Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 922

‫تتسم الطيور في المملكة العربية السعودية بتنوعها المذهل‬ ‫يشغل كريس َ‬

‫بولند الحائز شهادة الدكتوراه في علوم األحياء تخصص‬

‫الـطيــور‬

‫الـطيــور في الـسـعـوديـة‬
‫وروعتها وجمالها األخاذ وتنفرد بخصائص نادرة‪ .‬فيظهر من بينها‬ ‫علم الطيور في جامعة أستراليا الوطنية (‪ ،)ANU‬منصب عالم لبيئة‬
‫ً‬
‫فضال‬ ‫األكبر واألسرع في العالم‪ ،‬ناهيك عن األكثر ندرة وغرابة‪،‬‬ ‫األرض في إدارة حماية البيئة في أرامكو السعودية منذ عام ‪.2012‬‬
‫عن مجموعة من الطيور المهاجرة‪ ،‬إلى جانب صغيرة الحجم وغيرها‪.‬‬ ‫ً‬
‫حاضرا لعلوم البيئة وسلوك الحيوانات والوراثة وحفظ‬ ‫كما عمل ُم‬
‫ّ‬
‫بمجلديه؛ األول‬ ‫واحتفاء بجمال هذه الطيور الرائعة‪ ،‬جاء هذا الكتاب‬
‫ً‬ ‫األحياء في جامعة أستراليا الوطنية لخمس سنوات‪ ،‬قبل إدارة عدد‬
‫ً‬
‫شيئا من أسرار‬ ‫ّ‬
‫ويوثق‬ ‫ً‬
‫جانبا من روعة هذا الجمال‪،‬‬ ‫والثاني‪ ،‬ليرصد‬ ‫من مشروعات حفظ األحياء الوطنية‪ ،‬بما في ذلك الطيور والزواحف‬

‫في الـسـعـوديـة‬
‫حياة طيور المملكة‪.‬‬ ‫والثدييات وسرطان البحر والحشرات والنباتات والشعاب المرجانية‪.‬‬
‫ّ‬
‫المجلد األول حالة الطيور في المملكة العربية السعودية‪،‬‬ ‫ويتناول‬ ‫نشر أكثر من ‪ 20‬ورقة بحث علمية في المحافل الدولية‪ ،‬وهو المؤلف‬
‫ويسلط الضوء على أهميتها في الثقافة السعودية وتنوعها في‬ ‫الرئيس لكتاب ‪.Field Guide to the Biodiversity of Dhahran‬‬
‫ً‬
‫أيضا أبرز التحديات التي‬ ‫النظام البيئي الوطني المتنوع‪ .‬كما يرصد‬
‫تواجهها هذه الطيور خالل موسم التكاثر في الصحراء‪ ،‬وعند هجرتها‬ ‫عالم بيئي في إدارة حماية‬
‫شغل عبدالله السحيباني وظيفة ِ‬

‫حياة الطيور‬
‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬يحتفي المجلد بأنواع الطيور‬ ‫لمسافات شاسعة‪.‬‬ ‫البيئة في أرامكو السعودية‪ ،‬وذلك في الفترة من عام ‪2015‬‬
‫التي تنفرد بها منطقة شبه الجزيرة العربية‪.‬‬ ‫وحتى ‪ ،2019‬وهو حائز شهادة الماجستير في علوم حماية البيئة‬
‫ومما ال شك فيه أن الدراسات التي تناولت في طياتها الطيور‬ ‫البحرية تخصص علم الطيور‪ ،‬في جامعة شمال ويلز بالمملكة‬
‫ً‬
‫جدا‪ ،‬غير أن هذا الكتاب‬ ‫في المملكة العربية السعودية قليلة‬
‫~ المجلد األول ~‬ ‫ً‬
‫عاما في مجال الحفاظ على‬ ‫المتحدة‪ .‬كما عمل على مدى ‪30‬‬
‫من شأنه اإلسهام في مساعدة القراء على التعرف إلى التنوع‬ ‫ً‬
‫حاليا‬ ‫التنوع الحيوي في المملكة العربية السعودية‪ .‬يشغل‬
‫المذهل للطيور في المملكة‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬سيتيح للقراء‬ ‫منصب نائب المدير التنفيذي في المركز الوطني لتنمية الحياة‬
‫فرصة االستمتاع بمحتواه الغني حول الطيور‪ ،‬وكيفية المحافظة‬ ‫الفطرية بالمملكة‪.‬‬
‫ً‬
‫أيضا‪.‬‬ ‫عليها وحمايتها واالعتزاز بها‬

‫حياة الطيور‬
‫يعد كتاب «الطيور في السعودية» أول كتاب متخصص‬
‫يتحدث عن أنواع الطيور المسجلة في المملكة العربية‬
‫السعودية التي وصل عددها حتى الوقت الراهن إلى ‪499‬‬
‫ً‬
‫نوعا‬ ‫ً‬
‫غريبا و‪87‬‬ ‫ً‬
‫و‪11‬نوعا‬ ‫ً‬
‫نوعا‪ ،‬منها ‪ 401‬نوع أصيل ومهاجر‬
‫شاردا‪ .‬والكتاب مؤلف من مجلدين‪ ،‬ويتضمنان نحو ألف‬ ‫ً‬

‫~ المجلد األول ~‬
‫مصوري‬
‫ّ‬ ‫صورة تم التقاطها من خالل عدسات مجموعة من‬
‫الحياة البرية في المملكة‪ .‬وتحاكي هذه الصور الرائعة‬
‫المحتوى التحريري الذي أشرف عليه خبراء الطيور الرواد‬
‫في البالد لتقديم أفضل دراسة شمولية حول الطيور في‬
‫المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪ISBN: 978 1 86063 504 5‬‬


‫الطيور في السعـودية‬
‫إصدار‪ :‬موتيڤيت ميديا جروب‬

‫دبي‬
‫مبنى ميديا ون‪ ،‬مدينة دبي لإلعالم‬
‫ص‪.‬ب ‪ ،2331‬دبي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‬
‫هاتف‪ )+971 4( 427 3000 :‬فاكس‪)+971 4( 428 2268 :‬‬
‫البريد اإللكتروني‪books@motivate.ae :‬؛‬
‫الموقع الشبكي‪www.booksarabia.com :‬‬

‫أبوظبي‬
‫برج مكين‪ ،‬شارع رقم ‪ ،9‬الزاهية‬
‫ص‪.‬ب ‪ ،43072‬أبوظبي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‬
‫هاتف‪)+971 2( 657 3490 :‬‬

‫لندن‪،‬‬
‫إيكر هاوس‪ 15/11 ،‬ويليام رود‪،‬‬
‫لندن إن دبليو ‪ 3 1‬إي آر‬

‫رئيسا التحرير‪ :‬عبيد حميد الطاير‪ ،‬وإيان فيرسيرفيس‬


‫الناشر‪ :‬إيان فيرسيرفيس‬
‫مدير عام تحرير المجموعة‪ :‬أندرو وينغروف‬
‫مدير النشر‪ :‬أحمد سعيد السكيتي‬
‫مدير المشروع‪ :‬فارونيا بهاال‬
‫مسؤول التحرير واإلنتاج (القسم العربي)‪ :‬رحاب برهم‬
‫مترجم أول‪ :‬يزيد النجار‬
‫المدير الفني‪ :‬أحمد أبو طاحون‬

‫المراجعة اللغوية ‪ -‬أرامكو السعودية‪:‬‬


‫سعيد الغامدي‬
‫عبدالوهاب بوزيد‬
‫محمد العداربة‬

‫© الحقوق محفوظة‪ ،‬أرامكو السعودية‪2021 ،‬‬

‫حقوق الصور محفوظة‪:‬‬

‫عبدالعزيز بن عبدالرحمن النغموش‪56 :‬؛ عبدالله بن حمود الطريقي‪( 235 :‬إلى أسفل)؛ عبدالله بن سليمان الصبيعي‪( 10 :‬أسفل إلى اليمين)‪( 145 ،24 ،‬إلى اليسار)‪356 ،320 ،296 ،295 ،‬؛ عبدالله بن حسن‬
‫السحيباني‪( 124 ،90 :‬إلى أسفل)‪( 214 ،165 ،149-148 ،‬إلى أسفل)‪( 282 ،270 ،231 ،230 ،‬أسفل إلى اليمين)‪374 ،326 ،304 ،‬؛ عبدالله بن عمير السحيباني‪57 :‬؛ أحمد بن عبدالله آل علي‪( 7 :‬أسفل إلى‬
‫اليمين)؛ أحمد بن محمد علي العمري‪( 9 :‬إلى أسفل)‪( 155 ،62 ،23 ،‬إلى أسفل)‪( 161 ،‬إلى أسفل)‪( 316 ،310 ،290 ،279 ،206 ،190 ،189 ،181 ،‬إلى أسفل)‪( 324 ،322 ،‬إلى أسفل)‪370 ،355 ،341 ،328 ،‬‬
‫(إلى أعلى)‪384 ،‬؛ أحمد بن محمد نيازي‪( 329 ،327 ،325 ،319 ،299 ،278 ،273 :‬إلى أعلى)‪360 ،‬؛ علي بن سالم الفقيه‪( 8 :‬إلى أعلى)؛ بدر بن فهد القاسم‪( 7 ،5 :‬أسفل إلى اليسار)‪( 10 ،‬أسفل إلى اليسار)‪16 ،‬‬
‫(إلى اليسار)‪( 63 ،47 ،33-32 ،28 ،26 ،‬إلى أسفل)‪( 91 ،83 ،71 ،67 ,‬إلى اليسار)‪( 105 ،‬إلى أعلى)‪( 117 ،110 ،‬إلى أعلى)‪( 125 ،‬أعلى إلى اليمين)‪،179-178 ،171 ،167-166 ،156 ،144 ،143 ،131-130 ،128 ،‬‬
‫‪( 181‬أسفل إلى اليمين)‪( 195 ،‬إلى اليسار)‪( 232 ،227 ،211 ،205 ،‬في الوسط)‪372 ،350 ،336 ،255-254 ،253 ،244 ،‬؛ بندر بن حمد الجابر‪( 7 ،xv-xiv، xiii-xii، ix-viii :‬إلى أعلى)‪( 36 ،35 ،20 ،‬إلى أعلى وأسفل)‪،‬‬
‫‪( 45‬إلى أعلى)‪( 65 ،58 ،53 ،‬إلى أسفل)‪( 73 ،72 ،69-68 ،‬إلى أعلى وأسفل)‪( 92 ،‬إلى أسفل)‪( 105 ،101 ،93 ،‬إلى أسفل)‪( 153 ،129 ،122 ،116 ،113 ،‬إلى أسفل)‪( 157 ،‬إلى أعلى)‪( 160 ،‬إلى أسفل)‪185 ،‬‬
‫(إلى أسفل)‪( 200 ،197 ،‬إلى أسفل)‪( 221 ،219-218 ،217 ،216 ،215 ،212 ،210 ،‬إلى أسفل)‪( 232 ،‬أسفل إلى اليسار)‪( 236 ،‬إلى أعلى)‪( 301 ،293 ،289 ،271 ،243-242 ،‬إلى أعلى)‪،358 ،352 ،306 ،303 ،‬‬
‫‪380 ،379‬؛ ضحى بنت عبدالحميد الهاشمي‪( 55 ،54 :‬إلى اليسار)‪( 142 ،104 ،‬إلى اليمين)‪( 154 ،‬إلى أسفل)‪( 155 ،‬إلى أعل)‪( 192 ،184 ،159-158 ،‬إلى أعلى)‪( 204 ،202 ،193 ،‬إلى أعلى وأسفل)‪،247 ،222 ،‬‬
‫‪340 ،339 ،318 ،266‬؛ عصام الخليفي‪( 43 :‬إلى اليسار)‪( 78 ،‬إلى أعلى)؛ حمود بن عبدالله الشايجي‪( 361 :‬إلى أسفل)‪365 ،364 ،363 ،362 ،‬؛ خالد صواف‪77 ،30 :‬؛ خليفة بن عبدالله الظاهري‪331 :‬؛ الخرائط‪،3 :‬‬
‫‪( 8 ،6‬إلى أسفل)‪( 9 ،‬إلى أعلى)‪( 10 ،‬إلى أعلى)‪( 15 ،14 ،11 ،‬إلى أعلى)‪( 96 ،37 ،31 ،‬إلى أعلى)‪( 152 ،‬إلى أعلى)‪( 267 ،172 ،‬إلى أعلى)‪( 272 ،‬إلى أسفل)‪( 280 ،276 ،‬إلى أسفل)‪( 288 ،‬إلى أعلى)‪،292 ،‬‬
‫‪( 301‬إلى أسفل)‪( 316 ،311 ،305 ،‬إلى أعلى)‪( 324 ،‬إلى أعلى)‪( 329 ،‬إلى أسفل)‪( 337 ،‬إلى اليسار)‪( 347 ،342 ،‬إلى اليسار)‪( 353 ،‬إلى اليسار)‪( 361 ،‬إلى أعلى)‪( 375 ،366 ،‬إلى أعلى)‪382 ،‬؛ مريم مير‪164 :‬؛‬
‫محمد عبدالله أبو تولي‪264 :‬؛ محمد بن بدر المحترش‪ ،xix-xviii :‬ـ‪( 15 ،4‬إلى أسفل)‪( 111 ،107-106 ،66 ،‬إلى اليمين)‪( 120 ،‬أعلى إلى اليمين)‪( 157 ،‬إلى أسفل)‪( 181 ،170 ،‬أسفل إلى اليسار)‪( 185 ،‬إلى أعلى)‪،‬‬
‫‪( 214 ،198‬إلى أعلى)‪( 220 ،‬إلى أسفل)‪( 232 ،229 ،‬إلى أعلى)‪( 237 ،‬إلى أسفل)‪( 238 ،‬إلى أعلى)‪( 239 ،‬إلى أعلى وأسفل)‪333 ،249-248 ،245 ،‬؛ محمد الرقية‪( 63 ،61-60 ،52 ،17 ،xxi-xx ،xi-x :‬إلى أعلى)‪،‬‬
‫‪( 92 ،87 ،75‬إلى أعلى)‪( 160 ،114 ،95-94 ،‬إلى أعلى)‪( 375 ،368 ،349 ،263-262 ،207 ،194 ،176 ،175-174 ،‬إلى أسفل)‪434 ،‬؛ محمد بن يسلم شبراق‪( 98 ،21 :‬إلى اليسار)‪( 188 ،127-126 ،‬إلى أسفل)‪،‬‬
‫كرم أحمد‪( 124 :‬إلى أعلى)؛ نادر بن عبدالرحمن البصري‪( 125 ،13-12 ،1-xxii :‬أعلى إلى اليسار)‪( 265 ،‬إلى أعلى)‪( 315 ،308 ،‬إلى أسفل)؛ نادر بن فهد الشمري‪120 :‬‬
‫‪( 192‬إلى أسفل)‪309 ،252 ،201 ،199 ،‬؛ ُم ّ‬
‫(أعلى إلى اليسار)‪300 ،191 ،‬؛ صالح الغشام‪( 236 ،209-208 ،187-186 ،147 :‬إلى أسفل)؛ سالم بن سليمان جابر مسرحي‪ ،xvii-xvi :‬ـ‪( 235 ،103-102‬إلى أعلى)؛ سامي بن سليمان الرشودي‪،119-118 ،76 :‬‬
‫‪( 200 ،180 ،121‬إلى أعلى)‪( 223 ،‬إلى اليسار)‪( 240 ،226 ،‬إلى أعلى)‪( 165 ،246 ،‬إلى أسفل)‪314 ،312 ،‬؛ أرامكو السعودية‪( 150 :‬إلى أعلى)‪151 ،‬؛ سليمان بن أحمد الرومي‪( 25 :‬إلى اليسار)‪154 ،136 ،70 ،‬‬
‫(إلى أعلى)‪( 238 ،‬إلى أسفل)؛ تركي بن حامد األزوري‪348 ،163-162 ،134 ،34 ،2 ،vii-vi :‬؛ وحيد بن عبدالله الفزازي‪335 :‬؛ يزيد السهلي‪.354 :‬‬
‫‪Alexandre Van Der Yeught: 277; Anthony Davison: 29(left); Arnab Bera: 132(top); Ashley Morgan: 124(middle), 135; Carolien Hoek: 241(bottom); Chris Boland: 109,‬‬
‫‪141(bottom); Daniel Pettersson: 138; Daniel Trim: 177; David Clark: 281; Evan Buechley: 115(left), 272(top); Francisco Mora Lopez: 150(bottom); Gerda van Schalkwyk:‬‬
‫‪50-51; Gordon Speirs: 251; Jem Babbington: iv-v, 18, 22, 39, 64, 65(top), 96(bottom), 97, 117(bottom), 132(bottom), 133, 141(top), 146(top), 152(bottom), 168, 220(top),‬‬
‫‪221(top), 224-225, 233, 241(top), 258-259, 267(bottom), 274, 275, 280(top), 288(bottom), 302, 315(top), 330, 343, 344, 383; Jesse Steele: 44-45(bottom); John Dixon:‬‬
‫‪370(bottom); John Dreyer Andersen: 283; Jon Nelson: 38; Katya Rudnev: 371; Ken Behrens: 88; Lee Marcus: 41; Lynn Griffiths: 79; Map: 3, 6, 8(bottom), 9(top), 10(top),‬‬
‫‪11, 14, 15(top), 31, 37, 96(top), 152(top), 172, 267(top), 272(bottom), 276, 280(bottom), 288(top), 292, 301(bottom), 305, 311, 316(top), 324(top), 329(bottom), 337(left),‬‬
‫‪342, 347(left), 353(left), 361(top), 366, 375(top), 382; Markus Lilje: 40; Paul Wiles: 42, 82; Pete Blanchard: 46(right); Peter Castell: 203(left); Philip Roberts: 48, 49(top and‬‬
‫‪bottom), 59, 74, 78(bottom), 98(right), 108, 112(top and bottom), 139(left), 140, 146(bottom), 161(top), 182-183, 188(top), 228, 237(top), 240(bottom), 250, 257, 260,‬‬
‫;‪269, 307, 317, 346, 386-387; Philip Sapirstein: 376, 381; Rob Gubiani: 282(top right), 284, 286, 287; Sadaqat Ali: 120(bottom), 125(bottom), 153(top); Simon Moore: 80-81‬‬
‫‪Theo Locher: 19; Willie van Schalkwyk: 323; Yamil Saenz: 84-85.‬‬

‫بأي شكل كان (بما في ذلك النسخ المصورة أو استخدام الوسائل اإللكترونية) من دون الموافقة المكتوبة ألصحاب حقوق النشر‪.‬‬ ‫أي جزء من هذا الكتاب ّ‬‫جميع الحقوق محفوظة‪ .‬ال يجوز إعادة إنتاج ّ‬
‫أي جزء من هذا الكتاب‪ ،‬إلى الناشرين طبقاً لقانون حقوق النشر الدولي لعام ‪ ،1956‬وللقانون‬
‫وينبغي توجيه الطلبات الخاصة بالحصول على الموافقة المكتوبة ألصحاب حقوق النشر بهدف إعادة إنتاج ّ‬
‫االتحادي رقم (‪ )7‬لعام ‪ 2002‬الخاص بحقوق النشر الخاصة بالمنشئ األصلي والمنشئين الثانويين‪ .‬وكل من يتصرف بما يخالف حقوق النشر المذكورة سيكون عرضة للمساءلة القانونية والمطالبة‬
‫باألضرار الناجمة عن ذلك‪.‬‬

‫األرشفة في المكتبة البريطانية‪:‬‬


‫يوجد إدراج خاص بهذا الكتاب في المكتبة البريطانية‪.‬‬

‫‪978 1 86063 504 5 :ISBN‬‬


‫رقم الترخيص من المجلس الوطني لإلعالم‪MC - 02 - 01 - 4218144 :‬‬
‫الـطـيـور‬
‫في الـسـعــوديـة‬
‫إعداد كريس َ‬
‫بولند وعبدالله السحيباني‬

‫المجلد األول‪ :‬حياة الطيور‬

‫صدر بإسهامات مشكورة من‪:‬‬


‫بروس بورويل‪ ،‬أرامكو السعودية‬
‫فيليب روبرتس‪ ،‬أرامكو السعودية‬
‫جيم بابنغتون‪ ،‬أرامكو السعودية‬
‫أحمد البوق‪ ،‬الهيئة السعودية للحياة الفطرية‬
‫محمد شبراق‪ ،‬جامعة الطائف‬
‫بوم فرعوني‬

‫‪iv‬‬
‫المقدمة‬

‫المم ّيزة حق ًا من الطيور‪ ،‬التي أحسن اهلل خلقها وأبدع‬ ‫الذي يُعد األول من نوعه في‬ ‫يسعى هذا الكتاب‪،‬‬
‫تصويرها‪ ،‬فتبارك اهلل أحسن الخالقين‪.‬‬ ‫المملكة العربية السعودية‪ ،‬لدراسة واستعراض ما‬
‫وحين أعــود بالذاكرة إلــى أيــام طفولتي األولــى في‬ ‫يقدم معلومات‬
‫ّ‬ ‫تزخر به بيئة المملكة من الطيور‪ .‬فهو‬
‫كنت أشعر بها‬
‫ُ‬ ‫المنطقة الشرقية‪ ،‬أتذكر الدهشة التي‬ ‫وافية عن الطيور الفريدة في المملكة ضمن اإلطار‬
‫عندما أرى أنواع ًا عديدة من الطيور تعبر في المنطقة َّ‬
‫كل‬ ‫األوسع لشبه الجزيرة العربية‪ .‬كما يس ّلط الضوء على‬
‫عــام‪ .‬وبعض تلك الطيور لها أشكال وألــوان رائعة‪ .‬ولم‬ ‫تحديات يتع ّين على الطيور التي تعيش في بيئتنا‬
‫علي شخصي ًا‪ ،‬وإنما‬
‫ّ‬ ‫تقتصر الدهشة بهذه الطيور الساحرة‬ ‫مواجهتها‪ ،‬ومخاطر تمرُّ بها الطيور المهاجرة أثناء عبورها‬
‫كان كثير من األصدقاء والمعارف وعموم الناس يهتمون‬ ‫إلى خارج الجزيرة العربية‪ .‬من جانب آخر‪ ،‬يعرض الكتاب‬
‫بها ويحرصون على تع ّلم أسمائها واالستمتاع بمشاهدة‬ ‫مكانة الطيور في التاريخ الثقافي العربي‪ ،‬ومكانتها‬
‫شعرت‬
‫ُ‬ ‫الكثير من تفاعالتها االجتماعية كل يوم‪ .‬لذلك‪،‬‬ ‫المحتملة مستقب ً‬
‫ال‪.‬‬
‫وأن ــا أتصفح هــذا الــكــتــاب أنــه لــو أتــيــح لنا مثله فــي ذلك‬ ‫وال يقتصر مــحــتــوى الــكــتــاب عــلــى الــجــانــب العلمي‬
‫الوقت‪ ،‬لساعدنا على معرفة المزيد حول هذه الكائنات‬ ‫ـكــل متعة بصرية‬ ‫والــمــعــلــومــاتــي فــحــســب‪ ،‬بــل إن ــه يــشـ ّ‬
‫الخالبة ذات األلوان الزاهية‪ .‬وصدق َّ‬
‫جل من قال‪:‬‬ ‫ال تضاهى‪ ،‬إذ يحتضن بين دفتيه نحو ألف صــورة لطيور‬
‫رائــعــة ال ُت ِقطت بواسطة بعض أفضل مــصــوري الحياة‬
‫ولكل ما سبق ذكره‪ ،‬آمل أن يظلَّ هذا الكتاب مرجع ًا‬ ‫البرية في المملكة‪ ،‬وهــي صــور تب ّين مــدى ما تتسم به‬
‫رئيس ًا مختص ًا في هذا الموضوع لسنوات عديدة مقبلة‪،‬‬ ‫تلك الطيور مــن تــنــوع استثنائي وجــمــال فــطــري وسحر‬
‫سائ ً‬
‫ال المولى القدير أن يجد القارئ والباحث فيه معلومات‬ ‫َّ‬
‫أخــاذ‪ .‬والممتع هنا أن هذا الكتاب الرائع يُ ّ‬
‫ذكرنا كيف أننا‬
‫ثــريــة عــن جــانــب مهم مــن جــوانــب البيئة الطبيعية في‬ ‫مــحــظــوظــون لــنــتــشــارك مــع الطبيعة ه ــذه المجموعة‬
‫المملكة‪.‬‬

‫أمين حسن الناصر‬


‫الرئيس‪ ،‬كبير اإلداريين التنفيذيين‬
‫أرامكو السعودية‬

‫‪v‬‬
‫درسة قمحية‬

‫‪vi‬‬
‫التمهيد‬

‫دائم على شبه الجزيرة العربية‪ ،‬بما فيها طائر تمير عربي‬ ‫أن تــحــظــى الــطــيــور فــي المملكة‬ ‫ليس ُمستغرب ًا‬
‫الجميل‪ ،‬وطائر ثرثارة عربي الساحر‪ ،‬وبومة األشجار العربية‬ ‫العربية السعودية بتفرّد منقطع النظير‪ ،‬ال س ّيما إذا علمنا‬
‫الغامضة‪ ،‬وطائر أشدق عربي النادر‪ ،‬ونقار الخشب العربي‬ ‫أن تعداد أنواعها المسجلة رسمي ًا يناهز الـ ‪ ،500‬في تنوع‬
‫الفريد‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن العقعق العسيري الذي يتخذ من أرض‬ ‫مــذهــل ّ‬
‫أخ ــاذ يضم فــي طيفه بعض ًا مــن أجــمــل الطيور‬
‫المملكة العربية السعودية موطن ًا دائم ًا له‪ ،‬ويوجد فقط‬ ‫على وجه األرض وأكثرها سحراً وغرابةً وهجرةً وندرةً وضآلةً‬
‫ضمن أماكن قليلة وصغيرة في جبال عسير‪ .‬وعلى الرغم‬ ‫وضخامةً وسرعة‪ ،‬ما يؤهلها بحق أن يذيع صيتها عالمي ًا‬
‫من أنه يُ َع ُّد أحد أندر الطيور على وجه األرض‪ ،‬إال أنه مهدد‬ ‫وبما يليق بها‪.‬‬
‫باالنقراض بشكل كبير‪ .‬ونظراً لخصوصية انتمائه تنادي‬ ‫ونظراً لموقع المملكة العربية السعودية الجغرافي‬
‫أصــوات عــدة بــضــرورة اختياره الطائر الوطني للمملكة‬ ‫الــذي يتوسط كـ ً‬
‫ا من أفريقيا والهند وأوروب ــا وآســيــا‪ ،‬فإن‬
‫العربية السعودية‪.‬‬ ‫مناطقها كــافــة تــزخــر بمجموعة ُمنتقاة مــن طــيــور تلك‬
‫وما يبعث على الدهشة‪ ،‬أن طيور المملكة تعيش‬ ‫األماكن‪ ،‬وتحتضن أنواع ًا من الطيور ذات أصول أفريقية‪،‬‬
‫ـد األكــثــر قــســاوة عــلــى وجــه‬ ‫فــي ظـ ــروف بــيــئــيــة‪ ،‬ربــمــا تُ ـ َ‬
‫ـع ـ ُّ‬ ‫مثل طيور شقراق حبشي‪ ،‬وصائد ذباب فردوسي‪ ،‬ورخمة‪،‬‬
‫البسيطة‪ ،‬حيث يسود معظم المناطق مناخ صحراوي‬ ‫وتمير وادي النيل‪ ،‬وأخرى تعود في أصولها إلى أوروبا‪ ،‬مثل‬
‫يتسم بشدة حــرارتــه ونــدرة أمــطــاره‪ .‬ففي فصل الصيف‪،‬‬ ‫طيور أبلق قبرصي‪ ،‬وحنائي أوروبــي‪ ،‬ونــورس متوسطي‪،‬‬
‫يبلغ مــتــوســط درجـ ــات ال ــح ــرارة العظمى نــحــو ‪ 45‬درجــة‬ ‫ـزء من هذه الطيور‬
‫وعصفور إسباني‪ ،‬في حين ينتمي جـ ٌ‬
‫مئوية‪ ،‬بل إن وصولها إلى ‪ 54‬درجة مئوية ليس غريب ًا في‬ ‫إلــى دول الشرق األوســط‪ ،‬مثل طيور دخلة بصرية‪ ،‬وأبلق‬
‫معظم أنحاء المملكة‪ ،‬ناهيك أيُّها القارئ عن أن حرارة‬ ‫ك ــردي‪ ،‬وبــاشــق مــشــرقــي‪ ،‬وتمير فلسطيني‪ .‬كما توجد‬
‫الشمس طيلة أشهر هذا الفصل تصل إلى أوجها تقريب ًا‬ ‫أصول آسيوية‪ ،‬مثل طيور زقزاق قزويني‪ ،‬وفضي‬ ‫ٍ‬ ‫طيور من‬
‫بعد شروق الشمس بوقت قصير‪ ،‬وتظل هكذا حتى بعد‬ ‫المنقار الهندي‪ ،‬و ُق َّبرة سماوية مشرقية‪ ،‬ودخلة سيبيرية‪.‬‬
‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬تهب الرياح‬ ‫غروبها بوقت ليس بالقليل‪.‬‬ ‫وال غرابة بأن تجد على أرض المملكة طيوراً نأت كثيراً عن‬
‫الشمالية الجافة التي تُعرَف محلي ًا باسم ريــاح الشمال‪،‬‬ ‫منشئها إلى أماكن بعيدة جداً‪ ،‬مثل كركر قطبي شمالي‪،‬‬
‫والتي تجلب معها عواصف رملية كثيفة‪ ،‬ما يجعل من‬ ‫وزقزاق مذهب سيبيري‪ ،‬وأبلق شمالي‪ .‬في الوقت نفسه‪،‬‬
‫عملية الــطــيــران والــبــحــث عــن الــطــعــام شــبــه مستحيلة‬ ‫نجد أن الكثير من تلك الطيور المهاجرة إلى المملكة‪ ،‬أو‬
‫بالنسبة للطيور‪.‬‬ ‫التي عبرت أراضيها قد بنت أعشاشها في أماكن نائية‪،‬‬
‫أما في فصل الشتاء‪ ،‬فإن حرارة الجو تنخفض بشكل‬ ‫مثل سريالنكا وجنوب أفريقيا والنرويج وآيسلندا وجورجيا‬
‫حاد لتصل في بعض األحيان إلى ما دون درجــة التجمد‪،‬‬ ‫وسيبيريا وأالســكــا‪ ،‬بل وحتى في كندا‪ .‬يُذكر أن نحو ‪46‬‬
‫ال س ّيما في الجبال الغربية شديدة االنــحــدار‪ .‬في حين أن‬ ‫فصيلة من الطيور تزور المملكة سنوي ًا للتكاثر‪ ،‬حيث يَ ِف ُد‬
‫معدل هطول األمطار السنوي يُ َع ُّد منخفض ًا للغاية وغير‬ ‫أغلبها من أفريقيا والهند‪.‬‬
‫منتظم إلى ح ٍد كبير‪ ،‬وقد ينحصر في حــدوث سيلين‪ ،‬أو‬ ‫مــن جــهــة أخـ ــرى‪ ،‬يستوطن المملكة نــحــو ‪ 19‬نــوعـ ًا‬
‫عاصفتين رعديتين طــوال الــعــام‪ .‬وقــد تظل بعض أجــزاء‬ ‫من الطيور‪ ،‬حيث يقتصر وجودها في الغالب أو بشكل‬

‫‪vii‬‬
‫نورس أسحم‬

‫بريشها الملون وألحانها الشجية ووداعتها‪ ،‬قلوب أهل‬ ‫أي أنها ال ترى قطرة واحدة‬
‫الربع الخالي بال أمطار لعقد كامل‪ّ ،‬‬
‫المنطقة لــقــرون عــدة‪ ،‬بــل تمتد آلالف السنين‪ ،‬وأثبتت‬ ‫من المياه بالمعنى الحرفي‪.‬‬
‫ح ــض ــوراً قــوي ـ ًا فــي فــنــون الــعــرب وأشــعــارهــم وأغــانــيــهــم‬ ‫ـل هــذه الظروف القاحلة‪ ،‬يحاول نحو ‪ 27‬مليون‬
‫في ظـ ّ‬
‫وتــراثــهــم‪ ،‬ورأوا فيها رمـ ــوزاً للتعبير عــن الــحــب والــســام‬ ‫زوج مــن الـطـيــور التكاثر فــي المملكة سـنــويـاً‪ ،‬بــل ويهاجر‬
‫كــرت الطيور في مواضع عديدة‬ ‫والقوة والوداعة‪ .‬كما ُذ ِ‬ ‫إليها ماليين أخرى‪ ،‬إما لقضاء فصل الشتاء‪ ،‬أو عبور أراضيها‬
‫من القرآن الكريم‪ ،‬حيث يُضرب بها المثل في الشجاعة‬ ‫فــي رحالتها الملحمية إلــى األراض ــي القاصية‪ .‬ويمثل كل‬
‫ّ‬
‫وجل‪ ،‬في‬ ‫واإليمان‪ ،‬وتُ َع ُّد مظهراً لعظمة قدرة الخالق‪ ،‬عزّ‬ ‫طير من هذه الطيور أعجوبة حية وتجسيداً مثالي ًا لمفهوم‬
‫إتقانها اإلعجازي للطيران‪.‬‬ ‫المثابرة‪ .‬كما يعتمد‪ ،‬بال شك‪ ،‬على أبناء المملكة أنفسهم‬
‫وسنحتفي بــيــن طــيــات ه ــذا الــكــتــاب بــهــذه الطيور‬ ‫في ضمان عبوره اآلمن عبر أراضيها‪.‬‬
‫االستثنائية‪ ،‬خــال مناقشة أوضــاع الطيور في المملكة‬ ‫عــلــى ض ــوء ذل ــك‪ ،‬لــيــس مــن المستغرب أن تكون‬
‫(الفصل األول)‪ ،‬واقفين على التغ ّيرات المهمة الطارئة‬ ‫الطيور جزءاً أصي ً‬
‫ال من الثقافة العربية‪ ،‬منذ أن استوطن‬
‫حالي ًا على توزيعها ووفرتها‪ .‬كما سنتعرّض ألهمية تلك‬ ‫البشـر شبـه الــجــزيــرة العربيـة‪ .‬فقد أس ــرت هــذه الطيـور‬

‫‪viii‬‬
‫الخاصة بالطيور داخــل المملكة‪ ،‬لكون هــذا البلد يزخر‬ ‫الطيور في الثقافة العربية (الفصل الثاني)‪ ،‬وتنوعها‬
‫بــأنــواع من الطيور‪ ،‬غاية في الجمال‪ ،‬ولكل منها قصة‬ ‫ضــمــن مختلف الــنــظــم البيئية فــي المملكة العربية‬
‫تستحق أن تُروى‪.‬‬ ‫السعودية (الفصل الثالث)‪ ،‬وقدرتها على تجاوز التحديات‬
‫وإنــه ليحدونا األمــل فــي أن يسهم هــذا الكتاب في‬ ‫والعقبات التي تحول دون تكاثرها في هذه البيئة القاحلة‬
‫توعية الجميع بمدى تفرد وروعة هذه الطيور‪ ،‬وأن يكون‬ ‫(الفصل الرابع)‪ ،‬وقطعها لمسافات طويلة وصــو ًال إلى‬
‫بــادرة إلهام لهم لالستمتاع بها‪ ،‬ودراستها‪ ،‬واالعتزاز بها‪،‬‬ ‫أراضــي المملكة (الفصل الخامس)‪ ،‬وتوطنها لمنطقة‬
‫واألهم من ذلك كله؛ توفير الحماية لها‪.‬‬ ‫شــبــه الــجــزيــرة الــعــربــيــة (الــفــصــل الـ ــسـ ــادس)‪ ،‬وتــنــوعــهــا‬
‫االستثنائي‪ ،‬ال س ّيما تلك الطيور التي تشاركنا هذه األرض‬
‫(المجلد الثاني)‪.‬‬
‫ومن األهمية بمكان اإلشارة أيضاً‪ ،‬إلى أن هذا الكتاب‬
‫د‪ .‬كريس بولند‪،‬‬ ‫يتناول بالمناقشة والتحليل بعض الموضوعات الحيوية‬
‫وعبدالله السحيباني‬ ‫األخــرى‪ ،‬مثل نــدرة الــدراســات المتعمقة ونقص البيانات‬

‫‪ix‬‬
‫وقواق أخضر الظهر‬

‫‪x‬‬
‫شكر وتقدير‬

‫الــســعــوديــة)‪ ،‬البروفيسور محمد شــبــراق‪ ،‬الــدكــتــور أحمد‬ ‫التقطت الغالبية العظمى من الصور المستخدمة‬
‫البوق‪ ،‬الدكتور ظفر اإلســام (الهيئة السعودية للحياة‬ ‫في هذا الكتاب بعدسات مصورين سعوديين‪ .‬وإجماالً‪،‬‬
‫البرية)‪ ،‬مايكل جيننغز‪ ،‬وبيتر كاستل (مؤسسة التوازن‬ ‫تلقينا أكــثــر مــن ‪ 57‬ألــف ص ــورة مــن ‪ 40‬مــصــوراً سعودي ًا‬
‫البيئي بــجــدة)‪ .‬علم ًا أن الدكتور روبــرت شيلدون (رئيس‬ ‫ال عن ‪ 11‬مصوراً أجنبي ًا يعيشون في‬ ‫من الجنسين‪ ،‬فض ً‬
‫جمعية علم الطيور في الشرق األوســط) قد عمل على‬ ‫المملكة العربية الــســعــوديــة‪ .‬وبشكل ع ــام‪ ،‬ال ُتقطت‬
‫تنقيح مسودة سابقة (باللغة اإلنجليزية) لهذا الكتاب‪.‬‬ ‫نحو ‪ %90‬من الصور المستخدمة في هذا الكتاب داخل‬
‫كما قــام كل من بــروس بــورويــل وكريم حسين (أرامكو‬ ‫المملكة‪ ،‬وأسهم موظفو أرامكو السعودية بنحو ‪%20‬‬
‫السعودية) وأسامة قربان ومحمد بخاري (مؤسسة التوازن‬ ‫من مجموع الصور المستخدمة‪ .‬كما أسهم ‪ 73‬مصوراً‬
‫البيئي بجدة) بإجراء أعمال نظم المعلومات الجغرافية‬ ‫آخ ــرون ببقية الــصــور التي التقطت‪ ،‬إمــا مــن داخــل شبه‬
‫الالزمة إلنتاج الخرائط المستخدمة في هذا الكتاب‪.‬‬ ‫الجزيرة العربية‪ ،‬أو خارجها‪ ،‬حيثما لزم األمر‪.‬‬
‫وإنــنــا لنتقدم فــي صــدر هــذا الكتاب بخالص الشكر‬ ‫كذلك حُ ررت النصوص والخرائط الموجودة في هذا‬
‫والتقدير إلــى شركة أرامــكــو السعودية‪ ،‬لما قدمته من‬ ‫الكتاب بإسهام من علماء طيور ر ّواد في المملكة العربية‬
‫دعم مستمر ليرى هذا الكتاب النور‪ ،‬ولما بذلته من جهود‬ ‫السعودية‪ ،‬مــن بينهم الدكتور كريس بولند‪ ،‬عبداهلل‬
‫مضنية في حماية طيور المملكة وتحسين موائلها‪.‬‬ ‫السحيباني‪ ،‬جــيــم بــابــنــغــتــون‪ ،‬فيليب روبــرتــس (أرامــكــو‬

‫‪xi‬‬
‫رفراف شائع‬

‫‪xii‬‬
‫المحتويات‬
‫‪v‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪vii‬‬ ‫التمهيد‬
‫‪xi‬‬ ‫شكر وتقدير‬
‫‪xv‬‬ ‫مدخل إلى المجلد األول‬
‫‪xix‬‬ ‫قواعد مراقبة الطيور‬

‫‪1‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة‬


‫العربية السعودية‬
‫‪51‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬الطيور والثقافة العربية‬
‫‪95‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور‬
‫في المملكة العربية السعودية‬
‫‪175‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬تكاثر الطيور والتحديات التي تواجهها‬
‫في المملكة العربية السعودية‬
‫‪219‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬تحديات الهجرة عبر المملكة العربية‬
‫السعودية‬
‫‪263‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬حياة استثنائية للطيور المتوطنة‬
‫في شبه الجزيرة العربية‬

‫الملحق ‪:1‬‬
‫‪388‬‬ ‫قائمة بأسماء كائنات حية أخرى غير الطيور وردت‬
‫في هذا المجلد‬
‫الملحق ‪:2‬‬
‫‪390‬‬ ‫قائمة بأسماء الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫‪404‬‬ ‫الهوامش‬
‫‪411‬‬ ‫الكتب والمراجع األدبية‬
‫‪430‬‬ ‫قائمة باألسماء والصطلحات (باللغة العربية)‬
‫بلشون الصخر‬

‫‪xiv‬‬
‫مدخل إلى‬
‫المجلد األول‬
‫والمحدثة‬
‫ّ‬ ‫الصادرة عن االتحاد الدولي لحماية الطبيعة‪،‬‬ ‫قائمة مرجعية بطيور المملكة‬
‫حتى ‪ 10‬مارس ‪ ،2020‬فيما تم اقتباس حالة الحماية‬ ‫العربية السعودية‬
‫اإلقليمي ومنحى المجموعة من تقرير «حالة الحماية‬ ‫حتى تاريخه‪ ،‬ال توجد قائمة مرجعية رسمية بأسماء‬
‫(‪)2‬‬
‫وتوزيع الطيور المتكاثرة في شبه الجزيرة العربية »‬ ‫الطيور في المملكة العربية السعودية‪ .‬ولغرض‬
‫الصادر عن االتحاد الدولي لحماية الطبيعة‪ ،‬مع مراعاة‬ ‫هذا الكتاب‪ ،‬فقد حرصنا على جمع معلومات الخبراء‬
‫(‪)3‬‬
‫تحديثات القائمة الحمراء لألنواع المهددة باالنقراض‬ ‫ومالحظات كبار علماء والمصورين المعنيين بالطيور‬
‫عند االقتضاء‪ ،‬علم ًا أن هذا التقييم اإلقليمي يشمل‬ ‫في المملكة لوضع قائمة مرجعية شاملة تتضمن ‪412‬‬
‫شبه جزيرة سيناء والمناطق الشمالية وصو ًال إلى سوريا‬ ‫ال ومهاجراً موجوداً بانتظام في المملكة‪ ،‬و‪11‬‬
‫نوع ًا أصي ً‬
‫والعراق والكويت(‪.)4‬‬ ‫نوع ًا غريب ًا و‪ 87‬نوع ًا شارداً‪ .‬وبذلك‪ ،‬يوجد ‪ 499‬نوع ًا مسج ً‬
‫ال‬
‫من الطيور على وجه اليقين في المملكة‪ .‬ومن ثم نضع‬
‫تقدير حجم التعدادات‬ ‫بين يديك ‪ -‬أيُّها القارئ ‪ -‬ما نعتقد أنها أدق قائمة مرجعية‬
‫تم اقتباس البيانات بشأن حجم تعدادات الطيور المتكاثرة‬ ‫جُ معت ألسماء طيور المملكة العربية السعودية على‬
‫سنوي ًا من أطلس الطيور المتكاثرة في شبه الجزيرة‬ ‫اإلطالق (الملحق ‪.)1‬‬
‫العربية ‪ ،‬أيض ًا مع مراعاة التحديثات من سجالتنا الخاصة‬
‫(‪)5‬‬

‫عند االقتضاء‪ .‬وهذه التقديرات عبارة عن استنتاجات‬ ‫أسماء األنواع وتصنيفاتها‬


‫استقرائية تستند إلى بيانات دراسات استقصائية جُ معت‬ ‫تستند التصنيفات واألسماء الشائعة وكذلك األسماء‬
‫ج ّ‬
‫ل في جميع أنحاء شبه الجزيرة‬ ‫من أكثر من ‪ِ 66,000‬‬
‫س ِ‬ ‫النوعية إلى التصنيف الذي تستخدمه جمعية الطيور‬
‫العربية‪ .‬قد تكون بعض التقديرات غير دقيقة وقائمة‬ ‫العالمية‪ ،‬واالتحاد الدولي لحماية الطبيعة (‪،)IUCN‬‬
‫على ع ّينات غير ُم ّتسقة‪ ،‬إال أنها تُ َ‬
‫ش ِّكل المحاولة ُ‬
‫المثلى‬ ‫ودليل طيور العالم‪ .‬ومن المتفق عليه اصطالح ًا أن‬
‫(والوحيدة) لقياس حجم تعدادات الطيور المتكاثرة‬ ‫تكون أسماء الطيور الرسمية باإلنجليزية البريطانية (أما‬
‫في المملكة‪ .‬وتقتصر االنحرافات الوحيدة عن تقديرات‬ ‫بقيتها في الكتاب فمكتوبة باإلنجليزية األمريكية)‪ ،‬وفق ًا‬
‫التعدادات الواردة في أطلس الطيور المتكاثرة في‬ ‫الصطالحات شركة أرامكو السعودية‪ .‬ويشتمل الملحق ‪2‬‬
‫شبه الجزيرة العربية على طيور ُ‬
‫الق َّبرة العربية والعقعق‬ ‫على األسماء العلمية لألنواع األخرى المذكورة بالكتاب‪.‬‬
‫العسيري ورخمة ودراج أرمد وصقر حر نظراً لعدم وجود‬
‫سجالت حديثة لها‪ .‬وعلى الرغم من إعطاء أرقام محددة‬ ‫حالة الحماية ومنحى المجموعات‬
‫لألزواج المتكاثرة سنوي ًا‪ ،‬إال أنه يتوجب األخذ بها‪ ،‬بوصفها‬ ‫اق ُتبس حالة الحماية العالمية ومنحى المجموعة لكل‬
‫(‪)1‬‬
‫تقديرات عامة مع هوامش خطأ كبيرة‪.‬‬ ‫نوع من القائمة الحمراء لألنواع المهددة باالنقراض‬

‫‪xv‬‬
‫أطيش بني‬

‫‪xvi‬‬
‫مصادر البيانات الواردة في هذا الكتاب‬ ‫الحجم والوزن وباع الجناح‬
‫تم استخدام أكثر من ‪ 700‬مخطوطة وكتاب علمي في‬ ‫تم اقتباس القياسات الخاصة بحجم الجسم والوزن وباع‬
‫تحرير هذا الكتاب‪ ،‬وكلها مذكورة في قسم المراجع في‬ ‫الجناح من دليل طيور العالم(‪ ،)6‬مع مراعاة التحديثات في‬
‫نهاية كل مجلد‪ .‬ولمزيد من المعلومات العامة حول‬ ‫أي تحليالت تعتمد‬
‫سجالتنا الخاصة عند االقتضاء‪ .‬وفي ّ‬
‫طيور المملكة‪ ،‬تكرر استخدامنا للمصادر الرئيسة التالية‬ ‫على كتلة الجسم أو حجمه‪ ،‬تم استخدام متوسط وزن أو‬
‫التي نوصي بالرجوع إليها بشدة‪:‬‬ ‫طول الذكور واإلناث‪.‬‬

‫• أطلس الطيور المتكاثرة في شبه الجزيرة‬ ‫تحليالت األرقام والبيانات‬


‫العربية (‪Jennings )2010‬‬ ‫تستند جميع تحليالت األرقام والبيانات في هذا المجلد‬
‫جمعية الطيور العالمية‪www.birdlife.org :‬‬ ‫•‬ ‫إلى البيانات الواردة في المجلد ‪ ،2‬ما لم يُذكر خالف ذلك‪.‬‬
‫• الطيور في السعودية‪:‬‬
‫‪www.birdsofsaudiarabia.com‬‬ ‫خرائط التوزيع‬
‫دليل طيور العالم‪www.hbw.com :‬‬ ‫•‬ ‫لألنواع‬ ‫النطاقية‬ ‫للخرائط‬ ‫السعودية‬ ‫المكونات‬
‫ّ‬
‫• القائمة الحمراء لألنواع المهددة باالنقراض‬ ‫المتوطنة في الفصل ‪ 6‬مأخوذة من المجلد ‪ ،2‬ومرفق‬
‫الصادرة عن االتحاد الدولي لحماية الطبيعة‪:‬‬ ‫بكل نوع نطاق االرتفاع الخاص به‪.‬‬
‫‪www.iucnredlist.org‬‬ ‫كما تــم تعديل الــنــطــاقــات خ ــارج المملكة العربية‬
‫• جمعية علم الطيور في الشرق األوسط‬ ‫السعودية مــن ُكت ِّيب طــيــور الــعــالــم‪ ،‬ومــرفــق بكل نوع‬
‫والقوقاز وآسيا الوسطى‪www.osme.org :‬‬ ‫نطاق االرتفاع الخاص به كذلك‪.‬‬

‫‪xvii‬‬
‫تمير فلسطيني‬

‫‪xviii‬‬
‫قواعد مراقبة‬
‫الطيور‬
‫اختيار الموقع األمثل ألعشاشها بما يوازن بين سالمة‬ ‫أجل ضــمــان اســتــدامــة مــراقــبــة الــطــيــور وتصويرها‬ ‫من‬
‫المأوى وسهولة الوصول والحماية من الحيوانات‬ ‫فوتوغرافي ًا من دون إلحاق األذى بها‪ ،‬يتع ّين على مراقبي‬
‫المفترسة‪ .‬وبالتالي؛ فــإن تعديل الغطاء النباتي‬ ‫ومــح ـ ّبــي الطبيعة التمسك بــمــبــادئ أساسية‬
‫الــطــيــور ُ‬
‫حول العش يمكن أن يُع ِّرض العش إلى الكثير من‬ ‫بسيطة للغاية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫أشعة الشمس‪ ،‬أو الرياح‪ ،‬أو يكشف موقعه للحيوانات‬
‫المفترسة‪ ،‬ولكل ذلك عواقبه الوخيمة‪ .‬ويمكن أن‬ ‫‪ .1‬سالمة الطيور أولوية قصوى في جميع األوقات‪:‬‬
‫يُخ ِّلف السير المتكرر إلى العش آثاراً للقدمين أو رائحة‪،‬‬ ‫ســامــة الــكــائــنــات الــحــيــة عــمــومـ ًا ال بــد أن تبقى في‬
‫تتبعها الحيوانات المفترسة كالثعالب والقطط‬ ‫المرتبة األولى دائماً‪.‬‬
‫والكالب‪ .‬وهكذا‪ ،‬يمكن القول إنه ال يوجد أبداً ما يُب ِّرر‬ ‫‪ .2‬تفادي مضايقة الطيور للحصول على رؤية أفضل‪:‬‬
‫تعديل وضع العش‪ ،‬أو مداخله‪.‬‬ ‫مضايقة الطيور تسبب لها اإلجــهــاد واألذى‪ .‬لذلك؛‬
‫‪ .5‬تفادي إزعاج األنواع المهددة‪ :‬مما ال شــك فيه أن‬ ‫ـمــة أعشاشها‬ ‫ينبغي عــدم ُمبا َغ َتة الطيور‪ ،‬أو ُمـ َ‬
‫ـداهـ َ‬
‫الطيور المهددة تتصف بندرتها والميل نحو تناقص‬ ‫إلجبارها على الطيران فقط لغرض التقاط صورة ما‪،‬‬
‫تعداداتها‪ ،‬وبالتالي فإنه من األهمية بمكان أال نزيد‬ ‫لكون الطيران من العمليات التي تستنفد طاقتها‪.‬‬
‫الضغوط على وجــودهــا شــديــد الــوهــن فــي األصــل‪.‬‬ ‫داع عملية مجهدة‬
‫وإجبارها على الطيران من دون ٍ‬
‫وفــي كــل األحـ ــوال‪ ،‬علينا جميع ًا أن نبحث عــن هذه‬ ‫(أي التي‬
‫بكل تــأكــيــد‪ .‬يكفي الــطــيــور الــتــي تشهق ّ‬
‫الطيور النادرة ونستمتع بمشاهدة سحرها الخالب‪،‬‬ ‫تبقي أفواهها فاغرة عن آخرها) ما تُ ْبديه بالفعل من‬
‫وال مانع من تصويرها‪ ،‬وبعد ذلك نتركها بسالم راجين‬ ‫عالمات اإلجهاد الــحــراري‪ ،‬وبالتالي فــإن التسبب في‬
‫لها طول البقاء‪ ،‬مع العلم أنه سيتم تسليط الضوء‬ ‫إزعاجها يزيد من احتمالية موتها بشكل كبير‪.‬‬
‫على األنواع المهددة في ثنايا هذا الكتاب‪.‬‬ ‫‪ .3‬عدم إزعاج الطيور في أعشاشها أثناء التكاثر‪ :‬الحد‬
‫‪ .6‬تفادي إزعــاج األنــواع المهاجرة‪ :‬معظم الطيور‬ ‫األدنــى من اإلزعــاج يمكن أن يــؤدي بالطيور إلى هجر‬
‫المهاجرة تقطع آالف الكيلومترات لــلــوصــول إلى‬ ‫أعشاشها وبيوضها وحتى فِراخها‪ .‬على سبيل المثال‪،‬‬
‫المملكة‪ .‬قد تكون متعبة للغاية وبحاجة ماسة إلى‬ ‫يمكن أن يتسبب طرد الطيور من األعشاش في زيادة‬
‫الطعام والراحة قبل استئناف رحالتها الطويلة‪ .‬كما‬ ‫درجة حرارة البيض وصو ًال إلى الحد ُ‬
‫المهلِك‪ ،‬ما يؤدي‬
‫يكون الكثير منها على شفا اإلنــهــاك‪ ،‬مــا يعني أن‬ ‫إلى فشل عملية التكاثر في تلك السنة (جدير بالذكر‬
‫إزعاجها قد يؤدي إلى هالكها‪.‬‬ ‫أن معظم الطيور تُتاح لها فرص للتكاثر محدودة جداً)‪.‬‬
‫ـد طيور‬ ‫‪ .7‬تفادي إزعاج طيور األراضــي الرطبة‪ :‬تُـ َ‬
‫ـعـ ُّ‬ ‫وإذا تَ َع ّذر على الطيور رعاية فِرا ِخها لفترة ما‪ ،‬حتى وإن‬
‫األراضـ ــي الــرطــبــة شــديــدة الــوهــن‪ ،‬وال تتحمل أدنــى‬ ‫كانت وجيزة‪ ،‬فإن ال ِفراخ قد تهلك‪ ،‬أو عندما تبدأ في‬
‫إزعــاج‪ .‬لذلك‪ ،‬يمكنك النظر إليها من مسافة بعيدة‬ ‫الطيران تكون بــوزن خفيف‪ ،‬ما يق ّلص من احتمالية‬
‫باستخدام منظار‪ُ ،‬مستفيداً مــن تمويه الــطــيــور‪ ،‬أو‬ ‫نجاتها من شتائها األول‪.‬‬
‫ُم ِّ‬
‫تخفي ًا وراء غطاء نباتي طبيعي أثناء مراقبتها‪.‬‬ ‫‪ .4‬تفادي تعديل الموئل حول العش‪ :‬تعمد الطيور إلى‬

‫‪xix‬‬
‫‪ .8‬تفادي إزعاج البوم وطيور السبد‪ :‬يُحْ َ‬
‫ظ ُر طرد طيور‬
‫البوم من مجاثمها في النهار‪ ،‬فأعين البوم متكيفة‬
‫بإحكام مع الرؤية الليلية‪ .‬وإن حالفك الحظ ووجدت‬
‫إحدى هذه الطيور خالل النهار‪ ،‬فإنه لن يسعك سوى‬
‫مراقبتها وتصويرها‪ ،‬ثم تركها وشأنها‪ .‬نحن ننظر إلى‬
‫مراقبة هذه الطيور وتصويرها لي ً‬
‫ال على أنه تح ٍّد ممتع‬
‫الختبار مهاراتنا وشحذها‪.‬‬
‫‪ .9‬االعتدال في استخدام األضواء‪ :‬قم بتسليط الضوء‬
‫ـوان م ــع ــدودة فــقــط‪ ،‬ألن‬
‫الــكــاشــف عــلــى الــطــيــور ل ــث ـ ٍ‬
‫تسليط الضوء على الطيور والحيوانات التي تنام أو‬
‫تعمد إلى الراحة يزعجها‪ ،‬ويؤثر في قدرة الطيور التي‬
‫ال على اإلبصار‪ .‬وربما يؤدي استخدام الضوء‬ ‫تنشط لي ً‬
‫الكاشف بالقرب من العش أيضاً‪ ،‬إلــى هجر الطيور‬
‫ألعشاشها‪ ،‬أو سقوط الفراخ الصغيرة منها‪.‬‬
‫‪ .10‬التزام الحركة الهادئة والبطيئة لتفادي إزعاج‬
‫ـد للبقاء‪ ،‬حيثما أمــكــن‪ ،‬على الطرق‬‫هـ ْ‬
‫الطيور‪ :‬جــا ِ‬
‫ومسارات الهجرة المحددة لتج ّنب إتالف الموائل التي‬
‫تستخدمها الطيور‪.‬‬
‫‪ .11‬عدم اإلفراط في تشغيل تسجيالت أصوات الطيور‬
‫أو نداءاتها‪ :‬بغض النظر عن مدى المتعة التي يوفرها‬
‫تشغيل نــداءات الطيور مــراراً وتــكــراراً للمساعدة في‬
‫الحصول على ذاك المنظر‪ ،‬أو تلك الصورة المثالية‪،‬‬
‫فإن هذا الفعل يصرف انتباه الطيور المناطقية عن‬
‫الــنــشــاطــات األخـ ــرى األكــثــر أهــمــيــة‪ ،‬مــثــل الــبــحــث عن‬

‫تمير وادي النيل‬

‫‪xx‬‬
‫الطعام‪ ،‬أو االستعراض لغرض التكاثر‪ ،‬أو الدفاع عن‬
‫مناطقها‪ ،‬أو حتى رعــايــة صــغــارهــا‪ .‬كما أن معظم‬
‫الطيور ليس لديها ما يكفي من الوقت لممارسة‬
‫هذه النشاطات كل يوم‪ ،‬وال يسعها استنفاد طاقة‬
‫إضافية فــي مــطــاردة أشــبــاح الطيور خــارج مناطقها‪.‬‬
‫على نحو متصل‪ ،‬يحظر استخدام تسجيالت الطيور‬
‫لجذبها في موسم التكاثر ألن من شأن هذا األمــر أن‬
‫يتسبب في هجرها ألعشاشها‪.‬‬
‫‪ .12‬الحرص على جمع المخلفات والتخلص منها‬
‫بشكل صحيح‪ :‬يتع ّين باستمرار الحرص على إعادة‬
‫تــدويــر أكــبــر ق ــدر ممكن مــن الــنــفــايــات مــتــى تــوافــرت‬
‫اإلمــكــانــات لفعل ذل ــك‪ .‬ول ــدى االنــتــهــاء مــن مراقبة‬
‫الطيور‪ ،‬ينبغي أن تعتبر نفسك ضيف ًا في الموئل‬
‫الــذي تعتمد عليه الطيور من أجل بقائها‪ ،‬وال بد من‬
‫الحد من التأثير البشري في تلك الموائل‪.‬‬

‫وفــق ـ ًا لــذلــك‪ ،‬عــمــدنــا فــي ه ــذا الــكــتــاب إل ــى تضمين‬


‫الصور الفوتوغرافية التي اتُب ِ َعت في التقاطها المبادئ‬
‫ّ‬
‫توخينا استخدام صور ألعشاش لم‬ ‫المذكورة أعــاه‪ .‬كما‬
‫أي صــور لبيوض أو فِــراخ‬
‫تتعرض لــإزعــاج‪ .‬فيما تفادينا ّ‬
‫منفردة‪ ،‬أو بومة تم طردها من مجثمها النهاري‪ ،‬أو طيور‬
‫المصور أثناء التقاط صور ها‪ .‬وجميع الصور في‬
‫ّ‬ ‫أزعجها‬
‫ط ـ ّيــات هــذا الــكــتــاب عــبــارة عــن صــور لطيور فــي موائلها‬
‫الطبيعية أثناء ممارستها لحياتها الطبيعية بكامل حريتها‪.‬‬

‫‪xxi‬‬
‫العقعق العسيري من الطيور المتوطنة‬
‫في المملكة العربية السعودية‪ ،‬وأحد‬
‫أكثر أنواع الطيور القريبة من التهديد‪.‬‬

‫‪xxii‬‬
‫الفصل األول‬

‫تنوع الطيور وأوضاعها في‬


‫المملكة العربية السعودية‬

‫النقاط األساس‬

‫• يبلغ تعداد أنواع الطيور المسجلة بالتحديد في المملكة ‪ 499‬نوعاً‪.‬‬

‫• ‪ 401‬نوع من الطيور المقيمة أو المهاجرة و‪ 11‬من الطيور النادرة تظهر بشكل منتظم في المملكة‪ ،‬في حين يزورها ‪ 87‬نوع ًا من الطيور الشاردة‪.‬‬

‫• ‪ 19‬نوع ًا متوطنة‪ ،‬أو شبه متوطنة في شبه الجزيرة العربية‪.‬‬

‫• ‪ 219‬نوع ًا تتكاثر في المملكة‪.‬‬

‫• ‪ %23‬من جميع األنواع المتكاثرة تتضمن أقل من ‪ 100‬زوج متكاثر سنوياً‪.‬‬

‫• ‪ %25‬من أنواع طيور المملكة في تزايد‪ ،‬و ‪ %21‬منها في انخفاض‪.‬‬

‫• تُوجد األنواع المتزايدة في الموائل االصطناعية عادةً ‪ ،‬في حين تكثر مشاهدة األنواع المتناقصة في الموائل الطبيعية‪.‬‬

‫• تميل الطيور الكبيرة إلى التناقص بسرعة أكبر من الطيور الصغيرة‪.‬‬

‫• يُوجد ‪ 29‬نوع ًا مهدداً مناطقياً‪ ،‬و‪ 17‬نوع ًا مهدداً عالمياً‪.‬‬

‫• قد تنقرض أربعة أنواع محلياً‪ ،‬في حين نجد نوعين أو أكثر مهددة بخطر االنقراض محلياً‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫رفراف أبقع؛ أحد أنواع الطيور التي‬
‫تم تسجيلها في المملكة العربية‬
‫ً‬
‫نوعا‪.‬‬ ‫السعودية‪ ،‬والتي تصل إلى ‪499‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪2‬‬


‫ا لجــد و ل ‪ :1‬تنــوع طيور الســعودية من األنواع المتكاثرة‬ ‫التنوع المذهل للطيور‬
‫في المملكة العربية السعودية‬
‫وغير المتكاثرة‬
‫األنواع المتكاثرة‬
‫‪1 62‬‬ ‫األنواع المحلية المقيمة المتكاثرة‬ ‫عــلــى خـ ــاف ال ــت ــوق ــع ــات‪ ،‬تــحــتــضــن الــمــمــلــكــة الــعــربــيــة‬
‫‪11‬‬ ‫األنواع غير المحلية المقيمة المتكاثرة‬ ‫السعودية ع ــدداً كبيراً مــن الــطــيــور‪ ،‬إذ يــوجــد على وجه‬
‫‪46‬‬ ‫األنواع المهاجرة المتكاثرة‬ ‫اليقين ‪ 499‬نــوع ـ ًا مــن الــطــيــور مسجلة فــي المملكة‬
‫‪219‬‬ ‫(الــجــدول ‪ .)1‬منها مــا ال يقل عــن ‪ 401‬مــوجــودة بشكل‬
‫األنواع غير المتكاثرة‬ ‫منتظم‪ ،‬إلى جانب ‪ 11‬نوع ًا نادراً‪ ،‬بينما تم تسجيل ‪ 87‬نوع ًا‬
‫‪52‬‬ ‫األنواع الزائرة في الشتاء‬ ‫ـد حالي ًا من الطيور‬ ‫في أقــل من ‪ 10‬مناسبات‪ ،‬ولهذا تُـ َ‬
‫ـعـ ُّ‬
‫‪49‬‬ ‫األنواع المهاجرة العابرة‬ ‫الشاردة (انظر المجلد ‪ .)2‬وهــذا العدد آخذ في النمو مع‬
‫‪88‬‬ ‫األنواع الزائرة في الشتاء واألنواع المهاجرة العابرة‬ ‫إبــاغ مراقبي الطيور عن مشاهداتهم طــيــوراً نــادرة في‬
‫‪4‬‬ ‫األنواع الزائرة طوال العام‬ ‫عديد من المناطق النائية في هذا البلد الرائع‪.‬‬
‫‪87‬‬ ‫األنواع الشاردة‬ ‫كما هــو مب ّين فــي الشكل ‪ ،1‬يمكن الــعــثــور على‬
‫‪280‬‬ ‫الطيور في مختلف أرجــاء المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪499‬‬ ‫اإلجمالي‬ ‫ومــن خــال توضيح خرائط النطاق لكل نــوع من الطيور‬
‫(انظر المجلد ‪ ،)2‬قمنا بوضع خرائط حرارية لتنوع الطيور‬
‫مختلفة في قلب الصحراء‪ .‬وبطبيعة الحال؛ فإن الجفاف‬ ‫فــي الــمــمــلــكــة‪ .‬فــالــمــنــاطــق الــتــي تشهد ح ــض ــوراً أوســع‬
‫الكبير الذي تشهده منطقة الربع الخالي ينجم عنه قلة‬ ‫لمختلف فصائل الطيور تظهر بلون أكثر حمرة‪ ،‬في حين‬
‫أنواع الطيور الموجودة فيها‪ ،‬ورغم ذلك‪ ،‬هناك نحو ‪145‬‬ ‫تظهر المناطق التي تشهد تعداداً أقل من فصائل الطيور‬
‫نوع ًا من الطيور (أغلبها مهاجر عابر) يمكن العثور عليها‬ ‫باللون األخــضــر‪ .‬وتوجد أكثر شريحة من فصائل الطيور‬
‫في المنطقة طوال العام‪.‬‬ ‫عند السواحل وفــي محيط مدينة الرياض (نظراً لوجود‬
‫يشكل وجود ‪ 401‬طائر من األنواع‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪،‬‬ ‫مجمعات مــيــاه الــصــرف الصحي المعالجة والمناطق‬
‫األصيلة‪ ،‬أو المهاجرة فــي رحــاب المملكة‪ ،‬قائمة مثيرة‬ ‫الزراعية) وفي المرتفعات الجنوبية الغربية وضمن مواقع‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫األنواع‬ ‫!‬

‫‪293‬‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫‪145‬‬

‫الشكل ‪ :1‬خريطة حرارية لتعداد الطيور في المملكة العربية السعودية‪ .‬المناطق باللون األحمر تشير إلى تعداد أكبر من أنواع الطيور‪ ،‬في حين تشير المناطق باللون األخضر إلى‬
‫ً‬
‫نوعا في جبال عسير‪.‬‬ ‫تعداد أنواع طيور أقل‪ .‬وأقل عدد من أنواع الطيور الموجودة في مناطق المملكة تم تسجيله هو ‪ 145‬بمنطقة الربع الخالي‪ ،‬في حين كان أكبر عدد هو ‪293‬‬

‫‪3‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫بومة أذناء‪ ،‬واحدة من‬
‫ً‬
‫شاردا على‬ ‫ً‬
‫نوعا‬ ‫‪87‬‬
‫األقل في المملكة‪.‬‬

‫لإلعجاب‪ ،‬ال س ّيما إذا تمت مقارنة هذا الرقم بالبلدان األخرى‪.‬‬ ‫‪500‬‬

‫وعند األخذ باالعتبار مساحة المملكة العربية السعودية‬ ‫‪450‬‬

‫ـد واحـ ـ ً‬
‫ـدة مــن أكبر‬ ‫الــبــالــغــة ‪ 2,149,690‬كلم‪ ،2‬حــيــث تُـ َ‬
‫ـعـ ُّ‬ ‫‪400‬‬
‫أنواع الطيور لكل مليون كليومتر مربع‬

‫الدول على وجه األرض‪ ،‬فلنا أن نتوقع تنوع ًا كبيراً للطيور‬ ‫‪350‬‬

‫‪300‬‬
‫داخــل هــذه المساحة البرية الكبيرة‪ .‬ويــوضــح الشكل ‪2‬‬
‫‪250‬‬
‫عــدد أن ــواع الــطــيــور المسجلة بانتظام داخ ــل أكــبــر دول‬
‫‪200‬‬
‫العالم مقسومة على المساحة الكلية لكل بلد بهدف‬
‫‪150‬‬
‫الوصول إلى مقياس نسبي لتنوع الطيور‪ .‬وبمطالعة‬
‫‪100‬‬
‫الشكل‪ ،‬يتبين لنا أنه على الرغم من أن المملكة العربية‬
‫‪50‬‬
‫السعودية ليس فيها عدد هائل من الطيور‪ ،‬مثل بعض‬
‫‪0‬‬
‫الــدول األخ ــرى‪ ،‬ال س ّيما البلدان االستوائية الكبرى‪ ،‬مثل‬
‫الواليات المتحدة األمريكية‬
‫الكونغو‬

‫األرجنتين‬

‫الهند‬

‫البرازيل‬

‫السعودية‬

‫كازاخستان‬

‫الجزائر‬

‫الصين‬

‫أستراليا‬

‫كندا‬

‫جرينالند‬

‫روسيا‬

‫الهند واألرجنتين وجمهورية الكونغو الديمقراطية‪ ،‬إال أنه‬


‫يوجد فيها أنواع من الطيور لكل كيلومتر مربع أكثر من‬
‫دول مثل أستراليا والواليات المتحدة األمريكية‪ .‬كما نجد‬
‫أنها تتساوى مع البرازيل تقريب ًا في عدد األنواع لكل وحدة‬
‫مساحية‪ .‬بكلمات أخــرى‪ ،‬يمكننا القول إنــه في حين أن‬
‫الشكل ‪ :2‬التنوع النسبي ألنواع الطيور في أكبر ‪ 13‬بلداً على وجه األرض‬
‫أراضي المملكة تتألف في معظمها من صحراء جرداء‪،‬‬
‫إال أنها ال تُ َع ُّد مهجورة بكل تأكيد‪ .‬فهي تحتضن مجموعة‬ ‫ُيقاس التنوع النسبي بقسمة مساحة كل بلد على عدد الطيور المسجلة فيه بانتظام‬
‫غنية ورائعة من الطيور‪ ،‬وبالقدر نفسه‪ ،‬تضم مجموعة‬ ‫وضرب الناتج في مليون‪ ،‬للحصول على عدد أنواع الطيور لكل مليون كيلومتر مربع‪ ،‬علماً‬
‫من الزواحف والثدييات والنباتات أيضاً‪.‬‬ ‫أن بيانات تنوع الطيور في الـ ‪ 12‬بلداً األخرى تم استياقها من جمعية الطيور العالمية‬
‫(‪.)2019b‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪4‬‬


‫مطرقي الرأس؛ طائر ينتمي إلى‬
‫ُجنيس من الطيور ُيعرف باسم‬
‫البجعيات‪ .‬وتحتضن المملكة العربية‬
‫ً‬
‫جنسا‬ ‫السعودية ‪ 25‬من أصل ‪36‬‬
‫ً‬
‫مختلفا من الطيور في العالم‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫حين نتجه إلى الشرق والجنوب الشرقي‪ ،‬ويتضح هذا جلي ًا‬ ‫ما سبب وجود الكثير من الطيور‬
‫في األنــواع الثالثة الملونة من طائر الشقراق الموجودة‬
‫في المملكة؟‬
‫بالمملكة؛ فالشقراق الحبشي (الذي يعود في نشأته إلى‬
‫المنطقة األفريقية االستوائية) يظهر بكثرة في جنوب غرب‬ ‫التنوع المذهل للطيور المسجلة في المملكة هو ‪ -‬في‬
‫المملكة‪ ،‬بينما يوجد الشقراق الهندي (نشأ في منطقة‬ ‫معظمه ‪ -‬نتيجة للجغرافيا األحيائية على صعيد العالم‪.‬‬
‫رئيس في المنطقة الشرقية‪ ،‬في‬
‫ٍ‬ ‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫ماليو الهندية)‬ ‫فشبه الجزيرة العربية تقع على مفترق طــرق بين أوروبــا‬
‫حين ينتشر الشقراق األوروبي على نطاق واسع عند االنتقال‬ ‫وأفريقيا وآسيا وشبه القارة الهندية‪ .‬وقد توطنت بعض‬
‫من الشمال‪.‬‬ ‫أنــواع الطيور شبه الجزيرة العربية بشكل طبيعي على‬ ‫تم تسجيل ‪ 499‬نوع ًا‬
‫عــ ً‬
‫ـاوة عــلــى ذلـ ــك‪ ،‬ف ــإن طــبــيــعــة الــمــمــلــكــة الــعــربــيــة‬ ‫مــدار آالف السنين‪ ،‬وال تــزال تفعل ذلــك‪ .‬ويتجلى أثــر ذلك‬
‫من الطيور المذهلة‬
‫السعودية توفر الوسط المالئم لدعم مجموعة كبيرة من‬ ‫حين نسافر إلى الغرب والجنوب الغربي‪ ،‬حيث نجد عدداً‬
‫الطيور‪ ،‬وذلــك ألن المملكة نفسها تتألف من مجموعة‬ ‫كبيراً من الطيور ذات األصــول األفريقية االستوائىة‪ ،‬في‬ ‫في المملكة العربية‬
‫متنوعة من النظم البيئية‪ ،‬تــراوح بين الصحارى القاحلة‬ ‫حين أننا إذا تحركنا إلى الشمال والشمال الشرقي سنجد‬ ‫السعودية‪.‬‬
‫إلى المناطق الجبلية الرطبة نسبي ًا‪ ،‬ومن الجزر المرجانية‬ ‫المزيد من الطيور األورو آسيوية ‪ -‬البالياركتيكية‪ ،‬بينما‬
‫إلــى الــســهــول الصخرية الــشــاســعــة‪ .‬وكــل نــوع مــن هذه‬ ‫نجد المزيد من الطيور الهندية ‪ -‬الماليزية (انظر الشكل ‪)3‬‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬


‫!‬ ‫!‬ ‫!‬

‫!‬
‫!‬ ‫!‬
‫!‬ ‫!‬
‫!‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬


‫!‬ ‫!‬ ‫!‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬

‫ج‬ ‫ب‬ ‫أ‬


‫!‬ ‫!‬ ‫!‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬

‫!‬ ‫!‬ ‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫د‬

‫الشكل ‪ :3‬أثر الجغرافيا األحيائية العالمية على الطيور في المملكة العربية السعودية‪ .‬تشير المناطق ذات اللون الغامق بشدة إلى تنوع أكبر في أنواع الطيور‪( .‬أ) توجد الطيور‬
‫األفريقية االستوائية في المنطقة الغربية (باللون األحمر) بشكل غالب‪( .‬ب) تُ عد الطيور المهاجرة من المناطق معتدلة المناخ (باللون األزرق) رائجة في المناطق الشمالية‪( .‬ج) توجد‬
‫الطيور المهاجرة من إندونيسيا وماليزيا (باللون األخضر) في المناطق الشرقية غالباً ‪( .‬د) خريطة مركبة تظهر التوزيع الجغرافي األحيائي في المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪6‬‬


‫بفضل موقعها الجغرافي‪،‬‬ ‫شقراق أوروبي‬
‫عمدت طيور من الهند‬
‫وأفريقيا وأوراسيا إلى تأسيس‬
‫مجتمعات لها في المملكة‬
‫العربية السعودية‪ ،‬مثل‬
‫الشقراق الهندي والشقراق‬
‫الحبشي والشقراق األوروبي‪،‬‬
‫على التوالي‪.‬‬

‫شقراق حبشي‬ ‫شقراق هندي‬

‫فــي الــشــمــال ومــواطــنــهــا الشتوية فــي الــجــنــوب‪ .‬فعلى‬ ‫النظم البيئية يحتضن مجموعة مختلفة من الطيور‪ ،‬كل‬
‫سبيل المثال‪ ،‬تهاجر الطيور القادمة من أيسلندا وبريطانيا‬ ‫يترعرع في نظام بيئي محدد‪ ،‬ما يؤدي إلى وجود مجموعة‬
‫والنرويج (فــي الــغــرب)‪ ،‬ومــن سيبيريا وأالسكا وكندا (في‬ ‫انتقائية من األنــواع في جميع مناطق المملكة (الفصل‬
‫الشرق) عبر المملكة في طريقها إلى الهند أو أفريقيا‪.‬‬ ‫الــثــالــث)‪ .‬فــي الــوقــت ذاتـ ــه؛ تــوجــد مجموعة مــن الطيور‬
‫ولكون المملكة العربية السعودية تقع أيض ًا ضمن‬ ‫أي‬
‫المتوطنة في شبه الجزيرة العربية فقط‪ ،‬وليس في ّ‬
‫المناطق االستوائية‪ ،‬فإنها تستضيف أنواع ًا من الشمال‬ ‫مكان آخر على األرض (الفصل الــســادس)‪ .‬وبصرف النظر‬
‫(أوراس ــي ــا) لقضاء فصل الشتاء بالمملكة‪ ،‬إلــى جانب‬ ‫عــن أن هــذه الطيور المتوطنة يمكن العثور عليها في‬
‫بعض األنواع من الجنوب (أفريقيا والهند) للتكاثر فيها‪.‬‬ ‫معظم أنحاء المملكة العربية السعودية‪ ،‬إال أنها موجودة‬
‫بــوفــرة فــي المرتفعات الجنوبية الغربية‪ ،‬حيث أصبحت‬
‫الطيور المتكاثرة‬ ‫األنواع معزولة وراثي ًا في سالسل الجبال الوعرة والنائية‪.‬‬
‫يتكاثر ما ال يقل عن ‪ 219‬نوع ًا من الطيور‪ ،‬وهي تمثل أكثر‬ ‫إضــافـ ًـة إلــى ذل ــك‪ ،‬تــتــشــارك الــطــيــور المتكاثرة التي‬
‫من ‪ %53‬من جميع طيور المملكة الموجودة بانتظام‬ ‫تتوطن المملكة العربية السعودية ‪ -‬هذا البلد الصحراوي‬
‫(الفصل الــرابــع)‪ .‬ومــن بين هــذه الطيور المتكاثرة‪173 ،‬‬ ‫شاسع المساحة ‪ -‬مع ماليين الطيور التي تعبر أراضيه في‬
‫نوع ًا من الطيور المقيمة على مدار السنة‪ ،‬في حين يهاجر‬ ‫طريق هجرتها كل عام‪ ،‬حيث تتنقل بين مناطق تكاثرها‬

‫‪7‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫إلى المملكة ‪ 46‬نوع ًا للتكاثر بعد أن يكون قد أمضى‬ ‫طائر نكات أبقع‪ ،‬واحد من‬
‫أصل ‪ 219‬نوعاً على األقل‬
‫المواسم األخــرى خارج حدود شبه الجزيرة العربية‪ .‬إضافة‬
‫تتكاثر في المملكة العربية‬
‫إلى ذلــك‪ ،‬يوجد عدد متنوع وكبير من الطيور المقيمة‬ ‫السعودية‪.‬‬

‫المتكاثرة فــي المرتفعات الغربية وتهامة والمناطق‬


‫الغنية بمصادر الغذاء حول الرياض (انظر الشكل ‪.)4‬‬
‫إن مــعــظــم األن ـ ــواع الــمــهــاجــرة الــبــالــغ تــعــدادهــا ‪،46‬‬
‫تصل من أفريقيا (بالتحديد أقصى الجنوب من مدغشقر‬
‫وموزمبيق)‪ ،‬أو مــن الهند‪ .‬وتتكاثر أربــعــة أن ــواع مــن طائر‬
‫الخرشنة في السعودية بعد أن تكون قد قضت أشهراً‬
‫عدة بحث ًا عن الطعام في بحر العرب والمحيط الهندي‪،‬‬
‫وال يخلو األمــر مــن قضائها شيئ ًا مــن فصل الشتاء في‬
‫أماكن بعيدة جداً‪ ،‬مثل اليابان‪ .‬كما أن عديداً من الطيور‬
‫المهاجرة المتكاثرة هي من الطيور البحرية‪ ،‬وبالتالي‬
‫فإن أغلبيتها توجد عند المناطق الساحلية‪ ،‬خاصة شمال‬
‫البحر األحمر‪ .‬ويظهر عدد ال بأس به من الطيور المهاجرة‬
‫المتكاثرة حــول الــريــاض‪ .‬وليس مــن المستغرب أيض ًا‪،‬‬
‫أال تهاجر الطيور إلى الربع الخالي للتكاثر (انظر الشكل ‪.)5‬‬
‫ويوجد ‪ 17‬نوع ًا من الطيور أيضاً‪ ،‬يمكن اعتبارها ضمن‬
‫س ّجلت هذه الطيور‬
‫األنواع المتكاثرة في المملكة‪ .‬وقد ُ‬
‫على أنــهــا تــبــدي ســلــوك استهالل مــوســم التكاثر‪ ،‬مثل‬
‫عروض التودد والتوليف والغناء‪ ،‬في فصل الربيع‪ ،‬ما يشير‬
‫إلى أن هذه الطيور ربما تكون تتكاثر من حين آلخر في‬
‫المملكة من دون أن يتم رصدها‪ ،‬أو اإلبالغ عنها‪ .‬وتشمل‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫األنواع‬
‫!‬

‫‪86‬‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫‪3‬‬

‫الشكل ‪ :4‬خريطة حرارية لتنوع أنواع الطيور المتكاثرة المقيمة في المملكة‪ .‬المناطق األكثر احمراراً تشير إلى تعداد أكبر لألنواع المقيمة المتكاثرة‪ ،‬في حين تشير المناطق األكثر اخضراراً إلى‬
‫تعداد أقل لألنواع المقيمة المتكاثرة‪ .‬وقد يكون أقل عدد لألنواع المتكاثرة في المملكة هو ‪ ،3‬في حين أن أكبر عدد األنواع المتكاثرة هو ‪ 86‬في جبال عسير‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪8‬‬


‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫األنواع‬ ‫!‬

‫‪14‬‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫‪1‬‬

‫الشكل ‪ :5‬خريطة حرارية لتنوع أنواع الطيور المهاجرة المتكاثرة‪ .‬تشير المناطق األكثر احمراراً إلى تعداد أكبر لألنواع المهاجرة المتكاثرة‪ ،‬في حين تشير المناطق األكثر اخضراراً إلى‬
‫تعداد أقل لألنواع المهاجرة المتكاثرة‪ .‬كما تشير المناطق باللون الرمادي إلى انعدام الطيور المهاجرة المتكاثرة‪ .‬وتُ ظهر منطقة البحر األحمر وجود أكبر عدد من األنواع المهاجرة المتكاثرة‬
‫ً‬
‫نوعا‪.‬‬ ‫والبالغ عددها ‪14‬‬

‫شمعي المنقار العربي‪،‬‬


‫طائر متوطن في الجبال‬
‫الجنوبية الغربية من المملكة‬
‫العربية السعودية واليمن‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬
‫األنواع‬
‫‪16‬‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫‪1‬‬

‫الشكل ‪ :5‬خريطة حرارية لتنوع أنواع الطيور المتوطنة وشبه المتوطنة‪ .‬وتشير المناطق األكثر احمراراً إلى وجود شريحة أكبر من الطيور المتوطنة وشبه المتوطنة‪ ،‬في حين تشير‬
‫ً‬
‫نوعا في جبال عسير‪.‬‬ ‫المناطق األكثر اخضراراً إلى تدني أعدادها‪ .‬كما تُ ظهر المناطق باللون الرمادي انعدام وجودها‪ .‬وكان أكبر تسجيل لعدد الطيور المتوطنة هو ‪16‬‬

‫أحد الذكور من طيور شمعي‬


‫المنقار األحمر‪ ،‬أثناء جمع مواد‬
‫لبناء العش‪ ،‬وهو واحد من‬
‫‪ 12‬نوعاً من األنواع المدخلة‬
‫التي تتكاثر بانتظام في المملكة‬
‫العربية السعودية‪.‬‬

‫وروار أخضر عربي؛ أحد األنواع‬


‫الـ ‪ 19‬المتوطنة أو شبه المتوطنة‬
‫في شبه الجزيرة العربية‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪10‬‬


‫الــمــحــلــيــة‪ .‬عــلــى سبيل الــمــثــال‪ ،‬قــد تــتــفــوق بــعــض هــذه‬ ‫هذه القائمة المثيرة لإلعجاب من الطيور المتكاثرة ‪15‬‬
‫الطيور الغريبة على المحلية في عملية الحصول على‬ ‫نوع ًا متوطن ًا في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬وأربعة أنواع أخرى‬
‫الطعام أو التعشيش‪ ،‬أو حتى قد تقوم بنشر مرض ُم ْع ٍد‬ ‫(أي أن أكثر من ‪ %98‬من تعدادها العالمي‬
‫شبه متوطنة ّ‬
‫ال يمكن للطيور المحلية أن تتحمله‪ .‬ولــحُ ــســن الحظ‪،‬‬ ‫يتكاثر في شبه الجزيرة العربية)‪ .‬وفي حين يمكن العثور‬
‫تتألف معظم هــذه األن ــواع الغريبة من ‪ 500‬زوج متكاثر‬ ‫على نوع واحد على أقل تقدير من الطيور المتوطنة‪ ،‬أو‬
‫أو أقل‪ ،‬خمسة أنواع منها تشتمل بالفعل على أقل من‬ ‫شبه المتوطنة في جميع مناطق المملكة‪ ،‬باستثناء‬
‫‪ 40‬زوج ـ ًا متكاثراً سنوي ًا في المملكة (انظر الجدول ‪،)2‬‬ ‫صــحــراء الــربــع الــخــالــي‪ ،‬فــإن أغلبيتها (‪ )19/16‬تــوجــد في‬
‫وقد ال يكون هذا كافي ًا لإلبقاء على تعداد ُمستدام من‬ ‫منطقة جبال عسير (انــظــر الشكل ‪ .)6‬وتكفي اإلشــارة‬
‫التكاثر على المدى الطويل‪.‬‬ ‫إلى أن أحد هذه الطيور‪ ،‬وهو العقعق العسيري‪ ،‬يوجد‬
‫تــجــدر اإلش ـ ــارة إل ــى نــوعــيــن مــن الــطــيــور ضــمــن هــذه‬ ‫فقط في جبال عسير وال يمكن رؤيته في أيّ مكان آخر‬
‫القائمة؛ األول طائر الخضاري الذي ظهر بشكل طبيعي‬ ‫على وجه األرض‪ .‬على نحو متصل‪ ،‬تضم قائمة الطيور‬
‫في المملكة ضمن أنــواع الطيور غير المتكاثرة‪ ،‬لكنها‬ ‫المقيمة المتكاثرة البالغ عددها ‪ 175‬أيضاً‪ 36 ،‬طائراً فرعي ًا‬
‫تــتــزاوج مــع مجموعة مــن الــطــيــور المتكاثرة‪ .‬أمــا الثاني‬ ‫(‪ 29 ،)Subspecies‬منها على األقــل تُ َع ُّد طيوراً متوطنة‬
‫البلبل أبيض األذن الــذي قد يكون مقيم ًا في المناطق‬ ‫و‪ 7‬شبه متوطنة في شبه الجزيرة العربية‪ .‬هــذه األنــواع‬
‫الشرقية بالمملكة وبأعداد قليلة‪ ،‬غير أن أعدادها تتزايد‪.‬‬ ‫المتوطنة وشبه المتوطنة الـ ‪ 19‬نوع ًا واألنــواع الفرعية‬
‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬تقوم جميع أنواع الطيور الغريبة تقريب ًا‬ ‫المتوطنة وشــبــه المتوطنة ال ـــ ‪ 36‬لــهــا أهــمــيــة خــاصــة‪،‬‬
‫ببناء أعشاشها في المناطق الحضرية (انظر الشكل ‪.)7‬‬ ‫لكونها تساعد على جعل مجموعة الطيور في المملكة‬
‫ويستحق كل طائر ينجح في التكاثر داخل المملكة‬ ‫فريدة من نوعها (انظر الفصل ‪.)6‬‬
‫التقدير واإلعجاب كاملين‪ .‬وال شك في أنه يقدم شهادة‬ ‫كما أن القليل من الطيور المتكاثرة في المملكة‬
‫نــاصــعــة عــلــى ق ــدرت ــه االســتــثــنــائــيــة عــلــى تــحــمــل ال ــح ــرارة‬ ‫جاءت إلى البالد بشكل عفوي أو عن قصد (انظر الجدول‬
‫والــجــفــاف‪ ،‬وتضحيته فــي الــوقــت ذاتـ ــه بــســامــة حالته‬ ‫شكل هــذه الطيور الغريبة خــطــراً على نهج‬‫‪ ،)2‬حيث تُ ِّ‬
‫الجسدية من أجل تكاثره‪.‬‬ ‫َّ‬
‫الحماية المحلي إذا أثرَت سلب ًا على الحيوانات والنباتات‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫األنواع‬ ‫!‬

‫‪8‬‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫‪1‬‬

‫الشكل ‪ :7‬خريطة حرارية تنوع أنواع الطيور الغريبة المدخلة‪ .‬وتشير المناطق األكثر احمراراً إلى وجود شريحة أكبر من الطيور الغريبة‪ ،‬في حين تشير المناطق األكثر اخضراراً إلى تدني‬
‫أعدادها‪ .‬أما المناطق باللون الرمادي فتشير إلى انعدام وجودها‪ .‬وكان أكبر تسجيل لتعدادات الطيور الغريبة هو ‪ 8‬أنواع في مدينة الرياض‪ ،‬وهي تميل إلى بناء أعشاشها وتأسيس‬
‫مجتمعات لها في المناطق الحضرية والمتطورة‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫نقار الخشب العربي؛ طائر متوطن‬
‫في المملكة العربية السعودية‬
‫وي َع ُّد أحد أندر‬ ‫ً‬
‫حصرا‪ُ .‬‬ ‫واليمن‬
‫طيور نقار الخشب في العالم‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪12‬‬


‫‪13‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬
‫الجــد ول ‪ :2‬توزيــع ووفــرة األنواع الغريبة في المملكة‬
‫عدد األزواج المتكاثرة بالتقدير‬ ‫التوزيع في السعودية‬ ‫نطاق الوجود األصلي‬ ‫االسم الشائع‬

‫‪140,000‬‬ ‫السهول الشرقية‪ ،‬الرياض‪ ،‬جدة‪ ،‬مكة المكرمة‪ ،‬تبوك‬ ‫جنوب آسيا ‪ /‬المنطقة العربية؟‬ ‫بلبل أبيض األذن‬

‫‪35,000‬‬ ‫السهول الشرقية‪ ،‬الرياض‪ ،‬جدة ‪ -‬مكة المكرمة‬ ‫جنوب آسيا‬ ‫ماينا شائعة‬

‫‪10,000‬‬ ‫السهول الشرقية‪ ،‬جدة‪ ،‬ينبع‬ ‫شبه القارة الهندية‬ ‫غراب دوري‬

‫‪5,000‬‬ ‫السهول الشرقية‪ ،‬الرياض‪ ،‬تهامة‬ ‫جنوب آسيا‪ ،‬شمال أفريقيا‬ ‫ببغاء هندية مطوقة‬

‫‪500‬‬ ‫السهول الشرقية‪ ،‬الرياض‬ ‫جنوب آسيا‬ ‫بلبل أحمر العجز‬

‫‪300‬‬ ‫السهول الشرقية‪ ،‬الرياض‬ ‫جنوب آسيا‬ ‫شمعي المنقار األحمر‬

‫‪200‬‬ ‫األراضي الرطبة االصطناعية الكبيرة‬ ‫نصف الكرة األرضية الشمالي‬ ‫خضاري‬

‫‪40‬‬ ‫السهول الشرقية‪ ،‬جدة‬ ‫جنوب آسيا‬ ‫ببغاء نبيلة‬

‫‪15‬‬ ‫السهول الشرقية‪ ،‬الرياض‬ ‫جنوب آسيا‬ ‫نساج مخطط‬

‫‪15‬‬ ‫السهول الشرقية‪ ،‬الرياض‬ ‫جنوب آسيا‬ ‫ماينا ضفافية‬

‫‪10‬‬ ‫السهول الشرقية‪ ،‬الرياض‬ ‫جنوب آسيا‬ ‫نساج كستنائي‬

‫‪5‬‬ ‫السهول الشرقية‬ ‫شبه القارة الهندية‬ ‫دراج أرمد‬

‫‪5‬‬ ‫جدة‪ ،‬الرياض‬ ‫شبه القارة الهندية‬ ‫مونيا محرشفة الصدر‬

‫األسود والبحر المتوسط‪ )3( ،‬طريق الهجرة بين وسط آسيا‬


‫وجنوب آسيا (انظر الشكل ‪ ،4‬الفصل ‪ ،)5‬حيث تستقطب‬ ‫الطيور غير المتكاثرة‬
‫هذه الطرق الثالثة مجموعة كبيرة من الطيور المهاجرة‬ ‫يبلغ العدد المسجل من أنواع الطيور غير المتكاثرة في‬
‫حول العالم‪ ،‬منها ‪ 52‬نوع ًا مسج ً‬
‫ال بوصفه زائراً للمملكة‬ ‫المملكة ‪ 281‬نوع ًا (انظر الفصل ‪ .)5‬ومن األسباب التي‬
‫في الشتاء فقط‪ ،‬وهي تلك التي تتكاثر خارج المملكة‬ ‫تجعل المملكة العربية السعودية تستقبل هذا العدد‬
‫(بشكل رئيس في أوراســيــا) قبل أن تهاجر إلــى الجنوب‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫الــهــائــل مــن فصائل الــطــيــور‪ ،‬هــو أنــهــا تُــشـ ّ‬
‫ـكــل مــســارات‬
‫أو الجنوب الغربي لقضاء أشهر الشتاء داخل المملكة‪،‬‬ ‫لهجرة الطيور عبر شبه الجزيرة العربية‪ )1( :‬طريق الهجرة‬
‫حيث المناخ معتدل نسبياً‪ .‬وبينما توجد الطيور المهاجرة‬ ‫بين شرق آسيا وشرق أفريقيا‪ )2( ،‬طريق الهجرة بين البحر‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫األنواع‬ ‫!‬
‫!‬

‫‪153‬‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫‪17‬‬

‫الشكل ‪ :8‬خريطة حرارية لتنوع أنواع الطيور الزائرة خالل فصل الشتاء‪ .‬وتشير المناطق األكثر احمراراً إلى وجود شريحة أكبر من الطيور الزائرة شتوياً ‪ ،‬في حين تشير المناطق األكثر‬
‫اخضراراً إلى تدني أعدادها‪ .‬وكان أقل تسجيل ألعداد هذه الطيور هو ‪ 17‬نوعاً في صحراء الربع الخالي‪ ،‬في حين كان أكبر عدد هو ‪ 153‬نوعاً عند المناطق الساحلية‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪14‬‬


‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫األنواع‬ ‫!‬

‫‪183‬‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫‪135‬‬

‫الشكل ‪ :9‬خريطة حرارية النتشار أنواع الطيور المهاجرة العابرة‪ .‬وتشير المناطق األكثر احمراراً إلى وجود شريحة أكبر من الطيور المهاجرة العابرة‪ ،‬في حين تشير المناطق األكثر اخضراراً إلى تدني‬
‫أعدادها‪ .‬وكان أقل تسجيل ألعداد الطيور المهاجرة العابرة هو ‪ 135‬نوعاً في صحراء الربع الخالي‪ ،‬في حين كان أكبر عدد لها هو ‪ 183‬نوعاً عند المناطق الساحلية‪.‬‬

‫يتم تسجيل ‪ 281‬نوعاً من‬


‫الطيور غير المتكاثرة في‬
‫المملكة العربية السعودية‬
‫سنوياً ‪ ،‬بما فيها النسر‬
‫المسود المهيب‪.‬‬

‫بالنظر إلى الظروف‬


‫المناخية القاسية‬
‫التي تسود‬
‫المملكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬يستحق‬
‫كل طائر ينجح‬ ‫في مختلف أرجــاء المملكة‪ ،‬غير أنها توجد بشكل أكثر‬ ‫أي مكان بالمملكة‪ ،‬فــإن أغلبها‬
‫في فصل الشتاء في ّ‬
‫عند المناطق الساحلية‪ ،‬أو على نطاق واســع في مركز‬ ‫يوجد عند السواحل وفي النصف الشمالي من المملكة‪،‬‬
‫في التكاثر داخل‬
‫المملكة المحاذي لممر الطيور المهاجرة بين شرق آسيا‬ ‫أو المناطق الغنية بالغذاء المجاورة لمدينة الرياض (انظر‬
‫المملكة احترامنا‬ ‫وشرق أفريقيا (انظر الشكل ‪.)9‬‬ ‫الشكل ‪.)8‬‬
‫وإعجابنا الكاملين‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬ثمة ‪ 88‬نوع ًا آخر مسج ً‬
‫ال يحمل كال الوصفين‬ ‫كما يوجد ‪ 49‬نوع ًا آخر مسج ً‬
‫ال بوصفه مهاجراً عابراً‬
‫أي أنه زائر شتوي ومهاجر عابر‪ .‬ومعظم هذه‬
‫السابقين‪ّ ،‬‬ ‫فقط‪ ،‬حيث تمرّ هــذه الطيور االستثنائية عبر المملكة‬
‫األنــواع تتكاثر في أوراســيــا‪ .‬وبعد التكاثر‪ ،‬يختار جزء منها‬ ‫ضمن رحلتها التي تقطع فيها آالف الكيلومترات بين‬
‫التوقف في المملكة لقضاء فصل الشتاء بينما تواصل‬ ‫مواطن تكاثرها الشمالية ومواطن عيشها في أفريقيا‬
‫البقية الطيران جنوب ًا لقضاء فصل الشتاء في سلطنة‬ ‫والهند‪ .‬وفي حين يمكن رصد الطيور المهاجرة العابرة‬

‫‪15‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫عقاب السهول يشرب الماء في‬
‫منطقة سبخة الفصل‪ .‬يمر قسم‬
‫كبير من التعداد العالمي لهذا الطائر‬
‫ً‬
‫سنويا‪.‬‬ ‫المهدد عبر المملكة‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪16‬‬


‫ُعمان‪ ،‬أو اليمن‪ ،‬أو أفريقيا‪ ،‬أو الهند‪ .‬وهناك أيض ًا‪ ،‬أربعة‬
‫أنواع أخرى مسجلة بوصفها أنواع ًا زائرة غير متكاثرة على‬
‫مدار السنة‪ ،‬وهي إما من الطيور البحرية التي تبحث عن‬
‫الغذاء بانتظام في المياه اإلقليمية‪ ،‬أو من الطيور البرية‬
‫التي تزور المملكة قادمة من مواقع التكاثر القريبة‪ .‬كما‬
‫يمكنها أيض ًا التكاثر داخــل المملكة‪ .‬إضافة إلــى ذلك‪،‬‬
‫ال بوصفها طيوراً شاردة فقط (انظر‬‫يوجد ‪ 87‬نوع ًا مسج ً‬

‫الطيور التي ال تتكاثر‬ ‫المجلد ‪ ،)2‬وهي الطيور التي تكون خارج نطاق أماكنها‬
‫المألوفة‪ .‬وفي معظمها هي من الطيور المهاجرة التي‬
‫في المملكة مذهلة‬
‫ض َّل ْ‬
‫ت الطريق‪ ،‬أو أضاعته بسبب حاالت جوية غير عادية‪ ،‬أو‬
‫واستثنائية حقاً‪.‬‬ ‫ممن تجاوزت وجهتها المقصودة‪ .‬ومع مزيد من الدراسات‬
‫وبوصفها كائنات‬ ‫االستقصائية في المناطق النائية‪ ،‬قد نجد أن عديداً من‬
‫زائرة مهمة‪ ،‬يتوجب‬ ‫هذه األنواع الشاردة توجد بانتظام في المملكة‪.‬‬
‫يمكننا القول إن الطيور التي ال تتكاثر في المملكة‬
‫االنتباه إليها باهتمام‬
‫مذهلة واستثنائية حقاً؛ فعديد منها ينطلق في هجرات‬
‫شديد والتعامل‬ ‫سنوية ‪ -‬ذهاب ًا وإيــابـ ًا ‪ -‬لمسافات تتجاوز ‪ 10,000‬كلم‪،‬‬
‫معها بحرص كبير‬ ‫وبعضها يتجاوز ‪ 20,000‬كــلــم‪ .‬كما أن بعضها يقطع‬
‫ومنحها ممراً آمن ًا‪،‬‬ ‫مسافات تزيد على ‪ 30,000‬كلم كل عام‪ ،‬إليجاد موائل‬
‫مناسبة للتكاثر والتغذية‪ .‬وبوصفها كائنات زائرة‪ ،‬يتوجب‬
‫خو ُلها مواصلة‬
‫ما يُ ِّ‬
‫االنتباه إليها باهتمام شديد والتعامل معها بحرص كبير‬
‫رحالتها الملحمية‬ ‫خو ُلها مواصلة رحالتها الملحمية‬
‫ومنحها ممراً آمناً‪ ،‬ما يُ ِّ‬
‫أي عوائق‪.‬‬
‫من دون ّ‬ ‫أي عوائق‪.‬‬
‫من دون ّ‬

‫ذعرة بيضاء؛ أحد أكثر أنواع‬


‫الطيور الزائرة الشتوية شيوعاً‬
‫في المملكة‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫يوجد العقعق العسيري فقط‬
‫في جبال عسير بالمملكة العربية‬
‫أي مكان‬ ‫السعودية وليس في ّ‬
‫آخر‪ ،‬وهو واحد من ‪ 100‬طائر هي‬
‫األكثر تهديداً على كوكب األرض‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪18‬‬


‫انخفاض مستمر في تعداداتها على نطاق واســع‪ ،‬نتيجة‬ ‫حالة حماية الطيور بالمملكة‬
‫التصحر وفــقــدان الــمــوائــل والــصــيــد والــتــســمــم الــثــانــوي‬ ‫فــي الــوقــت الــذي تتنوع فيه الطيور بالمملكة العربية‬
‫واالصطدام بكابالت الكهرباء والتغيرات المناخية وابتالع‬ ‫الــســعــوديــة بــشــكــل م ــذه ــل‪ ،‬ف ــإن كــثــافــة الــطــيــور تــبــدو‬
‫(‪)3‬‬
‫المواد البالستيكية وغيرها من عناصر التهديد األخرى‪.‬‬ ‫منخفضة إلى حد ما‪ ،‬وهــذا ليس باألمر المفاجئ‪ .‬وذلك‬
‫لــكــون مــعــظــم مــنــاطـــــق الــمــمــلــكــة جـافـة‪ ،‬أو شــديــدة‬
‫الجفاف مع مستويات منخفضة للغاية من تنوع الموارد‬
‫‪50‬‬ ‫‪%23‬‬
‫‪%21‬‬
‫الحيوية‪ .‬بمعنى آخر‪ ،‬ينتج عن قلة الغطاء النباتي نقص‬
‫‪%19‬‬
‫في الفقاريات والالفقاريات الصغيرة ضمن بيئات الطيور‬
‫‪40‬‬
‫المتاحة لتناول الطعام‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن العديد من الطيور‬
‫التي تتكاثر في المملكة ذات تعدادات إجمالية منخفضة‪.‬‬
‫عدد األنواع المتكاثرة‬

‫‪30‬‬
‫‪%12‬‬ ‫وفي الواقع‪( ،‬كما هو موضح في الشكل ‪ ،)10‬فإن ‪%46‬‬
‫‪%11‬‬ ‫‪%11‬‬
‫من الطيور المتكاثرة في المملكة ذات تعدادات تتألف‬
‫‪20‬‬
‫من ‪ 1,000‬زوج أو أقل متكاثر سنوياً‪ ،‬في حين أن ‪ %23‬منها‬
‫ذات تــعــدادات تتألف من ‪ 100‬زوج متكاثر أو أقــل سنوياً‪،‬‬
‫‪10‬‬
‫‪%3‬‬ ‫وهو أمر يبعث على القلق‪ ،‬ألن التعدادات الصغيرة تكون‬
‫مهددة بشكل خاص في حال انخفاض أعدادها‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن‬
‫‪0‬‬
‫شديد‬ ‫نادر جداً‬ ‫نادر‬ ‫غير شائع‬ ‫شائع‬ ‫شائع جداً‬ ‫واسع‬ ‫ض ًة ّ‬
‫ألي أمراض وراثية خبيثة‪ ،‬مثل التكاثر‬ ‫أنها قد تكون ُع ْر َ‬
‫الندرة‬ ‫االنتشار‬ ‫الــداخــلــي وفــقــدان الــتــنــوع الجيني‪ ،‬إلــى جــانــب األم ــراض‬
‫حجم التعداد‬
‫والتغيرات المناخية والديموغرافية‪ .‬فعلى سبيل المثال‪،‬‬
‫الشكل ‪ :10‬حجم التعداد لجميع أنواع الطيور المتكاثرة في المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫إذا كان التعداد يتألف من ‪ 40‬زوجـ ًا متكاثراً فقط‪ ،‬فإن ّ‬
‫أي‬
‫تشير األرقــام الموجودة أعلى األعمدة إلى النسبة المئوية لألنواع في كل فئة‪ .‬حجم‬ ‫إخفاق في التكاثر من شأنه أن يترك أثراً كبيراً على حجم‬
‫التعداد يساوي العدد التقديري لألزواج المتكاثرة سنوياً حسب الفئات التالية‪ :‬شديد الندرة‬ ‫التعداد‪ .‬ويمكن أن تدخل التعدادات الصغيرة بسهولة في‬
‫= ‪ 10 – 1‬أزواج‪ ،‬نادر جداً = ‪ 100 – 11‬زوج‪ ،‬نادر = ‪ 1,000 – 101‬زوج‪ ،‬غير شائع = ‪– 1,001‬‬ ‫«دوامــة االنــقــراض»‪ ،‬إذ تستمر أعدادها في التقلص بسبب‬
‫‪ 10,000‬زوج‪ ،‬شائع = ‪ 100,000 – 10,001‬زوج‪ ،‬شائع جداً = ‪ 1,000,000 – 100,000‬زوج‪،‬‬ ‫قلة هــذه األع ــداد بالفعل‪ .‬ولــســوء الحظ(‪ ،)2‬تعاني طيور‬
‫(‪)4‬‬
‫واسع االنتشار > ‪ 1,000,000‬زوج‪.‬‬ ‫المملكة ‪ -‬كما هــي الــحــال فــي عديد مــن الــبــلــدان ‪ -‬من‬

‫در َج هذا الطائر الرائع ضمن قائمة األنواع‬ ‫ُ‬


‫عقاب صحماء؛ أ ِ‬
‫ً‬
‫مناطقيا‪ ،‬إذ ال يوجد منه‬ ‫والمهددة‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫عالميا‬ ‫المعرضة لالنقراض‬
‫سوى ‪ 100‬زوج متكاثر في المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫كل خمسة أنواع من طيور المملكة يشهد حالي ًا انخفاض ًا‬ ‫حالة الحماية المناطقية‬
‫ـاوة على ذلــك‪ ،‬أُدرِج نــوعــان ضمن‬
‫كبيراً في تــعــداده‪ .‬عـ ً‬ ‫تؤثر التهديدات الجماعية التي تواجه الطيور في المملكة‬
‫قائمة «االنخفاض السريع للغاية» في شبه الجزيرة العربية‬ ‫العربية السعودية على حالة حماية أنواع عدة في مناطق‬
‫‪ -‬الحبارى الشرقية والــحــبــارى العربية الشهيرتان ‪ -‬وما‬ ‫المملكة كــافــة؛ ففي عــام ‪ 2015‬قــدم االتــحــاد الــدولــي‬
‫يبعث على الحزن‪ ،‬أن االنحدار في تعداداتهما قد اكتمل‬ ‫لحماية الطبيعة (‪ )IUCN‬تقييمات مناطقية لما يصل‬
‫اآلن تقريب ًا‪ ،‬إذ لم يتبق سوى ‪ 30‬زوج ًا متكاثراً من الحبارى‬ ‫إلــى ‪ 329‬نــوعـ ًا مــن الطيور الــمــوجــودة فــي شبه الجزيرة‬
‫شاهد ســوى فــرد واحــد مــن الحبارى‬ ‫َ‬ ‫الشرقية‪ ،‬بينما لــم يُ‬ ‫العربية‪ )5(،‬بما فيها ‪ 258‬نــوع ـ ًا مــوجــوداً فــي المملكة‪.‬‬
‫العربية منذ ما يقرب من ‪ 30‬عام ًا‪.‬‬ ‫وفي مجمل األمر‪ ،‬فإن ‪ %21‬من طيور السعودية التي تم‬
‫ومــن المثير لالهتمام‪ ،‬أن ‪ %25‬من األن ــواع التي تم‬ ‫تقييمها مناطقي ًا تتناقص أعدادها في المنطقة (انظر‬
‫تقييمها تتزايد على المستوى المناطقي (انظر الشكل‬ ‫الشكل ‪ .)11‬وما يدعو للقلق‪ ،‬أن أكثر من نوع واحــد من‬
‫‪ ،)11‬ما يعني أن المزيد من األنــواع تنمو تعداداتها داخل‬
‫المملكة‪ .‬لــكــن؛ تــجــب اإلشـ ــارة إل ــى أن معظم األن ــواع‬
‫التي تتزايد في المملكة موجودة في الموائل البشرية‬ ‫‪140‬‬

‫الــمــعــدلــة‪ ،‬خــاصــة األراض ـ ــي الــرطــبــة واألراضـ ـ ــي الــزراعــيــة‬ ‫‪120‬‬


‫والمناطق الحضرية‪ ،‬مثل المدن والقرى‪ .‬وعلى العكس‬
‫‪100‬‬
‫مــن ذلــك‪ ،‬فــإن معظم األن ــواع التي تتناقص توجد في‬
‫الــمــوائــل الطبيعية الــســلــيــمــة نــســبــيـ ًا‪ ،‬مــثــل المناطق‬
‫عدد األنواع‬

‫‪80‬‬

‫واألراضي القاحلة واألراضي ذات أشجار الطلح والمناطق‬


‫‪60‬‬
‫الساحلية‪ ،‬وتحديداً المرتفعات الجنوبية الغربية‪ ،‬حيث‬
‫عديد من األن ــواع الفرعية وأن ــواع الطيور المتوطنة في‬ ‫‪40‬‬

‫المملكة (انظر الشكل ‪ .)17‬وبالتالي‪ ،‬تميل الطيور في‬ ‫‪20‬‬


‫الموائل الطبيعية إلى أن تكون ذات حالة حماية أسوأ‬
‫‪0‬‬
‫(‪)7‬‬
‫وبالنظر إلى أن ما‬ ‫المعدلة‪.‬‬
‫من الطيور في الموائل ُ‬
‫يتناقص‬ ‫مستقر‬ ‫يتزايد‬
‫يــقــرب مــن نصف أع ــداد الطيور فــي المملكة إمــا تتزايد‬
‫ً‬
‫مناطقيا‬ ‫تعداد الطيور‬
‫(‪ )%25‬أو تتناقص (‪ ،)%21‬فمن الــواضــح تمام ًا أن طيور‬
‫المملكة تمرّ حالي ًا بتحول سريع وهائل (انظر الشكل ‪.)16‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫الشكل ‪ :11‬تعداد ‪ 224‬نوعاً مناطقياً تم تسجيلها في المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫تشهد الحبارى الشرقية الشهيرة‬


‫ً‬
‫سريعا للغاية في‬ ‫ً‬
‫انخفاضا‬
‫تعدادها في جميع أنحاء شبه‬
‫َ‬
‫يتبق منها‬ ‫الجزيرة العربية‪ ،‬إذ لم‬
‫في المملكة العربية السعودية‬
‫سوى ‪ 30‬زوجاً ‪ .‬جدير بالذكر أن‬
‫هذا الطائر جزء من برنامج اإلكثار‬
‫باألسر في مدينة الطائف‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪20‬‬


‫حبارى شرقية بعد تثبيت جهاز‬
‫تتبع عبر القمر االصطناعي في‬
‫محمية اإلمام سعود بن عبدالعزيز‬
‫بالقرب من الطائف‪ .‬وتُ ستخدم‬
‫أجهزة التتبع واإلكثار باألسر في‬
‫محاولة الستعادة أعداد هذا الطائر‬
‫المهدد بخطر االنقراض‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫سحنون؛ تميل الطيور التي‬
‫تعيش في موائل األراضي‬
‫الرطبة إلى تزايد تعداداتها‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪22‬‬


‫الشكل ‪ :12‬نطاق توزيع‬
‫وانتشار طائر عصفور الدوري‬
‫ً‬
‫وحاليا في المملكة‬ ‫ً‬
‫سابقا‬
‫العربية السعودية‪ .‬وقد‬
‫تمكنت األنواع القادرة على‬
‫استغالل المساحات الحضرية‬
‫المتطورة ومستنقعات‬
‫المياه االصطناعية أو‬
‫ً‬
‫كثيرا‬ ‫المزارع‪ ،‬من االستفادة‬
‫خالل العقود الماضية‪.‬‬

‫خريطة توضح نطاق توزيع طائر عصفور الدوري عام ‪.1980‬‬

‫خريطة توضح نطاق توزيع طائر عصفور الدوري في الوقت الراهن‪.‬‬

‫أبو الحناء األسود؛ تميل الطيور‬


‫التي يمكن أن تعيش في‬
‫موائل األراضي الزراعية إلى‬
‫تزايد تعداداتها‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫حنكور؛ تميل الطيور التي‬
‫تعيش في الموائل الساحلية‬
‫إلى أن تتناقص تعداداتها‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪24‬‬


‫الشكل ‪ :13‬نطاق توزيع‬
‫وانتشار طائر اليمام طويل‬
‫الذيل المتزايد في المملكة‬
‫العربية السعودية‪ .‬تشهد‬
‫الطيور القادرة على االستفادة‬
‫من المساحات الزراعية‪،‬‬
‫توسعاً في وفرتها وانتشارها‬
‫في المملكة‪.‬‬

‫خريطة توضح نطاق توزيع طائر اليمام طويل الذيل عام ‪.1934‬‬

‫خريطة توضح نطاق توزيع طائر اليمام طويل الذيل عام ‪.1980‬‬

‫خريطة توضح نطاق توزيع طائر اليمام طويل الذيل في الوقت الراهن‪.‬‬

‫ماينا شائعة؛ تميل الطيور التي‬


‫تعيش في الموائل الحضرية‬
‫إلى أن تتزايد تعداداتها‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫أبلق حزين شرقي؛ تميل‬
‫الطيور التي تعيش في‬
‫الموائل القاحلة والصخرية‬
‫إلى أن تتناقص تعداداتها‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪26‬‬


‫الشكل ‪ :14‬نطاق انقراض‬
‫ً‬
‫مناطقيا وإعادة انتشارها‬ ‫النعامة‬
‫في المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫خريطة توضح نطاق توزيع النعامة في التاريخ القديم‪.‬‬

‫خريطة توضح نطاق توزيع النعامة عام ‪.1850‬‬

‫خريطة توضح نطاق توزيع النعامة عام ‪.1980‬‬

‫خريطة توضح نطاق توزيع النعامة في الوقت الراهن‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫دخلة غابية بنية؛ تميل الطيور‬
‫التي تعيش في موائل جبال‬
‫األلب إلى أن تتناقص تعداداتها‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪28‬‬


‫الشكل ‪ :15‬نطاق اختفاء طائر‬
‫القطا المرقط بشكل متسارع‬
‫في المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ %21‬من الطيور في المملكة‬
‫تشهد انخفاضاً ملحوظاً في‬
‫تعداداتها‪ ،‬وقد عانت بعض‬
‫الطيور منها‪ ،‬المتوسطة وكبيرة‬
‫الحجم‪ ،‬كثيراً خالل العقود‬
‫الماضية‪.‬‬

‫خريطة توضح نطاق توزيع طائر القطا المرقط عام ‪.1980‬‬

‫خريطة توضح نطاق توزيع طائر القطا المرقط في الوقت الراهن‪.‬‬

‫انحسر نطاق وجود طائر القطا‬


‫المرقط بشكل كبير داخل‬
‫المملكة العربية السعودية في‬
‫العقود األخيرة‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫النعامة ‪ -‬أكبر طائر في العالم‬
‫‪ -‬كانت تجوب شبه الجزيرة‬
‫العربية على نطاق واسع‪ ،‬قبل‬
‫أن تتعرض لعمليات صيد جائرة‬
‫حتى انقرضت في بدايات القرن‬
‫وأعيد إدخالها من‬‫العشرين‪ُ .‬‬
‫شمال أفريقيا إلى المحميات‪ ،‬بما‬
‫فيها محمية الشيبة للحياة البرية‬
‫(انظر الصورة)‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪30‬‬


‫الموائل االصطناعية‬ ‫الموائل الطبيعية‬ ‫هذا التحول في الطيور بالمملكة يصب في صالح‬
‫‪0.8‬‬
‫‪213,000‬‬
‫الطيور الصغيرة على حساب الطيور الكبيرة‪ )9(.‬واألنواع‬
‫المتناقصة تميل إلى أن تكون أكبر حجم ًا من تلك األنواع‬
‫‪0.6‬‬ ‫‪2,000‬‬

‫المستقرة أو المتزايدة (انظر الشكل ‪ .)18‬هناك عديد من‬


‫‪0.4‬‬ ‫األسباب التي تجعل الطيور الكبيرة أكثر ُع ْر َ‬
‫ضة للتناقص‪،‬‬
‫‪259,000‬‬
‫متوسط التعداد‬

‫‪0.2‬‬ ‫ً‬
‫مقارنة بالطيور الصغيرة‪ ،‬بما في ذلــك جاذبية الطيور‬
‫المناطق القاحلة‬
‫واألشجار الخفيضة‬ ‫السواحل‬ ‫الجبال والهضاب‬ ‫ضة لالضطهاد من‬ ‫الكبيرة للصيادين‪ .‬وقد تكون أكثر ُع ْر َ‬
‫‪0.0‬‬
‫المناطق المستقرة‬ ‫األراضي الرطبة‬ ‫األراضي الزراعية‬ ‫ً‬
‫عــاوة على ذلــك‪ ،‬غالب ًا ما تكون‬ ‫قِ َبل مالكي األراض ــي‪.‬‬
‫‪-0.2‬‬ ‫ـمــرة‪،‬‬
‫ـعـ ِّ‬
‫ـمـ َ‬
‫الطيور الكبيرة مــن الــجــوارح‪ ،‬أو المفترسات الـ ُ‬
‫‪182,000‬‬
‫‪9,500‬‬
‫ضــة للتسمم الثانوي والتضخم‬ ‫ـد أكثر ُع ـ ْر َ‬ ‫وبالتالي تُـ َ‬
‫ـعـ ُّ‬
‫‪-0.4‬‬
‫ً‬
‫وعادة ما يتطلب هذا النوع من الطيور كمية أكبر‬ ‫الحيوي‪.‬‬
‫‪35,500‬‬
‫‪-0.6‬‬
‫ً‬
‫مقارنة بالطيور الصغيرة‪ ،‬وبالتالي نطاقات‬ ‫من الفرائس‪،‬‬
‫نوع الموئل‬
‫وجــود أكبر لها‪ ،‬ما يجعلها ُع ْر َ‬
‫ضة بشكل خاص لفقدان‬
‫ً‬
‫متكاثرا في‬ ‫ً‬
‫نوعا‬ ‫الشكل ‪ :17‬معدل منحى المجموعة المناطقي‪ ،‬وحجم التعدادات المحلية لنحو ‪188‬‬
‫مختلف الموائل الطبيعية واالصطناعية‪.‬‬
‫الــمــوائــل والتفكك‪ .‬إلــى جانب ذلــك‪ ،‬قــد تكون الطيور‬
‫ضة لالصطدام بخطوط الكهرباء والكابالت‬ ‫الكبيرة ُع ْر َ‬
‫تشير النتيجة ‪ 1+‬إلى أن جميع األنواع في الموائل تشهد تزايداً ‪ ،‬في حين تشير النتيجة‬ ‫األخرى بشكل أكبر‪ .‬وأخيراً‪ ،‬عادة ما تستغرق الطيور الكبيرة‬
‫وتشير األرقــام المجاورة لألعمدة إلى متوسط‬ ‫(‪)8‬‬
‫‪ 1-‬إلى أن جميع األنــواع تتناقص‪.‬‬ ‫‪ -‬ال س ّيما األنــواع الموجودة في البيئات القاحلة ‪ -‬وقت ًا‬
‫ّ‬
‫تشكل المستطيالت معدل‬ ‫ً‬
‫سنويا لألنواع بحسب موائلها‪.‬‬ ‫تعدادات األزواج المتكاثرة‬ ‫أطول لتحقيق النضج التناسلي والتكاثر بمعدالت أقل‪،‬‬
‫االنحراف المعياري‪.‬‬ ‫وتضع بيوض ًا أقــل (ع ـ ً‬
‫ـادة مــا تكون بيضة واح ــدة فقط)‪،‬‬
‫وتستغرق وقت ًا أطول في إعالة صغارها‪ )10(.‬هذه ِّ‬
‫الصفات‬
‫المرَجَّ ح أن يكون‬ ‫ً‬
‫نتيجة لهذه التهديدات التراكمية‪ ،‬من ُ‬ ‫ـل كبير ‪ -‬على‬ ‫تجعل الــطــيــور الــكــبــيــرة ُمــع ـ َّر َ‬
‫ضــة بــشــكـ ٍ‬
‫للطيور األثقل واألكبر حجم ًا حالة حماية مناطقية أقل‬ ‫موت إضافية مع قدرة محدودة‬
‫ٍ‬ ‫مستوى التعداد ‪ -‬لحاالت‬
‫ً‬
‫مقارنة بالطيور األخف واألصغر حجم ًا‪ .‬على سبيل‬ ‫بكثير‪،‬‬ ‫على استرداد التعداد‪.‬‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫المؤشر‬
‫!‬

‫تتناقص‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫تتزايد‬

‫الشكل ‪ :16‬خريطة حرارية لحالة حماية الفصائل في المنطقة‪ )11(.‬تشير المناطق األكثر احمراراً إلى أن مجموعة أكبر من التعداد تشهد انخفاضاً ‪ ،‬مثل الموائل الصحراوية والمرتفعات‪،‬‬
‫بينما المناطق األكثر اخضراراً تشير إلى تزايد التعداد‪ ،‬مثل المناطق الحضارية والزراعية‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫اتسع نطاق انتشار اليمام‬
‫طويل الذيل بشكل كبير داخل‬
‫المملكة العربية السعودية في‬
‫العقود األخيرة‪ ،‬وذلك بسبب‬
‫التنمية الزراعية‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪32‬‬


‫‪33‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬
‫تمير فلسطيني؛ تميل الطيور‬
‫الصغيرة إلى االستقرار‪ ،‬أو زيادة‬
‫تعدادها في المملكة العربية‬
‫السعودية‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪34‬‬


‫‪2,250‬‬
‫‪39‬‬ ‫المثال‪ ،‬من بين أنــواع الطيور السعودية البالغ عددها‬
‫‪2,000‬‬
‫‪ 258‬التي تم تقييم حالة الحماية المناطقية الخاصة بها‬
‫‪1,750‬‬
‫بواسطة االتحاد الدولي لحماية الطبيعة‪ ،‬نجد أن األنواع‬
‫معدل وزن الجسم (غرام)‬

‫‪1,500‬‬
‫التسعة األثقل مهددة على المستوى المناطقي (انظر‬
‫‪1,250‬‬
‫الجدول ‪ .)3‬وفي واقع األمر‪ ،‬انقرض أثقل طائر بينها على‬
‫‪1,000‬‬ ‫اإلطالق ‪ -‬النعامة ‪ -‬من أنحاء شبه الجزيرة العربية كافة‬
‫‪55‬‬
‫‪750‬‬
‫‪112‬‬
‫منذ عقود عدة‪ ،‬لكن أعيد إدخاله إلى المناطق المحمية‬
‫‪500‬‬ ‫المس َّيجة (انظر الشكل ‪ .)14‬بعبارة أخــرى‪ ،‬في حين أن‬
‫ُ‬
‫‪250‬‬ ‫‪ %9‬من أنــواع الطيور األخــف التي يصل عددها إلى ‪100‬‬
‫‪0‬‬ ‫مهددة أو قريبة من التهدد‪ ،‬فإن أكثر من ‪ %30‬من أنواع‬
‫متناقصة‬ ‫مستقرة‬ ‫متزايدة‬ ‫الطيور األثقل التي يصل عددها إلى ‪ ،100‬مهددة أو قريبة‬
‫مستويات التعدادالمناطقي‬ ‫من التهدد‪ .‬باختصار؛ يمكن القول إن الطيور الكبيرة في‬
‫الشكل ‪ :18‬متوسط كتلة الطيور المتناقصة والمستقرة والمتزايدة في المملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫المملكة تختفي من المشهد بشكل مطرد‪ ،‬وهذا األمر‬
‫تُ ّ‬
‫شكل المستطيالت القياسية معدل االنحراف المعياري‪ .‬وتشير األرقام فوق األعمدة إلى عدد األنواع‬
‫يُ َع ُّد مأساة بحد ذاته‪.‬‬
‫ضمن كل فئة‪.‬‬
‫ويتضح التناقص في أعــداد الطيور األيقونية الكبيرة‬
‫ف ــي الــمــمــلــكــة عــنــد دراس ـ ــة قــائــمــة تــضــم ‪ 50‬ن ــوعــ ًا ذات‬
‫يوجد ما يزيد على‬ ‫على المستوى الوطني أن االتحاد قد أدرج ‪ 24‬نوع ًا من‬ ‫أول ــوي ــة للحماية الــقــصــوى أعــدتــهــا الــهــيــئــة الــســعــوديــة‬
‫نوع واحد من كل‬ ‫الـــ ‪ )%55( 44‬ذات أولــويــة للحماية القصوى رسمي ًا في‬ ‫للحياة الفطرية (الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية‬
‫قائمة األنواع المتناقصة مناطقي ًا‪ .‬وتوجد ثالثة أنواع فقط‬ ‫وإنمائها سابق ًا) في عام ‪ .2003‬وهذه األنــواع الخمسون‬
‫خمسة أنواع من‬
‫مدرجة على أنها تتزايد (العدد=‪ )1‬أو تتزايد بشكل محتمل‬ ‫هي طيور ذات قيمة وطنية شديدة األهمية‪ ،‬مثل األنواع‬
‫طيور المملكة‬ ‫(العدد=‪ ،)2‬في حين أن األنواع الـ ‪ 17‬المتبقية مستقرة‪.‬‬ ‫الرئيسة‪ ،‬والطيور ذات األهمية االقتصادية أو الثقافية‪،‬‬
‫العربية السعودية‬ ‫بشكل عام‪ ،‬يوجد ‪ 29‬نوع ًا بانتظام داخل المملكة‪،‬‬ ‫والطيور المتوطنة أو التي لها وجود تعدادي كبير دولي ًا‬
‫تشهد انخفاض ًا‬ ‫وهي مدرجة ضمن قائمة األنــواع المهددة مناطقي ًا من‬ ‫داخل المملكة‪ ،‬والطيور المهددة عالمي ًا‪ ،‬والطيور التي‬
‫(‪)12‬‬
‫قِ َبل االتــحــاد الــدولــي لحماية الطبيعة (انظر الــجــدول ‪4‬؛‬ ‫وقــد تولى‬ ‫للمملكة دور ضــروري في حماية أنواعها‪.‬‬
‫كبيراً في تعداداتها‪.‬‬
‫الشكل ‪ 20‬أ)‪ ،‬وكثير منها مهدد داخــل المملكة‪ .‬وفي‬ ‫االتــحــاد الــدولــي لحماية الطبيعة تقييم حــالــة الحماية‬
‫الــواقــع‪ ،‬قد يكون أربعة منها قد انقرض بالفعل محلي ًا‪،‬‬ ‫المناطقية لما يصل إلى ‪ 44‬نوع ًا من األنواع ‪ )13( .50‬وفي‬
‫وهــي الــحــبــارى العربية والــعــقــاب المصفق وأب ــو منجل‬ ‫حين أن هــذه القائمة صــارت غير دقيقة إلــى حد ما نتيجة‬
‫األصلع والنسر الملتحي‪.‬‬ ‫للتنقيحات التصنيفية األخــيــرة‪ ،‬إال أنــه مــن دواع ــي القلق‬

‫بجعة وردة ظهر؛ تميل الطيور‬


‫كبيرة الحجم إلى التناقص في‬
‫المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫خرشنة عرفاء صغيرة؛ واحد من‬
‫‪ 50‬نوعاً من الطيور المدرجة‬
‫ضمن قائمة الهيئة السعودية‬
‫للحياة البرية للطيور ذات أولوية‬
‫للحماية القصوى على المستوى‬
‫الوطني‪ .‬وتقوم المملكة العربية‬
‫مهم في حماية‬
‫ٍ‬ ‫بدور‬
‫ٍ‬ ‫السعودية‬
‫هذا النوع‪.‬‬

‫عقاب نسارية؛ تم إدراج هذا الطائر‬


‫ضمن قائمة الطيور ذات أولوية‬
‫الحماية القصوى على المستوى‬
‫الوطني‪ ،‬لكونه يقوم بدور مهم‬
‫للغاية في المحافظة على نظام‬
‫بيئي متزن‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪36‬‬


‫الجدول ‪ :3‬حالة الحماية المناطقية ألثقل ‪ 12‬من أنواع الطيور في السعودية‬

‫حالة الحماية المناطقية‬ ‫منحى المجموعات‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫متوسط كتلة‬ ‫االسم الشائع‬
‫المناطقية‬ ‫من الطيور السعودية‬ ‫الجسم (غم)‬

‫منقرض في البرية‬ ‫مستقر‬ ‫‪80‬‬ ‫‪128,000‬‬ ‫النعامة‬

‫مهدد باالنقراض بشكل حرج‬ ‫يتناقص بوتيرة كبيرة‬ ‫‪( 0‬أو غير معروف)‬ ‫‪12,350‬‬ ‫حبارى عربية‬

‫مهدد باالنقراض‬ ‫يتناقص‬ ‫‪200‬‬ ‫‪8,840‬‬ ‫عقاب مذهب‬

‫مهدد باالنقراض‬ ‫يتناقص‬ ‫‪2,500‬‬ ‫‪8,500‬‬ ‫النسر األسمر‬

‫مهدد باالنقراض‬ ‫يتزايد‬ ‫‪25‬‬ ‫‪8,025‬‬ ‫العقاب األسود‬

‫معرض لالنقراض‬ ‫يتناقص‬ ‫‪500‬‬ ‫‪7,400‬‬ ‫نسر آذن‬

‫معرض لالنقراض‬ ‫يتناقص احتماالً‬ ‫‪( 0‬أو غير معروف)‬ ‫‪5,800‬‬ ‫النسر الملتحي‬

‫معرض لالنقراض‬ ‫يتناقص‬ ‫‪400‬‬ ‫‪5,450‬‬ ‫بجعة وردة ظهر‬

‫مهدد باالنقراض‬ ‫مستقر احتماالً‬ ‫‪60‬‬ ‫‪4,390‬‬ ‫بلشون عمالق‬

‫غير مهدد‬ ‫يتزايد احتماالً‬ ‫‪2,200‬‬ ‫‪4,200‬‬ ‫بوم فرعوني‬


‫مهدد باالنقراض بشكل حرج‬ ‫يتناقص بوتيرة كبيرة‬ ‫‪30‬‬ ‫‪3,950‬‬ ‫حبارى شرقية‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫يتناقص‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2,350‬‬ ‫عقاب صحماء‬

‫المهددة مناطقي ًا سوى أعداد صغيرة ومتناقصة (أقل من‬ ‫ـاوة عــلــى ذلـ ــك‪ ،‬ف ــإن ك ـ ً‬
‫ـا م ــن الــحــبــارى الــشــرقــيــة‬ ‫ع ــ ً‬
‫‪ 200‬زوج)‪ ،‬وبالتالي فهي ُع ْر َ‬
‫ضة لخطر االنقراض‪ .‬وفي حين‬ ‫والصقر الوكري مهددة باالنقراض بشكل حــرج‪ ،‬وتشهد‬
‫أن ‪ 29‬من أنواع الطيور في المملكة مهددة مناطقي ًا‪ ،‬فإن‬ ‫أعــدادهــا الصغيرة الــمــقــدرة بنحو ‪ 30‬و‪ 10‬أزواج متكاثرة‬
‫نسبة األنــواع المهددة بالمملكة مماثلة لحالة الحماية‬ ‫َ‬
‫يتبق من أنــواع‬ ‫(على التوالي) تناقص ًا سريع ًا‪ .‬كما لم‬
‫ألنواع الطيور في العالم (انظر الجدول ‪ ،5‬الشكل ‪ 20‬ب)‪.‬‬ ‫العقاب الصحماء والعقعق العسيري والعقاب المذهب‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫األنواع‬ ‫!‬

‫‪17‬‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬
‫‪7‬‬

‫الشكل ‪ :19‬خريطة حرارية لحالة حماية األنواع في اإلقليم‪ .‬تشير المناطق األكثر احمراراً إلى المناطق التي تضم تعدادات مهددة مناطقياً (مهدد باالنقراض بشكل حرج أو مهدد‬
‫باالنقراض أو معرض لالنقراض)‪ ،‬أما المناطق األكثر اخضراراً فتشير إلى المناطق التي تضم تعدادات مستقرة مناطقياً (غير مهدد أو معرض نسبياً لالنقراض)‪ .‬وقد كان أكبر رقم‬
‫للتعدادات المهددة مناطقياً هو ‪ 17‬في منطقة جنوب البحر األحمر‪ ،‬أما المناطق التي تشهد تعدادات أقل تهديداً ‪ ،‬مثل الربع الخالي فقد بلغت ‪.7‬‬

‫‪37‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫عقاب مذهب؛ أحد ‪ 29‬نوعاً من‬
‫الطيور الموجودة في المملكة‬
‫والمهددة مناطقياً ‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪38‬‬


‫الجــد ول ‪ :4‬أنــواع الطيــور الموجــودة في المملكة والمهددة مناطقياً‬

‫عدد األزواج المتكاثرة الوطنية‬ ‫حالة اإلقامة الوطنية‬ ‫منحى المجموعة المناطقي‬ ‫حالة الحماية المناطقية‬

‫منقرض مناطقياً (العدد=‪)1‬‬


‫‪80 R‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫مستقر‬ ‫النعامة‬

‫مهدد باالنقراض بشكل حرج (العدد=‪)5‬‬


‫‪( 0‬أو غير معروف)‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص بوتيرة كبيرة‬ ‫حبارى عربية‬

‫‪30‬‬ ‫‪R‬‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص بوتيرة كبيرة‬ ‫حبارى شرقية‬

‫‪( 0‬أو غير معروف)‬ ‫زائر شتوي‬ ‫يتناقص‬ ‫أبو منجل األصلع‬

‫‪10‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫صقر وكري‬

‫‪0‬‬ ‫زائر شتوي‬ ‫غير معروف‬ ‫صقر حر‬

‫مهدد باالنقراض (العدد=‪)13‬‬


‫‪75‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫مستقر‬ ‫حمامة زيتونية أفريقية‬

‫‪0‬‬ ‫زائر شتوي‬ ‫غير معروف‬ ‫قطا أسود البطن‬

‫‪60‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫مستقر احتماالً‬ ‫بلشون عمالق‬

‫‪2, 5 0 0‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫النسر األسمر‬

‫‪100‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫عقاب صحماء‬

‫‪200‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫عقاب مذهب‬

‫‪25‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتزايد‬ ‫العقاب األسود‬

‫‪300‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫رفراف مطوق‬

‫‪300‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫صقر الغروب‬

‫‪60 0‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫ً‬


‫احتماال‬ ‫يتزايد‬ ‫الشاهين‬

‫‪100‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫العقعق العسيري‬

‫‪10‬‬ ‫مهاجر متكاثر‬ ‫غير معروف‬ ‫دخلة بصرية‬

‫‪2,0 0 0‬‬ ‫مهاجر متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫حسون مذهب أوروبي‬

‫معرض لالنقراض (العدد=‪)10‬‬


‫‪500‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫دجاجة حبشية‬

‫‪1,500‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫مطرقي الرأس‬


‫‪40 0‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫بجعة وردة ظهر‬

‫‪3 5 ,0 0 0‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫الغاق السقطري‬

‫‪1 , 40 0‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫حنكور‬

‫‪3‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتزايد‬ ‫حدأة سوداء الجناح‬

‫‪( 0‬أو غير معروف)‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص احتماالً‬ ‫النسر الملتحي‬

‫‪50‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫رخمة‬

‫‪1 20‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫مستقر‬ ‫عقاب الثعابين‬

‫‪500‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص احتماالً‬ ‫نسر آذن‬

‫المسيَّجة‪.‬‬
‫‪ R‬أعيد إدخالها إلى مناطق المحميات ُ‬

‫رفراف مطوق؛ هذا الطائر‬


‫البديع مهدد مناطقياً داخل‬
‫شبه الجزيرة العربية‪.‬‬

‫‪39‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫حبارى عربية؛ من الطيور المهددة‬
‫باالنقراض في شبه الجزيرة‬
‫العربية‪ ،‬إذ لم ُيشاهد سوى طائر‬
‫واحد في المملكة منذ ‪ 27‬عاماً ‪.‬‬
‫ولحسن الحظ‪ ،‬ال يزال ثمة تعداد‬
‫منه موجود في أفريقيا‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪40‬‬


‫المقيمة مقابل حالة الحماية العالمية لجميع الطيور‬
‫َّ‬ ‫الجدول ‪ :5‬حالة الحفظ المناطقية للطيور السعودية‬

‫األنواع غير السعودية‬ ‫األنواع السعودية‬

‫‪%‬‬ ‫عدد األنواع‬ ‫‪%‬‬ ‫عدد األنواع‬ ‫حالة الحماية‬


‫‪75 .9‬‬ ‫‪8, 40 5‬‬ ‫‪78.7‬‬ ‫‪203‬‬ ‫غير مهدد‬

‫‪9.1‬‬ ‫‪1 ,0 1 2‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪26‬‬ ‫قريب من التهديد‬

‫‪7. 2‬‬ ‫‪799‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫معرض لالنقراض‬

‫‪4. 2‬‬ ‫‪469‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪13‬‬ ‫مهدد باالنقراض‬

‫‪2 .0‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مهدد باالنقراض بشكل حرج‬

‫‪0.0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫منقرض في البرية‬

‫‪1.4‬‬ ‫‪156‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫منقرض‬

‫‪10 0‬‬ ‫‪11,0 70‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪258‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫صقر وكري؛ هذا الطائر المتميز‬


‫مهدد باالنقراض بشكل حرج داخل‬
‫شبه الجزيرة العربية‪.‬‬

‫‪41‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫لم ُيشاهد العقاب المصفق‬
‫في المملكة منذ عام ‪.1999‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪42‬‬


‫حالة الحماية الدولية‬
‫للمملكة الــعــربــيــة الــســعــوديــة دور مــهــم فــي الــجــهــود‬
‫الدولية لحماية الطيور حــول العالم‪ .‬ومــن بين األنــواع‬
‫ال ـــ ‪ 401‬الــمــوجــودة بــانــتــظــام فــي المملكة‪ ،‬تــم تقييم‬
‫التوجه التعدادي العالمي لما يصل إلى ‪ 362‬نوع ًا منها‬
‫بنتائج مــؤكــدة‪ .‬ومــن المؤسف أن ‪ 147‬مــن هــذه األنــواع‬
‫(‪ )%41‬آخذة في التناقص على مستوى العالم‪ .‬وتحتضن‬
‫المملكة مــا يــقــرب مــن ‪ 17‬نــوعــــ ًا مــهـــــدداً عالميــ ًا (انظر‬
‫الجدول ‪6‬؛ انظر الشكل ‪ 20‬ب)‪ .‬إضافة إلى نحو ‪ 24‬نوع ًا‬
‫قريب ًا من التهديد‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن ‪ %10‬من طيور المملكة‬
‫ـدر َجَ ــة ضمن قائمة األن ــواع المهددة أو شبه المهددة‬ ‫ُمـ ْ‬
‫عــالــمــيـ ًا‪ ،‬مــثــل الــقــطــقــاط التجمعي ال ــذي تــهــاجــر نسبة‬
‫كبيرة مما تبقى من تعداده عبر شمال المملكة العربية‬

‫قد تكون أربعة‬ ‫السعودية في كل عــام‪ ،‬في حين يبقى بعضه لقضاء‬
‫فصل الشتاء‪ )14(.‬وفي واقع األمر‪ ،‬من المحتمل أن يكون‬
‫أنواع من الطيور قد‬
‫أبو منجل األصلع قد انقرض مناطقي ًا‪ ،‬وربما يكون كروان‬
‫انقرضت بالفعل‬ ‫الماء رفيع المنقار قد انقرض عالمي ًا‪.‬‬
‫مناطقي ًا‪ ،‬وهي‬ ‫وتــجــدر اإلشـ ــارة أيــض ـ ًا‪ ،‬إل ــى أن العقعق الــعــســيــري ‪-‬‬
‫الحبارى العربية‬ ‫أحــد أكــثــر أن ــواع الطيور الــمــهــددة بــاالنــقــراض ‪ -‬متوطن‬
‫فــي المملكة‪ ،‬ويــوجــد معظم تــعــداده العالمي ضمن‬
‫والعقاب المصفق‬
‫تجمعات صغيرة من الموائل في جبال عسير‪ .‬وتعتمد‬
‫وأبو منجل األصلع‬ ‫هــذه الطيور‪ ،‬بشكل خــاص‪ ،‬على سكان المملكة في‬
‫والنسر الملتحي‪.‬‬ ‫استمرار وجودها‪.‬‬

‫قد يكون النسر الملتحي انقرض‬


‫اآلن من شبه الجزيرة العربية‪.‬‬

‫‪43‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫الجدول ‪ :6‬أنواع الطيور المهددة عالمياً الموجودة في المملكة‬ ‫تدعم المملكة‬
‫العربية السعودية‬
‫عدد األزواج‬ ‫حالة اإلقامة‬ ‫منحى المجموعة‬ ‫حالة الحماية العالمية‬
‫‪ 17‬نوع ًا على‬
‫المتكاثرة الوطنية‬ ‫الوطنية‬ ‫العالمي‬
‫مهدد باالنقراض بشكل حرج (العدد=‪)1‬‬ ‫األقل من الطيور‬
‫‪0‬‬ ‫زائر شتوي‬ ‫يتناقص‬ ‫قطقاط تجمعي‬ ‫المهددة عالمي ًا‪.‬‬
‫مهدد باالنقراض (العدد=‪)8‬‬
‫‪0‬‬ ‫زائر شتوي‬ ‫يتناقص‬ ‫الدريجة الكبيرة‬

‫‪0‬‬ ‫زائر شتوي‬ ‫مستقر‬ ‫أبو منجل األصلع‬

‫‪50‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫رخمة‬

‫‪50 0‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫نسر آذن‬

‫‪0‬‬ ‫زائر شتوي‬ ‫يتناقص‬ ‫عقاب السهول‬

‫‪0‬‬ ‫زائر شتوي‬ ‫يتناقص‬ ‫صقر حر‬

‫‪100‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫العقعق العسيري‬

‫‪10‬‬ ‫مهاجر متكاثر‬ ‫مستقر‬ ‫دخلة بصرية‬

‫معرض لالنقراض (العدد=‪)8‬‬


‫‪0‬‬ ‫مهاجر عابر‬ ‫يتناقص‬ ‫حمراوي‬

‫‪1 ,6 0 0‬‬ ‫مهاجر متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫القمري األوروبي‬

‫‪30‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫حبارى شرقية‬

‫‪35 ,0 0 0‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫الغاق السقطري‬

‫‪0‬‬ ‫زائر شتوي‬ ‫يتناقص‬ ‫عقاب رقطاء كبرى‬

‫‪100‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫عقاب صحماء‬

‫‪0‬‬ ‫زائر شتوي‬ ‫يتناقص‬ ‫عقاب ملكي شرقي‬

‫‪30 0‬‬ ‫مقيم متكاثر‬ ‫يتناقص‬ ‫صقر الغروب‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪44‬‬


‫عقاب رقطاء كبرى؛ تم إدراج‬
‫هذا الطائر ضمن قائمة األنواع‬
‫ً‬
‫عالميا‪ .‬وهذه‬ ‫الم َع َّر َضة لالنقراض‬
‫ُ‬
‫الصورة الرائعة لفرخ صغير‪.‬‬

‫الدريجة الكبيرة؛ يقضي هذا‬


‫ً‬
‫عالميا‬ ‫الطائر المهدد باالنقراض‬
‫فصل الشتاء في المملكة‪.‬‬

‫‪45‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫منقرض مناطقياً‬

‫مهدد باالنقراض بشكل حرج‬

‫مهدد باالنقراض‬

‫قريب من التهدد‬

‫معرض لالنقراض‬

‫غير مهدد‬

‫الشكل ‪ 20‬أ‪ :‬حالة الحماية المناطقية لطيور المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫منقرض مناطقياً‬

‫مهدد باالنقراض بشكل حرج‬

‫مهدد باالنقراض‬

‫قريب من التهدد‬

‫معرض لالنقراض‬

‫غير مهدد‬

‫الشكل ‪ 20‬ب‪ :‬حالة الحماية الدولية لطيور المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫أبو منجل األصلع؛ طائر مهدد‬


‫باالنقراض بشكل حرج حول‬
‫العالم‪ ،‬وربما يكون قد انقرض‬
‫من شبه الجزيرة العربية في‬
‫الوقت الراهن‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪46‬‬


‫تتناقص أعداد طائر القمري‬
‫األوروبي ‪ -‬المدرج ضمن قائمة‬
‫األنواع المعرضة لالنقراض حول‬
‫العالم ‪ -‬بوتيرة سريعة‪ .‬ويتكاثر‬
‫منه حالياً نحو ‪ 1,600‬زوج سنوياً‬
‫في المملكة‪.‬‬

‫‪47‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫قطقاط تجمعي؛ طائر مهدد‬
‫باالنقراض على مستوى العالم‪،‬‬
‫وتهاجر نسبة كبيرة من تعداده‬
‫العالمي عبر شمال المملكة في‬
‫كل عام‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪48‬‬


‫التي تعيش في الموائل االصطناعية ‪ -‬مثل األراضــي‬ ‫الخاتمة‬
‫الرطبة المشيدة واألراض ــي الزراعية والمدن الحضرية ‪-‬‬ ‫يــخــضــع ت ــوزي ــع وت ــواف ــر الــطــيــور ف ــي الــمــمــلــكــة الــعــربــيــة‬
‫بالتزايد في تعداداتها‪.‬‬ ‫السعودية حالي ًا بمعدالت تغيير ربما لم يسبق لها مثيل‬
‫ول ــس ــوء ال ــح ــظ‪ ،‬عــديــد م ــن أن ـ ــواع الــطــيــور الــكــبــيــرة‬ ‫ظل النظم البيئية التي تشهد تغييرات‬
‫في التاريخ‪ .‬وفي ِ‬
‫والمميزة في المملكة تختفي‪ .‬وعلى الرغم من وجود‬ ‫متسارعة‪ ،‬فإن ربع طيور المملكة تتزايد بشكل ملحوظ‪،‬‬
‫عديد من األنــواع اآلن بأعداد صغيرة جــداً داخــل المملكة‬ ‫بينما يتناقص ما يزيد على خمسها بشكل ملحوظ أيض ًا‪.‬‬
‫العربية السعودية‪ ،‬إال أنــه ال يــزال هناك وقــت لمعالجة‬ ‫فالطيور الــتــي تعيش فــي النظم البيئية الطبيعية ‪-‬‬
‫هذه االختالالت وحماية الطيور المعرضة لخطر االنقراض‬ ‫مثل المرتفعات الجنوبية الغربية والمناطق الصحراوية‬
‫بشكل أكبر‪.‬‬ ‫والمناطق الساحلية ‪ -‬تعاني‪ ،‬فــي حين تنعم الطيور‬

‫يتم تتبع طائر الدخلة البصرية‬


‫المهدد باالنقراض على مستوى‬
‫العالم‪ ،‬ومراقبته بشكل علمي‪.‬‬
‫إن مصير أنواع كثيرة من الطيور‬
‫مرهونة بأيدينا‪.‬‬

‫‪49‬‬ ‫تنوع الطيور وأوضاعها في المملكة العربية السعودية‬


‫صقر وكري؛ أحد أقوى طيور‬
‫شبه الجزيرة العربية‪ ،‬وقد‬
‫اكتسب أهمية كبرى في ثقافة‬
‫وتراث المنطقة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫الطيور والثقافة العربية‬

‫النقاط األساس‬

‫• لطالما كانت الطيور موضوع ًا مهم ًا ذا شأن في الفنون العربية كافة‪.‬‬

‫• أقدم األعمال الفنية التي تصور الطيور في شبه الجزيرة العربية عبارة عن نقوش صخرية يصل عمرها إلى ‪ 10‬آالف سنة مضت‪.‬‬

‫كرت في قصائد يرجع تاريخها إلى ما يزيد على ‪ 1,400‬عام‪.‬‬


‫• تناول الشعر العربي القديم أيض ًا الطيور‪ ،‬إذ ُذ ِ‬

‫• أقدم األمثال العربية والحكايات واألغاني الفلكلورية حافلة بذكر الطيور‪.‬‬

‫• إحدى أقدم رياضات العالم ‪ِّ -‬‬


‫الصقارة ‪ -‬قائمة على االحترام العميق للطيور‪ ،‬وهي تمارس في شبه الجزيرة العربية منذ آالف السنين‪.‬‬

‫• يتضمن كالم اهلل المنزل ‪ -‬القرآن الكريم ‪ -‬إشارات إلى مدى أهمية الطيور‪.‬‬

‫• االهتمام بالطيور‪ ،‬يعني االهتمام بتراثنا الثقافي‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫على مر التاريخ‪ُ ،‬س ِحر سكان شبه‬
‫الجزيرة العربية ببديع جمال الطيور‪.‬‬
‫وفي هذه الصورة يبدو طائر‬
‫زرقاء زور‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪52‬‬


‫مثل الحمام والعصافير بالعيش فــي أمــاكــن قريبة مع‬ ‫تاريخ الطيور الطويل في‬
‫الثقافة العربية‬
‫الناس‪ ،‬ما جعل من تعلق العرب األوائل بالطيور أكثر قوة‬
‫من ذي قبل‪.‬‬
‫وعلى مدى هذا التاريخ الطويل‪ ،‬أذهلت الطيور أهل‬ ‫منذ آالف السنين‪ ،‬تشارك سكان شبه الجزيرة العربية هذه‬
‫شبه الجزيرة العربية بجمال أشكالها وعــذوبــة أصواتها‬ ‫الصحراء القاحلة الشاسعة مع مئات األنــواع من الطيور‪،‬‬
‫وم ْق ِفرَة‬
‫ووداعتها وعظمتها وبراعتها‪ .‬ففي أرض قاسية ُ‬ ‫ووجــدوا فيها مصادر للمعرفة واإللهام واألمل والسعادة‪،‬‬
‫أي طير‪ ،‬أو سماع صوته‪ ،‬أو حتى فكرة‬
‫كهذه‪ ،‬ال بد أن رؤية ّ‬ ‫فض ً‬
‫ال عن الغذاء‪ .‬كما عمل سكان البادية في شبه الجزيرة‬
‫وجوده كانت تجلب راحة وسعادة كبيرة لهم‪ .‬فال غرو إذن‬ ‫العربية على دراستها وتأملها‪ ،‬واكتسبوا معارف وثيقة‬
‫إن كانت الطيور مــن أكثر الموضوعات تــجــذراً وأكثرها‬ ‫بسلوكها‪ ،‬وأبدوا احترامهم العميق لها وإعجابهم بها‪.‬‬
‫شيوع ًا فــي الفكر العربي وديــمــومــة فــي فــنــون العرب‬ ‫بعدئ ٍذ‪ ،‬ومنذ مــا يقرب مــن ‪ 12‬ألــف عــام‪ ،‬بــدأت أولــى‬
‫األوائـــل وأشــعــارهــم وموسيقاهم وريــاضــاتــهــم وتراثهم‬ ‫المستوطنات الصغيرة والــقــرى فــي الظهور فــي شبه‬
‫وأديانهم‪.‬‬ ‫يمض وقت طويل حتى بدأت أنواع‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الجزيرة العربية‪ .‬ولم‬

‫يزور طائر الوروار األوروبي المنطقة‬


‫ً‬
‫إيذانا‬ ‫في فصلي الربيع والخريف‪،‬‬
‫بتغير الفصول‪.‬‬

‫‪53‬‬ ‫الطيور والثقافة العربية‬


‫الطيور في السعودية‬ ‫‪54‬‬
‫الطيور في الفنون العربية‬ ‫تمير وادي النيل؛ من المؤكد أن‬

‫القديمة‬
‫هذا الطائر يبعث السعادة في‬
‫نفس كل من يراه‪.‬‬

‫على بُعد نحو ‪ 70‬كلم شمال غرب حائل‪ ،‬بالقرب من بلدة‬


‫جبة‪ ،‬توجد مجموعة مذهلة من األعمال الفنية التي يعود‬
‫تاريخها إلى العصر الحجري الحديث‪ .‬وتزخر األلواح الصخرية‬
‫بآالف النقوش لشخصيات بشرية وحيوانات برية‪ ،‬منها ما‬
‫يصور بوضوح أســوداً وثيران ًا بدائية (‪ - )Aurochs‬ثدييات‬
‫ِّ‬
‫أصبحت اآلن منقرضة على الصعيدين اإلقليمي والعالمي‬
‫‪ -‬وحــيــوانــات أخ ــرى‪ ،‬مثل المها والــوعــل والــغــزال واألخ ــدر‪،‬‬
‫وطــيــوراً أبــرزهــا النعامة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬تصور إحــدى‬
‫القطع الصخرية المنقوشة بوضوح زوج ًا من النعام البالغ‬
‫الواقف بجوار صغاره األربعة‪ .‬وفي منطقة أخرى‪ ،‬الشويمس‪،‬‬
‫ُعثِر على نقوش صخرية ربما أكثر من الموجودة في جبة‪،‬‬
‫وتتضمن أيض ًا نقوش ًا عديدة للنعام وصغاره‪ .‬ولما تتسم‬
‫به األعمال الفنية القديمة في جبة والشويمس من وفرة‬
‫وأهمية بالغة‪ ،‬فقد تم إدراج الموقعين مؤخراً ضمن قائمة‬
‫اليونسكو لمواقع التراث العالمي‪.‬‬

‫عندما بدأ الناس يعيشون في‬


‫قرى مستقرة‪ ،‬توطدت معرفتهم‬
‫بالطيور االجتماعية‪ ،‬مثل‬
‫العصفور الدوري‪.‬‬

‫‪55‬‬ ‫الطيور والثقافة العربية‬


‫طائر ذعرة صفراء يخوض في‬
‫مجرى مائي بالمنطقة الجنوبية‬
‫الغربية‪ .‬لطالما ألهمت الطيور‬
‫الشعراء والعشاق في جميع أنحاء‬
‫شبه الجزيرة العربية لقرون عدة‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪56‬‬


‫يمكن العثور على‬ ‫واقعية رائــعــة‪ .‬بعض هــذه النقوش تصور طيور النعام‪،‬‬ ‫وعلى الرغم من أن تحديد أعمار النقوش الصخرية يُ َع ُّد‬

‫نقوش صخرية‬ ‫وهي تقف مستقيمة وساكنة‪ ،‬بينما تصورها أخرى وهي‬ ‫من أعظم التحديات في علم اآلثار الحديث‪ ،‬إال أنه ال يوجد‬
‫تهرول للنجاة بحياتها من كالب السلوقي أو الفهود التي‬ ‫أدنى شك في أن هذه النقوش تعود إلى أكثر من ‪ 10‬آالف‬
‫قديمة للنعام‬
‫تطاردها‪ .‬وفي إحــدى اللوحات‪ ،‬تعلو نعامة هامة إنسان‪.‬‬ ‫عام‪ .‬بعبارة أخرى يمكن القول‪ ،‬إن العرب احتفوا بالطيور‬
‫في جميع أنحاء‬ ‫وفي أخرى‪ ،‬يحيط بنعامة ثالثة صيادين على ظهور الخيل‬ ‫منذ أن بزغت شمس الفنون في شبه الجزيرة العربية‪.‬‬
‫المملكة‪ ،‬من بير‬ ‫حاصر‪.‬‬
‫الم َ‬
‫‪ -‬وقد غرز أحدهم رمحه الحاد الكبير عبر بدن الطائر ُ‬ ‫ونجد صور النعام وغيرها من الطيور منتشرة أيض ًا‪،‬‬

‫حما في الجنوب‬ ‫في الواقع‪ ،‬يمكن العثور على صور للنعام في جميع‬ ‫على الصخور في منطقة الصويدرة على بُعد ‪ 70‬كلم‬
‫أنحاء المملكة‪ ،‬من بير حما في الجنوب مروراً بقرية األصبع‬ ‫شرق المدينة المنورة‪ .‬علم ًا أن هذه الصور منقوشة منذ ما‬
‫مروراً بقرية األصبع‬
‫في المنطقة الوسطى ووصو ًال إلى تيماء في الشمال‪،‬‬ ‫يقرب من ‪ 9,000‬عام‪ .‬كما تحتوي لوحة مماثلة في قرية‬
‫في المنطقة‬ ‫وفي أماكن عدة فيما بينها‪ .‬الحقيقة؛ أنه ال يمكننا سوى‬ ‫األصبع (‪ 140‬كلم غرب الرياض) على مجموعة استثنائية‬
‫الوسطى ووصو ًال‬ ‫التكهن بــالــدوافــع الكامنة وراء نقش هــذه المنحوتات‬ ‫من مئات الحيوانات المنحوتة في الصخر‪ ،‬منها األسود‬
‫الــرائــعــة‪ ،‬ولكن ثمة شــيء أكــيــد‪ ،‬وهــو أنها ليست مجرد‬ ‫والمها والوعل‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن الهياكل العظمية البشرية‪،‬‬
‫إلى تيماء في‬
‫رسوم عبثية‪ ،‬إنما قطع فنية رائعة يتطلب إبداعها الكثير‬ ‫والمشاهد الحربية وعــديــد مــن التصميمات التي يبدو‬
‫الشمال‪.‬‬
‫من المهارة والوقت‪ .‬وال ريب في أن الفنانين الذين أبدعوا‬ ‫أنها من الرموز القبلية‪ .‬ويهيمن على إحدى هذه اللوحات‬
‫هــذه القطع كانوا مدفوعين برغبة قوية في أن يحفروا‬ ‫نقش رائع لنعامة بالغة تقف بجانب ‪ 11‬من صغارها‪ ،‬وهو‬
‫صــور الطيور على الحجر‪ ،‬مستخدمين أدوات مــن الحجر‬ ‫مــا يعكس بدقة حجم البيض المحضون الكبير لهذه‬
‫الخام‪ .‬ثمة ما يؤكد على ما كانت تمثله الطيور من أهمية‬ ‫ـادة ما تضع حتى ‪ 11‬بيضة‬
‫الطيور الضخمة (النعامة عـ ً‬
‫(‪)1‬‬
‫بالنسبة لهم‪.‬‬ ‫وفي بعض األحيان أكثر)‪.‬‬
‫ولم يلبث أن أصبح الفن الذي يتخذ من الصخر وعاء‬ ‫نقوش النعام في بئر حما (‪ 30‬كلم شمال شرق نجران)‬
‫له‪ ،‬أقل وفــرة بشكل ملحوظ‪ ،‬ولعل مرد ذلك يعود إلى‬ ‫هي األكثر محاكاة للواقع من بين الفنون الصخرية التي‬
‫أن الفنانين العرب قد تعلموا شك ً‬
‫ال جــديــداً من أشكال‬ ‫ُعثر عليها في المملكة‪ ،‬وفيها نجد الطيور مصورة بريشها‬
‫التعبير‪ ،‬أال وهو الشعر العربي البديع قبل نحو ‪ 1,500‬عام‪.‬‬ ‫الــكــامــل المنتفش (خــاصــة ريــش الــذيــل) فــي التقاطات‬

‫صخرة قديمة في قرية األصبع‬


‫ً‬
‫زوجا من النعام البالغ يقف‬ ‫تصور‬
‫ً‬
‫فرخا‪ ،‬وفي الجوار‬ ‫إلى جانب ‪12‬‬
‫أسد (بطرف كثيف على الذيل)‬
‫يترقب المكان خلسة‪.‬‬

‫‪57‬‬ ‫الطيور والثقافة العربية‬


‫عل َق ِت ِه الشهيرة‪ُ ،‬ي َش ِّب ُه‬
‫في ُم َّ‬
‫امرؤ القيس جلد محبوبته ببيضة‬
‫النعامة الخالية من العيوب‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪58‬‬


‫ــلـــوب‬
‫ُ‬ ‫كـــأَنَّــهــا ِلــقـــو ٌة َ‬
‫ط‬ ‫َ‬ ‫الطيور في الشعر‬
‫تُـخـز َ ُ‬
‫العربي القديم‬
‫ـلوب‬
‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ن فـي َوكـ ِرها الـ ُ‬
‫عــذوبــ ًا‬ ‫عــلــى إِر َ ٍم َ‬ ‫بـانَــت َ‬
‫قــوب‬
‫ُ‬ ‫خــ ٌة ر َ‬ ‫َ‬
‫كــأنَّــهــا شــيــ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اجتاح الشعر الملحمي شبه الجزيرة العربية منذ أكثر من‬
‫ـداة ِقــرَّ ٍة‬
‫غ ِ‬ ‫َفـأَصـبَـحـَت فـي َ‬ ‫‪ 1,500‬عــام‪ ،‬وظـ ّ‬
‫ـل جــزءاً أساسي ًا من الثقافة العربية منذ‬
‫ـريب‬
‫ُ‬ ‫يشـها َّ‬
‫الض‬ ‫ن رِ ِ‬‫ع ْ‬‫ط َ‬ ‫سـ ُ‬
‫ق ُ‬ ‫يَ ْ‬ ‫ذلــك الحين‪ ،‬إذ إن ِذ ْكــر الطيور حاضر على نحو منتظم‬
‫ع ٍة‬ ‫َفـأَبـصـَرَت ثـعـلـَب ًا ِمن سا َ‬
‫َ‬ ‫طوال هذا التاريخ الطويل والعريق‪.‬‬
‫َــديـب‬
‫ُ‬ ‫ــب ج‬‫ــبــس ٌ‬
‫َ‬ ‫س‬‫َودونَــ ُه َ‬ ‫في واقع األمر‪ ،‬ورد ِذ ْكر الطيور في ُم َع َّل َقة أبرز شعراء‬
‫ريـشهـــا وولـت‬ ‫َ‬ ‫ف َ‬
‫ضـت‬ ‫َفنـ َ َ‬ ‫العصر الجاهلي‪ ،‬امرؤ القيس‪ .‬وقصيدته تلك هي إحدى‬
‫ــريــب‬
‫ُ‬ ‫ـــة َق‬ ‫َ‬
‫ـهــض ٍ‬ ‫فذاك ِمن ن َ‬
‫َ‬ ‫الم َع َّلقات السبع التي تُ َع ُّد أفضل ما نظمته العرب في‬
‫ُ‬
‫َسيـس‬
‫ٍ‬ ‫ع ِمن ح‬ ‫َ‬
‫شتال َواِرتـا َ‬ ‫َفاِ‬ ‫ذلك العصر‪.‬‬
‫ــذؤوب‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫ع ُ‬
‫ـل الـ َ‬ ‫َو ِفـعـلَـ ُه يَــفــ َ‬ ‫هــد رؤيــة‬ ‫َ‬
‫يُــذكــر أن ام ــرأ القيس نشأ فــي نجد حيث َع ـ ِ‬
‫ــة‬ ‫َ‬
‫ضـت نَـحـ َو ُه حَـثـيـــث ً‬ ‫َفـنَـهـ َ َ‬ ‫النعام‪ ،‬وهــو رابــض في أعشاشه يحرس بيوضه‪ ،‬ولهذا‬
‫ـســيــب‬
‫ُ‬ ‫َوحَـــر َ َدت حَـــر َد ًة ت َ‬ ‫ـك من‬
‫نــجــده فــي معلقته الشهيرة بمطلعها «قــفــا نــبـ ِ‬
‫فدب من رأيـهــا َدبـيـبـــــــــ ًا‬ ‫ّ‬ ‫ذكــرى حبيب ومــن ـزِل»‪ ،‬يــقــارن بشرة محبوبته المفقودة‬
‫ـقلوب‬
‫ُ‬ ‫ـيـن ِحـمـال ُقـهـا َم‬‫ُ‬ ‫ع‬
‫َوالـ َ‬ ‫منذ أمد طويل ببيضة النعامة البكر الخالية من العيوب؛‬
‫َ‬
‫ـــطــرَّحَــتـــ ُه‬‫َفـجَـ َّدلَــتـــ ُه َف‬ ‫فيقول‪:‬‬
‫ــروب‬
‫ُ‬ ‫ك‬‫ن ت َ ْح ِتهـا َم ْ‬
‫والصـ ْي ُد ِم ْ‬
‫َّ‬
‫َفــرَنَّـحَــتـــــ ُه ووضـعـتـــــ ُه‬ ‫ص ْفر َ ٍة‬ ‫اة البَي َ َ‬
‫اض ِب ُ‬ ‫قان َ ِ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫ك ِب ْ‬
‫ك ِر ال ُ‬
‫َـبـوب‬
‫ُ‬ ‫َـت َو ْجـهَـ ُه الـج‬
‫فــكـ َّدح ْ‬ ‫َ‬ ‫حلَّ ِ‬
‫ل‬ ‫م َ‬ ‫اء َ‬
‫غ ْير ُ ال ُ‬ ‫م ِ‬‫غ َذاهَا نَمِ ْير ُ ال َ‬
‫َ‬
‫فــعـا َو َد ْتـــ ُه َفـــر َ َّفـــ َ‬
‫عـــ ْتـــ ُه‬ ‫امرؤ القيس (المتوفى ‪ 565‬للميالد)‪.‬‬
‫ـروب‬
‫ُ‬ ‫سـلَـ ْتــ ُه وهُــ َو َم ْ‬
‫ـك‬ ‫فــأرْ َ‬
‫يَـضغـو َو ِمـخلَـبـُهـا فـي َد ّف ِـ ِه‬ ‫وفي معلقة أخرى‪ ،‬يصف ُعبيد بن األبرص فرسه العزيز‬
‫ــوب‬
‫ُ‬ ‫ال بُــ َّد حَـ ْيـزو ُمـــ ُه َمــنـ ُ‬
‫ق‬ ‫بتفصيل عجيب‪ ،‬ف ُي َ‬
‫ش ِّب ُههُ في سرعته وقوته بالنسر الذي‬
‫يطارد ثعلب ًا‪:‬‬
‫ُعبيد بن األبرص (المتوفى ‪ 554‬للميالد)‬

‫منذ ما يزيد على ‪ 1,500‬عام‪،‬‬


‫ً‬
‫نسرا‬ ‫وصف ُعبيد بن األبرص‬
‫ً‬
‫صحراويا في بيت‬ ‫ً‬
‫ثعلبا‬ ‫يصطاد‬
‫شعري رائع‪ .‬في هذه الصورة‪،‬‬
‫أنثى مرزة مستنقعية تُ ْح ِك ُم‬
‫قبضتها على إحدى طرائدها‪.‬‬

‫لطالما كانت‬
‫الطيور مصدر إلهام‬
‫لصور شعرية مبدعة‬
‫عند الشعراء العرب‬
‫منذ سالف الزمان‪،‬‬
‫ومنهم امرؤ القيس‬
‫الشاعر األسطوري‬
‫الذي نظم‬
‫قصيدة تُ َع ُّد إحدى‬
‫المعلقات السبع‪.‬‬

‫‪59‬‬ ‫الطيور والثقافة العربية‬


‫الطيور في السعودية‬ ‫‪60‬‬
‫رفراف أبقع (إلى اليسار) يقف على غصن‬
‫بجانب رفراف أصدر‪ .‬وقد وصف الشعراء‬
‫ً‬
‫نوعا من‬ ‫العرب القدامى ما يزيد على ‪70‬‬
‫الطيور في منطقة شبه الجزيرة العربية‪.‬‬

‫‪61‬‬ ‫الطيور والثقافة العربية‬


‫الــتــدويــن بــوقــت طــويــل‪ .‬لــذلــك؛ نجد أن الشعر العربي‬ ‫س َّن ْ‬
‫ت له‬ ‫يتضح جلي ًا لكل من لديه معرفة بالطيور وتَ َ‬
‫الــقــديــم مــلــيء بــذكــر الــطــيــور‪ .‬فــي الــواقــع‪ ،‬بعد مراجعة‬ ‫قراءة هذه األبيات الرائعة‪ ،‬بأن الشاعر لديه معرفة وطيدة‬
‫قصائد نظمها مــا يــزيــد على ‪ 150‬مــن الــشــعــراء العرب‬ ‫بسلوك النسر ‪ -‬معرفة ال يمكن للمرء تحصيلها إال من‬
‫األوائــل ‪ -‬من العصر الجاهلي وحتى العصر العباسي ‪-‬‬ ‫خالل قضاء ساعات طويلة في مراقبة الطيور واإلعجاب‬
‫(‪)3‬‬
‫نجد إشارات إلى أكثر من ‪ 70‬نوع ًا من الطيور ‪.‬‬ ‫بها‪ ..‬ذاك الفهم واإلعجاب بسلوك الحيوانات والطيور‬
‫ومرة أخرى‪ ،‬يمكن القول إنه عند التفكير في الجالل‬ ‫يتجلى دائم ًا في القصائد العربية القديمة‪.‬‬
‫والــجــمــال والــغــمــوض الــمــتــأصــل فــي طــيــور المملكة‪،‬‬ ‫كان للشعر العربي منزلة ومكانة كبرى في الثقافة‬
‫ال يمكننا أبداً أن نستغرب كيف ألهمت تلك الطيور الكثير‬ ‫الــعــربــيــة الــقــديــمــة؛ وكــمــا سـ َّ‬
‫ـطــر اب ــن س ــام الــجــمــحــي‪،‬‬
‫من الشعراء العرب المخضرمين ‪ -‬الذين توالت األجيال‬ ‫الناقد الــذي عاش في القرن التاسع‪ ،‬كان الشعر للعرب‬
‫على رواية أشعارهم لما يزيد على ‪ 60‬جي ً‬
‫ال‪.‬‬ ‫الجاهليين «ديوان علمهم‪ ،‬ومنتهى حكمهم‪ ،‬به يأخذون‬
‫لــقــد ك ــان الــشــعــر الــعــربــي الــقــديــم يُــحــاك عـ ـ ً‬
‫ـادة من‬ ‫وإليه يصيرون»‪.‬‬
‫طبقات ُم َع ِّبرة عن أحــداث مليئة بالتشبيهات البالغية‪،‬‬ ‫كما كــان الشعراء الصوت الناطق باسم قبائلهم‪،‬‬
‫وغــالــبـ ًا مــا كــانــت تــصــور األحـــداث الطبيعية‪ ،‬أو النباتات‬ ‫وفق ًا البن رشيق القيرواني الذي عاش في القرن الحادي‬
‫والحيوانات‪ ،‬كمثالي النسر والثعلب الموضحين أعاله‪.‬‬ ‫عشر فــي ركــاب قبيلته ُمــدافِــعـ ًا عــن شرفها‪ ،‬وســاحـ ًا لرد‬
‫وفي هذا الكتاب ‪ -‬لسوء الحظ ‪ -‬ال يمكننا تضمين عديد‬ ‫اإلهانة عنها‪ ،‬ووسيلة لتمجيد أفعالها وتخليد اسمها‪ .‬كما‬
‫من المقتطفات الشعرية الطويلة‪ ،‬لذا سنكتفي بأبيات‬ ‫ع ّبر الشعر عن مخاوف القبيلة وأحزانها‪ ،‬وآمالها ورغباتها‪،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫مــن الــقــصــائــد إلظــهــار م ــدى فــهــم الــعــرب األوائـ ــل لتنوع‬ ‫وحكمتها وطرائفها وقصصها وأفراحها‪.‬‬
‫الطيور وسلوكها الرائع‪ ،‬وكيف حرصوا على الربط بين‬ ‫وهكذا‪ ،‬يوفر الشعر العربي القديم معلومات ثمينة‬
‫تلك الطيور وحياتهم‪.‬‬ ‫عــن الــحــيــاة فــي شبه الــجــزيــرة العربية قبل ب ــزوغ شمس‬

‫زرزور مجوف؛ لهذا الطائر جمال‬


‫لجم ألسنة الشعراء‬ ‫آخاذ‪ ،‬ما ُي ِ‬
‫وتركهم عاجزين عن وصفه‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪62‬‬


‫عقاب رقطاء كبرى يقف فوق جثة‬
‫نحام كبير‪.‬ومما ال ريب فيه أن‬
‫رؤية طائر قوي كالنسر أو البازي‬
‫ً‬
‫دائما‬ ‫ً‬
‫انطباعا بعظمة الخالق‬ ‫تترك‬
‫أي من سكان البادية عند‬‫لدى ّ‬
‫مرورهم بها‪.‬‬

‫المثال‪ ،‬يصف بعض الشعراء العقاب الملكي الشرقي‬ ‫النسور والصقور وطيور البازي‪..‬‬
‫الذي يتسم بوجود ريش أبيض في مقدم رأسه‪ ،‬وهو يطارد‬
‫ملوك الصحارى‬
‫الذئاب أو الثعالب‪ ،‬في مشهد ال بد من أن يترك أثراً كبيراً‬
‫أي شاعر‪ .‬ويتضح ذلك بصفة خاصة نظراً لكون‬
‫في نفس ّ‬ ‫تحظى النسور والصقور وطيور الــبــازي بحضور بــارز في‬
‫العقاب الملكي الشرقي زائر شتوي للمملكة‪ ،‬وهو يصل‬ ‫الشعر العربي القديم‪ ،‬إذ كان العرب يعتبرونها «أسياد‬
‫إليها في الوقت الحالي لكن بأعداد صغيرة‪.‬‬ ‫الطيور» و«مــلــوك الــصــحــارى»‪ .‬وثمة مــا يشير فــي بعض‬
‫القصائد إلــى أنــهــا كــانــت تتبع الــجــيــوش اللــتــهــام جثث‬
‫القتلى‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬أشار الشاعر عنترة بن شداد‪،‬‬
‫البازي الحوام؛ كانت الطيور‬
‫السريعة والقوية مثل الصقور‬ ‫وهــو مــن نــجــد‪ ،‬فــي واح ــدة مــن قصائده الــتــي تــعــود إلى‬
‫والنسور وطيور البازي من‬
‫القرن السادس عشر‪ ،‬إلى أن المحارب كان يحصد أرواح‬
‫موضوعات الشعر الشائعة في‬
‫قصائد الشعراء العرب‬ ‫الجنود‪ ،‬تــاركـ ًا جثثهم طعام ًا للطيور‪ .‬كما قــال بلمسة‬
‫في العصر الجاهلي‪.‬‬ ‫مــن الفكاهة الــســوداء إن الــفــرســان العتاة سيغنمون‬
‫ممتلكات القتلى عما قريب‪:‬‬

‫اللحوم‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫وللطي ِر‬ ‫النفوس‬
‫ُ‬ ‫لي‬
‫َ‬
‫ب‬ ‫خيَّالَة َّ‬
‫السل َ ُ‬ ‫ام َو ِلل َ‬ ‫الع َ‬
‫ظ ُ‬ ‫ش ِ‬ ‫وللوح ِ‬
‫ْ‬

‫عنترة بن شداد (المتوفى ‪ 608‬للميالد)‬

‫لقد كان أهل البادية األوائل يعلمون أن النسور تطير‬


‫بفرائسها إلى أعشاشها‪ ،‬حيث تلتهمها‪ .‬وذكر ذلك ُعبيد‬
‫أي قلوب الفرائس‪.‬‬‫ـلوب»‪ّ ،‬‬
‫ُ‬ ‫بقوله‪« :‬تُـخـزَ ُن فـي َوكـرِها ُ‬
‫الـق‬
‫كما حدد الشعراء بشكل صحيح أنواع ًا مختلفة من النسور‬
‫فــي قــصــائــدهــم‪ ،‬بما فــي ذلــك الــحــدأة الــســوداء والــمــزرة‬
‫المستنقعية والعقاب الملكي الشرقي‪ .‬فعلى سبيل‬

‫‪63‬‬ ‫الطيور والثقافة العربية‬


‫لطالما ارتبطت رؤية النسر اآلذن‬
‫في أذهان الكثيرين بالشؤم‬
‫الذي استحوذ على خيال عديد من‬
‫الشعراء األوائل‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪64‬‬


‫الل ُت ِ‬
‫نذ ُر بالشر‬ ‫«ر ُخم»‪ِ ..‬ظ ٌ‬
‫الـ ُ‬ ‫ف طائر الرخمة المهدد بشكل‬‫ُع ِر َ‬

‫في الصحراء‬
‫واسع بين الشعراء األوائل‪.‬‬

‫للنسور أيض ًا حضور بارز في القصائد العربية‪ ،‬حيث يميز‬


‫الــشــعــراء ‪ -‬مــرة أخ ــرى ‪ -‬بين أنـــواع عــدة مختلفة منها‪.‬‬
‫ّ‬
‫بالظل‬ ‫ففي بعض القصائد‪ ،‬يقارن الشاعر سنام ناقته‬
‫المشؤوم الــذي يلقيه النسر اآلذن‪ ،‬والــذي كــان يسمى‬
‫بالقشعم أو اللباد أو المضرح‪ .‬وتشير قصائد أخــرى إلى‬
‫نسر بُ ّني يُطلق عليه أنــوق‪ .‬وربما ورد ذكر النسر األسمر‪،‬‬
‫ونسر الرخمة والرخمة المصرية أيض ًا‪ .‬واستخدم الشعراء‬
‫األوائل العش البعيد للنسر األسمر (حيث يضع بيوضه في‬
‫الشقوق المرتفعة على المنحدرات الصخرية) كاستعارة‬
‫لشيء يصعب الوصول إليه‪ ،‬مثل منزل المحبوبة‪ ،‬وهو‬
‫صوره تميم بن مقبل بروح من الدعابة‪:‬‬
‫ما ّ‬

‫م دون مسك ِنهـا‬


‫األنوق ِبر َ ْع ٍ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫بيض‬
‫ناء في جبال عسير]‬
‫[األبارق مكان ٍ‬ ‫مركوم!‬
‫ُ‬ ‫طلحام‬
‫َ‬ ‫وباألبارق من‬
‫ِ‬

‫تميم بن مقبل (المتوفى ‪ 679‬للميالد)‬

‫وبالفعل‪ ،‬ال يوجد أصعب من تخيل شيء أضنى في‬


‫الوصول إليه من بيض طائر جارح ضخم‪ ،‬بنى عشه في‬
‫جــرف جبل شاهق‪ ،‬على بُعد أميال من الكثبان الرملية‬
‫المتراصة في أعماق جبال عسير الوعرة! ربما تكون هذه‬
‫القصيدة أص ً‬
‫ال لمثل عربي معروف ‪ -‬ال يزال يُستخدم حتى‬
‫يومنا هذا ‪ -‬يصف الشيء البعيد المنال بأنه «أبعد من‬
‫بيض األنوق»‪.‬‬

‫قاص للنسر‬
‫ٍ‬ ‫عش‬
‫األسمر على‬
‫صفحة جرف‬
‫بالقرب من تنومة‪،‬‬
‫في مشهد أقرب‬
‫ما يكون إلى عالم‬
‫األساطير‪.‬‬

‫‪65‬‬ ‫الطيور والثقافة العربية‬


‫قطا مخطط؛ واحد من ثالثة‬
‫أنواع على األقل ورد ذكرها‬
‫ووصفها على لسان الشعراء‬
‫العرب األوائل‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪66‬‬


‫الم ِّ‬
‫ثقب العبدي إلــى أن ناقته العطشى ستحب وضع‬ ‫ُ‬ ‫طائر القطا‪..‬‬
‫المتلهف للمياه في بحر‬
‫صدرها في بركة ماء كما يفعل طائر القطا المخطط‪:‬‬

‫الرخاء تهالك ًا‬


‫ِ‬ ‫تهالَك منه في‬ ‫من الرمال‬
‫الجون حان ورو ِدها‬
‫ِ‬ ‫تهالُك إحدى‬ ‫من بين الطيور الشائعة األخرى في الشعر العربي‪ ،‬طيور‬
‫م تَرتمي‬ ‫والمناس ُ‬
‫ِ‬ ‫ت منها‬ ‫َفنَهْ نَهْ ُ‬ ‫ص ِّورت بدقة متناهية‪ .‬وبصورة مثيرة لإلعجاب‪،‬‬
‫القطا التي ُ‬
‫عنُو ُدها‬ ‫َ‬ ‫م ْعزَا َ‬
‫ء شتَّى ال يُر ُّد َ‬ ‫ب َ‬ ‫م ّيز الشعراء بين ثالثة أنواع على األقل من أنواع القطا الستة‬
‫الموجودة في المملكة العربية السعودية؛ فذكروا القطا‬
‫ثقب العبدي (المتوفى قرابة ‪ 580‬للميالد)‬
‫الم ِّ‬
‫ُ‬ ‫المخطط (كدرية حجازية)‪ ،‬بلونه الترابي وظهره وبطنه‬
‫المخططين وعنقه األصفر وذيله القصير؛ والقطا أسود‬
‫الحمام واليمام‪..‬‬ ‫البطن (جونية)‪ ،‬ببطنه وأجنحته السوداء وذيله القصير؛‬

‫هديل يريح النفس‬ ‫والقطا المتوج أو (قطا غطاط) بظهره وبطنه وصدره الترابي‬
‫وأطراف أجنحته السوداء وساقيه ورقبته الطويلة‪.‬‬
‫ورد ذكر الحمام واليمام بكثرة في الشعر العربي القديم؛‬ ‫كان أهل البادية يعلمون أن القطا نادراً ما يشرب‪ ،‬لكن‬
‫فهديلها الحزين على فروع األشجار لطالما َّ‬
‫ذكر الشعراء‬ ‫عندما يريد الشرب‪ ،‬غالب ًا ما يطير في أسراب كبيرة للشرب‬
‫بأحبائهم‪ ،‬وال يــزال يفعل ذلــك حتى الــيــوم‪ .‬ومــرة أخــرى‪،‬‬ ‫في فترتي الصباح أو الليل‪ .‬ووصف بعض الشعراء‪ ،‬مثل‬
‫كان لدى الشعراء معرفة واضحة بمختلف أنواع الحمام‬ ‫ُعبيد بن األبرص (المتوفى ‪ 554‬للميالد)‪ ،‬أن حصانه أسرع‬
‫واليمام في شبه الجزيرة العربية‪ .‬فعلى سبيل المثال‪،‬‬ ‫من طير القطا الظمآن عندما يهرع إلى بركة من الماء‪.‬‬
‫في شعره من العصر األموي‪ ،‬استعمل نابغة بني شيبان‬ ‫كما أدركوا أيض ًا‪ ،‬أن طيور القطا تعشش في التجاويف‬
‫نداء اليمام المطوق األفريقي المستمر رمزاً لعفة حبيبته‬ ‫األرضية‪ ،‬وأنها طورت سلوك ًا غير معتاد لترطيب فراخها‪،‬‬
‫الدائمة‪:‬‬ ‫حيث تطير الطيور البالغة سريع ًا من العش إلى ّ‬
‫أي بركة‬
‫مياه‪ ،‬وتغمر ريش صدرها في الماء‪ ،‬ثم تعود إلى العش‬
‫الصا ِدي فليس تُنيلُه‬
‫مته من َّ‬
‫ح َ‬ ‫حتى يتسنى للفراخ شرب الماء العالق في ريشها‪.‬‬
‫الحمام المط َّو ُ‬
‫ق‬ ‫ُ‬ ‫مات ما غنّى‬
‫َ‬ ‫وإن‬
‫ْ‬ ‫إن معرفة البدو بطيور القطا من شأنها أن تكون أكثر‬
‫إثــارة لإلعجاب‪ ،‬عندما تضع في اعتبارك أنهم لم يعرفوا‬
‫نابغة بني شيبان (المتوفى ‪ 743‬للميالد)‬ ‫المناظير‪ .‬وق ــرب نهاية الــقــرن الــســادس الــمــيــادي‪ ،‬أشــار‬

‫قطاة نبطاء؛ كان‬


‫الشعراء العرب األوائل‬
‫يقدرون هذا النوع‬
‫من الطيور بسبب‬
‫قدرتها على الطيران‬
‫ً‬
‫بحثا‬ ‫لمسافات طويلة‬
‫عن المياه‪.‬‬

‫‪67‬‬ ‫الطيور والثقافة العربية‬


‫يمام طويل الذيل؛ كان‬
‫اليمام والحمام من الطيور التي‬
‫ً‬
‫كثيرا في الشعر‬ ‫تردد ذكرها‬
‫العربي الجاهلي‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪68‬‬


‫‪69‬‬ ‫الطيور والثقافة العربية‬
‫لطالما كان النداء المتكرر الحزين‬
‫لطائر يمام النخيل ُي ِّ‬
‫ذكر الشاعر‬
‫جريح الفؤاد بحبه المفقود‪.‬‬

‫ص ْو ِتهَا‬‫ن ِل َ‬ ‫أص ْخ َ‬ ‫تُجَا ِو ُ‬


‫ب ُورْق ًا إ ْذ َ‬ ‫كما ورد ذكر الحمام الجبلي ‪ -‬شاع ذكره في الشعر‬
‫جيــب‬
‫ُ‬ ‫ـعـ ٌد َو ُم‬
‫س ِ‬ ‫ك ٍّ‬
‫ـل ُم ْ‬ ‫ـل ِل ُ‬
‫ك ٌّ‬‫َف ُ‬ ‫ق ‪ -‬أحيان ًا على أنــه الحمام الــرمــادي الذي‬
‫ـور ْ ِ‬
‫العربي بــالـ ُ‬
‫يعشش على شــرفــات الــقــصــور‪ ،‬ربــمــا كوسيلة شعرية‬
‫مجنون ليلى (المتوفى ‪ 687‬للميالد)‬ ‫إلظهار االستقرار ومن ثم الثروة‪.‬‬

‫شرفات يقصر ُ ّ‬
‫الطير ُ دونهُ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وذا‬
‫الغربان والبوم‪ ..‬طيور‬ ‫صا‬ ‫فيه َقر َ ِ‬
‫ام َ‬ ‫ام ال ُورْ ِق ِ‬
‫م ِ‬ ‫تَرَى لل َ‬
‫ح َ‬

‫عاثرة الحظ‬
‫األعشى (المتوفى ‪ 629‬للميالد)‬
‫من المثير لالهتمام‪ ،‬أن بعض الطيور لم تنل الحظوة‪،‬‬
‫خاصة الغربان والبوم؛ فالغربان مكروهة في بقاع كثيرة‬ ‫من المؤكد أن الصوت اللطيف والحزين من يمام‬
‫من العالم‪ .‬وبعض هذه االنتقادات مستمدة من االعتقاد‬ ‫النخيل (المعروفة باسم القمري‪ ،‬أو الفواخت) يتناسب‬
‫بأنها تقتل الماشية‪ ،‬ال س ّيما األغــنــام والــمــاعــز‪ .‬وعندما‬ ‫مع الشعر‪ ،‬وبالتالي كانت استعارته شائعة‪ .‬ففي زمن‬
‫يرى البعض غراب ًا يأكل من جيفة ما‪ ،‬فإنه يتراءى لهم أن‬ ‫الخالفة العباسية‪ ،‬قارن الشاعر ابن الرومي صوت حبيبته‬
‫الغراب هو من قتلها‪ .‬ولكن حقيقة األمر هي أن الغربان‬ ‫الناعم بصوت هذا الطائر‪:‬‬
‫عادة ما تأكل من جيف الحيوانات الميتة بالفعل‪ .‬وعلى‬
‫الرغم من أن الناس قد يجدون فكرة أن غراب ًا يأكل من جيفة‬ ‫سكن القلوب وترعاها‬ ‫ظبية ت ُ ِ‬
‫فكرة بغيضة‪ ،‬إال أن هذه الطيور تلعب دوراً مهم ًا في توازن‬ ‫و ُق ْ‬
‫ـمــ ِريَّــة لـهـا تـغـريــــ ُد‬
‫النظام البيئي‪ ،‬وذلــك عبر المساعدة في التخلص من‬
‫الحيوانات الميتة التي من شأنها أن تتعفن وتصدر روائح‬ ‫ابن الرومي (المتوفى ‪ 896‬للميالد)‬
‫كريهة وتسهم في نشر األمراض‪ .‬وبغض النظر عن ذلك‪،‬‬
‫وجد الشعراء في هذه الطيور الكبيرة ذات اللون األسود‬ ‫ومثله‪ ،‬وجد مجنون ليلى عزاءه في االستماع إلى زوج‬
‫القاتم التي اشتهرت بقتل الحيوانات األخرى منجم ذهب‬ ‫من الحمام‪ ،‬فقال‪:‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪70‬‬


‫وفــي بعض القصائد‪ ،‬ارتبطت البومة ارتباط ًا وثيق ًا‬ ‫شــعــري‪ .‬ووفــقـ ًا لــهــذا‪ ،‬ارتــبــط الــغــراب بني الرقبة والــغــراب‬
‫بالموت واالنتقام واستعملها بعض الشعراء بمهارة في‬ ‫مروحي الذيل في الشعر العربي عموم ًا بالفواجع؛ فهي‬
‫تصوير هول القتال بصورة بيانية‪:‬‬ ‫تتغذى على األجزاء الطرية من الجثث‪ ،‬مثل العيون‪ .‬وقد‬
‫أُطلِق عليها عديد من األسماء في الشعر العربي‪ ،‬منها‬
‫واد بيــن يثــرب‬
‫فــي كـل ٍ‬ ‫غــراب الفال‪ ،‬ما يعكس قدرتها على العيش والتعشيش‬
‫والقصــور إلى اليمــامــــة‬ ‫حتى في أعمق الصحارى‪ ،‬والغراب األســود وغــراب البين‬
‫عـان أو صـيـــــا ُح‬
‫ٍ‬ ‫تطـريـب‬
‫ُ‬ ‫مدعين‬
‫وطير الشؤم‪ .‬كما لعن بعض الشعراء الغربان ّ‬
‫ء هــامـــــة‬
‫مـحـر ّ ٍق وزقــــا ُ‬ ‫بأنها كانت السبب في مغادرة من يحبون‪:‬‬
‫ُعبيد بن األبرص (المتوفى ‪ 554‬للميالد)‬
‫بعبــرة‬
‫ٍ‬ ‫جـادت العينـان مني‬
‫ْ‬ ‫نعم‬
‫ّ‬
‫سل من نظم الآللي تطار ُح‬ ‫كما‬
‫الطيور‪..‬‬ ‫حـت بعـ َده‬
‫َ‬ ‫ص‬‫غـراب البيـن ال ِ‬
‫َ‬ ‫أال يـا‬

‫ولَ ْوعة الحب المفقود‬ ‫ـك َذابــ ُ‬


‫ح‬ ‫ح ْل ِق َ‬
‫داج َ‬
‫ن أ ْو ِ‬
‫ـن ِم ْ‬ ‫َو َ‬
‫أمك َ‬
‫قلوب العاشقين ذوي الهوى‬
‫َ‬ ‫يروع‬
‫من الــواضــح أن الشعراء العرب لم يكن لديهم معرفة‬ ‫ح‬
‫ج أنك صائــ ُ‬
‫إذا أمنــوا الشحــا َ‬
‫حميمة بالطيور فحسب‪ ،‬بــل كــانــوا يك ّنون لها تقديراً‬
‫وإعــجــابـ ًا عميقين‪ .‬فقد رأى الكثيرون فــي جمال الطيور‬ ‫مجنون ليلى (المتوفى ‪ 687‬للميالد)‬
‫وأناقتها استعارات مع ّبرة عن جمال محبوباتهم‪:‬‬
‫وعلى الرغم من أن البومة عادة ما كانت ترمز للحكمة‬
‫عيب فيها غير زرْقة عينها‬
‫َ‬ ‫وال‬ ‫في بالد الغرب‪ ،‬إال أن لها دالالت سلبية في الشعر العربي‬
‫ق عيونُها‬
‫عتاق الطير زُرْ ٌ‬
‫ُ‬ ‫كذاك‬ ‫فــي أحــايــيــن كــثــيــرة‪ )4( .‬فــمــث ـ ً‬
‫ا‪ ،‬اسـ ُتــعــمــلــت رمـ ــزاً للرجل‬
‫ش ِّبه نداؤها بعويل أم مكلومة في وحيدها‪.‬‬ ‫الضعيف‪ ،‬أو ُ‬
‫أبو األسود الدؤلي (المتوفى ‪ 688‬للميالد)‬ ‫وفي قصائد أخرى‪ ،‬اس ُتعمِل صوت البوم في الداللة على‬
‫األرض القفار الموحشة‪:‬‬
‫ران َو َعينُها‬
‫الق ِ‬
‫طراف ِ‬
‫ِ‬ ‫ت َ َو ّقى ِبأ َ‬
‫خطأَتها األَجا ِد ُ‬
‫ل‬ ‫ين الحُبارى أ َ َ‬
‫ع ِ‬ ‫َ‬
‫ك َ‬ ‫الهام فيه مع الصـدى‬
‫ُ‬ ‫ح‬‫وخرق تصي ُ‬
‫ٍ‬
‫ُ‬
‫الليل مرهُـوب‬ ‫مخ ّوفٌ إذا ما جنّه‬
‫أبو ذؤيب الهذلي (المتوفى ‪ 648‬للميالد)‬
‫ُعبيد بن األبرص (المتوفى ‪ 554‬للميالد)‬

‫البومة الصغيرة تتسم بقدرة غير‬


‫عادية في العثور على الطعام‬
‫خالل الظالم الدامس‪ .‬وال عجب‬
‫في كثرة ِذ ْكر البوم في الشعر‬
‫والتراث العربي القديم‪.‬‬

‫‪71‬‬ ‫الطيور والثقافة العربية‬


‫ال ريب في أن البومة الصمعاء‬
‫ً‬
‫لفتا لألنظار‬ ‫واحدة من أكثر الطيور‬
‫في المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪72‬‬


‫النسر األسمر‪ ،‬وهو ُي ِّ‬
‫حل ُق في‬ ‫وراح يُش ّبه بعض الشعراء أيض ًا‪ ،‬سرعة نوقهم بسرعة‬
‫ذكر الشعراء بالناقة‬‫السماء الزرقاء ُي ِّ‬
‫طيران الطيور‪:‬‬
‫التي تسافر عبر رمال الصحراء‪.‬‬

‫المضرحي رفعتُه‬
‫ّ‬ ‫كظل‬ ‫وظ ٍّ‬
‫ل ِ‬ ‫ِ‬
‫يطير ُ إذا هنّت له الرّي ُ‬
‫ح طا ِئرُه‬

‫تميم بن مقبل (المتوفى ‪ 657‬للميالد)‬

‫وف ــي تحليق الــنــســر اســتــعـــــارة قــويـــــة لحركـة النـاقـة‬


‫السلسة والسريعة؛ فالنسور ن ــادراً مــا تــرفــرف بجناحيها‬
‫أثناء الطيران‪ ،‬بل تتحرك بسرعة وهــدوء في الهواء في‬
‫تيارات من االنحدار واالرتفاع والتحويم من دون عناء‪ ،‬وهي‬
‫من الصفات التي يعشقها البدو في الهجن‪ .‬كما قارن‬
‫شعراء آخرون سرعة الطيور وجَ َل ِدها بأغلى ممتلكاتهم‬
‫ومثله‪:‬‬ ‫‪ -‬الخيل ‪ -‬التي كانت عامل حسم في الصيد والحرب‪.‬‬
‫وقد وصف أيقونة الشعر العربي‪ ،‬امرؤ القيس‪ ،‬إحساسه‬
‫ئ وكأنه‬ ‫فكأنهن آلل ٌ‬ ‫عند ركوب فرسه الثمينة فقال‪:‬‬
‫سج‬ ‫صقرٌ يلو ُذ حما ُمه بال َ‬
‫ع ْو ِ‬
‫وجناح ِه‬
‫ِ‬ ‫صقرٌ يصي ُد بظف ِر ِه‬ ‫َ‬
‫حال َم ْت ِنه‬ ‫عال‬ ‫كأن ُ‬
‫غالمي إ ْذ َ‬ ‫ّ‬
‫تدرج‬
‫ِ‬ ‫أصاب حما َم ًة ْ‬
‫لم‬ ‫َ‬ ‫فإذا‬ ‫ماء محلِّ ِ‬
‫ق‬ ‫الس ِ‬
‫ظهْ ر با ٍز في ّ‬ ‫على َ‬

‫الحارث بن حلزة اليشكري (القرن السادس للميالد)‬ ‫امرؤ القيس (المتوفى ‪ 565‬للميالد)‬

‫وفي قصيدة أخــرى رائعة‪ ،‬يش ِّبه زهير بن أبي سلمى‬


‫سرعة حصانه بطائر قطا مــذعــور ‪ -‬بسبب فقد إلفه ‪-‬‬
‫يهرب من صقر بري يطير وراءه بوافي سرعته‪:‬‬

‫التحديق الثاقب للبومة‬


‫ً‬
‫شعورا بالمكر لكل‬ ‫يثير‬
‫حدق بها‪.‬‬
‫من ُي ِّ‬

‫‪73‬‬
‫ومن المثير لالهتمام أيض ًا‪ ،‬أن الشعراء العرب األوائل‬ ‫كأنهـا مـن قطـا مـران جانـئــــة‬
‫لم يخشوا تصوير الحيوانات على أنها ذات مشاعر‪ .‬فعلى‬ ‫ع‬
‫السر َ ُ‬
‫رب َو َ‬
‫الس ِ‬
‫مام ِ‬‫الج ُّد ِمنها أ َ َ‬
‫َف ِ‬
‫يصور ُعبيد بن األبرص (ورد تفصيله أعاله)‬
‫َّ‬ ‫سبيل المثال‪،‬‬ ‫هتُهـــا‬ ‫َ‬
‫ك َواألعـدا ُد ِوج َ‬‫ك َذ ِل َ‬
‫تَهـوي َ‬
‫في قصيدة له الثعلب بوضوح على أنه يشعر بالخوف‪.‬‬ ‫فهــا َفـز َ ُ‬
‫ع‬ ‫خل َ‬
‫َفيـف َ‬
‫ٍ‬ ‫عهـا ِلح‬ ‫إِذ را َ‬
‫وتُ َع ُّد نسبة المشاعر إلى الحيوانات ظاهرة حديثة‪ ،‬لكنها‬ ‫ت‬‫نص ِل ٍ‬
‫ين ُم َ‬ ‫ص أَم َ‬
‫غ ِر السا َق ِ‬ ‫ِمن عا ِق ٍ‬
‫سمة متأصلة في الشعر العربي‪ )5(.‬ومن المنحى الفني‪،‬‬ ‫ع‬ ‫س َ‬
‫ف ُ‬ ‫خ ِّد ِمن ُه إِذا اِستَقبَلت َ ُه َ‬‫في ال َ‬
‫تُ َع ُّد هذه النسبة أعلى مستوى من التعبير عن الجمال‪،‬‬ ‫ـرق َقوا ِد ُمــــ ُه‬
‫ط ٍ‬ ‫ـع َقلبُـ ُه ُ‬‫ُمستَجمِ ٍ‬
‫وهــي وسيلة أخــرى أظهر بها الشعراء األوائ ــل عالقتهم‬ ‫م يَرت َ ِفـ ُ‬
‫ع‬ ‫ُ‬
‫طـور ًا ث َّ‬
‫رض َ‬ ‫َ‬
‫ن األ ِ‬ ‫يَدنو ِم َ‬
‫ال‪ ،‬رأى أبو فراس الحمداني حمامة‬ ‫الراسخة بالطيور‪ .‬فمث ً‬ ‫رف جا ِنح ًَة‬ ‫ك َ‬
‫الط ِ‬ ‫أَهوى لَها َفاِنتَحَت َ‬
‫تقف في نافذة زنزانته أثناء سجن البيزنطيين له‪ .‬وبعد أن‬ ‫علَيهـا َوه َو ُمخت َ ِ‬
‫ضـ ُ‬
‫ع‬ ‫ث ُ َّ‬
‫م اِستَمـَرَّ َ‬
‫سمع نداءها الحزين‪َ ،‬‬
‫شرَ َع يتحدث إلى الحمامة لمعرفة ما‬ ‫ــة‬
‫راسي َ ٍ‬
‫ء ِ‬ ‫خلقـا َ‬ ‫ب في ُذرى َ‬‫ِمن َمر َق ٍ‬
‫إذا كانت تبكي هي أيض ًا من لوعة القلب‪:‬‬ ‫ع‬ ‫ب ال يَغتال ُ ُه ِ‬
‫الشبَـ ُ‬ ‫مخا ِل ِ‬
‫ُجن ال َ‬
‫ح ُ‬

‫ناحت بقربي حمـامـــ ٌة‬


‫ْ‬ ‫أقـول وقد‬ ‫زهير بن أبي سلمى (القرن السادس للميالد)‬
‫أيا جارتـا هـل تشعـرين بحالـي؟‬
‫ذقت طارقة النـوى‬
‫ِ‬ ‫معاذ الهوى ما‬ ‫وف ــي أعــظــم إبـ ــداء لــإعــجــاب‪ ،‬ك ــان بــعــض الــشــعــراء‬
‫ببــال‬
‫ِ‬ ‫الهمـوم‬
‫ُ‬ ‫خطـرت منك‬
‫ْ‬ ‫وال‬ ‫يحسدون الطيور‪ ،‬ال س ّيما على طيرانها اإلعجازي والحرية‬
‫أيضحـك مأسـور ٌ وتبكي طليقــ ٌة‬
‫ُ‬ ‫التي تتمتع بها‪ .‬في األبيات التالية يحسد الشاعر طرفة‬
‫سـال!؟‬
‫ِ‬ ‫ويندب‬
‫ُ‬ ‫محـزون‬
‫ٌ‬ ‫ويسكت‬
‫ُ‬ ‫بن العبد ‪ -‬أحد شعراء العصر الجاهلي ‪ -‬طيور الكروان؛‬
‫ً‬
‫مقلة‬ ‫بالدمع‬
‫ِ‬ ‫كنت أولى منك‬
‫ُ‬ ‫لقد‬ ‫فبعد أن تقطعت به السبل في الصحراء على ظهر فرس‬
‫غـال‬
‫ِ‬ ‫ولكن دمعـي في الحوادث‬ ‫بطيئة‪ ،‬نظر إلى الكروان وقال ما معناه‪« :‬إنه على الرغم‬
‫من أن الصقور دائم ًا ما تطارد هــذا الطائر البديع‪ ،‬إال أنه‬
‫أبو فراس الحمداني (المتوفى ‪ 979‬للميالد)‬ ‫يستطيع الطيران على األقل»‪:‬‬

‫ويا له من تصوير بديع!‬ ‫يـوم‬


‫ٌ‬ ‫وللكـروان‬
‫ِ‬ ‫يـوم‬
‫ٌ‬ ‫لنـا‬
‫سـات وال ن َ ِ‬
‫طيــر ُ‬ ‫ُ‬ ‫تَ ِ‬
‫طير ُ البا ِئ‬

‫النعامة‪ ..‬الحياة ليست إال‪..‬‬ ‫م ن َ ْح ٍ‬


‫س‪،‬‬ ‫ُن‪ ،‬في َ ْو ُ‬
‫فأمّا ي َ ْو ُمه ّ‬
‫الص ُ‬
‫قور ُ‬ ‫ب ّ‬ ‫ح َد ِ‬‫ُن بال َ‬ ‫طارِ ُده ّ‬ ‫تُ َ‬
‫يُ َع ُّد النعام من أكثر أنواع الطيور ذكراً في الشعر العربي‬ ‫فنظـل ركبــ ًا‬ ‫ُّ‬ ‫وأ َّما يو ُمنـا‬
‫القديم؛ فمن بين الشعراء المائة والخمسين الذين تم‬ ‫سيــر ُ‬ ‫ُوقوف ًا‪ ،‬ما نَح ُّ‬
‫ُـل وما ن َ ِ‬
‫استعراضهم فــي هــذا التحليل‪ُ ،‬ذك ــرت النعامة فــي ‪26‬‬
‫موضع ًا من ‪ 50‬قصيدة مختلفة‪ .‬من هنا يتضح أن الشعراء‬ ‫طرفة بن العبد (المتوفى ‪ 569‬للميالد)‬

‫كروان الماء؛ قال طرفة بن العبد‬


‫يوم‬
‫ٌ‬ ‫قبل أكثر من ‪ 1,400‬عام «لنا‬
‫يوم»‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫وللكروان‬
‫ِ‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪74‬‬


‫القدامى كانوا معجبين بهذا الطائر الضخم‪ ،‬وغالب ًا ما‬
‫قارنوا سرعته المدهشة التي تتجاوز ‪ 70‬كلم في الساعة‬
‫بسرعة الناقة‪ ،‬أو الحصان‪ .‬وفي قصائد أخــرى‪ُ ،‬‬
‫ش ِّبه ريش‬
‫الذكر األسود واألبيض المتساقط بغيوم المطر المرتقبة‪،‬‬
‫بينما ُ‬
‫ش ِّبهت الرقبة المنحنية بمنحنى القوس‪ .‬ومن خالل‬
‫التأكيد على مــدى معرفة البدو القدامى بهذه الطيور‬
‫وتقديرهم لها‪ُ ،‬عرفت النعامة بأكثر من ‪ 130‬اسم ًا مختلف ًا‪،‬‬
‫وذلك بحسب شكلها وسلوكها المميز (انظر الجدول ‪.)1‬‬
‫ويــشــرح الــشــعــراء بــدقــة مــن خ ــال اســتــخــدام األبــيــات‬
‫ذات الـ ــعـ ــبـ ــارات ال ــرش ــي ــق ــة‪ ،‬أن ط ــي ــور ال ــن ــع ــام يــمــكــن‬
‫أن تحصل على كامل حاجتها مــن المياه مــن النباتات‬
‫التي تأكلها‪ .‬كما أسهبوا بالحديث عن النوع المفضل‬
‫لها من النبات‪ ،‬وموائلها‪ ،‬وشكل عشها‪ ،‬وعدد بيوضها‪،‬‬
‫ومسلكها فــي رعــايــة الــفــراخ‪ ،‬وازدواج الشكل الجنسي‬
‫لديها‪ ،‬ويقظتها‪ ،‬ونفض ريشها‪ ،‬وأساليبها في البحث‬
‫عــن الــطــعــام‪ ،‬وتجمعاتها‪ ،‬وأصــواتــهــا‪ ،‬وإستراتيجياتها‬
‫فــي مجابهة الكائنات المفترسة‪ ،‬وغير ذلــك عديد من‬
‫الصفات السلوكية األخ ــرى التي لــم يكن الكثير منها‬
‫معروف ًا في العلوم لدى الغرب حتى النصف الثاني من‬
‫القرن العشرين‪.‬‬
‫وتتضمن قصيدة األعشى مثا ًال نموذجي ًا لمدى فهم‬
‫ـادة ما تعشش طيور النعام‬ ‫البدو لسلوك الطيور؛ فــعـ ً‬
‫في أزواج منفردة‪ ،‬أو في مجموعة تتألف من ذكر مهيمن‪،‬‬
‫وأنثى رئيسة واحــدة‪ ،‬أو أكثر من اإلنــاث الثانوية‪ ،‬تتشارك‬
‫العش نفسه‪ ،‬حيث تضع األنثى الرئيسة عــادة ما يصل‬
‫إلى ‪ 11‬بيضة‪ ،‬في حين تضع اإلناث الثانوية ما يراوح بين‬
‫رفراف أصدر يتفحص بتمعن األراضي‬ ‫‪ 6 - 2‬بيوض‪ )6(.‬وفــي األبيات التالية‪ ،‬يشير األعشى إلى‬
‫الرطبة في األسفل‪ .‬من المثير لالهتمام‬ ‫األنثى الثانوية الربداء التي تحاول تأكيد نفسها وبسط‬
‫أن الشعراء العرب األوائل لم يخشوا‬
‫تصوير الحيوانات على أنها ذات مشاعر‪.‬‬
‫سيطرتها داخل المجموعة‪ ،‬والتي ربما تسعى للحصول‬
‫على مكانة كأنثى رئيسة‪:‬‬

‫الجد ول ‪ :1‬عينة صغيرة من المائة وثالثين اسـ ً‬


‫ـما للنعامة المســتخدمة في الشــعر العربي القديم‬

‫الوصف‬ ‫المعنى‬ ‫االسم العربي‬

‫يركض النعام لكيلومترات عدة عند شعوره بالتهديد‬ ‫سريع الخوف‬ ‫أجفل ‪ /‬جفل‬

‫النعام ذو الريش األبيض واألسود‬ ‫األبيض واألسود‬ ‫أخرج‬


‫ً‬
‫تقريبا‬ ‫النعام عاري الساقين‬ ‫عاري الساق‬ ‫عسلق‬
‫ً‬
‫تقريبا‬ ‫النعام عاري الساقين والرقبة‬ ‫بال ريش‬ ‫عذار‬

‫يصل طول النعام إلى ‪ 275‬سم‪ ،‬ويبلغ وزنه ‪ 156 - 90‬كلغم‪ ،‬ما يجعله أكبر طائر في العالم‬ ‫الضخم‬ ‫هيج‬
‫ً‬
‫خضبا بالحناء‬ ‫لذكور النعام العربي عنق أحمر وساقان حمراوان (خاصة عند التكاثر) كما لو كان ُم‬ ‫ذو لون كالحناء‬ ‫خاضب‬

‫رأس النعام صغير مقارنة بجسمه‬ ‫ذو الرأس الصغير‬ ‫صعل‬

‫على الرغم من أن الجمال في عين ناظره‪ ،‬إال أن النعامة ليست معروفة بجمال طلتها‬ ‫القبيح المنظر‬ ‫شوه‬

‫ذكور النعام العربي لها ريش أسود أغمق من ريش إناثه‬ ‫األسود‬ ‫ثليم‬

‫النعام هو أسرع الطيور البرية على األرض‪ ،‬فهي قادرة على تجاوز ‪ 70‬كلم ‪ /‬ساعة‬ ‫السريع‬ ‫زفوف‬

‫ريش النعام سميك للغاية ويتجاوز بعض ريشه ‪ 50‬سم‬ ‫القوي الجلد ذو الريش السميك‬ ‫َّ‬
‫حفان‬

‫يسقط ريش النعام في الصيف في نهاية موسم التكاثر‬ ‫الذكر الذي يسقط ريشه في الصيف‬ ‫امهار‬

‫تصفق النعامة بمنقارها بوصفه إشارة عند التعرض لتهديد‬ ‫صوت اصطكاك منقاره‬ ‫نقيق‬

‫‪75‬‬ ‫الطيور والثقافة العربية‬


‫الحمامة الخضراء واحدة من‬
‫أجمل طيور الحمام في العالم‪.‬‬
‫وال عجب أن تُ ذكر الطيور بانتظام‬
‫في الشعر العربي‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪76‬‬


‫أَو َ‬
‫صعل َ ٌة ِبالقارَت َ ِ‬
‫ين تَر َ َّوحَت‬
‫لـيـم األَربَــدا‬
‫َ‬ ‫ع َ‬
‫الظ‬ ‫ء تَتَّ ِبــ ُ‬
‫رَبـدا َ‬
‫ع ً‬
‫ـة‬ ‫بان إِضا َ‬
‫حس ِ‬ ‫يَتَجار َ ِ‬
‫يان َوي َ َ‬
‫فقدا‬
‫شاء َوإِن يُغيما ي َ ِ‬
‫ِ‬ ‫الع‬
‫كث ِ‬‫ُم َ‬

‫األعشى (المتوفى ‪)629‬‬

‫في قصيدة طويلة للشاعر المخضرم علقمة بن عبدة‬


‫نظمها قبل أكثر مــن ‪ 1,400‬عــام‪ ،‬يصف الشاعر ببراعة‬
‫مظهر النعام وسلوكه في البحث عن الطعام‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن‬
‫رعايته األبوية االستثنائية ونظامه في التكاثر المجتمعي‪:‬‬

‫مـــــه‬ ‫ـب ز ُ ْعـرٌ قـوائـ ُ‬


‫خاض ٌ‬
‫ِ‬ ‫كأنَّهــا‬
‫ــوم‬
‫ُ‬ ‫ي وتَنُّ‬ ‫َ‬
‫أجنَى له با ْللِّ َوى شـ ْر ٌ‬‫ْ‬
‫قفه‬‫طبان يَن ُ‬ ‫ل ال ُ‬
‫خ ْ‬ ‫َنظ ِ‬ ‫ي َ ُّ‬
‫ظل في الح َ‬
‫مخذوم‬
‫ُ‬ ‫طف من التَّنُّوم‬‫است َ َّ‬
‫وما ْ‬

‫عصــا أليـ ًا تبيُّنُــــ ُه‬ ‫َ‬


‫كش ِّ‬
‫ـق ال َ‬ ‫ُفـو ٌه‬
‫صلوم‬
‫مع األصوات َم ْ‬ ‫ُّ‬
‫أسك ما يس َ‬
‫ضــات وهيَّـجَـــــه‬
‫ٍ‬ ‫َّ‬
‫تذكــر َ ب ْي‬ ‫حتَّى‬
‫يــوم‬
‫ُ‬ ‫ح ْ‬
‫مغ‬ ‫رذاذ عليـه الرِّي ُ‬
‫ٍ‬ ‫يـوم‬
‫ُ‬

‫ٌ‬
‫ــــق‬ ‫ـف‬ ‫شـيــــه ن َ ِ‬
‫ِ‬ ‫فـال تَزَيُّـ ُده في َم‬
‫سؤوم‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫فيف ُدويَن الش ِّد َم‬ ‫ُ‬ ‫وال الزَّ‬
‫ُّ‬
‫ختــل ُم ْقلَتَــــ ُه‬ ‫مـــه ي َ‬
‫نس ُ‬
‫يكـا ُد َم ِ‬
‫هــوم‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ـس َمش‬ ‫كأنَّه حـا ِذر ٌ ِللنَّ ْخ ِ‬

‫خرَّ ٍق ز ُ ْعـ ٍر َقـوا ِد ُمهـــــــا‬‫يَأوي إلى ُ‬


‫ثــــوم‬
‫ُ‬ ‫ـن جُـ ْر‬
‫ك َ‬‫ُـن إِذا بَـرَّ ْ‬
‫كأنَّه َّ‬
‫ي الشـرع جُـؤجـؤه‬ ‫ّ‬ ‫ص ّ‬
‫كع ِ‬ ‫وضاعـة ِ‬‫َّ‬
‫جــوم‬
‫ُ‬ ‫كأنَّه ِبت َ ِ‬
‫نـاهي الرَّوض ُع ْل‬

‫أطلق الشعراء العرب‬


‫القدامى أكثر من‬
‫ً‬
‫اسما على النعامة‪،‬‬ ‫‪130‬‬
‫ً‬
‫مختلفا‬ ‫ً‬
‫جانبا‬ ‫كل منها يصف‬
‫من مظهر أو سلوك هذا‬
‫الطائر المهيب‪.‬‬

‫‪77‬‬ ‫الطيور والثقافة العربية‬


‫مــا يستوقفنا هــنــا؛ معرفة أن هــذا الطير ال ــذي كان‬ ‫النعامة في محمية الشيبة‬
‫للحياة البرية‪ .‬وصف‬
‫مشهوراً بهذا الشكل الحميم لدى البدو األوائــل‪ ،‬والذي‬
‫الشعراء العرب القدماء‬
‫كان جزءاً كبيراً من الحياة العربية آلالف السنين قد انقرض‬ ‫ً‬
‫عديدا من جوانب النعام‬
‫السلوكية بدقة ‪ -‬وكل ذلك‬
‫اآلن‪ .‬ولــعــل مــا يــبــعــث عــلــى األسـ ــى أن مــعــظــم شعب‬
‫في أبيات بليغة‪.‬‬
‫المملكة العربية السعودية اليوم ال يعرفون أن النعامة‬
‫كانت موجودة في شبه الجزيرة العربية‪.‬‬

‫الصقارة‬
‫ِّ‬
‫ـصــقــارة ‪ -‬ارتــبــاطـ ًا وثيق ًا‬
‫ترتبط أقــدم ريــاضــة معروفة ‪ -‬الـ ِّ‬
‫بطيور شبه الجزيرة العربية‪ .‬وبصرف النظر عن أن المكان‬
‫والزمان الذي بدأت فيه هذه الرياضة غير معروف على نحو‬
‫دقيق‪ ،‬إال أن األدلــة األثرية توحي إلى أنها ممارسة ضاربة‬
‫في ال ِق َدم‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬تم العثور على نقوش‬
‫تصور ُ صياداً يركب‬
‫ِّ‬ ‫كهفية عمرها ‪ 12‬ألف عام وسط إيران‪،‬‬
‫حصان ًا وإلــى جــواره كلب صيد‪ ،‬ويقف على قبضته طائر‬ ‫مس ُمرتفــعٌ‬ ‫رن َّ‬
‫الش ِ‬ ‫حتَّى تال َفى و َق ُ‬
‫(الصقارة)‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫كبير وأنيق‪ ،‬ربما في إشارة إلى الصيد بالصقور‬ ‫مركوم‬
‫ُ‬ ‫دحي عرسين فيه الب َ ْيض‬
‫َّ‬ ‫أُ‬
‫وبالمثل‪ ،‬كشفت الحفريات الحديثة من سومر القديمة‬ ‫قــــة‬ ‫بإنقـاض ون َ ْقنَـ َ‬
‫ٍ‬ ‫يُوحي إليهـا‬
‫(ثقافة امتدت إلى شرق شبه الجزيرة العربية) عن مدافن‬ ‫ـن في أ ْفدا ِنهـا الر ُّ ُ‬
‫وم‬ ‫كما ت َ َ‬
‫راط ُ‬
‫عمرها ‪ 9‬آالف عــام‪ ،‬تضم كالب صيد يُفترض أنها كانت‬
‫تُستخدم في الصيد م ْ‬
‫َقع ّية (أو ممددة) إلى جانب بعض‬ ‫كأن جناحَـيـــه وجُـؤجــ َؤه‬
‫َّ‬ ‫ٌ‬
‫عـل‬‫ص‬‫َ‬
‫الصقور‪.‬‬ ‫مهجـوم‬
‫ُ‬ ‫ء‬
‫أطافت ِبه خرقا ُ‬
‫ْ‬ ‫ت‬‫ب َ ْي ٌ‬
‫ـصــقــارة‪،‬‬
‫وبينما تشير هــذه االكتشافات إلــى ريــاضــة الـ ِّ‬ ‫خاضعـــ ُة‬
‫ِ‬ ‫ء‬‫طعــا ُ‬ ‫فـ ُه ِه ْقلَـ ٌة َ‬
‫س ْ‬ ‫ح ُّ‬
‫تَ ُ‬
‫فــإن أقــدم دليل دامــغ على هــذا النشاط العتيق يأتي من‬ ‫نيـــم‬
‫ُ‬ ‫تُجيبُــ ُه ِبـ ِزمــا ٍر فـيــه ت َ ْر‬
‫تل خويرة في سوريا‪ ،‬وهو مكان يقع داخل صحراء البازلت‬
‫نفسها التي تمتد جنوب ًا إلى المملكة العربية السعودية‪،‬‬ ‫علقمة بن َع َبدة (القرن السادس للميالد)‬

‫ّ‬
‫لصقار أثناء‬ ‫صقر حر مملوك‬
‫تحليقه في األجواء‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪78‬‬


‫بدأ تدريب طائر العقاب المذهب‬
‫على الصيد منذ قرون عدة في‬
‫شبه الجزيرة العربية‪.‬‬

‫الصقارة‪ .‬وبعد‬
‫خط عن ِّ‬ ‫وعالجات دائها»‪ ،‬وهو أول كتاب يُ ّ‬ ‫حيث تم العثور هناك على عمل فني منحوت على قطعة‬
‫بالصقارة إلى أوروبا بانتشار اإلسالم‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫ذلك نُقلت المعرفة‬ ‫يصور ُ صقراً يقف فوق قبضة‬
‫ِّ‬ ‫من الفخار عمرها ‪ 5‬آالف عام‬
‫(‪)11‬‬
‫إذ سرعان ما أصبحت رياضة النخبة في تلك البالد‪.‬‬ ‫رجل‪ ،‬ويُالحظ بوضوح في النقش أن الطائر قد أسر فريسة‬
‫بالصقارة في فترة‬
‫ِّ‬ ‫كذلك؛ استمر الشغف العربي‬ ‫ويرتدي قيوداً جلدية (أحزمة األرجل) كتلك التي يستخدمها‬
‫العصور الوسطى‪ .‬فقد وجدنا أوصاف ًا مكتوبة للبحث‬ ‫ً‬
‫عادة‪ )7(.‬ومنذ ذلك الحين ظلت‬ ‫الصقارة العرب المعاصرون‬ ‫َّ‬
‫عن الحبارى بالصقور تعود لعام ‪ ،1150‬مثل مخطوطات‬ ‫شكل جانب ًا مهم ًا من جوانب الثقافة العربية‪.‬‬
‫«الصقارة» تُ ِّ‬
‫ِّ‬
‫الــشــاعــر الــمــســلــم ف ــي الــعــصــور الــوســطــى والــمــؤلــف‬ ‫على نحو متصل‪ُ ،‬عثر على أدلــة قديمة ‪ -‬تعود إلى‬
‫والــفــارس ورجــل الدولة أسامة بن منقذ (‪.)1188 - 1095‬‬ ‫عــام ‪ 3,500‬قبل الميالد ‪ -‬للصيد بالطيور فــي منطقة‬
‫ويتضح أيــضـ ًا‪ ،‬من السجالت األوروبــيــة أن ِّ‬
‫الصقارة باتت‬ ‫الرافدين بالعراق‪ .‬وبحلول عام ‪ 1,700‬قبل الميالد‪ ،‬تشير‬
‫الرياضة الصحراوية المهيمنة في أوساط العرب بحلول‬ ‫المصورة إلى‬
‫َّ‬ ‫الستائر الجدارية والنقوش البارزة والسجالت‬
‫(‪)12‬‬
‫القرن الحادي عشر‪.‬‬ ‫الصقارة العربي كان واسع االنتشار‪ )8(.‬وبحلول‬
‫أن نشاط ِّ‬
‫مما سبق‪ ،‬يظهر لنا جلي ًا أن رياضة ِّ‬
‫الصقارة ومعارفها‬ ‫القرن الرابع‪ ،‬نجد أوصاف ًا مكتوبة لشخصيات عربية بارزة‬
‫ضاربة بجذورها في التقاليد والثقافة العربية‪ ،‬وما زالت‬ ‫تــدرب الصقور وتستخدمها في الصيد‪ ،‬وتحديداً الحارث‬
‫ومــبــجّ ــلــة فــي المجتمع‬
‫الــصــقــور تــحــتــل مــكــانــة رئــيــســة ُ‬ ‫بن معاوية بن ثور الكندي‪ ،‬ملك منطقة تشمل جزءاً من‬
‫للصقارة في‬
‫ِّ‬ ‫والثقافة العربية‪ .‬وقد كان التاريخ الطويل‬ ‫المملكة العربية السعودية الحديثة‪ .‬وتحكي الكثير من‬
‫ربما يعود تاريخ أقدم‬ ‫شبه الجزيرة العربية الدافع وراء قرار اليونسكو في عام‬ ‫ّ‬
‫الحكام القدماء المنحدرين‬ ‫القصص عن شيوخ آل عريعر‪،‬‬
‫رياضة معروفة ‪-‬‬ ‫‪ 2012‬بــإدراج ِّ‬
‫الصقارة في المملكة العربية السعودية‬ ‫مــن بــنــي خــالــد فــي األحــســاء ونــجــد الــذيــن شــجــعــوا هــذه‬
‫و‪ 12‬دولــة أخــرى على قائمة التراث الثقافي غير المادي‬ ‫(‪)9‬‬
‫الرياضة وحافظوا على وجودها‪.‬‬
‫الصقارة ‪ -‬إلى‬
‫ِّ‬
‫بالصقارة بوصفها‬
‫ِّ‬ ‫للبشرية‪ .‬وهكذا؛ اعترف العالم أجمع‬ ‫والصقارة‬
‫َّ‬ ‫وتجدر اإلشــارة إلى استمرار تصوير الصقور‬
‫‪ 12‬ألف عام أو أكثر‪،‬‬ ‫ج ــزءاً مــن تراثنا الثقافي اإلنــســانــي المشترك‪ ،‬وتقليداً‬ ‫على نحو جلي في الفنون والثقافة األموية والعباسية‪،‬‬
‫وهي منذ ذلك‬ ‫جيل إلى‬ ‫ٍ‬ ‫ث من‬ ‫اجتماعي ًا يحترم الطبيعة والبيئة‪ ،‬ويــور َّ ُ‬ ‫ومن ذلك العمالت المعدنية األموية األولى‪ )10(.‬وبالنسبة‬
‫الحين أصبحت‬ ‫جــيــل‪ ،‬ويــوفــر شــعــوراً بــاالنــتــمــاء واالســتــمــراريــة والــهــويــة‪.‬‬ ‫للخليفة األمــوي يزيد بن معاوية الــذي تولى الحكم في‬
‫ـصــقــاريــن يــعــمــدون إلــى بناء‬
‫وذك ــرت اليونسكو بــأن الـ َّ‬ ‫عام ‪ ،680‬كان الصيد بالصقور والفهود المدربة شغفه‪.‬‬
‫ل جانب ًا مهم ًا‬
‫شك ُ‬
‫تُ ِّ‬
‫عالقة قوية وروابط روحية مع طيورهم‪ ،‬وأن تربية الصقور‬ ‫الصقارة‬
‫ـور نــشــاط ِّ‬
‫وقــد بنى لصقوره مــنــازل خــاصــة‪ ،‬وط ـ ّ‬
‫من جوانب الثقافة‬ ‫وتدريبها والتعامل معها وتطييرها يلزمه الكثير من‬ ‫العربية إلــى ريــاضــة ُمحكمة التنظيم‪ .‬وقــرابــة عــام ‪،710‬‬
‫العربية‪.‬‬ ‫ل رمزاً للثقافة والتقاليد العربية‪.‬‬
‫شك ُ‬
‫االلتزام‪ .‬إنها اآلن تُ ِّ‬ ‫كتب أدهــم بن محرز الباهلي كتابه النافع «منافع الطير‬

