Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 25

‫أحكام اجلوائز‬

‫واملسابقات‬
‫تأليف‬

‫أ‪.‬د ‪ :‬خالد بن علي املشيقح‬


‫اعتنى به‬
‫عبدالعزيز بن حواس الشمري‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫مقدمة املؤلف‬

‫احلمدهلل وحده والصالة والسالم على من النيب بعده‪,‬‬


‫وبعد فهذه دروس كنت ألقيتها يف بعض مساجد مدينة بريدة‪ ,‬نقلها ورتبها‬
‫الشيخ عبدالعزيز بن حواس الشمري القاضي مبحكمة حفرالباطن نفع اهلل هبا ملقيها وكاتبها وقارئها آمني‬

‫كتبه‬
‫أ‪.‬د‪ :‬خالد بن علي بن حممد املشيقح‬
‫جامعة القصيم‬

‫‪2121\6\5‬هـ‬

‫‪1‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫احلمد هلل وحده والصالة والسالم على نبينا حممد وعلى آله وصحبه أمجعني وبعد‪:‬‬
‫فهذه رسالة خمتصـرة يف أحكـام اجلـوائز واملسـابقات ألقاهـا ـيبنا املب ـا أ‪.‬د خالـد بـن علـي املشـيقح حف ـه‬
‫اهلل ورعــاه وأمــد بعمــره علــى طاعــة مــواله كــال ألقاهــا ضــمن سلســلة دورات علميــة يف ا جــا ة الصــيفية مبدينــة‬
‫بريـدة حرسـها اهلل تعـا ‪ ,‬وكنـت ألقيهـا بــني الفينـة وايفخـرض يف بعـض منـاط اململكــة و لـ ملـا ـا مـن فائــدة‬
‫علي نشر علم ـيبنا حـت تعـم بـه الفائـدة سـيما‬ ‫وسط اجملتمع‪ ,‬حيث كثرت احلوافز واملسابقات فكال لزاماً ّ‬
‫وقــد امتــا ت بالوضــوق والتقاســيم البديعــة النافعــة‪ ,‬وأســتن نت ــيبنا يف ةضــافة بعــض املســائا املهمــة و كــر‬
‫بعــض صــور املســابقات احلديثــة فــن ل يف لـ بعــد مراجعــة منــه حف ــه اهلل تعــا ونفــع بــه‪ ,‬ســائالً املــو عــز‬
‫وجا ا خالص يف القول والعما وصلى اهلل على نبينا حممد وعلى آله وصحبه وسلم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫كتبه‬
‫ضحى يوم ايفحد املواف ‪ 2321/5/22‬هـ‬
‫الفقري ة عفو ربه عبدالعزيز بن حواس الشمري‬

‫‪2‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫أو ًلاً‪ً:‬الجوائزًالتيًيبذلهاًأصحابًالمحالتًالتجاريةً‪ً:‬‬
‫تعريفها ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫اجلوائز يف اللغة ‪ :‬مجع جائزة ؛ وهي العطية‪.2‬‬
‫واملراد هبا هنا ‪ :‬فهي العطايا اليت يهبها أصحاب السلع للمشرتين ‪.‬‬
‫حكمها ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫فايفصا يف مثا هذه اجلوائز وا بات من أصحاب احملالت أهنا جائزة وا مجاع منعقد على ل ‪.‬‬
‫و ايفصا يف املعامالت احلا‬
‫أقسامها‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫املستقرئ يفحوال هذه اجلـوائز وا بـات الـيت تكـول مـن أصـحاب السـلع ومـن هـريهم يتبـني لـه أل هـذه اجلـوائز‬
‫تنقسم ة أقسام ‪:‬‬
‫القسم ايفول ‪ :‬اجلوائز اليت تكول عن طري املسابقات ؛ وحتت هذا القسم أنواع ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬أل تكول اجلائزة عن طري دفع رسـوم للـدخول يف املسـابقة ؛ يعـال ‪ :‬ال يـدخا ا نسـال يف املسـابقة‬
‫لكي ينخذ اجلائزة حت يدفع رمساً ‪.‬‬
‫مثالهااا ‪ :‬أل تكــول هنــاك بطاقــات يشــرتيها النــاس ذ بعــد لـ يــدخلول يف املســابقة ‪ ,‬ومــن ايفمثلــة املوجــودة‬
‫اآلل ما تقيمه بعـض وسـائا ا عـالم مـن املسـابقات ييـث تتصـا علـى ا يملـة املن مـة للمسـابقة ذ بعـد لـ‬
‫تقوم با جابة ؛ وقد حتصا على اجلائزة وقد ال حتصا على اجلائزة ‪.1‬‬
‫ومثا ل ما يسمى باملسابقة عن طري ا اتف ( ‪ ) 077‬وحنو ل ‪.2‬‬
‫وهــذه الل نــة املن هلمــة ــذه املســابقة تســتفيد مــن هــذا االتصــال و ــا نســبة مــن رســوم هــذا االتصــال ‪ ,‬وةدارة‬
‫االتصاالت ا نسبة أخرض ‪.‬‬

‫ً‬
‫ً‬
‫ً‬

‫‪ 1‬أنظر مختار الصحاح مادة ج و ز‬


‫‪ 2‬انظرأحكام المسابقات لعبدالصمد بلحاجي‬
‫‪ 3‬وقد ألغت ذلك شركة االتصاالت مشكورة‪ ،‬قلت ومثله ما يشترط فيها إرسال رسالة بالجوال‬

‫‪3‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫حكمها ‪ :‬هذا النوع من امليسر احملرم‬


‫‪.‬التعليلً‪ :‬يفل ا نسال يدخا فيها وهو ةما هامن أو هارم ‪ ,‬وهذا ضابط امليسر ‪ ,‬وهكـذا قـد يتكلـف مـائيت‬
‫راء البطاقة أو عن طري االتصال ‪,‬ذ بعد ل قد حيصا له يء من اجلائزة وقد‬ ‫ريــال أو أكثر عن طري‬
‫ال حيصا له يء منها ‪.‬‬
‫الثانيً‪ :‬أل تكول اجلائزة عن طري الشراء ‪.‬‬
‫صاورتها‪ :‬أل يضــع التـاجر جـائزة علــى مسـابقة ال يشــرتك فيهـا ةال مــن يشـرتي ســلعة يبيعهـا التــاجر ومـا عــداه‬
‫فال يدخا يف املسابقة ‪.‬‬
‫مثالهاً‪ :‬تنيت ة حما جتاري قـد وضـع سـيارة أو ثالجـة ‪..‬ة ‪ ,‬ومـن ا ـرتض منـه أعطـاه ورقـة فيهـا مسـابقة ؛‬
‫أسمللة تقوم يلها ذ بعد ل تفر ا جابات عن طري احلظ ‪.‬‬
‫أقسامهاً‪ :‬هذا النوع حتته قسمال ‪:‬‬
‫أ‪ -‬أل تكول اجلائزة مؤثرة يف السعر ييث ةل التاجر رفع السعر مقابا اجلائزة ‪.‬‬
‫حكمها ‪ :‬حمرمة وال جتو وهي من امليسر ‪.‬‬
‫التعليــا ‪ :‬يفل العميــا أو املســتهل ملــا ا ــرتض هــذه الســلعة اد يف الــثمن ‪ ,‬وقــد حيصــا علــى اجلــائزة وقــد ال‬
‫حيصا على اجلائزة ؛ فهو ةما هامن أو هارم‪ ,‬وهذا هو امليسر احملرم‪.‬‬
‫ب‪ -‬أال يكــول لل ــائزة أثــر يف الســعر ؛ فالســعر كمــا هــو لكنــه وضــع هــذه اجلــائزة كالســيارة أو الثالجــة وحنـو‬
‫يرهب يف الشراء منه ‪ ,‬وةال فايفسعار كما هي ‪.‬‬ ‫ل لكي هل‬
‫حكمها ‪ :‬هذه موضع خالف بني املتنخرين ‪:‬‬
‫القولًاألول ‪ :‬التفصيا ‪ :‬قالوا ‪ :‬ةل كال قصد املستهل السلعة حلاجته ةليها فهذا جائز ‪,‬‬
‫وةل كال ليس قصده السـلعة وةاـا قصـده اجلـائزة فهـو ال حيتـا ة السـلعة وةاـا أراد مـن هـذا الشـراء أل حيـو‬
‫على اجلائزة ‪,‬فال جيو يفنه ال خيلو من القمار فهو داخا ةما هامن أو هارم ‪,‬‬

‫‪4‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫وهذا ما هب ةليه الشيخ حممد بن عثيمني رمحه اهلل‪.2‬‬


‫يفل ا نســال ة ا كــال يريــد هــذه الســلعة وينتفــع هبــا فقــد انتفــى احملــذور ولــيس هنــاك ــائبة قمــار أو ميســر‬
‫فالسلعة بثمنها‪ ,‬واملستهل أو العميا حيتا ةليها وايفصا يف املعامالت احلا ‪.‬‬
‫القولًالثاني ‪ :‬التحرمي مطلقاً‪.1‬‬
‫التعليا ‪:‬‬
‫‪ -2‬يفنه و ةل كانت السلعة بسعر املثا والعميا حيتاجهـا فـ ل ا ـرتاد عـدم الزيـادة يف السـعر بـا يصـعب‬
‫ضبطه ‪.‬‬
‫‪ -1‬أل قصــد العميــا للســلعة أمــر خفــي يصــعب التحقـ منــه ‪,‬يفل العميــا قــد ينخــذ يف اعتبــاره اجلــائزة ‪,‬‬
‫ف ا قصد اجلائزة دخا يف مسنلة القمار ‪.‬‬
‫‪ -2‬أل مثا هذه املعامالت مدعاة يفل يشرتي ا نسال ما ال حيتاجه ‪ ,‬وهذا فيه يء من ا سراف ‪.‬‬
‫‪ -3‬أل القمار موجود من جهة البائع فقد يفو أحـد املشـرتين هبـذه اجلـائزة وسـلع البـائع تنتـه ‪ ,‬فيكـول‬
‫البائع داخالً يف القمار ةما هامن أو هارم ‪.‬‬
‫وايفقــرب يف مثــا هــذا هــو ال ـرأي ايفول وأل مثــا هــذا أمــر جــائز وال بــنس بــه ةل ــاء اهلل ملــا كرنــا مــن أل‬
‫ايفصا يف املعامالت احلا ‪.‬‬
‫والعلا اليت كرها أصحاب القول الثاين ف هنا تنتفي مبا كره أصحاب القول ايفول من الضوابط ؛‬
‫ول ‪:‬‬
‫أ‪ -‬بنل تكول بسعر املثا ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أل يشرتي ما حيتاجه ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬أل تكول اجلائزة عن طري املسابقات اليت ي هر منها تعليم الناس وةر ادهم ‪.‬‬
‫ً‬
‫ً‬
‫ً‬

