Professional Documents
Culture Documents
الممسياحة والاستثمار في الجزائ1
الممسياحة والاستثمار في الجزائ1
حقوق السلطة مانحة االمتياز من خالل اس تقراء م واد المرس وم التنفي ذي 69-07يت بين أن حق وق اإلدارة
تتمثل في:
حق الرقابة :باعتبار أن امتیاز استغالل واستعمال المياه الحموية هو عقد من عقود القانون العام ،وعليه
فإن السلطة مانحة االمتياز تتمتع بامتيازات السلطة العامة بما في ذلك حق الرقابة ويمكن أن نستكشف هذا
الحق من خالل المادة 45من دفتر الشروط النموذجي تنص على" :تحتفظ السلطة مانحة االمتياز في أي
وقت بحق القيام بالتفتيشات الضرورية للسهر على التنفيذ الكامل ألحكام دفتر الشروط".
ح ق توقي ع الج زاءات :يعت بر الح ق مظه ر من مظ اهر الس لطة العام ة ال تي تمارس ها اإلدارة في عق ود
االمتياز نتيجة سواء تنفيذ ص احب االمتي از التزامات ه القانوني ة ،وعلي ه إض افة إلى ح ق 1اإلدارة في اللج وء
للقضاء ،وحقها في االمتناع عن تنفيذ التزاماتها إلى حين التزام صاحب االمتياز بتنفيذ ما عليه ،جاز لها
توقي ع عقوب ات على المل تزم ،ومن قبي ل ه ذه العقوب ات م ا ورد الم ادة 56من المرس وم التنفي ذي 69-07
والتي نصت على عقوبة توقيع االمتياز والتي تنجر عن:
1
أحمد محيو ،محاضرات في المؤسسات اإلدارية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الطبعة الرابعة ،الجزائر ،2006 ،ص .381
ذا لم تكن أش غال الص يانة كافي ة بحيث يك ون له ا ت أثير س لبي على الص حة والمحافظ ة على طبق ة املي اه
الجوفية.
ال تتخ ذ الس لطة مانح ة االمتي از ه ذا اإلج راء إال بع د إع ذار ص احب االمتي از ومنح ه م دة لتنفي ذ التزامات ه
ونص ت الم ادة 44ك ذلك على التوقي ف الم ؤقت لالمتي از في حال ة م ا إذا أص بح الم اء يش كل خط را على
2
الصحة إذا انتفت فيه الخصائص التي على إثرها يتم تصنيفه ضمن المياه الحموية.
س لطة تع ديل االمتي از :تمل ك اإلدارة مانح ة االمتي از ح ق تع ديل االمتي از ،على أال يك ون التع ديل ج ذريا
وإ نما يمس االمتياز جزئيا ،كما أنه ال يمس الضرائب ولفوائد المالية للعقد وإ ذا تطلب األمر دفع تعويض
لصاحب االمتياز ،ولقد نصت المادة 06من دفتر الشروط النموذجي المرفق بالمرسوم 69-07على هذا
الح ق ،حيث نص ت على" :تحتف ظ الس لطة العتب ارات تقني ة واقتص ادية بح ق ن زع أو ض م في أرض
صاحب المانحة لالمتياز ،3
يترتب عن تعديل عقد االمتياز مراجعة اإلتاوة المستحقة من طرف صاحب االمتياز.
حق الفسخ استنادا إلى امتيازات السلطة العامة التي تتمتع بها في العقد ،يحق للسلطة:
مانح ة االمتي از فس خ العق د ب إرادة منف ردة دون اللج وء إلى القض اء ويك ون الفس خ كعقوب ة إلخالل ص احب
االمتياز بااللتزامات أو لسبب خارجي يتوجب فسخ االمتياز.
الفسخ كعقوبة عن اإلخالل بااللتزامات :لقد نصت على ذلك م 56من المرسوم 69-07وكما سبق وأن
أش رنا أن لإلدارة مانح ة االمتي از ح ق توقي ف عق د االمتي از مؤقت ا في الح االت الس الفة ال ذكر ،ف إذا امتث ل
ص احب االمتي از ألوام ر اإلدارة بع د إع ذاره ،يس قط التوقي ف ،أم ا إذا لم يمتث ل خالل الم دة المح ددة في
اإلعذار فإن هذا التوقيف يتحول إلى فسخ .
2جاءت صياغة المادة ركيكة األفضل إعادة صياغتها لتصبح تحتفظ السلطة مانحة االمتياز أو السلطة المانحة لالمتياز.
3القانون رقم ، 69/07السابق الذكر .
تج در اإلش ارة إلى أن الم ادة 56نص ت على فض ال عن ت دابير التوق ف أو فس خ االمتي از المح دد أعاله
ألسباب مرتبطة بنوعية المياه يمكن توقيف االمتياز.
يمكن توقيف االمتياز بعد إعذار ثم فسخه في الحاالت التالية "...يفهم من خالل هذه المادة أن اإلدارة تتخذ
كإجراء أولي توقيف االمتياز بعد إعذار صاحب االمتياز ،على أن ينفذ التزاماته خالل المدة المحددة له،
فإذا لم ينفذها يفسخ االمتياز.
