Professional Documents
Culture Documents
113262
113262
م ـقــدمة:
لقد حثت كافة التشريعات على أن يكون الوقت أساسا لمجموعة كبيرة من المعامالت ،ذلك أن استقرارها و بعت األمن
و األمان في نفوس األفراد ال يكون إال باحترام مدد و مواعيد نص عليها المشرع في معظم قوانينه ،فالله عز و جل خلق الزمان و
المكان و خلق الشمس و القمر لنهتــدي بشروق ـ ـ ــهما و غروبهما بم ـ ـواعيد األي ــام و الش ـه ــور و السنين حيت قال تعالى "هــو الذي
جـ ـع ــل الشمس ض ــياء وال ـ ـقـ ـ ــمر نور و قـ ــدره مــنازل لتعلـموا ع ــدد الــسني ـ ـن و الحساب ".
فقد حرص المشرع على أن تكون جميع اإلجراءات مرتبطة بمواعيد ،و ذلك حتى ال يكون عدم تحديد الزمان سبقا
مسلطا على كافة أعمالنا و التزاماتنا ،فإذا تأملنا قانون الصفقات العمومية الجزائري و كذا أمثاله من القوانين المقارنة ،نجده قد
وضع أزمنة محددة لكافة مراحل الصفقة ابتداء من التحضير للمشروع و التفكير فيه إلى اإلعالن عنه و تحضير وسائل إبرامه مرورا
بالرقابة على كيفية تنظيمه ليصل إلى مرحلة تنفيذه .و من هنا وجب طرح التساؤل التالي و هو :إلى أي حد يمكن لإلدارة و
المتعامل المتعاقد االلتزام و التقيد بالمواعيد المرصودة في قانون الصفقات العمومية ؟بمعنى أخر ما هي اآلثار المترتبة على عدم
تنفيذ العقد في المدة المحددة ،و مادا لو لم ينص في العقد أصال على مدة بداية تنفيذ العقد؟
العدد - 62المجلد الثاني 306 مجلة التراث
أثار عدم احترام آجال تنفيذ الصفقة
وعليه فإننا سنتناول في هذا المقال بداية :ماهية االلتزام بالتنفيذ في المدة المحددة و ثانيا اآلثار المترتبة على عدم التنفيذ
في المدة المحددة.
إذا أبرم العقد اإلداري فإنه يترتب عليه جملة من اآلثار على طرفيه المتعاقدين ،تتمثل في الحقوق وااللتزامات التي تتمتع
بها اإلدارة من جهة وما يقابلها من حقوق والتزامات يتمتع بها المتعاقد معها من جهة أخرى[ ،]1حيث أنه يلتزم المتعاقد مع اإلدارة
بتنفيذ الشروط الواردة في دفتر الشروط مع الخضوع للتوجيهات التي تقدمها اإلدارة في أثناء التنفيذ ،إذ ال يعفى المتعاقد من أي
التزام إال القوة القاهرة[ .]2كما ال يحق له أن يتوقف عن الوفاء بالتزاماته التعاقدية بحجة أن اإلدارة أخلت بالتزاماتها ،كما هو الشأن
في القانون الخاص ،بل عليه أن يستمر في تنفيذ التزاماته –مادام هذا التنفيذ ممكنا -على أن يسلك السبيل المشروع للحصول
على التعويضات المترتبة على إخالل اإلدارة بالتزاماتها ،كحق من حقوقه[ ،]3غير أنه وبسبب الطبيعة الخاصة للعقود اإلدارية فإن ما
تملكه اإلدارة من امتيازات يفوق ما يتمتع به المتعاقد اآلخر باعتبار أنها تسعى نحو تحقيق الصالح العام[ ،]4ذلك أنه في عملية
إبرام العقد اإلداري ال يترك المتعاقد حرية تنفيذ العقد بالوسيلة أو الطريقة التي يراها مناسبة له ،وإنما تتمتع اإلدارة بسلطة اإلشراف
والمراقبة على عملية التنفيذ ،فتتدخل اإلدارة إما عن طريق أعمال مادية وذلك من خالل زيارة موقع العمل ،أو من خالل التحقق
من سالمة المواد المستعملة أو قد تتدخل عن طريق األعمال القانونية ،وذلك بإصدار أوامر تنفيذية إلى المتعاقد معها ،كأن تلزمه
بالتنفيذ في المدة المحددة[ ،]5وعلى هذا قسمنا هذا المطلب إلى فرعين :نتطرق في الفرع األول إلى طبيعة وتعريف مدة التنفيذ
المحددة في العقد ،أما في الفرع الثاني فنتعرض إلى أثر عدم النص على مدة محددة لتنفيذ العقد.