‫‪ 1‬انظرمجموعة الفتاوى الشرعية الصادرة من الكويت(‪)433/11‬و(‪ )111/11‬والحوافز التجارية ص(‪.)113‬‬


‫‪ 2‬أنظر المصدر السابق‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫مثالهاً‪ :‬ما تصنعه بعـض املؤسسـات الرتبويـة أو بعـض املؤسسـات التعليميـة ييـث تضـع مسـابقة علـى ـريط‬
‫هادف أو كتاب من كتب أها العلم أو أسمللة رعية تقصد من وراء ل تعليم الناس وةر ادهم مثـا هـذه‬
‫ايفحكام ‪.‬‬
‫علـى املسـائا‬ ‫حكمهً‪ :‬هذا القسم حكمه ينبال على خالف أها العلم رمحهـم اهلل ‪ :‬هـا جيـو أخـذ العـو‬
‫العلمية أو ال ؟ وهذه املسنلة فيها قوالل ‪:‬‬
‫‪ -2‬احلنفية وهو اختيار يخ ا سالم أل ‪ :‬هذا جائز وال بنس به ‪,‬في و أخذ الرهال على املسائا العلمية‬
‫الشرعية ؛ ييث يتساب اثنال على مسنلة علمية ها هي من احلالل أو احلرام ؟ وكا منهم يـدفع مائـة ريـ ـال‬
‫فمــن كــال القــول قولــه أخــذ العــو وخسـر اآلخــر ‪ ,‬فكــا مــنهم اآلل يــدخا وهــو هــامن أو هــارم ‪ ,‬وهــذا مــن‬
‫الرهال الذي أباحه الشارع‪. 2‬‬
‫يفل الدين قام بالسيف والسنال أيضاً قام بالعلم والبيال ‪.‬‬
‫‪ -1‬اجلمهور ‪ :‬أنه حمرم وال جيو ‪. 1‬‬
‫دليلهم ‪ :‬أل الن ّ‬
‫يب ‪ ‬حصر الرهال يف ثالثة أ ياء ‪ :‬اخلف والنصا واحلافر ‪ ,‬يعـال يف آالت اجلهـاد ‪ ,‬فقـال‬
‫‪ " : ‬لًسبقًإلًفيًنصلًأوًخفًأوًحافر "‪. 2‬‬
‫ذه املسنلة الحقاً وسنذكر ضابطاً ا ‪.‬‬ ‫وةل اء اهلل سنتعر‬
‫الترجيح ‪:‬‬
‫الراجح يف هذه املسنلة ما هب ةليه احلنفية واختاره يخ ا سالم ابن تيمية رمحه اهلل ‪.‬‬

‫‪ 1‬انظر االختيارات ص(‪ ،)111‬واالختيار(‪)211/4‬‬


‫‪ 2‬قال ابن عبدالبر في التمهيد(‪":)91/14‬أجمع أهل العلم على أن السبق ال يجوز على وجه الرهان إال في الخف والحافر والنصل"‬
‫‪ 3‬أخرجه أبو داود في الجهاد‪-‬باب في السبق‪-‬رقم(‪ )2514‬والترمذي في الجهاد باب ما جاءفي الرهان والسبق‪-‬رقم(‪ )1111‬والنسائي في الخيل رقم(‪3595‬‬
‫‪ )3591‬وابن ماجه في الجهاد‪-‬باب السبق والرهان‪-‬رقم(‪)3919‬قال في المبدع(‪")121/5‬اسناده حسن" وقال الترمذي وأبو محمد البغوي‪:‬هذا حديث حسن‬

‫‪1‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫القسمًالثانيً‪ً:‬الجوائزًالتابعةًللسلع ‪:‬‬
‫وهذا القسم أيضاً حتته أنواع ‪:‬‬
‫النااو ًاألول ‪ :‬أنًتكااونًالجااائز ًم ا ًقبباالًالبااائعًبااالً اار ًولًقي ا ‪ ,‬وقــد تكــول هــذه اجلــائزة عينـاً وقــد‬
‫تكول منفعة ‪.‬‬
‫ًً مثالهاااً‪ :‬أ‪ -‬اجلــائزة العينيــة ‪ :‬أل يشــرتي مــن صــاحب احملــا فيعطيــه كــذا وكــذا مــن ا ــدايا ‪,‬ومثلــه مــا يوجــد‬
‫اآلل يف حمطات البنزين ؛ يشرتي كذا وكذا من البنزين فيعطيه صاحب احملطة هديّة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬اجلائزة املنفعة ‪ :‬مثالً من أصلح السيارة عنده فا صالق الثاين يكول جماناً ‪ ,‬أو من هسا عنده السيارة‬
‫يكول الغسيا الثاين عنده جماناً ‪.‬‬
‫حكمها ‪ :‬جائزة ال بنس هبا ‪.‬‬
‫التعليا ‪ :‬يفل ايفصا فيها احلا لعدم احملذور الشرعي ‪.‬‬
‫النو ًالثاني ‪ :‬أنًتكونًالجائز ًه يةًمعلومةًللمشتري ‪:‬‬
‫صورهتا ‪ :‬أل يشرتي السلعة وقد بني البائع أل مع هذه السلعة هدية ‪.‬‬
‫حكمها ‪ :‬جائزة وال بنس هبا ‪.‬‬
‫التعليا ‪ :‬يفل هذه ا دية مبثابة التبفيض أو اخلصم وال يوجد يء من الغرر للعلم هبذه ا دية ‪.‬‬
‫النو ًالثالث ‪ :‬أنًتكونًاله يةًمجهولةًلكونهاًداخلًالسلعة ‪.‬‬
‫حكمها ‪ :‬فيها التفصيا ‪:‬‬
‫ةل كانت هذه اجلائزة ا أثر يف السعر ؛ يعال رفع السعر مـن أجـا هـذه اجلـائزة فهـذا ال جيـو ‪ ,‬يفل ا نسـال‬
‫يدخا يف هـذه املعاملـة وهـو ةمـا هـامن أو هـارم ‪ ,‬فقـد تكـول هـذه الزيـادة يف السـعر مسـاوية ـذه ا ديـة‪ ,‬وقـد‬
‫تكول هذه الزيادة أكثر وقد تكول أقا ‪ ,‬فيدخا وهو ةما هامن أو هارم‪.‬‬
‫أما ةل كانت اجلائزة – ا دية – ليس ا أثر يف السعر ف ل هذا جائز وال بنس به ملا تقدم من أل هـذا مبثابـة‬
‫التبفيض واخلصم ‪ ,‬وايفصا يف املعامالت احلا‪.2‬‬
‫النو ًالرابع ‪ :‬أنًتكونًالجائز ًفيًبعضًالسلعًدونًبعض ‪ ,‬فيشرتي هذه السلعة وقد يكول فيها جائزة‬
‫وقد ال يكول فيها جائزة ‪.‬‬
‫حكمها ‪ :‬جائزة لكن تُقيد بقيدين ‪:‬‬

‫‪ 1‬أنظر الحوافز التجارية‬

‫‪1‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫القيد ايفول ‪ :‬أال يكول لل ائزة أثر يف السعر ‪.‬‬


‫القيد الثاين ‪ :‬أل يشرتي ا نسال ما حيتاجه من هذه السلع ‪.‬‬
‫النو ًالخامس ‪ :‬أنًتكونًالجائز ًم ًالنقود ‪:‬‬
‫يعال ‪ :‬أل يكول يف داخا هذه السلعة يء من النقود ‪.‬‬
‫حكمها ‪ :‬اختلف فيها املتنخرول على قولني ‪:‬‬
‫القولًاألول ‪ :‬أهنا حمرمة وال جتو ‪.2‬‬
‫التعليا ‪ :‬يفهنا داخلة يف مسـنلة مـد ع ـوة ودرهـم ؛ ومـد ع ـوة ودرهـم ‪ :‬هـو بيـع ربـوي نسـه ومـع أحـد ا‬
‫من هري جنسهما ‪.‬‬
‫مثال ل ‪ :‬بر برب ومع ايفول يء من الدراهم ‪ ,‬فرب برب ربوي نسه ومع أحد ا من هري جنسهما ‪,‬‬
‫دليلها ‪ :‬حديث فضالة بن عبيد ملا ا رتض قالدة فيها خر بدنانري ‪ ,‬الدنانري هب والقـالدة مـن هـب فيهـا‬
‫ـيب ‪ " : ‬لً‪ً،‬حتىًتفصلًبينهماا "‪ 1‬يعـال ‪ :‬عنـدما تبيـع هبـاً بـذهب البـد مـن‬
‫يء من اخلر ‪ ,‬فقال الن ّ‬
‫التساوي وال جيو أل يكول مع أحد العوضني يء ائد ‪.‬‬
‫فـ ا كانــت مــن النقــود فهــذه حمرمــة يفنــه ســيبادل دراهــم بــدراهم ومــع أحــد ا مــن هــري جنســهما ؛ فالريــاالت‬
‫هذه ربوية والرياالت اليت يف السلعة أيضاً ربوية ؛ومع أحد ا من هري جنسهما ‪.‬‬
‫القولًالثاني ‪ :‬التفصيا يف املسنلة ‪ ,‬فقالوا ‪ :‬يُن ر ة هذه الدراهم ‪:‬‬
‫‪ -2‬ةل كانت يملاً يسرياً فهذا ال بنس به‪.2‬‬
‫مثــال لـ ‪ :‬ا ــرتض مــا قيمتــه مخســول ريــاالً ويف الســلعة ري ـال واحــد ؛ فالــدراهم هنــا ليســت مقصــودة ‪,‬يفل‬
‫التابع يسري‪.‬‬
‫‪ً_2‬وةل كانت الدراهم كثرية ف ل هذا ال جيو ‪.‬‬
‫التعليل ‪ :‬لوجود القصد فنصبحت دراهم بدراهم ومع أحد ا من هري جنسهما ‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر المصدر السابق‪.‬‬