ثم تأتي المادة 58من نفس المرسوم لتنص على أنه في حالة انقضاء مدة اإلعذار مع عدم امتثال صاحب
االمتياز للتعليمات تقرر السلطة مانحة االمتياز التوقيف المؤقت إلى حين تنفيذ الشروط المفروضة بعدها
نجد المادة 59من المرسوم السالف الذكر تنص على أنه" :في حالة ما إذا لم ينفذ صاحب االمتياز الذي
ك ان اس تغالله مح ل توقي ف م ؤقت التعليم ات المفروض ة خالل 12ش هرا تق رر الس لطة مانح ة االمتي از
الس حب النه ائي لعق د االمتي از ،المالح ظ ان المش رع اس تعمل ت ارة عب ارة التوقي ف وت ارة أخ رى التوقي ف
الم ؤقت ورب ط كليهم ا بالح االت المنص وص عليه ا في الم ادة 56من المرس وم التنفي ذي ، 69-07فمن
وجهة نظرنا التوقيف المؤقت هو التوقيف الذي أشار إليه المشرع فالمادة المذكورة أعاله.
وكذلك استعمل في المادة 56الفسخ أما في المادة 59استعمل عبارة السحب النهائي لعقد االمتياز ،من
الناحي ة القانوني ة الس حب يك ون في األعم ال االنفرادي ة لإلدارة أي س حب اإلدارة لقراراته ا ،ل ذلك ن رى أن
المشرع أراد من ذلك التعبير عن األثر المستقبلي المترتب عن إنهاء العالقة مع صاحب االمتياز والذي
نج ده في الم ادة 32من المرس وم التنفي ذي ،694-07ال تي نص ت على أن ه" :يمكن رفض طلب االمتي از
عن دما يك ون ص احب االمتي از موض وع س حب نه ائي لالمتي از ،"...وعلي ه إذا لم يل تزم ص احب االمتي از
بالتزاماته خالل مدة 12شهرا ،يترتب على ذلك أنه ال يمكن لهذا األخير تقديم طلب ثاني للحصول على
امتي از ،في ه ذا الص دد ن رى أن ه ك ان على المش رع ع دم تقيي د الس حب النه ائي لالمتي از " بم دة 12ش هرا
وإ نما ربطه مثال بتوجيه اعذار ثاني ثم اتخاذ هذا اإلجراء.
أم ا فيم ا يتعل ق بالتزام ات الس لطة مانح ة االمتي از :باس تقراء المرس وم التنفي ذي 69-07و دف تر الش روط
المرف ق ب ه ال نج ده نص على التزام ات الس لطة مانح ة االمتي از ،ب ل نج ده في الم ادة 49من المرس وم
التنفي ذي الس الف ال ذكر يخلي مس ؤولية الس لطة مانح ة االمتي از من ك ل س بب خ ارجي ق د ي ؤثر في المي اه
الحموي ة فيغ ير من طبيعته ا وتركيبه ا ،وعلي ه إلق اء ك ل المس ؤولية على ع اتق ص احب االمتي از ،وه ذا ق د
يعرقل اللجوء إلى االمتياز ،ففي األصل أن المياه الحموية "«تشكل األمالك العمومية الطبيعية للمياه" وعليه
ك ان من المف روض أن الس لطة مانح ة االمتي از هي من تس عى إلى الحف اظ على مث ل ه ذه األمالك فهي في
األول واألخير ملك للدولة.
المقابل المالي :ولقد نصت عليهم 51من دفتر الشروط النموذجي حيث نصت على أنه:
يتقاضى صاحب االمتياز مقابل التكاليف التي يتحملها تطبيقا لدفتر الشروط هذا ما يأتي:
بالنسبة التزامات صاحب االمتياز طبقا للمادة 50من دفتر الشروط النموذجي تتمثل في:
دفع اإلتاوة وهي مقدرة في قانون المالية 2010في المادة 49حيث نصت "يحدد مبلغ اإلتاوة المنصوص
عليه في المادة 73من قانون 5125-05المؤرخ في 28جمادى الثانية عام 1426
نهاية االمتياز :ويقصد بنهاية االمتياز وضع حد له أو بعبارة أخرى انطفاء اآلثار القانونية المترتبة عنه،
وينتهي هذا االمتياز إما :
.بالطرق العادية والمتمثلة أساسا في انتهاء المدة المحددة في دفتر الشروط بعد إبداء أحد األطراف رغبته
في عدم التجديد.
بالطرق غير العادي ة :ينتهي ام ا بانته اء االمتي از بق وة الق انون ويتجس د ذل ك في حال ة الق وة الق اهرة بحيث
يس تحيل تنفي ذ االل تزام ويقص د ب القوة الق اهرة ذل ك الح دث الخ ارجي عن إرادة الط رفين غ ير المتوق ع وال
يمكن رده
أما فيما يتعلق بوفاة صاحب االمتياز فإنه في هذه الحالة وطبقا ألحكام المادة 40من المرسوم 07-269
فإن وفاة صاحب االمتياز ال تؤدي إلى انتهاء العالقة )نهاية االمتياز( وإ نما يكون لذوي الحقوق االستمرار
في استغالل االمتياز بشرط إعالم الوزير المكلف بالمياه الحموية بذلك عن طريق الوالي المختص إقليميا
وذلك في ظرف شهرين وأن يمتثلوا ألحكام المرسوم خالل 6أشهر من تاريخ الوفاة وعليه فإن آثار العقد
تنصرف إلى الخلف العام ،وعليه فإن شخص صاحب االمتياز ليس له اعتبار في استغالل المياه الحموية.
