسات والبحو ا س ار يجية‪ ،) 4331 ،‬ص ص ‪. 99-25‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ ‬العولمااة باعتبارهااا تجة‪:‬ااال لا اواهر ادتةااا ‪:‬ة ا و ركثثل هثثه الي ثثة لثثى الدولثثة‬
‫وظيييا لى ا بار إنها سلسلة م رابطة م الظواهر ا ء صثادية كال ص صثة‬
‫وظا يه ث ثثا ولي ث ثثادة إن ش ث ثثار‬ ‫و حري ث ثثر ااسث ث ثواق و ل ث ثثي الدول ث ثثة ث ث ث أدا بعث ث ث‬
‫ااسث ثمار ااجنبثي المباشثر وال كامثثا بثي ااسثواق ال أرسثثمالية‪ ،‬و ثرأ هثه الي ثثة‬
‫أ ال اليثثد فثثي هثثه الظ ثواهر واار يثثام فثثي معثثد ت ال يا ثثا ا ء صثثادي ب ثثي‬
‫الثثدوا بصثثورة حديثثثة وجديثثدة هثثو الثثهي يمثثنح لهثثه الظ ثواهر د لثثة شثثير إليهثثا‬
‫ظاهرة العولمة ‪.‬‬

‫‪ ‬العولمااة باعتبارهااا انتةااا ارن لا‪:‬منااة الياا‪ :‬األمر‪: :‬ااة ا ثثرأ هثثه الي ثثة أ نهايثثة‬
‫الحثثر البثثاردة بان صثثار المعسثثكر الغربثثي ( بقيثثادة الو يثثات الم حثثدة ) وهليمثثة‬
‫المعس ثثكر الشث ثرءي ( ب يك ثثغ ا ح ثثاد الس ثثوفي ي الس ثثابق ) ع ثثد الن يج ثثة النها ي ثثة‬
‫للصثرام اايثثديولوجي الثثهي بثثدأ بينهمثثا بعثثد الحثثر العالميثثة الثانيثثة‪ ،‬وأ الحقبثثة‬
‫ال اري ي ثثة ال ثثي ل ه ثثا ش ثثهدت ال ركي ثثل ل ثثى ء ثثدرات و ي ثثوق المؤسس ثثات وال ثثنظ‬
‫آ ار هه الي ة يشبهو إلى حد ما أنصار نظرية ال حثدي‬ ‫اامريكية‪ ،‬وأصحا‬
‫في اليكر السياسي اامريكي ال ي رأ أ ال جانس في القثي ينبغثي أ يث مث‬
‫الا ال مسغ بمبادئ الرأسمالية والديمقراطية ‪.‬‬

‫‪ ‬العولمااة باعتبارهااا ثااورا اجتماع‪:‬ااة وت نولوج‪:‬ااة ا ثثرأ هثثه الي ثثة أ العولمثثة‬
‫شثثكا جديثثد مث أشثثكاا النشثثاط يث فيهثثا ا ن قثثاا مث ال أرسثثمالية الصثثنا ية إلثثى‬
‫المابعثثد الصثثنا ي للعالءثثات الصثثنا ية‪ ،‬و وجثثد ن بثثة كنولوجيثثة صثثنا ية قثثود‬
‫ثثالا طبيثثق‬ ‫هثثها ال حثثوا و عمثثا لثثى ثثد ي فك ثرة السثثوق الكثثوني الواحثثد م ث‬
‫سياسثثات ماليثثة و كنولوجيثثة وا مانيثثة واء صثثادية م ليثثة‪ ،‬وهثثه الي ثثة ثثرأ أن ث‬
‫(‬ ‫وكن يجة للثورة ال كنولوجية وا صالية ال قنية الم طورة فإ اليضا‬
‫ثالا الحث الشثبكات الم ليثة‬ ‫ضغط مما أدأ إلثى ظهثور ومث‬ ‫الكوني )‬
‫ا ء صاد ازلك روني ‪ ( Network Economy‬أو ال جارة ازلك رونية ) ‪.‬‬

‫المحاولة الثالثاة يقثد ممثدوح محمثود منصثور هثه المحاولثة لثى أنهثا محاولثة‬ ‫ث‬
‫از جاهثثات الر يسثثية السثثا دة بصثثدد عريثثف العولمثثة كميهثثو يشثثير‬ ‫زس ث ع ار‬

‫‪33‬‬
‫إلثثى ل ثثغ الظثثاهرة المسث ث جدة‪ ،‬وهل ثثغ بغيثثة ال ع ثثرف ل ثثى كن ث ه ثثه الظ ثثاهرة‪،)1( ،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وا جاهات الر يسية ال ي ضمنها هه المحاولة ثماني ا جاهات هي ا ‪-‬‬

‫‪ .4‬العولمة ك كثيف لل يا الت الدولية ‪.‬‬

‫‪ .2‬العولمة ك راجه اثر العاما الجغرافي ‪.‬‬

‫‪ .9‬العولمة بمعنى الال ث إءليمية ‪.‬‬

‫‪ .9‬العولمة بمعنى انضغاط اللما والمكا ‪.‬‬

‫‪ .9‬العولمة بمعنى ملية ال وحيد الكوني ‪.‬‬

‫‪ .9‬العولمة بمعنى ال حرير ‪.‬‬

‫‪ .5‬العولمة بمعنى ا س عمار أو الهيمنة ‪.‬‬

‫أو اامركة ‪.‬‬ ‫‪ .1‬العولمة بمعنى ال غري‬

‫و ضثثح هثثه ا جاهثثات الر يسثثية الثمانيثثة فثثي ال عريثثف الثثهي يقدمث ممثثدوح محمثثود‬
‫منصور للعولمة بعد أ ءا بدراسة هه ا جاهات‪ ،‬و عريي لها العولمة هي ملية مثدارة‬
‫الله ثثا الق ثثوأ المهيمن ثثة ل ثثى النس ثثق الع ثثالمي‪ ،‬ازف ثثادة مث ث‬ ‫إرادي ثثة وغا ي ثثة سث ث هدف مث ث‬
‫ااوضثثام الدوليثثة ال ثثي ر بثثت لثثى ال طثثور الها ثثا فثثي كنولوجيثثا ا صثثاا والمواصثثالت‪،‬‬
‫مثثاد الثثدولي الم بثثادا‪ ،‬وصثثورة ال وليثثه العثثالمي‬ ‫وليثثادة كثافثثة ال يثثا الت الدوليثثة ودرجثثة ا‬
‫ث هلثثغ كل ث م ث الشثثعور بانضثثغاط اللمثثا والمكثثا ‪ ،‬و هثثاوي‬ ‫ال ثراه للقثثوة‪ ،‬ث ومثثا ن ث‬
‫اليواصا ااءليمية‪ ،‬و لايد الو ي بالعال ككا م كامثا ث‪ ،‬فثي حقيثق الهيمنثة العالميثة‪ ،‬وهلثغ‬
‫أنماطها السياسية وا ء صادية وا ج ما ية والثقافية والمعيشية‬ ‫الا العما لى فر‬ ‫م‬
‫ثالا منظومثة م كاملثة‬ ‫لى بقية مناطق العال ‪ ،‬حقيقا لمصالح لغ القثوأ المسثيطرة‪ ،‬مث‬
‫(‪)3‬‬
‫واادوات أو الوسا ا الم نو ة والم ساندة والمهي ة ل حقيق لغ الهيمنثة ‪.‬‬ ‫م ااسالي‬
‫‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ممدوح محمود منصور‪ ،‬العولمة ‪ ،...‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 44‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمليد راجها المرجه السابق‪ ،..... ،‬ص ص ‪. 49-44‬‬
‫(‪)3‬‬
‫المرجه السابق‪ ،.... ،‬ص و ص ‪ 49‬و ‪. 45‬‬

‫‪400‬‬
‫العولم ثثة ظ ثثاهرة مث ث الظث ثواهر الكب ثثرأ هات اابع ثثاد‬ ‫وي ثثرأ ب ثثد الكث ثري بك ثثار أ‬
‫بثد مث محاولثة‬ ‫عرف ‪ .‬لكث‬ ‫وال جليات الم عددة ‪ .‬والظواهر الكبرأ وصف أكثر م أ‬
‫المي ثثاهي الم علق ثثة‬ ‫ثثالا هك ثثر بعث ث‬ ‫وضث ثحي م ث‬ ‫صثثياغة عري ثثف إج ار ثثي قريب ثثي‪ ،‬يث ث‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫بطبيعة العولمة و مليا ها و جليا ها ‪.‬‬

‫حماولة لوضع تعريف للظاهرة من خالل دراسة جوانبها ‪:‬‬

‫ظ ثثاهرة العولم ثثة‬ ‫س ثثعى ه ثثه الد ارس ثثة للقي ثثا بمحاول ثثة لمعرف ثثة ود ارس ثثة أهث ث جوانث ث‬
‫الم عثثددة والم ليثثة والم شثثابكة والم دا لثثة فيمثثا بينهثثا وهلثثغ مث أجثثا محاولثثة إيجثثاد عريثثف‬
‫لثى حثدا وأهث ال عرييثات‬ ‫محدد يشما م لف هه الجوان ‪ ،‬بعثد إجث ار د ارسثة لكثا جانث‬
‫أو‬ ‫وال ي وضعت حولها في هها الجان‬ ‫الدارسي والبحا‬ ‫وازسهامات الم ناولة م بع‬
‫هاغ ‪.‬‬

‫العولمثة ليسثت ظثاهرة‬ ‫الجانب التاار‪:‬ةي لاااهرا العولماة ا يثرأ حسث حنيثي إ‬ ‫ث‬
‫جديثثدة‪ ،‬بثثا ءديمثثة ءثثد ال ثثاريا‪ ،‬نثثدما كانثثت صثثدر حضثثارةت مثثا كبثثاءي الحضثثارات و قثثود‬
‫العال ‪. )2( .‬‬

‫إلثثى الرسثثا ت الدينيثثة السثثماوية الكبثثرأ والحركثثات‬ ‫وينظثثر أحثثد الدارسثثي والبحثثا‬
‫اارضية ال ي جاول محيط نشه ها إلثى ثارل حثدودها المكانيثة إلثى‬ ‫ازصالحية والمهاه‬
‫حيثمثثا ي واجثثد م ث يثثؤم بهثثا‪ ،‬لثثى أنهثثا ثثالا هلثثغ كانثثت عثثول المج معثثات اا ثثرأ بمثثا‬
‫ل ثثى أنم ثثاط الحي ثثاة اليومي ثثة لش ثثعو ه ثثه‬ ‫غيث ثرات جهري ثثة وبم ثثا جريث ث‬ ‫ص ثثنع فيه ثثا مث ث‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫جديد ونسا للقدي‬ ‫المج معات م‬

‫إ العولمة ليست ظثاهرة جديثدة‪،‬‬ ‫لما ال اريا يرو‬ ‫ويشير السيد أحمد مر أ‬
‫مليثثة ا س ث عمار‬ ‫بثثا إ بثثدايا ها ااولثثى رجثثه إلثثى نهايثثة القثثر السثثادس شثثر مثثه بثثد‬
‫فثي أوروبثا‪،‬‬ ‫الغربي سيا وأفريقيثا واامثريكي ي ‪ ،‬ثث اء رنثت ب طثور النظثا ال جثاري الحثدي‬

‫(‪)1‬‬
‫بد الكري بكار‪ ،‬العولمة طبيع ها ث وسا لها ث حديا ها ث ال عاما معها‪ ،‬ط‪ ( ،2‬ما ا دار از ال للنشر‬
‫وال وليه‪ ،) 2004 ،‬ص ‪. 44‬‬
‫(‪)2‬‬
‫حس حنيي وصادق جالا العظ ‪ ،‬ما العولمة‪ ،‬ط‪( ،2‬دمشقا دار اليكر‪ ،) 2000 ،‬ص ‪. 45‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمليد راجها بد الكري بكار‪ ،‬العولمة ‪ ،...‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 49‬‬

‫‪404‬‬
‫المي م شابغ معقد رف بالعالمية‪ ،‬ثث العولمثة بعثد هلثغ‬ ‫اامر الهي أدأ إلى و دة نظا‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫ناصرها ااساسثية‪،‬‬ ‫ويرأ جالا أمي إ ظاهرة العولمة ظاهرة اري ية ءديمة لقد‬
‫ويشير إلى أ هه العناصر جسد في ا ي الدياد العالءات الم بادلثة بثي اامث ‪ ،‬سثوا‬
‫الم مثل ث ثثة ف ث ثثي ب ث ثثادا الس ث ثثله وال ث ثثدمات‪ ،‬أو ف ث ثثي ان ق ث ثثاا رؤوس اامث ث ثواا‪ ،‬أو ف ث ثثي ان ش ث ثثار‬
‫المعلومثثات واافكثثار‪ ،‬أو فثثي ثثهثر أمثثة بقثثي و ثثادات غيرهثثا م ث اام ث ‪ ،‬كثثا هثثه العناصثثر‬
‫يعرفهثثا العثثال منثثه ثثدة ءثثرو ‪ ،‬و لثثى اا ثثص منثثه الكشثثوف الجغرافيثثة فثثي أوا ثثر الق ثثر‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ال امس شر‪ ،‬أي منه مسة ءرو ‪.‬‬

‫ويؤكثد جثواد الشثثقوري اسث م اررية اري يثثة الظثاهرة ظثثاهرة حضثثارية ماللمثثة لل ثثاريا‬
‫ثثداولها اامث ال ثثي وجهثثت هثثها ال ثثاريا‪ ،‬ليثثادة أو نقصثثانا ‪ .‬ومثثا يميثثل‬ ‫ازنسثاني فثثي كلي ث‬
‫ال عثثول ال ثثاري ي الثثهي نعاصثثر ‪ } ..........‬هثثو ثثدا ا العامثثا ا ء صثثادي مثثه العامثثا‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫از المي‪ ،‬واس با هما للعاملي السياسي والثقافي ‪.‬‬

‫أ‬ ‫الجانب ال ‪:‬نام‪ :‬ي ( الحر اي ) لاااهرا العولماة ا يثرأ محمثد ديثا‬ ‫ث‬
‫العولمثثة هثثي الحركثثة النشثثطة والحثرة الم سثثار ة للمبثثاد ت العالميثثة‪ ،‬الماليثثة وال جاريثثة‪ ،‬هثثي‬
‫إلغ ثثا الح ثثدود والحث ثواجل ال شث ثريعية والجمركي ثثة و الفه ثثا أم ثثا حرك ثثة نق ثثا السث ثثله ور وس‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫اامواا ‪.‬‬

‫وي ناولها إسما يا صبري بد اهلل لى أنها حركة دا لية واضحة ويعرفها بهنهثا‬
‫ال ثثدا ا الواضثثح امثثور ااء صثثاد وااج مثثام والسياسثثة والثقافثثة والسثثلوغ دو إ ثثداد يثثهكر‬

‫(‪)1‬‬
‫السيد أحمد مر‪ ،‬إ ال العولمة و هثير في المس هلغ‪ ،‬مجلة المس قبا العربي‪ ،‬السنة ‪ ،29‬العدد ‪،299‬‬
‫حلي ار ‪/‬يونيو ‪ ، 2000‬ص ‪. 52‬‬
‫(‪)2‬‬
‫جثثالا أمثثي ‪ ،‬العولمثثة والدولثثة‪ ،‬مجلثثة المسث قبا العربثثي‪ ،‬السثثنة ‪ ،20‬العثثدد ‪ ،221‬شثثباط‪/‬فبراير ‪، 4331‬‬
‫ص ‪. 29‬‬
‫(‪)3‬‬
‫الجيث ا الك ثثا‬ ‫بثثد الثثرحم ‪ ،‬حثوارات مث أجثثا المس ث قبا‪ ،‬ك ثثا‬ ‫وء ث ار ات (طث‬ ‫جثواد الشثثقوري‪ ،‬ك ث‬
‫‪ ،) 49‬مجلة المس قبا العربي‪ ،‬السنة ‪ ،29‬العدد ‪ ،293‬مول‪/‬يوليو ‪ ، 2004‬ص ‪. 941‬‬
‫(‪)4‬‬
‫محمد ديا ‪ ،‬ولمة ا ء صاد‪ ،‬مجلة العربي‪ ،‬العدد ‪ ،939‬يناير ‪ ، 2000‬ص ‪. 93‬‬

‫‪402‬‬
‫بالح ثثدود السياس ثثية لل ثثدوا هات الس ثثيادة أو ان م ثثا إل ثثى وطث ث مح ثثدد أو لدول ثثة معين ثثة ودو‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫الحاجة إلى إج ار ات حكومية ‪.‬‬

‫ج في مجملها نحو ال هكيد لى‬ ‫ويشير مصطيى النشار إلى أ ظاهرة العولمة‬
‫أ آليات اء صادية ومعلوما ية وثقافية وسياسية ديدة ساهمت في ا جا العثال نحثو ال ثلي‬
‫بلي موحد أو ال شكا بمظاهر م شابهة في وال السياسة وااء صاد والمعلومات والثقافة ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬

‫لثثى إنهثثا ليثثادة درجثثة‬ ‫ثثالا هثثها الجان ث‬ ‫ويقثثد رمثثلي لكثثي عرييثثا للظثثاهرة م ث‬
‫ال ث ثرابط وال ش ثثابغ وال ثثدا ا ب ثثي م ل ثثف أطث ثراف ا ء ص ثثاد الع ثثالمي ال ثثهي ءاد ث ث و مق ث ث‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫الشركات دولية النشاط ‪.‬‬

‫ويعرفهثثا أحمثثد سثثيد مصثثطيى بهنهثثا اني ثثاح لثثى العثثال ‪ .‬هثثي حركثثة م دفقثثة ثقافيثثا‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫واء صاديا وسياسيا و كنولوجيا ‪.‬‬

‫ويراها ب بد الي اح دحال إنهثا ظثاهرة حركيثة مركبثة عنثي نثلم اوا اللثة الحثواجل‬
‫والقي ثثود ث ث ال ع ثثامالت ا ء ص ثثادية ( حري ثثة ثثنقالت الس ثثله وال ثثدمات‪ ،‬والعمال ثثة ور وس‬
‫ا ج مثثا ي بشثثي‬ ‫اامثواا )‪ ،‬وكثثها حريثثة ال بثثادا اليكثثري‪ ،‬إضثثافة إلثثى ال ثثد ا فثثي الجانث‬
‫م ث ال قنثثي العثثالمي ( كثثاز ال العثثالمي لحقثثوق ازنسثثا ) إضثثافة إلثثى السثثعي ل قلثثيص‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.‬‬ ‫و حجي فكرة سيادة الدولة ‪.‬‬

‫وي طرق محمد ااطرش إلى أنها حركة اندماجية امة‪ ،‬ويرأ أنها عني بشكا ا‬
‫انثثدمال أسث ثواق الع ثثال ف ثثي حق ثثوا ال ج ثثارة وا سث ث ثمارات المباشث ثرة وان ق ثثاا اامث ثواا والق ثثوأ‬

‫(‪)1‬‬
‫إسثثما يا صثثبري بثثداهلل‪ ،‬الكوكبثثةا ال أرسثثمالية العالميثثة فثثي مرحلثثة مثثا بعثثد ازمبرياليثثة‪ ،‬مجلثثة المس ث قبا‬
‫العربي‪ ،‬السنة ‪ ،20‬العدد ‪ ،222‬آ ‪/‬أغسطس ‪ ، 4331‬ص ‪. 9‬‬
‫(‪)2‬‬
‫مصطيى النشار‪ ،‬ما بعد العولمة ء ار ة في مسث قبا ال يا ثا الحضثاري وموءعنثا منث ‪( ،‬القثاهرةا دار ءبثا‬
‫للطبا ة والنشر وال وليه‪ ،) 2009 ،‬ص ‪. 94‬‬
‫(‪)3‬‬
‫رملي لكي‪ ،‬آليات اليوضى في ا ء صاد العالمي الراه ‪ ،‬مجلة العربي‪ ،‬العثدد ‪ ،292‬ينثاير ‪، 4333‬‬
‫ص ‪. 49‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬د‪ ،) 4333 ، .‬ص‬ ‫أحمد سيد مصطيى‪ ،‬حثديات العولمثة وال طثيط ا سث ار يجي‪ ،‬ط‪ . . ( ،2‬ا‬
‫‪. 44‬‬
‫(‪)5‬‬
‫بد الي اح دحال ‪ ،‬ساؤ ت ‪ ،...‬مجلة العربي‪ ،‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 29‬‬ ‫ب‬

‫‪409‬‬
‫العاملثثة والثقافثثات وال قانثثة ضثثم إطثثار م ث أرسثثمالية حريثثة ااس ثواق‪ ،‬و اليثثا ضثثوم العثثال‬
‫لقثثوأ السثثوق العالميثثة‪ ،‬ممثثا يثثؤدي إلثثى ا ثراق الحثثدود القوميثثة اوالثثى ا نحسثثار الكبيثثر فثثي‬
‫سثثيادة الدولثثة‪ ،‬وأ العنصثثر ااساسثثي فثثي هثثه الظثثاهرة هثثي الشثثركات ال أرسثثمالية الض ث مة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫الم طية القوميات ‪.‬‬

‫الجانااب التيناااي ( الت نولاااوجي ) لاااااهرا العولماااة ا شثثير سثثعاد يثثري إلثثى أ‬ ‫ث‬
‫البشرية ل عرف ءبثا هثه المرحلثة و ثا ر ومجثا ت لل غيثرات كثال ي نعيشثها اليثو ‪ ،‬ويبثدو‬
‫أ ال غيرات لى مثدأ حيثاة جيثا واحثد فثي صثرنا أكثثر ممثا كثا يجثري ثالا ألثف ثا‬
‫سابقا ‪ .‬كثا هلثغ بيعثا الثثورة العلميثة ال كنولوجيثة ال ثي أصثبحت هات طثابه لمثي شثاما ‪.‬‬
‫ع ثثرف الح ثثدود والحث ثواجل ااءليمي ثثة والوطني ثثة أو ءث ثواني رءاب ثثة وأحك ثثا وه ثثي م ثثس‬ ‫فه ثثي‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫م باينة ‪.‬‬ ‫وأسالي‬ ‫البلدا الم طورة والبلدا اليقيرة اوا بنس‬

‫ناءصثت المثدد البينيثة‬ ‫كما يبرل حسي كاما بها الدي أهمية الثورة ال كنولوجيثة‬
‫قثود طويلثة‬ ‫بي ا ك شافات نظريا و طبيقها مليا وصنا يا ث سويقها جاريا‪ ،‬وبثد مث‬
‫أصبحت المدد البينية سني معدودة ث شهو ار ءليلة‪ ،‬وأصبح ازنسا محاطا بقدر ها ا مث‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫ا ك شافات ال كنولوجية في كافة مجا ت الحياة‪،‬‬

‫إ ءي ثثا ااسث ثواق المالي ثثة العالمي ثثة و ملي ثثة ال ص ثثنيه وال س ثثويق هات البع ثثد الع ثثالمي‬
‫ووسثا ا اا ثال اا باريثة العالميثة يمكث إرجثام كثا هلثغ إلثثى مثا ءامثت الثثورة ال كنولوجيثثة‬
‫طث ثثورات فث ثثي مجث ثثاا ال قنيث ثثة المعلوما يث ثثة ل صث ثثبح بال ث ثثالي وسث ثثا ا الثث ثثورة‬ ‫م ث ث إحداث ث ث م ث ث‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫ال كنولوجية إحدأ اليوا ا الحيوية لظاهرة العولمة‬

‫ل ث ثثى أنه ث ثثا عن ث ثثي ا ن ش ث ثثار الع ث ثثالمي‬ ‫وي اره ث ثثا ج ث ثثوني جري ث ثثي مث ث ث ه ث ثثها الجانث ث ث‬
‫لل كنولوجيات الحديثة في مجاا ازن ال الصنا ي واا صا ت م كا اانوام بر الحدود‬

‫(‪)1‬‬
‫محمد ااطرش‪ ،‬العر والعولمةا ما العما‪ ،‬ندوة العر والعولمة‪ ،‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 942‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ولمثة أرسثماا والعولمثة ازنسثانية‪( ،‬بيثروتا دار الكنثول اادبيثة‪،‬‬ ‫سعاد يري‪ ،‬العولمة وحثدة النقيضثي‬
‫‪ ،) 2000‬ص ‪. 490‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ح ثثديات العولم ثثة ‪( ،‬الق ثثاهرةا دار المع ثثارف‪،‬‬ ‫حس ثثي كام ثثا به ثثا ال ثثدي ‪ ،‬الوطني ثثة ف ثثي ثثال بالهوي ثثة‬
‫‪ ،) 2000‬ص ‪. 43‬‬
‫(‪)4‬‬
‫للمليد راجها انطوا لحال ‪ ،‬ال قانة والسياسة واام القومي‪ ،‬مجلة المس قبا العربي‪ ،‬السنة ‪ ،29‬العثدد‬
‫‪ ،259‬شري الثاني‪/‬نوفمبر ‪ ، 2004‬ص ‪. 92‬‬

‫‪409‬‬
‫ث في ال جارة‪ ،‬ور وس اامواا‪ ،‬وازن ال‪ ،‬والمعلومات ‪ .‬وهه الليادة في الحركة بر الحدود‬
‫هثثي فثثي حثثد ها هثثا ن يجثثة ن شثثار ال كنولوجيثثات الجديثثدة إلثثى مج معثثات ما اللثثت ح ثثى اليثثو‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫في مرحلة ما ءبا الحداثة ‪.‬‬

‫الا ما جسد ظاهرة العولمثة‬ ‫وأهمي م‬ ‫أما برها غليو فإن يرأ هها الجان‬
‫في ‪ ،‬إه يشير إلى أنها عني ثمرة إل قا ال طور الموضو ي لحقا ال قنية والعلو الهي ي‬
‫بصرف النظثر ث رأي أي واحثد منثا‪ ،‬وأي واحثد مث الم اركثل والمؤسسثات ال ثي سثاه فثي‬
‫ال ثثي س ثثيطر ليه ثثا ف ثثي وظي ثثف ه ثثها‬
‫ط ثثوير ‪ ،‬اوارادة المج مع ثثات أو الجما ثثات والن ث ث‬
‫ال طور الموضو ي لضما سيطر ها أو حسي مواءعها أو كريس هيمن ها أو سثياد ها ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬

‫الجانب الرأسمالي لااهرا العولماة ا يثربط محمثد صثالح المسثير بثي هثها الجانث‬ ‫ث‬
‫العولمثثة ها هثثا‪ ،‬ال ثثي هثثي إحثثدأ‬ ‫ال قنثثي ال كنولثثوجي لهثثه الظثثاهرة‪ ،‬إه يثثرأ أ‬ ‫والجان ث‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫ثمرات الثورة المعلوما ية ليست سوأ أ لى مراحا الرأسمالية ‪.‬‬

‫وي ن ثثاوا ثثل ال ثثدي إس ثثما يا ا ر ب ثثاط ال ثثاري ي ب ثثي ظ ثثاهرة العولم ثثة وال أرس ثثمالية‬
‫و طور هها ا ر بثاط أ جثهور العولمثة م ثد فثي الماضثي ل ثر بط بنشثهة النظثا ال أرسثمالية‬
‫نيس ث ‪ ،‬و لثثى وج ث ال حديثثد ال أرسثثمالية ااوروبيثثة فثثي حركثثة ناميهثثا لثثى مس ث وأ ااس ثواق‬
‫روجها م حثدودها الوطنيثة إلثى ااسثواق العالميثة فثي المسث عمرات‬ ‫ااوروبية الوطنية‪ ،‬ث‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫الا الشركات هات الصية العالمية ‪.‬‬ ‫للسيطرة ليها م‬ ‫أو في دوا العال الثال‬

‫ضثم شثي ا جديثدا‪ ،‬إه يثرأ أنهثا‬ ‫ويشثير ‪ Marcuse Peter‬إلثى أ العولمثة‬
‫الل ث العالءثثات ال أرسثثمالية كافثثة اابعثثاد‬ ‫شثثكال جديثثدا لل أرسثثمالية‪ ،‬أحاطثثت م ث‬ ‫عنثثي إ‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.‬‬ ‫والمجا ت ازنسانية ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫وأوها الرأسمالية العالمية‪( ،‬القاهرةا مك بة الشروق المجلس اا لثى للثقافثة‪،‬‬ ‫جو جريي‪ ،‬اليجر الكاه‬
‫‪ ،) 2000‬ص ‪. 14‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ص‬ ‫برها غليو وسمير أمي ‪ ،‬ثقافة العولمة و ولمة الثقافة‪ ،‬ط‪( ،2‬دمشقا دار اليكثر‪،) 2000 ،‬‬
‫‪. 29‬‬
‫(‪)3‬‬
‫لي‪ ،) 4333 ،‬ص ‪. 95‬‬ ‫محمد صالح المسير‪ ،‬العر والغر والعولمة‪( ،‬الدوحةا مطابه لي ب‬
‫(‪)4‬‬
‫ل الدي إسما يا‪ ،‬العولمة وألمة المصطلح‪ ،‬مجلة العربي‪ ،‬العدد ‪ ،931‬مايو ‪ ، 2000‬ص ‪. 499‬‬
‫(‪)5‬‬
‫‪Marcuse Peter, "the languages of Globalization", Monthly Review, Issue:‬‬
‫‪July, 2000, P2.‬‬

‫‪409‬‬
‫و ند ناوا صادق جالا العظ لهه الظاهرة فإن يقثد عرييث لهثا مركث ال لثى هثها‬
‫الجان ‪ ،‬ويرأ أنها هي حقبة ال حوا الرأسمالي العميق لإلنسانية جمعا ‪ ،‬فثي ظثا هيمنثة‬
‫ثالمي لل بثادا غيثر م كثاف‬ ‫دوا المركل وبقياد ها و حت سيطر ها وفي ظا سثيادة نظثا‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬
‫ه ثثه الظ ثثاهرة إ‬ ‫مث ث جوانث ث‬ ‫ويل ثثص ب ثثد الي ثثاح ل ثثي الرش ثثدا ه ثثها الجانث ث‬
‫العولمة مثا مرحلة م قدمة م مراحا طور الحضارة الرأسمالية و سعى إلى صدير القثي‬
‫والمؤسسات والثقافات ال ي ولد ها هه الحضارة إلى المج معات والثقافثات اا ثرأ‪ ،‬وي مثثا‬
‫ثثالا مثثا لعب ث المؤسسثثات‬ ‫هلثثغ فثثي سياسثثات ا ني ثثاح ال حثثرري وا ء صثثاد العثثالمي‪ ،‬م ث‬
‫ال ثثدوا ل ثثى إ الل ثثة القي ثثود‬ ‫ا ء ص ثثادية وال جاري ثثة مث ث دور مهث ث ف ثثي س ثثويق العولم ثثة وحث ث‬
‫نمثوهل محثدد مث‬ ‫ال جارية والموانه الثقافية سعيا زلالة الحدود المج معية الياصثلة‪ ،‬وفثر‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫نمط الحياة ال ي يرل الحضارة الغربية بهدف الهيمنة والسيطرة لى العال ‪.‬‬
‫الجانب االستعماري ( األمبر‪:‬الي ) لااهرا العولماة ا عثد ظثاهرة العولمثة المرحلثة‬ ‫ث‬
‫الثالثة م مراحا مليثة اام ثداد ال ثاري ي لألسث عمار وال ثي كثا الغثلو العسثكري المباشثر‬
‫يمث ثثا مرحل ه ثثا ا اول ثثى بينم ثثا جس ثثدت المرحل ثثة الثاني ثثة ف ثثي ال بعي ثثة ا ء ص ثثادية والسياس ثثية‬
‫والثقافيثثة‪ ،‬وءثثد جثثا ت إرهاصثثات العولمثثة كمرحلثثة فثثي هثثه العمليثثة ال اري يثثة فثثي المرحلثثة‬
‫الثانيثثة منهثثا‪ ،‬اصثثة إثثثر هليمثثة المعسثثكر الش ثرءي وانهيثثار نظثثا الثنا يثثة القطبيثثة وبال ثثالي‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫لى العال‬ ‫عليل يوق وءوة المعسكر الغربي و كريس هيمن‬

‫الرأسمالي لها‪ ،‬ويرأ أنهثا‬ ‫والجان‬ ‫ويعرفها بد ا ل بلقليل بربط بي هها الجان‬
‫ن صثار‬ ‫هي الدرجة العليا فثي الءثات الهيمنثة ‪ /‬ال بعيثة ازمبرياليثة‪ ،‬وهثي لحظثة ثوي‬
‫النظا الرأسمالي العالمي كونيا‪ ،‬الثهي ثرل مث رحث الدولثة الوطنيثة‪ ،‬ومثا برحثت هثه عيثد‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫إن اج ا دا ا حدودها و ارجها لى السوا ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫حس حنيي وصادق جالا العظ ‪ ،‬ما العولمة‪ ،‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 499‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ربية‪ ،‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص وص ‪ 59‬و‪.59‬‬ ‫بد الي اح لي الرشدا ‪ ،‬العولمة ‪ ،...‬مجلة شؤو‬
‫(‪)3‬‬
‫للمليد راجها ندا مطر صادق‪ ،‬العولمة وا راق السيادة‪ ،‬مجلة دراسات‪ ،‬السنة ‪ ،4‬العثدد ‪ ،9‬الكثانو (‬
‫ديسمبر ) ‪ ، 4333‬ص و ص ‪ 93‬و ‪. 90‬‬
‫(‪)4‬‬
‫بد ا ل بلقليل‪ ،‬العولمة والهوية الثقافيةا ولمة الثقافة أ ثقافثة العولمثة‪ ،‬نثدوة العثر والعولمثة‪ ،‬مرجثه‬
‫سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 940‬‬

‫‪409‬‬
‫(‬ ‫ويثثرأ إسثثما يا لءثثلوق أ ظثثاهرة العولمثثة ليسثثت إ إمبرياليثثة م ث نثثوم جديثثد‬
‫ازمبريثالي المثلدول‪،‬‬ ‫والنهث‬ ‫إمبريالية الشركا )‪ ،‬ويعرفها بهنها هي نظثا شثاما لل ريث‬
‫في الش ار ح العليا مث أرسثماليات المسث عمرات‪،‬‬ ‫لموارد وثروات شعو المس عمرات‪ ،‬ك س‬
‫اوا م ثرة فثثي اري هثثا‪ ،‬طبيعثثة إمبرياليثثة‪ ،‬بالمشثثاركة مثثه منظومثثة ال أرسثثمالية العالميثثة فثثي‬
‫ازمبرياليثثات اا ( اوا إن شثثرت ث فثثي منافسثثة إح كاريثثة ث شثثركا ها ثثابرة القوميثثات حثثوا‬
‫العال ) ‪. )1( .‬‬

‫إ العولمة جسد اامبريالية في صثور ها الحديثثة ل وكيثد نثوم محثدد مث اامبرياليثة‬


‫( الي ثثرد )‬ ‫ه ثثو ( اامبريالي ثثة الثقافي ثثة ) ال ثثهي يغ ثثلو الجس ثثد وال ثثروح والعق ثثا أي ازنس ثثا‬
‫بكامل ‪ ،‬وهها النوم م ازمبرياليثة ي ر ثرم ويقثوي فثي ظثا وجثود إلديثاد إن شثار ءثوة النثو ي‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ري ازمبريالية ا ء صادية وازمبريالية السياسية‬ ‫ا‬

‫يثثرأ أ العولمثثة بثثديا‬ ‫الد ارسثثي والبحثثا‬ ‫ويشثثير يوسثثف الشثثاروني إلثثى أ بع ث‬
‫لالس عمار با بار أنها في النهاية كريس لهيمنة الدوا ااكثر قدما لى الدوا الناميثة‪،‬‬
‫أو سثثيطرة الشثثركات الم عثثددة الجنسثثيات لثثى ا ء صثثادات الوطنيثثة والمحليثثة لهثثه الثثدوا‪،‬‬
‫لث ثثف ث ث أدوات الحث ثثر البث ثثاردة‪ ،‬بمعنث ثثى آ ث ثثر فث ثثإ أهث ثثداف‬ ‫ث ثثالا أدوات‬ ‫ولك ث ث م ث ث‬
‫طريق ءثوة‬ ‫ا س عمار كانت السيطرة لى الشعو لالس يادة م إمكانا ها ا س ار يجية‬
‫ثثالا‬ ‫السثثالح‪ ،‬بينمثثا ميهثثو العولمثثة يهثثدف أيضثثا إلثثى السثثيطرة لثثى الشثثعو لك ث م ث‬

‫(‪)1‬‬
‫‪.‬د‪ ،) 2004 ، .‬ص ‪. 49‬‬ ‫إسما يا لءلوق‪ ،‬العولمة إمبريالية الشركا ‪ . . ( ،‬ا‬
‫(‪)2‬‬
‫للمليد راجها بد اهلل ثمثا ال ثو و بثد الثرؤوف محمثد آد ‪ ،‬العولمثة د ارسثة حليليثة نقديثة‪( ،‬لنثد ا دار‬
‫الوراق‪ ،) 4333 ،‬ص ‪. 39‬‬
‫‪ -‬يعرف هربرت شيللر ازمبريالية الثقافيثة‪ ،‬لثى أنهثا هثي جمثام العمليثات ال ثي سث د زد ثاا مج مثه‬
‫ما إلى النظا العثالمي الحثدي ‪ ،‬وكيثف ث اسث مالة الطبقثة المهيمنثة فيث ‪ ،‬والضثغط ليهثا اواجبارهثا‪ ،‬بثا‬
‫رشثثو ها أحيان ثثا‪ ،‬كثثي ش ثثكا المؤسسثثات ا ج ما ي ثثة ف ثثي ا سثثا ف‬
‫ق م ثثه ءثثي المرك ثثل المهثثيم ف ثثي (النظ ثثا‬
‫العثثالمي) وبنثثا ‪ ،‬أو ح ثثى ال ثثروي لهثثا ‪ . .‬هربثثرت شثثيللر‪ ،‬اا صثثاا والهيمنثثة الثقافيثثة‪ ،‬رجمثثةا وجيثث‬
‫ب ثثد المس ثثيح‪ ،‬ومراجع ثثةا م ثثار محم ثثد ال ه ثثامي‪( ،‬الق ثثاهرةا الهي ثثة المصث ثرية العام ثثة للك ثثا ‪،‬‬ ‫س ثثمعا‬
‫‪ ،) 4339‬ص ‪. 24‬‬

‫‪405‬‬
‫بام نمط نموي ي د أساسا مصالح الدولة الم قدمة‪ ،‬وءد يحقق ءد ار م ال نمية‬ ‫وجيهها‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫للدوا النامية ‪.‬‬

‫العولمثة هثي مثا بعثد ا سث عمار با بثار‬ ‫أما محمد ابد الجابري فإنث يثرأ أ‬
‫يعني القطيعة مه الث ما ءبثا ‪ ،‬بثا يعنثي ا سث مرار‬ ‫ما بعد في مثا هه ال عابير‬ ‫أ‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫في بصورة جديدة‪،‬‬

‫جاناااب الا‪:‬مناااة ( األمر اااة ) لاااااهرا العولماااة ا يح ثثدد محسث ث أحم ثثد ال ض ثثيري‬ ‫ث‬
‫العولمة بهنها ثمرة طبيعية برغبة الكيانات الكبرأ في ال وسه‪ ،‬والسيطرة‪ ،‬والهيمنثة‪ ،‬اوامثال‬
‫ازرادة‪ ،‬وبسط النيوه‪ ،‬وهي ن يجة منطقية لليثادة اح ياجثات المشثرو ات الكبثرأ إلثى أسثواق‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫مي وحة نمو بشكا دا ومس مر ‪.‬‬

‫ويقصثثد شثثوءي جثثالا بالعولمثثة هلثثغ النثثلوم الثقثثافي الثثهي يبثثدو فثثي ظثثاهر جديثثدا‬
‫النظثثا العثثالمي الجديثثد ‪ .‬أو يقثثاا أ العثثال بثثات ءريثثة واحثثدة هثثاوت معهثثا‬ ‫ويسثثمي الثثبع‬
‫الحثثدود القوميثثة ليسثثود مركثثل ثثالمي لمثثي و قنثثي واء صثثادي وثقثثافي‪ ،‬و ثثرول لهثثها الميهثثو‬
‫الو يات الم حدة اامريكية والشركات م عددة القوميات‪ ،‬وهها هو الجديد ‪.)4( .‬‬

‫لثثى أ‬ ‫الثثهي ي نثثاولو هثثه الظثثاهرة م ث هثثها الجان ث‬ ‫يس ث ند الدارسثثي والبحثثا‬
‫ص ب جما ة أو أمثة بثها ها‬ ‫العولمة عني عمي نمط معي م أنماط الحياة ازنسانية‬
‫لثثى مس ث وأ العثثال أجمثثه وفثثي جميثثه المجثثا ت الحيا يثثة ا ء صثثادية والسياسثثية والثقافيثثة‬
‫وغيرها‪ ،‬ونظ ار ا الد وة للعولمة ث وفق هها ال صور ث صثدرت مث الدولثة صثاحبة الهيمنثة‬
‫الدارسثي‬‫والمنيردة بها بعد ان ها الحر البثاردة اوا يثا نظثا الثنا يثة القطبيثة‪ ،‬فثإ هثؤ‬
‫والبحا ي يقو لى أ العولمة عني ( اامركة ) أي الد وة إلى بنثي النمثوهل اامريكثي‬

‫(‪)1‬‬
‫يوسثف الشثثاروني‪ ،‬الثقافثثة الكونيثثة هثثا هثثي هديثثد للهويثثة ااضثثعف‪ ،‬مجلثثة العربثثي‪ ،‬العثثدد ‪ ،925‬أك ثثوبر‬
‫‪ ، 2002‬ص ‪. 21‬‬
‫(‪)2‬‬
‫محمثثد ابثثد الجثثابري‪ ،‬ءضثثايا فثثي اليكثثر المعاصثر‪( ،‬بيثثروتا مركثثل د ارسثثات الوحثثدة العربيثثة‪،) 4335 ،‬‬
‫ص ‪. 499‬‬
‫(‪)3‬‬
‫محسث أحمثثد ال ضثثيري‪ ،‬العولمثثة مقدمثثة فثثي فكثثر واء صثثاد اوادارة صثثر الالدولثثة‪( ،‬القثثاهرةا مجمو ثثة‬
‫النيا العربية‪ ،) 2000 ،‬ص ‪. 49‬‬
‫(‪)4‬‬
‫ال رجمة‪ ،‬مجلة العربي‪ ،‬العدد ‪ ،914‬ديسمبر ‪ ، 4331‬ص ‪. 90‬‬ ‫شوءي جالا‪ ،‬العولمة و عري‬

‫‪401‬‬
‫فثثي م لثثف المجثثا ت الحيا يثثة والعمثثا لثثى وسثثيه ان شثثار ‪ ،‬طالمثثا أنهثثا ظلثثت ءثثادرة لثثى‬
‫(*)‬
‫‪.‬‬ ‫ال حك في آليات هه الظاهرة(‪ ،)1‬وبال الي فالعولمة هي مجرد أمركة للعال‬

‫لثى إنهثا فالعولمثة ث فيمثا نثرأ و ؤكثد‬ ‫ويراها بركثات محمثد مثراد مث هثها الجانث‬
‫وج أيديولوجي‪ ،‬يعكثس إرادة مركليثة لالسث قطا‬ ‫الشواهد العلمية ث ميهو نظري يعبر‬
‫ثثالا الثثد وة إلثثى بنثثي نمثثوهل حضثثاري محثثدد‪ ،‬اوارسثثا د امثثات‬ ‫والهيمنثثة لثثى العثثال مث‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫هها النموهل و كريس بإس دا آليات السياسة وااء صاد والثقافة واا صاا ‪.‬‬

‫ويضثثه محمثثد مثثارة عرييثثا لهثثا إه يثثرأ أنهثثا إج يثثاح الشثثماا للجنثثو ‪ ..‬اج يثثاح‬
‫الحضثثارة الغربيثثة ث ممثلثثة فثثي النمثثوهل اامريكثثي ث للحضثثارات اا ثثرأ ‪ ..‬وهثثي ال طبيثثق‬
‫العملي لشعار ( نهاية ال اريا ) الهي أرادوا ب ازد ثا بثه النمثوهل الغربثي ال أرسثمالي هثو‬
‫( القثدر اابثدي ) للبشثرية جمعثا ‪ ،‬وهثو طبيثق يسث د ث فثي مليثة ا ج يثاح ث أسثلو (‬
‫صثرح الحضثارة الغربيثة مثا‬ ‫صرام الحضارات )‪ ،‬الهي يعني ث في ثوال القثوأ الثراه ث أ‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫داها م الحضارات ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫للمليد راجه كا م ا‬
‫ا شث باغ أو بثثي مصثثطلحي العولمثثة ‪ ..‬والهيمنثثة ‪ ،...‬فثثيا محمثثد‬ ‫‪ -‬مجثثدي بثثد الحثثافظ‪ ،‬بثثد مث فث‬
‫ن ثوار ( قثثدي وأش ثراف )‪ ،‬نثثدوة العولمثثة هيمنثثة منيثثردة فثثي المجثثا ت ا ء صثثادية والسياسثثية والعسثثكرية‪،‬‬
‫(القاهرةا دار جهاد للطبا ة والنشر وال وليه‪ ،) 4333 ،‬ص ‪. 91‬‬
‫ربية‪ ،‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص و ص ‪54‬و‪.52‬‬ ‫بد الي اح لي الرشدا ‪ ،‬العولمة ‪ ،...‬مجلة شؤو‬ ‫‪-‬‬
‫بد ا ل بلقليل‪ ،‬العولمة ‪ ،...‬ندوة العر والعولمة‪ ،‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 943‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬محمد ابد الجايري‪ ،‬ءضايا ‪ ،...‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص و ص ‪ 499‬و ‪. 495‬‬
‫‪ -‬هالة مصطيى‪ ،‬العولمة ‪ ،...‬مجلة السياسة الدولية‪ ،‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 99‬‬
‫‪ -‬بركثثات محمثثد مثراد‪ ،‬العولمثثة هلثثغ الميهثثو المثراو ‪ ،‬مجلثثة العربثثي‪ ،‬العثثدد ‪ ،929‬سثثب مبر ‪ ، 2002‬ص‬
‫ص ‪. 21-29‬‬
‫مصثثطلحات ا ثثرأ كمرادفثثات لمصثثطلح (أمركثثة العثثال )‪ ،‬وم ث هثثه‬ ‫الد ارسثثي والبحثثا‬ ‫يس ث عما بع ث‬ ‫)*(‬

‫ااسثما للشثركات‬ ‫المصطلحات ( كن كة أو مكدنة أو كوكلة ) العال في إشارة واضحة إلثى بلثو بعث‬
‫اامريكية العمالءة ( كن اكي ث ماكدونالدل ث كوكاكو ) لنسبة كبيثرة مث ا ن شثار وال عمثي ‪ .‬للمليثد ارجثه‬
‫ا‪ -‬بداهلل ثما ال و و بد الرؤوف محمد آد ‪ ،‬العولمة ‪ ،...‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 409‬‬
‫‪ -‬بركات محمد مراد‪ ،‬العولمة ‪ ،...‬مجلة العربي‪ ،‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 21‬‬
‫(‪)2‬‬
‫المرجه السابق‪ ،..... ،‬ص ‪. 21‬‬
‫(‪)3‬‬
‫محم ثثد م ثثارة‪ ،‬م ثثاطر العولم ثثة ل ثثى الهوي ثثة الثقافي ثثة‪ ( ،‬الق ثثاهرةا دار نهض ثثة مص ثثر للطبا ثثة والنش ثثر‬
‫وال وليه‪ ،) 4333 ،‬ص ‪. 49‬‬

‫‪403‬‬
‫أنه ثثا عن ثثي المح ثثاو ت الد وب ثثة‬ ‫ويقص ثثد به ثثا أحم ثثد الرش ثثيدي وفق ثثا له ثثها الجانث ث‬
‫سطو ها ومنه حيا ها لى شعو العثال كافثة‪ ،‬بمثا فثي‬ ‫للو يات الم حدة اامريكية لير‬
‫هلثثغ الشثثعو هات الهويثثات الثقافيثثة وصثثاحبة ازسثثهامات الحضثثارية الضثثاربة فثثي أ مثثاق‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ال اريا ازنساني ‪.‬‬

‫العولم ثثة عن ثثي هيمن ثثة اء ص ثثادية وسياس ثثية وا ج ثثا‬ ‫وي ثثرأ ب ثثد العلي ثثل ال ثثدوري أ‬
‫للهيمنة الثقافية‪ } .......... ،‬وءد بات م الصعوبة ال مييل بثي الحثد الثهي ين هثي نثد‬
‫النيوه اامريكي والحد الهي بدأ مع العولمة‪ ،‬سوا أكانت العولمثة مجثرد شثكا مث أشثكاا‬
‫اامركثثة العالميثثة أ كانثثت ظثثاهرة مسث قلة‪ ،‬بثثا وي جث الثرأي إلثثى إنهثثا الهيمنثثة اامريكيثثة ‪.‬‬
‫(‪.)2‬‬

‫) أصثثبحت عنثثي‬ ‫ويشثثير مصثثطيى بثثد الغنثثي إلثثى أ العولمثثة ( م ث هثثها الجان ث‬
‫السثثيادة المطلقثثة لثثيس لنمثثوهل اء صثثادي وحس ث ‪ ،‬اوانمثثا سثثيادة النظثثا الكثثوني اامريكثثي‬
‫الموحد بر آليا وأهداف ال ي ؤكد لى هلغ يوما بعد يو ‪. )3( .‬‬

‫العولمة كميهثو هثدف إلثى إءامثة‬ ‫ويل ص حسي شريف هها الجان ‪ ،‬إه يرأ أ‬
‫نظا ا ثقافي ث إج ما ي ث اء صادي ث سياسي ‪ ..‬يهدف إلى كريس الهيمنة اامريكية ومحثو‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫الهويات القومية اا رأ صاحبة المي ار وال اريا ‪.‬‬

‫الدارسث ثثي‬ ‫ازسث ثثهامات اليكريث ثثة والعلميث ثثة المقدمث ثثة م ث ث بع ث ث‬ ‫وبعث ثثد د ارسث ثثة بع ث ث‬
‫مث ث‬ ‫ظ ثثاهرة العولم ثثة ‪ ..‬يمكث ث الق ثثوا أ ك ثثا جانث ث‬ ‫مث ث جوانث ث‬ ‫ف ثثي ك ثثا جانث ث‬ ‫والبح ثثا‬
‫مج معة صف و حدد الظثاهرة ككثا‪،‬‬ ‫يصف ويحدد جل م الظاهرة وأ الجوان‬ ‫الجوان‬
‫ويشير جالا أمي في هها الصدد نح إ ال العولمة كالعميا إ ال الييا‪ ،‬في لثغ القصثة‬
‫لثى إنث الييثا بهكملث ‪،‬‬ ‫الشثهيرة ال ثي يلمثس فيهثا كثا مث العميثا جانبثثا مث الييثا‪ ،‬فيصثي‬

‫(‪)1‬‬
‫أحمد الرشيدي‪ ،‬ظاهرة ‪ ،....‬ندوة العولمةا ءضايا ومياهي ‪ ،‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 59‬‬
‫(‪)2‬‬
‫بد العليل الدوري‪ ،‬الهوية الثقافية العربية وال حديات‪ ،‬مجلة المسث قبا العربثي‪ ،‬السثنة ‪ ،22‬العثدد ‪،291‬‬
‫شري ااوا‪/‬أك وبر ‪ ، 4333‬ص ‪. 5‬‬
‫(‪)3‬‬
‫مصطيى بد الغني‪ ،‬المثقف ………‪ ،.‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 91‬‬
‫(‪)4‬‬
‫حسث ثثي ش ث ثريف‪ ،‬الو يث ثثات الم حث ثثدة م ث ث ا س ث ث قالا والعللث ثثة إلث ثثى سث ثثيادة العث ثثال ‪ ،2004-4519‬الجث ثثل‬
‫الثثدولي لثثى الو يثثات الم حثثدة‬ ‫ال ثثامسا حثثديات القثثر الحثثادي والعش ثري للسثثيادة وانعكاسثثات ازرهثثا‬
‫ا ‪( ،2004‬القاهرةا الهي ة المصرية العامة للك ا ‪ ،) 2004 ،‬ص ‪. 299‬‬

‫‪440‬‬
‫أ ثثرأ كثي ثرة ‪ .‬كثثا منثثا فثثي وصثثي للعولمثثة لثثى ص ثوا‬ ‫دو أ يعثثرف أ للييثثا جوان ث‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫أيضا ‪.‬‬ ‫لى صوا‬ ‫يريد أ يع رف به بقية العميا ه‬ ‫ماما‪ ،‬لو أ معظمنا‬

‫التمييز بني مفهوم العاملية وظاهرة العوملة ‪:‬‬

‫إلثثى أ العالميثثة والعولمثثة ميهومثثا واحثثدا‪ ،‬وم ثثنه‬ ‫الدارس ثي والبحثثا‬ ‫ينظثثر بع ث‬
‫أسثثامة المجثثهو الثثهي يعثثرف العولمثثة لثثى إنهثثا العالميثثة ويقثثدمهما فثثي عريثثف واحثثد بهنهثثا‬
‫( العولم ثثة أو العالمي ثثة ) ال وس ثثه الم الي ثثد المط ثثرد ف ثثي ثثدويا ازن ثثال مث ث ءب ثثا الش ثثركات‬
‫م عددة الجنسيات ‪ Internationalization of Production‬بال والي مه الثورة المس مرة‬
‫إلى صور أ العال ءثد حثوا باليعثا إلثى‬ ‫في از صا ت والمعلومات ال ي حدت بالبع‬
‫ءريثثة كونيثثة صثثغيرة ‪ ،)2( . Global Village‬بمثثا يشثثير إليث اصثثطالح القريثثة الكونيثثة‬
‫الصث ثثغيرة م ث ث أ دوا وشث ثثعو العث ثثال ونظ ث ث ار زنضث ثثغاط اللمث ثثا والمكث ثثا بيضث ثثا الثث ثثورة‬
‫فثي أي جثل‬ ‫ال كنولوجية الحديثثة أصثبحت عثيش فثي ءريثة واحثدة ثهثر أجلاؤهثا بثهي حثد‬
‫(*)‬
‫‪.‬‬ ‫م باينة وفي مجا ت م لية‬ ‫منها اوا كا هها ال هثر بنس‬

‫شثثما كثثا مثثا هثثو يم ثثد‬ ‫أمثثا محمثثد حس ث ا بيثثاري فإن ث يثثرأ العالميثثة لثثى إنهثثا‬
‫يرءثة‬ ‫وي سه م طيا العوا ق والحواجل‪ ،‬وكثا مثا هثو مصثطنه ح ثى يشثما العثال كلث دو‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫أو مييل ‪.‬‬

‫عب ثثر ث ث الم ثثدأ وازط ثثار‬ ‫ويض ثثه ماج ثثد ش ثثدود عريي ثثا له ثثا إه ي ثثرأ أ العالمي ثثة‬
‫ثالا‬ ‫الجغرافي للعال الموجثود الثهي بثدأت وضثح و حثدد مالمحث وحثدود الجغرافيثة مث‬
‫حرك ثثة الكش ثثوف الجغرافي ثثة الواس ثثعة والم ارح ثثا ال اري ي ثثة ال ثثي ل ه ثثا وحمل ثثت معه ثثا كثي ثثف‬

‫(‪)1‬‬
‫جثثالا أمثثي ‪ ،‬العولمثثة والهويثثة الثقافيثثة والمج مثثه ال كنولثثوجي الحثثدي ‪ ،‬مجلثثة المس ث قبا العربثثي‪( ،‬السثثنة‬
‫‪ ،24‬العدد ‪ ،299‬أغسطس ‪ ،) 4331‬ص ‪. 91‬‬
‫(‪)2‬‬
‫أسامة المجهو ‪ ،‬العولمة وااءليمية مس قبا العال العربثي فثي ال جثارة الدوليثة‪( ،‬القثاهرةا الثدار المصثرية‬
‫اللبنانية‪ ،) 2000 ،‬ص ‪. 99‬‬
‫يهكر أ أوا مث اسث عما اصثطالح ( القريثة الكونيثة ) هثو العثال مارشثاا ماكلوهثا فثي ثا ‪. 4399‬‬ ‫)*(‬

‫للمليد راجه كا م ا‬
‫‪ -‬ماجد شدود‪ ،‬العولمة ………‪ ،‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 50‬‬
‫‪ -‬يحيي اليحياوي‪ ،‬العولمة …‪ ،..‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 422‬‬
‫(‪)3‬‬
‫محمثثد حس ث اابيثثاري‪ ،‬المنظمثثات الدوليثثة الحديثثثة وفك ثرة الحكومثثة العالميثثة‪( ،‬القثثاهرةا الهي ثثة المص ثرية‬
‫العامة للك ا ‪ ،) 4351 ،‬ص و ص ‪ 24‬و ‪. 22‬‬

‫‪444‬‬
‫اا صثثا ت‪ ،‬و وسثثيه العالءثثات وااني ثثاح بثثي الثثدوا القا مثثة ‪ .‬وكثثا دولثثة منهثثا ظثثا م ميثلة‬
‫الدولثثة ثمثثة هي ثثات م عثثددة ومنظمثثات م نو ثثة‬ ‫ث غيرهثثا ومنيصثثلة ومس ث قلة ‪ .‬إلثثى جان ث‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫عما في المج مه الدولي ‪.‬‬

‫أ العالمية ميهو يجسد العال الهي نحيا فثي إطثار‬ ‫الدارسي والبحا‬ ‫ويرأ بع‬
‫الم كثثو م ث أبعثثاد ال اصثثة وهثثي ثالثثثة أبعثثاد‪ ،‬البعثثد الجغ ارفثثيا والثثهي يقصثثد ب ث كوك ث‬
‫الب ثثري‪ ،‬والبح ثثري‪ ،‬والج ثثوي‪ ،‬والبع ثثد‬ ‫وم ثثا ليث ث وم ثثا فيث ث بهءاليمث ث الجغرافي ثثة ال ثثثال‬ ‫اار‬
‫البشريا والهي ين مي إلي كا أناس العال وه جميعه ين مو إلى نوم واحد هو ( الجنس‬
‫البش ثثري ) بم ل ثثف دولهث ث ال ثثي ءارب ثثت ( الم ثثا ي دول ثثة ) وبم ل ثثف لغ ثثا ه وال ثثي حث ثوالي‬
‫( ‪99‬‬ ‫ثثددها ( ‪ 900‬لغثثة ) من ش ثرة منهثثا ( ‪ 42‬لغثثة ) وبم لثثف ديانثثا ه ال ثثي قثثار‬
‫ديانثثات سثثماوية ) اليهوديثثة والمسثثيحية وازسثثالمية وبم لثثف عثثداده‬ ‫ديانثثة ) منهثثا ( ثثثال‬
‫والهي وصا إلى ما فوق ( س ة مليار نسمة )‪ ،‬والبعد السياسيا والهي ي ل ص في ال نظي‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫الدولي المعاصر‬

‫ضثثبط‬ ‫ويشثثير جاس ث محمثثد لكريثثا إلثثى أ ميهثثو العالميثثة يبقثثى ميهومثثا يصثثع‬
‫و قنين في عريف جامه مانه‪ ،‬اوا وكا ي درل ما بي الد وة إلى ال عاو بي اام ل ير‬
‫البشر جميعا ‪ Internationalism‬وصو إلى ال دويا العالمي ‪،Internationalization‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫والدولة العالمية ‪. Global State‬‬

‫ي يق لى ضرورة ال مييل بي‬ ‫إ أ معظ ث اوا ل يك جميه ث الدارسي والبحا‬


‫العالمية والعولمة ‪.‬‬

‫إه يميثثل محمثثد مثثارة بينهمثثا فيثثرأ أ العالميثثة هثثي حاصثثا جمثثه صوصثثيات‬
‫يثار ‪ ..‬بينمثا العولمثة هثي ءسثر وءهثر يعثول‬ ‫حضارية صبح المية بثال وافق والحريثة وا‬
‫صوصية حضارية بعينها‪ } …………… ،‬فيي العالمية ي ار ازنسا ‪ ،‬وفي العولمثة‬
‫يار لإلنسا ‪. )4( .‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ماجد شدود‪ ،‬العولمة ………‪ ،..‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 22‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمليد راجها جاس محمد لكريا‪ ،‬ميهو ………‪ ،‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 402‬‬
‫(‪)3‬‬
‫المرجه السابق‪ ،.……………… ،‬ص ‪. 409‬‬
‫(‪)4‬‬
‫محمد مارة‪ ،‬م اطر …………………‪ ،.‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 49‬‬

‫‪442‬‬
‫وك ثثهلغ أحم ثثد الرش ثثيدي وال ثثهي ي ثثرأ أ العالمي ثثة ليس ثثت س ثثوأ عبي ثثر ث ث واء ثثه‬
‫جغرافي‪ ،‬لى الف العولمثة ال ثي هثي ث كمثا قثد ث إفثرال لواءثه سياسثي ينبنثي بالدرجثة‬
‫ااولى لى فكرة الهيمنة وا ح وا ‪ ،‬بمعنى أ يشيه في العال نمثط واحثد للدولثة الغالبثة أو‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫المهيمنة ‪.‬‬

‫ويميل محمد فا ق بينهما م منظور مسثهلة حقثوق ازنسثا إه يثرأ أ العالميثة‬


‫عنثثي ازل ث ال فثثي هثثها المجثثاا بالميثثاهي ال ثثي أءرهثثا المج مثثه الثثدولي ‪ .‬و عنثثي أ حقثثوق‬
‫كثو الحقثوق ا ء صثادية وا ج ما يثة والثقافيثة جنبثا إلثى‬ ‫ي جلأ‪ ،‬بمعنى أ‬ ‫ازنسا كا‬
‫‪.‬‬ ‫قبا ال ار‬ ‫مه الحقوق السياسية والمدنية وهي‬ ‫جن‬

‫أما العولمة في مجاا حقوق ازنسا ف عني عمي ميهو حقوق ازنسا فثي الثقافثة‬
‫اامريكيثثة با بارهثثا ثقافثثة اامثثة الصثثا دة والسثثا ية للهيمنثثة لثثى العثثال كل ث ‪ ،‬وال ثثي ملثثغ‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫أكثر م غيرها ناصر ال هثير في العال ‪.‬‬

‫(‬ ‫العولمثة‬ ‫كما أ محمد ابد الجابري يميثل بينهمثا إه يثرأ أ‬


‫(‬ ‫‪ ) Globalisation‬إرادة للهيمنة‪ ،‬وبال ثالي ءمثه اواءصثا لل صوصثي ‪ .‬أمثا العالميثة‬
‫‪ ،) Universalite Universalisme‬فهي طموح إلى ا ر يام بال صوصثية إلثى مسث وأ‬
‫الميا العولمة اح وا للعال ‪ ،‬والعالمية ي ح لى ما هو المي وكوني ‪.‬‬

‫نشثثدا العالميثثة فثثي المجثثاا الثقثثافي‪ ،‬كمثثا فثثي غيثثر مث المجثثا ت‪ ،‬طمثثوح مشثثروم‪،‬‬
‫ورغبة فثي اا ثه والعطثا ‪ ،‬فثي ال عثارف والحثوار والث الءح ‪ .‬إنهثا طريثق اانثا لل عامثا مثه‬
‫أنثثا ثانيثثة طريقهثثا إلثثى جعثثا ازيثثثار محثثا ااث ثرة ‪ .‬أمثثا العولمثثة فهثثي‬ ‫ثثر بوصثثي‬ ‫ا‬
‫‪.‬‬ ‫الع ثثال‬ ‫صوص ثثي ‪ ،‬وبال ثثالي نييث ث مث ث‬ ‫ثثر وس ثثلب‬ ‫ث ثراق ا‬ ‫طم ثثوح‪ ،‬ب ثثا إرادة‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫العالمية إغنا للهوية الثقافية‪ ،‬أما العولمة فهي ا راق لها و مييه ‪.‬‬

‫التمييز بني مفهوم العالقات الدولية وظاهرة العوملة ‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫أحمد الرشيدي‪ ،‬ظاهرة ………‪ ،.‬ندوة العولمةا ءضايا ومياهي ‪ ،‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 59‬‬
‫(‪)2‬‬
‫محمد فا ق‪ ،‬حقوق ازنسا بي ال صوصية والعالمية‪ ،‬مجلة المس قبا العربي‪ ،‬السنة ‪ ،22‬العدد ‪،299‬‬
‫مول‪/‬يوليو ‪ ، 4333‬ص ‪. 9‬‬
‫(‪)3‬‬
‫محمثثد ابثثد الجثثابري‪ ،‬العولمثثة والهويثثة الثقافيثثةا شثثر أطروحثثات‪ ،‬نثثدوة العثثر والعولمثثة‪ ،‬مرجثثه سثثبق‬
‫هكر ‪ ،‬ص ‪. 904‬‬

‫‪449‬‬
‫إ النظ ثرة الواءعيثثة للعالءثثات الدوليثثة اللثثت محكومثثة بنظريثثة القثثوة‪ ،‬كمثثا أ واءثثه‬
‫العالءات الدولية ييسر به فكرة القوة ث مليا ث مالالت هي أساس العالءات الدولية(‪.)1‬‬

‫(‬ ‫كما أ هناغ م يقد عرييا للعولمة لى أنها سييد القوة بميهومها الشاما‬
‫ا ء صادي والسياسثي والثقثافي والعسثكري وال قنثي واز المثي)‪ ،‬وبال ثالي يثرأ أنهثا ااسثاس‬
‫الث ثثهي سث ثثوف يصث ثثي أو يصث ثثنه شث ثثكا النظث ثثا ( الث ثثدولي ‪ /‬العث ثثالمي ) فث ثثي القث ثثر الواحث ثثد‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫والعشري‬

‫ويشثثير ماجثثد شثثدود إلثثى إ مجمثثا ال غييثرات ال ثثي حثثدثت فثثي بنيثثة المج مثثه الثثدولي‬
‫طثورات اج ما يثة اء صثادية لميثة قنيثة شثكلت‬ ‫وفي نو ية العالءات الدولية وما رافقها مث‬
‫مر كث ثلات دافع ثثة وحامل ثثة لعملي ثثة حث ثوا الع ثثال مث ث الميه ثثو الجغ ارف ثثي والمك ثثاني إل ثثى الع ثثال‬
‫بميهوم ال يا لي والواءعي أي أ جميه وحدات المج مه الدولي أصبحت جل ا وطرفا فا ال‬
‫أو منيعال في حركة ال طور ال اري ي وهه هي القانونية العامة للعولمة‪.)3( .‬‬

‫ديناميكيثثة جديثثدة بثثرل دا ثثا العالءثثات‬ ‫ويثرأ حسثثي معلثثو أ العولمثثة عبثثر ث‬
‫ثثالا حقيثثق درجثثة اليثثة مث الكثافثثة والسثثر ة فثثي مليثثة إن شثثار المعلومثثات‬ ‫الدوليثثة‪ ،‬مث‬
‫والمك سثثبات العلميثثة وال قنيثثة … و لثثى مثثا يبثثدو‪ ،‬فيثثي إطثثار هثثه الديناميكيثثة ( الجديثثدة )‪،‬‬
‫ي الي ثثد دور العام ثثا ال ثثارجي ف ثثي حدي ثثد مص ثثير ااطث ثراف الوطني ثثة المكون ثثة له ثثه ال ثثدا رة‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫المندمجة‪ ،‬وبال الي ل وابعها ( أو ا هوامشها ) أيضا ‪..‬‬

‫لايد دور هثير العواما ال ارجية والوحدات الدولية اا رأ فثي العالءثات‬ ‫ون‬
‫كونهثا اليا ثا الثدولي المثؤثر‬ ‫عمقت بدرجة أكثر ألمة الدولة الحديثة مث حيث‬ ‫الدولية‪ ،‬أ‬
‫وااساسثثي فثثي العالءثثات الدوليثثة وهثثي االمثثة ال ثثي بثثدأت مثثه أوا ثثا السثثبعينيات م ث القثثر‬

‫(‪)1‬‬
‫ثل‬ ‫للمليد ارجثها كثارا دويث ش‪ ،‬حليثا العالءثات الدوليثة‪ ،‬رجمثةا شثعبا محمثد‪ ،‬مراجعثة و قثدي ا‬
‫الدي فودة‪( ،‬القاهرةا الهي ة المصرية العامة للك ا ‪ ،) 4319 ،‬ص ص ‪. 90-91‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للملي ثثد ارجثثثها حس ثثي معل ثثو ‪ ،‬ال س ثثوية فثثثي لمث ث العولم ثثة ال ث ثثدا يات المسث ث قبلية ‪ ..‬ل يث ثثار العثثثر‬
‫ا س ار يجي‪ ،‬فيا بثد الباسثط بثد العثاطي ( حريثر )‪ ،‬نثدوة العولمثة وال حثو ت المج معيثة فثي الثوط‬
‫العربي‪( ،‬القاهرةا مك بة مدبولي‪ ،) 4333 ،‬ص ‪. 445‬‬
‫‪ -‬نايف لي بيد‪ ،‬العولمة ……‪ ،..‬مجلة المس قبا العربي‪ ،‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 92‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ماجد شدود‪ ،‬العولمة ……‪ ،‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 23‬‬
‫(‪)4‬‬
‫حسثثي معلثثو ‪ ،‬ال سثثوية ………‪ ،‬نثثدوة العولمثثة وال حثثو ت المج معيثثة فثثي الثثوط العربثثي‪ ،‬مرجثثه سثثبق‬
‫هكر ‪ ،‬ص ‪. 442‬‬

‫‪449‬‬
‫الم ثثيالدي الماض ثثي‪ ،‬إ أ ظث ثثاهرة العولم ثثة جسث ثثد الدرج ثثة الكب ثثرأ ‪ /‬العليث ثثا مث ث ال عميث ثثق‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫والكثافة لهه االمة‬

‫بي العالءات الدولية وظاهرة العولمة‬ ‫إ ال لط الدا ر بي معظ الدارسي والبحا‬


‫يسثثير لكونهمثثا ءا م ثثا لثثى شثثكا م ث ال واصثثا العثثالمي‪ ،‬إ أ الحقيقثثة وكمثثا ي ارهثثا‬ ‫يمك ث‬
‫بثثد الك ثري بكثثار أ العالءثثات الدوليثثة غثثاير العولمثثة و قثثاطه معهثثا فثثي ثثدد م ث النقثثاط‪،‬‬
‫منها ا‬
‫ثر ضثعيف‬ ‫وطرفهثا ا‬ ‫قو العولمة لى الءات ءهريثة‪ ،‬أحثد طرفيهثا ءثوي غالث‬ ‫‪-‬‬
‫قثو العالءثات الدوليثة لثى أسثس مث‬ ‫لى أمثر ‪ ،‬لثى حثي أنث ي وءثه أ‬ ‫مغلو‬
‫ال كافؤ والسيادة ‪.‬‬

‫‪ -‬معظث ث نش ثثاطات العالء ثثات الدولي ثثة ق ثثو بث ث الحكوم ثثات فيم ثثا بينه ثثا‪ ،‬ودور اافث ثراد‬
‫قثو بهثا الثدوا لثى نحثو‬ ‫والمؤسسات هامشي فيها‪ ،‬لى حثي أنشثطة العولمثة‪،‬‬
‫أساسي‪ ،‬اوانما الشركات والمؤسسات الم عدية الجنسية ‪.‬‬

‫ياءيثثات ومعاهثثدات وأ ثراف دوليثثة‪ ،‬قيثثد كثثا ااط ثراف‬ ‫ضثثه العالءثثات الدوليثثة‬ ‫‪-‬‬
‫قثو أنشثطة العولمثة لثى ا بثارات اصثة‬ ‫المش ركة في لغ العالءات‪ ،‬لى حي‬
‫ضثثه ليثثة السثثوق والمصثثلحة ال جاريثثة ولثثها فثثإ ال لثثط الثثهي يقثثه بثثي العولمثثة‬
‫والعالءات الدولية‪ ،‬ءد يكو المراد من إضيا الصبغة الشر ية لثى حركثة العولمثة‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫و لطيف وءعها في أهها الناس ‪.‬‬

‫ويط ثثرح الج ثثدا ااك ثثاديمي ح ثثوا ض ثثرورة ال ميي ثثل ب ثثي العالء ثثات الدولي ثثة والعولم ثثة‬
‫موضثثوم ولمثثة السياسثثات الدوليثثة‪ ،‬و شثثير ناديثثة محمثثود مصثثطيى إلثثى أن ث يمك ث أ ي ث‬
‫ال مييل بي دا ر ي لهها الجداا ا‬
‫الثدا رة ااولثثى مركلهثثا الد ارسثثات حثثوا صثثا ص العالءثثات الدوليثثة ونهايثثة الحثثر‬
‫الباردة ‪ .‬الدا رة الثانيثة مركلهثا الد ارسثات حثوا العولمثة ‪ .‬محثور حثوا ثالثثة أسث لة أساسثية‬
‫طرح ها دراسات نظرية العالءات الدولية في مرحلة ما بعد الحر الباردة‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫للمليثد ارجثها ناديثة محمثود مصثطيى‪ ،‬العولمثة وحقثثا العالءثات الدوليثة‪ ،‬نثدوة العولمثة والعلثو السياسثثية‪،‬‬
‫مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 31‬‬
‫(‪)2‬‬
‫بد الكري بكار‪ ،‬العولمة ……‪ ،‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪. 93‬‬

‫‪449‬‬
‫هثثا غيثثر العثثال بعثثد نهايثثة الحثثر البثثاردة ؟ هثثا د ثثا صث ار جديثثدا ؟ ومثثا سثثمات‬
‫ث الف بينث وبثثي مثثا سثثبق ؟ ……… } ‪ .‬أي لمثثاها ان هثثت الحثثر‬ ‫هثثها العصثثر ومثثا ا‬
‫الباردة ؟ ها ا العال غير فان هت الحر الباردة أ أ الحثر البثاردة حثي ان هثت أدت‬
‫إلى غير العال وم أحد مالمح هها ال غير العولمة ‪. )1( .‬‬

‫(‪)1‬‬
‫نادية محمود مصطيى‪ ،‬العولمة …‪ ،..‬ندوة العولمة والعلو السياسية‪ ،‬مرجه سبق هكر ‪ ،‬ص ‪.39‬‬

‫‪449‬‬
‫املطــلب الثاني‬
‫بدايـــات النشـــأة والتطـــورات‬

‫يشير علي غربي إلى أنه " إذا كان تعريف العولمة يكتيةي غموًةاع وعةجم إ‪،‬مةا‬
‫فإن تحجيج متى برزت العولم كحقيق حياتي بالنظر إلى مختلف المعاني والمًامين التي‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫طبعت المفهوم هو أكثر صعوب ‪" .‬‬

‫وعنج جراي نشأة ظاهرة العولم فإنه يمكن تقييم هذا النشأة إلى ‪،‬زأين هما ‪:‬‬

‫النشأة التارخيية للظاهرة ‪:‬‬

‫يةةرم معظةةم الجاريةةين والبحةةاي الةةذين يتنةةاولون ظةةاهرة العولم ة إنهةةا ظةةاهرة تاريخي ة‬
‫النشةةأة يجيم ة مةةن حيةةي الةةزمن وبالتةةالي فةةإنهم يقومةةون بج اريةةتها مةةن زوايةةا تاريخي ة محةةججة‬
‫حيةةا اختيةةار ك ة جارس أو باحةةي مةةنهم وينطلقةةون مةةن منظةةور هةةذت الزاوي ة التاريخي ة مةةن‬
‫نقط أو حجي معين وحتى يصلون إلى المرحل المعاصرة لهذت الظاهرة ‪.‬‬

‫أمةين أن نشةأة ظةاهرة العولمة هةي نشةأة‬ ‫فمن منظور الحًارة اإلنياني يةرم ‪،‬ة‬
‫الية ةري ف ةةي‬ ‫ه ةةذت الحً ةةارة م ةةن حي ةةي الق ةةجم وذل ةةى عن ةةج فه ةةم العولمة ة بمعن ةةى " التً ةةا‬
‫يواء فيما يتعلق بانتقا اليةل أو اششةخا‬ ‫الميافات الفاصل بين الم‪،‬تمعات اإلنياني‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫أو ر وس اشموا أو المعلومات أو اشفكار أو القيم "‬

‫وهناى من الجاريين والبحاي من وً مراح زمني متتابع لنشأة ظاهرة العولمة‬


‫(‪)3‬‬
‫وهذت المراح هي ‪- :‬‬

‫وتمتةج بةجايتها مةن فتوحةات الفراعنة مةرو اعر‬ ‫‪ .1‬مرحلة التكوين ‪ :‬وتيةمى المرحلة ال‪،‬نينية‬
‫اإلية مي " اشموية‬ ‫الرومانية‬ ‫بتكوين اإلمبراطوريةات المترامية اشطةراف ( اإلغريقية‬
‫اشوروبي ة "البرتبالي ة واشيةةباني والفرنيةةي واإلن‪،‬ليزي ة‬ ‫والعبايةةي والعثماني ة " التتاري ة‬
‫واش لمانية ة ( النازية ة )" اشمريكية ة ) كم ةةا ب ةةرزت فيه ةةا يً ةةايا ومف ةةاهيم إني ةةاني ‪ ،‬ةةرت‬

‫(‪)1‬‬
‫‪. 191‬‬ ‫علي غربي وآخرون تنمي ‪ ............‬مر‪ ،‬يبق ذكرت‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.1‬‬ ‫أمين العولم و ‪ .................‬مر‪ ،‬يبق ذكرت‬ ‫‪،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪. 05-99‬‬ ‫للمزيج را‪ : ،‬محين أحمج الخًيري العولم "مقجم ‪ .....‬مر‪ ،‬يبق ذكرت‬

‫‪111‬‬
‫‪،‬ةواوز نوبة للية م الةزمن‬ ‫محاول تنميطها على ميتوم العةالم ‪ :‬كاشلعةاا اشولمبية‬
‫العةةالمي التةةاريم المةةي جي للتقةةويم ال‪،‬يري‪،‬ةةوري ييةةام منظم ة اشمةةم المتحةةجة ووكا تهةةا‬
‫المتخصص ‪.‬‬

‫‪ .2‬مرحلة ميالد املصطلح ‪ :‬تبجأ اإلرهاصات اشولى لهةذت المرحلة مة بةجايات فتةرة الوفةاق‬
‫الجولي في اليبعينيات من القرن المي جي الماًي بين القطبةين الةجوليين اللةذين كانةت‬
‫جاورة بينهما الحرا البارجة وتبلورت هذت المرحلة مة انتهةاء عمة اتفايية ال‪،‬ةات وبةجء‬
‫عم منظم الت‪،‬ارة العالمية والتةي بةجأت فةي العمة علةى إ ازلة كافة الحةجوج والحةوا‪،‬ز‬
‫مم ةةا ي ةةاعج عل ةةى انتش ةةار اني ةةياا المعلوم ةةات واشفك ةةار والي ةةل‬ ‫الفاص ةةل ب ةةين ال ةةجو‬
‫والخجمات ور وس اشموا بين مختلف الجو ‪.‬‬

‫‪ .9‬مرحلة النمو والتمدد ‪ :‬وهةي المرحلة الزمنية الحالية والتةي تتصةف بالتشةابى والتةجاخ‬
‫الوا ًةةي فةةي مختل ةةف الم‪،‬ةةا ت الحياتية ة ممةةا أجم إلةةى أن تص ةةبي المصةةالي متجاخلة ة‬
‫ومتفاعل نظ اعر لًعف الحجوج والحوا‪،‬ز الفاصل بين الجو ‪.‬‬

‫كمةةا ي ةربط بعةةر الجاريةةين والبحةةاي النشةةأة التاريخية لظةةاهرة العولمة ببجاي ة النشةةأة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫التاريخي لظهور وييام الجول الحجيث منذ ما يقارا خمي يرون مي جي‬

‫ويقجم الييج أحمج عمر ( نموذج ‪،‬ان شولت ) الذي يتتب النشأة التاريخية للظةاهرة‬
‫من منظور أحجاي روييي مهجت لها ويذكر هذت اشحجاي على النحو التالي ‪:‬‬

‫" عام ‪ 1111‬أو خجم جولي للتلب ارف عبر المحيطات ‪.‬‬

‫‪ 1111‬أجخةةا نظ ةةام التني ةةيق عل ةةى مي ةةتوم الع ةةالم للي ةةاعات وفقة ةاع لتويي ةةت‬ ‫عام‬
‫غرينتش ‪.‬‬

‫عام ‪ 1191‬أو نظام ل تصا التلفوني بين لنجن وباريس ‪.‬‬

‫عام ‪ 1925‬أو إذاع بالراجيو من محط " ‪ " K.D.K.A‬اشمريكي ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪. 21‬‬ ‫للمزيج را‪ - : ،‬الييج ييين العولم ‪ ..........‬مر‪ ،‬يبق ذكرت‬
‫‪. 100‬‬ ‫مر‪ ،‬يبق ذكرت‬ ‫نجوة العرا والعولم‬ ‫أمين العولم والجول‬ ‫‪، -‬‬

‫‪111‬‬
‫عام ‪ 1929‬أو نظ ةةام نتق ةةا اشمة ةوا عب ةةر الح ةةجوج الجولية ة م ةةن جون ف ةةرر‬
‫الًراوا عليها في لوكيمبورغ ‪.‬‬

‫عام ‪ 1995‬خطاا الملى ‪،‬ةورج الخةامس فةي افتتةات مة تمر للبحرية البريطانية‬
‫في لنجن الذي ربط بين ‪ 212‬محط تابع للبحري اإلنكليزي عبر‬
‫يت يارات في آن واحج ‪.‬‬

‫عام ‪ 1919‬إجخا نظام العط ت المترابط الةذي شة‪ ،‬اليةياح العالمية علةى‬
‫نطاق واي ‪.‬‬

‫عام ‪ 1900‬أو مطعم لماكجونالجز ‪.‬‬

‫عام ‪ 1901‬عصر القذاوف الب يتيكي العابرة للقارات ‪.‬‬

‫عام ‪ 1901‬إط ق أو يمر صناعي إلى الفًاء الخار‪،‬ي ‪.‬‬

‫عام ‪ 1912‬بجء أو اتصا ت جولي باشيمار الصناعي ‪.‬‬

‫عام ‪ 1919‬أو طاورة نفاث وايع الح‪،‬م من طراز ‪. 121‬‬

‫عام ‪ 1911‬إنشاء أو نظام إلكتروني شيعار صرف اشوراق المالي ‪.‬‬

‫عام ‪ 1912‬أو م تمر جولي للتنمي البشري ‪.‬‬

‫عام ‪ 1911‬الحكوم ة ة اشمريكي ة ة تزي ة ة القية ةةوج علة ةةى أية ةةعار صة ةةرف العم ة ة ت‬
‫اش‪،‬نبي ‪.‬‬

‫عام ‪ 1911‬بجء أو بي مباشر باشيمار الصناعي على اشطباق المقامة علةى‬


‫يطي المناز ‪.‬‬

‫أو ايةةتخجام ت‪،‬ةةاري للكةةاب ت المصةةنوع مةةن اشنيةة‪ ،‬البص ةري‬ ‫عام ‪1911‬‬
‫والتي عملت على زياجة يجرة ا تصا ت ال يلكي ‪.‬‬

‫عام ‪ 1911‬إتمةةام ربةةط كام ة مةةن اشنيةة‪ ،‬البص ةري حةةو العةةالم اشمةةر الةةذي‬
‫يه عملي ايتخجام الوياوط المتعججة والمحمول وغيرها ‪.)1( ".‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪ 12‬و ‪. 19‬‬ ‫و‬ ‫الييج أحمج عمر أع م ‪ .......‬م‪،‬ل الميتقب العربي مر‪ ،‬يبق ذكرت‬

‫‪119‬‬
‫ويع ةةج النم ةةوذج ال ةةذي ص ةةاغه ( رولنجروبرتي ةةن ) م ةةن أكث ةةر النم ةةاذج لج ارية ة النش ةةأة‬
‫التاريخي للعولم ايتخجاماع من يب الجاريين والبحاي ويرصةج هةذا النمةوذج خمةس م ارحة‬
‫(‪)1‬‬
‫لنشأة العولم تيتمر حتى المرحل الراهن للظاهرة والمراح هي ‪- :‬‬

‫‪ .1‬املرحلة اجلنينية ‪ :‬بجأت في القارة اشوروبي منذ بةجايات القةرن الخةامس عشةر وايةتمرت‬
‫حت ةةى منتص ةةف الق ةةرن الث ةةامن عش ةةر ونم ةةت فيه ةةا الم‪،‬تمع ةةات القومية ة وب ةةجأت ال‪،‬برافي ةةا‬
‫الحجيث وانتشر التقويم ال‪،‬يري‪،‬وري ‪.‬‬
‫‪ .2‬مرحلة النشوء ‪ :‬ايتمرت في القارة اشوروبي ة بصةف أيايةي ة مةن أوايةط القةرن الثةامن‬
‫عشر حتى عام ‪ 1115‬و‪،‬اءت أفكار عن الع يات الجولي وزاج عجج ا تفاييات الجولي‬
‫وب ةةجأت مح ةةاو ت جم ة ة‬ ‫وب ةةرزت الم يي ةةات المهتمة ة بش ةةوون تنظ ةةيم الع ي ةةات الجولية ة‬
‫وطرح ةةت يً ةةي‬ ‫الم‪،‬تمع ةةات غي ةةر اشوروبية ة ف ةةي الم‪،‬تمة ة ال ةةجولي والع ي ةةات الجولية ة‬
‫النزعتين القومي والجولي ‪.‬‬
‫‪ .9‬مرحلة االنطالق ‪ :‬بجأت من عام ‪ 1115‬وايةتمرت حتةى العشةرينيات مةن القةرن المةي جي‬
‫العش ةرين وظهةةرت فيهةةا فك ةرة الم‪،‬تم ة الةةجولي وحةةجثت يةةرع فةةي تطةةور وانتشةةار عةةجج‬
‫كم ةةا أنه ةةا ش ةةهجت المنافي ةةات الجولية ة ذات‬ ‫وي ةةاو ا تص ةةا ت والمواصة ة ت العالمية ة‬
‫الطاب العالمي كاشلعاا اشولمبي و‪،‬واوز نوب وطبقت فكرة الزمن العالمي وحجثت فيها‬
‫الحةرا العالمية اشولةى وتةةم بعةج انتهةةاء هةذت الحةةرا إنشةاء أو منظمة جولية بةةين الةةجو‬
‫هي منظم عصب اشمم ‪.‬‬
‫‪ .1‬مرحلة الصراع من أجل اهليمنة ‪ :‬بجأت من أواخر العشرينات حتى أوايط اليتينات مةن‬
‫القرن المي جي اليابق وشهجت التركيةز علةى الموًةوعات واشمةور المتعلقة باإلنيةاني‬
‫وذلةةى بيةةا محةةارق الهولوكيةةت قوالقةةاء القنبل ة الذري ة علةةى مةةجينتي هيروشةةيما ون‪،‬ةةازاكي‬
‫اليابةةانيتين خة الحةةرا العالمية الثانية وبةةرزت فيهةةا منظمة جولية ‪،‬جيةةجة هةةي منظمة‬

‫(‪)1‬‬
‫ف ةةي‪ :‬ماي ةةى‬ ‫للمزي ةةج ار‪،‬ة ة ‪ :‬رولن ةةج روبرتي ةةن ري ةةم خارطة ة للوًة ة الع ةةالمي ‪ :‬العولمة ة كفكة ةرة محورية ة‬
‫تر‪،‬مة ‪ :‬عبةةج الوهةةاا علةةوا (‬ ‫فيذريةةتون ( إعةةجاج ) وآخةةرون ثقافة العولمة القومية والعولمة والحجاثة‬
‫‪ 21‬و ‪. 21‬‬ ‫و‬ ‫‪2555‬م)‬ ‫ا‪.‬م‪.‬ن‪ :‬الم‪،‬لس اشعلى للثقاف المشرو القومي للتر‪،‬م‬
‫‪. 92-95‬‬ ‫مر‪ ،‬يبق ذكرت‬ ‫نجوة العرا والعولم‬ ‫‪ -‬الييج ييين في مفهوم العولم‬

‫‪125‬‬
‫وانطلقت فيهةا الحةرا البةارجة بةين الكتلتةين الشةريي‬ ‫اشمم المتحجة بوكا تها المتخصص‬
‫والبربي ‪.‬‬

