Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 21

‫تنفيذ امتياز استغالل واستعمال المياه الحموية من خالل تنفيذ االمتياز تتحدد حقوق وواجب ات ك ل ط رف‪،‬‬

‫وهنا يظهر تفوق إرادة اإلدارة على صاحب االمتياز‪.‬‬

‫حقوق السلطة مانحة االمتياز من خالل اس تقراء م واد المرس وم التنفي ذي ‪ 69-07‬يت بين أن حق وق اإلدارة‬
‫تتمثل في‪:‬‬

‫حق الرقابة‪ :‬باعتبار أن امتیاز استغالل واستعمال المياه الحموية هو عقد من عقود القانون العام‪ ،‬وعليه‬
‫فإن السلطة مانحة االمتياز تتمتع بامتيازات السلطة العامة بما في ذلك حق الرقابة ويمكن أن نستكشف هذا‬
‫الحق من خالل المادة ‪ 45‬من دفتر الشروط النموذجي تنص على‪" :‬تحتفظ السلطة مانحة االمتياز في أي‬
‫وقت بحق القيام بالتفتيشات الضرورية للسهر على التنفيذ الكامل ألحكام دفتر الشروط"‪.‬‬

‫ح ق توقي ع الج زاءات‪ :‬يعت بر الح ق مظه ر من مظ اهر الس لطة العام ة ال تي تمارس ها اإلدارة في عق ود‬
‫االمتياز نتيجة سواء تنفيذ ص احب االمتي از التزامات ه القانوني ة‪ ،‬وعلي ه إض افة إلى ح ق ‪1‬اإلدارة في اللج وء‬
‫للقضاء‪ ،‬وحقها في االمتناع عن تنفيذ التزاماتها إلى حين التزام صاحب االمتياز بتنفيذ ما عليه‪ ،‬جاز لها‬
‫توقي ع عقوب ات على المل تزم‪ ،‬ومن قبي ل ه ذه العقوب ات م ا ورد الم ادة ‪ 56‬من المرس وم التنفي ذي ‪69-07‬‬
‫والتي نصت على عقوبة توقيع االمتياز والتي تنجر عن‪:‬‬

‫عدم احترام صاحب االمتياز لبنود دفتر الشروط‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫عندما يبقى المنبع غير مستغل أو مستغل بصفة غير كافية ملده سنتين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إذا انحرفت المياه محل االمتياز عن طبيعتها أو لم تعد تستعمل كعنصر عالجي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إذا امتنع ص احب االمتياز عن إج راء التحاليل الض رورية أو المحددة في دفتر الش روط أو أن ه لم‬ ‫‪‬‬
‫يلتزم بالتدابير واإلجراءات أو أشغال الصيانة المطلوبة من طرف هيئات الرقابة والمراقبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أحمد محيو‪ ،‬محاضرات في المؤسسات اإلدارية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬الجزائر‪ ،2006 ،‬ص ‪.381‬‬
‫ذا لم تكن أش غال الص يانة كافي ة بحيث يك ون له ا ت أثير س لبي على الص حة والمحافظ ة على طبق ة املي اه‬
‫الجوفية‪.‬‬

‫ال تتخ ذ الس لطة مانح ة االمتي از ه ذا اإلج راء إال بع د إع ذار ص احب االمتي از ومنح ه م دة لتنفي ذ التزامات ه‬
‫ونص ت الم ادة ‪ 44‬ك ذلك على التوقي ف الم ؤقت لالمتي از في حال ة م ا إذا أص بح الم اء يش كل خط را على‬
‫‪2‬‬
‫الصحة إذا انتفت فيه الخصائص التي على إثرها يتم تصنيفه ضمن المياه الحموية‪.‬‬

‫س لطة تع ديل االمتي از ‪ :‬تمل ك اإلدارة مانح ة االمتي از ح ق تع ديل االمتي از‪ ،‬على أال يك ون التع ديل ج ذريا‬
‫وإ نما يمس االمتياز جزئيا ‪ ،‬كما أنه ال يمس الضرائب ولفوائد المالية للعقد وإ ذا تطلب األمر دفع تعويض‬
‫لصاحب االمتياز‪ ،‬ولقد نصت المادة ‪ 06‬من دفتر الشروط النموذجي المرفق بالمرسوم ‪ 69-07‬على هذا‬
‫الح ق‪ ،‬حيث نص ت على‪" :‬تحتف ظ الس لطة العتب ارات تقني ة واقتص ادية بح ق ن زع أو ض م في أرض‬
‫صاحب المانحة لالمتياز ‪،3‬‬

‫االمتياز كل منطقة توسع مجهزة حديثا‪.‬‬

‫يترتب عن تعديل عقد االمتياز مراجعة اإلتاوة المستحقة من طرف صاحب االمتياز‪.‬‬

‫حق الفسخ استنادا إلى امتيازات السلطة العامة التي تتمتع بها في العقد‪ ،‬يحق للسلطة‪:‬‬

‫مانح ة االمتي از فس خ العق د ب إرادة منف ردة دون اللج وء إلى القض اء ويك ون الفس خ كعقوب ة إلخالل ص احب‬
‫االمتياز بااللتزامات أو لسبب خارجي يتوجب فسخ االمتياز‪.‬‬

‫الفسخ كعقوبة عن اإلخالل بااللتزامات‪ :‬لقد نصت على ذلك م ‪ 56‬من المرسوم ‪ 69-07‬وكما سبق وأن‬
‫أش رنا أن لإلدارة مانح ة االمتي از ح ق توقي ف عق د االمتي از مؤقت ا في الح االت الس الفة ال ذكر‪ ،‬ف إذا امتث ل‬
‫ص احب االمتي از ألوام ر اإلدارة بع د إع ذاره‪ ،‬يس قط التوقي ف‪ ،‬أم ا إذا لم يمتث ل خالل الم دة المح ددة في‬
‫اإلعذار فإن هذا التوقيف يتحول إلى فسخ ‪.‬‬

‫‪ 2‬جاءت صياغة المادة ركيكة األفضل إعادة صياغتها لتصبح تحتفظ السلطة مانحة االمتياز أو السلطة المانحة لالمتياز‪.‬‬
‫‪ 3‬القانون رقم ‪ ، 69/07‬السابق الذكر ‪.‬‬
‫تج در اإلش ارة إلى أن الم ادة ‪ 56‬نص ت على فض ال عن ت دابير التوق ف أو فس خ االمتي از المح دد أعاله‬
‫ألسباب مرتبطة بنوعية المياه يمكن توقيف االمتياز‪.‬‬

‫يمكن توقيف االمتياز بعد إعذار ثم فسخه في الحاالت التالية‪ "...‬يفهم من خالل هذه المادة أن اإلدارة تتخذ‬
‫كإجراء أولي توقيف االمتياز بعد إعذار صاحب االمتياز‪ ،‬على أن ينفذ التزاماته خالل المدة المحددة له‪،‬‬
‫فإذا لم ينفذها يفسخ االمتياز‪.‬‬

‫ثم تأتي المادة ‪ 58‬من نفس المرسوم لتنص على أنه في حالة انقضاء مدة اإلعذار مع عدم امتثال صاحب‬
‫االمتياز للتعليمات تقرر السلطة مانحة االمتياز التوقيف المؤقت إلى حين تنفيذ الشروط المفروضة بعدها‬
‫نجد المادة ‪ 59‬من المرسوم السالف الذكر تنص على أنه‪" :‬في حالة ما إذا لم ينفذ صاحب االمتياز الذي‬
‫ك ان اس تغالله مح ل توقي ف م ؤقت التعليم ات المفروض ة خالل ‪ 12‬ش هرا تق رر الس لطة مانح ة االمتي از‬
‫الس حب النه ائي لعق د االمتي از‪ ،‬المالح ظ ان المش رع اس تعمل ت ارة عب ارة التوقي ف وت ارة أخ رى التوقي ف‬
‫الم ؤقت ورب ط كليهم ا بالح االت المنص وص عليه ا في الم ادة ‪ 56‬من المرس وم التنفي ذي ‪ ، 69-07‬فمن‬
‫وجهة نظرنا التوقيف المؤقت هو التوقيف الذي أشار إليه المشرع فالمادة المذكورة أعاله‪.‬‬