‫‪ 2‬أخرجه مسلم في المساقاة ‪ -‬باب بيع القالدة فيها خرز وذهب (‪)11( ،)1511‬‬
‫‪ 3‬أنظر الحوافز التجارية ص(‪.)122‬‬

‫‪9‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫وهذا– هو الصواب ‪.‬‬

‫القسمًالثالث ‪ :‬قسائمًالسحبًعلىًالجوائز ‪:‬‬


‫صورته ‪ :‬بعض احملالت أو الشركات الت ارية عند راء املستهل يملاً من السلع ف نـه حيصـا علـى بطاقـة ذ‬
‫بعد انتهاء مدة معينة يقومول بالسحب على هذه البطاقات ‪ ,‬فعندما تشرتي سلعة تعطى بطاقة فيها رقم ؛‬
‫ورقم آخر تضعه عند تل الشركة أو احملا الت ـاري ‪ ,‬ذ بعـد ُمضـي فـرتة يُقـام بالسـحب علـى هـذه ايفرقـام ؛‬
‫فمن خر نصيبه استح هذه اجلائزة ‪.‬‬
‫حكمه ‪ :‬هذا القسم موضع خالف بني املتنخرين ‪:‬‬
‫الق ااولًاألول ‪ :‬اجلـ ـوا ‪ ,‬ق ــال ب ــه ‪ :‬الش ــيخ حمم ــد ب ــن عثيم ــني رمح ــه اهلل والل ن ــة الش ــرعية يف بي ــت التموي ــا‬
‫الكوييت‪ 2‬؛ وا رتطوا لذل رطني ‪:‬‬
‫ايفول ‪ :‬عدم رفع قيمة السلع فال يكول لل ائزة أثر يف رفع قيمة السلعة ‪ ,‬فتكول السلعة مبثا الثمن ‪.‬‬
‫الثاين ‪ :‬أل يكول راؤه ذه السلعة من أجا حاجته ةليها‪ ,‬ال من أجا اجلائزة ‪.‬‬
‫التعليا ‪ :‬أ‪ -‬أل ايفصا يف مثا هذه ايف ياء احلا ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أل ائبة امليسر أو القمار قد انتفت ة ا يكن لل ائزة أثر يف السعر ‪.‬‬
‫القااولًالثاااني ‪ :‬أل هــذا حمــرم وال جيــو ‪ ,‬وهــذا مــا هــب ةليــه الشــيخ عبــدالعزيز بــن بــا رمحــه اهلل و الل نــة‬
‫الدائمة للبحوث العلمية وا فتاء والدعوة وا ر اد يف اململكة‪. 1‬‬
‫التعليا ‪ :‬أ‪ -‬يفل‪ :‬مثا هذه الصورة فيها ائبة القمار ؛ وكونه يتبلص منه بالقيود السابقة فهذا قد يصـعب‬
‫‪.‬‬
‫ب‪ -‬ويفل هناك ةضرار باآلخرين – احملالت ايفخرض ‪. -‬‬
‫جـ‪ -‬ويفل هذا مدعاة يفل يشرتي ا نسال ما ال حيتاجه من السلع ‪.‬‬
‫وايفقــرب يف مثــا هــذا كمــا تقــدم واهلل أعلــم القــول بــاجلوا ة ا ُ‬
‫ضــبطت بــالقيود الــيت كرهــا أصــحاب القــول‬
‫ايفول ‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر لقاء الباب المفتوح رقم (‪ )49‬سؤال (‪ )1114‬من (‪ )151‬رقم (‪ ،)41‬والفتاوى الشرعية في المسائل االقتصادية فتوى رقم (‪ )229‬والحوافز التجارية‬
‫(‪)114‬‬
‫‪ 2‬انظر مجموع فتاوى اللجنة الدائمة (‪ )119/15‬رقم الفتوى (‪ )11192‬وما بعدها وفتاوى إسالمية (‪ )319-311/2‬و (‪-311/2‬‬
‫‪ )311‬والميسر والقمار لرفيق المصري ص (‪.)119‬‬

‫‪1‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫ثانيًاً‪ً:‬البطاقاتًالتخفيضية ‪:‬‬
‫التبفيض‪ :‬لغة ضد الرفع فهو مبعىن احلط‪ ,2‬ومنه قوله تعا ‪" :‬خافضةًرافعة" [الواقعة‪.]2:‬‬
‫ويف اصطالق التسويقيني‪ :‬هو حسـم يعطيـه البـائع للمشـرتي مـن سـعر السـلع’ واخلـدمات يف السـو ‪ ,‬أو مـن‬
‫أسعار البيع اليت يعينها املصنع لتش يع الناس على الشراء منهم‪ ,‬أو ةدامة التعاما معهم‪.1‬‬
‫وبطاقة التبفيض عبارة عن رقعـة صـغرية مـن البالسـتي أو هـريه يكتـب عليهـا أسـم املسـتفيد‪ ,‬اـنح صـاحبها‬
‫حسماً من أسعار سلع وخدمات مؤسسات و ركات حمددة مدة صالحية البطاقة‪.2‬‬
‫صورها ‪ :‬يسب ا ستقراء تنقسم ة ثالث صور ‪:‬‬
‫البطاقات التبفيضية العامة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫البطاقات التبفيضية اخلاصة ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫البطاقات اجملانية ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الصور ًاألولىً‪ً:‬البطاقاتًالتخفيضيةًالعامةً‪ً:‬‬
‫تعريفهــا ‪ :‬هــي البطاقــات الــيت يســتفيد منهــا املســتهل أو العميــا يف اخلصــم مــن ايفســعار أو اخلــدمات لــدض‬
‫جهات جتارية عديدة ‪.‬‬
‫والغالب أل الذي يقوم ب صدار هذا النوع من البطاقات ركات السياحة والدعاية وا عالل ‪.‬‬
‫مسألة‪ً:‬الفرقًبي ًالبطاقاتًالعامةًوالبطاقاتًالخاصة‪:‬‬
‫الفر بني البطاقات العامة والبطاقات اخلاصة من وجهني ‪:‬‬
‫الوجه ايفول ‪ :‬أل البطاقات التبفيضية العامة أطرافها ثالثة ‪:‬‬
‫‪ -2‬املصدر للبطاقة ‪ :‬الغالب أل املصدر للبطاقة هي ركات السياحة والدعاية وا عالل ‪.‬‬
‫‪ -1‬اجلهات الت ارية املشرتكة يف هذه البطاقة واملاحنة للتبفيض ‪.‬‬
‫‪ -2‬العميا أو املستهل ‪.‬‬
‫وأما البطاقات التبفيضية اخلاصة ف ل أطرافها طرفال فقط ‪:‬‬
‫‪ -2‬العميا ‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر لسان العرب مادة خفض (‪.)145/11‬‬


‫‪ 2‬أنظر الحوافز التجارية ص (‪.)191‬‬
‫‪ 3‬المصدر السابق ص (‪.)193‬‬

‫‪11‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫‪ -1‬جهة ا صدار ‪.‬‬


‫فالعميــا يش ــرتك يف هــذه البطاق ــة مــن جه ــة ا ص ــدار مبا ــرة كاملستش ــفى أو الفنــد أو احمل ــا الت ــاري أو‬
‫املطعم أو هري ل ‪ ,‬فيشرتك ا رتاكا مبا را وليس هناك طرف ثالث بني العميا وجهة التبفيض ‪.‬‬
‫الوجـه الثــاين ‪ :‬أل البطاقــات التبفيضــية العامـة يســتفيد املســتهل هبــا مــن جهـات جتاريــة عديــدة ولــيس جهــة‬
‫جتاريــة واحــدة ‪ ,‬فت ــد أنــه يســتفيد مــن جمموعــة مــن الفنــاد ‪ ,‬أو ــركات الطـريال أو مــن املطــاعم أو احملــالت‬
‫الت ارية ‪.‬‬
‫أما بالنسبة للبطاقات التبفيضية اخلاصة فالعميا ةاا يستفيد من جهة واحدة فقط ال يستفيد من هريها ‪.‬‬
‫حكمهااا ‪ :‬أكثــر أهــا العلــم علــى أهنــا حمرمــة وال جتــو ؛ وهبــذا صــدرت الفتــوض عــن الل نــة الدائمــة للبحــوث‬
‫العلمية وا فتاء والدعوة وا ر اد يف اململكة ؛ فذهبوا ة حترمي هذه البطاقة‪.2‬‬
‫التعليــا ‪ -2 :‬أل جهــة التبفــيض وهــي اجلهــات الت اريــة تقــوم باسـتمل ار جهــة ا صــدار ‪ ,‬فالعالقــة بينهمــا‬
‫عالقـة عقــد ةجــارة ؛ ف هــة التبفــيض تبــذل جلهــة ا صــدار رمسـاً ةمــا أل يكـول مقطوعـاً وةمــا أل يكــول نســبة‬
‫من املبيعات اليت حصـا عليهـا احملـا مـن التبفـيض بسـبب البطاقـة ‪ ,‬واملنفعـة الـيت تسـتفيدها جهـة التبفـيض‬
‫هي منفعة الدعاية‪ ,‬و مجع كثري من الناس للشراء أو االستمل ار ‪.‬‬
‫فـ ا كــال ايفمــر كــذل فا جــارة هنــا فيهــا هــرر ‪ ,‬ووجــه الغــرر ‪ :‬أل املنفعــة الــيت تســتفيدها جهــة التبفــيض‬
‫وهي الشراء هري متحققة فقد حيصا الشراء وقد ال حيصا ‪ ,‬ف ا كال كذل ف نه يكول حمرماً ‪.‬‬
‫‪_1‬أل العالقة بني جهة ا صدار وبني العميا عالقة ةجارة ؛ ف ل العميـا يقـوم بـدفع رسـم سـنوي أو ـهري‬
‫مقابا أخذ هذه البطاقة لكي يستفيد من التبفيضات ‪ ,‬فهذه منفعة جمهولة فيها هرر ‪ ,‬فقد يستفيد وقد ال‬
‫يستفيد والبد من كول املنفعة معلومة‪.‬‬
‫‪_2‬وهــو أقواهــا أل منفعــة االســتفادة عنــد هــري املــؤجر أي اجلهــة املصــدرة كالشــركة الســياحية‬
‫فــاملؤجر اآلل ليس ــت عن ــده املنفعــة ‪ ,‬فه ــذه منفع ــة هــري مق ــدور عل ــى تســليمها بالنس ــبة جله ــة‬
‫ا صدار وهي الشركة السياحية ‪ ,‬وحينملذ جهة ا صدار عقدت على منفعة ال الكها ‪.‬‬

