‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫تأثير الديون الجامعيه على خيارات الحياه المستقبليه‬

‫للطالب‬

‫اسم الطالب‪ :‬عبد الرحمن احمد فايز عتوم‬

‫الرقم الجامعي‪202220874 :‬‬

‫عالم سريع التغير يشبه قرية صغيرة تميز بسرعة‬

‫انتقال وتبادل األفكار والثقافات بين بلدانه‪ ،‬مما يفرض‬
‫مجموعة من التحديات التي فرضت نفسها على الساحة‪،‬‬
‫والتي من أهم سماتها المنافسة الشرسة فى سوق العمل؛‬
‫لذا فقد غدا يبحث عن أفراد مؤهلين لهذه المنافسة‪ ،‬من‬
‫خالل ما يتسلحون به من مهارات وإمكانات وقدرات‬
‫تعدت حدود المعارف النظرية‪.‬‬
‫وتعد الجامعة صرحا علميا وفكريا منوطا بها‬
‫ضرورة خلق جيل واع مدرك لمسؤوليته ودوره في‬
‫المجتمع‪ ،‬واهتمام الجامعة بجودة المنتج المقدم لطالبها‪،‬‬
‫سواء كان منتجا علميا يتعلق بما يدرس الطالب أو‬
‫أنشطة طالبية وكل ما يتعلق بالشباب لتنمية مواهبهم‪،‬‬
‫لما لألهمية بتخريج الشباب وهم واعون تمام الوعي بأن‬
‫رسم تاريخ دولتهم بال مبالغة يقع على كاهلهم‪،‬‬
‫فاألنشطة الطالبية الجامعية هي األداة التي تساعد‬
‫الجامعة على تحقيق أهدافها‪ ،‬فيما يتعلق بإعداد الطالب‬
 ‫لفهم فلسفة المجتمع وأهدافه عن طريق تدريبهم على‬
‫الحياة االجتماعية‪ ،‬واكتساب مهارات التفكير العليا‪.‬‬
‫ومن وجهة نظري‪ ،‬فإن طالب اليوم محظوظون‬
‫بال أدنى شك‪ ،‬ألن التعليم الجامعي صار متنوع‬
‫المجاالت والتخصصات عن ذي قبل‪ ،‬بل أصبح شديد‬
‫التخصص‪ ،‬وأدلت التكنولوجيا بدلوها في التعليم‪ ،‬حيث‬
‫أسهمت في القدرة على االحتفاظ بالمعلومات بشكل‬
‫أفضل وأكثر كفاءة‪ ،‬فالطرق الحديثة في التدريس تجذب‬
‫اهتمام الطالب للمادة التي يدرسها‪ ،‬والمعلومة التي‬
‫يتلقاها‪ ،‬وتجعل المشاركة في األنشطة المتنوعة أكثر‬
‫جذبا وتميزا‪ ،‬وبالتالي زيادة القدرة على االحتفاظ بما‬
‫يتعلمه وتنمي مهاراته الشخصية وتطور اختياراته في‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫لذا‪ ،‬فعلى الطالب أو الطالبات بذل الجهد بما يتيح‬
‫لهم مكانة ومستقبال‪ ،‬ويجب أال يرضوا بأقل من أن‬
‫يكونوا في مكان مميز‪ ،‬ساطع‪ ،‬وأن يسعوا ليصبحوا‬
‫فاعلين منتجين‪ ،‬مفكرين‪ ،‬ومبدعين‪.‬‬
‫رغم هذا لكن هناك تحديات وصعوبات تحد من‬
‫‪.‬توجه الطالب للتعليم‪ ،‬او من إكمالهم المسيرة الجامعية‬
‫سوف اتطرق لشرح واحده من هذه التح‪QQ‬ديات وهي‬
‫(ال‪QQQ‬ديون الجامعي‪QQQ‬ة) وتأثيره‪QQQ‬ا على خي‪QQQ‬ارات الحي‪QQQ‬اه‬
‫المستقبليه للطالب‪.‬‬

‫يتع‪QQQ‬ثر الكث‪QQQ‬ير من الطالب في دراس‪QQQ‬تهم ألس‪QQQ‬باب‬

‫عديدة؛ منها تردي مستوى الجامعات ال‪QQ‬تي التحق‪QQ‬وا به‪QQ‬ا‪،‬‬
‫أو عدم استعدادهم الشخصي للدراسة‪ ،‬أو سوء اختيارهم‬
‫االختص‪QQ‬اص الج‪QQ‬امعي‪ ،‬بينم‪QQ‬ا تع‪QQ‬اني نس‪QQ‬بة كب‪QQ‬يرة ممن‬
‫يكملون دراستهم وطأَة الديون أو ت‪QQ‬دني الم‪QQ‬ردود الم‪QQ‬ادي‬
‫للدراسة التي اختاروها‪.‬‬