فضال عن اإلجراءات التي حددها التنظيم والمتعلقة بسريان الصفقة ،فإنه يمكن أن يحدد أجال لسريان الصفقة ضمن دفتر
التعليمات المشتركة أو دفتر التعليمات الخاصة ،ويكون ذلك إما انطالقا من التبليغ بالصفقة أو انطالقا من األمر باألشغال .ذلك
أن مدة تنفيذ العقد اإلداري ما هي إال أحد مظاهر أهمية العقد اإلداري ،إذ أن تسيير المرفق العام وانتظامه يرتبط ارتباطا وثيقا بأن
يتم التنفيذ في الميعاد المحدد لذلك ،ومن هنا كان التزام التنفيذ في المدة المحددة التزاما يحمله ويكلف به المتعاقد[ .]6إذ ال
يكفي الوفاء الشخصي بااللتزام التعاقدي في العقد اإلداري ،بل يلتزم أن يتم ذلك في المواعيد المحددة ،وذلك لالستفادة بالشيء
موضوع التعاقد في الميعاد الذي ترى اإلدارة أنه مناسبا لتلك االستفادة لذلك نصت على تجديده في تعاقدها أو حددته في دفاتر
الشروط[ ،]7إذ ليس للمتعاقد أن يمتنع عن تنفيذ العقد ،وال أن يتباطأ في ذلك التنفيذ .ويدخل في مضمون العقد كل ما تستلزمه
ظروف العمل ما دامت تلك المستلزمات ليست غريبة عن جوهر العقد وليست فيها إساءة إلى حقوقه فإن امتنع عن توفيرها كان
[]8
مخطأ في عدم أدائها لها.
فمدة تنفيذ العقد هي مدة تحددها اإلدارة قبل طرح األعمال محل التعاقد أو قبل طلب توريد األصناف المطلوبة ،ذلك
أن مفهوم مدة التنفيذ تختلف بحسب طبيعة كل عقد إداري[ ،]9ففي عقود التوريد يكون على المتعاقد أن يوفر لإلدارة التجهيزات
في مواعيدها ،وأي تأخير يبرر فرض سلطتها في توقيع غرامات تأخيرية دون حاجة إلى توجيه إنذار على أن تراعي اإلدارة في
تحديدها حجم الصفقة ومتطلبات السرعة في التسليم ،إال إذا أثبت المجهز أن التأخير كان ألسباب قاهرة ال دخل إلرادته في
وقوعها ،كما قد يتضمن العقد تعهد المجهز لضمان نوعية وصالحية استخدام وتشغيل المكائن والمعدات لمدة معينة ،فهنا يلتزم
المتعهد بضمان العيوب في مثل هذه األحوال ضمن المدة المذكورة[ ،]10كما قد يتضمن العقد اإلداري مدة إجمالية يتم بانقضائها
تنفيذ العقد ،وقد ينقسم العقد إلى مراحل متعددة لكل مرحلة مدة محددة وللمشروع بكامله مدة إجمالية ،وذلك سواء أكانت كل
مرحلة على حدة تمثل انجازا جزئيا من العقد يمكن االستفادة منه باستالمه ،أم كانت مدد المراحل قد حددت بحث المتعاقد مع
اإلدارة على انجاز العقد في ميعاده المقرر بوسيلة انجاز كل مرحلة فيما حدد لها من ميعاد ،وبالتالي فإن غرامة التأخير الموقعة
على المتعاقد المقصر في التنفيذ يتحدد عن التأخير الذي يتجاوز إجمالي مدة العقد ،أو قد تحدد عن التأخير الحاصل عن مدة
[]11
كل مرحلة على حدة حتى ولو تم انجاز العمل محل التعاقد ضمن المدة الكلية لمجموع المراحل.
وعلى المتعاقد في كل هذه األحوال أن يحترم المدة المقررة بالعقد .أما بالنسبة لعقود األشغال العامة ،فهناك بعض
المشاكل العملية خاصة تلك التي تتعلق بابتداء مدة تنفيذ المقاولة فإنه لمعرفة الوقت الذي يبدأ فيه حساب المدة على المتعاقد
مع اإلدارة يجب أن نضع باالعتبار بعض العوامل وهي:
أن تنفيذ األشغال العامة عادة يحدد بأوامر تحريرية من جهة اإلدارة توجه إلى المتعاقد بوجوب البدء بالعمل ،وتحتوي مثل .0
هذه األوامر على الوقت الذي يبدأ في تنفيذ العقد ،وهنا ال يجوز احتساب هذه المدة من تاريخ التصديق على العقد ،ألن
التصديق وإن كان أمرا جوهريا في العقد إال أنه مع ذلك ال يؤخذ بنظر االعتبار في تحديد بداية مدة تنفيذ العقد ،فقد
[]12
تتأخر اإلدارة في إصداره وقد ال تقوم بإصداره نهائيا وفي هذه الحالة ال تستطيع أن تنسب عدم تنفيذ العقد إلى المتعاقد.
وقد تبدأ من خالل ممارسة بعض األعمال مثل تسليم الرسوم والمقاسات أو تسليم موقع العمل خاليا من الشواغل إلى .6
المتعاقد.
وقد تبدأ من يوم المباشرة الفعلية من قبل المتعاقد بالعمل موضوع العقد وتعتبر من أعمال المباشرة بالعمل وتحضير .3
مستلزمات العمل ومعدات اإلنشاء من عتاد وأجهزة وأشياء لتنفيذ أو إكمال أو صيانة أعمال المقاولة وذلك بغض النظر
عن صدور قرار بالمباشرة بصورة كتابية من جانب اإلدارة متى ما حصل المتعاقد على إذن شفوي من اإلدارة بذلك أو
سكتت حينما قام بالتحضير والمباشرة.