‫‪ 1‬انظر مجموعة الفتاوى الشرعية الصادرة من الكويت(‪ ،)111/11‬والحوافز التجارية ص (‪ )211‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫مع أل كثرياً من هذه البطاقات بطاقات و ية يُقصد منها استغالل الناس وأكا أموا م بالباطا‪.2‬‬
‫الصور ًالثانيةً‪ً:‬البطاقاتًالتخفيضيةًالخاصةً‪ً:‬‬
‫وقد تقدم بياهنا عند كر الفر بني البطاقات التبفيضية العامة والبطاقات التبفيضية اخلاصة ‪.‬‬
‫فهي البطاقات اليت ال يستعملها املستهل ةال يف جهة ختفيضية واحدة ‪ ,‬وايفطراف فيها طرفال ‪:‬‬
‫الطرف ايفول ‪ :‬العميا املستهل ‪.‬‬
‫الطرف الثاين ‪ :‬جهة ا صدار وهي جهة التبفيض ‪.‬‬
‫مثا ا ‪ :‬كما لو قام فند من الفناد ب صدار بطاقات يدخا فيهـا الراهبـول عـن طريـ رسـوم يـدفعوهنا مـثالً‬
‫مائ ــة ري ـ ـال ‪ ,‬فيس ــتفيد العمي ــا ة ا أراد أل يس ــكن يف ه ــذا الفن ــد ’أو املستش ــفى أو ــركة الطـ ـريال خص ــم‬
‫عشرين أو ثالثني باملائة ‪.‬‬
‫حكمها ‪ :‬اختلف فيها املتـنخرول ‪ ,‬وال ـ أهنـا أخـف مـن البطاقـة التبفيضـية العامـة يفننـا كرنـا أل أقـوض‬
‫ايفدلــة ‪ :‬أل جهــة ا صــدار – املــؤجر – يف البطاقــات التبفيضــية العامــة ال ال ـ املنفعــة فهــي هــري مقــدور‬
‫عليها ‪ ,‬أما هنا ف هة ا صدار هي جهة التبفيض فهي اآلل ال املنفعة فزال هذا احملذور ‪ ,‬و ذا اخلالف‬
‫يف هذه املسنلة أخف من اخلالف يف املسنلة السابقة ‪ ,‬على كا حال العلماء م فيها قوالل ‪:‬‬
‫ً‬
‫ً‬
‫ً‬
‫ً‬
‫ً‬
‫ً‬
‫ً‬
‫ً‬
‫ً‬
‫ً‬

‫‪ 1‬أنظر جريدة الجزيرة‪ ،‬السبت (‪ )1415/2/21‬العدد (‪ )1192‬ص (‪ )23‬وزارة التجارة‪ :‬أحذروا بطاقات التخفيضات الوهمية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫القولًاألول ‪ :‬ةحلا هذه البطاقات التبفيضية اخلاصة بالبطاقات التبفيضية العامـة وأهنـا حمرمـة وال جتـو ‪,‬‬
‫وهبذا أفتت الل نة الدائمة للبحوث العلمية وا فتاء والدعوة وا ر اد باململكة‪. 2‬‬
‫التعليا ‪ :‬قالوا ‪ :‬ةل العالقة بني املستهل وجهة ا صدار عالقة ةجارة ؛ فالعميا يدفع رمساً مـن املـال مقابـا‬
‫املنفعة اليت يستفيدها من املستوصف أو الفند أو من احملـا الت ـاري …و هـذه املنفعـه جمهولـة وة ا كانـت‬
‫جمهولــة ف نــه ال جتــو ‪ ,‬فقــد يســتفيد العميــا مــن هــذا الفنــد وقــد ال يســتفيد‪ ,‬وأيضـاً ة ا اســتفاد مــا هــو قــدر‬
‫االستفادة ؟! فقد حيتا ة هذا املستوصف يف كا أسبوع وقـد ال حيتـا ةليـه ةال مـرة واحـدة يف الشـهر وقـد‬
‫ال حيتا ةليه طوال السنة ‪.‬‬
‫القولًالثاني ‪ :‬اجلوا ‪.‬بقيدين‪: 1‬‬
‫أ‪ -‬معرفة نسبة التبفيضات ‪ :‬مثالً هذا املشرتي ذه البطاقة يدفع مائـة ري ـال ‪ ,‬كـم حيصـا مـن التبفـيض ؟‬
‫حيصا على عشرين باملائة من أسعار هذا املستوصف ؟‬
‫ب‪ -‬معرفة ما يكول فيه التبفـيض‪ :‬مـثالً املستوصـف يسـتفيد مـن العـال الفـالين كـذا وكـذا وكـذا وهـذا هـو‬
‫ايفقرب ‪.‬‬
‫الصور ًالثالثةً‪ً:‬البطاقاتًالتخفيضيةًالمجانيةً‪ًًً:‬‬
‫تعريفها ‪ :‬هـي البطاقـات الـيت انحهـا اجلهـات الت اريـة للمسـتهلكني مكافـنة علـى تعـاملهم معهـا أو تشـ يعاً‬
‫عليه ‪.‬‬
‫مثا ــا ‪ :‬يــد مــن النــاس تعامــا مــع هــذا احملــا الت ــاري فنعطــاه احملــا بطاقــة ختفيضــية علــى أل خيصــم لــه مــن‬
‫ايفسعار كذا وكذا ‪.‬‬
‫حكمها ‪ :‬أفتت الل نة الدائمة للبحوث العلمية وا مثا هذه البطاقة وأنه ال بنس هبا‪.2‬‬
‫التعليا ‪ -2 :‬لعدم احملذور الشرعي يف ل ‪.‬‬
‫‪ -1‬يفل ايفصا يف املعامالت احلا ‪.‬‬

‫ثالثًاً‪ً:‬المسابقاتًواأللعاب ‪:‬‬

‫‪ 1‬انظر المصدر السابق‬


‫‪ 2‬أنظر الحوافز التجارية‬
‫‪ 3‬أنظر الحوافز التجارية ص (‪.)219‬‬

‫‪13‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫تعريفها ‪:‬‬
‫املسابقات يف اللغة منخو ة من السب وهو التقدم والغلبة‪.2‬‬
‫وأما يف االصطالق ‪ :‬فهو عقد يكول بني فردين أو فـريقني يف جمـال علمـي أو عسـكري أو رياضـي مـن أجـا‬
‫معرفة الساب من املسبو ‪.‬‬

‫مسألة‪ً:‬حكمًالسبقًً‬
‫السب جائز بالكتاب والسنة وا مجاع يف اجلملة أما الدليا من الكتاب‪:‬قوله تعا "قالواًياًأباناًإناًذهبناً‬
‫نستبق‪["......‬سورة يوسف آية ‪] 20‬‬
‫أي نرتامى بالسهام أو نت ارض على ايفقدام ‪ ,1‬وقوله تعا "واع واًلهمًماًاستطعتمًم ًقو‬
‫"[سورة ايفنفال‪ :‬آية‬
‫‪]6‬‬
‫وأما السنة‪:‬فمنها ما ثبت عن عقبة بن عامر قال‪:‬مسعت رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وهو على املنرب‬
‫‪2‬‬
‫يقول‪:‬وأع واًلهمًماًاستطعتمًم ًقو "ألًإنًالقو ًالرمي‪،‬ألًإنًالقو ًالرمي‪،‬ألًإنًالقو ًالرمي‬
‫‪3‬‬
‫وأما ا مجاع فقد انعقد ل يف اجلملة ال باجلملة كما حكاه هري واحد من أها العلم‬
‫قال ابن العريب"املسابقة رعة يف الشريعة‪ ,‬وخصلة بديعة‪ ,‬وعول يف احلرب وقد فعلها صلى اهلل عليه بنفسه‬
‫وخبيله‪ً5"...‬‬
‫أقسامها ‪:‬‬
‫تنقسم املسابقات يف الشريعة ة ثالثة أقسام ‪:‬‬
‫القسمًاألولً‪ً:‬المسابقاتًالمشروعة ‪:‬‬
‫ـيب ‪ ‬يف حــديث أيب هريــرة رضــي اهلل عنــه ‪ " :‬لًساابقًإلًفاايًخاافًأوً‬
‫تعريفهــا ‪ :‬هــي الــيت نــص عليهــا النـ ّ‬
‫نصلًأوًحافر "‪ . 6‬اخلف ‪ :‬ا با ‪ ,‬والنصا ‪ :‬السهام ‪ ,‬واحلافر ‪ :‬اخليا ‪.‬‬
‫فاملسابقات على هذه ايف ـياء ‪ :‬ا بـا واخليـا والسـهام ؛ هـذه املسـابقات مشـروعة ‪ ,‬يعـال ‪ :‬أل ا نسـال ة ا‬
‫فعلهـا يـؤجر عليهــا ؛ تكـول ُســنة ‪ ,‬ويُلحـ هبــا كـا مــا كـال مــن آالت اجلهـاد ‪ ,‬فكــا آالت اجلهـاد املســابقة‬