اما بالتفاسخ :في حالة اتفاق االمتياز مع السلطة مانحة االمتياز على أنها العالقة التي تربطهما أي إنهاء
االمتي از وق د يك ون التفاس خ بن اء على إرادة الط رفين ،أو بن اء على إرادة ص احب االمتي از في حال ة
تضرره.
فس خ العقد من ط رف الس لطة مانح ة االمتي از :كما س بق وأن أش رنا أن لإلدارة ح ق توقيع ج زاءات على
صاحب االمتياز بما فيها فسخ عقد االمتياز بإرادة منفردة في حالة إخالل هذا األخير بالتزاماته.
األخير ما يمكن قوله حول النظام القانوني أن امتياز استغالل واستعمال المياه الحموية ينشأ بتقديم الراغب
في الحص ول على االمتي از طلب لل والي ال ذي يرفع ه لل وزير المكل ف بالمي اه الحموي ة ال ذي يق رر بم وجب
قرار منح هذا االمتياز بعدها يتم التوقيع على دفتر الشروط النموذجي ليشرع صاحب االمتياز في تنمية
التزامات ه م ع ح ق اإلدارة في الرقاب ة تع ديل العق د وفس خه في حال ة إخالل ه ذا األخ ير بالتزامات ه مقاب ل
استفادة صاحب االمتياز من امتيازات سالبة.
رابعا استغالل السياحي للشواطئ :سنتطرق الى تعريف االستغالل السياحي للشواطئ تم ش روط وكيفي ات
استغالله
تعريف االستغالل السياحي للشواطئ وتحديد اهدافه سنتطرق أوال الى تعريف االستغالل السياحي .1
للشواطئ تم نأتي لتحديد أهدافه.
أ -تعريف االستغالل السياحي للش واطئ ب الرجوع الى الق انون 02-03م ؤرخ في 16ذي الحج ة 1423
الموافق 17فبراير ،62003الذي يحدد القواعد العامة لالستعمال واالستغالل الس ياحيين للش واطئ ،نج دها
تنص على مفهوم المصطلحات اآلتية:
الشاطئ شريط إقليمي للساحل الطبيعي يضم المنطقة المغطاة بأمواج البحر في اعلى مستواها خالل السنة
في الظروف الجوية العادية والملحقات المناخية لها والتي تضبط حدودها بحكم موقعها وقابليتها السياحية
الستقبال بعض التهيئات ،بغرض استغاللها السياحي.
موس م اص طياف ف ترة من الس نة تمت د من اول يوني و الى 30س بتمبر ،تتخ ذ خالله ا الجه ات المعني ة ك ل
التدابير واإلجراءات الالزمة من استعمال واستغالل الشواطئ ،ألغراض سياحية.
التهيئة السياحية جملة التجهيزات واألشغال المنجزة من أجل السماح باالستغالل السياحي للشواطئ.
6القانون 02-03مؤرخ في 16ذي الحجة 1423الموافق 17فبراير ، 2003الذي يحدد القواعد العامة لالستعمال واالستغالل السياحيين للشواطئ
الجريدة الرسمية عدد .2003 ،11
المستغل كل شخص طبيعي أو اعتباري ،حائز على حق امتياز لالستغالل السياحي للشاطئ.
تشكل الشواطئ المفتوحة للسباحة فضاءات لالستجمام والتسلية ،يخضع استغاللها لحق االمتياز حسب دفتر
7
شروط طبقا ألحكام هذا القانون
يحدد دفتر الشروط المواصفات التقنية واإلدارية والمالية لالمتياز وتتم المصادقة عليه عن طريق.
يك ون دخ ول إلى الش واطئ دون مقاب ل ،ويتم اإلعالن عن مجاني ة ال دخول في لوح ات إعالمي ة واض حة
8
تضعها مصالح البلدية لهذا الغرض
يلزم صاحب االمتياز بضمان التنقل الحر للمصطافين على طول الشاطئ محل االمتياز في شريط ساحلي
يحدد عرضه في دفتر الشروط.
يخضع االستغالل السياحي للشاطئ للمواصفات القانونية لمخطط التهيئة المعد طبقا للشكل العام للشاطئ
9
وتوزيع مختلف مناطق النشاط
ب -اهداف تنظيم االستغالل واالستعمال السياحيين للشواطئ يهدف القانون 02-03الى:
حماية وتثمين الشواطئ قصد استفادة المصطافين منها بالسباحة واالستجمام والخدمات المرتبطة بها.
توف ير ش روط تنمي ة منس جمة ومتوازن ة على الش واطئ تس تجيب لحاج ات المص طافين من حيث النظاف ة
والصحة واألمن وحماية البيئة.
7المادة 04من القانون 02-03مؤرخ في 16ذي الحجة 1423الموافق 17فبراير ،2003الذي يحدد القواعد العامة لالستعمال واالستغالل
السياحيين للشواطئ ،السابق الذكر
8المادة 05من القانون 02-03-المرجع السابق.
9المادة 14المرجع السابق.
أ -فتح الشواطئ للسباحة :ال تفتح للسباحة إلى الشواطئ المرخص لها قانون بذلك ،ويمكن للدولة أن تتخذ
إجراءات خاصة لمقتضيات األمن والدفاع الوطني أو حماية البيئة.