‫‪79‬‬ ‫الطيور والثقافة العربية‬


‫صقر وكري؛ ُي َع ُّد هذا الطائر من‬
‫أشهر الطيور المستخدمة في‬
‫الصقارة منذ آالف السنين‪ ،‬غير‬ ‫ِّ‬
‫أنه في اآلونة األخيرة أصبح‬
‫مهددا باالنقراض بشكل حرج في‬ ‫ً‬
‫شبه الجزيرة العربية‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪80‬‬


‫‪81‬‬ ‫الطيور والثقافة العربية‬
‫صقر حر؛ أحد أكثر الطيور شهرة‬
‫في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬غير أنه‬
‫ضا لالنقراض‪.‬‬‫عر ً‬‫أصبح اآلن ُم ّ‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪82‬‬


‫ال بد من حماية‬ ‫الصقارة ربما‬
‫الباحثين إلــى أن الطيور المستخدمة في ِّ‬ ‫الصقارة الحديثة‬
‫هل ِّ‬
‫ُمستدامة؟‬
‫الصقور البرية‬ ‫تكون قد استفادت منها في زيــادة معدالت بقائها خالل‬
‫(‪)13‬‬
‫فصل الشتاء األول‪.‬‬
‫والحبارى بالنظر‬
‫ـصــقــاريــن الــعــرب‬
‫وف ــي يــومــنــا ه ــذا‪ ،‬يحتفظ معظم الـ َّ‬ ‫تُستخدم في المملكة العربية السعودية‪ ،‬ثالثة أنواع من‬
‫الصقارة‬
‫إلى أهمية ِّ‬ ‫بصقورهم فــي غــرف مكيفة‪ ،‬أو فــي مطاير للتحليق الحر‬ ‫الصقارة؛ الصقر الحر والصقر‬
‫الصقور بشكل أساس في ِّ‬
‫في الثقافة العربية‬ ‫خــال فصل الصيف‪ ،‬بحيث يمكن استخدامها مــرة أخــرى‬ ‫الوكري والشاهين (بما في ذلك الصقور البربرية)‪ .‬لكن‬

‫ودورها المهم‬ ‫في الموسم التالي‪ .‬نتيجة لذلك‪ ،‬ال تتاح الفرصة للهجرة‬ ‫لــســوء الــحــظ‪ ،‬أصــبــحــت ه ــذه الــطــيــور نـ ــادرة للغاية في‬
‫أو التكاثر في البرية إال لعدد قليل من الصقور‪ .‬ولألسف‬ ‫الصقارة‬
‫المنطقة‪ ،‬وثمة ســؤال هنا يطرح نفسه‪« :‬هــل ِّ‬
‫في حفظ اتزان‬
‫الشديد‪ ،‬تكشف السجالت الطبية أنه في الرياض وحدها‪،‬‬ ‫الحديثة ُمستدامة؟»‪.‬‬
‫النظام البيئي‪.‬‬ ‫يتم عــاج أكثر مــن ‪ 2,000‬صقر أسير سنوي ًا مــن األمــراض‬ ‫ـصــقــارة العربية التقليدية تتطلب الكثير من‬
‫إن الـ ِّ‬
‫الم ْعدية (خــاصــة مــرض نيوكاسل)‪ ،‬واإلصــابــات المؤلمة‬
‫ُ‬ ‫الجَ َلد والبراعة واالهتمام الشديد؛ فقد كان البدو يأسرون‬
‫(‪)14‬‬
‫والتسمم‪ ،‬واألمراض االستقالبية أو ذات العالقة بالتغذية‪.‬‬ ‫الصقور المهاجرة ويدربونها للصيد بها خالل أشهر الشتاء‬
‫ـاوة على ذلك‪ ،‬فإن الثمن الباهظ الذي يتم دفعه‬ ‫عـ ً‬ ‫مــن أجــل إكــمــال الــقــوت والــتــرويــح عــن النفس‪ .‬وع ـ ً‬
‫ـادة ما‬
‫مقابل الصقور في ُم ْق َت َب ِ‬
‫ل ُع ْمرها‪ ،‬يعني أن أعداداً كبيرة‬ ‫يستغرق صيد الصقر البري باليد أسابيع عدة‪ ،‬وذلك بخالف‬
‫غير ُمستدامة من الطيور البرية ستتعرض لألسر على مدار‬ ‫أسبوعين أو ثالثة لتدريبه‪ .‬وفي أوائــل الربيع‪ ،‬يُح َّرر ُ الصقر‬
‫الــعــام‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يتعرض نحو ‪ 34‬صقراً حراً‬ ‫الستئناف سلوكه الطبيعي في الهجرة‪.‬‬
‫و‪ 180‬صقر شاهين لألسر في المملكة العربية السعودية‬ ‫مــعــظــم تــلــك الــصــقــور ل ــم تــكــن لــتــتــضــرر م ــن هــذه‬
‫سنوي ًا‪ ،‬وهذه األعداد تتزايد بشكل مطرد‪ )15(.‬كما تتعرض‬ ‫صقار بتحرير صقر كان‬ ‫الممارسة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬قام ّ‬
‫الطيور لألسر في مناطق التكاثر النائية في شتى أنحاء‬ ‫قد أســره في ينبع عــام ‪ 2011‬بطريق الخطأ أثناء الصيد‬
‫أوراسيا‪ ،‬ال س ّيما في وسط وشمال آسيا (يتم تهريبها إلى‬ ‫جــنــوب الــوجــه فــي محافظة تــبــوك‪ .‬وبــعــد ‪ 12‬شــهــراً أ ُ ِ‬
‫ســر‬
‫شبه الجزيرة العربية‪ ،‬وغالب ًا ما تكون النتائج وخيمة على‬ ‫الصقر‪ ،‬وهو يتكاثر في أقصى شمال روسيا‪ ،‬حيث استمر‬
‫(‪)16‬‬
‫ويشير هذا إلى أن‬ ‫هذه الطيور)‪ ،‬ما يهدد تعداد الصقور‪.‬‬ ‫في التكاثر لسنوات عديدة‪ .‬في واقــع األمــر‪ ،‬يشير بعض‬

‫حبارى شرقية؛ ُي َع ُّد هذا‬


‫مهددا باالنقراض‬ ‫ً‬ ‫الطائر‬
‫في شبه الجزيرة العربية‪،‬‬
‫ويرجع ذلك في المقام‬
‫األول إلى الصيد الجائر‪.‬‬

‫‪83‬‬ ‫الطيور والثقافة العربية‬


‫على الرغم من تزايد أعداد‬
‫الشاهين حول العالم بعد تعافيها‬
‫من آثار التسمم بمادة الـ «دي دي‬
‫تي» (‪ )DDT‬المميتة‪ ،‬إال أنها‬
‫ال تزال‪ ،‬ولسوء الحظ‪ ،‬هذا النوع‬
‫من الطيور المهددة داخل شبه‬
‫الجزيرة العربية‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪84‬‬


‫‪85‬‬ ‫الطيور والثقافة العربية‬
‫رفراف شائع؛ يتميز هذا الطائر‬
‫بريش بديع وألوان مميزة‪ .‬ومن‬
‫المعروف أن الطيور ُذ ِكرت في‬
‫مواضع عديدة في القرآن الكريم‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪86‬‬


‫الصقارة الحديثة تُسهم اآلن في انقراض‬
‫بعض ممارسات ِّ‬
‫بعض األنــواع األكثر شهرة بالمملكة‪ .‬فعلى المستوى‬
‫المناطقي‪ ،‬فإن صقور الشاهين معرضة لالنقراض‪ ،‬في‬
‫حين أن الصقور الحرة والصقور الوكرية ‪ -‬الطيور المثالية‬
‫للصقارة العربية ‪ -‬مهددة باالنقراض بشكل حرج وآخذة‬
‫ِّ‬
‫في التناقص‪ .‬ليس هذا فحسب؛ بل إن األنــواع التي يتم‬
‫أي الحبارى الشرقية‬ ‫الصقارين‪ّ ،‬‬ ‫ً‬
‫عادة من قِ َبل َّ‬ ‫استهدافها‬
‫والكروان األوراسي واألرانب‪ ،‬تزداد ندرة أيض ًا يوم ًا بعد يوم‪،‬‬
‫ال س ّيما الحبارى الشرقية المهددة باالنقراض عالمي ًا‪ .‬وإذا‬
‫أي صقور برية (أو حبارى) في‬
‫استمر هذه التناقص‪ ،‬فلن نرى ّ‬
‫الصقارة في الثقافة العربية‬
‫المملكة‪ .‬وبالنظر إلى أهمية ِّ‬
‫ودورها المهم في حفظ اتزان النظام البيئي‪ ،‬يصبح لزام ًا‬
‫علينا حماية هذه األنواع‪.‬‬
‫في هذا الشأن‪ ،‬اقترح بعض العلماء مشروعات ألسر‬
‫الطيور المهاجرة للسنة األول ــى فــي الــخــريــف‪ ،‬وتدريبها‬
‫والسماح لها بالتحليق خالل فصلي الخريف والشتاء‪ ،‬ثم‬
‫يتم إطــاق سراحها إلــى البرية في موسم هجرة الربيع‪،‬‬
‫كطريقة لــزيــادة مــعــدل بــقــاء الــطــيــور الــمــهــاجــرة للسنة‬
‫(‪)17‬‬
‫األولى في الشتاء فوق المعدل المتحقق في الطبيعة‪.‬‬
‫بعبارة أخــرى‪ ،‬يمكن القول إنه من خالل الرجوع إلى‬
‫الصقارة العربية‪ ،‬قد نتمكن من‬
‫الممارسات التقليدية في ِّ‬
‫المساعدة في استعادة أعــداد هذه الطيور الرائعة ورفع‬
‫الوعي بأهمية هذه الرياضة‪ .‬وفي نهاية المطاف‪ ،‬يبدو أن‬
‫العلم الحديث وقف على براعة البدو القدامى وتفوقهم‬
‫في معرفة أفضل الطرق لحماية الطيور وبيئاتها‪.‬‬

‫الطيور في الثقافة اإلسالمية‬


‫وردت الــطــيــور فــي مــواضــع عــديــدة فــي الــقــرآن الــكــريــم‪،‬‬
‫وظهرت في فصول من حياة أنبياء اهلل‪ ،‬إبراهيم ويوسف‬
‫وداوود وسليمان وعيسى‪ ،‬عليهم السالم‪ .‬كما أوصى‬
‫المسلمين بحسن‬
‫َ‬ ‫رسول اهلل ‪ -‬صلى اهلل عليه وس ّلم ‪-‬‬
‫معاملة الكائنات الحية كافة‪ ،‬بما في ذلك الطيور‪ .‬ومن‬
‫ذلك‪ ،‬أمره عليه الصالة والسالم‪ ،‬بعدم العبث بأعشاشها‬
‫ُذ ِ‬
‫كرت الطيور في‬
‫وعــدم سرقة بيوضها أو أفراخها‪ .‬ومــن رحمة اهلل تعالى‬
‫مواضع عديدة‬ ‫بهذه الكائنات الوديعة‪ ،‬أمر الرسول ذات مرة‪ ،‬رج ً‬
‫ال برد فرا ٍخ‬
‫في القرآن الكريم‬ ‫كان قد أخذها من أعشاشها فوراً‪ ،‬وقال‪« :‬من قتل عصفوراً‬
‫رب إن فالن ًا‬ ‫ّ‬
‫وجل يوم القيامة‪ ،‬يقول يا ِّ‬ ‫عبث ًا َّ‬
‫عج إلى اهلل عزّ‬
‫تضرب فيها‬
‫قتلني عبث ًا ولم يقتلني لمنفعة» (سنن النسائي‪ ،‬كتاب‬
‫أمثلة على قدرة‬
‫الصيد والذبائح ‪.)34‬‬
‫الخالق وعظمته‪.‬‬ ‫وف ــي الــقــرآن الــكــريــم ُذكـ ــرت الــطــيــور للتأكيد على‬
‫عظمة خلق اهلل‪ ،‬إما في صورة معجزات تؤيد األنبياء‪ ،‬أو‬
‫لتذكير البشر بقدرته وقوته ع ّز وجل‪ .‬فعلى سبيل المثال‪،‬‬
‫رب الع َّزة في كتابه الكريم على لسان نب ّيه‬
‫عندما تحدث ُّ‬
‫عيسى ابــن مريم‪ ،‬عليهما الــســام‪ ،‬ذكــر قدرته بــإذن اهلل‬
‫تعالى على خلق الطير القادر على التحليق‪ ،‬إلى جانب‬
‫زمرة من المعجزات‪ ،‬منها شفاء المرضى وإبــراء األعمى‬
‫وإحياء الموتى‪ ،‬فجاء في كتابه الحكيم‪:‬‬

‫‪87‬‬ ‫الطيور والثقافة العربية‬


‫سورة آل عمران‪ ،‬اآلية ‪49‬‬

‫كــمــا ذك ــر ال ــق ــرآن ثــاثــة طــيــور بــأســمــائــهــا الــمــحــددة؛‬


‫الغراب‪ ،‬والهدهد‪ ،‬والسلوى (السمان)‪ .‬وقد بعث اهلل ُغراب ًا‬
‫إلى قابيل ليريه كيف يدفن أخاه بعد أن قتله‪ ،‬وهي أول‬
‫جريمة قتل على وجه األرض‪:‬‬

‫سورة المائدة‪ ،‬اآلية ‪31‬‬

‫كر الهدهد أيض ًا‪ ،‬في قصة النبي سليمان ضارب ًا درس ًا آخر‬
‫و ُذ ِ‬
‫لإلنسانية في الشجاعة واإليمان‪ .‬فأظهر الهدهد شجاعة‬
‫لما جلس بالقرب من النبي سليمان عال ِم ًا بأنه‬
‫كبيرة ّ‬
‫معرض للعقاب على التأخير‪ ،‬وأبدى إيمان ًا عظيم ًا عندما‬
‫ذكـ ــر ف ــي نــهــايــة قــصــتــه‪:‬‬
‫‪ .‬وفي هذه القصة أيض ًا‪ ،‬إشــارة إلى أن الهدهد‬
‫يمكن أن يهاجر بين فلسطين واليمن‪:‬‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫‪22‬‬

‫‪23‬‬

‫‪24‬‬

‫سورة النمل‪ ،‬من اآلية ‪ 20‬وحتى اآلية ‪24‬‬

‫وأخيراً‪ُ ،‬ذكر السمان في معرض إحدى معجزات اهلل ‪-‬‬


‫عزّ وجل ‪ -‬لبني إسرائيل‪ ،‬فقال َع ّز من قائل‪:‬‬

‫سورة طه‪ ،‬اآلية ‪80‬‬

‫كــرت الطيور في القرآن الكريم أيض ًا‪ ،‬إلظهار قدرة‬


‫و ُذ ِ‬
‫الخالق وقوته‪ .‬ومن أمثلة ذلك‪ ،‬قصة أصحاب الفيل الذين‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪88‬‬


‫غداف (غراب مروحي الذيل)‪.‬‬
‫وقد ُذكر في القرآن الكريم ثالثة‬
‫أنواع من الطيور‪ ،‬ومنها الغراب‪.‬‬

‫‪89‬‬ ‫الطيور والثقافة العربية‬


‫هدهد أوراسي؛ الهدهد من‬
‫الطيور التي ُذكرت في القرآن‬
‫ً‬
‫درسا‬ ‫ً‬
‫أيضا‪ ،‬لتقدم للناس‬ ‫الكريم‬
‫في الشجاعة واإليمان‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪90‬‬


‫حــضــروا مــن اليمن بقيادة أبــرهــة األش ــرم لــهــدم الكعبة‬
‫المشرّفة في مكة المكرمة‪ .‬ووفق ًا للمصادر اإلسالمية‪،‬‬
‫ت الفيلة االقتراب من الكعبة‪ ،‬على الرغم من أنها كانت‬ ‫أَبَ ْ‬
‫سرب‬
‫ٌ‬ ‫لما هاجمه‬ ‫ُ‬
‫ساط‪ ،‬و ُد ِّمرَ الجيش بمعجزة إلهية‪ ،‬حيث َّ‬‫تُ‬
‫من الطيور حجب نور السماء ورشق الجنود بالحجارة‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬

‫سورة الفيل‪ ،‬من اآلية ‪ 1‬وحتى اآلية ‪5‬‬

‫وتشير هــذه اآلي ــة الكريمة إلــى الــطــيــور بــاســم «طير‬


‫أبابيل»‪ ،‬وهو يعني الطيور التي تطير في أســراب كبيرة‪.‬‬
‫ويــرى بعض ُ‬
‫الك ّتاب أن المراد بطير أبابيل في اآليــة هي‬
‫أي تفصيالت في‬ ‫طيور الخطاف أو السمامة‪ .‬ولكن‪ ،‬لم ترد ّ‬
‫أي من األدبيات الموثوقة بشأن نوع هذه الطيور تحديداً‪.‬‬
‫ّ‬

‫السلوى هو طائر شبيه بالسمان‬


‫الشائعة‪ .‬وقد ُذكر هذا االسم‬
‫في القرآن الكريم في مواضيع‬
‫عديدة‪ ،‬ومنها في سورة البقرة‪،‬‬
‫اآلية ‪.57‬‬

‫‪91‬‬ ‫الطيور والثقافة العربية‬


‫أبلق أسود الذنب أثناء طيرانه‪ .‬دعا‬
‫للتفكر في قدرته ّ‬
‫جل‬ ‫ّ‬ ‫الله البشر‬
‫جالله في طيران الطيور اإلعجازي‪.‬‬

‫الخاتمة‬ ‫وأخــيــراً‪ ،‬طلب المولى ‪ -‬عزّ وجل ‪ -‬من البشر أن يروا‬


‫ل ذكر الطيور في فنون العرب وأشعارهم وأغانيهم‬ ‫يُ ِّ‬
‫مث ُ‬ ‫قدرته وقد تج ّلت في تحليق الطيور‪ ،‬من خالل التدبر في‬
‫ـكـ َلـ ْ‬
‫ـت‬ ‫ا دامــغ ـ ًا على أنــهــا َ‬
‫شـ َّ‬ ‫وكــامــهــم وريــاضــاتــهــم دلــي ـ ً‬ ‫كيفية طيرانها ورفرفة أجنحتها‪:‬‬
‫جــــزءاً مــن وعــيــنــا‪ ،‬وربــمــا بــدرجــة تــفــوق تــصــوراتــنــا؛ فهي‬
‫جــزء مــن عالمنا الــداخــلــي بــقــدر مــا هــي جــزء مــن عالمنا‬
‫ل‬‫شك ُ‬
‫الخارجي‪ .‬وفــي المملكة العربية السعودية‪ ،‬ال يُ ِّ‬
‫تناقص أع ــداد بعض أن ــواع الطيور (انــظــر الفصل األول)‬
‫خــســارة لتراثنا الطبيعي فحسب‪ ،‬وإنــمــا خــســارة لتراثنا‬ ‫سورة الملك‪ ،‬اآلية ‪19‬‬
‫الثقافي أيض ًا‪ .‬هذه الخسارة تعني حرمان النظام البيئي‬
‫من كائنات تقوم بــدور مهم في حفظ تــوازنــه‪ ،‬وحرماننا‬ ‫ومن ثم أيُّها القارئ الكريم‪ ،‬لربما كان بوسعنا عبر‬
‫ل جزءاً كبيراً من هويتنا وتراثنا‪.‬‬ ‫نحن أيض ًا من كائنات تُ ِّ‬
‫شك ُ‬ ‫بشكل أفضل‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫دراستنا للطيور وفهمها‪ ،‬أن نفهم أنفسنا‬

‫غرد طائر نمنة ذنوب‪ ،‬فإنه‬


‫عندما ُي ِّ‬
‫يجلب السعادة لكل من يسمعه‪،‬‬
‫وهو يصدح بأعذب األلحان‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪92‬‬


‫طائر الرهو في وقت غروب‬
‫الشمس بالبحر األحمر‪.‬‬

‫‪93‬‬ ‫الطيور والثقافة العربية‬


‫واق أبيض صغير يتناول سمكة‬
‫بلطي عند المستنقعات المائية‬
‫بالقرب من محافظة الجبيل‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫تأثير تنوع ال ُن ُ‬
‫ظم البيئية‬
‫على الطيور في‬
‫المملكة العربية السعودية‬
‫النقاط األساس‬

‫• في رحلة عبر المملكة العربية السعودية‪ ،‬تم الكشف عن تنوع مذهل في ال ُن ُ‬
‫ظم البيئية‪ ،‬حيث تأوي تلك النظم البيئية كافة مجموعة مختلفة‬
‫من الطيور‪.‬‬

‫• التنوع األكبر من الطيور يوجد في المرتفعات الجنوبية الغربية وبمحاذاة الواجهات البحرية‪.‬‬

‫• أعلى كثافة للطيور توجد في الجزر البحرية‪.‬‬

‫• األنواع المتوطنة العربية من الطيور توجد بشكل أكبر في الغرب والجنوب الغربي‪ ،‬خاصة في المرتفعات‪.‬‬

‫• أدت الزيادة في األراضــي الرطبة االصطناعية والمناطق الزراعية والمناطق الحضرية والسكنية إلى تغييرات جذرية في أعــداد الطيور وتنوعها‬
‫في المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫• يوجد في المملكة ‪ 39‬منطقة طيور مهمة معترف ًا بها دولي ًا‪ ،‬وهي موزّعة في ربوعها كافة‪ ،‬وتغطي ما يزيد على ‪ 46,500‬كلم‪ ،2‬وهو ما يعادل ‪%2‬‬
‫من مساحة المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫تهامة‬
‫سفوح عسير‬
‫مرتفعات عسير‬
‫!‬
‫!‬

‫جبال الحجاز‬
‫الحرات‬
‫ّ‬ ‫!‬

‫جبل الحجر الرملي‬


‫الصحارى الرملية المركزية والغربية‬
‫الصحارى الرملية الشمالية‬ ‫!‬

‫بحار الرمال (كثبان رملية)‬ ‫!‬

‫سهل الخليج العربي‬ ‫!‬

‫الشكل ‪ :1‬أبرز مناطق تجمع الطيور الرئيسة في المملكة العربية السعودية‪ .‬كل منطقة تضم مجموعة مختلفة من الطيور بسبب االختالفات في المناخ المحلي والموائل والتضاريس الطبيعية‬
‫والجغرافيا الحيوية‪.‬‬

‫دخلة غابية بنية؛ ينحصر وجود هذا‬


‫الطائر على جبال عسير‪ ،‬إذ يوجد‬
‫على ارتفاع يفوق ‪ 1,800‬م‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪96‬‬


‫تتسم بجمال يفوق الوصف ‪ -‬ال س ّيما عندما تعج بآالف‬ ‫أرض ذات مشاهد سريالية‬
‫الطيور المتكاثرة‪.‬‬ ‫تتنوع الطبيعة الخالبة في المملكة العربية السعودية‬
‫وبــصــرف الــنــظــر عــن أن ج ــزر الــبــحــر األحــمــر تــتــألــف في‬ ‫من مناظر طبيعية سريالية وتناقضات ُمدهشة إلى تنوع‬
‫معظمها م ــن ج ــزر منبسطة ذات مــنــســوب منخفض‬ ‫ُمذهل في الكائنات الحية‪.‬‬
‫وشــواطــئ رملية‪ ،‬إال أنها توفر موطن ًا على درجــة عالية‬ ‫في هذا الفصل‪ ،‬سننطلق في رحلة عبر أرجاء المملكة‬
‫ثمة ما يزيد على‬
‫من األهمية لتكاثر عديد من الطيور؛ فنجد أن أعلى تركيز‬ ‫العربية السعودية‪ ،‬مسافرين من الغرب إلى الشرق‪ ،‬من‬
‫‪ 1,300‬جزيرة في‬
‫للطيور المتكاثرة فــي المملكة بأسرها تقع فــي الجزر‬ ‫البحر األحمر إلى الخليج العربي‪ .‬وسنمرّ في رحلتنا هذه بجزر ٍ‬
‫البحر األحمر تتبع‬ ‫القريبة مــن ســواحــل البحر األحــمــر والخليج العربي خالل‬ ‫وأراض عشبية وحقول‬‫ٍ‬ ‫استوائية وسواحل وجبال وغابات‬
‫للمملكة العربية‬ ‫فصلي الربيع والصيف‪ ،‬ويتكاثر ما يقرب من ربع مليون زوج‬ ‫حمم وصحار ٍ وحصى ورمال‪ ،‬وسوف نتعرف إلى التغيرات‬
‫من ‪ 23‬نوع ًا من الطيور المعششة سنوي ًا في جزر المملكة‬ ‫(التي تكون سطحية وتدريجية تارة‪ ،‬وجذرية ومفاجئة تارة‬
‫السعودية‪.‬‬
‫(انظر الــجــدول ‪ .)1‬وعلى الرغم من أن هــذه الجزر ال تمثل‬ ‫أخرى) الطارئة على تنوع الطيور أثناء مرورنا بهذه النظم‬
‫ومعظم هذه الجزر‬
‫سوى ‪ %0.05‬من إجمالي مساحة المملكة‪ ،‬إال أن ما يصل‬ ‫البيئية المختلفة‪ .‬كما سنالحظ كيف أن النظم البيئية‬
‫تتسم بجمال يفوق‬ ‫إلى ‪ %1‬من األزواج المتكاثرة سنوي ًا في المملكة‪ ،‬وتقدر‬ ‫االصطناعية ‪ -‬خاصة المدن والمزارع واألراضــي الرطبة ‪-‬‬
‫الوصف ‪ -‬خاصة‬ ‫بنحو ‪ 27‬مليون ًا تقريب ًا تعشش على أراضيها‪ .‬بعبارة أخرى‪،‬‬ ‫تؤثر كثيراً في تنوع الطيور وتوزيعها ووفرتها في مختلف‬
‫تتفوق جزر المملكة من حيث متوسط كثافة التعشيش‬ ‫بيئات المملكة الطبيعية المذهلة‪.‬‬
‫عندما تعج بآالف‬
‫على ما تبقى من نواحي المملكة بعشرين ضعف ًا‪.‬‬
‫الطيور المتكاثرة‪.‬‬
‫ثمة سببان رئيسان لتعشيش الكثير من الطيور في‬
‫جزر البحر األحمر‬
‫الجزر الساحلية؛ أولهما‪ ،‬أن معظم الجزر معزولة عن البرّ‬
‫الرئيس‪ ،‬ما يجعل من وصول الحيوانات البرية المفترسة‬ ‫نــبــدأ رحلتنا قبالة الساحل الغربي مــن المملكة‪ ،‬حيث‬
‫إليها ُمتعذراً‪ ،‬مثل القطط والكالب والثعالب والفئران‬ ‫مياه البحر األحمر الزرقاء الخالبة‪ ،‬علم ًا أن قلة من الناس‬
‫ـد الــجــزر الخالية مــن هــذه الحيوانات أماكن‬ ‫وال ــورل‪ ،‬وتُـ َ‬
‫ـعـ ُّ‬ ‫تدرك أن ما يزيد على ‪ 1,300‬جزيرة في البحر األحمر تابعة‬
‫جذابة لبناء العش‪ ،‬خاصة لألنواع التي تتخذ من األرض‬ ‫للمملكة العربية السعودية‪ ،‬وأن الكثير من تلك الجزر‬

‫أشجار المانغروف في جزيرة‬


‫َف َرسان‪ .‬تتبع المملكة العربية‬
‫السعودية ما يزيد على‬
‫‪ 1,300‬جزيرة في البحر األحمر‪،‬‬
‫بعضها يضم اآلالف من‬
‫الطيور المعششة‪.‬‬

‫‪97‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫تعشش طيور األطيش البني على‬
‫أطيش بني؛ تعشش هذه الطيور‬ ‫عدة جزر في البحر األحمر‪.‬‬
‫في عدد من جزر البحر األحمر‪.‬‬

‫خرشنة قزوينية؛ يتكاثر هذا الطائر في جزر‬


‫صغيرة غير مأهولة بالبحر األحمر‪.‬‬

‫بعضها سوى بضعة سنتيمترات أحيان ًا‪ .‬وعــادة ما تقوم‬ ‫أعشاش ًا لها‪ ،‬مثل معظم الطيور البحرية‪ .‬أمــا السبب‬
‫هــذه الطيور بتحديد دورة التعشيش لتتزامن مــع ذروة‬ ‫الثاني فهو أن الطيور البحرية ‪ -‬بحكم تعريفها ‪ -‬تحصل‬
‫اإلنتاج البحري السنوي‪ ،‬ثم تغادر الجزيرة لقضاء ما تبقى‬ ‫على طعامها مــن البحر وليس الــبــر‪ .‬لــذا‪ ،‬فإنها ال تحتاج‬
‫تطلب رزقها في البحر‪ .‬وبهذا‪ ،‬يمكن أن تصير‬
‫ُ‬ ‫من السنة‬ ‫سوى جزيرة توفر مساحة كافية لبناء العش فيها‪ .‬وهكذا؛‬
‫الجزر ملجأ للطيور البحرية في أوج نشاط تكاثرها‪ ،‬وهو ما‬ ‫ل‬‫تتشك َ‬
‫َّ‬ ‫يمكن لمستعمرات كثيفة من الطيور البحرية أن‬
‫يحدث صيف ًا‪ ،‬ثم ال تلبث أن تخمل في فصل الخريف‪.‬‬ ‫على الجزر المناسبة‪ ،‬حيث تُبنى األعشاش ال يفصلها عن‬

‫ً‬
‫موئال رئيسـ ًـا لها في المملكة العربية الســعودية‪.‬‬ ‫الجد ول ‪ :1‬مواقع تكاثر أنواع الطيور التي تتخذ من الجزر‬

‫عدد األزواج المتكاثرة بالتقدير‬ ‫جزر الخليج العربي‬ ‫ساحل الخليج العربي‬ ‫ساحل البحر األحمر‬ ‫جزر البحر األحمر‬ ‫االسم الشائع‬
‫‪5,000‬‬ ‫ ‬‫‪‬‬ ‫أطيش بني‬
‫‪7,200‬‬ ‫ ‬‫‪‬‬ ‫أبله بني‬
‫‪1,400‬‬ ‫ ‬‫‪‬‬ ‫حنكور‬
‫‪150‬‬ ‫ ‬‫‪‬‬ ‫أبو ملعقة‬
‫‪60‬‬ ‫ ‬‫‪‬‬ ‫بلشون عمالق‬
‫‪400‬‬ ‫ ‬‫‪‬‬ ‫بجعة وردة ظهر‬
‫‪1,500‬‬ ‫ ‬‫‪‬‬ ‫نورس أسحم‬
‫‪3,000‬‬ ‫ ‬‫‪‬‬ ‫نورس أبيض العين‬
‫‪300‬‬ ‫ ‬‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫رفراف مطوق‬
‫‪1,000‬‬ ‫ ‬‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫بلشون أخضر الظهر‬
‫‪300‬‬ ‫ ‬‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫صقر الغروب‬
‫‪150‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫خرشنة قزوينية‬
‫‪500‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫عقاب نسارية‬
‫‪2,000‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫خرشنة سوندرزية‬
‫‪29,000‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫خرشنة بيضاء الخد‬
‫‪110,000‬‬ ‫‪‬‬ ‫ ‬‫‪‬‬ ‫خرشنة مقنعة‬
‫‪5,500‬‬ ‫‪‬‬ ‫ ‬‫‪‬‬ ‫خرشنة عرفاء كبيرة‬
‫‪41,000‬‬ ‫‪‬‬ ‫ ‬‫‪‬‬ ‫خرشنة عرفاء صغيرة‬
‫‪50‬‬ ‫‪‬‬ ‫ ‬‫‪‬‬ ‫استوائي أحمر المنقار‬
‫‪600‬‬ ‫‪‬‬ ‫ ‬‫‪‬‬ ‫بلشون الصخر‬
‫‪10‬‬ ‫‪‬‬ ‫ ‬
‫خرشنة نورسية المنقار‬
‫‪10‬‬ ‫‪‬‬ ‫ ‬‫خرشنة ساندويتشية‬
‫‪35,000‬‬ ‫‪‬‬ ‫ ‬‫الغاق السقطري‬
‫‪244,030‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪98‬‬


‫صقر أسحم (صقر الغروب)؛‬
‫في جزيرة أملج بالبحر األحمر‪.‬‬
‫معاق َل لتكاثر‬
‫ِ‬ ‫تُ َع ُّد جزر المملكة‬
‫المعرض لالنقراض‬‫ّ‬ ‫هذا الطائر‬
‫على نطاق عالمي‪.‬‬

‫‪99‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫معظم تعداد طيور نورس أسحم‬ ‫على نحو متصل‪ ،‬توفر جزر البحر األحمر موائل تعشيش‬
‫العالمي يتكاثر ويتغذى في مياه‬
‫مهمة للغاية لما يقرب من ‪ 20‬نوع ًا من الطيور‪ 8 ،‬منها‬
‫البحر األحمر الغنية‪.‬‬
‫أي مكان آخر داخــل المملكة (انظر الجدول‬
‫ال تتكاثر في ّ‬
‫‪ ،)1‬حيث تتجمع أعــداد هائلة من الطيور البحرية (خاصة‬
‫شكل مستعمرات تعشيش‬ ‫طيور النورس والخرشنة) وتُ ِّ‬
‫كثيفة مؤقتة في مناطق التكاثر التقليدية‪ ،‬ال س ّيما في‬
‫جزر َفرَسان وعديد من الجزر بين الوجه وينبع‪ .‬ومن أشهر‬
‫الطيور البحرية المسجلة في البحر األحمر خرشنة مقنعة؛‬
‫ففي عام ‪ُ 1996‬ق ِّدر وجود ‪ 60,000‬زوج منها في جزر البحر‬
‫األحمر التابعة للمملكة العربية السعودية‪ ،‬إلى جانب‬
‫‪ 7,500‬زوج مــن أبله بني‪ ،‬ومــا يصل إلــى ‪ 4,000‬زوج من‬
‫خرشنة عرفاء صغيرة و‪ 2,000‬زوج من طائر أطيش بني‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ومعظمها يعشش في الجزر المغطاة بالنباتات‪.‬‬
‫يُذكر أن جزر البحر األحمر تضم بعض ًا من أهم تعدادات‬
‫الطيور البحرية المتكاثرة عالمي ًا؛ فمث ً‬
‫ال يوجد نورس أبيض‬
‫العين فقط في البحر األحمر وخليج عدن‪ .‬وبالمثل‪ ،‬تتكاثر‬
‫معظم سالالت العالم من طيور حنكور ونــورس أسحم‬
‫(‪)2‬‬
‫على الجزر جنوب البحر األحمر‪.‬‬
‫ومــا يدعو للدهشة‪ ،‬أن بعض الــجــزر فــي البحر األحمر‬
‫تُ َع ُّد من مناطق التعشيش المهمة لبعض الطيور البرية‬
‫كــذلــك‪ ،‬إذ تهاجر اآلالف مــن طيور يمام مطوق أفريقي‬
‫سنوي ًا من البرّ الرئيس للتعشيش في مستعمرات على‬
‫آجــام أشجار السواك على جزر أم القماري قبالة القنفذة‬
‫(محافظة مكة)‪ ،‬ثم تطير إلى البرّ الرئيس لتناول البذور‪،‬‬
‫والــتــي تــعــود بها الحــقـ ًا لفراخها فــي الــجــزيــرة على هيئة‬
‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬تُ َع ُّد جزر المملكة‬ ‫حليب في حوصلتها‪.‬‬
‫فــي البحر األحــمــر (إلــى جانب جــزرهــا فــي الخليج العربي)‬
‫موائل تكاثر لتعدادات طائر صقر الغروب على مستوى‬
‫العالم كافة الذي تم تصنيفه على أنه ُمعرّض لالنقراض‬
‫عالمي ًا و ُمهدد إقليمي ًا‪ .‬كذلك تستضيف جزيرة َفرَسان نحو‬
‫‪ 30‬زوجـ ًا متكاثراً من طائر رخمة الــذي يقتات على الجيف‬
‫في جميع الجزر القريبة‪ .‬لقد أصبحت جزيرة َفرَسان اليوم‪،‬‬
‫تضم أكبر عدد من طيور رخمة في المملكة‪ )3(.‬وال ريب في‬
‫أن أهمية وجود هذه األنواع المهددة عالمي ًا في جزر البحر‬
‫األحمر تزداد مع استمرار تناقص أعدادها‪.‬‬
‫يُــذكــر أن جــزر البحر األحــمــر ليست مجرد مناطق عالية‬
‫األهمية لتكاثر الطيور فحسب‪ ،‬وإنــمــا توفر أيــضـ ًا موائل‬
‫ثمينة للكثير من األنــواع الزائرة في الشتاء‪ ،‬حيث يقضي‬
‫ما ال يقل عن ‪ 23‬نوع ًا بانتظام جزءاً من فصل الشتاء على‬
‫األقــل فــي البحث عــن الطعام على طــول جــزر وسواحل‬
‫البحر األحمر‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن عشرات األنواع التي تستريح وتبحث‬
‫عن الغذاء على أراضــي هذه الجزر كل عام خالل هجرتها‬
‫بين مناطق تكاثرها في أوراسيا والمناطق التي تقضي‬
‫فــيــهــا فــصــل الــشــتــاء فــي أفــريــقــيــا‪ .‬وق ــد اعــتــرفــت جمعية‬
‫الطيور العالمية بأهمية جزر البحر األحمر لطيور المملكة‬
‫المهاجرة والمتكاثرة‪ ،‬وص َّن َفت أربع مجموعات من الجزر‬
‫ضمن مناطق الــطــيــور المهمة على مستوى العالم‪،‬‬
‫وهي جزر َفرَسان ُ‬
‫وك ُد ْم ُبل وضفة الوجه وأم القماري‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪100‬‬


‫‪101‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫الطيور في السعودية‬ ‫‪102‬‬
‫تتكاثر معظم سالالت العالم من‬
‫طيور حنكور على الجزر في جنوب‬
‫البحر األحمر‪.‬‬

‫‪103‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫بلشون الصخر‪ ،‬وهو يصطاد‬
‫سمكة قبالة ساحل جدة‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪104‬‬


‫الشريط الساحلي للبحر األحمر‬
‫عند التوجه شــرقـ ًا‪ ،‬انطالق ًا من جــزر البحر األحــمــر‪ ،‬سرعان‬
‫ما تــراءى لنا الساحل الغربي الخالب للمملكة العربية‬
‫الــســعــوديــة‪ .‬يتألف هــذا الشريط الساحلي الــهــادئ في‬
‫معظمه من تضاريس منبسطة منخفضة المنسوب‪،‬‬
‫دونها طبقة رملية تتخللها غالب ًا مساحات شاسعة من‬
‫السبخات المسطحة فيما تم العثور على بعض الجروف‬
‫البحرية على طول خليج العقبة‪.‬‬
‫ال شك أن المناطق الرئيسة للطيور على طول ساحل‬
‫البحر األحمر تتمثل في بقع من غابات المانغروف‪ ،‬وهي‬
‫من أهــم الموائل للطيور في العالم‪ .‬وثمة نوعان من‬
‫غابات المانغروف في المملكة‪ ،‬وهما المانغروف الرمادي‬
‫يوفر ساحل البحر األحمر موئل بحث عن الغذاء ألنواع عديدة من الطيور‪ .‬وفي هذه الصورة‪ ،‬سرب من‬ ‫(القرم) ويُ َع ُّد النوع األشهر‪ ،‬والمانغروف (القندل) ويقتصر‬
‫طيور الحنكور أثناء التحليق فيما تظهر أعداد كبيرة من طيور النحام الكبير في األفق‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫وجوده على جزر َفرَسان‪.‬‬
‫ال بد وأنك تتساءل أيُّها القارئ‪ ،‬عن مدى أهمية أشجار‬
‫لعدد ال يُحصى من الكائنات الحية‪ ،‬من بينها الطحالب‬ ‫المانغروف للطيور! وتكمن اإلجابة في أن هذه األشجار‬
‫والبرنقيل (مــن األحــيــاء البحرية) والحشرات والقشريات‬ ‫الرائعة حق ًا تنمو في المياه المالحة ‪ -‬وفي منطقة المد‬
‫ّ‬
‫تشكل بدورها قاعدة غذائية ثمينة للعديد‬ ‫واألسماك التي‬ ‫والجزر بين السواحل البحرية المحمية ومص ّبات األنهار‬
‫(‪)6‬‬
‫من أنواع الطيور‪.‬‬ ‫والجزر في المقام األول‪ ،‬إذ من غير المعتاد أن تزدهر شجرة‬
‫ف ــي الـ ــواقـ ــع‪ ،‬بــعــض الــطــيــور تــعــتــمــد عــلــى غــابــات‬ ‫في المياه المالحة‪ ،‬خاصة في منطقة المد والجزر‪ ،‬حيث‬
‫المانغروف للحصول على الغذاء أو التكاثر‪ ،‬أو كليهما‬ ‫تمنع الظروف الموحلة التي يصبح فيها الهواء شحيح ًا‬
‫مع ًا‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬المكان الوحيد الذي قد تقصده‬ ‫تبادل الغازات بين الجذور والــهــواء‪ .‬وللتغلب على هذه‬
‫في المملكة للعثور على طائر دخلة البحر األحمر (وهو‬ ‫الــعــقــبــة‪ ،‬تنتج أشــجــار الــمــانــغــروف الــرمــاديــة آالف الــجــذور‬
‫نــوع فــرعــي (‪ )Subspecies‬مــن طــائــر الــدخــلــة األوراســيــة‬ ‫وس ْمك ‪ 1‬سم)‬
‫الهوائية اإلسفنجية (بارتفاع ‪ 30-20‬سم ُ‬
‫ال)(‪ )7‬هو غابات المانغروف‬ ‫ويعتبره البعض نوع ًا مستق ً‬ ‫التي تبرز فــوق الــوحــل‪ .‬ومــن شــأن هــذه الــجــذور الهوائية‬
‫على ساحل البحر األحمر‪ .‬وينطبق األمر نفسه على طائر‬ ‫أن تساعد في تثبيت الشجرة بمنطقة المد والــجــزر غير‬
‫الــرفــراف المطوق البديع‪ .‬عـ ً‬
‫ـاوة على ذلــك‪ ،‬فــإن األماكن‬ ‫المستقرة وتسمح بتبادل الغاز مع الهواء‪ )5(.‬يأتي ذلك‬
‫الوحيدة التي تم فيها تسجيل طائر المانغروف أبيض‬ ‫فيما تــوفــر الشبكة الــمــعــقــدة الــتــي تــتــألــف مــن ماليين‬
‫العين (‪ )Zosterops sp. indet.‬اآلخذ في التناقص ألسباب‬ ‫الــجــذور المكشوفة فــي غابة المانغروف مــوائــل حيوية‬

‫يعشش نحو ‪ 400‬زوج من طائر‬


‫بجعة وردة ظهر بطول البحر‬
‫األحمر قبالة سواحل المملكة‪.‬‬

‫‪105‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫يقضي العديد من طيور النحام‬
‫ً‬
‫بحثا عن الغذاء‬ ‫الكبير فصل الشتاء‬
‫في المياه الضحلة بالبحر األحمر‬
‫والخليج العربي‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪106‬‬


‫‪107‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫دخلة مانغروفية ‪ -‬نوع فرعي من‬
‫طائر دخلة أوراسية ‪ -‬في غابات‬
‫المانغروف على طول ساحل البحر‬
‫األحمر أثناء بحثه عن الغذاء‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪108‬‬


‫مجهولة‪ ،‬هي بعض أماكن المانغروف المعزولة على‬
‫(‪)8‬‬
‫وبالمثل‪،‬‬ ‫ساحل المملكة المطل على البحر األحمر‪.‬‬
‫يبني طائر بجعة وردة ظهر أعشاشه في غابات المانغروف‬
‫المنيعة فــي جــزيــرة َفـ ـرَس ــان‪ .‬كــمــا يستخدمها طــائــري‬
‫العقاب النسارية وصقر الغروب أحيان ًا‪ )9(.‬ويتخذ أيض ًا كل‬
‫مــن بلشون الصخر وبلشون أخضر الظهر وأبــو ملعقة‬
‫المخوضة‬
‫ّ‬ ‫والحنكور‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن عديد من أنــواع الطيور‬
‫المهاجرة التي تقضي فصل الشتاءفي المملكة‪ ،‬غابات‬
‫المانغروف في البحر األحمر موئ ً‬
‫ال مهم ًا لها‪.‬‬
‫ولسوء الحظ‪ ،‬تم تجريف مساحات كبيرة من موائل‬
‫غــابــات المانغروف خــال العقود القليلة الماضية في‬
‫جميع أنحاء المملكة‪ ،‬ولــم يتبق منها حالي ًا ســوى أقل‬
‫مــن ‪ 51‬كلم‪ 2‬على طــول ســاحــل البحر األحــمــر بأكمله‪،‬‬
‫وتوجد األكثر كثافة من بينها في مناطق الوجه والليث‬
‫وجــزر َف َ‬
‫رسان‪ )10(.‬ويمكن الــقــول إن أهمية ساحل البحر‬
‫األحمر بالنسبة للطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫المتكاثرة والمهاجرة أم ٌر ال يحتمل المغاالة‪ ،‬خاصة أن ‪7‬‬
‫من مناطق الطيور المهمة في المملكة‪ ،‬المعترف بها‬
‫حالي ًا من قِ َبل جمعية الطيور العالمية‪ ،‬والبالغ عددها‬
‫‪ ،39‬تضم موائل على ساحل البحر األحمر‪ .‬وما يدعو لخيبة‬
‫األمل‪ ،‬أن اثنتين من تلك المناطق (خليج قشران‪ ،‬وميناء‬
‫وكورنيش جدة الجنوبي) مدرجتين في قائمة المناطق‬
‫المعرضة للخطر‪.‬‬

‫سهل تهامة الساحلي‬


‫فــي استكمال الــرحــلــة نحو الــشــرق‪ ،‬نجد ثــانــي الموائل‬
‫الرئيسة في المملكة‪ ،‬وهو سهل تهامة الساحلي‪ .‬يمتد‬
‫هــذا السهل الساحلي الــخــاب بطول ساحل المملكة‬
‫على البحر األحمر حتى سفوح سلسلة جبال عسير الكبرى‪،‬‬
‫ويراوح عرضه ما بين بضعة كيلومترات إلى نحو ‪ 100‬كلم‬

‫سهل تهامة الساحلي وسفوحه‬


‫شكل سهل‬ ‫الخصيبة غرب جازان‪ .‬لقد ّ‬
‫تهامة منطقة جذب مثالية للعديد من‬
‫طيور أفريقيا االستوائية التي ال توجد‬
‫أي مكان آخر غير المملكة العربية‬
‫في ّ‬
‫السعودية‪.‬‬

‫‪109‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫تمير عربي ‪ -‬متوطن في شبه‬
‫الجزيرة العربية ‪ -‬يوجد هذا‬
‫الطائر بشكل رئيس في سفوح‬
‫جبال عسير‪.‬‬

‫ـد‬
‫ـعـ ُّ‬
‫فــي أقصى اتــســاع لــه بالقرب مــن منطقة الليث‪ .‬ويُـ َ‬
‫هــذا الشريط الساحلي الضيق ‪ -‬أكثر المناطق سخونة‬
‫ورطــوبــة فــي المملكة ‪ -‬أح ــد أغــنــى مــنــاطــق المملكة‬
‫يتمثل في قربه الشديد من البر‬ ‫ّ‬ ‫بالطيور‪ ،‬لسبب بسيط‬
‫األفريقي‪ ،‬األمر الذي يسمح ألنواع عدة من الطيور األفريقية‬
‫االستوائية باالزدهار في هذه المنطقة الفريدة‪.‬‬
‫تــجــدر اإلشـ ــارة إلــى أن مجموعة الــطــيــور فــي النصف‬
‫الجنوبي من تهامة (جنوب خط العرض ‪ 21‬درجة شما ًال)‬
‫سهل تهامة‬
‫تتسم بالتميز‪ ،‬ال س ّيما في التالل القريبة‪ ،‬وت ــزداد تم ّيزاً‬ ‫الساحلي الضيق‬
‫ـاوة على‬‫عند التوغل جنوب ًا باتجاه الــحــدود اليمنية‪ .‬ع ـ ً‬ ‫هو أحد أغنى‬
‫ذلك‪ ،‬تأوي المنطقة أنواع ًا عديدة من الطيور المتوطنة‪،‬‬
‫مناطق المملكة‬
‫منها نقار الخشب العربي ووروار أخضر عربي‪ ،‬وشمعي‬
‫المنقار العربي‪ ،‬وتمير عربي‪ )11(.‬كما تُ َع ُّد هذه المنطقة‬
‫بالطيور‪.‬‬
‫من معاقل العصفور المذهب العربي‪ ،‬إذ تستأثر تهامة‬
‫الــســعــوديــة والــيــمــن بــمــا مــجــمــوعــه ‪ %80‬مــن الــتــعــداد‬
‫العالمي لهذا الطائر (النسبة المتبقية في جيبوتي)‪.‬‬
‫وم ــن األنـــــواع الــمــتــكــاثــرة األخ ـ ــرى الــمــقــيــمــة بشكل‬
‫رئــيــس ف ــي تــهــامــة‪ ،‬وتــشــمــل أن ـ ــواع الــطــيــور األفــريــقــيــة‬
‫االســتــوائــيــة‪ ،‬مثل طــيــور يــمــام مــطــوق أفــريــقــي‪ ،‬ووق ــواق‬
‫أبيض الحاجب‪ ،‬وشــقــراق حبشي‪ ،‬وأبــو معول‪ ،‬وأخطب‬
‫أرأس‪ ،‬و ُقـ ـ َّب ــرة الــشــجــر‪ ،‬ونــمــنــة مــخــطــطــة‪ ،‬ونــســاج روبــلــي‬
‫وسمامة نخيل أفريقية (التي تتكاثر فقط في أشجار نخيل‬
‫الدوم داخل تهامة)‪ )12(.‬وتكتسي ُوديــان تهامة بالغطاء‬
‫شكل مناطق جذب للطيور‪،‬‬ ‫النباتي الكثيف‪ ،‬وبالتالي تُ ِّ‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪110‬‬


‫شقراق حبشي‪ ،‬أحد أنواع الطيور «األفريقية» التي تكثر‬
‫في سهل تهامة‪.‬‬

‫‪111‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫مــن األنـ ــواع الــمــهــاجــرة الــتــي تعبر تهامة أثــنــاء طيرانها‬
‫بين أوراســيــا وأفريقيا‪ .‬ومــن أبــرز األمثلة على ذلــك‪ ،‬طائر‬
‫أبو منجل األصلع الــذي يُ َع ُّد مهدداً باالنقراض على نحو‬
‫حرج‪ ،‬والــذي تم تسجيله بالقرب من صبيا عام ‪ 2010‬في‬
‫طريق هجرته بين مناطق تكاثره في سوريا والمناطق‬
‫(‪)14‬‬
‫التي يقضي فيها فصل الشتاء بإثيوبيا‪.‬‬
‫لتجمع الــطــيــور الكبير فــي تــهــامــة‪ ،‬حــددت‬
‫ّ‬ ‫ونتيجة‬
‫جمعية الطيور العالمية ثــاث مناطق مهمة للطيور‬
‫والتنوع الحيوي في هذا السهل الساحلي الفريد‪ ،‬وهي‬
‫ينابيع وادي رابــغ‪ ،‬ومحمية الحبرو العربي‪ ،‬ووادي جــاوه‪،‬‬
‫ولسوء الحظ‪ ،‬تم تصنيف األخيرتين على أنهما منطقتين‬
‫معرضتين للخطر‪.‬‬

‫جبال عسير‬ ‫وقواق أبيض الحاجب؛ يشيع‬


‫وجود هذا الطائر في معظم أنحاء‬
‫باستكمال المسير إلــى جهة الــشــرق مــن سهل تهامة‬
‫جنوب وشرق أفريقيا مع تعداد‬
‫الساحلي‪ ،‬فإننا نتدرج سريع ًا من أكثر مناطق المملكة‬ ‫ضئيل في سهل تهامة‪ ،‬جنوب‬
‫ح ــرارة إلــى أكــثــرهــا ب ــرودة ورطــوبــة‪ ،‬أال وهــي المرتفعات‬ ‫غرب شبه الجزيرة العربية‪.‬‬

‫الجنوبية الغربية المهيبة‪ ،‬في مشهد خالب‪ ،‬تالمس جبال‬


‫عسير الوعرة التي تطل شامخة فوق سفوح سهل تهامة‬ ‫بما في ذلك األنواع النادرة‪ ،‬مثل الدجاجة الحبشية على‬
‫عنان السماء عند أعلى قمم المملكة (جبل السودة)‪،‬‬ ‫الــرغــم مــن الــتــنــاقــص المستمر فــي أع ــداده ــا‪ ،‬والــحــبــارى‬
‫والتي يصل ارتفاعها إلــى ‪ 2,983‬م‪ ،‬قبل أن تنحدر شرق ًا‬ ‫العربية التي قد تكون انقرضت اآلن في المملكة‪ .‬وعند‬
‫إلى الهضبة الوسطى على ارتفاع ‪ 2,000‬م‪ ،‬حيث الزراعة‬ ‫األخــذ باالعتبار مــدى قربها مــن البر األفــريــقــي‪ ،‬فليس من‬
‫التقليدية واسعة النطاق على المدرجات الحجرية في‬ ‫الغريب أن تستقبل تهامة أيض ًا عديداً من األنواع المهاجرة‬
‫منحدرات وهضاب عسير‪ ،‬ما يُ ِّ‬
‫شكل لوحة فنية لمنظر‬ ‫المتكاثرة من مختلف أنحاء البحر األحمر‪ ،‬مثل طيور سمان‬
‫طبيعي غني بالتراث الطبيعي والثقافي‪.‬‬ ‫الشجر الصغير ‪ ،‬والسمان الضاحك‪ ،‬ووروار أبيض الــزور‪،‬‬
‫(‪)13‬‬
‫تمتد هذه الجبال المذهلة من مكة إلى اليمن‪ ،‬وهي‬ ‫وسبد نوبي‪ ،‬ولقلق عابديني‪.‬‬
‫بمثابة كنز ثمين لمراقبي الطيور‪ .‬فوفق ًا ألطلس الطيور‬ ‫يُ ــذك ــر أن أنـــواعـــ ًا ع ــدي ــدة م ــن الــطــيــور تــفـ ّ‬
‫ـضــل تتبع‬
‫المتكاثرة فــي شبه الــجــزيــرة العربية هناك تسع مناطق‬ ‫الــســواحــل أثــنــاء الــهــجــرة‪ ،‬لــذلــك يتسنى تسجيل عــدد‬
‫سجِّ ل فيها تكاثر‬
‫حيوية في المملكة العربية السعودية ُ‬
‫مــا يــزيــد على ‪ 50‬نــوعـ ًا مــن الــطــيــور‪ ،‬وتستأثر المرتفعات‬
‫الــجــنــوبــيــة الــغــربــيــة وح ــده ــا بــخــمــس م ــن ه ــذه الــمــنــاطــق‬
‫المهمة‪ .‬وفــي واقــع األمــر‪ ،‬يمكن القول إن ما ال يقل عن‬
‫‪ 86‬نوع ًا تعشش في بعض هــذه المناطق الحيوية بين‬
‫المرتفعات (‪( )15‬انظر الفصل ‪ 1‬الشكل ‪ .)3‬وهنا؛ نتساءل‬
‫عن سبب وجــود هــذه المجموعة االستثنائية من الطيور‬
‫في المرتفعات الجنوبية الغربية النائية‪ .‬وتكمن اإلجابة‬
‫عن هذا السؤال في اآلتــي‪ ،‬أو ًال أن المناخ الجبلي الرطب‬
‫والبارد نسبي ًا يُسهم في كثافة الغطاء النباتي المحلي‬
‫شكل بــدوره موئ ً‬
‫ال مناسب ًا الستقطاب‬ ‫بالمملكة الــذي يُ ِّ‬
‫بشكل كبير‪ ،‬إذ تشهد هذه المرتفعات‬
‫ٍ‬ ‫المزيد من الطيور‬
‫وجوداً مكثف ًا وواسع ًا ألشجار الطلح‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن غابات وارفة‬
‫من نبات العرعر المغطى بالعوالق الهوائية المتدلية‬
‫(‪)16‬‬
‫(سرخسيات) في مناطق عدة‪ ،‬ال س ّيما في جبل السودة‪.‬‬
‫وثاني ًا التنوع الكبير للموائل في هذه الجبال‪ ،‬حيث‬
‫يدعم كــل نــوع مــن هــذه الــمــوائــل قلي ً‬
‫ال مــن مجموعات‬ ‫أبو معول؛ يوجد هذا‬
‫الطيور المختلفة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يكون للجبال‬ ‫الطائر البديع بأعداد صغيرة‬
‫في جنوب تهامة‪.‬‬
‫مناسيب ارتفاع مختلفة‪ ،‬ما يترتب عليه تغيرات متم ّيزة‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪112‬‬


‫سبد نوبي‪ .‬يهاجر هذا الطائر عبر‬
‫البحر األحمر ليتكاثر في سهول تهامة‬
‫بالمملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪113‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫يوفر المناخ الرطب والبارد في‬
‫ً‬
‫موئال‬ ‫الجبال الجنوبية الغربية‬
‫ً‬
‫مناسبا ألنواع عديدة من الطيور‬
‫األفريقية‪ ،‬بما فيها طائر سمنة‬
‫صخرية صغيرة البديع‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪114‬‬


‫في الغطاء النباتي كلما انحدرنا من الجبال‪ )17(.‬ناهيك‬
‫لتكون عدد‬
‫ّ‬ ‫عن طبيعة الجبال شديدة الوعورة‪ ،‬ما يؤدي‬
‫ال يحصى مــن الكائنات الحية الدقيقة ذات المناخات‬
‫الدقيقة المتمايزة (أنــمــاط مختلفة مــن درج ــات الــحــرارة‪،‬‬
‫وهطول األمطار‪ ،‬والرياح‪ ،‬والظالل‪ ،‬وما إلى ذلك) حسب‬
‫االرتفاعات المتدرجة‪ ،‬وكل منها يدعم مجموعة متمايزة‬
‫من النباتات‪ .‬أما على أرض الواقع‪ ،‬فتشير التقديرات إلى‬
‫وجود ‪ 2,000‬نوع من النباتات ضمن المرتفعات الجنوبية‬
‫الغربية‪ )18(.‬ووفق ًا لذلك‪ ،‬تم إدراج المنطقة رسمي ًا لتصبح‬
‫مركزاً دولي ًا للتنوع النباتي‪ ،‬نظراً لثرائها بالغطاء النباتي‬
‫ومــا يحمله ذلــك من أهمية عالمية لثراء األزه ــار ونسبة‬
‫(‪)19‬‬
‫إن من شأن هذا التنوع االستثنائي‬ ‫التوطن العالية‪.‬‬
‫أن يُ ِّ‬
‫شكل بيئة مواتية لمجموعة واسعة من الالفقاريات‬
‫والبرمائيات والــزواحــف والثدييات‪ ،‬مــا يُسهم ب ــدوره في‬
‫جذب المزيد من الطيور في تنوع مثير‪.‬‬
‫يُذكر أن هناك سبب ًا آخر للتنوع االستثنائي للطيور في‬
‫الجبال الجنوبية الغربية‪ ،‬أال وهو قربها من البر األفريقي‪،‬‬
‫مثل المرتفعات الجنوبية الغربية الرطبة الموئل‬ ‫إذ تُ ِّ‬
‫الوحيد المناسب لتكاثر أنواع عديدة من الطيور األفريقية‬
‫االستوائية في المملكة‪ ،‬بما فيها صائد الذباب الفردوسي‬
‫األفــريــقــي‪ ،‬والحمامة الزيتونية األفــريــقــيــة‪ ،‬وقــمــري نــواح‪،‬‬
‫وسمنة صخرية صغيرة‪ ،‬ودخلة غابية بنية‪ ،‬وسبد الجبال‪،‬‬
‫و ُق َّبرة صبيعاء عربية‪ ،‬وأبيض العين الحبشي‪ ،‬والحمامة‬
‫الخضراء وغيرها‪ .‬عـ ً‬
‫ـاوة على ذلك‪ ،‬فإن قرب المرتفعات‬
‫الجنوبية الغربية النسبي من قارة أفريقيا يسمح للعديد‬
‫من أنواع الطيور األفريقية االستوائية المهاجرة المتكاثرة‬
‫بالتعشيش فيها قبل العودة إلى أراضيها في أفريقيا عبر‬
‫البحر األحمر لقضاء فصل الشتاء هناك‪ ،‬ومن هذه األنواع‬

‫توفر غابة العرعر وارفة الظالل بالقرب من تنومة في جبال عسير‬


‫ً‬
‫مهما ألنواع عديدة من الطيور المتوطنة‪.‬‬ ‫ً‬
‫موئال‬

‫‪115‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫أبيض العين الحبشي في‬
‫تنومة بجبال عسير‪ .‬يوجد هذا‬
‫الطائر‪ ،‬بشكل مثير للفضول‪،‬‬
‫في المرتفعات الجنوبية الغربية‪،‬‬
‫وفي أماكن متفرقة من غابات‬
‫المانغروف الناضجة على طول‬
‫ساحل البحر األحمر‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪116‬‬


‫تعشش معظم‬
‫الطيور البرية‬
‫المتوطنة بالمملكة‬
‫العربية السعودية‪،‬‬
‫في جبال عسير ذات‬
‫الجروف الصخرية‬
‫الخالبة‪ ،‬خاصة‬
‫المناطق التي يزيد‬
‫ارتفاعها على‬
‫‪ 2,100‬م‪.‬‬

‫يوجد رفراف أرمد الرأس في‬


‫معظم أنحاء أفريقيا‪ ،‬غير أن نحو‬
‫ً‬
‫سنويا‬ ‫‪ 1,500‬زوج منه تهاجر‬
‫للتعشيش في سفوح التالل‬
‫والمرتفعات جنوب غرب المملكة‪.‬‬

‫رفراف أرمد الرأس وصائد ذباب جامباجي‪ ،‬وسبد السهول‪،‬‬


‫صائد ذباب جامباجي في محمية‬ ‫(‪)20‬‬
‫وزرزور مجوف‪.‬‬
‫ريدة‪ .‬هذا الطائر أحد أنواع عديدة‬
‫من الطيور األفريقية االستوائية‬
‫عــلــى نــحــو مــتــصــل‪ ،‬تعشش معظم الــطــيــور البرية‬
‫المهاجرة التي تعشش في‬ ‫المتوطنة بالمملكة في جبال عسير الخالبة‪ ،‬خاصة في‬
‫المرتفعات الجنوبية الغربية قبل‬
‫وقد تم‬ ‫المناطق التي يزيد ارتفاعها على ‪ 2،100‬متر‪.‬‬
‫(‪)21‬‬
‫أن تعود إلى أفريقيا لقضاء‬
‫فصل الشتاء‪.‬‬ ‫االعتراف بالجنوب الغربي على أنه منطقة طيور متوطنة‬
‫أي أن هذه المنطقة تُ َع ُّد منطقة ذات‬
‫ذات أهمية دولية‪ّ ،‬‬
‫أهمية عالمية لحفظ عديد مــن أن ــواع الطيور محدودة‬
‫النطاق‪ )22(.‬في واقع األمر‪ ،‬يوجد نوع واحد من هذه الطيور‪،‬‬
‫أال وهو العقعق العسيري‪ ،‬في جبال عسير فقط‪.‬‬
‫وتجدر اإلشــارة هنا أيض ًا‪ ،‬إلى أهمية الجبال الجنوبية‬
‫الغربية التي تكمن في كونها مناسبة لتكاثر عديد من‬
‫ال ال يزال يوجد ‪ 25‬زوج ًا فقط ‪ -‬تقريب ًا‬
‫الطيور المهددة؛ فمث ً‬
‫‪ -‬من طيور العقاب األسود المهددة إقليمي ًا‪ ،‬تعشش في‬
‫المملكة العربية السعودية‪ ،‬ومعظمها في المرتفعات‬
‫الجنوبية الغربية‪ ،‬حيث تتوافر جروف مناسبة للتعشيش‪،‬‬
‫إلى جانب حيوان الوبر‪ ،‬طعامها المفضل من الثدييات‪.‬‬
‫وهناك أيض ًا طائر النسر الملتحي المعرض لالنقراض‬
‫إقليمي ًا‪ ،‬وعلى شفا االنقراض محلي ًا‪ ،‬وإن كانت ال تزال أعدا ٌد‬

‫‪117‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫كل عام يتكاثر ما يصل إلى‬
‫‪ 40,000‬زوج من طائر الزرزور‬
‫المجوف في مرتفعات جنوب‬
‫غرب المملكة قبل أن تهاجر إلى‬
‫أفريقيا لقضاء فصل الشتاء‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪118‬‬


‫‪119‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫يعيش العقعق العسيري‬ ‫سمنة يمنية؛ طائر متوطن يبحث‬
‫المتوطن في شبه الجزيرة العربية‬ ‫عن الغذاء في غابات العرعر بجبال‬
‫ضمن مجموعات صغيرة في‬ ‫عسير‪.‬‬
‫جبال عسير فقط‪.‬‬

‫نحو ‪ 4,000‬مــن طيور الــبــازي الــحــوام المهاجرة ومــا يصل‬ ‫منه في المملكة‪ ،‬فمن المرجّ ح أنه يعيش في المرتفعات‬
‫إلى ‪ 500‬من طيور عقاب السهول عبر ممر ضيق في جرف‬ ‫(‪)23‬‬
‫الجنوبية الغربية‪.‬‬
‫(‪)24‬‬
‫وقد اعترفت جمعية‬ ‫الطائف كل يوم خالل شهر أكتوبر‪.‬‬ ‫أن لجبال عسير تأثير كبير على طيور مهاجرة عديدة‪،‬‬
‫يُذكر ّ‬
‫الطيور العالمية بقيمة المرتفعات الجنوبية الغربية‪ ،‬حيث‬ ‫فقلة قليلة منها تقضي فصل الشتاء فــي المرتفعات‬
‫حددت ‪ 6‬مناطق مهمة للطيور والتنوع الحيوي ضمن هذه‬ ‫الجنوبية الغربية‪ ،‬ربما ذلك يعود إلى األجواء الباردة‪ .‬وفي‬
‫المرتفعات الجنوبية الغربية من المملكة‪ .‬ولكن‪ ،‬ولألسف‬ ‫حين أن معظم الطيور المهاجرة الصغيرة والمتوسطة‬
‫الشديد‪ ،‬أُدرجــت إحدى تلك المناطق‪ ،‬وهي شالل الدهناء‪،‬‬ ‫الحجم تتجنب الطيران فوق المرتفعات الجنوبية الغربية‪،‬‬
‫في قائمة المناطق المعرضة للخطر‪.‬‬ ‫فإن بعض الطيور الجارحة الكبيرة ال تواجه مشكلة في عبور‬
‫هذه السلسلة الجبلية المهيبة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يحوم‬

‫مرتفعات الحجاز‬ ‫المنحدرات المكشوفة‪ ،‬كتلك‬


‫الموجودة في جبال الحجاز بالقرب‬
‫تــضــم مــرتــفــعــات الــحــجــاز الشمالية (الــواقــعــة بــيــن مكة‬
‫من الشوق (محافظة تبوك)‪،‬‬
‫المكرمة واألردن) ‪ -‬شأنها في ذلــك شــأن جبال عسير ‪-‬‬ ‫توفر موائل تعشيش ال تقدر‬
‫بثمن ألنواع عديدة من الطيور‪.‬‬
‫تجمعات كبيرة من الطيور‪ ،‬ال س ّيما في مناطق الغابات‬
‫المحمية جيداً على ارتفاعات عالية‪ .‬كما يوجد عديد من‬
‫األنــواع المتوطنة وشبه المتوطنة بشكل منتظم في‬
‫منطقة الحجاز‪ ،‬بما في ذلك طيور نقار الخشب العربي‪،‬‬
‫ونعار عربي‪ ،‬ووروار أخضر عربي‪ ،‬وزرزور أســود‪ .‬ومــع ذلك‪،‬‬
‫تفتقر الــجــبــال الشمالية إلــى تــنــوع الــطــيــور فيها‪ ،‬على‬
‫عكس المرتفعات الجنوبية الغربية‪ ،‬ويــرجــع ذلــك في‬
‫األســاس إلــى كــون جبال الحجاز أقــل ارتفاع ًا (حيث يبلغ‬
‫ارتفاع قممها نحو ‪ 2,100‬م)‪ ،‬وأقــل اتصا ًال ووعـ ً‬
‫ـورة وأكثر‬
‫جفاف ًا من جبال عسير‪ ،‬وهي بذلك أقل من حيث كثافة‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪120‬‬


‫أدى في نهاية األمر إلى تشكيل البحر األحمر‪ .‬وتزامن ًا مع‬ ‫الغطاء النباتي وتنوعه‪ ،‬ما يُسهم في دعم عد ٍد أقل من‬
‫(‪)25‬‬
‫االنــقــســام الــتــدريــجــي‪ ،‬ب ــرزت الطبقة الصخرية القاعدية‬ ‫وعلى الرغم من ذلــك‪ ،‬إال أن جمعية الطيور‬ ‫الطيور‪.‬‬
‫القديمة (مــا ي ــراوح بين ‪ 0.5‬إلــى ‪ 3‬مــلــيــارات ســنــة) التي‬ ‫العالمية حــددت منطقتين على أهمية بالغة للطيور‬
‫شفت في نهاية‬ ‫تمتد أسفل شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ثم ُك ِ‬ ‫والتنوع الحيوي في المرتفعات الشمالية‪ ،‬وهما حمى‬
‫(‪)26‬‬
‫وتغطي هذه الطبقة‬ ‫المطاف بفعل عوامل التعرية‪.‬‬ ‫الفقرة وجبل اللوز‪.‬‬
‫الصخرية المكشوفة ‪ -‬المعروفة باسم ال ــدرع العربي‬
‫‪ -‬نحو ‪ 445,000‬كلم‪ ،2‬أو ‪ %20‬مــن مساحة المملكة‪،‬‬
‫الصحارى الرملية والحصوية‬
‫الوسطى والغربية‬
‫ويــمــكــن رؤيــتــهــا ب ــوض ــوح ف ــي ص ــور األق ــم ــار الــصــنــاعــيــة‪،‬‬
‫بوصفها التضاريس القاتمة واألكثر تعقيداً إلى الغرب‬
‫من بحار الرمل (الكثبان الرملية) المهيبة في المملكة‪.‬‬ ‫ن ــزو ًال مــن المنحدرات الشرقية فــي المرتفعات الغربية‪،‬‬
‫ولــكــون صخور ال ــدرع العربي المكشوفة قــد تأثرت‬ ‫نــصــادف الــصــحــارى الرملية والحصوية الشاسعة التي‬
‫بفعل عــوامــل التعرية وتــآكــلــت‪ ،‬فقد أثّ ــر ذلــك تدريجي ًا‬ ‫تــمـ ّيــز الــكــثــيــر مــن وس ــط المملكة الــعــربــيــة الــســعــوديــة‬
‫على خصائص التربة المحيطة (مثل درجــة الحموضة‪،‬‬ ‫وغــربــهــا‪ .‬وم ــا يــدعــو لــلــدهــشــة‪ ،‬أن تــوزيــع أنــــواع الــطــيــور‬
‫وتوافر الغذاء‪ ،‬وقدرة االحتفاظ بالرطوبة‪ ،‬وما إلى ذلك)‪.‬‬ ‫الموجودة في وسط شبه الجزيرة العربية وغربها ال يزال‬
‫وخصائص التربة سالفة الــذكــر تــؤثّــر بشكل مباشر في‬ ‫متأثراً حتى يومنا هذا باألحداث الجيولوجية التي وقعت‬
‫أن ــواع النباتات التي يمكن أن تنمو فــي ال ــدرع العربي‪،‬‬ ‫منذ ماليين السنين‪.‬‬
‫والتي بدورها لها تأثير كبير جداً على أنــواع الطيور التي‬ ‫فمنذ نــحــو ‪ 12 - 10‬مــلــيــون ســنــة‪ ،‬ب ــدأت شــبــه الــقــارة‬
‫يمكن أن تعيش في وسط المملكة وغربها‪.‬‬ ‫العربية والــقــارة األفريقية في االنفصال ببطء شديد‪ ،‬ما‬

‫يشيع الزرزور األسود في‬


‫جبال عسير والحجاز‪ ،‬ويقتصر‬
‫وجوده في الغالب على شبه‬
‫الجزيرة العربية‪.‬‬

‫‪121‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫الطيور في السعودية‬ ‫‪122‬‬
‫يمر طائر عقاب السهول المهدد‬
‫ً‬
‫عالميا فوق جبال عسير‬ ‫باالنقراض‬
‫أثناء هجرته مع تدفق ‪ 500‬طائر‬
‫ً‬
‫يوميا عبر فجوة في محمية الطائف‬
‫خالل شهر أكتوبر‪.‬‬

‫‪123‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫قمة فيصل في قدمة السقطة‪،‬‬
‫غربي الرياض‪ .‬تتكيف العشرات‬
‫من أنواع الطيور مع الحياة وسط‬
‫الصحارى الحصوية الشاسعة في‬
‫المملكة‪.‬‬

‫صفوف من أشجار الطلح بالقرب من‬


‫حفيرة نساح‪ ،‬على ُبعد ‪ 70‬كلم جنوب‬
‫ال يزال توزيع أنواع‬
‫غرب الرياض‪ .‬توفر أشجار الطلح‬ ‫الطيور الموجودة‬
‫ً‬
‫مهما للطيور في‬ ‫ً‬
‫موطنا‬ ‫المتناثرة‬
‫معظم أنحاء المنطقة الوسطى‪.‬‬ ‫وسط شبه الجزيرة‬
‫العربية وغربها‬
‫يتأثر حتى يومنا‬
‫هذا باألحداث‬
‫الجيولوجية التي‬
‫وقعت منذ ماليين‬
‫السنين‪ ،‬األمر الذي‬
‫يُ َع ُّد مثيراً للدهشة‪.‬‬
‫إلــى نحو ثمانية أمتار في معظم صحارى الحصى في‬ ‫وبينما تحتضن المنطقة الوسطى نحو ‪ 600‬نوع‬
‫ـد موئل التعشيش‬ ‫غــرب ووســط المملكة‪ )28(،‬وهــي تُـ َ‬
‫ـعـ ُّ‬ ‫مــن النباتات المختلفة‪ )27(،‬فــإن أشــجــار الطلح ربما تُ َع ُّد‬
‫المفضل ألنواع عديدة من الطيور‪ ،‬ليس أقلها طائر النسر‬ ‫وعادة ما تنمو‬ ‫ً‬ ‫األكثر انتشاراً في وسط المنطقة وغربها‪.‬‬
‫اآلذن الرائع ‪ -‬أحد الطيور الرئيسة في المنطقة الوسطى‬ ‫هذه األشجار المهيبة مظلية الشكل حتى يصل طولها‬
‫‪ -‬الذي يبني عشه الضخم على القمم المستوية ألشجار‬
‫الطلح الناضجة‪.‬‬ ‫وادي الديسة في شمال‬
‫كما ال يمكننا أن نغفل الصرد الــرمــادي الكبير لدى‬ ‫غرب المملكة‪.‬‬

‫الحديث عن الطيور التي تفضل التعشيش في أشجار‬


‫الطلح‪ ،‬والــذي يستخدم أشــواك أشجار الطلح في تعليق‬
‫فريسته‪ .‬ناهيك أيض ًا‪ ،‬عن الطائر الفرعي األكثر شيوع ًا‪،‬‬
‫ثــرثــارة عربي (‪ )Argya squamiceps‬الــذي يفضل أشجار‬
‫الــطــلــح (عــلــى الــرغــم مــن أن نــوع ـ ًا فــرعــي ـ ًا آخ ــر مــن الــنــوع‬
‫نفسه ‪ ،A. s. yemensis‬يفضل الموائل الموجودة في‬
‫المرتفعات الجنوبية الغربية النائية)‪.‬‬
‫الجدير بالذكر أن الــدرع العربي يؤثر بشكل أكبر في‬
‫توزيع الطيور‪ ،‬نظراً لتضاريسه المعقدة التي توفر موائل‬
‫إضافية للعديد من الطيور‪ ،‬والتي نادراً ما توجد في أماكن‬
‫أخرى من المملكة‪ .‬وهكذا؛ تستطيع األنواع التي تعشش‬
‫على الجروف‪ ،‬مثل طيور رخمة‪ ،‬ودرسة رفيعة التخطيط‪،‬‬
‫وخــطــاف الــشــواهــق الــبــاهــت أن تعشش فــي المنطقة‬
‫الوسطى ‪ -‬الغربية‪ .‬إضافة إلى األنــواع التي تفضل أن‬
‫تعشش في حقول الجالميد‪ ،‬مثل طائر أبلق أسود الذنب‪.‬‬
‫كــذلــك‪ ،‬يــؤثــر الــنــتــوء الــقــديــم لــلــدرع الــعــربــي على‬
‫توزيع الطيور في العصر الحديث‪ ،‬ألن الطبقة الصخرية‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪124‬‬


‫درسة رفيعة التخطيط؛ عادة‬ ‫دخلة وادية تتغذى‬
‫ما ُيعشش هذا الطائر في‬ ‫فوق شجرة طلح في‬
‫الجروف بصحارى المنطقة‬ ‫طور اإلزهار الكامل‪.‬‬
‫الوسطى ‪ -‬الغربية‪.‬‬

‫شكل موطن ًا ألعداد كافية من‬


‫الغطاء النباتي بالوادي تُ ِّ‬ ‫تكون الوديان‬
‫ّ‬ ‫المائلة والناتئة قد أدت في النهاية إلى‬
‫الحشرات الطائرة‪ ،‬علم ًا أن نحو ‪ 75,000‬زوج من طائر وروار‬ ‫كقنوات تصريف عبر الصحارى الحصوية‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫التي تعمل‬
‫أخضر عربي تعشش سنوي ًا في المملكة‪ ،‬حيث يفضل‬ ‫وتــمـ ّـثــل هــذه الــوديــان عــامــل جــذب كــبــيــراً للطيور‪ ،‬ليس‬
‫معظمها وديانها‪.‬‬ ‫لكونها تحتوي على المياه فحسب (معظم هذه الوديان‬
‫ذات سطح ج ــاف)‪ ،‬بــل ألنــهــا تحتوي على غــطــاء نباتي‬
‫مطل «حافة العالم»‪ ،‬يوجد في‬ ‫متنوع وكثيف‪.‬‬
‫نهاية سلسلة جبال طويق‪،‬‬ ‫فــعــلــى ســبــيــل الــمــثــال‪ ،‬تــم تسجيل ‪ 126‬نــوعــ ًا من‬
‫‪ 90‬كلم شمال غرب الرياض‪ .‬عديد‬
‫(‪)29‬‬
‫من الطيور تجثم وتعشش في‬ ‫النباتات في وادي النعمان بمنطقة مكة المكرمة‪،‬‬
‫التجاويف والشقوق على طول‬ ‫ال عن ‪196‬‬
‫و‪ 157‬نوع ًا في وادي الجوفة في نجد‪ )30(،‬فض ً‬
‫هذه السلسلة‪.‬‬
‫وهــذا‬ ‫نــوع ـ ًا فــي وادي عــرعــر على الــحــدود الشمالية‪.‬‬
‫(‪)31‬‬

‫الغطاء النباتي المتنوع يدعم أعداداً واسعة االنتشار من‬


‫الالفقاريات والزواحف والثدييات التي توفر بدورها قاعدة‬
‫غذائية مناسبة لمجموعة مختلفة من الطيور‪.‬‬
‫وهكذا‪ ،‬فإن عدداً من أنواع الطيور األكثر شيوع ًا توجد‬
‫داخــل الــوديــان فــي المنطقة الوسطى ‪ -‬الغربية‪ ،‬منها‬
‫طيور صرد رمادي كبير‪ ،‬وثرثارة عربي‪ ،‬ودرسة رفيعة التخطيط‬
‫سالفة الذكر‪ ،‬إلى جانب طيور نمنمة الشجر‪ ،‬وحجل رملي‪،‬‬
‫و زمير وردي‪ ،‬وأبلق أبيض قنة‪ ،‬والبلبل أصفر العجز‪.‬‬
‫مــن بــيــن ه ــذه األن ـ ــواع مــن الــطــيــور يــبــرز وروار أخضر‬
‫عــربــي‪ ،‬حيث يفضل هــذا الــطــائــر الــرائــع شبه المتوطن‬
‫الــمــوائــل الــتــي تــوفــرهــا ال ــودي ــان وم ــا حــولــهــا لسببين؛‬
‫األول أن الطبقة السفلية الرملية ذات الحبيبات الكبيرة‬
‫مكن الطيور من حفر جحور ألعشاشها ضيقة وطويلة‬ ‫تُ ِّ‬
‫مــن دون الــتــعــرض لخطر االنــهــيــار‪ .‬والــســبــب الــثــانــي‪ ،‬أن‬

‫‪125‬‬
‫الطيور في السعودية‬ ‫‪126‬‬
‫نسر آذن يعشش على أشجار‬
‫الطلح في المنطقة الوسطى‪.‬‬
‫صدق أو ال تصدق! هذا الطائر‬
‫مجرد فرخ‪.‬‬

‫‪127‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫بلبل أصفر العجز؛ يمكن العثور‬
‫ً‬
‫تقريبا في‬ ‫واد‬
‫على هذا الطائر بكل ٍ‬
‫الصحارى الرملية الحصوية وسط‬
‫المنطقة وغربها‪.‬‬

‫صور األقمار االصطناعية تباين ًا مفاجئ ًا بين الغطاء النباتي‬ ‫المسيجة‬


‫ّ‬ ‫المناطق‬
‫الكثيف نسبي ًا داخل مطار الملك فهد الدولي في الدمام‬ ‫عادة ما يكون الغطاء النباتي خارج الوديان في المنطقة‬
‫والمنطقة القاحلة الواقعة خلف السياج مباشرة‪.‬‬ ‫الوسطى الغربية بالمملكة العربية السعودية ضئي ً‬
‫ال‬
‫وكــنــتــيــجــة مــبــاشــرة لــتــزايــد تــنــوع الــنــبــاتــات األصــيــلــة‬ ‫إلى حد ما‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬لم تكن صحارى المملكة الصخرية‬
‫وكثافتها‪ ،‬عادة ما تحتوي المناطق المس ّيجة على عدد‬ ‫والحصوية متناثرة كما تبدو اليوم؛ فقد تم استنفاد كثافة‬
‫ً‬
‫مقارنة بالمناطق المتصحرة‪ .‬ويتضح‬ ‫أكبر من الطيور‪،‬‬ ‫وتنوع النباتات داخل مراعي المملكة على مدى قرون من‬
‫ذلك في محمية اإلمام سعود بن عبدالعزيز (نحو ‪170‬‬
‫(‪)34‬‬ ‫رعي الماشية المحلية‪ .‬عـ ً‬
‫ـاوة على ذلك‪ ،‬أدت عقود من‬
‫كلم غرب الطائف وسط غرب المملكة)‪ ،‬حيث ُ‬
‫ش ِّيد سياج‬ ‫القيادة على الطرق الــوعــرة واإلف ــراط في جمع الحطب‬
‫بطول ‪ 220‬كلم فــي عــام ‪ 1989‬لحماية ‪ 2,553‬كلم ‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫إلى تقليل كمية النباتات الخشبية في هذه المناطق‪.‬‬
‫ما يجعلها ثاني أكبر محمية مس ّيجة للحياة البرية في‬ ‫ولألسف‪ ،‬ما كان في الماضي من مساحات شاسعة من‬
‫العالم‪ .‬وعلى الرغم من أن المنطقة ال تتلقى سوى ‪100‬‬ ‫النباتات الطبيعية التي تشبه السهوب‪ ،‬أصبحت اآلن‬
‫ملم من األمطار سنوي ًا‪ ،‬ودرجات حرارة في الصيف تتجاوز‬ ‫شديدة التصحر‪.‬‬
‫‪ 50‬درجة مئوية‪ ،‬إال أن هذه المنطقة الكبيرة غنية باألشجار‬ ‫ولــحــســن الــحــظ‪ ،‬الــنــبــاتــات الــصــحــراويــة كــائــنــات حية‬
‫(‪)35‬‬
‫واألعــشــاب الكثيفة‪ ،‬ثم ما لبث وأن تعافى الغطاء‬ ‫مذهلة‪ ،‬إذ إن نبتة واح ــدة ناضجة منها يمكنها أن تنتج‬
‫هم ًا‪.‬‬ ‫النباتي الطبيعي‪ ،‬األمر الذي يُ َع ُّد ُم ِّ‬
‫بشراً ُ‬
‫ومل ِ‬ ‫عشرات اآلالف من البذور التي يمكن أن تظل خاملة في‬
‫نتيجة لهذا التعافي‪ ،‬نجد أن مجموعات الغطاء النباتي‬ ‫األرجاء لعقود إلى حين تحفيز الظروف المواتية لعملية‬
‫(‪)32‬‬
‫التي تم إحياؤها داخل محمية اإلمام سعود بن عبدالعزيز‬ ‫ونــتــيــجــة لــذلــك‪ ،‬تــحــوي الــتــربــة فــي معظم‬ ‫اإلنبات‪.‬‬
‫توفر الــدعــم لما يزيد على ‪ 160‬نــوعـ ًا مــن الطيور (‪%39‬‬ ‫المناطق ما يمكن تشبيهه بخزان بذور شبه مخفي في‬
‫مــن الــطــيــور الــمــوجــودة بشكل منتظم فــي المملكة‬ ‫أي رقعة‬
‫انتظار هطول أمــطــار غــزيــرة‪ .‬وفــي حــال تسييج ّ‬
‫الــعــربــيــة ال ــس ــع ــودي ــة)‪ ،‬بــمــا ف ــي ذلـ ــك ع ــش ــرات األنـ ــواع‬ ‫من األرض‪ ،‬تتمكن هذه البذور من اإلنبات بحُ ِّرية‪ ،‬ما يتيح‬
‫ـد م ــاذاً آمــنـ ًا ال غنى عنه‬ ‫المتكاثرة‪ .‬فهذه المنطقة تُـ َ‬
‫ـعـ ُّ‬ ‫تعافي التنوع الحيوي في المنطقة تدريجي ًا‪.‬‬
‫لتكاثر طيور النسر اآلذن‪.‬‬ ‫نرى هذا النمط يتكرر من وقت إلى آخر في جميع أنحاء‬
‫إضافة إلى ذلك أُعيد توطين طائر الحبارى الشرقية‬ ‫المملكة‪ ،‬إذ تحتوي المناطق المس ّيجة على تنوع وكثافة‬
‫فيها بــدءاً من عــام ‪ .1991‬ومنذ ذلــك الحين‪ ،‬تم تسجيل‬ ‫أكبر بكثير من النباتات الحول ّية والحشائش واألعشاب‬
‫أع ـ ــداد مــتــزايــدة م ــن الــطــيــور الــمــتــكــاثــرة ف ــي المنطقة‬ ‫المعمرة والشجيرات واألشــجــار‪ .‬كما تحتوي على عدد‬
‫المس ّيجة‪ .‬وتُ َع ُّد محمية اإلمام سعود بن عبدالعزيز أيض ًا‪،‬‬ ‫أقل من الحشائش الضارة ونسبة أكبر من النباتات تُ َع ُّد‬
‫موطن ًا مهم ًا ألنــواع مهاجرة عديدة‪ ،‬بعد تسجيل أعــداد‬ ‫مقبولة ومستساغة‪ )33(.‬وغــالــبـ ًا مــا يــكــون التباين بين‬
‫(‪)36‬‬
‫كبيرة أثناء مرورها‪.‬‬ ‫المناطق المس ّيجة وغير المس ّيجة صــارخـ ًا؛ فمث ً‬
‫ال تُظهر‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪128‬‬


‫أنثى طائر نمنة الشجر تجلب‬
‫الطعام إلى فراخها في أحد‬
‫األودية غرب المملكة‪.‬‬

‫‪129‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫وروار أخضر عربي؛ يشيع وجود هذا‬
‫الطائر في الوديان المليئة بأشجار الطلح‬
‫في المنطقتين الوسطى والغربية من‬
‫المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪130‬‬


‫‪131‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫وادي ترج بالقرب من بيشة‪،‬‬
‫من أجمل األماكن لمشاهدة‬
‫ومراقبة الطيور‪.‬‬

‫رقع الموائل في جميع أنحاء المملكة‪ .‬ومثلما توفر الجزر‬ ‫وم ــن الــمــرجــح أن تــوجــد طــفــرات مماثلة فــي كثافة‬
‫محطات تــوقــف حيوية للطيور المهاجرة عبر المحيط‬ ‫الــطــيــور وتنوعها طالما وج ــدت مناطق مس ّيجة جيدة‬
‫الشاسع‪ ،‬تُ َع ُّد مناطق النباتات المحمية بمثابة الجزر لكن‬ ‫اإلدارة‪ ،‬تحمي رقــع النباتات المحلية‪ ،‬بما في ذلــك تلك‬
‫في الصحارى‪ ،‬ما يسمح ألعداد كبيرة من الطيور بالهجرة‬ ‫الموجودة داخل بعض المجمعات الصناعية والمناطق‬
‫عبر المملكة‪.‬‬ ‫العسكرية والمحميات الخاصة‪ .‬تجدر اإلشارة إلى أن هذه‬
‫يُذكر أن جمعية الطيور العالمية عمدت إلى تحديد‬ ‫المناطق المس ّيجة تُسهم في توفير شبكة أســاس من‬
‫منطقتين مس ّيجتين كبيرتين فــي المملكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬بوصفهما مناطق ذات أهمية عالمية للطيور‬ ‫يسر مطوق يمر عبر محمية‬
‫اإلمام سعود بن عبدالعزيز‪ .‬توفر‬
‫والتنوع الحيوي‪ ،‬وهما محمية اإلمام سعود بن عبدالعزيز‬
‫المسيجة كهذه مالذات‬
‫ّ‬ ‫المناطق‬
‫والمركز الوطني ألبحاث الحياة الفطرية في الطائف‪،‬‬ ‫آمنة للطيور في جميع أنحاء‬
‫المملكة‪.‬‬
‫وكلتاهما تقعان غرب المملكة‪.‬‬

‫الحرات والجبال‬
‫ّ‬
‫بينما نعبر الــصــحــارى المليئة بالحصى فــي المملكة‬
‫الــعــربــيــة الــســعــوديــة‪ ،‬نــجــد حــقــو ًال شــاســعــة مــن الحمم‬
‫البركانية‪ ،‬والمعروفة محلي ًا باسم الحرّات‪ ،‬وبعض األحيان‬
‫نــتــوءات صخرية هائلة (تُــعــرف بــاســم الــجــبــال)‪ .‬للوهلة‬
‫األولى‪ ،‬تبدو الحرّات كمزيج مضطرب من الصخور الصلدة‪،‬‬
‫فــي حين تظهر الــجــبــال مــتــراصــة ال حــيــاة فيها‪ ،‬وال يمكن‬
‫شكل الحرّات والجبال‬‫الوصول إليها‪ .‬لكن في الواقع‪ ،‬تُ ِّ‬
‫موائل كبيرة للطيور‪ ،‬لكون البشر يجدونها صعبة ال يمكن‬
‫الوصول إليها‪.‬‬
‫وتمتد الــحـرّات على طــول الحد الغربي للمملكة من‬
‫حـرّة الحرّة (محمية الملك سلمان) على الحدود مع األردن‬
‫إلــى ح ـرّة السيرات بالقرب من الحدود مع اليمن‪ .‬بعضها‬
‫شــاســع الــمــســاحــة‪ ،‬إذ يبلغ طــول حـ ـرّة ره ــاط‪ ،‬على سبيل‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪132‬‬


‫تمثل الحرّات‬ ‫كبير من الحجر الرملي في الشمال الغربي‪ ،‬حيث تتكاثر‬ ‫المثال‪ ،‬نحو ‪ 310‬كلم وتغطي مساحة ‪ 20,000‬كلم‪ 2‬بين‬
‫والجبال موائل‬ ‫طــيــور الــنــســر اآلذن والــرخــمــة‪ ،‬ويــقــضــي الــنــســر المسود‬ ‫تشكلت في معظمها من‬ ‫َّ‬ ‫مكة والمدينة المنورة‪ )37(.‬وقد‬
‫فصل الشتاء‪ .‬وبالمثل‪ ،‬يُ َع ُّد جبل آجا‪ ،‬وهو نتوء شاهق‬ ‫تدفقات الحمم البركانية المتداخلة من االنفجارات البركانية‬
‫رائعة للطيور‪،‬‬
‫من الجبال الجرانيتية يقع جنوب غرب مدينة حائل‪ ،‬من‬ ‫المتعددة‪ ،‬ما أدت إلى بــروز تضاريس قد يتعذر على البشر‬
‫وذلك لكونها‬ ‫الــمــاجــئ المهمة لطيور متكاثرة عــديــدة (منها بومة‬ ‫والمركبات السير عليها‪ .‬وفي الواقع‪ ،‬تُ َع ُّد بعض الحرّات‬
‫عص َّية على‬ ‫الصحراء والرخمة والنسر األسمر‪ ،‬والحجل الرملي)‪ ،‬وأنواع‬ ‫(مثل حرّة خيبر) كبيرة وبعيدة ووعرة جداً لدرجة أنه لم يتم‬
‫(‪)38‬‬
‫ارتياد البشر‪.‬‬ ‫من الطيور الزائرة في فصل الشتاء (أبلق فينشي)‪ ،‬وأنواع‬ ‫وحقيقة كونها‬ ‫استكشافها بالكامل حتى اليوم‪.‬‬
‫أخرى مهاجرة عابرة‪.‬‬ ‫عص َّية على ارتياد البشر جعل منها مالجئ للطيور غاية في‬
‫يبدو جلي ًا أن المنطقة تقع فــي قلب طريق الهجرة‬ ‫أي شبكة أودية‬ ‫األهمية‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن أن الحرّات المنشقة من ّ‬
‫الــربــيــعــي لــلــتــعــداد األفــريــقــي الــمــهــدد مــن طــائــر الــرهــو‪.‬‬ ‫سليمة تكون غنية بالطيور على نحو خاص‪.‬‬
‫وبالمثل‪ ،‬نجد أن حوطة بني تميم عبارة عن تلة معزولة‬ ‫وق ــد أُجـ ــري مــســح دقــيــق لــطــيــور منطقة ح ـ ـرّة الــح ـرّة‬
‫ضخمة تطل على جرف طويق (تبعد نحو ‪ 200‬كلم جنوب‬ ‫(محمية الملك سلمان) الخالبة‪ ،‬وتــوصــل المسح إلى‬
‫الرياض) وتحوي عدداً من أنواع الطيور المتكاثرة المهمة‪،‬‬ ‫أنــه على الــرغــم مــن خلو المنطقة مــن األشــجــار‪ ،‬إال أنها‬
‫منها طــيــور حجل رمــلــي‪ ،‬ودخــلــة واديـ ــة‪ ،‬وهــازجــة رأس ــاء‪،‬‬ ‫تدعم مجموعة رائعة من الطيور المتكاثرة‪ ،‬منها على‬
‫ال عن طيور عقاب الثعابين‪ ،‬وبــوم فرعوني‪ ،‬وغــراب‬ ‫فض ً‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬طيور حبارى شرقية‪ ،‬وكروان عسلي‪ ،‬و ُق َّبرة‬
‫مروحي الذيل‪.‬‬ ‫سميكة المنقار‪ ،‬و ُق َّبرة شرقية صغيرة‪ ،‬و ُق َّبرة مقرنة‪ ،‬وبومة‬
‫هــذا‪ ،‬وقــد اعترفت جمعية الطيور العالمية بأهمية‬ ‫الصحراء‪ ،‬وبومة صغيرة‪ ،‬وبوم فرعوني‪ ،‬وعقاب مذهب‪،‬‬
‫(‪)39‬‬
‫هذه المناطق الطبيعية الوعرة من خالل تحديد أربع من‬ ‫ونمنة الشجر‪ ،‬وأبلق صحراوي‪ ،‬وغيرها الكثير‪.‬‬
‫مناطق الطيور تكتسب أهمية عالمية‪ ،‬وهي حرّة الحرّة‬ ‫وكما هي الحال مع الحرّات‪ ،‬فإن بعض الجبال كبيرة‬
‫(محمية الملك ســلــمــان)‪ ،‬وجــبــل طــبــايــق‪ ،‬وحــوطــة بني‬ ‫ووعرة لدرجة أنها خالية من البشر‪ ،‬وبالتالي تُ ِّ‬
‫مث مالذات‬
‫تميم‪ ،‬وجبل آجا‪.‬‬ ‫آمــنــة للطيور؛ فمث ً‬
‫ال نجد جبل الطبايق عــبــارة عــن نتوء‬

‫صخرة الفيل بالقرب من العال‪.‬‬


‫على الرغم من أن المناطق‬
‫الجبلية والنتوءات الصخرية مثل‬
‫هذه قد تبدو خالية من الحياة وغير‬
‫مضيافة‪ ،‬إال أنها توفر بالفعل‬
‫موطن تعشيش مهم ألنواع‬
‫عديدة من الطيور‪.‬‬

‫‪133‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫حجل رملي‪ ،‬يشيع وجود هذا‬
‫الطائر بشكل خاص في الوديان‬
‫والحرات بالمنطقة الغربية‪.‬‬
‫ّ‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪134‬‬


‫حرة كشب‪ ،‬بالقرب من حفر كشب‪ .‬تخلق‬ ‫ّ‬
‫حقول الحمم البركانية‪ ،‬أو ما تُ عرف‬
‫الحرات‪ ،‬رقع طبيعية وعرة يصعب‬ ‫ّ‬ ‫باسم‬
‫الوصول إليها بشكل عام لألشخاص‬
‫والسيارات‪ ،‬ما يجعلها مالذات مثالية‬
‫وآمنة للطيور‪.‬‬

‫‪135‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫توفر الجبال والجالميد مناطق‬
‫قيمة ألنواع عديدة‬
‫تعشيش ّ‬
‫من الطيور‪ ،‬بما في ذلك البومة‬
‫الصغيرة‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪136‬‬


‫يمكن أن تنمو األزهار في‬
‫أجزاء من الصحارى الرملية‬
‫الحصوية الشمالية بعد موسم‬
‫أمطار الربيع‪.‬‬

‫هــذا النطاق الضيق من دوائــر العرض عبر شمال أفريقيا‬ ‫الصحارى الرملية والسهول‬
‫الحصوية الشمالية‬
‫ال عن جزء هامشي في‬‫وسوريا والعراق وأفغانستان‪ ،‬فض ً‬
‫شمال المملكة‪.‬‬
‫ويتمثل ثاني تلك األسباب‪ ،‬في غياب أشجار الطلح‬ ‫نــواصــل رحلتنا اآلن نــحــو الــصــحــارى الــرمــلــيــة والــســهــول‬
‫التي تم ّيز المنطقة الوسطى ‪ -‬الغربية بشكل عام في‬ ‫الــحــصــويــة فــي شــمــال الــمــمــلــكــة الــعــربــيــة الــســعــوديــة‪،‬‬
‫تحمل‬
‫ّ‬ ‫السهول الشمالية‪ ،‬ويُعزى ذلك جزئي ًا إلى عدم‬ ‫ال من الطيور عن تلك‬ ‫وفيها نجد مجموعة مختلفة قلي ً‬
‫شــتــات الــطــلــح لصقيع الــشــتــاء الــمــتــكــرر فــي الــشــمــال‪.‬‬ ‫الموجودة في المنطقة الوسطى ‪ -‬الغربية‪ .‬وثمة ثالثة‬
‫وهــكــذا‪ ،‬فــإن األن ــواع التي تفضل أن تعشش في أشجار‬ ‫أســبــاب رئيسة وراء هــذه االخــتــافــات‪ ،‬أول تلك األســبــاب‬
‫الطلح (ومنها طيور ثرثارة عربي‪ ،‬وصرد رمادي كبير‪ ،‬ونسر‬ ‫يتمثل في الجغرافيا الحيوية البسيطة‪ .‬فكلما ابتعدنا‬
‫آذن‪ ،‬وغراب بني الرقبة) أقل شيوع ًا في شمال المملكة‬ ‫عن البرّ األفريقي واقتربنا من أوراســيــا‪ ،‬من الطبيعي أن‬
‫(‪)40‬‬
‫منه في وسطها‪.‬‬ ‫نجد عدداً أقل من األنواع األفريقية االستوائية وعدداً أكبر‬
‫ّ‬
‫أم ــا ثــالــث األس ــب ــاب‪ ،‬فيتمثل فــي وجـ ــود ع ــدد قليل‬ ‫(أي الطيور األوراسية أو الشمال‬
‫من الطيور البالياركتيكية ّ‬
‫من شبكات الــوديــان الرئيسة في الشمال‪ ،‬ما يعني أن‬ ‫أي من األنــواع‬
‫أفريقية)‪ .‬وبالفعل‪ ،‬ال يمكن العثور على ّ‬
‫الطيور التي تفضل الوديان‪ ،‬مثل الــوروار األخضر العربي‬ ‫األفريقية االستوائية التي تهيمن على الجنوب الغربي‬
‫(‪)41‬‬
‫المتوطن‪ ،‬نادراً ما تُسجل في المنطقة الشمالية‪.‬‬ ‫مــن المملكة شــمــال صــحــراء الــنــفــود الــكــبــيــر‪ .‬وتقطن‬
‫هنا‪ ،‬تنبغي اإلش ــارة إلــى أن الــفــوارق بين مجموعات‬ ‫بعض األنواع البالياركتيكية بشكل خاص في الصحارى‬
‫الطيور الــمــوجــودة فــي المناطق الوسطى ‪ -‬الغربية‬ ‫المعتدلة الواقعة بين دائرتي عرض ‪ 30‬و‪ 35‬درجة شما ًال‬
‫والشمالية تصبح أكثر وضوح ًا خالل فصل الشتاء‪ .‬ويبدو‬ ‫(وتضم الصحارى الشمالية للمملكة العربية السعودية)‪.‬‬
‫أن المناخ اللطيف نسبي ًا في شمال المملكة خالل فصل‬ ‫فمث ً‬
‫ال‪ ،‬تتكاثر طيور قطاة نبطاء‪ ،‬و ُق َّبرة سميكة المنقار‪،‬‬
‫الشتاء يكون بمثابة الحد الجنوبي ألن ــواع عــديــدة من‬ ‫و ُق َّبرة مقرنة‪ ،‬و ُق َّبرة صبيعاء صغيرة‪ ،‬بشكل أساس في‬

‫‪137‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫ُق َّبرة مقرنة؛ يمكن العثور على‬
‫هذا الطائر في جميع أنحاء‬
‫الصحارى الحصوية الشمالية‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪138‬‬


‫الطيور المهاجرة التي تقضي فصل الصيف في أوراسيا‪.‬‬
‫فعلى سبيل الــمــثــال‪ ،‬ع ــادة مــا يقضي النسر المسود‬
‫ال ــذي يتكاثر فــي منغوليا فصل الــشــتــاء فــي الصحارى‬
‫الشمالية‪ )42(.‬وبالمثل‪ ،‬عندما تكون الظروف مواتية‪ ،‬تم‬
‫تسجيل ما يصل إلــى ‪ 1,000‬من طيور القطاة النبطاء‬
‫وعــشــرات من القطا أســود البطن‪ ،‬وهــي تقضي فصل‬
‫الشتاء في الشمال‪ )43(.‬ومن بين األنواع األوراسية األخرى‬
‫المهاجرة التي يُحتمل أن تقضي شتاءها في المنطقة‬
‫ُ‬
‫والق َّبرة‬ ‫ُ‬
‫والق َّبرة الشرقية الصغيرة‪،‬‬ ‫الشمالية مرزة الدجاج‪،‬‬
‫الصبيعاء الصغيرة (في بعض السنوات)‪ ،‬وأعداد مهمة‬
‫دولــيـ ًا من الــزقــزاق األغــبــر‪ .‬واألهــم من ذلــك‪ ،‬أن بعض ًا من‬
‫طيور القطقاط التجمعي المتبقية والمهددة بشكل‬
‫حرج قد تقضي فصل الشتاء أيض ًا‪ ،‬في الصحارى الرملية‬
‫(‪)44‬‬
‫الشمالية حيثما تكون الظروف مناسبة‪.‬‬
‫ولسوء الحظ‪ ،‬فقد اس ُتنزِف الغطاء النباتي داخل‬
‫المنطقة الشمالية بشكل كبير‪ ،‬بسبب الــرعــي الجائر‬
‫والقيادة على الطرق الوعرة وجمع الحطب وغيرها من‬
‫عــوامــل التهديد الــرئــيــســة‪ .‬وعــلــيــه‪ ،‬فــإن منطقة الطيور‬
‫الــمــهــمــة الــوحــيــدة ف ــي الــصــحــارى الــرمــلــيــة والــحــصــويــة‬
‫الشمالية التي حددتها جمعية الطيور العالمية هي‬
‫محمية حرّة الحرّة الوعرة (محمية الملك سلمان)‪.‬‬

‫ُق َّبرة صبيعاء صغيرة؛ هذا الطائر‬


‫شائع الوجود في السهول الشمالية‬
‫خالل فصل الشتاء‪ ،‬حيث يوفر ريشها‬
‫ً‬
‫ممتازا‪.‬‬ ‫ً‬
‫تمويها‬ ‫الملون بلون الرمال‬

‫‪139‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫عقاب ملكي شرقي‪ ،‬وهو من‬
‫الطيور المهددة باالنقراض‬
‫ً‬
‫عالميا‪ .‬ربما تكون الصحارى‬
‫الشمالية بالمملكة من أهم‬
‫المناطق في العالم لقضاء هذا‬
‫الطائر فصل الشتاء‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪140‬‬


‫بحار الرمال‬
‫بالسفر نحو الــشــرق مــن الصحارى الصخرية والحصوية‬
‫في المنطقة الوسطى ‪ -‬الغربية‪ ،‬سوف ندلف إلى بحار‬
‫ممتدة من الكثبان الرملية المذهلة التي تم ّيز معظم‬
‫مساحة المملكة ‪ -‬النفود الكبرى في الشمال والربع‬
‫الخالي في الجنوب وصحراء الدهناء التي تربط بينهما‪.‬‬
‫وفي هذه الصحارى‪ ،‬نجد بعض ًا من أكثر المناظر الطبيعية‬
‫إثارة ووعورة على وجه األرض‪ .‬ومن الخطأ القول إن الطيور‬
‫غير ق ــادرة على البقاء فــي مثل هــذه البيئات‪ ..‬فالطيور‬
‫مخلوقات استثنائية‪ ،‬ويمكننا القول إن الصحراء القفراء‬
‫ليست ُمقفرة‪ ،‬وأن الربع الخالي ليس خالي ًا‪.‬‬
‫مكاء؛ يستطيع هذا الطائر ‪-‬‬
‫شديد التكيف مع البيئات‬
‫ولــيــس مــن المستغرب بطبيعة الــحــال وج ــود عدد‬
‫الصحراوية ‪ -‬التكاثر في المناخ‬ ‫أقــل مــن أن ــواع الطيور (وع ــدد أقــل مــن الطيور الفردية)‬
‫الجاف ً‬
‫جدا لمنطقة الربع الخالي‪.‬‬
‫أي مكان آخر في المملكة‪.‬‬‫في المناطق الصحراوية من ّ‬
‫ففي نهاية المطاف‪ ،‬تُكاب ِ ُد هذه الطيور بعض ًا من أقسى‬
‫بــأعــداد صــغــيــرة) فــي فصلي الــربــيــع والــصــيــف فــي هــذه‬ ‫الظروف الطبيعية على األرض‪ .‬فدرجات الحرارة في فصل‬
‫البيئات شحيحة المياه‪ ،‬منها البازي طويل الساق والبوم‬ ‫الصيف بمنطقة الربع الخالي‪ ،‬تتجاوز ‪ 50‬درجة مئوية في‬
‫الفرعوني‪ ،‬والغراب بني الرقبة والمكاء‪ .‬كذلك‪ ،‬يوجد‬ ‫الظل‪ .‬وتحت ضوء الشمس المباشر‪ ،‬يمكن لدرجة حرارة‬‫ّ‬
‫الكروان العسلي الجذاب بكثافة عالية نسبي ًا في صحراء‬ ‫الرمال أن تصل إلــى ما يزيد على ‪ 80‬درجــة مئوية‪ ،‬فض ً‬
‫ال‬
‫النفود الكبرى ويُــفــتــرض أنــه يعشش فيها‪ ،‬حيث يضع‬ ‫عن أن متوسط هطول األمطار السنوي يكون دون ‪50‬‬
‫ً‬
‫مباشرة على أرضها الملفوحة بأشعة‬ ‫بيوضه ترابية اللون‬ ‫ملم‪ ،‬ويقل عن ‪ 25‬ملم في وسط الربع الخالي‪ .‬وربما ال‬
‫الشمس‪.‬‬ ‫يهطل المطر في بعض المناطق على اإلطــاق لعقود‬
‫فيما تعشش أنــواع قليلة أخــرى بوتيرة أقــل في بحار‬ ‫عدة‪ )45(.‬هذا‪ ،‬وقد يصل ارتفاع بعض الكثبان الرملية في‬
‫الرمال هذه‪ ،‬على سبيل المثال تتجول أنواع عدة من طيور‬ ‫بعض األماكن‪ ،‬إلى ‪ 250‬م‪ .‬فال عجب إذن أن تكون كثافة‬
‫الق َّبرة الرحالة‪ ،‬منها ُ‬
‫الق َّبرة العربية والحمرة الصبغاء عبر‬ ‫ُ‬ ‫النباتات وتنوعها منخفضين للغاية‪.‬‬
‫الصحارى التي تعمد أحيان ًا إلى بناء أعشاشها‪ ،‬تعشش‬ ‫وعلى الرغم من أن منطقة الربع الخالي تغطي نحو‬
‫طيور القطا مثل القطا المخطط والقطا المرقط والقطا‬ ‫‪ 500,000‬كلم‪ - 2‬مساحة بحجم إسبانيا ‪ -‬إال أنه ال يوجد‬
‫المتوج والقطا كستنائي البطن في أطــراف الصحراء‪.‬‬ ‫بها سوى ‪ 37‬نوع ًا فقط من النباتات‪ )46(.‬كما ال يوجد بها‬
‫كما تنتشر البومة الصغيرة على نطاق واسع في شتى‬ ‫أي أشجار‪ ،‬فيما تو ّفر النباتات القليلة المتناثرة هنا وهناك‬
‫ّ‬
‫أنحاء الصحارى الرملية‪ ،‬ولكن ال يمكنها أن تعشش سوى‬ ‫ّ‬
‫الظل‪ ،‬أو مواد التعشيش‪ .‬ومن‬ ‫الحد األدنى من الغذاء‪ ،‬أو‬
‫في األمــاكــن التي توجد بها شقوق مناسبة‪ .‬وبالمثل‪،‬‬ ‫المؤكد أن الطيور التي تعيش في هذه البقعة هي من‬
‫طائر العقاب المذهب يقتصر على التكاثر في النتوءات‬ ‫أكثر الكائنات الحية إثارة لإلعجاب على وجه األرض‪ ،‬وهي‬
‫الصخرية في أطراف صحراء النفود الكبرى‪.‬‬ ‫تستحق التقدير والحماية‪.‬‬
‫عبر التاريخ‪ ،‬نجد أن الحبارى الشرقية كانت من األنواع‬ ‫لقد تبين أن بعض األن ــواع الرائعة حق ًا تتحدى كل‬
‫التي تتكاثر على نطاق واسع داخل المناطق الصحراوية‪،‬‬ ‫الصعاب‪ ،‬ونجحت في التكاثر بشكل منتظم (وإن كان‬

‫بحار رملية (كثبان رملية) هائلة بالقرب من الشيبة في صحراء‬


‫الربع الخالي‪ .‬وحتى هنا‪ ،‬يمكن العثور على الطيور‪.‬‬

‫‪141‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫بلبل أبيض األذن؛ ُي َع ُّد من أكثر‬ ‫ولكن عقوداً من الصيد الجائر تسببت في هجر هذا الطائر‬
‫شيوعا في السهول الساحلية‬ ‫ً‬ ‫الطيور‬ ‫(‪)47‬‬
‫الشهير للمنطقة‪.‬‬
‫والمناطق المأهولة بالخليج العربي‪.‬‬
‫أي من أنواع الطيور المهاجرة‬
‫وال عجب في عدم ميل ّ‬
‫إل ــى أراضـ ــي الــمــمــلــكــة الــعــربــيــة الــســعــوديــة عــلــى وجــه‬
‫التحديد لقضاء فصل الــشــتــاء فــي هــذه الــمــوائــل ذات‬
‫الغطاء النباتي المحدود‪ .‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬يمر عديد‬
‫منها بهذه الصحارى الشاسعة مرتين سنوي ًا‪ ،‬حيث يطير‬
‫معظمها لي ً‬
‫ال وتستريح نهاراً في الشجيرات المتناثرة التي‬
‫توفر مــاذاً ُمنقذاً من الحر القائظ‪ .‬ولقلة عدد األشخاص‬
‫في الربع الخالي‪ ،‬فليس لدينا ســوى سجالت قليلة جداً‬
‫بشأن عدد الطيور التي تهاجر عبر هذه المنطقة المذهلة‪.‬‬
‫وعــلــى الــرغــم مــن ع ــدم وج ــود مــنــاطــق طــيــور مهمة‬
‫مــعــتــرف بــهــا رســمــي ـ ًا داخـ ــل الــمــنــاطــق الــصــحــراويــة في‬
‫المملكة‪ ،‬إال أن هــذه المناطق الشاسعة مــن الكثبان‬
‫الرملية تُ َع ُّد إحدى أهم البراري الطبيعية التي تبقت على‬
‫وجه األرض‪ ،‬ولهذا اقترحت الهيئة السعودية للحياة البرية‬
‫وجــوب اعتبار جزء كبير من صحراء الربع الخالي منطقة‬
‫لحماية التنوع الحيوي‪.‬‬

‫سهول الخليج العربي الساحلية‬


‫استكما ًال لرحلتنا شرق ًا‪ ،‬فإننا سوف نصل إلى السهول‬
‫الساحلية المنخفضة التي تحيط بالخليج العربي وواحة‬
‫أي‬ ‫ً‬
‫كلية عن ّ‬ ‫األحــســاء‪ .‬وفيها‪ ،‬مجموعة الطيور مختلفة‬
‫مكان آخر في المملكة العربية السعودية‪ .‬يوجد سببان‬
‫رئــيــســان لــذلــك؛ الــســبــب األول يتمثل فــي أن السهول‬
‫الرملية الساحلية في ساحل الخليج كانت وال تزال دائم ًا‬
‫مأهولة بالسكان منذ قــرون عــدة‪ ،‬أو ربما آلالف السنين‬
‫فــي بعض مناطقها‪ )48(.‬وقــد أدى هــذا الــوجــود البشري‬
‫ال عن التطور السريع مؤخراً‪ ،‬إلى تحويل‬ ‫طويل األمد‪ ،‬فض ً‬

‫فضي المنقار الهندي؛ يتزايد‬


‫تعداد هذا الطائر في سهول‬
‫الخليج العربي‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪142‬‬


‫‪143‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫الرفراف الشائع؛ زائر شتوي‬
‫منتظم إلى سهول الساحل‬
‫الشرقي‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪144‬‬


‫تتألف بحار الرمال‬ ‫جــزء كبير مــن البيئات الطبيعية إلــى طيف متنوع من‬

‫(الكثبان الرملية)‬ ‫الموائل المزروعة والمروية والحضرية‪ ،‬فيما خال القليل‬


‫جداً من المناطق البرية‪ .‬نتيجة لذلك‪ ،‬نالحظ أن عديداً من‬
‫من بيئات قد تكون‬
‫الطيور التي تتوطن السهول الساحلية هي من «األنواع‬
‫األكثر إثارة ووعورة‬ ‫المتعايشة» التي تحيا في ارتباط وثيق مع البشر‪.‬‬
‫على وجه األرض‪،‬‬ ‫ويتمثل السبب الثاني في أن القرب النسبي لشبه‬

‫لكن الصحراء‬ ‫القارة الهندية سمح ألنــواع الطيور الهندية ‪ -‬الماالوية‬


‫عدلة‪ ،‬خاصة خالل القرن‬
‫الم ّ‬
‫القريبة باستعمار الموائل ُ‬
‫القفراء ليست‬
‫الــمــاضــي مــع ارتــفــاع نسبة تغير الــمــوئــل‪ .‬فعلى سبيل‬
‫ُمقفرة‪ ،‬والربع‬ ‫المثال‪ ،‬يشيع وجود طائر البلبل أبيض األذن بشكل أكبر‬
‫الخالي ليس خالي ًا‪.‬‬ ‫في السهول الشرقية‪ .‬ويُ َع ُّد هذا الطائر المفعم بالحيوية‬
‫شائع ًا في شمال غرب الهند وجنوب إيران والعراق‪ .‬وفي‬
‫الــوقــت الحاضر‪ ،‬لوحظ وج ــوده أيــض ـ ًا‪ ،‬بــأعــداد كبيرة في‬
‫جميع أنحاء المدن والبلدات والمتنزهات والحدائق في‬
‫السهول الشرقية‪ ،‬رغم أنه كان مفقوداً على ما يبدو منذ‬
‫أقل من قرن مضى‪ .‬ويبدو أن طائر فضي المنقار الهندي قد‬
‫مرّ بتوسع مماثل في نطاق وجوده خالل العقود األخيرة‪.‬‬
‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬يقوم عدد من أنواع الطيور الهندية‬ ‫(‪)49‬‬

‫‪ -‬الماالوية المذهلة أحيان ًا بزيارة سهول الساحل الشرقي‬

‫طائر األبلق األشهب يستريح‬


‫في صحراء الربع الخالي خالل‬
‫رحلة الهجرة عبر المملكة‪.‬‬

‫‪145‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫عقاب رقطاء كبرى‪ ،‬وهو من‬
‫الطيور المعرضة لالنقراض‬
‫ً‬
‫عالميا‪ ،‬يجثم بين األشجار في‬
‫منطقة الظهران‪.‬‬

‫سجِّ لت أنــواع عديدة من الطيور المهاجرة في‬


‫إلى ذلــك‪ُ ،‬‬ ‫خالل موسم عدم التكاثر‪ ،‬مثل الشقراق الهندي والرفراف‬
‫ســهــول الخليج الــعــربــي الساحلية والــشــريــط الساحلي‬ ‫الشائع والبلشون األرجواني‪ ،‬وهي بذلك تستقطب أنظار‬
‫الــمــجــاور أثــنــاء عــبــورهــا بــيــن مــواطــن تــكــاثــرهــا األوراس ــي ــة‬ ‫والمصورين والشعراء كل على‬
‫ّ‬ ‫مراقبي الطيور المحليين‬
‫ومواطن إقامتها خالل فصل الشتاء في أفريقيا‪ ،‬أو شبه‬ ‫ح ٍد سواء‪.‬‬
‫القارة الهندية‪ ،‬أو جنوب شبه الجزيرة العربية‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬توفر المناطق المزروعة والمروية على‬
‫وال ت ــزال بــعــض األنــــواع الــمــهــددة تستخدم سهول‬ ‫طول الشريط الساحلي موائل مواتية للعديد من األنواع‬
‫الخليج العربي الساحلية على الرغم من تغيرها كثيراً‪.‬‬ ‫األوراسية لقضاء فصل الشتاء‪ ،‬مثل الزرزور الشائع‪ ،‬والدرسة‬
‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬يمكن العثور على طائر العقاب‬ ‫القمحية‪ ،‬والسمنة المغردة‪ ،‬والحنائي األوروبي‪ ،‬والعصفور‬
‫الــرقــطــاء الــكــبــرى الــمــعــرض لــانــقــراض عالمي ًا فــي هذه‬ ‫اإلسباني‪ ،‬والسمنة سوداء الزور‪ ،‬والذعرة الليمونية‪ .‬إضافة‬
‫السهول خالل فصل الشتاء‪ .‬كما توجد أعداد كبيرة من‬
‫الدخلة البصرية المعرضة أيــضـ ًا لــانــقــراض عالمي ًا في‬ ‫دخلة صخباء؛ يمكن العثور‬
‫على هذا الطائر في عديد من‬
‫الــســهــول الــشــرقــيــة‪ ،‬أثــنــاء مــرورهــا بين مــواطــن تكاثرها‬ ‫األراضي الرطبة على امتداد‬
‫بالقرب من رأس نهري دجلة والــفــرات ومــواطــن إقامتها‬ ‫ساحل الخليج العربي‪.‬‬

‫خالل فصل الشتاء في شرق أفريقيا‪ .‬ولألسف‪ ،‬أصبح من‬


‫النادر حالي ًا رؤية طائر الرخمة المعرض لالنقراض عالمي ًا‬
‫الــذي كــان شائع ًا إلــى حد ما في السهول الشرقية منذ‬
‫‪ 50‬عام ًا‪ ،‬وربما لم يعد يتكاثر هناك‪ .‬واألسوأ من ذلك هو‬
‫أن الصقر الوكري‪ ،‬المهدد بشكل حرج داخل شبه الجزيرة‬
‫العربية‪ ،‬كان يتكاثر فيما مضى على طول هذا الشريط‬
‫الساحلي‪ ،‬ولكنه انقرض ‪ -‬بكل أســف ‪ -‬في المنطقة‬
‫الشرقية في ثمانينيات القرن الماضي‪ ،‬ولم يعد يتكاثر‬
‫(‪)50‬‬
‫سوى في المنطقة الجنوبية الغربية‪.‬‬

‫ساحل الخليج العربي‬


‫لــدى التوغل أكثر نحو الــشــرق‪ ،‬نجد أنفسنا عند الساحل‬
‫الرملي للخليج العربي‪ .‬ومرة أخــرى‪ ،‬نجد تجمعات ألشجار‬
‫ا حيوي ًا للطيور على طول‬ ‫ـد مــوئـ ً‬ ‫المانغروف التي تُـ َ‬
‫ـعـ ُّ‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪146‬‬


‫كما تنطوي نُظم الخليج الساحلية المحمية في‬ ‫ساحل الخليج‪ .‬ولسوء الحظ‪ ،‬فقد تغير جزء كبير من الخط‬
‫الخليج العربي على مجموعة مــن النظم البيئية ذات‬ ‫الساحلي‪ ،‬إذ غيرت مــشــروعــات االســتــصــاح مــا يزيد على‬
‫اإلنتاجية العالية‪ ،‬بما فيها الطحالب وم ــروج األعــشــاب‬ ‫‪ %40‬من الشواطئ بشكل جذري‪ )51(.‬كما تمت إزالة جميع‬
‫البحرية والشعاب المرجانية التي توفر الغذاء والمأوى‬ ‫غابات المانغروف تقريب ًا في القرن الماضي‪ ،‬حيث لم يتبق‬
‫لمجموعة متنوعة من الطيور‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬خالل‬ ‫منها سوى ‪ 4‬كلم‪( 2‬في خليج تاروت والخفجي) على طول‬
‫ثالث سنوات فقط (في الفترة من ‪ 1992‬ولغاية ‪ ،)1995‬تم‬ ‫الساحل الشرقي للمملكة‪ )52(.‬وهذه األجمات الصغيرة ‪-‬‬
‫ال من الطيور في محمية الجبيل‬ ‫تسجيل ‪ 275‬نوع ًا مذه ً‬ ‫إن صح التعبير ‪ -‬المتبقية من المانغروف تُ َع ُّد موئل بحث‬
‫وهــي منطقة ساحلية‬ ‫(‪)54‬‬
‫البحرية للحياة البرية وحدها‪،‬‬ ‫عن الغذاء مهم ًا لعشرات اآلالف من الطيور المخوضة‬
‫محمية بالرأسين البريين المجاورين لها (رأس الخير ورأس‬ ‫المهاجرة‪ .‬وال شك في أن فقدان أشجار المانغروف على‬
‫أبوعلي)‪ ،‬وهــذا العدد يُ ِّ‬
‫مثل أكثر من نصف جميع أنــواع‬ ‫ط ــول شــواطــئ الخليج ك ــان لــه أث ــر كبير عــلــى ع ــدد من‬
‫الطيور المسجّ لة في المملكة‪.‬‬ ‫الــطــيــور ال حــصــر لــهــا‪ .‬ولــحــســن الــحــظ‪ ،‬شــهــدت مــحــاوالت‬
‫كذلك يضم هذا الحوض الساحلي أعداداً كبيرة من‬ ‫أرامــكــو السعودية الســتــعــادة غــابــات الــمــانــغــروف بــزراعــة‬
‫أنــواع الطيور المائية والمخوضة المهاجرة والمش ّتية‪،‬‬ ‫ما يزيد على ‪ 2,2‬مليون شتلة من أشجار المانغروف في‬
‫والتي من بينها تعدادات ذات أهمية دولية لما ال يقل عن‬ ‫المناطق الرئيسة على طول الساحل نجاح ًا كبيراً‪ ،‬حيث‬
‫‪ 22‬نوع ًا باإلضافة إلى خمسة أنواع مهددة عالميا‪.‬‬
‫ً (‪)55‬‬
‫تدعم هذه األشجار المزروعة عديد من الطيور المتم ّيزة‪،‬‬
‫يُــذكــر أن جمعية الطيور العالمية اعترفت بأهمية‬ ‫مثل النحام الكبير وأبو ملعقة والعقاب النسارية وغيرها‪.‬‬
‫ساحل الخليج العربي بالنسبة لمجموعة مــن الطيور‬ ‫وعلى الرغم من فقدان أشجار المانغروف على طول‬
‫ص ِّنفت ثــاث مناطق ساحلية‪ ،‬أبــو علي‬
‫فــي العالم‪ ،‬إذ ُ‬ ‫ساحل الخليج العربي‪ ،‬ال تزال البيئة الساحلية توفر عديداً‬
‫وخــلــيــج ت ـ ــاروت وخــلــيــج س ــل ــوى‪ ،‬ضــمــن مــنــاطــق الــطــيــور‬ ‫من مناطق البحث عن الغذاء بالنسبة للطيور المهمة‬
‫تجمعات رائعة من الطيور‬ ‫ّ‬ ‫المهمة‪ ،‬نظراً لما تحويه من‬ ‫للغاية المدعومة إلى حد كبير باإلنتاجية البحرية العالية‬
‫(‪)53‬‬
‫المتكاثرة الرائعة‪.‬‬ ‫لمياه الخليج‪.‬‬

‫تبحث طيور زقزاق الرمل‬


‫الصغير عن الغذاء على طول‬
‫ساحل الخليج العربي‪.‬‬

‫‪147‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫الطيور في السعودية‬ ‫‪148‬‬
‫يعشش نحو ‪ 10,000‬زوج من الخرشنة بيضاء الخد‬
‫في الجزر البحرية بالخليج العربي‪.‬‬

‫‪149‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫جزيرة كران في الخليج العربي‪.‬‬

‫لسوء الحظ‪ ،‬تغير عدد كبير من الجزر الساحلية تغيراً‬ ‫جزر الخليج العربي‬ ‫نحو ثلث التعداد‬
‫جــذري ـ ًا‪ ،‬وص ــار الكثير منها اآلن يضم حــيــوانــات مفترسة‪،‬‬ ‫هــا قــد وصلنا اآلن إلــى أقصى شــرق المملكة‪ ،‬حيث جزر‬ ‫العالمي من طائر‬
‫كالقطط والــجــرذان والــفــئــران الــتــي ع ـ ً‬
‫ـادة مــا يــكــون لها‬ ‫المملكة شبه االستوائية فــي منطقة الخليج العربي‬
‫الغاق السقطري‬
‫أثــر كبير على تعشيش الطيور البحرية‪ .‬لكن‪ ،‬ولحسن‬ ‫المتأللئ‪ .‬وعلى عكس البحر األحــمــر‪ ،‬هناك عــدد قليل‬
‫الحظ‪ ،‬نجد بأن الجزر البحرية الست في حال جيدة نسبي ًا‪،‬‬ ‫نــســبــيـ ًا م ــن ال ــج ــزر ف ــي غ ــرب الــخــلــيــج الــعــربــي‪ ،‬وتمتلك‬ ‫يتكاثر على أرض‬
‫وهــي تتألف مــن شــواطــئ رملية واســعــة جميلة تحيط‬ ‫المملكة العربية السعودية منها ما يصل إلى ‪ 23‬جزيرة‬ ‫الجزر السعودية‬
‫بها منصات ضحلة وكثيفة من الشعاب المرجانية‪ .‬كما‬ ‫رملية ساحلية وست جزر مرجانية بحرية منخفضة‪.‬‬ ‫في الخليج العربي‪.‬‬
‫يوجد فــي الــجــزر الكبيرة غطاء نباتي كثيف يوفر ظــا ًال‬
‫للطيور البحرية المعششة‪ .‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬إال أن‬
‫ما ال يقل عن أربع من الجزر البحرية تعاني من أعداد كبيرة‬
‫من الفئران المنزلية التي تم إدخالها‪ ،‬والتي تزعج الطيور‬
‫(‪)56‬‬
‫المعششة ويمكن أن تقتل فراخها‪.‬‬
‫تــجــدر اإلشـ ــارة إل ــى أن ه ــذه الــجــزر الساحلية والبحرية‬
‫توفر موطن ًا مهم ًا للغاية لكل مــن الطيور المعششة‬
‫والــمــهــاجــرة‪ ،‬ويُــوجــد مــا ال يقل عــن ‪ 13‬نــوعـ ًا يعيش فيها‪،‬‬
‫أي مكان آخر بالمملكة (انظر‬ ‫ثالثة منها نادراً ما تتكاثر في ّ‬
‫الجدول ‪ .)1‬في حقيقة األمــر‪ ،‬يتكاثر قرابة ‪ 35,000‬زوج من‬
‫ســاالت الغاق السقطري المتوطنة في الجزر الساحلية‬
‫أي ما يعادل نحو ثلث‬ ‫في الخليج (خاصة في خليج سلوى)‪ّ ،‬‬
‫التعداد العالمي من هذا النوع المعرض لالنقراض عالمي ًا‪.‬‬
‫عـ ـ ً‬
‫ـاوة عــلــى ذل ــك‪ ،‬تتكاثر أعـ ــداد هــائــلــة مــن الطيور‬
‫البحرية كل عام في الجزر البحرية الست‪ ،‬بما فيها ما يزيد‬ ‫كركر قشري المنقار؛ يبحث هذا‬
‫الطائر عن الغذاء في البحر األحمر‬
‫على ‪ 10,000‬زوج من الخرشنة بيضاء الخد و‪ 35,000‬زوج‬
‫والخليج العربي‪.‬‬
‫من الخرشنة المقنعة‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪150‬‬


‫توفر أشجار المانغروف في خليج تاروت‬
‫ً‬
‫مهما لنحو‬ ‫ً‬
‫موئال‬ ‫على ساحل الخليج العربي‬
‫‪ 200‬من الطيور المقيمة والمهاجرة‪.‬‬

‫تتكاثر طيور الدريجة الكبيرة في شرق سيبيريا‪ ،‬حيث يعمد‬ ‫وتُ َع ُّد هذه الجزر من أهم مناطق التكاثر في العالم‬
‫معظم تعدادها إلى قضاء فصل الشتاء حول سواحل‬ ‫لطيور الخرشنة العرفاء الصغيرة مع أكثر من ‪ 25,000‬زوج‬
‫أستراليا وجنوب شرق آسيا‪ ،‬غير أن ما يثير االهتمام هو اختيار‬ ‫تعشش سنوي ًا‪ )57(.‬كما تلجأ إليها بانتظام أعــداد كبيرة‬
‫عدد صغير منها قضاء فصل الشتاء في الخليج العربي‪،‬‬ ‫من األنــواع المهاجرة العابرة (خاصة الجواثم) بوصفها‬
‫أي على بُعد ‪ 9,000‬كلم من مناطق تكاثرها في روسيا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫منطقة للتوقف‪ ،‬ال س ّيما في فصل الربيع‪.‬‬
‫ومن األهمية بمكان هنا اإلشارة إلى أن جمعية الطيور‬ ‫إضافة إلى ذلــك‪ ،‬يقضي ‪ 31‬نوع ًا على األقــل الشتاء‬
‫العالمية ص ّنفت الجزر المرجانية البحرية الست وخليج‬ ‫بانتظام بحث ًا عن الغذاء في مياه الخليج العربي المنتجة‪،‬‬
‫َ‬
‫منطقة طيور ٍ مهمة‪ ،‬نظراً للعدد واســع االنتشار‬ ‫سلوى‬ ‫بما في ذلك ‪ 10‬أنواع التي نادراً ما توجد في ّ‬
‫أي مكان آخر‬
‫من الطيور البحرية والمخوضة المتكاثرة والمهاجرة التي‬ ‫ـد الخليج العربي م ــورداً يجذب‬
‫ـعـ ُّ‬
‫من المملكة‪ .‬وهــكــذا‪ ،‬يُـ َ‬
‫تستخدم هذه المناطق الجميلة‪.‬‬ ‫بعض الطيور الرائعة إلى المملكة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪،‬‬

‫‪151‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫!‬

‫!‬
‫!!‬

‫!!‬

‫!!‬

‫!! !‬
‫!‬
‫!‬ ‫!‬
‫!‬
‫!‬
‫! !‬
‫!!!‬
‫!‬
‫!‬
‫!!‬

‫!‬
‫!‬
‫!‬
‫!‬ ‫!‬
‫!‬
‫!‬
‫! !‬
‫!!‬

‫!‬ ‫األهوار‬ ‫!‬


‫!‬

‫!‬
‫المناطق الزراعية‬
‫!‬ ‫!‬
‫المناطق الحضرية‬

‫الشكل ‪ :2‬المناطق التي تم تعديلها بشكل جذري في المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫ً‬
‫حاليا في‬ ‫واق صغير؛ يتكاثر هذا الطائر‬
‫األهوار االصطناعية المنتشرة في مختلف‬
‫أرجاء المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪152‬‬


‫ً‬
‫جنبا إلى البشر آلالف السنين‪ ،‬خاصة في‬ ‫لطالما عاشت الطيور‬
‫المناطق الزراعية‪ ،‬مثل بساتين النخيل القديمة في دومة الجندل‪.‬‬

‫من بين أنواع‬


‫الطيور العشرة‬
‫األكثر تكاثراً داخل‬
‫المملكة‪ ،‬يُوجد‬
‫خمسة منها‬
‫بشكل أساس في‬
‫مدننا وبلداتنا‪.‬‬

‫ما يقدر بنحو ‪ 8,5‬ماليين زوج متكاثر‪ ،‬مع وجــود الغالبية‬ ‫المعدلة‬
‫ّ‬ ‫الطيور في البيئات‬
‫العظمى منها فــي الــمــنــشــآت الــبــشــريــة فــي المناطق‬ ‫تطغى على المشهد الطبيعي في المملكة العربية‬
‫المأهولة‪ .‬بعبارة أخرى‪ ،‬يمكننا القول إن ‪ %30‬من جميع‬ ‫السعودية الموائل التي أنشأناها نحن البشر‪ ،‬المدن‬
‫األزواج المتكاثرة فــي المملكة توجد أســاسـ ًا فــي حــدود‬ ‫والــمــزارع واألراضـ ــي الرطبة الــتــي عمدنا إلــى تشييدها‪.‬‬
‫‪ %1‬من األراضــي التي نشغلها في المناطق السكنية‪،‬‬ ‫وكــمــا هــي الــحــال فــي جــمــيــع أنــحــاء الــعــالــم‪ ،‬ف ــإن هــذه‬
‫وهــذا يعني بأنه إذا أمضى الــنــاس معظم وقتهم في‬ ‫الموائل االصطناعية ‪ -‬في معظمها ‪ -‬تؤثر اآلن بشكل‬
‫المدن والبلدات‪ ،‬فإنهم سيقللون بشكل كبير من تنوع‬ ‫استثنائي في توزيع ووفرة الطيور بالمملكة‪.‬‬
‫الطيور الموجودة في المملكة‪ .‬األنــواع الخمسة األخرى‬

‫المدن والبلدات‬
‫األكثر تكاثراً‪ ،‬تعيش بشكل أساس داخل الصحارى الرملية‬
‫الحصوية التي تغطي مناطق شاسعة من المملكة‪.‬‬
‫يفترض الكثير مــن الــنــاس أن المناطق السكنية تخلو‬
‫عصفور دوري؛ أصبح هذا الطائر‬ ‫مــن الــطــيــور‪ ،‬غير أن هــذا االفــتــراض غير صحيح‪ ،‬إذ يغلب‬
‫ً‬
‫قادرا على العيش إلى جانب‬
‫على المدن والبلدات تضمنها أعــداداً كبيرة من الطيور‬
‫البشر‪ ،‬وهو واحد من أكثر الطيور‬
‫وفرة في المملكة‪.‬‬ ‫الفردية‪ ،‬وإن كانت تنتمي لقلة من األنواع‪ )58(،‬وذلك ألن‬
‫عدداً صغيراً فقط من أنواع الطيور قادر على تحمل اإلزعاج‬
‫المستمر لألشخاص والسيارات‪ ،‬وإيجاد مناطق تعشيش‬
‫مناسبة على المنشآت البشرية أو حولها‪ ،‬واستغالل‬
‫ً‬
‫عادة في الموائل‬ ‫النباتات أو الحيوانات الغريبة الموجودة‬
‫الحضرية‪ .‬وتلك األنواع القليلة القادرة على العيش داخل‬
‫الموائل البشرية تواجه منافسة ضئيلة من األنواع األخرى‪،‬‬
‫إلى جانب عدد قليل من الحيوانات المفترسة‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن‬
‫وفــرة في مناطق التعشيش االصطناعية‪ ،‬وبقايا طعام‬
‫متناثرة في كل مكان تقريب ًا‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فــإن خمسة مــن بين الطيور العشرة األكثر‬
‫تكاثراً داخل المملكة تعيش بشكل أساس داخل مدننا‬
‫وبلداتنا (انظر الجدول ‪ .)2‬وتضم هذه األنواع المتعايشة‬
‫الخمسة (الطيور التي تعيش في ارتباط وثيق مع البشر)‬

‫‪153‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫تظهر جميع األنواع الغريبة الموجودة داخل المملكة‬ ‫يمام مطوق؛ هذا الطائر أحد‬
‫أنواع الطيور القليلة القادرة على‬
‫بشكل شبه حصري داخل المناطق السكنية (انظر الفصل‬
‫التعايش مع البشر في المدن‬
‫األول‪ ،‬الجدول ‪ .)2‬ولحسن الحظ‪ ،‬لم يصل حتى اآلن إلى‬ ‫والبلدات‪.‬‬
‫هــذه المناطق ســوى طــائــري الماينا الشائعة والــغــراب‬
‫الدوري بأعداد كبيرة في مناطق متعددة‪ .‬فمعظم األنواع‬
‫الغريبة غير ق ــادرة ببساطة على اخــتــراق النظم البيئية‬
‫السليمة (ألن األنواع المحلية غالب ًا ما تمأل معظم المراتع‬
‫البيئية المتوافرة)‪ ،‬وع ـ ً‬
‫ـادة ما تفتقر إلــى سمات التكيف‬
‫الــمــحــددة ال ــازم ــة للتغلب عــلــى األج ـ ــواء الــجــافــة ون ــدرة‬
‫(‪)59‬‬
‫الطعام في النظم البيئية الصحراوية‪.‬‬
‫وعــلــى الــرغــم مــن أن األنـ ــواع المتعايشة والغريبة‬
‫تهيمن تقريب ًا على المناطق السكنية في المملكة (كما‬
‫هي الحال في جميع أنحاء العالم)‪ ،‬إال أن هناك أنواع ًا عدة‬
‫من الطيور المقيمة والمهاجرة الرائعة التي تتوارى داخل‬
‫حدائقنا ومتنزهاتنا الحضرية‪.‬‬
‫ويستطيع الــمــراقــبــون المهتمون مالحظة الطيور‬
‫المحلية‪ ،‬وهي تتكاثر بانتظام في المناطق الحضرية في‬
‫جميع أنحاء المملكة‪ ،‬ومنها السمامة الفاتحة‪ ،‬وخطاف‬
‫(‪)60‬‬
‫الشواهق الباهت‪ ،‬والعوسق‪.‬‬

‫ً‬ ‫ا لجد و ل ‪ :2‬الموئل األســاس لعشــرة أنواع من الطيور التي تُ َع ُّد األكثر شـ‬
‫ـيوعا في المملكة العربية الســعودية‪.‬‬

‫الموئل األساس‬ ‫عدد األزواج المتكاثرة بالتقدير‬ ‫االسم الشائع‬

‫الصحارى الرملية والحصوية‬ ‫‪4,500,000‬‬ ‫حمرة صحراوية‬

‫المناطق المأهولة‬ ‫‪4,000,000‬‬ ‫عصفور دوري‬

‫الصحارى الرملية والحصوية‬ ‫‪4,000,000‬‬ ‫ُق َّبرة متوجة‬

‫المناطق المأهولة‬ ‫‪1,500,000‬‬ ‫يمام مطوق‬

‫المناطق المأهولة‬ ‫‪1,500,000‬‬ ‫بلبل أصفر العجز‬


‫الصحارى الرملية والحصوية‬ ‫‪900,000‬‬ ‫أبلق أسود الذنب‬

‫المناطق المأهولة‬ ‫‪800,000‬‬ ‫يمام النخيل‬

‫المناطق المأهولة‬ ‫‪750,000‬‬ ‫حمام جبلي‬

‫الصحارى الرملية والحصوية‬ ‫‪750,000‬‬ ‫ُق َّبرة مقرنة‬

‫الصحارى الرملية والحصوية‬ ‫‪700,000‬‬ ‫حمرة صبغاء‬

‫ببغاء هندية مطوقة تتغذى‬


‫على األشجار الغريبة في‬
‫حديقة بجدة‪ .‬تكون األنواع‬
‫المدخلة مثل هذا النوع من‬
‫الطيور أكثر وفرة في‬
‫ً‬
‫جذريا‬ ‫المعدلة‬
‫ّ‬ ‫الموائل‬
‫كالمدن والبلدات‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫ً‬
‫أحيانا‬ ‫تمير وادي النيل؛‬
‫يعشش هذا الطائر في‬
‫الحدائق الحضرية المورقة‪.‬‬

‫الحدائق السكنية‪ ،‬كطيور أبو قلنسوة‪ ،‬والهازجة الكحالء‪،‬‬ ‫هذا‪ ،‬ويغلب على كل منطقة إيواء أنواعها المحلية‬
‫وصــائــد الــذبــاب األرق ــط‪ ،‬والهدهد األوراسـ ــي‪ ،‬وأبــو الحناء‬ ‫الخاصة التي تعشش في حدائقها الحضرية‪ .‬فمث ً‬
‫ال‪ ،‬في‬
‫األحمر‪ ،‬والذعرة الصفراء‪ ،‬وغيرها‪ ،‬علم ًا أنه تم تسجيل ما‬ ‫المناطق السكنية في الجنوب الغربي‪ ،‬يمكن لمراقبي‬
‫يزيد على ‪ 265‬نوع ًا من الطيور في مقر أرامكو السعودية‬ ‫الطيور العثور على عينات رائعة من الزرزور األسود‪ ،‬وتمير‬
‫(‪)62‬‬
‫بمنطقة الظهران وحدها‪.‬‬ ‫وادي النيل‪ ،‬وال ــوروار األخضر العربي‪ ،‬والــحــدأة الــســوداء‪،‬‬
‫والعقعق العسيري‪.‬‬
‫وبالمثل‪ ،‬فإن أحد أبسط األماكن لرؤية طائر النساج‬
‫الــروبــلــي‪ ،‬هــي حــدائــق جــدة الــمــزروعــة جــيــداً‪ ،‬حيث تعكف‬
‫الــذكــور على بناء (ثــم هــدم) أعشاشها المتعددة على‬
‫شــكــل ج ــرس ف ــي مــحــاولــة لــجــذب اإلن ـ ــاث‪ .‬ف ــي ال ــواق ــع‪،‬‬
‫سجّ لت ضحى الهاشمي ‪ -‬مراقبة الطيور والمصورة‬
‫الطموحة ‪ 87 -‬نوع ًا مختلف ًا من الطيور المذهلة في‬
‫حديقة سكنية واحدة بمنطقة جدة على مدار الـ ‪ 12‬عام ًا‬
‫(‪)61‬‬
‫الماضية‪.‬‬
‫ومثل الجزر بين بحر هائل من الرمال والحصى‪ ،‬يمكن‬
‫خطاف الشواهق الباهت؛‬ ‫للحدائق والمتنزهات الشجرية في المناطق الحضرية أن‬
‫ً‬
‫عادة في‬ ‫يعشش هذا الطائر‬ ‫توفر موئ ً‬
‫ال مهم ًا للراحة والحصول على الغذاء‪ ،‬لعديد من‬
‫المنحدرات والنتوءات الصخرية‪،‬‬
‫لكن يزيد تسجيل تعشيشه على‬ ‫األنواع المهاجرة‪ ،‬ال س ّيما عندما تحتوي تلك الحدائق على‬
‫(أو داخل) المباني‪ ،‬حتى في‬ ‫بعض من النباتات المحلية‪ .‬ففي الظهران على سبيل‬
‫المناطق الحضرية المزدحمة‪.‬‬
‫المثال‪ ،‬من المألوف العثور على األنــواع المهاجرة في‬

‫‪155‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫تم تسجيل ما ال يقل عن ‪265‬‬
‫ً‬
‫نوعا من الطيور في المقر الرئيس‬
‫ألرامكو السعودية بمنطقة الظهران‪،‬‬
‫منها طائر الواق األوراسي‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪156‬‬


‫حدأة سوداء؛ يشيع وجود هذا‬ ‫ـد الــبــحــث أح ــد أفــضــل الــطــرق‬
‫ـعـ ُّ‬
‫عــلــى نــحــو مــتــصــل‪ ،‬يُـ َ‬
‫الطائر في المدن والبلدات‬
‫لرؤية الطيور في البيئات الحضرية‪ ،‬حيث عديد من آكالت‬
‫إلى جنوب غرب المملكة العربية‬
‫السعودية‪.‬‬ ‫الحشرات الطائرة تبحث عن غذائها بانتظام فوق المدن‬
‫والبلدات‪ ،‬خاصة أثناء موسم الهجرة‪ .‬على سبيل المثال‪،‬‬
‫تستضيف معظم المدن السعودية لفترة وجيزة عــدداً‬
‫ال يُحصى من طيور ال ــوروار األوروب ــي مرتين سنوي ًا أثناء‬
‫هجرتها بين أوروبــا وأفريقيا‪ ،‬وتحط هذه الطيور الملونة‬
‫على األشجار الكبيرة‪ ،‬أو خطوط الكهرباء بين طلعاتها‬
‫الجوية بحث ًا عن الغذاء‪.‬‬
‫وبالمثل‪ ،‬تتغذى أسراب من طيور السمامة الشائعة‪،‬‬
‫والخطاف الرملي‪ ،‬والسنونو الشائع‪ ،‬والخطاف العجز‬
‫المهاجرة‪ ،‬بشكل منتظم على الحشرات الطائرة التي‬
‫تحوم فوق المناطق المبنية‪.‬‬
‫وحتى صقور الشاهين‪ ،‬شوهدت خالل أشهر الشتاء‬
‫تُــحـ ّلــق فــوق المباني الشاهقة فــي الــظــهــران بحث ًا عن‬
‫الحمام واليمام الحضري‪ .‬فبعد معاناة هــذا الــنــوع من‬
‫االنقراض العالمي في سبعينيات القرن الماضي بسبب‬
‫االستخدام العالمي لمبيد الحشرات ثنائي كلورو ثنائي‬
‫مقيم ًا‪ ،‬أو مهاجراً في كل حديقة‪ ،‬أو متنزه تقريب ًا كجوهرة‬ ‫فينيل ثالثي كــلــورو اإليــثــان (‪ ،)DDT‬تعافى بما يكفي‬
‫ثمينة مدفونة بين الــرمــال‪ .‬وبالطبع‪ ،‬فــإن أفضل مكان‬ ‫حتى أصبح يتكاثر ضمن المباني المرتفعة فــي أوروبــا‬
‫لرؤية ما ال يقل عن ‪( 43‬أو ‪ )%11‬من األنواع الـ ‪ 401‬المسجّ لة‬ ‫وأمريكا الشمالية‪ )63(،‬ومن شأنه أن يتكاثر ذات يوم في‬
‫بانتظام في المملكة هو داخل مناطقنا السكنية‪ .‬وما‬ ‫مدن وبلدات المملكة‪ )64(.‬باختصار‪ ،‬يمكننا القول إنه في‬
‫من شك في أن هــذا الرقم سيرتفع إذا عمدنا إلــى زراعــة‬ ‫الوقت الذي قد تكتظ فيه مناطقنا السكنية بمجموعة‬
‫المزيد من النباتات واألشجار المحلية في بيئاتنا الحضرية‪.‬‬ ‫مــن األن ــواع المتعايشة مــن الــطــيــور‪ ،‬فإننا سنجد طــائــراً‬

‫تمر طيور الوروار األوروبي‬


‫المهاجرة فوق المدن والبلدات‬
‫ً‬
‫مؤقتا للجثوم‬ ‫بانتظام‪ ،‬وتتوقف‬
‫على األشجار الكبيرة في‬
‫الضواحي‪.‬‬

‫‪157‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫الطيور في السعودية‬ ‫‪158‬‬
‫أبو حناء أحمر يستكشف حديقة‬
‫منزلية في جدة‪.‬‬

‫‪159‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫الطيور ووفرتها‪ ،‬خاصة مع استخدام نُظم الري المركزية‬
‫المحورية‪ .‬وباستخدام صور األقمار االصطناعية وتحليل‬
‫نُظم المعلومات الجغرافية‪ ،‬تبين بأن نحو ‪ 211,000‬كلم‬
‫‪2‬‬

‫من الموائل الصحراوية الرملية المسطحة تم تحويلها‬


‫أراض منتجة للمحاصيل‪ ،‬ال س ّيما األعــاف (البرسيم‬
‫ٍ‬ ‫إلى‬
‫ونــبــاتــات الـ ــرودس)‪ ،‬والــحــبــوب (القمح وال ــذرة والشعير)‪،‬‬
‫(‪)65‬‬
‫بــعــبــارة أخ ــرى‪،‬‬ ‫والــخــضــراوات (الــبــطــاطــس والبصل)‪.‬‬
‫فــإن السهول الرملية الشاسعة التي كانت تضم في‬
‫السابق عــشــرات األن ــواع مــن النباتات المحلية أصبحت‬
‫تحتوي اآلن على زراعات أحادية لمحاصيل غريبة‪ ،‬يمكنها‬
‫أن تدعم مجموعة محدودة نسبي ًا من الالفقاريات التي‬
‫بــدورهــا ال يمكن أن تدعم ســوى مجموعة مــحــدودة من‬
‫الطيور‪ .‬وبالنسبة للغالبية العظمى مــن الطيور في‬
‫المملكة‪ ،‬فإن هذه الحقول الكبرى الجديدة غير صالحة‬
‫لها‪ .‬فمعظم الطيور غير قادرة على البحث عن الغذاء‪ ،‬أو‬
‫التعشيش‪ ،‬أو االستراحة فيها‪ .‬وبالتالي‪ ،‬أدى انتشار الزراعة‬ ‫يشيع وجود بومة األشجار‬
‫األوروبية في حدائق الضواحي‬
‫إلــى االستئصال الفعلي لمعظم الطيور الصحراوية‬ ‫عند الهجرة‪ ،‬ولكن سلوكها الليلي‬
‫المقيمة في ‪ %10‬من مساحة المملكة‪.‬‬ ‫ً‬
‫نادرا‬ ‫التمويهي الرائع يضمن أنها‬
‫ما تُ الحظ‪.‬‬
‫وبالنسبة لتلك األنواع القليلة التي يمكنها استغالل‬
‫األراضي المنتجة للمحاصيل‪ ،‬تُ ِّ‬
‫مثل هذه المحاصيل عالية‬
‫الكثافة مــصــدراً هــائـ ً‬
‫ا للطاقة‪ .‬وتشبه األراض ــي الزراعية‬ ‫البيئات الزراعية‬ ‫يمكن لألراضي الزراعية‬
‫المدن في هذا المنحى‪ ،‬حيث يمكنها دعم أعداد كبيرة‬ ‫بدأت الزراعة المكثفة بالمملكة العربية السعودية على‬ ‫دعم أعداد كبيرة من الطيور‬
‫مــن الطيور الفردية ضمن نطاق ضيق مــن األن ــواع‪ .‬في‬ ‫نطاق واسع في خمسينيات القرن الماضي‪ ،‬لتشهد تزايداً‬
‫الفردية ضمن مجموعة‬
‫الواقع‪ ،‬يمكن آلالف الطيور من فصيلة واحدة النزول إلى‬ ‫مطرداً في السبعينيات والثمانينيات‪ .‬فقد كان للتنمية‬
‫صغيرة من األنواع‪.‬‬
‫قدر بنحو ‪16,000‬‬
‫سجِّ ل ما يُ َّ‬
‫أي مزرعة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ُ ،‬‬
‫ّ‬ ‫في هذا القطاع خالل العقود األخيرة أثر كبير على توزيع‬

‫يتبرد‬
‫ّ‬ ‫أحد طيور ُ‬
‫الق َّبرة الصحراوية‬
‫من الحرارة في حقل مروي‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪160‬‬


‫درسة قمحية؛ أصبح هذا النوع من‬ ‫زوج متكاثر مــن الـ ُ‬
‫ـق ـ َّبــرة المتوجة فــي حقل واح ــد مــروي‬
‫الطيور يتكاثر في المناطق الزراعية داخل‬
‫محوري بمساحة ‪ 2,200‬هكتار بالقرب من الخرج‪ )66(،‬وهو‬
‫المنطقة الشرقية بعد أن كانت من‬
‫األنواع الزائرة في فصل الشتاء فقط‪.‬‬ ‫ما يزيد بشكل واضح عن الكثافة الطبيعية للطيور في‬
‫الصحارى بالمنطقة الوسطى في المملكة‪ .‬كما يشيع‬
‫ُ‬
‫والق َّبرة الصبيعاء الكبيرة‬ ‫تسجيل طيور ُ‬
‫الق َّبرة الصحراوية‬
‫(‪)67‬‬
‫تتغذى على القمح والقش بأعداد كبيرة‪.‬‬
‫جــديــر بــالــذكــر أن ال ــزراع ــة لــم تــؤثــر فــي وفـــرة الطيور‬
‫بالمملكة فحسب‪ ،‬بــل أثــرت أيــضـ ًا فــي تــوزيــع عديد من‬
‫أنــواعــهــا‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬سمح انتشار زراع ــة القمح‬
‫لليمام طويل الذيل وأبــو الحناء األســود بتوسيع نطاق‬
‫تكاثرها المحلي الصغير نسبي ًا فــي الــغــرب حتى صار‬
‫يغطي جزءاً كبيراً من المملكة‪ )68(.‬كذلك‪ ،‬سمح ظهور‬
‫األراضـ ــي الــزراعــيــة الكثيفة والــمــرويــة ألنـــواع عــديــدة من‬
‫تجمعات لها والتوطن داخــل المملكة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الطيور بإنشاء‬
‫ّ‬
‫شكلت زراعــة الفاكهة على نطاق‬ ‫على سبيل المثال‪،‬‬
‫واســع منذ الثمانينيات موائل جديدة تمام ًا في شمال‬
‫ووسط المملكة‪ ،‬وأفــادت بشكل خاص في انتشار طائر‬
‫الشمالية والــوســطــى‪ .‬وينطبق األم ــر ذات ــه على طيور‬ ‫الحسون الصحراوي‪ .‬فبدأت هذه الطيور بديعة الزخارف‬
‫الدرسة القمحية التي تُ َع ُّد زائراً شتوي ًا إلى المملكة‪ ،‬غير‬ ‫ذات األجــنــحــة ال ــوردي ــة الجميلة بالتكاثر فــي المملكة‬
‫أن تعداداً متكاثراً صغيراً (ربما ‪ 1,000‬زوج متكاثر) قد ظهر‬ ‫اآلن يوجد نحو‬ ‫(‪)69‬‬
‫للمرة األول ــى فــي بساتين الفاكهة‪.‬‬
‫مؤخراً في المناطق الزراعية داخل المنطقة الشرقية‪ ،‬ومن‬ ‫‪ 65,000‬زوج متكاثر في المزارع المنتشرة في المنطقتين‬

‫يمكن العثور على البومة البيضاء في‬


‫القرى ذات البيئات الزراعية المحيطة‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫الطيور في السعودية‬ ‫‪162‬‬
‫واق أبيض صغير؛ أصبح هذا الطائر يتكاثر في‬
‫األراضي الرطبة االصطناعية بمدينة الرياض‪.‬‬

‫‪163‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫من الذعرة الصفراء‪ ،‬و‪ 1,200‬طائر من الجشنة حمراء الزور‪،‬‬ ‫المحتمل أن يــزداد هــذا العدد تدريجي ًا مع استمرارها في‬
‫ال عن ‪25,000‬‬ ‫في حقل واحد أثناء موسم الهجرة‪ )71(،‬فض ً‬ ‫(‪)70‬‬
‫توطن األراضي الزراعية المواتية‪.‬‬
‫من الــزوراء الصغيرة المهاجرة شوهدت في إحــدى مزارع‬ ‫مــن ناحية أخ ــرى‪ ،‬تستخدم أع ــداد كبيرة مــن األن ــواع‬
‫(‪)72‬‬
‫الفاكهة صباح أحد أيام فصل الربيع‪.‬‬ ‫الــمــهــاجــرة أيــض ـ ًا‪ ،‬الــحــقــول الــمــحــوريــة الــمــركــزيــة‪ ،‬لكون‬
‫عـ ً‬
‫ـاوة على ذلــك‪ ،‬يعتمد عــدد مــن الطيور المهددة‬ ‫ً‬
‫عادة ما تكون مليئة بالالفقاريات‪،‬‬ ‫محاصيل مثل البرسيم‬
‫بشكل كبير على الموائل الزراعية للنجاة‪ ،‬على سبيل‬ ‫خاصة اليرقات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون‬
‫المثال يقضي القطقاط التجمعي المهدد باالنقراض‬ ‫المشبعة‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬فهي مصدر مثالي للطاقة لهذا‬
‫بشكل ح ــرج‪ ،‬فــصــل الــشــتــاء كــل ع ــام فــي حــقــول الــري‬ ‫النوع من الطيور‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬تم تسجيل نحو‬
‫المركزية المحورية بالقرب من منطقة حرض‪ ،‬حيث تمت‬ ‫‪ 30‬من طيور مرزة أبوشودة المهاجرة في مزرعة محورية‬
‫مشاهدة مجموعة مما يقرب من ‪ 10‬طيور بانتظام خالل‬ ‫واحــدة بالمنطقة الوسطى‪ ،‬وذلــك في شهر أبريل‪ .‬في‬
‫السنوات القليلة الماضية‪.‬‬ ‫حين تم تسجيل أســراب تضم ما يزيد على ‪ 1,000‬طائر‬

‫هدهد أوراسي؛ يعشش‬


‫ً‬
‫أحيانا في مناطق‬ ‫هذا الطائر‬
‫الضواحي في جميع أنحاء‬
‫المملكة‪ ،‬ويظهر في هذه‬
‫الصورة زوج يعشش في منزل‬
‫موجود بمنطقة الظهران‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪164‬‬


‫شجع انتشار األراضي الرطبة‬
‫االصطناعية في العقود األخيرة‬
‫ً‬
‫أنواعا عديدة من الطيور المهاجرة‬
‫على التكاثر واإلقامة في‬
‫المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫في األساس لكونها تميل إلى أن تكون محاطة بنباتات‬ ‫األراضي الرطبة االصطناعية‬
‫غير محل ّية ُمــشـ ّ‬
‫ـذبــة بعناية‪ ،‬وتحتوي بشكل عــام على‬ ‫ـد‬ ‫كما هــي الــحــال فــي معظم ال ــدول حــول الــعــالــم‪ ،‬تُـ َ‬
‫ـعـ ُّ‬
‫القليل من القصب‪.‬‬ ‫األراض ــي الرطبة االصطناعية من أفضل موائل الطيور‬
‫وعــنــد األخـ ــذ بــاالعــتــبــار الــجــفــاف الــشــديــد الـ ــذي يميز‬ ‫في المملكة‪ ،‬وذلك ألن معظم مصارف المياه المعالجة‬
‫مــعــظــم مــنــاطــق الــمــمــلــكــة‪ ،‬فــلــيــس م ــن الــمــســتــغــرب‬ ‫وبرك المياه العادمة غنية بالمواد المغذية بشكل كبير‪،‬‬
‫سمح ظهور األراضي‬ ‫أن تــكــون األراضـ ــي الــرطــبــة االصــطــنــاعــيــة مــنــاطــق جــذب‬ ‫وبــالــتــالــي قـ ــادرة عــلــى دع ــم أحـ ــواض الــقــصــب الكثيفة‬

‫الرطبة االصطناعية‬ ‫تستقطب الطيور بشكل خــاص‪ .‬وفــي واقــع األم ــر‪ ،‬تُ َع ُّد‬ ‫(غالب ًا ما تكون محاطة باألشجار والشجيرات)‪ ،‬جنب ًا إلى‬
‫المملكة العربية الــســعــوديــة إلــى حــد كبير خالية من‬ ‫مجتمعات مليئة بــالــافــقــاريــات والــبــرمــائــيــات والــزواحــف‬
‫على مدى السنوات‬
‫األنهار الطبيعية الدائمة‪ ،‬وما كان فيما مضى أكبر مصدر‬ ‫والثدييات الصغيرة‪ ،‬وحتى األسماك في بعض األحيان‪.‬‬
‫الخمسين الماضية‬ ‫طبيعي للمياه العذبة في المملكة‪ ،‬بحيرات ليلى وسط‬ ‫وعــلــى ه ــذا الــنــحــو‪ ،‬تــوفــر األراضـ ــي الــرطــبــة االصطناعية‬
‫ألنواع عديدة من‬ ‫(‪)74‬‬ ‫المملكة‪ ،‬قد ّ‬
‫جفت في أواخر ثمانينيات القرن الماضي‪.‬‬ ‫قــاعــدة فــرائــس متنوعة لمجموعة كــبــيــرة مــن الــطــيــور‪.‬‬

‫الطيور المهاجرة‬ ‫وعلى الرغم من وجود عدد قليل جداً من األراضي الرطبة‬ ‫وإضافة إلى ما سبق‪ ،‬توفر أحواض القصب الكثيفة في‬
‫الطبيعية المتبقية فــي المملكة‪ ،‬إال أن عــدد األراض ــي‬ ‫غطاء رائع ًا‪ ،‬حيث تستطيع‬
‫ً‬ ‫األراضي الرطبة االصطناعية‬
‫بتأسيس تعدادات‬
‫الرطبة االصطناعية ارتفع بشكل ُمطرد منذ إنشاء أول‬ ‫الــطــيــور الــتــعــشــيــش‪ ،‬أو الــجــثــوم‪ .‬وعــلــى الــنــقــيــض من‬
‫متكاثرة داخل‬ ‫شبكة لمعالجة مياه الصرف الصحي‪ ،‬في أواخر ستينيات‬ ‫ذلك‪ ،‬فإن معظم برك الزينة في المدن والبلدات تدعم‬
‫المملكة‪.‬‬ ‫القرن الماضي‪ .‬أمــا اآلن‪ ،‬فقد أصبحت هناك أرض رطبة‬ ‫عموم ًا ع ــدداً قلي ً‬
‫ال جــداً مــن الطيور الــبــريــة‪ ،‬ويُــعــزى ذلك‬

‫‪165‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫الطيور في السعودية‬ ‫‪166‬‬
‫يمكن العثور على أعداد كبيرة من‬
‫الجشنة حمراء الزور في الحقول الزراعية‬
‫في وسط المملكة خالل موسم الهجرة‪.‬‬

‫‪167‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫ً‬
‫عابرا‬ ‫ً‬
‫مهاجرا‬ ‫كان أبو المغازل‬
‫للمملكة‪ ،‬غير أنه يوجد اآلن‬
‫نحو ‪ 1,500‬زوج منه تعيش في‬
‫سنويا في‬‫ً‬ ‫المملكة ويتكاثر‬
‫األراضي الرطبة االصطناعية‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪168‬‬


‫من األنــواع الزائرة في فصل الشتاء‪ ،‬أو األنــواع المهاجرة‬ ‫اصطناعية بالقرب من كل بلدة أو مدينة كبيرة‪ ،‬مع وجود‬
‫عبر المملكة‪ ،‬حتى تمكنت هــذه الــطــيــور مــن تأسيس‬ ‫أراض رطبة خاصة في كل من بقيق‪ ،‬وبريدة‪ ،‬والظهران‪،‬‬
‫ٍ‬
‫أعداد كبيرة من األزواج المقيمة المتكاثرة بفضل األراضي‬ ‫والجبيل‪ ،‬ومكة المكرمة‪ ،‬والرياض‪ ،‬وسكاكا‪ ،‬وتبوك‪.‬‬
‫الرطبة االصطناعية‪ .‬ربما يتكاثر اآلن نحو ‪ 24‬نوع ًا من أنواع‬ ‫إضــافــة إلــى مــا ســبــق‪ ،‬سمح ظــهــور األراضـ ــي الرطبة‬
‫الطيور المهاجرة العابرة سابق ًا في المملكة بفضل إدخال‬ ‫االصطناعية على مــدى الــســنــوات الخمسين الماضية‬
‫األراضي الرطبة االصطناعية (انظر الجدول ‪ )3‬التي تضم‬ ‫لعديد مــن أن ــواع الطيور الــتــي كــانــت مهاجرة بتكوين‬
‫تــعــداداً ضئي ً‬
‫ال مــن الدخلة البصرية المعرضة لالنقراض‬ ‫تعدادات متكاثرة داخل المملكة (انظر الجدول ‪ .)3‬فعلى‬
‫عالمي ًا‪ .‬ومن المحتمل جداً أن تزداد التعدادات المتكاثرة‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬قبل ستينيات القرن الماضي‪ ،‬عادة ما يعبر‬
‫لعديد من هذه األنواع مع استمرارها في استيطان األراضي‬ ‫طائر الواق الصغير المملكة في طريق هجرته بين مناطق‬
‫الرطبة التي ش ّيدتها المملكة‪.‬‬ ‫جنوب أفريقيا التي يقضي فيها فصل الشتاء ومناطق‬
‫يُذكر أن اإلنتاجية العالية لألراضي الرطبة االصطناعية‬ ‫تكاثره في آسيا الوسطى‪.‬‬
‫كاف لدعم العشرات من‬
‫ٍ‬ ‫ومغذي ًا بشكل‬ ‫توفر موئ ً‬
‫ال غني ًا ُ‬ ‫لكن ســرعــان مــا ب ــدأت أزواج الــطــيــور فــي البحث عن‬
‫الطيور المتكاثرة‪ ،‬وليس فقط تلك التي تفضل األراضي‬ ‫موائل تعشيش مناسبة حول األراضي الرطبة االصطناعية‬
‫سجِّ ل ما ال يقل عن ‪ 89‬نوع ًا‬
‫الرطبة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ُ ،‬‬ ‫الجديدة في المملكة‪ .‬و ِع َوض ًا عن الهجرة للتكاثر في آسيا‬
‫من الطيور المتكاثرة داخل مجرى مياه الصرف المعالجة‬ ‫الوسطى‪ ،‬أصبحت بعض األزواج من األنواع المقيمة في‬
‫ال ــذي يمتد بــطــول ‪ 60‬كــلــم‪ ،‬ويُــعــرف بــاســم نهر الــريــاض‬ ‫المملكة على مــدار الــعــام‪ .‬إضافة إلــى ذلــك‪ ،‬واصــل هذا‬
‫(مجرى وادي الحائر)‪ .‬ويعني ذلك بأن ‪ %41‬من جميع‬
‫(‪)75‬‬
‫قدر اآلن بنحو ‪ 400‬زوج‬
‫التعداد المتكاثر نموه حتى أصبح يُ ّ‬
‫األنــواع المتكاثرة في المملكة والبالغ عددها ‪ 219‬نوع ًا‬ ‫يعيش ويتكاثر في المملكة‪ .‬وبالمثل‪ ،‬كان كل من طيور‬
‫سجّ ل تكاثرها في أرض رطبة اصطناعية‪ ،‬تمتد ضمن‬
‫قد ُ‬ ‫الغطاس الصغير (‪ 1,000‬زوج) وأبــو المغازل (‪ 1,500‬زوج)‬
‫ّ‬
‫عاصمة المملكة‪ ،‬الرياض‪.‬‬ ‫ودجاجة الماء (‪ 3,000‬زوج) والدخلة األوراسية (‪ 3,900‬زوج)‬

‫الجــد ول ‪ :3‬أنــواع الطيــور المهاجــرة التــي أصبحت تتكاثر في المملكة بســبب وجود األراضي الرطبة االصطناعية‬

‫أفضل األماكن لمراقبتها‬ ‫عدد األزواج المتكاثرة بالتقدير‬ ‫االسم الشائع‬

‫نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬ ‫‪3,900‬‬ ‫دخلة أوراسية‬

‫نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬ ‫‪3,000‬‬ ‫دجاجة الماء‬

‫األراضي الرطبة بالمنطقة الشرقية‬ ‫‪2,000‬‬ ‫دخلة صخباء‬

‫األراضي الرطبة واسعة االنتشار‬ ‫‪1,500‬‬ ‫أبو المغازل‬

‫بحيرات األحساء‬ ‫‪1,000‬‬ ‫ّ‬


‫غطاس صغير‬

‫بحيرات األحساء‬ ‫‪400‬‬ ‫واق صغير‬

‫األراضي الرطبة بالمنطقة الشرقية‬ ‫‪200‬‬ ‫غراء أوراسية‬

‫بحيرات سبخة الفصل‬ ‫‪200‬‬ ‫خرشنة صغيرة‬

‫نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬ ‫‪200‬‬ ‫خضاري‬

‫بحيرات سبخة الفصل‬ ‫‪200‬‬ ‫نكات أبقع‬

‫األراضي الرطبة بالمنطقة الشرقية‬ ‫‪170‬‬ ‫دخلة كبيرة‬

‫بحيرات األحساء‬ ‫‪160‬‬ ‫حمراوي أبيض العين‬

‫األراضي الرطبة واسعة االنتشار‬ ‫‪80‬‬ ‫بلشون أرجوان‬

‫األراضي الرطبة بالمنطقة الشرقية‬ ‫‪80‬‬ ‫مرعة الماء‬

‫نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬ ‫‪50‬‬ ‫بلشون ليل أرأس‬

‫بحيرات سبخة الفصل‬ ‫‪35‬‬ ‫فرفر أرجواني‬

‫بحيرات سبخة الفصل‬ ‫‪30‬‬ ‫مرعة صغيرة‬

‫األراضي الرطبة بالمنطقة الشرقية‬ ‫‪20‬‬ ‫واق أبيض صغير‬

‫نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬ ‫‪8‬‬ ‫دخلة بصرية‬

‫بحيرات سبخة الفصل‬ ‫‪8‬‬ ‫ذعرة صفراء‬

‫بحيرات سبخة الفصل‬ ‫‪5‬‬ ‫سلوى‬

‫بحيرات سبخة الفصل‬ ‫‪3‬‬ ‫يسر مطوق‬

‫األراضي الرطبة بالمنطقة الشرقية‬ ‫‪3‬‬ ‫أبو مجرف‬

‫بحيرات األحساء‬ ‫‪3‬‬ ‫بط أبو فروة‬

‫نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬ ‫‪3‬‬ ‫رفراف أصدر‬

‫‪169‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫الطيور المتكاثرة تنوع ًا في المملكة‪ .‬وثمة أعــداد كبيرة‬ ‫كما توفر األراضــي الرطبة االصطناعية في المملكة‬
‫مــن طــيــور اللقلق األبــيــض الــغــربــي‪ ،‬والــكــركــي الــشــائــع‪،‬‬ ‫موائل ال غنى عنها لعشرات األنواع من الطيور المهاجرة‬
‫وأب ــو منجل ال ــام ــع‪ ،‬وأب ــو ق ـ ــردان‪ ،‬تجثم فــي ســد ملكي‬ ‫التي تبحث عن الغذاء والماء والمأوى‪ .‬وتُ َع ُّد شبكة بحيرة‬
‫بطريق هجرتها‪ ،‬فيما يقضي اللقلق األسود‪ ،‬وأبو ملعقة‪،‬‬ ‫األحساء داخل األراضي المنخفضة الساحلية في الخليج‬
‫(‪)77‬‬
‫والبقويقة سوداء الذيل‪ ،‬فصل الشتاء هناك بانتظام‪.‬‬ ‫العربي إحــدى األراضــي الرطبة ذات األهمية الخاصة في‬
‫وال نبالغ فــي حديثنا عــن بيان تأثير األراض ــي الرطبة‬ ‫المملكة‪ ،‬حيث أدى الصرف السطحي من واحة األحساء‬
‫ـمــدارة جــيــداً على الطيور ومراقبيها في‬
‫االصطناعية الـ ُ‬ ‫الهائلة إلــى جانب مياه الصرف الصحي المعالجة من‬
‫المملكة‪ ،‬إذ تعتبر أفضل مكان لرؤية ‪ )%23( 92‬نوع ًا من‬ ‫الــهــفــوف وبقيق والــبــلــدات الــمــجــاورة إلــى تشكيل نحو‬
‫الطيور المنتظمة في المملكة البالغ عددها ‪ 401‬نوع ًا‪،‬‬ ‫‪ 7,500‬هكتار من األراضــي الرطبة‪ .‬وهناك تحيط أحواض‬
‫منها نوعان مهددان (الدخلة البصرية المهددة والعقاب‬ ‫كــبــيــرة وكــثــيــفــة مــن الــقــصــب وســهــول رمــلــيــة حصوية‬
‫الرقطاء الكبرى المعرض لالنقراض)‪ ،‬وأربعة أنواع قريبة‬ ‫وكثبان رملية مخضرة بعديد من برك المياه‪ ،‬ما يوفر بيئة‬
‫من التهدد (الحمراوي أبيض العين‪ ،‬والبقويقة ســوداء‬ ‫غنية للطيور‪ .‬وبالتالي تستخدم أعداد كبيرة من الطيور‬
‫الــذيــل‪ ،‬والشنقب الكبير‪ ،‬واليسر األجــنــح)‪ .‬وقــد ص َّنفت‬ ‫المائية المشتية والــمــهــاجــرة هــذا الــمــوقــع ســنــويـ ًا‪ ،‬بما‬
‫جمعية الــطــيــور العالمية ســبــعـ ًا مــن األراضـ ــي الرطبة‬ ‫فيها أنــواع عديدة من طيور البلشون والبط والكركي‬
‫(‪)76‬‬
‫االصطناعية في المملكة ضمن مناطق الطيور المهمة‬ ‫وعلى‬ ‫واألنـ ــواع المخوضة الــتــي يبلغ عــددهــا اآلالف‪.‬‬
‫على مستوى العالم‪ ،‬منها خمس شبكات لمياه الصرف‬ ‫الرغم من قلة المسوح االستقصائية المكثفة‪ ،‬إال أنه من‬
‫الصحي المعالجة‪ ،‬وسد واحد‪ ،‬وخزان ‪ /‬مستنقع واحد‪.‬‬ ‫المحتمل تسجيل مشاهدة نحو ‪ 200‬نوع من الطيور في‬
‫بحيرات األحساء‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫من جهة أخــرى‪ ،‬تُ َع ُّد السدود والخزانات الكبيرة أيض ًا‪،‬‬
‫من مواقع الجذب المهمة للطيور‪ ،‬بما في ذلك السدود‬
‫تــؤكــد ه ــذه الــجــولــة بــيــن ربـــوع الــبــيــئــات الطبيعية في‬ ‫القريبة من الجوف وأبها ومالكي (في جازان)‪ .‬من األهمية‬
‫المملكة العربية السعودية على التنوع المذهل للنظم‬ ‫بمكان هنا اإلشارة وبشكل خاص إلى سد مالكي الواقع‬
‫البيئية فيها‪ ،‬وما يقابله من تنوع هائل في طيورها‪ .‬ولكن‪،‬‬ ‫غذي السد الذي تُ َّ‬
‫قدر مساحته‬ ‫على حافة سفوح عسير‪ ،‬إذ يُ ّ‬
‫كما يشير الفصل األول‪ ،‬فــإن هــذه البيئات الطبيعية‬ ‫بنحو ‪ 10‬كلم‪ ،2‬أربــعــة ودي ــان رئــيــســة‪ ،‬ويــتــاخــم مجموعة‬
‫والطيور التي تعتمد عليها هي عرضة لتهديد مستمر‬ ‫متنوعة مــن مناطق المستنقعات وبــرك المياه العذبة‬
‫معدلة‪ .‬ومن ثم فقد‬
‫ّ‬ ‫الستبدالها المطرد بموائل بشرية‬ ‫التي يتخللها مزيج من األشجار المحلية وغير المحلية‪ .‬وهذه‬
‫أصبحت حماية البيئات الطبيعية الخالبة التي تتم ّيز بها‬ ‫المنطقة بمثابة الجنة لمراقبي الطيور‪ ،‬إذ تم تسجيل ما ال‬
‫المملكة وإعادتها إلــى سابق مجدها أمــراً الزم ـ ًا الستمرار‬ ‫يقل عن ‪ 287‬نوع ًا (‪ %70‬من الطيور الموجودة بانتظام‬
‫الطيور بشكل خاص والتنوع الحيوي على وجه العموم‪.‬‬ ‫في المملكة)‪ ،‬بما في ذلــك واحــدة من أكثر مجموعات‬

‫سرب من طيور أبو قردان تجثم‬


‫فوق نظام ري محوري‪ .‬لقد أدى‬
‫انتشار الزراعة في العقود األخيرة‬
‫إلى تغير توزيع ووفرة الطيور‬
‫في المملكة العربية السعودية‬
‫على نحو كبير‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪170‬‬


‫حميراء سوداء في منطقة جبل آجا‬
‫شمال حائل‪ ،‬حيث تُ َع ُّد ضمن المناطق‬
‫الـ ‪ 39‬في الممكلة التي تم تحديدها‬
‫مناطق مهمة للطيور والتنوع الحيوي‪.‬‬

‫‪171‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫‪1‬‬
‫[‬ ‫!‬

‫!‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫[‬
‫[‬
‫‪4‬‬
‫[‬ ‫‪5‬‬
‫[‬
‫!‬ ‫‪8‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬
‫![‬ ‫‪9‬‬
‫[[‬
‫[‬ ‫‪10‬‬
‫[‬
‫!‬
‫!‬

‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬
‫[‬ ‫‪[ 13‬‬
‫[‬
‫! ‪15‬‬ ‫‪![14‬‬
‫[ ‪16‬‬
‫[‬ ‫‪17‬‬
‫[‬
‫‪18‬‬
‫[‬
‫‪19‬‬
‫[‬

‫‪[ [! ! [22‬‬
‫[‬
‫‪20‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪21‬‬ ‫[ ‪25‬‬
‫[‬
‫‪23‬‬ ‫!‬

‫‪26‬‬ ‫‪27‬‬
‫[‬
‫‪28‬‬ ‫[ [‬
‫[‬ ‫‪30‬‬
‫‪29‬‬ ‫[‬
‫!‬

‫‪31‬‬ ‫[‬ ‫‪33‬‬


‫[ [‬ ‫!‬
‫!‬ ‫مناطق الطيور المهمة‬ ‫[‬
‫‪32‬‬ ‫[‬ ‫‪34‬‬
‫مناطق المحميات المخصصة‬ ‫[ [![ [‬ ‫‪35‬‬
‫‪38‬‬ ‫‪36‬‬
‫مناطق أخرى محمية‬ ‫‪39‬‬ ‫‪37‬‬

‫الشكل ‪ :3‬يوضح هذا الشكل المناطق المهمة للطيور والتنوع الحيوي والمحميات (المخصصة والمقترحة) في المملكة العربية السعودية‪ .‬المناطق باللون األخضر هي المحميات‬
‫التابعة للهيئة السعودية للحياة الفطرية‪ .‬في حين أن المناطق باللون البرتقالي قد تكون محميات مقترحة أو محميات خاصة‪.‬‬

‫ي منطقة بوصفها منطقة مهمة للطيور والتنوع الحيوي‪:‬‬


‫معايير جمعية الطيور العالمية المتبعة في تحديد أ ّ‬

‫تحوي ≥‪ %1‬من مجموعة مميزة من أنواع الطيور البحرية؛‬ ‫ً‬


‫عالميا‪ :‬أن تكون المنطقة معروفة‪ ،‬أو ُيعتقد‬ ‫أنواع مهددة‬ ‫‪:A1‬‬
‫(ج) مكان مزدحم خانق يمر به ما يزيد على ‪ 5,000‬من طيور‬ ‫ً‬
‫أعدادا كبيرة من األنواع المهددة‬ ‫أنها تحتضن بانتظام‬
‫اللقلق أو أكثر من ‪ 3,000‬من الطيور الجارحة أو طيور الكركي‬ ‫ً‬
‫عالميا‪.‬‬
‫خالل هجرة منتظمة في فصل الربيع‪ ،‬أو الخريف‪.‬‬ ‫‪ :A2‬أنواع محدودة النطاق‪ :‬أن تكون المنطقة معروفة‪ ،‬أو ُيعتقد‬
‫‪ :B2‬أنواع ذات حالة حماية غير مواتية في شبه الجزيرة العربية‪:‬‬ ‫جوهريا من مجموعات من األنواع‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫عنصرا‬ ‫بأنها تحتضن‬
‫أن تكون المنطقة إحدى أهم خمس مناطق في المملكة‬ ‫يمكن اعتبار توزيعات التكاثر خاصتها منطقة طيور متوطنة‪.‬‬
‫لألنواع ذات حالة الحماية غير المواتية في شبه الجزيرة‬ ‫‪ :A3‬أنواع محدودة المنطقة الحيوية‪ :‬أن تكون المنطقة معروفة‪،‬‬
‫العربية (مهددة أو أعدادها آخذة في التناقص في كل‬ ‫ً‬
‫جوهريا لمجموعات من األنواع‬ ‫ً‬
‫عنصرا‬ ‫أو ُيعتقد بأنها تحوي‬
‫أو جزء من نطاقها في المنطقة)‪ ،‬والتي ُيعتقد بأن نهج‬ ‫يمكن اعتبار توزيعاتها بصورة كبيرة أو كلية حبيسة منطقة‬
‫الحماية المناطقية مناسب لها‪.‬‬ ‫حيوية واحدة‪.‬‬
‫‪ :B3‬أنواع ذات حالة حماية مواتية ولكنها تتركز في شبه الجزيرة‬ ‫‪ :A4‬تجمعات‪ :‬أن تكون المنطقة معروفة‪ ،‬أو ُيعتقد بأنها تحوي ≥‪%1‬‬
‫العربية‪ :‬أن تكون المنطقة إحدى أهم خمس مناطق في‬ ‫من التعداد العالمي من نوع واحد أو أكثر على أساس‬
‫المملكة لألنواع ذات حالة الحماية المواتية في شبه‬ ‫منتظم أو قابل للتنبؤ‪.‬‬
‫الجزيرة العربية ولكن يتركز نطاقها العالمي في الشرق‬ ‫مناطقيا‪ :‬أن تكون المنطقة‪( :‬أ) معروفة‪ ،‬أو‬‫ً‬ ‫‪ :B1‬تجمعات مهمة‬
‫األوسط ‪ /‬شبه الجزيرة العربية‪ ،‬والتي ُيعتقد بأن نهج‬ ‫ً‬
‫تعدادا‬ ‫ُيعتقد بأنها تحوي ≥‪ %1‬من مسارات الهجرة‪ ،‬أو‬
‫الحماية المناطقية مناسب لها‪.‬‬ ‫ً‬
‫مميزا من أنواع الطيور المائية؛ (ب) معروفة‪ ،‬أو ُيعتقد بأنها‬

‫المصدر‪ :‬مقتبس من جمعية الطيور العالمية (‪2019‬أ)‪ .‬لمزيد من المعلومات‪ُ ،‬يرجى زيارة الموقع الشبكي‪:‬‬
‫‪HTTP://DATAZONE.BIRDLIFE.ORG/COUNTRY/SAUDI-ARABIA‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪172‬‬


‫مناطق الطيور والتنوع الحيوي المهمة في المملكة العربية السعودية‬
‫أواخر سبعينيات القرن الماضي‪ ،‬عكفت جمعية الطيور العالمية وشركاؤها على تحديد األماكن ذات األهمية الكبرى لحماية الطيور حول‬
‫ً‬
‫دوليا (انظر الخريطة أدناه)‪.‬‬ ‫العالم‪ .‬وفي المملكة العربية السعودية‪ ،‬ثمة ‪ 39‬منطقة مهمة للطيور والتنوع الحيوي (‪ )IBAs‬معترف بها‬

‫معيار جمعية الطيور العالمية‬ ‫منطقة مهمة للطيور والتنوع الحيوي‬ ‫رقم المنطقة‬

‫‪B3 ،B1a ،A4a‬‬ ‫أبو علي‬ ‫‪8‬‬

‫‪B2 ،B1a ،A1‬‬ ‫الحائر‬ ‫‪14‬‬

‫‪B3 ،B2 ،A3‬‬ ‫الحبرو العربي‬ ‫‪28‬‬

‫‪B2 ،B1a ،A4c‬‬ ‫بحيرات األحساء‬ ‫‪12‬‬

‫‪B3 ،B2 ،A1‬‬ ‫ضفة الوجه‬ ‫‪11‬‬

‫‪B3 ،B2 ،A1‬‬ ‫الطويق‬ ‫‪3‬‬

‫‪B1a‬‬ ‫مستنقعات دومة الجندل‬ ‫‪2‬‬

‫‪B2، B3 ،B1b ،B1a ،A4a ،A1‬‬ ‫جزر َف َرسان‬ ‫‪38‬‬

‫‪B3 ،B2 ،B1a ،A4c ،A4a ،A1‬‬ ‫جزر المرجان في الخليج العربي‬ ‫‪7‬‬

‫‪B3 ،B2 ،B1a ،A4c ،A4a ،A1‬‬ ‫خليج سلوى‬ ‫‪13‬‬

‫‪B3 ،B2 ،A3 ،A1‬‬ ‫الحرة‬


‫ّ‬ ‫حرة‬
‫ّ‬ ‫‪1‬‬

‫‪B3‬‬ ‫حوطة بني تميم‬ ‫‪17‬‬

‫‪B3 ،B2 ،A1‬‬ ‫حمى الفقرة‬ ‫‪15‬‬

‫‪B3 ،B2 ،B1c ،B1a ،A4a ،A1‬‬ ‫جبل آجا ومنطقة شمال حائل‬ ‫‪6‬‬

‫‪B3 ،B2‬‬ ‫جبل اللوز‬ ‫‪4‬‬

‫‪B3 ،B2 ،A2 ،A1‬‬ ‫جبل فيفاء‬ ‫‪34‬‬

‫‪B3‬‬ ‫جبل قها ‪ -‬لجيب جورج‬ ‫‪33‬‬

‫‪B2 ،B1a ،A4a‬‬ ‫الكورنيش الجنوبي وميناء جدة‬ ‫‪20‬‬

‫‪B3 ،B2 ،B1a ،A4c ،A4a ،A1‬‬ ‫خليج جازان‬ ‫‪37‬‬

‫‪B2‬‬ ‫الخور العميق‬ ‫‪29‬‬

‫‪B3‬‬ ‫خور الوهالن‬ ‫‪39‬‬

‫‪B2 ،B1a‬‬ ‫قاعدة الملك فيصل الجوية‪ ،‬تبوك‬ ‫‪5‬‬

‫‪B2 ،B1a ،A4a‬‬ ‫جزيرة جبل كُدمبل‬ ‫‪31‬‬

‫‪B3 ،B2 ،B1a ،A1‬‬ ‫مدينة ينبع الصناعية‬ ‫‪16‬‬

‫‪B3 ،B2 ،B1a ،A1‬‬ ‫محازة الصيد‬ ‫‪19‬‬

‫‪B2 ،B1a ،A4a‬‬ ‫مجاري الصرف الصحي بمكة المكرمة‬ ‫‪21‬‬

‫‪B3 ،B2 ،B1a ،A4a ،A1‬‬ ‫سد مالكي‬ ‫‪35‬‬

‫‪B3 ،B2 ،B1a ،A4a ،A1‬‬ ‫المركز الوطني ألبحاث الحياة الفطرية‪ ،‬الطائف‬ ‫‪22‬‬

‫‪B3 ،B2 ،B1a‬‬ ‫خليج قشران‬ ‫‪25‬‬

‫‪B3 ،B2 ،A3 ،A2 ،A1‬‬ ‫جرف ريدة‬ ‫‪30‬‬

‫‪B1a ،A4c ،A4a‬‬ ‫بحيرات سبخة الفصل‬ ‫‪9‬‬

‫‪B3 ،B2‬‬ ‫شالل الدهناء‬ ‫‪27‬‬

‫‪B2 ،A1‬‬ ‫مانغروف الشقيق‬ ‫‪32‬‬

‫‪A3، B1c، B2، B3 ،A2 ،A1‬‬ ‫جرف الطائف‬ ‫‪23‬‬

‫‪B3 ،B1a ،A4c ،A4a‬‬ ‫خليج تاروت‬ ‫‪10‬‬

‫‪B3 ،B1a ،A4a‬‬ ‫أم القماري‬ ‫‪26‬‬

‫‪B3 ،B2 ،B1c ،A1‬‬ ‫وادي الجوه‬ ‫‪36‬‬

‫‪B1c‬‬ ‫ينابيع وادي رابغ‬ ‫‪18‬‬

‫‪B3 ،B2 ،A3 ،A2 ،A1‬‬ ‫وادي تربة وجبل إبراهيم‬ ‫‪24‬‬

‫‪173‬‬ ‫تأثير تنوع النُ ُظم البيئية على الطيور في المملكة العربية السعودية‬
‫أنثى طائر صائد الذباب‬
‫الفردوسي األفريقي تحتضن‬
‫بيضها في عش مصمم بدقة‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫تكاثر الطيور والتحديات‬


‫التي تواجهها في المملكة‬
‫العربية السعودية‬
‫النقاط األساس‬

‫ّ‬
‫يعشش في المملكة العربية السعودية سنوي ًا نحو ‪ 27‬مليون زوج من الطيور تصل أنواعها إلى ‪ 219‬نوع ًا مختلف ًا‪.‬‬ ‫•‬

‫• يتبنى كل نوع من الطيور إستراتيجياته السلوكية الخاصة للتغلب على شدة الحرّ‪ُ ،‬‬
‫وش ّح المياه‪ ،‬وانعدام حماية العش وارتفاع معدالت االفتراس‬
‫التي تتعرض لها الطيور‪.‬‬

‫الظل أينما وجد‪ ،‬وتُبدي معدالت أيض منخفضة لتقليل احتياجاتها من الطعام والماء‪.‬‬
‫ّ‬ ‫• تبحث الطيور المتكاثرة عن‬

‫ّ‬
‫تعشش معظم‬ ‫• تتكاثر الطيور عندما تصل وفرة الطعام إلى ذروتها‪ ،‬ولذلك تعمد معظم الطيور البرية إلى التعشيش في فصل الربيع‪ ،‬في حين‬
‫الطيور البحرية في فصل الصيف‪.‬‬

‫يشح فيها الطعام‪.‬‬


‫ّ‬ ‫• تختار بعض الطيور عدم تتكاثر خالل السنوات الصعبة التي‬

‫• تستخدم الطيور مجموعة من اإلستراتيجيات المذهلة لجذب اإلناث وطرد المنافسين‪ ،‬ومنها الغناء‪ ،‬والتباهي بالريش واستعراض الموارد‪.‬‬

‫• نظراً لصعوبات التعشيش البالغة في المملكة العربية السعودية‪ ،‬فإن ّ‬


‫أي تخريب أو إزعا ٍج للعش قد تكون له عواقب وخيمة‪ .‬لذلك يتع ّين ّ‬
‫توخي‬
‫الحذر عند التعامل مع الطيور‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫بوم فرعوني؛ تحتضن أنثى هذا‬
‫الطائر بيوضها الثالث في إحدى‬
‫جبال المنطقة الشرقية‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪176‬‬


‫نضال من أجل التكاثر‬
‫أرض قاسية‬‫ٍ‬ ‫في‬
‫امتداداً من الجبال‬ ‫قليلة هي األماكن التي يصعب على الطيور التكاثر فيها‬
‫بخالف صحارى المملكة العربية السعودية‪ .‬ففي معظم‬
‫المغطاة بأشجار‬
‫أنحاء المملكة‪ ،‬ترتفع درجة حرارة الهواء نهاراً وتنخفض‬
‫العرعر في الجنوب‬ ‫لي ً‬
‫ال‪ .‬إضافة إلــى نــدرة سقوط األمــطــار وتــعـ ّ‬
‫ـذر التنبؤ بها‪،‬‬
‫الغربي حتى‬ ‫وفــرصــة الحصول على الطعام فيها قليل‪ .‬وفــي كثير‬
‫السهول الصخرية‬ ‫الم ْنحسر الحماية‬
‫من األمــاكــن‪ ،‬ال يوفر الغطاء النباتي ُ‬
‫الكافية من الطقس‪ ،‬أو الحيوانات المفترسة‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫الشاسعة في‬
‫وعلى امتداد الجبال المغطاة بأشجار العرعر في المنطقة‬
‫الشمال الشرقي‪،‬‬
‫الجنوبية الغربية وصو ًال إلى السهول الصخرية الشاسعة‬
‫ومن الجزر الساحلية‬ ‫في المنطقة الشمالية الشرقية‪ ،‬ومــن الجزر الساحلية‬
‫للخليج العربي‬ ‫للخليج العربي حتى بحار الرمال (الكثبان الرملية) الهائلة‬
‫فــي صــحــراء الــربــع الخالي‪ ،‬فإنه ال يخلو مكان فــي ربــوع‬
‫حتى البحار الرملية‬
‫المملكة من الطيور المتكاثرة‪ .‬على العكس من ذلك‪،‬‬
‫الهائلة في صحراء‬ ‫ّ‬
‫تعشش فيها‪،‬‬ ‫إذ تم تسجيل ‪ 219‬نوع ًا من الطيور التي‬
‫الربع الخالي‪ ،‬فإنه‬ ‫وتشمل نحو ‪ 27‬مليون زوج من الطيور المتكاثرة سنوي ًا‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ال يخلو مكان في‬ ‫ويعيش مــا ال يقل عــن ‪ 175‬نــوع ـ ًا مــن الــطــيــور التي‬
‫تتكاثر فــي المملكة على م ــدار الــعــام‪ ،‬بعضها يتكاثر‬
‫ربوع المملكة من‬
‫بأعداد كبيرة‪ ،‬ومنها ‪ 4‬ماليين زوج من العصفور الدوري‪ ،‬و‪4‬‬
‫الطيور المتكاثرة‪.‬‬
‫ال عن ‪ 4.5‬ماليين زوج‬
‫الق َّبرة المتوجة‪ ،‬فض ً‬
‫ماليين زوج من ُ‬
‫من ُ‬
‫الق َّبرة الصحراوية‪.‬‬

‫حمرة صبغاء وسط عاصفة رملية‪.‬‬


‫على الرغم من الظروف القاحلة‬
‫والحارة والرياح في معظم أنحاء‬
‫المملكة‪ ،‬تم تسجيل ما ال يقل‬
‫ً‬
‫نوعا يتكاثر في المملكة‪.‬‬ ‫عن ‪219‬‬

‫‪177‬‬ ‫تكاثر الطيور والتحديات التي تواجهها في المملكة العربية السعودية‬


‫الطيور في السعودية‬ ‫‪178‬‬
‫نجاح التكاثر‪ .‬فرخ ُق َّبرة متوجة‬
‫حديث الترييش يخطو خطواته‬
‫األولى في البيئة الصحراوية‪.‬‬

‫‪179‬‬ ‫تكاثر الطيور والتحديات التي تواجهها في المملكة العربية السعودية‬


‫ذكر ُق َّبرة متوجة يستعرض في‬
‫محاولة منه لجذب أنثى قريبة‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪180‬‬


‫ُق َّبرة صحراوية معششة‪ ،‬جيدة‬
‫التمويه‪ ،‬ذائبة في المشهد‬
‫الطبيعي خلفها‪ .‬تبني الطيور‬
‫البالغة أعشاشها في أكثر‬
‫المواقع المحمية التي يمكنها‬
‫العثور عليها وتضع الحصى حول‬
‫األعشاش لزيادة درجة التمويه‪.‬‬

‫ما يزيد على ‪ 40,000‬زوج من الزرزور المجوف‪ ،‬و‪ 50,000‬زوج‬ ‫وثمة أنــواع أخرى ال تتكاثر في المملكة إال نــادراً‪ ،‬مثل‬
‫من صائد الذباب الجامباجي‪ ،‬وأكثر من ‪ 100,000‬زوج من‬ ‫الرفراف األصدر‪ ،‬والحدأة سوداء الجناح‪ ،‬والشنقب الملون‬
‫الخرشنة المقنعة‪.‬‬ ‫التي قد تشتمل على أقل من ‪ 10‬أزواج فيما بينها‪.‬‬
‫ســنــوضــح ف ــي هـ ــذا الــفــصــل‪ ،‬كــيــف تــســتــخــدم هــذه‬ ‫كذلك يهاجر ‪ 32‬نوع ًا آخر للتكاثر في المملكة سنوي ًا‪،‬‬
‫الطيور مجموعة متنوعة من اإلستراتيجيات السلوكية‬ ‫ويصل بعضها في أعــدا ٍد قليلة‪ ،‬مثل اللقلق العابديني‬
‫الــخــاصــة للتغلب على الــتــحــديــات الــتــي تواجهها أثناء‬ ‫(‪ 40‬زوج ـ ًا)‪ ،‬والدخلة السافية (‪ 8‬أزواج)‪ ،‬والبط أبو فــروة) (‪3‬‬
‫التكاثر في المملكة‪.‬‬ ‫ـواع أخرى ضمن جماعات‪ ،‬ومنها‬
‫أزواج)‪ ،‬في حين تصل أنـ ٌ‬

‫معظم طيور اليسر المطوق‬ ‫ُق َّبرة صحراوية أثناء جلب الطعام‬
‫هي من الطيور المهاجرة التي‬ ‫إلى العش‪ُ .‬ي َع ُّد هذا النوع من‬
‫تمر عبر المملكة‪ ،‬غير أنه يبقى‬ ‫ً‬
‫شيوعا‬ ‫الطيور المتكاثرة األكثر‬
‫عدد قليل ً‬
‫جدا منها للتكاثر‪.‬‬ ‫في المملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫حيث يتكيف بشكل جيد مع‬
‫البيئات الصحراوية ويتكاثر ما‬
‫يصل إلى ‪ 4,5‬ماليين زوج منه‬
‫ً‬
‫سنويا‪.‬‬ ‫في المملكة‬

‫‪181‬‬ ‫تكاثر الطيور والتحديات التي تواجهها في المملكة العربية السعودية‬


‫الطيور في السعودية‬ ‫‪182‬‬
‫ً‬
‫نوعا‬ ‫في كل عام‪ ،‬يهاجر ‪46‬‬
‫إلى المملكة العربية السعودية‬
‫للتكاثر‪ ،‬بما فيها نحو ‪ 50,000‬زوج‬
‫من صائد الذباب الجامباجي‪.‬‬

‫‪183‬‬ ‫تكاثر الطيور والتحديات التي تواجهها في المملكة العربية السعودية‬


‫عصفور دوري صغير ً‬
‫جدا يتعلم كيف‬
‫ً‬
‫علما أنه يتكاثر نحو ‪ 4‬ماليين‬ ‫يجثم‪،‬‬
‫ً‬
‫سنويا في المملكة‬ ‫زوج من هذا الطائر‬
‫التي تُ َع ُّد موطنه‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪184‬‬


‫الحدأة سوداء الجناح‬ ‫متى تتكاثر الطيور‬
‫في المملكة العربية السعودية؟‬
‫من أندر أنواع الطيور‬
‫المتكاثرة في المملكة‪.‬‬

‫الطيور في معظمها تعمد إلــى التعشيش خــال ذروة‬


‫توافر الطعام في كل عــام‪ .‬ولهذا السبب فــإن معظم‬
‫الــطــيــور‪ ،‬آكــلــة الــحــشــرات أو الــنــبــاتــات‪ ،‬تتكاثر بالمملكة‬
‫العربية السعودية‪ ،‬في فصل الربيع وبداية فصل الصيف‬
‫(من مارس إلى يوليو) ‪،‬عندما تصبح عديدة من الالفقاريات‬
‫أكثر نشاط ًا‪ ،‬وتــجـ ّ‬
‫ـدد معظم النباتات أوراقــهــا‪ ،‬وزهــورهــا‪،‬‬
‫وثمارها وبذورها‪ .‬بصفة عامة‪ %74 ،‬من نشاط التعشيش‬
‫فــي المملكة يحدث خــال األشــهــر الخمسة‪ ،‬مــن مــارس‬
‫إلى يوليو (انظر الشكل ‪ .)1‬ويبلغ النشاط ذروته في شهر‬
‫ّ‬
‫المعششة إلى‬ ‫مايو‪ ،‬حيث يمكن أن ترتفع نسبة األنواع‬
‫‪ %95‬من جميع أنواع الطيور المتكاثرة‪ .‬وعلى الرغم من‬
‫ذلك‪ ،‬ونظراً ألن المملكة تعاني من هطول غير منتظم‬
‫لــأمــطــار‪ ،‬فــإن ج ــدول التكاثر السنوي لمعظم الطيور‬

‫‪100‬‬

‫‪200‬‬

‫‪80‬‬

‫جميع األنواع المتكاثرة (نسبة مئوية)‬


‫‪150‬‬
‫أعداد الطيور المتكاثرة‬

‫‪60‬‬

‫‪100‬‬
‫‪40‬‬
‫شهريا‬

‫‪50‬‬
‫‪20‬‬
‫ً‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫يناير‬

‫فبراير‬

‫أبريل‬

‫مايو‬

‫يونيو‬

‫يوليو‬

‫سبتمبر‬

‫أكتوبر‬

‫نوفمبر‬

‫ديسمبر‬
‫مارس‬

‫أغسطس‬

‫األشهر‬

‫ا لشــكل ‪ :1‬يبين تكرار نشــاط التكاثر شـ ً‬


‫ـهريا في المملكة العربية الســعودية بين جميع األنواع المتكاثرة البالغ عددها ‪219‬‬

‫خرشنة مقنعة في جزيرة كران‪ .‬يهاجر ما يزيد‬


‫ً‬
‫سنويا‬ ‫على ‪ 100,000‬زوج من هذا الطائر‬
‫للتكاثر في جزر المملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫ما يجعله أكثر األنواع المهاجرة وفرة فيها‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫تستطيع الطيور الصغيرة‪ ،‬مثل‬
‫نمنة ذنوب إكمال دورة تعشيشها‬
‫ً‬
‫يوما فقط‪.‬‬ ‫في ‪23‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪186‬‬


‫‪187‬‬ ‫تكاثر الطيور والتحديات التي تواجهها في المملكة العربية السعودية‬
‫الطيور الكبيرة‪ ،‬مثل البوم الفرعوني‪،‬‬
‫تستغرق أشهر عدة في الحضانة والنمو‪.‬‬
‫أمام هذا الفرخ أسابيع حتى يغادر العش‪.‬‬

‫وبالنسبة لبعض الــطــيــور‪ ،‬يصل الطعام إلــى ذروة‬ ‫البرية يكون أقل وضوح ًا في المملكة مما هو عليه في‬
‫وفــرتــه فــي فــصــل الــصــيــف‪ ،‬ولــيــس الــربــيــع‪ .‬فعلى سبيل‬ ‫المناطق المناخية المعتدلة‪ .‬بل إن بعض األنواع األصغر‬
‫تعشش طيور الحنكور في الفترة من مايو حتى‬ ‫ّ‬ ‫المثال‪،‬‬ ‫حجم ًا (على سبيل المثال‪ ،‬عديد من ُ‬
‫الق َّبرات)‪ ،‬تختار تج ّنب‬
‫أغسطس عندما تصبح فريستها مــن الــســرطــانــات أكثر‬ ‫عملية التكاثر وتعمد إلــى تأجيلها لعام آخــر‪ ،‬فــي حال‬
‫وفــرة‪ .‬فيما تركز عديد من الطيور البحرية‪ ،‬ومنها الطيور‬ ‫كانت كانت الظروف غير مواتية‪.‬‬
‫االســتــوائــيــة حــمــراء الــمــنــقــار وال ــن ــوارس ومــعــظــم طيور‬
‫الخرشنة‪ ،‬جهود تكاثرها في الفترة من يونيو حتى سبتمبر‬ ‫مستعمرة تكاثر كثيفة من خرشنة عرفاء صغيرة‪ .‬وتركز‬
‫معظم طيور الخرشنة جهدها في التكاثر خالل فصل‬
‫عندما يكون الخليج العربي والبحر األحمر أكثر إنتاجية‪.‬‬
‫الصيف عندما تكون مياه الخليج العربي والبحر األحمر‬
‫وبالمثل‪ ،‬يتكاثر صقر الغروب بشكل أســاس من يوليو‬ ‫أكثر إنتاجية‪.‬‬
‫إلى أكتوبر‪ ،‬حيث يمكنه أثناء تلك الفترة أن يطعم فراخه‬
‫نظراً للزيادة المفاجئة في أعداد الطيور الصغيرة المهاجرة‬
‫جنوب ًا من أوراسيا (التي يكون من بينها الكثير من الفراخ‬
‫التي تحاول الطيران عبر المملكة للمرة األولى بعد أسابيع‬
‫فقط من قدرتها على الطيران)‪ .‬ومن المثير للدهشة‪ ،‬أن‬
‫ّ‬
‫تعشش أثناء‬ ‫هذه الطيور التي تتكاثر في فصل الصيف‬
‫أشد أيام السنة حرارة‪ ،‬في أحد أكثر األماكن حرارة على وجه‬
‫األرض‪ ،‬وفي أكثر األوقات حرارة في التاريخ‪.‬‬
‫من ناحية أخــرى‪ ،‬يعمد عــدد صغير من الطيور أثناء‬
‫أكثر أوق ــات السنة ب ــرودة‪ ،‬وذلــك فــي الفترة مــن أكتوبر‬
‫حتى مــارس‪ ،‬إلى بناء أعشاشها‪ ،‬ومنها سمامة النخيل‬
‫األفــريــقــيــة‪ ،‬والبجعة وردة الــظــهــر‪ ،‬والــبــلــشــون العمالق‪،‬‬
‫والحبارى العربية‪ .‬ونظراً لقلة المعرفة التي توصلت إليها‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪188‬‬


‫‪250‬‬
‫العلوم المتعلقة بالتكاثر والبيئة وسلوكيات البحث‬
‫عن الــغــذاء لــدى هــذه األن ــواع‪ ،‬فال يملك الباحثون سوى‬
‫‪200‬‬
‫التخمين حول أسباب تعشيشها في فصل الشتاء‪.‬‬
‫متوسط حجم الجسم (سم)‬

‫أمــا الطيور األكبر حجم ًا‪ ،‬فتبدأ التعشيش عـ ً‬


‫ـادة في‬
‫‪150‬‬
‫وقت ُم ْبكر من موسم التكاثر (انظر الشكل ‪ ،)2‬والسبب‬
‫ٍ‬
‫في ذلــك يعود لكون فترة حضانة الطيور وتعشيشها‬
‫‪100‬‬
‫تزداد بوج ٍه عام مع كتلة الجسم لدى البلوغ‪ .‬فعلى سبيل‬
‫المثال‪ ،‬بينما تحب صغار الطيور‪ ،‬مثل نمنة ذنوب‪ ،‬مغادرة‬
‫‪50‬‬
‫العش بعد مرور ‪ 23‬يوم ًا فقط من وضع البيوض‪ ،‬فإن فترة‬
‫التعشيش لدى الطيور األكبر حجم ًا قد تدوم لستة أشهر‬
‫‪0‬‬
‫أو أكثر‪ .‬لذلك‪ ،‬تبدأ الطيور الضخمة‪ ،‬مثل البوم الفرعوني‬
‫سبتمبر‬

‫أكتوبر‬

‫نوفمبر‬

‫ديسمبر‬

‫يناير‬

‫فبراير‬

‫أبريل‬

‫مايو‬

‫يونيو‬

‫يوليو‬
‫مارس‬

‫أغسطس‬
‫والــعــقــاب والــنــســور‪ ،‬التعشيش فــي فــصــل الــشــتــاء (أو‬
‫الشهر األول من موسم التكاثر‬
‫الخريف أحيان ًا) إلتاحة ما يكفي من الوقت لرعاية فراخها‬
‫قبل بداية اشتداد الحرّ في أواخر فصل الصيف‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫ا لشــكل ‪ :2‬حجم الطائر‪ ،‬مقارنة بشــهر التكاثر األول‪ ،‬حيث يمكن مالحظة بدء الطيور الكبيرة والضخمة‬
‫(‪)2‬‬
‫التكاثر في وقت ُم ْبكر من الموسم‬ ‫ـت‬
‫يمكن الــجــزم بــأن هــذه األن ــواع الــتــي تعشش فــي وقـ ٍ‬
‫شكل األقلية‪ .‬فبينما يحدث نحو ‪ %74‬من نشاط‬ ‫كر تُ ِّ‬
‫ُم ْب ِ‬
‫التعشيش في األشهر الخمسة‪ ،‬من مــارس إلــى يوليو‪،‬‬
‫‪ %74‬من نشاط التعشيش في المملكة يحدث خالل األشهر‬
‫يــحــدث الــتــعــشــيــش بــنــســبــة تــقــل ع ــن ‪ %16‬ف ــي األشــهــر‬
‫الخمسة‪ ،‬في الفترة من مارس حتى يوليو‪ .‬ويبلغ النشاط ذروته‬
‫الخمسة مــن أكتوبر إلــى فــبــرايــر‪ ،‬علم ًا أن بعض األنــواع‬
‫ّ‬
‫المعششة‬ ‫في شهر مايو‪ ،‬حيث يمكن أن ترتفع نسبة األنواع‬ ‫تتميز بقدرتها على التعشيش طوال السنة‪ .‬فعلى سبيل‬
‫إلى ‪ %95‬من جميع األنواع المتكاثرة‪.‬‬ ‫المثال‪ ،‬بإمكان األن ــواع المتعايشة التي تأقلمت على‬

‫بومة بيضاء؛ عثر هذا الطائر على‬


‫فريسة مناسبة إلطعام فراخه‪،‬‬
‫حيث يتزامن موسم تعشيش‬
‫الطيور مع ذروة توافر الغذاء‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫مــوســم الــتــكــاثــر‪ ،‬ف ــإن درج ــة حـ ــرارة الكثير مــن المناطق‬ ‫العيش إلى جانب البشر‪ ،‬ومنها اليمام المطوق ويمام‬
‫ّ‬
‫الظل‪ ،‬وقد تزيد‬ ‫في المملكة تتجاوز ‪ 50‬درجة مئوية في‬ ‫النخيل والعصفور الــدوري شائع الوجود‪ ،‬العثور على ما‬
‫على ‪ 65‬تحت أشعة الشمس المباشرة‪ .‬كذلك يمكن‬ ‫يكفي مــن الــغــذاء والــمــأوى فــي مدننا وبلداتنا للتكاثر‬
‫أن تتجاوز درجــة ح ــرارة سطح الــرمــال أو الصخور ‪ 80‬درجــة‬ ‫أي وقــت من السنة‪ .‬كذلك يمكن للحمام الجبلي‬
‫في ّ‬
‫مــئــويــة‪ ،‬أض ــف إل ــى ذل ــك ال ــري ــاح الــجــافــة‪ ،‬وشــبــه انــعــدام‬ ‫المعروف الــذي توطن في معظم موائل الطيور حول‬
‫المسطحات المائية‪ ،‬ومحدودية الطعام وقلة الظالل‪،‬‬ ‫أي شهر‪ ،‬ويُنتِج ما يصل إلى خمس‬ ‫ّ‬
‫يعشش في ّ‬ ‫العالم أن‬
‫وهـ ــذه ال ــظ ــروف جــمــيــعــهــا‪ ،‬تجعلنا نـ ــدرك م ــدى الــقــدرة‬ ‫حضنات سنوي ًا‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬تبلغ ذورة تكاثر هــذه األنــواع‬
‫االستثنائية الــتــي تجعل ‪ 219‬نــوع ـ ًا مــن الــطــيــور تتكاثر‬ ‫المتعايشة عادة في أشهر الربيع‪ ،‬عندما تكون الظروف‬
‫فــي أكــثــر الــمــنــاخــات صعوبة على وجــه األرض‪ .‬كما أن‬ ‫مناسبة بشكل أكبر للعثور على الغذاء‪.‬‬
‫نقص الــمــوارد الغذائية في الصحراء يعني بأنه يتع ّين‬
‫ـي فــي البحث عنها‪ ،‬ما‬
‫ـت إضــافـ ٍ‬
‫على الطيور قــضــاء وق ـ ٍ‬ ‫التغلب على التحديات التي‬
‫يعرّضها للحرّ الشديد تحت أشعة الشمس المباشرة‪،‬‬
‫تواجه الطيور أثناء التكاثر في‬
‫وخطر اعــتــراض الحيوانات المفترسة‪ .‬فــي هــذا القسم‪،‬‬
‫سـ ــوف نــتــطــرق إلـ ــى دراســـــة ح ـ ــاالت مــخــتــلــفــة لتسليط‬ ‫المملكة العربية السعودية‬
‫الــضــوء عــلــى كيفية مجابهة الــطــيــور للتحديات التي‬ ‫من المؤكد أن الطيور في المملكة تواجه مهمة شاقة؛‬
‫تواجهها فــي المملكة خــال التكاثر والــنــجــاة فــي هذه‬ ‫فبالنسبة لمعظم األنـ ــواع‪ ،‬تكون درجــة ح ــرارة جسمها‬
‫الظروف القاهرة‪.‬‬ ‫التي تزيد على ‪ 47 - 46‬درجــة مئوية قاتلة‪ ،‬غير أنــه خالل‬

‫عش ألبيض العين الحبشي‪ ،‬تم‬‫ٌ‬


‫إعداده بدقة‪ ،‬في أعالي جبال عسير‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪190‬‬


‫ُق َّبرة مقرنة تحتضن بيوضها‪.‬‬

‫‪191‬‬ ‫تكاثر الطيور والتحديات التي تواجهها في المملكة العربية السعودية‬


‫خالل فصل الصيف في المملكة‬
‫العربية السعودية‪ ،‬يمكن أن‬
‫ترتفع درجة الحرارة المنبعثة من‬
‫األرض إلى ما يزيد على ‪70‬‬
‫درجة مئوية‪ .‬ويتميز طائر المكاء‬
‫بقدرات استثنائية على التكيف‬
‫تسمح له بالبحث عن الغذاء‬
‫والتعشيش على األرض عالية‬
‫الحرارة مباشرة‪.‬‬

‫الطويل المنحني‪ .‬ال ريب في أن هذا السلوك المتمثل‬ ‫دراسة الحالة ‪ :1‬طيور المكاء‪،‬‬
‫فــي البحث عــن الــغــذاء فــي األرض يــعـرّض هــذه الطيور‬
‫ّ‬
‫والظل‬ ‫الموازنة بين الغذاء‬
‫لــدرجــات حــرارة قاتلة‪ .‬لذلك‪ ،‬ال تملك هــذه الطيور سوى‬
‫وقت متأخر من‬
‫ٍ‬ ‫بضع ساعات فقط في الصباح الباكر وفي‬ ‫حتى نفهم كيف تتكاثر الطيور في بيئة قاسية كهذه‪ ،‬لن‬
‫بعد الظهر للتكاثر‪ ،‬حيث يكون من األسلم لها في تلك‬ ‫نجد نموذج ًا أفضل من طير «مكاء» الذي تمت دراسته في‬
‫األوقات البحث عن الغذاء من أجلها ومن أجل فراخها‪ .‬ومع‬ ‫محمية اإلمام سعود بن عبدالعزيز‪.‬‬
‫ذلك‪ ،‬فإنها غالب ًا ما تبحث عن غذائها تحت ما تجده من‬ ‫رئيس‬
‫ٍ‬ ‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫تتغذى هذه الطيور الصغيرة الشجاعة‬
‫ظــال شحيحة‪ ،‬وهــي تقضي معظم يومها مستظ ّلة‬ ‫على مفصليات األرجــل وبعض المواد النباتية والزواحف‬
‫بــاألشــجــار‪ ،‬حيث تبحث عــن بقعة فــي منتصف الشجرة‬ ‫الصغيرة الــتــي تلتقطها مــن األرض بــواســطــة منقارها‬
‫التــقــاء أشــعــة الشمس المباشرة فوقها‪ ،‬وحـــرارة األرض‬
‫الحارقة تحتها‪.‬‬ ‫أنثى مكاء تحضن بيوضها في‬
‫عـ ً‬ ‫صحراء صخرية حارقة بمحمية‬
‫ـاوة على ذلــك‪ ،‬تلجأ طيور المكاء إلى طرق أخرى‬
‫اإلمام سعود بن عبدالعزيز‪.‬‬
‫ذكاء للمحافظة على برودة جسمها‪ .‬فعلى سبيل‬
‫ً‬ ‫أكثر‬
‫حين آلخر إلى االستلقاء‬ ‫ٍ‬ ‫المثال‪ ،‬تعمد هذه الطيور من‬
‫مستو على نبتة كثيفة وقاتمة تشبه الحصير‬ ‫ٍ‬ ‫بشكل‬
‫(مثل ملوخية البر)‪ ،‬فتوفر مناخ ًا موضعي ًا رطب ًا وأبرد قلي ً‬
‫ال‪،‬‬
‫وأي نسمة تهب حينئ ٍذ تُسهم فــي تبريد جسم الطائر‬
‫ّ‬
‫(‪)3‬‬
‫أمس الحاجة إليه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ثوان‪ ،‬وهو ما يكون في‬
‫ٍ‬ ‫الرطب لبضع‬
‫كما تتس ّلل هذه الطيور إلى جحور الضب‪ ،‬حيث تقضي‬
‫ساعات تحت األرض محمية من أشعة الشمس والرياح‬
‫يحد من فقدان الطائر للمياه‬
‫ّ‬ ‫العاتية‪ ،‬وهو السلوك الذي‬
‫بالتبخر بنسبة تتعدى ‪ )4( ،%80‬ما يدل على مدى أهمية‬
‫ّ‬
‫الظل لبقاء طائر المكاء‪.‬‬
‫إلى ذلك‪ ،‬تتمتع طيور مكاء بمجموعة من القدرات‬
‫تحمل درج ــات الــحــرارة‬
‫ّ‬ ‫الفسيولوجية التي تمك ّنها مــن‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪192‬‬


‫الهواء أثناء فصلي الربيع والصيف‪ ،‬يقل معدل األيض‬ ‫الــشــديــدة والــجــفــاف‪ .‬ف ــاألن ــواع الــصــحــراويــة منها ت ّتسم‬
‫األســاس ‪ -‬الــذي يُ َع ُّد منخفض ًا في األصــل بشكل كبير‪.‬‬ ‫بــقــدرات تك ّيف عالية فــي الطبقة الخارجية مــن جلدها‬
‫المكاء بحاجة إلى تناول غذاء أقل‬‫ويعني ذلك بأن طيور ُ‬ ‫الحد بشكل كبير من فقدان المياه بالتبخر‬
‫ّ‬ ‫تُ ّ‬
‫مكنها من‬
‫مما تحصل عليه مثيالتها في الحجم من ُق َّبرات البيئات‬ ‫فــي األي ــام الــحــارة‪ .‬وفــي دراس ــة قــارنــت بين ‪ 20‬نــوعـ ًا في‬
‫اتقاء حرّ الظهيرة‬ ‫ً‬
‫مقارنة بنظرائها في المناخ المعتدل‪،‬‬ ‫المعتدلة‪ .‬وكذلك‬ ‫المملكة ودول العالم‪ ،‬تب ّين بــأن األن ــواع الخمسة ذات‬

‫ال يأتي من دون‬ ‫المكاء وفراخها سعرات حرارية أقل بنسبة‬ ‫تتطلب طيور ُ‬ ‫المعدالت األدنــى في فقدان المياه جميعها ُقـ َّبــرات من‬
‫‪ %30‬للبقاء على قيد الحياة‪ .‬ومن المثير للدهشة أيض ًا‪ ،‬أن‬ ‫ُ‬
‫والق َّبرة المتوجة‪،‬‬ ‫المملكة؛ ُ‬
‫الق َّبرة الــســوداء المتوجة‪،‬‬
‫ثمن‪ ،‬حيث يحد ذلك‬
‫الجهاز الهضمي ذاته يتقلص بنسبة ‪ %25‬تقريب ًا مع ارتفاع‬ ‫ُ‬
‫والق َّبرة العربية‪ ،‬وبالطبع المكاء‪.‬‬ ‫ُ‬
‫والق َّبرة الصحراوية‪،‬‬
‫بشكل كبير من‬ ‫درجات الحرارة‪ ،‬ما يكبح حاجتها إلى الطعام والماء أثناء‬ ‫وعــلــى الــرغــم مــن أن ال ـــ «مــكــاء» يعيش فــي الــصــحــارى‬
‫مقدار الوقت المتاح‬ ‫(‪)7‬‬
‫العسر‪.‬‬
‫فترات الحرّ وحاالت ُ‬ ‫القاحلة‪ ،‬إال إنه يفقد عبر جلده ما يقارب نصف كمية المياه‬