‫‪1‬‬
‫أنظر معجم المقاييس في اللغة مادة سبق ص (‪،)513‬ولسان العرب مادة سبق (‪.)151/11‬‬
‫‪2‬‬
‫انظر الجامع ألحكام القرآن(‪)291/11‬‬
‫‪3‬‬
‫أخرجه مسلم‪-‬كتاب اإلمارة‪-‬باب فضل الرمي والحث عليه وذم من علمه ثم نسيه‬
‫‪4‬‬
‫أنظر مراتب اإلجماع ص(‪)193‬والقوانين الفقهية ص(‪)115‬‬
‫‪5‬‬
‫أنظر أحكام القرآن(‪)1114، 1113/3‬‬
‫‪1‬‬
‫تقدم تخريجه‬

‫‪14‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫عليها من املسابقة املشروعة اليت يؤجر ا نسال عليها ؛ ملا يف ل من تعليم آالت اجلهاد واالستعداد لقتال‬
‫الكفار ‪ ,‬و ذا رخص الشرع فيها بالرهال كما سينيت ةل اء اهلل‪.‬‬
‫قالًالشيخًابا ًإباراهيم‪ ":‬والشـرع مـا جعـا عوضـاً يف املسـابقة ةال يف ايف ـياء الـيت فيهـا عـول للـدين وتقويـة‬
‫له"‪.2‬‬
‫وعليــه في ــو وضــع اجلعــا يف املســابقات الــيت تعــني علــى اجلهــاد‪ ,‬كقيــادة الطــائرات والــدبابات واملــدرعات‬
‫والغواص ــات احلربي ــة‪ ,‬وك ــالرمي بامل ــدافع والص ـ ـواريخ وحنوه ــا م ــن أس ــاليب القت ــال احلديث ــة‪ ,‬وكاملس ــابقة عل ــى‬
‫الســيارات الــيت يســتبدمها رجــال ايفمــن أو رجــال مكافحــة املبــدرات أو رجــال حــرس احلــدود يف مطــاردة‬
‫اجملرمني‪ ,‬وكاملسابقة على الزوار البحرية اليت يستبدمها خفر السواحا‪.1‬‬
‫حكمًأخذًالعوضًعليها ‪:‬‬
‫أخذ العو على املسابقة على آالت اجلهاد له أربعة أقسام ‪:‬‬
‫‪ -2‬أل يكول العو من ا مام ؛ يعال السلطال ايفع م أو من نوابه كاجلهات الرمسيه‬
‫ف ائز باالتفا ‪. 2‬‬
‫يب ‪ " ‬سابقًبي ًالخيلًوأعطىًالسابق "‪.3‬‬
‫دليله ‪ :‬حديث ابن عمر أل الن ّ‬
‫‪ -1‬أل يكول العو من كا منهما ؛ يعال ‪ :‬يـد يـدفع مائـة ري ـال وعمـرو يـدفع مائـة ري ـال ذ يتسـابقال‬
‫يف الرمي مثالً فمن أصاب ا دف ينخذ املائتني ‪.‬‬
‫حكمه ‪ :‬على قولني ‪:‬‬
‫القول ايفول‪ -‬مجهور أها العلم قالوا باجلوا لكن بشرد احمللا ‪ ,‬واحمللا متساب ثالث يدخا مـع املتسـابقني‬
‫يغنم وال يغرم ‪.5‬‬

‫‪ 1‬قال في كشاف القناع(‪") 159/1‬ويستحب اللعب بآلة الحرب‪ ،‬قال جماعة والثقاف ألنه يعين على قتال العدو ويتعلم بسيف من خشب ال حديد نصا نقله أبو‬
‫داود لقوله صلى هللا عليه وسلم"ال يشير أحدكم بحديد" رواه البخاري في الفتن باب(‪ )1‬حديث(‪ )1112‬ومسلم في البر والصلة حديث(‪)2111‬عن أبي هريرة‬
‫رضي هللا عنه بلفظ "اليشير أحدكم إلى أخيه بالسالح ‪"..‬وفي رواية مسلم حديث (‪")2111‬من أشار إلى أخيه بحديدة فإن المالئكة تلعنه"وقوله الثقاف‪:‬هو ما‬
‫تسوى به الرماح(انظر القاموس المحيط مادة (ثقف) و أنظر الشرح الممتع(‪ )11/11‬وفتاوى ابن ابراهيم‪)121/9‬‬
‫‪ 2‬أنظر شرح عمدة الفقه (‪.)111-111/2‬‬
‫‪ 3‬انظر مجموع الفتاوى(‪)22/29‬‬
‫‪4‬‬
‫أخرجه اإلمام أحمد والبيهقي وانظر التلخيص الحبير(‪)2411-2415‬‬
‫‪5‬‬
‫أنظر نهاية المحتاج(‪ )21/9‬والمغني(‪)412/13‬‬

‫‪15‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫مثال ل ‪ :‬يتسابقال على اخليا ‪ ,‬يد دفع مائة ري ـال وعمـرو دفـع مائـة ري ـال ؛ ولكـي تصـح هـذه املسـابقة‬
‫يدخا معهما ثالث آلته كآلتيهما يف القوه ‪ ,‬ال يدفع يملاً ةل فا أخذ العو كله – هنِم – وةل خسر –‬
‫ُسب – يدفع يملاً ‪ ,‬فهو يغنم وال يغرم ‪ ,‬هذا هو احمللا ‪.‬‬
‫يب ‪ ‬قال ‪ " :‬م ًأدخلًفرسًاًبي ًفرسي ًفإنًكانًيأم ًأنًيسبقًفهوً‬ ‫الدليا ‪ :‬حديث أيب هريرة أل الن ّ‬
‫قمااارًوإنًكااانًلًيااأم ًأنًيساابقًفلاايسًبقمااار "‪ . 2‬يعــال ‪ :‬ة ا كــال املتســابقال يعرفــال أل هــذا الفــرس‬
‫الثالث سيسب فهذا قمار ال جيو ‪ ,‬وةل كال ميكن أل يسب وميكن أل يُسب قال ‪ :‬هذا ليس بقمار ‪.‬‬
‫يب ‪: ‬‬‫لكن هذا احلديث هري ثابت عن الن ّ‬
‫القــول الثــاين‪ -‬روايــة عــن ا مــام أمحــد واختيــار ــيخ ا ســالم وابــن الق ـيهلم ؛ قــالوا ‪ :‬ةل احمللــا لــيس ــرطاً ‪,‬‬
‫ويصح أل يتساب اثنال وة ا سب أحد ا فله العو واآلخر خيسر ‪.1‬‬
‫التعليــا ‪ :‬هــذا مــن الرهــال الــذي جــاء بــه الشــارع ملــا يرتتــب عليــه مــن املصــلحة الع يمــة ة ةل هــذا ةاــا يكــول‬
‫على آالت اجلهاد خاصة ‪.‬‬
‫يب ‪ ‬كما يف حديث أيب هريرة ‪ " :‬لًسبقًإلًفيًخفًأوًنصلًأوًحافر "‪. 2‬‬
‫الدليا ‪ :‬قول الن ّ‬
‫وقال ابن القيهلم رمحه اهلل تعا ‪ :‬والقـول باحمللـا تلقـاه النـاس عـن سـعيد بـن املسـيب وأمـا الصـحابة فلـم حيفـظ‬
‫عن أحد منهم أنه قد ا رتطه‪. 3‬‬

‫‪ 1‬أبو داود في الجهاد‪،‬باب‪،11‬حديث(‪)2511،2591‬وابن ماجه في الجهاد‪،‬باب‪،44‬حديث(‪)2911‬وأبوعبيد في غريب‬


