‫اَّلل ِ‬

‫عليه وسلَّم‬ ‫ِ‬

‫النب صلَّى َُّ‬
‫أربعون فائدة للصالة على ِي‬

‫وتقدمي‬ ‫ِ‬
‫وطاعته‬ ‫أوجب علينا اإلميا َن ِبه‬ ‫ِ‬ ‫نبيه صلَّى هللا ِ‬
‫عليه َّ‬ ‫حق ِ‬ ‫ُ ِ‬
‫َ‬ ‫َّما على حقوق العاملني‪ ،‬و َ‬
‫وسلم ُمقد ً‬ ‫ُ‬ ‫جعل َّ‬
‫احلمد هلل الذي َ‬
‫عبده ورسولُه‬
‫مدا ُ‬‫أشهد أن َم ً‬‫أشهد أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له إلهُ األولني واآلخرين‪ ،‬و ُ‬ ‫ََمَّب ِته على ِ‬
‫اخللق أمجعني‪ ،‬و ُ‬
‫صل وسلِم على َممد وعلى آله وأصحابه أمجعني‪.‬‬ ‫سيِ ُد املرسلني‪َّ ،‬‬
‫اللهم ِ‬

‫َممد صلَّى هللا ِ‬

‫عليه وسلَّم‪ ،‬قال‬ ‫نبيكم ٍ‬ ‫عثة ِ‬ ‫أما بعد‪ :‬فيا أيها الناس اتقوا هللا تعاىل واش ُكروه على ما م َّن ِبه عليكم ِمن بِ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَّلل علَى الْمؤِمنِني إِ ْذ ب ع َ ِ‬
‫ث في ِه ْم َر ُس ًوال م ْن أَنْ ُفس ِه ْم يَْت لُو َعلَْي ِه ْم آَ ََيته َويَُزكي ِه ْم َويُ َعل ُم ُه ُم الْكَت َ‬
‫اب‬ ‫تعاىل‪ ﴿ :‬لَ َق ْد َم َّن َُّ َ ُ ْ َ َ َ‬
‫آمن به ِمن‬ ‫ِ‬ ‫احلِ ْكمةَ وإِ ْن َكانُوا ِم ْن قَْبل لَِفي َ ٍ ِ ٍ‬
‫ض ََلل ُمبني ﴾ [آل عمران‪ ،]164 :‬فقد بعثه هللا رمحةً للعاملني‪ ،‬وجناةً لمن َ‬ ‫ُ‬ ‫َو ْ َ َ‬
‫فهدى‬‫سل‪َ ،‬‬ ‫الر ِ‬‫ني فتةٍ ِمن ُّ‬ ‫وشفيعا يف الْم ْح َش ِر‪ ،‬أرسلَهُ على ح ِ‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫اخلَلئق أمجعني‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وح َّج ًة على‬
‫إماما للمتقني‪ُ ،‬‬
‫ِ‬
‫الْ ُموحدين‪ ،‬و ً‬
‫احل ِ‬ ‫ِبه ِ‬
‫وم ْن تِ َ‬
‫وقه‪ِ ،‬‬ ‫ورعايته والقيام حبق ِ‬ ‫ألقوم الطُُّرِق و ِ‬
‫قوق‪:‬‬ ‫لك ُْ‬ ‫َ‬ ‫وتوقريهُ َ ُ‬ ‫طاعتهُ وتعز َيرهُ َ‬ ‫ض علينا َ‬ ‫افت َ‬‫السُب ِل‪ ،‬و َ‬
‫أوضح ُّ‬
‫ب الصَلةِ ِمن هللاِ تعاىل على‬
‫ابن القيم رمحه هللا‪( :‬طَلَ ُ‬
‫اإلمام ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلكثار م َن الصَلة والسَلم عليه يف مجي ِع األوقات‪ ،‬قال ُ‬
‫ُ‬
‫أدعية ِ‬
‫العبد وأنفعِها له يف ُدنياهُ وآخرته) انتهى‪.‬‬ ‫أجل ِ‬
‫عليه وسلَّ َم هو ِم ْن ِ‬
‫صلى هللا ِ‬ ‫ِ‬
‫رسوله َّ ُ‬