‫للبحث عن الغذاء‪،‬‬ ‫ـمــكــاء‬


‫ولــمــا ك ــان مــعــدل األي ــض المنخفض ل ــدى الـ ُ‬ ‫التي تفقدها الطيور المماثلة التي تعيش في بيئات‬
‫(‪)5‬‬
‫يساعد على خفض متطلباتها الغذائية‪ ،‬فإن ذلك يعني‬ ‫ومــن المثير لالهتمام أن نفاذية جلده تقل‬ ‫معتدلة‪.‬‬
‫وهو األمر الذي يمثل‬
‫تخصص قدراً أقل من الطاقة للتكاثر ووضع البيوض‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بأنها‬ ‫أكــثــر مــع تــزايــد درج ــة الــحــرارة بشكل مــطــرد أثــنــاء موسم‬
‫مشكلة جوهرية‬ ‫المكاء وبعض ًا من الطيور الصحراوية‪ ،‬بيض ًا‬
‫لذلك‪ ،‬تضع ُ‬ ‫التكاثر‪ ،‬وهذا بدوره يقلل من فقدان الماء بنسبة إضافية‬
‫في المملكة‪،‬‬ ‫محضون ًا أقل (‪ 3 - 2‬بيوض) مع معدالت نمو منخفضة‬ ‫(‪)6‬‬
‫قدرها ‪.%25‬‬
‫ُ‬
‫بالق َّبرات في البيئات المعتدلة‬ ‫ً‬
‫مقارنة‬ ‫بشكل ملحوظ‪،‬‬ ‫لما‬
‫يُذكر أن اتقاء حرّ الظهيرة ال يأتي من دون ثمن ّ‬
‫حيث تندر الفرائس‬
‫(‪ 5 - 4‬بيوض)‪.‬‬
‫(‪)8‬‬
‫ـد بشكل كبير مــن الــوقــت المتاح للبحث‬ ‫كــان ذلــك يــحـ ّ‬
‫ويصعب إيجادها‪.‬‬ ‫ّ‬
‫جــديــر بالذكر أنــه حتى مــع انخفاض متطلباتها من‬ ‫عــن ال ــغ ــذاء‪ ،‬األم ــر ال ــذي يــمــثــل مشكلة جــوهــريــة‪ ،‬حيث‬
‫الطاقة‪ ،‬وضآلة عدد البيض المحضون من جانبها‪ ،‬وبطء‬ ‫تندر الفرائس ويصعب إيجادها‪ .‬وبسبب النقص الكبير‬
‫المكاء سنوات عدة من‬
‫معدل نموها‪ ،‬فإنه قد تمر على ُ‬ ‫المكاء بمعدالت أيض‬
‫في مصادر الغذاء‪ ،‬تتمتع طيور ُ‬
‫لسبب آخر سوى حلول الجدب والقحط في‬
‫ٍ‬ ‫دون تكاثر‪ ،‬ال‬ ‫منخفضة بــدرجــة كبيرة‪ .‬فــي الــواقــع‪ ،‬يقل معدل األيــض‬
‫صحارى المملكة‪ .‬فقد تمر أشهر عدة‪ ،‬بل سنوات سنوات‪،‬‬ ‫لدى طائر المكاء بنسبة تفوق ‪( %40‬ومن ثم درجة حرارة‬
‫من دون أن تنزل قطرة مطر واحــدة‪ .‬وخالل فترات الجفاف‬ ‫الجسم أقل بنحو ‪ 1.1‬درجة مئوية) عن نظرائه من ُ‬
‫الق َّبرات‬
‫الطويلة تلك‪ ،‬ال تتكاثر ُق َّبرات المملكة على اإلطــاق‪ ،‬ما‬ ‫ً‬
‫عالوة‬ ‫األخرى التي تستوطن المناطق المعتدلة مناخي ًا‪.‬‬
‫قد يكون له عواقب وخيمة على تكاثر طائر صغير في‬ ‫على ذلك‪ ،‬يتميز معدل األيض لدى المكاء بمرونته وقدرته‬
‫حياته الصغيرة بنجاح‪.‬‬ ‫على التأقلم لمالءمة بيئته‪ .‬فعندما ترتفع درجــة حــرارة‬

‫ُق َّبرة سوداء متوجة؛ تمتلك‬


‫ُ‬
‫الق َّبرة الصحراوية الموجودة في‬
‫المملكة العربية السعودية خاليا‬
‫جلدية خاصة تحول دون تبخر الماء‪.‬‬

‫‪193‬‬ ‫تكاثر الطيور والتحديات التي تواجهها في المملكة العربية السعودية‬


‫الطيور في السعودية‬ ‫‪194‬‬
‫دراسة الحالة ‪ :2‬أبلق أسود‬ ‫أبلق أسود الذنب يفتح فمه لالستظالل‬

‫الظل‬ ‫الذنب؛ الموازنة بين‬


‫الحر (األمر يشبه إلى حد كبير إلباس‬ ‫من‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الحر)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الكالب سراويل معينة التقاء‬

‫واألمان‬
‫في ظـ ّ‬
‫ـل نقص األشــجــار المقرون بارتفاع درجــات الحرارة‬
‫وأشعة الشمس الحارقة‪ ،‬يُعد البحث عن مواقع مناسبة‬
‫لبناء األعــشــاش من التحديات بالغة الصعوبة‪ .‬لذلك‪،‬‬
‫قد تضطر الكثير من طيور المملكة إلى التعشيش في‬
‫أعشاش طيور أبلق‬ ‫شقوق صخرية‪ ،‬أو تجاويف األشجار‪ ،‬أو جحور األرض‪ .‬وغالب ًا‬

‫أسود الذنب ُعرضة‬ ‫مــا يــوفــر التعشيش فــي الــشــقــوق بيئة مناسبة لرعاية‬
‫الــفــراخ‪ ،‬غير أن هــذه األعــشــاش تكون على النقيض من‬
‫لهجمات الحيوانات‬
‫األعشاش النموذجية التي تُبنى فوق األشجار‪ ،‬مثل عش‬
‫المفترسة على‬ ‫الفنجان أو عش المنصة‪ ،‬إذ ال يوفر العش المبني في‬
‫األرض‪ ،‬مثل الثدييات‬ ‫أي‬
‫نهاية تجويف محصور فرصة لطائر بالغ للهرب من ّ‬
‫الصغيرة والثعابين‬ ‫كائن مفترس يعثر على العش‪ .‬وبالتالي‪ ،‬تميل الطيور‬
‫ّ‬
‫تعشش في التجاويف إلــى أن تكون حــذرة للغاية‬ ‫التي‬
‫والسحالي‪ .‬وبالتالي‪،‬‬
‫قبل دخول عشها‪.‬‬
‫فإن نسبة بقاء‬ ‫ـد طــيــور األبــلــق أس ــود الــذنــب مــن األنــــواع التي‬ ‫وتُ ـ َ‬
‫ـع ـ ُّ‬
‫أعشاش هذه الطيور‬ ‫ـشــش فــي الــتــجــاويــف‪ ،‬وتــتــمــتــع ب ــق ــدرات خــاصــة على‬ ‫تــعـ ّ‬

‫حتى تصبح فراخها‬ ‫للحد من خطر التعرض لالفتراس‪ ،‬حيث تبني هذه‬
‫ّ‬ ‫التك ّيف‬
‫الطيور الصغيرة أعشاشها على شكل فنجان في نهاية‬
‫قادرة على الطيران‬
‫شق يصل عمقه إلى ‪ 80‬سم بين الصخور الكبيرة على‬
‫هي أقل من واحد إلى‬ ‫األرض‪ ،‬أو عند قاعدة الواجهات الصخرية‪ ،‬ومــن ثم توفر‬
‫ثالثة‪.‬‬ ‫هــذه الشقوق مناخ ًا محلي ًا ممتازاً لرعاية الــفــراخ‪ .‬فعلى‬
‫سبيل الــمــثــال‪ ،‬فــي شهر يوليو الــذي تتفاوت فيه درجــة‬
‫الحرارة المحيطة بمقدار ‪ 15‬درجة مئوية بين الليل (‪28.6‬‬
‫درجة مئوية) والنهار (‪ 44.2‬درجة مئوية)‪ ،‬تظل درجة حرارة‬
‫أعشاش األبلق أسود الذنب داخل التجاويف العميقة ثابتة‬
‫بدرجة ملحوظة‪ ،‬متفاوتة بأقل من درجتين مئويتين حول‬
‫(‪)9‬‬
‫درجة حرارة شبه مثالية (‪ 36.5 - 34.6‬درجة مئوية)‪.‬‬
‫كما أن هــذه التجاويف ُعــرضــة لهجمات الحيوانات‬
‫المفترسة على األرض‪ ،‬مثل الثدييات الصغيرة (خاصة الفأر‬
‫الشوكي العربي والفأر الشوكي الذهبي) والثعابين‬
‫والسحالي‪ .‬وبالتالي‪ ،‬تُ َع ُّد نسبة بقاء عش األبلق أسود‬

‫ُق َّبرة سميكة المنقار تقف في ّ‬


‫ظل شجيرة‬
‫لتفادي الحرارة‪ ،‬حيث يهب النسيم على جناحيها‬
‫شبه المفتوحين وساقيها المكشوفتين‬
‫المليئتين باألوعية الدموية‪ ،‬ما يساعد على‬
‫خفض حرارة الجسم‪.‬‬

‫‪195‬‬ ‫تكاثر الطيور والتحديات التي تواجهها في المملكة العربية السعودية‬


‫تتحمل الطيور التي تتغذى من األرض‪ ،‬مثل السمان الشائعة‪،‬‬ ‫الذنب حتى تصبح فراخه قادرة على الطيران أقل من واحد‬
‫الحرارة المرتفعة المنبعثة من رمال الصحراء خالل فصل الصيف‬
‫إلى ثالثة‪.‬‬
‫في المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن األعشاش التي تبعد ما يزيد على‬
‫مترين ونــصــف مــن الــمــنــحــدرات الصخرية تــكــون ُعـ ْرضــة‬
‫لعمليات افتراس أقل من تلك المبنية بالقرب من األرض‪.‬‬
‫وليس غريب ًا أن تتخذ اإلناث األكبر حجم ًا واألعلى نوع ًا هذه‬
‫المواقع األكثر أمان ًا ألعشاشها‪ ،‬أما اإلنــاث األصغر حجم ًا‬
‫واألدنى نوع ًا فال خيار لديها سوى التعشيش في التجاويف‬
‫القريبة من األرض التي ال تتيح فرصة للطائر البالغ للهروب‬
‫(‪)10‬‬
‫أي مفترس متجول‪.‬‬
‫من ّ‬
‫وللمساعدة فــي التخفيف مــن شــدة وط ــأة الكائنات‬
‫ـورت طـيــور األبـلــق أس ــود الــذنــب الـتــي تبني‬
‫المفترسة‪ ،‬ط ـ ّ‬
‫أعشاشها في األرض من قدرتها على التكيف‪ .‬فقبل أن تضع‬
‫األنثى بيوضها‪ ،‬تعمد إلى إقامة حاجز حجري أو متراس عجيب‬
‫بشكل جزئي‪ )11(.‬وأحــد التقارير‬
‫ٍ‬ ‫لسد مدخل تجويف العش‬
‫األولــى عن هذ السلوك كــان بالقرب من خميس مشيط‪،‬‬
‫حيث جمعت الطيور عشرات الحجارة الصغيرة إلقامة متراس‬
‫بالقرب مــن مــدخــل الـعــش‪ .‬ولبناء هــذا الـمـتــراس‪ ،‬تقضي‬
‫األنـثــى مــن ‪ 4‬إلــى ‪ 5‬أيــام فــي جمع مــا يزيد على ‪ 220‬حجراً‬
‫مسطح ًا صغيراً‪ ،‬تحملها في منقارها واحــداً تلو اآلخــر إلى‬
‫صفوف مرصوصة‬
‫ٍ‬ ‫مدخل التجويف‪ ،‬حيث تضع الحصى في‬
‫بــارتـفــاع ثــاث أو أرب ــع طبقات‪ ،‬مثل القرميد‪ .‬وكلما اتسع‬
‫مدخل تجويف العش‪ ،‬كان المتراس أكبر‪ ،‬ومنها ما يحتوي‬
‫على مئات من الحصى المسطحة‪.‬‬
‫يزن أكبر األحجار ما يقرب من نصف وزن جسم األنثى‪،‬‬
‫وتحملها مسافة تصل إلــى ‪ 25‬م‪ ،‬وأحــيــانـ ًا بمعدل حجر‬
‫واحد في الدقيقة تقريب ًا‪ .‬وفي المتوسط‪ ،‬تنقل كل أنثى‬
‫ما مجموعه ‪ 500‬غرام تقريب ًا من الصخور ّ‬
‫(أي أكثر من وزن‬
‫جسمها بنحو ‪ 30‬ضعف ًا)‪ ،‬لتبني في النهاية جداراً يق ّلص‬
‫(‪)12‬‬
‫أبعاد مدخل التجويف الصخري بمقدار الثلثين‪.‬‬
‫وم ــا يــدعــو لــلــعــجــب ه ــو أن الــوظــيــفــة األك ــث ــر أهمية‬
‫للمتراس تكمن في انهياره وإحداث ضوضاء عندما يحاول‬
‫أي كائن مفترس دخول تجويف العش‪ ،‬حيث يعمل صوت‬
‫ّ‬
‫احتكاك األحجار ببعضها‪ ،‬أو تساقطها بمثابة نظام إنذار‬
‫كر ال يحتمل الخطأ لتحذير الطائر من اقترابه‪ .‬وقد قام‬
‫ُم ْب ِ‬
‫الباحثون بمحاكاة صوت حيوان مفترس يقترب من العش‬
‫شد خيط نايلون مربوط بحصاة في متراس األبلق‬
‫عن طريق ّ‬
‫أســود الذنب‪ ،‬حيث أدى صوت احتكاك الحصى ببعضها‬
‫إلى خروج الطائر الحاضن من العش فوراً‪ .‬إضافة إلى ذلك‪،‬‬
‫يضطر المفترس غالب ًا إلى نقل كومة األحجار بعيداً عن‬
‫مدخل التجويف حتى يتمكن من الدخول إلى العش‪ ،‬األمر‬
‫(‪)13‬‬
‫الذي يُكسب الطائر البالغ وقت ًا ثمين ًا للهروب‪.‬‬
‫ورغــم أن المتراس الحجري قد ال يوقف المفترس عن‬
‫أكــل البيوض أو الــفــراخ‪ ،‬إال أنــه يمنح الطائر البالغ فرصة‬
‫ليوم آخر‪ .‬وكمقدرة أخرى على التك ّيف مع‬
‫ٍ‬ ‫النجاة والحياة‬
‫ارتفاع معدالت افتراس األعشاش‪ ،‬تتمتع إناث األبلق أسود‬
‫الذنب بقدرة استثنائية على وضع بيض محضون بديل‬
‫(‪)14‬‬
‫في غضون أربعة أيام فقط من فقدان عشها السابق‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪196‬‬


‫‪197‬‬ ‫تكاثر الطيور والتحديات التي تواجهها في المملكة العربية السعودية‬
‫إلتمام عملية تعشيشها بالكامل‪ .‬بعد ذلك‪ ،‬تضع األنثى‬ ‫دراسة الحالة ‪ :3‬نسر آذن‪،‬‬
‫بيضة واحــدة كبيرة (طولها ‪ 10‬سم تقريب ًا) تستغرق ‪55‬‬
‫يــوم ـ ًا إضــافــيـ ًا لتفقس‪ .‬ويبقى الــفــرخ فــي الــعــش لمدة‬
‫الموازنة بين الغذاء والحرارة‬
‫‪ 130‬يوم ًا قبل أن ينمو ريشه‪ ،‬ويكون قــادراً على الطيران‬ ‫على عكس معظم الطيور الصغيرة‪ ،‬ال تستطيع الطيور‬
‫أخيراً‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال ينتهي عمل األبوين حتى يبلغ الطائر‬ ‫ذات األجسام الكبيرة أن تخفي عشها في أماكن معزولة‬
‫تلك المرحلة‪ ،‬إذ يعتمد الصغير عليهما فــي الحصول‬ ‫أو غير ظــاهــرة‪ ،‬وإنــمــا تميل إلــى التعشيش على الجزر‬
‫على غذائه لمدة تــراوح من ‪ 4‬إلــى ‪ 5‬أشهر حتى يستقل‬ ‫الصغيرة‪ ،‬أو في الشقوق‪ ،‬أو على منحدر ٍ صخري‪ ،‬حيث‬
‫(‪)15‬‬
‫يمكن أن تستغرق‬ ‫في نهاية المطاف وفي المجمل‪،‬‬ ‫تــكــون آمــنــة بــوجـ ٍه عــام مــن الــحــيــوانــات المفترسة على‬
‫عملية التعشيش نحو ‪ 355‬يوم ًا (انظر الشكل ‪ ،)3‬يتم‬ ‫األرض‪ .‬وبالمثل‪ ،‬بإمكان األن ــواع ذات األجــســام الكبيرة‬
‫ّ‬
‫ظل على اإلطالق‬ ‫أي‬
‫معظمها فوق شجرة عريضة ال توفر ّ‬ ‫أن تتجنب معظم المفترسات األرضية ببناء عشها فوق‬
‫ً‬
‫حرارة وجفاف ًا على كوكب األرض‪.‬‬ ‫في أحد أكثر األماكن‬ ‫األشــجــار‪ ،‬بيد أن التعشيش فــوق األشــجــار فــي المملكة‬
‫وال يوجد ما يدعو لالستغراب‪ ،‬عندما ندرك أن سلوك‬ ‫العربية السعودية على نحو خــاص يــؤدي إلــى تعريض‬
‫لعل أفضل مثال‬
‫التعشيش لدى النسر اآلذن يُ َع ُّد إلى حد ما تك ّيف ًا للتغلب‬ ‫الطيور الصغيرة والبالغة ألشعة الشمس والحر الشديد‪.‬‬
‫على الظروف القاسية التي ال مفر من مواجهتها أثناء‬ ‫لــعــل أفــضــل مــثــال عــلــى الــطــيـــــور الــمــتــوطــنـــــة في‬ ‫على الطيور‬
‫ً‬
‫بداية‪ ،‬يتع ّين وضع البيضة‬ ‫محاولة التعشيش الملحمية‪.‬‬ ‫المملكة التي تتحمل قسوة الحر والجفاف‪ ،‬هو النسر‬ ‫السعودية التي‬
‫فــي أق ــرب وقــت ممكن لضمان توفير الــوقــت الكافي‬ ‫أي طائر آخــر يقضي وقت ًا أطــول في‬
‫اآلذن‪ .‬فليس هناك ّ‬ ‫تتحمل قسوة الح ّر‬
‫حتى ينمو ريش الفرخ قبل أن تصل حرارة منتصف الصيف‬ ‫التعرض للحرارة القاسية مثل هذا النسر االستثنائي‪ .‬وقد‬
‫والجفاف هو النسر‬
‫ذروتها‪ .‬فتضع األنثى بيضتها في منتصف الشتاء‪ ،‬على‬ ‫أُجــريــت عديد مــن الــدراســات على هــذا الطائر الــرائــع في‬
‫الرغم من قلة الغذاء حينها‪ ،‬وعدم رغبة معظم الطيور‬ ‫محمية اإلم ــام سعود بــن عبدالعزيز‪ ،‬حيث تتجاوز درجــة‬ ‫اآلذن؛ فليس هناك‬
‫األخـ ــرى فــي الــتــكــاثــر‪ .‬وبــخــاف الكثير مــن األنـ ــواع األخ ــرى‬ ‫ّ‬
‫الظل‪،‬‬ ‫الــحــرارة أثناء موسم التكاثر ‪ 48‬درجــة مئوية في‬ ‫أي طائر آخر يقضي‬ ‫ّ‬
‫(التي يتم تحفيزها للتكاثر بعد توافر الغذاء‪ ،‬أو الطقس‬ ‫في حين يندر أن يتجاوز المعدل السنوي لسقوط األمطار‬ ‫وقت ًا أكثر تعرض ًا‬
‫المالئم)‪ ،‬تضع كل أنثى بيضتها في التاريخ نفسه تقريب ًا‬ ‫‪ 100‬ملم (النطاق‪ 240 - 15 :‬ملم)‪.‬‬
‫للحرارة القاسية‬
‫كل عــام‪ .‬وبالنسبة لطيور النسر اآلذن‪ ،‬يُعد التعشيش‬ ‫وتــجــدر اإلشـ ــارة إلــى أن هــذا الــنــوع مــن الــطــيــور تبني‬
‫أقرب إلى سباق ماراثون منه إلى سباق عدو سريع‪ ،‬ألن حدث ًا‬ ‫العصي (قطره ‪ 2‬م وعمقه ‪ 50‬سم)‬ ‫ّ‬ ‫أعشاش ًا ضخمة من‬ ‫من هذا النسر‬
‫ال‪ ،‬ليس مهم ًا بالنسبة لعملية‬ ‫عابراً‪ ،‬كهطول األمطار مث ً‬ ‫على قمم أشــجــار الطلح الملتوي‪ ،‬أو الــســرح المعرضة‬ ‫االستثنائي‪.‬‬
‫ً (‪)16‬‬
‫التعشيش التي تمتد لنحو عام تقريبا‪.‬‬ ‫للشمس‪ ،‬على بُــعــد ‪ 6 - 4‬م مــن األرض‪ .‬وقــد يستغرق‬
‫تنمو البيضة أثناء أبرد أوقات السنة‪ ،‬فال بد من حضنها‬ ‫بناء هذا العش الهائل (أو إصالح عش الموسم السابق)‬
‫باستمرار‪ .‬وهكذا‪ ،‬يتناوب األبــوان على الحضانة لضمان‬ ‫مــا يصل إلــى ‪ 30‬يــومـ ًا‪ ،‬وهــي مــدة تكفي بعض األنــواع‬
‫وجود طائر واحد على األقل يحتضن البيضة طوال الوقت‪،‬‬
‫وهي عادة ما تفقس في أواخر يناير أو فبراير‪ ،‬وأحيان ًا تتأخر‬ ‫تعشش طيور النسر اآلذن على‬
‫قمم أشجار الطلح‪ ،‬ما يؤدي إلى‬
‫حتى منتصف أبــريــل فــي بعض األعــشــاش‪ ،‬حيث يكون‬ ‫تعريض بيوضه وفراخه إلى حرارة‬
‫الجو قد أصبح دافئ ًا بالفعل‪ .‬ولما كانت البيضة تفقس‬ ‫شديدة في صيف المملكة القائظ‪.‬‬

‫عن فرخ صغير أعمى بال ريــش‪ ،‬فإنه يتع ّين على األبوين‬
‫إحاطته بالرعاية المتواصلة في العش‪ ،‬ومساعدته على‬
‫تنظيم الحرارة طــوال الفترة التالية لخروجه من البيضة‬
‫التي تراوح بين ‪ 45‬و‪ 60‬يوم ًا‪ .‬وفي تلك األثناء‪ ،‬تصبح درجة‬
‫حرارة الهواء أكثر سخونة بمرور األسابيع‪.‬‬
‫وهكذا‪ ،‬بعد فترة تراوح بين ‪ 100‬و‪ 115‬يوم ًا (فترة حضانة‬
‫مدتها ‪ 55‬يوم ًا إلى جانب فترة رعاية مدتها ‪ 60 - 45‬يوم ًا)‪،‬‬
‫يتع ّين وجود طائر بالغ واحد على األقل دائم ًا في العش‪،‬‬
‫ما يعني بأن كل طائر سيتخلى في المتوسط عن ‪%50‬‬
‫من وقته المتاح للعثور على الغذاء‪ .‬لذلك‪ ،‬يتبادل األبوان‬
‫المعلومات حول مكان العثور على الغذاء‪ .‬وتشير الدالئل‬
‫إلى أن الذكر يطوف بحث ًا عن الغذاء لفترات أطول بكثير‬
‫من األنثى التي تضطلع بنوبات حضانة أطول في العش‪،‬‬
‫ومن ثم تراقب األنثى مسار عودة الذكر المباشر من مكان‬
‫تــوافــر الجيف إلــى الــعــش‪ ،‬مــا قــد يسمح لها بتتبع مسار‬
‫(‪)17‬‬
‫طيرانه لتحديد مكان مصدر الغذاء بشكل أكثر كفاءة‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪198‬‬


‫أنثى نسر آذن تقوم بخفض‬
‫رأسها لتجنب أشعة الشمس‬
‫وإلقاء ّ‬
‫ظلها البارد على فرخها‪.‬‬

‫التزاوج ‪ /‬بناء العش‬ ‫وط ــوال مرحلة التعشيش بأكملها‪ ،‬يــحــاول األبــوان‬
‫والفرخ الحد من إصابتهم باإلجهاد الحراري‪ .‬وغالب ًا ما يدير‬
‫وضع البيض‬
‫الطائران البالغان وجوههما بعيداً عن الشمس‪ .‬وخالل‬
‫حضانة البيض‬ ‫األسابيع الثالثة األولى بعد الفقس‪ ،‬يعمدان إلى تحريك‬
‫الــفــرخ الــعــاري مــن الــريــش فعلي ًا بحيث يكون موضوع ًا‬
‫فقس البيض‬
‫ّ‬
‫ظل جسم الطائر البالغ‪ .‬لكن عندما يصبح الفرخ‬ ‫تحت‬
‫حضن الفراخ‬ ‫أكبر وأكثر قدرة على الحركة‪ ،‬يضطر البالغ إلى بسط أحد‬
‫جناحيه لتظليله‪ .‬وألن إبقاء الجناح منبسط ًا يتطلب من‬
‫نمو الريش‬
‫الطائر قــدراً كبيراً من الطاقة‪ ،‬يضطر األبــوان إلى خفض‬
‫إطعام الفراخ‬ ‫إطعام الفراخ‬
‫جناحيهما للراحة كل ‪ 90‬ثانية تقريبا‪.‬‬
‫ً (‪)18‬‬

‫بمجرد أن يبلغ الــفــرخ ‪ 30‬يــوم ـ ًا‪ ،‬يبدأ ريــش الجناحين‬


‫أكتوبر‬

‫نوفمبر‬

‫ديسمبر‬

‫يناير‬

‫فبراير‬

‫أبريل‬

‫مايو‬

‫يونيو‬

‫يوليو‬

‫سبتمبر‬
‫مارس‬

‫أغسطس‬

‫في النمو سريع ًا‪ .‬وبحلول ‪ 60 - 45‬يوم ًا‪ ،‬يصبح مكسواً‬


‫بالريش الــذي يكفيه لتحمل أشعة الشمس‪ .‬هنا ينتهز‬
‫ً‬
‫سنويا‪ ،‬حيث يبدأ الموسم بالتزاوج وبناء العش في أكتوبر‬ ‫الشكل ‪ :3‬دورة تكاثر طيور النسر اآلذن‬
‫ً‬
‫شهرا‪.‬‬ ‫ونمو ريش الفراخ قبل أن تبلغ مرحلة االستقاللية في البحث عن الطعام بعد نحو ‪12‬‬ ‫كال الوالدين الفرصة الستعادة نشاطهما والبحث عن‬
‫المزيد من الغذاء لصغيرهما‪ .‬وعلى مدى الفترة الالحقة‬
‫سوى في أغسطس أو سبتمبر عندما تقترب درجات حرارة‬ ‫التي تــراوح بين ‪ 70‬و‪ 90‬يــومـ ًا‪ ،‬يكتمل أخــيــراً نمو الريش‬
‫الهواء من ‪ 50‬درجة مئوية‪.‬‬
‫(‪)20‬‬
‫لدى الفرخ‪ ،‬فيقضي كل وقته تقريب ًا بمفرده تحت أشعة‬
‫وما إن يحقق النسر الصغير استقالله في البحث عن‬ ‫الشمس الساطعة‪ .‬وفــي غياب األبــويــن‪ ،‬يضطر الطائر‬
‫طعامه‪ ،‬ال يبقى لــدى األبوين ســوى أسابيع قليلة فقط‬ ‫الصغير إلى أن يدرأ عن نفسه أشعة الشمس المباشرة‪،‬‬
‫لبدء محاولتهما التالية للتكاثر‪ .‬في الواقع‪ ،‬تُ َع ُّد عملية‬ ‫فيدير ظهره للشمس بنسبة ‪ %95‬من الوقت‪ ،‬وخافض ًا‬
‫التعشيش مجهدة للغاية لدرجة أن الكثير من الطيور‬ ‫ـل جــســمــه ليحمي صـ ــدره الــعــاري‬‫رأسـ ــه األصــلــع فــي ظ ـ ّ‬
‫البالغة ال تتكاثر سوى مرة كل سنتين‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫ّ‬
‫الظل‬ ‫وســاقــيــه‪ ،‬ثــم ينتصب الــريــش القليل لديه لــزيــادة‬
‫عناية األبــويــن والــقــدرة على التك ّيف لــدى الــفــراخ‪ ،‬فــإن ما‬ ‫وتدفق الهواء إلى جسمه‪ .‬وبحلول شهر مايو‪ ،‬ينخفض‬
‫يقرب من ‪ %50‬من األعشاش تخفق في نهاية المطاف‬ ‫بشكل ملحوظ فيما يجاهد نفسه لتحمل‬
‫ٍ‬ ‫جناحا الفرخ‬
‫(‪)19‬‬
‫بسبب اإلجهاد الناجم عن الحرارة‪ ،‬أو الجوع‪ ،‬أو االفتراس‬ ‫الحرّ الشديد‪.‬‬
‫أو مضايقة البشر‪ ،‬وهــو السبب األكثر شيوع ًا‪ )21(.‬ونظراً‬ ‫ومع أن غالبية الفراخ في األعشاش تصبح قادرة على‬
‫للصعوبات البالغة التي يتحملها هذا النوع‪ ،‬ينبغي أن‬ ‫الطيران في شهري يونيو أو يوليو‪ ،‬إال أن تلك األعشاش‬
‫نبذل كل ما بوسعنا لضمان التخلص من اآلثــار البشرية‬ ‫التي بدأت مؤخراً تضطر إلى ّ‬
‫تحمل درجات الحرارة الشديدة‬
‫السلبية على هذا الطائر الرائع‪.‬‬ ‫ألسابيع عدة أخرى‪ .‬فبعض تلك الفراخ ال يستطيع الطيران‬

‫‪199‬‬ ‫تكاثر الطيور والتحديات التي تواجهها في المملكة العربية السعودية‬


‫تعشش الخرشنة بيضاء الخد‬
‫على أراضي الجزر خالل الصيف‪،‬‬
‫عرضة نفسها وفراخها إلى‬ ‫ُم ِّ‬
‫الحرارة الشديدة‪.‬‬

‫تفضل الصيف عندما تصل اإلنتاجية البحرية (ودرجة حرارة‬ ‫دراسة الحالة ‪ :4‬خرشنة بيضاء‬ ‫تطير الخرشنة‬
‫الهواء) إلى ذروتها‪.‬‬
‫الخد‪ ،‬الموازنة بين حماية العش‬ ‫ارتفاع‬
‫ٍ‬ ‫البالغة على‬
‫تمت دراسة سلوك التعشيش لدى هذه الطيور‪ ،‬التي‬
‫تبدو جذابة في الصور‪ ،‬دراســة تفصيلية في جزيرة الفناتير‬ ‫والحرارة‬ ‫منخفض فوق‬
‫(بــالــقــرب مــن الــجــبــيــل) فــي الــخــلــيــج الــعــربــي‪ ،‬حــيــث توجد‬ ‫التكاثر على الجزر الساحلية الصغيرة التي تخلو عادة من‬ ‫سطح البحر لغمس‬
‫مستعمرة مكونة من نحو ‪ 3,500‬زوج تتكاثر من مايو إلى‬ ‫الحيوانات المفترسة‪ ،‬والتي تعيش على األرض‪ ،‬يُ َع ُّد أحد‬ ‫بطونها في الماء‬
‫(‪)22‬‬
‫وبسبب انحسار الغطاء النباتي في‬ ‫أغسطس كل عام‪.‬‬ ‫تحد بها الطيور من خطر تعرّض‬ ‫ّ‬ ‫الطرق التي يمكن أن‬ ‫بشكل متكرر‪ ،‬ثم‬
‫ٍ‬
‫الجزيرة‪ ،‬يتعرض نحو ثلثي األعشاش بشكل عــام ألشعة‬ ‫أعشاشها لالفتراس‪ .‬ولكن مرة أخــرى‪ ،‬ال يتأتّى ذلك من‬
‫تعود إلى العش‬
‫الشمس المباشرة طوال أشهر صيف شبه الجزيرة العربية‬ ‫دون تبعات؛ فعادة ما تتسم الجزر الساحلية المنخفضة‬
‫ـل وقتها‬‫الطويل‪ .‬وتقضي الطيور البالغة المتكاثرة جُ ـ َّ‬ ‫بمحدودية الغطاء النباتي‪ ،‬ما يعني أن معظم األنــواع‬ ‫سريع ًا لتبرّد البيض‬
‫تقريب ًا في الجثوم‪ ،‬أو الوقوف على العش مصارعة الرياح‬ ‫التي تتوطن الجزر تعشش في العراء‪ ،‬ويجعلها ُع ْر ً‬
‫ضة‬ ‫أو الفراخ بجسمها‬
‫القوية والــرطــوبــة العالية‪ ،‬حيث يتجاوز متوسط درجــات‬ ‫ألجواء المناخ القاسية‪.‬‬ ‫المبلل‪.‬‬
‫ّ‬
‫الظل؛ فكيف تضمن‬ ‫الحرارة القصوى ‪ 43‬درجة مئوية في‬ ‫أحــد أن ــواع هــذه الــطــيــور الخرشنة بيضاء الــخــد التي‬
‫هذه الطيور بقاء أعشاشها في مثل هذه الظروف القاسية؟‬ ‫ّ‬
‫تعشش على الــجــزر فــي الخليج الــعــربــي والــبــحــر األحــمــر‪.‬‬
‫لحسن الحظ‪ ،‬تنعم هذه الطيور البحرية بالقدرة على‬ ‫ومــثــل معظم الــطــيــور الــبــحــريــة فــي المملكة العربية‬
‫االستحمام بمياه البحر‪ ،‬وهكذا تُــبـرّد جسمها بالوقوف‬ ‫الــســعــوديــة‪ ،‬فــهــي ال تــعـ ّ‬
‫ـشــش فــي فــصــل الــربــيــع‪ ،‬وإنــمــا‬

‫خرشنة بيضاء الخد تعمد‬


‫إلى غمس جسدها بالماء‬
‫لتبريد منطقة الحضن وتبليل‬
‫ريش البطن ‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫‪45‬‬ ‫على حافة الماء ورفرفة أجنحتها‪ ،‬حيث ترش الماء على‬
‫رأسها وجسمها لتحصل على راحة فورية‪ .‬كما تلجأ أيض ًا‪،‬‬
‫‪44‬‬
‫إلى تغطيس أقدامها الغنية باألوعية الدموية في الماء‪،‬‬
‫فيتدفق الدم البارد سريع ًا إلى جميع أجزاء الجسم‪.‬‬

‫درجة الحرارة (درجة مئوية)‬


‫‪42‬‬
‫وعــلــى ال ــرغ ــم م ــن أن الــغــطــس ف ــي ال ــم ــاء يساعد‬
‫‪40‬‬ ‫في تبريد جسم الطير البالغ‪ ،‬فهو ال يفعل شيئ ًا لتبريد‬
‫البيوض‪ ،‬أو الفراخ التي تُترك في العش ملتحفة بشمس‬
‫‪38‬‬
‫تحمل‬
‫ّ‬ ‫الجزيرة العربية الحارقة‪ .‬وحتى تساعد فراخها على‬
‫‪36‬‬ ‫الحرّ الشديد‪ ،‬تحمل طيور الخرشنة البالغة بعض ًا من مياه‬
‫ارتفاع منخفض‬
‫ٍ‬ ‫البحر إلى العش من خالل الطيران على‬
‫‪34‬‬ ‫ّ‬
‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫لتغطس بطونها فــي الــمــاء‬ ‫مــن سطح البحر‬
‫طيور بالغة تعود إلى‬ ‫طيور بالغة تترك‬ ‫طيور بالغة تحضن بيضها‬
‫عشها ببطن بارد ورطب‬ ‫أعشاشها لمدة ‪ 30‬ثانية‬ ‫ببطن دافئ وجاف‬ ‫متكرر‪ ،‬مثل الحجر الذي يُقذف في بركة المياه فيرتد عن‬
‫لترطيب بطنها‬
‫سطح الــمــاء أكــثــر مــن م ــرة‪ ،‬ومــن ثــم تــعــود إلــى العش‬
‫نواة البيضة‬ ‫سطح البيضة‬ ‫األرض بالقرب من العش‬
‫سريع ًا لتبرّد البيوض أو الفراخ بجسمها المبلل‪ ،‬ثم يقف‬
‫الشكل ‪ :4‬التغيير في درجات حرارة العش بسبب سلوك تغطيس البطن لدى الخرشنة بيضاء الخد‪.‬‬
‫(‪)26‬‬
‫الطائر البالغ فوق عشه مديراً ظهره إلى الشمس‪ ،‬فاتح ًا‬
‫جناحيه أحيان ًا‪ ،‬ليلقي بظ ِّله ويسمح لنسيم الهواء بتبريد‬
‫التكاثر‪ .‬ففي إحــدى الــمــرات أثــنــاء الــدراســة‪ ،‬وصــل بعض‬ ‫العش المبلل حديث ًا‪ .‬وقد لوحظ سلوك مماثل لتغطيس‬
‫األشخاص على متن قــارب بشكل مفاجئ متسببين في‬ ‫البطن في عد ٍد من أنواع طيور الخرشنة‪ ،‬وكذلك الزقزاق‬
‫(‪)23‬‬
‫إزعــاج الطيور المتكاثرة‪ ،‬ما اضطر المستعمرة بالكامل‬ ‫ولقياس مــدى فاعلية سلوك تغطيس‬ ‫اإلسكندري‪.‬‬
‫في جزيرة الفناتير إلى مغادرة أعشاشها لدقائق معدودة‪.‬‬ ‫الــبــطــن‪ ،‬ث ـ ّبــت الــبــاحــثــون مــقــايــيــس حـ ــرارة مــصــغــرة فــوق‬
‫نتيجة لذلك‪ ،‬ارتفع متوسط درجة حرارة الهواء داخل العش‬ ‫وداخل بيض خرشنة اصطناعي موضوع إلى جانب بيض‬
‫بنسبة كبيرة بلغت ‪ 8‬درجــات مئوية‪ ،‬ما تسبب في ارتفاع‬ ‫حقيقي فــي أعــشــاش نشطة‪ ،‬وكــانــت مقاييس الــحــرارة‬
‫درجــة حــرارة البيض من الداخل بمقدار درجــة مئوية تقريب ًا‪،‬‬ ‫معدة أيض ًا لقياس درجة حرارة الهواء المحيط‬ ‫ّ‬ ‫المصغرة‬
‫وهــو ما تسبب في استغراق الطيور الحاضنة ‪ 50‬دقيقة‬ ‫داخل العش وعند سطح األرض بجوار العش‪ ،‬وقد تم أيض ًا‬
‫أخرى قبل أن تتمكن من تبريد البيض إلى مستويات ما قبل‬ ‫توصيل هذه المقاييس بجهاز كمبيوتر لتسجيل درجات‬
‫وهذا يقود إلى حقيقة أن حاالت اإلزعاج المتكررة‬ ‫(‪)27‬‬
‫اإلزعاج‪،‬‬ ‫(‪)24‬‬
‫ثوان‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫الحرارة بدقة كل ‪10‬‬
‫فــي مستعمرات التعشيش ت ــؤدي إل ــى فــشــل تفقيس‬ ‫كشفت هذه الدراسة عن أن متوسط درجة حرارة سطح‬
‫البيض‪ ،‬ويمكن أن تؤدي إلى انهيار مستعمرات بأكملها‪.‬‬ ‫األرض القريبة مــن العش كــان ‪ 43.5‬درجــة مئوية وبحد‬
‫أقصى ‪ 59.2‬درجــة مئوية‪ ،‬وهــو أعلى من الحد المميت‬
‫بعد تبليل ريش البطن‪ ،‬يعود‬ ‫للطيور‪ .‬وعندما ارتفعت درجة حرارة الهواء المحيط أثناء‬
‫الطائر البالغ إلى العش لتبريد‬ ‫النهار‪ ،‬اضطرت الطيور البالغة إلى مغادرة العش على‬
‫بيوضه أو فراخه‪.‬‬
‫نحو أكثر تواتراً ألداء سلوك تغطيس البطن‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫ٍ‬
‫ّ‬
‫يغطس بطنه في الماء لمدة‬ ‫وبينما كان الطير البالغ‬
‫‪ 30‬ثانية‪ ،‬ازدادت درجــة حــرارة العش المكشوف بنحو ‪5.1‬‬
‫درجة مئوية‪ ،‬فيما ارتفعت درجة حرارة سطح البيضة بنحو‬
‫‪ 2.8‬درجة مئوية وداخل البيضة بنحو ‪ 0.4‬درجة مئوية (انظر‬
‫الشكل ‪ .)4‬لكن هذه الزيادات في درجــات الحرارة كانت‬
‫ببطن بار ٍد ورطب‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫مؤقتة‪ ،‬فبمجرد عودة الطائر إلى العش‬
‫انخفضت درجــة حــرارة العش بمقدار ‪ 6.7‬درجــة مئوية في‬
‫غضون ‪ 4 - 3‬دقائق‪ ،‬ما تسبب في انخفاض درجــة حرارة‬
‫سطح البيضة بمقدار ‪ 4.2‬درجة مئوية وعودة درجة حرارة‬
‫(‪)25‬‬
‫البيضة من الداخل إلى وضعها الطبيعي‪.‬‬
‫توضح هذه الدراسة أن تأثير التبريد الناتج عن تغطيس‬
‫الــبــطــن يُــســهــم فــي خــفــض درج ــة حـ ــرارة الــعــش والبيض‬
‫ـوض بــصــورة أكبر عــن الــزيــادة الهامشية فــي درجــات‬
‫ويــعـ ّ‬
‫الــحــرارة بسبب إخ ــاء الــعــش‪ ،‬شريطة ع ــودة الــطــائــر إلى‬
‫العش سريع ًا‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فــإن تــعـرّض الطيور ّ‬
‫ألي إجها ٍد‬
‫ُمفرط يمكن أن يكون كارثي ًا بالنسبة لفرص نجاحها في‬

‫‪201‬‬ ‫تكاثر الطيور والتحديات التي تواجهها في المملكة العربية السعودية‬


‫ً‬
‫أعشاشا‬ ‫نساج روبلي؛ يبني الذكر‬
‫عدة على أمل جذب أنثى واحدة‬
‫على األقل لترافقه إلى منطقته‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪202‬‬


‫إستراتيجيات تزاوج الطيور‬
‫في الصحراء‬
‫العثور على الشريك المناسب يُ َع ُّد أحد تحديات التكاثر؛‬
‫فلكل نوع طريقته الخاصة في استعراض صفاته المميزة‬ ‫ِّ‬
‫ـد المنافسين‪ .‬فــي هــذا القسم نركز‬
‫وج ــذب األنــثــى وص ـ ّ‬
‫على ثالثة أنواع شائعة من الطيور في المملكة إلثبات‬
‫أن الطيور قد تحاول جــذب اإلنــاث باالستعانة بأصواتها‬
‫العذبة‪ ،‬أو ريشها البديع‪ ،‬أو استعراض قدرتها على الصيد‪.‬‬

‫دراسة الحالة ‪ :5‬هدهد أوراسي‪،‬‬


‫جذب اإلناث باألغاني‬
‫ت ّتسم تغريدات هذا النوع من الطيور ببساطتها‪ .‬يقول‬
‫البعض إن صوته يبدو مثل‪“ ،‬هوبو‪ ...‬هوبو‪ ...‬هوبو‪ .”...‬في‬
‫«هد‪ُ ...‬هد ُهد‪ُ ...‬هد‬
‫حين يقول البعض اآلخر إنه يبدو مثل ُ‬
‫دهد‬
‫وه ُ‬
‫سمي الطائر هوبو باإلنجليزية‪ُ ،‬‬
‫ُهــد‪ .»...‬ومن هنا ُ‬
‫في العربية‪ .‬في الواقع‪ ،‬تتضمن هذه التغريدة البسيطة‬
‫الكثير من المعلومات‪.‬‬
‫ففي طيور الهدهد األوراس ــي‪ ،‬ال يغ ّني سوى الذكر‪،‬‬
‫وغالب ًا في فترة التزاوج وبناء العش ووضــع البيوض‪ ،‬ثم‬
‫يــقـ ّلــل مــن مــعــدل تــغــريــده بنسبة ‪ %50‬بــمــجــرد أن تضع‬
‫األنثى بيوضها‪ .‬ويــدل ذلك على أن الغرض الرئيس من‬
‫أغنية الهدهد األوراسي هو جذب األنثى‪ .‬وبمجرد أن تضع‬
‫األنثى بيوضها‪ ،‬يتوقف الذكر عن الغناء ويقضي وقته‬

‫نساج روبلي؛ قد يبني الذكر‬


‫‪ 12‬أو أكثر من نماذج األعشاش‬
‫في منطقته‪.‬‬

‫‪203‬‬ ‫تكاثر الطيور والتحديات التي تواجهها في المملكة العربية السعودية‬


‫تفقدها‬
‫ّ‬ ‫أنثى نساج روبلي أثناء‬
‫للعش‪ .‬وإن أعجبها‪ ،‬فقد تتكاثر‬
‫مع الذكر المقيم‪.‬‬

‫رتيب مكرّر أن يجذب األنثى؟‬


‫ٍ‬ ‫بصوت‬
‫ٍ‬ ‫ولكن كيف للغناء‬ ‫في حماية األنثى ومساعدتها في العش‪ ،‬ثم يضاعف‬
‫حسن ًا؛ على الرغم من أن الطيور تبدو وكأنها تغني من‬ ‫أي بمجرد أن يصبح‬ ‫معدل الغناء عندما ينمو ريش الفراخ‪ّ ،‬‬
‫دون عناء‪ ،‬إال أن غناءها في الواقع يتطلب بذل الكثير من‬ ‫ُمتاح ًا للتكاثر مجدداً وراغب ًا في اجتذاب أنثى أخرى (أو األنثى‬
‫(‪)28‬‬
‫الطاقة‪ ،‬بل إن الغناء بالنسبة لعديد من الطيور يأتي في‬ ‫نفسها) ووضع البيوض مرة أخرى‪.‬‬
‫المرتبة الثانية بعد الطيران من حيث استهالك طاقتها‪.‬‬
‫وبشكل ملحوظ‪ ،‬يوجد تباين طفيف في الطريقة التي‬ ‫ٍ‬ ‫طعم فرخها‬‫أنثى نساج روبلي تُ ِ‬
‫ً‬
‫قادرا على الطيران‪.‬‬ ‫الذي أصبح‬
‫تُــغـ ِّرد بها ذكــور الهدهد األوراس ــي أغنيتها الخاصة ُ‬
‫«هــد‬
‫بشكل روتيني ألحان ًا‬
‫ٍ‬ ‫ُهد»‪ .‬إذ يُصدر نحو ‪ %40‬من الذكور‬
‫أي أن أغنيتها تتألف إما‬ ‫تحتوي على نغمتين أو ثالث فقط‪ّ ،‬‬
‫«هد ُهد ُهد»‪ ،‬مع ترديدها مراراً وتكراراً‪.‬‬
‫«هد ُهد» أو من ُ‬
‫من ُ‬
‫أغاني تحتوي‬
‫َ‬ ‫ولكن الذكور األثقل واألفضل صحة تصدر‬
‫«هد ُهد ُهد ُهد ُهد‪ُ ...‬هد ُهد ُهد‬
‫على أربع أو خمس نغمات ُ‬
‫ُهد ُهد‪ .»...‬في حين أن أجود الذكور التي قد تمثل نسبتها‬
‫أغاني تحتوي على ست نغمات‪.‬‬‫َ‬ ‫نحو ‪ %5 - 4‬تُصدر‬
‫وبالنسبة لطيور الهدهد األوراسي‪ ،‬يؤدي إصدار األغاني‬
‫التي تحتوي على ‪ 6 - 4‬نغمات إلى سرعة استنفاد مخزون‬
‫الجليكوجين في العضالت‪ ،‬ما يؤدي إلى إجهاد العضالت‪.‬‬
‫أمــا الطيور التي تعاني نقص ًا فــي ال ــوزن‪ ،‬فإنها ال تمتلك‬
‫الطاقة الالزمة لترديد أغنية من ‪ 6 - 4‬نغمات؛ ببساطة هي‬
‫أضعف من ذلك‪ .‬لكن إذا ُمنح الذكر الضعيف طعام ًا إضافي ًا‪،‬‬
‫نغمات في أغنيته‪ .‬ولذلك‪ ،‬تُ َع ُّد‬
‫ٍ‬ ‫فسرعان ما يبدأ بترديد ‪6 - 4‬‬
‫أغنية الهدهد األوراسي إشارة صريحة على صحته الحالية‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪204‬‬


‫هدهد أوراسي؛ يستخدم‬
‫الذكر نداءه البسيط لجذب‬
‫اإلناث وردع المنافسين‪.‬‬

‫‪205‬‬ ‫تكاثر الطيور والتحديات التي تواجهها في المملكة العربية السعودية‬


‫زوج من فراخ الهدهد األوراسي‬
‫ً‬
‫حديثا‪.‬‬ ‫تمكنت من الطيران‬

‫ـي‬
‫ـاء عــلــى ذلـ ــك‪ ،‬ف ــإن ال ــذك ــور الــتــي تــصــدر أغــانـ َ‬
‫وب ــن ـ ً‬ ‫والخــتــبــار فرضية أن اإلن ــاث تنجذب إلــى الــذكــور التي‬
‫مكونة من ‪ 6 - 4‬نغمات عــادة ما يتم اختيارها للتكاثر‪،‬‬ ‫نغمات أكثر‪ ،‬أجرى الباحثون تجربة بسيطة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫تستطيع إصدار‬
‫فيما يــفــوت الــمــوســم غــالــبـ ًا الــذكــور الــتــي تــصــدر أغــانـ َ‬
‫ـي‬ ‫أو ًال‪ ،‬عمدوا إلــى تسجيل أغاني عدي ٍد من ذكــور الهدهد‬
‫رغم أن أغنية الطائر‬
‫مــن نغمتين أو ثــاث‪ .‬وليس ذلــك فحسب‪ ،‬بــل تكشف‬ ‫األوراس ــي المختلفة‪ ،‬يتضمن بعضها نغمتين‪ ،‬أو ثالث‬
‫البصمة الــوراثــيــة أن اإلن ــاث تــكــاد تــكــون ُمخلصة دائــمـ ًا‬ ‫فيما يحتوي بعضها اآلخر على ‪ 6 - 4‬نغمات‪ ،‬ثم في بداية‬ ‫تبدو سلسلة ال عناء‬
‫أغان من ‪ 5 - 4‬نغمات‪ ،‬فيما‬
‫ٍ‬ ‫للذكور التي تستطيع ترديد‬ ‫موسم التكاثر‪ ،‬قام الباحثون بتشغيل أغنية قصيرة عبر‬ ‫فيها‪ ،‬إال أنها في‬
‫تــكــون غير ُمخلصة فــي كثير مــن األحــيــان للذكور التي‬ ‫ُم َك ِّبر صوت لمدة ‪ 5‬دقائق‪ ،‬ثم تشغيل أغنية طويلة في‬ ‫الواقع تتطلب بذل‬
‫تــكــون أغانيها مكونة مــن نغمتين أو ثالث‪ )30(،‬وذلــك‬ ‫الوقت نفسه عبر ُم َك ِّبر صوت آخر على بُعد ‪ 100‬م‪ .‬لوحظ‬
‫الكثير من الطاقة‪.‬‬
‫ألن األنثى التي تتزاوج مع ذكــر أرفــع نوع ًا تستفيد كثيراً‪.‬‬ ‫اقتراب اإلنــاث المقيمة من أحد ُم َك ِّبرَي الصوت‪ ،‬على ما‬
‫أو ًال‪ ،‬يُــرجــح أن تــرث ذريتها جينات الــذكــر األصــيــلــة؛ وثاني ًا‪،‬‬ ‫يبدو بغرض التحقق من هذا «الذكر الجديد» في الحي‪ .‬وقد‬ ‫بل إن الغناء‬
‫تحصل األنثى وفراخها على مزي ٍد من الطعام من الذكر‬ ‫أُجريت التجربة في مناطق مختلفة ضمن مجتمع الدراسة‪.‬‬ ‫بالنسبة للعديد من‬
‫أثناء محاولة التكاثر‪ ،‬ما يزيد من عدد الفراخ التي سوف‬ ‫وطوال التجربة‪ ،‬كان عدد اإلناث اللواتي ذهبن للتحقق من‬ ‫الطيور يأتي في‬
‫تستطيع مــن الــطــيــران فــيــمــا بــعــد‪ .‬وم ــن ثــم تــجــد أنثى‬ ‫ُم َك ِّبر الصوت الذي يصدر األغنية الطويلة أكثر خمس مرات‬
‫المرتبة الثانية بعد‬
‫الهدهد األوراسي حافزاً كبيراً للتزاوج مع الذكر الذي يُصدر‬ ‫من عدد الذاهبات إلى ُم َك ِّبر الصوت الــذي يصدر األغنية‬
‫نغمات أطول‪ ،‬ألن هذا مؤشر موثوق على جودة جيناته‬
‫ٍ‬ ‫فضل الذكور‬‫دل بالفعل على أن اإلناث تُ ِّ‬‫القصيرة‪ ،‬وهو ما ّ‬ ‫الطيران من حيث‬
‫(‪)31‬‬
‫وقدرته األبوية‪.‬‬ ‫(‪)29‬‬
‫التي تستطيع إصدار نغمات أطول‪.‬‬ ‫استهالك الطاقة‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪206‬‬


‫تب ّين بأن ما ال يقل عن ‪ %48‬من اإلناث المقيمات تعول‬ ‫دراسة الحالة ‪ :6‬تمير فلسطيني‪،‬‬
‫عش ًا يضم صغيراً واحــداً على األقــل من ٍ‬
‫أب غير شريكها‬
‫جذب اإلناث بالريش‬
‫أي أن ــه يــكــون نــصــف اإلنـ ــاث تــقــريــبـ ًا مــن غير‬
‫فــي الــعــش‪ّ ،‬‬
‫المخلصات‪.‬‬
‫ُ‬ ‫بينما تختار إنــاث الهدهد األوراس ــي الــذكــور وفق ًا لجودة‬
‫ـمــا كــانــت خــصــوبــة إن ــاث التمير تــتــزايــد فــي األي ــام‬
‫ولـ ّ‬ ‫أغنياتها‪ ،‬تختار إن ــاث التمير الفلسطيني الــذكــور وفق ًا‬
‫القليلة قبل وضعها للبيض‪ ،‬تتسلل الذكور من المناطق‬ ‫لريشها متقزح اللون‪ .‬وتجدر اإلشــارة إلى أن هذه الطيور‬
‫إدراكنا يزداد يوم ًا‬ ‫المجاورة في هذه الفترة‪ ،‬وكذلك الذكور غير المتزاوجة‬ ‫الصغيرة الجميلة تبدو للوهلة األولــى أنها تعيش حياة‬

‫بعد يوم بأن الطيور‬ ‫التي لم تنشئ منطقتها الخاصة‪ ،‬لتحاول التودد إلى‬ ‫بسيطة‪ ،‬لكنها على عكس ذلــك‪ ،‬تمضي حياة مذهلة‬
‫األنثى المقيمة بالغناء واستعراض ريشها المتقزح ذي‬ ‫حــق ـ ًا‪ ،‬يجتمع فيها الــذكــر واألنــثــى مــع ـ ًا فــي زواج أح ــادي‬
‫ليست جميلة‬
‫األلــوان الزاهية‪ .‬وخــال موسم التكاثر‪ ،‬تدخل ثالثة ذكور‬ ‫اجتماعي ًا على مدار العام وبصفة مستمرة عام ًا بعد عام‪.‬‬
‫ولطيفة فحسب‪،‬‬ ‫أي منطقة مع ّينة كــل ســاعــة في‬
‫فــي المتوسط إلــى ّ‬ ‫يبني الــزوجــان ثالثة أعــشــاش فــي الموسم الــواحــد‪،‬‬
‫وإنما تعيش أيض ًا‬ ‫محاولة إلغراء األنثى المقيمة‪ .‬في بعض الحاالت‪ ،‬لوحظ‬ ‫ويمكن أن يعيشا ألكــثــر مــن ثمانية أعـ ــوام‪ ،‬وهــي مدة‬

‫حياة مذهلة‪ ،‬وفي‬ ‫نحو خمسة ذكور متطفلة تغزو منطقة واحدة في الوقت‬ ‫طويلة إلــى ح ـ ٍد مــا بالنسبة لطائر صغير الحجم كهذا‬
‫آن واحــد إغــراء األنثى‪ ،‬علم ًا أن‬
‫نفسه‪ ،‬وكلها تحاول في ٍ‬ ‫(يزن نحو ‪ 7 - 5‬غم فقط)‪ .‬وفي هذا الــزواج‪ ،‬تتولى األنثى‬
‫الوقت نفسه معقدة‬
‫أي من هذه الذكور‬
‫لألنثى المقيمة حرية اختيار التزاوج مع ٍّ‬ ‫بــنــاء الــعــش وحضانة البيوض بنفسها‪ ،‬بينما يتشارك‬
‫بشكل بديع‪.‬‬ ‫(‪)33‬‬
‫المتطفلة من عدمه‪.‬‬ ‫كال األبــويــن إطعام الــفــراخ وتنظيف العش والــدفــاع عن‬
‫بالطبع‪ ،‬ال تقف الذكور المقيمة مكتوفة األيدي أمام‬ ‫منطقتهما الصغيرة (هكتار واحد) وحمايتها من الكائنات‬
‫الذكور المتطفلة‪ ،‬وإنما تقضي قدراً كبيراً من وقتها في‬ ‫(‪)32‬‬
‫المفترسة‪.‬‬
‫الدفاع عن مناطقها‪ .‬كما تتصرف بعدوانية تجاه الذكور‬ ‫غــيــر أن الــمــظــاهــر قــد تــكــون خ ــادع ــة؛ فــهــذه الــطــيــور‬
‫األخــرى‪ ،‬وتشدد الحراسة على إناثها‪ .‬وقــد أجــرى العلماء‬ ‫الصغيرة الفاتنة أبعد ما تكون عن التزاوج األحادي‪ ،‬ألنه عند‬
‫بعض التجارب التي تم فيها أسر ذكور مقيمة وإخراجها‬ ‫ّ‬
‫والمعششة‪،‬‬ ‫فحص الحمض النووي لطيور التمير البالغة‬

‫ذكر تمير فلسطيني يستعرض‬


‫قدراته لجذب اإلناث‪.‬‬

‫‪207‬‬ ‫تكاثر الطيور والتحديات التي تواجهها في المملكة العربية السعودية‬


‫نصف أعشاش التمير‬
‫ً‬
‫تقريبا تضم بيضة‬ ‫الفلسطيني‬
‫واحدة على األقل ال تنتمي‬
‫إلى الذكر المقيم‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪208‬‬


‫‪209‬‬ ‫تكاثر الطيور والتحديات التي تواجهها في المملكة العربية السعودية‬
‫ذكر تمير فلسطيني يطعم‬
‫ً‬
‫صغيرا‪ ،‬لكنه قد ال يكون‬ ‫ً‬
‫فرخا‬
‫والده البيولوجي‪.‬‬

‫في بناء أعشاش جديدة بعد يومين إلى سبعة أيام‪ .‬ولهذا‬ ‫مــؤقــت ـ ًا م ــن مــنــطــقــتــهــا‪ ،‬وس ــرع ــان م ــا ازداد ع ــدد الــذكــور‬
‫السبب‪ ،‬يقتل الذكر المعتدي الــفــراخ‪ ،‬إذ إنــه بهذا العمل‬ ‫المتطفلة لزيارة األنثى بنسبة ‪!%600‬‬
‫حفز األنثى فعلي ًا على الخصوبة مرة أخــرى‪ ،‬ما قد يمنحه‬‫يُ ِّ‬ ‫ك ــان ك ــل ذك ـ ـرٍ ُمــتــطـ ِّ‬
‫ـفــل يــغــنــي عــلــى ال ــف ــور‪ ،‬ويــبــدأ‬
‫فرصة للتزاوج معها‪ .‬وربما يكون قتل الــفــراخ إستراتيجية‬ ‫باستعراض نفسه أمام األنثى المقيمة‪ ،‬وعندما تم إطالق‬
‫غرضها دفــع الــزوج المقيم إلــى إخــاء المنطقة بالكامل‪،‬‬ ‫الذكر المقيم وإعادته إلى منطقته‪ ،‬انخفض عدد الذكور‬
‫وذلك بالنظر إلى األنماط المشابهة من سلوك قتل الفراخ‬ ‫المتطفلة بصورة مفاجئة‪ .‬من الواضح أن الذكور تنتهز‬
‫المالحظة لدى أنواع عديدة من الثدييات التي منها األسود‬ ‫أي منطقة مجاورة كلما كان الذكر‬
‫الفرصة للتسلل إلى ّ‬
‫ً (‪)34‬‬
‫والشمبانزي والدببة‪ ،‬ولكنها نادرة بين الطيور‪.‬‬ ‫المقيم بعيدا‪.‬‬
‫ولما كانت ‪ %48‬من أعشاش طيور التمير تحتوي على‬
‫ّ‬ ‫ويبدو أن اإلناث تملك قدرة كبيرة من حيث السيطرة‬
‫بيوض ال تنتمي إلــى الذكر المقيم‪ ،‬أظهرت الــدراســات‬ ‫على اختيار شريكها في هذا النوع‪ ،‬بل إن اإلنــاث تتسلل‬
‫ـدر بنحو ‪ %6‬مــن األعشاش‬‫الــوراثــيــة أن نسبة إضافية تُــقـ َّ‬ ‫أحــيــانـ ًا مــن منطقتها عندما تصبح جــاهــزة للتكاثر وتــزور‬
‫تحتوي على بيضة ال تنتمي إلى األنثى المقيمة؛ فكيف‬ ‫الذكور المجاورة‪ .‬وفي المتوسط‪ ،‬تــزور كل منطقة في‬
‫(أي أنثى‬ ‫ِّ‬
‫تطفلة ّ‬ ‫يــكــون ذلــك ممكن ًا؟ تضع ّ‬
‫أي أنــثــى ُم‬ ‫التجمع أنثى واحــدة كل ساعتين على األقــل‪ ،‬حيث يبدو‬
‫أي أنثى‬ ‫مجاورة أو غير متزاوجة) بيضتها ِخ ْل ً‬
‫سة في عش ّ‬ ‫(‪)35‬‬
‫أنها تعمل على تقييم الذكور المقيمة‪.‬‬
‫أخــرى‪ .‬وبكل بساطة‪ ،‬تعتني األنثى المقيمة بالبيضة‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬تجازف الذكور عندما تغادر عشها الخاص‬
‫ً‬
‫وعادة ما يكون سبب إيداع اإلناث‬ ‫اإلضافية كأنها بيضتها‪.‬‬ ‫بحث ًا عن عمليات تــزاوج خــارج نطاق الزوجية؛ ليس لتركها‬
‫لبيوضها في عش أنثى مجاورة هو أنها قد فقدت عشها‬ ‫شريكاتها اإلنــاث من دون مراقبة فحسب‪ ،‬وإنما لتعريض‬
‫ومن‬ ‫(‪)37‬‬
‫بسبب االفتراس أثناء مرحلة ما قبل وضع البيض‪.‬‬ ‫فــراخــهــا لخطر الــهــجــوم أيــض ـ ًا‪ .‬ففي بعض األحــيــان‪ ،‬تطير‬
‫خــال إيــداع بيوضها في عش طائرٍ آخــر‪ ،‬تستفيد األنثى‬ ‫الذكور المجاورة إلى المناطق غير المحروسة وتقتل فراخ‬
‫الم ِّ‬
‫ُتطفلة من ميزة زيادة نجاحها في التكاثر من دون أن‬ ‫ّ‬
‫المعششة‪ ،‬حيث يعمد الذكر الغازي إلى نقر رأس‬ ‫الطيور‬
‫تحمل األعباء اإلضافية المتمثلة في الدفاع‬
‫ّ‬ ‫تضطر إلى‬ ‫الصغير‪ ،‬أو الــوقــوف على ظهره‪ ،‬أو حتى جــذب ريــش ذيل‬
‫عن منطقتها ورعاية فراخها بنفسها‪.‬‬ ‫األنثى لمنعها من إطعام صغيرها‪ .‬وفــي حــال عــاد الذكر‬
‫وعــلــى الــرغــم مــن أن ‪ %90‬مــن أن ــواع الطيور تعيش‬ ‫المقيم في الوقت المناسب‪ ،‬فإنه يهاجم الذكر المتطفل‬
‫حياتها أحادية التزاوج‪ ،‬إال أن األبحاث الوراثية تشير إلى أن‬ ‫بعدائية شــديــدة‪ ،‬وإال ستموت فراخه‪ )36(.‬وع ـ ً‬
‫ـادة مــا تبقى‬
‫بعض أشكال الــتــزاوج مع غير الشريك في العش تحدث‬ ‫اإلناث التي تفقد حضنتها (بيوضها) في مناطقها لتشرع‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪210‬‬


‫لالهتمام‪ ،‬أن تحلي ً‬
‫ال عالمي ًا حديث ًا قد كشف عن ارتفاع‬ ‫على األقــل فــي ‪ %90‬مــن األنـــواع‪ ،‬وأن أكثر مــن ‪ %11‬من‬
‫معدالت االختالفات الجنسية داخل النوع في طيور الجزيرة‬ ‫النسل‪ ،‬في المتوسط‪ ،‬كان نتيجة أبوة خارج نطاق التزاوج‪.‬‬
‫(‪)40‬‬
‫فقد نجد في المملكة سلوك التزاوج مع غير‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫(‪ )38‬فلماذا يكون للطيور التي تبدو وكأنها أحادية التزاوج‪،‬‬
‫الشريك في العش في عديد من األنواع األخرى التي تتميز‬ ‫أنظمة تزاوج معقدة كهذه؟ بإيجاز‪ ،‬قد تسعى الذكور إلى‬
‫بتلك االختالفات‪ ،‬مثل الزرزور المجوف‪ ،‬والسمنة الصخرية‬ ‫زيادة نجاحها في التكاثر عن طريق إكثار الفراخ في أعشاش‬
‫الــصــغــيــرة‪ ،‬واألبــلــق الــحــزيــن الــشــرقــي‪ ،‬والــنــســاج الــروبــلــي‪،‬‬ ‫أخرى إضافة إلى تلك التي تُعيلها بنفسها‪ .‬وعلى الجانب‬
‫وغيرها‪.‬‬ ‫اآلخــر‪ ،‬قد تُ ّ‬
‫حسن اإلنــاث من نجاحها في التكاثر بــأن تختار‬
‫إن التمير الفلسطيني الجميل من الطيور المفضلة‬ ‫لفراخها ذكور أرفع مقام ًا من شريكها في العش‪ ،‬أو أنها‬
‫بشكل خــاص لــدى العامة بسبب ألــوان ذكــوره الزاهية‪،‬‬ ‫تحسب ًا لعقم ذكرها‪ .‬وفي كلتا الحالتين‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تفعل ذلك فقط‬
‫ومــيــل إنــاثــه إلــى بــنــاء أعشاشها فــي حــدائــق الضواحي‪.‬‬ ‫يحاول كل فرد تحسين نجاحه في التكاثر مدى الحياة‪.‬‬
‫ويمكن القول إن إدراكنا يــزداد يوم ًا بعد يوم أن الطيور‬ ‫وعـ ـ ً‬
‫ـادة مــا نجد مــعــدالت مرتفعة مــن الــتــزاوج مــع غير‬
‫ليست جميلة ولطيفة فحسب‪ ،‬وإنما تعيش أيض ًا حياة‬ ‫الشريك في العش في األن ــواع التي يكون فيها الذكر‬
‫مذهلة‪ ،‬وفي الوقت نفسه ُم ّ‬
‫عقدة بشكل بديع‪.‬‬ ‫بشكل ملحوظ من األنثى‪ )39(.‬ومن المثير‬
‫ٍ‬ ‫برّاق ًا وأكثر زخرفة‬

‫زوج من الواق الصغير يخوضان‬


‫ً‬
‫طقوسا خاصة في التودد‪.‬‬

‫‪211‬‬ ‫تكاثر الطيور والتحديات التي تواجهها في المملكة العربية السعودية‬


‫علق فريسة‬ ‫صرد رمادي كبير ُي ِّ‬
‫على أشواك الطلح لجذب اإلناث‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪212‬‬


‫دراسة الحالة ‪ :7‬صرد رمادي كبير‪،‬‬
‫جذب اإلناث بالموارد‬
‫عــديــد مــن الــطــيــور تــخــتــار شــركــاءهــا عــلــى أس ــاس جــودة‬
‫أغنياتها أو ريــشــهــا‪ ،‬ولــكــن بــعــض الــطــيــور األخـ ــرى تختار‬
‫شريكها على أســاس وفــرة الــمــوارد التي يمتلكها‪ ،‬ألن‬
‫تترك ذكور الصرد‬ ‫هذه الموارد تُ َع ُّد مؤشراً جيداً على مدى براعته في الصيد‪.‬‬
‫بعض ًا من فرائسها‬ ‫وهذه هي الحال مع طائر الصرد الرمادي الكبير‪.‬‬
‫تتمتع طيور الصرد بعديد من الخصائص المشتركة‬
‫مغروزة على‬
‫مع الصقور‪ ،‬إذ تستعين جميعها بقدرتها على الطيران‬
‫األشواك لإلعالن عن‬ ‫أي فريسة سريعة الحركة (بما‬
‫السريع لالنقضاض على ّ‬
‫قدراتها في إيجاد‬ ‫في ذلك الطيور األخــرى) أثناء الطيران‪ ،‬ولذا تتميز بأعين‬
‫الغذاء كوسيلة‬ ‫بــارزة موجّ هة إلــى األم ــام‪ ،‬تــزودهــا بالرؤية الثاقبة الالزمة‬
‫الصــطــيــاد الفريسة أثــنــاء الــحــركــة‪ .‬كــذلــك‪ ،‬تشبه طيور‬
‫لجذب اإلناث‪.‬‬
‫الصرد الصقور في النتوء المدبب الحاد مثلث الشكل‬
‫(الــمــعــروف بـــ «الــســن الــبــارز») على الحافتين الخارجيتين‬
‫للفك العلوي‪ ،‬وكالهما يستخدم هذا النتوء المدبب في‬
‫قضم رقبة فريسته لقطع فقرات العنق‪ ،‬وبالتالي قتلها‬
‫بسهولة‪.‬‬
‫لكن طــيــور الــصــرد تــأتــي على النقيض مــن الطيور‬
‫الجارحة من حيث عدم امتالكها حوصلة لتخزين الطعام‬
‫مؤقت ًا قبل الهضم‪ ،‬وعدم قدرتها على تناول أجزاء فريسة‬
‫ال عن امتالك كل من طيور‬ ‫كبيرة في وجبة واحــدة‪ .‬وفض ً‬
‫الــصــرد والــطــيــور الــجــارحــة أقــدام ـ ًا قوية نسبي ًا‪ ،‬فــإن طيور‬
‫الصرد ال تمتلك المخالب القوية التي تستخدمها الصقور‬
‫لإلمساك بفرائسها وتمزيقها‪ .‬وهــنــا يكمن س ــؤال‪ ،‬إذا‬
‫أي فريسة كبيرة‬
‫كانت طيور الــصــرد ال تستطيع ابــتــاع ّ‬
‫أي‬
‫بشكل كامل‪ ،‬وإذا كانت تواجه صعوبة في تمزيق ّ‬
‫حيوان فقاري مقتول حديث ًا‪ ،‬فكيف لها أن تتناول طعامها؟‬
‫طورت هذه الطيور ح ً‬
‫ال مرعب ًا لهذه المشكلة‪.‬‬ ‫لقد ّ‬
‫تقوم طيور الصرد بغرز فرائسها في أشــواك أشجار‬
‫الطلح‪ ،‬أو الغصينات الشوكية‪ ،‬أو حتى األسالك الشائكة‪،‬‬
‫وبوجودها مغروزة في الشوك‪ ،‬فإنه يسهل على طيور‬
‫الــصــرد تقطيعها وتمزيقها باستخدام خطافها الحاد‬
‫المميز في نهاية منقارها‪ .‬لقد مكنت هذه الحيلة المر ّوعة‬
‫طيور الصرد من أسر واستغالل أنواع فرائس أكبر بكثير مما‬
‫قد نتوقع لطائر صغير نسبي ًا‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬تغرز طيور‬
‫الصرد الالفقاريات السامة (مثل بعض الجراد) تاركة إيّاها‬
‫س ّمها ببطء‪ ،‬ما يجعل الحشرة غير‬‫أليام عدة حتى يتح ّلل ُ‬
‫ضارة لها‪ .‬ومرة أخرى‪ ،‬يُ ِّ‬
‫مكن هذا السلوك طيور الصرد من‬
‫تناول فرائس ما كانت لتتوافر لها لوال هذا السلوك‪.‬‬
‫وغالب ًا مــا تترك طيور الــصــرد الكبير الفريسة الميتة‬
‫مغروزة في أشواك شجر الطلح أليام أو أسابيع عدة‪ .‬وأحيان ًا‬
‫يمكن العثور على ‪ 14‬موقع ًا‪ ،‬أو أكثر لتخزين الطعام‬
‫أي وقــت داخــل منطقة الــطــائــر‪ .‬وتُــخ ـ ِّزن هــذه الطيور‬
‫فــي ّ‬
‫فرائسها فــي «مــخــازن األطــعــمــة» على هــذا النحو عندما‬
‫ألي حاالت نقص مستقبلية‪ ،‬أو‬‫تحسب ًا ّ‬
‫ّ‬ ‫يكون الطعام وفيراً‬
‫استعداداً لموسم التكاثر عندما تصل احتياجات الطعام‬

‫‪213‬‬ ‫تكاثر الطيور والتحديات التي تواجهها في المملكة العربية السعودية‬


‫الطيور األخ ــرى‪ .‬كما أن اإلن ــاث تميل إلــى أكــل طعامها‬ ‫أنثى قطا كستنائي البطن‬
‫حاضنة‪ .‬العش ما هو إال تجويف‬
‫الم َخ َّزن في غضون أيــام قليلة من غرزها‪ .‬في المقابل‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ضحل على األرض‪.‬‬
‫غالب ًا ما تغرز ذكور الصرد فريستها وتُخ ِّزنها لفترات طويلة‬
‫في أماكن ظاهرة للعيان تمام ًا في منطقتها (مثل حواجز‬
‫األسالك الشائكة‪ ،‬أو قمم األشجار‪ ،‬أو الغصينات الوحيدة‬
‫مستقيمة الشكل)‪ ،‬ويكون ذلك بوجه خاص أثناء فترتي‬
‫التزاوج والتو ّدد‪ .‬وفي إحدى الدراسات‪ ،‬تبين أن الذكور تغرز‬
‫أكثر من ‪ %90‬من فرائسها في أماكن مكشوفة جداً في‬
‫بداية موسم التكاثر‪ ،‬فيما تخفي نصف فرائسها تقريب ًا‬
‫الجلي بأن ذكور الصرد‬
‫ّ‬ ‫بحلول مرحلة التعشيش‪ )41(.‬ومن‬
‫تُـ َ‬
‫ـخـ ِّزن فرائسها في أماكن واضحة للغاية كعالمة مرئية‬
‫للطيور األخرى‪ ،‬ولو جزئي ًا على األقل‪.‬‬
‫مــن جهة أخـــرى‪ ،‬عندما تُ َ‬
‫ــخــ ِّزن الــذكــور طعامها في‬ ‫إلــى ذروتــهــا‪ .‬وبالطبع‪ ،‬هناك ثمة خطر بــأن يعثر طائر‪ ،‬أو‬
‫جميع أنــحــاء منطقتها أثــنــاء الــفــتــرة السابقة لمحاولة‬ ‫ـخـ َّزن ويأكله قبل أن يفعل‬
‫ـمـ َ‬
‫حيوان آخــر على الطعام الـ ُ‬
‫التكاثر‪ ،‬يكون بإمكانها استعراض قدراتها فــي العثور‬ ‫الم َخ َّزن‪ ،‬غالب ًا ما‬
‫وللحد من مخاطر سرقة طعامها ُ‬
‫ِّ‬ ‫الصرد‪.‬‬
‫عــلــى الــطــعــام‪ ،‬ومــهــاراتــهــا فــي غـ ــرزه‪ ،‬وم ــق ــدار الــطــعــام‬ ‫تلجأ طيور الصرد إلى قطع رأس الفريسة المغروزة وأكل‬
‫اإلضافي الــذي تمتلكه في مخازنها‪ ،‬ناهيك عن قدرتها‬ ‫وقت‬
‫ٍ‬ ‫دماغها‪ ،‬وهو الجزء األكثر قيمة في الفريسة‪ ،‬في أقرب‬
‫فــي الــدفــاع عــن الــفــرائــس الــمــغــروزة بين األشــجــار‪ .‬فمن‬ ‫ممكن‪ ،‬تارك ًا الجزء األقل قيمة ‪ -‬الجسم مقطوع الرأس ‪-‬‬
‫جذابة للغاية‬‫منظور أنثى الصرد‪ ،‬تُعد كل هذه سمات ّ‬ ‫لألكل الحق ًا‪ .‬لكن تجدر اإلشارة إلى االختالف الجوهري بين‬
‫شريك محتمل‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫أي‬
‫في ّ‬ ‫طريقة تعامل كل من ذكــور وإنــاث الصرد مع الفرائس‪.‬‬
‫مما إذا كانت اإلناث تنجذب فع ً‬
‫ال إلى الذكور‬ ‫وللتأكد ّ‬ ‫ِّ‬
‫متوغلة‬ ‫ـادة مــا تُـ َ‬
‫ـخ ـ ِّزن إنــاث الــصــرد فريستها الــمــغــروزة‬ ‫فــعـ ً‬
‫قسم الباحثون مناطق‬
‫ذات مخزونات الطعام الكبيرة‪ّ ،‬‬ ‫في أعماق األشجار الكثيفة والكبيرة‪ ،‬وبذلك تُخفيها عن‬

‫عش تقليدي لعقاب نسارية‬


‫في جزيرة تاروت‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪214‬‬


‫زوج من مطرقي الرأس بصدد‬
‫بدء التودد‪.‬‬

‫‪215‬‬ ‫تكاثر الطيور والتحديات التي تواجهها في المملكة العربية السعودية‬


‫مطرقي الرأس في‬
‫عشه الهائل‪.‬‬

‫الخاتمة‬ ‫ـل عــشــوائــي ضــمــن مجتمع ال ــدراس ــة إلــى‬


‫الــصــرد بــشــكـ ٍ‬
‫مــع الــمــاحــظــة الــدقــيــقــة وتــوخــي الــصــبــر‪ ،‬يمكن العثور‬ ‫ثــاث مجموعات مختلفة‪ )1( :‬في بعض المناطق‪ ،‬أزال‬
‫على مجموعة رائعة ومتنوعة من األعشاش في أراضي‬ ‫الباحثون بشكل منهجي جميع األطعمة التي خ ّزنها‬
‫المملكة العربية الــســعــوديــة‪ ،‬ب ــدءاً مــن عــش الكشط‬ ‫ال ــذك ــور؛ (‪ )2‬فــي مــنــاطــق أخـ ــرى‪ ،‬زاد الــبــاحــثــون بطريقة‬
‫البسيط الذي يبنيه طائر سبد في األرض‪ ،‬وصو ًال إلى العش‬ ‫اصطناعية مــن كمية األطــعــمــة الــمــخـ ّزنــة بنسبة ‪%25‬‬
‫والم ّ‬
‫عقد لطائر العقاب النسارية أو مطرقي الرأس‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الهائل‬ ‫عن طريق وضع العشرات من الحشرات الميتة والفئران‬
‫كما يمكن مالحظة مجموعة من سلوكيات التعشيش‬ ‫على األشـ ــواك داخ ــل مناطق الــصــرد؛ (‪ )3‬فــي المناطق‬ ‫عند البحث عن‬
‫االستثنائية‪ .‬وعند البحث عن األعشاش‪ ،‬ينبغي دائم ًا تذكر‬ ‫الم َخ َّزنة كما‬
‫المتبقية‪ ،‬ترك الباحثون ببساطة الفرائس ُ‬ ‫األعشاش‪ ،‬ينبغي‬
‫أي إزعاج للطيور‪،‬‬
‫وجوب التقليل إلى أدنى ح ٍد ممكن من ّ‬ ‫هي‪ ،‬ثم قارن العلماء بعد ذلك نجاح ذكور المجموعات‬
‫دائم ًا تذكر وجوب‬
‫أي إزعاج‬
‫ألن بعض األنواع تغادر أعشاشها في حال حدوث ّ‬ ‫الثالث في التكاثر‪.‬‬
‫ولو كان بسيط ًا‪.‬‬ ‫توصل إليها العلماء‪ ،‬تفضيل‬
‫ّ‬ ‫كانت النتيجة التي‬ ‫التقليل إلى أدنى‬
‫يمكن االســتــمــتــاع بمشاهدة الــعــش وتــصــويــره‪ ،‬مع‬ ‫اإلنـ ــاث بــوضــوح ال ــت ــزاوج مــع الــذكــور الــتــي حصلت على‬ ‫أي‬
‫ح ٍد ممكن من ّ‬
‫الحرص على قِصر الزيارة ومغادرة المكان بأقصى سرعة‬ ‫الم َخ َّزنة لديها على‬
‫زيــادة اصطناعية لكميات األطعمة ُ‬ ‫إزعاج للطيور‪.‬‬
‫وهـــدوء ممكنين للسماح للطيور البالغة باستئناف‬ ‫األشــواك في منطقتها‪ .‬وفي المتوسط‪ ،‬تزاوجت اإلناث‬
‫الرعاية األبوية العاجلة‪ ،‬وإال فقد تعاني بيوضها وفراخها‬ ‫ُم ْبكراً لمدة شهر كامل مع الــذكــور في تلك المناطق‪،‬‬
‫ـمــا كان‬
‫مــن اإلجــهــاد ال ــح ــراري‪ ،‬أو الــجــوع‪ ،‬أو االف ــت ــراس‪ .‬ولـ ّ‬ ‫حيث تــم تعزيز كميات األطــعــمــة الــمــغــروزة فيها على‬
‫الــتــعــشــيــش فــي الــمــمــلــكــة فــي أســاســه صــعــب ـ ًا للغاية‬ ‫ً‬
‫مقارنة بالمناطق األخــرى‬ ‫األش ــواك الظاهرة اصطناعي ًا‪،‬‬
‫أي عش يضيع بسبب اإلهمال‬ ‫ومحفوف ًا بالمخاطر‪ ،‬فإن ّ‬ ‫التي كــان للذكور فيها كميات طبيعية مــن األطعمة‬
‫البشري يُ َع ُّد مأساة حقيقية‪ .‬وعندما نرى زوج ًا أو مجموعة‬ ‫الــمــغــروزة‪ .‬ولــيــس ذل ــك فــحــســب‪ ،‬بــل ك ــان مــن المرجح‬
‫ـواء ك ــان زوجـ ـ ًا‬
‫مــن الــطــيــور تعشش فــي الــمــمــلــكــة‪ ،‬سـ ـ ً‬ ‫للذكور التي كانت لديها مخزونات من األطعمة المعززة‬
‫ـقـ َّبــرة فــي قلب الــصــحــراء‪ ،‬أو ســربـ ًا مــن الغاق‬
‫مــن طيور الـ ُ‬ ‫اصطناعي ًا أن تتزاوج مع العديد من اإلناث وأن تضع ثالث‬
‫المعشش على جزيرة استوائية‪ ،‬يجب تقديرها لما هي‬ ‫ً‬
‫مقارنة بحضنة‬ ‫حضنات مــع كــل أنثى فــي كــل مــوســم‪،‬‬
‫عليه؛ فهي آباء ّ‬
‫يحثها واجبها على خوض مخاطر الحياة‬ ‫واحدة أو اثنتين فقط للذكور في المناطق التي لم يتم‬
‫للتكاثر‪ ،‬واحــتــضــان الــبــيــوض الــهــشــة وال ــف ــراخ الصغيرة‬ ‫التالعب بها‪ .‬وأخيراً‪ ،‬أنتجت اإلناث التي تزاوجت مع الذكور‬
‫في أجواء شديدة الحرارة بال حماية‪ ،‬أو ستر في العراء‪ ،‬أو‬ ‫ذات الموارد الغذائية المعززة بيوض ًا أكثر بنسبة ‪ %88‬في‬
‫قــدرة على اإلبصار‪ ،‬يعتريها الجوع وتتح ّين فرصة خوض‬ ‫المتوسط من اإلنــاث التي تزاوجت مع الذكور العادية‪.‬‬
‫نزالها األول‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فإنه ال بد وأن نمنح هؤالء األبطال‬ ‫أما تلك الذكور التي تمت إزالة فرائسها‪ ،‬فلم تتمكن من‬
‫الوطنيين الموارد الالزمة للتكاثر‪ ،‬وأن ندعمها من خالل‬ ‫الــتــزاوج على اإلطالق‪ )42(.‬وقــد ّدل ذلــك بــوضــوح على أن‬
‫المحافظة على مناطق تعشيشها‪.‬‬ ‫ً‬
‫وفرة كانت أكثر جاذبية لإلناث‪.‬‬ ‫الذكور ذات الموارد األكثر‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪216‬‬


‫فرخ زقزاق إسكندري يغادر العش‬
‫بعد أيام من الفقس‪.‬‬

‫‪217‬‬ ‫تكاثر الطيور والتحديات التي تواجهها في المملكة العربية السعودية‬


‫نسران أسمران يحومان‬
‫ً‬
‫عاليا فوق جبال عسير في‬
‫محافظة تنومة‪.‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫تحديات الهجرة عبر‬


‫المملكة العربية السعودية‬

‫النقاط األساس‬

‫• تتوسط شبه الجزيرة العربية ثالثة من مسارات الهجرة العالمية الرئيسة‪.‬‬

‫• نتيجة لذلك‪ ،‬تستضيف المملكة بانتظام ‪ 291‬نوع ًا من الطيور المهاجرة من أفريقيا وأوروبا وآسيا وشبه القارة الهندية وحتى أمريكا الشمالية‪.‬‬

‫• يأتي عديد من األنواع إلى المملكة للتكاثر‪ ،‬أو لقضاء فصل الشتاء‪ ،‬فيما تعبر أنواع أخرى وهي في طريقها إلى مناطق قاصية للتكاثر‪ ،‬أو البحث‬
‫عن الغذاء‪.‬‬

‫• تهاجر بعض األنواع وتقطع مسافة تصل إلى ‪ 30,000‬كلم سنوي ًا‪ُ ،‬مهتدية بالشمس والنجوم والحقول المغناطيسية بوصفها أدوات مالحية‪.‬‬

‫• تتسابق الطيور المهاجرة عبر العالم للفوز بأفضل مناطق التكاثر‪.‬‬

‫• المملكة العربية السعودية مضيف حيوي للطيور المهاجرة‪ ،‬وبالتالي يتع ّين توفير ممر آمن ألولئك الزوار‪.‬‬

‫‪219‬‬
‫دخلة صفصافية؛ خالل موسم‬
‫الهجرة يقطع هذا النوع من‬
‫الطيور مسافة تصل إلى‬
‫ً‬
‫سنويا‪ ،‬رغم أنها‬ ‫‪ 24,000‬كلم‬
‫تزن ‪ 15‬غم فقط‪.‬‬

‫الساحل الشمالي الشرقي لروسيا‪ .‬وهناك تبدأ ‪ -‬على‬ ‫معجزة الهجرة‬ ‫يعبر أراضي‬
‫الفور ‪ -‬األزواج التي نجت خــال هــذه الرحلة الشاقة في‬ ‫هل هناك إنجاز يعادل روعة قيام طائر صغير بقطع آالف‬ ‫المملكة نحو ‪%16‬‬
‫بناء أعشاشها‪ .‬وغالب ًا ما يكون ذلك على بُعد سنتيمترات‬ ‫الكيلومترات مــن الــصــحــارى والــجــبــال والــوهــاد والــمــدن‬
‫من أنواع الطيور‬
‫قليلة من مواضع أعشاشها في العام السابق‪ .‬واألكثر‬ ‫والمحيطات بحث ًا عن مكان للتكاثر؟‬
‫إثارة للدهشة‪ ،‬أن الفراخ بعد أيام قليلة فقط من تفقيسها‪،‬‬ ‫لنتأمل على سبيل المثال‪ ،‬طيور الدخلة الصفصافية‬
‫المهاجرة سنوي ًا‪،‬‬
‫تستجيب تلقائي ًا لرغبتها الــتــي ال تــقــاوم فــي الطيران‬ ‫البديعة التي ال يزيد طول الفرد منها على ‪ 12‬سم ووزنه‬ ‫ما يؤكد أهميتها‬
‫عبر خط االســتــواء للبحث عن أماكن الغذاء في أفريقيا‬ ‫على ‪ 10‬غم‪ ،‬وهي في طريق هجرتها من أفريقيا جنوب‬ ‫البالغة للتنوع‬
‫على بُعد ‪ 12,000‬كلم إلى الجنوب‪ ،‬مروراً بالمملكة في‬ ‫الصحراء الكبرى للتعشيش بعيداً عن موطنها مسافة‬
‫الحيوي العالمي‪.‬‬
‫شهري سبتمبر وأكتوبر‪ .‬وبهذا‪ ،‬تكون هذه الطيور الرحالة‬ ‫‪ 12,000‬كلم في أسراب باآلالف‪ ،‬لتقطع أراضي المملكة‬
‫قد قطعت أكثر من ‪ 24,000‬كلم على مدى ستة أشهر‬ ‫العربية السعودية في شهري أبريل ومايو‪ ،‬حتى تصل‬
‫ـروب اإلعــجــاز‬
‫ـرب مــن ضـ ـ ِ‬
‫فــقــط فــي ح ــال نــجــاتــهــا‪ ،‬وه ــو ض ـ ٌ‬ ‫فــي نــهــايــة الــمــطــاف‪ ،‬إل ــى أراضـ ــي تــكــاثــرهــا فــي شمال‬
‫يستحق التأمل‪.‬‬ ‫أوراســيــا‪ ،‬بــل إن بعضها يستمر فــي الــطــيــران حتى يبلغ‬
‫وعلى الرغم من أن هذه الرحالت الملحمية تبدو نادرة‬
‫الحدوث‪ ،‬إال أن الهجرات من هذا القبيل مألوفة في عالم‬ ‫البازي الحوام هو واحد من‬
‫الــطــيــور‪ ،‬إذ يهاجر نحو ‪ )1,855( %19‬مــن أن ــواع الطيور‬ ‫ً‬
‫نوعا من الطيور المهاجرة‬ ‫‪291‬‬
‫التي تزور المملكة العربية‬
‫في العالم البالغ عددها ‪ 9856‬نوع ًا بشكل سنوي ّ‬
‫(أي‬ ‫السعودية كل عام‪.‬‬
‫أنــهــا تــقــوم بــرحــات دوري ــة منتظمة بــعــيــداً عــن مواطن‬
‫‪1‬‬
‫تكاثرها‪ ،‬فــي أوق ــات وإل ــى وجــهــات يمكن التنبؤ بها)‪.‬‬
‫وداخــل المملكة‪ ،‬تُعد النسبة المئوية لألنواع المهاجرة‬
‫أعلى بكثير؛ فمن بين ‪ 401‬نوع ًا تم تسجيلها بانتظام‬
‫في المملكة‪ ،‬ثمة ‪ 291‬نوع ًا (‪ )%73‬بما في ذلك بعض‬
‫(‪)2‬‬
‫األعداد التي تهاجر إلى المملكة أو تمرّ عبرها على األقل‪.‬‬
‫وبشكل إجمالي‪ ،‬يمر نحو ‪ %16‬من أنواع الطيور المهاجرة‬
‫في العالم عبر المملكة سنوي ًا‪ ،‬ما يؤكد أهميتها البالغة‬
‫للتنوع الحيوي العالمي‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪220‬‬


‫لِ َم تهاجر الطيور؟‬
‫ـم يتكبد هــذا الــعــدد الهائل مــن الطيور هــذه الــرحــات‬
‫لـ َ‬
‫المجهدة والمحفوفة بالمخاطر؟‬
‫بوجه عام‪ ،‬تهاجر الطيور الستغالل مناطق موثوقة ذات‬
‫ال‪ ،‬يعشش عديد من‬‫مــوارد وفيرة ولكنها موسمية‪ .‬فمث ً‬
‫األنــواع المهاجرة التي تصل إلى المملكة في المناطق‬
‫الشمالية أو القطبية المعتدلة في شمال أوراسيا خالل‬
‫فــصــلــي الــربــيــع والــصــيــف‪ ،‬حــيــث تــضــمــن ســاعــات الــنــهــار‬
‫الطويلة ذات المناخ المعتدل النمو السريع للنباتات‬
‫وأعــــــداداً كــبــيــرة مــن ال ــا فــقــاريــات‪ .‬فــفــي فــصــلــي الــربــيــع‬
‫والصيف‪ ،‬تعج سهول غرب آسيا بالجنادب والجراد‪ .‬وهكذا‪،‬‬
‫يُتاح للطيور الطعام الوفير والنهار الطويل الالزم لرعاية‬
‫فراخها‪ ،‬غير أن هــذه الظروف المثالية ال تــدوم طوي ً‬
‫ال‪ ،‬إذ‬
‫صرد رمادي صغير يستريح خالل‬
‫ينقضي الوقت بسرعة ويعود موسم الشتاء القارص من‬
‫هجرته التي تمتد لمسافة‬
‫‪12,000‬كلم من جنوب أفريقيا‬ ‫جديد‪ ،‬ما يضطر هذه الطيور إلى ترك أراضي تكاثرها قبل‬
‫إلى أوروبا الشرقية‪.‬‬
‫أن تصبح ساعات النهار قصيرة‪ ،‬والطقس بارداً‪ ،‬والطعام‬
‫نادراً‪ .‬ومن ثم‪ ،‬تسافر الطيور البالغة مع فراخها جنوب ًا إلى‬
‫تهاجر الطيور‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن التنوع المذهل المسجّ ل للطيور‬ ‫مناطق تو ّف ُر ظروف ًا أفضل‪ ،‬مثل المناطق االستوائية‪ ،‬أو‬

‫الستغالل الموارد‬ ‫فــي المملكة ه ــو‪ ،‬فــي معظمه‪ ،‬نــاجــم عــن الجغرافيا‬ ‫المناطق المعتدلة في نصف الكرة الجنوبي‪.‬‬
‫األحيائية على صعيد العالم‪ ،‬لكون شبه الجزيرة العربية‬ ‫وتعشش بعض األنواع المهاجرة األخرى على ارتفاعات‬
‫الغذائية المؤقتة‪،‬‬ ‫ً‬
‫تتوسط الطريق بين أفريقيا وأوروب ــا وآسيا وشبه القارة‬ ‫مستفيدة مرة أخــرى من ارتفاع اإلنتاجية الربيعية‬ ‫عالية‪،‬‬
‫شريطة أن تفوق‬ ‫الهندية‪ .‬ونتيجة لــذلــك‪ ،‬تطير ماليين األن ــواع المهاجرة‬ ‫التي تلي فصل الشتاء في جبال األلــب‪ ،‬غير أنها تضطر‬
‫فوائد التكاثر قيمة‬ ‫العابرة قاطعة المملكة كل عام أثناء هجرتها بين هذه‬ ‫للرحيل (ع ــادة إلــى المناطق المنخفضة القريبة) قبل‬

‫الطاقة التي تبددها‬ ‫المناطق البرية الرئيسة‪ .‬ونــظــراً ألن المملكة تقع في‬ ‫وصــول صقيع الشتاء‪ .‬في حين تهاجر عديد من الطيور‬
‫المنطقة االستوائية الشمالية‪ ،‬فإنها تستضيف بعض‬ ‫الــبــحــريــة أيــض ـ ًا‪ ،‬ســعــيـ ًا وراء االرتــفــاعــات الموسمية في‬
‫خالل رحلتها‪.‬‬ ‫ً‬
‫أنواع الطيور من الشمال التي تختار قضاء فصل الشتاء‬ ‫عادة‪ ،‬أو ألنه يتع ّين عليها العودة إلى البرّ‬ ‫اإلنتاجية البحرية‬
‫في المملكة (تُــعــرف باسم األن ــواع الــزائــرة في الشتاء)‪،‬‬ ‫لبناء أعشاشها كذلك‪ .‬باختصار؛ تهاجر الطيور الستغالل‬
‫وكذلك بعض األنواع من الجنوب التي تختار التكاثر فيها‬ ‫الموارد الغذائية المؤقتة‪ ،‬شريطة أن تفوق فوائد التكاثر‬
‫(تُعرف باسم األنواع المهاجرة المتكاثرة)‪.‬‬ ‫قيمة الطاقة التي تبددها خالل رحلتها‪.‬‬

‫النحام الكبير مهاجر عابر وزائر في فصل‬


‫الشتاء يشيع وجوده في سواحل المملكة‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫صائد ذباب أرقط؛ ُي َع ُّد هذا الطائر‬
‫نوعا من الطيور‬ ‫ً‬ ‫واحد من ‪196‬‬
‫المهاجرة‪ ،‬ويسافر عبر المملكة‬
‫في كل عام‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪222‬‬


‫متى تهاجر الطيور إلى المملكة؟‬
‫األنواع المهاجرة العابرة‬
‫تسافر معظم أنواع الطيور المهاجرة عبر المملكة مرتين‬
‫سنوي ًا (انظر الشكل ‪ )1‬في الطريق بين مناطق تكاثرها‬
‫وأمــاكــن أخ ــرى‪ ،‬بينما تعشش غالبية األن ــواع المهاجرة‬
‫الــعــابــرة للمملكة فــي أوراســيــا‪ ،‬وتقضي فصل الشتاء‬
‫على بُعد آالف عــدة من الكيلومترات إلــى الجنوب في‬
‫أفريقيا‪ ،‬أو الهند أحيان ًا‪ .‬وفي المحصلة‪ ،‬يُوجد ‪ 196‬نوع ًا‬
‫من التعدادات تعبر المملكة سنوي ًا‪ .‬وتمر معظم األنواع‬
‫المهاجرة عبر أراضي المملكة في فصلي الربيع والخريف‪،‬‬
‫كما هو موضح في الشكل ‪.1‬‬
‫وعلى نحو يبعث على الدهشة‪ ،‬يُظهر الشكل ‪ 1‬هجرة‬
‫ً‬
‫مقارنة‬ ‫أعداد أكبر من الطيور عبر المملكة في فصل الربيع‬
‫بالخريف‪ ،‬والسبب وراء ذلك غير واضح! فلربما يعود ذلك‬
‫إلى الرياح التي تشهدها منطقة شبه الجزيرة العربية غير‬
‫المواتية للطيور خالل فصل الخريف‪ ،‬أو ربما ال يتمكن عديد‬
‫من األنواع من العثور على الموارد الغذائية المناسبة في‬
‫المملكة خــال فصل الخريف الــذي يــؤذن بنهاية فصل‬
‫الصيف شديد الحرارة في المنطقة‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫‪35‬‬
‫أعداد أنواع الطيور المهاجرة العابرة‬

‫‪30‬‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫يناير‬

‫فبراير‬

‫أبريل‬

‫مايو‬

‫يونيو‬

‫يوليو‬

‫سبتمبر‬

‫أكتوبر‬

‫نوفمبر‬

‫ديسمبر‬
‫مارس‬

‫أغسطس‬

‫األشهر‬

‫ا لشــكل ‪ :1‬التواتر الشــهري لألنواع المهاجرة العابرة في المملكة‪.‬‬

‫أبو المغازل؛ طائر مهاجر‬


‫عابر وزائر في فصل الشتاء‬
‫يشيع وجوده في المملكة‪.‬‬

‫‪223‬‬ ‫تحديات الهجرة عبر المملكة العربية السعودية‬


‫الطيور المخوضة هي واحدة من‬
‫أكثر مجموعات الطيور المهاجرة‪.‬‬
‫وفي هذه الصورة‪ ،‬سرب مختلط‬
‫على طول ساحل الخليج العربي‬
‫بالقرب من الجبيل‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪224‬‬


‫‪225‬‬ ‫تحديات الهجرة عبر المملكة العربية السعودية‬
‫زوج مهاجر من طيطوي تمنكية‬
‫يتنافسان بشراسة للفوز بمنطقة‬
‫وفيرة بالغذاء في الشتاء‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪226‬‬


‫األنواع الزائرة في الشتاء‬
‫تتكاثر األن ــواع الــزائــرة في الشتاء خــارج أراضــي المملكة‬
‫(بشكل رئيس في أوراســيــا) قبل أن تهاجر جنوب ًا لقضاء‬
‫أشــهــر الــشــتــاء داخ ــل المملكة (انــظــر الشكل ‪ ،)2‬حيث‬
‫تحاول العثور على أكبر قدر ممكن من الطعام بغرض‬
‫االستعداد لهجرة العودة القادمة وموسم التكاثر الالحق‪.‬‬
‫وفي اإلجمال‪ ،‬يُوجد ‪ 206‬أنواع من الطيور المهاجرة التي‬
‫تقضي فصل الشتاء في المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫ويُ َع ُّد النسر المسود مثا ًال رائع ًا على األنــواع التي تزور‬
‫المملكة في فصل الشتاء‪ .‬ففي فصل الربيع‪ ،‬يتكاثر هذا‬
‫الطائر في مناطق متعددة عبر أوراسيا‪ ،‬امتداداً من البرتغال‬
‫حتى منغوليا‪ .‬ومع حلول األجواء الباردة‪ ،‬تهاجر عديد من‬
‫أعداده الشرقية إلى الجنوب والغرب لقضاء فصل الشتاء‬
‫في الهند‪ ،‬أو المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪20‬‬

‫‪18‬‬

‫‪16‬‬
‫أعداد أنواع الطيور الزائرة في الشتاء‬

‫‪14‬‬

‫‪12‬‬

‫‪10‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬
‫يناير‬

‫فبراير‬

‫أبريل‬

‫مايو‬

‫يونيو‬

‫يوليو‬

‫سبتمبر‬

‫أكتوبر‬

‫نوفمبر‬

‫ديسمبر‬
‫مارس‬

‫أغسطس‬

‫األشهر‬

‫ا لشــكل ‪ :2‬التواتر الشــهري لألنواع المهاجرة الزائرة شـ ً‬


‫ـتاء في المملكة‪.‬‬

‫بعد موسم التكاثر‪ ،‬تهاجر بعض طيور‬


‫بومة األشجار األوروبية إلى الجنوب‬
‫لقضاء فصل الشتاء في المملكة‪.‬‬

‫‪227‬‬ ‫تحديات الهجرة عبر المملكة العربية السعودية‬


‫أعداد كبيرة من الزرزور الشائع‬
‫تهاجر من أوروبا لقضاء فصل‬
‫الشتاء في النصف الشمالي‬
‫من المملكة‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪228‬‬


‫نسر مسود؛ تقضي بعض صغار هذا‬
‫الطائر التي تُ َّ‬
‫فرخ في تركيا وجورجيا‬
‫ً‬
‫بحثا عن الطعام‬ ‫وأرمينيا‪ ،‬فصول الشتاء‬
‫بين الرياض وحفر الباطن‪.‬‬

‫تهاجر إلــى المناطق المنخفضة القريبة لقضاء فصل‬ ‫فتهاجر فــراخ النسور الصغيرة التي تتم مراقبتها عبر‬
‫الــشــتــاء‪ .‬فعلى سبيل الــمــثــال‪ ،‬يعشش كــل مــن األبلق‬ ‫األقمار االصطناعية المعششة في تركيا وأرمينيا وجورجيا‬
‫الــكــردي‪ ،‬واألبــلــق أحــمــر الــذنــب‪ ،‬وأبــلــق فينشي فــي جبال‬ ‫جنوب ًا نحو السهول الشمالية للمملكة (بشكل عام بين‬
‫زاجروس على ارتفاع ‪ 4,000‬م فوق مستوى سطح البحر‪،‬‬ ‫الــريــاض وحفر الباطن)‪ ،‬حيث يبقى بعضها على األقل‬
‫وذلــك قبل أن تقطع مسافة ‪ 300‬كلم فقط عبر الخليج‬ ‫(‪)3‬‬
‫طول فترة الشتاء‪.‬‬
‫الــعــربــي لــقــضــاء فــصــل الــشــتــاء فــي المملكة العربية‬ ‫شتاء تفضل‬
‫ً‬ ‫ولما كانت بعض األنواع الزائرة للمملكة‬
‫ّ‬
‫السعودية والمناطق المحيطة بها‪.‬‬ ‫أي أنها تعشش على ارتفاعات عالية‪ ،‬فإنها‬
‫المرتفعات‪ّ ،‬‬

‫‪229‬‬ ‫تحديات الهجرة عبر المملكة العربية السعودية‬


‫الطيور في السعودية‬ ‫‪230‬‬
‫في كل عام‪ ،‬تقضي أعداد‬
‫هائلة من الطيور البحرية فصل‬
‫الشتاء على طول سواحل‬
‫المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪231‬‬ ‫تحديات الهجرة عبر المملكة العربية السعودية‬


‫األنواع المتكاثرة المهاجرة‬
‫تصل األنــواع المتكاثرة المهاجرة إلى المملكة العربية‬
‫الــســعــوديــة‪ ،‬وتــحــاول الــتــكــاثــر‪ ،‬ثــم تــعــود إل ــى مواطنها‬
‫ـراب من ‪ 46‬نوع ًا‬
‫األصلية‪ .‬وبالمجمل‪ ،‬تُهاجر بانتظام أسـ ٌ‬
‫إلى المملكة للتكاثر‪ ،‬علم ًا أن معظم األنــواع المهاجرة‬
‫المتكاثرة في المملكة تقضي المواسم األخرى (أكتوبر‬
‫‪ -‬فــبــرايــر) فــي أفريقيا جنوب خــط االســتــواء‪ ،‬حيث فصل‬
‫الصيف قبل أن تهاجر إلى المناطق االستوائية الشمالية‬
‫للتكاثر (انظر الشكل ‪ .)3‬ويُعد طائر الوروار أبيض الزور أحد‬
‫تلك األنواع‪ ،‬إذ يهاجر نحو ‪ 1,000‬من أزواجه المتكاثرة من‬
‫أراضيها الواقعة جنوب خط االستواء مباشرة (بين غامبيا‬
‫وأوغندا) إلى أراضي تكاثرها الواقعة شمال خط االستواء‬
‫مباشرة‪ ،‬ثــم تتجه إلــى جنوب غــرب المملكة فــي أبريل‬
‫تقريب ًا‪ .‬وفي مايو‪ ،‬تبني هذه الطيور المزركشة أعشاشها‪.‬‬
‫وبحلول سبتمبر‪ ،‬يمكن رؤية األزواج المتكاثرة تعود إلى‬
‫أفريقيا‪ ،‬وغالب ًا ما تكون برفقة فراخها‪ ،‬حيث تقضي هذه‬ ‫أنثى زرزور مجوف؛ واحدة من‬
‫ً‬
‫نوعا يهاجر عبر البحر األحمر‬ ‫‪46‬‬
‫األزواج األشهر الستة التالية في البحث عن الــغــذاء في‬
‫كل عام للتكاثر في المملكة‪.‬‬
‫مواطنها األصلية قبل العودة إلى المملكة مرة أخرى‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫‪16‬‬

‫‪14‬‬
‫أعداد أنواع الطيور المهاجرة المتكاثرة‬

‫‪12‬‬

‫‪10‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬
‫يناير‬

‫فبراير‬

‫أبريل‬

‫مايو‬

‫يونيو‬

‫يوليو‬

‫سبتمبر‬

‫أكتوبر‬

‫نوفمبر‬

‫ديسمبر‬
‫مارس‬

‫أغسطس‬

‫وقواق أخضر الظهر؛ يقطع‬


‫هذا الطائر مسافة ‪ 3,000‬كلم‬
‫األشهر‬
‫من أفريقيا إلى المملكة العربية‬
‫السعودية للتكاثر‪.‬‬
‫ا لشــكل ‪ :3‬التواتر الشــهري لألنواع المهاجرة المتكاثرة في المملكة‪.‬‬

‫أحد فراخ خرشنة مقنعة يغادر‬


‫العش بعد أيام من الفقس‪.‬‬
‫وفي غضون أسابيع قليلة‪،‬‬
‫سيهاجر إلى المحيط الهندي‪ ،‬حيث‬
‫ً‬
‫بحثا عن‬ ‫سيقضي فصل الشتاء‬
‫الغذاء في البحر‪.‬‬

‫يهاجر نحو ‪ 1,000‬زوج من طيور‬


‫وروار أبيض الزور إلى الجنوب‬
‫الغربي للتكاثر قبل العودة إلى‬
‫أفريقيا‪.‬‬ ‫الطيور في السعودية‬ ‫‪232‬‬
‫تمر بعض طيور الصرد المبرقع‬
‫عبر المملكة بينما يقضي آخرون‬
‫فصل الشتاء فيها‪ ،‬خاصة على‬
‫سفوح التالل في الجنوب الغربي‪.‬‬

‫‪233‬‬ ‫تحديات الهجرة عبر المملكة العربية السعودية‬


‫مسار هجرة شرق آسيا وشرق أفريقيا‬
‫مسار هجرة البحر األسود والبحر األبيض المتوسط‬
‫مسار هجرة آسيا الوسطى وجنوب آسيا‬
‫مسارات هجرة عالمية أخرى‬
‫ا لشــكل ‪ :4‬خريطة مســارات الهجرة العالمية‪.‬‬

‫آسيا‪ ،‬م ــروراً بمضيق بيرنغ وصــو ًال إلــى أمريكا الشمالية‪،‬‬ ‫من أين تحضر الطيور المهاجرة‬
‫إلى المملكة؟‬
‫وقــد يتعجب‬ ‫(‪)4‬‬
‫وهــي منطقة شاسعة تضم ‪ 64‬دولة‪.‬‬
‫البعض تفضيل الطيور التي تعيش فــي وســط روسيا‬
‫الطيران إلى أفريقيا في الجنوب الغربي بد ًال من أن تتجه‬ ‫غــالــب ـ ًا م ــا تــســلــك أس ـ ـ ٌ‬
‫ـراب م ــن أن ـ ــواع الــطــيــور الــمــهــاجــرة‬
‫ببساطة جنوب ًا حتى تصل إلى جنوب آسيا‪ .‬ولكنها في‬ ‫المختلفة مسارات هجرة متشابهة إلى حد كبير‪ .‬فمث ً‬
‫ال‪،‬‬
‫ـد إستراتيجية معقولة ومــبــررة؛ فبالسفر إلى‬ ‫الــواقــع تُـ َ‬
‫ـعـ ُّ‬ ‫تــتــبــع أن ـ ــواع مــتــعــددة الــمــعــالــم الــتــضــاريــســيــة نفسها‪،‬‬
‫الجنوب الغربي‪ ،‬تتجنب تلك الطيور المهاجرة هضبة‬ ‫كالسواحل أو سالسل الجبال‪ ،‬أو تتجنب الصحارى نفسها‪،‬‬
‫الــتــبــت وجــبــال الــهــيــمــااليــا الــتــي تــقــف حــائ ـ ً‬
‫ا منيع ًا أمــام‬ ‫أو تتدفق مجتمعة عبر الممرات الجبلية أو الجسور األرضية‬
‫الهجرة بسبب انخفاض مستويات األوكسجين في تلك‬ ‫أي مجموعة من طرق الطيران‬ ‫أو المضائق نفسها‪ .‬وتُ ْعرَف ّ‬
‫المرتفعات‪.‬‬ ‫المتشابهة بمسارات الهجرة‪ ،‬وهو مفهوم مفيد يساعد‬
‫وتجدر اإلشــارة إلى أن مليارات عدة من الطيور من ‪331‬‬ ‫في تحديد الحركة السنوية للطيور على مستوى العالم‪،‬‬
‫نوع ًا تفضل هذا المسار‪ ،‬أو جــزءاً منه كل عام‪ ،‬ما يجعله‬ ‫علم ًا أنــه تم تحديد ثمانية مسارات هجرة رئيسة‪ ،‬وعلى‬
‫ثاني أكثر مسارات الهجرة ازدحــام ـ ًا‪ .‬ويضم نحو ‪ 226‬من‬ ‫النحو الموضح في الشكل ‪.4‬‬ ‫يكمن السبب وراء‬
‫هــذه األنــواع أع ــداداً تمر عبر المملكة بانتظام‪ ،‬ما يجعله‬ ‫ويكمن السبب وراء استقبال المملكة للكثير من‬
‫(‪)5‬‬
‫استقبال المملكة‬
‫األكثر أهمية بالنسبة للمملكة (انظر الشكل ‪.)4‬‬ ‫األنواع المهاجرة في أن ثالثة من مسارات الهجرة الرئيسة‬
‫تمر عبر شبه الجزيرة العربية‪ ،‬وهي (‪ )1‬مسار هجرة شرق‬ ‫للكثير من األنواع‬

‫مسار هجرة البحر األسود ‪/‬‬ ‫آسيا ‪ /‬شــرق أفريقيا؛ (‪ )2‬مسار هجرة البحر األســود ‪ /‬البحر‬ ‫المهاجرة في مرور‬
‫األبيض المتوسط؛ (‪ )3‬مسار هجرة آسيا الوسطى ‪ /‬جنوب‬
‫البحر األبيض المتوسط‬
‫ثالثة من مسارات‬
‫آســيــا‪ ،‬حيث تجلب هــذه الــمــســارات الثالثة مجموعات من‬
‫الهجرة الرئيسة عبر‬
‫تستقبل المملكة العربية السعودية أيض ًا‪ ،‬الطيور التي‬ ‫الطيور من مناطق متباينة تقريب ًا حول العالم إلى المملكة‪.‬‬
‫تهاجر على طــول الحافة الشرقية للبحر األس ــود ‪ /‬البحر‬ ‫شبه الجزيرة العربية‪،‬‬
‫األبيض المتوسط الــذي يمتد من الشمال إلى الجنوب‬
‫مسار هجرة شرق آسيا ‪/‬‬ ‫جالبة مجموعات‬
‫من القطب الشمالي في أوروبــا وغــرب روسيا عبر البحر‬
‫شرق أفريقيا‬
‫من الطيور من‬
‫األبــيــض المتوسط والبحر األس ــود حتى جنوب أفريقيا‪،‬‬
‫مناطق متباينة‬
‫وهي منطقة تضم ‪ 101‬دولة‪ )6(.‬وتتجنب عديد من األنواع‬ ‫تستقبل المملكة العربية السعودية أع ــداداً كبيرة من‬
‫عقبتي البحر األبيض المتوسط والصحراء الكبرى بالمرور‬ ‫الطيور المهاجرة على طول ممر هجرة شرق آسيا ‪ /‬شرق‬ ‫تقريب ًا حول العالم‬
‫عبر تركيا إلى شبه الجزيرة العربية وجنوب ًا بطول ساحل‬ ‫أفريقيا الــذي يمتد من جنوب أفريقيا وحتى شمال شرق‬ ‫إلى المملكة‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪234‬‬


‫يهاجر طائر السنونو الشائع بطول‬
‫مسار شرق آسيا ‪ /‬شرق أفريقيا‪.‬‬

‫األوروبية في الخريف بالطيران جنوب ًا عبر أفريقيا‪ ،‬ولكنها‬ ‫البحر األحــمــر‪ ،‬ولــهــذا األمــر تأثير على جلب طيور أوروبــيــة‬
‫تعود إلى مواطن تكاثرها في الربيع بالتوجه شما ًال عبر‬ ‫متميزة‪ ،‬مثل الحنائي األوروبي واألبلق القبرصي والهازجة‬
‫شبه الجزيرة العربية‪ .‬وتأخذ كل من طيور صرد أحمر الظهر‪،‬‬ ‫السردينية ودخــلــة شجر الــزيــتــون وغيرها إلــى المملكة‪.‬‬
‫والصرد الرمادي الصغير‪ ،‬والدخلة الصفصافية‪ ،‬والدخلة‬ ‫ويستخدم ما يقدر بنحو ‪ 2,1‬مليار طائر من ‪ 302‬نوع هذا‬
‫المستنقعية‪ ،‬والهازجة الحدائقية‪ ،‬والدخلة الكبيرة‪ ،‬وصائد‬ ‫المسار‪ ،‬أو جزءاً منه‪ .‬كما أن نحو ‪ 147‬نوع ًا من هذه األنواع‬
‫الذباب األرقط‪ ،‬والقليعي‪ ،‬والعندليب‪ ،‬وأنواع عديدة أخرى‬ ‫تطير بانتظام إلى المملكة أو تمر عبرها (انظر الشكل ‪.)4‬‬
‫هذا المنعطف البالغ طوله ‪ 1,200‬كلم عبر شبه الجزيرة‬ ‫وم ــن الــافــت للنظر أن ع ــدي ــداً مــن الــطــيــور الــمــغــردة‬
‫العربية‪ ،‬ما ينتج عنه دائــرة هجرة أطــول بنسبة ‪ %22‬من‬ ‫الصغيرة تــقــوم برحلة الــمــاراثــون هــذه على طــول هذا‬
‫(‪)7‬‬
‫رحلة العودة المستقيمة البسيطة‪.‬‬ ‫المسار‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬تتكاثر الدخلة المستنقعية‬
‫فــي وســط أوروب ــا خــال فصل الصيف الشمالي قبل أن‬
‫يهاجر حوام العسل األوروبي عبر‬ ‫تشرع في رحلة بطول ‪ 8,000‬كلم جنوب ًا إلى مواطنها‬
‫المملكة بطول مسار البحر األسود‬
‫األصلية جنوب شــرق أفريقيا‪ ،‬حيث يمر الكثير منها عبر‬
‫‪ /‬البحر األبيض المتوسط‪.‬‬
‫المملكة فــي أغــســطــس وســبــتــمــبــر‪ .‬وم ــن أكــتــوبــر إلــى‬
‫مــارس‪ ،‬تستمتع بفصل الصيف الجنوبي في مواطنها‬
‫فــي زامــبــيــا والــبــلــدان المحيطة بــهــا‪ ،‬قــبــل أن تــعــود إلــى‬
‫الشمال للتكاثر‪ ،‬م ــروراً بالسعودية مــرة أخــرى في أبريل‬
‫ومــايــو‪ .‬وبذلك تكون هــذه الطيور الصغيرة قد قطعت‬
‫ما يزيد على ‪ 16,000‬كلم في غضون أقل من ستة أشهر‪،‬‬
‫رغم أن وزنها ال يتجاوز ‪ 12‬غم‪ ،‬وهو أخف من وزن ملعقة‬
‫كبيرة من الماء‪.‬‬
‫يُذكر أن عدداً من األنواع التي تستخدم هذا المسار تهاجر‬
‫في نمط دائري (حلقات دائرية)‪ ،‬حيث تغادر مواطن تكاثرها‬

‫‪235‬‬ ‫تحديات الهجرة عبر المملكة العربية السعودية‬


‫التسمين في أثيوبيا قبل أن تعبر مضيق بــاب المندب‪،‬‬
‫متجهة شما ًال عبر وســط المملكة‪ ،‬حيث تقطع مسافة‬
‫‪ 233‬كلم يومي ًا فــي المتوسط‪ ،‬علم ًا أنها تتوقف في‬
‫محطات متكررة وقصيرة على طــول المسار الستعادة‬
‫احتياطياتها مــن ال ــده ــون‪ ،‬وه ــي إســتــراتــيــجــيــة تتطلب‬
‫ظروف تغذية مواتية عبر مسار الهجرة بأكمله‪ .‬وال يمكننا‬
‫فــي النهاية أن نغفل العواقب لفقدان بعض مناطق‬
‫التغذية‪ ،‬ويمكن وصفها بأنها كارثية بالنسبة لطيور صرد‬
‫أحمر الظهر خالل هجرته في فصل الربيع‪ ،‬وهو من األنواع‬
‫ً (‪)9‬‬
‫اآلخذة في التناقص عالميا‪.‬‬

‫مسار هجرة آسيا الوسطى ‪/‬‬


‫جنوب آسيا‬
‫تستقبل المملكة العربية السعودية أيض ًا‪ ،‬الطيور التي‬ ‫ً‬
‫شماال‬ ‫قليعي؛ يتجه هذا الطائر‬
‫تهاجر على طــول مسار هجرة آسيا الوسطى ‪ /‬جنوب‬ ‫عبر المملكة في فصل الربيع‪.‬‬

‫آسيا‪ ،‬والذي يمتد من القطب الشمالي لروسيا شما ًال إلى‬


‫شبه القارة الهندية جنوب ًا‪ ،‬ويغطي ما مجموعه ‪ 29‬بلداً‪،‬‬ ‫ويُحتمل أن تكون الهجرة الدائرية استجابة للظروف‬
‫(‪)10‬‬
‫وفي‬ ‫وبــهــذا يكون مسار الهجرة األقــصــر فــي العالم‪.‬‬ ‫المناخية فــي أفــريــقــيــا وشــبــه الــجــزيــرة الــعــربــيــة‪ ،‬إذ تهاجر‬
‫حين أن بعض الطيور التي تستخدم هــذا المسار قــادرة‬ ‫الطيور جنوب ًا عبر أفريقيا في أوائــل فصل الخريف عندما‬
‫على الطيران فوق جبال الهيمااليا ومنطقة التبت‪ ،‬فإن‬ ‫يكون جــزء كبير مــن وســط الــســودان أخــضـرَ وجــذاب ـ ًا‪ ،‬في‬
‫معظمها يلتف حول هاتين العقبتين من خالل الطيران‬ ‫حين تكون شبه الجزيرة العربية جافة وحــارة للغاية‪ .‬أما‬
‫شرق ًا عبر الصين‪ ،‬أو غرب ًا على طول بحر قزوين‪ ،‬ثم جنوب ًا‬ ‫في الربيع‪ ،‬فيجف الــســودان‪ .‬بينما تصل األمــطــار بشكل‬
‫على طول الخليج العربي باتجاه الهند‪ ،‬وهو ما ينتج عنه‬ ‫عام إلى جنوب أثيوبيا وجنوب الصومال‪ ،‬ويمكن العثور‬
‫مرور عديد من األنواع عبر أراضي المملكة‪.‬‬ ‫عــلــى الــغــطــاء األخــضــر فــي جــنــوب غ ــرب سلطنة ُعــمــان‬
‫وتجدر اإلشــارة إلى أن نحو ‪ 307‬أنــواع تهاجر على طول‬ ‫وحول الخليج العربي‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬قد تكون ظروف‬
‫هــذا الــمــســار ســنــويـ ًا‪ ،‬حيث تــدخــل ‪ 130‬منها إلــى أراضــي‬ ‫الــريــاح فــي فصل الربيع أكثر مــاءمــة للهجرة شــمــا ًال في‬
‫المملكة العربية السعودية بانتظام (انظر الشكل ‪.)4‬‬ ‫شبه الــجــزيــرة العربية مــقــارنـ ًـة بأفريقيا‪ ،‬فــي حين ينطبق‬
‫(‪)8‬‬
‫وبصرف النظر عن أنه المسار األقصر‪ ،‬ال تزال بعض الطيور‬ ‫وهــذه الظروف مجتمعة‬ ‫العكس على هجرة الخريف‪.‬‬
‫تهاجر لمسافة كبيرة على طول هذا الممر‪ .‬فعلى سبيل‬ ‫تــعــمــل عــلــى ج ــذب الــمــزيــد م ــن األنـــــواع الــمــهــاجــرة إلــى‬
‫المثال‪ ،‬تهاجر طيور صائد الذباب أحمر الصدر التي تتكاثر‬ ‫المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫فــي بــاد الــغــرب القصية‪ ،‬مثل السويد والنمسا مسافة‬ ‫وتــشــيــر أجــهــزة تــحــديــد الــمــواقــع الــمــحــمــولــة بواسطة‬
‫‪ 7,000‬كلم لقضاء فصل الشتاء في شبه القارة الهندية‪.‬‬ ‫طيور صرد أحمر الظهر‪ ،‬إلى أنها تقضي أوائل الربيع في‬

‫صرد أحمر الظهر؛ يهاجر هذا الطائر في‬


‫ً‬
‫جنوبا عبر أفريقيا في‬ ‫نمط دائري‪ ،‬فيطير‬
‫ً‬
‫وشماال عبر المملكة في الخريف‪.‬‬ ‫الربيع‬

‫‪236‬‬
‫شهرمانة؛ تهاجر هذه الطيور على‬
‫طول مسار آسيا الوسطى ‪/‬‬
‫جنوب آسيا لقضاء فصل الشتاء‬
‫في المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫تتمتع بمجموعة مــن وســائــل الــتــكـ ّيــف الــتــي تــحــد من‬ ‫فيما يمر بعضها عبر المملكة‪ ،‬حيث يقضي الشتاء أحيان ًا‪.‬‬
‫استنفاد طاقتها أثــنــاء الــطــيــران‪ .‬فعلى سبيل المثال‪،‬‬ ‫وعلى النقيض مــن ذل ــك‪ ،‬تتكاثر أن ــواع عــدة داخ ــل شبه‬
‫عديد من األعضاء الداخلية تكون أصغر بشكل كبير لدى‬ ‫القارة الهندية وتهاجر شما ًال بطول مسار الهجرة لقضاء‬
‫األنــواع التي تهاجر لمسافات طويلة‪ ،‬مقارنة بنظيرتها‬ ‫فصل الشتاء‪ ،‬ما يجذب عديداً من طيور جنوب آسيا إلى‬
‫التي تهاجر لمسافات قصيرة‪ ،‬أو األنواع المستقرة‪ .‬وأظهر‬ ‫المملكة‪ ،‬مثل الحوام المتوج‪.‬‬
‫تحليل حــديــث لــعــدد ‪ 149‬مــن األنـ ــواع الــمــهــاجــرة أن وزن‬ ‫تغطي توزيعات الطيور المتكاثرة وغير المتكاثرة التي‬
‫ربما يكون الطيران‬ ‫ً‬
‫الحوصلة والكبد وحتى القلب يتناقص بشكل كبير لدى‬ ‫مجتمعة نسبة كبيرة من‬ ‫تهاجر إلــى المملكة أو عبرها‬
‫بالرفرفة من أكثر‬ ‫(‪)11‬‬
‫األنواع التي تهاجر لمسافات طويلة‪.‬‬ ‫أوروبــا وأفريقيا وآسيا وشبه القارة الهندية‪ ،‬وكذلك أجزاء‬
‫أشكال الحركة‬ ‫كما أن األنواع التي تهاجر لمسافات طويلة باستخدام‬ ‫من أمريكا الشمالية‪ .‬وهــذه الحقيقة البسيطة لها تأثير‬
‫استنفاداً للطاقة‬ ‫أسلوب الطيران بالرفرفة أجنحتها طويلة وضيقة ومدببة‬ ‫كبير‪ ،‬إذ تعني أن النشاطات في المملكة يمكنها أن تؤثر‬
‫الــطــرف وأذيــالــهــا مربعة قصيرة (مــثــل عــديــد مــن األن ــواع‬ ‫على النظم البيئية والمجتمعات في جميع أنحاء العالم‪.‬‬
‫على وجه األرض‪ .‬ولذا‪،‬‬
‫المخوضة)‪ ،‬ووفق ًا لنظرية الحركة في الهواء‪ ،‬فإنها تقلل‬ ‫ّ‬
‫يكون لدى األنواع‬
‫كيف تهاجر الطيور؟‬
‫من مقدار الجهد البدني الالزم إلتمام الرحلة والمحافظة‬
‫التي تهاجر لمسافات‬ ‫على الطيران فــي خــط مستقيم‪ .‬وفــي المقابل‪ ،‬تميل‬
‫طويلة مجموعة من‬ ‫األنواع التي تهاجر لمسافات قصيرة أو األنواع المستقرة‬ ‫تهاجر الطيور باستخدام أحد أسلوبي طيران‪ )1( :‬الرفرفة‪،‬‬
‫إلــى أن تكون لديها أجنحة أقصر وأكــثــر اســتــدارة وأذيــال‬ ‫و(‪ )2‬الرفع والتحويم‪ .‬ومعظم الطيور صغيرة الحجم‪ ،‬أو‬
‫وسائل التك ّيف التي‬
‫طويلة وأكثر تدرج ًا (مثل الغربان)‪ ،‬ما يسمح لها باإلقالع‬ ‫المتوسطة تهاجر باستخدام أسلوب الرفرفة‪ .‬في حقيقة‬
‫تحد من استنفاد‬ ‫السريع وقــدرة أكبر على المناورة الجوية ورفرفات قصيرة‬ ‫األم ــر‪ ،‬يستخدم نحو ‪ %89‬مــن األنـ ــواع الــمــهــاجــرة البالغ‬
‫طاقتها أثناء الطيران‪.‬‬ ‫(‪)12‬‬
‫من الطيران القوي‪.‬‬ ‫عددها ‪ 291‬نوع ًا وتهاجر إلى المملكة‪ ،‬أو عبرها أسلوب‬
‫المخوضة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرفرفة‪ ،‬بما في ذلك معظم الجواثم والطيور‬

‫األجنحة الطويلة المستدقة لدى‬


‫في المقابل‪ ،‬تميل معظم الطيور الكبيرة إلى الهجرة‬
‫ً‬
‫خاصة‪،‬‬ ‫النورس مستدق المنقار‬ ‫بــاســتــخــدام أس ــل ــوب ال ــرف ــع والــتــحــويــم‪ ،‬حــيــث يــهــاجــر ما‬
‫مميزة للطيور البحرية المهاجرة‪.‬‬
‫ّ‬
‫مجموعه ‪ 31‬نوع ًا عبر المملكة باستخدام هذا األسلوب‬
‫في المقام األول‪ ،‬بما في ذلــك طيور الكركي واللقلق‬
‫وأبــو منجل والرخمة والصقور الكبيرة والنسور‪ ،‬علم ًا أن‬
‫ألسلوب الطيران الــذي تتبعه الطيور تأثيراً عميق ًا على‬
‫إستراتيجية الهجرة التي تنتهجها‪.‬‬

‫األنواع المهاجرة المرفرفة‬


‫ربــمــا يــكــون الــطــيــران بــالــرفــرفــة مــن أكــثــر أشــكــال الحركة‬
‫استنفاداً للطاقة على وجه األرض‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن األنواع‬
‫التي تهاجر لمسافات طويلة باستخدام أسلوب الطيران‬
‫والمخوضة في المقام األول)‬
‫ّ‬ ‫بالرفرفة (الطيور المغردة‬

‫‪237‬‬ ‫تحديات الهجرة عبر المملكة العربية السعودية‬


‫تهاجر الطيور الثقيلة مثل اإلوزة الغراء الكبيرة‬
‫ببطء شديد‪ ،‬حيث تسافر مسافة ‪25‬كلم فقط‬
‫في غضون تسع ساعات من الطيران‪.‬‬

‫(‪)14‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬قد يكون من المستغرب أن تقطع‬ ‫شديد‪.‬‬ ‫على نحو متصل‪ ،‬يمكن العثور على النمط العام‬
‫الطيور الكبيرة التي تبدو قوية‪ ،‬مثل اإلوزة الربداء واإلوزة‬ ‫نفسه لتكييف الجناح عند مقارنة األنــواع داخــل الجنس‬
‫ال ــغ ــراء الــكــبــيــرة‪ ،‬مــســافــة ‪ 25‬إل ــى ‪ 30‬كــلــم فــقــط خــال‬ ‫نفسه‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬تمتلك طيور األبــلــق التي‬
‫تسع ســاعــات مــن بــدء رحلتها‪ ،‬فــي حين يمكن للطيور‬ ‫تقطع مسافات طويلة عبر شبه الجزيرة العربية (مثل‬
‫المخوضة وطيور‬
‫ّ‬ ‫األصغر بكثير‪ ،‬مثل عديد من الطيور‬ ‫األبلق الشمالي واألبلق األشهب) أجنحة مدببة طويلة‪،‬‬
‫األبلق‪ ،‬أن تقطع ‪ 10 - 5‬أضعاف تلك المسافة في الفترة‬ ‫بينما تمتلك نظيراتها المستقرة (مثل األبلق أحمر الصدر‪،‬‬
‫(‪)13‬‬
‫الزمنية نفسها‪.‬‬ ‫واألبلق الحزين الشرقي) أجنحة أكثر استدارة‪.‬‬
‫فــي ال ــواق ــع‪ ،‬يمكن أن يــصــل الــمــعــدل ال ــذي يقطعه‬ ‫وكلما ازداد حجم الطيور‪ ،‬تزداد الطاقة الالزمة لتحليقها‬
‫الشنقب الكبير إلى ‪ 2,150 - 1,700‬كلم يومي ًا لمدة تصل‬ ‫أكــثــر فــأكــثــر‪ .‬نتيجة لــذلــك‪ ،‬تميل الــطــيــور الكبيرة التي‬
‫(‪)15‬‬
‫إلى أربعة أيام على التوالي‪.‬‬ ‫تستخدم أســلــوب الــطــيــران بالرفرفة إلــى الهجرة ببطء‬

‫أبلق أشهب؛ يتمتع هذا النوع من الطيور المهاجرة‬


‫عدة للطيران لمسافات طويلة‪،‬‬ ‫بأجنحة طويلة مدببة ُم َّ‬
‫في حين أن التعدادات المقيمة لديها أجنحة قصيرة‬
‫مدورة للرشاقة‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪238‬‬


‫تتسم األنواع‬
‫المحومة‬
‫ّ‬ ‫المهاجرة‬
‫في المملكة‬
‫بثوب الهيبة‬
‫والشموخ بينما‬
‫تبسط أجنحتها‬
‫الضخمة؛ فعلى‬
‫تحوم طيور الرهو في جميع أنحاء‬
‫سبيل المثال‪ ،‬يصل‬ ‫المملكة في تشكيالت رأس الحربة‬
‫ً‬
‫باع جناح عقاب‬ ‫ونادرا ما ترفرف بأجنحتها‪.‬‬

‫السهول إلى‬
‫‪ 400‬م‪ ،‬األمر الذي يبعث السرور في نفس مراقبي الطيور‬ ‫المحومة‬
‫ّ‬ ‫األنواع المهاجرة‬
‫‪ 200‬سم‪ ،‬والنسر‬ ‫(‪)16‬‬
‫في جميع أنحاء المملكة‪.‬‬ ‫بالنسبة للطيور الكبيرة‪ ،‬يُعد الطيران باستخدام أسلوب‬
‫األسمر إلى‬ ‫قــد يــبــدو الــطــيــران بالتحويم غير متعب‪ ،‬لكن معدل‬ ‫الرفرفة صعب االســتــدامــة‪ .‬فــي واقــع األم ــر‪ ،‬تحتاج الطيور‬
‫‪ 280‬سم‪ ،‬في حين‬ ‫المحومة يرتفع بمقدار‬
‫ّ‬ ‫التمثيل الغذائي لــدى الطيور‬ ‫الكبيرة جداً إلى تخزين الكثير من الغذاء بشكل يصعب‬
‫(‪)17‬‬ ‫ً‬
‫مقارنة بغيرها من الطيور‪.‬‬ ‫الضعفين إلى ثالثة أضعاف‪،‬‬ ‫أن تتحمله جواً‪ .‬وهكذا‪ ،‬تميل الطيور الكبيرة‪ ،‬مثل البازي‬
‫يصل باع جناح‬
‫ومــع ذلــك‪ ،‬بالنسبة للطيور الكبيرة‪ ،‬ال تــزال كلفة طاقة‬ ‫الحوام (‪ 1,360 - 427‬غم)‪ ،‬واللقلق األبيض الغربي (‪- 2,300‬‬
‫النسر المسود إلى‬
‫الطيران بالتحويم أقل بشكل كبير من الطيران بالرفرفة‪.‬‬ ‫‪ 4,400‬غم)‪ ،‬والنسر المسود (‪ 1200 - 7000‬غم)‪ ،‬إلى تبني‬
‫ثالثة أمتار‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬بالنسبة لطائر هائل الحجم‪ ،‬مثل النسر المسود‬‫فمث ً‬ ‫أي أنها تطير عالي ًا في‬
‫أسلوب الطيران بالرفع والتحويم‪ّ ،‬‬
‫(يصل وزنه إلى ‪ 12,5‬كلغم)‪ ،‬يكون استهالك الطاقة لديه‬ ‫الهواء فوق التيارات الحرارية باستخدام أجنحتها العريضة‬
‫الممدودة قبل أن تحوم لمئات األمتار بحث ًا عن التيار الحراري‬
‫التالي‪ .‬ويسمح هذا األسلوب من الطيران للطيور الكبيرة‬
‫بالهجرة بسرعات تصل إلى ‪ 200‬كلم يومي ًا‪.‬‬
‫المحومة‬
‫ّ‬ ‫تجدر اإلشــارة إلى أن أجنحة األنــواع المهاجرة‬
‫مخصصة لــزيــادة ق ــوة الــرفــع إل ــى الــحــد األقــصــى‪ ،‬فهي‬
‫طــويــلــة ج ــداً (عــلــى عــكــس األجــنــحــة الــضــيــقــة والــمــدبــبــة‬
‫لألنواع المهاجرة المرفرفة) وعريضة جــداً‪ ،‬وهو ما يعني‬
‫سطح ًا مجنح ًا ضخم ًا يسمح للطائر بالبقاء معلق ًا في‬
‫الهواء‪ ،‬مثل طائرة ورقية‪ .‬وهو أيض ًا ما يكسو هذه األنواع‬
‫المحومة في المملكة ثوب الهيبة والشموخ‬
‫ّ‬ ‫المهاجرة‬
‫فيما تبسط أجنحتها الضخمة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يصل‬
‫باع جناح مالك الحزين إلى ‪ 195‬سم‪ ،‬وعقاب السهول إلى‬
‫‪ 200‬سم‪ ،‬والنسر األسمر إلى ‪ 280‬سم‪ ،‬في حين يصل باع‬
‫جناح النسر المسود إلى ثالثة أمتار‪.‬‬
‫وم ــن خ ــال رك ــوب الــتــيــارات الــصــاعــدة‪ ،‬تــرتــفــع األن ــواع‬
‫ـومــة مــئــات األم ــت ــار ف ــي ال ــه ــواء‪ ،‬حيث‬
‫الــمــهــاجــرة الــمــحـ ّ‬
‫يستطيع عقاب السهول‪ ،‬أثناء عبوره صحراء شبه الجزيرة‬
‫العربية‪ ،‬االرتفاع حتى ‪ 8‬كيلومترات فوق مستوى سطح‬
‫البازي الحوام؛ تدور هذه الطيور‬ ‫الــبــحــر‪ .‬ورغ ــم ذل ــك‪ ،‬فهو يطير فــي معظم الــوقــت دون‬
‫الشائعة في تيار ساخن صاعد‪.‬‬
‫ارتفاع ‪ 1,000‬م‪ ،‬وتحدث نصف مرات تحويمه بالفعل دون‬

‫‪239‬‬ ‫تحديات الهجرة عبر المملكة العربية السعودية‬


‫فــوق المسطحات الشاسعة من المياه‪ ،‬األمــر الــذي يُعد‬
‫أيــضـ ًا مــن حسن حــظ عشاق الطيور فــي المملكة‪ ،‬ألنه‬
‫المحومة إلى المملكة في كل‬
‫ّ‬ ‫يجلب اآلالف من الطيور‬
‫عام‪ ،‬فبد ًال من عبور البحر األبيض المتوسط‪ ،‬تسلك عديد‬
‫من الطيور التي تعشش في أوروبا منعرجات ضخمة إما‬
‫غرب ًا (ما يسمح لها بالمرور عبر مضيق جبل طارق بعرض‬
‫‪ 14‬كــلــم) أو شــرق ـ ًا‪ ،‬مــا يقودها نحو شــمــال شبه الجزيرة‬
‫الــعــربــيــة‪ .‬فــمــث ـ ً‬
‫ا‪ ،‬كــشــفــت عــمــلــيــات الــتــتــبــع عــبــر األقــمــار‬
‫االصــطــنــاعــيــة لــمــجــمــوعــات مــن عــقــاب الــثــعــابــيــن التي‬
‫عقاب رقطاء كبرى المعرض لالنقراض‬
‫تعشش في إيطاليا أن أفراد هذا الطير تسلك منعرجات‬ ‫ً‬
‫عالميا زائر في فصل الشتاء نادر في‬
‫برية تصل إلى ‪ 1,700‬كلم لتجنب العائق المائي البالغ‬ ‫المملكة العربية السعودية‪ .‬وتتجنب‬
‫الطيور الكبيرة كهذا الطائر أسلوب الطيران‬
‫(‪)18‬‬
‫طوله ‪ 150‬كلم بين صقلية وتونس‪.‬‬ ‫بالرفرفة في الهجرة لسبب بسيط هو أن‬
‫ولــضــرورة تجنب المعابر البحرية عواقب وخيمة على‬ ‫هذا األسلوب مرهق للغاية‪.‬‬

‫هذه األنواع من الطيور‪ ،‬تتمثل في تجنب المرور عبر شبه‬


‫الجزيرة العربية التي تحدها المياه جنوب ًا وشــرقـ ًا وغرب ًا‪،‬‬ ‫ً‬
‫مقارنة بالطيران‬ ‫أعلى بنسبة ‪ 50‬مرة في الطيران بالرفرفة‪،‬‬
‫مــا يقوض عبورها‪ .‬وبالتالي يتع ّين عليها دخــول شبه‬ ‫بالتحويم‪.‬‬
‫الجزيرة العربية من الشمال‪ ،‬ثم مغادرتها إما عبر مضيق‬ ‫ـد أفضل بشكل‬ ‫ـعـ ُّ‬
‫وفــي حين أن الطيران بالتحويم يُـ َ‬
‫باب المندب في البحر األحمر‪ ،‬أو مضيق هرمز في الخليج‬ ‫كبير من ناحية توفير الطاقة‪ ،‬إال أنــه يعتمد اعتماداً تام ًا‬
‫ً‬
‫ونتيجة لــذلــك‪ ،‬تتجه أع ــداد كبيرة مــن الطيور‬ ‫الــعــربــي‪.‬‬ ‫عــلــى الــتــيــارات الــصــاعــدة الــمــنــاســبــة الــتــي تــحــدث فقط‬
‫(‪)19‬‬
‫المحومة عبر المملكة نحو هذين المضيقين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المهاجرة‬ ‫المحومة نهاراً‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ونتيجة لذلك‪ ،‬تهاجر الطيور‬ ‫ً‬ ‫خالل النهار‪.‬‬
‫أي‬
‫المحومة بانتظام في ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتتجمع الطيور المهاجرة‬ ‫ً‬
‫عادة في منتصف الصباح مع ارتفاع درجات الحرارة‪،‬‬ ‫فتبدأ‬
‫مكان تنتظم فيه التيارات الصاعدة‪ ،‬وغالب ًا ما يكون ذلك‬ ‫حيث ترتفع وتحوم باستمرار حتى يتوقف نشاط الحمل‬
‫على طول سالسل المرتفعات وجوانب الجروف ‪ -‬وهو‬ ‫الحراري عند غروب الشمس‪ .‬ولزيادة احتمال العثور على‬
‫أي مــراقــب لمشهد طيور النسر األســمــر التي‬
‫مــا يــؤكــده ّ‬ ‫التيارات الحرارية الصاعدة‪ ،‬غالب ًا ما تطير األنواع المهاجرة‬
‫تنزلق بــهــدوء عبر الــجــروف الواقعة فــي تنومة بمنطقة‬ ‫المحومة في أســراب‪ ،‬ما يسمح للطيور الفردية بتحديد‬
‫ّ‬ ‫في كل يوم خالل‬
‫المحومة أيض ًا‪ ،‬عبر الممرات‬
‫ّ‬ ‫عسير‪ .‬كما تتدفق الطيور‬ ‫أي إذا‬
‫مكان التيارات الحرارية في المجال الجوي المحيط‪ّ ،‬‬ ‫هجرة الخريف‪ ،‬يمر‬
‫المنخفضة في سالسل الجبال ‪ -‬كازدحام مروري ولكنه‬ ‫محوم ما طائراً آخر يركب تياراً صاعداً‪ ،‬فإنه‬
‫ّ‬ ‫رأى طائر مهاجر‬
‫ما يصل إلى ‪4,000‬‬
‫مــكــون مــن طــيــور تــحــاول الــطــيــران عــبــر مــمــر ضــيــق في‬ ‫يمكنه التحويم بسرعة نحو التيار الصاعد والتحليق إلى‬
‫السماء ‪ -‬وفي كل يوم خالل هجرة الخريف‪ ،‬يمر ما يصل‬ ‫جانبه‪ .‬وهنا يحدث أحــد أكثر المشاهد إثــارة لــدى مراقبي‬ ‫من البازي الحوام‬
‫الحوام و‪ 500‬من عقاب السهول‬
‫ّ‬ ‫إلى ‪ 4,000‬من البازي‬ ‫الطيور في المملكة‪ ،‬وهــو مشهد العشرات من طيور‬ ‫و‪ 500‬من عقاب‬
‫عبر وادي جرف الطائف الضيق شمالي جبال عسير بطول‬ ‫النسر األسمر‪ ،‬أو عقاب السهول‪ ،‬أو البازي الحوام وهي‬ ‫السهول عبر وادي‬
‫المحومة تتبع‬
‫ّ‬ ‫‪ 10‬كلم‪ )20(.‬ونظراً ألن الطيور المهاجرة‬ ‫تحوم في عمود من الهواء الدافئ الصاعد‪.‬‬
‫جرف الطائف الضيق‬
‫دوم ًا مسارات طيران محددة وضيقة‪ ،‬من األهمية بمكان‬ ‫المحومة‬
‫ّ‬ ‫يُذكر أن درجــات الــحــرارة الــازمــة لرفع الطيور‬
‫بأي طريقة قد تؤثر سلب ًا‬
‫تالفي تعديل هذه الطرق المهمة ّ‬ ‫ً‬
‫ونتيجة لــذلــك‪ ،‬غالب ًا مــا تأخذ‬ ‫تــحــدث فقط على األرض‪.‬‬ ‫شمالي جبال عسير‬
‫على تعدادات الطيور الكبيرة التي تعتمد عليها‪.‬‬ ‫المحومة منعرجات دراماتيكية لتجنب الطيران‬
‫ّ‬ ‫الطيور‬ ‫بطول ‪ 10‬كلم‪.‬‬

‫يسلك عقاب الثعابين منعرجات برية‬


‫حتى ‪1,700‬كلم لتجنب الطيران فوق‬
‫البحار أو المحيطات‪.‬‬

‫‪240‬‬
‫شنقب شائع مهاجر يستعيد كتلة‬
‫جسمه المفقودة في منطقة رطبة‬
‫بالجبيل‪.‬‬

‫هذه الطيور مناقيرها لتعريض السطح الداخلي الرطب‬ ‫تحديات تواجه الطيور أثناء‬
‫هجرتها عبر المملكة‬
‫للهواء‪ ،‬محفزة التبريد عبر التبخر والتصاعد الحراري‪.‬‬
‫تعمد معظم‬
‫ّ‬
‫ظل الظروف‬ ‫وقد أظهرت تجارب أنفاق الرياح بأنه في‬
‫الطيور المهاجرة‬ ‫الصحراوية الــحــارة والجافة فــي المملكة‪ ،‬تفقد الطيور‬ ‫تمر الطيور المهاجرة من الشرق إلى الغرب عبر المملكة‬
‫صغيرة ومتوسطة‬ ‫فعلى‬ ‫(‪)21‬‬
‫المهاجرة كميات كبيرة من المياه أثناء الطيران‪.‬‬ ‫وتقطع مسافة تزيد على ‪ 1,200‬كلم من الصحراء‪ ،‬فض ً‬
‫ال‬
‫الحجم إلى تجنب‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬يــزداد معدل فقدان الــزرزور الــوردي للمياه‬ ‫عما يقرب من ‪ 400‬كلم من البحار‪ .‬وفي الوقت نفسه‪،‬‬
‫أثناء الطيران بشكل ملحوظ‪ ،‬وذلك بمجرد أن تتجاوز درجة‬ ‫تعبر الطيور المهاجرة من الجنوب إلى الشمال عبر شبه‬
‫أجواء المملكة‬
‫حرارة الهواء ‪ 18‬درجة مئوية‪ .‬وإذا وصلت حرارة الهواء إلى‬ ‫الجزيرة العربية ضعف هذه المسافة تقريب ًا‪ .‬وتكابد هذه‬
‫الحارة‪ ،‬عن طريق‬ ‫‪ 27‬درجة مئوية‪ ،‬تفقد هذه الطيور الصغيرة ‪ %2‬من كتلة‬ ‫الطيور بعض ًا مــن أصعب الــظــروف فــي ّ‬
‫أي مكان على‬
‫الطيران لي ً‬
‫ال عندما‬ ‫جسمها في صورة مياه في كل ساعة ويبلغ الجفاف منها‬ ‫وجه األرض‪ ،‬إذ ال يتوافر سوى القليل من الطعام والماء‬
‫يكون الهواء بارداً‬ ‫مبلغ ًا خطراً خالل خمس ساعات‪ )22(.‬في الواقع‪ ،‬تتوقف‬ ‫والــمــأوى‪ ،‬وغــالــبـ ًا مــا تــكــون درج ــات الــحــرارة فــي الربيع أو‬
‫الطيور المهاجرة عن الطيران في معظم تجارب أنفاق‬ ‫الخريف مرتفعة‪ .‬والطيور التي ال تستطيع تأمين أو إدارة‬
‫نسبي ًا‪ ،‬ثم تخلد إلى‬
‫الــريــاح بمجرد أن تتجاوز درج ــات حــرارتــهــا ‪ 25‬درجــة مئوية‪.‬‬ ‫مخزونها من الغذاء والمياه أثناء هجرتها عبر المملكة‪،‬‬
‫الراحة أثناء النهار‬ ‫وهكذا‪ ،‬يستحيل على الطيور المرفرفة استكمال رحلتها‬ ‫سيكون الموت مصيرها‪.‬‬
‫ّ‬
‫الظل‪.‬‬ ‫في‬ ‫عبر المملكة من دون توقف أليام عدة‪.‬‬

‫التغلب على المناخ الحار‬


‫واألجواء الجافة‬
‫تفقد الطيور الصغيرة مثل الزرزور‬
‫الوردي مياه الجسم بسرعة عندما‬
‫ترتفع درجة حرارة الهواء‪ .‬ولهذا‪،‬‬
‫تهاجر معظم الطيور الصغيرة في‬ ‫يــبــدو الكثير مــن أراضـ ــي المملكة مــوائــل غــيــر مناسبة‬
‫هواء الليل البارد‪.‬‬ ‫لمعظم األنـ ــواع الــمــهــاجــرة مــن أوروبــــا‪ ،‬أو آســيــا‪ .‬لذلك‪،‬‬
‫يفترض الكثيرون أن هذه الطيور ال بد وأن تهاجر عبر صحراء‬
‫شبه الــجــزيــرة العربية فــي رحــات بــا تــوقــف‪ .‬لكن ارتفاع‬
‫درجــات الحرارة بشكل نسبي في المملكة أثناء فصلي‬
‫الربيع و الخريف يعني أن عديداً من الطيور سوف تكون‬
‫المفرطة إذا ما حاولت الطيران‬ ‫ُع ْر َ‬
‫ضة للجفاف والحرارة ُ‬
‫لفترات طويلة خــال الــنــهــار‪ .‬فالطيور المرفرفة تمتلك‬
‫بعض ًا من أعلى معدالت التمثيل الغذائي المسجلة لدى‬
‫أي حيوان‪ ،‬ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة أجسادها‪ .‬ولطرح‬ ‫ّ‬
‫هذه الحرارة خارج ًا‪ ،‬تستخدم الطيور المرفرفة مخازن داخلية‬
‫مــن المياه للتبريد بالتبخير‪ .‬ففي أثــنــاء الــطــيــران‪ ،‬تفتح‬

‫‪241‬‬
‫زوراء صغيرة؛ عقب هجرته الشاقة أثناء‬
‫الليل‪ ،‬يمضي هذا الطائر في البحث عن‬
‫ً‬
‫أيضا من األجواء‬ ‫مكان للراحة‪ ،‬ويحميه‬
‫الحارة في المملكة أثناء النهار‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪242‬‬


‫‪243‬‬ ‫تحديات الهجرة عبر المملكة العربية السعودية‬
‫صرد شامي؛ في طريق هجرته من‬
‫أفريقيا إلى إيران‪ ،‬يعبر هذا الطائر‬
‫البديع المملكة العربية السعودية في‬
‫فصل الربيع‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪244‬‬


‫تهاجر بعض األنواع على نحو مرتفع‬
‫لتجنب الطيران في درجات حرارة عالية‪.‬‬
‫ً‬
‫غالبا ما تطير طيور الخضاري‬ ‫ً‬
‫فمثال‪،‬‬
‫على ارتفاع ‪ 6,500‬متر فوق مستوى‬
‫سطح البحر‪.‬‬

‫الطيور في المنطقة نفسها‪ )25(.‬بمعنى آخر‪ ،‬تُوجد أنواع‬ ‫وعــوض ـ ًا عــن ذل ــك‪ ،‬تعمد معظم الــطــيــور المهاجرة‬
‫الطيور المهاجرة لي ً‬
‫ال في الصحراء أثناء النهار‪ ،‬وهي تجيد‬ ‫صغيرة ومتوسطة الحجم إلــى تجنب أج ــواء المملكة‬
‫االختباء‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن عدد الطيور في صحارى المملكة‬ ‫الحارة‪ ،‬عن طريق الطيران لي ً‬
‫ال عندما يكون الهواء بــارداً‬
‫يفوق ما تراه العين للوهلة األولى‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الظل أثناء النهار‪ ،‬حتى‬ ‫نسبي ًا‪ ،‬ثم تَخ ُل ُد إلى الراحة في‬
‫ولــلــحــد مــن مــخــاطــر الــهــجــرة بشكل أكــبــر‪ ،‬خــاصــة عبر‬ ‫تتابع رحلتها في الليل مــرة أخــرى‪ ،‬وع ـ ً‬
‫ـادة ما تبدأ الهجرة‬
‫الصحارى القائظة‪ ،‬تُح ِّلق عديد من األنواع على ارتفاعات‬ ‫الليلية بعد ‪ 60 - 30‬دقيقة من غــروب الشمس‪ .‬وتهبط‬
‫عــالــيــة‪ ،‬حــيــث يــقــل فــاقــد الــمــيــاه بــفــضــل ال ــه ــواء الــبــارد‬ ‫معظم الطيور الجاثمة قبل شــروق الشمس مباشرة‪،‬‬
‫ـادة مــا تعمد الطيور المهاجرة إلى‬ ‫والــرطــب نسبي ًا‪ .‬وع ـ ً‬ ‫المخوضة والمائية في‬
‫ّ‬ ‫في حين تستمر عديد من الطيور‬
‫االرتفاع‪ ،‬إذ يوفر التوازن األمثل بين درجة الحرارة والرطوبة‬ ‫الطيران لبضع ساعات إضافية في الصباح‪ .‬تجدر اإلشارة‬
‫وش ــدة الــريــاح وكــثــافــة الــهــواء‪ ،‬وهــو االرتــفــاع ال ــذي يــراوح‬ ‫إلى أن الهجرة الليلية توفر ميزة إضافية‪ ،‬وهي تتمثل في‬
‫ـادة بين ‪ 4,000 - 1,000‬م فــوق مستوى سطح البحر‪.‬‬ ‫عـ ً‬ ‫بشكل عام‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫وجود تدفق هوائي (أفقي) ثابت وانسيابي‬
‫كما تطير بعض األنــواع إلى مستويات أعلى بكثير من‬ ‫ً‬
‫مقارنة بهواء المملكة المضطرب خالل النهار‪ .‬واستناداً‬
‫ذلــك؛ فعلى سبيل المثال تُح ِّلق طيور الخضاري على‬ ‫إلى ع ّينة شملت ‪ 64‬طيراً من الطيور صغيرة ومتوسطة‬
‫ارتفاع يصل إلى ‪6,500‬م‪ ،‬في حين التقطت أجهزة الرادار‬ ‫الحجم المهاجرة عبر المملكة باستخدام أسلوب الطيران‬
‫بعض األن ــواع المهاجرة التي تتبع أســلــوب الــرفــرفــة غير‬ ‫بالرفرفة‪ ،‬تب ّين أن ‪ %64‬منها تهاجر حصري ًا في الليل‪ ،‬و‪%17‬‬
‫المحددة‪ ،‬وهي تستغل التيارات المتدفقة فوق صحراء‬ ‫منها تهاجر في النهار والليل‪ ،‬في حين يهاجر ‪ %19‬منها‬
‫النقب‪ ،‬والتي يصل ارتفاعها إلى ‪ 9,000‬م فوق مستوى‬ ‫(‪)23‬‬
‫فقط بشكل أساس خالل النهار‪.‬‬
‫(‪)26‬‬
‫سطح البحر‪.‬‬ ‫وم ــن األن ـ ــواع الــمــهــاجــرة الــمــألــوفــة والــمــعــروفــة بأنها‬
‫ومــن األهــمــيــة بــمــكــان‪ ،‬اإلشـ ــارة إلــى أن الــطــيــران على‬ ‫ترتاح نهاراً أثناء عبور الصحارى‪ ،‬السنونو الشائع والذعرة‬
‫ارتفاعات عالية‪ ،‬من شأنه أن يُفسح المجال أمــام ظهور‬ ‫الــصــفــراء والــصــرد الشامي والــدخــلــة األوراســيــة والدخلة‬
‫مشكالت جديدة لألنواع المهاجرة‪ ،‬منها أن الهواء أخف‪،‬‬ ‫الزيتونية الشرقية والــنــقــشــارة‪ ،‬والــدخــلــة الصفصافية‪،‬‬
‫ما يجعل الطيران أكثر صعوبة‪ ،‬واألوكسجين أقل بكثير‪،‬‬ ‫وال ــزوراءال ــص ــغ ــي ــرة‪ ،‬وصــائــد ال ــذب ــاب األرق ـ ــط‪ ،‬والــحــمــيــراء‬
‫ما يجعل قــدرة الطائر البدنية بالغة الصعوبة‪ ،‬وهــو أمر‬ ‫الشائعة‪ )24(.‬وعلى الرغم من ذلــك‪ ،‬إال أن العثور عليها‬
‫متعارف عليه بين متسلقي المرتفعات‪ .‬ولمواجهة هذه‬ ‫ا‪ .‬فهي تميل إلــى التعشيش عميق ًا‬ ‫ـد أم ــراً ســه ـ ً‬
‫ـعـ ُّ‬
‫ال يُـ َ‬
‫التحديات‪ ،‬تتمتع األنــواع المهاجرة على ارتفاعات عالية‬ ‫ّ‬
‫الظل وجيدة التهوية‪ ،‬أو في الزوايا‬ ‫داخــل النباتات وارفــة‬
‫بمجموعة من العوامل الفسيولوجية التي تمكنها من‬ ‫أي مكان آخــر يوفر القليل من‬
‫والشقوق الجبلية‪ ،‬أو في ّ‬
‫التك ّيف‪ ،‬بما في ذلك حجم الرئتين الكبير‪ ،‬وهيموغلوبين‬ ‫الراحة‪ ،‬حيث تبقى من دون حراك حتى حلول الليل‪ .‬يُذكر‬
‫يمتص األوكسجين المتوافر بفاعلية أكبر بهدف إمــداد‬ ‫أنه في إحدى الدراسات التي أجريت في الصحراء الكبرى‪،‬‬
‫الدماغ وعضالت الصدر للمحافظة على وظائفها‪ .‬ومن‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬عثر علماء طيور مدربون تدريب ًا عالي ًا‬
‫المثير لــلــدهــشــة‪ ،‬أن الــطــيــور الــمــهــاجــرة عــلــى ارتــفــاعــات‬ ‫على عــدد قليل جــداً مــن الطيور المهاجرة‪ ،‬وذلــك أثناء‬
‫عالية بأسلوب الطيران بالرفرفة تظهر فاعلية كبيرة من‬ ‫ســيــرهــم عــلــى ط ــول خــطــوط ع ــرض مستقيمة‪ .‬لكن‪،‬‬
‫أي حيوان آخر‬
‫حيث عمليات األيض على ارتفاع تكاد حياة ّ‬ ‫عندما قــام أولــئــك العلماء أنفسهم بتقصي كــل نبتة‬
‫(‪)27‬‬
‫معدومة عنده‪.‬‬ ‫بشكل منهجي‪ ،‬عثروا على أكثر من عشرة أضعاف عدد‬

‫‪245‬‬ ‫تحديات الهجرة عبر المملكة العربية السعودية‬


‫بقويقة مخططة الذيل وأرقام‬
‫قياسية عالمية؛ يتسم هذا‬
‫الطائر بقدرته االستثنائية على‬
‫قطع مسافة ‪12,000‬كلم في‬
‫رحلة واحدة من دون توقف خالل‬
‫موسم الهجرة‪ .‬وعلى الرغم من‬
‫ذلك‪ ،‬إال أن الطيور التي تعبر‬
‫المملكة العربية السعودية تعمد‬
‫ً‬
‫قسطا من‬ ‫إلى التوقف وأخذ‬
‫تجمع رئيسة‬
‫الراحة في مناطق ّ‬
‫على طول الخط الساحلي‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪246‬‬


‫التغلب على ندرة الغذاء‬
‫لــدى الهازجة الحدائقية هــي العضو الوحيد الــذي ازداد‬
‫حجمه بشكل كبير خالل عبورها الصحراء‪ ،‬حيث تضاعف‬
‫وزنه بمقدار أربعة أضعاف‪ )33(.‬وليس هذا باألمر المفاجئ‬ ‫يشكل عائق ًا أمــام الطيور المهاجرة‬
‫ّ‬ ‫ثمة تح ٍد مهم آخــر‬
‫عندما تفكر في سبب قيام الطائر بهذه الرحلة الطويلة‬ ‫عبر أراضي المملكة العربية السعودية‪ ،‬وهو ندرة الغذاء‪.‬‬
‫استعداداً لموسم‬ ‫والشاقة؛ وهو االستعداد لموسم التكاثر القادم‪.‬‬ ‫ورغم أن عديداً من الطيور تستريح كل يوم أثناء مرورها‪،‬‬
‫الهجرة‪ ،‬تتزايد كتلة‬ ‫وحين تصل هذه الطيور المهاجرة إلى أماكن توقفها‬ ‫إال أن معظمها ال يقتات خالل فترات التوقف (والتي تقتات‬
‫أو وجهتها النهائية‪ ،‬تكون قــد استنفدت قــواهــا بشدة‪،‬‬ ‫ال تتلقى سوى القليل من الفوائد الغذائية)‪ )28(.‬بمعنى‬
‫جسم طائر الدخلة‬
‫وتتطلب المزيد من الطاقة (هضم الطعام وتحويله إلى‬ ‫آخر‪ ،‬تُ َع ُّد الطيور المهاجرة التي تعبر أراضي المملكة في‬
‫بنسبة ‪ ،%95‬بينما‬ ‫دهون لتخزينها) في أسرع وقت ممكن‪.‬‬ ‫حالة صيام شبه دائم‪.‬‬
‫يتضاعف وزن الطيور‬ ‫وتــكــشــف الــــدراســــات ال ــت ــي أج ــري ــت عــلــى ع ــدي ــد من‬ ‫لذلك‪ ،‬تستعد الطيور لعبور المملكة عن طريق تخزين‬
‫الساحلية خالل فترة‬ ‫األنــواع المهاجرة (حجوالة‪ ،‬وزقــزاق أرمــد‪ ،‬وطيطوي أخضر‬ ‫أكبر قدر ممكن من الطاقة للحصول على الدعم الالزم‬
‫الساق‪ ،‬وقنبرة الماء وشنقب شائع‪ ،‬وطيطوي شائعة‪،‬‬ ‫لرحلتها‪ .‬وغالب ًا ما تُــخـ َّزن هــذه الطاقة في صــورة دهون‬
‫تراوح بين ‪ 3‬إلى ‪4‬‬
‫والعندليب) أن عمليات التمثيل الغذائي لديها أسرع من‬ ‫التي تحتوي على طاقة لكل وحدة كتلة أكثر من عناصر‬
‫أسابيع‪.‬‬ ‫أي فقاريات أخرى تمت دراستها أيض ًا (بما في ذلك الفئران‬
‫ّ‬ ‫الــغــذاء األخـ ــرى‪ ،‬مثل الــبــروتــيــن أو الــكــربــوهــيــدرات‪ .‬ففي‬
‫المرضعة في البرد الشديد‪ ،‬وراكبو الــدراجــات في سباق‬ ‫األيــام واألسابيع التي تسبق عبور الصحراء‪ ،‬ترفع الطيور‬
‫طواف فرنسا خالل ذروة الطلب على الطاقة)‪ ،‬بل وأسرع‬ ‫بشكل كبير من مخزونها الغذائي‪ ،‬ما يتسبب في زيادة‬
‫(‪)34‬‬
‫مما كان يُعتقد سابق ًا أنه ممكن من الناحية النظرية‪.‬‬ ‫فعلى سبيل الــمــثــال‪ ،‬يــزداد‬ ‫(‪)29‬‬
‫أوزانــهــا بشكل ملحوظ‪.‬‬
‫وتحتاج الطيور المهاجرة فــي مناطق التوقف أيض ًا‪،‬‬ ‫وزن األبلق الشمالي بنسبة ‪ ،%60‬وكتلة جسم الهازجة‬
‫إلــى إع ــادة بــنــاء أعضائها الداخلية الــمــتــدهــورة بسرعة؛‬ ‫الحدائقية بنسبة ‪ ،%95‬بينما تكتسب الطيور الساحلية‬
‫فبعد عبورها الشاق للصحراء‪ ،‬تعيد الهازجة الحدائقية‬ ‫أكثر من ضعف وزنها خالل فترة تراوح بين ‪ 3‬إلى ‪ 4‬أسابيع‪.‬‬
‫بناء أعضائها بسرعة أثناء توقفها في شبه جزيرة سيناء‪،‬‬ ‫ومن المثير لالهتمام أيض ًا‪ ،‬أن األمعاء الغليظة والكبد‬
‫وفي غضون تسعة أيام‪ ،‬تزداد لديها كتلة القلب بنسبة‬ ‫والحوصلة لدى الطيور المهاجرة تنمو بشكل سريع‪ ،‬غير‬
‫‪ ،%19‬والكلى بنسبة ‪ ،%31‬واألمعاء الدقيقة بنسبة ‪،%61‬‬ ‫أن هذا النمو مؤقت في الوقت ذاتــه‪ ،‬ما يزيد من معدل‬
‫(‪)35‬‬ ‫(‪)30‬‬
‫وبالمثل‪ ،‬تعيد طيور أبو قلنسوة‬ ‫والكبد بنسبة ‪.%65‬‬ ‫تخزين الدهون بهدف تعزيز قدرتها على الطيران‪.‬‬
‫المهاجرة بناء جهازها الهضمي في أقل من خمسة أيام‪.‬‬ ‫وفيما تخزن الطيور المزيد مــن الطاقة‪ ،‬تصبح أثقل‪،‬‬
‫األمر الذي ال يؤدي من تقليل كفاءة طيرانها وقدرتها على‬

‫أنثى أبو قلنسوة أثناء عبورها ألراضي‬


‫المناورة فحسب‪ ،‬وإنما تزيد من مخاطر تعرضها لالفتراس‪.‬‬
‫المملكة العربية السعودية في موسم‬ ‫(‪ )31‬وأفــادت إحــدى الــدراســات‪ ،‬بأن طيور أبو قلنسوة التي‬
‫(يتميز الذكر بقلنسوة لونها‬
‫ّ‬ ‫الهجرة‬
‫تحمل دهون ًا زائــدة لم تتمكن من الطيران بسرعة عند‬
‫أسود‪ ،‬ومن هنا جاءت هذه التسمية)‪.‬‬
‫تعرضها لتهديد افتراس ُمحاكى‪ )32(.‬وهكذا‪ ،‬تُعنى األنواع‬
‫ح ْمل األمثل من‬
‫المهاجرة لمسافات طويلة بتحديد ال ِ‬
‫يمكنها من مواصلة الطيران‬‫ّ‬ ‫الطاقة الــذي من شأنه أن‬
‫أي عقبات‪.‬‬
‫دون ّ‬
‫ويــحــرق الــطــائــر أثــنــاء هجرته مــخــزونــه مــن الــطــاقــة في‬
‫عملية توصف بأنها بطيئة‪ ،‬ويفقد الوزن تدريجي ًا‪ .‬وبمجرد‬
‫نفاد مخزون الــدهــون‪ ،‬يبدأ الطائر في «هضم» (تفكيك‬
‫وأيض) أعضائه‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬عندما تهاجر الهازجة‬
‫الحدائقية بين أفريقيا وأوراسيا‪ ،‬فإنها تمر بالصحراء العربية‬
‫أو الصحراء الكبرى‪ .‬وبينما تقطع هذه الصحارى‪ ،‬تتقلص‬
‫لديها عضالت الساق بنسبة ‪ ،%14‬والحوصلة بنسبة ‪%34‬‬
‫والكلى بنسبة ‪ ،%42‬فض ً‬
‫ال عن األمعاء الدقيقة (‪،)%51‬‬
‫والكبد (‪ ،)%57‬والقولون (‪ ،)%62‬ومــادة الكبد الصفراء‬
‫(‪ .)%85‬وحــتــى عــضــات الــقــلــب وجــنــاحــي الــطــيــران هي‬
‫األخــرى تتقلص بنحو ‪ .%25‬بينما يظل الدماغ والرئتين‬
‫بالحجم نفسه ال يتغير‪ .‬وهــذا ال يساعد على إتمام رحلة‬
‫الطيران الطويلة عبر الصحراء فحسب‪ ،‬وإنما يساعد أيض ًا‬
‫على جعل الطائر أخف وزنـ ًا‪ ،‬ما يعمل على تعزيز كفاءة‬
‫الطيران بشكل أكبر‪ .‬ومن المثير لالهتمام أن الخصيتين‬

‫‪247‬‬ ‫تحديات الهجرة عبر المملكة العربية السعودية‬


‫الطيور في السعودية‬ ‫‪248‬‬
‫طيطوي شائعة؛ عمليات التمثيل الغذائي لدى‬
‫الطيور المخوضة التي تتغذى في مناطق‬
‫أي فقاريات أخرى‬
‫توقفها‪ ،‬تتم بشكل أسرع من ّ‬
‫تمت دراستها على اإلطالق‪.‬‬

‫‪249‬‬ ‫تحديات الهجرة عبر المملكة العربية السعودية‬


‫المحيطة بها‪ ،‬أثــنــاء الهجرة لي ً‬
‫ال على ارتــفــاعــات عالية‪،‬‬ ‫وخالل تلك الفترة‪ ،‬تعوض انخفاض حجم الجهاز الهضمي‬ ‫يبلغ متوسط سرعة‬
‫والصيام‪ ،‬باتباع الطرق المباشرة قدر اإلمكان‪.‬‬ ‫عن طريق االحتفاظ بالطعام في القناة الهضمية لفترة‬ ‫السمامة الشائعة‬
‫وعـ ـ ً‬
‫ـادة مــا تهاجر أن ــواع الــطــيــور الصغيرة فــي جبهات‬ ‫أطول‪ ،‬ما يضاعف من الوقت الذي تستطيع فيه األمعاء‬
‫‪ 336‬كلم يومي ًا‬
‫عريضة (ب ــد ًال مــن الهجرة على طــول الــمــمــرات الضيقة‬ ‫(‪)36‬‬
‫امتصاص العناصر الغذائية‪.‬‬
‫ـومــة)‪.‬‬
‫الــمــعــهــودة لــدى األنـ ــواع الــمــهــاجــرة الكبيرة الــمــحـ ّ‬ ‫أي طائر يقطع مسافات طويلة‬
‫باختصار‪ ،‬يتميز جسم ّ‬ ‫على طول طريق‬
‫وه ــذا الــســلــوك يــدفــع الــطــيــور الــمــهــاجــرة الــصــغــيــرة إلــى‬ ‫بمرونة فائقة‪ ،‬وقــدرة على التكيف قبل الهجرة وخاللها‬ ‫هجرتها الممتد‬
‫حدائقنا وحقولنا ومزارعنا‪ ،‬بما في ذلك حميراء شائعة‪،‬‬ ‫بما يتناسب واحتياجاته الحالية والمستقبلية‪ .‬وتجدر‬ ‫مسافة ‪ 11,500‬كلم‪،‬‬
‫والقليعي‪ ،‬والدخلة‪ ،‬واألبــلــق‪ ،‬وعديد من طيور الهازجة‪.‬‬ ‫أي طــائــر يهاجر فــوق صــحــارى المملكة‬
‫اإلشـ ــارة إلــى أن ّ‬
‫ويمكنها مضاعفة‬
‫وتــمــكــث ه ــذه الــطــيــور لــبــضــعــة أي ـ ــام‪ ،‬أو ربــمــا أســابــيــع‪،‬‬ ‫والبحار المحيطة بها‪ ،‬يتحول ليصبح آلــة طــيــران عالية‬
‫لتجديد مخزون الطاقة قبل مواصلة رحلتها‪ .‬وبالمثل؛‬ ‫الــكــفــاءة وخفيفة ال ــوزن‪ ،‬إذ تدعم عضالت الــصــدر لديه‬ ‫هذه السرعة عند‬
‫المخوضة بالطاقة في األراضــي‬
‫ّ‬ ‫تتزود عديد من الطيور‬ ‫جناحيه‪ ،‬وتتقلص قناته الهضمية أيــضـ ًا‪ .‬وعند حصوله‬ ‫عبور الصحراء‪.‬‬
‫الرطبة‪ ،‬أو البحيرات‪ ،‬أو مناطق المد والجزر المنبسطة‪.‬‬ ‫على الــغــذاء ال ــازم بعد وصــولــه إلــى الــمــواقــع الخاصة‬
‫هذه البحيرات القليلة الثمينة التي توفر مصدراً موثوق ًا‬ ‫بتوقفه أو استراحته‪ ،‬فإنه يتحول ليصبح آلــة أكــل عالية‬
‫المخوضة والساحلية‪ ،‬تستقبل في بعض‬ ‫ّ‬ ‫للغذاء للطيور‬ ‫الكفاءة أيض ًا‪ ،‬حيث تتقلص عضالت الصدر لديه‪ ،‬ويتم‬
‫األوقات اآلالف من الطيور المهاجرة‪ ،‬لذلك فهي تُ َع ُّد من‬ ‫إعــادة بناء جهازه الهضمي مــرة أخــرى بسرعة‪ .‬إنــه تحول‬
‫الموائل المهمة‪.‬‬ ‫يوصف بكونه إعجازاً بكل المقاييس‪.‬‬
‫وكما ورد سابق ًا‪ ،‬يعمد نحو ‪ %19‬من األنواع المهاجرة‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬فإنه بمقدور الطيور صغيرة ومتوسطة‬
‫المرفرفة صغيرة الحجم إلــى الهجرة نــهــاراً‪ .‬ويــوجــد بين‬ ‫الحجم العبور والــطــيــران فــوق أراض ــي المملكة والبحار‬

‫سنونو أحمر عجز؛ جميع طيور الخطاف والسنونو‬


‫الشائع والسمامة والوروار تلتقط فرائسها‬
‫الحشرية من وضع الطيران أثناء هجرتها فوق‬
‫أراضي المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪250‬‬


‫خطاف عجز؛ يتغذى هذا النوع‬
‫من الطيور على الحشرات‬
‫الطائرة أثناء هجرته عبر المملكة‬
‫العربية السعودية‪.‬‬

‫الهجرة في أوقات النهار أيض ًا‪ .‬وتكشف أجهزة التتبع عن‬ ‫معظمها قاسم مشترك‪ ،‬وهــو البحث عن الغذاء أثناء‬
‫بُعد بواسطة األقــمــار االصطناعية أنــه عــوضـ ًا عــن اتباع‬ ‫الــهــجــرة‪ .‬عــلــى ســبــيــل الــمــثــال‪ ،‬تــهــاجــر طــيــور الــخــطــاف‪،‬‬
‫طريق مباشر فــوق الــبـرّ‪ ،‬تميل طيور نــورس أظهر صغير‬ ‫والسنونو الشائع‪ ،‬والسمامة‪ ،‬والـ ــوروار‪ ،‬على ارتفاعات‬
‫وغــيــرهــا مــن أن ــواع الــطــيــور المتخصصة فــي البحث عن‬ ‫منخفضة أثــنــاء الــنــهــار (وأحــيــان ـ ًا أثــنــاء الــلــيــل) بــحــثـ ًا عن‬
‫الغذاء إلى اتباع السواحل التي تشكل مصدراً موثوق ًا‬ ‫الحشرات الــطــائــرة‪ .‬وفــي هــذه الــحــال تتحور هــذه الطيور‬
‫نسبي ًا للطعام‪ ،‬إذ تتوقف كثيراً خالل رحلتها للبحث عن‬ ‫الصغيرة لتنتقل من الرفرفة إلى التحويم‪ ،‬إذا ما صادفت‬
‫الغذاء‪ .‬كما تتوقف أيض ًا‪ ،‬أليام عدة في المواقع الغنية‬ ‫تــيــارات صــاعــدة صغيرة‪ ،‬مــا يحد مــن عناء الهجرة‪ .‬وهــذه‬
‫بالغذاء‪ ،‬ما يعني أنها تعمد إلى إبطاء إجمالي سرعتها‬ ‫ّ‬
‫تمكن هذه األنواع من‬ ‫القدرة على االقتيات أثناء الطيران‬
‫أثناء الهجرة (‪ 98 – 43‬كلم يومي ًا في الخريف والربيع‪،‬‬ ‫الهجرة بسرعة أكبر‪ .‬وتكشف أجهزة تحديد المواقع التي‬
‫على التوالي)‪ ،‬وهي تُ َع ُّد من أبطأ السرعات المعروفة‬ ‫تم تثبيتها على طيور السمامة الشائعة أن هذه الطيور‬
‫(‪)38‬‬
‫بين الطيور‪.‬‬ ‫الصغيرة تقطع الصحارى الشاسعة من دون توقف‪ ،‬وهي‬
‫يُــذكــر أن ثــمــة أن ــواعـ ـ ًا مــن صــغــار الــصــقــور والــبــواشــق‬ ‫غالب ًا ما تطير بشكل أســرع فــوق الصحارى‪ ،‬ربما بسبب‬
‫التي تهاجر أيض ًا خــال النهار‪ ،‬وهــي غالب ًا ما تبحث عن‬ ‫انخفاض نشاط الحشرات الطائرة وارتفاع درجــات الحرارة‬
‫الغذاء نهاراً‪ .‬حيث تقتات على الطيور المهاجرة النهارية‬ ‫نــهــاراً؛ ففي حين يصل متوسط سرعة طيور السمامة‬
‫األخـ ــرى‪ ،‬فــضـ ً‬
‫ا عــن أنــهــا تصطاد الــطــيــور المقيمة‪ ،‬مثل‬ ‫الشائعة إلى ‪ 336‬كلم يومي ًا على طول طريق هجرتها‬
‫اليمام والحمام‪.‬‬ ‫الذي يمتد لمسافة ‪ 11,500‬كلم‪ ،‬يمكنها مضاعفة هذه‬
‫(‪)37‬‬
‫وهكذا‪ ،‬فإن رؤية الصقور والبواشق الصغيرة في بلدات‬ ‫السرعة عند عبور الصحراء‪.‬‬
‫ومــدن المملكة العربية السعودية وهي تحاول التهام‬ ‫مــن نــاحــيــة أخـ ــرى‪ ،‬تــتــغــذى عــديــد مــن الــطــيــور البحرية‪،‬‬
‫حمامة غافلة كوجبة سريعة ليس باألمر غير المألوف‪.‬‬ ‫مثل العقاب النسارية‪ ،‬وطــيــور المرعة والــنــورس‪ ،‬أثناء‬

‫‪251‬‬ ‫تحديات الهجرة عبر المملكة العربية السعودية‬


‫عقاب نسارية؛ يصطاد هذا‬
‫الطائر السمك أثناء هجرته‬
‫على طول سواحل المملكة‬
‫العربية السعودية‪.‬‬

‫طــائــر مــغــرد فــي الــعــالــم‪ ،‬حــيــث يعبر المملكة العربية‬ ‫التغلب على قلة مناطق‬ ‫ينفذ األبلق‬
‫التكاثر‬
‫السعودية مباشرة‪ .‬كما أنه يوجد ضمن أحد أكبر نطاقات‬
‫الشمالي أطول‬
‫التكاثر الــخــاصــة بالطيور الــمــغــردة‪ ،‬إذ يتكاثر مــن شرق‬
‫كندا وعبر غرينالند وأيسلندا وشمال أوراسيا وصــو ًال إلى‬ ‫أي طائر مهاجر‪،‬‬
‫أحد التحديات الرئيسة األخرى التي تواجه ّ‬
‫ألي طائر مغرد‬
‫هجرة ّ‬
‫أالسكا وشمال غرب كندا‪ .‬ومع ذلــك‪ ،‬يقضي هذا النوع‬ ‫يتمثل في العدد المحدود لمساحات التكاثر المتوافرة‬ ‫في العالم مروراً‬
‫من الطيور نحو ‪ 87‬يوم ًا فقط في أراضــي تكاثرها في‬ ‫في مناطق التكاثر‪ ،‬األمــر الــذي يــؤدي إلى تسابق الطيور‬ ‫بالمملكة مباشرة‪.‬‬
‫القطب الشمالي‪ ،‬وبعد ذلك يتع ّين عليها إخالء مناطق‬ ‫في جميع أنحاء العالم في محاولة للوصول إلى أماكن‬
‫تعشيشها بسرعة قبل حلول فصل الشتاء‪ .‬ومــع قصر‬ ‫التكاثر أو ًال‪ ،‬حتى تتمكن من البحث عن أفضل المناطق‬
‫ساعات النهار‪ ،‬تقوم طيور األبلق بالهجرة إلى أجواء أكثر‬ ‫وانتقاء أفضل األزواج‪ .‬في هــذا القسم‪ ،‬نناقش دراستي‬
‫صدق‪.‬‬‫دفئ ًا في رحلة تكاد ال تُ َّ‬ ‫حالة لنوعين (أبلق شمالي ودخلة كبيرة)‪ ،‬يتم خاللهما‬
‫وباستخدام أجهزة تحديد المواقع المصغرة المثبتة‬ ‫المضنية الــتــي تبذلها‬
‫تسليط الــضــوء عــلــى الــجــهــود ُ‬
‫عــلــى أف ـ ــراد م ــن طــيــور األب ــل ــق‪ ،‬ثــبــت ل ــدى الــعــلــمــاء بــأن‬ ‫الطيور المهاجرة للتكاثر‪.‬‬
‫مجموعات الطائر التي تسكن سيبيريا وأالسكا تسافر في‬
‫رحلة مذهلة لمسافة ‪ 15,000‬كلم باتجاه الجنوب الغربي‬
‫دراسة الحالة األولى‪ :‬أبلق‬
‫عبر مضيق بيرنغ‪ ،‬قاطعة آسيا بأكملها‪ ،‬فالمملكة وصو ًال‬
‫إلــى شــرق أفريقيا لقضاء فصل الــشــتــاء‪ .‬وتقطع هذه‬ ‫شمالي‪ ،‬سباق مع الزمن‬
‫الطيور من أالسكا هذه المسافة المذهلة في ‪ 91‬يوم ًا‪،‬‬ ‫«أبــلــق شــمــالــي» مــثــال كالسيكي عــلــى قـ ــدرات الطيور‬
‫بعبارة أخــرى‪،‬‬ ‫(‪)39‬‬
‫بمتوسط سرعة يبلغ ‪ 160‬كلم يومي ًا‪.‬‬ ‫ألي‬
‫اإلعجازية؛ فهذا الطائر المتواضع ينفذ أطــول هجرة ّ‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪252‬‬


‫أبلق شمالي؛ يعمد هذا الطائر الذي ُي َع ُّد‬
‫أحد أكثر الطيور المهاجرة استثنائية في‬
‫العالم‪ ،‬إلى الراحة في المملكة العربية‬
‫ً‬
‫ذهابا‬ ‫السعودية بعد أن يقطع خالل هجرته‪،‬‬
‫ً‬
‫وإيابا‪ ،‬مسافة ‪ 30,000‬كلم‪.‬‬

‫‪253‬‬ ‫تحديات الهجرة عبر المملكة العربية السعودية‬


‫الطيور في السعودية‬ ‫‪254‬‬
‫واق صغير؛ يوجد هذا الطائر في‬
‫ً‬
‫متربصا‪ ،‬إذ إنه العدو‬ ‫أحواض القصب‬
‫اللدود لطيور الدخلة الكبيرة‪.‬‬

‫‪255‬‬ ‫تحديات الهجرة عبر المملكة العربية السعودية‬


‫تحدث بسرعة هائلة‪ .‬فمعظم طيور األبلق الشمالي تطير‬ ‫يمكن الــقــول إنــه بحلول الــوقــت ال ــذي تصل فيه هذه‬ ‫تقطع طيور األبلق‬
‫في رحلة طولها ‪ 15,000‬كلم خالل ‪ 56 - 46‬يوم ًا فقط‪،‬‬ ‫الطيور إلى المملكة‪ ،‬في الفترة ما بين أكتوبر ونوفمبر‪،‬‬ ‫الشمالي مسافة‬
‫وتقطع ما معدله ‪ 290‬كلم يومي ًا‪ ،‬ما يشير إلى أن الطيور‬ ‫تكون قــد أمضت بالفعل مــدة ‪ 80‬يــومـ ًا تقريب ًا‪ ،‬وال يــزال‬
‫‪ 30,000‬كلم سنوي ًا‪،‬‬
‫تهاجر بسرعة الضعف تقريب ًا أثناء سباقها نحو مناطق‬ ‫أمامها ‪ 10‬أيام أخرى حتى تصل إلى وجهتها‪ .‬ومن الالفت‬
‫ً‬
‫مقارنة بهجرة الخريف صــوب أراضيها الشتوية‬ ‫تكاثرها‪،‬‬ ‫للنظر أن هذه الطيور المتواضعة تزن نحو ‪ 25‬غم فقط‪،‬‬ ‫على الرغم من‬
‫ً (‪)43‬‬
‫كرا‪.‬‬
‫األفريقية‪ ،‬حيث يوجد ضغط أقل للوصول ُم ْب ِ‬ ‫وهو يعادل وزن شريحة صغيرة من الخبز تقريب ًا‪.‬‬ ‫أن هذه الطيور‬
‫تحمل مشاق هذه‬
‫ّ‬ ‫وتجدر اإلشــارة إلى أنه ال يقوى على‬ ‫تُ َع ُّد هذه الرحلة من أطول رحالت الهجرة التي يمكن‬
‫المتواضعة تزن‬
‫الــرحــلــة السريعة وط ــول الــمــســافــة‪ ،‬ســوى الــطــيــور ذات‬ ‫ألي طائر في العالم قطعها‪ .‬بعد أ َ ْخذ حجم الجسم في‬‫ّ‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬يتع ّين على كل طائر‬ ‫ً‬ ‫الحالة السليمة‪.‬‬ ‫االعتبار‪ ،‬على الرغم من أنها لم تُكمِل سوى نصف المدة‬
‫‪ 25‬غم فقط‪،‬‬
‫إدارة احتياطياته من الطاقة بعناية فائقة؛ فالطيور التي‬ ‫الالزمة لهجرتها السنوية الشاقة‪ .‬وتمضي هذه الطيور‬ ‫وهو يعادل وزن‬
‫تهاجر بسرعة كبيرة تموت من اإلجهاد‪ ،‬وتلك التي تهاجر‬ ‫الــصــغــيــرة مــا يــقــرب مــن ‪ 4‬إل ــى ‪ 5‬أشــهــر فــي أفــريــقــيــا في‬ ‫شريحة صغيرة من‬
‫ببطء شديد تفشل في التكاثر‪.‬‬ ‫البحث عن الال فقاريات‪ ،‬ثم ما تلبث وأن تبدأ رحلة العودة‬
‫الخبز تقريب ًا‪.‬‬
‫ويتبين من الــدراســة أيــضـ ًا‪ ،‬أن كل طائر يهاجر بشكل‬ ‫إلى نطاق تكاثرها التي تبعد آالف الكيلومترات‪ ،‬والتي‬
‫ف ــردي أثــنــاء الليل فــي «وص ــات» مــن سبع ســاعــات قبل‬ ‫تُ َع ُّد سباق ًا ُمضني ًا‪ ،‬بسبب محدودية مناطق التكاثر‪ ،‬إذ ال‬
‫الراحة والتزود بالغذاء خالل النهار‪ ،‬وغالب ًا أليام عدة متتالية‪،‬‬ ‫تتوافر مناطق ذات جــودة عالية لتمكين جميع الطوير‬
‫قبل الشروع في الجولة التالية من رحلته المذهلة‪ .‬وأثناء‬ ‫من التكاثر في كل عام‪ .‬ويمكن تشبيه رحلة العودة هذه‬
‫الهجرة العادية‪ ،‬تمضي طيور األبلق نحو ‪ %80‬من وقتها‬ ‫إلى ح ٍد كبير بلعبة «الكراسي الموسيقية»‪ ،‬حيث تشهد‬
‫في مناطق التوقف و‪ %20‬فقط من الطيران الفعلي‪.‬‬
‫(‪)44‬‬
‫منافسة شرسة لمعرفة الطيور التي يمكنها الوصول‬
‫وفي كل ليلة‪ ،‬يقرر كل طائر ما إذا كان سينطلق في‬ ‫كر بما يكفي لتأمين‬
‫إلــى مناطق التكاثر فــي وقــت ُم ْب ِ‬
‫هذا النوع من سباق الماراثون الذي يستمر لسبع ساعات‪،‬‬ ‫واحدة من هذه المناطق الثمينة‪.‬‬
‫أو يقضي يوم ًا آخر للتزود بالطاقة‪ ،‬علم ًا أن هذه الطيور‬ ‫ويمكن لــذكــور طــيــور أبــلــق شمالي الــتــي تصل إلى‬
‫بناء على عوامل خارجية‪ ،‬مثل حالة‬
‫ً‬ ‫تتخذ قرارات المغادرة‬ ‫كر العثور على أفضل المناطق‬
‫أراضي التكاثر في وقت ُم ْب ِ‬
‫(‪)45‬‬
‫من جهة‪ ،‬وعوامل داخلية‪ ،‬خاصة‬ ‫الطقس واتجاه الرياح‪،‬‬ ‫اآلمنة من االفتراس‪ ،‬وتحتوي على جميع المواد الغذائية‬
‫الجوع‪ ،‬من جهة أخرى‪.‬‬ ‫الــازمــة لتنشئة ف ــراخ أصــحــاء‪ ،‬عــلــمـ ًا أن اإلنـ ــاث تــبــدأ في‬
‫وتــنــطــلــق الــطــيــور الــتــي تتمكن مــن الــحــصــول على‬ ‫الوصول بعد الذكور بنحو ‪ 15 - 7‬يوم ًا‪ ،‬وتتزاوج مع الذكور‬
‫حاجتها مــن الــغــذاء بــكــفــاءة فــي مناطق الــتــوقــف على‬ ‫التي تحتل أكثر المناطق تم ّيزاً‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فــإن الذكور‬
‫ـكــر فــي الــمــســاء‪ ،‬وتطير لــفــتــرات أط ــول قاطعة‬
‫نحو ُمـ ّبـ ِ‬ ‫كر تكون أكثر قــدرة على جذب‬
‫التي تصل في وقــت ُم ْب ِ‬
‫مسافات أكبر خالل الليل‪ ،‬ما يمنحها مركزاً متقدم ًا في‬ ‫اإلناث‪ .‬كما ويتوافر لديهما ما يكفي من الطعام للتكاثر‬ ‫يمكن أن يكون‬
‫(‪)40‬‬
‫سباقها نحو مناطق التكاثر‪ .‬في المقابل‪ ،‬تبدأ أفراد الطيور‬ ‫وحضن البيوض وتنشئة الفراخ‪.‬‬ ‫لتحدي العثور على‬
‫األضعف رحلتها في وقت متأخر من الليل وتطير قاطعة‬ ‫مــن جهة أخ ــرى‪ ،‬تجد الــذكــور التي تتأخر فــي الوصول‬
‫بضعة أيام فقط‪ ،‬أراضي التكاثر وقد ُ‬
‫مناطق للتكاثر‬
‫مسافات أقصر‪ ،‬وتنتقل من منطقة دون المستوى إلى‬ ‫غلت بالفعل وتم‬‫ش ِ‬
‫أخرى‪ )46(.‬وبعبارة أخرى‪ ،‬تميل أفراد الطيور المهاجرة التي‬ ‫االستيالء عليها‪ ،‬ما يضطرها إلــى االستقرار في مناطق‬ ‫خالية وآمنة‪ ،‬تأثير‬
‫حال سيئة إلى التراجع بشكل أكبر في‬
‫ٍ‬ ‫تجد أنفسها في‬ ‫ـح الطعام وتــتــزاوج مع‬ ‫دون المستوى األمــثــل‪ ،‬حيث يـ ُ‬
‫ـشـ ّ‬ ‫مالحظ على سلوك‬
‫السباق للحصول على منطقة للتكاثر‪ ،‬وفي حال لم تعثر‬ ‫اإلناث المتأخرة أيض ًا‪ .‬ولذلك‪ ،‬يكون أمام اإلناث أيام أقل‬ ‫الطيور المهاجرة‬
‫على مصدر غذائي غني‪ ،‬فلن تتمكن من الوصول إلى‬ ‫حتى تفقس البيوض قبل دخول برد الشتاء القارص‪ .‬وألن‬
‫وتكاثرها‪ ،‬ويتضح‬
‫مواطن التكاثر في الوقت المناسب‪ .‬وقد ال تتمكن من‬ ‫ليس لديها الوقت لتخلد للراحة بعد رحلتها الشاقة‪ ،‬فإنها‬
‫الوصول على اإلطــاق‪ .‬ونشير هنا مرة أخــرى‪ ،‬إلى ضرورة‬ ‫تضع بيوض ًا أقل عدداً وأصغر حجم ًا‪ ،‬فتميل الفراخ إلى أن‬ ‫ذلك في طائر‬
‫حماية مناطق الــتــوقــف داخ ــل المملكة لتمكين هذه‬ ‫تكون أقل صحة ونسبة بقائها على قيد الحياة حتى تصل‬ ‫الدخلة الكبيرة‪.‬‬
‫(‪)41‬‬
‫الطيور المذهلة من النجاة في رحالتها الملحمية‪.‬‬ ‫سن البلوغ قليلة‪.‬‬
‫وهــكــذا‪ ،‬نجد أن الــذكــور الــتــي تصل متأخرة بنحو ‪- 7‬‬

‫دراسة الحالة الثانية‪ :‬دخلة كبيرة‪،‬‬ ‫‪ 14‬يوم ًا عـ ً‬


‫ـادة ما تُ ْخ ِف ُق في التكاثر‪ ،‬ويكون أغلبها من‬
‫الذكور األصغر سن ًا واألضعف صحة‪ .‬وفي كل عام‪ ،‬يفوت‬
‫العيش مع «الحريم»‬ ‫ما بين ‪ 5‬إلى ‪ %26‬من الذكور موسم التكاثر‪ )42(.‬بعبارة‬
‫يمكن أن يكون لتحدي العثور على مناطق للتكاثر‬ ‫أخ ــرى‪ ،‬تكون رحلة الهجرة التي تبلغ فــي المجمل نحو‬
‫خالية وآمنة‪ ،‬تأثير ملحوظ على سلوك الطيور المهاجرة‬ ‫‪ 30,000‬كلم إلى أالسكا والعودة منها مضيعة للوقت‬
‫وتكاثرها‪ ،‬وهو ما يتضح في دراسة الحالة الثانية‪ ،‬الدخلة‬ ‫والطاقة بالنسبة لربع تعداد الذكور تقريب ًا‪.‬‬
‫الكبيرة‪ ،‬إذ تمضي هذه الطيور فصل الشتاء في أفريقيا‬ ‫على نحو متصل‪ ،‬فــإن التنافس على مناطق التكاثر‬
‫االستوائية قبل أن تهاجر إلى شبه الجزيرة العربية وآسيا‬ ‫المحدودة يعني بأن هجرة الربيع نحو مناطق التعشيش‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪256‬‬


‫ينفق ما يزيد على ‪ %30‬من طيور‬
‫المرزة المستنقعية أثناء هجرتها‬
‫األولى‪ ،‬خاصة إذا لم تتمكن من‬
‫كاف من الفرائس‪.‬‬‫عدد ٍ‬
‫ٍ‬ ‫صيد‬

‫في بعض‬ ‫وتصدر ألحان ًا قصيرة وبسيطة وهادئة للتأكد أن منافسيها‬ ‫وأوروبا‪ ،‬وتعشش في المستنقعات حول األراضي الرطبة‪.‬‬
‫تعدادات طيور‬ ‫من الذكور على معرفة بأن المنطقة محجوزة‪.‬‬ ‫ً‬
‫ومرة أخرى‪ ،‬نجد أنفسنا أمام منافسة شرسة على أفضل‬
‫مــن جهة أخ ــرى‪ ،‬تتمكن الــذكــور األضــعــف الــتــي تصل‬ ‫المناطق‪ ،‬نــظــراً لــوجــود مساحات مــحــدودة للتعشيش‬
‫الدخلة الكبيرة‪،‬‬
‫متأخرة من إنشاء منطقة ذات نوعية رديئة بين عيدان‬ ‫داخل جميع أحواض القصب تقريب ًا‪ .‬وتصل الذكور األقوى‬
‫يحافظ ‪ %80‬من‬ ‫القصب الرفيعة التي ال توفر ســوى حماية ضئيلة في‬ ‫إلى أراضي التكاثر أو ًال‪ ،‬ثم تُشرع في تأمين أفضل مناطق‬
‫الذكور على إناثها‬ ‫مواجهة الحيوانات المفترسة‪.‬‬ ‫التعشيش عالية الــجــودة بأقصى سرعة والــدفــاع عنها‪،‬‬
‫(حريمها)‪.‬‬ ‫وبــمــجــرد تــحــديــد الــمــنــاطــق‪ ،‬تــبــدأ ال ــذك ــور ف ــي جــذب‬ ‫وهــي مناطق تحتوي على نباتات أفضل وأكــثــر كثافة‪،‬‬
‫ـال‪ ،‬وتــغــريــدات‬
‫ـوت عـ ـ ٍ‬
‫اإلنـ ــاث مــن خ ــال إصـ ــدار ألــحــان بــصـ ٍ‬ ‫كالشجيرات بين أع ــواد القصب‪ ،‬وتلك الــمــوجــودة في‬
‫طويلة ومتفاوتة‪ .‬وتكون درجــة تعقيد األلحان وجودتها‬ ‫المياه العميقة بعيداً عن الشواطئ‪ .‬كما تفضل هذا‬
‫انعكاس ًا مباشراً لجودة الذكر‪ ،‬حيث تشير بعض العناصر‬ ‫النوع من الطيور هــذه المناطق لكونها أكثر أمــانـ ًا من‬
‫التي تتضمنها ألحان الذكر إلــى مــدى إلمامه بمواطن‬ ‫الكائنات المفترسة‪ ،‬ال س ّيما المرزة المستنقعية والواق‬
‫ـد دلــيـ ً‬
‫ا على نجاحه فــي تجنب االفــتــراس‬ ‫ـعـ ُّ‬
‫التكاثر‪ ،‬مــا يُـ َ‬ ‫الصغير‪ ،‬وهما ألد أعــداء الدخلة الكبيرة‪ .‬وتطارد الذكور‬
‫لسنوات عدة؛ فالذكور ذات المخزون المتنوع من األلحان‬ ‫الطيور األخــرى في محاولة منها للدفاع عن منطقتها‪،‬‬

‫‪257‬‬ ‫تحديات الهجرة عبر المملكة العربية السعودية‬


‫دخلة كبيرة؛ بعد أن يهاجر هذا‬
‫الطائر من جنوب أفريقيا‪ ،‬يعشش‬
‫في األراضي الرطبة بالمملكة‬
‫وي َش ِّك ل منطقة‬
‫عند وصوله‪ُ ،‬‬
‫تضم حتى أربع إناث (حريم)‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪258‬‬


‫‪259‬‬ ‫تحديات الهجرة عبر المملكة العربية السعودية‬
‫اقترنت بالفعل مع غيرها من اإلناث؟ والجواب هو أن ثمة‬ ‫تكون قــادرة على تأمين المناطق ذات الــجــودة العالية‬
‫(‪)47‬‬
‫خيارين أمامها؛ إما أن تعشش مع أحد الذكور الضعيفة‬ ‫والدفاع عنها‪ ،‬وبالتالي هي أكثر جذ ًبا لإلناث‪.‬‬
‫غير المتزوجة التي تعيش في أسوأ المناطق وأخطرها‪ ،‬أو‬ ‫فــي الــمــقــابــل‪ ،‬تــخــتــار اإلنـ ــاث الــتــي تــصــل إل ــى مناطق‬
‫اختيار التعشيش مع ذكر عالي الجودة مقترن بالفعل مع‬ ‫التكاثر أو ًال‪ ،‬التزاوج مع أفضل الذكور التي تحتل المناطق‬
‫أخرى‪ ،‬ما يعني أن اإلناث يمكنها اختيار تشكيل مجموعة‬ ‫عالية الــجــودة‪ .‬وتُظهر دراس ــات التتبع باستخدام أجهزة‬
‫حريم (أكثر من أنثى)‪.‬‬ ‫الال سلكي أن كل أنثى تعمد إلى زيــارة ستة ذكور على‬
‫ولما كانت نسبة األعشاش متعددة اإلناث تختلف من‬ ‫ّ‬ ‫األقل (تستمع إلى ألحانهم وتق ِّيم مناطقهم) قبل اختيار‬
‫منطقة إلى أخــرى‪ ،‬ومن عام إلى آخر يليه‪ ،‬فهي غالب ًا ما‬ ‫المكان المناسب لتشييد عشها‪ .‬ويضمن التعشيش في‬
‫تمثل نحو ‪ %40‬من األعشاش‪ .‬وفي بعض األحيان تسيطر‬ ‫منطقة عالية الجودة أن تكون كل من اإلناث وفراخها في‬
‫‪ %80‬من الذكور على إناثها (حريم)‪ .‬وغالب ًا ما تختار عديد‬ ‫مأمن من الحيوانات المفترسة وطيور الواق‪ .‬كما يضمن‬
‫من اإلنــاث التعشيش مع أعلى الذكور جـ ً‬
‫ـودة في أفضل‬ ‫ِّ‬
‫يعظم فرصها في‬ ‫أن ترث فراخها جينات آبائها الجيدة‪ ،‬ما‬
‫المناطق وأكثرها أما ًنا؛ فعلى سبيل المثال‪ ،‬يرتبط بعض‬ ‫(‪)48‬‬
‫البقاء على قيد الحياة والتكاثر‪.‬‬
‫الذكور بما يصل إلى خمس إناث تعشش في وقت واحد‬ ‫ولكن السؤال الذي يمكن طرحه هنا؛ ماذا يحدث لإلناث‬
‫بمنطقته‪ .‬فــي الــمــقــابــل‪ ،‬يبقى نحو ‪ %20‬مــن الــذكــور‬ ‫التي تصل مــتــأخــرة‪ ،‬خاصة أن الــذكــور عالية الــجــودة قد‬

‫متوج؛ يهاجر هذا الطائر إلى‬


‫حوام ّ‬
‫المملكة لقضاء فصل الشتاء‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪260‬‬


‫ومــرزة مستنقعية‪ ،‬ومــرزة أبو شــودة‪ ،‬عن أن معدل نفوق‬ ‫الضعيفة من دون تــزاوج لبقية الموسم‪ .‬ويرتبط تعقيد‬
‫هــذه الــطــيــور يــومــيـ ًا أعــلــى بستة أضــعــاف أثــنــاء الهجرة‪،‬‬ ‫األلــحــان الذكورية مع حجم الحريم‪ ،‬فــإذا تم سماع غناء‬
‫ً‬
‫مقارنة بأيام الشتاء‪ ،‬أو مواسم التكاثر‪ ،‬علم ًا أن نصف‬ ‫ذكــر دخلة كبيرة يحفل بباقة متنوعة من األلــحــان‪ ،‬فمن‬
‫حاالت النفوق تحدث لدى تلك األنــواع أثناء الهجرة التي‬ ‫المحتمل أن يكون لديه عديد من اإلناث المعششة في‬
‫(‪)49‬‬
‫تــدوم لعشرة أسابيع‪ .‬ناهيك عن احتمالية مــوت طيور‬ ‫حرمه عالي الجودة‪.‬‬
‫عقاب نسارية التي تتضاعف خــال هجرة الربيع‪ ،‬والتي‬ ‫وفي نظرة عن ُقرب على أسرة دخلة كبيرة‪ ،‬تقوم األنثى‬
‫مقارنة بفترة ‪ 294‬يوم ًا تقضيها‬
‫ً‬ ‫تصل مدتها إلى ‪ 26‬يوم ًا‪،‬‬ ‫فقط بحضن البيض‪ ،‬فيما يشرف الذكر واألنثى‪ ،‬كالهما‪،‬‬
‫(‪)51‬‬
‫في مواطنها الصيفية‪ ،‬أو الشتوية‪.‬‬ ‫على رعــايــة الــفــراخ‪ .‬ومــن المثير لالهتمام‪ ،‬أن الــذكــر الــذي‬
‫يُذكر أن معدل نفوق الطيور أثناء الهجرة يكثر على‬ ‫يعيش مع مجموعة حريم‪ ،‬يوفر طعام ًا أكبر بكثير للعش‬
‫س ّنــ ًا‪ .‬وفــي دراســة أخرى‬
‫نحو خــاص بين الطيور األحــدث ِ‬ ‫الــذي يفقس أو ًال‪ .‬وعلى النقيض من ذلــك‪ ،‬يوفر كميات‬
‫للقياس عبر األقمار االصطناعية‪ ،‬نحو ‪ %31‬من صغار طيور‬ ‫أقل من الطعام والفرائس للفراخ في «األعشاش الثانوية»‪.‬‬
‫عقاب نسارية‪ ،‬ومرزة مستنقعية‪ ،‬وحوام العسل األوروبي‪،‬‬ ‫لــذلــك؛ يتع ّين على «اإلنـ ــاث الــثــانــويــة» العمل بجد أكبر‬
‫‪ %12‬فقط من طيور‬ ‫ـج أثــنــاء مــحــاولــتــهــا عبور‬
‫والــشــويــهــيــن األوراسـ ـ ــي‪ ،‬لــم تــنـ ُ‬ ‫وإحضار المزيد من الفرائس إلــى العش لضمان حصول‬
‫صقر الغروب التي‬ ‫الصحراء للمرة األولى ونَ َف َقت‪ .‬ويُعزى ذلك إلى أن صغار‬ ‫فراخها على ما يكفي من الغذاء للبقاء على قيد الحياة‪.‬‬
‫الجوارح تفتقر إلى الخبرة‪ ،‬وتكون أقل قدرة على التكيف‬ ‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬يدافع الذكر عن عشه األساس بضراوة‬
‫تتكاثر في سلطنة‬ ‫(‪)53‬‬
‫مع الظروف المناخية‪.‬‬ ‫أكبر من أعشاشه الثانوية‪ .‬ويمكن القول إن ثمة ضريبة‬
‫ُعمان‪ ،‬تصل إلى‬ ‫كما لوحظ ارتفاع معدل النفوق بين طيور أبو ملعقة‬ ‫واضــحــة يمكن أن تدفعها أنــثــى ثــانــويــة تعيش ضمن‬
‫مرحلة البلوغ‪ ،‬مع‬ ‫المهاجرة‪ ،‬ال س ّيما بين األنواع التي تهاجر في فصل الربيع‪،‬‬ ‫حريم ذكر الدخلة الكبيرة‪ .‬ومع عدم تعرض هذه الطيور‬
‫(‪)54‬‬
‫حدوث معظم حاالت‬ ‫وربما‬ ‫والتي تحاول الطيران فوق المناطق الصحراوية‪.‬‬ ‫لالفتراس بشكل ملحوظ فــي المناطق عالية الــجــودة‪،‬‬
‫يكون معدل النفوق أعلى أثناء الهجرة بالنسبة لألنواع‬ ‫فإن اإلناث الثانويات في غنى عن العمل اإلضافي الذي‬
‫النفوق خالل هجرتها‬
‫المهاجرة المرفرفة‪ ،‬ففي إحــدى الــدراســات‪ ،‬كــان نفوق‬ ‫يتعين عليها الــقــيــام بــه لسد احتياجاتها فــي حــال لم‬
‫للمرة األولى‪.‬‬ ‫الطيور الــمــغـرّدة أعــلــى بمقدار ‪ 15‬ضعف ًا أثــنــاء موسم‬ ‫(‪)50‬‬
‫يتمكن الذكر من تقديم المساعدة‪.‬‬
‫(‪)55‬‬
‫في حين أفادت‬ ‫بأي وقت آخر من السنة‪،‬‬
‫الهجرة‪ ،‬مقارنة ّ‬ ‫ب لمساعدة‬ ‫ه ُّ‬
‫لما كان الذكر ي ِ‬
‫وهنا؛ تسوء األمور! ألنه ّ‬
‫دراسة أخرى‪ ،‬بأن ‪ %12‬فقط من طيور صقر الغروب التي‬ ‫العش الذي يفقس أو ًال‪ ،‬فإن اإلناث الثانوية غالب ًا ما تدمر‬
‫تتكاثر في سلطنة ُعمان وصلت إلى متوسط عمر التكاثر‬ ‫بيض األنثى الرئيسة‪ ،‬وبذلك تضمن أن تفقس بيوضها‬
‫األول (‪ 3.8‬سنوات)‪ ،‬مع حدوث معظم حاالت النفوق خالل‬ ‫أو ًال‪ ،‬وبالتالي تصبح األنثى الرئيسة‪ ،‬ثم تعمد إلى إغراء‬
‫(‪)56‬‬
‫هجرتها للمرة األولى‪.‬‬ ‫الذكر لجلب المزيد من الغذاء لفراخها‪ ،‬وستكون بدورها‬
‫ولألسف الشديد‪ ،‬يُ َع ُّد الصيد الجائر من العوامل األبرز‬ ‫قادرة على أخذ قسط من الراحة خالل مرحلة إطعام الفراخ‪،‬‬
‫التي تؤثر في الطيور المهاجرة خــال رحلتها المذهلة‪،‬‬ ‫األم ــر ال ــذي يساعدها على العيش لفترة أط ــول وإنــتــاج‬
‫حيث أظهرت دراسة حديثة أن نحو ‪ 3.2‬ماليين طائر يُقتل‬ ‫(‪)51‬‬
‫المزيد من البيوض في محاولتها القادمة للتكاثر‪.‬‬
‫سنوي ًا بطريقة غير شرعية في شبه الجزيرة العربية وإيران‬ ‫وتشرع طيور الدخلة الكبيرة في نهاية موسم التكاثر‬
‫كما أن نحو ‪ 800,000‬طائر مهاجر سنوي ًا على‬ ‫(‪)57‬‬
‫والعراق‪.‬‬ ‫بالعودة إلــى أفريقيا‪ .‬بشكل عــام‪ ،‬ال يعود ســوى ‪%55‬‬
‫أقل تقدير يُقتل في المملكة وحدها‪ .‬وبما أن الدراسة لم‬ ‫من الطيور البالغة و‪ %16‬فقط من الفراخ‪ ،‬إلى األراضــي‬
‫تتمكن من تغطية عديد من المناطق‪ ،‬فمن الممكن أن‬ ‫الرطبة نفسها في موسم التكاثر في السنة الالحقة‪،‬‬
‫تكون األرق ــام أكبر من ذلــك بكثير‪ .‬ومثل هــذا النوع من‬ ‫حيث تصدح مرة أخرى بأعذب ألحانها للحصول على حق‬
‫الصيد يحول دون استدامة الطيور ويسهم بشكل مباشر‬ ‫التعشيش في أكثر المناطق جودة‪.‬‬
‫في تناقص أعداد الطيور في المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫تحديات الهجرة‬
‫الخاتمة‬
‫رغــم أساليب الطيور المدهشة الــتــي تتبعها للتكيف‬
‫عندما نشاهد هذه الطيور وغيرها من الطيور الصغيرة تعبر‬ ‫خ ــال طــيــرانــهــا لــمــســافــات طــويــلــة‪ ،‬إال أن خ ــوض رحــلــة‬
‫أراضي المملكة العربية السعودية‪ ،‬فإنه يقع على عاتقنا‬ ‫ال عن التحديات البيئية‪،‬‬ ‫محفوفة بعيد من المخاطر‪ ،‬فض ً‬
‫تقديرها؛ فهي مجموعة من الكائنات االستثنائية على قدر‬ ‫مثل الصحارى والجبال والبحار في المملكة‪ ،‬يُ َع ُّد نشاط ًا‬
‫واسع من الخبرة في المالحة التي ال تهاب الموت ومواجهة‬ ‫ُمــكــلــفـ ًا بالنسبة لمعظم الــطــيــور‪ .‬ويتجلى ذل ــك في‬
‫التحديات في سبيل التكاثر وإنتاج الفراخ‪ ،‬األمر الذي يُلزمنا‬ ‫االرتفاع الكبير في معدل النفوق الذي تعاني منه العديد‬
‫بالعمل على تأمين مرور هؤالء الزوار بكل حرية وأمان عبر‬ ‫من األنواع خالل موسم الهجرة‪ ،‬حتى في أوساط األنواع‬
‫المملكة‪ ،‬ومساعدتها أيض ًا في المحافظة على سالمة‬ ‫المحومة‪ .‬وقد كشفت دراسة أُجريت مؤخراً‪ ،‬عن‬
‫ّ‬ ‫المهاجرة‬
‫موائلها ومناطق بحثها عن الغذاء المحدودة والثمينة‪.‬‬ ‫بُعد عبر األقمار االصطناعية‪ ،‬حــول طيور عقاب نسارية‪،‬‬

‫‪261‬‬ ‫تحديات الهجرة عبر المملكة العربية السعودية‬


‫تمير عربي‬
‫الفصل السادس‬

‫حياة استثنائية‬
‫للطيور المتوطنة‬
‫في شبه الجزيرة العربية‬
‫النقاط األساس‬

‫• المملكة العربية السعودية تتسم بإيوائها لما يصل إلى ‪ 15‬نوع ًا من الطيور المتوطنة (أو شبه المتوطنة) في شبه الجزيرة العربية ّ‬
‫(أي أن تعدادها‬
‫العالمي مق ّيد بشبه الجزيرة العربية)‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن أربعة أنواع شبه متوطنة‪.‬‬

‫• أحد هذه الطيور ‪ -‬العقعق العسيري ‪ -‬ال يوجد إال في مجموعات صغيرة تقطن جبال عسير دون ّ‬
‫أي مكان آخر على وجه األرض‪ ،‬وهو من أكثر الطيور‬
‫المعرضة لالنقراض على هذا الكوكب‪.‬‬

‫• للطيور المتوطنة أهمية خاصة ألنها تساعد على جعل المملكة فريدة من نوعها‪.‬‬

‫• توجد نسبة كبيرة من التعداد العالمي لكل نوع من هذه األنواع في المملكة‪ ،‬ما يعني بأن للمملكة دوراً مهم ًا في بقائها‪.‬‬

‫• الدراسات المتعلقة بغالبية األنواع المتوطنة العربية تكاد تكون منعدمة‪ ،‬ومن ثم فهي بمثابة منجم ذهب في انتظار من يكتشفه ويحتفي به‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫عديد من التعدادات العربية التي‬
‫كان ُيعتقد أنها الطيور األفريقية‬
‫أو األوراسية نفسها‪ .‬هي في‬
‫الواقع أنواع متمايزة متوطنة‬
‫في الجزيرة العربية‪ ،‬مثل الوروار‬
‫األخضر العربي‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪264‬‬


‫الطيور الغامضة المتوطنة‬
‫في المملكة العربية السعودية‬
‫تحتضن المملكة العربية السعودية نحو ‪ 15‬نوع ًا من‬
‫الطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬حيث توجد‬
‫فقط فــي المنطقة دون أي مكان آخــر فــي العالم‪ ،‬من‬
‫بينها العقعق الــعــســيــري‪ .‬ويــمــكــن الــقــول إن الــتــعــداد‬
‫ال في المملكة‪.‬‬ ‫العالمي لهذا الطائر النادر يعيش كام ً‬
‫كما تستضيف المملكة أربعة أنــواع شبه متوطنة في‬
‫المنطقة‪ ،‬حيث يتكاثر مــا يزيد على ‪ %98‬مــن تعدادها‬
‫الــعــالــمــي فــي شــبــه الــجــزيــرة الــعــربــيــة (انــظــر الــجــدول ‪.)1‬‬
‫نقار الخشب العربي المتوطن؛‬ ‫إضــافــة إلــى ذل ــك‪ ،‬يــوجــد على األق ــل مــا يصل إلــى ‪ 37‬من‬
‫لسوء الحظ‪ ،‬ثمة دراسات قليلة‬
‫للغاية أجريت على الطيور‬ ‫الــطــيــور الــفــرعــيــة (‪ )Subspecies‬الــمــتــوطــنــة أو شبه‬
‫المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‪.‬‬ ‫المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‪ .‬وبالتالي‪ ،‬ثمة نوع‬
‫واحــد من كل ‪ 10‬أنــواع داخــل المملكة‪ ،‬توجد تعداداته‬
‫الــزراعــيــة‪ ،‬وهــو على الــرغــم مــن ذل ــك‪ ،‬السبب وراء إدراج‬ ‫بصفة حصرية في المنطقة‪.‬‬
‫األن ــواع المتوطنة العشرة األخــرى على أنها مستقرة أو‬ ‫على نحو متصل‪ ،‬تُ َع ُّد األنــواع المتوطنة مهمة بشكل‬
‫متزايدة لكونها قــادرة على استغالل المناطق الزراعية‬ ‫خــاص‪ ،‬إذ تسهم هذه الطيور في تبوؤ المملكة مكانة‬
‫ال عن تكيفها للعيش‬‫واالستفادة منها بشكل مباشر‪ ،‬فض ً‬ ‫فريدة بين دول العالم‪ .‬كما أن المملكة تقوم بدور مهم‬
‫إلى جانب البشر‪.‬‬ ‫في المحافظة على هــذه األن ــواع‪ .‬ولحسن الحظ‪ ،‬فــإن ‪2‬‬
‫ثمة اعتقاد كان شائع ًا فيما مضى‪ ،‬مفاده أن عدد األنواع‬ ‫من ‪ )%10.5( 19‬من أنواع الطيور العربية المتوطنة أ ُ ْدرِجَ ت‬
‫المتوطنة الموجودة في المملكة العربية السعودية أقل‬ ‫ضمن قائمة األنــواع المهددة باالنقراض بشكل رسمي‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫من الموجود بكثير‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬أظهر التركيز األخير على‬ ‫وهو أقل من المتوسط العالمي (‪ .)%14.5‬وتم أيض ًا‪ ،‬إدراج‬
‫طيور الجزيرة العربية أن عديداً من تعدادات الطيور العربية‬ ‫أربعة أنواع أخرى بوصفها قريبة من التهديد‪.‬‬
‫التي كان يُع َتقد أنها تنتمي إلى المجموعات األفريقية‪،‬‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن ‪ 7‬من ‪ )%37( 19‬نوع ًا من الطيور‬
‫ً‬
‫أو األوراسية هي في الواقع أنواع متم ّيزة وفريدة من نوعها‬ ‫المتوطنة آخذة في التناقص‪ ،‬بما في ذلك جميع األنواع‬
‫في شبه الجزيرة العربية‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن تعدادات الطيور‬ ‫المهددة والقريبة من التهديد باالنقراض‪ ،‬األمر الذي يبعث‬
‫العربية التي كان يُعتقد سابق ًا أنها وروار أخضر و ُق َّبرة دن‬ ‫على القلق (انظر الجدول ‪.)1‬‬
‫وتمير المــع وأبلق أشهب وعقعق أوراس ــي‪ ،‬أصبحت اآلن‬ ‫عــامــل التهديد األكــبــر فــي كــل حــالــة يــعــود إلــى تدمير‬
‫من األنواع المتوطنة (تُعرف في الوقت الحاضر بأسماء‬ ‫الــمــوائــل الطبيعية بسبب التوسع الحضري والتنمية‬

‫أبلق عربي؛ هذا الطائر كان‬


‫ُي َع ُّد في السابق من األنواع‬
‫المتوطنة‪ ،‬غير أنه يتم تصنيفه‬
‫اآلن على أنه نوع فرعي من طيور‬
‫أبلق حزين شرقي الذي يمتد‬
‫نطاق وجوده من شمال أفريقيا‬
‫ً‬
‫شرقا حتى إيران‪.‬‬

‫‪265‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫وروار أخضر عربي و ُق َّبرة عربية وتمير عربي وأبلق أحمر الصدر‬
‫والعقعق العسيري‪ ،‬على التوالي)‪ .‬وعلى النقيض من‬
‫ذلــك‪ ،‬فإن طائراً كان يُ َع ُّد سابق ًا من األنــواع المتوطنة‪،‬‬
‫األبــلــق العربي‪ ،‬قــد تــم تصنيفه ليكون طــائــراً فرعي ًا من‬
‫أبلق الحزين الشرقي الذي يوجد بشكل غير منتظم في‬
‫المنطقة الممتدة من شمال وشرق أفريقيا‪ ،‬مــروراً بشبه‬
‫(‪)2‬‬
‫الجزيرة العربية حتى إيران‪.‬‬
‫س ِّلط الــضــوء على الحياة‬
‫هــذا الفصل مــن الكتاب‪ ،‬يُ َ‬
‫الرائعة لنحو ‪ 19‬نوع ًا متوطن ًا وشبه متوطن إقليمي ًا تتكاثر‬
‫في المملكة العربية السعودية‪ ،‬إلى جانب طائر الـ «بومة‬
‫عقابية مرقطة» الذي يتوقع أن يتم تصنيفه ليكون ضمن‬
‫األنــواع المتوطنة المتم ّيزة في شبه الجزيرة العربية في‬
‫المستقبل القريب‪ .‬وسوف يتم التطرق بداية‪ ،‬إلى ذلك‬
‫النوع المتوطن في المملكة فقط‪ ،‬العقعق العسيري‪،‬‬
‫يــلــيــه ‪ 14‬نــوع ـ ًا مــتــوطــنـ ًا آخ ــر فــي شــبــه الــجــزيــرة الــعــربــيــة‪،‬‬
‫فاألنواع األربعة شبه المتوطنة‪ ،‬ثم إنهاء الفصل باألنواع‬
‫س ِّلط هذا الفصل‬
‫المتوطنة المحتملة (انظر الجدول ‪ .)1‬ويُ َ‬ ‫عصفور مذهب عربي؛ على الرغم من اسمه‪،‬‬
‫أيض ًا‪ ،‬الضوء على عديد من الثغرات في فهمنا للطيور‬ ‫إال أن وجوده ال يقتصر على شبه الجزيرة العربية‬
‫فقط‪ ،‬وبالتالي فهو ليس من األنواع المتوطنة‪.‬‬
‫المتوطنة الغامضة الموجودة في شبه الجزيرة العربية‪،‬‬
‫ـفـزَ ُهــم لــدراســة األســرار‬
‫ـم الباحثين ويُــحَ ـ ِّ‬ ‫على أمــل أن يُـ ْلـ ِ‬
‫هـ َ‬
‫الخفية للحياة االستثنائية وغير العادية للطيور العربية‪.‬‬ ‫ً‬
‫إقليميا الموجودة في المملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫الجدول ‪ :1‬حالة الحماية للطيور المتوطنة‬