‫الحديث(‪،)143/2‬وابن أبي شيبة(‪،)411/12‬وأحمد(‪،)515/2‬والحربي في غريب الحديث(‪،)313/2‬وأبو‬
‫يعلي(‪،)251/11‬حديث‪،5914‬والطحاوي في شرح مشكل اآلثار(‪،)155/5‬حديث(‪ ،)1911،1919‬و الطبراني في‬
‫الصغير(‪،)111/1‬وابن عدي(‪)1219،1211/3‬والدارقطني(‪)315،111/4‬والحاكم(‪)114/2‬وأبونعيم في الحلية (‪115/2‬‬
‫‪،)121/1،‬وابن حزم في المحلى(‪ )354/1‬والبيهقي(‪ ،)21/11‬وابن عبدالبر في التمهيد(‪،)91/14‬والبغوي في شرح‬
‫السنة(‪)311/11‬حديث‪،2154‬عن سعيد بن المسيب‪،‬عن أبي هريرة‪-‬رضي هللا عنه‪-‬مرفوعا‪.‬‬
‫وأخرجه مالك في الموطأ(‪)419/2‬ومن طريقه البيهقي(‪ ،)21/11‬وابن شيبة(‪،)411/12‬عن يحيى بن سعيد‪،‬عن سعيد بن المسيب‪-‬‬
‫مقطوعا من قوله‪-‬يقول‪:‬ليس برهان الخيل بأس‪،‬إذا دخل فيها محلل‪،‬فإن سبق أخذ السبق‪،‬وأن سبق لم يكن عليه شيء‪.‬‬
‫قال الحاكم‪:‬هذا حديث صحيح إسناده‪.‬‬
‫وقال ابن حزم كما في الفروسية البن القيم ص(‪) 214‬هو صحيح‪،‬وليس في رجال هذا اإلسناد من ينبغي النظر فيه إالسفيان بن‬
‫حسين هذا‪،‬فإنهم أئمة اإلسالم‪،‬وهداة األنام‪.‬‬
‫وصحح المرسل أبو داود في سننه‪.‬‬
‫وشيخ اإلسالم ابن تيمية قال في مجموع الفتاوى (‪":)13/19‬فإن هذا معروف عن سعيد بن المسيب من قوله‪ ،‬هكذا رواه الثقات من‬
‫أصحاب الزهري‪،‬عن الزهري‪ ،‬عن سعيد‪ ،‬وغلط سفيان بن حسين فرواه عن الزهري‪ ،‬عن سعيد‪ ،‬عن أبي هريرة مرفوعا‪ ،‬وأهل‬
‫العلم بالحديث يعرفون أن هذا ليس من قول النبي صلى هللا عليه وسلم"‪.‬‬
‫والعالمة ابن القيم‪ ،‬قال في الفروسية ص( ‪)221‬هذا حديث ال يصح عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم البتة‪ ،‬وقال‪:‬فمن له ذوق في‬
‫علم الحديث ال يشك وال يتوقف أنه من كالم سعيد بن المسيب‪ ،‬ال من كالم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم"‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫قال شيخ اإلسالم رحمه هللا "وما علمت بين الصحابة خالفا في عدم اشتراط المحلل (انظر مجموع الفتاوى‪ )22/29‬والفروسيةص‪29‬‬
‫‪3‬‬
‫تقد ّم تخريجه‬
‫‪4‬‬
‫أنظر الفروسيةص‪ )119/125/29‬والشرح الممتع(‪)111/11‬‬

‫‪11‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫مـن كـا منهمــا فـ ل هـذا جــائز وال بـنس بـه ويكــول‬ ‫التارجيح ‪ :‬وعليـه نقــول ‪ :‬القسـم الثـاين ة ا كـال العــو‬
‫من امليسر والرهال الذي رخص فيه الشارع ملا يرتتب عليه من املصلحة ‪.‬‬
‫‪ -2‬أل يكول العو من أجنيب ‪.‬‬
‫حكمه ‪ :‬هذا من باب أو باجلوا ‪. 2‬‬
‫مثاله ‪ :‬لو قال ‪ :‬تسابقا والساب أعطيه كذا وكذا ‪ ,‬أو اضربا هذا ا دف والذي يصيبه فله كذا وكذا ‪.‬‬
‫‪ -3‬أل يكول العو من أحد ا ‪.‬‬
‫حكمه ‪ :‬أيضاً هذا جائز وال بنس به ‪.‬‬
‫مـن أحـد ا ؛ هـذا مـن بـاب أو‬ ‫التعليا ‪ :‬يفننا ة ا أجزنا أل يكول العو من كا منهمـا ؛ فكـول العـو‬
‫‪.‬‬
‫الخالصاة ‪ :‬تلبـص أل مـا يتعلـ باملسـابقات املشـروعة أنـه جيــو أخـذ العـو فيهـا مطلقـاً ؛ سـواء كـال مــن‬
‫احلاكم أو من أحد ا أو من أجنيب أو من كا منهما ويكول هذا من الرهـال وامليسـر الـذي جـاءت الشـريعة‬
‫بالرخصة فيه ‪.‬‬
‫القسمًالثانيً‪ً:‬المسابقاتًالمحرمةً‪ًً:‬‬
‫ضــابطها ‪ :‬كــا مســابقة ترتــب عيهــا ضــرر يف الــدين ةمــا بــرتك واجــب أو فعــا حمــرم‪ ,‬أو ضــرر يف الــدنيا سـواء‬
‫كال يف ايفبدال أو ايفموال أو ايفعرا ‪.‬‬
‫مثا ا ‪:‬‬
‫‪ -2‬ما يوجد اليوم من سبا السيارات ‪ ,‬فهذه ضررها ظاهر كما يكول فيها من احلوادث وهري ل ‪.‬‬
‫‪ -1‬اللعب باملالكمة ملا يرتتب عليها من أضرار‪. 1‬‬
‫‪-2‬املسابقات وايفلعاب الـيت تولهلـد احلزا يـة و ُّ‬
‫التحزبـات وتوجـد ال ُفرقـة بـني النـاس فهـذه كلهـا حمرمـة وال جتـو ‪,‬‬
‫فاللعب بالكرة ة ا كال يولهلـد احلزا يـة وال ُفرقـة بـني املسـلمني وهـري لـ فهـذا نقـول بننـه حمـرم وال جيـو ‪ ,‬لكـن‬
‫ة ا انتفى ل ف ل اللعب بالكرة – كما سينيت – يدخا يف املسابقات املباحة ‪.‬‬
‫‪ -3‬املسابقات اليت يرتتب فيها كشف العورات ‪.2‬‬
‫‪ -5‬املسابقات اليت فيها صور مقصودة‪ ,‬كاملسابقات الفنية احملرمة والتمثيا احملرم‪.‬‬
‫‪ -6‬املسابقات اليت فيها ةيذاء للحيوال‪ ,‬كاملناطحة بني الثريال والشياه …وحنو ل ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫قال ابن حزم في مراتب اإلجماع"والأعلم خالفا في إباحة أن يجعل السلطان أو الرجل شيئا من ماله للسابق في الخيل خاصة"‬
‫‪2‬‬
‫أنظر مجموع فتاوى اللجنة الدائمة(‪)111/15‬رقم الفتوى(‪)3195‬‬
‫‪3‬‬
‫أنظر المصدر السابق‬

‫‪11‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫وكالغناء والرقص واملوسيقى‪.2‬‬ ‫‪-0‬‬

‫ًًًًحكمًأخذًالعوضًعليها ‪:‬‬
‫علـى هــذا القســم حمـرم وال جيــو مطلقـاً ؛ سـواء كــال مـن كــا منهمــا أو كـال مــن أحــد ا أو‬ ‫أخـذ العــو‬
‫كــال مــن أجنــيب …ة ‪ .‬لقولــه تعــا ‪" :‬وتعاااونواًعلااىًالباارًوالتقااووًولًتعاااونواًعلااىًا ثاامًوالع ا وان"‬
‫[املائدة‪]6:‬‬
‫فائدة‪ :‬أيضاً من الصور احملرمة وهي منتشـرة وبكثـرة بـني النـاس أل اخلاسـر عليـه حـ سـواء كـال يـدفع مـال أو‬
‫‪1‬‬
‫يصنع طعام‪.‬‬
‫القسمًالثالثً‪ً:‬المسابقاتًالمباحةً‪ًًً:‬‬
‫وهي ما عدا القسمني السابقني ‪:‬‬
‫ضابطها ‪ :‬كا مسابقة ترتبت عليها مصلحة وانتفت عنها مضرة ‪.‬‬
‫مثالها ‪ -2 :‬املسابقة على ايفقدام ‪ ,‬فهذه من املسابقات املباحة وال نقـول ةهنـا مـن املشـروعة وةل كـال فيهـا‬
‫ـيب ‪ ‬حصـر فقـال ‪ " :‬لً…‪ً..‬إلًفايًخافًأوًنصالًأوًحاافر‬
‫نوع من االسـتعانة علـى اجلهـاد ؛ يفل الن ّ‬
‫"‪ 2‬فحصر ل يف آالت اجلهاد اليت تستبدم يف اجلهاد هالباً ‪.‬‬
‫‪ -1‬السباحة ‪.‬‬
‫‪ -2‬السب على الدراجات (هري النارية يفهنا تُلح بالسيارات)‪.‬‬
‫‪ -3‬رفع ايفثقال ‪.‬‬
‫‪ -5‬املصارعة ‪.‬‬
‫‪ -6‬لعب الكرة ة ا انتفى من احملا ير الشرعية ‪.‬‬
‫‪ -0‬مــا يوجــد اآلل مــن ايفلعــاب الــيت يســتبدمها ايفطفــال ؛ ايفصــا فيهــا أهنــا مــن املبــاق يفنــه يرتتــب عليــه‬
‫مصلحة وينتفي عنه املضرة‪. 3‬‬
‫ً‬
‫ً‬

‫‪1‬‬
‫أنظر مجموع فتاوى اللجنة الدائمة(‪)211/15‬رقم الفتوى(‪ )4111‬وفتاوى شيخ اإلسالم(‪)223/32‬‬
‫‪2‬‬
‫أنظر مجموع فتاوى اللجنة الدائمة(‪ )111/15‬رقم الفتوى(‪)3191‬‬
‫‪3‬‬
‫تقدم ذكره‬
‫‪4‬‬
‫أنظر مجموع فتاوى اللجنة الدائمة(‪ )114/15‬رقم الفتوى(‪)3323‬‬