‫وكذلك استعمل في المادة ‪ 56‬الفسخ أما في المادة ‪ 59‬استعمل عبارة السحب النهائي لعقد االمتياز‪ ،‬من‬
‫الناحي ة القانوني ة الس حب يك ون في األعم ال االنفرادي ة لإلدارة أي س حب اإلدارة لقراراته ا‪ ،‬ل ذلك ن رى أن‬
‫المشرع أراد من ذلك التعبير عن األثر المستقبلي المترتب عن إنهاء العالقة مع صاحب االمتياز والذي‬
‫نج ده في الم ادة ‪ 32‬من المرس وم التنفي ذي ‪ ،694-07‬ال تي نص ت على أن ه‪" :‬يمكن رفض طلب االمتي از‬
‫عن دما يك ون ص احب االمتي از موض وع س حب نه ائي لالمتي از ‪ ،"...‬وعلي ه إذا لم يل تزم ص احب االمتي از‬
‫بالتزاماته خالل مدة ‪ 12‬شهرا‪ ،‬يترتب على ذلك أنه ال يمكن لهذا األخير تقديم طلب ثاني للحصول على‬
‫امتي از‪ ،‬في ه ذا الص دد ن رى أن ه ك ان على المش رع ع دم تقيي د الس حب النه ائي لالمتي از " بم دة ‪ 12‬ش هرا‬
‫وإ نما ربطه مثال بتوجيه اعذار ثاني ثم اتخاذ هذا اإلجراء‪.‬‬

‫‪ 4‬المادة ‪ 32‬من المرسوم ‪ ،69-07-‬السابق الدكر ‪.‬‬


‫الفس خ ال ذي ال يتعل ق باالمتن اع عن أداء االل تزام‪ :‬ويقص د ب ذلك أن ه ذا الفس خ ال يك ون نتيج ة خالل‬
‫ص احب االمتي از بالتزامات ه وإ نم ا لس بب خ ارجي آخ ر‪ ،‬وه ذا م ا نج ده في م ‪ 44‬حيث يك ون الفس خ نتيج ة‬
‫تغير خصائص الماء المعدني بحيث يفقد خصائصه المعترف بها بصفة نهائية‪.‬‬

‫أم ا فيم ا يتعل ق بالتزام ات الس لطة مانح ة االمتي از ‪ :‬باس تقراء المرس وم التنفي ذي ‪ 69-07‬و دف تر الش روط‬
‫المرف ق ب ه ال نج ده نص على التزام ات الس لطة مانح ة االمتي از ‪ ،‬ب ل نج ده في الم ادة ‪ 49‬من المرس وم‬
‫التنفي ذي الس الف ال ذكر يخلي مس ؤولية الس لطة مانح ة االمتي از من ك ل س بب خ ارجي ق د ي ؤثر في المي اه‬
‫الحموي ة فيغ ير من طبيعته ا وتركيبه ا ‪ ،‬وعلي ه إلق اء ك ل المس ؤولية على ع اتق ص احب االمتي از‪ ،‬وه ذا ق د‬
‫يعرقل اللجوء إلى االمتياز‪ ،‬ففي األصل أن المياه الحموية "«تشكل األمالك العمومية الطبيعية للمياه" وعليه‬
‫ك ان من المف روض أن الس لطة مانح ة االمتي از هي من تس عى إلى الحف اظ على مث ل ه ذه األمالك فهي في‬
‫األول واألخير ملك للدولة‪.‬‬

‫‪-‬حقوق صاحب االمتياز ‪ :‬تتمثل أساسا في‪:‬‬

‫التوازن المالي‪ :‬قد يكون شرط صريح أو ضمني في العقد‪.‬‬

‫المقابل المالي‪ :‬ولقد نصت عليهم ‪ 51‬من دفتر الشروط النموذجي حيث نصت على أنه‪:‬‬

‫يتقاضى صاحب االمتياز مقابل التكاليف التي يتحملها تطبيقا لدفتر الشروط هذا ما يأتي‪:‬‬

‫ناتج إتاوة بيع الماء الحموي‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ناتج كل الخدمات األخرى المرتبطة بنشاطات المؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫امتيازات أخرى مثل االحتكار ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بالنسبة التزامات صاحب االمتياز طبقا للمادة ‪ 50‬من دفتر الشروط النموذجي تتمثل في‪:‬‬

‫دفع الضرائب والتكاليف األخرى الناتجة عن استغالل االمتياز‪.‬‬

‫دفع اإلتاوة وهي مقدرة في قانون المالية ‪ 2010‬في المادة ‪ 49‬حيث نصت "يحدد مبلغ اإلتاوة المنصوص‬
‫عليه في المادة ‪ 73‬من قانون ‪ 5125-05‬المؤرخ في ‪ 28‬جمادى الثانية عام ‪1426‬‬

‫‪ 5‬القانون ‪ 105‬السابق الدكر ‪.‬‬


‫الموافق لـ ‪ 4‬أوت سنة ‪ 2005‬والمتعلق بالمياه المستحقة قصد استعمال الموارد المالية ألغراض صناعية‬
‫وسياحية وخدماتية بخمسة وعشرين دينارا (‪ )25‬دج) عن كل متر مكعب من المياه المقتطعة‪..‬‬

‫نهاية االمتياز ‪ :‬ويقصد بنهاية االمتياز وضع حد له أو بعبارة أخرى انطفاء اآلثار القانونية المترتبة عنه‪،‬‬
‫وينتهي هذا االمتياز إما ‪:‬‬

‫‪ .‬بالطرق العادية والمتمثلة أساسا في انتهاء المدة المحددة في دفتر الشروط بعد إبداء أحد األطراف رغبته‬
‫في عدم التجديد‪.‬‬

‫بالطرق غير العادي ة ‪ :‬ينتهي ام ا بانته اء االمتي از بق وة الق انون ويتجس د ذل ك في حال ة الق وة الق اهرة بحيث‬
‫يس تحيل تنفي ذ االل تزام ويقص د ب القوة الق اهرة ذل ك الح دث الخ ارجي عن إرادة الط رفين غ ير المتوق ع وال‬
‫يمكن رده‬

‫أما فيما يتعلق بوفاة صاحب االمتياز فإنه في هذه الحالة وطبقا ألحكام المادة ‪ 40‬من المرسوم ‪07-269‬‬
‫فإن وفاة صاحب االمتياز ال تؤدي إلى انتهاء العالقة )نهاية االمتياز( وإ نما يكون لذوي الحقوق االستمرار‬
‫في استغالل االمتياز بشرط إعالم الوزير المكلف بالمياه الحموية بذلك عن طريق الوالي المختص إقليميا‬
‫وذلك في ظرف شهرين وأن يمتثلوا ألحكام المرسوم خالل ‪ 6‬أشهر من تاريخ الوفاة وعليه فإن آثار العقد‬
‫تنصرف إلى الخلف العام‪ ،‬وعليه فإن شخص صاحب االمتياز ليس له اعتبار في استغالل المياه الحموية‪.‬‬

