‫بحث مادة الحديث‬

‫عمل الطالب‪ :‬محمد طارق سالم أبو النور‬

‫الصف‪ :‬ثاني ثانوي (أ)‬
‫المدرسة‪ :‬ثانوية الملك سعود‬
‫معلم المادة‪ :‬سعيد عوض‬
‫"الصدق"‬
 ‫المقدمة‬
‫الصدق من أحّب الصفات إلى هللا تعالى‪ ،‬وهو سمة األنبياء الطاهرة‪ ،‬والصدق من‬
‫أعظم األخالق وهو منبع الفضائل التي أمر اإلسالم بها‪ ،‬وقد أمر هللا تعالى عباده المؤمنين‬
‫بالصدق في جميع الظروف واألحوال‪ ،‬إذ يقول هللا تعالى في محكم التنزيل‪{ :‬يا َأُّي َه ا اَّلذيَن‬
‫آَم ُنوا اَّتُقوا َهَّللا َو كونوا َمَع الّصاِدقيَن } وقد أعّد هللا تعالى للصادقين جزاًء عظيًما؛ لهذا على‬
‫المؤمنين أن يّت خذوا من األنبياء ‪-‬عليهم السالم‪ -‬قدوة حسنة وأن يكونوا صادقين في أقوالهم‬
‫وأفعالهم‪ ،‬حتى يكون الصدق هو الخلق السائد في المجتمع اإلسالمي ألّن الصدق مفتاح‬
‫الخير‪.‬‬

‫تعريف الصدق‬
‫يعرف الصدق اصطالحًا بأّن ه االخبار بالشيء على حقيقة ما هو عليه في الواقع‪ ،‬وأن يأتي‬
‫القول الّضمير مطابقًا للُم خَب ر عنه فإذا انتفى أحدهما فال يكون صدقًا كامًال‪.‬‬

‫أنواع الصدق‬
‫‪:‬للصدق ثالثة أنواع وهي‬

‫الصدق مع هللا عز وجل‪ ،‬والمقصود به هو عبادة هللا من دون رياء أو سمعة في ‪1-‬‬
‫‪.‬القول أو العمل‪ ،‬فعبادة هللا تكون لمرضاته فقط دون أن شيء آخر‬

‫‪.‬والصدق مع النفس ‪ ،‬فالشخص يجب أن يواجه نفسه بكل عيوبها‪ ،‬وال يكذب أبدا ‪2-‬‬

‫الصدق مع اآلخرين في كل قول وعمل‪ ،‬مع اجتناب الكذب وتأدية األمانة‪ ،‬وهذه ‪3-‬‬
‫األمور حث عليها الرسول لقوله عليه الصالة والسالم (ِإَّن الَّص ْد َق َي ْهِدي ِإَلى اْلِبِّر َو ِإَّن‬
‫اْلِبَّر َي ْهِدي ِإَلى الَج َّن ة‪َ ،‬و ِإَّن الَّر ُج َل ليْص ُد ُق َح َّت ى ُيكَت َب ِع ْن َد ِهَّللا ِص ِّد يقًا‪ ،‬وِإَّن اْلَك ِذَب َي ْهِدي‬
‫‪ِ.‬إَلى الفُجوِر َو ِإَّن الفُجوَر َي ْهِدي ِإَلى الَّن اِر ‪َ ،‬و ِإَّن الَّر ُج َل َلَي ْك ِذُب َح َّت ى ُيكَت َب ِع ْن َد ِهَّللا َك َّذ ابًا )‬

‫أقسام الصدق‬
‫‪:‬للصدق خمسة أنواع وهي‬

‫‪ -1‬الصدق بالقول ‪ :‬وذلك من خالل التحدث بالوقائع والحقائق من غير اللجوء للتحريف أو‬
‫التغيير والتزوير‪.‬‬
 ‫‪ -2‬الصدق بالفعل‪ :‬وذلك من خالل تطبيق القول بالفعل‪ ،‬فالصادق ال يغش وال يخدع‪،‬‬
‫ويوفي بعهوده وقسمه‪.‬‬

‫‪ -3‬الصدق بالعزم‪ :‬وذلك من خالل التزامه بأفعال الخير‪ ،‬واالبتعاد عن أفعال الشر‪.‬‬

‫‪ -4‬الصدق بالنية ‪ :‬وذلك من خالل إخالص نيته هلل تعالى في أي قول أو فعل يقوم به‪ ،‬وال‬
‫يكون قصده الرياء‪.‬‬

‫‪ -5‬الصدق بالدين‪ :‬وذلك من خالل التزامه بأداء العبادات والصبر والتوكل الدائم على هللا‬
‫تعالى‪.‬‬