‫‪19‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫ضوابطًالحلًفيًهذاًالقسم ‪:‬‬
‫ًًالضابطًاألول ‪ :‬أال يرتتب عليها مضرة يف الدين برتك واجب أو فعا حمرم ‪.‬‬
‫ترك واجب ‪ :‬مثا تنخري الصالة عن وقتها ‪.‬‬
‫فعا منهي عنه ‪ :‬مثا ما قد تولده من البغضاء أو الفحش أو السباب أو هري لـ ‪,‬أو فيهـا صـور مقصـودة‬
‫أو عو كما سينيت‪.‬‬
‫وايفبدال ‪.‬‬ ‫الضابطًالثاني ‪ :‬أال يرتتب عليها مضرة يف الدنيا سواء كانت لألموال أو ايفعرا‬
‫الضابطًالثالث ‪ :‬أال يُكثِر منها املكلف‪ , 2‬وقولنا ( املكلف ) خير هري املكلف ‪.‬‬
‫و ذا كر يخ ا سالم ابن تيمية أنه يُرخص للصـغري مـا ال يُـرخص للكبـري ‪ ,1‬قالـت عائشـة رضـي اهلل عنهـا‬
‫كما يف البباري ‪ " :‬اقدروا لل ارية حديثة السن قدرها "‪. 2‬‬
‫فالكبري يُرخص له أل يلعب ويتلهى ملا يف ل من ةمجام القلب واالستعانة على طاعة اهلل عـز وجـا ؛ لكـن‬
‫ال يكول هذا ديدناً له كالصغري ف نه يُرخص للصغري ما ال يُرخص للكبري ‪.‬‬
‫وعلــى هــذا جتــد العلمــاء رمحهــم اهلل اختلف ـوا يف اللعــب بالورقــة هــا هــو جــائز أو لــيس ــائز ؟ فت ــد بعــض‬
‫ضــبطت مبثــا هــذه الضـوابط‬
‫العلمــاء يقــول ‪ :‬بننــه جــائز ‪ ,‬وبعــض العلمــاء يقــول ‪ :‬بننــه هــري جــائز ‪ ,‬لكــن ة ا ُ‬
‫اليت كرنا فال بنس هبا ‪.3‬‬
‫حكمًأخذًالعوضًعلىًهذاًالقسم ‪:‬‬
‫– كما يف القسم ايفول – ينقسم ة أربعة أقسام ‪:‬‬ ‫أخذ العو‬
‫مــن ا مــام ؛ أو مــن نوابــه كاملؤسســات الرمسيــة‪,‬كما لــو كــال هنــاك مســابقة علــى‬ ‫األول ‪:‬أل يكــول العــو‬
‫ايفقدام أو الدراجات وأعطى ا مام فيها عوضاً ‪.‬‬
‫حكمه ‪ :‬جائز وال بنس به ‪.‬‬
‫من كا منهما ؛ يعال ‪ :‬يتسابقال على ايفقدام أو سباحة أو مصارعة وكا منهمـا‬ ‫الثاني ‪ :‬أل يكول العو‬
‫يدفع عوضاً ‪ ,‬هذا يدفع مائة لاير وهذا يدفع مائة ينخذها الغامن ‪.‬‬
‫يب ‪ " : ‬لًسبقًإلًفيًخفًأوًنصلًأوًحافر "‪. 5‬‬
‫حكمه ‪ :‬هذا حمرم وال جيو ‪.‬الدليا ‪ :‬قول الن ّ‬
‫‪ 1‬قال شيخ اإلسالم"وكل فعل أفضى إلى محرم كثيرا حرمه الشارع‪ ،‬إذا لم يكن فيه مصلحه راجحة‪ ،‬ألنه يكون سببا للشر والفساد‪...‬وقال أيضا "ما ألهى‬
‫وشغل عما أمر هللا به ‪،‬فهو منهي عنه‪،‬وان لم يحرم جنسه‪،‬كبيع وتجاره ونحوهما‪(...‬انظر االختيارات ص‪)233‬‬
‫‪ 2‬أنظر كشاف القناع(‪ )151/1‬واإلختيارات ص‪233‬‬
‫‪ 3‬رواه البخاري في كتاب النكاح‪-‬باب حسن العاشر مع األهل رقم(‪)5111‬ولفظه"كان الحبش يلعبون بحرابهم فسترني رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وأنا‬
‫أنظر‪،‬فما زلت أنظر حتى كنت انصرف فاقدروا قدر الجارية حديثة السن تسمع اللهو"‬
‫‪ 4‬أنظر مجموع فتاوى اللجنة الدائمة(‪)231/15‬رقم الفتوى(‪ )432‬ورسالة حكم الشرع في لعب الورق لمشهور حسن سليمان‬
‫‪ 5‬تقدم تخريجه‬

‫‪11‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫من أجنيب ‪:‬هري املتسابقني‪.‬‬ ‫الثالث ‪ :‬أل يكول العو‬


‫حكمه ‪ :‬اختلفوا فيه ‪:‬‬
‫ـيب ‪ ‬يف قولـه ‪:‬‬
‫الذي جـاء الشـرع ب باحتـه بينـه الن ّ‬ ‫أ‪ -‬كثري من أها العلم منع من ل ‪ 2‬وقال ‪ :‬ةل العو‬
‫" لًسبقًإلًفيًخفًأوًنصلًأوًحافر " ‪.‬‬
‫وب ـن هــب ة املنــع ابــن الق ـيهلم رمحــه اهلل وقــال ‪ :‬مثــا هــذه املســابقات كــاخلمر قليلهــا يــدعو ة كثريهــا ‪,‬‬
‫وكثريها يصد عما حيبه اهلل ورسوله ‪ ,‬و كر ‪ :‬أهنا ختر عن مقصـودها وهـو مـا يتعلـ بتقويـة البـدل واالسـتعانة‬
‫على طاعة اهلل وةمجام القلب ة أل يكول القصد هبا الت ارة والكسب ‪.‬وقيا باجلوا ‪ ,‬يفل ايفصا احلا‪.‬‬
‫ب‪ -‬وايفقــرب واهلل أعلــم أل هــذا القســم يلحـ بالقســم ايفول وهــو مــا ة ا كــال العــو مــن ا مــام ؛ هــذا‬
‫الذي ي هر ‪ ,‬ف ا كال العو من ا مام جائزاً في هر ة ا كال العو من أجنيب خـار عـن املتسـابقني أل‬
‫هذا جائز ‪.‬‬
‫التعليا ‪ :‬يفل ايفصا هو ةباحة مثا هذه ايف ياء ‪.‬‬
‫وأما القول بنل قليلها يدعو ة كثريها كما كر ابن القيهلم رمحه اهلل ضبطناها بضوابط ‪.‬‬
‫والقول بنل هذا يدعو ة أل تكول مصدراً للكسب …ة ‪ ,‬فـ ل هـذا بعيـد ‪ ,‬وة ا تضـمنت حمـا ير ـرعية‬
‫ُمنعت ‪.‬‬
‫من أحد ا ‪.‬‬ ‫الرابع ‪ :‬أل يكول العو‬
‫حكمها ‪ :‬الذين منعوا يف القسم الثالث مينعول يف القسم الرابع من باب أو ‪ ,‬واملنع يف القسـم الرابـع أقـرب‬
‫من ا جا ة ‪.‬‬
‫وعلى هذا تكول املسابقات املباحة يف قسمني ‪ :‬جيو أخذ العو ‪ ,‬ويف قسمني ‪ :‬ال جيو أخذ العو ‪.‬‬
‫واملشروعة ‪ :‬جيو أخذ العو مطلقاً ‪.‬‬
‫واحملرمة ‪ :‬ال جيو أخذ العو مطلقاً ‪.‬‬

‫مسألة‪ً:‬المسابقاتًالعلمية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫أنظر المصادر السابقة وكشاف القناع(‪)155/1‬‬

‫‪21‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫قد سب أل كرنا عندما حتدثنا عن اجلوائز أل من أقسام اجلوائز اليت تكول عن طريـ املسـابقات الـيت يقصـد‬
‫منها تعليم الناس وةر ادهم أمور دينهم ‪ ,‬مثا أل تقوم مؤسسة تربوية أو تعليمية ب قامة مسابقة علـى ـريط‬
‫من ايف ـرطة ا ادفـة الـيت تـريب النـاس أو تعلمهـم ‪,‬أو علـى كتـاب علمـي أو علـى أسـمللة ـرعية علميـة يقصـد‬
‫منهــا تبيــني هــذا احلكــم للنــاس وكاملســابقة يف حفــظ القــرآل‪ ,‬ويف حفــظ الســنة و املتــول العلميــة والعلــم النــافع‬
‫كتنليف الكتب والبحوث النافعة‪ ,‬وةجراء الت ارب العلمية املفيدة‪ ,‬وابتكار املبرتعات العلمية النافعة‪ ,‬وحنـو‬
‫ل ‪.‬‬
‫ومن أمثلة ل واليت وجدت يف هذا العصر‪ :‬املسابقات العلمية اليت جتري يف بعض بلدال العا ا سـالمي‪,‬‬
‫واجلـوائز الــيت تعطــى للفــائزين فيهــا‪ ,‬ك ــائزة البنـ ايفســالمي للتنميــة‪ ,‬وجــائزة امللـ فيصــا‪ ,‬ومســابقة حفــظ‬
‫القــرآل الكــرمي الدوليــة‪ ,‬وحنوهــا‪,2‬فـ ل كــال العــو مــن ايفمــام أو نوابــه كاملؤسســات الرمسيــه أو كــال مــن جهــة‬
‫أجنبيــة مــن املتســابقني ف ـ ل كــال العــو مــن كــا مــن املتســابقني‪ ,‬أو مــن أحــد ا فموضــع خــالف بــني أهــا‬
‫العلم‪.‬‬
‫حكمًأخذًالعوضًفيًالمسابقاتًعلىًالمسائلًالعلمية‪:‬‬
‫ًًًاختلف فيه العلماء على رأيني ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اجلمهور ‪ :‬أنه ال جيو الرهال على املسـائا العلميـة وأل هـذه املسـائا حكمهـا حكـم املسـابقات املباحـة ‪,‬‬
‫‪1‬‬
‫يعال ‪ :‬ة ا كال العو من كا منهما أو من أحد ا ف نه ال جيو ‪ ,‬فال يلحقوهنا باملسابقات الشرعية‪.‬‬
‫يب ‪ ‬قـال ‪ " :‬لًسبقًإلًفيًخفًأوًنصلًأوًحافر " ‪,‬‬
‫دليلهم ‪ :‬حديث أيب هريرة رضي اهلل عنه أل الن ّ‬
‫يب ‪ ‬حصر العو " ال سب " بالتحري ‪ ,‬يعال ‪ :‬ال عو ةال يف هذه ايف ياء الثالثة ‪.‬‬ ‫فقالوا ‪ :‬ةل الن ّ‬
‫ب‪ -‬أبوحنيفة واختيار يخ ا سالم ابن تيمية وابن القيهلم ‪ :‬أنه جيو بذل العو يف مثا هذه املسابقات‬
‫‪2‬‬
‫وجيو أخذ الرهال عليها وتُلح باملسابقات الشرعية‪.‬‬
‫قال السعدي يف ا ر اد ‪":‬اختار الشيخ تقي الدين أنه يلح هبذه الثالثة ‪:‬ما كال يف معناها با يقوي على‬
‫‪3‬‬
‫طاعة اهلل واجلهاد يف سبيله واملراهنة يف املسائا العلمية وهو الراجح دليال"‬
‫دليلهم ‪ :‬استدلوا على ل بندلة منها ‪:‬‬