‫‪ .0‬مرحلة عدم اليقني ( الشك ) ‪ :‬بجأت في اليتينيات وتيةتمر حتةى التيةعينيات مةن القةرن‬
‫المةي جي العشةرين ومةةن يةةماتها ًةةم جو العةالم الثالةةي ( الةةجو الصةةبرم ) فةةي حركة‬
‫خاص بها هي حركة عةجم ا نحيةاز ل نةجماج فةي الم‪،‬تمة العةالمي وتصةاعج ا هتمةام‬
‫وانتهةاء‬ ‫بالعلم و‪،‬اء فيهةا هبةوط أو إنيةان علةى القمةر وتريةخت القةيم مةا بعةج الماجية‬
‫وازجياج الحةروا اشهلية والطاوفية بيةبا‬ ‫الحرا البارجة وانتشار أيلح الجمار الشام‬
‫تنةةامي النزعةةات العريي ة والجيني ة فةةي جاخة الجول ة الواحةةجة أو فةةي مةةا بةةين بعةةر الةةجو‬
‫وأصةةبي النظةةام الةةجولي أكثةةر‬ ‫وبةةروز حرك ة الحقةةوق المجني ة والحركةةات العالمي ة المجني ة‬
‫وانتشةةار المعلومةةات ويةةرع نقلهةةا وتركةةز ا هتمةةام أكثةةر علةةى الم‪،‬تمة‬ ‫انيةةياباع ويةةيول‬
‫المجني العالمي والمواطن العالمي والنظام اإلع مي العالمي ‪.‬‬

‫النشأة ( املرحلة ) املعاصرة للظاهرة ‪:‬‬

‫وهي المرحل التي شهجت مي ج ( اصط ت ) العولمة فةي العقةج اشخيةر مةن القةرن‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫المي جي اليابق بالرغم من يجم الظاهرة ذاتها‬

‫إن التبيةةر الةةذي أصةةاا طبيع ة النظةةام الةةجولي أجم إلةةى التحةةو مةةن نظةةام الثناوي ة‬
‫القطبي ة ة إلة ةةى نظة ةةام اشحاجي ة ة القطبي ة ة علة ةةى إثة ةةر انتهة ةةاء الحة ةةرا البة ةةارجة وزوا الص ة ة ار‬
‫اإليجيولو‪،‬ي بهزيم وتفكى الكتل الشريي ( بقياجة ا تحةاج اليةوفيتي اليةابق وجو منظومة‬
‫حلةةف واريةةو ) وانتصةةار الكتلة البربية ( بقيةةاجة الو يةةات المتحةةجة اشمريكية وجو منظومة‬
‫حلةةف النةةاتو ) وعقةةا خرو‪،‬هةةا كجولة منتصةرة ومهيمنة علةةى جو العةةالم جعةةت إلةةى ييةةام‬
‫( عاص ةةف‬ ‫النظ ةةام ال ةةجولي ال‪،‬جي ةةج وي ةةعت إل ةةى تري ةةيخه أثن ةةاء ح ةةرا الخل ةةي الثانية ة‬
‫الص ةةحراء ) وم ةةا يترت ةةا علي ةةه م ةةن م ةةا يحمل ةةه م ةةن مً ةةمون ي ةةجعو إل ةةى تعم ةةيم اليياي ةةات‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫اشمريكي وأيلوا حياتها كنموذج ي‪،‬ا أن تحتذي به بقي شعوا جو العالم‬

‫(‪)1‬‬
‫الع ةةرا والمي ةةلمون ف ةةي الق ةةرن‬ ‫العولمة ة والمي ةةتقب اي ةةتراتي‪،‬ي تفكي ةةر‬ ‫للمزي ةةج ار‪،‬ة ة ‪ :‬ي ةةيار ال‪،‬مية ة‬
‫‪. 151‬‬ ‫‪2555‬م)‬ ‫الحاجي والعشرين (عمان‪ :‬اشهلي للنشر والتوزي‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيةةج ار‪ ،‬ة ك ة مةةن‪ - :‬محمةةج علةةي ح ةوات العةةرا والعولم ة ش ةة‪،‬ون الحاً ةةر وغم ةةور الميةةتقب‬
‫‪. 19‬‬ ‫(القاهرة‪ :‬مكتب مجبولي ‪2552‬م)‬

‫‪121‬‬
‫إث ةةر ه ةةذا ا نتص ةةار للكتلة ة البربية ة ظه ةةرت إح ةةجم الج اري ةةات تم‪ ،‬ةةج النظ ةةام البرب ةةي‬
‫وتة ةةجعو بقي ة ة جو العة ةةالم إلة ةةى انتهة ةةاج يياية ةةاته ا يتصة ةةاجي واليياية ةةي والثقافي ة ة بتطبية ةةق‬
‫(‬ ‫علةى اعتبةةار أن انتصةارت يمثة نهاية‬ ‫مًةامينه ال أريةمالي والليبرالية والتحررية‬
‫التاريم البشري ) في ظ عجم و‪،‬وج أفكار ور م أخةرم تًةاهيه أو تقةجم كبةجي أو منةافس‬
‫له كما إن التطبيق العملي لمًامين هذا النظام يخلق الجول العام المت‪،‬اني (‪.)1‬‬

‫فإن النظةام‬ ‫كما أن جراي أخرم ارتكزت على فكرة مفاجها أن بعج انهيار الشيوعي‬
‫الجولي ييشهج ص ار أو صجام بةين الحًةارات بةين الحًةارة البربية فةي محاولتهةا لبيةط‬
‫ييطرتها وثقافتها على شعوا العالم وبين بقي الحًةارات اشخةرم وتةزامن ذلةى مة و‪،‬ةوج‬
‫قوان‬ ‫الحا‪ ،‬لجم م‪،‬تمعات هذت الحًارات لتقليج ومحاكاة المماريات والم ييات البربية‬
‫أهم حًارتان يتوا‪،‬هان الحًارة البربي بالتحجي همةا الحًةارة الصةيني ( الكونفشيويةي‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫) والحًارة اإلي مي‬

‫ويمكةةن إ‪،‬مةةا م‪،‬موع ة مةةن المتبي ةرات التةةي بلةةورت معةةالم هةةذت المرحل ة المعاص ةرة‬
‫(‪)3‬‬
‫لظاهرة العولم في م‪،‬موع من النقاط هي ‪- :‬‬

‫‪ .1‬تط ة ةةور تكنولو‪،‬ي ة ةةا ا تص ة ةةا ت وزي ة ةةاجة الي ة ةةرع الت ة ةةي ي ة ةةتم به ة ةةا نقة ة ة اشخب ة ةةار‬
‫والمعلومات وتةجاولها والتفاعة معهةا ممةا جعةا الةبعر إلةى تيةمي هةذا العصةر‬
‫بعصر تكنولو‪،‬يا اإللكترونيات أو عصر م‪،‬تم المعلومات ‪.‬‬

‫‪=.91‬‬ ‫م‪،‬ل العربي العجج ‪ 112‬يناير ‪1999‬م‬ ‫‪ -‬عبج البايي الهرمايي العولم والهوي الوطني‬
‫‪ -‬يعج الشلماني محاًرة غير منشورة بعنوان‪ :‬النظام الجولي ال‪،‬جيج ألقيت ًمن المويم الثقافي بمعهةج‬
‫الجرايات الجبلومايي لجفعتين العاشرة والحاجي عشر للمحلقين اليياييين التابعين شمان الل‪،‬ن الشعبي‬
‫بتة ة ةةاريم‬ ‫العام ة ة ة ل تص ة ة ةا الخة ة ةةار‪،‬ي والتعة ة ةةاون الة ة ةةجولي (ط ة ة ةرابلس‪ :‬معهة ة ةةج الج ارية ة ةةات الجبلوماية ة ةةي‬
‫‪2552/1/1‬م) ‪.‬‬
‫‪. 19‬‬ ‫مر‪ ،‬يبق ذكرت‬ ‫‪ -‬عبج الفتات علي الرشجان العولم ‪ ......‬م‪،‬ل ش ون عربي‬
‫(‪)1‬‬
‫للمزيج را‪ : ،‬فرانييس فوكوياما نهاي التاريم وخاتم البشر تر‪،‬م ‪ :‬حيين أحمج أمين (القةاهرة‪ :‬مركةز‬
‫‪. 201‬‬ ‫‪ 211‬و‬ ‫‪ 111‬و‬ ‫‪ 155‬و‬ ‫اشهرام للتر‪،‬م والنشر ‪1999‬م)‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزي ةةج ار‪،‬ة ة ‪ :‬ص ةةاموي هنت‪،‬ت ةةون ص ةةجام الحً ةةارات‪ :‬إع ةةاجة ص ةةن النظ ةةام الع ةةالمي تر‪،‬مة ة ‪ :‬طلع ةةت‬
‫و‬ ‫‪ 159‬و ‪115‬‬ ‫و‬ ‫الشايا تقجيم‪ :‬ص ت ينصوت (القاهرة‪ :‬جار يطور ‪1991‬م)‬
‫‪. 290‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪،‬ري ةةجة اشهة ةرام ا يتص ةةاجي الع ةةجج‬ ‫للمزي ةةج ار‪،‬ة ة ‪ :‬محم ةةوج توفي ةةق العولمة ة وزم ةةن ا ي ةةتعمار ال‪،‬مية ة‬
‫‪. 11‬‬ ‫‪ 1199‬بتاريم ‪2551/1/95‬م‬

‫‪122‬‬
‫‪ .2‬التقةةاء الةةجو الكبةةرم جو العةةالم اشو والةةجو الصةةبرم جو العةةالم الثالةةي فةةي‬
‫بقًةةايا تمةةس اإلنيةةاني ‪،‬معةةاء كقم ة اشرر فةةي ريةةوجي‬ ‫مفاوًةةات تخةةت‬
‫‪،‬انيرو عام ‪1992‬م ‪.‬‬
‫‪ .9‬تحو الرأيمالي إلى نظام عالمي مهيمن في ظ التحو ت المياعجة علةى هةذا‬
‫وهي ‪:‬‬ ‫التحو‬
‫نتشةةار‬ ‫أ‪ .‬ظهةةور مةةا يعةةرف بايتصةةاج الشةةبك المترابط ة أو الموحةةجة نتي‪ ،‬ة‬
‫الةةنمط اإلنتةةا‪،‬ي ال أريةةمالي علةةى الميةةتوم العةةالمي بعةةج ت ازيةةج ارتبةةاط يةةوي‬
‫اإلنتاج العالمي بالنظم والم ييات الرأيمالي ‪.‬‬
‫ا‪ .‬ييةةام منظمة الت‪،‬ةةارة العالمية عةةام ‪1990‬م التةةي تتةةولى مهةةام مرايبة قواجارة‬
‫النظ ةةام الت‪ ،‬ةةاري الع ةةالمي الق ةةاوم عل ةةى حرية ة الت‪ ،‬ةةارة الجولية ة والنظ ةةر إل ةةى‬
‫اليوق العالمي كوحجة واحجة ‪.‬‬
‫ج‪ .‬تعةةاظم جور الم ييةةات ال أريةةمالي العالمي ة ( كالشةةركات عبةةر الوطني ة )‬
‫في تو‪،‬يه الييايات الجولي على حياا جور الجو الحجيث ‪.‬‬
‫‪ .1‬تحو طبيعة النظةام الةجولي مةن نظةام ثنةاوي القطبية إلةى نظةام أحةاجي القطبية‬
‫إثر انتهاء الحرا البارجة عام ‪1919‬م ‪.‬‬
‫‪ .0‬تبنةةي جو منظوم ة حلةةف النةةاتو ايةةتراتي‪،‬ي ‪،‬جيةةجة للمةةن أيرهةةا م‪،‬لةةس الحلةةف‬
‫ف ةةي ع ةةام ‪1999‬م وتي ةةمي له ةةا بالتص ةةجي لكافة ة اشخط ةةار الت ةةي ي ةةج ته ةةجج أم ةةن‬
‫وايتقرار ومصالي الجو اشعًاء في كاف أنحاء العالم ‪.‬‬
‫ويبرز توماس ‪ .‬فريجمان م‪،‬موع اخت فات بين فترة الحرا البارجة وفترة العولمة‬
‫التي تلتها " فإذا كان المنظةور الةذي يحةجج عةالم الحةرا البةارجة هةو " ا نقيةام " فةالمنظور‬
‫الذي يحجج العولم هو " التكام " ‪ .‬كان الرمز لنظام الحرا البارجة هو اليور الةذي يقيةم‬
‫ال‪،‬مي ة ‪ .‬أمةةا رمةةز نظةةام العولم ة فهةةو شةةبك اإلنترنةةت العالمي ة التةةي توحةةج بةةين ال‪،‬مي ة ‪.‬‬
‫كانت الوثيق التي تحجج نظام الحرا البارجة هي " المعاهجة " ‪ .‬أما الوثيق التي تحجج نظام‬
‫العولم فهي " الصفق " ‪. )1( " .‬‬

‫(‪)1‬‬
‫تر‪،‬مة ة ‪ :‬ليل ةةى زي ةةجان‬ ‫توم ةةاس ‪ .‬فري ةةجمان الي ةةيارة ليكي ةةاس وش ةة‪،‬رة الزيت ةةون محاولة ة لفه ةةم العولمة ة‬
‫‪. 91‬‬ ‫‪2555‬م)‬ ‫مرا‪،‬ع ‪ :‬فايزة حكيم (القاهرة‪ :‬الجار الجولي للنشر والتوزي‬

‫‪129‬‬
‫ويمكن إجراج م‪،‬موع من التحو ت التي رافقت المرحل المعاصرة لظاهرة العولمة‬
‫(‪)1‬‬
‫وهذت التحو ت هي ‪- :‬‬

‫‪ .1‬تنامي ظاهرة ا عتماج الجولي المتباج ‪.‬‬

‫‪ .2‬الثورة الهاول وغير الميبوي في م‪،‬ا ا تصا ت والمعلومات ‪.‬‬

‫يانوني جولي ‪.‬‬ ‫‪ .9‬التطور الذي ط أر على وً الجول الحجيث كشخ‬

‫‪ .1‬ظه ةةور نوعية ة م ةةن المش ةةك ت الت ةةي تحمة ة تهجي ةةج لكافة ة الم‪،‬تمع ةةات جون أي‬
‫اعتبار للحجوج والحوا‪،‬ز الفاصل بين الجو ‪.‬‬

‫‪ .0‬اخت ف طبيع النظام الجولي من الثناوي القطبي إلى اشحاجي القطبي في ظ‬


‫انفة ةراج الو ي ةةات المتح ةةجة اشمريكية ة بالهيمنة ة والزعامة ة عل ةةى جو الع ةةالم ( لم ةةجة‬
‫زمني معين أو لفترة م يت ) ‪.‬‬

‫وعن الع ي بين ظاهرة العولم وهيمن نمط معين في الحياة برز ات‪،‬اهان هما‪-:‬‬

‫‪ :‬يةةرم أن هنةةاى ارتبةةاط بةةين ظةةاهرة العولم ة وهيمن ة نمةةط معةةين فةةي‬ ‫االتج ا األال‬
‫الحياة ومحاول فرًها على بقي شعوا العالم ‪.‬‬

‫وطالما أن العولم ظاهرة حتمي ف ‪،‬جوم و طاو من‬ ‫إن العولم ظاهرة حتمي‬
‫محاو ت مقاومتها أو رفًها ب ي‪،‬ا التكيف والتةأيلم معهةا ‪ .‬كمةا أن العولمة هةي انتشةار‬
‫لنظام معين ونمط معين للحياة ة أيرا الةنظم واشنمةاط لةه فةي المةجم الحةالي المنظةور ة هةو‬
‫‪،‬جوم و فاوجة من الويوف في و‪،‬ه انتشةار ازجيةاج‬ ‫النظام والنمط اشمريكي بالتالي فإنه‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫يوة هيمن هذا النمط في الحياة‬

‫وي ةةرم إي ةةماعي يية ةرة " أن العولمة ة ي ةةج أص ةةبحت ي ةةم العص ةةر ب ةةجون من ةةاز وأن‬
‫الويوف في و‪،‬هها أو محاول ت‪،‬نبها أو العزل عنها إنما هو خةروج علةى العصةر وتخلةف‬
‫( اإلي‪،‬ابية‬ ‫وراءت فهي شامل تأخذ الطاب العالمي وذلى شن ك مكوناتها وآثارها‬
‫وشةةموليتها تصةةيا ك ة الم‪،‬ةةا ت‬ ‫ت ارعةةى الحةةجوج ال‪،‬برافي ة للجول ة القطري ة‬ ‫واليةةلبي )‬

‫(‪)1‬‬
‫‪. 10‬‬ ‫أحمج الرشيجي ظاهرة ‪ .........‬نجوة العولم ‪ :‬يًايا ومفاهيم مر‪ ،‬يبق ذكرت‬
‫(‪)2‬‬
‫أمةين عولمة القهةر الو يةات المتحةجة والعةرا والميةلمين يبة وبعةج أحةجاي يةةبتمبر‬ ‫للمزيةج ار‪،‬ة ‪، :‬ة‬
‫‪. 09‬‬ ‫‪2551‬م (القاهرة‪ :‬جار الشروق ‪2552‬م)‬

‫‪121‬‬
‫‪،‬مي ة م‪،‬ةةا ت الحيةةاة ي ةواء منهةةا ا يتصةةاجي أو‬ ‫الحيوي ة لانيةةان إذ تت‪،‬لةةى مةةن خ ة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ا ‪،‬تماعي أو الييايي أو الثقافي ‪" .‬‬

‫تتويةف علةى محةاو ت فةرر‬ ‫االتج األالث نيأل‪ :‬يرم أن العولمة كظةاهرة ميةتمرة‬
‫هيمن نمط معين من الحياة على بقي شةعوا العةالم ‪ .‬إذ أن هةذت المحةاو ت لفةرر هيمنة‬
‫هذا الةنمط يةج تًةعف مة بةروز يةوة هيمنة نمةط آخةر ويةعيه ل نتشةار والفةرر علةى بقية‬
‫شعوا العالم ‪.‬‬

‫ولع هذا ما جعا مصطفى كام الييج إلى عجم ربط العولم بالجول المهيمن على‬
‫النظام الجولي نظ اعر شن هذت الهيمن م يت بينما العولم ظاهرة ميتمرة لذلى يشير إلى أن‬
‫" العولم ة ميةةتمرة حتةةى لةةو احتلةةت الصةةين أو غيرهةةا مكان ة الهيمن ة ف ة يةةبي للعةةوجة عةةن‬
‫(‪)2‬‬
‫فالعولم ة مرتبط ة بةةالتحو ت المعرفي ة والتطةةورات التكنولو‪،‬ي ة التةةي أحةةجثتها‬ ‫"‬ ‫العولم ة‬
‫الثورة العلمي وبحرك ر وس اشمةوا الحةرة فةي ظة الت‪،‬ةارة اإللكترونية العالمية والشةركات‬
‫عبةةر الوطنية ونمةةو جور الم ييةةات الجولية ( كمنظمة الت‪،‬ةةارة العالمية ) التةةي تةةجعو إلةةى‬
‫(‪)3‬‬
‫حري الت‪،‬ارة وفتي اشيةواق والحةجوج أمةام حركة انتقةا اليةل والخةجمات ور وس اشمةوا‬
‫‪.‬‬

‫التطـــورات ‪:‬‬

‫ترتا على المرحل المعاصرة لظاهرة العولم أن برزت بعر التحجيات أمام الجول‬
‫الحجيث ة ي ةواء بةةجاخلها أو خار‪،‬هةةا فمةةن ‪،‬ه ة أجت ظةةاهرة العولم ة إلةةى صةةحوة الت‪،‬معةةات‬
‫ومةةن ‪،‬ه ة أخةةرم تبةةين للةةجو ًةةرورة ا نةةجماج فةةي تكةةت ت إيليمي ة‬ ‫المحلي ة جاخة الجول ة‬
‫لموا‪،‬ه هذت التحجيات ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫إي ة ةةماعي يية ة ةرة وبلقاي ة ةةم ية ة ة طني وعل ة ةةى غرب ة ةةي عولمة ة ة الفق ة ةةر الم‪،‬تمة ة ة اقخ ة ةةر‪ ..‬م‪،‬تمة ة ة الفقة ة ةراء‬
‫‪. 19‬‬ ‫‪2559‬م)‬ ‫والمحرومين (القاهرة‪ :‬جار الف‪،‬ر للنشر والتوزي‬
‫(‪)2‬‬
‫مصةطفى كامة اليةيج العولمة والتحةو الةجيمقراطي نةجوة العولمة ‪ :‬يًةايا ومفةاهيم مر‪،‬ة يةبق ذكةرت‬
‫‪. 121‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪. 121‬‬ ‫للمزيج را‪ : ،‬المر‪ ،‬اليابق ‪................‬‬

‫‪120‬‬
‫الت ةةالي " هة ة زاجت العولمة ة ع ةةجج الع ةةالميين مة ةواطني‬ ‫ويثي ةةر بيب ةةا ن ةةوريس التي ةةا‬
‫العالم الذين يشعرون بارتيات في اليفر والعيش والعم فةي م‪،‬تمعةات مختلفة أم هة كةان‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ا نتعاش في القومي أو المحلي كرج فع ؟ "‬

‫كم ةةا أن أح ةةج الجاري ةةين والبح ةةاي أش ةةار إل ةةى ً ةةرورة ا هتم ةةام بالظ ةةاهرة اإليليمية ة‬
‫(‪)2‬‬
‫فقةةج تنةةامى فةةي هةةذت المرحلة المعاصةرة لظةةاهرة العولمة ازجيةةاج‬ ‫ال‪،‬جيةةجة بمفهومهةةا ال‪،‬جيةةج‬
‫عجج المنظمات اإليليمي التي ت‪،‬م عجة جو مكون تكت ت ايتصاجي بالجر‪ ،‬اشولى ويةج‬
‫تتطةةور إلةةى ييايةةي وحتةةى ثقافية ة اشمةةر الةةذي ي ةرات الةةبعر حة ة ويةةط تتخةةذت الةةجو ف ةةي‬
‫موا‪،‬هة ة العولمة ة وية ةرات ال ةةبعر اقخ ةةر ك ةةرج فعة ة م ةةن ال ةةجو لتعزي ةةز و‪،‬وجه ةةا ف ةةي موا‪،‬هة ة‬
‫وممةةا زاج مةةن تنةةامي هةةذت التكةةت ت اإليليمي ة أن منظم ة الت‪،‬ةةارة العالمي ة تيةةمي‬ ‫العولم ة‬
‫تحةةاج ايتصةةاجي ( ت‪،‬ةةاري أو ‪،‬مركةةي أو‬ ‫للةةجو الوايعة فةةي فًةةاء ‪،‬ب ارفةةي واحةةج والمكونة‬
‫منةةاطق للت‪،‬ةةارة الحةرة ) أن تطبةةق معاملة أكثةةر م ءمة لمنت‪،‬ةةات الةجو اشعًةةاء فةةي هةةذا‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫التكت‬

‫ويشير شقيفه الطاهر إلى أن " ظاهرة التكت ت الجولية والقارية تشةك م شةر وعةي‬
‫يةةومي و‪،‬مةةاعي عةةالمي للويةةوف ًةةج تيةةار العولمة أو التقلي ة مةةن آثارهةةا اليةةلبي فةةي أجنةةى‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫احتما‬

‫(‪)1‬‬
‫بيب ةةانوريس حك ةةم ع ةةالمي ومواطن ةةون ع ةةالميون ف ةةي‪، :‬وزي ةةف س‪.‬ن ةةاي و‪ ،‬ةةون ج‪ .‬جون ةةاهيو ( تحري ةةر )‬
‫‪2552‬‬ ‫تعريةا‪ :‬محمةج شةريف الطةرت (الريةار‪ :‬مكتبة العبيكةان‬ ‫الحكم في عالم يت‪،‬ه نحو العولمة‬
‫‪. 219‬‬ ‫م)‬
‫(‪)2‬‬
‫نةةجوة العولم ة والعلةةوم‬ ‫للمزيةةج ار‪ ،‬ة ‪ :‬تعقي ةا محمةةج اليةةيج يةةليم حةةو وري ة العولم ة والع يةةات الجولي ة‬
‫‪. 115‬‬ ‫مر‪ ،‬يبق ذكرت‬ ‫الييايي‬
‫(‪)3‬‬
‫للمزيج را‪ ،‬ك من ‪:‬‬
‫‪ -‬محم ةةج محم ةةوج اإلم ةةام الظ ةةاهرة ا ي ةةتعماري ال‪،‬جي ةةجة ومب ازه ةةا بالني ةةب لل ةةوطن العرب ةةي ن ةةجوة العولمة ة‬
‫‪ 155‬و ‪. 151‬‬ ‫و‬ ‫والتحو ت الم‪،‬تمعي في الوطن العربي مر‪ ،‬يبق ذكرت‬
‫‪ 115‬و ‪. 111‬‬ ‫و‬ ‫‪ -‬الييج ييين العولم و ‪ ...........‬مر‪ ،‬يبق ذكرت‬
‫‪. 95‬‬ ‫‪ -‬يحيي اليحياوي العولم ‪ .........‬مر‪ ،‬يبق ذكرت‬
‫‪. 21-11‬‬ ‫‪ -‬أحمج ييج مصطفى تحجيات ‪ .....‬مر‪ ،‬يبق ذكرت‬
‫(‪)4‬‬
‫م‪،‬ل ة ج اريةةات اليةةن ‪ 1‬الع ةةجج ‪ 1‬الربي ة ( م ةةارس )‬ ‫شةةقيف الطةةاهر العولم ة واحتمةةا ت الميةةتقب‬
‫‪.9‬‬ ‫‪1129‬م ( ‪ 1999‬ف )‬

‫‪121‬‬
‫كمةةا أنهةةا أجت إلةةى تقوية تكةةت ت ايتصةةاجي ظهةةرت فةةي م ارح ة يةةابق علةةى النشةةأة‬
‫ويةةج شةةهجت الفت ةرة ( مةةن عةةام ‪ 1995‬إلةةى عةةام ‪1990‬م) و‪،‬ةةوج‬ ‫المعاص ةرة لظةةاهرة العولم ة‬
‫عةةجج مةةن ا تفاييةةات الت‪،‬اري ة اإليليمي ة التةةي تةةم عقةةجها قواخطةةار ال‪،‬ةةات ( منظم ة الت‪،‬ةةارة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫العالمي فيما بعج ) بها وبلغ عجج هذت ا تفاييات ‪ 92‬اتفايي‬

‫ويب ةةين ال‪ ،‬ةةجو ( ‪ ) 1‬أه ةةم التك ةةت ت اإليليمية ة المو‪ ،‬ةةوجة حالية ةاع ف ةةي ه ةةذت المرحلة ة‬
‫وتطورات التي تصيا هذت التكت ت من ‪،‬راء ظاهرة العولم ‪.‬‬
‫أل‬

‫جد أليبينألأهمألالتكتالتألاالقتص ديةأل(ألاإلقليميةأل)ألالمع صرة(*) أل‬


‫أل‬

‫السماا ت‬ ‫العضااا ء‬ ‫اسمألالمجم عة‬

‫اتفايي ة ة الت‪،‬ة ةةارة الح ة ةرة عقة ةةجت فة ةةي‬ ‫بوليفي ة ة ةةا كولومبي ة ة ةةا اشكة ة ة ةواجور‬ ‫ميثاق اشنجيز‬
‫‪ 1919‬ولكنهة ةةا غية ةةر فعال ة ة كثي ة ة اعر‬ ‫بيرو فنزوي ‪.‬‬
‫فةةي تعزيةةز الت‪،‬ةةارة إلةةى أن نشةةطت‬
‫في ‪.1992‬‬
‫العم ة علةةى إنشةةاء منطق ة ت‪،‬اري ة‬ ‫منظمة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة التع ة ة ة ة ة ة ة ة ة ةةاون أية ةةتراليا برونة ةةي كنةةةجا تشةةةيلي‬
‫حرة بحلو عام ‪.2525‬‬ ‫إنجونييةةيا‬ ‫ا يتصة ةةاجي لة ةةجو آية ةةيا الصةةين هةةون كةةون‬
‫اليابان كوريا ماليزيا المكييى‬ ‫والمحيط الهاجي‬
‫نيوزيلنة ة ة ةةجا بابواغينية ة ة ةةا ال‪،‬جية ة ة ةةجة‬
‫الفلبةة ة ة ة ةةين يةة ة ة ة ةةنبافورة تةة ة ة ة ةةايوان‬
‫الو يات المتحجة‪.‬‬
‫أنشوت منظم آيةيان كهيوة تةأمين‬ ‫منظمة ة ة ة ة ة ة جو ‪،‬ن ة ة ة ة ة ةةوا برون ة ة ة ةةاي إنجونيي ة ة ة ةةيا ماليزي ة ة ة ةةا‬
‫شة ة ة ةةرق آية ة ة ةةيا (آية ة ة ةةيان) الفلبين ينبافورة تاي نج فيتنام‪ .‬في ‪ 1911‬م اتفايي للت‪،‬ارة الحرة‬
‫فة ة ةةي ‪ 1999‬بهة ة ةةجف إلبة ة ةةاء القية ة ةةوج‬ ‫لمنطق الت‪،‬ارة الحرة‬
‫عل ة ة ةةى الت‪ ،‬ة ة ةةارة فيم ة ة ةةا ب ة ة ةةين بل ة ة ةةجان‬
‫‪ 10‬عاماع‪.‬‬ ‫المنطق خ‬

‫(‪)1‬‬
‫(الق ةةاهرة‪ :‬مرك ةةز اشهة ةرام للتر‪،‬مة ة‬ ‫انف‪ ،‬ةةار يةةبتمبر ب ةةين العولم ة واشمركة ة‬ ‫للمزي ةةج ار‪،‬ة ة ‪ :‬إبةةراهيم ن ةةاف‬
‫‪. 111‬‬ ‫والنشر ‪2552‬م)‬
‫‪. 111-111‬‬ ‫بشيء من التصرف من المصجر للمزيج را‪ : ،‬المر‪ ،‬اليابق ‪......‬‬ ‫)*(‬

‫‪121‬‬
‫يتب ة‬

‫‪121‬‬
‫السماا ت‬ ‫العضااا ء‬ ‫اسمألالمجم عة‬

‫أنشوت فةي ‪ 1911‬ككتلة تفاوًةي‬ ‫أي ة ة ةةتراليا اشر‪،‬نت ة ة ةةين الب ارزية ة ة ة‬ ‫م‪،‬موع جو كارينز‬
‫‪،‬ولة ة أوروغة ةواي لمص ةةجري‬ ‫خة ة‬ ‫كنة ةةجا شة ةةيلي كولومبية ةةا في‪،‬ة ةةي‬
‫المنت‪،‬ات الزراعي ‪.‬‬ ‫هنباري ة ة ة ةةا إنجونيي ة ة ة ةةيا ماليزي ة ة ة ةةا‬
‫نيوزيلن ة ة ة ة ةةجا الفلب ة ة ة ة ةةين تاي نةة ة ة ة ةةج‬
‫أورغواي‪.‬‬
‫اتحةةاج ‪،‬مركةةي م ة تحريةةر تةةجفقات‬ ‫النميا بل‪،‬يكةا الةجانمرى فنلنةجا‬ ‫ا تحاج اشوروبي‬
‫ا ي ة ة ة ةةتثمار وتني ة ة ة ةةيق تنظيم ة ة ة ةةي‬ ‫فرني ةةا إيطالي ةةا إيرلن ةةجا ألماني ةةا‬
‫وك ة ة ةةذلى‬ ‫وحرية ة ة ة تح ة ة ةةرى العمالة ة ة ة‬ ‫اليون ة ة ة ةةان لكي ة ة ة ةةمبورغ هولن ة ة ة ةةجا‬
‫تع ة ة ةةاون ف ة ة ةةي اليياية ة ة ة الخار‪،‬ية ة ة ة‬ ‫إيةة ة ة ة ةةبانيا الية ة ة ة ة ةةويج‬ ‫البرتبةة ة ة ة ةةا‬
‫وم يي ة ة ةةات مركزية ة ة ة يوية ة ة ة (وت ة ة ةةم‬ ‫المملك المتحجة‪.‬‬
‫إصجار عمل موحجة اليورو)‪.‬‬
‫تحقية ة ة ة ة ة ة ةةق التعة ة ة ة ة ة ة ةةاون اليياية ة ة ة ة ة ة ةةي‬ ‫م‪،‬لس التعاون الخلي‪،‬ي المملك ة ة ة ة ة ة العربي ة ة ة ة ة ة الية ة ة ة ة ةةعوجي‬
‫وا يتصاجي واشمني‪.‬‬ ‫الكوية ة ة ة ة ة ةةت يطة ة ة ة ة ة ةةر البح ة ة ة ة ة ة ةرين‬
‫اإلمارات العربي المتحجة عمان‪.‬‬
‫الهجف هو تحقيق تعاون ايتصاجي‬ ‫ليبي ةةا ت ةةونس ال‪ ،‬ازو ةةر المب ةةرا‬ ‫ا تحاج المباربي‬
‫أكبر بمةا فةي ذلةى اتحةاج ال‪،‬مةارى‬ ‫موريتانيا‪.‬‬
‫(إ أن ة ة ة ةةه اقن ف ة ة ة ةةي ش ة ة ة ةةبه حالة ة ة ة ة‬
‫‪،‬موج)‪.‬‬
‫ت ة ةةم تنفي ة ةةذ ا تح ة ةةاج ال‪،‬مرك ة ةةي ف ة ةةي‬ ‫ب ة ةةاراغواي‬ ‫اشر‪،‬نت ة ةةين الب ارزية ة ة‬ ‫منظم ة ة الية ةةوق المشة ةةترك‬
‫‪.1990‬‬ ‫أوروغواي‪.‬‬ ‫شمريكا ال‪،‬نوبي‬

‫اتفايية ة ة ة الت‪،‬ةة ة ةةارة الح ة ة ة ةرة كنةة ة ة ة ة ةةجا المكيةة ة ة ة ة ةةيى الو ية ة ة ة ة ة ةةات تم تنفيذ الت‪،‬ارة الحرة في ‪.1991‬‬
‫المتحجة‪.‬‬ ‫شمريكا الشمالي‬
‫الهجف هو تعزيز حري الت‪،‬ارة‪.‬‬ ‫م‪،‬موعة التنمية ل‪،‬نةةوا أن‪،‬ة ة ة ة ة ةةو بوتي ة ة ة ة ة ةوانا ليية ة ة ة ة ةةوتو‬
‫مةة ة ة ة ة وي موزامبية ة ة ة ة ةق ناميبي ة ة ة ة ةةا‬ ‫أفريقيا‬
‫ية ة ة ة ة ة ةوازيلنجا تنزاني ة ة ة ة ة ةةا زامبي ة ة ة ة ة ةةا‬
‫زمبابوي‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫"‬ ‫فإن عبج الكريم بكار يرم أنهما شيوان متًاجان‬ ‫أما بالنيب للمحلي والعولم‬
‫علةةى حةةين‬ ‫فالعولم ة تيةةعى إلةةى اخت ةراق الحةةجوج والح ةوا‪،‬ز الثقافي ة والييايةةي وال‪،‬برافي ة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫والمكتيبات الوطني والمحلي ‪" .‬‬ ‫ييعى المحليون إلى الحفاظ على الخصاو‬

‫ويشير أنطةوني ‪،‬يةجنز إلةى أن " العولمة ت‪،‬ةرف نحةو اشيةف ة فهةي تخلةق حا‪،‬ةات‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪،‬جيجة وكذلى احتما ت ‪،‬جيجة نحو انبعاي الهويات المحلي ‪" .‬‬

‫ويفرق اليةيج ييةين بةين العولمة والمحلية " فالعولمة تقلة مةن أهمية الحةجوج بينمةا‬
‫ت كج المحلي على الخطوط الفاصل بين الحجوج ‪ .‬والعولم تعني تويةي الحةجوج فةي حةين‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫أن المحلي تعني تعميق الحجوج ‪" .‬‬

‫أما تومةاس ‪ .‬فريةجمان فإنةه أطلةق اصةط ت ( العوحلية ) ويحةاو فيةه المةزج بةين‬
‫ويعرفةةه بأنةةه " يةةجرة ثقاف ة مةةا فةةي موا‪،‬هتهةةا لثقافةةات يوي ة أخةةرم علةةى‬ ‫العولم ة والمحلي ة‬
‫ويةجرتها علةى مقاومة‬ ‫التأثيرات التي تتوافةق طبيعيةاع معهةا وأن تثةرم هةذت الثقافة‬ ‫امتصا‬
‫تلى اششياء الجخيل بحق ويجرتها على أن تحتوي تلى اششياء التي يمكن رغم اخت فهةا‬
‫(‪)4‬‬
‫أمةا مةا تهةجف إليةه العوحلية فإنةه معرفة‬ ‫ا يتمتا وا حتفاء بها شنها شةيء مختلةف "‬
‫مةةجم مقةةجرة اشف ةراج مةةن ‪،‬ع ة جولةةتهم وثقةةافتهم تتكيةةف وتتةةأيلم م ة ظةةاهرة العولم ة بطريق ة‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.‬‬ ‫تيتطي بها تنميتها وتطورها وبجون أن تطبى عليها هذت الظاهرة‬

‫(‪)1‬‬
‫‪. 11‬‬ ‫عبج الكريم بكار العولم ‪ .........‬مر‪ ،‬يبق ذكرت‬
‫(‪)2‬‬
‫تر‪،‬مة ‪ :‬مالةى عبيةج أبةو شةهيوة ومحمةةوج‬ ‫أنطةوني ‪،‬يةجنز الطريةق الثالةي ت‪،‬جيةج الجيمقراطية ا ‪،‬تماعية‬
‫‪. 19‬‬ ‫محمج خلف ( طرابلس‪ :‬جار الرواج ‪ 1999‬م )‬
‫(‪)3‬‬
‫‪. 19‬‬ ‫الييج ييين العولم ………… مر‪ ،‬يبق ذكرت‬
‫(‪)4‬‬
‫‪. 911‬‬ ‫توماس ‪ .‬فريجمان الييارة ‪ ......‬مر‪ ،‬يبق ذكرت‬
‫(‪)5‬‬
‫‪. 911‬‬ ‫للمزيج را‪ : ،‬المر‪ ،‬اليابق ‪............‬‬

‫‪195‬‬
‫املطلــب الثالث‬
‫صــور ظاهــرة العوملــة‬

‫ي كج عبج ال‪،‬لي كاظم الوالي على أنه " لم يكةن هنةاى شةك واحةج أو صةورة واحةجة‬
‫وكة صةةورة مةةن هةةذت الصةةور هةةي عولمة بحةةج‬ ‫بة هنةةاى صةةور متعةةججة ومختلف ة‬ ‫للعولمة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ذاتها ‪" .‬‬

‫ويكمن تعجج صور ظاهرة العولم لكونها ظاهرة شةامل تمةس بشةك مباشةر مختلةف‬
‫إ أنه تعةج العولمة ا يتصةاجي والعولمة الييايةي والعولمة‬ ‫اشنشط والم‪،‬ا ت اإلنياني‬
‫الثقافي أهم صور هذت الظاهرة ‪.‬‬

‫العوملة االقتصادية ‪:‬‬

‫تشير العولم ا يتصاجي كما يرم محموج محي الةجين إلةى " إ ازلة العواوةق الوطنية‬
‫ا يتصةةاجي ونشةةر التكنولو‪،‬يةةا والت‪،‬ةةارة وأنشةةط اإلنتةةاج وزيةةاجة يةةوة الشةةركات عةةابرة الحةةجوج‬
‫الوطنية ة والم يي ةةات الجولية ة وتح ةةرر اشية ةواق قوالب ةةاء القي ةةوج عليه ةةا وخصخصة ة اشص ةةو‬
‫وزي ةةاجة التع ةةام ت ف ةةي النق ةةج اش‪،‬نب ةةي وتكامة ة أية ةواق رأس الم ةةا واي ةةتحجاي أجوات مالية ة‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪،‬جيجة ‪" .‬‬

‫كما يقصج بالعولمة ا يتصةاجي يةياجة نظةام ايتصةاجي واحةج تنًةوي تحتةه مختلةف‬
‫جو الع ةةالم وفقة ةاع لمنظومة ة م ةةن الع ي ةةات ا يتص ةةاجي المعق ةةجة التش ةةابى والمت ةةأثرة أطرافه ةةا‬
‫ببعًها الةبعر والقاومة علةى أيةاس تبةاج اليةل والخامةات والمنت‪،‬ةات واشيةواق ور وس‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫اشموا والعمال والخبرة‬

‫(‪)1‬‬
‫عبةةج ال‪،‬لي ة كةةاظم ال ةوالي ‪،‬جلي ة العولم ة بةةين ا ختيةةار والةةرفر م‪،‬ل ة الميةةتقب العربةةي اليةةن ‪21‬‬
‫‪. 19‬‬ ‫العجج ‪ 210‬كانون الثاني‪/‬يناير ‪2552‬م‬
‫(‪)2‬‬
‫محمةةوج محةةي الةةجين العولم ة وأيةةلوا اإلجارة ا يتصةةاجي ‪ :‬منظةةور مصةةري فةةي‪ :‬علةةي توفيةةق الصةةاجق‬
‫(أبةو ظبةي‪ :‬صةنجوق النقةج العربةي‬ ‫وعلي أحمج بلب (تحريةر) نةجوة العولمة قواجارة ا يتصةاجات الوطنية‬
‫‪. 219‬‬ ‫‪2555‬م)‬ ‫معهج الييايات ا يتصاجي‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.11‬‬ ‫للمزيج را‪ - : ،‬الييج أحمج عمر إع م ‪ ......‬م‪،‬ل الميتقب العربي مر‪ ،‬يبق ذكرت‬
‫‪. 19‬‬ ‫‪ -‬عبج ال‪،‬لي كاظم الوالي ‪،‬جلي ‪ ........‬م‪،‬ل الميتقب العربي مر‪ ،‬يبق ذكرت‬

‫‪191‬‬
‫وهنةاى مةةن الجاريةين والبحةةاي ي ارهةةا أنهةا مرحلة متطةةورة للمنظومة ال أريةةمالي والتةةي‬
‫تتميةز با نتقةةا التةةجري‪،‬ي مةن ايتصةةاجيات يومية ذاتية تمثة القاعةةجة ل يتصةاج الةةجولي إلةةى‬
‫بنى فويي يمثلها ا يتصاج العالمي القاوم على أنظم إنتا‪،‬ي كوني أي هةي الشةك المتقةجم‬
‫(‪)1‬‬
‫" تحوية‬ ‫وتهةجف العولمة ا يتصةاجي كمةا يةرم إيةماعي ييةرة إلةى‬ ‫لريمل العالم‬
‫العةةالم إلةةى عةةالم يهةةتم با يتصةةاج أكثةةر مةةن اهتمامةةه بةةأي أمةةر حيةةاتي آخةةر بمةةا فةةي ذلةةى‬
‫اشخ ة ق والقةةيم اإلنيةةاني التةةي هةةي فةةي ت ار‪ ،‬ة تةةجري‪،‬ي تارك ة الم‪،‬ةةا للع يةةات اليةةلعي‬
‫تيةةت‪،‬يا لتل ةةى‬ ‫ت ةةولي أي اهتمةةام ب ةةالموارج البش ةري الت ةةي‬ ‫والربحي ة النفعية ة ح وأصةةبحت‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫المباجئ "‬

‫العوملة السياسية ‪:‬‬

‫ينقيم الجاريين والبحاي ت‪،‬ات العولم الييايي إلى ات‪،‬اهين عنةج ج اريةتها ومحاولة‬
‫تعريفها ‪ .‬ا ت‪،‬ات اشو يتناولها من ‪،‬راء التبيير الذي طة أر علةى وًة الجولة الحجيثة فةي‬
‫محاولة فةرر‬ ‫أمةا ا ت‪،‬ةات الثةاني فإنةه يتناولهةا مةن خة‬ ‫النظام الجولي والع يات الجولية‬
‫) للحري ة والجيمقراطي ة وحقةةوق اإلنيةةان‬ ‫القةةيم والمفةةاهيم البربي ة ( اشمريكي ة بشةةك خةةا‬
‫على بقي جو العالم ‪.‬‬

‫‪ .1‬االجتاه األول ‪ :‬ووفقةاع لهةذا ا ت‪،‬ةات يةرم اليةيج أحمةج عمةر العولمة الييايةي بأنهةا " تعنةي‬
‫تكون هةي الفاعة الوحيةج علةى الميةرت الييايةي العةالمي ولكةن تو‪،‬ةج إلةى‬ ‫أن الجول‬
‫‪،‬انبهة ةةا هيوة ةةات متع ة ةججة ال‪،‬نية ةةيات ومنظمة ةةات عالمي ة ة و‪،‬ماعة ةةات جولي ة ة وغيرهة ةةا مة ةةن‬
‫التنظيمات الفاعل التي تيعى إلى تحقيق مزيج من الترابط والتجاخ والتعةاون واشنةجماج‬
‫(‪)3‬‬
‫فاعلية الجولة أو‬ ‫كذلى يرم عبج ال‪،‬لي كاظم الوالي إنهةا تعنةي " تقلةي‬ ‫الجولي "‬
‫تقلي جورها واعتبار الشركات المتعججة ال‪،‬نييات والمنظمات العالمي شريكاع للجولة فةي‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫صن ي ارراتها الييايي ‪" .‬‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيج را‪: ،‬‬
‫‪.9‬‬ ‫‪ -‬إيماعي زيزوق العولم ‪ .............‬مر‪ ،‬يبق ذكرت‬
‫‪. 21‬‬ ‫‪ -‬إيماعي ييرة وبلقايم ي طني وعلي غربي عولم ‪ ..........‬مر‪ ،‬يبق ذكرت‬
‫(‪)2‬‬
‫‪. 21‬‬ ‫المر‪ ،‬اليابق ‪...........‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪. 19‬‬ ‫الييج أحمج عمر إع م ‪ ...........‬م‪،‬ل الميتقب العربي مر‪ ،‬يبق ذكرت‬
‫(‪)4‬‬
‫‪. 11‬‬ ‫عبج ال‪،‬لي كاظم الوالي ‪،‬جلي ‪ ......‬م‪،‬ل الميتقب العربي مر‪ ،‬يبق ذكرت‬

‫‪192‬‬
‫‪ .2‬االجتاااه النااان ‪ :‬يةةرم أن العولمة الييايةةي تةةجعو إلةةى م‪،‬موعة يةةيم مهمة كالجيمقراطية‬
‫(‪)1‬‬
‫(‬ ‫‪ .‬وفةةي ظة الهيمن ة البربي ة‬ ‫والليبرالي ة الييايةةي وحقةةوق اإلنيةةان والحري ة الفرجي ة‬
‫عتريي ةةي إل ةةى أن العولمة ة ( اليياي ةةي )‬ ‫اشمريكية ة ) عل ةةى جو الع ةةالم يش ةةير طة ة‬
‫تصةةبي أمةةام مفاري ة واًةةح فةةي ظ ة ازجوا‪،‬ي ة المعةةايير " ففةةي الويةةت الةةذي تبشةةر فيةةه‬
‫فه ةةي تب ةةر‬ ‫بالجيمقراطية ة والليبرالية ة وحق ةةوق اإلني ةةان وحرية ة الف ةةرج والحري ةةات العامة ة‬
‫الطرف عةن انتهةاى هةذت القةيم فةي كثيةر مةن بلةجان العةالم إمةا بيةبا المصةالي الت‪،‬ارية‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫وأما بيبا ييايات بعر الجو وتحالفاتها ‪" .‬‬

‫العوملـة الثقافية ‪:‬‬

‫تة ة ة ة ةرتبط العولم ة ة ة ة ة الثقافي ة ة ة ة ة بفك ة ة ة ة ةرة التنمة ة ة ة ةةيط ‪ Uniformalisation‬أو التوحية ة ة ة ةةج‬
‫‪ Unification‬الثقافي للعالم وذلى وفق ما رأتهةا ل‪،‬نة اليونيةكو العالمية لاعةجاج لمة تمر‬
‫الييايات الثقافي من أ‪ ،‬التنمي عام ‪1991‬م وهةذا التنمةيط الثقةافي كمةا تةرم الل‪،‬نة يةتم‬
‫الثورة التكنولو‪،‬ي وأجواتها وهيكلها ا يتصاجي اإلنتا‪،‬ي المت‪،‬يج في شبكات نقة‬ ‫بايتب‬
‫(‪)3‬‬
‫واشجوات تتمثة فةي شةبكات المعلومةات وا تصةا ت‬ ‫المعلومات وتحريى ر وس اشموا‬
‫وينة ةوات البة ةةي الفً ة ةاوي واإللكترونية ةةات والحواية ةةيا واإلنترنة ةةت ووكة ةةا ت اشنبة ةةاء العالمي ة ة‬
‫اإلع مية ة واإلع نية ة و‪،‬ميعه ةةا قوان ل ةةم تك ةةن أمريكية ة فإن ةةه م ةةن الممك ةةن م حظة ة الهيمنة ة‬
‫ثقاف النخب اشمريكي (‪. )4‬‬ ‫والييطرة اشمريكي عليها لنشر الثقاف الشعبي اشمريكي‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيج را‪: ،‬‬
‫(فاليتة ةةا‪ :‬منشة ةةورات‬ ‫‪ -‬عقي ة ة حية ةةين عقي ة ة وعة ةةز الة ةةجين حية ةةين أبة ةةو الة ةةتمن التصة ةةنيف القيمة ةةي للعولم ة ة‬
‫‪. 911‬‬ ‫‪2551 ELGA‬م)‬
‫‪11‬‬ ‫مر‪ ،‬يبق ذكرت‬ ‫نجورة العرا والعولم‬ ‫عترييي حو وري في مفهوم العولم‬ ‫‪ -‬تعقيا ط‬
‫‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪. 11‬‬ ‫المر‪ ،‬اليابق ‪.............‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪. 11‬‬ ‫للمزيج را‪ : ،‬الييج أحمج عمر إع م ‪ .....‬م‪،‬ل الميتقب العربي مر‪ ،‬يبق ذكرت‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ 11‬و ‪. 19‬‬ ‫و‬ ‫العولم ‪ .......‬مر‪ ،‬يبق ذكرت‬ ‫للمزيج را‪ : ،‬ييار ال‪،‬مي‬
‫‪.1‬‬ ‫‪ -‬عبج العزيز الجوري الهوي ‪ ......‬م‪،‬ل الميتقب العربي مر‪ ،‬يبق ذكرت‬

‫‪199‬‬
‫إن العولم الثقافي ( كما يرم أغلا الجاريين والبحاي ) هي تعميم للثقاف الشعبي‬
‫اشمريكية اليةةاعي اقن فةةي ا نتشةةار واليةةيطرة علةةى أذواق اشفةراج فةةي مختلةةف جو العةةالم‬
‫ابتةةجأ مةةن الةةنمط الحيةةاتي اليةةومي فةةي اللبةةاس واشطعم ة الي ةريع والفةةن واشجا وغيرهةةا مةةن‬
‫اليةةل ا يةةته كي إلةةى الفكةةر وا نتمةةاء وال ةو ء فةةي ظ ة الهيمن ة اشمريكي ة علةةى النظةةام‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫الجولي وجوله والتي تتعزز بتفويها التقني والعلمي في الم‪،‬ا الثقافي‬

‫ويب ةةين محم ةةج عاب ةةج ال‪ ،‬ةةابري جور وماهية ة العولمة ة الثقافية ة " تت ةةولى القي ةةام بعملية ة‬
‫تيطيي الوعي واختراق الهوي الثقافية للفةراج واشيةوام واشمةم ثقافة ‪،‬جيةجة تمامةاع لةم يشةهج‬
‫التة ةةاريم مة ةةن يب ة ة لهة ةةا مثة ةةي ع ‪ :‬ثقاف ة ة إشة ةةهاري إع مي ة ة ية ةةمعي وبص ة ةري تصة ةةن الة ةةذوق‬
‫ا ي ةةته كي ش اإلش ةةهار الت‪ ،‬ةةاري ي والة ةرأي اليياي ةةي ش الجعاية ة ا نتخابية ة ي وتش ةةير ر ية ة‬
‫خاصة ة لاني ةةان والم‪،‬تمة ة والت ةةاريم إنه ةةا " ثقافة ة ا ختة ةراق " الت ةةي تق ةةجمها العولمة ة ب ةةجي ع‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫للص ار اإليجيولو‪،‬ي ‪" .‬‬

‫ويشةةير مصةةطفى عبةةج البنةةي إلةةى أن العولم ة الثقافي ة بةةذلى هةةي " فع ة اغتصةةاا‬
‫ثقةةافي وعةةجوان رمةةزي علةةى يةةاو الثقافةةات ‪ ..‬إنهةةا رجيةةف ا خت ةراق الةةذي ي‪،‬ةةري بةةالعنف ة‬
‫العولمة ‪" .‬‬ ‫الميلي بالتقان ة فيهجر يياجة الثقاف في ياور الم‪،‬تمعات التي تبلبها عملي‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫في اقتي ‪- :‬‬ ‫ويمكن إ‪،‬ما أهم يمات العولم الثقافي‬

‫‪ .1‬إنهةةا ايةةته كي تم‪،‬ةةج ا يةةته ى وتهةةجف إلةةى خلةةق أي ةواق ايةةته كي ‪،‬جيةةجة‬
‫قواط ق العنان للشهوات والرغبات ا يته كي ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيج را‪ ،‬ك من‪:‬‬
‫‪.1‬‬ ‫‪ -‬المر‪ ،‬اليابق ‪................‬‬
‫‪. 91‬‬ ‫‪ -‬توماس ‪ .‬فريجمان الييارة ‪ ..............‬مر‪ ،‬يبق ذكرت‬
‫‪. 19‬‬ ‫‪ -‬عبج ال‪،‬لي كاظم الوالي ‪،‬جلي ‪ ............‬م‪،‬ل الميتقب العربي مر‪ ،‬يبق ذكرت‬
‫‪. 11‬‬ ‫‪ -‬برهان غليون ويمير أمين ثقاف ‪ ..........‬مر‪ ،‬يبق ذكرت‬
‫(‪)2‬‬
‫‪. 952‬‬ ‫مر‪ ،‬يبق ذكرت‬ ‫محمج عابج ال‪،‬ابري العولم ‪ .....‬نجوة العرا والعولم‬
‫(‪)3‬‬
‫(القةاهرة‪ :‬الهيوة المصةري العامة للكتةاا ‪1999‬م)‬ ‫مصطفى عبج البني ال‪،‬ات والتبعي الثقافية‬
‫‪ 15‬و ‪. 11‬‬ ‫و‬
‫(‪)4‬‬
‫‪. 101-119‬‬ ‫للمزيج را‪ : ،‬حيين كام بهاء الجين الوطني ‪ ........‬مر‪ ،‬يبق ذكرت‬

‫‪191‬‬
‫‪ .2‬إنها تكرس الفرجي واشناني ‪.‬‬

‫‪ .9‬إنها ماجي بحث ‪.‬‬

‫‪ .1‬إنها ايتب لي انتهازي تيعى إلى تحقيق الربي والمنفعة والوصةو إلةى أهةجافها‬
‫بأي وييل ( الباي تبرر الوييل ) ‪.‬‬

‫خالصة املبحث األول‬

‫يبرز المبحةي ظةاهرة العولمة كظةاهرة شةامل متجاخلة ذات ‪،‬وانةا متعةججة ومختلفة‬
‫اشم ةةر ال ةةذي أجم إل ةةى زي ةةاجة ع ةةجم وً ةةوت‬ ‫تم ةةس م‪،‬مة ة الم‪ ،‬ةةا ت واشنش ةةط اإلني ةةاني‬
‫ا لظةةاهرة وتعقةةجها ممةةا أثةةر بشةةك واًةةي علةةى مختلةةف الجاريةةين والبحةةاي عنةةج تنةةاولهم لهةةا‬
‫كة جارس أو باحةةي مةةنهم حيةةا م‪،‬ةةا تخصصةةه ومويفةةه اإليةةجيولو‪،‬ي‬ ‫بالج ارية والتحلية‬
‫منهةةا ي ةواء بقبولهةةا أو رفًةةها وبةةالرغم مةةن المحةةاو ت العجيةةجة المتكةةررة له ة ء الجاريةةين‬
‫والبحاي لرصج هذت الظاهرة قواي‪،‬اج تعريف محجج شام لها إ أن هذا اشمر يبجو بصعوب‬
‫بمكةةان تحقيقةةه لةةذلى تبقةةى ‪،‬مي ة المحةةاو ت مفتوح ة وتقريبي ة وخاًةةع عتبةةارات الزمةةان‬
‫والمكان والثقاف الم ثرة على ك جارس أو باحي ‪.‬‬

‫إثر ذلى يتطرق المبحي للخلط الجاور بين الجاريين والبحةاي حةو ظةاهرة العولمة‬
‫نظة اعر للتةجاخ‬ ‫من ‪،‬ه وبعر المفةاهيم المقاربة لهةا كمفهةومي العالمية والع يةات الجولية‬
‫وا لتماس بين الظاهرة وك المفهومين مما أو‪،‬ا ًرورة التمييز بينهم ويوًي المبحي‬
‫الفرق بين هذت المفاهيم وظاهرة العولم ‪.‬‬

‫وييتعرر المبحي أهم مراح النشأة التاريخي للعولم كظةاهرة تاريخية يجيمة مةن‬
‫وكظةةاهرة معاص ةرة‬ ‫اشحةةجاي الجولية والعالمية التةةي شةةهجها تةةاريم اإلنيةةاني الطوية‬ ‫خة‬
‫مت‪،‬ةةججة بةةرزت م ة مةةي ج ا صةةط ت ذاتةةه إثةةر التبي ةرات والتحةةو ت التةةي مةةر بهةةا النظةةام‬
‫الجولي والع يات الجولي وانعكاس انفراج يوم معين ( الو يات المتحجة اشمريكي ) بالهيمن‬
‫على جو وشعوا العالم عقا انهيار نظام الثناوي القطبي وبةروز نظةام اشحاجية القطبية‬

‫‪190‬‬
‫هةةذت المرحلة المعاص ةرة للظةةاهرة لتعمةةيم نمةةط حياتهةةا علةةى بقي ة جو‬ ‫وبالتةةالي يةةعيها خ ة‬
‫العالم وشعوبه في مختلف الم‪،‬ا ت واشنشط وعلى كاف الميتويات ‪.‬‬

‫ث ةةم يتع ةةرر المبح ةةي للتط ةةورات ال حقة ة عل ةةى المرحلة ة المعاصة ةرة لظ ةةاهرة العولمة ة‬
‫والت ةةي ب ةةرزت ك ةةرجوج أفع ةةا عليه ةةا متمثلة ة ف ةةي اإليليمية ة والمحلية ة وم ةةا ي ةةنعكس عل ةةى ه ةةذت‬
‫التطورات من آثار على الجول الحجيث ويياجتها ويتناو المبحي الصور المختلفة لظةاهرة‬
‫العولم وأهمها بالنيب لهذت الجراي العولم ا يتصاجي والعولم الييايي والعولم الثقافي‬
‫وبالتةالي تعةج كة‬ ‫وتحتوي ك صورة مةن هةذت الصةور علةى فواعة وأبعةاج مختلفة ومتباينة‬
‫صورة من هذت الصور عولم بحج ذاتها في م‪،‬الها ‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫املبحــث الثاني‬
‫الفواعل ( القوى الدافعة ) واألبعاد لظاهرة العوملة‬

‫املطلــب األول‬
‫الفواعل ( القوى الدافعة ) االقتصادية والبعد االقتصادي لظاهرة العوملة‬

‫أوالً ‪ :‬الفواعل االقتصادية للظاهرة ‪:‬‬

‫يمكن إجمال الفواعل االقتصادية لظاهرة العولمة في خمس فواعل‪ ،‬وهي ‪:‬‬

‫الشركات عرب الوطنية ‪ /‬القومية ‪- :‬‬

‫تعد الشركات عبر الوطنية إحدى أهم الفواعل االقتصادية الرئيسيية لظياهرة العولمية‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫إن لم تكن األهم على اإلطالق‬

‫ويع ييد منتص ييا الال ييرن الم يييالدش التاسي ي عش يير النشي ي ة األول ييى ( التاريخي يية ) ل ي ي‬
‫الشركات‪ ،‬فالد ترتب عن مجموعة من العوامل أدت مجتمعة وان بنسب متفاوتية إليى تجياو‬
‫ه الشركات للحدود الوطنية للدولة الحديثة إلى البيئة الخارجية‪ ،‬ومن ه العوامل‪ :‬ضييق‬
‫األس يواق الوطنييية مالارنيية بييوفرة اإلنتيياي األميير ال ي ش أدى إلييى قليية اإلسييت ال وللحاجيية إلييى‬
‫أسواق جديدة‪ ،‬وجود أيدش عاملة رخيصة ومواد خام أولية خاري حدود الدولة أش فيي البيئية‬
‫الشركات فرصة ل يادة األرباح بواسطة تالليل التكاليا‪،‬‬ ‫الخارجية ل ا مما يمثل بالنسبة ل‬
‫سي ي ي ولة الوص ي ييول إل ي ييى األسي ي يواق الوطني ي يية والخارجي ي يية ومعرف ي يية أوض ي يياع ا بفض ي ييل وس ي ييائل‬
‫االتصاالت الحديثية نني ا وسيرعت ا ( كيالبرق والتل يراا ) مالارنية بالوسيائل السيابالة علي يا‪،‬‬

‫(‪)1‬‬
‫للم يد راج كل من‪:‬‬
‫‪ -‬سعاد خيرش‪ ،‬العولمة ‪ ،.............‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 33‬‬
‫‪ -‬جالل أمين‪ ،‬العولمة ‪ ،........‬ندوة العرب والعولمة‪ ،‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 611‬‬
‫‪ -‬عبد الكريم بكار‪ ،‬العولمة ‪ ،.........‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 24‬‬
‫‪ -‬محمد دياب‪ ،‬عولمة ‪ ،................‬مجلة العربي‪ ،‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 33‬‬

‫‪631‬‬
‫(‪)1‬‬
‫تاللص الحروب بين الدول واقامة تعاون مشتر فيميا بين يا فيي معظيم المجياالت الحياتيية‬
‫‪.‬‬

‫ويييرى محمييد دييياب أن بواسييطة هي الشييركات تييتم أل عولميية راوس األميوال واألنتيياي‬
‫والتص يريا ومجمييل العمليييات المالييية والتجارييية‪ ،‬وانتالييال المعلومييات وشييبكة اإلعييالم و ييير‬
‫ل ‪ .‬ويسيطر عدد محدود مين هي الشيركات العمالقية عليى المفاصيل الرئيسيية لالقتصياد‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫العالمي ‪ .‬أل‬

‫ويشييير مي ييوب الييب أحمييد إلييى أن أل هنييا ‪ 422‬شييركة كبييرى تالييرر مصييير العييالم‬
‫االقتصيادش ميين أصييل مييا ياليارب ‪ 122‬شييركة كبييرى تسيييطر عليى التجييارة واإلنتيياي الييدوليين‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫في جمي أنحاا العالم ‪ .‬أل‬

‫كمييا أن تعييداد ه ي الشييركات خيياري وطن ييا األم فييي ا دييياد ميين خييالل فروع ييا فييي‬
‫مختلييا دول الع ييالم(*)‪ ،‬ك ي ل ف ييرن الش ييركات عبيير الوطني يية ت ييتحكم بتجييارة الدول يية العظم ييى‬
‫الم يمنيية فييي العييالم‪ ،‬إ يشييير بييول هيرسييت وج ارهييام تومسييون إلييى أن ألح يوالي ‪ %32‬ميين‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫تجارة الواليات المتحدة تالوم ب ا الشركات متعددة الالومية‪ ،‬أل‬

‫(‪)1‬‬
‫للم يي ييد ارج ي ي ‪ :‬سي ييمير كي ييرم‪ ،‬الشي ييركات المتعي ييددة الجنسي ييية‪( ،‬بيي ييروت‪ ،‬مرك ي ي د ارسي ييات الوحي ييدة العربيي يية‪،‬‬
‫‪6333‬م)‪ ،‬ص ‪. 63‬‬
‫(‪)2‬‬
‫محمد دياب‪ ،‬عولمة ‪ ،...........‬مجلة العربي‪ ،‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 33‬‬
‫(‪)3‬‬
‫مي وب الب أحميد‪ ،‬العيرب والعولمية‪ :‬مشيكالت الحاضير وتحيديات المسيتالبل‪ ،‬مجلية المسيتالبل العربيي‪،‬‬
‫السنة ‪ ،43‬العدد ‪ ،411‬ح يران‪/‬يونيو ‪4222‬م‪ ،‬ص ‪. 11‬‬
‫تظ ر الدراسات والبيانات الدولية أن عدد الشركات عبير الوطنيية فيي عيام ‪6311‬م كيان ‪ 66222‬شيركة‬ ‫)*(‬

‫تييتحكم بي ي‪ 34222‬شييركة فرعييية وت يييد مسيياهمت ا علييى ‪ %41‬ميين حجييم التجييارة العالمييية‪ ،‬أمييا فييي عييام‬
‫‪6332‬م فالد وصيل العيدد إليى ‪ 31122‬شيركة تيتحكم ب ي‪ 421222‬شيركة فرعيية وتتعاميل بي كثر مين حجيم‬
‫التجارة العالمية ‪ .‬للم يد راج كل من ‪:‬‬
‫‪ -‬يحيي اليحياوش‪ ،‬العولمة ‪ ،........‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 21‬‬
‫‪ -‬ماجد شدود‪ ،‬العولمة ‪ ،............‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 661‬‬
‫‪ -‬مي وب الب أحمد‪ ،‬العرب ‪ ،.............‬مجلة المستالبل العربيي‪ ،‬مرجي سيبق كير ‪ ،‬ص و ص ‪،12‬‬
‫‪. 11‬‬
‫(‪)4‬‬
‫بول هيرست وجراهام تومبسون‪ ،‬مساالة ‪ ،...........‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 32‬‬

‫‪631‬‬
‫إن برو دور الشركات عبر الوطنية يش ل أ هان الدارسين والبحاث والمفكرين من‬
‫سبعينيات الالرن المييالدش السيابق وتتضيه أهميية لي برنشياا ج يا خياص ب يا فيي إطيار‬
‫األمييم المتح ييدة و لي ي ب ييالر م م يين مم ييا القتيين م يين اعت ارض ييات كبيي يرة م يين أ ل ييب دول الع ييالم‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫بخصوص دورها وت ثيرها وأثرها على ه الدول‬

‫ويش ييير ج ييون جري ييي إل ييى نم ييو وق ييوة هي ي الش ييركات أل ف ي ي الش ييركات تس ييت ثر ا ن‬
‫بح يوالي ثلييث النيياتل العييالمي وثلثييي التجييارة العالمييية ‪ .‬واألميير األكثيير دالليية أن ح يوالي رب ي‬
‫التجيارة العالميية يحيدث داخيل نطياق الشيركات المتعيددة الجنسيية ‪ .‬ويفييد مسيه أجرتين األميم‬
‫الشركات كان في عام ‪ 6333‬حوالي ‪ 1.1‬تريلييون دوالر أل‬ ‫المتحدة أن الناتل المشتر ل‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬

‫وتالييوم هي الشييركات بالييدخول فييي عملييية انييدماي وشيراا الممتلكييات والشييركات علييى‬
‫المستوى العالمي بشكل مكثا ومستمر(*)‪ ،‬ويبين روبروت جي ‪ .‬صامويلسون هي العمليية‬
‫فخيالل أل النصيا األول مين عييام ‪ 6333‬وحيد ‪ ،‬وصيلت قيميية االنيدماجات وعملييات الشيراا‬
‫عبيير الحييدود إلييى أكثيير ميين ‪ 122‬مليييار دوالر فييي الييدول المتالدميية والنامييية علييى الس يواا ‪.‬‬
‫ويعييادل المبلييب الس ييابق تالريب ي ا كييل االن ييدماجات وعمليييات الش يراا الت ييي حييدثت ع ييام ‪6333‬‬
‫( ‪31‬‬ ‫ب كمل يين ( ‪ 122‬ملي ييار دوالر )‪ ،‬وي ي ييد بمع ييدل ‪ 1‬مي يرات عم ييا ح ييدث ع ييام ‪6336‬‬

‫(‪)1‬‬
‫للم يد راج ‪ :‬محمد محمود اإلمام‪ ،‬الظياهرة ‪ ،...........‬نيدوة العولمية والتحيوالت المجتمعيية فيي اليوطن‬
‫العربي‪ ،‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ص ‪. 32-34‬‬
‫(‪)2‬‬
‫جون جريي‪ ،‬الفجر ‪ ،..........‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 32‬‬
‫تالوم الشركات عبير الوطنيية برنشياا عملييات االنيدماي بين يا عبير اسيتراتيجيات مختلفية من يا‪ :‬اسيتراتيجية‬ ‫)*(‬

‫التحالا‪ :‬ومن األمثلة علي ا تحالا ( توشيبا ) مي ( موتيوروال ) فيي صيناعة وتسيويق وسيائل االتصيال‬
‫اإللكترونية‪ ،‬وتحالا ( سييمن ) مي ( فيلييبس ) فيي صيناعة أشيبا المواصيالت‪ ،‬وتحيالا ( تومسيون )‬
‫مي ي ي ( جي‪.‬في‪.‬س ي ييي ) ف ي ييي ص ي ييناعة شي ي يرائط الفي ي ييديو ‪ .‬واس ي ييتراتيجية شي ي يراا األسي ي ي م ف ي ييي ش ي ييركات ات‬
‫التخصصات‪ :‬فالد اتج ت بعض الشركات لمكاملة رؤوس أموال ا ومن األمثلة علي ا ( جنرال موتيور )‬
‫و ‪ %12‬فييي أس ي م ( دايييو‬ ‫ل ييا ‪ %33‬فييي أس ي م شييركة ( إيسييو و ) و ‪ %1‬فييي أس ي م ( سييو وكي )‬
‫موتييور )‪ ،‬ولشييركة ( فييورد ) ‪ %31‬ميين أس ي م ( مييا دا ) وظ ييرت بالتييالي ظيياهرة السيييارة العالمييية (‬
‫( نش‪.‬بيي‪.‬أم ) لشيركة ( ليوتس‬ ‫المتعددة الجنسيات ) ‪ .‬وك ل استراتيجية الشراا‪ :‬وكمثال علي ا شراا‬
‫) بمييا قيمتيين ‪ 3.1‬مليييار دوالر لمواج يية شييركة ( مايركوسييوفت ) التييي تحتكيير ‪ %32‬ميين سييوق أنظميية‬
‫التشي ي يل وال ييتحكم والحواس يييب اإللكتروني يية وتطبيالات ييا ‪ .‬للم ي ييد ارجي ي ‪ :‬أحم ييد س يييد مص ييطفى‪ ،‬تح ييديات‬
‫‪ ،...........‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص و ص ‪ 41‬و ‪. 43‬‬

‫‪633‬‬
‫(‪)1‬‬
‫المتحيدة ‪ .‬أل‬ ‫مليار دوالر )‪ ،‬و ل طبال ا لتالرير األستثمار الدولي الصادر عن األمم‬
‫‪.‬‬

‫ويطلق علي ا أحد البحاث اصيطالح ( اإلحتكيارات الخمسية الجدييدة ) و لي لكون يا‬
‫تحتكر المرتك ات الحاليالية التي تين ض علي يا ظياهرة العولمية‪ ،‬ف ي الشيركات تجمي خمسية‬
‫أصناا لالحتكار هي‪ :‬احتكار التكنولوجيا الحديثة الرفيعة‪ ،‬احتكار المؤسسات المالية ات‬
‫النشاط العالمي‪ ،‬احتكار الالرار في الحصول على الموارد الطبيعية واستخدام ا على صعيد‬
‫المعمورة‪ ،‬احتكار وسائل اإلعالم على صعيد عالمي‪ ،‬احتكار الوسائل العسكرية التيي تتييه‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫التدخل ( من بعيد ) دون الخوض في عمليات حربية مكلفة وطويلة‬

‫وتتمي ي ه ي االحتك ييارات ( الشييركات ) بخص ييائص م ميية تجعل ييا م يين أهييم فواع ييل‬
‫(‪)3‬‬
‫ظاهرة العولمة‪ ،‬وه الخصائص هي ‪- :‬‬

‫‪ .6‬الضخامة ‪ :‬سواا من حيث اإليرادات أو المي انيات ‪.‬‬

‫‪ .4‬تنوع األنشطة ‪ :‬وال ش يمي ها بانتشار التخصص بيالر م مين اميتال أسي م فيي‬
‫شركات أخرى ات تخصصات أخرى ‪.‬‬

‫‪ .3‬االنتشاااا الرا اا ا ‪ :‬ففروع ييا منتشيرة فييي مختلييا دول العييالم وتيرتبط ببعضي ا‬
‫ال ي ييبعض بواس ي ييطة أنظم ي يية إداري ي يية ات تالان ي يية عالي ي يية ف ي ييي مج ي ييالي المعلوماتي ي يية‬
‫واالتصيياالت‪ ،‬وتسييتخدم الب ي ا الل يية اإلنجلي ييية ويعييد الييدوالر األمريكييي عملت ييا‬
‫الرئيسية ‪.‬‬

‫‪ .2‬تعبئاااة المااااخاال العالم اااة ‪ :‬أش أن ييا ال تنالييل أموال ييا ميين مكييان خ يير ( وان‬
‫باس ي ييتطاعت ا س ي ييحب أرص ي ييدت ا )‪ ،‬ب ي ييل تعتم ي ييد عل ي ييى االقتي ي يراض م ي يين البن ي ييو‬
‫والمصييارا أو ميين الجم ييور مباشيرة عبيير طييرح سييندات لاكتتيياب العييام بالعمليية‬
‫المحلية في مكان تواجدها ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫روبرت جي‪ .‬صامويلسون‪ ،‬من ينتصر‪ :‬وعود العولمة ‪ .......‬أم محا يرها‪ ،‬مجلة الكتب وج ات نظر‪،‬‬
‫السنة ‪ ،4‬العدد ‪ ،63‬فبراير ‪4222‬م‪ ،‬ص ‪. 32‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للم يد راج ‪ :‬برهان ليون وسمير أمين‪ ،‬ثالافة ‪ ،............‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 32‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للم يد راج ‪ :‬جاسم محمد كريا‪ ،‬مف وم ‪ ،...........‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص و ص ‪ 216‬و ‪. 214‬‬

‫‪633‬‬
‫‪ .1‬تعبئاااة الءااااا ال ‪ :‬أش أن ييا تسييتالطب الكف ييااات المتمي ي ة وتال ييوم بتييداول م عب يير‬
‫فروع يا‪ ،‬و لي ألتباع يا سياسيية ( اصييطياد اليرؤوس الناب يية ) فيي شييتى ميييادين‬
‫العلوم اإلنسانية والطبيعية ‪.‬‬

‫ويؤكييد صيياله السنوسييي إن الشييركات عبيير الوطنييية أل عنييدما تمييارس نشيياط ا علييى‬
‫إتسيا الكييرة األرضييية وتفيرض هيمنت ييا علييى االقتصياد العييالمي‪ ،‬ف ييي تاليوم فييي واقي األميير‬
‫بدور الرسل للحضارة ال ربيية‪ ،‬ألن ميا تجيرش عولمتين مين سيل وقييم وأفكيار ومعلوميات هيي‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫جميع ا نتاي الحضارة ال ربية وثالافت ا ‪ .‬أل‬

‫صندوق النقد الدولي ‪- :‬‬

‫تي ييم إنشي يياا ه ي ي ا الصي ييندوق بموجي ييب اتفاقيي يية بريتي ييون وود التي ييي عالي ييدت في ييي يوليي ييو‬
‫‪6332‬م‪ ،‬وأص ييبحت نصوص ي ي ا ناف ي ي ة في ييي ديسي ييمبر ‪6321‬م وتي ييم عالي ييد الجلسي يية االفتتاحيي يية‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫لمجلس محافظي الصندوق في مارس ‪ 6321‬م‬

‫وي ييدا الصييندوق إلييى الحفيياظ علييى قيميية العمييالت بعييد أن تييم اعتميياد نظييام يرتكي‬
‫علييى تالييييم قيميية العمييالت بالنسييبة للييدوالر ال ي ش تييم ربطيين بسييعر ال ي هب(‪ ،)3‬ويشييير جييوري‬
‫لودي إليى أنين ومي ميرور الوقيت أل أصيبحت التنافسيية فيي العيالم بيين شيركات‪ ،‬وليسيت بيين‬
‫أنظمية قوميية ‪ .‬كيان علييى صيندوق الناليد اليدولي أن يتحييول مين هدفين بخصيوص المحافظيية‬
‫على ثبات أسعار تحيويالت العملية إليى م مية أخيرى هيي األقيراض ‪ .‬بيدأ هي ا التحيول بعيد‬
‫عييام ‪ ،6316‬وباعتبييار الصييندوق تحييت سيييطرة البلييدان ال نييية المتالدميية ‪ .‬فالييد كانييت ه ي‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫البلدان تعتبر عاليدت ا ( الفردية ) هي هديت ا للعالم الفالير‪ ،‬أل‬

‫ويحدد كريا بشير إمام الشروط التيي يركي صيندوق الناليد اليدولي عليى تنفيي ها مين‬
‫قبل الدول‪ ،‬وه الشروط هي ‪:‬‬

‫أل ‪ .6‬السماح بدخول االستثمارات األجنبية دون قيد أو شرط ودون بيروقراطية ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫صاله السنوسي‪ ،‬العرب ‪ ،..........‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 614‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للم يد راج ‪ :‬محسن أحمد الخضيرش‪ ،‬العولمة أل مالدمة ‪ ،....‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 11‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للم يد راج ‪ :‬جوري لودي‪ ،‬إدارة ‪..........‬أل‪ ،‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 44‬‬
‫(‪)4‬‬
‫المرج السابق‪ ،................ ،‬ص و ص ‪ 44‬و ‪. 43‬‬

‫‪622‬‬
‫‪ .4‬تحديد الم ايا والحواف والتس يالت لتل الشركات‪ ،‬وكي ل اإلعفيااات الضيريبية‬
‫والجمركية ‪.‬‬

‫‪ .3‬عدم تفضيل المستثمر المحلي ‪.‬‬

‫‪ .2‬وض سياسة ضريبية طويلة األمد ‪.‬‬

‫‪ .1‬السماح دون قيود بتحويل رأسمال المال األجنبيي واألربياح واألتعياب وميدفوعات‬
‫سداد الالروض األجنبية ‪.‬‬

‫‪ .1‬حرية حركة النالد األجنبي إلى الداخل والخاري دون أش شروط ‪.‬‬

‫‪ .1‬إنشاا وكالة أو هيئة لترويل االسيتثمار‪ ،‬واعيداد الد ارسيات التيي يسي ل ب يا عليى‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫الشركات األجنبية ولوي السوق المحلي بدون مالابل ‪ .‬أل‬

‫ويبر محسن أحمد الخضييرش دور صيندوق الناليد اليدولي كفاعيل اقتصيادش لظياهرة‬
‫العولميية ميين خييالل وظائفيين التييي يؤدي ييا والمتمثليية فييي أل تصييحيه االخييتالالت فييي م يوا ين‬
‫المدفوعات للدول األعضاا واستعادة توا ن ا‪ ،‬وتحاليق اسيتالرار فيي أسيعار صيرا عمالت يا‪،‬‬
‫وتحرير المدفوعات الجارية‪ ،‬واقامة نظام متعدد األطراا للمدفوعات الدولية ‪ ...‬الخ ‪ .‬وفي‬
‫واق األمر فالد استطا صندوق الناليد اليدولي أن يعميل عليى تيدعيم التعياون الناليدش اليدولي‬
‫ميين خ ييالل تنظيييم دائ ييم‪ ،‬وفيير األج ي ي ة الال ميية للتش يياور والتعيياون ح ييول المشييكالت النالدي يية‬
‫(‪)2‬‬
‫الدولية‪ ،‬وقد أس م مساهمة فعالة فيي تسي يل التوسي والنميو المتيوا ن للتجيارة العالميية‪ ،‬أل‬
‫‪.‬‬

‫البنك الدولي ‪- :‬‬

‫تييم إنشيياا البني الييدولي بموجييب اتفاقييية بريتييون وود عييام ‪ 6321‬وبييدأ فييي ممارسيية‬
‫نش يياطن ف ييي يوني ييو ‪6321‬م والبني ي كمجموع يية يض ييم بع ييد التط ييورات الت ييي عاص ييرها ث ييالث‬
‫(‪)3‬‬
‫مؤسسات رئيسية يطلق علي ا البن الدولي‪ ،‬وه المؤسسات هي ‪- :‬‬

‫(‪)1‬‬
‫كريا بشير إمام‪ ،‬في مواج ة العولمة‪( ،‬عمان‪ :‬مكتبة روائ مجدالوش‪4222 ،‬م )‪ ،‬ص ‪. 633‬‬
‫(‪)2‬‬
‫محسن أحمد الخضيرش‪ ،‬العولمة أل مالدمة ‪ ،........‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص و ص ‪ 11‬و ‪. 11‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للم يد راج ‪ :‬المرج السابق‪ ،.................. ،‬ص و ص ‪ 11‬و ‪. 13‬‬

‫‪626‬‬
‫البنا الاااول لإلنشاا والتعم ااا ‪ :‬لتموييل أعمييال إعيادة البنياا والتعمييير لميا دمرتيين‬ ‫ي‬
‫الحرب العالميية الثانيية وتنميية اقتصياديات اليدول المتخلفية‪ ،‬باإلضيافة إليى عملييات‬
‫األقراض ‪.‬‬

‫مؤسساااااة التمو ااااا‪ :‬الاول اااااة ‪ :‬والت ي ييي أنش ي ييئت ع ي ييام ‪ 6311‬ب ي ييدا دع ي ييم التنمي ي يية‬ ‫ي‬
‫االقتصادية في الدول الص رى من خالل تشجي الالطا الخاص في ا ومساعدت ا‪.‬‬

‫الاابطة الاول اة لتتنم اة ‪ :‬والتيي ت سسيت عيام ‪ 6312‬وتعميل عليى تاليديم المسياعدة‬ ‫ي‬
‫للدول األكثر فال ار وبشروط تمويل أيسر وأقل تكلفة ‪.‬‬

‫ويض البن الدولي شروط عليى اليدول لتالديمين الاليروض إلي يا‪ ،‬ويشيير فيالح كياظم‬
‫المحنة إلى أن شروط البن الدولي هي ‪:‬‬
‫أل ‪ .6‬التالشا على طريق تالليص العج في المي انية ‪.‬‬
‫‪ .4‬تخفيض العملة المحلية ‪.‬‬
‫‪ .3‬إل اا الدعم الحكومي للسل األساسية ‪.‬‬
‫‪ .2‬اتبا سياسات األقتراض ‪.‬‬
‫‪ .1‬الحد من اإلستيراد ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ .1‬بناا إحتياطي من العمالت األجنبية ‪ .‬أل‬
‫ويالوم البن الدولي بتاليديم ومينه الاليروض لليدول ( تحيت اسيم قيروض لضيبط البنيية‬
‫‪ ) Structural adjustment loans‬ب ييدا يييادة قييدرت ا علييى المنافسيية فييي االقتصيياد‬
‫العالمي‪ ،‬وتالتضيي عمليية تاليديم هي الاليروض مين اليدول الالييام بيبعض الت يييرات وتنفيي ها‪:‬‬
‫التوجن بتشجي وتسري الت يييرات السياسيية المتعلالية بيالتحول إليى األسيواق الحيرة المفتوحية‪،‬‬
‫والعمييل علييى تالليييص وميين ثييم إل يياا الييدعم الحكييومي‪ ،‬وتبنييى سياسيية الخصخصيية‪ ،‬وتحجيييم‬
‫وتالليل دور الحكومات ‪ .‬أن البن الدولي بسياسيتن هي إنميا يعكيس تبنيين رؤيية أحاديية هيي‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫الرؤية الفردية األنجلو أمريكية‬

‫(‪)1‬‬
‫فييالح كيياظم المحنيية‪ ،‬العييرب والعولميية‪ ،‬مجليية د ارسييات‪ ،‬السيينة ‪ ،6‬العييدد ‪ ،2‬الكانون‪/‬ديسييمبر ‪6243‬م‪-‬‬
‫‪6333‬ا‪ ،‬ص ‪. 26‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للم يد راج ‪ :‬جوري لودي‪ ،‬إدارة ‪ ،...........‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص و ص ‪ 43‬و ‪. 42‬‬

‫‪624‬‬
‫ويرك البن الدولي في خطابين الحيالي عليى ت كييد اسيتنتاجين أساسييين يسيعى إليى‬
‫(‪)1‬‬
‫أن يجعل من ما عاليدة‪ ،‬ه ين االستنتاجين هما ‪- :‬‬

‫األو‪ : :‬أن ظاهرة العولمة ال مفر من ا ويجب قبول ا كما هي ‪.‬‬

‫الثااان ‪ :‬أن برمكييان الييدول الص ي رى أن تتكيييا وتت ي قلم م ي ه ي الضييرورة أش م ي‬


‫ظاهرة العولمة ‪.‬‬

‫منظمة التجارة العاملية ‪- :‬‬

‫ن ييتل ع يين جي يوالت االتفاقي يية العام يية للتعريف يية الجمركي يية والتج ييارة ( والمعروف يية باس ييم‬
‫الجات ) ابتدااا من جولة جنيا ( الجولة األساسيية ) عيام ‪ 6321‬والتيي شياركت في يا ‪43‬‬
‫دولة مرو ار بجولة ننسي عام ‪ 6323‬وجولية توركياش عيام ‪ 6316‬وجولية جنييا عيام ‪6311‬‬
‫وجول يية ديل ييون ( جنيي ييا ) ع ييامي ‪ 6316-6312‬وجول يية كينيي ييدش ( جني ييا ) ب ييين عي ييامي‬
‫ياا بجوليية األورج يواش بييين‬
‫‪ 6311-6312‬وجوليية طوكيييو بييين عييامي ‪ 6313-6313‬وانت ي ا‬
‫عامي ‪ ،6332-6331‬قيام منظمة التجارة العالمية عام ‪. )2(6331‬‬

‫وتالوم اتفاقية الجات على فكرة أساسية ي بسييطة ي مفادهيا أن التجيارة يجيب أن تكيون‬
‫بيين الشيركات وبنياا عليى لي فيرن الجميي ( أفيراد ي دول ي شيركات ) سيوا يسيتفيد إ ا ميا‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫أصبه السوق حر ومفتوح م وجود تدخل حكومي محدود‬

‫أل‬ ‫وعن فكرة قيام منظمة دوليية للتجيارة العالميية يشيير جمعية سيعيد سيرير الي وش‬
‫ظ ييرت فك يرة إنشيياا منظميية دولييية للتجييارة ألول م يرة عييام ‪ ،6321‬وقييد انبثالييت الفك يرة عيين‬
‫طريق قيام الواليات المتحدة األمريكيية برعيداد مشيرو إلنشياا منظمية التجيارة الدوليية‪ ،‬عليى‬
‫رار صندوق النالد‪ ،‬والبني اليدولي ‪ ..‬ثيم تضيمن ميثياق هافانيا عيام ‪ ،6321‬بنيودا لت سييس‬

‫(‪)1‬‬
‫للم يد راج ‪ :‬فالح كياظم المحنية‪ ،‬العيرب ‪ ،....................‬مجلية د ارسيات‪ ،‬مرجي سيبق كير ‪ ،‬ص‬
‫و ص ‪ 22‬و ‪. 26‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للم يد راج ‪ :‬أسامة المج وب‪ ،‬العولمة ‪ ،.......‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ص ‪. 611-621‬‬
‫‪ -‬عبييد الناصيير الم ييدش قييداد‪ ،‬نثييار منظميية التجييارة العالمييية‪ ،‬مجليية د ارسييات‪ ،‬السيينة ‪ ،4‬العييدد ‪ ،1‬الخريييا‬
‫‪6232‬م‪4222-‬ا‪ ،‬ص و ص ‪ 3‬و ‪. 62‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للم يد راج ‪ :‬جروي لودي‪ ،‬إدارة ‪ ،........‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 41‬‬

‫‪623‬‬
‫هيئيية دولييية للتجييارة ‪ .‬ولكيين رفييض الكييونجرس األمريكييي التصييديق علييى مشييرو هافانييا قييد‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫حال دون نجاح ه الفكرة ‪..‬أل‬

‫(‪)2‬‬
‫و وضح الشء‪ :‬التال اله ء‪ :‬التنظ م الااخت لمنظمة الترااة العالم ة‪- :‬‬

‫مؤتما الوز اا ( رتمع ماة ء‪ :‬سنت ن )‬


‫( المرتس الوزااي )‬

‫تسو ة المنازعال‬ ‫المرتس العااام‬ ‫ماارعة الس اسال التراا ة‬

‫لرنة الترااة والتنم ة‬ ‫مرتس الخامال‬ ‫مرتس الستاع‬ ‫مرتس حقوق المتء ة‬

‫لرنة م زان الما وعال‬

‫لرنة الم زان ااة‬

‫(‪)1‬‬
‫ي يير منش ييورة‪،‬‬ ‫جمع يية س ييعيد سي يرير الي ي وش‪ ،‬النظ ييام الال ييانوني لمنظم يية التج ييارة العالمي يية‪ ،‬رس ييالة دكت ييو ار‬
‫(الالاهرة‪ :‬جامعة عين شمس‪ ،‬كلية الحالوق‪6333 ،‬م)‪ ،‬ص ‪. 436‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للم يد راج ‪ :‬المرج السابق‪ ،........ ،‬ص ‪. 131‬‬