وقد تبدأ من اليوم التالي النتهاء المدة التي تحدد بين الطرفين والتي يجب خالها المباشرة باألعمال كأن يتفق الطرفان .1
على البدء باألعمال بعد 3أشهر من تاريخ االتفاق.
وقد تبدأ مدة أخرى للتنفيذ وهي المدة التي جرى تمديدها بناء على توفر شروط تمديد عقد األشغال العامة من قبل .0
المقاول كأن تطرأ زيادة أو تغيير في األعمال بحيث ال يمكن إكمالها في المدة المتعاقد عليها ،أو إذا كان سبب التأخير
يعود لإلدارة أو وجود بعض الظروف االستثنائية ،وغير ذلك مما يسوغ طلب تمديد المدة األصلية .وتبدأ المدة اإلضافية
في مثل هذه األحوال من تاريخ الموافقة على التمديد على أن تتم تلك الموافقة بوقت معقول.
وعندما يكون في رأي اإلدارة بواسطة المهندس المختص أن األعمال أكملت بصورة أساسية (أي أكملت الدرجة التي يمكن
معها االستفادة منها للغرض الذي أنشأت من أجله) وأنها اجتازت الفحوصات النهائية بصورة مرضية .يطلب من المتعاقد تعهدا
تحريريا بإكمال أي عمل متبق خالل (مدة الصيانة) وبعد ذلك يقوم المهندس بإصدار شهادة استالم األعمال حيث يبدأ سريان
(مدة الصيانة) لألعمال اعتبارا من تاريخ هذه الشهادة ،ويجوز للمهندس أن يقرر منح الشهادة بخصوص أي قسم من األعمال قبل
إكمال جميع أعمال العقد ،وذلك بناء على طلب تحريري من قبل المتعاقد بذلك وعند منح هذه الشهادة بخصوص قسم من
األعمال فإن ذلك القسم يعتبر منجزا وتبدأ مدة الصيانة الخاصة به من تاريخ تلك الشهادة ،وبعد صدور شهادة العمل وانتهاء مدة
[]13
الصيانة تعود التأمينات إلى المتعاقد وتنتهي ذمته من المقاولة.
كما تجدر اإلشارة إلى ضرورة التمييز بين أجل التنفيذ وأجل إيداع العروض ،الذي في بعض الحاالت يتراخى إلى غاية تاريخ
اإلشعار بالصفقة ،كما أنه وبمجرد انقضاء أجل التنفيذ وحصول اإلدارة على جميع التقارير الالزمة حول كيفية أداء الصفقة فإن
[]14
المتعامل المتعاقد غير ملزم بأوامر الجهة اإلدارية ،اللهم إالّ ما تعلق بضمان ما بعد الخدمة.
وعليه فإن مدة تنفيذ العقد هي مدة تحددها اإلدارة قبل طرح األعمال محل التعاقد أو قبل طلب توريد األصناف المطلوبة
وليس للمتعاقد مع اإلدارة تمت رأي في تحديد المدة ،وإنما عليه أن يقوم بتسعير عطائه في ضوء تلك المدة التي تؤثر سلبا أو
إيجابا على قيمة عطاءه.
المطلب الثاني :أثر عدم النص على مدة محددة لتنفيذ العقد
الغالب والمتعارف عليه أن لكل عقد مدته التي ينص عليها صراحة ،إال أن التساؤل يثور حول مدى إمكانية أن تحدد
اإلدارة ميعاد تنفيذ العقد بعد أن أغفلت تحديده ضمن بنود العقد ؟
يجيب عن هذا التساؤل قضاء مجلس الدولة الفرنسي فينتهي إلى أنه " :إذا لم ينص العقد على ذلك ،فإن اإلدارة ال
تستطيع أن تفرض مددا للتنفيذ لم يتفق عليها إال بناءا على نص في العقد .ويناط بالقاضي وحده في هذا الفرض تقدير المدة
العادية للتنفيذ مراعاة ظروف كل حالة ،وما يجري عليه العمل في العقود المماثلة ،وما كانت تقصده نية الطرفين ،وما شابه ذلك
مما قد يساعد على تحديد هذه المدة ".