ان تكون قابلة ماديا لالستعمال وال تشكل أي خطر على المصطافين. .1
أال تكون ضمن االمالك المحاذية مباشرة لألمالك العسكرية أو لألمالك العمومية .2
المخصصة ألغراض الدفاع الوطني. .3
يبلغ قرار منع الشاطئ للسباحة إلى المجالس الشعبية البلدية والس لطات المعني ة ويجب إعالم المصطافين
ب ذلك بك ل وس ائل االعالم ،وتتخ ذ الس لطات العمومي ة ك ل الت دابير الالزم ة لمن ع الس باحة في ه ذه
10المادة 17من القانون 02-03-السابق الذكر .
الشواطئ كيفيات 11استغالل الشواطئ :يتم االستغالل السياحي للشاطئ المفتوح للسباحة وفق نظام االمتي از
عن طريق المزايدة المفتوحة.
يمنح االمتياز لكل شخص طبيعي أو اعتباري ترسو عليه المزايدة ويتعهد باحترام دفتر الشروط.
يمنح حق االمتياز بصفة أولوية ،إلى المؤسسات الفندقية المصنفة بالنسبة إلى الشواطئ التي تكون
امتدادا لها.
تحديد أجزاء او مساحات من الشواطئ لتكون محل االمتياز ،بقرار من الوالي المختص إقليميا بناءا على
اقتراح من اللجنة الوالية المنصوص عليها في المادة 19من هذا القانون ،وطبقا لمخطط تهيئة الشاطئ،
ويمكن أن يؤول االمتياز في المجالس الشعبية البلدية المعنية عندما تكون المزايدة غير مثمرة .12
واجبات والتزامات كل من صاحب االمتياز والدولة :يقع على عاتق الدولة في إطار االمتياز:13
كم تتولى المجالس الشعبية البلدية في إطار مهامها المحددة في التشريع والتنظيم المعمول بهما السيما :
السهر على حماية واحترام أعمدة اإلشارة الخاصة بالضبط حدود ومعالم مناطق السباحة المنصوص عليه ا
15
في المادة 29من القانون . 02-03
حق امتياز.
-معاينة المخالفات :يؤهل للبحث ومعاينة المخالفات األحكام المتعلقة باالستغالل واالستعمال السياحيين
للشواطئ كل من ضباط وأعوان الشرطة القضائية ،مفتشو السياحة ،مفتشو األسعار والتحقيقات االقتصادية
مفتش ومراقبة النوعية وقمع الغش ومفتشو البيئة.
وي ترتب عن معاين ة المخالف ة اع داد محض ر يس رد في ه الوق ائع ال تي تمت معاينته ا والتص ريحات ،يوق ع
المحضر العون المعاين وم رتكب المخالفة ،ويرس ل حس ب الحال ة الى ال والي المختص إقليميا و/أو الجهة
القضائية المختصة في اجل ال يتعدى خمسة عشر ( )15يوما من تاريخ اجراء المعاينة.
وتأتي المعاينة في إطار مراقبة مدى تطبيق احكام القانون 02-03فيما يخص الحماية والتهيئة واستغالل
16
الشاطئ ،وكذا مراقبة مدى مطابقة التهيئات المنجزة مع مخطط تهيئة الشاطئ
الج زاءات ت ترتب على مخالف ة أحك ام ق انون 02/03عقوب ات إداري ة وجزائي ة ،ففي حال ة ع دم اح ترام
االلتزام ات ال واردة في دف تر الش روط ،يع ذر ال والي المختص إقليمي ا ،بن اء على تقري ر من الم دير ال والئي
المكلف بالسياحة ،الطرف المخالف باحترام التزاماته.
ع دم اس تجابت المخ الف لألع ذار األول المنص وص علي ه في الم ادة ،44خالل أس بوع من ت اريخ تبلي غ
االعذار ،يعذر المخالف للمرة الثانية وإ ن لم يفي بالتزاماته المحددة في دفتر الشروط ،يتم سحب االمتياز
على حساب صاحبه دون اإلخالل بالمتابعات القضائية طبقا للتشريع المعمول به .وفي هذه الحالة ،يمكن
الجهة القضائية المختصة أن تقرر إعادة األماكن إلى حالتها على
حساب المخالف ،ودون اإلخالل بأحكام هذه المادة يمكن للمخالف اللجوء إلى القضاء طبقا للتشريع
المعمول به.
-1تعريف االرشاد السياحي الدليل السياحي) :هناك عدة تعريفات أوردها الفقه لتعريف اإلرشاد السياحي
أو المرش د الس ياحي ،منهم من عرف ه على ان ه ذل ك الش خص الح ائز على أج ازة ال دليل ،ويق وم مقابل ة ب دل
مح دد بأعم ال مرافق ة الس ياح والمس افرين وإ رش ادهم إلى المع الم التاريخي ة والمت احف ،وفي األم اكن ذات
األهمية السياحية.
ومنهم من عرفه على أنه من األنشطة المكملة للنشاط السياحي ،والذي يتطلب القائمين عليه أن يكون ذو
كفاءة علمية وفنية عالية في مجال االهتمام بالجوانب الجغرافية والطبيعية والحضارية اما المرشد السياحي
هو الشخص الذي يتولى الشرح واإلرشاد للسائح مقابل اجر.