‫‪ 1‬أنظر شرح عمدة الفقه (‪.)112/2‬‬


‫‪2‬‬
‫أنظر حاشية ابن عابدين(‪)412/1‬ومواهب الجليل (‪)311/3‬وكشاف القناع (‪)39/4‬‬
‫‪3‬‬
‫انظر االختيارات (ص‪)111‬والشح الممتع (‪)114/11‬‬
‫‪4‬‬
‫أنظر المجموعة الكاملة(‪)519/4‬‬

‫‪21‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫‪ -2‬أل أبا بكر راهن كفار مكة على هلبة الروم للفرس وقد بذل كـا مـنهم جعـالً ‪ ,‬أبـو بكـر يـذهب ة‬
‫هلبة الروم وكفـار مكـة يـذهبول ة هلبـة الفـرس ‪ ,‬و يقـم دليـا علـى نسـخ لـ ‪ .‬وهـذه املراهنـة ليسـت مـن‬
‫يب ‪ ‬على ل ‪ ,‬وهذا أخرجـه الرتمـذي وقـال ابـن ح ـر‬
‫يب ‪ . ‬وأقره الن ّ‬
‫ايفصناف الثالثة اليت حصرها الن ّ‬
‫يف ا صابة ‪ :‬رجاله ثقات ‪.2‬‬
‫ـيب ‪ ‬يف املرحلــة املكيــة ظــا‬
‫‪ -1‬أل الـ هلـدين كمــا أنــه قــام بالســيف والســنال ؛ أيضـاً قــام بــالعلم والبيــال والنـ ّ‬
‫ثالث عشرة سنة وهو يعلم الناس ويبني م و يؤ ل له باجلهاد و يُفر عليه اجلهاد حت انتقا ة املدينة‬
‫‪.‬‬
‫ـيب ‪ ‬قــال ‪ " :‬ما ًخاار ً‬
‫قــالوا ‪ :‬ةل تعلــم العلــم مــن اجلهــاد يف ســبيا اهلل ‪ ,‬و ــذا يف الرتمــذي أل النـ ّ‬ ‫‪-2‬‬
‫فيًطلبًالعلمًفهوًفيًسبيلًاهللًحتىًيرجعً"‪. 1‬‬
‫ًًًًالترجيح ‪:‬‬
‫ًً وه ــذا القـ ــول هـ ــو الص ـ ـواب وأنـ ــه جيـ ــو ب ــذل العـ ــو يف املسـ ــابقات العلميـ ــة ‪ ,‬وعل ــى ه ــذا نقـ ــول ‪ :‬ةل‬
‫املسابقات العلمية تُلح باملسـابقات الشـرعية في ـو بـذل العـو مـن كـا مـن املتسـابقني ؛ وة ا كـال بـذل‬
‫العو من ا مام جا ل ؛ وة ا كال من أحد ا جا ل ؛ وة ا كال من أجنيب جا ل ‪.‬‬
‫رو ًأخذًالعوضًعلىًالمسابقاتًالعلمية ‪:‬‬
‫يشرتد ذا القسم ثالثة رود ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬أل تكــول املســابقات يف املســائا العلميــة الشــرعية كمســائا الفقــه والعقيــدة واحلــديث وأصــول الفقــه‬
‫يف املســائا العلميــة‬ ‫والتفســري وهــري ل ـ ‪ ,‬وال تكــول يف املســائا العلميــة املباحــة ‪ ,‬فــال يصــح بــذل العــو‬
‫املباحة ‪.‬‬
‫الثانيً‪ :‬أال يقصد من أقام هذه املسابقة الكسب والت ارة وةاا يقصد تعلـيم النـاس وةر ـادهم ‪ ,‬وعلـى هـذا‬
‫فما تفعله بعض اجلهات الت ارية مـن ةقامـة مسـابقات ـرعية ؛ قصـدها بـذل الكسـب والت ـارة وال تقصـد‬
‫بــذل ةر ــاد النــاس وتعلــيمهم ‪,‬فالجيــو و ــذا جتــد أل هــذه املســابقات ســهلة جــداً ال حتتــا ة يــث ؛ قــد‬
‫تكــول جمــرد صــح أو خطــن و تكــول ا جابــة عليهــا يف متنــاول النــاس ‪,‬يفنــه ةاــا رخــص الشــارع يف مثــا هــذه‬
‫ايفمور فرخص يف امليسر وأخذ الرهال فيها ة ا كال يف ل نُصـرة للـدين وتعلـم يفحكامـه وتبيـني ـا وةر ـاد‬
‫الناس ةليها ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اخرجه الترمذي كتاب تفسير القران عن النبي صلى هللا عليه وسلم –باب"ومن سورة الروم‪،‬حديث رقم (‪)3113‬‬
‫‪2‬‬
‫ورواه الترمذي –كتاب العلم –باب فضل طلب العلم من حديث انس رضي هللا عنه‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫الثالااث ‪ :‬أل حيــذر مــن امليســر بعــد ةقامــة املســابقة ‪ ,‬يفل هــذه املســابقات الــيت تُقــام يــدخا فيهــا النــاس وهــم‬
‫هــااول أو هــارمول ويبــذلول العــو ‪ ,‬فهــذا جــو ه الشــارع ‪ ,‬لكــن بعــد انتهــاء املســابقة ؛ القــائمول علــى مثــا‬
‫هذه املسابقات يقومول ب جراء القرعة بـني الفـائزين أو السـحب ‪ ,‬وكـوهنم يقومـول بالسـحب وال يُعطـول كـا‬
‫من فا جـائزة هـذا مـن امليسـر فالجيو ‪.‬مثالـه ‪:‬أقيمـت املسـابقة علـى كتـاب علمـي ‪ ,‬ـارك يف املسـابقة مائتـا‬
‫ــبص ‪ ,‬ففــا مائــة ــبص ؛ فهــؤالء املائــة الــذين فــا وا اليعطــول مجيعـاً مــع أهنــم كلهــم اســتحقوا اجلــائزة ‪,‬‬
‫لكــن جتــرض بيــنهم القرعــة ؛ وةجـراء القرعــة – كمــا كــر العلمــاء رمحهــم اهلل – مــع االســتحقا مــن امليســر ‪,‬‬
‫وقد كر العلماء هذا يف أحكام القرعة عندما تكلموا على القرعة وأل القرعة يُصار ةليها عند ا تباه احلقـو‬
‫وتساويها ‪ ,‬أما ة ا استح كا منهم ف نه ال جيو ةجراء القرعة ‪.2‬‬
‫ـيب ‪ " : ‬ي ا ًالقااو ًأقاارلهمًلكتااابًاهلل "‪ , 1‬ة ا ُوجــد عنــدنا قارئــال اجتمعــت فيهمــا‬
‫فمــثالً يف قــول النـ ّ‬
‫الصفات الشرعية لإلمامة من القراءة والسنة والسب با رة وا سالم والسـن وهـري لـ حينملـذ ُجتـرض القرعـة‬
‫أمــا ة ا كــال كــا واحــد منهمــا مســتحقا ًً وميكــن القســمة بــني هــذين املســتحقني وال تـزاحم بينهمــا فــال ُجتــرض‬
‫القرعة ‪.‬‬

‫واهللًأعلمًوصلىًاهللًوسلمًعلىًنبيناًمحم ًوعلىًآلهًوصحبهًأجمعي ً‪ً.‬‬

‫‪ 1‬أنظر المنثور في القواعد للزركشي (‪)12/3‬والفروق للقرافي(‪ )11/4‬وحاشية ابن عابدين(‪315/1‬و‪ )411/2‬والمغني(‪ )595-594/5‬وشرح الجالل‬
‫المحلي(‪ )1319/4‬والموسوعة(‪)139/33‬‬
‫‪ 2‬رواه مسلم في كتاب المساجد وموانع الصالة‪-‬باب من أحق باإلمامة رقم(‪)211()113‬‬

‫‪23‬‬
‫أحكام اجلوائز واملسابقات‬

‫الفهرس‬

‫مقدمة املؤلف ‪72 ...........................................................‬‬


‫اجلوائز اليت يبذ ا أصحاب احملالت ‪72 ........................................‬‬
‫اجلوائز التابعة للسلع ‪70 .....................................................‬‬
‫قسائم السحب على اجلوائز ‪70 .............................................‬‬
‫البطاقات التبفيضية ‪27 .....................................................‬‬
‫البطاقات التبفيضية العامة ‪27................................................‬‬
‫الفر بني البطاقات العامة والبطاقات اخلاصة ‪27...............................‬‬
‫البطاقات التبفيضية اخلاصة ‪21 ..............................................‬‬
‫البطاقات التبفيضية اجملانية ‪22 ...............................................‬‬
‫املسابقات وايفلعاب ‪23 .....................................................‬‬
‫مسنلة حكم السب ‪23 ......................................................‬‬
‫املسابقات املشروعة ‪23......................................................‬‬
‫املسابقات احملرمة ‪20 ........................................................‬‬
‫املسابقات املباحة ‪21 ........................................................‬‬
‫مسنلة‪ :‬املسابقات العلمية ‪12 ................................................‬‬

‫‪24‬‬

You might also like