‫كتابه‪ « :‬جَلء األفهام يف فضل الصَلة والسَلم على خري األانم» أربعو َن فائد ًة للصَلةِ و ِ‬
‫السَلم على نبيِنا‬ ‫وقد ذ َكر يف ِ‬
‫َ‬
‫صلى هللا عليه وسلَّم‪:‬‬

‫صلُّوا َعَلْي ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫امتثال أم ِر هللا سبحانه وتعاىل‪ :‬قال تعاىل‪ ﴿ :‬إِ َّن َّ‬
‫صُّلو َن َعَلى النَِّ ِب ََي أَيُّ َها الَّذ َ‬
‫ين َآ َمنُوا َ‬ ‫اَّللَ َوَم ََلئ َكَتهُ يُ َ‬ ‫األوىل‪ُ :‬‬
‫يما ﴾ [األحزاب‪.]56 :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َسل ُموا تَ ْسل ً‬

‫(‪1‬‬
 ‫الصَلاتن‪ ،‬فصَلتُنا ِ‬
‫عليه َّ‬
‫صلى هللاُ‬
‫ِ‬ ‫ت‬‫وسلم‪ ،‬وإن اختلف ِ‬ ‫صلى هللا ِ‬
‫عليه َّ‬ ‫النب َّ ُ‬ ‫الثانيةُ‪ُ :‬موافقةُ هللاِ سبحانه يف الصَلةِ على ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وسؤ ٌال‪ ،‬وصَلةُ هللا تعاىل عليه صلَّى هللاُ عليه وسلَّ َم ثناءٌ وتشر ٌ‬
‫يف‪.‬‬ ‫عليه وسلَّ َم ُدعاءٌ ُ‬
‫الثالث ُة‪ُ :‬موافقةُ املَلئكة فيها‪.‬‬

‫عليه وسَّل َم َّ‬

‫مرة‪ .‬كما يف رواية مسلم‪.‬‬ ‫ات ِمن هللاِ على الْم ِ‬
‫صلي عليه صلَّى هللا ِ‬ ‫صول عش ِر صَلو ٍ‬
‫الرابعةُ‪ُ :‬ح ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬
‫درجات‪.‬‬ ‫اخلامسةُ‪ :‬أنه يُرفَ ُع له عشر‬
‫ٍ‬
‫حسنات‪.‬‬ ‫السادسةُ‪ :‬أنه يُكتب لهُ عشر‬
‫السابعةُ‪ :‬أنه ميُْحى عنه عشر سيِ ٍ‬
‫ئات‪ .‬كما يف رواية النسائي‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الثامنةُ‪ :‬أنه يرجى إجابةُ د ِ‬
‫عائه إذا قدَّمها أ ََم َامهُ‪ .‬كما يف رواية النسائي‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫لشفاعته صلى هللا عليه وسلم‪ .‬كما يف رواية التمذي‪.‬‬ ‫سبب‬
‫التاسعةُ‪ :‬أهنا ٌ‬
‫ِ‬
‫الذنوب‪.‬‬ ‫سبب ُلغفر ِان‬
‫العاشرةُ‪ :‬أهنا ٌ‬