وفي التش ريع الجزائ ري نج ده ق د ع رف المرش د الس ياحي في الم ادة الثاني ة من المرس وم التنفي ذي رقم
المتض من تنظيم مهن ة ال دليل الس ياحي بأن ه ك ل ش خص ط بيعي يراف ق الس ياح من المواط نين أو األج انب
مرافق ة دائم ة او الموس مية ،لق اء أج ر ،بمناس بة رحالت س ياحية أو اس فار منظم ة ،على متن س يارة النق ل
العمومي ة وفي الطري ق الع ام أو لزيارة المب اني التاريخي ة والمت احف والمناطق الطبيعي ة ،ينظمه ا أش خاص
طبيعيين أو معنويين مؤهلون للقيام بعمليات الدليل في السياحة.17
ويت بين من خالل النص أن المرش د الس ياحي هي مهم ة تقتص ر على الش خص الط بيعي ح تى وإ ن ك ان
هناك تناقض في نص المادة الثانية حيث في بداية المادة ذكر كل شخص طبيعي تم في آخر المدة ذكر انه
يقوم باإلرشاد السياحي األشخاص الطبيعية أو األشخاص المعنوية ،لكن هذا
التن اقض ص لحه المش رع الجزائ ري بم وجب المرس وم التنفي ذي رقم 224/06ال ذي يح دد ش روط ممارس ة
ال دليل في الس ياحة وكيفي ة ذل ك ،حيث أبقى على نص الم ادة الثاني ة ولكن ه ح ذف األش خاص المعن ويين من
ممارسة اإلرشاد السياحي
17المرسوم التنفيذي رقم 121/92المؤرخ في تسعة رمضان ، 1992الموافق 14مارس ،1992المتضمن تنظيم مهنة الدليل في السياحة ،المعدل
والمتضمن بموجب المرسوم التنفيذي رقم 341/96المؤرخ في 92جمادى األولى 1417الموافق ، 1996الجريدة الرسمية عدد ، 60المؤرخ في
30جمادى األولى 1417الموافق ل 13أكتوبر ،1996والذي الغي بموجب المرسوم 224/06مؤرخ في 25جمادى األول ، 1427،موافق 21
يونيو ، 2006يحدد شروط ممارسة نشاط الدليل في السياحة وكيفيات ذلك ،الجريدة الرسمية عدد 2006،42
-2شروط ممارسة مهنة المرشد السياحي )الدليل السياحي( لممارسة مهنة المرشد السياحي يجب توافر
شروط معينة حددها المرسوم التنفيذي /224 06الذي يحدد شروط ممارسة نشاط الدليل السياحي ويمكن
تقسيم هذه الشروط إلى شروط عامة وشروط خاصة.
ب -الش روط الخاص ة :وهي ك ذلك منص وص عليه ا في الم ادة س تة من المرس وم التنفي ذي الس ابق ال ذكر
وهي:
النسبة للدليل في السياحة الوطنية يشترط فيه أن يكون حائزا شهادة عليا في مجال التاريخ أو الفن أو علم
اآلث ار أو الس ياحة أو عل وم الطبيع ة أو الهندس ة المعماري ة ،باإلض افة إلى إتق ان فض ال عن اللغ ة العربي ة
لغتين أو عدة لغات أجنبية.
بالنس بة الس ياحة المحلي ة يش ترط أن يك ون ح ائز على ش هادة تق ني س امي في المج ال ،باإلض افة إلى إتق ان
فضال عن اللغة العربية لغة أجنبية على األقل.
اما عن كيفيات وإ جراءات تقديم الملف ،في الملف يتكون من عدة وثائق تتطلبها المادة 07من المرسوم
18
السابق الذكر وهي :
18المرسوم 224/06مؤرخ في 25جمادى األول ، 1427،موافق 21يونيو ، 2006يحدد شروط ممارسة نشاط الدليل في السياحة وكيفيات ذلك،
الجريدة الرسمية عدد .2006،42
أن يودع طلب االعتماد والملف لدى المصالح المختصة لوزارة السياحة مع استالم وصل بذلك.
كما يجب على المصالح المختصة لدى وزارة السياحة البث في طلبه في اجل 3أشهر تحسب من تاريخ
إيداع ملفه وطلب االعتماد.
كما إن الوزارة لها كامل الصالحية في فحص طلب االعتماد ورفض ملفه إذا رأت أن صاحب الطلب ال
تتوافر فيه الشروط المطلوبة ،أو إذا كان محل سحب نهائي وهذا حسب المادة 07من المرسوم التنفيذي
السابق تذكر ،ويكون لصاحب طلب اعتماد المرفوض بأن يقدم الطعن كتابًي ا لدى الوزير المكلف بالسياحة
مع تقديم مبررات أو وثائق تدعم ملفه ،كما يجب طعنن في اجل شهرين تحسب من تاريخ تبليغيه بالرفض
لطلب االعتماد ،وللوزير المكلف بالسياحة اجل شهر يحسب من تاريخ استالم الطعن للنظر في البت فيه
وهذا حسب ما نصت عليه المادة 11من المرسوم السابق الذكر.
ام ا إذا قب ل طلب االعتم اد ك دليل س ياحي تج در اإلش ارة إلى أن ه ذا االعتم اد الشخص ي ،وه و غ ير مح دد
المدة ،وغير قابل للتنازل عن ه باإليجار مثال لكنه قابل لإللغاء من المص الح المختص ة إذا رأت موجبا أو
مبرر لذلك ،وبمجرد منح االعتماد يقيد الدليل المرشد السياحيفي سجل األدلة المفتوح لدى الوزير المكلف
بالس ياحة ،كم ا يمنح لل دليل بطاق ة ال دليل في الس ياحة وه ذا م ا نص علي ه المرس وم 19224/06الس ابق
الذكر .