‫اما بالتفاسخ‪ :‬في حالة اتفاق االمتياز مع السلطة مانحة االمتياز على أنها العالقة التي تربطهما أي إنهاء‬
‫االمتي از وق د يك ون التفاس خ بن اء على إرادة الط رفين‪ ،‬أو بن اء على إرادة ص احب االمتي از في حال ة‬
‫تضرره‪.‬‬

‫فس خ العقد من ط رف الس لطة مانح ة االمتي از ‪ :‬كما س بق وأن أش رنا أن لإلدارة ح ق توقيع ج زاءات على‬
‫صاحب االمتياز بما فيها فسخ عقد االمتياز بإرادة منفردة في حالة إخالل هذا األخير بالتزاماته‪.‬‬
‫األخير ما يمكن قوله حول النظام القانوني أن امتياز استغالل واستعمال المياه الحموية ينشأ بتقديم الراغب‬
‫في الحص ول على االمتي از طلب لل والي ال ذي يرفع ه لل وزير المكل ف بالمي اه الحموي ة ال ذي يق رر بم وجب‬
‫قرار منح هذا االمتياز بعدها يتم التوقيع على دفتر الشروط النموذجي ليشرع صاحب االمتياز في تنمية‬
‫التزامات ه م ع ح ق اإلدارة في الرقاب ة تع ديل العق د وفس خه في حال ة إخالل ه ذا األخ ير بالتزامات ه مقاب ل‬
‫استفادة صاحب االمتياز من امتيازات سالبة‪.‬‬

‫رابعا استغالل السياحي للشواطئ ‪ :‬سنتطرق الى تعريف االستغالل السياحي للشواطئ تم ش روط وكيفي ات‬
‫استغالله‬

‫تعريف االستغالل السياحي للشواطئ وتحديد اهدافه سنتطرق أوال الى تعريف االستغالل السياحي‬ ‫‪.1‬‬
‫للشواطئ تم نأتي لتحديد أهدافه‪.‬‬

‫أ‪ -‬تعريف االستغالل السياحي للش واطئ ب الرجوع الى الق انون ‪ 02-03‬م ؤرخ في ‪ 16‬ذي الحج ة ‪1423‬‬
‫الموافق ‪ 17‬فبراير ‪ ،62003‬الذي يحدد القواعد العامة لالستعمال واالستغالل الس ياحيين للش واطئ‪ ،‬نج دها‬
‫تنص على مفهوم المصطلحات اآلتية‪:‬‬

‫الشاطئ شريط إقليمي للساحل الطبيعي يضم المنطقة المغطاة بأمواج البحر في اعلى مستواها خالل السنة‬
‫في الظروف الجوية العادية والملحقات المناخية لها والتي تضبط حدودها بحكم موقعها وقابليتها السياحية‬
‫الستقبال بعض التهيئات‪ ،‬بغرض استغاللها السياحي‪.‬‬

‫موس م اص طياف ف ترة من الس نة تمت د من اول يوني و الى ‪ 30‬س بتمبر‪ ،‬تتخ ذ خالله ا الجه ات المعني ة ك ل‬
‫التدابير واإلجراءات الالزمة من استعمال واستغالل الشواطئ‪ ،‬ألغراض سياحية‪.‬‬

‫التهيئة السياحية جملة التجهيزات واألشغال المنجزة من أجل السماح باالستغالل السياحي للشواطئ‪.‬‬

‫‪ 6‬القانون ‪ 02-03‬مؤرخ في ‪ 16‬ذي الحجة ‪ 1423‬الموافق ‪ 17‬فبراير ‪ ، 2003‬الذي يحدد القواعد العامة لالستعمال واالستغالل السياحيين للشواطئ‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪.2003 ،11‬‬
‫المستغل كل شخص طبيعي أو اعتباري‪ ،‬حائز على حق امتياز لالستغالل السياحي للشاطئ‪.‬‬

‫تشكل الشواطئ المفتوحة للسباحة فضاءات لالستجمام والتسلية‪ ،‬يخضع استغاللها لحق االمتياز حسب دفتر‬
‫‪7‬‬
‫شروط طبقا ألحكام هذا القانون‬

‫يحدد دفتر الشروط المواصفات التقنية واإلدارية والمالية لالمتياز وتتم المصادقة عليه عن طريق‪.‬‬

‫يك ون دخ ول إلى الش واطئ دون مقاب ل‪ ،‬ويتم اإلعالن عن مجاني ة ال دخول في لوح ات إعالمي ة واض حة‬
‫‪8‬‬
‫تضعها مصالح البلدية لهذا الغرض‬

‫يلزم صاحب االمتياز بضمان التنقل الحر للمصطافين على طول الشاطئ محل االمتياز في شريط ساحلي‬
‫يحدد عرضه في دفتر الشروط‪.‬‬

‫يخضع االستغالل السياحي للشاطئ للمواصفات القانونية لمخطط التهيئة المعد طبقا للشكل العام للشاطئ‬
‫‪9‬‬
‫وتوزيع مختلف مناطق النشاط‬

‫ب‪ -‬اهداف تنظيم االستغالل واالستعمال السياحيين للشواطئ يهدف القانون ‪ 02-03‬الى‪:‬‬

‫حماية وتثمين الشواطئ قصد استفادة المصطافين منها بالسباحة واالستجمام والخدمات المرتبطة بها‪.‬‬

‫توف ير ش روط تنمي ة منس جمة ومتوازن ة على الش واطئ تس تجيب لحاج ات المص طافين من حيث النظاف ة‬
‫والصحة واألمن وحماية البيئة‪.‬‬

‫تحسين خدمات إقامة المصطافين‪.‬‬

‫تحديد نظام تسلية مدمج متناسب مع نشاطات السياحة الشاطئية‪.‬‬

‫شروط وكيفيات استغالل الشواطئ‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ 7‬المادة ‪ 04‬من القانون ‪ 02-03‬مؤرخ في ‪ 16‬ذي الحجة ‪ 1423‬الموافق ‪ 17‬فبراير ‪ ،2003‬الذي يحدد القواعد العامة لالستعمال واالستغالل‬
‫السياحيين للشواطئ‪ ،‬السابق الذكر‬
‫‪ 8‬المادة ‪ 05‬من القانون ‪ 02-03-‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 9‬المادة ‪ 14‬المرجع السابق‪.‬‬
‫أ‪ -‬فتح الشواطئ للسباحة‪ :‬ال تفتح للسباحة إلى الشواطئ المرخص لها قانون بذلك‪ ،‬ويمكن للدولة أن تتخذ‬
‫إجراءات خاصة لمقتضيات األمن والدفاع الوطني أو حماية البيئة‪.‬‬

‫تخضع الشواطئ المفتوحة للسباحة للشروط اآلتية‪:10‬‬

‫ان تكون قابلة ماديا لالستعمال وال تشكل أي خطر على المصطافين‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫أال تكون ضمن االمالك المحاذية مباشرة لألمالك العسكرية أو لألمالك العمومية‬ ‫‪.2‬‬
‫المخصصة ألغراض الدفاع الوطني‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫ويجب ان تتوفر السيما على‪:‬‬

‫ممر للدخول مهيأ ومبين‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫موقف سيارات مهيأ وبعيد عن أماكن السباحة واالستجمام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تجهیزات صحية مالئمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اعوان األمن والعالج االستعجالي وكذا التجهيزات المناسبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التجهيزات المرتبطة باستغالل الشواطئ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ي رخص فتح الش اطئ للس باحة بم وجب ق رار من ال والي المختص إقليمي ا‪ ،‬بن اء على اق تراح‬ ‫‪‬‬
‫لجنة والئية تنشأ لهذا الغرض‪.‬‬
‫يبلغ قرار الوالي المرخص بموجبه فتح الشاطئ للسباحة‪ ،‬الى المجالس الشعبية البلدية والسلطات‬ ‫‪‬‬
‫المعنية ويجب اعالم المصطافين بذلك عن طريق مختلف وسائل اإلعالم‪.‬‬
‫تمنع السباحة في كل شاطئ عندما ال يستجيب لشروط فتحه‪ ،‬ويمنع فتح الشاطئ للسباحة بقرار من الوالي‬ ‫‪‬‬
‫المختص إقليميا بناء على اقتراح من اللجنة المنصوص عليها في م ‪ 19‬من القانون السابق الذكر‪.‬‬