‫منحى التعداد‬ ‫حالة الحماية‬ ‫‪ %‬من التعداد‬ ‫حجم التعداد‬ ‫حجم التعداد‬ ‫أنواع الطيور‬
‫العالمي يتكاثر‬ ‫العالمي‬ ‫في السعودية‬
‫في السعودية‬ ‫(عدد األزواج‬ ‫(عدد األزواج‬
‫المتكاثرة تقديراً )‬ ‫المتكاثرة تقديراً )‬
‫األنواع المتوطنة في المملكة العربية السعودية‬
‫يتناقص‬ ‫مهدد باالنقراض‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫العقعق العسيري‬
‫ ‬
‫األنواع المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬
‫مستقر‬ ‫غير مهدد‬ ‫‪60‬‬ ‫‪25,000‬‬ ‫‪15,000‬‬ ‫حجل فيلبي‬
‫مستقر‬ ‫غير مهدد‬ ‫‪38‬‬ ‫‪400,000‬‬ ‫‪150,000‬‬ ‫حجل عربي‬
‫يتناقص‬ ‫معرض لالنقراض‬ ‫‪32‬‬ ‫‪110,000‬‬ ‫‪35,000‬‬ ‫غاق سقطري‬
‫مستقر‬ ‫غير مهدد‬ ‫‪47‬‬ ‫‪30,000‬‬ ‫‪14,000‬‬ ‫بومة األشجار العربية‬
‫يتناقص‬ ‫قريب من التهدد‬ ‫‪73‬‬ ‫‪7,500‬‬ ‫‪5,500‬‬ ‫نقار الخشب العربي‬
‫يتناقص‬ ‫قريب من التهدد‬ ‫‪56‬‬ ‫‪9,000‬‬ ‫‪5,000‬‬ ‫هازجة يمنية‬
‫يتناقص‬ ‫قريب من التهدد‬ ‫‪50‬‬ ‫‪10,000‬‬ ‫‪5,000‬‬ ‫سمنة يمنية‬
‫مستقر‬ ‫غير مهدد‬ ‫‪33‬‬ ‫‪40,000‬‬ ‫‪13,000‬‬ ‫أبلق أحمر الصدر‬
‫مستقر‬ ‫غير مهدد‬ ‫‪50‬‬ ‫‪500,000‬‬ ‫‪250,000‬‬ ‫تمير عربي‬
‫يتناقص‬ ‫غير مهدد‬ ‫‪17‬‬ ‫‪30,000‬‬ ‫‪5,000‬‬ ‫شمعي المنقار العربي‬
‫يتناقص‬ ‫قريب من التهدد‬ ‫‪20‬‬ ‫‪3,000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫أشدق عربي‬
‫مستقر‬ ‫غير مهدد‬ ‫‪65‬‬ ‫‪400,000‬‬ ‫‪260,000‬‬ ‫نعار عربي‬
‫مستقر‬ ‫غير مهدد‬ ‫‪25‬‬ ‫‪100,000‬‬ ‫‪25,000‬‬ ‫نعار يمني‬
‫مستقر‬ ‫غير مهدد‬ ‫‪50‬‬ ‫‪200,000‬‬ ‫‪100,000‬‬ ‫حسون تفاحي يمني‬
‫ ‬
‫األنواع شبه المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬
‫يتزايد‬ ‫غير مهدد‬ ‫‪50‬‬ ‫‪150,000‬‬ ‫‪75,000‬‬ ‫وروار أخضر عربي‬
‫مستقر‬ ‫غير مهدد‬ ‫‪85‬‬ ‫‪20,000‬‬ ‫‪17,000‬‬ ‫قبرة عربية‬
‫يتزايد‬ ‫غير مهدد‬ ‫‪50‬‬ ‫‪1,500,002‬‬ ‫‪75,000‬‬ ‫ثرثارة عربي‬
‫مستقر‬ ‫غير مهدد‬ ‫‪35‬‬ ‫‪100,000‬‬ ‫‪35,000‬‬ ‫زرزور أسود‬
‫ ‬ ‫األنواع المحتمل أن تكون متوطنة في شبه الجزيرة العربية‬
‫مستقر‬ ‫غير مهدد‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2,000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫بومة عقابية مرقطة‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪266‬‬


‫!‬
‫العقعق العسيري‬
‫!‬

‫‪PICA ASIRENSIS‬‬
‫يُ َع ُّد العقعق العسيري أحد أندر الطيور في العالم‪ ،‬وتشير‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬
‫!‬
‫التقديرات األخيرة إلى أنه لم يتبق منه سوى ما يراوح بين‬
‫أي ما يعادل نحو ‪ 270‬طائراً‬
‫‪ 100 - 50‬زوج متكاثر فقط‪ّ ،‬‬
‫بالغ ًا‪ .‬وهــذا النوع هو األقــل تــعــداداً على اإلطــاق من ّ‬
‫أي‬
‫!‬
‫!‬

‫طائر متوطن آخر في شبه الجزيرة العربية‪ .‬وينحصر وجود‬


‫!‬
‫ـع صغيرة من غابة العرعر‬ ‫تعداده العالمي كام ً‬
‫ال في رقـ ٍ‬
‫!‬

‫!‬
‫بالمرتفعات الجنوبية الغربية للمملكة فقط‪ .‬وهذا الطائر‬
‫ال يُ َع ُّد نادراً فحسب‪ ،‬وإنما أصبح أكثر ندرة‪ ،‬إذ أصبح مهدداً‬
‫باالنقراض‪.‬‬
‫!‬

‫!‬

‫وعندما اكتشف العلماء الغربيون طيور العقعق للمرة‬


‫!‬

‫األولــى في المملكة عام ‪ ،1936‬افترضوا بأن هذه الطيور‬


‫العقعق العسيري؛‬ ‫ً‬
‫مقارنة بالعقعق األوراسي‪ ،‬أغمق وأكثر شحوب ًا‪،‬‬ ‫العسيري‪،‬‬ ‫الــجــذابــة كــانــت مــجــرد ت ــع ــدا ٍد مــنــعــزل مــن طــائــر العقعق‬
‫طائر متوطن في المملكة‬
‫مع وجود المزيد من اللون األسود في الريش (لديه ردف‬ ‫األوراس ــي (‪ )Pica pica‬الشهير الــذي يشيع وجــوده تقريب ًا‬
‫العربية السعودية‪.‬‬
‫أسود بالكامل‪ ،‬ورقعة بيضاء صغيرة على الكتف‪ ،‬وبياض‬ ‫في شتى أنحاء أوروبــا وكثير من مناطق آسيا ذات المناخ‬
‫أقــل فــي الــريــش الكبير فــي مقدمة الجناح) والكثير من‬ ‫المعتدل‪ .‬ولذلك‪ ،‬ولعشرات السنين‪ ،‬كان يُنظر إلى تعداد‬
‫اللونين األخــضــر واألرجــوانــي فــي الــذيــل‪ .‬كما أن جناحيه‬ ‫هــذا الطائر في المملكة على أنــه مجرد طائر فرعي من‬
‫قصيران‪ ،‬وذيله أقصر بكثير‪ ،‬وقدميه أكبر وأقــوى‪ ،‬ومنقاره‬ ‫العقعق األوراسي‪ ،‬ثم ما لبث وأن تم إعطاؤه االسم العلمي‬
‫أكبر بكثير‪ .‬ثالث ًا؛ يتميز العقعق العسيري بإصدار أصوات‬ ‫‪ )3( .Pica pica asirensis‬الحق ًا؛ ومع مزيد من عمليات الرصد‪،‬‬
‫ـل مــلــحــوظ مــن العقعق األوراس ـ ــي‪ ،‬ويُطلق‬ ‫أكــثــر بــشــكـ ٍ‬ ‫بدأت بعض الهيئات تشير إلى أن طيور العقعق العسيري‬
‫ً (‪)4‬‬
‫نــــداءات مختلفة تــمــام ـ ًا‪ ،‬ال سـ ّيــمــا ن ــداء الــتــواصــل الــذي‬ ‫وبناء على‬
‫ً‬ ‫تختلف بدرجة كافية العتبارها نوع ًا مستقال‪.‬‬
‫يستخدمه باستمرار أثناء ّ‬
‫تنقله في أســراب للبحث عن‬ ‫ذلك‪ ،‬في عام ‪ ،2016‬بعد مرور نحو ‪ 80‬عام ًا على اكتشافه‬
‫الغذاء‪ .‬في حين السبب الرابع واألخير؛ تشير التحليالت‬ ‫(‪)6‬‬
‫للمرة األولى‪ ،‬اعترفت جمعية الطيور العالمية رسمي ًا بأن‬
‫الحديثة التي تستخدم الحمض النووي المتقدري إلى أن‬ ‫ـوع مستقل بحد ذاتــه‪ ،‬وأصبح يُعرَف‬ ‫العقعق العسيري نـ ٌ‬
‫العقعق العسيري مختلف جيني ًا بالفعل عن سائر أنواع‬ ‫(‪)5‬‬
‫علمي ًا اآلن باسم ‪.Pica asirensis‬‬
‫(‪)7‬‬ ‫العقعق األخرى‪ ،‬ويستحق وصفه نوع ًا مستق ً‬
‫ال‪.‬‬ ‫ثمة أربــعــة أســبــاب رئيسة لتمييز العقعق العسيري‬
‫من ناحية أخــرى‪ ،‬تشير هــذه الــدراســات الحديثة إلــى أن‬ ‫واعتباره نوع ًا منفص ً‬
‫ال عن العقعق األوراســي‪ .‬أو ًال؛ تعداد‬
‫العقعق العسيري أوثق صلة بالعقعق من هضبة التبت‬ ‫ـد أكــثــر تــعــدادات العقعق‬
‫ـعـ ُّ‬
‫طــيــور العقعق العسيري يُـ َ‬
‫العقعق العسيري‬ ‫في جنوب غرب الصين‪ .‬ومن المرجح أن طيور العقعق‬ ‫انعزا ًال من الناحية الجغرافية‪ .‬في الواقع‪ ،‬يبعد تعداد هذا‬
‫ظهرت في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية حتى شمال‬ ‫النوع الذي يعيش في جبال عسير‪ ،‬نحو ‪ 1,200‬كلم على‬
‫أحد أندر الطيور في‬
‫أفريقيا في الشمال الغربي وحتى التبت في الشمال‬ ‫األقــل من أقــرب تعداد للعقعق األوراس ــي‪ .‬ثاني ًا؛ ونتيجة‬
‫العالم‪ ،‬ويصبح أكثر‬ ‫الشرقي‪ ،‬عندما كان اإلقليم الصحراوي العربي مغطى‬ ‫لهذا االنعزال‪ ،‬أصبح العقعق العسيري مستق ً‬
‫ال من حيث‬
‫ندرة بمرور األعوام‪.‬‬ ‫أي قبل ما‬
‫بمساحات شاسعة مــن السافانا العشبية‪ّ ،‬‬ ‫الشكل والتكوين‪ .‬وبشكل عــام‪ ،‬يعتبر لــون العقعق‬

‫ً‬
‫غالبا ما ينحصر وجود العقعق‬
‫العسيري في بقعة صغيرة‬
‫مرتفعة بمنطقة جبال عسير بين‬
‫النماص وبللسمر‪ ،‬على ُبعد‬
‫‪ 37‬كلم فقط باتجاه الجنوب‪.‬‬

‫‪267‬‬
‫وحقيقة أنــه تــم تسجيل وجــود هــذا الطائر فــي كثير من‬ ‫يزيد على ‪ 3‬ماليين عــام‪ .‬لكن‪ ،‬وبعد زيــادة رقعة التصحر‬ ‫العقعق العسيري‬
‫األحيان على هذه المنحدات‪ ،‬أمر يثير االنتباه‪ ،‬إذ إنها ُعرضة‬ ‫بمرور الــزمــن‪ ،‬أصبح تعداد العقعق يتناقص أكثر فأكثر‪.‬‬ ‫شاع وجوده‬
‫ال عن الضباب الكثيف‪ ،‬ما‬ ‫لهطول األمطار بشكل أكبر‪ ،‬فض ً‬ ‫وانفصل التعداد العربي في نهاية المطاف عن تعداد‬
‫قديم ًا‪ ،‬حيث عاش‬
‫قد يوحي بأن هذا الطائر النادر قد انخفض وجوده ليقتصر‬ ‫التبت‪ ،‬وتك ّيف تدريجي ًا مع البيئة الجديدة بمنطقة عسير‬
‫على آخر منطقة ممطرة متبقية في المملكة‪.‬‬ ‫ال‪ .‬بعبارة أخرى‪ ،‬يُ َع ُّد العقعق العسيري‬ ‫ليصبح نوع ًا مستق ً‬ ‫منعز ًال في جبال‬
‫عـ ً‬
‫ـاوة على ذلــك‪ ،‬يشيع وجــود هــذا الطائر أحيان ًا في‬ ‫ـل يعيش مــنــعــز ًال فــي جــبــال عسير لما‬
‫تــعــداداً قــديــمـ ًا ظـ ّ‬ ‫عسير لما يزيد على‬
‫يــزيــد على ‪ 1,4‬مليون عــام – غير أنــه اآلن‪ ،‬أصــبــح مــهــدداً‬
‫المناطق المزروعة وسفوح التالل المكشوفة‪ ،‬بأشجار‬ ‫‪ 1,4‬مليون عام‪،‬‬
‫متناثرة من العرعر والطلح واألشجار عريضة األوراق‪ .‬ويجثم‬ ‫باالنقراض‪ )8(.‬وينتمي العقعق الــعــســيــري إل ــى عائلة‬
‫غير أنه اآلن أصبح‬
‫في األشجار الموجودة في المناطق المزروعة جيداً‪ ،‬مثل‬ ‫الغراب (المعروفة رسمي ًا أكثر بالغرابيات «‪،)»Corvidae‬‬
‫الوديان‪ ،‬وفي المنطقة نفسها كل ليلة بوج ٍه عام‪ .‬كما‬ ‫وتضم ‪ 123‬نوع ًا‪ ،‬منها خمسة أنــواع من طيور العقعق‬ ‫مهدداً باالنقراض‪.‬‬
‫(‪)13‬‬
‫أنه يميل إلى تجنب المواقع التي يسكنها البشر‪.‬‬ ‫‪ ،Pica‬وه ــي العقعق األوراس ـ ــي الــشــائــع ســالــف الــذكــر‪،‬‬
‫وعقعق المغرب (‪ )P. mauritanica‬الموجود في شمال‬

‫سلوك البحث عن الغذاء‬


‫أفريقيا‪ ،‬وعقعق أصفر المنقار (‪ )P. nutalli‬الموجود في‬
‫كاليفورنيا بــالــواليــات المتحدة‪ ،‬وعقعق أســود المنقار‬
‫تشير عمليات الرصد المسجلة الوجيزة لطائر العقعق‬ ‫(‪ )P. hudsonia‬فــي ش ــرق أمــريــكــا الــشــمــالــيــة‪ ،‬وبالطبع‬
‫العسيري إلى أن أيكولوجية بحثه عن الغذاء تتشابه في‬ ‫العقعق العسيري في المملكة العربية السعودية الذي‬ ‫تُ َع ُّد طيور العقعق‬
‫سماتها مع تلك التي يتبعها طيور العقعق األوراســي‬ ‫يُ َع ُّد أقل األنواع دراسة وأكثرها عرضة لالنقراض‪.‬‬
‫من بين أكثر الطيور‬
‫والعقعق أصــفــر المنقار والعقعق أس ــود المنقار التي‬ ‫على نحو متصل‪ ،‬أظهرت عديد من الدراسات أن طيور‬
‫تمت دراســتــهــا بإسهاب أكــثــر تفصي ً‬
‫ال‪ .‬كــل هــذه األن ــواع‬ ‫ذكاء على وجه البسيطة‪،‬‬
‫ً‬ ‫العقعق من بين أكثر الطيور‬ ‫ذكاء على وجه‬
‫ً‬
‫شرهة وانتهازية‪ ،‬إذ تستغل كل ما هو متوافر محلي ًا‪ ،‬ومن‬ ‫كبر حجم الــدمــاغ األمــامــي بالنسبة إلــى الدماغ‬
‫بفضل ِ‬ ‫األرض‪ ،‬ولديها‬
‫ذلــك مجموعة واســعــة مــن الالفقاريات (مثل الخنافس‬ ‫الخلفي‪ ،‬ما يمنحها القدرة على حل المشكالت واالبتكار‪،‬‬ ‫القدرة على التعرف‬
‫والــجــراد والــفــراشــات والنحل والنمل والــزنــابــيــر وحــشــرات‬ ‫وفي بعض الحاالت القدرة على صنع األدوات‪ .‬وقد أثبتت‬
‫على نفسها في‬
‫الــبــق وال ــذب ــاب)‪ .‬كــمــا تــقــتــات عــلــى الــجــيــف (خــاصــة تلك‬ ‫البحوث التجريبية أن طيور العقعق لديها الــقــدرة على‬
‫التي تنفق جـرّاء حــوادث الطرق)‪ ،‬والنباتات (ومنها أنواع‬ ‫تع ّلم المفاهيم المجردة على مستوى أكبر مما تبديه‬ ‫المرآة وتعلم‬
‫التوت المختلفة والفاكهة والــبــذور والمكسرات)‪ ،‬إلى‬ ‫في بعض سلوكياتها الرئيسة؛(‪ )9‬فيمكنها على سبيل‬ ‫المفاهيم المجردة‬
‫جانب بقايا طعام اإلنسان‪ .‬هذا‪ ،‬وقد تم توثيق مشاهدة‬ ‫لفترات طويلة‪ ،‬ثــم تتذكر أين‬
‫ٍ‬ ‫المثال‪ ،‬إخــفــاء األطعمة‬ ‫على مستوى أكبر‬
‫العقعق العسيري يتغذى على توت العرعر والتين المثمر‬ ‫ومتى أخفتها وماهية هذه األطعمة‪ )10(.‬كما باستطاعتها‬
‫مما تبديه في‬
‫والحبوب المتساقطة‪ ،‬واألرز المسلوق في مواقع التنزه‪،‬‬ ‫التعرّف إلى أفراد البشر‪ ،‬حيث يمكنها تذكر األفــراد الذين‬
‫(‪)14‬‬
‫والحيوانات النافقة جرّاء حوادث الطرق‪.‬‬ ‫ه ــددوا أعشاشها قب ً‬
‫ال‪ )11(.‬ولديها الــقــدرة أيــض ـ ًا‪ ،‬على أن‬ ‫بعض سلوكياتها‬
‫وإذا كان لطيور العقعق العسيري نظامٌ غذاء مماثل‬ ‫تتعرف على نفسها في الــمــرآة‪ ،‬األمــر الــذي لم يثبت من‬ ‫الرئيسة‪.‬‬
‫(‪)12‬‬
‫لطيور العقعق األخــرى التي حظيت بقدر ٍ من االهتمام‬ ‫قبل في الكائنات من غير الثدييات‪.‬‬
‫وإجراء الدراسات‪ ،‬فعلى األرجح أن طيور العقعق العسيري‬
‫تتغذى أحيان ًا على بيوض وأعــشــاش طيور أخ ــرى‪ ،‬ومن‬
‫المحتمل أيــضـ ًا‪ ،‬أنها تعمد من حين آلخــر‪ ،‬إلــى اصطياد‬
‫الموئل‬
‫الطيور الصغيرة (مــثــل العصافير) أثــنــاء الــطــيــران‪ .‬كما‬ ‫ينحصر وجــود العقعق العسيري غالب ًا في بقعة صغيرة‬
‫أنها تقتات أحــيــانـ ًا على الثدييات الصغيرة والسحالي‬ ‫مرتفعة فــي جــبــال عسير‪ ،‬بين الــنــمــاص وبللسمر‪ ،‬على‬
‫هــذا‪ ،‬وتعمل‬ ‫(‪)15‬‬
‫والبرمائيات التي يمكنها اصطيادها‪.‬‬ ‫بُعد ‪ 37‬كلم فقط باتجاه الجنوب‪ .‬وقد شوهد بين الحين‬
‫أنـــواع العقعق األخـــرى على تخزين الــطــعــام بانتظام‪،‬‬ ‫سجّ ل وجــوده بوج ٍه عام على‬
‫واآلخــر بالقرب من أبها‪ .‬وقد ُ‬ ‫تخزّن طيور العقعق‬
‫ـواء على األشجار‪ ،‬أو مدفون ًا في األرض‪ ،‬ثم تنقله بعد‬
‫سـ ً‬ ‫ارتفاعات تزيد على ‪ 2,100‬م‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬تم العثور عليه‬ ‫طعامها بانتظام‪،‬‬
‫ـام‪ ،‬أو أسابيع مستعينة بحاسة الشم القوية وذاكرتها‬
‫أيـ ٍ‬ ‫في بعض األحيان على ارتفاعات منخفضة‪ ،‬وصلت إلى‬
‫سواء فوق األشجار‬
‫المدهشة (بفضل سعة حجم الحصين‪ ،‬وهو المنطقة‬ ‫‪ 1,950‬م‪ .‬ويتسم مناخ هذه المنطقة بكونه األكثر اعتدا ًال‪،‬‬
‫(‪)16‬‬
‫المرتبطة بالذاكرة المكانية في الدماغ)‪.‬‬ ‫حيث تتفاوت درجات الحرارة فيها من ‪ 3‬درجات مئوية تحت‬ ‫أو تحت األرض‪،‬‬
‫ونادراً ما تعيش طيور العقعق العسيري بمفردها؛ فهي‬ ‫الصفر في الشتاء إلى ‪ 34‬درجة مئوية فقط في الصيف‪،‬‬ ‫ثم تنقله بعد أيام‬
‫تعيش في مجموعات عائلية صغيرة‪ ،‬وغالب ًا ما تتألف من‬ ‫ويبلغ متوسط هطول األمطار فيها بمقدار ‪ 177‬ملم سنوي ًا‪،‬‬ ‫أو أسابيع مستعينة‬
‫‪ 7 - 5‬أفراد يتعاونون في البحث عن الغذاء مع ًا‪ ،‬إذ تتنقل من‬ ‫وبالتالي‪ ،‬فهي من أكثر األماكن تسجي ً‬
‫ال لهطول األمطار‬
‫بحاسة شمها‬
‫دون توقف (وتصيح باستمرار) من الفجر حتى الغسق في‬ ‫في المملكة‪ .‬ويفضل هذا الطائر غابة العرعر الكثيفة التي‬
‫حدود ‪ 3 - 2‬كلم من موقع مجثمها‪ )17(،‬وهي تتغذى بشكل‬ ‫تنشر ظاللها على المنحدرات الباردة المواجهة للجنوب‬ ‫القوية وذاكرتها‬
‫شبه كلي على األرض‪ ،‬حيث تحفر فــي التربة وتنظر في‬ ‫مــن ال ــودي ــان المرتفعة ذات الــغــطــاء الــنــبــاتــي الكثيف‪.‬‬ ‫المدهشة‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪268‬‬


‫القليل من التقارير الخاصة بماهية التكاثر لدى هذا النوع‬ ‫النفايات‪ ،‬أو أنها تُ َق ِّلب في المخلفات‪ .‬ولسوء الحظ‪ ،‬يمكن‬
‫المتوطن الــذي يسهل رصــده نسبي ًا‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬يمكن‬ ‫(‪)18‬‬
‫رؤيتها أحيان ًا تبحث عن الغذاء داخل حاويات القمامة‪.‬‬
‫الــقــول إن سلوك التعشيش لــدى أن ــواع العقعق التي‬

‫سلوك التكاثر‬
‫خضعت لــدراســات كافية تــتــقــارب جميع ًا فــي سماتها‬
‫إلى ح ٍد ما‪ .‬فــإذا كان العقعق العسيري يحذو حذو سائر‬
‫تكون طيور العقعق العسيري‬
‫ّ‬ ‫األنواع‪ ،‬فيمكننا توقع أن‬ ‫كــســائــر أنـ ــواع الــعــقــعــق‪ ،‬يــبــدو أن مــجــمــوعــات العقعق‬
‫أزواج أحادية اجتماعي ًا على المدى الطويل‪ .‬ويمكن لكال‬ ‫العسيري العائلية مــن األنـ ــواع المقيمة والمناطقية‪،‬‬
‫المضي في التزاوج خارج نطاق الزوجية‪ ،‬ولذلك‬
‫الجنسين ُ‬ ‫تعشش في المنطقة نفسها لسنوات متتالية‬ ‫ّ‬ ‫وغالب ًا ما‬
‫يحاول الذكر حماية األنثى بالبقاء إلى جوارها قبل وضع‬ ‫عدة‪ ،‬على أقل تقدير‪ .‬ويُ َع ُّد عش العقعق العسيري عش ًا‬
‫(‪)20‬‬
‫البيوض‪.‬‬ ‫نموذجي ًا لجنس هــذه الطيور بالكامل‪ ،‬ويــتــم تشييده‬
‫وفي أنواع العقعق األخــرى‪ ،‬يجمع الذكر غالبية المواد‬ ‫ليصبح كتلة كبيرة بيضاوية الشكل (‪ 60 × 50‬سم تقريب ًا)‪،‬‬

‫لبناء العش‪،‬‬ ‫الــتــي تــلــزم األنــثــى فــي بــنــاء الــعــش وتــشــكــيــلــه فعلي ًا‪.‬‬ ‫بشكل غير‬
‫ٍ‬ ‫من العيدان والغصينات الجافة يتم ترتيبها‬
‫ويستغرق بناء العش الكبير من أسبوع إلــى ‪ 8‬أسابيع‪،‬‬ ‫محكم‪ ،‬يتوسطها وع ــاء سميك مصنوع مــن الطين‪.‬‬
‫يجب على كل‬
‫علم ًا أن بناء العش يتم بناؤه بصورة أســرع لــدى األزواج‬ ‫ويكون وعاء العش الطيني مبطن ًا بالريش والغصينات‬
‫طائر عقعق أن‬ ‫األكثر خبرة‪ .‬هــذه األعــشــاش الكبيرة والمعقدة تستنفد‬ ‫والــجُ ـ َذيْــرات الرفيعة‪ .‬كما يتم تشييد قبة سميكة من‬
‫يقوم بأكثر من‬ ‫الكثير مــن طــاقــة هــذا الــطــائــر‪ .‬فــي الــواقــع‪ ،‬تــقــوم طيور‬ ‫الغصينات فــوق الــوعــاء‪ .‬ويمكن للطيور الــدخــول إلى‬
‫‪ 2,500‬رحلة وأن‬ ‫العقعق سوداء المنقار بما يزيد على ‪ 2,500‬رحلة طيران‪،‬‬ ‫العش عبر مدخل جانبي يؤدي إلى الوعاء الطيني‪.‬‬
‫تقطع خاللها نحو ‪ 276‬كلم على األقل بهدف جمع المواد‬ ‫تُبنى هذه األعشاش على ارتفاع يراوح بين ‪ 8 - 3‬م تقريب ًا‬
‫يطير مسافة ‪276‬‬
‫وبناء عش يزن عند اكتماله‪ ،‬أمثال وزن الطائر نفسه بنحو‬ ‫فرع من شجرة عرعر أو أحيان ًا‬
‫فوق سطح األرض‪ ،‬عند قاعدة ٍ‬
‫كلم على األقل‬ ‫(‪)21‬‬
‫‪ 70‬مرة‪.‬‬ ‫شــجــرة طلح‪ )19(.‬ورغ ــم أن هــذه األعــشــاش المتينة تــدوم‬
‫لجمع المواد التي‬ ‫ومــا يبعث على الــدهــشــة أيــض ـ ًا‪ ،‬أن األنــثــى فــي أنــواع‬ ‫غالب ًا لسنوات عدة‪ ،‬إال أنه يتم تشييد أعشاش جديدة كل‬
‫يحتاجها لبناء عش‬ ‫بناء على كمية‬ ‫ً‬ ‫العقعق األوراســـي‪ ،‬تُق ّيم جــودة الذكر‬ ‫عــام‪ ،‬وعــادة ما تكون بالقرب من األعشاش المبنية في‬
‫المواد التي يوفرها والوقت الذي يستغرقه في توفيرها‪.‬‬ ‫المواسم السابقة‪ .‬نتيجة لذلك‪ ،‬يمكن العثور على عديد‬
‫يزن في النهاية‬
‫وبعد ذلك تعدل األنثى حجم الحضنة ليتناسب مع مقدار‬ ‫من األعــشــاش القديمة على مقربة من بعضها بعض ًا‪،‬‬
‫‪ 70‬مرة وزن الطائر‬ ‫الجهد الذي بذله الذكر في بناء العش‪ ،‬بعبارة أخرى‪ ،‬في‬ ‫ويُفترَض أنها تكون في نطاق منطقتها الرئيسة‪.‬‬
‫نفسه تقريب ًا‪.‬‬ ‫عش كبير‪ ،‬فإن األنثى‬
‫ٍ‬ ‫حال أحضر الذكر مواداً كافية لبناء‬ ‫وبــخــاف عمليات الــرصــد الخاصة بالمظهر والشكل‬
‫لن تضع بيوض ًا أكثر فحسب‪ ،‬وإنما ستكون كذلك أكبر‬ ‫الــعــام للعش‪ ،‬مــن المثير لالهتمام أنــه ال يــوجــد سوى‬

‫يتغذى العقعق العسيري‬


‫ً‬
‫تقريبا‪.‬‬ ‫على األرض بالكامل‬

‫‪269‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫عش العقعق العسيري‬
‫المتكتل المصنوع من‬
‫العصي تحت سماء تنومة‪.‬‬
‫ّ‬

‫العقعق العسيري أن كــا األبــويــن يشتركان فــي تغذية‬ ‫حجم ًا‪ )22(.‬بهذه الطريقة‪ ،‬توائم األنثى جهودها في التكاثر‬
‫صــغــارهــمــا واالعــتــنــاء بــهــم‪ ،‬حــيــث تــتــوســل ف ــراخ العقعق‬ ‫مع جودة شريكها ومدى استعداده الواضح على االستثمار‬
‫(‪)23‬‬
‫ـال وبشدة للحصول على الطعام‪ ،‬ما يعرّض‬ ‫بصوت عـ ٍ‬
‫ٍ‬ ‫في العملية‪.‬‬
‫العش لخطر االفتراس إلى ح ٍد كبير (كما ثبت بالتجربة في‬ ‫جميع أنــواع العقعق تضع حضنة واحــدة كبيرة‪ ،‬وهي‬
‫طيور العقعق األوراســي)‪ ،‬وقد يشجّ ع ذلك البالغين على‬ ‫ت ـ ــراوح بــيــن بيضتين إل ــى ‪ ،10‬ف ــي حــيــن تــضــم معظم‬
‫بشكل أكثر تواتراً‪ )26(.‬وبعبارة أخــرى‪ ،‬يجب‬
‫ٍ‬ ‫إطعام الفراخ‬ ‫األعــشــاش مــا يـ ــراوح بــيــن ‪ 7 - 5‬بــيــوض‪ .‬وتــتــولــى األنــثــى‬
‫على البالغين إطعام الصغار كثيراً‪ ،‬وإال فإنها ستجتذب‬ ‫الحضانة التي تمتد من ‪ 22 - 16‬يوم ًا‪ ،‬بينما يقوم الذكر‬
‫األحياء المفترسة بصياحها المرتفع‪.‬‬ ‫بجلب الطعام لها في العش‪ .‬وتفقس حضنة العقعق‬
‫ـزم عــن الــعــش؛ فــيــطــاردان‬
‫ـل مــن األبــويــن بــعـ ٍ‬
‫ويــدافــع كـ ٌّ‬ ‫على مدى أيام عدة‪ ،‬ما يعني أنه يوجد فارق كبير في حجم‬
‫نداء متكرر «آق‬
‫ٍ‬ ‫المتطفلين ويطلقان صيحات إنذار بترديد‬ ‫الــفــراخ فــي الفقس األول واألخــيــر‪ .‬ومــن المثير لالهتمام‬
‫آق آق آق»‪ .‬من جهة أخرى‪ ،‬يُ َع ُّد هذا الصياح مشهوراً للغاية‬ ‫أيض ًا‪ ،‬أنه على الرغم من أن طيور العقعق تضع ما بين‬
‫لــدرجــة أن السكان المحليين اســتــمــدوا اســم الطائر من‬ ‫‪ 7 - 5‬بيوض‪ ،‬إال أنــه ال ينجو غالب ًا ســوى ‪ 4 - 2‬فــرا ٍخ فقط‪.‬‬
‫ّ‬
‫المعششة‬ ‫الصوت الــذي يُطل ِ ُقهُ ‪ .‬وغالب ًا ما تُبرز الطيور‬ ‫وبــشــكــل ع ــام تــمــوت ال ــف ــراخ الــمــتــأخــرة مــن الــجــوع في‬
‫قوتها أم ــام المتطفلين بكسر غصينات أشــجــار العرعر‬ ‫غضون بضعة أيام من خروجها من البيض‪ ،‬ألن األبوين لم‬
‫بواسطة منقارها‪ ،‬ثم قذفها إلى ما أبعد ما يمكن بعنف‪،‬‬ ‫يجلبا ما يكفي من الطعام لها‪ )24(.‬لكن؛ لماذا تضع أنثى‬
‫عــلــى سبيل اســتــعــراض القوة‪ )27(.‬وف ــي أنـ ــواع العقعق‬ ‫العقعق الكثير من البيوض بينما يقضي نصفه نحبه‬
‫األخــرى‪ ،‬تصير الفراخ قــادرة على الطيران بعد نحو ‪ 30‬يوم ًا‬ ‫بسبب الجوع في العش؟‬
‫من الفقس‪ ،‬ويستمر األبوان في تغذية الفراخ لمدة تراوح‬ ‫تفيد الــدراســات الــتــي أجــريــت بــأن طــيــور العقعق عند‬
‫بين ‪ 8 - 3‬أسابيع إضافية‪ .‬يُذكر أن بعض الفراخ ال تنفصل‬ ‫وضــعــهــا لــبــيــوض فــائــضــة‪ ،‬فــإنــمــا هــي تتبع إستراتيجية‬
‫عن بعضها‪ ،‬حتى بعد تحقيق استقاللها في البحث عن‬ ‫متفائلة‪ ،‬وهي أنه إذا تحسنت الظروف البيئية أثناء فترة‬
‫ال ــغ ــذاء‪ ،‬وتــمــضــي إل ــى قــضــاء ســنــة أو أكــثــر فــي منطقة‬ ‫الحضانة‪ ،‬وأصــبــح الــغــذاء فجأة وفــيــراً‪ ،‬فسيكون األبــوان‬
‫تكون مجموعة عائلية‬
‫ّ‬ ‫السيادة التي نشأت فيها‪ ،‬حيث‬ ‫عندئ ٍذ قادرين على جلب ما يكفي من الطعام لحضن‬
‫(‪.)Well documented in Eurasian Magpies: Eden 1987‬‬ ‫وإطعام كامل الفراخ‪ .‬وفي حال لم تتحسن الظروف أثناء‬ ‫يُقدر تعداد العقعق‬
‫ومــع ذل ــك‪ ،‬على عكس بعض األنـ ــواع الــتــي تعيش في‬ ‫فترة الحضانة‪ ،‬سيترك األبــوان الفراخ األصغر حجم ًا وسن ًا‬ ‫العسيري عالمي ًا‬
‫(‪)25‬‬
‫مــجــمــوعــات عــائــلــيــة عــلــى الــمــدى الــطــويــل (مــثــل ثــرثــارة‬ ‫للموت هكذا بكل بساطة‪.‬‬
‫بنحو ‪ 100‬زوج‬
‫بأي حال من األحوال‬
‫عربي)‪ ،‬ال يبدو أن فراخ الطيور تسهم ّ‬ ‫وتشير عمليات الرصد األولية لطيور العقعق العسيري‬
‫فــي مــحــاوالت التعشيش الــاحــقــة‪ ،‬كــأن تجلب الطعام‬ ‫إل ــى أنــهــا‪ ،‬كــســائــر طــيــور الــعــقــعــق األخ ـ ــرى‪ ،‬ال يــصــل من‬ ‫متكاثر‪ .‬ويعيش‬
‫ال‪ .‬أما تلك الطيور التي تنفصل‬ ‫ألشقائها األصغر سن ًا مث ً‬ ‫صغارها مرحلة القدرة على الطيران ســوى ما يــراوح بين‬ ‫هذا التعداد الصغير‬
‫عن المجموعة‪ ،‬فتميل إلى تأسيس منطقة سيادة خاصة‬ ‫فرخين إلى ‪ 5‬فراخ‪ .‬ومع أنه من غير المعلوم عدد البيوض‬ ‫في أماكن منعزلة‬
‫(‪)28‬‬
‫بها‪ ،‬على بُعد ‪ 400‬م من منطقة سيادة آبائها‪.‬‬ ‫الــذي تضعه األنــثــى‪ ،‬لكن مــن المرجح أن تــشــارك طيور‬
‫ومتفرقة في‬
‫ثمة حاجة ُملحة إلــى المزيد من الــدراســات التفصيلية‬ ‫العقعق العسيري هي األخــرى في إستراتيجية العقعق‬
‫طويلة الــمــدى لطيور العقعق العسيري‪ ،‬لتحديد مــا إذا‬ ‫النموذجية المتمثلة في تقليل الحضنة ليتناسب حجم‬ ‫الجبال جنوب غرب‬
‫كانت هذه الطيور السعودية تشارك هذه السمات الرائعة‬ ‫حضنتها والظروف البيئية‪ .‬كذلك؛ أوضحت عمليات رصد‬ ‫المملكة فقط‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪270‬‬


‫قد ينقرض هذا‬ ‫بين أبها وعلى بُعد ‪ 120‬كلم شمال أبها‪ ،‬إضافة إلى جبل‬ ‫أي وسيلة للتكيف‬
‫مع أنواع العقعق األخرى‪ ،‬وللتعرف إلى ّ‬
‫النوع خالل عق ٍد من‬ ‫القهر‪ ،‬وهو يعادل نحو ‪ 30‬مشاهدة لطيور العقعق‬ ‫(‪)34‬‬
‫إضافية فريدة للعيش في مرتفعات المملكة‪.‬‬
‫العسيري في كل زيارة‪ .‬بيد أنه منذ عام ‪ ،2010‬لم تُسجل‬
‫الزمان ‪ .‬وسيكون‬
‫حالته بالمملكة‬
‫أكثر من ‪ 10‬مشاهدات لكل زيارة أثناء ّ‬
‫أي دراسة الحقة رغم‬
‫من المؤلم أن نفقد‬ ‫الــزيــارات المتعددة للمنطقة نفسها من قِ َبل عديد من‬
‫أحد أروع الطيور في‬ ‫(‪)35‬‬
‫مراقبي الطيور والمصورين األكفاء‪.‬‬ ‫يقدر تعداد العقعق العسيري عالمي ًا بنحو ‪ 100‬زوج متكاثر‪.‬‬
‫المملكة والطائر‬ ‫قد يبدو أن طيور العقعق العسيري قد اختفت جميعها‬ ‫وقد أشارت بعض الهيئات إلى أن هذا التقدير المرعب قد‬
‫من المعاقل العديدة المعروفة لهذا النوع‪ ،‬مثل محمية‬ ‫يبعث على التفاؤل‪ )29(.‬في واقع األمر‪ ،‬قد يتناقص تعداده‬
‫الوحيد الذي يقتصر‬
‫ريدة‪ ،‬وجبل السودة‪ ،‬والجبل األسود‪ ،‬وجبل القهر‪ ،‬ووادي‬ ‫إلى ‪ 50‬زوج ًا‪ )30(.‬ويعيش هذا التعداد الصغير في أماكن‬
‫وجوده بالكامل‬ ‫شاهد هذا النوع شمال النماص منذ‬
‫َ‬ ‫الطالع‪ )36(.‬كما لم يُ‬ ‫منعزلة ومتفرقة في الجبال جنوب غرب المملكة (انظر‬
‫على المملكة‪.‬‬ ‫‪ ،2010‬األمر الذي يوحي بأن حدود منطقته الشمالية قد‬ ‫وبناء عليه‪ ،‬فقد أدرج االتحاد الدولي لحماية‬
‫ً‬ ‫الجدول ‪.)1‬‬
‫تراجعت من الطائف حتى النماص‪ ،‬ما يُ َع ُّد انكماش ًا بأكثر‬ ‫الطبيعة (‪ )IUCN‬العقعق العسيري ضمن فئة األنــواع‬
‫من ‪ 295‬كلم أو ما يزيد على ‪ %85‬من نطاق وجوده‪ .‬ومنذ‬ ‫المهددة باالنقراض‪ .‬غير أن األمر الذي يبعث على القلق‬
‫شاهد طيور العقعق العسيري سوى في‬
‫َ‬ ‫عام ‪ ،2010‬لم تُ‬ ‫أكثر‪ ،‬أن التعداد الصغير المتبقي من هــذا النوع ال يزال‬
‫منطقة وحيدة‪ ،‬وهي عبارة عن رقعة جبلية تبلغ مساحتها‬ ‫يتناقص بشكل كبير‪.‬‬
‫‪ 50‬كلم بين بللسمر والنماص على جانبي تنومة‪.‬‬
‫(‪)37‬‬
‫أي دراســات بحث رسمية‬
‫وعلى الرغم من عــدم وجــود ّ‬
‫والسؤال الذي يطرح نفسه‪ ،‬كيف يمكن لطائر بعدما‬ ‫لطيور العقعق العسيري‪ ،‬إال أن التقارير اإلخــبــاريــة تشير‬
‫كان متوافراً بكثرة‪ ،‬أن يتناقص تعداده إلى أن أصبح نادراً‬ ‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫ال من توزيع هذا النوع ووفرته قد انخفضا‬ ‫إلى أن ك ً‬
‫للغاية فــي غــضــون عــقــود قليلة فــقــط؟ يــرجــع ذلــك إلى‬ ‫ملحوظ على مدى العقود القليلة الماضية‪ .‬وعندما تم‬
‫مجموعة من العوامل؛ ففي الوقت الراهن‪ ،‬يتعرض موئل‬ ‫توثيق تسجيل هذا الطائر للمرة األولى في عام ‪ ،1936‬اع ُتبِر‬
‫هذا الطائر في المرتفعات للكثير من االضطرابات بسبب‬ ‫حينها «متوافراً بكثرة في غابات العرعر» بالقرب من أبها‪،‬‬
‫مشكالت‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫التطوير السكني والترفيهي‪ ،‬مــا يــؤدي إلــى‬ ‫بل وقد شوهد «خارج غابات العرعر في وا ٍد مليء بأشجار‬
‫خاصة لطيور العقعق العسيري التي تخشى اإلنسان‬ ‫كرة‬ ‫الطلح»‪ )31(.‬على نحو متصل‪ ،‬وجــدت الدراسات ُ‬
‫الم ْب ِ‬
‫وتتجنب المواقع التي يسكنها‪ .‬وفــي بعض المناطق‪،‬‬ ‫أن العقعق العسيري يمتد نــطــاق وج ــوده شــمــا ًال حتى‬
‫تختفي غابات العرعر ذات األهمية الكبيرة وال تنمو من‬ ‫الطائف‪ .‬لكن‪ ،‬وبحلول عام ‪ ،1996‬بدأ المراقبون يبلغون‬
‫جديد‪ ،‬ويُعزى هذا األمر على أقل تقدير إلى تغير المناخ الذي‬ ‫عن انخفاض تعداده وقالوا‪« :‬إن تعداد العقعق العسيري‬
‫أدى إلــى ارتــفــاع درجــات الــحــرارة والجفاف في جبال عسير‬ ‫وتوزيعه يعانيان هبوط ًا حاداً على مستوى نطاقه كام ً‬
‫ال‬
‫خالل العقود القليلة الماضية‪ .‬كما يتم في مناطق أخرى‪،‬‬ ‫خالل السنوات األخيرة»‪ )32(.‬ومرة أخرى‪ ،‬في عام ‪ ،2010‬أشار‬
‫إزالــة غابات العرعر لألخشاب والوقود‪ )38(.‬ونتيجة لذلك‪،‬‬ ‫مسح شامل لمنطقة عسير إلى أن هذا الطائر المحدود‬
‫تراجع هذا النوع من الطيور إلى بضعة أماكن ضئيلة من‬ ‫للغاية قــد انخفض تــعــداده أكــثــر فــي الــســنــوات األخــيــرة‪.‬‬
‫الموائل المناسبة المتبقية‪ ،‬وبالتالي أصبحت أكثر ُعزلة‪.‬‬ ‫ظل مستمراً‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )33‬ولألسف الشديد‪ ،‬يبدو أن هذا التناقص‬
‫على نحو متصل‪ ،‬يتسبب بُعد الموائل عن بعضها في‬ ‫في الفترة من ‪ 2010‬ولغاية ‪ .2016‬فعلى سبيل المثال‪،‬‬
‫معدل افتراق‬
‫ّ‬ ‫مشكالت‪ ،‬خاصة لألنواع التي ينخفض فيها‬ ‫في خمس دراســات استقصائية‪ ،‬أجريت بين فبراير ‪1995‬‬
‫األح ــداث عــن العائلة‪ .‬ورغــم أن انفصال الــفــراخ لــم يخضع‬ ‫ويوليو ‪ ،1996‬تم تسجيل ‪ 147‬مشاهدة في المنطقة‬

‫يوجد كامل التعداد العالمي من‬


‫العقعق العسيري المهدد في‬
‫المملكة‪ ،‬إذ لم يتبق منه سوى‬
‫‪ 100‬زوج على وجه البسيطة‪.‬‬

‫‪271‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫يبدو أن تعداد العقعق العسيري‬
‫يتناقص ويقترب من االنقراض‪.‬‬

‫حجل فيلبي‬ ‫للدراسة في طيور العقعق العسيري‪ ،‬فإننا نعرف أن فراخ‬

‫‪Alectoris philbyi‬‬ ‫طيور العقعق األوراسي بوج ٍه عام تتفرق على بُعد ‪ 400‬م‬
‫فقط من المنطقة التي نشأت فيها‪ )39(.‬وفي حال كانت‬
‫«حجل فيلبي» طائر ضخم بمنقار وردي وساقين ورديتين‬ ‫هذه الطيور غير قادرة على االنتشار بشكل أكثر فاعلية‪ ،‬من‬
‫ويزين وجهه بين العينين رقعة باللون األســود تمتد إلى‬ ‫منطقة إلى أخرى‪ ،‬فإن كل تعداد فرعي صغير من العقعق‬
‫بــدايــة عنقه وجــنــاحــيــن رائــعــيــن ب ــأل ــوان مــتــعــددة‪ ،‬وتــعــود‬ ‫العسيري لن يكون قــادراً على تبادل المادة الوراثية‪ .‬وقد‬
‫تسميته إلــى المستكشف وعــالــم الطبيعة البريطاني‬ ‫يـ ــؤدي ذل ــك إل ــى مــشــكــات وراث ــي ــة كــبــيــرة عــلــى مستوى‬
‫جون فيلبي الذي كان يُعرف باسم الشيخ عبداهلل فيلبي‪،‬‬ ‫التعداد (مثل التر ِّدي بالتزاوج الداخلي واالنجراف الوراثي)‪،‬‬
‫وقد عمل مستشاراً للمغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود‪،‬‬ ‫ما يؤدي إلى تناقص حجم التعداد بشكل أكبر‪ ،‬وبالتالي‬
‫والــذي أبــدى اهتمام ًا إلــى جانب عمله السياسي‪ ،‬بحياة‬ ‫يدخل النوع في دوامة االنقراض‪ )40(.‬وقد أجريت بحوث أولية‬
‫الطيور أثناء رحالته االستكشافية الشهير عبر شبه الجزيرة‬ ‫في أنماط حركة طيور العقعق العسيري في عام ‪.2018‬‬
‫العربية أوائل القرن العشرين‪ ،‬بما فيها طائر الحجل‪ .‬وما‬ ‫وما زالت هناك حاجة ماسة إلى المزيد من هذه الدراسات‬
‫يثير الدهشة‪ ،‬أن ثمة الكثير مما نعرفه عن المستكشف‬ ‫العلمية إلنقاذ هذا الطائر الثمين من االنقراض الوشيك‪،‬‬
‫أكثر مما نعرفه عن الطائر نفسه‪ ،‬إذ ال تتوافر سجالت وافية‬ ‫إذ سيكون من المؤلم حق ًا أن نفقد أحد أروع الطيور في‬
‫حول هذا الطائر الخجول المراوغ إلى حد ما‪.‬‬ ‫المملكة‪ ،‬بل والطائر الوحيد الذي يقتصر وجوده بالكامل‬
‫حجل فيلبي‪ :‬طائر متوطن‬
‫ـد هــذا الطائر أحــد األن ــواع الـــ ‪ 187‬التي تنتمي إلى‬
‫ـعـ ُّ‬
‫يُـ َ‬ ‫على المملكة دون سواها‪.‬‬ ‫في شبه الجزيرة العربية‪.‬‬

‫عائلة الطيور التدرجية‪ ،‬والتي تشمل طائر الدراج والحجل‬


‫والــديــك الــرومــي والطيهوج‪ .‬وينتمي حجل فيلبي إلى‬
‫جنس حجل الصخر ‪ Alectoris‬ال ــذي يــنــدرج تحته سبعة‬
‫!‬

‫!‬

‫أن ــواع (منها الحجل الــعــربــي)‪ ،‬والــتــي توجد فــي معظم‬ ‫!‬

‫أنحاء أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا‪ ،‬غير أن حجل فيلبي يُ َع ُّد‬ ‫!‬

‫أندرها‪ ،‬وال يوجد منه سوى ‪ 25,000‬زوج متكاثر في البرية‪.‬‬


‫!‬
‫!‬

‫كما يشيع وجود هذا الطائر األخرق على نحو رائع فقط في‬ ‫!‬
‫!‬

‫جنوب غرب المملكة العربية السعودية واليمن‪.‬‬


‫!‬
‫!‬

‫الموئل‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫يتوطن حجل فيلبي المملكة العربية السعودية‪ ،‬حيث‬


‫يعيش فــي المرتفعات الجنوبية الغربية مــن الطائف‬
‫باتجاه الجنوب إلى اليمن‪ .‬وعادة ما يتم العثور عليه في‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪272‬‬


‫تحت سطحها مباشرة‪ .‬ولهذا‪ ،‬يكون عرضة لمجموعة‬ ‫سجِّ ل وجوده‬‫مناطق يصل ارتفاعها إلى ‪ 2,000‬متر‪ ،‬لكن ُ‬
‫من المفترسات الطائرة‪ ،‬مثل الطيور الحوامة والنسور‪،‬‬ ‫على ارتفاعات منخفضة تصل إلــى ‪ 1,280‬متراً (بالقرب‬
‫وكذلك المفترسات البرية‪ ،‬مثل النمر العربي‪ )47(،‬والضباع‬ ‫من نجران)‪ ،‬ويندر وجوده تقريب ًا في الجانب الغربي لجبال‬
‫المخططة‪ُ ،‬‬
‫وغـرَيْــر العسل‪ ،‬والثعالب‪ ،‬وغيرها من أكلة‬ ‫عسير‪.‬‬
‫اللحوم‪ .‬وعلى نحو متصل‪ ،‬تُظهر الــدراســات األثــريــة أن‬ ‫يفضل ه ــذا الــطــائــر الــمــوائــل الــزراعــيــة‪ ،‬مــثــل الحقول‬
‫البشر قد عمدوا إلى اصطياد طيور الحجل في المنطقة‬ ‫والمدرجات البور‪ ،‬أو المحروثة‪ ،‬أو القش (الجذامة)‪ ،‬ولكنه‬
‫وال يزالون يصطادون‬ ‫(‪)48‬‬
‫لمدة ال تقل عن ‪ 20,000‬سنة‪،‬‬ ‫يوجد أيض ًا في المناطق الصخرية القاحلة‪ ،‬مثل سفوح‬
‫(‪)48‬‬
‫بمعدل منخفض في جبال عسير‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حجل فيلبي‪ ،‬لكن‬ ‫ً‬
‫عادة‬ ‫التالل العارية والهشيم الصخري‪ .‬وأينما وجد‪ ،‬فإنه‬
‫وق ــد تكيفت طــيــور حــجــل فيلبي فــي مــحــاولــة منها‬ ‫ما يكون غير بعيد عن مناطق العشب الخشن واألشجار‬
‫لتقليل مخاطر افتراسها‪ ،‬إذ تعمد خالل بحثها عن الغذاء‬ ‫الخفيضة التي يستخدمها للتعشيش أو لالختباء في‬
‫إلــى تكوين أســراب تتكون من ‪ ،15‬أو نــادراً ما تصل إلى‬ ‫حــال إحساسه بالخطر‪ .‬ون ــادراً ما تم تسجيله في غابات‬
‫‪ 20‬فـ ــرداً‪ ،‬والــتــي تميل إل ــى أن تــكــون أكــثــر نــشــاطـ ًا في‬ ‫العرعر‪ ،‬ولم يُسجل مطلق ًا وهو يشرب‪ ،‬األمر الذي يشير‬
‫وبالتالي‪ ،‬فإنها أكثر‬ ‫(‪)50‬‬
‫كر وقبيل الغروب‪.‬‬
‫الم ْب ِ‬
‫الصباح ُ‬ ‫إلى أنه ليس ُمق ّيداً بشكل خاص بعدم توافر المياه‪،‬‬
‫(‪)41‬‬

‫يقظة لما يدور حولها‪ .‬وقد أظهرت الدراسات التي أجريت‬ ‫وهو من األنــواع المقيمة المستقرة‪ ،‬ولكن مثله كمثل‬
‫عــلــى طــيــور الــحــجــل األخـ ــرى أن ــه كلما زاد حــجــم الــســرب‪،‬‬ ‫جميع أنواع الحجل األخرى‪ ،‬يمكن أن يضطر للتجوال في‬
‫كــان أفــراده أقــل يقظة بالنسبة للحيوانات المفترسة ‪-‬‬ ‫الفترات التي ينقص فيها الغذاء‪ ،‬مثل الشتاء أو موسم‬
‫أي‬
‫لم يتم تسجيل ّ‬ ‫(‪)42‬‬
‫وبالتالي يمكن لطيور حجل فيلبي قضاء المزيد من‬ ‫الجفاف الذي قد يطول‪.‬‬
‫شيء تقريب ًا حول‬ ‫الوقت في البحث عن الــغــذاء ‪ -‬ألن ثمة فرصة أكبر أن‬
‫هذا الطائر الخجول‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‬
‫أي خطر‬
‫يكشف فــرد واحــد منها على األقــل فــي الــســرب ّ‬
‫بعيد المنال إلى‬ ‫محتمل‪ ،‬ثــم يــســرع فــي تــحــذيــر الــســرب بــاســتــخــدام نــداء‬
‫التحذير‪ )51(.‬بمعنى آخر‪ ،‬يستفيد كل طائر فرد من اليقظة‬ ‫ال يوجد سجالت تقريب ًا تتناول سلوك حجل فيلبي في بحثه‬
‫حد ما‪ .‬ال يوجد منه‬
‫الجماعية التي يوفرها السرب‪.‬‬ ‫عن الغذاء‪ .‬ولكن‪ ،‬وعند األخــذ باالعتبار النظام الغذائي‬
‫سوى ‪ 25,000‬زوج‬ ‫ولما كــان الحجل مــن الطيور االجتماعية‪ ،‬فإنه لديه‬ ‫لجميع طيور الحجل ‪ Alectoris‬األخــرى‪ ،‬فإنه متسق على‬
‫متكاثر في البرية‪.‬‬ ‫مجموعة واسعة من النداءات يستخدم كل منها بحسب‬ ‫نطاق واسع‪ ،‬ومن المحتمل أن يتبع حجل فيلبي حذوها‪.‬‬
‫وغالب ًا ما تقتات طيور الحجل على النباتات‪ ،‬حيث يشمل‬
‫حجل فيلبي؛ عادة ما‬ ‫طعامها الــعــديــد مــن الــبــذور والــحــبــوب واألوراق والــجــذور‬
‫يتم العثور على هذا‬ ‫وبراعم العشب والغالل وأنواع الفاكهة الصغيرة والتوت‬
‫الطائر في مناطق يصل‬
‫ارتفاعها إلى ‪ 2,000‬م‬ ‫البري‪ ،‬إلى جانب بعض الالفقاريات األرضية بشكل عرضي‬
‫في جبال عسير‪.‬‬ ‫(بما في ذلك البيض واليرقات)‪ .‬وقد يتغير النظام الغذائي‬
‫وفق ًا للموسم والظروف المحلية؛ فعلى سبيل المثال‪،‬‬
‫تهيمن بــذور العشب على النظام الغذائي خــال فترات‬
‫هطول األمطار بغزارة‪ .‬وفي فصل الربيع‪ ،‬ينمو استهالك‬
‫اإلناث المتكاثرة من الالفقاريات‪ ،‬في حين تصبح األعشاب‬
‫والبقوليات والبصيالت والجذور أكثر أهمية خالل فصول‬
‫الشتاء القاسية‪ )43( .‬وفــي األي ــام واألســابــيــع األول ــى بعد‬
‫الفقس‪ ،‬تتغذى فراخ الحجل على الحشرات‪ ،‬لكن سرعان‬
‫مــا يتطور نظامها الــغــذائــي وتــتــحــول إلــى تــنــاول الــبــذور‬
‫والنباتات الخضراء‪ )44(.‬من ناحية أخرى‪ ،‬نادراً ما يشرب هذا‬
‫الطائر الماء‪ ،‬بما في ذلك أنواعه التي تعيش في بيئات‬
‫قاحلة حــارة‪ .‬وأظــهــرت الــدراســات التي أجريت على طيور‬
‫الحجل التي تعيش في المناطق القاحلة‪ ،‬أو شبه القاحلة‬
‫في الواليات المتحدة وإسبانيا وسيناء‪ ،‬أنها تحصل على‬
‫معظم احتياجاتها من الماء من خــال المكون األخضر‬
‫في نظامها الغذائي‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإنها تشرب في الصيف‬
‫فقط‪ )45(.‬ومن المحتمل أن يكون هذا هو الحال بالنسبة‬
‫(‪)46‬‬
‫لطائر حجل فيلبي الذي لم يُشاهد من قبل وهو يشرب‪.‬‬
‫وبــالــنــظــر إل ــى نــظــامــه الــغــذائــي‪ ،‬يقضي ه ــذا الطائر‬
‫معظم وقــتــه فــي الــبــحــث عــن الــطــعــام عــلــى األرض أو‬

‫‪273‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫البحث عن الغذاء ويتفحصون السماء بحث ًا عن الطائر‬ ‫ما تستدعي الظروف‪ .‬كما يستخدم نــداءات عديدة‬ ‫تُصدر طيور الحجل‬
‫المفترس؛ فيتجمدون ويربضون في أماكنهم يقظين‪.‬‬ ‫للمحافظة عــلــى الــتــرابــط االجــتــمــاعــي بــيــن أعــضــاء‬ ‫نداءات مختلفة‬
‫ألي طائر مفترس؛ فالنداء الحلقي‬
‫وهذه استجابة مناسبة ّ‬ ‫ال عن عدد من نداءات الهيمنة‬ ‫السرب البالغين‪ ،‬فض ً‬
‫وفق ًا لما تكتشفه‬
‫القصير المنخفض التردد أو اتباع سلوك التجمد وعدم‬ ‫واالستسالم‪ .‬وثمة نداءات أخرى لحماية أفراد السرب‬
‫الحركة ال يجذبان االنتباه إلى السرب‪ ،‬في حين أن وضعية‬ ‫أثناء البحث عن الغذاء؛ ففي حال انفصل أفــراد عن‬ ‫من كائنات‬
‫أي‬
‫الجثوم تتيح لكل طائر االندفاع بأقصى سرعة صوب ّ‬ ‫السرب‪ ،‬يمكنهم إعــادة االتصال عن طريق الوقوف‬ ‫مفترسة‪ ،‬سواء‬
‫غطاء قريب في حال انقض الطائر الجارح نحو السرب‪.‬‬ ‫تجمع»‬
‫في وضع مستقيم ومد أعناقهم وإطالق «نداء ّ‬ ‫كانت برية أم طائرة‪،‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬عندما يكتشف طائر الحجل خالل بحثه‬ ‫عال ونبر ٍة حادة‪ ،‬يعيد جمع أعضاء السرب مرة‬
‫بصوت ٍ‬
‫ٍ‬
‫ويستجيب أعضاء‬
‫عن الغذاء‪ ،‬حيوانات برية مفترسة (مثل الثعلب األحمر)‪،‬‬ ‫أخرى بسرعة‪ .‬كما أن لدى حجل فيلبي أيض ًا‪ ،‬مجموعة‬
‫فإنه في هذه الحال‪ ،‬يكون تصرفه مغايراً تمام ًا؛ فهو يصدر‬ ‫مــن «ال ــن ــداءات العائلية» الــتــي تُستخدم فقط بين‬ ‫السرب بما يتوافق‬
‫نداء جوهري ًا عالي التردد‪ ،‬مراراً وتكراراً‪ .‬ويستجيب أعضاء‬
‫ً‬ ‫ال‪ ،‬تطلق أنثى حجل الصخر‬ ‫الوالدين وفراخهم‪ .‬فمث ً‬ ‫وهذه النداءات‬
‫السرب بشكل مختلف لهذا الــنــداء‪ ،‬ولكونهم يقظين‬ ‫(‪ )A. graeca‬نغمات أحادية المقطع عند البحث عن‬ ‫المختلفة‪.‬‬
‫يبحثون عن الحيوان‪ ،‬ثم يفرون بحث ًا عن مخبأ‪ .‬ومرة أخرى‪،‬‬ ‫الغذاء مع فراخها‪ ،‬وتجيبها األخيرة بنغمات مطمئنة‬
‫فعل معقول في مواجهة المفترس البري‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫يُ َع ُّد هذا ر َّد‬ ‫عندما ال تكون في خطر‪ .‬وتستطيع األم توجيه الفراخ‬
‫فــالــنــداءات التحذيرية المتكررة ال تشير إلــى أن التهديد‬ ‫إلى مصدر غذائي جديد عن طريق تصعيد حدة هذه‬
‫وشيك فحسب (عادة ما يتم اكتشاف المفترسات البرية‬ ‫النغمات إلى عبارات محددة‪ .‬ويختلف العدد الدقيق‬
‫عندما تكون أقرب إلى السرب وربما تكون قد رأت الطيور‬ ‫لــلــنــداءات بين األن ــواع‪ ،‬ولكن فــي حــال طائر الحجل‬
‫بالفعل)‪ ،‬بل تعمل أيض ًا على إبالغ المفترس بأنه قد تم‬ ‫شديد الشبه بطائر حجل فيلبي‪ ،‬حــدد العلماء ما ال‬
‫كشفه؛ فلربما غادر أيض ًا‪ .‬ويمكن أال تربض الطيور وتتجمد‬ ‫ً (‪)52‬‬
‫نداء متم ّيزا‪.‬‬
‫ً‬ ‫يقل عن ‪18‬‬
‫ـداء تحذيري ًا بوجود مفترس‬
‫في أماكنها عندما تسمع نـ ً‬ ‫بعض الــنــداءات التي يطلقها حجل الصخر عبارة‬
‫بري‪ ،‬وتفر بحياتها بد ًال من ذلك‪.‬‬
‫(‪)53‬‬
‫عن نداءات تحذير‪ .‬وقد أثبتت التجارب أن طيور الحجل‬
‫كما تنخرط طيور الحجل أيض ًا‪ ،‬في مجموعة واسعة‬ ‫تُصدر نداءات مختلفة أثناء البحث عن الغذاء‪ ،‬وفق ًا لما‬
‫مــن الــعــروض المرئية أثــنــاء البحث عــن الــغــذاء‪ ،‬والكثير‬ ‫تكتشفه من حيوان بري أو طائر مفترس‪ ،‬ويستجيب‬
‫منها يــهــدف إلــى إثــبــات الهيمنة داخ ــل الــســرب‪ .‬وبوجه‬ ‫أعضاء السرب بما يتوافق وهذه النداءات المختلفة‪.‬‬
‫عام‪ ،‬تتضمن هذه العروض الخطوط الجميلة المتعددة‬ ‫فمث ً‬
‫ال‪ ،‬عندما يرى الحجل طائراً مفترس ًا (مثل الحوام)‬
‫األل ــوان‪ ،‬أو «أشــرطــة الجناح» المرئية على جانبي جسم‬ ‫نداء حلقي ًا قصيراً‬
‫ً‬ ‫أثناء البحث عن الغذاء‪ ،‬فإنه يطلق‬
‫الطائر‪ .‬هــذه األشرطة الزاهية المؤلفة من سلسلة من‬ ‫منخفض التردد‪ .‬وسرعان ما يتوقف أعضاء السرب عن‬

‫حجل فيلبي؛ تتميز ذكور الحجل‬


‫بخطوطها باللون األسود‪ ،‬وهي‬
‫ً‬
‫سمكا من اإلناث‪ .‬وتصبح‬ ‫أكثر‬
‫الخطوط أوسع حسب العمر‬
‫وكتلة الجسم‪.‬‬

‫تُ َع ُّد الخطوط‬


‫متعددة األلوان‬
‫على الجناحين‬
‫التي تصبح بارزة‬
‫بشكل خاص‬
‫أثناء العروض‪،‬‬
‫مؤشراً على الرتبة‬
‫االجتماعية‪ ،‬شأنها‬
‫شأن األشرطة‬
‫الموجودة على‬
‫الزي العسكري‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪2 74‬‬


‫ألحد من قبل‬
‫ٍ‬ ‫لم يتسن‬ ‫أنــمــاط الــريــش األسـ ــود واألح ــم ــر والــكــريــمــي تعلو ريــش‬
‫دراسة سلوك تعشيش طيور‬ ‫الخلفية‪ّ ،‬‬
‫تمثل عرض ًا للرتبة االجتماعية‪ ،‬مثل الشارة على‬
‫حجل فيلبي في البرية‪.‬‬
‫ال ــزي الــعــســكــري‪ ،‬لــلــذكــور خــطــوط بــالــلــون األســـود أكثر‬
‫س ْمك ًا من اإلنــاث‪ .‬ويزيد عرض الشريط األســود مع تقدم‬ ‫ُ‬
‫العمر وكتلة الجسم في كال الجنسين‪ .‬وتكون األشرطة‬
‫الجانبية مرئية في جميع األوقات‪ ،‬ولكنها تبرز بشكل خاص‬
‫أثناء العروض المستثيرة عندما يرفع الطائر جناحيه‪ ،‬مكون ًا‬
‫خطوط ًا باللون األسود رأسية شبه موصولة‪ .‬أما في حال‬
‫الطيور األضعف‪ ،‬فتكون الخطوط غير ملونة بالكامل‪ ،‬ما‬
‫(‪)54‬‬
‫يؤدي إلى عدم اتساقها عند حافة الجناحين‪.‬‬
‫المشوقة‪ ،‬فإن‬
‫ّ‬ ‫وبالعودة إلى استعراضات طائر الحجل‬
‫أكثرها شيوع ًا هــو ذلــك الــعــرض الــعــدوانــي الــذي يعمد‬
‫إليه ذكــور حجل الصخر تجاه الــذكــور البالغين اآلخــريــن‪،‬‬
‫فض ً‬
‫ال عــن اإلن ــاث والــفــراخ كــذلــك‪ .‬ويــحــدث هــذا على مــدار‬
‫الــعــام‪ ،‬ولكنه يشيع فــي أواخ ــر فصلي الــشــتــاء والربيع‬
‫عندما تحاول الذكور المهيمنة التأكيد على سيطرتها‬
‫استعداداً للتكاثر‪ .‬ويتألف العرض من وقــوف الذكر في‬
‫وضع مستقيم على بُعد ال يزيد على ‪ 3‬أمتار من طائر آخر‪،‬‬
‫ثم يدور جانب ًا بحيث يكون جانب الجسم في زاوية قائمة‬
‫من منافسه بحيث يكون رأسه ورقبته مائلين مع سحب‬
‫الجناحين‪ ،‬وبهذا تبرز أشرطة الجناحين بشكل عمودي‪.‬‬
‫ويبقى الريش في أشرطة الجناحين قائم ًا قلي ً‬
‫ال لعرضهما‬
‫وحتى الوقت الــراهــن‪ ،‬فــإن األدوار األبوية لطيور حجل‬ ‫بالكامل قدر اإلمكان‪.‬‬
‫فيلبي ال ت ــزال غــيــر مــعــروفــة إل ــى حــ ٍد كــبــيــر‪ .‬فــفــي بعض‬ ‫أحيان ًا؛ يذهب الطائر المستعرِض في دائرة حول الطائر‬
‫األنــواع تبني األنثى العش‪ ،‬بينما تبنيه الذكور في أنواع‬ ‫المستهدف لمزيد من بسط الهيمنة‪ .‬ويستجيب الطائر‬
‫أخـ ــرى‪ ،‬وف ــي أنـ ــواع أخ ــرى ثــالــثــة‪ ،‬يتقاسم ه ــذه المهمة‬ ‫ـادة بمجموعة من السلوكيات التي تنم‬‫المستهدف عـ ً‬
‫كال الوالدين‪ .‬وقد تم اكتشاف اثنين فقط من أعشاش‬ ‫عــن الخضوع ‪ -‬كثير منها ينطوي على إخــفــاء أشرطة‬
‫حجل فيلبي‪ ،‬لكن لسوء الحظ‪ ،‬لم يتم وصفهما قط‪.‬‬ ‫الجناحين ‪ -‬بما في ذلــك رفرفة الجناحين والجثوم‪ ،‬ثم‬
‫(‪)55‬‬
‫وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬إال أنه يرجح أن تشبه أعشاشه تلك‬ ‫ويتجلى هذا السلوك بشكل أكبر مع اقتراب‬ ‫الهرب‪.‬‬
‫الخاصة بأنواع طيور الحجل األخرى التي تقوم بحفر حفرة‬ ‫موسم التكاثر‪ ،‬مــا يــؤدي إلــى انهيار أس ــراب البحث عن‬
‫ضحلة خفيفة التبطين في األرض أسفل شجرة منخفضة‪،‬‬ ‫الــغــذاء الشتوية بينما تبدأ األزواج البالغة فــي التكون‬
‫أو إلــى ج ــوار صــخــرة‪ .‬وال يخفى على أح ــد‪ ،‬أن األعــشــاش‬ ‫ثم التكاثر‪.‬‬
‫األرضية تكون معرّضة بشكل كبير لخطر االفتراس‪ ،‬لذلك‬

‫سلوك التكاثر‬
‫يُ َع ُّد اختيار موقع العش عنصراً مهم ًا لنجاح التكاثر‪ .‬فمث ً‬
‫ال‪،‬‬
‫تميل أعــشــاش الحجل األحــمــر الــرجــل (‪)Alectoris rufa‬‬
‫الموجودة ضمن نباتات األرض الطويلة إلــى أن تكون‬ ‫قليلة هي المعلومات التي تتناول سلوك طائر حجل‬
‫(‪)56‬‬
‫أكثر أمان ًا من غيرها‪.‬‬ ‫فــيــلــبــي ف ــي مــوســم الــتــكــاثــر‪ ،‬سـ ــواء م ــا يــتــعــلــق بــاخــتــيــار‬
‫ويــراوح حجم الحَ ضنة في جميع األنــواع المدروسة من‬ ‫الشريك‪ ،‬أو سلوك الــتــو ّدد أو حتى المكان (نستعرض‬
‫عادة من ‪ 7‬حتى ‪ 20‬بيضة‪ ،‬ما لم تضع أنثى‬
‫ً‬ ‫طيور الحجل‬ ‫أدناه ماهية أو سلوك التكاثر لدى الحجل العربي)‪ .‬لكن‬
‫ثانية بيوضها في العش نفسه‪ ،‬ما ينتج عنه أكثر من ‪30‬‬ ‫أنواع أخرى من طيور الحجل تعمد‬
‫ٍ‬ ‫ما نعلمه أن الذكور في‬
‫بيضة في عش واحد‪ .‬وفي عشي حجل فيلبي اللذين تم‬ ‫إلى نداءات متكررة في مناطقها‪ ،‬وتطرد الذكور اآلخرين‪،‬‬
‫تم اكتشاف اثنين‬ ‫تسجيلهما حتى اآلن‪ ،‬تم العثور على ‪ 8‬و‪ 10‬بيوض‪ ،‬على‬ ‫وتــؤدي عروض ًا مرئية وصوتية لجذب اإلنــاث‪ ،‬وأن الذكور‬
‫فقط من أعشاش‬ ‫التوالي‪ ،‬في حين يراوح حجم الحضنة الطبيعي في األسر‬ ‫الذين كانوا األكثر هيمنة خالل فصل الشتاء تذهب إلى‬
‫حجل فيلبي‪ ،‬ولم‬ ‫بين ‪ 8 - 5‬بيوض‪ .‬ويكون البيض ذا لون أبيض مائل إلى‬ ‫الحصول على أكبر المناطق وأفضلها‪ .‬وغالب ًا ما تتألف‬
‫األصفر البرتقالي الفاتح‪ ،‬مع بقع أو لطخات بنفسجية أو‬ ‫األزواج من ذكــر واحــد وأنثى واحــدة‪ ،‬غير أنــه تم اإلبــاغ عن‬
‫يسبق ألح ٍد مراقبة‬ ‫(‪)57‬‬
‫وفي جميع أنــواع الحجل األخــرى‪ ،‬يُوضع‬ ‫بنية متناثرة‪.‬‬ ‫حاالت من تعدد الزوجات بالنسبة لمعظم أنواع الحجل‪،‬‬
‫سلوك تعشيشه‬ ‫البيض على فترات ما بين ‪ 24‬و‪ 48‬ساعة‪ ،‬حيث تبدأ األنثى‬ ‫وبــالــتــالــي‪ ،‬قــد يتشابه ســلــوك حجل فيلبي مــع سلوك‬
‫في البرية‪.‬‬ ‫في حضن البيض بمجرد وضع البيضة األخيرة‪ ،‬ما يضمن‬ ‫الطيور األخرى‪.‬‬

‫‪275‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫حالته بالمملكة‬ ‫فقس البيض كله بشكل شبه متزامن‪ )58(.‬يُذكر أن فترة‬ ‫قد يبني الزوج‬
‫يُ َق َّدر تعداد طيور حجل فيلبي العالمي بنحو ‪ 25,000‬زوج‪،‬‬ ‫حضانة طائر حجل فيلبي في البرية غير معروفة‪ ،‬ولكن‬ ‫الواحد من حجل‬
‫حيث يتكاثر ما يصل إلى ‪ %60‬منها في المملكة العربية‬ ‫يفقس البيض بعد مــا يــقــرب مــن ‪ 22‬إلــى ‪ 26‬يــومـ ًا في‬
‫فيلبي عشين‬
‫السعودية سنوي ًا (انظر الجدول ‪ .)1‬وفي سياق ما ُذكر أعاله‪،‬‬ ‫أنواع أخرى من طيور الحجل‪ )59(،‬فيما تفقس بيوض حجل‬
‫يُ َع ُّد طائر حجل فيلبي أقــل أنــواع طيور الحجل وفــرة في‬ ‫فيلبي بعد ‪ 25‬يــومـ ًا فــي الحاضنات االصطناعية التي‬ ‫منفصلين‪ ،‬حيث‬
‫العالم‪ .‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬إال أنه ال يزال يتمتع بنطاق‬ ‫تحويها منشأة اإلكثار باألسر التابعة للهيئة السعودية‬ ‫تضع األنثى حضنة‬
‫(‪)60‬‬
‫وجــود كبير‪ ،‬وقــد صنفه االتحاد الدولي لحماية الطبيعة‬ ‫للحياة الفطرية في الطائف‪.‬‬ ‫واحدة في كل‬
‫رسمي ًا ضمن فئة األنــواع غير المهددة لما كان يوجد منه‬ ‫لم يسبق ألحد دراسة سلوك تعشيش طائر حجل فيلبي‬
‫منهما يفصل‬
‫ما يزيد على ‪ 10,000‬طائر بالغ‪ )63(.‬على نحو متصل‪َ ،‬ف َق َد‬ ‫في الحياة البرية‪ ،‬لذلك ثمة معلومات غير متوافرة حول‬
‫هــذا الطائر الكثير مــن موائله الطبيعية بسبب التطور‬ ‫الذكر تفيد بمساعدته لألنثى في العش (كما يحدث مع‬ ‫بينهما أسبوع‬
‫العمراني والتنمية الترفيهية فــي العقدين أو العقود‬ ‫بعض أنواع الحجل األخرى)‪ .‬بشكل عام‪ ،‬في طيور الحجل‬ ‫تقريب ًا‪ ،‬ثم تحتضن‬
‫(‪)64‬‬
‫لكن‪ ،‬وفي‬ ‫الثالثة األخيرة‪ ،‬ما يرجح تأثره بهذه العوامل‪.‬‬ ‫األخرى‪ ،‬يحتضن األبوان الفراخ الحديثة الفقس في العش‬ ‫األنثى إحدى‬
‫ـل عــدم وجــود دليل واضــح على تناقص تــعــداده‪ ،‬فقد‬ ‫ظـ ّ‬ ‫لبضعة أيــام‪ ،‬ثم تصبح قــادرة على الطيران لكن بشكل‬
‫الحضنتين فيما‬
‫صنف االتحاد الدولي لحماية الطبيعة حجل فيلبي على‬ ‫ضعيف بعد نحو ‪ 12 - 7‬يوم ًا وتصل في النهاية إلى حجم‬
‫(‪)65‬‬
‫أنه طائر مستقر‪.‬‬ ‫الطيور البالغة بعد ‪ 50‬و‪ 120‬يوم ًا من العمر‪ .‬ثم ما تلبث‬ ‫يحتضن الذكر‬
‫أن تصل الفراخ إلى مرحلة النضج الجنسي خالل عام واحد‬ ‫األخرى‪.‬‬
‫حجل عربي‬ ‫تقريب ًا‪ ،‬وتصل إلى ذروة الخصوبة في السنة الثانية من‬

‫‪Alectoris melanocephala‬‬ ‫عمرها (وضــع عــدد أكبر من البيض الكبير الحجم يحقق‬
‫(‪)61‬‬
‫نسب نجاح أكبر في الفقس)‪.‬‬
‫يعيش فــي المملكة الــعــربــيــة الــســعــوديــة نــوعــان من‬ ‫ومن المثير لالهتمام‪ ،‬أن جميع األنواع األربعة من طيور‬
‫الحجل‪ ،‬وهما متوطنان يتكاثران ضمن حــدودهــا‪ ،‬حجل‬ ‫ـم من الــدراســات تشير إلى‬
‫الحجل التي حظيت بأكبر كـ ٍّ‬
‫فيلبي والحجل العربي‪ .‬وهذان النوعان متمايزان بشكل‬ ‫وجود نظام تزاوج استثنائي «التعشيش المزدوج»‪ ،‬يمكن‬
‫(‪)66‬‬
‫واضح وال يتزاوجان‪ .‬ويُ َع ُّد الحجل العربي أكثرها وفرة‪،‬‬ ‫أن يــحــدث أيــض ـ ًا لــدى الحجل الــعــربــي‪ .‬وفــي التعشيش‬
‫وأحد الطيور األوسع انتشاراً فيها‪ .‬وعلى الرغم من ذلك‪،‬‬ ‫الــمــزدوج‪ ،‬تضع األنــثــى حضنتين يفصل بينهما أسبوع‬
‫إال أنه ال يُعرف سوى القليل عن أسلوبه في البحث عن‬ ‫واحــد‪ .‬وتحتضن األنثى إحــدى الحضنتين‪ ،‬بينما يحتضن‬
‫الغذاء وسلوكه في التكاثر‪ .‬لكن ولحسن الحظ‪ ،‬فقد‬ ‫الذكر األخرى‪ .‬ويشيع هذا السلوك الذي تم توثيقه بشكل‬
‫تمت دراس ــة أن ــواع أخــرى مــن طيور الحجل بشكل جيد‪،‬‬ ‫أفــضــل فــي الــحــجــل األحــمــر ال ــرج ــل‪ ،‬فــي الــمــواســم ذات‬
‫ويمكن أن نسترشد بها في معرفة السلوك المحتمل‬ ‫اإلنتاجية العالية (حينما كان ‪ %50‬من الذكور يحتضنون‬
‫لهذا الطائر المتوطن الجميل الذي يُ َع ُّد أكبر عضو ضمن‬ ‫حضنة) وأقل شيوع ًا‪ ،‬أو غائب ًا خالل المواسم الجافة‪ .‬أحد‬
‫جنس الحجل ‪ ، Alectoris‬ضمن عائلة التدرجيات (وتشمل‬ ‫التفسيرات المحتملة لــهــذا السلوك المدهش هــو أن‬
‫طيور الــدراج والحجل والديك الرومي والطيهوج)‪ ،‬وهو‬ ‫اإلنــاث لديهن القدرة الفسيولوجية على وضع حضنات‬
‫يــوجــد على طــول المناطق المحيطة بــغــرب المملكة‬ ‫أكبر في سنوات الربيع الممطرة‪ ،‬وبــد ًال من «وضــع كل‬
‫العربية السعودية وفي اليمن وسلطنة ُعمان‪.‬‬ ‫البيض في سلة واحدة»‪ ،‬فإنها تقسم بيوضها في عشين‬ ‫الحجل العربي‪ :‬طائر متوطن‬
‫(‪)62‬‬
‫تحسب ًا لخراب أحدهما بفعل أحد الكائنات المفترسة‪.‬‬ ‫في شبه الجزيرة العربية‪.‬‬

‫الموئل‬
‫!‬

‫ينتشر الحجل العربي فــي المحافظات الغربية ضمن‬ ‫!‬

‫دائرة عرض ‪ ˚26‬شما ًال (بين الوجه والعال‪ ،‬شمال المدينة‬ ‫!‬

‫الــمــنــورة) إل ــى الــيــمــن جــنــوب ـ ًا‪ ،‬وهــكــذا يتضح أن الحجل‬ ‫!‬

‫!‬

‫الــعــربــي يــوجــد فــي نــطــاق أوس ــع بكثير مــن مــوائــل طائر‬
‫!‬

‫أي ارتفاع (من‬


‫حجل فيلبي‪ ،‬إذ يمكن العثور عليه ضمن ّ‬ ‫!‬
‫!‬

‫مستوى سطح البحر تقريب ًا إلى أعلى قمة في المملكة)‪،‬‬


‫أي بيئة طبيعية تقريب ًا (بما في ذلك مناطق الحجارة‬
‫وفي ّ‬
‫!‬
‫!‬

‫!‬

‫الجيرية والرملية والــجــرانــيــت وال ــحـ ـرّات)‪ ،‬وفــي مجموعة‬


‫متنوعة واسعة من الموائل (من األراضــي ذات شجيرات‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫الطلح وغابات العرعر المرتفعة إلى المدرجات المزروعة)‪،‬‬


‫ال عن التضاريس المختلفة (بما فيها التالل والجبال‬‫فض ً‬
‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬يمكن‬ ‫والسهول المرتفعة والوديان)‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪276‬‬


‫يمكن العثور على الحجل العربي‬
‫بعيد المنال في الغرب إلى‬
‫الجنوب من محافظة العال‪.‬‬

‫في بداية موسم‬


‫التكاثر‪ ،‬تحاول‬
‫الذكور جذب اإلناث‬
‫من خالل «الرقص»‬
‫حولها‪ ،‬ثم يتوقف‬
‫هذا االستعراض‬
‫لدى تشكل األزواج‪.‬‬
‫في ذلك البذور وأوراق النباتات واألعشاب وبراعم الطلح‬ ‫العثور عليه فــي المناطق التي تتساقط فيها األمطار‬
‫والحبوب (الشعير والقمح) والبصيالت والبراعم واألزهار‪،‬‬ ‫بكثرة‪ ،‬حيث تتوافر المياه‪ ،‬بما في ذلك المناطق القاحلة‬
‫وعــدد محدود من الالفقاريات‪ .‬ويحصل هــذا الطائر على‬ ‫أيــض ـ ًا‪ .‬وضمن هــذه المجموعة الــواســعــة مــن الموائل‪،‬‬
‫غــذائــه مــن األرض أو الغطاء النباتي المنخفض‪ ،‬على‬ ‫يبدو أن الحجل العربي يفضل المناطق الصخرية التي‬
‫الرغم من أنه قد يتسلق في بعض األحيان الشجيرات أو‬ ‫تغطيها نسبة معينة مــن الصخور والــحــجــارة والنباتات‬
‫األشجار ليتغذى‪ .‬وهو ينشط في الصباح والمساء‪ ،‬بينما‬ ‫واألشجار والشجيرات‪ )67(.‬وعلى النقيض من حجل فيلبي‪،‬‬
‫(‪)70‬‬
‫يقضي معظم وقته جاثم ًا على األشجار العالية‪.‬‬ ‫فإنه يشرب بانتظام في حال كانت المياه متوافرة‪ ،‬لكن‬
‫ـادة ما يبحث الحجل العربي عن الغذاء في أســراب‬ ‫عـ ً‬ ‫توزيعه ال يقتصر على المناطق التي تكثر فيها المياه‪.‬‬
‫تتضمن ‪ 15‬طــائــراً (عــلــى الــرغــم مــن اإلبـ ــاغ عــن أس ــراب‬ ‫فنجده على سبيل المثال‪ ،‬في مناطق تفتقر إلى المياه‬
‫وأثناء بحثها عن الغذاء‬ ‫تضم ما يزيد على ‪ 27‬طائراً)‪.‬‬
‫(‪)71‬‬
‫السطحية لفترات كبيرة من السنة في األجزاء الشمالية‬
‫تواصل‬
‫ٍ‬ ‫تحافظ األســراب على تجمعها بواسطة نــداءات‬ ‫من نطاق وجوده‪ )68(.‬ويتضح أنه مثل أنواع طيور الحجل‬
‫متكررة تُ َع ُّد األعلى واألشــد حــدة في أوســاط أنــواع طيور‬ ‫األخ ــرى ‪ ،Alectoris partridges‬يمكنه الــحــصــول على‬
‫الحجل عموم ًا‪ )72(.‬وفي الواقع‪ ،‬يستطيع الحجل العربي‬ ‫كميات كافية من الماء من نظامه الغذائي‪ )69(.‬وبشكل‬
‫‪ -‬مثل جميع أنــواع طيور الحجل األخــرى ‪ -‬أداء مجموعة‬ ‫ـد الحجل العربي مــن األن ــواع المستقرة‪ ،‬على‬
‫ـعـ ُّ‬
‫عــام‪ ،‬يُـ َ‬
‫كبيرة ومتنوعة من األلحان والعروض التي تُستخدم في‬ ‫الرغم من أنه قد يضطر إلى تغيير مناطق انتشاره ليتفادى‬
‫سياقات محددة (اقرأ عن حجل فيلبي)‪.‬‬ ‫سوء األحوال الجوية أو في حال نقص الغذاء‪.‬‬

‫سلوك التكاثر‬ ‫سلوك البحث عن الغذاء‬


‫رغــم نــدرة المعلومات حــول سلوك الحجل العربي في‬ ‫يتبع الحجل العربي نظام ًا غــذائــيـ ًا يغلب عليه الطابع‬
‫التكاثر‪ ،‬إال أن أنواع الحجل األخرى كانت موضوع ًا لبعض‬ ‫النباتي الذي يميز جميع أنواع طيور الحجل األخرى‪ .‬وقد تم‬
‫أهــم الــدراســات ت ــدور حــول اخــتــيــار الــشــريــك لــدى الطيور‪.‬‬ ‫تسجيله يقتات على مجموعة مختلفة من النباتات‪ ،‬بما‬

‫‪277‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫االجتماعية نسبي ًا داخ ــل الــســرب‪ .‬وقــد تشير األنــثــى إلى‬ ‫لحسن الــحــظ‪ ،‬يمكن االستعانة بعديد مــن نتائج هذه‬ ‫تنجذب اإلناث‬
‫موافقتها على الذكر بعدم ترك الرقصة‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫الــدراســات في تسليط الضوء على سلوك التكاثر لدى‬ ‫إلى الذكور التي‬
‫هذه العملية‪ ،‬إال أن ذلك ال يعني التزاوج قد تم‪ .‬وبمجرد‬ ‫كل من الحجل العربي وحجل فيلبي‪.‬‬
‫(‪)74‬‬
‫يكثر لديها اللون‬
‫تشكيل األزواج‪ ،‬يتوقف الرقص‪.‬‬ ‫مــــع اق ـ ــت ـ ــراب مـ ــوسـ ــم ال ــت ــك ــاث ــر‪ ،‬تــــــــزداد مــســتــويــات‬
‫لــكــن‪ ،‬مــا المعايير الــتــي ت ّتبعها األنــثــى فــي تقييمها‬ ‫التستوستيرون عند الذكور‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى سلوك‬ ‫األحمر حول منقارها‬
‫للذكر خالل هذه العروض؟ أظهرت التجارب التي أجريت‬ ‫ال ــت ــو ّدد وتــســابــق ال ــذك ــور والــنــزعــة إل ــى الــســيــطــرة على‬ ‫وحلقتي عينيها‬
‫في أنواع أخرى من طيور الحجل‪ ،‬أن اإلناث يفضلن التزاوج‬ ‫المناطق‪ ،‬وكلها تنطوي على مجموعة من النشاطات‬ ‫وساقيها‪ ،‬وهي‬
‫مع الذكور األكبر حجم ًا واألكثر سيطرة‪ )75( .‬وتشير الدالئل‬ ‫الصوتية محددة والعروض المرئية بطقوسها المعروفة‪،‬‬
‫عالمات على الجودة‬
‫إلى أنه من المحتمل أن تكون هذه هي الحال في الحجل‬ ‫فتصدر الذكور أصوات ًا صاخبة‪ ،‬خاصة عند شروق الشمس‬
‫العربي كذلك‪ ،‬إذ إن ذكــور الحجل العربي أثقل بنسبة‬ ‫وغروبها‪ ،‬حيث تصدح من بين الصخور الــبــارزة‪ ،‬وتبدأ في‬ ‫والصحة الفردية‪.‬‬
‫‪ %40‬تقريب ًا من اإلناث‪ )76(،‬ما يجعلها أكبر حجم ًا في جميع‬ ‫(‪)73‬‬
‫مطاردة الذكور اآلخرين حول التالل لتأكيد هيمنتها‪.‬‬
‫أنواع الحجل‪ ،‬ما ينجم عنه تفضيل اإلناث الشديد للذكور‬ ‫وتــحــاول ذك ــور الــحــجــل ‪ Alectoris partridges‬جــذب‬
‫األكبر حجم ًا‪ .‬وعــادة ما يرتبط هذا المستوى العالي من‬ ‫اإلنــاث من خــال «الــرقــص» حولها‪ .‬فيرقص الذكر بسرعة‬
‫اختالف الحجم بالشكل داخل النوع‪ ،‬بنظام تعدد الزوجات‬ ‫في دائرة يراوح قطرها من ‪ 5‬إلى ‪ 10‬أمتار‪ ،‬أو شكل الرقم‬
‫(‪)77‬‬
‫ما يدل على أن ذكور الحجل العربي العالية‬ ‫من اإلناث‪،‬‬ ‫(‪ ،)8‬حيث يمد رقبته إلى األمام مع اإلبقاء على جسمه في‬
‫الجودة قد تتزاوج مع إناث عدة‪.‬‬ ‫وضع أفقي‪ ،‬ويرفع ذيله حتى يصبح موازي ًا لألرض‪ ،‬مع نشر‬
‫وتنجذب اإلناث إلى الذكور التي يكثر لديها اللون األحمر‬ ‫جناحيه بطريقة تبرز خطوطه الجميلة (تُ َع ُّد هذه الخطوط‬
‫حول المنقار وحلقتي العينين والساقين‪ ،‬وهي إشــارات‬ ‫الجانبية إشارة إلى المكانة؛ اقرأ النص حول حجل فيلبي)‪.‬‬
‫على الجودة والصحة لدى طيور الحجل‪ .‬وذلك ألن الطيور‬ ‫ويمكن أيض ًا أن ينفش ريشه‪ ،‬خاصة حول رأسه ومؤخرة‬
‫تفتقر إلى اآللية الفسيولوجية الالزمة لتكوين األصباغ‬ ‫جــســده‪ ،‬لــزيــادة حجمه‪ .‬ويتوقف الطائر لبرهة على بُعد‬
‫(تسمى أشباه الكاروتين) الالزمة إلنتاج الريش األحمر‪ ،‬بل‬ ‫مترٍ واحد أمام األنثى إلبــراز األشرطة السوداء على جانب‬
‫يتحتم عليها هضم أشباه الكاروتين عبر نظامها الغذائي‪،‬‬ ‫جسمه ثم يستأنف الرقص‪ ،‬ولكن في االتجاه المعاكس‬
‫وتحويلها إلى شكل صالح لالستخدام‪ ،‬ثم إعادة توزيعها‬ ‫هذه المرة‪ .‬ويستمر الذكر في التبختر هكذا لدقائق عدة‪،‬‬
‫على أجــزاء معينة من الجسم‪ ،‬حيث تُعرض في مواضع‬ ‫حتى تجري األنــثــى‪ ،‬أو تطير بعيداً‪ ،‬أو حتى يتطفل ذكر‬
‫الزينة حمراء اللون‪ .‬والطيور التي تجيد البحث عن الغذاء‬ ‫آخر‪ .‬وهنا‪ ،‬إما يتصرف الذكر الذي يرقص بشكل عدواني‪،‬‬
‫باستمرار تهضم المزيد من أشباه الكاروتين‪ ،‬ما يمكنها‬ ‫أو يــخــضــع لــلــذكــر الــدخــيــل‪ ،‬وهـ ــذا يــتــوقــف عــلــى مكانته‬

‫الحجل العربي‪ .‬في طيور الحجل‪ ،‬تميل الذكور األغمق‬


‫حمرة في المنقار والعين والساقين إلى أن تكون‬
‫ً‬
‫حظا في نجاح التكاثر‪.‬‬ ‫أعلى جودة وأوفر‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪278‬‬


‫مــن الــحــصــول على أل ــوان أكــثــر احــمــراراً وأكــثــر إشراق ًا‪.‬‬
‫(‪)78‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬تُ َع ُّد أشباه الكاروتين أيض ًا من مضادات‬ ‫ً‬
‫األكــســدة ومــن الــمــواد المعززة للمناعة‪ )79(.‬ولــذلــك‪ ،‬فإن‬
‫ا على أن ذكــور‬ ‫الــخــطــوط الــحــمــراء الــزاهــيــة ليست دلــي ـ ً‬
‫الحجل األفضل عند البحث عن الغذاء فحسب‪ ،‬وإنما تتميز‬
‫ً‬
‫صحة وتتمتع بجهاز مناعي قوي‪ ،‬ومن‬ ‫أيض ًا بكونها أكثر‬
‫أي شريك محتمل‪.‬‬
‫الواضح أنها صفات يرغب بها ّ‬
‫ويتغير مقدار اللون األحمر في المنقار وحــول حلقتي‬
‫العينين على مــدار السنة‪ ،‬وتصبح أكثر شــدة مع اقتراب‬
‫موسم التكاثر‪ ،‬وذلك ألن هرمون التستوستيرون (الذي‬
‫يرتفع فــي بــدايــة مــوســم التكاثر) يــعــزز امتصاص أشباه‬
‫(‪)80‬‬
‫الكاروتين ويحشد األصباغ الحمراء إلى مواضع الزينة‪.‬‬
‫عـ ً‬
‫ـاوة على ذلــك‪ ،‬تختلف شــدة اللون األحمر ضمن أفــراد‬
‫الطيور وفق ًا لنظامها الغذائي‪ ،‬أو حالتها الصحية‪ .‬فعلى‬
‫سبيل المثال‪ ،‬الطيور التي فقدت وزنها مــؤخــراً بسبب‬
‫حجل عربي صغير بمزرعة في‬
‫الجوع يكون اللون األحمر أقل في المنقار وحول حلقتي‬
‫األراضي المنخفضة بمنطقة‬
‫أي عش‬
‫عسير‪ .‬ولم ُيكتشف ّ‬ ‫العينين‪ )81(.‬وتُ َع ُّد حلقتا العينين ‪ -‬بشكل خاص ‪ -‬شديدة‬
‫للحجل العربي في البرية‪.‬‬
‫الحساسية تــجــاه الــنــظــام الــغــذائــي‪ ،‬حيث تفقد اللون‬
‫األحمر بعد بضعة أيام فقط من الجوع‪ )82(.‬كما أن الطيور‬
‫على الرغم من‬ ‫نباتي أرض ــي كثيف‪ ،‬أو أســفــل صــخــرة‪ .‬وتــقــع مسؤولية‬ ‫المصابة بالطفيليات المعوية‪ ،‬أو غيرها من األمراض تظهر‬

‫التعداد العالمي‬ ‫اختيار موقع العش وبنائه على عاتق الــذكــر‪ ،‬أو األنثى‪،‬‬ ‫أيض ًا لون ًا أحمر أقل في المنقار وحول حلقتي العينين ألن‬
‫أو كليهما مع ًا‪ .‬من ناحية أخــرى‪ ،‬فــإن حجم الحضنة غير‬ ‫(‪)83‬‬
‫أشباه الكاروتين تكون قد أعيد توجيهها لمحاربة العدوى‪.‬‬
‫لطيور الحجل‬
‫معروف‪ ،‬غير أنه من المرجح أن يراوح بين ‪ 20 - 7‬بيضة‪ ،‬مع‬ ‫هر الطيور التي تمر بإجهاد فسيولوجي (مع‬ ‫وبالمثل‪ ،‬تُظ ِ‬
‫العربي البالغ‬ ‫وجــود حضنات كبيرة استثنائية نتيجة لوضع بيض من‬ ‫(‪)84‬‬
‫ارتفاع مستويات الكورتيكوستيرون) حمرة أقل‪.‬‬
‫‪ 400,000‬زوج متكاثر‬ ‫أنثى ثانية‪ .‬ويوضع البيض على فترات تمتد من يوم إلى‬ ‫وبناء على ذلك‪ ،‬أظهرت التجارب أن كال من ذكور وإناث‬
‫ً‬
‫يومين‪ ،‬وتبدأ الحضانة بمجرد وضع البيض كام ً‬
‫سنوي ًا (يوجد منها‬ ‫ال‪ ،‬ما يؤدي‬ ‫الحجل تفضل التزاوج باألفراد التي يشتد اللون األحمر في‬
‫(‪)87‬‬
‫ويستغرق بيض‬ ‫إلى خروج الفراخ كافة بشكل متزامن‪.‬‬ ‫مواضع زينتها‪ .‬فتتزاوج اإلناث ذات المناقير وحلقات األعين‬
‫‪ 150,000‬زوج في‬
‫الحجل العربي األملس ذي اللون األبيض في الحاضنات‬ ‫شــديــدة الــحــمــرة مــع مثيالتها مــن الــذكــور ‪ -‬فــي عملية‬
‫المملكة)‪ ،‬فإنه لم‬ ‫االصــطــنــاعــيــة (ألغ ـ ــراض اإلك ــث ــار ب ــاألس ــر) ‪ 25‬ي ــومــ ًا حتى‬ ‫تعرف باسم التزاوج بحسب التصنيف‪ )85(.‬ووجد الباحثون‬
‫يُعثر على عش واحد‬ ‫يفقس‪ )88(،‬وهو ما يقرب من متوسط طيور الحجل األخرى‬ ‫طيور الحجل قــادرة على تقييم جــودة األزواج المحتملة‬

‫خاص بها في البرية‪.‬‬ ‫في البرية‪ )89(.‬وبعد نحو ‪ 12 - 7‬يوم ًا يمكن للفراخ الحديثة‬ ‫بناء على مقدار الحمرة في وجوهها‪ .‬ففي إحدى التجارب‬
‫ً‬
‫بشكل ضعيف‪ ،‬ثم تصل إلى حجم‬ ‫ٍ‬ ‫الطيران لكن‬
‫َ‬ ‫الفقس‬ ‫المنسقة‪ ،‬فضلت إناث الحجل األحمر الرجل أن تتزاوج مع‬
‫البالغين خالل فترة تراوح بين ‪ 120 - 50‬يوم ًا‪ .‬وعلى الرغم‬ ‫ذكــور كانت وجوهها قد اصطبغت بلون أحمر زائــد عن‬
‫أي أعشاش‪ ،‬إال أنــه تم العثور على ‪14‬‬
‫من عــدم تسجيل ّ‬ ‫حده باستخدام الطالء‪ .‬وهكذا‪ ،‬استثمرت اإلناث مزيداً من‬
‫حضنة في البرية تراوح أحجامها بين ‪ 12 - 4‬فرخا‪ .‬ومن‬
‫ً (‪)90‬‬
‫الطاقة في التكاثر عند تزاوجها مع هذه الذكور‪ ،‬فوضعت‬
‫المحتمل أن تصبح الفراخ ناضجة جنسي ًا بعد عام واحد‪،‬‬ ‫أي أنثى تزاوجت مع ذكور‬
‫بيوضها في وقت أبكر وأكثر من ّ‬
‫(‪)91‬‬ ‫(‪)86‬‬
‫وتصل إلى ذروة الخصوبة في العام التالي‪.‬‬ ‫بمستوى طبيعي من اللون األحمر في الوجه‪.‬‬
‫وتــشــيــر مجموعتان مــن األدلـ ــة إل ــى أن طــيــور الحجل‬ ‫بعد أن تتشكل األزواج تنفصل أسراب البحث عن الغذاء‬
‫ال ــع ــرب ــي ق ــد تُ ــب ــدي س ــل ــوك تــعــشــيــش مـ ـ ــزدوج بشكل‬ ‫‪ -‬قد تبقى الــذكــور التي فشلت في الــتــزاوج في أســراب‬
‫استثنائي‪ ،‬وهو ما تم اإلبالغ عنه في بعض أنواع الحجل‬ ‫أصغر طوال موسم التعشيش ‪ -‬وتؤسس األزواج مناطق‬
‫األخــرى‪ ،‬حيث تضع األنثى حضنتين متتاليتين‪ ،‬وتحتضن‬ ‫للتكاثر‪ ،‬حيث تبدأ في بناء األعــشــاش‪ .‬ولسوء الحظ‪ ،‬ال‬
‫أحــدهــمــا بينما يحتضن الــذكــر الــثــانــيــة‪ .‬فــي المجموعة‬ ‫توجد معلومات بشأن سلوك التعشيش لــدى الحجل‬
‫األولــى‪ ،‬وضعت اإلنــاث في األســر أكثر من ‪ 50‬بيضة في‬ ‫الــعــربــي‪ .‬وعــلــى الــرغــم مــن تــعــداده العالمي ال ــذي يبلغ‬
‫ما يشير إلــى أن بعض إنــاث هــذا الطير‬ ‫(‪)92‬‬
‫ثمانية أشهر‪،‬‬ ‫‪ 400,000‬زوج متكاثر سنوي ًا (يوجد منه ‪ 150,000‬زوج في‬
‫لديها الــقــدرة الفسيولوجية على إنــتــاج مــا يكفي من‬ ‫المملكة)‪ ،‬إال أنه لم يُعثر على عش واحد منها في البرية‪.‬‬
‫البيوض لعشين‪ .‬في حين في المجموعة الثانية‪ ،‬تم‬ ‫واستناداً إلى سلوك التكاثر في أنــواع أخرى من طيور‬
‫اإلبــاغ عن حضنة تحتوي على فــراخ ذات أحجام مختلفة‬ ‫الحجل‪ ،‬من المرجح أن يتألف العش من تجويف ضحل‬
‫(‪)93‬‬
‫ويفترض أنها مزيج من أكثر من حضنة‪.‬‬ ‫في البرية‪،‬‬ ‫(ربما مع تبطين خفيف) مخبأ تحت شجيرة‪ ،‬أو وسط غطاء‬

‫‪279‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫قد تضع أنثى الحجل العربي‬
‫حضنتين على التوالي‪ .‬وبينما‬
‫تحتضن األنثى الحضنة األولى‪،‬‬
‫يحتضن الذكر الحضنة الثانية‪.‬‬

‫الغاق السقطري‬ ‫حالته بالمملكة‬


‫‪Phalacrocorax nigrogularis‬‬
‫يصل تـعــداد الحجل العربي العالمي إلــى ‪ 400,000‬زوج‪،‬‬
‫يــتــكــاثــر مــنــه ف ــي الــمــمــلــكــة م ــا يــقــرب م ــن ‪( %40‬انــظــر‬
‫إن التحديق في األسراب الهائلـة المؤلفة من عشرات اآلالف‬ ‫الجدول ‪ .)1‬ونتيجة لهذا التعداد الكبير والتوزيع الواسع‬
‫من طيور الغاق السقطري في األفق أثناء غروب الشمس‬ ‫النطاق‪ ،‬أدرج االتحاد الدولي لحماية الطبيعة ضمن قائمة‬
‫أي‬
‫في الخليج العربي يُ َع ُّد من أكثر التجارب المبهجة لدى ّ‬ ‫األنواع غير المهددة باالنقراض‪ )94(.‬وغالب ًا ما يتم اصطياد‬
‫مراقب للطيور‪ .‬ودائم ًا ما تتم رؤية هذه الطيور في أسراب‬ ‫طيور الحجل العربي وتربيتها ومقايضتها أحيان ًا ح َّية‪،‬‬
‫ـواء كانت تبحث عن الغذاء في البحر‪،‬‬
‫بأعداد هائلة‪ ،‬سـ ً‬ ‫ً‬
‫عالوة على‬ ‫(‪)95‬‬
‫مقابل الطعام‪ ،‬ويتم صيدها بشكل جائر‪.‬‬
‫أم تعشش في الجزر الصحراوية‪ ،‬أم تجثم على الجروف‬ ‫ذلك‪ ،‬فإنه من المرجح أن يتأثر هذا النوع بتدهور الموائل‬
‫البحرية‪ .‬ورغم تعدادات هذا الطائر البحري المتوطن‪ ،‬إال‬ ‫ا عن‬‫بسبب الــرعــي‪ ،‬أو تحويلها إلــى أراض زراعــيــة‪ ،‬فــضـ ً‬
‫أنه عانى من انخفاضات شديدة في العقود األخيرة‪ ،‬حتى‬ ‫ّ‬
‫ظل‬ ‫التطور العمراني والتنمية الترفيهية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬في‬
‫أصبح معرض ًا لالنقراض‪.‬‬ ‫أي انخفاضات في التعداد‪،‬‬
‫عدم وجود دليل واضح على ّ‬
‫يوجد الغاق السقطري في تعدادين فرعيين متمايزين‪،‬‬ ‫صنف االتحاد الدولي لحماية الطبيعة تعداده على أنه‬
‫الغاق السقطري‪:‬‬
‫حيث يتكاثر التعداد الكبير الموجود شما ًال في الخليج‬ ‫مستقر‪ )96(.‬ويوجد هذا النوع في محمية ريدة داخل متنزه‬
‫طائر متوطن في شبه الجزيرة‬
‫العربي على الجزر التابعة للمملكة العربية السعودية‬ ‫عسير الوطني‪.‬‬ ‫العربية‪.‬‬

‫والــبــحــريــن واإلمـ ـ ــارات الــعــربــيــة الــمــتــحــدة وقــطــر‪ .‬ويمكن‬


‫أن تتكاثر أيض ًا على الجزر قبالة ساحل إي ــران‪ ،‬رغــم عدم‬ ‫!‬

‫يوثق تكاثره هناك منذ عــام ‪ )97( .1972‬ويتكاثر‬ ‫وجــود ما ِّ‬ ‫!‬

‫التعداد األصغر بكثير جنوب ًا‪ ،‬في الجزر الواقعة في بحر‬


‫!‬

‫!‬

‫الــعــرب قــبــالــة ســاحــل سلطنة ُعــمــان وف ــي خــلــيــج عــدن‬ ‫!‬ ‫!‬

‫جــنــوب الــيــمــن‪ ،‬بــمــا فــي ذل ــك ت ــع ــدا ٍد صــغــيـرٍ فــي جــزيــرة‬ ‫!‬ ‫!‬

‫سقطرى ال ــذي غــالــبـ ًا مــا يعمد إلــى البحث عــن الــغــذاء‬


‫قبالة الساحل الشمالي للصومال في الفترة بين شهري‬ ‫!‬
‫!‬

‫نوفمبر وأبريل‪ )98(.‬واع ُتبِرَت من األنــواع الشاردة في البحر‬ ‫!‬

‫األحمر‪ ،‬غير أنه تم الحق ًا اإلبالغ عن أعــدا ٍد كبيرة من إريتريا‬ ‫!‬

‫!‬

‫(‪)99‬‬
‫وال يوجد ما يدل على أن الطيور‬ ‫(وربما تتكاثر هناك)‪.‬‬ ‫!‬

‫تتحرك بين التعدادين‪.‬‬


‫وعلى مستوى العالم‪ ،‬ثمة ‪ 34‬نوع ًا من الغاق في عائلة‬
‫الغاقيات ‪ Phalacrocoracidae‬التي تتوزع في معظم‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪280‬‬


‫يُ َع ُّد التحديق في‬ ‫يقرب من عشرات اآلالف من الطيور‪ .‬وقد تمكن الباحثون‬ ‫أنحاء العالم‪ ،‬ومنها ‪ 29‬نوع ًا من جنس الغاق السقطري‬

‫األسراب الهائلة‬ ‫من جمع معلومات مهمة حول سلوك وآلية البحث عن‬ ‫(‪ )Phalacrocorax‬نفسه‪ .‬ويوجد نوعان آخــران من الغاق‬
‫الغذاء الجماعية االستثنائية هذه‪ ،‬وذلك عبر تتبع الحياة‬ ‫في المملكة العربية السعودية؛ الغاق الكبير (وهو زائر‬
‫لعشرات اآلالف‬
‫الفطرية باألقمار االصطناعية‪ ،‬حيث تــم تــزويــد مــا يصل‬ ‫منتظم للمملكة في فصل الشتاء) والغاق السقطري‪.‬‬
‫من طيور الغاق‬ ‫إلــى ‪ 20‬طائراً من الغاق السقطري (فــي جزيرة السينية‬ ‫ويرجع تسمية هذا الطائر بهذا االسم ‪ -‬الغاق السقطري ‪-‬‬
‫السقطري في األفق‬ ‫باإلمارات العربية المتحدة) بأنظمة تحديد المواقع وأجهزة‬ ‫إلى حقيقة أن العلماء الغربيين كانوا قد اكتشفوه للمرة‬
‫(‪)100‬‬
‫أثناء غروب الشمس‬ ‫قياس درجات الحرارة‪.‬‬ ‫األولى في جزيرة سقطرى عام ‪.1898‬‬
‫فــفــي الــصــبــاح‪ ،‬يتجمع ك ـ ٌّ‬
‫ـل مــن الــذكــور واإلنـ ــاث على‬
‫في الخليج العربي‪،‬‬
‫الموئل‬
‫الشاطئ بالقرب من منطقة التكاثر (التي تعمد أحيان ًا‬
‫من أكثر التجارب‬ ‫إلى المياه لتشكل مجموعة كبيرة من اآلالف من الطيور‬
‫أي‬
‫المبهجة لدى ّ‬ ‫العائمة) إلى أن تغادر في نهاية المطاف أيض ًا‪ ،‬بشكل‬ ‫يقطن الــغــاق السقطري البيئات البحرية فــقــط‪ ،‬حيث‬

‫مراقب للطيور‪.‬‬ ‫جماعي‪ ،‬ثم تمضي مجموعة البحث عن الغذاء في سرب‬ ‫ينتشر على نطـاق واسع في الخليج العربي ما عدا موسم‬
‫كثيف بالقرب من سطح الماء‪ ،‬وغالب ًا في خطوط متعددة‬ ‫التكاثر‪ .‬وال يأتي إلــى البر إال للتكاثر والــراحــة والجثوم‪،‬‬
‫مبعثرة ت ــراوح بين ‪ 10‬إلــى ‪ 50‬طــائــراً‪ ،‬تُح ِّلق فــي تشكيل‬ ‫وتفضيله للموائل البحرية قوي لدرجة أنه يتجنب الطيران‬
‫على هيئة «رأس الــرمــح» (‪ )V‬لتقليل الجهد الــذي تبذله‬ ‫فوق الجزر‪.‬‬
‫في مقاومة الرياح أثناء الطيران‪ .‬ويتبع السرب مساراً غير‬ ‫ويتكاثر الغاق السقطري في الجزر البحرية الصحراوية‬
‫منتظم‪ ،‬حيث يقوم األفــراد باستكشاف سطح البحر بحث ًا‬ ‫الصغيرة المكونة من الرمال أو الحصى المتناثر‪ ،‬والتي‬
‫(‪)104‬‬ ‫(‪)101‬‬
‫ومن المحتمل‬ ‫عن األسماك القريبة من سطح الماء‪.‬‬ ‫وغالبا ما نجده يستريح‬ ‫يستخدمها في التعشيش‪.‬‬
‫أن تقوم مجموعات منفصلة من الطيور بفحص أجــزاء‬ ‫ويجثم على األشرطة الرملية والجروف الساحلية والجزر‬
‫مختلفة من سطح الماء وإبــاغ المجموعات األخــرى عند‬ ‫الصخرية الخالية من مصادر اإلزعاج والحيوانات المفترسة‪،‬‬
‫ويطير هذا السرب بمتوسط‬ ‫(‪)105‬‬
‫اكتشاف أسماك وفيرة‪.‬‬ ‫وغالب ًا ما تكون بعيدة عن مستعمرات تكاثرها‪ ،‬وبأعدا ٍد‬
‫مناسب من األسماك‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫سرب‬
‫ٍ‬ ‫‪ 1.3‬ساعة إلى حين اكتشاف‬ ‫كبيرة‪ .‬فعلى سبيل الــمــثــال‪ ،‬تــم تسجيل مــا يقدر بنحو‬
‫ثم تبدأ نوبة التغذية‪ ..‬تبدأ أفــراد السرب في الغوص من‬ ‫‪ 18,000‬طائر يجثم في شريط رملي معزول في رأس الزور‬
‫السطح‪ ،‬ومــطــاردة األســمــاك‪ ،‬ثــم تعمد إلــى اصطيادها‬ ‫(الطرف الشمالي لمنطقة محمية الجبيل) بالمنطقة‬
‫تحت الماء بمناقيرها‪ ،‬قبل أن تتناولها على السطح بعيداً‬ ‫الشرقية‪ )102(،‬وهي عادة ما تضم أعداداً كبيرة من الطيور‪،‬‬
‫عن الطيور األخرى‪ .‬ويغوص كل طائر على عمق ‪ 7‬م خالل‬ ‫(‪)103‬‬
‫الملقى على القدمين‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الظل ُ‬ ‫ربما لزيادة كمية‬
‫‪ 24‬ثانية‪ ،‬على الرغم من أن بعض المطاردات تستغرق‬

‫سلوك البحث عن الغذاء‬


‫‪ 76‬ثانية‪ ،‬حيث تغوص الطيور لمسافة ‪ 24‬م تحت سطح‬
‫بمعدل سرعة يبلغ ‪ 3‬أمتار في الثانية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الماء‬
‫وتستغرق نوبات التغذية من ‪ 36‬دقيقة إلــى أكثر من‬ ‫عندما يبدأ الغاق السقطري في البحث عن الغذاء في‬
‫‪ 3‬ساعات ونصف الساعة‪ ،‬غير أن معظمها يستغرق نحو‬ ‫الــبــحــر‪ ،‬فــإنــه ع ــادة مــا يتم عبر تجمعات مذهلة تضم ما‬

‫يبحث الغاق السقطري عن الغذاء في البحر‪.‬‬


‫وال يحط على البر إال للراحة والجثوم والتكاثر‪.‬‬

‫‪281‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫ً‬
‫بحثا عن‬ ‫مستعمرات شاسعة من الغاق السقطري تطير بمنسوب منخفض فوق صفحة المياه‬
‫األسماك‪ .‬وقد تستغرق رحالت البحث عن الطعام ما يزيد على ‪ 7‬ساعات‪.‬‬

‫‪ 100‬دقيقة‪ .‬وأوضح نظام تتبع الكائنات الفطرية باألقمار‬ ‫مشهد يحبس‬


‫االصطناعية أن تجمعات الطيور المتكاثرة كافة تبحث‬ ‫األنفاس! أحد طيور‬
‫عن الغذاء في الموقع نفسه‪ ،‬حيث ال يفصل بين أفرادها‬
‫الغاق السقطري‬
‫سوى ‪ 500‬م‪ .‬ويمكن أن ينضم أكثر من ‪ 44,000‬طائر إلى‬
‫نوبة التغذية‪ ،‬ويغطس كل فرد فيها حتى ‪ 240‬مرة لكل‬ ‫يشق الماء‬
‫نوبة بحث عن الطعام‪ ،‬ال يفصله عن الطائر المجاور له‬ ‫كالسهم دافع ًا‬
‫سوى بضعة أمتار‪ .‬وعادة ما تبحث طيور الغاق السقطري‬ ‫بساقيه القويتين‬
‫في الخليج العربي عن الغذاء في المياه الضحلة (على‬
‫خلف فريسته‪ ،‬ثم‬
‫عمق ‪ 10‬م فقط)‪ ،‬وتقوم بمحاصرة األسماك بين قاع البحر‬
‫والسطح بفاعلية‪ ،‬حيث يتعاون أف ــراد ســرب البحث عن‬ ‫يستولي على‬
‫الغذاء في توجيه األسماك صوب الساحل‪ ،‬ما يؤدي إلى‬ ‫صيده بين فكي‬
‫(‪)106‬‬
‫تجمع األسماك في المياه الضحلة‪.‬‬ ‫منقاره في النهاية‪.‬‬
‫يــا لــه مــن مــشــهــد! خــاصــة عــنــد رؤي ــة أح ــد طــيــور الــغــاق‬
‫السقطري يشق الماء كالسهم دافع ًا بساقيه القويتين‬
‫خلف فريسته‪ ،‬ثم يستولي في النهاية على ضحيته بين‬
‫فكي منقاره‪ .‬وفي حين تتهافت اآلالف من طيور الغاق‬
‫األخرى وراء أهدافها‪ ،‬فإن مئات اآلالف من األسماك تهرب‬
‫في كل االتجاهات‪.‬‬
‫وغالب ًا ما يجتذب هــذا الصراع الضاري الطيور البحرية‬
‫األخرى‪ ،‬مثل طيور األطيش والنورس والخرشنة‪ .‬وتنجذب‬

‫في حال العثور على سرب من األسماك‪ ،‬تغوص طيور الغاق السقطري في الماء وتبدأ في‬
‫مطاردة فرائسها من األسماك‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪282‬‬


‫طيور الغاق السقطري في الصباح تستعد لنوبة البحث‬
‫الجماعية عن الغذاء‪.‬‬

‫‪283‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫تعشش طيور الغاق السقطري‬
‫في تجمعات كثيفة على الجزر‬
‫في الخليج العربي والبحر األحمر‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪284‬‬


‫األسماك الصغيرة‬ ‫تقريب ًا‪ )113(.‬وعلى سبيل المقارنة‪ ،‬في جزيرة حوار بالبحرين‪،‬‬ ‫الكائنات البحرية المفترسة األخــرى إلــى المشهد أيض ًا‪،‬‬

‫التي يستهلكها‬ ‫ك ــان الــنــظــام الــغــذائــي يــتــكــون م ــن الــســرديــن والــصــال‬ ‫مثل الــدالفــيــن وأســمــاك الــقــرش الــتــي ت ــدور مــن األسفل‬
‫والسمك الفضي الجانب وسمك نصف المنقار المرقط‬ ‫وتصنع اندفاعات تكتيكية وسط الفرائس المذعورة‪.‬‬
‫الغاق السقطري‬ ‫(‪)114‬‬ ‫وعـ ً‬
‫وبالتالي‪ ،‬يتبين أن األسماك‬ ‫وسمك األرنب المخطط‪.‬‬ ‫ـادة ما يقوم كل طائر‪ ،‬خالل موسم التكاثر‪ ،‬برحلة‬
‫ليست ضمن األنواع‬ ‫المهيمنة في النظام الغذائي للغاق السقطري تتكون‬ ‫بحث يومية عن الغذاء في البحر‪ ،‬حيث يقضي ما يصل‬
‫التي تستهدفها‬ ‫إمــا مــن أســمــاك ُ‬
‫طــعــم أو أن ــواع غير مستهدفة مــن قِ َبل‬ ‫إلــى ‪ 48‬دقيقة تحت الــمــاء فــي مــطــاردة األســمــاك‪ .‬في‬
‫كما أثبتت بعض الدراسات أن طيور‬ ‫(‪)115‬‬
‫المصايد المحلية‪.‬‬ ‫المتوسط‪ ،‬تستغرق كل رحلة بحث عن غذاء (الرحلة‪ ،‬فض ً‬
‫ال‬
‫المصايد التجارية‬
‫الغاق لها تأثير إيجابي على مصايد األسماك وديناميكية‬ ‫عن الوقت الالزم للبحث عن الغذاء) نحو ‪ 3.7‬ساعات‪ ،‬لكن‬
‫المحلية‪ .‬في الواقع‪،‬‬ ‫النظام البيئي‪ ،‬فهي عـ ً‬
‫ـادة ال تقتصر على أنــواع األسماك‬ ‫بمعدل ‪ 45‬كلم‬
‫ّ‬ ‫بعضها يستغرق أكثر من ‪ 7‬ساعات‪ ،‬وتطير‬
‫قد يكون لطيور‬ ‫ذات األصــنــاف األصــغــر حجم ًا الــتــي ال تستهدفها مصايد‬ ‫فــي الساعة بسرعة قــصــوى تبلغ ‪ 89‬كلم فــي الساعة‪،‬‬
‫الغاق تأثير إيجابي‬ ‫األســمــاك فحسب‪ ،‬بل إنها تتغذى بشكل انتقائي على‬ ‫علم ًا أن الطيور تمضي في رحلتها هذه انطالق ًا من جزيرة‬

‫على المصايد‬ ‫األسماك المريضة وتتسبب في تنظيم األسماك اعتماداً‬ ‫السينية على بُعد ‪ 64 - 3‬كلم من جزيرة التكاثر وتغطي‬
‫على الكثافة‪ ،‬ما يعزز تنوع األسماك وعمل النظام البيئي‪،‬‬ ‫مساحة تقرب من ‪ 157‬كلم‪ ،‬وال تغامر أبــداً بأكثر من ‪18‬‬
‫وديناميكية النظام‬ ‫(‪)116‬‬
‫بما يعود بالنفع على مصايد األسماك في النهاية‪.‬‬ ‫و ُق ِّ‬
‫ـــدرَت مسافات مماثلة بالنسبة‬ ‫(‪)107‬‬
‫كلم داخــل البحر‪.‬‬
‫البيئي‪.‬‬ ‫(‪)108‬‬
‫لألسراب التي تسافر من الجزر قبالة ساحل البحرين‪.‬‬

‫سلوك التكاثر‬
‫وبمجرد اكتمال نــوبــة التغذية‪ ،‬يــعــود الــســرب عبر مسار‬
‫مباشر إلى منطقة تجمعها في طابور طويل‪ ،‬أو تشكيل‬
‫يعشش الغاق السقطري في تجمعات تكاثر مذهلة يراوح‬ ‫على هيئة «رأس الرمح»‪ )109(.‬ومن المثير لالهتمام معرفة‬
‫حجمها من ‪ 50‬زوج ًا إلى عشرات اآلالف من األزواج‪ .‬ويحدث‬ ‫أن الطيور التي بقيت في التجمع قــادرة على الحصول‬
‫معظم التكاثر في الخليج العربي في الفترة بين سبتمبر‬ ‫أي أنه يمكنها تحديد‬
‫على معلومات من الطيور العائدة‪ّ ،‬‬
‫أي عندما يكون الطقس بارداً‪ )117(.‬ومع ذلك‪ ،‬يمكن‬
‫وأبريل‪ّ ،‬‬ ‫فيما إذا كان أعضاء المستعمرة عائدين من رحلة بحث‬
‫أن تعشش هذه الطيور في أوقات غير منتظمة‪ ،‬ويفترض‬ ‫ويرتدون على آثارهم‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يمكنهم‬
‫ّ‬ ‫عن غذاء ناجحة‬
‫(‪)110‬‬
‫أن يتزامن ذلــك مــع وف ــرة األســمــاك المحلية‪ .‬وبالتالي‪،‬‬ ‫العثور على سرب األسماك بسهولة وسرعة أكبر‪.‬‬
‫يختلف موسم التكاثر كثيراً فيما بين المواقع والسنوات‬ ‫ولكون معظم البحث عن الغذاء يتم في البحر‪ ،‬فإن‬
‫(‪)118‬‬
‫وحتى مستعمرات التكاثر المتجاورة‪.‬‬ ‫طيور الغاق السقطري يمكنها الصيد أيض ًا‪ ،‬وهي على‬
‫على نحو متصل‪ ،‬تضع جميع األزواج الــبــيــوض خالل‬ ‫الشاطئ‪ ،‬في نوبات من البحث جماعية مذهلة تصل‬
‫فترة زمنية تــراوح بين أسبوع إلى أسبوعين‪ .‬وفي بعض‬ ‫مدتها إلى ‪ 30‬دقيقة‪ .‬ويبدو أن آالف الطيور تتعاون فيما‬
‫التجمعات قد يبدأ قسم من األزواج في التعشيش بعد‬ ‫بينها على محاصرة األسماك قبالة الشاطئ‪ ،‬ثم تعمد‬
‫(‪)111‬‬
‫انتهاء قسم آخــر منهم مــبــاشــرة‪ .‬ومثل معظم الطيور‬ ‫إلى التقاطها وتناولها‪.‬‬
‫البحرية‪ ،‬يُ َ‬
‫ش ِّكل الغاق السقطري أزواج ًا أحادية‪ .‬وقد يتراءى‬ ‫على الصعيد العالمي‪ ،‬كثيراً ما تتعارض طيور الغاق‬
‫للمراقبين من مسافة بعيدة أن كال الجنسين يظهران‬ ‫مع مجتمعات الصيد بسبب التنافسية على األسماك‪.‬‬
‫باللون األسود‪ ،‬لكنهما في الواقع يمتلكان زخارف خفية‪،‬‬ ‫ولحسن الحظ‪ ،‬فإن األسماك الصغيرة التي يستهلكها‬
‫وهي مهمة في اختيار الشريك أثناء التزاوج‪ .‬فعلى سبيل‬ ‫الغاق السقطري ليست ضمن األنــواع التي تستهدفها‬
‫المثال‪ ،‬مــع اقــتــراب موسم التكاثر‪ ،‬يظهر على الطيور‬ ‫المصايد التجارية في الخليج العربي‪ .‬فمصايد األسماك‬
‫البالغة لــون أرجــوانــي مائل إلــى األخضر الزيتي‪ ،‬وقنزعة‬ ‫المحلية تستهدف بشكل رئيس أسماك القاع أو الشعاب‬
‫من الريش األبيض الطويل حول األذنين‪ ،‬وبعض الزغب‬ ‫المرجانية الكبيرة‪ ،‬في حين تأكل طيور الغاق األسماك‬
‫األبيض المتناثر حول أسفل الظهر والــردف وفي أسفل‬ ‫الــصــغــيــرة الــمــوجــودة عــلــى الــســطــح (‪ 180 - 45‬مــلــم)‪،‬‬
‫(‪)119‬‬ ‫(‪)112‬‬
‫ويختفي هذا الزغب في نهاية‬ ‫الجناحين والفخذين‪.‬‬ ‫ومعظمها ذات قيمة تجارية منخفضة‪.‬‬
‫موسم التكاثر‪ .‬هــذه السمات مؤشر قــوي على أن هذه‬ ‫وتعتمد األسماك التي يستهلكها الغاق السقطري إلى‬
‫ـد إعــان ـ ًا عــن جــودتــهــا‪ ،‬حيث‬
‫ـعـ ُّ‬
‫الــطــيــور جــاهــزة للتكاثر ويُـ َ‬ ‫حد كبير على وفرتها محلي ًا‪ .‬ولهذا‪ ،‬يوجد تباين كبير في‬
‫يُستعان بها في اختيار الشريك أثناء تشكل األزواج‪ .‬بعد‬ ‫نظام الغذاء بين الفصول والسنوات والمواقع‪ .‬فعلى‬
‫ذلك‪ ،‬تعمد األزواج إلى بناء أعشاشها‪ .‬والعش عبارة عن‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬تحول النظام الغذائي في جزيرة السينية‬
‫يمكن أن يعشش‬ ‫حفرة ضحلة غير مبطنة محاطة بنتوء يرتفع عن األرض‬ ‫(تمت دراسة بيئة البحث عن الغذاء لطيور الغاق السقطري‬
‫الغاق السقطري في‬ ‫ال (بقطر ‪ 70‬سم وعمق ‪ 15‬سم تقريب ًا)‪ ،‬ويتكون من‬
‫قلي ً‬ ‫بالتفصيل) ثــاث مــرات على األقــل فــي غضون ‪ 12‬شهراً‬
‫الحصى والــرمــل المضغوط والــحــطــام‪ .‬وع ـ ً‬
‫ـادة مــا تبعد‬ ‫فقط‪ ،‬من (‪ :)1‬السمك الطائر الشراعي الزعانف بشكل‬
‫مستعمرات تكاثر‬
‫األع ــش ــاش ع ــن بــعــضــهــا مــســافــة ‪ 80‬س ــم‪ ،‬وه ــي أعــلــى‬ ‫أســاس‪ ،‬إلــى (‪ :)2‬خليط من سمك السردين ذي الشريط‬
‫مذهلة تضم عشرات‬ ‫كثافة في وسط المستعمرات‪ ،‬ما يشير إلى وجود بعض‬ ‫األزرق‪ ،‬وسمك اإلمبراطور ذي األذن الوردية‪ ،‬والسمك الطائر‬
‫اآلالف من األزواج‪.‬‬ ‫المزايا في التعشيش بالمركز (مثل حماية إضافية من‬ ‫الشراعي الــزعــانــف‪ ،‬إلــى (‪ :)3‬أســمــاك األنشوفة بالكامل‬

‫‪285‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫ً‬
‫مخابئا‪ .‬هذه‬ ‫فراخ الغاق السقطري تغادر العش وتشكل‬
‫ً‬
‫يوما تنتظر أثناء النهار حتى‬ ‫الطيور البالغة من العمر ‪20‬‬
‫يعود آباؤها وأمهاتها من نوبة البحث عن الغذاء اليومية‬
‫في البحر‪.‬‬

‫(‪)121‬‬
‫الجودة على المنافسة في هذه المواقع وتأسيس عش‬ ‫ويصل عدد البيض المحضون‬ ‫المفترسات الطائرة)‪.‬‬
‫بنجاح‪ .‬لــذلــك‪ ،‬تضع اإلن ــاث التي تعشش فــي المناطق‬ ‫فــي معظم األعــشــاش إل ــى بيضتين أو ث ــاث (‪ 2.4‬في‬
‫المظللة بيوض ًا كبيرة وتحقق نجاح ًا أكبر في التفريخ‪،‬‬ ‫المتوسط)‪ ،‬غير أنه في بعض الحاالت تم العثور على ‪11‬‬
‫لكن‪،‬‬ ‫(‪)125‬‬
‫بإناث أخرى تعيش في مناطق مفتوحة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫َ‬
‫مقارنة‬ ‫بيضة في عش واحد‪ )122(،‬ما يعني أن اإلناث تقوم بوضع‬
‫جدير بالذكر أن معظم جزر التعشيش التي تستخدمها‬ ‫بيوضها أحيان ًا في أعشاش مــجــاورة على أمــل أن تقوم‬
‫أي ظالل إطالق ًا‪.‬‬
‫طيور الغاق السقطري ال تحتوي على ّ‬ ‫(‪)120‬‬
‫إناث هذه األعشاش برعاية وتربية فراخها‪.‬‬
‫بعد مرور ما يراوح بين ‪ 20 - 10‬يوم ًا بعد الفقس‪ ،‬تكون‬ ‫ويتشارك الزوجان مسؤوليات احتضان البيض وإطعام‬
‫كامل من الريش األبيض الناعم‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫بغطاء‬
‫ٍ‬ ‫الفراخ قد اكتست‬ ‫الفراخ‪ ،‬فيحتضن أحدهما البيض في مدة زمنية تستغرق‬
‫وخالل هذا الوقت‪ ،‬تصبح الفراخ أكثر حركة‪ ،‬حيث تتنقل‬ ‫‪ 5‬إلى ‪ 7‬ساعات‪ ،‬بينما يبحث الــزوج اآلخــر عن الغذاء في‬
‫لتكون ما يشبه حضانة صغيرة بالقرب‬
‫ّ‬ ‫بشكل متزايد‪،‬‬ ‫البحر‪ ،‬ثم يتبادالن األدوار‪ .‬وتُ َق َّدر فترة الحضانة بنحو ‪ 21‬يوم ًا‬
‫من مواقع أعشاشها‪ ،‬ويقوم بحراستها طير بالغ‪ ،‬أو أكثر‬ ‫في جزر حوار (البحرين) و‪ 27 - 24‬يوم ًا في جزيرة السينية‬
‫من المحيطين بها‪ .‬وبعد ‪ 20‬يوم ًا تقريب ًا‪ ،‬يظهر لدى الفراخ‬ ‫(اإلمارات العربية المتحدة)‪ )123(.‬وإن صحت هذه التقديرات‪،‬‬
‫طبقة ثانية من الريش الناعم وتبدأ في التجول بعيداً‬ ‫فربما يكون لدى الغاق السقطري أقصر فترة حضانة بين‬
‫حضانات كبيرة تضم اآلالف‬
‫ٍ‬ ‫مكونة‬
‫ٍّ‬ ‫عن مواقع األعشاش‬ ‫أنواع طيور الغاق قاطبة (عادة ما تمتد لنحو ‪ 30‬يوم ًا لدى‬
‫من الفراخ أحيان ًا‪ )126(.‬وتستطيع الطيور العائدة من البحر‬ ‫طيور الغاق األخرى المماثلة له في الحجم)‪.‬‬
‫بالطعام تحديد موقع فراخها بطريقة ما من بين مئات‪،‬‬ ‫تفقس ال ــف ــراخ وه ــي ال تبصر شــيــئـ ًا وم ــن دون ريــش‪.‬‬
‫أو آالف الفراخ المتشابهة للغاية‪ ،‬حيث توفر لها وجبتين‬ ‫وبالتالي‪ ،‬فهي حساسة تجاه ارتفاع درجة الحرارة والجفاف‪.‬‬
‫أو ثالث وجبات يومي ًا‪ )127(.‬بعد ذلك يقوم األبوان بتقليص‬ ‫(‪ )124‬لذلك‪ ،‬توفر المناطق المظللة الراحة المنشودة‪ ،‬وهي‬
‫الغذاء تدريجي ًا‪ ،‬ما يضطر الفراخ الكبيرة إلى الخضوع لفترة‬ ‫أمثل مواقع التعشيش في المستعمرة‪ .‬ولهذا السبب‪،‬‬
‫من الجوع‪ .‬وبالتالي‪ ،‬تتحين الفراخ األكبر حجم ًا الفرصة‪،‬‬ ‫نجد كثافة األعشاش في جزيرة السينية باإلمارات العربية‬
‫وبشكل انتهازي تلتهم الــفــراخ التي فقست حديث ًا‪.‬‬
‫(‪)128‬‬
‫المتحدة األعلى ضمن المناطق المظللة التي توفرها‬
‫لكن أكثر من ثلثي الفراخ في الجزر غير المضطربة تنجو‬ ‫شجيرات الطلح والــغــاف‪ .‬وال تقوى ســوى الطيور عالية‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪286‬‬


‫في المملكة العربية السعودية‪ ،‬انخفض عدد األزواج‬ ‫حتى يحين وقت مغادرة العش (بعد ‪ 53‬يوم ًا)‪ )129(،‬ومثل‬
‫المتكاثرة بما يزيد على ‪ %75‬في الفترة بين عامي ‪1980‬‬ ‫طيور الغاق األخــرى‪ ،‬من المحتمل أن تعتمد الفراخ على‬
‫ومــن المرجح أن تكون خسائر أخــرى قد‬ ‫(‪)136‬‬
‫و‪ 1992‬فقط‪،‬‬ ‫البالغين لمدة تراوح بين ‪ 12 - 6‬أسبوعا‪.‬‬
‫ً (‪)130‬‬

‫وقــعــت منذ ذلــك الــحــيــن‪ .‬واخــتــفــت مستعمرات التكاثر‬ ‫معدل عمر طائر الغاق السقطري غير‬
‫ّ‬ ‫جدير بالذكر‪ ،‬أن‬
‫في شمال الخليج العربي تقريب ًا‪ ،‬وقد ال يتجاوز عددها اآلن‬ ‫معروف‪ ،‬لكن طيور الغاق األخــرى ذات الحجم المماثل‪،‬‬
‫‪ 100‬زوج‪.‬‬
‫(‪)137‬‬
‫تــؤخــر النضج الجنسي حتى عامها الــثــانــي‪ ،‬أو الثالث‪،‬‬
‫ثمة عدد من العوامل أسهمت بشكل كبير في‬ ‫(‪)131‬‬
‫وتعيش لما يزيد على ‪ 17‬عام ًا في البرية‪.‬‬
‫االنخفاض الحاد لتعداد الغاق السقطري‪ ،‬أبرزها ارتفاع‬

‫حالته بالمملكة‬
‫معدل تطوير المشروعات الساحلية في موائل التكاثر‪.‬‬
‫ّ‬
‫وتشمل التهديدات األخرى إزعاج البشر المستمر‬
‫لمستعمرات التعشيش (وهو ما يسمح بافتراس واسع‬ ‫يُ َق َّدر تعداد طيــور الغـاق السقـطــري العـالمـي بنـحـو‬
‫النطاق للبيوض من قِ َبل طيور النورس الكبيرة‪ ،‬فض ً‬
‫ال‬ ‫‪ 110,000‬زوج‪ .‬ويتكاثر ما يقرب من نصف هذا التعداد على‬
‫عن جفاف الفراخ)‪ ،‬وجمع البيوض والفراخ‪ ،‬وتلوث البحر‬ ‫الجزر في خليج سلوى التابع لمملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫بالزيوت‪ ،‬أو الوقوع في شباك وخيوط الصيد‪ ،‬ونشاطات‬ ‫وفي البحرين وقطر‪ ،‬وربما يتكاثر ما يصل إلى ‪ 35,000‬زوج‬
‫الصيد الترفيهي‪ ،‬واالفتراس من قِ َبل القطط الوحشية‬ ‫في الجزر التابعة للمملكة‪ .‬ويمكن القول إن واحداً من‬
‫المدخلة والحيوانات المفترسة األصيلة (خاصة الثعلب‬ ‫كل ثالثة من طيور الغاق السقطري في العالم يتكاثر‬
‫األحمر العربي)‪ ،‬وابتالع المخلفات البالستيكية البحرية‪،‬‬ ‫في المياه اإلقليمية السعودية (انظر الجدول ‪ .)1‬هذا‬
‫وتراكم الملوثات البحرية‪ ،‬مثل المعادن الثقيلة وثنائي‬ ‫وتعمد الطيور كافة إلى التنقل بين الجزر بانتظام‪ ،‬ما‬
‫كما أنها‬ ‫(‪)138‬‬
‫الفينيل المتعدد الكلور (‪ )PCB‬والسموم‪.‬‬ ‫يجعل تقدير حجم التعداد‪ ،‬أو اتجاهاته أمراً صعبا‪.‬‬
‫ً (‪)132‬‬

‫ً‬
‫رضة لتأثيرات العواصف‪ ،‬مثل غرق األعشاش أثناء‬ ‫ُع‬ ‫وقــد أدرج االتــحــاد الــدولــي لحماية الطبيعة هــذا النوع‬
‫(‪)139‬‬
‫هطول األمطار الغزيرة‪.‬‬ ‫ضمن فئة األنواع المعرضة لالنقراض نظراً لصغر نطاقها‬
‫ومــن األم ــور اإلضافية التي تبعث على القلق‪ ،‬أنــه إذا‬ ‫(لم يُعرف سوى ‪ 13‬مستعمرة نشطة حالي ًا) التي يُشتبه‬
‫كان تكوين أسراب جماعية كبيرة أمراً مهم ًا للعثور على‬ ‫وقــد انقرضت في‬ ‫(‪)133‬‬
‫في أنها تعاني من تدهور سريع‪.‬‬
‫في المملكة‬
‫األســمــاك وصــيــدهــا‪ ،‬فــإن الــتــعــدادات الــتــي تمر بتناقص‬ ‫الخليج العربي على األقل ‪ 12‬مستعمرة تكاثر منذ ستينيات‬
‫العربية السعودية‪،‬‬ ‫مستمر ستواجه صعوبات في تأمين الغذاء‪ ،‬وبالتالي‬ ‫ل خسارة تُقدر بنحو ‪ 80,000‬زوج‬ ‫القرن الماضي‪ ،‬ما يُ َ‬
‫ش ِّك ُ‬
‫انخفض عدد األزواج‬ ‫زيـ ــادة خــطــر االن ــق ــراض ال ــذي يــتــعــرض لــه ه ــذا الــنــوع من‬ ‫متكاثر أو مــا يزيد على ‪ %40‬مــن التعداد العالمي‪.‬‬
‫(‪)134‬‬

‫(‪)140‬‬
‫المتكاثرة بما يزيد‬ ‫وبالنظر إلى العدد الكبير من التهديدات التي‬ ‫الطيور‪.‬‬ ‫وتشير بعض التقديرات إلى أن الخسائر تفوق ذلك بكثير‪.‬‬
‫تؤثر حالي ًا على الغاق السقطري‪ ،‬فمن المؤكد أن هذا‬ ‫على سبيل الــمــثــال‪ ،‬كــانــت جــزيــرة زرك ــوه قبالة سواحل‬
‫على ‪ %75‬في‬
‫النوع هو واحد من أكثر األنــواع المتوطنة العربية عرضة‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة تأوي مستعمرة من طيور الغاق‬
‫الفترة ما بين عامي‬ ‫لالنقراض‪ ،‬على الرغم من أن تعدادها الحالي يصل إلى‬ ‫السقطري تضم ما بين ‪ 50,000‬و‪ 250,000‬زوج متكاثر في‬
‫‪ 1980‬و‪ 1992‬فقط‪.‬‬ ‫أكثر من ‪ 100,000‬زوج متكاثر‪.‬‬ ‫(‪)135‬‬
‫عام ‪ ،1978‬غير أنها انقرضت بحلول عام ‪.1981‬‬

‫ً‬
‫تقريبا‪ .‬على الرغم من أن طيور‬ ‫ً‬
‫يوما‬ ‫فراخ الغاق السقطري بعمر ‪40‬‬
‫الغاق السقطري ال تزال موجودة في مستعمرات كبيرة‪ ،‬إال أن تعدادها‬
‫انخفض بشكل كبير في العقود األخيرة‪ ،‬وهي اآلن مصنفة ضمن قائمة‬
‫األنواع المعرضة لخطر االنقراض‪.‬‬

‫‪287‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫الجزيرة العربية هي في الواقع نوع مختلف عن البومة‬
‫!‬

‫التي تعيش في أفريقيا‪ .‬أو ًال؛ نداءات بومة األشجار‬ ‫!‬

‫العربية أعلى وأحد صوت ًا‪ ،‬وذات نغمات أطول‪ ،‬وتُسمع‬ ‫!‬

‫مكونة من جزئين لكون النغمة األولى أكثر هدوءاً‪ .‬ثاني ًا؛‬


‫َّ‬ ‫!‬

‫تمتلك طيور بومة األشجار العربية أجنحة وسيقان ًا أطول‬


‫!‬
‫!‬

‫بكثير وريش ًا شاحب اللون مع خطوط أقل بروزاً (وهي‬ ‫!‬


‫!‬

‫وسائل تك ّيف مفيدة للعيش في بيئة صحراوية حارة)‪.‬‬


‫ثالث ًا؛ وهو األهم‪ ،‬أن طيور بومة األشجار العربية تختلف‬
‫!‬
‫!‬

‫!‬

‫من حيث البصمة الوراثية عن بومة األشجار األفريقية‪.‬‬


‫ونتيجة الفحص لحمض النووي المتقدري‪ ،‬فإن االختالف‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫بين بومة األشجار العربية واألفريقية يصل إلى ما يقرب‬


‫من ‪ )142(.%4‬وبالتالي‪ ،‬فإن بومة األشجار التي تعيش في‬
‫المملكة العربية السعودية تُ َع ُّد نوع ًا منفص ً‬
‫ال‪ ،‬وأصبحت‬
‫تُعرف اليوم باسم بومة األشجار العربية واسمها العلمي‬
‫‪.Otus pamelae‬‬ ‫بومة األشجار العربية‬ ‫بومة األشجار العربية‪:‬‬
‫هناك ما يزيد على ‪ 50‬نوع ًا من بومة األشجار في جميع‬ ‫طائر متوطن في شبه الجزيرة‬

‫أنحاء العالم‪ ،‬بدءاً من أريكا في الغرب إلى جنوب شرق‬


‫‪Otus pamelae‬‬ ‫العربية‪.‬‬

‫آسيا في الشرق‪ ،‬إلى جانب عديد من األنواع في إندونيسيا‬ ‫تحيط هذا النوع من الطيور هالة من الغموض‪ ،‬إذ لم‬
‫والفلبين والجزر المتفاوتة في المحيط الهندي‪ .‬وال تعيش‬ ‫تُنشر ّ‬
‫أي معلومات عن هذا الطائر الليلي‪ .‬في الواقع‪ ،‬تم‬
‫طيور بومة األشجار العربية سوى في المملكة العربية‬ ‫التعرف إلى طائر بومة األشجار العربية بشكل رسمي‬
‫بومة األشجار العربية‬
‫السعودية واليمن ومنطقة ظفار في غرب سلطنة ُعمان‪.‬‬ ‫بوصفه نوع ًا مستق ً‬
‫ال في عام ‪.2013‬‬
‫عندما اكتشف العلماء الغربيون بومة الشجر للمرة‬ ‫من الطيور التي‬
‫تحيط بها هالة من‬
‫الموئل‬
‫األولى في شبه الجزيرة العربية (في عام ‪ 1937‬في وادي‬
‫بيشة بمنطقة عسير جنوب غرب المملكة العربية‬ ‫الغموض‪ ،‬ولم تُعرف‬
‫في المملكة‪ ،‬شوهدت طيور بومة األشجار العربية في‬ ‫السعودية)‪ ،‬افترضوا أن هذا الطائر ينتمي إلى طيور البوم‬
‫رسمي ًا بوصفه ًا نوع ًا‬
‫الباحة جنوب ًا إلى اليمن‪ ،‬وقد تم تسجيل وجودها على‬ ‫نفسها التي تعيش في معظم أنحاء أفريقيا‪ )141(.‬لذلك‪،‬‬
‫ارتفاعات متفاوتة‪ ،‬من مستوى سطح البحر (في ظفار‪،‬‬ ‫ُعرف هذا الطائر لعقود باسم بومة الشجر األفريقية‪،‬‬ ‫ال سوى في‬ ‫مستق ً‬
‫سلطنة ُعمان) إلى ارتفاع ما يقرب من ‪ 3,000‬م على‬ ‫ومنحت االسم العلمي ‪.Otus senegalensis pamelae‬‬
‫ُ‬ ‫عام ‪.2013‬‬
‫جبل السودة بمنطقة عسير‪ ،‬أعلى قمة في المملكة‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬كشفت الدراسات الحديثة عن ثالثة خيوط‬
‫وتعيش هذه الطيور في مجموعة مختلفة من الموائل‪،‬‬ ‫من األدلة تشير إلى أن بومة األشجار التي تعيش في‬
‫ً‬
‫عادة ما توجد بالقرب من مصادر المياه العذبة في‬ ‫لكن‬
‫الغابات المفتوحة‪ ،‬أو المنحدرات الحرجية الجافة‪ .‬كما‬ ‫بومة األشجار العربية؛ تم‬
‫العثور على هذا الطائر الليلي‬
‫يمكن العثور عليها في غابات العرعر في المرتفعات‪،‬‬ ‫المفترس في الباحة باتجاه‬
‫وأحراج التين الخصبة في سفوح التالل الغربية‪ ،‬وشجيرات‬ ‫الجنوب حتى اليمن‪.‬‬

‫المر والطلح وسط األراضي القاحلة والمناطق الصخرية‪،‬‬


‫وبشكل عام في الموائل المغطاة بالنباتات المتناثرة‪،‬‬
‫على الرغم من أنها تتجنب المناطق الصحراوية الخالصة‪.‬‬
‫وتمت مشاهدتها في بعض األحيان حول المستوطنات‬
‫(‪)143‬‬
‫البشرية‪.‬‬

‫سلوك البحث عن الغذاء‬


‫على الرغم من عدم وجود دراسات موثّقة حول نظام‬
‫طيور بومة األشجار العربية الغذائي‪ ،‬أو حتى طريقة‬
‫بحثها عن الغذاء‪ ،‬إال أنه من المرجح أنها تتغذى بشكل‬
‫أساس على مجموعة واسعة من الالفقاريات (بما في‬
‫ذلك الخنافس والجراد والجنادب والصراصير والعقارب‬
‫والعناكب والفراشات وديدان األرض)‪ ،‬إلى جانب بعض‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪288‬‬


‫تستطيع طيور بومة األشجار‬
‫العربية أن ترى بوضوح شديد في‬
‫الظالم الدامس‪.‬‬

‫من المرجح أن تدخل‬ ‫وخالل فصول الشتاء الباردة‪ ،‬من المرجح أن تشهد‬ ‫أنواع الفقاريات الصغيرة بشكل عرضي (خاصة الزواحف‬

‫طيور بومة األشجار‬ ‫طيور بومة األشجار العربية التي تعيش في البيئات‬ ‫والثدييات وربما الطيور الصغيرة)‪ ،‬وهذا يتوقف على‬
‫الصحراوية الجبلية فترات من اإلجهاد‪ ،‬خاصة عندما تمضي‬ ‫التوافر المحلي‪ .‬وقد بُني هذا االفتراض وفق ًا للنظم‬
‫العربية في سبات‬
‫ضن عن الالفقاريات الليلية‪ .‬ففي‬
‫في البحث بشكل ُم ٍ‬ ‫الغذائية ألنواع بومة األشجار األخرى حول العالم‪.‬‬
‫أثناء الصباحات‬ ‫صحراء كاالهاري بجنوب أفريقيا‪ ،‬تقل مفصليات‬ ‫وتتغذى جميع أنواع طيور بومة األشجار األخرى التي‬
‫الباردة حتى تنجو‬ ‫األرجل األرضية الليلية بنسبة ‪ %85‬خالل فصل الشتاء‪.‬‬ ‫سبق وأن تم بحث ودراسة وتوثيق سلوكها في البحث‬

‫من فصل الشتاء‬ ‫وبالتالي‪ ،‬تفقد بومة األشجار األفريقية وثيقة الصلة ‪%13‬‬ ‫عن الغذاء (األعداد المدروسة = ‪ ،)29‬تتغذى في المقام‬
‫من وزن جسمها خالل فصل الشتاء‪ .‬ولتقليص متطلباتها‬ ‫األول على مجموعة واسعة من الالفقاريات والفقاريات‬
‫في جنوب غرب‬
‫من الطاقة خالل هذه الفترات التي يقل فيها الغذاء‪،‬‬ ‫الصغيرة بين الفينة واألخرى‪ )144(.‬ويشير صغر حجم طيور‬
‫المملكة العربية‬ ‫تعمد بومة األشجار األفريقية إلى السبات في صباحات‬ ‫بومة األشجار العربية (‪ 18‬سم؛ ‪ 71 - 62‬غم)‪ ،‬وسماتها‬
‫السعودية‪.‬‬ ‫فصل الشتاء الباردة‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى خفض درجة‬ ‫الضعيفة نسبي ًا إلى أن هذا النوع يتغذى بشكل أساس‬
‫حرارة أجسامها بما يزيد على ‪ 8.5‬درجة مئوية‪ ،‬وتقليل‬ ‫على الالفقاريات‪.‬‬
‫(‪)146‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬المحافظة‬ ‫معدل األيض بنسبة ‪.%23‬‬
‫ّ‬ ‫وهكذا‪ ،‬يُفترض أن طيور بومة األشجار العربية تبحث‬
‫على طاقتها‪ .‬ومن المحتمل أن تدخل طيور بومة‬ ‫عن غذائها بطريقة مماثلة لألنواع األخرى من بوم األشجار‪،‬‬
‫األشجار العربية أيض ًا‪ ،‬في سبات أثناء الصباحات‬ ‫وذلك بشكل رئيس عبر الهبوط السريع من المجثم‬
‫الباردة في المناطق التي تشهد هطول أمطار‪ ،‬والتي‬ ‫للقبض على الفريسة بقدميها‪ .‬وربما تصطاد أيض ًا من‬
‫يتعذر التنبؤ بها‪ ،‬للنجاة من فصل الشتاء في جنوب‬ ‫خالل السير على األرض‪ ،‬حيث تبحث بنشاط عن الحشرات‬
‫غرب المملكة‪.‬‬ ‫على السطح‪ ،‬أو المختبئة في لحاء األشجار‪ ،‬واصطيادها‬
‫في السياق ذاته‪ ،‬تتميز طيور بومة األشجار العربية‬ ‫بمناقيرها‪ ،‬أو عن طريق اصطياد الفراش أثناء الطيران‬
‫بعدي ٍد من السمات البارزة التي مكنتها من التكيف‬ ‫باستخدام قدميها بعد مطاردة جوية سريعة أحيان ًا‪ .‬كما‬
‫مع نمط حياة مفترس ليلي‪ .‬أو ًال؛ عند األخذ باالعتبار أن‬ ‫تبتلع هذه الطيور الحشرات الصغيرة كاملة‪ ،‬بينما تفكك‬
‫(‪)145‬‬
‫هذا الطائر ينام أثناء في النهار ضمن موائل مفتوحة‪،‬‬ ‫الفرائس األكبر بمخالبها ومناقيرها‪.‬‬

‫‪289‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫من حجم جمجمته)‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ُ ،‬مقل عينيها ليست‬ ‫فإنه يحتاج إلى التمويه لدرجة يصعب رصده من قِ َبل‬ ‫شبكية العين لدى‬
‫كروية‪ ،‬وإنما قمعية الشكل مثبتة ومتصلة بجمجمتها‪،‬‬ ‫الحيوانات المفترسة النهارية‪ .‬وهكذا نجد الخطوط‬ ‫طيور البوم الليلية‬
‫ما يوفر مساحة أكبر للشبكية تُترجم إلى زيادة في حدة‬ ‫والتعرجات الداكنة على ريشه البني الرمادي الباهت‬
‫(‪)147‬‬
‫تتسم بأداء فائق‬
‫اإلبصار في مستويات اإلضاءة المنخفضة‪.‬‬ ‫تضمن تشابهه مع لحاء الشجر ‪ .‬ففي النهار‪ ،‬تستقر أفراد‬
‫وعينا بومة األشجار العربية ليستا كبيرتين فقط‪ ،‬إذ يبلغ‬ ‫البوم في تجويف شجري‪ ،‬وتغلق عيونها الصفراء الزاهية‪،‬‬ ‫للغاية في حاالت‬
‫حجمهما ضعف حجم عيون الطيور النهارية األخرى ذات‬ ‫وتندمج بسالسة في المشهد الخشبي‪ ،‬صامتة بال حراك‬ ‫اإلضاءة المعدومة‪،‬‬
‫الحجم نفسه‪ .‬وليس هذا فحسب‪ ،‬إذ إن عينيها موجهتان‬ ‫في انتظار هبوط الليل‪.‬‬ ‫ولديها من السمات‬
‫لألمام‪ ،‬ما ينتج عنه فائدتان؛ األولى أنها تسمح لهذا الطائر‬ ‫وتحت عباءة الليل‪ ،‬تمضي طيور بومة األشجار العربية‬
‫ما يُ ِّ‬
‫مكنها من‬
‫باستقبال كمية الضوء نفسها في كلتا عينيه في وقت‬ ‫في البحث عن فرائسها من الالفقاريات والفقاريات‬
‫واحد‪ ،‬األمر الذي يعزز من حدة البصر وحساسية التباين عند‬ ‫الصغيرة‪ ،‬إذ حباها الخالق بعيون هائلة‪ ،‬ونظام إبصار‬ ‫الرؤية بشكل كبير‪،‬‬
‫مستويات اإلضاءة الخافتة‪ .‬والثانية‪ ،‬توفر الرؤية المجهرية‬ ‫ال مثيل له‪ .‬في الفقاريات‪ ،‬يدخل الضوء المنعكس من‬ ‫ما يجعل رؤيتها‬
‫(المجسمة) الالزمة لتقدير المسافة بدقة‪ ،‬وهو أمر ضروري‬ ‫األجسام في البيئة المحيطة إلى العين‪ ،‬وتظهر صورة‬ ‫تفوق أي ًا من أنواع‬
‫(‪)148‬‬
‫للطيور الجارحة‪.‬‬ ‫على شبكية العين‪ ،‬ثم يقوم الدماغ بتحليلها‪.‬‬
‫الطيور النهارية‬
‫إن شبكية العين لدى طيور البوم الليلية تتسم بأداء‬ ‫يُذكر أن عيني بومة األشجار العربية (وطيور البوم على‬
‫فائق للغاية في حاالت اإلضاءة شديدة االنخفاض‪ ،‬ومثل‬ ‫العموم) كبيرة جداً لدرجة أنها تحتل أكثر من ‪ %50‬من‬ ‫بمائة مرة‪.‬‬
‫معظم الفقاريات‪ ،‬تحتوي شبكية العين لدى البومة‬ ‫حجم جمجمتها (مقارنة بعيني اإلنسان‪ ،‬فهي أقل من ‪%5‬‬
‫على نوعين عريضين من مستقبالت الضوء‪ ،‬والمعروفة‬
‫بالخاليا العصوية والمخروطية‪ .‬وبينما تكشف الخاليا‬
‫ال عن تمكين‬‫العصوية عن األشكال والحركة‪ ،‬فض ً‬
‫الرؤية عند مستويات اإلضاءة المنخفضة‪ ،‬تعمل الخاليا‬
‫المخروطية على تمييز األلوان وتوفير دقة عالية للصور‪.‬‬
‫والخاليا المخروطية في شبكية عيني الطيور النهارية‬
‫تُ َع ُّد أكثر وفرة من الخاليا العصوية‪ ،‬في حين أن الخاليا‬
‫العصوية في شبكية عيني طيور البوم الليلية أكثر‬
‫بثالثين مرة من الخاليا المخروطية‪ )149(،‬وهي سمة تُ ِّ‬
‫مكنها‬
‫من الرؤية بشكل كبير في الظالم‪ ،‬ما يجعل رؤيتها تفوق‬
‫أي ًا من أنواع الطيور النهارية بمائة مرة‪.‬‬
‫وقد أظهرت التجارب العملية‪ ،‬أن البوم الليلي يمكنه‬
‫الرؤية جيداً بما يكفي للقبض على الفرائس في الظالم‬
‫فمث ً‬
‫ال‪ ،‬بإمكان طائر البومة البيضاء‬ ‫(‪)150‬‬
‫الدامس تقريب ًا‪.‬‬
‫رؤية فريسة ميتة على بُعد مترين في إضاءة ال تتعدى‬
‫‪ 0.0000007‬لوكس‪ ،‬والرؤية هنا تكاد تكون معدومة‬
‫بسبب الظالم التام (على سبيل المقارنة‪ ،‬توفر الليلة‬
‫الصافية غير المقمرة ‪ 0.002‬لوكس)‪.‬‬
‫(‪)151‬‬

‫وعلى الرغم من أن البوم يمكنها اإلبصار في ظروف‬


‫اإلضاءة الخافتة‪ ،‬إال أن معظمها يعاني من ضعف الرؤية‬
‫على نحو كبير في وضح النهار؛ فهي تفتقر إلى القدرة‬
‫على تقدير العمق وتمييز األشياء الصغيرة والتعرف إلى‬
‫التباينات في اللون أو الضوء‪ )152(.‬وبالتالي‪ ،‬فإن طرد هذه‬
‫الطيور من مجاثمها النهارية من األمور المنافية لألخالق‪.‬‬
‫من السمات البارزة األخرى في بومة األشجار العربية‪،‬‬
‫شكل الوجه الذي يعطي الرأس مظهراً مسطح ًا يشبه‬
‫القرص‪ .‬وبشكل يبعث على االهتمام‪ ،‬تتيح هذه الميزة‬
‫سمع استثنائية‪ ،‬إذ يعمل على تركيز‬
‫ٍ‬ ‫للبومة حاسة‬
‫الصوت كطبق استقبال يجمع الموجات الصوتية ويعيد‬
‫الوجه المسطح العريض لطيور‬
‫توجيهها نحو األذنين الموجودتين بجانب العينين (تجدر‬ ‫بومة األشجار العربية يعمل كطبق‬
‫المالحظة أن ال أذنين لطائر بومة األشجار العربية وإنما‬ ‫استقبال يجمع الموجات الصوتية‪،‬‬
‫ثم يعيد توجيهها نحو األذنين‪.‬‬
‫يوجد لديها ما يُطلق عليه بــ «خصالت األذن» أعلى الرأس‪،‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪290‬‬


‫يتيح طوق الوجه‬ ‫لذلك‪ ،‬تم تكييف ريشها وجناحيها لتمكينها من الطيران‬ ‫وهي عبارة عن ريش يمكن رفعه أو إنزاله كشكل من‬
‫لدى البومة حاسة‬ ‫الصامت‪ .‬وال تزال الكيفية لتحقيق البومة الطيران‬ ‫أشكال االتصال الصامت)‪ ،‬ما يتيح له تحديد موقع الفريسة‬
‫ّ‬
‫يمكن‬ ‫الصامت غير مؤكدة‪ .‬وفي حين أن تصميم الجناح‬ ‫بصورة أدق استناداً إلى االختالفات في الموجات الصوتية‪،‬‬
‫سمع استثنائية‪ ،‬إذ‬
‫البومة من الطيران ببطء‪ ،‬فإن الطيران الصامت ليس‬ ‫بما فيها أصوات فرائسها من الالفقاريات‪ ،‬أصوات ال يمكن‬
‫يعمل على تركيز‬ ‫(‪)158‬‬
‫نتيجة مباشرة النخفاض سرعة الطيران‪.‬‬ ‫(‪)153‬‬
‫للبشر سماعها‪.‬‬
‫الصوت كطبق‬ ‫يبدو أن ثمة جوانب أخرى متعددة للريش وتصميم‬ ‫ويغطي وجه هذا الطائر نوعان عريضان من الريش‪.‬‬
‫استقبال يجمع‬ ‫الجناح‪ ،‬تسهم جميعها مع ًا على كتم الصوت‪ ،‬بما في‬ ‫أولهما‪« ،‬الريش العاكس» حول حدود الوجه ويتفرع‬
‫ذلك التسنينات على الحافة األمامية للجناح‪ ،‬واألهداب‬ ‫بكثافة إلنشاء شبكة معقدة من حبيبات الريش الدقيقة‬
‫الموجات الصوتية‬
‫على الحواف الخلفية لكل ريشة‪ ،‬وحتى شكل أطراف‬ ‫أي موجات صوتية تلتقطها‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وتضخم ّ‬ ‫التي تجمع وتصفي‬
‫ويعيد توجيهها نحو‬ ‫وهكذا؛ ال يستطيع اإلنسان سماع‬ ‫(‪)159‬‬
‫الريش (أسيلة)‪.‬‬ ‫وثانيهما‪« ،‬الريش السمعي» وهو يحمي الريش العاكس‬
‫األذنين‪.‬‬ ‫طيور بومة األشجار العربية أثناء تحليقها‪ ،‬حتى وإن كانت‬ ‫من الغبار‪ )154(.‬فمن الواضح أن منع جزيئات الغبار من‬
‫على ارتفاع متر واحد فقط منه‪ ،‬واألمر كذلك بالنسبة‬ ‫التراكم على أطراف وجه الطائر يُ َع ُّد أمراً غاية في األهمية‪،‬‬
‫لفرائسها‪.‬‬ ‫خاصة في الصحارى الرملية بالمملكة‪.‬‬
‫وفي حال تعرض طوق الوجه للضرر‪ ،‬يواجه الطائر‬

‫سلوك التكاثر‬
‫(‪)155‬‬
‫ولزيادة‬ ‫صعوبة كبيرة في تحديد موقع الفريسة‪.‬‬
‫فاعلية الطوق‪ ،‬يشير المنقار إلى أسفل لتجنب اعتراض‬
‫من الناحية العملية‪ ،‬ما من معلومات متوافرة حول سلوك‬ ‫الموجات الصوتية أثناء انتقالها نحو الوجه‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن‬
‫هذا الطائر وتكاثره‪ .‬لكن‪ ،‬ثمة دراسات حول سلوك التزاوج‬ ‫الريش السمعي البارز الذي يحيط بالمنقار (كما لو أن‬
‫ألنواع من طيور البومة على مستوى العالم‪ .‬وتشير هذه‬ ‫الطائر لديه شارب كثيف) كحماية إضافية من الغبار‪.‬‬
‫الدراسات التي أجريت إلى أن معظم هذه الطيور أحادية‬ ‫ويحتوي هذا الريش على عدد أقل من األطراف‪ ،‬وتستطيع‬
‫الزواج اجتماعي ًا ووراثي ًا (على سبيل المثال‪ ،‬بومة أشجار‬ ‫البومة سحبها أثناء تناول الطعام حتى ال تعلق جزيئات‬
‫وتشير‬ ‫(‪)160‬‬
‫ريوكيو ‪.)Ryukyu Scops-owl O. elegans‬‬ ‫الطعام بشكل يعرقل وظيفة طوق الوجه‪ .‬وأخيراً‪ ،‬يتسم‬
‫المالحظات األولية إلى أن بومة األشجار العربية ال تصدر‬ ‫ريش طوق الوجه بالصالبة بحيث ال تشوبه شائبة أثناء‬
‫وقد تم سماع أصوات‬ ‫(‪)161‬‬
‫نداءاتها إال خالل موسم التكاثر‪.‬‬ ‫مكن طائر البومة من اإلنصات جيداً والسمع‬
‫الطيران‪ ،‬ما يُ ِّ‬
‫(‪)156‬‬
‫نداءاتها في المملكة في الفترة بين فبراير وأغسطس‪،‬‬ ‫بالقدر نفسه أثناء الطيران‪.‬‬
‫(‪)162‬‬
‫ما يدل على أن الموسم يُ َع ُّد موسم التكاثر الرئيس‪.‬‬ ‫وللتعامل مع جميع األصوات التي يتلقاها النظام‬
‫وتُطل ِ ُق الذكور نداءاتها باستمرار‪ ،‬بهدف المحافظة على‬ ‫السمعي الحساس للغاية‪ ،‬فإن منطقة المخ المرتبطة‬
‫كما ُعرف عن‬ ‫(‪)163‬‬
‫الشريك و ‪ /‬أو الدفاع عن منطقة العش‪.‬‬ ‫بالسمع ‪ -‬النخاع ‪ -‬تُ َع ُّد أكثر تعقيداً لدى البومة بثالث‬
‫األنواع األخرى من طيور البومة أنها تقيم مناطق متداخلة‬ ‫المساوية لها في الحجم‪ .‬ومن‬
‫مرات من الطيور األخرى ُ‬
‫مع نظام دفاع معقد‪ ،‬وغالب ًا ما يؤدي إلى معارك تشمل‬ ‫شأن هذا النخاع أن يُ َم ِّكن البومة من تحديد اتجاه الصوت‬
‫أحيان ًا كال الجنسين (على سبيل المثال‪ ،‬بومة األشجار‬ ‫من خالل األذن التي استقبلت الصوت أو ًال‪ )157(،‬إذ تستطيع‬
‫األوروبية‪ )164(،‬وبومة األشجار ريوكيو(‪ .))165‬وعلى الرغم من‬ ‫اكتشاف صوت ًا قبل اآلخر بمقدار ال يتجاوز ثالثمائة ألف‬
‫وجود ما يقرب من ‪ 14,000‬زوج من بومة األشجار العربية‬ ‫جزء من الثانية‪ .‬وعندما تكتشف البومة صوت نوع من‬
‫في المملكة العربية السعودية سنوي ًا‪ ،‬إال أنه لم يتم‬ ‫الفرائس تتحرك تحت األشجار الكبيرة‪ ،‬فإنها تدير رأسها‬
‫اإلبالغ عن عش واحد فيها‪ .‬في الواقع‪ ،‬ينحصر السجل‬ ‫حتى يصل الصوت إلى كلتا أذنيها في وقت واحد‪ .‬حينها‪،‬‬
‫الوحيد لعش لبومة األشجار العربية في مشاهدة واحدة‬ ‫تعلم أن الفريسة في مرماها مباشرة‪.‬‬
‫(‪)166‬‬
‫لزوج من هذا الطائر في حفرة بالمرتفعات اليمنية‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬تمتلك طيور البومة أذنين غير‬ ‫ً‬
‫وإلى أن تتوافر سجالت أخرى‪ ،‬ال يمكننا سوى التكهن بأن‬ ‫متساويتين في الحجم‪ .‬كما أن األذن اليسرى تكون أعلى‬
‫سلوك التعشيش لدى طيور بومة األشجار العربية يشبه‬ ‫من األذن اليمنى في الرأس‪ .‬وهكذا يمكن لبومة األشجار‬
‫ال يستطيع اإلنسان‬
‫سلوك النوعين األقرب إليها‪ ،‬وهما بومة األشجار األفريقية‬ ‫العربية أن تميز ما إذا كان الصوت قادم ًا من مستوى أعلى‬
‫سماع طيور بومة‬ ‫وبومة األشجار األوروبية‪ .‬وكالهما يفضل التعشيش في‬ ‫أو أدنى من مرمى بصرها‪ .‬فإذا كان ثمة صوت يصدر تحت‬
‫األشجار العربية أثناء‬ ‫تجاويف األشجار‪ ،‬غير أنهما يعمدان إلى احتالل أعشاش‬ ‫خط رؤيتها‪ ،‬فسيمكنها سماعه من خالل أذنها اليمنى‪.‬‬
‫تحليقها‪ ،‬حتى وإن‬ ‫في مواقع أخرى‪ .‬فقد شوهدت بومة األشجار األفريقية‬ ‫ففي حال سماعها لصوت باهت من الالفقاريات‪ ،‬فإنها‬
‫تعشش في ثقوب نقار الخشب القديمة‪ ،‬وإلى جانب‬ ‫تحول رأسها بسرعة نحو المصدر‪ ،‬وتحدد موقعه بدقة في‬
‫ّ‬
‫كانت على ارتفاع‬
‫عش قديم لنسر آذن‪ .‬وبالمثل‪ ،‬تعشش طيور بومة‬ ‫الظالم الدامس‪ ،‬ثم تطير نحو فريستها مباشرة‪.‬‬
‫متر واحد فقط‬ ‫األشجار األوروبية أحيان ًا في تجويف بمبنى أو جدار‪ .‬كما‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬يتوجب على طيور بومة األشجار العربية‬
‫منه‪ ،‬واألمر كذلك‬ ‫أنها تشغل بكل سهولة صناديق التعشيش الصناعية‪.‬‬ ‫أي ضوضاء‪ ،‬من أجل سماع األصوات الدقيقة‬ ‫تجنب إصدار ّ‬
‫بالنسبة لفرائسها‪.‬‬ ‫وفي بعض األحيان‪ ،‬تشغل األعشاش القديمة ألنواع‬ ‫لالفقاريات‪ ،‬خاصة أثناء الطيران عندما تقترب منها‪ .‬ووفق ًا‬

‫‪291‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫أي‬
‫بومة األشــجــار العربية على أنها مستقرة فــي غياب ّ‬ ‫أخرى‪ ،‬ال س ّيما العقعق األوروبي أو الجوارح‪ ،‬وحتى الجحور‬ ‫على الرغم من‬
‫دلــيــل عــلــى وجـ ــود انــخــفــاض أو تــهــديــدات‪ ،‬وه ــي توجد‬ ‫المهجورة لطيور الوروار‪ .‬ويُرجَّ ح أن تكون طيور بومة‬ ‫وجود ما يقرب‬
‫بتعدادات كبيرة في عديد من المناطق المحمية جنوب‬ ‫األشجار العربية انتهازية ومتكيفة بالقدر نفسه عندما‬
‫من ‪ 14,000‬زوج‬
‫غرب المملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫يتعلق األمر باختيار موقع العش‪.‬‬
‫راوح طول تجاويف عش بومة األشجار األفريقية بين ‪3‬‬
‫يُ ُ‬ ‫من بومة األشجار‬
‫نقار الخشب العربي‬ ‫و‪ 5‬م فوق سطح األرض‪ ،‬ويمكن أن يصل أحيان ًا إلى ‪10‬‬ ‫العربية بالمملكة‬
‫‪Dendropicos dorae‬‬ ‫م‪ ،‬علم ًا أنها قد تعمد إلى استخدام العش ذاته لسنوات‬ ‫العربية السعودية‬
‫عدة‪ .‬وتضع بومة األشجار األفريقية حضنة من بيضتين‬
‫ُ‬
‫سنوي ًا‪ ،‬إال أنه لم‬
‫ش ِّبه نقار الخشب العربي بالنجّ ار الماهر لقدرته الرائعة‬ ‫إلى أربع (عادة ثالث بيوض)‪ ،‬ثم تفقس بيوضها بعد فترة‬
‫على نحت ثقوب فــي األشــجــار باستخدام منقاره وحفر‬ ‫راوح بين ‪ 24 - 20‬يوم ًا‪ .‬وتقوم األنثى بحضن البيوض‬
‫تُ ُ‬
‫يتم اإلبالغ عن عش‬
‫ٌ‬
‫جمال‬ ‫جذاب للغاية أيض ًا‪ .‬فللذكر‬
‫ٌ‬ ‫أعشاش مثالية‪ .‬إنه طائر‬
‫ٍ‬ ‫ورعاية الفراخ‪ ،‬في حين يزودها الذكر بالطعام في العش‪،‬‬ ‫واحد فيها‪.‬‬
‫ّ‬
‫أخاذ بفضل تاجه قرمزي اللون وبقعة ريش بلون برتقالي‬ ‫ويتقاسمان مسؤولية إطعام الفراخ‪ .‬وبعد ‪ 28 - 25‬يوم ًا‬
‫ه ُر جناحاه باللونين‬
‫تميل إلى األحمر وسط بطنه‪ .‬ويُظ ِ‬ ‫تغادر الفراخ العش‪ ،‬لكن يستمر األبوان في إطعامها‬
‫األبيض واألسود تباين ًا متناسق ًا مع جسمه الذي يجمع بين‬ ‫لمدة ‪ 60‬يوم ًا تقريب ًا‪ )167(.‬ويمكن للفراخ أن تبدأ في التكاثر‬
‫خضب ًا‬
‫ألــوان الزيتي والرمادي والبني‪ ،‬وأحيان ًا ما يكون ُم ّ‬ ‫خالل عامها األول‪ .‬ولما كانت طيور بومة األشجار العربية‬
‫باللون الذهبي‪.‬‬ ‫المرجَّ ح‬
‫تتشابه وبومة األشجار األفريقية إلى حد ما‪ ،‬فإنه من ُ‬
‫ولــأســف‪ ،‬مــا زالــت طيور نقار الخشب العربي بحاجة‬ ‫أن تشبهها في سلوك التكاثر ومراحل التعشيش‪ .‬لكن‬
‫َ‬
‫تحظ هذه الطيور بالقدر الكافي‬ ‫لدراسات حقيقية‪ ،‬إذ لم‬ ‫أي مشاهدات مباشرة‪ ،‬تكون‬
‫في الوقت نفسه‪ ،‬من دون ّ‬ ‫يُش َّبه نقار الخشب‬
‫من الدراسات لدرجة أن القياسات الوحيدة المنشورة لهذا‬ ‫هذه االستدالالت محض تخمين‪.‬‬ ‫بالنجار‬
‫ّ‬ ‫العربي‬
‫الــنــوع اقتبست عــن ذك ـرٍ واحـ ـ ٍد تــم أســره مــن قِـ َبــل بعض‬
‫حالته بالمملكة‬
‫الماهر لقدرته‬
‫مؤلفي هذا الكتاب بالقرب من تنومة عام ‪ .2016‬وكان‬
‫الطائر ذكــراً وزنــه ‪ 41.5‬غم‪ )170(.‬وهــذا أمر يدعو للحزن ألن‬ ‫يُ َق َّدر تعداد بومة األشجار العربية العالمي بما يصل‬ ‫الرائعة على نحت‬
‫األنــواع األخــرى من طائر نقار الخشب التي تمت دراستها‬ ‫إلى ‪ 30,000‬زوج متكاثر سنوي ًا‪ ،‬ويقتصر وجودها على‬ ‫ثقوب في األشجار‬
‫بتعمق في أجزاء أخرى من العالم قد أثبتت أن هذه الطيور‬
‫ّ‬ ‫المملكة العربية السعودية واليمن وسلطنة ُعمان‪.‬‬ ‫باستخدام منقاره‪،‬‬
‫مثيرة لالهتمام حق ًا‪ ،‬وأنها تعيش حياة مذهلة ومعقدة‬ ‫ويوجد ما يقرب من نصف هذه الطيور (نحو ‪ 14,000‬زوج‬
‫(‪)171‬‬
‫أعشاش‬
‫ٍ‬ ‫وحفر‬
‫ال تزال تثير دهشة الباحثين بعد عقو ٍد من الدراسة‪.‬‬ ‫متكاثر) في المملكة (انظر الجدول ‪ .)1‬وقد تكون شائعة‬
‫وينتمي نقار الخشب العربي إلى عائلة الفأسيات التي‬ ‫محلي ًا (تم اإلبالغ عما يصل إلى ‪ 5‬طيور تنادي من موقع‬ ‫مثالية‪.‬‬
‫ف ببساطة باسم النقاريات‪ .‬ويوجد نحو ‪ 220‬نوع ًا‬‫تُــعـرَ ُ‬ ‫واحد)‪ )168(.‬ومن المحتمل أن تكون البومة المحلية‬
‫من نقار الخشب الحقيقي في شتى أرجــاء األمريكيتين‬ ‫األكثر شيوع ًا أينما حَ َّلت‪ .‬وقد أدرج االتحاد الدولي لحماية‬
‫وأوروبا وأفريقيا ومعظم آسيا‪ ،‬األمر الذي يجعل هذا الطائر‬ ‫الطبيعة هذا النوع على أنه غير مهدد بسبب حجمه‬
‫من أكثر عائالت الطيور‪ ،‬غير العابرة‪ ،‬تنوع ًا وانتشاراً على‬ ‫التعدادي المعقول الذي ينتشر على نطاق واسع‪.‬‬
‫(‪)169‬‬
‫كوكب األرض‪ .‬ويُ َع ُّد نقار الخشب العربي النوع الوحيد‬ ‫وعلى النقيض مــن طيور بومة األشــجــار األوروبية‬
‫نقار الخشب العربي‪:‬‬
‫من طيور النقار الموجودة في شبه الجزيرة العربية‪ .‬وهو‬ ‫التي شهدت انخفاضات كبيرة في العقود األخــيــرة‪ ،‬ما‬
‫طائر متوطن في شبه الجزيرة‬
‫ينتمي إلى جنس نقار الخشب ‪ Dendropicos‬الذي يحتوي‬ ‫ص ِّن َفت طيور‬ ‫يجعلها البومة األكثر تهديداً في أوروب ــا‪ُ ،‬‬ ‫العربية‪.‬‬

‫على ‪ 16‬نوع ًا يوجد في معظم أنحاء أفريقيا‪ ،‬كذلك نقار‬


‫الخشب العربي الــذي يقتصر وج ــوده على المرتفعات‬ ‫!‬

‫الغربية في المملكة العربية السعودية واليمن‪.‬‬ ‫!‬

‫!‬

‫الموئل‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫يشيع نطاق وجود طيور نقار الخشب العربي في المملكة‬
‫!‬

‫العربية السعودية امتداداً من المنطقة ُ‬


‫المتا ِخمة لمدينة‬
‫العال (دائــرة عرض ‪ ˚26‬شما ًال) وحتى اليمن جنوب ًا‪ ،‬وعلى‬
‫!‬
‫!‬

‫!‬

‫ارتفاعات تمتد من مستوى سطح البحر حتى ‪ 2,800‬م‬


‫!‬

‫تقريب ًا‪ ،‬غير أنها توجد بشكل أكثر شيوع ًا عند ارتفاعات‬ ‫!‬
‫!‬

‫تــراوح بين ‪ 2,500 - 1,000‬م‪ .‬وبينما لوحظ دخولها في‬


‫تجاويف متدنية تصل إلــى ‪ 400‬م فــوق مستوى سطح‬
‫البحر‪ ،‬فإنه مــن غير الــواضــح مــا إذا كانت تلك التجاويف‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪292‬‬


‫ً‬
‫عادة على‬ ‫يوجد نقار الخشب العربي‬
‫ارتفاعات تراوح بين ‪ 2,500 - 1,000‬م‬
‫فوق مستوى سطح البحر في الجبال‬
‫الواقعة جنوب محافظة العال‪.‬‬

‫‪293‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫يستخدم نقار الخشب العربي منقاره‬ ‫تُس َتخ َدم ألغراض التعشيش أو مجرد الجثوم‪ )172(.‬ويبدو أنه‬
‫القوي لحفر ثقوب في الخشب‬
‫يوجد بشكل أكبر على المنحدرات الشرقية األكثر جفاف ًا‬
‫الستخراج الحشرات واليرقات الثاقبة‬
‫للخشب ولبناء عشه‪.‬‬ ‫والغنية بأشجار الطلح في المرتفعات الجنوبية الغربية‪،‬‬
‫(‪)173‬‬ ‫ً‬
‫مقارنة بمنطقة الجرف الغربي األكثر رطوبة‪.‬‬
‫هذا الطائر الجميل‪ ،‬يسكن أنواع ًا مختلفة من الغابات‪،‬‬
‫بدءاً من الغابات المكشوفة وصو ًال إلى الغابات الكثيفة‬
‫للغاية‪ ،‬شريطة أن تحتوي هذه الغابات على بعض أشجار‬
‫الطلح‪ .‬وغالب ًا ما يوجد أيض ًا‪ ،‬في الوديان المزروعة جيداً التي‬
‫تطغى عليها أشجار كورديا‪ ،‬وعلى المنحدرات والقمم‬
‫الجبلية التي تنتشر فيها األشــجــار مــن العرعر والزيتون‬
‫والرماح (نوكسيا) وغيرها بشكل كثيف (في الغالب على‬
‫منحدرات للزراعة مدرجة)‪ ،‬عند قاعدة الجرف التي تحتوي‬
‫على بساتين النخيل‪ ،‬أو أشجار التين أو الباندانوس‪ ،‬وفي‬
‫المناطق الــصــحــراويــة المسطحة واألشــجــار المنخفضة‬
‫في تهامة التي تحتضن أشجار الطلح المتناثرة‪ .‬ويمكن‬
‫العثور عليه أيض ًا‪ ،‬وهو يبحث عن الغذاء في أنواع أخرى‬
‫من األشجار‪ ،‬مثل السدر والتين والمرو واألثــل‪ .‬وفي كثير‬
‫من األحيان‪ ،‬يتخذ هذا الطائر من أشجار العرعر مجثم ًا‪.‬‬
‫(‪)174‬‬

‫وثمة دالئــل تشير إلــى وجــود هجرة رأســيــة‪ ،‬حيث تنتقل‬


‫(‪)175‬‬
‫الطيور إلى أماكن أقل ارتفاع ًا في فصل الشتاء‪.‬‬

‫سلوك البحث عن الغذاء‬


‫يشمل نظام طائر نقار الخشب العربي الغذائي‪ ،‬مثله‬
‫مــثــل مــعــظــم أن ـ ــواع نــقــار الــخــشــب‪ ،‬بــشــكــل رئــيــس من‬
‫الــحــشــرات الــبــالــغــة والــيــرقــات ومفصليات األرجـ ــل التي‬
‫يلتقطها من األشجار الحية أو الميتة‪ .‬ويمكنه الحصول‬
‫عليها‪ ،‬إما عن طريق التقاطها من لحاء األشجار‪ ،‬أو عبر حفر‬
‫ثقوب في الخشب الستخراج الحشرات الناخرة للخشب‪،‬‬
‫وهــي الطريقة الــمــعــروفــة عنه أكــثــر‪ .‬ويستخدم الطائر‬
‫لسانه الشائك والــطــويــل للغاية الــذي يفرز مــادة لزجة‬
‫(‪)176‬‬
‫اللتقاط الفريسة واستخراجها من الثقوب والشقوق‪،‬‬
‫وهــو على كــل حــال‪ ،‬يتغذى بصفة أســاس على الجذع‬
‫الرئيس‪ ،‬غير أنه أحيان ًا ما يتغذى على أغصان الشجر‪ .‬وقد‬
‫رُصد هذا النوع من الطيور في اليمن‪ ،‬وهو يتغذى على‬
‫األرض‪ ،‬خاصة أسفل نباتات الذرة الرفيعة (السورغم)‪ ،‬ومن‬
‫الممكن أن يعمد إلــى التقاط النمل الموجود أسفل‬
‫ً (‪)177‬‬
‫أشجار الطلح أيضا‪.‬‬
‫إن ق ــدرة نــقــار الــخــشــب الــعــربــي عــلــى حــفــر ثــقــوب في‬
‫األشجار الحية ال تسمح له بالوصول إلى الحشرات أسفل‬
‫الــلــحــاء فحسب‪ ،‬وإنــمــا تتيح لــه أيــض ـ ًا امــتــصــاص ال ُّن ْ‬
‫سغ‬
‫ـد ال ـــ «نُّ ـ ْ‬
‫ـس ــغ» أحــد‬ ‫ـع ـ ُّ‬ ‫الــســكــري أســفــل الــلــحــاء مــبــاشـ ً‬
‫ـرة‪ .‬ويُ ـ َ‬
‫مــصــادر ال ــغ ــذاء الــمــهــمــة ألنـ ــواع عــديــدة مــن طــيــور نقار‬
‫ـون ـ ًا غــذائــي ـ ًا مــهــمـ ًا أيــض ـ ًا لنقار‬
‫الــخــشــب‪ ،‬وق ــد يــكــون مــكـ ّ‬
‫الخشب العربي‪ ،‬ال س ّيما قبل التكاثر‪ )178( ،‬إذ تحفر بعض‬
‫طيور نقار الخشب ثقوب صغيرة (تسمى آبــار ال ُّن ْ‬
‫سغ)‬
‫في لحاء األشجار‪ ،‬تتغذى مراراً وتكراراً على ال ُّن ْ‬
‫سغ الناضح‪.‬‬
‫وقــد ُوج ــدت عــامــات مشابهة فــي ج ــذوع أشــجــار الطلح‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪294‬‬


‫‪295‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬
‫في حين أن معظم الطيور لديها إصبع واحد مواجه‬
‫للخلف‪ ،‬يتميز نقار الخشب بامتالكه إصبعين اثنين إلى‬
‫ً‬
‫وإضافة إلى ريش الذيل الصلب‪ ،‬تسمح هذه‬ ‫الخلف‪.‬‬
‫الخصائص لنقار الخشب العربي بأن يتشبث باألشجار‬
‫طيات اللحاء‪.‬‬
‫خالل بحثه عن الغذاء في ّ‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪296‬‬


‫يمكن لنقار الخشب‬ ‫ثاني وسائل التك ّيف‪ ،‬تكمن في أن طيور نقار الخشب‬ ‫ـاهــد طــيــور نــقــار الخشب‬ ‫(الــســنــط) الــحــيــة‪ ،‬لــكــن لــم تُــشـ َ‬
‫الضرب بمنقاره‬ ‫قــادرة جسماني ًا على حفر تجاويف في األخشاب الصلبة‬ ‫(‪)179‬‬
‫سغ‪.‬‬ ‫العربي حتى اآلن وهي تستخدم آبار ال ُّن ْ‬
‫لجذوع األشــجــار‪ ،‬وذلــك أن نقار الخشب بمنقاره المدبب‬ ‫ويبدو جلي ًا أن النظام الغذائي لنقار الخشب العربي‬
‫المدبب الذي يشبه‬
‫الــذي يشبه اإلزمــيــل يمكنه الضرب في الخشب ضربات‬ ‫يتغير على مــدار الــعــام‪ ،‬وربــمــا يعتمد على دورة تكاثره‬
‫اإلزميل في الخشب‬ ‫بمعدل ‪ 20‬مرة تقريب ًا في‬
‫ّ‬ ‫قوية ومتكررة وبسرعة مذهلة ‪-‬‬ ‫وتوافر الطعام المحلي‪ .‬فخالل موسم التكاثر (في الفترة‬
‫ضربات قوية‬ ‫الثانية ‪ -‬حيث تستغرق كل ضربة ‪ 25 - 8‬جزءاً في الثانية‬ ‫مــن م ــارس ولغاية يونيو) عندما تُغطى أشــجــار الطلح‬
‫ومتكررة وبسرعة‬ ‫فقط‪ .‬ويقضي طائر واحــد ساعات عديدة كل يــوم ينقر‬ ‫المحلية بأوراقها النضرة‪ ،‬تلتقط طيور نقار الخشب العربي‬
‫في األشجار بحث ًا عن الطعام‪ ،‬أو لحفر التجاويف؛ فيضرب‬ ‫الحشرات ويرقاتها من بين أوراق الشجر‪ .‬وعلى النقيض‬
‫بمعدل‬
‫ّ‬ ‫مذهلة ‪-‬‬
‫بمنقاره مــا يصل إلــى ‪ 12,000‬مــرة فــي الــيــوم‪ ،‬والــقــدرة‬ ‫من ذلك‪ ،‬يتمثل أسلوب البحث عن الغذاء الرئيس في‬
‫‪ 20‬مرة في الثانية ‪-‬‬ ‫الــازمــة الــتــي يحتاجها فــي نقر الــخــشــب‪ ،‬يحصل عليها‬ ‫مواسم أخرى عبر الحفر بنشاط بحث ًا عن الحشرات الناخرة‬
‫فيضرب بمنقاره ما‬ ‫نقار الخشب العربي من خــال تقليص عضالته القوية‬ ‫(‪)180‬‬ ‫للخشب‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن امتصاص النسغ من أشجار الطلح‪.‬‬
‫يصل إلى ‪12,000‬‬ ‫الموجودة في قدميه القوية والقصيرة نسبي ًا‪ ،‬وعنقه‬ ‫ومــن المحتمل أن لنقار الخشب العربي دوراً مهم ًا‬
‫السميك‪ )184(،‬ما تتيح له بإحداث قوة كبيرة على الشجرة‪.‬‬ ‫في حفظ تــوازن النظام البيئي‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬عبر‬
‫مرة في اليوم‪.‬‬
‫كما تمتلك طــيــور نــقــار الخشب بعض الــمــزايــا التي‬ ‫إزالة أعداد كبيرة من الحشرات الناخرة للخشب ويرقاتها‪،‬‬
‫تساعدها على التكيف للتغلب على مخاطر تهشيم‬ ‫تسهم هذه الطيور في منع انتشار الحشرات‪ .‬وبالتالي‪،‬‬
‫مــنــاقــيــرهــا فــي ج ــذوع األشــجــار وتــآكــلــهــا تــدريــجــيـ ًا مــع نقر‬ ‫المحافظة على صحة وســامــة األشــجــار‪ .‬وثــمــة تأثيرات‬
‫الخشب‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬لديها جفن إضافي يُغ َل ْق‬ ‫إيجابية مماثلة لــدى أنــواع أخــرى من طيور نقار الخشب‪.‬‬
‫جزء من الثانية قبل كل ضربة لحماية عيونها من‬
‫ٍ‬ ‫بمقدار‬ ‫ففي أمريكا الشمالية‪ ،‬كانت طيور نقار الخشب أكثر‬
‫الــرقــاقــات الخشبية الصغيرة المتطايرة ووقــايــة شبكية‬ ‫مي ً‬
‫ال للبحث عن الغذاء على األشجار التي تحتوي على‬
‫العين من التمزق‪ .‬كما أن فتحتي األنف عبارة عن شقين‬ ‫يرقات حفار الــدردار الزمردي ‪ Agrilus planipennis‬وإزالــة‬
‫نحيفين جــداً يغطيهما ريــش خــاص يوفر حماية إضافية‬ ‫ما يصل إلى ‪ %95‬من هذه اليرقات‪ )181(.‬إضافة إلى ذلك‪،‬‬
‫أيض ًا من الحطام المتطاير‪.‬‬
‫(‪)185‬‬
‫من شأن طيور نقار الخشب العربي أن تسهم في عملية‬
‫عـ ً‬
‫ـاوة على ذلــك‪ ،‬فــإن كل ضربة بمنقاره في الشجرة‬ ‫التحلل الميكانيكي للخشب‪ .‬فعن طريق التنقل من‬
‫تعادل ضرب الرأس في جدار بسرعة ‪ 25‬كلم في الساعة‪،‬‬ ‫شجرة إلــى أخ ــرى‪ ،‬تحمل طيور نقار الخشب الفطريات‬
‫وينتج عنها قوة تباطؤ (بمقدار ‪ 1,200‬غم تقريب ًا) بمئات‬ ‫المفيدة على مناقيرها وأجسامها التي تساعد الطائر‬
‫(‪)186‬‬
‫ومما ال شك‬ ‫المرات أشد مما قد يتحمله رواد فضاء‪.‬‬ ‫في نهاية المطاف على حفر الثقوب عن طريق تليين‬
‫فيه أن صدمات كهذه من شأنها أن تتسبب في ارتجاجات‬ ‫الخشب‪ .‬وبــدورهــا تساعد طيور نقار الخشب الفطريات‬
‫(‪)182‬‬
‫بالمخ لدى البشر‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن طيور نقار الخشب تتسم‬ ‫وتتكافل‬ ‫على االنتشار والتنقل على أشجار جديدة‪.‬‬
‫بمجموعة من وسائل التك ّيف أيض ًا‪ ،‬لمنع هكذا إصابات‪.‬‬ ‫طيور نقار الخشب مع الفطريات للمساعدة في انحالل‬
‫أو ًال‪ ،‬بينما تُ َع ُّد مناقيرها قوية للغاية‪ ،‬فإنها تحتوي أيض ًا‪،‬‬ ‫(‪)183‬‬
‫الخشب‪ ،‬ومن ثم إعادة العناصر الغذائية إلى التربة‪.‬‬
‫عظم إسفنجي على السطح العلوي المتصاص‬ ‫ٍ‬ ‫على‬ ‫ثقوب‬
‫ٍ‬ ‫جدير بالذكر أن هذه القدرة االستثنائية على حفر‬
‫(‪)187‬‬
‫كما أن‬ ‫بعض اإلجهاد الميكانيكي الناجم عن النقر‪.‬‬ ‫في جذوع األشجار تتطلب مجموعة من وسائل التك ّيف‬
‫عظام تشبه اإلسفنج مضغوطة‬ ‫ٍ‬ ‫الجمجمة تتكون من‬ ‫الخاصة؛ أوالهــا‪ ،‬أن تكون طيور نقار الخشب قــادرة على‬
‫(المــتــصــاص الــصــدمــات) وكــثــيــفــة‪ ،‬خــاصــة ح ــول الجبهة‬ ‫الوقوف بشكل ثابت على جذع شجرة عمودي لفترات‬
‫ومؤخرة الجمجمة‪ ،‬حيث يكمن اإلحساس فيها‪ .‬إضافة‬ ‫زمنية طويلة‪ .‬ولتحقيق ذلــك‪ ،‬تتمتع طيور نقار الخشب‬
‫إلى ذلك‪ ،‬يحيط الدماغ القليل جداً من السائل النخاعي‪،‬‬ ‫بهيكل قــدم غير ع ــادي؛ فبينما تمتلك معظم الطيور‬
‫كل ضربة بمنقار‬ ‫وه ــو مــوجّ ــه بشكل غــيــر ع ــادي لــزيــادة مــســاحــة االتــصــال‬ ‫األخ ــرى ثــاثــة أصــابــع تتجه إلــى األم ــام وآخ ــر إلــى الخلف‪،‬‬
‫نقار الخشب في‬ ‫بالجمجمة‪ ،‬ما يق ّلل من حركة الــدمــاغ داخــل الجمجمة‬ ‫تمتلك طيور نقار الخشب إصبعين فقط متجهين لألمام‬
‫(‪)188‬‬
‫أي إصابة ُمحتملة للدماغ‪.‬‬
‫أثناء النقر‪ ،‬وبالتالي يمنع ّ‬ ‫ً‬
‫عالوة‬ ‫في حين أن اإلصبع األول والرابع يتجهان إلى الخلف‪.‬‬
‫الشجرة تعادل ضرب‬
‫جميع ما سبق ذكره من وسائل التكيف االستثنائية التي‬ ‫على ذلك‪ ،‬يتميز ريش الذيل المتوسط بقوته وصالبته‪،‬‬
‫الرأس في الحائط‬
‫تتسم بها جمجمة نقار الخشب قد ألهمت المهندسين‬ ‫ويمكن استخدامه لدعم وقوفه على جذع الشجرة‪ ،‬كما‬
‫بسرعة ‪ 25‬كلم‬ ‫بتطوير أنظمة مــاصــة للصدمات مماثلة تــقــاوم قوى‬ ‫لو كان جالس ًا على كرسي مدمج‪ .‬ويسهم إصبعا القدم‬
‫في الساعة‪ ،‬وينتج‬ ‫الجاذبية العالية في األجهزة المصغرة وماص الصدمات‬ ‫المتجهان للخلف مــع الــذيــل المتصلب بتثبيت الطائر‬
‫(‪)189‬‬
‫عنها قوة تباطؤ‬ ‫في السيارات والخوذات الخاصة بالرياضيين‪.‬‬ ‫واستقراره على جذوع األشجار العمودية‪ ،‬ما يساعده على‬
‫ما يبدو في تحدي الجاذبية‪ .‬في الــواقــع‪ ،‬تُ َع ُّد طيور نقار‬
‫بمئات المرات أشد‬
‫سلوك التكاثر‬
‫الخشب العربي ماهرة للغاية في التشبث باألشجار لدرجة‬
‫مما قد يتحمله رواد‬ ‫أنها تستطيع أن تقتات‪ ،‬وهي جاثمة في وضع مستقيم‪،‬‬
‫الفضاء‪.‬‬ ‫ّ‬
‫تعشش‬ ‫نقار الخشب العربي من الطيور المقيمة التي‬ ‫أو ُمع َّلقة رأس ًا على عقب‪.‬‬

‫‪297‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫فــي أزواج‪ .‬وتستخدم خــال مــوســم التكاثر لــإعــان عن‬ ‫ثالثة أعشاش فقط‬
‫وجودها وجذب الشريك‪ ،‬األساليب المتعارف عليها بين‬ ‫من أعشاش نقار‬
‫الطيور‪ ،‬بما فيها الغناء وغيره‪ .‬أو ًال‪ ،‬تُطل ِ ُق الذكور واإلناث‬
‫الخشب العربي‪،‬‬
‫كالهما نداءات رنانة سريعة اإليقاع تراوح بين ‪ 20 - 7‬نغمة‪،‬‬
‫وهــي أكثر شيوع ًا فــي فصل الربيع‪ )190(،‬فــي إش ــارة إلى‬ ‫خضعت للدراسة‬
‫ً‬
‫عالوة‬ ‫االنتقاء الجنسي و ‪ /‬أو الدفاع عن منطقة التكاثر‪.‬‬ ‫والبحث‪.‬‬
‫على ذلك‪ ،‬يمكن لنقار الخشب العربي ‪ -‬شأنه شأن سائر‬
‫أنواع نقار الخشب ‪ -‬أن يصدر صوت ًا شبيه ًا بقرع الطبول‪،‬‬
‫وذلك عن طريق ضرب منقاره في الشجرة بصورة متكررة‬
‫وســريــعــة‪ .‬وت ــؤدي هــذه األصـ ــوات الــتــي تمتد لمسافات‬
‫بعيدة وظيفة الغناء نفسها بــاألســاس؛ فتعمل على‬
‫تحديد المناطق وجذب الرفيق والمحافظة على الروابط‬
‫(‪)191‬‬
‫في بعض األن ــواع‪ ،‬يكون صــوت القرع هذا‬ ‫الزوجية‪.‬‬
‫مثيراً وقوي ًا‪ ،‬ولكن في نوع نقار الخشب العربي‪ ،‬تم وصف‬
‫(‪)192‬‬
‫هذا الصوت بأنه «ضعيف إلى حد ما»‪.‬‬
‫وتــشــيــر عــمــلــيــات الــرصــد الــمــزدوجــة لــلــهــجــرة الــرأســيــة‬
‫الطفيفة خــال فصل الصيف‪ ،‬والــزيــادة الملحوظة في‬
‫ال ــن ــداءات على م ــدار مــوســم التكاثر إلــى أن طــيــور نقار‬
‫الخشب العربي ال تبقى في مناطقها خالل السنة‪ ،‬بل‬
‫يُفترَض أنها تؤسس مناطق تكاثر جديدة كل ربيع‪ ،‬ربما‬
‫في استجابة لمصادر الطعام التي ال يمكن التنبؤ بها في‬
‫ّ‬
‫ظل أجواء المناخ بالمملكة‪ .‬ويدعم هذه الفرضية‪ ،‬عملية‬
‫الرصد التي أظهرت أن طيور نقار الخشب العربي نادراً ما‬
‫(‪)193‬‬
‫تستخدم األعشاش من السنوات السابقة‪.‬‬
‫وبمجرد تكوين األزواج وتحديد منطقة التكاثر‪ ،‬يحفر‬
‫ـد‬ ‫الــذكــر معظم (إن لــم يكن كــل) الــعــش الــجــديــد‪ .‬وتُـ َ‬
‫ـعـ ُّ‬
‫أشجار الطلح (ســواء الحية أو الميتة) الشجرة المفضلة‬
‫لهذا النوع من الطيور‪ ،‬إال أنها قد تعشش أيض ًا في أشجار‬
‫العرعر على ارتــفــاعــات أعــلــى‪ ،‬وفــي بعض أن ــواع األشجار‬
‫اللينة‪ .‬وتُنحَ ت معظم ثقوب األعشاش في الجذع الرئيس‬
‫لألشجار‪ .‬وبشكل عام ينقر الطائر ثقوب األعشاش على‬
‫ارتــفــاع ي ــراوح بين ‪ 5 - 2‬م فــوق سطح األرض‪ .‬ومــع ذلــك‪،‬‬
‫لوحظت أعشاش على مستويات منخفضة عند ‪ 20‬سم‬
‫وعلى ارتفاع ‪ 25‬م‪ .‬ووفق ًا للشواهد والقياسات المأخوذة‬
‫جذع أو فرع شجرة‬
‫ٍ‬ ‫من ‪ 14‬عش ًا‪ ،‬فإنه يتم بناء العش في‬
‫يصل عرضه إلى ما يقرب من ‪ 25‬سم‪ ،‬ويبلغ عرض مدخل‬
‫العش ‪ 4.4‬سم وارتفاعه ‪ 4.3‬ســم‪ .‬وعــادة ما يــراوح عمق‬
‫تجويف العش بين ‪ 30 - 25‬سم‪ ،‬وموقعه أسفل مدخل‬
‫العش‪ .‬تضع األنثى البيوض على نشارة الخشب الرقيقة‬
‫(‪)194‬‬
‫التي تراكمت أثناء نقر وحفر العش‪.‬‬
‫وقد أجريت ثالث محاوالت فقط لدراسة أعشاش طائر‬
‫ـاء عــلــى البيانات‬
‫نــقــار الــخــشــب الــعــربــي عــن كــثــب‪ .‬وبــنـ ً‬
‫ستقاة من هذه المحاوالت‪ ،‬فقد‬
‫والم ْ‬
‫ُ‬ ‫المحدودة للغاية‬
‫تبين أن اإلن ــاث تضع ثــاث بــيــوض على م ــدار ثــاثــة أيــام‪.‬‬
‫ويتم حضنها لمدة ‪ 11‬يوم ًا فقط حتى تفقس(‪ - )195‬فترات‬
‫ً‬
‫ثقوبا في‬ ‫زوج من نقار الخشب العربي يحفر‬ ‫الحضانة القصيرة هذه تُ َع ُّد ميزة خاصة بجميع أنواع نقار‬
‫األشجار للتعشيش فيها‪ .‬ويقوم الذكر ذو الرأس‬ ‫الخشب‪ )196(.‬وعلى نحو متصل‪ ،‬يتشارك األبــوان كالهما‬
‫األحمر بمعظم مهام بناء العش‪ ،‬أو كلها‪.‬‬
‫في تغذية صغارهما واالعتناء بهم في العش‪ ،‬إلــى أن‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪298‬‬


‫‪299‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬
‫ً‬
‫غالبا ما يستخدم العصفور الدوري‬
‫والزرزور المجوف أعشاش نقار‬
‫الخشب العربي المهجورة‪ ،‬مواقع‬
‫لها للتعشيش‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪300‬‬


‫ً‬
‫عشا‬ ‫زوج من الزرزور المجوف يستخدم‬
‫ألحد طيور نقار الخشب العربي‪.‬‬

‫هــذا الــتــعــداد نتيجة لفقدان الــمــوائــل وتــدهــورهــا بسبب‬ ‫يحين موعد مغادرتهم‪ ،‬وذلــك بعد ‪ 22 - 16‬يوم ًا‪ .‬ورغم‬
‫(‪)197‬‬
‫اإلفراط في قطع األشجار ألغراض الحصول على األخشاب‬ ‫تحليقهم‪ ،‬إال أن الفراخ تبقى قريبة لمدة شهرين‪.‬‬
‫واألعــاف‪ .‬ولحسن الحظ‪ ،‬يوجد هذا النوع في منطقتين‬ ‫تتميز طيور نقار الخشب العربي بمهارتها في هندسة‬
‫محميتين على األقل بالمملكة‪ ،‬في محمية ريدة ومتنزه‬ ‫النظام البيئي‪ .‬ويمكن القول إنه عن طريق حفر الثقوب‬
‫عسير الوطني‪.‬‬ ‫في األشجار‪ ،‬توفر هذه الطيور تجاويف لمجموعة مختلفة‬
‫من أنــواع الفقاريات والــا فقاريات غير الــقــادرة على بناء‬
‫تجاويف بنفسها‪ )198(.‬على سبيل المثال‪ ،‬تُ َع ُّد أعشاش‬
‫هازجة يمنية‬ ‫نقار الخشب العربي القديمة‪ ،‬صالحة لالستخدام من قِ َبل‬

‫‪Sylvia buryi‬‬ ‫تعشش في ثقوب‪ ،‬مثل الزرزور المجوف‬‫ّ‬ ‫بعض طيور أخرى‬
‫والعصفور الدوري‪ )199(.‬في واقع األمــر‪ ،‬تُ َع ُّد الثقوب التي‬
‫يُ َع ُّد هذا الطائر ذو اللون الرمادي والعينين الزرقاوين‪ ،‬أو‬ ‫تحفرها طيور نقار الخشب العربي ثمينة للغاية‪ ،‬لدرجة‬
‫المائلتين للون األبيض المتأللئ من أكثر أنــواع الطيور‬ ‫أن ال ــزرزور بنفسجي الظهر قد يطرد طيور نقار الخشب‬
‫المحاطة بالسرية ويكتنفها الــغــمــوض فــي المملكة‬ ‫ويجبرها على إخالء أعشاشها المحفورة حديث ًا قسراً‪ .‬ومن‬
‫العربية السعودية‪ .‬وسلوكها في التسلل والتواري عن‬ ‫المحتمل أن يــكــون لالنخفاض فــي وف ــرة نــقــار الخشب‬
‫هازجة يمنية‪:‬‬ ‫ّ‬
‫األنظار يكاد يجعلها غير مرئية تمام ًا‪ ،‬لكنها عادة ما تكشف‬ ‫تعشش في‬ ‫العربي تأثيرات على وفرة هذه األنواع التي‬
‫طائر متوطن في شبه الجزيرة‬
‫العربية‪.‬‬ ‫عن وجودها من خالل تغريداتها المحببة إلى النفوس‪.‬‬ ‫التجاويف وغيرها‪ ،‬ما يؤكد بشكل قاطع أهمية المحافظة‬
‫على هذا الطائر المتوطن‪.‬‬
‫!‬

‫حالته بالمملكة‬
‫!‬

‫!‬

‫يــوجــد فــي الــعــالــم نحو ‪ 7,500‬زوج فقط مــن طــيــور نقار‬


‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫الــخــشــب الــعــربــي‪ ،‬مــا يجعله مــن أكــثــر أنـ ــواع طــيــور نقار‬
‫!‬
‫!‬

‫الخشب نــدرة على كوكب األرض‪ ،‬بــل إن هناك خمس‬


‫أنواع فقط من نقار الخشب‪ ،‬حيث عدد أفرادها أقل‪ ،‬ومنها‬
‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫نوعان يُرجح أنهما قد انقرضا‪ .‬يوجد ثالثة أربــاع التعداد‬
‫العالمي بالكامل في المملكة العربية السعودية‪ ،‬في‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬
‫حين تــوجــد البقية فــي مــوائــل متشرذمة باليمن (انظر‬
‫الــجــدول ‪ .)1‬وقــد أدرج االتــحــاد الــدولــي لحماية الطبيعة‬
‫هذا الطائر ضمن الفئة القريبة من التهديد‪ ،‬نظراً لصغر‬
‫حجم تعداداته المقصورة على تعدا ٍد فرعي واحد‪ ،‬ويقل‬

‫‪301‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫المملكة)‪ .‬ودائم ًا ما تعيش بالقرب من الموارد المائية‬ ‫هازجة يمنية؛ يمكن العثور عليها ضمن‬
‫ارتفاعات تتجاوز ‪ 2,450‬م في جبال‬
‫أي‬
‫المتاحة‪ ،‬لذلك تخلو الحافة الشرقية للمرتفعات من ّ‬
‫عسير‪ ،‬بمنطقة الباحة باتجاه الجنوب‬
‫وجــود لها‪ ،‬لكونها جافة‪ .‬كما تتجنب القرى وغيرها من‬ ‫إلى اليمن‪.‬‬
‫(‪)200‬‬
‫ويمكن الــقــول‪ ،‬إن‬ ‫المناطق المأهولة بالسكان‪.‬‬
‫الهازجة اليمنية طيور مقيمة‪ ،‬لكن بأعداد صغيرة للغاية‪.‬‬

‫سلوك البحث عن الغذاء‬


‫ال يوجد من المعلومات سوى القليل‪ ،‬والقليل جداً‪ ،‬عن‬
‫سلوك الهازجة اليمنية فــي البحث عــن الــغــذاء‪ .‬وتشير‬
‫المشاهدات العرضية والقليلة لهذا الطائر الصغير إلى أنه‬
‫الدخل الهازجة‬
‫ربما يتبع سلوك النظام الغذائي لطيور ُّ‬
‫‪ Sylvia‬الــذي يتكون أســاس ـ ًا مــن الــافــقــاريــات الصغيرة‪،‬‬
‫والتي تُس َتكمل موسمي ًا ببعض أنواع الفاكهة والتوت‪،‬‬
‫(‪)201‬‬ ‫فض ً‬
‫ال عن مجموعة متنوعة من البذور‪.‬‬
‫ويوحي منقار الهازجة اليمنية الصغير والنحيف الذي‬ ‫وينتمي ه ــذا الــنــوع مــن الــطــيــور إل ــى عــائــلــة الــهــوازج‪،‬‬ ‫تُ َع ُّد هذه الهازجة‬
‫يبلغ عمقه ‪ 4‬مم‪ ،‬وعرضه ‪ 5‬مم‪ ،‬وطوله أقل من ‪ 20‬مم‬ ‫والمعروفة أيض ًا‪ ،‬باسم هوازج العالم القديم وطيور مناقير‬ ‫ذات اللون الرمادي‬
‫بأنه يركز على المواد‬ ‫(‪)202‬‬
‫(مــن المنقار إلــى الجمجمة)‪،‬‬ ‫الببغاء التي تضم ‪ 22‬جنس ًا و‪ 71‬نوع ًا‪ .‬وقد خضع تصنيف‬
‫والعينين الزرقاوين‬
‫الغذائية الصغيرة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد تكون المظاهر خادعة‬ ‫الد َخل للمراجعات والتعديالت‪ ،‬بناء على‬
‫عديد من عائالت ُّ‬
‫أحيان ًا‪ .‬فمن الطيور القريبة من الهازجة اليمنية‪ ،‬وثيقة‬ ‫التحليالت الجينية اآلخذة في التحسن بصورة مستمرة‪.‬‬ ‫أو المائلة للون‬
‫الــصــلــة‪ ،‬الــدخــلــة البنية ‪ S. lugens‬الــتــي تــوجــد فــي شرق‬ ‫ولذلك‪ ،‬فإن الهازجة اليمنية التي كانت مدرجة مبدئي ًا‬ ‫األبيض المتأللئ‬
‫أفريقيا‪ ،‬والتي تعمد في بعض األحيان إلى تناول يرقات‬ ‫أجناس أخرى (منها ‪ Parisoma‬و ‪،)Curruca‬‬
‫ٍ‬ ‫ضمن قوائم‬ ‫من أكثر أنواع‬
‫أطــول من منقارها بخمس مــرات‪ ،‬حيث تضرب فريستها‬ ‫بشكل مؤكد ضمن جنس الهوازج‬ ‫ٍ‬ ‫أصبحت اآلن مدرجة‬
‫الطيور المحاطة‬
‫على مجثم‪ ،‬ثم تسحقها من بين فكيها إلزالة محتوياتها‬ ‫‪ Sylvia‬إلــى جانب ‪ 29‬نــوعـ ًا آخــر‪ .‬ويمكن تصنيف طيور‬
‫من األمعاء‪ )203(.‬وبالمثل‪ ،‬تم تسجيل الهازجة اليمنية مرة‬ ‫ـد َخــل الــهــازجــة ‪ Sylvia‬ضمن فئتين رئيستين‪ :‬األنــواع‬
‫الـ ُّ‬ ‫بالسرية ويكتنفها‬
‫واحدة على األقل‪ ،‬وهي تأكل حشرة كبيرة بشكل يبعث‬ ‫المهاجرة (وغالب ًا ما تكون مزدوجة الشكل جنسي ًا) التي‬ ‫الغموض في‬
‫ً (‪)204‬‬
‫على االندهاش‪ ،‬إلى جانب اليرقات الكبيرة أيضا‪.‬‬ ‫تعشش في أوراسيا‪ ،‬واألنــواع المقيمة األحادية الشكل‬ ‫ّ‬
‫المملكة العربية‬
‫وعادة ما تتغذى الهازجة اليمنية عن طريق البحث بين‬ ‫تعشش في أفريقيا وشبه الجزيرة العربية‪ ،‬ومنها‬ ‫ّ‬ ‫التي‬
‫السعودية‪ .‬وعادة‬
‫أوراق وفروع األشجار التي غالب ًا ما تكون قريبة من الجذوع‬ ‫الد َخل‬
‫الهازجة اليمنية‪ .‬ومن بين الثالثين نوع ًا من أنواع ُّ‬
‫الرئيسة لألشجار الكبيرة‪ .‬هذا النوع من الطيور لديه من‬ ‫ـوع واحــد فقط معرّض لالنقراض‪،‬‬
‫الهازجة ‪ ،Sylvia‬ثمة نـ ٌ‬ ‫ما تكشف هذه‬
‫الــوســائــل ال ــذي تتيح لــه التكيف جــيــداً خــال البحث عن‬ ‫أال وهو الهازجة اليمنية التي ينحصر تعدادها في جنوب‬ ‫الطيور الصغيرة عن‬
‫الــغــذاء في أشجار الطلح‪ ،‬إذ يمكنها استخدام منقارها‬ ‫غرب المملكة العربية السعودية وغرب اليمن‪.‬‬ ‫نفسها من خالل‬
‫الطويل والنحيف لسبر الشقوق‪ ،‬وتحت لحاء األشجار‬
‫تغريداتها المحببة‬
‫الموئل‬
‫الستخراج الحشرات الصغيرة‪ .‬وأحيان ًا تتدلى ورأسها إلى‬
‫األســفــل اللتقاط العناصر الغذائية أسفل األوراق‪ .‬كما‬ ‫إلى النفوس‪.‬‬
‫تقضي ما بين دقيقة إلى ‪ 3‬دقائق في التقاط الفرائس من‬ ‫نحو غير‬
‫ٍ‬ ‫في المملكة‪ ،‬تُ َع ُّد الهازجة اليمنية موزعة على‬
‫شجرة ما‪ ،‬قبل أن تطير على مستوى منخفض بجناحيها‬ ‫مستقر فــي المرتفعات الجنوبية الغربية (مــن نقطة‬
‫اللذين يحدثان طنين ًا صاخب ًا للتغذي على الشجرة التي‬ ‫شما ًال تقريب ًا بالقرب من الباحة إلى اليمن جنوب ًا)‪.‬‬
‫تليها‪ )205(.‬وفــي بعض األحيان تهبط إلــى األرض للبحث‬ ‫وعادة ما توجد على ارتفاعات تزيد على ‪ 2,450‬م‪ ،‬غير أنه‬
‫عن الغذاء‪ ،‬لكن نادراً ما يحدث ذلك في العراء‪ .‬وقد تطير‬ ‫سجّ ل وجودها على ارتفاع ‪ 1,540‬م‪ .‬وتفضل البيئات‬ ‫قد ُ‬
‫أيض ًا‪ ،‬بصورة متكررة من مجثمها ألخذ األطعمة من شجرة‬ ‫المرتفعة شبه البدائية التي تــزداد نــدرة يوم ًا بعد يوم‪،‬‬
‫(‪)206‬‬
‫مجاورة‪.‬‬ ‫والتي تحتوي على غطاء نباتي مكثف ونباتات كثيفة‬
‫ومثل معظم طيور الهازجة المقيمة‪ ،‬عـ ً‬
‫ـادة ما تبحث‬ ‫نامية تحت األشجار‪ .‬كما يشيع وجودها في مناطق غابات‬
‫بشكل فــردي‪ ،‬أو في أزواج‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫الهازجة اليمنية عن الطعام‬ ‫العرعر التي تضم مزيج ًا مــن أشــجــار الطلح وغيرها من‬
‫الدخل إلى أســراب البحث‬
‫وينضم اديد من أعضاء عائلة ُّ‬ ‫األشجار متساقطة األوراق‪( .‬وفــي اليمن‪ ،‬يمكن أن توجد‬
‫عــن ال ــغ ــذاء المختلطة األن ـ ــواع (ال سـ ّيــمــا خ ــارج موسم‬ ‫أيض ًا في أدغال أشجار الطلح بأزهارها النقية‪ ،‬والشجيرات‬
‫التكاثر)‪ ،‬ربما للحد من مخاطر تعرضها لالفتراس‪ .‬ومن غير‬ ‫الكثيفة في أحواض الوديان‪ ،‬وسياج األشجار بالقرب من‬
‫المعروف ما إذا كانت طيور الهازجة اليمنية تقوم بذلك‪.‬‬ ‫الحقول والمزارع الكثيفة‪ ،‬رغم أن األمر ال يبدو كذلك في‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪302‬‬


‫من األنواع األخرى وثيقة الصلة بها‪ .‬ثمة ميزة أخرى مثيرة‬ ‫سلوك التكاثر‬
‫الدخل الهازجة ‪ ،Sylvia‬وهي أن هذه‬
‫لالهتمام في طيور ُّ‬ ‫ـكــل أزواجـ ـ ـ ًا أحــاديــة‬ ‫يــبــدو أن طــيــور الــهــازجــة اليمنية تُـ َ‬
‫ـشـ ِّ‬
‫الصراعات على المناطق ال تقتصر على أفــراد من نوعها‬ ‫اجتماعي ًا‪ ،‬ومن المرجح أنها تبقى مع ًا طــوال‪ ،‬أو معظم‬
‫فقط‪ ،‬وإنما تدخل في منازعات عنيفة على المناطق مع‬ ‫الــعــام‪ .‬وال توجد معلومات كافية بشأن سلوك التو ّدد‬
‫(‪)211‬‬
‫لذلك‪،‬‬ ‫الدخل الهازجة ‪.Sylvia‬‬
‫أنــواع أخــرى من طيور ُّ‬ ‫لديها‪ ،‬أو كيفية تكوين هذه األزواج في هذا النوع‪ ،‬على‬
‫يمكن لطيور الــهــازجــة اليمنية أن تقاتل فــي صــراعــات‬ ‫الرغم من مشاهدتها تساعد بعضها بعض ًا في التأنق‬
‫(‪)207‬‬
‫الدخلة الغابية البنية وطيور الهازجة‬
‫المناطق مع طيور ُّ‬ ‫الدخل‬
‫ومن المثير‪ ،‬أن بعض ذكــور ُّ‬ ‫وتجميل ريشها‪.‬‬
‫العربية عندما تتداخل نطاقاتها‪.‬‬ ‫الهازجة ‪ Sylvia‬قد تحاول جذب اإلناث بتقليد نداءات أنواع‬
‫وبــالــعــودة إل ــى الــغــنــاء‪ ،‬فــقــد تــم رص ــد طــيــور الــهــازجــة‬ ‫أخرى من الطيور‪ .‬وتلجأ عديد من أنواع الطيور إلى تقليد‬
‫اليمنية وهــي تــغــرد أغنيتها الــرائــعــة ذات الــنــبــرة الــحــادة‬ ‫األصوات بوصفها وسيلة لجذب اإلناث‪ ،‬اللواتي يفضلن‬
‫(‪)212‬‬ ‫(‪)208‬‬
‫وليس‬ ‫والــخــاصــة بمنطقتها فــي معظم الشهور‪،‬‬ ‫الذكور الذين يمتلكون مخزون تغريدات أكبر‪.‬‬
‫فقط خالل موسم التكاثر‪ ،‬ما يدل على أنها تحافظ على‬ ‫الدخل‬
‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬شوهد ذكر طائر من نوع ُّ‬
‫مناطقها طوال السنة‪.‬‬ ‫كستنائية العجز ‪ S. subcoerulea‬في جنوب أفريقيا‪ ،‬وهو‬
‫ـدخــل الهازجة ‪ Sylvia‬ببناء‬
‫ويــقــوم عديد مــن ذكــور الـ ُّ‬ ‫يقلد ‪ 29‬نوع ًا مختلف ًا من الطيور على األقل‪ ،‬ومنها أنواع‬
‫يتوجب على‬ ‫عــش واح ــد‪ ،‬أو أكثر مما يُــعــرف باسم «أعــشــاش الــديــك»؛‬ ‫(‪)209‬‬
‫مهاجرة كانت غائبة عن المنطقة لمدة خمسة أشهر‪.‬‬
‫مراقبي الطيور في‬ ‫فهذه الهياكل الشبيهة باألعشاش تُش ّيد لجذب األنثى‪،‬‬ ‫ومن هذا المنطلق‪ ،‬يتوجب على مراقبي الطيور في جبال‬
‫هشة غير ُمحكمة من مــواد يمكن‬ ‫وتتكون من منصة ّ‬ ‫عسير اإلنصات باهتمام شديد للتأكد مما إذا كانت طيور‬
‫جبال عسير اإلنصات‬
‫استخدامها في التعشيش لتكون عش ًا متقن ًا‪ .‬والذكور‬ ‫الهازجة اليمنية أيض ًا‪ ،‬تعمد إلى تقليد أصوات أنواع طيور‬
‫بعناية لسماع ما إذا‬
‫التي تبني أعشاش ًا باذخة ربما تفعل ذلك إلظهار جودتها‬ ‫أخرى أم ال‪.‬‬
‫كانت طيور الهازجة‬ ‫وم ــدى اســتــعــدادهــا لالستثمار فــي ال ــت ــزاوج‪ .‬وفــي بعض‬ ‫ـدخ ــل الــهــازجــة ‪ ،Sylvia‬ربما‬
‫ومــثــل مــعــظــم طــيــور ال ـ ُّ‬
‫اليمنية أيض ًا‪ ،‬تعمد‬ ‫الحاالت‪ ،‬تختار األنثى «عش الديك» الستخدامه كمنصة‬ ‫تعشش األزواج مــن طيور الهازجة اليمنية على انــفــراد؛‬ ‫ّ‬

‫إلى تقليد أصوات‬ ‫تبني عليها عش التكاثر الحقيقي‪ .‬وفي أحيان أخرى‪ ،‬يتم‬ ‫ففي بداية موسم التكاثر تؤسس األزواج منطقة خاصة‬
‫(‪)213‬‬
‫بناء عش جديد كلي ًا من البداية‪.‬‬ ‫بها صغيرة نسبي ًا وتدافع عنها‪ .‬ومن ُ‬
‫المرجَّ ح أن يبدأ الذكور‬
‫أنواع أخرى أم ال‪ .‬فقد‬
‫يُــذكــر أنــه مــن بين أعــشــاش الــهــازجــة اليمنية القليلة‬ ‫تحديداً بالدخول في منازعات على المناطق التي تنطوي‬
‫تم تسجيل أنواع‬ ‫المكتشفة‪ ،‬كان معظمها على ارتفاع ‪ 1.5 - 0.2‬م فقط‬ ‫على مسابقات غنائية كثيرة‪ .‬فتغني باستمرار من مجاثم‬
‫الد َّخلة‬
‫من طيور ُ‬ ‫غطاء كثيف من النباتات‪ ،‬أو في‬
‫ٍ‬ ‫فوق سطح األرض في‬ ‫خفية‪ ،‬أو خــال الــطــيــران‪ .‬وتــكــون أغنية الهازجة اليمنية‬
‫شجيرة‪ ،‬أو مجموعة من نبات العليق‪ ،‬بيد أنه يوجد عشٌ‬
‫ُ‬ ‫بأصوات‬
‫ٍ‬ ‫الكاملة عبارة عن تغريدة بطيئة وغنية تطلقها‬
‫وثيقة الصلة‪ ،‬وهي‬
‫واحد ُ‬
‫ش ِّي َد على ارتفاع ‪ 4.5‬م تقريب ًا فوق سطح األرض في‬ ‫قصيرة لكنها قوية إلى حد ما‪ ،‬وتصل مدتها إلى ما يقرب‬
‫تقلد نداءات ‪29‬‬
‫عال بإحدى أشجار العرعر‪.‬‬
‫مكان ٍ‬
‫ٍ‬
‫(‪)210‬‬
‫من ‪ 20‬ثانية‪.‬‬
‫نوع ًا مختلف ًا من‬ ‫ويأتي العش على شكل وعاء هش من أغصان رفيعة‬ ‫وقد تشارك أيض ًا‪ ،‬في أعمال تهديد ومــطــاردات‪ ،‬وربما‬
‫الطيور على األقل‪.‬‬ ‫وأعشاب وجذور وطحالب زرقاء ‪ -‬خضراء (أشنة)‪ ،‬ويكون‬ ‫حتى في بعض الصراعات‪ ،‬األمر الذي تم توثيقه في عديد‬