‫‪622‬‬
‫(‬ ‫وتعد منظمة التجارة العالميية ‪ World Trade Organization‬واختصيا ار‬
‫‪ ) W.T.O‬كم ييا ي اره ييا ل‪ .‬دافي ييد بي يراون أل مؤسس يية عالمي يية ناش ييئة جمع ييت و راا االقتص يياد‬
‫ليناقشوا االتفاقيات التجارية التي تسمه بتدفق المال والبضائ والناس عبر الحيدود العالميية‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ .‬أل‬

‫أمييا عيين الوض ي الالييانوني للمنظميية فييي إطييار قواعييد الالييانون الييدولي فييرن إسييماعيل‬
‫صبرش عبد اهلل يرى إن ميثاق ا ( دستورها ) يعد مشروعا قانونيا دوليا لالسيتثمار األجنبيي‪،‬‬
‫كميا أنيين يشييير إليى السييلطات ( الالانونييية الدوليية ) التييي تتمتي ب يا المنظميية ف ييي أل تطييرح‬
‫للمناقش يية فكي يرة ق ييانون دول ييي للعم ييل ‪ .‬وال ييى جان ييب هي ي الس ييلطة التشي يريعية الت ييي تمارسي ي ا‬
‫المنظم يية توج ييد ل ييا س ييلطة قض ييائية للفص ييل ف ييي المنا ع ييات المتعلال يية بتنفيي ي اتفاقي يية ال ييات‬
‫‪ . 6332‬وهي تسمي ا هيئة التحكيم‪ ،‬ولكن ا تسمي األفراد ال ين يشكلون ا ألقضاةأل‪ ،‬كما إن ا‬
‫تحتكر أعمال التحكيم ألنن إجبارش بينص االتفاقيية ‪ .‬وأخيي ار ليدي ا شيرطة إ تينص االتفاقيية‬
‫على لجان فحص األداا وااللت ام ب حكام ا أن تفتش في شؤون كل عضو في المنظمة مرة‬
‫كل خمس سنوات ‪ .‬أل (‪. )2‬‬

‫كمييا أن ك يوامي ننسيين وتوكييومبي لومومبييا كاسييونجو يشيييران إلييى مييا تحمييل منظميية‬
‫التجارة العالمية على العمل من أجل تحاليالن أل تتمثل وصاية ه المنظمة في تنظيم التجارة‬
‫العالمييية لمصييلحة المصييارا الدولييية والشييركات العالمييية متعييددة الجنسيييات باإلضييافة إلييى‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫اإلشراا على السياسات التجارية الوطنية ‪ .‬أل‬

‫أن ال ييدا الرئيسييي للمنظميية هييو تحرييير التجييارة العالمييية بالعمييل علييى إ اليية كافيية‬
‫الاليييود التعريفييية و ييير التعريفييية أمييام حركيية التجييارة العالمييية فييي السييل والخييدمات لتس ي يل‬
‫عملية التجيارة الخارجيية فيميا بيين اليدول والشيركات عبير الوطنيية(‪ ،)4‬ومين أجيل تحالييق هي ا‬

‫(‪)1‬‬
‫ل‪ .‬دافيد براون ونخرون‪ ،‬العولمة والمنظمات ير الحكومية وعالقات الالطاعات المتعددة‪ ،‬في‪ :‬جو ييا‬
‫س‪ .‬ناش ‪ ،..............‬الحكم في ‪ ،.............‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 316‬‬
‫(‪)2‬‬
‫إسماعيل صيبرش عبيداهلل‪ ،‬العيرب والعولمية‪ :‬العولمية واالقتصياد والتنميية العربيية (العيرب والكوكبية)‪ ،‬نيدوة‬
‫العرب والعولمة‪ ،‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 311‬‬
‫(‪)3‬‬
‫كوامي ننسن وتوكومبي لومومباكيا سيانجو‪ ،‬العولمية وأفريالييا‪ ،‬ترجمية‪ :‬حميدش عبيد اليرحمن ورانييا حسيين‪،‬‬
‫(الالاهرة‪ :‬جامعة الالاهرة برنامل الدراسات المصرية األفريالية كلية االقتصاد والعليوم السياسيية‪4226 ،‬م)‪،‬‬
‫ص ‪. 23‬‬
‫(‪)4‬‬
‫للم يد حول أهداا منظمة التجارة العالمية‪ ،‬راج كل من ‪:‬‬

‫‪621‬‬
‫ال ييدا تض ي المنظميية جمليية ميين الشييروط علييى الييدول السيياعية لالنضييمام إلييى عضييويت ا‬
‫واجبيية التطبيييق‪ ،‬وه ي الشييروط تنسييجم وتتوافييق م ي شييروط كييل ميين صييندوق النالييد الييدولي‬
‫(‪)1‬‬
‫والبن الدولي‪ ،‬وشروط المنظمة هي ‪- :‬‬

‫‪ .6‬تالليص والعمل على إل اا الحواج والاليود الجمركية والتعريفية ‪.‬‬

‫‪ .4‬سيادة قوانين السوق ( أش قوانين العرض والطلب )‪ ،‬وبمعنيى نخير إل ياا تيدخل‬
‫الدولة في المجال االقتصادش ‪.‬‬

‫‪ .3‬العمل على تطبيق خصخصة األقتصاد ‪.‬‬

‫‪ .2‬النظيير إلييى السييوق العالمييية كوحييدة واحييدة متكامليية‪ ،‬بمعنييى الموافاليية علييى حرييية‬
‫انتالال رؤوس األموال والسل واألشخاص عبر الحدود فيما بين الدول ‪.‬‬

‫‪ .1‬تس يل الوصول إلى البيانات والمعلومات بتطبيق نظام الشفافية فيي المعلوميات‬
‫وعدم حجب أش معطيات فيما يخص بحركة التجارة في األس م والعمالت ‪.‬‬

‫‪ .1‬تطبيي ييق التكامي ييل في ييي الصي ييناعة وال ارعي يية وتالسي يييم األعمي ييال‪ ،‬وقيي ييام الصي ييناعة‬
‫التنافسية ( األكثر جودة واألقل تكلفة ) واستيراد ( األقل تكلفة واألكثر جيودة )‬
‫وعدم حماية السل الوطنية ‪.‬‬

‫‪ .1‬ف ييته حري يية االس ييتثمار أم ييام الش ييركات عب يير الوطني يية‪ ،‬وتال ييديم م اي ييا وتفض يييالت‬
‫للمستثمر األجنبي والسماح بتحويل األربياح واألصيول‪ ،‬وعيدم تفضييل المسيتثمر‬
‫الوطني على األجنبي ‪.‬‬

‫وهك ا وكما يبين ياسر خضر الحويش فالد وجيدت اليدول والكيانيات الكبيرى الفرصية‬
‫السييانحة أل إلعييادة ترتيييب العالقييات الدولييية التجارييية بحيييث يمكيين فييرض الرؤييية ال أرسييمالية‬
‫علييى السييوق العييالمي ميين خييالل إنشيياا منظميية جديييدة تضييم معظييم الييدول وتسيييطر علييى‬

‫‪ -‬عبد الناصر الم دش قداد‪ ،‬نثار ‪ ،..............‬مجلة دراسات‪ ،‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 3‬‬
‫‪ -‬جمعة سعيد سرير ال وش‪ ،‬النظام ‪ ،..........‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ص ‪. 211-213‬‬
‫(‪)1‬‬
‫للم يد راج ‪ :‬كريا بشير إمام‪ ،‬في مواج ة ‪ ،......‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص و ص ‪ 632‬و ‪. 636‬‬

‫‪621‬‬
‫معظييم السييوق العييالمي‪ ،‬وبحيييث يييتمكن أعضيياا ه ي المنظميية ميين رف ي الح يواج أو الاليييود‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫أمام انسياب التجارة الدولية ‪ .‬أل‬

‫وتني يياقش منظمي يية التجي ييارة العالميي يية في ييي ه ي ي المرحلي يية مشي ييرو ( االتفاقيي يية متعي ييددة‬
‫األط يراا لالسييتثمار ‪ ) Multilateral Investment Agreement‬والتييي يشييار إلي ييا‬
‫اختصييار ( ‪ ،)*( ) M.I.A‬ويشييير سييليمان المن ي رش أن الم يراد ميين ه ي األتفاقييية أن تكييون‬
‫أل إط ييا ار قانونيي ي ا مس ييتال ار لتسي ي يل حرك يية انس ييياب االس ييتثمارات الدولي يية عل ييى مس ييتوى متع ييدد‬
‫األط يراا‪ ،‬حيييث تييتلخص أهييداف ا الرئيسييية فييي وض ي معييايير متالدميية لتحرييير االس ييتثمار‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫وحمايتن ثم إيجاد نلية لتسوية المنا عات في وثيالة واحدة مل مة للجمي ‪ .‬أل‬

‫املضاربون املاليون محلة األهسم والنندات القيي الإلتورويي ‪- :‬‬


‫(‪)3‬‬
‫ينالسم الالطي اإللكتروني إلى مجموعتين رئيستين هما ‪- :‬‬

‫‪ .6‬المرموعة األولى ‪ :‬الشركات عبر الوطنية ‪.‬‬

‫‪ .4‬المرموعااة الثان ااة ‪ :‬هييم األف يراد المشيياركون فييي عمليييات بيي وش يراا األس ي م والسييندات‬
‫والعمييالت فييي مختلييا دول العييالم والي ين لييدي م الالييدرة علييى االنتالييال بي موال م ميين دوليية‬
‫لدولة أو داخل الدولة ات ا عليى أسياس الميدى الالصيير بعكيس المجموعية األوليى‪ ،‬وهيم‬
‫المتعيياملون فييي شييركات التي مين والتجييارة المصيرفية والحيوالت البنكييية ومي المسييتثمرون‬
‫األف ي يراد ويشي ييملون الجمي ي ي أش باسي ييتطاعة أش شي ييخص لديي يين كمبيي ييوتر شخصي ييي إج ي ي ارا‬

‫(‪)1‬‬
‫ياسر خضر الحويش‪ ،‬مبدأ ‪ ،.........‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 136‬‬
‫يييرى جييودة عبييد الخييالق أن هي االتفاقييية تعنييي أل أن الشييركات دولييية النشيياط تصييبه مطلاليية الحرييية فييي‬ ‫)*(‬

‫اختيييار المشييرو ‪ :‬موقعيين‪ ،‬حجميين‪ ،‬شييكلن التنظيمييي‪ ،‬جنسيييات العيياملين فييين‪ ،‬التكنولوجيييا ‪ ...‬ألييخ دون‬
‫مساالة من جانب الدول المضييفة لالسيتثمار‪.‬أل‪ .‬جيودة عبيد الخيالق‪ ،‬العولمية واالقتصياد السياسيي للدولية‬
‫الالومية‪ ،‬ندوة العولمة‪ :‬قضايا ومفاهيم‪ ،‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 613‬‬
‫(‪)2‬‬
‫سلميان المن رش‪ ،‬السوق العربية المشتركة فيي عصير العولمية‪( ،‬الالياهرة‪ :‬مكتبية ميدبولي‪6333 ،‬م)‪ ،‬ص‬
‫‪. 436‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للم يد راج ‪ :‬توماس ل‪ .‬فريدمان‪ ،‬السيارة ……‪ ،.‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص و ص ‪ 612‬و ‪. 611‬‬

‫‪621‬‬
‫مع ييامالت مالي يية عب يير االتص ييال المباش يير بواس ييطة ش ييبكة اإلنترن ييت العالمي يية م يين مك ييان‬
‫(**)‬
‫‪.‬‬ ‫تواجد ‪ .‬ومن هنا انتشرت التجارة اإللكترونية‬

‫يعييرا نييو اد ال يتييي التجييارة اإللكترونييية ب ن ييا أل التجييارة التييي تييتم باسييتخدام التالنيييات التييي وفرت ييا ثييورة‬ ‫)**(‬

‫المعلومييات واالتصيياالت وشييبكة اإلنترنييت عبيير التبييادل اإللكترونييي للبيانييات متجيياو ة عنصييرش ال مييان‬
‫والمكان وت طي قطاعيات عدييدة مين بيائعي المفيرد إليى الوسيطاا المياليين وتضي قواعيد جدييدة لعملييات‬
‫البي ي والتسييجيل والتخ ي ين والتسييليم و ييير ل ي ‪.‬أل ‪ .‬نييو اد ال يتييي‪ ،‬العولميية بييين مكاسييب الشييمال ومفيياقر‬
‫الجنيوب ي رؤيية عربيية‪ ،‬مجلية د ارسيات‪ ،‬السينة ‪ ،6‬العيدد ‪ ،2‬الكانون‪/‬ديسيمبر ‪6243‬م‪6333-‬ا‪ ،‬ص‬
‫‪. 11‬‬

‫‪623‬‬
‫ويش ييير محس يين أحم ييد الخض يييرش إل ييى م ييا أحدثت يين التج ييارة اإللكتروني يية أل لال ييد فتح ييت‬
‫التجارة اإللكترونية نفاقيا جدييدة أميام المعيامالت الدوليية‪ ،‬وأصيبه يسيي ار عليى أش إنسيان فيي‬
‫أش مكييان فييي العييالم‪ ،‬وفييي أش وقييت ميين األوقييات الاليييام ب ييا والتعامييل مع ييا وفي ييا‪ ،‬وب ي ش‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫شكل‪ ،‬وب ش حجم …أل‬

‫إن المضي يياربين ( المتي يياجرين ) ف ي ييي ه ي ي المرحل ي يية في ييي مختل ي ييا األس ي يواق والس ي ييل‬
‫والخدمات العالمية يتاجرون وبفضل التجيارة اإللكترونيية بيالعمالت والسيندات واألسي م‪ ،‬وهيم‬
‫ال يعترفييون باألوضييا الخاصيية أو بييالظروا التييي تكييون علي ييا دوليية ميين الييدول وكييل مييا‬
‫ي م ييم ه ييو تحالي ييق مص ييالح م و ي ييادة أرب يياح م فال ييط‪ ،‬ودون اهتم ييام لد ارس يية تفاص يييل وضي ي‬
‫وظرا كل دولة فيما عدا ما يؤثر على مصالح م وأرباح م‪ ،‬ودون اهتمام ميا إ ا كيان لي‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫يسبب خسائر واضرار على الدول أو يترتب علين أش نتائل أو نثار سلبية أم إيجابية‬

‫ويبين جودة عبد الخالق حجم التعامالت في النالد األجنبي أل تصيل قيمية التعيامالت‬
‫في النالد األجنبي في اليوم الواحيد حالييا إليى ميا يعيادل ‪ 4‬تريلييون ( ملييون ملييون ) دوالر‪.‬‬
‫حجييم التجييارة الدولييية فييي السييل والخييدمات سيينوي ا يت يراوح بييين ‪ 1‬و ‪ 1.1‬تريليييون دوالر فييي‬
‫العييالم ‪ .‬أش أن حجييم التعامييل فييي النالييد األجنبييي فييي السيينة يعييادل ‪ 622‬مثييل حجييم التجييارة‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫العالمية ‪ .‬أل‬

‫ويوضه الجدول ( ‪ ) 4‬حجم المبيعات المسجلة للتجارة اإللكترونية التي تمت عيام‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ 6331‬وقيمت ا في عام ‪4226‬‬

‫(‪)1‬‬
‫محسن أحمد الخضيرش‪ ،‬العولمة ألمالدمة ……‪ ،..‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 31‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للم يد راج ‪ :‬فالح كاظم المحنة‪ ،‬العرب ………‪ ،‬مجلة دراسات‪ ،‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 22‬‬
‫(‪)3‬‬
‫جودة عبد الخالق‪ ،‬العولمة ……‪ ،..‬ندوة العولمة ‪ :‬قضايا ومفاهيم‪ ،‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 613‬‬
‫(‪)4‬‬
‫للم يد راج ‪ :‬نو اد ال يتي‪ ،‬العولمة …………‪ ،‬مجلة دراسات‪ ،‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 11‬‬

‫‪623‬‬
‫مت اا اوالا‬
‫‪1007‬‬ ‫‪7991‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫الخدمات المالية‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪2.112‬‬ ‫بطاقات السفر‬
‫‪6.6‬‬ ‫‪2.611‬‬ ‫الكتب والموسيالى‬
‫‪3.3‬‬ ‫‪2.313‬‬ ‫مبيعات أج ة وبرامل ألالكمبيوترأل‬
‫‪4.1‬‬ ‫‪2.433‬‬ ‫خدمات الترفين‬
‫‪633‬‬ ‫‪3‬‬ ‫معامالت ما بين الشركات‬
‫‪102‬‬ ‫‪771717‬‬ ‫المرموع‬

‫وتشير الد ارسيات إليى أن حجيم التجيارة اإللكترونيية قيد وصيل عيام ‪ 4224‬إليى ‪341‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫مليار دوالر‬

‫ثانياً ‪ :‬البعد االقتصادي للظاهرة ‪:‬‬

‫يبر البعيد االقتصيادش للعولمية والي ش يعيد البعيد األكثير تحالاليا واكتمياالا وفعالييةا فيي‬
‫الظاهرة‪ ،‬في مجموعة من المستجدات التي طيرأت ( وتطي أر ) مني بدايية‬ ‫البيئة العالمية ل‬
‫عالد التسعينيات من الاليرن المييالدش السيابق عليى أنمياط التفياعالت فيي النظيام االقتصيادش‬
‫الع ييالمي والتج ييارة العالمي يية سي يواا م يين حي ييث الش ييكل أو المض ييمون أو التوج ييات المس ييتالبلية‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ال البة علي ا‬

‫(‬ ‫إن البعد االقتصادش للعولمة يسعى إلى تكثيا عملية التحول باتجا اعتماد‬
‫نظييام ) السييوق الحيير فييي كافيية دول العييالم بعييد فشييل ( النمييو ي الماركسييي ) وان اختلفييت‬
‫نسييب التحييول ميين دوليية ألخييرى‪ ،‬تسييير عملييية التحييول بواسييطة الخصخصيية لكييل مييا تمتلكيين‬
‫الدول يية داخ ييل ح ييدودها وتب ييدل أنم يياط العم ييل بفض ييل الث ييورة التكنولوجي يية الحالي يية ف ييي وس ييائل‬
‫االتصاالت األمر ال ش أدى إلى ا دياد ارتباط الدول ببعض ا‪ ،‬كميا أن بيرو وحيدات دوليية‬

‫(‪)1‬‬
‫للم يد راج ‪ :‬محسن أحمد الخضيرش‪ ،‬العولمة ألمالدمة ……‪ ،..‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 31‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للم يد راج ‪ :‬ممدوح محمد مراد‪ ،‬العولمة …………‪ ،.‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 11‬‬

‫‪612‬‬
‫اقتص ييادية عمالق يية تتمث ييل ف ييي التك ييتالت االقتص ييادية ب ييين ال ييدول والش ييركات عب يير الوطني يية‬
‫المندمجة ساهم إلى حد بعيد في ا ديياد شيدة التنيافس العيالمي وتضعضي وضي العدييد مين‬
‫مؤسسات اإلنتاي الالومية‪ ،‬وك ل فرن منظمة التجارة العالمية المتحكمة في مسارات التجارة‬
‫العالمية بفضل ما تضعن من قواعد وأحكام تحدد ب ا ه المنظمة مدى سيطرة الدول عليى‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫تجارت ا الداخلية والخارجية‬

‫فالشركات عبر الوطنية تالوم بدور م يم فيي االقتصياد العيالمي بفضيل النفيو الميالي‬
‫ال ش تمتلكن والنشاطات واسيعة النطياق والمنتشيرة فيي مختليا اليدول وقيوة وارتفيا موا نات يا‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫المالية مالارنة بموا نات بعض الدول الص رى والمتوسطة‬

‫ويرى منير الحمش أل إن أل العولمية أل كرطيار لنظيام أل اقتصيادش عيالمي جدييد أل تاليوم‬
‫علييى إيييديولوجيا ومفيياهيم أل الليبرالييية الجديييدة أل عيين طريييق إنشيياا نظييام متكامييل يتمثييل فييي‬
‫عولم يية نمي ييط االسي ييت ال وعولمي يية األس ي يواق واالسي ييتثمارات واإلنتي يياي ‪ .‬مسي ييتخدمة في ييي ل ي ي‬
‫المؤسسات الدولية [ صندوق النالد الدولي‪ ،‬البن الدولي‪ ،‬منظمة التجارة العالمية ] أل (‪. )3‬‬

‫ويبين كوامي ننسن وتوكومبي لومومبيا كاسيانجو تي ثير دور هي المؤسسيات الدوليية‬
‫على الدول الص رى أل لالد ظ ر مثلث جديد لتالسيم السلطة يرتك على التنسيق الوثيق بيين‬
‫صندوق النالد الدولي والبن الدولي ومنظمة التجارة العالميية و لي للتفتييش عليى السياسيات‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫االقتصادية للدول النامية ‪ .‬أل‬

‫كما أن الدور ال ش تلعبن المؤسسات الدولية ( صندوق النالد الدولي‪ ،‬البني اليدولي‪،‬‬
‫منظمي يية التجي ييارة العالميي يية ) أكثي يير ت ي ي ثي ار مي يين ش قبي ييل‪ ،‬ويشي ييير وليي ييد عي ييودة إلي ييى أن ه ي ي‬

‫(‪)1‬‬
‫للم يييد ارج ي ‪ :‬وليييد عييودة‪ ،‬التطييورات االقتصييادية العالمييية واتجاهييات العولميية‪ ،‬مجليية أو ارق اقتصييادية‪،‬‬
‫العدد ‪ ،63‬أيلول (سبتمبر) ‪6331‬م‪ ،‬ص ص ‪. 633-631‬‬
‫(‪)2‬‬
‫يمكين علييى سييبيل المثييال كيير مجموعيية ميين األمثليية‪ :‬حيييث أن حجييم عمليييات شييركة ( جنيرال موتييور )‬
‫يفييوق إجمييالي النيياتل الالييومي للييدانمر ‪ ،‬وحجييم عمليييات شييركة ( فييورد ) يفييوق إجمييالي النيياتل الالييومي‬
‫لجنييوب أفرياليييا‪ ،‬وحجييم عمليييات شييركة ( تويوتييا ) يفييوق إجمييالي النيياتل الالييومي للنييرويل‪ ،‬للم يييد ارج ي ‪:‬‬
‫ممدوح محمود مراد‪ ،‬العولمة ………‪ ،.‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 11‬‬
‫(‪)3‬‬
‫منير الحمش‪ ،‬العولمة ليست الخيار الوحيد‪( ،‬دمشق‪ :‬األهالي للطباعة والنشير والتو يي ‪6333 ،‬م)‪ ،‬ص‬
‫‪. 21‬‬
‫(‪)4‬‬
‫كوامي ننسن وتوكومبي لومومبا كاسانجو‪ ،‬العولمة ……‪ ،..‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 23‬‬

‫‪616‬‬
‫المؤسسييات أل أصييبحت تشييكل العمييود الفالييرش لنظييام اقتصييادش عييالمي مالبييول دولي ي ا بصييورة‬
‫عامة‪ ،‬وقد ساهم ل في يادة التجارة الدولية‪ ،‬و يادة المنافسة واالحتكارات التجارية‪،‬‬

‫‪614‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫التي كانت تخفا من ا الحواج واألنظمة الجمركية ‪ .‬أل‬

‫ويبرهن البعد االقتصادش للعولمة على مجموعة من الحاليائق ال يمكين تجاهل يا عنيد‬
‫(‪)2‬‬
‫تحليل مظاهر النظام االقتصادش العالمي‪ ،‬وهي خمس حالائق ‪- :‬‬

‫األولاى ‪ :‬أن المؤسسيات الدوليية اليثالث ( السيابالة الي كر ) والشيركات عبير الوطنيية‬
‫وميين خييالل طبيعيية ممارسييات ا تعبيير عيين إيديولوجييية ضييمنية ربييية ( إنجلييو أمريكييية ) فييي‬
‫تعميييم التبييادل الحيير وت هيييل الييدول ( جمركي ي ا ومالي ي ا واداري ي ا وقانوني ي ا … الييخ ) لتكيييا م ي‬
‫نظام التجارة الحر ليصبه عاليدة عليا ونظام للتطبيق في ه الدول ‪.‬‬

‫الثان اااة‪ :‬أن مجموع يية االش ييتراطات ( الش ييروط ) والالواع ييد والالي يوانين واالتفاقي ييات(*)‪،‬‬
‫التييي تالييوم هي المؤسسييات بالعمييل علييى إلي ام الييدول ب ييا‪ ،‬بالييدر مييا ال ت خي بعييين االعتبييار‬
‫الخصوصيات االقتصادية لكل دولة من الدول ( وعلى األخص الدول الصي رى ) باليدر ميا‬
‫تفييرض علي ييا ضييرورة التكيييا والييدخول فييي النظييام االقتصييادش العييالمي فييي ظييل ضييعا‬
‫(**)‬
‫‪.‬‬ ‫إمكانيات ا ومواردها واتسا فجوة الدخل بين ا وبين الدول الكبرى‬

‫الثالثااة ‪ :‬إن الشييركات عبيير الوطنييية وبفضييل مييا تمتلكيين ميين قييوة اقتصييادية ونفييو‬
‫مالي فرن ا ستعمل من خالل حكومات الدول الكبرى ( أو بدون ا ) على سن وصيا ية‬

‫(‪)1‬‬
‫وليد عودة‪ ،‬التطورات …………‪ ،‬مجلة أوراق اقتصادية‪ ،‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 636‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للم يد راج ‪ :‬يحيي اليحياوش‪ ،‬العولمة …………‪ ،.‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ص ‪. 12-11‬‬
‫وعلى سبيل المثال‪ :‬االتفاقية متعيددة األطيراا لالسيتثمار ( ‪ ) MIA‬التيي تمينه الشيركات عبير الوطنيية‬ ‫)*(‬

‫حق إنشاا المشروعات في أش مكان وأش مجال وأش صناعة ودون أيية قييود‪ ،‬وتسيرش هي االتفاقيية فيي‬
‫ك ييل الالطاع ييات وكاف يية إش ييكال االس ييتثمار المباش يير و ي يير المباش يير وحت ييى األش ييكال الجدي ييدة المس ييتالبلية‬
‫يداا ميين قب ييل‬
‫لالسييتثمار وللت يييرات الت ييي ق ييد تحييدث فييي الش ييكل الحييالي لالسييتثمارات وكافيية مراحل يين ابتي ا‬
‫التييوطين مييرو ار بييالتوطن والتمس ي والتوسي ي والتشيي يل واإلدارة والصيييانة واالسييت الل واالسييتمتا والبيي ي‬
‫اا بالتخلص من االستثمار اتن ‪ .‬للم يد راج ‪:‬‬
‫وانت ا‬
‫‪ -‬سليمان المن رش‪ ،‬السوق …………‪ ،.‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص و ص ‪ 436‬و ‪. 434‬‬
‫‪ -‬جودة عبد الخالق‪ ،‬العولمة ………‪ ،..‬ندوة العولمة‪ :‬قضايا ومفاهيم‪ ،‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 613‬‬
‫ي كر أن فجوة الدخل بين الدول الكبرى والدول الص رى في ا دياد‪ ،‬ففي عام ‪ 6311‬كان معدل الدخل‬ ‫)**(‬

‫الفردش في الدول السب الكبرى ي يد ‪ 42‬مرة عن معدل اليدخل الفيردش فيي اليدول السيب األكثير فالي ار فيي‬
‫العييالم‪ ،‬وأصييبه فييي عييام ‪ 6331‬ي يييد ‪ 33‬م يرة عيين ه ي ا المعييدل‪ ،‬كمييا أن هنييا ‪ %42‬ميين دول العييالم‬
‫تستحو على ‪ %32.1‬من الناتل العالمي اإلجمالي و ‪ %32.4‬من التجارة الدولية ‪ .‬للم يد راج ‪ :‬نيو اد‬
‫ال يتي‪ ،‬العولمة ……………‪ ،‬مجلة دراسات‪ ،‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 32‬‬

‫‪613‬‬
‫قوانين وتشريعات ال تخدم إال استراتيجيت ا وال تتعارض م منطق توسع ا ‪.‬‬

‫الاابعاة ‪ :‬أن هي المؤسسيات وكي ل الشيركات باليدر ميا تيدف بالضيرورة إليى عولمية‬
‫نظام التجارة الحر وانسياب حركة السل والخدمات ورؤوس األموال بين حدود الدول‪ ،‬باليدر‬
‫ال تس ييتطي الوق ييوا ف ييي وج يين نظ ييام ش ييبكي مال يينن تتي يرابط في يين هي ي المؤسسي يات والش ييركات‬
‫وتتداخل‪ ،‬مما ينتل عن ل عدم وجود سلطة عليا علي م ‪.‬‬

‫الخامسة ‪ :‬أن ما تسعى هي المؤسسيات والشيركات إليى تحاليالين هيو خدمية مصياله‬
‫الكبييار ( دوالا وشييركات وأس يواق )‪ ،‬وان ل ي سيييؤدش فييي ن اييية األميير إلييى تحاليييق مصيياله‬
‫الشركات عبر الوطنية والمضاربون الماليون حملة األس م والسندات ‪.‬‬

‫ويمكن إجمال البعد االقتصيادش للعولمية فيي مجموعية مين النالياط‪ ،‬وأهيم هي النالياط‬
‫(‪)1‬‬
‫هي ‪- :‬‬
‫‪ .6‬الحد من نفو الدولة‪ ،‬عن طريق فته مجال االستثمار أمام المسيتثمرين ومين خيالل‬
‫بيي ي المش ييروعات والمؤسس ييات العام يية‪ ،‬وب ييدون الت ييدقيق وب ييض النظ يير ع يين هوي يية‬
‫المستثمرين ( أو المشترين ) أو عن أديان م أو ل ات م ( ثالافات م ) ‪.‬‬
‫‪ .4‬سن وصيا ة قوانين جديدة‪ ،‬بحيث ت ير قوانين ما قبل العولمة وتسمه ه الالوانين‬
‫الجدي ييدة بتطبي ييق الخصخص يية وبحري يية التنال ييل االس ييتثمارش سي يواا داخ ييل الدولي يية أو‬
‫خارج ا ‪.‬‬
‫‪ .3‬إضييعاا قييدرة اقتصيياد الدوليية‪ ،‬بالعمييل علييى إل يياا أو هييدم األس يوار الجمركييية وفييته‬
‫األسواق أمام السل والخدمات وانتالال رؤوس األميوال بواسيطة تحريير االقتصياد مين‬
‫سيييطرة الدوليية واخضيياع ا للمسيياالة والمحاسييبة الالانونييية الدولييية إ ا مييا كانييت عث يرة‬
‫أمام حركة حرية التجارة العالمية واتبا نظام السوق الحر‪ ،‬ك ل مين خيالل تحريير‬
‫التعييامالت البنكييية ميين قيييود حكومييات الييدول وربط ييا ب نظميية البن ي الييدولي ال ي ش‬
‫يمييدها بييالخبرة والمشييورة ويخضييع ا للمراقبيية ميين خييالل بيانييات حركيية السييوق وحركيية‬
‫الحسابات اليومية سواا أكانت ألفراد أم لشركات أم لحكومات دول ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫للم يد راج ‪:‬‬
‫‪ -‬عبد الكريم بكار‪ ،‬العولمة …………‪ ،‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪. 22‬‬
‫‪ -‬عاليل حسين عاليل‪ ،‬الديمالراطية …‪ ،..‬مرج سبق كر ‪ ،‬ص ‪.621‬‬

‫‪612‬‬
‫املطلــب الثاني‬
‫الفواعل ( القوى الدافعة ) السياسية والبعد السياسي لظاهرة العوملة‬

‫أوالً ‪ :‬الفواعل السياسية للظاهرة ‪:‬‬

‫تكمن الفواعل الياسيلال لولولملل فلع فلسعوان موملان اوان كسقلس يلس اان عول الم ولل‬
‫الملسص ة لوذه الظسه ة إال أن ك من الفسعوان اولب دو اً مومسً فع اقتشس ظسه ة اللولملل‬
‫وهذان الفسعوان همس ‪- :‬‬

‫طبيعة هيمنة القطب األوحد على النظام الدولي ( انفراد الوالياا اتحدادا األيريةياة‬
‫باهليمنة على العامل ) ‪:‬‬

‫الد الت و من دولل ز اعال إل دولل صقسعال عظم ملن اللوامل اايسيلال التلع‬
‫أدت إل تغا فع وضع الوالاست المت دة اام اكال عو اليس ل الدولال من مشس ك ثلسقو‬
‫إل إ دى الاوى الفسعول فع الشؤون واللالقست الدولالل اوان اقتوتلت فلع ياسيلتوس اليس تالل‬
‫تط اق ياسيل اللزلل طاول يقوات الا ن الماالد التسيع عشل و تل اليلقوات ااولل ملن‬
‫(‪)1‬‬
‫نل داغو ل إل ل أقللح مللع وللو ال للدااست ااول ل‬ ‫واشللا كللس‬ ‫الا ل ن المللاالد اللش ل ان‬
‫لوا ل ن المللاالد اللش ل ان ن لتسر القمل الو الي ل اع لواللوة االقتصللسدال ام اكللس و سلتللسلع لاوتوللس‬
‫الليللك ال والياسيللال أن ال تلللود الوالاللست المت للدة قللسد ة لللد اخن عو ل ال اللس يللس تاللس‬
‫(‪)2‬‬
‫ل‬ ‫الد وومسيال اللسلمال ل ن‬

‫وال ى وتاللح تللس ود أقللح ن و لللد ل ان عللسلماتان اتل توزاللع تداللد لولللسلر للان‬
‫م للن ك للسن امو للك إم اطو ا للل وم للن ك للسن اطم للع ف للع تكواقو للس أعا للد توزا للع ااو اق ل أو للس‬
‫المومشل فع عسر ‪ 3495‬دولوس المقتص ة والموزومل فادت الوامقل أملسر الوالالست المت لدة‬
‫تل أصل ت مقلذ اقتولس ال ل ب اللسلمالل‬ ‫زق لوس‬ ‫سن اللسلماتسن مصد‬ ‫التع كسقت ال‬

‫(‪)1‬‬
‫االقطلالق ملن المسضلع الالوى التلع شلكوت أم اكلس ال داثلل ط‪ 1‬ت تملل‪:‬‬ ‫نل داغو‬ ‫لومزاد اتع‪ :‬كس‬
‫(عمسن‪ :‬ااهوال لوقش والتوزاع ‪3441‬ر) ص ‪ 583‬ل‬ ‫صسدق إ اهار عودة م اتلل‪ :‬فس وق مقصو‬
‫(‪)2‬‬
‫الم تع اليس ق للللللللللل ص ‪ 583‬ل‬

‫‪351‬‬
‫الثسقال يادة الللسلر اقتصلسداسً وعيلك اسً وياسيلاسً يصوصلسً عالب تفكلك االت لسد اليلوفاتع‬
‫(‪)1‬‬
‫ل‬ ‫فع عسر ‪ 3441‬ن‬

‫لوالع ‪ 183‬مواللون قيللمل يللب إ صللس عللسر ‪ 1111‬قي ل ل‬ ‫وااللد عللدد يللكسقوس‬
‫اليكسن ال اض ‪ %11‬وقي ل يلكسن اليلود ‪ %31‬وقيل ل اليلكسن ملن أصل أيلاو ‪%9‬‬
‫وقي ل ل ل اليل للكسن الواي ل ل سقاان ‪ %33‬وقي ل ل ل اليل للكسن ااصل للواان ( الوقل للود ال م ل ل ) ‪%3‬‬
‫وعدد اليكسن الذان ت ت يط الفا فاوس والع ‪ 1.65‬موالون قيلمل وقيل ل ال طسللل لوالع‬
‫ملن اليلكسن لوالع ‪ 5118‬ت املل يلوا كسقلت ملن‬ ‫‪ %565‬وقي ل الت امل لك ‪ 311‬ألل‬
‫أو الممتوك للست و يللب إ ص للسااست و از ة التتللس ة اام اكاللل فل ل ن هللذه الدول للل‬ ‫ت ل اار اللق ل‬
‫تيللتووك أكث ل مللن قصللا وس فللع القتللس اللللسلمع ممللس اقلكللا عو ل ايللتم ا عتللز الما لزان‬
‫زاسدة قد هس‬ ‫ت وص فع أواي يقل ‪ 3444‬إل مس ازاد عن ‪ 111‬واون دوال‬ ‫التتس‬
‫عللسر ‪ 1111‬إل ل‬ ‫‪ 311‬واللون دوال عمللس كللسن عواللح فللع عللسر ‪ 3448‬ووص ل فللع دايللم‬
‫(‪)2‬‬
‫ل‬ ‫‪ 919613‬واون دوال‬

‫الوالا للست المت للدة‬ ‫واش للا ز غقا للو اتقي للكع إلل ل التق للسقض ال للذ اتي للر للح موقل ل‬
‫ن‬ ‫ووضلللوس المتلوللق سلشللؤون اللسلماللل فللع هللذه الم وللل الملسصل ة لظللسه ة اللولمللل‬
‫فسلوالاللست المت للدة مللن تسقللب تت للع عول قمللل اللللسلر مللن دون أن تواتللح يصللومسً قللسد ان‬
‫عو مقسظ ة قوتوس اللسلمال الشسمول ذات اا لسد اا لل ‪:‬‬

‫اللسلمع ل‬ ‫‪3‬ل الوصو الليك‬

‫‪1‬ل الدو االقتصسد اللسلمع ل‬

‫اللسلمع ل‬ ‫‪1‬ل التذب الثاسفع ل الفك‬

‫‪9‬ل اللضول الياسيال اللسلمال ل‬

‫(‪)1‬‬
‫(الاللسه ة‪ :‬دا‬ ‫تل اللب‪ :‬عم ل و زه ل‬ ‫أم اكللس طوالللل االق طللسط تاللدار‪ :‬كسم ل زها ل‬ ‫وتاللح تللس ود‬
‫الش وق ‪3444‬ر) ص ‪ 331‬ل‬
‫(‪)2‬‬
‫لومزاد اتع ك من‪:‬‬
‫مس لد اللولمل لللللللل م تع ي ق ذك ه ص و ص ‪ 53‬و ‪ 51‬ل‬ ‫‪ -‬مصطف القشس‬
‫تفكاك أم اكس (الاسه ة‪ :‬الواال المص ال اللسمل لوكتسب ‪1111‬ر) ص ص ‪ 91-18‬ل‬ ‫ضس هال‬ ‫‪-‬‬
‫لمسذا تيش الدو ياط ة أم اكس عو التتس ة؟ نفو اسن ال أيمسلال اام اكال ت ادة ااه ار‬ ‫‪ -‬قتاب شد‬
‫اللدد ‪ 3.41‬تس اخ ‪1113/./38‬ر ص ‪ 91‬ل‬ ‫االقتصسد‬

‫‪359‬‬
‫فل ن داقسماللل التغال االتتمللسعع اام اكللع والم للدأ الللذ تتضللمقح‬ ‫ومللن تسقللب يل‬
‫(‪)1‬‬
‫ل‬ ‫يسلل أم اكس إل اللسلر اوددان تاواض دو أم اكس اليسص كاسادة لولسلر ل ن‬

‫وهقللسك متموعللل مللن اللوامل تمللقل الدولللل اللظمل الموامقللل عول اللللسلر دو اً موملسً‬
‫كفسع من فواع هذه الظلسه ة وملن هلذه اللوامل ‪ :‬قلوة االقتصلسد اام اكلع و تملح يلوا‬
‫الللوزن‬ ‫السب أ قللوة موازاللل لوللس وضللل‬ ‫ملن اللل الصللسد ات أو اللوا دات أو االيللتوالك‬
‫القي ع لاوى الدو الك ى ااي ى اقتصس اايا اااداولوتال التلع االور عواولس القملوذ‬
‫اام اكللع وهزامللل أيللا القمللسذ ااي ل ى التاللدر التكقولللوتع اام اكللع وثاوللح ماس قللل االلل‬
‫(‪)2‬‬
‫قتللسا الوالاللست المت للدة فللع ف ل ض هامقتوللس عو ل المؤييللست الدولاللل ( صللقدوق‬ ‫الللدو‬
‫للد مللس مقظمللل التتللس ة اللسلماللل ) سلضللسفل إل ل اامللر‬ ‫القاللد الللدولع وال قللك الللدولع اوال ل‬
‫(*)‬
‫ل‬ ‫المت دة ومتوا اامن‬

‫والدد تومسا ل ف ادمسن المتسالت التلع تتفلوق فاولس الوالالست المت لدة اام اكالل ن‬
‫إن أم اكللس تتفللوق اخن فللع متللسالت تصللمار ال متاللست وال وايللاب والتصللمار عللن ط اللق‬
‫القت قت وأعمس ال قلوك التتس الل وال الد اللكت وقلع والتل مان‬ ‫القت قت والتيواق ع‬
‫والمشتاست والوقديل الو اثالل واللذكس الصلطقسعع وأعملس ال قلوك االيلتثمس ال وال عسالل‬
‫والتلو للار ااعول ل مي للتوى وتي للوار الطل ل ود صل ل سا الا للور الت للسلع‬ ‫الصل ل ال ق او للل ااه للدا‬
‫والفقل للسدق وااليتشل للس ات وااطلمل للل الي ل ل الل والعل للالن والتكقولوتال للس ال داثل للل وويل للسا‬
‫الع ل للالر ووي ل للسا الت فا ل للح اوادا ة الميوف ل للست والي ل للدمست المسلا ل للل والص ل للقسعست ال ااا ل للل‬

‫(‪)1‬‬
‫الال ن ال لسد واللشل ان ت تملل‪ :‬مسللك‬ ‫ز غاقو واتقيكع الفوض االضط اب الللسلمع عقلد مشلس‬
‫(عمسن‪ :‬ااهوال لوقش والتوزاع ‪3448‬ر) ص ‪ 15‬ل‬ ‫فسض‬
‫(‪)2‬‬
‫لومزاد اتع‪ :‬إ اهار قسفع إقفتس للللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 41‬ل‬
‫تلكللا ق ل ا ات متوللا اامللن فللع عص ل اللولمللل إقف ل اد الوالاللست المت للدة اام اكاللل سلوامقللل كمللس أقوللس‬ ‫)*(‬

‫ك للر امتالكو للس ‪ %11‬عق للد التص للوات ودو االت للسد‬ ‫تتمت للع ا للوة تص للواتال ف للع ص للقدوق القا للد ال للدولع‬
‫وشل وط تيلدادهس والقيلب الماوالل‬ ‫ااو و ع متتملل ‪ %15‬لصدا ق ا اتح (الا وض الممقو ل لودو‬
‫الغط للس عللن الشل ل عال الدولا للل‬ ‫كشلل‬ ‫المف وضللل عواو للس ) ل لومزا للد ات للع‪ :‬م مللد ع للد الشللفاع عايل ل‬
‫الل للع اليل لقل ‪ 11‬الل للدد ‪111‬‬ ‫ال اهق للل‪ :‬م للن ال ل للد الا للسقوقع إلل ل ال ل للد الياسي للع متو للل المي للتا‬
‫‪3441‬ر ص ‪ 13‬ل‬ ‫أاوو ‪/‬ي تم‬
‫اللولمل للللللللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ ..‬ل‬ ‫‪ -‬يلسد يا‬

‫‪355‬‬
‫واالتصسالت ل إقح عسلر مس لد الصقسعل وأم اكس الاور تتاد ك شع فامس لد الصقسعل ل‬
‫(‪)1‬‬
‫ل‬ ‫ن‬

‫وفع ظ هذه الم ول من ظسه ة اللولملل تيلل الوالالست المت لدة اام اكالل تسهلدة‬
‫االل الو لدات الدولالل ( دو ومؤييلست‬ ‫ووفق عاالدة ملاقلل و فضل هامقتولس المقفل دة عول‬
‫ومقظمست ) فع القظسر اللسلمع إل أن تلملر اللقمط اام اكلع لو السة وأن تزالد ملن اقتشلس ه‬
‫لدا ) إذ تضلع إمكسقستولس الوساولل وقلد اتوس‬ ‫( أفااسً فع ك الدو وعموداسً فع ك دولل عو‬
‫اللمالقل للل وتيول للق الم ل ل ات الكسفال للل سلقي ل ل ل لول للس مل للن أت ل ل الت كال للد عو ل ل ت يل للاخ قمطول للس‬
‫االقتصل للسد ( ال أيل للمسلال واليصيصل للل و ال للل اليل للوق والتتل للس ة ) والياسيل للع ( الوا الال للل‬
‫التداللدة والتلدداللل والداما اطاللل و اللوق القيللسن ) والثاللسفع ( الف داللل والقفلاللل وااليللتوالكال‬
‫ال ثل ) فع تماع دو اللسلر ممس قد اؤد إلل قالسر قظلسر علسلمع تيلتفاد فالح وتقتملع إلالح‬
‫(‪)2‬‬
‫ل‬ ‫ك الدو‬

‫وال ى هللس الن كوافالقللد إن اللااللدة اام اكاللل تفتل ض أن ن القظللسر اللللسلمع الم للوب‬
‫ل ا التت للل اام اكاللل ل وفللع سلللل أم اكللس‬ ‫امكللن أن اظو ل كيطللوة ط الاللل تسلاللح عو ل‬
‫لدو ه إلل‬ ‫أص ت ميتلم ات والاست ثر أص ت الوالاست ات سداً كوقفاد الاسً الذ ت لو‬
‫ات سد فاد الع وملن ثلر أعتالد للض المفكل ان أن القظلسر الللسلمع القلع ظولو قلوة عظمل‬
‫ذات يل لاسدة تفل ل ض الضل ل ااب وتيط للط وتا للود ش لللوب الل للسلر وتوغ للع دواال ل االيتص للسص‬
‫(‪)3‬‬
‫ل‬ ‫ان الشلوب ل ن‬ ‫وال اوق الياسيال التع تفص‬

‫(‪)1‬‬
‫تومسا ل ف ادمسن الياس ة لللللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 911‬ل‬
‫(‪)2‬‬
‫لومزاد اتع‪ - :‬صسلل اليقويع الل ب للللللللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 384‬ل‬
‫‪ -‬ف ل د ات تق ل وك ال وللر لللسلر عومللسقع ملقللع ياسيللست التقماللل و للدودهس فللع‪ :‬مساللك فاذ يللتون (إعللداد)‬
‫وللللللللللللل ثاسفل للللللللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 341‬ل‬
‫(‪)3‬‬
‫هللس الن كوافالقللد مللاالد عللسلر تداللد ( ف صللل متس للل لااللسدة عسلماللل ) تاللدار‪ :‬و ل ت مسكقمللس ا ت تمللل‪:‬‬
‫ص‬ ‫تمس عولع زهل ان م اتللل‪ :‬م ملود إيلمسعا م ملد (الالسه ة‪ :‬المكت لل ااكسدامالل ‪1111‬ر)‬
‫‪ 11‬ل‬
‫‪ -‬مللن الضل و ة الشللس ة هقللس إلل أن واقللع اللالقللست الدولاللل اؤكللد عول ال اللس ل صللول وااقللوى و للذلك فل ن‬
‫وايتصل م ملد اليلمسك هلذه المصلسلل‬ ‫المصسلل اام اكال من وتول القظ اام اكال فوق ك اعت لس‬
‫ن امكللن ايتصللس هللذه المصللسلل فللع كومللل وا للدة هللع أن تكللون الوالاللست المت للدة اام اطو اللل اللسلماللل‬
‫التداللدة "" ن ل لومزا للد ات للع‪ :‬م م للد الي للمسك اام اطو اللل اللسلما للل ت ا للدة ااهل ل ار الل للدد ‪919.9‬‬
‫تس اخ ‪ 1111/1/31‬ر ص ‪ 4‬ل‬

‫‪35.‬‬
‫للو يللسلر إلل اامل الللذ أدى إلل اليوللط مللس للان الوامقللل اام اكاللل عول‬ ‫واشللا‬
‫اللسلر كفسع لولولمل وظسه ة اللولمل ذاتوس ن مع تقسمع التداي وويلسا االتصلس واللولملل‬
‫فع متسالت الياسيل واامن واالقتصسد وت سد الملوومست والثاسفل وقظ اً إل دو الوالاست‬
‫المت للدة الم كللز فللع ملظللر هللذه المتللسالت للست مللن الصلللو ل مكللسن التمااللز للان ال للد‬
‫الذ اقتوع عقده القفوذ اام اكع وال د الذ ت دأ ملح اللولمل ل يوا أكسقت اللولمل مت د‬
‫شك من أشكس اام كل اللسلمال أر كسقت فلالً ظسه ة ميتاول فع ذاتوس يتق يل اليلاط ة‬
‫(‪)1‬‬
‫ل‬ ‫المقظو ل ن‬ ‫اام اكال عقوس شااسً فشااسً فع الميتا‬

‫وا للدد م مللد م مللود المللسر مللدى اللالقللل للان اللولمللل كظللسه ة موضللوعال ميللتم ة‬
‫واقف اد الوالاست المت دة سلوامقل عو اللسلر كفسعل لولس إذ ال ى أن اللولملل كظلسه ة يلو‬
‫تيتم ن ولكن لن تتمكن الوالاست المت دة من االقف اد وس من يلال اليلاط ة الياسيلال أو‬
‫التفوق االقتصسد والمل فع المطوق و يسصل مع اقتشس عس ات الاومالست وقتس ولس فلع‬
‫الللذ تاللوده الوالاللست‬ ‫الواكوللع ل هللذا التكال‬ ‫ااقطللس وااقللسلار عول التكال‬ ‫إت للس ميتول‬
‫(‪)2‬‬
‫ل‬ ‫المت دة كدولل مد ة ك ى ياؤد ايتكمسلح إل إقوس المومل المطوو ل مقوس ل ن‬

‫إنحشار يؤسسا اجملحمع اتدني العاتي ‪- :‬‬

‫أيذت هذه المؤييست ( المقظمست ) تزداد قوة وت ثا اً يال هذه الم ول الملسص ة‬
‫لظللسه ة اللولمللل وتاللور هللذه المؤييللست للدو هس كفسع ل لظللسه ة اللولمللل مللن يللال ثللالل‬
‫(‪)3‬‬
‫م سو متدايول ‪- :‬‬

‫‪3‬ل المحو الالمح و ل لوهللو المتلوللق سلمقطاللل الوطقالل ( الم واللل ) التللع تاللع فاوللس هللذه‬
‫المقظمست ( أو وا دة مقوس ) وتمس ا فاوس دو هس ال اايلع ملن يلال أعضلساوس فلع‬
‫أف اد هذه المقطال وتزوالدهر سل اسقلست وال صلسااست والملووملست التلع تيلدر‬ ‫تثاا‬
‫أهدافوس وتلم عو ت كاد مفسهار اوق القيسن المش وعل ذات الطس ع اللسلمع ل‬

‫(‪)1‬‬
‫للو يللسلر الوالاللست المت للدة واللولمللل‪ :‬ملللسلر الوامقللل مللع مطوللع الا ل ن ال للسد واللش ل ان قللدوة الل ل ب‬
‫واللولمل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 114‬ل‬
‫(‪)2‬‬
‫للو و قللل‪ :‬الوالاللست المت للدة واللولمللل للللللل قللدوة الل ل ب واللولمللل‬ ‫تلااللب م مللد م مللود المللسر‬
‫م تع ي ق ذك ه ص ‪ 1.3‬ل‬
‫(‪)3‬‬
‫اللولمل نمادمل لللل م تع ي ق ذك ه ص ص ‪ 81-85‬ل‬ ‫لومزاد اتع‪ :‬م ين أ مد اليضا‬

‫‪351‬‬
‫للدود الدولللل فللع التتملللست القواماللل‬ ‫‪1‬ل المح و الالي يم و ل‪ :‬وهللو المتلوللق مللس يللس‬
‫المتسو ة لوس وتضلر مقظملست ( مؤييلست ) أكثل ملن دوللل وتلمل هلذه المقظملست‬
‫كومللست الللدو مللن أت ل‬ ‫فللع إطللس هللذا الم للو عو ل تشللكا أدوات ضللغط عو ل‬
‫م اعسة وا ت ار الوق القيلسن وملن أتل دعلر اتتسهلست اللسلمالل واللولملل وت يلان‬
‫أوضسع الف د عو ميتوى ااقوار ل‬

‫‪1‬ل المح و الالل و لم ل‪ :‬وهللو المتلوللق سللللسلر كك ل مللن يللال ايللتغال هللذه المقظمللست‬
‫التتمسعللست اامللر المت للدة ووكسالتوللس المتيصصللل لولم ل عو ل اال تاللس ميللتواست‬
‫الملاشللل لسقيللسن وا تل ار كسفللل اوقللح المقصللوص عواوللس فللع المواثاللق والملسهللدات‬
‫الدولال ل‬

‫م مللد اليللاد يلللاد المتتمللع المللدقع اللللسلمع قللح ن هللو ذلللك المتتمللع مللن‬ ‫وال ل‬
‫الق للسا الل للذان افك ل ل ون شل للك عل للسلمع واؤمقل للون و ل للدة التل للقا القيل للسقع وت ل ل ا ط مصل للا ه‬
‫االتتملسعع‬ ‫واقشدون الضغط عو صسقلع الياسيل لقتس ياسيست مواتال لويالر والت‬
‫والتقمال االقتصسدال والثاسفال المتوازقل لك الشلوب مع ا تل ار التلددالل الثاسفالل وال ضلس ال‬
‫(‪)1‬‬
‫ل‬ ‫فع قفا الوقت ل ن‬

‫كومال للل م وال للل‬ ‫ومؤييل للست المتتمل للع المل للدقع اللل للسلمع مقظم ل لست تمسها ال للل ا ل ل‬
‫اواقواماللل وعسلماللل تلم ل فللع عللدة متللسالت مقوللس ‪ :‬الللدفسع عللن اللوق القيللسن وعللن اللوق‬
‫المل أة و اللوق الطفل والملللسقان تاللدار الميللسعدات الضل و ال لس سثللل القيللسقال والملوقللست‬
‫مسالل ال االل اللسلمالل مقلع التيلول‬ ‫التقموال ومكسف ل اام اض وااو ال الملدال واليطا ة‬
‫اواتل ا التتللس ب القوواللل مقسهضللل تل اار التلللذاب اوا للسدة ااتقللسا وال ل ب ت االلق‬ ‫الللذ‬
‫اليللالر كسفللل الويللسا الممكقللل تويللاع الت للسد والتللدفق اللللسلمع فللع متللس ال للداع الفقللع‬
‫(‪)2‬‬
‫ل‬ ‫وااد ع لللل الخ‬

‫كمس إن اافل اد ااعضلس المكلوقان لولذه المقظملست التمسها الل الالدون اتتمسعلستور‬
‫صللفل مقتظمللل يل لوا عو ل المي للتوى الللوطقع أو القوام للع أو اللللسلمع وا للز دافاللد ي للع‬
‫لوا علسلمع ع ل‬ ‫كو تان دو هذه المؤييست كفسع لولولمل ن ت ت ط التتملست اللدادة‬

‫(‪)1‬‬
‫ص‬ ‫م مد الياد يلاد فك ة المتتمع المدقع الللسلمع متولل الل لع الللدد ‪ 991‬ف اال ‪344.‬ر‬
‫‪ 11‬ل‬
‫(‪)2‬‬
‫لومزاد اتع‪ :‬الم تع اليس ق لللللللللل ص ‪ 11‬ل‬

‫‪358‬‬
‫ويللسا االتصللس اللكت وقاللل مللس فللع ذلللك الفاللداو وال اداللو وش ل كل االتصللسالت اللسلما لل (‬
‫تتيد القوج الذ اوتزر ح المواطن المدقع‬ ‫القت قت ) ل وط لسً أن مث هذه اللموال يو‬
‫ف للع إدا ة الش للاون الم وا للل والاوما للل واللسلما للل ف للع اتي للسق م للع المثل ل ااعول ل ال للداما اطع‬
‫(‪)1‬‬
‫إن مؤييللست المتتمللع المللدقع اللللسلمع وأعضللساوس وللذه التتملللست‬ ‫لويللاسدة المدقاللل ل ن‬
‫(‪)2‬‬
‫ل‬ ‫وال وا اللسلمع اقور ااومون تتسوز وتيو ال دود الاومال لودو ال داثل‬

‫وتتضلل أهماللل مؤييللست المتتمللع المللدقع اللللسلمع ودو هللس فللع دعللوة اامللر المت للدة‬
‫لوس اوافيسا المتس أمسموس لوتل ال علن أاولس يلال مشلس كستوس المتللددة فلع ملؤتم ات دولالل‬
‫قظمتوس ااملر المت لدة لو قضلساس ملاقلل كسل االل ( قملل اا ض الود تلسقا و ) و الوق‬
‫(‪)3‬‬
‫فاللد ض ل المللؤتم اللللسلمع ل اللوق‬ ‫القيللسن ( فاقاللس ) واليللكسن والتقماللل ( الاللسه ة )‬
‫( ‪) 45‬‬ ‫القيسن المقلاد فع فااقس عسر ‪ 3441‬ممثوون عن ( ‪ ) 311‬دولل وم اق ان عن‬

‫(‪)1‬‬
‫يويول ك ايلست ميلتا وال (الالسه ة‪:‬‬ ‫دافاد يع كو تان اللولمل والمتتمع المدقع ت تمل‪ :‬شوقع تال‬
‫المكت ل ااكسدامال ‪3444‬ر) ص ‪ .5‬ل‬
‫(‪)2‬‬
‫لومزاد اتع‪ :‬أقطوقع تادقز الط اق لللللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 388‬ل‬
‫‪ -‬أقشات يال هذه الم ول الملسص ة لظسه ة اللولمل اللداد من مؤييلست ( مقظملست ) المتتملع الملدقع‬
‫اللسلمع ومن أهموس مقظمتان همس ‪:‬‬
‫(‬ ‫أل مقظمل ( ‪ ) Action for a Tobin Tax to Assist the citizen‬والمل وفلل ايتصلس اً‬
‫كومالل مقسهضلل لولولملل‬ ‫‪ ) ATTAC‬وت ييت فع لس اا علسر ‪ 3448‬كل و مقظملل دولالل ال‬
‫الالس ات فلع أقل ملن علسمان وتلدعو إلل‬ ‫وايلتطسعت تكلوان أفل ع لولس فلع ( ‪ ) 1.‬دوللل فلع ميتول‬
‫الاضللس عو ل‬ ‫ف ل ض ض ل ا ل عو ل الصللفاست التتس اللل الم ت طللل لمواللست المضللس ل المسلاللل وللد‬
‫الفا فع اللسلر ل‬
‫بل ( المقتللدى االتتمللسعع اللللسلمع ‪ ) World social Forumat Porto Alegre‬وتللس ت يايللح‬
‫كللل‬ ‫للسلقظ إلل وتللود المقتللدى االقتصللسد اللللسلمع ( مقتللدى دافللوا ) وت تللع دااللل قشل تح إل ل‬
‫ض للد داف للوا ( ‪ ) Anti-Davos‬فف للع ع للسر ‪ 1111‬وقل للت ثم للسقع مقظم للست ( مقو للس ‪) ATTAC‬‬
‫اتفسقاللل تلللسون لقشللس هللذا المقتللدى والللذ عاللد أو دو اتللح عللسر‪ 1113‬فللع موعللد اتوافللق مللع موعللد‬
‫اقلاللسد مقتللدى دافللوا ( ‪ 11-15‬اقللسا ) و وللد عللدد المقظمللست والتملاللست الدولاللل ا ل ال كوماللل‬
‫المشللس كل فللع الللدو ة ااولل لومقتلدى االتتمللسعع اللللسلمع أكثل مللن ثمسقمساللل مقظمللل وتملاللل دولاللل‬
‫كوماللل ل لومزاللد للو هللستان المؤييللتان اتللع‪ :‬م مللد صللالا الل للود اللللسلر لللاا لو اللع‬ ‫ال‬
‫متول الل ع اللدد ‪ 511‬مس ا ‪1111‬ر ص ص ‪ 11-38‬ل‬
‫(‪)3‬‬
‫لومزاد اتع‪ - :‬دافاد يع كو تان اللولمل لللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ .9‬ل‬
‫ين قسفلل اللولمل للللللللللل قدوة اللولمل واللوور الياسيال م تع ي ق ذك ه ص و ص ‪ 381‬و‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 383‬ل‬

‫‪354‬‬
‫مقظملل أو هاالل أو تملالل أو مؤييلل وطقاللل ل الوق القيلسن وعلن ( ‪ ) 891‬مقظملل ال‬
‫(‪)1‬‬
‫ل‬ ‫كومال‬

‫واش ل للا أ م ل للد م م ل للد ي ل للن ال ش ل للاد أن مؤيي ل للست المتتم ل للع الم ل للدقع الل ل للسلمع‬
‫ن‬ ‫كومال وتمسعست الضغط الدولال ) أيلذه فلع االزدالسد ل ط اد‬ ‫( مقظمست دولال ا‬
‫ااالل إن هلذه المؤييلست الدولالل‬ ‫وهقسك مس اش ح االتفسق اللسر لدى ال س ثان عول التيلوار‬
‫أقواعوس وم اكزهس الاسقوقال قد أيومت فع فع د تل كثسفلل التفلسعالت ال سدثلل‬ ‫عو ايتال‬
‫فع إطس مقظومل اللالقست الدولالل اوالل ال لد اللذ قلسد الل لض إلل ال لدال علن ياسيلل‬
‫مدقال عسلمال ‪ World Civic Politics‬ل ن (‪ )2‬ل‬

‫ثانياً ‪ :‬البعد السياسي للظاهرة ‪:‬‬

‫للد‬ ‫اللقلكا ال لللد الياسيللع لولولمللل عو ل المتللس الياسيللع دايوا لسً ويس تا لسً عو ل‬
‫لان ملس هلو شل ن دايولع‬ ‫يوا سلقي ل لودولل ال داثل وذللك فلع ظل ت ازالد صللو ل الفصل‬
‫قللوة ال للدود الاوماللل لودولللل ك للستز أو‬ ‫ومللس هللو ش ل ن يللس تع اام ل المت تللب عللن ضللل‬
‫فسصل ا للو دون ت ل ثا التفللسعالت الدولاللل اليس تاللل عو ل ك ل مللس الللد مللن ضللمن صللمار‬
‫ممللس اللؤد إلل عسلماللل م للسدي وقللار الداما اطاللل و اللوق القيللسن‬ ‫اليللوطسن الللدايوع لوللدو‬
‫و است للح وعسلما للل القيل للسن الفل ل د فض ل ل ت ازا للد قل للوة مؤيي للست المتتمل للع الم للدقع وت ا طول للس‬
‫وت لزامن ك ل ذلللك مللع اقواللس قظللسر الثقللساع الاط اللل وظوللو قظللسر‬ ‫وتواصللووس ع ل الللدو‬
‫أ سد الاط ال المولامن عول الللسلر اللذ ايلل إلل تلزالز وت كالد هلذه المفلسهار والم لسدي‬
‫(‪)3‬‬
‫وال‬ ‫االل دو اللللسلر‬ ‫وفالسً لمقظلو ه اليلسص وفوملح وتت تلح لولس والتلع ال اد أن تلملر عول‬
‫شللك أن ماولللل ( قوساللل التللس اخ ) سقتصللس القظللسر الغ للع ( اام اكللع ) تمثل متل د دعساللل‬

‫(‪)1‬‬
‫اللوق القيللسن فللع ضللو التتواللست الياسيللال لولولمللل‪ :‬عولمللل اللوق‬ ‫لومزالد اتللع‪ :‬م مللد فوللار اويل‬
‫الل للع الي للقل ‪ 13‬الل للدد ‪115‬‬ ‫القي للسن أر عولم للل الفو للر الغ للع ل ا للوق القي للسن متو للل المي للتا‬
‫‪3448‬ر ص ‪ .5‬ل‬ ‫أاوو ‪/‬ي تم‬
‫(‪)2‬‬
‫االتتسهست ال داثل فع د ايل الاسقون الدولع الللسر فلع‪ :‬عولع اللدان هلال‬ ‫أ مد م مد ين ال شاد‬
‫الوتقللل ) وم مللود إيللمسعا م مللد ( أمللان الوتقللل ) اتتسهللست داثللل فللع عوللر‬ ‫ديللوقع ( ت ال ومال‬
‫الياسيل (الاسه ة‪ :‬المتوا ااعو لوتسملست الوتقل اللومال لولوور الياسيال والدا ة اللسملل ‪3444‬ر)‬
‫ص ‪ 99.‬ل‬
‫(‪)3‬‬
‫لومزاد اتع‪ :‬ممدوا م مد م اد اللولمل للللللللل م تع ي ق ذك ه ص ص ‪ 94-91‬ل‬

‫‪3.1‬‬
‫(‪)1‬‬
‫للسل ر مللن الف ل ق الواضللل مللس للان‬ ‫ياسيللال لغ ل ض تيللواق القمللوذ اام اكللع الوا الللع‬
‫(*)‬
‫ل‬ ‫الوا الال والداما اطال‬

‫وا ل ى ع للد اليللسلق ع للداع أن ال لللد الياسيللع لولولمللل ن اشللا إل ل قضللساس ياسيللال‬
‫(‪)2‬‬
‫أن هللذا ال لللد‬ ‫عسلماللل تداللدة م ت طللل أشللد اال ت للسط سل سلللل اا سداللل اليللسادة سلا لسً ل ن‬
‫افال للد يل للاسدة مفل للسهار م ل للددة وملاقل للل لال للار الداما اطال للل وا ت ل ل ار ال للوق القيل للسن و استل للح‬
‫والمي للسعدات والملوق للست المادم للل لات للسد ل ل لومش للكالت والاض للساس ذات الط للس ع الل للسلمع‬
‫كسقتشللس أيللو ل الللدمس الشللسم ( الكاماسااللل وال اولوتاللل والقوواللل عو ل دو ملاقللل فللع للد‬
‫تووالل‬ ‫ذاتوس ) وميسط التوول ال االع ( ل ن تت مل كسفلل اللدو الك ل ى والصلغ ى تكلسلا‬
‫الللدو الك ل ى لو االلل ) ومواتوللل ال هللسب ( مللع عللدر ت داللد مفوللور ملللان لللح ) مللن أت ل‬
‫ت اا للق الي للالر الل للسلمع ف للع ظل ل ع للسلر اض للج سللدا للد م للن ال ل ل وب والصل ل اعست ااهوا للل‬
‫(‪)3‬‬
‫و سلقي ل لموضوع اوق القيسن ف قح اصلب التلسم ملح قظ اً ل يسياتح ملن‬ ‫والدولال‬
‫(‪)4‬‬
‫ل‬ ‫تول وال ت سطح ياسدة الدولل من تول أي ى‬

‫فاللد أكللد المللؤتم اللللسلمع ل اللوق القيللسن الللذ دعللت إلاللح مقظمللل اامللر المت للدة‬
‫والمقلاد فع فااقس عسر ‪ ( 3441‬سل ر من وتود لض االيتالفست التع ظو ت ان اللدو‬

‫(‪)1‬‬
‫م مد در اللولمل لللللل م تع ي ق ذك ه ‪.1‬ل‬ ‫لومزاد اتع‪ :‬ع داع عثمسن التور وع د ال ؤو‬
‫الوا الاللل قظللسر م قللع عو ل إطللالق كسفللل ال اللست الياسيللال واالقتصللسدال لللالللخ أمللس الداما اطاللل فوللع‬ ‫)*(‬

‫ثاسفل هع قظسر ياسيع واتتمسعع ااور عو دعسمتان أيسياتان‪:‬‬


‫‪ -‬ال ال من تول ( وفاوس تشت ك الداما اطال مع الوا الال ) ل‬
‫‪ -‬الميسواة من تول ثسقال ( وفاوس تتماز الداما اطال عن الوا الال ) ل‬
‫وااصد سلميلسواة فلع ظل الداما اطالل ال الميلسواة الاسقوقالل فالط ولكلن قلد ملن الميلسواة الواقلالل أاضلسً‬
‫ملق وتود دود لوتفلسوت االقتصلسد والياسيلع والثالسفع واالتتملسعع ل لومزالد اتلع‪ :‬مصلطف كسمل‬
‫الياد اللولمل للللللللل قدوة اللولمل‪ :‬قضساس ومفسهار م تع ي ق ذك ه ص ‪4.‬ل‬
‫(‪)2‬‬
‫مقسقشل ع د اليسلق ع داع لو قل‪:‬فع مفوور اللولمل قدوة الل ب واللولمل م تع ي ق ذك ه ص‪51‬ل‬
‫(‪)3‬‬
‫اوق القيسن فع ظ اللولمل متول د ايست اليلقل ‪ 1‬الللدد‬ ‫لومزاد اتع‪ :‬م مد إ اهار ااص الع‬
‫ص ‪ 14‬ل‬ ‫‪ 31.4‬ول ل‪1113‬‬ ‫‪ 1‬الصا‬
‫(‪)4‬‬
‫م مللد در اللولمللل للللللل م تللع يل ق ذكل ه ص‬ ‫لومزاللد اتللع‪ :‬ع للد اع عثمللسن التللور وع للد الل ؤو‬
‫‪ 351‬ل‬

‫‪3.3‬‬
‫الك ل ى والصللغ ى وفامللس اقوللس للو قضللال عسلماللل ال اللوق ويصوصللاتوس القي ل ال ) عو ل‬
‫(‪)1‬‬
‫متموعل من القاسط المومل ‪- :‬‬

‫دلا عو ذلك اقلاسد المؤتم فع د ذاتح ل‬ ‫‪3‬ل عسلمال اوق القيسن وأك‬

‫‪1‬ل علدر الفصل وتتزالل هلذه ال اللوق ( االقتصلسدال واالتتمسعالل والثاسفالل والموموللل‬
‫مللن ق ل الللدو الغ اللل مقللذ فت ل ة طواوللل ) ل هللع مت ا طللل و سلتللسلع ايللتطسع‬
‫الم للؤتم أن ايط للو ق للو تا ا للب دو الل للسلر أكثل ل إلل ل مف للسهار عسلما للل ل ا للوق‬
‫القيسن وفور مشت ك لمقظومل هذه ال اوق ل‬

‫‪1‬ل ع للدر تل للس ض عسلما للل ا للوق القي للسن م للع فكل ل ة التق للوع الثا للسفع واليصوص للال‬
‫الثاسفال التع هع فع د ذاتوس ق من اوق القيسن ل‬

‫(‬ ‫إال أن م وقل م دأ اوق القيسن أدت إلل تلزالز تلملار المفولور الغ لع‬
‫اام اكع ) لح فض ايتال ملوازان الالوى فلع الللسلر لصلسلل الاطلب ااو لد المولامن مملس‬
‫ذلك سل ر من اقلاسد المؤتم اللسلمع‬ ‫ا يخ اقتشس هذا المفوور وا ان م مد فوار اوي‬
‫ل اوق القيسن ن وهكذا فاد يس الغ ب فع اتتسه عولمل فومح اليسص لوداما اطالل و الوق‬
‫القيسن ت ت شلس الت هس ت اثلسً مشلت كسً لسقيلسقال تمللس ال تل ال ضلس ة لاقولس ميفالسً‬
‫(‪)2‬‬
‫ل‬ ‫و ا ذلك ااال أقح الكا قتساج تغا موازان الاوى اوا ادة الوامقل ل ن‬

‫كمس أن ازدواتال المللساا أدت إلل التلسمل ملع تط الق مفلسهار الداما اطالل و الوق‬
‫القي للسن والتلددا للل الياسي للال م للس ال اتل للس ض ت اااو للس م للع مص للسلل ال للدو الك ل ل ى وال للدو‬
‫(*)‬
‫ل‬ ‫الموامقل عو اللسلر‬

‫(‪)1‬‬
‫الل ع م تع ي ق ذك ه ص ص ‪31-31‬ل‬ ‫اوق لللل متول الميتا‬ ‫لومزاد اتع‪ :‬م مد فساق‬
‫(‪)2‬‬
‫الل ع م تع ي ق ذك ه ص ‪ ..‬ل‬ ‫اوق لللللللللل متول الميتا‬ ‫م مد فوار اوي‬
‫ا للو هساللد ف للع االقتيس للست‬ ‫أدت مشللس كل ( للزب ال اللل ) القميللسو الللذ ا أيللح الامقللع المتط ل‬ ‫)*(‬

‫اللسمل القميسوال إل ضتل ك ى و دود أفلس وايلل تتيدت فع المظسه ات التع تر تقظاموس ملن ق ل‬
‫مؤييللست المتتمللع المللدقع القميللسو ا تتست لسً عو ل وصللولح لو كللر و وغ لت ذ وة اامللو صللدو ق ل ا‬
‫ال لمسن ااو و ع ماسطلل ال كومل القميسوال والتوداد ف ض عاو ست عو القميلس مملس ي الد عول‬
‫ازدواتاللل الملللساا مللن توللل وعو ل التللدي فللع مللس الللد مللن ضللمن صللمار اليللوطسن الللدايوع والشللاون‬
‫الدايوال لودوللل ل لومزالد اتلع‪ :‬اليلاد ايلان الملوومستالل و ضلس ة اللولملل ؤالل قادالل ع الل (الالسه ة‪:‬‬
‫دا قوضل مص لوط سعل والقش والتوزاع ‪1113‬ر) ص ‪ 311‬ل‬

‫‪3.1‬‬
‫ومن ضمن أهر القتساج التع أيلف ت عقولس قلدوة ( الداما اطالل فلع االفالل التدالدة‬
‫(‪)1‬‬
‫المقظو أم ان يطا ان أيسياان‪- :‬‬ ‫) أن الداما اطال اتوددهس فع الميتا‬

‫ي للولل م للن الي للوع االي للتوالكال ف للع ض للو ت ك للر الشل ل كست‬ ‫األ لل لملسمو للل الياسي للل كل ل‬
‫الوطقال وف ض قواقاقوس ل‬ ‫اللسلمال ع‬

‫صل للمار ال للسة الم ل لواطقان مل للن مؤييل للست‬ ‫ل إصل للدا ق ل ل ا ات تتلول للق شل للك م سش ل ل‬ ‫الثوووو‬
‫قس ل داما اطال ل‬ ‫ومقظمست و ت ش كست لاا عواوس أ‬

‫واضع أقطوقع تادقز تصو لودو الداما اطال التدادة فع الشك التسلع(‪:)2‬‬

‫الد لةلالديمقااطيةلالجديدةل(لالد للد نلأعداءل)‬

‫‪ -‬تقسز عن اليوطل لصسلل الم واست ل‬

‫‪ -‬الت و الداما اطع المزدو ل‬

‫‪ -‬تتداد الاطسع اللسر ل‬

‫‪ -‬الكفس ة الدا ال ل‬

‫‪ -‬لاست الداما اطال الم سش ة ل‬

‫‪ -‬ال كومل ك دا ة لوميسط ل‬

‫كمس أن ال لد الياسيع لولولمل ا كز عو القيسن الف د وعسلماتح ومس امثوح كم لو‬


‫(*)‬
‫ل‬ ‫لوتفسعالت الدولال واللسلمال‬

‫(‪)1‬‬
‫لومزاد اتع‪ :‬م مد صالا ع ود اللسلر للللللللللل متول الل لع م تلع يل ق ذكل ه ص و ص ‪31‬‬
‫و ‪ 38‬ل‬
‫(‪)2‬‬
‫أقطوقع تادقز الط اق للللللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 313‬ل‬
‫اوق القيسن و استح والقظ إل‬ ‫من ضمن يمست مؤييست المتتمع المدقع اللسلمع الموتمل متس‬ ‫)*(‬

‫الف د ( القيسن ) كم و لوتفسعالت اللسلمال إقوس‪ :‬تولتر شلؤون ع ل الاومالل وتلدا أقشلطتوس وايلطل‬
‫القاسلللل ‪ /‬اليوواللل) كمللس أن قاسقوللس‬ ‫ش ل كست اتصللس ع ل قوماللل (القت قللت ال اللد اللكت وقللع الووات ل‬
‫التقظامللع اتلللدى ال للدود الاوماللل لوللدو وكللذلك كاسقوللس اللضللو ( عضللواتوس ) اللل اشللم ي ملواطقان‬
‫اواقوللس تاللور ت داللل قشللسطوس عو ل أيللسا التضللسمن والتلللسون ع ل الاللومع للان فاللست‬ ‫الللدو‬ ‫مللن ميتو ل‬
‫م للددة مللن دو ميتوفللل تتمللع هللذه الفاللست مصللسلل واقتمللس ات (ع ل قوماللل) وا للدة ومشللت كلل لومزاللد‬
‫اللولمل لللللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 94‬ل‬ ‫اتع‪ :‬ممدوا م مود مقصو‬

‫‪3.1‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وامكن إتمس ال لد الياسيع لولولمل فع متموعل من القاسط أهموس‪- :‬‬

‫اايللع فللع اللالقللست الدولاللل لصللسلل تاواللل‬ ‫‪3‬ل تغال وضللع الدولللل ال داثللل كفسعل‬
‫الوطقال ومؤييست المتتمع المدقع اللسلمع ل‬ ‫وضع الش كست ع‬

‫‪1‬ل تغا مفسهار الاوى وموازاقوس إذ أن إعسدة تشكا ي اطل الاوى أضللفت مالدا‬
‫الا للوى اللي للك ال والدامغ افا للل و ت للت كف للل أوزان الا للوى االقتص للسدال واللوما للل‬
‫والتكقولوتال ( الملوومستال عو وتح اليصوص ) ل‬

‫‪1‬ل إعتال قضساس تدادة ذات طس ع عسلمع كسل اال اوا ت ار اوق القيسن اواقتشس‬
‫أي للو ل ال للدمس الش للسم وال ه للسب ومكسف للل الت ام للل المقظم للل ودو الفل ل د ف للع‬
‫إلل موقلع الصلدا ة فلع أولوالست أعملس‬ ‫القظسر اللسلمع وتزااد أهمال هذا الدو‬
‫يسب قضساس تاوادال كسلصل اع لان الشل ق والغل ب أو لان‬ ‫القظسر الدولع عو‬
‫الشمس والتقوب ل‬

‫(‪)1‬‬
‫لومزاد اتع‪ :‬ين قسفلل اللولمل للللل قدوة اللولمل واللوور الياسيال م تع ي ق ذك ه ‪318‬ل‬

‫‪3.9‬‬
‫املطلب الثالث‬
‫الفواعل ( القوى الدافعة ) الثقافية والبعد الثقايف لظاهرة العوملة‬

‫أوالً ‪ :‬الفواعل الثقافية للظاهرة ‪:‬‬

‫امكل للن ي ل ل د الم ا ل ل التس ايال للل التل للع م ل ل ت ول للس عموال للل ايت ل ل اع وصل للقسعل أتو ل لزة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪-:‬‬ ‫الكم اوت ( ال سيوب ) وهع ثالل م ا‬

‫ااول ‪:‬لتر فاولس صلقع الكم الوت ال اايلع الم كلز ضلير ال تلر وملالد االيلتلمس‬
‫وقوا االقتشس ملع داالل عالد اليميلاقاست ملن الال ن الملاالد اللشل ان الثسقالل‪ :‬وتلر فاولس‬
‫ص ل للقع أو كم ا ل للوت شيص ل للع ف ل للع ع ل للسر ‪3411‬ر وال ل للذ تما ل للز توي ل للط ال ت ل للر وي ل للوولل‬
‫الثسلث للل‪ :‬وه للع مي للتم ة إلل ل اخن وتمت للسز سالقتش للس الواي للع اتول لزة الكم ا للوت‬ ‫االي للتلمس‬
‫المقفصول والمتصول لضوس ال لض عن ط اق ش كل القت قت ل‬

‫وللو عللسر ‪ 1111‬يللاتر إديللس الللذكس‬ ‫وتفاللد اا للسل والد ايللست الميللتا وال أقللح‬
‫عول ق للو‬ ‫االصلطقسعع فللع أقظمللل الكم اللوت ممللس اتلووللس تلال وتماللز اليطللسب وتتصل‬
‫(‪)2‬‬
‫الاق كذلك ف قح لد عسر ‪ 1111‬سيتطسعل هذه ااتوزة أن تد ك ذاتولس وأن تللع لذاتوس‬
‫ل‬

‫إن التطللو ات اللوماللل المتال اللل واليل الل فضل الثللو ة التكقولوتاللل المتقسماللل الاللور‬
‫فع عسلر االتصسالت وويلساوح اليلوكال والاليلوكال تشلا إلل أن للد الكم الوت الشيصلع‬
‫والقت قللت يللت تع ( ش ل كل الوتللود الللداار الاف قللت ‪ ) Evernet‬التللع يللاكون الف ل د عو ل‬
‫تص إلاح ملن يلال تولسز توافزاوقلح وهستفلح القالس‬ ‫وس شك ميتم وداار ويو‬ ‫اتصس‬

‫(‪)1‬‬
‫ياغا اللور استقس فع الا ن الوا د واللشل ان ت تملل‪:‬‬ ‫ؤى ميتا وال كا‬ ‫لومزاد اتع‪ :‬ماتشاو كسكو‬
‫يلد اللدان ي فلسن م اتللل‪ :‬م ملد الوقا ( ‪ ) 111‬يويلول علسلر المل فلل (الكوالت‪ :‬المتولا اللوطقع‬
‫لوثاسفل والفقون واخداب ‪1113‬ر) ص ص ‪ 91-18‬ل‬
‫(‪)2‬‬
‫لومزاد اتع‪ - :‬الم تع اليس ق لللللللللللللللل ص و ص ‪ 91‬و ‪ 93‬ل‬
‫وس الدان الوطقال للللللللللللل م تع ي ق ذك ه ص ص ‪ 3.-31‬ل‬ ‫يان كسم‬ ‫‪-‬‬

‫‪3.5‬‬
‫‪ /‬اليوللو ومللن يللال توللسز الكم اللوت اليللسص للح أو أ توللسز ي ل لوملوومللست يللايت ع‬
‫(‪)1‬‬
‫ل‬ ‫فامس لد‬

‫شبةة االتصاال العاتية ( اإلنرتنت ) ‪- :‬‬

‫أقامت قواة هذا الش كل عسر ‪ 34.4‬والمتمثول فع ش كل إتصسالت لو ط لان الم كلز‬
‫ال للدولع لو للول الت للس ع لتسمل للل ي للتسقفو د وتسمل للل كسلافو قا للس ف للع ل للوا أقتو للوا وتسمل للل‬
‫(‪)2‬‬
‫ل‬ ‫كسلافو قاس فع مداقل يسقتس س س ا وتسملل والال اوتس‬

‫(‬ ‫إث ذلك أقسمت وكسلل المشلس اع المتادملل التس للل للو از ة اللدفسع اام اكالل شل كل‬
‫لوشل ل كل اوادم للس‬ ‫أ سقا للت ‪ ) ARPANET‬وف للع ع للسر ‪ 3481‬ت للر ع للز التسق للب اللي للك‬
‫التسقللب المللدقع فللع ش ل كل ( مؤييللل اللو للور الوطقاللل ) التللع تكفوللت تموا ل تقماتللح تل ل‬
‫أوايط التيلاقاست ملن الال ن المسضلع ثلر توللت متموعلل ملن الشل كست التصلسالت الك ل ى‬
‫يل اقت و ا هملس ) التلع أضلسفت إلل تسقلب ال لول التسملالل والملوومستالل‬ ‫( إرليعل‬
‫الموتللودة عو ل الش ل كل ملوومللست تتس اللل ودعسااللل ايللتوالكال و سلتللسلع تكللون هللذه الش ل كل‬
‫(‪)3‬‬
‫ل‬ ‫ال سلال ( ش كل الش كست ) عو ميتوى اللسلر‬

‫وقللد أصللسب التطللو اللللدد الشل كل وتمثل ذلللك فللع زاللسدة وتقللوع عللدد المواقللع فاوللس‬
‫ي لوا سلقي ل ل لوللدو أو الش ل كست أو المقظمللست والمؤييللست أو ل ف ل اد ففللع عللسر ‪3441‬‬
‫فا للط اي للتطسع مي للتيدمو‬ ‫ك للسن عول ل الي للط ‪ 311‬موقلل لسً فا للط و ل للد ث للالل ي للقوات وقصل ل‬
‫(‪)4‬‬
‫ل‬ ‫القت قت الوصو إل مس ازاد عو ‪ .51111‬موقع‬

‫(‪)1‬‬
‫لومزاد اتع‪ :‬تومسا ل ف ادمسن الياس ة لللللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 11.‬ل‬
‫(‪)2‬‬
‫لومزاد اتع‪ :‬مستد شدود اللولمل للللللللللل م تع ي ق ذك ه ص و ص ‪ .5‬و ‪ ..‬ل‬
‫(‪)3‬‬
‫لومزاد اتع ك من ‪:‬‬
‫يللسن لزان قصللل ايت ل اع ال اللد اللكت وقللع متوللل الل للع اللللدد ‪ 511‬اقللسا ‪ 1111‬ص و ص‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 3..‬و ‪ 3.1‬ل‬
‫‪ -‬ق ا عوع ثو ة الملوومست‪ :‬التواقلب الثاسفالل ( التكقولوتالل ) قلدوة اللل ب واللولملل م تلع يل ق ذكل ه‬
‫ص ص ‪ 338 – 33.‬ل‬
‫‪ -‬م مد عوع وات الل ب لللللللللل م تع ي ق ذك ه ص ص ‪ 1.-11‬ل‬
‫اللولمل لللللللللللل م تع ي ق ذك ه ص ص ‪ 395-318‬ل‬ ‫‪ -‬ا اع الا اسو‬
‫(‪)4‬‬
‫القلس للللل ال كلر‬ ‫ز ودا و اها لع عولمل االتصسالت فع‪ :‬توزا‬ ‫لومزاد اتع‪ :‬فاكتومسا شوق‬
‫لللللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 114‬ل‬

‫‪3..‬‬
‫(*)‬
‫وملن المتوقلع أن‬ ‫وتلد شل كل القت قلت أك ل مكت لل فلع الللسلر فلع الوقلت ال لسلع‬
‫ا ود هلذا الللدد ملع أوايل علسر ‪ 1111‬لوالع ‪ 119‬موالون شليص ( ميلتيدر ) وفلع هلذا‬
‫المتتمع اوتد مس قي تح والع ‪ %91‬من متموع الميلتيدمان ايلتيدمون الوغلل القتوازالل‬
‫( المت م ك للل ) أم للس اا للل الوغ للست ااو و ا للل فل ل ن قيل ل ل ‪ %1368‬م للن متم للوع المي للتيدمان‬
‫ايلتيدموقوس وكلذلك فل ن الوغلست اخيلاوال ( ملس فاولس الوغلل الل الل ) فل ن قيل ل ميلتيدماوس‬
‫(‪)1‬‬
‫ل‬ ‫والع ‪ %1561‬من متموع الميتيدمان‬ ‫تاد‬

‫إل الت ثا الذ أ دثتح هذه الش كل ن ال تالشلت‬ ‫واشا م ين أ مد اليضا‬


‫دود الزمسن وفواص المكسن وأص ل من الممكن‪ :‬ا إقيسن فع أ مكسن فع أ وقت‬
‫ملولس ملسمالتلح‬ ‫أن اتلسم مع المش وعست والش كست ذات المواقع عو الش كل وأن اتل‬
‫(‪)2‬‬
‫وا ل ز تومللسا ل ف اللدمسن أهماللل القت قللت سلقيل ل لوللدو ن‬
‫اللسً وشل ا ً قاللداً و تلالً ن‬
‫عقدمس تص ل القت قت هع ت الزاوال فع التتس ة واالتصلس عول ميلتوى الللسلر فيلو‬
‫اكون اللقص ال سير فع ت داد قمو الدو االقتصسد هو قوعال وملدى ش كللست االتصلس‬
‫القت قت(**)ل‬ ‫ممس ا ل ز أهمال التتس ة ع‬ ‫(‪)3‬‬
‫دايووس ن‬

‫وا ان ع د الك ار كس دو وأهمال القت قت ك لد الفواعل الثاسفالل لظلسه ة اللولملل‬


‫ان أعداد ضيمل ملن القلسا اطلع القظل‬ ‫الم سش‬ ‫ن إن هذه الش كل أتس ت التفسع ال‬
‫عللن ال للدود التغ افاللل وايللتال التوقاللت والثاسفللل ل اواذا كسقللت اليللوع الملولمللل ت مل طللس ع‬
‫القفوذ االقتصسد ف ن هذه الش كل أتس ت عولمل الملوومست والمفسهار واافكلس وهلذا أشلد‬
‫ت ثا اً فع إعسدة ت مالز الوتلود القيلسقع اوا لدال الت لوالت الفك الل واايالقالل واليلووكال ل‬

‫مس أن ك شع مط وع امكن إديسلح فع الش كل ف ن سيتطسعل الوالاست المت دة إديلس أكثل ملن ‪95‬‬ ‫)*(‬

‫ااقشطل والمتلسالت و‬ ‫كتسب تصد هس يقواسً وأكث من ‪ 3511‬ص افل و ‪ 1111‬دو ال فع ميتو‬ ‫أل‬
‫كتسب تصلد هس يلقواسً ل لومزالد‬ ‫‪ 151‬دو ال فع متس الوقديل فاط كمس تيتطاع الاس سن إديس ‪ 91‬أل‬
‫اتع‪ :‬م مد عوع وات الل ب لللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 11‬ل‬
‫(‪)1‬‬
‫لومزاد اتع‪ :‬أ مد م مد صسلل اللقص ال ال قمال متول الل ع اللدد ‪ 511‬ملس ا ‪ 1111‬ص و‬
‫ص ‪ 15‬و ‪ 1.‬ل‬
‫(‪)2‬‬
‫اللولمل نمادمل للللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 81‬ل‬ ‫م ين أ مد اليضا‬
‫(‪)3‬‬
‫تومسا ل ف ادمسن الياس ة لللللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 115‬ل‬
‫فللع عللسر ‪ 3444‬أقتتللت صللقسعل التتللس ة اللكت وقاللل فللع الوالاللست المت للدة اام اكاللل و للدهس ديلالً االلد‬ ‫)**(‬