‫يبلغ قرار منع الشاطئ للسباحة إلى المجالس الشعبية البلدية والس لطات المعني ة ويجب إعالم المصطافين‬
‫ب ذلك بك ل وس ائل االعالم‪ ،‬وتتخ ذ الس لطات العمومي ة ك ل الت دابير الالزم ة لمن ع الس باحة في ه ذه‬
‫‪ 10‬المادة ‪ 17‬من القانون ‪ 02-03-‬السابق الذكر ‪.‬‬
‫الشواطئ كيفيات‪ 11‬استغالل الشواطئ‪ :‬يتم االستغالل السياحي للشاطئ المفتوح للسباحة وفق نظام االمتي از‬
‫عن طريق المزايدة المفتوحة‪.‬‬

‫يمنح االمتياز لكل شخص طبيعي أو اعتباري ترسو عليه المزايدة ويتعهد باحترام دفتر الشروط‪.‬‬

‫يمنح حق االمتياز بصفة أولوية‪ ،‬إلى المؤسسات الفندقية المصنفة بالنسبة إلى الشواطئ التي تكون‬

‫امتدادا لها‪.‬‬

‫تحديد أجزاء او مساحات من الشواطئ لتكون محل االمتياز‪ ،‬بقرار من الوالي المختص إقليميا بناءا على‬
‫اقتراح من اللجنة الوالية المنصوص عليها في المادة ‪ 19‬من هذا القانون‪ ،‬وطبقا لمخطط تهيئة الشاطئ‪،‬‬
‫ويمكن أن يؤول االمتياز في المجالس الشعبية البلدية المعنية عندما تكون المزايدة غير مثمرة ‪.12‬‬

‫واجبات والتزامات كل من صاحب االمتياز والدولة‪ :‬يقع على عاتق الدولة في إطار االمتياز‪:13‬‬

‫ضبط حدود ومناطق السباحة ووضع معالمها ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫وضع أعمدة إشارة بثالثة ألوان احمر ‪ ،‬برتقالي وأخضر وبشكل واضح وبعدد كاف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وضع مراكز إسعاف أولي ومراكز النجدة للحماية المدنية مزودة بوسائل كافية وعملية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تواجد فرع او فروع ألسالك األمن‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كم تتولى المجالس الشعبية البلدية في إطار مهامها المحددة في التشريع والتنظيم المعمول بهما السيما ‪:‬‬

‫تطهير الشواطئ ومحاربة الحشرات فيها بصفة منتظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫مضاعفة أماكن النفايات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 11‬المادة ‪ 21‬من القانون ‪ 02-03-‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪ 12‬المادة ‪ ،23-22‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 13‬المادة ‪ 29‬المرجع السابق‬
‫تهيئة وفتح المسالك المؤدية إلى الشواطئ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اما واجبات والتزامات صاحب االمتياز ‪ :‬يلزم صاحب االمتياز بالقيام شخصيا باستغالل الشاطئ‬ ‫‪‬‬
‫محل االمتيازات ‪ ،‬ويقع على عاتقه‬
‫تهيئة الشاطئ وملحقاته قصد استغاللها السياحي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العناية المنتظمة في الشاطئ وصيانة ملحقاته والتجهيزات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعادة األماكن إلى حالتها الطبيعية بعد انتهاء االصطياف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪14‬‬
‫ويلتزم صاحب االمتياز بما يأتي‪:‬‬

‫السهر على راحة وأمان وطمأنينة المصطافين‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫توظيف مستخدمين مؤهلين بعدد كافي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فتح مركز إسعافات أوليه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المحافظة على الحالة الجيدة للعتاد الضروري لالستغالل الحسن للشاطئ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السهر على نظافة الشاطئ المتنازل عليه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القي ام ب نزع النفاي ات ومختل ف األش ياء المض رة ب المظهر الحس ن للش اطئ أو الحض يرة على‬ ‫‪‬‬
‫المصطافين‪.‬‬
‫اشهار أسعار الخدمات المقدمة للمصطافين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫السهر على حماية واحترام أعمدة اإلشارة الخاصة بالضبط حدود ومعالم مناطق السباحة المنصوص عليه ا‬
‫‪15‬‬
‫في المادة ‪ 29‬من القانون ‪. 02-03‬‬

‫‪ 14‬المادة ‪ 30‬من القانون ‪ ،02-03-‬المرجع السابق‪.‬‬


‫‪ 15‬القانون ‪ 02/03‬السابق الذكر ‪.‬‬
‫ث األحك ام الجزائي ة يخض ع نش اط االس تغالل واالس تعمال الس ياحين للش واطئ للمعاين ة الدوري ة‪ ،‬وتوق ع‬
‫على المخالفين عقوبات إدارية وجزائية تصل الى الحبس إذا كان االستغالل من دون‬

‫حق امتياز‪.‬‬

‫‪ -‬معاينة المخالفات ‪ :‬يؤهل للبحث ومعاينة المخالفات األحكام المتعلقة باالستغالل واالستعمال السياحيين‬
‫للشواطئ كل من ضباط وأعوان الشرطة القضائية‪ ،‬مفتشو السياحة‪ ،‬مفتشو األسعار والتحقيقات االقتصادية‬
‫مفتش ومراقبة النوعية وقمع الغش ومفتشو البيئة‪.‬‬

‫وي ترتب عن معاين ة المخالف ة اع داد محض ر يس رد في ه الوق ائع ال تي تمت معاينته ا والتص ريحات‪ ،‬يوق ع‬
‫المحضر العون المعاين وم رتكب المخالفة‪ ،‬ويرس ل حس ب الحال ة الى ال والي المختص إقليميا و‪/‬أو الجهة‬
‫القضائية المختصة في اجل ال يتعدى خمسة عشر (‪ )15‬يوما من تاريخ اجراء المعاينة‪.‬‬

‫وتأتي المعاينة في إطار مراقبة مدى تطبيق احكام القانون ‪ 02-03‬فيما يخص الحماية والتهيئة واستغالل‬
‫‪16‬‬
‫الشاطئ‪ ،‬وكذا مراقبة مدى مطابقة التهيئات المنجزة مع مخطط تهيئة الشاطئ‬

‫الج زاءات ت ترتب على مخالف ة أحك ام ق انون ‪ 02/03‬عقوب ات إداري ة وجزائي ة‪ ،‬ففي حال ة ع دم اح ترام‬
‫االلتزام ات ال واردة في دف تر الش روط‪ ،‬يع ذر ال والي المختص إقليمي ا‪ ،‬بن اء على تقري ر من الم دير ال والئي‬
‫المكلف بالسياحة‪ ،‬الطرف المخالف باحترام التزاماته‪.‬‬

‫ع دم اس تجابت المخ الف لألع ذار األول المنص وص علي ه في الم ادة ‪ ،44‬خالل أس بوع من ت اريخ تبلي غ‬
‫االعذار‪ ،‬يعذر المخالف للمرة الثانية وإ ن لم يفي بالتزاماته المحددة في دفتر الشروط‪ ،‬يتم سحب االمتياز‬
‫على حساب صاحبه دون اإلخالل بالمتابعات القضائية طبقا للتشريع المعمول به‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬يمكن‬
‫الجهة القضائية المختصة أن تقرر إعادة األماكن إلى حالتها على‬