‫ً‬
‫عادة ما تتغذى‬ ‫هازجة يمنية؛‬
‫هذه الطيور عن طريق البحث‬
‫عن الحشرات بين أوراق وفروع‬
‫األشجار‪ ،‬بالقرب من الجذوع‬
‫الرئيسة لألشجار الكبيرة‪.‬‬

‫‪303‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫هازجة يمنية؛ ثمة القليل من‬
‫المعلومات حول هذا النوع من‬
‫الطيور‪.‬‬

‫الطيور في منطقة التكاثر الخاصة باألبوين ‪ -‬حتى بعد‬ ‫مبطن ًا تبطين ًا خفيف ًا بجذور رفيعة وبعض الشعر‪ ،‬ويتم‬ ‫ّ‬ ‫كشفت دراسات‬
‫توقفها عن إطعامها ‪ -‬ألسابيع عدة‪ ،‬إلى أن تنفصل عنها‬ ‫تثبيت بــعــض ه ــذه األع ــش ــاش‪ ،‬أو حــتــى إخــفــاؤهــا جزئي ًا‬ ‫التحجيل أن طيور‬
‫في نهاية المطاف‪ )222(.‬وعادة ما تكون فراخ طيور ُّ‬
‫الدخل‬ ‫بالطحالب الزائدة‪ )214(.‬وبــنـ ً‬
‫ـاء عــلــى ســلــوك عــديــد من‬
‫الهازجة الصغيرة‬
‫عام من التفقيس‪،‬‬
‫الهازجة ‪ ،Sylvia‬قادرة على التكاثر بعد ٍ‬ ‫الدخل الهازجة ‪ Sylvia‬التي حظيت بقدر ٍ جيد من‬ ‫طيور ُّ‬
‫(‪)223‬‬
‫وحينها تكون قد بلغت من العمر نحو ‪ 10 - 9‬أشهر‪.‬‬ ‫الــدراســات‪ ،‬مــن المرجح أن يشترك كــا األبــويــن فــي بناء‬ ‫يمكنها أن تعيش‬
‫وقد كشفت دراسات تحجيل هذه الطيور الصغيرة أنه‬ ‫(‪)215‬‬
‫العش‪ ،‬رغم أن مشاركة األنثى قد تكون أكبر‪.‬‬ ‫لوقت طويل مثير‬
‫ٍ‬
‫يمكنها العيش لوقت طويل‪ ،‬ومثيرٍ للدهشة‪ .‬وقد ثبت‬ ‫ـدخــل الــهــازجــة ‪Sylvia‬‬
‫ـواع مــن طــيــور الـ ُّ‬
‫فــي ثمانية أنـ ـ ٍ‬ ‫للدهشة‪ ،‬إذ تعيش‬
‫ـدخــل الهازجة‬ ‫بالتسجيالت أن سبعة أن ــواع مــن طيور الـ ُّ‬ ‫غير المهاجرة من أفريقيا‪ ،‬يبلغ حجم البيض المحضون ‪- 2‬‬
‫أنواع عديدة منها‬
‫‪ Sylvia‬تعيش لمدة ت ــراوح بين ‪ 13 - 7‬عــامـ ًا فــي البرية‪،‬‬ ‫‪ 3‬بيوض فقط‪ )216(.‬وبناء على ذلك‪ ،‬فإن الحضنة الوحيدة‬
‫في حين أن أطول األنــواع المعروفة عمراً كانت الهازجة‬ ‫التي سجلتها التقارير عن طيور الهازجة اليمنية (والتي‬ ‫لمدة تراوح بين‬
‫الحدائقية التي عاشت لما يزيد على ‪ 18‬عام ًا في األسر‪،‬‬ ‫ُعثِرَ عليها بالقرب من قمة محمية ريدة) كانت عبارة عن‬ ‫‪ 13 - 7‬عام ًا في‬
‫ما يشير إلى أن العمر الطويل على هذا النحو قد يكون‬ ‫بيضتين مصقولتين لونهما أبيض المع وفيهما نقط بنية‬ ‫البرية‪ ،‬في حين‬
‫(‪)224‬‬
‫شائع ًا في هذا الجنس من الطيور‪.‬‬ ‫الدخل الهازجة ‪ Sylvia‬التي تم‬
‫عديدة‪ .‬وفي جميع طيور ُّ‬
‫عاش أحد األنواع لما‬
‫معدالت‬
‫ّ‬ ‫الدخل من ارتفاع‬‫بشكل عام‪ ،‬تعاني طيور ُّ‬
‫ٍ‬ ‫تسجيل أدوار األبوين فيها (األعداد المدروسة = ‪ ،)18‬يتولى‬
‫وبناء على تقارير االفتراس عن أنواع‬
‫ً‬ ‫افتراس أعشاشها‪.‬‬ ‫كال األبوين حضانة البيض‪ ،‬ولكن تــؤدي األنثى معظم‬ ‫يزيد على ‪ 18‬عام ًا‬
‫الدخل الهازجة ‪ ،Sylvia‬تطول قائمة‬
‫أخرى من طيور ُّ‬ ‫العمل فــي بعض هــذه األن ــواع على األق ــل‪ .‬على سبيل‬ ‫في األسر‪.‬‬
‫الحيوانات التي تعمد إلى افتراس عش الهازجة اليمنية‪،‬‬ ‫الــمــثــال‪ ،‬تــقــوم إن ــاث هــازجــة دارتــفــورد ‪ S. undata‬بثلثي‬
‫(‪)218‬‬
‫وقد تشمل طيور العقعق العسيري والباز والصرد‪،‬‬ ‫الحضانة خالل النهار وبشكل كلي في الليل‪.‬‬
‫والثعالب والقطط والكالب والثعابين‪ ،‬وعديد من األنواع‬ ‫مدة الحضانة غير معروفة بالنسبة لطيور الهازجة اليمنية‪،‬‬
‫األخرى‪ .‬وللحد من خطر افتراسها‪ ،‬تتسلل طيور الهازجة‬ ‫(بناء على‬
‫ً‬ ‫المحتمل أنها تستغرق ما بين ‪ 16 - 14‬يوم ًا‬
‫لكن من ُ‬ ‫للحد من خطر‬
‫اليمنية بين الشجيرات وتبني أعشاش ًا خفية داخل غطاء‬ ‫ّ‬
‫األنواع المقيمة من طيور ال ُّدخل الهازجة ‪ Sylvia‬المعششة‬
‫(‪)219‬‬
‫افتراسها‪ ،‬تتسلل‬
‫من النباتات الكثيفة‪ ،‬وما يساعدها على هذا التمويه‪ ،‬أن‬ ‫في أفريقيا)‪.‬‬
‫ملون‪ .‬وعلى الرغم من‬
‫هذا النوع من الطيور ذات ريش غير ّ‬ ‫في أحد أعشاش الهازجة اليمنية التي رُصــدت‪ ،‬خرجت‬ ‫طيور الهازجة‬
‫ذلك‪ ،‬إال أنه ال يزال بإمكان الحيوانات المفترسة اكتشاف‬ ‫بشكل متزامن‪ ،‬ما يعني أن الحضانة ال‬
‫ٍ‬ ‫الفراخ من بيوضها‬ ‫اليمنية بين‬
‫العش عن طريق مراقبة الطيور البالغة‪ ،‬عندما تحمل‬ ‫تبدأ إال بعد اكتمال خروج الصغار‪ .‬ووفق ًا لعينة من أربعة‬
‫(‪)220‬‬
‫الشجيرات وتبني‬
‫حددة‪ .‬ولذلك‪،‬‬
‫األطعمة بصورة متكررة إلى شجيرة ُم ّ‬ ‫أعشاش لطيور الهازجة اليمنية‪ ،‬يراوح حجم الحضنة من ‪1‬‬
‫أعشاش ًا خفية‬
‫كانت الطريقة األخرى التي تُ َم ِّكنها من تقليص خطر‬ ‫إلى ‪ 3‬بيوض (ما يدل مرة أخرى على صغر حجم الحضنة)‪.‬‬
‫(‪)225‬‬
‫معدالت زياراتها لعشها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫االفتراس‪ ،‬تكمن في تقليل‬ ‫كما يتولى األبوان إطعام الفراخ‪ .‬ومع أن فترة التعشيش‬ ‫داخل غطاء من‬
‫الدخلة البنية ‪،S. lugens‬‬
‫وقد كشفت دراسة عن طيور ُّ‬ ‫الدخل الهازج ة �‪Syl‬‬
‫غير معروفة أيض ًا‪ ،‬إال أنها في طيور ُّ‬ ‫النباتات الكثيفة‪،‬‬
‫طوقة ‪ S. boehmi‬من كينيا (يرتبط كالهما‬‫الم َّ‬‫والدخلة ُ‬
‫ُّ‬ ‫‪ via‬األفريقية المقيمة‪ ،‬تراوح الفترة من ‪ 15 - 14‬يوم ًا‪.‬‬
‫(‪)221‬‬
‫وما يساعدها على‬
‫ارتباط ًا وثيق ًا بطيور الهازجة اليمنية)‪ ،‬أن كال النوعين‬ ‫الدخل األفريقية وثيقة الصلة‬
‫وبالبناء على سلوك طيور ُّ‬
‫هذا التمويه‪ ،‬أن هذا‬
‫معدالت افتراس األعشاش‪ ،‬إذ إن نسبة‬
‫ّ‬ ‫يعانيان من ارتفاع‬ ‫بها‪ ،‬من المرجح أن األبوين يواصالن إطعام الفراخ بعد أن‬
‫األعشاش التي تتعرض لالفتراس من بين كل األعشاش‬ ‫تترك العش حتى ّ‬
‫تحقق استقاللها في البحث عن الغذاء‪،‬‬ ‫النوع من الطيور‬
‫التي تبوء بالفشل تصل إلى ‪ %67‬للنوع األول و‪%81‬‬ ‫وقد تبلغ هذه المدة ما بين ‪ 8 - 5‬أسابيع‪ .‬وقد تبقى صغار‬ ‫ملون‪.‬‬
‫ذات ريش غير ّ‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪304‬‬


‫(‪)226‬‬
‫وبالمقابل‪ ،‬ينخفض نشاط الوالدين‬ ‫للنوع الثاني‪.‬‬
‫!‬

‫!‬
‫في العش بدرجة كبيرة‪ ،‬حيث يصل الطائر البالغ إلى‬
‫!‬
‫العش مرة واحدة كل ‪ 30‬دقيقة أثناء فترة الحضانة‪،‬‬
‫!‬
‫حتى عندما يصل جوع الفراخ إلى ذروته‪ ،‬ويطعم األبوان‬
‫الفراخ أقل من مرة كل ‪ 5‬دقائق‪ )227(.‬وعلى سبيل المقارنة‪،‬‬
‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬
‫تعشش‬ ‫ّ‬ ‫الدخل الهازجة ‪ Sylvia‬األخرى التي‬
‫تطعم طيور ُّ‬
‫معدالت أقل من افتراس األعشاش‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫في مناطق ذات‬
‫بشكل أكثر تواتراً بنحو مرتين إلى ‪ 5‬مرات عندما‬
‫ٍ‬ ‫فراخها‬
‫!‬
‫!‬

‫(‪)228‬‬
‫معدل زيارة‬ ‫بيد أن انخفاض‬ ‫تصل إلى ذروة الطلب‪.‬‬
‫!‬

‫ّ‬
‫الدخل الهازجة ‪ Sylvia‬األفريقية تأتي‬
‫العش في طيور ُّ‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫على حساب تربية عد ٍد أقل من الفراخ في كل محاولة‪،‬‬


‫ألنه بالطبع زيادة عدد الفراخ تقتضي المزيد من الطعام‪،‬‬
‫ولكن إحضار المزيد من الطعام إلى العش ببساطة‬
‫يُ َع ُّد مخاطرة كبيرة‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإن صغر حجم حضنة طيور‬
‫السمنة اليمنية‪ :‬طائر متوطن‬ ‫التهديد باالنقراض‪ ،‬نظراً لحجم تعداده الصغير ونطاقه‬ ‫الهازجة اليمنية قد يكون أيض ًا من أساليب التكيف في‬
‫في شبه الجزيرة العربية‪.‬‬ ‫معدالت االفتراس المرتفعة‪ُ ،‬‬
‫المتناقص‪ .‬وبسبب عاداته الماكرة في التخفي والتمويه‬ ‫وش ّح الطعام في‬ ‫ّ‬ ‫مواجهة‬
‫يصعب العثور عليه رغــم أنــه شــائــعٌ محلي ًا‪ ،‬ال س ّيما في‬ ‫البيئة القاحلة لجبال عسير‪.‬‬
‫الموائل الطبيعية عالية الجودة‪ ،‬بين تنومة وجبل السودة‬ ‫ـدالت افــتــراس‬
‫ثمة طريقة أخ ــرى للحد مــن ارتــفــاع مــعـ ّ‬
‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬تم‬ ‫(مسافة طولها ال يتعدى ‪ 80‬كلم)‪.‬‬ ‫الدخل الهازج ة �‪Syl‬‬
‫األعشاش التي تعاني منها طيور ُّ‬
‫إدراج هــذا النوع أيض ًا‪ ،‬على أنــه آخــذ في التناقص بسبب‬ ‫‪ ،via‬وتكمن في وضع العديد من الحضنات الصغيرة كل‬
‫استمرار عمليات إزالــة األشجار وتدهور موائله الطبيعية‬ ‫موسم‪ .‬وبالتالي‪ ،‬تخفيف وقع تأثير ذلك على النجاح في‬
‫مــن الغابات الجبلية‪ ،‬وذلــك بسبب تكثيف النشاطات‬ ‫التكاثر سنوي ًا في حال فقدان عش واحد بسبب عمليات‬
‫الزراعية‪ ،‬ومشروعات التطوير السكني والترفيهي بسبب‬ ‫االفتراس‪ .‬ووفق ًا لذلك‪ ،‬تضع كل من طيور ُّ‬
‫الدخلة البنية‬
‫النمو السريع في تعداد البشر‪ ،‬واالستخدام غير المستدام‬ ‫طوقة بالمتوسط ‪ 3.7‬حضنات كــل سنة‪،‬‬
‫الم َّ‬
‫ـدخــلــة ُ‬
‫والـ ُّ‬
‫لــمــوارد الــغــابــات فــي األع ــاف الحيوانية والــوقــود ومــواد‬ ‫وتضم كل حضنة بيضتين في المتوسط‪ )229(.‬ويُ َع ُّد تعدد‬
‫البناء‪ )231(.‬باختصار‪ ،‬يُ َع ُّد طائر الهازجة اليمنية األكثر ندرة‬ ‫الدخل الهازجة ‪Sylvia‬‬
‫الحضنات ميزة شائعة في طيور ُّ‬
‫ـدخــل الهازجة‬
‫وعــرضــة لخطر االنــقــراض مــن بين طيور الـ ُّ‬
‫ُ‬ ‫ويرجح حدوثه في طيور الهازجة اليمنية‪ .‬إضافة إلى ذلك‪،‬‬
‫‪ Sylvia‬على وجه األرض‪ .‬ولحسن الحظ‪ ،‬يوجد هذا النوع‬ ‫الدخل العش قبل أن تكون قادرة على الطيران‬‫تترك فراخ ُّ‬
‫في منطقتين محميتين على األقــل بالمملكة العربية‬ ‫بشكل صحيح‪ ،‬ما يقلل أيض ًا من خطر افتراس أعشاشها‪،‬‬
‫السعودية‪ ،‬محمية ريدة ومتنزه عسير الوطني‪.‬‬ ‫موقع‬
‫ٍ‬ ‫وذلك عبر السماح لألبوين بنقل الفراخ تدريجي ًا إلى‬
‫فضل لو كان بعيداً عن أعين المتطفلين من‬ ‫جديد‪ ،‬ويُ ّ‬
‫الحيوانات المفترسة‪.‬‬
‫السمنة اليمنية‬ ‫في السياق نفسه‪ ،‬قد تكون أعشاش طيور الهازجة‬

‫‪Turdus menachensis‬‬ ‫الو ْقواق‪ ،‬وهو‬


‫اليمنية ُعرضة أيض ًا‪ ،‬للتطفل من قِ َبل طيور َ‬
‫الدخل الهازجة ‪Sylvia‬‬
‫ما أوردته التقارير عن عديد من طيور ُّ‬
‫تضم عائلة طيور السمنة بعض ًا من أكثر الطيور خضوع ًا‬ ‫األخرى‪ .‬وأفادت التقارير أن الوقواق الشائع والوقواق الرزين‬
‫لــلــدراســة على وجــه األرض‪ ،‬منها الــشــحــرور األوراسـ ــي ‪T.‬‬ ‫يتطفالن على أعشاش طيور الهازجة الحدائقية‪ ،‬وطيور‬
‫‪ merula‬والسمنة المغردة ‪ T. philomelos‬وأبــو الحناء‬ ‫الدخلة كستنائية العجز‪ ،‬في حين‬
‫الزوراء الشائعة‪ ،‬وطيور ُّ‬
‫األمريكي ‪ .T. migratorius‬ومن يتسنى له االطالع على‬ ‫تتطفل طيور الوقواق الرزين أحيان ًا على أعشاش طيور‬
‫(‪)230‬‬
‫هذه الطيور‪ ،‬يدرك أنها تعيش حياة مثيرة ومعقدة للغاية‪،‬‬ ‫الدخل األخرى ذات الحجم المماثل في أفريقيا‪.‬‬
‫ُّ‬
‫ال س ّيما فيما يتعلق بسلوكها عند التكاثر وتفاعالتها‬

‫حالته بالمملكة‬
‫االجتماعية وتغريدها الرائع‪.‬‬
‫تشتهر طيور‬ ‫أي دراس ــات تفصيلية‬
‫ولــســوء الــحــظ‪ ،‬لــم تكن هــنــاك ّ‬
‫السمنة بسلوك‬ ‫عن السمنة اليمنية‪ .‬وهذا أمر مؤسف بحد ذاته‪ ،‬إذ مما ال‬ ‫يُ َق َّدر وجود ‪ 9,000‬زوج فقط من طيور الهازجة اليمنية في‬
‫شك فيه أن الدراسات التفصيلية حول السمنة اليمنية‬ ‫العالم‪ .‬كما أن أكثر من نصف أعشاش التعداد يوجد في‬
‫اجتماعي معقد‪،‬‬
‫من شأنها أن تكشف عن التك ّيف الــرائــع مع الحياة في‬ ‫جنوب غــرب المملكة‪ ،‬فــي حين توجد البقية فــي غرب‬
‫وسلوك تكاثر مذهل‬ ‫المرتفعات جنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪ .‬كما أن هذا‬ ‫اليمن (انظر الجدول ‪ .)1‬وقد أدرج االتحاد الدولي لحماية‬
‫وتغريدات رائعة‪.‬‬ ‫يُ َ‬
‫ش ِّكل باعث قلق ‪ -‬إذ لم يتبق سوى ‪ 10,000‬زوج متكاثر‬ ‫الطبيعة هذا النوع من الطيور ضمن الفئة القريبة من‬

‫‪305‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫سمنة يمنية؛ يمكن العثور عليها‬
‫في جبال عسير باتجاه الجنوب حول‬
‫الطائف إلى اليمن‪.‬‬

‫وعلى الرغم من توثيق وجودها في أماكن يصل ارتفاعها‬ ‫على هــذا الــكــوكــب‪ ،‬ويــلــزم إج ــراء الــمــزيــد مــن الــدراســات‬ ‫في بعض األحيان‪،‬‬
‫إلــى ‪ 2,100‬م‪ ،‬إال أنــه ُعثِر عليها في مرتفعات تصل إلى‬ ‫لــتــحــديــد أف ــض ــل الــســبــل لــحــفــظ وحــمــايــة هـ ــذه األن ـ ــواع‬ ‫تستخدم طيور‬
‫‪ 1,200‬م‪ .‬كما ال توجد في ّ‬
‫أي منطقة أخــرى بالمملكة‬ ‫المتوطنة المعرضة لالنقراض‪.‬‬
‫السمنة اليمنية‬
‫سوى في الطائف شما ًال‪ ،‬وفي جنوب اليمن‪ ،‬إذ يمكن‬ ‫تنتمي السمنة اليمنية إلــى عائلة السمنة ‪،Turdidae‬‬
‫الــعــثــور عليها فــي مــوائــل تتسم بغطاء نباتي كثيف‪،‬‬ ‫وهي عائلة كبيرة تضم ‪ 339‬نوع ًا تندرج ضمن ‪ 60‬جنس ًا‬ ‫الحجارة المسطحة‬
‫خاصة األشــجــار والشجيرات األصيلة‪ .‬وتعيش أيــضـ ًا‪ ،‬في‬ ‫مختلف ًا‪ .‬ويضم الجنس الذي تنتمي إليه السمنة اليمنية‬ ‫الكبيرة كسندان‬
‫أح ــواض الــوديــان الكثيفة الخضرة بالقرب مــن الــمــزارع‪،‬‬ ‫‪ ،Turdus‬أو مــا يسمى بـــ «السمنة الحقيقية»‪ 71 ،‬نوع ًا‬ ‫لتكسير صدف‬
‫والمدرجات التي تصطف على جانبيها األشجار والغابات‬ ‫تستوطن جزء كبير من أوراسيا وأمريكا الشمالية وأفريقيا‪.‬‬
‫الحلزون حتى‬
‫والبساتين والحدائق كثيفة األشجار‪ ،‬غير أنها أكثر عدداً في‬ ‫وال يــزال وضــع السمنة اليمنية داخــل هــذا الجنس الكبير‬
‫غابات العرعر والطلح المتجاورة‪ .‬ويبدو أنها بحاجة إلى‬ ‫غير واض ــح‪ .‬وفــي تحليل وراث ــي حــديــث لطيور السمنة‪،‬‬ ‫يتسنى لها تناول‬
‫مصدر مياه ال ينضب‪ ،‬حيث تأتي لشرب المياه بانتظام‪،‬‬ ‫كانت السمنة اليمنية ضمن خمسة أنواع فقط التي لم‬ ‫محتواه‪.‬‬
‫وينعدم وجودها في الوديان الجافة حتى على بُعد ‪ 5‬كلم‬ ‫وبالتالي‪ ،‬لم يستطع المؤلفون‬ ‫(‪)232‬‬
‫يشملها التقييم‪.‬‬
‫فقط شرق سلسلة التالل المرتفعة‪ .‬تميل إلى التسلل‪ ،‬أو‬ ‫التنبؤ بما إذا كانت السمنة اليمنية تنتمي بشكل أوثق‬
‫البقاء بال حراك ضمن غطاء من النباتات الكثيفة لفترات‬ ‫إلــى السمنة األوراســيــة أم األفريقية‪ ،‬على الــرغــم مــن أن‬
‫طويلة‪ ،‬وقد تغادر أحيان ًا إلى المناطق المفتوحة المجاورة‪،‬‬ ‫األخــيــرة تــبــدو أكــثــر ترجيح ًا (عــلــى أس ــاس تــوزيــع السمنة‬
‫(‪)233‬‬
‫مثل العشب القصير‪ ،‬أو الحقول المزروعة‪.‬‬ ‫اليمنية في أقصى الجنوب الغربي)‪ .‬والسمنة اليمنية‬
‫ومــن الــمــرجــح‪ ،‬أن تــكــون السمنة اليمنية مــن األن ــواع‬ ‫هي النوع الوحيد من السمنة الذي يتكاثر في السعودية‪،‬‬
‫المقيمة على مــدار العام‪ ،‬على الرغم من أنــه ‪ -‬بسبب‬ ‫ووجودها محصور في جنوب غرب السعودية واليمن‪.‬‬
‫محدودية وجودها في المرتفعات خالل فصل الشتاء ‪-‬‬

‫الموئل‬
‫(‪)234‬‬
‫قد تلجأ للهجرة الرأسية في أجزاء من نطاق وجودها‪،‬‬
‫وذلك حسب ما تشير إليه نتائج الدراسات على عديد من‬
‫(‪)235‬‬
‫أنواع السمنة األخرى‪.‬‬ ‫تُ َع ُّد السمنة اليمنية من الطيور التي تقطن المرتفعات‪،‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪306‬‬


‫الــحــلــزون عليها‪ .‬وعــلــى الــرغــم مــن أن هــذا الــســلــوك لم‬ ‫سلوك البحث عن الغذاء‬
‫يُالحَ ظ بشكل مباشر في السمنة اليمنية‪ ،‬إال أنه ُعثِرَ على‬ ‫عــلــى الــرغــم مــن ع ــدم دراسـ ــة الــنــظــام الــغــذائــي لطيور‬
‫مجموعات من صدف الحلزون المكسورة على السنادين‬ ‫السمنة اليمنية بالتفصيل‪ ،‬إال أنها على ما يبدو‪ ،‬تتسم‬
‫(‪)240‬‬
‫(على الرغم من أنه يُحتمل أن السنادين‬ ‫في موائلها‬ ‫بــالــمــرونــة الــبــيــئــيــة الــكــاســيــكــيــة لــطــيــور الــســمــنــة التي‬
‫استخدمت مــن قِـ َبــل طيور السمنة المغردة فــي فصل‬ ‫تمكن أفــرادهــا من تبادل الالفقاريات األرضية والفاكهة‬ ‫ّ‬
‫الشتاء التي يُعرف عنها أيض ًا‪ ،‬أنها تستخدم السندان‪ ،‬بما‬ ‫(بما في ذلك العرعر وثمر الورود والزيتون البري والتين)‪.‬‬
‫)‪.‬‬‫(‪)241‬‬
‫في ذلك في صحراء النقب القريبة‬ ‫ومن شأنها أيض ًا‪ ،‬أن تأكل األنــواع الغريبة والمدخلة في‬
‫الحدائق‪ )236(.‬وتفضل معظم أنــواع السمنة‪ ،‬خاصة تلك‬

‫سلوك التكاثر‬
‫الــتــي تعيش فــي البيئات المعتدلة‪ ،‬الــافــقــاريــات خالل‬
‫فصلي الربيع والصيف‪ ،‬بينما تــزداد أهمية الفاكهة في‬
‫(‪)237‬‬
‫أي معلومات حول سلوك التو ّدد لدى‬
‫لم يُنشر من قبل ّ‬ ‫الفترة من أواخر الصيف وحتى أواخر الشتاء‪.‬‬
‫السمنة اليمنية‪ ،‬ولكن ما نعلمه أنه سلوك متباين داخل‬ ‫ويبحث هذا النوع من الطيور عن الغذاء بشكل رئيس‬
‫عائلة طيور السمنة‪ ،‬بحيث ال يمكن التكهن بماهيته لدى‬ ‫على األرض‪ ،‬بين الشجيرات والنباتات‪ ،‬وغالب ًا ما يقذف‬
‫السمنة اليمنية‪ .‬ومن خصائص السمنة اليمنية التي تبرز‬ ‫أوراق الشجر المتساقطة والمخلفات بنقرة سريعة من‬
‫ال لالستخدام في‬ ‫بشكل قاطع بوصفها مرشح ًا محتم ً‬ ‫كما‬ ‫(‪)238‬‬
‫الــرأس أثناء بحثه عن فرائسه من الالفقاريات‪.‬‬
‫جذب الوليف‪ ،‬يكمن في المنقار األصفر الذي يتباين في‬ ‫ـقــت مشاهدته يتغذى على القواقع‪ .‬ومثل عديد من‬‫ُو ِّثـ َ‬
‫(‪)239‬‬
‫سطوعه بين أفرادها‪ .‬وأظهرت التجارب التي أجريت على‬ ‫تستخدم السمنة اليمنية‬ ‫أنـ ــواع السمنة األخ ـ ـ ــرى‪،‬‬
‫طيور الشحرور األوراس ــي ذات الصلة الوثيقة بالسمنة‬ ‫الــحــجــارة المسطحة الــكــبــيــرة كــســنــدان لتكسير صــدف‬

‫يتكون غذاء طيور السمنة اليمنية‬


‫من مزيج من الالفقاريات والفاكهة‪.‬‬

‫‪307‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫سمنة يمنية؛ إن اللون األصفر‬
‫الزاهي في منقار وأرجل هذه‬
‫ً‬
‫مؤشرا لحالتها الصحية‪.‬‬ ‫الطيور ُي َع ُّد‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪308‬‬


‫تضع السمنة‬ ‫ومن بين أعشاش السمنة اليمنية القليلة التي ُذكرت‬ ‫اليمنية‪ ،‬أنــه عندما يــحــارب الــطــائــر مــرض ـ ًا ُمــعــدي ـ ًا‪ ،‬يصبح‬

‫اليمنية حضنة‬ ‫في األدبيات ذات الصلة‪ ،‬بُني معظمها على تفرع شجرة‪،‬‬ ‫منقاره أقــل لمعان ًا على نحو ملحوظ في غضون أيــام‪.‬‬
‫أو شجيرة على ارتفاع يراوح بين ‪ 1.5‬و‪ 4‬م فوق سطح األرض‪،‬‬ ‫(‪ )242‬وذلك ألن الطيور تكون غير قادرة على إفراز الصبغة‬
‫صغيرة‪ ،‬وهو ما‬ ‫ً‬
‫أي غطاء نباتي متد ّلي‪،‬‬
‫وعادة ما يتم إخفاء العش داخل ّ‬ ‫الكاروتينية الــازمــة إلنــتــاج الــلــون األصــفــر المطلوب‪ ،‬بل‬
‫يشكل إستراتيجية‬ ‫المع ّلقة التي تشبه اللحية‪ ،‬والذي ينمو‬
‫مثل شجرة األشنة ُ‬ ‫يجب أن تستهلك الكاروتين في نظامها الغذائي‪ .‬وال‬
‫للتكيف مع البيئة‬ ‫بغزارة من أشجار العرعر عبر معظم المرتفعات الجنوبية‬ ‫تقتصر مهمة الــكــاروتــيــن على إنــتــاج الصبغة الصفراء‬

‫القاحلة التي تخلو‬ ‫الغربية‪ .‬يُذكر أنه تم العثور على معظم األعشاش في‬ ‫فــقــط‪ ،‬إنــمــا تُستخدم أيــض ـ ًا‪ ،‬بوصفها مــضــادات أكسدة‬
‫أشجار العرعر‪ ،‬بينما ُعثِر على بعضها في نبات الفربيون‪،‬‬ ‫لمكافحة األمـ ــراض الــمــعــديــة‪ .‬وبــالــتــالــي‪ ،‬عندما تصارع‬
‫من الغذاء في‬
‫إحــدى أشجار السرو الغريبة‪ ،‬أو ‪ -‬مرة واحــدة ‪ -‬مخبأة في‬ ‫الطيور مرض ًا ُمعدي ًا‪ ،‬ينشط الجهاز المناعي ويتم إعادة‬
‫جبال عسير‪.‬‬ ‫السراخس واألعشاب في جدار حجري مظلل بالشجيرات‬ ‫ً‬
‫عالوة على‬ ‫توجيه الكاروتين من الريش إلى مجرى الدم‪.‬‬
‫(‪)249‬‬
‫ويشير العش األخير إلى أن أنواع‬ ‫ومحاط بحقل مدرج؛‬ ‫ذلك‪ ،‬يشير المنقار ذو اللون األصفر الزاهي إلى أن طائر‬
‫السمنة لديها سلوك تعشيش عديد االستعماالت‪.‬‬ ‫السمنة اليمنية عالي الجودة ويتمتع بنظام مناعة جيد‬
‫يُشار إلــى أن حضنة السمنة اليمنية صغيرة نوع ًا ما؛‬ ‫التي تُ َع ُّد سمة جاذبة للشريك‪.‬‬
‫فمن بين أعشاشها القليلة التي خضعت للدراسة‪ ،‬احتوى‬ ‫وخالف ًا لسلوك التو ّدد‪ ،‬فإن السلوك المناطقي ثابت‬
‫معظمها على بيضتين‪ ،‬حتى أ نه ُعثِرَ على عش ببيضة‬ ‫ِّ‬
‫تشكل‬ ‫إلى حد ما بين أنواع السمنة‪ ،‬إذ إن جميعها تقريب ًا‬
‫وع ـث ِـرَ على حضنة واح ــدة فقط تضم ثالث‬
‫واح ــدة فــقــط‪ُ ،‬‬ ‫أزواجـ ًا أحادية الزواج اجتماعي ًا تلزَم مناطق ثابتة على مدار‬
‫(‪)250‬‬
‫بيوض‪ ،‬ولم تُسجل ّ‬
‫أي حضنة أكثر من ثالث بيوض‪.‬‬ ‫الــعــام‪ ،‬وي ــؤدي فيها الجنسان أدواراً مخصصة بشكل‬
‫وربما يُعزى صغر حجم الحضنة إلى البيئة القاحلة التي‬ ‫دقيق‪ .‬وفي معظم أنواع السمنة‪ ،‬يؤسس الذكر منطقة‬
‫تفتقر إلى الغذاء في جبال عسير‪ .‬وببساطة‪ ،‬قد ال يتوافر‬ ‫السيادة الخاصة به‪ ،‬ثم تجده األنثى لترتبط به‪ )243(.‬وتشير‬
‫الــطــعــام الــكــافــي فــي منطقة الــطــائــر لتهيئة الفرصة‬ ‫المالحظات األولية إلى أن هذا هو حال السمنة اليمنية‬
‫لحضنة أكبر (كما تم توضيحه في حال الجواثم األخرى‬ ‫في عملية التزاوج‪ .‬وفي السمنة اليمنية‪ ،‬ال يغني سوى‬
‫(‪)251‬‬
‫ومن شأن ارتفاع‬ ‫التي تعيش في البيئات القاحلة)‪.‬‬ ‫الذكور‪ )244(،‬ما يعني أن إنشاء منطقة السيادة وحمايتها‬
‫معدالت افتراس العش (انظر أدناه) أن يكون السبب وراء‬
‫ّ‬ ‫يُ َع ُّد اختصاص الذكر وحده‪ .‬ويحدث أن يجثم الطائر فوق‬
‫صغر حجم الحضنة الواحدة أيض ًا‪.‬‬ ‫ف ــرع مــرتــفــع ومــكــشــوف ‪ -‬خــاصــة عــنــد الــفــجــر ‪ -‬ويــصــدح‬
‫بوجه عــام‪ ،‬تضع أنثى السمنة اليمنية بيوضها على‬ ‫بسلسلة من التغريدات عالية الحدة والشبيهة بنغمة‬
‫مــدار أيــام عــديــدة‪ ،‬وهــي تبدأ الحضانة فقط بعد اكتمال‬ ‫الفلوت‪ ،‬وغالب ًا مــا يتم ذلــك فــي الفترة مــن مــارس إلى‬
‫(‪)252‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬تفقس البيوض كلها‬ ‫بيوض حضنتها‪.‬‬ ‫يونيو(‪ - )245‬أي خالل الجزء األول من موسم التكاثر ‪ -‬ما‬
‫يشير أيض ًا‪ ،‬إلى أن ذكور السمنة اليمنية تستخدم التغريد‬
‫ً‬
‫داكنا‪،‬‬ ‫سمنة يمنية؛ يبدو منقار هذا الطائر‬ ‫من أجل إنشاء منطقة التكاثر وجذب األنثى وحمايتها‪.‬‬
‫نوعا من العدوى‪.‬‬‫ً‬ ‫ما يشير إلى أنه يكافح‬
‫وي ــكـ ـرّس الــذكــر مــعــظــم وقــتــه فــي االســتــطــاع حــول‬
‫منطقة سيادته والدفاع عنها‪ ،‬بينما تبني األنثى العش‬
‫وتعمد إلى حضن البيض‪ ،‬في حين يتشاركان في إطعام‬
‫(‪)246‬‬
‫الفراخ ورعايتها‪.‬‬
‫ويمكن القول إن السمنة اليمنية تتبع نظام التزاوج‬
‫المجمل ه ــذا؛ فــاألنــثــى وحــدهــا تتحمل مسؤولية بناء‬
‫الــعــش الـ ــذي يــتــألــف مــن تــجــويــف مــن الــعــشــب وبعض‬
‫األغصان الصغيرة والطحالب وشرائح رقيقة من اللحاء‪،‬‬
‫إلــى جانب بعض األوراق والطحالب حــول حافة العش‬
‫في بعض األحيان‪ .‬كما تقوم بوضع طبقة من الطين‬
‫داخل العش التي تبطنها أحيان ًا‪ ،‬ببعض األعشاب الناعمة‬
‫المخلوطة بالجذور الرفيعة‪ .‬ويكون العش صغيراً إلى‬
‫حد ما بالنسبة لطائر بحجمه‪ ،‬حيث يبلغ قطره الخارجي‬
‫‪ 15‬سم فقط‪ ،‬بينما يبلغ طول التجويف الداخلي ‪ 9‬سم‪.‬‬
‫(‪)247‬‬

‫والبطانة الطينية للتجويف الداخلي مثيرة لالهتمام‪:‬‬


‫فهي تعزز فــرص نجاة الفراخ عبر خلق ظــروف غير مواتية‬
‫لطفيليات الحشرات داخل العش‪ ،‬وهذا ما تم استنباطه‬
‫مــؤخــراً‪ ،‬من دراســة للبطانة الطينية المماثلة في عش‬
‫(‪)248‬‬
‫السمنة المغردة‪.‬‬

‫‪309‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫سمنة يمنية؛ تبني األنثى العش في مكان‬
‫مخفي‪ ،‬وبينما هي تتولى حضن البيض‪ ،‬يدافع‬
‫ً‬
‫فضال عن ذلك يتقاسم‬ ‫الذكر عن المنطقة‪،‬‬
‫األبوان مسؤولية إطعام الفراخ‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬يُ َع ُّد افتراس البيض والفراخ السبب الرئيس لفشل‬ ‫فــي الــوقــت نفسه تقريب ًا‪ ،‬مــا يلغي ّ‬
‫أي تسلسل هرمي‬ ‫تتيح إستراتيجية‬
‫التعشيش بين السمنة اليمنية على مستوى العالم؛‬ ‫للحجم داخل الحضنة‪ .‬وهكذا‪ ،‬ستعمد األنثى إلى إطعام‬ ‫التعشيش التي‬
‫ففي طيور الشحرور األوراســي‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬تبلغ‬ ‫فراخها بالتساوي‪( .‬على النقيض من ذلك‪ ،‬إذا احتضنت‬
‫تتبعها طيور‬
‫فرصة تعرض أعشاشها لــافــتــراس نسبة ‪ %5‬يــومــيـ ًا‪ ،‬ما‬ ‫األنثى البيضة األولى بمجرد وضعها‪ ،‬فسوف تفقس أو ًال‬
‫يعني أن غالبية محاوالت التعشيش يتم تدميرها قبل‬ ‫وبالتالي تكتسب ميزة من حيث الحجم وتتغلب على‬ ‫السمنة اليمنية‪،‬‬
‫أن تصبح الفراخ قــادرة على الطيران‪ )258(.‬ومــن المعروف‬ ‫من يفقس الحق ًا‪ ،‬األمر الذي يؤدي غالب ًا إلى موت الفرخ‬ ‫المتمثلة في‬
‫ض‬‫أن طيور الغربان والعقعق من أبرز الكائنات التي ت ْن َق ُ‬ ‫األصغر‪ ،‬وجدير بالذكر أن هذا األمر مؤكد بالتجربة في أنواع‬ ‫التعشيش داخل‬
‫ومن المحتمل أيض ًا‪ ،‬أن تقتات‬ ‫(‪)259‬‬
‫على أعشاش السمنة‪،‬‬ ‫السمنة األخرى)‪ )253(.‬وفي حال توافر ما يكفي من الوقت‬
‫الطحالب (أشنة)‬
‫طيور غراب بني الرقبة والغراب مروحي الذيل والعقعق‬ ‫والطاقة في نهاية محاولة التعشيش‪ ،‬فمن المحتمل‬
‫الــعــســيــري عــلــى أعــشــاش السمنة اليمنية‪ ،‬إل ــى جانب‬ ‫أن تضع األنثى حضنة ثانية؛ فقد وضعت طيور السمنة‬ ‫المتدلية‪ ،‬للطائر‬
‫الثدييات المفترسة‪ ،‬مثل الفئران والقطط‪ .‬ولتخفيف آثار‬ ‫كانت قد خضعت للدراسة حضنة مزدوجة‪ ،‬وعديد منها‬ ‫بالرؤية خاللها‪،‬‬
‫(‪)254‬‬
‫االفــتــراس‪ ،‬تنتج معظم أنــواع السمنة حضنات متعددة‬ ‫وضع ثالث‪ ،‬وحتى أربع حضنات في موسم واحد‪.‬‬ ‫وفي الوقت نفسه‪،‬‬
‫فــي الموسم الــواحــد‪ .‬ع ـ ً‬
‫ـاوة على ذلــك‪ ،‬غالب ًا مــا يــؤدي‬ ‫أما بالنسبة لفترة الحضانة ومراحل التعشيش فليس‬
‫يصعب على‬
‫فشل التعشيش إلى نقل العش‪ ،‬وإلى حد ما في افتراق‬ ‫من معلومات كافية‪ ،‬إذ لم يتم تتبع محاوالت السمنة‬
‫الشريكين‪ .‬وفــي طيور الشحرور األوراسـ ــي‪ ،‬على سبيل‬ ‫اليمنية في التعشيش بشكل دقيق‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يستغرق‬ ‫الكائنات الحية‬
‫المعدل السنوي لالفتراق بين ‪ 5‬و‪ ،%19‬وذلك‬
‫ّ‬ ‫المثال‪ ،‬يراوح‬ ‫البيض من ‪ 12‬إلى ‪ 14‬يوم ًا حتى يفقس‪ ،‬ثم تغادر الفراخ‬ ‫المفترسة العابرة‬
‫في مجموعة دراسة واحدة‪ ،‬وتجاوزت ‪ %50‬في مجموعة‬ ‫ويتولى‬ ‫(‪)255‬‬
‫العش بعد مــرور ما يــراوح بين ‪ 15 - 13‬يوم ًا‪.‬‬ ‫اكتشاف هذه‬
‫(‪)260‬‬
‫معدالت افتراس العش‬
‫ّ‬ ‫ومن المرجح أن ارتفاع‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫األب ـ ــوان إط ــع ــام ال ــف ــراخ وال ــدف ــاع ع ــن الــعــش م ــن خــال‬
‫(‪)256‬‬
‫األعشاش‪.‬‬
‫واالنتقال واالفتراق يحدث كذلك‪ ،‬مع السمنة اليمنية‪.‬‬ ‫وفــي معظم طيور السمنة‪ ،‬يوفر الذكور‬ ‫النداءات‪.‬‬
‫وأثبتت التجارب التي أجريت على أنواع من طيور السمنة‪،‬‬ ‫غالبية الطعام الــذي يستهلكه الــفــراخ بينما يقع على‬
‫أنه على الرغم من أن العش األكبر من شأنه أن يسهم في‬ ‫عاتق األنثى حضانة البيت وحدها‪ .‬وغالب ًا ما يغادر الصغار‬
‫(‪)261‬‬
‫إال أن طيور السمنة تعمد‬ ‫تعزيز نمو الفراخ وصحتها‪،‬‬ ‫العش قبل أن يتمكنوا من الطيران‪ .‬كما يستمر األبوان‬
‫فقد‬ ‫(‪)262‬‬
‫إلى بناء أعشاش أصغر ألنها أقل عرضة لالفتراس؛‬ ‫في إطعامهما مدة ‪ 21 - 12‬يوم ًا تقريب ًا‪ )257(.‬أثناء ذلك‪ ،‬من‬
‫أدى المستوى العالي الفتراس أعشاش طيور السمنة إلى‬ ‫الواضح أن الطيور الصغيرة «غير مكتملة الريش» التي‬
‫أعشاش أصغر وأخــف‪ ،‬وإن كان على حساب صحة الفراخ‪.‬‬ ‫ال يمكنها الطيران تكون عرضة للحيوانات المفترسة‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪310‬‬


‫وعلى الرغم من هذا‪ ،‬إال أنه يبدو من الغريب جداً‪ ،‬أن بيض‬
‫!‬

‫!‬
‫السمنة أزرق الــلــون وأكــثــر وضــوح ـ ًا‪ .‬ففي بيض السمنة‬
‫!‬
‫اليمنية‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬فإن لونها أزرق باهت مع بقع‬
‫!‬
‫بنية تميل إلى اللون األحمر‪ )263(.‬وفي أنــواع‪ ،‬مثل السمنة‬
‫!‬
‫!‬

‫اليمنية ذات األعشاش المجوفة المفتوحة‪ ،‬فإن من شأن‬


‫هذه البيوض أن تُلفت انتباه الكائنات المفترسة المتوقعة‬
‫!‬
‫!‬

‫إليها (خــال معظم فترة وضــع البيض‪ ،‬وبحث اإلن ــاث عن‬
‫الطعام أثناء فترة الحضانة التي تــراوح بين ‪ 12‬و‪ 14‬يوم ًا‬
‫!‬
‫!‬

‫!‬

‫على سبيل المثال)‪ .‬وعلى الرغم من ذلــك‪ ،‬إال أن الضوء‬


‫المحيط بأعشاش السمنة غالب ًا ما يكون لونه أصفر‪ ،‬ما‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫يعني أن البيض األزرق سيظهر باللون األســود تقريب ًا عند‬


‫(‪)264‬‬
‫وقــد أثبتت الــتــجــارب أن بيض‬ ‫مشاهدته فــي العش‪.‬‬
‫ـدالت افتراس‬
‫السمنة األزرق بلون السماء‪ ،‬ال يزيد من مــعـ ّ‬
‫العش‪ )265(.‬وبالتالي‪ ،‬قد يصعب اكتشاف بيض السمنة‬
‫أبلق أحمر الصدر‪:‬‬ ‫مشروعات التطوير الترفيهية والسكنية والزراعية‪ ،‬واإلفراط‬ ‫ّ‬
‫المرشحة‬ ‫اليمنية ذي اللون األزرق المبرقش في بيئة الضوء‬
‫طائر متوطن في شبه‬
‫في قطع األشجار من أجل الحطب وبناء السدود وارتفاع‬ ‫لبناء أعشاشها‪.‬‬
‫الجزيرة العربية‪.‬‬
‫(‪)270‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬أصبح قسم كبير‬ ‫مستويات رعي الماشية‪.‬‬ ‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬أثبتت التجارب التي أجريت على طيور‬
‫من نطاق وجوده السابق يضم في الوقت الراهن موائل‬ ‫السمنة أن الــمــوضــع الــمــحــدد للعش يــبــدو أكــثــر أهمية‬
‫غير مناسبة‪ .‬ولحسن الحظ‪ ،‬يمكن أن يوجد في مناطق‬ ‫مــن لــون البيض‪ ،‬ويفترض أن هــذا بسبب أن الحيوانات‬
‫ً‬
‫عالوة‬ ‫الغابات المجزأة القريبة من المستوطنات البشرية‪.‬‬ ‫الــمــفــتــرســة تــبــحــث ع ــن األع ــش ــاش ولــيــس الــبــيــوض في‬
‫(‪)266‬‬
‫على ذل ــك‪ ،‬يعيش هــذا الــنــوع فــي عــديــد مــن المناطق‬ ‫كما أظــهــرت التجارب على طيور السمنة‬ ‫حــد ذاتها‪.‬‬
‫المحمية بالمملكة العربية السعودية‪ ،‬في محمية ريدة‬ ‫المغردة أن اإلناث تحاول تحديد موقع إقامة العش بشكل‬
‫ومتنزه عسير الوطني‪.‬‬ ‫أفــضــل‪ ،‬مــن خــال مبادلة العش المخفي تمام ًا بالعش‬
‫الذي يسمح للطائر الجالس بمشاهدة ما يدور في محيطه‬
‫أي كــائــن مفترس‬
‫(م ــا يــتــيــح لــه الــهــرب فــي ح ــال اق ــت ــراب ّ‬
‫أبلق أحمر الصدر‬ ‫وربما تكون إستراتيجية السمنة‬ ‫(‪)267‬‬
‫على وجــه السرعة)‪.‬‬

‫‪Oenanthe bottae‬‬ ‫اليمنية المتمثلة في التعشيش داخل الطحالب (أشنة)‬


‫المتدلية معقولة للغاية‪ ،‬إذ تسمح للطيور المعششة‬
‫ـعــت ـرَف بــهــذا الــنــوع مــن الــطــيــور بكونه نــوع ـ ًا متميزاً‬
‫لــم يُـ ْ‬ ‫بالرؤية خاللها‪ ،‬وفي الوقت نفسه‪ ،‬يصعب على الكائنات‬
‫متوطن ًا في المملكة العربية السعودية واليمن سوى‬ ‫المفترسة العابرة اكتشاف العش (بالطريقة نفسها التي‬
‫مؤخراً؛ ففي أنظمة التصنيف السابقة‪ ،‬غالب ًا ما كان يُنظر‬ ‫تجعلك ترى المحيط الخارجي عبر جدار شفاف من الداخل‬
‫إلى طيور أبلق أحمر الصدر على أنها نوع فرعي من أبلق‬ ‫وليس العكس)‪.‬‬
‫صدئ الصدر ‪ O. frenata‬الــذي يعيش في إريتريا وإثيوبيا‪.‬‬

‫حالته بالمملكة‬
‫وفــي حــاالت أخــرى‪ ،‬كــان يُ َع ُّد نوع ًا فرعي ًا مستقراً من أبلق‬
‫أشــهــب ‪ O. isabellina‬المهاجر ال ــذي يعشش فــي غرب‬
‫ووسط آسيا قبل أن يهاجر جنوب ًا لقضاء فصل الشتاء في‬ ‫تشير التقديرات إلى وجود ‪ 10,000‬زوج فقط من السمنة‬
‫أفريقيا وشبه الجزيرة العربية والهند‪ .‬وفي تصنيفات أخرى‪،‬‬ ‫اليمنية حول العالم‪ ،‬مع وجود نصف التعداد في جنوب‬
‫كان يُص ّنف على أنه نوع متفرع من أبلق هجلين ‪O. hueglini‬‬ ‫غرب المملكة العربية السعودية‪ ،‬والبقية في غرب اليمن‬
‫الــذي يعشش عبر منطقة الساحل القاحلة الممتدة من‬ ‫(انــظــر الــجــدول ‪ ،)1‬مــا يجعل هــذه الطيور واح ــدة مــن أنــدر‬
‫(‪)268‬‬
‫غرب أفريقيا إلى السودان‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تشير أحدث التحليالت‬ ‫خمسة أنواع من طيور السمنة على وجه البسيطة‪.‬‬
‫لم يُعترف بطيور‬
‫والمراجعات المتعددة لتصنيف طيور األبلق إلى أن أبلق‬ ‫وفي حال توافر الموائل المناسبة‪ ،‬فإنه وجودها يكون‬
‫األبلق أحمر الصدر‬ ‫أحمر الصدر يُ َع ُّد نوع ًا منفص ً‬
‫ال في حد ذاته‪ .‬وتشمل األسباب‬ ‫ـد السمنة‬ ‫شائع ًا إلــى حــد مــا؛ فعلى سبيل الــمــثــال‪ ،‬تُـ َ‬
‫ـعـ ُّ‬
‫بكونه نوع ًا متميزاً‬ ‫الرئيسة لفصل األبلق أحمر الصدر عن جميع األنواع األخرى‪،‬‬ ‫اليمنية أكــثــر الــطــيــور ع ــدداً فــي جبل الــســودة بمنطقة‬
‫متوطن ًا في‬ ‫االنــقــســام الــجــغــرافــي الــمــفــاجــئ بينها‪ ،‬واالخــتــافــات في‬ ‫أي‬
‫عسير‪ ،‬ولكن لسوء الحظ‪ ،‬ال يمكن العثور عليها في ّ‬
‫الحجم والريش والموائل وربما السلوك أيض ًا‪ )271(.‬كما أن‬ ‫مكان آخر‪ )269(.‬وقد أدرج االتحاد الدولي لحماية الطبيعة‬
‫المملكة العربية‬
‫تصنيف طيور األبلق أبعد من أن يكون مستقراً‪ ،‬إذ يمكن أن‬ ‫هــذا النوع ضمن الفئة القريبة من التهديد نظراً لصغر‬
‫السعودية واليمن‬ ‫تؤدي التحليالت الجينية المستقبلية إلى مزيد من التنقيح‬ ‫حجم تــعــداده وتناقصه بسبب اســتــمــرار فــقــدان وتــدهــور‬
‫سوى مؤخراً‪.‬‬ ‫لهذه المجموعة من الطيور األنيقة‪.‬‬ ‫موائله في الغابات الجبلية‪ ،‬عبر استصالح األراضي ألغراض‬

‫‪311‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫الطيور في السعودية‬ ‫‪312‬‬
‫بــوجــه ع ــام‪ ،‬ينتمي هــذا الــطــائــر إلــى عائلة خاطفات‬ ‫أبلق أحمر الصدر؛ يوجد في جبال عسير‬
‫إلى الجنوب من الطائف‪ ،‬وعادة في‬
‫الذباب المعروفة باسم هازجات العالم القديم التي يندرج‬
‫المناطق التي يزيد ارتفاعها على ‪ 2,300‬م‪.‬‬
‫تحتها ‪ 335‬نوع ًا من ‪ 56‬جنس ًا‪ .‬ويندرج تحت الجنس الذي‬
‫يشمل أبلق أحمر الصدر ‪ 28 Oenanthe‬نوع ًا‪ ،‬معظمها‬
‫من األنــواع المقيمة المستقرة في أفريقيا وشبه الجزيرة‬
‫العربية والشرق األوسط والهند‪ ،‬إلى جانب بعض األنواع‬
‫المهاجرة التي تعشش في أوراســيــا‪ .‬هــذا ويتوطن أبلق‬
‫أحمر الصدر شبه الجزيرة العربية‪ ،‬حيث يوجد فقط في‬
‫جنوب غرب المملكة العربية السعودية وغرب اليمن‪.‬‬

‫الموئل‬
‫يوجد طائر أبلق أحمر الصدر على نطاق يمتد من الطائف‬
‫بالمملكة العربية السعودية حتى اليمن جنوب ًا‪ .‬وعادة‬
‫ما يعيش على ارتفاعات تتجاوز ‪ 2,300‬م‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد‬
‫تــم تسجيل بعضها فــي أعــشــاش منخفضة تصل إلى‬
‫‪ 1,700‬م‪ .‬ويبدو أنــه يعيش ضمن نطاقات من الموائل‬
‫مــحــدودة للغاية‪ ،‬وهــو يفضل األراضـ ــي المسطحة‪ ،‬أو‬
‫ذات االنــحــدارات القليلة مع غطاء من النباتات متناثرة‪،‬‬
‫ـواء كــانــت مــزروعــة‬
‫مثل حــقــول الــمــدرجــات الــمــزروعــة (س ـ ً‬
‫بالمحاصيل‪ ،‬أو تضم بقايا قمح (جذامة) أو حتى تلك التي‬
‫يتم تجهيزها للزراعة)‪ ،‬والهضاب الصخرية ذات الشجيرات‬
‫المتناثرة‪ .‬كما يفضل بشكل خــاص‪ ،‬الحقول المزروعة‬
‫ذات الــضــفــاف‪ ،‬أو المسيجة التي فيها شقوق مناسبة‬
‫للتعشيش‪ .‬ويتجنب أبلق أحمر الصدر األراضــي الحرجية‬
‫والــغــابــات الكثيفة‪ .‬وعــلــى الــرغــم مــن أن بــعــض أف ــراده‬
‫يعمدون إلى التحرك نحو مناطق منخفضة بشكل كبير‬
‫خالل فصل الشتاء‪ ،‬إذ تم تسجيل وجــوده دون ارتفاعات‬
‫تصل إلى ‪ 200‬م في تهامة‪ ،‬إال أن أبلق أحمر الصدر يُ َع ُّد‬
‫(‪)272‬‬
‫نوع ًا مستقراً إلى حد كبير‪.‬‬

‫سلوك البحث عن الغذاء‬


‫ثمة القليل من المعلومات التي تدور حول سلوك أبلق‬
‫أحــمــر الــصــدر فــي الــبــحــث عــن ال ــغ ــذاء؛ فــقــد شــوهــد وهــو‬
‫(‪)273‬‬
‫يتناول الــحــشــرات ويطعم صــغــاره الــيــرقــات الكبيرة‪.‬‬
‫تحصل طيور أبلق‬ ‫ومن المفترض أن يكون نظامه الغذائي شبيه ًا بنظام‬
‫أحمر الصدر على‬ ‫أنــواع األبلق األخــرى ‪ ،Oenanthe‬خاصة األنــواع المستقرة‬
‫طعامها كله‪ ،‬أو‬ ‫في المناطق القاحلة بأفريقيا والشرق األوسط‪ ،‬وجميعها‬
‫تقتات على مجموعة واسعة جــداً من مفصليات األرجل‬
‫معظمه من مناطق‬
‫البالغة ويــرقــاتــهــا‪ ،‬إلــى جــانــب النمل والخنافس بشكل‬
‫متعددة وأخرى ثابتة‬ ‫خاص‪ .‬ويبلغ طول معظم الحشرات التي تتناولها طيور‬
‫على مدار العام‪.‬‬ ‫األبــلــق نــحــو ‪ 10‬م ــم‪ ،‬عــلــى الــرغــم مــن أن ط ــول بعضها‬
‫لذلك‪ ،‬تدافع عنها‬ ‫قد يتجاوز ‪ 40‬مم أحيان ًا‪ .‬وتشمل هــذه الفرائس كال من‬
‫الالفقاريات األرضية والطائرة‪ ،‬وفي بعض األحيان الفقاريات‬
‫بال هوادة‪ ،‬طاردة‬
‫الصغيرة‪ ،‬خاصة السحالي التي يصل طولها إلى ‪ 10‬سم‪.‬‬
‫غيرها من أنواع‬ ‫عـ ً‬
‫ـاوة على ذل ــك‪ ،‬تُكمل معظم طــيــور األبــلــق نظامها‬
‫األبلق بشراسة‪.‬‬ ‫الــغــذائــي ببعض النباتات‪ ،‬بما فــي ذلــك الــبــذور والتوت‬

‫‪313‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫الحرارة المرتفعة للغاية خالل أوقــات النهار‪ .‬ووفق ًا لذلك‪،‬‬ ‫تدافع طيور أبلق أحمر الصدر‬
‫أي متسلل‬‫عن مناطقها وطرد ّ‬
‫تختلف أحــجــام‪ ،‬وحسب توافر الــمــوارد المحلية‪ ،‬المناطق‬
‫إليها بشراسة‪.‬‬
‫لدى أنواع األبلق المستقرة األخرى في اإلقليم بشكل كبير‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬يدافع األبلق الحزين الشرق ي �‪O. l. lu‬‬
‫‪ gens‬في جنوب األردن عن مناطقه التي تراوح مساحاتها‬
‫بين ‪ 45 - 2‬هكتاراً على األقــل‪ ،‬إذ إنها بحاجة إلى مناطق‬
‫(‪)280‬‬
‫أكبر فــي المناطق القاحلة‪ ،‬حيث الــغــذاء أقــل وفرة‪.‬‬
‫بوجه عام‪ ،‬ال يُ َع ُّد توافر الغذاء المورد الوحيد المهم في‬
‫منطقة سيادة الطائر‪ ،‬إذ يجب أن تتوافر في المنطقة أيض ًا‬
‫مواقع مناسبة للتعشيش‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن سهولة الوصول إلى‬
‫المياه‪ ،‬واتقاء الحيوانات المفترسة‪ .‬وفي بعض الحاالت‬
‫مجاثم‪ ،‬أو نقاط مراقبة مناسبة لمسح المنطقة‪.‬‬
‫وتتأثر المناطق بالغ التأثر بشدة التفاعل مع الطيور‬
‫األخرى‪ .‬وقد يتقلص حجم منطقة السيادة أيض ًا‪ ،‬تحت‬
‫الضغط الذي تمارسه المزيد من الطيور على طول حدود‬
‫المنطقة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬من شأن وفرة الطعام‬
‫أن تجذب المزيد من المنافسين إلى منطقة السيادة‪،‬‬ ‫البري الصغير (مثل ‪ )274( .)Arabian Boxthorn‬ولوحظ أن‬ ‫الكثير من صغار‬
‫ما يجعل المنطقة أكثر قيمة للذود عنها‪ ،‬ما يؤدي إلى‬ ‫طيور أبلق أحمر الصدر تبحث عن فرائسها من خالل البحث‬ ‫األبلق تقضي نحبها‬
‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬قد يتغير‬ ‫(‪)281‬‬
‫االكتفاء بمساحات أصغر‪.‬‬ ‫المنهجي لــأرض‪ ،‬أو االنقضاض على الفريسة من نقاط‬
‫(‪)275‬‬
‫خالل فصل الشتاء‬
‫حجم منطقة السيادة نتيجة للتغيرات في القدرات‬ ‫المراقبة‪ ،‬مثل الصخور واألعمدة‪.‬‬
‫البدنية والصحية للطيور المنافسة بشكل نسبي مع مرور‬ ‫تتغذى معظم طيور األبلق في البيئات القاحلة الحارة‪،‬‬ ‫األول عندما تغادر‬
‫الوقت‪ .‬وعندما يصبح أحد الطيور أقوى‪ ،‬يمكنه حينها أن‬ ‫وبشكل أساس خالل الساعات الباردة من اليوم‪ ،‬وذلك‬ ‫أعشاشها‪ ،‬ومن‬
‫يتوسع في منطقته‪ ،‬حيث يصبح جاره أكبر سن ًا وأضعف‬ ‫عبر مزيج من مناورات المحاصرة واإلمساك‪ ،‬والجثوم‬ ‫يُكتب له النجاة‬
‫بُ ً‬
‫نية (وهو ما يبدو أنه يحدث في األبلق أبيض القنة في‬ ‫واالنقضاض‪ ،‬ومطاردة الحشرات الطائرة والتقاطها‪.‬‬
‫(‪)282‬‬
‫يحاول االستحواذ‬
‫شرق مصر)‪.‬‬ ‫وربما تحفر في األرض‪ ،‬خاصة عندما يكون عدد الالفقاريات‬
‫ليس ذلك وحسب‪ ،‬فقد يتغير حجم منطقة السيادة‬ ‫ال‪ ،‬في حين يبحث البعض اآلخر‬ ‫الموجودة على األرض قلي ً‬ ‫على منطقة خاصة‬
‫وشكلها باستمرار استجابة للتفاعالت مع الطيور المتوطنة‬ ‫ويحصل طائر‬ ‫(‪)276‬‬
‫عن الطعام داخل جحور القوارض‪.‬‬ ‫به‪ ،‬إما عن طريق‬
‫المحتملة التي تحاول االستيالء على المناطق ألنفسها‪.‬‬ ‫أبلق أحمر الصدر على كل أو معظم غذائه من مناطق‬ ‫فرض وجوده بين‬
‫فمث ً‬
‫ال‪ ،‬يخرج األلوف من الطيور الصغيرة القادرة على الطيران‬ ‫متعددة وأخرى ثابتة على مدار العام‪ ،‬لذلك‪ ،‬تدافع عنها‬
‫مناطق السيادة‬
‫من األعشاش من مناطق سيادة والديها وتنتشر بحث ًا‬ ‫بال هوادة طاردة غيرها من طيور األبلق أحمر الصدر وأنواع‬
‫عن مناطق سيادة خاصة بها ‪ -‬تنغمر المناظر الطبيعية‬ ‫األبلق األخرى‪ ،‬بما فيها األنواع المهاجرة‪ )277(.‬ولوحظ هذا‬ ‫القائمة‪ ،‬أو اإلطاحة‬
‫المشبعة في األصل بمزيد من الطيور التي تبحث عن‬ ‫السلوك المناطقي في الشهور كافة‪ ،‬حتى خالل طرح‬ ‫بمنافس آخر‪.‬‬
‫مناطق سيادة ‪ -‬سيموت الكثير من صغار األبلق خالل فصل‬ ‫َ‬
‫ستنفد طاقة‬ ‫الريش (في يوليو وأغسطس) عندما تُ‬
‫الشتاء األول‪ ،‬ومن تُكتب له النجاة يحاول االستحواذ على‬ ‫الطائر بفعل هذه العملية وحرارة الصيف الشديدة‪ .‬ومن‬
‫منطقة خاصة به‪ ،‬إما عن طريق فرض وجوده بين مناطق‬ ‫الجلي أن الدفاع عن منطقة السيادة أمر مهم للغاية‬
‫ّ‬
‫السيادة القائمة‪ ،‬أو اإلطاحة بمنافس آخر‪.‬‬ ‫لبقاء الطير وتكاثره‪.‬‬
‫وفي حال أبلق أحمر الصدر‪ ،‬قد يكون ظهور الطيور‬ ‫جدير بالذكر أنه لم تُدرس خصائص المنطقة بعناية لدى‬
‫على ارتفاعات منخفضة في فصل الشتاء (‪ 1,500‬م دون‬ ‫هذا النوع‪ ،‬غير أنه ُعثِرَ على عشرة أزواج في رقعة واحدة‬
‫النطاق النموذجي للنوع) من الطيور الصغيرة التي‬ ‫مساحتها ‪ 3‬كلم‪ 2‬من الحقول المزروعة في اليمن‪.‬‬
‫(‪)278‬‬

‫تحاول العثور على الطعام والتحلي بالقوة في منطقة‬ ‫ومن المرجح أن يتأثر حجم وشكل منطقة سيادة الزوج‬
‫(‪)279‬‬
‫خالية من المنافسين قبل العودة إلى االرتفاعات األعلى‪،‬‬ ‫المرجوة‪ ،‬والجهد المبذول‬
‫ّ‬ ‫منها المزايا‬ ‫بعوامل عدة‪،‬‬
‫حيث تحاول طرد طيور أخرى من مناطقها‪ ،‬وبالتالي‬ ‫فــي الــدفــاع عنها‪ .‬فمن ناحية‪ ،‬تحتوي المناطق الكبيرة‬
‫يتسنى لها الحصول على أزواج خاصة بها‪.‬‬ ‫ً‬
‫مقارنة بالمناطق األصغر (مع‬ ‫على كمية أكبر من الغذاء‪،‬‬
‫ثبات كل العوامل األخ ــرى)‪ ،‬لكن بالمقابل تتطلب هذه‬

‫سلوك التكاثر‬
‫المناطق بذل جهد أكبر في سبيل الدفاع عنها‪ ،‬إذ تعمد‬
‫الطيور للوصول إلى أبعد مسافة لتفقد وتفتيش حدودها‬
‫تشير دالالت ثالث إلى أن طيور أبلق أحمر الصدر من شأنها‬ ‫وحمايتها‪ ،‬األمر الذي يُ َع ُّد مهم ًا‪ ،‬خاصة في المملكة العربية‬
‫ـكــل رواب ــط زوجــيــة طويلة األم ــد‪ .‬وبحسب الدليل‬ ‫أن تُـ َ‬
‫ـشـ ِّ‬ ‫السعودية‪ ،‬فالطيران فيها مقيد بشكل كبير بسبب درجات‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪314‬‬


‫تزداد حدة السلوك‬ ‫أبلق أحمر الصدر؛ في هذا النوع‬
‫ً‬
‫أزواجا‬ ‫من الطيور ُي َر َّجح أنه ُي َش ِّكل‬
‫المناطقي خالل‬ ‫أحادية الزواج طويلة األمد‪.‬‬

‫موسم التكاثر‪،‬‬
‫وتعمد األزواج إلى‬
‫أي طائر‬
‫مطاردة ّ‬
‫يقترب ألمتار قليلة‬
‫من العش‪ ،‬وإن‬
‫كانت من الطيور‬
‫غير المؤذية‪ ،‬مثل‬
‫العصفور الدوري أو‬
‫النعار اليمني‪ ،‬فإنها‬
‫تلقى المصير ذاته‪.‬‬

‫حالته بالمملكة‬ ‫األول‪ ،‬يُ ْع َث ُر عليها في أزواج على مدار السنة‪ .‬وثاني ًا‪ ،‬تدافع‬
‫يُ َق َّدر ُ التعداد العالمي لهذا الطائر نحو ‪ 40,000‬زوج متكاثر‪،‬‬ ‫هذه األزواج عن أراضيها بالغناء وطرد المتسللين بالقوة‪.‬‬
‫الثلث تقريب ًا يتكاثر في المملكة العربية السعودية‪ ،‬في‬ ‫ً‬
‫حدة خالل موسم التكاثر‪،‬‬ ‫ويزداد هذا السلوك المناطقي‬
‫حين تتكاثر البقية في اليمن (انظر الجدول ‪ ،)1‬وهو من‬ ‫أي طائر يقترب ألمتار قليلة‬
‫حيث تعمد األزواج على مطاردة ّ‬
‫األنواع الشائعة محلي ًا‪ .‬وقد ص ّنف االتحاد الدولي لحماية‬ ‫من موقع العش‪ ،‬بما في ذلك األنواع غير المؤذية‪ ،‬مثل‬
‫الطبيعة طيور أبلق أحمر الــصــدر على أنها غير مهددة‬ ‫العصفور الدوري والنعار اليمني‪ )283(.‬ويوحي هذا السلوك‬
‫بسبب تعداداها المعقول‪ ،‬وانتشارها على نطاق واسع‪،‬‬ ‫المناطقي المشترك بأن األزواج تصنع روابط قوية ودائمة‪.‬‬
‫ّ‬
‫ظل عدم وجود أدلة‬ ‫ويُعتقد أن هذا التعداد مستقر في‬ ‫أمــا الثالث األخــيــر‪ ،‬ثمة تشابه بين الــذكــور واإلن ــاث‪ ،‬وهذا‬
‫ويستفيد هذا‬ ‫(‪)287‬‬
‫أي انخفاض‪ ،‬أو تهديدات جوهرية‪.‬‬ ‫على ّ‬ ‫ل أزواجـ ـ ًا أحــاديــة طويلة‬ ‫ـادة بالطيور التي تُ َ‬
‫ش ِّك ُ‬ ‫يرتبط عـ ً‬
‫الطائر نوع ًا ما من وجود الحقول المزروعة‪ ،‬ال س ّيما في‬ ‫(‪)284‬‬
‫األجل ‪ -‬مع وجود استثناءات لكل قاعدة‪.‬‬
‫المناطق ذات المدرجات الحجرية التقليدية‪ .‬عـ ً‬
‫ـاوة على‬ ‫على نحو متصل‪ ،‬يشمل ســلــوك الــتــو ّدد أداء الذكر‬
‫ذلــك‪ ،‬بعض أف ــراد هــذا الــنــوع يمكنها تحمل الكثير من‬ ‫االستعراضي‪ ،‬حيث يطير مباشرة من األرض حتى ارتفاع‬
‫مصادر اإلزعاج الكبرى‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ُ ،‬عثِر على عش‬ ‫‪ 3‬م‪ ،‬ثم يعود إلى األرض‪ .‬ومع بدء موسم التكاثر‪ ،‬يختار‬
‫عند مستوى سطح األرض تحت صخرة على بُعد ‪ 3‬م فقط‬ ‫شق ًا داخل منطقته لوضع العش‪ ،‬إما بين‬‫الزوج حفرة‪ ،‬أو ِ‬
‫من حافة طريق مزدحم‪ )288(.‬كما ُعثِر عليه في عديد من‬ ‫الصخور‪ ،‬أو في الجدران الحجرية للحقول المدرجة‪ ،‬أو في‬
‫المناطق المحمية بالمملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫جحور الــقــوارض القديمة‪ .‬علم ًا أن األبوين يعمدان إلى‬
‫بناء العش‪ ،‬وهو على شكل كأس من العشب والقش‬
‫أبلق أحمر الصدر‪ ،‬من الطيور‬ ‫أي مكان بالقرب من مدخل‬
‫ومبطن بالريش ويوضع في ّ‬
‫ً‬
‫حديثا‬ ‫التي تم االعتراف بها‬ ‫(‪)285‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تجويف العش حتى متر واحد داخل التجويف‪.‬‬
‫متميزا‪ ،‬ويوجد فقط‬ ‫نوعا‬ ‫بكونها‬
‫في جنوب غرب المملكة العربية‬ ‫أي معلومات حــول خصائص‬
‫جدير بالذكر أنــه ال يوجد ّ‬
‫السعودية وغرب اليمن‪.‬‬
‫الحضنة وحجمها‪ ،‬لكن ثمة أوجــه تشابه مع طيور أبلق‬
‫صــدئ الــصــدر وثيقة الصلة فــي شــرق أفريقيا التي تضع‬
‫بيضتين إلــى ‪ 4‬بــيــوض يتم حضنها بشكل أس ــاس‪ ،‬أو‬
‫من جانب األنثى وحدها لمدة ‪ 14‬يوم ًا‪ ،‬ثم تغادر الفراخ‬
‫بعد ‪ 15‬يوم ًا‪ .‬وفي أبلق أحمر الصدر‪ ،‬يتعاون كال الطائرين‬
‫البالغين في إطعام الفراخ التي غالب ًا ما يراوح عددها بين‬
‫‪ 3 - 2‬في كل حضنة‪.‬‬
‫موسم تكاثر طوي ً‬
‫ال‪ ،‬ما يشير إلى أنه ربما‬ ‫َ‬ ‫إن لهذا النوع‬
‫يكون مــزدوج الحضنة‪ )286(.‬ومن ُ‬
‫المرَجَّ ح أن تصل الطيور‬
‫الصغيرة إلى مرحلة النضج الجنسي خالل السنة األولى‪.‬‬
‫ثمة دراســات قليلة تناولت أعمار أبلق أحمر الصدر‪ ،‬ولكن‬
‫عمر أقدم طائر معروف منه وصل إلى ‪ 7‬سنوات‪.‬‬

‫‪315‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫أجمل الطيور في المملكة العربية السعودية‪ .‬أما األنثى‪،‬‬
‫فغالب ًا ما تكون رمادية اللون وبال ّ‬
‫!‬

‫أي زخارف على اإلطالق‪.‬‬ ‫!‬

‫واألنواع التي تحتوي على مستويات عالية من االختالفات‬ ‫!‬

‫(أي أن الذكور واإلناث تبدو مختلفة تمام ًا عن‬


‫الجنسية ّ‬ ‫!‬

‫ً‬ ‫بعضها بعض ًا)‬


‫!‬

‫عادة ما يكون لديها أنظمة تزاوج معقدة‬


‫!‬

‫وفي الوقت نفسه مذهلة‪ ،‬ومن المحتمل أن تكون هذه‬ ‫!‬


‫!‬

‫هي الحال بالنسبة لهذا الطائر المتوطن‪.‬‬


‫ذكر أن العلماء الغربيين اكتشفوا طيور تمير‬ ‫يُ َ‬ ‫!‬
‫!‬

‫بمنطقة شبه الجزيرة العربية للمرة األولى عام ‪1904‬‬


‫!‬

‫في الجبال الواقعة شمال لحج في جنوب اليمن‪ .‬ومع‬ ‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫ذلك‪ ،‬وألكثر من قرن من الزمان‪ ،‬كان يُنظر إلى التعداد‬


‫العربي من طيور تمير على أنه النوع نفسه من طيور‬
‫تمير الموجودة في جميع أنحاء القرن األفريقي (من‬
‫السودان جنوب ًا إلى الصومال‪ ،‬وغرب ًا إلى أوغندا)‪ ،‬وقد‬
‫استمر هذا االعتقاد حتى عام ‪ ،2017‬حيث أدرك العلماء‬ ‫تمير عربي‬ ‫تمير عربي‪ :‬طائر متوطن في‬

‫‪Cinnyris hellmayri‬‬
‫شبه الجزيرة العربية‪.‬‬
‫أن الطيرين األفريقي والعربي متمايزان‪ ،‬وأصبحا يُعرفان‬
‫اآلن باسم تمير المع ‪ Cinnyris habessinicus‬وتمير‬
‫ً‬
‫ومقارنة مع‬ ‫عربي (‪ ،)Cinnyris hellmayri‬على التوالي‪.‬‬ ‫إن رؤية ذكر تمير عربي‪ ،‬حائم ًا حول زهرة ويتغذى عليها تُ َع ُّد‬
‫تمير المع‪ ،‬يُ َع ُّد تمير عربي أكبر حجم ًا‪ ،‬وتتميز ذكوره‬ ‫من أجمل وأروع المشاهدات في عالم الطيور العربي‪.‬‬
‫بشريط صدري أضيق يشوبه لون أحمر أقل سطوع ًا‪،‬‬ ‫وبينما يطير هذا الطائر تحت أشعة الشمس‪ ،‬يضيء‬
‫وذيل بغطاء عاكس أكثر اتساع ًا وأكثر زرقة‪ ،‬ويبدو أن‬ ‫ريشه القزحي‪ ،‬كاشف ًا عن ألوان زاهية من األخضر الالمع‬
‫تغريده مختلف أيض ًا‪ .‬أما إناثه‪ ،‬فلونها رمادي يميل إلى‬ ‫واألرجواني البراق واألزرق الفاقع مع نفحات من األصفر‬
‫(‪)289‬‬
‫وهكذا‪ ،‬يقتصر‬ ‫البني أغمق من نظيراتها األفريقية‪.‬‬ ‫والذهبي‪ .‬أضف إلى ذلك الشريط األحمر القرمزي الذي‬
‫وجود هذا النوع المعترف به حديث ًا على المملكة العربية‬ ‫يحيط بصدره ومنقاره األنيق‪ ،‬وبهذا يكون‪ ،‬بال شك‪ ،‬من‬
‫السعودية واليمن وجنوب غرب سلطنة ُعمان‪ .‬وبالتالي‪،‬‬
‫يُ َع ُّد من األنواع المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‪.‬‬
‫ينتمي طائر تمير عربي إلى عائلة تمير (طيور الشمس)‪،‬‬
‫ويندرج تحتها ‪ 147‬نوع ًا من ‪ 15‬جنس ًا‪ .‬ويتألف أكبر جنس‬
‫فيها ‪ Cinnyris‬من ‪ 58‬نوع ًا (‪ 50‬منها تنتشر في جميع‬
‫أنحاء أفريقيا‪ ،‬بينما البقية توجد في شبه الجزيرة العربية‬
‫مروراً بالهند ووصو ًال إلى جنوب شرق آسيا وشمال‬
‫أستراليا)‪ ،‬بما في ذلك التمير العربي‪ ،‬علم ًا أنه تم االعتراف‬
‫بنوعين منه‪ ،‬حيث ينتمي غالبية التعداد الموجود في‬
‫المملكة للنوع ‪ ،C. h. kinneari‬بينما تنتمي الطيور في‬
‫أقصى الجنوب الغربي (حول نجران) واليمن وسلطنة‬
‫ُعمان إلى النوع ‪( C. h. hellmayri‬يتميز بمنقار طويل‪،‬‬
‫ولون أزرق فاقع في تاجه‪ ،‬ونطاق صدر أحمر أقل محجوب‬
‫(‪)290‬‬
‫بشكل جزئي بشريط أخضر مائل إلى الزرقة)‪.‬‬

‫الموئل‬
‫يوجد هذا الطائر في معظم أنحاء جبال عسير والحجاز‬
‫بالمملكة العربية السعودية‪ .‬وقد تم تسجيل تكاثره حتى‬
‫دائرة عرض ‪ ˚25.5‬شما ًال (حول خيبر)‪ ،‬وربما يتجاوزها‪ ،‬على‬
‫الرغم من أنه أكثر شيوع ًا جنوب مكة المكرمة‪ .‬ويمكن‬
‫العثور عليه عند ارتفاعات تراوح بين ‪ 250‬م و‪ 1,800‬م‪ ،‬غير‬ ‫تعيش طيور تمير عربي البديعة‬
‫على سفوح التالل بجبال عسير‬
‫أنه شوهد عند ارتفاعات تصل إلى ‪ 2,300‬م في اليمن‪.‬‬ ‫ً‬
‫جنوبا حول خيبر‪.‬‬ ‫والحجاز‬
‫ويفضل هذا الطائر المناطق الصخرية والموائل المغلقة‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪316‬‬


‫طيور التمير متكيفة بشكل‬
‫ً‬
‫وغالبا‬ ‫كبير مع شرب الرحيق‪.‬‬
‫ما تجثم في زوايا معقدة‬
‫للوصول إلى السائل الحلو‪.‬‬

‫يتغذى التمير‬
‫العربي في المقام‬
‫األول على الرحيق‬
‫الذي يحصل عليه‬
‫من خالل الجثوم‬
‫فوق النباتات‪ ،‬أو‬
‫التحويم أمام الزهور‪،‬‬
‫مثل طائر الطنان‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬يُرجح أنها تستخلص الرحيق من مجموعة واسعة‬ ‫بشكل تام‪ ،‬كالتالل والوديان شديدة االنحدار‪ ،‬غير أنه‬
‫من النباتات أكثر مما تم اإلبالغ عنها حتى اآلن (بما في ذلك‬ ‫في الوقت نفسه‪ ،‬يمكنه استغالل مجموعة أخرى من‬
‫التين‪ ،‬والنخيل‪ ،‬والسالفيا‪ ،‬والستيروسبيرموم‪ ،‬والسدر‪،‬‬ ‫الموائل المنتشرة في مناطق النباتات الخضراء الكثيفة‬
‫واآلراك‪ ،‬وعديد غيرها‪ ،‬قياس ًا على تقارير تفيد بأن طيور التمير‬ ‫(بما في ذلك الحدائق والبساتين والمناطق المزروعة)‬
‫(‪)296‬‬
‫الالمع وثيقة الصلة تقتات عليها في أفريقيا)‪.‬‬ ‫حتى الشجيرات الجافة‪ ،‬في حين يتجنب المناطق‬
‫هذا؛ وقد تب ّين للعلماء أن طيور تمير متكيفة بشكل‬ ‫الصحراوية المفتوحة‪ .‬ويُ َع ُّد هذا النوع في األصل ُمقيم ًا‪،‬‬
‫كبير مع شرب الرحيق‪ ،‬وتفعل ذلك بوضع مناقيرها‬ ‫على الرغم من وجود بعض أفراده تتجول خالل المواسم‬
‫المدببة الرفيعة في قاعدة الزهرة‪ ،‬ثم تبدأ في امتصاص‬ ‫(‪)291‬‬
‫هرة‪.‬‬ ‫بحث ًا عن النباتات ُ‬
‫المز ِ‬
‫الع ْذب‪ .‬كما أن حواف اللسان لديها مطوية إلى‬
‫الرحيق َ‬

‫سلوك البحث عن الغذاء‬


‫الداخل بحيث تشكل أنبوبين متوازيين (مثل المصاصة‬
‫المستخدمة للشرب) ينفصالن بالقرب من النهاية‪،‬‬ ‫ُ‬
‫شكلين لسان ًا ذا طرف أشبه بشوكة الطعام‪ .‬ويكون‬
‫ُم ِّ‬ ‫بشكل رئيس تتغذى طيور تمير عربي على الرحيق الذي‬
‫كل طرف ُمنس ً‬
‫ال من الحواف للمساعدة في سحب‬ ‫يحصل أثناء جثومها فوق النباتات‪ ،‬أو تحليقها أمام‬
‫أكبر قدر ممكن من الرحيق‪ ،‬ثم امتصاص هذا الرحيق‬ ‫الزهور‪ ،‬مثل الط ّنان‪ .‬كما تقتات على الحشرات الصغيرة‬
‫للحصول على‬
‫بواسطة اللسان األنبوبي إلى الحلق‪ .‬إضافة إلى ذلك‪،‬‬ ‫ً‬
‫عادة من الزهور التي‬ ‫(مثل النمل والعث) التي تلتقطها‬
‫طاقة كافية‪،‬‬ ‫لديه أخدودان في سقف الفم يساعدان على ضخ المزيد‬ ‫وربما تعمد‬ ‫ً (‪)292‬‬
‫تتغذى عليها‪ ،‬رغم أنها تطاردها أحيانا‪.‬‬
‫تستهلك طيور‬ ‫(‪)297‬‬
‫من الرحيق‪.‬‬ ‫إلى تناول العناكب أيض ًا‪ ،‬كما هو مسجل في عديد من‬
‫تمير عربي ما‬ ‫لكن الرحيق وحده ال يكفي؛ فهو غالب ًا ما يوفر كمية‬ ‫ً‬
‫وعادة ما تتغذى طيور تمير منفردة‪،‬‬ ‫(‪)293‬‬
‫أنواع تمير األخرى‪.‬‬
‫ضئيلة من السكر‪ .‬وللتعويض عن نقص العناصر‬ ‫أو أحيان ًا في أزواج‪ ،‬أو مجموعات عائلية صغيرة‪ ،‬رغم أنها قد‬
‫يراوح بين ‪ 3‬إلى ‪5‬‬
‫الغذائية األخرى‪ ،‬كالبروتين والنيتروجين والمعادن‬ ‫هرة‬
‫المز ِ‬
‫تتجمع في تشكيالت كبيرة‪ ،‬ال س ّيما في األشجار ُ‬
‫أضعاف وزنها تقريب ًا‬ ‫تكمل طيور تمير نظامها الغذائي‬
‫ّ‬ ‫(‪)298‬‬
‫في الرحيق‪،‬‬ ‫الغنية‪ ،‬وتتغذى أحيان ًا إلى جانب طيور تمير وادي النيل‬
‫من الرحيق يومي ًا‪،‬‬ ‫بالالفقاريات (وربما حبوب اللقاح)‪ ،‬ال س ّيما خالل الفترات‬ ‫(‪)294‬‬
‫والتمير الفلسطيني‪.‬‬
‫وهو ما يعادل شرب‬ ‫التي تتطلب فيها طاقة عالية‪ ،‬مثل التكاثر‪ ،‬أو طرح الريش‪،‬‬ ‫تجدر اإلشارة إلى أنه تم توثيق طيور تمير عربي‪ ،‬وهي‬
‫حيث تقضي بعض طيور تمير نحو ‪ %20‬من وقتها في‬ ‫تتغذى على مجموعة كبيرة من النباتات المزهرة‪،‬‬
‫شخص بالغ ‪1,500‬‬
‫البحث عن مفصليات األرجل‪.‬‬ ‫خاصة األشجار (البونسيانا البيضاء‪ ،‬والسرح‪ ،‬والمورينغا‪،‬‬
‫كأس من الماء‬ ‫إضافة إلى ما سبق‪ ،‬تستهلك طيور تمير كميات هائلة‬ ‫والعشار‪ ،‬والدفلى‪ ،‬وأنواع مختلفة من الطلح)‪ ،‬والشجيرات‬
‫المحلى يومي ًا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫من الرحيق بهدف الحصول على طاقة كافية وإبقائها‬ ‫(‪)295‬‬
‫المز ِهرة األصغر (الص ّبار والك ّبر)‪.‬‬
‫(اليانسون)‪ ،‬والنباتات ُ‬

‫‪317‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫ً‬
‫نظرا ألن الرحيق يحتوي على قيمة غذائية قليلة‬
‫جدا‪ ،‬يشرب التمير العربي كميات وفيرة كل يوم‬‫ً‬
‫من أجل البقاء‪.‬‬

‫الق َّبرة العربية‪،‬‬ ‫ً‬


‫ومقارنة بجلد ُ‬ ‫(‪)301‬‬
‫التنفس وعبر سطح الجلد‪.‬‬ ‫على قيد الحياة‪ .‬وبذلك‪ ،‬تقضي هذه الطيور الصغيرة‬
‫فإن جلد التمير العربي مليء بالمسام الذي تك ّيف بدرجة‬ ‫الرائعة نحو ‪ %80‬من يومها في التنقل من شجرة إلى‬
‫عالية لمنع ْ‬
‫فقد الماء‪ .‬ومن المفارقات العجيبة‪ ،‬أن طائراً‬ ‫شجرة‪ ،‬ومن زهرة إلى أخرى‪ ،‬في محاولة للحصول على‬
‫صغيراً يبحث عن الغذاء في صحراء المملكة العربية‬ ‫الرحيق الحلو‪ .‬وبحلول نهاية اليوم‪ ،‬يكون كل طائر قد‬
‫من المفارقات‬
‫السعودية شديدة الحرارة والجفاف يواجه مشكلة تتعلق‬ ‫استهلك ما يراوح بين ‪ 3‬إلى ‪ 5‬أضعاف وزنه تقريب ًا من‬
‫باستهالك كميات كبيرة من السوائل‪.‬‬ ‫الرحيق‪ .‬لنتخيل األمر؛ يعادل ذلك إنسان ًا بالغ يزن ‪ 75‬كلغم‬
‫العجيبة أن طائراً‬
‫ويشرب من ‪ 900‬إلى ‪ 1,500‬كأس من الماء ُ‬
‫المحلى‬ ‫صغيراً يبحث عن‬
‫سلوك التكاثر‬
‫يومي ًا‪ .‬وال تتوقف طيور تمير عند هذا الحد‪ ،‬إذ تعمل على‬ ‫الغذاء في صحراء‬
‫تسخين هذا السائل بسرعة ليصبح بدرجة حرارة الجسم‪،‬‬
‫المملكة العربية‬
‫على الرغم من روعة ريش ذكور التمير العربي بالنسبة‬ ‫وتمريره في الجهاز الهضمي بأسرع وقت ممكن (لتجنب‬
‫المرجح أنه يبدو أكثر روعة‬
‫للعين البشرية‪ ،‬إال أنه من ُ‬ ‫اكتساب الوزن الذي من شأنه أن يؤثر على مقدرتها في‬ ‫السعودية شديدة‬
‫بالنسبة لغيره من الطيور؛ وذلك ألن الطيور تستطيع‬ ‫ال عن امتصاص الطاقة للبقاء على قيد‬ ‫الطيران)‪ ،‬فض ً‬ ‫الحرارة والجفاف‬
‫رؤية األلوان في القسم فوق البنفسجي من الطيف فيما‬ ‫مفصل‪ ،‬ال تستطيع ُكلى طيور تمير‬
‫ّ‬ ‫وبشرح‬ ‫(‪)299‬‬
‫الحياة‪.‬‬ ‫يواجه مشكلة‬
‫يتعذر ذلك على البشر‪ .‬كذلك‪ ،‬تميل الطيور ذات الريش‬ ‫مواكبة الكمية الهائلة من السائل التي تدخل أجسامها‪،‬‬
‫تتعلق باستهالك‬
‫األزرق الفاتح واألرجواني واألخضر إلى التوهج تحت األشعة‬ ‫فتعمد إلى تحويل جزء كبير منها إلى األمعاء مباشرة‬
‫ً‬
‫عادة ما تعكس الطيور ذات‬ ‫فوق البنفسجية‪ .‬بالمقابل‪،‬‬ ‫المتصاص العناصر الغذائية‪ )300(،‬وهو ما يفسر إفرازها‬ ‫كميات كبيرة‬
‫الريش البني‪ ،‬كإناث التمير‪ ،‬قدراً أقل بكثير من الضوء‬ ‫كميات كبيرة من البول المخفف‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن فقدانها خالل‬ ‫من المياه‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪318‬‬


‫على عكس الذكر الزاهي المتأنق‪،‬‬
‫يميل لون أنثى التمير العربي إلى‬
‫اللون البني ‪ -‬الرمادي‪ ،‬ما يساعدها‬
‫على التخفي عند التعشيش‪.‬‬

‫‪319‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫تمير عربي؛ تبني أنثى هذا الطائر‬
‫العش‪ ،‬وتحتضن البيوض‪ ،‬وتوفر‬
‫معظم الطعام للفراخ‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪320‬‬


‫سميت هذه‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن رؤية الطيور أكثر‬ ‫فوق البنفسجي‪.‬‬

‫الطيور بطيور‬ ‫حساسية بعشر مرات للضوء فوق البنفسجي من الضوء‬


‫المنعكس في بقية الطيف‪ّ )302(.‬‬
‫ولما كانت ذكور التمير‬
‫الشمس (تمير)‬
‫العربي تبدو مختلفة كلي ًا عن إناثه‪ ،‬فإنها في الواقع‬
‫ألن الذكور تفضل‬ ‫تختلف عن بعضها بعض ًا‪ ،‬بشكل أكبر مما نتخ ّيل‪.‬‬
‫البحث عن الغذاء‬ ‫وهنا تبرز احتمالية أن تكون هذه االختالفات الجنسية‬

‫والجثوم في مواقع‬ ‫المفرطة داخل النوع لدى طيور التمير العربي األصيلة‬
‫ُ‬
‫ناشئة على األقل عن أمرين متعارضين‪ .‬فمن ناحية‪،‬‬
‫مشمسة مكشوفة‬
‫بناء على توهج‬
‫تستمر اإلناث باختيار الذكور األفضل جودة ً‬
‫لغرض مضاعفة‬ ‫ريشها‪ ،‬فيما تفضل اإلناث األقل ظهوراً بشكل طبيعي‬
‫كمية الضوء‬ ‫(‪)303‬‬
‫بوصفها أداة مساعدة للتمويه أثناء التعشيش‪.‬‬

‫فوق البنفسجي‬ ‫ويأتي لمعان وظهور هذا الطائر البديع مقرو ًنا‬
‫بضريبة باهظة‪ ،‬فهو ال يتطلب كمية إضافية من هرمون‬
‫المنعكس على‬
‫التستوستيرون (الذي يقمع الجهاز المناعي)(‪ )304‬فحسب؛‬
‫ريشها االستعراضي‪.‬‬ ‫وإنما يجعله في مرمى الحيوانات المفترسة‪ )305(.‬ونتيجة‬
‫معدالت وفيات الذكور أعلى في‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫عادة‬ ‫لذلك‪ ،‬تكون‬
‫األنواع ذات االختالفات الجنسية داخل النوع‪ )306(.‬ونظ ًرا ألن‬
‫ذكور التمير أكثر وضوحً ا وعرضة لالفتراس من اإلناث‪ ،‬فإنه‬
‫حرصا على التخفي‬
‫ً‬ ‫يمكن توقع أن تكون الذكور أكثر‬
‫في األدغال واألشجار كوسيلة حماية من الحيوانات‬
‫المفترسة‪ .‬لكن ما يحدث هو العكس تمامً ا‪ .‬فعلى‬
‫أي وقت من العام‪ ،‬تقضي أنثى التمير‬
‫سبيل المثال‪ ،‬في ّ‬
‫الفلسطيني ‪ %9‬فقط من وقتها في أماكن مرئية‪ ،‬بينما‬
‫تقضي الذكور ‪ %26‬من وقتها في أماكن مكشوفة خالل‬
‫فصل الخريف‪ ،‬وتجعل من نفسها أكثر وضوحً ا في فصل‬
‫الربيع‪ ،‬حيث تقضي ‪ %74‬من وقتها في مواقع واضحة‬
‫للغاية داخل مناطق سيادتها‪ )307(.‬وبناء على ذلك‪ ،‬فمن‬
‫المتوقع حدوث سلوك مشابه في طيور التمير العربي‪،‬‬
‫إذ يتضح بشكل كبير‪ ،‬حتى بالنسبة للمراقب العادي‪ ،‬أن‬
‫الذكور تقضي وق ًتا أطول بكثير في األماكن المكشوفة‪،‬‬
‫مقارنة باإلناث التي تكثر من التخفي‪ .‬في الواقع‪ ،‬يكمن‬
‫السبب وراء تسمية هذه الطيور باسم «طيور الشمس»‬
‫في أن الذكور تفضل البحث عن الغذاء والجثوم في‬
‫األماكن المشمسة المفتوحة‪ ،‬حيث تعمد إلى الجلوس‬
‫في بيئة مضيئة تزيد من كمية األشعة فوق البنفسجية‬
‫(‪)308‬‬
‫فهي رغبة كامنة لديها‬ ‫التي تنعكس على ريشها‪.‬‬
‫يعززها شغفها باجتذاب اإلناث لدرجة تفوق المخاطر‬
‫رغبة الذكور في‬ ‫الكبيرة واآلثار المحتملة لالفتراس‪.‬‬
‫إظهار ريشها‬ ‫فيما يتعلق بالتو ّدد إلى اإلناث‪ ،‬فإن ذكور التمير العربي‬
‫تلجأ إلى التغريد‪ ،‬واستعراض الريش‪ ،‬والمطاردات‪ .‬وكما‬
‫المضيء الجتذاب‬
‫هي الحال بالنسبة لمعظم األنواع ذات االختالفات‬
‫اإلناث قوية‬ ‫ال يغرد سوى ذكور التمير‬ ‫(‪)309‬‬
‫الجنسية داخل النوع‪،‬‬
‫جداً‪ ،‬لدرجة أنها‬ ‫نجد وصف ًا لتغريد هذا النوع‪ ،‬إال أنه في‬
‫ْ‬ ‫العربي‪ .‬وق ّلما‬
‫تفوق خوفها من‬ ‫ً‬
‫عادة من‬ ‫سائر طيور التمير ‪ Cinnyris‬األخرى‪ ،‬يتألف‬
‫سلسلة من التغريدات والصفير المعقد واأللحان ذاتها‬
‫المخاطر الكبيرة‬
‫التي يمكن أن تستمر لدقائق عدة‪ ،‬وتتضمن في بعض‬
‫واآلثار المحتملة‬ ‫األحيان تقليداً لألنواع األخرى (كما هو مسجل في التمير‬
‫لالفتراس‪.‬‬ ‫الفلسطيني)‪ )310(.‬وربما يشبه عرض التو ّدد نظيره الخاص‬

‫‪321‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫ً‬
‫فرخا حديث‬ ‫ذكر تمير عربي يغذي‬ ‫لما كانت األنواع‬
‫ّ‬
‫الترييش ‪ -‬لكن السؤال المطروح هنا‪،‬‬
‫هل هو األب البيولوجي لهذا الفرخ؟‬ ‫التي تتميز‬
‫باالختالفات‬
‫الجنسية داخل‬
‫النوع‪ ،‬مثل طيور‬
‫تمير عربي تميل‬
‫ألحادية التزاوج‬
‫اجتماعي ًا‪ ،‬فإنها غالب ًا‬
‫ما تكون بعيدة كل‬
‫البعد عن أحادية‬
‫التزاوج وراثي ًا‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬كشفت الدراسات التي أجريت على طيور‬ ‫بالتمير الالمع في أفريقيا‪ ،‬حيث يقف الذكر رافع ًا هامته‪ ،‬ثم‬
‫التمير الفلسطيني عن أن هذه الطيور الصغيرة تعيش‬ ‫يتحرك ببطء بطول المجثم نحو األنثى‪ ،‬يتمايل بجسده‬
‫حياة اجتماعية معقدة على نحو استثنائي‪ ،‬حيث ترعى‬ ‫من جانب آلخر‪ ،‬وينفش ريشه‪ ،‬ويكشف عن خصلة في‬
‫أي سنة تقريب ًا عش ًا يضم فرخ ًا‬
‫نصف اإلناث المتكاثرة في ّ‬ ‫الصدر‪ ،‬علم ًا أن بعض الطيور تنطلق عمودي ًا‪ ،‬ثم تعود‬
‫واحداً على األقل من غير شريكها‪ .‬وعلى الرغم من عدم‬ ‫وفي‬ ‫(‪)311‬‬
‫إلى المجثم نفسه لتصدح بأعذب التغريدات‪.‬‬
‫إجراء دراسات من هذا القبيل على طيور تمير عربي‪ ،‬فقد‬ ‫طيور التمير العربي‪ ،‬ينطلق الذكر في رحلة مصحوبة‬
‫شوهدت ذكور تغازل اثنتين من اإلناث في وقت واحد‪.‬‬ ‫بتغريدات متقطعة خافض ًا ذيله إلظهار الريش حول ردفه‪.‬‬
‫(‪ )316‬وبشكل موجز‪ ،‬يمكن القول إن هناك احتمالية كبيرة‬ ‫وفي بعض الحاالت‪ ،‬تستعرض ذكور التمير العربي أمام‬
‫لوجود مستويات مرتفعة جداً من مجموعات التزاوج خارج‬ ‫(‪)312‬‬
‫اإلناث بعد مطاردتها‪ ،‬ثم تتزاوج معها‪.‬‬
‫إطار الزواج لدى طيور تمير عربي‪.‬‬ ‫َ‬
‫وأظهرت الدراسات‪ ،‬أن طيور التمير العربي تُش ِّكل أزواج ًا‬
‫وما يثير االهتمام‪ ،‬أنه عندما يتسلل ذكر للبحث عن‬ ‫لما كانت األنواع شديدة‬ ‫أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬غير أنه ّ‬
‫أنثى ذكر آخر للتزاوج معها‪ ،‬فإنه يخاطر بقدوم ذكر آخر‬ ‫االختالفات الجنسية داخل النوع وأحادية الزواج اجتماعي ًا‪،‬‬
‫إلى منطقة سيادته والتو ّدد إلى أنثاه‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن أنه يترك‬ ‫فإنها غالب ًا ما تكون بعيدة كل البعد عن أحادية الزواج وراثي ًا‪،‬‬
‫العش نفسه عرضة للهجوم‪ .‬وفي طيور تمير فلسطيني‪،‬‬ ‫حيث تكشف نتائج التحاليل واسعة النطاق لالختالفات‬
‫أي عش‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬تدمر الذكور المتنافسة ّ‬ ‫الجنسية داخل النوع في الطيور أن األنواع مختلفة الشكل‬
‫مكشوف (وتقتل الفراخ الصغيرة)‪ ،‬وذلك بهدف جعل‬ ‫من حيث لون الريش الالفت للنظر تكون أكثر مي ً‬
‫ال إلظهار‬
‫(‪)317‬‬
‫ما يزيد من فرص‬ ‫األنثى مستعدة للتزاوج مرة أخرى‪،‬‬ ‫مستويات عالية من «التزاوج من غير الشريك في العش»‪.‬‬
‫الذكور في الحصول على زوجات إضافية‪ .‬وما يبعث على‬ ‫وينطبق ذلك بشكل خاص على األنواع التي تكتسي‬
‫االهتمام أيض ًا‪ ،‬وجود تقارير عدة تدور حول هدم األعشاش‬ ‫(‪)313‬‬
‫ذكورها بالريش األزرق والبنفسجي واألسود المتقزح‪.‬‬
‫(‪)318‬‬
‫لدى طيور تمير عربي‪.‬‬ ‫ووفق ًا لذلك‪ ،‬وفي وقت تُ َع ُّد فيه طيور التمير أحادية الزواج‬ ‫بالنظر إلى‬
‫لتعدد الزوجات وتدمير‬
‫ّ‬ ‫وبالنظر إلى االحتمالية العالية‬ ‫اجتماعي ًا‪ ،‬فقد تبين بأن بعض أنواعه تُظهر مستويات‬ ‫االحتمالية العالية‬
‫العش لدى طيور تمير عربي‪ ،‬فإنه ليس من المستغرب‬ ‫عالية من التزاوج الزائد‪ ،‬أو تعدد األزواج (حيث يكون لإلناث‬ ‫للتزاوج من غير‬
‫أن تالزم الذكور مناطقها خالل موسم التكاثر‪ ،‬حيث‬ ‫شركاء ذكور عدة)‪ ،‬أو الزوجات (حيث يكون للذكور أيض ًا‬
‫الشريك‪ ،‬وتدمير‬
‫تعمد إلى طرد الذكور المنافسة بشراسة‪ ،‬وكذلك‬ ‫شريكات عدة)‪ )314(.‬ومن المعروف أن بعض أزواج التمير‬
‫األنواع األخرى‪ ،‬بما في ذلك الطيور الكبيرة بحجم يمام‬ ‫ه َد أحد أزواج‬ ‫تتزاوج مرات عدة (فعلى سبيل المثال‪ُ ،‬‬
‫شو ِ‬
‫العش لدى‬
‫النخيل(‪ )319‬التي تفوق طيور التمير وزن ًا بعشر مرات‪ .‬ومن‬ ‫طيور التمير بنفسجي الردف ‪ Leptocoma zeylonica‬يتزاوج‬ ‫طيور تمير عربي‪،‬‬
‫المرَجَّ ح أن يكون الدفاع عن المنطقة وحراسة األنثى أكثر‬
‫ُ‬ ‫ثالث مرات خالل أربع ساعات)‪ ،‬في حين لوحظت ذكور أخرى‬ ‫فإنه ليس من‬
‫ِح ّدة في بداية محاولة التعشيش‪ ،‬ال س ّيما في الفترة التي‬ ‫(مثل تمير ماالكايت ‪ )Nectarinia famosa‬تنقر على مذرق‬
‫المستغرب أن تالزم‬
‫تسبق وضع البيض حين تكون األنثى جاهزة للتلقيح‪.‬‬ ‫األنثى‪ )315(،‬ويُفترض أنها بهذا السلوك تحدد ما إذا كانت‬
‫وفي األنواع ذات االختالفات الجنسية داخل النوع‪ ،‬تميل‬ ‫األنثى قد تزاوجت مع ذكر آخر‪ ،‬وهي سلوكيات ترتبط عادة‬ ‫الذكور مناطقها‬
‫الذكور إلى قضاء القليل من الوقت في بناء العش‬ ‫بمستويات عالية من الشك في األبوة‪.‬‬ ‫خالل موسم التكاثر‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪322‬‬


‫المرَ َّجح أن‬
‫من ُ‬ ‫بإطعامها حشرات صغيرة كاملة بحجم اليرقة‪ .‬وكما هو‬ ‫وحضانة البيض والفراخ‪ )320(،‬وهو أمر يحدث بالتأكيد لدى‬

‫تقوم طيور كل‬ ‫مسجل في عديد من طيور تمير األخرى‪ ،‬قد تعود الفراخ‬ ‫طيور تمير عربي‪ ،‬حيث تبني األنثى العش بمفردها‪ ،‬وغالب ًا‬
‫بعد مغادرتها ألعشاشها مرة أخرى لإلقامة فيها أليام‬ ‫ما يكون ذلك بحضور الذكر من خالل الغناء واالنخراط‬
‫من وقواق أخضر‬
‫عدة‪ ،‬بينما يستمر األبوان في إطعامها مدة أسبوع آخر‬ ‫في السلوكيات المناطقية‪ )321(.‬وفي العادة‪ ،‬يتم تعليق‬
‫الظهر ووقواق‬ ‫موسم‬
‫َ‬ ‫على األقل‪ )331(.‬يُذكر أن طيور تمير عربي تُمضي‬ ‫العش على ارتفاع ‪ 5 - 1.5‬م فوق مستوى سطح األرض‬
‫كالسي بوضع‬ ‫تكاثرٍ طويل إلى ح ٍّد ما‪ ،‬ما يعني أنها قد تكون مزدوجة‬ ‫(على الرغم من وصوله في بعض األحيان إلى ارتفاعات‬

‫بيوضها في‬ ‫الحضنة‪ )323(.‬وتشير الدراسات أيض ًا‪ ،‬إلى أنها قد تعيش‬ ‫تصل إلى ‪ 9‬م)‪ ،‬وعلى فرع خارجي طويل من شجيرة‬
‫(‪)333‬‬
‫لنحو ثماني سنوات في البرية‪.‬‬ ‫أو شجرة (غالب ًا ما تكون شجرة طلح‪ ،‬أو بعض األنواع‬
‫أعشاش طيور‬
‫متدل‬
‫ٍ‬ ‫الشائكة األخرى‪ ،‬على الرغم من أنه تم تسجيل عش‬
‫تمير عربي‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‬
‫من أحد الكابالت)‪ ،‬علم ًا أن العش يأخذ الشكل البيضاوي‬
‫ويكون مغلق ًا وممدوداً رأسي ًا‪ ،‬ومنسوج ًا من الحشائش‬
‫يُ َق َّدر التعداد العالمي لطيور تمير عربي المتميزة بنحو‬ ‫والنباتات مع مدخل في جانبه بالقرب من القمة و«شرفة»‬
‫‪ 500,000‬زوج متكاثر سنوي ًا‪ ،‬علم ًا أن نصف هذا التعداد‬ ‫ُم َتد ّلية‪ )322(،‬وقد يُبنى على عكس االتجاه السائد للرياح‪،‬‬
‫يعشش في المملكة تقريب ًا (انظر الجدول ‪ .)1‬وقد أدرج‬ ‫كما هو موثّق لدى طيور تمير فلسطيني‪ )323(.‬كذلك‬
‫االتحاد الدولي لحماية الطبيعة هذا النوع ضمن فئة‬ ‫يتم ربط العش باأللياف‪ ،‬مثل سيقان النباتات واألعشاب‬
‫األنواع غير المهددة قياس ًا على حجم تعداده الكبير‬ ‫الناعمة والشرانق والصوف القطني‪ ،‬مع استخدام خيوط‬
‫جداً ونطاق وجوده الشاسع‪ .‬كما أُدر ِ َج ضمن فئة األنواع‬ ‫العنكبوت بشكل كبير‪ ،‬والتي من شأنها أن تجعل‬
‫أي‬
‫أي دليل واضح على وجود ّ‬ ‫ّ‬
‫ظل غياب ّ‬ ‫المستقرة في‬ ‫الهيكل يبدو أبيض اللون تقريب ًا‪ .‬هذا‪ ،‬ويتم تبطين العش‬
‫انخفاض في حجم تعداده‪ )334(.‬يُذكر أن هذا النوع موجود‬ ‫من الداخل أيض ًا‪ ،‬بالكثير من سيقان النباتات وخيوط‬
‫ً (‪)324‬‬
‫في عديد من المحميات بالمملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫العنكبوت والصوف‪ ،‬والريش أحيانا‪.‬‬
‫أما بالنسبة للحضنة‪ ،‬فغالب ًا ما تضم بيضة‪ ،‬أو بيضتين‬
‫فقط‪ ،‬وهو أمر مألوف جداً لدى جميع طيور التمير من‬
‫جنس ‪ ،Cinnyris‬حيث تتولى األنثى وحدها حضانة‬
‫وم ّ‬
‫لطخ بشرائط‬ ‫البيض الذي يكون لونه أبيض ناصع ُ‬
‫(‪)325‬‬
‫جدير بالذكر أن طيور‬ ‫سوداء على الجانب األوسع‪.‬‬
‫الوقواق أخضر الظهر والوقواق الكالسي قد شوهدت‬
‫وهي تتطفل على أعشاش ‪ 16‬نوع ًا على األقل من طيور‬
‫التمير في أفريقيا‪ ،‬بما في ذلك ستة أنواع من تمي ر �‪Cin‬‬
‫‪ )326( .nyris‬وبالتالي‪ ،‬من المرجح أن تقوم طيور الوقواق‬
‫ً‬
‫عالوة‬ ‫بمحاولة وضع بيوضها في أعشاش التمير العربي‪.‬‬
‫على ذلك‪ ،‬تقوم بعض إناث التمير بين الفينة واألخرى‬
‫بإلقاء بعض بيوضها في أعشاش اإلناث المجاورة أيض ًا؛‬
‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬كشفت الدراسات التي أجريت على‬
‫طيور تمير فسلطيني‪ ،‬بأن نحو ‪ %6‬من األعشاش كانت‬
‫(‪)327‬‬
‫تضم بيوض ًا موضوعة بواسطة إناث أخرى‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن مدة الحضانة والتعشيش لدى‬
‫هذه الطيور غير معروفة‪ ،‬لكن ثمة احتمال أنها تراوح بين‬
‫‪ 15 - 12‬يوم ًا و‪ 17 - 13‬يوم ًا‪ ،‬على التوالي (استناداً إلى‬
‫البيانات المتعلقة بتسعة أنواع أخرى تمت دراستها جيداً‪،‬‬
‫لطيور التمير تنتمي إلى جنس ‪ )328( .)Cinnyris‬ويشترك‬
‫(‪)329‬‬
‫على الرغم من‬ ‫األبوان في إحضار الطعام للفراخ‪،‬‬
‫احتمالية تحمل األنثى مسؤولية إطعام الفراخ بصورة‬
‫كلية تقريب ًا‪ ،‬فيما يتولى الذكر غالب ًا مسؤولية الدفاع عن‬
‫العش (كما هو موضح في طيور تمير األخرى الموجودة‬
‫بالمنطقة‪ ،‬مثل التمير الفلسطيني والتمير البنفسجي‬
‫‪ )330( .C. asiaticus‬ولكون طيور التمير ال تمتلك حوصلة‬
‫من المحتمل أن يقوم الوقواق أخضر الظهر بإلقاء‬ ‫متخصصة‪ ،‬فال يمكن للبالغة منها تخزين الرحيق وإعادة‬
‫ً‬
‫سرا في أعشاش طيور تمير عربي‪.‬‬ ‫بيوضه‬
‫ضخه إلى الفراخ مرة أخرى‪ ،‬و ِع َوض ًا عن ذلك‪ ،‬تقوم‬

‫‪323‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫الغذاء‪ ،‬أو جمع ما يلزمه من مواد لبناء عشه‪ ،‬وهو ال‬
‫!‬

‫خفي ًا فحسب‪ ،‬وإنما ي ّتسم بصغر حجمه‬‫يُ َع ُّد طائراً ُم َت ِّ‬ ‫!‬

‫(‪)336‬‬
‫أيض ًا‪ ،‬إذ يصل وزنه إلى ‪ 8.5‬غم وارتفاعه ‪ 10‬سم‪،‬‬ ‫!‬

‫ما يجعله الطائر األصغر حجم ًا‪ ،‬واألخف وزن ًا في المملكة‬ ‫!‬

‫!‬

‫العربية السعودية‪.‬‬
‫!‬

‫للوهلة األولى‪ ،‬يبدو هذا الطائر شاحب اللون دون‬ ‫!‬


‫!‬

‫أي ميزة‪ ،‬غير أنه وبمجرد إمعان النظر فيه‪ ،‬فإنه سرعان ما‬
‫ّ‬
‫تنجلي زخارفه بالغة الدقة‪ ،‬حيث يتم ّيز الريش على جسمه‬
‫!‬
‫!‬

‫موش ٌح على نحو أنيق للغاية‪ ،‬بخطوط‬ ‫ّ‬ ‫وجناحيه بأنه‬


‫!‬

‫متناوبة بين اللونين الرمادي واألبيض الضارب إلى البني‬


‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫الصفرة‪ ،‬وبياض‬
‫الذي يندمج مع بياض صدره الضارب إلى ُّ‬
‫خالص في عنقه‪ .‬كما يحتوي ذيله األسود على زخارف‬
‫بيضاء أنيقة‪ ،‬بينما تُ ّ‬
‫حدد العينان لدى الفراخ واإلناث بخط‬
‫داكن‪ .‬أما في الذكور‪ ،‬فيكون خط العينين قرمزي اللون‬
‫بشكل مثير درجات اللون‬
‫ٍ‬ ‫وشديد التألق والجمال‪ ،‬ليوازن‬ ‫شمعي المنقار العربي‬ ‫شمعي المنقار العربي‪:‬‬

‫‪Estrilda rufibarba‬‬
‫طائر متوطن في شبه الجزيرة‬
‫الدقيقة لبقية الوجه والجسم‪ ،‬ويظهر بجمال ّ‬
‫أخاذ يُبهر‬
‫العربية‪.‬‬
‫في تفاصيله أعظم الفنانين‪ ،‬وأكثرهم إحساس ًا وذوق ًا‪.‬‬
‫يُذكر أن هذه الطيور الصغيرة تنتمي إلى عائلة تُعرف‬ ‫يُرَجَّ ح أن يكون شمعي المنقار العربي من أكثر الطيور‬
‫باسم عصافير االستريلديد‪ ،‬أو بشكل رسمي أكثر شمعي‬ ‫غموض ًا في المملكة العربية السعودية؛ فعلى الرغم‬
‫المنقار‪ ،‬ويندرج تحتها ‪ 134‬نوع ًا حول العالم‪ ،‬فيما يضم‬ ‫من اكتشاف علماء الغرب هذا النوع للمرة األولى في‬
‫الجنس ‪ Estrilda‬الذي يندرج تحته شمعي المنقار العربي‬ ‫عام ‪ ،1851‬إال أنه لم يُ ْع َث ُر على أول أعشاشه‪ ،‬أو معرفة‬
‫‪ 14‬نوع ًا‪ ،‬بما فيها ‪ 13‬في أفريقيا‪ ،‬بينما يتوطن شمعي‬ ‫أوصافه سوى في عام ‪ )335( .2016‬ويُعزى السبب في‬
‫المنقار العربي بمنطقة شبه الجزيرة العربية‪ ،‬إذ يمكن‬ ‫ّ‬
‫يتعذر‬ ‫ذلك‪ ،‬إلى أنه أحد أكثر األنواع المتوطنة التي‬
‫العثور عليه فقط في جنوب غرب المملكة العربية‬ ‫رؤيتها‪ ،‬إذ غالب ًا ما يتوارى بين النباتات الكثيفة‪ ،‬وأحيان ًا‬
‫السعودية واليمن‪.‬‬ ‫يندفع بسرعة إلى المناطق المكشوفة للبحث عن‬

‫يمكن العثور على شمعي المنقار العربي‬


‫فقط في المملكة العربية السعودية (جنوب‬
‫مكة المكرمة) واليمن‪ ،‬وبشكل رئيس على‬
‫ارتفاعات تصل إلى ‪1,000‬م‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪324‬‬


‫ً‬
‫غالبا ما يتم العثور على شمعي‬
‫المنقار العربي بالقرب من المياه‬
‫العذبة والمناطق ذات األشجار‬
‫والشجيرات الكثيفة‪.‬‬

‫سلوك البحث عن الغذاء‬ ‫الموئل‬


‫لم يسبق دراسة نظام وسلوك طيور شمعي المنقار‬ ‫ق وجود هذا الطائر في وادي السايلة شمالي الطائف‬ ‫ُو ِّث َ‬
‫العربي في البحث عن الغذاء بالتفصيل‪ .‬وعلى الرغم‬ ‫ومكة وصو ًال حتى الحدود اليمنية جنوب ًا في المملكة‬
‫من ذلك‪ ،‬إال أن المشاهدات العرضية تشير إلى أنها‬ ‫العربية السعودية‪ .‬وعلى الرغم من تسجيل وجوده‬
‫تتغذى في المقام األول على بذور األعشاب األصيلة‬ ‫في اليمن عند ارتفاعات تراوح بين مستوى سطح البحر‬
‫والمزروعة (مثل الذرة الرفيعة)‪ ،‬واألسل (السمار)‪ ،‬والحبوب‬ ‫ولغاية ‪ 2,700‬م‪ ،‬إال أنه يوجد في المملكة‪ ،‬على األغلب‪،‬‬
‫طرو َفة‪ ،‬ورجل الوز‪،‬‬
‫هرة (ومنها ال َي ْ‬
‫المز ِ‬
‫(الذرة)‪ ،‬والنباتات ُ‬ ‫في سهول تهامة والمنحدرات الغربية عند ارتفاعات‬
‫على الرغم من‬ ‫والطرفاء‪ ،‬والراء الجاوي)‪ ،‬وهي إما أن تأكل البذور من‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬تشير حالتا‬ ‫تراوح بين ‪ 2,500 - 1,000‬م‪.‬‬
‫(‪)337‬‬

‫الرأس الحامل للبذرة مباشرة‪ ،‬أو تنتزع البذور من النبات قبل‬ ‫التوثيق الفريدتان لسلوك التعشيش لدى هذا النوع‬
‫إمكانية تسجيل‬
‫التقاطها من األرض‪ .‬كما تبحث عن البذور المتساقطة‬ ‫إلى وجود أحدهما عند ارتفاع ‪ 549‬م واآلخر عند ‪2,800‬‬
‫وجود شمعي‬ ‫أيض ًا‪ )342(،‬فوق سطح األرض‪.‬‬ ‫م‪ )338(.‬بالمقابل‪ ،‬يفضل هذا الطائر الموائل ذات األغطية‬
‫المنقار العربي‬ ‫وكمناقير الشراشير الحقيقية‪ ،‬يبدو أن منقار شمعي‬ ‫ُ‬
‫والشجيرات‪ ،‬بما فيها غابات العرعر‬ ‫الكثيفة من األشجار‬
‫منفرداً‪ ،‬أو في‬ ‫المنقار العربي العميق الذي يشبه الكماشة‪ ،‬مهيئ‬ ‫المرتفعة وحتى الغابات شبه االستوائية‪ ،‬ومنحدرات‬
‫تمام ًا لكسر البذور‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ومثل سائر طيور جنسه‪،‬‬ ‫المصاطب المزروعة‪ ،‬وسفوح التالل الصخرية المغطاة‬
‫أزواج‪ ،‬إال أنه غالب ًا‬
‫ربما تستوفي طيور شمعي المنقار العربي غذاءها‬ ‫بالشجيرات‪ ،‬وأحواض الوادي المليئة باألعشاب‪ .‬وغالب ًا‬
‫ما يتم العثور عليه‬ ‫بتناول الحشرات الصغيرة‪ ،‬خاصة النمل والنمل األبيض‪،‬‬ ‫ما يُوجد بالقرب من المياه العذبة‪ ،‬ويشمل ذلك أحواض‬
‫في مجموعات‬ ‫وفي بعض األحيان الرحيق‪.‬‬ ‫القصب‪ ،‬وأراضي المستنقعات‪ ،‬حيث يشرب بانتظام‬
‫صغيرة تضم أحيان ًا‬ ‫وشأنه شأن بني جنسه من األنواع األفريقية‪ ،‬يُ َع ُّد‬ ‫ويغتسل أحيان ًا‪ )339(.‬وبالتالي‪ ،‬تُوجد طيور شمعي المنقار‬
‫طائر شمعي المنقار العربي طائراً اجتماعي ًا للغاية‪.‬‬ ‫العربي في المناطق المزروعة والمروية‪ ،‬وبشكل خاص‬
‫ما يصل إلى ‪ ،30‬أو‬
‫وبينما يمكن تسجيل وجوده منفرداً أو في أزواج‪ ،‬ف ُي ْع َثر‬ ‫محاصيل الحبوب‪.‬‬
‫‪ 60‬فرداً‪ .‬وفي بعض‬ ‫عليه غالب ًا في مجموعات صغيرة تضم أحيان ًا ما يصل‬ ‫يبدو جلي ًا أن شمعي المنقار العربي هي طيور مقيمة‪،‬‬
‫الحاالت‪ ،‬لوحظ‬ ‫إلى ‪ ،30‬أو ‪ 60‬فرداً‪ )343(.‬وفي بعض الحاالت‪ ،‬لوحظ المئات‬ ‫ارتفاعات أعلى‬
‫ٍ‬ ‫مع إمكانية انتقال بعض تجمعاتها إلى‬
‫من أفراده وهي تتجمع قبل أن تعمد إلى الجثوم بشكل‬ ‫(‪)340‬‬ ‫قلي ً‬
‫ال في فصل الصيف لتجنب درجات الحرارة المرتفعة‪،‬‬
‫المئات من أفراده‬
‫(‪)344‬‬
‫وأفادت التقارير بأنه ال يبحث عن الغذاء‬ ‫جماعي‪.‬‬ ‫وهو بذلك يتفق مع نظرائه من الطيور في أفريقيا؛ فجميع‬
‫وهي تتجمع قبل أن‬
‫فحسب‪ ،‬بل ويجثم في أسراب مختلطة مع أنواع أخرى‬ ‫األنواع األخرى التي خضعت للدراسة بشكل مفصل من‬
‫تعمد إلى الجثوم‬ ‫من عصافير االستريلديد‪ ،‬مثل فضي المنقار األفريقي‪،‬‬ ‫جنس شمعي المنقار ‪ Estrilda‬بدت مقيمة‪ ،‬رغم وجود‬
‫بشكل جماعي‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫(‪)345‬‬
‫بوصفها وسيلة إستراتيجية للحد من خطر االفتراس‪.‬‬ ‫(‪)341‬‬
‫بعض األنواع التي تنتقل محلي ًا بُعيد هطول األمطار‪.‬‬

‫‪325‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫التباين في شريط العين األحمر‬
‫لدى شمعي المنقار العربي له‬
‫دور كبير في اختيار الشريك‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪326‬‬


‫ال يُعرَف عن أسلوب‬ ‫ً‬
‫مقارنة بالطيور األصغر سن ًا‪.‬‬ ‫اتصا ًال وتخطيط ًا أكثر مثالية‪،‬‬ ‫سلوك التكاثر‬
‫هذا العصفور‬ ‫وبالمثل تمتلك الذكور البالغة تعرجات أكثر انتظام ًا من‬ ‫ف عن أسلوب هذا العصفور الجميل في التكاثر‬ ‫ال يُعرَ ُ‬
‫اإلناث البالغة‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬تمتلك الذكور التي تتمتع‬ ‫سوى القليل جداً‪ .‬فلم تُنشر ّ‬
‫أي تقارير لدى هذا النوع‬
‫الجميل في التكاثر‬
‫بحالة جسدية أفضل أنماط تعرجات أكثر انتظام ًا من تلك‬ ‫حول سلوكه في التو ّدد أو اختيار الشريك‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫سوى القليل جداً‪.‬‬ ‫وتدل هذه النتائج بشكل قوي‬ ‫(‪)352‬‬
‫التي تعاني الضعف‪.‬‬ ‫لخط العين سمتان تشيران بقوة إلى أنها عالمة جنسية‬
‫على أنه يمكن استخدام أنماط التعرجات لدى طيور‬ ‫تُستخدم في اختيار الشريك‪ )1( :‬تكون أكثر كثافة في‬
‫شمعي المنقار في تقييم جودة الفرد‪ ،‬كتقييم الطيور‬ ‫الذكور البالغة‪ )2( ،‬اللون األحمر الزاهي الذي يدل بوضوح‬
‫هجة التي سيرد‬ ‫بعضها بعض ًا أثناء طقوس التو ّدد ُ‬
‫الم ْب ِ‬ ‫على أنه زينة وليس تمويه ًا‪ .‬وللريش األحمر الزاهي في‬
‫وصفها الحق ًا‪.‬‬ ‫طيور شمعي المنقار العربي داللة تؤخذ في االعتبار‪،‬‬
‫وعلى الرغم من عدم توثيق سلوك التو ّدد لدى طيور‬ ‫لكونه يتطلب صبغة حمراء شبه كاروتينية وال تستطيع‬
‫شمعي المنقار العربي‪ ،‬إال أنه تم وصف هذا السلوك لدى‬ ‫الطيور إنتاجها من تلقاء نفسها‪ )346(،‬فهي تفتقر ببساطة‬
‫عشرة أنواع من أصل ‪ 14‬نوع ًا من طيور شمعي المنقار‬ ‫إلى آلية التمثيل الغذائي الالزمة إلنشاء إلنتاج اللون‬
‫‪ .Estrilda‬وفي جميع تلك األنواع العشرة‪ ،‬يبدو سلوك‬ ‫األحمر‪ .‬وحتى يتسنى لطيور شمعي المنقار العربي إنتاج‬
‫التو ّدد متشابه ًا إلى ح ٍّد كبير‪ ،‬ما يُرَجِّ ح احتمالية مشاركة‬ ‫خط عينها األحمر الرائع‪ ،‬عليها أن تستهلك الصبغات شبه‬
‫عرض ضمن طقوس‬
‫ٍ‬ ‫طائر شمعي المنقار العربي في‬ ‫الكاروتينية في نظامها الغذائي‪.‬‬
‫تو ّدد مماثلة‪ .‬ففي حال شمعي المنقار الشائع (وهو‬ ‫إن البذور التي يستهلكها هذا الطائر ال تحتوي على‬
‫تُعد التعرجات‬ ‫النوع األوفر حظ ًا من حيث الدراسات التي تناولت أنواع‬ ‫الصبغات الحمراء‪ ،‬وإنما تحتوي على تص ّبغات صفراء‬
‫العرضية التي‬ ‫طيور شمعي المنقار)‪ ،‬يأخذ الذكر ساق عشبة نحيفة‬ ‫فقط (وتُسمى زانثوفيلس ‪ .)Xanthophylls‬من هنا‪،‬‬
‫بمنقاره ويطير بها إلى مجثم بجوار األنثى‪ ،‬ثم يمسك‬ ‫تلجأ الطيور اآلكلة للبذور إلى التمثيل الغذائي لتحويل‬
‫تغطي الجسم‬
‫الساق رافع ًا رأسه عالي ًا‪ ،‬وينفش ريش بطنه وجناحيه‪،‬‬ ‫الصبغ األصفر إلى أحمر‪ ،‬وهي عملية تتطلب الكثير من‬
‫والجناحين أمراً‬ ‫ويميل بجسمه بعيداً عن األنثى لكشف أجزائه السفلية‪،‬‬ ‫الطاقة‪ .‬لذلك‪ ،‬فإن األفراد األعلى جودة فقط هي التي‬
‫شائع ًا لدى الطيور‬ ‫عدل زاوية ميالن ذيله ورأسه ويتجه نحوها‪ ،‬ثم يرتعش‬
‫ويُ ّ‬ ‫(‪)347‬‬
‫تمتلك الطاقة الكافية إلنتاج الصبغ األحمر اإلضافي‪.‬‬
‫بوصفها شك ً‬
‫ال‬ ‫ألعلى وأسفل مرات عدة عبر بسط ساقيه وثنيهما‪،‬‬ ‫وبالفعل‪ ،‬تنتج بعض ذكور شمعي المنقار العربي الكثير‬
‫ُمنطلق ًا في التغريد بعد ذلك‪ .‬وتستجيب األنثى بالعرض‬ ‫من الصبغ األحمر لدرجة أن أسفل منقارها يتحول إلى‬
‫من تمويه الحركة‪.‬‬
‫نفسه تقريب ًا‪ ،‬غير أنها ال تُغرّد‪.‬‬
‫(‪)353‬‬
‫اللون األحمر أيض ًا خالل موسم التكاثر‪.‬‬
‫بمعنى أن الطيور‬ ‫وما يبعث على الدهشة‪ ،‬أنه على الرغم من وجود ما‬ ‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬يُ َع ُّد استهالك الكثير من الصبغات‬
‫ذات التعرجات‬ ‫يصل إلى ‪ 35,000‬زوج متكاثر سنوي ًا من طيور شمعي‬ ‫الكاروتينية أمراً جيداً لصحة الطائر‪ ،‬ألنها عبارة عن‬
‫(‪)348‬‬
‫يصعب كشفها‪،‬‬ ‫المنقار العربي‪ ،‬إال أنه لم يتم رصد سوى عش واحد فقط‪،‬‬ ‫مضادات أكسدة‪ ،‬وتعمل على تحفيز جهاز المناعة‪.‬‬
‫المسهمين في تأليف‬
‫وقد تم اكتشافه من قِ َبل بعض ُ‬ ‫وبالتالي‪ ،‬يُرجح أن يكون شريط العين األحمر القاني األكثر‬
‫أو مالحقتها من‬
‫ثان لهذا‬
‫وجرى االستدالل على وجود عش ٍ‬
‫(‪)354‬‬
‫هذا الكتاب‪.‬‬ ‫وضوح ًا واألكبر حجم ًا لدى ذكور طيور شمعي المنقار‬
‫قِ َبل الحيوانات‬ ‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫النوع عندما شوهدت أفراد منه تحمل مواد عش‬ ‫العربي ُمغري ًا بالنسبة لإلناث ألنه يوضح قدرة الطائر في‬
‫المفترسة‪.‬‬ ‫(‪)355‬‬ ‫متكرر على ارتفاع ‪ 2,800‬م‪ ،‬غير أنه تَ ّ‬
‫عذر العثور عليه‪.‬‬ ‫البحث عن الغذاء‪ ،‬وصحته العامة وقوته‪ .‬وقد ثبت ذلك‬
‫بالتجربة في طائر شمعي المنقار الشائع وثيق الصلة‬
‫(‪ ،)Estrilda astrild‬حيث إن الذكور التي تتمتع بلون أحمر‬
‫أكثر تشبع ًا حول الوجه والمنقار تكون في حالة جسدية‬
‫أفضل من تلك التي يكون ريشها أقل حمرة‪ )349(.‬وعندما‬
‫كن يفضلن‬ ‫كانت تُخ ّير إناث شمعي المنقار في األسر‪ّ ،‬‬
‫الذكور ذوي الريش األحمر األكثر وضوح ًا‪.‬‬
‫(‪)380‬‬

‫ثمة عالمة أخرى‪ ،‬أقل وضوح ًا‪ ،‬في ريش طيور شمعي‬
‫المنقار العربي‪ ،‬وهي الخطوط العرضية المتدرجة بين‬
‫األلوان الغامقة والفاتحة التي تغطي جزءاً كبيراً من‬
‫الجسم والجناحين‪ .‬تُ َع ُّد هذه الخطوط شائعة في الطيور‬
‫بوصفها شك ً‬
‫ال من «تمويه الحركة»‪ ،‬بمعنى أن الطيور‬
‫ذات التعرجات يصعب كشفها‪ ،‬أو مالحقتها من قِ َبل‬
‫قد تشكل التعرجات الشاحبة في‬ ‫الحيوانات المفترسة‪ )351(.‬ومن المثير لالهتمام أن انتظام‬
‫ريش شمعي المنقار العربي‬
‫زخرفة خفية؛ فقد تكون الطيور‬
‫وتناسق تلك التعرجات يُ َع ُّد عالمة جنسية‪ ،‬ومؤشر على‬
‫ذات الخطوط التي تفصلها‬ ‫جودة الفرد‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬في طيور شمعي‬
‫مسافات متساوية أعلى جودة‪.‬‬
‫المنقار الشائع‪ ،‬تمتلك الطيور البالغة تعرجات أكثر‬

‫‪327‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫عش شمعي المنقار العربي الوحيد‬ ‫على الرغم من‬
‫الذي تم اإلبالغ عنه‪ .‬يحتوي العش على‬
‫فتحة مدخل صغيرة بالقرب من القاعدة‬ ‫وجود ما يصل إلى‬
‫وعش كاذب في األعلى‪ ،‬تم تزيينه‬
‫بمواد رمادية وفضية‪.‬‬
‫‪ 35,000‬زوج متكاثر‬
‫سنوي ًا من طيور‬
‫شمعي المنقار‬
‫العربي‪ ،‬إال أنه لم‬
‫يتم رصد سوى عش‬
‫واحد فقط وتوثيقه‬
‫في األدبيات‪ ،‬وذلك‬
‫في عام ‪.2018‬‬

‫من بطانة عش التي من شأنها أن تساعد أيض ًا‪ ،‬في ردع‬ ‫ويوجد العش الذي تمت دراسته بالقرب من وا ٍد‬
‫الكائنات المفترسة وصرف نظرها عنه‪ .‬والالفت للنظر‬ ‫منبسط واسع على بُعد ‪ 10‬كلم شمالي شرق المخواة‪،‬‬
‫أن الذكر واألنثى استغرقا قدراً ال بأس به من الوقت في‬ ‫وعلى ارتفاع يناهز ‪ 549‬م فوق مستوى سطح البحر‪،‬‬
‫تزيين العش الزائف‪ ،‬حيث كانا ينقالن بعناية كل شيء‬ ‫حيث الحقول المزروعة بالقمح والمتاخمة ألشجار الموز‬
‫ويُعيدان ترتيبه لما يزيد على دقيقتين في كل مرة لجعله‬ ‫والكاكاو والبابايا‪ .‬كما احتوت المنطقة المحيطة‬
‫يبدو حقيقي ًا قدر اإلمكان‪ .‬وعند االنتهاء من العش‪ ،‬تضع‬ ‫رقع من أشجار الطلح والغاف‪ .‬وكان العش مبني ًا‬
‫على ٍ‬
‫األنثى حضنتها المكونة من خمس بيوض شبه كروية‬ ‫على األرض ومكبوس ًا أسفل جدار مصطبة بين الحقول‬
‫(‪)356‬‬
‫وناصعة البياض‪ .‬ويقع على عاتق كل من الذكر واألنثى‬ ‫المزروعة‪.‬‬
‫ٌ‬
‫كل‬ ‫االهتمام بالحضنة في مراحلها األولى‪ ،‬حيث كان‬ ‫وكشفت ‪ 4‬ساعات من التسجيالت الرقمية عند‬
‫منهما يقضي نحو ربع يومه داخل العش فعلي ًا‪.‬‬
‫(‪)357‬‬
‫العش عن تعاون الزوجين في بناء العش الكبير الذي‬
‫ولسوء الحظ‪ ،‬هذا كل ما يمكن قوله عن سلوك‬ ‫يبدو فوضوي ًا بالكامل‪ ،‬وهو تقريب ًا يتكون من سيقان‬
‫هذا الطائر المتوطن الجميل في التعشيش‪ .‬وذلك ألن‬ ‫األعشاب الطويلة المنسوجة مع ًا ُم َ‬
‫ش ِّك َل ًة ُق ّبة بصل ّية‬
‫هذا العش الوحيد تم تدميره عن غير قصد قبل فقس‬ ‫الشكل بطول ‪ 25‬سم‪ ،‬وارتفاع ‪ 20‬سم‪ ،‬وعرض ‪ 20‬سم‪.‬‬
‫البيض لدى قيام أحد المزارعين باقتالع النباتات المحيطة‬ ‫بمدخل صغير يصل قطره إلى نحو ‪ 3‬سم بالقرب من‬
‫(‪)358‬‬
‫أي مراقبة لمراحل‬
‫وهكذا ضاعت فرصة توثيق ّ‬ ‫بالعش‪.‬‬ ‫أسفل القبة‪ ،‬بشكل تتعذر رؤيته عند النظر إلى العش‬
‫تعشيش‪ ،‬أو طور نمو طيور شمعي المنقار العربي‪.‬‬ ‫من أعلى‪.‬‬
‫تعشيش مشابه‬
‫ٍ‬ ‫َ‬
‫سلوك‬ ‫ولما كان هذا الطائر قد أبدى‬
‫ّ‬ ‫ويُناط بالذكر جمع مواد العش‪ ،‬ثم إحضارها إلى‬
‫لسائر أنواع الطيور شمعية المنقار ‪ Estrilda‬في أفريقيا‬ ‫األنثى التي تُكمل بدورها نسج المواد إلنشاء العش‪.‬‬
‫(التي حظيت بدراسات كافية نسبي ًا)‪ ،‬فإنه يمكننا توقع‬ ‫علم ًا أنه كانت هناك ُق ّبة لعش زائف (بمساحة ‪× 10 × 10‬‬
‫استمرار فترة الحضانة لدى طيور شمعي المنقار العربي‬ ‫‪ 10‬سم تقريب ًا) فوق العش األساس‪ ،‬ربما وسيلة للتمويه‬ ‫ضاعت فرصة توثيق‬
‫بين ‪ 13 - 11‬يوم ًا تقريب ًا‪ ،‬تليها مرحلة التعشيش التي‬ ‫وخداع المفترسات المحتملة‪ ،‬غير أن العش الزائف مبطن‬ ‫أي مراقبة لمراحل‬
‫ّ‬
‫تستمر لنحو ‪ 21 - 18‬يوم ًا‪ ،‬حيث يُطعم األبوان صغارهما‬ ‫بقطع من البالستيك رمادي‬
‫ٍ‬ ‫ن‬‫بالريش الناعم‪ .‬كما زُيِّ َ‬
‫تعشيش‪ ،‬أو طور‬
‫حتى تُحقق استقاللها وتبدأ في البحث عن غذائها‬ ‫اللون‪ ،‬ومواد بيضاء بصل ّية الشكل‪ ،‬وأغشية من البذور‬
‫بنفسها‪ ،‬وذلك بعد نموها بنحو ‪ 35 - 14‬يوم ًا‪ .‬ويُحتمل أن‬ ‫الناعمة الرفيعة‪ ،‬األمر الذي جعل العش الزائف يبدو وكأنه‬ ‫نمو طيور شمعي‬
‫ً (‪)359‬‬
‫تكون هذه الطيور مزدوجة الحضنة أيضا‪.‬‬ ‫قديم ًا ومهجوراً‪ ،‬بعد إضافة قطع من البراز الزائفة‪ ،‬وبقايا‬ ‫المنقار اللطيفة‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪328‬‬


‫يقتصر وجود التعداد العالمي من‬
‫شمعي المنقار العربي على المملكة‬
‫العربية السعودية واليمن‪.‬‬

‫بما يكفي لرؤيته؛ فسرعان ما سيح ّلق بعيداً كعادته‪ .‬إنه‬ ‫حالته بالمملكة‬
‫أي من‬ ‫طائر نادر وغامض جداً‪ ،‬لدرجة أنه لم يتم توثيق ّ‬ ‫يقتصر التعداد العالمي لجميع طيور شمعي المنقار‬
‫أعشاشه في المملكة حتى اآلن‪ .‬وقد مرّ ما يزيد على ‪25‬‬ ‫العربي على دولتين اثنتين‪ ،‬هما المملكة العربية‬
‫عام ًا منذ أن أبلغ شخص ما عن مشاهدته عش ًا لهذا الطائر‪.‬‬ ‫السعودية واليمن‪ ،‬علم ًا أن هناك نحو ‪ 25,000‬زوج‬
‫ثمة غموض شديد يحيط بهذا النوع من الطيور‪ ،‬إذ ما‬ ‫متكاثر في اليمن‪ ،‬في حين يُوجد ما يقرب من ‪ 5,000‬زوج‬
‫زالت الشكوك قائمة بشأن ما إذا كان األشدق العربي‬ ‫متكاثر في المملكة فقط‪ ،‬ما يجعله واحداً من أندر الطيور‬
‫نوع ًا متوطن ًا بالفعل أم ال!‬ ‫المتوطنة فيها (انظر الجدول ‪.)1‬‬
‫ش َ‬
‫ف طائر أشدق عربي للمرة األولى من قِ َبل علماء‬ ‫اك ُت ِ‬ ‫وقد أدرج االتحاد الدولي لحماية الطبيعة هذا النوع‬
‫الغرب‪ ،‬في عام ‪ 1900‬بالقرب من يشبون (في حضرموت‪،‬‬ ‫ضمن فئة األنواع غير المهددة نظراً لحجم تعداده‬
‫اليمن)‪ ،‬وذلك بعد سنوات قليلة من اكتشاف طيور‬ ‫نطاق كبير‪ .‬ولكن طائر شمعي‬
‫ٍ‬ ‫المعقول الذي ينتشر في‬
‫أشدق عربي‪ :‬طائر متوطن‬
‫(‪)361‬‬
‫في شبه الجزيرة العربية‪.‬‬ ‫مماثلة غليظة المناقير في سقطرى والصومال‪.‬‬ ‫المنقار العربي ُمدرج ضمن فئة األنواع اآلخذة في التناقص‬
‫بسبب فقدان الموائل بفعل تزايد استخدام التقنيات‬
‫(‪)360‬‬
‫!‬
‫الزراعية الحديثة في أجزاء كثيرة من نطاق وجودها‪.‬‬
‫!‬
‫ومع ذلك‪ ،‬ربما يستفيد هذا النوع من تقنيات الري الحديثة‬
‫!‬ ‫(تزايد المناطق المزروعة المجاورة لمصادر المياه)‪.‬‬
‫!‬

‫أشدق عربي‬
‫!‬
‫!‬

‫‪Rhynchostruthus percivali‬‬
‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫المرَجَّ ح أن يكون «أشدق عربي» أصعب الطيور‬
‫من ُ‬
‫المتوطنة التي يمكن العثور عليها‪ ،‬إذ يندر وجود هذا‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬
‫الطائر الصغير للغاية في نطاقه الذي يقتصر على كل‬
‫من المملكة العربية السعودية واليمن وغرب سلطنة‬
‫ً‬
‫ندرة بمرور الوقت‪ .‬فلم يتبق منه‬ ‫ُعمان‪ .‬كما أنه يصبح أكثر‬
‫في المملكة سوى ‪ 500‬زوج فقط‪ .‬وإذا كنت محظوظ ًا‬

‫‪329‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫الموئل‬ ‫وظل الجدل قائم ًا منذ ذلك الحين‪ ،‬حول ما إذا كانت هذه‬
‫ّ‬ ‫على الرغم من‬
‫يعيش هذا الطائر في المملكة ضمن نطاق يمتد من‬ ‫ِّ‬
‫المجموعات الثالث المنعزلة عن بعضها بعض ًا‪ ،‬تُمثل‬ ‫اكتشاف علماء‬
‫المنطقة المتاخمة للطائف حتى اليمن جنوب ًا‪ ،‬ويمكن‬ ‫ثالثة أنواع مختلفة‪ ،‬أم مجرد نوع واحد موجود في ثالثة‬
‫العثور عليه بشكل أساس في األماكن المرتفعة‪ ،‬بدءاً‬
‫الغرب لطيور‬
‫أماكن مختلفة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تشير التحليالت اإلحصائية‬
‫من ارتفاع ‪ 1,000‬م حتى أعلى قمة‪( ،‬فيما تم توثيق‬ ‫الحديثة إلى أن المجموعات الثالث من الطيور غليظة‬ ‫أشدق عربي للمرة‬
‫وجوده في سلطنة ُعمان وأجزاء من اليمن‪ ،‬غالب ًا بالقرب‬ ‫المناقير تختلف فعلي ًا عن بعضها بعض ًا (من حيث الريش‬ ‫األولى في عام‬
‫من مستوى سطح البحر)‪ .‬ويوجد بصفة رئيسة في‬ ‫والبنية)‪ ،‬لدرجة أنه يمكن اعتبارها ثالثة أنواع مستقلة‪ ،‬رغم‬ ‫‪ ،1900‬إال أنه كان‬
‫النتوءات الصخرية المغطاة بالشجيرات‪ ،‬والمنحدرات‪،‬‬ ‫ضرورة إجراء اختبارات جينية للتثبت من صحة هذا الرأي‪.‬‬
‫(‪)362‬‬
‫من الضروري إجراء‬
‫والهضاب المرتفعة‪ ،‬والوديان الجافة ذات النباتات‬ ‫وبناء على ذلك‪ ،‬تعترف معظم التصنيفات الحديثة‬
‫ً‬
‫العصارية المختلطة‪ ،‬واألشجار (بما في ذلك العرعر‬ ‫بوجود ثالثة أنواع مستقلة من الطيور غليظة المناقير؛‬ ‫تحليالت إحصائية‬
‫َ‬
‫والف ْرب ُيون)‪ ،‬وعادة بالقرب من المياه العذبة التي‬ ‫والطلح‬ ‫أشدق عربي ‪ ،R. percivali‬وأشدق سقطري ‪،R. socotranus‬‬ ‫حديثة للوقوف‬
‫ّ‬
‫يشرب منها بين الفينة واألخرى‪ ،‬و ُوثق وجوده أيض ًا‪ ،‬بين‬ ‫وأشدق صومالي ‪ .R. louisae‬مع اإلشارة إلى أنه ليس من‬ ‫على حقيقة أن‬
‫الفينة واألخرى‪ ،‬عند أطراف األراضي المزروعة بالمحاصيل‪،‬‬ ‫أي نوع منتشر بشكل خاص‪ ،‬وربما لم يتبق‬
‫بين هذه األنواع ّ‬
‫هذا الطائر يُ َع ُّد‬
‫رغم أنه بوجه عام‪ ،‬ال يتغذى على المحاصيل‪ .‬إضافة إلى‬ ‫سوى ‪ 10,000‬زوج متكاثر من األنواع الثالثة مجتمعة‪.‬‬
‫ذلك‪ ،‬يتجنب هذا الطائر المناطق القاحلة والمواقع التي‬ ‫يُذكر أن طيور أشدق عربي هي أحد ‪ 144‬نوع ًا ضمن ‪29‬‬
‫نوع ًا مستق ً‬
‫ال‪.‬‬
‫يسكنها البشر‪ )365(،‬مع التنويه بأن طيور أشدق عربي تُ َع ُّد‬ ‫جنس ًا تنتمي إلى عائلة الشرشوريات‪ ،‬وتندرج أيض ًا تحت‬
‫طيوراً مقيمة على مدار العام‪ ،‬رغم افتراق بعضها بعد‬ ‫مسمى العصافير‪ .‬ويحتوي الجنس الذي يضم أشدق‬
‫التكاثر‪ ،‬ناهيك عن رحالته في أسراب بشكل جزئي‪.‬‬ ‫عربي ‪ Rhynchostruthus‬على األنواع الثالثة سالفة‬
‫الذكر فقط‪ ،‬علم ًا أن أي ًا منها لم يخضع للدارسة ّ‬
‫بأي قدر ٍ‬
‫من التفصيل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ترتبط هذه األنواع الثالثة من‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‬ ‫طيور أشدق عربي‪ ،‬وسقطري‪ ،‬وصومالي (أي جنس‬ ‫عش‬ ‫لم يُوثّق ّ‬
‫أي ٍ‬
‫مثل معظم العصافير‪ ،‬يتغذى أشدق عربي على‬ ‫‪ )Rhynchostruthus‬ارتباط ًا وثيق ًا بالطيور الموجودة‬
‫لألشدق العربي‬
‫مجموعة واسعة من البذور والفاكهة‪ ،‬بما فيها الفربيون‪،‬‬ ‫الذي يضم بعض‬ ‫(‪)364‬‬
‫في الجنس األكبر ‪Carduelis‬‬
‫والمر‪ ،‬وتوت العرعر‪ ،‬وثمار السدر‪ ،‬وبذور أو براعم الطلح‪.‬‬ ‫الطيور التي خضعت للدراسات على نحو استثنائي‪ ،‬مثل‬ ‫في المملكة حتى‬
‫ويُ َم ِّكنه منقاره كبير الحجم ومخروطي الشكل من تناول‬ ‫الحسون الشوكي ‪ ،Spinus spinus‬والحسون المذهب‬ ‫اآلن‪ ،‬وقد مرّت أكثر‬
‫البذور القاسية والثمار الكبيرة التي ال يمكن للعصافير‬ ‫األوروبي ‪ ،Carduelis carduelis‬والحسون األخضر‬ ‫من ‪ 25‬سنة منذ‬
‫ذات المناقير الصغيرة تناولها‪ .‬ويبحث عن الغذاء في‬ ‫‪ ،Chloris chloris‬والحسون األمريكي ‪.Spinus tristis‬‬
‫إبالغ أح ٍد ما عن‬
‫الشجيرات وقمم األشجار‪ ،‬وأحيان ًا ما يقوم بحركات‬ ‫وهكذا‪ ،‬يمكن للدراسات التي تتناول هذه العصافير من‬
‫بشكل مقلوب‬ ‫ٍ‬ ‫بهلوانية كااللتواء والتمدد والتعلق‬ ‫الجزماوات أن تسلط بعض الضوء على البيئة السلوكية‬ ‫رؤيته عش ًا لهذا‬
‫لبلوغ الثمار والبذور‪ ،‬ونادراً ما يبحث عن الغذاء فوق سطح‬ ‫لطائر أشدق عربي‪.‬‬ ‫الطائر في مكان ما‪.‬‬
‫بشكل عام‪ ،‬تُ َع ُّد طيور‬
‫ٍ‬ ‫األرض‪ ،‬رغم أنه يهبط إليها ليشرب‪.‬‬
‫أشدق عربي خجولة ومراوغة وغالب ًا ما تكون كسولة‪،‬‬ ‫أشدق عربي؛ يمكن العثور على هذا الطائر‬
‫ال س ّيما في فترة ما بعد الظهر‪ ،‬حيث تتوارى في األدغال‬ ‫في جبال عسير على ارتفاعات تتجاوز ‪1,000‬م‬
‫جنوب مدينة الطائف‪.‬‬
‫(‪)366‬‬
‫المورقة‪ .‬وتصبح أكثر نشاط ًا قبل الغسق‪.‬‬
‫وبخالف موسم التكاثر‪ ،‬يبحث هذا الطائر عن غذائه‬
‫أسراب صغيرة يصل عدد أفرادها إلى‬
‫ٍ‬ ‫بوج ٍه عام ضمن‬
‫ولما كانت أسراب طيور أشدق سقطري تقوم برحالت‬
‫‪ّ .30‬‬
‫يومية من المجاثم المرتفعة نحو مواقع البحث عن‬
‫الغذاء األكثر انخفاض ًا‪ ،‬وبما أنه تم اإلبالغ عن جثوم طيور‬
‫أسراب فوق قمم التالل‪ ،‬فمن المحتمل‬
‫ٍ‬ ‫أشدق عربي في‬
‫(‪)367‬‬
‫أنها تؤدي حركات يومية مماثلة لنظيرتها السقطرية‪.‬‬
‫ويجدر العلم‪ ،‬أن معظم العصافير من الجزماوات‬
‫(وكذلك الكثير من الجواثم) تمتلك بقعة سوداء‬
‫في الوجه‪ ،‬أو الصدر تشير إلى حالة الطائر االجتماعية‪.‬‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬تتميز الطيور المهيمنة اجتماعي ًا‬
‫من الحسون الشوكي ببقع كبيرة من اللون األسود‪،‬‬
‫وهي أكثر عدوانية وافتعا ًال للصراعات من نظيرتها‬
‫التي تمتلك بقع ًا صغيرة ذات اللون نفسه‪ ،‬بل تُرغم‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪330‬‬


‫تمتلك طيور أشدق‬ ‫أشدق عربي؛ المنقار المخروطي‬
‫الكبير لدى هذا الطائر مكيف‬
‫عربي بقعة باللون‬ ‫ومعد لالقتيات على الفاكهة‬
‫ّ‬
‫والتوت والبذور‪.‬‬
‫األسود في الوجه‪،‬‬
‫أو الصدر تبرز حالة‬
‫الطائر االجتماعية؛‬
‫فالطيور التي لديها‬
‫بقع كبيرة من اللون‬
‫األسود أكثر في‬
‫الوجه والصدر تكون‬
‫ً‬
‫مهيمنة‬ ‫طيوراً‬
‫اجتماعي ًا‪.‬‬

‫الذي يكشف فيه قناع الوجه األسود عن مكانة الفرد‬ ‫أتباعها على اجترار الطعام من أجلها‪ )368(.‬ولذلك‪ ،‬تميل‬
‫االجتماعية‪ ،‬تكشف هذه الخطوط الجميلة في الجناحين‬ ‫األفراد ذات البقع الصغيرة إلى تج ّنب البحث عن الغذاء‬
‫عن قدرته على البحث عن الغذاء‪ ،‬إذ تُ َن ّمي األفراد األكفأ‬ ‫بجانب الطيور المهيمنة من ذوات البقع الكبيرة‪ ،‬ربما‬
‫وذلك ألن‬ ‫بحث ًا عن الغذاء ريش ًا ذهبي ًا فاقع اللون‪،‬‬
‫(‪)371‬‬
‫لتتج ّنب المواجهات التي قد تُك ِّلفها حياتها‪ )369(.‬ومن‬
‫التص ّبغات شبه الكاروتينية ضرورية إلنتاج اللون األصفر‬ ‫خالل التجارب التي تم فيها تكبير حجم اللون األسود‬
‫أكثر الزخارف‬ ‫ولما كانت الطيور غير قادرة على إنتاج أشباه‬
‫في الطيور‪ّ .‬‬ ‫أو تقليصه اصطناعي ًا بالدهان‪ ،‬خلص الباحثون إلى أن‬
‫الكاروتين بنفسها‪ ،‬كان لزام ًا أن تحصل عليها من مصادر‬ ‫تقدر فعلي ًا حالة هيمنة أحد األعضاء المرافقين في‬
‫األفراد ّ‬
‫الملفتة للنظر‬
‫أخرى‪ ،‬وذلك عبر تناول كميات كبيرة من النباتات‪ ،‬أو‬ ‫السرب على أساس حجم السواد فقط (وبذلك اس ُت ِ‬
‫بعدت‬
‫لدى طيور أشدق‬ ‫الطحالب‪ ،‬أو البكتيريا‪ ،‬أو الفطريات (التي يمكنها إنتاج‬ ‫العوامل األخرى التي قد تثير التساؤالت‪ ،‬مثل حجم الجسم‬
‫عربي‪ ،‬ذلك الخط‬ ‫أشباه الكاروتين)‪ .‬وبعد ذلك تنتقل أشباه الكاروتين‬ ‫عضو ما في السرب‬ ‫ٍ‬ ‫أو السلوك)‪ )370(.‬ومن خالل تقييم‬
‫الذهبي الرائع في‬ ‫التي تناولتها الطيور عبر مجرى الدم لتترسب في الريش‬ ‫بناء على حجم البقعة السوداء أو شكل الوجه لديه‪ ،‬تقرر‬
‫ً‬
‫أو األجزاء العارية من الريش إلنتاج اللون األصفر الفاقع‪.‬‬ ‫األفراد المتنافسة على الموارد الغذائية متى يتع ّين عليها‬
‫جناحيه‪ .‬ومن المثير‬
‫هر الكثير من التجارب التي أُجريت على عديد من‬ ‫وتُظ ِ‬ ‫تحمل المخاطرة بالتعرّض لإلصابة‪ ،‬أو إهدار الطاقة‬
‫ّ‬ ‫تالفي‬
‫لالهتمام أن هذه‬ ‫عصافير الجزماوات ذات الريش األصفر أن األفراد غير القادرة‬ ‫في التشابك مع خصومها‪ .‬ومع أن البقعة السوداء في‬
‫الخطوط الجميلة‬ ‫على إيجاد ما يكفي من الطعام تُبدي لون ًا أصفر أقل‬ ‫الوجه لدى طيور أشدق عربي أصغر بكثير‪ ،‬فهي متفاوتة‬
‫في الجناحين‬ ‫كثافة في ريشها‪ ،‬بينما تنتج األفراد التي يمكنها العثور‬ ‫بين األفراد وربما تؤدي وظيفة داللية مشابهة‪.‬‬
‫(‪)372‬‬
‫على الطعام بوفرة ريش ًا ذهبي ًا أكثر إشراقة وحيوية‪.‬‬ ‫ويمكن القول إن أكثر الزخارف الملفتة للنظر لدى‬
‫تكشف عن مدى‬
‫وال يقتصر األمر على ذلك وحسب‪ ،‬بل أيض ًا تكون أقدر‬ ‫أشدق عربي‪ ،‬ذلك الخط الذهبي الرائع في جناحيه (في‬
‫قدرته في البحث‬ ‫على سبيل المثال‪،‬‬ ‫(‪)373‬‬
‫الم ْعدية‪.‬‬
‫على مكافحة األمراض ُ‬ ‫الواقع‪ ،‬من األسماء الشائعة لهذا الطائر اسم أشدق‬
‫عن الغذاء‪.‬‬ ‫تثبت التجارب التي أُجرِيَت على طيور الحسون األخضر‬ ‫ذهبي الجناح)‪ .‬ومن المثير لالهتمام أنه في الوقت‬

‫‪331‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫ً‬
‫أيضا‪ ،‬باسم‬ ‫أشدق عربي؛ ُيعرف هذا الطائر‬ ‫أن األفراد ذات الريش األكثر إشراق ًا تكون أقدر على إبداء‬ ‫تُعد طيور أشدق‬
‫أشدق ذهبي الجناح‪ .‬ومن المحتمل أن‬
‫المستضدات الغريبة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫استجابات أقوى مناعي ًا لمكافحة‬ ‫عربي ذات الريش‬
‫أشرطة جناحيه الذهبية تُ ستخدم في تقييم‬
‫جودة الطائر خالل موسم التكاثر‪.‬‬ ‫وعلى أن تظهر بصحة أفضل عموم ًا‪ )374(،‬وذلك ألن أشباه‬
‫الذهبي األكثر إشراق ًا‬
‫الكاروتين ليست مجرد تص ّبغات فحسب؛ بل تُ َع ُّد كذلك‬
‫مضادات أكسدة قوية تلعب دوراً أساس ًا في عديد من‬ ‫أقدر على مكافحة‬
‫العمليات الحيوية التي تشمل دعم الجهاز المناعي‪.‬‬ ‫الم ْعدية‪.‬‬
‫األمراض ُ‬
‫ولذلك‪ ،‬يهبط مستوى جريان أشباه الكاروتين في عصافير‬
‫الجزماوات (بنسبة ‪ %25‬تقريب ًا في الحسون األخضر) عندما‬
‫يُصاب الطائر بمرض ما‪ ،‬ألنه تتم إعادة توجيه بعض أشباه‬
‫الكاروتين لمكافحة العدوى‪ )375(.‬ولذلك‪ ،‬فإن األشدق‬
‫العربي الذي يمتلك في جناحيه خطوط ًا ذهبية زاهية‬
‫نحو خاص‪ ،‬يُظهر لجميع األعضاء في سرب البحث‬
‫ٍ‬ ‫على‬
‫عن الغذاء أنه يتمتع بصحة ممتازة‪ ،‬وأنه قادر ٌ على العثور‬
‫على مقدار وافر من البذور والثمار‪ ،‬وجميعها تُ َع ُّد سمات‬
‫ّ‬
‫جذابة على ما يبدو بالنسبة لألزواج المحتملة‪.‬‬

‫سلوك التكاثر‬
‫ليس ثمة شيء يمكن معرفته حول سلوك التكاثر لدى‬
‫هذا النوع النادر المتوطن‪ .‬في واقع األمر‪ ،‬تم وصف عشين‬
‫فقط‪ ،‬وكالهما بالموقع نفسه في سلطنة ُعمان عام‬
‫أي بيوض‪ ،‬أو فرا ٍخ‪ ،‬كما لم يُوثّق‬
‫‪ ،1992‬ولم يُب ّلغ قط عن ّ‬
‫ألي سلوك للحضانة‪ ،‬أو الرعاية‪ .‬وعلى الرغم‬
‫وصف ّ‬
‫ٍ‬ ‫أي‬
‫ّ‬
‫من وجود عدد قليل من السجالت حول فراخ قادرة على‬
‫الطيران في جنوب غرب المملكة‪ ،‬إال أنه لم يتم اإلبالغ‬
‫أي‬
‫عش داخل المملكة‪ .‬وبالمثل‪ ،‬تكاد تنعدم ّ‬
‫أي ٍ‬
‫قط عن ّ‬
‫معلومات بخصوص سلوك التكاثر ألقرب الطيور صلة‬
‫به‪ ،‬وهما أشدق السقطري وأشدق الصومالي‪ .‬ولذلك‪،‬‬
‫يستند قدر كبير من التقرير التالي على األنماط العامة‬
‫للسلوك المرصود في عصافير الجزماوات وثيقة الصلة‬
‫المدروسة جيداً‪.‬‬
‫وال يقتصر الريش الذهبي‪ ،‬باإلشارة إلى ما ورد أعاله‪،‬‬
‫إلى كفاءة الطائر في البحث عن الغذاء وحالته الصحية‬
‫وحسب‪ ،‬بل وتمتد أهميته في اختيار الشريك عند بدء‬
‫موسم التكاثر‪ .‬ولذلك‪ ،‬ليس من المستغرب أن عديداً‬
‫من التجارب أثبتت أن عصافير الجزماوات تفضل التزاوج مع‬
‫األفراد التي تتمتع بزخارف ريشية صفراء فاقعة و ‪ /‬أو كبيرة‬
‫ضل كل من الذكور واإلناث مرافقة‬ ‫الحجم‪ )376(،‬حيث تُ َف ّ‬ ‫لم يُب ّلغ قط عن‬
‫الطيور التي تُ ْبدي لون ًا أصفر فاقع ًا؛ فتختار اإلناث عالية‬ ‫أي بيوض أو فرا ٍخ‪،‬‬
‫ّ‬
‫الجودة ذات الريش األصفر الفاقع الذكور عالية الجودة‬
‫أي‬‫كما لم يُوثّق ّ‬
‫أيض ًا‪ ،‬من ذوات الريش األصفر الفاقع‪ ،‬في حين تتزاوج‬
‫الذكور متدنية الجودة مع مثيالتها من اإلناث في عملية‬ ‫ألي سلوك‬
‫وصف ّ‬
‫ٍ‬
‫تُعرف باسم التزاوج التفضيلي‪ )377(.‬وعند األخذ باالعتبار‬ ‫لهذا الطائر النادر‬
‫امتالك الذكور واإلناث في طيور األشدق العربي أجنحة‬ ‫أثناء الحضانة‪ ،‬أو‬
‫ذهبية المعة‪ ،‬فمن المرجح أنها تتبع أيض ًا‪ ،‬نظام تزاوج‬
‫الرعاية‪ .‬ولم يُعثر‬
‫تفضيلي وفق ًا لحجم وشدة هذه الميزة‪.‬‬
‫ويُحتمل أيض ًا‪ ،‬أن يُ َ‬
‫ش ِّكل الغناء عنصراً مهم ًا من عناصر‬ ‫أي عش له‬ ‫قط على ّ‬
‫اختيار الشريك لدى طيور أشدق عربي‪ .‬فهذه الطيور‬ ‫داخل المملكة‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪332‬‬


‫‪333‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬
‫يبسط جناحيه بعيداً عن جسمه مع خفضهما‪ ،‬ثم يرفرف‬ ‫الصداحة كثيراً ما تصيح وتُغ ّني‪ ،‬ال س ّيما في أوقات محددة‬
‫ّ‬ ‫لجذب األنثى‪،‬‬
‫بهما ويهز ذيله‪ )385( ،‬ما يجعل العرض مرئي ًا وسمعي ًا في‬ ‫وقت متأخر بعد الظهيرة‬
‫ٍ‬ ‫مثل منتصف الصباح‪ ،‬وفي‬ ‫تؤدي ذكور‬
‫الوقت ذاته‪.‬‬ ‫ً‬
‫عادة‬ ‫أهمها الساعة التي تسبق الغسق‪ .‬وفي كل مرة‪،‬‬
‫األشدق العربي‬
‫ويرافق الذكر األنثى‪ ،‬في معظم العصافير‪ ،‬أينما ذهبت‬ ‫ما تصدح األفراد لدقائق عدة‪ ،‬علم ًا أنه تم تسجيل طائر‬
‫(في سلوك يُعرف باسم حراسة الشريك) في محاولة‬ ‫وهو نشاط‬ ‫يغرّد من دون انقطاع لمدة ‪ 13‬دقيقة‪،‬‬
‫(‪)378‬‬ ‫مزيج ًا من أنواع‬
‫ً‬
‫وعادة ما‬ ‫لضمان عدم مشاركة األنثى لزوج آخر سواه‪.‬‬ ‫يتطلب جهداً جسدي ًا كبيراً‪ .‬ولكون األشدق العربي ال‬ ‫الطيران‪ ،‬كالطيران‬
‫يميل الذكر إلى طرد غيره من الذكور فقط‪ ،‬في حين‬ ‫المرَجَّ ح‬
‫يمكنه تحديد مناطقه في فصل الشتاء‪ ،‬فمن ُ‬ ‫االنسيابي بطيء‬
‫(‪)386‬‬
‫تقوم األنثى بطرد المتطفلين من كال الجنسين‪.‬‬ ‫سواء في‬
‫ً‬ ‫أنه يستخدم التغريد وسيلة لإلعالن عن جودته‪،‬‬
‫الحركة مع تثبيت‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فإن حراسة الشريك ليست دائم ًا فاعلة‪ ،‬حيث‬ ‫األسابيع التي تسبق موسم التكاثر‪ ،‬أو خالله‪.‬‬
‫تم توثيق مستويات عالية من تعدد الزوجات (‪%25 - 5‬‬ ‫التشكل مع اقتراب موسم التكاثر‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تبدأ األزواج في‬ ‫الجناحين‪ ،‬والطيران‬
‫من األعشاش) في بعض أنواع العصافير التي خضعت‬ ‫وفي معظم طيور هذا النوع‪ ،‬تزيد الذكور الموجودة في‬ ‫برفرفة الجناحين‬
‫للدراسات بشكل عميق (مثل الحسون األمريكي‪،‬‬ ‫أسراب الشتاء من الغناء‪ ،‬وتبدأ بإظهار مستوى أخف من‬ ‫كالخفاش‪،‬‬
‫والحسون األخضر‪ ،‬والحسون الناري ‪.)Carduelis flammea‬‬ ‫العدوانية تجاه بعضها بعض ًا‪ ،‬إذ غالب ًا ما تالحق الذكور‬
‫والطيران الهابط‬
‫(‪ )387‬وبالتالي؛ يُرَجَّ ح وجود مستوى معين من تعدد الزوجات‬ ‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬يبدأ الذكر باالقتراب‬ ‫األخرى وتطردها‪.‬‬
‫لدى طائر األشدق العربي‪.‬‬ ‫من األنثى‪ ،‬ثم يتلمس منقارها‪ ،‬أو يقضمه برفق‪ .‬وتُبدي‬ ‫الحلزوني‪ .‬كما‬
‫أما بالنسبة للحضنة‪ ،‬فتتفاوت أحجام وألوان البيوض‬ ‫تطور الرابطة الزوجية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بالعض أيض ًا‪ .‬ومع‬
‫ّ‬ ‫األنثى اهتمامها‬ ‫يستقطب الذكر‬
‫لدى العصافير‪ ،‬وبموجب ذلك يتعذر التنبؤ بخصائص‬ ‫غالب ًا ما يؤدي الذكر سلسلة من العروض العدوانية ذات‬ ‫األنثى ويحاول‬
‫الحضنة لدى طيور أشدق عربي‪ .‬على وجه العموم‪،‬‬ ‫طقوس معينة تجاه األنثى‪ ،‬وفجأة يالحقها في مطاردة‬
‫جذبها بتغريداته‪.‬‬
‫في جميع العصافير التي تمت دراستها‪ ،‬تحضن األنثى‬ ‫سريعة مفعمة بالحيوية‪ .‬لكن سرعان ما تبدأ األنثى في‬
‫بيوضها بمفردها‪ .‬وبالتالي يُرَجَّ ح أيض ًا أن تكون هذه هي‬ ‫فرض سيطرتها على الذكر‪ .‬ومع اقتراب موسم التكاثر‪،‬‬
‫الحال بالنسبة لطيور أشدق عربي‪ .‬وفي معظم عصافير‬ ‫يبدأ الذكر في اجترار البذور لألنثى‪ )379(،‬علم ًا أنه تم توثيق‬
‫الجزماوات‪ ،‬يقوم الذكر بإطعام األنثى في العش‪،‬‬ ‫هذا السلوك من التغذية االجتماعية لدى طيور أشدق‬
‫األمر الذي يُ َم ِّكنها من قضاء ما يصل إلى ‪ %98‬من‬ ‫عربي‪ )380(.‬ويختار الشريكان بعد ذلك موقع ًا للعش‪،‬‬
‫الوقت‪ ،‬وهي تجثم فوق البيض‪ .‬وفي البيئات المناخية‬ ‫ويشرعان في الدفاع عن المنطقة المحيطة بالعش‬
‫المعتدلة والدافئة‪ ،‬ليس هناك خط ٌر يُ ْذ َكر بأن يصبح‬ ‫مباشرة‪.‬‬
‫ً‬
‫عادة ما تبدأ األنثى في‬ ‫البيض غير المراقب بارداً‪ .‬ولذلك‪،‬‬ ‫(وفق ًا لعملية‬ ‫(‪)381‬‬
‫ويقوم طائرا أشدق عربي البالغان‬
‫حضن البيوض بعد اكتمال الحضنة فقط‪ ،‬حيث تفقس‬ ‫رصد أُجريت لعش واحد فقط) ببناء العش‪ ،‬وهو أمر غير‬
‫جميعها في الوقت نفسه تقريب ًا‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يتم القضاء‬ ‫ّ‬
‫ظل‬ ‫اعتيادي لكون األنثى تبني العش بمفردها (في‬
‫أي تسلسل هرمي في السن‪ ،‬أو الحجم بين أفراد‬
‫على ّ‬ ‫حضور الذكر والمراقبة عن كثب) في معظم العصافير‬
‫الحضنة الواحدة‪ .‬وتستمر الحضانة لمدة تراوح بين ‪- 12‬‬ ‫ّ‬
‫العشان‬ ‫التي تنتمي لعائلة الشرشوريات‪ )382(.‬وقد بُني‬
‫‪ 14‬يوم ًا تقريب ًا‪ ،‬وهذه حال الغالبية العظمي من عصافير‬ ‫تشعب شجرة على‬
‫ّ‬ ‫صدا بسلطنة ُعمان‪ ،‬في‬
‫اللذان ر ُ ِ‬
‫ّ‬
‫المعششة في‬ ‫الجزماوات‪ .‬وتميل صغار العصافير‬ ‫ارتفاعي ‪ 4‬م و‪ 8‬م فوق سطح األرض‪ ،‬وعند سفح تلة‬
‫األشجار (مثل أشدق عربي) إلى البقاء في العش لفترة‬ ‫تحتوي على نباتات متنوعة‪ ،‬على مقربة من مورد مائي‬
‫تراوح بين ‪ 16 - 13‬يوم ًا‪ ،‬حيث تحضن األنثى‪ ،‬في عصافير‬ ‫ال ينضب‪ .‬وتم تحضير األعشاش على شكل منصة غير‬
‫الجزماوات‪ ،‬فراخها الصغيرة فيما يتولى الذكر مسؤولية‬ ‫مرتبة وغير ُم َ‬
‫حكمة البناء (يصل قطرها إلى ما يقرب من‬
‫ً‬
‫وعادة ما يقوم الذكر باجترار‬ ‫جلب الطعام إلى العش‪.‬‬ ‫‪ 120 - 90‬مم‪ ،‬في حين عمقها يبلغ نحو ‪ 70‬مم)‪ ،‬مبنية‬
‫الطعام لألنثى التي تقوم بدورها باجتراره للصغار‪،‬‬ ‫من أغصان رمادية دقيقة‪ ،‬مع حفرة داخلية ضحلة على‬
‫واضعة إياه في أفواهها المفتوحة‪ .‬وما إن ينمو ريش‬ ‫شكل وعاء (عرض ‪ 50‬مم‪ ،‬وعمق ‪ 40‬مم تقريب ًا) تتألف‬
‫الفراخ‪ ،‬يبحث األبوان عن الغذاء مع ًا‪ ،‬ولكون الطعام‬ ‫من أعشاب وألياف نباتية‪ .‬إضافة إلى مجموعة من زهور‬ ‫يُقدر التعداد العالمي‬
‫(‪)383‬‬
‫يتألف في الغالب من البذور فإنه يستلزم جمعه من‬ ‫الصفصاف والشرانق المنسوجة في هيكل العش‪.‬‬
‫من طيور أشدق‬
‫مسافات بعيدة‪ .‬ويتناوب األبوان على إطعام صغارهما‬ ‫جدير بالذكر أنه في بعض أنواع الجزماوات‪ ،‬غالب ًا ما‬
‫مرة واحدة إلى ثالث مرات في الساعة تقريب ًا‪ )388(،‬علم ًا أنه‬ ‫يستعرض الذكر أمام األنثى تمهيداً للتزاوج‪ .‬ووفق ًا لذلك‪،‬‬ ‫عربي بما يصل إلى‬
‫تم توثيق كال األبوين في طيور أشدق عربي‪ ،‬وهما‬ ‫يعمد ذكر األشدق العربي إلى مزيج من الطيران المتنوع‪،‬‬ ‫‪ 3,000‬زوج متكاثر‬
‫(‪)389‬‬
‫وهو أم ٌر‬ ‫يُطعمان فراخ صغيرة قادرة على الطيران‪،‬‬ ‫كالطيران االنسيابي بطيء الحركة مع تثبيت الجناحين‪،‬‬ ‫فقط‪ ،‬ولم يتبق منه‬
‫عادي بالنسبة للعصافير التي تنتمي لعائلة الشرشوريات‪،‬‬ ‫والطيران برفرفة الجناحين كالخفاش‪ ،‬والطيران هبوط ًا‬
‫في المملكة العربية‬
‫حيث يستمر كال األبوين في إطعام الفراخ مدة تراوح بين‬ ‫بشكل حلزوني‪ ،‬حيث يكون الجناحان فوق مستوى‬
‫(‪)390‬‬
‫‪ 3 - 2‬أسابيع حتى بعد أن تصبح قادرة على الطيران‪.‬‬ ‫الجسم‪ )384(.‬كما يستقطب الذكر األنثى ويحاول إغراءها‬ ‫السعودية سوى‬
‫وقد تستغرق طيور أشدق سقطري وثيق الصلة (ومن‬ ‫غصن أفقي‪ ،‬حيث‬
‫ٍ‬ ‫ً‬
‫وعادة ما يصدح بصوته فوق‬ ‫بتغريداته‪.‬‬ ‫‪ 500‬زوج فقط‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪334‬‬


‫مع أنثى لم يكتمل لديها ريش البلوغ بعد‪ )395(.‬وهكذا‪،‬‬ ‫ثم طيور أشدق عربي أيض ًا) فترة أطول بكثير لتحقيق‬
‫بعد اكتمال موسم التكاثر‪ ،‬تعيد األزواج تشكيل أسرابها‬ ‫االستقاللية في البحث عن الغذاء‪ ،‬إذ إن الطيور البالغة‬
‫الشتوية تدريجي ًا‪ ،‬وتطرح ريشها‪.‬‬ ‫شكل األسراب بعد‬‫تستمر في إطعام فراخها حتى عند تَ ُّ‬
‫فسر العلمات طول فترة الرعاية األبوية‬ ‫التكاثر‪ )391(.‬ويُ ِّ‬

‫حالته بالمملكة‬
‫ال في تنمية‬‫بعد مغادرة العش بأن الفراخ تحتاج وقت ًا طوي ً‬
‫قدرتها على فتح الثمار والبذور الكبيرة التي تستهلكها‬
‫(‪)392‬‬
‫يُقدر التعداد العالمي من طيور أشدق عربي بما يقرب‬ ‫طيور أشدق عربي وأشدق سقطري‪.‬‬
‫من ‪ 3,000‬زوج متكاثر فقط‪ ،‬ولم يتبق منه في المملكة‬ ‫معدل نجاح التعشيش في عصافير‬
‫ّ‬ ‫وغالب ًا ما يكون‬
‫العربية السعودية سوى ‪ 500‬زوج (‪ %20‬من التعداد‬ ‫ّ‬
‫ظل وجود أنواع من طيور‬ ‫الجزماوات منخفض ًا‪ ،‬في‬
‫العالمي) فقط (انظر الجدول ‪ .)1‬ويُوجد نحو ‪ 2,000‬زوج‬ ‫الغراب والغداف التي تُ َع ُّد المفترسات األساس ألعشاش‬
‫متكاثر في اليمن‪( ،‬مع قليل من التفاؤل) يوجد ‪ 500‬زوج‬ ‫العصافير حول العالم‪ )393(.‬ولذلك‪ ،‬يُرجح أن تكون طيور‬
‫في سلطنة ُعمان‪ .‬وما يثير الدهشة أنه على الرغم من‬ ‫غراب بني الرقبة‪ ،‬وغراب مروحي الذيل‪ ،‬وربما طيور‬
‫صغر حجم تعداده‪ ،‬إال أن هذا النوع من الطيور مدرجة حالي ًا‬ ‫العقعق العسيري‪ ،‬أهم المفترسات التي تتغذى على‬
‫باعتبارها‬ ‫(‪)396‬‬
‫من قِبل االتحاد الدولي لحماية الطبيعة‬ ‫أعشاش األشدق العربي‪ ،‬علم ًا أن هذه العصافير ال تعاني‬
‫قريبة من التهديد فحسب‪ ،‬ويُعزى هذا اإلدراج المعقول‬ ‫الو ْقواق لحضناته‪ .‬إن االنخفاض‬ ‫مطلق ًا من تطفل طيور َ‬
‫نسبي ًا‪ ،‬إلى قلة البيانات الموثّقة‪ ،‬بشكل جزئي‪ ،‬حول هذا‬ ‫معدل نجاح تعشيش العصافير يقابله جزئي ًا إنتاج ‪ 2‬أو‬
‫ّ‬ ‫في‬
‫الطائر الغامض‪.‬‬ ‫‪ 3‬حضنات في كل موسم (األمر الذي أصبح ممكن ًا بسبب‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬يصبح هذا النوع أكثر محدودية‬ ‫طول الفترة التي تتوافر فيها البذور والثمار المناسبة)‪ .‬وفي‬
‫ويتقلص نطاقه تباع ًا‪ ،‬ال س ّيما في اليمن‪ )397(،‬لذلك أُدرج‬ ‫ثان‪ ،‬ال ينفك الذكر في إطعام فراخ العش‬
‫عش ٍ‬‫حال إنشاء ٍ‬
‫رسمي ًا ضمن فئة األنواع اآلخذة في التناقص‪ .‬وقد تتدهور‬ ‫(‪)394‬‬
‫األول‪ ،‬بينما تحضن األنثى البيض في العش الثاني‪.‬‬
‫موائله الطبيعية بفعل الضغط على المراعي وإزالتها‬ ‫يُشار إلى أن صغار عصافير الجزماوات تنضج جنسي ًا في‬
‫ولحسن الحظ‪ ،‬ما زال يمكن‬ ‫(‪)398‬‬
‫إلفساح المجال للزراعة‪.‬‬ ‫غضون أشهر قليلة‪ ،‬حتى قبل أن تكتسي بريشها كام ً‬
‫ال‪،‬‬
‫العثور على طيور أشدق عربي في منطقتين محميتين‬ ‫وتفيد المشاهدات العابرة بأن هذه هي حال طيور األشدق‬
‫على األقل بالمملكة‪ ،‬وهما محمية ريدة‪ ،‬ومتنزه عسير‬ ‫بأنواعها؛ ففي طيور أشدق سقطري‪ ،‬تم توثيق أفراد‬
‫الوطني‪.‬‬ ‫مكسوة بالزغب تمام ًا وهي تغرد‪ ،‬بينما شوهد ذك ٌر بالغ‬

‫أشدق عربي؛ ُي َر َّجح أن يكون أكثر الطيور المتوطنة‬


‫التي يصعب العثور عليها أو إيجادها‪ ،‬إذ لم يتبق منه‬
‫في المملكة العربية السعودية سوى ‪ 500‬زوج فقط‪.‬‬

‫‪335‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫نعار عربي؛ عادة ما يتم تسجيل وجوده‬
‫في المرتفعات التي تزيد على ‪1,500‬م‬
‫إلى الجنوب حول مدائن صالح‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪336‬‬


‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫نعار عربي‪ :‬طائر متوطن في‬ ‫نعار عربي‬


‫‪Crithagra rothschildi‬‬
‫شبه الجزيرة العربية‪.‬‬

‫من غير المرجح أن تتصدر طيور نعار عربي عديداً من‬


‫األدلة الميدانية‪ ،‬كما أنه من غير المحتمل أن يعتبره أحد‬
‫ما طائره المفضل‪ ،‬أو تجده مذكوراً في القصائد العربية‬
‫القديمة التي ترمز للجمال الطاغي‪ .‬باختصار شديد‪،‬‬
‫يمكن القول إنه ممل للغاية من حيث المظهر؛ فالزينة‬
‫الوحيدة الظاهرة على هذا الطائر البني الرمادي تكمن‬
‫في بقعة صغيرة جداً لونها أصفر مائل لالخضرار موجودة‬
‫على ردفه‪ ،‬ولذلك يُطلق عليه البعض اسم الـ «نعار ذي‬
‫الردف الزيتوني»‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ما يفتقر إليه النعار العربي‬
‫يعوضه إلى ح ٍد كبير بتغريداته‬
‫في الريش المبهرج الزاهي ّ‬
‫الرائعة حق ًا‪ .‬وال غرابة في ذلك‪ ،‬ففي النهاية ينتمي هذا‬
‫الطائر إلى العائلة نفسها التي ينتمي إليها أشهر طائر‬
‫ما تفتقر إليه طيور‬ ‫ُم َغ ِّرد في العالم‪ ،‬وهو الكناري ‪.Serinus canaria‬‬
‫نعار عربي في‬ ‫جدير بالذكر أن هذا الطائر يوجد فقط في غرب المملكة‬
‫العربية السعودية واليمن‪ .‬وقد اكتشفه العلماء‬
‫الريش المبهرج‬
‫الغربيون للمرة األولى عام ‪ ،1902‬في أعلى منطقة‬
‫يعوضه إلى‬
‫ّ‬ ‫الزاهي‬ ‫الحواشب باليمن (‪ ،)399‬غير أنه ولعقود كان يُ َع ُّد نوع ًا فرعي ًا‬
‫ح ٍد كبير بتغريداته‬ ‫من أنواع كناري أسود الرقبة ‪ Crithagra atrogularis‬الذي‬
‫الرائعة‪ .‬وفي واقع‬ ‫يشيع في أنحاء جنوب أفريقيا‪ .‬لكن يبدو أن النعار العربي‬
‫ال‪ ،‬وهو من ‪ 144‬نوع ًا‬
‫مختلف تمام ًا‪ ،‬واآلن يُ َع ُّد نوع ًا مستق ً‬
‫األمر‪ ،‬ينتمي هذا‬
‫ضمن ‪ 29‬جنس ًا تنتمي إلى عائلة الشرشوريات التي تُعرف‬
‫الطائر العربي إلى‬ ‫أيض ًا باسم العصافير‪ .‬ويحتوي جنس رقاح ‪ Crithagra‬على‬
‫العائلة نفسها‬ ‫‪ 37‬نوع ًا‪ ،‬منها نوعان متوطنان في شبه الجزيرة العربية‪،‬‬
‫التي ينتمي إليها‬ ‫وهما نعار عربي ونعار يمني‪ .‬ورغم قلة المعلومات حول‬
‫النوعين‪ ،‬إال أن العديد من عصافير رقاح ‪ Crithagra‬األخرى‬
‫أشهر طائر مغرد‬
‫قد حظيت بدراسات جيدة وكافية جداً التي يمكن أن‬
‫في العالم‪ ،‬وهو‬ ‫تخبرنا بشأن سلوك هذين الطائرين المتوطنين‪.‬‬
‫الكناري‪.‬‬
‫الموئل‬
‫يمكن العثور على هذا الطائر في المملكة العربية‬
‫السعودية بدءاً من الدرجة ‪ 26.5‬شما ًال تقريب ًا (بالقرب من‬

‫‪337‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫ً‬
‫وعادة ما يعيش‬ ‫البدع ومدائن صالح) حتى اليمن جنوب ًا‪.‬‬
‫على ارتفاعات تراوح بين ‪ 1,500‬م و‪ 2,500‬م‪ ،‬رغم توثيق‬
‫مستويات‬
‫ٍ‬ ‫وجوده على ارتفاع يصل إلى ‪ 3,000‬م‪ ،‬وعند‬
‫أكثر انخفاض ًا حتى ‪ 700‬م (غالب ًا بارتفاع يصل إلى مستوى‬
‫سطح البحر في اليمن)‪ ،‬علم ًا أنه يقيم في المناطق‬
‫المفتوحة واألدغال التي تضم أعداداً كبيرة من األشجار‬
‫واألحراش والشجيرات‪ ،‬وفي حين أنه يفضل أشجار الطلح‪،‬‬
‫غير أنه يعشش بين أشجار العرعر أيض ًا‪ .‬كما يمكن العثور‬
‫عليه حول المناطق المزروعة‪ ،‬ال س ّيما سفوح التالل المدرجة‬ ‫رغم انتشاره‬
‫ذات األشجار الوفيرة‪ .‬على نحو متصل‪ ،‬تم توثيقه في بعض‬ ‫نطاق‬ ‫ووفرته على‬
‫ٍ‬
‫حدائق المدن باليمن‪ .‬ويُ َع ُّد هذا الطائر نوع ًا مقيم ًا‪ ،‬وربما‬
‫(‪)400‬‬‫شائع ًا محلي ًا في قلب نطاقه‪ ،‬داخل محمية ريدة مث ً‬
‫واسع‪ ،‬يكاد يكون‬
‫ال‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‬ ‫لدى طيور نعار‬
‫النظام الغذائي لجميع عصافير رقاح ‪ Crithagra‬التي‬ ‫عربي غير معروف‬
‫واف‪ ،‬يتكون في الغالب من البذور‬ ‫بشكل ٍ‬
‫ٍ‬ ‫تمت دراستها‬
‫على اإلطالق‪ ،‬علم ًا‬
‫التي تُع ِّززها بالنباتات النامية‪ ،‬وبراعم الزهور‪ ،‬وأحيان ًا‬
‫وتشير السجالت المحدودة‬ ‫(‪)401‬‬
‫الالفقاريات الصغيرة‪.‬‬ ‫أنه تم اإلبالغ عن‬
‫المتوافرة إلى أن طيور نعار عربي لديها نظامٌ غذائي‬ ‫بيوض هذه الطيور‬
‫مشابه‪ ،‬وقد تم توثيقها وهي تأكل مجموعة متنوعة‬ ‫وأعشاشها للمرة‬
‫من البذور (مثل األعشاب والدخن والصبار واألغاف والرُّقمة‬
‫األولى عام ‪.2001‬‬
‫‪ ،)Commicarpus plumbagineus‬وبراعم األشجار (الطلح‪،‬‬
‫والعوسج)‪ ،‬والثمار (الجُ ْر َدى ‪،Ochradenus baccatus‬‬
‫(‪)402‬‬
‫ال عن بعض الحشرات واليرقات‪.‬‬ ‫والسدر)‪ ،‬فض ً‬
‫وعادة ما تبحث طيور نعار عربي عن الغذاء فوق سطح‬ ‫ً‬
‫تتدلى رأس ًا‬
‫األرض‪ ،‬أو في النباتات واألعشاب‪ ،‬وأحيان ًا ما ّ‬
‫على عقب‪ ،‬حيث يكون رأسها ُمتد ِّلي ًا لألسفل في صورة‬
‫بهلوانية للتغذية‪ ،‬أو ألخذ المواد النباتية إلى مجثمها‬
‫لتقطيعها‪ ،‬ثم التهامها‪ )403(.‬وعلى عكس معظم‬
‫عادة ما تُ َ‬
‫ش ِّكل‬ ‫ً‬ ‫عصافير رقاح ‪ Crithagra‬األخرى التي‬
‫أسراب ًا شتوية تضم العشرات‪ ،‬أو حتى المئات من الطيور‪،‬‬
‫ال تفضل طيور نعار عربي هذا النوع من البيئة على‬
‫ً‬
‫عادة البحث عن الغذاء في أزواج‪ ،‬أو‬ ‫اإلطالق‪ ،‬إذ تفضل‬
‫في أحسن األحوال ضمن مجموعات صغيرة التي من‬
‫تكون مجموعات عائلية‪ )404(.‬ورغم ذلك‪ ،‬إال‬
‫ّ‬ ‫الممكن أن‬
‫تشكل أحيان ًا أسراب ًا مختلطة مع الحسون التفاحي‬
‫ّ‬ ‫أنها‬
‫(‪)405‬‬
‫اليمني‪.‬‬

‫سلوك التكاثر‬
‫نطاق واسع‪ ،‬يكاد يكون سلوك‬
‫ٍ‬ ‫رغم شيوعه ووفرته على‬
‫التكاثر لدى هذا النوع من الطيور غير معروف على‬
‫اإلطالق‪ ،‬علم ًا أنه شوهدت بيوضها وأعشاشها للمرة‬
‫(‪)406‬‬
‫األولى عام ‪.2001‬‬
‫َ‬
‫في بداية موسم التكاثر‪ ،‬تُش ِّكل طيور نعار عربي أزواج ًا‬
‫بسيطة للدفاع‪ ،‬على ما يبدو للوهلة األولى‪ ،‬عن منطقة‬
‫تعشيش صغيرة‪ .‬ورغم عدم وجود دراسات أو وثائق حول‬
‫سلوك التو ّدد‪ ،‬أو اختيار الشريك لدى طيور نعار عربي‪،‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪338‬‬


‫يوحي المنقار القوي الذي يشبه الكماشة‬
‫لدى طائر نعار عربي بأنه يقتات على البذور‬
‫الصلبة بشكل رئيس‪.‬‬

‫‪339‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫وفي الوقت نفسه يمكن أن يجذب الكائنات المفترسة‪.‬‬ ‫فإنه من المحتمل أن يكون للتغريد دور ٌ مهم في هذا‬ ‫النعار‬
‫تنجذب إناث ّ‬
‫كما أن عملية التعلم إلطالق التغريدات بحد ذاتها معقدة‬ ‫الشأن‪ .‬ومثل جميع عصافير رقاح ‪ ،Crithagra‬يُغ ِّرد نعار‬ ‫إلى الذكور التي‬
‫تتضمن تكوين مناطق خاصة في المخ التي بدورها‬ ‫عقداً يبدو لألذن البشرية كثرثرة حادة الصوت‬
‫عربي لحن ًا ُم ّ‬
‫تتمتع بمخزون‬
‫تستلزم مزيداً من الجهد لتنميتها والمحافظة عليها‪.‬‬ ‫ّ‬
‫يتعذر تمييزها‪ .‬وعند إبطائها وتحليلها‬ ‫لتغريدات وزقزقات‬
‫وبسبب هذه الصعوبات العديدة المرتبطة بالغناء‪ ،‬فإن‬ ‫ً‬
‫عادة‬ ‫باستخدام تخطيطات الصوت المو ّلدة بالحاسوب‪،‬‬ ‫أكبر من التغريدات‪،‬‬
‫األفراد عالية الجودة فقط هي التي يمكنها أن تصدح‬ ‫ما تصبح «المقاطع» واألنماط المتكررة أكثر وضوح ًا‪ .‬وقد‬ ‫ال س ّيما تلك‬
‫الم ّ‬
‫ركبة‪.‬‬ ‫بشكل متكرر‪ ،‬أو إطالق التغريدات ُ‬ ‫بأعذب األلحان‬ ‫كشفت الدراسات الخاصة بطيور نعار أوروبي‪ ،‬أن مخزون‬
‫ٍ‬ ‫األغاني التي‬
‫بعبارة أخرى‪ ،‬تُ َع ُّد األغنية مؤشراً صادق ًا على جودة الطائر‬ ‫التغريدات لديه‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬يتكون مما يقرب من‬
‫تتضمن مقاطع‬
‫وصحته‪ )409(،‬وهي سمات ذات أهمية كبرى بالنسبة ّ‬
‫ألي‬ ‫‪ 50‬مقطع ًا معقداً‪ ،‬ويحتوي كل مقطع نحو ثالثة عناصر؛‬
‫شريك محتمل‪.‬‬ ‫حيث تُغ ّني هذه الطيور تلك المقاطع بإيقاع سريع جداً‬ ‫أكثر تعقيداً وتصدر‬
‫بناء على ما سبق‪ ،‬تنجذب إناث النعار إلى الذكور التي‬
‫ً‬ ‫(‪ 16‬مقطع ًا في الثانية تقريب ًا)‪ ،‬وفي تسلسل يمكن‬ ‫سريع للغاية‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫بإيقاع‬
‫تتمتع بمخزون أكبر من التغريدات‪ ،‬ال س ّيما تلك األغاني‬ ‫التنبؤ به‪ .‬وبالتالي‪ ،‬تُ َ‬
‫ش ِّكل تغريدات متميزة غير مترابطة‪.‬‬
‫سريع‬
‫ٍ‬ ‫التي تتضمن مقاطع أكثر تعقيداً وتصدر بإيقاع‬ ‫وفي حال طيور النعار‪ ،‬يكون وقع التغريدات منتظم ًا‪ّ ،‬‬
‫أي‬
‫(‪)410‬‬
‫وقد أثبتت عديد من التجارب أن في األغنية‬ ‫للغاية‪.‬‬ ‫أن الطائر يمكن أن يختار نقطة بدء معينة من بين نقاط‬
‫(‪)407‬‬
‫النعار‪ ،‬وهذه‬
‫ّ‬ ‫بشكل خاص إلناث‬
‫ٍ‬ ‫عناصر معينة جذابة‬ ‫أي نقطة فيها‪.‬‬
‫محدودة لبدء األغنية‪ ،‬ثم يتوقف عند ّ‬
‫العناصر‪ ،‬المعروفة في األدبيات العلمية باسم «المقاطع‬ ‫ومع أن األلحان قد تبدو سلسة ال عناء فيها‪ ،‬إال أن إنتاج‬
‫المثيرة»‪ ،‬لها تأثير ُمغرٍ بال شك‪ ،‬ومن المرجح أن تعرض‬ ‫معدل‬
‫ّ‬ ‫أغنية جميلة يتطلب كثيراً من الطاقة‪ ،‬حيث يرتفع‬
‫اإلناث التزاوج مع الذكور التي تُصدر أغاني تحتوي على‬ ‫األيض إلى أكثر من الضعف عندما تُغ ِّرد طيور النعار‪ ،‬بل‬
‫(‪)411‬‬
‫عد ٍد أكبر من المقاطع المثيرة‪.‬‬ ‫إن التغريد في الهواء البارد ‪ -‬عند الفجر أو الغسق ‪ -‬أمر‬
‫من المثير لالهتمام أن الغناء لدى ذكر النعار له تأثير‬ ‫صعب للغاية قد يُك ِّلف الطائر حياته‪ .‬ولذلك يجب أن‬
‫مباشر على هرمونات األنثى‪ ،‬إذ أثبتت التجارب التي أجريت‬ ‫معدل األيض لدى طيور نعار عربي إلى ح ٍّد كبير‬
‫ّ‬ ‫يرتفع‬
‫على طيور النعار في المعامل المخبرية وبيئتها الطبيعية‬ ‫عندما تُغ ّني في هواء الصباح البارد‪ ،‬أوائل فصل الربيع‬
‫أيض ًا‪ ،‬أن أغنية الذكر يمكنها تحفيز األنثى لتصبح جاهزة‬ ‫ً‬
‫عالوة على‬ ‫في المناطق الشاهقة من الحجاز وعسير‪.‬‬
‫للتكاثر‪ ،‬ثم ما تلبث وأن تبدأ في بناء العش وتضع‬ ‫ذلك‪ ،‬يستغرق الغناء الكثير من الوقت على حساب‬
‫(‪)412‬‬
‫وحتى إن كانت األنثى ال ترى الذكر‪( ،‬تسمع‬ ‫بيوضها‪،‬‬ ‫النشاطات الضرورية األخرى (مثل البحث عن الغذاء)‪،‬‬

‫ُيطلق طائر نعار عربي نداءات‬


‫معقدة تتألف من تغريدات‬
‫ً‬
‫مهما للغاية‬ ‫ً‬
‫دورا‬ ‫وزقزقات تلعب‬
‫في اختيار الشريك‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪340‬‬


‫تعشش في مستعمرات حرّة‪ ،‬يبدو أن‬ ‫ّ‬ ‫(ومنها نعار يمني)‬ ‫فقط تسجي ً‬
‫ال لتغريداته)‪ ،‬فإن هرموناتها تستجيب لصوت‬
‫ّ‬
‫طيور نعار عربي تعشش على انفراد‪ .‬وبينما تخلو األدبيات‬ ‫المقاطع المثيرة رغم ذلك؛ فقد أظهرت التجارب أن اإلناث‬
‫أي توثيق لبناء العش‪ ،‬فإنه في جميع أنواع‬
‫العلمية من ّ‬ ‫بث لتغريدات عالية‬ ‫في األسر التي تستمع يومي ًا إلى ٍّ‬
‫عصافير رقاح ‪ Crithagra‬التي خضعت للدراسات حتى‬ ‫الجودة ألحد الذكور تضع بيوض ًا أكثر وأكبر‪ ،‬تحتوي على‬
‫اليوم‪ ،‬تبني األنثى العش بالكامل بمفردها‪ .‬وفي بعض‬ ‫تركيزات أعلى من هرمون التستوستيرون‪ )413(.‬واألهم من‬
‫األنواع‪ ،‬يرافقها الذكر أحيان ًا‪ ،‬وفي حاالت نادرة يجمع مواد‬ ‫ذلك أن الفراخ التي تخرج من تلك البيوض تكون أكثر‬
‫العش على فترات متفرقة دون أن يضيفها بنفسه إلى‬ ‫حاجة للحصول على الطعام‪ ،‬وتنمو عضالتها على نحو‬
‫(‪)418‬‬
‫العش‪ .‬وفي طيور نعار عربي‪ ،‬يتم تشييد العش على‬ ‫أسرع‪ .‬كما تفوز بهيمنة ومكانة اجتماعية أكبر في حياتها‬
‫ً‬
‫(عادة الطلح‪ ،‬أو‬ ‫ارتفاعات تراوح بين ‪ 4 - 2‬م على فرع شجرة‬ ‫بعد ذلك‪ )414(.‬ويمكن القول هنا‪ ،‬إنه عندما تتزاوج األنثى‬
‫العرعر) فوق سطح األرض‪ ،‬أو بين‪ ،‬الفروع الخارجية الطويلة‬ ‫مع ذكرٍ عالي الجودة يصدح بمقاطع موسيقية ّ‬
‫جذابة‪،‬‬
‫وعاء‬
‫ٍ‬ ‫إلحدى الشجيرات‪ .‬ويتم بناء العش على شكل‬ ‫فإنها تخصص المزيد من الموارد لبيوضها خالل فترة ما‬
‫مُحْ َكم من ُ‬
‫الغصينات الشائكة واألعشاب ولحاء األشجار‬ ‫(‪)415‬‬
‫قبل الوضع‪.‬‬
‫طن ًا من األسفل‬ ‫والجُ ذيرات وخيوط العنكبوت‪ ،‬و ُم َب ّ‬ ‫وعند األخذ باالعتبار تأثير الغناء المذهل على تق ّبل‬
‫(‪)419‬‬
‫بالنباتات واألعشاب وشعر الحيوانات‪ ،‬وأحيان ًا الخيوط‪.‬‬ ‫اإلناث للذكور وسلوكها في التكاثر؛ فال عجب أن تغرد‬
‫وباالستناد إلى ع ّينة صغيرة جداً‪ ،‬تكونت أغلب حضنات‬ ‫بشكل متكرر‪ ،‬وأن تتضمن أغنياتها مزيداً‬
‫ٍ‬ ‫ذكور النعار‬
‫النعار العربي من ثالث بيوض‪ ،‬وهي باهتة باللون األزرق‬ ‫من المقاطع المثيرة خالل موسم التكاثر‪ .‬ويبدو جلي ًا‬
‫مع بقع بنية مائلة إلى األحمر‪ ،‬أو باللون األسود مائلة‬ ‫أن أداء هذه المقاطع المثيرة يُ َع ُّد أمراً شاق ًا للغاية‪ ،‬ألن‬
‫إلى األرجواني‪.‬‬ ‫الذكور تُس ِقطها من مخزون تغريداتها في نهاية موسم‬
‫وتشير عمليات الرصد لثالثة أعشاش فقط إلى أن األنثى‬ ‫التكاثر‪ ،‬بينما تستمر في غناء أغنيات أخرى ال تتطلب‬
‫تضطلع بفترة الحضانة بالكامل مع وجود الذكر في‬ ‫جهداً‪ )416(.‬ولذا‪ ،‬تم توثيق الغناء لدى طيور نعار عربي‬
‫بشكل متزامن‪ ،‬ما يدل على‬
‫ٍ‬ ‫مكان قريب‪ .‬ويفقس البيض‬ ‫في جميع الشهور باستثناء ديسمبر‪ ،‬علم ًا أنه يكون‬
‫(‪)420‬‬
‫أن األنثى ال تبدأ بحضن البيض إال بعد اكتمال عددها‪.‬‬ ‫أكثر تكراراً من شهر مارس حتى يوليو‪ ،‬حيث يبلغ موسم‬
‫(‪)417‬‬
‫وبالنظر إلى متوسط فترات التعشيش لدى طيور نعار‬ ‫التكاثر ذروته‪.‬‬
‫األخرى‪ ،‬من المرجح أن تدوم فترة الحضانة لدى طيور نعار‬ ‫َ‬
‫وبمجرد تَش ُّكل األزواج‪ ،‬تبدأ مهام بناء العش والدفاع‬
‫عربي نحو ‪ 14 - 13‬يوم ًا‪ ،‬وتصبح الفراخ قادرة على الطيران‬ ‫عن منطقة السيادة‪ .‬ورغم أن معظم طيور نعار األخرى‬

‫عش نعار عربي مبني في شجرة عرعر‬


‫عالية‪ .‬لم يتم توثيق‪ ،‬أو تصوير سوى‬
‫القليل من أعشاش النعار العربي‪.‬‬

‫‪341‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫نعار يمني‬
‫‪Crithagra menachensis‬‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫إذا كانت طيور نعار عربي تبدو باهتة إلى ح ٍّد ما‪ ،‬فإن نعار‬ ‫!‬

‫!‬

‫بشكل كبير‪ ،‬إذ ال‬ ‫ـوق عليها فــي هــذه الصفة‬


‫يمني تــفـ ّ‬
‫!‬

‫ٍ‬
‫توجد حتى مسحة ملونة بحجم حبة زيتون على ردفه‪ .‬في‬ ‫!‬
‫!‬

‫الواقع‪ُ ،‬وجدت طيور نعار يمني باهتة لدرجة أنه يجعل نعار‬
‫عربي يبدو كالطاووس بالنسبة إليه‪ .‬لكن نقص اللون‬
‫!‬
‫!‬

‫!‬

‫في ريشه ال يعني أن نعار يمني غير مثير لالهتمام‪ .‬على‬


‫العكس من ذلك‪ ،‬إذ غالب ًا ما تكون الطيور البنية الصغيرة‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫من أكثر الطيور روعة على األرض‪ .‬عـ ً‬


‫ـاوة على ذلك‪ ،‬يُ َع ُّد‬
‫نعار يمني من الطيور االجتماعية‪ ،‬وهي دائم ًا ما تُظهر‬
‫‪ -‬بحكم وصفها ‪ -‬مجموعة مــن السلوكيات المثيرة‬
‫(‪)427‬‬
‫لالهتمام التي تنطوي على مظاهر التعاون والصراع‪.‬‬
‫ولسوء الحظ‪ ،‬لم يكن هذا الطائر البني الضئيل محور‬ ‫بعد ما يقرب من ‪ 18 - 15‬يوم ًا‪ .‬ومن المحتمل أيض ًا‪ ،‬أن‬ ‫نعار يمني‪ :‬طائر متوطن في‬
‫شبه الجزيرة العربية‪.‬‬
‫مفصلة‪ ،‬حتى إن المالحظات غير الرسمية تُ َع ُّد‬
‫ّ‬ ‫أي دراسة‬
‫ّ‬ ‫يعمل كال األبوين على إطعام الصغار (كما يحدث لدى‬
‫نــادرة للغاية‪ ،‬ويمكن القول إنــه رغــم وجــود ‪ 25,000‬زوج‬ ‫جميع عصافير رقاح ‪ Crithagra‬األخرى التي خضعت‬
‫متكاثر في المملكة فعلي ًا كل عام‪ ،‬إال أنه لم يتم توثيق‬ ‫وقد شوهد األبوان يُطعمان الصغار بعد‬ ‫(‪)421‬‬
‫للدراسة)‪.‬‬
‫(‪)422‬‬
‫أي عش‪ .‬وفي حال تم إخضاع هذا الطائر‬
‫أو تسجيل وجود ّ‬ ‫(بناء على عمليات‬
‫ً‬ ‫المرَجَّ ح‬
‫التي من ُ‬ ‫مغادرتها للعش‬
‫الصغير ألبحاث ودراسات متعمقة‪ ،‬فما من شك أن النتائج‬ ‫رصد طيور نعار األخرى) أنها تعتمد على أبويها لمدة تراوح‬
‫ستكون مثيرة لالهتمام‪.‬‬ ‫بين ‪ 4 - 3‬أسابيع أخرى حتى بعد تمكنها من الطيران‪.‬‬
‫يُذكر أن هذا الطائر يُوجد فقط في المرتفعات جنوبي‬ ‫تجدر اإلشارة إلى أنه تم توثيق طيور الوقواق أخضر‬
‫ً‬
‫بداية من الطائف حتى تعز في‬ ‫غرب شبه الجزيرة العربية‪،‬‬ ‫الظهر‪ ،‬وهي تتطفل على أعشاش بعض عصافير رقاح‬
‫جنوب اليمن‪ ،‬مع وجود تعداد صغير معزول تم اكتشافه‬ ‫‪ Crithagra‬في أفريقيا (مثل عصفور الكناري األصفر‬
‫فــي ع ــام ‪ 1997‬بــيــن أحـ ــواض الــمــيــاه فــي منطقة ظفار‬ ‫‪.)C. flaviventris‬ـ(‪ )423‬وبالتالي‪ ،‬ثمة احتمال أن تكون‬
‫بسلطنة ُعمان‪.‬‬ ‫بعض أعشاش نعار عربي ُع ْر َ‬
‫ضة لتلك الطيور الجميلة‬
‫والمخادعة للغاية‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬يشير موسم التكاثر‬
‫ُ‬

‫الموئل‬
‫الطويل وحجم البيض المحضون الصغير لدى طائر‬
‫نعار عربي إلى أنه ربما يحاول إنتاج حضنتين في كل‬
‫يشيع وجــود هــذا الطائر في المرتفعات‪ ،‬بشكل رئيس‬ ‫موسم‪ )424(،‬علم ًا أن أفراده قد تعيش لمدة تصل إلى ‪9‬‬
‫غالب ًا ما تكون‬
‫ابتداء من الطائف بالمملكة‬
‫ً‬ ‫تلك التي تزيد على ‪ 2,000‬م‬ ‫(‪)425‬‬
‫سنوات تقريب ًا‪.‬‬
‫العربية السعودية حتى جنوب اليمن‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫الطيور البنية‬
‫الصغيرة من أكثر‬
‫حالته بالمملكة‬
‫أن وجود طيور نعار يمني ونعار عربي في بعض األحيان‬
‫مع ًا‪ ،‬إال أن النعار اليمني يفضل موائل تختلف قلي ً‬
‫ال عن‬ ‫الطيور روعة على‬
‫تلك الموائل التي يعشش بها النعار العربي‪ ،‬إذ يُفضل‬ ‫يتكاثر نحو ‪ 260,000‬زوج من طيور نعار عربي في المملكة‬
‫ً‬
‫عالوة‬ ‫سطح األرض‪.‬‬
‫المناطق ذات األغطية النباتية الجافة على سفوح التالل‬ ‫أي ما يعادل ‪ %65‬تقريب ًا من‬
‫العربية السعودية سنوي ًا‪ّ ،‬‬
‫الصخرية‪ ،‬والهضاب الحجرية‪ ،‬والمنحدرات المفتوحة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫التعداد العالمي المقدر بنحو ‪ 400,000‬زوج‪ ،‬فيما تعشش‬ ‫على ذلك‪ ،‬يُ َع ُّد‬
‫عـ ً‬
‫ـاوة على ذل ــك‪ ،‬يــوجــد فــي بعض مــن غــابــات العرعر‪،‬‬ ‫البقية التي تبلغ نحو ‪ 140,000‬زوج في اليمن (انظر‬ ‫نعار يمني من‬
‫والــحــقــول الــمــزروعــة‪ ،‬واألراضـ ــي العشبية غير الصالحة‪،‬‬ ‫وبناء على ذلك‪ ،‬أدرج االتحاد الدولي لحماية‬
‫ً‬ ‫الجدول ‪.)1‬‬ ‫الطيور االجتماعية‪،‬‬
‫والمناطق الخالية من األشجار‪.‬‬ ‫الطبيعة هذا النوع ضمن فئة األنواع غير المهددة‪ ،‬ويشيع‬
‫وهي دائم ًا ما‬
‫ـد مــن األن ــواع التي تشرب بانتظام‪ ،‬ما‬
‫ـعـ ُّ‬
‫إلــى ذلــك‪ ،‬يُـ َ‬ ‫وجوده على نطاق كبير‪ ،‬وال يوجد أيّ دليل على أن هذا‬
‫يتطلب منه وصــو ًال منتظم ًا إلى المياه‪ .‬كما أنه يتجنب‬ ‫يعشش‬‫ّ‬ ‫أي تهديد حقيقي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإنه‬ ‫النوع يواجه ّ‬ ‫تُظهر مجموعة‬
‫المناطق شديدة القفر‪ .‬أمــا في المملكة‪ ،‬فيتجنب هذا‬ ‫في أشجار العرعر (اآلخذة في التناقص)‪ ،‬وغالب ًا ما يتم‬ ‫من السلوكيات‬
‫الطائر القرى والمدن (رغــم أنه يُوجد بكثرة في البلدات‬ ‫اإلمساك به في المصائد‪ .‬ولذلك‪ ،‬فقد أدرج االتحاد الدولي‬ ‫المثيرة لالهتمام‬
‫اليمنية‪ ،‬بما في ذلك ضواحي ووسط العاصمة صنعاء‪،‬‬ ‫لحماية الطبيعة هذا النوع ضمن فئة األنواع المستقرة‪،‬‬
‫التي تنطوي على‬
‫وقــد تم توثيقه يعشش في سقف مسجد بجبل النبي‬ ‫أو المتناقصة‪ )426(.‬وتجدر اإلشارة إلى إمكانية العثور عليه‬
‫شعيب الذي يُ َع ُّد أعلى نقطة في شبه الجزيرة العربية)‪،‬‬ ‫في منطقتين محميتين على األقل بالمملكة‪ ،‬وهما‬ ‫مظاهر التعاون‬
‫علم ًا أنه يندر وجود هذا النوع المستقر في معظم نطاق‬ ‫محمية ريدة‪ ،‬ومتنزه عسير الوطني‪.‬‬ ‫والصراع‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪342‬‬


‫نعار يمني؛ يوجد هذا النوع من الطيور‬
‫على ارتفاعات تصل إلى ‪ 2,000‬متر في‬
‫جبال عسير جنوب الطائف‪.‬‬

‫غالب ًا ما يبحث‬ ‫وقد أثبتت التجارب التي أجريت على أســراب البحث عن‬ ‫وجــوده‪ ،‬رغم أنه قد يكون شائع ًا محلي ًا‪ ،‬كما هي الحال‬
‫(‪)428‬‬
‫طائر نعار يمني‬ ‫الــغــذاء الشتوي مــن الــشــرشــوريــات (وعــديــد مــن الطيور‬ ‫عند قمة جبل السودة على سبيل المثال‪.‬‬
‫األخرى) أن الطيور الموجودة في مجموعات أكبر يمكنها‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‬
‫عن الغذاء ضمن‬
‫أن تقضي وقت ًا أقل في تر ّقب الحيوانات المفترسة‪ ،‬األمر‬
‫مجموعات صغيرة‬ ‫الذي يمكنها من قضاء المزيد من الوقت في البحث عن‬ ‫عند األخــذ باالعتبار المعلومات المحدودة التي نُشرت‪،‬‬
‫تصل إلى ‪ ،30‬أو‬ ‫(‪)431‬‬
‫الطعام‪.‬‬ ‫فــإن طيور نعار يمني تميل إلــى اتباع النظام الغذائي‬

‫حتى ‪ 50‬طائراً‪،‬‬ ‫أما الميزة الثانية في البحث عن الغذاء بشكل جماعي؛‬ ‫النموذجي لعائلة الشرشوريات ‪ Crithagra‬الذي يتألف‬
‫فهي تمكين الطيور من مراقبة واستغالل نجاح البحث عن‬ ‫من البذور والبراعم وبعض ًا الالفقاريات‪ .‬ويبدو أنها تفضل‬
‫وتستفيد الطيور‬
‫الغذاء لدى أعضاء المجموعة‪ ،‬بمعنى أنه في حال رؤيتها‬ ‫الــبــذور الــصــغــيــرة‪ ،‬بما فــي ذلــك ب ــذور األعــشــاب والــدخــن‬
‫التي تبحث‬ ‫لطائر ما آخر يبحث عن الغذاء في رقعة معينة‪ ،‬فيمكنها‬ ‫وعادة ما تبحث عن البذور‬ ‫ً‬ ‫وغيرها من النباتات المختلفة‪.‬‬
‫عن الغذاء في‬ ‫بسهولة االنضمام إلى ذلك الطائر واستغالل تلك الرقعة‬ ‫فوق سطح األرض (غالب ًا بين الصخور)‪ ،‬غير أنها تعمد إلى‬

‫مجموعات كبيرة‬ ‫في تناول غذائه أيض ًا‪ .‬وهكذا‪ ،‬في فصل الشتاء‪ ،‬يرتفع‬ ‫ً‬
‫مباشرة من النباتات المنخفضة‪ .‬كما‬ ‫التقاط البذور أيض ًا‪،‬‬
‫(‪)429‬‬
‫معدل استهالك الطيور خــال البحث عن الــغــذاء بزيادة‬
‫ّ‬ ‫أنها كثيرا ما تهبط إلى األرض لالرتواء‪.‬‬
‫من وجود «عيون‬
‫أفراد المجموعة‪ ،‬مثل طيور نعار يمني‪ .‬ولكن‪ ،‬قد ال يرغب‬ ‫ومــثــل معظم طــيــور نــعــار‪ ،‬يبحث الــنــعــار اليمني عن‬
‫أكثر» يمكنها‬ ‫الطائر الذي يجد الطعام أو ًال في مشاركته مع ّ‬
‫أي طائر آخر‪،‬‬ ‫الغذاء في مجموعات اجتماعية تتألف من أسراب صغيرة‬
‫كشف الكائنات‬ ‫(‪)432‬‬
‫ويصبح الطائر المهيمن أكثر عدوانية‪.‬‬ ‫تصل إلى ‪ ،30‬أو حتى ‪ 50‬طائراً‪ .‬وتتمثل إحدى مزايا البحث‬

‫المفترسة‪.‬‬ ‫وفي عديد من األنواع (بما في ذلك طيور نعار)‪ ،‬غالب ًا ما‬ ‫الــجــمــاعــي عــن ال ــغ ــذاء فــي تقليص مــخــاطــر االف ــت ــراس؛‬
‫تكون الذكور مهيمنة اجتماعي ًا على اإلنــاث‪ ،‬ما يؤدي إلى‬ ‫فالطيور التي تبحث عن الغذاء في مجموعات كبيرة ال‬
‫احتكار الذكور لألماكن التي يتوافر بها الطعام في حال‬ ‫تستفيد من وجود «عيون أكثر» يمكنها كشف الكائنات‬
‫كانت الظروف قاسية‪ ،‬مثل فصل الشتاء‪ ،‬أو خالل مواسم‬ ‫المفترسة المتربصة فحسب‪ ،‬وإنما تمتد لالستفادة أيض ًا‬
‫الجفاف الطويلة‪ .‬وفــي حــال اســتــمــرار نقص الــغــذاء‪ ،‬فإن‬ ‫أي أن كل طائر يكون‬
‫من القول المأثور «في االتحاد قوة»‪ّ ،‬‬
‫(‪)430‬‬
‫معدالت‬
‫ّ‬ ‫هذه الطيور التابعة يمكن أن تعاني من ارتفاع‬ ‫ضمن مجموعة تقل احتمالية افتراسه بشكل أكبر‪.‬‬

‫‪343‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫ً‬
‫عادة ما توجد هذه‬ ‫نعار يمني؛‬
‫الطيور ضمن مجموعات صغيرة‬
‫ً‬
‫طائرا خالل‬ ‫تضم حتى ‪30‬‬
‫عمليات البحث عن الطعام‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪344‬‬


‫الشجية وأنغامها المتكررة‪ .‬وفي طيور نعار األخرى‪ ،‬غالب ًا ما‬ ‫الوفيات‪ ،‬ثم تصبح النسبة حسب الجنس بين أسراب البحث‬
‫عال بارز‪،‬‬
‫ينطوي سلوك التو ّدد على تغريد الذكر من مجثم ٍ‬ ‫عن الغذاء أكثر تح ّيزاً للذكور خالل فصل الشتاء مع نفوق‬
‫(‪)433‬‬
‫ثم ينطلق في طيران استعراضي‪ ،‬ويشرع في رحلة الغزل‪،‬‬ ‫وبالنظر إلــى المناخ القاسي الذي‬ ‫المزيد من اإلناث‪.‬‬
‫حيث يرتفع أثناء طيرانه إلى أعلى ثم يهبط بسرعة كبيرة‬ ‫يسود جبال عسير‪ ،‬تزداد احتمالية معاناة طيور نعار يمني‬
‫نوع ًا ما‪ ،‬قبل أن يتباطأ ليح ّلق في تموجات يتبعها الطيران‬ ‫معدل‬
‫ّ‬ ‫من نقص الغذاء‪ ،‬ما يؤدي إلى زيــادات مماثلة في‬
‫بشكل بطيء يشبه حركة الفراش‪ .‬بعد ذلك يجثم إلى‬ ‫نفوق إناث الطيور التابعة‪ ،‬وإن كانت هذه هي الحال‪ ،‬فمن‬
‫جوار األنثى‪ ،‬قبل أن يبدأ كل منهما في االستعراض جنب ًا‬ ‫المفترض أن تكون تميل نسبة التوازن بين الجنسين نحو‬
‫إلــى جنب والرفرفة بأجنحتهما واإلش ــارة بمنقاريهما إلى‬ ‫اإلناث لتعويض النقص في تعداد اإلناث البالغة‪.‬‬
‫بعضهما بــعــضـ ًا‪ ،‬ثــم االرت ــف ــاع نــحــو الــســمــاء‪ ،‬والتحويم‬ ‫يُذكر أن عديداً من الشرشوريات ‪ Crithagra‬تبحث عن‬
‫بصمت فوق بعضهما بعض ًا‪ )436(.‬يُشار إلى أنه تم اإلبالغ‬ ‫الغذاء بانتظام في أســراب مختلطة‪ ،‬تضم أكثر من نوع‬
‫عن نسخة مختصرة من هذا السلوك مرة واحدة لدى النعار‬ ‫استثناء لهذه القاعدة‪.‬‬
‫ً‬ ‫واحــد‪ ،‬وطيور نعار يمني ليست‬
‫(‪)437‬‬
‫اليمني‪ ،‬حيث عزز الذكر العرض بحمل ساق عشبة‪.‬‬ ‫وغالب ًا ما يتم تسجيل هذه الطيور‪ ،‬وهي تبحث عن الغذاء‬
‫وبمجرد التزاوج‪ ،‬تباشر الطيور بناء العش‪ .‬ومثل عديد‬ ‫في أســراب مختلطة مع طيور الحسون التفاحي اليمني‬
‫بشكل فردي‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫من طيور نعار األخرى‪ ،‬يعشش نعار يمني إما‬ ‫الــتــي تتغذى بــدورهــا على مجموعة مماثلة مــن الــبــذور‬
‫(‪)434‬‬
‫أو في مستعمرات منفصلة‪ .‬في سلطنة ُعمان‪ ،‬تم رصد‬ ‫بشكل عــام‪ ،‬تبحث الطيور عن الغذاء في‬
‫ٍ‬ ‫والبراعم‪.‬‬
‫مستعمرات صغيرة مــن ‪ 15‬عش ًا يفصل بين كــل منها‬ ‫أســراب مختلطة لتعزيز فوائد البحث عن الــغــذاء بشكل‬
‫نحو ‪ 15 - 5‬م‪ )438(.‬ونظراً ألن هذه المالحظات مأخوذة من‬ ‫جماعي والمتمثلة فــي تقليل مخاطر االفــتــراس‪ ،‬وزيــادة‬
‫الحفر منخفضة االرتفاع في سلطنة ُعمان‪ ،‬فقد ال تنطبق‬ ‫فرص نجاح عملية البحث‪ .‬وما يدعو لالهتمام‪ ،‬أن األنــواع‬
‫على األعــشــاش الــمــوجــودة فــي المرتفعات بالمملكة‪.‬‬ ‫التي تبحث عن الغذاء في أســراب مختلطة تندرج عموم ًا‬
‫وعلى الرغم من عدم وجود سجالت منشورة تتناول بناء‬ ‫ضمن إحــدى فئتين؛ الفئة التي تميل إلى االنضمام إلى‬
‫األعشاش لدى نعار يمني‪ ،‬فإنه من المرجح أن تكون األنثى‬ ‫أي «األتباع»‪ ،‬والفئة األخرى التي يُرجى االنضمام‬ ‫أنواع أخرى‪ّ ،‬‬
‫هي من يتكفل ببناء العش كام ً‬
‫ال‪ ،‬ربما مع مرافقة الذكر‬ ‫أي «الــقــادة»‪ ،‬علم ًا أن «األتــبــاع» فــي أس ــراب األنــواع‬
‫إليها‪ّ ،‬‬
‫لها في مناسبة ما هنا‪ ،‬أو هناك (كما ورد في أنــواع نعار‬ ‫المختلطة تقضي وقت ًا أقل في الحراسة وأكثر في البحث‬
‫يُذكر أن أعشاش النعار اليمني القليلة التي‬ ‫األخرى)‪.‬‬ ‫(‪)439‬‬ ‫ً‬
‫مقارنة بوجودها في قطعان األنــواع الفردية‪،‬‬ ‫عن الغذاء‪،‬‬
‫ً‬
‫عادة ما يتم‬ ‫تم العثور عليها (في سلطنة ُعمان واليمن)‬ ‫بأي من هذه المزايا‪ .‬وهنا يمكن‬
‫بالمقابل‪ ،‬ال ينعم «القادة» ّ‬
‫تشييدها في شقوق صخرية (أو في فتحات في الجدران‬ ‫القول إن األنواع المعرضة لالفتراس تعمد إلى اتباع األنواع‬
‫أو المباني) على ارتــفــاع ي ــراوح بين ‪ 3 - 2‬م فــوق سطح‬ ‫األخرى لالستفادة من حراستها‪ )435(.‬وفي حال األسراب األخرى‬
‫سجلت‬
‫األرض‪ ،‬على الــرغــم مــن أن بعض األعــشــاش قــد ُ‬ ‫مختلطة األنواع التي تضم طيور نعار يمني وطيور حسون‬
‫على ارتــفــاعــات تصل إلــى ‪ 25‬م فــوق سطح األرض على‬ ‫تفاحي يمني‪ ،‬سيكون من المنطقي أن تنضم مجموعة‬
‫المنحدرات الصخرية‪ .‬وبين الفينة واألخ ــرى‪ ،‬يمكن إيجاد‬ ‫مــن طــيــور نــعــار يمني الــبــاهــتــة إل ــى مجموعة مــن طيور‬
‫هــذه الــطــيــور البديعة‪ ،‬وهــي تستخدم أعــشــاش خطاف‬ ‫حسون تفاحي يمني المزخرفة نسبي ًا‪ ،‬حيث من المرجح‬
‫تجدر اإلشارة إلى‬ ‫ً‬
‫وعادة ما تتدلى سيقان عشبية‬ ‫الشواهق الباهت القديمة‪،‬‬ ‫أن يكتشف أحد الطيور المفترسة‪ ،‬مثل الصقور والحسون‬
‫أن الدراسات التي‬ ‫طويلة من شقوق أعشاشها غير المرتبة‪ .‬كذلك يحتوي‬ ‫التفاحي اليمني المزخرف‪ ،‬وبالتالي مطاردته‪ .‬أحيان ًا‪ ،‬ثمة‬
‫أجريت حول طيور‬ ‫الــجــزء الــخــارجــي مــن الــعــش على عصي وج ــذور صغيرة‪،‬‬ ‫متخف»‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫فوائد جمة تنطوي على «الطيران بشكل‬
‫ويكون معززاً أحيان ًا بخيوط ملونة‪ ،‬أو غيرها من المخلفات‬
‫نعار يمني نادرة‬
‫سلوك التكاثر‬
‫بطن ًا بطبقة كثيفة‬
‫البشرية‪ .‬أمــا وعــاء العش فيكون ُم ّ‬
‫للغاية‪ ،‬إذ لم يتم‬ ‫من األعشاب الناعمة‪ ،‬والشعر النباتي‪ ،‬والريش‪ ،‬وخيوط‬
‫توثيق سوى حضنة‬ ‫(‪)440‬‬
‫العنكبوت الحريرية‪ ،‬في بعض األحيان‪.‬‬ ‫قليلة هي المعلومات حــول سلوك التكاثر لــدى النعار‬
‫واحدة فقط‪ ،‬وكانت‬ ‫يُشار إلى أن الدراسات التي أجريت حول النعار اليمني‬ ‫اليمني‪ .‬وعلى الرغم من وجود ما يقر ب من ‪ 25,000‬زوج‬
‫قليلة للغاية‪ ،‬إذ إنه لم يتم توثيق سوى حضنة واحدة فقط‪،‬‬ ‫متكاثر فــي المملكة العربية السعودية ســنــويـ ًا‪ ،‬إال أنه‬
‫ً‬
‫عبارة عن عش في‬
‫وكانت عبارة عن عش في اليمن يضم ثالث بيوض لونها‬ ‫لــم يتم اإلب ــاغ عــن عــش واحــد فيها‪ .‬لــذلــك‪ ،‬مــن األهمية‬
‫اليمن يضم ثالث‬ ‫أي بيانات خاصة‬
‫فيما لم يتم اإلبــاغ عن ّ‬ ‫(‪)441‬‬
‫أبيض نقي‪،‬‬ ‫بمكان دراسة سلوك التكاثر لدى أنواع النعار ذات الصلة‪،‬‬
‫بيوض لونها أبيض‬ ‫وبناء على سلوك طيور نعار‬
‫ً‬ ‫بأعشاش أخرى في المملكة‪.‬‬ ‫للوقوف على القواسم المشتركة التي ربما تنطبق على‬
‫نقي‪ ،‬فيما لم يتم‬ ‫األخرى‪ ،‬فإنه يُحتمل أن تحتضن أنثى النعار اليمني البيض‬ ‫النعار اليمني أيض ًا‪.‬‬
‫بمفردها‪ ،‬فيما يتولى الذكر إحضار الطعام إليها عبر اجترار‬ ‫وعــنــد اإلش ـ ــارة إل ــى الــنــقــص ال ــواض ــح ف ــي ال ــري ــش من‬
‫أي بيانات‬
‫اإلبالغ عن ّ‬
‫المرَجَّ ح أن تستمر فترة الحضانة ما يراوح بين‬
‫البذور‪ .‬ومن ُ‬ ‫ـات أخــرى‪،‬‬
‫البهرجة؛ فــإن اختيار الشريك يعتمد على ســمـ ٍ‬
‫متعلقة بأعشاش‬ ‫‪ 14 - 13‬يوم ًا‪ ،‬فيما تستمر فترة التعشيش ما يــراوح بين‬ ‫مثل إطالق النداءات على وجه التحديد‪ .‬فرغم كل شيء‪،‬‬
‫أخرى في المملكة‪.‬‬ ‫كما شوهد الطائران البالغان وهما‬ ‫‪ 18 - 15‬يوم ًا‪.‬‬
‫(‪)442‬‬
‫تشتهر طــيــور الــكــنــاري وغــيــرهــا مــن أنـ ــواع نــعــار بألحانها‬