‫ز ودا للو ا ها لللع عولمللل لللللللللل فللع‪:‬‬ ‫ثالثللان واللون دوال ل لومزاللد اتللع‪ :‬فاكتللو مللسا شللوق‬
‫القس لللللللللللل ال كر لللللللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 131‬ل‬ ‫توزا‬

‫‪3.1‬‬
‫كملس إقوللس أضل ت مللن الويللسا‬ ‫وملع هللذا فل ن التتللس ة عول هللذه الشل كل تتصلسعد سيللتم ا‬
‫(‪)1‬‬
‫ل‬ ‫العالقال المومل ل ن‬

‫تةنولوجيا البث الحلفزيوني بواسطة األقمار الصناعية ‪:‬‬

‫دأ ايتيدار ااقمس الصقسعال فلع متلس ال لل التوفزالوقع علسر ‪ 34.1‬الل شلوهد‬
‫(*)‬
‫قسمج توفزاوقع وا د فع ثالل دو ميتوفل فع وقت وا د‬

‫وقللد تمكقللت وكللسالت ااق للس اللسلماللل العالماللل والعالقاللل وأصل سب ؤوا أملوا‬
‫الم طللست والاق لوات الف ضللساال مللن اي للتغال هللذه التكقولوتاللس لتقفاللذ ايللت اتاتاستوس تكاال ل‬
‫للدال تغاا ل ات وللس تتمسش ل ملللح ممللس‬ ‫اايلواق واللاللو والثاسفللست التللع ت اللد الت ل ثا فاوللس‬
‫ايللسعد عو ل ت االلق هللذه االيللت اتاتاست وفللع ظ ل اليللاط ة ش ل ح المطواللل لوغ ل ب وأ سداللل‬
‫المصللد القسق ل لوم لواد وال ل امج التللع ت ثوللس وتللذالوس هللذه الوكللسالت والاق لوات ( قظ ل اً لوللدعر‬
‫والقفوذ االقتصسد ) ف ن المشسهد فع تماع أق س اللسلر اص ل أملسر وكلسالت وققلوات ت لل‬
‫(‪)2‬‬
‫ل‬ ‫ال المصد والتوتح فع ملظموس‬ ‫مواد و امج‬

‫إن ش كست عسلمال (وكلسالت أق لس ) كشل كل لل ااق لس سلكوا ل ( ‪Cable News-‬‬


‫‪ ) Network‬والمل وفللل ايتص للس اً ل ل‪ CNN‬والت للع تللر إقش للسؤه فللع ع للسر ‪ 3481‬تطمللل ف للع‬
‫الوقت ال سلع إلل أن تكلون التوفزالون الللسلمع للد أن تفل دت لل وتغطالل أ لدال م سشل ة‬
‫(*)‬
‫كملس إن للض الاقلوات الفضلساال أصل ت‬ ‫أملسكن الللسلر إلل كل مكلسن فالح‬ ‫من ميتول‬

‫(‪)1‬‬
‫اللولمل لللللللللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 58‬ل‬ ‫ع د الك ار كس‬
‫اللل شللوهد ذات ال قللسمج فللع أم اكللس وف قيللس و اطسقاللس وايللطل الام ل الصللقسعع ( تويللتس ) وهللو أو‬ ‫)*(‬

‫للح عللن ط اللق هواااللست ضلليمل فللع أم اكللس مكقللت‬ ‫قمل صللقسعع ميللتا فللع الفضللس الللذ تللر االتصللس‬
‫الامل مللن تك ال إشللس ات االتصللس ( عشل ة مالاللان مل ة ) ثلر إعللسدة ثوللس إلل اا ض لتيللتا ووس هواااللست‬
‫ايتا س فع إقتوت ا وف قيس وايتم ت هذه اليدمل اق من يسعل إال أقح فلع علسر ‪ 34.9‬تلر قال وقلساع‬
‫الدو ة ااولم ال التع أقامت فع طوكاو إلل ملظلر أق لس الللسلر وتللد هلذه هلع داالل عصل ( التوفزالون‬
‫الدولع ) ل لومزاد اتع‪ :‬م مد عوع وات اللل ب لللللللللللل م تلع يل ق ذكل ه ص و ص ‪ 13‬و‬
‫‪ 11‬ل‬
‫(‪)2‬‬
‫الل ع (اليلقل ‪ 11‬الللدد ‪191‬‬ ‫لومزاد اتع‪ :‬الصسدق ا ل ويسا العالر واللولمل متول الميتا‬
‫اس ‪ /‬مساو ‪3444‬ر) ص و ص ‪ 11‬و ‪ 13‬ل‬
‫تفل ل دت ‪ CNN‬تغطا للل أ للدال قم للع الي للوطست الص للاقال لمظ للسه ة ما للدان تاسق للسقمان ك للان ع للسر ‪3484‬‬ ‫)*(‬

‫ووقللساع الغللزو اام اكللع ل قمللس و ل ب اليوللاج الثسقاللل و صللس ال لمللسن ال ويللع وال ل ب عول مللس ايللم‬

‫‪3.8‬‬
‫تتلسم مع اليوق اللسلمال فامس ايص هذه الاقوات اتسد ش كس وم ايوان لوس فع ميتو‬
‫دو اللللسلر ااومللون تزواللدهس ساي للس وااق للس التللع ت للب هللع فللع قشل هس و ثوللس إلل دو‬
‫(‪)1‬‬
‫ل‬ ‫اللسلر‬

‫القال للس ‪/‬‬ ‫وال ل للق التطل للو ل للسلقظر االتصل للسلال ( اليل للوكال والاليل للوكال ) مل للن هوات ل ل‬
‫(**)‬
‫ومللن قظللسر التوفزاللون اللللسد إل ل قظللسر التوفزاللون‬ ‫اليواللو اللسداللل إل ل القسقوللل لوصللو ة‬
‫هل للذه الل للقظر ال داثل للل‬ ‫ال قمل للع اللل للسلع اادا ل إن هل للذا التطل للو أدى إل ل ل تمكل للان ميتو ل ل‬
‫و سيللتغال تكقولوتاللس ال للل التوفزاللوقع ع ل ااقمللس الصللقسعال مللن الااللسر للسلتوزاع اللللسلمع‬
‫لو اسقللست والملوومللست واا للدال ط لوا اا للع واللش ل ان يللسعل فللع الاللور وا ل اض‬ ‫الفللو‬
‫متلللددة ومت ساقللل مللن أيلللس يللوق ت للسد اللمللالت وأي لواق اليللوع وأي للس الطاللا وااي للس‬
‫الياسيللال واالقتصللسدال وتغطاللل الوقللساع ال اسض للال واا للدال الياسيللال إل ل أي للس اازا للس‬
‫(‪)2‬‬
‫ل‬ ‫والموضل والدعسال والعالن‬

‫ثانياً ‪ :‬البعد الثقايف للظاهرة ‪:‬‬

‫ال هللسب ( للزو أفغسقيللتسن ‪ 1111/1113‬وا للتال الل ل اق ‪ )1111‬ل لومزاللد اتللع‪ :‬الم تللع اليللس ق‬
‫للللللللللللل ص و ص ‪ 13‬و ‪ 11‬ل‬
‫(‪)1‬‬
‫و للوا) الف قي للال الت للع ي لللت إلل ل إات للسد شل ل كس ف للع ألمسقاس( تومي للسن‬ ‫وكمث للس عول ل ذل للك قق للسة (كق للس‬
‫و ت للس وا) وف للع وتاك للس (أ لتعل للعلأ ) وف للع أيل ل سقاس ( ال لزا) وف للع إاطسلا للس (توا ا للو) ل لومزا للد ات للع‪:‬‬
‫الم تع اليس ق لللللللللل ص ‪ 11‬ل‬
‫تيمل قال ‪( GSM‬وهو قظسر اتصسالت قمع يواو طلو فلع الالس ة ااو و الل و الق قتس لسً ك ال اً فلع‬ ‫)**(‬

‫ملظللر أق للس اللللسلر) لمشللت كاوس سيللتيدار هلواتفور القاسلللل فللع أكث ل مللن ( ‪ ) .1‬دولللل ع ل التتللو فللع‬
‫وتتضللسف هللذه الشل كست لتشللك شل كل عسلماللل مللن الشل كست تللؤمن اتصللسالت‬ ‫شل كست م واللل فللع اليللس‬
‫القاسللل علسر ‪ 3444‬وصل‬ ‫كمس إن عدد المشت كان فلع الوواتل‬ ‫ال دود الاومال لودو‬ ‫دون اقاطسع ع‬
‫وا للون ف للع ع للسر ‪ 1119‬لاتتللسوز للذلك ع للدد‬ ‫إل ل ‪ 911‬موا للون ومللن المتوق للع أن اصل ل ه للذا الل للدد إلل ل‬
‫ودا للو اها لع عولم للل‬ ‫الثس للت ل لومزا للد اتللع‪ :‬فاكت للو مللسا ش للوق‬ ‫المشللت كان ف للع يطللوط الوللست‬
‫القس لللللللللللل ال كر لللللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 115‬ل‬ ‫لللللللللل فع‪ :‬توزا‬
‫(‪)2‬‬
‫لومزاد اتع‪ :‬هس الن كوافالقد ماالد للللللللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 84‬ل‬

‫‪3.4‬‬
‫ل وز‬ ‫اشلا ع لد اليلسلق ع لد اع إلل أن ال للد الثالسفع ن هلو ال للد اللذ اشلا إلل‬
‫الثاسفل كيولل عسلمال تيوق ك يولل تتس الل أيل ى وملن ثلر ل وز وعلع اواد اك ومفلسهار‬
‫وققسعست و موز وويساط وويسا ثاسفال عسلمال الطس ع ل ن (‪ )1‬ل‬

‫ويللسهمت لللض االتفسقاللست الدولاللل ( كسلتللست وتواقللب التتللس ة المتصللول سلمواكللل‬


‫االلل‬ ‫الفك اللل ‪ ) TRIPS‬فللع ا تكللس اللوللر والتكقولوتاللس واللم ل عو ل مقللع وصللولومس إل ل‬
‫وا للان عثمللسن الت للسلع المثوللوثع ويسلللد قللستع اليللسم ااع مللس ات تللب عول‬ ‫الللدو دون ماس ل‬
‫هللذا اام ل ن و للذلك أص ل ت ( الملوومللل ) يللولل ت للسع وتشللت ى ولوللذا تداعاستللح اليطا ل ة‬
‫فامس أن المشلس كل فلع اليلوق وال كلر تلتملد عول ملطلع الوصلو إلل الملووملل فل ن لولذا‬
‫(‪)2‬‬
‫ل‬ ‫ت ثا اً م سش اً عو الداما اطال والميسواة و اوق القيسن لسمل ل ن‬

‫وا ل ز ال لللد الثاللسفع لولولمللل الثاسفللل االيللتوالكال وكافاللل التل واج لوللس مللن يللال مللس‬
‫تاللور صللده وكللسالت العللالن اللسلماللل مللن أم لوا لقفسقوللس عو ل الدعساللل والعللالن لوللد‬
‫اايللع هللو م ل القللسا عو ل زاللسدة االيللتوالك إذا اللتر صللد أكث ل مللن ‪ 111‬مواللس دوال‬
‫(‪)3‬‬
‫ممس قد اؤد إل يوق التموو ال‬ ‫يقواسً لز ع قار هذه الثاسفل االيتوالكال فع ااف اد‬
‫(*)‬
‫ل‬ ‫المقظو‬ ‫الما كسقتاوال فع الميتا‬

‫واوضل مقا ال مت أن ال للد الثالسفع لولولملل اؤكلد عول هامقلل ويلاط ة ن الثاسفلل‬
‫الغ ال عو يسا ثاسفست اللسلر ميتفادة من ويسا االتصس والتكقولوتاس المتادمل ل التع‬
‫واي للطل ام اطو ا للست إعالما للل واي لللل ثاسف للل الي للوق واالي للتوالك واي للطل الص للوت‬ ‫تقشل ل‬
‫يسب الا ا ة والكتس ل فتيل إل تكداا مقظومل تدادة من الملساا التع‬ ‫والصو ة وعو‬

‫(‪)1‬‬
‫مقسقشل ع لد اليلسلق ع لداع لو قلل فلع مفولور للللللللل قلدوة اللل ب واللولملل م تلع يل ق ذكل ه ص‬
‫‪ 51‬ل‬
‫(‪)2‬‬
‫عثمللسن الت للسلع المثوللوتع ويسلللد قللستع اليللسم ااع اللولمللل والوامقللل المفوللور‪ :‬اا لللسد والتللداعاست متوللل‬
‫ص ‪ .4‬ل‬ ‫‪3914‬ر‪3444-‬‬ ‫د ايست اليقل ‪ 3‬اللدد ‪ 9‬الكسقون‪/‬دايم‬
‫(‪)3‬‬
‫لومزاد اتع‪ - :‬لال ع د ال ين تواد المضسمان االتتمسعال لولولمل متول د ايلست اليلقل ‪ 3‬الللدد‬
‫ص ‪ 98‬ل‬ ‫‪ 9‬الكسقون‪/‬داي م ‪3914‬ر‪3444-‬‬
‫اللولمل للللللللللل م تع ي ق ذك ه ص و ص ‪ 41‬و ‪ 43‬ل‬ ‫‪ -‬ع د الك ار كس‬
‫إلل ل ه للذه التموو ا للل عول ل أقو للس ه للع ن التموو ا للل الما كسقتاوا للل ‪Mercantile‬‬ ‫ي للان الشل ل ا‬ ‫اش للا‬ ‫)*(‬

‫(التتس ال) التع تكور عقوس در يمال الل القيلسن فلع علسلر اليلوق ال ل هلو ميلتووك ل كث مملس هلو‬
‫الوالاست لللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 141‬ل‬ ‫ف د ش أو مواطنن ل يان الش ا‬

‫‪311‬‬
‫ل الغ الز المتل د ملن أ م تلوى‬ ‫ت فلع ملن قاملل القفلالل والف داقالل ااقسقالل والقلزوع الملسد‬
‫(‪)1‬‬
‫ل‬ ‫إقيسقع ل ن‬

‫ك للل الملووم للست واافك للس‬ ‫واؤكللد ال ل للد الثا للسفع لولولم للل عول ل اي للتم ا ال اقي للاسب‬
‫(‪)2‬‬
‫وااق للس والتللع فضل الفواعل الثاسفاللل لولولمللل ال مااللدة مكللسن م للدد أو زمللن ملللان‬
‫كمللس أن ال لللد الثاللسفع لولولمللل ا ل ز أهماللل ومللدى اقتشللس الثاسفللل الشللل ال ( اام اكاللل عول‬
‫(‪)3‬‬
‫ل‬ ‫دو اللسلر‬ ‫وتح اليصوص ) سلقي ل لميتو‬

‫وهقللسك متموعللل مللن ااي ل سب أدت فللع متمووللس إل ل هامقللل وقفللوذ الثاسفللل الشللل ال‬
‫(‪)4‬‬
‫‪:‬‬ ‫اام اكال دون اال الثاسفست ومن أهر هذه ااي سب‬

‫‪3‬ل ي ل للاط ة االقتص ل للسد اام اك ل للع وص ل للفح ي ل للوقسً مي ل للتو دة ومص ل للد ة ومي ل للتووكل‬
‫سلضسفل إل هامقل ش كست العالن اام اكالل عول التيلواق الللسلمع ملس لولس‬
‫مللن تل ثا ك ال عول توتاللح ااذواق عول الميللتوى اللللسلمع وفللع قول للل ال مللوز‬
‫الثاسفال القسشال ل‬

‫اا للل المقسفي للان ف للع مت للسالت الثاسف للل الش للل ال‬ ‫‪1‬ل التف للوق اام اك للع الواض للل عول ل‬
‫وا ت للع ه للذا التف للوق لمتموع للل م للن‬ ‫ويسص للل ف للع ص للقسعل ااف للالر والموي للاا‬
‫اللوام من أهموس ‪:‬‬

‫أل إن الص للسد ات الثاسفا للل اام اكا للل ال تلك للا إال المي للتوى المت للدقع م للن‬
‫ااقشل للطل الثاسفال للل اام اكال للل فسلقي ل للل الثاسفال للل موتل للودة وتال للدة ولكقول للس‬
‫م دودة وم صو ة فع الدواا الفك ال ل‬

‫بل أن الثاسفللل اام اكاللل ( شللك عللسر ) قس وللل لوتيللواق اللللسلمع أكث ل مللن‬
‫الثاسفلست فولع مكوقلل‬ ‫لض الثاسفست لكوقوس‪ :‬ثاسفل متقوعل من ميتول‬

‫(‪)1‬‬
‫مقا ال مت اللولمل لللللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 98‬ل‬
‫(‪)2‬‬
‫لومزا للد ات للع‪ :‬أقت للوقع ي للمال ق للو ثاسف للل عسلما للل ف للع‪ :‬مسا للك فاذ ي للتون (إع للداد) و للللللللل ثاسف للل‬
‫للللللللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 3.8‬ل‬
‫(‪)3‬‬
‫اللولمللل االتتمسعاللل والثاسفاللل‪ :‬المفللسهار والتللس اخ ودو أم اكللس فللع‪:‬‬ ‫لومزاللد اتللع‪ :‬قا ل رل وزقللدو‬
‫القس للللللللللل ال كر للللللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪311‬‬ ‫توزا‬
‫(‪)4‬‬
‫لومزاللد اتللع للو يللسلر الوالاللست للللللللللللل قللدوة الل ل ب واللولمللل م ت للع ي ل ق ذكل ل ه ص ص‬
‫‪ 111-111‬ل‬

‫‪313‬‬
‫من مزاج عسلمع من المتموعست الل قال وااثقال والداقال والثاسفال التلع‬
‫كوقل للت الدولل للل اام اكال للل وثاسفل للل مقفت ل للل قي ل ل اسً إذا مل للس قو قل للت اال للل‬
‫الثاسفست وثاسفلل متطلو ة ملسصل ة وأكثل الثاسفلست الموتلودة مال ملل ملع‬
‫ثاسفل شل س ال أ أقولس تمثل ثاسفلل ملظلر الشل سب اللذان هلر‬ ‫هذا اللص‬
‫مللس امثوللح ذلللك مللن أفضللوال لوللس فللع التل ثا فللاور عقللدمس‬ ‫قيللب الميللتا‬
‫اتولون المقسصب وااعملس والم اكلز ال كومالل فلع دولولر ثاسفلل عومالل‬
‫أعداد متزاادة من الطو ل من‬ ‫مس تمثوح التسملست اام اكال التع تيتا‬
‫دو اللسلر والذان اتي تون مقوس سموان ملولر أيلسلا وس وطل ق‬ ‫ميتو‬
‫تفكا هس ويووكوس ل‬

‫اا ق للسر م للدى ي للطوة الوغ للل القتوازا للل ( المت م ك للل ) ف للع مت للس الع للالر‬ ‫وتكشل ل‬
‫واالتصل للس عسلما ل لسً إذ ت ل للان اا قل للسر يل للطوة هل للذه الوغل للل عو ل ل ‪ %.5‬مل للن ل ل امج الذاعل للل‬
‫و‪ %11‬مل للن ل ل امج اافل للالر و ‪ %41‬مل للن الوثل للساق الميزقل للل فل للع القت قل للت و ‪ %85‬مل للن‬
‫(‪)1‬‬
‫ل‬ ‫المكسلمست الوستفال الدولال‬

‫إن الت ل للد الل للذ اتمث ل ل فل للع ظ ل ل ال لل للد الثال للسفع لولولمل للل أمل للسر الثاسفل للل الشل للل ال‬
‫اا للل الثاسف للست اللسلما للل التس ايا للل المتل للددة‬ ‫( اام اكا للل ) الي للسعال لوقف للوذ والوامق للل عول ل‬
‫(*)‬
‫كملس أن‬ ‫والمتقوعل اتتيد فلع صللو ل وتلود ثاسفلل عسلمالل وا لدة لتمالع ااملر والشللوب‬
‫االتتسه إل تلمار هذه الثاسفل عو االل الثاسفلست ال امكلن أن لاوغلع الملتالدات واالتتسهلست‬
‫وال للست وال ست للست المتقوع للل لو للذه الثاسف للست ( اوان إي للتطسع التل ل ثا فاو للس اوا للدال ل للض‬
‫التغاا ل ات إال إن ذلللك ا ا ل لفت ل ة م للدودة ) فال للد مللن إد اك إن هللذا االتتللسه ال امكللن أن‬
‫(‪)2‬‬
‫ل‬ ‫اقتل إال ا و التقوع الثاسفع‬

‫(‪)1‬‬
‫لومزاد اتع‪ :‬ق ال عولع الثاسفلل الل الل وعصل الملووملست ( ‪ ) 1.5‬يويلول علسلر المل فلل (الكوالت‪:‬‬
‫المتوا الوطقع لوثاسفل والفقون واخداب ‪1113‬ر) ص ‪ 111‬ل‬
‫إن فك ة وتود ثاسفل عسلمال وا دة ميت لدة ف ذا كسقت صو ة ثاسفل الدولل ال داثل هع صو ة تؤكلد عول‬ ‫)*(‬

‫وتود د تل ملاقل من التتسقا واالقدمس الثاسفع ف قح اكون من االيت سلل وفاسً للذلك تماالز وتلود ثاسفلل‬
‫عسلماللل مدمتللل عو ل ميللتوى تماللع اامللر والشلللوب دون تكللوان الدولللل اللسلماللل ل لومزاللد اتللع‪ :‬مساللك‬
‫فاذ يتون ثاسفل اللولمل فع‪ :‬مساك فاذ يتون ( إعداد ) للللل ثاسفل لللللللل م تع ي ق ذكل ه ص‬
‫‪1‬ل‬
‫(‪)2‬‬
‫الداما اطال للللللللل م تع ي ق ذك ه ص ‪ 314‬ل‬ ‫يان عاا‬ ‫لومزاد اتع‪ :‬عاا‬

‫‪311‬‬
‫ويبين الجدول ( ‪ ) 1‬تباين اتجاهات بعض الثقافات العالمية تجاه بعض أهم أبعاد‬
‫(‪)1‬‬
‫القانون الدولي المعاصر ‪- :‬‬

‫الثقافة في‬
‫الدول‬ ‫الدول النامية‬ ‫الدول الغربية‬
‫الصين‬ ‫اإلسالم‬ ‫نمط‬
‫الماركسية‬ ‫(الصغرى)‬ ‫(الكبرى)‬
‫القضايا القانونية‬

‫يتحقق من خالل‬ ‫ال يتحقق إال في‬ ‫االستعمار ينفي‬ ‫ركن أساسي في‬
‫يتحقق في إطار‬
‫أفواه البنادق‬ ‫ظل قيام ثورة‬ ‫أي وجود لنظام‬ ‫النظام القانوني‬ ‫النظام والسلم‬
‫دار السلم‪.‬‬
‫والمدافع‪.‬‬ ‫عمالية عالمية‪.‬‬ ‫وسلم عالمي‪.‬‬ ‫الغربي‪.‬‬

‫التوفيق بين‬ ‫يتمتع بها الفرد‬


‫ترتبط بشخص‬
‫ترتبط بالجماعة‪.‬‬ ‫حقوق الفرد‬ ‫لكونه عضو في ترتبط بالجماعة‪.‬‬ ‫حقوق اإلنسان‬
‫الفرد‪.‬‬
‫والجماعة‪.‬‬ ‫الجماعة‪.‬‬

‫مستمد من‬ ‫مستمد من‬ ‫مستمد من‬


‫مستمد من عوامل‬ ‫مستمد من‬
‫عوامل دينية‬ ‫عوامل‬ ‫عوامل سياسية‬ ‫حكم القانون‬
‫اقتصادية‪.‬‬ ‫عوامل سياسية‪.‬‬
‫وسياسية‪.‬‬ ‫اقتصادية‪.‬‬ ‫واقتصادية‪.‬‬

‫التأكيد على‬ ‫التأكيد على‬ ‫التأكيد على‬ ‫التأكيد على‬


‫التأكيد على‬
‫أهمية‬ ‫أهمية القانون‬ ‫أهمية‬ ‫أهمية‬ ‫مصادر القانون الدولي‬
‫أهمية العرف‪.‬‬
‫المعاهدات‪.‬‬ ‫السماوي‪.‬‬ ‫المعاهدات‪.‬‬ ‫المعاهدات‪.‬‬

‫ويبرز سليمان العسكري تأثير البعدد الثقدافي للعولمدة علدى التندوق الثقدافي السدا د فدي‬
‫العددالم إ إن الهجمددة العالميددة للثقافددة المهيمنددةة والمتمثلددة بالثقافددة األمريكيددة تحديددداوة تواجدده‬
‫مقاومة في كل مكانة وتختلف قوة تلك المقاومة من بلد آلخرة ومدن مجتمدع لمجتمدعة لكدن‬
‫هي مقاومةة تمتدد مدن أوروبداة إلدى الشدرق بكدل تل ادون ثقافاتدهة إلدى ثقافدات المجتمدع البدا يدة‬
‫ويسرة إ (‪. )2‬‬ ‫أي منها بسهولة‬ ‫في أفريقيا وكثير من بقاق العالمة وبالتأكيد لن تستسلم ا‬

‫(‪)1‬‬
‫بشدي مددن التصددرف مدن المصدددرة للمزيددد ارجدع‪ :‬مصددطفى عبدددا أبدو القاسددم خشدديمة القددانون ‪.......‬ة‬
‫مجلة دراساتة مرجع سبق ذكرهة ص ‪. 31‬‬
‫(‪)2‬‬
‫سليمان العسكرية الثقافة المهيمنة ‪ ..‬مدرض العصدرة مجلدة العربدية العددد ‪025‬ة ينداير ‪2551‬ة ص‬
‫‪. 31‬‬

‫‪371‬‬
‫إنه في ظل عدالم مدن الثقافدات العالميدة المتنافسدة والسداعية إلدى تعزيدز ورفدع مكاندة‬
‫دولهددا يسدداعد علددى احتمددال حدددوف حددروم ثقافيددة عالميددة خاص دةو فددي ظددل ضددعف األس د‬
‫التددي تقددوم عليهددا المشددروعات والمحدداوالت العالميددة إلحددداف االندددماث الثقددافي بددين الثقافددات‬
‫العالميد ددة ا لمختلطد ددة بد ددالروم مد ددن وجد ددود الفواعد ددل الثقافيد ددة ( كاإلنترند ددت والقن د دوات الفضد ددا ية‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ووكاالت األنبا العالمية وويرها ) الضرورية إليجاد هذا االندماث‬

‫ويؤكد صامويل هنتجتون على أهمية الثقافة والبعد الثقافي للعولمة ( والذي يعد أهم‬
‫أبعاد الظاهرة ) إ أن الثقافة والهويات الثقافيدة والتدي علدى المسدتوع العدام هويدات حضداريةة‬
‫هددي التددي تشددكل أنمدداط التمسددك والتفسد والصدراق فددي عددالم مددا بعددد الحددرم البدداردة ‪ .‬إ (‪)2‬ة‬
‫وهددذا مددا تحملدده فك درة ( ص دراق صدددام الحضددارات ) ممددا أدع إلددى إب دراز مقولددة ( ح دوار‬
‫(*)‬
‫‪.‬‬ ‫الحضارات ) كرد فعل عليها والتي تهدف إلى التوحيد الثقافي عن طريق التنوق الثقافي‬
‫(‪)3‬‬
‫ويمكن إجمال البعد الثقافي للعولمة في عدد من النقاطة أهمها ‪- :‬‬

‫(‬ ‫‪ .3‬التمكين للنزعة المادية ( اإلستهالكية ) على حسام النزعة الروحية‬


‫المعنويد ددة )ة وذلد ددك بد ددالتركيز علد ددى الم د دواد الثقافيد ددة الترفيهيد ددة الخاليد ددة مد ددن أي‬
‫مضمون قيمي ثتقيفي باعتبارها مواد للتسدلية وإلثدارة الغ ار دز ومخاطبدة المشداعر‬
‫بهددا ممددا يرفددع مددن القدديم الماديددة والنفعيددة والفرديددة األنانيددة واالسددتهالكية والنددزوق‬
‫المادي د الغ ار زي المجرد من أي محتوع إنساني ‪.‬‬

‫‪ .2‬مح ددو الخصوص ددية الثقافي ددة لل دددول والت ددروي لفكد درة الثقاف ددة العالمي ددةة م ددن خ ددالل‬
‫العم ددل عل ددى تحط دديم الهوي ددة الثقافي ددة ألي دول ددة والت ددي تتمث ددل أساسد داو ف ددي ذل ددك‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيددد ارجددع‪ :‬مايددك فيذرسددتونة ثقافددة ‪.....‬ة فددي‪ :‬مايددك فيذرسددتون ( إعددداد ) ‪........‬ة ثقافددة ‪.......‬ة‬
‫مرجع سبق ذكرهة ص ‪. 33‬‬
‫(‪)2‬‬
‫صمامويل هنتجتونة صدام ‪.........‬ة مرجع سبق ذكرهة ص ‪. 17‬‬
‫أصدر األمين العدام لمنظمدة األمدم المتحددة ( كدوفي عندان ) قدرار بتشدكيل لجندة سدميت (لجندة الحكمدا )‬ ‫)*(‬

‫إلعداد تقرير عن ( حوار الحضارات )ة وصدر تقريرها بعنوان ( عبور الخط الفاصل ‪Crossing the‬‬
‫‪ ) divide‬والددذي هدداجم بض دراوة البنيددة الحاليددة للنظددام العددالمي ودعددا إلددى إيجدداد نمددوذث جديددد للعالقددات‬
‫الدوليددة بحيددف يضددمن تحقيددق العدالددة فددي توزيددع الحريددة لجميددع الدددول والك ارمددة لكددل الشددعوم والتقدددير‬
‫واالحترام لكل الثقافات ‪ .‬للمزيد راجع‪ :‬السيد يسينة محاكمة تاريخية للواليدات المتحددة األمريكيدةة جريددة‬
‫األهرامة العدد ‪12120‬ة بتاري ‪ 2551-1-31‬مة ص ‪. 31‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمزيد راجع‪ :‬ممدوح محمود مرادة العولمة ‪........‬ة مرجع سبق ذكرهة ص ص ‪. 13-31‬‬

‫‪371‬‬
‫الشددعور باالنتمددا وال دوال لنسددق قيمددي معددين ومددن ثددم فهددي التددي ترسددم حدددود‬
‫التمييددز الثقددافي بددين مختلددف الثقافدداتة وبالتددالي تتعددارض مددع فك درة وجددود ثقافددة‬
‫عالمية موحدة التي تسدتغل ثقافدة ( الصدورة ‪ ) Image‬والتدي تعدد ( أي الصدورة‬
‫) الم ددادة الثقافي ددة الممك ددن انتش ددارها وتعميمه ددا دون حاج ددة ض ددرورية للمص دداحبة‬
‫اللغويدةة وكدذلك شدعار ( فكدر عالميداوة وأفعدل محليداو ‪Think Global, Act‬‬
‫‪) Local‬ة مما يسهل سلم الوعي من خالل الفواعل الثقافية للظاهرة ‪.‬‬

‫‪ .1‬التمكين لسيادة القيم الغربية واألمريكية ولنمط الحيداة األمريكدية بمدا تمتلكده مدن‬
‫أس ددبام للتف ددوق عل ددى بقي ددة الثقاف ددات كالس دديطرة عل ددى التكنولوجي ددا الحديث ددة ف ددي‬
‫مجدداالت اإلع ددالم واالتصددال ونق ددل المعلومدداتة وهيمنته ددا علددى لي ددات ووس ددا ل‬
‫عمليد ددات إنتد دداث الم د دواد الثقافيد ددة واإلعالميد ددة واإلعالنيد ددة وكد ددذلك علد ددى عمليد ددات‬
‫التس ددويق الع ددالمي له ددذه الم ددوادة والمكان ددة العالي ددة الت ددي تحظ ددى به ددا المؤسس ددات‬
‫التعليمية والبحثية الجامعيدة األمريكيدةة ومددع انتشدار اسدتعمال اللغدة اإلنجليزيدة‬
‫( المتأمركد ددة )ة ولمد ددا يمثلد دده النمد ددوذث األمريكد ددي مد ددن تجسد دديد للنمد ددوذث األمثد ددل‬
‫واألوح ددد للتطبي ددق ف ددي مختل ددف المج دداالت واألنش ددطة الحياتي ددة ف ددي ظ ددل ض ددعف‬
‫النمداذث األخدرع مقارندة بدهة وتشدير األحدداف فدي البي دة العالميدة ( هجمدات ‪33‬‬
‫سددبتمبر ‪ 2553‬م علددى مدددينتي نيويددورك وواشددنطن ووددزو أفغانسددتان ‪ 2552‬م‬
‫واحتالل العراق ‪ ) 2551‬إلى بروز فكرة ( صدام الحضارات ) في مقابل تواري‬
‫مقولددة ( ح دوار الحضددارات ) فددي الوقددت الدراهنة وبالتددالي ف د ن فددرض هددذا النددوق‬
‫من السيادة أو الهيمنة لهذه الثقافة علدى بقيدة الثقافدات األخدرع يمثدل اختدراق أو‬
‫عنف ثقافي ينتهك السيادة الثقافية للمجتمعات األخرع ‪.‬‬

‫‪370‬‬
‫خالصة املبحث الثاني‬

‫يتط ددرق المبح ددف للفواع ددل ( الق ددوع الدافع ددة ) لظ دداهرة العولم ددةة والت ددي يطل ددق عليه ددا‬
‫الدارسددين والبحدداف تسددميات متعددددة منهددا ‪ :‬أدوات العولمددةة المؤسسددات التددي تدددير العولمددةة‬
‫اآللي ددات المحرك ددة للعولم ددةة وس ددا ل العولم ددةة ويتن دداول المبح ددف الفواع ددل ( الق ددوع الدافع ددة )‬
‫واألبعاد لظاهرة العولمة في المجاالت االقتصادية والسياسية والثقافية ‪.‬‬
‫ففي المجال االقتصادية يبرز المبحف الشركات عبر الوطنية كفاعل للظاهرة مبيناو‬
‫ق دددرتها وقوته ددا مقارن ددة ب ددبعض ال دددول الحديث ددةة ويوضد د المبح ددف دور المؤسس ددات المالي ددة‬
‫الدولية الثالثة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية كفواعل للظداهرة‬
‫مب ددر اوز اش ددتراطاتها وم ددا تفرض دده م ددن تغييد درات عل ددى الدول ددة الحديث ددة القي ددام به دداة ويس ددتعرض‬
‫المبحددف دور المضدداربين المدداليين حملددة األسددهم والسددندات موضددحاو تددأثيره وأهميتدده فددي ظددل‬
‫اتساق حجم التجارة اإللكترونيةة ثدم يبدين المبحدف البعدد االقتصدادي للظداهرة وأهدم مدا ترمدي‬
‫إلى تحقيقه في هذا المجال ‪.‬‬
‫وفي المجال السياسية يبين المبحف الهيمنة األمريكية األحادية على النظام الدولي‬
‫كفاعل للظاهرة تستغرق فترة زمنية معينةة كما يبين المبحف قوة مؤسسدات المجتمدع المددني‬
‫العددالمي داخددل الدولددة أو خارجهددا كفاعددل للظدداهرة ودورهددا وتأثيرهددا علددى التفدداعالت الدوليددة‬
‫واألح ددداف العالمي ددة خ ددالل ه ددذه المرحل ددة المعاصد درة للظ دداهرةة ث ددم يتع ددرض المبح ددف للبع ددد‬
‫السياسي للظاهرة وأهم ما تسعى إلى تنفيذه في هذا المجال ‪.‬‬
‫أما في المجال الثقافية ف ن المبحف يستعرض دور شبكة اإلنترنت العالمية كفاعدل‬
‫للظاهرة وتأثيرها على سرعة إنسيام المعلومات واألفكار ووفرتها بين مختلف األفرادة كذلك‬
‫يتناول المبحف تكنولوجيا البف التلفزيوني بواسطة األقمار الصناعية كفاعل للظاهرة ودورها‬
‫فددي إيصددال المعلومددات واألفكددار إلددى أي مكددان وفددي أي وقددتة ثددم يتندداول المبحددف البعددد‬
‫الثقدافي للظدداهرة والددذي يعددد أهدم وأصددعم األبعدداد عنددد التطبيددق نظد اور لمددا تهدددف إلددى إيجدداده‬
‫الظدداهرة مددن ثقافددة واحدددة محددددة بددذاتها تسددعى إلددى تجدداوز الخصوصدديات الثقافيددة للثقافددات‬
‫األخرع ‪.‬‬

‫‪372‬‬
‫ومددن خ ددالل هددذه الفواع ددل المختلف ددة لظدداهرة العولم ددة وأبعاده ددا فددي ش ددتى المج دداالت‬
‫االقتصددادية والسياسددية والثقافيددةة تمددار العولمددة تأثيراتهددا وتضددع ثارهددا علددى سدديادة الدولددة‬
‫الحديثة في هذه المجاالت ‪.‬‬

‫‪377‬‬
‫الفصـــل الثالث‬
‫دراسة طبيعة العالقة بني‬
‫سيادة الدولة احلديثة وظاهرة العوملة‬

‫تسعى الدراسة خالل هذا الفصل إىل رصد وإبراز طبيعة عالقة‬
‫التأثري والتأثر بني السيادة والعوملة‪ ،‬وذلك من خالل مبحثي الفصل‪،‬‬
‫وهما ‪- :‬‬
‫املبحث األول ‪ :‬التأثريات املرتتبة على سيادة الدولة احلديثة من جراء‬ ‫‪‬‬

‫ظاهرة العوملة ‪ ..‬يبني املبحث التغيريات اليت طرأت وتطرأ على سيادة‬
‫الدولة احلديثة يف اجملاالت االقتصادية والسياسية والثقافية من جرراء‬
‫ظاهرة العوملة من خالل فواعلها يف هذه اجملاالت ‪.‬‬
‫املبحث الثاني ‪ :‬اآلثار املرتتبة علرى سريادة الدولرة احلديثرة مرن جرراء‬ ‫‪‬‬

‫ظاهرة العوملة ‪ ..‬يرصد املبحرث التترا ا املرتتبرة علرى سريادة الدولرة‬


‫احلديثررة بفعررل مررا أودثتررظ وردثررظ ظرراهرة العوملررة وفواعلررها مررن‬
‫اشرتاطات وقيود على ممارسة الدولة لسيادتها يف البيئة العاملية ‪.‬‬

‫‪711‬‬
‫املبحــث األول‬
‫التأثيــرات املرتتبــة على سيــادة الدولــة احلديثــة‬
‫من جــراء ظاهــرة العوملــة‬

‫املطلــب األول‬
‫التأثيــرات يف اجملــال االقتصــادي‬

‫يشير إبراهيم نافع إلى أن الدولة الدديةة اوا ةن جةن ةرار ةاهرل ال ولجة‬
‫جةن‬ ‫ضغوطاً بأكةر ججا ا ودت‪ ،‬جن أعلى جن قبة الوةوا اتقادةادي ال الجية ‪ ،‬وجةن أنة‬
‫الشة و ( األقليةات‪ ،‬الوبالة ‪ ،‬ال جاعةات األةنية ي الاةةا ادرضةوا الج لوجةات الةواردل‬ ‫انة‬
‫بةالدووا‪ ،‬والجشةارك ‪ ،‬واألنةاوب ر وبج ةرد أن يدةب‬ ‫جن الخارج والجوارنةات الاةا اطالة‬
‫للا ارل واتناةجار األ نبيين دري عبور الددود الدولي ‪ ،‬يجكن لألنواا الجالي ال الجية أن‬
‫(‪1‬ي‬
‫ر‬ ‫اولد ضغطاً اقادادياً يطغى على النيادل الوطني ر‬

‫أن ال ولج اددد الجدا الجنجوح فيةن لجخالةا الةدو ( الكبةرا والدةغرا ي بةالاجاع‬
‫باةةوفير الرعاي ة الدةةدي والا ليجي ة وات اجاعي ة واتقادةةادي وفةةري ال ج ة لجواطنيوةةا(*)‪،‬‬

‫(‪1‬ي‬
‫إبراهيم نافع‪ ،‬إن ار رررررررررر‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي ‪ 747‬ر‬
‫اقاربت ن م الا ليم والرعاي ات اجاعي فا بريطانيةا جةن الجنةاويات النةالدل فةا الةدو الدةغرا‪ ،‬دية‬ ‫)*(‬

‫ال وةر‪ ،‬ويضةطر جليةون وندةا الجليةون جةن الدةبيان ججةن‬ ‫فا‬ ‫ينشأ جن بين ك ةبة أط ا ط‬
‫ض ة ا ن ةةام الرعاي ة ات اجاعي ة كجةةا‬ ‫هةةم دون نةةن النادن ة عشةةر إلةةى ال ج ة لاةةوفير الجأك ة بن ة‬
‫اان ت ال ول بين األغنيار وال ورار واا ن فلات كةيرل جن الطبو الونطى ندو داف ال ور ر‬
‫ال ندةةانا‪ ،‬ال ولج ة وال كةةر ال ربةةا الج ادةةر‪( ،‬الوةةاهرلح دار الشةةروا‪2002 ،‬مي‪،‬‬ ‫‪ -‬للجزيةةد ار ةةعح الدبي ة‬
‫ي ‪ 53‬ر‬
‫‪ -‬كجا ا رض ال نين اإلنارلينا (ال جل البريطاني ي ألزج عام ‪ 7992‬اهاةزت فيوةا قيجاةن واخةذ فةا الاةدنا‬
‫ااخةذ وزيةر‬ ‫اترابةا الدكوجة البريطانية دية‬ ‫النريع جن ةرار الا ةارل اإللكارونية الجكة ة ججةا أدةا‬
‫اتقادةةاد البريطةةانا ق ةرار برفةةع أربةةاح انةةليا الوةةروض الودةةيرل األ ة بجوةةدار ودةةداين جلةةوياين إت أن‬
‫هذا الورار لم يبا إت ناعات قليل إذ أددرت الدكوج بنةرع قةرار يلغيةن وأاب اةن ر بوةرار ديةد يةدعو‬

‫‪711‬‬
‫ويشير ك جن عةجان ال بالا الجةلواا وخالةد نةا ا النةاجرالا إلةى اةأةير ذلة علةى نةيادل‬
‫وبالاةةالا فوةةا اةةاةر علةةى الو ةةالا الاةةا اجةةي النةةلط الدنةةاوري والنيانةةي فةةا‬ ‫الدول ة‬
‫الدجيم‪ ،‬فوا ادو دبدي دنع الورار جن الدكوج إلى الجاننات اتقادةادي الدولية‬
‫األرباح واجلة أنة ار الغةذار‬ ‫الاا اددد الجيزانيات واخ ض ال جل أو ارف وا‪ ،‬واددد نن‬
‫(‪1‬ي‬
‫ر‬ ‫والطاق جن خب اخ يض اإلعانات الجالي الكبرا ر‬

‫الاةةأةيرات علةةى نةةيادل‬ ‫دو اًر جوج ةاً فةةا إدةةدا‬ ‫ةةاهرل ال ولج ة ال ة‬ ‫كجةةا أن فواع ة‬
‫الدولة فةا الج ةا اتقادةادف ر فالشةركات عبةر الوطنية اا ةاوز نةيادل الدولة فةا الج ةةا‬
‫اتقادةةادف جةةن خةةب اتنةةاةجار الجباشةةر داخ ة الدول ة والاةةا قاجةةت بةةدورها بنةةن الو ةوانين‬
‫هةةذه اتنةةاةجارات إليوةةا‪ ،‬أو جةةن خةةب‬ ‫والاش ةري ات وجةةن الدةةبديات والانةةويبت ل ةةذ‬
‫اتا اقيةةات الدولي ة ( كاا اقي ة اتنةةاةجار الجا ةةددل األط ةراا ي‪ ،‬كجةةا أن هةةذه الشةةركات لةةديوا‬
‫الوةةدرل علةةى فةةرض نيانةةات وججارنةةات جالي ة ونودي ة وض ةرالبي علةةى الدول ة جةةن خةةب جةةا‬
‫عرا ببراجج الاةبيت اتقادادف والاددي الويكلا(‪2‬ي‪ ،‬ويبين جدجد علةا دةوات دور هةذه‬
‫إن هةذه الشةركات‬ ‫الشركات ك اع اقادادف لل ولج فا الاأةير على نيادل الدول ‪ ،‬دية‬
‫ا ج على اكييا جخالا الن م والنيانات اتقادادي جع ادايا ااوا هةا‪ ،‬وجةع ادةورها‬
‫أن اك ةةون علي ةةن د ةةا األنة ةواا‪ ،‬وه ةةا إذ ا ةةادكم ف ةةا اكنولو ي ةةا ة ةةورل الج لوج ةةات‬ ‫لج ةةا ي ة ة‬
‫واتادةةاتت وان ةةرد بةةال زر األكبةةر فةةا اإلن ةةاا علةةى البدةةو والاطةةوير‪ ،‬ا ةةرض ا ن‪ ،‬ب ة‬
‫وجنةةذ الان ة ينيات علةةى اقادةةاديات ودو وج اج ةةات ال ةةالم أن ا يةةد الاكيةةا جةةع ج ةةاهر‬
‫(‪3‬ي‬
‫( ال ولجة ي ر‬ ‫وج طيات ال الم ال ديد الذف ا يد ا ن اشكيلن ادةت جنةجى‬
‫ر‬

‫لخ ةةض الةرب در اةةين جلةةوياين (عكةةي الوةرار األو اجاجةاًي ر للجزيةةد ار ةةعح عبةةد اا عةجةةان الاةةوم وعبةةد‬
‫الراوا جدجد آدم‪ ،‬ال ولج رررررررر‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي ‪ 29‬ر‬
‫‪ -‬كةذل ارا ةع ج ةد جاونةط البطالة فةةا الةدو الكبةرا (الغنية ي فةا الربةةع األخيةر جةن الوةرن ال شةرين جةةن‬
‫‪ 9.9‬فا ال ارل جةن ‪ 7911-7911‬إلةى ‪ 1.9‬فةا عةام ‪ 7991‬ر للجزيةد ار ةعح عبةد الكةريم بكةار‪ ،‬ال ولجة‬
‫رررررررررر‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي ‪ 92‬ر‬
‫(‪1‬ي‬
‫عةجان ال بالا الجةلواا وخالد نا ا الناجرالا‪ ،‬ال ولج رررررر‪ ،‬ج ل درانات‪ ،‬جر ع نةبا ذكةره‪ ،‬ي‬
‫‪ 99‬ر‬
‫(‪2‬ي‬
‫للجزيد ار عح ب أجين‪ ،‬ال ولج رررررررررر‪ ،‬ندول ال ر وال ولج ‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي ‪739‬ر‬
‫(‪3‬ي‬
‫جدجد علا دوات‪ ،‬ال ر ررررررر‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي و ي ‪ 29‬و ‪ 21‬ر‬

‫‪719‬‬
‫كج ةةا أن ال ولجة ة ا ةةرض إع ةةادل ان ةةيم للج ةةا اتقاد ةةادف للدولة ة (*)‪ ،‬فج ةةن خ ةةب‬
‫الجاننةةات الدولية الجالية ( والاةةا هةةا فواعة اقادةةادي لل ولجة ي كدةةندوا النوةةد الةةدولا‬
‫والبن الدولا وجن جة الا ةارل ال الجية يةام فةرض ابنةا البرنةاجج أو الن ةام ال أرنةجالا علةى‬
‫ال ةةدو الد ةةغرا بج ةةا يواض ةةين جنو ةةا ج ةةن بي ةةع للججالك ةةات ال اجة ة وجانن ةةات الوط ةةا ال ةةام‬
‫الججلةةو للدولة إلةةى الوطةةا الخةةاي الوةةوجا أو األ نبةةا والةةى الجنةةاةجرين ( لكة جةةن لديةةن‬
‫الو ة ةةدرل عل ة ةةى الشة ة ةرار ي ون ة ة ة اًر لضة ة ة ا ال أرن ة ةةجا الو ة ةةوجا فة ة ة ن الش ة ةةركات عب ة ةةر الوطنية ة ة‬
‫والجضاربين الجاليين ودجل األنوم والجناةجرين وي ض قدراوم الجالي ال الي ياجكنون جن‬
‫ش ةرار هةةذه الججالكةةات والجاننةةات‪ ،‬وبالاةةالا يةةام لوةةم بنةةط نةةيطراوم ون ةةوذهم بشةةك شةةبن‬
‫كاجة علةى الج ةةا اتقادةادف لوةذه الةةدو الدةغرا ججةا يةةاةر علةى نةيادل هةةذه الةدو فةةا‬
‫الج ا اتقادةادف(‪1‬ي‪ ،‬ويبةين جدجةد عابةد ال ةابرف جةا انة ى إليةن ال ولجة جةن ةرار ذلة‬
‫ال ولج ة اواضةةا الخودد ة ‪ ،‬أف نةةز جلكي ة األج ة ونولوةةا للخ ةواي فةةا الةةداخ والخةةارج‪،‬‬
‫وت يو ةةن وبال ة فةةدور‬ ‫وهكةةذا اادةةو الدول ة إلةةى وةةاز ت يجل ة ‪ ،‬وجةةن ت يجل ة ت ي ارق ة‬
‫الدولة ة ف ةةا الجراقبة ة والاو ي ةةن ف ةةا الج ةةا اتقاد ةةادف ي ةةاولي ف ةةا ن ةةام ال ولجة ة لدر ة ة‬
‫(‪2‬ي‬
‫ر‬ ‫الدغر‪ ،‬أو على األق يرد جنن ذل ر‬

‫ديدل ججا يوضا بزيادل اتلازاجات والويةود‬ ‫ورت اا اقيات دولي‬ ‫ال ولج‬ ‫وفا‬
‫على نيادل الدول الددية الاا عليوا الويةام بأف ةا واناوةاج نيانةات ااويةد فيوةا بجةا اضة ن‬
‫هةةذه اتا اقيةةات الدولية جةةن قيةةود وشةةروط عليوةةا‪ ،‬وجةةن أهةةم هةةذه اتا اقيةةات الدولية ال ديةةدل‬
‫إا اقي ة ة ال ة ةةات ( والاة ةةا اناوة ةةت بوية ةةام جن ج ة ة الا ة ةةارل ال الجي ة ة جدلوة ةةا ي واا اقي ة ة جا ة ةةددل‬

‫شةةار أكةةةر جةةن جال ة ألةةا جدةةاج (أغلةةبوم أجريكيةةوني فةةا ان ةةيم وانةةيير ج ةةاهرات نةةياا عةةام ‪7999‬‬ ‫)*(‬

‫أةنار ان واد الجااجر الوزراف لجن ج الا ةارل ال الجية ‪ ،‬وقةد كانةت الج ةاهرات ادا ا ية ضةد جةا ا نةده‬
‫ال ولج ة جةةن نةةيطرل وهيجن ة للشةةركات عبةةر الوطني ة ‪ ،‬وفةةا دةةين يداةةاج األج ةريكيين ألن ازديةةاد قةةول هةةذه‬
‫الشركات (بجا فيوةا األجريكية ي يةادف إلةى اةدجير جشةروعااوم الا ارية الدةغيرل والجاونةط فة ن جةواطنا‬
‫الةةدو الدةةغرا يش ة رون بةةال ز عةةن الانةةافي جةةع هةةذه الشةةركات داةةى فةةا أن ةواقوم الووجي ة ر للجزي ةد‬
‫ار عح أنطوان زدبن‪ ،‬ال ر والاددف الاواناح ال لةم وال ولجة واألجةن الوةوجا‪ ،‬ج لة الجنةاوب ال ربةا‪،‬‬
‫النن ‪ ،24‬ال دد ‪ ،217‬أيلو ‪/‬نباجبر ‪2007‬م‪ ،‬ي ‪ 39‬ر‬
‫(‪1‬ي‬
‫للجزيد ار عح ن اد خيرف‪ ،‬ال ولج رررررررررر‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي ‪ 703‬ر‬
‫(‪2‬ي‬
‫جدجد عايد ال ابرف‪ ،‬قضايا ررررررررررررررررر‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي ‪ 737‬ر‬

‫‪710‬‬
‫األطة ةراا لبن ةةاةجار ( ‪ M.I.A‬ي واتا اقية ة ال الجية ة لا ةةارل الخ ةةدجات(*)‪ ،‬واا ةةدد ا ةةأةيرات‬
‫اا اقي ة جا ةةددل األط ةراا لبنةةاةجار علةةى نةةيادل الدول ة بةةالن ر إلةةى جةةا ا رضةةن عليوةةا جةةن‬
‫الويام باغييرات جوج فا الج ا اتقادادف‪ ،‬ويجكن إ جا أهم اأةيرات هذه اتا اقي على‬
‫(‪1‬ي‬
‫نيادل الدول فا النواط الاالي ح ‪-‬‬

‫‪7‬ر ا ةةرض ه ةةذه اتا اقية ة ف ةةا كة ة قطاع ةةات وأنش ةةط الج ةةا اتقاد ةةادف للدولة ة‬
‫للجنة ةةاةجرين األ ان ة ة ‪ ،‬الة ةةذين يجلكة ةةون الدة ةةا فة ةةا إقاج ة ة الجشة ةةاريع فة ةةا جية ةةع‬
‫الوطاع ةةات واألنش ةةط ( بان ةةاةنار ال ةةدفا واألج ةةن ‪ /‬الش ةةرط ي واد ةةدار األن ةةوم‬
‫والنندات وادوي األجوا واألرباح داخ وخارج الدولة واجةاب بةرارل اتخاة ار‬
‫ر‬

‫وجشةةاري وم بةةن ي‬ ‫‪2‬ر كجةةا أن هةةذه اتا اقي ة ا ةةرض ج اجل ة الجنةةاةجرين األ ان ة‬
‫أنةةلو ج اجل ة الجنةةاةجرين الةةوطنيين وجشةةاري وم وعةةدم الويةةام بةةأف اجييةةز بةةين‬
‫ر‬ ‫الجناةجرين األ ان‬

‫فيجةا‬ ‫‪5‬ر ا رض هذه اتا اقية رفةع كة الويةود الج روضة علةى الجنةاةجرين األ انة‬
‫يا لا باشغي ال جا وج دتت أ ورهم واا اقيات اشغيلوم وغيرها ر‬

‫‪4‬ر إن هةةذه اتا اقي ة ا ةةرض علةةى الةةدو اإللا ةزام ب جيةةع هةةذه الوواعةةد وبةةالوبو بجةةا‬
‫ادةةدره جدةةاكم جنةةاول جةةن ق ة اررات وأدكةةام لد ة الخبفةةات الاةةا قةةد انش ة بةةين‬
‫الدكوج والجناةجرين‪ ،‬ويدا لوذه الجدةاكم الجطالبة ب لغةار الاشةري ات الوطنية‬
‫ودفع الا ويضات فا دال اأجيم أف جشرو ر‬

‫‪3‬ر ا ةةرض هةةذه اتا اقي ة علةةى دكوجةةات الةةدو ونةةلطااوا الاش ةري ي إلغةةار جيةةع‬
‫الو ةوانين والوواعةةد الاةةا ت اا ةةا جةةع اتا اقي ة أو اغييرهةةا ب دةةدار ق ةوانين ديةةدل‬
‫ديةدل ت اا ةارض جةع شةروط والا ازجةات هةذه‬ ‫واناواج نيانات عاجة اقادةادي‬
‫اتا اقي ر‬

‫اتا اقي ال الجي لا ارل الخدجات ورت فا ‪ 7991-72-75‬بين (‪702‬ي دولة واباةدار نةريان ج ولوةا‬ ‫)*(‬

‫جةةن جةةاري ‪ 7999‬وبجو بوةةا وافوةةت (‪10‬ي دول ة علةةى فةةا أن ةواقوا الووجي ة للجنافن ة الخار ي ة بةةدر ات‬
‫جا اواة ة واغط ةةا ه ةةذه اإلا اقية ة أكة ةةر ج ةةن ‪ %93‬ج ةةن األنة ةواا ال الجية ة ر للجزي ةةد ار ةةعح جناقشة ة هش ةةام‬
‫البناط‪ ،‬لورق ال ر و ررررررررررررر‪ ،‬ندول ال ر وال ولج ‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي ‪ 401‬ر‬
‫(‪1‬ي‬
‫للجزيد ار عح ن اد خيرف‪ ،‬ال ولج رررررررررررررر‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي و ي ‪ 91‬و ‪ 91‬ر‬

‫‪717‬‬
‫اوقي وةا إت ب ةد‬ ‫‪9‬ر إن دكوجات الةدو الجوق ة علةى هةذه اتا اقية ت اجلة نةد‬
‫جرور خجي ننوات وبالرغم جن ذل ابوى الجشةاريع واتنةاةجارات األ نبية فةا‬
‫دو هةةذه الدكوجةةات والاةةا أقيجةةت قبة اننةةدابوا جةةن اتا اقية جةةدل نةريان هةةذه‬
‫اتا اقي ( عشرون عاجاً ي ر‬

‫ويخالا اتهاجام باأةيرات ال ولجة علةى النةيادل جةن دولة ألخةرا خادة فةا دالة‬
‫ديةةدل ( كجن ج ة الا ةةارل ال الجي ة ي وذل ة بةةالن ر‬ ‫اتنضةةجام إلةةى اا اقي ة دولي ة أو جن ج ة‬
‫عليوا الاويد بوا(*)ر‬ ‫إلى جا ا رضن جن قيود وشروط والازاجات على نيادل الدول يناو‬

‫ن ة ة اًر ألن جن ج ة ة الا ة ةةارل ال الجي ة ة‬ ‫فة ةةا ذل ة ة‬ ‫ويوض ة ة إب ة ةراهيم نة ةةافع النة ةةب‬
‫اناطيع أن ا بر دول عضواً على اتجاةةا ألدكاجوةا‪ ،‬وأنةن إذا و ةد فريةا خبةرار الجن جة‬
‫أن بلداً جا أناو أف قاعدل جن قواعد ال ات ‪ ،‬ورفةض اغييةر ججارنةاان أو الاخ يةا جةن‬
‫اتجايةازات الا ارية الاةا‬ ‫آةارها ب نواي دا ز آخر أجام الا ارل‪ ،‬ف ن البلد الشاكا ينةد‬
‫(‪1‬ي‬
‫ر‬ ‫ا اد فرض عووب ا اري دالج ر‬ ‫كان قد نبا أن قدجوا لوا‪ ،‬ف ن هذه الناي‬

‫كج ةةا أن الش ةةروط ( الوي ةةود ي النجطية ة واإل بارية ة الا ةةا يجليو ةةا الجض ةةاربين الج ةةاليين‬
‫ودجل األنوم ( الوطيع اإللكارونا ي على نيادل الدولة اةاةر فيوةا إذ انة ى ج ةم ة إن لةم‬
‫يكةةن جيةةع ة الةةدو إلةةى ان يةةذها‪ ،‬وي ةةدد دنةةين كاجة بوةةار الةةدين هةةذه الشةةروط‬
‫الخدخدة ة لكة ة الش ةةركات الججلوكة ة للدولة ة ‪ ،‬وادري ةةر الا ةةارل الداخلية ة والخار ية ة ‪ ،‬ورف ةةع‬
‫الد ةوا ز ال جركي ة ‪ ،‬الدةةد جةةن الاضةةخم‪ ،‬اولةةيي قةةدرل البيروقراطي ة الدكوجي ة ‪ ،‬والغةةار كاف ة‬
‫فةا الاجلة ‪ ،‬إلغةار‬ ‫الويود على اتناةجارات األ نبي ‪ ،‬وادريةر أنةواا الجةا ‪ ،‬درية األ انة‬

‫ال ةةدو الكب ةةرا (كالوتي ةةات الجاد ةةدل ودو اتادةةةاد‬ ‫ف ةةا د ةةين تق ةةت الن ةةيادل اهاجاجة ةاً كبية ة اًر ج ةةن انة ة‬ ‫)*(‬

‫اناغرقت اإل رارات الداخلي الخاد بالادديا على اا اقيةات ادريةر الا ةارل ال الجية‬ ‫األوروباي دي‬
‫فةةا إطةةار جن جة الا ةةارل ال الجية عةةدل أشةةور لجناقشةةاوا جةةن جخالةةا وانبوةةا‪ ،‬فوةةد خدةةي الكةةون ري‬
‫األجريكةةا لنةةات انةةاجا عديةةدل فيجةةا يا لةةا باةةأةير هةةذه اتا اقيةةات علةةى نةةيادل الوتيةةات الجادةةدل‪ ،‬ف ة ن‬
‫الةةدو الدةةغرا لةةم انةةاغرا الج ةةالي والنةةلطات الاشةري ي فيوةةا أكةةةر جةةن نةةاع وادةةدل للادةةديا علةةى‬
‫هةةذه اتا اقيةةات (كونةةااريكا ولينةةت هةةا الجةةةا الوديةةدي ر للجزيةةد ار ةةعح يانةةر خضةةر الدةةوي ‪ ،‬جبةةدأ‬
‫رررررررررررر‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي ‪ 279‬ر‬
‫(‪1‬ي‬
‫إبراهيم نافع‪ ،‬ان ار رررررررر‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي ‪ 745‬ر‬

‫‪712‬‬
‫الدعم‪ ،‬ادرير ن ام الاأجين والج اشات‪ ،‬وار الجنلولي فا ذل لألفراد‪ ،‬النجطي فا ن ةام‬
‫(‪1‬ي‬
‫ر‬ ‫لإلشراا ال ولجار‬ ‫الجالي الخاض‬ ‫الجدانب والج ار‬

‫ك ةةذل فة ة ن دركة ة اناو ةةا راوي األجة ةوا ج ةةن دولة ة ألخ ةةرا اخل ةةا دالة ة ج ةةن ع ةةدم‬
‫اتنةةاورار اتقادةةادف ( خاد ة للةةدو الدةةغرا ي بجةةا ااذيةةن جةةن اخا ةراا للدةةدود الووجي ة‬
‫عليوةةا جةةن اةةأةير ف ةةا علةةى قةةدرل الدول ة فةةا الجداف ة علةةى‬ ‫للدول ة جةةن و ة وبجةةا يارا ة‬
‫ال ج ة ة بانة ةةاجرار لضة ةةجان النوة ةةوض بانجي ة ة ورخة ةةار جواطنيوة ةةا جة ةةن و ة ة أخة ةةرا(‪2‬ي‪ ،‬فوة ةةذه‬
‫اتناو ةةاتت والاة ةةدفوات الجالي ة ة الدولي ة ة نة ةوار بدة ةةوراوا الجباش ة ةرل راوي أج ة ةوا أو ن ة ةلع أو‬
‫بدةةوراوا غيةةر الجباش ةرل خةةدجات وه ةرل أيةةدف عاجل ة وك ةةارات اةةزداد بدةةورل شةةبن جنةةاجرل‬
‫خاد خب الننوات األخيرل نوار فيجا بين الدو الكبرا أو جع الةدو الدةغرا(‪3‬ي‪ ،‬كجةا‬
‫أن د ةةم األوراا ( الجالي ة ي الجاداول ة فةةا أن ةواا الجةةا ال الجي ة يةةزداد فجةةن جةةا ينةةاوف ‪3‬‬
‫اريليونات دوتر فا عام ‪ 7910‬إلى ‪ 53‬اريليون دوتر عام ‪ 7992‬إلى أن بلغ ‪ 15‬اريليون‬
‫وجةةع ضةةخاج األرقةةام‬ ‫دوتر عةةام ‪4(7999‬ي‪ ،‬وابةةين ةنةةار ف ةااد عبةةد اا خطةةورل ذل ة‬
‫واخشةى جةن اطةورات أنةواا‬ ‫ادنة‬ ‫الاا اا اج فيوا أنواا الجةا ‪ ،‬فوةد دةارت الدولة‬
‫الجا أكةر ججا اويم دناباً لجاننااوا الداخلية وبخادة الجاننةات الرقابية أو الدزبية أو‬
‫(‪5‬ي‬
‫ر‬ ‫الاشري ي فا الداخ ر‬

‫إن ال ولج ان ى جن خب اأةيرها على نةيادل الدولة فةا الج ةا اتقادةادف إلةى‬
‫دية ةةدل جة ةةن الاش ة ةري ات‬ ‫دفة ةةع الدول ة ة والضة ةةغط عليوة ةةا لل ج ة ة علة ةةى إي ة ةةاد وخلة ةةا جن وج ة ة‬
‫اتقادادي اور ب ا ددود الدول ( الاا كانت ادجيوا النيادل ي ودري الا ارل واهدار ن م‬
‫الدجاي ة ال جركي ة ‪ ،‬كجةةا إنوةةا وجةةن خةةب الا ةةارل اإللكاروني ة وب ض ة هةةذه الجن وج ة جةةن‬

‫(‪1‬ي‬
‫دنين كاج بوار الدين‪ ،‬الوطني رررررررررر‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي ‪ 14‬ر‬
‫(‪2‬ي‬
‫للجزيد ار عح جدجد دبح عبود‪ ،‬ال الم ررررررررررر‪ ،‬ج ل ال ربا‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي ‪ 79‬ر‬
‫(‪3‬ي‬
‫للجزيد ار عح جايك جونةى‪ ،‬جوا وة ادةديات ال ولجة ‪ ،‬نةدول ال ولجة وادارل اتقادةادات الوطنية ‪ ،‬جر ةع‬
‫نبا ذكره‪ ،‬ي ‪ 44‬ر‬
‫(‪4‬ي‬
‫للجزيد ار عح ةنار فااد عبد اا‪ ،‬قضايا ال ولج بين الوبو والرفض‪ ،‬ج ل الجناوب ال ربا‪ ،‬النن ‪،25‬‬
‫ال دد ‪ ،239‬دزيران‪/‬يونيو ‪ ،2000‬ي ‪ 701‬ر‬
‫(‪5‬ي‬
‫الجر ع النابا‪ ،‬رررررررررررر‪ ،‬ي ‪ 701‬ر‬

‫‪715‬‬
‫الاشري ات اتقادادي ال ديدل اناطيع أن اودر قدرل أف دول ( وبشك خاي ي وةر ذلة‬
‫(‪1‬ي‬
‫ر‬ ‫أنر على الدو الدغرا ي على دجاي اقادادها ونياداوا‬

‫ويشير انم جدجد زكريا إلى إن البنار الوانونا لج وةوم النةيادل يا ةرض تخابةار‬
‫قاي اليوم بوانط األنشط ال ولجي عابرل الددود‪ ،‬إذا أوشكت الدول أن اغةدو عةا زل عةن‬
‫ججارنة ب ةةض اخادادةةااوا‪ ،‬خادة فيجةةا يا لةةا بالنةةيطرل علةةى األجةوا والنةةيول النودية‬
‫ودوا لةةر الج لوجااي ة ‪ ،‬عةةبول علةةى أنوةةا بااةةت ج ب ةرل علةةى أن ااخلةةى عةةن كةيةةر جةةن ج ةةاهر‬
‫(‪2‬ي‬
‫ر‬ ‫ال الجي ر‬ ‫النيادل كا اناهم جباشرل أو بشك غير جباشر فا برناجج الا ارل‬

‫ة‬ ‫ويةةرا النةةيد ينةةين أن ال ولج ة أدت إلةةى أن الا ةةاعبت اتقادةةادي بةةين الةةدو‬
‫وبغةض الن ةر عةن جشةكل الدةدود ة أدةبدت لوةا اليةد ال ليةا فةا رنةم النيانةات الخار ية‬
‫(‪3‬ي‬
‫ر‬ ‫للدو ‪ ،‬وادديد جدالدوا الووجي ‪ ،‬وفا دياغ براجج األجن الووجا ر‬

‫ويةربط جدةةط ى كاجة النةةيد بةةين ةةاهرل ال ولجة وعجليةةات اإلنةةدجاج بةةين الشةةركات‬
‫عبةةر الوطنية واةةأةير ذلة علةةى قةةدرل الةةدو فةةا جوا وة هةةذه ال جليةةات أن ةةاهرل ال ولجة‬
‫ارابطت فا وورها بويام كيانات عجبق ا وا فا قدرااوا واأةيرها كة الةدو ر هةذا ياجةة‬
‫فا الشركات الدولي الاا لم ا د ج رد شركات عابرل للدةدود‪ ،‬ولكنوةا دخلةت فةا جو ة جةن‬
‫لت قدرات هذه الشركات ا ةوا كةية اًر قةدرات الةدو وأدةب اأةيرهةا‬ ‫اتندجا ات فيجا بينوا‬
‫فا ازدياد عجليات اتندجاج اتعاواد الجاناجا‬ ‫يجاد لج اتت جا ددل ر (‪4‬ي‪ ،‬وير ع النب‬
‫لدا هذه الشركات بضرورل أن ادب األنواا الووجي للدو ( فا ة فةا الدةدود ودرية‬
‫الا ةةارل والغةةار أو الدةةد جةةن الا ري ةةات ال جركية ي أنةواقاً عالجية اةةادكم فيوةةا قواعةةد وأدكةةام‬
‫(‪5‬ي‬
‫ر‬ ‫النوا ت نيادل الدول‬

‫(‪1‬ي‬
‫جناقش عبد اإللن بلوزيز‪ ،‬لورق ح فا ج ووم ررر‪ ،‬ندول ال ر وال ولج ‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي ‪10‬ر‬
‫(‪2‬ي‬
‫انم جدجد زكريا‪ ،‬ج ووم ررررررررررررررر‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي و ي ‪ 432‬و ‪ 435‬ر‬
‫(‪3‬ي‬
‫الن ةةيد ين ةةين‪ ،‬الدة ةوار الدض ةةارف ف ةةا عد ةةر ال ولجة ة ‪( ،‬الو ةةاهرلح دار نوضة ة جد ةةر للطباعة ة والنش ةةر‬
‫والاوزيع‪2002 ،‬مي‪ ،‬ي ‪ 259‬ر‬
‫(‪4‬ي‬
‫جدط ى كاج النيد‪ ،‬ال ولج ررررررر‪ ،‬ندول ال ولج ح قضايا وج اهيم‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي ‪700‬ر‬
‫(‪5‬ي‬
‫و وات ن ةر‪ ،‬جر ةع‬ ‫للجزيد ار عح روبرت ا ر داجويلنون‪ ،‬جن ينادر ررررررررررررر‪ ،‬ج ل الكا‬
‫نبا ذكره‪ ،‬ي ‪ 54‬ر‬

‫‪714‬‬
‫ويبين جي جطر جدا نجو قول وقدرل هةذه الشةركات خادة ب ةد عجليةات اتنةدجاج‬
‫جن خب جوارناوا ب ةدد الةدو الدديةة علةى أنةاي الوةول والوةدرل إذ بةين ‪ 713‬دولة يو ةد‬
‫ار جةن أف وادةدل جةن ‪ 40‬شةرك عالجية عجبقة ر‬
‫على األق ‪ 700‬دول أضة ا وأقة ةةر ً‬
‫(‪1‬ي ر‬

‫وال دو ( ‪ 4‬ي يوض قول ب ض الدو ( جن خب إ جالا النااج الجدلا ي وقول‬


‫ب ةةض الش ةةركات ( ج ةةن خ ةةب إ ج ةةالا الجبي ةةات ي ف ةةا ع ةةام ‪ 7994‬والد ةةادر ع ةةن اوري ةةر‬
‫(‪2‬ي‬
‫الانجي البشري ‪ UNDP ( 7991‬ي ح ‪-‬‬

‫جدول يبين قوة بعض الدول مقارنة بقوة بعض الشركات‬

‫إجمالي الناتج المحلي واجمالي مبيعات الشركة‬ ‫البلد أو الشركة‬

‫‪791.1‬‬ ‫أندونينيا‬
‫‪749.1‬‬ ‫ن ار جواورز‬
‫‪749.7‬‬ ‫اركيةةا‬
‫‪751.7‬‬ ‫الدانجر‬
‫‪725.5‬‬ ‫فورد‬
‫‪777.7‬‬ ‫نو أفريويا‬
‫‪770.0‬‬ ‫اويواا‬
‫‪709.1‬‬ ‫إكنون‬
‫‪709.9‬‬ ‫‪/‬ش‬ ‫رويا دانا‬
‫‪92.1‬‬ ‫النرويج‬
‫‪97.9‬‬ ‫بولندا‬
‫‪12.0‬‬ ‫البراغا‬
‫يابةةع‬

‫(‪1‬ي‬
‫جية جطةةر‪ ،‬دةةدود علةةى النيانة ررر فةةا عةةالم بةةب دةةدود‪ ،‬ج ل ة الجنةةاوب ال ربةةا‪ ،‬النةةن ‪ ،27‬ال ةةدد‬
‫‪ ،259‬اشرين األو ‪/‬أكاوبر ‪ ،7991‬ي ‪ 71‬ر‬
‫(‪2‬ي‬
‫بشار جن الادرا‪ ،‬نوبً عنح نوزاد الوياا‪ ،‬ال ولج ررررر‪ ،‬ج ل درانات‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪19 ،‬ر‬

‫‪713‬‬
‫إجمالي الناتج المحلي واجمالي مبيعات الشركة‬ ‫البلد أو الشركة‬

‫‪91.3‬‬ ‫إف ر با ر أم‬


‫‪39.0‬‬ ‫جاليزيا‬
‫‪31.7‬‬ ‫فنزويب‬
‫‪49.1‬‬ ‫باكناان‬
‫‪41.1‬‬ ‫يونيلي ر‬
‫‪41.9‬‬ ‫ننالن‬
‫‪45.9‬‬ ‫نونا‬
‫‪50.4‬‬ ‫جدر‬

‫ويشير ون ريا إلى نوط جوج وها أن الةدو ذات النةيادل ا ة هةا‬
‫النةةاد الرلينةةي للشةةركات النةةاعي إلةةى الن ةةوذ ر واجةةاري الشةةركات الجا ةةددل ال ننةةي هةةذا‬
‫اشةري ااوا ر‬ ‫الن وذ على نيانات ال الدو ‪ ،‬كجا اناخدم براعاوا فا الاخلي جةن‬
‫(‪1‬ي‬
‫‪ ،‬فو ةةذه الش ةةركات او ةةوم بأنش ةةط جا ةةددل إلدخ ةةا ال ةةدو ف ةةا اا اقي ةةات وجن ج ةةات ادو ةةا‬
‫األولةى بةالرغم جةن إنةن قةد او ةد ج ارضة شة بي للةدخو فةا هةذه‬ ‫أهداا الشركات بالدر‬
‫اتا اقيات والجن جات ن اًر لجا اراه فين جن اأةيرات على الجناوا اتقادادف لشة و هةذه‬
‫(‪2‬ي‬
‫ر‬ ‫الدو‬

‫ويبةين إنةجاعي نةورف الربي ةةا اةأةير هةذه الشةركات ك اعة اقادةادف لل ولجة علةةى‬
‫فوذه الشركات الاا اجال رأنجاتً كبي اًر يوي لوا الاأةير فا الوةرار النيانةا‬ ‫نيادل الدول‬
‫للكةير جن البلةدان الاةا انةاةجر فيوةا أجوالوةا والاةا ااةوز فةا قطاعةات الاةأجين والجدةارا‬
‫واتناةجارات واو يا األجوا ‪ ،‬والاأةير األهم فا ك ذل يابدا فةا الاوديةد الةذف اجارنةن‬
‫أق ةا ال ةرو واتناوةا إلةى‬ ‫هذه الشركات على البلدان الاا يام فيوا اناةجار أجوالوةا‪ ،‬دية‬
‫بلد آخر‪ ،‬يكون الورق ال اهزل بيدها‪ ،‬وبوذا ف ن نيادل الدولة الووجية اا ةرض للوةزل ال ني ة‬

‫(‪1‬ي‬
‫ون ريا‪ ،‬ال ر ررررررررررر‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي ‪ 99‬ر‬
‫(‪2‬ي‬
‫قيةةام اا اقي ة النافةةةا علةةى الةةرغم جةةن الج ارض ة النيانةةي الداخلي ة فةةا‬ ‫ت يو ةةد أدنةةى ش ة فةةا أن اغل ة‬
‫يةةدل‬ ‫الوتيةةات الجادةةدل إنجةةا ير ةةع بدر ة كبيةرل إلةةى جةةا اوةةوم بةةن الشةةركات األجريكية الكبةةرا جةةن أنشةةط‬
‫واننيا فيجا بينوا ا اوزات بذل هذه الج ارض ر للجزيد ار عح الجر ع النابا‪ ،‬ر………رر‪ ،‬ي‪99‬ر‬

‫‪719‬‬
‫رار ادةدف أبةرز جووجااوةا والةذف ياجةة باتنةاوب اتقادةادف ر (‪1‬ي‪ ،‬وقةد اةأةرت نةيادل‬
‫الدولة ة ف ةةا الج ةةا اتقادة ةةادف بال ةةدور ال ةةذف اوة ةةوم ب ةةن ه ةةذه الشة ةةركات ف ةةا نوة ة األج ة ةوا‬
‫على الدولة‬ ‫عنوا جن أزجات جالي د‬ ‫واتناةجارات جن دول ألخرا نوار فا جا ارا‬
‫(*)‬
‫ر‬ ‫عليوا بنوول‬ ‫جوا واوا أو الاغل‬

‫كجا أن هذه الشةركات انةاخدم الدولة الدديةة ( فةا ة انةاجا قةول وقةدرل الشةركات‬
‫جوارنة ة بو ةةا ي كون ةةيل وأدال إلنو ةةار أية ة عوال ةةا أو دة ةوا ز او ةةا أج ةةام ادوي ةةا أه ةةداا ه ةةذه‬
‫الشركات الجاجةل فا النيطرل والويجن علةى النةوا ال الجية الاةا ان ةر إليوةا وا جة علةى‬
‫(‪2‬ي‬
‫ر‬ ‫أن اكون نوا واددل ت أهجي اذكر فيوا للددود الووجي للدو‬

‫ويرا جدجود ديدر أن ال ولج قد نولت النلط الجباشرل جةن الدولة الجويجنة إلةى‬
‫جةةن اب ةةات خ ةةرا‬ ‫الشةةركات ال ةةابرل للووجي ةةات ر داةةى أن الةةدو الجويجنة ة ن نةةوا لةةم ا ةةن‬
‫نةةياداوا الووجي ة الاوليدي ة ر جةةع فةةارا وديةةد هةةو أن هةةذه الدول ة ادولةةت إلةةى أدال نيانةةي‬
‫(‪3‬ي‬
‫ر‬ ‫دووقي وأجني لدجاي أنشط النلط الجنا دل للشركات الكبرا ر‬

‫ويدذر البيان الدادر عن ندول الجنادا ال ةالجا دةو ( ال ولجة والا ةارل ال الجية‬
‫ي الجن وةةدل عةةام ‪ 2007‬جةةن اتا اهةةات النةةاعي إلةةى ادويووةةا جن ج ة الا ةةارل ال الجي ة وجةةا‬
‫عليوةةا جةةن اةةأةيرات علةةى نةةيادل الدول ة فةةا الج ةةا اتقادةةادف إن جةةا ان ة ى إليةةن‬ ‫يارا ة‬
‫جن ج الا ارل ال الجي ‪ ،‬هو الادو إلى نلط ا اري واقادادي فوا الدو ‪ ،‬ا رد األخيرل‬
‫عجلية ةاً ج ةةن ق ةةدراوا عل ةةى وض ةةع نيان ةةات اقاد ةةادي وا اجاعية ة وجالية ة ووطنية ة ان ةةوم ف ةةا‬

‫(‪1‬ي‬
‫النةةن‬ ‫إنةجاعي نةةورف الربي ةا‪ ،‬ال ولجة وا ليااوةةا رر نةزول اترايةةاح جةع بةةاقا ال ةةالم‪ ،‬ج لة د ارنةةات‪،‬‬
‫‪ ،2‬ال دد ‪ ،1‬الديا ‪ 7599‬ورر (‪ 2007‬اي‪ ،‬ي ‪ 23‬ر‬
‫دةةو دور الشةةركات عبةةر الوطنية فةةا أزجاةةا الجكنةةي ‪7993‬م وأزجة الةةدو ا نةةيوي ‪ 7991‬وجةةا آلةةت‬ ‫)*(‬

‫إلين واناوالوا لبوي دو ال الم واأةيرها عليوا‪ ،‬للجزيد ار ع ك جنح‬


‫‪ -‬الجر ع النابا‪ ،‬ررررررررررررررررررر‪ ،‬ي ‪ 29‬ر‬
‫‪ -‬عرفان الدننا‪ ،‬الو ن اإلننانا لل ولج ‪ ،‬ج ل أخبةار الةن ط والدةناع ‪ ،‬نةن ‪ ،52‬ال ةدد ‪ ،499‬دزيةران‬
‫‪ /‬يونيو ‪ 2007‬م ‪ ،‬ي ‪ 27‬ر‬
‫‪ -‬اوجاي ر فريدجان‪ ،‬النيارل رررررررررر‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي و ي ‪ 3‬و ‪ 9‬ر‬
‫(‪2‬ي‬
‫للجزيد ار عح جا د شدود‪ ،‬ال ولج رررررررررر‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي ‪ 713‬ر‬
‫(‪3‬ي‬
‫جدجةةود ديةةدر‪ ،‬النةةيادل فةةا ة ادةةوتت ال ولج ة الدول ة الجغلول ة ‪ ،‬ج ل ة شةةاون األونةةط‪ ،‬ال ةةدد ‪،700‬‬
‫نوفجبر ‪2000‬م‪ ،‬ي ‪ 32‬ر‬

‫‪711‬‬
‫الانجي ‪ ،‬وانز داى عةن الوضةار الةوطنا دةبدي الن ةر فةا كة جةا يوةع ضةجن نطاقوةا ر‬
‫وهةةو جةةا ي ةةر الدةةا فةةا الانجية ‪ ،‬وج جة الدوةةوا اتقادةةادي وات اجاعية للشة و األفةراد‬
‫جن جضجونوا‪ ،‬ويدرم الش و جن األدوات النياني والجانني والوانوني الاا اجكنوةا جةن‬
‫(‪1‬ي‬
‫ر‬ ‫ان يذها ر‬ ‫وضع نيانات انجوي وطني واوفير جوارد وونال‬

‫وفةةا ة ا ازيةةد د ةةم الا اجة فةةا النوةةد األ نبةةا فةةا ال ةةام ( ي ةةاد جلة جةة د ةةم‬
‫الا ةةارل ال الجي ة ي وةةر جةةا ينةةجى ( باألن ةواا الجغارب ة ‪ Off-Shore-Markets‬ي والاةةا‬
‫يشير ودل عبد الخالا إليوا على إنوا ت اخضع ألف نلط نودي ألف بلد أو داةى ألف‬
‫ن ةةلط دولية ة ر فا ةةاجبت ال ةةدوتر ف ةةا أوروب ةةا وآن ةةيا لين ةةت اد ةةت ن ةةيطرل البنة ة الجرك ةةزف‬
‫األجريكةا‪ ،‬وا ةةاجبت اإلنةةارلينا خةةارج نةةيطرل البنة الجركةةزف فةةا الججلكة الجادةةدل ر وهةةذا‬
‫أجر خطير بالن ر للرقم الةذف أشةرنا إليةن ( د جةن ‪ 700‬جةرل جةة د ةم الا ةارل الدولية فةا‬
‫(‪2‬ي‬
‫ر‬ ‫النلع والخدجات والننب جرشد للزيادل ر ي ر‬

‫وهنا الوكاتت الدولي ( الجالي ي الاةا اوةوم باوةديم خةدجات اناشةاري للجنةاةجرين‬
‫فا جيع أندار ال ةالم ( كوكالة جةوديز لخةدجات الجنةاةجرين ي(*)‪ ،‬والاةا انة ى الةدو إلةى‬

‫(‪1‬ي‬
‫اوريةةر عةةن البيةةان الدةةادر عةةن نةةدول الجناةةدا ال ةةالجا دةةو (ال ولج ة والا ةةارل ال الجي ة ي‪ ،‬بيةةروت ‪1-3‬‬
‫اش ةرين الةةةانا‪/‬نوفجبر ‪2007‬م‪ ،‬ج ل ة الجنةةاوب ال ربةةا‪ ،‬النةةن ‪ ،24‬ال ةةدد ‪ ،214‬كةةانون األو ‪/‬دينةةجبر‬
‫‪ ،2007‬ي ‪ 712‬ر‬
‫(‪2‬ي‬
‫ودل عبد الخالا‪ ،‬ال ولج ……رر‪ ،‬ندول ال ولج ح قضايا وج اهيم‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي ‪ 710‬ر‬
‫‪ ،‬ة لوةا وبالاةالا ينةاطيع الجنةاةجرون‬ ‫اووم وكال جوديز باوييم اقاداديات الةدو وا طةا در ةات أ‪،‬‬ ‫)*(‬

‫فةةا جخالةةا أندةةار ال ةةالم ج رف ة الدول ة الاةةا انةةاوج نيانةةات اقادةةادي ن ةةليج جةةن غيرهةةا‪ ،‬وددةةو‬
‫جةنخ ض جةن هةذه الوكالة ف نةن ي نةا أن عليوةا دفةع ج ةدتت فوالةد أعلةى عة‬ ‫اقاداد دولة علةى اراية‬
‫قروضةةوا الدولي ة ججةةا يب ةةد الجنةةاةجرون عنوةةا‪ ،‬وقةةد وةةر اةةأةير ادةةنيا هةةذه الوكال ة ب ةةد ان يةةذ الونةةد‬
‫لا يرااو ةةا النووية ة ع ةةام ‪ 7991‬ب ةةالرغم ج ةةن اد ةةذيرات الوكالة ة لو ةةا ب ةةدم الوي ةةام ب ةةذل إذ عل ةةى أة ةةر ه ةةذه‬
‫الا ي ة ةرات خ ضة ةةت الوكال ة ة ادة ةةني وا لبقادة ةةاد الونة ةةدف جة ةةن جراب ة ة (اتنة ةةاةجار ا جة ةةني إلة ةةى جراب ة ة‬
‫عليةةن خةروج ال ديةد جةن أجةوا الجنةةاةجرين جةن الونةد‪ ،‬كةذل ي وةةر‬ ‫(الجضةارب أف الجخةاطرلي ججةا اراة‬
‫اأةير ادني وا عندجا هدد فريا جنوا الدكوج الكندي فا فبراير ‪7993‬م بأنةن فةا دالة عةدم نةد ال ةول‬
‫لج د ال ز جوابة إ جةالا النةااج الجدلةا لياجاشةى جةع الج ةايير والاوق ةات الدولية فة ن الوكالة نةوا‬
‫اخ ةةض ادةةني وا لبقادةةاد الكنةةدف الدادة علةةى الدر ة ‪ ،A‬ججةةا دعةةا بةةوزير الجالي ة الكنةةدف ر بةةأن‬
‫يدةةرح إن ضةةخاج د ةةم الةةدين الخةةار ا لكنةةدا جوارن ة بد ةةم اقادةةادها ي نةةا فةةا دةةد ذااةةن أن كنةةدا‬
‫الاةةأةر باتن ةةاتت الجلاوبة لألنةواا الجالية ال الجية رر لوةةد اكبةةدنا خنةةارل جلجونة فةةا‬ ‫أدةةبدت نةري‬

‫‪711‬‬
‫ةةذ‬ ‫نية ة در ةةات اد ةةنيا علي ةةا جنو ةةا عل ةةى ج ةةا اناو ةةن ج ةةن نيان ةةات اقاد ةةادي بغية ة‬
‫إليوا ر‬ ‫اتناةجارات الدولي والجناةجرين األ ان‬

‫ويشير غراهام آلينون إلى أهجي ذل بالننب للاأةير على نيادل الدول فةا ج الوةا‬
‫اتقادةةادف لوةةد ا ةةاوزت شةةبكات الا ةةارل ال الجية نةةيادل الدولة ر فالجنةةاةجرون ال ةةالجيون‬
‫الخادون يبدةةون عةن قواعةد لل بة يجكةن الانبةا بوةا ويجكةن فرضةوا ر وألنوةا جدةادر قوية‬
‫وجناول للاأةير فا األجم وفا ال بقات بين األجم‪ ،‬ف نوا انةاعد فةا دةياغ الشةروط الاةا‬
‫(‪1‬ي‬
‫ر‬ ‫بجو بوا اشار الدو فا شبكات عالجي ج ين ر‬