‫حساب المخالف‪ ،‬ودون اإلخالل بأحكام هذه المادة يمكن للمخالف اللجوء إلى القضاء طبقا للتشريع‬
‫المعمول به‪.‬‬

‫وتحدد العقوبات المقررة في المواد من ‪ 46‬الى ‪ 54‬من القانون ‪ 02-03‬السابق الذكر‪:‬‬

‫‪ 16‬المادة ‪ 41‬من القانون ‪ ،02-03-3‬المرجع السابق‪.‬‬


‫خامسا ‪ :‬نشاط اإلرشاد السياحي ‪ :‬سنتعرف على تعريف االرشاد السياحي تم نتطرق الى احكامه‬

‫‪ -1‬تعريف االرشاد السياحي الدليل السياحي)‪ :‬هناك عدة تعريفات أوردها الفقه لتعريف اإلرشاد السياحي‬
‫أو المرش د الس ياحي‪ ،‬منهم من عرف ه على ان ه ذل ك الش خص الح ائز على أج ازة ال دليل‪ ،‬ويق وم مقابل ة ب دل‬
‫مح دد بأعم ال مرافق ة الس ياح والمس افرين وإ رش ادهم إلى المع الم التاريخي ة والمت احف‪ ،‬وفي األم اكن ذات‬
‫األهمية السياحية‪.‬‬

‫ومنهم من عرفه على أنه من األنشطة المكملة للنشاط السياحي ‪ ،‬والذي يتطلب القائمين عليه أن يكون ذو‬
‫كفاءة علمية وفنية عالية في مجال االهتمام بالجوانب الجغرافية والطبيعية والحضارية اما المرشد السياحي‬
‫هو الشخص الذي يتولى الشرح واإلرشاد للسائح مقابل اجر‪.‬‬

‫وفي التش ريع الجزائ ري نج ده ق د ع رف المرش د الس ياحي في الم ادة الثاني ة من المرس وم التنفي ذي رقم‬
‫المتض من تنظيم مهن ة ال دليل الس ياحي بأن ه ك ل ش خص ط بيعي يراف ق الس ياح من المواط نين أو األج انب‬
‫مرافق ة دائم ة او الموس مية‪ ،‬لق اء أج ر‪ ،‬بمناس بة رحالت س ياحية أو اس فار منظم ة‪ ،‬على متن س يارة النق ل‬
‫العمومي ة وفي الطري ق الع ام أو لزيارة المب اني التاريخي ة والمت احف والمناطق الطبيعي ة‪ ،‬ينظمه ا أش خاص‬
‫طبيعيين أو معنويين مؤهلون للقيام بعمليات الدليل في السياحة‪.17‬‬

‫ويت بين من خالل النص أن المرش د الس ياحي هي مهم ة تقتص ر على الش خص الط بيعي ح تى وإ ن ك ان‬
‫هناك تناقض في نص المادة الثانية حيث في بداية المادة ذكر كل شخص طبيعي تم في آخر المدة ذكر انه‬
‫يقوم باإلرشاد السياحي األشخاص الطبيعية أو األشخاص المعنوية‪ ،‬لكن هذا‬

‫التن اقض ص لحه المش رع الجزائ ري بم وجب المرس وم التنفي ذي رقم ‪ 224/06‬ال ذي يح دد ش روط ممارس ة‬
‫ال دليل في الس ياحة وكيفي ة ذل ك‪ ،‬حيث أبقى على نص الم ادة الثاني ة ولكن ه ح ذف األش خاص المعن ويين من‬
‫ممارسة اإلرشاد السياحي‬

‫‪ 17‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 121/92‬المؤرخ في تسعة رمضان ‪ ، 1992‬الموافق ‪ 14‬مارس ‪ ،1992‬المتضمن تنظيم مهنة الدليل في السياحة‪ ،‬المعدل‬
‫والمتضمن بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 341/96‬المؤرخ في ‪ 92‬جمادى األولى ‪ 1417‬الموافق ‪ ، 1996‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ، 60‬المؤرخ في‬
‫‪ 30‬جمادى األولى ‪ 1417‬الموافق ل ‪ 13‬أكتوبر ‪ ،1996‬والذي الغي بموجب المرسوم ‪ 224/06‬مؤرخ في ‪ 25‬جمادى األول ‪ ، 1427،‬موافق ‪21‬‬
‫يونيو ‪ ، 2006‬يحدد شروط ممارسة نشاط الدليل في السياحة وكيفيات ذلك‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪2006،42‬‬
‫‪ -2‬شروط ممارسة مهنة المرشد السياحي )الدليل السياحي( لممارسة مهنة المرشد السياحي يجب توافر‬
‫شروط معينة حددها المرسوم التنفيذي ‪ /224 06‬الذي يحدد شروط ممارسة نشاط الدليل السياحي ويمكن‬
‫تقسيم هذه الشروط إلى شروط عامة وشروط خاصة‪.‬‬

‫أ‪ -‬نصت عليها المادة ‪ 06‬من المرسوم التنفيذي وهي‪:‬‬

‫بلوغ سن واحد وعشرون (‪ )21‬سنة على األقل‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫القدرة البدنية على ممارسة نشاط الدليل السياحي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الشروط العامة التمتع بالحقوق المدنية والوطنية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اثبات تأهيل مهني له صلة بنشاط الدليل في السياحة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ب‪ -‬الش روط الخاص ة‪ :‬وهي ك ذلك منص وص عليه ا في الم ادة س تة من المرس وم التنفي ذي الس ابق ال ذكر‬
‫وهي‪:‬‬

‫النسبة للدليل في السياحة الوطنية يشترط فيه أن يكون حائزا شهادة عليا في مجال التاريخ أو الفن أو علم‬
‫اآلث ار أو الس ياحة أو عل وم الطبيع ة أو الهندس ة المعماري ة‪ ،‬باإلض افة إلى إتق ان فض ال عن اللغ ة العربي ة‬
‫لغتين أو عدة لغات أجنبية‪.‬‬

‫بالنس بة الس ياحة المحلي ة يش ترط أن يك ون ح ائز على ش هادة تق ني س امي في المج ال‪ ،‬باإلض افة إلى إتق ان‬
‫فضال عن اللغة العربية لغة أجنبية على األقل‪.‬‬

‫اما عن كيفيات وإ جراءات تقديم الملف‪ ،‬في الملف يتكون من عدة وثائق تتطلبها المادة ‪ 07‬من المرسوم‬
‫‪18‬‬
‫السابق الذكر وهي ‪:‬‬

‫مستخرج من عقد الميالد )شهادة الميالد( ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫مستخرج من صحيفة السوابق القضائية رقم ثالثة ال يتجاوز تاريخ إصدارها ثالثة أشهر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الوثائق التي تثبت التأهيل المهني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 18‬المرسوم ‪ 224/06‬مؤرخ في ‪ 25‬جمادى األول ‪ ، 1427،‬موافق ‪ 21‬يونيو ‪ ، 2006‬يحدد شروط ممارسة نشاط الدليل في السياحة وكيفيات ذلك‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪.2006،42‬‬
‫أن يودع طلب االعتماد والملف لدى المصالح المختصة لوزارة السياحة مع استالم وصل بذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كما يجب على المصالح المختصة لدى وزارة السياحة البث في طلبه في اجل ‪ 3‬أشهر تحسب من تاريخ‬
‫إيداع ملفه وطلب االعتماد‪.‬‬