‫لكفاية هللاِ َ‬
‫العبد ما أمهَّهُ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫سبب‬
‫عشَرَة‪ :‬أهنا ٌ‬
‫احلادي َة ْ‬
‫عشرَة‪ :‬أهنا سبب ل ُقرب ِ‬
‫العبد منهُ صلى هللا عليه وسلم يوم القيامة‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫الثاني َة ْ َ‬
‫الع ْسَرةِ‪.‬‬ ‫عشرةَ‪ :‬أهنا تقوم مقام َّ ِ‬
‫الص َدقَة لذي ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫الثالث َة ْ َ‬
‫ائج‪.‬‬ ‫ِ‬
‫لقضاء احلو ِ‬ ‫سبب‬
‫عشَرَة‪ :‬أهنا ٌ‬
‫الرابع َة ْ‬
‫سبب لصَلة هللا على الْ ُمصلِي وصَلة مَلئكته عليه‪.‬‬
‫اخلامس َة َع ْشَرةَ‪ :‬أهنا ٌ‬
‫السادس َة َع ْشَرَة‪ :‬أهنا زكاةٌ للمصلِي وطهارةٌ له‪ .‬كما يف رواية أمحد‪.‬‬
‫ابجلنة قبل ِ‬
‫موته‪.‬‬ ‫السابعةَ ع ْشرةَ‪ :‬أهنا سبب لتبش ِري ِ‬
‫العبد ِ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َ‬
‫سبب للنجاةِ من أهو ِال يوم القيامة‪.‬‬
‫الثامن َة َع ْشَرة‪ :‬أهنا ٌ‬
‫صلي والْمسلِِم عليه‪ .‬كما يف رو ِ‬
‫اية أمحد‪.‬‬ ‫النب صلى هللا عليه وسلم على الْم ِ‬
‫لرد ِ‬‫التاسعةَ ع ْشرةَ‪ :‬أهنا سبب ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َ‬
‫(‪2‬‬
 ‫لتذك ِر ِ‬
‫العبد ما نَ ِسَيهُ‪.‬‬ ‫سبب ُّ‬
‫العشرون‪ :‬أهنا ٌ‬
‫لطيب اجمللس‪ ،‬فَل يعود حسرةً على ِ‬
‫أهله يوم القيامة‪ .‬كما يف رواية التمذي‪.‬‬ ‫سبب ِ‬
‫ُ َ َْ‬ ‫احلاديةُ والعشرون‪ :‬أهنا ٌ‬
‫سبب لنف ِي ال َف ْق ِر‪.‬‬
‫الثانيةُ والعشرون‪ :‬أهنا ٌ‬
‫عند ذكره‪.‬‬ ‫عليه صلَّى هللا ع ِ‬
‫ليه َّ‬
‫وسل َم َ‬ ‫خل إذا صلَّى ِ‬
‫اسم البُ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫الثالثةُ والعشرون‪ :‬أهنا تنفي عن العبد َ‬
‫الرابعةُ والعشرون‪ :‬جناته من الد ِ‬
‫ُّعاء عليه بر ْغِم ِ‬
‫األنف إذا تََرَك َها عند ذكره صلى هللا عليه وسلم‪ .‬كما يف رواية اب ِن خزمية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫طئ بتاركها عن طريقها‪.‬‬
‫وُت ُ‬
‫اخلامسةُ والعشرون‪ :‬أهنا ترمي صاحبها على طريق اجلنة‪ُ ،‬‬

‫ذكر فيه هللاِ ورسولُه صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬ ‫َت ِ‬