وفي شأن عدم النص في العقد على مدة معينة لبداية تنفيذ العقد اإلداري ،فإن تلك البداية تحتسب من تاريخ إخطار
المتعاقد باألمر اإلداري بالبدء في تنفيذ األعمال[ ،]15بمعنى يجب أن تتم في مدة "معقولة" تختلف باختالف طبيعة األعمال أو
األصناف محل التعاقد ،حيث أن المشرع أوجب على المقاول تنفيذ األعمال موضوع التعاقد في ميعاد معين وأجاز بجهة اإلدارة
إذا تراخى المقاول في التنفيذ إعطائه مهلة إضافية إلتمام التنفيذ متى اقتضت المصلحة العامة ذلك على أن توقع عليه غرامة عن
مدة التأخير ،وكما هو مسلم به ومن المبادئ العامة على جميع العقود ،أنها تخضع ألصل من أصول القانون يظلها جميعا بحيث
يقتضي بأن يكون تنفيذها بطريقة تتفق مع ما يوجبه حسن النية وأن هذا األصل وعلى ما جرى به إفتاء وقضاء مجلس الدولة أن
التقيد بهذا المبدأ في العقود اإلدارية أولى وأوجب من التقيد به في شأن العقود المدنية وذلك الرتباطه بوجه المصلحة العامة الذي
العدد - 62المجلد الثاني 300 مجلة التراث
أثار عدم احترام آجال تنفيذ الصفقة
تنطبع به هذه العقود وال تنفك عنها[ ]16ومقتضى ذلك و لزامه أن المتعاقدين وإن لم يفصحا عن ميعاد معين لتنفيذ االلتزام فليس
معنى ذلك أن يكون التنفيذ بمنأى من كل قيد زمني وإنما يتعين أن يتم في مدد معقولة[ ]17وفقا للمجرى العادي لألمور وطبيعة
التعاقد ذاته وهدف تحقيق الصالح العام .فاألصل هو أن يبدأ تنفيذ العقد من التاريخ الذي يحدده العقد ذاته فإذا خال العقد من
تحديد لتاريخ بدء التنفيذ ،ولم يتطلب لذلك إجراء جوهريا يبدأ التنفيذ من تاريخ حصوله فإن تنفيذ العقد في هذه الحالة يبدأ من
تاريخ توقيع العقد ،أي من التاريخ المعتد به كتاريخ إلبرام العقد سواء كان هذا التاريخ هو تاريخ توقيع الطرفين على العقد ،ذلك أن
الكثير من العقود اإلدارية وخاصة عقود األشغال العامة تعتد ببدء سريان مدة تنفيذ العقد اعتبارا من التاريخ الذي يحدده أمر المباشرة
وهو عادة التاريخ المعتبر عند وصول أمر المباشرة إلى علم المتعاقد ،كما قد تتطلب بنود العقد التزام اإلدارة بإصدار أمر المباشرة
وبالتالي فإنها إما أن تحدد ميعادا معينا ال تتجاوزه اإلدارة إلصدار أمرها المشار إليه ،وقد ال تحدد بنود العقد ميعادا يجب صدور
األمر خالله أو بنهايته وفي هذه الحالة األخيرة يجب على اإلدارة أن تصدر أمر المباشرة خالل مدة معقولة وفقا للمتعارف عليه
بحسب طبيعة األعمال أو األصناف محل العقد[ .]18إذ يقضي مجلس الدولة الفرنسي بمسؤولية اإلدارة عن عدم إصدارها هذا
[]19
األمر في مدة معقولة ،كما لها مسؤولية تعويض المتعاقد معها عما يتحمله من خسائر وراء ذلك.
غير أن السؤال الذي يطرح نفسه هو إذا بدء التنفيذ الفعلي للعقد اإلداري قبل التاريخ المحدد بنصوص العقد ببدء سريان
المدة ،فأي مدة للتنفيذ يعتد بها ؟ هل هي مدة التنفيذ المقررة اعتبارا من تاريخ التنفيذ الفعلي للعقد أم يعتد بمدة التنفيذ اعتبارا
من التاريخ المنصوص عليه ببنود العقد ؟
إن أهمية تحديد المدة في نصوص العقد إنما يتقرر لحماية طرفي العقد في مواجهة التزامات وحقوق كل منهم ،فاإلدارة
من حقها أن تتسلم األعمال محل التعاقد عند نهاية المدة المحددة بالعقد ،وال يوجد ما يمنع من أن يتم انجاز أعمال التعاقد في
ميعاد سابق[ ،]20إال أنه من الجانب اآلخر فإن المتعاقد مع اإلدارة ال يلتزم بأي مدة سوى تلك المحددة بنصوص العقد فأي تأخير
عن تلك المدة يصبح ملتزما بأداء غرامة التأخير المقررة ولذلك ال يجبر المتعاقد مع اإلدارة على انجاز األعمال محل العقد في
مدة تقل عن المحددة تعاقديا ،وبالتالي ال عبرة في مدة سريان تنفيذ العقد إال بالميعاد المحدد بالعقد دون تاريخ بدء التنفيذ
الفعلي ]21[.وعليه فإن لمدة تنفيذ العقد أهمية بالغة بالنسبة لطرفي العقد سواء المصلحة المتعاقدة أو المتعاقد مع اإلدارة ،إذ معها
تتحدد التزامات الطرفين.