‫كما إن الوزارة لها كامل الصالحية في فحص طلب االعتماد ورفض ملفه إذا رأت أن صاحب الطلب ال‬
‫تتوافر فيه الشروط المطلوبة‪ ،‬أو إذا كان محل سحب نهائي وهذا حسب المادة ‪ 07‬من المرسوم التنفيذي‬
‫السابق تذكر ‪ ،‬ويكون لصاحب طلب اعتماد المرفوض بأن يقدم الطعن كتابًي ا لدى الوزير المكلف بالسياحة‬
‫مع تقديم مبررات أو وثائق تدعم ملفه‪ ،‬كما يجب طعنن في اجل شهرين تحسب من تاريخ تبليغيه بالرفض‬
‫لطلب االعتماد ‪ ،‬وللوزير المكلف بالسياحة اجل شهر يحسب من تاريخ استالم الطعن للنظر في البت فيه‬
‫وهذا حسب ما نصت عليه المادة ‪ 11‬من المرسوم السابق الذكر‪.‬‬

‫ام ا إذا قب ل طلب االعتم اد ك دليل س ياحي تج در اإلش ارة إلى أن ه ذا االعتم اد الشخص ي‪ ،‬وه و غ ير مح دد‬
‫المدة‪ ،‬وغير قابل للتنازل عن ه باإليجار مثال لكنه قابل لإللغاء من المص الح المختص ة إذا رأت موجبا أو‬
‫مبرر لذلك‪ ،‬وبمجرد منح االعتماد يقيد الدليل المرشد السياحيفي سجل األدلة المفتوح لدى الوزير المكلف‬
‫بالس ياحة‪ ،‬كم ا يمنح لل دليل بطاق ة ال دليل في الس ياحة وه ذا م ا نص علي ه المرس وم ‪ 19224/06‬الس ابق‬
‫الذكر ‪.‬‬

‫‪ .3‬مه ام المرش د الس ياحي ال دليل الس ياحي إن مهم ة المرش د او ال دليل الس ياحي ليس ت بالهين ة فه و يق دم‬
‫عروضا وشروحات للسياحة للمسافرين األجانب أو المحليين‪ ،‬لذا وجب عليه أن يقدم‬

‫هذه الخدمة في أحسن شكل يليق به وبجهته التي يقيم فيها أو لبلده كك ل‪ ،‬فيجب أن يتحلى بروح الصدق‬
‫واألمانة واألخالق العالية‪ ،‬ومن أجل هذا الهدف نظم المرسومين التنفيذيين السابق ذكرهما المهام واألعمال‬
‫المنوطة بمهنة المرشد او الدليل السياحي‪.‬‬

‫‪ 19‬المرسوم ‪ 224/06‬مؤرخ في ‪ 25‬جمادى األول ‪ ، 1427،‬موافق ‪ 21‬يونيو ‪ ، 2006‬يحدد شروط ممارسة نشاط الدليل في السياحة وكيفيات ذلك‪،‬‬
‫السابق الذكر‪.‬‬
‫ففي المرسوم التنفيذي ‪ 121/92‬المتضمن تنظيم مهنة الدليل في السياحة قبل إلغائه في سنة ‪ 2006‬كان‬
‫ينص على بعض المهام والواجبات الملقاة على عاتق المرشدين السياحيين وهو ما نصت عليه المادة ‪03‬‬
‫‪20‬‬
‫من وهي‪:‬‬

‫تمثيل وكاالت السياحة واألسفار لدى السياح والمسافرين عند استيفاء إجراءات السفر وخاصة في‬ ‫‪‬‬
‫مجال نقلهم وإ قامتهم‪.‬‬
‫تقديم الشروح الوافية لألماكن السياحية قبل او اثناء زيارتها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اما في المرسوم التنفيذي ‪ 224/06‬ال ذي يح دد ش روط ممارس ة نش اط ال دليل في الس ياحة وكيفي ات ذل ك‪،21‬‬
‫حيث نصت المادة ‪ 25‬منه على المهام والخدمات التي يقدمها منها‪:‬‬

‫تقديم خدمات اإلرشاد السياحي على أحسن وجه‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫احترام القوانين والتنظيمات التي تسير النشاط‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قي د جمي ع عملي ات اإلرش اد الس ياحي في س جل ترقم ه‪ ،‬تؤش ر علي ه المص الح المختص ة‬ ‫‪‬‬
‫لوزارة السياحة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬واقع قطاع السياحة والتحديات التي تواجهه‪.‬‬

‫ال يمكن الح ديث عن مش روع اس تحداث اس تراتيجية تنموي ة دون تش خيص وض عية القط اع والوق وف عن د‬
‫مستوى أدائه االقتصادي واالجتماعي ورفع الغطاء عن نقاط الضعف فيه ونقاط القوة عن طريق تحليل‬
‫للمعطي ات وق راءة للص ورة الحقيقي ة للقط ع من خالل ردود األفع ال الص ادرة عن المس تهلكين والم وزعين‬
‫للمنتجات السياحية الوطنية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬نق اط الق وة‪ :‬تتمح ور نق اط االس تراتيجية التنموي ة للس ياحة في وج وب ت وفر أي دول ة على المتاح ات‬
‫سياحية وموقع متميز يستقطب اهتمام الزوار‪ ،‬زيادة على تمكن الدولة من تحقيق مستوى النمو في الجانب‬

‫‪ 20‬المادة ‪ 03‬من المرسوم التنفيذي ‪ 121-92-‬المتضمن تنظيم مهنة الدليل في السياحة‪ ،‬السابق الذكر ‪.‬‬
‫‪ 21‬المادة ‪ 25‬من المرسوم ‪ 224/06‬يحدد شروط ممارسة نشاط الدليل في السياحة وكيفيات ذلك‪ ،‬السابق الذكر ‪.‬‬
‫االجتم اعي‪ ،‬ه ذا دون ننس ى امتالكه ا لمجموع ة من الهياك ل المادي ة والقاعدي ة ال تي تس مح بتط وير القط اع‬
‫‪22‬‬
‫السياحي‬

‫‪ -1-‬المساحات السياحية ترتكز المساحات السياحية التي تمتلكها الجزائر فيما يلي‪:‬‬

‫تت وفر الجزائ ر على واجه ة بحري ه بش واطئ شاس عة وفي غ الب األحي ان ع ذراء غ ير مس تغلة‪ ،‬تش كل‬
‫أوعي ة عقاري ة الس تقبال تجه يزات فندقي ة ومراف ق النش اطات الس ياحية‪ ،‬باإلض افة الى المن اطق الجبلي ة‬
‫الساحلية والداخلية‪.‬‬

‫تراث اركيولوجي وتاريخي يشهد على الحضارات المتعاقبة على الجزائر وأشهرها الحضارة الرومانية‬
‫حيث تعت بر الجزائ ر األولى في ح وض البح ر األبيض المتوس ط من حيث ع دد المواق ع الروماني ة‪،‬‬
‫والحض ارة البيزنطي ة والحض ارة العربي ة اإلس المية العثماني ة ومعاق ل المقاوم ة الش عبية وح رب التحري ر‬
‫الوطني‪ .‬كما تتوفر الجزائر على مواقع للبحث والكشف لما قبل التاريخ مثل مواقع الديناصورات بالنعامة‬
‫ورجل األطلس "رجل" تغنيف" بمعسكر ‪.‬‬

‫أك ثر من ‪ 200‬منب ع للمي اه الحموي ة موزع ة على كام ل ال تراب الوط ني منه ا من ابع ذات أهمي ة وطني ة من‬
‫حيث النسب العالية لتدفق المياه والمكونات الفيزيائية الكيمياوية والخصوصيات العالجية للمياه‪.‬‬

‫الجنوب الجزائري او "الصحراء الكبرى" الذي يتميز بتنوع بيئي خاص والذي يشكل مصدر المنتجات‬
‫الس ياحية ال من افس له ا‪ ،‬مث ل الهق ار والطاس يلي ومنطق ة الق ورارة )تميم ون( والم زاب والت وات والس اورة‬
‫والواحات )وسط الصحراء( ‪...‬الخ‪.‬‬