‫أثار الصدق‬
‫إن للصدق اثار جليلة على الفرد والمجتمع ومن هذه اآلثار ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬راحة الفرد وطمأنينة‪ ،‬يشعر المسلم بالسكينة والهدوء‪ ،‬رغم كل ما يحدث له من متاعب‬
‫وأوجاع بعد المواقف نتيجة صدقه‪.‬‬

‫‪ -2‬نيل رضا هللا سبحانه وتعالى‪ ،‬عندما يلتزم المسلم بالصدق دائمًا‪ ،‬ويتح‪bb‬رى الك‪bb‬ذب ين‪bb‬ال‬
‫محبة هللا ورحمته‪ ،‬وينعم في الجنة‪.‬‬

‫‪ -3‬علو منزلة الصادق في الجنة‪ ،‬الصديقين لهم منزلة تختلف عن بقية الخلق‪ ،‬ويكونوا م‪bb‬ع‬
‫النبيين والشهداء وقال هللا تعالى‪َ( :‬و َم ْن ُيِط ِع َهَّللا َو الَّر ُس وَل َفُأوَلِئ َك َم َع اَّل ِذيَن َأْن َع َم ُهَّللا َع َلْي ِه ْم‬
‫ِمَن الَّن ِبِّييَن َو الِّص ِّد يِقيَن َو الُّش َه َداِء َو الَّصاِلِحيَن َو َح ُس َن ُأوَلِئَك َر ِفيًقا)‪.‬‬

‫‪ -4‬سالمة المعتقد‪ ،‬الشخص الص‪bb‬ادق في إيمان‪bb‬ه المعتق‪bb‬د بوج‪bb‬ود هللا ال يمكن أن يص‪bb‬ل إلى‬
‫الشرك باهلل‪.‬‬

‫‪ -5‬الصدق يقود صاحبه إلى النجاة‪ ،‬عندما يكون الشخص صادقًا‪ ،‬يفرج هللا كربه‪ ،‬ويش‪bb‬رح‬
‫صدره‪ ،‬وينجيه من المهلكات‪.‬‬

‫‪ -6‬التضحية لنصرة اإلسالم والمسلمين‪ ،‬الصادق هو الذي عاه‪bb‬د هللا ورس‪bb‬وله على الجه‪bb‬اد‬
‫والتضحية بالنفس وبذل أمواله وكل ما يملك في سبيل هللا لنصرة الدين‪.‬‬

‫‪ -7‬المكانة المرموقة في الدنيا‪ ،‬اإلنسان الصادق يحبه هللا وُيحبب في‪bb‬ه جمي‪bb‬ع خلق‪bb‬ه‪ ،‬فيحظى‬
‫بصحبة األشخاص الصالحة الصادقة التي تشد بيده إلى الجنة‪.‬‬