إن لجهة اإلدارة سلطة توقيع إجراءات على المتعاقد معها إذا قصر في تنفيذ التزاماته على أي وجه من الوجوه ،سواء امتنع
عن تنفيذ التزامه بالكامل أو لم يحترم المدد والمواعيد المحددة للتنفيذ أو أن يتنازل عن العقد ،كان لإلدارة الحق في توقيع الجزاءات
عليه وهي جزاءات خاصة لنظام قانوني غير معروف في نطاق القانون الخاص[ ]22إذ تنطوي في واقعها على معنى العقوبة ،إذ لإلدارة
كامل السلطة في اختيار الجزاء المالئم والوقت المناسب لتوقيعه وال تحتاج في ذلك إلى استصدار حكم قضائي أو لإلجازة
الصريحة من النصوص القانونية ،وتجد هذه السلطة المخولة لإلدارة تبريرها في أن إخالل المتعاقد في العقود اإلدارية ال يقتصر على
إخالله بالتزام تعاقدي فحسب بل يمثل أيضا مساس بحسن سير المرفق العام المتصل بالعقد ،فغاية اإلدارة من توقيعها الجزاء ليس
إعادة التوازن بين االلتزامات المتبادلة التي ينشأها العقد وإنما تنفيذ االلتزام المتصل بسير المرفق العام أو استبعاد اإلخالل الذي
لحقه[ ،]23كما أن العقوبات التي تفرضها اإلدارة هي على أنواع ثالثة :فالنوع األول منصوص عليه في القانون ويرتدى في صفة
اإللزام الذي ال يمكن مخالفته في بنود العقد ،وبالتالي على اإلدارة االلتزام به وفرضه عند تحقق الشروط لذلك ،على أنه إذا خالف
الملتزم في تنفيذ الصفقة دفتر الشروط أو بعض أحكامه ،قامت اإلدارة المختصة بإنذاره رسميا بوجوب التقيد بكامل موجباته وذلك
ضمن مهلة معينة يعود لها أمر تقديرها وإذا انقضت المهلة المحددة دون أن يقوم الملتزم بتنفيذ ما طلب إليه حق اإلدارة أن تعتبره
ناكال وأن تفسخ العقد وتعمد :إما إلى إعادة المناقصة ،وإما إلى تنفيذ الصفقة باألمانة ،فإذا أسفرت المناقصة الجديدة أو التنفيذ
باألمانة عن وفرة في األكالف ،عاد الوفر إلى الخزينة ،وإذا أسفرت عن زيادة في األكالف رجعت اإلدارة على الملتزم الناكل
بالزيادة.
أما النوع الثاني منصوص عليه في العقد بصورة دائمة تقريبا وال يجوز لإلدارة فرضه على المتعاقد معها ما لم يكن ملحوظا
في العقد .ومثال ذلك غرامة التأخير التي كثيرا ما ينص دفتر الشروط الخاص على تحديد معدل لها بصورة مقطوعة على أساس
كل يوم تأخير ويعتبر االجتهاد أن تطبيق هذه الغرامة يتم أوتوماتيكيا عندما يحصل تأخير منسوب إلى المتعهد ،إال أن اتفاق
الفريقين مجددا على موعد جديد للتسليم (أي تمديد مهلة التنفيذ) تفقد اإلدارة حقها بفرض هذه الغرامة.
أما النوع الثالث فهو يتعلق بالنظام العام إذ يجوز لإلدارة فرضه حتى ولو لم ينص العقد عليه أو لم يرد له ذكر في القانون،
إذ يحق لها مثال وضع المشروع المتياز تحت الحراسة ،إذا أخل صاحب االمتياز بموجباته التعاقدية[ .]24وعليه فإذا كانت اإلدارة
تملك هذه السلطة الواسعة في توقيع الجزاءات على المتعاقد ،فإن استخدامها لهذه السلطة مقيدة بعدة قيود منها :أن هذه السلطة
ال تتضمن توقيع عقوبات جنائية من ناحية ،أما من ناحية أخرى فإن اإلدارة ملزمة بإعذار المتعاقد معها قبل توقيع الجزاء ،وال تعفى
[]25
من هذا االلتزام إال بنص صريح على إعفائها في القانون أو بسبب حالة االستعجال.
وعليه ترتكز الدراسة في هذا المبحث على بيان كيفية تنفيذ اإلدارة لسلطاتها في مواجهة المتعاقد معها عند إخالله
بالتزاماته التعاقدية وهذا ما سيأتي بيانه من خالل الجزاءات التي تفرضه عليه سواء جزاءات مالية تتمثل في غرامة التأخير ومصادرة
التأمين والتعويض الذي سيتم دراسته في المطلب األول أو جزاء فسخ العقد وتعديله ،ووفقا لهذا قسمنا هذا المبحث إلى مطلبين
يتمحور المطلب األول حول الغرامة التأخيرية أما المطلب الثاني يتحدث عن كيفية تعديل العقد أو فسخه.