‫التن وع الثق افي للمجتم ع الجزائ ري وتن وع الع ادات والتقالي د واألعي اد المحلي ة ال ذي يض في علي ه ك رم‬
‫الضيافة‪.‬‬

‫‪ 22‬المخطط التوجيهي التهيئة السياحية ‪ 2025‬المرحلة األولى‪.‬‬


‫‪ .2‬الوضع االجتماعي العام‪ : 23‬ان النم و االقتص ادي ال ذي س جلته الجزائ ر من ذ العش رية األخ يرة والن اجم‬
‫عن ارتف اع الم وارد المالي ة واالنتع اش االقتص اديتين عن ه نت ائج إيجابي ة تتمث ل في ارتف اع الق درة الش رائية‬
‫للم واطن وتحس ين المس توى المعيش ي ومن ه ارتف اع الطلب على الترفي ه والس ياحة كم ا أص بحت العائل ة‬
‫الجزائرية تهتم بنوعية الخدمات السياحية المقدمة والتي يشترط فيها احترام القواعد البيئة‪.‬‬

‫يالح ظ ذل ك من خالل األع داد الكب يرة من المواط نين الجزائ ريين المتواج دين على الش واطئ خالل فص ل‬
‫الصيف وكذلك الطلب المرتفع على السياحة الحموية‪ .‬كما نالحظ ارتفاع عدد الجزائريين المتوافدين على‬
‫الدول المجاورة )تونس والمغرب ( وتركيا وأوروبا‪ ،‬ناهيك عن االرتفاع الهائل في الطلب على السياحة‬
‫الدينية من عمرة وحج‪.‬‬

‫‪ 3-‬الهياكل المادية والقاعدية ‪ :‬تشهد الجزائر قفزة نوعية وكمية من حيث المشاريع الكبرى المنجزة أو‬
‫ال تي في ط ور اإلنج از‪ ،‬وذل ك في إط ار مختل ف ال برامج التنموي ة وبخاص ة تل ك المس جلة ض من المخط ط‬
‫الخماسي ‪ 2004 /2001‬المخطط الخماسي ‪ 2009 /2005‬والمخطط الخماسي ‪ 2014 /2010/‬وبرامج‬
‫‪24‬‬
‫تطوير الجنوب والهضاب العليا ‪ .‬تتمثل هذه المشاريع في‪:‬‬

‫إنجاز الطرقات مثل مشروع الطريق السيار شرق غرب ومشروع طريق الشاطئ شرق غرب ومشروع‬
‫طريق الهضاب العليا وتحديث خطوط النقل بالسكك الحديدية وإ نجاز وتحديث المطارات الداخلية والدولية‬
‫والم وانئ وتحس ين وتنوي ع النق ل الحض ري في الم دن الك برى )مي ترو االنف اق‪ ،‬النق ل الحض ري بالس كك‬
‫الحديدية‪(.‬‬

‫مشاريع خاصه بالري من بناء السدود الكبرى والحواجز المائية وجلب المياه ومحطات التحلية واستغالل‬
‫المياه الجوفية في الجنوب وتزويد الهضاب العليا من الشمال ومن الجنوب‪.‬‬

‫‪ 23‬د‪ .‬نسيسة فاطمة الزهراء ‪،‬وآخرون‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪165 .210‬‬
‫‪ 24‬نسيسة فاطمة الزهراء ‪،‬وآخرون المرجع السابق‪ ،‬ص‪.211‬‬
‫مش اريع تخص إنج از محط ات لتولي د الطاق ة الكهربائي ة وتغطي ة ال تراب الوط ني بالطاق ة ال تي تتج اوز في‬
‫العدي د من المن اطق ‪ 90%‬المش اريع ته دف إلى توف ير خ دمات اإلن ترنت في ك ل ال تراب الوط ني وتعزي ز‬
‫شبكة االتصال‬

‫الهاتفي وخلق الشبكات الداخلية في المؤسسات الحكومية في إطار تحسين الخدمة العمومية‪.‬‬

‫الموق ع الجغ رافي المم يز ‪ :‬ان الموق ع الجغ رافي للجزائ ر ي وفر له ا ش رطين ه امين في سياس ة التس ويق‬ ‫‪.4‬‬
‫السياحي وهما‪:‬‬

‫‪ -‬الموق ع الق ريب من األس واق الموف دة للس ياح بخاص ة الق رب من ق ارة أوروب ا ال تي تعت بر ع بر الس نين‬
‫الموفد الرئيسي للسياح إلى الجزائر وهو ما يؤثر إيجابا على عامل التكلفة خاصة النقل الجوي والبحري‬
‫وعلى عام ل ال وقت حيث يمكن ت ركيب منتج ات س ياحية قص يرة الم دة )نهاي ة األس بوع ‪ -‬العط ل القص يرة‬
‫واألعياد(‪.‬‬

‫التنوع البيئي الذي تتميز به الجزائر من الشمال إلى الجنوب حيث المناطق الساحلية ذات المناخ المعتدل‬
‫والمناطق الجبلية الباردة التي تكسوها الثلوج في فصل الشتاء والهضاب العليا والجنوب الكبير‪ .‬هذا التن وع‬
‫يرف ع عن الس ياحة الجزائري ة عام ل الفص لية ال ذي ي ؤثر على م ردود القط اع‪ .‬فيمكن االعتم اد على مواس م‬
‫س ياحية متم يزة مث ل موس م االص طياف وموس م الس ياحة الص حراوية‪ ،‬والموس م الش توي ومواس م لألعي اد‬
‫المحلية ذات الطابع الديني أو االقتصادي‪.‬‬

‫ثاني ا‪ :‬نق اط الض عف أن المتتب ع للفع ل الس ياحي في الجزائ ر يالح ظ دون عن اء الوض عية المتردي ة ال تي آل‬
‫إليه ا قط اع الس ياحة في الجزائ ر ب الرغم من المجه ودات المبذول ة للنه وض ب ه للعب دوره االقتص ادي‬
‫واالجتماعي إلى جانب قطاعات النشاطات األخرى وتبرز نقاط الضعف في‪:25‬‬

‫‪ 25‬مخطط التوجيهي للتهيئة السياحية‪ ،‬مرجع سابق‪.2025 ،‬‬


‫‪ 1-‬المالحظ ات المباش رة ‪ :‬ويتعل ق األم ر هن ا بم ا يمكن مالحظت ه في المؤسس ات الفندقي ة من س وء‬
‫تسيير وعدم القدرة على التواصل وذلك راجع للمستوى المتدني للعاملين بهذا المجال وضعف مؤهالتهم‪.‬‬

‫ضعف الخدمات على مستوى المؤسسات الفندقية فالعرض الفندقي يعاني من نقص فادح في قدرات االيواء‬
‫التجهيزات الفندقية واإلطعام المطاعم (المصنفة) ذات النوعية الجيدة والمتميزة التي تتطابق مع المعايير‬
‫الدولية في هذا الشأن ان ‪ %10%‬فقط من المؤسسات الفندقية تستجيب للمعايير الدولية ونسبة كبيرة من‬
‫الحضيرة الفندقي ة الوطنية تعرض خدمات بأس عار مرتفعة ليست في متناول المس تهلك المقيم‪ ،‬مقارن ة مع‬
‫األس عار ال تي تعرض ها المؤسس ات الفندقي ة في دول الج وار ال تي يفض لها الم واطن الجزائ ري في ال وقت‬
‫الراهن‪ ،‬تعاني من نقص في نوعية الخدمات بها كما تتطلب هذه الفنادق عمليات إعادة تهيئة واسعة‪.‬‬