‫‪345‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫ً‬
‫غالبا ما تعيش الطيور البنية الصغيرة حياة أكثر‬
‫إثارة لالهتمام‪ .‬في هذه الصورة‪ ،‬اثنان من‬
‫طيور نعار يمني في عراك من أجل أن يبسط‬
‫أحدهما هيمنته‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪346‬‬


‫يتجلى جمال طائر‬ ‫يحرسان العش‪ ،‬ويجتران البذور من أجل فراخهما‪ ،‬علم ًا أن‬

‫حسون تفاحي‬ ‫الطيور تظل معتمدة على أبويها لمدة ‪ 4 - 3‬أسابيع أخرى‬
‫(‪)443‬‬
‫ويمكن أن تعيش لمدة تصل‬ ‫بعد مــغــادرة العش‪،‬‬
‫يمني أثناء طيرانه‪،‬‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات في البرية‪ .‬ويتميز موسم تعشيش طيور‬
‫حيث تكون أشرطة‬ ‫نعار يمني بطوله (مــن مــارس حتى أكتوبر على األقــل)‪،‬‬
‫جناحيه البيضاء‬ ‫وقــد تكون الحضنة مزدوجة أو ثــاث‪ ،‬شأنه شــأن معظم‬
‫ً‬
‫عالوة على‬ ‫أكثر بروزاً‪.‬‬ ‫الشرشوريات ‪ .Crithagra‬يُــذكــر أن وق ــواق أخضر الظهر‬
‫يتطفل على أعــشــاش بعض الشرشوريات ‪Crithagra‬‬
‫ذلك‪ ،‬يصدح بأعذب‬
‫األفريقية‪ ،‬ومن المرجح أن يضع بيوضه خلسة في أعشاش‬
‫ألوان التغريدات‪.‬‬ ‫نعار يمني غير الخاضعة للحراسة أحيان ًا‪.‬‬

‫حالته بالمملكة‬
‫ـدر ُ تــعــداد هــذا الــنــوع مــن الطيور بنحو ‪ 100,000‬زوج‬ ‫يُـ َ‬
‫ـقـ َّ‬
‫متكاثر سنوي ًا‪ ،‬يعشش منها ‪ 25,000‬زوج (‪ )%25‬سنوي ًا‬
‫في المملكة (انظر الجدول ‪ .)1‬وقــد أدرج االتحاد الدولي‬
‫لحماية الطبيعة هــذا الــتــعــداد المعقول على أنــه غير‬
‫أي انخفاضات أو‬‫ظل عدم وجــود أدلــة على ّ‬ ‫ّ‬ ‫مهدد‪ .‬وفي‬
‫تهديدات جوهرية‪ ،‬فإنه يُ َع ُّد مستقراً‪ ،‬أو ربما متزايداً‪،‬‬
‫(‪)444‬‬

‫علم ًا أنــه يمكن العثور على هــذا الــنــوع فــي منطقتين‬


‫محميتين على األقــل في المملكة؛ وهما محمية ريــدة‪،‬‬
‫ومتنزه عسير الوطني‪.‬‬

‫حسون تفاحي يمني‬


‫‪Linaria yemenensis‬‬
‫طائر حسون تفاحي يمني أحد أكثر األنواع المتوطنة‬
‫الملونة في المملكة العربية السعودية‪ ،‬مع ألوان‬
‫بني كستنائي دافئ في معظم أجزاء جسمه‪ ،‬ورمادي‬
‫يغطي معظم رأسه وصدره‪ ،‬وأبيض وأسود في جناحيه‬
‫وذيله‪ .‬ويتجلى جماله ‪ -‬على نحو خاص ‪ -‬أثناء طيرانه‪،‬‬
‫حسون تفاحي يمني‪:‬‬
‫حيث تكون أشرطة جناحيه البيضاء أكثر بروزاً‪ ،‬رغم أنه‬
‫طائر متوطن في شبه الجزيرة‬
‫العربية‪.‬‬ ‫يجثم ويُظهر ذيله المتشعب برفق‪.‬‬ ‫ال أيض ًا عندما ُ‬
‫يُ َع ُّد جمي ً‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫‪347‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫الصخرية والوديان‪ ،‬حيث يفضل المناطق ذات األمطار‬ ‫وعالوة على ذلك‪ ،‬يصدح بأعذب ألوان التغريدات‪ .‬كما‬ ‫ً‬
‫الغزيرة نسبي ًا والغطاء الوفير من األشجار (ال س ّيما غابات‬ ‫أنه ولحسن الحظ‪ ،‬يُ َع ُّد أيض ًا أحد األنواع المتوطنة األكثر‬
‫ال عن الطلح) والشجيرات‪ ،‬شريطة أن‬ ‫العرعر الناضجة‪ ،‬فض ً‬ ‫شيوع ًا في المملكة‪.‬‬
‫يبقى قريب ًا من المياه العذبة على الدوام‪ .‬وغالب ًا ما يُوجد‬ ‫ينتمي هذا الطائر إلى عائلة الشرشوريات التي تُعرَف‬
‫في الحقول المدرجة المزروعة‪ ،‬أو المهجورة والبساتين‬ ‫ببساطة باسم العصافير‪ .‬والجنس ‪ Linaria‬الذي يضم‬
‫والمزارع والمناطق القريبة من البشر‪ .‬قد يكون شائع ًا‬ ‫الحسون التفاحي اليمني عبارة عن مجموعة انتقائية‬
‫محلي ًا وأحد أكثر األنواع وفرة في بعض األماكن‪ .‬فعلى‬ ‫تندرج تحتها ثالثة أنواع أخرى فقط (نوعان مهاجران من‬
‫سبيل المثال‪ ،‬يتكاثر ‪ 500‬زوج منه سنوي ًا في محمية ريدة‬ ‫أوروبا وغرب آسيا‪ ،‬وبعض األنواع غير المعروفة المهددة‬
‫التي تمتد مساحتها إلى ‪ 1,200‬هكتار‪.‬‬
‫(‪)445‬‬
‫باالنقراض من شمال الصومال)‪ ،‬علم ًا أن وجوده يقتصر‬
‫على المرتفعات في جنوب غرب المملكة العربية‬

‫سلوك البحث عن الغذاء‬


‫السعودية وغرب اليمن‪.‬‬

‫الموئل‬
‫يتكون النظام الغذائي لهذا الطائر ‪ -‬في المقام األول ‪-‬‬
‫من مجموعة كبيرة من بذور النباتات والشجيرات القصيرة‪،‬‬
‫وكذلك براعم الزهور الموسمية‪ .‬وقد تم تسجيله‬ ‫يوجد طائر حسون تفاحي يمني في المملكة العربية‬
‫يتغذى على بذور األعشاب‪ ،‬والمحاصيل (القمح والشعير‬ ‫السعودية ضمن نطاق يمتد من المنطقة المحيطة‬
‫والذرة الرفيعة)‪ ،‬والشجيرات (‪،)Plectranthus barbatus‬‬ ‫بالطائف وصو ًال إلى جنوب اليمن‪ ،‬ويمكن العثور عليه‬
‫)‪ ،‬وغيرها من‬ ‫و‬ ‫واألعشاب (‬ ‫بشكل عام عند ارتفاعات تتجاوز ‪ 1,800‬م‪ ،‬علم ًا أن جميع‬
‫هرة‪ ،‬وهو يبحث عن الغذاء بشكل رئيس‬
‫المز ِ‬
‫النباتات ُ‬ ‫األعشاش التي تم توثيقها تُوجد ضمن نطاق يزيد على‬
‫ً‬
‫وعادة ما يفضل فعل ذلك بين‬ ‫فوق سطح األرض‪.‬‬ ‫هذا االرتفاع‪ ،‬رغم أنه قد يحوم في بعض األحيان على‬
‫النباتات‪ ،‬إال أنه قد يقصد أحيان ًا المناطق الصخرية والترابية‪.‬‬ ‫ارتفاعات قد تصل إلى ‪ 900‬م في غير موسم التكاثر‬
‫ويجثم في بعض األحيان فوق النباتات لتناول البذور‪ ،‬أو‬ ‫(تم تسجيل وجوده على ارتفاع ‪ 600‬م في اليمن)‪ .‬كما‬
‫يبحث في األرض لسحب رؤوس البذور من العشب‪ .‬وعندما‬ ‫يميل هذا الطائر إلى الظهور ضمن ارتفاعات أعلى قلي ً‬
‫ال‬
‫ً‬
‫عادة ما تجثم في الشجيرات‬ ‫ال تتغذى هذه الطيور‪ ،‬فإنها‬ ‫على الجانب الشرقي األكثر جفاف ًا من الجرف‪ .‬ويوجد أيض ًا‬
‫(‪)446‬‬
‫واألشجار القريبة‪ ،‬ويعمد إلى األرض بانتظام للشرب‪.‬‬ ‫في الهضاب والتالل المغطاة بالصخور والمنحدرات‬

‫حسون تفاحي يمني؛ يوجد في جبال‬


‫عسير على ارتفاعات تتجاوز ‪1,000‬م‬
‫جنوب محاظة الطائف‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪348‬‬


‫ذكر حسون تفاحي يمني؛ تستخدم الذكور‬
‫التغريد من مجاثم بارزة عالية وسيلة لجذب‬
‫اإلناث‪ ،‬وترهيب الذكور المنافسة‪.‬‬

‫‪349‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫ثاني ًا‪ ،‬يُسمع تغريده غالب ًا في النصف األول من موسم‬ ‫وفي غير موسم التكاثر‪ ،‬تُ َ‬
‫ش ِّكل طيور حسون تفاحي‬ ‫تشكل طيور‬
‫التكاثر‪ ،‬من فبراير حتى أبريل‪ )448(.‬ونظراً ألن التغريد‬ ‫يمني أسراب ًا كبيرة جداً تضم نحو ‪ 60‬طائراً تجوب‬ ‫الحسون التفاحي‬
‫هد للغاية‪ ،‬ال يُكثِر الذكر من التغريد إال إذا كانت هناك‬
‫ُمج ِ‬ ‫ّ‬
‫متوخية ‪ -‬في بعض األحيان‬ ‫المرتفعات بحث ًا عن البذور‪،‬‬
‫اليمني أسراب ًا كبيرة‬
‫فائدة تُرجى للقيام بذلك‪ ،‬وعلى األرجح أنها في هذه‬ ‫‪ -‬المناطق األكثر جدب ًا‪ ،‬بما في ذلك الحافة الشرقية من‬
‫الحال تعود إلى فرصة التكاثر‪ .‬بالقدر نفسه‪ ،‬ونظراً ألن‬ ‫المرتفعات‪ ،‬قبل أن تجثم بشكل جماعي بين األشجار‬ ‫جداً تضم نحو‬
‫هد جداً‪ ،‬تستطيع إناث هذا الطائر من تقييم‬ ‫التغريد ُمج ِ‬ ‫والشجيرات‪ .‬وقد تنضم إلى تلك األسراب أعداد من النعار‬ ‫‪ 60‬طائراً تجوب‬
‫المرتفعات بحث ًا عن‬
‫(‪)447‬‬
‫جودة الذكور عبر قياس جوانب معينة من تغريدها‪ ،‬مثل‬ ‫العربي‪ ،‬أو النعار اليمني‪ ،‬لكن بدرجة أقل‪.‬‬
‫معدل التغريد ومدى حدة الصوت وحجمه‪.‬‬ ‫ّ‬
‫البذور المتوافرة‪،‬‬
‫سلوك التكاثر‬
‫ً‬
‫عادة من مجثم‬ ‫ثالث ًا‪ ،‬تُصدر هذه الطيور تغريداتها‬
‫مرتفع‪ ،‬والسبب في ذلك يعود إلى إسماع أكبر عدد‬ ‫قبل أن تتجول بين‬
‫ممكن من اإلناث‪ .‬وتكون تلك التغريدات في دفعات‬ ‫ال توجد دراسات تفصيلية لسلوك التكاثر لدى طيور‬ ‫األشجار والشجيرات‪.‬‬
‫تستغرق عموم ًا من ‪ 10‬إلى ‪ 30‬ثانية مع توقف مؤقت‬ ‫حسون تفاحي يمني‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد جمعت مقتطفات‬
‫ثوان بين التغريدات‪ ،‬رغم مشاهدة أحد‬ ‫ٍ‬ ‫لمدة ‪ 5‬إلى ‪7‬‬ ‫من التقارير النادرة التي تؤكد أن التغريد يُ َع ُّد جانب ًا مهم ًا‬
‫الذكور في مناسبة واحدة وهو يغرد باستمرار لمدة‬ ‫في اختيار الشريك في هذا النوع‪ .‬أو ًال‪ ،‬يقتصر التغريد على‬
‫‪ 10‬دقائق من دون توقف‪ ،‬علم ًا أن الذكور تغرد أيض ًا‬ ‫الذكور فقط‪ ،‬ويا لها من موسيقا رنانة رائعة‪ .‬وبتغري ٍد‬
‫أثناء الطيران‪ ،‬وعند مطاردة اإلناث‪ ،‬ولدى الجثوم‬ ‫شجي وسريع تتخلله النغمات واأللحان البديعة عالية‬
‫(‪)449‬‬
‫بجوارها‪.‬‬ ‫الحدة‪ ،‬يُصدر أصوات ًا بديعة ومتغيرة وغنية وحيوية!‬

‫أنثى حسون تفاحي يمني؛ لكون‬


‫جهد‪ ،‬تستطيع اإلناث‬‫التغريد ُم ِ‬
‫تقييم جودة الذكور من خالل‬
‫معدل التغريد وحدته وما‬
‫ّ‬ ‫قياس‬
‫يكتنزه من مخزون تغريدات‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪350‬‬


‫تجمع اإلناث من‬ ‫ولما كانت طيور حسون تفاحي‬
‫ّ‬ ‫بجانب الجذع الرئيس‪.‬‬ ‫أخيراً‪ ،‬تتنافس عديد من الذكور مع بعضها بعض ًا عن‬

‫طيور حسون‬ ‫يمني تتكاثر في مناطق خالية من أشجار العرعر‪ ،‬فإنه‬ ‫طريق التغريد في الوقت نفسه‪ .‬وفي إحدى المشاهدات‪،‬‬
‫يُفترض أن تكون قادرة على التعشيش في أنواع األشجار‬ ‫لوحظ ذكران يغردان من الشجيرة نفسها‪ ،‬قام الطائران‬
‫تفاحي يمني‬ ‫المتدليين بعيداً قلي ً‬
‫األخرى أيض ًا‪ .‬والعش عبارة عن وعاء مضغوط إلى حد‬ ‫ال‬ ‫المغردان خاللها‪ ،‬بفرد جناحيهما ُ‬
‫معلومات مهمة‬ ‫ما (يصل قطره إلى ما يقرب من ‪ 8‬سم مع وعاء داخلي‬ ‫عن جسميهما مع نشر الذيل جزئي ًا‪ ،‬ثم كشفا عن ريشهما‬
‫حول جودة الذكور‬ ‫عرضه نحو ‪ 4.5‬سم)‪ ،‬من األغصان الصغيرة واألعشاب‬ ‫األبيض في جناحيهما وذيليهما‪ ،‬وبالتالي جمعا بين‬

‫المتنافسة‪ ،‬عن‬ ‫والجذور والطحالب (أشنة)‪ .‬ويتم تزيين سطح العش‬ ‫العرض المرئي والصوتي‪ .‬في نهاية المطاف‪ ،‬طار أحدهما‬
‫الخارجي بأنسجة من خيوط العنكبوت وطحالب زرقاء‬ ‫‪ -‬وهو ال يزال يغرد ‪ -‬إلى شجيرة أخرى ليتبعه الذكر اآلخر في‬
‫طريق التنصت على‬
‫‪ -‬خضراء (أشنة) التي يُفترض أنها تساعد في التمويه‪،‬‬ ‫استئناف لمسابقة التغريد‪ .‬ولدى ظهور األنثى‪ ،‬قام أحد‬
‫مسابقات التغريد‬ ‫أو عزل العش‪ .‬وفي بعض األعشاش‪ ،‬تُربط أشنة الشجرة‬ ‫الذكور بأداء طيران تغريدي دائري‪ ،‬حيث ح ّلق حول األنثى‬
‫بينهم‪ ،‬علم ًا أنها‬ ‫المع ّلقة الشبيهة باللحية إلى حافة العش ل ُت َ‬
‫ش ِّكل‬ ‫ُ‬ ‫(‪)450‬‬
‫بشكل مستمر‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫في دائرة قطرها ‪ 20‬م مع التغريد‬
‫شبكة‪ ،‬ثم يُ ّ‬
‫بطن العش بشعر الحيوانات واألعشاب‬ ‫وتحظى مسابقة التغريد بين الذكور المتنافسة‪،‬‬
‫تفضل الذكور التي‬
‫(‪)455‬‬
‫الدقيقة وسيقان النباتات‪.‬‬ ‫حيث تتداخل فيها الطيور‪ ،‬باالهتمام على نحو خاص‪.‬‬
‫تطغى وتتداخل‬
‫أما بالنسبة لحجم الحضنة‪ ،‬فإنه يراوح من ‪ 3‬إلى ‪4‬‬ ‫فعندما يغني ذكر ما‪ ،‬يمكن للذكر المنافس أن يستجيب‬
‫تغريداتها على بقية‬ ‫بيوض ذات لون أبيض باهت أو أزرق فاتح للغاية‪ ،‬مع‬ ‫بإحدى الطرق الثالث العامة التالية‪ )1( :‬اختيار عدم‬
‫المتنافسين‪.‬‬ ‫بعض البقع الملونة بلون القرفة وخطوط رفيعة عند‬ ‫االستجابة؛ (‪ )2‬عدم التغريد إال بعد توقف الذكر األول عن‬
‫(‪)456‬‬
‫أكبر طرفيها‪.‬‬ ‫التغريد؛ (‪ )3‬التغريد مع الذكر اآلخر في الوقت نفسه‪.‬‬
‫يُوضع البيض في أيام متتالية‪ ،‬بينما تبدأ الحضانة‬ ‫(‪ )451‬وفي عديد من الطيور المغردة‪ ،‬يُ َع ُّد تداخل أغنية‬
‫بمجرد اكتمال الحضنة إلى حين تفقس البيوض بشكل‬ ‫أحد المنافسين إيماءة أكثر تهديداً من تبادل التغريد‪ ،‬أو‬
‫متزامن‪ ،‬علم ًا أن األنثى تتولى بناء العش‪ ،‬فيما يراقب‬ ‫عدم التغريد على اإلطالق‪ .‬في الواقع‪ ،‬قام كل من ذكري‬
‫الذكر عن كثب أحيان ًا‪ ،‬وقد يجمع خيوط العنكبوت من‬ ‫حسون تفاحي يمني في معركة التغريد تلك بتصعيد‬
‫أجل العش في أحايين أخرى‪ .‬ويمكن أن تحتضن األنثى‬ ‫المنافسة لتتضمن عرض ًا مرئي ًا أيض ًا‪ ،‬مع اإلشارة إلى‬
‫(‪)457‬‬
‫البيض بمفردها‪ ،‬أو بمساعدة بسيطة من الذكر‪.‬‬ ‫أن استمرارهما في التحليق من شجرة إلى شجرة يُ َع ُّد‬
‫يجدر التنويه إلى أنه لم تخضع فترة الحضانة للقياس أبداً‪،‬‬ ‫داللة على تطابقهما الشديد‪.‬‬
‫ولكن من المحتمل أن تبلغ نحو ‪ 12‬يوم ًا (استناداً إلى أنواع‬ ‫على نحو متصل‪ ،‬تجمع اإلناث معلومات مهمة حول‬
‫الشرشوريات األخرى المماثلة في الحجم)‪ .‬كما يُحتمل أن‬ ‫جودة الذكور المتنافسة‪ ،‬وذلك من خالل التنصت على‬
‫تظل الفراخ في العش لمدة ‪ 13‬يوم ًا‪ ،‬حيث يتولى األبوان‬ ‫مسابقات التغريد بينهم‪ .‬وفي أنواع الشرشوريات األخرى‪،‬‬
‫رعاية الفراخ في العش وحتى بُعيد مغادرة العش‪ .‬ويشير‬ ‫أثبتت التجارب أن اإلناث تفضل الذكور التي تطغى‬
‫موسم التكاثر الطويل وحجم الحضنة الصغير نوع ًا ما‬ ‫ً‬
‫عالوة على‬ ‫(‪)452‬‬
‫وتتداخل تغريداتها على بقية المتنافسين‪.‬‬
‫(‪)458‬‬
‫إلى أن هذا النوع قد يكون مزدوج الحضنة‪.‬‬ ‫ذلك‪ ،‬تستثمر اإلناث المزيد من الطاقة في التكاثر عندما‬
‫تكون في شراكة مع ذكر يُغرٍّد بقوة‪ .‬ففي األسر‪ ،‬تم وضع‬

‫حالته بالمملكة‬
‫إناث الكناري التي سمعت أغاني طاغية من ذكرها بيوض ًا‬
‫أكبر وعدد من الصفار أكبر‪ ،‬ما نتج عنها فراخ ًا أقوى من‬
‫يُ َق َّدر تعداد هذا الطائر في العالم بنحو ‪200,000‬‬ ‫نظيرتها التي سمعت أغاني عادية‪ )453(.‬إضافة إلى ذلك‪،‬‬
‫زوج متكاثر سنوي ًا‪ ،‬علم ًا أن ما يقرب من نصفه يُوجد‬ ‫قد تكون األنثى في بعض أنواع الطيور غير مخلصة في‬
‫في المملكة العربية السعودية‪ ،‬ما يجعله أحد أكثر‬ ‫(‪)454‬‬
‫حال سمعت مؤخراً أغنية شريكها متداخلة مع ذكر آخر‪.‬‬
‫األنواع المتوطنة وفرة فيها (انظر الجدول ‪ .)1‬ولهذا‪،‬‬ ‫ورغم أن ذكور حسون تفاحي يمني تُغ ِّرد أكثر في‬
‫أدرج االتحاد الدولي لحماية الطبيعة هذا النوع ضمن‬ ‫بداية موسم التكاثر‪ ،‬إال أنها تستمر في التغريد معظم‬
‫الفئة غير المهددة‪ .‬ويُرَجَّ ح أن يكون لفقد موائل العرعر‬ ‫بمعدل أقل بكثير‪ ،‬ما يُ َع ُّد إشارة‬
‫ّ‬ ‫العام أو كله‪ ،‬وإن كان‬
‫والطلح المفضلة لدى هذا النوع بفعل تطهير األراضي‬ ‫إلى أن الذكور تستخدم التغريد أيض ًا‪ ،‬في المحافظة‬
‫شوهد أحد‬
‫تأثير سلبي عليه‪ ،‬على الرغم من وجوده الكثيف في‬ ‫على مناطقها على مدار السنة‪ ،‬عبر تذكير الطيور األخرى‬
‫ذكور الحسون‬ ‫المناطق المزروعة‪ ،‬حيث يمكنه االستفادة فعلي ًا من‬ ‫المجاورة بشكل متكرر بأن «هذه المنطقة محجوزة»‪.‬‬
‫التفاحي اليمني‬ ‫بعض النشاطات البشرية‪ .‬إضافة إلى ما سبق‪ ،‬أقرّ االتحاد‬ ‫وبمجرد َ‬
‫تش ُّكل األزواج وتحديد المناطق‪ ،‬تستقر هذه‬
‫في مناسبة واحدة‬ ‫الدولي لحماية الطبيعة هذا التعداد بأنه مستقر في‬ ‫الطيور وتبدأ في التكاثر‪ .‬ويبدو أنها تعشش في أزواج‬
‫أي انخفاضات‪ ،‬أو تهديدات‬ ‫ّ‬
‫ظل عدم وجود أدلة على ّ‬ ‫منفردة‪ ،‬أو في مستعمرات ذات نطاق واسع بشكل‬
‫وهو يُغ ِّرد باستمرار‬
‫ولحسن الحظ‪ ،‬يُوجد هذا النوع في‬ ‫(‪)459‬‬
‫جوهرية‪.‬‬ ‫كبير‪ ،‬علم ًا أن جميع األعشاش التي تم اكتشافها حتى‬
‫لمدة ‪ 10‬دقائق من‬ ‫منطقتين محميتين على األقل بالمملكة‪ ،‬وهما محمية‬ ‫اآلن (نحو ‪ 20‬عش ًا) قد ُو ِج َدت عند ارتفاع ‪ 1.4‬إلى ‪ 5‬م فوق‬
‫دون توقف‪.‬‬ ‫ريدة ومتنزه عسير الوطني‪.‬‬ ‫سطح األرض‪ ،‬حيث الفروع الخارجية ألشجار العرعر‪ ،‬أو‬

‫‪351‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫حسون تفاحي يمني ينطلق‬
‫ً‬
‫باسطا جناحيه‪ ،‬من شجرة عرعر في‬
‫جبل السودة‪ ،‬وهي أعلى نقطة‬
‫في المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪352‬‬


‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫وروار أخضر عربي‪ :‬طائر‬ ‫وروار أخضر عربي‬


‫‪Merops cyanophrys‬‬
‫شبه متوطن في شبه الجزيرة‬
‫العربية‪.‬‬

‫ق ّلما نجد بين الطيور ما يُضاهي طائر وروار أخضر عربي‬


‫في جماله وبهائه؛ فهو يُ َ‬
‫ش ِّكل حُ ُلم ًا للمصورين كافة‪.‬‬
‫ونداؤه الرائع «بررريت بررريت» يجعل من العثور عليه مهمة‬
‫قدره من المراقبين‬ ‫غاية في السهولة‪ ،‬ويسمح لمن يُ ِّ‬
‫باالقتراب منه على نحو معقول‪ ،‬إذ غالب ًا ما يتم العثور‬
‫عليه في أحد مجاثمه المفضلة خالل نوبات البحث عن‬
‫الطعام‪ .‬وعادة ما يجلس جنب ًا إلى جنب وليفه وفراخه‬
‫في مشهد بديع يخلب األلباب‪.‬‬
‫عندما اكتشف العلماء الغربيون طيور الوروار للمرة‬
‫األولى بالقرب من القنفذة (جنوب غرب المملكة العربية‬
‫السعودية) في عام ‪ ،1860‬افترضوا أن هذه الطيور الرائعة‬
‫تنتمي إلى األنواع نفسها التي تنتمي إليها طيور الوروار‬
‫المماثلة في أفريقيا االستوائية وجنوب آسيا‪ .‬وهكذا؛ على‬
‫مدى ‪ 150‬عام ًا تالية‪ُ ،‬‬
‫ص ِّنفت طيور الوروار العربية واألفريقية‬
‫نوع واحد‪ ،‬والتي ُعرفت بكل بساطة‬
‫واآلسيوية على أنها ٌ‬
‫باسم وروار أخضر ‪ ،Merops orientalis‬لكن التحليالت‬
‫المورفولوجية الحديثة أشارت إلى أن التعدادات العربية‬
‫واألفريقية واآلسيوية هي في الواقع ثالثة أنواع متمايزة‪،‬‬
‫وأصبحت تُعرف باسم وروار أخضر عربي ‪،M. cyanophrys‬‬
‫ووروار أخضر أفريقي ‪ ،M. viridissimus‬ووروار أخضر آسيوي‬
‫‪ ،M. orientalis‬على التوالي‪ .‬وتتميز طيور وروار أخضر‬
‫عربي عن نظيريها بامتالك جبهة بلون أزرق سماوي فاتح‪،‬‬
‫ورقبة بلون أزرق سماوي داكن‪ ،‬وبطن سفلية أشد زرقة‪،‬‬
‫وصدر أسود عريض‪ ،‬وذيل أطول بكثير (يتوسط هذا الذيل‬
‫ريش غليظ الطرف وقصير للغاية)‪ .‬كما أنه يُ َع ُّد أكبر قلي ً‬
‫ال‪،‬‬
‫(‪)460‬‬
‫مقارنة بالنوعين اآلخرين‪.‬‬
‫وينتمي الوروار األخضر العربي إلى عائلة أكلة النحل‬
‫التي تُعرف باسمها الشائع‪ ،‬وهي طيور الوروار‪ .‬ويندرج‬
‫تحت الجنس األعلى ‪( Merops -‬ميروبس) ‪ 28 -‬نوع ًا‪ ،‬بما‬
‫فيها الوروار األخضر العربي‪ .‬وتوجد معظم طيور الوروار‬
‫التي تنتمي إلى جنس ‪( Merops‬ميروبس) في أفريقيا‪،‬‬

‫‪353‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫وروار أخضر عربي؛ يوجد في‬
‫معظم أنحاء الثلث الغربي من‬
‫المملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫وفي المنطقة الوسطى‪،‬‬
‫خاصة الوديان‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪354‬‬


‫ق ّلما تجد بين‬ ‫والمناطق المزروعة (بما في ذلك حقول البرسيم) واألراضي‬ ‫وتميل إلى أن تكون من األنواع المستقرة‪ ،‬بينما توجد‬
‫الطيور ما يدنو من‬ ‫الرطبة‪ )467(.‬وق ّلما توجد في البيئات شديدة الجفاف‪ ،‬لكون‬ ‫أنواع أخرى منها في أوروبا وجنوب آسيا وأستراليا‪ ،‬وهي‬
‫تلك المناطق تفتقر إلى ما يكفيها من الحشرات الطائرة‪ ،‬أو‬ ‫من األنواع التي تهاجر لمسافات طويلة‪ ،‬علم ًا أنه تم‬
‫جمال وبهاء القارية‬
‫الرمال المضغوطة بشكل مناسب‪ .‬ورغم أن الوروار األخضر‬ ‫اإلبالغ عن وجود تكاثر تعاوني (حيث يستعين الزوجان‬
‫الخضراء (الوروار‬ ‫العربي يُ َع ُّد بشكل عام من األنواع المستقرة‪ ،‬إال أن هناك‬ ‫أحيان ًا بواحد‪ ،‬أو أكثر من الطيور المساعدة التي تُبدي‬
‫األخضر العربي)‪.‬‬ ‫بعض أنواع الهجرة الموسمية داخل شبه الجزيرة العربية‪،‬‬ ‫تعاونها في حفر الجحور لألعشاش‪ ،‬واحتضان البيوض‪،‬‬
‫هذه الطيور الرائعة‬ ‫إذ قد تهاجر بعض الطيور التي تعشش في المنطقة‬ ‫ومراقبة الفراخ والدفاع عن األعشاش)‪ ،‬وذلك في ‪ 10‬أنواع‬
‫(‪)461‬‬
‫الوسطى إلى الجنوب في فصل الشتاء‪ ،‬في حين تنتقل‬ ‫بما فيها الوروار األخضر‬ ‫على األقل من طيور الوروار‪،‬‬
‫هي ُح ُلم جميع‬
‫الطيور التي تعشش في المناطق المرتفعة إلى مناطق‬ ‫اآلسيوي‪ )462(.‬وغالب ًا ما تكون الطيور المساعدة نتاج فراخ‬
‫المصورين‪.‬‬ ‫(‪)468‬‬
‫أقل ارتفاع ًا تصل أحيان ًا إلى ما دون ‪ 1,800‬م‪.‬‬ ‫تعشيش سابقة‪ ،‬ولكن قد تساعد اإلناث أيض ًا‬‫ٍ‬ ‫لمحاوالت‬
‫وحتى اآلن‪ ،‬لم يتم اإلبالغ رسمي ًا‬ ‫(‪)463‬‬
‫في بعض الحاالت‪.‬‬

‫سلوك البحث عن الغذاء‬


‫ألي طيور مساعدة في‬
‫عن تجنيد طيور وروار أخضر عربي ّ‬
‫العش‪ .‬ورغم ذلك‪ ،‬ثمة مالحظات غير رسمية لثالثيات‬
‫أي حشرة طائرة‬
‫يتكون طعام الوروار األخضر العربي من ّ‬ ‫موجودة في أعشاش بالقرب من المخواة بمنطقة‬
‫في النهار تقريب ًا‪ ،‬والتي تراوح أحجامها بين ذباب الفاكهة‬ ‫عسير‪ )464(.‬وبالنظر إلى نزعة المساعدة لدى طيور الوروار‬
‫الصغير وحشرات اليعسوب (الرعاش) الكبيرة التي يصل‬ ‫حري‬
‫ٌّ‬ ‫التي تنتمي إلى جنس ‪( Merops‬ميروبس)‪ ،‬فإنه‬
‫طولها إلى ‪ 80‬مم‪ ،‬بما في ذلك مجموعة من الحشرات‬ ‫أي‬
‫بمراقبي الطيور في المملكة البحث (واإلبالغ) عن ّ‬
‫الخطرة المحتملة‪ ،‬مثل الفراشات ذات األلوان الزاهية‬ ‫حاالت للتكاثر التعاوني ضمن هذا النوع‪.‬‬
‫(ربما ذات مذاق سيء)‪ ،‬ونفطة الخنفساء‪ ،‬والبق الخبيث‪،‬‬ ‫على نحو متصل‪ ،‬تم تسجيل نحو ‪ %99‬من طيور وروار‬
‫(‪)469‬‬
‫وفي دراسة‬ ‫والدبابير الخطرة‪ ،‬والزنابير كبيرة الحجم‪.‬‬ ‫أخضر عربي في المملكة العربية السعودية واليمن‬
‫موجزة حول طيور وروار أخضر عربي التي تعشش في‬ ‫وسلطنة ُعمان واإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬في حين يوجد‬
‫اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬نحو ‪ %95‬من الفرائس التي‬ ‫التعداد المتبقي ضمن المنطقة الممتدة بين غرب األردن‬
‫أُحضرت إلى العش كانت تتألف من النحل والدبابير‬ ‫وشرق شبه جزيرة سيناء‪ ،‬إذ انتشر في الستينيات بعد‬
‫والذباب‪ ،‬في حين شملت النسبة المتبقية العث‬ ‫ال عن تسجيل أنواع شاردة في كل‬ ‫التنمية الزراعية‪ ،‬فض ً‬
‫(‪)470‬‬
‫وقد شوهدت هذه الطيور‬ ‫والفراشات والجنادب‪.‬‬ ‫من البحرين وقطر والعراق واليونان‪ )465(.‬قد تكون الطيور‬
‫أيض ًا‪ ،‬وهي تتناول اليعسوب والخنافس والجراد والقراد‪.‬‬ ‫الشاردة المسجّ لة في الخليج العربي من طيور وروار أخضر‬
‫(‪)471‬‬ ‫(‪)466‬‬
‫وفي بعض األحيان‪ ،‬تعزز نظامها الغذائي بالطعام‬ ‫مع التنويه بأنه تم‬ ‫آسيوي قادمة من جنوب إيران‪،‬‬
‫كون ًا‬
‫الذي تحصل عليه من األرض‪ )472(.‬وقد يكون النمل ُم ّ‬ ‫التعرف إلى نوعين فرعيين من الوروار األخضر العربي‪،‬‬
‫مهم ًا في النظام الغذائي لهذا النوع من الطيور‪ ،‬قياس ًا‬ ‫كالهما يوجد في المملكة العربية السعودية‪ ،‬وهما‬
‫على ما تم اإلبالغ عنه حول الوروار األخضر األفريقي وثيق‬ ‫‪ M. o. cyanophrys‬الذي يتكاثر إلى الغرب من المملكة‬
‫الصلة‪ )473(.‬ومن المعروف أن طيور الوروار جميع ًا تبحث‬ ‫المملكة‪ ،‬و‪ M. o. muscatensis‬الذي يقطن وسطها‪.‬‬

‫الموئل‬
‫يشيع وجود طيور وروار أخضر عربي في معظم أنحاء الثلث‬
‫الغربي من المملكة العربية السعودية وفي المنطقة‬
‫الوسطى‪ .‬وقد ُعثر عليه عند مستوى سطح البحر وحتى‬
‫ارتفاع ‪ 2,800‬م‪ .‬وتظهر هذه الطيور البديعة للرائي أينما‬
‫وُجدت داخل تلك المنطقة الشاسعة‪ ،‬حيث تؤ ّمن لها‪:‬‬
‫(‪ )1‬تالل رأسية من التربة‪ ،‬أو الرمال ذات اتساق مناسب‪،‬‬
‫مكنها من حفر أعشاشها الطويلة من دون التعرض لخطر‬ ‫تُ ّ‬
‫االنهيار؛ (‪ )2‬الكثير من الحشرات الطائرة اللتهامها‪ ،‬فهي‬
‫تفضل الموائل المفتوحة حتى يتسنى لها رؤية فرائسها‬
‫ومتابعتها‪ ،‬ثم مطاردتها والتقاطها‪ .‬وتوجد هذه الموائل‬
‫في معظم األحيان حول الوديان الصخرية ذات أشجار الطلح‬
‫وروار أخضر عربي؛ نظامه‬
‫الغذائي يتألف عادة من‬ ‫المتناثرة‪ .‬لذلك‪ ،‬يُ َع ُّد هذا النوع من أكثر الطيور انتشاراً في‬
‫أي حشرة‬
‫النحل‪ ،‬إلى جانب ّ‬ ‫الوديان العربية‪ .‬كما توجد أيض ًا‪ ،‬في السهول الساحلية‬
‫ً‬
‫تقريبا‪.‬‬ ‫طائرة‬
‫والمتنزهات وسفوح الجبال والمناطق شبه الصحراوية‬

‫‪355‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫ألي حشرة أن تطير بسرعة تكفي للهروب من مطاردة هذا‬
‫ّ‬ ‫عن الغذاء على األرض‪ ،‬ليس من أجل الغذاء فحسب‪،‬‬ ‫تُ َع ُّد مراقبة وروار‬
‫الطائر لها؛ ففي طرفة عين ينقض الطائر على فريسته‬ ‫وإنما من أجل الحبوب الصغيرة الموجودة على الرمال‪،‬‬ ‫أخضر عربي يبحث‬
‫مسك ًا‬
‫أو يدور حولها بشكل بهلواني للسيطرة عليها‪ُ ،‬م ِ‬ ‫أو قواقع الحلزون‪ ،‬أو قطع من الكوارتز التي تساعدها في‬
‫ً (‪)474‬‬
‫عن غذائه تجربة‬
‫إيّاها في طرف منقاره النحيل بطقطقة مسموعة‪ ،‬وبكل‬ ‫هضم طعامها ميكانيكيا‪.‬‬
‫رشاقة يعود مرة أخرى إلى مجثمه لالستمتاع بالغنيمة‪.‬‬ ‫من المتعارف عليه أن نشاط الحشرات يتأثر بشدة بدرجة‬ ‫ال تُنسى‪ ،‬إذ ال يمكن‬
‫جدير بالذكر أن كل فرد من هذه الطيور يُ ِّ‬
‫نفذ المئات‬ ‫حرارة الهواء‪ ،‬وبالتالي يجثم الوروار األخضر العربي في‬ ‫ألي حشرة الطيران‬
‫ّ‬
‫من المطاردات يومي ًا‪ ،‬إال أنه من بين كل ثالث محاوالت‬ ‫العراء معظم ساعات النهار‪ ،‬حتى خالل فصل الصيف‪،‬‬ ‫بسرعة تكفي‬
‫محاولة واحدة فقط ينجح الطائر خاللها بالحصول على‬ ‫تحم ً‬
‫ال درجات الحرارة العالية التي قد تكون ضارة‪ ،‬أو حتى‬ ‫ُم ّ‬
‫للهروب من مطاردة‬
‫غنيمته‪.‬‬ ‫قاتلة لغيره من الحيوانات‪ .‬وغالب ًا ما تتم مشاهدته في‬
‫وال يمكننا أن نغفل أحد الجوانب األكثر استثنائية لدى‬ ‫ّ‬
‫يقل الماء‪ ،‬وتتجاوز درجات حرارة‬ ‫المناطق الصخرية‪ ،‬حيث‬ ‫هذا الطائر لها‪.‬‬
‫طيور الوروار؛ والمتمثل في طريقة تعاملها مع الفرائس‬ ‫الهواء ‪ 45‬درجة مئوية‪ ،‬والتي تصل أحيان ًا حتى ‪ 50‬درجة‬
‫السامة في كثير من األحيان؛ فبعد عودته إلى مجثمه‬ ‫مئوية‪ )475(،‬عندها يعمد هذا الطائر إلى خفض درجة حرارة‬
‫بنحلة ما حية‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬يلتقم الطائر الحشرة‬ ‫ّ‬
‫الظل‪ ،‬ويلهث بمنقار‬ ‫جسمه األساس من خالل البحث عن‬
‫بسرعة في منقاره بمناورة خفيفة‪ ،‬حيث يمسكها من‬ ‫مفتوح‪ ،‬ويجثم مع رفع الجسم لكشف أفخاذه الداخلية‬
‫وسط جسدها خلف الصدر مباشرة‪ ،‬ثم يميل إلى أحد‬ ‫الخالية من الريش‪ .‬على النقيض من ذلك‪ ،‬ال يتحمل الوروار‬
‫الجانبين ويضرب رأسها بقوة في المجثم مرات عدة‪،‬‬ ‫درجات الحرارة التي تقل بكثير عن ‪ 21‬درجة مئوية ّ‬
‫ألي فترة‬
‫مُوجّ ه ًا ضربة قاتلة إليها‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال تزال لسعة النحلة‬ ‫مستمرة‪ ،‬خاصة في النهار‪ .‬وفي حال عدم توافر المياه‪ ،‬فإنه‬
‫(‪)476‬‬
‫الميتة سامة‪ ،‬لذلك يعيد الوروار ضبط قبضة منقاره‪،‬‬ ‫يحصل على احتياجاته منها عبر تناول الحشرات‪.‬‬
‫ممسك ًا النحلة من البطن هذه المرة‪ ،‬ثم يميل إلى‬ ‫وتُ َع ُّد مراقبة الوروار األخضر العربي‪ ،‬وهو يبحث عن غذائه‬
‫الجانب اآلخر ويفرك ذيل النحل سريع ًا على المجثم ليزيل‬ ‫تجربة ال تُنسى‪ ،‬إذ يستطيع هذا الطائر البديع اكتشاف‬
‫اإلبرة‪ .‬كما يُبقي الوروار عينيه مغلقتين لحماية نفسه‬ ‫الفريسة من مسافة ‪ 70‬إلى ‪ 100‬م عن طريق مسح‬
‫أي سم قد يتدفق من ذيل النحلة‪ .‬ويضرب الطائر‬
‫من ّ‬ ‫المنطقة باستمرار من إحدى مجاثمه المرتفعة المفضلة‬
‫رأس الحشرة في المجثم مرات عدة لغرض التأكد من‬ ‫لديه‪ .‬وما أن يرى هدف ًا محتم ً‬
‫ال‪ ،‬حتى ينطلق كالسهم إثر‬
‫موتها‪ ،‬ثم يدفع النحلة في الهواء ُممي ً‬
‫ال رأسه إلى الخلف‪،‬‬ ‫فريسته ُمستعين ًا برشقات سريعة من جناحيه‪ ،‬وال يمكن‬

‫وروار أخضر عربي؛ ُي َع ُّد من أجمل الطيور في‬


‫المملكة العربية السعودية‪ .‬ومن المحتمل أن‬
‫تنعكس حالته الصحية في زخارف ريشه‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪356‬‬


‫إمدادات ُمستدامة من الحشرات الطائرة‪ ،‬ولكنها صغيرة‬ ‫ويلتقطها في منقاره ُمبتلع ًا إيّاها بالكامل‪ .‬يُذكر أن دورة‬
‫بما يكفي حتى يتمكن الزوج من الدفاع عنها‪ .‬وفي إحدى‬ ‫البحث عن الغذاء بأكملها‪ ،‬بدءاً من اكتشاف الحشرة‬
‫الدراسات الموجزة أجريت في اإلمارات العربية المتحدة‪،‬‬ ‫وحتى ابتالعها‪ ،‬تستغرق ما بين ‪ 10‬إلى ‪ 20‬ثانية‪ ،‬وينفذها‬
‫حازت األزواج المتكاثرة كامل طعام فراخها من مسافة‬ ‫الوروار بقدر من االتزان والزهو‪ ،‬إذ يبدو أحيان ًا كما لو أنه‬
‫ما يُشير إلى أن مساحة‬ ‫‪ 100‬م من موقع العش‪،‬‬
‫(‪)481‬‬
‫ينتظر جولة من التصفيق‪.‬‬
‫منطقة السيادة تصل إلى ما يقرب من ‪ 3‬هكتارات‪ ،‬على‬ ‫ال يخلو مريء الوروار ومعدته من عدد من إبر النحل‪ ،‬ما‬
‫األقل‪ ،‬خالل موسم التكاثر‪.‬‬ ‫يشير إلى أن عملية «فرك النحل» ليست فاعلة دائم ًا‪ .‬ومن‬
‫هم الشريكان في جميع مراحل التعشيش‪ ،‬بما‬
‫ويُس ِ‬ ‫المثير لالهتمام أن لسعة نحلة واحدة تحوي ما يكفي من‬
‫في ذلك بناء العش وحضن البيوض ورعاية الفراخ‬ ‫السم لقتل معظم الطيور الصغيرة (والثدييات) بحجم‬
‫ُّ‬
‫والدفاع عنهم‪ .‬وتحفر األزواج العش في ضفة تلة من‬ ‫طائر وروار أخضر عربي بالغ‪ ،‬وهو ما يستوجب امتالك‬
‫الرمال‪ ،‬أو الطمي‪ ،‬أو تربة مضغوطة (بما في ذلك التالل‬ ‫للسم التي تُ ِّ‬
‫مكنه‬ ‫ُّ‬ ‫الوروار بعض المناعة الفسيولوجية‬
‫التي يبلغ ارتفاعها ‪ 20‬سم فقط)‪ )482(.‬وعند التطرق إلى‬ ‫من تناول النحل وغيره من الفرائس الخطرة‪ ،‬بما في ذلك‬
‫تقنية الحفر‪ ،‬فإن الطائر يحفر نفق عبر خلخلة الرمال‪،‬‬ ‫(المرعبة إلى حد ما) التي يقتات عليها‬
‫ُ‬ ‫الزنابير السامة‬
‫(‪)477‬‬
‫أو الحصى المضغوطة بمنقاره‪ ،‬ويُتبِع ذلك برشقات‬ ‫بانتظام‪.‬‬
‫قصيرة ومتتالية من الحفر باألقدام بينما يتكئ على جدار‬

‫سلوك التكاثر‬
‫نفق العش‪ .‬وبهذا النشاط الهائل األشبه بركوب دراجة‬
‫هوائية‪ ،‬يستطيع الطائر أن يرمي الرمال حتى مسافة ‪50‬‬
‫سم خلفه‪ ،‬ما يؤدي في بعض األحيان إلى تراكم كومة‬ ‫لم تتم دراسة سلوك التكاثر لدى الوروار األخضر العربي‬
‫من الرمال الناعمة على التلة أسفل مدخل العش‪ .‬وعلى‬ ‫بالتفصيل‪ .‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬إال أنه يمكن استخالص‬
‫مدى أسبوعين إلى ثالثة أسابيع‪ ،‬يزيل الزوجان بوتيرة ثابتة‬ ‫بناء على الطيور األخرى ذات‬
‫ً‬ ‫قدر كبير من المعلومات‬
‫قدر بنحو‬ ‫نحو ‪ 12 - 7‬كلغم من الرمل‪ ،‬أو التراب ّ‬
‫(أي ما يُ ّ‬ ‫الخصائص المماثلة التي خضعت لدراسات مستفيضة‪.‬‬
‫‪ 600‬ضعف وزن الطائر) إلنشاء نفق عش يبلغ قطره ‪65‬‬ ‫المرَجَّ ح أن يكون ريش الذيل‬
‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬من ُ‬
‫مم وطوله ‪ 1.8‬م تقريب ًا‪ ،‬وفي نهايته‪ ،‬يحفر الزوجان غرفة‬ ‫المركزي الطويل لطائر وروار أخضر عربي بمثابة زينة‬
‫بيضاوية الشكل بطول يراوح بين ‪ 15‬و‪ 30‬سم‪ ،‬ويتركانها‬ ‫جنسية تُستخدم في اختيار الشريك‪ .‬وذلك ألن تلك‬
‫من دون تبطين‪ .‬يُذكر أن حفر نفق العش مهمة شاقة‬ ‫األشرطة الذيلية تُ َ‬
‫ش ِّكل عائق ًا ديناميكي ًا هوائي ًا‪ ،‬حيث‬
‫قد تتسبب في تلف نحو ‪ 2‬مم من منقار الوروار‪ )483(.‬ومع‬ ‫تعمل األشرطة الممتدة من مركز الذيل على إنتاج قوة‬
‫ذلك‪ ،‬فإن الجهد المبذول يؤتي أكله على أفضل وجه‪،‬‬ ‫سحب‪ ،‬وكلما زاد طولها زادت قوة السحب الناتجة‪.‬‬
‫لما يوفره التعشيش تحت األرض من مناخ مستقر مثالي‬ ‫وبالتالي‪ ،‬فإن الطيور ذات الجودة العالية هي فقط‬
‫يُ َع ُّد ريش الذيل‬ ‫لتربية الفراخ‪ ،‬رغم التباين في درجة حرارة الهواء فوق‬ ‫القادرة على التغلب على العائق الهوائي الديناميكي‬
‫(‪)484‬‬
‫المركزي الطويل‬ ‫ففي الوقت الذي تتجاوز فيه درجات‬ ‫سطح األرض؛‬ ‫المرتبط بوجود األشرطة الذيلية الطويلة‪ )478(.‬وعليه‪ ،‬فقد‬
‫حرارة األرض تحت أشعة شمس المملكة المباشرة ‪70‬‬ ‫أدى االنتقاء الجنسي في عديد من أنواع الوروار إلى بقاء‬
‫بمثابة زينة‬
‫درجة مئوية‪ ،‬فإن درجة الحرارة داخل العش تصل إلى ‪25‬‬ ‫األشرطة الذيلية لدى الذكور أطول من اإلناث‪ )479(،‬على‬
‫تُستخدم في‬ ‫مئوية تقريب ًا‪.‬‬ ‫كم هذه األشرطة لدى طائر وروار‬
‫الرغم من عدم إخضاع ِّ‬
‫اختيار الشريك‪،‬‬ ‫كما أن اختيار موقع العش بالنسبة لطائر الوروار يُ َع ُّد‬ ‫أخضر عربي للتقدير والتمحيص‪.‬‬
‫شكل‬ ‫أمراً غاية في األهمية‪ ،‬إذ إن انهيار النفق من شأنه أن يُ ِّ‬ ‫مثل الريش القزحي األزرق واألسود المحيط‬ ‫وقد يُ ِّ‬
‫في حين يمثل‬
‫أي طائر تحت األنقاض‪ .‬لذلك‪ ،‬يختار‬
‫كارثة في حال حُ بس ّ‬ ‫بالوجه عالمة مهمة أيض ًا على جودة الطائر‪ ،‬ويُستخدم‬
‫الريش القزحي‬
‫رمال ذات خصائص فيزيائية محددة‪ ،‬من بينها‬
‫ٍ‬ ‫الوروار تالل‬ ‫غالب ًا في اختيار الشريك لدى هذا النوع‪ ،‬علم ًا أن المسارات‬
‫األزرق واألسود أيض ًا‬ ‫حجم الجسيمات ومستوى الضغط‪ .‬وفي كل عام يقوم‬ ‫المساهمة في إنتاج هذا الريش األزرق‬
‫البيوكيميائية ُ‬
‫عالمة مهمة على‬ ‫بحفر جحور جديدة‪ ،‬وغالب ًا ما يهجر الجحر قبل اكتماله‪،‬‬ ‫واألسود الرائع تستلزم وجود هرمون التستوستيرون الذي‬
‫(‪)485‬‬
‫جودة الفرد‪.‬‬ ‫وهكذا‪،‬‬ ‫بسبب بعض العيوب الهيكلية على األرجح‪.‬‬ ‫يث ّبط بالفعل الجهاز المناعي‪ .‬وهكذا‪ ،‬فإن الطيور ذات‬
‫قد تضم منطقة سيادة واحدة عديداً من أنفاق األعشاش‬ ‫التص ّبغات الزرقاء األكثر كثافة في ريشها تعلن بفاعلية‬
‫ً‬
‫وعادة ما يكون التعرف إلى‬ ‫غير الصالحة لالستخدام‪.‬‬ ‫أنه يجب أن يكون لديها جينات جيدة إذا تمكنت من‬
‫العش المأهول بسيط ًا جداً‪ ،‬حيث يُنشأ مساران صغيران‬ ‫التغلب على عبء وجود تستوستيرون إضافي يدور في‬
‫(‪)480‬‬
‫بطول نفق العش بفعل أقدام الزوجين أثناء دخولهما‬ ‫أجسامها‪.‬‬
‫العش وخروجهما منه‪ ،‬ويا له من منظر يخلب األلباب!‬ ‫وبمجرد تشكيل األزواج‪ ،‬فإنها تعمل على تحديد‬
‫يُذكر أن عش الوروار األخضر العربي الوحيد الذي تمت‬ ‫المرَجَّ ح أنها تُقيم‬
‫منطقة سيادة طويلة األجل‪ ،‬ومن ُ‬
‫دراسته (بالقرب من المخواة في محافظة عسير) كان‬ ‫فيها على مدار السنة في كثير من الحاالت‪ .‬وفي الظروف‬
‫وهي حضنة نموذجية لطيور الوروار‬ ‫يضم ‪ 4‬بيوض‪،‬‬
‫(‪)486‬‬
‫المثالية‪ ،‬تكون منطقة السيادة كبيرة بما يكفي لتوفير‬

‫‪357‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫تضع طيور وروار أخضر عربي‬
‫بيوضها في نهاية نفق يصل طوله‬
‫ً‬
‫علما أن الزوجين البالغين‬ ‫إلى ‪1.8‬م‪،‬‬
‫يتعاونان في بنائه‪.‬‬

‫يتجاوز وزن فرخ الوروار الذي تتم تغذيته جيداً ‪ %20‬من وزن‬ ‫(عادة ما يراوح حجم الحضنة لدى ‪ 16‬نوع ًا من أنواع الوروار‬
‫ً‬
‫الطائر البالغ قبل أن ينخفض بشكل ثابت ليصبح أعلى من‬ ‫األخضر األفريقي المستقرة ما بين ‪ 5 - 2‬بيوض بمتوسط‬
‫وزن الطير البالغ بمقدار ‪ 2 - 1‬غم (‪ )%10‬عند مغادرة العش‪.‬‬ ‫‪ 3.3‬بيوض تقريب ًا)‪ )487(.‬علم ًا أن البيضات األربع قد نجحت‬
‫(‪ )493‬وتعتمد الفراخ كلي ًا على األبوين في تأمين الطعام‬ ‫(‪)488‬‬
‫في الفقس ونجت كلها إلى حين مغادرة العش‪.‬‬
‫مدة ‪ 3 - 2‬أيام بعد مغادرة العش‪ ،‬ثم تطور تدريجي ًا مهارات‬ ‫رغم أن بيوض الوروار األخضر العربي تكتسي باللون‬
‫صيد كافية لتحقيق االستقالل الغذائي بعد ‪ 3 - 2‬أسابيع‪.‬‬ ‫األبيض اللؤلؤي‪ ،‬إال أنه ال حاجة لتغطيتها‪ ،‬أو إخفائها‬
‫بعض الدراسات التي أجريت على طيور الوروار تشير إلى‬ ‫لكون التعشيش يتم في الظالم الدامس‪ .‬وباالستناد‬
‫أن بعضها يعيش مدة ‪ 7‬سنوات على األقل في البرية‪.‬‬
‫(‪)494‬‬
‫إلى سلوك التعشيش لدى الوروار األخضر األفريقي‬
‫ورغم أن عديداً من أنواع الوروار تضع حضنة بديلة إذا تم‬ ‫المرَجَّ ح أن تستغرق حضانة الوروار األخضر‬
‫المستقرة‪ ،‬من ُ‬
‫كر من المحاولة (على سبيل‬
‫تدمير عشها األول في وقت ُم ْب ِ‬ ‫العربي لبيوضها فترة تراوح ‪ 21 - 18‬يوم ًا مع إسهام األنثى‬
‫(‪)489‬‬
‫المثال‪ ،‬بسبب االفتراس أو الفيضان)‪ ،‬إال أنه لم يث ُبت وجود‬ ‫وفي بعض أنواع طيور‬ ‫بشكل أكبر في الحضانة‪.‬‬
‫(‪)495‬‬
‫أي نوع من أنواع التعشيش المزدوج لدى هذه الطيور‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الوروار‪ ،‬قد تظل اإلناث تحت األرض في حضانة العش‬
‫وبالتالي‪ ،‬يتع ّين دعم التقرير الذي يفيد احتمالية وجود‬ ‫لفترات تدوم ‪ 90‬دقيقة‪ ،‬أو أكثر‪.‬‬
‫(‪)490‬‬

‫حضنات مزدوجة لدى الوروار األخضر العربي الذي يأتي‬ ‫ومن المحتمل أيض ًا‪ ،‬أن تستمر فترة التعشيش نحو‬
‫كجزء من دراسة موجزة عن الطيور غير محددة المنطقة‬ ‫‪ 30‬يوم ًا‪ )491(،‬حيث يعمل األبوان على إحضار الطعام إلى‬
‫في اإلمارات العربية المتحدة‪ )496(،‬بمزي ٍد من األدلة‪.‬‬ ‫العش‪ )492(.‬وفي األيام التي تسبق مغادرة العش‪ ،‬يمكن أن‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪358‬‬


‫بإنشائهما غرفة‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬تدرك طيور الوروار مخاطر افتراس العش‪،‬‬ ‫إضافة إلى ما سبق‪ ،‬فإن للتعشيش تحت األرض‬

‫عش في نهاية‬ ‫لذلك تتوخى الحيطة الشديدة قبل الدخول إلى العش‪.‬‬ ‫مزايا عدة تطال سلوك التكاثر لدى طيور الوروار؛ أو ًال‪،‬‬
‫فالطيور البالغة المعششة أو ًال‪ ،‬تقضي أكثر من نصف‬ ‫إن تشييد غرفة عش في نهاية نفق ضيق طويل‪ ،‬يتيح‬
‫نفق ضيق طويل‪،‬‬
‫وقتها في حدود ‪ 10‬م من مدخل الجحر في البحث عن‬ ‫ساحة تنافسية تتصارع فيها الفراخ مع بعضها بعض ًا‬
‫يكون األبوان قد‬ ‫الحيوانات المفترسة‪ ،‬وفي حال اكتشفت أحدها‪ ،‬فإنها‬ ‫للوصول إلى مدخل نفق العش‪ ،‬حيث يحصل الفرخ الذي‬
‫عمدا إلى توفير‬ ‫ً‬
‫عادة ما تُضايقه عبر هجمات جوية متكررة في محاولة‬ ‫أي طعام‬‫يمكنه السيطرة على نفق العش أو ًال على ّ‬
‫ساحة تنافسية‬ ‫لطرده من منطقة سيادتها‪ .‬ثاني ًا‪ ،‬أظهرت سلسلة من‬ ‫يجلبه الوالدان إلى العش‪ .‬ومن المثير لالهتمام أن‬
‫التجارب على طيور وروار أخضر آسيوي (التي ترتبط ارتباط ًا‬ ‫التنافس بين الفراخ غير متكافئ‪ ،‬وذلك لقيام الوالدين‬
‫تتصارع فيها الفراخ‬
‫وثيق ًا بالوروار األخضر العربي أنها تتمتع بقدرة استثنائية‬ ‫بوضع تسلسل هرمي يميز بينها كل على حسب حجمه‬
‫مع بعضها بعض ًا‬ ‫على تصور موئلها الطبيعي من منظور المفترس؛‬ ‫داخل الحضنة‪ .‬ويمكن لألبوين تحقيق ذلك عبر وضع‬
‫للحصول على‬ ‫المرَجَّ ح أن يدخل طائر بالغ‬
‫فعلى سبيل المثال من غير ُ‬ ‫البيوض على فترات من يوم إلى يومين‪ ،‬مع بدء الحضانة‬

‫الطعام‪.‬‬ ‫عشه إذا أحس بأن ثمة مفترس ما ينظر إليه‪ ،‬فيما تقل‬ ‫عقب وضع البيضة األولى‪ ،‬ما يؤدي إلى فقس البيوض‬
‫احتمالية دخوله إلى العش إذا كان المفترس ينظر إلى‬ ‫أيض ًا على فترات من يوم إلى يومين (إذا بدأ األبوان‬
‫العش‪ ،‬ولكنه قد يدلف إلى العش إذا كان المفترس‬ ‫في الحضن بعد وضع البيضة األخيرة‪ ،‬فسوف يفقس‬
‫شاخص ًا ببصره نحو مكان آخر‪ ،‬ما يدل على أن طائر الوروار‬ ‫البيض كله بشكل متزامن)‪ .‬وهكذا‪ ،‬في الحضنة المكونة‬
‫أي مفترس محتمل‪.‬‬ ‫يدرك أهمية أين ينظر ّ‬ ‫من ‪ 5‬بيوض‪ ،‬يمكن أن يصل عمر أول فرخ يفقس إلى‬
‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬تزيد احتمالية دخول طائر الوروار عشه‬ ‫‪ 10‬أيام في الوقت الذي تفقس فيه البيضة الخامسة‪.‬‬
‫تعذر على المفترس رؤية العش (مث ً‬
‫ال‪ ،‬إذا كانت رؤية‬ ‫ّ‬ ‫إذا‬ ‫وبالتالي‪ ،‬تكون الفراخ األقدم واألكبر واألكثر نمواً أقوى‬
‫المفترس للعش محجوبة بواسطة شجيرة ما)‪ ،‬ما يدل‬ ‫ً‬
‫مقارنة بغيرها‬ ‫وأقدر بكثير على المنافسة في العش‪،‬‬
‫أي‬
‫على أن الوروار يدرك المشهد المحيط من منظور ّ‬ ‫داخل الحضنة نفسها‪ ،‬إذ تكون عمياء وبال ريش‪.‬‬
‫مفترس محتمل‪ .‬وأخيراً‪ ،‬يُح ِ‬
‫جم الوروار عن دخول عشه‬ ‫وقد أظهرت كاميرات األشعة تحت الحمراء الدقيقة‬
‫أي حيوان مفترس سبق له رؤية العش‪ ،‬حتى في‬ ‫بحضور ّ‬ ‫التي تم إدخالها إلى أعشاش وروار قوس قزح ‪M. ornatus‬‬
‫حال انتقل ذلك المفترس الحق ًا إلى موضع آخر تتعذر‬ ‫في أستراليا‪ ،‬أن الفراخ األشقاء تتصارع بعنف للوصول‬
‫فيه رؤية العش‪ ،‬األمر الذي يدل على أن طائر الوروار ال‬ ‫إلى مدخل العش‪ ،‬عن طريق الضرب بالمناقير‪ ،‬والجر من‬
‫يستطيع تقييم ما يمكن أن يراه المفترس في لحظة‬ ‫الذيل أو الجناح‪ .‬وغالب ًا ما تحتكر الفراخ الكبيرة نفق العش‪،‬‬
‫معينة فحسب‪ ،‬وإنما يتعدى ذلك إلى تقييم ما شاهده‬ ‫وبالتالي تحصل على حصة األسد من الطعام‪ ،‬ما يُجبِر‬
‫المفترس مسبق ًا وما يُحتمل أنه ما زال على معرفة به‪.‬‬
‫(‪)499‬‬
‫األبوان على العمل بجدية أكبر إلطعام الفراخ األصغر‬
‫باختصار‪ ،‬يدير طائر الوروار المعشش مخاطر االفتراس‬ ‫سن ًا‪ .‬لذلك‪ ،‬تموت عديد من الفراخ التي تفقس متأخرة‪،‬‬
‫العالية التي تحيط به من خالل تعديل سلوكه وفق ًا‬ ‫من الجوع إذا لم يكن الطعام كافي ًا‪ .‬ويمكن أن يحدث‬
‫لمدى إدراكه للحالة العقلية للمفترس وخبراته السابقة‪،‬‬ ‫ذلك‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬إذا كان العش موجوداً في‬
‫وهي قدرة ثبتت فقط لدى عدد قليل من الحيوانات‬ ‫منطقة سيادة فقيرة‪ ،‬أو إذا حالت األحوال المناخية دون‬
‫يدرك طائر الوروار‬ ‫األخرى‪ ،‬منها بعض الرئيسات والدالفين والفيلة والكالب‪.‬‬ ‫(‪)497‬‬
‫طيران الحشرات لفترات طويلة‪.‬‬
‫المعشش مخاطر‬ ‫وال تخفى الميزة المهمة األخرى للتعشيش تحت‬

‫حالته بالمملكة‬
‫االفتراس العالية‬ ‫األرض‪ ،‬المتمثلة في عامل األمان والحماية من الطيور‬
‫المفترسة (مثل الصقور والبوم)‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فإن العش‬
‫التي تحيط به من‬
‫يُ َق َّدر تعداد هذه الطيور الرائعة مبدئي ًا بنحو ‪ 150,000‬زوج‬ ‫بشكل كبير أيض ًا لكائنات أخرى مفترسة‪ ،‬مثل‬
‫ٍ‬ ‫ُمعرّض‬
‫خالل فهم الحالة‬ ‫متكاثر سنوي ًا‪ .‬ويعشش ما يقرب من نصف التعداد‬ ‫الثعابين والسحالي والقوارض‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن الحيوانات‬
‫العقلية للمفترس‬ ‫العالمي في المملكة العربية السعوية (انظر الجدول‬ ‫المفترسة األكبر‪ ،‬مثل الكالب ُ‬
‫وغرَيْر العسل والضبع‬
‫وخبراته السابقة‪،‬‬ ‫‪ ،)1‬حيث يمكن أن يكون شائع ًا محلي ًا في نطاق مجموعة‬ ‫وابن آوى والورل‪ ،‬وجميعها قادرة على سبر فتحة تفتيش‬
‫واسعة من أنواع الموائل‪.‬‬ ‫بطول كامل النفق من أجل التهام البيوض‪ ،‬أو الفراخ‪،‬‬
‫وهي قدرة ثبتت‬
‫وقــد أدرج االتــحــاد الــدولــي لحماية الطبيعة طائر وروار‬ ‫أو حتى الطيور البالغة‪.‬‬
‫فقط لدى عدد‬ ‫أخضر عربي على أنه غير مهدد بسبب تعداده الذي يُ َع ُّد‬ ‫وفي حين يمكن للطيور التي تعشش فوق سطح‬
‫قليل من الحيوانات‬ ‫ص ِّنف التعداد‬ ‫معقو ًال‪ ،‬وانتشاره على نطاق واســع‪ .‬كما ُ‬ ‫األرض أن تهرب عند اكتشاف حيوان مفترس‪ ،‬فإن الطيور‬
‫األخرى‪ ،‬بما فيها‬ ‫العالمي منه ضمن فئة «متزايد» نظراً ألن التوسع الزراعي‬ ‫التي تعشش في الجحر‪ ،‬مثل الوروار‪ ،‬ليست لديها فرصة‬
‫وأساليب الري الحديثة يخلقان مناطق جديدة من الموائل‬ ‫للفرار إذا كانت موجودة في العش عند مداهمة الحيوان‬
‫بعض الرئيسات‬
‫تجدر اإلشــارة إلى أن الــوروار األخضر العربي‬ ‫(‪)500‬‬
‫المناسبة‪.‬‬ ‫المفترس لها‪ ،‬وتُكتب نهايتها‪ .‬وهكذا‪ ،‬تخاطر طيور وروار‬
‫والدالفين واألفيال‬ ‫يعيش بأعداد كبيرة في عديد من المناطق المحمية في‬ ‫أخضر عربي بحياتها في كل مرة تدخل فيها نفق العش‬
‫والكالب‪.‬‬ ‫غرب ووسط المملكة‪.‬‬ ‫(‪)498‬‬
‫طوال فترة التعشيش‪.‬‬

‫‪359‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫يعرض طيور‬
‫التعشيش تحت األرض من شأنه أن ِّ‬
‫الوروار المتكاثرة لخطر االفتراس‪ .‬وللتغلب على‬
‫ذلك‪ ،‬تتخذ هذه الطيور قرارات ذكية خاصة بموعد‬
‫دخول نفق العش‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪360‬‬


‫ُق َّبرة عربية‬
‫!‬
‫‪Eremalauda eremodites‬‬
‫!‬

‫!‬ ‫يتميز طائر ُ‬


‫الق َّبرة العربية بقدرته الفائقة على التك ّيف‬
‫ّ‬
‫!‬

‫!‬ ‫!‬
‫ظل األجواء الصحراوية القاسية للمملكة‬ ‫مع الحياة في‬
‫العربية السعودية‪ ،‬إذ يوجد هذا الطائر الغامض كثير‬
‫!‬ ‫!‬

‫الترحال الذي ي ّتسم بصغر حجمه ولونه الرملي‪ ،‬في‬

‫!‬
‫المناطق النائية بمختلف ربوع المملكة الصحراوية‬
‫!‬

‫!‬
‫الحصوية الرملية‪ ،‬وهو يُ َع ُّد من الطيور الغازية‪ ،‬ما يعني أنه‬
‫!‬
‫يمكنه الظهور بأعداد كبيرة محلي ًا بعد هطول األمطار‪ ،‬غير‬
‫أنه يختفي تمام ًا بعد فترة وجيزة‪ .‬كما أنه شديد الحذر‪ ،‬إذ لم‬
‫!‬

‫!‬

‫يتسن سوى للقليل من األشخاص رؤيته والتقاط الصور له‪.‬‬


‫ثمة اعتقاد كان سائداً حتى وقت قريب‪ ،‬أن ُ‬
‫الق َّبرة‬
‫العربية تندرج تحت نوع ُق َّبرة دن التي يكثر وجودها بدءاً‬
‫ُق َّبرة عربية‪ :‬طائر شبه متوطن‬ ‫المتعرجة الخالية من مصادر اإلزعاج‪ ،‬فهي تفضل السهول‬ ‫من الطرف الجنوبي للصحراء مروراً بمنطقة الساحل‬
‫في شبه الجزيرة العربية‪.‬‬
‫المكشوفة والنائية‪ ،‬المكونة من الحصى أو التربة الرملية‬ ‫حتى وسط السودان‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن الطيور الموجودة‬
‫مع مجموعة متنوعة من الشجيرات والحشائش والنباتات‬ ‫ضمن تعداد النوع العربي أكبر بكثير في الحجم من‬
‫الحولية‪ .‬وغالب ًا ما توجد بالقرب من الوديان ذات الغطاء‬ ‫الطيور الموجودة ضمن تعداد النوع األفريقي‪ .‬كما أن‬
‫النباتي المتناثر والجاف‪ .‬ويتجنب هذا الطائر مرتفعات‬ ‫شكل الوجه لديها أقوى وأكثر قتامة‪ ،‬وفي تاجها خطوط‬
‫المملكة والمنحدرات الصخرية والمناطق ذات األشجار‬ ‫أغمق‪ ،‬ولونها األساس أكثر حمرة مع صبغة رمادية في‬
‫الكثيفة وبحار الرمال (الكثبان الرملية) القاحلة‪ .‬كما‬ ‫ريش الجزء العلوي من الجسم‪ .‬وهكذا‪ ،‬انقسم تعداد‬
‫(‪)504‬‬ ‫(‪)501‬‬
‫يتجنب المستوطنات البشرية والحقول المزروعة‪.‬‬ ‫النوعين األفريقي والعربي إلى نوعين منفصلين‪.‬‬
‫إن هذا النوع من الطيور يعمد إلى الترحال في غير‬ ‫الق َّبرة العربية تنتمي إلى عائلة ُ‬
‫الق َّبريات‬ ‫يُذكر أن ُ‬
‫موسم التكاثر‪ ،‬حيث يجوب الصحارى بحث ًا عن موئل‬ ‫الق َّبرات) التي تضم ‪ 92‬نوع ًا ضمن ‪21‬‬
‫‪( Alaudidae‬أو ُ‬
‫ً‬
‫استجابة لظروف الطقس‬ ‫ً‬
‫(عادة ما يكون ذلك‬ ‫مناسب‬ ‫جنس ًا‪ .‬وقد خضع تصنيف عائلة ُ‬
‫الق َّبرات لتعديالت جوهرية‬
‫أسراب صغيرة تصل إلى ‪ 20‬طائراً‪ .‬وربما‬ ‫ٍ‬ ‫محلي ًا)‪ ،‬غالب ًا في‬ ‫وأصبحت‬ ‫(‪)502‬‬
‫عديدة نتيجة للتحليالت الجينية الحديثة‪،‬‬
‫تكون في أحيان أخرى أسراب ًا مع ُق َّبرات أخرى‪ ،‬ال س ّيما حمرة‬ ‫ّ‬ ‫الق َّبرة العربية و ُق َّبرة دن العضوين الوحيدين من جنس‬
‫ُ‬
‫صبغاء و ُق َّبرة صبيعاء عربية‪ .‬كما أنها تهجر المناطق‬ ‫‪.Eremalauda‬‬
‫التي تعرضت للجفاف الشديد لفترات طويلة إلى مناطق‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن فصل تعداد النوعين العربي‬
‫الوفرة واألمطار‪ ،‬األمر الذي قد يتسبب إلى انقطاعات‬ ‫واألفريقي إلى نوعين مستقلين يعني أن ُ‬
‫الق َّبرة العربية‬
‫(‪)505‬‬
‫دورية لها في مناطق خارج نطاقها الطبيعي‪.‬‬ ‫شبه متوطنة في منطقة شبه الجزيرة العربية‪ ،‬علم ًا أن‬
‫معظم تعداد ُ‬
‫الق َّبرة العربية يوجد في المملكة العربية‬
‫ُق َّبرة عربية؛ يوجد هذا الطائر الغامض‬ ‫السعودية‪ ،‬في حين يوجد تعداد أقل باليمن وجنوب‬
‫في السهول النائية‪ ،‬وسط وشمال‬
‫غرب سلطنة ُعمان‪ .‬وعند األخذ باالعتبار أن هذا النوع من‬
‫المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫تجمعات متفرقة‬
‫ّ‬ ‫الطيور يحب الترحال‪ ،‬فقد تم اإلبالغ عن‬
‫وغير منتظمة له في اإلمارات العربية المتحدة والكويت‬
‫وقطر واألردن وسوريا ولبنان وشمال شرق سيناء‪ )503(،‬غير‬
‫أن الغالبية العظمى من هذا النوع تتكاثر داخل شبه‬
‫الجزيرة العربية‪ .‬لهذا السبب‪ ،‬أُدرِج هذا الطائر في المملكة‬
‫العربية السعودية ليكون نوع ًا شبه متوطن‪.‬‬

‫الموئل‬
‫يشيع وجود ُ‬
‫الق َّبرة العربية على نطاق واسع في معظم‬
‫أنحاء وسط وشمال المملكة العربية السعودية‪ ،‬خاصة‬
‫بين دائرتي عرض ‪ ˚28 - 22‬شما ًال (بين حائل ومكة تقريب ًا)‪.‬‬
‫ويكثر وجودها عند مستويات تراوح بين سطح البحر حتى‬
‫سواء في األراضي المنبسطة أو تلك‬
‫ً‬ ‫ارتفاع ‪ 1,200‬م‪،‬‬

‫‪361‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫فوق األراضي الصحراوية فحسب‪ ،‬وإنما يَحُ ُّد أيض ًا من مقدار‬ ‫ً‬
‫أحيانا‪ ،‬إلى تناول‬ ‫ُق َّبرة عربية؛ تعمد هذه الطيور‬
‫النباتات الخضراء لتُ كمل به نظامها الغذائي‬
‫الحرارة الممتصة من الشمس‪ .‬كما أن األجزاء السفلية من‬
‫بشكل رئيس‪ .‬وربما‬‫ٍ‬ ‫القائم على الالفقاريات‬
‫الجسد لونها أبيض‪ ،‬ما يَحُ ُّد ً‬
‫مرة أخرى من امتصاص الحرارة‬ ‫يحصل هذا الطائر على كل الماء الالزم له من‬
‫هذه البراعم الخضراء الثمينة‪.‬‬
‫المنبعثة من الرمال عندما تبحث عن الغذاء فوقها‪.‬‬
‫ً‬
‫استثنائية في ابتكار‬ ‫ً‬
‫قدرة‬ ‫ثاني ًا‪ ،‬تمتلك ُ‬
‫الق َّبرة العربية‬
‫ل لتج ّنب أشعة الشمس؛ فعندما يكون الطقس‬ ‫س ُب ٍ‬‫ُ‬
‫حاراً‪ ،‬تقوم بجميع نشاطات البحث عن الغذاء تقريب ًا خالل‬
‫وقت متأخر بعد الظهر‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫كرة وفي‬
‫الم ْب ِ‬
‫ساعات الصباح ُ‬
‫وتقضي بقية يومها تحت ظالل األشجار والشجيرات‪،‬‬
‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫الظل بعيداً‬
‫ّ‬ ‫جاثمة في مكان ما إستراتيجي‪ ،‬في‬
‫قل مثيله‪ ،‬عن الحرارة الحارقة المنبعثة من األرض تحتها‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الظل تقديراً بالغ ًا‪ ،‬لدرجة‬
‫ّ‬ ‫في الواقع‪ ،‬تُ َق ِّدر ُ‬
‫الق َّبرة العربية‬
‫أنها قد تسمح لألشخاص باالقتراب منها في حدود ‪ 5 - 3‬م‬
‫(‪)507‬‬
‫موقع آخر تستظل به‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫قبل أن تطير ُمكرهة للبحث عن‬
‫الق َّبرة العربية طرق ًا أخرى أكثر‬
‫على نحو متصل‪ ،‬تتبع ُ‬
‫ذكاء للمحافظة على برودة جسمها‪ .‬فعلى سبيل‬ ‫ً‬
‫المثال‪ ،‬تقضي الكثير من وقتها في ّ‬
‫ظل الجحور العميقة‬
‫للسحالي شوكية الذيل التي ربما تكون أبرد بنحو ‪8‬‬ ‫سلوك البحث عن الغذاء‬ ‫تمتلك ُ‬
‫الق َّبرة‬
‫درجات مئوية عند المدخل وما يزيد على ‪ 20‬درجة مئوية‬ ‫ال يوجد سوى عدد ضئيل جداً من السجالت الخاصة بنظام‬ ‫العربية خصائص‬
‫في األعماق‪ ،‬ما يُق ِّلل من فقد الطائر للمياه بنسبة تتعدى‬ ‫طيور ُ‬
‫الق َّبرة العربية الغذائي‪ .‬وتشير التقارير ‪ -‬رغم قلتها ‪-‬‬
‫جسدية وسلوكية‬
‫(‪)508‬‬
‫‪.%80‬‬ ‫إلى أن النظام الغذائي النموذجي ُ‬
‫للق َّبرة يتألف من بذور‬
‫هرة على‬ ‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬تتمتع ُ‬ ‫تُ ِّ‬
‫مكنها من مقاومة‬
‫الق َّبرة العربية بقدرة ُمب ِ‬ ‫صغيرة وال فقاريات تراوح أحجامها لتصل إلى الجراد‪ .‬لكن‬
‫تبريد نفسها‪ ،‬عبر االتكاء على أنواع معينة من النباتات‪،‬‬ ‫الطيور البالغة من أنواع ُ‬
‫الق َّبرات األخرى التي حظيت‬ ‫أشعة الشمس‬
‫مثل القرع الصحراوي الذي يصل بجذوره الطويلة إلى‬ ‫بقدر ٍ جي ٍد من الدراسات‪ ،‬تفضل تناول النباتات الخضراء‬ ‫الحارقة وحرارة‬
‫مستوى المياه الجوفية‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فهو أبرد بنحو ‪ 15‬درجة‬ ‫مكون ًا ثانوي ًا في نظامها الغذائي‪ ،‬إلى جانب‬
‫ّ‬ ‫بوصفها‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫صحارى المملكة‬
‫مئوية على األقل وأكثر رطوبة بدرجة كبيرة من الهواء‬ ‫مجتمعة مصادر‬ ‫البصيالت والفاكهة التي قد تُش ِّكل‬
‫المحيط‪ .‬وتقطع طيور ُ‬
‫الق َّبرة العربية نوبات البحث عن‬ ‫مهمة للمياه لهذا النوع من الطيور‪ .‬وفي جميع أنواع‬ ‫الجرداء‪.‬‬
‫الغذاء لالستلقاء على هذه النباتات الخضراء الشبيهة‬ ‫الق َّبرات تقريب ًا‪ ،‬يقتصر غذاء الصغار على الالفقاريات‪ .‬كما‬
‫ُ‬
‫بالحصير لدقائق عدة في كل مرة‪ .‬وفي بعض األحيان‪،‬‬ ‫طعم فراخها من اليرقات‪ ،‬وهي‬ ‫شوهدت ُ‬
‫الق َّبرة العربية تُ ِ‬
‫تستلقي طيور عديدة على نبتة واحدة‪ ،‬فينتفع كل‬ ‫أسراب‬
‫ٍ‬ ‫تبحث عن الغذاء إما منفردة‪ ،‬أو في أزواج (ضمن‬
‫طائر من بخار الماء الذي يخرج ببطء من خالل المسام‬ ‫صغيرة في معظم المواسم ما عدا موسم التكاثر) فوق‬
‫المفتوحة الواسعة (الثغور) الموجودة على سطح ورق‬ ‫سطح األرض‪ ،‬فتنطلق األفراد من الطيور بسرعة‪ ،‬ثم ما‬
‫النبتة‪ ،‬ما يُق ِّلل من درجة حرارة جسم الطائر عن طريق‬ ‫تلبث وأن تتوقف لوهلة حتى تعاود االنطالق مجدداً بحث ًا‬
‫التبريد بالتبخير حتى في وجود نسمات هواء متدنية‪.‬‬ ‫عن الغذاء‪ .‬كما أنها تحفر في الرمال بمنقارها لتنقب بين‬ ‫الق َّبرة‬‫تستخدم ُ‬
‫وعندما تصل درجة حرارة التربة إلى ‪ 70‬درجة مئوية‪ ،‬وترتفع‬ ‫(‪)506‬‬
‫أغطية النباتات عن الحشرات‪.‬‬
‫ط ُرق ًا‬
‫العربية ُ‬
‫درجة حرارة الهواء المحيط إلى أكثر من ‪ 54‬درجة مئوية‪،‬‬ ‫يُذكر أن البحث عن الغذاء على سطح األرض في‬
‫فإن درجة حرارة أوراق القرع الصحراوي ال تتجاوز ‪ 41‬درجة‬ ‫صحراء المملكة الجرداء من شأنه تعريض الطائر ألشعة‬ ‫حصيفة لالحتفاظ‬
‫(‪)509‬‬
‫مئوية‪.‬‬ ‫الشمس وحرارتها بشكل مباشر‪ ،‬ولحرارة األرض العالية‬ ‫بالبرودة‪ ،‬وذلك عن‬
‫ال يخفى على أحد أن درجات الحرارة الشديدة في‬ ‫من تحته التي قد تتجاوز ‪ 80‬درجة مئوية‪ ،‬علم ًا أن درجات‬ ‫طريق قضاء الكثير‬
‫صحارى المملكة تُ َ‬
‫ش ِّكل خطراً داهم ًا للطيور الصغيرة‪،‬‬ ‫الحرارة المرتفعة تلك‪ ،‬ناهيك عن أشعة الشمس الحارقة‬
‫من الوقت في‬
‫ما يُع ِّرضها للجفاف‪ .‬وللمساعدة في الحد من هذا‬ ‫يمكن أن تكون قاتلة بالنسبة لطائر صغير‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫الخطر‪ ،‬تمتلك ُ‬
‫الق َّبرة العربية قدرات تك ّيف فسيولوجية‬ ‫تمتلك ُ‬
‫الق َّبرة العربية مجموعة من الخصائص الجسدية‬
‫ّ‬
‫ظل جحور الضب‬
‫تحفظ لها مخزونها من المياه داخل أجسامها الصغيرة‪.‬‬ ‫والسلوكية التي تُ ّ‬
‫خولها للبقاء على قيد الحياة في مثل‬ ‫العميقة (سحالي‬
‫ففي الطيور الصغيرة‪ ،‬يمر خالل الجلد نحو ‪ %50‬من‬ ‫هذه البيئة القاسية‪.‬‬ ‫شوكية الذيل)‪ ،‬أو‬
‫الماء المفقود (وهي عملية تُعرَف باسم فقدان الماء‬ ‫أو ًال‪ ،‬على عكس طيور ُ‬
‫الق َّبرة من البيئات المعتدلة‬
‫مستلقية على نبات‬
‫عبر الجلد)‪ .‬ويتمثل الحاجز الرئيس لفقدان الماء عبر‬ ‫ً‬
‫عادة ما تكون بلون بني خالص‪ ،‬أو بني فاتح ضارب‬ ‫(التي‬
‫الجلد في الطبقة الخارجية من الجلد (وتُسمى الطبقة‬ ‫للصفرة)‪ ،‬تكون األجزاء العلوية من جسم ُ‬
‫الق َّبرة العربية‬ ‫القرع الصحراوي‬
‫القرنية) التي تتكون من خاليا ميتة ومسطحة مدمجة‬ ‫بلون الرمال‪ ،‬األمر الذي ال يمنح الطائر إمكانية التمويه‬ ‫البارد‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪362‬‬


‫رغم البحث عن‬ ‫الحرارة‪ ،‬ولتحقيق ذلك يجب أن تمتلك الذكور ريش ًا بلون‬ ‫في مصفوفة من الدهون والزيوت (ليبيدات)‪ .‬وفي ُ‬
‫الق َّبرة‬

‫الغذاء في الحر‬ ‫فاتح وباهت‪ ،‬بيد أنه في الوقت ذاته عليها أن تُبرز نفسها‬ ‫العربية (وأنواع من الحيوانات الصحراوية أخرى)‪ ،‬تحتوي‬
‫بطريقة ما الجتذاب اإلناث‪ .‬وبالفعل تمكنت الذكور من‬ ‫مصفوفة الدهون في طبقة الجلد الخارجية تلك على‬
‫والجفاف الشديدين‪،‬‬
‫التغلب على هذا الوضع عبر الغناء‪ .‬لكن ثمة مشكلة‬ ‫مزيج فريد من الكوليسترول واألحماض الدهنية ومواد‬
‫تفقد ُ‬
‫الق َّبرة العربية‬ ‫أخرى تعترضها‪ ،‬إذ إن موائلها الصحراوية الواسعة تفتقر‬ ‫أخرى تتحد مع ًا لمنع الماء من التسرب عبر سطح الجلد‪.‬‬
‫من خالل جلدها ما‬ ‫لبث أغانيها‪ .‬ولهذا‪ ،‬اتبعت طيور ُ‬
‫الق َّبرة‬ ‫ّ‬ ‫إلى األشجار‬ ‫نتيجة لذلك‪ ،‬في تحليل ضم ‪ 20‬نوع ًا من أنواع طيور‬
‫ً‬
‫العربية حدسها (وعديد من أنواع ُ‬
‫الق َّبرات األخرى) وعمدت‬ ‫ُ‬
‫الق َّبرة في شتى أنحاء نصف الكرة األرضية الشمالي‪،‬‬
‫يقارب نصف مقدار‬
‫إلى ّ‬
‫بث تغريداتها الرائعة أثناء الطيران؛ فيطير الذكر على‬ ‫معدل من‬
‫ّ‬ ‫تب ّين أن ُ‬
‫الق َّبرة العربية تمتلك ثاني أدنى‬
‫الماء الذي تفقده‬
‫ارتفاع ‪ 30‬م‪ ،‬وفي بعض األحيان ‪ 50‬م أو أكثر‪ ،‬فوق مستوى‬ ‫فقدان الماء عبر الجلد‪ ،‬بل إن أقل خمسة أنواع في‬
‫ُ‬
‫الق َّبرات األخرى‬ ‫سطح األرض‪ .‬وبينما هو يرفرف بجناحيه ببطء‪ ،‬متأرجح ًا‬ ‫معدالت فقدان الماء عبر الجلد كانت جميعها ُق َّبرات من‬
‫ّ‬
‫المماثلة في الحجم‪،‬‬ ‫من جانب إلى آخر‪ ،‬يُطلق أغنياته التي تُ ِّ‬
‫مثل احتفا ًال من‬ ‫السعودية ( ُق َّبرة عربية‪ ،‬و ُق َّبرة سوداء متوجة‪ ،‬و ُق َّبرة متوجة‪،‬‬
‫والتي تعيش في‬ ‫الزقزقة السريعة والتغريد والصفير المتكرر‪ .‬ويرتفع الطائر‬ ‫و ُق َّبرة صحراوية‪ ،‬ومكاء)‪ .‬ورغم البحث عن الغذاء في الحرّ‬
‫يبدل بين رفرفة الجناحين‬
‫ثم يهبط في الهواء بينما ّ‬ ‫والجفاف الشديدين‪ ،‬تفقد ُ‬
‫الق َّبرة العربية خالل جلدها‬
‫بيئات معتدلة‪.‬‬
‫والتوقف المؤقت‪ ،‬قبل أن يعود إلى األرض في هبوط‬ ‫ما يقارب نصف مقدار الماء الذي تفقده ُ‬
‫الق َّبرات األخرى‬
‫أشبه بهبوط مظ ّلي‪ ،‬مع الطيران بطريقة حلزونية بطيئة‬ ‫المماثلة في الحجم‪ ،‬والتي تعيش في بيئات معتدلة‪.‬‬
‫بجناحين مبسوطين‪ .‬ويستمر هذا الطيران المهيب الذي‬ ‫وما يبعث على االهتمام‪ ،‬إذا امتلكت الثدييات في جلدها‬
‫يصدح بأعذب األلحان لدقائق عدة‪ .‬بل إنه قد تم تسجيل‬ ‫مزيج الدهون نفسه الذي تمتلكه ُ‬
‫الق َّبرة العربية‪ ،‬لعانت‬
‫طائر يُغ ِّرد بشكل متواصل أثناء الطيران لمدة ‪ 13‬دقيقة‪.‬‬ ‫تلك الحيوانات من حالة ضعف تُعرف باسم داء غوشيه‪.‬‬
‫وما يمكن إضافته إلى هذا العرض‪ ،‬ما تقوم به بعض‬ ‫ومن غير المعلوم كيف تستطيع ُ‬
‫الق َّبرة العربية التغلب‬
‫يُ َع ُّد الغناء أثناء‬
‫طيور ُ‬
‫الق َّبرة العربية من محاكاة نداء طيور أخرى‪ ،‬بما‬ ‫على هذه المشكلة‪ ،‬وال يزال ذلك لغزاً يكتنفه الغموض‬
‫طيران ُ‬
‫الق َّبرة‬ ‫وعلى الرغم من أن مخزون‬ ‫(‪)513‬‬ ‫في ذلك ُ‬
‫الق َّبرات األخرى‪.‬‬ ‫(‪)510‬‬
‫حتى اآلن‪.‬‬
‫العربية نشاط ًا‬ ‫التغريدات لدى ُ‬
‫الق َّبرة العربية لم يتم تحديد كميتها بعد‪،‬‬ ‫إضافة إلى ما سبق‪ ،‬يمكن ُ‬
‫للق َّبرة العربية االحتفاظ‬
‫يستنفد الكثير من‬ ‫الق َّبرة األفريقية (مثل ُق َّبرة حمراء الجناح‬
‫إال أن بعض أنواع ُ‬ ‫معدل‬
‫ّ‬ ‫وتحمل درجات الحرارة الشديدة بفضل‬
‫ّ‬ ‫بالماء‬
‫‪M. hypermetra‬؛ و ُق َّبرة إيقاعات ‪ )M. cheniana‬ثبت أنها‬ ‫ً‬
‫مقارنة‬ ‫األيض المنخفض لديها الذي يقل بنحو ‪،%43‬‬
‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫طاقتها‬
‫تحاكي ما يصل إلى ‪ 57‬نوع ًا من ‪ 20‬عائلة مختلفة من‬ ‫بمثيالتها من طيور ُ‬
‫الق َّبرة التي تعيش في البيئات‬
‫كبير‪ .‬فالتغريد أثناء‬ ‫(‪)514‬‬
‫الطيور‪.‬‬ ‫المعدل المنخفض لعمليات‬
‫ّ‬ ‫المعتدلة‪ .‬ويضمن هذا‬
‫الطيران لمدة تصل‬ ‫إن رحلة طيران ُ‬
‫الق َّبرة العربية الغنائية أمر يثير اإلعجاب‪،‬‬ ‫األيض إتمام جميع العمليات الكيميائية في الجسم‬
‫إلى ‪ 13‬دقيقة في‬ ‫بشكل كبير‪ ،‬خاصة في‬ ‫ٍ‬ ‫ألن القيام به يستنفد طاقتها‬ ‫(مثل التنفس والهضم وغير ذلك) بشكل أبطأ من الطيور‬
‫األجواء الحارة‪ .‬وبالنسبة لكثيرٍ من الطيور‪ ،‬يُ َع ُّد التغريد‬ ‫األخرى ذات الحجم نفسه‪ ،‬ويؤدي ذلك إلى تقليص نسبة‬
‫صحراء المملكة‬
‫ثاني أكثر النشاطات استهالك ًا للطاقة‪ .‬لذلك‪ ،‬فإن الغناء‬ ‫الماء المفقود عبر التنفس واإلخراج بنسبة ‪ %27‬تقريب ًا‪،‬‬
‫يتطلب قوة بدنية‬ ‫أثناء الطيران لمدة تصل إلى ‪ 13‬دقيقة خالل فصل الربيع‬ ‫وخفض درجة حرارة الجسم إلى أقل من المتوقع بمقدار‬
‫استثنائية‪.‬‬ ‫الحار في صحراء المملكة يتطلب قوة بدنية استثنائية‪.‬‬ ‫معدل األيض‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬يُ َع ُّد‬ ‫(‪)511‬‬
‫‪ 1.1‬درجة مئوية‪.‬‬
‫الق َّبرة العربية مرِن ًا ومتك ّيف ًا مع بيئتها؛ فبينما يرتفع‬
‫لدى ُ‬
‫‪N‬ن لون بطن طيور ُ‬
‫الق َّبرة العربية‬ ‫متوسط درجة حرارة الهواء اليومية من ‪ 15‬إلى ‪ 35‬درجة‬
‫األبيض يقلل من امتصاصها لحرارة‬ ‫معدل األيض األساس ‪-‬‬
‫ّ‬ ‫مئوية على مدار العام‪ ،‬يقل‬
‫األرض الحارقة المنبعثة تحتها‪ ،‬في حين‬
‫ً‬
‫تمويها‬ ‫توفر األجزاء العلوية بلون الرمال‬
‫المنخفض بالفعل ‪ -‬لدى ُ‬
‫الق َّبرة العربية بنسبة إضافية‬
‫ً‬
‫رائعا لها‪.‬‬ ‫يحد من كمية المياه المفقودة خالل‬
‫ّ‬ ‫تصل إلى ‪ ،%12‬ما‬
‫فصل الصيف‪ .‬وما يبعث على الدهشة أيض ًا‪ ،‬أن حجم‬
‫الجهاز الهضمي يتقلص (بنسبة تراوح بين ‪%30 - 25‬‬
‫تقريب ًا)‪ ،‬حيث تتأقلم الطيور مع درجة الحرارة المتزايدة‬
‫بانتظام‪ ،‬ما يكبح جماح حاجتها إلى الطعام والماء أثناء‬
‫(‪)512‬‬
‫فترات الحر واإلجهاد‪.‬‬

‫سلوك التكاثر‬
‫تواجه ذكور ُ‬
‫الق َّبرة العربية معضلة رئيسة‪ ،‬وهي تكمن‬
‫في الحاجة إلى تجنب التعرّض لالفتراس والحد من‬
‫اإلجهاد الحراري في صحارى المملكة القاحلة شديدة‬

‫‪363‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫تتفاقم مشكالت البقاء على قيد الحياة في‬
‫صحارى المملكة العربية السعودية الحارة‬
‫خالل موسم التكاثر‪ ،‬حيث يجب على الطيور‬
‫وقتا أطول في البحث عن‬ ‫ً‬ ‫البالغة قضاء‬
‫الغذاء إلطعام فراخها الجائعة‪.‬‬

‫وعلى عكس بعض أنواع ُ‬


‫الق َّبرات الصحراوية األخرى‪،‬‬ ‫وال عجب في أن طيور ُ‬
‫الق َّبرة تفضل الطيران بأدنى سرعة‬ ‫تعلم الصقور أن‬
‫الق َّبرة العربية بالط ًا‪ ،‬أو ِمتراس ًا من الحصى حول‬
‫ال تبني ُ‬ ‫ثم تستريح فوق األرض لبعض‬ ‫(‪)515‬‬
‫حفاظ ًا على طاقتها‪،‬‬ ‫ُ‬
‫الق َّبرة غير القادرة‬
‫ومع ذلك‪ُ ،‬وجد في بعض األعشاش بعض ًا‬ ‫(‪)517‬‬
‫العش‪.‬‬ ‫طولة‪.‬‬
‫الوقت بعد نوبة طيران غنائية ُم ّ‬
‫على إطالق‬
‫من أنواع الحصى الصغيرة أسفل وعاء العش‪ ،‬ورغم أن‬ ‫تعج صحارى المملكة بعد األمطار التي تهطل‬
‫ّ‬ ‫وهكذا‪،‬‬
‫الغرض من ذلك غير واضح‪ ،‬إال أن هذه الحصى تسخن‬ ‫في الربيع بأصوات ُ‬
‫الق َّبرات‪ .‬من جهة أخرى‪ ،‬تذهب إناث‬
‫التغريدات جيداً‬
‫ببطء أكثر من التربة المحيطة‪ .‬وهي بذلك قد تساعد‬ ‫بناء على طول مدة‬ ‫ُ‬
‫الق َّبرات العربية إلى تقييم جودة الذكر ً‬ ‫خالل الطيران‪ ،‬طائر‬
‫في ضبط درجة الحرارة في العش خالل أشد أوقات النهار‬ ‫طيرانه وهو يُغرّد‪ ،‬وربما مدى تعقيد محاكاته‪ .‬ببساطة‪،‬‬ ‫ضعيف‪ .‬وبالتالي‬
‫حراً‪ )518(.‬وبما أن دور األبوين في بناء العش غير معروف‪،‬‬ ‫ال تستطيع الذكور الضعيفة الغناء بحيوية أثناء الطيران‬
‫يُ َع ُّد هدف ًا جيداً‬
‫فإن تشييد العش في معظم (وليس كل) أنواع ُ‬
‫الق َّبرات‬ ‫لفترات طويلة‪ .‬كما أن اإلناث ليست من تُق ّيم جودة‬
‫ٍ‬
‫(‪)519‬‬
‫األخرى‪ ،‬يقع على عاتق اإلناث فقط بوج ٍه عام‪.‬‬ ‫الذكر فقط‪ ،‬بل يمكن للحيوانات المفترسة أيض ًا الحكم‬ ‫يسهل مطاردته‪.‬‬
‫وتتكون الحضنة من بيضتين إلى ‪ 5‬بيوض (عادة ‪ 3‬أو ‪4‬‬ ‫بناء على طول مدة أغنيته‪ .‬ومن المثير‬ ‫ً‬ ‫على جودته‬
‫بيوض)‪ .‬ومثلما هو متوقع بالنسبة للطيور التي تعشش‬ ‫الق َّبرات تُغ ِّرد أثناء تعرضها ُ‬
‫للمالحقة‬ ‫لالهتمام أن بعض ُ‬
‫بهم‬ ‫على األرض‪ ،‬فإن بيوض ُ‬
‫الق َّبرات منقوشة بشكل ُم َ‬ ‫من قِ َبل الصقور‪ ،‬ويُفترض أنها وسيلة الستعراض لياقتها‬
‫(‪)520‬‬ ‫(‪)516‬‬
‫حيث تضع‬ ‫للتمويه‪ ،‬وتحضنها األنثى في الغالب‪،‬‬ ‫بناء‬
‫ً‬ ‫أمام المفترس في محاولة لثنيه عن المطاردة‪.‬‬
‫بيضة واحدة في اليوم‪ ،‬مثل معظم ُ‬
‫الق َّبرات‪ .‬وتبدأ فترة‬ ‫ُ‬
‫المغ ِّردة التي أدرِجت‬
‫على ذلك‪ ،‬أثبتت الطيور األوروبية ُ‬
‫الحضانة فقط عند وضع البيضة األخيرة‪ ،‬أو قبل األخيرة‪.‬‬ ‫الق َّبرات الفردية‬ ‫للدراسات‪ ،‬أن الصقور أكثر مي ً‬
‫ال لمالحقة ُ‬
‫وعندما يحين الوقت تفقس البيوض بشكل متتابع‪.‬‬ ‫التي ال تغني (أو تغني بشكل سيئ) أثناء تعرضها‬
‫ورغم أن مدة الحضانة غير معروفة عند ُ‬
‫الق َّبرة العربية‪ ،‬إال‬ ‫للمالحقة‪ ،‬األمر الذي يعني أن الصقور تعلم أن ُ‬
‫الق َّبرة غير‬ ‫ُ‬
‫أنها كما في معظم طيور ُق َّبرات الصحراء (مثل ُق َّبرة دن‬ ‫القادرة على الغناء جيداً‪ ،‬ضعيفة وغير الئقة من ناحية‬
‫وثيقة الصلة) تكتمل في غضون ‪ 16 - 13‬يوم ًا (في حين‬ ‫الطيران‪ .‬وبالتالي‪ ،‬تُ َع ُّد هدف ًا جيداً يسهل مطاردته‪.‬‬
‫تتطلب الطيور التي تعيش في بيئات معتدلة ما بين‬ ‫الحق ًا‪ ،‬وبمجرد تأسيس المناطق وتشكيل األزواج‪،‬‬
‫‪ 13 - 11‬يوم ًا فقط)‪ )521(.‬وسرعان ما يكتسي الفراخ بريش‬ ‫ركز ُ‬
‫الق َّبرة العربية اهتمامها نحو التعشيش‪ .‬فتقوم‬ ‫تُ ِّ‬
‫خفيف‪ ،‬رمادي فاتح أسفل األجزاء العلوية من أجسامها‪.‬‬ ‫بتحديد موقع العش فوق األرض‪ ،‬أسفل شجيرة منخفضة‪،‬‬
‫(‪ )522‬وكما هي الحال بالنسبة لجميع أنواع ُ‬
‫الق َّبرات‪،‬‬ ‫أو أجمة صغيرة من األعشاب‪ ،‬لتوفير الحماية من الحرارة‬
‫(‪)523‬‬
‫يعتني كل من األبوين بالفراخ والصغار‪.‬‬ ‫الحارقة‪ .‬وتحفر تجويف ًا صغيراً في األرض تبني فيه‬
‫وما إن يفقس البيض حتى تتفاقم مشكالت البحث‬ ‫عش ًا على شكل وعاء ُمتقن ًا من األعشاب والغصينات‬
‫عن الطعام في صحارى المملكة الشاسعة والحارة‪ ،‬ما‬ ‫الرفيعة الذي يتم تبطينه بنباتات وعشيبات أدق وأحيان ًا‬
‫يتوجب على األبوين البحث عن غذاء للصغار الجائعة‬ ‫القليل من الريش‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪364‬‬


‫غالب ًا ما تقوم ُ‬
‫الق َّبرة‬ ‫األدلة على وجود حضنات مزدوجة عرضية‪ )527(،‬ويُفترض أنها‬ ‫أيض ًا‪ .‬وللتعويض عن نقص الغذاء الذي يتم إحضاره إلى‬
‫تُ َ‬
‫ش ِّكل استجابة لظروف البحث عن الغذاء الجيدة‪.‬‬ ‫معدالت‬
‫ّ‬ ‫العش‪ ،‬تمتلك فراخ ُ‬
‫الق َّبرة العربية (مثل أبويها)‬
‫العربية المعششة‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن التعشيش على األرض في الموائل‬ ‫بشكل خاص‪ .‬وبالتالي‪ ،‬تحتاج هذه الفراخ‬
‫ٍ‬ ‫أيض منخفضة‬
‫بتضليل الحيوان‬
‫المكشوفة يُ َع ُّد أمراً بالغ الخطورة في حد ذاته‪ ،‬إذ إن العش‬ ‫لكي تنجو وتنمو إلى سعرات حرارية أقل بنحو ‪%30‬‬
‫المفترس وإبعاده‬ ‫رضة للمفترسات األرضية (مثل‬ ‫والطيور البالغة تكون ُع َ‬ ‫ً‬
‫مقارنة بمثيالتها‬ ‫تقريب ًا‪ ،‬وما ال يزيد على ‪ %50‬من المياه‪،‬‬
‫عن العش عبر‬ ‫الورل والثعابين والثدييات) وأخرى طائرة (تحديداً الغربان‬ ‫في الحجم من ُ‬
‫الق َّبرات التي تعيش في بيئات معتدلة‪.‬‬

‫طريق التظاهر أنها‬ ‫معدل افتراس األعشاش‬


‫ّ‬ ‫وطيور الصرد والجوارح)‪ .‬وللحد من‬ ‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬ونظراً ألن الطيور البالغة نفسها‬
‫المرتفع‪ ،‬غالب ًا ما تحاول ُ‬
‫الق َّبرة العربية التي تجلس على‬ ‫تخصص قدراً أقل من الطاقة لذريتها‪ ،‬فإن ُ‬
‫الق َّبرة العربية‬
‫تعاني كسراً في‬
‫مفترس يقترب منها‪ ،‬عبر إلهائه وتحويل‬
‫ٍ‬ ‫أي‬
‫العش خداع ّ‬ ‫ً‬
‫عادة ما تنتج فرخين‪ ،‬أو ثالثة في كل حضنة‪ ،‬في حين تنتج‬
‫أحد أجنحتها‪ ،‬حيث‬ ‫انتباهه بعيداً عن العش‪ ،‬حيث يجذب الطائر البالغ االنتباه‬ ‫الق َّبرات في البيئات المعتدلة ما يراوح بين ‪ 5 - 4‬فرا ٍخ‪.‬‬
‫(‪)524‬‬ ‫ُ‬
‫تسير ببطء بعيداً‬ ‫إلى نفسه بالتظاهر باإلصابة مع السير بثبات بعيداً عن‬ ‫الق َّبرة من ارتفاع مستويات‬ ‫ً‬
‫وعادة ما تعاني طيور ُ‬
‫العش متثاق ً‬
‫ال في مشيه‪ ،‬أو مع جرّ أحد جناحيه ورفرفته كما‬ ‫افتراس األعشاش‪ .‬وكاستجابة للتك ّيف على هذا األمر‪،‬‬
‫عن عشها‪ ،‬وهي‬
‫لو كان مكسوراً‪ .‬وقد يستمر الطائر في ممارسة حيلته تلك‬ ‫تهجر صغار معظم أنواع ُ‬
‫الق َّبرات الموجودة في المناطق‬
‫تجر أحد جناحيها‪،‬‬
‫مسافة تصل إلى ‪ 30‬م‪ ،‬يجتذب خاللها المفترس تدريجي ًا‬ ‫األكثر اعتدا ًال العش بمجرد أن يبلغ عمرها سبعة أو ثمانية‬
‫وهكذا تجذب‬ ‫بعيداً عن العش قبل أن يلوذ بالفرار‪ .‬وفي أنواع ُ‬
‫الق َّبرات‬ ‫(‪)528‬‬
‫معدل نمو ممكن‬
‫ّ‬ ‫بشكل رئيس يُ َع ُّد أسرع‬
‫ٍ‬ ‫أيام فقط‪ ،‬وهو‬
‫المفترس إليها‬ ‫األخرى‪ ،‬تب ّين أن عروض اإللهاء تلك أصبحت أكثر شيوع ًا‬ ‫فسيولوجي ًا‪ .‬لكن نقص الطعام الذي يتم إحضاره إلى‬

‫إلنقاذ صغارها‪.‬‬ ‫وتأكيداً مع نمو البيوض أو الفراخ‪ ،‬حيث يكون األبوان قد‬ ‫العش في البيئات الصحراوية يعني أن فراخ ُ‬
‫الق َّبرة العربية‬
‫(‪)529‬‬
‫وعلى الرغم من‬ ‫استثمرا الكثير بالفعل في العش‪.‬‬ ‫غير قادرة على النمو بالسرعة نفسها‪ .‬ومع أنه لم يتم‬
‫ً‬
‫عادة ما تقضي نحبها بشكل‬ ‫تلك الحيل‪ ،‬إال أن ُ‬
‫الق َّبرات‬ ‫تحديد طور التعشيش لدى طيور ُ‬
‫الق َّبرة العربية‪ ،‬فإن فراخ‬
‫أكبر‪ ،‬ال س ّيما في البيئات القاحلة حيث تُ َ‬
‫فقد األعشاش‬ ‫ُق َّبرة دن وثيقة الصلة تترك العش عند عمر ‪ٍ 10‬‬
‫أيام تقريب ًا‪.‬‬
‫المعدالت‬
‫ّ‬ ‫بنسبة تراوح بين ‪ .%90 - 80‬وللتغلب على‬ ‫رضة لمفترسات‬ ‫الق َّبرات الصحراوية ُع َ‬
‫وبالتالي‪ ،‬تبقى فراخ ُ‬
‫االستثنائية في نفوق األعشاش‪ ،‬تمتلك معظم ُ‬
‫الق َّبرات‬ ‫ً‬
‫مقارنة‬ ‫األعشاش المتجولة لمدة أطول بنسبة ‪،%20‬‬
‫(‪)525‬‬
‫القدرة على استبدال عشها والبدء في إعادة الوضع في‬ ‫بنظيراتها في البيئات المعتدلة‪.‬‬
‫(‪)530‬‬
‫غضون ‪ٍ 6 - 4‬‬
‫أيام فقط من حادث االفتراس‪.‬‬ ‫ويُرَجَّ ح أن تلجأ الفراخ إلى االختباء في منطقة قريبة من‬
‫وفي إشارة إلى أن اإلناث تقوم بمعظم‪ ،‬أو كل‬ ‫العش لمدة إضافية تراوح بين ‪ٍ 6 - 3‬‬
‫أيام إلى أن تتمكن من‬
‫مهام الحضانة في ُ‬
‫الق َّبرات‪ ،‬فإنها تكون ُمعرّضة بوجه‬ ‫الطيران‪ .‬إن فترة الرعاية بعد مغادرة العش طويلة نسبي ًا في‬
‫خاص الفتراس العش‪ .‬في واقع األمر‪ ،‬إن افتراس اإلناث‬ ‫ُ‬
‫الق َّبرات‪ ،‬حيث تستغرق الصغار نحو شهر لتحقيق االستقالل‬
‫الق َّبرة المتوجة (التي خضعت‬ ‫ّ‬
‫المعششة من طيور ُ‬ ‫والبدء في البحث عن الغذاء‪ .‬ومن المحتمل أيض ًا‪ ،‬أن‬
‫(‪)526‬‬

‫معدالت‬
‫ّ‬ ‫للبحث والدراسة في صحراء تركمانستان) بلغ‬ ‫حضنة معظم طيور ُ‬
‫الق َّبرة العربية تتم فردية‪ ،‬رغم بعض‬

‫ُق َّبرة عربية؛ يبدو هذا الطائر في حال ُيرثى لها‬


‫عطش‪ ،‬يبحث عن الطعام في السهول‬ ‫كما أنه ِ‬
‫الشمالية القاحلة‪.‬‬

‫ال تتكاثر طيور‬


‫ُ‬
‫الق َّبرة العربية على‬
‫اإلطالق أثناء فترة‬
‫الجفاف الطويلة‪،‬‬
‫ما يؤثر سلب ًا على‬
‫إمكانية النجاح‬
‫في التكاثر مدى‬
‫الحياة لطائر صغير‬
‫قد ال يدرك سوى‬
‫القليل من األحداث‬
‫في حياته القصيرة‪.‬‬

‫‪365‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫طفرة في تعداد هذا النوع‪ .‬والرقم المد ّون في طيات هذا‬ ‫كبيرة للغاية‪ ،‬لدرجة أنه في نهاية موسم التكاثر تفوق‬
‫تكهن‬
‫ّ‬ ‫الكتاب هو ‪( 17,000‬انظر الجدول ‪ ،)1‬ولكنه مجرد‬ ‫الذكور اإلناث عدداً بأكثر من ‪ 4‬ذكور لكل أنثى‪ .‬وربما‬
‫ليس إال‪ ،‬علم ًا أن نحو ‪ %85‬من أعشاش هذا التعداد توجد‬ ‫تطور العروض‬
‫ّ‬ ‫أسهمت هذه النسب غير المتكافئة في‬
‫(‪)533‬‬
‫في المملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫الجوية النموذجية الخاصة بذكور ُ‬
‫الق َّبرات؛ فمن أجل‬
‫وقد أدرج االتحاد الدولي لحماية الطبيعة هذا النوع ضمن‬ ‫الظفر في المنافسة والنجاح بجذب انتباه األنثى‪ ،‬قد يعمد‬
‫فئة األنواع غير المهددة على أساس حجم تعداده الذي‬ ‫الذكر إلى رحالت طيران غنائية تتسم بالحماسة‪.‬‬
‫يُحتمل أن يكون كبيراً وينتشر على نطاق واسع‪ .‬كما أن‬ ‫وفي صحارى المملكة‪ ،‬قد تمر شهور عدة – وربما سنوات‬
‫هذا النوع مدرج ضمن فئة األنواع المستقرة في ّ‬
‫ظل غياب‬ ‫– من دون قطرة ماء واحدة‪ ،‬وال يتوافر سوى القليل من‬
‫أي انخفاض في حجم التعداد‬
‫أي دليل واضح على وجود ّ‬ ‫ّ‬ ‫الطعام خالل فترات الجفاف الطويلة تلك‪ ،‬أقل بكثير مما‬
‫ً (‪)534‬‬
‫ولكن الغياب المقلق للسجالت في السنوات‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫هو متوقع لتلبية احتياجات الفراخ‪ .‬وال يمكن للطيور البالغة‬
‫األخيرة يشير إلى أن هذا التقييم بحاجة إلى المراجعة وإعادة‬ ‫التعويض عن ذلك بقضاء مزي ٍد من الوقت في البحث عن‬
‫النظر‪ .‬فقد جرى قياس آثار نشاطات البشر المأساوية على‬ ‫ولما كان األمر ليس بهذه البساطة لما ينطوي‬ ‫الغذاء‪ّ .‬‬
‫وفرة ُ‬
‫الق َّبرة الصحراوية في الكويت‪ ،‬حيث توافرت في‬ ‫عليه من خطر الموت من اإلنهاك الحراري‪ ،‬علم ًا أن ُ‬
‫الق َّبرة‬
‫بمعدل ‪ 200 - 3‬مرة‬
‫ّ‬ ‫المناطق المحمية بشكل أكبر‪ ،‬وذلك‬ ‫العربية ال تتكاثر أثناء فترات الجفاف على اإلطالق‪ ،‬ما يؤثر‬
‫من توافرها في المناطق المحيطة غير المحمية‪ ،‬اعتماداً‬ ‫بالتالي سلب ًا على إمكانية النجاح في التكاثر مدى الحياة‬
‫على النوع‪ )535(.‬ومنذ أن بدأت ُ‬
‫الق َّبرة العربية بتجنب الحقول‬ ‫لطائر صغير قد ال يدرك سوى القليل من أحداث التكاثر في‬
‫المزروعة‪ ،‬كان لتحويل الموائل الطبيعية التي تتجاوز‬ ‫حياته القصيرة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬عندما تكون األمطار وفيرة في‬
‫مساحتها ماليين الهكتارات إلى مشروعات زراعية‪ ،‬أثراً ضاراً‬ ‫المملكة‪ ،‬تأكل ُ‬
‫الق َّبرة العربية المزيد من الطعام‪ ،‬وسرعان‬
‫على تعدادها‪ )536(.‬ولحسن الحظ‪ ،‬يوجد هذا النوع في عديد‬ ‫معدل األيض‬
‫ّ‬ ‫ما يزداد حجم جهازها الهضمي‪ ،‬ويرتفع‬
‫من المناطق المحمية بالمملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫لديها‪ ،‬وكذلك تحاول إنتاج أكبر عدد ممكن من الفراخ‪ ،‬إذ‬
‫(‪)531‬‬
‫على نحو متصل‪ ،‬تشير الدراسات التي أجريت على‬ ‫ربما ال تحصل على فرصة مثلها مرة أخرى‪.‬‬
‫الق َّبرة العربية وغيرها من ُ‬
‫الق َّبرات الصحراوية‪ ،‬والتي تم‬ ‫ُ‬

‫حالته بالمملكة‬
‫إجراؤها داخل المملكة‪ ،‬إلى أن ثمة مجموعة من التك ّيفات‬
‫السلوكية والفسيولوجية المهمة أسهمت في بقاء هذا‬
‫النوع ضمن درجات الحرارة والجفاف الشديدين‪ ،‬وسمحت‬ ‫تتباين التقديرات المتعلقة بحجم تعداد ُ‬
‫الق َّبرة العربية‬
‫له بالعيش والتكاثر في درجات حرارة محيطة تقارب تمام ًا‬ ‫بشكل كبير‪ ،‬ربما بسبب طبيعتها التي تكمن في‬
‫ٍ‬
‫درجة حرارة الجسم القصوى المميتة للطيور‪ ،‬غير أن هذا لن‬ ‫هد هذا النوع سوى عدد‬
‫الترحال‪ .‬فمن جانب‪ ،‬لم يُشا ِ‬
‫أي زيادة في متوسط درجة الحرارة‬
‫يتم إال بشق األنفس‪ .‬إن ّ‬ ‫قدرت‬
‫قليل من مراقبي الطيور‪ .‬وعلى الجانب اآلخر‪ّ ،‬‬
‫اليومية يمكن أن تُخ ّلف آثاراً كارثية من شأنها القضاء‬ ‫الق َّبرة العربية بنحو ‪ 1.7‬مليون زوج‬
‫بعض الهيئات تعداد ُ‬
‫على هذا النوع‪ ،‬ما يؤدي إلى نهاية مأساوية‪ .‬لكن‪ ،‬وفي‬ ‫في المملكة وحدها‪ ،‬ما يجعل هذا النوع رابع أكثر الطيور‬
‫وسط هذه المصاعب كافة‪ ،‬تستجمع طيور ُ‬
‫الق َّبرة العربية‪،‬‬ ‫المتكاثرة وفرة في المملكة (بعد ُ‬
‫الق َّبرة الصحراوية)‪،‬‬
‫بطريقة ما‪ ،‬الطاقة الكافية لتصدح بأغنية رائعة يتردد‬ ‫ونظراً لقلة‬ ‫(‪)532‬‬ ‫ُ‬
‫والق َّبرة المتوجة‪ ،‬والعصفور الدوري)‪.‬‬
‫ثرثارة عربي‪ :‬طائر‬
‫صداها في الصحراء‪ ،‬مثل صوت األذان للنداء للصالة‪،‬‬ ‫السجالت الحديثة‪ ،‬فإن هذا الرقم يبدو مبالغ ًا فيه إلى ح ٍد‬
‫شبه متوطن في شبه‬
‫وتجلب البهجة والسرور لكل المحظوظين بسماعها‪.‬‬ ‫كبير‪ ،‬وربما تم احتسابه خالل فترة شهدت فيها المملكة‬ ‫الجزيرة العربية‪.‬‬

‫ثرثارة عربي‬
‫‪Argya squamiceps‬‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫تُ َع ُّد طيور ثرثارة عربي أحد أكثر الطيور إثارة لالهتمام في‬
‫!‬

‫!‬
‫!‬

‫العالم‪ ،‬فال تزال الدراسات طويلة المدى تكشف بعض ًا‬


‫!‬
‫!‬

‫من أعقد وأروع السلوكيات االجتماعية التي لم يسبق‬


‫أي نوع من الطيور على اإلطالق‪.‬‬
‫تسجيل نظير لها في ّ‬
‫!‬

‫في الواقع‪ ،‬خضع هذا النوع للدراسة لما يزيد على ‪45‬‬
‫!‬

‫!‬

‫عام ًا متواصلة‪ ،‬وكلما طالت مدة دراسته‪ ،‬يبدو طائراً أكثر‬


‫!‬

‫استثنائية‪.‬‬ ‫!‬
‫!‬

‫ينتمي هذا النوع من الطيور إلى عائلة ال ُب ْه ُدل ّيات‬


‫‪( Leiotrichidae‬طيور السمنة الضاحكة وحلفاؤها)‪،‬‬
‫وجنس الجدالء ‪ Argya‬الذي يضم ‪ 9‬أنواع موزعة في‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪366‬‬


‫تُعد طيور ثرثارة‬ ‫الصغيرة (مثل السحالي‪ ،‬وحتى الثعابين التي يصل‬ ‫معظم أنحاء شمال أفريقيا وجنوب غرب آسيا‪ .‬ويوجد‬

‫عربي أحد أكثر‬ ‫طولها إلى ‪ 20‬سم)‪ ،‬وربما في بعض األحيان الثدييات‬ ‫نحو ‪ %98‬من طيور الثرثارة العربي في شبه الجزيرة‬
‫الصغيرة‪ .‬طيور فضولية بطبعها‪ ،‬وقد تأكل فتات الخبز‬ ‫العربية‪ ،‬بينما يمكن العثور على النسبة المتبقية‬
‫الطيور إثارة لالهتمام‬ ‫(‪)539‬‬
‫والفضالت األخرى في مواقع التنزه‪.‬‬ ‫نطاق ضيق نسبي ًا من شرق سيناء حتى غرب‬
‫ٍ‬ ‫‪ %2‬في‬
‫في العالم‪ .‬فال تزال‬ ‫سواء‬
‫ً‬ ‫وتتغذى طيور ثرثارة عربي بين الشجيرات الكثيفة‬ ‫األردن‪ .‬ويُوجد نصف التعداد العالمي من هذا النوع في‬
‫الدراسات طويلة‬ ‫من األرض مباشرة‪ ،‬أو بين النباتات الكثيفة النامية تحت‬ ‫تجمعات‬
‫ّ‬ ‫المملكة العربية السعودية‪ ،‬في حين توجد‬

‫المدى تكشف لنا‬ ‫األشجار‪ .‬وتقضي الكثير من وقتها في الحفر بمنقارها‬ ‫كل من سلطنة ُعمان واإلمارات العربية‬
‫أخرى كبيرة في ٍ‬
‫والنقر في األحجار والنبش بين أوراق األشجار المتساقطة‪،‬‬ ‫المتحدة واليمن‪.‬‬
‫بعض ًا من أعقد‬
‫بحيث يبدو األمر وكأنه محاولة يائسة للبحث عن الطعام‪.‬‬ ‫كما تم التعرّف إلى ثالثة أنواع فرعية منه‪ ،‬نوعان‬
‫وأروع سلوكياتها‬ ‫كما أنها تلتقط الفرائس من أوراق الشجيرات واألشجار‪،‬‬ ‫في المملكة العربية السعودية‪ ،‬حيث الجزء األكبر من‬
‫االجتماعية التي‬ ‫وأحيان ًا تزيل اللحاء‪ ،‬أو تبحث بين الفروع‪ )540(،‬علم ًا أن‬ ‫ثرثارة عربي ‪ ،A. squamiceps squamiceps‬فيما يتألف‬

‫لم يسبق تسجيل‬ ‫كل سرب بحث عن غذاء ينطوي على تدرج هرمي صارم‬ ‫التعداد الموجود في الجنوب الغربي من الحسون‬
‫للهيمنة يقوم على سنوات من التفاعالت االجتماعية‬ ‫اليمني ‪ .A.s. yemenensis‬أما النوع الفرعي الثالث‪،‬‬
‫أي طير‬
‫نظير لها في ّ‬
‫(انظر أدناه)‪ .‬وهنا تصبح األمور أكثر تشويق ًا‪...‬‬ ‫وهي الحسون المسقطي ‪ A.s. muscatensis‬ف ُيوجد في‬
‫على اإلطالق‪.‬‬ ‫سلطنة ُعمان واإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫سلوك التكاثر‬
‫تعيش طيور ثرثارة عربي ضمن مجموعات مستقرة‬
‫الموئل‬
‫(عادة ‪ )13 - 6‬في مناطق قد‬
‫ً‬ ‫يمكن أن تصل إلى ‪ 23‬طائراً‬ ‫يوجد هذا الطائر على امتداد الثلث الغربي للمملكة‬
‫تصل مساحتها إلى كيلومتر مربع واحد‪ .‬وتتألف معظم‬ ‫العربية السعودية (من األردن إلى اليمن)‪ ،‬وفي المنطقة‬
‫المجموعات من زوجين متكاثرين فقط وذريتها من‬ ‫الوسطى‪ .‬ويُمكن العثور عليه في جميع االرتفاعات‪ ،‬بدءاً‬
‫سنوات سابقة (وأيض ًا رغم وجود هياكل مجموعات أكثر‬ ‫من مستوى سطح البحر حتى أعلى قمة جبل السودة‪،‬‬
‫تعقيداً‪ ،‬كما يتضح الحق ًا)‪ .‬وعلى عكس معظم الطيور‬ ‫غير أنها أكثر شيوع ًا في السهول واألراضي المنخفضة‪.‬‬
‫األخرى‪ ،‬ال تفارق صغار طيور الثرثارة العائلة للبحث عن‬ ‫ّ‬
‫يفضل هذا النوع‬ ‫وفي حدود هذه المناطق الشاسعة‪،‬‬
‫شريك‪ ،‬وإنما تبقى في منطقة سيادة العائلة لسنوات‬ ‫من الطيور غابات الطلح والمناطق األخرى ذات الغطاء‬
‫عدة‪ ،‬وتساعد آباءها في تربية المزيد من األبناء‪ .‬كما‬ ‫النباتي‪ ،‬مثل األراضي العشبية بين األشجار‪ ،‬والحدائق‪،‬‬
‫تساعد الصغار في بناء العش والدفاع عنه‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن‬ ‫والسياج حول المناطق المزروعة‪ .‬كما يتجنب الصحارى‬
‫حضانة البيض وإطعام الفراخ وحتى تنظيفها‪ .‬وهكذا‪،‬‬ ‫الرملية والجبال القاحلة والغابات والمناطق الصحراوية‪،‬‬
‫كلما كبرت المجموعات أنتجت مزيداً من الفراخ المؤهلة‬ ‫بشكل متقطع في‬‫ٍ‬ ‫ال عن الحضرية‪ .‬كما يتوزع‬ ‫فض ً‬
‫بوزن صحي وتكون أكثر قدرة على النجاة‬
‫ٍ‬ ‫لمغادرة العش‬ ‫نطاق متصل أكثر على امتداد‬
‫ٍ‬ ‫الشمال الغربي‪ ،‬مع‬
‫حتى موعد البلوغ‪ .‬ورغم أن الطيور المساعدة ال تحصل‬ ‫المحافظات الغربية حول أملج وحائل الوسطى حتى‬
‫ً (‪)537‬‬
‫أي منافع مباشرة للتكاثر‪ ،‬إال أنها تساعد في تربية‬
‫على ّ‬ ‫اليمن جنوبا‪.‬‬
‫أشقائها وشقيقاتها األصغر سن ًا‪ .‬ويُط َلق على نظام‬ ‫إن الثرثارة العربي يُ َع ُّد من الطيور المستقرة في‬
‫التزاوج سالف الذكر مصطلح «التكاثر التعاوني»‪.‬‬ ‫المقام األول‪ ،‬ولكن يبدو أنه يصبح أكثر ندرة خالل فصل‬
‫إن طــيــور ثــرثــارة عــربــي هــم أكــثــر الــطــيــور تــعــاون ـ ًا حول‬ ‫الشتاء وسط المملكة‪ ،‬ما يشير إلى وجود بعض الحركة‬
‫على عكس معظم‬
‫العالم‪ .‬وللطيور المساعدة أهمية بالغة في هذا النوع‪،‬‬ ‫الموسمية (كما ثبت في جنوب سلطنة ُعمان‪ ،‬حيث‬
‫الطيور األخرى‪،‬‬ ‫لدرجة أن الزوجين ببساطة ال يستطيعان إنتاج نسل واحد‬ ‫(‪)538‬‬
‫تتوجّ ه المجموعات نحو الصحراء خالل فصل الشتاء)‪.‬‬
‫تبقى صغار طيور‬ ‫من دونها‪ ،‬إذ ال يمكنهما إيجاد ما يكفي من الغذاء إلبقاء‬

‫سلوك البحث عن الغذاء‬


‫ثرثارة عربي في‬ ‫صغارهما على قيد الحياة‪ .‬بعبارة أخ ــرى‪ ،‬يمكن القول‬
‫إن طيور ثرثارة مجبرة على العيش في أســراب اجتماعية‬
‫منطقة العائلة‬ ‫(‪)541‬‬
‫طويلة المدى‪.‬‬ ‫يتكون النظام الغذائي لطيور ثرثارة عربي بصفة رئيسة‬
‫لسنوات عديدة‪،‬‬ ‫ً‬
‫فعادة ما تنمو‬ ‫ولكون الذرية ال تفارق العائلة‪،‬‬ ‫من الالفقاريات األرضية‪ ،‬بما في ذلك الخنافس والنمل‬
‫وتساعد آباءها‬ ‫المجموعة بمرور األعوام‪ .‬وفي النهاية‪ ،‬تُصبح مجموعة‬ ‫والزنابير والقراد والصراصير ويرقات ليث عفرين‪ ،‬واليرقات‬
‫في تربية المزيد‬ ‫طيور ثرثارة كبيرة بما يكفي لتنقسم إلى مجموعتين‬ ‫ث والفراشات‬ ‫والع ّ‬
‫ُ‬ ‫عموم ًا‪ ،‬ومئويات األرجل (الحريشات)‬
‫أو أكثر‪ ،‬ثم ينشق تحالف من الطيور المساعدة عن‬ ‫كمل‬
‫والعناكب والجراد والعقارب والنمل األبيض‪ .‬ويُ ّ‬
‫من ذرياتها‪ .‬بعبارة‬
‫العائلة لالنضمام إلى مجموعة أخرى من الطيور‬ ‫هذا النظام بمواد نباتية تضم مجموعة متنوعة من‬
‫أخرى‪ ،‬تتكاثر بإبداء‬ ‫وفجأة يصبح لدى الطيور‬ ‫(‪)542‬‬
‫أي صلة قرابة‪.‬‬
‫ال تربطها بها ّ‬ ‫التوت والزهور والبذور (منها الذرة الرفيعة) والرحيق وأوراق‬
‫التعاون فيما بينها‪.‬‬ ‫التي ظلت تساعد لسنوات فجأة‪ ،‬فرصة نادرة ألن‬ ‫أي فرصة للتغذي على بعض الزواحف‬
‫الحماض‪ .‬كما تنتهز ّ‬

‫‪367‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫الطيور في السعودية‬ ‫‪368‬‬
‫في طيور ثرثارة‬ ‫تكون طيوراً بالغة متكاثرة في تلك المجموعة‬
‫عربي‪ ،‬ال تُستعرَض‬ ‫المشكلة حديث ًا‪ ،‬غير أن الطيور عالية الجودة فقط في‬
‫ّ‬
‫كل تحالف هي التي تكتسب حق التكاثر‪ .‬وبالنسبة‬
‫جودة الفرد‪ ،‬أو تُ َّ‬
‫قدر‬
‫لطيور ثرثارة عربي‪ ،‬ال يتم استعراض جودة الطائر أو‬
‫بالريش المبهرج‪،‬‬ ‫تقديره بالريش المبهرج أو الزخرفة أو كتلة الجسم أو‬
‫أو الزخرفة‪ ،‬أو كتلة‬ ‫قوته‪ ،‬إنما بالمكانة االجتماعية التي تحددها سنوات‬
‫الجسم‪ ،‬أو قوته‪،‬‬ ‫من التفاعالت االجتماعية‪ .‬لهذه األسباب‪ ،‬يكون الهدف‬
‫من وراء كثير من سلوكيات طائر الثرثارة الصغير هو‬
‫وإنما بالمكانة‬
‫فصيل قوي داخل مجموعته‪ ،‬وإظهار‬
‫ٍ‬ ‫االندماج في‬
‫االجتماعية‬ ‫جودته ألعضاء المجموعة اآلخرين من خالل عديد من‬
‫التي يكتسبها‬ ‫السلوكيات االجتماعية المذهلة‪ ،‬وهي سلوكيات‬
‫خالل سنوات‬ ‫سنحت له‬ ‫مصممة بحيث تضمن للطائر الهيمنة متى ُ‬
‫فرصة للتكاثر مستقب ً‬
‫ال‪.‬‬
‫من التفاعالت‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫وتتمثل إحدى الطرق التي تُش ِّكل بها صغار طيور‬
‫االجتماعية الرائعة‪.‬‬ ‫الثرثارة تحالفاتها في مجموعة واسعة من األلعاب‬
‫االجتماعية التي قد تدوم لساعات عدة يومي ًا‪ .‬وأحيان ًا ما‬
‫يتصارع طائران‪ ،‬أو أكثر من طيور الثرثارة ويتدحرجان على‬
‫ظهريهما‪ ،‬أو يحاول كل منهما إسقاط اآلخر وتثبيته على‬
‫األرض‪ ،‬أو ربما يقفزان في وجه بعضهما بعض ًا في محاولة‬
‫إلفقاد توازن أحدهما اآلخر‪ .‬ومن األلعاب األخرى‪ ،‬ما يُعرف‬
‫في المؤلفات العلمية باسم «ملك القلعة» (حيث يكون‬
‫الهدف طرد أحد الطيور من منطقة معينة)‪ ،‬أو لعبة «شد‬
‫الحبل» (حيث يتجاذب الطائران طرفي ريشة أو عصا)‪ ،‬أو‬
‫لعبة «المطاردة الجنونية»‪ ،‬وهي واحدة من أكثر األلعاب‬
‫شيوع ًا‪ ،‬حيث تتناوب الطيور في مطاردة بعضها بعض ًا‬
‫داخل منطقة يصل قطرها إلى ‪ 3‬م تقريب ًا‪ .‬لقد تمت‬
‫مشاهدة نحو ‪ 13‬طائراً في لعبة المطاردة الجنونية تلك‬
‫(‪)543‬‬
‫دفعة واحدة‪.‬‬
‫ش ِّكل طيور ثرثارة عربي أيض ًا‪ ،‬تحالفات اجتماعية‬‫وتُ َ‬
‫عبر أداء «رقصة صباحية» مثيرة لمرات عديدة شهري ًا‪ .‬وتبدأ‬
‫الرقصة بحلول الفجر‪ ،‬حيث يقف أحد أعضاء المجموعة‬
‫بالقرب من شجيرة ما في ساحة مكشوفة‪ ،‬ثم يشرع في‬
‫تسوية ريشه بحركات متقلبة ومتأنية‪ .‬وتنضم الطيور‬
‫األخرى األعضاء في المجموعة واحداً تلو اآلخر إلى أن‬
‫تحتشد جميع ًا ل ُت َ‬
‫ش ِّكل صف ًا في نهاية المطاف‪ .‬وبعد‬
‫ذلك ترقص الطيور حول بعضها بعض ًا وتغ ّير مواقعها‬
‫وتُ َ‬
‫ش ِّكل أنماط تكتالت مختلفة‪ .‬كل ذلك وأكثر بينما‬
‫بحركات متهورة‪ ،‬إلى أن‬
‫ٍ‬ ‫تتباهى بنفسها وبعضها بعض ًا‬
‫يحين موعد انتهاء الرقصة التي يمكن أن تدوم لما يزيد‬
‫على نصف ساعة‪ .‬وتغادر الطيور االستعراض واحداً تلو‬
‫اآلخر للبدء في نوبة البحث عن الغذاء الصباحية‪ )544(.‬إن‬
‫رقصة الصباح تُ َع ُّد إحدى الطرق التي من خاللها يمكن‬
‫لطيور الثرثارة «استعراض» نفسها أمام األعضاء اآلخرين‬
‫ولما كان من الواضح عدم قدرة طيور‬
‫ّ‬ ‫في المجموعة‪.‬‬
‫الثرثارة على الرقص والبحث عن الغذاء في الوقت ذاته‪،‬‬
‫فإن الطيور التي ترقص أكثر تُبرهن على صحة أفضل‬ ‫تكثر طيور ثرثارة عربي في المناطق‬
‫الغربية والوسطى من المملكة‬
‫ومهارة أكبر في البحث عن الغذاء‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن تحملها‬
‫سيما األماكن‬
‫العربية السعودية‪ ،‬ال ّ‬
‫لقضاء مزي ٍد من الوقت في الرقص‪.‬‬ ‫التي تتوافر بها أشجار الطلح بكثرة‪.‬‬

‫‪369‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫أحد صغار طيور ثرثارة عربي يؤخر توزيع الطعام على الفراخ‪.‬‬
‫يبقى الصغار مع الوالدين لسنوات عديدة‪ ،‬للمساعدة في حماية‬
‫المنطقة وتربية فراخ األعشاش الالحقة‪.‬‬

‫الطائر التابع قبول الطعام المقدم إليه‪ ،‬يقوم الطائر‬ ‫ومن الطرق األخرى التي تعلن بها طيور الثرثارة عن‬
‫المهيمن بمعاقبة التابع ومطاردته وضربه بمنقاره لتعزيز‬ ‫جودتها‪ ،‬توفير الطعام للطيور التابعة للمجموعة (وهو‬
‫مكانته االجتماعية‪ .‬وأحيان ًا يحاول التابع اإلعالن عن جودته‬ ‫سلوك يُطلق عليه اإلطعام االجتماعي)‪ ،‬حيث يقف‬
‫بتقديم الطعام للطائر المهيمن‪ ،‬األمر الذي يمكن‬ ‫الطائر مقدم الطعام شامخ ًا مغرّداً ليؤكد هيمنته‪ ،‬بينما‬
‫اعتباره خطأ مبتدئ‪ ،‬إذ يرفض الطائر المهيمن دائم ًا‬ ‫ينحني الطائر التابع مرفرف ًا بجناحيه‪ ،‬وأحيان ًا يطلق صوت‬
‫قبول الطعام ممن هو أدنى منه منزلة‪ ،‬ومرة أخرى يؤكد‬ ‫استعطاف‪ .‬ومن المثير لالهتمام‪ ،‬أنه في حال رفض‬
‫(‪)545‬‬
‫هيمنته بمطاردة التابع وضربه بمنقاره‪.‬‬
‫ويمكن لطائر الثرثارة استعراض جودته العالية أيض ًا‪،‬‬ ‫تقيم طيور ثرثارة عربي عالقات اجتماعية‬
‫طويلة المدى من خالل اللعب والرقص‬
‫من خالل االنخراط في سلوكيات تُفيد غيره من أعضاء‬
‫والتغذية الجماعية والدفاع الجماعي‪.‬‬
‫المجموعة اآلخرين‪ ،‬ال س ّيما إذا كان ذلك السلوك مكلف ًا‬
‫لما كانت طيور الثرثارة‬
‫في حد ذاته‪ .‬على سبيل المثال‪ّ ،‬‬
‫غالب ًا ما تبحث عن الغذاء فوق األرض‪ ،‬فإنها تكون ُع َ‬
‫رضة‬
‫لالفتراس من قِ َبل الثدييات (مثل الثعالب والقطط‬
‫(العقبان والصقور)‪ ،‬والزواحف‬
‫ِ‬ ‫والذئاب)‪ ،‬والطيور الجارحة‬
‫ً‬
‫عادة ما تبحث تلك الطيور‬ ‫(الثعابين)‪ .‬وللحد من خطرها‪،‬‬
‫أسراب مترابطة‪ .‬ويعمد بعض أعضاء‬
‫ٍ‬ ‫عن الغذاء في‬
‫عال ومكشوف للمراقبة‬
‫السرب إلى الحراسة على مجثم ٍ‬
‫أي كائن مفترس‪ ،‬حيث يُطلق صيحة‬
‫والتحذير من اقتراب ّ‬
‫إنذار‪ ،‬ما يستدعي استجابة بقية أعضاء السرب‪ ،‬إما بالهروب‬
‫لالختباء‪ ،‬أو الطيران ومساعدة الحارس في البحث عن‬
‫المفترس‪ .‬وال تقتصر قدرة الحارس على إبالغ السرب بأنه‬
‫بات مهدداً فحسب‪ ،‬وإنما يمكنه أيض ًا التعبير عن الضرورة‬
‫الملحة لدرء التهديد‪ .‬ويُقصد بذلك أن الحارس «ينبح» إذا‬
‫مكان بعيد‪ ،‬و«يغرّد» إذا كان التهديد‬
‫ٍ‬ ‫رأى مفترس ًا طائراً من‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪370‬‬


‫طائر ثرثارة عربي بالغ يتخذ وضعية الطائر‬
‫ً‬
‫مهيمنا‪.‬‬ ‫الخاضع أثناء إطعامه من ِق َبل طائر آخر‬

‫‪371‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫إحضار الطعام والحضانة وتسوية ريش الفراخ والدفاع عن‬ ‫وسط ًا‪ ،‬و«يصيح» إذا كان المفترس قريب ًا وأصبح الخطر‬ ‫تُ َ‬
‫ش ِّكل طيور ثرثارة‬
‫العش‪ .‬في الواقع‪ ،‬توفر المساعدة في العش ألعضاء‬ ‫وشيك ًا‪ .‬وبهذه الطريقة‪ ،‬يمكن ألعضاء السرب االستجابة‬ ‫عربي تحالفات‬
‫(‪)546‬‬
‫السرب مزايا مباشرة وغير مباشرة‪ ،‬ما يعني أنها تنتفع‬ ‫لنداء التنبيه حسب مستوى اإللحاح‪.‬‬
‫من خالل األلعاب‬
‫بصورة مباشرة لكون المساعدة في العش تُ َع ُّد طريقة‬ ‫وليس بإمكان أحد إغفال مدى إثارة سلوك الحراسة‬
‫تبا ٍه أخرى لتعزيز المكانة االجتماعية بين أفراد السرب‪.‬‬ ‫في طيور ثرثارة عربي لالهتمام‪ ،‬إذ ال يتخلى الحارس عن‬ ‫االجتماعية‪ ،‬عن‬
‫(‪ )550‬وقد تنتفع أيض ًا بصورة غير مباشرة‪ ،‬ألن من شأن‬ ‫وقته الثمين للبحث عن الغذاء بمحض إرادته فحسب‪،‬‬ ‫طريق «الرقص» مع ًا‪،‬‬
‫المساعدة في العش إنتاج المزيد من الطيور الشقيقة‬ ‫وإنما يضع نفسه في موضع ال يُحسد عليه‪ ،‬بعيداً عن‬ ‫جزء من‬
‫أو تخصيص ٍ‬
‫التي تشاركها ‪ %50‬من جيناتها الوراثية‪.‬‬
‫(‪)551‬‬
‫رضة لالفتراس بشكل أكبر‪ .‬بل‬‫بقية السرب‪ ،‬حيث يكون ُع َ‬
‫وقتها في البحث عن‬
‫وعقب سنوات من هذه التفاعالت االجتماعية المعقدة‬ ‫يتجاوز األمر ذلك أحيان ًا‪ ،‬إلى حد تنافس األفراد فيما بينها‬
‫يترسخ تدرج هرمي داخل السرب‪ .‬وعند بداية‬‫ّ‬ ‫للغاية‪،‬‬ ‫وباالضطالع بدور الحارس‪ ،‬يثبت‬ ‫(‪)547‬‬
‫ألداء دور الحارس‪.‬‬ ‫الحيوانات المفترسة‬
‫موسم التكاثر‪ ،‬قد يكون هيكل المجموعة (‪ )1‬بسيط ًا‪،‬‬ ‫الطائر براعته في البحث عن الغذاء‪ ،‬لدرجة أنه يمكنه‬ ‫نيابة عن السرب‪،‬‬
‫بوجود ذكر متكاثر واحد‪ ،‬أو (‪ )2‬متعدد الذكور‪ ،‬بوجود‬ ‫قضاء ‪ 30‬دقيقة في البحث عن الكائنات المفترسة‪.‬‬ ‫وتبادل الطعام مع‬
‫ذكور عدة تتنافس على األنثى المهيمنة‪ ،‬أو (‪ )3‬معقداً‪،‬‬ ‫وبالفعل‪ ،‬أثبتت تجارب التغذية أن الطيور التي تتغذى‬
‫بعضها بعض ًا‪،‬‬
‫بوجود إناث وذكور عدة تتكاثر مع ًا عقب انفصال واندماج‬ ‫(أي األعلى جودة) تميل إلى قضاء وقت‬ ‫بشكل جيد ّ‬
‫ٍ‬
‫مجموعات سابقة (على سبيل المثال بعد وفاة عضو‬ ‫أطول في أداء أدوار الحراسة‪ ،‬في حين ال يمكن للطيور‬
‫فض ً‬
‫ال عن المساعدة‬
‫(‪)552‬‬
‫المجموعة الرئيس‪ ،‬أو غزو مجموعة مجاورة)‪.‬‬ ‫الجائعة األدنى جودة القيام بدور الحراسة‪ .‬فهي ببساطة‬ ‫في بناء أعشاش‬
‫ويختار الزوجان المهيمنان في المجموعة موقع ًا‬ ‫تقضي جُ ل وقتها بحث ًا عن الطعام‪ .‬وعلى ما يبدو‪ ،‬وفق ًا‬ ‫الطيور األخرى‪.‬‬
‫ً‬
‫عادة بمساعدة‬ ‫للعش في منطقتهما‪ ،‬ويبنيان العش‬ ‫لهذه الفرضية‪ ،‬يكتسب الطائر الحارس بالمشاركة في‬
‫أي وقت من األوقات‪،‬‬
‫محدودة من الطيور المسا ِعدة‪ .‬وفي ّ‬ ‫هذا السلوك اإليثاري هيبة اجتماعية‪ ،‬ما يزيد من فرصه في‬
‫(‪)548‬‬
‫يُوجد في كل منطقة سيادة عش واحد فقط نشط‪.‬‬ ‫تكوين تحالفات اجتماعية قوية والفوز بحق التكاثر‪.‬‬
‫ويتم تشييد معظم األعشاش على ارتفاع يصل إلى‬ ‫ش ِّكل السرب الذي تم تنبيهه حول‬‫في بعض األحيان‪ ،‬يُ َ‬
‫‪ 2‬م فوق سطح األرض بين الشجيرات الكثيفة (خاصة‬ ‫الخطر «تجمهراً» لبدء الهجوم على المفترس المحتمل‪.‬‬
‫أشجار الطلح)‪ ،‬غير أن بعض األعشاش تُبنى على ارتفاع‬ ‫وعند رصد ثعبان مث ً‬
‫ال‪ ،‬تتخذ طيور ثرثارة وضعيات هجومية‬
‫تشعبات األشجار‪ .‬والعش عبارة عن‬
‫ّ‬ ‫يصل حتى ‪ 5‬م بين‬ ‫مد العنق‪ ،‬وفرش الذيل‪ ،‬ورفع الجناحين‬
‫متم ّيزة (مثل ّ‬
‫وعاء سميك كبير وغير مرتّب‪ ،‬ويتكون بصفة رئيسة من‬ ‫والرفرفة بهما)‪ ،‬وتتحرك في دوائر حوله مع إطالق نداءات‬
‫العشب الجاف وسيقان النباتات ولحاء األشجار مع قاعدة‬ ‫متم ّيزة للهجوم على الثعبان‪ .‬ويمكن لهذا السلوك‬
‫مبطن ًا بالجُ ذيرات الصغيرة‬
‫ّ‬ ‫من الغصينات الرفيعة‪ ،‬ويكون‬ ‫أن يدوم لما يزيد على عشر دقائق‪ ،‬علم ًا أن أكثر أنواع‬
‫وشعر الحيوان والريش‪ )553(.‬وما إن يكتمل العش‪ ،‬حتى‬ ‫رضة للهجوم من جانب طيور ثرثارة عربي‪ ،‬هو‬ ‫الثعابين ُع َ‬
‫تقود األنثى الذكر المهيمن إلى مكان معزول للتزاوج‪،‬‬ ‫الحية المقرنة العربية التي غالب ًا ما تتربص بالطيور غير‬
‫فض ً‬
‫ال عن اختبار مدى سلطته‪ ،‬ألنه في حال تبع ذك ٌر آخر‬ ‫الحذرة‪ ،‬والتي تبحث عن طعامها فوق سطح األرض‪ .‬وقد‬
‫الزوجين من دون أن يتحداه الذكر ويطرده‪ ،‬فستقف األنثى‬ ‫لوحظ أن هذه األفاعي ال يمكنها تسلق األشجار‪ ،‬وتمتنع‬
‫على حقيقة ضعف سيطرة الذكر األول على المجموعة‪،‬‬ ‫عن مطاردة طيور الثرثارة أثناء البحث عن الغذاء‪ ،‬لذلك‬
‫(‪)554‬‬
‫وقد تقبل الذكر الثاني‪.‬‬ ‫أي خطر على هذا النوع من الطيور‪.‬‬ ‫ش ِّكل األفعى ّ‬‫ال تُ َ‬
‫وتضع األنثى حضنتها التي تتكون من ‪ 5 - 3‬بيوض‬ ‫ولكن ما الذي يدفع طيور الثرثارة إلى اتباع هذا السلوك‬
‫(‪)555‬‬
‫وفي بعض األعشاش‪ ،‬تضع‬ ‫باللون الفيروزي الخالص‪.‬‬ ‫الهجومي المتطاول والمحفوف بالمخاطر ويستنفد‬
‫اإلناث التابعة بيض ًا إضافي ًا بعد التزاوج خلسة مع الذكر‬ ‫طاقتها ضد أفعى تم اكتشافها بالفعل؟ثمة اعتقاد أنه‬
‫المهيمن مرات عدة‪ ،‬ما يُثمِر عنه زيادة في عدد البيض‬ ‫بمضايقة أفعى ربما تكون سامة ومعاملتها بعنف‪ ،‬فإنه‬
‫إلى ‪ 13‬بيضة في العش الواحد‪ .‬وفي المتوسط‪ ،‬غالب ًا‬ ‫ألي فرد من الطيور أن يُعلن عن حالته الجسمانية‬
‫يمكن ّ‬
‫ما تكون الحضنات الناتجة عن أكثر من أنثى واحدة أقل‬ ‫الحالية ورشاقته وقدرته على المراوغة‪ .‬إضافة إلى ذلك‪،‬‬
‫نجاح ًا من الحضنات الناتجة عن أنثى مهيمنة واحدة‪،‬‬ ‫نشاط خطر مع اآلخرين‪ ،‬فإنه‬
‫ٍ‬ ‫بمجرد مشاركة الطائر في‬
‫وذلك بسبب قيام اإلناث المتنازعة بكسر البيض‪ ،‬ثم‬ ‫يؤكد على أهميته وقدرته باعتباره عضواً في التحالف‪.‬‬
‫ً (‪)556‬‬
‫اختناق الفراخ حديثة الفقس بفعل الصغار األكبر سنا‪.‬‬ ‫أي أفعى‪ ،‬تنافس طيور الثرثارة بعضها‬
‫ولدى مهاجمة ّ‬
‫يُذكر أن جميع اإلناث في المجموعة تتولى حضن‬ ‫بعض ًا في أداء السلوكيات اإليثارية لكسب هيبة‬
‫البيض‪ ،‬وأنها ال تبدأ إال بعد وضع البيضة األخيرة‪ ،‬ما يعني‬ ‫اجتماعية‪ .‬وبقصد فرض مكانته من جديد‪ ،‬قد يطارد‬
‫بشكل متزامن بعد نحو ‪- 14‬‬
‫ٍ‬ ‫أن البيض المحضون يفقس‬ ‫الطائر المهيمن طائراً تابع ًا ويضربه بمنقاره على سبيل‬
‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬يشارك جميع أعضاء المجموعة‬ ‫‪ 15‬يوم ًا‪.‬‬ ‫(‪)549‬‬
‫العقاب لهجومه على األفعى فترة أطول من الالزم‪.‬‬
‫في الحضانة وإطعام الفراخ‪ .‬وتراوح فترة التعشيش بين‬ ‫وأخيراً‪ ،‬يمكن للطيور المساعدة أيض ًا‪ ،‬أن تُع ّزز مكانتها‬
‫‪ 19 - 14‬يوم ًا‪ ،‬علم ًا أن الصغار تكون جاهزة لمغادرة العش‬ ‫االجتماعية بالمساعدة في العش‪ ،‬عبر المشاركة في‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪372‬‬


‫يحمي طائر ثرثارة عربي أعضاء مجموعته من‬
‫خالل الوقوف على مجثم مكشوف والمسح‬
‫ً‬
‫بحثا عن الكائنات المفترسة‪ ،‬غير أن هذا األمر‬
‫يعرضه لخطر افتراسه بشكل أكبر‪.‬‬

‫‪373‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫عش لطائر ثرثارة عربي تم تشييده‬
‫في شجرة طلح شائكة‪ .‬في هذا‬
‫النوع الرائع‪ ،‬قد تتعاون مجموعات‬
‫ً‬
‫بالغا في تربية‬ ‫ً‬
‫طائرا‬ ‫تتكون من ‪23‬‬
‫الفراخ في عش واحد‪.‬‬

‫وقد ركزت جميع تلك الدراسات الشيقة على سلوك‬ ‫بشكل أسرع في المجموعات األكبر‪ ،‬في حين تبقى الفراخ‬ ‫ٍ‬
‫ّ‬
‫المعششة في الطرف‬ ‫التكاثر لدى طيور ثرثارة عربي‬ ‫غير القادرة على الطيران مدة ‪ 14‬يوم ًا إضافية‪ ،‬مع االستمرار‬
‫الشمالي من نطاق وجودها‪ ،‬وثمة مالحظات قليلة تم‬ ‫في إطعامها لنحو ‪ 8‬أسابيع أخرى‪ ،‬بينما تواصل أعضاء‬
‫تدوينها خالل عمليات الرصد التي استهدفت السلوك‬ ‫المجموعة التنافس فيما بينها على الهيبة االجتماعية‬
‫االجتماعي لطيور الثرثارة في المملكة‪ ،‬رغم التقرير‬ ‫بإحضار الطعام إلى المستفيدين المحظوظين‪ .‬ورغم‬
‫الذي نُ ِ‬
‫شرَ عن التكاثر التعاوني في جبل السودة‪ ،‬أعلى‬ ‫معدل الوفيات في الفراخ يُ َع ُّد مرتفع ًا لدرجة‬
‫ّ‬ ‫ذلك‪ ،‬إال أن‬
‫قمم المملكة‪ )561(.‬وبالمثل‪ ،‬تُظ ِ‬
‫هر تسجيالت الفيديو‬ ‫أن نحو ‪ %62‬من الطيور تقضي نَح َبها في عامها األول‪.‬‬
‫الرقمية الحديثة تكاثر ما يربو على ‪ 12‬طائراً في عش‬ ‫(‪ )557‬وفي حال كانت الظروف جيدة في المملكة‪ ،‬تتعدد‬
‫بمنطقة المخواة بشكل تعاوني‪ )562(.‬ومما ال شك فيه‪،‬‬ ‫الحضنات لدى طيور ثرثارة عربي‪ ،‬حيث تنتج حضنتين أو‬
‫فإنه من المفيد للغاية دراسة السلوك االجتماعي لهذا‬ ‫ثالث ًا كل عام‪ )558(.‬في المقابل‪ ،‬يقل نشاط التكاثر بدرجة‬
‫الطائر المذهل في نطاق وجوده داخل أراضي المملكة‬ ‫كبيرة خالل فترات الجفاف‪.‬‬
‫أي اختالفات محلية في سلوكه‬‫العربية السعودية لتوثيق ّ‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن الطيور الصغيرة تصل إلى النضج‬ ‫غالب ًا ما تُفارِق‬
‫االجتماعي الذي يُ َع ُّد مدهش ًا‪.‬‬ ‫الجنسي في عمر السنتين‪ ،‬ولكن بسبب نظام التكاثر‬ ‫الذكور من طائر‬
‫التعاوني المعقد‪ ،‬ال تتزاوج معظمها إال بعد مرور سنوات‬
‫ثرثارة عربي‬
‫حالته بالمملكة‬
‫ال‪ ،‬فنحو ‪%50‬‬
‫عدة‪ ،‬وذلك في حال عمدت إلى التزاوج أص ً‬
‫من الذكور تفارق المجموعة عبر غزو منطقة مجاورة‪.‬‬ ‫مجموعتها بغزو‬
‫يُ َق َّدر التعداد العالمي لطيور ثرثارة عربي مبدئي ًا بنحو‬ ‫بشكل عام‪ ،‬يقود الطيور الغازية الفرخ األكثر هيمنة في‬
‫ٍ‬ ‫منطقة مجاورة‪.‬‬
‫‪ 150,000‬مجموعة متكاثرة سنوي ًا‪ .‬ويوجد ما يقرب من‬ ‫المجموعة‪ُ ،‬مصطحب ًا معه أخوته الذكور األصغر لزيادة‬ ‫وبوجه عام‪ ،‬يقود‬
‫نصف أعشاش تعدادها العالمي في المملكة العربية‬ ‫فرصه في اإلطاحة بالذكر المسيطر على المنطقة‪ .‬وما‬
‫الطيور الغازية‬
‫السعودية (انظر الجدول ‪ .)1‬كما يشيع وجودها محلي ًا‬ ‫يبعث على االهتمام أن الذكر الثاني في الترتيب ينتظر‬
‫نطاق من مختلف أنواع الموائل‪ .‬وقد أدرج االتحاد‬
‫ٍ‬ ‫عبر‬ ‫في منطقة أبويه‪ ،‬حيث يقضي عمره بالكامل حتى‬ ‫الفرخ األكثر هيمنة‪،‬‬
‫الدولي لحماية الطبيعة هذا الطائر ضمن فئة األنواع‬ ‫يرث العرش في النهاية‪ ،‬ويؤسس مجموعته المتكاثرة‬ ‫ُمصطحب ًا معه‬
‫غير المهددة‪ ،‬نظراً لحجم تعداد الطيور األصحاء منه التي‬ ‫الخاصة به‪ .‬كما تفارق معظم اإلناث المجموعة أيض ًا‪،‬‬ ‫أخوته الذكور‬
‫نطاق واسع للغاية‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫تنتشر على‬ ‫لتنضم إلى مجموعات أخرى في عمر سنتين إلى ‪4‬‬
‫األصغر منه لزيادة‬
‫ال استجابة لنزول المطر‪،‬‬ ‫وقــد يتغير حجم التعداد قلي ً‬ ‫سرب صغير تقوده االبنة المهيمنة‬
‫ٍ‬ ‫ً‬
‫عادة في‬ ‫سنوات‪،‬‬
‫فض ً‬
‫ال عن الجفاف الــذي يــؤدي إلــى ارتفاع وفيات الفراخ‪.‬‬ ‫مع شقيقاتها اإلناث األصغر منها‪ ،‬أو أمها األرملة أحيان ًا‪.‬‬ ‫فرصه في اإلطاحة‬
‫ُ‬
‫ورغم ذلك‪ ،‬فقد أدرِج التعداد العالمي على أنه «يتزايد» لما‬ ‫ويستقر نحو نصف اإلناث المفارقة في منطقة مجاورة‪،‬‬ ‫بالذكر المسيطر‪.‬‬
‫التوسع الزراعي وأساليب الري الحديثة من موائل‬
‫ّ‬ ‫يوفره‬ ‫في حين تنضم البقية إلى مجموعات أبعد في أماكن‬
‫مناسبة‪ .‬كما أن هذه الطيور تُعشش بأعداد كبيرة في‬
‫(‪)563‬‬
‫متفرقة‪ )559(.‬وكشفت دراسات التحجيل أن هذه الطيور‬
‫عديد من المناطق المحمية في غرب ووســط المملكة‬ ‫المذهلة حق ًا يمكنها أن تعيش في البرية على أقل تقدير‬
‫العربية السعودية‪.‬‬ ‫لمدة تصل إلى ‪ 15‬عام ًا‪.‬‬
‫(‪)560‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪3 74‬‬


‫زرزور أسود‬
‫‪Onychognathus tristramii‬‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫!‬
‫يتميز هذا الطائر بكونه النوع العربي الوحيد المتوطن‬
‫الذي يعشش بانتظام داخل الموائل الحضرية‪ ،‬وعلى‬
‫!‬ ‫!‬

‫!‬ ‫!‬
‫الرغم من أنه يُ َع ُّد طائراً شائع ًا في البلدات والقرى‪ ،‬إال أنه‬
‫ال يوجد سوى القليل من التقارير التي تتناول سلوكه‪.‬‬
‫وتجدر المالحظة أيض ًا‪ ،‬عدم وجود دراسات مفصلة عن‬
‫!‬
‫!‬

‫!‬

‫سلوكه في البيئات الطبيعية‪ ،‬وهو نبأ مؤسف‪ ،‬ألن‬


‫المالحظات القليلة غير الرسمية التي نُشرت حول طائر‬
‫!‬

‫!‬

‫!‬

‫الزرزور األسود تشير إلى أنه طائر رائع يتمتع بسلوكيات‬


‫مبتكرة ومرنة على نحو ملحوظ‪ .‬في الواقع‪ ،‬إن هذه‬
‫المرونة التي يتسم بها هذا الطائر‪ ،‬قد مكنته من استعمار‬
‫البيئات الحضرية‪.‬‬
‫زرزور أسود‪ :‬طائر شبه متوطن‬ ‫الم ْق ِفرة‪ ،‬حيث‬
‫البحر‪ ،‬وهو يفضل المناطق الصخرية ُ‬ ‫ينتمي طائر الزرزور األسود لعائلة الزرزوريات التي تُعرف‬
‫في شبه الجزيرة العربية‪.‬‬
‫يعشش في شقوق الجروف العالية واألخاديد والوديان‬ ‫أيض ًا باسم الزرزور‪ .‬ويندرج تحت الجنس الذي يضم طائر‬
‫والنتوءات الصخرية‪ ،‬ويتجنب المناطق القاحلة إلى‬ ‫الزرزور األسود (‪ 11 )Onychognathus‬نوع ًا‪ ،‬معظمها في‬
‫الشرق من المرتفعات‪ .‬وقد شرعت طيور الزرزور األسود في‬ ‫جميع أنحاء أفريقيا وجزيرة سقطرى‪ .‬ويقطن طائر الزرزور‬
‫المعدلة‪ ،‬وبالتالي أصبح العثور‬
‫ّ‬ ‫استغالل البيئات البشرية‬ ‫األسود غرب المملكة العربية السعودية واليمن وجنوب‬
‫عليه بالقرب من المنازل والمخيمات سه ً‬
‫ال‪ ،‬وهذا ما سمح‬ ‫غرب سلطنة ُعمان في المقام األول‪ ،‬مع وجود تعداد‬
‫(‪)564‬‬
‫بانتشار على نطاق واسع وصو ًال إلى فلسطين‪.‬‬ ‫إضافي صغير متناثر في المنطقة الواقعة بين جنوب‬
‫يمكن القول إن تفضيله للموائل المرتفعة يعني‬ ‫سيناء وغرب األردن‪.‬‬
‫مواجهته ظروف ًا قاحلة حارة في الصيف‪ ،‬وشديدة البرودة‬

‫الموئل‬
‫في الشتاء‪ .‬وتشير المقارنات الفسيولوجية مع الزرزور‬
‫الشائع إلى أن الزرزور األسود هو األفضل تكيف ًا مع هذا‬
‫النطاق الكبير من اختالف درجات الحرارة‪ .‬ففي درجات‬ ‫يشيع وجود هذا الطائر في جميع أنحاء المرتفعات الغربية‬
‫الحرارة المرتفعة‪ ،‬يعمد الزرزور األسود على خفض حرارة‬ ‫بالمملكة العربية السعودية‪ ،‬والممتدة من األردن حتى‬
‫بمعدل أقل‬
‫ّ‬ ‫جسمه بتبريده‪ .‬كما يفقد احتياطيات الماء‬ ‫اليمن‪ ،‬ويمكن العثور عليه في نطاق يراوح بين أعلى‬
‫ً‬
‫مقارنة بطيور الزرزور الشائع‪ .‬وعلى النقيض من‬ ‫بكثير‪،‬‬ ‫قمة في المملكة (‪ 3,000‬م) وصو ًال إلى مستوى سطح‬

‫يشيع وجود طيور الزرزور األسود في جميع أنحاء‬


‫جبال الحجاز وعسير‪ ،‬من الموائل الصخرية المتفرقة‬
‫إلى غابات العرعر الكثيفة‪.‬‬

‫‪375‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫الطيور في السعودية‬ ‫‪376‬‬
‫ذلك‪ ،‬في درجات الحرارة المنخفضة‪ ،‬فإن هذا الطائر بحاجة‬ ‫وتكون‬
‫ِّ‬ ‫يبدو أن طيور الزرزور األسود أحادية األزواج‪،‬‬
‫روابط زوجية تستمر لسنوات عديدة‪.‬‬
‫إلى ما يقل عن ‪ %25‬تقريب ًا من األوكسجين للمحافظة‬
‫على درجة حرارة جسمه‪ ،‬ما يُ َع ُّد مؤشراً إلى امتالكه القدرة‬
‫الالزمة للتعامل مع برودة الطقس‪ )565(.‬إن عمليات التك ّيف‬
‫مكنت طائر الزرزور األسود من استغالل‬ ‫هذه هي التي ّ‬
‫الموائل الجبلية واعتبارها أماكن إقامة دائمة‪ ،‬وذلك في‬
‫ظل وجود بعض التحركات المحلية أو الهجرات العلوية‬ ‫ّ‬
‫كما يتضح من تشكيل مجموعات شتوية كبيرة في‬
‫(‪)566‬‬
‫بعض السنوات بمناطق معينة من مرتفعات عسير‪.‬‬

‫سلوك البحث عن الغذاء‬


‫غالب ًا ما تبحث طيور الزرزور األسود عن الغذاء في أزواج‬
‫ً‬
‫عادة ما تكون‬ ‫تكون أسراب ًا‬
‫ّ‬ ‫ومجموعات صغيرة‪ ،‬حيث‬
‫أقل من ‪ 100‬طائر في غير مواسم التكاثر (رغم أنه تم‬
‫تسجيل نحو ‪ 500‬طائر في سرب بحث عن غذاء خالل‬
‫(‪)567‬‬
‫فصل الشتاء في منطقة ظفار غرب سلطنة ُعمان)‪.‬‬
‫وتتميز الطيور الموجودة في أسراب البحث عن الغذاء‬
‫الكبيرة بانخفاض مخاطر افتراسها‪ ،‬وربما تعزيز فرص نجاح‬
‫عمليات البحث عن الغذاء‪ ،‬مقارنة باألفراد التي تتغذى‬
‫في مجموعات أصغر‪ )568(،‬علم ًا أنه في فترات المساء‪،‬‬
‫قد تتشكل أحيان ًا مجاثم تضم مئات عدة‪ ،‬أو ما يصل إلى‬
‫‪ 2,000‬من طيور الزرزور األسود‪.‬‬
‫(‪)569‬‬

‫وتبحث طيور الزرزور األسود عن الطعام في الشجيرات‬


‫واألشجار‪ ،‬أو على سطح األرض‪ ،‬حيث يتغذى على مجموعة‬
‫متنوعة من الفاكهة والالفقاريات‪ .‬كما ُ‬
‫شوهد أثناء تناوله‬
‫مجموعة من الفاكهة المحلية‪ ،‬بما فيها التين والتوت‬
‫والعرعر والزيتون البري والسدر وثمر الورود والتمر‪ .‬إضافة‬
‫إلى ذلك‪ ،‬يضم نظامه الغذائي مجموعة من النباتات‬
‫التي تم إدخالها‪ ،‬مثل الكمثرى الشائكة‪ ،‬والرُّغل التوتي‬
‫ُ‬
‫والغ َدب والعنب إلى جانب بذور الذرة الرفيعة‪ .‬فيما تضم‬
‫الحشرات المسجلة في نظام هذا الطائر الغذائي‪ ،‬كل‬
‫من الخنافس والجراد والذباب والفراشات والنحل والقراد‪.‬‬
‫(‪)570‬‬
‫كما أنه يشرب بانتظام من أحواض المياه العذبة‪.‬‬
‫وإلى جانب نظامه الغذائي المعتاد المؤلف من‬
‫الفاكهة والحشرات المختلفة‪ ،‬أُفيد أيض ًا أن طائر الزرزور‬
‫ط ُرق ًا مبتكرة للحصول على مواد‬
‫األسود يستخدم ُ‬
‫غذائية إضافية من البيئة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يعمد‬
‫غالب ًا ما تجثم‬ ‫أحيان ًا إلى فتح أصداف الحلزون عن طريق تحطيمها فوق‬
‫سندان حجري‪ ،‬ال س ّيما في المناطق التي تحوي تعدادات‬
‫طيور الزرزور األسود‬
‫كبيرة من القواقع البرية (مثل شرق اليمن وجنوب غرب‬
‫على أبدان اإلبل‬ ‫سلطنة ُعمان)‪ )571(،‬ويمكن أن يستخدم األساليب نفسها‬
‫والماعز الجبلي‬ ‫في مناطق نطاق وجوده بالمملكة العربية السعودية‬
‫(الوعول النوبية)‬ ‫األكثر رطوبة‪.‬‬
‫ومن المثير لالهتمام‪ ،‬أن طيور الزرزور األسود غالب ًا ما‬
‫والحمير إلزالة‬
‫تجثم على أبدان اإلبل والماعز الجبلي (الوعل) والحمير‬
‫القراد من جلودها‬ ‫‪ -‬وربما الثدييات األكبر حجم ًا ‪ -‬إلزالة القراد من جلودها‬
‫بعناية‪.‬‬ ‫بعناية‪ .‬في الواقع‪ ،‬أقامت طيور الزرزور األسود مواقع‬

‫‪377‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫تنظيف منتظمة ‪ -‬في بعض مناطق نطاق وجودها ‪-‬‬
‫تزورها اإلبل والوعول لغرض محدد‪ ،‬وهو نزع القراد من‬
‫أبدانها‪ .‬وعندما يقترب الوعل من موقع تنظيف ما‪ ،‬فإنه‬
‫يُع ّبر للطيور عن استعداده للتنظيف‪ ،‬وذلك عن طريق‬
‫اتخاذه وضعية معينة تكون رقبته فيها ممدودة‪ .‬ومن‬ ‫تبدأ ذكور الزرزور‬
‫جهة أخرى‪ ،‬تقوم طيور الزرزور بدورها بإطالق نغمات‬ ‫األسود في التو ّدد‬
‫صاخبة وتقفز صعوداً وهبوط ًا على أغصان األشجار‬
‫إلى اإلناث بالهدايا‬
‫القريبة لإلشارة إلى استعدادها للتنظيف‪ ،‬ثم تحط على‬
‫جسده وتبدأ في إزالة الطفيليات الخارجية الموجودة‬ ‫(مثل الحشرات‬
‫ويتبادل كال‬ ‫(‪)572‬‬
‫في المنطقة المحيطة برأسه وعنقه‪.‬‬ ‫واألغصان الصغيرة)‬
‫الطرفين المنفعة من إنشاء محطات التنظيف تلك‪ ،‬إذ‬ ‫واالستعراضات‪،‬‬
‫تمت إزالة القراد والحشرات لدى الثدييات‪ ،‬فيما يحصل‬
‫حيث يهز الذكر‬
‫الطائر على مصدر إضافي للتغذية في بيئة خالية بشكل‬
‫أساس من تهديد الحيوانات المفترسة‪ ،‬علم ًا أن هذا النوع‬ ‫جناحيه بالقرب من‬
‫من تبادل المنفعة بين الطيور والثدييات نادر جداً في‬ ‫جسده‪ ،‬ما يجعل‬
‫الطبيعة‪.‬‬ ‫البقع الكستنائية‬
‫وقد لوحظ في العقود األخيرة‪ ،‬أن طيور الزرزور‬
‫في أجنحته تُ ْح ِد ُ‬
‫ث‬
‫األسود أصبحت أكثر براعة في البحث عن الغذاء حول‬
‫المستوطنات البشرية‪ ،‬فهي تعشق بقايا الطعام التي‬ ‫وميض ًا المع ًا‪.‬‬
‫يتركها اإلنسان حول مواقع التخييم والتنزه‪ ،‬وقد تم توثيق‬
‫مشاهدتها‪ ،‬وهي تتناول األرز المطبوخ والخبز وبسكويت‬
‫الكالب في البلدات والقرى‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن البحث عن الطعام‬
‫في مقالب النفايات‪ .‬وهذه المصادر من الغذاء وفيرة‬
‫لدرجة أن الطيور التي تتكاثر خارج المناطق الحضرية‬
‫تقوم في بعض األحيان برحالت يومية طويلة من أجل‬
‫(‪)573‬‬
‫البحث عن الغذاء في المدينة‪.‬‬

‫سلوك التكاثر‬
‫تكون روابط‬
‫ّ‬ ‫يبدو أن طيور الزرزور األسود أحادية األزواج‪،‬‬
‫زوجية قد تستمر لسنوات عدة (وهو ما ثبت جيداً في عديد‬
‫من أنواع الزرزور األخرى‪ ،‬بما في ذلك الزرزور أحمر الجناح‬
‫‪ O. morio‬وثيق الصلة)‪ .‬لذلك‪ ،‬يمكن تمييز األزواج على مدار‬
‫السنة‪ ،‬حتى عند البحث عن الغذاء في األسراب الكبيرة‬
‫خالل فصل الشتاء‪ .‬ومع اقتراب موسم التكاثر‪ ،‬تبدأ الذكور‬
‫في التو ّدد إلى اإلناث بالهدايا (مثل الحشرات واألغصان‬
‫الصغيرة) واالستعراضات‪ ،‬حيث يه ّز الذكر جناحيه بالقرب‬
‫ث‬‫من جسده‪ ،‬ما يجعل البقع الكستنائية في أجنحته تُح ِد ُ‬
‫وميض ًا المع ًا‪ )574(.‬وعلى الرغم من وجود بقع ملونة متكررة‬
‫في ريش الجناح الرئيس لدى عائلة الزرزوريات‪ ،‬إال أن أهمية‬
‫هذه البقع الملونة في اختيارات التزاوج ال تزال غير واضحة‪.‬‬
‫وتنفصل األزواج في نهاية المطاف عن أسراب البحث عن‬
‫الغذاء الشتوية إلقامة مناطق تعشيش فردية‪.‬‬
‫وتعمد طيور الزرزور األسود إلى التعشيش على‬
‫المنحدرات‪ ،‬إما بصورة منفردة‪ ،‬أو في مستعمرات كبيرة‪،‬‬
‫فتبني أعشاشها على ارتفاعات تراوح بين ‪ 20 - 5‬م‬
‫فوق مستوى األرض المحيطة‪ ،‬في شق أو كهف بين‬
‫الصخور‪ ،‬أو على حافة أسفل نتوء‪ .‬وأحيان ًا تذهب إلى‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪378‬‬


‫ذكر زرزور أسود يستعرض‬
‫بقع جناحه الكستنائية لجذب‬
‫أنثى خالل موسم التكاثر‪.‬‬

‫‪379‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫في أحد األعشاش ضمن دراسة التعداد الحضري المذكور‬ ‫تشييد أعشاشها في الفتحات المناسبة من المباني‬
‫أعاله‪ ،‬اختفى أحد الذكور المتكاثرة من موقع الدراسة (من‬ ‫شوهدت‬ ‫غير المأهولة في البيئات الحضرية‪ ،‬حتى أنها ُ‬
‫المفترض أنه قد قضى نَحْ َبه) بينما كان ال يزال لديه فراخ‬ ‫تعشش على أحد أعمدة اإلنارة بمنطقة عسير‪ .‬وتتعاون‬
‫في العش‪ .‬وبعد فترة وجيزة‪ ،‬وصل ذكر ثان إلى العش‬ ‫الذكور واإلناث مع ًا في بناء العش‪ ،‬وهو على شكل‬
‫وشرع في قتل الفراخ‪ ،‬واستولى على موقع العش‪ ،‬وبدأ‬ ‫وسادة خشنة من األعشاب واألغصان واألوراق المبطنة‬
‫(‪)578‬‬
‫ولم يتم اإلبالغ عن هذا الوأد‬ ‫في التكاثر مع األنثى‪.‬‬ ‫بالعشب الفاخر والمواد اللينة األخرى‪ ،‬مثل القش‬
‫(‪)575‬‬
‫للصغار سوى في عدد قليل من أنواع الثدييات (منها‬ ‫وفي البيئات‬ ‫والقماش والشعر والريش والورق‪.‬‬
‫الدببة واألسود وبعض الرئيسيات)‪ ،‬وهو أمر مستبعد‬ ‫الحضرية‪ ،‬تُبنى األعشاش غالب ًا باستخدام األغصان من‬
‫وتشير حقيقة تسجيل مثل‬ ‫(‪)579‬‬
‫للغاية في الطيور‪.‬‬ ‫الم َ‬
‫دخلة‪.‬‬ ‫شجيرات األثل ُ‬
‫هذا السلوك االستثنائي‪ ،‬رغم قلة عدد األعشاش التي‬ ‫وباإلشارة إلى صعوبة فحص حُ فر األعشاش‪ ،‬فإنه لم‬
‫خضعت للدراسة‪ ،‬إلى إمكانية الكشف عن المزيد من‬ ‫يُسجل سوى القليل عن سلوك التعشيش لدى هذا‬
‫السلوكيات المثيرة لالهتمام في حال أجريت دراسات‬ ‫الطائر في المملكة‪ .‬كما لم تخضع للدراسة سوى‬
‫شاملة للزرزور األسود‪.‬‬ ‫بضعة أعشاش ولمدة وجيزة في بيئة حضرية في أقصى‬ ‫تشير حقيقة‬
‫وتدافع طيور الزرزور األسود عن أعشاشها بضراوة‪ .‬في‬ ‫الشمال من نطاق وجود هذا الطائر الرائع‪ .‬وبفرض أن هذه‬ ‫تسجيل مثل‬
‫الواقع‪ ،‬ثمة سجل لزرزور بالغ يشن هجوم ًا من حفرة عشه‬ ‫البيانات تمثيلية‪ ،‬فإن معظم الحضنات تشتمل على‬
‫هذا السلوك‬
‫على صقر شاهين ‪،Falco peregrinus pelegrinoides‬‬ ‫‪ 4 - 3‬بيوض بلون أزرق سماوي مع بقع بنية متناثرة تتركز‬
‫وهو طائر يفوقه من حيث الوزن بمقدار ‪ 10‬أو ‪ 12‬ضعف ًا!‬ ‫س ْمك ًا‪ .‬وتحتضن األنثى وحدها‬‫في نهاية الطرف األكثر ُ‬
‫االستثنائي‪ ،‬رغم قلة‬
‫حيث قبض الزرزور الصغير نسبي ًا على الصقر لمدة ثانيتين‬ ‫البيض مدة ‪ 17 - 15‬يوم ًا‪ ،‬بينما يحرس الذكر العش‪ ،‬وهما‬ ‫عدد األعشاش التي‬
‫صراخ ًا ُمد ِّوي ًا‪ )580(،‬تارك ًا الصقر مرتعداً ومجروح ًا في‬
‫مطلق ًا ُ‬ ‫يتعاونان مع ًا في إطعام الفراخ خالل فترة التعشيش‬ ‫خضعت للدراسات‪،‬‬
‫كبريائه‪.‬‬ ‫التي تستغرق ‪ 31 - 28‬يوم ًا لمدة أسبوع أو نحوه بعد‬
‫مغادرة العش‪ ،‬ثم تُ َ‬
‫إلى أننا قد نكتشف‬
‫في السياق ذاته‪ ،‬يُ َع ُّد البيض الملون والمرقش الذي‬ ‫تجمعات شابة بعد‬
‫ّ‬ ‫ش ِّكل الفراخ‬
‫تتسم به طيور الزرزور األسود‪ ،‬مثيراً للدهشة إلى حد ما‪،‬‬ ‫نحو أسبوعين من مغادرتها العش‪ ،‬علم ًا أن الزوج يحاول‬ ‫مجموعة واسعة‬
‫حيث تشترك الطيور التي تعشش في الحفر بوضع‬ ‫أحيان ًا تربية حضنة ثانية‪ ،‬وغالب ًا ما يعيد استخدام العش‬ ‫من السلوكيات‬
‫بيوض ذات لون أبيض لؤلؤي‪ .‬والسبب في اختالف ألوان‬ ‫نفسه‪ .‬وتنتج األعشاش الحضرية ‪ 23 - 13‬فرخ ًا قادراً على‬ ‫المثيرة لالهتمام‬
‫ً‬
‫استجابة تكيفية لتطفل‬ ‫البيض والزخارف غالب ًا ما يكون‬ ‫الطيران لكل زوج في كل محاولة تعشيش‪ )576(.‬وبالمثل‪،‬‬
‫في حال أجريت‬
‫إناث الوقواق (ألن اإلناث التي يكون بيضها معروف ًا‬ ‫لم يُسجَّ ل أكثر من ثالثة من صغار الزرزور مع األزواج البالغة‬
‫بالنسبة لها‪ ،‬لديها فرصة أكبر لتحديد ما إذا كان ثمة أنثى‬ ‫(‪)577‬‬
‫في المملكة‪.‬‬ ‫دراسات شاملة‬
‫وقواق قد وضعت بيضة غريبة في عشها أم ال)‪ )581(.‬ولكن‪،‬‬ ‫ورغم أن قلة قليلة من أعشاش الزرزور خضعت للدراسة‪،‬‬ ‫للزرزور األسود‪.‬‬
‫أي من أنواع الوقواق الموجودة في‬
‫لم يُستدل على أن ّ‬ ‫إال أنه تم اإلبالغ عن بعض المالحظات المهمة جداً‪ .‬فمث ً‬
‫ال‪،‬‬
‫أي‬
‫المملكة تتطفل على أعشاش أنواع الزرزور األخرى في ّ‬
‫من نطاقات وجودها‪ ،‬وبالتالي فإنه من غير المحتمل أن‬ ‫الزرزور األسود من الطيور القابلة‬
‫للتكيف‪ .‬وقد أصبحت بارعة في‬ ‫ّ‬
‫تتطفل بدورها بانتظام على أعشاش طيور الزرزور األسود‪.‬‬
‫البحث عن الغذاء في المواقع‬
‫وأحد التفسيرات البديلة للبيض الملون لدى الزرزور األسود‬ ‫البشرية‪ ،‬وتم تسجيلها تستخدم‬
‫الحجارة لتكسير صدفات الحلزون‪.‬‬
‫هو أن األنماط المزخرفة تعمل كدفاع ليس ضد الوقواق‬
‫فحسب‪ ،‬بل ضد إناث الزرزور األسود األخرى التي قد تتخلص‬
‫من بيوضها وتضعها في عش أنثى أخرى‪ )582(،‬علم ًا أنه‬
‫تم توثيق هذا التطفل الحضري داخل النوع لدى الزرزور‬
‫الشائع وفي أنواع أخرى عدة من الزرزور‪ .‬ويُرَجَّ ح حدوثه أيض ًا‬
‫في أعشاش طائر الزرزور األسود‪ ،‬ال س ّيما بين األعشاش‬
‫المتجاورة ضمن المستعمرات المتناثرة على جوانب‬
‫الجروف‪.‬‬
‫المعدلة إلى ح ٍد بعيد‬
‫ّ‬ ‫ويُشار إلى أن البيئة الحضرية‬
‫ال للطيور‪ ،‬فال يستطيع سوى بعض‬ ‫تشكل تحدي ًا هائ ً‬
‫األنواع النجاة والنمو في الموئل الجديد الناتج عن المدن‬
‫والبلدات‪ .‬وقد حددت المراجعات واسعة النطاق السمات‬
‫التي تتشاركها األنواع التي تعشش في المناطق‬
‫الحضرية‪ ،‬والتي يُوجد عديد منها في طائر الزرزور األسود‪.‬‬
‫أو ًال‪ ،‬كما هي الحال بالنسبة لعدد كبير غير متناسب من‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪380‬‬


‫زرزور أسود؛ يتسم هذا الطائر بطابع جريء إلى‬ ‫الطيور التي تعشش في المناطق الحضرية‪ ،‬تعشش‬
‫حد ما‪ ،‬وهو أمر معتاد لدى الطيور التي تتكيف‬
‫طيور الزرزور األسود في التجاويف الصخرية‪ )583(،‬وذلك ألنه‬
‫مع العيش في المدن‪.‬‬
‫يمكنها في كثير من األحيان أن تجد وفرة من الشقوق‬
‫المناسبة في الهياكل من صنع اإلنسان‪ ،‬مثل األبنية‬
‫ظل عدم توافر‬‫ّ‬ ‫أو البنية التحتية المهجورة (وذلك في‬
‫النباتات األصيلة الالزمة لمعظم األنواع التي تعشش‬
‫في األدغال واألشجار إلى ح ٍد كبير في المشهد الحضري)‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ ،‬تُظهر طيور الزرزور األسود قدراً كبيراً من المرونة‬
‫في السلوك واالبتكار‪ ،‬وهي سمة أخرى غالب ًا ما توجد‬
‫(‪)584‬‬
‫وكما‬ ‫في األنواع التي تنجح في البيئات الحضرية‪.‬‬
‫ذكرنا‪ ،‬فقد طو‪I‬رت مجموعات من الطيور قدرتها على‬
‫فتح صدف الحلزون باستخدام السندان‪ ،‬في حين ّ‬
‫فضلت‬
‫ً‬
‫عالوة‬ ‫مجموعات أخرى القراد على ظهور الوعول واإلبل‪.‬‬
‫على ذلك‪ ،‬يتمتع بعض أفراد الطيور بمرونة كافية لبناء‬
‫أعشاشها على قمم أعمدة اإلنارة في الشوارع‪ .‬كما‬
‫تمكنت طيور الزرزور التي تعشش في المناطق الحضرية‬
‫يُظهر طائر الزرزور‬ ‫ً‬
‫وعادة‬ ‫من نظيراتها التي تعيش في البيئات الطبيعية‪.‬‬ ‫أيض ًا‪ ،‬من استخدام مواد جديدة في بناء أعشاشها‪،‬‬

‫األسود أربع سمات‬ ‫ما تضع الطيور التي تعشش في المدن والبلدات‬ ‫مثل شجرة الطرفاء (وهي شجرة شائعة في المشاهد‬
‫كر من الموسم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فهي‬ ‫بيوضها في وقت ُم ْب ِ‬ ‫الحضرية)‪ ،‬وفي تبطين أعشاشها من منتجات موجودة‬
‫متم ّيزة لألنواع‬
‫تضع حضنات أصغر‪ ،‬وتُنتج فراخ ًا ذات كتلة جسم أقل‪،‬‬ ‫في المشاهد الحضرية‪ ،‬مثل القماش والورق‪.‬‬
‫التي تعشش في‬ ‫وينجو عدد أقل من الفراخ القادرة على الطيران مع كل‬ ‫ثالث ًا‪ ،‬تتبع طيور الزرزور األسود نظام ًا غذائي ًا قارت ًا بعض‬
‫المناطق الحضرية‪،‬‬ ‫محاولة تعشيش‪ .‬ويُعزى ذلك لوفرة الطعام الفائض‬ ‫الشيء‪ ،‬حيث تتغذى على مجموعة كبيرة من الفاكهة‬

‫وهي أنها تعشش‬ ‫من اإلنسان في المناطق الحضرية التي تسمح للطيور‬ ‫والحشرات األرضية‪ ،‬وبناء على ذلك‪ ،‬فإن نسبة عالية من‬
‫البالغة بالمحافظة على وزن جسم أفضل خالل فصل‬ ‫األنواع التي تعشش في المناطق الحضرية إما هي من‬
‫في التجاويف‪ ،‬وأنها‬
‫كر‪ .‬ورغم‬
‫الشتاء‪ ،‬ما يؤدي إلى وضع البيض بوقت ُم ْب ِ‬ ‫القوارت‪ ،‬أو آكالت البذور‪ )585(.‬وكما هو مذكور أعاله‪ ،‬تُظهر‬
‫من القوارت‪ .‬كما‬ ‫ذلك‪ ،‬إال أن الفراخ ال تحصل سوى على القليل من الفائدة‬ ‫طيور الزرزور األسود مرونة كبيرة في نظامها الغذائي‪ ،‬إذ‬
‫أنها تظهر مرونة‬ ‫الغذائية التي يمكن الحصول عليها لو كانت من مصادر‬ ‫تستهلك اآلن مجموعة واسعة من أنواع النباتات الغريبة‬
‫ً‬
‫نتيجة لذلك‪ ،‬تعاني الفراخ من انخفاض‬ ‫غذاء طبيعية‪.‬‬ ‫الشائعة في المناطق الحضرية وما يحيطها‪.‬‬
‫سلوكية ملحوظة‪،‬‬
‫النمو وضعف المناعة خالل مراحل نموها الحرجة‪ ،‬ما‬ ‫رابع ًا‪ ،‬تميل طيور الزرزور األسود إلى أن تكون جريئة إلى‬
‫وتتمتع بمزاج جريء‪.‬‬ ‫(‪)589‬‬
‫يؤدي إلى انخفاض اإلنتاجية لكل محاولة تعشيش‪.‬‬ ‫حد ما‪ ،‬وذلك بالنسبة للطيور الفردية التي تعيش في‬
‫وال بد من إجراء مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان هذا‬ ‫المدن على األقل‪ ،‬حيث تميل الطيور الفردية التي تتمتع‬
‫األمر يؤثر على نجاح الزرزور األسود في التكاثر من عدمه‪.‬‬ ‫بــ «سلوك جريء» إلى أن تكون أكثر نجاح ًا في المدن‪،‬‬
‫لقدرتها على تحمل االضطرابات المتكررة بفعل البشر‬

‫حالته بالمملكة‬
‫والمركبات‪ )586(.‬وقد كشفت إحدى الدراسات الرائعة التي‬
‫أُجريت على ‪ 44‬طائراً حضري ًا شائع ًا عن أن األنواع التي‬
‫تشير التقديرات إلى وجود نحو ‪ 100,000‬زوج من طيور‬ ‫استعمرت بيئات حضرية مؤخراً‪ ،‬كانت أقل ترويض ًا‪ ،‬وتطير‬
‫الزرزور األسود‪ ،‬يعشش منها نحو ‪ %35‬في المملكة‬ ‫بعيداً عند تعرضها لإلزعاج من قِ َبل اإلنسان‪ ،‬في حين أن‬
‫العربية السعودية (انظر الجدول ‪ .)1‬ويُ َع ُّد هذا الطائر‬ ‫األنواع التي استعمرت البيئات الحضرية قبل عقود عدة‪،‬‬
‫شائع ًا محلي ًا‪ ،‬أو من الطيور واسعة االنتشار في الموائل‬ ‫ال تعمد إلى الطيران بعيداً‪ )587(،‬وهذا يشير إلى أن الطيور‬
‫المناسبة‪ ،‬وهو ينتشر على نطاق واسع في المناطق‬ ‫الحضرية يمكنها التكيف وراثي ًا مع الحياة في المدينة‪.‬‬
‫المأهولة وغير المأهولة على ح ٍّد سواء‪ .‬وقد أدرج االتحاد‬ ‫وبكل تأكيد‪ ،‬تُ َع ُّد طيور الزرزور األسود التي تعيش في بيئات‬
‫الدولي لحماية الطبيعة هذا الطائر على أنه غير مهدد‬ ‫أي‬
‫حضرية جريئة وتسمح للناس باالقتراب منها أكثر من ّ‬
‫بسبب حجم تعداده المعقول ونطاق انتشاره الواسع‪،‬‬ ‫نوع متوطن آخر في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ومن المرجح أن‬
‫أي دليل‬
‫كما تم تصنيفه على أنه مستقر بسبب غياب ّ‬ ‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬تميل‬ ‫تصبح أكثر جرأة مع مرور الوقت‪.‬‬
‫على وجود انخفاض أو تهديدات تؤخذ باالعتبار‪ .‬في‬ ‫الطيور التي تعيش في المدن إلى إظهار مستويات متزايدة‬
‫المعدلة من قِ َبل‬
‫ّ‬ ‫الواقع‪ ،‬يزداد َ‬
‫شغل هذا النوع للبيئات‬ ‫(‪)588‬‬
‫من العدوان المناطقي‪ ،‬مقارنة بنظيراتها في الريف‪.‬‬
‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪،‬‬ ‫(‪)590‬‬
‫البشر‪ ،‬ويستعمر المناطق الحضرية‪.‬‬ ‫ومن المثير لالنتباه أيض ًا‪ ،‬أن أفراد الطيور التي تعيش‬
‫يقطن في عديد من المناطق المحمية بالمملكة‪.‬‬ ‫في المناطق الحضرية تميل إلى أن تكون أسوأ حا ًال‬

‫‪381‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫األفريقية ‪ ،Bubo africanus‬والبومة العقابية المرقطة‬
‫‪ .Bubo africanus milesi‬ثمة حاجة إلــى دراســات وراثية‬
‫!‬

‫!‬

‫للوقوف على ما إذا كان طائر البومة العقابية المرقطة‬ ‫!‬

‫نوع ًا فرعي ًا متم ّيزاً‪ ،‬أم نوع ًا منفص ً‬


‫ال‪.‬‬ ‫!‬

‫!‬ ‫!‬

‫الموئل‬
‫!‬ ‫!‬

‫يمكن العثور على طيور البومة العقابية المرقطة بدءاً‬ ‫!‬


‫!‬

‫في الجنوب الغربي من جدة بالمملكة العربية السعودية‬


‫!‬

‫سجِّ ل وجودها من مستوى سطح‬ ‫جنوب ًا إلى اليمن‪ .‬وقد ُ‬


‫!‬

‫!‬

‫ـادة دون ‪ 2,000‬م)‪.‬‬


‫البحر حتى ‪ 2,800‬م (رغم أنها تُوجد عـ ً‬
‫!‬

‫كما أنها تفضل الــوديــان فــي سفوح جبال عسير‪ ،‬فض ً‬


‫ال‬
‫عن المناطق الوعرة التي تشتمل على خليط من األشجار‬
‫والنتوءات الصخرية‪ ،‬بما في ذلك الحافة الشرقية األكثر‬
‫جــفــافـ ًا مــن المرتفعات الجنوبية الغربية‪ .‬وبشكل عام‬ ‫بومة عقابية مرقطة‬ ‫بومة عقابية مرقطة‪ :‬طائر‬

‫‪Bubo africanus milesi‬‬


‫شبه متوطن في شبه الجزيرة‬
‫تفضل البقاء قريبة من المياه‪ ،‬ورُصــدت أثناء االستحمام‪.‬‬
‫العربية‬
‫رضة للطرد من موائلها المناسبة بسبب‬ ‫وهذه الطيور ُع َ‬
‫طيور البوم الفرعوني األكبر حجم ًا‪ ،‬وغالب ًا ما توجد البومة‬ ‫إن تصنيف البومة العقابية المرقطة ‪Bubo africanus‬‬
‫في‬ ‫(‪)593‬‬
‫العقابية المرقطة بالقرب من الموائل البشرية‪.‬‬ ‫ـد ُمبهم ًا نوع ًا مــا؛ فقديم ًا‪،‬‬
‫ـعـ ُّ‬
‫في شبه الجزيرة العربية يُـ َ‬
‫هناك حاجة إلى‬
‫الــواقــع‪ ،‬إن مــن أفــضــل األمــاكــن لــرؤيــة هــذا الطائر الليلي‬ ‫ك ــان يُعتقد أن نــطــاق وجــودهــا يشمل معظم جنوب‬ ‫دراسات وراثية‬
‫الجارح هو حول مصابيح الشوارع لدى حلول الظالم عند‬ ‫الصحراء الكبرى األفريقية‪ ،‬إضافة إلى جنوب وغرب شبه‬ ‫للوقوف على ما إذا‬
‫حافة الجرف بالقرب من تنومة في محافظة عسير‪.‬‬ ‫الــجــزيــرة العربية‪ .‬ومــع ذلــك‪َ ،‬خـ ُلــص العلماء مــؤخــراً إلى‬
‫كان طائر البومة‬
‫وجود نوعين منها في أفريقيا وحدها‪ ،‬نوع في الشمال‪،‬‬
‫العقابية المرقطة‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‬
‫واآلخ ــر فــي الــجــنــوب‪ ،‬وأن ثمة ف ــروق طفيفة فــي الريش‬
‫بينهما‪ ،‬كما أنهما ال يتزاوجان في المناطق التي يجتمعان‬ ‫من النوع الفرعي‬
‫ـد البومة العقابية المرقطة إح ــدى الطيور الجارحة‬ ‫تُـ َ‬
‫ـعـ ُّ‬ ‫وعلى هــذا النحو‪ ،‬أصبح يُطلق على التعداد‬ ‫(‪)591‬‬
‫فيها‪.‬‬ ‫المتم ّيز وبالتالي‬
‫الليلية بامتياز‪ .‬فهذه الطيور االستثنائية تستخدم حاسة‬ ‫الموجود في الشمال اآلن اسم البومة العقابية الرمادية‬
‫متوطن ًا في شبه‬
‫السمع غير العادية لديها ورؤيتها الليلية لتحديد موقع‬ ‫‪ ،Bubo cinerascens‬فيما احتفظ التعداد الموجود في‬
‫فريستها فــي ظــام شبه دام ــس‪ ،‬حيث تجثم مــن دون‬ ‫الجنوب باسم البومة العقابية المرقطة ‪.B. africanus‬‬
‫الجزيرة العربية‪.‬‬
‫حراك تقريب ًا‪ ،‬فوق فرٍع ما‪ ،‬قبل أن تنقض على ضحيتها غير‬ ‫ويعني تقسيم التعداد األفريقي إلى نوعين مختلفين‪،‬‬
‫المنتبهة من أعلى‪ ،‬أو أنها بــد ًال من ذلــك‪ ،‬تبحث بنشاط‬ ‫أن ما يُطلق عليه في الوقت الحاضر اسم البومة العقابية‬
‫على مستوى سطح األرض عن همسات فرائسها‪ .‬وقد تم‬ ‫المرقطة يُوجد في منطقتين متباينتين للغاية يفصل‬
‫رصدها أيض ًا‪ ،‬تبحث عن الحشرات الطائرة حول مصابيح‬ ‫بينهما نحو ‪ 3,000‬كلم‪ ،‬واحدة في جنوب أفريقيا‪ ،‬واألخرى‬
‫(‪)594‬‬
‫أما في النهار‪ ،‬فإنها تعمد إلى‬ ‫إنارة الشوارع في عسير‪.‬‬ ‫في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬وهــو أمــر ال يمكن االعــتــداد به‪،‬‬ ‫تجثم طيور البومة‬
‫الجثوم بين الصخور والشجيرات وأشجار النخيل‪.‬‬ ‫إذ إن التعداد العربي من البومة العقابية المرقطة هو‬
‫العقابية المرقطة‬
‫تجدر اإلشارة إلى أنه لم يتم اإلبالغ عن النظام الغذائي‬ ‫نــوع منفصل في حد ذاتــه‪ .‬بمعنى أنــه إذا كانت البومة‬
‫ـاف‪ ،‬ولكنه يتضمن الكثير من‬
‫نحو كـ ٍ‬
‫ٍ‬ ‫لهذه الطيور على‬ ‫العقابية المرقطة في الجنوب األفريقي مختلفة جيني ًا‬ ‫من دون حراك تقريب ًا‬
‫الــافــقــاريــات‪ ،‬مثل الخنافس والــســرعــوف وال ــج ــراد‪ .‬ومن‬ ‫بدرجة ال تُ َم ِّكنها من التزاوج مع البومة العقابية الرمادية‬ ‫فوق فرع شجرة‬
‫المعروف أيض ًا‪ ،‬أنها تصطاد الطيور وتأكلها‪ )595(.‬وكما‬ ‫الموجودة في الشمال المتاخم مباشرة‪ ،‬فمن المؤكد‬ ‫ّ‬
‫تنقض‬ ‫ما‪ ،‬قبل أن‬
‫هي الحال بالنسبة لمعظم طيور البوم‪ ،‬فإن اإلناث أكبر‬ ‫أنــهــا أكــثــر تــمــايــزاً عــن الــبــومــة العقابية الــمــوجــودة في‬
‫على فريستها غير‬
‫بكثير من الذكور (بنسبة ‪ %25‬في هذه الحالة)‪ ،‬ما يدل‬ ‫الشمال األبعد وعبر البحر األحمر حيث شبه الجزيرة العربية‪.‬‬
‫ً‬
‫مقارنة‬ ‫على أن اإلناث قد تأسر فرائس أكبر في المتوسط‪،‬‬ ‫كما أن هــنــاك أســبــاب أخ ــرى لالشتباه فــي أن التعداد‬ ‫المنتبهة من أعلى‪،‬‬
‫بــالــذكــور (كــمــا هــو مــوضــح فــي أن ــواع الــبــومــة العقابية‬ ‫العربي من البومة العقابية المرقطة تُ َع ُّد نوع ًا منفص ً‬
‫ال‬ ‫وقد تم رصدها‬
‫(‪)596‬‬
‫األخرى‪ ،‬مثل البومة العقابية األوراسية ‪.)Bubo bubo‬‬ ‫عــن الــتــعــداد األفــريــقــي‪ ،‬فهي أصغر حجم ًا وأكــثــر سمرة‪،‬‬ ‫أيض ًا تبحث عن‬
‫ومن المرجح أن النظام الغذائي الكامل للبومة العقابية‬ ‫ّ‬
‫ظل غياب‬ ‫وقد تكون ذات أصوات مختلفة أيض ًا‪ )592(.‬وفي‬
‫البيانات الوراثية‪ ،‬عـ ً‬
‫الحشرات الطائرة‬
‫المرقطة يشبه النظام الخاص بالبومة العقابية المرقطة‬ ‫ـادة ما يتم توخي نهج حــذر يقتضي‬
‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫األفريقية وثيقة الصلة (التي خضعت للدراسات‬ ‫بموجبه اعتبار تــعــدادي البومة العقابية المرقطة من‬ ‫حول مصابيح إنارة‬
‫أفــضــل)‪ ،‬والــتــي تــتــغــذى بشكل انــتــهــازي عــلــى مجموعة‬ ‫األن ــواع الفرعية عــمــومـ ًا‪ّ ،‬‬
‫أي البومة العقابية المرقطة‬ ‫الشوارع في عسير‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪382‬‬


‫تكون بحاجة إلى الشرب بانتظام (كما تم اإلبالغ عنه في‬ ‫واســعــة مــن الــعــنــاصــر الــغــذائــيــة وفــق ـ ًا لــتــوافــرهــا المحلي‬
‫(‪)599‬‬
‫البومة العقابية المرقطة األفريقية)‪.‬‬ ‫والموسمي‪ ،‬بما فــي ذلــك مفصليات األرج ــل (العقارب‬
‫والعناكب والــخــنــافــس)‪ ،‬والثدييات الصغيرة (الــقــوارض‬

‫سلوك التكاثر‬
‫واألران ــب والقنافذ والخفافيش)‪ ،‬والطيور (بما فــي ذلك‬
‫األنــواع الكبيرة جــداً مثل الخرشناوات‪ ،‬والحمام والصقور‬
‫لــم تــتــم دراسـ ــة ســلــوك الــتــكــاثــر ل ــدى الــبــومــة العقابية‬ ‫وطيور أبو قرن‪ ،‬وحتى طيور الــدراج)‪ .‬كما تم رصدها تأكل‬
‫المرقطة‪ ،‬ولكن مــن المحتمل أن تكون أحــاديــة األزواج‬ ‫الزواحف والبرمائيات والقواقع وسرطان البحر في المياه‬
‫اجتماعي ًا ووراثي ًا استناداً إلى عديد من التقارير حول عديد‬ ‫العذبة‪ ،‬وأحيان ًا تتغذى على الحيوانات النافقة‪ )597(.‬وعند‬
‫مــن أن ــواع الــبــوم األخ ــرى (بما فــي ذلــك البومة العقابية‬ ‫األخ ــذ باالعتبار أن الــبــومــة العقابية المرقطة تميل إلى‬
‫ً‬
‫عالوة على ما سبق‪ ،‬فقد تم اإلبالغ‬ ‫(‪)600‬‬
‫المرقطة األفريقية)‪.‬‬ ‫الوجود بالقرب من منابع المياه‪ )598(،‬فإنه من المفترض أن‬

‫من المحتمل أن تكون طيور‬


‫البومة العقابية المرقطة‬
‫متوطنة في شبه الجزيرة‬
‫العربية‪.‬‬

‫‪383‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫يوجد التعداد العربي من البومة‬
‫العقابية المرقطة األفريقية‬
‫في جنوب غرب المملكة العربية‬
‫ً‬
‫(جنوبا من جدة) وغرب‬ ‫السعودية‬
‫اليمن وسلطنة ُعمان‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪384‬‬


‫في حال كانت‬ ‫المرقطة الوصول إلى مرحلة النضج الجنسي في غضون‬ ‫عــن تشكيل أزواج مــن طيور البومة العقابية المرقطة‬

‫البومة العقابية‬ ‫عام واحد تقريب ًا‪ ،‬علم ًا أنها تعيش لمدة ‪ 10‬سنوات على‬ ‫ثنائيات غنائية في بعض األحيان‪ )601(،‬وهو سلوك يرتبط‬
‫(‪)610‬‬
‫األقل في البرية‪.‬‬ ‫ً‬
‫عادة بالطيور التي تطور روابط أحادية األزواج طويلة األجل‪.‬‬
‫المرقطة نوع ًا‬
‫(‪ )602‬كما تم اإلبالغ عن إطالق األزواج نداءات خالل معظم‬
‫مستق ً‬
‫ال فعلي ًا‪ ،‬فإنه‬
‫حالته بالمملكة‬
‫أيام العام‪ ،‬ما يشير إلى أن الزوج يدافع عن منطقة سيادة‬
‫يُحتمل أن تكون‬ ‫متعددة األغراض على مدار العام‪ )603(.‬وتكون النداءات أكثر‬

‫حالتها بالمملكة‬ ‫يُوجد فقط ‪ 2,000‬زوج من طيور البومة العقابية المرقطة‪،‬‬ ‫(أي في بداية موسم‬‫شيوع ًا من شهر مارس حتى يونيو ّ‬
‫م ــع نــحــو ‪ %40‬مــنــهــا يــعــشــش ف ــي الــمــمــلــكــة الــعــربــيــة‬ ‫التكاثر)‪ )604(،‬ما يدل على أن النداءات الصوتية مهمة أيض ًا‬
‫«معرضة لالنقراض»‬ ‫(‪)605‬‬
‫الــســعــوديــة (انــظــر الــجــدول ‪ .)1‬وقــد أدرج االتــحــاد الــدولــي‬ ‫في اختيار الشريك والمحافظة على الروابط الزوجية‪.‬‬
‫نظراً لصغر حجم‬ ‫لحماية الطبيعة هذا النوع ضمن فئة األنواع غير المهددة‬ ‫وقــد تكون لخصائص الــريــش أيــضـ ًا‪ ،‬أهمية فــي اختيار‬
‫تعدادها الذي‬ ‫أي دليل قاطع على ما يخالف ذلك‪.‬‬
‫والمستقرة في غياب ّ‬ ‫ال‪ ،‬أظهرت دراسة أُجريت على البومة العقابية‬ ‫الشريك؛ فمث ً‬

‫ال يتعدى ‪ 2,000‬زوج‪.‬‬ ‫(‪ )611‬ويمكن للبومة العقابية المرقطة استغالل المناطق‬ ‫األوراســيــة ‪ Bubo bubo‬أنــه على الرغم من امتالك الذكور‬
‫المبنية والضواحي‪ ،‬وبالتالي فإنها من غير المحتمل أن‬ ‫واإلناث لريش متطابق ظاهري ًا‪ ،‬إال أن اإلناث لديها بالفعل‬
‫تكون عرضة لتهديد التطور العمراني‪ ،‬على الرغم من‬ ‫بقعة على الرقبة بلون فوق بنفسجي أكثر إشراق ًا‪ ،‬علم ًا‬
‫تعرض الكثير منها للقتل على الطرق بفعل اصطدامها‬ ‫أنه غير مرئي للعين البشرية‪ .‬كما تصبح هذه البقعة أكثر‬
‫وفــي حــال كانت طيور البومة العقابية‬ ‫بالمركبات‪.‬‬ ‫(‪)612‬‬
‫إشراق ًا (في عيون الطيور) خالل موسم التكاثر‪ ،‬ما يشير‬
‫المرقطة نوع ًا مستق ً‬
‫ال بالفعل‪ ،‬فإنه يُرجح أن يرتفع تصنيف‬ ‫(‪)606‬‬
‫إلى أنها زخرفة جنسية تُفيد في اختيار الشريك أيض ًا‪.‬‬
‫حالة الحماية لديها إلى «معرضة لالنقراض» نظراً لصغر‬ ‫أي ع ــش للبومة‬ ‫لــســوء ال ــح ــظ‪ ،‬ل ــم يــتــم اإلب ـ ــاغ ع ــن ّ‬
‫حجم تعدادها الذي ال يتعدى ‪ 2,000‬زوج‪.‬‬ ‫العقابية المرقطة‪ .‬وعلى فرض أنها تسلك سلوك ًا تكاثري ًا‬
‫مشابه ًا لنظيرتها األفريقية وثيقة الصلة‪ ،‬فإنه من المرجح‬

‫الخاتمة‬ ‫أي تجويف داخل‬


‫أنها تعشش في حفرة غير مبطنة ضمن ّ‬
‫جــرف‪ ،‬أو نتوء صخري‪ ،‬أو تلة ترابية‪ ،‬أو شجرة ناضجة‪ ،‬أو‬
‫كشف هــذا التحليل لــأنــواع العربية المتوطنة وشبه‬ ‫مبنى‪ ،‬أو في عش قديم ألنواع أخرى‪ ،‬أو فوق سطح األرض‬
‫المتوطنة عن أمرين على قدر بالغ من األهمية‪ )1( :‬الطيور‬ ‫مباشرة تحت شجيرة ما‪ ،‬أو بين أعشاب كثيفة‪ .‬وغالب ًا ما‬
‫المتوطنة فــي شــبــه الــجــزيــرة الــعــربــيــة مــخــلــوقــات رائــعــة‬ ‫تعيد استخدام موقع العش نفسه على مدار أعوام عدة‪،‬‬
‫وتقضي حياة رائعة؛ (‪ )2‬لم يتم دراسة الطيور المتوطنة‬ ‫ما يتسبب في امتالء الموقع بالريش وبقايا الطعام غير‬
‫في شبه الجزيرة العربية بشكل جيد‪ ،‬حيث تركزت األبحاث‬ ‫القابل للهضم‪ ،‬مثل الشعر والــعــظــام‪ .‬فــي واقــع األمــر‪،‬‬
‫من يدري ما‬ ‫األكــاديــمــيــة المفصلة عــلــى نــوعــيــن فــقــط هــمــا (الــغــاق‬ ‫يمكن لهذه الطيور استخدام بعض مــواقــع األعشاش‬
‫السلوكيات‬ ‫السقطري والثرثارة العربي)‪.‬‬ ‫(‪)607‬‬
‫لمدة تراوح بين ‪ 40 - 30‬سنة‪.‬‬
‫وأُجريت معظم البحوث تقريب ًا خارج المملكة العربية‬ ‫وعند الحديث عن البيض‪ ،‬فإن البومة العقابية المرقطة‬
‫االستثنائية التي‬
‫السعودية‪ .‬التقارير الق ّيمة أو حتى المالحظات العرَضية‬ ‫األفــريــقــيــة تــضــع بيضتين إل ــى أربـ ــع‪ ،‬حــيــث تــتــولــى األنــثــى‬
‫تظهرها أنواع الطيور‬ ‫حول سلوك التكاثر أو سلوك البحث عن الغذاء لألنواع‬ ‫الحضانة وحدها التي تبدأ بعد وضع البيضة األولى‪ ،‬ما يؤدي‬
‫العربية المتوطنة‪،‬‬ ‫األخــرى كانت قليلة جــداً؛ فعلى سبيل المثال‪ ،‬تم اإلبالغ‬ ‫إلى خــروج الفراخ بعد ‪ 30‬إلى ‪ 32‬يوم ًا بشكل غير متزامن‬
‫وما األساليب التي‬ ‫عن أقل من ‪ 6‬أعشاش في أرجاء شبه الجزيرة العربية لعدد‬ ‫وتسلسل هرمي للحجم داخل الحضنة الواحدة‪ .‬وتحتضن‬
‫‪ 16‬نوع ًا من أصل ‪ 20‬نوع ًا تمت مناقشتها‪ .‬في الواقع‪،‬‬ ‫األنثى الصغار‪ ،‬فيما تذهب الذكور للبحث عن الطعام في‬
‫تتبعها في التكيف‬
‫أي عش لثالثة أنــواع (الحجل العربي‬
‫لم يتم اإلبــاغ عن ّ‬ ‫إطــار منطقة سيادتها‪ .‬تجدر اإلشــارة إلى أن الذكر عـ ً‬
‫ـادة ما‬
‫للتغلب على األجواء‬ ‫ألي‬
‫وبومة األشجار العربية‪ ،‬وأبلق أحمر الصدر)‪ .‬بالنسبة ّ‬ ‫يحضر فرائس مقطوعة الــرأس إلى األنثى (بعد أن يتناول‬
‫الحارة بالمملكة‬ ‫شخص يُبدي اهتمام ًا بدراسة الطيور‪ ،‬فإن األنواع العربية‬ ‫أمخاخها التي تُ َع ُّد ذات قيمة غذائية عالية له) التي تقوم‬
‫العربية السعودية‪،‬‬ ‫ـد منجم ذهــب فــي انــتــظــار من‬ ‫المتوطنة بالتأكيد تُـ َ‬
‫ـعـ ُّ‬ ‫بعد ذلك بتوزيع أعضاء الفريسة على الفراخ التي بدورها‬
‫يكتشفه ويحتفي به‪.‬‬ ‫تغادر العش بعد ‪ 38 - 30‬يوم ًا‪ .‬وعادة ما تصبح قادرة على‬
‫وما التهديدات‬
‫هــذا الفصل من الكتاب يسلط الضوء على فجوات‬ ‫(‪)608‬‬
‫الطيران بشكل جيد عندما تبلغ ‪ 48‬يوم ًا‪.‬‬
‫التي تواجهها‬ ‫عديدة في فهمنا للطيور المتوطنة الغامضة في شبه‬ ‫مــن ناحية أخ ــرى‪ ،‬تمت مالحظة تــعــاون كــل مــن ذكــور‬
‫حالي ًا؟ وهل تمتلك‬ ‫الــجــزيــرة الــعــربــيــة عــلــى أم ــل أن يُــلــهــم الباحثين لــدراســة‬ ‫وإناث البومة العقابية المرقطة في إطعام الفراخ التي‬
‫هذه المجموعات‬ ‫األسرار الخفية للحياة االستثنائية للطيور في شبه الجزيرة‬ ‫قــد تبقى مــع والــديــهــا مــدة ‪ 5‬أسابيع على األق ــل‪ ،‬أو ربما‬
‫(‪)609‬‬
‫العربية‪ .‬ونأمل أن تكون هذه الدراسة نقطة انطالق لعدد‬ ‫قــبــل أن تــتــفــرق للعثور على‬ ‫حــتــى يكتمل نموها‪،‬‬
‫مقومات البقاء‬
‫هــائــل مــن ال ــدراس ــات‪ .‬وه ــذه دع ــوة لسد هــذه الفجوات‬ ‫شريك مناسب وإقامة مناطق خاصة بها‪ .‬ويمكن لطيور‬
‫ح ّية في المستقبل‬ ‫حتى نتمكن من تحصيل فهم أفضل لطيورنا الثمينة‬ ‫البومة العقابية المرقطة أن تكون مزدوجة الحضنة إذا‬
‫المنظور؟‬ ‫المتوطنة وتوفير حماية أفضل لها‪.‬‬ ‫كان الطعام وفيراً‪ .‬كما يمكن لطيور البومة العقابية‬

‫‪385‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬


‫القليعي الشائع‪.‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪386‬‬


‫‪387‬‬ ‫حياة استثنائية للطيور المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‬
‫ قائمة بأسماء كائنات حية أخرى غير الطيور‬:1 ‫الملحق‬
‫وردت في هذا المجلد‬
)‫االسم العلمي (باإلنجليزية‬ )‫االسم الشائع (باإلنجليزية‬ )‫االسم (بالعربية‬

Acacia spp. Acacia ‫الطلح‬

Medicago sativa Alfalfa ‫البرسيم‬

Aloe vera Aloe ‫الص ّبار‬

Encrasicholina spp. Anchovies ‫األنشوفة‬

Anisotes trisulcus Anisotes ‫اليانسون‬

Lycium shawii Arabian Boxthorn ‫العوسج‬

Cerastes gasperettii Arabian Horned Viper ‫الحية المقرنة العربية‬

Panthera pardus nimr Arabian Leopard ‫النمر العربي‬

Vulpes vulpes arabica Arabian Red Fox ‫الثعلب األحمر العربي‬

Atriplex semibaccata Australian Saltbush ‫الرُّغل التوتي‬

Acomys dimidiatus Arabian Spiny Mouse ‫الفأر الشوكي العربي‬

Corchorus depressus Arabian Stocks ‫نبتة ملوخية البر‬

Herklostychthyes quadrimaculatus Blue-stripe Sardine ‫سمك السردين ذو الشريط األزرق‬

Calotropis procera Calotropis ‫العشار‬

Lepus capensis Cape Hare )‫األرنب (األرانب‬

Capparis spp Capparis ‫الك ّبر‬

Lambis truncata Conch )‫القواقع (األصداف‬

Cordia abyssinica Cordia ‫أشجار كورديا‬

Phoenix dactylifera Date Palm ‫أشجار النخيل‬

Citrullus colocynthis Desert Gourd ‫القرع الصحراوي‬

Hyphaene thebaica Doum Palm ‫أشجار نخيل الدوم‬

Ficus nitida, F. vasta Figs ‫التين‬

Myoporum spp. Figworts ُ


‫الغدَب‬

Drosophila spp. Fruit Flies ‫ذباب الفاكهة‬

Prosopis cineraria Ghaf ‫الغاف‬

Canis aureus Golden Jackals ‫ابن آوى‬

Acomys russatus Golden Spiny Mouse ‫الفأر الشوكي الذهبي‬

Usnea spp. Hanging Tree Lichen ‫المع ّلقة‬


ُ ‫شجرة األشنة‬

Mellivora capensis Honey Badger ‫ُغرَيْر العسل‬

Juncus spp. Juncus ‫السمار‬

Schistocerca gregaria Locusts ‫الجراد‬

Maerua crassifolia Maerua ‫السرح‬

Moringa peregrina Moringa ‫المورينغا‬

Commiphora spp. Myrrhs )‫شجيرات المر (المرار‬

Capra nubiana Nubian Ibex ‫الماعز الجبلي‬

Nuxia oppositifolia or N. congesta Nuxia )‫الرماح (نوكسيا‬

Nerium oleander Oleander ‫الدفلى‬

Olea chrysophylla Olive ‫الزيتون‬

Pandanus spp. Pandanus ‫أشجار الباندانوس‬

Lethrinus lentjan Pink-eared Emperor ‫سمك اإلمبراطور ذي األذن الوردية‬

Opuntia spp. Prickly Pear ‫الكمثرى الشائكة‬

Procavia capensis Rock Hyrax ‫الوبر‬

Rosa abyssinica Rosehip ‫ثمر الورود‬

Rumex spp. Rumex ‫أوراق الحماض‬

‫الطيور في السعودية‬ 388


)‫االسم العلمي (باإلنجليزية‬ )‫االسم الشائع (باإلنجليزية‬ )‫االسم (بالعربية‬

Parexocoetus mento Sailfin Flying Fish ‫السمك الطائر الشراعي الزعانف‬

Salvia spp. Salvia ‫السالفيا‬

Varanus griseus Sand Monitor ‫الورل‬

Sardinella spp. Sardines ‫السردين‬

Selar crumenophthalmus, Atule mate Scads ‫الصال‬

Atherino morphuslacunosus Silverside ‫السمك الفضي الجانب‬

Hemiramphus far Spotted Half-beak ‫السمك نصف المنقار المرقط‬

Stereospermum spp. Stereospermum ‫الستيروسبيرموم‬

Siganus javus Streaked Rabbit-fish ‫سمك األرنب المخطط‬

Hyaena hyaena Striped Hyaena ‫الضبع‬

Sorgum bicolor Sugar Sorghum )‫الذرة الرفيعة (السورغم‬

Tamarix spp. Tamarisk ‫األثل‬

Salvadora persica Toothbrush Tree ‫أشجار السواك‬

Acacia tortilis Umbrella Thorn ‫الطلح الملتوي‬

Delonix elata White Gul Mohur ‫البونسيانا البيضاء‬

Ziziphus spina-christi Ziziphus ‫السدر‬

389 1 ‫الملحق‬
‫ قائمة بأسماء الطيور في المملكة العربية السعودية‬:2 ‫الملحق‬

‫الترتيب‬ ‫العائلة‬ ‫االسم العلمي‬ )‫االسم الشائع (باإلنجليزية‬ )‫االسم (بالعربية‬ ‫الرقم‬
)‫(باإلنجليزية‬
Struthioniformes Ostriches (Struthionidae) Struthio camelus Common Ostrich ‫النعامة‬ 1