‫وياكةةد براةران بةةادف علةةى جةةدا قةةول هةةذه الاةةأةيرات لوةةد ادولةةت الدولة جةةن دةةادب‬
‫نةةيادل إلةةى دولة ا ارية ‪ ،‬واخلةةت باخايارهةةا عةةن دووقوةةا الوديجة جوابة ودةةولوا بطريوة‬
‫أفض إلةى الجةوارد والةى األنةواا‪ ،‬وبة وبخادة جوابة الضةجان الةذف يجةلةن دةد أدنةى جةن‬
‫الا ةةاون واتنةةدجاج الجا ةواار ر إن ال وةةد ات اجةةاعا الةةذف أقةةام النةةيادل وال جاع ة النيانةةي‬
‫خب عدر النوض قد أعوبن ا ن عوةد جةن نجةط آخةر يانةي جنةلولي جشةارك جةن أ ة‬
‫الانجي ة والرفاهي ة ر فةةا جوا و ة عولج ة اقادةةادي بةةب دةةدود‪ ،‬ادجةةا الدول ة الا اري ة ذااوةةا‬
‫ب عةةادل اكةةوين جنةةاطا انةةدجاج اةراون ف الياوةةا بوةةول ورنةةور ال ةةاعلين عةةابرف األوطةةان وغيةةر‬
‫(‪2‬ي‬
‫ر‬ ‫الااب ين للدول ر‬

‫ر للجزيةد ار ةعح اوجةاي ر فريةدجان‪ ،‬النةيارل ررررررررررر‪ ،‬جر ةع نةبا ذكةره‪ ،‬ي‬ ‫نيادانا اتقادةادي‬
‫ي ‪ 99-99‬و ي ‪ 731‬ر‬
‫(‪1‬ي‬
‫غراهام آلينون‪ ،‬أةر ال ولج فا األجن الووجا وال الجا‪ ،‬فاح وزيا ير ناف ررررررررررررررر‪ ،‬الدكم‬
‫فا ………رر‪ ،‬جر ع نبا ذكره‪ ،‬ي ‪ 723‬ر‬
‫(‪2‬ي‬
‫برا ةران بةةادف‪ ،‬عةةالم بةةب نةةيادل الةةدو بةةين الجراوغ ة والجنةةلولي ‪ ،‬ار ج ة ح لطيةةا فةةرج‪( ،‬الوةةاهرلح جكاب ة‬
‫الشروا‪2007 ،‬مي‪ ،‬ي و ي ‪ 719‬و ‪ 711‬ر‬

‫‪719‬‬
‫املطلــب الثاني‬
‫التأثيــرات يف املـجــال السياسي‬

‫ير ص لررالس ولي أير لع ل ولظألرررك يرراق لىيررك اررش طىررن رنرر ول ررا و يررا‬
‫ررا‬ ‫رهث و ًرر‪ ،‬وليراق ي‬ ‫أ ؤث فير يرىًاو جأويناًراوي أيظ ًر ولرنرا وليياير لجرال ولرنراً‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ا رأضأطيع ليايييع قرا ولالألك أوليى ك ‪ .‬ل‬

‫أف ر ي ر ولظألرررك ربالوال لررظأًك ول ل ر رررا ًرريع رررا قررأ الو ى ر أرررا قررأ ررا ن‬
‫قارك طىن يياال ولالألركي أي ري بًغ يرأ ً ين يرل ذلرن ‪،‬لر ل‬ ‫ًيًب را جالث رع غي و‬
‫رأو ص رررش‬ ‫فر ولجايارركي فررفع ولر رراقية ولرررؤث لرررا ي ظىررة ًيررياال ولالألررك ولر ظبلررك ررال ر ط‬
‫ررظًيك فر ر وًط ر رراال ول ررالأل ول ً رراال ول ررار ‪.‬‬ ‫راي ررك ولار ر ع ليجر ر رجىر ررا ولر ر ررأة و لثر ر‬
‫ُيلأ ق‪،‬و ول جأ أًال طرىيك ييايريك طالريرك ناليرال فر ير ضرظي ول رييرب ًريع ررا قرأ‬
‫لن ً فظالو أولالو ى ولرجض ‪ .‬ل (‪. )2‬‬

‫ير ر ص جي رريع رظى ررأة ذع ولظألر ررك ضر رررع ل رجاأل ررك ظر ررية ر ررأ‪ ،‬رغ رراي لر رر ررأة‬
‫أ يرك رير اىك‬ ‫ًر ي أولجرال ررع ج يرك ولرالأ فر و ًرا ييايرا‬ ‫و جيرا‬ ‫ولرأو ك ألرظرا‬
‫لررل‬ ‫ذلن طررال يرب ررع لررية وليرياال‬ ‫وط ً‬ ‫ف غي را ضيكي ًرا فيرا ى ول‬
‫وً لرااليك أوًن راطيركي أنررا‬ ‫ولالألك لي را يرا ضرع ظ ررا ولنغ وفيرك ( وً يرا و‬
‫ولييايررك ول ا نيررك ………)ي ل (‪)3‬ي أررررا ي ر ع طررع طررالة ررال ولالألررك طىررن ر و ًررك أج ررن‬
‫رأولً ررك ول ررأ ولظ ررالر فر ر وً ل رراال أولثااف ررك أول ل ألأني رراي ج ررأ وًير ر اال وليياير ر‬
‫ًيررة فظى ر فظررا طىررن رن يررا‬ ‫الأع‬ ‫أ ررظا و‬ ‫ً ياررك غي ر رًا ر ذلررن رن ر ال لىرررا‬
‫ررأ أط ررالال‬ ‫ررار‬ ‫ررذ ولالأل رركي فر رر‪،‬و وًير ر اال رر ررالال ر ررع ًر ر‬ ‫و ج ررالول ولظالري ررك ول ر ر‬
‫ظايال‬ ‫اذ ) أ هثي قا أالأ قا ف‬ ‫طً ولأ يك ً ل‬ ‫ص ( ول لا‬ ‫ولالأليك و‬ ‫ولأجالو‬

‫(‪)1‬‬
‫لالس ولي أي ي ولظ ب …………ي ر نش يًة ‪،‬ل ي ذ ‪. 060‬‬
‫(‪)2‬‬
‫بًغ يأ ً ين يل ي ول أضن …………ي ر نش يًة ‪،‬ل ي ذ أ ذ ‪ 10‬أ ‪. 18‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ولرن رظيررك ف ر ولررأ ع ولظ ً ر ي ر نررش‬ ‫جيرريع رظىررأةي ول يررأيك ……………ي ررالأ ولظألرررك أول جررأً‬
‫يًة ‪،‬ل ي ذ ‪. 001‬‬

‫‪091‬‬
‫ررع وً يرا و‬ ‫راء أولأًء الو ر ولالألرك لررا ذع أبيرش طرىررا ي ريس لررا و فرال‬ ‫ريهلك و‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫( ولأ ع و ة ) ليضاو‬ ‫وليياييك ً ف ولالألك ولرضي ك فا ً ف ولالألك ولر ه‬

‫أيًيع طاي جييع طاي ذ ف ي را يظن ذلي ياق ولظألرك رع بيراال ج لرك‬
‫أغي قررا رررع نررركي أيررظ ولالألررك ذلررن وً ًررا‬ ‫ذ يررياب وليررىش أو ررأو أو فر وال أولرظىأرررا‬
‫الًلررك ناليررال ي فررا ن ً‬ ‫ًاً لرراال ولظررالر رررع نرررك ل ر ص ل لررًس لىرررك و نا ررب ‪،‬و‬
‫لأ ولرأيررك‬ ‫قررأ رررع لررة يلررع رررع لً رراء ولاررأة لأ ولًىررال لأ و رررك لأ ولر رأو يع ًررال ن‬ ‫لرري‬
‫ر ي ألرة يير يش لع يرالفش ثررع‬ ‫ولرجىيكي ً و ن ً قرأ ولر‪،‬ال ً يير يش لع يير أطب و‬
‫لرأو طاً يلرًس و نا رب‬ ‫ف ولالألك ً ؤأ‬ ‫ول لا‬ ‫ولر ا لك ف ًىال ي أط الرا ؤي‬
‫قررة رررع ييرررأع ًاليررلاع ولرجىيرريع ( للررجاب ولجاررأة ًالاررا أع ولررالأل ) ‪ .‬أقرر‪،‬و يظ ر لع‬
‫لرررا طال ررك ًرلرراع‬ ‫ناليررال ليي ر‬ ‫ررال يج ررا ذلررن ريررأغا‬ ‫ر‬ ‫وً ررراء ذلررن ولررأ ع قررأ و‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫أوً راء وًن راط ………… ل‬ ‫ولريالال أو ل ولظ‬

‫أونررا ولالألرك ولجاليثرك فر ير ولظألرركي أول ر ير ص لجررال طًرال‬ ‫أق ا و برك ول‬
‫غي ر‬ ‫ولالأليررك لأ ولر يرررا‬ ‫ذ ر را ر رثىررك ل ف ر ً ر أب فرراطىيع نررالال ي رأوء ولر يرررا‬ ‫ولررأ ي‬
‫ًر ىرري رؤييررا‬ ‫طرراً ولجررالأال أرررا ييرررن ًررالرن رش ولرررال‬ ‫ولجلأريررك ي رأوء ول ر لا‬
‫أقيالى ولر ى كي أقؤًء ول اطىيع ولنالال ول‪،‬يع ير أو ن ًاو ذلن ن رب لىالألرك ولاأريرك ًجيرل‬
‫للررًج أًءو و فر وال ن ر لري ذلررن ولالألررك فار جأو رررا ذلررن قررؤًء ول رراطىيع ولنررالال طىررن‬
‫وً راءو ‪ .‬ل (‪. )3‬‬ ‫جأ لجالل أطاو رع ول يخ ف ولأًءو أول ظالال ف‬

‫لأ الو ر‬ ‫ناليررال رررع ررا‬ ‫ر و يررى ا‬ ‫ذع يررياال ولالألررك ق ر رلررال ول ر طيك‬
‫وي‬ ‫ولالأليك ( لا ا يك ولر ظالال و‬ ‫ولالألك طىن وليأوء ‪ :‬فرع ا نرا رع ال وً ا يا‬
‫ارية ذ رلا ررع‬ ‫ولالأليك ( لر يرك ول نا ولظالريك ) ول‬ ‫لالي ثرا ‪ ) M.I.A‬أولر يرا‬
‫ول جلة ولالأل أًاًل بوة ًرا ير ال فيررا ررع ر أ أ يرأال ررع نا رب ولرالأ ي أررع الو ىررا ررع‬
‫يًرررا ولالي ر أ ال لظال ررك ولاررأ أوليررى ك ًرريع ولجلأرررك ولر لبيررك أولجلأرررا‬ ‫لييرري‬ ‫ررال‬

‫ر ظرالال ولن يريكي (ًغرالوال‪ :‬الو‬ ‫وليك أول ر لا‬ ‫ول وي ( نرك جأوطالوال )ي الأ و ِ‬ ‫لىربيال ونش‪ :‬نأ‬ ‫(‪)1‬‬

‫ي ‪)0911‬ي ذ أ ذ ‪ 019‬أ ‪. 011‬‬ ‫ولثأ لىلجافك أول‬


‫(‪)2‬‬
‫طاي جييع طاي ي ولاليرا و يك …………ي ر نش يًة ‪،‬ل ي ذ ‪. 66‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ذأ‬ ‫لجرال طًال ولأ ي ي ولظألرك أولاا أع ولالأل ي الأ ولظألرك أولظىأة وليياييكي ر نش يًة ‪،‬ل ي‬
‫ذ ‪ 016‬أ ‪. 011‬‬

‫‪090‬‬
‫فيرا(‪)1‬ي أ ؤث ولظألرك طىن يياال ولالألرك ررع رال ررا‬ ‫ولرن رش ولرال‬ ‫ولرجىيك أرؤييا‬
‫ولرن رررش ولرررال‬ ‫ولرجىيررك ول ا ررىك ( أج ررن للف ر وال ولرجىيرريع ) ألرؤييررا‬ ‫يج ر ليررى ا‬
‫نر قر‪ ،‬ولأجرالو‬ ‫ولالألك رع ف لك لىيرأ طىن ري ح و جرالول ولظالريرك أًال رال‬ ‫الو‬
‫جررأ ر ال ررك يررياال ولالألررك رررع رراجي يع ‪ :‬ول اجيررك و ألررن أولر رثىررك ف ر ذضررظافرا يررى ا‬
‫ولر وبيرال طىيرراي أول اجيرك ولثا يرك أولر رثىررك‬ ‫ولجلأررك ولر لبيرك لىالألرك ررع رال ولضرغأ ا‬
‫و لررا ي ر يظك أر ررأ (‬ ‫ر ل ر را رررع ررال رررا يج ر لرررا ولظألرررك رررع لالأو‬ ‫فر‬
‫ذ ىيريررك ر وبيررال طًر‬ ‫أولرررا ي ول اررا ا ول ىيررأال أغي قررا ………) ذلررن ريرراجا‬ ‫ر‬ ‫لا‬
‫طً ولأ يك يظن ذلن ول رلع أً ض ررا لراليرا ررع رأ‬ ‫ل جاء ولظالة(‪ )2‬ي لرا لع ول لا‬
‫الريك وليرى ك ول ظىيرك الو ر ولالألرك ولجاليثرك‬ ‫أ ال أ أ‪ ،‬ررال و لراالال قاىر ررع ورر ال‬
‫ف لغىب و جياع ًاليى ك ول رلىيك(‪)3‬ي أي ري ذًر وقية‬ ‫فيرا ل‬ ‫ولجلأرا‬ ‫للًج‬ ‫ول‬
‫ررة‬ ‫ررافش ل ررؤث ولظألرررك طىررن يررياال ولالألررك فيرررا ي ظىررة ً ررأفي ول فاقيررك أ ررال لأضررس ا ي ر‬
‫ولالو ىيرك‬ ‫أولييايرا‬ ‫ذالو ر يرك ولظر ولالأليكي هثي ولظألرك طىن و ليرا‬ ‫ذطالوال لرنى‬
‫اطا رةي أللال لع ولارأص ولظارىرك‬ ‫لىًىالوع أطىن ال جلأرا را طىن جرايك يلا را ًر ىي‬
‫أون ر رررع ن ر وء ولظألرررك قنأر راو ضررا ياو ر وبيررالو رررع ولر افيررك أرظررالًو ي ر يظاو رررع ول غي ر و‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫ول ل ألأنيكي ًرأو ال جلأريك ر ا لك ف لغىب و جياع ‪ .‬ل‬

‫هثي ولظألرك طىرن يرياال ولالألرك فر ريرهلك ررررك ًال يرًك لىالألرك‬ ‫أي ص نري ر‬
‫ول ر يظيك ( جيرب ررا ير ذ ولالير أ لأ ول يراة‬ ‫أق لي يك ولألرأ ذلرن ولجلرة أولرنرال‬
‫غالًي ررك الأ ولظ ررالة ي رري ذل ررن رج ررا‪،‬و‬ ‫وليياير ر ولا ررا أ ول رراذ ًلر ر الأل ررك جأوع لا ر ر‬
‫لقىي ررك الألي ررك‬ ‫ررالطأ نراط ررا‬ ‫ول ر ررأ‪ ،‬و ر يلر ر ولىيً ولر ر ) ل ذع الأًو ‪،‬و ي ررياال ل ررا‬
‫‪ .‬ق ررا ظ ر ي‬ ‫اًررا‬ ‫ذ ىيريررك أالأليرركي أررثىر الأ ي لف ر وي أول اًررك طىررن وً‬ ‫أر يرررا‬
‫ي أقأ لع ل فأوطر ل‬ ‫ي ألل را ظ ي ليضاو ًرا قأ لقة أل‬ ‫ولالألك ًهع يياال را رج‬
‫لقىيرك للرًس لررا لال فر قر‪ ،‬وليرياال ي لأ ر أقرأ و قرة ر‬ ‫رل نراطرا‬ ‫الأليرك ناليرال فر‬
‫ًررال جررالأال ل ررأ رررع وليررياال ولري ر اىكي أل ر ف ر ًظررض‬ ‫للررًس لررراي لال لررر‪ ،‬ل ولنراطررا‬

‫(‪)1‬‬
‫أن وقاة أرًيأعي رياءلك …………ي ر نش يًة ‪،‬ل ي ذ ‪. 811‬‬ ‫لىربيال ونش‪ً :‬أ قي ي‬
‫(‪)2‬‬
‫لىربيال ونش‪ ً :‬وع ًاالالي طالة ……………ي ر نش يًة ‪،‬ل ي ذ ‪. 016‬‬
‫(‪)3‬‬
‫لىربيال ونش‪ :‬ناية رجرال بل ياي ر رأة ……………‪.‬ي ر نش يًة ‪،‬ل ي ذ ‪. 160‬‬
‫(‪)4‬‬
‫ذً وقية افشي و نا ……………ي ر نش يًة ‪،‬ل ي ذ ‪. 011‬‬

‫‪098‬‬
‫ضررش قرر‪ ،‬وليررياال لاي رأال رررع لال نررركي ذ‪ ً ،‬أنررال نرررك ف ر ول يرراة ولررالأل‬ ‫ً‬ ‫ولجرراً‬
‫يرلررع لع جايررًرا لأ ررال ة ف ر رررالص ول بوررررا ولرأضررأطيك أول وبقررك ‪ .‬ل (‪)1‬ي أًال ررال فررفع‬
‫( نراطررا‬ ‫رص‬ ‫ولالأليررك و‬ ‫ررراب ولأجررالو‬ ‫ولررالأ ولجاليثررك ف ر ي ر ولظألرررك للررًج‬
‫أغي قرا ) ير و لررا‬ ‫ولظرالر ألر الأة ول ارال ولرالأل‬ ‫ولرن ررش ولررال‬ ‫لقىيك أًايرك رؤييرا‬
‫ر ىلر ر ر ررع ررهثي طىير ررا فر ر ولرن ررا وليياير ر للثر ر ر ررع رؤيي ررا را ول اًي ررك أول ر ر يظيك‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪،‬ل ف ول هثي طىن يياال ولالألك ف ق‪،‬و ولرنا‬ ‫ولالو ىيك ررا ي ظل‬

‫رل‬ ‫ول ر‬ ‫أي اأ نال لريع هثي ولظألرك طىن يياال ولالألك رع ال ول غيي و‬
‫ل الألررك لرررا لر ولريرراق ول ا نيررك لالألررك‬ ‫طىررن ولالألرركي ذ‪ ،‬ل رررا لررًس ً ظر قرر‪ ،‬ول غيي ر و‬
‫ًا قا رع ً ي ألل را ف ولجاياك اأة‬ ‫لا‬ ‫لأ ياو ل ولرراة ول‬ ‫يياال ي أ ًا‬ ‫‪،‬و‬
‫ًأيي ررك لرراال جلر ف ر أيي ررك ل و نررالء أول يررىية لي لال يررجب يررالقا رررع لر رررا لا ر‬
‫ضش يرالقا فير ررع ًر ي أ يرىير للنا ربي ررش ولايراة ًرال أيع لرر‪ ،‬ولأيي رك أولربطة ًه ررا‬
‫جاة ولرلىجك ولظارك‪ :‬رلىجك و رك ًرا ف ‪،‬لر رلرىجك ول ار وء ليضراو ‪………… .‬‬
‫رررك‬ ‫اذ ‪ .‬فر الألك ل أً ً ي جأو را‬ ‫} ق‪ ،‬ولرررك ج ا ذلن الألك رع أ‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫يىة لقىرا للن ً لي ظ ًرة را ي اء ‪ .‬ل‬ ‫ولً اء لغي قا ‪ .‬أق‬

‫ول ر‬ ‫رررررك ولالألررك فر طلر ولظألرررك فر ير ول غيير و‬ ‫أيجررالال ولجًيررب ولن جررا‬
‫طىررن يررياال را ( ألرررا ي وقررا رظ اررالال ولىيً وليررك ولناليررال ) ًه رررا ل رضرري ك لى ر لا‬ ‫رل‬
‫را ي‬ ‫ولر ظالال ولن ييكي أرا يا ع ًالضيافك ررع لر ة أ جيربي أفر ب ولًير ي أ ربييع ول‬
‫ًاقضررك وللى رركي أ جر ر‬ ‫للررًج‬ ‫أغي قررا رررع ول ررالرا ي أللررع ولر ررلىك لع قرر‪ ،‬ول ررالرا‬
‫ي ر ذلررن ذط رراء ول ر لا‬ ‫ف ر ولأ ر‬ ‫نابقرراي أق ر رض ر‬ ‫ولالألررك لطًرراء راليررك ر قاررك‬
‫رريض فيرررا طىررن و ر ي أقررأ رررا ي رؤالال ج ر راو ذلررن اىرريذ‬ ‫ولظالريررك رررع ولض ر وىبي لأ ول‬
‫ي‬ ‫ولظار ر ررك ر ر ررع ار ر ر ي أر ر ررالو‬ ‫ر رراة ولجل ر ررأر طى ر ررن ول طاي ر ررك وًن راطي ر رركي أول ر ررالرا‬ ‫و‬
‫ثاافيك أ فيريكي أي ربورع لر ‪،‬لر ررش ر الًرك ول رظأب‬ ‫يا ي أنارظا ي أرؤييا‬ ‫أري‬

‫(‪)1‬‬
‫ي جالأال …………ي رنىك ولري اً ولظ ً ي ر نش يًة ‪،‬ل ي ذ ‪. 01‬‬ ‫نري ر‬
‫(‪)2‬‬
‫لىربيال ونش‪ :‬ولر نش ولياًةي ……………‪..‬ي ذ ‪. 01‬‬
‫(‪)3‬‬
‫نال لريعي ولظألرك …………ي الأ ولظ ب أولظألركي ر نش يًة ‪،‬ل ي ذ ‪. 068‬‬

‫‪091‬‬
‫جلأرا رررا ًالربيررال رررع ولنرررال ل جيرريع ولري ر أص ولرظي ر ًبيرراال و نررأ ي أالطررة ول ررالرا‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ولظاركي ل‬

‫ولالأليرك‬ ‫فر ولظال را‬ ‫ؤالال ولظألررك ًجلرة ذ ررا يراق ج ليرك ذلرن رأ ررع ول رالو‬
‫ذع قرر‪،‬و ول ررالو‬ ‫ولجيا يرركي أي ر ص رجرررال طى ر ج رأو‬ ‫ر ن ولرنرراً‬ ‫فيرررا ًرريع ولررالأ أف ر‬
‫فيرا ًيع ولالأ ل رع وللظب ذع لة يلع ررع‬ ‫وللثيي رع ن وء ياق ولظألرك ف ولظال ا‬
‫ول اىياليرك لرفغالة ولجرالأال أ رش ولظال را‬ ‫هثي و أول جلة فير ًرا ن وءو‬ ‫ولري جي ضً‬
‫ولالأليررك وليررأة لررة ظررال ا لر فار لرررا لرراع طىير ولجررا رررع‬ ‫ولالًىأرايرريك رررثالو ‪ .‬فالظال ررا‬
‫) لال ىر‬ ‫ولًظثرا‬ ‫ول نا يك ( وي ي وال أ لرالي ) أولالًىأرايريك ( ًراال‬ ‫ً طىن ولظال ا‬
‫ا قا ولالأ ًلار ذ وال را ف ذ ا ررا ير را ليرياال را طىرن رظأًرا‬ ‫لا‬ ‫ول‬ ‫ولظال ا‬
‫أث ررأ ولرظىأر ررا‬ ‫وليررأة ً ضر ر ول ا ررالة ولراىر ر لأيرراى ولرأول ررال‬ ‫أًىررالو راي ًر ر لل ررًج‬
‫ررن لر ر ولج ررالأال أ ج ررة لر ر ولاير رأال ل ر ر ض ي رررا طى ررن لر ر‬ ‫أ ل ألأني ررا وً ل ررا‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ق‪ ،‬ولر و ًك ‪ .‬ل‬ ‫ولرررك ولجيايك ًظيالو طع ليك ر و ًك رع لال أ لا‬ ‫ولري أيا‬

‫ير و‬ ‫ًظرال طرالر‬ ‫ضرايا ييايريك أو لرااليك أثاافيرك ً رل للًر أل ر‪،‬‬ ‫لرا ً ب‬
‫ظرالص ولجرالأال ولاأريرك لىالألرك ذلررن الأ ل ر ص فر ولظرالةي أر رررا‬ ‫لررا ي رب طىيررا ررع ثررا‬
‫ولن ير ررك ولر ير ررك أج لر ررا‬ ‫ررا ر ير ررا‬ ‫ض ررايا جا ررأة و ي رراع أوج ورر ررا أولًيىر ررك أو‬
‫أولرران يع ول طييع أغي ول طييع(‪)3‬ي أي ي‬ ‫ي ( لأ را ييرن ًا قاب ) ولالي‬ ‫ول‬
‫ظررراع ذلررن لع قرر‪ ،‬ولاضررايا لررة ظررال ًررهال جررا رررع و ج رأو ف ر ذ ررا يررياال‬ ‫رجرررال نررال‬
‫جرر ولررالأ لأ‬ ‫ولالألرك ل فر رررأة وليرياال ًرظ اقررا ول اىيرالال لررة يظرال يرثر ولجنرك ولاأيررك ول ر‬
‫ر رش ًالج يرك ول ارررك‬ ‫ولرير غىك رررع ولريراءلك أولىرأة ولررالألييع فىرة ظرال ق ررا الأ‬ ‫ولجلأررا‬
‫ولرر‪،‬يع يظي ررأع طىررن‬ ‫ررا أو ىيررا‬ ‫أو‬ ‫ولضررظي ك رث ر وليرريالو‬ ‫ف ر وي ر غال ولنراطررا‬
‫ل وض رريرا ‪ .‬ل (‪ )4‬ي أير ر ة ول ر ر أيع لر رر‪ ،‬ولاض ررايا ألط اق ررا ولًظ ررال ولظ ررالر فر ر ير ر وبالأونير رك‬
‫طىررن يررياال ولررالأ ( وللًر ص )‬ ‫ذ وال ولرير ررك طىررن ولظررالةي أ اررش ول ررهثي و‬ ‫ولرظررايي أو ظلررا‬

‫(‪)1‬‬
‫ولجًيب ولن جا ي ولظألرك …………ي ر نش يًة ‪،‬ل ي ذ ‪. 13‬‬
‫(‪)2‬‬
‫رجرال طى جأو ي ولظ ب …………ي ر نش يًة ‪،‬ل ي ذ أ ذ ‪ 01‬أ ‪. 00‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ولالأليركي رنىرك ولييايرك‬ ‫ظراعي ولظألرك ًيع ول لراىذ ولاأريرك أولرا ضريا‬ ‫لىربيال ونش‪ :‬رجرال نال‬
‫ولالأليكي ولي ك ‪11‬ي ولظالال ‪013‬ي يأليأ ‪8110‬ةي ذ ‪. 11‬‬
‫(‪)4‬‬
‫ولر نش ولياًةي ……………ي ذ ‪. 11‬‬

‫‪091‬‬
‫ف ر ي ر وباليرراال لطررالوال ولرررران يع ول ر طييع أغي ر ول ر طييع ذليرررا ًيررًب رررا يظا أ ر رررع‬
‫اليرا و يرك ر رثىرك فر غيراب لأ ضرظي ولر را لك ولييايريك أوً لرااليك ر رثىرك فر‬ ‫لبرا‬
‫ولي ر أال ف ر الألرررة ( أول ر طرراال الأ لررغ ص )ي أأن رأال‬ ‫ولرظي ررك أولررال‬ ‫ري ر أيا‬ ‫ررال‬
‫ق‪ ،‬و طالوال ولر بويال يجالل ذ ال ًال أوبع ولاليرغ وف ف ق‪ ،‬ولالأ أيلأع رلال لىظاليال‬
‫(*)‬
‫‪.‬‬ ‫رع و برا‬

‫أق ررا ولج ر رأو ولجض ررا ال ولر رر‪،‬ال طر ر ي ً ر رر( ر ررالص ‪ ) 8111‬لأ ( ر ر ررالص ً ر ر و )‬
‫أولرً ررالا طرراة ‪ 0991‬أولرر‪،‬ال وي ر ر ج ررن طرراة ‪ 8110‬أي ررا ب فيرررا ر ل ر يع أًجررال رررع‬
‫ر ىرري الأ ولظررالة ذ ررلاليك ولظال ررك ًرريع ولاليرا و يررك أولظألررركي أ ررال جررالال لطضرراء ( ر ررالص‬
‫ولًررا ب ف ر ولظررالة رررش ًالويررك و ل يررك ولثالثررك‬ ‫‪ ) 8111‬ف ر ( ذطررالع ً ر و ) لقررة ولر ررلال‬
‫طىرن ولالألرك ولجاليثرك‬ ‫أو ظلايرا‬ ‫أولأثياك وللىك ًرا ي ب طىن ياق ولظألرك رع رهثي و‬
‫(‪)1‬‬
‫ق ‪-:‬‬ ‫أيياال راي أق‪ ،‬ولر لال‬

‫‪.‬‬ ‫ض أ لياغك جال لال ن ل ال‬

‫ولاليرا و يك طىن ول اة ولظالر ‪.‬‬

‫ول ظاليك وليياييك ً لاال ولظألرك ‪.‬‬

‫ولرا وًن راط أول ريك ولً يك ‪.‬‬ ‫ولرأيك ولرجىيك أ ل‬

‫قرر‪ ،‬ولاضررايا طىررن ولري ر أص ولظررالر ل ف ر طرراة‬ ‫أيًرريع جيررع ولً ربوب رررالص و ظلررا‬
‫‪ 0991‬أضرررع لر الأة وليررلاع ول رراًش للرررة ولر جررال ‪ Un Population Fund‬لط ررن‬
‫ًررهع رررا يار ب رررع ( ‪ ) 011‬رىيررأع رررران جررأ وللررأع ررال قرران أو لًىررالوع ل ر ص‪.‬‬ ‫اررالي و‬

‫جرالث را يراق ولظألررك طىررن يرياال ولالألرك رر‬ ‫ول ر‬ ‫ير ص ولرًظض ررع ولالو يرريع أولًجرال ذع ول رهثي و‬ ‫)*(‬

‫ليب نريش ولرالأ جأوع ً يرب ر اأ ركي ألظر لًر ب‬ ‫ر ىي ولالأ ( وللً ص أوللغ ص )ي فر‪ ،‬ولياق‬
‫( ول ر طييع‬ ‫ولر اليرك ررع ج لرك ذ ارا ولررران يع‬ ‫ررا يرؤث طىرن يرياال ولرالأ وللًر ص ولررالفظا‬
‫رال لرة لرع يرظن ذلرن ً يررا‬ ‫أغي ول طييع ) رع ولالأ وللغ ص ذليرا ررا يرالفظرا ذلرن ً ر ييايرا‬
‫ررهثي قرر‪ ،‬ولرنر أول ر قر أوجررال رررع ىر ولاضررايا ‪ .‬أ ًر ب ولررالأ و أ أًيررك فر‬ ‫أ ًياررا ذً ً ضر‬
‫يرظيرا لر ا ًررك الأ ولرغر ب ولظ ًر لل ىررك أوجررال ( وً جرراال ولرغررا ً ) رررع ررال ( ‪ ) 3 + 3‬لفضر‬
‫رثا طىن ق‪ ،‬ولجالك ‪ .‬لىربيرال ونرش‪ :‬رجيرع لجررال ول ضري الي ولظألررك و ج يانيركي (ولاراق ‪ :‬رنرأطرك‬
‫ول ي ولظ ًيكي ‪8110‬ة)ي ذ أ ذ ‪ 816‬أ ‪. 811‬‬
‫(‪)1‬‬
‫لىربيال ونش‪ :‬ولييال يييعي ولجأو …………ي ر نش يًة ‪،‬ل ي ذ ذ ‪. 03-08‬‬

‫‪093‬‬
‫ألرراع ( ‪ ) 11‬رىيررأع ر ر رة ررال ق ً رأو ًيررًب ولظ رري أولرناطررك أولي ر أي ولًيىيررك ‪ .‬جأوع قرر‪،‬‬
‫ولر رال يرأي لرع غررب طرع وليراجك ًر ير بالوال رال فر ولظاررال ولاراالة ‪ .‬ل (‪)1‬ي الرك فر‬
‫ي ييايك وي الوة ريهلك وج وة جاأة و ياع أج يا ر لأ رك ضرغ طىرن ًظرض ولرالأ‬
‫(*)‬
‫‪.‬‬ ‫ألغ ض رلالس رظي ك‬

‫ولالأليرك فر ير ولظألررك أ هثي قرا‬ ‫‪ .‬غ ال ذلن الأ ولرؤييرا‬ ‫ة ري يىى‬ ‫أي‬
‫ولناليال لىجلة ولظالر ي أولر جلة ولرجىر‬ ‫وليياال ل ذع لىرؤييا‬ ‫ولالأ ‪،‬و‬ ‫طىن جلأرا‬
‫ول الررك أول ل لررك أول اررالة ول ل ألررأن لىرررا‬ ‫أولرلرراال ولظارررك أوًي ر ثرا و‬ ‫ًال ررالرا‬
‫فر نريرش ل جراء ولظرالة ‪ .‬ل (‪)2‬ي لررا ذع ولرالأ ولر رار‬ ‫قارك طىن ولجلأرا‬ ‫هثي و‬ ‫‪،‬و‬
‫ررا‬ ‫ولًيى ررك أ ررب ولي ررالح أولج ررال ر ررع و‬ ‫غير ر ولجلأري ررك ولظارى ررك فر ر رن رراً‬ ‫لىر ير ررا‬
‫رر‪ ،‬ف ر‬ ‫و يررىجك ولليرياأيررك أولن ثأريررك أجير ول نررا ب ول أأيررك أجاررأة و يرراع أج يا ر‬
‫ولير ررياال ) ر ررال ي ر ر نيب لر الر ررب قر رر‪،‬‬ ‫ول وبير ررال لال نر ررك لع ًظر ررض ولر ررالأ وللر ررغ ص ( ‪،‬و‬
‫رر ر ة ًر ررا ق رر‪،‬‬ ‫ول ر ر‬ ‫و ي ررا يك أ ً ررأ لير ررا فر ر ولرن رراً‬ ‫لر و ً ررك ولري رراطالو‬ ‫ولر ير ررا‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫ف لثي ر را يياال ق‪ ،‬ولالأ‬ ‫ال ر‬ ‫أول‬ ‫ولر يرا‬

‫لرر‪،‬ل ي ضررس ررهثي ولظألرررك طىررن يررياال ولالألررك رررع ف ضرررا لايرأال طىيرررا ر رثىررك فر‬
‫أ ر ر أ فأوطىر ررا وً ل ررااليك ( لر ر الأة ول ا ررال ول ررالأل أولً ر ر ول ررالأل أر ير ررك‬ ‫و رر و ا‬
‫ظا ض ف لثي ررع و جيراع ررش‬ ‫ول نا ولظالريك ) ولأون ًك ول ي‪ ،‬رع نا ب ولالأ أول‬
‫جلأري ررك أالير ر أ يك ل ي رريي ول ي رراة وليياير ر أوً ل رراالال‬ ‫يً ررا‬ ‫ر ررا ض ررظ ول ررالأ ر ررع‬
‫أولثارراف فيررراي لرررا ذع قير ررك ول ر ر و ر يل ر ( ولىيً ول ر ) أر يررأ ول رراذ لىاليرا و يررك‬

‫(‪)1‬‬
‫‪8118‬ة)ي‬ ‫أول أبيشي‬ ‫أول‬ ‫جيع ولًبوبي طألرك وليياال ي (ًي أ ‪ :‬رنال ولرؤييك ولنارظيك لىال ويا‬
‫ذ ‪. 11‬‬
‫رال رًاجثا ررا ررش وللريع‬ ‫ولر جال ف وي الوة ريرهلك جارأة و يراع لأ رك ضرغ‬ ‫ولأًيا‬ ‫وي ر‬ ‫)*(‬

‫ولأًيرا‬ ‫طً ولأ يرك أررا يجر ول نرا و لل أ يرك وضر‬ ‫ول لا‬ ‫هثي ضغأ ا‬ ‫ذً ل أ ج‬
‫ولر جرال ول غاضر طرع ريررهلك جاررأة و يراع فر وللرريع لضرراع جلررك لًير فر وليررأة وًير رالليك‬
‫وللريع ذلرن ر يررك ول نرا ولظالريرك‬ ‫ظالوالقا ظرال للًر يرأة وير رالليك أو ضرر‬ ‫ًض‬ ‫وللي يك أول‬
‫ال رؤ ر ولالأجك ‪ 8110‬ل لًس ولظضأ ة ‪ً 011‬الر يرك ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ .‬راال …………ي ولجلرة‬ ‫‪ .‬غ ال ي ري ظال لرا ً‪ :‬ولظالة ول ار أولظألرركي فر ‪ :‬نأبيري‬ ‫ري يىى‬
‫……………ي ر نش يًة ‪،‬ل ي ذ ‪. 811‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ظراعي ولظألرك ‪....‬ي رنىك ولييايك ولالأليكي ر نش يًة ‪،‬ل ي ذ ‪. 11‬‬ ‫لىربيال ونش‪ :‬رجرال نال‬

‫‪096‬‬
‫أرجاألررك ف ض ر طىررن ًايررك ولررالأ ي ررا ض رررش أح ولاليرا و يررك أولر ررا لك أولج يررك جأوًررالوء‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ول لال أوً الي ف و وء أولرياأو أولجة ف ل ‪،‬ل‬

‫أيرلررع ى رريذ ولظأو ررب ولر أ ظررك ً ل ررا قير ررك ولاررية أولرً رراالا و ر يليررك فر ر‬
‫(‪)2‬‬
‫)ي ف ل ًش اا رررك ق ‪-:‬‬ ‫ر يرك ول نا ولظالريك ( رع جيل ول ؤيك أول أنرا‬

‫( ولاا أ ي ررك ) وللافي ررك‬ ‫‪ .0‬ذض ررافك لالو نالي ررال ير ر الة ر ررع لنر ر ذط رراء ولرًر ر و‬
‫ف ول ىأع ولالو ىيك لىالأ ‪.‬‬ ‫لى ال‬

‫اررش ولر ولررب ول ىييرريك لى ر لا‬ ‫طً ر ولأ يررك ( أول ر‬ ‫‪ .8‬وباليرراال قير ررك ول ر لا‬
‫ولالألير ررك‬ ‫ولر جر ررال ) طىر ررن لقر ررة أللث ر ر ولأجر ررالو‬ ‫ولظرال ر ررك ر رر ررا ف ر ر ولأًير ررا‬
‫وً لااليك هثي و أطالالو ‪.‬‬

‫‪ .1‬و ا رظال و يرا ول نرأ ًريع و غ يراء أول ار وء طىرن ولرير أص ولظرالر أطىرن‬
‫رأ ًاباليراال غ رن ول ًارك ولغ يرك أفار ول ًارك‬ ‫ري أص ل الألركي أيربالوال و رر‬
‫ول اي ًيًب ذع و ًاح جرأ ذلرن لريب و غ يراء لررا لراليي قر‪،‬و ول جأير‬
‫في جرى ول ا وء ‪.‬‬

‫‪ .1‬ذع و لررا ق رر‪ ،‬ولرير ررك أولي ررظ ل ضرررا طى ررن ًايررك ول ررالأ يظررال ي ررالجاو أير راو‬
‫رج رالو ضال ولاليرا و يك أولج يك ‪.‬‬

‫أ ًرريع ث رراء ف رؤوال طًررال وو لقريررك أ ررهثي ر يرررك ول نررا ولظالريررك ل اط ر و لرراالال‬
‫لىظألرررك طىررن يررياال ولالألررك ل ذع رررا رىلر ر يرررك ول نررا ولظالريررك رررع يررى ك ررأة يررى ك‬
‫ررال ولررالأ طىررن يررع‬ ‫وليررياال ولأ يرركي أقررأ رررا يررؤث ف ر‬ ‫ولالألررك ر ررا ض رررش ر ىًررا‬
‫رررا أ أنرا رررا ‪ .‬ل (‪)3‬ي لرر‪،‬ل ي رري ولًيرراع‬ ‫الىررة‬ ‫أولا رأو يع أولاأوطررال ول ر‬ ‫ول ر يظا‬
‫وللاال طع الأ ولر الص ولظالر جأ ( ولظألرك أول نا ولظالريك ) ذلن لقريك أ هثي ق‪،‬و‬
‫طىرن ول يراة ولرالأل ل ذع ذ راء‬ ‫ول اط طىن يياال ولالألرك أررا ي رب طىيررا ررع و ظلايرا‬

‫(‪)1‬‬
‫أ الررال رران وليررار وى ي ولظألرررك …………ي رنىررك ال ويررا ي‬ ‫لىربيررال ونررش‪ :‬طثررراع ولنًررال ولرثىررأ‬
‫ر نش يًة ‪،‬ل ي ذ ‪. 69‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ل ررالي ولا ررية و ر يلي ررك طًر ر ر ير ررك ول ن ررا‬ ‫أري ررل ي ولري رراة ًا ير رأوة ولجر ر‬ ‫لىربي ررال ون ررش‪ :‬ظ ررأة‬
‫أريررل أ رر أعي ررالأ ولظألرررك أو قرراب جر ر ب لر يلررا طىررن ولظررالةي‬ ‫ولظالريررك ولنالي ررال ي فر ر ‪ :‬ظررأة‬
‫نرك‪ :‬جرب ولربي ي ( ولااق ‪ :‬رل ًك رالًأل ي ‪8111‬ة )ي ذ ‪. 10‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ث اء فؤوال طًال ووي ضايا ………ي رنىك ولري اً ولظ ً ي ر نش يًة ‪،‬ل ي ذ ‪. 010‬‬

‫‪091‬‬
‫ر ً‪،‬و ر ي أقرأ يربالوال‬ ‫قرأ لرر‬ ‫أوليرى ا‬ ‫ر يرك الأليك رى ق‪،‬و ولاال ررع وللرالجيا‬
‫ررأ ف ر ي ر ولري ر ول ر وقع ذلررن طيررل ولظألررركي أولرير ررك و جااليررك ولا ررب طىررن ولا ر و‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ولظالر ‪ .‬ل‬

‫(‪)1‬‬
‫ا ي طع …………ي رنىك ولري اً ولظ ً ي ر نش يًة ‪،‬ل ي ذ ‪. 018‬‬

‫‪091‬‬
‫املطلب الثالث‬
‫التأثريات يف اجملال الثقايف‬

‫يشير عبد اإلله بلقزيزز نتنيزا الازي دل الفق يزى كلزن ايز ل الدولزى الويتيزى وازي دنه‬
‫كذ كته هو الوع ء الجغ ار ا ز الاي اا الذي ننعبأ يزه فق زى يجنيزا يز نثزير فق زى ويتيزى‬
‫‪ .‬وال يتبغا أل ُيفهم يل ذلك ز ب لضرورل ز أل الدولى نخلز الفق زى الويتيزى بز هزا ناز عد‬
‫علززن ذلززك ينززن أياتهز أل ناززيي الايز ل الفق يززى والتسز م الفقز ا بأاززب الاي يززى والناقز‬
‫اليبيعزا والنجزدد ‪ . } ………… .‬وقزد نازول أهييززى الايز ل الزويتا ي أي ايز ل الدولززى‬
‫الزويل ي‬‫الايزز اليالزا كلزن راز‬
‫الويتيى ) ا نوايده النعبير الفق ا و ا كخراجه يزل ز‬
‫ب ليؤاا ت النا يتنج وب لنشريع ت النا ُيقزر وبز لبرايج النعليييزى النزا يفزر …… الز‬
‫ي‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‬

‫ا ايل يشير يايد ع بد الج بري كلن أل االخن ار الفق ا الذي ني راه العوليى‬
‫يريد كلغ ء الثراع اإليزديولوجا والالزو يالزه ‪ ..‬الثزراع اإليزديولوجا ثزراع ازو نأويز‬
‫ا دال النززا‬ ‫أيز االخنز ار الفقز ا ياززنهد‬ ‫الا ضززر ونفاززير الي ضززا والنشزريا للياززنقب‬
‫ووازيلنهي زا النع يز يزا‬ ‫العق والزتف‬ ‫ينم به ذلك النأوي والنفاير والنشريا ‪ :‬يانهد‬
‫نشزاي‬ ‫الع لم ‪ :‬اإلدراك ‪ } ………… .‬ا ل الثراع اإليديولوجا وي يز از يازنهد‬
‫أو ي ز‬ ‫هززو ياززنهد‬ ‫االخن ز ار الفق ز ا‬ ‫الززوعا نزييفززه أو نثززاياه …… ال ز ‪ .‬أي ز‬
‫الزوعا والهييتزى علزن‬ ‫الازييرل علزن اإلدراك اخني زه ونوجيهزه ‪ .‬وب لنز لا ازل‬ ‫يانهد‬
‫ي‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫الهويى الفق يى الفرديى والجي عيى ‪.‬‬

‫و ا هذا الثدد ينت و ا يا خشبى يفهوم ي ا غ ار الفق ا ) الذي نايله سز هرل‬


‫الفقز ز ا كذ ي ززر أل ه ززذا ا غز ز ار قز زريل‬ ‫العولي ززى ون ززأفيره عل ززن ا ززي دل الدول ززى ززا اليجز ز‬
‫الالبا للعوليى ذانه‬ ‫الج ت‬ ‫ر‬ ‫ا غ ار االقنث دي ‪ /‬النج ري وااداً يل أهم أا لي‬
‫كلزن يجزرد نجز وز الخثوثزي ت الفق يزى‬ ‫ا الاعا كلزن يازو ولزي‬ ‫الذي ينيف‬ ‫‪ :‬الج ت‬
‫لليجنيع ت النا يغزوه هزذا ا غز ار الفقز ا ‪ :‬هزذه الخثوثزي ت الفق يزى ز زا كيز ر‬

‫ي‪)1‬‬
‫عبد اإلله بلقزيز العوليى ………‪ .‬تدول العر والعوليى يرجا اب ذاره ص ‪. 199‬‬
‫ي‪)2‬‬
‫يايد ع بد الج بري العوليى………‪ ..‬تدول العر والعوليى يرجا اب ذاره ص ‪. 109‬‬

‫‪911‬‬
‫اي دل الدو القوييى ز نعي علن ندعيم الوادل االجني عيزى ‪ /‬الاي ازيى لليجنيزا القزويا‬
‫العوليزى الازلبيى علززن نفنيزت نلزك الوازدات الج يعزى ‪ :‬ي ي فيز ً‬ ‫ي الزويتا ) بيتيز نعيز‬
‫أو ي و ) عرقيز ً أو ي و ) يبقيز ً أو ي و ) ويز ً أو ي و ) جغ ار يز ً ياززه اخنراقهز ‪ .‬وياز عد‬
‫أيضز ً علززن خديززى االقنثز د ي العززوليا ) الاززلعا االاززنه اا القز م علززن نتويززا ا ذوا ‪:‬‬
‫اإلتنز جا‬ ‫الي فيى والعرقيى واليبقيى …‪ .‬ونتيييه علن ا ا‬ ‫نتويعه علن ذات ا ا‬
‫ي‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ /‬االقنث دي ‪.‬‬

‫ز وبفضز ز ف ززورل االنثز ز الت الا لي ززى الن ززا نش ززهده يرالنهز ز‬ ‫ا ززذلك ززول العولي ززى‬
‫ز ناززت عثززر جديززد يززل النيززور الفق ز ا للبش زريى يهي ز ا تززت قززول الوا ز‬ ‫اليع ث زرل‬
‫شزعو دو‬ ‫وا دوات الرق بيى والاسريى النا باوزل الدولى قد ياتت هذه السز هرل يخنلز‬
‫الع ز لم يززل النعززر علززن بعضززه والنززأفر بشززا خ ز ص ب ز لتيي الفق ز ا اليهززييل ززا هززذه‬
‫ي‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫يانو التيو االقنث دي واالجني عا لهذه الشعو‬ ‫اليرالى وذلك علن اخن‬

‫واعلهز ز الفق ي ززى نض ززا ا ززدود عل ززن ق ززدرل الدول ززى ززا‬ ‫ايز ز كل العولي ززى وي ززل خز ز‬
‫عليزه عزدم اازني عنه ز‬ ‫اليعلويز ت اليوجزه كليهز ييز ينرنز‬ ‫الاييرل علزن اإلعز م ونزد‬
‫كلززن اززد ي ز ز اليا سززى علززن ي ق ز تول ازريى اليعلوي ز ت ) الززذي ا تززت الدولززى نانيززا بززه‬
‫اززي دنه‬ ‫ززر‬ ‫الفقز ا يززل خز‬ ‫ويززؤفر ذلززك علززن ياز والت الدولززى للافز س علززن النجز ت‬
‫ي‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫الفق ا‬ ‫ا اليج‬

‫ازنفنح عثز اًر جديزداً يزل‬ ‫ويشير الايد يايل كلن دور شباى اإلتنرتت كذ ير أتهز‬
‫لاز يزل يازنييا التفز ذ كلزن الشزباى العتابونيزى ي‬ ‫بزيل البشزر ايزا ينز‬ ‫عثور االنثز‬
‫‪ ) Web‬ز اي ييل عليه باام نداخ الخيوي ونعقد اليزر ونعزدد الياز لك ز أل ينثز‬
‫ي‪)4‬‬
‫ايز يشززير عقيز ااززيل‬ ‫بغيزره يززل البشززر يهيز نعززددت أجت اززهم ونتوعززت فق ز نهم ‪.‬‬
‫والنزرابي يزا ا خزر‬ ‫كل شزباى اإلتنرتزت وازيلى ل نثز‬ ‫ليد أهييى هزذه الشزباى ونأفيرهز‬

‫ي‪)1‬‬
‫ا ز يا خشززبى عتززدي ج ز ءت العوليززى‪ :‬فززورل االنث ز الت وا غ ز ار الفق ز ا النلق ز ا واليقثززود جريززدل‬
‫ا هرام العدد ‪ 40444‬بن ري ‪0001-1-94‬م ص ‪. 14‬‬
‫ي‪)2‬‬
‫لليزيد راجا‪ :‬برا ت يايد يراد العوليى ……‪ ..‬يجلى العربا يرجا اب ذاره ص ‪. 02‬‬
‫ي‪)3‬‬
‫الش روتا الفق ى ………‪ ..‬يجلى العربزا يرجزا ازب ذازره ص و ص ‪ 19‬و‬ ‫لليزيد راجا‪ :‬يوا‬
‫‪. 10‬‬
‫ي‪)4‬‬
‫الايد يايل اليعلوي نيى ‪ ...........‬يرجا اب ذاره ص ‪. 050‬‬

‫‪000‬‬
‫بواب ز ت‬ ‫……… } و ززا عثززر كتفن ز‬ ‫التسززر عززل ديتززه وهوينززه ولوتززه وتوعززه‬ ‫بغز‬
‫ونزو ر اليعلويز ت واتنشز ره‬ ‫البلدال بي يجعلهز زا ا لزى ارازى علزن الخز رى دوالزن الزداخ‬
‫عب ززر بوابز ز ت أث ززبح ي ززل الض ززرورل نبز ز د اليعلويز ز ت ب ززيل ا ز زراد والجي عز ز ت والش ززرا ت‬
‫نقتيى ار عزى أثزبات الازريى‬ ‫………… } ا عثر اتنش ر اليعلوي ت بوا‬ ‫والدو‬
‫ي‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫اليعلوي نيى غير ذات جدو‬

‫ونسهززر هززذه الشززباى لشززعو دو الع ز لم يززد يغي ز ل اللغززى اإلتجليزيززى يززل خ ز‬
‫تاززبى ااززنخدايه ززا الشززباى وب لن ز لا نبززيل يززد أهييززى وخيززورل الع ي ز الناتولززوجا ززا‬
‫ي‪)2‬‬
‫وذلززك ززا س ز نيوره ز واتنش ز ره الوااززا بيعززدالت‬ ‫اللغززوي‬ ‫النعجي ز باراززى االتق ز ار‬
‫دو الع لم ا عيليى نف ع يانير يا ا لاسزى أو‬ ‫ينزايدل يي يجع ا راد ا يخنل‬
‫ا ززدا ويش ززير الا ززيد يا ززيل واز ز ذل ززك بعي ززداً ع ززل ا ززييرل الدول ززى الن ززا نيرا ززت ن ريخيز ز ً‬
‫نقتزيل وضزبي اراز ت أ زراده وجي ع نزه بز‬ ‫ب لهييتى علن ا يقدرات اليجنيا يزل خز‬
‫ي‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫عل يري الهييتى الثرياى أو الخفيى علن أ ا رهم وأذواقهم واخني رانهم ‪.‬‬

‫واع ز العوليززى علززن‬ ‫نززأفير الشززرا ت عبززر الويتيززى اواززد‬ ‫وينت ز و شززوقا ج ز‬
‫الاززي دل كذ يززر أل هززذه الشززرا ت نيلززك أابززر وأعنززن وا ز الت ا تب ز ء وشززرا ت اإلع ز م‬
‫واإلعز ل عز ول علززن ا قيز ر الثززت عيى اليخثثززى للبززا اإلذاعززا والنلفزيززوتا ‪ .‬ونيلززك‬
‫ش ززرا ت إلتنز ز ى أ ز ز م الا ززيتي والنلفزي ززول والفي ززديو وأش ززريى الا ا ززيت ودور تش ززر ع ليي ززى‬
‫الز زرأي العز ز م ويؤااز ز ت ع ليي ززى إلجز زراء‬ ‫ويؤااز ز ت ث ززايفى اب ززر ويؤااز ز ت قيز ز‬
‫نج ز ر لباززا أ ض ز اززب للززناام ززا اززلوك البشززر ………… } ويؤاا ز ت لد اراززى‬
‫الاززو والززناام ززا أيزجززى البشززر لاجبز ر علززن اخنيز ر هززذه الاززلعى دول نلززك وغززر قززيم‬
‫ي‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫الوايى ننف يا يث لح هذه الشرا ت ا النرويج لالعه ‪.‬‬

‫كليه العوليى يل نعزيز التنش ر قيم فق يى ياددل و ا س هييتى تيي‬ ‫كل ي نهد‬
‫يززا النعدديززى الفاريززى ونتززوع الفق ز ت واان زرام‬ ‫فق ز ا ي ا يرياززا ) باززد ذانززه كتي ز ننع ز ر‬
‫يزا ازي دل الدولزى زا اليجز‬ ‫الخثوثي ت الفق يى لاز دولزى ويراع نهز وب لنز لا ننعز ر‬

‫ي‪)1‬‬
‫الدييقراييى ‪ ...........‬يرجا اب ذاره ص ‪. 991‬‬ ‫عقي اايل عقي‬
‫ي‪)2‬‬
‫لليزيد راجا‪ :‬تبي علا الفق ى ‪ ...........‬يرجا اب ذاره ص ‪. 070‬‬
‫ي‪)3‬‬
‫الايد يايل اليعلوي نيى ‪ ..........‬يرجا اب ذاره ص ‪. 040‬‬
‫ي‪)4‬‬
‫العق ا يرياا يفار ي‪ 0‬يالق هرل‪ :‬يانبى يدبولا ‪0000‬م) ص ‪. 015‬‬ ‫شوقا ج‬

‫‪009‬‬
‫ي‪)1‬‬
‫اي ز أل الفق ززى الشززعبيى ي ا يريايززى ) الا ز عيى للهييتززى ززا هززذه اليرالززى ناي ز‬ ‫الفقز ا‬
‫أخ قززا ياز اا‬ ‫واتاز‬ ‫نززأفيرات غيززر يب شزرل بيز نتشزره ونعزززز نعيييززه يززل ي فق ززى عتز‬
‫الغ ار ز باجى النر يه ) ال علن بقيى دو الع لم قي دواتي علن الدولى اليهييتى ث ابى هذه‬
‫الفق ى(*) ‪.‬‬

‫وهت ك انج ه لد ي الشرا ت عبزر الويتيزى ) والدولزى اليهييتزى علزن العز لم زا هزذه‬
‫كلززن عوليززى النربيززى والعيز علززن نتش ز ى ا جي ز‬ ‫اليرالززى اليع ث زرل لس ز هرل العوليززى يهززد‬
‫عوليززى‬ ‫كتج ز‬ ‫ثززغ ر الاززل علززن فق ززى يغ ز يرل لفق ززى أب ز ءهم لغززر‬ ‫الجديززدل يززل ا يف ز‬
‫االقنثز ز د كذ ييفز ز هز زؤالء الث ززغ ر زبز ز ل اليا ززنقب وب لنز ز لا ي ززل الض ززرورل بياز ز ل نتيي ززى‬
‫ي‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ونراي التزع ت االانه ايى يهم يتذ الثغر‬

‫الفق ا ب لتابى للزدو الابزر‬ ‫ونبرز نأفيرات العوليى علن اي دل الدولى ا اليج‬
‫هذه الدولى يل هزذه النزأفيرات علزن نتييزى تزعز ت ونوجهز ت ل قليز ت الينواجزدل‬ ‫ا يخ و‬
‫ب ززداخله نا ززول ي غز ز يرل لهز ز وق ززد نث ززيدم بهز ز وذل ززك بفضز ز يز ز نقدي ززه القتز زوات الفضز ز يى‬

‫ي‪)1‬‬
‫اايل الوالي ت ‪ ........‬يرجا اب ذاره ص ‪. 021‬‬ ‫لليزيد راجا‪ :‬شري‬
‫ا خ قززا ززا اتعا ا ز نه علززن ي ا يف ز‬ ‫واالتا ز‬ ‫ننيف ز هززذه النززأفيرات غيززر اليب ش زرل لفق ززى العت ز‬ ‫)*(‬

‫عليهز ا ضزرهم ويازنقبلهم‬ ‫) ا هذه اليرالى الناويتيى يل عيرهم الشزديد ا هييزى ليز ينرنز‬ ‫والشب‬
‫علن هذه النأفيرات يته ‪:‬‬ ‫الدال‬ ‫وهت ك بع‬
‫‪ -‬أثززدرت رتا ز واتززدا ق زواتيل ناسززر تشززر وتق ز ي زواد كع ييززى أيريايززى يززأخوذل يززل القت زوات والياي ز ت‬
‫ثززغ ر الاززل يززل النعززر‬ ‫الفض ز يى وا قي ز ر الثززت عيى نتنهززك اليب ز دل الع يززى النززا نايززا ا يف ز‬
‫اي ز أل الثززيل اوتززت ي يجيوعززى قي ز دل يرازيززى ) ن بعززى لهي ززى نخيززيي الدولززى ليي راززى‬ ‫لب زرايج العت ز‬
‫دور رق ز با ياززو دول دخززو أي ي زواد كع ييززى ييتوعززى و ق ز ً للفق ززى الا ز دل لززد يعسززم أ زراد الشززع‬
‫الثيتا ‪ .‬لليزيد راجا‪ :‬ج ام يايد زاريز يفهزوم ‪ ...........‬يرجزا ازب ذازره ص و ص ‪ 444‬و‬
‫‪. 445‬‬
‫بززيل‬ ‫راززيا يززل اتنشز ر فق ززى العتز‬ ‫ا يرياززا ي بيز اليتنززول ) عز م ‪ 9112‬ززا خيز‬ ‫‪ -‬ناززذير الززر ي‬
‫ا اليدار ا يريايى ب انخدام ا الاى الت ريى ‪ .‬لليزيد راجا‪ :‬اايل‬ ‫كفر ازدي د اوادا القن‬ ‫ا يف‬
‫ا ي به ء الديل الويتيى ‪ ..........‬يرجا اب ذاره ص ص ‪. 24-24‬‬
‫ي‪)2‬‬
‫لليزيد راجا‪ :‬تبي علا الفق ى ‪ ............‬يرجا اب ذاره ص ‪. 019‬‬

‫‪000‬‬
‫اللغز ز ت واللهجز ز ت لفق ز ز ت‬ ‫وواز ز الت ا تبز ز ء اإلع يي ززى ي ززل ب ززا لبز زرايج ويز زواد بيخنلز ز‬
‫ي‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ودي ت ت ينب يتى نعزز يل نتييى هذه التزع ت والنوجه ت‬

‫وينيزر عقيز اازيل عقيز كلزن هزذه النزأفيرات ويزد خيورنهز علزن ازي دل الدولزى‬
‫أل قضيى الويل والدولى ذات يع لم واضاى وذلك لخضزوعه‬ ‫الفق ا كذ ير‬ ‫ا اليج‬
‫للاي دل ذات اليتشأ الويتا واليالا ذي ا ع ار وا دي ل والفق ى الخ ثى وهزذه نُعزد زا‬
‫تسيى النا يود له أل ناول ا‬ ‫عثر العوليى أقف يتبغا أل ناار كل لم نُفك بورادل‬
‫اليانقب هزا ا تسيزى اليفنوازى علزن ا خزر بزدول نايزز وال نعثز وبيز يجعز الاز زا‬
‫ا لززى يت ا ززى ا زرل ‪ } ...............‬ون زززداد ق ززول الع قززى ي ززا ا خ ززر بيززد قدرن ززه عل ززن‬
‫اليش ز راى ززا عيليززى التيززو االقنث ز دي ونزززداد الززروابي بززيل ا زراد بيززد أفززر الع ززد يززل‬
‫ي‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ليثلاى ا عثر العوليى و الجييا انن ولو ا ل ويت ً ‪.‬‬ ‫يت ا‬

‫له ز اززي دل الدولززى‬ ‫نشززير كلززن أل أهززم الناززدي ت النززا ننعززر‬ ‫اي ز أل يه ز ذي ز‬
‫الفق يززى ززا سز العوليززى هززو يززد قززدرل الدولززى ززا أل نجعز يززل فق نهز فق ززى قز درل علززن‬
‫النأفير ا ا خريل و ا الوقت تفاه ق درل علن اليا سى علزن خثوثزينه الفق يزى دول‬
‫الالا ضد الضي ع أو الذوب ل و ا الوقت تفازه نازنييا‬ ‫علن الذات أو االتفن‬ ‫االتغ‬
‫ل الفق ززى النززا نبقززن نأخزذ وال نعيززا اززنس الفق ززى‬ ‫أل نجزد يا تز ً بززيل الفق ز ت ا خزر‬
‫الفق ى الينلقيى النا ياه الاييرل عليه يي يؤدي كلن اخن ار الاي دل الفق يى‬ ‫ا ضع‬
‫ي‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫للدولى القوييى ‪.‬‬

‫ززا‬ ‫قززدرل الززدو‬ ‫الفقز ا بز خن‬ ‫النززأفيرات علززن اززي دل الدولززى ززا اليجز‬ ‫ونخنلز‬
‫قززول هززذه الفق ز ت ويززد يق وينه ز لهززذه النززأفيرات بت ز ء‬ ‫اليا سززى علززن فق نه ز وب ز خن‬

‫ي‪)1‬‬
‫بثززورل أابززر لززد الززدو ا وروبيززى بشززا خ ز ص ز لبرايج ب للغززى العربيززى نث ز‬ ‫نبززرز هززذه اليخ ز و‬
‫بواايى ناتولوجيز البزا النلفزيزوتا عبزر ا قيز ر الثزت عيى كلزن أافزر يزل ي ‪ ) 99‬يليزول يهز جر عربزا‬
‫أ ريقي ويعسيهم يديل ب إلا م ا ير الذي يعزز فق ى لديهم يغ يرل لفق ت هزذه‬ ‫أغلبهم يل دو شي‬
‫والفرول واليعر ى‬ ‫الب ً عليه ‪ .‬لليزيد راجا‪ :‬ألفل نو لر ناو الاليى بيل العت‬ ‫الدو يي قد يتعا‬
‫العلييزى الع لييزى‬ ‫ويراجعى‪ :‬ناا ايد بل شنوال وتبي عفي ل ييزرابل ‪ :‬يانبزى يزرابل‬ ‫ي‪ 0‬نعري‬
‫‪9114‬م) ص و ص ‪ 417‬و ‪. 412‬‬
‫ي‪)2‬‬
‫الدييقراييى ‪ ..........‬يرجا اب ذاره ص و ص ‪ 951‬و ‪. 940‬‬ ‫عقي اايل عقي‬
‫ي‪)3‬‬
‫نهديززدات العوليززى للززويل العرب زا يجلززى الياززنقب العربززا الاززتى ‪ 04‬العززدد ‪ 074‬ب اريززر‬ ‫يه ز ذي ز‬
‫‪0000‬م ص ‪. 940‬‬

‫‪001‬‬
‫ي‪)1‬‬
‫ايز‬ ‫علن يبيعى الجدليى النا نقوم بيل العوليى يل جهى وهذه الفق ز ت يزل جهزى أخزر‬
‫أل ه ززذه الن ززأفيرات ن ززؤدي كل ززن ب ززروز يش ززا ت ب ززدأت نأخ ززذ اليز ز با العز ز ليا ليز ز لهز ز ي ززل‬
‫اتعا ا ت علن التسز م العز ليا يتهز ‪ :‬يشزالى ال ج زيل وارازى تززو اليهز جريل الشزرعييل‬
‫علزن هزذه التززو‬ ‫وغير الشرعييل ا خذل ب لنثز عد ب نجز ه الزدو الابزر الغتيزى ويز ينرنز‬
‫نج ز ه دولهززم ي يه ز جري‬ ‫يززل نززأفيرات علززن اززي دل هززذه الززدو عتززد انخ ذه ز لق ز اررات وأ ع ز‬
‫ونجز وز فز ره‬ ‫أ ريقيز ززا رتاز اليهز جريل ا اززب ل زا أيرياز ) ويشززالى اإلرهز‬ ‫شزي‬
‫يتسيز ت الجرييززى اليتسيززى أو كرهز‬ ‫الدولززى أو كرهز‬ ‫للاززدود القوييززى للززدو ازواء كرهز‬
‫ي‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫الدو الابر والثغر‬ ‫يخنل‬ ‫الجي ع ت الينير ى والنا نثي‬

‫وننززيح ناتولوجيز البززا النلفزيززوتا بوااززيى ا قيز ر الثززت عيى اف عز فقز ا لسز هرل‬
‫وري ويب شر لنث كلزن جييزا التز‬ ‫العوليى اتنش ر اليعلوي ت والبي ت ت وا خب ر بشا‬
‫وا دوات ال زيززى اللنق ز ي اإلش ز رات الفض ز يى اليراززلى يي ز يززؤفر‬ ‫الززذيل يينلاززول الوا ز‬
‫فززا س ز‬ ‫علززن اززي دل الدولززى ززا رضززه لتا ز قييززا أو يعلوي ز نا يعززيل علززن يوايتيه ز‬
‫العوليى ااني عت س هرل ي الاا كل كل ‪ ) CNN‬أل نقدم ي يجري يل اوادا زا العز لم‬
‫ي‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫فق نهم‬ ‫ا الع لم علن اخن‬ ‫لجييا الت‬

‫عز ززل نز ززو ر‬ ‫ويز ززر ا ز ز يز ززل ديبز ززو ار ه ز ز رلا و يانز ززور ي يرشز ززول بيرغز ززر ي ز ز از ززينرن‬
‫نززؤفر و زرل اليعلوي ز ت الين ازيززدل النززا‬ ‫اليعلوي ز ت والبي ت ز ت بشززا ياززنير و ززوري اززو‬

‫ي‪)1‬‬
‫لليزيد راجا‪ :‬ث لح الاتواا العر ‪ .........‬يرجا اب ذاره ص و ص ‪ 950‬و ‪. 951‬‬
‫ي‪)2‬‬
‫تعي ل العوليى ‪ ............‬يجلى الاي ازى الدوليزى يرجزا ازب ذازره ص‬ ‫لليزيد راجا‪ :‬يايد ج‬
‫ص‬
‫‪ -‬يتسززر العدي ززد يززل الدارا ززيل والبازز ا كل ززن هجيز ز ت الازز دي عش ززر يززل ا ززبنيبر علززن ي ززديتنا تيوي ززورك‬
‫وواشتيل ب لوالي ت الينادل علن أته اخن ار لاي دل الدولى العسين اليهييتى علن الع لم ب العنداء علن‬
‫لم يزنم الهجزوم الزذي‬ ‫ريوز قونه االقنث ديى ي يبتن يراز النج رل الع لييى ) والاي ايى ي البيت ا بي‬
‫از ل يخيززي لززه ) والعاززاريى ي يبتززن و ازرل الززد ع ا يريايززى ) دوال النززأفيرات سهززرت علززن اززي دل الدولززى‬
‫ا يريايى اواء ا بي نه الداخليى أو الخ رجيى ‪.‬‬
‫ي‪)3‬‬
‫‪ .‬تز ي و ‪ ................‬الاازم‬ ‫لليزيد راجا‪ :‬غره م ليازول أفزر ‪ ...............‬زا‪ :‬جوزيز‬
‫‪ .............‬يرجا اب ذاره ص ‪. 907‬‬

‫‪004‬‬
‫أث ززبات ييات ززى بواا ززيى أجهز ززل اليعلويز ز ت الع ليي ززى بيز ز يهز ز اإلتنرت ززت ززا الاا ززم و ززا‬
‫ي‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫العيليى الاي ايى ‪.‬‬

‫بواا ززيى الفواعز ز الفق ي ززى للعولي ززى ن ززنيال العدي ززد ي ززل يؤااز ز ت اليجني ززا الي ززدتا‬
‫الع ليا يل النأفير علن الااوي ت والضغي عليه عتزد عيليزى ثزتا القزرار قزد بزرز دور‬
‫ال ززوزاري ليتسي ززى النجز ز رل‬ ‫ه ززذه اليؤااز ز ت ززا اجنيز ز ع ي ززؤنير ا ززي ن ي ي ززؤنير اليجلز ز‬
‫دع ززم‬ ‫الع ليي ززى بنز ز ري ‪ ) 9111 / 99 / 10‬وال ززذي اضز زره ييفل ززا ع ززل ‪ 915‬دول ززى به ززد‬
‫يزل أعضز ء هزذه اليؤااز ت ال ار ضزى‬ ‫النوجه تاو اليزيد يل عوليى النج رل كال أل ا ال‬
‫ودو يخنلفززى نياتزوا يززل الاثززو‬ ‫لهززذه العوليززى والقز دييل كلززن يقززر االجنيز ع يززل أجتز‬
‫شزباى اإلتنرتزت بواازيى الشزباى يزنم‬ ‫علن الافير يل اليعلوي ت عزل االجنيز ع يزل خز‬
‫النعززر علززن أاززي ء الش زوارع الييلززو يززتهم النجيززا يه ز ووضززا الا زواجز والعوا ز به ز‬
‫ونبز د الاززديا والخيززي ييلززى نزرل اتعقز د االجنيز ع للنززأفير علززن ااويز ت هززذه الززدو بيز‬
‫ياق غ يز نهم ايز ق يزت القتزوات الفضز يى وواز الت ا تبز ء اإلع ييزى الع لييزى ب لنغييزى‬
‫الش يلى ليجري ت هذه ا ازداا والنسز هرات أو بزأو عزل يريز البزا النلفزيزوتا اليب شزر‬
‫كلززن يعسززم دو العز لم وعتززد كجزراء يق رتززى بززيل هززذا االجنيز ع واجنيز ع بوتنز كيز كياززت ي‬
‫ع ثيى ا وراجوي ) ع م ‪ 9124‬والذي يعد بدايى اليف وض ت لنارير النج رل يبق ً النف قيى‬
‫الج ت واليريقى النا نم به االجنيز ع بعيزداً عزل النسز هرات والبزا النلفزيزوتا اليب شزر ويز‬
‫ننبززيل الايفيززى النززا نززؤفر بهز‬ ‫عليهز يززل نززأفيرات وضززغوي ت علززن ااويز ت الززدو‬ ‫ينرنز‬
‫ي‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫الفواع الفق يى للعوليى علن الاام والعيليى الاي ايى ويل فم علن اي دل الدولى‬

‫ويشير ‪ .‬دا يد براول كلن ي نقديه العوليزى يزل يعلويز ت وأ از ر زا سز الهييتزى‬


‫نعيززا العوليززى اليعلوي ز ت وا ا ز ر النززا لززم ناززل ينززو رل‬ ‫ا يريايززى ونززأفير ذلززك كذ يززر‬
‫‪ .‬نتقله كلن كيا تي ت جديدل يل الوعا الع ليا والاوتا ‪ .‬ياز هم النزد‬ ‫لافير يل الت‬
‫العز ز ليا ي ا يرا ززى ) ززا ال ززذو واليبز ز دل‬ ‫ززا النجز ز ت‬ ‫الين ازي ززد ي ززل اليعلويز ز ت والتز ز‬

‫ي‪)1‬‬
‫‪.‬ت ز ي و ‪.......‬‬ ‫ديبززو ار ه ز رلا يافززور ي يرشززول بيرغززر اي اززى اليعلوي ز ت والااززم ززا‪ :‬جوزي ز‬
‫الاام ‪ ..........‬يرجا اب ذاره ص ‪. 441‬‬
‫ي‪)2‬‬
‫أيززيل اتنف ضززى اززي ن ‪ :‬ه ز هززا البدايززى الاقيقيززى للقززرل الا ز دي والعش زريل يجلززى‬ ‫لليزيززد ارجززا‪ :‬ج ز‬
‫وجه ت تسر الاتى ‪ 9‬العدد ‪ 90‬يت ير ‪ 0000‬م ص ‪. 50‬‬ ‫الان‬

‫‪005‬‬
‫ي‪)1‬‬
‫وهت ز ك الافيززر يززل الداراززيل والبا ز ا يخشززن يززل أل النرايززز اليفززري‬ ‫واالهني ي ز ت ‪.‬‬
‫عل ززن النق ززدم والتي ززو اليز ز دي تسز ز اًر ليبيع ززى فق ززى العولي ززى بأتهز ز فق ززى ي دي ززى باف ززى يه ززدد‬
‫الفقز ا ) تنيجزى‬ ‫اليز‬ ‫الفق يزى لليجنيعز ت وذلزك بضزي ع ي أر‬ ‫ااني ارريى النتييزى وا از‬
‫ي‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫الع ليا ي ا ولا ) ل ذوا واليعنقدات واليعلي ت الفق يى‬ ‫لهذا النج ت‬

‫ويززر عفي ز ل الجبز لا اليفلززونا وخ لززد نز جا الا ز ي ار ا كل يززتهج النفايززك دواع ز دل‬
‫قت زوات الفق ززى الدوليززى ي الغربيززى ) نعنبززر ع ز ي ً‬ ‫الززذي نفرضززه العوليززى يززل خ ز‬ ‫النراي ز‬
‫يززدي اًر للفق ز ت أو الاض ز رات اإلتا ز تيى كذ ناززعن كلززن نتيززيي االاززنه ك الي ز دي والفق ز ا‬
‫ي‪)3‬‬
‫الث زواتا أتت ز بثززدد ناززول فق ز ت ع ز برل للقويي ز ت وأل‬ ‫ويشززير يوا ز‬ ‫للشززعو ‪.‬‬
‫الفق ززى اليعوليززى ‪ .‬لززذلك ايز يززر‬ ‫ازرل واززدل اإلتاز تيى يززل خز‬ ‫العز لم ياززير تاززو ناقز‬
‫لناقيز الهييتزى علزن‬ ‫الشيولا للعوليى وي ي ار قه يل قيم فق يى نهزد‬ ‫هؤالء ول الج ت‬
‫قي الوالء للع لم والفض ءات النا ينياه نثور الع لم ب كل يل شأته‬ ‫ي اواه ال نرا‬
‫ي‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫خل ب توراي ع لييى فق يى نير للجد ثورل الذات والهويى ‪.‬‬

‫شباى اإلتنرتت والبريد اإللانروتا يدور أواا اوار اضز ري فقز ا بزيل‬ ‫يل خ‬
‫فق ز نهم وقززدرل هززذه الفق ز ت ززا اليواجهززى واليق ويززى‬ ‫أتي ز ي البشززر علززن اخززن‬ ‫يخنل ز‬
‫العز ز لم عل ززن وج ززه الخث ززوص ال ززذيل ه ززم ي ززل‬ ‫والناز ز ور ويج ززري ه ززذه الاز زوار ب ززيل ش ززب‬
‫ي‪)5‬‬
‫الااوييزى زا شزنن الييز ديل الاي ازيى واالقنثز ديى والفق يزى وغيرهز‬ ‫اينولول اليت ث‬
‫و ززا س ز هيي تززى الززتيي ا يرياززا وقونززه بفض ز قززول وهييتززى الوالي ز ت اليناززدل وتززه يثززبح‬
‫علززن‬ ‫لفق ززى العوليززى يوقززا الثززدارل ززا النززأفير علززن بقيززى الفق ز ت الا ز دل ‪ .‬يي ز يززتعا‬
‫الفق ا لا فق ى يل هذه الفق ت ا خر ‪.‬‬ ‫اي دل الدولى ا اليج‬

‫ي‪)1‬‬
‫‪ .‬ت ي و ‪ ..................‬الاام‬ ‫‪ .‬دا يد براول و خرول العوليى ‪ ..............‬ا‪ :‬جوزي‬
‫‪ ..............‬يرجا اب ذاره ص ‪. 174‬‬
‫ي‪)2‬‬
‫العوليز ززى والناز ززدي ت النز ززا نواجز ززه البلز ززدال الت ييز ززى تز ززدول العوليز ززى دوادارل‬ ‫لليزيز ززد ارجز ززا‪ :‬ش ز ز هد يوا ز ز‬
‫االقنث دات الويتيى يرجا اب ذاره ص ‪. 71‬‬
‫ي‪)3‬‬
‫عفي ز ل الجب ز لا اليفلززونا وخ لززد ت ز جا الا ز ي ار ا العوليززى ‪ .............‬يجلززى د ارا ز ت يرجززا اززب‬
‫ذاره ص ‪. 41‬‬
‫ي‪)4‬‬
‫الثواتا العوليى والهوي ت والفق ى القوييى يجلى د اراز ت الازتى ‪ 9‬العزدد ‪ 9‬الربيزا ييز ر )‬ ‫يوا‬
‫) ص ‪. 94‬‬ ‫‪ 9401‬م ي‪9111‬‬
‫ي‪)5‬‬
‫لليزيد راجا‪ :‬الايد يايل اليعلوي نيى ‪ ............‬يرجا اب ذاره ص ‪. 049‬‬

‫‪004‬‬
‫النا دعت يتسيزى ا يزم الينازدل زا‬ ‫وقد ياول هذا الاوار الاض ري يل ا اب‬
‫يب درنهز لجعز عز م ‪ 0009‬ع يز ً للازوار بزيل‬ ‫س النتوع الفق ا الاز د ا ليز ً كلزن كيز‬
‫أث ززو اليش ززروعيى عل ززن اليا ززنو ال ززدولا واق ززو اإلتاز ز ل ذات‬ ‫الاضز ز رات الاناشز ز‬
‫اليز ز با العز ز ليا والعيز ز عل ززن يا ول ززى نجز ز وز االخن ز ز ت الاضز ز ريى الفق ي ززى بيز ز يا ززيح‬
‫وراءه النعث‬ ‫ونخل‬ ‫بنراي الاض رل اإلتا تيى اليفنواى بدول أيى ادود والنا نضع‬
‫أتواعه اإليزديولوجا والزديتا والقبلزا وبيز ياز عد علزن نتييزى النعز ول الازليا زا‬ ‫بيخنل‬
‫ي‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ا ى يانوي ت الدو‬

‫خالصة املبحث األول‬

‫ينت و اليباا أهم النغيرات النا ني أر علن يي راى الدولى الاديفى لاي دنه باب‬
‫ي ز نفرضززه س ز هرل العوليززى و واعله ز اليخنلفززى يززل كشززنراي ت ياززددل واي ا ز ت يعيتززى ززا‬
‫رثد هذه النغيرات اواء ا البي ى الداخليى أو الخ رجيى‬ ‫يجي اليج الت وذلك يل خ‬
‫للدولى الاديفى ‪.‬‬

‫االقنثز دي يبزرز اليبازا نزأفيرات العوليزى علزن ازي دل الدولزى الاديفزى‬ ‫ا اليجز‬
‫الز ززدو‬ ‫الينيفلز ززى ز ززا ي ز ز نفرضز ززه العوليز ززى يز ززل اي ا ز ز ت اقنث ز ز ديى يعيتز ززى علز ززن يخنل ز ز‬
‫أيز م‬ ‫ا لخثخثززى للقيز ع العز م وانبز ع تسززم الاززو الازرل والنجز رل اليفنواززى و ززنح اليجز‬
‫القي ع الخ ص ا االين ك واالانفي ر اواء از ل هزذا القيز ع الخز ص ويتزا أو أجتبزا‬
‫واز ززذل ك ز ززا الق ز زواتيل واالنف قي ز ز ت الدوليز ززى والنز ززا نقز ززوم الدولز ززى ب نخ ز ز ذ خي ز زوات لثز ززي غنه‬
‫ونشريعه واالتضي م كليه لنتفيذ شروي والنزاي ت وقيود علن الدولزى الاديفزى عتزد يي رازنه‬
‫للاز ززي دل ويبز ززيل اليباز ززا أل هز ززذه النز ززأفيرات ناز ززدا ز ززا س ز ز بز ززروز قز ززدرل وقز ززول الفواع ز ز‬
‫االقنث ديى للس هرل خ ثى الشراى عبر الويتيى ويتسيى النج رل الع لييى ‪.‬‬

‫الفثز يز بزيل يز يعزد شزأل‬ ‫الاي اا ول اليباا يراز علزن غيز‬ ‫و ا اليج‬
‫يفهوم اليوايتى وي نقوم به الدولزى‬ ‫داخلا وي يعد شأل خ رجا لا دولى ا س ضع‬

‫ي‪)1‬‬
‫صو‬ ‫‪ 0001‬م)‬ ‫لليزيد راجا‪ :‬أايد ناا ارور تسرات ا ع لم ينغير يالقز هرل‪ :‬دار الشزرو‬
‫ص ‪ 090‬و ‪. 091‬‬

‫‪007‬‬
‫يزا يز‬ ‫وردود أ عز‬ ‫لدازنوره وأوضز عه وقواتيتهز ويز يثززدر عتهز يزل أ عز‬ ‫يزل ناييز‬
‫نفرضززه العوليززى يززل انب ز ع لاي ا ز ت اي اززيى يعيتززى ي ا لليبراليززى الاديفززى ) والقي ز م بيه ز م‬
‫االازنفي رات اليب شزرل وغيزر‬ ‫ياددل انقديم الخدي ت االنث ليى ونو ير البتيزى النانيزى لجزذ‬
‫الززدو الابززر لوجززود أقليز ت أفتيززى بهز والزديز د‬ ‫اليب شزرل كليهز ايز أل هززذه النززأفيرات نيز‬
‫نفشا س هرل الهجرل غير الشرعيى كليه ‪.‬‬

‫كل ززن يفه ززوم ا غز ز ار الفقز ز ا كذ أل‬ ‫الفقز ز ا ززول اليبا ززا ينع ززر‬ ‫و ززا اليجز ز‬
‫فق ززى ااززنه ايى ياززددل لي ز يه ز يززل خديززى ل قنث ز د العززوليا‬ ‫العوليززى ناززعن كلززن ززر‬
‫لخثوث ززي ت الفق يززى لاز ز‬ ‫الززذي ناراززه الش ززرا ت عبززر الويتي ززى واليض ز ربيل الي ز لييل‬
‫له ززذه الن ززأفيرات وال ززدو الاديف ززى بنا ززهيله لعيلي ززى‬ ‫ي ززل ش ززعو دو العز ز لم ننع ززر‬ ‫ش ززع‬
‫ناز هم زا أل ننزأفر شزعوبه بهزذه النزأفيرات ويبزرز اليبازا أل النزأفيرات الفق يزى‬ ‫االنث‬
‫الثزغيرل النزا‬ ‫أهم نأفيرات العوليى تس اًر لي نقوم بنرايخه لد يدرا ت ويعنقزدات ا جيز‬
‫الا بقى عليه ‪.‬‬ ‫انابر بفق ى يغ يرل لفق ى ا جي‬

‫واعلهز ز وأبع دهز ز اليخنلف ززى عل ززن كا ززداا ه ززذه‬ ‫كل ق ززدرل سز ز هرل العولي ززى ي ززل خز ز‬
‫النغييز زرات ي الن ززأفيرات ) ززا ا ززلوك الدول ززى الاديف ززى عت ززد يي را ززنه للا ززي دل ززا اليجز ز الت‬
‫يي راززى‬ ‫عليهز يجيوعزى يززل ا فز ر نقززا ززا تيز‬ ‫االقنثز ديى والاي اززيى والفق يززى ينرنز‬
‫الدولى الاديفى لاي دنه ‪.‬‬

‫‪002‬‬
‫املبحــث الثاني‬
‫اآلثار املرتتبة على سيادة الدولة احلديثة من جراء ظاهرة العوملة‬

‫املطلــب األول‬
‫اآلثــار املرتتبــة يف اجملــال االقتصــادي‬

‫يثير برتران بادي مسألة ما يترتب على سىيادا الدةلىة مىن ىرةق وة ميىةد مىن ى ار‬
‫السىىيادا تسىىمل بالنىىد مىىن سىىيادت ا بمن ى‬ ‫قبيعىىة هىىاارا العةلمىىةر أ يىىرو ون الىىدة أا‬
‫التالية " ا الدةلة نرا نقاً في االنضمام ل‬ ‫رادت ا وة بدةن ا من خال قرنه للتساؤال‬
‫الخاصة باالستقال وة باالسىتعمار‬ ‫النهام العالمي الم يمن ؟ ةفيما اة وبعد من الخقابا‬
‫بالية ل ند مار ا الدةلة نرا في االنضمام وة عدم االنضمام ل منهمة‬ ‫التي وصبن‬
‫الت ارا العالمية ؟ وة في ون تبق خارج النهام الت اري وة القانةن الدةلي ؟ ن عدم انترام‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫اأه األنهمة الدةلية يكلف الدةلة العزلة اإل باريةر ةاالستبعادر ةالتدخ ‪"........‬‬

‫ةيرو منمد السىيد سىعيد ون العةلمىة " تضىرب فىي األعمىا األ ىكا التقليديىة التىي‬
‫ب ىىا الىىدة سىىيادت ا القةميىىة ا وي مىىدرت ا عل ى الت ىري النىىر فىىي نقام ىىا ال ارفىىي‬ ‫مارسى‬
‫ب ى ىىأن تنريى ىىا الم ى ىةارد االمتصى ىىادية ةالى ىىتنكم فى ىىي نركى ىىة اى ىىأه الم ى ىةارد مى ىىن خى ىىال ودةا‬
‫ختصاصى ى ا الس ىىيادي ‪)2( " .‬ر ةمم ىىا ين ىىتل ع ىىن العةلم ىىة بس ىىبب ازل ىىة النى ىةا ز ةالن ىىدةد وة‬
‫ةرؤةا األمىةا ةاالسىىتثما ار المبا ىرا ة يىىر‬ ‫ضىىعاف ا ومىىام نركىىة انتقىىا السىىل ةالخىىدما‬
‫السريعة ةالت ارا اإللكترةنية ةميام نهام السة النر ةالنمىةأج‬ ‫المبا را ةبفض االتصاال‬
‫السىىيادا ال تقىىدر على ون تنىىافه فىىي فتىرا زمنيىىة‬ ‫االمتصىىادي الكلىىي المفتىىةار ن الىىدة أا‬

‫(‪)1‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 51‬‬ ‫برتران بادير عالم ‪..........‬ر مر‬
‫(‪)2‬‬
‫منم ىىد الس ىىيد س ىىعيدر الةقني ىىة االمتص ىىادية ف ىىي عص ىىر الكةكب ىىةر م ل ىىة العرب ىىير الع ىىدد ‪414‬ر س ىىبتمبر‬
‫‪5221‬ر ص ‪. 29‬‬

‫‪902‬‬
‫رؤةا األم ىةا‬ ‫ةانىىدا عل ى اسىىتقال سياسىىات ا الماليىىة ةوسىىعار الصىىرف الثابتىىة ةنسىىابا‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫المتنقلة داخل ا وة خار ا‬

‫كثيى اًر‬ ‫ةي ىىير تيىرنا كاسىىي لى " ن مقىىدرا الدةلىىة على تنسىىي التكيىىف مىىد ضىىعف‬
‫ضىىعاف ى ةفىىي‬ ‫العةلمىىة ل ى‬ ‫مىىن ى ار الت يىىر التقنىىي ةنركىىة روا المىىا ر " (‪)2‬ر فقىىد ود‬
‫فقدان ى سيقرا الدةلة عل الق ار ار االمتصادية ب ىك خىاص ةالتىي تىنعكا‬ ‫الناال‬ ‫بع‬
‫المعي ىىية ل فى ىراد في ىىا(‪)3‬ر ةيىىرو ىىةرج‬ ‫س ىةا سىىلباً وة ي اب ىاً على ى األةضىىام ةالمسىىتةيا‬
‫نفسى ى ا ع ىىا زا تمامى ىاً ع ىىن متابع ىىة‬ ‫ال ارس ىىي " ن ان ىىاا خقى ى اًر كبيى ى اًر م ىىن ون ت ىىد النكةم ىىا‬
‫وا ى ىىداف من ى ىىددا ‪ .‬فامتص ى ىىاد البل ى ىىد ي ى ىىر خاضى ى ى على ى ى اإلق ى ىىال لس ى ىىيقرت ا ‪ .‬ةالقى ى ى ار ار‬
‫االمتصىىادية س ىةا عل ى صىىعيد اإلدارا اليةميىىةر وة عل ى صىىعيد التخقىىيقر وة عل ى صىىعيد‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫الخار يةر تفقد تدري ياً ك فعالية ل ا ‪" .‬‬ ‫المبادال‬