‫ع دم التحكم في التقني ات الجدي دة ال تي تس مح باستكش اف الس وق من قب ل الس ياح والمتع املين‪ :‬حيث يالح ظ‬
‫ع دم تمكن المتع املين من تقني ات الس وق الدولي ة ال تي تش هد تط ورا مس تمرا ودائم‪ ،‬كم ا ينع دم ل ديهم نم ط‬
‫التس جيل اإللك تروني لألس فار ال ذي أص بح الوس يلة الوحي دة ال تي تحق ق نجاع ة ‪،‬تام ة ويع ود ذل ك إلى ع دم‬
‫الرغبة في مواكبة المستجدات وانعدام سياسات لتكوين المستخدمين‪.‬‬

‫ضعف المؤهالت المهنية لدى المستخدمين وذلك في مجال االستقبال‪ ،‬التوجيه‪ ،‬الفندق والطعام والصيانة‪.‬‬
‫كما يتميز القطاع بنقص في عدد المؤسسات التكوينية المتخصصة‪ .‬اما المؤسسات التقليدية المعروفة على‬
‫الس احة الوطني ة ف إن برامجه ا لم تع د ق ادرة على مس ايرة احتياج ات التك وين ال تي يجب أن تس اير الع رض‬
‫السياحي المتميز‪.‬‬

‫ضعف خدمات النقل بأشكاله الجوي والبري وبالسكك الحديدية وعدم القدرة على توفير وسائل وظروف‬
‫النقل المناسبة نوعا وكما‪ ،‬وبخاصة النقل الجوي الذي يتميز بغالء األسعار المطبقة على الخطوط الداخلية‬
‫والدولية كما يتميز النقل الجوي بضعف في تغطية الجنوب السياحي وسوء تسيير الرحالت الداخلية باتجاه‬
‫الجنوب وربط التوقيت مع وصول الرحالت القادمة من الخارج‪.‬‬
‫ض عف في اس تعمال التكنولوجي ا الحديث ة لإلعالم واالتص ال في المج ال الس ياحي‪ :‬حيث ال يوج د مواق ع‬
‫إن ترنت بالع دد الك افي س واء لتعريف وعرض المنتج ات الس ياحية أو لتقديم ص ورة الجزائ ر الس ياحية ‪ .‬في‬
‫ه ذا الص دد نش ير إلى أن ‪ %90‬من الس ياح يتعرف ون أو يحج زون س فرياتهم وإ ق امتهم عن طري ق مواق ع‬
‫االنترنت‪.‬‬

‫‪ .2‬المالحظات الكلية ‪ :‬اما األسباب التي أدت إلى هذه الوضعية يمكن حصرها فيما يلي‪:26‬‬

‫عدم وج ود رؤي ا للمنتج ات الس ياحية الجزائري ة ويتجلى ذل ك بوض وح في ع دم االهتم ام ب المواقع الس ياحية‬
‫الطبيعي ة والتاريخي ة وغي اب سياس ة وطني ة لتثمينه ا وحمايته ا من التل ف واالن دثار‪ ،‬كم ا يتجلى في غي اب‬
‫منتج ات س ياحية مم يزة يمكن أن تجلب الس ياح وتك ون موض وع اهتم ام المنتجين والمس وقين الس ياحيين‬
‫الوطنيين واألجانب‪.‬‬

‫‪ -‬أنم اط تس يير ال تتماش ى والتس يير الح ديث للس ياحة في الع الم‪ ،‬حيث ال يوج د أي جه از تق ييم ومتابع ة‬
‫التطور على المستوى الوطني والدولي‪ ،‬أضف إلى ذلك اإلجراءات البيروقراطية المعيقة أحيانا على غرار‬
‫إج راءات الحص ول على العق ار وإ ج راءات الحص ول على ح ق االمتي از الس تغالل واس تعمال المي اه‬
‫الحموية‪...‬الخ‪.‬‬

‫النقص الفادح في تسويق صورة الوجه السياحية الجزائرية‪.‬‬

‫خ دمات بنكي ة ومالي ة ت واكب الواق ع السياس ي الح ديث المب ني على االس تثمار المس تمر في الوس ائل المادي ة‬
‫والبش رية‪ ،‬حيث ال يوج د لح د اآلن وس ائل لل دفع اإللك تروني منتش رة على مس توى البن وك على مس توى‬
‫المؤسس ات الس ياحية والتجاري ة‪ .‬كم ا أن ه ال يوج د تنظيم ات تس مح بت وطين المع امالت عن دما يتعل ق األم ر‬
‫باس تقبال الس ياح او ايف ادهم خ ارج ال وطن‪ .‬ويبقى التموي ل الع ائق األك بر نظ را لع دم تماش ى أنظم ة تموي ل‬
‫االستثمار مع طبيعة االستثمار السياحي وذلك بالرغم من االتفاقية المبرمة بين الوزارة المكلفة بالسياحة‬
‫والمؤسس ات البنكي ة العمومي ة لتس هيل الحص ول على ق روض س واء إلنج از المؤسس ات الفندقي ة او إلع ادة‬
‫التهيئة والتأهيل‪.‬‬

‫‪ 26‬نسيسة فاطمة الزهراء وآخرون‪.214-213 ،‬‬


‫هذه الوضعية‪ ،‬والتي يجب القول انها ليست عضوية‪ ،‬تؤثر مباشرة على مردود القطاع خاصة من العملة‬
‫الصعبة وبالتالي يكون لها انعكاسات سلبية على االقتصاد الوطني‪:‬‬

‫ضعف مساهمة قطاع السياحة في الناتج الداخلي الخام‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫انخفاض نسبة التوافد السياحي على الجزائر الذي بلغ سنة ‪ 2006‬نسبة ‪ %1‬من مجموع التوافد‬ ‫‪‬‬
‫على دول البحر األبيض المتوسط‪.‬‬
‫ارتفاع التنقل إلى الخارج للمواطنين لتلبية حاجات الترفيه والسياحة مما يعتبر هدرا للعملة الصعبة‬ ‫‪‬‬
‫والستهالك المواد الغذائية والمنتجات الصناعية التقليدية غير الوطنية‪.‬‬
‫النشاطات العشوائية والتي ال تحترم في كثير من الحاالت المعايير البيئة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫خالصة الفصل‬

‫يعتبر القطاع السياحي قطاعا حي ويا يرتبط بعديد القطاعات االخرى اهتمت به الدول الكبرى لما له من‬
‫تأثير في دعم اقتصاداتها حيث احتلت مراتب متقدمة في تقرير التنافسية العالمي لسنة ‪ 2011‬على عكس‬
‫ال دول المتخلف ة ال تي ال ت زال لم تعي اهمي ة الس ياحة كص ناعة مس تدامة رغم بعض التفطن في الس نوات‬
‫األخيرة كالجزائر‬

‫لقد قامت الجزائر من اجل تطوير القطاع السياحي بإصدار عديد التشريعات التي تدعم االستثمار بشكل‬
‫عام واالستثمار السياحي بشكل خاص ولعل اهم هذه القوانين هو قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 2009‬الذي‬
‫يعت بر قانون ا مخصص ا ل دعم االس تثمار الس ياحي بامتي از رغم ص دوره مت أخرا لكن يبقى ل ه دور كب ير في‬
‫تطوير القطاع‪.‬‬

‫ورغم التش ريعات ال تي تس اهم في تش جيع االس تثمار الس ياحي اال نه ا وح دها ال تكفي لجلب المس تثمرين‬
‫لهذا القطاع في غياب مناخ متكامل كالجانب المالي الذي اهتمت به الدولة اخير لكن يبقى مشكال عويصا‬
‫في ظل بيروقراطية كبيرة تشهدها االدارة الجزائرية‬

You might also like