Galliformes Guineafowl (Numididae) Numida meleagris Helmeted Guineafowl ‫دجاجة حبشية‬ 2

Galliformes Pheasants, Partridges, Turkeys, Coturnix coturnix Common Quail ‫سمان شائعة‬ 3
Grouse (Phasianidae)
Galliformes Pheasants, Partridges, Turkeys, Coturnix delegorguei Harlequin Quail )‫سمان مهرجة (السمان الضاحك‬ 4
Grouse (Phasianidae)
Galliformes Pheasants, Partridges, Turkeys, Alectoris chukar Chukar ‫حجل شائع‬ 5
Grouse (Phasianidae)
Galliformes Pheasants, Partridges, Turkeys, Alectoris philbyi Philby’s Partridge )‫قهيبة (حجل فيلبي‬ 6
Grouse (Phasianidae)
Galliformes Pheasants, Partridges, Turkeys, Alectoris melanocephala Arabian Partridge ‫حجل عربي‬ 7
Grouse (Phasianidae)
Galliformes Pheasants, Partridges, Turkeys, Ammoperdix griseogularis See-see partridge )‫طيهوج (حجل سي سي‬ 8
Grouse (Phasianidae)
Galliformes Pheasants, Partridges, Turkeys, Ammoperdix heyi Sand Partridge ‫حجل رملي‬ 9
Grouse (Phasianidae)
Galliformes Pheasants, Partridges, Turkeys, Francolinus pondicerianus **Grey Francolin ‫دراج أرمد‬ 10
Grouse (Phasianidae)
Anseriformes Ducks, Geese, Swans Dendrocygna bicolor *Fulvous Whistling-duck )‫صافرة بنية (البط المصفر‬ 11
(Anatidae)
Anseriformes Ducks, Geese, Swans Dendrocygna javanica *Lesser Whistling-duck ‫صافرة صغيرة‬ 12
(Anatidae)
Anseriformes Ducks, Geese, Swans Oxyura leucocephala *White-headed Duck )‫بطة رخماء (بط أبيض الرأس‬ 13
(Anatidae)
Anseriformes Ducks, Geese, Swans Cygnus columbianus *Tundra Swan ‫تم بويكي‬ 14
(Anatidae)
Anseriformes Ducks, Geese, Swans Anser anser Greylag Goose ‫إوزة ربداء‬ 15
(Anatidae)
Anseriformes Ducks, Geese, Swans Anser albifrons Greater White-fronted Goose ‫إوزة غراء كبيرة‬ 16
(Anatidae)
Anseriformes Ducks, Geese, Swans Mergellus albellus *Smew )‫مقششة بيضاء (بلقشة بيضاء‬ 17
(Anatidae)
Anseriformes Ducks, Geese, Swans Mergus serrator *Red-breasted Merganser ‫مقششة حمراء صدر‬ 18
(Anatidae)
Anseriformes Ducks, Geese, Swans Alopochen aegyptiaca *Egyptian Goose ‫إوزة مصرية‬ 19
(Anatidae)
Anseriformes Ducks, Geese, Swans Tadorna tadorna Common Shelduck ‫شهرمانة‬ 20
(Anatidae)
Anseriformes Ducks, Geese, Swans Tadorna ferruginea Ruddy Shelduck )‫شهرمانة حمراء (بط أبو فروة‬ 21
(Anatidae)
Anseriformes Ducks, Geese, Swans Nettapus coromandelianus *Cotton Pygmy-goose )‫إوزة ضئيلة قطنية (حذف قطني‬ 22
(Anatidae)
Anseriformes Ducks, Geese, Swans Marmaronetta angustirostris *Marbled Teal )‫حذفة رخامية (حذف مخطط‬ 23
(Anatidae)
Anseriformes Ducks, Geese, Swans Netta rufina Red-crested Pochard )‫بطة حمراء قنة (الونس‬ 24
(Anatidae)
Anseriformes Ducks, Geese, Swans Aythya ferina Common Pochard )‫بطة حمراء رأس (حمراوي‬ 25
(Anatidae)
Anseriformes Ducks, Geese, Swans Aythya nyroca Ferruginous Duck )‫بطة كميت (حمراوي أبيض العين‬ 26
(Anatidae)
Anseriformes Ducks, Geese, Swans Aythya fuligula Tufted Duck )‫بطة قنبراء (أبو خصلة‬ 27
(Anatidae)
Anseriformes Ducks, Geese, Swans Spatula querquedula Garganey ‫حذفة صيفية‬ 28
(Anatidae)
Anseriformes Ducks, Geese, Swans (Anatidae) Spatula clypeata Northern Shoveler )‫مجرفي منقار (أبو مجرف‬ 29

Anseriformes Ducks, Geese, Swans (Anatidae) Mareca strepera Gadwall )‫سمارية (بط سماري‬ 30

‫الطيور في السعودية‬ 390


Anseriformes Ducks, Geese, Swans (Anatidae) Mareca penelope Eurasian Wigeon ‫صواية‬ 31

Anseriformes Ducks, Geese, Swans (Anatidae) Anas platyrhynchos Mallard ‫خضاري‬ 32

Anseriformes Ducks, Geese, Swans (Anatidae) Anas acuta Northern Pintail ‫بلبول شمالي‬ 33

Anseriformes Ducks, Geese, Swans (Anatidae) Anas crecca Common Teal ‫حذفة شتوية‬ 34

Podicipediformes Grebes (Podicipedidae) Tachybaptus ruficollis Little Grebe ‫غطاس صغير‬ 35

Podicipediformes Grebes (Podicipedidae) Podiceps grisegena *Red-necked Grebe ‫غطاس أحمر الرقبة‬ 36

Podicipediformes Grebes (Podicipedidae) Podiceps cristatus Great Crested Grebe )‫غطاس قنبرى (غطاس متوج كبير‬ 37

Podicipediformes Grebes (Podicipedidae) Podiceps nigricollis Black-necked Grebe )‫غطاس أدرع (غطاس أسود الرقبة‬ 38

Phoenicopteriformes Flamingos (Phoenicopteridae) Phoenicopterus roseus Greater Flamingo ‫النحام الكبير‬ 39

Phoenicopteriformes Flamingos (Phoenicopteridae) Phoeniconaias minor Lesser Flamingo ‫النحام الصغير‬ 40

Phaethontiformes Tropicbirds (Phaethontidae) Phaethon aethereus Red-billed Tropicbird ‫استوائي أحمر منقار‬ 41

Columbiformes Pigeons, Doves (Columbidae) Columba livia Rock Dove )‫يمامة برية (حمام جبلي‬ 42

Columbiformes Pigeons, Doves (Columbidae) Columba palumbus Common Woodpigeon )‫ورشان (حمام الغابات‬ 43

Columbiformes Pigeons, Doves (Columbidae) Columba arquatrix African Olive-pigeon ‫حمامة زيتونية أفريقية‬ 44

Columbiformes Pigeons, Doves (Columbidae) Streptopelia turtur European Turtle-dove ‫القمري األوروبي‬ 45

Columbiformes Pigeons, Doves (Columbidae) Streptopelia lugens Dusky Turtle-dove )‫أنن (قمري نواح‬ 46

Columbiformes Pigeons, Doves (Columbidae) Streptopelia orientalis *Oriental Turtle-dove )‫قمري أصهب (قمري شرقي‬ 47

Columbiformes Pigeons, Doves (Columbidae) Streptopelia decaocto Eurasian Collared-dove )‫فاختة أوراسية (يمام مطوق‬ 48

Columbiformes Pigeons, Doves (Columbidae) Streptopelia roseogrisea African Collared-dove ‫فاختة أفريقية (يمام مطوق‬ 49
)‫أفريقي‬
Columbiformes Pigeons, Doves (Columbidae) Streptopelia semitorquata Red-eyed Dove )‫ساق حر (يمام أحمر العين‬ 50

Columbiformes Pigeons, Doves (Columbidae) Spilopelia senegalensis Laughing Dove )‫دبسي (يمام النخيل‬ 51

Columbiformes Pigeons, Doves (Columbidae) Oena capensis Namaqua Dove )‫حمحم (يمام طويل الذيل‬ 52

Columbiformes Pigeons, Doves (Columbidae) Treron waalia Bruce’s Green-pigeon )‫رهطى (الحمامة الخضراء‬ 53

Pterocliformes Sandgrouse (Pteroclidae) Pterocles orientalis Black-bellied Sandgrouse )‫جونية (قطا أسود البطن‬ 54

Pterocliformes Sandgrouse (Pteroclidae) Pterocles exustus Chestnut-bellied Sandgrouse )‫غطاطة (قطا كستنائي البطن‬ 55

Pterocliformes Sandgrouse (Pteroclidae) Pterocles senegallus Spotted Sandgrouse )‫كدرية ذنوب (قطا مرقط‬ 56

Pterocliformes Sandgrouse (Pteroclidae) Pterocles coronatus Crowned Sandgrouse )‫كدرية شائعة (قطا متوج‬ 57

Pterocliformes Sandgrouse (Pteroclidae) Pterocles alchata Pin-tailed Sandgrouse ‫قطاة نبطاء‬ 58

Pterocliformes Sandgrouse (Pteroclidae) Pterocles lichtensteinii Lichtenstein’s Sandgrouse )‫كدرية حجازية (قطا مخطط‬ 59

Caprimulgiformes Nightjars (Caprimulgidae) Caprimulgus europaeus European Nightjar ‫سبد أوروبي‬ 60

Caprimulgiformes Nightjars (Caprimulgidae) Caprimulgus aegyptius Egyptian Nightjar ‫سبد مصري‬ 61

Caprimulgiformes Nightjars (Caprimulgidae) Caprimulgus nubicus Nubian Nightjar ‫سبد نوبي‬ 62

Caprimulgiformes Nightjars (Caprimulgidae) Caprimulgus poliocephalus Montane Nightjar )‫سبد أرمد الرأس (سبد الجبال‬ 63

Caprimulgiformes Nightjars (Caprimulgidae) Caprimulgus inornatus Plain Nightjar )‫سبد بهيم (سبد السهول‬ 64

Caprimulgiformes Swifts (Apodidae) Cypsiurus parvus African Palm-swift ‫سمامة نخيل أفريقية‬ 65

Caprimulgiformes Swifts (Apodidae) Tachymarptis melba Alpine Swift )‫سمامة ألبية (سمامة الصرود‬ 66

Caprimulgiformes Swifts (Apodidae) Apus caffer *White-rumped Swift ‫سمامة عجزاء (سمامة بيضاء‬ 67
)‫العجز‬
Caprimulgiformes Swifts (Apodidae) Apus affinis Little Swift ‫سمامة صغيرة‬ 68

Caprimulgiformes Swifts (Apodidae) Apus pallidus Pallid Swift ‫سمامة فاتحة‬ 69

Caprimulgiformes Swifts (Apodidae) Apus apus Common Swift ‫سمامة شائعة‬ 70

Cuculiformes Cuckoos (Cuculidae) Centropus superciliosus White-browed Coucal )‫صليقاء (وقواق أبيض الحاجب‬ 71

Cuculiformes Cuckoos (Cuculidae) Clamator jacobinus Jacobin Cuckoo )‫وقواق أبقع (الوقواق الرزين‬ 72

Cuculiformes Cuckoos (Cuculidae) Clamator glandarius Great Spotted Cuckoo ‫وقواق أرقط كبير‬ 73

Cuculiformes Cuckoos (Cuculidae) Chrysococcyx klaas Klaas’s Cuckoo ‫وقواق اكالسي‬ 74

Cuculiformes Cuckoos (Cuculidae) Chrysococcyx caprius Diederik Cuckoo ‫وقواق أخضر ظهر‬ 75

Cuculiformes Cuckoos (Cuculidae) Cuculus canorus Common Cuckoo ‫وقواق شائع‬ 76

Gruiformes Rails, Gallinules, Coots (Rallidae) Rallus aquaticus Western Water Rail ‫مرعة الماء‬ 77

Gruiformes Rails, Gallinules, Coots (Rallidae) Crex crex Corncrake ‫مرعة الحقل‬ 78

Gruiformes Rails, Gallinules, Coots (Rallidae) Porzana porzana Spotted Crake )‫مرعة رقطاء (سلوى‬ 79

Gruiformes Rails, Gallinules, Coots (Rallidae) Zapornia parva Little Crake ‫مرعة صغيرة‬ 80

Gruiformes Rails, Gallinules, Coots (Rallidae) Zapornia pusilla Baillon’s Crake ‫مرعة بيلونية‬ 81

Gruiformes Rails, Gallinules, Coots (Rallidae) Amaurornis phoenicurus *White-breasted Waterhen ‫دجاجة ماء صدراء‬ 82

391 2 ‫الملحق‬
Gruiformes Rails, Gallinules, Coots (Rallidae) Porphyrio porphyrio Purple Swamphen )‫فرفر أرجواني (سحنون‬ 83

Gruiformes Rails, Gallinules, Coots (Rallidae) Gallinula chloropus Common Moorhen )‫فرفر شائع (دجاجة الماء‬ 84

Gruiformes Rails, Gallinules, Coots (Rallidae) Fulica cristata *Red-knobbed Coot ‫غراء محمرة منقار‬ 85

Gruiformes Rails, Gallinules, Coots (Rallidae) Fulica atra Common Coot ‫غراء أوراسية‬ 86

Gruiformes Cranes (Gruidae) Anthropoides virgo Demoiselle Crane ‫الرهو‬ 87

Gruiformes Cranes (Gruidae) Grus grus Common Crane ‫كركي شائع‬ 88

Otidiformes Bustards (Otididae) Tetrax tetrax *Little Bustard ‫حبارى صغيرة‬ 89

Otidiformes Bustards (Otididae) Otis tarda *Great Bustard ‫حبارى كبيرة‬ 90

Otidiformes Bustards (Otididae) Chlamydotis macqueenii Asian Houbara ‫حبارى شرقية‬ 91

Otidiformes Bustards (Otididae) Ardeotis arabs Arabian Bustard ‫حبارى عربية‬ 92

Procellariiformes Southern Storm-petrels Oceanites oceanicus Wilson’s Storm-petrel ‫نوء ويلسوني‬ 93


(Oceanitidae)
Procellariiformes Petrels, Shearwaters Puffinus persicus *Persian Shearwater ‫جلم فارسي‬ 94
(Procellariidae)
Procellariiformes Petrels, Shearwaters Bulweria fallax *Jouanin’s Petrel ‫نوء جوانيني‬ 95
(Procellariidae)
Ciconiiformes Storks (Ciconiidae) Ciconia nigra Black Stork ‫لقلق أسود‬ 96

Ciconiiformes Storks (Ciconiidae) Ciconia abdimii Abdim’s Stork ‫لقلق عابديني‬ 97

Ciconiiformes Storks (Ciconiidae) Ciconia ciconia White Stork ‫لقلق أبيض غربي‬ 98

Pelecaniformes Ibises, Spoonbills Platalea leucorodia Eurasian Spoonbill )‫ملعقي منقار أوراسي (أبو ملعقة‬ 99
(Threskiornithidae)
Pelecaniformes Ibises, Spoonbills Threskiornis aethiopicus *African Sacred Ibis ‫أنوق مقدس أفريقي (أبو منجل‬ 100
(Threskiornithidae) )‫األثيوبي‬
Pelecaniformes Ibises, Spoonbills Geronticus eremita Northern Bald Ibis ‫أنوق أصلع شمالي (أبو منجل‬ 101
(Threskiornithidae) )‫األصلع‬
Pelecaniformes Ibises, Spoonbills Plegadis falcinellus Glossy Ibis )‫أنوق لماع (أبو منجل الالمع‬ 102
(Threskiornithidae)
Pelecaniformes Herons (Ardeidae) Botaurus stellaris Eurasian Bittern ‫واق أوراسي‬ 103

Pelecaniformes Herons (Ardeidae) Ixobrychus minutus Common Little Bittern ‫واق صغير‬ 104

Pelecaniformes Herons (Ardeidae) Ixobrychus sinensis *Yellow Bittern ‫واق أصفر‬ 105

Pelecaniformes Herons (Ardeidae) Nycticorax nycticorax Black-crowned Night Heron ‫بلشون ليل أرأس‬ 106

Pelecaniformes Herons (Ardeidae) Butorides striata Green-backed Heron )‫بلشون محزز (بلشون أخضر الظهر‬ 107

Pelecaniformes Herons (Ardeidae) Ardeola ralloides Squacco Heron )‫بلشون مذهب (واق أبيض صغير‬ 108

Pelecaniformes Herons (Ardeidae) Bubulcus ibis Cattle Egret )‫بلشون بقر غربي (أبوقردان‬ 109

Pelecaniformes Herons (Ardeidae) Ardea cinerea Grey Heron )‫بلشون أرمد (مالك الحزين‬ 110

Pelecaniformes Herons (Ardeidae) Ardea melanocephala Black-headed Heron ‫بلشون أرأس‬ 111

Pelecaniformes Herons (Ardeidae) Ardea goliath Goliath Heron ‫بلشون عمالق‬ 112

Pelecaniformes Herons (Ardeidae) Ardea purpurea Purple Heron ‫بلشون أرجوان‬ 113

Pelecaniformes Herons (Ardeidae) Ardea alba Great White Egret ‫بلشون كبير غربي (بلشون أبيض‬ 114
)‫كبير‬
Pelecaniformes Herons (Ardeidae) Egretta garzetta Little Egret ‫غرنوق أبيض صغير (بلشون أبيض‬ 115
)‫صغير‬
Pelecaniformes Herons (Ardeidae) Egretta gularis Western Reef-egret )‫غرنوق صخر هندي (بلشون الصخر‬ 116

Pelecaniformes Hamerkop (Scopidae) Scopus umbretta Hamerkop ‫مطرقي الرأس‬ 117

Pelecaniformes Pelicans (Pelecanidae) Pelecanus rufescens Pink-backed Pelican ‫بجعة وردة ظهر‬ 118

Pelecaniformes Pelicans (Pelecanidae) Pelecanus onocrotalus Great White Pelican ‫بجعة بيضاء‬ 119

Suliformes Frigatebirds (Fregatidae) Fregata ariel *Lesser Frigatebird ‫فرقاط صغير‬ 120

Suliformes Gannets, Boobies (Sulidae) Sula leucogaster Brown Booby ‫أطيش بني‬ 121

Suliformes Gannets, Boobies (Sulidae) Sula dactylatra *Masked Booby ‫أطيش مبرقع‬ 122

Suliformes Cormorants (Phalacrocoracidae) Phalacrocorax carbo Great Cormorant ‫الغاق الكبير‬ 123

Suliformes Cormorants (Phalacrocoracidae) Phalacrocorax nigrogularis Socotra Cormorant ‫الغاق السقطري‬ 124

Charadriiformes Thick-knees (Burhinidae) Burhinus oedicnemus Eurasian Thick-knee ‫كروان أوراسي‬ 125

Charadriiformes Thick-knees (Burhinidae) Burhinus senegalensis *Senegal Thick-knee ‫كروان سنغالي‬ 126

Charadriiformes Thick-knees (Burhinidae) Burhinus capensis Spotted Thick-knee ‫كروان أرقط‬ 127

Charadriiformes Oystercatchers Haematopus ostralegus Eurasian Oystercatcher )‫محاري أوراسي (آكل المحار‬ 128
(Haematopodidae)

‫الطيور في السعودية‬ 392


Charadriiformes Avocets, Stilts (Recurvirostridae) Recurvirostra avosetta Pied Avocet ‫نكات أبقع‬ 129

Charadriiformes Avocets, Stilts (Recurvirostridae) Himantopus himantopus Black-winged Stilt )‫طول أجنح (أبو المغازل‬ 130

Charadriiformes Plovers (Charadriidae) Pluvialis squatarola Grey Plover ‫زقزاق أرمد‬ 131

Charadriiformes Plovers (Charadriidae) Pluvialis apricaria Eurasian Golden Plover ‫زقزاق مذهب أوراسي‬ 132

Charadriiformes Plovers (Charadriidae) Pluvialis fulva Pacific Golden Plover ‫زقزاق مذهب سيبيري‬ 133

Charadriiformes Plovers (Charadriidae) Eudromias morinellus Eurasian Dotterel ‫زقزاق أغبر‬ 134

Charadriiformes Plovers (Charadriidae) Charadrius hiaticula Common Ringed Plover ‫زقزاق مطوق شائع‬ 135

Charadriiformes Plovers (Charadriidae) Charadrius dubius Little Ringed Plover ‫زقزاق مطوق صغير‬ 136

Charadriiformes Plovers (Charadriidae) Charadrius pecuarius *Kittlitz’s Plover ‫زقزاق كتلتزي‬ 137

Charadriiformes Plovers (Charadriidae) Charadrius alexandrinus Kentish Plover ‫زقزاق إسكندري‬ 138

Charadriiformes Plovers (Charadriidae) Charadrius mongolus Lesser Sandplover ‫زقزاق الرمل الصغير‬ 139

Charadriiformes Plovers (Charadriidae) Charadrius leschenaultii Greater Sandplover ‫زقزاق الرمل الكبير‬ 140

Charadriiformes Plovers (Charadriidae) Charadrius asiaticus Caspian Plover ‫زقزاق قزويني‬ 141

Charadriiformes Plovers (Charadriidae) Vanellus vanellus Northern Lapwing ‫قطقاط شمالي‬ 142

Charadriiformes Plovers (Charadriidae) Vanellus spinosus Spur-winged Lapwing ‫قطقاط أشوك‬ 143

Charadriiformes Plovers (Charadriidae) Vanellus indicus Red-wattled Lapwing ‫قطقاط أحمر لغد‬ 144

Charadriiformes Plovers (Charadriidae) Vanellus gregarius Sociable Lapwing ‫قطقاط تجمعي‬ 145

Charadriiformes Plovers (Charadriidae) Vanellus leucurus White-tailed Lapwing ‫قطقاط أغوك‬ 146

Charadriiformes Painted-snipes (Rostratulidae) Rostratula benghalensis Greater Painted-snipe ‫شنقب ملون‬ 147

Charadriiformes Jacanas (Jacanidae) Hydrophasianus chirurgus *Pheasant-tailed Jacana )‫جاكنة ذنوب (يقنة تدرجية الذيل‬ 148

Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Numenius phaeopus Whimbrel )‫نهقة آجام (كروان الماء الصغير‬ 149
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Numenius arquata Eurasian Curlew )‫نهقة أوراسية (كروان الماء‬ 150
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Limosa lapponica Bar-tailed Godwit ‫قوق موشم ذنب (بقويقة‬ 151
(Scolopacidae) )‫مخططة الذيل‬
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Limosa limosa Black-tailed Godwit )‫قوق أشعل (بقويقة سوداء الذيل‬ 152
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Arenaria interpres Ruddy Turnstone ‫قنبرة الماء‬ 153
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Calidris tenuirostris Great Knot )‫طيطوي كبيرة (الدريجة الكبيرة‬ 154
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Calidris canutus *Red Knot )‫طيطوي حمراء (الدريجة الحمراء‬ 155
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Calidris pugnax Ruff )‫أغثر (حجوالة‬ 156
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Calidris falcinellus Broad-billed Sandpiper ‫طيطوي شدقاء (طيطوي عريضة‬ 157
(Scolopacidae) )‫المنقار‬
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Calidris ferruginea Curlew Sandpiper ‫طيطوي نهقية (طيطوي مقوسة‬ 158
(Scolopacidae) )‫المنقار‬
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Calidris temminckii Temminck’s Stint ‫طيطوي تمنكية‬ 159
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Calidris subminuta *Long-toed Stint ‫طيطوي صبعاء‬ 160
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Calidris alba Sanderling )‫طيطوي بيضاء (مدروان‬ 161
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Calidris alpina Dunlin ‫طيطوي دراجة‬ 162
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Calidris minuta Little Stint ‫طيطوي صغيرة‬ 163
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Calidris subruficollis *Buff-breasted Sandpiper ‫طيطوي آدمة صدر (طيطوي‬ 164
(Scolopacidae) )‫برتقالية الصدر‬
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Calidris melanotos *Pectoral Sandpiper ‫طيطوي نبطاء‬ 165
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Scolopax rusticola Eurasian Woodcock )‫دجاجة غاب (ديك الغاب‬ 166
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Gallinago solitaria *Solitary Snipe ‫شنقب منفرد‬ 167
(Scolopacidae)

393 2 ‫الملحق‬
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Gallinago stenura *Pintail Snipe ‫شنقب إبري ذنب‬ 168
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Gallinago media Great Snipe ‫شنقب كبير‬ 169
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Gallinago gallinago Common Snipe ‫شنقب شائع‬ 170
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Lymnocryptes minimus Jack Snipe ‫شنقب صغير‬ 171
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Phalaropus lobatus Red-necked Phalarope ‫فلرب أحمر رقبة‬ 172
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Phalaropus fulicarius *Red Phalarope ‫فلرب أرمد‬ 173
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Xenus cinereus Terek Sandpiper ‫طيطوي رملية‬ 174
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Actitis hypoleucos Common Sandpiper ‫طيطوي شائعة‬ 175
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Tringa ochropus Green Sandpiper ‫طيطوي خضراء‬ 176
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Tringa erythropus Spotted Redshank ‫طيطوي حمراء الساق رقطاء‬ 177
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Tringa nebularia Common Greenshank ‫طيطوي أخضر الساق‬ 178
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Tringa totanus Common Redshank ‫طيطوي أحمر الساق‬ 179
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Tringa glareola Wood Sandpiper )‫طيطوي آجمية (طيطوي الغياض‬ 180
(Scolopacidae)
Charadriiformes Sandpipers, Snipes, Phalaropes Tringa stagnatilis Marsh Sandpiper ‫طيطوي مستنقعية‬ 181
(Scolopacidae)
Charadriiformes Buttonquails (Turnicidae) Turnix sylvaticus Common Buttonquail )‫بتراء صغيرة (سمان الشجر الصغير‬ 182

Charadriiformes Crab-plover (Dromadidae) Dromas ardeola Crab-plover ‫حنكور‬ 183

Charadriiformes Coursers, Pratincoles Cursorius cursor Cream-coloured Courser )‫دراج شائع (كروان عسلي‬ 184
(Glareolidae)
Charadriiformes Coursers, Pratincoles Glareola pratincola Collared Pratincole ‫يسر مطوق‬ 185
(Glareolidae)
Charadriiformes Coursers, Pratincoles Glareola nordmanni Black-winged Pratincole ‫يسر أجنح‬ 186
(Glareolidae)
Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Anous stolidus Brown Noddy ‫أبله بني‬ 187

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Hydrocoloeus minutus *Little Gull ‫نورس صغير‬ 188

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Rissa tridactyla *Black-legged Kittiwake )‫نورس أرمل (نورس كيتيويك‬ 189

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Larus genei Slender-billed Gull ‫نورس مستدق المنقار‬ 190

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Larus ridibundus Black-headed Gull ‫نورس أرأس‬ 191

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Larus cirrocephalus *Grey-headed Gull ‫نورس أرمد رأس‬ 192

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Larus ichthyaetus Pallas’s Gull ‫نورس أرأس كبير‬ 193

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Larus melanocephalus *Mediterranean Gull ‫نورس متوسطي‬ 194

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Larus hemprichii Sooty Gull ‫نورس أسحم‬ 195

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Larus leucophthalmus White-eyed Gull )‫نورس غرب (نورس أبيض العين‬ 196

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Larus canus Mew Gull ‫نورس شائع‬ 197

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Larus fuscus Lesser Black-backed Gull ‫نورس أظهر صغير‬ 198

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Larus armenicus Armenian Gull ‫نورس أرميني‬ 199

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Larus michahellis *Yellow-legged Gull )‫نورس مجبب (نورس أصفر ساق‬ 200

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Larus cachinnans Caspian Gull ‫نورس قزويني‬ 201

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Onychoprion fuscatus *Sooty Tern ‫خرشنة سخماء‬ 202

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Onychoprion anaethetus Bridled Tern ‫خرشنة مقنعة‬ 203

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Sternula albifrons Little Tern ‫خرشنة صغيرة‬ 204

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Sternula saundersi Saunders’s Tern ‫خرشنة سوندرزية‬ 205

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Gelochelidon nilotica Common Gull-billed Tern ‫خرشنة نورسية منقار‬ 206

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Hydroprogne caspia Caspian Tern ‫خرشنة قزوينية‬ 207

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Chlidonias hybrida Whiskered Tern ‫خرشنة سبالء‬ 208

‫الطيور في السعودية‬ 394


Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Chlidonias leucopterus White-winged Tern ‫خرشنة عصماء‬ 209

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Chlidonias niger Black Tern ‫خرشنة سوداء‬ 210

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Sterna dougallii *Roseate Tern ‫خرشنة وردة‬ 211

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Sterna hirundo Common Tern ‫خرشنة شائعة‬ 212

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Sterna repressa White-cheeked Tern ‫خرشنة غشواء (خرشنة بيضاء‬ 213
)‫الخد‬
Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Thalasseus bengalensis Lesser Crested Tern ‫خرشنة عرفاء صغيرة‬ 214

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Thalasseus sandvicensis Sandwich Tern ‫خرشنة ساندويتشية‬ 215

Charadriiformes Gulls, Terns, Skimmers (Laridae) Thalasseus bergii Greater Crested Tern ‫خرشنة عرفاء كبيرة‬ 216

Charadriiformes Skuas (Stercorariidae) Stercorarius longicaudus *Long-tailed Jaeger ‫كركر ذنوب‬ 217

Charadriiformes Skuas (Stercorariidae) Stercorarius parasiticus Arctic Jaeger ‫كركر قطبي شمالي‬ 218

Charadriiformes Skuas (Stercorariidae) Stercorarius pomarinus Pomarine Jaeger ‫كركر قشري منقار‬ 219

Strigiformes Barn-owls (Tytonidae) Tyto alba Common Barn-owl )‫هامة (بومة بيضاء‬ 220

Strigiformes Typical Owls (Strigidae) Athene noctua Little Owl )‫صدى (بومة صغيرة‬ 221

Strigiformes Typical Owls (Strigidae) Otus pamelae Arabian Scops-owl )‫ثبج عربي (بومة األشجار العربية‬ 222

Strigiformes Typical Owls (Strigidae) Otus scops Eurasian Scops-owl )‫ثبج أوراسي (بومة األشجار األوروبية‬ 223

Strigiformes Typical Owls (Strigidae) Otus brucei Pallid Scops-owl )‫ثبج فاتح (بومة األشجار المخططة‬ 224

Strigiformes Typical Owls (Strigidae) Asio otus *Northern Long-eared Owl ‫بومة أذناء‬ 225

Strigiformes Typical Owls (Strigidae) Asio flammeus Short-eared Owl ‫بومة صمعاء‬ 226

Strigiformes Typical Owls (Strigidae) Strix hadorami Desert Tawny Owl ‫بومة الصحراء‬ 227

Strigiformes Typical Owls (Strigidae) Bubo ascalaphus Pharaoh Eagle-owl )‫بوهة صحراوية (بوم فرعوني‬ 228

Strigiformes Typical Owls (Strigidae) Bubo africanus Spotted Eagle-owl ‫بوهة رقطاء عربية (بومة عقابية‬ 229
)‫مرقطة‬
Accipitriformes Osprey (Pandionidae) Pandion haliaetus Osprey ‫عقاب نسارية‬ 230

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Elanus caeruleus Black-winged Kite )‫زرق شائع (الحدأة سوداء الجناح‬ 231

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Pernis apivorus European Honey-buzzard ‫عقيب العسل أوروبية (حوام‬ 232
)‫العسل األوروبي‬
Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Pernis ptilorhynchus Oriental Honey-buzzard )‫عقيب العسل شرقية (حوام متوج‬ 233

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Gypaetus barbatus Bearded Vulture )‫ستل (النسر الملتحي‬ 234

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Neophron percnopterus Egyptian Vulture ‫رخمة‬ 235

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Terathopius ecaudatus Bateleur )‫عقاب بهلوانية (العقاب المصفق‬ 236

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Circaetus gallicus Short-toed Snake-eagle )‫صرارة (عقاب الثعابين‬ 237

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Gyps rueppelli *Ruppell’s Vulture ‫نسر روبلي‬ 238

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Gyps fulvus Griffon Vulture )‫نسر أوراسي (النسر األسمر‬ 239

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Aegypius monachus Cinereous Vulture ‫نسر مسود‬ 240

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Torgos tracheliotos Lappet-faced Vulture ‫نسر آذن‬ 241

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Clanga pomarina *Lesser Spotted Eagle ‫عقاب رقطاء صغرى‬ 242

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Clanga clanga Greater Spotted Eagle ‫عقاب رقطاء كبرى‬ 243

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Aquila rapax Tawny Eagle ‫عقاب صحماء‬ 244

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Aquila nipalensis Steppe Eagle )‫عقاب سهبية (عقاب السهول‬ 245

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Aquila heliaca Eastern Imperial Eagle ‫عقاب ملكي شرقي‬ 246

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Aquila chrysaetos Golden Eagle ‫عقاب مذهب‬ 247

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Aquila verreauxii Verreaux’s Eagle )‫عقاب خدارية (العقاب األسود‬ 248

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Aquila fasciata Bonelli’s Eagle )‫عقاب بونلية (عقاب مخططة‬ 249

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Hieraaetus pennatus Booted Eagle ‫عقاب مسيرة‬ 250

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Melierax metabates Dark Chanting-goshawk ‫باشق صياح داكن (الباشق الحزين‬ 251
)‫الترتيل‬
Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Micronisus gabar Gabar Goshawk )‫باشق عابد (باشق قبر‬ 252

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Circus aeruginosus Western Marsh-harrier ‫مرزة مستنقعية‬ 253

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Circus cyaneus Hen Harrier ‫مرزة الدجاج‬ 254

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Circus macrourus Pallid Harrier )‫مرزة بغثاء (مرزة باهتة‬ 255

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Circus pygargus Montagu’s Harrier )‫مرزة مونتجوية (مرزة أبوشودة‬ 256

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Accipiter badius Shikra )‫بيدق آسيوي (باشق كستنائي‬ 257

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Accipiter brevipes Levant Sparrowhawk ‫باشق مشرقي‬ 258

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Accipiter nisus Eurasian Sparrowhawk ‫باشق أوراسي‬ 259

395 2 ‫الملحق‬
Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Accipiter gentilis Northern Goshawk ‫باز‬ 260

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Haliaeetus leucoryphus *Pallas’s Fish-eagle ‫عقاب السمك باآلسية‬ 261

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Haliaeetus albicilla *White-tailed Sea-eagle ‫عقاب عكواء (عقاب البحر أبيض‬ 262
)‫الذيل‬
Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Milvus migrans Black Kite ‫حدأة سوداء‬ 263

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Buteo buteo Eurasian Buzzard )‫عقيب شائعة (البازي الحوام‬ 264

Accipitriformes Hawks, Eagles (Accipitridae) Buteo rufinus Long-legged Buzzard )‫سقاوة (البازي طويل الساق‬ 265

Bucerotiformes Hornbills (Bucerotidae) Lophoceros nasutus African Grey Hornbill )‫نساف أرمد أفريقي (أبو معول‬ 266

Bucerotiformes Hoopoes (Upupidae) Upupa epops Common Hoopoe ‫هدهد أوراسي‬ 267

Coraciiformes Bee-eaters (Meropidae) Merops albicollis White-throated Bee-eater )‫قارية صدراء (وروار أبيض الزور‬ 268

Coraciiformes Bee-eaters (Meropidae) Merops cyanophrys Arabian Green Bee-eater )‫قارية خضراء (وروار أخضر عربي‬ 269

Coraciiformes Bee-eaters (Meropidae) Merops persicus Blue-cheeked Bee-eater )‫قارية زرقاء الخدين (وروار أزرق الخد‬ 270

Coraciiformes Bee-eaters (Meropidae) Merops apiaster European Bee-eater )‫قارية أوروبية (وروار أوروبي‬ 271

Coraciiformes Rollers (Coraciidae) Coracias benghalensis Indian Roller ‫شقراق هندي‬ 272

Coraciiformes Rollers (Coraciidae) Coracias abyssinicus Abyssinian Roller ‫شقراق حبشي‬ 273

Coraciiformes Rollers (Coraciidae) Coracias garrulus European Roller ‫شقراق أوروبي‬ 274

Coraciiformes Kingfishers (Alcedinidae) Alcedo atthis Common Kingfisher ‫رفراف شائع‬ 275

Coraciiformes Kingfishers (Alcedinidae) Ceryle rudis Pied Kingfisher ‫رفراف أبقع‬ 276

Coraciiformes Kingfishers (Alcedinidae) Halcyon smyrnensis White-breasted Kingfisher ‫رفراف أصدر‬ 277

Coraciiformes Kingfishers (Alcedinidae) Halcyon leucocephala Grey-headed Kingfisher ‫رفراف أرمد الرأس‬ 278

Coraciiformes Kingfishers (Alcedinidae) Todiramphus chloris Collared Kingfisher ‫رفراف مطوق‬ 279

Piciformes Woodpeckers (Picidae) Jynx torquilla Eurasian Wryneck ‫لواء أوراسي‬ 280

Piciformes Woodpeckers (Picidae) Dendropicos dorae Arabian Woodpecker )‫قراع عربي (نقار الخشب العربي‬ 281

Falconiformes Falcons, Caracaras (Falconidae) Falco naumanni Lesser Kestrel ‫عويسق‬ 282

Falconiformes Falcons, Caracaras (Falconidae) Falco tinnunculus Common Kestrel ‫عوسق‬ 283

Falconiformes Falcons, Caracaras (Falconidae) Falco eleonorae *Eleonora’s Falcon ‫صقر إليونوري‬ 284

Falconiformes Falcons, Caracaras (Falconidae) Falco concolor Sooty Falcon )‫صقر أسحم (صقر الغروب‬ 285

Falconiformes Falcons, Caracaras (Falconidae) Falco columbarius Merlin ‫يؤيؤ‬ 286

Falconiformes Falcons, Caracaras (Falconidae) Falco subbuteo Eurasian Hobby ‫شويهين أوراسي‬ 287

Falconiformes Falcons, Caracaras (Falconidae) Falco biarmicus Lanner Falcon ‫صقر وكري‬ 288

Falconiformes Falcons, Caracaras (Falconidae) Falco cherrug Saker Falcon ‫صقر حر‬ 289

Falconiformes Falcons, Caracaras (Falconidae) Falco peregrinus Peregrine Falcon )‫كوبج (الشاهين‬ 290

Psittaciformes Parrots (Psittacidae) Psittacula eupatria **Alexandrine Parakeet )‫درة إسكندرية (بغبغاء نبيلة‬ 291

Psittaciformes Parrots (Psittacidae) Psittacula krameri **Rose-ringed Parakeet ‫درة مطوقة (بغبغاء هندية‬ 292
)‫مطوقة‬
Passeriformes Orioles (Oriolidae) Oriolus oriolus Eurasian Golden Oriole ‫صفارية أوراسية‬ 293

Passeriformes Bush-shrikes (Malaconotidae) Tchagra senegalus Black-crowned Tchagra ‫أخطب أرأس‬ 294

Passeriformes Monarch-flycatchers Terpsiphone viridis African Paradise-flycatcher ‫صائد ذباب فردوسي أفريقي‬ 295
(Monarchidae)
Passeriformes Shrikes (Laniidae) Lanius collurio Red-backed Shrike )‫دغناش أمغر (صرد أحمر الظهر‬ 296

Passeriformes Shrikes (Laniidae) Lanius phoenicuroides Red-tailed Shrike ‫صرد أحمر الذيل‬ 297

Passeriformes Shrikes (Laniidae) Lanius isabellinus Isabelline Shrike ‫صرد داوري‬ 298

Passeriformes Shrikes (Laniidae) Lanius vittatus *Bay-backed Shrike ‫دغناش كميت ظهر‬ 299

Passeriformes Shrikes (Laniidae) Lanius schach *Long-tailed Shrike ‫دغناش ذنوب‬ 300

Passeriformes Shrikes (Laniidae) Lanius minor Lesser Grey Shrike ‫صرد رمادي صغير‬ 301

Passeriformes Shrikes (Laniidae) Lanius excubitor Great Grey Shrike ‫صرد رمادي كبير‬ 302

Passeriformes Shrikes (Laniidae) Lanius senator Woodchat Shrike ‫صرد شامي‬ 303

Passeriformes Shrikes (Laniidae) Lanius nubicus Masked Shrike ‫صرد مبرقع‬ 304

Passeriformes Crows (Corvidae) Pica asirensis Asir Magpie ‫العقعق العسيري‬ 305

Passeriformes Crows (Corvidae) Corvus ruficollis Brown-necked Raven )‫غراب أدرع (غراب بني الرقبة‬ 306

Passeriformes Crows (Corvidae) Corvus rhipidurus Fan-tailed Raven )‫غداف (غراب مروحي الذيل‬ 307

Passeriformes Crows (Corvidae) Corvus corone *Carrion Crow ‫غراب جيفي‬ 308

Passeriformes Crows (Corvidae) Corvus splendens **House Crow ‫غراب دوري‬ 309

Passeriformes Penduline-tits (Remizidae) Remiz pendulinus Eurasian Penduline-tit ‫قرقفنة أوراسية‬ 310

‫الطيور في السعودية‬ 396


Passeriformes Larks (Alaudidae) Alaemon alaudipes Greater Hoopoe-lark ‫مكاء‬ 311

Passeriformes Larks (Alaudidae) Ramphocoris clotbey Thick-billed Lark )‫قبرة شدقاء (قبرة سميكة المنقار‬ 312

Passeriformes Larks (Alaudidae) Ammomanes cinctura Bar-tailed Lark ‫حمرة صبغاء‬ 313

Passeriformes Larks (Alaudidae) Ammomanes deserti Desert Lark )‫حمرة صحراوية (قبرة صحراوية‬ 314

Passeriformes Larks (Alaudidae) Eremopterix nigriceps Black-crowned Sparrow-lark )‫أكبد أسود تاج (قبرة سوداء متوجة‬ 315

Passeriformes Larks (Alaudidae) Mirafra javanica Horsfield’s Bushlark )‫حمرة شجرية (قبرة الشجر‬ 316

Passeriformes Larks (Alaudidae) Eremalauda eremodites Arabian Lark ‫قبرة عربية‬ 317

Passeriformes Larks (Alaudidae) Alaudala rufescens Lesser Short-toed Lark ‫قبرة صبيعاء صغيرة‬ 318

Passeriformes Larks (Alaudidae) Melanocorypha bimaculata Bimaculated Lark )‫عليعل (قبرة شرقية صغيرة‬ 319

Passeriformes Larks (Alaudidae) Melanocorypha calandra *Calandra Lark )‫علعل (قبرة شرقية‬ 320

Passeriformes Larks (Alaudidae) Calandrella eremica Rufous-capped Lark ‫قبرة صبيعاء عربية‬ 321

Passeriformes Larks (Alaudidae) Calandrella brachydactyla Greater Short-toed Lark ‫قبرة صبيعاء كبيرة‬ 322

Passeriformes Larks (Alaudidae) Eremophila bilopha Temminck’s Lark (‫حمرة قرناء صحراوية )قبرة مقرنة‬ 323

Passeriformes Larks (Alaudidae) Lullula arborea *Woodlark ‫قبرة غابية‬ 324

Passeriformes Larks (Alaudidae) Alauda arvensis Eurasian Skylark ‫قبرة سماوية أوراسية‬ 325

Passeriformes Larks (Alaudidae) Alauda gulgula Oriental Skylark ‫قبرة سماوية مشرقية‬ 326

Passeriformes Larks (Alaudidae) Galerida cristata Crested Lark )‫قبرة شائعة (قبرة متوجة‬ 327

Passeriformes Cisticolas and Allies (Cisticolidae) Cisticola juncidis Zitting Cisticola ‫نمنة مخططة‬ 328

Passeriformes Cisticolas and Allies (Cisticolidae) Prinia gracilis Graceful Prinia ‫نمنة ذنوب‬ 329

Passeriformes Reed-warblers (Acrocephalidae) Arundinax aedon *Thick-billed Warbler ‫دخلة سميكة المنقار‬ 330

Passeriformes Reed Warblers (Acrocephalidae) Iduna caligata *Booted Warbler ‫دخناء سوقاء‬ 331

Passeriformes Reed Warblers (Acrocephalidae) Iduna rama *Sykes’s Warbler ‫دخناء سايكسية‬ 332

Passeriformes Reed Warblers (Acrocephalidae) Iduna pallida Olivaceous Warbler ‫دخلة زيتونية شرقية‬ 333

Passeriformes Reed Warblers (Acrocephalidae) Hippolais languida Upcher’s Warbler ‫دخلة وادية‬ 334

Passeriformes Reed Warblers (Acrocephalidae) Hippolais olivetorum Olive-tree Warbler ‫دخلة شجر زيتون‬ 335

Passeriformes Reed Warblers (Acrocephalidae) Hippolais icterina Icterine Warbler ‫دخلة ليمونية‬ 336

Passeriformes Reed Warblers (Acrocephalidae) Acrocephalus melanopogon Moustached Warbler ‫دخلة مشوربة‬ 337

Passeriformes Reed Warblers (Acrocephalidae) Acrocephalus Sedge Warbler ‫دخلة سعدية‬ 338
schoenobaenus
Passeriformes Reed Warblers (Acrocephalidae) Acrocephalus dumetorum Blyth’s Reed-warbler ‫دخناء إباليثية‬ 339

Passeriformes Reed Warblers (Acrocephalidae) Acrocephalus palustris Marsh Warbler ‫دخلة مستنقعية‬ 340

Passeriformes Reed Warblers (Acrocephalidae) Acrocephalus scirpaceus Common Reed-warbler ‫دخلة أوراسية‬ 341

Passeriformes Reed Warblers (Acrocephalidae) Acrocephalus griseldis Basra Reed-Warbler ‫دخلة بصرية‬ 342

Passeriformes Reed Warblers (Acrocephalidae) Acrocephalus arundinaceus Great Reed-warbler ‫دخلة كبيرة‬ 343

Passeriformes Reed Warblers (Acrocephalidae) Acrocephalus stentoreus Clamorous Reed-warbler ‫دخلة صخباء‬ 344

Passeriformes Grasshopper-warblers and Locustella luscinioides Savi’s Warbler ‫دخلة سافية‬ 345
Grassbirds (Locustellidae)
Passeriformes Grasshopper-warblers and Locustella fluviatilis *River Warbler ‫دخلة نهرية‬ 346
Grassbirds (Locustellidae)
Passeriformes Grasshopper-warblers and Locustella naevia Common Grasshopper- ‫دخلة جندبية شائعة‬ 347
Grassbirds (Locustellidae) warbler
Passeriformes Swallows and Martins Delichon urbicum Northern House Martin ‫خطاف عجز‬ 348
(Hirundinidae)
Passeriformes Swallows and Martins Cecropis daurica Red-rumped Swallow ‫سنونو أحمرعجز‬ 349
(Hirundinidae)
Passeriformes Swallows and Martins Hirundo rustica Barn Swallow ‫سنونو شائع‬ 350
(Hirundinidae)
Passeriformes Swallows and Martins Ptyonoprogne rupestris Eurasian Crag Martin ‫عوهق جرفي أوراسي (خطاف‬ 351
(Hirundinidae) )‫الشواهق األوروبي‬
Passeriformes Swallows and Martins Ptyonoprogne obsoleta Pale Rock Martin ‫عوهق جرفي فاتح (خطاف‬ 352
(Hirundinidae) )‫الشواهق الباهت‬
Passeriformes Swallows and Martins Neophedina cincta *Banded Martin ‫خطاف مشرط‬ 353
(Hirundinidae)
Passeriformes Swallows and Martins Riparia paludicola *African Plain Martin ‫خطاف بني زور (خطاف السهول‬ 354
(Hirundinidae) )‫األفريقي‬
Passeriformes Swallows and Martins Riparia riparia Collared Sand Martin ‫خطاف رملي‬ 355
(Hirundinidae)

397 2 ‫الملحق‬
Passeriformes Bulbuls (Pycnonotidae) Pycnonotus leucotis White-eared Bulbul ‫بلبل أبيض األذن‬ 356

Passeriformes Bulbuls (Pycnonotidae) Pycnonotus cafer **Red-vented Bulbul )‫بلبل أكسع (بلبل أحمر العجز‬ 357

Passeriformes Bulbuls (Pycnonotidae) Pycnonotus xanthopygos White-spectacled Bulbul )‫كعيت (بلبل أصفر العجز‬ 358

Passeriformes Leaf-warblers (Phylloscopidae) Phylloscopus orientalis *Eastern Bonelli’s Warbler ‫دخلة بونلية شرقية (نقشارة بونللي‬ 359
)‫الشرقية‬
Passeriformes Leaf-warblers (Phylloscopidae) Phylloscopus sibilatrix Wood Warbler )‫دخلة غابية (نقشارة الغاب‬ 360

Passeriformes Leaf-warblers (Phylloscopidae) Phylloscopus inornatus *Yellow-browed Warbler ‫دخلة صفراء حاجب‬ 361

Passeriformes Leaf-warblers (Phylloscopidae) Phylloscopus humei *Hume’s Leaf-warbler ‫دخلة إهيومية‬ 362

Passeriformes Leaf-warblers (Phylloscopidae) Phylloscopus fuscatus *Dusky Warbler ‫دخلة معتمة‬ 363

Passeriformes Leaf-warblers (Phylloscopidae) Phylloscopus trochilus Willow Warbler ‫دخلة صفصافية‬ 364

Passeriformes Leaf-warblers (Phylloscopidae) Phylloscopus collybita Common Chiffchaff )‫دخلة شائعة (نقشارة‬ 365

Passeriformes Leaf-warblers (Phylloscopidae) Phylloscopus tristis Siberian Chiffchaff ‫دخلة سيبيرية‬ 366

Passeriformes Leaf-warblers (Phylloscopidae) Phylloscopus umbrovirens Brown Woodland-warbler ‫دخلة غابية بنية‬ 367

Passeriformes Leaf-warblers (Phylloscopidae) Phylloscopus nitidus *Green Warbler ‫دخلة خضراء‬ 368

Passeriformes Leaf-warblers (Phylloscopidae) Phylloscopus borealis *Arctic Warbler ‫دخلة قطبية شمالية‬ 369

Passeriformes Bush Warblers (Scotocercidae) Scotocerca inquieta Streaked Scrub-warbler )‫دخلة شجيرية (نمنة الشجر‬ 370

Passeriformes Old World Warblers and Sylvia atricapilla Eurasian Blackcap ‫هازجة مقلنسة أوراسية (أبو‬ 371
Parrotbills (Sylviidae) )‫قلنسوة‬
Passeriformes Old World Warblers and Sylvia borin Garden Warbler ‫هازجة حدائقية‬ 372
Parrotbills (Sylviidae)
Passeriformes Old World Warblers and Sylvia nana Asian Desert Warbler ‫هازجة صحراوية آسيوية‬ 373
Parrotbills (Sylviidae)
Passeriformes Old World Warblers and Sylvia nisoria Barred Warbler ‫هازجة كحالء‬ 374
Parrotbills (Sylviidae)
Passeriformes Old World Warblers and Sylvia leucomelaena Arabian Warbler ‫هازجة عربية‬ 375
Parrotbills (Sylviidae)
Passeriformes Old World Warblers and Sylvia crassirostris Eastern Orphean Warbler ‫هازجة حدائقية شرقية‬ 376
Parrotbills (Sylviidae)
Passeriformes Old World Warblers and Sylvia buryi Yemen Warbler ‫هازجة يمنية‬ 377
Parrotbills (Sylviidae)
Passeriformes Old World Warblers and Sylvia curruca Lesser Whitethroat ‫زوراء صغيرة‬ 378
Parrotbills (Sylviidae)
Passeriformes Old World Warblers and Sylvia mystacea Ménétries’s Warbler ‫هازجة رأساء‬ 379
Parrotbills (Sylviidae)
Passeriformes Old World Warblers and Sylvia melanothorax *Cyprus Warbler ‫هازجة قبرصية‬ 380
Parrotbills (Sylviidae)
Passeriformes Old World Warblers and Sylvia melanocephala Sardinian Warbler ‫هازجة سردينية‬ 381
Parrotbills (Sylviidae)
Passeriformes Old World Warblers and Sylvia cantillans Subalpine warbler ‫هازجة مغردة شرقية‬ 382
Parrotbills (Sylviidae)
Passeriformes Old World Warblers and Sylvia ruppeli Rüppell’s Warbler ‫هازجة روبلية‬ 383
Parrotbills (Sylviidae)
Passeriformes Old World Warblers and Sylvia communis Common Whitethroat ‫زوراء شائعة‬ 384
Parrotbills (Sylviidae)
Passeriformes White-eyes (Zosteropidae) Zosterops abyssinicus Abyssinian White-eye ‫مغربة حبشية (أبيض العين‬ 385
)‫الحبشي‬
Passeriformes Laughingthrushes and allies Argya squamiceps Arabian Babbler ‫ثرثارة عربي‬ 386
(Leiotrichidae)
Passeriformes Starlings (Sturnidae) Sturnus vulgaris Common Starling ‫زرزور شائع‬ 387

Passeriformes Starlings (Sturnidae) Pastor roseus Rosy Starling ‫زرزور ورد‬ 388

Passeriformes Starlings (Sturnidae) Acridotheres tristis **Common Myna ‫ماينا شائعة‬ 389

Passeriformes Starlings (Sturnidae) Acridotheres ginginianus **Bank Myna ‫ماينا ضفافية‬ 390

Passeriformes Starlings (Sturnidae) Onychognathus tristramii Tristram’s Starling )‫ضوعة (زرزور أسود‬ 391

Passeriformes Starlings (Sturnidae) Cinnyricinclus leucogaster Violet-backed Starling ‫زرزور مجوف‬ 392

Passeriformes Thrushes (Turdidae) Turdus viscivorus *Mistle Thrush ‫سمنة دبقية‬ 393

Passeriformes Thrushes (Turdidae) Turdus philomelos Song Thrush ‫سمنة مغردة‬ 394

Passeriformes Thrushes (Turdidae) Turdus iliacus Redwing ‫حمراء جناح‬ 395

Passeriformes Thrushes (Turdidae) Turdus merula Eurasian Blackbird ‫شحرور أوراسي‬ 396

‫الطيور في السعودية‬ 398


Passeriformes Thrushes (Turdidae) Turdus menachensis Yemen Thrush ‫سمنة يمنية‬ 397

Passeriformes Thrushes (Turdidae) Turdus pilaris Fieldfare ‫سمنة حقلية‬ 398

Passeriformes Thrushes (Turdidae) Turdus torquatus *Ring Ouzel ‫سمنة مطوقة‬ 399

Passeriformes Thrushes (Turdidae) Turdus eunomus *Dusky Thrush ‫سمنة معتمة‬ 400

Passeriformes Thrushes (Turdidae) Turdus atrogularis Black-throated Thrush ‫سمنة سوداء زور‬ 401

Passeriformes Old World Flycatchers Cercotrichas galactotes Rufous-tailed Scrub-robin )‫شوالة (أبو الحناء األحمر‬ 402
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Cercotrichas podobe Black Scrub-robin )‫سوادية (أبو الحناء األسود‬ 403
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Muscicapa gambagae Gambaga Flycatcher ‫صائد ذباب جامباجي‬ 404
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Muscicapa striata Spotted Flycatcher ‫صائد ذباب أرقط‬ 405
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Erithacus rubecula European Robin ‫حنائي أوروبي‬ 406
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Irania gutturalis White-throated Robin ‫حنائي أزور‬ 407
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Cyanecula svecica Bluethroat ‫زرقاء زور‬ 408
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Luscinia luscinia Thrush Nightingale ‫العندليب‬ 409
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Luscinia megarhynchos Common Nightingale ‫هزار شائع‬ 410
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Ficedula parva Red-breasted Flycatcher ‫صائد ذباب أحمر الصدر‬ 411
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Ficedula semitorquata Semi-collared Flycatcher ‫صائد ذباب شبه مطوق‬ 412
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Ficedula albicollis *Collared Flycatcher ‫صائد ذباب تايجي‬ 413
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Phoenicurus erythronotus Eversmann’s Redstart ‫حميراء عصماء‬ 414
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Phoenicurus ochruros Black Redstart ‫حميراء سوداء‬ 415
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Phoenicurus phoenicurus Common Redstart ‫حميراء شائعة‬ 416
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Monticola saxatilis Rufous-tailed Rock-thrush ‫سمنة صخرية‬ 417
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Monticola solitarius Blue Rock-thrush ‫سمنة صخرية زرقاء‬ 418
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Monticola rufocinereus Little Rock-thrush ‫سمنة صخرية صغيرة‬ 419
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Saxicola rubetra Whinchat )‫برقش أحمر (القليعي‬ 420
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Saxicola caprata *Pied Bushchat )‫برقش أبقع (القليعي األبقع‬ 421
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Saxicola torquatus Common Stonechat )‫برقش (القليعي الشائع‬ 422
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Oenanthe oenanthe Northern Wheatear ‫أبلق شمالي‬ 423
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Oenanthe bottae Buff-breasted Wheatear ‫أبلق أحمر صدر‬ 424
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Oenanthe isabellina Isabelline Wheatear )‫أبلق درجي (أبلق أشهب‬ 425
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Oenanthe monacha Hooded Wheatear ‫أبلق مقلنس‬ 426
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Oenanthe deserti Desert Wheatear ‫أبلق صحراوي‬ 427
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Oenanthe hispanica Black-eared Wheatear ‫أبلق أسود األذن‬ 428
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Oenanthe cypriaca Cyprus Wheatear ‫أبلق قبرصي‬ 429
(Muscicapidae)

399 2 ‫الملحق‬
Passeriformes Old World Flycatchers Oenanthe pleschanka Pied Wheatear ‫أبلق أبقع‬ 430
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Oenanthe moesta *Buff-rumped Wheatear ‫أبلق أحمر عجز‬ 431
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Oenanthe melanura Blackstart ‫أبلق أسود الذنب‬ 432
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Oenanthe picata *Variable Wheatear ‫أبلق متغير‬ 433
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Oenanthe leucopyga White-crowned wheatear ‫أبلق أبيض قنة‬ 434
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Oenanthe finschii Finsch’s Wheatear ‫أبلق فينشي‬ 435
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Oenanthe lugens Mourning Wheatear ‫أبلق حزين شرقي‬ 436
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Oenanthe chrysopygia Red-tailed Wheatear ‫أبلق أحمرذنب‬ 437
(Muscicapidae)
Passeriformes Old World Flycatchers Oenanthe xanthoprymna Kurdish Wheatear ‫أبلق كردي‬ 438
(Muscicapidae)
Passeriformes Hypocolius (Hypocoliidae) Hypocolius ampelinus Hypocolius )‫سويداء (الخناق الرمادي‬ 439

Passeriformes Sunbirds (Nectariniidae) Hedydipna metallica Nile Valley Sunbird ‫تمير وادي النيل‬ 440

Passeriformes Sunbirds (Nectariniidae) Cinnyris osea Palestine Sunbird ‫تمير فلسطيني‬ 441

Passeriformes Sunbirds (Nectariniidae) Cinnyris hellmayri Arabian Sunbird ‫تمير عربي‬ 442

Passeriformes Weavers (Ploceidae) Ploceus galbula Rüppell’s Weaver )‫تبشر (نساج روبلي‬ 443

Passeriformes Weavers (Ploceidae) Ploceus manyar **Streaked Weaver )‫تبشر مخطط (نساج مخطط‬ 444

Passeriformes Weavers (Ploceidae) Ploceus philippinus **Baya Weaver )‫تبشر بايا (نساج كستنائي‬ 445

Passeriformes Waxbills (Estrildidae) Estrilda rufibarba Arabian Waxbill ‫شمعي المنقار العربي‬ 446

Passeriformes Waxbills (Estrildidae) Amandava amandava **Red Avadavat ‫مونيا حمراء (شمعي المنقار‬ 447
)‫األحمر‬
Passeriformes Waxbills (Estrildidae) Euodice cantans African Silverbill ‫فضي المنقار األفريقي‬ 448

Passeriformes Waxbills (Estrildidae) Euodice malabarica Indian Silverbill ‫فضي المنقار الهندي‬ 449

Passeriformes Waxbills (Estrildidae) Lonchura punctulata **Scaly-breasted Munia ‫مونيا محرشفة صدر‬ 450

Passeriformes Old World Sparrows (Passeridae) Passer domesticus House Sparrow ‫عصفور دوري‬ 451

Passeriformes Old World Sparrows (Passeridae) Passer hispaniolensis Spanish Sparrow ‫عصفور إسباني‬ 452

Passeriformes Old World Sparrows (Passeridae) Passer moabiticus *Dead Sea Sparrow ‫عصفور البحر الميت‬ 453

Passeriformes Old World Sparrows (Passeridae) Passer euchlorus Arabian Golden Sparrow ‫عصفور مذهب عربي‬ 454

Passeriformes Old World Sparrows (Passeridae) Carpospiza brachydactyla Pale Sparrow ‫عصفور صخري شاحب‬ 455

Passeriformes Old World Sparrows (Passeridae) Gymnoris xanthocollis Chestnut-shouldered Bush- ‫عصفور أصفر زور‬ 456
*sparrow
Passeriformes Pipits and Wagtails (Motacillidae) Anthus trivialis Tree Pipit )‫جشنة شجرية (تميرة الشجر‬ 457

Passeriformes Pipits and Wagtails (Motacillidae) Anthus hodgsoni *Olive-backed Pipit ‫جشنة زيتونية ظهر‬ 458

Passeriformes Pipits and Wagtails (Motacillidae) Anthus cervinus Red-throated Pipit ‫جشنة حمراء زور‬ 459

Passeriformes Pipits and Wagtails (Motacillidae) Anthus pratensis Meadow Pipit )‫جشنة مروجية (تميرة الحقول‬ 460

Passeriformes Pipits and Wagtails (Motacillidae) Anthus spinoletta Water Pipit )‫جشنة مائية (تميرة الماء‬ 461

Passeriformes Pipits and Wagtails (Motacillidae) Anthus richardi *Richard’s Pipit ‫جشنة ريتشاردية‬ 462

Passeriformes Pipits and Wagtails (Motacillidae) Anthus campestris Tawny Pipit )‫جشنة صحماء (تميرة الصحراء‬ 463

Passeriformes Pipits and Wagtails (Motacillidae) Anthus cinnamomeus African Pipit ‫تميرة أفريقية‬ 464

Passeriformes Pipits and Wagtails (Motacillidae) Anthus similis Long-billed Pipit ‫جشنة خطماء (تميرة طويلة‬ 465
)‫المنقار‬
Passeriformes Pipits and Wagtails (Motacillidae) Motacilla flava Western Yellow Wagtail ‫ذعرة صفراء‬ 466

Passeriformes Pipits and Wagtails (Motacillidae) Motacilla cinerea Grey Wagtail ‫ذعرة رمداء‬ 467

Passeriformes Pipits and Wagtails (Motacillidae) Motacilla citreola Citrine Wagtail ‫ذعرة ليمونية‬ 468

Passeriformes Pipits and Wagtails (Motacillidae) Motacilla alba White Wagtail ‫ذعرة بيضاء‬ 469

Passeriformes Finches (Fringillidae) Fringilla coelebs *Common Chaffinch )‫شرشور ظالم (حسون القش‬ 470

Passeriformes Finches (Fringillidae) Fringilla montifringilla Brambling )‫شرشور جبلي (حسون جبلي‬ 471

Passeriformes Finches (Fringillidae) Coccothraustes *Hawfinch )‫أشدق كرزي (حسون الكرز‬ 472
coccothraustes
Passeriformes Finches (Fringillidae) Carpodacus erythrinus Common Rosefinch ‫حسون ورد شائع‬ 473

‫الطيور في السعودية‬ 400


Passeriformes Finches (Fringillidae) Carpodacus synoicus Sinai Rosefinch ‫حسون ورد سينائي‬ 474

Passeriformes Finches (Fringillidae) Bucanetes githagineus Trumpeter Finch )‫حسون كزبري (زمير وردي‬ 475

Passeriformes Finches (Fringillidae) Rhodospiza obsoleta Desert Finch ‫حسون صحراوي‬ 476

Passeriformes Finches (Fringillidae) Rhynchostruthus percivali Arabian Grosbeak ‫أشدق عربي‬ 477

Passeriformes Finches (Fringillidae) Chloris chloris *European Greenfinch ‫حسون أخضر‬ 478

Passeriformes Finches (Fringillidae) Crithagra rothschildi Arabian Serin ‫نعار عربي‬ 479

Passeriformes Finches (Fringillidae) Crithagra menachensis Yemen Serin ‫نعار يمني‬ 480

Passeriformes Finches (Fringillidae) Linaria cannabina Common Linnet ‫حسون تفاحي‬ 481

Passeriformes Finches (Fringillidae) Linaria yemenensis Yemen Linnet ‫حسون تفاحي يمني‬ 482

Passeriformes Finches (Fringillidae) Carduelis carduelis European Goldfinch ‫حسون مذهب أوروبي‬ 483

Passeriformes Finches (Fringillidae) Serinus pusillus *Red-fronted Serin ‫نعار أحمر الجبهة‬ 484

Passeriformes Finches (Fringillidae) Spinus spinus Eurasian Siskin ‫حسون شوكي‬ 485

Passeriformes Buntings and New World Emberiza melanocephala Black-headed Bunting ‫درسة رأساء‬ 486
Sparrows (Emberizidae)
Passeriformes Buntings and New World Emberiza bruniceps *Red-headed Bunting ‫درسة حمراء رأس‬ 487
Sparrows (Emberizidae)
Passeriformes Buntings and New World Emberiza calandra Corn Bunting ‫درسة قمحية‬ 488
Sparrows (Emberizidae)
Passeriformes Buntings and New World Emberiza cia *Rock Bunting ‫درسة صخرية‬ 489
Sparrows (Emberizidae)
Passeriformes Buntings and New World Emberiza cineracea Cinereous Bunting ‫درسة ذقناء غربية‬ 490
Sparrows (Emberizidae)
Passeriformes Buntings and New World Emberiza hortulana Ortolan Bunting ‫درسة شعيرية‬ 491
Sparrows (Emberizidae)
Passeriformes Buntings and New World Emberiza caesia Cretzschmar’s Bunting ‫درسة زرقاء‬ 492
Sparrows (Emberizidae)
Passeriformes Buntings and New World Emberiza leucocephalos *Pine Bunting ‫درسة صنوبرية‬ 493
Sparrows (Emberizidae)
Passeriformes Buntings and New World Emberiza striolata Striolated Bunting ‫درسة رفيعة تخطيط‬ 494
Sparrows (Emberizidae)
Passeriformes Buntings and New World Emberiza tahapisi Cinnamon-breasted Bunting ‫درسة قرفية صدر‬ 495
Sparrows (Emberizidae)
Passeriformes Buntings and New World Emberiza schoeniclus *Reed Bunting ‫درسة قصبية‬ 496
Sparrows (Emberizidae)
Passeriformes Buntings and New World Emberiza aureola *Yellow-breasted Bunting ‫درسة صفراء صدر‬ 497
Sparrows (Emberizidae)
Passeriformes Buntings and New World Emberiza rustica *Rustic Bunting )‫درسة صدآء (درسة الريف‬ 498
Sparrows (Emberizidae)
Passeriformes Buntings and New World Emberiza pusilla *Little Bunting ‫درسة صغيرة‬ 499
Sparrows (Emberizidae)

401 2 ‫الملحق‬
‫زرزور شائع‬
‫الهوامش‬

‫تم منح أنواع الطيور المتناقصة إقليمي ًا نتيجة ‪ ،1-‬والمستقرة إقليمي ًا‬ ‫‪11‬‬ ‫مدخل إلى المجلد األول‬
‫صفر‪ ،‬وأنواع الطيور المتزايدة إقليمي ًا ‪ .1‬خرائط توزيع أنواع الطيور تم‬
‫رسمها فوق الخريطة والنتائج التراكمية تم حسابها وفق ًا لكل منطقة‬ ‫‪www.iucnredlist.org: BirdLife International 2019a‬‬ ‫‪1‬‬
‫في المملكة‪ .‬إجمالي النتائج اإلجمالية األعلى وصل إلى ‪ ،29‬في حين‬ ‫‪Symes et al. 2015‬‬ ‫‪2‬‬
‫أقل إجمالي نتائج تم تسجيله كان ‪.9-‬‬ ‫‪BirdLife International 2019a‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪NCWCD 2003‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪Symes et al. 2015‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪Symes et al. 2015‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪Jennings 2010‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪Babbington and Roberts 2017‬‬ ‫‪14‬‬

‫الفصل األول‬
‫الفصل الثاني‬ ‫تم ابتكار نظام الخرائط الحرارية باستخدام برنامج ‪ ARCGIS 10.6.1‬من‬ ‫‪1‬‬
‫خالل تغطية خرائط نطاق األنواع الفردية من مجموعات أنواع الطيور‬
‫‪Magige et al. 2009; Jennings 2010‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الموضحة في المجلد الثاني من هذا الكتاب‪ .‬مضلعات خرائط االنتشار‬
‫‪Jones 2011‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تم إدارجها وفق ًا لحدود تزايد كل فصيلة‪ .‬للتخلص من أي حدود صلبة‬
‫‪al-Boug unpubl. data‬‬ ‫‪3‬‬ ‫بشكل غير طبيعي بين المناطق المتجاورة‪ ،‬تم إدخال أعداد الفصائل‬
‫‪Homerin 1985‬‬ ‫‪4‬‬ ‫لتطوير الخريطة الحرارية‪ .‬وتم تعيين المناطق التي تكثر فيها أنواع‬
‫‪Jones 2011‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الطيور باللون األحمر الداكن‪ ،‬أما المناطق التي تشهد على فصائل‬
‫‪Magige et al. 2009‬‬ ‫‪6‬‬ ‫طيور أقل تم تعينها باللون األخضر الفاتح‪.‬‬
‫‪Stewart and Stewart 2015‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪Fagan and Holmes 2006; Blomqvist et al. 2010‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪Epstein 1943; Stewart and Stewart 2015‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪Symes et al. 2015‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪Dickson 1949‬‬ ‫‪9‬‬ ‫تقديرات التعداد المتكاثر مأخوذة من ‪Jennings 2010‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪Oddy 1991‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪Ibid‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪Clark 2004‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪ 6‬بيانات منحنى المجموعة مصدرها االتحاد العالمي لصون الطبيعة‬
‫‪Ibid‬‬ ‫‪12‬‬
‫(‪ .)IUCN‬كما أن ‪ 34‬نوع من الطيور السعودية تم إدارجها من قبل‬
‫‪Sokolov et al. 2016‬‬ ‫‪13‬‬
‫االتحاد العالمي لصون الطبيعة تم عرفيها على أن حالتها اإلقليمية‬
‫‪Samour and Naldo 2005‬‬ ‫‪14‬‬
‫للمجموعة غير معروف‪ ،‬في حين الحالة اإلقليمية ألنواع الطيور الـ ‪153‬‬
‫‪Shobrak 2015‬‬ ‫‪15‬‬
‫المتبقية التي يتم تسجيلها بشكل مستمر في المملكة العربية‬
‫ ;‪Barton 2000; Enderson 2008; Seddon and Launay 2008‬‬ ‫‪16‬‬
‫السعودية لم يتم تقييمها بعد من االتحاد العالمي لصون الطبيعة‪.‬‬
‫‪Shobrak 2015‬‬
‫تقييمات التعداد المتكاثر مصدرها ‪.Jennings 2010‬‬
‫‪Sokolov et al. 2016‬‬ ‫‪17‬‬
‫تم منح كل فصيلة إحدى النتائج أدناه وفق ًا للمنحنى اإلقليمي‬ ‫‪7‬‬
‫للمجموعة الموضوع من قِبَل االتحاد الدولي لحماية الطبيعة‪1 :‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫= متزايد؛ ‪ = 0.5‬متوقع تزايده؛ صفر = مستقر؛ ‪ = 0.5-‬متوقع تناقصه؛‬
‫‪ = 1-‬يتناقص؛ ‪ = 2-‬يتناقص بشدة‪ .‬القيم الرقمية أعلى من صفر‬
‫‪PERSGA/GEF 2003‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تشير إلى أن أنواع الطيور تتزايد‪ ،‬في حين القيم الرقمية أقل من‬
‫‪Jennings 2010‬‬ ‫‪2‬‬ ‫صفر تشير إلى أن أنواع الطيور تتناقص‪ ،‬أما الرقم صفر فيشير إلى‬
‫‪Ibid‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أنها مستقرة‪ .‬أحجام العينات لكل نوع موئل كما يلي‪ :‬المناطق‬
‫‪Bruckner et al. 2013‬‬ ‫‪4‬‬ ‫العمرانية‪ :‬األعداد المدروسة = ‪14‬؛ الشاطئية والبحرية‪ :‬األعداد المدروسة‬
‫‪Kathiresan and Bingham 2001‬‬ ‫‪5‬‬ ‫= ‪23‬؛ المزارع‪ :‬األعداد المدروسة = ‪26‬؛ المرتفعات‪ :‬األعداد المدروسة‬
‫‪Nagelkerken et al. 2008‬‬ ‫‪6‬‬ ‫= ‪21‬؛ المناطق القاحلة‪ /‬مناطق الطلح‪ :‬األعداد المدروسة = ‪78‬؛‬
‫‪Babbington et al. 2019‬‬ ‫‪7‬‬ ‫األراضي الرطبة‪ :‬األعداد المدروسة = ‪ .26‬ال يوجد فرق كبير بين أعداد‬
‫‪Babbington and Roberts 2014‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الطيور المتكاثرة في كل نوع من الموائل (‪ANOVA: F5,188=1.5,‬‬
‫‪Jennings 2010‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪)P=0.2‬؛ لكن ثمة اختالف إحصائي بارز في منحنيات مجموعات‬
‫‪Almahasheer et al. 2016‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أنواع الطيور وفق ًا لنوع الموئل (‪.)ANOVA: F5,188=8.7, P<0.001‬‬
‫‪Jennings 2010‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪Ibid‬‬ ‫‪12‬‬ ‫فصائل الطيور المتواجدة بشكل رئيس في الموائل البشرية‬
‫‪Ibid‬‬ ‫‪13‬‬ ‫(المزارع‪ ،‬المناطق العُ مرانية‪ ،‬الحدائق‪ ،‬األراضي الرطبة) من شأنها‬
‫‪Jennings et al. 2010‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أن تشهد نمواً (بنحو = ‪ ،)0.36‬بينما الطيور التي تقطن الموائل‬
‫‪Jennings 2010‬‬ ‫‪15‬‬ ‫الطبيعية (المناطق القاحلة‪ ،‬المناطق الشجرية‪ ،‬المناطق‬
‫‪Miller and Cope 1996‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المرتفعة‪ ،‬المناطق الشاطئية والبحرية) من شأنها أن تشهد تناقص ًا‬
‫‪Hegazy et al. 1998‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪،‬‬ ‫(بنحو = ‪0.19-‬؛ ‪.)ANOVA: F1,188=37.7, P<0.0001‬‬
‫‪Edgell 2006‬‬ ‫‪18‬‬ ‫فإن الطيور المقيمة في الموائل الطبيعية تميل إلى الضعف‪،‬‬
‫‪UNEP-WCMC 2013‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ً‬
‫مقارنة بالطيور المقيمة في الموائل الحضرية التي يسكنها البشر‪،‬‬
‫‪Jennings 2010‬‬ ‫‪20‬‬ ‫وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬إال أن الفرق بينهما لم يكن كبيراً بشكل الفت‬
‫‪Ibid‬‬ ‫‪21‬‬ ‫(‪.)ANOVA: F1,188=3.5, P=0.06‬‬
‫‪Bird Life International 1998‬‬ ‫‪22‬‬ ‫انظر الهامش رقم ‪ 5‬الخاص باألساليب‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪Jennings 2010‬‬ ‫‪23‬‬ ‫رض ًة للتناقص بشكل‬ ‫من المحتمل أن تكون الطيور األثقل وزن ًا عُ َ‬ ‫‪9‬‬
‫‪Bird Life International 2016‬‬ ‫‪24‬‬ ‫مقارنة بالطيور األخف وزن ًا (‪.)ANOVA: F2,206=13.2, P<0.0001‬‬ ‫ً‬ ‫أكبر‪،‬‬
‫‪Miller and Cope 1996‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ً‬
‫مقارنة بالطيور‬ ‫وبالمثل‪ ،‬من المرجح أن تتناقص الطيور األكبر حجم ًا‪،‬‬
‫‪Augustin et al. 2014‬‬ ‫‪26‬‬ ‫عالوة على ذلك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫األصغر (‪.)ANOVA: F2,223=11.3, P<0.0001‬‬
‫‪Alatar et al. 2012‬‬ ‫‪27‬‬ ‫فإن الطيور األكبر واألثقل تتمتع بحالة حفظ إقليمية أقل (حجم‬
‫‪Adgaba et al. 2016‬‬ ‫‪28‬‬ ‫الجسم‪linear regression, F1,258=14.8, P<0.001 :‬؛ وزن الجسم‪:‬‬
‫‪Khalik et al. 2013‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪ .)linear regression, F1,238=14.8, P<0.001‬لم يتم إدارج النعامة‬
‫‪Alatar et al. 2012‬‬ ‫‪30‬‬ ‫في هذه التحليالت لكون حاالت الدراسة تمت لطيور في المناطق‬
‫‪Osman et al. 2014‬‬ ‫‪31‬‬ ‫المحمية المسيجة‪ ،‬ولها قيم مُغايرة من حيث وزن الجسم‪ ،‬كما أن‬
‫‪Probert et al. 2009‬‬ ‫‪32‬‬ ‫إدارجها ال يغير من النتائج‪ .‬وتظهر األنماط نفسها عندما تقتصر العينة‬
‫ ‪Shaltout et al. 1997; El-Sheikh et al. 2013; Al-Rowaily et al.‬‬‫‪33‬‬ ‫على الطيور المتكاثرة فقط‪ .‬الطيور التي تم تقييمها من قِبَل االتحاد‬
‫‪2015‬‬ ‫الدولي لحماية الطبيعة على أنها «متوقع تزايدها» و«متوقع تناقصها»‬
‫‪Formerly known as Mahazat as-Sayd Protected Area‬‬ ‫‪34‬‬ ‫و«متوقع استقرارها» يتم تصنيفها هنا على أنها «متزايدة» و«متناقصة»‬
‫‪Al-Sodany et al. 2011‬‬ ‫‪35‬‬ ‫و«مستقرة» على التوالي‪ .‬وفيما يلي‪ ،‬تصنيف الطيور حسب أحجامها‪:‬‬
‫‪Islam and Knutson 2008‬‬ ‫‪36‬‬ ‫متناقص = ‪ ،47‬مستقر = ‪ ،120‬متزايد = ‪.)56‬‬
‫‪Saudi Geological Survey 2016‬‬ ‫‪37‬‬
‫‪Tieleman et al. 2004; Lepage and Lloyd 2004‬‬ ‫‪10‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪404‬‬


Al-Suhaibany 1995 27 Jennings 2010 38
Gil and Gahr 2002 28 Ibid 39
Martín-Vivaldi et al. 2000 29 Ibid 40
Martín-Vivaldi et al. 2002 30 Ibid 41
Martín-Vivaldi et al. 1999; 2004 31 Gavashelishvili et al. 2012; Yamac and Bilgin 2012 42
Zilberman et al. 2001a; 2001b 32 Jennings 2010 43
Berger et al. 2014 33 Ibid 44
Ibid 34 Mandaville 1986 45
Zilberman et al. 2001a 35 Ibid; Miller and Cope 1996 46
Goldstein et al. 1986 36 Jennings 2010 47
Berger et al. 2014 37 Hoyland 2001 48
Griffith et al. 2002 38 Jennings 2010 49
Møller and Birkhead 1994 39 Ibid 50
Friedman and Remeš 2016 40 Miller 2011; Burt 2014 51
Keynan and Yosef 2010; Antczak et al. 2012 41 Saenger 2011 52
Yosef and Pinshow 1989; 2005 42 Abuelgasim and Alhosani 2014 53
Symens and Alsuhaibany 1996 54
Ibid 55
‫الفصل الخامس‬ Miller 2011 56
Jennings 2010 57
Chace and Walsh 2006 58
Kirby et al. 2008 1
Macdougall and Turkington 2005; Grarock et al. 2013 59
‫ تشمل بعض األنواع المقيمة المتكاثرة‬291 ‫ أنواع الطيور الـ‬:‫ مالحظة‬ 2
Jennings 2010 60
‫ علم ًا أن التناقض الظاهر بين هذا الرقم‬،‫في المملكة العربية السعودية‬
Alhashimi, unpublished data 61
‫وعدد األنواع غير المتكاثرة الوارد ذكرها في الفصل األول ليس محل‬
Boland et al. 2017 62
. ‫خطأ‬
Gahbauer et al. 2015 63
Gavashelishvili et al. 2012; Yamac and Bilgin 2012 3 Jennings 2010 64
Birdlife International 2010a 4 Burwell and Boland, unpublished data 65
Ibid 5 Jennings 1999 66
Birdlife International 2010b 6 Jennings 2010 67
Pearson and Lack 1992; Tøttrup et al. 2012; Koleček et al. 2016 7 Ibid 68
Tøttrup et al. 2012 8 Ibid 69
Ibid 9 Ibid 70
BirdLife International 2010c 10 Ibid 71
Vágási et al. 2016 11 Jennings 1999 72
Minias et al. 2015 12 Babbington and Roberts 2017 73
Kaboli et al. 2007 13 Kempe and Driks 2008 74
La Sorte et al. 2013 14 Jennings 2010 75
Klaassen et al. 2011 15 Newton and Symens 1995; Jennings 2010 76
Spaar 1997 16 Jennings 2010 77
Sapir et al. 2010 17
Mellone et al. 2011 18
Buechley et al. 2018 19 ‫الفصل الرابع‬
Evans 1994 20
Schmaljohann et al. 2008 21 ‫ تم حساب هذا الرقم من خالل تلخيص جميع أحجام التعداد التكاثري‬1
Engel et al. 2006 22 ‫السنوي (كما وردت في المجلد الثاني) ولجميع أنواع الطيور المتكاثرة‬
Adamík et al. 2016 23 .‫ في المملكة العربية السعودية‬219 ‫الـ‬
Bairlein 1985 24 ‫مُبكر من الموسم‬
ِ ‫ تبادر الطيور األكبر حجم ًا إلى التكاثر في وقت‬ 2
Biebach et al. 1986 25 ‫ األمر نفسه يقتصر على‬.)Linear regression: F1,208=9.3, P<0.001(
Liechti and Schaller 1999 26 ‫ في‬،)Linear regression: F1,205=3.6, P=0.004( ‫الطيور األثقل وزن ًا‬
Scott 2011 27 Linear Regression:( ‫حين اس ُتثنيت الطيور البحرية من هذا التحليل‬
Sapir et al. 2004 28 ‫ هذا التحليل ال يأخذ في الحسبان‬:‫ مالحظة‬.)F1,195=9.4, P<0.001
Barboutis et al. 2014 29 .‫اعتبارات النشأة والتطور‬
Gill et al. 2009; Piersma 1998 30 Shobrak 1998 3
Witter and Cuthill 1993; Dietz et al. 2007 31 Williams et al. 1999 4
Kullberg et al. 1996 32 Champagne et al. 2012 5
Bauchinger et al. 2005 33 Williams and Tieleman 2005; Haugen et al. 2003 6
Kvist and Lindström 2003 34 Tieleman et al. 2002; 2003 7
Bauchinger et al. 2005 35 Tieleman et al. 2004 8
Bauchinger et al. 2009 36 Leader and Yom-tov 1998 9
Åkesson et al. 2012 37 Ibid 10
Klaassen et al. 2012 38 Stagg 1992 11
Schmaljohann et al. 2012; Bairlein et al. 2012; 2015 39 Ibid 12
Currie et al. 2000; Pärt 2001 40 Ibid 13
Currie et al. 2000 41 Ibid 14
Ibid 42 Newton and Newton 1996; Shobrak 1996 15
Schmaljohann et al. 2012 43 Newton and Newton 1996 16
Arlt et al. 2015 44 Shobrak 1996 17
Schmaljohann et al. 2013 45 Shobrak 2001 18
Arizaga et al. 2011; Bairlein et al. 2012; 2015 46 Shobrak 1996; 2001 19
Hasselquist 1998; Hasselquist and Bensch 2008; Węgrzyn et 47 Newton and Newton 1996 20
al. 2010 Ibid 21
Bensch and Hasselquist 1992; Hasselquist 1998 48 Al-Suhaibany 1995 22
Węgrzyn et al. 2010 49 Amat and Masero 2009 23
Sejberg et al. 2000; Trnka and Prokop 2010 50 Al-Suhaibany 1995 24
Hasselquist 1998; Trnka and Prokop 2010 51 Ibid 25
Klaassen et al. 2014 52 Modified from Al-Suhaibany 1995 26

405 ‫الهوامش‬
Cabezas-Diaz and Virgos 2007 58 Strandberg et al. 2009 53
del Hoyo et al. 2017b 59 Lok et al. 2015 54
from Castell et al. 2001 60 Sillett and Holmes 2002 55
McGrady et al. 2015 56
Mourão et al. 2010 61
Brochet et al 2019 57
Green 1984; Casas et al. 2009 62
BirdLife International 2016b 63
Jennings 2010; Jennings et al. 2010 64 ‫الفصل السادس‬
BirdLife International 2016b 65
Aliabadian et al. 2009 66 Jennings 2010 1
Rands and Rands 1987; Jennings 2010 67 Collar 2017c 2
Jennings 2010 68 Bates 1936 3
cf. Sánchez-García et al. 2012 69 Goodwin 1986 4
Jennings 2010; McGowan and Kirwan 2017 70 Madge and Kirwan 2018 5
Jennings 2010 71 Birkhead 1991; Lee et al. 2003; Babbington 2016; Madge and
6
McGowan and Kirwan 2017 72 .Kirwan 2018
Pérez-Rodríguez et al. 2006; Alkon 2015 73 Lee et al. 2016; Song et al. 2018 7
Alkon 2015 74 Song et al. 2018 8
Alonso et al. 2008 75 Magnotti et al. 2016 9
McGowan and Kirwan 2017 76 Zinkivskay et al. 2009 10
Lislevand et al. 2007 77 Lee et al. 2011 11
McGraw and Hill 2000 78 Prior et al. 2008 12
Olson and Owens 1998 79 Jennings 2010; Babbington 2016 13
Blas et al. 2006 80 Yahya and Salamah 1996; Jennings 2010 14
Pérez-Rodríguez et al. 2006 81 del Hoyo 2017b 15
Pérez-Rodríguez and Viñuela 2008 82 Buitron and Nuechterlein 1985; Healy and Krebs 1993;
16
Mougeot et al. 2009 83 Feenders and Smulders 2011

Pérez-Rodríguez et al. 2006 84 Yahya and Salamah 1996 17

Pérez-Rodríguez et al. 2013 85 Babbington 2016 18

Alonso-Alvarez et al. 2012 86 Yahya and Salamah 1996; Babbington 2016 19

McGowan and Kirwan 2017 87 Birkhead 1982; Birkhead et al. 1992 20

Castell et al. 2001 88 Stanley 2002 21

McGowan and Kirwan 2017 89 de Neve and Soler 2002; de Neve et al. 2014 22

Jennings 2010 90 Soler et al. 2001 23

Mourão et al. 2010 91 Moreno-Rueda et al. 2007 24

Jennings 2010 92 Hogstedt 1981; Husby 1986; Hochachka and Boag 1987 25

Jennings 2010 93 Redondo and Castro 1992 26

BirdLife International 2016a 94 A. Alsuhaibany pers. obs 27

Jennings 2010 95 Eden 1987 28

BirdLife International 2016a 96 Jennings et al. 2010 29

Symens et al. 1993 97 J. Babbington, P. Roberts, pers. comm. 2019 30

Jennings 2010 98 Bates 1936: 19 31

Semere et al. 2008 99 Yahya and Salamah 1996: 13 32

Ogilvie-Grant and Forbes 1899 100 Jennings et al. 2010: 1 33

Jennings 2010; Muzaffar 2013, 2015 101 Ebels 2003 34

Jennings 2010 102 Babbington 2016 35

King 2004 103 Jennings et al. 2010; Babbington 2016 36

Cook et al. 2017 104 Babbington 2016 37

cf. Bairos-Novak et al., 2015 105 Jennings 2010; Hasanean & Almazroui 2015; Symes et al.
38
2015; Babbington 2016
Cook et al. 2017 106
Eden 1987 39
Muzaffar 2014; Cook et al. 2017 107
Frankham et al. 2014 40
Jennings 2010 108
Jennings 2010 41
Jennings 2010; Cook et al. 2017 109
del Hoyo et al. 2017b 42
Cook et al. 2017 110
del Hoyo et al. 2017b 43
Jennings 2010 111
Green et al. 1986 44
Muzaffar et al. 2017 112
Degen et al. 1984; Sánchez-García et al. 2012 45
Muzaffar 2015; Muzaffar et al. 2017 113
Jennings 2010 46
King 2004; Jennings 2010 114
Judas et al. 2006 47
Muzaffar et al. 2017 115
Munro et al. 2016 48
Nettleship and Duffy 1995; Troynikov et al. 2013; Muzaffar et
116
al. 2017 Jennings 2010 49

Symens et al., 1993; Muzaffar et al., 2012; Muzaffar 2015 117 Jennings 2010 50

Jennings 2010 118 Alvarez et al. 1986 51

Orta et al. 2017 119 McGowan and Bonan 2017 52

Jennings 2010; Muzaffar et al., 2012; Muzaffar 2015 120 Binazzi et al. 2011; Sánchez-García et al. 2016 53

Muzaffar et al. 2015 121 Bortolotti et al. 2006 54

Muzaffar et al., 2012 122 Bortolotti et al. 2006; Alkon 2015 55

Muzaffir 2015 123 Rands 1988 56

Gubiani et al., 2012 124 Castell et al. 2001 57

‫الطيور في السعودية‬ 406


Yoon et al. 2009, Yoon and Park 2011; Lee et al. 2014 189 Muzaffar et al., 2012 125
Jennings 2010 190 Gubiani et al., 2012 126
Dodenhoff et al. 2001; Tremain et al. 2008 191 Muzaffar 2015 127
Jennings 2010 192 Jennings 2010; Gubiani et al., 2012 128
Jennings 2010 193 Muzaffar 2015 129
Jennings 2010 194 Orta et al. 2017 130
Winkler et al. 1996 195 Orta et al. 2017 131
Yom Tov and Ar 1993 196 Jennings 2010 132
Winkler et al. 1996; Jennings 2010 197 BirdLife International 2017e 133
Cockle et al. 2011 198 Symens et al. 1993; Aspinall 1995; Jennings 2010; BirdLife
134
Jennings 2010 199 International 2017e
Brooks 1987; Jennings 2010 200 Jennings 2010 135
Bairlein and Bonan 2017 201 Symens et al. 1993 136
Brooks 1987 202 Jennings 2010 137
Bairlein and Bonan 2017 203 Symens and Suhaibani 1993; Symens et al. 1993, Jennings 138
Brooks 1987 204 2010; Muzaffar et al., 2013; BirdLife International 2017e; see
also Al-Reasi et al. 2007; Agah et al. 2007; Skoric et al. 2012
Brooks 1987 205
Muzaffar et al., 2013 139
Jennings 2010 206
cf. Ryan et al., 2012 140
Brooks 1987 207
Bates 1937 141
Peacock 2014 208
Pons et al. 2013 142
Dalziell et al. 2015 209
Jennings 2010; Holt et al. 2017a 143
Brooks 1987 210
del Hoyo et al. 2017b 144
Bairlein and Bonan 2017 211
del Hoyo et al. 2017b 145
Jennings 2010 212
Smit and McKechnie 2009, 2010 146
Bairlein and Bonan 2017 213
Harmening and Wagner 2011 147
Castell et al. 2001 214
van der Willigen 2011 148
Bairlein and Bonan 2017 215
Braekevelt 1993; Braekevelt et al. 1996 149
Bairlein and Bonan 2017 216
Orlowski et al. 2012 150
Castell et al. 2001 217
Harmening and Wagner 2011 151
Bibby 1979 218
Orlowski et al. 2012 152
Schaefer et al. 2004; Bairlein and Bonan 2017 219
Dyson et al. 1998 153
Castell et al. 2001 220
Koch and Wagner 2002 154
Schaefer et al. 2004 221
von Campenhausen and Wagner 2006 155
Schaefer et al. 2004 222
Koch and Wagner 2002 156
Bairlein and Bonan 2017 223
Takahashi 2010 157
Bairlein and Bonan 2017 224
Geyer et al. 2013 158
Martin et al. 2000 225
Bachmann and Wagner 2011; Chen et al. 2012 159
Schaefer et al. 2004 226
Hsu et al. 2006 160
Schaefer et al. 2005 227
Jennings 2010 161
Bairlein and Bonan 2017 228
Tobias et al. 2016 162
Schaefer et al. 2004 229
Jennings 2010 163
Bairlein and Bonan 2017 230
Galeotti et al. 1997 164
Birdlife International 2017h 231
Severinghaus 2000 165
Voelker et al. 2007 232
Jennings 2010 166
Bowden 1987a; Porter et al. 1996; Jennings 2010 233
Brown et al. 1987; Holt et al. 2017a 167
Jennings 2010 234
Jennings 2010 168
Collar 2017a 235
Sergio et al. 2009 169
Phillips 1982; Bowden 1987a; Jennings 2010 236
J. Babbington et al unpubl. data 170
Collar 2017a 237
e.g., Koenig and Mumme 1987; Koenig et al. 2015; Ligon 1970;
171
Cornwallis and Porter 1982 238
Williamson et al. 2016
Bentley-Condit et al. 2010 239
Jennings 2010; Winkler and Christie 2017 172
Phillips 1982 240
Jennings 2010 173
Henty 1986 241
Winkler et al. 1996; Jennings 2010; Winkler and Christie 2017 174
Faivre et al. 2003a,b 242
Winkler et al. 1996 175
Collar 2017a 243
Zhou et al. 2009 176
Bowden 1987a; Castell et al. 2001 244
Everett 1987a; Jennings 2010 177
Jennings 2010 245
Winkler et al. 1996 178
Collar 2017a 246
Jennings 2010 179
Castell et al. 2001 247
Winkler et al. 1996 180
Collar 2017a 248
Lindell et al. 2008 181
Bowden 1987a; Castell et al. 2001; Jennings 2010 249
Jusino et al. 2016 182
Castell et al. 2001; Jennings 2010 250
Farris et al. 2004 183
Grant et al. 2000; Coe and Rotenberry 2003; Williams and
251
Vincent et al. 2007 184
Tieleman 2005
Wygnanski-Jaffe et al. 2005 185
Castell et al. 2001 252
May et al. 1979 186
e.g., Eurasian Blackbirds, Magrath 1989 253
Lee et al. 2014 187
Collar 2017a 254
Gibson 2006 188
data from Collar 2017a 255

407 ‫الهوامش‬
Kasparek 1995 Castell et al. 2001 256
Jennings 2010 322 Collar 2017a 257
Sidas et al. 1994 323 Cresswell 1997 258
Jennings 2010 324 Møller 1988; Götmark 1992 259
Al-Safadi and Kasparek 1995; Jennings 2010; del Hoyo et al.
325 Streif and Rasa 2001; Wysocki 2004 260
2017b Slagsvold 1982 261
Cheke et al. 2017 326 Møller 1990 262
Berger et al. 2014 327 Castell et al. 2001 263
del Hoyo et al. 2017b 328 Kilner 2006; Caswell Stoddard et al. 2011 264
Jennings 2010 329 Götmark 1992; Weidinger 2001 265
Palestine Sunbirds: Markman 2014; Purple Sunbirds: Sethi et
330 Hatchwell et al. 1996; Weidinger 2001 266
al. 2010 Götmark et al. 1995 267
del Hoyo et al. 2017b 331 BirdLife International 2017i 268
Jennings 2010 332 Jennings 2010 269
Zilberman et al. 2001 333 BirdLife International 2017i 270
Birdlife International 2016d 334 Collar 2017b 271
Al-Omari et al. 2018 335 Jennings 2010 272
Dymond 1996 336 Jennings 2010 273
Jennings 2010 337 del Hoyo et al. 2017b 274
Al-Omari et al. 2018 338 Jennings 2010; Collar 2017b 275
Jennings 2010 339 del Hoyo et al. 2017b 276
Newton et al. 1994; J. Babbington pers. obs. 340 Jennings 2010 277
del Hoyo et al. 2017b 341 Jennings 2010 278
Christensen and Porter 1987; Jennings 2010 342 Adams 2001 279
Scholte 2010; Jennings 2010 343 Khoury and Boulad 2010 280
Jennings 2010 344 Adams 2001 281
cf. Sridhar et al. 2009 345 McLeod 2014 282
McGraw and Schuetz 2004 346 Jennings 2010 283
Hill 1996, McGraw and Hill 2000 347 Owens and Hartley 1998; Kraaijeveld 2003 284
McGraw and Schuetz 2004 348 Jennings 2010 285
Marques et al. 2016 349 Jennings 2010 286
Cardoso et al. 2014 350 BirdLife International 2017c 287
Stevens et al. 2011 351 Jennings 2010 288
Marques et al. 2016 352 del Hoyo and Collar 2017b 289
Payne et al. 2017 353 Cheke and Mann 2017 290
Al-Omari et al. 2018 354 Jennings 2010 291
C.R.J. Boland, J. Babbington and A. Alsuhaibany pers. obs.
355 Jennings 2010 292
2017
Cheke et al. 2017 293
Al-Omari et al. 2018 356
Al-Safadi and Kasparek 1995 294
Al-Omari et al. 2018 357
Jennings 2010 295
Al-Omari et al. 2018 358
Cheke and Mann 2017 296
del Hoyo et al. 2017b 359
Markman 2014; Nicolson and Fleming 2014 297
Birdlife International 2016h 360
Nicolson and Fleming 2014 298
Ogilvie-Grant 1900 361
Nicolson and Fleming 2014 299
Kirwan and Grieve 2007 362
McWhorter et al. 2003 300
Collar et al. 2017 363
Lotz and Nicolson 1999 301
Kirwan and Grieve 2007 364
Eaton and Lanyon 2003 302
Jennings 2010 365
Martin and Badyaev 1996; Badyaev and Hill 2003; Shultz and
303
Martins 1987; Jennings 2010 366 Burns 2017
Martins 1987; Jennings 2010 367 Folstad and Karter 1992; Boonekamp et al. 2008 304
Senar et al. 1993 368 Huhta et al. 2003 305
Senar & Camerino 1998 369 Promislow et al. 1992 306
Senar and Camerino 1998 370 Zilberman et al. 2001 307
McGraw and Hill 2000 371 cf. Cole and Endler 2016 308
Stradi et al. 1995; Senar and Escobar 2002; Saks et al. 2003a;
372 Garamszegi et al. 2007 309
McGraw et al. 2005; Cardoso and Mota 2010
Cheke et al. 2017 310
Lindström and Lundström 2001; Hõrak et al. 2003; Saks et al.
373
Cheke and Mann 2017 311
2003b; Aguilera and Amat 2007
Jennings 2010 312
Saks et al. 2003b 374
Owens and Hartley 1998; Dunn et al. 2001 313
Aguilera and Amat 2007 375
Riegert et al. 2014 314
Merilä et al. 1999; Hill and McGraw 2004; Senar et al. 2005;
376
Riegert et al. 2014; Cheke et al. 2017 315
Rosen and Tarvin 2006
Jennings 2010 316
e.g., MacDougall and Montgomerie 2003 377
Goldstein et al. 1986 317
Martins 1987 378
Jennings 2010 318
Collar et al. 2017 379
Jennings 2010 319
Martins 1987 380
Badyaev and Hill 2003 320
Fry 1992 381
Jennings 2010: a brief report of nest building by a male
321
Collar et al. 2017 382
Arabian Sunbird in Yemen is highly unusual: Al-Safadi and

‫الطيور في السعودية‬ 408


Bowden and Brooks 1987; Jennings 2010 447 Fry 1992; Brown 1993 383
Jennings 2010 448 Martins 1987 384
Bowden and Brooks 1987 449 Jennings 2010 385
Bowden and Brooks 1987 450 Collar et al. 2017 386
Dabelsteen et al. 1997; Naguib 1999; Garcia-Fernandez et al.
451 Middleton 1988; Eley 1991; Seutin et al. 1991 387
2010 Collar et al. 2017 388
Amy et al. 2008 452 Jennings 2010 389
Garcia-Fernandez et al. 2010 453 Collar et al. 2017 390
Mennill et al. 2002 454 Gedeon and Nuemann 2004 391
Castell et al. 2001 455 Jennings 2010 392
Bowden and Brooks 1987; Castell et al. 2001 456 Collar et al. 2017 393
Castell et al. 2001; Jennings 2010 457 Collar et al. 2017 394
Castell et al. 2001; Jennings 2010 458 Gedeon and Neumann 2004 395
BirdLife International 2016i 459 BirdLife International 2017g 396
del Hoyo et al. 2017b 460 Jennings 2010 397
Fry 2017 461 Birdlife International 2017g 398
Sridhar and Karanth 1993 462 Ogilvie-Grant 1902 399
Boland 2004 463 Jennings 2010 400
A. Al-Omari pers. com 464 del Hoyo et al. 2017b 401
del Hoyo et al. 2017a 465 Jennings 2010; Clement 2017a 402
Jennings 2010 466 Everett 1987b; Jennings 2010 403
Jennings 2010; del Hoyo et al. 2017a 467 Clement 2017a 404
Jennings 2010; del Hoyo et al. 2017a 468 Jennings 2010 405
Fry 2017 469 Castell et al. 2001 406
Asif 2006 470 Cardosa and Mota 2007; Mota and Cardoso 2011 407
Jennings 2010 471 Ward et al. 2003 408
Jennings 2010 472 Gil and Gahr 2002 409
Fry and Fry 2010 473 Vallet and Kreutzer 1995; Vallet et al. 1998 410
Fry 2017 474 Vallet et al., 1998; Drăgănoiu et al. 2002 411
Asif 2006 475 Kroodsma 1976; Mota 1999; Mota and Depraz 2004; Marshall 412
Fry 2017 476 et al. 2005
Fry 2017 477 Kroodsma 1976; Leitner et al. 2006 413
Evans 2004 478 Schwabl, 1996 414
Fry 2017 479 Tanvez et al. 2004 415
e.g. Peters et al. 2000 480 Leitner et al. 2001; Voigt and Leitner 2008 416
Asif 2006 481 Jennings 2010 417
Jennings 2010 482 del Hoyo et al. 2017b 418
Fry 2017 483 Castell et al. 2001; Jennings 2010 419
Lill and Fell 2007 484 Castell et al. 2001 420
Smalley et al. 2013 485 del Hoyo et al. 2017b 421
A. Al-Omari pers. obs 486 Everett 1987b 422
Fry 2017 487 del Hoyo et al. 2017b 423
A. Al-Omari pers. obs 488 Castell et al. 2001 424
Fry 2017 489 del Hoyo et al. 2017b 425
Boland 2004 490 Symes et al. 2015; Birdlife International 2016f 426
Fry 2017 491 ‫مثال على السلوك االجتماعي االستثنائي بين الطيور بنية‬
ٍ 427
‫ في‬
Jennings 2010 492 Dunnocks: Davies 1992; ‫ يرجى البحث في عمل‬،‫اللون الصغيرة‬
Boland 2004 493 Santos et al. 2015; Seychelles Warblers: Komdeur 1994
Superb Fairy-wrens: Double and Cockburn 2000 ‫و‬
Fry 2017 494
Everett 1987b; Jennings 2010; Clement 2017b 428
Fry 2017 495
Everett 1987b; Jennings 2010 429
Asif 2006 496
Lima 1987 430
Boland 2004 497
Pascual and Senar 2013 431
Smitha et al. 1999; Watve et al. 2002 498
Senar et al. 1993 432
Smitha et al. 1999; Watve et al. 2002 499
Senar and Domènech 2011 433
BirdLife International 2017b 500
Bowden and Brooks 1987; Jennings 2010; Clement 2017b 434
del Hoyo and Collar 2017a 501
Sridhar et al. 2009 435
Alström et al. 2013 502
del Hoyo et al. 2017b 436
BirdLife International 2016g 503
Jennings 2010 437
Jennings 2010 504
Jennings 2010 438
Jennings 2010 505
del Hoyo et al. 2017b 439
Jennings 2010; del Hoyo and Collar 2017a 506
Jennings 2010 440
Brown 2009 507
Jennings 2010 441
Williams et al. 1999; Cunningham 2000 508
del Hoyo et al. 2017b 442
Cowan and Brown 2001 509
Jennings 2010 443
Champagne et al. 2012 510
Symes et al. 2015; Birdlife International 2016e 444
Tieleman et al. 2002 511
Jennings 2010 445
Tieleman et al. 2003 512
Bowden and Brooks 1987; Jennings 2010 446
Jennings 2010 513

409 ‫الهوامش‬
Jennings 2010 580
de Juana et al. 2017 514
Kilner 2006 581
Hedenström 1995; Hedenström and Alerstam 1996 515
Kilner 2006 582
Cresswell 1994 516
Chace and Walsh 2004 583
Jennings 2010 517
Lowry et al. 2012 584
cf. Desert Larks: Afik et al. 1991 518
Chace and Walsh 2004 585
de Juana et al. 2017 519
Lowry et al. 2012 586
Jennings 2010 520
Møller 2008 587
de Juana et al. 2017 521
Fokidis et al. 2011; Davies and Sewall 2016 588
Castell et al. 2001 522
Chamberlain et al. 2009 589
Jennings 2010; de Juana et al. 2017 523
BirdLife International 2016k 590
Tieleman et al. 2004 524
Holt et al. 2017b 591
Tieleman et al. 2004; de Juana et al. 2017 525
Holt et al. 2017b 592
Tieleman et al. 2004; de Juana et al. 2017 526
Jennings 2010 593
Jennings 2010 527
Jennings 2010 594
Jennings 2010 528
Jennings 2010 595
Engelbrecht 2005; de Juana et al. 2017 529
Mikkola and Tornberg 2014 596
de Juana et al. 2017 530
Dickman 1995; Holt et al. 2017b 597
Tieleman et al. 2004 531
Jennings 2010 598
Jennings 2010 532
Holt et al. 2017b 599
Jennings 2010 533
e.g. Koopman et al. 2007; Holt et al. 2017b 600
Birdlife International 2016g 534
Jennings 2010 601
Al-Shehabi et al. 2014 535
Tobias et al. 2016 602
Jennings 2010 536
Jennings 2010 603
Jennings 2010; Collar and Robson 2017a 537
Jennings 2010 604
Collar and Robson 2017a 538
cf. Martínez and Zuberogoitia 2002 605
Jennings 2010; Collar and Robson 2017a 539
Penteriani et al. 2006 606
Jennings 2010; Collar and Robson 2017a 540
Holt et al. 2017b 607
Ridley 2007 541
Holt et al. 2017b 608
Ridley 2012 542
Jennings 2010 609
Pozis-Francois et al. 2004 543
Holt et al. 2017b 610
Osztreiher 1995 544
Symes et al. 2015 611
Carlisle and Zahavi 1986 545
Jennings 2010 612
Naguib et al. 1999; Sommer et al. 2012 546
Dattner et al. 2015 547
Zahavi 1990, Zahavi and Zahavi 1997; but see Wright et al.
548
2001
Maklakov, 2002 549
Carlisle and Zahavi 1986 550
Wright 1997 551
Zahavi 1989, 1990; Lundy et al. 1998 552
Castell 2000; Collar and Robson 2017a 553
Zahavi 1990 554
Castell 2000 555
Zahavi 1989, 1990 556
Zahavi 1989, 1990 557
Newton and Newton 1993 558
Zahavi 1989, 1990; Lundy et al. 1998 559
Collar and Robson 2017b 560
Jennings 2010 561
Al-Omari, unpubl. data 2018 562
BirdLife International 2016c 563
Jennings 2010 564
Dmi’el and Tel-Tzur 19850 565
Jennings 2010 566
Jennings 2010 567
Lima 1987 568
Craig and Feare 2017 569
Jennings 2010; Craige and Feare 2017 570
Jennings 2010 571
Yosef and Yosef 1991 572
Jennings 2010; Craig and Feare 2017 573
Jennings 2010 574
Jennings 2010 575
Hofshi et al. 1987 576
Jennings 2010 577
Hofshi et al. 1987 578
cf. Goldstein et al. 1986 579

‫الطيور في السعودية‬ 410


‫الكتب والمراجع األدبية‬
Almahasheer, H., Aljowair, A., Duarte, C. M., and Irigoien, Abuelgasim, A., and Alhosani, N. 2014. “Mapping the
X. 2016. “Decadal Stability of Red Sea Mangroves”. Seasonal Variations of Chlorophyll Concentrations in
Estuarine, Coastal and Shelf Science 169: 164–172. the Arabian Gulf and the Gulf of Oman Using MODIS
Satellite Data”. The Arab World Geographer 17 (1):
Al-Omari, A., Alsuhaibany, A., and Boland, C.R.J. 2018. 82–90.
First description of the nest and eggs of Arabian
Waxbill Estrilda rufibarba (Al-Baha province, Adamík, P., Emmenegger, T., Briedis, M., Gustafsson,
southwest Saudi Arabia). Sandgrouse 40: 11–15. L., Henshaw, I., Krist, M., Laaksonen, T., Liechti, F.,
Procházka, P., Salewski, V., and Hahn, S. 2016. “Barrier
Alonso, M. E., Prieto, R., Gaudioso, V. R., Pérez, J. A., Crossing in Small Avian Migrants: Individual Tracking
Bartolomé, D., and Díez, C. 2008. Influence of the Reveals Prolonged Nocturnal Flights into the Day as a
pairing system on the behaviour of farmed red-legged Common Migratory Strategy”. Scientific Reports 6: 21560
partridge couples (Alectoris rufa). Applied Animal
Behaviour Science, 115(1): 55–66. Adams, E. S. 2001. “Approaches to the study of territory
size and shape”. Annual Review of Ecology and
Al-Reasi, H. A., Ababneh, F. A., and Lean, D. R. 2007. Systematics 32 (1): 277–303.
Evaluating mercury biomagnification in fish from a
tropical marine environment using stable isotopes Adgaba, N., Ahmed, A. G. A., Awraris, S. G., Al-Madani, M.,
(δ13C and δ15N). Environmental Toxicology and Ansari, M. J., Sammouda, R., and Radloff, S. E. 2016.
Chemistry, 26(8): 1572–1581. “Pollination Ecology, Nectar Secretion Dynamics, and
Honey Production Potentials of Acacia ehrenbergiana
Al-Rowaily, S. L., El-Bana, M. I., Al-Bakre, D. A., Assaeed, (Hayne) and Acacia tortilis (Forsk.) Hayne,
A. M., Hegazy, A. K., and Ali, M. B. 2015. “Effects of Leguminosae (Mimosoideae), in an Arid Region of
Open Grazing and Livestock Exclusion on Floristic Saudi Arabia”. Tropical Ecology 57 (3): 429–444.
Composition and Diversity in Natural Ecosystem of
Western Saudi Arabia”. Saudi Journal of Biological Afik, D., Ward, D., and Shkedy, Y. 1991. “A test of the self-
Sciences 22 (4): 430–7. incubation hypothesis for desert birds that build a
rampart of stones in front of their nests”. Journal of
Al-Safadi, M. M., and Kasparek, M. 1995. Breeding Thermal Biology 16 (5): 255–260.
observations on the birds of the Tihamah, Yemen.
Zoology in the Middle East, 11(1): 15–20. Agah, H., Leermakers, M., Elskens, M., Fatemi, S. M. R.,
and Baeyens, W. 2007. “Total mercury and methyl
Al-Shehabi, Y., Haydon, D., Monaghan, P., and Sorour, H. mercury concentrations in fish from the Persian Gulf
2014. The use of larks Aluadidae as a bio-indicator and the Caspian Sea”. Water, Air and Soil Pollution
of habitat quality in Kuwait. International Journal of 181 (1–4): 95–105.
Research in Applied, Natural and Social Sciences 2(5):
131–142. Aguilera, E., and Amat, J. A. 2007. “Carotenoids,
immune response and the expression of sexual
Al-Sodany, Y. M., Mosallam, H. A., and Bazaid, S. A. 2011. ornaments in male greenfinches (Carduelis chloris)”.
“Vegetation Analysis of Mahazat Al-Sayd Protected Naturwissenschaften 94 (11): 895–902.
Area: The Second Largest Fenced Nature Reserve
in the World”. World Applied Sciences Journal 15 (8): Åkesson, S., Klaassen, R., Holmgren, J., Fox, J. W.,
1144–1156. and Hedenström, A. 2012. “Migration Routes and
Strategies in a Highly Aerial Migrant, the Common
Alström, P., Barnes, K.N., Olsson, U., Barker, F.K., Bloomer, Swift Apus apus, Revealed by Light-Level Geolocators”.
P., Khan, A.A., Qureshi, M.A., Guillaumet, A., Crochet, PLoS One 7 (7): e41195.
P.A. and Ryan, P.G. 2013. Multilocus phylogeny of
the avian family Alaudidae (larks) reveals complex Alatar, A., El-Sheikh, M. A., and Thomas, J. 2012.
morphological evolution, non-monophyletic genera “Vegetation Analysis of Wadi Al-Jufair, a Hyper-
and hidden species diversity. Molecular Phylogenetics Arid Region in Najd, Saudi Arabia”. Saudi Journal of
and Evolution 69(3): 1043–1056. Biological Sciences 19 (3): 357–368.

Al-Sudais, M. S. 1976. A critical and comparative study of Aliabadian, M., Kaboli, M., Nijman, V., and Vences, M.
modern Najdi Arabic Proverbs (Doctoral dissertation, 2009. “Molecular identification of birds: performance
University of Leeds). 534 pp. of distance-based DNA barcoding in three genes to
delimit parapatric species”. PLoS One 4 (1): e4119.
Al-Suhaibany, A. 1995. “The White-Cheeked Tern doi:10.1371/journal.pone.0004119.
Sterna repressa: Egg Temperature and Behavioural
Thermoregulation During Incubation in a Hot Alkon, P. U. 2015. “Social behavior and organization of a
Environment”. Masters dissertation, University of native chukar (Alectoris chukar Cypriotes) population”.
Wales. 35. Wilson Journal of Ornithology 127 (2): 181–199.

411 ‫الكتب والمراجع األدبية‬


the red-legged partridge Alectoris rufa (Galliformes: BirdLife International. 2016i. Linaria yemenensis.
Phasianidae) to simulated terrestrial and aerial The IUCN Red List of Threatened Species 2016,
predators. Italian Journal of Zoology, 78(1): 106–112. e.T22720450A94670103. http://dx.doi.org/10.2305/
IUCN.UK.2016-3.RLTS.T22720450A94670103.
BirdLife International 2018. Data Zone. Country Profiles.
en. Downloaded on 15 October 2018.
http://datazone.birdlife.org/home. Downloaded on 10
April 2018. BirdLife International. 2016j. Oenanthe lugens. The
BirdLife International. 1998. “Endemic Bird Areas of IUCN Red List of Threatened Species 2016,
the World: Priorities for Biodiversity Conservation”. e.T106000073A94241529. http://dx.doi.org/10.2305/
BirdLife Conservation Series No. 7. Cambridge, UK: IUCN.UK.2016-3.RLTS.T106000073A94241529.en.
BirdLife International. Downloaded on 15 October 2018.

BirdLife International 2010a. “East Asia / East Africa BirdLife International. 2016k. Onychognathus tristramii.
Flyway”. Birdlife International. 7. The IUCN Red List of Threatened Species 2016,
BirdLife International 2010b. “Black Sea / Mediterranean e.T22710604A94253485. http://dx.doi.org/10.2305/
Flyway”. Birdlife International. 7. IUCN.UK.2016-3.RLTS.T22710604A94253485.
en. Downloaded on 15 October 2018.
BirdLife International 2010c. “Central Asia / South Asia
Flyway”. Birdlife International. 7. BirdLife International. 2017a. Dendropicos dorae.
The IUCN Red List of Threatened Species 2017,
BirdLife International 2016. Important Bird and
e.T22681095A119106114. http://dx.doi.org/10.2305/
Biodiversity Area Factsheet: Taif Escarpment. http://
IUCN.UK.2017-3.RLTS.T22681095A119106114.en.
www.birdlife.org. Downloaded on 18/07/2016.
Downloaded on 15 October 2018.
BirdLife International. 2016a. Alectoris melanocephala.
The IUCN Red List of Threatened Species 2016, BirdLife International. 2017b. Merops cyanophrys.
e.T22678714A92784875. http://dx.doi.org/10.2305/ The IUCN Red List of Threatened Species 2017,
e.T22725894A119973001. http://dx.doi.org/10.2305/
IUCN.UK.2016-3.RLTS.T22678714A92784875.
IUCN.UK.2017-3.RLTS.T22725894A119973001.
en. Downloaded on 15 October 2018.
en. Downloaded on 15 October 2018.
BirdLife International. 2016b. Alectoris philbyi. The
IUCN Red List of Threatened Species 2016, BirdLife International. 2017c. Oenanthe bottae.
e.T22678698A92784515. http://dx.doi.org/10.2305/ The IUCN Red List of Threatened Species 2017,
IUCN.UK.2016-3.RLTS.T22678698A92784515. e.T103774053A111169032. http://dx.doi.org/10.2305/
en. Downloaded on 15 October 2018. IUCN.UK.2017-1.RLTS.T103774053A111169032.
en. Downloaded on 15 October 2018.
BirdLife International. 2016c. Argya squamiceps.
The IUCN Red List of Threatened Species 2016, BirdLife International. 2017d. Otus pamelae. The
e.T22716364A94492663. http://dx.doi.org/10.2305/ IUCN Red List of Threatened Species 2017,
e.T61915442A113016319. http://dx.doi.org/10.2305/
IUCN.UK.2016-3.RLTS.T22716364A94492663.
IUCN.UK.2017-1.RLTS.T61915442A113016319.en.
en. Downloaded on 15 October 2018.
Downloaded on 15 October 2018.
BirdLife International. 2016d. Cinnyris hellmayri.
BirdLife International. 2017e. Phalacrocorax
The IUCN Red List of Threatened Species 2016,
nigrogularis. The IUCN Red List of Threatened
e.T103804002A104298206. http://dx.doi.org/10.2305/
Species 2017, e.T22696802A112380428. Downloaded
IUCN.UK.2016-3.RLTS.T103804002A104298206.
on 15 October 2018.
en. Downloaded on 15 October 2018.

BirdLife International. 2016e. Crithagra menachensis. BirdLife International. 2017f. Pica asirensis. The
IUCN Red List of Threatened Species 2017,
The IUCN Red List of Threatened Species 2016,
e.T103727136A119432544. http://dx.doi.org/10.2305/
e.T22720241A94662504. http://dx.doi.org/10.2305/
IUCN.UK.2017-3.RLTS.T103727136A119432544.en.
IUCN.UK.2016-3.RLTS.T22720241A94662504.
Downloaded on 15 October 2018.
en. Downloaded on 15 October 2018.
BirdLife International. 2016f. Crithagra rothschildi. BirdLife International. 2017g. Rhynchostruthus percivali.
The IUCN Red List of Threatened Species 2016, The IUCN Red List of Threatened Species 2017,
e.T22734767A111000693. http://dx.doi.org/10.2305/
e.T22720122A94658511. http://dx.doi.org/10.2305/
IUCN.UK.2017-1.RLTS.T22734767A111000693.
IUCN.UK.2016-3.RLTS.T22720122A94658511.
en. Downloaded on 15 October 2018.
en. Downloaded on 15 October 2018.
BirdLife International. 2017h. Sylvia buryi. The
BirdLife International. 2016g. Eremalauda eremodites.
IUCN Red List of Threatened Species 2017,
The IUCN Red List of Threatened Species 2016,
e.T22716864A119094742. http://dx.doi.org/10.2305/
e.T103765827A104188371. http://dx.doi.org/10.2305/
IUCN.UK.2017-3.RLTS.T22716864A119094742.
IUCN.UK.2016-3.RLTS.T103765827A104188371.
en. Downloaded on 15 October 2018.
en. Downloaded on 15 October 2018.
BirdLife International. 2016h. Estrilda rufibarba. BirdLife International. 2017i. Turdus menachensis.
The IUCN Red List of Threatened Species 2016, The IUCN Red List of Threatened Species 2017,
e.T22719566A94633336. http://dx.doi.org/10.2305/ e.T22708745A119092021. http://dx.doi.org/10.2305/
IUCN.UK.2016-3.RLTS.T22719566A94633336. IUCN.UK.2017-3.RLTS.T22708745A119092021.
en. Downloaded on 15 October 2018. en. Downloaded on 15 October 2018.

‫الطيور في السعودية‬ 412


Alvarez, F, Braza, F and Pinto, R. 1986. Sexual difference in Bairlein, F. 1985. “Body Weights and Fat Deposition of
anti-predatory surveillance in red partridge (Alectoris Palaearctic Passerine Migrants in the Central Sahara”.
rufa). Ardeola, 33: 11–16. Oecologia 66 (1): 141–6.

Amat, J. A. and Masero, J. A. 2009. “Belly-Soaking: A Bairlein, F., Eikenaar, C., and Schmaljohann, H. 2015.
Behavioural Solution to Reduce Excess Body Heat in “Routes to Genes: Unravelling the Control of Avian
the Kentish Plover Charadrius alexandrines”. Journal Migration – An Integrated Approach Using Northern
of Ethology 27: 507–10. Wheatear Oenanthe oenanthe as Model Organism”.
Journal of Ornithology 156 (1): 3–14.
Amy, M., Monbureau, M., Durand, C., Gomez, D., Théry,
M., and Leboucher, G. 2008. Female canary mate Bairlein, F., Norris, D. R., Nagel, R., Bulte, M., Voigt, C. C.,
preferences: differential use of information from two Fox, J. W., Hussell, D. J. and Schmaljohann, H. 2012.
types of male-male interaction. Animal Behaviour, “Cross-Hemisphere Migration of a 25 g Songbird”.
76(3): 971–982. Biology Letters, rsbl20111223.
Antczak, M., Hromada, M., and Tryjanowski, P. 2012. Bairos-Novak, K. R., Crook, K. A., and Davoren, G. K.
“Sex Differences in Impaling Behaviour of Great 2015. Relative importance of local enhancement as a
Grey Shrike Lanius excubitor: Do Males have Better search strategy for breeding seabirds: An experimental
Impaling Skills than Females?” Behavioural Processes approach. Animal Behaviour, 106: 71–78.
91 (1): 50–3.
Barboutis, C., Henshaw, I., Kullberg, C., Nikolopoulou, S.,
Arizaga, J., Schmaljohann, H., and Bairlein, F. 2011. and Fransson, T. 2014. “Fuelling in Front of the Barrier
“Stopover Behaviour and Dominance: A Case Study of – Are There Age-Based Behavioral Differences in
the Northern Wheatear Oenanthe oenanthe”. Ardea 99 Garden Warblers Sylvia borin?” PeerJ 2: e319.
(2): 157–65.
Barton, N. W. H. 2000. “Trapping Estimates for Saker and
Arlt, D., Olsson, P., Fox, J. W., Low, M., and Pärt, T. Peregrine Falcons Used for Falconry in the United Arab
2015. “Prolonged Stopover Duration Characterises Emirates”. Journal of Raptor Research 34 (1): 53–55.
Migration Strategy and Constraints of a Long-
Distance Migrant Songbird”. Animal Migration 2 (1). Bates, G. L. 1936. On interesting birds recently sent to
the British Museum from Arabia by Mr H. St. J.B.
Aspinall, S. 1995. Why the Socotra Cormorant Phalacrocorax
Philby. Bulletin of the British Ornithologists’ Club,
nigrogularis should be protected. Tribulus, 5(2): 1013.
57: 17–21.
Augustin, N., Devey, C. W., van der Zwan, F. M., Feldens,
Bates, G. L. 1937. Descriptions of two new races of Arabian
P., Tominaga, M., Bantan, R. A., and Kwasnitschka, T.
birds: Otus senegalensis and Chrysococcyx klaasi arabicus.
2014. “The Rifting to Spreading Transition in the Red
Bulletin of the British Ornithologists’ Club, 57: 150151.
Sea”. Earth and Planetary Science Letters 395: 217–230.
Bauchinger, U., Kolb, H., Afik, D., Pinshow, B., and Biebach,
Babbington, J. 2016. Update on the status and occurrence
H. 2009. “Blackcap Warblers Maintain Digestive
of Arabian Magpie Pica pica asirensis in Saudi Arabia.
Efficiency by Increasing Digesta Retention Time on
Sandgrouse 38 (2): 146–151.
the First Day of Migratory Stopover”. Physiological and
Babbington, J., Boland, C., Kirwan, G. M., Alsuhaibany, A., Biochemical Zoology 82 (5): 541–8.
Shirihai, H., and Schweizer, M. 2019. Confirmation
Bauchinger, U., Wohlmann, A., and Biebach, H. 2005.
of Acrocephalus scirpaceus avicenniae (Aves:
“Flexible Remodeling of Organ Size During Spring
Acrocephalidae) from mangroves on the Red Sea coast
Migration of the Garden Warbler (Sylvia borin)”.
near Jazan, southwest Saudi Arabia. Zoology in the
Zoology 108 (2): 97–106.
Middle East 1–7.
Bensch, S., and Hasselquist, D. 1992. “Evidence for Active
Babbington, J. and Roberts, P. 2014. “Further Records of
Female Choice in a Polygynous Warbler”. Animal
Small Buttonquail Turnix sylvaticus and ‘Mangrove
Behaviour 44: 301–11.
White-eye’ Zosterops sp in Southwest Saudi Arabia”.
Sandgrouse 36: 5,052. Bentley-Condit, Vicki K., and E. O. Smith. 2010.
Animal tool use: current definitions and an updated
Bachmann, T., and Wagner, H. 2011. The three-dimensional
shape of serrations at barn owl wings: towards a typical comprehensive catalog. Behaviour 147(2): 185–32A.
natural serration as a role model for biomimetic Berger, I., Y. Leshem, Y. Yom-tov, and S. Markman. 2014.
applications. Journal of anatomy, 219(2): 192–202. “The Effect of Intruders on Territorial Palestine
Badyaev, A. V., and Hill, G. E. 2003. Avian sexual Sunbirds (Nectarinia osea) During the Pre-Egg
dichromatism in relation to phylogeny and ecology. Laying Period”. Journal of Ornithology 155 (1): 291–9.
Annual Review of Ecology, Evolution, and Systematics, Bibby, C. J. 1979. Breeding biology of the Dartford warbler
34(1): 27–49. Sylvia undata in England. Ibis, 121(1): 41–52.
Bairlein, F. and Bonan, A. 2017. Old World Warblers
Biebach, H., Friedrich, W., and Heine, G. 1986. “Interaction of
and Parrotbills (Sylviidae). In: del Hoyo, J., Elliott,
Body Mass, Fat, Foraging and Stopover Period in Trans-
A., Sargatal, J., Christie, D.A. and de Juana, E.
Sahara Migrating Passerine Birds”. Oecologia 69: 370–9.
(eds.). Handbook of the Birds of the World Alive.
Lynx Edicions, Barcelona. http://www.hbw.com/ Binazzi, R., Zaccaroni, M., Nespoli, A., Massolo, A., and
node/52320. Downloaded on 12 April 2017. Dessi-Fulgheri, F. 2011. Anti-predator behaviour of

413 ‫الكتب والمراجع األدبية‬


Champagne, A. M., Muñoz-Garcia, A., Shtayyeh, T., Tieleman, Collar, N. 2017a. Thrushes (Turdidae). In: del Hoyo, J.,
B. I., Hegemann, A., Clement, M. E., and Williams, J. B. Elliott, A., Sargatal, J., Christie, D.A. and de Juana,
2012. “Lipid composition of the stratum corneum and E. (eds.). Handbook of the Birds of the World Alive.
cutaneous water loss in birds along an aridity gradient”. Lynx Edicions, Barcelona. http://www.hbw.com/
Journal of Experimental Biology 215 (24): 4299–4307. node/52318. Downloaded on 12 March 2017.
Cheke, R. and Mann, C. 2017. Shining Sunbird (Cinnyris Collar, N. 2017b. Buff-breasted Wheatear (Oenanthe
habessinicus). In: del Hoyo, J., Elliott, A., Sargatal, J., bottae). In: del Hoyo, J., Elliott, A., Sargatal, J., Christie,
Christie, D.A. and de Juana, E. (eds.). Handbook of the D.A. and de Juana, E. (eds.). Handbook of the Birds
Birds of the World Alive. Lynx Edicions, Barcelona. http:// of the World Alive. Lynx Edicions, Barcelona. http://
www.hbw.com/node/60049. Downloaded on 6 June 2017. www.hbw.com/node/58552. Downloaded on 1 May
Cheke, R., Mann, C. and Bonan, A. 2017. Sunbirds 2017.
(Nectariniidae). In: del Hoyo, J., Elliott, A., Sargatal, J., Collar, N. 2017c. Mourning Wheatear (Oenanthe lugens).
Christie, D.A. and de Juana, E. (eds.). Handbook of the In: del Hoyo, J., Elliott, A., Sargatal, J., Christie, D.A.
Birds of the World Alive. Lynx Edicions, Barcelona. and de Juana, E. (eds.). Handbook of the Birds of the
http://www.hbw.com/node/52346. Downloaded on 7 World Alive. Lynx Edicions, Barcelona. http://www.
June 2017. hbw.com/node/58540. Downloaded on 30 April 2017.
Chen, K., Liu, Q. P., Liao, G. H., Yang, Y., Ren, L. Q., and Collar, N. 2017d. Variable Wheatear (Oenanthe picata).
Han, Z. W. 2012. Aerodynamic noise reduction of In: del Hoyo, J., Elliott, A., Sargatal, J., Christie, D.A.
small axial fan using hush characteristics of eagle owl and de Juana, E. (eds.). Handbook of the Birds of the
feather. Journal of Jilin University (Engineering and World Alive. Lynx Edicions, Barcelona. http://www.
Technology Edition), 42(1): 79–84.
hbw.com/node/58542. Downloaded on 1 May 2017.
Christensen, S., and Porter, R. F. 1987. The Arabian
Collar, N., Newton, I. and Bonan, A. 2017. Finches
Waxbill in North Yemen. Sandgrouse, 9: 98–100.
(Fringillidae). In: del Hoyo, J., Elliott, A., Sargatal, J.,
Clark, T. 2004. “The Noble Art of the Chase in the Arab Christie, D.A. and de Juana, E. (eds.). Handbook of the
World”. Asian Affairs 35 (1): 47–55. Birds of the World Alive. Lynx Edicions, Barcelona.
http://www.hbw.com/node/52376. Downloaded on 15
Clement, P. 2017a. Arabian Serin (Serinus rothschildi). In:
March 2017.
del Hoyo, J., Elliott, A., Sargatal, J., Christie, D.A. and
de Juana, E. (eds.). Handbook of the Birds of the World Cook, T. R., Gubiani, R., Ryan, P. G., and Muzaffar, S.
Alive. Lynx Edicions, Barcelona. http://www.hbw.com/ B. 2017. Group foraging in Socotra cormorants:
node/61304. Downloaded on 26 March 2017. A biologging approach to the study of a complex
behavior. Ecology and Evolution, 1–14. doi:10.1002/
Clement, P. 2017b. Yemen Serin (Serinus menachensis). In:
ece3.2750.
del Hoyo, J., Elliott, A., Sargatal, J., Christie, D.A. and
de Juana, E. (eds.). Handbook of the Birds of the World Cornwallis, L., and Porter, R. F. 1982. Spring observations
Alive. Lynx Edicions, Barcelona. http://www.hbw.com/ on the birds of North Yemen. Sandgrouse, 4: 1–36.
node/61319. Downloaded on 22 March 2017.
Cowan, PJ and GM Brown. 2001. Prostrate desert gourd
Cockle, K. L., Martin, K., and Wesołowski, T. 2011. plants as apparent cooling sites for larks in heat of day.
Woodpeckers, decay, and the future of cavity-nesting Sandgrouse 23: 59–60.
vertebrate communities worldwide. Frontiers in
Ecology and the Environment, 9(7): 377–382. Craig, A. and Feare, C. 2017. Tristram’s Starling
(Onychognathus tristramii). In: del Hoyo, J., Elliott,
Coe, S. J., and Rotenberry, J. T. 2003. Water availability A., Sargatal, J., Christie, D.A. and de Juana, E.
affects clutch size in a desert sparrow. Ecology, 84(12): (eds.). Handbook of the Birds of the World Alive.
32403249. Lynx Edicions, Barcelona. http://www.hbw.com/
Cole, G., and Endler, J. 2016. Male courtship decisions node/60886. Downloaded on 20 April 2017.
are influenced by light environment and female Cresswell, W. 1994. Song as a pursuit-deterrent signal,
receptivity. Proceedings of the Royal Society of London and its occurrence relative to other anti-predation
B: Biological Sciences, 283(1839): 1–9. behaviours of skylark (Alauda arvensis) on attack by
Collar, N. and Robson, C. 2017a. Arabian Babbler (Argya merlins (Falco columbarius). Behavioral Ecology and
squamiceps). In: del Hoyo, J., Elliott, A., Sargatal, J., Sociobiology, 34(3): 217–223.
Christie, D.A. and de Juana, E. (eds.). Handbook of the
Cresswell, W. 1997. Nest predation: the relative effects
Birds of the World Alive. Lynx Edicions, Barcelona.
of nest characteristics, clutch size and parental
http://www.hbw.com/node/59551. Downloaded on 18
behaviour. Animal Behaviour, 53(1): 93–103.
April 2017.
Cunningham, P.L. 2000. The use of burrows by Hoopoe
Collar, N. and Robson, C. 2017b. Scimitar-babblers and
Larks Alaemon alaudipes. Tribulus 10(1): 21.
allies (Timaliidae). In: del Hoyo, J., Elliott, A., Sargatal,
J., Christie, D.A. and de Juana, E. (eds.). Handbook of Currie, D., Thompson, D., and Burke, T. 2000. “Patterns
the Birds of the World Alive. Lynx Edicions, Barcelona. of Territory Settlement and Consequences for
http://www.hbw.com/node/52329. Downloaded on 18 Breeding Success in the Northern Wheatear Oenanthe
April 2017. oenanthe”. Ibis 142 (3): 389–98.

‫الطيور في السعودية‬ 414


BirdLife International. 2018. The IUCN Red List Buechley, E. R., Oppel, S., Beatty, W. S., Nikolov, S. C., Dobrev,
of Threatened Species. Version 2018-1. <www. V., Arkumarev, V., Saravia, V., Bougain, C., Bounas, A., Kret,
iucnredlist.org>. Downloaded on 15 October 2018. E., and Skartsi, T. 2018. “Identifying Critical Migratory
Bottlenecks and High-Use Areas for an Endangered
Birkhead, T. R. 1982. Timing and duration of mate guarding
Migratory Soaring Bird Across Three Continents”.
in magpies, Pica pica. Animal Behaviour, 30(1): 277–283.
Journal of Avian Biology. e01629 doi: 10.1111/jav.01629.
Birkhead, T. R., Clarkson, K., Reynolds, M. D., and Koenig,
Buitron, D., and Nuechterlein, G. L. 1985. Experiments
W. D. 1992. Copulation and mate guarding in the yellow-
on olfactory detection of food caches by black-billed
billed magpie Pica nuttalli and a comparison with the
magpies. Condor, 92–95.
black-billed magpie P. pica. Behaviour, 121(1): 110130.
Burt, J. A. 2014. “The Environmental Costs of Coastal
Birkhead, T.R. 1991. The Magpies: The Ecology and
Urbanization in the Arabian Gulf”. City 18 (6): 760–70.
Behaviour of Black-billed and Yellow-billed Magpies
Poyser, London. 270 pp. Cabezas-Diaz, S. and Virgos, E. 2007. Adaptive and
nonadaptive explanations for hatching failure in eggs of
Blomqvist, D., Pauliny, A., Larsson, M., and Flodin,
the Red-legged Partridge Alectoris rufa. Ardea 95: 55–63.
L.Å. 2010. “Trapped in the Extinction Vortex?
Strong Genetic Effects in a Declining Vertebrate Campbell, O. and Smiles, M. 2013. An exceptional influx of
Population”. BMC Evolutionary Biology 10 (1): 33–42. Jouanin’s Petrels into UAE waters. Phoenix 29: 24–25.

Boland, C.R.J. 2004. Breeding biology of rainbow Carboneras, C., Jutglar, F., de Juana, E. and Kirwan, G.M.
bee-eaters (Merops ornatus): a migratory, colonial, 2017. Jouanin’s Petrel (Bulweria fallax). In: del Hoyo,
cooperative bird. The Auk, 121(3): 811–823. J., Elliott, A., Sargatal, J., Christie, D.A. and de Juana,
E. (eds.). Handbook of the Birds of the World Alive.
Boland, C.R.J., Babbington, J., Roberts, P., and Linning,
Lynx Edicions, Barcelona. http://www.hbw.com/
I. 2017. Field Guide to the Biodiversity of Dhahran.
node/52558. Downloaded on 4 May 2017.
Dhahran: Saudi Aramco. 364.
Cardoso, G. C., and Mota, P. G. 2007. Song diversification
Boonekamp, J. J., Ros, A. H., and Verhulst, S. 2008.
and complexity in canaries and seedeaters (Serinus
Immune activation suppresses plasma testosterone
spp.). Biological Journal of the Linnean Society, 92(1):
level: a meta-analysis. Biology Letters, 4(6): 741–744.
183–194.
Bortolotti, G. R., Blas, J., Negro, J. J., and Tella, J. L. 2006.
Cardoso, G. C., and Mota, P. G. 2010. Evolution of female
A complex plumage pattern as an honest social signal.
carotenoid coloration by sexual constraint in Carduelis
Animal Behaviour, 72(2): 423–430. finches. BMC Evolutionary Biology, 10(1): 82.
Bowden, C. G. R., and Brooks, D. J. 1987. The Yemen Linnet Cardoso, G. C., Batalha, H. R., Reis, S., and Lopes, R. J. 2014.
in North Yemen. Sandgrouse, 9: 111–114. Increasing sexual ornamentation during a biological
Bowden, C.G.R. 1987a. The Yemen Thrush in North invasion. Behavioral Ecology, 25(4): 916–923.
Yemen. Sandgrouse 9: 87–89. Carlisle, T.R., and Zahavi, A. 1986. Helping at the nest,
Bowden, C.G.R. 1987b. The Arabian Golden Sparrow in allofeeding and social status in immature Arabian
North Yemen. Sandgrouse 9: 87–89. babblers. Behavioral Ecology and Sociobiology 18:
339–351.
Braekevelt, C. R. 1993. Fine structure of the retinal
photoreceptors of the great horned owl (Bubo Casas, F., Mougeot, F., and Vinuela, J. 2009. Double-
virginianus). Histology and histopathology, 8(1): 25–34. nesting behaviour and sexual differences in breeding
success in wild Red-legged Partridges Alectoris rufa.
Braekevelt, C. R., Smith, S. A., and Smith, B. J. 1996. Fine Ibis, 151(4): 743–751.
structure of the retinal photoreceptors of the barred owl
Castell, P. 2000. Notes on the breeding biology of Arabian
(Strix varia). Histology and histopathology, 11(1): 79.
Babbler Turdoides squamiceps and nestlings of
Brooks, D. J. 1987. The Yemen Warbler in North Yemen. Common Mynah Acridotheres tristis. Sandgrouse
Sandgrouse, 9: 9093. 22(2): 146–147.
Brown, C. J., Riekert, B. R., and Morsbach, R. J. 1987. The Castell, P., Coburn, I., Pleasance, B., Quittenden, T., and
breeding biology of the African Scops Owl. Ostrich, Shobrak, M. 2002. Further notes on the breeding
58(2): 58–64. biology of some birds in Saudi Arabia. Sandgrouse,
24(1): 33–37.
Brown, G. 2009. Observations on the cooling behaviour, and
associated habitat, of four desert lark species (Alaudidae) Castell, P., Coburn, J., Pleasance, B., and Williams, S. 2001.
in two areas of Kuwait. Sandgrouse, 31: 6–14. Notes on the breeding biology of some Arabian birds.
Sandgrouse, 23(1): 49–58.
Brown, I.J.A. 1993. Description of nest of Golden-winged
Grosbeak. Ornithological Society of the Middle East Caswell Stoddard, M., Marshall, K. L., and Kilner, R. M.
Bulletin, 31: 27–28. 2011. Imperfectly camouflaged avian eggs: artefact or
adaptation? Avian Biology Research, 4(4): 196–213.
Bruckner, A., Rowlands, G., Riegl, B., Purkis, S. J., Williams,
A., and Renaud, P. 2013. Atlas of Saudi Arabian Red Sea Chace, J. F., and Walsh, J. J. 2006. “Urban Effects on
Marine Habitats. Khaled bin Sultan Living Oceans Native Avifauna: A Review”. Landscape and Urban
Foundation. 273. Planning 74 (1): 46–69.

415 ‫الكتب والمراجع األدبية‬


“Vegetation of Thumamah Nature Park: A Managed recommendations for the 50/500 rules, Red List
Arid Land Site in Saudi Arabia”. Rendiconti Lincei 24 criteria and population viability analyses. Biological
(4): 349–367. Conservation, 170: 56–63.

Enderson, J. H. 2008. “Falconry and Hunting in Arabia”. Friedman, N. R., and V. Remeš. 2016. “Global Geographic
Wilson Journal of Ornithology 120 (3): 662–4. Patterns of Sexual Size Dimorphism in Birds: Support
for a Latitudinal Trend?” Ecography 39 (1): 17–25.
Engel, S., Biebach, H., and Visser, G. H. 2006. “Water
and Heat Balance During Flight in the Rose-Colored Fry, C. H., and Fry, K. 2010. Kingfishers, bee-eaters and
Starling (Sturnus roseus)”. Physiological and rollers. A&C Black.
Biochemical Zoology 79 (4): 763–74.
Fry, C.H. 1992. Nests of Golden Winged Grosbeak in
Engelbrecht, D. 2005. Breeding biology of the eastern Oman. Phoenix 9: 28–30.
population of the Short-clawed Lark in South Africa.
Fry, H. 2017. Bee-eaters (Meropidae). In: del Hoyo, J.,
Ostrich-Journal of African Ornithology, 76(3–4):
Elliott, A., Sargatal, J., Christie, D.A. and de Juana,
154–161.
E. (eds.). Handbook of the Birds of the World Alive.
Epstein, H. J. 1943. “The Origin and Earliest History of Lynx Edicions, Barcelona. http://www.hbw.com/
Falconry”. Isis 34 (6): 497–509. node/52274. Downloaded on 16 April 2017.
Evans, M. R. 2004. Limits on the evolution of tail Gahbauer, M. A., Bird, D. M., Clark, K. E., French,
ornamentation in birds. The American Naturalist, T., Brauning, D. W., and Mcmorris, F. A. 2014.
163(3): 341–357. “Productivity, Mortality, and Management of Urban
Evans, M. I. 1994. Important Bird Areas in the Middle East. Peregrine Falcons in Northeastern North America”.
BirdLife International. 410. The Journal of Wildlife Management 79 (1): 10–19.

Evans, M.I., Christensen, S., and Brooks, D. J. 1987. Galeotti, P., Sacchi, R., and Perani, E. 1997. Cooperative
The South Arabian Wheatear in North Yemen. Defense and Intrasexual Aggression in Scops Owl
Sandgrouse, 9: 82–86. (Otus scops): Responses to Playback of Male and
Female Calls. Journal of Raptor Research, 31: 353–357.
Everett, M. 1987a. The Arabian Woodpecker in North
Yemen. Sandgrouse, 9: 74–77. Garamszegi, L. Z., Pavlova, D. Z., Eens, M. and Møller, A.
P. The evolution of song in female birds in Europe.
Everett, M. 1987b. The Arabian and Yemen Serins in Behavioral Ecology 18: 86–96 2007.
North Yemen. Sandgrouse, 9: 102–105.
Garcia-Fernandez, V., Amy, M., Lacroix, A., Malacarne,
Fagan W. F., and Holmes, E. E. 2006. “Quantifying the G., and Leboucher, G. 2010. Eavesdropping on male
Extinction Vortex”. Ecology Letters 9 (1): 51–60. singing interactions leads to differential allocation in
Faivre, B., Grégoire, A., Préault, M., Cézilly, F., and Sorci, eggs. Ethology, 116(7): 662–670.
G. 2003a. Immune activation rapidly mirrored in a Gavashelishvili, A., McGrady, M., Ghasabian, M., and
secondary sexual trait. Science, 300(5616): 103–103. Bildstein, K. L. 2012. “Movements and habitat use by
Faivre, B., Préault, M., Salvadori, F., Théry, M., immature cinereous vultures (Aegypius monachus)
Gaillard, M., and Cézilly, F. 2003b. Bill colour and from the Caucasus”. Bird Study 59 (4): 449–462.
immunocompetence in the European blackbird. Gedeon, K and Neumann, V. 2004. Notes on the behaviour
Animal Behaviour, 65(6): 1125–1131. of the Golden-winged Grosbeak Rhynchostruthus
Farris, K. L., Huss, M. J., and Zack, S. 2004. The role socotranus. Sandgrouse 26: 140141.
of foraging woodpeckers in the decomposition of
Geyer, T., Sarradj, E., and Fritzsche, C. 2013. Silent
ponderosa pine snags. The Condor, 106(1): 5059.
owl flight: comparative acoustic wind tunnel
Feenders, G., and Smulders, T. V. 2011. Magpies can measurements on prepared wings. Acta Acustica,
use local cues to retrieve their food caches. Animal 99(1): 139–153.
cognition, 14(2): 235–243.
Gibson, L. J. 2006. Woodpecker pecking: how woodpeckers
Fokidis, H. B., Orchinik, M., and Deviche, P. 2011. Context- avoid brain injury. Journal of Zoology, 270(3): 462–465.
specific territorial behavior in urban birds: no evidence
Gil, D., and M. Gahr. 2002. “The Honesty of Bird Song:
for involvement of testosterone or corticosterone.
Multiple Constraints for Multiple Traits”. Trends in
Hormones and behavior, 59(1): 133–143.
Ecology and Evolution 17 (3): 133–41.
Folstad, I., and Karter, A. J. 1992. Parasites, bright males,
Gill Jr, R. E., Tibbitts, T. L., Douglas, D. C., Handel, C.
and the immunocompetence handicap. The American
M., Mulcahy, D. M., Gottschalck, J. C., Warnock, N.,
Naturalist, 139(3): 603–622.
McCaffery, B. J., Battley, P. F., and Piersma, T. 2009.
Förschler, M. I., Khoury, F., Bairlein, F., and Aliabadian, M. “Extreme Endurance Flights by Landbirds Crossing
2010. Phylogeny of the mourning wheatear Oenanthe the Pacific Ocean: Ecological Corridor Rather than
lugens complex. Molecular Phylogenetics and Barrier?” Proceedings of the Royal Society of London
Evolution, 56(2): 758–767. B: Biological Sciences 276: 447–57.

Frankham, R., Bradshaw, C. J., and Brook, B. W. 2014. Goldstein, H., D. Eisikovitz, and Y. Yom-tov. 1986. “Infanticide
Genetics in conservation management: revised in the Palestine Sunbird”. The Condor 66: 289–92.

‫الطيور في السعودية‬ 416


Dabelsteen, T., McGregor, P. K., Holland, J. O., Tobias, J. Dickman, C. R., Mannheimer, C., and Pallett, J. R. 1995.
A., and Pedersen, S. B. 1997. The signal function of Dietary selectivity of the Spotted Eagle Owl Bubo
overlapping singing in male robins. Animal Behaviour, africanus in Cimbebasia: Journal of the State Museum,
53(2): 249–256. Windhoek, 14: 31.

Dalziell, A. H., Welbergen, J. A., Igic, B., and Magrath, R. Dickson, H. R. P. 1949. The Arab of the Desert (RLE Saudi
D. 2015. Avian vocal mimicry: a unified conceptual Arabia): A Glimpse Into Badawin Life in Kuwait and
framework. Biological Reviews, 90(2): 643–668. Saudi Arabia (Vol. 1). Routledge.

Dattner, A., Zahavi, A., and Zahavi, A. 2015. Competition Dietz, M., Piersma, T., Hedenström, A., and Brugge, M.
over guarding in the Arabian babbler (Turdoides 2007. “Intraspecific Variation in Avian Pectoral Muscle
squamiceps), a cooperative breeder. F1000Research, Mass: Constraints on Maintaining Manoeuvrability
4,618 (doi: 10.12688/f1000research.6739.2. with Increasing Body Mass”. Functional Ecology 21 (2):
317–26.
Davies, N. B. 1992. Dunnock behaviour and social
evolution (Vol. 3). Oxford University Press. Dmi’el, R., and Tel-Tzur, D. 1985. Heat balance of two
starling species (Sturnus vulgaris and Onychognathus
Davies, S., and Sewall, K. B. 2016. Agonistic urban birds:
tristrami) from temperate and desert habitats.
elevated territorial aggression of urban song sparrows
Journal of Comparative Physiology B: Biochemical,
is individually consistent within a breeding period.
Systemic, and Environmental Physiology, 155(3):
Biology Letters, 12(6): 20160315.
395–402.
de Juana, E., Suárez, F. and Ryan, P. 2017. Larks (Alaudidae).
Dodenhoff, D. J., Stark, R. D., and Johnson, E. V. 2001. Do
In: del Hoyo, J., Elliott, A., Sargatal, J., Christie, D.A. and
woodpecker drums encode information for species
de Juana, E. (eds.). Handbook of the Birds of the World
recognition? The Condor, 103(1): 143–150.
Alive. Lynx Edicions, Barcelona. http://www.hbw.com/
node/52302. Downloaded on 1 June 2017. Double, M., and Cockburn, A. 2000. Pre-dawn infidelity:
females control extra-pair mating in superb fairy-
de Neve, L., and Soler, J. J. 2002. Nest-building activity and
wrens. Proceedings of the Royal Society of London B:
laying date influence female reproductive investment
Biological Sciences, 267(1442): 465–470.
in magpies: an experimental study. Animal Behaviour,
63(5): 975–980. Drăgănoiu, T. I., Nagle, L., and Kreutzer, M. 2002.
Directional female preference for an exaggerated male
de Neve, L., Soler, J. J., Soler, M., Pérez‐Contreras, T., Martín‐
trait in canary (Serinus canaria) song. Proceedings of
Vivaldi, M., and Martínez, J. G. 2004. Effects of a food
the Royal Society of London B: Biological Sciences,
supplementation experiment on reproductive investment
269(1509): 2525–2531.
and a post-mating sexually selected trait in magpies Pica
pica. Journal of Avian Biology, 35(3): 246–251. Dunn, P. O., Whittingham, L. A., and Pitcher, T. E. 2001.
Mating systems, sperm competition, and the evolution
Degen, A. A., Pinshow, B., and Shaw, P. J. 1984. Must desert of sexual dimorphism in birds. Evolution, 55(1):
chukars (Alectoris chukar sinaica) drink water? Water 161–175.
influx and body mass changes in response to dietary
water content. The Auk, 47–52. Dymond, J.N. 1996. Biometric data of birds in southern
Yemen and Socotra, spring 1993. Sandgrouse 17:
del Hoyo, J. and Collar, N. 2017a. Arabian Lark 158–164.
(Eremalauda eremodites). In: del Hoyo, J., Elliott,
A., Sargatal, J., Christie, D.A. and de Juana, E. Dyson, M. L., Klump, G. M., and Gauger, B. 1998. Absolute
(eds.). Handbook of the Birds of the World Alive. hearing thresholds and critical masking ratios in the
Lynx Edicions, Barcelona. http://www.hbw.com/ European barn owl: a comparison with other owls.
node/1343871. Downloaded on 31 May 2017. Journal of Comparative Physiology A, 182(5): 695–702.

del Hoyo, J. and Collar, N. 2017b. Arabian Sunbird Eaton, M. D., and Lanyon, S. M. 2003. The ubiquity of
(Cinnyris hellmayri). In: del Hoyo, J., Elliott, A., avian ultraviolet plumage reflectance. Proceedings of
Sargatal, J., Christie, D.A. and de Juana, E. (eds.). the Royal Society of London B: Biological Sciences,
Handbook of the Birds of the World Alive. Lynx 270(1525): 1721–1726.
Edicions, Barcelona. http://www.hbw.com/ Ebels, EB. 2003. Trends in systematics - Speciation in Pica
node/1344095. Downloaded on 6 June 2017. magpies. Dutch Birding 25(2): 103–116.
del Hoyo, J., Collar, N. and Kirwan, G.M. 2017a. Arabian Eden, S. F. 1987. Natal philopatry of the magpie Pica pica.
Green Bee-eater (Merops cyanophrys). In: del Hoyo, Ibis, 129(s2): 477–490.
J., Elliott, A., Sargatal, J., Christie, D.A. and de Juana,
Edgell, H. S. 2006. Arabian deserts: nature, origin and
E. (eds.). Handbook of the Birds of the World Alive.
evolution. Springer Science and Business Media.
Lynx Edicions, Barcelona. http://www.hbw.com/
node/467374. Downloaded on 15 April 2017. Eley, C. C. 1991. Status signalling in the western
Greenfinch, Carduelis chloris (Doctoral dissertation,
del Hoyo, J., Elliott, A., Sargatal, J., Christie, D.A. and de
University of Sussex).
Juana, E. 2017b. (eds.). Handbook of the Birds of the
World Alive. Lynx Edicions, Barcelona. http://www.hbw. El-Sheikh, M. A., Thomas, J., Alatar, A. A., Hegazy, A. K.,
com/node/54967. Downloaded on 7 February 2017. Abbady, G. A., Alfarhan, A. H., and Okla, M. I. 2013.

417 ‫الكتب والمراجع األدبية‬


Huhta, E., Rytkönen, S., and Solonen, T. 2003. Plumage Kirwan, G. M., and Grieve, A. 2007. Studies of Socotran
Brightness of Prey Increases Predation Risk: An birds II. One, two or three species: towards a
Among-Species Comparison. Ecology, 1793–1799. rational taxonomy for the Golden-winged Grosbeak
Rhynchostruthus socotranus. Bulletin of the African
Husby, M. 1986. On the adaptive value of brood reduction
Bird Club, 14: 159–169.
in birds: experiments with the magpie Pica pica.
Journal of Animal Ecology, 75–83. Klaassen, R. H. G., Ens, B. J., Shamoun-Baranes, J., Exo,
K. M., and Bairlein, F. 2012. “Migration Strategy of a
Islam, M. Z. U., and Knutson, C. 2008. “A Plan to Reduce
Flight Generalist, the Lesser Black-backed Gull Larus
the Risk of Mass Mortalities of Reintroduced Animals
fuscus. Behavioral Ecology 23 (1): 58–68.
in the Mahazat as-Sayd Protected Area in Saudi
Arabia”. Taif: National Wildlife Research Center. Klaassen, R. H., Alerstam, T., Carlsson, P., Fox, J. W., and
Lindström, Å. 2011. “Great Flights by Great Snipes:
Jennings, M.C. 1999. Birds on Farms in Central Saudi
Long and Fast Non-Stop Migration Over Benign
Arabia: April 1999 (ABBA survey 25).
Habitats”. Biology Letters 7 (6): 833–5.
Jennings, M. C. 2010. Atlas of the Breeding Birds of Arabia.
Fauna of Arabia 25: 1–751. Klaassen, R. H., Hake, M., Strandberg, R., Koks, B. J.,
Trierweiler, C., Exo, K. M., Bairlein, F. and Alerstam,
Jennings, M. C., Al-Momen, A. R. H., and Haresi, J. S. Y.
T. 2014. “When and Where does Mortality Occur in
2010. The Birds of the Highlands of South-West Saudi
Migratory Birds? Direct Evidence from Long-Term
Arabia and Adjacent Parts of the Tihama: July 2010
Satellite Tracking of Raptors”. Journal of Animal
(ABBA Survey 42).
Ecology 83 (1): 176–84.
Jones, A. 2011. Early Arabic Poetry: Select Poems. Sussex
Academic Press. 580. Koch, U. R., and Wagner, H. 2002. Morphometry of
auricular feathers of barn owls (Tyto alba). European
Judas, J., Paillat, P., Khoja, A., and Boug A. 2006. Status of Journal of Morphology, 40(1): 15–21.
the Arabian Leopard in Saudi Arabia. Cat News 2006:
11–19. Koenig, W. D., and Mumme, R. L. 1987. Population ecology
of the cooperatively breeding acorn woodpecker.
Jusino, M. A., Lindner, D. L., Banik, M. T., Rose, K. R., Princeton University Press. 435 pp.
and Walters, J. R. 2016. Experimental evidence of a
symbiosis between red-cockaded woodpeckers and Koenig, W. D., Walters, E. L., Knops, J. M., and Carmen,
fungi. Proceedings of the Royal Society of London B: W. J. 2015. Acorns and acorn woodpeckers: ups and
Biological Sciences, 283 (1827): p. 20160106. downs in a long-term relationship. US Department
of Agriculture, Forest Service, Pacific Southwest
Kaboli, M., Aliabadian, M., Guillaumet, A., Roselaar, Research Station: 251: 23–34.
C. S., and Prodon, R. 2007. “Ecomorphology of the
Wheatears (Genus Oenanthe)”. Ibis 149 (4): 792–805. Koleček, J., Procházka, P., El-Arabany, N., Tarka, M.,
Ilieva, M., Hahn, S., Honza, M., Puente, J., Bermejo, A.,
Kathiresan, K., and Bingham, B. L. 2001. “Biology of
Gürsoy, A. and Bensch, S., 2016. “Cross-Continental
Mangroves and Mangrove Ecosystems”. Advances in
Migratory Connectivity and Spatiotemporal Migratory
Marine Biology 40: 81–251.
Patterns in the Great Reed-warbler”. Journal of Avian
Kempe, S., and Driks, H. 2008. “Layla Lakes, Saudi Arabia: Biology 47 (6): 756–67.
The World-Wide Largest Lacustrine Gypsum Tufas”.
Komdeur, J. 1994. Experimental evidence for
Acta carsologica 37 (1): 7–14.
helping and hindering by previous offspring in
Keynan, O., and Yosef, R. 2010. “Temporal Changes and the cooperative-breeding Seychelles warbler
Sexual Differences of Impaling Behavior in Southern Acrocephalus sechellensis. Behavioral Ecology and
Grey Shrike (Lanius meridionalis)”. Behavioural Sociobiology, 34(3): 175–186.
Processes 85 (1): 47–51.
Koopman, M. E., McDonald, D. B., and Hayward, G. D. 2007.
Khalik, K. A., El-Sheikh, M., and El-Aidarous, A. 2013.
Microsatellite analysis reveals genetic monogamy
“Floristic Diversity and Vegetation Analysis of Wadi
among female boreal owls. Journal of Raptor Research,
Al-Noman, Mecca, Saudi Arabia”. Turkish Journal of
41(4): 314–318.
Botany 37 (5): 894–907.
Kraaijeveld, K. 2003. Degree of mutual ornamentation
Khoury, F., and Boulad, N. 2010. Territory size of the
in birds is related to divorce rate. Proceedings of
Mourning Wheatear Oenanthe lugens along an aridity
the Royal Society of London B: Biological Sciences,
gradient. Journal of Arid Environments 74: 1413–1417.
270(1526): 1785–1791.
Kilner, R. M. 2006. The evolution of egg colour and
patterning in birds. Biological Reviews, 81(3): 383–406. Kroodsma, D. E. 1976. Reproductive development in a
female songbird: differential stimulation by quality of
Kirby, J. S., Stattersfield, A. J., Butchart, S. H. M., Evans, male song. Science, 192(4239): 574–575.
M. I., Grimmett, R. F. A., Jones, V. R., O’Sullivan, J.,
Tucker, G. M., and Newton, I. 2008. “Key Conservation Kullberg, C., Fransson, T., and Jakobsson, S. 1996.
Issues for Migratory Land- and Waterbird Species “Impaired Predator Evasion in Fat Blackcaps (Sylvia
on the World’s Major Flyways”. Bird Conservation atricapilla)”. Proceedings of the Royal Society of
International 18 (1): S49. London B: Biological Sciences 263 (1377): 1671–5.

‫الطيور في السعودية‬ 418


Goodwin, D. 1986. Crows of the World. British Museum Hedenström, A. 1995. Song flight performance in the
(Natural History). 354 pp. skylark Alauda arvensis. Journal of avian biology,
337–342.
Götmark, F. 1992. Blue eggs do not reduce nest predation
in the song thrush, Turdus philomelos. Behavioral Hedenström, A., and Alerstam, T. 1996. Skylark optimal
Ecology and Sociobiology, 30(3): 245–252. flight speeds for flying nowhere and somewhere.
Behavioral Ecology, 7(2): 121–126.
Götmark, F., Blomqvist, D., Johansson, O. C., and Bergkvist,
J. 1995. Nest site selection: a trade-off between Hegazy, A. K., El-Demerdash, M. A., and Hosni, H. A. 1998.
concealment and view of the surroundings? Journal of “Vegetation, Species Diversity and Floristic Relations
Avian Biology, 305–312. Along an Altitudinal Gradient in South-West Saudi
Arabia”. Journal of Arid Environments 38 (1): 3–13.
Grant, P. R., Grant, B. R., Keller, L. F., and Petren, K.
2000. Effects of El Niño events on Darwin’s finch Henty, C. J. 1986. Development of snail-smashing by Song
productivity. Ecology, 81(9): 2442–2457. Thrushes. British Birds 79: 277–281.

Grarock, K., Tidemann, C. R., Wood, J. T., and Hill, G. E. 1996. Redness as a measure of the production
Lindenmayer, D. B. 2013. “Are Invasive Species Drivers cost of ornamental coloration. Ethology Ecology and
of Native Species Decline or Passengers of Habitat Evolution, 8(2): 157–175.
Modification? A Case Study of the Impact of the Hill, G. E., and McGraw, K. J. 2004. Correlated changes in
Common Myna (Acridotheres tristis) on Australian male plumage coloration and female mate choice in
Bird Species”. Austral Ecology 39 (1): 106–14. cardueline finches. Animal Behaviour, 67(1): 27–35.
Green, R. E., Rands, M. R. W., and Moreby, S. J. 1986. Hochachka, W. M., and Boag, D. A. 1987. Food shortage
Species differences in diet and the development of for breeding black-billed magpies (Pica pica): an
seed digestion in partridge chicks Perdix perdix and experiment using supplemental food. Canadian
Alectoris rufa. Ibis, 129(4): 511–514. Journal of Zoology, 65(5): 12701274.
Green, R.E. 1984. Double nesting of the Red-legged Hofshi, H., Gersani, M. and Katzir, G. 1987) A case of
Partridge Alectoris rufa. Ibis 126: 332–346. infanticide among Tristram’s Grackles Onychognathus
Griffith, S. C., I. P. Owens, and K. A. Thuman. 2002. “Extra tristramii. Ibis 129: 389–390.
Pair Paternity in Birds: A Review of Interspecific Hogstedt, G. 1981. Effect of additional food on
Variation and Adaptive Function”. Molecular Ecology reproductive success in the magpie (Pica pica). Journal
11 (11): 2195–212. of Animal Ecology, 219–229.
Guindre-Parker, S., and Love, O. P. 2014. Revisiting the Holt, D.W., Berkley, R., Deppe, C., Enríquez Rocha, P.,
condition-dependence of melanin-based plumage. Petersen, J.L., Rangel Salazar, J.L., Segars, K.P., Wood,
Journal of avian biology, 45(1): 29–33. K.L. and Marks, J.S. 2017. African Scops-owl (Otus
Harmening, W. M., and Wagner, H. 2011. From optics to senegalensis). In: del Hoyo, J., Elliott, A., Sargatal, J.,
attention: visual perception in barn owls. Journal of Christie, D.A. and de Juana, E. (eds.). Handbook of the
Comparative Physiology A, 197(11): 1031. Birds of the World Alive. Lynx Edicions, Barcelona.
http://www.hbw.com/node/54958. Downloaded on 7
Hasanean, H and M Almazroui. 2015. Rainfall: features February 2017.
and variations over Saudi Arabia, a review. Climate
Holt, D.W., Berkley, R., Deppe, C., Enríquez Rocha, P.,
2015: 3(3): 578–626. DOI10.3390/cli3030578.
Petersen, J.L., Rangel Salazar, J.L., Segars, K.P. and
Hasselquist, D. 1998. “Polygyny in Great Reed-warblers: Wood, K.L. 2017. Spotted Eagle-owl (Bubo africanus).
A Long-Term Study of Factors Contributing to Male In: del Hoyo, J., Elliott, A., Sargatal, J., Christie, D.A. and
Fitness”. Ecology 79: 2376–90. de Juana, E. (eds.). Handbook of the Birds of the World
Hasselquist, D., and Bensch, S. 2008. “Daily Energy Alive. Lynx Edicions, Barcelona. http://www.hbw.com/
Expenditure of Singing Great Reed-warblers node/55012. Downloaded on 27 April 2017.
Acrocephalus arundinaceus”. Journal of Avian Biology Homerin, T. E. 1985. “Echoes of a Thirsty Owl: Death and
39: 384–8. Afterlife in Pre-Islamic Arabic Poetry”. Journal of Near
Eastern Studies 44 (3): 165–184.
Hatchwell, B. J., Chamberlain, D. E., and Perrins, C. M.
1996. The reproductive success of blackbirds Turdus Hõrak, P., Saks, L., Ots, I., Kullissaar, T., Kollist, H., and
merula in relation to habitat structure and choice of Zilmer, M. 2003. Physiological effects of immune
nest site. Ibis, 138(2): 256–262. challenge in captive greenfinches (Carduelis chloris).
Canadian Journal of Zoology, 81(3): 371–379.
Haugen, M., Williams, J. B., Wertz, P., and Tieleman, B. I.
(2003). “Lipids of the stratum corneum vary Hoyland, R. G. 2001. Arabia and the Arabs: From the Bronze
with cutaneous water loss among larks along a Age to the Coming of Islam. London: Routledge. 324.
temperature-moisture gradient”. Physiological and
Hsu, Y. C., Li, S. H., Lin, Y. S., Philippart, M. T., and
Biochemical Zoology 76 (6): 907–917.
Severinghaus, L. L. 2006. High frequency of extrapair
Healy, S. D., and Krebs, J. R. 1993. Development of copulation with low level of extrapair fertilization in
hippocampal specialisation in a food-storing bird. the Lanyu scops owl Otus elegans botelensis. Journal of
Behavioural brain research, 53(1): 127–131. Avian Biology, 37(1): 36–40.

419 ‫الكتب والمراجع األدبية‬


Markman, S. 2014. Parental self-feeding effects on McGraw, K. J., and Hill, G. E. 2000. Differential effects of
parental care levels and time allocation in Palestine endoparasitism on the expression of carotenoid-and
sunbirds. PloS One, 9(12): e113890. melanin-based ornamental coloration. Proceedings
of the Royal Society of London B: Biological Sciences,
Marques, C. I., Batalha, H. R., and Cardoso, G. C. 2016.
267(1452): 1525–1531.
Signalling with a cryptic trait: the regularity of barred
plumage in common waxbills. Royal Society Open McGraw, K. J., and Schuetz, J. G. 2004. The evolution
Science, 3(5): 160195. of carotenoid coloration in estrildid finches: a
biochemical analysis. Comparative Biochemistry
Martin TE, Scott J, and Menge C, 2000. Nest predation
and Physiology Part B: Biochemistry and Molecular
increases with parental activity: separating nest
Biology, 139(1): 45–51.
site and parental activity effects. Proceedings of
the Royal Society of London B: Biological Sciences, McGraw, K.J., Hill, G.E. and Parker, R.S., 2005. The
267:2287–2293. physiological costs of being colourful: nutritional
Martin, T. E., and Badyaev, A. V. 1996. Sexual control of carotenoid utilization in the American
dichromatism in birds: importance of nest predation goldfinch, Carduelis tristis. Animal Behaviour, 69(3):
and nest location for females versus males. Evolution, 653–660.
2454–2460. McLeod, L. 2014. The white-crowned black wheatear
Martins, R.P. 1987. The Golden-winged Grosbeak in North (Oenanthe leucopyga) in St. Katherine, Sinai: age
Yemen. Sandgrouse 9: 106–110. related differences in territorial aggression and
breeding success (Doctoral dissertation, University of
Martín-Vivaldi, M., J. G. Martínez, J. J. Palomino, and M. Nottingham).
Soler. 2002. “Extrapair Paternity in the Hoopoe Upupa
epops: An Exploration of the Influence of Interactions McWhorter, T. J., del Rio, C. M., and Pinshow, B. 2003.
Between Breeding Pairs, Non‐Pair Males and Strophe Modulation of ingested water absorption by Palestine
Length”. Ibis 144 (2): 236–47. sunbirds: evidence for adaptive regulation. Journal of
Experimental Biology, 206(4): 659–666.
Martín-Vivaldi, M., J. J. Palomino, and M. Soler. 1999.
“Function of Song in the Hoopoe Upupa epops”. Bird Mellone, U., Limiñana, R., Mallia, E., and Urios, V. 2011.
Study 46 (1): 104–11. “Extremely Detoured Migration in an Inexperienced
Bird: Interplay of Transport Costs and Social
Martín-Vivaldi, M., J. J. Palomino, and M. Soler. 2000. Interactions”. Journal of Avian Biology 42 (5): 468–72.
“Attraction of Hoopoe Upupa epops Females and Males
by Means of Song Playback in the Field: Influence of Mennill, D. J., Ratcliffe, L. M., and Boag, P. T. 2002. Female
Strophe Length”. Journal of Avian Biology 31 (3): 351–9. eavesdropping on male song contests in songbirds.
Science, 296(5569): 873–873.
Martín-Vivaldi, M., J. J. Palomino, and M. Soler. 2004.
“Strophe Length in Spontaneous Songs Predicts Male Merilä J, Sheldon BC, Lindström K 1999. Plumage
Response to Playback in the Hoopoe Upupa epops”. brightness in relation to haemetozoan infections in the
Ethology 110 (5): 351–62. greenfinch Carduelis chloris: bright males are a good
bet. Ecoscience, 6: 12–18.
May, P. R., Fuster, J. M., Haber, J., and Hirschman, A. 1979.
Woodpecker drilling behavior: an endorsement of the Middleton, A. L. 1988. Polyandry in the mating system of
rotational theory of impact brain injury. Archives of the American Goldfinch, Carduelis tristis. Canadian
Neurology, 36(6): 370373. Journal of Zoology, 66(2): 296–299.

McGowan, P.J.K. and Bonan, A. 2018. Pheasants, Mikkola, H., and Tornberg, R. 2014. Sex-specific diet
Partridges, Turkeys, Grouse (Phasianidae). In: del analysis of the Eurasian Eagle Owl in Finland. Ornis
Hoyo, J., Elliott, A., Sargatal, J., Christie, D.A. and de Fennica, 91(3): 195.
Juana, E. (eds.). Handbook of the Birds of the World
Miller, A. G., and Cope, T. A. 1996. Flora of the Arabian
Alive. Lynx Edicions, Barcelona. https://www.hbw.
Peninsula and Socotra. Volume 1. Edinburgh University
com/node/52221. Downloaded on 15 October 2018.
Press. 586.
McGowan, P.J.K. and Kirwan, G.M. 2017. Arabian
Miller, J. D. 2011. “The Coastal and Offshore Island
Partridge (Alectoris melanocephala). In: del Hoyo, J.,
Ecosystems”. Marine Atlas: Western Arabian Gulf.
Elliott, A., Sargatal, J., Christie, D.A. and de Juana,
Dhahran: Saudi Aramco. 158–185.
E. (eds.). Handbook of the Birds of the World Alive.
Lynx Edicions, Barcelona. http://www.hbw.com/ Minias, P., Meissner, W., Włodarczyk, R., Ożarowska,
node/53377. Downloaded on 1 April 2017. A., Piasecka, A., Kaczmarek, K., and Janiszewski, T.
2015. “Wing Shape and Migration in Shorebirds: A
McGrady, M. J., Al Fazari, W. A., Al Jahdhami, M. H.,
Comparative Study”. Ibis 157 (3): 528–35.
Hines, J. E., and Oli, M. K. 2015. “Survival of Sooty
Falcons (Falco concolor) Breeding in Oman”. Journal of Møller, A. P. 1988. Nest predation and nest site choice in
Ornithology, 1–11. passerine birds in habitat patches of different size: a
study of magpies and blackbirds. Oikos, 215–221.
McGraw, K. J. 2007. Dietary mineral content influences
the expression of melanin-based ornamental Møller, A. P. 1990. Nest predation selects for small nest
coloration. Behavioral Ecology, 18(1): 137–142. size in the blackbird. Oikos, 237–240.

‫الطيور في السعودية‬ 420


Kvist, A., and Lindström, Å. 2003. “Gluttony in Migratory Lislevand, T., Figuerola, J., and Székely, T. 2007. Avian
Waders – Unprecedented Energy Assimilation Rates body sizes in relation to fecundity, mating system,
in Vertebrates”. Oikos 103 (2): 397–402. display behavior, and resource sharing. Ecology, 88(6):
1605–1605.
La Sorte, F. A., Fink, D., Hochachka, W. M., DeLong, J.
P., and Kelling, S. 2013. “Population-Level Scaling of Lok, T., Overdijk, O., and Piersma, T. 2015. “The Cost of
Avian Migration Speed with Body Size and Migration Migration: Spoonbills Suffer Higher Mortality During
Distance for Powered Fliers”. Ecology 94 (8): 1839–47. Trans-Saharan Spring Migrations Only”. Biology
Letters 11 (1): 20140944.
Leader, N., and Y. Yom-tov. 1998. “The Possible Function
of Stone Ramparts at the Nest Entrance of the Lotz, C. N., and Nicolson, S. W. 1999. Energy and water
Blackstart”. Animal Behaviour 56 (1): 207–17. balance in the lesser double-collared sunbird
(Nectarinia chalybea) feeding on different nectar
Lee, N., Horstemeyer, M. F., Rhee, H., Nabors, B., Liao,
concentrations. Journal of Comparative Physiology B:
J., and Williams, L. N. 2014. Hierarchical multiscale
Biochemical, Systemic, and Environmental Physiology,
structure-property relationships of the red-bellied
169(3), 200–206.
woodpecker (Melanerpes carolinus) beak. Journal of
the Royal Society Interface, 11(96): 20140274. Lowry, H., Lill, A., and Wong, B. 2013. Behavioural
responses of wildlife to urban environments. Biological
Lee, S.I., Kim, W., Choe, J.C., and Husby, M. 2016. Genetic
Reviews, 88(3): 537–549.
assessment of the subspecies status of Eurasian
Magpies (Pica pica) in Norway. Ornis Fennica 93: Lundy, K. J., Parker, P. G., and Zahavi, A. 1998.
146–158. Reproduction by subordinates in cooperatively
breeding Arabian babblers is uncommon but
Lee, S.I., Parr, C.S., Hwang, Y., Mindell, D. P., and Choe, J. C.
predictable. Behavioral Ecology and Sociobiology,
2003. Phylogeny of magpies (genus Pica) inferred from
43(3): 173–180.
mtDNA data. Molecular Phylogenetics and Evolution,
29(2): 250257. Lyall, C.J. 1918. The Mufaddaliyat: An Anthology of Ancient
Arabian Odes. Oxford University Press, London. 378 pp.
Lee, W. Y., Choe, J. C., and Jablonski, P. G. 2011. Wild birds
recognize individual humans: experiments on magpies, MacDougall, A. K., and Montgomerie, R. 2003. Assortative
Pica pica. Animal cognition, 14(6): 817–825. mating by carotenoid-based plumage colour: a quality
indicator in American goldfinches, Carduelis tristis.
Leitner, S., Marshall, R. C., Leisler, B., and Catchpole, C. K.
Naturwissenschaften, 90(10): 464–467.
2006. Male song quality, egg size and offspring sex in
captive canaries (Serinus canaria). Ethology, 112(6): MacDougall, A. S., and Turkington, R. 2005. “Are Invasive
554–563. Species the Drivers or Passengers of Change in
Degraded Ecosystems?” Ecology 86 (1): 42–55.
Leitner, S., Voigt, C., and Gahr, M. 2001. Seasonal changes
in the song pattern of the non-domesticated island Madge, S. and Kirwan, G.M. 2018. Asir Magpie (Pica
canary (Serinus canaria) a field study. Behaviour, asirensis). In: del Hoyo, J., Elliott, A., Sargatal,
138(7): 885–904. J., Christie, D.A. and de Juana, E. (eds.). Handbook
of the Birds of the World Alive. Lynx Edicions,
Lepage, D., and Lloyd, P. 2004. “Avian Clutch Size in
Barcelona. https://www.hbw.com/node/60754.
Relation to Rainfall Seasonality and Stochasticity Along
Downloaded on 25 April 2018.
an Aridity Gradient Across South Africa”. Ostrich-
Journal of African Ornithology 75 (4): 259–268. Magige, F. J., Stokke, B. G., Sortland, R., and Røskaft,
E. 2009. “Breeding Biology of Ostriches (Struthio
Liechti, F., and Schaller, E. 1999. “The Use of Low-Level
camelus) in the Serengeti Ecosystem, Tanzania”.
Jets by Migrating Birds”. Naturwissenschaften 86 (11):
African Journal of Ecology 47 (3): 400–408.
549–51.
Magnotti, J. F., Wright, A. A., Leonard, K., Katz, J. S., and
Ligon, J. D. 1970. Behavior and breeding biology of the
Kelly, D. M. 2016. Abstract-concept learning in Black-
Red-cockaded Woodpecker. The Auk, 87(2): 255–278.
billed magpies (Pica hudsonia). Psychonomic Bulletin
Lill, A., and Fell, P. J. 2007. Microclimate of nesting burrows and Review, 1–5.
of the Rainbow Bee-eater. Emu, 107(2): 108–114.
Magrath, R. D. 1989. Hatching asynchrony and
Lima, S.L. 1987. Vigilance while feeding and its relation to reproductive success in the blackbird. Nature,
the risk of predation. Journal of Theoretical Biology 339(6225): 536–538.
124: 303–316.
Maklakov, A.A. 2002. Snake-directed mobbing in
Lindell, C. A., McCullough, D. G., Cappaert, D., Apostolou, a cooperative breeder: anti-predator behaviour or
N. M., and Roth, M. B. 2008. Factors influencing self-advertisement for the formation of dispersal
woodpecker predation on emerald ash borer. The coalitions? Behavioural Ecology and Sociobiology
American Midland Naturalist, 159(2): 434–444. 52: 372–378.

Lindström, K., and Lundström, J. 2000. Male greenfinches Mandaville, J.P. 1986. “Plant Life in the Rub’ al-Khali (the
(Carduelis chloris) with brighter ornaments have Empty Quarter), South-Central Arabia”. Proceedings
higher virus infection clearance rate. Behavioral of the Royal Society of Edinburgh Section B: Biological
Ecology and Sociobiology, 48(1): 44–51. Sciences 89: 147–157.

421 ‫الكتب والمراجع األدبية‬


Ogilvie-Grant, W. R. 1902. Description of Serinus Pérez-Rodríguez, L., and Viñuela, J. 2008. Carotenoid-based
rothschildi and Scotocerca buryi from southern Arabia. bill and eye ring coloration as honest signals of condition:
Bulletin of the British Ornithologists’ Club, 13: 21–22. an experimental test in the red-legged partridge (Alectoris
rufa). Naturwissenschaften, 95(9): 821.
Ogilvie-Grant, W. R., and Forbes, H. O. 1899. The expedition
to Socotra. 1. Descriptions of the new species of birds. Pérez-Rodríguez, L., Blas, J., Viñuela, J., Marchant, T. A.,
Bulletin of the Liverpool Museums, 2: 1–3. and Bortolotti, G. R. 2006. Condition and androgen
levels: are condition-dependent and testosterone-
Olson V. A., Owens, I. P. F. 1998. Costly sexual signals: are
mediated traits two sides of the same coin? Animal
carotenoids rare, risky or required? Trends in Ecology
Behaviour, 72(1): 97–103.
and Evolution, 13:510514.

Orlowski, J., Harmening, W., and Wagner, H. 2012. Pérez-Rodríguez, L., Martínez-Padilla, J., and Mougeot,
Night vision in barn owls: visual acuity and contrast F. 2013. Carotenoid-based ornaments as signals of
sensitivity under dark adaptation. Journal of vision, health status in birds: evidences from two galliform
12(13): 4–4. species, the red-legged partridge (Alectoris rufa) and
the red grouse (Lagopus lagopus scoticus). Pp. 173–198
Orta, J., Christie, D.A., Jutglar, F., Garcia, E.F.J. and in Yamaguchi, M. (ed.), Carotenoids: Food Sources,
Kirwan, G.M. 2017. Socotra Cormorant (Phalacrocorax Production and Health Benefits. Nova Science
nigrogularis). In: del Hoyo, J., Elliott, A., Sargatal, J., Publishers, Hauppauge, New York.
Christie, D.A. and de Juana, E. (eds.). Handbook of the
PERSGA/GEF. 2003. “Status of Breeding Seabirds in the
Birds of the World Alive. Lynx Edicions, Barcelona.
Red Sea and Gulf of Aden”. PERSGA Technical Series
http://www.hbw.com/node/52632. Downloaded on 7
No. 8. Jeddah: PERSGA. 66.
March 2017.

Osman, A. K., Al-Ghamdi, F., and Bawadekji, A. 2014. Peters, A., Astheimer, L. B., Boland, C.R.J., and Cockburn,
“Floristic Diversity and Vegetation Analysis of Wadi A. 2000. Testosterone is involved in acquisition and
Arar: A Typical Desert Wadi of the Northern Border maintenance of sexually selected male plumage in
Region of Saudi Arabia”. Saudi Journal of Biological superb fairy-wrens, Malurus cyaneus. Behavioral
Sciences 21 (6): 554–565. Ecology and Sociobiology, 47(6): 438–445.

Phillips, N. R. 1982. Observations on the birds of North


Osztreiher, R. 1995. Influence of the observer on the
Yemen in 1979. Sandgrouse, 4: 37–59.
frequency of the ‘morning dance’ in the Arabian
Babbler. Ethology 100: 320330. Piersma, T. 1987. “Hop, skip, jump? Constraints on
Owens, I. P., and Hartley, I. R. 1998. Sexual dimorphism migration of arctic waders by feeding, fattening, and
in birds: why are there so many different forms of flight speed”. Limosa 60: 185–194.
dimorphism? Proceedings of the Royal Society of
Piersma, T. 1998. “Phenotypic flexibility during migration:
London B: Biological Sciences, 265(1394): 397–407.
optimization of organ size contingent on the risks
Pärt, T. 2001. “The effects of territory quality on age- and rewards of fueling and flight?” Journal of Avian
dependent reproductive performance in the northern Biology: 511–520.
wheatear, Oenanthe oenanthe”. Animal Behaviour
Pons, J. M., Kirwan, G. M., Porter, R. F., and Fuchs, J. 2013.
62 (2): 379–388.
A reappraisal of the systematic affinities of Socotran,
Pascual, J., and Senar, J. C. 2013. Differential effects of Arabian and East African scops owls (Otus, Strigidae)
predation risk and competition over vigilance variables using a combination of molecular, biometric and
and feeding success in Eurasian Siskins (Carduelis acoustic data. Ibis, 155(3): 518–533.
spinus). Behaviour, 150(14): 1665–1687.
Pozis-Francois, O., Zahavia, A., Zahavi, A. 2004. Social play
Payne, R., Bonan, A. and Kirwan, G.M. 2017. Common in Arabian babblers. Behaviour 141: 425–450.
Waxbill (Estrilda astrild). In: del Hoyo, J., Elliott, A.,
Sargatal, J., Christie, D.A. and de Juana, E. (eds.). Prior, H., Schwarz, A., and Güntürkün, O. 2008. Mirror-
Handbook of the Birds of the World Alive. Lynx induced behavior in the magpie (Pica pica): evidence of
Edicions, Barcelona. http://www.hbw.com/node/61115. self-recognition. PLoS Biol, 6(8): e202.
Downloaded on 22 February 2017.
Probert, R. J., Daws, M. I., and Hay, F. R. 2009. “Ecological
Peacock, F. 2014. Vocal imitation and courtship displays Correlates of Ex Situ Seed Longevity: A Comparative
in Chestnut-vented Tit-babblers Sylvia subcaerulea. Study on 195 Species”. Annals of Botany 104 (1): 57–69.
Ornithological Observations 5: 41–48.
Promislow, D. E., Montgomerie, R., and Martin, T. E.
Pearson, D. J., and Lack, P. C. 1992. “Migration Patterns 1992. Mortality costs of sexual dimorphism in birds.
and Habitat Use by Passerine and Near-Passerine Proceedings of the Royal Society of London B:
Migrant Birds in Eastern Africa”. Ibis 134 (s1): 89–98. Biological Sciences, 250(1328): 143–150.
Penteriani, V., Alonso‐Alvarez, C., Del Mar Delgado, M., Rands, M. R. W. 1988. The effect of nest site selection on
Sergio, F., and Ferrer, M. 2006. Brightness variability in nest predation in grey partridge Perdix perdix and red-
the white badge of the eagle owl Bubo bubo. Journal of legged partridge Alectoris rufa. Ornis Scandinavica,
Avian Biology, 37(1): 110116. 35–40.

‫الطيور في السعودية‬ 422


Møller, A. P. 2008. Flight distance of urban birds, cormorant Phalacrocorax nigrogularis indicate
predation, and selection for urban life. Behavioral minimal overlap with fisheries in the eastern Arabian
Ecology and Sociobiology, 63(1): 63. Gulf. Oryx, 1–9.

Møller, A. P., and T. R. Birkhead. 1994. “The Evolution of Muzaffar, S.B. 2015. Ecology and conservation of the
Plumage Brightness in Birds is Related to Extrapair Socotra Cormorant (Phalacrocorax nigrogularis) in
Paternity”. Evolution 48 (4): 1089–100. the eastern Arabian Gulf. Pp. 135–146 in Mahala, G.
(ed.), Seabirds and Songbirds: Habitat Preferences,
Moreno-Rueda, G., Soler, M., Soler, J. J., Martínez, J. G.,
Conservation and Behavior. Nova Science Publishers,
and Pérez-Contreras, T. 2007. Rules of food allocation
New York.
between nestlings of the black-billed magpie Pica pica,
a species showing brood reduction. Ardeola, 54(1): Nagelkerken, I., Blaber, S. J. M., Bouillon, S., Green, P.,
15–25. Haywood, M., Kirton, L. G., Meynecke, J.O., Pawlik,
Mota, P. G. 1999. The functions of song in the serin. J., Penrose, H.M., Sasekumar, A. and Somerfield, P.
Ethology, 105(2): 137–148. J. 2008. “The Habitat Function of Mangroves for
Terrestrial and Marine Fauna: A Review”. Aquatic
Mota, P. G., and Cardoso, G. C. 2001. Song organisation
Botany 89 (2): 155–185.
and patterns of variation in the serin (Serinus serinus).
Acta Ethologica, 3(2): 141–150. Naguib, M. 1999. Effects of song overlapping and
alternating on nocturnally singing nightingales.
Mota, P. G., and Depraz, V. 2004. A test of the effect of male
Animal Behaviour, 58(5): 1061–1067.
song on female nesting behaviour in the serin (Serinus
serinus): a field playback experiment. Ethology, 110(11): Naguib, M., Mundry, R., Ostreiher, R., Hultsch, H.,
841–850. Schrader, L., and Todt, D. 1999. Cooperatively breeding
Mougeot, F., Pérez-Rodríguez, L., Sumozas, N., and Arabian babblers call differently when mobbing in
Terraube, J. 2009. Parasites, condition, immune different predator-induced situations. Behavioral
responsiveness and carotenoid-based ornamentation Ecology, 10(6): 636–640.
in male red-legged partridge Alectoris rufa. Journal of
National Commission for Wildlife Conservation and
Avian Biology, 40(1): 67–74.
Development (NCWCD). 2003. First Saudi Arabian
Mourão, J. L., Barbosa, A. C., Outor-Monteiro, D., National Report on the Convention on Biological
and Pinheiro, V. M. 2010. Age affects the laying Diversity. Abuzinada, A. H. (ed.). 131.
performance and egg hatchability of red-legged
partridges (Alectoris rufa) in captivity. Poultry Science, Nettleship, D. N., and Duffy, D. C. 1995. Cormorants
89(11): 2494–2498. and human interactions: An introduction. Colonial
Waterbirds, 3–6.
Munro, N. D., Kennerty, M., Meier, J. S., Samei, S., al-Nahar,
M., and Olszewski, D. I. 2016. Human hunting and Newton, S. F., and A. V. Newton. 1996. “Breeding Biology
site occupation intensity in the Early Epipaleolithic and Seasonal Abundance of Lappet-Faced Vultures
of the Jordanian western highlands. Quaternary Torgos tracheliotus in Western Saudi Arabia”. Ibis 138
International, 396: 31–39. (4): 675–83.

Muzaffar, S. B. 2014. Satellite tracking and foraging Newton, S. F., and Symens, P. 1995. Kingdom of Saudi
ecology of Socotra Cormorants (Phalacrocorax Arabia. A Directory of Wetlands in the Middle East.
nigrogularis) breeding on Siniya Island, Umm Al 1–51.
Quwain, UAE. Wildlife Middle East News, 7(1): 8.
Newton, S.F. and Newton, A.V. 1993. Breeding season and
Muzaffar, S. B., Benjamin, S., and Gubiani, R. 2013. The
multiple brooding of some common birds in west and
impact of fox and feral cat predation on the population
central Saudi Arabia. Phoenix 10: 16–17.
viability of the threatened, endemic Socotra cormorant
on Siniya Island, United Arab Emirates. Marine Newton, S.F., Newton A.V., and Winkler, H. 1994. The
Ornithology, 41: 171–177. avifauna of Wadi Turabah: distribution and habitat
Muzaffar, S. B., Gubiani, R., and Benjamin, S. 2012. associations. Fauna of Saudi Arabia 14: 442–454.
Reproductive Performance of the Socotra Cormorant
Nicolson, S. W., and Fleming, P. A. 2014. Drinking
Phalacrocorax nigrogularis on Siniya Island, United
problems on a ‘simple’ diet: physiological convergence
Arab Emirates: Planted Trees Increase Hatching
in nectar-feeding birds. Journal of Experimental
Success. Waterbirds, 35(4): 626–630.
Biology, 217(7): 1015–1023.
Muzaffar, S. B., Gubiani, R., and Benjamin, S. 2015. Nest
location influences hatching success in the Socotra Oddy, A. 1991. “Arab Imagery on Early Umayyad Coins
cormorant (Phalacrocorax nigrogularis) on Siniya in Syria and Palestine: Evidence for Falconry”. The
Island, United Arab Emirates. Wildlife Research, Numismatic Chronicle 151: 59–66.
42(1): 13–18.
Ogilvie-Grant, W. R. 1900. Two new species of bird from
Muzaffar, S. B., Gubiani, R., Benjamin, S., AlShihi, the Ethiopian region, including Rhynchostruthus
R., Al-Romithi, A., and Al Kaabi, F. H. 2017. Food percivali n. sp. from Yeshbum. Bulletin of the British
consumption patterns of the Vulnerable Socotra Ornithologists’ Club, 11: 3031.

423 ‫الكتب والمراجع األدبية‬


Semere, D., Hagos, T., Seleba, G., Gebrezgabhier, Y., Haile, Sidis, Y., Zilberman, R., and Ar, A. 1994. Thermal aspects
Z., Chiozzi, G., and De Marchi, G. 2008. The status of of nest placement in the orange-tufted sunbird
breeding seabirds and waterbirds on the Eritrean Red Sea (Nectarinia osea). The Auk, 1001–1005.
islands. Bulletin of the African Bird Club, 15: 228–237.
Sillett, T. S., and Holmes, R. T. 2002. “Variation in
Senar, J. C. and Camerino, M. 1998. Status signalling and Survivorship of a Migratory Songbird Throughout
the ability to recognize dominants: an experiment with its Annual Cycle”. Journal of Animal Ecology 71 (2):
siskins (Carduelis spinus). Proceedings of the Royal 296–308.
Society of London B: Biological Sciences, 265: 1515e1520.
Skoric, S., Visnjić-Jeftic, Z., Jaric, I., Djikanovic, V.,
Senar, J. C., and Domènech, J. 2011. Sex-specific
Mickovic, B., Nikcevic, M., and Lenhardt, M. 2012.
aggression and sex ratio in wintering finch flocks:
Accumulation of 20 elements in great cormorant
serins and siskins differ. Acta Ethologica, 14(1): 7–11.
(Phalacrocorax carbo) and its main prey, common carp
Senar, J. C., Camerino, M., Copete, J. L. and Metcalfe, N. (Cyprinus carpio) and Prussian carp (Carassius gibelio).
B. 1993. Variation in black bib of the Eurasian siskin Ecotoxicology and Environmental Safety, 80: 244–251.
(Carduelis spinus) and its role as a reliable badge of
dominance. The Auk, 110: 924e927. Slagsvold, T. 1982. Clutch size, nest size, and hatching
asynchrony in birds: experiments with the fieldfare
Senar, J. C., Domènech, J., and Camerino, M. 2005. Female (Turdus pilaris). Ecology, 63(5): 1389–1399.
siskins choose mates by the size of the yellow wing stripe.
Behavioral Ecology and Sociobiology, 57(5): 465–469. Smalley, I., O’Hara-Dhand, K., McLaren, S., Svircev, Z.,
and Nugent, H. 2013. Loess and bee-eaters I: ground
Sergio, F., Marchesi, L., and Pedrini, P. 2009. Conservation
properties affecting the nesting of European bee-
of Scops Owl Otus scops in the Alps: relationships
eaters (Merops apiaster L. 1758) in loess deposits.
with grassland management, predation risk and wider
Quaternary International, 296: 220226.
biodiversity. Ibis, 151(1): 4050.

Sethi, V. K., Bhatt, D., and Kumar, A. 2010. On the Patterns Smit, B., and McKechnie, A. E. 2010. Avian seasonal
of Parental Provisioning by Purple Sunbird Nectarinia metabolic variation in a subtropical desert: basal
asiatica. Sunbird: Journal of the Queensland metabolic rates are lower in winter than in summer.
Ornithological Society 40(2): 39–47. Functional Ecology, 24(2): 330339.

Seutin, G., Boag, P. T., White, B. N., and Ratcliffe, L. M. Smit, B., and McKechnie, A. E. 2009. Do owls use torpor?
1991. Sequential polyandry in the Common Redpoll Winter thermoregulation in free-ranging Pearl-
(Carduelis flammea). The Auk, 108(1): 166–170. Spotted Owlets and African Scops-Owls. Physiological
and Biochemical Zoology, 83(1): 149–156.
Severinghaus, L. L. 2000. Territoriality and the
significance of calling in the Lanyu Scops Owl Otus Smitha, B., Thakar, J., and Watve, M. 1999. Do bee-eaters
elegans botelensis. Ibis, 142(2): 297–304. have theory of mind? Current Science, 76(4): 574–577.
Shaltout, K. H., El-Halawany, E. F., and El-Garawany, M. Sokolov, A., Sokolov, V., and Dixon, A. 2016. “Return to the
M. 1997. “Coastal Lowland Vegetation of Eastern Saudi Wild: Migratory Peregrine Falcons Breeding in Arctic
Arabia”. Biodiversity and Conservation 6 (7): 1027–1040. Eurasia Following their Use in Arabic Falconry”.
Shirihai, H., Kirwan, G. M., and Helbig, A. J. 2011. A new taxon Journal of Raptor Research 50 (1): 103–108.
in the Mourning Wheatear Oenanthe lugens complex.
Soler, J. J., de Neve, L., Martínez, J. G., and Soler, M. 2001.
Bulletin of the British Ornithologists’ Club, 131: 270291.
Nest size affects clutch size and the start of incubation
Shobrak, M. 1996. “Ecology of the lappet-faced vulture in magpies: an experimental study. Behavioral Ecology,
Torgos tracheliotus in Saudi Arabia”. Doctoral 12(3): 301–307.
dissertation, University of Glasgow. 169.
Soler, J. J., Soler, M., Møller, A. P., and Martinez, J. G.
Shobrak, M. 1998. “Notes on the breeding and cooling 1995. Does the great spotted cuckoo choose magpie
behaviour of Hoopoe Lark Alaemon alaudipes in hosts according to their parenting ability? Behavioral
central Saudi Arabia”. Sandgrouse 20: 53–54. Ecology and Sociobiology 36: 201–206.
Shobrak, M. 2001. “Posturing Behaviour of the Lappet-
Soler, M., Martin-Vivaldi, M., Marin, J. M., and Møller, A.
Faced Vulture Torgos tracheliotus Chicks on the Nest
P. 1999. Weight lifting and health status in the black
Plays a Role in Protecting them from High Ambient
wheatear. Behavioral Ecology, 10(3): 281–286.
Temperatures”. Asian Raptor Bulletin 2: 7–9.

Shobrak, M. 2015. “Trapping of Saker Falcon Falco cherrug Soler, M., Soler, J. J., Møller, A. P., Moreno, J., and Lindén,
and Peregrine Falcon Falco peregrinus in Saudi Arabia: M. 1996. The functional significance of sexual
Implications for Biodiversity Conservation”. Saudi display: stone carrying in the black wheatear. Animal
Journal of Biological Sciences 22 (4): 491–502. Behaviour, 51(2): 247–254.

Shultz, A. J., and Burns, K. J. 2017. The role of sexual Sommer, C., Todt, D. Ostreiher, R., Mundry, R., 2012.
and natural selection in shaping patterns of sexual Urgency-related alarm calling in Arabian babblers,
dichromatism in the largest family of songbirds (Aves: Turdoides squamiceps: predator distance matters in
Thraupidae). Evolution, 71(4): 1061–1074. the use of alarm call types. Behaviour 149: 755–773.

‫الطيور في السعودية‬ 424


Rands, M. R. W., and Rands, G. F. 1987. The Arabian Red- Sapir, N., Tsurim, I., Gal, B., and Abramsky, Z. 2004. “The
legged Partridge in North Yemen. Sandgrouse, 9: 69–73. Effect of Water Availability on Fuel Deposition of Two
Staging Sylvia Warblers”. Journal of Avian Biology 35
Redondo, T., and Castro, F. 1992. The increase in risk of
(1): 25–32.
predation with begging activity in broods of magpies
Pica pica. Ibis, 134(2): 180–187. Sapir, N., Wikelski, M., McCue, M. D., Pinshow, B., and
Nathan, R. 2010. “Flight Modes in Migrating European
Remeš, V., Matysioková, B., and Cockburn, A. 2012.
Bee-eaters: Heart Rate May Indicate Low Metabolic
Long-term and large-scale analyses of nest predation
Rate During Soaring and Gliding”. PLoS One 5 (11):
patterns in Australian songbirds and a global
e13956.
comparison of nest predation rates. Journal of Avian
Biology 43: 435–444. Schaefer, H. C., Eshiamwata, G. W., Munyekenye, F. B., and
Böhning-Gaese, K. 2004. Life-history of two African
Ridley, A.R. 2007. Factors affecting offspring survival and Sylvia warblers: low annual fecundity and long post-
development in a cooperative bird: social, maternal and fledging care. Ibis, 146(3): 427–437.
environmental effects. Journal of Animal Ecology 76:
750–760. Schaefer, H. C., Eshiamwata, G. W., Munyekenye, F. B.,
Griebeler, E. M., and Böhning-Gaese, K. 2005. Nest
Ridley, A.R. 2012. Invading together: the benefits of predation is little affected by parental behaviour and
coalition dispersal in a cooperative bird. Behavioural nest site in two African Sylvia warblers. Journal of
Ecology and Sociobiology 66: 77–83. Ornithology, 146(2): 167–175.
Riegert, J., Antczak, M., Fainová, D., and Blažková, P. 2014. Schmaljohann, H., Bruderer, B., and Liechti, F. 2008.
Group display in the socially monogamous Northern “Sustained Bird Flights Occur at Temperatures Far
Double-collared Sunbird (Cinnyris reichenowi). Beyond Expected Limits”. Animal Behaviour 76 (4):
Behavioural Processes, 103: 138–144. 1133–8.
Rosen, R. F., and Tarvin, K. A. 2006. Sexual signals of Schmaljohann, H., Korner-Nievergelt, F., Naef-Daenzer,
the male American goldfinch. Ethology, 112(10): B., Nagel, R., Maggini, I., Bulte, M., and Bairlein, F. 2013.
1008–1019. “Optimization of Stopover in an Arctic Long-Distance
Migrant: The Role of Fuel Load, Ambient Temperature
Saenger, P. 2011. “Mangroves and Salt Marshes”. Marine
and Nocturnal Take-Off Time”. Frontiers in Zoology
Atlas: Western Arabian Gulf. Dhahran: Saudi Aramco.
10: 26.
78–114.
Schmaljohann, H., Fox, J. W., and Bairlein, F. 2012.
Saks, L., McGraw, K.J., and Hõrak, P. 2003a. How feather
“Phenotypic Response to Environmental Cues,
colour reflects its carotenoid content. Functional
Orientation and Migration Costs in Songbirds Flying
Ecology, 17(4): 555–561.
Halfway Around the World”. Animal Behaviour 84 (3):
Saks, L., Ots, I., and Hõrak, P. 2003b. Carotenoid-based 623–40.
plumage coloration of male greenfinches reflects health
Scholte, P. 2010. The birds of Wadi Rima: a permanently
and immunocompetence. Oecologia, 134(3): 301–307.
flowing mountain wadi in western Yemen revisited
Samour, J., and Naldo, J. L. 2005. “Causes of Morbidity and after 20 years. Sandgrouse, 32: 106–112.
Mortality in Captive Falcons in Saudi Arabia”. In 8th
Schwabl, H. 1996. Maternal testosterone in the avian
European AAV Conference. 85.
egg enhances postnatal growth. Comparative
Sánchez-García, C., Alonso, M. E., Tizado, E. J., Pérez, Biochemistry and Physiology Part A: Physiology,
J. A., Armenteros, J. A., and Gaudioso, V. R. 2016. 114(3): 271–276.
Anti-predator behaviour of adult red-legged partridge Schweizer, M., and Shirihai, H. 2013. Phylogeny of the
(Alectoris rufa) tutors improves the defensive Oenanthe lugens complex (Aves, Muscicapidae:
responses of farm-reared broods. British Poultry Saxicolinae): paraphyly of a morphologically cohesive
Science, 57(3): 306–316. group within a recent radiation of open-habitat chats.
Sánchez-García, C., Armenteros, J. A., Alonso, M. E., Larsen, Molecular Phylogenetics and Evolution, 69(3): 450461.
R. T., Lomillos, J. M., and Gaudioso, V. R. 2012. Water- Scott, G. R. 2011. “Elevated Performance: The Unique
site selection and behaviour of red-legged partridge Physiology of Birds that Fly at High Altitudes”. Journal
Alectoris rufa evaluated using camera trapping. Applied of Experimental Biology 214 (15): 2455–62.
Animal Behaviour Science, 137(1): 86–95.
Seddon, P.J. and F. Launay. 2008. “Arab Falconry: Changes,
Sangster, G., Collinson, J. M., Crochet, P. A., Kirwan, G. Challenges and Conservation Opportunities of an
M., Knox, A. G., Parkin, D. T., and Votier, S. C. 2015. Ancient Art”. In Lovelock, B. (ed.), Tourism and the
Taxonomic recommendations for Western Palaearctic Consumption of Wildlife: Hunting, Shooting and Sport
birds: 10th report. Ibis, 157(1): 193–200. Fishing. 196–210. London: Routledge
Santos, E. S., Santos, L. L., Lagisz, M., and Nakagawa, Sejberg, D., Bensch, S., and Hasselquist, D. 2000. “Nestling
S. 2015. Conflict and cooperation over sex: the Provisioning in Polygynous Great Reed-warblers
consequences of social and genetic polyandry for (Acrocephalus arundinaceus): Do Males Bring Larger
reproductive success in dunnocks. Journal of Animal Prey to Compensate for Fewer Nest Visits?” Behavioral
Ecology, 84(6): 1509–1519. Ecology and Sociobiology 47: 213–9.

425 ‫الكتب والمراجع األدبية‬


van der Willigen, R. F. 2011. Owls see in stereo much like Wright, J., Berg, E., de Kort, S.R., Khazin, V., Maklakov, A.A.
humans do. Journal of vision, 11(7): 1010. 2001. Cooperative sentinel behaviour in the Arabian
babbler. Animal Behaviour 62: 973–979.
Vincent, J. F. V., Sahinkaya, M. N., and O’Shea, W. 2007. A
woodpecker hammer. Proceedings of the Institution Wygnanski-Jaffe, T., Murphy, C. J., Smith, C., Kubai, M.,
of Mechanical Engineers, Part C: Journal of Christopherson, P., Ethier, C. R., and Levin, A. V. 2005.
Mechanical Engineering Science, 221(10): 1141–1147. Protective ocular mechanisms in woodpeckers. Eye,
21(1): 83–89.
Voelker, G., Rohwer, S., Bowie, R. C., and Outlaw, D. C. 2007.
Wysocki, D.Z. 2004. Within-season divorce rate in an
Molecular systematics of a speciose, cosmopolitan
urban population of European Blackbird Turdus
songbird genus: defining the limits of, and relationships
merula. Ardea, 92(2): 219–228.
among, the Turdus thrushes. Molecular Phylogenetics
and Evolution, 42(2): 422–434. Yahya, H. S. A., and Salamah, M. 1996. The Asir Magpie:
results of recent field surveys. Phoenix 13: 13–14.
von Campenhausen, M., and Wagner, H. 2006. Influence of
the facial ruff on the sound-receiving characteristics of Yamaç, E., and Bilgin, C. C. 2012. “Post-fledging
the barn owl’s ears. Journal of Comparative Physiology movements of Cinereous Vultures Aegypius monachus
A, 192(10): 1073–1082. in Turkey revealed by GPS telemetry”. Ardea 100 (2):
149–157.
Ward, S., Speakman, J. R., and Slater, P. J. 2003. The energy
Yom-tov, Y., and Ar, A. 1993. Incubation and fledging
cost of song in the canary, Serinus canaria. Animal
durations of woodpeckers. Condor, 282–287.
Behaviour, 66(5): 893–902.
Yoon, S. H., and Park, S. 2011. A mechanical analysis of
Watve, M., Thakar, J., Kale, A., Puntambekar, S., Shaikh, woodpecker drumming and its application to shock-
I., Vaze, K., Jog, M., and Paranjape, S. 2002. Bee-eaters absorbing systems. Bioinspiration and Biomimetics,
(Merops orientalis) respond to what a predator can see. 6(1): 016003.
Animal Cognition, 5(4): 253–259.
Yoon, S. H., Roh, J. E., and Kim, K. L. 2008. Woodpecker-
Węgrzyn, E., Leniowski, K., and Osiejuk, T. S. 2010. inspired shock isolation by microgranular bed. Journal
“Whistle Duration and Consistency Reflect Philopatry of Physics D: Applied Physics, 42(3): 035501.
and Harem Size in Great Reed-warblers”. Animal
Yosef, R. and Yosef, D. 1991. Tristram’s Grackles groom
Behaviour 79: 1363–72.
Nubian ibex. Wilson Bulletin, 103: 518–520.
Weidinger, K. 2001. Does egg colour affect predation rate Yosef, R., and Pinshow, B. 1989. “Cache Size in Shrikes
on open passerine nests? Behavioral Ecology and Influences Female Mate Choice and Reproductive
Sociobiology, 49(6): 456–464. Success”. The Auk 106: 418–21.

Williams, J. B., and B. I. Tieleman. 2005. “Physiological Yosef, R., and Pinshow, B. 2005. “Impaling in True Shrikes
Adaptation in Desert Birds”. Bioscience 55 (5): 416–25. (Laniidae): A Behavioral and Ontogenetic Perspective”.
Behavioural Processes 69 (3): 363–7.
Williams, J. B., B. I. Tieleman, and M. Shobrak. 1999.
“Lizard Burrows Provide Thermal Refugia for Larks in Zahavi, A. 1989. Arabian Babbler. Pp. 253–275 in Newton,
the Arabian Desert”. Condor 101: 714–7. I. (ed.), Lifetime Reproduction in Birds. Academic
Press, London.
Williamson, L., Garcia, V., and Walters, J. R. 2016. Life
Zahavi, A. 1990. Arabian babblers: the quest for social
history trait differences in isolated populations of
status in a cooperative breeder. Pp. 103–130 in Stacey,
the endangered Red-cockaded Woodpecker. Ornis
P. B. and Koenig, W. D. (eds.), Cooperative Breeding in
Hungarica, 24(1): 55–68.
Birds: Long-term Studies of Ecology and Behaviour.
Winkler, H. and Christie, D.A. 2017. Arabian Woodpecker Cambridge University Press, Cambridge.
(Dendropicos dorae). In: del Hoyo, J., Elliott, A., Zhou, P., Kong, X. Q., Wu, C. W., and Chen, Z. 2009.
Sargatal, J., Christie, D.A. and de Juana, E. (eds.). The novel mechanical property of tongue of a
Handbook of the Birds of the World Alive. Lynx woodpecker. Journal of Bionic Engineering, 6(3):
Edicions, Barcelona. http://www.hbw.com/ 214–218.
node/56219. Downloaded on 5 February 2017.
Zilberman, R., B. Moav, and Y. Yom-tov. 2001a.
Winkler, H., Newton, A. V., and Newton, S. F. 1996. On the “Territoriality and Mate Guarding in the Orange-
ecology and behaviour of the Arabian Woodpecker tufted Sunbird (Nectarinia osea)”. 275–86.
Picoides dorae. Zoology in the Middle East, 12(1):
Zilberman, R., N. Leader, B. Moav, Y. Yom-tov. 2001b.
33–46.
“Survival of the Orange-tufted Sunbird, Nectarinia
Witter, M. S., and Cuthill, I. C. 1993. “The Ecological Costs osea”. Ostrich 72 (1–2): 125–6.
of Avian Fat Storage”. Philosophical Transactions of the Zinkivskay, A., Nazir, F., and Smulders, T. V. 2009. What-
Royal Society of London B 340 (1291): 73–92. where-when memory in magpies (Pica pica). Animal
cognition, 12(1): 119–125.
Wright, J. 1997. Helping-at-the-nest in Arabian babblers:
signalling social status or sensible investment in
chicks? Animal Behaviour, 54(6): 1439–1448.

‫الطيور في السعودية‬ 426


Song, G., Zhang, R., Alström, P., Irestedt, M., Cai, T., Qu, Y., Takahashi, T. T. 2010. How the owl tracks its prey-II.
Ericson, P.G.P., Fjeldså, J., and Lei, F 2018. Complete Journal of Experimental Biology, 213(20): 3399–3408.
taxon sampling of the avian genus Pica (magpies) reveals
Tanvez, A., Béguin, N., Chastel, O., Lacroix, A., and
ancient relictual populations and synchronous Late‐
Leboucher, G. 2004. Sexually attractive phrases
Pleistocene demographic expansion across the Northern
increase yolk androgens deposition in Canaries
Hemisphere. Journal of Avian Biology 49(2): jav-01612.
(Serinus canaria). General and comparative
Spaar, R. 1997. “Flight Strategies of Migrating Raptors; A endocrinology, 138(2): 113–120.
Comparative Study of Interspecific Variation in Flight
Thomas, J., El-Sheikh, M. A., and Alatar, A. A. 2017.
Characteristics”. Ibis 139 (3): 523–35.
Endemics and endangered species in the biodiversity
Sridhar, H., Beauchamp, G., and Shanker, K. 2009. Why hotspot of the Shada Mountains, Saudi Arabia. Journal
do birds participate in mixed-species foraging flocks? of Arid Land 9(1): 109–121.
A large-scale synthesis. Animal Behaviour, 78(2):
Tieleman, B. I., J. B. Williams, and M. E. Buschur. 2002.
337–347.
“Physiological Adjustments to Arid and Mesic
Sridhar, S., and Karanth, K. P. 1993. Helpers in Environments in Larks (Alaudidae)”. Physiological and
cooperatively breeding small green bee-eaters (Merops Biochemical Zoology 75 (3): 305–13.
orientalis). Current Science, 65: 489–489. Tieleman, B. I., Williams, J. B., and Visser, G. H. 2004.
Stanley, T. R. 2002. How many kilojoules does a Black- “Energy and Water Budgets of Larks in a Life History
billed Magpie nest cost? Journal of Field Ornithology, Perspective: Parental Effort Varies with Aridity”.
73(3): 292–297. Ecology 85 (5): 1399–1410.

Stevens, M., Searle, W. T. L., Seymour, J. E., Marshall, K. L., Tieleman, B. I., J. B. Williams, M. E. Buschur, and C. R.
and Ruxton, G. D. 2011. Motion dazzle and camouflage Brown. 2003. “Phenotypic Variation of Larks Along
as distinct anti-predator defenses. BMC Biology, 9(1): 81. an Aridity Gradient: Are Desert Birds More Flexible?”
Ecology 84 (7): 1800–15.
Stewart, H., and Stewart, A. 2015. Historical Falconry: An
Illustrated Guide. Amberley Publishing Limited. 96. Tobias, J. A., Sheard, C., Seddon, N., Meade, A., Cotton, A.
J., and Nakagawa, S. 2016. Territoriality, social bonds,
Stradi, R., Celentano, G., Rossi, E., Rovati, G., and Pastore, and the evolution of communal signaling in birds.
M. 1995. Carotenoids in bird plumage I. The carotenoid Frontiers in Ecology and Evolution, 74(4): 1–15.
pattern in a series of Palearctic Carduelinae.
Comparative Biochemistry and Physiology Part B: Tøttrup, A. P., Klaassen, R. H. G., Kristensen, M. W.,
Biochemistry and Molecular Biology, 110(1): 131–143. Strandberg, R., Vardanis, Y., Lindström, Å., Rahbek, C.,
Alerstam, T. and Thorup, K., 2012. “Drought in Africa
Strandberg, R., Klaassen, R. H., Hake, M., and Alerstam, T. Caused Delayed Arrival of European Songbirds”.
2009. “How Hazardous is the Sahara Desert Crossing Science 338 (6112): 1307.
for Migratory Birds? Indications from Satellite
Tracking of Raptors”. Biology Letters, rsbl20090785. Tremain, S. B., Swiston, K. A., and Mennill, D. J. 2008.
Seasonal variation in acoustic signals of Pileated
Streif, M., and Rasa, O. 2001. Divorce and its consequences Woodpeckers. Wilson Journal of Ornithology, 120(3):
in the common blackbird Turdus merula. Ibis, 143(3): 499–504.
554–560.
Trnka, A., and Prokop, P. 2010. “Does Social Mating
Symens, P., and Alsuhaibany, A. H. 1996. “The System Influence Nest Defence Behaviour in Great
Ornithological Importance of the Jubail Marine Reed-warbler (Acrocephalus arundinaceus) Males?”
Wildlife Sanctuary”. In: Krupp, F., Abuzinada, A. H., Ethology 116: 1075–83.
and Nader, I. A. (eds.), A Marine Wildlife Sanctuary
for the Arabian Gulf. Environmental Research and Troynikov, V., Whitten, A., Gorfine, H., Pūtys, Ž.,
Conservation Following the 1991 Gulf War Oil Spill. Jakubavičiūtė, E., Ložys, L., and Dainys, J. 2013.
Riyadh: NCWCD and Frankfurt: Senckenberg Cormorant catch concerns for fishers: estimating
the size-selectivity of a piscivorous bird. PloS One,
Research Institute. 374.
8(11): e77518.
Symens, P., and Suhaibani, A. 1993. Impact of Gulf War
UNEP-WCMC 2013. Centres of Plant Diversity. Davies, S.
oil spills on wintering seabird populations along the
D. and Heywood, V.H. (eds.). Gland: WWF and IUCN.
northern Arabian Gulf coast of Saudi Arabia, 1991.
1994–7.
Sandgrouse, 15: 37–43.
Vágási, C. I., Pap, P. L., Vincze, O., Osváth, G., Erritzøe, J.,
Symens, P., Kinzelbach, R., Suhaibani, A., and Werner,
and Møller, A. P. 2016. “Morphological Adaptations to
M. 1993. A review of the status, distribution and
Migration in Birds”. Evolutionary Biology 43: 48–59.
conservation of the Socotra Cormorant, Phalacrocorax
nigrogularis. Zoology in the Middle East, 8(1): 17–30. Vallet E, Beme I, Kreutzer M. 1998. Two-note syllables in
canary songs elicit high levels of sexual display. Animal
Symes, A., Taylor, J., Mallon, D., Porter, R., Simms, C.
Behavior, 55:291–297.
and Budd, K. 2015. The Conservation Status and
Distribution of the Breeding Birds of the Arabian Vallet E, Kreutzer M. 1995. Female canaries are sexually
Peninsula. Cambridge and Gland: IUCN, and Sharjah: responsive to special song phrases. Animal Behavior,
Environment and Protected Areas Authority. 58. 49: 1603–1610.