‫اجمللس الذي ال يُ ُ‬
‫السادسةُ والعشرون‪ :‬أهنا تُنجي من نََ ِ‬

‫حبمد هللاِ والصَلةِ على رسوله صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫السابعةُ والعشرون‪ :‬أهنا سبب لتمام الكَلم الذي ابتدئ ِ‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫سبب لوفوِر نُوِر العبد على الصراط‪.‬‬
‫الثامنةُ والعشرون‪ :‬أهنا ٌ‬
‫العبد عن اجلفاء‪.‬‬
‫التاسعةُ والعشرون‪ :‬أنه ََيرج هبا ُ‬
‫صلى هللا ِ‬
‫عليه َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بني ِ‬
‫أهل السماء واألرض‪.‬‬ ‫وسل َم َ‬ ‫للمصلي عليه َّ ُ‬
‫احلَ َسن ُ‬
‫سبب إللقاء هللا سبحانه وتعاىل الثناءَ ْ‬
‫الثَلثون‪ :‬أهنا ٌ‬
‫وع ُم ِره وأسباب مصاحله‪ ،‬أل َّن اْل ُمصلِي ٍ‬
‫داع ربَّه أ ْن يُبا ِرَك عليه‬ ‫احلاديةُ والثَلثون‪ :‬أهنا سبب للربكة يف ذات اْلمصلِي ِ ِ‬
‫وع َمله ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫وعلى آله‪ ،‬وهذا الدُّعاء مستجاب‪ ،‬واجلزاء ِمن ِج ِ‬
‫نسه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُُ‬
‫سبب لنيل رمحة هللا تعاىل له‪.‬‬
‫الثانيةُ والثَلثون‪ :‬أهنا ٌ‬
‫سبب لدوام َمبَّته للرسول صلى هللا عليه وسلم وزَيدهتا وتضاعفها‪ ،‬وذلك عق ٌد من عقود اإلميان‬
‫الثالثةُ والثَلثون‪ :‬أهنا ٌ‬
‫يتم إال به‪.‬‬
‫الذي ال ُّ‬
‫للمصلِي عليه‪.‬‬
‫سبب حملبَّة الرسول صلى هللا عليه وسلم ُ‬
‫الرابعةُ والثَلثون‪ :‬أهنا ٌ‬
‫هلداية ِ‬
‫العبد وحياة قلبه‪.‬‬ ‫اخلامسةُ والثَلثون‪ :‬أهنا سبب ِ‬
‫ٌ‬
‫اسِم الْ ُمصلِي على ِ‬
‫النب صلى هللا عليه وسلم وذكره عنده‪.‬‬ ‫ض ْ‬‫سبب َلع ْر ِ‬
‫السادسةُ والثَلثون‪ :‬أهنا ٌ‬
‫(‪3‬‬
 ‫سبب لتثبيت ال َق َدِم على الصراط و ْ‬
‫اجلََوا ِز عليه‪.‬‬ ‫السابعةُ والثَلثون‪ :‬أهنا ٌ‬
‫ألقل القليل ِمن ِ‬
‫حق ِه صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬ ‫الثامنةُ والثَلثون‪ :‬أن الصَلة عليه صلى هللا عليه وسلم أداءٌ ِ‬
‫صلى هللا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫عليه َّ‬
‫وسلم‪.‬‬ ‫وش ْكرهِ‪ ،‬ومعرفة إنعامه على عباده إبرساله َّ ُ‬
‫التاسعةُ والثَلثون‪ :‬أهنا ُمتضمنةٌ لذك ِر هللا تعاىل ُ‬
‫صلى هللا ِ‬
‫عليه َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يد يف‬
‫وسلم‪ ،‬ويز ُ‬ ‫تبارك وتعاىل أن يُثين على خليله وحبيبه َممد َّ ُ‬
‫العبد ربَّه َ‬
‫سأل ُ‬ ‫حبيث يَ ُ‬
‫األربعون‪ :‬أهنا ُدعاءٌ‪ُ ،‬‬
‫صلى هللا ِ‬
‫عليه َّ‬ ‫َمبة ِ‬ ‫يفه وتكر ِ‬
‫ميه وإيثا ِر ذكره ورفعه‪ ،‬رزقين هللا وإَيكم ووالدينا وأهلينا حتقيق َّ‬ ‫تشر ِ‬
‫وسلم يف الظاهر‬ ‫نبينا َّ ُ‬
‫والباطن‪.‬‬

‫(‪4‬‬
 : https://www.alukah.net/sharia/0/142649/40 -‫رابط املوضوع‬
%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D9%88%D9%86 -
%D9%81%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D8%A9 -
%D9%84%D9%84%D8%B5% D9%84%D8%A7%D8%A9 -
%D8%B9%D9%84%D9%89 -
%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A -
%D8%B5%D9%84%D9%89 -
%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%91%D9%8E%D9%87 -
%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87 -
%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%8C -
%D9%88%D9%87%D9%84 -
%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D9%84 -
%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%81-
%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%84%D8%AF -
%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%9F/#ixzz7Lj
B268l0

5(