والتي تجد مضمونها طبقا لنص المادة 147من المرسوم المتعلق بالصفقات العمومية[ ، ]26وهي عبارة عن مبلغ مالي
محدد سلفا في العقد يدفعه المتعاقد الذي يتراخى في إتمام العمل وتسليمه في المواعيد المحددة ،وذلك بمجرد حدوث الضرر
دون حاجة لحكم قضائي أو إثبات الضرر ،كما أنه ال يدخل في حساب مدة التأخير التي يثبت لجهة اإلدارة نشوؤها عن أسباب
قهرية[ ،]27إذ تتميز هذه الغرامة بأنها يتم االتفاق عليها بين اإلدارة والمتعاقد في العقد مقدما من ناحية ،ومن ناحية أخرى قد يتم
توقيعها تلقائيا بمجرد حدوث التأخير من جانب المتعاقد ولو لم يترتب عليه أي ضرر دون حاجة إلى تنبيه أو إنذار أو اتخاذ أية
إجراءات قضائية أخرى ،بمعنى أنها تطبق بقرار إداري دون حاجة إلى االلتجاء إلى القضاء الستصدار حكم بتطبيقها على المتعاقد
[]28
المتأخر في تنفيذ التزامه.
وبذلك تختلف غرامة التأخير عن الشرط الجزائي من ناحية وتختلف كذلك عن فوائد التأخير المعروفة في القانون الخاص
من ناحية أخرى إذ أنها تختلف عن طبيعة الشرط الجزائي في العقود المدنية ،ألنه تعويض متفق عليه مقدما يستحق في حالة
إخالل أحد المتعاقدين بالتزامه فيشترط الستحقاقه ما يشترط الستحقاق التعويض بوجه عام من وجوب حصول ضرر للطرف
المتعاقد اآلخر أو إعذار للطرف المقصر وصدور حكم له وللقضاء أن يخفضه إن ثبت له أنه ال يتناسب والضرر الذي يلحق
[]29
بالمتعاقد.
أما عن اختالف غرامة التأخير عن فوائد التأخير فيعود إلى وجوب اإلنذار باستحقاق هذه الفوائد حتى في حالة احتواء
العقد على شرط جزائي عن التأخير ،في حين أن غرامة التأخير تستحق بمجرد انقضاء الفترة المحددة إلتمام العمل دون حاجة
إلى التنبيه ،كما يجوز لإلدارة أن تخصم هذه الغرامات من المبالغ المستحقة للمتعاقد معها عند إجراء الحساب الختامي.
وتعود هذه الطبيعة المتميزة بغرامة التأخير إلى كونها مقررة ضمانا لتنفيذ العقود اإلدارية في المواعيد المتفق عليها حرصا
على حسن سير المرافق العامة بانتظام أو اطراد ،ومع ذلك يجوز لإلدارة أن تعفى المتعاقد معها من غرامة التأخير في حاالت معينة
منها ،حالة القوة القاهرة أو إذا كان عدم التنفيذ راجعا إلى عدم قيام اإلدارة بتعهداتها في مواجهة المتعاقد معها ،أو إذا كانت قد
التزمت بتقديم مساعدات أو بيانات معينة ثم تأخرت في الوفاء بهذا االلتزام [ ، ]30وكذلك حالة ما إذا كان المتعاقد قد طلب مهلة
جديدة بصفة رسمية من اإلدارة ،وأبدت اإلدارة موافقتها دون أية تحفظات من جانبها ،وأيضا ممارسة اإلدارة لسلطتها في تعديل
العقد بإحداث زيادة جسيمة في التزامات المتعاقد دون مد األجل المحدد من قبل للتنفيذ أو حددت له أجال جديدا ال يتناسب
[]31
مع جسامة هذه األعباء الجديدة ،وأخيرا إذا قدرت اإلدارة أن ظروف تنفيذ العقد أو ظروف المتعاقد تعفيه من غرامة التأخير.
يستهدف هذا الجزاء إلى إنهاء الرابطة التعاقدية ،إذ يفترض أن المتعاقد قد أخطأ خطأ جسيما ،كما ال تلجأ اإلدارة إلى
هذا الجزاء إال مضطرة[ ، ]32فإذا لم ينفذ المتعاقد التزاماته فإن المصلحة المتعاقدة توجه له إعذار ليفي بالتزاماته التعاقدية في أجل
محدد ،وإن لم يتدارك المتعاقد تقصيره في األجل الذي حدده اإلعذار ،يمكن للمصلحة المتعاقدة أن تفسخ الصفقة من جانب
واحد[ ،]33كأن نتصور أننا أمام عقد أشغال عامة وأن المتعامل المتعاقد توقف عن األشغال مدة طويلة بما سيعكس سلبا على مدة
انجاز العقد وبما سيؤثر على نشاط المرفق وفي هذه الحالة توجه اإلدارة المعنية إعذار للمعني وتمنحه أجال للوفاء بما تعهد فيه،
وإن كان المرسوم قد أشار بوضوح أن بيانات اإلعذار وآجاله يحددها قرار صادر من وزير المالية.
وبالرجوع للجريدة الرسمية رقم 61لسنة 6100نجدها قد تضمنت القرار الموعود به الصدر بتاريخ 68مارس 6100
حيث نصت المادة 16منه أن الفسخ ال يتم من جانب المصلحة المتعاقدة إال بعد توجيه إعذارين للمتعامل المتعاقد العاجز كما
[]34
وصفته المادة.