.3مه ام المرش د الس ياحي ال دليل الس ياحي إن مهم ة المرش د او ال دليل الس ياحي ليس ت بالهين ة فه و يق دم
عروضا وشروحات للسياحة للمسافرين األجانب أو المحليين ،لذا وجب عليه أن يقدم
هذه الخدمة في أحسن شكل يليق به وبجهته التي يقيم فيها أو لبلده كك ل ،فيجب أن يتحلى بروح الصدق
واألمانة واألخالق العالية ،ومن أجل هذا الهدف نظم المرسومين التنفيذيين السابق ذكرهما المهام واألعمال
المنوطة بمهنة المرشد او الدليل السياحي.
19المرسوم 224/06مؤرخ في 25جمادى األول ، 1427،موافق 21يونيو ، 2006يحدد شروط ممارسة نشاط الدليل في السياحة وكيفيات ذلك،
السابق الذكر.
ففي المرسوم التنفيذي 121/92المتضمن تنظيم مهنة الدليل في السياحة قبل إلغائه في سنة 2006كان
ينص على بعض المهام والواجبات الملقاة على عاتق المرشدين السياحيين وهو ما نصت عليه المادة 03
20
من وهي:
تمثيل وكاالت السياحة واألسفار لدى السياح والمسافرين عند استيفاء إجراءات السفر وخاصة في
مجال نقلهم وإ قامتهم.
تقديم الشروح الوافية لألماكن السياحية قبل او اثناء زيارتها.
اما في المرسوم التنفيذي 224/06ال ذي يح دد ش روط ممارس ة نش اط ال دليل في الس ياحة وكيفي ات ذل ك،21
حيث نصت المادة 25منه على المهام والخدمات التي يقدمها منها:
ال يمكن الح ديث عن مش روع اس تحداث اس تراتيجية تنموي ة دون تش خيص وض عية القط اع والوق وف عن د
مستوى أدائه االقتصادي واالجتماعي ورفع الغطاء عن نقاط الضعف فيه ونقاط القوة عن طريق تحليل
للمعطي ات وق راءة للص ورة الحقيقي ة للقط ع من خالل ردود األفع ال الص ادرة عن المس تهلكين والم وزعين
للمنتجات السياحية الوطنية.
أوال :نق اط الق وة :تتمح ور نق اط االس تراتيجية التنموي ة للس ياحة في وج وب ت وفر أي دول ة على المتاح ات
سياحية وموقع متميز يستقطب اهتمام الزوار ،زيادة على تمكن الدولة من تحقيق مستوى النمو في الجانب
20المادة 03من المرسوم التنفيذي 121-92-المتضمن تنظيم مهنة الدليل في السياحة ،السابق الذكر .
21المادة 25من المرسوم 224/06يحدد شروط ممارسة نشاط الدليل في السياحة وكيفيات ذلك ،السابق الذكر .
االجتم اعي ،ه ذا دون ننس ى امتالكه ا لمجموع ة من الهياك ل المادي ة والقاعدي ة ال تي تس مح بتط وير القط اع
22
السياحي
-1-المساحات السياحية ترتكز المساحات السياحية التي تمتلكها الجزائر فيما يلي:
تت وفر الجزائ ر على واجه ة بحري ه بش واطئ شاس عة وفي غ الب األحي ان ع ذراء غ ير مس تغلة ،تش كل
أوعي ة عقاري ة الس تقبال تجه يزات فندقي ة ومراف ق النش اطات الس ياحية ،باإلض افة الى المن اطق الجبلي ة
الساحلية والداخلية.
تراث اركيولوجي وتاريخي يشهد على الحضارات المتعاقبة على الجزائر وأشهرها الحضارة الرومانية
حيث تعت بر الجزائ ر األولى في ح وض البح ر األبيض المتوس ط من حيث ع دد المواق ع الروماني ة،
والحض ارة البيزنطي ة والحض ارة العربي ة اإلس المية العثماني ة ومعاق ل المقاوم ة الش عبية وح رب التحري ر
الوطني .كما تتوفر الجزائر على مواقع للبحث والكشف لما قبل التاريخ مثل مواقع الديناصورات بالنعامة
ورجل األطلس "رجل" تغنيف" بمعسكر .
أك ثر من 200منب ع للمي اه الحموي ة موزع ة على كام ل ال تراب الوط ني منه ا من ابع ذات أهمي ة وطني ة من
حيث النسب العالية لتدفق المياه والمكونات الفيزيائية الكيمياوية والخصوصيات العالجية للمياه.
الجنوب الجزائري او "الصحراء الكبرى" الذي يتميز بتنوع بيئي خاص والذي يشكل مصدر المنتجات
الس ياحية ال من افس له ا ،مث ل الهق ار والطاس يلي ومنطق ة الق ورارة )تميم ون( والم زاب والت وات والس اورة
والواحات )وسط الصحراء( ...الخ.
التن وع الثق افي للمجتم ع الجزائ ري وتن وع الع ادات والتقالي د واألعي اد المحلي ة ال ذي يض في علي ه ك رم
الضيافة.