‫تعد الديون الجامعية من محددات التعليم وهي ن‪QQ‬وع‬

‫من أن‪QQ‬واع ال‪QQ‬ديون ال‪QQ‬تي ي‪QQ‬دين به‪QQ‬ا الط‪QQ‬الب‪ ،‬أو الطالب‬
‫المفص‪QQQQ‬ولون‪ ،‬أو الخريج‪QQQQ‬ون إلى إح‪QQQQ‬دى مؤسس‪QQQQ‬ات‬
‫اإلقراض‪ ،‬أو المؤسسات المالية‪.‬‬
‫يمكن أن يدين الطالب بمبالغ اإلقراض والمعروف‪QQ‬ة‬
‫أيًض ا بالقروض الطالبية إلى المصرف أو المدرسة عند‬
‫انقطاعه عن الدراسة وفصله من المدرسة‪ .‬وأيًضا يمكن‬
‫أن يقلل فصل الطالب من المدرس‪QQ‬ة خاص ‪ًQ‬ة إذا ك‪QQ‬ان من‬
‫مح‪QQ‬دودي أو مع‪QQ‬دومي ال‪QQ‬دخل وُفص‪QQ‬ل م‪QQ‬ع رس‪QQ‬وبه في‬
‫الدراسة من فرصه على التحاقه ببرامج دراس‪QQ‬ية أخ‪QQ‬رى‬
‫بسبب حرمانه من المعونات المالية الالزمة‪.‬‬
‫تختلف القروض الطالبية بين العديد من الدول وفًقا‬
‫للق‪QQ‬وانين الص‪QQ‬ارمة ال‪QQ‬تي تنظم عملي‪QQ‬ات إع‪QQ‬ادة الت‪QQ‬داول‬
‫وحاالت اإلفالس‪ .‬يمكن أن تكون الم‪QQ‬دفوعات الُمس‪QQ‬تَح قة‬
‫عب‪QQ‬ارة عن غرام‪QQ‬ة ب‪QQ‬أثر رجعي نظ‪QQ‬ير الخ‪QQ‬دمات ال‪QQ‬تي‬
‫تقدمها المدرسة للفرد‪ ،‬وذلك يتضمن اإلقامة والطعام‪.‬‬

‫وكما هو الحال مع بقية أنواع الديون‪ ،‬يمكن اعتبار‬

‫الديون الطالبية في حالة تع‪QQ‬ثر عن‪QQ‬د انقض‪QQ‬اء م‪QQ‬دة معين‪QQ‬ة‬
‫من ع‪QQQQ‬دم االس‪QQQQ‬تجابة إلى أي متطلب‪QQQQ‬ات للمدرس‪QQQQ‬ة أو‬
‫للُمقرض بخصوص االستعالمات‪ ،‬أو الدفع‪ ،‬أو التداول‪.‬‬
‫وعند هذه المرحلة ُيحول القرض إلى ضمانات القروض‬
‫الطالبية أو إلى إحدى وكاالت تحصيل القروض‪.‬‬

‫رغم انه ال يرد بالتعميم األمني أي إشارة أن الطلب‬

‫األمني بسبب قرض تعليمي‪ ،‬منوها أن وزارة التعليم‬
‫العالي سوف ترسل مقترحا لوزارة المالية بإيضاح أو‬
‫تمييز الطلبات األمنية على قروض الطلبة عن غيرها‬
‫من المطالبات المالية‪ ،‬لكي ال يقع الطالب بأي موقف‬
‫‪.‬محرج‬
 ‫المشكلة الحقيقية اليوم هي أن الوضع الراهن يدفع‬
‫بالكثير من الطالب إلى دراسة اختصاصات قليلة‬
‫المردود وباهظة التكاليف‪ .‬وال بد لمعالجة هذه المشكلة‬
‫من أن يكون النظام التعليمي قابًال للتكيف المستمر مع‬
‫تفضيالت المجتمع ومتطلبات سوق العمل دائمة التغير‪،‬‬
‫وأن يكون أقل تسامحًا مع االختصاصات التي يفشل فيها‬
‫الشباب‪.‬‬
‫الخبر الجيد هو أن الشباب بدؤوا يأخذون خيارات‬
‫أخرى؛ إذ يجري اآلن تحول دراماتيكي في تحول‬
‫الطالب إلى توجهات أو اختصاصات أخرى ذات‬
‫مردود مادي أفضل‪ .‬فعلى سبيل المثال؛ تضاعف عدد‬
‫الملتحقين بكليات علوم الكمبيوتر خالل العقد األخير‪،‬‬
‫بينما انخفض إلى نحو الربع عدد َم ن يدرسون‬
‫اختصاصات مثل اللغة والتاريخ؛ حتى إن بعض‬
‫الجامعات قررت التوقف عن تدريس مثل هذه‬
‫االختصاصات‪.‬‬
‫الحل إذًا هو لماذا يجب أن أسعى للحصول على‬
‫منحة دراسية؟‬
‫هناك العديد من العوامل واألسباب التي جعلت من‬
‫المنح الدراسية خياًر ا مهّما للطّالب من مختلف أنحاء‬
‫العالم خاصة في السنوات القليلة الماضية‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -1‬التكاليف الدراسية الباهظة‬