إلى جانب الفسخ األحادي فإنه يمكن اللجوء إلى الفسخ التعاقدي للصفقة ،إذ يوقع الطرفان وثيقة الفسخ التي يجب أن
تنص على تقديم الحسابات المع ّدة تبعا لألشغال المنجزة واألشغال الباقي تنفيذها وكذلك تطبيق مجموع بنود الصفقة بصفة
عامة[ .]35أضف إلى الفسخ يمكن لإلدارة أنت لجأ إلى سحب العمل من المقاول وتنفيذه على حسابه بذات الشروط والمواصفات
المعلن عنها و المتعاقد عليها ،و ذلك أيضا إذا أخل بتنفيذ التزاماته التعاقدية.
الخاتمة:
نستنتج مما سبق أن احترام المدد و المواعيد المنصوص عليها في قانون الصفقات العمومية أمر ضروري وواجب على كال
الطرفين خاصة و أن نجاح كل مرحلة من مراحل الصفقة مرهون بنجاح المرحلة التي يليها .
كما أنه و لتسهيل سير المرفق العام فإن لإلدارة المتعاقدة صالحيات خارقة اتجاه المتعامل المتعاقد ،إذ تمتاز بامتيازات تسمح
لها ليس فقط بإجراء نوع من الرقابة ،ذات الطابع االستثنائي على مراحل التنفيذ و إنما أيضا و ضمن شروط معينة ،بتعديل بنود
العقد بمشيئتها المنفردة،و لكن قبالة دلك فان االجتهاد يقر للمتعاقد معها ،حتى لو لم ينص العقد أيضا على ذلك ،الحق في أن
تتأمن له مصالحه المالية التي من أجلها أقدم على التعاقد،شريطة أن يسلك السبيل المشروع للحصول على هذه المبالغ،إذ يلتزم
بتفنيد العقد بطريقة سليمة و بعناية و ذلك بان يلتزم بتنفيذ العقد بحسن نية و في اآلجال و الميعاد المحدد لذلك.
قائمة المراجع:
القوانين:
المرسوم الرئاسي 612-00المؤرخ في 02سبتمبر 6100المتضمن تنظيم الصفقات العمومية و تفويضات المرفق العام.
.0أحمد محمود جمعة ،العقود اإلدارية طبقا ألحكام قانون المناقصات والمزايدات الجديد ،منشأة المعارف اإلسكندرية،
.6116
.6حمدي ياسين عكاشة ،العقود اإلدارية في التطبيق العملي والمبادئ واألسس العامة ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية،
.0008
.3رياض عيسى ،نظرية العقد اإلداري في القانون المقارن والجزائري ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.
.1عبد الغني بسيوني عبد الله ،القانون اإلداري دراسة مقارنة األسس ومبادئ القانون اإلداري وتطبيقها في مصر ،منشأة
المعارف ،اإلسكندرية.0000 ،
.0علي عبد األمير فيالن ،أثر القانون الخاص على العقد اإلداري ،الجزء الثاني ،مكتبة زينب الحقوقية ،الطبعة األولى،
.6110
.2علي الدين زيدان ،محمد السيد أحمد ،الموسوعة الشاملة في القانون اإلداري الجزء الثاني ،دار الفكر الجامعي،
اإلسكندرية.
.2عبد العزيز عبد المنعم خليفة:
األسس العامة للعقود اإلدارية- ،اإلبرام-التنفيذ-المنازعات في ضوء أحدت أحكام مجلس الدولة ووفقا ألحكام قانون
المناقصات و المزايدات،دار الفكر العربي،اإلسكندرية.
مسؤولية اإلدارة عن تصرفاتها القانونية –القرارات والعقود اإلدارية في الفقه وقضاء مجلس الدولة -منشأة المعارف
اإلسكندرية.6112 ،
.0مازن ليلو راضي ،العقود اإلدارية في القانون الليبي والمقارن ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية.6113 ،
.9ممدوح طنطاوي ،المناقصة والمزايدات القانون والالئحة التنفيذية وأحكام المحاكم ،مطبعة االنتصار ،اإلسكندرية،
الطبعة األولى.6110 ،
.18محمد خلف الجبوري ،العقود اإلدارية ،مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع ،اإلسكندرية.0008 ،
.00محمد حمي خاليلة ،القانون اإلداري ،الكتاب الثاني ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان األردن.6106 ،
.06نصر الدين محمد بشير ،غرامة التأخير في العقد اإلداري وأثرها في تسيير المرفق العام دراسة مقارنة ،دار الفكر الجامعي،
اإلسكندرية.6112 ،
.03يوسف سعد الله الخوري ،القانون اإلداري العام ،الجزء األول تنظيم إداري ،أعمال وعقود إدارية ،الطبعة الثانية.0008 ،
1. Michel Villard, Droit et pratique des marchées publics de travaux, éditions
du moniteur, Paris, 1981, p.135-136.
2. C. LAJOYE, Droit des marchées publics : (2) en annexe le code Algérien des
Marchés publics, édition Berti, Paris, 2005-Alger, p.168.
3. Brahim Boulifa, Marchés publics, Manuel méthodologique, volume Berti,
Alger 2013,.