‫‪ -8‬الوفاء بالعهود‪ .‬من يمتل‪b‬ك ص‪b‬فة الص‪b‬دق ه‪b‬و ال‪b‬ذي يفي بعه‪b‬ده دائم‪ًb‬ا‪ ،‬وه‪b‬ذا ي‪b‬ؤدي إلى‬
‫الترابط القوي بين أفراد المجتمع‪.‬‬
 ‫اقوال و ادلة عن الصدق‬
‫{َي ا َأُّي َه ا اَّلِذيَن آَم ُنوا اَّتُقوا َهَّللا َو ُك وُنوا َمَع الَّصاِدِقيَن }‬ ‫‪‬‬
‫{َق اَل ُهَّللا َٰه َذ ا َي ْو ُم َي نَف ُع الَّص اِدِقيَن ِص ْد ُقُهْم ۚ َلُهْم َج َّن اٌت َت ْج ِر ي ِمن َت ْح ِتَه ا‬ ‫‪‬‬
‫اَأْلْن َه اُر َخ اِلِديَن ِفيَه ا َأَب ًد اۚ َّر ِض َي ُهَّللا َع ْن ُهْم َو َر ُضوا َع ْن ُهۚ َٰذ ِلَك اْلَفْو ُز اْل َعِظ يُم}‬
‫{ِّم َن اْلُمْؤ ِمِنيَن ِر َج اٌل َص َد ُقوا َم ا َع اَه ُد وا َهَّللا َع َلْي ِهۖ َفِم ْن ُهم َّمن َقَض ٰى َن ْح َب ُه‬ ‫‪‬‬
‫َو ِم ْن ُهم َّمن َي نَت ِظ ُرۖ َو َم ا َب َّد ُلوا َت ْبِدياًل * ِّلَي ْج ِز َي ُهَّللا الَّصاِدِقيَن ِبِص ْد ِقِه ْم َو ُيَع ِّذ َب‬
‫اْلُم َن اِفِقيَن ِإن َش اَء َأْو َي ُتوَب َع َلْي ِه ْم ۚ ِإَّن َهَّللا َك اَن َغ ُفوًر ا َّر ِحيًما}‬
‫{َو اَّلِذي َج اَء ِبالِّص ْد ِق َو َص َّدَق ِبِهۙ ُأوَٰل ِئَك ُه ُم اْل ُم َّتُقونَ}‬ ‫‪‬‬
‫{َو اَّلِذيَن آَم ُنوا ِباِهَّلل َو ُرُسِلِه ُأوَٰل ِئَك ُه ُم الِّص ِّد يُقوَن }‬ ‫‪‬‬
‫روى عبد هللا بن مسعود عن الرسول ‪-‬صلى هللا عليه وس‪b‬لم‪ -‬أن‪b‬ه ق‪b‬ال‪[ :‬إَّن‬ ‫‪‬‬
‫الِّص ْد َق َي ْه ِدي إلى الِب ِّر ‪ ،‬وإَّن الِب َّر َي ْه ِدي إلى الَج َّن ِة‪ ،‬وإَّن الَّر ُج َل َلَي ْص ُد ُق‬
‫حَّت ى َي كوَن ِص ِّد يًقا‪]…،‬‬
‫روى عبد هللا بن عمر عن الرسول ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬أنه قال‪[ :‬أربٌع‬ ‫‪‬‬
‫إذا كَّن فيَك فال َع ليَك ما فاَت َك مَن الُّد نيا‪ :‬حفُظ أمانٍة‪َ ،‬و ِص ْد ُق حديٍث‪ ،‬وُحسُن‬
‫َخ ليقٍة‪ ،‬وعَّفٌة في طعمٍة]‬
‫روى عب‪bb‬ادة بن الص‪bb‬امت عن الرس‪bb‬ول ‪-‬ص‪bb‬لى هللا علي‪bb‬ه وس‪bb‬لم‪ -‬أن‪bb‬ه ق‪bb‬ال‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫[اْض َم ُنوا لي سًّت ا مْن أنفِس ُك ْم أضَم ُن لكُم الجنَة ؛ اْص ُد قوا إذا حدْث ُتم‪]… ،‬‬
‫روى الحسن بن علي بن أبي طالب عن الرس‪bb‬ول ‪-‬علي‪bb‬ه الص‪bb‬الة والس‪bb‬الم‪-‬‬ ‫‪‬‬
‫أنه قال‪[ :‬دْع ما َي ريُبَك إلى َم ا ال َي ريُبَك فإَّن الصدَق طَم ْأِنيَن ُة …]‬
‫قال الواسطي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الصدق يعقد فوق رأ * س حليفه بالصدق تاجا‬
‫والصدق يقدح زنده * في كل ناحية سراجا‬
‫قال أحمد شوقي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫والمرء ليس بصادق في قوله * حتى يؤيد قوله بفعاله‬
‫قال شاعر ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ما أحسن الصدق في الدنيا لقائله * وأقبح الكذب عند هللا والناس‬
‫قال بشار بن برد ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الصدُق أْف َض ُل ما حضرَت به * ولربما ضر الفتى كذبه‬
‫كما ينصح عبد الغني الَّن ابلسي بالتزام الِّصدق فيقول‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ُك ن َع لى الِّصدِق ُمقيمًا واألدِب والَز ِم الِعلَم بفِه ٍم وَط َلِب‬

‫"الكذب"‬
 ‫تعريف الكذب‬
‫هو اإلخب‪b‬ار بالش‪b‬يء على خالف م‪b‬ا ه‪b‬و علي‪b‬ه س‪b‬واء ك‪b‬ان عم‪ًb‬د ا أم خطًئ ا‪ .‬وق‪b‬ال الن‪b‬ووي‪:‬‬
‫(اإلخبار عن الشيء على خالف ما هو‪ ،‬عمًد ا كان أو سهًو ا‪ ،‬سواء كان اإلخب‪bb‬ار عن م‪bb‬اض‬
‫أو مستقبل)‬

‫انواع الكذب‬
‫للكذب في اإلسالم أنواٌع اربعة‪:‬‬

‫‪-1‬الكذب على هللا تعالى وهذا أعظم أنواع الكذب‪ ،‬والكذب على هللا نوعان‪ :‬النوع األول أن‬
‫يقول‪ :‬قال هللا كذا‪ ،‬وهو يكذب‪ .‬والنوع الثاني‪ :‬أن يفسر كالم هللا بغير ما أراد هللا‪.‬‬