يالح ظ ذل ك من خالل األع داد الكب يرة من المواط نين الجزائ ريين المتواج دين على الش واطئ خالل فص ل
الصيف وكذلك الطلب المرتفع على السياحة الحموية .كما نالحظ ارتفاع عدد الجزائريين المتوافدين على
الدول المجاورة )تونس والمغرب ( وتركيا وأوروبا ،ناهيك عن االرتفاع الهائل في الطلب على السياحة
الدينية من عمرة وحج.
3-الهياكل المادية والقاعدية :تشهد الجزائر قفزة نوعية وكمية من حيث المشاريع الكبرى المنجزة أو
ال تي في ط ور اإلنج از ،وذل ك في إط ار مختل ف ال برامج التنموي ة وبخاص ة تل ك المس جلة ض من المخط ط
الخماسي 2004 /2001المخطط الخماسي 2009 /2005والمخطط الخماسي 2014 /2010/وبرامج
24
تطوير الجنوب والهضاب العليا .تتمثل هذه المشاريع في:
إنجاز الطرقات مثل مشروع الطريق السيار شرق غرب ومشروع طريق الشاطئ شرق غرب ومشروع
طريق الهضاب العليا وتحديث خطوط النقل بالسكك الحديدية وإ نجاز وتحديث المطارات الداخلية والدولية
والم وانئ وتحس ين وتنوي ع النق ل الحض ري في الم دن الك برى )مي ترو االنف اق ،النق ل الحض ري بالس كك
الحديدية(.
مشاريع خاصه بالري من بناء السدود الكبرى والحواجز المائية وجلب المياه ومحطات التحلية واستغالل
المياه الجوفية في الجنوب وتزويد الهضاب العليا من الشمال ومن الجنوب.
23د .نسيسة فاطمة الزهراء ،وآخرون ،المرجع السابق ،ص 165 .210
24نسيسة فاطمة الزهراء ،وآخرون المرجع السابق ،ص.211
مش اريع تخص إنج از محط ات لتولي د الطاق ة الكهربائي ة وتغطي ة ال تراب الوط ني بالطاق ة ال تي تتج اوز في
العدي د من المن اطق 90%المش اريع ته دف إلى توف ير خ دمات اإلن ترنت في ك ل ال تراب الوط ني وتعزي ز
شبكة االتصال
الهاتفي وخلق الشبكات الداخلية في المؤسسات الحكومية في إطار تحسين الخدمة العمومية.
الموق ع الجغ رافي المم يز :ان الموق ع الجغ رافي للجزائ ر ي وفر له ا ش رطين ه امين في سياس ة التس ويق .4
السياحي وهما:
-الموق ع الق ريب من األس واق الموف دة للس ياح بخاص ة الق رب من ق ارة أوروب ا ال تي تعت بر ع بر الس نين
الموفد الرئيسي للسياح إلى الجزائر وهو ما يؤثر إيجابا على عامل التكلفة خاصة النقل الجوي والبحري
وعلى عام ل ال وقت حيث يمكن ت ركيب منتج ات س ياحية قص يرة الم دة )نهاي ة األس بوع -العط ل القص يرة
واألعياد(.
التنوع البيئي الذي تتميز به الجزائر من الشمال إلى الجنوب حيث المناطق الساحلية ذات المناخ المعتدل
والمناطق الجبلية الباردة التي تكسوها الثلوج في فصل الشتاء والهضاب العليا والجنوب الكبير .هذا التن وع
يرف ع عن الس ياحة الجزائري ة عام ل الفص لية ال ذي ي ؤثر على م ردود القط اع .فيمكن االعتم اد على مواس م
س ياحية متم يزة مث ل موس م االص طياف وموس م الس ياحة الص حراوية ،والموس م الش توي ومواس م لألعي اد
المحلية ذات الطابع الديني أو االقتصادي.
ثاني ا :نق اط الض عف أن المتتب ع للفع ل الس ياحي في الجزائ ر يالح ظ دون عن اء الوض عية المتردي ة ال تي آل
إليه ا قط اع الس ياحة في الجزائ ر ب الرغم من المجه ودات المبذول ة للنه وض ب ه للعب دوره االقتص ادي
واالجتماعي إلى جانب قطاعات النشاطات األخرى وتبرز نقاط الضعف في:25
ضعف الخدمات على مستوى المؤسسات الفندقية فالعرض الفندقي يعاني من نقص فادح في قدرات االيواء
التجهيزات الفندقية واإلطعام المطاعم (المصنفة) ذات النوعية الجيدة والمتميزة التي تتطابق مع المعايير
الدولية في هذا الشأن ان %10%فقط من المؤسسات الفندقية تستجيب للمعايير الدولية ونسبة كبيرة من
الحضيرة الفندقي ة الوطنية تعرض خدمات بأس عار مرتفعة ليست في متناول المس تهلك المقيم ،مقارن ة مع
األس عار ال تي تعرض ها المؤسس ات الفندقي ة في دول الج وار ال تي يفض لها الم واطن الجزائ ري في ال وقت
الراهن ،تعاني من نقص في نوعية الخدمات بها كما تتطلب هذه الفنادق عمليات إعادة تهيئة واسعة.
ع دم التحكم في التقني ات الجدي دة ال تي تس مح باستكش اف الس وق من قب ل الس ياح والمتع املين :حيث يالح ظ
ع دم تمكن المتع املين من تقني ات الس وق الدولي ة ال تي تش هد تط ورا مس تمرا ودائم ،كم ا ينع دم ل ديهم نم ط
التس جيل اإللك تروني لألس فار ال ذي أص بح الوس يلة الوحي دة ال تي تحق ق نجاع ة ،تام ة ويع ود ذل ك إلى ع دم
الرغبة في مواكبة المستجدات وانعدام سياسات لتكوين المستخدمين.