الهوامش:
مازن ليلو راضي ،العقود اإلدارية في القانون الليبي والمقارن ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية ،6113 ،ص.02 ا]1
فعرف الفقه اإلداري الفرنسي القوة القاهرة بأنها الحادث الخارجي عن إرادة األطراف ا]2
لم يطرح مفهوم القوة القاهرة في العقد اإلداري عن مفهومها في العقد المدنيّ ،
المتعاقدة وغير المتوقع وغير المرتقب والذي يستحيل دفعه ،ويؤدي إلى استحالة تنفيذ االلتزامات التعاقدية .علي عبد األمير قيالن ،أثر القانون الخاص على العقد اإلداري،
الجزء الثاني ،مكتبة زينب الحقوقية ،الطبعة األولى ،6110 ،ص.02
ا ]3علي الدين زيدان ،محمد السيد أحمد ،الموسوعة الشاملة في القانون اإلداري الجزء الثاني ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،ص.621
ا ]4مازن ليلو راضي ،المرجع أعاله ،ص.02
ا ]5رياض عيسى ،نظرية العقد اإلداري في القانون المقارن والجزائري ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،ص.06
ا ]6حمدي ياسين عكاشة ،العقود اإلدارية في التطبيق العملي والمبادئ واألسس العامة ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية ،0008 ،ص.328
ا ]7عبد العزيز عبد المنعم خليفة ،األسس العامة للعقود اإلدارية ،المرجع السابق ،ص.028
ا ]8محمد خلف الجبوري ،العقود اإلدارية ،مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع ،اإلسكندرية ،0008 ،ص.023
ا ]9حمدي ياسين عكاشة ،العقود اإلدارية ،المرجع السابق ،ص.328
ا ]10انظر محمد خلف الجبوري ،المرجع أعاله ،0008 ،ص.023
ا ]11يراجع نصر الدين محمد بشير ،غرامة التأخير في العقد اإلداري وأثرها في تسيير المرفق العام دراسة مقارنة ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،6112 ،ص ،ص:
.308 -301
ا ]12ممدوح طنطاوي ،المناقصة والمزايدات القانون والالئحة التنفيذية وأحكام المحاكم ،مطبعة االنتصار ،اإلسكندرية ،الطبعة األولى.6110 ،
ا ]13محمود خلف الجبوري ،العقود اإلدارية ،المرجع السابق ،6101 ،ص ،ص.021 -023 :
[14] Michel Villard, Droit et pratique des marchées publics de travaux, éditions du moniteur, Paris, 1981, p.135-
136.
ا ]15عبد العزيز عبد المنعم خليفة ،األسس العامة للعقود اإلدارية ،المرجع السابق ،ص.020
[ ]16انظر حمدي ياسين عكاشة ،العقود اإلدارية ،المرجع السابق ،ص ،ص.320 -320 :
[17] C. LAJOYE, Droit des marchées publics : (2) en annexe le code Algérien des Marchés publics, édition Berti,
ا ]22أحمد محمود جمعة ،العقود اإلدارية طبقا ألحكام قانون المناقصات والمزايدات الجديد ،منشأة المعارف اإلسكندرية ،6116 ،ص.366
ا ]23بوعمران عادل ،النظرية العامة للقرارات والعقود اإلدارية ،المرجع السابق ،ص.000
ا ]24يوسف سعد الله الخوري ،القانون اإلداري العام ،الجزء األول تنظيم إداري ،أعمال وعقود إدارية ،الطبعة الثانية ،0008 ،ص ،ص.181 -180 :
ا ]25عبد الغني بسيوني عبد الله ،القانون اإلداري دراسة مقارنة األسس ومبادئ القانون اإلداري وتطبيقها في مصر ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية ،0000 ،ص ،ص:
.018 -012
ا ]26المادة 147من المرسوم " :612-00يمكن أن ينجر عن عدم تنفيذ االلتزامات التعاقدية من قبل المتعاقد في اآلجال المقررة أو تنفيذها غير المطابق ،فرض عقوبات
مالية"...
ا ]27المادة 147من المرسوم 612-00أعاله... " :وفي حالة القوة القاهرة ،تعلق اآلجال وال يترتب على التأخير فرض العقوبات المالية بسبب التأخير"...
ا ]28محمد حمي خاليلة ،القانون اإلداري ،الكتاب الثاني ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان األردن ،6106 ،ص.301
ا ]29انظر محمد جمال مطلق الدينيات ،الوجيز في القانون اإلداري ،المرجع السابق ،ص.620
ا ]30الفقرة الثانية من المادة 147من المرسوم 612-00المرجع أعاله.
ا ]31انظر محمد أنور حمادة ،قواعد وإجراءات تنظيم المناقصات والمزايدات والعقود اإلدارية ،المرجع السابق ،ص ،ص.80 -88 :
ا ]32سليمان محمد الطماوي ،األسس العامة للعقود اإلدارية ،المرجع السابق ،ص.010
عمار بوضياف ،شرح تنظيم الصفقات العمومية ،المرجع السابق ،ص.602 ا]34