 ‫بحسب اإلحصاءات‪ ،‬فقد ارتفعت قيمة الرسوم‬
‫الجامعية بنسبة ‪ %1120‬خالل الثالثين سنة الماضية!‬

‫نعم إنه رقم صحيح وليس خطًئ ا مطبعًيا! وبحسب‬

‫ما نشرته وكالة بلومبيرغ‪ ،‬فقد ارتفعت نسبة تكاليف‬
‫الدراسة في الجامعات عام ‪ 2012‬بمعدّل ‪%4.8‬‬
‫متجاوزة بذلك نسب التضّخ م‪.‬‬

‫هذه اإلحصاءات وغيرها تشير إلى أّن الطّالب‬

‫اليوم بحاجة ألخذ وضعهم المادي بعين االعتبار قبل أن‬
‫يخطوا خطوتهم األولى نحو الحرم الجامعي‪ .‬ويشمل‬
‫ذلك استثمار وقتهم بشكل صحيح للتقديم على المنح‬
‫الدراسية المختلفة التي تجّن بهم دفع تكاليف خيالية ثمًن ا‬
‫لشهادتهم الجامعية!‬

‫‪ -3‬نسبة الفائدة المرتفعة المفروضة على القروض‬

‫الجامعية‬
‫على الرغم من أّن القروض الجامعية قد تكون‬
‫فكرة حسنة وحّال مجدًيا للكثير من الطّالب لاللتحاق‬
‫بالجامعات‪ ،‬إّال أّن نسبة الفائدة المفروضة على هذه‬
‫القروض آخذة في االرتفاع يوًما بعد يوًما‪ ،‬فقد وصلت‬
‫إلى ما نسبته ‪ %7‬في الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫هذا األمر يشّك ل عبًئ ا على الطّالب ويدفعهم أحياًن ا‬
‫للعمل والدراسة في نفس الوقت من أجل تسديد هذه‬
‫القروض مّما قد يؤثر سلًبا على تحصيلهم الدراسي‪.‬‬
 ‫‪ -4‬الوضع االقتصادي المتدهور في العديد من‬
‫دول العالم‬
‫مّما ال شّك فيه أّن الوضع االقتصادي متدهور في‬
‫كثير من دول العالم‪ ،‬وخاصة في المنطقة العربية‪،‬‬
‫ويترّت ب على هذا الوضع أمران مهّمان‪:‬‬
‫ارتفاع نسبة الديون‪ .‬وانخفاض نسبة التوظيف‪.‬‬
‫لذلك يلجأ الكثيرون إلى االقتراض من البنوك لسّد‬
‫التزماتهم وتتراجع فرصهم في إيجاد وظيفة مناسبة‬
‫ومريحة‪ .‬لذا تظهر أهّمية السعي للحصول على منحة‬
‫دراسية حيث سُيجّن بك ذلك الوقوع في دّو امة الديون‪،‬‬
‫وُيسهم بشكل كبير في أن تبدأ حياتك المهنية بعد التخّر ج‬
‫بقّو ة دون وجود أي التزامات مادّية مترتبة عليك‪.‬‬

‫إعادة جدولة الديون‬

‫يعتبر هذا الخيار األنسب عندما يكون حجم الديون‬
‫مرتفعا ويصعب تسديدها في المواعيد المتفق عليها‪،‬‬
‫ويكون الشخص حريصا على عدم خسارة شهادته‬
‫الجامعية‪.‬‬

‫البحث عن وظيفة‬
‫ومحاولة البحث عن وظائف تجلب له دخاًل‬
‫مناسًبا لديونه واحتياجاته اليومية‪ ،‬إن كانت الوظيفة‬
 ‫ُمتعلقة بشهادته‪ ،‬او بدورات سابقة قام باخذها ولديه‬
‫شهادٌة فيها‪ ،‬او عن طريق إيجاد أي عمل يناسب‬
‫قدراته بعيًد ا عن الشهادة الجامعية‪.‬‬

‫وأيضًا لقد طالب بعض النواب بإعفاء الطالب من‬

‫الديون المترتبة عليهم من خالل دراستهم الجامعية‪:‬‬

‫((طالب نواب في مذكرة تبنتها النائب وفاء بني مصطفى‬

‫بإسقاط المطالبات المالية المترتبة على الطلبة األردنيين‬
‫الدارسين في الجامعات األردنية الذي تترتب عليهم ذمم‬
‫مالية لصندوق دعم الطالب الجامعي‪ ،‬نظرًا للظروف‬
‫المالية الصعبة التي يمرون بها‪.‬‬
‫وقالوا‪ ،‬في مذكرة وجهوها اليوم الثالثاء إلى رئيس‬
‫مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة‪ ،‬إن هؤالء‬
‫الطلبة ليس لديهم القدرة على تسديد المستحقات المترتبة‬
‫عليهم بسبب البطالة وقلة الدخل وغالء المعيشة‪ ،‬األمر‬
‫الذي يستوجب إسقاط تلك المطالبات‪)).‬‬
‫نقال عن الرأي‪.‬‬
‫الثالثاء ‪2018-12-18‬‬

‫نهاية البحث‬