ضعف المؤهالت المهنية لدى المستخدمين وذلك في مجال االستقبال ،التوجيه ،الفندق والطعام والصيانة.
كما يتميز القطاع بنقص في عدد المؤسسات التكوينية المتخصصة .اما المؤسسات التقليدية المعروفة على
الس احة الوطني ة ف إن برامجه ا لم تع د ق ادرة على مس ايرة احتياج ات التك وين ال تي يجب أن تس اير الع رض
السياحي المتميز.
ضعف خدمات النقل بأشكاله الجوي والبري وبالسكك الحديدية وعدم القدرة على توفير وسائل وظروف
النقل المناسبة نوعا وكما ،وبخاصة النقل الجوي الذي يتميز بغالء األسعار المطبقة على الخطوط الداخلية
والدولية كما يتميز النقل الجوي بضعف في تغطية الجنوب السياحي وسوء تسيير الرحالت الداخلية باتجاه
الجنوب وربط التوقيت مع وصول الرحالت القادمة من الخارج.
ض عف في اس تعمال التكنولوجي ا الحديث ة لإلعالم واالتص ال في المج ال الس ياحي :حيث ال يوج د مواق ع
إن ترنت بالع دد الك افي س واء لتعريف وعرض المنتج ات الس ياحية أو لتقديم ص ورة الجزائ ر الس ياحية .في
ه ذا الص دد نش ير إلى أن %90من الس ياح يتعرف ون أو يحج زون س فرياتهم وإ ق امتهم عن طري ق مواق ع
االنترنت.
.2المالحظات الكلية :اما األسباب التي أدت إلى هذه الوضعية يمكن حصرها فيما يلي:26
عدم وج ود رؤي ا للمنتج ات الس ياحية الجزائري ة ويتجلى ذل ك بوض وح في ع دم االهتم ام ب المواقع الس ياحية
الطبيعي ة والتاريخي ة وغي اب سياس ة وطني ة لتثمينه ا وحمايته ا من التل ف واالن دثار ،كم ا يتجلى في غي اب
منتج ات س ياحية مم يزة يمكن أن تجلب الس ياح وتك ون موض وع اهتم ام المنتجين والمس وقين الس ياحيين
الوطنيين واألجانب.
-أنم اط تس يير ال تتماش ى والتس يير الح ديث للس ياحة في الع الم ،حيث ال يوج د أي جه از تق ييم ومتابع ة
التطور على المستوى الوطني والدولي ،أضف إلى ذلك اإلجراءات البيروقراطية المعيقة أحيانا على غرار
إج راءات الحص ول على العق ار وإ ج راءات الحص ول على ح ق االمتي از الس تغالل واس تعمال المي اه
الحموية...الخ.
خ دمات بنكي ة ومالي ة ت واكب الواق ع السياس ي الح ديث المب ني على االس تثمار المس تمر في الوس ائل المادي ة
والبش رية ،حيث ال يوج د لح د اآلن وس ائل لل دفع اإللك تروني منتش رة على مس توى البن وك على مس توى
المؤسس ات الس ياحية والتجاري ة .كم ا أن ه ال يوج د تنظيم ات تس مح بت وطين المع امالت عن دما يتعل ق األم ر
باس تقبال الس ياح او ايف ادهم خ ارج ال وطن .ويبقى التموي ل الع ائق األك بر نظ را لع دم تماش ى أنظم ة تموي ل
االستثمار مع طبيعة االستثمار السياحي وذلك بالرغم من االتفاقية المبرمة بين الوزارة المكلفة بالسياحة
والمؤسس ات البنكي ة العمومي ة لتس هيل الحص ول على ق روض س واء إلنج از المؤسس ات الفندقي ة او إلع ادة
التهيئة والتأهيل.
خالصة الفصل
يعتبر القطاع السياحي قطاعا حي ويا يرتبط بعديد القطاعات االخرى اهتمت به الدول الكبرى لما له من
تأثير في دعم اقتصاداتها حيث احتلت مراتب متقدمة في تقرير التنافسية العالمي لسنة 2011على عكس
ال دول المتخلف ة ال تي ال ت زال لم تعي اهمي ة الس ياحة كص ناعة مس تدامة رغم بعض التفطن في الس نوات
األخيرة كالجزائر
لقد قامت الجزائر من اجل تطوير القطاع السياحي بإصدار عديد التشريعات التي تدعم االستثمار بشكل
عام واالستثمار السياحي بشكل خاص ولعل اهم هذه القوانين هو قانون المالية التكميلي لسنة 2009الذي
يعت بر قانون ا مخصص ا ل دعم االس تثمار الس ياحي بامتي از رغم ص دوره مت أخرا لكن يبقى ل ه دور كب ير في
تطوير القطاع.
ورغم التش ريعات ال تي تس اهم في تش جيع االس تثمار الس ياحي اال نه ا وح دها ال تكفي لجلب المس تثمرين
لهذا القطاع في غياب مناخ متكامل كالجانب المالي الذي اهتمت به الدولة اخير لكن يبقى مشكال عويصا
في ظل بيروقراطية كبيرة تشهدها االدارة الجزائرية