‫‪-2‬الكذب على النبي صلى هللا عليه وسلم‬

‫‪-3‬الكذب على الناس‬

‫‪-4‬الكذب على النفس‬

‫أثار الكذب‬
‫للكذب آثاٌر ضاّر ٌة عديدٌة‪ُ ،‬يذكر منها‪:‬‬

‫‪ُ -1‬يذهب الكذب بمروءة اإلنسان‬

‫‪ُ -2‬يعّر ض الكذب صاحبه لإلهانة والذّل‪.‬‬
‫‪ُ -3‬يصّو ر الكذب الشيء الموجود معدومًا والشيء المعدوم موجودًا‪ ،‬ويقلب الحق باطًال‬
‫والباطل حقًا‪ ،‬وُيري اإلنسان الخير شرًا والشر خيرًا‪ ،‬مّما ُيفسد عليه تصّو ره وعلمه‪.‬‬
‫‪ -4‬يهدي الكذب صاحبه إلى الفجور‪.‬‬
‫‪ -5‬يؤّد ي الكذب إلى نفور الناس من صاحبه وابتعادهم عنه‪.‬‬

‫‪ -6‬يعّد الكذب عالمٌة من عالمات النفاق‪.‬‬

‫‪ -7‬توّعد هللا ‪-‬عّز وجّل‪ -‬الكاذب بنار جهنم‪.‬‬

‫عقوبة الكذب‬
 ‫حيث إن الكذب أصل الرذائل‪ ،‬وجماع كل شر؛ فقد عاقب هللا تعالى فاعله بعقوبات شديدة‬
‫ومخزية في الدنيا‪ ،‬و االخرة‪.‬‬

‫عقوبة الكذب في الدنيا‪:‬‬

‫‪ -1‬انعدام الراحة واألمن‪ ،‬وعدم الشعور بالطمأنينة‬

‫‪ -2‬الكذب ُيمرض القلب‬

‫‪ -3‬الكذب ينقص الرزق‪ ،‬ويمحق البركة‬

‫‪ -4‬الكذب سبب للطرد من رحمة هللا تعالى‬

‫عقوبة الكذب في اآلخرة‪:‬‬

‫‪ -1‬الكذب سبب للعذاب األليم‪ ،‬والبعد عن رب العالمين‬

‫‪ -2‬الكذب سبب لدخول النار‬

‫‪ -3‬الكذب سبب لحرمان صاحبه أن يدخل الجنة مع الداخلين‬

‫اقوال و ادلة عن الكذب‬

‫قال تعالى‪َ( :‬و َم ْن َأْظ َلُم ِمَّم ِن اْف َت َر ى َع َلى ِهّللا َك ِذبًا َأْو َك َّذ َب ِبآَياِتِه ِإَّن ُه َال ُيْف ِلُح‬ ‫‪‬‬
‫الَّظ اِلُموَن )‬
‫قال هللا تعالى {َأاَل ِهَّلِل الِّد يُن اْلَخ اِلُص َو اَّلِذيَن اَّت َخ ُذ وا ِمن ُد وِنِه َأْو ِلَي اء َم ا‬ ‫‪‬‬
‫َن ْع ُبُد ُه ْم ِإاَّل ِلُيَق ِّر ُبوَن ا ِإَلى ِهَّللا ُز ْلَفى ِإَّن َهَّللا َي ْح ُك ُم َب ْي َن ُهْم ِفي َم ا ُه ْم ِفيِه َي ْخ َت ِلُفوَن‬
‫ِإَّن َهَّللا اَل َي ْهِدي َم ْن ُه َو َك اِذ ٌب َك َّفاٌر }‬
‫قال تعالى‪َ { :‬و ْيٌل ِّلُك ِّل َأَّفاٍك َأِثيٍم }‬ ‫‪‬‬
‫وعن أبي هريرة ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬إَّن رسول هللا قال‪[ :‬آَي ُة الُمناِفِق َث الٌث ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إذا َح َّد َث َك َذ َب ‪] ...‬‬
‫وعن عبد هللا بن مسعود ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬إَّن رسول هللا قال‪َ[ :‬م ن َح َلَف‬ ‫‪‬‬
‫عَلى َي ِميٍن َك اِذًبا ِلَي ْق َت ِط َع َم اَل َر ُج ٍل َلِقَي َهَّللا وهو عليه َغ ْض َب اُن ]‬
‫قال القطامي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ودع الكذوب فال يكن لك صاحبا‬
‫إن الكذوب لبئس خل يصحب‪.‬‬
‫قال بزر جمهر‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الكذاب والميت سوا‪ ،‬ألّن فضيلة الحي هي النطق‪ ،‬فإذا لم يوثق بكالم‬
‫الكذاب فقد بطلت حياته‪.‬‬