‫ةيبرز علي نسين ملنم وامية معرفة مدو االرتباق بين االستثما ار األ نبية التي‬
‫أب ا لي ا ( ةتزداد اأه وامية في ه العةلمة ) ةسيادا الدةلةر‬ ‫تسع مختلف الدة ل‬
‫أ يرو " مسائ االستثمار اي من المسائ المتعلقة بالسيادا ‪ .‬ةمد وثير نةل ىا كثيىر مىن‬
‫تتعل بمدو رمابة الدةلة عل مصادر ثرةات ا القبيعيةر عل وساا‬ ‫التي كان‬ ‫المنافسا‬
‫ون االسىىتثمار األ نبىىي يمكىىن ون ي ىىرد الدةلىىة مىىن سىىيادت ا االمتصىىاديةر ةلىىألا ف ى ن الىىدة‬
‫األ انىىب ال ى ار بين باالسىىتثمار فىىي اىىأه‬ ‫تسىىن الق ىةانين التىىي تىىنهم ةتنىىدد ةت ارمىىب ن ىىاقا‬
‫عديدا ةمتنةعة ومام االستثمار األ نبي داخ الدةلة‬ ‫البلدان ‪)5( " .‬ر فالعةلمة تفتل م اال‬
‫كما ن ا تند من ميةد ة رةق الدة عل المستثمرين األ انب الىأين مىد ينتقلىةن لى دةلىة‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيىىد ار ى ا دان ىىي رةدريىىار نكىىم العةلمىىة االمتصىىاديةر فىىيا ةزي ىىف ا ‪ .‬نىىاي ة ‪...............‬ر‬
‫سب أكرهر ص ‪. 444‬‬ ‫النكم ‪...............‬ر مر‬
‫(‪)2‬‬
‫ةالنمىة االمتصىادي فىي عصىر العةلمىةر (‪ )24‬د ارسىىا‬ ‫تيىرنا كاسىير السياسىة االمتصىادية ةالمؤسسىا‬
‫ةالبنةث االستراتي يةر ‪9005‬م)ر ص ‪. 15‬‬ ‫للدراسا‬ ‫عالميةر (وبة هبيا مركز اإلما ار‬
‫(‪)3‬‬
‫للمزيىىد ار ى ا عبىىد ان عثمىىان التىىةم ةعبىىد الىىرؤةف منمىىد دمر العةلمىىة ‪...........‬ر مر ى سىىب أك ىرهر‬
‫ص ‪. 904‬‬
‫(‪)4‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 511‬‬ ‫متعددا ال نسيةر مر‬ ‫ةرج الراسير ندةا اال تراكية ةال ركا‬
‫(‪)5‬‬
‫األ نبيىة الخاصىة فىي الىدة الناميىةر‬ ‫الدةلية في نماية االسىتثما ار‬ ‫علي نسين ملنمر دةر المعاادا‬
‫‪ 94‬ة‬ ‫رسالة دكتةراا ير من ةرار ( القىااراا امعىة القىاارا كليىة النقىة ر ‪5221‬م )ر ص ة ص‬
‫‪. 91‬‬

‫‪950‬‬
‫وخىىرو بىىأمةال م ةاسىىتثمارات م ممىىا تضىىقر الدةلىىة نتي ىىة لىىألا مىىن العم ى عل ى تقىىديم كافىىة‬
‫الممكنىىة الضىىامنة لبقىىا اىىأه االسىىتثما ار في ىىا ةعىىدم م ادرت اركىىألا فقىىد ود‬ ‫التس ى يال‬
‫امتصىىادية ديىىدا تتمث ى فىىي اإلمليميىىة الضىىيقة ( المقاقعىىة وة‬ ‫العةلمىىة ل ى ن ىىة عالمىىا‬
‫النهىىر عىىن سىىيادا الدةلىىة‬ ‫الةاليىىة وة المدينىىة ) القائمىىة على وسىىاا تنقي ى مصىىالن ا ب ى‬
‫ةمصالن ا(*)ر خاصة في ه ما تتينه اتفامية متعددا األقراف لالستثمار ( ‪. ) M.I.A‬‬

‫الدة النديثة ةفىي سىعي ا لمةا ىة العةلمىة وة للتكيىف ةالتىأملم مع ىا‬ ‫كما ون بع‬
‫امتصىادية كبىرو لتنقيى تكامى امتصىادي فعىا‬ ‫تدخ م م مةعة دة وخىرو فىي تكىتال‬
‫ةلقيىىام سىىة نىرا مةنىىدا لةاه ىىار عملىىة مةنىىدا ل ىىا بكى مىىا يفرضىىه ألىىا علي ىىا مىىن ىىرةق‬
‫ةمي ىىةد على ى س ىىيادت ار ف ن ىىا تتن ىىاز ب ىىألا ع ىىن م ىىدر م ىىن س ىىيادت ا ةا ىىأا التن ىىاز يتمثى ى ف ىىي‬
‫االنتقىىاص مىىن تنكم ىىا بأسىىةام ا ةت ييىىر ت ىريعات ا ةب ل ىىا لعملت ىىا القةميىىة(‪)1‬ر كىىألا فقىىد‬
‫الىىدة الكبىىرو تفقىىد سىىيقرت ا تىىدري ياً عل ى تعامالت ىىا النقديىىة فىىي مصىىارف ا المركزيىىة‬ ‫بىىدو‬
‫الالزم ىىة ( ةالنقيقي ىىة )‬ ‫ةالبيان ىىا‬ ‫ةك ىىألا على ى وس ىىعار عمالت ىىا بس ىىبب تةفيرا ىىا للمعلةم ىىا‬
‫عبىر الةقنيىة ةالمضىاربين المىاليين ةمىا ينىتل مىن عىدم‬ ‫ة ةدةر ال ركا‬ ‫ةالضرةرية من‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ة وخرو‬ ‫تنكم في الت ارا اإللكترةنية من‬

‫م ةريىىة‬ ‫مىىن وبىىرز ومثلىىة اىىأه ( اإلمليميىىة الضىىيقة )ا اتسىىام ت ىىارا سىىلةفينيا م ى النمسىىا ةتقلص ى ا م ى‬ ‫)*(‬

‫ى فيرتمبىرج من ىا مى بىاريار‬ ‫الصىربر ات ىاه المقاقعىة األلىزاا ةاللىةرين للتكامى بصىةرا وكثىر مى بىاد‬
‫الةاليىا‬ ‫سع ال ما اإليقالي لتةثي عالماته م دة األلىب من ىا مى ال نىةب اإليقىالير ميىام بعى‬
‫) ل ا في قةكية ةبرةكس للقيام بم ام االستثمار ةالت ىارا بصىةرا فرديىة ةاىة‬ ‫األمريكية بفتل ( ممثليا‬
‫األمىر النىاتل مىىن ال ىعةر باإلنبىىاق المة ىةد لىدي ا نتي ىىة لعىدم تىىةفر النمىاا الكىاف ألن ىىقت ا مىن مبى‬
‫بيترمبيىرج ) نفسى ا كمنىاق ت اريىة‬ ‫المىدن الرةسىية ( سىان‬ ‫النكةمة األمريكية الفيدراليةر عالن بعى‬
‫نىرا ب يىىة ا تىىأاب االسىىتثمار األ نبىىي لي ىىا ‪ .‬للمزيىىد ار ى ا بىىة كينيىىدير االسىىتعداد ‪..........‬ر مر ى‬
‫سب أكرهر ص ‪. 541‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وبرز مثىا ةاضىل على ألىا دة االتنىاد األةرةبىي ةمىا نىتل عىن اىأا التكتى مىن ه ىةر عملىة وةرةبيىة‬
‫سىب أكىرهر‬ ‫ة رااام تةمبسةنر مسا لة ………ر مر‬ ‫مةندا ( اليةرة ) ‪ .‬للمزيد ار ا بة ايرس‬
‫ص ‪. 920‬‬
‫(‪)2‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 549‬‬ ‫للمزيد ار ا ما د دةدر العةلمة ………ر مر‬
‫‪ -‬ته ىىر ارثىىار المترتب ىىة عل ى أل ىىا فىىي وزم ىىة بنىىا خى ىةان ب ىىارينل ‪Baring Brothers‬ر أ ان ىىار ا ىىأا‬
‫النكةمة البريقانيىة نقىاأه فىي فب اريىر ‪5221‬مر ةيعىد اىأا المصىرف مىن‬ ‫المصرف بالر م من مناةال‬
‫المصىارف ( الملكيىىة ) ‪ .‬ةبالتىىالي ينهى بمكانىىة خاصىىة عنىد البريقىىانيين لمىىا وصىبل يرمىىز ليىىه بالنسىىبة‬
‫لعهمىىة الدةلىىة ةواميت ىىا العالميىىةر كمىىا نىىه مىىن وعهىىم ةومىىدم المصىىارف البريقانيىىة نيىىث تىىم ن ىىاؤه عىىام‬

‫‪955‬‬
‫ففي ه العةلمة تضىقر الدةلىة النديثىة لى التخلىي عىن ن ىة التمسىا بمبىدو عىدم‬
‫التىىدخ فىىي ىىؤةن ا الداخليىىةر ةفىىي الم ىىا االمتصىىادي تبىىدو الدةلىىة فىىي التنىىاز عىىن مىىدرت ا‬
‫ةسيقرت ا عل ك م ن عملت ا الخاصة ةسياسات ا االمتصادية الت ارية ةالمالية مما يترتىب‬
‫لى ى ى ون تفقى ىىد الدةل ى ىىة ص ى ىىفتان م مت ى ىىان‬ ‫عليى ىىه ض ى ىىعاف لس ى ىىيادا الدةلى ىىةر ن العةلم ى ىىة ود‬
‫ااتىان الصىفتان بصىةرا أريىة‬ ‫الختصاص ا السىيادي فىي الم ىا االمتصىادي ةمىد تقلصى‬
‫كبيى ىرار ةالص ىىفتانا فق ىىدان الس ىىيقرا على ى عملت ىىا النقدي ىىةر ةفق ىىدان الس ىىيقرا على ى ت ارت ىىا‬
‫الخار ية(‪)1‬ر ةي ير كمىا م يىد " ةعىالةا على كى اىأا انت ىر اسىتعما النقىةد اإللكترةنيىة‬
‫مقياسىاً م مىاً فىي تقيىيم‬ ‫الدةلة نق ا في انتكار نتاج العملة المنلية التي كان‬ ‫التي وفقد‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫السيادا الةقنية ةتثبيت ا ‪" .‬‬

‫ةيرو براايم ناف " ونه بسبب العةلمة تفقد النكةمة فعالً سيقرت ا عل امتصادات ا‬
‫القةميىة باعتباراىا المنىدد‬ ‫العمالمىة تنى منى الدةلىة ةالسياسىا‬ ‫القةميةر ةت عى ال ىركا‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫النقيقي لل ئةن المنلية ةالدةلية ‪" .‬‬

‫ةي ير اري بيرتلا " ل ند مار ف ن العةلمة تند في الةامى مىن مىدرا النكةمىا‬
‫‪)4( " .‬ر ةيتنىىاة كمىىا م يىىد دةر‬ ‫عىىادا تةزيى الىىدخ ةتنهىىيم سىىلةا ال ىىركا‬ ‫فىرادو على‬
‫عبر الةقنية ندو وام الفةاعى لهىاارا العةلمىة فىي مىا وصىاب سىيادا الدةلىة مىن‬ ‫ال ركا‬
‫االمتصىادية‬ ‫السيادا الةقنيىة واميت ىا مى ن ىة ةنمىة العالمىا‬ ‫اننسارر أ يرو " لقد فقد‬
‫نىىدةد الىىدة ةمىىد مىىر العمليىىة بسىىرعة متفةمىىة نتي ىىة الخت ىرام‬ ‫ةاال تماعي ىة التىىي اخترم ى‬
‫الالس ى ىىلكية اإللكترةني ى ىىة عب ى ىىر األمم ى ىىار الص ى ىىناعية الت ى ىىي‬ ‫الت ى ىىي تق ى ىىةم باالتص ى ىىاال‬ ‫ارال‬
‫الع ىىابرا ل ةق ىىان للس ىىيقرا على ى امتص ىىاد الع ىىالم ب ي ىىة كس ىىب األرب ىىاا‬ ‫اس ىىتخدمت ا ال ىىركا‬

‫الت ى ىىارا‬ ‫البةرص ىىية المعةلم ىىة التى ىىي اس ىىت ل‬ ‫‪5419‬مر ال ون اى ىىأا المص ىىرف س ىىقق فريس ىىة للمضى ىىاربا‬
‫اإللكترةنيىىة ممىىا ودو ل ى تال ىىيه فىىي مختلىىف األس ىةا العالميىىة ‪ .‬للمزيىىد ار ى ا عبىىد ان عثمىىان التىىةم‬
‫سب أكرهر ص ة ص ‪ 91‬ة ‪. 92‬‬ ‫ةعبد الرؤةف منمد دمر العةلمة ………‪.‬ر مر‬
‫(‪)1‬‬
‫للمزيىىد ار ى ا كمىىا م يىىدر العةلمىىة ةالدةلىىة د ارسىىة رثىىار العةلمىىة عل ى السىىلقةر (لنىىدنا دار النكمىىةر‬
‫‪9009‬م)ر ص ‪. 49‬‬
‫(‪)2‬‬
‫الساب ر …………ر ص ‪. 40‬‬ ‫المر‬
‫(‪)3‬‬
‫سب أكره ص ‪. 522‬‬ ‫براايم ناف ر انف ار ……………ر مر‬
‫(‪)4‬‬
‫ىىاري بيىىرتلا ة خىىرةنر نىىةن العةلمىىة تفنيىىد المخىىاةف مىىن الت ىىارا المتفةنىىةر تر مىىةا كم ىىا السىىيدر‬
‫(القااراا مركز األارام للتر مة ةالن رر ‪5222‬م)ر ص ‪. 541‬‬

‫‪959‬‬
‫فىىي هى ى العةلم ىىة نهى ى اًر لت ازي ىىد مةت ىىا‬ ‫المقلةبىىة ‪)1( " .‬ر ةتب ىىرز وامي ىىة ا ىىأا ال ىىدةر لل ىىركا‬
‫ةمدرت ا ةن م استثمارات ا المبا را ة ير المبا را في و لب دة العالم فىي ون ىا مىادرا على‬
‫الند من سيادا اأه الدة ر فأي دةلىة مىن اىأه الىدة تقىةم بانت ىاج سياسىة امتصىادية معينىة‬
‫فى ن ال ىىركة ( األم )‬ ‫ثىىار سىىلبية على وربىىاا ونىىد فىرةم اىىأه ال ىىركا‬ ‫يترتىىب علي ىىا لنىىا‬
‫ت لى الفىرم فىي اىأه الدةلىة ةتنقلىه لى دةلىة وخىرور ممىا يعىد ( اىأا اإل ى ار فىي نىد أاتىىه )‬
‫ن ا ير مناسبة األمر الأي يترتب‬ ‫ترو ال ركا‬ ‫رادعاً ل أه الدةلة عن اتبام وي سياسا‬
‫امتصىادية معينىة يىر مناسىبة مىن‬ ‫عليه الند من سيادا الدةلة فىي ت ىري لةانت ىاج سياسىا‬
‫ة ة نهر ال ركا عبر الةقنية(‪. )2‬‬

‫ون تق ىىرر نقى ى ةن ىىدات ا‬ ‫فم ىىن ى ى ار ه ىىاارا العةلم ىىة وص ىىبل بمق ىىدةر ا ىىأه ال ىىركا‬
‫ةفرةع ىىا ةاسىىتثمارات ا مىىن دةلىىة ألخىىرو بنث ىاً عىىن وربىىاا وكبىىر ةعمالىىة ( مىىاارا ) ورخىىص‬
‫ةضرائب وم دةن وي اعتبار يأكر بسىيادا اىأه الىدة على اختالف ىا الصى رو ةالكبىرو(‪)3‬ر‬
‫األضىرار ته ىىر على الىىدة الصى رو ةسىىيادت ا بصىىةرا وكبىىر ةبمعىىد وسىىرم مىىن‬ ‫لةان كانى‬
‫العالميىىة التىىي‬ ‫عل ى الىىدة الكبىىرو ةسىىيادت ا(*)ر ةيبىىين كمىىا م يىىد " كىىان ترعىىرم ال ىىركا‬
‫تتىىا ر باألس ى مر مخترمىىة النىىدةد الدةليىىةر مسىىتخدمة القىىر الكمبيةتريىىة ةالتلفةن ىا‬ ‫وخىىأ‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫المنلية ‪" .‬‬ ‫اإللكترةنية دةن است ارا النكةما‬ ‫ةالنةاال‬

‫وما عن دةر صندة النقىد الىدةلي فىي مىا يصىيب سىيادا الدةلىة مىن ثىار تنىد من ىا‬
‫يةضل منمد األقرش " فالبدي عن دةر األسةا المالية ك ىرقي بالنسىبة للىدة المضىيفة‬

‫(‪)1‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 22‬‬ ‫كما م يدر العةلمة ……………‪.‬ر مر‬
‫(‪)2‬‬
‫سب أكرهر ص ‪.452‬‬ ‫للمزيد ار ا منمد األقرشر العرب ……‪.‬ر ندةا العرب ةالعةلمةر مر‬
‫(‪)3‬‬
‫سب أكرهر ص ة ص ‪ 592‬ة ‪. 520‬‬ ‫للمزيد ار ا براايم ناف ر نف ار …………‪..‬ر مر‬
‫ةمكاتىىب ىىركة القي ىران البريقانيىىة (‪)British Air Ways‬‬ ‫ةت ىىدر اإل ىىارا ل ى ون معهىىم مؤسسىىا‬ ‫)*(‬

‫القيىران فىىي العىىالم تقى فىىي ال نىىد التىىي فىىي نالىىة انت ا ىىا وة اتخىىاأ وي‬ ‫ةالتىىي تعىىد نىىدو وكبىىر ىىركا‬
‫لى‬ ‫سياسة تؤدي لى رفى األ ىةر ةزيىادا الضىرائب ةتقليى األربىاا بالنسىبة ل ىأه ال ىركا ر ف ن ىا تنتقى‬
‫دةلىىة وخىىرو مىىن الىىدة الم ىىاةرا (مىىد تكىىةن الباكسىىتان وة سىىن افةرا وة نت ى سىىيريالنكا) ‪ .‬للمزيىىد ار ى ا‬
‫سب أكرهر ص ‪. 19‬‬ ‫منمةد نيدرر السيادا ……………ر م لة ؤةن األةسقر مر‬
‫(‪)4‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 22‬‬ ‫كما م يدر العةلمة ………‪..‬ر مر‬

‫‪952‬‬
‫يىىر المبا ىرا ميىىام صىىندة النقىىد الىىدةلي ب ىىأا الىىدةرر ممىىا يىىؤدي ل ى ت ازيىىد‬ ‫لالسىىتثما ار‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫مديةنيت ا ل أا األخيرر ةتالياً تخلي ا له عن ز كبير من سيادت ا ‪" .‬‬

‫(‬ ‫ىئةن االسىتثمار المتصىلة بالت ىارا‬ ‫ل اتفا‬ ‫ةي ير ةدا عبد الخال‬
‫‪ ) TRIMS‬ةمىىا يفرضىىه على سىىيادا الدةلىىة مىىن ميىىةد " ينىىرم الىىدة المضىىيفة لالسىتثما ار‬
‫مىىن اسىىتخدام ض ىةابق معينىىة تنكىىم عم ى تلىىا االسىىتثما ار األ نبيىىة بمىىا يت ىةائم ةقمةنىىا‬
‫التنمية االمتصادية ةاال تماعيىة ةمن ىا مىثالً ىرق المكىةن المنلىي كنسىبة معينىة كنىد ودنى‬
‫بىىأال يسىىمل لىىه باالسىىتيراد ال فىىي نىىدةد‬ ‫فىىي المنىىتل الن ىىائي ‪ .‬وة ىىرق ت ىةازن المىىدفةعا‬
‫‪ ..‬ةاىىأه‬ ‫نصىىيلة الصىىاد ار التىىي مىىام بتىىدبيراا نتى ال ي ىىك عبئىاً على ميىزان المىىدفةعا‬
‫ارنر ةلكن نينما يعىاد النهىر فىي االتفىا سىيت ه ننىة مزيىد مىن التقلىيص‬ ‫ال رةق سقق‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫لسيادا الدةلة القةمية في ال أن االمتصادي ‪" .‬‬

‫ةاالتف ىىا متع ىىدد األقى ىراف لالس ىىتثمار‬ ‫كم ىىا تع ىىد االتفامي ىىة العالمي ىىة لت ىىارا الخ ىىدما‬
‫(‬ ‫الدارسىين ةالبنىاث‬ ‫ةصاية منهمة الت ىارا العالميىة األسىاا لمىا وسىماه بعى‬ ‫ةتن‬
‫عب ىىر الةقني ىىة ) (‪)3‬ر ةيتق ىىر مي ىىي ت ةسةدفيس ىىكي لى ى ارث ىىار‬ ‫ميث ىىا نق ىىة ال ىىركا‬
‫"‬ ‫عل سيادا الدةلة في الم ا االمتصادي‬ ‫المترتبة في ه العةلمة عن اأه اإلتفاما‬
‫الةقنيىة على تنهىيم امتصىادات ا الةقنيىة ‪ .‬كمىا‬ ‫من مىدرا الم تمعىا‬ ‫تنتق ص اأه االتفاما‬
‫ي ى ىىدد االتفى ىىا متعى ىىدد األق ى ىراف عى ىىن االسى ىىتثمار ……… } الب ى ىرامل اال تماعيى ىىة عل ى ى‬
‫خلى الةهىىائفر ةالعمى اإلي ىىابي ةالمبىىاد ار فىىي الم تمعىىا‬ ‫المسىىتةو الىىةقنير ةسياسىىا‬
‫الةقني ىىة ف ىىي ن ىىين يعق ىىي‬ ‫المنلي ىىة ‪ .‬ةبعب ىىارا وخ ىىرو ف ن ىىه ي ىىؤدي لى ى ن ىىزم م ىىةا الم تمع ىىا‬
‫العالميىىة ‪)4( " .‬ر كىىألا فى ن الىىدة ( األعضىىا ةالمتقدمىىة بقلبىىا‬ ‫ةاسىىعة لل ىىركا‬ ‫سىلقا‬
‫تخض لما تمليه المنهمة علي ا من رةق ةميةد ةةف مةاعد‬ ‫عضةية للمنهمة ) وصبن‬
‫بالتةمي ةالتصدي عل االنضمام‬ ‫القانةن الدةلي ف أه الدة ملزمة بالتقيد ب ا قالما مام‬
‫مىن‬ ‫لعضةيت ار ةيرو كما م يد " ون " المصلنة العامة " ل عب مىن ال ىعةب مىد خر ى‬

‫(‪)1‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 454‬‬ ‫منمد األقرشر العرب …………ر ندةا العرب ةالعةلمةر مر‬
‫(‪)2‬‬
‫سب أكرهر ص ‪.542‬‬ ‫ةدا عبد الخال ر العةلمة ………ر ندةا العةلمةا مضايا ةمفاايمر مر‬
‫(‪)3‬‬
‫للمزيد ار ا مي ي ت ةسةدفيسكير عةلمة الفقرر (القااراا دار سقةرر ‪9000‬م)ر ص ‪. 251‬‬
‫(‪)4‬‬
‫الساب ر …………ر ص ‪. 251‬‬ ‫المر‬

‫‪954‬‬
‫لىى" مىةو السىة "‬ ‫لق ار ار المنهمةر وي‬ ‫الدةلة الممثلة ل أا ال عب ةخضع‬ ‫صالنيا‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫التي تسيقر عل الت ارا العالمية ‪" .‬‬

‫الىىدة أا‬ ‫عل ى نكةمىىا‬ ‫كىىألا ف ى ن منهمىىة الت ىىارا العالميىىة تمىىارا ض ى ةقا‬
‫التناز عن تمسك ا بالسيادا في قار النهام القانةني للمنهمة الأي تةمى‬ ‫السيادا من و‬
‫ةتصىىد الىىدة عل ى االنضىىمام للعضىىةية لي ىىار ةتقىىر اىىأا االنضىىمام الم ىىالا ةالسىىلقا‬
‫على‬ ‫عقةبا‬ ‫فر‬ ‫ملزمة ب ار كما ون للمنهمة صالنيا‬ ‫الت ريعية في الدةلة فأصبن‬
‫الدة األعضا في ا التي تقةم بمخالفة رةق ا وة مبادئ ا وة نصةص ونكام ا(‪)2‬ر ةتزداد‬
‫واميىىة خقىىةرا اىىأه المنهمىىة عل ى سىىيادا الدةلىىة فىىي ه ى صىىعةبة التنص ى مىىن ونكام ىىا وة‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫الخرةج عن ا وة نت االنسناب من عضةيت ا‬

‫كما نه تة د مخىاةف لىدو العديىد مىن الىدة مىن مىا تثيراىا الت ىارا اإللكترةنيىة مىن‬
‫بنكىم فالت ىا‬ ‫ون ىقة لصىالل مسىتخدمي ا مىن المضىاربين المىاليين ةنملىة األسى م ةالسىندا‬
‫ة بايىىة الض ىرائب المفرةضىىة عل ى ون ىىقة ا ىؤال المضىىاربين‬ ‫مىىن تنكىىم الدةلىىة فىىي فىىر‬
‫ةنملة األس م مما يعد تقليص لسيادا الدةلة في الم ىا االمتصىادي(‪)4‬ر ةتىزداد خقىةرا اىأا‬
‫ا ىىأه الفئ ىىة ( القبق ىىة ) ال ىىعار الس ىىاب لقبق ىىة البر ةازي ىىة ف ىىي عص ىىر‬ ‫األم ىىر أ م ىىا رفعى ى‬

‫(‪)1‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 22‬‬ ‫كما م يدر العةلمة …………ر مر‬
‫(‪)2‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 41‬‬ ‫للمزيد ار ا منسن ونمد الخضيرير العةلمة " مقدمة ……ر مر‬
‫(‪)3‬‬
‫ب أن ت ديد منهمة الت ارا العالمية لسيادا الدةلة سةا باالنتقاص وة النىد وة‬ ‫تختلف ار ار ةاالت ااا‬
‫نىىة اىىأا‬ ‫مكانيىىة رصىىد ثىىالث ات ااىىا‬ ‫التقلىىيص من ىىا وة اننسىىاراا لةاضىىعاف ار ةت ىىدر اإل ىىارا ل ى‬
‫الت دي ىىد ةم ىىدرا الدةل ىىة ف ىىي االنس ىىناب م ىىن عض ىىةية المنهم ىىة قالم ىىا ن ىىه ت ىىك ت دي ىىداً لس ىىيادت ار ةا ىىأه‬
‫القانةني ىىة‬ ‫ا ىىأا الت دي ىىد م ىىن خ ىىال ارلي ىىا‬ ‫ا ىىيا االت ىىاه األة ا ي ىىرو ون باإلمك ىىان دنى ى‬ ‫االت اا ىىا‬
‫السىيادا للنفىاه‬ ‫للمنهمة ب أن االنسناب من ا خال فتىرا زمنيىة منىددا ممىا يعىد خيىا اًر اامىاً للىدة أا‬
‫عل سيادت ا ةمن التدخ في ئةن ا الداخليةر االت اه الثانيا يرو صعةبة ممارسة الخيار الكامن فىي‬
‫االنسناب مىن عضىةية المنهمىة فىي هى عةلمىة الت ىارا العالميىة ال اريىة ناليىاً بةاسىقة المنهمىة أ ون‬
‫وكثىىر م ىىن ‪ %20‬م ىىن ن ىىم الت ىىارا العالمي ىىة ي ىىري ف ىىي قارا ىىا كم ىىا ن ممارس ىىة ا ىىأا الخي ىىار ةتأثيرا ىىا‬
‫ةواميت ا عل النهىام االمتصىادي العىالمي تتةمىف على مىةا ةمكانىة ةواميىة الدةلىة الممارسىة لىهر االت ىاه‬
‫عمل ىا ضىمانة اامىة لسىيادا الدةلىة تتعلى بكيفيىة اتخىاأ القى ار ار‬ ‫الثالثا يرو ونه ية د بالمنهمىة ة ليىا‬
‫‪ .‬للمزيىد ار ى ا ياسىر خضىر النىةيشر‬ ‫القى ار ار‬ ‫على بعى‬ ‫ب ا ةالمتمثلة بةض نسب عالية للتصةي‬
‫سب أكرهر ص ‪. 991‬‬ ‫مبدو ………ر مر‬
‫(‪)4‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 949‬‬ ‫للمزيد ار ا السيد يسينر المعلةماتية ………ر مر‬

‫‪951‬‬
‫ة وخرو فى ن الةضى الىأي لى‬ ‫ةر ةمن‬ ‫الن ضة ( ال ضرائب بدةن تمثي ) اأا من‬
‫ليىىه الدةلىىة النديثىىة ال يسىىمل ل ىىا بالت ىىدد فىىي الض ىرائب وة رفع ىىا خاصىىة فىىي هى تصىىارم‬
‫الماليةر ةيلخص علىي وةمليى اىأا الةضى أ يىرو ون‬ ‫الدة النديثة ل أب اأه المعامال‬
‫ويضىاً ال‬ ‫يختىىر نىىدةداا انسىىياب المىىا ةرؤةا األمىةا ر وصىىبن‬ ‫" الدةلىىة التىىي وصىىبن‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫تتنكم في نهام ال باية ‪" .‬‬

‫ةي ير كةامي ننسن ةتةكىةمبي لةمةمبىا كاسىان ة لى ون " العمليىة ال اريىة لتنريىر‬
‫فىىي المنىىيق العىىام‬ ‫االمتصىىاد على المسىىتةو العىىالمي تيسىىر تخصىىيص الثىىرةار التىىي تراكمى‬
‫‪ .‬ةاأا اة ةار سياسىة الخصخصىةر ةالتىي تعنىي بيى‬ ‫عبر النخب ال ديد عابرا القةميا‬
‫األص ى ىىة العام ى ىىةر ةمص ى ىىادر التى ى ىراكم ال ى ىىةقنير للمس ى ىىتفيدين االمتص ى ىىاديين ال ى ىىدد ع ى ىىابري‬
‫القةميا ر ………… }ر ةلألا قبيعير ون تصبل الدةلىة وكثىر فقى اًر ‪ .‬ةبصىةرا خاصىةر‬
‫ف ى ن مىىدرت ا عل ى نكىىم مةاقني ىىار ةتىىأمين ةالئ ىىم ةامتثىىال م ل ىىار تتىك ى ر ممىىا يعرض ى ا ل ى‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ير مع ةدا ونياناً ‪" .‬‬ ‫ةتنديا‬ ‫ت ديدا‬

‫اى ىىأه ارثى ىىار عل ى ى سى ىىيادا الدةلى ىىة فى ىىي الم ى ىىا‬ ‫ةيبى ىىرز اسى ىىم منمى ىىد زكريى ىىا بع ى ى‬
‫االمتصادي " ن السيادا عل الكتلة النقدية ةالسيةلة المالية داخ الدةلة مىن واىم العناصىر‬
‫السىىياديةر التىىي ت ىىدداا العةلمىىة باألمصىىا ر بىىالر م مىىن ون الىىتنكم بالنقىىد عنصىىر رئىىيا ال‬
‫يمكىىن للدةلىىة ون تتخل ى عىىن السىىيقرا عليىىه كمىىا ال يمكن ىىا ون تتخل ى عىىن سىىيقرت ا عل ى‬
‫مةات ىىا العسىىكريةر فكمىىا ون لل ىىيش خاصىىيت ا الةقني ىة المنضىىةر ف ى ن صىىا النقىىةد ةتىىداةل ا‬
‫(‪)3‬‬
‫ضىعاف ( ربمىا ازلىة‬ ‫‪ .‬ن العةلمة تؤدي ل‬ ‫ةتنديد ميمت ا خاصية سيادية رئيسية ‪" .‬‬
‫) الندةد االمتصادية ممىا يعنىي نكمىاش سىيادا الدةلىة فىي الم ىا االمتصىادي ةالتىي كانى‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫تنمي ا اأه الندةد‬

‫ةي ىىير يةسىىف ال ىىارةني ل ى ونىىه فىىي ه ى عةلمىىة االمتصىىاد التىىي ت ري ىىا هىىاارا‬
‫العةلمة " تت ه سلقة الدةلة لتصبل م رد سلقة منلية للنهام الدةلي ألن ا لم تعد تستقي‬
‫الن اق االمتصادي وة العمالة داخ ندةد وراضي ا نيىث ون‬ ‫ون تؤثر مستقلة في مستةيا‬

‫(‪)1‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 24‬‬ ‫علي وةملي ر مةامف ………ر مر‬
‫(‪)2‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 49‬‬ ‫كةامي ننسن ةتةكةمبي لةمةمبا كاسان ةر العةلمة ………ر مر‬
‫(‪)3‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 412‬‬ ‫اسم منمد زكريار مف ةم ………ر مر‬
‫(‪)4‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 914‬‬ ‫للمزيد ار ا علي ضةير القانةن …………ر مر‬

‫‪951‬‬
‫مصىير‬ ‫تملي ىا ختيىا ار ر ةا ومىةا نىرا النركىة عالميىاً ‪ .‬ةي ىبه الىبع‬ ‫اأه المسىتةيا‬
‫العامىة‬ ‫الدةلة القةمية بةهيفة الم الا البلديىة ةالمنليىةر وي تقىديم البنيىة التنتيىة ةالخىدما‬
‫التي تنتاج لي ا األعما األمتصادية بأم تكلفة ممكنىة ‪)1( " .‬ر ممىا يترتىب عليىه ضىعاف‬
‫للدةلة أ لم تعد اي المسيرا لالمتصاد القىةمي بى م ىرد وداا لتكييىف اىأا االمتصىاد مى مىا‬
‫تفرض ىىه قبيع ىىة العةلم ىىة ةتنةالت ىىا ف ىىي مختل ىىف ال ىىؤةن االمتص ىىاديةر ك ىىألا فى ى ن له ىىةر‬
‫) ال‬ ‫ةالمنهما‬ ‫( كال ركا‬ ‫دةلية مؤثرا عل النهام االمتصادي العالمي‬ ‫ةندا‬
‫سىيادت ا علي ىا نهى اًر لةمةع ىا خىارج نقىا اختصاصى ا اإلمليمىي ةلقةت ىا‬ ‫تملا الدة فىر‬
‫(‪)2‬‬
‫ةمدرت ا االمتصادية ر فى ن سىيادا الدةلىة فىي الم ىا االمتصىادي خىأا فىي االننسىار ىيئاً‬
‫ف يئاً ‪.‬‬

‫العةلمى ى ىىة م ى ى ى مبى ى ىىدو السى ى ىىيادا الةقنيى ى ىىة للى ى ىىدة ر‬ ‫ةيى ى ىىرو منمى ى ىىد ديى ى ىىاب " تتعى ى ىىار‬
‫ف ىىي دارا‬ ‫يض ىىي وكث ىىر ف ىىأكثر بالن ىىدةد القةمي ىىةر ةي ىىت مش دةر النكةم ىىا‬ ‫فاالمتص ىىاديا‬
‫األمتصاد الةقني ةالتنكم بىلياتهر ةصةالً ل تعقي دةراا في مرامبة نركة ر ةا األمةا‬
‫الدةلىىة‬ ‫وة التىىأثير في ىىا وة فىىي وةضىىام السىىة ةنركىىة السىىل ‪ ..‬ة يىىر ألىىار فقىىد وصىىبن‬
‫الدةرا االمتصادية في ضة انفتاا االمتصاد الةقني عل‬ ‫ويضاً عا زا عن مةا ة تقلبا‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫السة العالمية ‪" .‬‬

‫ن العةلم ىىة تض ىىيي بالخي ىىا ار ةالب ىىدائ المتان ىىة وم ىىام ال ىىدة ر فس ىىيادا الدةل ىىة ف ىىي‬
‫السىة العالميىة ةردةد‬ ‫الم ا االمتصادي مقيدا في ه العةلمة بسبب المخاقر ةمدركا‬
‫السىىيادا فىىي نالىىة عىىدم يقىىين ممىىا‬ ‫وفعال ىىا التىىي تفرضى ا اىىأه الهىىاارا ممىىا ي عى الىىدة أا‬
‫اىأه الىدة ال تسىتقي معرفىة ردةد األفعىا النات ىة عىىن‬ ‫يمكىن التنبىؤ بىهر كمىا ون نكةمىا‬
‫ةانتقاالت ىىا(‪)4‬ر ةيبىىين مصىىقف كام ى‬ ‫نركىىة التىىدف فىىي رؤةا األم ىةا ةالسىىل ةالخىىدما‬
‫البقالىة بىين مةاقني ىار‬ ‫السيد " فقد تنرص الدة الصىناعية المتقدمىة على تقليى مسىتةيا‬
‫الدةليىىة مىىد ال‬ ‫ةلكىىن وسىىاليب اإلنتىىاج ةم ى ار ار تنديىىد مةام ى اإلنتىىاج التىىي تتخىىأاا ال ىركا‬
‫تمكن ا من تنقي اأا ال دف ‪ .‬ةمد تسىع المصىارف المركزيىة الدةليىة لى تىةفير نىةم مىن‬

‫(‪)1‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 29‬‬ ‫يةسف ال ارةنير الثقافة …………ر م لة العربير مر‬
‫(‪)2‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 52‬‬ ‫للمزيد ار ا يةسف الصةانير العةلمة …………ر م لة دراسا ر مر‬
‫(‪)3‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 49‬‬ ‫منمد ديابر عةلمة …………ر م لة العربير مر‬
‫(‪)4‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 21‬‬ ‫للمزيد ار ا ةن ريير الف ر ……………ر مر‬

‫‪954‬‬
‫وة االسىىتثمار فىىي أا‬ ‫االسىىتقرار النقىىدي فىىي األس ىةا العالميىىةر ةلكىىن صىىنادي المعا ىىا‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫معينة مما ينة دةن الةصة ل اأا ال دف ‪" .‬‬ ‫الدة مد تضارب عل عمال‬

‫فام ىىدا المعنى ى مم ىىا ترت ىىب علي ىىه ض ىىعف ال ىىدة‬ ‫ن س ىىيادا ال ىىدة كمف ىىةم وص ىىبن‬
‫العالميىة عبىر الةقنيىة لةان‬ ‫ال ىركا‬ ‫سىيقرا بعى‬ ‫النديثة ةدخة االمتصاد العالمي تنى‬
‫عل كافىة المعىامال‬ ‫كان ألا يتم ب ك تدري ي(‪)2‬ر ةمن المؤكد ون سيقرا اأه ال ركا‬
‫االمتصادية العالمية خأا باألقراد مما يؤال ا خال الفترا القادمة من ون تكةن وكبىر القىةو‬
‫االمتصادية العالمية في عصر العةلمة بالر م من عىدم تمتع ىا بال خصىية القانةنيىة الدةليىة‬
‫يعي ىىد ترتي ىىب‬ ‫ف ىىي نه ىىر الق ىىانةن ال ىىدةلي(‪)3‬ر ةي ىىير منم ىىد منم ىىةد اإلم ىىام " ون الع ىىالم ب ىىا‬
‫صىىفةفه لىىيا على وسىىاا م ىىرد التعىىايش مع ىىار بى ب عتباراىىا اىىي القاعىىدار ةمىىا عىىدااا ال‬
‫ينى ى ل ىىه ون يبقى ى مس ىىتقالً عن ىىار بى ى الب ىىد م ىىن تنه ىىيم مةاع ىىد تبعيت ىىه ل ىىا ‪)4( " .‬ر لق ىىد‬
‫الخرةج عن النقىا الىأي تنىدده النىدةد السياسىية المنىددا للدةلىة‬ ‫اأه ال ركا‬ ‫استقاع‬
‫لى‬ ‫بىىالتخلص مىىن اىىأه القيىىةد ةتس ىع‬ ‫ةمىىا تفرضىىه سىىيادا الدةلىىة مىىن ميىىةد علي ىىار فقام ى‬
‫انت ىةا الدةلىىة ةتسىىخيراا لخىىدمت ا ةلمىىا ينق ى واىىداف ةمصىىالل ال ىىركا (‪)5‬ر ةيةضىىل عبىىد‬
‫ةن ىاقات ا تتنىدد على مسىتةو ميى‬ ‫ستراتي ية اىأه ال ىركا‬ ‫القادر القادري ألا " أ‬
‫الدةليىة يرمىي لى‬ ‫القا ار متخقية ك الندةد السياسيةر ممىا يفيىد ون وثراىا على العالمىا‬
‫انتةا امتصاد مي الدة بدةن استثنا ‪.)6( " .‬‬

‫" اأه ال ىركا‬ ‫ليه اأه ال ركا‬ ‫ةيبرز مصقف كام السيد المدي الأي ةصل‬
‫ل ى رؤسىىا الىىدة‬ ‫الدةليىىة يص ى‬ ‫عالم ىاً منع ىزالًر ةلكىىن تىىأثير اىىأه ال ىىركا‬ ‫الدةليىىة ليس ى‬
‫الدةليىة وصىبل اىة مىن وخقىر اىأه اللقىا ا ر‬ ‫ةالنكةما ر فقد ه ر نةم ديد من اللقا ا‬

‫(‪)1‬‬
‫سب أكرهر ص ة‬ ‫مصقف كام السيدر العةلمة ……………ر ندةا العةلمة ةالعلةم السياسيةر مر‬
‫ص ‪ 49‬ة ‪. 42‬‬
‫(‪)2‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 52‬‬ ‫متعددا ال نسيا ر مر‬ ‫للمزيد ار ا ةرج الراسير ندةا اال تراكية ةال ركا‬
‫(‪)3‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 525‬‬ ‫للمزيد ار ا صالل السنةسير العرب ………ر مر‬
‫(‪)4‬‬
‫الم تمعيىىة ف ىىي ال ىىةقن العرب ىىير‬ ‫منمىىد منم ىىةد اإلم ىىامر اله ىىاارا …………ر ن ىىدةا العةلم ىىة ةالتنى ىةال‬
‫سب أكرهر ص ‪. 14‬‬ ‫مر‬
‫(‪)5‬‬
‫الساب ر …………‪.‬ر ص ‪. 11‬‬ ‫للمزيد ار ا المر‬
‫(‪)6‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 255‬‬ ‫عبد القادر القادرير القانةن ……………ر مر‬

‫‪951‬‬
‫‪)1( " .‬ر‬ ‫ال ى ىىركا‬ ‫لقى ىىا " دافى ىىةا " السى ىىنةي ي م ى ى بى ىىين رؤسى ىىا الى ىىدة ةرؤسى ىىا اى ىىأه‬
‫ةيتقر وند الدارسين ةالبناث ل ون النرية االمتصادية التىي تقىدم ا هىاارا العةلمىة كمىا‬
‫اي النرية الفردية المقلقة بدةن ميةدر فالعةلمىة تت ىاةز سىيادا الدةلىة‬ ‫ليس‬ ‫يدعي البع‬
‫لى سىىيادا مىىن نىىةم خىىر اىىي سىىيادا ال ىىركا‬ ‫ال لى المفىىاايم المثاليىىة للنريىىة ةالعدالىىة بى‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫عبر الةقنية بنهم ا القانةنية ةمةاعداا ةميةداا ةونكام ا ة از ات ا‬

‫كمىىا يب ىىزر مي ىىي ت ةسةدةفيسىىكي ارث ىىار المترتب ىىة ف ىىي ه ى ه ىىاارا العةلم ىىة ةم ىىن‬
‫الدةليىىة الىىثالث عل ى سىىيادا الدةلىىة فىىي‬ ‫خىىال فةاعل ىىا االمتصىىادية المتمثلىىة فىىي المؤسسىىا‬
‫الم ا االمتصىادير مىن خىال مىا وسىماه التقسىيم الثالثىي ال ديىد للسىلقةر أ ي ىير " تبىدي‬
‫" تقسىىيم ثالثىىي ديىىد للسىىلقة " بىىين صىىندة النقىىد الىىدةلي ةالبنىىا الىىدةلي ةمنهمىىة الت ىىارا‬
‫ى ىراف وكثى ىىر فعاليى ىىة " عل ى ى السياسى ىىيا‬ ‫العالميى ىىة ‪ .‬ةدعى ىىا صى ىىندة النقى ىىد الى ىىدةلي ل ى ى "‬
‫الدةليىة الىثالث بمىا يعنىي مزيىداً‬ ‫االمتصادية في البلدان الناميةر ةزيادا التنسي بين ال يئىا‬
‫الةقنيىىة ‪)3( " .‬ر ف ىىرةق برنىىامل التكيىىف ال يكلىىي كتنريىىر‬ ‫مىىن المسىىاا بسىىيادا النكةمىىا‬
‫المةمعىىة بىىين‬ ‫الت ىىارا ةنهىىام االسىىتثمار األ نبىىي لىىم يعىىد بالضىىرةرا د ار ىىا فىىي االتفاميىىا‬
‫ىىة‬ ‫ىىة ةبقيىىة الىىدة كى ةانىىدا على نىىده مىىن‬ ‫صىىندة النقىىد الىىدةلي ةالبنىىا الىىدةلي مىىن‬
‫اأه ال رةق متضمنة بصفة دائمة فىي نصىةص اتفاميىة منهمىة الت ىارا‬ ‫وخرور فقد وضن‬
‫العالمية بما تفرضه اأه النصةص من م رةقية ةونكام ةا بة التنفيىأ مىن مبى الىدة أا‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫السيادا ( األعضا في ا وة ال ار بة بالعضةية ) ةفقاً للقانةن الدةلي‬

‫( ‪9400‬‬ ‫منهمىىة الت ىىارا العالميىىة م مةعىىة مىىن الق ىةانين ةااللت ازمىىا‬ ‫فقىىد ةضىىع‬
‫متعلقىىة بامتنىىام األس ىةا فقىىق ) ممىىا يترتىىب عليىىه ثىىار تىىؤدي ل ى‬ ‫صىىفنة مىىن االلت ازمىىا‬
‫تقليص سيادا الدةلة في الم ا االمتصادي(‪)5‬ر ةيبين عل نسين ملنم ن النهام القانةني‬

‫(‪)1‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 505‬‬ ‫مصقف كام السيدر العةلمة ……ر ندةا العةلمةا مضايا ةمفاايمر مر‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيىىد ار ى ا منام ىىة نسىىام عيس ى ر لةرمىىةا فىىي مف ىىةم ………‪.‬ر نىىدةا العىىرب ةالعةلمىىةر مر ى سىىب‬
‫أكرهر ص ‪. 12‬‬
‫(‪)3‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 251‬‬ ‫مي ي ت ةسةدةفيسكير عةلمة …………ر مر‬
‫(‪)4‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 41‬‬ ‫للمزيد ار ا كةامي ننسن ةتةكةمبي لةمةمبا كاسان ةر العةلمة …ر مر‬
‫(‪)5‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 11‬‬ ‫للمزيد ار ا يني الينياةير العةلمة …………ر مر‬

‫‪952‬‬
‫" ولىىزم الىىدة األعضىىا فىىي منهمىىة الت ىىارا‬ ‫للمنهمىىة المتضىىمن ل ىىأه الق ىةانين ةااللت ازمىىا‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫العالمية بعدم التدخ في ؤةن المستثمر األ نبي ‪" .‬‬

‫كىىألا ف ى ن عىىاقف السىىيد يىىرو ون " العةلمىىة ت ىىدد بتنىىاز الدةلىىة القةميىىة عىىن ن ى‬
‫االمتصىادية‬ ‫العةلمىة ةةكاالت ىا الدةليىة ‪ .‬ةسىةف يكىةن للتفىاعال‬ ‫السيادا لصىالل مؤسسىا‬
‫الىىدة الخار يىىة ةفىىي تنديىىد مصىىالن ا القةميىىة ‪ .‬ةمىىد‬ ‫الىىدةر األعهىىم فىىي تة يىىه سياسىىا‬
‫الدةلىىة االمتصىىادية السياسىىية لى صىىندة النقىىد ةالبنىىا الىىدةليين‬ ‫ىىز مىىن صىىالنيا‬ ‫انتقى‬
‫لى ى التأكي ىىد على ى النه ىىر لى ى‬ ‫ةمنهم ىىة الت ىىارا العالمي ىىة ‪)2( " .‬ر ةتس ىىع ا ىىأه المؤسس ىىا‬
‫السىىة العالمي ىىة كةنىىدا ةان ىىدا مىىن خ ىىال تبن ىىي دة العىىالم ل ىىنمق امتصىىادي مع ىىين يس ىىمل‬
‫ةرؤةا األمىةا دةن واميىىة تىىأكر للنىىدةد القةميىىة لىىدة وة‬ ‫بنركىىة انتقىىا السىىل ةالخىىدما‬
‫عالميىة فىي‬ ‫لما تفرضىه سىيادا اىأه الىدة مىن ميىةدر ةيىرو السىيد يسىين ون السىة وصىبن‬
‫انب مةو السىة التقليديىة ى‬ ‫عصر العةلمةر ال ون اأه السة العالمية " تتنكم في ا ى ل‬
‫الدةلية كمنهمة الت ارا العالميةر مما ينعكا سلباً عل‬ ‫دةلية الن اق ةالمؤسسا‬ ‫ال ركا‬
‫سيادت ا ( المقلقة ) كما كان النا من مب ‪)3( " .‬ر ةاناا ما‬ ‫تمت الدةلة القةمية بفر‬
‫تتينه الت ارا اإللكترةنية بةاسقة الثةرا االتصالية النديثة من ازديىاد لنركىة ةالتسىام سىة‬
‫روا الم ىىا الع ىىالمي ةبالت ىىالي تتس ىىارم وعمال ىىه ةمعامالت ىىه(‪)4‬ر مم ىىا ي ىىؤدي لى ى المزي ىىد م ىىن‬
‫االنتقاص لسيادا الدةلة في الم ا االمتصادي ‪.‬‬

‫ةان ف نه يتقر للمىدو الىأي تسىتقي الدةلىة ممارسىة السىيادا فيىه فىي‬ ‫وما وسامة‬
‫ه اأه الهرةف ةاألةضام " ن مىن الم ىكةا فيىه ون تسىتمر دةلىة مىا فىي ممارسىة نق ىا‬
‫فىىي السىىيادا لفت ىرا قةيلىىة مىىن الىىزمن فىىي ه ى وةضىىام امتصىىادية متىىداةرا فعىىدا عىىن كىىةن‬
‫التىىداةر االمتصىىادي عىىامالً رئيسىىياً مىىن عةامى زعزعىىة النهىىام السياسىىي ف نىىه يفسىىل الم ىىا‬
‫ت ىىدخ م ىىةو خار ي ىىة تقت ىىنص الفرص ىىة لبس ىىق ايمنت ىىا ‪)5( " .‬ر فال ىىبكا‬ ‫وم ىىام انتم ىىاال‬
‫العالمية المالية ةالت ارية ةبفض الت ارا اإللكترةنية ةالثىةرا التكنةلة يىة النديثىةر اىي التىي‬

‫(‪)1‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 211‬‬ ‫علي نسين ملنمر دةر …………ر مر‬
‫(‪)2‬‬
‫عاقف السيدر العةلمة في ميىزان الفكىر د ارسىة تنليليىةر (اإلسىكندريةا فلمىنل للقباعىةر ‪9009‬م)ر ص‬
‫‪. 24‬‬
‫(‪)3‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 922‬‬ ‫السيد يسينر النةار………ر مر‬
‫(‪)4‬‬
‫سب أكرهر ص ة ص ‪ 14‬ة ‪. 11‬‬ ‫للمزيد ار ا منمد صالل المسفرر العرب …………ر مر‬
‫(‪)5‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 44‬‬ ‫ةانر دارا …………ر مر‬ ‫وسامة‬

‫‪990‬‬
‫تقىىةم برسىىم الخارقىىة العالميىىة للتنميىىة االمتصىىادية ممىىا يترتىىب عليىىه تنىىة العىىالم مىىن منقى‬
‫فىىة القةميىىة(‪)1‬ر ةيثيىىر مي ىىةب الىىب ونمىىد ارثىىار‬ ‫الدةلىىة النديثىىة لى منقى االمتصىىادا‬
‫المترتب ىىة على ى س ىىيادا الدةل ىىة ف ىىي الم ىىا االمتص ىىادي م ىىن ى ى ار عملي ىىة التن ىىة ا ىىأهر "‬
‫ةبنسب مىا ي ىري فىي اىأا الةمى ر فى ن عىادا ال يكليىة االمتصىادية ةالماليىةر ةاالنخىراق فىي‬
‫النهام االمتصادي الدةلي مد وديا ل بداية فقاد مف ةم السيادا الةقنية مةته ‪.)2( " .‬‬

‫ةانىىاا مىىا نىىتل عىىن االعتمىىاد االمتصىىادي المتبىىاد مىىن ثىىار فىىي هى العةلمىىة على‬
‫الماليىىة‬ ‫سىىيادا الدةلىىة ةبفضى مىىا تتينىىه الت ىىارا اإللكترةنيىىة مىىن سىرام ةتسى ي للمضىىاربا‬
‫ةلنركىىة تنق ى رؤةا األم ىةا ر أ ي ىىير بىىراايم نىىاف " كمىىا تضىىعف السىىيادا الةقنيىىة بفع ى‬
‫االعتمىىاد االمتصىىادي المتبىىاد ( فىىي الت ىىارار ةالتمةيى ر ةاالسىىتثمار المبا ىىر ) ‪ .‬أ تتنىىرا‬
‫ارن بسىىرعة عبىىر النىىدةد الةقنيىىةر النقىىةد ةالسىىل ر ………… } ‪ .‬ةعنىىدما ون ىىن النهىىام‬
‫باألممار الصناعيةر وصبل ممكناً ن ا سة للنقةد يستمر عمل ا ‪94‬‬ ‫العالمي لالتصاال‬
‫العالمي ىىة ةاتس ىىاع ا عل ى مس ىىتةو الع ىىالم يقى ى معهم ىىه‬ ‫سىىاعة ‪)3( " .‬ر ن ن ىىم المض ىىاربا‬
‫خارج نقا ت ارا ةامتصاد الدةلةر ف ناا ‪ %1‬من وصى تريليىةن دةالر ومريكىي ميمىة النقىد‬
‫االمتصىىادية األخىىرور ومىىا‬ ‫التنىىةيال‬ ‫المتبىىاد ب ىىك يىىةمي علىىي عالمىىة بالت ىىارا ةبع ى‬
‫وسىىعار الصىرف سىةا فيمىا بىين الىدة وة فىىي‬ ‫‪ % 21‬ف ىي نتىاج المضىاربة العالميىة ةتقلبىا‬
‫العالميىة ةن م ىا‬ ‫الدةلة الةاندا(‪)4‬ر ةيرو نميد نمد السعدةن نه بةاسقة اىأه المضىاربا‬
‫" فى ن النىىدةد االمتصىىادية ةالسياسىىية ل ميى الىىدة ر تصىىبل عىىا زا ومىىام مفاعيى البةرصىىا‬
‫ف ىىي الع ىىالم ألن مى ىا ي ىىدخ ةيخ ىىرج م ىىن رؤةا ومى ىةا يةمي ىىة ف ىىي بةرص ىىة م ىىن البةرص ىىا‬
‫ميامىىه مىىا يىىتم تبادلىىه ى رياً‬ ‫المعرةفىىةر ( نيةيىىةرار قةكيىىةر بىىاريار لنىىدن … الىى) ) تفىىة‬
‫ىبكة المعلةمىا‬ ‫فيما يخص نركة البضائ ةالسل ‪)5( " .‬ر ةيبين ما د دةد " لقد كةنى‬
‫النديثىىة اىىأه سىىةماً عالميىىةر ةيالنىىه ارن ة ىىةد سىىةماً ماليىىة ةمعلةماتيىىة دةليىىة‬ ‫ةاالتصىىاال‬
‫متكاملة مادرا على تنةيى األمىةا ةاألفكىار لى وي مكىان فىي العىالم خىال دمىائ ‪ .‬فىروا‬
‫يىىداًر ةي ىىرب مىن ويىىة مناةلىىة للىتنكم بىىه ‪ .‬ةال تسىىتقي ويىىة‬ ‫المىا يىىأاب لى نيىث يعامى‬

‫(‪)1‬‬
‫سب أكرهر ص ‪.12‬‬ ‫للمزيد ار ا مي ةب الب ونمدر العرب …ر م لة المستقب العربير مر‬
‫(‪)2‬‬
‫الساب ر …………ر ص ‪. 12‬‬ ‫المر‬
‫(‪)3‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 545‬‬ ‫براايم ناف ر انف ار ………ر مر‬
‫(‪)4‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 905‬‬ ‫للمزيد ار ا ونقةني يدنزر القري …………ر مر‬
‫(‪)5‬‬
‫نميد نمد السعدةنر العةلمة ةمضايانار (عمانا دار األةائ للقباعة ةالن رر ‪5222‬م)ر ص ‪. 54‬‬

‫‪995‬‬
‫سىىلقة نكةميىىة ون تمنعىىه مىىن النركىىة لفت ىرا قةيلىىة ‪)1( " .‬ر ةم ىن انىىب خىىر فقىىد وس ى م‬
‫في انتعاش ون قة مالية ةامتصادية ير‬ ‫نرية الت ارا ةالت ارا اإللكترةنية ةةفرا المعلةما‬
‫ر ة سىىي األم ىةا عبىىر النىىدةد الةقنيىىة )‬ ‫م ىىرةعة ( كت ىىارا المخىىد ار ر ةالرمي ى األبىىي‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫عبر مختلف دة العالم‬

‫ةيتناة ياسر خضر النةيش الفر بين النهام الت اري الدةلي الأي وفرزتىه هىاارا‬
‫العةلم ىىة م ىىن خ ىىال فةاعل ىىا االمتص ىىادية ةالق ىىانةن ال ىىدةلي ن ىىة س ىىيادا الدةل ىىة ف ىىي الم ىىا‬
‫االمتصادير أ يرو ونه " من الممكن القىة ن النهىام الىدةلي الت ىاري لىم ي ىتم كثيى اًر بفكىرا‬
‫( المنقسىم لى‬ ‫وادافه المتمثلىة ب عى العىالم‬ ‫فر‬ ‫نه يت اةزاا من و‬ ‫السيادار ب‬
‫دة عديىىدا ) س ىىةماً ةانىىدار ل ىىيا فيىىه م ىىا ينىىة دةن ت ىىدف الت ىىارا عب ىىر الىىدة ‪ .‬ةبعب ىىارا‬
‫وخىىرور يبىىدة ون القىىانةن الىىدةلي الت ىىاري ال ي ىىتم بمىىا ي ىىتم بىىه القىىانةن الىىدةلير الىىأي يض ى‬
‫السيادا ةانترام ة ةد الدة مب وي اعتبا ار وخرو؛ فىي نىين ون القىانةن الىدةلي‬ ‫اعتبا ار‬
‫الت ىاري ال ي ىتم وصىالً بفكىرا الدةلىة أات ىار بىدلي عىدم ا ىتراق صىفة الدةلىة ‪State Hood‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫الكتساب عضةية مؤسساته ‪" .‬‬

‫(‪)1‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 10‬‬ ‫ما د دةدر العةلمة ………ر مر‬
‫(‪)2‬‬
‫الدارسىىين ن ىىم اىىأه األن ىىقة يىىر م ىىرةعة بنىةالي بليىىةن دةالر يةميىاًر بينمىىا مىىدراا بعى‬ ‫مىىدر بعى‬
‫الخب ار بنةالي ‪ 200‬ل ‪ 100‬بليةن دةالر سنةياًر ةفي فبراير ‪ 5221‬وةضل المدير التنفيأي لصىندة‬
‫ل ورمام يىر متةمعىة‬ ‫سي األمةا مد ةصل‬ ‫النقد الدةلي ون التقدي ار نة الن م النالي لعمليا‬
‫أ تت ىراةا نسىىبت ا مىىا بىىين ‪ 9‬ل ى ‪ % 1‬مىىن اإلنتىىاج المنلىىي اإل مىىالي فىىي العىىالم ‪ .‬للمزيىىد ار ى ا ونمىىد‬
‫سب أكرهر ص ‪. 10‬‬ ‫فتني سرةرر نه ار ………ر مر‬
‫(‪)3‬‬
‫سب أكرهر ص ‪. 129‬‬ ‫ياسر خضر النةيشر مبدو…………ر مر‬

‫‪999‬‬
‫املطلب الثاني‬
‫اآلثار املرتتبة يف اجملال السياسي‬

‫د الدةةا لمةةن‬ ‫إن أهميةةا حدوةةالا حدة ب ة ا ةةين م ة يقةةل أةةمن اخ ة ل حدلةةون حدةةاح‬
‫مة يمل ةم مةن حاس ة ت السةاقتده ا ة ا ا ةلن ماسامةا ة‬ ‫بميم س خ اه لحدلون حد رج‬
‫ظل ظ هرة حدسلدما‪ ،‬ها ك حدمس ئل حدماس قا ةووارحم وقةلل ح اسة ن لوري اةم لمةان حااهة ك‬
‫هذه حدوقلل‪ ،‬لحداميية أل حداسبةا حنلاةد أةا سةل حن ية و حدمالحجةاة ة أل ةا حدةالل‬
‫رلةةم اةةام اوايةةا‬ ‫أالحاه ة ‪ ،‬لح ره ة ا حدةةالد‬ ‫ة حدوقةةلل لحدوري ة و لحدمس ة متو م ا ة‬
‫مةه ةةلم لحأة ة مو ةةاا د ةةم ع لاق ةةايم حد ةةاام حدمة ة اي لحدمسا ةةلي حدم ل ةةر للي ةةر حدم ل ةةر دم ةةن‬
‫واه ماظم ام لور ام‪ ،‬لحنأرحر د يئا‪ ،‬هذه حدمسة ئل ة ابةر حدسلدمةا ياظةر‬ ‫ا لب‬
‫إدد اا ل مؤسس و حدمجامل حدةالد مةن أج هة دةيت أمة حور مق ةلالو قةخ‪ ،‬ةل إن حدة سل ل ة‬
‫ظل ح الحجيا حدمس يير لحدهيماةا حنو ايةا ا ةد حداظة م حدةالد يةرن أن هةذح حداةا ل أةرلري و‬
‫للحج و ‪1‬ع‪ ،‬م إام ها ك مسودا إاة اة بةي لا حدالةريس و لحدقةلحاين حداح يةا لااةيةذه اوةو‬
‫دلةر و لحدمؤسسة و حدالديةا ع ممة يةةرل ا ةد‬ ‫اولير أغلخ و لوةاحو الديةا أ ةرن‬
‫سي اة حدالدا يلا أ رن اح يا ل رجيا اؤاي إدد حالااق ص ماه ‪.‬‬

‫ليلير وسن حد ح إدد حدلأل حدةذي لدةو إديةم حدةالل ذحو حدسةي اة سةاسمل حدةالل‬
‫‪ .‬لسةاسيا‬ ‫الدة‬ ‫ي ا و ذحو سي اة ل قار أ ةر م لاة و دهي ةل سي سة‬ ‫قار أ ل‬
‫اوقيةةل حدلةةرايا لأةةم اه دمسةةؤلديا لدي ة و حدةةاو م ةةلل‬ ‫حدمر يةةا د الدةةا لظ ة ئ‬ ‫حدلظة ئ‬
‫‪2‬ع ‪.‬‬ ‫حدقلميا لاوو حدقلميا ‪.‬‬

‫ة أن‬ ‫م ة ااةةي حدسلدمةةا اةةن خريةةل لحا ه ة حدم ا ةةةا حدةربةةا د ةةل اةةل مو ة‬
‫يظهةةر ة اةةل الدة موامةةل‪ ،‬ماجة ل ة ةةذدك حدالدةةا حدوايلةةا لسةةي ااه ‪ ،‬ةةم ي ةةن يسةةم ني‬
‫ة دظهلر ا ةةد مسةةرل حنوةةاحال حدس دميةةا إال مةةن تدهة ‪ ،‬أمة ة ظةةل حدسلدمةةا‬ ‫اةةل مو ة‬

‫‪1‬ع‬
‫د م يا رحجل‪ - :‬وسن ا سا‪ ،‬حدسلدما ‪ ،..........‬االة حدسلدما لحدس لم حدسي سيا‪ ،‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص‬
‫‪. 971‬‬
‫‪ -‬ب د حدسالس ‪ ،‬حدسرا ‪ ،.............‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 921‬‬
‫‪2‬ع‬
‫وسن حد ح ‪ ،‬الدما ‪ ،................‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 06‬‬

‫‪222‬‬
‫ل س ا اوليره ا د سي اة حدالدا إام يجري حالساغا ء اةن هةذح حدةالر د الدةا لحن ة ن هةذح‬
‫حالسةةاغا ء يةةام ا ةةد م حروةةل مايةةا م ا ةةةا ‪1‬ع‪ ،‬ليرجةةل حد ة سل مةةن حداحرسةةين لحد و ة ال هةةذح‬
‫حنمةةر إدةةد م ة اةةار اةةن ظ ة هرة حدسلدمةةا مةةن اق ةةص يةةر ة اةةةلذ حدالدةةا لأهميةةا وةةالاه‬
‫حدةةذي أبة ا سةةي ااه ‪2‬ع‪ ،‬لأهةةم مة ياملةةل يةةم هةةذح حدظهةةلر ةةرل مخ دةةا حن ية و‬ ‫د أةةس‬
‫(*)‬
‫‪.‬‬ ‫حدمساقل ان حدالدا أل دو م حدذحا‬ ‫لحدجم ا و حنلايا الاا حر‬

‫ليل ةةير موم ةةا ا ةةا حدجة ة ري إد ةةد أن حدسلدم ةةا اظة ة م يقةة ة ا ةةد حدالد ةةا لحنمة ةةا‬
‫س ة ة خا حدالدة ةةا‬ ‫لحدة ةةلخن‪ ،‬ل ة ة مق ة ةةل ذدة ةةك يسمة ةةل ا ة ةةد حداةاية ةةو لحدالة ةةايو ‪ .‬إن إأة ةةس‬
‫من وألره دة ئاة حدسلدما يؤاي ن وامة و إدةد حسةايق ظ أخةر دتاامة ء سة قا ا ةد‬ ‫لحدا ةي‬
‫‪ .‬لحداايج ةةا اةاي ةةو حدمجام ةةل‬ ‫حدالد ةةا‪ ،‬أااة ة حدق ي ةةا لحدخ ئة ةةا لحدجه ةةا لحداسب ةةا لحدم ةةذه‬
‫‪3‬ع‬
‫‪.‬‬ ‫لالايو لم م ‪.‬‬

‫ةةذدك ةةإن حدسلدمةةا اوةةا مةةن سةةي اة حدالدةةا ة حدمج ة ل حدسي س ة مةةن ةةتل لأةةل‬
‫ب ةةا ع او ةةم حدالة ةريل‬ ‫حال ابة ة ايا ب ةةةا‬ ‫لحا ةةا لأو ة ة م الدي ةةا ا ةةن خري ةةل لحا هة ة‬
‫ذدك ااا ل مةل‬ ‫حدلخا د الدا لاااقص من حد ي رحو حدما وا أم م حدملرع حدلخا ‪ ،‬له‬
‫ة ةةيم حدايمقرحخي ة ةةا لحواة ة ةرحم وق ة ةةلل ح اسة ة ة ن لوري ا ة ةةم اقيي ة ةةاه إرحاحو لسة ة ة خ و حدمجة ة ة دت‬
‫سن حدالريس و لحد لحئ لحدقلحاين حدا ارن أاهة ة مبة واه لل قة و‬ ‫حدالريسيا د لسلا‬
‫حدمج ة الو لحنالةةخا ‪4‬ع‪ ،‬ايمقرحخيةةا حدسةةلل اسةةالجا إا ة اة بةةي لا‬ ‫رحااه ة ة م ا ة‬
‫الةريسيا دمهة م حدسة خ و حدلتلةةا د الدةةا حدالةريسيا‪ ،‬حدااةيذيةةا‪ ،‬حدقأة ئيا ع مة يةةاتءم مةةل‬
‫خ يسةةا ظ ة هرة حدسلدمةةا لأ س اه ة حدم ا ةةةا‪ ،‬ل م ة ااةةي د مسةةالمر حنجا ة مةةن وريةةا حدور ةةا‬

‫‪1‬ع‬
‫د م يا رحجل‪ :‬رارحن اي‪ ،‬ا دم ‪ ،.............‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ل ص ‪ 907‬ل ‪. 901‬‬
‫‪2‬ع‬
‫موما لام‪ ،‬حدسلدما ‪ ،...........‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص‬ ‫د م يا رحجل‪ :‬ا احهلل الم ن حدالم لا ا حدرؤل‬
‫‪. 972‬‬
‫ي ةةر اةةولير هةةذه حدمخ دةةا لأهمياةةم ة م ة ةةا يةةؤاي إديةةم هةةذح حدظهةةلر د ةلحاةةل حدمو يةةين مةةن ي ة م الل‬ ‫)*(‬

‫لحد غلي لحدسس د وة ظ ا يم‪ ،‬لحنمل ةا ليةرة‪ :‬مق خسةا ل يةك‬ ‫لميا جاياة اوو اا لن حداميي حدلق‬
‫ة ة إيخ دية ة لسليسة ة حر‬ ‫ا ةةاح‪ ،‬إاقسة ة م الي لسة ة ل ي إد ةةد الدا ةةين حدال ةةيك لحدسة ة ل ك‪ ،‬لا ةةر حدم ة ة ل‬
‫ل جي ‪ ،‬لمسظم حدالل حدبغرن ‪.‬‬
‫د م يا رحجل‪ - :‬رحاسيت ل لي م ‪ ،‬اه يا ‪ ،.............‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 221‬‬
‫‪ -‬وسن حد ح ‪ ،‬الدما ‪ ،.............‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 962‬‬
‫‪3‬ع‬
‫موما ا ا حدج ري‪ ،‬أ ي ‪ ،.............‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 921‬‬
‫‪4‬ع‬
‫د م يا رحجل‪ :‬أوما او سرلر‪ ،‬اظرحو ‪ ،...........‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 999‬‬

‫‪222‬‬
‫لحدسمةةل اح ةةل ل ة ر حدالدةةا ة ظةةل م ة ابةةللم هةةذه حدال ةريس و لحدق ةلحاين حدجايةةاة مةةن‬
‫حدمسةةالمرين حنج اةةا ة و دةةا لجةةلا أي‬ ‫أةةم ا و الايةةا دسةةتما رؤلت أم ةلحل م ا ة‬
‫خر أل أ ما ا الحجم حدالدا ‪1‬ع‪ ،‬ليلةير اقيةل وسةين اقيةل إدةد أهةم مة ياراةا ا ةد هةذه‬
‫حدالة ةريس و حدجاي ةةاة د الدة ةةا لحداة ة اة ةةم إاة ة اة ب ةةي لاه ة ة ظ ةةل حدسلدمة ةةا وا ةةد اب ة ة‬
‫حدالةريس و مسةةؤلديا اسةةالجا حداومةةل مةةن حدماةةةذين لحدوة مين هة ‪ ،‬لد ة ال اقةةلم حنجهة ة‬
‫حدااةيذيا ااةيذ أي اقل و نس ا سي سيا أل م حجيا ‪ .‬ل دا د دن يو ةم حدقأة ء وو ة م‬
‫م دةةةا د ق ة الن حدةةذي يسةةالاا حم ةةر ليم اةةم مةةن حالسةةالم ر حدوةةر ا ة ء ا ةةد أةةم ا و‬
‫مةةن مل ة ار‬ ‫اسةةالريا ل الايةةا اجسةةل د سةةي اة مج ة الو أ لةةر حاس ة ا و للةةملديا اا غ ة حد ةةل‬
‫حنج اا حدذين حسالا اهم حدسي اة حدس دميا ‪2 .‬ع ‪.‬‬

‫حال اب ا لحدسي سا‪ ،‬لمة‬ ‫ل ا أاو ظ هرة حدسلدما إدد حا س ر حدوالا ين حدالل‬
‫ب ة وا هةةذح حالا س ة ر مةةن ا حيةةا حدمس هةةاحو حدل ة راا‪ ،‬مم ة اةةار ااةةم اةةولر حدق ةرحر حدةةلخا‬
‫د الدا دسلحمل حد رجيا ‪3‬ع‪ ،‬لي ين موما بةتل حدس ةلا يلجةا إوسة ت دةان حدلةسلا ة‬
‫حد ةةالل حدايمقرحخي ةةا سج هة ة ا ةةن مم رس ةةا وقل هة ة حدسي س ةةيا حدمسرل ةةا‪ ،‬إذ د ةةم اس ةةا حدقة ة حررحو‬
‫حدمهم ة ةةا حدم ة ةةؤلرة ة ة ة وي اهة ة ة اب ة ةةار ا ة ةةن حدمؤسسة ة ة و حداس ة ةةالريا لحداة ة ة يم ة ةةن م حر اهة ة ة‬
‫لمو س اه ‪ ،‬م دةم اسةا مرا خةا الايةا مةن ياا ةلاهم د ردمة ن أل حدو لمةا ‪ .‬سةلحء اس ةل‬
‫ةةل ةةرص امةةل أل اس ةري ام ة ل مةةلتو‪ ،‬أل الايةةا حد ةةام و حالجام ايةةا حدما ةلح رة‬ ‫حنمةةر‬
‫أياي‬ ‫غيره من لير من حنملر دم اسا‬ ‫د خ ق و حدةقيرة‪ ،‬أل يما حدسم ا حدلخايا‪ ،‬ه‬
‫حدو لم ة و‪ ،‬لحام ة اقةةرر ة ر اخ ة ل حدسمةةل حدةةلخا ‪ ،‬واةةد لي ة حور م ة يبةةسا مسر ةةا ي ة‬
‫خةلرة حدسلدمةا ‪......... . .‬‬ ‫ج ءو هذه حدق حررحو أل م هيا مباره حدوقيقة ‪ ،‬لمةن هاة‬
‫نن يه إ سة ا حدمةلحخن اةن سة خا حا ة ذ حدقة حررحو مة يمةت بةميم حدوية ة حدايمقرحخيةا ‪.‬‬
‫‪4‬ع‬
‫‪.‬‬

‫لمن لم قاحن حدسي اة يسا إاق ص‬ ‫لها ك من حداحرسين لحد و ال يرن إن إأس‬
‫سي س ة و اح يةةا مسياةةا الن اةةا ل مةةن حدمؤسس ة و‬ ‫وةةل حدالدةةا أل س ة خاه ع ة حااه ة‬

‫‪1‬ع‬
‫د م يا رحجل‪ :‬اقيل وسين اقيل‪ ،‬حدايمقرحخيا ‪ ،........‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 11‬‬
‫‪2‬ع‬
‫حدمرجل حدس ل‪ ،.............. ،‬ص ل ص ‪ 11‬ل ‪. 10‬‬
‫‪3‬ع‬
‫د م يا رحجل‪ :‬أوما او سرلر‪ ،‬اظرحو ‪ ،..........‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 911‬‬
‫‪4‬ع‬
‫موما بتل ا لا‪ ،‬حدس دم ‪ ،...........‬مج ا حدسر ‪ ،‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ل ص ‪ 90‬ل ‪. 97‬‬

‫‪221‬‬
‫لا سة ة و يغي ةةر حدقي ةةلا حداة ة يةرأ ةةه ه ةةذح حدقة ة الن ‪1‬ع‪،‬‬ ‫حدالدي ةةا ل لة ة ل يغي ةةر حدقة ة الن حد ةةاح‬
‫‪2‬ع‬
‫الايا‪ ،‬أهمه ‪- :‬‬ ‫إن حدسلدما اقلم ا د ااة ر ئ‬ ‫ل دا د‬

‫ةةرل مبة ار الايةةا ما سةةا دسة خا حدالدةةا ة مجة ل حداقاةةين‪ ،‬قةةارة حدالدةةا ا ةةد‬ ‫أوالً ‪:‬‬
‫اوايةةا لااظةةيم س ة ل ي و حن ةرحا مةةن أهةةم مظ ة هر مم رسةةاه د سةةي اة ا ةةد إ يمه ة ‪،‬‬
‫ةل لحاةا‬ ‫لد ن حدسلدما أ ر و لواحو جاياة ة مجة ل حداقاةين دهة حدم اةا ا ةد‬
‫الايةةا جايةاة اةةاظم الة خ اه سيةةاحو اةةن حدالدةةا‪ ،‬لاسةةا حدلةةر و ا ةةر حدلخايةةا مة‬
‫اما ةةم مةةن ةةارحو م ديةةا لسي سةةيا إوةةان أهةةم حدر ة ئ حدا ة اسامةةا ا يه ة حدسلدمةةا‬
‫د سر حوا ر حدالدا دس خا حداقاين ‪.‬‬

‫ةةل حدقة ةلحاين حدسة ة رة د و ةةالا‪ ،‬إن حدقة ة الن حداق ي ةةاي وب ةةر ة ةرة حدالة ةريل لمجة ة ل‬ ‫ثانياً ‪:‬‬
‫اخ يقه ووا مظة هر مم رسةا حدالدةا دسةي ااه اح ةل إ يمهة وةالا حدالدةا‪ ،‬إال أن‬
‫حدسلدما أ ر و حدقلحاين حال اب ايا حدس رة د والا ‪.‬‬

‫ثالثااااااً ‪ :‬حالسة ةةاا ا ا ة ةةد اج ة ة حدقلحاة ةةا لحدم ة ة اي حدق الاية ةةا حداق ياية ةةا ة ة ملحجهة ةةا حدغ ة ة ل‬
‫حدمس لم ا ا يه ان خريل حدةلحال حدلق يا د سلدما‪ ،‬إن سي اة حدالدا ا د إ يمه‬
‫لل أل ر ةل مة ةا يلجةم إديهة مةن ة ر وةالاه إال إن‬ ‫اسخ حدالدا حدول‬
‫ظل حدسلدما أب وو مول إا اة اظر ‪.‬‬ ‫هذه حدسي اة‬

‫إام لمن جرحء ظ هرة حدسلدما يام إسق خ ااريج دمةهةلم سةي اة حدالدةا ةل مقلم اةم‬
‫لأةةم ا ام لبةةةم مةهلم ة و سي سةةي و‪ ،‬ة ظةةل سةةيخرة ل ة م م ةةا د لةةر و ا ةةر حدلخايةةا‬
‫مةةن‬ ‫لحدمؤسس ة و حدالديةةا حدو لميةةا لليةةر حدو لميةةا لحدمسةةالمرين حنج اةةا ع مم ة يأةةس‬
‫ا ي ةةا حدقة ةرحر حد ةةلخا لحس ةةاقتديام ‪3‬ع‪ ،‬ليل ةةير إ ة ةرحهيم اة ة ل إد ةةد حا ةةم وا ةةد ة ة حدلالية ة و‬
‫حدماواة‪ ،‬حدا ياةل حد ليرلن ا د إاه حدمساةيا حنلل من حدسلدما‪ ،‬ها ك من يقلل إن هذه‬
‫حدظة ة هرة ااة ة ل م ةةن س ةةي اة تاه ةةم ةةل لاااه هة ة ‪ .‬إذ يسا ةةرلن أن ام ةةك حنج ا ةةا دملة ة ريل‬
‫حدلالي و حدماوةاة يجسةل حدقةرحر د غر ة ء‪ ،‬لأن لجةلا مؤسسة و الديةا‪ ،‬ملةل‬ ‫أ ما ل ليرة‬

‫‪1‬ع‬
‫د م يا رحجل‪ :‬ي سر أر حدوليش‪ ،‬م اأ ‪ ،............‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 222‬‬
‫‪2‬ع‬
‫د م يا رحجل‪ :‬رلل موما حن بيري‪ ،‬هل اساخيل حدالريس و حدسر يةا ملحجهةا حدسلدمةا‪ ،‬مج ةا حدسر ة ‪،‬‬
‫حدساا ‪ ،121‬ال م ر ‪ 2662‬م‪ ،‬ص ل ص ‪ 26‬ل ‪. 29‬‬
‫‪3‬ع‬
‫د م يا رحجل‪ :‬ديال ا ا حدوسن جلحا‪ ،‬حدمأ مين ……‪ ،‬مج ا ارحس و‪ ،‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪.21‬‬

‫‪220‬‬
‫لحااه لاةرل حالدا حم ه لال ل اقل ة و ا ةد حدم ة دةين‪،‬‬ ‫ماظما حداج رة حدس دميا‪ ،‬ام‬
‫‪1‬ع‬
‫‪.‬‬ ‫االحن ا د حدسي اة حدلخايا حنمري يا ‪.‬‬

‫لها ك م اايوم حدسلدما من رص دقية م ات ة و اس لايةا لاأة مايا ةين مؤسسة و‬


‫قيةةا حدةةالل‪ ،‬ة دملحخالن حناأ ة ء ة هةةذه‬ ‫حدمجامةةل حدمةةاا اح ةةل ةةل الدةةا غيره ة ة‬
‫حدمؤسس و يم اهم حدالحبةل اةن خريةل حدةلحاةل حدلق يةا د سلدمةا للسة ئل حالابة ل حدوايلةا‬
‫حن ةةرن‪ ،‬س ةةراا ليس ةةر‪ ،‬لسة ةلحء أرحاو الده ةةم أل د ةةم ا ةةرا‪ ،‬م ةةل قي ةةا حناأة ة ء ة ة حد ةةالل‬
‫حن ةةرن ‪ .‬له ةةذح ةةا يملةةل إاب ة ر وقةةلل ح اس ة ن لوري اةةم لأ ا ة ء خ ئةةةا أل جم اةةا إلايةةا‬
‫مسياا أغلخ و ا د الدهةم ة و دةا وبةلدهم ا ةد حدمسة ااة لحدةاام مةن قيةا ممل ةيهم ة‬
‫تاهةم إدةد ملحبة ا حدأةغلخ ا ةد‬ ‫حدالل حن ةرن ااةا ا سهةم دو لمة اهم لحدةرأي حدسة م ة‬
‫ا ةةك حدةةالل ‪2‬ع‪ ،‬مة أن حدةةاام لحدمسة ااة ةةا ي ةةلن لة ل سة م أل لة ل ور ة اةةن خريةةل‬
‫لحماحاهم نس وا لحدذ يرة لحدسا ا(*)‪ ،‬ليلةير ا ةا حد ة دل ا ةا حهلل إدةد أن‬ ‫حداأ ل حدمس‬
‫أهم مة اراة ا ا ةد هةذه حدست ة و حداس لايةا حداأة مايا ةرل ظة هرة ااملةل ة ا حيةا حرا ة خ‬
‫يمة لحدسة دم ‪ ،‬ليةرن‬ ‫قيةا حدةالل حن ةرن لا ةد حدبةسيا ح‬ ‫مؤسس و حدالدا مليتاه ة‬
‫ة هةةذح حالرا ة خ أاةةم يةةام ا ةةد وسة ا إرا ة خ هةةذه حدمؤسسة و مؤسسة و حدالدةةا حن ةةرن‬
‫ةل لة ا مةةن حدست ة و حدسي سةةيا حداة اا خةةد حدالدةةا لا ةةلن‬ ‫اح ةةل حدالدةةا‪ ،‬حنمةةر حدةةذي‬
‫‪3‬ع‬
‫‪.‬‬ ‫ر سي ااه حداق يايا ‪.‬‬

‫ذدك ا ر حمل ر حدمارا ةا ا ةد سةي اة حدالدةا مةن جةرحء ظة هرة حدسلدمةا ة حدمجة ل‬
‫حدسي سة مةن ةةتل مة اقةلم ةةم حدلةر و ا ةر حدلخايةةا‪ ،‬هةذه حدلةر و اسةةسد إدةد اوقيةةل‬

‫‪1‬ع‬
‫إ رحهيم ا ل‪ ،‬حاةج ر ‪ ،..........‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 927‬‬
‫‪2‬ع‬
‫د م يا رحجل‪ :‬مبخةد مل حدسيا‪ ،‬حدسلدما ‪ ،..............‬االة حدسلدما لحدس لم حدسي سيا‪ ،‬مرجل س ل‬
‫ذ ره‪ ،‬ص ل ص ‪ 72‬ل ‪. 72‬‬
‫حسةةاخ ع حدخ ةةا إاب ة ر وقةةلل ح اس ة ن ة مظ ة هرحو ميةةاحن اي ا ة امين ا ة م ‪ 9111‬م دبةةين إو ة حر‬ ‫)*(‬

‫حدس خ و حدو لميةا حدبةيايا أمة م الل حدسة دم اةن خريةل اقةل لحظهة ر مةان حدقمةل حدةذي م رسةام أةاهم‬
‫هةذه حدسة خ و‪ ،‬مة أن مجملاة و يةرة مةن إابة ر وقةلل ح اسة ن مةةن مسظةم الل حدسة دم ة ملح اقةةايم‬
‫حدةاام حدمساةةلي دهةؤالء حدخ ةةا مةةن ةةتل حالابة ل هةةم لالأةةي مةلح ةهم لمخة د هم د ةرأي حدسة م حدسة دم‬
‫لحسخا لس ئل حالاب ل حدوايلا ‪ .‬د م يا رحجل‪ :‬أدةةن اةل ر‪ ،‬اوةلل ‪ ،..........‬مرجةل سة ل ذ ةره‪ ،‬ص‬
‫ص ‪. 201 – 202‬‬
‫‪3‬ع‬
‫ما لا ا ا حد ة دل ا ةا حهلل‪ ،‬دلر ةا حدسلدمةا ل ‪ ،.............‬اةالة حدسةرا لحدسلدمةا‪ ،‬مرجةل سة ل ذ ةره‪،‬‬
‫ص ‪. 262‬‬

‫‪227‬‬
‫مب دوه لأر وه لدم اسا أل ه ا أةل دالدةا موةااة د لاهة لةر و مخرلوةا دت ااة ا‬
‫حدس م‪ ،‬لي ين أدةن ال ر اام ألع حدلةر و د ةالل حداة اومةل جاسةياه أل دملح ةل حدمقةر‬
‫ة‬ ‫ةا ي ةلن مقرهة حدرئيسة‬ ‫ي ح حاارا لةلا ل ع‬ ‫حدرئيس د لر ا م ه جاسيا لر ا‬
‫‪ 917‬خة حور لح يمية و ‪ .‬ليةام‬ ‫مؤسسا م ديا‬ ‫حدلالي و حدماواة‪ ،‬د اه مم ل ا داول ‪ 29‬أد‬
‫يميةا خريقةا اماةل أي الدةا مةراهة مةن حمةاتك‬ ‫ال يل مج ت إاحراه لمج ت إاحراه ح‬
‫‪1‬ع‬
‫‪.‬‬ ‫‪ %19‬من حنبلحو يه ‪.‬‬

‫لي ين أوا حداحرسين الر هةذه حدلةر و ة اق ةيص حدسةي اة حدلخايةا د الدةا‬
‫‪2‬ع‬
‫با حدبغرن ع‪ ،‬لذدك من تل إوان حدخرل حدا ديا ‪- :‬‬

‫‪ .9‬الطريقةةا اىل ‪ :‬لاةةام بةةلرة ليةةر م ل ةرة سةةا احم حدلةةر ا دو لمةةا الدةةا حدمقةةر أل‬
‫حدمالو لا اة مةن حدةالل حد ةرن ع د اةولير ا ةد و لمةا حدالدةا حنجا يةا حداة يقةل يهة‬
‫رع حدلر ا ‪.‬‬

‫‪ .2‬الطريقا الثانيا لاام أيأ و بةلرة ليةر م لةرة مةن ةتل حسةا احم حدمؤسسة و حدالديةا‬
‫حال اب ايا باالل حداقا حدالد لماظما حداج رة حدس دميا ‪.‬‬

‫‪ .2‬الطريقا الثالثةا لاةام بةلرة م لةرة ة حدالدةا حداة يقةل يهة ةرع حدلةر ا اةن خريةل‬
‫حسا احم سة رة حدالدا حدا اوم حدلر ا أل م يمل ه ع ‪.‬‬

‫‪ .2‬الطريقةةةا الرا ‪:‬ةةةا لا ةةام أيأة ة و ب ةةلرة م لة ةرة ا ةةن خري ةةل حدا ةةولير ا ةةد حدمؤسسة ة و‬
‫حدو لميةةا ة حدالدةةا ة دل حرحو لحدهيئ ة و مةةن ةةتل ا ةةل حدرل ة لن لحدسم ةلالو‪ ،‬أل اةةن‬
‫خريل حداهايا إ ة ل حدةرع لاق م إدد الدا أ رن ‪.‬‬

‫ةةا حدوةةالا حدقلميةةا د الدةةا حال اب ة ايا لحدسي سةةيا‬ ‫م ة إن هةةذه حدلةةر و ااج ة ل‬
‫اةةو اوميه ة سةةي اة حدالدةةا لذدةةك مةةن ج ةرحء ظ ة هرة حدسلدمةةا‪ ،‬لي ةةين‬ ‫لحدلق يةةا أيأ ة و لحدا ة‬
‫سل حداحرسين لحد و ال حد يةيا حدا ا ارل ه هذه حدلر و هذه حدوالا‪ ،‬لذدك مة ي ة‬
‫‪3‬ع‬
‫‪-:‬‬

