Professional Documents
Culture Documents
ترجمة النص الرابع - الترم الأول-1
ترجمة النص الرابع - الترم الأول-1
الوضع في غزة
حتى قبل األزمة الحالية ،كان األطفال في دولة فلسطين شهودا على أعمال العنف المتكررة حيث كانوا يعيشون
في فقر مدقع.
تعرض األطفال وأسرهم للهجوم في األماكن التي كان ينبغي أن تكون أكثر أمانا لهم :منازلهم ومالجئهم
ومستشفياتهم وأماكن عبادتهم .ومنذ يوم 7أكتوبر ،تضرر أكثر من نصف مدارس غزة .وقد نفد الوقود الالزم
لتشغيل حاضنات المستشفيات وغيرها من المعدات المنقذة لألرواح.
وال تزال االحتياجات اإلنسانية في ازدياد .أصبحت قدرة إنتاج المياه اآلن مقتصرة على جزء صغير من الحجم
المعتاد .ويحرم السكان من إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب والمراحيض ومرافق النظافة الصحية
األساسية .ويزيد نقص المياه والظروف غير الصحية من خطر اإلصابة باألمراض ،وال سيما اإلسهال المزمن –
وهو سبب رئيسي للوفاة بين األطفال الصغار في جميع حاالت الطوارئ .وهناك بالفعل زيادة في حاالت اإلسهال
لدى األطفال دون سن 5سنوات ،فضال عن زيادة في حاالت الجرب والقمل وجدري الماء والطفح الجلدي
والتهابات الجهاز التنفسي.
إن مخزون الطعام المغذي يكاد ينضب .كما عطلت أعمال العنف خدمات الوقاية من سوء التغذية وفحصها
وعالجها وهي الخدمات التي كانت تسمح بإنقاذ األرواح ويستفيد منها مئات اآلالف من األطفال .ونظرا لعدم
توافر الطعام المغذي بكميات كافية ،سيعاني األطفال من سوء التغذية ،وقد ترتفع نسبة اإلصابة بالهزال ،وهو
أكثر أشكال سوء التغذية فتكا لدى األطفال.
وبعد الهجمات على المؤسسات التعليمية ،لم يعد بإمكان الطالب في قطاع غزة الوصول إلى أماكن آمنة للتعلم –
فهناك الكثير من األطفال الذين سيتخلفون عن الركب ويكبرون دون اكتساب المهارات التي يحتاجون إليها ،مما
يعرضهم لخطر متزايد من االستغالل وسوء المعاملة.
وطوال هذه المحنة ،يظل األطفال محرومين من الدعم النفسي واالجتماعي .وقبل هذا التصعيد األخير ،كان هناك
بالفعل أكثر من 500,000طفل بحاجة إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي واالجتماعي في قطاع غزة.
واليوم ،يعاني جميع األطفال من أحداث مرهقة وصادمة للغاية ،في سياق يتسم بالدمار الشامل والنزوح على
نطاق واسع .ولكن في الوقت نفسه ،تتعرض الصحة العقلية لآلباء ومقدمي الرعاية للخطر أيضا.
للوضع الحالي تداعيات فورية على األطفال وصحتهم العقلية مما سيكون له عواقب طويلة األجل
حيثما تشتعل الحرب ،يعاني األطفال .في جميع أنحاء المنطقة ،تتأثر األسر ويتعرض األطفال إلى محنة ال يمكن
تصورها .في جميع أنحاء العالم ،ينتشر خطاب الكراهية والطائفية بمعدل ينذر بالخطر ،كما إنه يمزق نسيج
المجتمعات.
صرحت السيدة كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف قائال" :إن الوضع كارثي مع قصف متواصل وزيادة
هائلة في نزوح األطفال واألسر .ال توجد أماكن آمنة .وتتمثل األولويات القصوى في ضمان وقف فوري إلطالق
النار ووصول المساعدات اإلنسانية للسماح لألطفال واألسر في غزة بتلقي المساعدات التي هم في أمس الحاجة
إليها .هناك حاجة إلى هدنة إنسانية فورية لضمان الوصول اآلمن ودون عوائق إلى األطفال المحتاجين ،أيا كانت
هويتهم وأينما كانوا .للحرب قواعد واضحة .يحتاج األطفال في غزة إلى المساعدات المنقذة لألرواح وكل دقيقة
مهمة".
وتابعت السيدة كاثرين راسل قائلة" :الطفل هو طفل .وينبغي حماية األطفال في جميع أنحاء العالم وفي جميع
األوقات ،ويجب أال يتم استهدافهم أب ًدا .إننا نكرر دعوة األمين العام لألمم المتحدة إللغاء أمر مغادرة أكثر من
مليون مدني فلسطيني شمال غزة واتخاذ كافة التدابير الممكنة لضمان سالمتهم وحمايتهم .كل طفل يستحق ذلك
على األقل /وهذا أقل ما يستحقه كل طفل".