‫‪1‬ع‬
‫أدةن ال ر‪ ،‬اولل ‪ ،.............‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 116‬‬
‫‪2‬ع‬
‫د م يا رحجل‪ :‬م ل مجيا‪ ،‬حدسلدما ‪ ،............‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ل ص ‪ 29‬ل ‪. 22‬‬
‫‪3‬ع‬
‫د م يا رحجل‪ :‬جتل أمين‪ ،‬حدسلدما ‪ ،...........‬االة حدسرا لحدسلدما‪ ،‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص‪.910‬‬
‫ولحو‪ ،‬حدسرا ‪ ،............‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ل ص ‪ 21‬ل ‪. 20‬‬ ‫‪ -‬موما ا‬

‫‪221‬‬
‫احلواجز ( احلد د ) اجلمركيا ااج ل ه حدلر و من تل إم حالسالم ر حدم لر اح ل‬
‫دتسةةالم ر ع لحاة يةةا‬ ‫اة يةةا حدماسةةااة حنخ ة حر‬ ‫حدالدةةا أ ل اةةن خريةةل حاة ي ة و الديةةا‬
‫حدج و لجلدا حنلرجلحي لم اراا ا يه من ي م ماظما حداج رة حدس دميا ‪.‬‬

‫لحن اخ ةو سةل‬ ‫حد د السلطا السياسيا ليةام ا خيهة ال اةن خريةل حدغة ل حدمسة‬
‫ق ء ا د حدرئيت‬ ‫حدو الو ذدك‪ ،‬ل ان خريل حسا احل رئيت رئيت أل ايم آ ر‪ ،‬أل‬
‫حدسي سة و حداة اوقةةل أهةةاح‬ ‫حدخةةرل ا ةةد حا ة ع لحااهة‬ ‫أل حدة ايم اةسةةم لحج ة ره م ا ة‬
‫(*)‬
‫‪.‬‬ ‫لمب د هذه حدلر و‬

‫لااج ل هة مةةن ةةتل سةةيخراه ا ةةد أ ةةر حدل ة الو‬ ‫ةةا‬ ‫حةةد د ةةع ام‪:‬لووةةاك اىل‬
‫لحدمؤسسة و حدلق يةةا ح اتميةةا لح اتايةةا ة حدسة دم لم ة اقةةلم لةةم مةةن م ةلحا لق يةةا م ايةةا‬
‫لحس ةةخا حن مة ة ر‬ ‫ول ةةا ال ةةجل ا ةةد حالس ةةاهتك ا ةةر لة ة ا ح اارا ةةو لحد ةةال حدا ة ي ةةلا‬
‫حدبا ايا ‪.‬‬

‫حد د الوالء اخلضوع يجةري ا خيهة مةن ةتل الةر أ ة ر اسة اا ا ةد اوخةيم حدةلالء‬
‫حدقايم د الدا أل حدلخن‪ ،‬لحوتل لالءحو جاياة مو م‪ ،‬لأ ر من الع اه يا حدا ريخ ع ل‬
‫حالاام ا حدما ال ع ل حدقريا حد لايا ع ‪.‬‬

‫سةةي اة حدالدةةا حدوايلةةا‪ ،‬لاظهةةر‬ ‫ح ا ةرحل لمةةن لةةم إأةةس‬ ‫لدةةذدك دسلدمةةا اسةةاها‬
‫حمل ر حدمارا ا ا د سي اة حدالدا من جةرحء ظة هرة حدسلدمةا ة حدمجة ل حدسي سة مةن ةتل‬

‫حدلالي و حدماواة ااا حاا ة ا حدةرئيت حنمري ة جةلر ا يةل ةلش حن ةنع‪ ،‬قةا‬ ‫ي ر الر حدلر و‬ ‫)*(‬

‫و لر من ‪ 21‬م يلن الالر دوم ام حالاا يا ق م سةا الديةم حدرئ سةا إدغة ء‬ ‫ا راو لر و حداةخ لحدغ‬
‫ل ةلا غيةا ا ةةيل اسة ا‬ ‫حاة يا يلال من ج اا تاه له حالاة يا حدا اواا حسا احم حداةخ لحدغ‬
‫مة لاةةم حدلالية و حدماوةةاة مةةن لة ا أ سةةيا حد ر ةةلن إدةةد حدةأة ء ة‪ %7‬و ةةلل اة م ‪ ،2692‬مة ا راةةو‬
‫اةةن إجةرحءحو الايةةا دة احرة حدسة قا أاقةةذو هةةذه حدلةةر و‬ ‫لةر و حدا ةةـ ة‪ 7‬م يةةلن الالر قة م ة دا‬
‫من ا ل ‪ 966‬يلن الالر اسليأ و د ماأةررين مةن حداةا ين‪ ،‬مة ا راةو لةر و حدماة جم لحداسةاين‬
‫مة ء حدلةرا حدم ةلال ةإ حر حو هةذه حدلةر و ة‬ ‫ة‪ 2.0‬م يلن الالر ق م إاة ئه من ا ل اةق و ااظية‬
‫حدمي ة ه حدجل يةةا‪ ،‬ل ةةذدك ا راةةو حد اةةلك للةةر و حدب ة حر ا ة ة‪ 21‬م يةةلن الالر ق مةةو إاحراةةم سةةن ة الن‬
‫او اوم حدةقرحء من حداحئاين لذدك ا ل لحئا حدةايلن ةل‬ ‫جايا د تت ام يم حسالا ء حدةقرحو حدا‬
‫حدست ‪ .‬د م يا رحجل‪ :‬م ل مجيا‪ ،‬حدسلدما …………‪ ،‬مرجل سة ل ذ ةره‪،‬‬ ‫ا ل إيج ر حدما ل لا دي‬
‫ص ‪. 01‬‬

‫‪221‬‬
‫سي س و مسياا من ةل حدالدةا حدوايلةا‪،‬‬ ‫حااه‬ ‫او م ل رل حدسلدما ل لحا ه حدم ا ةا‬
‫ليرن اقيل وسين اقيل إن هذه حمل ر اظهر ا د حدالل حدبغرن بلرة أ ر لأسرع من‬
‫حدالل حد رن‪ ،‬لذدك دألس ا حدا ديا ‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬اغييةر رئةيت حدالدةا ةةإرحاة أل ة دقلة هةل أ لةر يسة حور مةن اغييةر امة ء حدةةالل‬
‫حد رن ‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬إن إا اة ااظيم حدوي ة حدسي سيا لحال اب ايا يه ديت نمر حدبسا ‪.‬‬
‫‪1‬ع‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ثالثاً ‪ :‬سراا حدا لل إديه لحد رل ماه و ل حدا دي‬

‫م أن و لم و حدالل ذحو حدسي اة اأخر إدد حا ة ع الجيهة و لابة ئ بةاالل‬


‫حداقا حدالد لحد اك حدالد لماظما حداج رة حدس دميا‪ ،‬مم يؤاي إدد إ أ ع هذه حدو لم و‬
‫د مس ءدا من ج اا هذه حدمؤسس و حدالديا بلرة أ ر من إ أة ام د مسة ءدا مةن ج اةا‬
‫حدمج دت لحدهيئ و حد ردم ايا‪ ،‬لذدك ااا لأل لااةيةذ حدسي سة و حدس مةا‬ ‫حدلسلا‬ ‫ممل‬
‫حدمجة الو لحداة اسةسد حدو لمة و إدةد أن ا ةلن هةذه حدسي سة و مالح قةا‬ ‫م ا‬ ‫د الدا‬
‫مل البي و حدمؤسس و حدالديا لاوظد اويياه ‪2‬ع‪ ،‬م أن ماظما حداج رة حدس دميا اةةرل‬
‫سي سة و مسياةا مةن ةتل‬ ‫ا د حدالل حناأة ء يهة لحدرحل ةا الاأةم م إديهة ع حااهة‬
‫د ةالل ذحو‬ ‫إبةةاحر ال ةريس و لسةةن ةلحاين دااةيةةذ هةةذه حدسي س ة و ‪3‬ع‪ ،‬ليةةرن جةةلن جري ة‬
‫حدسة ةةي اة يم اه ة ة أن ال ة ةةل ا ة ةةد حالاأة ةةم م إدة ةةد ماظمة ةةا حداج ة ة رة حدس دمية ةةا ‪ ،‬لد ة ةةن ا ة ةةك‬
‫أي الدا ذحو سي اة‪ ،‬هة حداة اوةاا مة يسةا اجة رة‬ ‫حدماظما‪ ،‬لديسو حدس خا حدالريسيا‬
‫‪4‬ع‬
‫‪.‬‬ ‫ورة لم هل يا ا يه ‪.‬‬

‫إن ام يا با اا حدقةرحر لاةسةيره ة ظةل ظة هرة حدسلدمةا لاوليرحاهة أبة وو امةتو‬


‫ةةا حدق ة حررحو أم ة حور مةةن أمةةلر حدالدةةا أل حدماظم ة و حدو لميةةا‪ ،‬دلةةر و‬ ‫جم اي ة و‪ ،‬ةةم اسةةا‬
‫ه ة اس ةةا ال حور مهم ة و لام ة رت‬ ‫لحدمؤسس ة و حدالديةةا لمؤسس ة و حدمجامةةل حدمةةاا حدس ة دم‬

‫‪1‬ع‬
‫اقيل وسين اقيل‪ ،‬حدايمقرحخيا ……………‪ ،‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 962‬‬
‫‪2‬ع‬
‫د م يا رحجل‪ :‬مبخةد مل حدسيا‪ ،‬حدسلدما ……………‪ ،‬االة حدسلدما‪ :‬أ ي لمة هيم‪ ،‬مرجةل سة ل‬
‫ذ ره‪ ،‬ص ‪. 961‬‬
‫‪3‬ع‬
‫د م يا رحجل‪ :‬موملا ويار‪ ،‬حدسي اة …………‪ ،‬مج ا لؤلن حنلسخ‪ ،‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪4‬ع‬
‫جلن جري ‪ ،‬حدةجر …………‪ ،.‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 26‬‬

‫‪226‬‬
‫اولي حور ا د حدس خ و حدو لميةا د الدةا ااةا ام يةا بةا اا حدقةرحر لحا ة ذه ‪1‬ع‪ ،‬لي ةين ميهةلا‬
‫ة ة ظةةل‬ ‫ل دةةا أومةةا مةةان اةةولير ذدةةك ا ةةد مم رسةةا حدالدةةا دسةةي ااه لا ةةد لأةةسه‬
‫إاحرة ا ما جايةاة ‪ ،‬أي أاهة و لمةا أامة ل‪،‬‬ ‫حدسلدما ا ال حدو لما ة أي و لما ة ل واه‬
‫لهل م ياراةا ا يةم لهةن حدالدةا للةراياه ‪ .‬لم سةال ذدةك ياملةل ة أن هةذه حدالدةا اسةسد‬
‫دايل لقا حنسلحل حدالديا ا د وس ا مه مه حن رن ‪.‬‬

‫لأل حدالدةا ة ن هظة و‪ ،‬لذدةك اةار ماةم اأسأةل سة خا‬ ‫لير أن هذح حداولل‬
‫حدالدا‪ ،‬ل ةا أان ذدةك إدةد ةرل حدمخ دةا حدسر يةا لحدايايةا لحد غليةا دجم اة و ماسةااة ار ة‬
‫ا د هذه حنام خ حدماسااة من حالاام ءحو‪ ،‬مم جس ه اس ةل ا ةد حاا ة رحو حالاامة ء د الدةا‬
‫‪2‬ع‬
‫‪.‬‬ ‫حدقلميا ‪.‬‬

‫إن هةةذح حداغييةةر حدو بةةل ة لأةةل حدالدةةا حدوايلةةا س ة ا م ة أب ة ا حدسةةي اة مةةن‬
‫حاوسة ة ر‪ ،‬ل ةةرل ه ةةذه حدمخ د ةةا حنلاي ةةا لحم اي ةةا حس ةةاغتده ة ة ظ ةةل حدسلدم ةةا د ا ةةا ل ة ة‬
‫حدلةةؤلن حداح يةةا د الدةةا سةةم وقةةلل ح اس ة ن لوري اةةم لاوةةو اخ يةةل م ةةاأ وةةل لحجةةا ع‬
‫ما ةذ جايةةاة د وم يةا حدالديةا دوقةلل ح اسة ن اةؤلر ا ةةد‬ ‫حد اةاح ل نسة ا إاسة ايا‪ ،‬يأةي‬
‫سةةيل هةةذح حنمةةر إذ يلةةير إدةةد أن‬ ‫سةةي اة حدالدةةا ة ظةةل حدسلدمةةا ‪ .‬ليليةةر سةةيل يلس ة‬
‫د ةالل مة‬ ‫ر بةميم حدسة خ ن حدةاح‬ ‫مسظم مةراحاه‬ ‫ا أب وو‬ ‫وقلل ح اس ن‬
‫حدةقرة حدس سا من حدم اة حدل ايا من ميل ل حنمم حدماوةاة ‪ .‬ل داة د‬ ‫هل مابلص ا يم‬
‫أسا د ربا لحدوم يةا حدةالديين مة ياراةا ا ةد هةذه حدوم يةا مةن للة ر ا ةد سةي اة‬ ‫ه‬
‫حدمخ ة ةةل ع ‪ .‬لحن ا ة ةةد حدة ةةالل ممل ة ةةا دو لم ة ة و إارحك هة ةةذه حدوقيقة ةةا‬ ‫حدة ةةالل مةهلمه ة ة‬
‫حدملأ ةةلايا لحدابة ةةر اجة ة ه لة ةةسل ه مة ة يأة ةةمن د لة ةسلا مم رسة ةةا وقل هة ة حنس سة ةةيا‪،‬‬
‫لحدوي لدةةا الن حالسةةاغتل حدسي سة الااه ة و وقةةلل ح اسة ن د مسة ت سةةي اة حدلةةسا ة‬
‫‪3‬ع‬
‫‪.‬‬ ‫بال حدقرحر حدسي س ‪.‬‬ ‫لواة أرحأيم لمس همام‬

‫‪1‬ع‬
‫ت ‪ .‬اة ة ي …………‪،‬‬ ‫ت ‪ .‬ا ة ي‪ ،‬امهيةةا‪ ،‬ة ة ‪ :‬جل ي ة‬ ‫د م يةةا حرجةةل‪ :‬رل ةةرو ل‪ .‬ةةلهين لجل ي ة‬
‫حدو م ……………‪ ،‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 00‬‬
‫‪2‬ع‬
‫ميهلا ل دا أوما‪ ،‬حدسرا …………‪ ،‬مج ا حدمساق ل حدسر ‪ ،‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 01‬‬
‫‪3‬ع‬
‫سيل‪ ،‬سي اة …………‪ ،‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 912‬‬ ‫سيل يلس‬

‫‪229‬‬
‫ظل ظة هرة حدسلدمةا سةاين‬ ‫هذح حدباا او ذ حدقأ ي حدماس قا سي اة حدالدا‬ ‫ل‬
‫‪1‬ع‬
‫أس سيين‪ ،‬هم ‪- :‬‬

‫حنمن من حداا ل حدسس ري‪ ،‬لم اراا ا يم مةن إلة رة‬ ‫األول ‪ :‬ياس ل ول سي اة حدالدا‬
‫ظةل حدقة الن حدةالد حدقة ئم ا ةد مجملاةا‬ ‫حدسايا من حداس ؤالو لحدل لك ولده‬
‫من حدالل ذحو حدسي اة ‪.‬‬

‫ملحجهةا حداةا ل حال ابة اي ة حالجامة ا ‪ ،‬لمة اراةا‬ ‫الثاني ‪ :‬ياس ل ول سي اة حدالدا‬
‫اة دم اة احا يةم هيماةا حدلوةاحو حدالديةا‬ ‫ا يم من إل رة دقأ ي لاس ؤالو ولده‬
‫دلر و لحدمؤسس و حدالديا ع لحدمرا خ دوريا حدةرايا لحواةرحم وقةلل‬ ‫حن رن‬
‫ح اس ن لوري ام ‪.‬‬

‫ةاالو مةن سةي اة‬ ‫ةة ظةل حدسلدمةا هاة ك سةس د ة يسةلا م ةاأ سةي اة حنمةن حدةالد‬
‫حدالل وجا ملحجها ح ره ا حدالد لماظم و حدجريما حدماظما لور و حداخر حدةايا ‪،‬‬
‫ب ةةا مة ةةل حاالة ة ر حنس ة ة وا حد يمي لي ةةا لحد يلدلجية ةةا لحدجه ةةا حدمالحبة ةةل ده ةةذه حدماظم ة ة و‬
‫لحدور و د وبلل ا يه لحساسم ده أل يسه أل حداهايا ه ‪ ،‬درلم من أن حداظ م حدةالد‬
‫حاامةا ا ةةد م ةةاأ سةي اة حدالدةةا لوم يةةا هةذه حدسةةي اة وسة ت دألمةن لحدسة م حدةةالديين‪ ،‬إال أن‬
‫حدايمقرحخيةا لوقةلل ح اسة ن ع‬ ‫ذدك يام من تل حسا احل هذح حدم اأ م اأين ل ةرين همة‬
‫‪2‬ع‬
‫‪.‬‬ ‫ل وريا حدسلل ع‬

‫ليلير أوا حداحرسين إدد أن مج ت حنمن دم يقم اخ يل حدم اة حدس سا مةن ميلة ل‬
‫حنمةةم حدماوةةاة إال ة هةةذه حدمرو ةةا حدمس ب ةرة دظ ة هرة حدسلدمةةا‪ ،‬إذ يسةةا حدالسةةل ة م ل ةرة‬
‫س ة خ و حدمج ةةت أوةةا متم ة هةةذه حدظ ة هرة(*)‪ ،‬ةةأللل م ةرة يبةةار حدمج ةةت ةرحر يةةوذن يةةم‬
‫سةةا احم حدقةةلة ة وةةرا حد ةةير حدل ايةةا ةةاالو مةةن إالة ء ةةلة دألمةةم حدماوةةاة‬ ‫دقةلحو حداوة د‬

‫‪1‬ع‬
‫د م يا رحجل‪ :‬وسن حد ح ‪ ،‬الدما ……………‪ ،‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ل ص ‪ 22‬ل ‪. 22‬‬
‫‪2‬ع‬
‫ما لا مجاي وم ا‪ ،‬دلر ا ‪ :‬حدسلدما ل……‪ ،‬االة حدسرا لحدسلدما‪ ،‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص‪.910‬‬
‫إباحره لحدا اسا متم السةل حدمج ةت‬ ‫من أهم حدق حررحو حدمل رة د جال ولل بتوي و حدمج ت‬ ‫)*(‬

‫لمة اراةةا ا يهة مةةن‬ ‫ة مم رسةةا دسة خ ام‪ ،‬حدقة حررحن ‪ 121 ، 729‬اة م ‪ 9112‬م لةةون أةةيا دةةل ري‬
‫حريةةر ‪ 9112‬م ال ة ء مو مةةا الدةةا جا ئيةةا‬ ‫ةةرل اقل ة و ا ةةد حدجم هيريةةا‪ ،‬لحدق ةرحر ر ةةم ‪ 161‬ة‬
‫دمو م ةةا مجرمة ة حدو ةةرا ة ة يللس ةةت ي حدسة ة قا‪ ،‬لليرهمة ة م ةةن حدقة ة حررحو حداة ة اس ةةا حاس سة ة و د هيما ةةا‬
‫حنمري يا ا د حدمج ت ‪ .‬د م يا رحجل‪ :‬أوما او سرلر‪ ،‬اظرحو …………‪ ،‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص‬
‫‪. 916‬‬

‫‪222‬‬
‫م لرة حدس خ و د هيماا حنمري يةا‬ ‫اوو إمرة حنمين حدس م د ماظما‪ ،‬ليرجل هذح حدالسل‬
‫‪1‬ع‬
‫‪.‬‬ ‫ا د حدس دم لحاس ت هذه حدهيماا ا د مج ت حنمن ل حررحام حدالديا‬

‫لدم اسةا مسةودا وقةلل ح اسة ن لوري اةم لةون اح ة موةل د ةل الدةا‪ ،‬قةا أ ةر و‬
‫حاة يةةا رلم ة ة ‪ 97‬يلديةةل ‪ 9111‬م حدماس قةةا داظ ة م حدةةالد ح اس ة ا لحدمسةةئلديا حدالديةةا‬
‫حدا اجا ااه لحد با إال ء ل ي م حدمو ما حدجا ئيا حدالديا لحدا حااما اظ مه حنس س‬
‫ةةتل م ةةؤامر حنم ةةم حدماو ةةاة حدا لم سة ة د مةلأ ةةين لحدماسق ةةا ل ةةواه ة ة رلمة ة ‪2‬ع‪ ،‬حد س ةةا‬
‫حدس دم ع دهذه حدمسودا دااسان سي اة حدالدا حدلحواة‪ ،‬ليلير حدخة هر مابةلر إدةد‬ ‫حدالد‬
‫أهميةةا إالة ء ملةةل هةةذه حدمو مةةا يسةةا ملةةرلع إالة ء مو مةةا جا ئيةةا الديةةا ألل خةةلة ة‬
‫مج ل إرس ء أ ء الد جا ئ احئم؛ ل ا حوالن حدملرلع ا د م ئا للم ايا لالرين م اة‬
‫‪ 2 ،9‬ع ا ةةد اخ يةةل‬ ‫‪3‬ع‪ ،‬لاةةاص حدم ة اة ‪ 27‬حدةق ةراين‬ ‫ةو‬ ‫مةةن ةةتل لتلةةا الةةر‬
‫حداظ م حنس سة د مو مةا ا ةد جميةل حنلة ص بةلرة ماسة ليا الن حداظةر إدةد بةةاهم‬
‫حدرس ةةميا‪ ،‬لال اسةة ة حدب ةةةا حدرس ةةميا ني لة ة ص ةةوي وة ة ل م ةةن حنوة ةلحل م ةةن حدمس ةةئلديا‬
‫حدسقل ةا ا يةم‪ ،‬مة ال اوةلل أي وبة ا و أل لحاةا إجرحئيةا‬ ‫حدجا ئيا لال اسةا سة و دا ةية‬
‫بةةا حدمرا خةةا دبةةةا حدرسةةميا د ل ة ص س ةلحء ة إخ ة ر حدق ة الن حدةةلخا أل حدق ة الن‬
‫حدة ةةالد الن مم رسة ةةا هة ةةذه حدمو مة ةةا ح اب بة ةةه ا ة ةةد هة ةةذح حدل ة ة ص ب ة ة وا حدبة ةةةا‬
‫حدرس ةةميا ‪4‬ع‪ ،‬لي ةةر أوم ةةا اوة ة س ةةرلر أهمي ةةا لللة ة ر حدمة ة اة ‪27‬ع م ةةن حداظة ة م حنس سة ة‬
‫مل اه يةا حدقةرن حدسلةرين‪ ،‬أ ةر مةؤامر رلمة حداظة م حنس سة‬ ‫د مو ما ا د سي اة حدالدا‬
‫يملل حاوس حور د ة ةرة حد تسةي يا دسةي اة حدالدةا وسة ت د قة الن حدةالد ‪.‬‬ ‫دهذه حدمو ما د‬
‫هذح حداظ م حنس س لأسو حدةلحبل ين حدالدا ل ةين هةؤالء حدةذين يس ةرلن اةن إرحااهة ‪،‬‬
‫لذد ةةك دس ةةم ل موة ة ماهم ا ةةد جمي ةةل حدمس ةةالي و‪ ،‬خ دمة ة أن أ سة ة دهم ةةا أبة ة و حدق ةةيم‬
‫وسةره ل دةةو حدقلحاةا حدالديةا حداة اا سةال ماهة هةذه‬ ‫ه لحسخا حدمجامل حدالد‬ ‫حدمسار‬
‫‪5‬ع‬
‫‪.‬‬ ‫حدقيم ‪.‬‬

‫‪1‬ع‬
‫د م يا رحجل‪ :‬حدمرجل حدس ل‪ ،…………… ،‬ص ‪. 916‬‬
‫‪2‬ع‬
‫د م يا رحجل‪ :‬حدمرجل حدس ل‪ ،…………… ،‬ص ‪. 11‬‬
‫‪3‬ع‬
‫حدخةة هر ماب ةةلر‪ ،‬حدقة ة الن حدةةالد حدجاة ة ئ حدجة ة حءحو حدالدي ةةا‪ ،‬ي ةةرلو‪ ،‬احر حد اة ة ا حدجاي ةةا حدماو ةةاة‪،‬‬
‫‪2666‬م ع‪ ،‬ص ‪. 917‬‬
‫‪4‬ع‬
‫د م يا رحجل‪ :‬حدمرجل حدس ل‪ ،……………… ،‬ص ‪. 201‬‬
‫‪5‬ع‬
‫أوما او سرلر‪ ،‬اظرحو ……………‪ ،‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 990‬‬

‫‪222‬‬
‫ةةذدك ةةإن حدسلدمةةا ا ةةر الر لامةةل حدلوةةاحو حدالديةةا حن ةةرن ا ةةر حدوةةالا حدقلميةةا‬
‫د ةةالل لالقةةل ةةذدك هةةل حدس ة خا حدو لميةةا د ةةالل‪ ،‬ليلةةير حدسةةيا يسةةين إدةةد هةةذه حدلوةةاحو‬
‫لنن ظة هرة اق ةص سةي اة حدالدةا ة ابةر حدسلدمةا‪ ،‬اظة حور داسةاا حدةة ا ين‬ ‫لالره لام ه‬
‫ر اخ ل حدالدا دغا حنهميا‪ ،‬من حدأرلري ة مة يقةرر سةل لقة و حد ة ولين ة إجةرحء‬
‫حدا يقلملن هة‬ ‫دهؤالء حدة ا ين ا د مسالن حهام م اهم حدملألايا أل حدلظ ئ‬ ‫اباي‬
‫ئاين اريأاين ‪:‬‬ ‫ر اخ ل حدالدا‬ ‫حدة ا ين‬ ‫‪ .‬لا د هذح حنس ت يم ن اباي‬

‫الفئااا األول ا ‪ :‬حدة ة ا لن مةةن الحئةةر حدقخ ة ع حد ة ص لحدةةذين يامل ةةلن أس س ة و ة حدلةةر و‬
‫الديا حدال خ لحدلر و حدس رة د قلمي و ‪.‬‬

‫إدد حدر ‪ ،‬لحداة اماةا مةن حدماظمة و حنه يةا‬ ‫الفئا الثانيا ‪ :‬ه حدماظم و حدا ال اها‬
‫أل ح داخلاي ةةا إد ةةد مة ة يخ ةةل ا ي ةةم حدجم اة ة و حدسة ة رة د قلمية ة و أل حدسة ة رة‬
‫‪1‬ع ‪.‬‬ ‫د ما خل حدجغ حر يا ‪.‬‬

‫بةة و اةو اسةا بةة و ممية ة د الدةا‬ ‫قا أ ذو حدلر و ا ةر حدلخايةا اابة‬
‫حدلةةر و حدالديةةا أ ةةلن مةةن‬ ‫حدوايلةةا(*) ‪ ،‬لياس ة ءل ا ة اب ة ر م ة ذح اةسةةل ااةةام اب ة‬
‫حد ةةالل لاا ةةام ا ةةاأ ه ةةذه حدل ةةر و وا ة ة ر ااظيمة ة و لمؤسسة ة و سي س ةةيا الدي ةةا ةةرن‬
‫‪2‬ع‬
‫‪.‬‬ ‫ل س دا الن حدمرلر ا د حدو لم و ‪.‬‬

‫إديم ظ هرة حدسلدما هل اق يص سي اة حدالدا مق ل حدالسةل ة حدسةي اة‬ ‫أن م اها‬


‫حدس دميا من تل لحا ه حدم ا ةةا بةاالل حداقةا حدةالد لحد اةك حدةالد لماظمةا حداجة رة‬
‫حدس دميا لمؤسس و حدمجامل حدماا حدس دم ع إدد ج اا حدماظم و حدالديا حدق ئما أل حدا‬

‫‪1‬ع‬
‫حدسيا يسين‪ ،‬حدولحر ……………………‪ ،‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ل ص ‪ 219‬ل ‪. 212‬‬
‫بةا‬ ‫الير إوان حدارحس و ة سةسيه د وةال مسةاق ل هةذه حدلةر و‪ ،‬إدةد إم ايةا إالة ء ةرل ا ديةا‬ ‫)*(‬

‫ة دجيلش حداظ ميةةا د الدةةا حدوايلةةا ذحو حدسةةي اة ع غيةةا وم يةةا مق ره ة ل رلاه ة لملظةيه ة‬ ‫دلةةر و‬
‫لحس ةةالم رحاه ‪ ،‬مة ة أن ه ةةذه حدل ةةر و ل ة ة و د ةةا ا ةةام حس ةةاج ا حد ةةالل ذحو حدس ةةي اة الواي ج اهة ة إد ةةد‬
‫با ه‬ ‫م يه حنمم حدماواة ع إاه ا االئ ماظما ا دميا‬ ‫حدماظم و حدالديا‬ ‫حدمل ر ا‬
‫إيج ة ا اةةلع مةةن‬ ‫حدمج ةةت حدةةالد د لةةر و حدالديةةا ا ةةر حدلخايةةا ع داقةةلم داوةةاال سةةم حدلةةر و هةةا‬
‫حداةلح ن مةةل ماظمة و حدةةالل ذحو حدسةي اة ‪ .‬د م يةةا حرجةةل ‪ :‬أدةةةن اةل ر‪ ،‬اوةةلل …………‪ ،‬مرجةةل سة ل‬
‫ذ ره‪ ،‬ص ص ‪. 112 – 112‬‬
‫‪2‬ع‬
‫ا ة اب ة ر‪ ،‬حدخ يس ةةا حدة ا ةةا لحدقةةلن حالجام اي ةةا لحدسي سةةيا مةةن ماظ ةةلر حدمل ةةرلع حدوأة ة ري‪ ،‬مج ةةا‬
‫حدمساق ل حدسر ‪ ،‬حدساا ‪ ،22‬حدساا ‪ ،201‬يلديل ‪ 2669‬م‪ ،‬ص ‪. 207‬‬

‫‪222‬‬
‫ة إدةد رأي سةل حال ابة ايين ة ماظمةا‬ ‫حدمساق ل ‪1‬ع‪ ،‬لالير اجةلن‬ ‫سيام إال ؤه‬
‫حداجة ة رة حدس دمي ةةا أن حدماظم ةةا هة ة ألل هيئ ةةا ا دمي ةةا ذحو اس ةةالر م اة ة ا ةةد لحا ةةا‬
‫وين أن ل اسالر ل ر م ا ا د سي اة حدلسلا لحدالل‪ ،‬ل ةل اسةالر ها ةم‬ ‫حداج رة‪،‬‬
‫ةةلل وقةةلل حدوي ة ة د اس ة ن‬ ‫وم يةةا حدوي ة ة ةةلل حدةةر ‪ ،‬يام ة اسةةالر حداج ة رة يوم ة حدةةر‬
‫‪2‬ع‪ ،‬ل ت و دم ة ن ا يةم حدلأةل ة ظةل حاة يةا حدجة و ةإن حدةالل‬ ‫لحد ئا و حن رن ‪.‬‬
‫حناأ ة ء ة حدماظمةةا حدا ة اةةرن أن وقل ه ة ةةا اأةةررو أل حااه ةةو ا يه ة حد جةةلء إدةةد‬
‫اسليا حدما ا و حدذي يم ك حدس خا حداه ئيا لديسو الدا ذحو سي اة ه م د ا هةذه‬ ‫جه‬
‫يمة رت اةةةلذحو أة م و‬ ‫جهة‬ ‫حدسة خا ‪3‬ع‪ ،‬ليةةرن مومةةا بةةتل ا ةلا ة هةةذه حدماظمةةا إاهة‬
‫ياةلل ا د ل د يا الل حدس دم لال ي أةل ة ة حدل ةو اةسةم ة ني بةلرة مةن بةلر حدر ةا‬
‫حدمسرل ةةا ة حدةةايمقرحخي و حد ردم ايةةا ‪ .‬ةةل د ماظمةةا سة خا مخ د ةةا الدةةا م ة إدغة ء ال ةريل‬
‫لخاة إذح مة رأو يةةم مس سة و وريةةا حداجة رة ‪ .‬أمة حاة يةةا ‪Multilateral Investment‬‬
‫‪4‬ع‬
‫‪.‬‬ ‫ملحجها حدو لم و ‪.‬‬ ‫‪ MIA Agreement‬ع ه س خا م ا‬

‫ةا وققةو اج وة و م ولظة و‪ ،‬لذدةك ااةام‬ ‫م أن مؤسس و حدمجامل حدمةاا حدسة دم‬
‫ا ة دم داوريةةر رع حندغ ة م حنرأةةيا أان إدةةد‬ ‫حسةةاخ او هةةذه حدمؤسس ة و ا ةةلين حئةةات‬
‫‪5‬ع‬
‫إال ء مس هاة ا دميا دهذح حدلون‪ ،‬درلم من مس رأا و لم و ليرة د الل ذحو حدسي اة‬
‫‪.‬‬

‫ل داة ة د د ةةم اس ةةا حدالد ةةا حدوايل ةةا ذحو حدس ةةي اة هة ة حدة ا ةةل حنس سة ة حدلوي ةةا ة ة‬
‫حدست ة ة و حدالدي ةةا لمجرية ة و حنو ةةاحال حدس دمي ةةا‪ ،‬ق ةةا لة ةةو حدلو ةةاحو حدالدي ةةا حن ةةرن م ةةن‬
‫حدمج الو لحنالخا حدوي ايا ل الن حدو جا إدد ابةري أل‬ ‫م ا‬ ‫جهلاه لال خ اه‬

‫‪1‬ع‬
‫‪217‬‬ ‫د م يا رحجل‪ :‬اقيل وسةين اقيةل‪ ،‬حدايمقرحخيةا …………‪ ،‬مرجةل سة ل ذ ةره‪ ،‬ص ل ص‬
‫ل ‪. 211‬‬
‫‪2‬ع‬
‫ة ‪ ،‬حدسلدمةةا لماظمةةا حداج ة رة حدس دميةةا ‪ ..‬حدسلدمةةا ‪ ..‬أل حد ل ةةا ‪ ، ..‬أ ة ر حدةةاةخ حدبةةا ايا‪،‬‬ ‫اجةةلن‬
‫حدساا ‪ ،29‬حدساا ‪ ،202‬ايسم ر ‪ 2666‬م‪ ،‬ص ‪. 1‬‬
‫‪3‬ع‬
‫‪ 229‬ل‬ ‫د م يا رحجل‪ :‬ي سر أر حدوليش‪ ،‬م اأ ……………‪ ،‬مرجل س ل ذ ةره‪ ،‬ص ل ص‬
‫‪. 222‬‬
‫‪4‬ع‬
‫موما بتل ا لا‪ ،‬حدس دم ……………‪ ،‬مج ا حدسر ‪ ،‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 91‬‬
‫‪5‬ع‬
‫ت‪ .‬ا ي ………‪ ،‬حدو م‬ ‫‪ :‬جل ي‬ ‫د م يا رحجل‪ :‬ل‪ .‬اح يا رحلن لل رلن‪ ،‬حدسلدما ……………‪،‬‬
‫………………‪ ،‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 271‬‬

‫‪221‬‬
‫يمة رت حدةة ا لن حدةالديلن‬ ‫سل حدو الو‬ ‫اةليل الا مس ل من حدالل حدوايلا‬
‫حدجاا اةلذهم لاوليرهم ا د و لم و هةذه حدةالل لم حر ة بةال حدقة حررحو يهة لة ل م لةر‬
‫أا ة ةلحع هة ةةذه حدة ةةالل لالن حااة ةةاحا ية ةةذ ر دوة ةةالا حدسي سة ةةيا‬ ‫للية ةةر م لة ةةر لا ة ةةد ح ة ةةات‬
‫‪1‬ع‬
‫‪.‬‬ ‫حدمسرل ا د الل‬

‫لي ةةين حدسةةيا أومةةا امةةر إن أهةةم م ة ياةةار اةةن ةةرل ةةلة هةةذه حدلوةةاحو مةةن جهةةا‬
‫حدالدا حدوايلا من جهةا أ ةرن داسة ا دسةي اة حدالدةا مةن جةرحء ظة هرة حدسلدمةا‪،‬‬ ‫لحأس‬
‫حدةةالل اةةن م حرا ة ة م ةةاأ حدسةةي اة حدةةذي يو ةةذ ة حدةةاق ص لحداآ ةةل ‪ ، ……… .‬مم ة‬ ‫ا ة‬
‫يسا ة أن حدسةةي اة ال ا ةةلن ده ة حنهميةةا اةسةةه مةةن حدا ويةةا حدةس يةةا‪ ،‬دةةالل ةةا ا ةةلن ذحو‬
‫سي اة من حدا ويةا حدق الايةا‪ ،‬لد ةن مةن حدا ويةا حدسم يةا ةا اأةخر إدةد حداةة لل مةل جميةل‬
‫ا بةةا‬ ‫وسةةا ملةةيئاه اب ة‬ ‫حدةس دي ة و حدالديةةا‪ ،‬مم ة ياةةار ماةةم أن ورياه ة ة حدابةةر‬
‫‪2‬ع‬
‫‪.‬‬ ‫لمقياة ‪.‬‬

‫حد ةةرن لحدبةةغرن ع الحجةةم مةةن ج ةرحء‬ ‫أالحاه ة‬ ‫أن حدةةالل حدوايلةةا لا ةةد ح ةةات‬
‫ظ هرة حدسلدما مل ا اق ص مج ل سي ااه ‪ ،‬مم ي ةل أم مهة اةلارحو لةاياة دةيت مقةالر‬
‫هةةذه حدةةالل إيج ة ا و ةةلل ا جسةةا ده ة ‪3‬ع‪ ،‬ليةةرن وسةةين مةةل ه ة ء حدةةاين إذ أن حوام ة الو‬
‫حدهجرة حدجم ايا لير حدق الايا لحوام الو ح ره ا لحداخةر لحوامة الو حاالة ر حنل ئةا أل‬
‫اسر ه إدد حدالل حدغايا حد رن ع ياس ظم مل ظ هرة حدسلدما لللرة حالاب الو للير ذدك‬
‫‪4‬ع‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫لي ةةص مايةةر حدومةةش مجمةةل حمل ة ر حدمارا ةةا ا ةةد سةةي اة حدالدةةا مةةن ج ةرحء ظ ة هرة‬
‫حدسلدما م ر حو أهميا سي اة حدالدا‪ ،‬أن حدسلدما حااق بة و د سةي اة حدلخايةا‪ ،‬لحدسةي اة حدلخايةا‬
‫ديسو مجرا رة‪ ،‬إام ه لجلا‪ ،‬لال لجلا نمةا أل دلةسا الن أن يسةاخيل مم رسةا وقةم‬
‫حدسي اة حدلخايا ‪ .‬لحدسلدمةا حداة ااة اي وقةلل ح اسة ن اااهةك أهةم هةذه حدوقةلل ااةام‬

‫‪1‬ع‬
‫د م يا رحجل‪ - :‬وسن ا سا‪ ،‬بةسلا ………………‪ ،‬مج ةا حد اةا لجهة و اظةر‪ ،‬مرجةل سة ل ذ ةره‪،‬‬
‫ص ‪. 22‬‬
‫‪ -‬مومةةا جةةتل اسمة ن‪ ،‬حدسلدمةةا ………………‪ ،‬مج ةةا حدسي سةةا حدالديةةا‪ ،‬مرجةةل سة ل ذ ةره‪ ،‬ص ل ص‬
‫‪ 27‬ل ‪. 21‬‬
‫‪2‬ع‬
‫حدسيا أوما امر‪ ،‬أاتم ……………‪ ،‬مج ا حدمساق ل حدسر ‪ ،‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 72‬‬
‫‪3‬ع‬
‫د م يا رحجل‪ :‬حدسيا يسين‪ ،‬حدولحر ……………‪ ،‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 221‬‬
‫‪4‬ع‬
‫وسين مل ه ء حداين‪ ،‬حدلخايا ………………‪ ،‬مرجل س ل ذ ره‪ ،‬ص ‪. 71‬‬

‫‪220‬‬
‫ااه ة ك حدسةةي اة حدلخايةةا‪ ،‬س ةلحء مةةن ةةل حدلةةر و حدماسايةةا حدجاسةةيا أل حدمؤسس ة و‬ ‫اسةةم‬
‫‪1‬ع‬
‫‪.‬‬ ‫حدالديا لمن يسيخر ا د رحر ا ك حدمؤسس و ‪.‬‬

‫‪1‬ع‬
‫ص‬ ‫مةهلم …………‪ ،‬االة حدسرا لحدسلدما‪ ،‬مرجل س ل ذ ةره‪،‬‬ ‫ما لا ماير حدومش‪ ،‬دلر ا‪:‬‬
‫ل ص ‪ 12‬ل ‪. 12‬‬

‫‪227‬‬
‫املطلب الثالث‬
‫اآلثار املرتتبة يف اجملال الثقايف‬

‫يؤكد جاسم محمد زكريا على أنه " مما ال شك فيه‪ ،‬أن أثر العولمة في الثقافة وأثر‬
‫الثقافة في العولمة أمرران يثيرران جردالا واسرع ا‪ ،‬فري كينرة كونيرة أرررا ر وركمرا منرٍ زمرن كعيرد ر‬
‫تهدد ‪.)1( " .‬‬ ‫كقوة الثقافة التي يمكن لها أن تصون أو تكدد‪ ،‬وتستطيع أن تحمي أو‬

‫ففرري اررح المرحلررة المعاص ررة لاررا رة العولمررة تعررد الثقافررة كونهررا منتوج را اجتماعي را‬
‫سررلعة مررن السررلع وتررد ح كالتررالي ميرردان العمليررة االرتصررادية ر التجاريررة‪ ،‬فسيسررر عليهررا‬
‫التحرر من القيود الجمركية وتصكح راكلة للتداوح علرى أوسرع نطراي فري العرالم‪ ،‬الال أن رٍ‬
‫السررلعة ليسررا كاير ررا مررن السررلع‪ ،‬فالمنافسررة فرري النتررال وتسررويي ررٍ السررلعة علررى المسررتو‬
‫العالمي ضيقة للاايرة‪ ،‬والقرو الككرر ماليرا وتقنيرا ري التري تمتلرك القردرة علرى احتكرار رٍا‬
‫اإلنتال والتسويي‪ ،‬والتكادح الثقافي العالمي الجار مع ركب التجارة المفتوحة والسروي الحررة‬
‫تكادح غير متكافي‪ ،‬وكٍلك فإن العولمة فري المجراح الثقرافي وكسركب رٍا التكرادح يحرتفا لهرا‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫كتسمية واحدة ي الازو واال تراي لسيادة الدولة في ٍا المجاح‬

‫وتعد اآلثار المترتكة في المجاح الثقافي من أ م اآلثار على سيادة الدولرة مرن جر ار‬
‫اررا رة العولمررة وأصررعكها‪ ،‬الٍ تتمثررح صررعوكتها فرري عرردم ررردرة العولمررة علررى تاييررر التوجهرراا‬
‫والمعتق ررداا والم رردركاا الثقافي ررة الموج ررودة ل ررد ش ررعب ك ررح دول ررة من ررٍ عه ررود زمني ررة طويل ررة‬
‫كصررورة س رريعة أو كررنفه ررردرتها علررى التاييررر فرري المجررالين االرتصرراد والسياسرري‪ ،‬ويشررير‬
‫عكد الو اب المسد " الٍا كانا العولمة رادرة علرى الرتحكم الجزنري والشرامح كمكونراا رأه‬
‫الماح المكاشرة‪ ،‬فإنها ال تستطيع أن تتحكم كررأه المراح غيرر المكاشرر المنتشرر فري مليراراا‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫ال اليا الدماغية المكدعة ‪" .‬‬

‫تتمث ررح اآلث ررار المترتك ررة عل ررى س رريادة الدول ررة م ررن جر ر ار ا ررا رة العولم ررة ف رري المج رراح‬
‫الثقررافي‪ ،‬كررا تراي ررٍ الاررا رة للحرردود القوميررة للدولررة كمررا تمثلرره مررن حرردود ثقافيررة لهررا‪ ،‬مررن‬

‫(‪)1‬‬
‫جاسم محمد زكريا‪ ،‬مفهوم ‪ ،.............‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 363‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيد راجع‪ :‬عكد اإلله كلقزير‪ ،‬العولمة ‪ ،.......‬ندوة العرب والعولمة‪ ،‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص‪.313‬‬
‫(‪)3‬‬
‫عكد الو اب المسد ‪ ،‬العولمة والعولمة المضادة‪ ( ،‬القا رة‪ :‬دار سطور‪1111 ،‬م )‪ ،‬ص ‪. 353‬‬

‫‪832‬‬
‫اتجررا ين‪ :‬مررن ررالح التررلثر كثقافررة العولمررة االسررتهالكية وكلنماطهررا وطررري ترفيههررا‪ ،‬ومررن‬
‫ررالح الكر رراز التعددي ررة الثقافي ررة الت رري تكش ررف ع ررن الهوي رراا الثقافي ررة الجزني ررة ض ررمن الدول ررة‬
‫الواحدة(‪ ،)1‬وير عزمي كشارة الن طورة ٍ الهويراا الجزنيرة علرى سريادة الدولرة تكررز الٍا‬
‫مررا سررعا اللررى " محاولررة الثكرراا ٍاتهررا كقوميرراا منفصررلة ٍاا مطالررب سياسررية‪ ،‬ا مررر الررٍ‬
‫يؤكد أن العولمة ال تعني كالضرورة زواح ا مة أو تقادمها‪ ،‬كح رد يعني تفتيتها اللى رومياا‬
‫عرردة تطالررب كرردور ا كرردوح روميررة‪ ،)2( " ،‬فهررٍ الاررا رة تسررعى اللررى تسررييه التمررايزاا كررين‬
‫الهوياا الثقافية الجزنية في الدولة مما يترتب عليه تعددية ثقافية مسيسة في كعد ا العررري‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫والديني والمٍ كي والجهو‬

‫كما أن الثورة التكنولوجية في وسانح االتصاالا تحد من رردرة الدولرة علرى أن تقكرع‬
‫دا ح حدود ا‪ ،‬فقد ت طا ٍ الثورة حواجز الزمان والمكان كما تتيحره مرن المكانراا انلرة‬
‫ررر أو مررن‬ ‫لم تلررف ا فرراد مررن سررهولة التنقررح مررن معلومررة عررن مكرران لمعلومررة عررن مكرران‬
‫مشا دة ا حداث أثنا وروعها في أ مكان مرن العرالم رالح نفره زمرن وروعهرا(‪ ،)4‬ويكررز‬
‫الك ار يم نافع أ مية وتلثير ٍ الثورة " فاليوم تتحرك كياناا من كرح نروع عكرر‪ ،‬وفروي‪ ،‬ومرن‬
‫رالح رٍ الحردود وكلنهرا غيرر موجررودة ‪ .‬الن الحردود لرم تعرد حرواجز الٍ جعلتهرا التكنولوجيررا‬
‫مسامية ‪ .‬والتاريخ حافح كجهود الحكوماا الرامية للسيطرة على المعلومراا أو حصرر ا فري‬
‫اتجا اا محددة أو طمسها ‪ .‬ومع اهور كح وسيلة جديدة اكتكرا الحكوماا لياا جديردة‬
‫للسر رريطرة عليهر ررا‪ ،‬لكر ررن ر ررٍ السر رريطرة سر رررعان مر ررا تضر ررعف ‪ ،)5( " .‬ويكر ررين فر رراروي محمر ررد‬
‫ا كاص ررير ث ررار ٍل ررك عل ررى الدول ررة وس رريادتها ف رري المج رراح الثق ررافي " فف رري مواجه ررة الك ررث‬
‫المعلوماتي المتزايد عكر شككة اإلنترنا وا رمار الصناعية‪ ،‬لم تعد الدولة رادرة على رفض‬
‫ما يكث لها من ال ارل ‪ .‬فحدود الدولة أصكحا مفتوحة دانم ا أمام الازو المعلوماتي‪ ،‬ومرن‬
‫نا وجدنا في الفقه الاركري مرن يكشرر كفكررة الدولرة كايرر حردود ‪ .‬ومرن ثرم فرإن الفررد لرم يعرد‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزي ررد ارج ررع‪ :‬عزم رري كش ررارة‪ ،‬السر ررانيح والعولم ررة‪ :‬كع ررض جوان ررب جدلي ررة العولم ررة السر ررانيلي ا‪ ،‬ن رردوة الع رررب‬
‫والعولمة‪ ،‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 823‬‬
‫(‪)2‬‬
‫المرجع الساكي‪ ،.............. ،‬ص ‪. 823‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمزيد راجع‪ :‬صالح السنوسي‪ ،‬العرب ‪ ،...........‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 115‬‬
‫(‪)4‬‬
‫للمزيد راجع‪ :‬كثينة حسنين عمارة‪ ،‬العولمة ‪ ،.......‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 35‬‬
‫(‪)5‬‬
‫الك ار يم نافع‪ ،‬انفجار ‪ ،..........‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 131‬‬

‫‪831‬‬
‫مجك ر ار علررى تعرراطي المعلومرراا الترري تكثهررا دولترره مررن ررالح وسررانح اإلعررالم الرسررمية‪ ،‬كررح‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫أصكح العالم صفحة مفتوحة يستطيع أن يت ير ما يشا ‪" .‬‬

‫فالفواع ر ررح الثقافي ر ررة لا ر ررا رة العولم ر ررة وف ر رري ا ر ررح االحتك ر رراراا اإلعالمي ر ررة للوك ر رراالا‬
‫كاريررة اإلعالميررة واإلعالنيررة كمررا لررديها مررن اسررتثماراا ماليررة انلررة‪ ،‬يمكنهررا اسررت دامها‬ ‫ا‬
‫لهٍ الفواعح من فتح أسواي جديدة وتكني اتجا راا محرددة وتتجراوز ال صوصرياا الثقافيرة‬
‫لكح دولرة وت ترري حردود ا السريادية لتكسرط نفوٍ را و يمنتهرا علرى رٍ الثقافراا القوميرة(‪،)2‬‬
‫وتت رزامن ررٍ الهيمنررة مررع النفترراو العررالم كدولرره وشررعوكه أمررام جميررع الم رواد الثقافيررة اصررة‬
‫الموجهررة لتحقيرري مررا تسررعى اللررى تعميمرره اررا رة العولمررة مررن ثقافررة معينررة كحررد ٍاتهررا‪ ،‬ولقرروة‬
‫اإلمكاناا والموارد االرتصادية المساندة والداعمة لهٍ الثقافة من جهة ولضرعف اإلمكانراا‬
‫ررر مقارنررة كهررا وضررعف ثقافرراا كعينهررا الٍ أنهررا (‬ ‫والمروارد االرتصررادية لرركعض الثقافرراا ا‬
‫اويررة الوفرراض ) ال تملررك الال ثقافررة تنتسررب اللررى الماضرري وغيررر رررادرة علررى مواككررة التطررور‬
‫اصة على الرنء فيهرا(‪ ،)3‬ويشرير‬ ‫ر‬ ‫واإلكداع‪ ،‬فإنه يسهح التلثير على ٍ الثقافاا ا‬
‫شرروري جررالح اللررى ثررار ٍلررك علررى سرريادة الدولررة " و ررا نررا تسررقط السرريادة القوميررة‪ ،‬وتتهرراو‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫أركان الثقافة والتراث‪ ،‬وتتآكح رويدا رويدا العزيمة على الكنا ومواجهة التحدياا ‪" .‬‬

‫ويكررين محمررود حيرردر المررد والكيفيررة ومررا تصرركو الليرره اررا رة العولمررة و ثار ررا علررى‬
‫سريادة الدولرة‪ ،‬الٍ يررر النره " لررم يعرد فرري المكران الرردوح ٍاا السريادة التقليديررة أن تحجرب عررن‬
‫فضا اتها الازو الثقافي واإلعالمي ‪ .‬ا مر الرٍ كانرا تروفر الجر ار اا سريادية تقليديرة مرن‬
‫مثرح الغررالي كواكرراا الحرردود الجارافيرة فرري وجرره عمليرراا الارزو اآلتيررة مررن ررارل ‪ .‬حتررى أن‬
‫عررددا مررن ال ك ر ار اإلنكليررز ارحررو يصررفون ررٍ الاررا رة العالميررة ك رر" القرروة الناعمررة " الترري‬
‫تس ررتطيع تحقي رري غاياته ررا اإلس ررتعمارية عل ررى نط رراي واس ررع م ررن دون أن ت ل رري ردود الفع ررح‬
‫الكالس رريكية الثوري ررة م ررن جان ررب الش ررعوب الت رري تتع رررض كرامته ررا القومي ررة للمهان ررة وس رريادتها‬

‫(‪)1‬‬
‫فاروي محمد ا كاصير ‪ ،‬ح تستطيع ‪ ،...........‬مجلة العركي‪ ،‬مرجع سركي ٍكرر ‪ ،‬ص و ص ‪ 31‬و‬
‫‪. 38‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيررد ارجررع‪ :‬منارشررة صرركاو ياسررين علرري‪ ،‬لوررررة‪ :‬فرري مفهرروم ‪ ،..........‬نرردوة العرررب والعولمررة‪ ،‬مرجررع‬
‫سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 31‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمزيد راجع‪ :‬شوري جالح‪ ،‬العقح ‪ ،.............‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 833‬‬
‫(‪)4‬‬
‫المرجع الساكي‪ ،................ ،‬ص ‪. 833‬‬

‫‪833‬‬
‫لإلنتهر رراك وأرضر ررها لإلحر ررتالح ‪ ،)1( " .‬ممر ررا يهر رردد صوصر ررية الثقافر رراا القومير ررة لم تلر ررف‬
‫الشعوب‪ ،‬ويعد كٍلك ط ار ككي ار عليها وعلى ٍاتيتها‪ ،‬الٍ تصكح ٍ الثقافراا عنرد مقارنتهرا‬
‫(‪)2‬‬
‫كالثقافة المهيمنة الساندة محح استهجان من شعوكها ٍاتهرا كسركب االنكهرار كثقافرة العولمرة‬
‫‪.‬‬

‫وتاهررر اآلثررار المترتكررة علررى سرريادة الدولررة الحديثررة مررن ج ر ار اررا رة العولمررة فرري‬
‫المجاح الثقافي‪ ،‬في اتجا ين دا ح الدولة ‪:‬‬

‫االتجررا ا وح علررى مسررتو القمررة ويتمثررح فرري االنكهررار كثقافررة العولمررة واكتكاراتهررا‬
‫والتطكي ررع واالس ررتتكاع له ررا م ررن رك ررح ش ررعب الدول ررة كص ررفة عام ررة‪ ،‬مم ررا ي ررؤثر عل ررى ا جي رراح‬
‫الصايرة الٍ تنمرو كثقافرة مارايرة لثقافرة ا جيراح الككيررة وتكررز تكعر ا لرٍلك فجروة ثقافيرة مرا كرين‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ .‬أما االتجرا الثراني فهرو علرى مسرتو القاعردة ويتجسرد فري‬ ‫ا جياح دا ح الدولة الواحدة‬
‫سعي كح أرليرة الثنيرة تتواجرد دا رح كرح دولرة اللرى محاولرة الكرراز ويتهرا الثقافيرة المحليرة مرن‬
‫الح است دامها لوسانح االتصاح الحديثة‪ ،‬كهدف الكراز ٍ الهوية واعطاؤ را كعرد عرالمي‪،‬‬
‫مما يترتب عليه الضعاف لقدرة الدولة على فرض سيطرتها وتحكمها على النزاعاا الناتجرة‬
‫عن ٍلك(‪ ،)4‬وير عكد الفتاو علي الرشدان النه " مرن الواضرح جردا أن مفهروم سريادة الدولرة‬
‫ودور الحكومرراا رررد تررلثر كررالتحوالا والتطرروراا الترري شررهد ا العررالم ررالح العشررر سررنواا‬
‫الماضررية‪ ،‬حيررث أ ررٍا ررردرة الرردوح تتنررارص ترردريجيا وكرردرجاا متفاوتررة كمررا يتعلرري كممارسررة‬
‫ك ررار وانتقرراح الس ررلع وا مر رواح‬ ‫سرريادتها ف رري ضرركط عملي رراا ت رردفي المعلومرراا وا فك ررار وا‬
‫والناه عكر حدود ا‪ ،)5( " ،‬فالفواعح الثقافية للعولمة تصعب من مهمة الدولة فري السريطرة‬

‫(‪)1‬‬
‫محمود حيدر‪ ،‬سيادة ‪ ،............‬مجلة شؤون ا وسط‪ ،‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 63‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيد راجع‪ :‬حميد حمد السعدون‪ ،‬العولمة والدوح النامية‪ ،‬مجلة دراساا‪ ،‬السنة ‪ ،1‬العدد ‪ ،3‬الكانون ‪/‬‬
‫ديسمكر ‪ 1381‬م ر ‪ 1111‬ف‪ ،‬ص ‪. 55‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمزيررد ارجررع‪ :‬تعقيررب كررة ف ررال‪ ،‬علررى وررررة علرري جمعررة‪ :‬العولمررة حالررة ال مفهرروم‪ ،‬فرري‪ :‬محمررد الك ر ار يم‬
‫المكروك (مدير الندوة )‪ ،‬ندوة اإلسالم والعولمة‪ ،‬ط‪ ( ،8‬القا رة‪ :‬الدار القومية العركية‪ 1111 ،‬م )‪ ،‬ص‬
‫و ص ‪ 136‬و ‪. 133‬‬
‫(‪)4‬‬
‫للمزيد راجع‪ :‬يوسف الشاروني‪ ،‬الثقافة ‪ ،.............‬مجلة العركي‪ ،‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 31‬‬
‫(‪)5‬‬
‫عكد الفتاو علي الرشدان‪ ،‬العولمة ‪ ،............‬مجلة شؤون عركية‪ ،‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 32‬‬

‫‪831‬‬
‫على ا عالم وتدفي المعلوماا المتجهرة نحو را‪ ،‬وكالترالي تفسرح المجراح أمرام ثقافرة العولمرة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫لازو وا تراي الثقافاا القومية ككح صوصياتها كح وتعمح على تاييكها‬

‫الن عملية التوسع في تدفي المعلوماا ودانرة المعارف ستؤد اللى عالمية الفرد من‬
‫الح انفتاحه على العالم المعلوماتي كواسطة الفواعح الثقافية لاا رة العولمرة وعكرر تحراور‬
‫مررع اآل ررر متجرراو از الحرردود والح رواجز الترري تضررعها الرردوح‪ ،‬ويكررون الفرررد العررالمي فرري اررح‬
‫العولمة و المتحرك في الورا الٍ يحدد وكالكيفية التي يريد ا والى مورع المعلومة التي‬
‫يكتايها(‪ ، )2‬ومن الح تكنولوجيا الكث التلفزيوني عكرر ا رمرار الصرناعية اسرتطاع الماليرين‬
‫من ا فراد التعرف على صور ومعلوماا وأ كار كالرغم من اعتراض حكوماا دولهم علرى‬
‫أغلب ما يكث‪ ،‬ويشير السيد أحمد عمر اللى الوضع الرٍ أصركحا عليره رٍ الحكومراا "‬
‫لررم تعررد تسررتطيع أن تنشررر سرريادتها علررى فضررانها الجررو أو تررتحكم فيرره‪ ،‬فالمراركررة أصرركحا‬
‫(‪)3‬‬
‫يار واحد و تسهيح االتصاح‪" ،‬‬ ‫مستحيلة عملي ا‪ ،‬ولم يعد للدوح في ٍا المجاح سو‬
‫‪.‬‬

‫وتتجسد أهم ما تحققه هذه اآلثار من أهداف‪ ،‬في ثالثة أهداف ‪:‬‬

‫‪ .1‬السيطرة على عقروح ا فرراد والرتحكم فري سرلوكهم‪ ،‬وا داة تكنولوجيرا السرلوك فري‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫أحدث صور ا في ميدان االتصاالا وا عالم كشكح اص‬

‫‪ .8‬الن غايررة ثقافررة اال ت رراي ( ثقافررة العولمررة ) التطكيررع مررع الرادة الهيمنررة وتك رريه‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫االستتكاع الحضار لها من ركح الثقافاا القومية ا‬

‫‪ .3‬ش ر ررعور ا فر ر رراد ك ر ررال وف مر ر رن احتم ر رراالا اض ر ررمحالح وفن ر ررا ثقاف ر رراتهم القومي ر ررة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫و صوصياتها في اح تهديداا العولمة‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيررد ارجررع‪ - :‬عثمرران الجكررالي المثلرروتي و الررد نرراجي السررامراني‪ ،‬العولمررة ‪ ،.........‬مجلررة د ارسرراا‪،‬‬
‫مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 61‬‬
‫‪ -‬يوسف الشاروني‪ ،‬الثقافة ‪ ،..............‬مجلة العركي‪ ،‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 31‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيد راجع‪ :‬عقيح حسين عقيح‪ ،‬الديمقراطية ‪ ،........‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 825‬‬
‫(‪)3‬‬
‫السيد أحمد عمر‪ ،‬العالم ‪ ،............‬مجلة المستقكح العركي‪ ،‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 35‬‬
‫(‪)4‬‬
‫للمزيد راجع‪ :‬شوري جالح‪ ،‬العقح ‪ ،............‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 833‬‬
‫(‪)5‬‬
‫للمزيد راجع‪ :‬محمد عاكد الجاكر ‪ ،‬العولمة ‪ ،.............‬ندوة العرب والعولمة‪ ،‬مرجع سركي ٍكرر ‪ ،‬ص‬
‫‪. 338‬‬

‫‪838‬‬
‫"‬ ‫ويؤكد غ ار ام ليسون علرى " الن تآكرح سريادة الدولرة والحمايراا التقليديرة مرن‬
‫الت ررد ح ف رري الش ررؤون الدا لي ررة " ل رره أس رركاب متع ررددة لكن رره يتجم ررع كالعولم ررة‪ ،‬س رريما عولم ررة‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ر ‪".‬‬ ‫المعلوماا حوح ا حداث في دولة ما والتي تهم مواطنين من الدوح ا‬

‫أن اآلثار المترتكة على سيادة الدولرة فري المجراح الثقرافي مرن جر ار ارا رة العولمرة‪،‬‬
‫المتمثلة في مرا تفعلره الثرورة التكنولوجيرة الحديثرة والفواعرح الثقافيرة للعولمرة مرن تاييرر وركمرا‬
‫العادة تشكيح وكلورة للهوية الفردية لكح فرد دا ح الدولرة مرن أفرراد شرعكها‪ ،‬تفعرح ٍاا الفعرح‬
‫كالهويرراا الثقافيررة الم تلفررة للرردوح‪ ،‬فلررم تعررد تسررتطيع مواجهررة ثقافررة العولمررة كعررد الن كرردأا‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫تت لى عن استقاللها الثقافي جز كعد‬

‫كما أن الحدود القومية والتي ي حدود ثقافية للدولة يجر تكديلها‪ ،‬فاا رة العولمرة‬
‫تطرررو حرردودا غيررر مرنيررة ال تعتررد كسرريادة الرردوح تقرروم كوضررعها ورسررمها الشررككاا العالميررة‬
‫كقصررد تعزيررز الهيمنررة علررى االرتصرراد وا ٍواي والفكررر والسررلوك فرري اررح السررعي اللررى تعمرريم‬
‫ثقافررة واحرردة رري ثقافررة العولمررة(‪ ،)4‬وكالتررالي يتجرره ررٍا السررعي اللررى جعررح ررٍ الثقافررة ثقافررة‬
‫عالمية لها ريمها ومعايير ا كهدف ضكط سرلوك شرعوب الردوح‪ ،‬ويتسرا ح السريد يسرين " رح‬
‫ررٍ الثقافررة العالميررة ر حرراح ريامهررا وتلسيسررها ر اللررى العرردوان علررى ال صوصررياا‬ ‫تررؤد‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.‬‬ ‫الثقافية‪ ،‬مما يهدد وياا المجتمعاا المعاصرة ؟ ‪" .‬‬

‫الن اا رة العولمة كفرضها لنموٍل ثقافي محدد على شرعوب العرالم‪ ،‬وسرعيها لتعمريم‬
‫ثقافر ررة العولمر ررة ( الثقافر ررة ا مريكير ررة ) علر ررى كقير ررة الثقافر رراا‪ ،‬اسر ررتنادا اللر ررى القر رروة والهيمنر ررة‬
‫االرتص ر ررادية والسياس ر ررية‪ ،‬وف ر رري تواج ر ررد ثقاف ر رراا ونم ر رراٍل متع ر ررددة وتن ر رروع ع ر ررالمي للثقاف ر رراا‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيد راجع‪ :‬رثرر يرزاك كرح كروم‪ ،‬الثقافرة والهويرة الشررعية‪ ،‬فري‪ :‬جوزيرف ه ‪ .‬نرا و ‪ ،.........‬فري‪:‬‬
‫جوزيف ه ‪ .‬نا ‪ ،.............‬الحكم ‪ ،...............‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 335‬‬
‫(‪)2‬‬
‫غ ار ر ر ر ر ررام ليسر ر ر ر ررون‪ ،‬أثر ر ر ر ررر ‪ ،................‬فر ر ر ر رري‪ :‬جوزير ر ر ر ررف ه ‪ .‬نر ر ر ر ررا ‪ ،...............‬الحكر ر ر ر ررم‬
‫‪ ،.................‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 183‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمزيررد ارجررع‪ :‬ج ررالح أمررين‪ ،‬العولمررة والهويررة ‪ ،.................‬مجلررة المسررتقكح العرك رري‪ ،‬مرجررع سرركي‬
‫ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 63‬‬
‫(‪)4‬‬
‫للمزيد راجع‪ :‬محمد عاكد الجاكر ‪ ،‬العولمة ‪ ،..................‬ندوة العرب والعولمة‪ ،‬مرجع سكي ٍكر ‪،‬‬
‫ص ‪. 333‬‬
‫(‪)5‬‬
‫السيد يسين‪ ،‬في مفهوم ‪ ،.............‬ندوة العرب والعولمة‪ ،‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 33‬‬

‫‪833‬‬
‫والحضاراا اإلنسانية‪ ،‬النها كٍلك تعد ضرب من التعسف والازو(‪ ،)1‬ويشير عاطف السيد "‬
‫وكالترالي يت رروف الركعض مررن العولمرة الثقافيررة التري تسررعى اللرى فرررض عرالمي لثقافررة الارررب‬
‫ررر الترري تتعرررض معهرراف وك اصررة ثقافررة الرردوح الصررار تحررا وطررلة‬ ‫ومحررو الثقافرراا ا‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫الازو الثقافي العالمي ‪" .‬‬

‫وأمررام التايي رراا الترري أحرردثتها الثررورة التكنولوجيررة الحديثررة والفواعررح الثقافيررة للاررا رة‬
‫وانعكاساتها على مد أ مية الحدود القومية للدوح و ثار ا علرى رٍ الردوح سروا اإليجاكيرة‬
‫أو الس ررلكية‪ ،‬وم ررا تمثل رره م ررن ر رروة دف ررع إلح ررداث المزي ررد م ررن التاير رراا ف رري العالر رراا الدولي ررة‬
‫االرتصررادية والسياسررية والثقافيررة لدرجررة الن كروادر أ أزمررة فرري أ دولررة رررد تنتقررح اللررى دولررة‬
‫أ ر ررر مهم ر ر ا كانر ررا روتهر ررا‪ ،‬ممر ررا يضر ررعف مر ررن رر رردرة الر رردوح فر رري مواجهر ررة ر ررٍ ا زمر رراا‬
‫وتهديداتها(‪ ،)3‬كٍلك فإن ٍ الثورة تقدم للشركاا عكر الوطنية ومؤسساا المجتمرع المردني‬
‫العررالمي الفرصررة علررى منافسررة الرردوح كمررا تتيحرره مررن المكانرراا وررردراا ومررا ترروفر الفواعررح‬
‫الثقافيررة للعولمررة مررن سرررعة وسررهولة االتصرراح وتقررديم المعلومرراا ووفرتهررا‪ ،‬ممررا ترتررب عليرره‬
‫كررروز مشرراكح ورضررايا عديرردة أمررام الرردوح ال تسررتطيع علررى مواجهتهررا كشرركح منفرررد‪ ،‬ويررر‬
‫محمد جالح نعمان " ولمعالجة ٍ المشكالا كان يجب شحٍ جميع الجهرود ممرا أد اللرى‬
‫تالشي مفهوم السيادة كمعنا القديم أو التقليد ولم يعد كٍلك لمفا يم الوطنية والقومية نفه‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫اآلثار التي كانا لهما فيما سكي ‪" .‬‬

‫وتررزداد أ ميررة و طررورة اآلثررار المترتكررة علررى سرريادة الدولررة فرري المجرراح الثقررافي مررن‬
‫ج ار اا رة العولمة‪ ،‬عند اسرت دام رٍ الثرورة التكنولوجيرة إلكمراح الهيمنرة الثقافيرة‪ ،‬اصرة‬
‫في اح رؤ لكعض االتجا اا المستقكلية حوح الن الحررب فري المسرتقكح سرتكون مرن أجرح‬
‫السيطرة علرى المعلومراا كعرد أن كانرا فري الماضري مرن أجرح السريطرة علرى المسرتعمراا‪،‬‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيررد ارجررع‪ :‬صررالح ويررد ‪ ،‬العولمررة ‪ .............‬مركررب النجرراة الجديررد ‪ ،‬مجلررة د ارسرراا‪ ،‬السررنة ‪،1‬‬
‫العددان ‪ ،3-8‬الفاتح ( سكتمكر ) ‪ 1381‬م ( ‪ 1111‬ف )‪ ،‬ص ‪. 156‬‬
‫(‪)2‬‬
‫عاطف السيد‪ ،‬العولمة ‪ ،...........‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 61‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمزيد راجع‪ - :‬غ ار ام ليسون‪ ،‬أثر ‪ ،...............‬في‪ :‬جوزيف ه ‪ .‬نا ‪ ،................‬الحكم‬
‫‪ ،...................‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص و ص ‪ 185‬و ‪. 186‬‬
‫‪ -‬محمد جالح نعمان‪ ،‬العولمة ‪ ،..............‬مجلة السياسة الدولية‪ ،‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 33‬‬
‫(‪)4‬‬
‫المرجع الساكي‪ ،............. ،‬ص ‪. 33‬‬

‫‪833‬‬
‫كمررا يررؤد الليرره ررٍا االسررت دام مررن الضررعاف لقرردرة الدولررة علررى الحفرراا علررى صوصررياتها‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫الثقافية وروتها مما يترتب عليه تقليص لسيادة الدولة والحد منها في ٍا المجاح‬

‫كمررا أفرررزا اررا رة العولمررة شررككة متدا لررة مررن عالررراا القرروة كررين الوحررداا الدوليررة‬
‫ر ( شركاا عكر الوطنية والمؤسساا المالية الدوليرة ) الحتروا سريادة الدولرة الحديثرة‬ ‫ا‬
‫عكر أشركاح و ليراا عديردة مكاشررة وغيرر مكاشررة فري المجراح الثقرافي والتنمرو ‪ ،‬وتعرد ليراا‬
‫الهيمنة التي يوفر ا االتصراح واإلعرالم فري مقدمرة رٍ اآلليراا(‪ ،)2‬أ أن سريادة الدولرة فري‬
‫المجرراح الثقررافي تتعرررض لال ت رراي والعرردوان علررى ا ررتالف وتنرروع الثقافرراا الموجررودة‪ ،‬وفرري‬
‫اح ضعف الحماية والمراركة من ركح الدولة تهدر سيادتها(‪. )3‬‬

‫كٍلك فإن العولمة كما تفرضره مرن احتكرار و يمنرة ثقافرة محرددة علرى كقيرة الثقافراا‬
‫تمثح غزو ثقافي يسعى اللى مسخ تفرد وتميز ٍ الثقافاا وكالتالي نفيها وعزلها والحد مرن‬
‫صوصياتها(‪ ،)4‬مما ينعكه ٍلك على الهوية الثقافية للدولة نا ار لمرا يحلري كهرا مرن نتران‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.‬‬ ‫ضارة من ج ار تعرضها لهٍا الازو وإلضعافه صوصيتها الثقافية‬

‫وكالتالي فإن اا رة العولمة تسعى إلضعاف سيادة الدولة فري المجراح الثقرافي علرى‬
‫ا ررتالف ثقاف رراا ال رردوح الحديث ررة وال ررى الح ررد منه ررا وان ي ررتم ٍل ررك كنس ررب متكاين ررة م ررن دول ررة‬
‫ر (‪ ،)6‬لارض السيطرة والهيمنة على ٍ الثقافاا ‪.‬‬

‫وتشير سعاد ير اللى ما ترتب على رٍ اآلثرار " لرم يعرد لمفهروم السريادة الوطنيرة‬
‫الررٍ تعررزز وتجسررد الدولررة كالثقافررة الوطنيررة والتقاليررد االجتماعيررة‪ ،‬ريمررة ‪ .‬ويروجررون الثقافررة‬

‫(‪)1‬‬
‫للمزيد راجع‪ :‬مصطفى عكد الاني‪ ،‬الجاا ‪ ،............‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 33‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمزيررد ارجررع‪ :‬محمررود حيرردر‪ ،‬سرريادة ‪ ،...........‬مجلررة شررؤون ا وسررط‪ ،‬مرجررع سرركي ٍكررر ‪ ،‬ص و ص‬
‫‪ 63‬و ‪. 63‬‬
‫(‪)3‬‬
‫للمزيررد ارجررع‪ :‬عكررد اإللرره كلقزيررز‪ ،‬العولمررة ‪ ،.............‬نرردوة العرررب والعولمررة‪ ،‬مرجررع سرركي ٍكررر ‪ ،‬ص‬
‫‪. 312‬‬
‫(‪)4‬‬
‫للمزيررد ارجررع‪ :‬جررالح أمررين‪ ،‬ال أرسررمالية رري نفرري الثقافررة ‪ ..‬فالعولمررة تنطررو عل ررى عمليرراا مررن القهررر‬
‫لإلنسان‪ ،‬ندوة العولمة يمنة منفردة في المجاالا االرتصرادية والسياسرية والعسركرية‪ ،‬مرجرع سركي ٍكرر ‪،‬‬
‫ص ‪. 33‬‬
‫(‪)5‬‬
‫ص‬ ‫للمزيرد ارجررع‪ :‬مجررد رررررر‪ ،‬اآلثرار الضررارة العولمررة‪ ،‬نرردوة اإلسرالم والعولمررة‪ ،‬مرجررع سرركي ٍكررر ‪،‬‬
‫‪. 33‬‬
‫(‪)6‬‬
‫مصطفى عكد الاني‪ ،‬الجاا ‪ ،.............‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص و ص ‪ 33‬و ‪. 31‬‬

‫‪835‬‬
‫الكسررموكوليتية‪ ،‬فتكنولوجيررا االتصرراالا والمعلومرراا أضررعفا يمنررة الدولررة علررى الثقافررة ‪.‬‬
‫فالتكنولوجيررا الررميررة والسررتااليا والفرراكه لررم تضررعف الهيمنررة ا يديولوجيررة فقررط كررح والثقافررة‬
‫أيض را ومه رردا االتص رراالا عك ررر الحرردود للثقاف ررة الكس ررموكوليتية ل رريه لعليررة الق رروم فق ررط ك ررح‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫وللجما ير‪" ،‬‬

‫فالدول ررة الحديث ررة ف رري المرحل ررة المعاصر ررة لا ررا رة العولم ررة تق رروم كمهم ررة مح ررددة ف رري‬
‫المجاح الثقرافي تتمثرح فري تسرهيح االتصراح وتسرريعه وسرريان اإلعرالم والمعلومراا فري ارح‬
‫حدود غير مرنية كرين الردوح ممرا أوجرد اصرطالو الفضرا السريكرنيتي(*)‪ ،‬ويرر محمرد عاكرد‬
‫"‬ ‫الجرراكر أنرره " كحرري " وطررن " جديررد ال ينتمرري ال اللررى الجارافيررا وال اللررى الترراريخ ‪ .‬ررو‬
‫وطن " كدون حدود وكدون ٍاكرة وكدون تراث ‪ .‬النه " الروطن " الرٍ تكنيره شرككاا االتصراح‬
‫المعلوماتي ررة اإللكتروني ررة ‪ ،)2( " ...........‬و ررٍا االتص رراح ش رركه المس ررتمر ك ررين ا فر رراد م ررن‬
‫م تلف الدوح يتم من الح شككة اإلنترنا العالمية أو ما سيقوم محلها في المستقكح ‪.‬‬

‫الن أ ررم اآلث ررار المترتكررة عل ررى سرريادة الدول ررة فرري المج رراح الثقررافي م ررن ج ر ار ا ررا رة‬
‫العولم ررة‪ ،‬تتم ث ررح ف رري م ررا يثي ررر الس رريد يس ررين عن ررد تناول رره لإلش رركالية المهم ررة وال طير ررة الت رري‬
‫سررت لقها شررككة اإلنترنررا مررن وجهررة ناررر كعررض ال ك ر ار السياسرريين والترري تتجسررد فرري " أن‬
‫يكردأ الركعض فري االنتمرا اللرى الشرككة العالميرة‪ ،‬فيفقردون جنسريتهم أو انتمرا اتهم مرع الرروطن‬
‫ا صلي‪ ،‬ويعتكرون أنفسهم مواطني الشرككة العالميرة‪ ،‬وينتسركون اللرى عصرر م ركرح انتسراكهم‬
‫اللى وطن ومكان ‪ .‬ويتسا لون ك كث ‪ :‬كيف سيكون شكح الدولة الن نحن د لنا اللى عصر‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫مواطني الشككة ا ثيرية ‪" .‬‬

‫خالصة املبحث الثاني‬

‫(‪)1‬‬
‫سعاد ير ‪ ،‬العولمة ‪ ،............‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 21‬‬
‫الفضرا السريكرنيتي يقصرد كره العلرم الرٍ يهرتم كد ارسرة طرري سرريان المعلومراا ومراركتهرا عنرد الكاننراا‬ ‫)*(‬

‫ال حية دا ح ا جهزة اآللية والمناوماا االجتماعية واالرتصادية‪ ،‬والمواطنون في ٍا الروطن رم ا فرراد‬
‫المتصرلون ككعضررهم الرركعض عكررر الشرككة العالميررة لالتصرراالا دون وجررود مراركرة ‪ .‬للمزيررد ارجررع‪ :‬محمررد‬
‫عاكد الجاكر ‪ ،‬رضايا ‪ ،............‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 133‬‬
‫(‪)2‬‬
‫المرجع الساكي‪ ،............. ،‬ص و ص ‪ 133‬و ‪. 132‬‬
‫(‪)3‬‬
‫السيد يسين‪ ،‬المعلوماتية ‪ ،...........‬مرجع سكي ٍكر ‪ ،‬ص ‪. 838‬‬

‫‪836‬‬
‫يك ررين المكح ررث أ ررم النت رران المترتك ررة عل ررى س رريادة الدول ررة الحديث ررة م ررن جر ر ار ا ررا رة‬
‫ال عولمررة وٍلررك فرري المجرراالا الحياتيررة الترري تمرراره الدولررة فيهررا سرريادتها و رري االرتصررادية‬
‫والسياسررية والثقافيررة‪ ،‬مررن ررالح معرفررة ررٍ النترران عنررد ممارسررة الدولررة لسرريادتها فرري كينتهررا‬
‫الدا لية وال ارجية ‪.‬‬

‫ففي المجاح االرتصاد ‪ ،‬يستعرض مجمح ٍ النتان في ٍا المجاح ويكرز اتفراي‬


‫معار ررم الدارسر ررين والكحر رراث علر ررى أن العولمر ررة ومر ررن ر ررالح فواعلهر ررا وأكعاد ر ررا تهر رردف اللر ررى‬
‫االنتق رراص م ررن ممارس ررة الدول ررة الحديث ررة لسر رريادتها ف رري ررٍا المج رراح‪ ،‬فم ررن ررالح التجر ررارة‬
‫ررر ومررا يترتررب علررى ٍلررك مررن‬ ‫اإللكترونيررة وسررهولة االنتقرراح كرررؤوه ا م رواح مررن دولررة‬
‫تقلرريص لحرري وررردرة الدولررة الحديثررة فرري السرريطرة والررتحكم علررى عملتهررا الوطنيررة وتجارتهررا‬
‫ال ارجيررة‪ ،‬وكررٍلك مررن ررالح كررروز ررروة وررردرة الشررركاا عكررر الوطنيررة المندمجررة ٍاا النفرروٍ‬
‫الماد الككير‪ ،‬تكرز مالمح ٍا االنتقاص في سيادة الدولة الحديثة ‪.‬‬

‫وفرري المجرراح السياسرري‪ ،‬يتعرررض المكحررث اللررى غيرراب أ ميررة حرردود الدولررة كمررا تمثلرره‬
‫مررن أ ميررة ككررر كنطرراي يوضررح مجرراح أو حيررز الررٍ تمرراره فيرره الدولررة الحديثررة سرريادتها‪،‬‬
‫ويكرررز المكحررث أن أ ررم النترران المترتكررة علررى سرريادة الدولررة فرري ررٍا المجرراح رري الحررد مررن‬
‫ممارسررتها‪ ،‬ممررا يكرررز مطالررب ا رليرراا ا ثنيررة كتكرروين دوح مسررتقلة كررٍاتها وممررا يعررزز فيمررا‬
‫كعد من است دام واجب التد ح سكاب النسانية في كعض الدوح‪ ،‬كٍلك فإن كرروز اتفاريراا‬
‫ومعا داا ومواثيي دولية جديدة تعني المزيد من الحد من ممارسرة الدولرة الحديثرة لسريادتها‬
‫‪.‬‬

‫أمرا فرري المجرراح الثقررافي‪ ،‬يتنرراوح المكحررث ثقافررة اال ترراي الترري تجسررد ا العولمررة مررن‬
‫رالح ثقافتهررا وسررعيها لالعترردا علرى ال صوصررياا الثقافيررة لكررح ثقافرة ممررا يعنرري الضررعاف‬
‫سيادة الدولة الحديثة في ٍا المجاح‪ ،‬والتي لم تعد تستطيع الرتحكم أو المراركرة علرى عمليرة‬
‫وصوح المعلوماا ووفرتها وانتقاح ا فكار والتلثر كها ‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة اللى أن المكحث يكرز ا تالف تلثر سيادة الدولة الحديثة كهٍ اآلثار‬
‫ر وكالتالي اال تالف في مد كروز ٍ اآلثار‬ ‫نا ار ال تالف المكاناا القوة من دولة‬
‫ومد التلثر كها كالنسكة لكح دولة عند ممارستها للسيادة ‪.‬‬

‫‪833‬‬
‫خامتة الدراسة‬

‫تناولت هذه الدراسة موضوع العالقة بين سيادة الدولة الحديثة وظاهرة العولمة وما‬
‫يترتب على هذه العالقة من تأثيرات وآثار من الناحية النظرية التحليلية‪ ،‬وكذلك تناولت‬
‫طبيعة هذه العالقة كونها عالقة تأثيرية‪ ،‬واعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي‬
‫التحليلي والمنهج القانوني الختبار الفرضية التي انطلقت منها ‪.‬‬

‫إذ أن هذه الدراسة تنطلق من فرضية أساسية مفادها ‪:‬‬

‫" يترتب على العالقة بين سيادة الدولة الحديثة وظاهرة‬


‫العولمة‪ ،‬أن تتأثر السيادة بآثار سلبية تؤدي إلى إنحسارها ‪. " .‬‬

‫والختبار مدى صحة فرضية الدراسة من عدمه‪ ،‬تم التطرق بالرصد والتحليل للدولة‬
‫الحديثة وتعريفاتها ومفاهيمها ونشأتها وأركانها وأنواعها خاصة من حيث معيار قوة الدولة‪،‬‬
‫وكذلك إلظهار مدى أهمية السيادة بالنسبة للدولة الحديثة كونها المعيار المميز لها عن‬
‫غيرها من الوحدات الدولية األخرى‪ ،‬وكذلك لظاهرة العولمة وتعريفاتها وردود أفعالها‬
‫وفواعلها وأبعادها المختلفة في المجاالت االقتصادية والسياسية والثقافية‪ ،‬وتأثيراتها وآثارها‬
‫في هذه المجاالت على سيادة الدولة الحديثة ‪.‬‬

‫وتوصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية ‪:‬‬

‫‪ .1‬إن سيادة الدولة الحديثة سيادة نسبية‪ ،‬تمارسها الدولة الحديثة في ظل نطاق قواعد‬
‫القانون الداخلي لها والقانون الدولي العام المعاصر‪ ،‬وهي المعيار المميز للدولة‬
‫الحديثة عن غيرها من أشكال ظاهرة الدولة وعن غيرها من الوحدات الدولية األخرى‪،‬‬
‫والسيادة نسبية نظ اًر لوجود قيود طبيعية واتفاقية ( تعاهدية ) عند ممارستها سواء في‬
‫البيئة الداخلية أو الخارجية للدولة الحديثة‪ ،‬وظاهرة العولمة في مرحلتها المعاصرة‬
‫تضيف المزيد من القيود على مدى ممارسة الدولة الحديثة لسيادتها‪ ،‬وهذه القيود‬
‫متمثلة في االشتراطات والسياسات الواجبة االتباع والتنفيذ في مختلف المجاالت‬
‫واألنشطة الحياتية االقتصادية والسياسية والثقافية بشكل خاص‪ ،‬المفروض على الدولة‬

‫‪842‬‬
‫الحديثة اتباعها وانتهاجها‪ ،‬بغض النظر عن حق الدولة الحديثة في التمسك بسيادتها‬
‫وعدم التدخل في ما يعد ضمن شؤونها الداخلية وفي نطاق صميم السلطان الداخلي‬
‫لها ‪.‬‬

‫‪ .8‬إن ظ اااهرة العولم ااة ظ اااهرة تاريخي ااة متج ااددة ما ا إنفا اراد أي ق ااوى بالهيمن ااة عل ااى الع ااالم‬
‫مستخدمة الوسائل واإلمكانيات المتوفرة لديها خالل عصر إنفرادها بالهيمنة لتعميم نمط‬
‫حياتها في مختلف المجاالت علاى بقياة شاعوب دول العاالم‪ ،‬وان اختلفات التساميات فاي‬
‫السااابق إال أن حداثااة االصااطالي ال تنفااي قاادم الظاااهرة‪ ،‬وفااي هااذه المرحلااة المعاصاارة‬
‫للظاااهرة وان باارزت الواليااات المتحاادة األمريكيااة كقااوة مهيمنااة علااى العااالم ستسااتمر لفتارة‬
‫زمنية معينة وانما يجسد ذلاك انعكااإل إلرادة الهيمناة واخاتالل ماوازين القاوى بعاد انتهااء‬
‫الحرب الباردة واختفاء نظام الثنائية القطبية‪ ،‬ونظ اًر لما تتيحه ظاهرة العولمة من فارص‬
‫لبقيااة الوحادات الدوليااة ( كالشااركات عباار الوطنيااة ومنظمااة التجااارة العالميااة ومؤسسااات‬
‫المجتم المدني العالمي وغيرهاا مان الوحادات ) للتاأثير علاى مجارى التفااعالت الدولياة‬
‫واألحداث العالمية‪ ،‬فإن وض الدولة الحديثة كفاعل أساسي في البيئة الدولية قد ت ارجا‬
‫وأصابه الكثير من الضعف‪.‬‬

‫‪ .3‬تبرز التأثيرات واآلثار المترتبة على سيادة الدولة الحديثة من جراء ظاهرة العولمة‪ ،‬عند‬
‫تقيااد الدولااة فااي ممارسااتها للساايادة بمااا تفرضااه عليهااا ظاااهرة العولمااة ماان خااالل فواعلهااا‬
‫المختلفااة ماان اشااتراطات أو سياسااات أو أفعااال تختاارق حاادود الدولااة بصااورة مباش ارة أو‬
‫غي اار مباشا ارة وسا اواء أرادت الدول ااة أو ل اام ت اارد وبالت ااالي واجب ااة التطبي ااق عن ااد ممارس ااة‬
‫السيادة‪ ،‬وبذلك تكون سيادة الدولة الحديثة مقيادة بماا فرضاته عليهاا ظااهرة العولماة مماا‬
‫يا ااؤدي إلا ااى إضا ااعافها وانتقاصا ااها والحا ااد منها ااا فا ااي المجا اااالت االقتصا ااادية والسياسا ااية‬
‫والثقافية‪ ،‬األمر الذي يترتب عليه انحسار سيادة الدولة الحديثة في هذه المجاالت ‪.‬‬

‫‪ .4‬إن العالق ااة ب ااين س اايادة الدول ااة الحديث ااة وظ اااهرة العولم ااة ذات طبيع ااة تأثيري ااة‪ ،‬أي أن‬
‫العولمة تؤثر في سيادة الدولة في حين أن سيادة الدولة تتأثر بما تفرضه عليها العولمة‬
‫من اشتراطات وقيود‪ ،‬وبالرغم من إن الدراسة توضح انحساار سايادة الدولاة الحديثاة مان‬
‫ج اراء ظاااهرة العولمااة‪ ،‬إال أن هااذا االنحسااار يختلااف ماان دولااة ألخاارى تبع ااً الخااتالف‬
‫الدول الحديثة مان حياث معياار قاوة الدولاة‪ ،‬أي أن الادول الصاغرى تظهار عليهاا اآلثاار‬

‫‪842‬‬
‫المترتبااة عاان هااذه العالقااة المتمثلااة فااي انحسااار ساايادتها بصااورة أكباار وأساارع ماان الاادول‬
‫الكبرى التي بادورها تتاأثر بهاذه اآلثاار ولكان بصاورة أقال‪ ،‬وذلاك نظا اًر الخاتالف قاوة كال‬
‫ماان هااذه الاادول وماادى مقاومتهااا لمااا تفرضااه ظاااهرة العولمااة فااي مرحلتهااا المعاصارة ماان‬
‫قيود عليها عند ممارستها للسيادة ‪.‬‬

‫‪ .5‬أن ظاااهرة العولمااة وماان خااالل فواعلهااا ومااا تسااعى وترمااي إليااه ماان أبعاااد‪ ،‬وفااي ضااوء‬
‫النتائج السابقة التي توصلت إليها هذه الدراسة‪ ،‬لم تعد معهاا سايادة الدولاة الحديثاة فقاط‬
‫محاال إعااادة للنظاار والصااياغة برؤيااة جدياادة معاصارة ال تتعااارض ما الظاااهرة وفواعلهااا‬
‫وأبعادهااا‪ ،‬باال أن الدولااة الحديثااة ذاتهااا كااهخر أشااكال ظاااهرة الدولااة حتااى باادايات القاارن‬
‫الماايالدي الحااادي والعش ارين وعلااى ضااوء اآلثااار المترتبااة علااى ممارسااتها للساايادة ماان‬
‫ج اراء ظاااهرة العولمااة والمتمثلااة فااي انحسااار هااذه الساايادة‪ ،‬أصاابحت تواجااه تهدياادات قااد‬
‫تنال منها وتعصف بها وتؤدي إلى تغييرها بشكل آخر جديد في المستقبل المنظور ‪.‬‬

‫واستناداً على هذه النتائج‪ ،‬فإن فرضية الدراسة يتوجب تعديلها لتصبح كما يلي ‪:‬‬

‫" يترتب على العالقة بين سيادة الدولة الحديثة وظاهرة‬


‫العولمة‪ ،‬أن تتأثر السيادة بآثار سلبية تؤدي إلى انحسارها‪،‬‬
‫ويختلف هذا االنحسار تبعاً الختالف قوة الدولة ‪. " .‬‬

‫‪852‬‬
‫املراجــع‬

‫أوالً‪ :‬باللغة العربية‪- :‬‬


‫أ‪ .‬التقارير والوثائق الرمسية‪- :‬‬

‫‪ .2‬ميثاق منظمة األمم المتحدة‪ ،‬عام ‪ 2495‬م ‪.‬‬

‫‪ .1‬ميثاق منظمة جامعة الدول العربية‪ ،‬عام ‪ 2495‬م ‪.‬‬

‫‪ .3‬ميثاق منظمة الدول األمريكية‪ ،‬عام ‪ 2491‬م ‪.‬‬

‫‪ .9‬اتفاقية فيينا للعالقات الدبلوماسية‪ ،‬عام ‪ 2492‬م ‪.‬‬

‫‪ .5‬اتفاقية فيينا للعالقات القنصلية‪ ،‬عام ‪ 2493‬م ‪.‬‬

‫‪ .9‬ميثاق منظمة الوحدة األفريقية‪ ،‬عام ‪ 2493‬م ‪.‬‬

‫‪ .7‬ميثاق منظمة المؤتمر اإلسالمي‪ ،‬عام ‪ 2471‬م ‪.‬‬

‫‪ .1‬النظام األساسي ( القانوني ) لمنظمة التجارة العالمية‪ ،‬عام ‪ 2445‬م ‪.‬‬

‫‪ .4‬االتفاقية المتعددة األطراف لالستثمار‪ ،‬عام ‪ 2447‬م ‪.‬‬

‫‪ .21‬االتفاقية العالمية لتجارة الخدمات‪ ،‬عام ‪ 2447‬م ‪.‬‬

‫‪ .22‬النظام األساسي ( القانوني ) للمحكمة الجنائية الدولية‪ ،‬عام ‪ 2441‬م ‪.‬‬

‫‪ .21‬ق اررات الجمعية العامة لمنظمة األمم المتحدة المتعلقة بسيادة الدولة الحديثة‪:‬‬

‫‪ -‬قرار رقم ‪ 119‬الصادر بتاريخ ‪ 2451/21/12‬م ‪.‬‬

‫‪ -‬قرار رقم ‪ 137‬الصادر بتاريخ ‪ 2459/21/29‬م ‪.‬‬

‫‪ -‬قرار رقم ‪ 2329‬الصادر بتاريخ ‪ 2451/21/21‬م ‪.‬‬

‫‪ -‬قرار رقم ‪ 2529‬الصادر بتاريخ ‪ 2491/21/29‬م ‪.‬‬

‫‪ -‬قرار رقم ‪ 2113‬الصادر بتاريخ ‪ 2491/21/29‬م ‪.‬‬

‫‪ -‬قرار رقم ‪ 2132‬الصادر بتاريخ ‪ 2499/21/12‬م ‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫ب‪ .‬الكتب ( العربية واملعربة )‪- :‬‬

‫الاب ل ال ب ئ‬ ‫ت لـ الم ئ‬ ‫ا‬ ‫‪ .23‬إبرراميم‪ ،‬علرري ‪ .‬الحق وق والواجب ا اللول‬


‫والنظ ـ الع لا الجل ل‪ ،‬القامرة‪ :‬دار النهضة العربية‪ 2447 ،‬م ‪.‬‬

‫الق نوت الل لوئ ‪ ،‬ط ررابل ‪:‬‬ ‫‪ .29‬إبررو خ ر ام‪ ،‬إب رراميم والمهرروبي‪ ،‬ميلررود ‪ .‬ال وج ف ا‬
‫العلمية والعالمية‪ 2449 ،‬م ‪.‬‬ ‫مكتبة طرابل‬

‫صص وا ال نظـ‬ ‫اق ئن ا‬ ‫‪ .25‬أبو أر ‪ ،‬محمد الشافعي ‪ .‬نظـ الح ـ الاع صئة ل ائ‬
‫‪ ،‬الج ء األول‪ ،‬القامرة‪ :‬عالم الكتب‪ 2413 ،‬م ‪.‬‬ ‫ال‬

‫‪ .29‬أبررو ميررف‪ ،‬علرري صررادق ‪ .‬الق نوت ال لول الع ـ‪ ،‬اإلسرركندرية‪ :‬منشررلة المعررارف‪،‬‬
‫ب‪ .‬ت‪ .‬ن ‪.‬‬

‫الحل ف وا ئة الح وا الع لا ‪،‬‬ ‫‪ .27‬األبيررار ‪ ،‬محمررد حسررن ‪ .‬الانظا ا اللول‬


‫القامرة‪ :‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ 2471 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ ،‬القررامرة‪ :‬مكتبررة عررين‬ ‫‪ .21‬أحمررد‪ ،‬فرراروق يوسررف يوسررف ‪ .‬الف وئة واللم ئ ال‬
‫شم ‪ 2411 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .24‬إمام‪ ،‬كريا بشير ‪ .‬ا اواجه العولا ‪ ،‬عمران‪ :‬مكتبرة روائرج مجردالو ‪1111 ،‬‬
‫م‪.‬‬

‫ات حال ن بل وت إلى جول األوئوغوا ‪8971‬‬ ‫‪ .11‬أمين‪ ،‬جالل ‪ .‬العولا واللنا‬
‫‪ ،8771‬بيروت‪ :‬مرك دراسات الوحدة العربية‪ 1112 ،‬م ‪.‬‬

‫ا الالح لة والع ئن والا لا ت اب ا وبع ل صح لا‬ ‫‪ .12‬ر ر ر رر‪ ،‬ر ر ر ر ‪ .‬تولا القه ئ الو‬
‫بلابئ ‪ 1008‬ـ‪ ،‬القامرة‪ :‬دار الشروق ‪ 1111‬م ‪.‬‬

‫والعولا ‪،‬‬ ‫‪ .11‬أومليل‪ ،‬علري ‪ .‬اوااف الف ئ العئب ات اللم ئاا اللول ‪ :‬الل اقئاط‬
‫سلسلة عربية ‪ ،‬عمان‪ :‬منتدى الفكر العربي‪ 2441 ،‬م ‪.‬‬

‫ا‪،‬‬ ‫والج‬ ‫صائ ق ا‬ ‫ا‬ ‫ا جلا ت‬ ‫‪ .13‬آنيا‪ ،‬تاد آكرين ‪ .‬العولا وال‬
‫القامرة‪ :‬مرك البحوث العربية للدراسات العربية واألفريقية والتوثيق‪ 2444 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ ،‬ط ررابل ‪ :‬المرك ر العررالمي لد ارسررات‬ ‫‪ .19‬برراحثين‪ ،‬مجموع رة ‪ .‬لط وئ الف ئ ال‬
‫وأبحاث الكتاب األخضر‪ 2411 ،‬م ‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫لة اللوا ب ت الائاوغ والا لول ‪ ،‬ترجمرة‪ :‬لطيرف‬ ‫‪ .15‬باد ‪ ،‬برترران ‪ .‬ت لـ بال‬
‫فرج‪ ،‬القامرة‪ :‬مكتبة الشروق‪ 1112 ،‬م ‪.‬‬

‫لحقوق اإلن ت‪،‬‬ ‫اللول‬ ‫وء الحا‬ ‫لة اللوا ا‬ ‫‪ .19‬باسيل‪ ،‬باسيل يوسف ‪.‬‬
‫( ‪ ) 94‬د ارسر ررات اسر ررتراتيجية‪ ،‬أبر ررو ظبر رري‪ :‬مرك ر ر اإلمر ررارات للد ارسر ررات والبحر رروث‬
‫االستراتيجية‪ 1112 ،‬م ‪.‬‬

‫نظ ـ الح ـ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫الحل ف وص لا‬ ‫‪ .17‬بدو ‪ ،‬محمد طر ‪ .‬صاه ا األا ئ ال‬
‫اإلسكندرية‪ :‬دار المعارف‪ 2415 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ ،‬اإلسكندرية‪:‬‬ ‫‪ .11‬بدو ‪ ،‬محمد ط ومرسي‪ ،‬ليلى أمين ‪ .‬اقلا إلى العلوـ ال‬
‫الدار الجامعية‪ 2444 ،‬م ‪.‬‬

‫طئان الع لا تن ل ار ئف الق ئت الح ل‬ ‫‪ .14‬بريجنسرركي‪ ،‬بنينررو ‪ .‬الفو ى ا‬


‫والعرئ ت‪ ،‬ترجمة‪ :‬مالك فاضل‪ ،‬عمان‪ :‬األملية للنشر والتو يج‪ 2441 ،‬م ‪.‬‬

‫لة‪ ،‬بي ررروت‪ :‬مج ررد المؤسس ررة الجامعي ررة للد ارس ررات‬ ‫ال‬ ‫‪ .31‬البر ر ا ‪ ،‬حس ررن ‪ .‬تولا‬
‫والنشر والتو يج‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬

‫ات تص ئ‬ ‫‪ .32‬البطريق‪ ،‬عبد الحميد والنوار‪ ،‬عبد الع ي ‪ .‬الل ئ خ األوئوب الحل‬
‫إلى اؤلائ ا ن ‪ ،‬بيروت‪ :‬دار النهضرة العربيرة للطباعرة والنشرر‪2479 ،‬‬ ‫النه‬
‫م‪.‬‬

‫اللع ا ا اعه ‪،‬‬ ‫لح ل له‬ ‫و لله‬ ‫طب عله‬ ‫‪ .31‬بكرار‪ ،‬عبرد الكرريم ‪ .‬العولا‬
‫عمان‪ :‬دار اإلعالم والنشر والتو يج‪ 1112 ،‬م ‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫اب ل الجمئاا ال‬ ‫ا‬ ‫لحل ل‬ ‫‪ .33‬البندقجي‪ ،‬حسين حم ة ‪ .‬اللول ل ائ‬
‫الج ء األول‪ ،‬القامرة‪ :‬مكتبة األنجلو المصرية‪ 2475 ،‬م ‪.‬‬

‫لح ل ا العولا ‪،‬‬ ‫ت لـ ب ال و‬ ‫ا‬ ‫‪ .39‬به رراء ال رردين‪ ،‬حس ررين كام ررل ‪ .‬الوطن‬
‫القامرة‪ :‬دار المعارف‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ ،‬سرررت‪ :‬الرردار الجماميريررة للنشررر والتو يررج‬ ‫‪ .35‬بودبررو ‪ ،‬رجررب ‪ .‬الق اوا ال‬
‫واإلعالن‪ 2449 ،‬م ‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫‪ .39‬بوردو‪ ،‬جورج ‪ .‬اللول ‪ ،‬ترجمة‪ :‬سليم حداد‪ ،‬بيروت‪ :‬المؤسسة الجامعيرة للد ارسرات‬
‫والنشر والتو يج‪ 2417 ،‬م ‪.‬‬

‫لفن ل الان وف ا ت اللج ئة‬ ‫‪ .37‬بير ررتل ‪ ،‬ج ررار ( وآخ رررون ) ‪ .‬جن وت العولا‬
‫الافلوح ‪ ،‬ترجمة‪ :‬كمال السيد‪ ،‬القامرة‪ :‬مركر األمررام للترجمرة والنشرر‪ 2444 ،‬م‬
‫‪.‬‬

‫‪ .31‬تشوسودفيسكي‪ ،‬ميشيل ‪ .‬تولا الفقئ‪ ،‬القامرة‪ :‬دار سطور‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .34‬ترروفلر‪ ،‬ألفررن ‪ .‬لح وا ال لط ب ت العن ف والف ئوة والاعئا ‪ ،‬تعريررب ومراجعررة‪:‬‬


‫العلميرة والعالميرة‪،‬‬ ‫فتحي حمرد برن شرتوان ونبيرل عثمران‪ ،‬طررابل ‪ :‬مكتبرة طررابل‬
‫‪ 2449‬م ‪.‬‬

‫نقل ‪،‬‬ ‫لحل ل‬ ‫‪ .91‬التوم‪ ،‬عبد اهلل عثمان وآدم‪ ،‬عبد الرؤوف محمد ‪ .‬العولا ل ائ‬
‫لندن‪ :‬دار الوراق‪ 2444 ،‬م ‪.‬‬

‫‪2473‬‬ ‫‪ .92‬جابر‪ ،‬حسني محمد ‪ .‬الق نوت اللول ‪ ،‬القامرة‪ :‬دار النهضة العربية‪،‬‬
‫م‪.‬‬

‫ا الف ئ الاع صئ‪ ،‬بيروت‪ :‬مرك دراسات الوحردة‬ ‫‪ .91‬الجابر ‪ ،‬محمد عابد ‪ .‬ا‬
‫العربية‪ 2447 ،‬م ‪.‬‬

‫طل ع ا نحط ط‪ ،‬تقرديم‪ :‬كامرل ميرر ‪ ،‬تعريرب‪ :‬عمررو‬ ‫‪ .93‬جارود ‪ ،‬روجير ‪ .‬صائ‬
‫مير ‪ ،‬القامرة‪ :‬دار الشروق‪ 2444 ،‬م ‪.‬‬

‫الع لا ‪ ،‬القرامرة‪ :‬مكتبرة الشرروق‬ ‫‪ .99‬جريي‪ ،‬جون ‪ .‬الفجئ ال ذن وصو ـ ال صئ ا ل‬


‫األعلى للثقافة‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬ ‫المجل‬

‫ف ئ‪ ،‬القامرة‪ :‬مكتبة مدبولي‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬ ‫‪ .95‬جالل‪ ،‬شوقي ‪ .‬العقا األائ‬

‫‪ .99‬جمعة‪ ،‬حا م حسن ‪ .‬الق نوت اللول الع ـ‪ ،‬القامرة‪ :‬دار النهضرة العربيرة‪2443 ،‬‬
‫م‪.‬‬

‫الاع ص ئة‪ ،‬بيررروت‪ :‬دار النهضررة العربيررة‪،‬‬ ‫‪ .97‬الجمررل‪ ،‬يحيررى ‪ .‬األنظا ال‬
‫‪ 2494‬م ‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫لف ئ !!! الع ئن والا لاوت ا‬ ‫‪ .91‬جميل‪ ،‬سريار ‪ .‬العولا والا لقبا إ لئال ج‬
‫القئت الح ل والعرئ ت‪ ،‬عمان‪ :‬األملية للنشر والتو يج‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬

‫الاع ص ئ‪ ،‬الق ررامرة‪ :‬دار الش ررروق‪،‬‬ ‫والف ئ العئب‬ ‫‪ .94‬الجنح رراني‪ ،‬حبي ررب ‪ .‬العولا‬
‫‪ 1111‬م ‪.‬‬

‫ا جلا ت ‪ ،‬ترجمرة‪ :‬مالرك‬ ‫لجل ل الل اقئاط‬ ‫‪ .51‬جيدن ‪ ،‬إنطوني ‪ .‬الطئ ق الف ل‬
‫عبيد أبو شهيوة ومحمود محمد خلف‪ ،‬طرابل ‪ :‬دار الرواد‪ 2444 ،‬م ‪.‬‬

‫صبع ل جل لة‪ ،‬ترجمرة‪:‬‬ ‫‪ .52‬جيسوب‪ ،‬فيليب ‪ .‬ا نوت تب ئ ال لوا الق نوت ال لول ا‬
‫إبراميم شحات ‪ ،‬القامرة‪ :‬مكتبة القامرة الحديثة‪ ،‬ب‪ .‬ت‪ .‬ن ‪.‬‬

‫‪ .51‬حافظ‪ ،‬محمود ‪ .‬الق نوت اللول الع ـ‪ ،‬القرامرة‪ :‬مكتبرة النهضرة المصررية‪2451 ،‬‬
‫م‪.‬‬

‫والق نوت الل لوئ ‪ ،‬اإلسرركندرية‪ :‬منشررلة‬ ‫‪ .53‬الحلررو‪ ،‬ماجررد ار ررب ‪ .‬ال نظـ ال‬
‫المعارف‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .59‬الحمش‪ ،‬منير ‪ .‬العولا ل ا الن ئ الوح ل‪ ،‬دمشرق‪ :‬األمرالي للطباعرة والنشرر‬


‫والتو يج‪ 2441 ،‬م ‪.‬‬

‫العولا ‪ ،‬دمش ر ررق‪ :‬دار الفك ر ررر‪،‬‬ ‫‪ .55‬حنف ر رري‪ ،‬حس ر ررن والعظ ر ررم‪ ،‬ص ر ررادق ج ر ررالل ‪ .‬ا‬
‫‪ 1111‬م ‪.‬‬

‫الا لقبا‪،‬‬ ‫ئ وغا و‬ ‫‪ .59‬ح روات‪ ،‬محمررد علرري ‪ .‬الع ئن والعولا ر جوت الح‬
‫القامرة‪ :‬مكتبة مدبولي‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ ،‬سرررت‪ :‬الرردار‬ ‫‪ .57‬خشرريم‪ ،‬مصررطفى عبررد اهلل أبررو القاسررم ‪ .‬او وت تل ـ ال‬
‫الجماميرية للنشر والتو يج واإلعالن‪ 2449 ،‬م ‪.‬‬

‫ا ئ واالص ل والائة تص ئ‬ ‫ا‬ ‫ق اقلا‬ ‫‪ .51‬الخضررير ‪ ،‬محسررن أحم ررد ‪ .‬العولا‬


‫الاللول ق‪ ،‬القامرة‪ :‬مجموعة النيل العربية‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .54‬ر ر رر‪ ،‬ر ر ر ‪ .‬العولا اإلجل ح ‪ ،‬القامرة‪ :‬مجموعة النيل العربية‪ 1112 ،‬م ‪.‬‬

‫ن ‪،‬‬ ‫ت تولا صئ ا ا والعولا اإلن‬ ‫‪ .91‬خيررر ‪ ،‬سررعاد ‪ .‬العولا وح لة النق‬


‫بيروت‪ :‬دار الكنو األدبية‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫(‬ ‫‪ .92‬دسوقي‪ ،‬علي الدين مالل ( تحرير ومقر اللجنة ) ومحمد‪ ،‬محمرود إسرماعيل‬
‫األعلررى‬ ‫‪ ،‬القررامرة‪ :‬المجل ر‬ ‫تل ـ ال‬ ‫ا حل ف ا‬ ‫أمررين اللجنررة ) ‪ .‬إلج‬
‫للجامعات اللجنة العلمية للعلوم السياسية واإلدارة العامة‪ 2444 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ ،‬بيررروت‪ :‬الرردار‬ ‫األر ن‬ ‫‪ .91‬الرردقاق‪ ،‬محمررد سررعيد ‪ .‬الق نوت ال لول الاص لئ‬
‫الجامعية للطباعة والنشر‪ 2413 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .93‬دوبررو ‪ ،‬ريني ر جرران ‪ .‬الق نوت ال لول ‪ ،‬ترجمررة‪ :‬سررموحي فرروق العررادة‪ ،‬بيررروت ر‬
‫باري ‪ :‬منشورات عويدات‪ 2413 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .99‬دويتش‪ ،‬كارل ‪ .‬لحل ا العالا ا اللول ‪ ،‬ترجمرة‪ :‬شرعبان محمرد‪ ،‬مراجعرة وتقرديم‪:‬‬
‫ع الدين فودة‪ ،‬القامرة‪ :‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ 2413 ،‬م ‪.‬‬

‫الحل ف ‪،‬‬ ‫ر لا صائ‬ ‫الق و الل‬ ‫‪ .95‬ديفلررر‪ ،‬كررارل ن ‪ .‬اإلنط الق ا ت الا‬
‫ترجمررة‪ :‬صررادق إب رراميم عررودة‪ ،‬مراجعررة‪ :‬فرراروق منصررور‪ ،‬عمرران‪ :‬األمليررة للنشررر‬
‫والتو يج‪ 2447 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .99‬د فررابر‪ ،‬جرراك دونديي ر ‪ .‬اللول ‪ ،‬ترجمررة‪ :‬أحمررد حسرريب عبررا ‪ ،‬القررامرة‪ :‬مكتبررة‬
‫نهضة مصر‪ 2451 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ ،‬الريرا‪::‬‬ ‫‪ .97‬الرواف‪ ،‬عثمان وبركات‪ ،‬نظام والحلو‪ ،‬محمد ‪ .‬اب ل تلـ ال‬
‫مكتبة العبيكان‪ 2444 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .91‬الر ر او ‪ ،‬الط ررامر أحم ررد ‪ .‬انل ئ الق اوا‪ ،‬ب‪ .‬م‪ .‬ن‪ :‬ال رردار العربي ررة للكت رراب‪،‬‬
‫‪ 2412‬م ‪.‬‬

‫الر ئ ء‪ ،‬ب‪ .‬م‪ .‬ن‪ :‬ب‪ .‬د‪ .‬ن‪1112 ،‬‬ ‫‪ .94‬ق وق‪ ،‬إسماعيل ‪ .‬العولا إابئ ل‬
‫م‪.‬‬

‫‪ ،‬الكتراب الثراني‪ ،‬ترجمرة‪ :‬جرالل العروسري‪،‬‬ ‫‪ .71‬سباين‪ ،‬جورج ‪ .‬لطوئ الف ئ ال‬
‫القامرة‪ :‬دار المعارف‪ 2499 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .72‬سرحان‪ ،‬عبد الع ي ‪ .‬الق نوت اللول الع ـ‪ ،‬القامرة‪ :‬دار النهضة العربيرة‪2473 ،‬‬
‫م‪.‬‬

‫‪ .71‬سرور‪ ،‬أحمد فتحي ‪ .‬نظئاا ا ت لـ الم ئ‪ ،‬القامرة‪ :‬دار الشروق‪ 1113 ،‬م‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫ن ‪ ،‬عمران‪ :‬دار األوائرل للطباعرة والنشرر‪،‬‬ ‫‪ .73‬السعدون‪ ،‬حميرد حمرد ‪ .‬العولا وا‬
‫‪ 2444‬م ‪.‬‬

‫وا ا ال لـ‪ ،‬القررامرة‪ :‬دار النهضررة‬ ‫‪ .79‬سررلطان‪ ،‬حامررد ‪ .‬الق نوت ال لول الع ـ ا‬
‫العربية‪ 2479 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .75‬سررلطان‪ ،‬حامررد و ارتررب‪ ،‬عائشررة وعررامر‪ ،‬صررال الرردين ‪ .‬الق نوت ال لول الع ـ‪،‬‬
‫القامرة‪ :‬دار النهضة العربية‪ 2417 ،‬م ‪.‬‬

‫إل ى العولا ‪ ،‬الق ررامرة‪ :‬دار المس ررتقبل‬ ‫‪ .79‬السنوس رري‪ ،‬ص ررال ‪ .‬الع ئن ا ت الحلاف‬
‫العربي‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬

‫لحل ل ‪ ،‬اإلسرركندرية‪ ،‬فلمررن‬ ‫ا فات الف ئ ل ائ‬ ‫‪ .77‬السرريد‪ ،‬عرراطف ‪ .‬العولا ا‬


‫للطباعة‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬

‫الع ا ‪ ،‬دمش ر ررق‪ :‬مطبع ر ررة جامع ر ررة دمش ر ررق‪،‬‬ ‫‪ .71‬ش ر ررباط‪ ،‬فر ر رؤاد ‪ .‬الحق وق اللول‬
‫‪ 2491‬م ‪.‬‬

‫با اللع اا اعه ‪ ،‬دمشرق‪ :‬األوائرل‬ ‫اظ ئ‬ ‫‪ .74‬شدود‪ ،‬ماجد ‪ .‬العولا افهواه‬
‫للنشر والتو يج والخدمات الطباعية‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬

‫لة الع لـ‬ ‫لقالا والعفل إل ى‬ ‫ا الالح لة ا ت ا‬ ‫‪ .11‬ش رريف‪ ،‬حسررين ‪ .‬الو‬
‫ا‬ ‫‪ ،1008 8711‬الجفء الن اا‪ :‬لح ل ا الق ئت الح ل والعر ئ ت وانع‬
‫ا الالح لة ت ـ ‪ ،1008‬القررامرة‪ :‬الهيئررة المص ررية‬ ‫اإلئ ن ال لول تل ى الو‬
‫العامة للكتاب‪ 1112 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .12‬شكر ‪ ،‬محمد ع ي ‪ .‬الالنا إلى الق نوت اللول الع ـ ا واا ال لـ‪ ،‬دمشرق‪:‬‬
‫دار الفكر‪ 2473 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .11‬شررلبي‪ ،‬إب رراميم أحمررد ‪ .‬اب ل الق نوت ال لول الع ـ‪ ،‬بيررروت‪ :‬الرردار الجامعيررة‬
‫للنشر والتو يج‪ 2419 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ ،‬سررت‪ :‬الردار الجماميريرة للنشرر والتو يرج‬ ‫‪ .13‬شمبش‪ ،‬علي محمرد ‪ .‬العلوـ ال‬
‫واإلعالن‪ 2449 ،‬م ‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫‪ .19‬شهاب‪ ،‬مفيد محمود ‪ .‬الانظا ا اللول ‪ ،‬القرامرة‪ :‬دار النهضرة العربيرة‪2441 ،‬‬
‫م‪.‬‬

‫ـ واللط وئ‪ ،‬عم رران‪ :‬دار الش ررروق للنش ررر‬ ‫الاف‬ ‫‪ .15‬ش ررهوان‪ ،‬أس ررامة ‪ .‬إلائ اللول‬
‫والتو يج‪ 1112 ،‬م ‪.‬‬

‫الح وا ا‪،‬‬ ‫ال لوا‬ ‫‪ .19‬شرريحا‪ ،‬إب رراميم عبررد الع ي ر ‪ .‬اب ل األنظا ال‬
‫بيروت‪ :‬الدار الجامعية للطباعة والنشر‪ 2411 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .17‬شيللر‪ ،‬مربررت ‪ .‬ا لص ا واله ان الفق ا ‪ ،‬ترجمرة‪ :‬وجير سرمعان عبرد السرميج‪،‬‬
‫مراجعة‪ :‬مختار محمد التهامي‪ ،‬القامرة‪ :‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ 2443 ،‬م‬
‫‪.‬‬

‫ت ت الهو ‪ ،‬عمران‪ :‬دار الشرروق‬ ‫‪ .11‬طالب‪ ،‬محمد سرعيد ‪ .‬اللول الحل ف والبح‬
‫للنشر والتو يج‪ 2444 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .14‬ضررو ‪ ،‬علرري ‪ .‬الق نوت ال لول الع ـ‪ ،‬ط ررابل ‪ :‬منشررورات الجامعررة المفتوحررة‪،‬‬
‫‪ 1111‬م ‪.‬‬

‫لة‪ ،‬دمشق‪ :‬دار الحصاد للنشر والتو يج‪ 2449 ،‬م‪.‬‬ ‫‪ .41‬عبا ‪ ،‬عبد الهاد ‪ .‬ال‬

‫‪ .42‬عبد الحميد‪ ،‬محمد سامي ‪ .‬صصوا الق نوت اللول الع ـ‪ ،‬الج فء األوا‪ :‬الجا ت‬
‫اللول ‪ ،‬ب‪ .‬م‪ .‬ن‪ :‬ب‪ .‬د‪ .‬ن‪ 2411 ،‬م ‪.‬‬

‫الفق ا ‪ ،‬القرامرة‪ :‬الهيئرة المصررية العامرة‬ ‫‪ .41‬عبد النني‪ ،‬مصرطفى ‪ .‬الج ا واللبع‬
‫للكتاب‪ 2444 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .43‬ر ر رر‪ ،‬ر ر ر ر ‪ .‬الافقف العئب والعولا ‪ ،‬القامرة‪ :‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪1111 ،‬‬
‫م‪.‬‬

‫‪ ،‬القرامرة‪ :‬دار‬ ‫‪ .49‬عجيلة‪ ،‬عاصم أحمد وعبد الومراب‪ ،‬محمرد رفعرت‪ .‬ال نظـ ال‬
‫الطباعة الحديثة‪ 2441 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .45‬عر ررد ‪ ،‬عمر ررر حسر ررن‪ .‬اب ل الق نوت ال لول الع ـ الاع ص ئ‪ ،‬ب‪ .‬م‪ .‬ن‪،‬‬
‫ب‪ .‬د‪ .‬ن‪ 2441 ،‬م ر ‪ 2444‬م ‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫‪ .49‬العرو ‪ ،‬عبد اهلل ‪ .‬افهوـ اللول ‪ ،‬الدار البيضاء‪ :‬المرك الثقافي العربري‪2441 ،‬‬
‫م‪.‬‬

‫األص وا والل ئ خ‬ ‫ا‬ ‫ل ائ‬ ‫اللول‬ ‫‪ .47‬العقرابي‪ ،‬علرري عرودة ‪ .‬العالا ا ال‬
‫والنظئ ا‪ ،‬سرت‪ :‬الدار الجماميرية للنشر والتو يج واإلعالن‪ 2449 ،‬م ‪.‬‬

‫ئ الق ل ب لق ل ‪،‬‬ ‫تص ئ العولا ق‬ ‫ا‬ ‫‪ .41‬عقيررل‪ ،‬عقيررل حسررين ‪ .‬الل اقئاط‬
‫فاليتا‪ :‬منشورات ‪ 1112 ،ELGA‬م ‪.‬‬

‫للعولا ‪،‬‬ ‫‪ .44‬عقيل‪ ،‬عقيرل حسرين وأبرو الرتمن‪ ،‬عر الردين حسرين ‪ .‬اللص ن ف الق ا‬
‫فاليتا‪ :‬منشورات ‪ 1112 ،ELGA‬م ‪.‬‬

‫وتص ئ الاعلوا ا‪ ) 195 ( ،‬سلسر ررلة عر ررالم‬ ‫العئب‬ ‫‪ .211‬علر رري‪ ،‬نبير ررل ‪ .‬الفق ا‬
‫الوطني للثقافة والفنون واآلداب‪ 1112 ،‬م ‪.‬‬ ‫المعرفة‪ ،‬الكويت‪ :‬المجل‬

‫له تل ى الاجلا‬ ‫‪ .212‬عمررارة‪ ،‬بثينررة حسررنين ‪ .‬العولا ولح ل ا العص ئ وانع‬


‫الاصئ ‪ ،‬القامرة‪ :‬دار األمين للنشر والتو يج‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬

‫الفق ا ‪ ،‬القررامرة‪ :‬دار نهضررة‬ ‫‪ .211‬عمررارة‪ ،‬محمررد ‪ .‬ان طئ العولا تل ى الهو‬


‫مصر للطباعة والنشر والتو يج‪ 2444 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .213‬العن رراني‪ ،‬إبر رراميم محم ررد ‪ .‬الق نوت ال لول الع ـ‪ ،‬الق ررامرة‪ :‬المطبع ررة التجاري ررة‬
‫الحديثة‪ 2441 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .219‬العنر رراني‪ ،‬إب ر رراميم محمر ررد ‪ .‬الق نوت ال لول الع ـ‪ ،‬الج فء الف ن ‪ :‬اللول ‪،‬‬
‫القامرة‪ :‬المطبعة التجارية الحديثة‪ 2441 ،‬م ‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫تل ـ ال‬ ‫‪ .215‬ررالي‪ ،‬بطررر بطررر وعيسررى‪ ،‬محمررود خيررر ‪ .‬الا لنا ا‬
‫القامرة‪ :‬مكتبة األنجلو المصرية‪ 2473 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ ،‬حلررب‪ :‬مديريررة‬ ‫‪ .219‬النررالي‪ ،‬كمررال ‪ .‬اب ل الق نوت الل لوئ وال نظـ ال‬
‫الكتب والمطبوعات الجامعية بجامعة حلب‪ 2415 ،‬م ‪.‬‬

‫الق نوت ال لول الع ـ‪ ،‬القررامرة‪ :‬دار النهضرة‬ ‫‪ .217‬ررانم‪ ،‬محمررد حررافظ ‪ .‬ال وج ف ا‬
‫العربية‪ 2474 ،‬م ‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫إل ى العولا ‪،‬‬ ‫ا ت اللح ل‬ ‫الاجلا‬ ‫‪ .211‬رب رري‪ ،‬عل رري ( وآخ رررون ) ‪ .‬لنا‬
‫القامرة‪ :‬دار الفجر للنشر والتو يج‪ 1113 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .214‬الن ال‪ ،‬إسماعيل ‪ .‬الق نوت اللول الع ـ‪ ،‬بيرروت‪ :‬المؤسسرة الجامعيرة للد ارسرات‬
‫والنشر والتو يج‪ 2443 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .221‬ليررون‪ ،‬إب رراميم وأمررين‪ ،‬سررمير ‪ .‬فق ا العولا وتولا الفق ا ‪ ،‬دمشررق‪ :‬دار‬
‫الفكر‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬

‫ا نوت األا ـ ا نوت ال الـ‪،‬‬ ‫‪ .222‬الننيمرري‪ ،‬محمررد طلع ررت ‪ .‬األح ـ الع ا ا‬
‫اإلسكندرية‪ :‬منشلة المعارف‪ 2471 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ ،‬بنن ررا ‪:‬‬ ‫نقل‬ ‫لحل ل‬ ‫ل ائ‬ ‫القوا‬ ‫‪ .221‬النوي ررل‪ ،‬س ررليمان ص ررال ‪ .‬اللول‬
‫منشورات جامعة قاريون ‪ 2441 ،‬م ‪.‬‬

‫الق نوت ال لول الع ـ‪،‬‬ ‫‪ .223‬فراج‪ ،‬خالد عبرد الحميرد ودرويرش‪ ،‬حسرين ‪ .‬الا وجف ا‬
‫القامرة‪ :‬مكتبة األنجلو المصرية‪ 2497 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .229‬فرانكوبرروجي‪ ،‬جيرران ‪ .‬لط وئ اللول الحل ف ‪ ،‬ترجمررة‪ :‬محرري الرردين الشررعراني‪،‬‬


‫دمشق‪ :‬منشورات و ارة الثقافة‪ 2417 ،‬م ‪.‬‬

‫ا ورجئة الف لوت اح ول لفه ـ العولا ‪،‬‬ ‫ئة ل‬ ‫ل ‪ .‬ال‬ ‫‪ .225‬فريدمان‪ ،‬توما‬
‫ترجمة‪ :‬ليلى يدان‪ ،‬مراجعة‪ :‬فاي ة حكيم‪ ،‬القرامرة‪ :‬الردار الدوليرة للنشرر والتو يرج‪،‬‬
‫‪ 1111‬م ‪.‬‬

‫‪ .229‬فرير رردمان‪ ،‬ولفنر رران ‪ .‬لط وئ الق نوت ال لول ‪ ،‬ترجمر ررة‪ :‬لجنر ررة مر ررن األسر رراتوة‬
‫الجامعيين‪ ،‬بيروت‪ :‬منشورات دار اآلفاق الجديدة‪ ،‬ب‪ .‬ت‪ .‬ن ‪.‬‬

‫‪ .227‬فنس ررنت‪ ،‬أن رردرو ‪ .‬نظئ ا اللول ‪ ،‬ترجم ررة‪ :‬مال ررك أب ررو ش ررهيوة ومحم ررود خل ررف‪،‬‬
‫طرابل ‪ :‬دار الرواد‪ 2447 ،‬م ‪.‬‬

‫الل ئ خ ون لـ البر ئ‪ ،‬ترجمررة‪ :‬حسررين أحمررد أمررين‪،‬‬ ‫‪ .221‬فوكويامررا‪ ،‬فرانسرري ‪ .‬نه‬


‫القامرة‪ :‬مرك األمرام للترجمة والنشر‪ 2443 ،‬م ‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫والعولا‬ ‫القوا‬ ‫العولا‬ ‫‪ .224‬فيورسر ررتون‪ ،‬ماير ررك ( أعر ررداد ) وآخر رررون ‪ .‬فق ا‬
‫األعل ررى للثقاف ررة‬ ‫والحلاف ‪ ،‬ترجم ررة‪ :‬عب ررد الوم رراب عل رروب‪ ،‬ب‪ .‬م ‪ .‬ن‪ :‬المجلر ر‬
‫المشروع القومي للترجمة‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .211‬القررادر ‪ ،‬عبررد القررادر ‪ .‬الق نوت ال لول الع ـ‪ ،‬الربرراط‪ :‬مكتبررة المعررارف للنشررر‬
‫والتو يج‪ 2419 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .212‬قيرة‪ ،‬إسماعيل وسالطنية‪ ،‬بلقاسم و ربي‪ ،‬علي ‪ .‬تولا الفق ئ الاجلا ارن ئ‬
‫‪ ...‬اجلا الفق ئاء والاح ئوا ت‪ ،‬القرامرة‪ :‬دار الفجرر للنشرر والتو يرج‪ 1113 ،‬م‬
‫‪.‬‬

‫ا والنا و ا الص ل ا‬ ‫والاؤ‬ ‫ا الص ل‬ ‫‪ .‬ال‬ ‫‪ .211‬كاسرري‪ ،‬تي ررن‬


‫تص ئ العولا ‪ ) 39 ( ،‬د ارسررات عالميررة‪ ،‬أبررو ظبرري‪ :‬مركر اإلمررارات للد ارسررات‬
‫والبحوث اإلستراتيجية‪ 1112 ،‬م ‪.‬‬

‫الق ئت الواح ل‬ ‫م ئ العل ـ ح لن ا‬ ‫ف‬ ‫‪ .213‬كرراكو‪ ،‬ميتشرريو ‪ .‬ئؤ ا لقبل‬


‫والعرئ ت‪ ،‬ترجمة‪ :‬سعد الردين خرفران‪ ،‬مراجعرة‪ :‬محمرد يرون ‪ ) 171 ( ،‬سلسرلة‬
‫الوطني للثقافة والفنون واآلداب‪ 1112 ،‬م ‪.‬‬ ‫عالم المعرفة‪ ،‬الكويت‪ :‬المجل‬

‫‪ ،‬بي ررروت‪ :‬مركر ر د ارس ررات الوح رردة‬ ‫‪ .219‬ك رررم‪ ،‬س ررمير ‪ .‬الر ئ ا الالع للة الجن‬
‫العربية‪ 2441 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ ،‬تقرديم‪:‬‬ ‫‪ .215‬كليفالند‪ ،‬مارالن ‪ .‬ا الل ت الـ جل ل ق ائص ال ح لق لة ت لا‬


‫روبرت ماكنمارا‪ ،‬ترجمة‪ :‬جمالي علي مران‪ ،‬مراجعرة‪ :‬محمرود إسرماعيل محمرد‪،‬‬
‫القامرة‪ :‬المكتبة األكاديمية‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .219‬كررورتين‪ ،‬دافيدسرري ‪ .‬العولا والاجلا الا لن ‪ ،‬ترجمررة‪ :‬جررالل شرروقي‪ ،‬سلسررلة‬


‫كراسات مستقبلية‪ ،‬القامرة‪ :‬المكتبة األكاديمية‪ 2444 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ ،‬الجر ئيين األول والثراني‪ ،‬ترجمرة‪:‬‬ ‫‪ .217‬كيتيل‪ ،‬رايمونرد كارفيليرد ‪ .‬العل وـ ال‬
‫يرب‪ ،‬بيرروت ر بنرداد‪:‬‬ ‫فاضرل كري محمرد‪ ،‬مراجعرة‪ :‬حسرن علري الردنون وايليرا‬
‫منشورات مكتبة النهضة‪ 2493 ،‬م ‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫‪ .211‬كينيد ‪ ،‬بول ‪ .‬نروء و قوط القو العظاى‪ ،‬ترجمة‪ :‬محمد عبد القادر و را‬
‫مسعود‪ ،‬عمان‪ :‬دار الشروق للنشر والتو يج‪ 2443 ،‬م ‪.‬‬

‫لعلال للقئت الح ل والعرئ ت‪ ،‬ترجمرة‪ :‬محمرد عبرد القرادر و را‬ ‫‪ .214‬ر ر ر رر‪ ،‬ر ر ر ر ‪ .‬ا‬
‫مسعود‪ ،‬عمان‪ :‬دار الشروق للنشر والتو يج‪ 2443 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .231‬ل ررودج‪ ،‬ج ررورج ‪ .‬إلائة العولا ‪ ،‬ع ررر‪ ::‬محم ررد رؤوف حام ررد‪ ،‬سلس ررلة ك ارس ررات‬
‫عرو‪ ،:‬القامرة‪ :‬المكتبة األكاديمية‪ 2444 ،‬م ‪.‬‬

‫اللول والح وا ‪ ،‬القرامرة‪ :‬مطبعرة نهضرة‬ ‫‪ .232‬ليل ‪ ،‬محمد كامرل ‪ .‬ال نظـ ال‬
‫مصر‪ 2497 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .231‬ماريتان‪ ،‬جاك ‪ .‬الفئل واللول ‪ ،‬ترجمرة‪ :‬عبرد اهلل أمرين‪ ،‬مراجعرة‪ :‬صرال الشرماع‬
‫موسيسي‪ ،‬بنداد ر نيويورك‪ :‬مؤسسة فرانكلين للطباعرة والنشرر‪2491 ،‬‬ ‫وقرياقو‬
‫م‪.‬‬

‫‪ .233‬مرراكيفر‪ ،‬روبرررت‪ .‬م‪ .‬ل و ت اللول ‪ ،‬ترجمررة‪ :‬حسررن صررعب‪ ،‬بيررروت‪ :‬دار العلررم‬
‫للماليين‪ 2419 ،‬م ‪.‬‬

‫والحئ ا الع ا ‪ ،‬اإلس رركندرية‪:‬‬ ‫‪ .239‬المتي ررت‪ ،‬أب ررو الي ي ررد عل رري ‪ .‬ال نظـ ال‬
‫المكتب الجامعي الحديث‪ 2419 ،‬م ‪.‬‬

‫اللج ئة‬ ‫ا‬ ‫ا لقبا الع لـ العئب‬ ‫واإلال ا‬ ‫‪ .235‬المج ررووب‪ ،‬أس ررامة ‪ .‬العولا‬
‫اللول ‪ ،‬القامرة‪ :‬الدار المصرية اللبنانية‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬

‫الق نوت ال لول الع ـ‪ ،‬بير ررروت‪ :‬الر رردار‬ ‫ئاا ا‬ ‫‪ .239‬المجر ررووب‪ ،‬محمر ررد‪ .‬اح‬
‫الجامعية‪ ،‬ب‪ .‬ت‪ .‬ن ‪.‬‬

‫الق نوت ال لول الع ـ‪ ،‬بيررروت‪ :‬الرردار الجامعيررة للطباعررة‬ ‫‪ .237‬ر ر ر رر‪ ،‬ر ر ر ر ر ‪ .‬الو ط ا‬
‫والنشر‪ 2444 ،‬م ‪.‬‬

‫رف ئ العولا تل ى ال لط ‪ ،‬لنرردن‪ :‬دار‬ ‫‪ .231‬مجيرد‪ ،‬كمرال‪ .‬العولا واللول ل ائ‬


‫الحكمة‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬

‫لة‪ ،‬الق ررامرة‪ :‬دار س ررطور‪،‬‬ ‫الا‬ ‫والعولا‬ ‫‪ .234‬المس ررد ‪ ،‬عب ررد الوم رراب ‪ .‬العولا‬
‫‪ 2444‬م ‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫‪ ،‬القررامرة‪:‬‬ ‫‪ .291‬مسررعد‪ ،‬نيفررين ( محررر ارر ) وآخرررون ‪ .‬اعج ـ الاص طلح ا ال‬
‫مرك البحوث والدراسات السياسية‪ 2449 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .292‬المسفر‪ ،‬محمد صال ‪ .‬العئن والمئن والعولا ‪ ،‬الدوحة‪ :‬مطابج علي بن علي‪،‬‬
‫‪ 2444‬م ‪.‬‬

‫لئال ج ‪ ،‬ب‪ .‬م‪ .‬ن‪ :‬ب‪.‬‬ ‫‪ .291‬مصطفى‪ ،‬أحمد سيد ‪ .‬لحل ا العولا واللنط ط ا‬
‫د‪ .‬ن‪ 2444 ،‬م ‪.‬‬

‫األص وا‬ ‫ا‬ ‫ل ائ‬ ‫اللول‬ ‫‪ .293‬مقل ررد‪ ،‬إس ررماعيل ص رربر ‪ .‬العالا ا ال‬
‫والنظئ ا‪ ،‬القامرة‪ :‬المكتبة األكاديمية‪ 2442 ،‬م ‪.‬‬

‫تص ئ العولا ‪ ،‬القررامرة‪:‬‬ ‫الار لئ ا‬ ‫‪ .299‬المنررور ‪ ،‬سررليمان ‪ .‬ال وق العئب‬


‫مكتبة مدبولي‪ 2444 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .295‬منصررور‪ ،‬الطررامر ‪ .‬الق نوت ال لول الجن ل الج فاءاا اللول ‪ ،‬بيررروت‪ :‬دار‬
‫الكتاب الجديد المتحدة‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬

‫الافه وـ والظ ئة واألبع ل ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ل ائ‬ ‫‪ .299‬منص ررور‪ ،‬مم رردو محم ررد ‪ .‬العولا‬
‫اإلسكندرية‪ :‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ 1113 ،‬م ‪.‬‬

‫نق ل الق نوت الل لوئ ‪ ،‬بيررروت‪:‬‬ ‫‪ .297‬ميررا ‪ ،‬ميشررال ‪ .‬لول الق نوت اقلا ا‬
‫المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتو يج‪ 2411 ،‬م ‪.‬‬

‫بلابئ ب ت العولا واألائ ‪ ،‬القررامرة‪ :‬مركر األمررام‬ ‫‪ .291‬نررافج‪ ،‬إبرراميم ‪ .‬انفج ئ‬


‫للترجمة والنشر‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬

‫ت لـ‬ ‫‪ .‬ونرراميو‪ ،‬جررون د‪ ( .‬تحريررر ) وآخرررون ‪ .‬الح ـ ا‬ ‫‪ .294‬نررا ‪ ،‬جو يررف‬


‫لج ن نح و العولا ‪ ،‬تعريررب‪ :‬محمررد ش رريف الطررر ‪ ،‬الريررا‪ ::‬مكتبررة العبيكرران‪،‬‬
‫‪ 1111‬م ‪.‬‬

‫ئ‬ ‫ا لقبا اللف ت ا الح‬ ‫ع ل العولا ا ئاءة ا‬ ‫‪ .251‬النشررار‪ ،‬مصررطفى ‪ .‬ا‬


‫واواعن انن‪ ،‬القامرة‪ :‬دار قباء للطباعة والنشر والتو يج‪ 1113 ،‬م ‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫‪ .252‬ننسن‪ ،‬كوامي وكاسانجو‪ ،‬توكومبي لومومبا ‪ .‬العولا وصائ ق ‪ ،‬ترجمرة‪ :‬حمرد‬
‫عبررد الرررحمن ورانيررا حسررين‪ ،‬القررامرة‪ :‬جامعررة القررامرة برنررام الد ارسررات المص ررية‬
‫األفريقية كلية االقتصاد والعلوم السياسية‪ 1112 ،‬م ‪.‬‬
‫الق نوت الاص ئ الاق ئت‪،‬‬ ‫لة ا‬ ‫‪ .251‬مريررد ‪ ،‬محمررد عبررد الحررافظ ‪ .‬صتا ا ال‬
‫القامرة‪ :‬مطبعة لجنة التلليف والترجمة والنشر‪ 2451 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ .253‬مالل‪ ،‬رضا ‪ .‬لف ك صائ ‪ ،‬القامرة‪ :‬الهيئرة المصررية العامرة للكتراب‪1111 ،‬‬
‫م‪.‬‬
‫‪ .259‬منتجتون‪ ،‬صرامويل ‪ .‬صلاـ الح ئاا‪ :‬إت لة ص ن النظ ـ الع لا ‪ ،‬ترجمرة‪:‬‬
‫طلعت الشايب‪ ،‬تقديم‪ :‬صال قنصوة‪ ،‬القامرة‪ :‬دار سطور‪2441 ،‬م‪.‬‬
‫ا الع لا ‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ت جل لات ا‬ ‫‪ .255‬ميجوت‪ ،‬ريتشراد ‪ .‬العولا واألالا الج‬
‫أبو ظبي‪ :‬مرك اإلمارات للدراسات والبحوث االستراتيجية‪ 2441 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ .259‬ميرست‪ ،‬بول تومبسون‪ ،‬جرامام ‪ .‬ا ءل العولا ا الص ل ال لول واا ن ا‬
‫األعل ررى للثقاف ررة المش ررروع‬ ‫ال لح ـ‪ ،‬ترجم ررة‪ :‬إبر رراميم فتح رري‪ ،‬ب‪ .‬م‪ .‬ن‪ :‬المجلر ر‬
‫القومي للترجمة‪ 2444 ،‬م ‪.‬‬
‫تولا ‪ ،‬الردار البيضراء‪ :‬أفريقيرا الشررق‪2444 ،‬‬ ‫‪ .257‬اليحياو ‪ ،‬يحيرى ‪ .‬العولا ‪ :‬ص‬
‫م‪.‬‬
‫‪ .251‬يسين‪ ،‬السيد ‪ .‬العولا والطئ ق الف ل ‪ ،‬القامرة‪ :‬دار ميريت للنشر والمعلومات‪،‬‬
‫‪ 2444‬م ‪.‬‬
‫تئب ‪ ،‬القررامرة‪ :‬دار نهضررة‬ ‫نقل‬ ‫ئة العولا ئؤ‬ ‫وح‬ ‫‪ .254‬ر ر رر‪ ،‬ر ر رر‪ .‬الاعلوا ل‬
‫مصر للطباعة والنشر والتو يج‪ 1112 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ .291‬ر ر رر‪ ،‬ر رر‪ .‬الحوائ الح ئ ا تصئ العولا ‪ ،‬القامرة‪ :‬دار نهضرة مصرر للطباعرة‬
‫والنشر والتو يج‪ 1111 ،‬م ‪.‬‬
‫بلابئ وال الـ الع لا ‪ ،‬القررامرة‪ :‬دار‬ ‫الف لف ت ص ف‬ ‫‪ .292‬ر ر رر‪ ،‬ر ر رر‪ .‬الح ئن ال ون‬
‫ميريت للنشر والمعلومات‪ 1113 ،‬م ‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫ج‪ .‬الندوات‪- :‬‬

‫‪ .‬العولمةةواواهابةةرباأةةابا ماى ةةرالم ة االعةةرل ن‬ ‫‪ .265‬تشومسكك‪ ،‬ن ومككوو خ ون كك‪.‬و‬


‫ت‪.‬جمة‪ :‬حمزة المزيو ن القاه‪.‬ة‪ :‬م‪،‬تبة مدبول ن ‪ 5002‬و ‪.‬‬
‫‪ .262‬ال ككول ن مس ككامة ممككي خ تح‪.‬ي كك‪ . .‬العةةةاباوالعولمةةةون بيكك‪.‬وم‪ :‬م‪ ،.‬ككز د ا‪.‬س ككام‬
‫الوحدة الم‪.‬بيةن ‪ 2991‬و ‪.‬‬
‫‪ .261‬دبكدو‪،‬ن ببك‪.‬اهيو وز‪،‬ك ن ‪.‬مكزع و بككد ال كالةن جككودة ‪ .‬نةوو اازممةةرالااصاديةةروىوا‬
‫الاابنوافياالعرل ن ما ‪ :‬موشو‪.‬ام مؤسسة بد الحميد شوما ن ‪ 2991‬و ‪.‬‬
‫‪ .262‬ال ا‪.‬س ك ن جككو‪.‬ج خ ت‪.‬جمككة وا ككداد ‪ .‬اصشةةةد اا ىواوالشةةةا رالامدعةةةوو اال ن ةةةىون‬
‫بغداد‪ :‬دا‪ .‬الثو‪.‬ة للصحافة والوش‪.‬ن ‪ 2911‬و ‪.‬‬
‫‪ .266‬الصك ك ككادةن ل ك ك ك توفيك ك ككة وبلبك ك كك(ن ل ك ك ك محمك ك ككد خ تح‪.‬يك ك كك‪ . .‬العولمةةةةةةةواواواا ا‬
‫اصاديةةةةةرواالاالو نىةةةةةون مبك ككو صب ك ك ‪ :‬صك ككودوة الوقك ككد الم‪.‬ب ك ك مم ك ككد السياسك ككام‬
‫االقتصاديةن ‪ 5000‬و‪.‬‬
‫‪ .261‬ب ككد الم ككاد ن ب ككد الباس ككد خ تح‪.‬ي كك‪ . .‬العولمةةةواوالدأةةةوصالاالم دمعىةةةوافةةةيا‬
‫الو ناالعابين القاه‪.‬ة‪ :‬م‪،‬تبة مدبول ن ‪ 2999‬و ‪.‬‬
‫‪ .261‬مب كك‪.‬ومن محم ككد ببك ك‪.‬اهيو خ م ككدي‪ .‬الو ككدوة ‪ .‬اه ةةةةا اوالعولمةةةو‪،‬االق ككاه‪.‬ة‪ :‬ال ككدا‪.‬‬
‫القومية الم‪.‬بيةن ‪ 2999‬و ‪.‬‬
‫‪ .269‬وافمككةن حسك و بككد الستككالن سككيإ الككدي خ بش ك‪.‬اإ وتح‪.‬يكك‪ . .‬العولمةةواوالعمةةو ا‬
‫ال ىر ىون سلسلة محاض‪.‬ام الموسو الثقاف خ ‪ 2‬ن القاه‪.‬ة‪ :‬جاممة القاه‪.‬ة ‪،‬لية‬
‫االقتصاد والملوو السياسية قسو الملوو السياسيةن ‪ 5000‬و ‪.‬‬
‫‪ .210‬ك ك ك ك و ك ك ك ك ك خ بش ك‪.‬اإ وتح‪.‬ي كك‪ . .‬العولمةةةوضاااةةةرىراوم ةةةربى ن سلس ككلة محاضك ك‪.‬ام‬
‫الموسككو الثقككاف خ ‪ 5‬ن القككاه‪.‬ة‪ :‬جاممككة القككاه‪.‬ة ‪،‬ليككة االقتصككاد والملككوو السياسككية‬
‫قسو الملوو السياسيةن ‪ 5000‬و ‪.‬‬
‫‪ .212‬و ك كوا‪.‬ن محمك ككد خ تقك ككديو واش ك ك‪.‬اإ ن العولمةةةةةوابىمنةةةةةوامن ةةةةةاو افةةةةةياالم ةةةةةرصالا‬
‫اصاديروىواوال ىر ىواوالع اىون القاه‪.‬ة‪ :‬دا‪ .‬ج اد للدبا كة والوشك‪ .‬والتوزيك ن‬
‫‪2999‬و‪.‬‬

‫ء‪ .‬رسائل املاجستري والدكتوراه غري املنشورة ‪- :‬‬

‫‪562‬‬
‫بككد السككمي هاشككو ‪ .‬م ةةلولىواالوولةةوالةةنا لمةةر اال ةةم وا‬ ‫‪ .215‬مبككو المككسن حسككا‬
‫القاةةرلىواو اا ةةوامقرانةةون ‪.‬سككالة د‪،‬تككو‪.‬الن القككاه‪.‬ة‪ :‬جاممككة القككاه‪.‬ة ‪،‬ليككة الحقككوةن‬
‫‪ 5002‬و ‪.‬‬

‫‪ .212‬م‪.‬جيم ك ن جككاد المككول‪ .‬سككالو ‪ .‬ووااالشةةةا رالامدعةةةوو اال ن ةةىوافةةةياال ىر ةةةرالا‬


‫الخرا ىوالموو ضاو اا واأرلةواشةا واازاام ةوضاواووااازاام ةوافةياا ة اودن ىة ا‬
‫ال ىر واالخرا ىواازماى ىواإماءاالممم واالعابىواال عووىواون ‪.‬سالة ماجستي‪.‬ن‬
‫‪،‬ليكة االقتصكاد والملكوو السياسكية قسكو الملكوو السياسكيةن‬ ‫بوغازع‪ :‬جاممة قكا‪.‬يوو‬
‫‪ 5002‬و ‪.‬‬

‫‪ .‬خاةةوااالوولةةوالمدأ ةةى اونلاىةةواال ةةىرو االدقمىوىةةون‬ ‫‪ .211‬بسككما ي(ن ‪.‬قيككة ‪.‬يككا‬


‫‪،‬لية الحقوةن ‪ 5002‬و ‪.‬‬ ‫‪.‬سالة د‪،‬تو‪.‬الن القاه‪.‬ة‪ :‬جاممة ي شم‬

‫‪ .212‬الت‪ ،.‬ن وزي ة محمد ‪ .‬ثااالدغىاافياالواعاالووليالم ابى مىوام مساازمةنا‬


‫و اا ةةواإ دش ةاافىواأةةو ادو ةةىعان ةةرااالعاةةوىواالوالمةةوافةةيام مةةساازمةةنن‬
‫‪،‬ليكة االقتصكاد والملكوو السياسكية قسكو‬ ‫‪.‬سالة ماجستي‪.‬ن بوغازع‪ :‬جاممكة قكا‪.‬يوو‬
‫الملوو السياسيةن ‪ 5002‬و ‪.‬‬

‫‪ .216‬الحويشن ياس‪ .‬ضك‪ . .‬مبةو الةو االدةوخ اواد راىةرالادأاىةااالد ةرا االعرلمىةون‬
‫‪،‬لية الحقوةن ‪ 5002‬و ‪.‬‬ ‫‪.‬سالة د‪،‬تو‪.‬الن القاه‪.‬ة‪ :‬جاممة ي شم‬

‫‪ .211‬ز‪.،‬يان جاسو محمكد ‪ .‬م هو االعرلمىوافياالدنلى االوولياالمعريااواو اا وافةيا‬


‫العااةةرالاال ولىةةوالمبةةو االم ةةروا افةةياال ةةىرو اوفم ةة واالأ ومةةواالعرلمىةةواون‬
‫‪،‬لية الحقوةن ‪ 5002‬و ‪.‬‬ ‫‪.‬سالة د‪،‬تو‪.‬الن القاه‪.‬ة‪ :‬جاممة ي شم‬

‫‪ .211‬الككزوعن جممككة سككميد سك‪.‬ي‪ . .‬النلةةر االقةةرنونيالمنلمةةواالد ةةرا االعرلمىةةون ‪.‬سككالة‬


‫‪،‬لية الحقوةن ‪ 2991‬و ‪.‬‬ ‫د‪،‬تو‪.‬الن القاه‪.‬ة‪ :‬جاممة ي شم‬

‫‪ .219‬ل ن مشك‪.‬إ ببك‪.‬اهيو ديكة ‪ .‬الد رمة ااصاديةروااالةوولياوالدنمىةوااصاديةروىواااا‬


‫‪،‬ليككة‬ ‫واو اا ةةوانلاىةةواود بىقىةةواون ‪.‬سككالة د‪،‬تككو‪.‬الن القككاه‪.‬ة‪ :‬جاممككة ككي شككم‬
‫الحقوةن ‪ 5002‬و ‪.‬‬

‫‪566‬‬
‫‪ .210‬ملحون ل حسكي ‪ .‬ووااالمعربواالاالوولىةوافةياأمرىةوااص ةدثمرااالااز نبىةوا‬
‫الخريوافياالوو االنرمىون ‪.‬سالة د‪،‬تو‪.‬الن القاه‪.‬ة‪ :‬جاممة القاه‪.‬ة ‪،‬ليكة الحقكوةن‬
‫‪ 2991‬و ‪.‬‬

‫هـ‪ .‬الدوريات‪- :‬‬

‫‪ .212‬األباصككي‪.‬عن فككا‪.‬وة محمككد ‪ .‬هكك( تسككتدي التش ك‪.‬يمام الم‪.‬بيككة مواج ككة المولمككةن‬
‫م مواالعابين المدد ‪251‬ن ووفمب‪ 5005 .‬و ‪.‬‬

‫‪ .215‬محمدن مي و‪ ،‬غال‪ . ،‬الم‪ ،.‬والمولمة‪ :‬مش‪،‬سم الحاضك‪ .‬وتحكديام المسكتقب(ن‬


‫م مواالم دقب االعابين السوة ‪52‬ن المدد ‪526‬ن يوويو ‪ 5000‬و ‪.‬‬

‫‪ .212‬بسككما ي(ن ككز الككدي ‪ .‬المولمككة ومزمككة المصككدل ن م مةةواالعابةةين المككدد ‪191‬ن‬
‫مايو ‪ 5000‬و ‪.‬‬

‫‪ .211‬األصككبيم ن محمككد بب ك‪.‬اهيو ‪ .‬حقككوة ا وسككا ف ك صكك( المولمككةن م مةةواو اا ةةرالن‬


‫السوة ‪2‬ن المدد ‪1‬ن الصيإ ‪ 2269‬و‪ ..‬ك ‪ 5002‬إ ‪.‬‬

‫‪ .212‬مم ككي ن ج ككس( ‪ .‬المولم ككة والدول ككةن م مةةةواالم ةةةدقب االعابةةةين الس ككوة ‪50‬ن الم ككدد‬
‫‪551‬ن فب‪.‬اي‪ 2991 .‬و ‪.‬‬

‫‪ .216‬ككن ك ك ‪ .‬المولمككة وال ويككة الثقافيككة والمجتمك الت‪،‬وولككوج الحككدي ن م مةةواالم ةةدقب ا‬
‫‪ 2991‬و ‪.‬‬ ‫العابين السوة ‪52‬ن المدد ‪521‬ن مغسد‬

‫‪ . 211‬ككن ك ‪ .‬بوتساضة سيات(‪ :‬ه( هك البدايكة الحقيقيكة للقك‪ .‬الحكادع والمشك‪.‬ي ن م مةوا‬
‫ال دباو هرالانلان السوة ‪2‬ن المدد ‪25‬ن يواي‪ 5000 .‬و ‪.‬‬

‫‪ .211‬البم ككاجن هش ككاو ‪ .‬س ككيوا‪.‬يو بس ككبتمولوج ح ككو( المولم ككة خ مد‪.‬وح ككام مساس ككية ن‬
‫م مواالم دقب االعابين السوة ‪55‬ن المدد ‪511‬ن سبتمب‪ 2999 .‬و ‪.‬‬

‫‪ .219‬تق‪.‬يكك‪ .‬ك البيككا الصككاد‪ .‬ك وككدوة الموتككد( المككالم حككو( خ المولمككة والتجككا‪.‬ة‬
‫المالمي ككة بي كك‪.‬وم ‪ 1-2‬تشك ك‪.‬ي الث ككاو ب و ككوفمب‪ 5002 .‬ون م مةةةواالم ةةةدقب ا‬
‫العابين السوة ‪51‬ن المدد ‪511‬ن ديسمب‪ 5002 .‬و ‪.‬‬

‫‪ .290‬توفيةن محمود ‪ .‬المولمة وزمك االسكتمما‪ .‬الجميك(ن اىةو اازبة اا ااصاديةروان‬


‫المدد ‪2699‬ن بتا‪.‬يخ ‪20‬ب‪1‬ب‪ 5002‬و ‪.‬‬

‫‪561‬‬
‫‪ .292‬جس(ن شكوق ‪ .‬المولمكة وتم‪.‬يك‪ ،‬الت‪.‬جمكةن م مةواالعابةين المكدد ‪112‬ن ديسكمب‪.‬‬
‫‪ 2991‬و ‪.‬‬

‫بد الحس ‪ .‬المضامي االجتما ية للمولمةن م مةواو اا ةرالن السكوة‬ ‫‪ .295‬جوادن لي‬
‫‪2‬ن المدد ‪1‬ن ال‪،‬اوو ب ديسمب‪ 2999 – 2159 .‬إ ‪.‬‬

‫‪ .292‬ح كزي ن غسككا ‪ .‬قصككة ا ت ك ا‪ .‬الب‪.‬يككد ا ل‪،‬ت‪.‬وو ك ن م مةةواالعابةةين المككدد ‪220‬ن‬


‫يواي‪ 5002 .‬و ‪.‬‬

‫‪ .291‬الحسككو ن ‪.‬فككا ‪ .‬الوج ك ا وسككاو للمولمككةن م مةةةوا خبةةةرااالةةةن اواليةةةنرلون‬


‫السوة ‪25‬ن المدد ‪169‬ن يوليو ‪ 5002‬و ‪.‬‬

‫صك‪ .‬المولمكةن م مةواالعابةين المكدد ‪191‬ن‬ ‫‪ .292‬الحمدن ت‪ . ،.‬الدولة والسيادة فك‬


‫يواي‪ 5000 .‬و ‪.‬‬

‫‪ .296‬حيد‪.‬ن محمود ‪ .‬السيادة ف ص( تحوالم المولمة الدولة المغلولةن م مةواشةنونا‬


‫ن المدد ‪200‬ن ووفمب‪ 5000 .‬و ‪.‬‬ ‫ازو‬

‫‪ . 291‬شك ككبةن سك ككام ‪ .‬وك ككدما جك ككا م المولمك ككة‪ :‬ثك ككو‪.‬ة االتصك ككاالم واألغ ك ك‪.‬اة الثقك ككاف‬
‫التلقائ والمقصود!ن اىو اازب اا ن المدد ‪15166‬ن بتا‪.‬يخ ‪21‬ب‪2‬ب‪5002‬إ‪.‬‬

‫‪ .291‬شككيون مصككدس‪ .‬بككد ان ‪ .‬القككاوو الككدول المماصكك‪ .‬بككي الوص‪.‬يككة والتدبيككةن‬


‫م مواو اا رالن السوة ‪2‬ن المددا ‪2-5‬ن السات خديسمب‪ 2999 –2159 .‬إ‪.‬‬

‫بد الستال ‪ .‬تساؤالم مف‪.‬زت ا المولمةن م مواالعابين المكدد ‪251‬ن‬ ‫‪ .299‬دحس ن ب‬


‫م‪،‬توب‪ 5005 .‬إ ‪.‬‬

‫‪ .500‬ال ككدو‪.‬عن ب ككد المزي ككز ‪ .‬ال وي ككة الثقافي ككة الم‪.‬بي ككة والتح ككديامن م مةةةةواالم ةةةةدقب ا‬
‫العابين السوة ‪55‬ن المدد ‪511‬ن م‪،‬توب‪ 2999 .‬إ ‪.‬‬

‫‪ .502‬ديا‪،‬ن محمد ‪ .‬ولمة االقتصادن م مواالعابين المدد ‪191‬ن يواي‪ 5000 .‬و ‪.‬‬

‫‪ .505‬ذيكا‪،‬ن م ككا ‪ .‬ت ديككدام المولمككة للككود الم‪.‬بك ن م مةةواالم ةةدقب االعابةةين السككوة‬
‫‪51‬ن المدد ‪516‬ن فب‪.‬اي‪ 5005 .‬و ‪.‬‬

‫ككسو والمولمككةن م مةةواالم ةةدقب االعابةةين السككوة ‪55‬ن‬ ‫‪ .502‬ا‪.‬بك ن صككادة ‪ .‬وسككائ( ا‬
‫المدد ‪512‬ن مايو ‪ 2999‬و ‪.‬‬

‫‪561‬‬
‫‪ . 501‬ال‪.‬بيم ن بسكما ي( وكو‪.‬ع ‪ .‬المولمكة وتجليات كا ‪ ..‬وكزوة اال‪.‬تيكال مك بكاق المكالون‬
‫م مواو اا رالن السوة ‪5‬ن المدد ‪1‬ن الصيإ ‪ 2269‬و‪ 5002 – ..‬إ ‪.‬‬

‫‪ .502‬ال‪.‬شدا ن بد الستال ل ‪ .‬المولمة واتجاهام سكيادة الدولكة القد‪.‬يكة فك الكود‬


‫الم‪.‬ب ن م مواشنونالابىون المدد ‪201‬ن سبتمب‪ 5002 .‬و ‪.‬‬

‫فوبي ككا‬ ‫‪. . 506‬ش ككدعن وجي كك‪ . ،‬لم ككاذا ت ش كك‪ .‬ال ككدو( س ككيد‪.‬ة مم‪.‬ي‪ ،‬ككا ل كك‪ .‬التج ككا‪.‬ة‬
‫ال م‪.‬س ك ككمالية األم‪.‬ي‪،‬ي ك ككةن اىةةةةةةو اازبةةةةةة اا ااصاديةةةةةةروان الم ك ككدد ‪2692‬ن بت ك ككا‪.‬يخ‬
‫‪21‬ب‪6‬ب‪ 5002‬و ‪.‬‬

‫‪ .501‬زحس ن بودوا ‪ .‬الم‪ ،.‬والتحدع التقاو ‪ :‬الملو والمولمة واألم القكوم ن م مةوا‬
‫الم دقب االعابين السوة ‪51‬ن المدد ‪512‬ن سبتمب‪ 5002 .‬و ‪.‬‬

‫‪ .501‬ك ككن ك ك ك ‪ .‬التقاوككة والسياسككة واألم ك القككوم ن م مةةواالم ةةدقب االعابةةين السككوة ‪51‬ن‬
‫المدد ‪512‬ن ووفمب‪ 5002 .‬و ‪.‬‬

‫‪ .509‬ز‪ ،‬ك ن ‪.‬مككزع ‪ .‬نليككام السوضكك‪ .‬ف ك االقتصككاد المككالم ال ك‪.‬اه ن م مةةةواالعابةةةين‬
‫المدد ‪515‬ن يواي‪ 2999 .‬و ‪.‬‬

‫‪ .520‬ز‪ ،‬ك ن وجككو( ‪ .‬المولمككة وموصمككة التجككا‪.‬ة المالميككة ‪ ..‬المولمككة ‪ ..‬مو ال‪،‬و‪،‬بككة ‪..‬ن‬
‫م موا خبرااالن اوالينرلون السوة ‪22‬ن المدد ‪262‬ن ديسمب‪ 5000 .‬و ‪.‬‬

‫‪ .522‬السمدو ن حميد حمد ‪ .‬المولمة والكدو( الواميكةن م مةواو اا ةرالن السكوة ‪2‬ن المكدد‬
‫‪1‬ن ال‪،‬اوو ب ديسمب‪ 2159 .‬و ك ‪ 2999‬إ ‪.‬‬

‫‪ .525‬س ككميدن محم ككد الس ككيد ‪ .‬ف‪،‬ك ك‪.‬ة المجتمك ك الم ككدو الم ككالم ن م مةةةواالعابةةةين الم ككدد‬
‫‪111‬ن فب‪.‬اي‪ 2996 .‬و ‪.‬‬

‫صكك‪ .‬ال‪،‬و‪،‬بككةن م مةةواالعابةةين‬ ‫‪ .522‬سككميدن محمككد السككيد ‪ .‬الودويككة االقتصككادية ف ك‬


‫المدد ‪121‬ن سبتمب‪ 2996 .‬و ‪.‬‬

‫‪ .521‬السمامن محمد ‪ .‬ا مب‪.‬ادو‪.‬ية المالميكةن اىةو اازبة اا ن المكدد ‪15161‬ن بتكا‪.‬يخ‬
‫‪25‬ب‪2‬ب‪ 5002‬إ ‪.‬‬

‫‪ .522‬الش ككا‪.‬وو ن يوس ككإ ‪ .‬الثقاف ككة ال‪،‬ووي ككة ه كك( هك ك ت دي ككد لل وي ككة األض ككمإن م مةةةوا‬
‫العابين المدد ‪251‬ن م‪،‬توب‪ 5005 .‬و ‪.‬‬

‫‪569‬‬
‫بد ال‪.‬حم ن حوا‪.‬ام م مجك( المسكتقب(ن‬ ‫‪ .526‬الشقو‪.‬عن جواد ‪، .‬ت‪ ،‬وق ا‪ .‬ام خ د‬
‫ن م مةةةواالم ةةةدقب االعابةةةين السككوة ‪51‬ن المككدد‬ ‫‪،‬تككا‪ ،‬الجيكك‪،‬ن ال‪،‬تككا‪22 ،‬‬
‫‪569‬ن يوليو ‪ 5002‬و ‪.‬‬

‫‪ .521‬صادةن ودا مدك‪ . .‬المولمكة وا تك‪.‬اة السكيادةن م مةواو اا ةرالن السكوة ‪2‬ن المكدد‬
‫‪1‬ن ال‪،‬اوو خ ديسمب‪ 2999 .‬إ ‪.‬‬

‫‪ .521‬صككال ن محمككد محمككد ‪ .‬الموص ك‪.‬ية ال‪.‬قميككةن م مةةواالعابةةين المككدد ‪250‬ن مككا‪.‬‬
‫‪ 5005‬و ‪.‬‬

‫‪ .529‬صامويلسو ن ‪.‬وب‪.‬م جك ‪ .‬مك يوتصك‪ :.‬و كود المولمكة ‪ ..‬مو محاذي‪.‬هكان م مةوا‬
‫ال دباو هرالانلان السوة ‪5‬ن المدد ‪22‬ن فب‪.‬اي‪ 5000 .‬و ‪.‬‬

‫‪ .550‬الصواو ن يوسإ ‪ .‬المولمة وال ويام والثقافة القوميكةن م مواو اا رالن السكوة ‪2‬ن‬
‫‪ 2159‬و خ ‪ 2999‬إ ‪.‬‬ ‫المدد ‪2‬ن ال‪.‬بي خ ما‪.‬‬

‫‪ .552‬الداه‪.‬ن شقيس ‪ .‬المولمة واحتماالم المستقب(ن م مةواو اا ةرالن السكوة ‪2‬ن المكدد‬
‫‪ 2159‬و خ ‪ 2999‬إ ‪.‬‬ ‫‪2‬ن ال‪.‬بي خ ما‪.‬‬

‫‪ . 555‬بككد انن بس ككما ي( صككب‪.‬ع ‪ .‬ال‪،‬و‪،‬ب ككة‪ :‬ال م‪.‬س ككمالية المالميككة فك ك م‪.‬حلككة م ككا بم ككد‬
‫‪2991‬‬ ‫ا مب‪.‬ياليةن م مواالم دقب االعابين السوة ‪50‬ن المكدد ‪555‬ن مغسكد‬
‫و‪.‬‬

‫ن م مةةةواالم ةةةدقب ا‬ ‫‪ .552‬ب ككد انن ثو ككا فك كؤاد ‪ .‬قض ككايا المولم ككة ب ككي القب ككو( والك ك‪.‬ف‬
‫العابين السوة ‪52‬ن المدد ‪526‬ن يوويو ‪ 5000‬و ‪.‬‬

‫للبي ك ن م مةةواالعابةةين المككدد ‪250‬ن مككا‪.‬‬ ‫‪ .551‬بككودن محمككد صككسل ‪ .‬المككالو لككي‬
‫‪ 5005‬و ‪.‬‬

‫‪ .552‬بيككدن وككايإ ل ك ‪ .‬المولمككة ‪ ..‬والمكك‪،.‬ن م مةةواالم ةةدقب االعابةةين السككوة ‪50‬ن‬


‫المدد ‪552‬ن يوليو ‪. 2991‬‬

‫‪ .556‬م كك‪.‬ن الس ككيد محم ككد ‪ .‬ب ككسو المولم ككة وتك ك ثي‪.‬ل فك ك المس ككت لمن م مةةةواالم ةةةدقب ا‬
‫العابين السوة ‪52‬ن المدد ‪526‬ن يوويو ‪ 5000‬و ‪.‬‬

‫‪510‬‬
‫‪ .551‬ككودةن وليككد ‪ .‬التدككو‪.‬ام االقتصككادية المالميككة واتجاهككام المولمككةن م مةةوا واااا‬
‫ااديروىون المدد ‪22‬ن سبتمب‪ 2991 .‬و ‪.‬‬

‫ك الشكك‪ .‬ية الدوليككة ال‪.‬اهوككة‪ :‬م ك‬ ‫‪ .551‬يسكك‪.‬ن محمككد بككد الشككسي ‪، .‬شككإ الغدككا‬
‫البمككد القككاووو بلكك‪ .‬البمككد السياسك ن م مةةواالم ةةدقب االعابةةين السككوة ‪50‬ن المككدد‬
‫‪552‬ن سبتمب‪ 2991 .‬و ‪.‬‬

‫‪ .559‬ف ككائةن محم ككد ‪ .‬حق ككوة ا وس ككا ب ككي ال صوص ككية والمالمي ككةن م مةةةواالم ةةةدقب ا‬
‫العابين السوة ‪55‬ن المدد ‪512‬ن يوليو ‪ 2999‬و ‪.‬‬

‫‪ .520‬قدادن بد الواص‪ .‬الم دع ‪ .‬نثا‪ .‬موصمة التجا‪.‬ة المالميةن م مواو اا رالن السوة‬
‫‪5‬ن المدد ‪2‬ن ال ‪.‬يإ ‪ 2120‬ك ‪ 5000‬إ ‪.‬‬

‫‪ .522‬المثلككوت ن ثمككا الجبككال والسككام‪.‬ائ ن الككد وككاج ‪ .‬المولمككة وال يموككة المس ككوو‪:‬‬
‫األبم ككاد والت ككدا يامن م مةةةةواو اا ةةةةرالن الس ككوة ‪2‬ن الم ككدد ‪1‬ن ال‪ ،‬ككاوو ب ديس ككمب‪.‬‬
‫‪ 2159‬ك ‪ 2999‬إ ‪.‬‬

‫‪ .225‬المحو ككةن ف ككسل ‪ ،‬ككاصو ‪ .‬الم كك‪ ،.‬والمولم ككةن م مةةةواو اا ةةةرالن الس ككوة ‪2‬ن الم ككدد ‪1‬ن‬
‫ال‪،‬اوو ب ديسمب‪ 2159 .‬ك ‪ 2999‬إ ‪.‬‬

‫‪ .522‬م‪.‬ادن ب‪،.‬ام ‪ .‬المولمة ذلم المس وو الم ا‪.‬وغن م مواالعابين المدد ‪256‬ن سبتمب‪.‬‬
‫‪ 5005‬و ‪.‬‬

‫‪ .521‬مصدس‪.‬ن هالة ‪ .‬المولمكة ‪ ..‬دو‪ .‬جديكد للدولكةن م مةواال ىر ةواالوولىةون السكوة‬


‫‪22‬ن المدد ‪221‬ن م‪،‬توب‪ 2991 .‬و ‪.‬‬

‫ككالو بككس حككدودن م مةةواالم ةةدقب ا‬ ‫‪ .522‬مدكك‪.‬ن جميكك( ‪ .‬حككدود لكك‪ .‬السياسككة … ف ك‬
‫العابين السوة ‪52‬ن المدد ‪526‬ن م‪،‬توب‪ 2991 .‬و ‪.‬‬

‫… وفك‪.‬‬ ‫‪ .526‬مملوون حسكي ‪ .‬الدولكة و الموكال المكالم الجديكد الد‪.‬يكة الثالك‬


‫ن م مواشنونالابىون المدد ‪201‬ن سبتمب‪ 5002 .‬و ‪.‬‬ ‫ال س‬

‫‪ .521‬وافم ن حس ‪ .‬وص‪.‬ة ل‪ .‬المؤسسام الدولية ف الق‪ .‬المش‪.‬ي ‪ :‬صمود واو يكا‪.‬‬


‫التوصيو الدول الح‪،‬وم ن م مواال دباو هرالانلان السوة ‪2‬ن المدد ‪25‬ن يوكاي‪.‬‬
‫‪ 5000‬و ‪.‬‬

‫‪512‬‬
‫‪ . 521‬وصك ككا‪.‬ن ل ك ك ‪ .‬الدليمك ككة السا لك ككة والقك ككو( االجتما يك ككة والسياسك ككية م ك ك موصك ككو‪.‬‬
‫المشكك‪.‬و الحضككا‪.‬عن م مةةواالم ةةدقب االعابةةين السككوة ‪51‬ن المككدد ‪569‬ن يوليككو‬
‫‪ 5002‬و ‪.‬‬

‫القوميككة والمقتضككيام الدوليككةن‬ ‫‪ .529‬وممككا ن محمككد جككس( ‪ .‬المولمككة بككي ال صككائ‬


‫م مواال ىر واالوولىون السوة ‪21‬ن المدد ‪212‬ن يوليو ‪ 2999‬و ‪.‬‬

‫‪ .510‬ال ‪.‬ماسك ن بككد البككاق ‪ .‬المولمككة وال ويككة الودويككةن م مةةواالعابةةين المككدد ‪115‬ن‬
‫يواي‪ 2999 .‬و ‪.‬‬

‫‪ .512‬هويككدعن صككال ‪ .‬المولمككة ‪ ..‬م‪،.‬كك‪ ،‬الوجككاة الجديككدن م مةةواو اا ةةرالن السككوة ‪2‬ن‬
‫المددا ‪2-5‬ن السات خ سبتمب‪ 2159 .‬و خ ‪ 2999‬إ ‪.‬‬

‫‪ .515‬ال يت ك ن وككوزاد ‪ .‬المولمككة بككي م‪،‬اسكك‪ ،‬الشككما( ومسككاق‪ .‬الجوككو‪ ،‬ك ‪.‬ؤيككة ‪.‬بيككةن‬
‫م مواو اا رالن السوة ‪2‬ن المدد ‪1‬ن ال‪،‬اوو ب ديسمب‪ 2159 .‬ك ‪ 2999‬إ ‪.‬‬

‫ن م مةةةةوا‬ ‫‪ .512‬الك كوال ن بك ككد الجلي كك( ‪،‬ك ككاصو ‪ .‬جدلي ككة المولمك ككة ب ككي اال تيك ككا‪ .‬والك ك‪.‬ف‬
‫الم دقب االعابين السوة ‪52‬ن المدد ‪526‬ن يوويو ‪ 5000‬و ‪.‬‬

‫‪ .511‬يسككي ن السككيد ‪ .‬فك مس ككوو المولمككةن م مةةواالم ةةدقب االعابةةين السككوة ‪50‬ن المككدد‬
‫‪551‬ن فب‪.‬اي‪ 2991 .‬و ‪.‬‬

‫‪ .512‬يسككي ن السككيد ‪ .‬محا‪،‬مككة تا‪.‬ي يككة للواليككام المتحككدة األم‪.‬ي‪،‬يككةن اىةةةو اازبةةة اا ن‬
‫المدد ‪15162‬ن بتا‪.‬يخ ‪22‬ب‪2‬ب‪ 5002‬و ‪.‬‬

‫‪ .516‬يوسككإن محمككد ف ككيو ‪ .‬حقككوة ا وسككا ف ك ضككو التجليككام السياسككية للمولمككة‪:‬‬


‫ولمة حقوة ا وسا مو ولمة الس و الغ‪.‬بك لحقكوة ا وسكا ن م مةواالم ةدقب ا‬
‫العابين السوة ‪52‬ن المدد ‪522‬ن سبتمب‪ 2991 .‬و ‪.‬‬

‫و‪ .‬حماضرات غري منشورة‪- :‬‬

‫‪ .511‬مبكو قصك ن محمكد ‪ .‬مكو د مكادة وصكو سياسكية مقا‪.‬وكةن محاضك‪.‬ام للدفمكة الحاديكة‬
‫شكك‪ .‬مك الملحقككي السياسككيي التككابمي ألماوككة اللجوككة المشككبية المامككة لستصككا(‬
‫ال ا‪.‬ج والتماو الدول ن د‪.‬ابل ‪ :‬مم د الد‪.‬اسام الدبلوماسيةن ‪ 5002‬و ‪.‬‬

‫‪515‬‬
‫ة ملقيكم ضكم الموسكو الثقككاف‬.‫ الوصكاو الكدول الجديككدن محاضك‬. ‫ الشكلماو ن سكمد‬.511
‫ للملحقكي السياسكيي‬.‫ة والحاديكة شك‬.‫اسام الدبلوماسية لدفمتي المشك‬.‫بمم د الد‬
‫ج والتم ككاو ال ككدول ن‬.‫الت ككابمي ألماو ككة اللجو ككة الش ككمبية المام ككة لستص ككا( ال ككا‬
. ‫ و‬5005 ‫اسام الدبلوماسيةن‬.‫ مم د الد‬: ‫ابل‬.‫د‬

‫و ك ككةن‬.‫يك ككام السياس ك ككية المقا‬.‫ م ك ككو د م ك ككادة الوص‬. .‫ب ك ك ن ازهك ك ك محم ك ككد بشك ككي‬.‫ المغي‬. 519
‫لي ككة االقتص ككاد‬، ‫يوو‬.‫ جامم ككة ق ككا‬:‫س ككام الملي ككان بوغ ككازع‬.‫ام لدلب ككة الد ا‬.‫محاضك ك‬
. ‫ و‬5000 ‫والملوو السياسية قسو الملوو السياسيةن‬

- : ) ‫ باللغة األجنبية ( اإلجنليزية والفرنسية‬:ً‫ثانيا‬


250. Burdeau, George’s. “Líndependence”, Traite de Sience
Politique, L’Etate, Paris ; 1967.
251. Engles, Fredrick. The origin of the family, private property
and the state, New York: International Publishers, 1981.
252. D. K. Oxford Dictionary, Oxford: University Pres.
253. Burdeau, George’s. Traite de Since Politique, Deuxieme
Edition, Tomell, L’Etat, Librairie Generale de Droit de
Jurisprudence, R. Pichon et R. Durand-Auzias, 20, Rue
Soufflot, Paris, 1967.
254. Burley, Ann Mary. “Toward an age of liberal Nations”,
Harvard International law Journal, Vol. 33, No. 3.
255. “S. D”, KRASNER. “Think again of sovereingnty”, foreign
policy, No. 1, 2001.
256. (Ian), Brownlie. International Law at the fiftieth Anniversary
of the United Nations, General Course on Public
International law, Recueil Des Cours Academie De Droit
International, 1995, Tome 255 .
257. Kleffens, E. N. Van. Sovereingnty in International law, Re
cueil Des Cours Academie De Droit International, I, tom 82,
1953.
258. Peter, Marcuse. “The languages of Globalization”, Monthly
Review, Issue, July 2000.

512
Ministry of Education Faculty of Economics
University of Benghazi
Benghazi – Libya Department of Political
Directorate Of Graduate Sciences
Studies

The Relation Between Contemporary State


Sovereignty and The Phenomenon of
Globalization
A Theoretical Analytical Study

By : Mohamed O. A. Abojela

Dr. Abdullah M. Masoud Aldressi Supervisor Sig. ………………………………………..

Dr. Saleh Elsanousi Hamad Internal Examiner Sig. ………………………………………..

Dr. Yousef Mohamed Sawaan External Examiner Sig. ………………………………………..

A dissertation submitted to Faculty of Economics University of


Benghazi for partial fulfillment of the requirements for the Master
degree in Political Sciences in 10.10.2004

...........................................................................
...........................................................................

Director of Graduate Studies Director of Graduate


Faculty of Economics Studies & Training
Ministry of Education Faculty of Economics
University of Benghazi
Benghazi – Libya Department of
Directorate Of Political Sciences
Graduate Studies

The Relation Between Contemporary State


Sovereignty and The Phenomenon of
Globalization (A Theoretical Analytical Study)

By
Mohamed O. A. Abojela

Supervisor
Dr. Abdullah M. Masoud Aldressi

A dissertation submitted to partial fulfillment of the requirements


for the Master degree in Political Sciences in 10.10.2004

You might also like