427 ‫الكتب والمراجع األدبية‬


‫الطيور في السعودية‬ ‫‪428‬‬
‫نمنة ذنوب‬

‫‪429‬‬ ‫الطيور في السعودية‬


‫قائمة باألسماء والمصطلحات (حسب الترتيب األبجدي باللغة العربية)‬
‫مالحظة مهمة‪ :‬تشير أرقام الصفحات بالخط العريض إلى أسماء الطيور المتوطنة‪ ،‬في حين تشير أرقام الصفحات المكتوبة بخط مائل إلى‬
‫الصور والرسوم التوضيحية‪.‬‬

‫‪155 ،155 ،55‬‬ ‫تمير وادي النيل‬ ‫أنواع الطيور المتناقصة تميل إلى أن‬ ‫أ‬
‫‪35 ،31‬‬ ‫ً‬
‫حجما‬ ‫تكون أكبر‬
‫‪73 ،65‬‬ ‫تميم بن مقبل‬ ‫‪125‬‬ ‫أبلق أبيض قنة‬
‫‪153 ،145‬‬ ‫األنواع المتعايشة‬
‫‪،201 - 200 ،193 - 192‬‬ ‫تنظيم درجات الحرارة‬ ‫‪315 - 311‬‬ ‫أبلق أحمر الصدر‬
‫‪241‬‬ ‫‪238 ،238‬‬ ‫إوزة غراء كبيرة‬
‫‪196 - 195 ،154 ،124 ،92‬‬ ‫أبلق أسود الذنب‬
‫‪4-3‬‬ ‫تنوع‬
‫‪265 ،238 ،145‬‬ ‫أبلق أشهب‬
‫ب‬
‫‪،265 ،238 ،211 ،26‬‬ ‫أبلق حزين شرقي‬
‫ث‬ ‫‪220 ،240 ،239 ،239 ،120 ،63‬‬ ‫البازي الحوام‬
‫‪314 ،266‬‬
‫‪374 - 366 ،125 ،124‬‬ ‫ثرثارة عربي‬ ‫‪141‬‬ ‫البازي طويل الساق‬
‫‪256 ،253 ،252 ،247 ،238‬‬ ‫أبلق شمالي‬
‫الثقافة العربية‬ ‫‪154 ،14‬‬ ‫ببغاء هندية مطوقة‬
‫‪133‬‬ ‫أبلق صحراوي‬
‫‪53‬‬ ‫الفنون‬ ‫‪188 ،105 ،98 ،39 ،37 ،35‬‬ ‫بجعة وردة الظهر‬
‫‪266‬‬ ‫أبلق عربي‬
‫‪87 - 78‬‬ ‫الصقارة‬
‫ِّ‬ ‫‪173 ،170 ،169‬‬ ‫بحيرات األحساء‬
‫‪229 ،133‬‬ ‫أبلق فينشي‬
‫‪91 - 87‬‬ ‫اإلسالم‬ ‫‪145 ،142 ،11‬‬ ‫بلبل أبيض األذن‬
‫‪100 ،98‬‬ ‫أبله بني‬
‫‪78 - 57‬‬ ‫الشعر‬ ‫‪128 ،125‬‬ ‫بلبل أصفر العجز‬
‫‪70‬‬ ‫ابن الرومي‬
‫‪161 ،153‬‬ ‫البساتين‬
‫‪71‬‬ ‫أبو األسود الدؤلي‬
‫ج‬ ‫‪153‬‬ ‫بساتين النخيل القديمة‬
‫‪155‬‬ ‫أبو الحناء األحمر‬
‫‪،137 - 133 ،121 - 112‬‬ ‫الجبال (المناطق الجبلية)‬ ‫‪170‬‬ ‫بقويقة سوداء الذيل‬
‫‪161 ،23‬‬ ‫أبو الحناء األسود‬
‫‪133‬‬ ‫‪246‬‬ ‫بقويقة مخططة الذيل‬
‫‪71‬‬ ‫أبو ذؤيب الهذلي‬
‫‪120 - 112 ،43‬‬ ‫جبال عسير‬ ‫‪109 ،98‬‬ ‫بلشون أخضر الظهر‬
‫‪74‬‬ ‫أبو فراس الحمدان‬
‫‪257 ،206 - 203‬‬ ‫جذب اإلناث باألغاني‬ ‫‪169 ،146‬‬ ‫بلشون أرجوان‬
‫‪170 ،170‬‬ ‫أبو قردان‬
‫‪211 - 207‬‬ ‫جذب اإلناث بالريش‬ ‫‪109 ،104 ،98‬‬ ‫بلشون الصخر‬
‫‪247 ،247 ،155‬‬ ‫أبو قلنسوة‬
‫‪133 ،125‬‬ ‫جرف طويق‬ ‫‪4‬‬ ‫بومة أذناء‬ ‫‪112 ،110‬‬ ‫أبو معول‬
‫‪105‬‬ ‫الجذور الهوائية‬ ‫‪227 ،160‬‬ ‫بومة األشجار األوروبية‬ ‫‪223 ،169 ،168‬‬ ‫أبو المغازل‬
‫‪100‬‬ ‫جزر أم القماري‬ ‫‪292 - 288‬‬ ‫بومة األشجار العربية‬ ‫‪170 ،147 ،109 ،98‬‬ ‫أبو ملعقة‬
‫‪100 - 97‬‬ ‫جزر البحر األحمر‬ ‫‪189 ،161‬‬ ‫بومة بيضاء‬ ‫‪112 ،46 ،44 ،43 ،39 ،35‬‬ ‫أبو منجل األصلع‬
‫‪200 ،151 - 150‬‬ ‫جزر الخليج العربي‬ ‫‪133‬‬ ‫بومة الصحراء‬ ‫‪170‬‬ ‫أبو منجل الالمع‬
‫‪150‬‬ ‫جزيرة كران‬ ‫‪141 ،136 ،133 ،71‬‬ ‫بومة صغيرة‬ ‫‪190 ،116 ،115‬‬ ‫أبيض العين الحبشي‬
‫‪173 ،100 ،97‬‬ ‫جزيرة َف َرسان‬ ‫‪72‬‬ ‫بومة صمعاء‬ ‫‪156‬‬ ‫أحواض القصب‬
‫‪200‬‬ ‫جزيرة الفناتير‬ ‫‪،189 ،188 ،176 ،141 ،133 ،37‬‬ ‫بوم فرعوني‬ ‫‪110‬‬ ‫أخطب أرأس‬
‫‪167 - 166 ،164‬‬ ‫جشنة حمراء الزور‬ ‫‪382‬‬
‫‪170 - 165‬‬ ‫األراضي الرطبة االصطناعية‬
‫‪173 ،151 ،147‬‬ ‫خليج تاروت‬ ‫‪385 - 382‬‬ ‫بومة عقابية مرقطة‬
‫‪216 - 203‬‬ ‫إستراتيجيات تزاوج الطيور‬
‫‪،120 ،112 ،109 ،100‬‬ ‫جمعية الطيور العالمية‬ ‫‪161 ،160‬‬ ‫البيئات الزراعية‬
‫‪،137 ،130 ،127 ،124 ،112 ،20‬‬ ‫أشجار الطلح‬
‫‪172 ،170 ،151 ،147 ،139 ،133 ،132 ،121‬‬ ‫‪،328 ،302 ،298 ،297 ،294 ،271 ،213 ،198‬‬
‫ت‬ ‫‪372 ،368 ،355 ،338‬‬

‫ح‬ ‫‪214 ،196 - 195‬‬ ‫تجويف العش‬ ‫‪335 - 329‬‬ ‫أشدق عربي‬

‫‪73‬‬ ‫الحارث بن حلزة اليشكري‬ ‫‪240 - 239‬‬ ‫التحويم على ارتفاعات عالية‬ ‫‪100 ،98 ،xvi‬‬ ‫أطيش بني‬

‫‪47 - 19‬‬ ‫حالة الحماية‬ ‫‪211 - 207‬‬ ‫التزاوج خارج نطاق الزوجية‬ ‫‪77 - 75 ،70‬‬ ‫األعشى‬

‫‪46 - 43‬‬ ‫حالة الحماية الدولية‬ ‫‪199 - 198‬‬ ‫التعرض ألشعة الشمس‬ ‫‪83‬‬ ‫األمراض (تصيب الصقور)‬

‫‪41 - 20‬‬ ‫حالة الحماية المناطقية‬ ‫‪216 - 175‬‬ ‫تكاثر الطيور‬ ‫‪73 ،59 ،58‬‬ ‫امرؤ القيس‬

‫‪،128 ،87 ،83 ،37 ،21 ،20 ،20‬‬ ‫حبارى شرقية‬ ‫‪323 - 316 ،110 ،110‬‬ ‫تمير عربي‬ ‫‪128‬‬ ‫اإلنبات‬

‫‪.142 ،141 ،133‬‬ ‫‪146‬‬ ‫األنواع األوراسية‬


‫‪،207 ،211 - 207 ،34‬‬ ‫تمير فلسطيني‬
‫‪112 ،79 ،42 ،40 ،39 ،37 ،35 ،20‬‬ ‫حبارى عربية‬ ‫‪210 ،209 - 208‬‬ ‫‪154 ،14 ،11‬‬ ‫األنواع الغريبة‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪430‬‬


‫س‬ ‫‪115 ،96 ،28‬‬ ‫دخلة غابية بنية‬ ‫‪134 ،133 ،125‬‬ ‫حجل رملي‬

‫‪170‬‬ ‫سد مالكي‬ ‫‪259 - 258 ،256 ،252 ،169‬‬ ‫دخلة كبيرة‬ ‫‪280 - 276‬‬ ‫حجل عربي‬

‫‪115‬‬ ‫سبد الجبال‬ ‫‪235‬‬ ‫دخلة مستنقعية‬ ‫‪278 ،276 - 272 ،266‬‬ ‫حجل فيلبي‬

‫‪117‬‬ ‫سبد السهول‬ ‫‪133‬‬ ‫دخلة وادية‬ ‫‪19‬‬ ‫حجم التعداد‬

‫‪113 ،112‬‬ ‫سبد نوبي‬ ‫‪125 ،125 ،124‬‬ ‫درسة رفيعة التخطيط‬ ‫‪157 ،155 ،63‬‬ ‫حدأة سوداء‬

‫‪22‬‬ ‫سحنون‬ ‫‪161 ،161 ،146 ،vi‬‬ ‫درسة قمحية‬ ‫‪185 ،181 ،39‬‬ ‫حدأة سوداء الجناح‬

‫‪83 ،75 ،67 ،63‬‬ ‫سكان البادية (البدو)‬ ‫‪124 ،121‬‬ ‫الدرع العربي‬ ‫‪155 ،145‬‬ ‫الحدائق‬

‫‪213 - 212‬‬ ‫سلوك التغذية‬ ‫‪151 ،45 - 44‬‬ ‫الدريجة الكبيرة‬ ‫‪155‬‬ ‫الحدائق والمتنزهات‬

‫‪201 - 200‬‬ ‫سلوك تغطيس البطن‬ ‫‪19‬‬ ‫دوامة االنقراض‬ ‫‪135 ،134 ،133 - 132‬‬ ‫حرات‬
‫ّ‬

‫‪251 ،250 ،157‬‬ ‫سمامة شائعة‬ ‫‪153‬‬ ‫دومة الجندل‬ ‫‪261 - 256‬‬ ‫الحريم‬

‫‪154‬‬ ‫سمامة فاتحة‬ ‫‪352 - 347‬‬ ‫حسون تفاحي يمني‬

‫‪188 ،110‬‬ ‫سمامة نخيل أفريقية‬ ‫ذ‬ ‫‪161‬‬ ‫حسون صحراوي‬

‫‪197 ،91 ،91‬‬ ‫سمان شائعة‬ ‫‪17‬‬ ‫ذعرة بيضاء‬ ‫‪286‬‬ ‫حضانة‬

‫‪245 ،169 ،164 ،155 ،56‬‬ ‫ذعرة صفراء‬ ‫‪154 ،70‬‬ ‫حمام جبلي‬
‫‪112‬‬ ‫سمان الشجر الصغير‬
‫‪115 ،76‬‬ ‫الحمامة الخضراء‬
‫‪112‬‬ ‫السمان الضاحك‬ ‫‪146‬‬ ‫ذعرة ليمونية‬
‫‪115 ،39‬‬ ‫حمامة زيتونية أفريقية‬
‫‪146‬‬ ‫سمنة سوداء الزور‬
‫‪177 ،154 ،141‬‬ ‫حمرة صبغاء‬
‫‪115 ،114‬‬ ‫سمنة صخرية صغيرة‬ ‫ر‬
‫‪146‬‬ ‫سمنة مغردة‬
‫‪171‬‬ ‫حميراء سوداء‬
‫‪،145 ،145 - 141 ،11 ،8 ،3‬‬ ‫الربع الخالي‬
‫‪235 ،146‬‬ ‫حنائي أوروبي‬
‫‪311 - 305 ،120‬‬ ‫سمنة يمنية‬ ‫‪177‬‬
‫‪188 ،109 ،105 ،103 - 102 ،100 ،98‬‬ ‫حنكور‬
‫‪250‬‬ ‫سنونو أحمر عجز‬ ‫‪،146 ،124 ،100 ،65 ،65 ،44 ،39‬‬ ‫رخمة‬
‫‪261 ،235‬‬ ‫حوام العسل األوروبي‬
‫‪235‬‬ ‫سنونو شائع‬ ‫‪237‬‬
‫‪260‬‬ ‫حوام متوج‬
‫‪109 ،112 - 109‬‬ ‫سهل تهامة الساحلي‬ ‫‪61 ،2‬‬ ‫رفراف أبقع‬
‫‪،195 ،190 ،177 ،153 ،150‬‬ ‫الحيوانات المفترسة‬
‫‪117 ،117‬‬ ‫رفراف أرمد الرأس‬ ‫‪،285 ،281 ،260 ،257 ،207 ،200 ،198 ،196‬‬
‫ش‬ ‫‪181 ،169 ،61‬‬ ‫رفراف أصدر‬ ‫‪321 ،314 ،311 ،310 ،305 ،304 ،287‬‬

‫‪157 ،87 ،85 - 84 ،83 ،39‬‬ ‫الشاهين‬ ‫‪146 ،144 ،86‬‬ ‫رفراف شائع‬
‫‪285 ،150 ،147‬‬ ‫الشعاب المرجانية‬ ‫‪105 ،98 ،39‬‬ ‫رفراف مطوق‬ ‫خ‬
‫‪7 ،6‬‬ ‫شقراق أوروبي‬ ‫‪239 ،133 ،93‬‬ ‫الرهو‬ ‫‪،150 - 148 ،149 ،98‬‬ ‫خرشنة بيضاء الخد‬

‫‪111 ،110‬‬ ‫شقراق حبشي‬


‫‪200 ،201 - 200‬‬

‫‪146 ،7 ،6‬‬ ‫شقراق هندي‬


‫‪188 ،100 ،36‬‬ ‫خرشنة عرفاء صغيرة‬
‫ز‬
‫‪98‬‬ ‫خرشنة قزوينية‬
‫‪10 - 9‬‬ ‫شمعي المنقار األحمر‬
‫‪،161 ،144 ،133 ،100 ،63 ،15 - 14‬‬ ‫زائر شتوي‬
‫‪232 ،185 ،181 ،150 ،100 ،98‬‬ ‫خرشنة مقنعة‬
‫‪329 - 324 ،110 ،9‬‬ ‫شمعي المنقار العربي‬ ‫‪229 - 227 ،281 ،221‬‬
‫‪245 ،245 ،169 ،14 ،11‬‬ ‫خضاري‬
‫‪247 ،241‬‬ ‫شنقب شائع‬ ‫‪161‬‬ ‫زراعة الفاكهة‬
‫‪155 ،154 ،124‬‬ ‫خطاف الشواهق الباهت‬
‫‪237‬‬ ‫شهرمانة‬ ‫‪160‬‬ ‫زراعات أحادية‬
‫‪251‬‬ ‫خطاف عجز‬
‫‪381 - 375 ،155 ،121 ،120‬‬ ‫زرزور أسود‬
‫الخليج العربي‬
‫ص‬ ‫‪228 ،146‬‬ ‫زرزور شائع‬
‫‪146 - 142‬‬ ‫سهول الخليج العربي الساحلية‬
‫‪236‬‬ ‫صائد ذباب أحمر الصدر‬ ‫‪232 ،181 ،211 ،118 ،117 ،62‬‬ ‫زرزور مجوف‬ ‫‪147 - 146‬‬ ‫ساحل الخليج العربي‬
‫‪245 ،235 ،222‬‬ ‫صائد ذباب أرقط‬ ‫‪311 ،301 ،300‬‬ ‫‪200 ،151 - 150‬‬ ‫جزر الخليج العربي‬

‫‪183 - 182 ،181 ،117‬‬ ‫صائد ذباب جامباجي‬ ‫‪241 ،241‬‬ ‫زرزور وردي‬

‫‪174 ،115 ،vii‬‬ ‫صائد ذباب فردوسي أفريقي‬ ‫‪52‬‬ ‫زرقاء زور‬ ‫د‬
‫‪139 - 121‬‬ ‫الصحارى الحصوية‬ ‫‪217 ،201‬‬ ‫زقزاق إسكندري‬ ‫‪112 ،39‬‬ ‫دجاجة حبشية‬

‫‪142 - 141‬‬ ‫الصحارى الرملية‬ ‫‪139‬‬ ‫زقزاق أغبر‬ ‫‪169‬‬ ‫دجاجة الماء‬

‫‪141‬‬ ‫صحراء الدهناء‬ ‫‪147‬‬ ‫زقزاق الرمل الصغير‬ ‫‪245 ،169 ،108 ،105‬‬ ‫دخلة أوراسية‬

‫‪141‬‬ ‫صحراء النفود الكبرى‬ ‫‪125‬‬ ‫زمير وردي‬ ‫‪170 ،169 ،146 ،49 ،29‬‬ ‫دخلة بصرية‬

‫‪236 ،236 ،235‬‬ ‫صرد أحمد الظهر‬ ‫‪74 - 73‬‬ ‫زهير بن أبي سلمى‬ ‫‪169 ،146‬‬ ‫دخلة صخباء‬

‫‪235 ،221‬‬ ‫صرد رمادي صغير‬ ‫‪243 - 242 ،164‬‬ ‫زوراء صغيرة‬ ‫‪245 ،235 ،220 ،220‬‬ ‫دخلة صفصافية‬

‫‪431‬‬ ‫قائمة باألسماء والمصطلحات (حسب الترتيب األبجدي باللغة العربية)‬


‫‪115‬‬ ‫قمري نواح‬ ‫‪78 - 77‬‬ ‫علقمة بن عبدة‬ ‫‪216 - 213 ،212 ،137 ،125‬‬ ‫صرد رمادي كبير‬

‫‪124‬‬ ‫قمة فيصل‬ ‫‪63‬‬ ‫عنترة بن شداد‬ ‫‪245 ،244‬‬ ‫صرد شامي‬

‫ك‬ ‫‪245‬‬ ‫عوامل فسيولوجية‬ ‫‪233‬‬ ‫صرد مبرقع‬

‫‪115‬‬ ‫الكائنات الحية الدقيقة‬ ‫‪154‬‬ ‫عوسق‬ ‫‪87 ،83 ،82 ،78 ،44 ،41 ،39‬‬ ‫صقر حر‬

‫‪150‬‬ ‫كركر قشري المنقار‬ ‫‪261 - 256‬‬ ‫العيش مع «الحريم»‬ ‫‪261 ،188 ،109 ،100 ،99 ،98‬‬ ‫صقر الغروب‬

‫‪170‬‬ ‫كركي شائع‬ ‫‪146 ،87 ،80 ،83 ،50 ،41 ،39 ،37‬‬ ‫صقر وكري‬

‫‪141 ،133‬‬ ‫كروان عسلي‬ ‫غ‬ ‫‪83‬‬ ‫صقور أسيرة‬

‫‪74‬‬ ‫كروان الماء‬ ‫‪271 ،267 ،120 ،112 ،115‬‬ ‫غابة العرعر‬ ‫‪61‬‬ ‫الصيد الجائر‬

‫‪240 - 237‬‬ ‫كيف تهاجر الطيور؟‬ ‫‪151 ،147 - 146 ،105‬‬ ‫غابات المانغروف‬

‫‪115 ،112‬‬ ‫غابات وارفة‬


‫ط‬
‫ل‬ ‫‪121‬‬ ‫الطبقة الصخرية القاعدية‬
‫‪287 - 280 ،150 ،98‬‬ ‫الغاق السقطري‬
‫‪170‬‬ ‫لقلق أبيض غربي‬ ‫‪74‬‬ ‫طرفة بن العبد‬
‫‪335 ،310 ،141 ،137 ،71‬‬ ‫غراب بني الرقبة‬
‫‪170‬‬ ‫لقلق أسود‬ ‫‪245‬‬ ‫الطيران على ارتفاعات عالية‬
‫‪154 ،14‬‬ ‫غراب دوري‬
‫‪112‬‬ ‫لقلق عابديني‬ ‫‪226‬‬ ‫طيطوي تمنكية‬
‫‪133 ،89 ،71‬‬ ‫غراب مروحي الذيل‬
‫‪249 - 248 ،247‬‬ ‫طيطوي شائعة‬
‫‪169‬‬ ‫غطاس صغير‬
‫م‬ ‫‪115 ،110 ،109‬‬ ‫الطيور األفريقية االستوائية‬

‫‪154 ،25 ،14‬‬ ‫ماينا شائعة‬ ‫‪137‬‬ ‫الطيور البالياركتيكية‬


‫ف‬
‫‪67‬‬ ‫الم ِّ‬
‫ثقب العبدي‬ ‫ُ‬ ‫‪282 ،237 ،231 ،221 ،200 ،188‬‬ ‫الطيور البحرية‬
‫‪214‬‬ ‫فريسة مغروزة‬
‫‪71 ،70‬‬ ‫مجنون ليلى‬ ‫‪17 ،4 ،3‬‬ ‫الطيور الشاردة‬
‫‪145 ،142‬‬ ‫فضي المنقار الهندي‬
‫‪213‬‬ ‫مخازن األطعمة‬ ‫‪13 - 7‬‬ ‫الطيور المتكاثرة‬
‫‪245 ،241 ،193 - 192‬‬ ‫فقدان المياه‬
‫‪120‬‬ ‫مرتفعات الحجاز‬ ‫‪17 - 14‬‬ ‫الطيور غير المتكاثرة‬

‫‪261‬‬ ‫مرزة أبو شودة‬ ‫‪92 - 86‬‬ ‫الطيور في القرآن الكريم‬


‫ق‬
‫‪139‬‬ ‫مرزة الدجاج‬ ‫‪،198 ،120 ،117 ،110 ،11 ،7‬‬ ‫الطيور المتوطنة‬
‫‪195 ،137 ،133‬‬ ‫ُق َّبرة سميكة المنقار‬
‫‪385 - 262‬‬
‫‪63 ،59 ،261 ،257 ،257‬‬ ‫مرزة مستنقعية‬
‫‪193‬‬ ‫ُق َّبرة سوداء متوجة‬
‫‪،170 ،151 ،147 ،109‬‬ ‫الطيور المخوضة‬
‫‪،192 ،128‬‬ ‫محمية اإلمام سعود بن عبدالعزيز‬
‫‪110‬‬ ‫ُق َّبرة الشجر‬
‫‪198‬‬ ‫‪250 ،249 ،245 ،238 ،237 ،225 - 224‬‬
‫‪139 ،133‬‬ ‫ُق َّبرة شرقية صغيرة‬
‫‪147‬‬ ‫محمية الجبيل البحرية للحياة البرية‬ ‫‪145‬‬ ‫الطيور الهندية ‪ -‬الماالوية‬
‫‪139 ،139 ،137‬‬ ‫ُق َّبرة صبيعاء صغيرة‬
‫‪238 - 234 ،15 ،14‬‬ ‫مسارات هجرة الطيور‬
‫‪115‬‬ ‫ُق َّبرة صبيعاء عربية‬ ‫ع‬
‫مسار هجرة آسيا الوسطى ‪ /‬جنوب‬
‫‪161‬‬ ‫ُق َّبرة صبيعاء كبيرة‬ ‫‪74 ،71 ،67 ،59‬‬ ‫ُعبيد بن األبرص‬
‫‪237 - 236‬‬ ‫آسيا‬
‫‪193 ،181 ،177 ،161 ،160‬‬ ‫ُق َّبرة صحراوية‬ ‫‪57 - 55‬‬ ‫العصر الحجري الحديث‬
‫مسار هجرة البحر األسود ‪ /‬البحر األبيض‬
‫‪236 - 234‬‬ ‫المتوسط‬ ‫‪366 - 361 ،141‬‬ ‫ُق َّبرة عربية‬ ‫‪146‬‬ ‫عصفور إسباني‬

‫‪234‬‬ ‫مسار هجرة شرق آسيا ‪ /‬شرق أفريقيا‬ ‫‪،180 ،179 - 178 ،177 ،161 ،154‬‬ ‫ُق َّبرة متوجة‬ ‫‪177 ،154 ،153 ،55 ،23‬‬ ‫عصفور دوري‬
‫‪193‬‬ ‫‪366 ،315 ،301 ،300 ،190 ،184‬‬
‫‪128‬‬ ‫مطار الملك فهد الدولي‬
‫‪191 ،154 ،138 ،137 ،133‬‬ ‫ُق َّبرة مقرنة‬ ‫‪266 ،110‬‬ ‫عصفور مذهب عربي‬
‫‪216 ،216 ،215 ،39 ،5‬‬ ‫مطرقي الرأس‬
‫‪210‬‬ ‫قتل الفراخ‬ ‫‪117 ،39 ،37‬‬ ‫العقاب األسود‬
‫‪363 ،340 ،289 ،193‬‬ ‫معدل األيض‬
‫ّ‬
‫‪139 ،67 ،39‬‬ ‫قطا أسود البطن‬ ‫‪240 ،240 ،133 ،39‬‬ ‫عقاب الثعابين‬
‫‪363 ،192 ،193 - 192 ،141 ،141‬‬ ‫مكاء‬
‫‪214 ،141‬‬ ‫قطا كستنائي البطن‬ ‫‪240 ،146 ،63 ،45 ،44‬‬ ‫عقاب رقطاء كبرى‬
‫‪245 - 241‬‬ ‫المناخ الحار‬
‫‪141 ،67‬‬ ‫قطا متوج‬ ‫‪،239 ،123 - 122 ،120 ،44 ،16‬‬ ‫عقاب السهول‬
‫‪132 ,128‬‬ ‫المسيجة‬
‫ّ‬ ‫المناطق‬
‫‪240‬‬
‫‪199 - 198‬‬ ‫الموازنة بين الغذاء والحرارة‬ ‫‪141 ،66‬‬ ‫قطا مخطط‬
‫‪44 ،39 ،37 ،19‬‬ ‫عقاب صحماء‬
‫‪250 ،17‬‬ ‫موئل (موائل)‬ ‫‪141 ،29 ،29‬‬ ‫قطا مرقط‬
‫‪141 ،133 ،79 ،38 ،37‬‬ ‫عقاب مذهب‬
‫‪159 - 153‬‬ ‫الموائل الحضرية‬ ‫‪139 ،137 ،67‬‬ ‫قطاة نبطاء‬
‫‪42 ،35‬‬ ‫العقاب المصفق‬
‫‪164 ،139 ،48 ،44 ،43‬‬ ‫قطقاط تجمعي‬
‫‪،216 ،214 ،147 ،109 ،98 ،36‬‬ ‫عقاب نسارية‬
‫ن‬ ‫‪250 ،235 ،235‬‬ ‫القليعي‬
‫‪261 ،252 ،251‬‬
‫‪67‬‬ ‫نابغة بني شيبان‬ ‫‪386‬‬ ‫القليعي الشائع‬
‫‪،120 ،117 ،43 ،37 ،18 ،11‬‬ ‫العقعق العسيري‬
‫‪221 ،107 - 106 ،105 ،147‬‬ ‫النحام الكبير‬ ‫‪47 ،44‬‬ ‫القمري األوروبي‬ ‫‪272 - 267 ،155‬‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪432‬‬


‫‪137 ،134 ،131 - 130 ،128 ،125 ،110‬‬ ‫وديان‬ ‫‪110‬‬ ‫نمنة مخططة‬ ‫‪211 ،204 ،203 ،202 ،155 ،110‬‬ ‫نساج روبلي‬

‫‪232 ،232 ،112‬‬ ‫وروار أبيض الزور‬ ‫‪100 ،98‬‬ ‫نورس أبيض العين‬ ‫‪،127 ،124 ،65 ،64 ،44 ،39 ،37‬‬ ‫نسر آذن‬

‫‪،125 ،120 ،110 ،10‬‬ ‫وروار أخضر عربي‬ ‫‪101 - 100 ،99 ،98‬‬ ‫نورس أسحم‬ ‫‪199 ،199 - 198 ،137 ،133 ،128‬‬
‫‪359 - 353 ،264 ،131 - 130‬‬ ‫‪240 ،239 ،133 ،73 ،65 ،39 ،37‬‬ ‫النسر األسمر‬
‫‪237‬‬ ‫نورس مستدق المنقار‬
‫‪157 ،157 ،53‬‬ ‫وروار أوروبي‬ ‫‪239 ،229 ،227 ،139 ،133 ،15‬‬ ‫نسر مسود‬
‫‪112 ،110‬‬ ‫وقواق أبيض الحاجب‬
‫هـ‬ ‫‪117 ،43 ،39 ،37 ،35‬‬ ‫النسر الملتحي‬
‫‪347 ،342 ،323 ،323‬‬ ‫وقواق أخضر الظهر‬
‫‪305 - 304 ،247 ،235‬‬ ‫هازجة حدائقية‬ ‫‪6‬‬ ‫النظم البيئية‬

‫‪133‬‬ ‫هازجة رأساء‬ ‫‪342 - 337‬‬ ‫نعار عربي‬


‫ي‬
‫‪305 - 301‬‬ ‫هازجة يمنية‬ ‫‪347 - 342‬‬ ‫نعار يمني‬
‫‪181 ،169 ،132‬‬ ‫يسر مطوق‬
‫‪256 ،250 ،245‬‬ ‫الهجرة في الليل‬ ‫‪78 - 74 ،59 ،58 ،57 ،57 ،55‬‬ ‫النعامة‬
‫‪161 ،69 - 68 ،32 ،25‬‬ ‫يمام طويل الذيل‬
‫‪،207 - 203 ،164 ،155 ،90‬‬ ‫هدهد أوراسي‬ ‫‪261‬‬ ‫النفوق أثناء الهجرة‬
‫‪190 ،154 ،154‬‬ ‫يمام مطوق‬
‫‪206 ،205‬‬ ‫‪،265 ،120 ،110 ،13 - 12‬‬ ‫نقار الخشب العربي‬
‫‪110 ،100 ،67‬‬ ‫يمام مطوق أفريقي‬
‫‪301 - 292‬‬
‫‪190 ،154 ،70 ،70‬‬ ‫يمام النخيل‬
‫و‬ ‫‪78 ،57 ،57 - 55‬‬ ‫نقوش صخرية أو كهفية‬

‫‪169 ،163 - 162 ،94‬‬ ‫واق أبيض صغير‬ ‫‪8‬‬ ‫نكات أبقع‬

‫‪156‬‬ ‫واق أوراسي‬ ‫‪189 ،187 - 186 ،92‬‬ ‫نمنة ذنوب‬

‫‪257 ،255 - 254 ،211 ،169 ،152‬‬ ‫واق صغير‬ ‫‪133 ،129‬‬ ‫نمنة الشجر‬

‫‪433‬‬ ‫قائمة باألسماء والمصطلحات (حسب الترتيب األبجدي باللغة العربية)‬


‫رفراف أصدر‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪434‬‬


‫تتسم الطيور في المملكة العربية السعودية بتنوعها المذهل‬ ‫يشغل كريس َ‬
‫بولند الحائز شهادة الدكتوراه في علوم األحياء تخصص‬

‫الـطيــور‬

‫الـطيــور في الـسـعـوديـة‬
‫وروعتها وجمالها األخاذ وتنفرد بخصائص نادرة‪ .‬فيظهر من بينها‬ ‫علم الطيور في جامعة أستراليا الوطنية (‪ ،)ANU‬منصب عالم لبيئة‬
‫ً‬
‫فضال‬ ‫األكبر واألسرع في العالم‪ ،‬ناهيك عن األكثر ندرة وغرابة‪،‬‬ ‫األرض في إدارة حماية البيئة في أرامكو السعودية منذ عام ‪.2012‬‬
‫عن مجموعة من الطيور المهاجرة‪ ،‬إلى جانب صغيرة الحجم وغيرها‪.‬‬ ‫ً‬
‫حاضرا لعلوم البيئة وسلوك الحيوانات والوراثة وحفظ‬ ‫كما عمل ُم‬
‫ّ‬
‫بمجلديه؛ األول‬ ‫واحتفاء بجمال هذه الطيور الرائعة‪ ،‬جاء هذا الكتاب‬
‫ً‬ ‫األحياء في جامعة أستراليا الوطنية لخمس سنوات‪ ،‬قبل إدارة عدد‬
‫ً‬
‫شيئا من أسرار‬ ‫ّ‬
‫ويوثق‬ ‫ً‬
‫جانبا من روعة هذا الجمال‪،‬‬ ‫والثاني‪ ،‬ليرصد‬ ‫من مشروعات حفظ األحياء الوطنية‪ ،‬بما في ذلك الطيور والزواحف‬

‫في الـسـعـوديـة‬
‫حياة طيور المملكة‪.‬‬ ‫والثدييات وسرطان البحر والحشرات والنباتات والشعاب المرجانية‪.‬‬
‫ّ‬
‫المجلد الثاني التعداد الدقيق ألنواع الطيور في‬ ‫ويتناول‬ ‫نشر أكثر من ‪ 20‬ورقة بحث علمية في المحافل الدولية‪ ،‬وهو المؤلف‬
‫المملكة العربية السعودية‪ .‬كما يزدان بالصور وخرائط التوزيع‬ ‫الرئيس لكتاب ‪.Field Guide to the Biodiversity of Dhahran‬‬
‫والمعدالت السنوية ووصوفات للطيور وأنواعها الـ ‪ ،401‬األصيلة‬
‫والمهاجرة‪ ،‬واألنواع الـ ‪ 11‬الغريبة التي شكلت تجمعات تكاثرية في‬ ‫عالم بيئي في إدارة حماية‬
‫شغل عبدالله السحيباني وظيفة ِ‬

‫أوصاف األنواع‬
‫ً‬
‫شاردا تم تسجيلها في المملكة العربية‬ ‫ً‬
‫نوعا‬ ‫ً‬
‫فضال عن ‪87‬‬ ‫البالد‪،‬‬ ‫البيئة في أرامكو السعودية‪ ،‬وذلك في الفترة من عام ‪2015‬‬
‫السعودية‪.‬‬ ‫وحتى ‪ ،2019‬وهو حائز شهادة الماجستير في علوم حماية البيئة‬
‫ومما ال شك فيه أن الدراسات التي تناولت في طياتها الطيور‬ ‫البحرية تخصص علم الطيور‪ ،‬في جامعة شمال ويلز بالمملكة‬
‫ً‬
‫جدا‪ ،‬غير أن هذا الكتاب‬ ‫في المملكة العربية السعودية قليلة‬
‫~ المجلد الثاني ~‬ ‫ً‬
‫عاما في مجال الحفاظ على‬ ‫المتحدة‪ .‬كما عمل على مدى ‪30‬‬
‫من شأنه اإلسهام في مساعدة القراء على التعرف إلى التنوع‬ ‫ً‬
‫حاليا‬ ‫التنوع الحيوي في المملكة العربية السعودية‪ .‬يشغل‬
‫المذهل للطيور في المملكة‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬سيتيح للقراء‬ ‫منصب نائب المدير التنفيذي في المركز الوطني لتنمية الحياة‬
‫فرصة االستمتاع بمحتواه الغني حول الطيور‪ ،‬وكيفية المحافظة‬ ‫الفطرية بالمملكة‪.‬‬
‫ً‬
‫أيضا‪.‬‬ ‫عليها وحمايتها واالعتزاز بها‬

‫أوصاف األنواع‬
‫يعد كتاب «الطيور في السعودية» أول كتاب متخصص‬
‫يتحدث عن أنواع الطيور المسجلة في المملكة العربية‬
‫السعودية التي وصل عددها حتى الوقت الراهن إلى ‪499‬‬
‫ً‬
‫نوعا‬ ‫ً‬
‫غريبا و‪87‬‬ ‫ً‬
‫و‪11‬نوعا‬ ‫ً‬
‫نوعا‪ ،‬منها ‪ 401‬نوع أصيل ومهاجر‬
‫شاردا‪ .‬والكتاب مؤلف من مجلدين‪ ،‬ويتضمنان نحو ألف‬ ‫ً‬
‫مصوري‬
‫ّ‬ ‫صورة تم التقاطها من خالل عدسات مجموعة من‬
‫الحياة البرية في المملكة‪ .‬وتحاكي هذه الصور الرائعة‬

‫~ المجلد الثاني ~‬
‫المحتوى التحريري الذي أشرف عليه خبراء الطيور الرواد‬
‫في البالد لتقديم أفضل دراسة شمولية حول الطيور في‬
‫المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪ISBN: 978 1 86063 504 5‬‬


‫الطيور في السعودية‬
‫إصدار‪ :‬موتيڤيت ميديا جروب‬

‫دبي‬
‫مبنى ميديا ون‪ ،‬مدينة دبي لإلعالم‬
‫ص‪.‬ب ‪ ،2331‬دبي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‬
‫هاتف‪ )+971 4( 427 3000 :‬فاكس‪)+971 4( 428 2268 :‬‬
‫البريد اإللكتروني‪books@motivate.ae :‬؛‬
‫الموقع الشبكي‪www.booksarabia.com :‬‬

‫أبوظبي‬
‫برج مكين‪ ،‬شارع رقم ‪ ،9‬الزاهية‬
‫ص‪.‬ب ‪ ،43072‬أبوظبي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‬
‫هاتف‪)+971 2( 657 3490 :‬‬

‫لندن‪،‬‬
‫إيكر هاوس‪ 11/15 ،‬ويليام رود‪،‬‬
‫لندن إن دبليو ‪ 3 1‬إي آر‬

‫رئيسا التحرير‪ :‬عبيد حميد الطاير‪ ،‬وإيان فيرسيرفيس‬


‫الناشر‪ :‬إيان فيرسيرفيس‬
‫مدير عام تحرير المجموعة‪ :‬أندرو وينغروف‬
‫مدير النشر‪ :‬أحمد سعيد السكيتي‬
‫مدير المشروع‪ :‬فارونيا بهاال‬
‫مسؤول التحرير واإلنتاج (القسم العربي)‪ :‬رحاب برهم‬
‫مترجم أول‪ :‬يزيد النجار‬
‫المدير الفني‪ :‬أحمد أبو طاحون‬

‫المراجعة اللغوية ‪ -‬أرامكو السعودية‪:‬‬


‫سعيد الغامدي‬
‫عبدالوهاب بوزيد‬
‫محمد العداربة‬

‫© الحقوق محفوظة‪ ،‬أرامكو السعودية‪2021 ،‬‬

‫حقوق الصور محفوظة‪:‬‬


‫عبدالعزيز بن عبدالرحمن النغموش‪( 250 :‬إلى اليمين)‪( 365 ،‬إلى أسفل)؛ عبدالله بن عايش البريه‪417 :‬؛ عبدالله بن سليمان الصبيعي‪( 254 :‬إلى أعلى)‪( 362 ،315 ،‬إلى اليسار)‪373 ،‬؛ عبدالله بن حسن السحيباني‪:‬‬
‫‪( 31‬إلى اليمين)‪( 88 ،‬إلى اليمين)‪189 ،177 ،160 ،‬؛ أحمد بن عبدالله آل علي‪( 31 :‬إلى اليسار)‪( 264 ،227 ،‬إلى اليمين)؛ أحمد بن محمد علي العمري‪( 215 ،214 ،188 ،52 ،vii-vi :‬إلى اليسار)‪321 ،293 ،255 ،‬‬
‫(إلى أعلى وإلى أسفل)‪398 ،366 ،‬؛ علي بن سالم الفقيه‪379 ،53 :‬؛ علي بن عبدالعزيز الشايع‪( 303 :‬إلى اليمين)؛ عمار الجريوي‪( 19 :‬إلى أعلى)‪( 215 ،207 ،‬إلى اليمين)‪396 ،337 ،326 ،323 ،280 ،‬؛ بدر بن‬
‫فهد القاسم‪( 3 ،1-x :‬إلى اليمين وإلى اليسار)‪( 20 ،13 ،5 ،‬إلى اليسار)‪( 23 ،‬إلى أسفل)‪( 41 ،40 ،39 ،37 ،35 ،32 ،‬إلى اليمين وإلى اليسار)‪( 47 ،42 ،‬إلى اليمين وإلى اليسار)‪( 64 ،60 ،‬إلى اليمين وإلى اليسار)‪،‬‬
‫‪( 85 ،84 ،83 ،75 ،71‬إلى اليمين)‪( 86 ،‬إلى اليمين)‪( 88 ،‬إلى اليسار)‪( 89 ،‬إلى اليمين)‪( 96 ،90 ،‬إلى اليسار)‪( 114 ،112 ،107 ،‬إلى اليمين)‪( 119 ،117 ،‬إلى اليمين)‪( 127 ،124 ،121 ،120 ،‬إلى أسفل)‪،133 ،‬‬
‫‪( 183 ،169 ،165 ،162 ،153 ،152 ،150 ،147 ،146 ،145 ،140 ،139‬إلى اليمين وإلى اليسار)‪( 211 ،190 ،‬إلى اليمين)‪( 212 ،‬إلى أعلى وإلى أسفل)‪( 216 ،‬إلى اليمين)‪( 229 ،224 ،223 ،222 ،‬إلى أعلى)‪،‬‬
‫‪( 237 ،233‬إلى أعلى وإلى أسفل)‪( 248 ،245 ،241 ،‬إلى اليسار)‪( 250 ،‬إلى اليمين)‪( 256 ،251 ،‬إلى اليمين)‪( 268 ،262 ،260 ،‬إلى أعلى)‪( 303 ،295 ،285 ،281 ،277 ،276 ،275 ،269 ،‬إلى اليسار)‪،330 ،310 ،‬‬
‫‪( 332‬إلى اليمين)‪( 333 ،‬إلى اليمين وإلى اليسار)‪( 340 ،334 ،‬إلى أسفل)‪( 341 ،‬أعلى إلى اليمين‪ ،‬أعلى إلى اليسار)‪( 342 ،‬إلى اليسار)‪( 346 ،345 ،‬أعلى إلى اليمين‪ ،‬في الوسط إلى اليمين‪ ،‬في الوسط وإلى‬
‫أسفل)‪( 347 ،‬إلى اليسار)‪( 351 ،349 ،‬إلى اليمين وإلى اليسار)‪( 354 ،‬إلى اليمين وإلى اليسار)‪( 370 ,361 ،355 ،‬إلى أعلى وإلى أسفل)‪( 371 ،‬أعلى إلى اليمين‪ ،‬وأعلى إلى اليسار)‪( 380 ،374 ،‬أعلى إلى اليسار‬
‫وإلى أسفل)‪( 393 ،390 ،383 ،381 ،‬إلى اليمين)‪( 413 ،412 ،410 ،397 ،‬إلى اليمين وإلى اليسار)‪421 ،415 ،‬؛ بندر بن حمد الجابر‪( 44 ،26 ،2 ،iv-v :‬إلى أسفل)‪( 70 ،63 ،50 ،‬إلى اليمين)‪( 89 ،‬إلى اليسار)‪97 ،‬‬
‫(إلى أسفل)‪( 101 ،98 ،‬إلى أسفل)‪( 171 ،144 ،130 ،122 ،115 ،103 ،‬إلى اليسار)‪( 229 ،226 ،225 ،221 ،219 ،218 ،213 ،202 ،197 ،185 ،181 ،180 ،‬إلى أسفل)‪( 246 ،236 ،235 ،230 ،‬إلى اليمين)‪247 ،‬‬
‫(إلى اليمين وإلى اليسار)‪( 254 ،253 ،‬إلى أسفل)‪( 263 ،‬إلى اليسار)‪( 341 ،329 ،317 ،305 ،298 ،‬إلى أسفل)‪( 346 ،344 ،‬أعلى إلى اليسار)‪( 347 ،‬إلى اليمين)‪( 352 ،348 ،‬إلى اليمين)‪( 356 ،‬إلى اليمين وإلى‬
‫اليسار)‪( 364 ،‬إلى اليمين)‪( 369 ،367 ،‬إلى اليمين)‪( 386 ،‬إلى اليمين وإلى اليسار)‪411 ،401 ،399 ،388 ،‬؛ ضحى بنت عبدالحميد الهاشمي‪( 29 :‬إلى اليسار)‪( 44 ،‬إلى أعلى)‪( 119 ،‬إلى اليسار)‪،283 ،282 ،259 ،‬‬
‫‪( 311 ،308 ،306 ،304 ،284‬إلى اليمين)‪( 352 ،‬إلى اليسار)‪( 362 ،‬إلى اليسار)‪( 364 ،‬إلى اليسار)‪( 369 ،368 ،‬إلى اليسار)‪372 ،‬؛ عصام الخليفي‪193 :‬؛ فوزية بنت عبدالله بن خميس‪408 ،406 :‬؛ حمود بن عبدالله‬
‫الشايجي‪( 357 ،265 :‬إلى اليمين)‪( 360 ،‬إلى اليمين وإلى اليسار)؛ حسن بن علي الصالن‪( 238 :‬إلى اليسار)؛ حسين بن محمد الحازمي‪104 :‬؛ خليفة بن عبدالله الظاهري‪179 :‬؛ محمد بن بدر المحترش‪،11 ،6 ،4 :‬‬
‫‪( 23 ،18 ،12‬إلى أعلى)‪( 24 ،‬أعلى إلى اليسار)‪( 66 ،49 ،46 ،45 ،34 ،33 ،28 ،25 ،‬إلى اليمين)‪( 73 ،‬إلى اليمين)‪( 101 ،92 ،91 ،79 ،‬إلى أعلى)‪( 123 ،113 ،‬إلى اليسار)‪( 171 ،143 ،132 ،126 ،‬إلى اليمين)‪،‬‬
‫‪( 238 ،234 ،198 ،192‬إلى اليمين)‪( 324 ،322 ،252 ،‬إلى أعلى)‪( 393 ،389 ،‬إلى اليسار)‪425 ،416 ،409 ،405 - 404 ،400 ،‬؛ محمد الرقية‪( 29 ،ix-viii :‬إلى اليسار)‪( 70 ،‬إلى اليسار)‪( 114 ،93 ،‬إلى اليسار)‪،118 ،‬‬
‫‪( 220 ،200 ،187‬إلى اليسار)‪( 232 ،231 ،‬إلى اليمين وإلى اليسار)‪( 332 ،328 ،325 ،318 ،309 ،307 ،296 ،‬إلى اليسار)‪( 340 ،336 ،‬إلى أعلى)‪( 342 ،‬إلى اليمين)‪( 343 ،‬إلى اليسار)‪( 363 ،‬إلى اليمين)‪380 ،‬‬
‫(أعلى إلى اليمين)‪454 ،431 ،403 ،402 ،‬؛ محمد بن يسلم شبراق‪199 ،167 ،100 :‬؛ نادر بن عبدالرحمن البصري‪( 96 :‬إلى اليمين)‪301 ،‬؛ نادر بن فهد الشمري‪270 ،51 ،9 :‬؛ سعد بن عبدالله القاسم‪299 :‬؛ صالح‬
‫الغشام‪( 248 ،184 ،175 ،67 :‬إلى اليمين)‪( 291 ،273 ،‬إلى اليمين)؛ سالم بن سليمان جابر المسرحي‪331 :‬؛ سامي بن سليمان الرشودي‪( 59 ،38 :‬إلى أعلى وإلى أسفل)‪( 97 ،81 ،‬إلى أعلى)‪( 127 ،105 ،‬إلى‬
‫أعلى)‪( 343 ،320 ،267 ،174 ،168 ،159 ،149 ،148 ،128 ،‬إلى اليمين)‪( 346 ،‬في الوسط إلى أعلى)؛ سليمان بن أحمد الرومي‪( 73 :‬إلى اليسار)‪( 157 ،125 ،‬إلى أسفل)‪( 164 ،‬إلى اليمين وإلى اليسار)؛ تركي‬
‫بن حامد األزوري‪( 86 ،10 :‬إلى اليسار)‪( 311 ،95 ،‬إلى اليسار)‪( 365 ،316 ،‬إلى أعلى)؛ وحيد بن عبدالله الفزازي‪.239 ،194 :‬‬
‫;‪Adrian Drummond-Hill: 272; Alannah Ruthen: 16(bottom); Alejandro Ocampo Lorenzo: 292; Alexandre Van Der Yeught: 61; Andrew Dixon: 358(right); Anshul Jain: 129‬‬
‫‪Anthony Davison: 56, 172, 279, 313, 394; Bill Richmond: 206; Bruno Conjeaud: 392; Bruno Portier: 54(top); Chris Bainbridge: 312; Cornelis Bakker: 161; Daniel Pettersson:‬‬
‫‪261; David Butcher: 289; Derek Keats: 205(right and left), 278; Eero Kiuru: 74(right and left), 297, 385(right and left); Enrico Petraglio: 43; Euan Ferguson: 314, 335; Glen‬‬
‫‪Tepke: 77; Grzegorz Jan Dlugosz: 16(top); Ian White: 242(left); Jargal Lamjav: 339; Jem Babbington: 7, 8, 17(top and bottom), 19(bottom), 27, 36, 48, 54(bottom), 58, 80,‬‬
‫‪87, 94, 106, 108(bottom), 116, 131, 135, 136, 141, 151, 154, 158(right and left), 163, 166(right and left), 182(right and left), 191, 203, 216(left), 228, 257(right), 268(bottom),‬‬
‫‪274, 286, 288, 294, 300(right), 324(bottom), 350(left), 358(left), 363(left), 375, 377, 378, 391, 426(top), 429, 441, 453; John Corcoran: 155; John Hawkins: 217; John‬‬
‫‪Irvine: 300(left); John Tomsett: 257(left); José Conceição: 290; Kevin Agar: 256(left); Lee Marcus: 242(right), 243; Lee O’Dwyer: 108(top); Luca Candido: 395; Luis Sitges:‬‬
‫‪78(right); Lynn Griffiths: 204, 387(left); Marcel Holyoak: 76; Marcia Balestri: 173; Marco Brandi: 111; Markéta Eijsvogelová: 15, 65, 137, 176, 287; Matt Stratmoen: 24(top‬‬
‫‪right); Mike McKenzie: 178; Mike Robbins: 195(top); MYP: 353(left); Nick Crease: 353(right); Nik Borrow: 208; Pekka Fagel: 258; Peter Blanchard: 24(bottom); Peter Castell:‬‬
‫‪72(left), 246(left), 371(bottom), 387(right); Philip Roberts: 21, 30(top and bottom), 57, 66(left), 68, 69, 72(right), 85(left), 109, 110, 123(right), 134, 138, 142, 156, 157(top),‬‬
‫;)‪170, 186, 196, 210, 220(right), 249, 263(right), 264(left), 266, 271, 302, 327, 338, 359, 376, 382, 407, 418-419, 422, 424, 426(bottom), 427; Praleesh Prasannan: 291(left‬‬
‫‪Raghavendra Baht: 319; Ramon Valls: 82; Rob Gubiani: 102; Stephen Zarate: 414(left); Subashchander K: 414(right); Theo Locher: 14, 201, 384; Tom Tams: 357(left); Toni‬‬
‫‪Genes: 55; Tore Berg: 350(right); Torki Alazwary: 10, 86(left), 95, 311(left), 316, 365(top); Victor Ortega: 211(left); Warwick Tarboton: 209; Werner Krause: 78(left); Willie‬‬
‫‪van Schalkwyk: 62; Yamil Saenz: 20(right), 22, 99, 195(bottom), 240, 244(right and left).‬‬

‫بأي شكل كان (بما في ذلك النسخ المصورة أو استخدام الوسائل اإللكترونية) من دون الموافقة المكتوبة ألصحاب حقوق النشر‪.‬‬ ‫أي جزء من هذا الكتاب ّ‬‫جميع الحقوق محفوظة‪ .‬ال يجوز إعادة إنتاج ّ‬
‫أي جزء من هذا الكتاب‪ ،‬إلى الناشرين طبقاً لقانون حقوق النشر الدولي لعام ‪ ،1956‬وللقانون‬
‫وينبغي توجيه الطلبات الخاصة بالحصول على الموافقة المكتوبة ألصحاب حقوق النشر بهدف إعادة إنتاج ّ‬
‫االتحادي رقم (‪ )7‬لعام ‪ 2002‬الخاص بحقوق النشر الخاصة بالمنشئ األصلي والمنشئين الثانويين‪ .‬وكل من يتصرف بما يخالف حقوق النشر المذكورة سيكون عرضة للمساءلة القانونية والمطالبة‬
‫باألضرار الناجمة عن ذلك‪.‬‬

‫األرشفة في المكتبة البريطانية‪:‬‬


‫يوجد إدراج خاص بهذا الكتاب في المكتبة البريطانية‪.‬‬

‫‪978 1 86063 504 5 :ISBN‬‬


‫رقم الترخيص من المجلس الوطني لإلعالم‪MC - 02 - 01 - 4218144 :‬‬
‫الـطـيـور‬
‫في الـسـعــوديـة‬
‫إعداد كريس َ‬
‫بولند وعبدالله السحيباني‬

‫المجلد الثاني‪ :‬أوصاف األنواع‬

‫صدر بإسهامات مشكورة من‪:‬‬


‫جيم بابنغتون‪ ،‬أرامكو السعودية‬
‫فيليب روبرتس‪ ،‬أرامكو السعودية‬
‫مايكل جنينغز‪ ،‬مؤسسة التوازن البيئي‬
‫بيتر كاستل‪ ،‬مؤسسة التوازن البيئي‬
‫صائد ذباب فردوسي أفريقي‬
‫المحتويات‬
‫‪vii‬‬ ‫مدخل إلى المجلد الثاني‬

‫‪1‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬

‫‪405‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬أنواع الطيور الغريبة المدخلة‬

‫‪419‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬أنواع الطيور الشاردة‬

‫‪432‬‬ ‫الكتب والمراجع األدبية‬

‫‪444‬‬ ‫قائمة بأسماء الطيور العلمية (باللغة اإلنجليزية)‬

‫‪448‬‬ ‫قائمة بأسماء الطيور (باللغة العربية)‬


‫ثبج عربي (بومة األشجار العربية)‬

‫‪vi‬‬
‫مدخل إلى‬
‫المجلد الثاني‬

‫(‪ ،)Birds of the Middle East 2016‬باستثناء الحاالت التي‬ ‫يشتمل هذا المجلد على وصف لكل نوع من األنواع األصيلة‬
‫تمنع فيها التنقيحات التصنيفية الحديثة ذلك‪.‬‬ ‫والمهاجرة الموجودة في المملكة بانتظام‪ ،‬والبالغ عددها‬
‫‪ 401‬نوع ًا‪ ،‬يليه وصف لألنواع الغريبة المدخلة التي تكاثرت‬
‫حالة الحماية ومنحى المجموعات‬ ‫بشكل هائل داخل المملكة وعددها ‪ ،11‬ومن ثم قائمة‬
‫اق ُتبِس حالة الحماية العالمي ومنحى المجموعة لكل نوع‬ ‫مفصلة باألنواع الشاردة المسجّ لة في المملكة‪ ،‬والبالغ‬‫ّ‬
‫من القائمة الحمراء لألنواع المهددة باالنقراض الصادرة عن‬ ‫عددها ‪ 87‬نوع ًا‪.‬‬
‫االتحاد الدولي لحماية الطبيعة (‪،)www.iucnredlist.org‬‬
‫والمحدثة حتى ‪ 10‬مارس ‪ ،2020‬فيما تم اقتباس حالة الحماية‬
‫ّ‬ ‫قائمة مرجعية بطيور‬
‫اإلقليمي ومنحى المجموعة من القائمة ‪ 1‬لالتحاد الدولي‬ ‫المملكة العربية السعودية‬
‫لحفظ الطبيعة‪ ،‬مع مراعاة تحديثات القائمة الحمراء لألنواع‬ ‫حتى تاريخه‪ ،‬ال توجد قائمة مرجعية رسمية بأسماء الطيور‬
‫ً‬
‫إضافة إلى ما سبق‪ ،‬تم إدراج‬ ‫المهددة باالنقراض عند االقتضاء‪.‬‬ ‫في المملكة العربية السعودية‪ .‬ولغرض هذا الكتاب‪ ،‬فقد‬
‫معلومات حول كل نوع تتعلق بحالة الحماية لألنواع المهددة‬ ‫حرصنا على جمع معلومات الخبراء ومالحظات كبار العلماء‬
‫عالمي ًا أو المهددة باالنقراض إقليمي ًا‪ ،‬وهي المعلومات التي‬ ‫والمصورين المعنيين بالطيور في المملكة لوضع قائمة‬
‫تم استقاؤها إلى ح ٍد بعيد من القائمة الحمراء الصادرة عن‬ ‫مرجعية شاملة تتضمن ‪ 401‬نوع ًا أصي ً‬
‫ال ومهاجراً موجوداً‬
‫االتحاد الدولي لحماية الطبيعة‪ ،‬ودليل طيور العالم‪ ،‬فض ً‬
‫ال‬ ‫بانتظام في المملكة‪ ،‬و‪ 11‬نوع ًا غريب ًا‪ ،‬و‪ 87‬نوع ًا شارداً‪.‬‬
‫عن سجالتنا الخاصة‪.‬‬ ‫ال من الطيور على وجه اليقين‬ ‫وبذلك‪ ،‬يوجد ‪ 499‬نوع ًا مسج ً‬
‫في المملكة‪ .‬ومن ثم نضع بين يديك ‪ -‬أيّها القارئ ‪ -‬ما‬
‫الحجم والوزن وباع الجناح‬ ‫نعتقد أنها أدق قائمة مرجعية جُ معت ألسماء طيور المملكة‬
‫تم اقتباس القياسات الخاصة بحجم الجسم والوزن وباع‬ ‫العربية السعودية على اإلطالق (الملحق ‪ 1‬في المجلد األول)‪.‬‬
‫الجناح من دليل طيور العالم ‪ ،2‬مع مراعاة التحديثات في‬
‫سجالتنا الخاصة عند االقتضاء‪ .‬أما بالنسبة لألنواع التي‬ ‫أسماء األنواع وتصنيفاتها‬
‫تُشاهد غالب ًا أثناء الطيران‪ ،‬فنعرض لقياسات باع الجناح‬ ‫تستند التصنيفات واألسماء الشائعة وكذلك األسماء‬
‫الخاصة بها في نهاية الوصف‪.‬‬ ‫النوعية إلى التصنيف الذي تستخدمه جمعية الطيور‬
‫العالمية‪ ،‬واالتحاد الدولي لحماية الطبيعة (‪،)IUCN‬‬
‫حالته بالمملكة‬ ‫ودليل طيور العالم‪ .‬ومن المتفق عليه اصطالح ًا أن تكون‬
‫كما وضحنا بالتفصيل في المجلد األول‪ ،‬تظهر الطيور في‬ ‫أسماء الطيور الرسمية مكتوبة باإلنجليزية البريطانية (أما‬
‫السعودية في وضع واحد أو أكثر وفق ما يلي‪:‬‬ ‫بقيتها في الكتاب فمكتوبة باإلنجليزية األمريكية)‪ .‬من جهة‬
‫• األنواع المقيمة المتكاثرة‪ ،‬وهي التي تبقى في‬ ‫أخرى‪ ،‬األسماء العربية هي أسماء شائعة االستخدام داخل‬
‫المملكة على مدار السنة وتتكاثر داخل أراضيها‪.‬‬ ‫المملكة‪ ،‬في حين األسماء العربية األخرى أُخ ِذت من كتاب‬
‫• األنواع المهاجرة المتكاثرة‪ ،‬وهي التي تصل‬ ‫بعنوان «طيور الشرق األوسط» من تأليف بورتر وأسبينال‬

‫‪vii‬‬
‫نوع إلى التقديرات التالية بشأن وفرتها السنوية النسبية‪،‬‬ ‫المملكة في الربيع لتتكاثر‪ ،‬ثم تغادر لقضاء‬
‫من األكثر إلى األقل وفرة‪:‬‬ ‫بقية الموسم في الخارج‪.‬‬
‫وفير؛ يوجد سنوي ًا بأعداد كبيرة للغاية‬ ‫•‬ ‫• األنواع الزائرة في الشتاء‪ ،‬وهي التي تتكاثر خارج‬
‫شائع جداً؛ يوجد سنوي ًا بأعداد كبيرة‬ ‫•‬ ‫المملكة‪ ،‬ثم تقضي المواسم األخرى‪ ،‬أو جزءاً‬
‫شائع؛ يوجد سنوي ًا بأعداد معتدلة‬ ‫•‬ ‫منها داخل المملكة‪.‬‬
‫غير شائع؛ يوجد سنوي ًا بأعداد صغيرة‬ ‫•‬ ‫• األنواع المهاجرة العابرة‪ ،‬وهي التي تتكاثر‬
‫محدود؛ يوجد سنوي ًا بأعداد صغيرة للغاية‬ ‫•‬ ‫خارج المملكة‪ ،‬ثم تمر بسرعة عبر أراضيها في‬
‫• نادر؛ ال يوجد سنوي ًا‪ ،‬ولكن ُ‬
‫سجِّ ل وجوده أكثر‬ ‫طريقها إلى المناطق خاصتها خارج المملكة‪.‬‬
‫من ‪ 10‬مرات في المجموع‬ ‫• األنواع الزائرة غير المنتظمة‪ ،‬وهي التي تصل‬
‫سجِّ ل وجوده أقل من ‪ 10‬مرات في‬
‫• شارد؛ ُ‬ ‫أي وقت من السنة دون أن تتكاثر‪،‬‬
‫المملكة في ّ‬
‫المجموع‬ ‫أو لقضاء فصل الشتاء فيها‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن هذه الطريقة في تصنيف وضع عدم‬
‫التكاثر تشوبها الذاتية إلى حد ما‪ ،‬ورغم ذلك‪ ،‬فإنها تعتمد‬ ‫ومما قد يسبب الخلط قلي ً‬
‫ال‪ ،‬وجود عدد كبير من األنواع‬
‫على التجربة الجماعية لكبار مراقبي الطيور في المملكة‪.‬‬ ‫في أوضاع متعددة داخل المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫وال نُخفيك أيّها القارئ أن هذه الطريقة تنطوي على بعض‬ ‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬يُ َع ُّد بعض طيور السمان من‬
‫الحاالت الشاذة‪ ،‬لكون عديد من الطيور المهاجرة‪ ،‬على‬ ‫األنواع المهاجرة المتكاثرة (حيث تصل إلى المملكة‬
‫سبيل المثال‪ ،‬تعمد للطيران لي ً‬
‫ال وتختبئ في األدغال‬ ‫للتكاثر قبل أن تتوجه إلى أفريقيا لقضاء فصل الشتاء)‪.‬‬
‫أثناء النهار‪ ،‬وبالتالي قد تكون أكثر وفرة في المملكة مما‬ ‫كذلك‪ ،‬يُ َع ُّد بعضها من األنواع الزائرة في الشتاء (تتكاثر‬
‫نتصور‪ .‬وعلى النقيض من ذلك‪ ،‬تهاجر الطيور الجارحة‬ ‫في أوروبا قبل أن تتوجه إلى المملكة لتقضي فصل‬
‫الكبيرة أثناء النهار‪ ،‬ما يسهل كشفها إلى ح ٍد بعيد‪ ،‬غير‬ ‫الشتاء)‪ ،‬فيما يُ َع ُّد بعضها اآلخر من األنواع المهاجرة‬
‫أنه يمكن القول إن هذه الفئات إنما تعطي انطباع ًا عام ًا‬ ‫العابرة (تتكاثر في أوروبا‪ ،‬ثم تمر عبر المملكة في طريقها‬
‫حول حالة األنواع غير المتكاثرة في المملكة‪.‬‬ ‫إلى أفريقيا لتقضي فصل الشتاء)‪ .‬علم ًا أنه يتم تصوير‬
‫هذه التعدادات المختلفة باستخدام ألوان مختلفة في‬
‫عدد األزواج المتكاثرة المقدرة سنوياً‬ ‫خرائط التوزيع‪.‬‬
‫تم اقتباس البيانات المتعلقة بتعدادات الطيور المتكاثرة‬
‫سنوي ًا من أطلس الطيور المتكاثرة في شبه الجزيرة‬ ‫وضع الطيور المتكاثرة‬
‫العربية ‪ ،3‬مع مراعاة التحديثات في سجالتنا أيض ًا‪،‬‬ ‫يستند وضع الطيور المتكاثرة المقدم في وصف كل نوع‬
‫عند االقتضاء‪ .‬وتُ َع ُّد هذه التقديرات بمثابة استنتاجات‬ ‫إلى الفئات التالية لألزواج المتكاثرة سنوي ًا المقدرة‪:‬‬
‫استقرائية تستند إلى بيانات دراسات استقصائية جُ مِعت‬ ‫شديد الندرة‪ 10 - 1 :‬أزواج متكاثرة‬ ‫•‬
‫مما يزيد على ‪ 66‬ألف سجل في جميع أنحاء شبه الجزيرة‬ ‫نادر جداً‪ 100 - 11 :‬زوج متكاثر‬ ‫•‬
‫العربية‪ .‬وال شك أن بعض التقديرات ستكون غير دقيقة‬ ‫نادر‪ 1,000 - 101 :‬زوج متكاثر‬ ‫•‬
‫وقائمة على عينات غير متسقة‪ ،‬لكنها تُ َع ُّد المحاولة‬ ‫غير شائع‪ 10,000 - 1,001 :‬زوج متكاثر‬ ‫•‬
‫األمثل (والوحيدة) لقياس تعدادات الطيور المتكاثرة في‬ ‫شائع‪ 100,000 - 10,001 :‬زوج متكاثر‬ ‫•‬
‫المملكة‪ .‬مع التنويه بأن هذه التقديرات خاصة بالطيور‬ ‫شائع جداً‪ - 100,001 :‬مليون زوج متكاثر‬ ‫•‬
‫البرية فقط‪ ،‬ومن ثم فإن األحجام التقديرية لألنواع المراد‬ ‫وفير‪ :‬ما يزيد على مليون زوج متكاثر‬ ‫•‬
‫إكثارها مثل النعامة‪ ،‬ال تشمل الحيوانات األليفة أيض ًا‪.‬‬ ‫ينبغي التنويه بأن تصنيف وضع التكاثر بهذه الطريقة‬
‫وتقتصر االنحرافات الوحيدة عن تقديرات التعدادات الواردة‬ ‫من شأنه أن يُفضي إلى وجود حاالت شاذة‪ .‬فعلى سبيل‬
‫في أطلس الطيور المتكاثرة في شبه الجزيرة العربية على‬ ‫المثال؛ يُص َّنف فرفر شائع (دجاجة الماء) (‪ 3,000‬زوج) ضمن‬
‫طيور ُق َّبرة عربية‪ ،‬وعقعق عسيري‪ ،‬ورخمة‪ ،‬ودراج أرمد‪ ،‬وصقر‬ ‫فئة األنواع غير الشائعة‪ ،‬غير أنه من المحتمل رؤيته في‬
‫وكري‪ ،‬نتيجة لعدم وجود سجالت حديثة لهذه األنواع‪.‬‬ ‫أرض رطبة تقريب ًا‪ .‬في المقابل‪ ،‬يُص ّنف‬
‫ٍ‬ ‫كل زيارة إلى‬
‫ورغم تسجيل أرقام محددة لألزواج المتكاثرة سنوي ًا‪ ،‬إال أنه‬ ‫الحسون التفاحي اليمني (‪ 100,000‬زوج) ضمن فئة‬
‫ينبغي اعتبارها تقديرات عامة بهوامش خطأ كبيرة‪.‬‬ ‫األنواع الشائعة‪ ،‬ولكن ضمن نطاق ض ّيق ومحدود ومن‬
‫المحتمل رؤيته فقط في الجنوب الغربي‪ .‬وعلى الرغم‬
‫السلوك‬ ‫من ذلك‪ ،‬ينبغي أن تعطي هذه التصنيفات انطباع ًا عام ًا‬
‫تستند األوصاف المتعلقة بتفضيالت الموائل وسلوك‬ ‫حول حالة النوع المتكاثر في المملكة‪.‬‬
‫البحث عن الغذاء والسلوك االجتماعي وسلوك التكاثر‬
‫والطابع الموسمي إلى بياناتنا المستخلصة من‬ ‫وضع الطيور غير المتكاثرة‬
‫مشاهدات داخل المملكة‪ ،‬متى توافرت‪ ،‬علم ًا أن هناك‬ ‫يستند وضع الطيور غير المتكاثرة المقدم في وصف كل‬

‫‪viii‬‬
‫والذي يُمنح أولوية بدوره على نطاق العبور (البرتقالي)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫تعذر استخالص مثل هذه‬ ‫عدد ال بأس به من األنواع التي‬
‫ففي الحاالت التي يمكن فيها تصور وجود نوع ما عبر‬ ‫البيانات حولها من مشاهدات داخل المملكة‪ ،‬ومن ثم‬
‫المملكة بأكملها في الشتاء وأثناء الهجرة‪ ،‬فإن الخريطة‬ ‫فقد توخينا ذكر سجالت من دول أخرى في شبه الجزيرة‬
‫تكون عندئ ٍذ زرقاء بالكامل‪ .‬ويأتي ذلك فيما تشير‬ ‫العربية‪ ،‬وأفريقيا‪ ،‬وأوروبا‪ ،‬والهند‪ ،‬حسب مقتضى الحال‪،‬‬
‫األسهم إلى االتجاه التقريبي لحركة التعدادات المهاجرة‬ ‫وذلك سواء كان من خالل مشاهداتنا ومالحظاتنا الخاصة‪،‬‬
‫بناء على المواقع النسبية لنطاقات التكاثر وعدم التكاثر‪.‬‬
‫ً‬ ‫أو المذكورة في دليل طيور العالم‪ .‬كما تم االستشهاد‬
‫وال يُقصد من ذلك تمثيل مسارات الهجرة الدقيقة‪ ،‬بل‬ ‫بمراجع إضافية حول كل نوع في قسم المراجع‪.‬‬
‫إظهار االتجاه العام للحركة بين أراضي التكاثر وقضاء‬
‫الشتاء‪ .‬أما النقاط السوداء الصغيرة فتشير إلى عواصم‬ ‫خرائط التوزيع‬
‫المحافظات‪ ،‬فيما تشير النقطة السوداء الكبرى إلى‬ ‫خرائط توزيع األنواع عبارة عن خرائط نطاقية ُوضعت‬
‫عاصمة المملكة‪ ،‬الرياض‪.‬‬ ‫بواسطة الخبراء‪ ،‬وتمخضت عنها عقود من المالحظات‬
‫والمشاهدات من جانب مؤلفي هذا المجلد‪ ،‬إلى جانب‬
‫أفضل أماكن المشاهدة‬ ‫البيانات المذكورة في جينينغز (‪ ،)2010‬وتقارير أخرى‬
‫هي األماكن المقترحة من جانب خبرائنا بوصفها أفضل‬ ‫منشورة‪ .‬وتستخدم خرائط التوزيع النمط اللوني التالي‬
‫نوع ما‪ .‬وبالنسبة لألنواع المنتشرة‬ ‫ٍ‬ ‫أماكن مشاهدة‬ ‫لتصوير وضع إقامة الطيور في المملكة‪:‬‬
‫للغاية‪ ،‬تكون «أفضل أماكن المشاهدة» مثا ًال جيداً على‬
‫الموائل المفضلة لدى تلك الطيور‪.‬‬ ‫نطاق األنواع المقيمة المتكاثرة على مدار العام‬
‫نطاق التكاثر (الربيع ‪ -‬الصيف) لألنواع المهاجرة‬
‫أشرطة التقويم‬ ‫المتكاثرة‬
‫تبين أشرطة التقويم الموضحة في أوصاف األنواع‬ ‫نطاق عدم التكاثر (الشتاء) لألنواع الزائرة في‬
‫الشهور التقريبية لتواجد كل نوع أو تكاثره في المملكة‪.‬‬ ‫الشتاء واألنواع الزائرة غير المنتظمة‬
‫نطاق األنواع المهاجرة العابرة‬
‫متكاثر‬
‫غير متكاثر‬
‫نادر وغير متكاثر‬ ‫عندما يتم رسم خريطة نطاق ألحد األنواع‪ ،‬تُمنح األولوية‬
‫جزء صغير من التعداد متكاثر‬ ‫لنطاق التكاثر (األخضر لألنواع المقيمة‪ ،‬واألصفر لألنواع‬
‫غائب‬ ‫المهاجرة المتكاثرة) على نطاق قضاء الشتاء (األزرق)‪،‬‬

‫ثرثارة عربي‬

‫‪ix‬‬
‫صرد أحمر الذيل‬
‫الفصل األول‬

‫أنواع الطيور‬
‫األصيلة والمهاجرة‬

‫‪1‬‬
‫النعامة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Struthio camelus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Ostrich‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 275 - 175‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 156 - 100‬كلغم؛ األنثى ‪ 100 - 90‬كلغم (أخف وزن ًا بنسبة ‪)%20‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في جنوب أفريقيا ومنطقة الساحل حتى شرق أفريقيا‪ .‬كما كان يوجد سابق ًا في أرجاء مختلفة من شبه الجزيرة العربية‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر جد ًا‪ .‬كان النوع الفرعي العربي المتوطن (‪ )S. c. syriacus‬من النعامة‪ ،‬يتجول في أنحاء شبه الجزيرة العربية‬
‫حتى سوريا‪ ،‬وظل موجوداً بكثرة خالل القرن التاسع عشر‪ ،‬لكن تم اصطياده حتى انقرض في الفترة ما بين ‪ 1939‬و‪ .1966‬ولحسن الحظ‪ ،‬أُعيد إدخاله‬
‫(باستخدام النوع الفرعي األفريقي األوثق صلة ‪ )S. c. camelus‬في محمية اإلمام سعود بن عبدالعزير (محازة الصيد) (‪ ،)1994‬وعروق بني معارض (‪،)2017‬‬
‫ومحمية الحياة البرية في الشيبة؛ وهي محمية مس ّيجة كبيرة تابعة لشركة أرامكو السعودية (‪ .)2016‬الموئل‪ :‬سابق ًا كان يوجد في السهول الحجرية‬
‫الصلبة ذات األشجار الخفيضة (منها الحرّات) في الشمال والسهوب القاحلة في أطراف الربع الخالي‪ .‬ويقتصر وجوده اليوم‪ ،‬على ثالثة من بين مواقع إعادة‬
‫التوطين‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬األعشاب والبذور وأوراق األشجار الملتقطة من األرض‪ ،‬أو بالقرب منها‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫عادة عن الغذاء في أسراب صغيرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة منفردة‪ ،‬أو مجموعات تتكون من ذكر مهيمن وأنثى‬
‫ً‬ ‫االجتماعي‪ :‬يبحث‬
‫رئيسة‪ ،‬وما بين ‪ 5 - 2‬إناث إضافية‪ .‬األدوار‬
‫يوم أن كانت النعامة شائعة‪،‬‬ ‫األبوية‪ :‬يدافع الذكر عن المنطقة بنداءات‬
‫تم اصطيادها حتى انقرضت‬ ‫جهز العش‪ .‬ويتولى الذكر واألنثى‬
‫ُمد ّوية ويُ ّ‬
‫الرئيسة (فقط) حضانة البيض واالعتناء‬
‫في شبه الجزيرة العربية‬
‫بالفراخ وإطعام الصغار لمدة ‪ 9‬أشهر‪ .‬العش‪:‬‬
‫بحلول عام ‪ .1966‬ومنذ ذلك‬ ‫حفرة ضحلة (قطرها ‪ 3‬م) على أرض مفتوحة‪.‬‬
‫الحين‪ ،‬أُعيد إدخالها في ثالث‬ ‫البيض المحضون‪ :‬تضع األنثى الرئيسة ما‬
‫مناطق محمية كبرى من‬ ‫بين ‪ 11 - 5‬بيضة‪ ،‬في حين تضع كل أنثى‬
‫ثانوية عدداً إضافي ًا من البيض يراوح ما بين ‪2‬‬
‫المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ 6 -‬بيوض في عش األنثى الرئيسة‪ .‬الحضانة‪:‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫‪ 45 - 42‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار العش بعد ‪ 5 - 3‬أيام‪ ،‬ويكتمل ريشها في عمر ‪5 - 4‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪80 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫ً‬
‫عادة حضنة واحدة‪.‬‬ ‫أشهر‪ .‬الحضنة‪:‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬محمية اإلمام سعود بن عبدالعزير‬
‫(محازة الصيد)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪2‬‬


‫دجاجة حبشية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Numida meleagris‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Helmeted Guineafowl‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫معرض لالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 63 - 53‬سم ‪ 1,823 - 1,135 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يُوجد في مناطق كثيرة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‬
‫(باستثناء الغابات االستوائية‪ ،‬والصحارى شديدة الجفاف)‪ ،‬وجنوب غرب شبه الجزيرة‬
‫تعمد في مواقع‬
‫العربية (المملكة العربية السعودية واليمن)‪ .‬وقد تم إدخاله بشكل ُم ّ‬
‫عديدة حول العالم‪ .‬مع التنويه بوجوب إجراء دراسات جينية لتحديد ما إذا كان التعداد‬
‫ال‪ ،‬أم أنه نشأ عن عمليات‬‫العربي الفرعي مستق ً‬
‫التوطين المقصودة‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم‬ ‫بمعدل انخفاض تعداده‬
‫متكاثر نادر‪ .‬يُوجد هذا الطائر األرضي الكبير‬ ‫الحالي‪ ،‬قد ينقرض هذا‬
‫الذي تسهل مالحظته‪ ،‬في أقصى جنوب تهامة‬
‫الطائر الرائع في المملكة‬
‫وسفوح التالل المنخفضة‪ .‬الموئل‪ :‬على ارتفاع‬
‫دون ‪ 600‬م داخل الحقول المفتوحة المجاورة‬
‫بحلول عام ‪.2030‬‬
‫لغطاء جيد من األشجار واألدغال المنخفضة‪ ،‬حيث يستخدم المياه السطحية القريبة‬
‫في الشرب‪ ،‬والغطاء النباتي الكثيف لالختباء والتعشيش‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬المواد النباتية‪ ،‬والال فقاريات التي يلتقطها بالنبش في األرض‪.‬‬
‫عادة في أسراب صغيرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫ً‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية موسمي ًا‪ ،‬أو مجموعات متعددة التزاوج‪ ،‬حيث تضع إناث‬
‫وقت مبكر‬
‫ٍ‬ ‫متعددة بيضها في عش واحد‪ .‬وقد يحاول الذكر التزاوج مع إناث عدة في‬
‫من الموسم‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تختار األنثى موقع العش وتبنيه وتحضن البيض‪ ،‬فيما‬
‫يعتني األبوان مع ًا بالصغار (يتولى الذكر معظم الرعاية على مدار أول أسبوعين)‪ ،‬ثم‬
‫ينضم األبوان والصغار إلى أسراب أكبر بعد مدة تراوح بين شهر إلى ‪ 3‬أشهر‪ .‬العش‪:‬‬
‫حفرة ضحلة على األرض‪ ،‬مبطنة بالنباتات والريش ومخفية جيداً في غطاء نباتي‬
‫كثيف (مثل العشب الطويل‪ ،‬أو قاعدة كتلة من األعشاب النامية‪ ،‬أو أسفل شجيرة)‪.‬‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫البيض المحضون‪ 12 - 6 :‬بيضة (حتى ‪ 50‬بيضة إذا وضعت أكثر من أنثى بيضها في‬
‫ً‬
‫سنويا‪500 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫عش واحد)‪ .‬الحضانة‪ 27 - 24 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬تغادر الصغار العش بعد الفقس‬
‫ٍ‬
‫منطقة النشاط‪ :‬برك معالجة مياه الصرف في جازان‬ ‫بفترة قصيرة‪ ،‬وتختبئ في منطقة قريبة‪ ،‬ثم تطير عند سن ‪ 30‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬على األرجح‬
‫حضنة واحدة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪3‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫سمان شائعة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Coturnix coturnix‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Quail‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 18 - 16‬سم ‪ 155 - 70 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في غرب ووسط أوراسيا‪ ،‬من الجزر البريطانية حتى وسط روسيا‪ ،‬وجنوب ًا نحو العراق مع وجود تعدادات صغيرة معزولة‬
‫منه في شبه الجزيرة العربية‪ .‬كما يقضي شتاءه على بُعد ‪ 7,000 - 2,000‬كلم جنوب ًا في منطقة الساحل األفريقي والهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر‬
‫متكاثر غير شائع‪ ،‬ومهاجر عابر غير شائع‪ ،‬وزائر شتوي غير شائع‪ .‬يوجد هذا الطائر جميل الريش على نطاق واسع في جميع أنحاء المملكة أثناء موسم‬
‫هجرته (مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬وخالل فصل الشتاء‪ .‬كما يتكاثر في مجموعات متفرقة في المناطق الوسطى‪ .‬ويمكن أن يتكاثر أيض ًا‪ ،‬في‬
‫الشمال والشرق‪ .‬الموئل‪ :‬حقول الحبوب واألعالف المروية (خاصة أعشاب البرسيم والعلف األخضر)‪ ،‬وأحيان ًا حقول القمح‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫ً‬
‫عادة‬ ‫ال‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬البذور وغيرها من المواد النباتية‪ ،‬إلى جانب الالفقاريات الملتقطة من األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬ويهاجر لي ً‬
‫متخف جيداً‪ ،‬إال أنه غالب ًا ما تتم رؤيته في مجموعات من ‪ 5 - 4‬طيور فقط‬
‫ٍ‬ ‫ما يرعى في مجموعات تتكون من ‪ 10‬إلى ‪ 20‬طائراً‪ .‬وعلى الرغم من أنه‬
‫لدى طرده من الغطاء الحي النامي‪ .‬ويهاجر في أسراب كبيرة تضم مئات الطيور في بعض األحيان‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬معقد؛ أزواج‬
‫متكاثرة مناطقية ذات روابط زوجية متغيرة‪ ،‬منها الزواج األحادي‪ ،‬وتعدد األزواج‪ ،‬وتعدد‬
‫الزوجات‪ ،‬واالختالط‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يدافع الذكر‬
‫هذا الطائر شديد االستثنائية‪،‬‬ ‫عن المنطقة‪ ،‬بينما تتولى األنثى بناء العش‬
‫حيث غالب ًا ما تختار‬ ‫وحضن البيض وتربية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬حفرة‬
‫األنثى تغيير شريكها أثناء‬ ‫ضحلة على األرض‪ ،‬مبطنة بالعشب والمواد‬
‫النباتية‪ .‬البيض المحضون‪ 13 - 8 :‬بيضة‪.‬‬
‫محاولة التعشيش لالقتران‬
‫الحضانة‪ 20 - 17 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الفراخ‬
‫بذكر أفضل‪.‬‬ ‫العش بعد الفقس بفترة قصيرة‪ ،‬وتختبئ‬
‫عادة حضنة واحدة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا‬
‫ً‬ ‫في منطقة قريبة‪ ،‬ثم تطير عند عمر ‪ 19‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪:‬‬
‫شاهد‪ .‬وغالب ًا ما يُص ِدر الذكر‬
‫َ‬ ‫المرجَّ ح أن يُسمع أكثر مما يُ‬
‫الطائر حذر للغاية‪ ،‬وبالتالي من ُ‬
‫ثوان‪ .‬باع الجناح‪ 35 - 32 :‬سم‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫سلسلة من النغمات اإليقاعية تتكرر كل بضع‬ ‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ً‬
‫سنويا‪6,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬حرض‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪4‬‬


‫نوع فرعي متوطن‬

‫السمان الضاحك‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫سمان مهرجة‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Coturnix delegorguei‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Harlequin Quail‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 19 - 16‬سم ‪ 95 - 49 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في معظم أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ومدغشقر‪ ،‬مع تعداد صغير في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪،‬‬
‫علم ًا أنه تم التعرف إلى ثالثة أنواع فرعية‪ ،‬منها «‪ »C. d. arabica‬المتوطن في شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ .‬على الرغم‬
‫من أنه نادراً ما يتم تسجيله‪ ،‬إال أن هذا الطائر بديع الزخرفة قد يكون واسع االنتشار في أقصى جنوب تهامة‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي العشبية ذات األشجار‬
‫المتناثرة بالقرب من المياه والمناطق المنخفضة الزراعية‪ ،‬خاصة التي تضم محاصيل الذرة الرفيعة والذرة‬
‫والحبوب األخرى‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬بذور األعشاب والبراعم‪ ،‬إلى جانب الالفقاريات‬ ‫في حال اقتراب أحد‬
‫التي يلتقطها من األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يرعى في أسراب تصل إلى ‪ 20‬طائراً‬
‫المفترسات من عش طائر‬
‫في مواسم غير موسم التكاثر‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا (ربما مع‬
‫السمان الضاحك‪ ،‬يتعمد أحد‬
‫وجود بعض حاالت من تعدد الزوجات‪ ،‬مع‬
‫وجود اثنتين من اإلناث تبيض في العش‬ ‫الزوجين ادعاء اإلصابة للفت‬
‫نفسه)‪ ،‬ولكن عديداً منها قد يعشش في‬ ‫االنتباه إليه‪ ،‬ومن ثم توجيه‬
‫مجموعة قريبة جداً من أن تكون مستعمرة‪.‬‬ ‫المفترس بعيداً عن الفراخ‪.‬‬
‫األدوار األبوية‪ :‬تتولى األنثى بناء العش‬
‫وحضن البيض‪ ،‬فيما يرعى الزوجان الفراخ‪ .‬العش‪ :‬حفرة ضحلة على األرض‪ ،‬مبطنة‬
‫بالمواد النباتية ومخفية جيداً في األراضي العشبية المنخفضة‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬
‫‪ 8 - 4‬بيوض (حتى ‪ 15‬بيضة إذا وضعت اثنتان من اإلناث البيض في عش واحد)‪ .‬الحضانة‪:‬‬
‫‪ 18 - 14‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تترك العش بعد فترة قصيرة من الفقس‪ ،‬وتختبئ في مكان‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫قريب‪ ،‬ثم تبدأ في الرفرفة بعد ‪ 5‬أيام‪ .‬الحضنة‪ :‬انتهازية‪ ،‬تبدأ مع المطر‪ .‬هناك سجالت‬
‫ً‬
‫سنويا‪300 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫متخف جيد‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫كثيرة حول تكاثر هذا الطائر في شبه الجزيرة العربية‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا الطائر‬
‫منطقة النشاط‪ :‬حقول صبياء المروية محوري ًا‬ ‫ويمكن تحديد موقعه بشكل أفضل من ندائه المتميز‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪5‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫حجل شائع‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Alectoris chukar‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Chukar‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 39 - 32‬سم ‪ 800 - 450 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد ضمن نطاق يمتد من بلغاريا شرق ًا إلى شمال غرب الصين‪ ،‬وجنوب ًا إلى شمال غرب وجنوب شرق شبه الجزيرة العربية‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر غير شائع‪ .‬يشيع هذا النوع الجريء من الحجل محلي ًا في أقصى الشمال الغربي‪ ،‬وسبق له أن ُو ِجد في الجنوب (بالقرب‬
‫من ينبع وجبل رضوى)‪ ،‬ولكن ال توجد تسجيالت حديثة له في هاتين المنطقتين‪ .‬الموئل‪ :‬على ارتفاع ‪ 2,000 - 1,600‬م فوق سفوح التالل القاحلة ذات‬
‫الشجيرات واألشجار الخفيضة المتناثرة‪ ،‬ال س ّيما فوق منحدرات جبل اللوز الغرانيتية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫عديد من طيور الحجل لديها‬
‫النظام الغذائي‪ :‬الجذور‪ ،‬والحبوب‪ ،‬والبراعم‪ ،‬والبذور‪ ،‬والتوت‪ ،‬والحشرات الملتقطة من األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫نظام تزاوج غريب‪ ،‬حيث‬ ‫السلوك االجتماعي‪ :‬يرعى في مجموعات‬
‫يستطيع كل من الذكر‬ ‫ال تزيد على ‪ 20‬طائراً في غير موسم التكاثر‪.‬‬

‫واألنثى إنشاء حضنة مستقلة‬ ‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬
‫مناطقية أحادية الزواج بوجه عام‪ ،‬وترعى‬
‫في وقت واحد‪.‬‬
‫البيض المحضون متزامنة في وقت واحد‬
‫أحيان ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تحتضن األنثى الحضنة الرئيسة وتضع أحيان ًا حضنة ثانوية‪ ،‬بينما‬
‫نحو متزامن‪ .‬ويميل كال األبوين نحو رعاية الحضنة (أو‬
‫ٍ‬ ‫يقوم الذكر بحضانتها على‬
‫الحضنات الخاصة بهما)‪ ،‬فيما تندمج الحضنات العائلية أحيان ًا لتشكيل مجموعات من‬
‫‪ 40‬طائراً‪ .‬العش‪ :‬حفرة ضحلة فوق األرض‪ ،‬مبطنة بالمواد النباتية‪ ،‬ومحمية بصخرة أو‬
‫شجيرة عادة‪ .‬البيض المحضون‪ 15 - 8 :‬بيضة‪ .‬الحضانة‪ 23 - 22 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تترك‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫مكان قريب‪ .‬وتطير لكن بشكل‬
‫ٍ‬ ‫الفراخ العش بعد فترة قصيرة من الفقس‪ ،‬وتختبئ في‬ ‫ً‬
‫سنويا‪4,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫ضعيف في عمر ‪ 10 - 7‬أيام‪ ،‬ثم تصل إلى مرحلة النمو التام بعد ‪ 7‬أسابيع‪ .‬الحضنة‪:‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬جبل اللوز‬
‫حضنة واحدة مفردة‪ ،‬ما لم تضع األنثى حضنة مزدوجة‪ .‬باع الجناح‪ 52 - 47 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪6‬‬


‫متوطن في شبه الجزيرة العربية‬

‫حجل فيلبي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫قهيبة‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Alectoris philbyi‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Philby's Partridge‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 36 - 33‬سم ‪ 441 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ متوطن في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬حيث يوجد فقط في مرتفعات جنوب غرب السعودية وغرب اليمن‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم‬
‫متكاثر شائع‪ .‬يمكن العثور على هذا الطائر العربي المتوطن والمبهم في الجنوب من الطائف على الجانب الشرقي من الجرف‪ .‬الموئل‪ :‬يُوجد بشكل‬
‫رئيس عند ارتفاعات تتجاوز ‪ 2,000‬م في الحقول والمدرجات البور‪ ،‬أو المحروثة المتاخمة للعشب والمناطق الصخرية واألشجار الخفيضة‪ .‬ويوجد أيض ًا‬
‫فوق التالل العارية وصخور الجلمود‪ .‬لم يُسجَّ ل منه سوى عشين فقط‪ ،‬كالهما فوق ‪ 2,800‬م‪ .‬سلوك البحث‬
‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬المواد النباتية والبذور‪ ،‬إلى جانب الالفقاريات الملتقطة من األرض‪ .‬النشاط‪:‬‬ ‫يوجد هذا الطائر المدهش‬
‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يرعى في‬ ‫الذي يحمل اسم المستكشف‬
‫مجموعات أقل من ‪ 15‬طائراً في غير موسم‬
‫البريطاني هاري سانت جون‬
‫التكاثر‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬غير‬
‫معروف‪ ،‬ربما أزواج متكاثرة مناطقية أحادية‬ ‫فيلبي (الشيخ عبد اهلل)‪،‬‬
‫الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬غير معروفة‪،‬‬ ‫فقط في المملكة العربية‬
‫سجِّ لت حضنات‬ ‫ولكن ربما يشبه طائر الحجل‪ُ .‬‬ ‫السعودية واليمن‪.‬‬
‫تضم حتى ‪ 15‬فرخ ًا في السعودية‪ ،‬وأحيان ًا‬
‫كانت برفقة األبوين‪ .‬العش‪ :‬غير معروف (تستخدم األنواع المماثلة حفرة ضحلة فوق‬
‫األرض‪ ،‬قليلة التبطين‪ ،‬ومخفية في نباتات كثيفة‪ ،‬ومحمية بشجيرة أو صخرة)‪ .‬البيض‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫المحضون‪ 10 - 8 :‬بيوض (األعشاش المدروسة=‪ .)2‬الحضانة‪ :‬غير معروفة (‪26 - 22‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪15,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫يوم ًا في األنواع المماثلة‪ ،‬و‪ 25‬يوم ًا في الحاضنات)‪.‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (تظل‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جبل السودة‬ ‫األنواع المماثلة في العش لبضعة أيام‪ ،‬وتطير بشكل ضعيف في غضون ‪ 12 - 7‬يوم ًا)‪.‬‬
‫الحضنة‪ :‬غير معروفة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪7‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫متوطن في شبه الجزيرة العربية‬
‫حجل عربي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Alectoris melanocephala‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Arabian Partridge‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 43 - 39‬سم ‪ 724 - 522 /‬غم ‪ /‬الذكر ‪ 724‬غم‪ ،‬األنثى ‪ 522‬غم (أخف وزن ًا بنسبة ‪)%25‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ متوطن في شبه الجزيرة العربية‪ .‬ويوجد في غرب المملكة العربية السعودية وسلطنة ُعمان واليمن‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم‬
‫متكاثر شائع جد ًا‪ .‬يوجد هذا النوع المتوطن غير المعروف في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬تقريب ًا جنوب منطقة الوجه إلى الغرب من المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬يوجد في‬
‫المناطق ذات الغطاء النباتي الجيد التي تكثر بها الصخور والجالميد‪ ،‬بما في ذلك التالل والوديان المكسوة باألشجار والشجيرات والغطاء األرضي‪ ،‬مثل‬
‫أشجار الطلح الخفيضة‪ ،‬وغابات العرعر المرتفعة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬المواد النباتية والبذور‪ ،‬إلى جانب الالفقاريات الملتقطة من‬
‫عادة في مجموعات أقل من ‪ 15‬طائراً في غير موسم التكاثر‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬ ‫ً‬ ‫عادة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري وشفقي‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يرعى‬
‫ً‬ ‫األرض‬
‫التزاوج‪ :‬غير معروف‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬غير معروفة‪ .‬قد تتولى الذكور واإلناث حضنات منفصلة‪ ،‬مع دمج الفراخ بعد فقسها‪ .‬العش‪ :‬غير معروف (تستخدم‬
‫األنواع المماثلة حفرة ضحلة فوق األرض‪ ،‬قليلة التبطين‪ ،‬ومخفية في نباتات كثيفة ومحمية بشجيرة أو صخرة)‪.‬‬
‫على الرغم من التعداد‬ ‫البيض المحضون‪ :‬غير معروف (‪ 15 - 8‬بيضة‬
‫العالمي البالغ ‪ 400‬ألف زوج‬ ‫في األن ــواع المماثلة)‪ .‬الحضانة‪ :‬غير معروفة‬
‫(‪ 26 - 22‬يوم ًا في األنــواع المماثلة‪ ،‬و‪ 25‬يوم ًا‬
‫يتكاثر سنوي ًا‪ ،‬إال أنه لم يُعثر‬
‫في الحاضنات)‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة‬
‫على عش واحد منها في‬ ‫(تظل األنواع المماثلة في العش لبضعة أيام‪،‬‬
‫البرية‪ .‬ربما تكون‪ ،‬أيّها القارئ‪،‬‬ ‫وتطير بشكل ضعيف في غضون ‪ 12 - 7‬يوم ًا)‪.‬‬
‫أول من يجده‪.‬‬ ‫الحضنة‪ :‬حضنة مــزدوجــة فــي بعض األحــيــان‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬هذا الطائر مرشح عظيم لمشروعات‬
‫بحثية واسعة النطاق‪ ،‬كرسائل الدكتوراه أو الماجستير؛ ألن هناك تعداداً كبيراً منه لم‬
‫وأي معلومات يتم الحصول عليها بشأن‬ ‫أي عش له‪ّ .‬‬ ‫يُدرس على اإلطالق‪ ،‬ولم يُعثر على ّ‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫هذا الطائر ستكون جديرة بالنشر‪ .‬علم ًا أن جميع طيور الحجل األخــرى المدروسة جيداً‬ ‫ً‬
‫سنويا‪150,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫بشكل ال يصدق‪ .‬وأخيراً‪ ،‬هو نوع متوطن يعيش في‬
‫ٍ‬ ‫برهنت على مدى إثارتها لالهتمام‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬محمية ريدة‬
‫ظروف غير عادية في جزء ساحر من العالم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪8‬‬


‫حجل سي سي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫طيهوج‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Ammoperdix griseogularis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪See-see Partridge‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 25 - 22‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 238 - 187‬غم؛ األنثى ‪ 205 - 182‬غم (أخف وزن ًا بنسبة ‪)%10‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ ويوجد في كل من سوريا وجنوب شــرق تركيا‪ ،‬وشرق ًا عبر شمال العراق حتى تركمانستان وأفغانستان وباكستان‪ .‬كما‬
‫يوجد تعداد صغير منعزل متكاثر ودائم في شمال المملكة‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر جد ًا‪ُ .‬‬
‫سجِّ ل وجود هذا الطائر الصغير في مناسبات‬
‫قليلة فقط‪ ،‬غالب ًا بالقرب من سكاكا‪ ،‬ومــرة واحــدة في محمية الملك سلمان (حــرة الحرة)‪ .‬وفي أحد السجالت (سكاكا‪ ،‬أبريل ‪ ،)2017‬كان هناك ذكر‬
‫عال على الطيور األخرى ضمن مجموعته الصغيرة‪ ،‬وهو أمر معتاد لدى مجموعة عائلة الحجل وإشارة إلى التكاثر‪ .‬وفي سجل آخر (سكاكا‪،‬‬ ‫ينادي بصوت ٍ‬
‫مايو ‪ )2018‬شوهد ‪ 18‬طائراً مع ًا‪ ،‬بينها صغار‪ .‬الموئل‪ :‬الصحارى الرملية الحصوية‪ ،‬أو التالل الصخرية البازلتية ذات النباتات الصحراوية المتفرقة‪،‬‬
‫ً‬
‫عادة‬ ‫ـادة من المياه‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬البراعم واألوراق والتوت والبذور‪ ،‬إلى جانب بعض الحشرات الملتقطة‬
‫والقريبة عـ ً‬
‫من األرض‪ .‬كما تطير هذه الطيور إلى الماء لتشرب حتى ثالث مــرات في اليوم‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري وشفقي‪.‬‬
‫السلوك االجــتــمــاعــي‪ :‬يــرعــى فــي أس ــراب‬ ‫يوجد طائر طيهوج‪ ،‬األصغر‬
‫وسجِّ ل حتى ‪ 18‬طائراً منه بالقرب من‬ ‫صغيرة‪ُ ،‬‬ ‫في العالم‪ ،‬بأعداد صغيرة‬
‫سكاكا في مناسبة واحدة افترقت فيها على‬ ‫في الصحارى الشمالية‪ .‬ولم‬
‫ثالث مجموعات متقاربة من نحو ستة طيور‪.‬‬
‫تُسجل مشاهدته سوى مرة‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬من ُ‬
‫المرجَّ ح‬
‫أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪.‬‬ ‫واحدة بالقرب من سكاكا‬
‫األدوار األبــويــة‪ :‬تحتضن األنــثــى الــبــيــض‪.‬‬ ‫وحرة الحرة‪.‬‬
‫وتتولى األنثى‪ ،‬أو تتشارك مع الذكر في رعاية‬
‫ّ‬
‫مبطنة بشكل خفيف‪ ،‬محمية إلى‬ ‫ّ‬
‫مبطنة أو‬ ‫الصغار‪ .‬العش‪ :‬حفرة ضحلة فوق األرض‪ ،‬غير‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫جانب نباتات أو صخرة‪ .‬البيض المحضون‪ 16 - 5 :‬بيضة‪ .‬الحضانة‪ :‬غير مؤكدة‪ ،‬لكنها ال‬
‫ً‬
‫سنويا‪20 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫تقل عن ‪ 21‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬ال تتوافر معلومات (في األنواع المشابهة تترك الصغار العش‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سكاكا‬ ‫بعد ‪ 20 - 9‬يوم ًا من الفقس‪ ،‬ويكتمل نموها في غضون ‪ 30‬يوم ًا)‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة‬
‫المرجَّ ح أن تكون مزدوجة‪ .‬باع الجناح‪ 42 - 40 :‬سم‪.‬‬
‫واحدة مفردة‪ ،‬أو من ُ‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪9‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫نوع فرعي متوطن‬
‫حجل رملي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Ammoperdix heyi‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Sand Partridge‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 25 - 22‬سم ‪ 200 - 180 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد ضمن نطاق يمتد من شرق مصر إلى جنوب سوريا‪ ،‬خاصة في شبه الجزيرة العربية (المملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫وسلطنة ُعمان‪ ،‬واإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬واليمن) التي تضم ما يزيد على ‪ %80‬من تعداده العالمي‪ .‬وتم التعرف إلى أربعة أنواع فرعية منه‪،‬‬
‫منها ‪ A. h. intermedius‬المتوطن في شبه الجزيرة العربية و ‪ A. h. heyi‬الذي يكاد يكون متوطن ًا في المملكة‪ ،‬ويمتد شما ًال نحو سوريا وسيناء‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع جد ًا‪ .‬يوجد طائر الحجل األنيق هذا ‪ -‬بزينة جناحه الرائعة ‪ -‬في غرب المملكة (‪ ،)A. h. intermedius‬وفي المناطق‬
‫الشمالية والوسطى (‪ .)A. h. heyi‬الموئل‪ :‬على ارتفاعات دون ‪ 2,000‬م فوق سفوح التالل الصخرية والوديان والهضاب الحجرية‪ ،‬مع بعض الغطاء‬
‫النباتي‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬البذور (خاصة في الصيف)‪ ،‬والتوت والحشرات (بما‬
‫على العكس من اسمه‬ ‫ً‬
‫عادة في‬ ‫في ذلك الجراد لدى احتشاده) الملتقطة من األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يرعى‬
‫الشائع‪ ،‬نادراً ما يوجد الحجل‬ ‫أسراب تتألف من ‪ 15 - 10‬طائراً‪ ،‬رغم أنه‬
‫الرملي في المناطق الرملية‪،‬‬ ‫سجِّ لت أسراب منه تضم حتى ‪ 70‬طائراً في‬
‫ُ‬
‫األحواض المائية في جرف طويق‪ .‬سلوك‬
‫إذ يفضل التالل الصخرية‪،‬‬
‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬غير مؤكد‪ ،‬ربما أزواج‬
‫والهضاب الحجرية‪.‬‬
‫متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬رغم‬
‫أن األعشاش ال تبعد عن بعضها سوى ‪ 70 - 30‬م‪ ،‬وأحيان ًا ترقد اثنتان من اإلناث‬
‫في العش نفسه‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تحتضن األنثى البيض‪ ،‬ويشترك الزوجان في رعاية‬
‫لتشكل أسراب ًا تصل إلى ‪ 20‬سرب ًا (أو ربما ‪ 70‬كما‬
‫ّ‬ ‫الفراخ‪ .‬قد تتحد األطراف العائلية‬
‫ّ‬
‫مبطنة‪،‬‬ ‫هو مسجل في أفريقيا)‪ .‬العش‪ :‬حفرة ضحلة فوق األرض‪ ،‬أو شق في الصخر‪ ،‬غير‬
‫أو بها كسيرات من النباتات محمية بواسطة شجيرة‪ ،‬أو نتوء صخري‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫‪ 14 - 5‬بيضة‪ .‬الحضانة‪ 24 - 21 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تترك الصغار العش بعد ‪ 20 - 9‬يوم ًا من‬ ‫ً‬
‫سنويا‪530,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫الفقس‪ ،‬ويكتمل نموها في غضون ‪ 30‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة أو مزدوجة‪ .‬باع‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬حوطة بني تميم‬
‫الجناح‪ 41 - 39 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪10‬‬


‫إوزة ربداء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Anser anser‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Greylag Goose‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 89 - 76‬سم ‪ 4,100 - 2,450 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ابتداء من أيسلندا ومن ثم شرق ًا حتى الصين وجنوب ًا إلى تركيا والعراق‪ ،‬ويقضي‬
‫ً‬ ‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في أوراسيا الشمالية والمعتدلة‪،‬‬
‫فصل الشتاء على بُعد ‪ 2,000‬كلم جنوب ًا حول البحر المتوسط‪ ،‬ومن ثم في العراق حتى جنوب الصين‪ ،‬وجنوب ًا نحو السعودية من حين آلخر‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر‪ ،‬وال يهاجر سوى عدد قليل جداً من تعداد هذا اإلوز الرمادي الكبير الذي يتكاثر في الغرب من نطاق وجوده جنوب ًا‬
‫أثناء الشتاء على طول سواحل الخليج العربي والبحر األحمر‪ .‬ربما يُ َع ُّد أيض ًا‪ ،‬من األنواع الشاردة في المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي الرطبة المفتوحة‪،‬‬
‫خاصة البحيرات واألهوار الساحلية الغنية بالغطاء النباتي‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬األوراق والبراعم والجذور وبذور األعشاب‪،‬‬
‫والحبوب المائية والبرية الملتقطة إما من الماء‪ ،‬أو عن األرض‪ .‬وعندما يتغذى فوق الماء‪ ،‬يمكن أن‬
‫يغوص للوصول إلى النباتات المغمورة‪ .‬كما يعمد إلى األراضي الجافة بشكل أساس حتى يتغذى على‬
‫ّ‬
‫يشكل هذا اإلوز عالقات‬
‫الحشائش واألوراق والحبوب والمحاصيل‬ ‫اجتماعية معقدة‪ ،‬وما يثير‬
‫الزراعية‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وليلي جزئي ًا‪.‬‬ ‫االهتمام هو أن أفراده ال يعانون‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬عموم ًا‪ ،‬يُ َع ُّد طائراً‬
‫ضغوط ًا‪ ،‬إذ تُ َع ُّد قليلة‪ .‬كما‬
‫اجتماعي ًا في أماكن وجوده األخرى‪ ،‬غير‬
‫أن ندرته في المملكة تعني أنه غالب ًا ما‬ ‫يكسبون المزيد من المعارك‬
‫يوجد بمفرده‪ ،‬أو ضمن مجموعات صغيرة‬ ‫إذا كان «أصدقاؤهم» (أعضاء‬
‫للغاية تتألف من سبعة طيور كحد أقصى‪.‬‬ ‫المجموعة االجتماعية‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬
‫المقربين) إلى جوارهم‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬لألسف‪ ،‬هذا اإلوز الكبير هدف‬
‫زائر شتوي‬ ‫ألي كان باالقتراب‬ ‫رئيس للصيادين أينما ّ‬
‫حل‪ .‬لذلك؛ يُ َع ُّد هذا الطائر دائم الحذر‪ ،‬وال يسمح ٍّ‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫منه أبداً في حدود ‪ 200‬م تقريب ًا‪ .‬باع الجناح‪ 180 - 147 :‬سم‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪11‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫إوزة غراء كبيرة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Anser albifrons‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Greater White-fronted Goose‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 86 - 65‬سم ‪ 3,600 - 1,800 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في سهول القطب الشمالي المنخفضة (تندرا) في شمال روسيا وأمريكا الشمالية وغرينالند‪ .‬ويقضي فصل الشتاء‬
‫على بُعد ‪ 4,000‬كلم جنوب ًا في غرب الواليات المتحدة األمريكية والمكسيك‪ .‬كما تقضي بعض المجموعات منه فصل الشتاء أثناء مروره عبر‬
‫منطقة أوراسيا الجنوبية باتجاه اليابان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر‪ .‬فالسعودية تقع جنوب موطن هذا الطائر الطبيعي للتشتية‪ ،‬لكن خالل فصول‬
‫الشتاء الشمالية شديدة البرودة‪ ،‬قد تصل بعض التعدادات التي تتكاثر في روسيا حتى أقصى جنوب السعودية‪ ،‬وبالتالي ال يوجد هذا اإلوز الضخم‬
‫في المملكة كل شتاء‪ .‬الموئل‪ :‬بحيرات المياه العذبة الداخلية والمستنقعات والمزارع المجاورة لألراضي الرطبة‪ ،‬وكذلك األخوار الساحلية‬
‫والبحيرات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬األعشاب واألوراق وثمار التوت‪ ،‬واألعالف‪،‬‬
‫بعد موسم تكاثره في‬ ‫والمحاصيل الزراعية (مثل الحبوب المنبتة‪ ،‬والبطاطا) الملتقطة عن األرض‪ .‬ويرعى في الغالب فوق األراضي‬
‫القطب الشمالي الروسي‪،‬‬ ‫الجافة‪ ،‬وفي الحقول القريبة من الرياض‪.‬‬
‫ويمكن أن يلتقط أيض ًا‪ ،‬الجذور والسيقان‬
‫يقطع هذا الطائر الكبير‬
‫والبذور النباتية‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وليلي جزئي ًا‬
‫والجميل مسافة ‪ 4,000‬كلم‬
‫(يرعى في الليالي المقمرة)‪ .‬السلوك‬
‫جنوب ًا ليقضي فصل الشتاء‪،‬‬ ‫االجتماعي‪ :‬نوع اجتماعي في مواسم أخرى‬
‫وقد يصل أحيان ًا إلى المملكة‬ ‫غير موسم التكاثر‪ ،‬ويوجد في مجموعات‬
‫تصل إلى ‪ ،11‬حسبما هو مسجل في‬
‫العربية السعودية‪.‬‬
‫السعودية‪ ،‬على الرغم من تسجيل أفراد‬
‫منه أيض ًا‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا الطائر هو اإلوز الذي‬
‫يمكن رؤيته في المملكة‪ ،‬غير أنه ال يزال نادراً‪ .‬ولسوء الحظ‪ ،‬يزيد ضغط الصيد من حذره‬
‫وعدم تسامحه لدى االقتراب منه‪ .‬لذلك؛ يطير بعيداً بكل سهولة عند إزعاجه ّ‬
‫بأي وسيلة‪.‬‬ ‫زائر شتوي‬
‫باع الجناح‪ 165 - 130 :‬سم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬ينبع‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪12‬‬


‫شهرمانة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Tadorna tadorna‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Shelduck‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 67 - 58‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 1,500 - 830‬غم؛ األنثى ‪ 1,250 - 562‬غم (أخف وزن ًا بنسبة ‪)%20‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من أيسلندا شرق ًا حتى شمال شرق الصين‪ ،‬مع تعدادات صغيرة جنوب ًا باتجاه كل من تركيا وسوريا وإيران‪ ،‬في حين‬
‫يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 1,500‬كلم جنوب ًا‪ ،‬في شمال أفريقيا وغرب أوروبا وامتداداً حتى جنوب شرق الصين‪ ،‬مع وصول أعداد متغيرة منه‬
‫إلى المملكة العربية السعودية في فصل الشتاء‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر‪ .‬تمثل المملكة الحد الجنوبي األقصى من نطاق التشتية لهذا‬
‫نحو دوري كل عام‪ ،‬غير أنه يوجد بأعداد وفيرة أحيان ًا‪ ،‬وبعضه أحيان ًا يزور المملكة خالل أشهر الصيف‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫الطائر الجميل‪ .‬لذلك‪ ،‬تتعذر مشاهدته على‬
‫الموئل‪ :‬المساحات المفتوحة‪ ،‬حيث يمكنه البحث عن الفرائس في السهول الساحلية‪ ،‬واألراضي الرطبة ذات المياه العذبة‪ ،‬خاصة السبخات الغنية‬
‫بالمغذيات التي تغمرها المياه موسمي ًا‪ ،‬واألراضي الرطبة الضحلة ذات المياه العذبة‪ ،‬وأطراف حقول القصب‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬الالفقاريات المائية‪ ،‬كالقشريات والرخويات والديدان‪ ،‬إلى جانب بعض األسماك والبرمائيات‪،‬‬
‫وأحيان ًا المواد النباتية كاألعشاب والحبوب‪.‬‬ ‫رغم وجود هذا الطائر الكبير‬
‫كما يرعى في الماء عبر التنقيب في الماء‬ ‫والبديع في أسراب صغيرة‬
‫وغمس الرأس وغمر أعلى الجسم‪ ،‬وفي‬ ‫عموم ًا‪ ،‬إال أنه في بعض السنوات‬
‫أحايين أخرى يرعى فوق األرض‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫تم تسجيل أعداد هائلة منه‪.‬‬
‫نهاري‪ ،‬وليلي جزئي ًا‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫سجّ لت منه أسراب صغيرة‪ ،‬بحد أقصى‬ ‫ُ‬
‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬وصل ما‬
‫‪ 150‬طائراً‪ ،‬علم ًا بأنه قد يوجد بأعداد وفيرة‬ ‫يزيد على ‪ 2,500‬طائر منه إلى‬
‫بين فينة وأخرى‪ .‬فعلى سبيل المثال؛‬ ‫سبخة الفصل في عام ‪.2003‬‬
‫سجِّ ل وجود أكثر من ‪ 2,500‬طائر في‬
‫ُ‬
‫سبخة الفصل عام ‪ .2003‬ويحافظ هذا الطائر على روابط زوجية قوية على مدار العام‪،‬‬
‫زائر شتوي وصيفي‬ ‫حيث تكون األزواج واضحة تمام ًا حتى في أسراب التشتية‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يتم اصطياده على طول نطاق وجوده‪ ،‬لذلك هو ح ِذر وسريع‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬ ‫الفزع‪ .‬باع الجناح‪ 133 - 110 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪13‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫بط أبو فروة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫شهرمانة حمراء‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Tadorna ferruginea‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Ruddy Shelduck‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 70 - 61‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 1,640 - 1,200‬غم؛ األنثى ‪ 1,500 - 925‬غم (أخف وزن ًا بنسبة ‪)%15‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ توجد تعدادات منه مقيمة بشكل متقطع في الشمال الغربي والشمال من أفريقيا وإثيوبيا وتركيا حتى أوزبكستان‪،‬‬
‫وجنوب ًا باتجاه العراق والكويت‪ .‬كما تتكاثر التعدادات المهاجرة منه ضمن نطاق يمتد من البحر األسود باتجاه منغوليا‪ ،‬وتقضي فصل الشتاء على بُعد‬
‫‪ 1,500‬كلم جنوب ًا‪ ،‬حيث الشمال الشرقي ألفريقيا وجنوب آسيا‪ ،‬وأحيان ًا في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬خاصة من جهة الشرق‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر‬
‫متكاثر نادر جد ًا‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر ذو اللون األحمر الدافئ زائراً شتوي ًا واسع االنتشار (سبتمبر ‪ -‬فبراير)‪ ،‬رغم أنه يتجنب المناطق الوسطى‪.‬‬
‫ويمكن أن يعشش بشكل انتهازي في األراضي الرطبة االصطناعية‪ ،‬علم ًا أنه تم تسجيل تكاثره في موقعين من المنطقة الشرقية‪ ،‬ولكن ليس منذ‬
‫عام ‪ .1984‬الموئل‪ :‬بحيرات مياه الصرف الصحي المعالجة وغيرها من األراضي الرطبة االصطناعية‪ .‬وقد يوجد أيض ًا‪ ،‬في المواقع المفتوحة‬
‫منخفضة الملوحة (كما هو مسجّ ل في مكان آخر)‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحبوب‪ ،‬والبراعم والدرنات والنباتات المائية‬

‫ً‬ ‫والحشرات والقشريات‪ ،‬والرخويات المائية‪ ،‬واألسماك الصغيرة وبيض البرمائيات والضفادع والزواحف‬
‫عادة ما يقضي هذا‬
‫ً‬
‫عادة ما يوجد في أزواج‪ ،‬أو مجموعات صغيرة‪،‬‬ ‫الصغيرة‪ .‬النشاط‪ :‬ليلي‪ ،‬وغسقي‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫الطائر البديع ذو اللون‬ ‫علم ًا أنه تم حساب ‪ 37‬طائراً في أراضي‬
‫األحمر «أو وردي ضارب إلى‬ ‫بقيق الرطبة في أول يناير‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫الحمرة» ‪ %90‬من وقته‬
‫ُ‬ ‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج‬
‫اجتماعي ًا (ربما مع روابط زوجية مدى الحياة)‪،‬‬
‫في أزواج‪ ،‬ال يفصلها عن‬
‫ومناطقية للغاية حول موقع العش‪ .‬األدوار‬
‫بعضها سوى ثالثة أمتار‪.‬‬ ‫األبوية‪ :‬تتولى األنثى حضانة البيض‪،‬‬
‫في حين يتولى الذكر مسؤولية الدفاع عن موقع العش وحراسة األنثى‪ .‬كما يرعى‬
‫مبطن بالعشب والشعر والريش‬‫ّ‬ ‫الزوجان الفراخ‪ .‬العش‪ :‬تجويف ضحل فوق سطح األرض‪،‬‬
‫الزغبي المتساقط من األنثى المعششة (ربما أيض ًا في حفرة في جرف‪ ،‬أو ضفة تل‪ ،‬أو‬
‫جحر‪ ،‬أو بين الصخور أو األنقاض كما هو مسجل في مكان آخر)‪.‬البيض المحضون‪12 - 8 :‬‬
‫بيضة‪ .‬الحضانة‪ 29 - 28 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تُقاد الفراخ إلى الماء بعد فترة قصيرة من الفقس‪،‬‬
‫وتطير بعد ‪ 55‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬من المحتمل التكاثر انتهازي‪ .‬باع الجناح‪ 145 - 121 :‬سم‪.‬‬ ‫مهاجر متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬صفر ‪5 -‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرات األحساء‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪14‬‬


‫الونس‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫بطة حمراء قنة‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Netta rufina‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Red-crested Pochard‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 58 - 53‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 1,000 - 720‬غم؛ األنثى ‪ 870 - 520‬غم (أخف وزن ًا بنسبة ‪)%20‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ تتكاثر التعدادات المقيمة بأرجاء أوروبا في مجموعات صغيرة‪ .‬كما تتكاثر التعدادات المهاجرة منه أيض ًا‪ ،‬في أوروبا‬
‫وضمن نطاق يمتد من بحر قزوين حتى منغوليا‪ ،‬بينما تقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 2,000‬كلم جنوب ًا حول البحر األبيض المتوسط‪ ،‬وفي دلتا النيل‬
‫والهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر‪ ،‬ومهاجر صيفي نادر وغير منتظم‪ .‬تقع المملكة العربية السعودية بالقرب من جنوب نطاق تشتية هذا‬
‫البط الصامت بديع األلوان‪ ،‬حيث تمكث بعض أفراد هذا الطائر في المملكة أشهر عدة خالل فصل الشتاء‪ .‬وأحيان ًا‪ ،‬تتجول في المملكة أثناء الصيف‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬مواقع المياه العذبة‪ ،‬مثل المستنقعات (ال س ّيما تلك التي تحتوي على برك مياه عميقة)‪ ،‬والمجاري المائية بطيئة التدفق‪ ،‬والبحيرات‪،‬‬
‫وأحيان ًا البحيرات االصطناعية أو السواحل‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫يتغذى بشكل أساس على النباتات المائية‬
‫يا له من طائر رائع! تتميز‬
‫الخضراء والبذور والجذور‪ ،‬وفي بعض األحيان‬
‫الالفقاريات والبرمائيات واألسماك‪ .‬ويتغذى هذا‬ ‫ذكور هذا البط الكبير بصدر‬
‫الطائر عبر الغطس (بعد الوثب)‪ ،‬والتنقيب‬ ‫أسود حالك والمع‪ ،‬ورأس أحمر‬
‫في الماء وغمر أعلى الجسم والرأس‪ .‬ونادراً ما‬ ‫منتفخ‪ ،‬ومنقار قرمزي بديع‪،‬‬
‫يرعى فوق األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫وعينين حمراوين زاهيتين‪.‬‬
‫االجتماعي‪ :‬يعيش هذا الطائر منفرداً أو في‬
‫مجموعات صغيرة جداً‪ ،‬علم ًا أن أكبر مجموعة مسجّ لة في المملكة كانت مؤلفة من‬
‫أربعة طيور فقط‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬عندما ال يتم إزعاجه‪،‬‬
‫زائر شتوي‪ ،‬وصيفي‬ ‫فإنه يجلس بكل راحة على صفحة الماء‪ .‬إنه طائر خجول‪ ،‬وفي حال تعرضه لإلزعاج يرتفع‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫ضارب ًا جناحيه بصعوبة على صفحة الماء قبل أن يطير بقوة‪ .‬يُ َع ُّد طائراً صامت ًا على‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬ ‫األغلب في السعودية‪ .‬باع الجناح‪ 90 - 84 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪15‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫حمراوي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫بطة حمراء رأس‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Aythya ferina‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Pochard‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫معرض لالنقراض‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 49 - 42‬سم ‪ 1,240 - 467 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ تتكاثر التعدادات المقيمة منه في الجزر البريطانية‬
‫وغــرب أوروب ــا‪ ،‬فيما تتكاثر الــتــعــدادات المهاجرة مــن وســط أوروب ــا حتى شمال الصين‪،‬‬
‫وتقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا نحو جنوب أوروبــا وشمال أفريقيا‬
‫والنيل والعراق وباكستان حتى اليابان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر نادر‪ ،‬وزائر شتوي‬
‫غير منتظم‪ .‬ينتشر هــذا الطائر في جميع أنحاء المملكة بوصفه مهاجراً عــابــراً نــادراً‬
‫(فبراير ‪ -‬أبريل‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر) وزائ ــراً شتوي ًا غير منتظم‪ ،‬ويُحتمل أن تكون هجرته‬
‫ثمة سجّ الت تفيد بــأن أســرابـ ًا كبيرة تتحرك شما ًال على‬
‫ممتدة بطول جبهة عريضة‪ّ .‬‬
‫ساحل البحر األحمر في الربيع‪ .‬ويُعتقد أن بعضها يتغذى قبالة سواحل الخليج العربي‪،‬‬
‫وال تدخل إلى البر إال في حال ساءت الظروف الجوية‪ ،‬ما يدعم ظهورها غير المنتظم‬
‫بالمنطقة الشرقية‪ .‬الموئل‪ :‬مواقع المياه العذبة المفتوحة‪ ،‬مثل البحيرات وبحيرات مياه‬
‫الصرف الصحي‪ ،‬والبحيرات االصطناعية‪ ،‬والبحيرات الساحلية المحمية‪ .‬سلوك البحث‬
‫عن الــغــذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الــخــضــراوات‬
‫يهاجر هذا البط الكستنائي‬ ‫المائية‪ ،‬بما في ذلــك البذور والــجــذور والدرنات‬
‫انطالق ًا من شرق أفريقيا‬ ‫واألوراق واألعـــشـــاب‪ ،‬إل ــى جــانــب الــافــقــاريــات‬
‫الــمــخــتــلــفــة‪ ،‬ال س ـ ّيــمــا الــرخــويــات والــقــشــريــات‪.‬‬
‫مروراً بالمملكة ووصو ًال إلى‬
‫ويتغذى عبر الغطس في األعماق (حتى ‪ 2.5‬م)‪،‬‬
‫أراضي تكاثره في أوراسيا‪،‬‬ ‫ولكنه أيض ًا يحب اللعب في المياه‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫وهو يقطع أحيان ًا أكثر من‬ ‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬شوهدت أسراب‬
‫‪ 300‬كلم يومي ًا‪.‬‬ ‫تتألف من ‪ 500‬طائر في الخليج العربي‪ ،‬ولكن‬
‫في معظم األمــاكــن‪ ،‬يُ َع ُّد السرب الــذي يتألف‬
‫من ‪ 50‬طائراً سرب ًا كبيراً‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬عندما يشعر‬
‫هذا الطائر باالنزعاج‪ ،‬فإنه يطير ويتجول بعيداً عن الخطر بعد أن يضرب بجناحيه على‬
‫صفحة المياه‪ .‬ونــادراً ما يبقى في منطقة واحدة خالل فصل الشتاء بأكمله‪ .‬وبد ًال من‬
‫ذلك‪ ،‬يتحرك لمسافات طويلة (أكثر من ‪ 200‬كلم) بين مواقع التشتية المتعاقبة‪ ،‬ربما‬
‫ً‬
‫استجابة لنضوب الطعام‪ .‬ولألسف‪ ،‬فإن هذا النوع‪ ،‬شأنه شأن عديد من الطيور المائية‪،‬‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫معرض للتسمم بالرصاص بفعل ابتالعه مخلفات الطلقات النارية‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرة مالكي‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪16‬‬


‫حمراوي أبيض العين‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫بطة كميت‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Aythya nyroca‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Ferruginous Duck‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 42–38‬سم ‪ 730–464 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ تتكاثر التعدادات المقيمة منه في مجموعات معزولة‬
‫حول البحر المتوسط والبحر األسود‪ ،‬وباتجاه الجنوب نحو شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ثم شرق ًا‬
‫ابتداء من وسط أوروبا حتى منغوليا‪،‬‬
‫ً‬ ‫نحو أفغانستان‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة منه فتتكاثر‬
‫بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 5,000 - 2,000‬كلم جنوب ًا حول البحر األبيض المتوسط‬
‫وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا‪ ،‬بما في ذلك شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته‬
‫بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر نادر‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬هذا الطائر‬
‫غير شائع‪ ،‬ولكنه واسع االنتشار أثناء موسم الهجرة‪ ،‬وفي فصل الشتاء (سبتمبر ‪ -‬أبريل)‪.‬‬
‫ومن المحتمل أن يكون هناك تعداد صغير‬
‫متكاثر مقيم في المملكة‪ ،‬ال س ّيما بالمنطقة‬ ‫غالب ًا ما تكون عيون البط‬
‫الشرقية وحول تبوك والرياض‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي‬ ‫مرئية تمام ًا عند فتحها‪،‬‬
‫الرطبة غير المضطربة التي تضم حواف قصبية‬
‫ويمكن ألعضاء المجموعة‬
‫زائدة النمو‪ ،‬مثل بحيرات مياه الصرف المعالجة‪،‬‬
‫والبحيرات االصطناعية‪ .‬سلوك البحث عن‬ ‫اآلخرين تقييم الطيور النائمة‬
‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬البذور المائية والجذور‬ ‫بسهولة‪ ،‬وضبط مستوى‬
‫ال عن البرمائيات‬ ‫والبراعم والالفقاريات‪ ،‬فض ً‬ ‫يقظتها وفق ًا لذلك‪.‬‬
‫واألسماك الصغيرة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫عادة ما يرعى بمفرده‪ ،‬أو في مجموعات صغيرة ال يتجاوز تعدادها عشرة‬ ‫ً‬ ‫االجتماعي‪:‬‬
‫طيور في المياه الضحلة (بعمق ال يتجاوز متراً واحداً)‪ ،‬رغم أنه تم تسجيل ‪ 23‬طائراً مرة‬
‫واحدة في الظهران‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫موسمي ًا‪ ،‬وتعشش بشكل فردي‪ ،‬أو في مجموعات متفرقة‪ ،‬وتنفك الروابط الزوجية خالل‬
‫مرحلة الحضانة‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني األنثى العش‪ ،‬وتحتضن البيض‪ ،‬وترعى الفراخ‪.‬‬
‫العش‪ :‬متغير‪ ،‬إما تجويف في األرض في غطاء نباتي كثيف بالقرب من حافة الماء‪ ،‬أو‬
‫المجمعة من الماء بين تجمعات القصب الكثيفة‬
‫ّ‬ ‫سلة مصنوعة من سيقان النباتات‬
‫التي تكون مبطنة بمواد نباتية والريش الناعم لألنثى المعششة‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫‪ 11 - 7‬بيضة‪ .‬الحضانة‪ 27 - 25 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تعوم الفراخ بعد فترة قصيرة من الفقس‪،‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪150 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫وتطير بعد ‪ 60 - 56‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 67 - 63 :‬سم‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرات األحساء‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪17‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫أبو خصلة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫بطة قنبراء‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Aythya fuligula‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Tufted Duck‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 47–40‬سم ‪ 1,020–560 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى وذكر (إلى اليسار)‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ توجد التعدادات المقيمة منه في الجزر البريطانية وغرب أوروبا‪ ،‬بينما تتكاثر التعدادات المهاجرة في أيسلندا وشمال‬
‫أوروبا عبر معظم أنحاء روسيا‪ ،‬ويقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 6,000‬كلم جنوب ًا في شمال وشرق أفريقيا‪ ،‬وجنوب أوروبا عبر الهند إلى اليابان‪ ،‬وحتى شبه‬
‫الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ ،‬زائر صيفي غير منتظم‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر البديع زائراً شتوي ًا واسع االنتشار‬
‫في المقام األول (أكتوبر ‪ -‬فبراير)‪ ،‬وكذلك مهاجراً عابراً نادراً (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر)‪ .‬قد تظل بعض األفراد منه خالل فصل الصيف أيض ًا‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫مواقع األراضي الرطبة الكبيرة المفتوحة‪ ،‬ال س ّيما تلك التي تتوافر بها برك تفتقر إلى الغطاء النباتي السطحي‪ ،‬مثل بحيرات الخزان‪ ،‬ونهر الرياض (مجرى‬
‫وادي الحائر)‪ ،‬والبحيرات االصطناعية‪ .‬ويوجد في بعض األحيان في البحيرات الساحلية المحمية‪ .‬سلوك البحث‬
‫يستطيع هذا الطائر الرائع‬ ‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬النباتات الخضراء والبذور‪ ،‬مع كمية كبيرة من الالفقاريات‪ ،‬بما في ذلك الرخويات‬
‫والــقــشــريــات‪ .‬ويقفز ليغطس حتى عمق ‪13‬‬
‫ذو خصلة الرأس الطويلة‬
‫م‪ ،‬وبالتالي يتغذى فــي مياه أعــمــق‪ ،‬مقارنة‬
‫الغوص حتى عمق ‪ 10‬أمتار‬ ‫بطيور البط الغاطسة األخرى‪ .‬كما أنه يتقلب‬
‫تحت سطح الماء‪ ،‬حيث‬ ‫ويلتقط من فوق سطح الماء‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫يمكنه العثور على الرخويات‪.‬‬ ‫ً‬
‫وعــادة ما‬ ‫السلوك االجتماعي‪ :‬اجتماعي‪،‬‬
‫يرعى في مجموعات تتكون من ‪ 10 - 4‬أفراد‪،‬‬
‫مع تسجيل مجموعات منه تصل إلى ‪ 50‬فــرداً‪ ،‬علم ًا أنه تم تسجيل ‪ 400‬فرد منه مرة‬
‫واحدة في الهفوف‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا الطائر صغير‬
‫الحجم إلى ح ٍد ما‪ ،‬ويميل إلى السباحة بعيداً عن مصادر الخطر‪ ،‬حيث يضرب بجناحيه‬
‫على صفحة الماء‪ ،‬ثم يطير‪ ،‬وهو يتميز بطيران قوي بفضل رفرفة جناحيه السريعة التي‬
‫تُحدث صفيراً‪ ،‬والذي يُفترض بأنه تنبيه ألعضاء المجموعة حول وجود خطر ما يُ ّ‬
‫حدق بهم‪.‬‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫باع الجناح‪ 72 - 65 :‬سم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪18‬‬


‫حذفة صيفية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Spatula querquedula‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Garganey‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 41 - 37‬سم ‪ 585 - 240 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكــر‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في نطاق يمتد من غرب أوروبا حتى شمال الصين‪،‬‬
‫في حين يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 5,000‬كلم جنوب ًا نحو أفريقيا جنوب الصحراء‬
‫الكبرى حتى وادي النيل‪ ،‬والهند‪ ،‬وجنوب شرق آسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪،‬‬
‫زائر شتوي نادر جد ًا‪ ،‬زائر صيفي غير منتظم‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر مهاجراً شائع ًا واسع النطاق‬
‫واالنتشار عبر المملكة (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬نوفمبر)‪ .‬كما يكثر في بعض السنوات‪،‬‬
‫حيث تكثر أعداده بشكل عام في فصل‬
‫يُصدر هذا الطائر المزخرف‬
‫الخريف‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي الرطبة الضحلة‬
‫ذات المياه العذبة‪ ،‬مثل المستنقعات واألهوار‬
‫صوت ًا مم ّيزاً أثناء طيرانه‬
‫والبرك الرسوبية ذات النباتات الظاهرة‪،‬‬ ‫السريع‪ ،‬ويُفترض أنه بهذا‬
‫أنثى‬
‫والبرك الحافلة بالقصب‪ ،‬وبرك المياه على‬ ‫الصوت ينبه الطيور األخرى‬
‫جنبات الطرق‪ ،‬وحتى فيضانات الصحراء‪ .‬وقد‬
‫إلى وجود مفترس محتمل‪.‬‬
‫يعمد إلى الراحة لفترات قصيرة في البحار‬
‫الهادئة أثناء موسم الهجرة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات‬
‫المائية بشكل رئيس‪ ،‬إلى جانب البرمائيات واألسماك الصغيرة‪ ،‬وكميات متفاوتة من‬
‫الخضراوات‪ ،‬مثل البذور واألعشاب والجذور‪ ،‬وأجزاء أخرى من النباتات المائية‪ .‬يتغذى عبر‬
‫غمس الرأس والتنقيب في الماء‪ ،‬أو االلتقاط من السطح وغمر أعلى الجسم‪ ،‬ولكنه‬
‫ال يغوص‪ .‬النشاط‪ :‬ليلي‪ ،‬ونهاري جزئي ًا (أحيان ًا يتغذى نهاراً في األراضي الرطبة الخالية‬
‫عادة ما يُشاهد في مجموعات تصل إلى‬‫ً‬ ‫من مصادر اإلزعاج)‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫‪ 12‬طائراً‪ ،‬لكن أسرابه في موسم الهجرة تتكون من ‪ 50‬إلى مئات عدة‪ ،‬ال س ّيما في‬
‫فصل الخريف‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يكون هذا الطائر‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫الصغير متخفي ًا عندما يتغذى‪ ،‬ولكن عندما ينتبه إلى خطر ما‪ ،‬يندفع بسرعة بعيداً عن‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫الماء ويطير مباشرة إلى البركة التالية‪ ،‬أو يدور حول المنطقة ويهبط في مكان آخر‬
‫منطقة النشاط‪ :‬برك سكاكا الرسوبية‬ ‫قريب وآمن‪ .‬باع الجناح‪ 69 - 58 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪19‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫أبو مجرف‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫مجرفي منقار‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Spatula clypeata‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Northern Shoveler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 56 - 43‬سم ‪ 800 - 470 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى أبو مجرف مع صغارها‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في معظم أنحاء شمال أوراسيا وأمريكا الشمالية‪ ،‬في‬
‫حين يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 6,000 - 2,000‬كلم إلى الجنوب من جنوب أوروبا‪،‬‬
‫وفي أفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا الوسطى‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر شديد‬
‫الندرة‪ ،‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ .‬يوجد هذا الطائر بمنقاره الكبير والمتميز‬
‫على نطاق واسع في جميع أنحاء المملكة خالل فصل الشتاء (أكتوبر ‪ -‬مارس)‪ .‬كما‬
‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬يتم تسجيل تعداد متكاثر منه‬ ‫يمكن رؤيته أيض ًا بوصفه مهاجراً عابراً‪.‬‬
‫في أراضي القطيف الرطبة من حين آلخر‪،‬‬
‫غالب ًا ما يسبح هذا الطائر‬ ‫جنوب نطاق وجوده الرئيس‪ ،‬وربما يوجد في‬
‫برأسه الزمردي في دوائر‬ ‫مناطق رطبة أخرى‪ .‬الموئل‪ :‬المياه العذبة‬
‫الضحلة‪ ،‬واألراضي الرطبة منخفضة الملوحة‬
‫محكمة لتكوين د ّوامات‬
‫المحاطة بأعواد القصب بشكل كثيف‪،‬‬
‫مائية تدفع الطعام نحو‬ ‫وغيره من النباتات البارزة‪ .‬سلوك البحث عن‬
‫ذكر أبو مجرف‬

‫السطح‪ ،‬ثم يجترفه بمنقاره‬ ‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات المائية‬


‫الضخم الذي يشبه المجرفة‪.‬‬ ‫والبذور وبقايا النباتات‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وليلي‬
‫ً‬
‫عادة ما يرعى‬ ‫جزئي ًا‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫في مجموعات تتكون من ‪ 10‬إلى ‪ 15‬طائراً رغم تسجيل مجموعات تصل إلى ‪ 52‬طائراً‬
‫في الظهران‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫ّ‬
‫ظل‬ ‫موسمي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني األنثى العش وتحتضن البيض وترعى الفراخ في‬
‫ّ‬
‫مبطن بالعشب واألوراق وحفنة من‬ ‫حماية الذكر‪ .‬العش‪ :‬تجويف ضحل في األرض‪،‬‬
‫الريش الناعم لألنثى المعششة بالقرب من الماء‪ ،‬أو في أرض رطبة منخفضة (الهور)‪،‬‬
‫أو مستنقع‪ ،‬أو سبخة خصبة‪ .‬البيض المحضون‪ 12 - 8 :‬بيضة‪ .‬الحضانة‪ 23 - 22 :‬يوم ًا‪.‬‬
‫الفراخ‪ :‬تعوم الفراخ بعد فترة قصيرة من الفقس‪ ،‬وتطير بعد ‪ 45 - 40‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪:‬‬
‫حضنة مفردة‪ .‬مالحظة‪ :‬يتمتع هذا الطائر بقدرة غير عادية في الكشف عن بول الثدييات‪،‬‬ ‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ما يساعده على تجنب بعض الكائنات المفترسة لألعشاش‪ .‬باع الجناح‪ 85 - 70 :‬سم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬صفر ‪5 -‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪20‬‬


‫بط سماري‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫سمارية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Mareca strepera‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Gadwall‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 58 - 46‬سم ‪ /‬الوزن‪ 1,000 - 550 :‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى بط سماري‪ ،‬والذكر (إلى ايسار)‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ توجد التعدادات المقيمة منه في غرب الواليات المتحدة وجنوب أوروبا‪ ،‬بينما تتكاثر التعدادات المهاجرة في كندا والواليات‬
‫المتحدة األمريكية‪ ،‬وفي منطقة تمتد من وسط أوروبا حتى شمال شرق الصين‪ ،‬وهو يقضي فصل الشتاء في الواليات المتحدة األمريكية والمكسيك‬
‫وجنوب أوروبا وشمال غرب أفريقيا ووادي النيل والعراق‪ ،‬حتى الساحل الشرقي للصين‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر‬
‫شتوي غير شائع‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر المرقط زائراً شتوي ًا غير شائع للمملكة‪ ،‬رغم أن تعداده يتزايد كنتيجة متوقعة‬ ‫للمحافظة على طاقته خالل‬
‫لما كانت الطيور الشتوية غالب ًا ما تُرى في األراضي الرطبة المجاورة‬
‫لتزايد األراضي الرطبة في المملكة‪ّ ،‬‬ ‫فصل الشتاء‪ ،‬يقضي البط‬
‫للساحل‪ .‬الموئل‪ :‬مواقع المياه العذبة الضحلة‪ ،‬مثل البحيرات ذات الغطاء النباتي الجيد‪ ،‬والبرك الغنية‬
‫السماري ‪ %80‬من وقته نائم ًا‪،‬‬
‫بالمغذيات‪ ،‬والمساحات الهادئة من الجداول‬
‫بطيئة التدفق‪ .‬كما يوجد لكن بوتيرة أقل‬ ‫ولكن لتجنب الحيوانات‬
‫في البحيرات الساحلية‪ ،‬وضمن جداول المد‬ ‫المفترسة‪ ،‬فإنه يحتاج إلى‬
‫والجزر ذات الغطاء النباتي‪ .‬سلوك البحث‬ ‫التبديل بين االستيقاظ والنوم‬
‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬البذور والبراعم‬
‫كل ‪ 3 - 2‬ثوان‪.‬‬
‫والجذور وسيقان النباتات المائية‪ .‬وغالب ًا ما‬
‫يتناول هذا الطائر غذاءه عن طريق غمر أعلى الجسم وغمس الرأس‪ .‬ومن حين آلخر‪،‬‬
‫يبحث عن غذائه أيض ًا فوق األرض‪ ،‬حيث يتناول المحاصيل الزراعية واألعشاب‪ ،‬أو يلتقط‬
‫الحبوب‪ .‬وقد يسرق الطعام من األنواع األخرى متى أتيح له ذلك‪ ،‬بما في ذلك البط وطيور‬
‫ً‬
‫عادة ما يوجد في‬ ‫من فصيلة المرعات (‪ . )Coots‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫زائر شتوي‬ ‫مجموعات صغيرة تصل إلى ‪ 10‬طيور‪ ،‬غير أنه تم تسجيل وجود سرب يُ َع ُّد األكبر في‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫المملكة‪ ،‬ويتضمن ‪ 90‬طائراً‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬باع الجناح‪95 - 84 :‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬خليج تاروت‬ ‫سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪21‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫صواية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Mareca penelope‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Wigeon‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 51 - 45‬سم ‪ 1,000 - 500 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في شمال أوراسيا‪ ،‬ويقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 6,000 - 4,000‬كلم جنوب ًا في غرب أوروبا‪ ،‬وحوض البحر المتوسط‬
‫ووادي النيل‪ ،‬وامتداداً نحو الهند وجنوب شرق آسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ ،‬زائر صيفي غير منتظم‪ .‬ينتشر هذا النوع من‬
‫البط ذي الرأس الكستنائي في جميع أنحاء المملكة أثناء موسم الهجرة (مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬أكتوبر ‪ -‬نوفمبر)‪ .‬كما تم تسجيل وجوده في الغرب والشرق‬
‫وحول الرياض خالل فصل الشتاء (نوفمبر ‪ -‬مارس)‪ ،‬بينما تم تسجيله صيف ًا في ينبع‪ .‬الموئل‪ :‬المواقع الساحلية المحمية‪ ،‬مثل الخلجان والبحيرات‪ ،‬إلى‬
‫جانب األراضي الرطبة الداخلية ذات المياه العذبة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬سيقان النباتات‬
‫على الرغم من تسجيل‬ ‫والبراعم واألوراق‪ ،‬والجذور‪ ،‬والبذور ‪ -‬حيث يرعى فوق سطح األرض ‪ -‬والطحالب واألعشاب البحرية ‪ -‬حيث يرعى‬
‫هذا الطائر في مجموعات‬ ‫على ساحل البحر‪ .‬كما يتناول الالفقاريات عندما تكون وفيرة‪ ،‬مثل أسراب الذباب والجراد والقشريات‪ .‬ويتغذى هذا‬

‫صغيرة أحيان ًا‪ ،‬إال أنه تم‬ ‫الطائر فوق سطح الماء أيض ًا‪ ،‬أو دونه بقليل‬
‫من خالل التنقيب في الماء‪ ،‬أو غمس الرقبة‪،‬‬
‫تسجيل أسراب مهاجرة منه‬
‫ولكنه يتغذى فوق سطح األرض بشكل رئيس‬
‫تُقدر بنحو ‪ 1,000‬طائر في‬ ‫من خالل الرعي السطحي‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‬
‫األراضي الرطبة على طول‬ ‫وليلي‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬نوع اجتماعي‪.‬‬
‫ً‬
‫عادة ما تتم رؤيته بأعداد صغيرة تصل في‬
‫ساحل الخليج العربي في‬
‫بعض األحيان إلى ‪ 30‬طائراً‪ ،‬لكن تم تسجيل‬
‫المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫أسراب تتضمن ‪ 1,000 - 500‬طائر في‬
‫تشكل‬‫ّ‬ ‫مناسبات عدة في األراضي الرطبة بمنطقة الخليج العربي‪ .‬وفي فصل الشتاء‪،‬‬
‫في بعض األحيان أسراب ًا محكمة التنسيق‪ ،‬يضم بعضها أنواع ًا أخرى من البط‪ ،‬ال س ّيما‬
‫طائرا أبو مجرف وبلبول شمالي‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬باع الجناح‪- 75 :‬‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‪ ،‬زائر صيفي‬
‫‪ 86‬سم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪22‬‬


‫خضاري‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Anas platyrhynchos‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Mallard‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 70 - 50‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 1,800 - 870‬غم؛ األنثى ‪ 1,320 - 735‬غم (أخف وزن ًا بنسبة ‪)%25‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ توجد التعدادات المقيمة منه في كل من الواليات المتحدة‬
‫األمريكية وشمال أفريقيا وغرب أوروبا واليابان‪ ،‬في حين تتكاثر التعدادات المهاجرة في كندا‬
‫وغرينالند والدول اإلسكندنافية وشرق أوروبا حتى شمال آسيا‪ ،‬أما فصل الشتاء فيقضيه على‬
‫بُعد ‪ 3,000 - 2,000‬كلم جنوب ًا في المكسيك‪ ،‬وشمال شرق أفريقيا والعراق حتى الصين‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر نادر‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬يوجد‬
‫في جميع أنحاء المملكة بوصفه مهاجراً عابراً وزائراً شتوي ًا‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ّ ،‬‬
‫شكلت الطيور‬
‫التي تم إدخالها ألغراض الزينة‪ ،‬مجموعات كبيرة في المملكة‪ ،‬وتم تسجيل تكاثرها للمرة‬
‫األولى في نهر الرياض (مجرى وادي الحائر) عام‬
‫‪ .1984‬الموئل‪ :‬يتكاثر في األراضي الرطبة ذات‬
‫تتعرض هذه الطيور عند حافة‬
‫المياه العذبة‪ ،‬مثل البرك الضحلة ذات الغطاء‬ ‫سربها النائم لالفتراس‪ .‬لذلك‪،‬‬
‫النباتي الكثيف‪ ،‬واألحواض الكبيرة المحاطة‬ ‫تنام بعين مفتوحة‪ ،‬ما يسمح‬
‫بالقصب‪ ،‬والجداول بطيئة التدفق‪ .‬كما يقضي‬
‫لنصف دماغها فقط بالدخول‬
‫فصل الشتاء في مختلف األراضي الرطبة‪ ،‬بما‬
‫ذكر‬
‫فيها الخلجان الساحلية والبحيرات وبرك مياه‬
‫في النوم‪.‬‬
‫الصرف المعالجة والبحيرات االصطناعية والجداول‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬البذور والنباتات المائية والمحاصيل الزراعية‪ ،‬وبشكل أساس الالفقاريات‪ ،‬إلى‬
‫جانب البرمائيات واألسماك أحيان ًا‪ ،‬علم ًا أنه يتبع أسلوب التنقيب في الماء‪ ،‬وغمس الرأس‬
‫وأعلى الجسم‪ ،‬والرعي السطحي‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وليلي جزئي ًا (يتغذى لي ً‬
‫ال في الشتاء)‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬أسراب صغيرة‪ ،‬رغم تسجيل أسراب منه تضم ‪ 400 - 300‬على‬
‫طول نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية‬
‫أحادية الزواج‪ ،‬اجتماعي ًا بوجه عام‪ .‬ربما تتفكك األزواج بعد التكاثر‪ ،‬وتشيع عمليات التهاجن‬
‫بينها‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني األنثى العش وتحتضن البيض وترعى الفراخ‪ ،‬فيما يتولى الذكر‬
‫ّ‬
‫مبطن بالحشائش وبقايا النباتات‬ ‫مسؤولية الدفاع عن العش‪ .‬العش‪ :‬تجويف في األرض‪،‬‬
‫ً‬
‫وعادة ما يكون مخبأ بين النباتات (أحيان ًا في تجويف شجرة‪ ،‬أو عش‬ ‫وزغب األنثى المعششة‪،‬‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫مهجور لنوع آخر من الطيور‪ ،‬أو مبنى)‪ .‬البيض المحضون‪ 13 - 9 :‬بيضة‪ .‬الحضانة‪- 27 :‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪200 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫‪ 28‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تسبح الفراخ بعد الفقس‪ ،‬وتطير في غضون ‪ 8 - 7‬أيام‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬ ‫مفردة‪ .‬باع الجناح ‪ 100 - 75 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪23‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫بلبول شمالي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Anas acuta‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Northern Pintail‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 66 - 50‬سم ‪ 1,030 - 735 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى‬ ‫ذكر‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في شمال أمريكا الشمالية وأوراسيا‪ ،‬وتقضي‬


‫معظم فصل الشتاء على بُعد ‪ 5,000 - 3,000‬كلم جنوب ًا حول المكسيك‪ ،‬والبحر‬
‫األبيض المتوسط‪ ،‬والكثير من مناطق شمال أفريقيا‪ ،‬والعراق‪ ،‬وباالتجاه شرق ًا نحو‬
‫جنوب شرق آسيا‪ ،‬ثم جنوب ًا نحو شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر‬
‫غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ ،‬زائر صيفي نادر غير منتظم‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر ذو‬
‫اللون البني الداكن أحد زوار المملكة في الشتاء (أكتوبر ‪ -‬مارس)‪ .‬ولكنه أيض ًا‪ ،‬مهاجر‬
‫واسع النطاق قد يعبر المملكة بشكل مباشر‪( ،‬حتى إنه يمر عبر الربع الخالي) في‬
‫طريقه إلى أفريقيا‪ .‬الموئل‪ :‬بحيرات المياه‬
‫تتجمع أفراد هذا الطائر البديع‬ ‫العذبة الضحلة والمستنقعات والجداول‬
‫في أسراب كبيرة خالل فصل‬ ‫المائية ذات النباتات المائية والعائمة‪،‬‬
‫وكذلك األخوار والبرك الساحلية المنخفضة‬
‫الشتاء‪ ،‬حيث تم تسجيل‬ ‫ذكر في وضعية طيران‬
‫الغذاء‪:‬‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫الملوحة‪ .‬سلوك‬
‫المئات منه في المنطقة‬ ‫النظام الغذائي‪ :‬المواد النباتية‪ ،‬منها‬
‫الشرقية وينبع‪ ،‬وما يزيد على‬ ‫األوراق واألعشاب والبذور والحبوب والدرنات‬
‫‪ 1,000‬بالقرب من الرياض‪.‬‬ ‫والجذور‪ ،‬ومحاصيل الخضراوات بشكل أساس‪،‬‬
‫فض ً‬
‫ال عن الالفقاريات المائية‪ ،‬والبرمائيات‬
‫واألسماك‪ .‬ويتغذى هذا الطائر عن طريق غمر أعلى الجسم وغمس الرقبة‪ ،‬ثم‬
‫التنقيب في الماء‪ .‬في حين يقوم بالنقر على األرض‪ ،‬أو االلتقاط من السطح‪ ،‬أو الحفر‬
‫بمنقاره‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري وليلي بانتظام‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬طائر اجتماعي‪،‬‬
‫ويمكن أن يكون أحد أكثر أنواع البط عدداً في المملكة‪ ،‬إذ توجد منه مئات عدة‬
‫بالمنطقة الشرقية وينبع‪ ،‬وما يزيد على ‪ 1,000‬طائر منه بالقرب من الرياض‪ ،‬علم ًا‬
‫أنه يختلط بطيور البط األخرى عند التغذية‪ ،‬وفي رحالت الطيران القصيرة‪ .‬سلوك‬
‫التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬طائر أنيق طويل الذيل‪ ،‬يطير في تشكيل «رأس‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫الرمح» الكالسيكي‪ ،‬ويرتفع ريشه الدبوسي األوسط عن بقية ريش الذيل حتى ‪ 10‬سم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫باع الجناح ‪ 95 - 80 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪24‬‬


‫حذفة شتوية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Anas crecca‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Teal‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 38 - 34‬سم ‪ 450 - 200 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في جميع أنحاء كندا‪ ،‬وشمال أوراسيا فوق الدائرة القطبية الشمالية‪ ،‬ويقضي غالبية فصل الشتاء على بُعد‬
‫‪ 6,000 - 3,000‬كلم باتجاه الجنوب في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬والمكسيك‪ ،‬والبحر األبيض المتوسط‪ ،‬وشرق أفريقيا‪ ،‬وجنوب آسيا‪ ،‬بما في ذلك‬
‫شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ ،‬زائر صيفي غير منتظم‪ .‬ينتشر طائر البط الصغير هذا في جميع أنحاء‬
‫المملكة بوصفه مهاجراً واسع النطاق (فبراير ‪ -‬مارس‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬ال س ّيما خالل فصل الشتاء‬
‫(نوفمبر ‪ -‬فبراير)‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي الرطبة الضحلة الكبيرة الغنية بالنباتات‪ ،‬كذلك البرك الصغيرة والبحيرات‬ ‫شأنه شأن عديد من الطيور‬
‫الساحلية المالحة‪ ،‬كما يعمد إلى الراحة في البحر أحيان ًا‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬ ‫المائية‪ ،‬يعاني هذا الطائر‬
‫بشكل أساس على النباتات‪ ،‬مثل األوراق واألعشاب والبذور والبراعم‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن الالفقاريات‪ ،‬بما فيها الديدان‬
‫الصغير واألنيق‪ ،‬في كثير‬
‫والرخويات والقشريات‪ .‬ويتغذى عن طريق‬
‫غمر أعلى الجسم‪ ،‬أو غمس الرأس‪ ،‬أو النقر‬
‫من األحيان‪ ،‬من التسمم‬
‫وااللتقاط من السطح‪ .‬يفضل البقاء بالقرب‬ ‫بالرصاص نتيجة تناوله الكثير‬
‫من حافة المياه العميقة في محاولة بحثه عن‬ ‫من خراطيش الرصاص‬
‫الغذاء‪ .‬النشاط‪ :‬ليلي ونهاري جزئي ًا‪ .‬السلوك‬
‫الفارغة التي يتركها الصيادون‬
‫ً‬
‫عادة ما يوجد في أسراب تتكون‬ ‫االجتماعي‪:‬‬
‫من ‪ 60 - 10‬طائراً‪ ،‬ولكن لوحظت أعداد‬
‫وراءهم‪.‬‬
‫متفاوتة للغاية منه في معظم المواقع خالل فصلي الربيع والخريف‪ ،‬مع تسجيل نحو‬
‫‪ 2,000‬طائر منه في مناسبة واحدة أثناء الهجرة بالقرب من الرياض‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬هو أصغر طائر بط في المملكة وأكثرها قابلية‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫لإلزعاج‪ ،‬حيث ينطلق مسرع ًا في الهواء‪ ،‬ثم يهرب في طيران غير منتظم ومنخفض‪.‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫باع الجناح ‪ 64 - 58 :‬سم‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪25‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫ّ‬
‫غطاس صغير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Tachybaptus ruficollis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Little Grebe‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 29 - 25‬سم ‪ 236 - 130 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ توجد التعدادات المقيمة منه في جميع أنحاء أوروبا‪ ،‬وأجزاء كثيرة من أفريقيا وجنوب آسيا (بما في ذلك شبه‬
‫الجزيرة العربية)‪ ،‬وحتى اليابان وغينيا الجديدة‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في شرق أوروبا‪ ،‬وغرب آسيا‪ ،‬وشمال شرق الصين‪ ،‬بينما يقضي فصل‬
‫ّ‬
‫الغطاس المحبوب‬ ‫الشتاء على بُعد ‪ 1,000‬كلم جنوب ًا ضمن نطاق إقامته‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ .‬يوجد هذا الطائر‬
‫بشكل متقطع في جميع أنحاء المملكة بوصفه مقيم ًا وزائراً شتوي ًا (سبتمبر ‪ -‬مارس)‪ .‬الموئل‪ :‬يعيش في المناطق دون ‪ 2,725‬م‪ ،‬في األراضي‬
‫الرطبة التي تضم مياه ًا عذبة وحشائش بارزة‪ ،‬بما في ذلك البرك االصطناعية وبحيرات الري والخزانات وبحيرات معالجة مياه الصرف‪ .‬كما يوجد أحيان ًا‬
‫بشكل أساس‬
‫ٍ‬ ‫في المياه الساحلية منخفضة الملوحة‪ ،‬علم ًا بأنه يتكاثر على ارتفاعات دون ‪ 2,350‬م‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫ال عن الرخويات والقشريات والبرمائيات واألسماك الصغيرة‪ .‬ويتغذى عبر الغطس إلى عمق يراوح بين متر واحد إلى مترين‬‫الحشرات واليرقات‪ ،‬فض ً‬
‫عادة بشكل فردي‪ ،‬أو في أسراب صغيرة‪ ،‬على الرغم من تسجيل ‪ 124‬طائراً‬
‫ً‬ ‫لمدة تصل إلى ‪ 25‬ثانية‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد‬
‫منه مرة واحدة بالظهران‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫تستطيع فراخ هذا الطائر‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية‬
‫الصغير البديع السباحة‬ ‫الزواج اجتماعي ًا مع روابط زوجية طويلة األجل‪.‬‬
‫والغطس تحت الماء‬ ‫األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات‬

‫في غضون ساعات قليلة‬ ‫بناء العش وحضن البيض ورعاية الفراخ‪.‬‬
‫ويتميز هذا الطائر بتغطية البيض بمادة بناء‬
‫فقط من الفقس‪.‬‬
‫العش قبل أن يغادر العش‪ ،‬وغالب ًا ما يحمل‬
‫فراخه على ظهره أثناء السباحة‪ .‬العش‪ :‬عبارة عن كومة مصنوعة من النباتات المائية‬
‫مكدسة حتى ما فوق مستوى المياه (في‬ ‫ّ‬ ‫يعلوها تجويف‪ ،‬وتكون هذه الكومة إما‬
‫ً‬
‫وعادة ما يتم‬ ‫المياه الضحلة)‪ ،‬أو عائمة مع تثبيتها بالنباتات النامية (في المياه العميقة)‪،‬‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫إخفاؤها بين الحشائش والنباتات‪ .‬البيض المحضون‪ 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 21 - 20 :‬يوم ًا‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪1,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫الفراخ‪ :‬تسبح الفراخ وتغطس في غضون ساعات من الفقس‪ ،‬وتطير بعد ‪ 48 - 44‬يوم ًا‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرة األصفر‬
‫الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة أو ثالثية‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪26‬‬


‫ّ‬
‫غطاس متوج كبير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫غطاس قنبري‬ ‫ّ‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Podiceps cristatus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Great Crested Grebe‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 61 - 46‬سم ‪ 1,490 - 596 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫وبشكل متقطع في جميع أنحاء أفريقيا ووسط أوروبا‪ ،‬وشرق ًا‬


‫ٍ‬ ‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ توجد التعدادات المقيمة في جميع أنحاء غرب أوروبا‪،‬‬
‫عبر الشرق األوسط حتى أستراليا ونيوزيلندا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر ضمن نطاق يمتد من شرق أوروبا حتى شمال شرق الصين‪ ،‬بينما‬
‫يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 2,000 - 1,000‬كلم جنوب ًا في البحر المتوسط وجنوب آسيا (بما في ذلك شبه الجزيرة العربية)‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم‬
‫عادة ما يتم العثور على هذا الطائر الملكي قبالة سواحل الخليج العربي (ونادراً ما يكون في البحر األحمر)‬
‫ً‬ ‫متكاثر شديد الندرة‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪.‬‬
‫خالل فصل الشتاء (نوفمبر ‪ -‬يناير)‪ ،‬وقد تم توثيق تكاثر هذا الطائر في الظهران‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر في بحيرات مياه الصرف المعالجة المليئة بالقصب‬
‫والحشائش‪ .‬كما يوجد قبالة السواحل خالل فصل الشتاء‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬بشكل أساس األسماك (التي يصل طولها‬
‫إلى ‪ 22‬سم)‪ ،‬إلى جانب بعض الالفقاريات المائية‪ ،‬وهو يصطاد فرائسه من خالل الغطس الذي يستمر مدة‬
‫‪ 30 - 20‬ثانية‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يرعى منفرداً‪ ،‬أو في أسراب صغيرة‪ ،‬أو في مجموعات‬ ‫يتميز ّ‬
‫غطاس قنبري بتقديم‬
‫تتكون من ‪ 50‬إلى ‪ 100‬طائر في بعض‬
‫واحدة من أكثر عروض التودد‬
‫األحيان‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج‬
‫متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪.‬‬
‫أناقة وتم ّيزاً في الطبيعية‬
‫األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات‬ ‫التي تُ ّ‬
‫توج بقيام الزوجين‬
‫بناء العش وحضن البيض ورعاية الفراخ‪.‬‬ ‫بالجري فوق سطح الماء‬
‫وتقوم الطيور البالغة بتغطية البيض بالمواد‬
‫في انسجام تام‪.‬‬
‫التي تُستخدم في بناء العش قبل مغادرتها‬
‫إياه‪ ،‬وغالب ًا ما تحمل صغارها على ظهورها أثناء السباحة‪ .‬العش‪ :‬كومة مصنوعة‬
‫من القصب والعصي يعلوها تجويف ضحل ومثبتة بالقصب أيض ًا‪ .‬كما تستخدم‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫الهياكل اإلضافية القريبة في بعض األحيان للتسكع والتنظيف والتزاوج‪ .‬البيض‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬صفر ‪5 -‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫المحضون‪ 6 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 28 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تسبح الفراخ وتغطس بعد فترة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬خليج سلوى‬ ‫قصيرة من الفقس‪ ،‬وتطير بعد ‪ 79 - 71‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪27‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫ّ‬
‫غطاس أسود الرقبة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫ّ‬
‫غطاس أدرع‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Podiceps nigricollis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Black-necked Grebe‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 34 - 28‬سم ‪ 450 - 265 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ توجد التعدادات المقيمة في المكسيك‪ ،‬جنوب وشرق أفريقيا‪ ،‬وبشكل متقطع في جميع أنحاء جنوب أوروبا وغرب آسيا‪،‬‬
‫أما التعدادات المهاجرة منه فتتكاثر في أمريكا الشمالية وغرب أوروبا‪ ،‬حتى كازاخستان وشمال شرق الصين‪ ،‬ويقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 1,500‬كلم‬
‫جنوب ًا في المكسيك‪ ،‬والبحر األبيض المتوسط‪ ،‬وجنوب الصين‪ ،‬واليابان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي محدود‪ ،‬زائر متكاثر محتمل‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر البديع‬
‫بعينيه الحمراوين اآلسرتين زائراً شتوي ًا نادراً في المقام األول‪ .‬وقد شوهد يتكاثر في المرتفعات الجنوبية الغربية على ارتفاع يناهز ‪ 2,350‬م عام ‪ .1985‬كما‬
‫شوهدت عروض التودد خاصته في األراضي الرطبة بالقرب من الرياض والمنطقة الشرقية‪ ،‬ما يشير إلى أنها تتكاثر في المملكة أحيان ًا‪ .‬الموئل‪ :‬المياه‬
‫الساحلية المحمية‪ ،‬وفي بعض األحيان األراضي الرطبة الداخلية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات المائية والبرية ويرقاتها بشكل‬
‫رئيس‪ ،‬إلى جانب القشريات والرخويات والبرمائيات واألسماك الصغيرة‪ .‬وقد تكون القشريات ذات أهمية خاصة لديه خالل فصل الشتاء في المملكة‪،‬‬
‫ً‬
‫عالوة على ذلك يتناول أوراق الشجر ويعمد إلى التقاط الغذاء من السطح‪ .‬النشاط‪:‬‬ ‫بشكل رئيس عن طريق الغوص مدة ‪ 20 - 10‬ثانية‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫علم ًا أنه يتغذى‬
‫عادة في أسراب صغيرة تتألف من ‪ 10‬طيور تقريب ًا‪ ،‬على الرغم من شيوع‬
‫ً‬ ‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يُشاهد‬
‫يأكل هذا النوع من الطيور‬ ‫أسراب تتجاوز أعداده فيها ‪ 40‬طائراً في خليج‬
‫ريشه في بعض األحيان‪ ،‬ما‬ ‫شاطئ نصف القمر‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫يؤدي إلى إبطاء معدل مرور‬
‫اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان‬
‫الطعام عبر قناته الهضمية‪،‬‬ ‫مسؤوليات بناء العش وحضن البيض ورعاية‬
‫األمر الذي يمنح الطائر مزيداً‬ ‫الفراخ‪ .‬وتقوم الطيور البالغة بتغطية البيض‬
‫من الوقت لهضم فرائسه من‬ ‫بالمواد التي تُستخدم في بناء العش قبل‬
‫مغادرتها إياه‪ ،‬وغالب ًا ما تحمل صغارها على‬
‫الالفقاريات المائية الصغيرة‪.‬‬
‫ظهورها أثناء السباحة‪ .‬العش‪ :‬منصة عائمة‬
‫من الغطاء النباتي المثبت بالقصب‪ .‬البيض المحضون‪ 4 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪20 :‬‬ ‫زائر شتوي‬
‫‪ 24 -‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تسبح وتغطس بعد فترة قصيرة من الفقس‪ ،‬وتطير بعد ‪ 21‬يوم ًا‪.‬‬ ‫سجل تكاثره (مع‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬لم يُ ّ‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫الحضنة‪ :‬أحادي الحضنات بوجه عام‪.‬‬ ‫إمكان حدوثه)‬
‫منطقة النشاط‪ :‬شاطئ نصف القمر‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪28‬‬


‫النحام الكبير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Phoenicopterus roseus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Greater Flamingo‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 145 - 120‬سم ‪ 4,100 - 2,100 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم‪ ،‬ومهاجر جزئي‪ ،‬ومهاجر؛ توجد التعدادات المقيمة منه حول‬
‫منطقة البحر األبيض المتوسط وشرق أفريقيا‪ ،‬وبشكل غير منتظم في جنوب غرب‬
‫آسيا (بما في ذلك اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬وإيران)‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في‬
‫كازاخستان‪ ،‬في حين تهاجر بعض األفراد من معظم تعداداته حتى ‪ 3,000‬كلم لقضاء‬
‫فصل الشتاء على سواحل شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ومن سوريا حتى الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ ،‬مهاجر متكاثر محتمل‪ .‬يوجد هذا الطائر الذي يُ َع ُّد أكثر‬
‫الطيور أناقة‪ ،‬في جميع المناطق الساحلية بالمملكة بوصفه مهاجراً عابراً (مارس ‪ -‬أبريل‪،‬‬
‫أكتوبر ‪ -‬نوفمبر)‪ ،‬وخالل فصل الشتاء أيض ًا‪ .‬وتعود معظم المشاهدات المسجّ لة في‬
‫المناطق الوسطى لطيور غير ناضجة تتحرك‬
‫بين الخليج العربي والبحر األحمر‪ .‬وقد شوهدت‬ ‫يتغذى هذا الطائر الذي يُ َع ُّد‬
‫بعض سلوكيات بداية موسم التكاثر لديه‬ ‫األشهر في عائلة النحاميات‬
‫بالقرب من جدة والجبيل‪ ،‬ما يوحي بأنه قد‬ ‫على مستوى العالم عن‬
‫يتكاثر أحيان ًا في المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق‬
‫طريق المشي بثبات مع غمر‬
‫الساحلية‪ ،‬بما في ذلك الخلجان الضحلة‬
‫والبرك والبحيرات الضحلة شديدة الملوحة‪ ،‬أو‬ ‫رأسه تحت الماء تمام ًا‪ ،‬ثم‬
‫القلوية المتاخمة للسهول الطينية‪ ،‬ومناطق‬ ‫تصفية الفرائس الصغيرة من‬
‫انتشار المانغروف‪ .‬كما يوجد أحيان ًا في البر‪،‬‬ ‫خالل مرشحات في منقاره‪.‬‬
‫حيث البحيرات الضحلة الغنية بالالفقاريات‬
‫والبرك الرسوبية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات المائية‬
‫والبحرية (بما فيها الحشرات واليرقات والديدان والرخويات والقشريات) التي يلتقطها عبر‬
‫قلب رأسه تحت الماء‪ ،‬وتصفية الفرائس من خالل المرشحات في منقاره‪ .‬ويقوم كذلك‬
‫بتصفية الطين وتناول مجموعة متنوعة من البذور وأجزاء من النباتات المائية‪ .‬ويمشي‬
‫أحيان ًا إلى األمام أثناء غمر رأسه ومعظم رقبته تحت الماء‪ ،‬ثم يطأ على األرض لتحرير‬
‫فريسته وتناولها‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد في أسراب‪ ،‬إذ يميل إلى‬
‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫الطيران وتناول الغذاء وأخذ قسط من الراحة ضمن مجموعات‪ .‬وقد شوهدت أسراب رعي‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬صفر ‪5 -‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫تصل إلى آالف عدة بشكل منتظم في الجبيل خالل فصل الشتاء‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬لم‬
‫منطقة النشاط‪ :‬خليج جازان‬ ‫يُسجل تكاثره في المملكة‪ ،‬مع إمكانية حدوث ذلك‪ .‬باع الجناح ‪ 165–140 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪29‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫النحام الصغير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Phoeniconaias minor‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Lesser Flamingo‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 90 - 80‬سم ‪ 2,000 - 1,500 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم وشديد االنتشار؛ يتكاثر في أسراب كبيرة في شرق وغرب‬
‫وجنوب أفريقيا‪ ،‬إضافة إلى الهند وباكستان‪ ،‬حيث تتجول تعداداته على نطاق واسع‬
‫وغير منتظم بعد التكاثر في مناطق عدة‪ ،‬بما في ذلك جنوب شبه الجزيرة العربية‪،‬‬
‫علم ًا أنه تم تسجيل ما يزيد على ‪ 10‬آالف طائر منه في مناسبة واحدة باليمن‪ ،‬إذ‬
‫يحاول التكاثر بين الفينة واألخرى‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر‪ ،‬زائر صيفي غير‬
‫منتظم‪ ،‬مهاجر متكاثر محتمل‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر الوردي البديع زائراً نادراً وغير منتظم‬
‫بناء على مشاهدات تعداده المتكاثر‬
‫ً‬ ‫للمملكة‪ ،‬كثير التجوال‪ ،‬ال س ّيما في الشتاء‪،‬‬
‫حول األخدود األفريقي العظيم‪ ،‬ويدخل أحيان ًا المياه اإلقليمية للسعودية جنوب البحر‬
‫األحمر‪ .‬وقد التقطت الصور لبعض أفراده تجلس على أعشاش في شهر مارس ‪2019‬‬
‫بالقرب من جازان‪ ،‬ما يشير إلى أنه يحاول التكاثر في المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬الخلجان‪،‬‬
‫واألخوار شديدة الضحالة المحمية وذات الحواف الموحلة‪ ،‬أو العشبية‪ ،‬أو التي تحتضن‬
‫أشجار المانغروف‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬مخصص للغاية‪،‬‬
‫ويتألف بشكل رئيس من الطحالب الزرقاء ‪ -‬الخضراء المجهرية‪ ،‬ثم يعمد إلى استكماله‬
‫ً‬
‫عادة ما‬ ‫بالالفقاريات الصغيرة للغاية أحيان ًا‪ .‬كما يتغذى أيض ًا‪ ،‬مثل النحام الكبير‪ ،‬غير أنه‬
‫تجهيز العش‬
‫يغمر جزءاً من منقاره فقط تحت الماء‪ ،‬لكونه‬
‫هو ابن العم النادر وردي اللون‬ ‫يلتقط طعامه بالقرب من سطح الماء‪ .‬كما‬
‫وصغير الحجم لطائر النحام‬ ‫أنه يمشي ويسبح بينما يتناول طعامه‪ ،‬وقد‬
‫تتحرك مجموعات منه في انسجام تام مح ِّركة‬
‫الكبير‪ .‬ويتجول أحيان ًا في‬
‫مناقيرها من جانب إلى آخر بحث ًا عن الفرائس‪.‬‬
‫المياه اإلقليمية للسعودية‪.‬‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬طائر‬
‫وقد تم تسجيل أكثر من‬ ‫اجتماعي للغاية‪ ،‬وقد تم تسجيل ما يصل‬
‫‪ 400‬طائر منه بالقرب من‬ ‫إلى ‪ 110‬منه ترعى مع ًا فوق السهول الطينية‬
‫الساحلية بالقرب من جازان في يناير ‪،2018‬‬
‫جازان في ديسمبر ‪.2018‬‬
‫وشوهد أكثر من ‪ 400‬في الموقع نفسه في‬
‫ديسمبر ‪ .2018‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا الطائر أصغر طيور‬ ‫زائر شتوي‪ ،‬زائر غير منتظم‬
‫أحدها‪ ،‬استناداً إلى بيانات جهاز تتبع بالقمر االصطناعي‬
‫طع ُ‬ ‫النحام في العالم‪ ،‬وقد َق َ‬ ‫سجل تكاثره (مع‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬لم يُ ّ‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫فوق ظهره‪ ،‬مسافة ‪ 1,069‬كلم في رحلة استغرقت ‪ 16‬ساعة‪ ،‬من ساحل موزمبيق حتى‬ ‫إمكان حدوثه)‬
‫الشواطئ الغربية لمدغشقر‪ .‬باع الجناح ‪ 100 - 95 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬خليج جازان‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪30‬‬


‫نوع فرعي متوطن‬

‫استوائي أحمر المنقار‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫‪Phaethon aethereus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Red-billed Tropicbird‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتناقص)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 105 - 90‬سم ‪ 700 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫‪NESTING‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬شديد االنــتــشــار؛ يتكاثر فــي الــجــزر االستوائية شــرق المحيط الــهــادئ‪،‬‬
‫بشكل عام‬
‫ٍ‬ ‫والمحيط األطلسي‪ ،‬والمحيط الهندي‪ .‬كما يتجول في المياه االستوائية‬
‫على بُعد ‪ 1,500‬كلم من موقع تكاثره‪ .‬وقد تم التعرف إلى ثالثة أنواع فرعية منه‪ ،‬بما في‬
‫ذلــك ‪ P. indicus‬المتوطن فــي الخليج العربي وخليج عــدن والبحر األحــمــر وينتشر في‬
‫بحر العرب‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر جد ًا‪ .‬يوجد هــذا الطائر البحري األبيض‬
‫الــرائــع‪ ،‬بــريــش ذيــلــه الــقــرمــزي االستثنائي الــذي‬
‫يؤدي هذا الطائر البحري‬
‫يمكن أن يبرز ألكثر من ‪ 50‬سم عن بقية الذيل‪،‬‬
‫الرشيق عرض ًا جوي ًا مذه ً‬
‫ال‪ ،‬إذ‬
‫في كل من البحر األحمر والخليج العربي‪ ،‬غير أنه‬
‫يتكاثر فقط في البحر األحمر‪ .‬الموئل‪ :‬بحري؛ إذ‬ ‫يتم ّيز بتحويم رشيق وطيران‬
‫يتغذى في البحر‪ ،‬ويتكاثر على الجزر الخالية من‬ ‫عكسي‪ ،‬فيما تتمايل‬
‫مصادر التهديد ذات المنحدرات‪ ،‬أو المرتفعات‪،‬‬
‫األشرطة الذيلية الحمراء لديه‬
‫أو الكهوف أو التجاويف‪ ،‬أو حتى الصخور وعلى‬
‫وتتموج بفعل الرياح‪.‬‬
‫السهول الشاطئية التي تقع فوق مستويات‬
‫المد العليا‪ ،‬متجنب ًا المناطق ذات الغطاء النباتي الكثيف‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬يصطاد صغار األسماك والح ّبار عبر الغطس السريع‪ ،‬بينما يصطاد‬
‫األسماك الطائرة أثناء طيرانه‪ .‬وتكشف البيانات المستخلصة من أجهزة التتبع عبر األقمار‬
‫االصطناعية‪ ،‬عن قدرته على الرعي على مدى آالف الكيلومترات‪ .‬وغالب ًا ما يرتبط وجوده‬
‫بالدالفين وأسماك التونة وأسماك ماهي ماهي‪ ،‬لكونها تدفع الفرائس نحو السطح‪.‬‬
‫النشاط‪ :‬نــهــاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج‬
‫متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا في مستعمرات حرة‪ ،‬أو منفردة مع ندرة النوع األخير‪.‬‬
‫األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات حضن البيض ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬عبارة عن‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫تجويف في جرف‪ ،‬أو شق في سطح األرض (بطول يصل إلى مترين) بين الصخور الشاطئية‬
‫ً‬
‫سنويا‪50 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫أو حواجز األمواج الصخرية‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضة واحدة‪ .‬الحضانة‪ 44 - 42 :‬يوم ًا‪ .‬مدة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جزر َفرَ َ‬
‫سان‬ ‫التعشيش‪ 90 - 80 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬قد تكون حضنة واحــدة مفردة‪ ،‬وربما يتكاثر بشكل‬
‫بناء على توافر الغذاء‪ .‬باع الجناح ‪ 106 - 99 :‬سم‪.‬‬
‫انتهازي على مدار السنة ً‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪31‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫نوع فرعي شبه متوطن‬
‫حمام جبلي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫يمامة برية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Columba livia‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Rock Dove‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (احتما ًال)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 34 – 31‬سم ‪ 355 - 180 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ أصيل في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا وعبر شبه الجزيرة العربية حتى منغوليا والهند‪ .‬وقد تم تدجين هذا النوع بوصفه‬
‫مصدراً للغذاء منذ ‪ 10‬آالف عام تقريب ًا‪ ،‬ثم أُد ِخل الحق ًا على نطاق واسع‪ .‬واآلن توجد تعدادات هائلة منه في كل مدينة وقرية في شتى أنحاء العالم‬
‫تقريب ًا‪ ،‬علم ًا أنه تم التعرف إلى تسعة طيور فرعية (‪ )Subspecies‬منه‪ ،‬بما فيها ‪ C. l. palaestinae‬وهو شبه متوطن في شبه الجزيرة العربية ويمتد‬
‫نطاق وجوده شما ًال نحو فلسطين‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع جد ًا‪ .‬يوجد هذا الطائر في جميع أنحاء المملكة باستثناء صحراء الربع الخالي‬
‫والنفود الكبير‪ ،‬بالرغم من وجوده في الموائل االصطناعية داخل تلك المناطق القاحلة شديدة الجفاف‪ .‬تجدر اإلشارة إلى أن التشكيالت البرية الخالصة‬
‫منه تنتشر في ربوع المناطق النائية‪ ،‬فيما تستعمر المجموعات المتكاثرة بشكل هائل المناطق الحضرية‪ .‬الموئل‪ :‬كل المناطق بخالف المناطق القاحلة‬
‫شديدة الجفاف‪ ،‬ويتسع نطاق انتشاره على نحو خاص في المناطق الحضرية‪ ،‬حتى إنه شوهد أعلى قمة برج خليفة بدبي (اإلمارات العربية المتحدة)‪ .‬سلوك‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحبوب والبقول واألعشاب‪ .‬تتغذى المجموعات البرية بشكل انتهازي على ُفتات بقايا األطعمة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬إما في مجموعات‬
‫الحمام الجبلي أحد أكثر‬
‫صغيرة‪ ،‬أو أسراب رعي كبيرة في فصل‬
‫الطيور غزارة في العالم‪،‬‬ ‫الشتاء‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج‬
‫إذ يمكن لإلناث أن تتكاثر‬ ‫متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا ضمن أسراب‬
‫بعمر ستة أشهر فقط‪،‬‬ ‫تضم حتى ‪ 100‬زوج‪ ،‬أو منفردة‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬
‫تبني األنثى العش بمواد يجمعها الذكر‪ ،‬فيما‬
‫ولديها قدرة مذهلة على إنتاج‬
‫يتشارك الزوجان مسؤوليات حضن البيض‬
‫خمس حضنات سنوي ًا‪.‬‬ ‫ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬منصة ضحلة مصنوعة‬
‫من األغصان والسيقان النباتية الموضوعة في كهف‪ ،‬أو شق بمنحدر‪ ،‬أو صخرة منبثقة‪ ،‬أو‬
‫فوهة بئر‪ ،‬أو جسر‪ ،‬أو مبنى مهجور‪ ،‬أو تحت شجيرة في جزيرة خالية من الكائنات المفترسة‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫أحيان ًا‪ .‬مواقع غير عادية‪ :‬الحُ طامات البحرية‪ ،‬واآلالت المهجورة‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪750,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫بيضتان‪ .‬الحضانة‪ 19 - 17 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 37 - 35 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‬ ‫منطقة النشاط‪ّ :‬‬
‫أي مدينة أو بلدة‬
‫أو متعددة‪ .‬مالحظة‪ :‬لمشاهدة الحمام الجبلي الحقيقي‪ ،‬ننصح بزيارة محمية شدقم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪32‬‬


‫حمام الغابات‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫ورشان‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Columba palumbus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Woodpigeon‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 45 - 41‬سم ‪ 690 - 284 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي‪ ،‬توجد التعدادات المقيمة منه في غرب أوروبا وحول منطقة البحر األبيض المتوسط‪ ،‬وباتجاه الشرق نحو‬
‫العراق وباكستان‪ ،‬ثم جنوب ًا إلى شمال سلطنة ُعمان‪ ،‬في حين تتكاثر التعدادات المهاجرة في شرق وشمال أوروبا حتى كازاخستان‪ ،‬وفي فصل‬
‫الشتاء يصل حتى ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا ضمن نطاق إقامته‪ ،‬أو أبعد من ذلك حتى المملكة العربية السعودية في بعض األحيان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر‬
‫نادر وغير منتظم‪ .‬يُ َع ُّد هذا الحمام الضخم الذي ال تخطئه عين‪ ،‬زائراً غير منتظم لمنطقة الشمال الشرقي‬
‫من المملكة‪ .‬وهناك سجل استثنائي واحد لتكاثره بالقرب من الظهران في عام ‪ .2002‬الموئل‪ :‬موائل‬
‫يُ َع ُّد «ورشان» أطول وأثقل‬
‫مختلطة من األشجار الكبيرة والمروج‪ ،‬أو حقول المحاصيل‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬ ‫أنواع الحمام في المملكة‬
‫المواد النباتية الخضراء بشكل أساس‪ ،‬واألعشاب والبراعم واألوراق‪ .‬وهناك أيض ًا‪ ،‬التوت والبذور والحبوب‪،‬‬ ‫العربية السعودية‪ ،‬حيث‬
‫ّ‬
‫(يفضل‬ ‫بما في ذلك المحاصيل الخضراء‬
‫يصل طوله إلى ‪ 45‬سم‪،‬‬
‫الكرنب) ومحاصيل الحبوب وبقايا الحقول‬
‫المحروثة‪ ،‬وهو يبحث عن غذائه أيض ًا‪ ،‬على‬
‫ويقدر ورنه بنحو ‪ 700‬غم‪.‬‬
‫ّ‬
‫ً‬
‫عادة ما يكون‬ ‫األرض وبين األشجار والشجيرات‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫هذا النوع اجتماعي ًا‪ ،‬لكنه غالب ًا ما يتم تسجيله بالمملكة منفرداً‪ ،‬أو في مجموعة‬
‫مكونة من أربعة طيور‪ ،‬على الرغم من أنه يُوجد أحيان ًا في مجموعات أكبر تتألف من‬
‫سجِّ ل تكاثره بالمملكة في مناسبة واحدة فقط‪ .‬مالحظة‪:‬‬ ‫‪ 50‬طائراً‪ .‬سلوك التكاثر‪ُ :‬‬
‫عند االقتراب منه‪ ،‬ي ِفرُّ هارب ًا ُمص ِدراً قعقعة صاخبة متميزة من جناحيه‪ .‬وعند الهبوط‪،‬‬
‫عادة ما يرفع ويخفض ذيله بأسلوب شبه طقوسي‪ .‬ويمكننا االستنتاج من ميله نحو‬ ‫ً‬
‫ومطارد‪ .‬وبالتالي فهو خجول للغاية‪،‬‬
‫تناول المحاصيل مع حجمه الكبير بأنه ُمضطهد ُ‬
‫زائر غير منتظم‬ ‫وغالب ًا ما يطير بعيداً عند اإلحساس باالنزعاج واالضطراب‪.‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تبوك‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪33‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫حمامة زيتونية أفريقية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Columba arquatrix‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪African Olive-pigeon‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 41 - 38‬سم ‪ 429 - 269 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يُوجد بشكل متقطع (غير منتظم) في أفريقيا (من جنوب أفريقيا حتى إريتريا والصومال)‪ ،‬وفي جنوب غرب شبه الجزيرة‬
‫العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر جد ًا‪ .‬شوهد هذا الطائر المقيم النادر في موقعين فقط بمنطقة شبه الجزيرة العربية‪ ،‬وكالهما‬
‫يقعان في مرتفعات عسير؛ األول في شمال غرب اليمن‪ ،‬واآلخر كان في جبل السودة أقصى جنوب غرب‬
‫تمت مشاهدة هذا الطائر‬ ‫السعودية‪ .‬الموئل‪ :‬االرتفاعات التي تتجاوز ‪ 2,000‬م في غابات العرعر والزيتون البري فوق جبل السودة‪.‬‬
‫والمهدد‬
‫ّ‬ ‫المقيم النادر‬ ‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬ثمار الزيتون البري والعرعر وغيرها من أنواع األشجار والبذور‪،‬‬
‫إضافة إلى الحشرات واليرقات التي تؤخذ في معظمها من ظلة األشجار الكبيرة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫باالنقراض داخل المملكة‬
‫االجتماعي‪ :‬يرعى بشكل منفرد‪ ،‬أو في أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫فقط في جبل السودة‬ ‫اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬غير معروفة بما‬
‫ومحمية ريدة بمنطقة عسير‪.‬‬ ‫يكفي‪ .‬تبني األنثى العش بمواد يجمعها‬
‫أي عش له في‬
‫ولم يُعثر على ّ‬ ‫الذكر‪ .‬العش‪ :‬قاعدة ضحلة مصنوعة من‬
‫األغصان ومبطنة باألوراق وألياف النباتات‬
‫شبه الجزيرة العربية‪.‬‬
‫وعادة ما يتم بناء العش على‬‫ً‬ ‫المتسلقة‪،‬‬
‫ارتفاع ‪ 9 - 6‬م فوق سطح األرض (أحيان ًا ما بين ‪ 15 - 1‬م) في تشعب‪ ،‬أو فرع جانبي من‬
‫شجرة مورقة‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضة واحدة‪ .‬الحضانة‪ 20 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪:‬‬
‫‪ 20 - 19‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬حالة الحماية‪ُ :‬‬
‫ص ِّنف هذا الطائر على أنه مهدد‬
‫باالنقراض داخل شبه الجزيرة العربية بسبب حجمه التعدادي الصغير جداً‪ ،‬ناهيك‬
‫عن معرفتنا المحدودة جداً حول هذا النوع وسلوكياته‪ ،‬إذ شوهد فقط في موقعين‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫منفصلين بالمنطقة‪ ،‬ولم تُسجَّ ل له ّ‬
‫أي أعشاش في شبه الجزيرة العربية‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪80 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جبل السودة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪34‬‬


‫القمري األوروبي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Streptopelia turtur‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪European Turtle-dove‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫معرض لالنقراض‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 29 - 27‬سم ‪ 170 - 99 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر هذا الطائر من أوروبا وشمال أفريقيا‪ ،‬شرق ًا مروراً بشبه الجزيرة العربية‪ ،‬ووصو ًال إلى غرب الصين‪ ،‬ويقضي فصل الشتاء‬
‫على بُعد ‪ 6,000 - 1,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي من منطقة الساحل األفريقي‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر غير شائع‪ ،‬مهاجر عابر‬
‫شائع‪ .‬يتكاثر هذا النوع من الحمام الرشيق ذو النداء الحزين في معظم المناطق الوسطى بالمملكة‪ .‬وينتشر على نطاق واسع عبر جميع أنحاء المملكة‬
‫خالل موسم الهجرة (أبريل ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬أكتوبر)‪ .‬الموئل‪ :‬بشكل رئيس األراضي المنخفضة (غير أنه يوجد على ارتفاعات تصل إلى ‪ 1000‬م وسط‬
‫شبه الجزيرة العربية)‪ ،‬ال س ّيما المواقع المحمية بتكتالت من األشجار والغابات الصغيرة والمزارع والحدائق متناثرة‬
‫األشجار والمناطق الزراعية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬بذور وثمار األعشاب والحبوب‪ ،‬إلى‬
‫يتناقص هذا الطائر‬
‫جانب الالفقاريات الموسمية‪ .‬ويلتقط القمري األوروبي معظم غذائه من األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬ ‫الحساس‪ ،‬ذو الذيل الجميل‬
‫عادة ما يرعى منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ ،‬بالرغم من أنه تتم مشاهدة أسرابه المهاجرة التي تناهز ‪ ،30‬أو‬
‫ً‬ ‫االجتماعي‪:‬‬ ‫مروحي الشكل‪ ،‬بصورة‬
‫ً‬
‫عادة ما تكون منفردة‪،‬‬ ‫أكثر بصورة منتظمة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا‪،‬‬
‫مطردة في جميع أنحاء أوروبا‪.‬‬
‫بالرغم من أن عديداً منها قد تعشش على‬
‫مقربة من بعضها البعض‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬
‫ولسوء الحظ‪ ،‬فإن حالة‬
‫تبني األنثى العش بمواد يجمعها الذكر‪،‬‬ ‫الحماية لديه غير معروف‬
‫ويتشارك الزوجان مسؤوليات حضن البيض‬ ‫داخل شبه الجزيرة العربية‪.‬‬
‫ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬مصنوع من األغصان‪،‬‬
‫ومبطن بالجذور أو األغصان الدقيقة‪ ،‬أو األعشاب‪ ،‬موضوع على ارتفاع ‪ 4 - 2‬م فوق سطح‬
‫األرض وسط سياج نباتي أو شجيرة‪ ،‬وغالب ًا ما يوضع وسط النباتات الشائكة‪ ،‬مثل الطلح‬
‫واألثل والنخيل‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضتان‪ .‬الحضانة‪ 14 - 13 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪:‬‬
‫‪ 21 - 19‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة أو ثالثية‪ .‬حالة الحماية‪ :‬هذا النوع ُمص َّنف على أنه‬
‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‬ ‫معرض لالنقراض عالمي ًا بسبب فقدان الموائل شبه الطبيعية والزراعية في أوروبا‪ .‬كما‬
‫ً‬
‫سنويا‪1,600 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫أنه آخذ في االنخفاض بسبب الصيد الجائر في نطاقه الشتوي وموسم هجرته‪ ،‬بما في‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬ ‫ذلك داخل شبه الجزيرة العربية‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪35‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫قمري نواح‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫أنن‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Streptopelia lugens‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Dusky Turtle-dove‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 28‬سم ‪ 205 - 120 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم مع هجرة رأسية محلية؛ يوجد في المناطق الجبلية في شرق أفريقيا (من شمال مالوي باتجاه الشمال حتى إريتريا والصومال)‪،‬‬
‫والمملكة العربية السعودية واليمن‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ .‬يتكاثر هذا الحمام ذو اللون القاتم في المرتفعات الجنوبية الغربية‬
‫جنوب الباحة‪ ،‬خاصة في الجبال القريبة من أبها‪ ،‬وربما تهاجر إلى سفوح تهامة للتشتية‪ .‬الموئل‪ :‬مهاجر رأسي محتمل‪ ،‬يتكاثر بشكل شبه حصري‬
‫على ارتفاعات فوق ‪ 2,000‬م في غابة العرعر الجبلية القريبة من المناطق الزراعية‪ .‬وفي الشتاء‪ ،‬يُحتمل أنه يهبط إلى الوديان الخضراء على سفوح‬
‫جبال تهامة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬البذور والحبوب والحشرات والرخويات الملتقطة‬
‫يتكاثر هذا الطائر المتم ّيز‬ ‫عادة يوجد منفرداً‪ ،‬أو في مجموعات صغيرة تتألف من‬
‫ً‬ ‫من األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫بهجرته الرأسية على ارتفاعات‬ ‫‪ 10‬طيور كحد أقصى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يُحتمل‬
‫أن األنثى تتولى بناء العش‪ ،‬ويتشارك الزوجان‬
‫تفوق ‪ 2,000‬م في غابة العرعر‬
‫مسؤوليات حضانة الفراخ ورعايتها‪ .‬العش‪:‬‬
‫في جبال عسير‪ ،‬وذلك قبل أن‬ ‫قاعدة عش مصنوعة من األغصان‪ ،‬ومبطنة‬
‫يهبط لقضاء فصل الشتاء‬ ‫ً‬
‫وعادة ما يتم بناؤه في‬ ‫جيداً بالجذور الناعمة‪،‬‬
‫في وديان سفوح تهامة‪.‬‬ ‫شجرة على ارتفاع ‪ 3 - 2‬م فوق سطح األرض‬
‫(قد يصل إلى ‪ 7‬م)‪ ،‬وغالب ًا على فرع جانبي‬
‫لشجرة عرعر ناضجة‪ ،‬وربما في شجر الطلح أيض ًا‪ ،‬أو أنه يتخذ موقع ًا غير عادي وذلك ضمن‬
‫غطاء نباتي كثيف في جدار بئر ما‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضتان‪ .‬الحضانة‪ 20 :‬يوم ًا‪ .‬مدة‬
‫التعشيش‪ :‬غير معروفة (‪ 16 - 14‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬ربما حضنة مزدوجة‪.‬‬
‫زائر شتوي‪ ،‬مقيم متكاثر‬
‫ً‬
‫سنويا‪30,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية ريدة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪36‬‬


‫يمام مطوق‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫فاختة أوراسية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Streptopelia decaocto‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Collared-dove‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 32–30‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 260 – 150‬غم؛ األنثى ‪ 196 – 112‬غم (أخف وزن ًا بنسبة ‪)%25‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في غرب أوروبا وشمال غرب أفريقيا‪ ،‬وشرق ًا مروراً بشبه الجزيرة العربية ووصو ًال إلى اليابان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر‬
‫واسع االنتشار‪ .‬قبل عام ‪ ،1960‬تم العثور على اليمام المطوق الذي أصبح مألوف ًا اآلن‪ ،‬في شبه الجزيرة العربية في اثنتين أو ثالث مجموعات معزولة فقط‪،‬‬
‫لكنه منذ ذلك الحين‪ ،‬سرعان ما عمل على توسعة نطاقه في جنوب وجنوب غرب الكويت حتى وصل إلى جدة بحلول عام ‪ ،1987‬واليمن بحلول عام‬
‫‪ ،2004‬وهو اآلن أحد أكثر الطيور انتشاراً في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬إذ يوجد في دولها كافة‪ ،‬علم ًا أن ‪ 1,5‬مليون زوج تتكاثر سنوي ًا في المملكة العربية السعودية‬
‫وحدها‪ .‬الموئل‪ :‬المعالم الحضرية البشرية‪ ،‬بما في ذلك المتنزهات والحدائق والمزارع‪ .‬ويوجد أيض ًا‪ ،‬في الوديان المعزولة التي تتوافر بها شجيرات الطلح‬
‫السميكة‪ ،‬بينما يختفي تقريب ًا في المرتفعات الغربية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬البذور‬
‫ألنه يعيش إلى جانب البشر‪،‬‬
‫والحبوب واألعشاب وغيرها من المواد النباتية والالفقاريات الصغيرة الموسمية التي يجدها غالب ًا على سطح‬
‫األرض‪ .‬كذلك يتغذى على بقايا طعام اإلنسان‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬طائر اجتماعي في غير‬ ‫فقد أخذ نطاق هذا الطائر‬
‫أوقــات التكاثر‪ ،‬إذ شوهد بمناسبات عدة في‬ ‫في التوسع بصورة مطردة‬
‫أســراب تتألف من ‪ 500‬طائر أو أكثر‪ .‬سلوك‬ ‫منذ عام ‪ .1960‬وهو اآلن من‬
‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية‬
‫الطيور الخمسة األكثر شيوع ًا‬
‫أحادية الــزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني‬
‫األنثى العش بمواد يجمعها الذكر‪ ،‬ويتشارك‬ ‫في المملكة‪.‬‬
‫الزوجان مسؤوليات حضن البيض ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬مصنوع من األغصان والجذور‬
‫الدقيقة وسيقان النباتات على ارتفاع يراوح بين ‪ 0.4‬و‪ 4.5‬م فوق سطح األرض في شجرة‬
‫أو شجيرة‪ ،‬أو فوق أحد األبنية أحيان ًا‪ ،‬أو مواقع غير عادية على كومة من األسالك الشائكة‪،‬‬
‫أو حطام سيارة‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضتان‪ .‬الحضانة‪ 16 - 14 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪:‬‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫‪ 19 - 15‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة أو ثالثية‪ .‬مالحظة‪ :‬يُ َع ُّد هذا الطائر أكبر حجم ًا من‬
‫ً‬
‫سنويا‪ 1,5 :‬مليون‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫اليمام المطوق األفريقي‪ ،‬وذو ذيل أطول‪ ،‬وأجزاء سفلى رمادية وأجزاء عليا بنية‪ .‬منطقة‬
‫منطقة النشاط‪ّ :‬‬
‫أي مدينة أو بلدة‬ ‫أسفل الجناح بلون أسود فقط في الفصائل األولية والثانوية األولى‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪37‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫يمام مطوق أفريقي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫فاختة أفريقية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Streptopelia roseogrisea‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪African Collared-dove‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 26 - 26‬سم ‪ 166 - 130 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ توجد التعدادات المقيمة منه في جميع أنحاء منطقة الساحل األفريقي‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر على بُعد ‪ 700‬كلم‬
‫شمال وجنوب نطاق وجوده األفريقي الرئيس‪ ،‬وإلى الشمال الغربي في جنوب وغرب شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ويقضي فصل الشتاء في نطاق إقامته بأفريقيا‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر شائع جد ًا‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬يهاجر هذا اليمام الشجاع عبر البحر األحمر للتكاثر في جنوب تهامة والسهول الواقعة إلى‬
‫وكدمبل (قبالة القنفذة والقحمة على التوالي)‪ .‬علم ًا أن بعض تعداداته‬‫ُ‬ ‫الغرب من المرتفعات جنوب تبوك‪ ،‬مع تكاثر المئات منه في جزيرتي أم القماري‬
‫تقضي الشتاء (نوفمبر ‪ -‬فبراير) في المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬دون ‪ 1,500‬م في غابات وشجيرات الطلح المفتوحة‪ ،‬وغالب ًا بالقرب من القرى أو المناطق الزراعية‪،‬‬
‫كما يوجد أيض ًا في المناطق النائية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬البذور الصغيرة (خاصة األعشاب)‪ ،‬وكذلك الحشرات والقواقع الصغيرة‬
‫عادة في مجموعات صغيرة‪ ،‬أو أسراب تتألف من ‪ 50‬طائراً كحد أقصى‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫ً‬ ‫الملتقطة من األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬تتكاثر بشكل فردي‪ ،‬أو في مجموعات متفرقة‪ ،‬أو مستعمرات مدمجة‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬غير معروفة بما‬
‫يكفي‪ .‬ويتشارك الزوجان مسؤوليات حضن‬
‫كل عام‪ ،‬يهاجر نحو مليون‬ ‫البيض ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬رقيق مصنوع من‬
‫ّ‬
‫ومبطن بالعشب‪ ،‬أو قرون الطلح‪،‬‬ ‫األغصان‪،‬‬
‫من طائر اليمام المطوق‬
‫ومبني إما على ارتفاع ‪ 3 - 1‬م فوق سطح‬
‫األفريقي عبر البحر األحمر‬
‫األرض في شجرة أو شجيرة‪ ،‬أو ‪ 30‬سم فقط‬
‫للتكاثر جنوب غرب المملكة‬ ‫فوق سطح األرض‪ ،‬ويفصل بين تلك األعشاش‬
‫العربية السعودية‪.‬‬ ‫‪ 30‬سم في مستعمرات الجزر‪ .‬وغالب ًا ما يُعاد‬
‫استخدام العش في الحضنات التالية‪ .‬البيض‬
‫المحضون‪ :‬بيضتان‪ .‬الحضانة‪ 15 - 14 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 15 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة‬
‫مزدوجة أو ثالثية‪ .‬مالحظة‪ :‬أصغر حجم ًا من اليمام المطوق (فاختة أوراسية)‪ ،‬ذيله‬ ‫مهاجر متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫أقصر ويمتاز باللون البني الرملي في المناطق العليا والرمادي المائل إلى الوردي في‬ ‫ً‬
‫سنويا‪500,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫المناطق السفلية والرأس‪ .‬كما أن بطن هذا الطائر والمنطقة السفلية للذيل لونهما‬ ‫منطقة النشاط‪ُ :‬‬
‫كدمبل (قبالة القحمة)‬
‫أبيض‪ ،‬والجزء السفلي من الجناح باللون األسود‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪38‬‬


‫يمام أحمر العين‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫ساق حر‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Streptopelia semitorquata‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Red-eyed Dove‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 30‬سم ‪ 310 - 162 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في معظم أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬وجنوب غرب المملكة العربية السعودية واليمن‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مقيم متكاثر شائع‪ .‬يقتصر وجود هذا اليمام ذي الطوق الدائري في المملكة على منطقة تهامة وسفوح الجنوب الغربي‪ .‬الموئل‪ :‬دون ‪ 2,100‬م‬
‫في المناطق جيدة التشجير ذات المياه الجارية‪ ،‬ال س ّيما الوديان في السفوح السفلية المتاخمة لمنطقة‬
‫تهامة والتالل والحدائق والمناطق الزراعية باألشجار والشجيرات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬ ‫يمتلك كل من الحمام‬
‫الغذائي‪ :‬البذور والتوت والفاكهة وغيرها من المواد النباتية بشكل أساس‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن الالفقاريات على األرض‪.‬‬ ‫واليمام عضالت طيران كبيرة‬
‫عادة في أزواج‪ ،‬أو في مجموعات صغيرة في مواسم أخرى‬ ‫ً‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد‬
‫تمثل نحو ‪ %44‬من إجمالي‬
‫غير موسم التكاثر‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار‬
‫األبوية‪ :‬تبني األنثى العش بمواد يجمعها‬
‫وزن أجسامها (مقارنة بنسبة‬
‫الذكر‪ ،‬ويتشارك الزوجان مسؤوليات حضن‬ ‫ّ‬
‫الغطاسيات)‪ ،‬وهو‬ ‫‪ %14‬في‬
‫البيض ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬رقيق مصنوع‬ ‫ما يتضح في قدرتها المذهلة‬
‫ً‬
‫عادة على ارتفاع يراوح‬ ‫من األغصان‪ ،‬مبني‬
‫على الطيران‪.‬‬
‫بين ‪ 3‬و‪ 5‬م فوق سطح األرض (قد يصل إلى‬
‫‪ 18‬م كما هو مسجل في أفريقيا) بين أوراق الشجر الكثيفة (شجرة الطلح عادة)‪ ،‬وفوق‬
‫الماء في معظم األحيان‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضتان‪ .‬الحضانة‪ 14-15 :‬يوم ًا‪ .‬مدة‬
‫التعشيش‪ 17 - 14 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة أو ثالثية‪.‬‬

‫مقيم متكاثر‬
‫ً‬
‫سنويا‪20,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرة مالكي‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪39‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫يمام النخيل‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫دبسي‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Spilopelia senegalensis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Laughing Dove‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 27‬سم ‪ 92 - 71 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في معظم أنحاء أفريقيا‪ ،‬وشرق ًا عبر شبه الجزيرة العربية حتى الهند‪ ،‬وشما ًال حتى كازاخستان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم‬
‫متكاثر شائع جد ًا‪ .‬توسع نطاق تكاثر هذا اليمام المألوف بشكل كبير في المملكة منذ سبعينيات القرن الماضي‪ ،‬ربما نتيجة لزيادة رقعة األراضي‬
‫الزراعية وقنوات الري‪ ،‬وهو يوجد اآلن على نطاق واسع في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية بالقرب من كل مستوطنة بشرية تقريب ًا‪ .‬الموئل‪ّ :‬‬
‫أي‬
‫منطقة تحوي أشجاراً وشجيرات‪ ،‬بما في ذلك المناطق القاحلة والمستوطنات البشرية بشكل عام‪ ،‬مثل الحدائق والمتنزهات وبساتين النخيل‪.‬‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬بشكل أساس البذور الصغيرة‪ ،‬إلى جانب بعض الفاكهة‬
‫أُشيرَ إلى النداء الحزين‬ ‫والحشرات على األرض بالقرب من الشجيرات‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادة بشكل فردي‪،‬‬
‫المتكرر ليمام النخيل كثيراً‬ ‫أو في مجموعات تتكون من ‪ 4 - 3‬طيور‪ ،‬على الرغم من تجمع المئات منه عند أحواض المياه‪ .‬سلوك‬
‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية‬
‫في الشعر العربي القديم‬ ‫أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني‬
‫بوصفه رمزاً للحنين الذي‬ ‫األنثى العش بمواد يجمعها الذكر‪ .‬ويتشارك‬
‫ال ينتهي للحبيب المفقود‪.‬‬ ‫الزوجان مسؤوليات حضن البيض ورعاية‬
‫الفراخ‪ .‬العش‪ :‬وا ٍه مصنوع من األغصان أو‬
‫ً‬
‫وعادة ما يكون مبني ًا على ارتفاع‬ ‫ّ‬
‫ومبطن بالعشب وسيقان النباتات‪،‬‬ ‫الجذور الدقيقة‪،‬‬
‫‪ 4 - 2‬م فوق سطح األرض في شجرة‪ ،‬أو شجيرة (ربما نجده أيض ًا على ارتفاع ‪ 12‬م فوق‬
‫أي مبنى)‪ .‬وغالب ًا ما يُعاد استخدام بعض األعشاش في حضنات تالية‪ .‬البيض‬ ‫ّ‬
‫المحضون‪ :‬بيضتان‪ .‬الحضانة‪ 14 - 12 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تهجر الفراخ العش وتتسلق‬
‫الفروع القريبة في غضون ‪ 10‬أيام‪ ،‬وتطير بعمر ‪ 16 - 14‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪،‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫أو ثالثية‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪800,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ّ :‬‬
‫أي مدينة أو بلدة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪40‬‬


‫يمام طويل الذيل‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫حمحم‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Oena capensis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Namaqua Dove‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 28‬سم ‪ 54 - 28 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنـثـى‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‬
‫(باستثناء الغابات االستوائية) مروراً بشبه الجزيرة العربية ووصو ًال إلى لبنان والعراق‬
‫وإيران‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ .‬اقتصر وجود هذا اليمام المزخرف‬
‫في السابق على جنوب غرب المملكة‪ ،‬وجنوب جدة حيث األراضي المنخفضة في‬
‫تهامة بشكل رئيس‪ ،‬واألطراف الشرقية من‬
‫خالل األربعين سنة الماضية‪،‬‬
‫المرتفعات‪ .‬وفي عام ‪ 1975‬تقريب ًا‪ ،‬بدأ «يمام‬
‫طويل الذيل» في توسيع نطاق وجوده‬ ‫شهد نطاق وجود هذا‬
‫بشكل كبير بفعل التنمية الزراعية‪ ،‬وأصبح‬ ‫اليمام الصغير توسع ًا‬
‫موجوداً في معظم المناطق المأهولة‬
‫كبيراً في المملكة بفعل‬
‫بالسكان في وسط المملكة حتى المنطقة‬
‫ذكـر‬ ‫التنمية الزراعية‪.‬‬
‫الشرقية‪ ،‬وشما ًال حتى تبوك‪ ،‬علم ًا أن بعضها‬
‫يتجول ضمن نطاق واسع خالل فصل الشتاء‪ .‬الموئل‪ :‬يوجد هذا الطائر في الجنوب‬
‫الغربي‪ ،‬ويتكاثر في غابات الطلح والمناطق الزراعية بالقرب من القرى‪ ،‬بينما يتكاثر‬
‫في األراضي الزراعية في المناطق الوسطى بشكل رئيس‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬بشكل أساس البذور الصغيرة من الحشائش واألعشاب الملتقطة‬
‫عادة منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪،‬‬
‫ً‬ ‫من األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد‬
‫على الرغم من إمكانية وجود مئات عدة منه بالقرب من مصادر المياه والغذاء‬
‫الغنية‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪.‬‬
‫األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات بناء العش وحضن البيض ورعاية الفراخ‪.‬‬
‫العش‪ :‬عش رقيق مصنوع من األغصان والجذور الدقيقة‪ ،‬ومبطن بالجذور الدقيقة‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫واألعشاب‪ ،‬ويوضع على ارتفاع ‪ 1.5 - 0.2‬م فوق سطح األرض في شجيرة ما‪ .‬مواقع‬
‫ً‬
‫سنويا‪35,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫غير عادية‪ :‬فوق بالة قش‪ ،‬أو جذور شجرة مقلوبة‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضتان‪ .‬الحضانة‪:‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬حرض‬ ‫‪ 16 - 13‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 16 - 12 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة أو ثالثية‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪41‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫الحمامة الخضراء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫رهطى‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Treron waalia‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Bruce’s Green-pigeon‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (احتما ًال)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 30 - 28‬سم ‪ 268 - 251 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ توجد التعدادات المقيمة منه في منطقة الساحل األفريقي‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في شبه الجزيرة‬
‫العربية (جنوب غرب المملكة العربية السعودية‪ ،‬وغرب سلطنة ُعمان واليمن)‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 500‬كلم على األقل غرب ًا داخل‬
‫نطاق إقامته في أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر شائع‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬يهاجر هذا الحمام الجميل والغامض عبر البحر األحمر ليتكاثر في‬
‫منطقة صغيرة في جنوب غرب تهامة والسفوح والمرتفعات‪ .‬الموئل‪ :‬يوجد عند مستوى سطح البحر في تهامة‪ ،‬غير أنه غالب ًا ما يوجد في التالل على‬
‫ارتفاع ‪ 2,700 - 1,000‬م في المناطق المزروعة جيداً بأشجار الفاكهة والتين‪ ،‬ال س ّيما الوديان والحدائق والمزارع‬
‫في كل عام‪ ،‬يطير قرابة‬ ‫والتالل المشجّ رة‪ ،‬وبالقرب من مصادر المياه غالب ًا‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الفاكهة‪،‬‬

‫‪ 30,000‬زوج من هذا‬ ‫ظلة الشجر‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬اجتماعي عند األشجار‬
‫المل َت َقط من داخل ُ‬
‫خاصة التين ُ‬
‫الموفرة للطعام‪ ،‬ال س ّيما في فصل الشتاء‪،‬‬
‫الحمام ذي المنقار الذهبي‬
‫حيث يمكن العثور على مجموعات تتألف من‬
‫عبر البحر األحمر ليتكاثر في‬ ‫‪ 50‬طائراً كحد أقصى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫جنوب غرب المملكة‪.‬‬ ‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا‪.‬‬
‫األدوار األبوية‪ :‬غير معروفة بما يكفي‪ ،‬مع‬
‫العلم بأن الزوجين يتشاركان مسؤوليات الحضانة‪ .‬العش‪ :‬ضحل ورقيق وغير مبطن‬
‫مصنوع من األغصان‪ ،‬ومبني على ارتفاع ‪ 6 - 4‬م فوق سطح األرض في فرع شجرة‬
‫خارجي مورق (أو في كثير من األحيان بجوار جذع) من شجرة سنط‪ ،‬أو عرعر‪ ،‬أو لبالب‪.‬‬
‫البيض المحضون‪ :‬بيضتان‪ .‬الحضانة‪ :‬غير معروفة (‪ 14 - 13‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪.‬‬
‫مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (‪ 13 - 11‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة‬ ‫مهاجر متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫مزدوجة في بعض األحيان‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪30,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬وادي ريدة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪42‬‬


‫قطا أسود البطن‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫جونية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Pterocles orientalis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Black-bellied Sandgrouse‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 39 – 33‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 550 – 400‬غم؛ األنثى ‪ 460 – 300‬غم (أخف وزن ًا بنسبة ‪)%20‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى وذكر (إلى اليسار) قطا أسود البطن‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ تتكاثر التعدادات المقيمة منه في كل من أيبيريا وشمال أفريقيا وشبه جزيرة سيناء‪ ،‬ومن تركيا حتى أفغانستان‪،‬‬
‫في حين تتكاثر التعدادات المهاجرة في كازاخستان وغرب الصين جنوب ًا حتى تركمانستان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 2,000‬كلم باتجاه‬
‫الجنوب والجنوب الغربي في فلسطين وصو ًال إلى غرب الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي محدود‪ .‬أحيان ًا يصل طائر القطا المتميز في فصل الشتاء‬
‫إلى أقصى الجنوب حتى شمال المملكة‪ ،‬خاصة في فصول الشتاء ذات الرياح الشمالية شديدة البرودة‪ .‬وغالب ًا ما يُشاهد من محمية الملك سلمان‬
‫(حرة الحرة) شرق ًا إلى الدبدبة‪ ،‬وجنوب ًا إلى الثمامة‪ .‬الموئل‪ :‬المروج المفتوحة وسهول الطمي القاحلة الخالية من الغطاء الشجري أو الشجيري‬
‫الكثيف‪ ،‬خاصة السهول الخالية من األشجار في شمال المملكة‪ .‬كما يوجد أيض ًا في الحقول التي تم حرثها‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬البذور والحبوب بشكل أساس‪ ،‬إلى جانب األوراق والبراعم والتوت‪ ،‬وعدد قليل جداً من الالفقاريات‬
‫الملتقطة من األرض أو من الغطاء النباتي‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬غالب ًا ما تأتي األنواع‬ ‫يُ َع ُّد هذا النوع األكبر واألكثر‬
‫الزائرة في الشتاء إلى المملكة ضمن مجموعات صغيرة تتألف من ‪ 30‬طائراً كحد أقصى‪ ،‬وغالب ًا ما تختلط‬ ‫عرضة لالنقراض بين طيور‬
‫بأسراب من القطا مسنن الذيل‪ .‬وترتحل‬
‫القطا في المملكة‪ ،‬علم ًا‬
‫األسراب إلى المياه في أوقات منتظمة كل‬
‫يوم على بُعد كيلومترات عدة‪ .‬سلوك‬ ‫أنه يفضل الهجرة إلى‬
‫التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪:‬‬ ‫شمال المملكة خالل فصول‬
‫تحافظ األزواج المتكاثرة على رابطة قوية خالل‬ ‫الشتاء ذات الرياح الشمالية‬
‫فصل الشتاء‪ .‬وحتى عندما تطير األسراب‬
‫شديدة البرودة‪.‬‬
‫ألعلى‪ ،‬يمكن رؤية األزواج المتكاثرة بوضوح؛‬
‫حيث تطير بشكل أقرب إلى بعضها‪ ،‬مقارنة بالطيور األخرى في المجموعة‪ .‬باع الجناح‪:‬‬
‫‪ 73 - 70‬سم‪ .‬حالة الحماية‪ :‬هذا الطائر مدرج في قائمة الطيور المهددة باالنقراض‬
‫زائر شتوي‬ ‫أي تعداد فرعي منه على أكثر من ‪250‬‬
‫إقليمي ًا‪ ،‬لكون التقديرات تشير إلى عدم احتواء ّ‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫فرداً بالغ ًا‪ .‬وقد يكون الصيد تهديداً كبيراً في شبه الجزيرة العربية‪ّ ،‬‬
‫لما كان تمركزه بأعداد‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية الملك سلمان‬ ‫كبيرة في مواقع الشرب التقليدية‪ ،‬ما يجعل منه هدف ًا سه ً‬
‫ال نسبي ًا للصيادين‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪43‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫نوع فرعي متوطن‬
‫قطا كستنائي البطن‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫غطاطة‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Pterocles exustus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Chestnut-bellied Sandgrouse‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 33 - 31‬سم ‪ 240 - 140 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى غطاطة والذكر (إلى اليسار)‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في أرجاء منطقة الساحل األفريقي‪ ،‬مروراً عبر شبه‬
‫الجزيرة العربية ووصو ًال إلى الهند‪ ،‬علم ًا أن اثنين من الطيور الفرعية الستة المعترف‬
‫بها يعيشان في المملكة العربية السعودية‪ ،‬بما فيها ‪ P. e. erlangeri‬المتوطن في‬
‫جنوب شبه الجزيرة العربية (جنوب غرب المملكة العربية السعودية وفي سلطنة‬
‫ُعمان واإلمارات العربية المتحدة واليمن)‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪.‬‬
‫يمكن العثور على هذا الطائر الصغير ذي الريش الذيلي المركزي الممتد‪ ،‬في جنوب‬
‫تهامة‪ ،‬وعلى الجانب الشرقي من المرتفعات‪ .‬الموئل‪ :‬يوجد دون ارتفاع ‪ 1,000‬م في‬
‫الصحراء الرملية القاحلة أو السهول الحصوية‬
‫في كل صباح‪ ،‬يطير‬ ‫التي تتوافر بها الشجيرات‪ ،‬أو االشجار المبعثرة‬
‫طائر القطا الجميل هذا‬ ‫غالب ًا‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬البذور الملتقطة من األرض بشكل‬
‫مسافة تصل إلى ‪ 60‬كلم‬
‫أساس‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬يتغذى خالل الساعات‬
‫في جميع االتجاهات للشرب‬ ‫المبكر وقبيل المغرب‪،‬‬
‫الباردة من الصباح ُ‬
‫من ينابيع الماء‪.‬‬ ‫ويشرب في أول ‪ 3 - 2‬ساعات بعد شروق‬
‫الشمس‪ ،‬وأحيان ًا في فترة بعد الظهيرة خالل‬
‫الطقس شديد الحرارة‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬طائر اجتماعي‪ ،‬وتوجد مئات أو حتى‬
‫آالف عدة منه بالقرب من األحواض واآلبار المائية‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪:‬‬
‫أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تتولى األنثى حضانة‬
‫الصغار خالل النهار‪ ،‬والذكر خالل الليل‪ .‬ويتشارك الزوجان رعاية الفراخ التي تبقى‬
‫معهما حتى تك ُبر‪ .‬العش‪ :‬حفرة ضحلة غير مبطنة فوق أرض رملية أو حصوية‪ ،‬إما‬
‫في العراء أو بجانب صخرة أو شجيرة منخفضة‪ .‬البيض المحضون‪ 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪:‬‬
‫‪ 23 - 22‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تترك الفراخ العش بعد فترة قصيرة من الفقس وتتبع األبوين‪،‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫لكن عمر طيرانها غير معلوم (‪ 6 - 4‬أسابيع في األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة‬ ‫ً‬
‫سنويا‪20,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 51 - 48 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬برك مياه الصرف في أبو عريش‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪44‬‬


‫قطا مرقط‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫كدرية ذنوب‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Pterocles senegallus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Spotted Sandgrouse‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 35 - 30‬سم ‪ 340 - 250 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم رحّ ــال؛ يوجد في شمال أفريقيا (امــتــداداً من الصحراء الغربية حتى الصومال والبحر األحمر)‪ ،‬ومن شبه الجزيرة العربية حتى‬
‫شمال غرب الهند‪ ،‬علم ًا أن بعض تعداداته ترتحل شرق ًا لقضاء فصل الشتاء في الهند وباكستان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر غير شائع وغير‬
‫لما كــان هــذا القطا ذو األل ــوان الدافئة طــائــراً رح ــا ًال‪ ،‬فــإن تــعــداداتــه قــد تظهر على نحو غير منتظم‬
‫منتظم‪ّ .‬‬
‫حيثما تتوافر الظروف المواتية‪ .‬ورغــم ذلــك‪ ،‬يمكن أن يكون منتظم ًا وشائع ًا بالقرب من حــرض والهفوف‪.‬‬ ‫يتم ّيز هذا الطائر البديع‬
‫الموئل‪ :‬السهول الرملية أو الحصوية الصلبة ذات النباتات المتناثرة بالقرب من مصادر المياه‪ ،‬ال س ّيما حقول‬ ‫بالترحال‪ ،‬ويظهر حيثما‬
‫الحبوب المروية بالقرب من حرض والهفوف‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬البذور الصغيرة‬
‫توافرت الظروف المواتية‪.‬‬
‫الصلبة وبعض النباتات الخضراء الملتقطة من األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويتغذى غالب ًا في الساعات الباردة‬
‫ـمــبــكــر‪ ،‬أو قبيل الــمــغــرب‪ .‬كما‬
‫مــن الــصــبــاح الـ ُ‬
‫ولسوء الحظ‪ ،‬فقد تقلص‬
‫شرب الماء قبل الساعة ‪ 8‬صباح ًا‪.‬‬ ‫يعمد إلى ُ‬ ‫نطاق وجوده في شبه الجزيرة‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬طــائــر اجــتــمــاعــي‪ ،‬إذ‬ ‫العربية بشكل ملحوظ خالل‬
‫تم تسجيل أســراب منه تتألف من مئات عدة‬
‫المائة عام الماضية‪.‬‬
‫‪ -‬أحيان ًا تصل إلى اآلالف ‪ -‬تشرب في حقول‬
‫الحبوب المروية في حــرض‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية‬
‫أحــاديــة ال ــزواج اجتماعي ًا‪ ،‬غير أن الكثير منها قد تعشش متقاربة في الموائل الجيدة‪.‬‬
‫األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات حضن البيض ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬حفرة‬
‫ضحلة غير مبطنة فــوق األرض‪ ،‬وعـ ً‬
‫ـادة ما تكون في العراء أو بجانب صخرة منخفضة‪.‬‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 31 - 29 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تترك الفراخ العش بعد‬
‫ً‬
‫سنويا‪2,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫فترة قصيرة من الفقس وتتبع األبوين‪ ،‬لكن عمر طيرانها غير معلوم (‪ 6 - 4‬أسابيع في‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الهفوف‬ ‫األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة في بعض األحيان باع الجناح‪ 65 - 53 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪45‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫قطا متوج‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫كدرية شائعة‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Pterocles coronatus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Crowned Sandgrouse‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 30 - 27‬سم ‪ 300 - 240 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في شمال أفريقيا (من الصحراء الغربية حتى البحر األحمر) مروراً بغرب شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ووصو ًال إلى باكستان‪ .‬حالته‬
‫سجِّ ل وجود طائر القطا البديع هذا سابق ًا في جميع أنحاء المملكة‪ ،‬لكن ثمة القليل من السجالت المؤكدة ‪ -‬منذ عام‬ ‫بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر ونادر‪ُ .‬‬
‫‪ - 1984‬حول وجوده في وسط المملكة‪ ،‬ومن غير الواضح ما إذا كان هذا يُ َع ُّد انخفاض ًا في التعداد‪ ،‬أم انعدام دقة في العينات المأخوذة‪ ،‬نظراً لالفتقار‬
‫لتغطية المراقبين‪ .‬يبدو بأن معقله في محافظة تبوك‪ .‬الموئل‪ :‬الصحارى الرملية‪ ،‬أو الحصوية المفتوحة ذات الشجيرات الصغيرة‪ ،‬مع مصدر لمياه الشرب‬
‫على مسافة يستطيع الطائر قطعها يومي ًا‪ .‬ومن المثير لالهتمام‪ ،‬أن ال أثر لهذا الطائر في حقول الحبوب المروية وسط المملكة التي تُ َع ُّد موئ ً‬
‫ال مناسب ًا‪.‬‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬البذور الملتقطة من األرض بشكل أساس‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬يشرب قبل الساعة ‪ 9‬صباح ًا في فصل الصيف‬
‫و‪ 10:30‬صباح ًا في الشتاء‪ .‬وقد يشرب أيض ًا‪ ،‬في المساء خالل األجواء شديد الحرارة‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬اجتماعي‪ ،‬وقد تشرب المئات مع ًا في أحواض‬
‫المياه‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تتولى‬
‫المتوج كل‬
‫ّ‬ ‫يشرب القطا‬ ‫األنثى الحضانة أثناء النهار والذكر أثناء الليل‪.‬‬
‫صباح قبل الساعة ‪ 9‬صباح ًا‬ ‫كما يرعى الزوجان الفراخ؛ حيث يوفر الذكر‬

‫في الصيف‪ ،‬و‪ 10:30‬صباح ًا‬ ‫الماء للفراخ وذلك عندما يعود إلى العش‬
‫بريش صدره وقد تش ّبع بالمياه‪ .‬العش‪ :‬حفرة‬
‫في الشتاء‪ ،‬وبالتالي ال يقطن‬
‫ضحلة غير مبطنة على أرض مفتوحة‪ ،‬وأحيان ًا‬
‫سوى المناطق الواقعة على‬ ‫مع حلقة من الحجارة الصغيرة حول الحافة‪.‬‬
‫مسافة يمكنه قطعها يومي ًا‬ ‫البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪:‬‬

‫أي حوض به ماء‪.‬‬


‫إلى ّ‬ ‫غير معروفة (‪ 25 - 22‬يوم ًا في األنواع‬
‫المماثلة)‪ .‬الفراخ‪ :‬تترك الفراخ العش بعد فترة‬
‫قصيرة من الفقس وتتبع األبوين‪ ،‬لكن عمر طيرانها غير معلوم (‪ 6 - 4‬أسابيع في األنواع‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬أحادي الحضنات على األرجح‪ .‬باع الجناح‪ 63 - 52 :‬سم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪500 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تبوك‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪46‬‬


‫قطاة نبطاء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Pterocles alchata‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Pin-tailed Sandgrouse‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 39 - 31‬سم ‪ 408 - 207 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ توجد التعدادات المقيمة منه في شمال غرب أفريقيا‬
‫وشبه جزيرة أيبيريا والشرق األوســط وأفغانستان‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في‬
‫جنوب كازاخستان وصو ًال إلى تركمانستان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء حول بحر قزوين‬
‫(في الجنوب)‪ ،‬وشمال غرب الهند وشمال شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر‬
‫متكاثر نادر جد ًا‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬يوجد‬
‫ه ــذا الــطــائــر الــبــديــع فــي الــمــمــلــكــة فــي فصل‬ ‫أثناء التعشيش‪ ،‬يطير الذكر‬
‫الشتاء‪ ،‬ال س ّيما بعد هطول األمــطــار الغزيرة‪،‬‬ ‫إلى الماء ليتشبع ريشه به‪،‬‬
‫وربما يبقى تعداد رحَّ ال منه للتكاثر في بعض‬
‫ومن ثم يعود إلى العش‬
‫األحيان‪ .‬يمكن العثور عليه في معظم األحيان‬
‫فــي أقــصــى الــشــمــال‪ ،‬ال سـ ّيــمــا داخـ ــل محمية‬ ‫لتبريد الفراخ وإرواء عطشها‬
‫ذكـر‬
‫الملك سلمان (حرة الحرة)‪ ،‬وعلى طول الحدود‬ ‫بالماء الذي يظل عالق ًا‬
‫العراقية‪ .‬الموئل‪ :‬السهول الرملية‪ ،‬والحصوية‬ ‫بريش بطنه‪.‬‬
‫المفتوحة‪ ،‬والمناطق الحجرية ذات الغطاء‬
‫النباتي المنتشر والمتناثر‪ ،‬واألراضي الزراعية أحيان ًا‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬يعتمد بشكل أســاس على الحبوب والــبــذور والغالل والبقوليات المزروعة‬
‫عادة في الصباح‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬ ‫ً‬ ‫الملتقطة من األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري ويشرب‬
‫يكون أسراب ًا من ‪ 30 - 15‬طائراً في فصل‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫وعادة ما‬ ‫يوجد منفرداً‪ ،‬أو في أزواج أثناء التكاثر‪،‬‬
‫الشتاء‪ ،‬على الرغم من تسجيل أسراب تتألف من مئات عدة أيض ًا‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬نظام‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الــزواج اجتماعي ًا‪ ،‬رغم احتمالية وجود عديد منها‬
‫في تجمعات متفرقة‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات حضن البيض ورعاية‬
‫الفراخ‪ .‬كما يوفر الذكر الماء للفراخ بالعودة إلى العش بريش صدره وقد تش ّبع بالمياه‪.‬‬
‫العش‪ :‬حفرة ضحلة غير مبطنة فوق سطح األرض‪ ،‬إما في العراء‪ ،‬أو محمية جزئي ًا بشجيرة‬
‫مهاجر متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫منخفضة‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 25 - 22 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار‬
‫ً‬
‫سنويا‪50 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫العش بعد الفقس بفترة قصيرة وتتبع أبويها‪ ،‬ثم تطير عند عمر ‪ 6 - 4‬أسابيع‪ .‬الحضنة‪:‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية الملك سلمان‬ ‫عادة‪ .‬باع الجناح‪ 65 - 54 :‬سم‪.‬‬
‫ً‬ ‫أحادي الحضنات‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪47‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫قطا مخطط‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫كدرية حجازية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Pterocles lichtensteinii‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Lichtenstein’s Sandgrouse‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 26 - 22‬سم ‪ 250 - 175 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫‪MALE (CENTER) WITH TWO FEMALES‬‬


‫اثنتان من اإلناث‪ ،‬والذكر (في الوسط)‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في أفريقيا (من الصحراء الغربية حتى كينيا والبحر األحمر)‪ ،‬ومن شبه الجزيرة العربية حتى باكستان‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مقيم متكاثر شائع‪ .‬تتسنى مشاهدة هذا الطائر شديد التفرد في كل من تهامة والسفوح الغربية واألطراف الشرقية من المرتفعات الغربية‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬يوجد دون ارتفاع ‪ 1,800‬م على سفوح التالل الجافة والصخرية والوديان والسهول الحصوية‪ ،‬ال س ّيما حيث توجد أشجار الطلح‪ .‬سلوك‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬البذور الملتقطة من األرض‪ .‬النشاط‪ :‬ليلي‪ ،‬وغسقي‪ .‬يفضل الشرب قبيل شروق الشمس وعند غروبها‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد في مجموعات صغيرة تتكون من ‪ 15 - 10‬طائراً في مواسم أخرى غير موسم التكاثر‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪:‬‬
‫أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات حضن البيض‬
‫على الرغم من أن هذا الطائر‬ ‫ورعاية الفراخ‪ .‬كما يوفر الذكر الماء للفراخ بالعودة إلى العش بريش صدره وقد تش ّبع بالمياه‪ .‬العش‪ :‬حفرة‬
‫يُ َع ُّد طائراً ليلي ًا‪ّ ،‬‬
‫ولما يُتناول‬ ‫ضحلة غير مبطنة فوق سطح األرض‪ ،‬بجوار‬
‫بكثير من الدراسة والتحليل‬ ‫صخرة أو شجيرة منخفضة‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬
‫‪ 3 - 2‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ :‬غير معروفة (‪- 22‬‬
‫مؤخراً‪ ،‬إال أن شعراء العرب‬
‫‪ 25‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬الفراخ‪ :‬تترك‬
‫القدامى قد فطنو إلى حقيقة‬ ‫الفراخ العش بعد فترة وجيزة من الفقس‬
‫قيامه بنقع ريش صدره في‬ ‫وتتبع األبوين‪ ،‬لكن عمر طيرانها غير معلوم‬
‫الحفر المائية أثناء الصيف‪.‬‬ ‫(‪ 6 - 4‬أسابيع في األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪:‬‬
‫أحيان ًا حضنة مزدوجة‪ .‬مالحظة‪ :‬نظراً لما‬
‫يتمتع به هذا القطا من تمويه رائع وعادات ليلية‪ ،‬فإنه يُحتمل أن يكون أقل أنواع‬
‫القطا شيوع ًا في المملكة‪ ،‬رغم أنه من أكثرها عدداً‪ .‬باع الجناح‪ 52 - 48 :‬سم‪.‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫ً‬
‫سنويا‪11,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬برك مياه الصرف في أبو عريش‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪48‬‬


‫سبد أوروبي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Caprimulgus europaeus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪European Nightjar‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 28 - 25‬سم ‪ 101 - 51 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من غرب أوروبــا حتى منغوليا‪ ،‬ويقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 9,000 - 3,000‬كلم نحو الجنوب والجنوب الغربي‬
‫في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬مع مرور نسبة كبيرة من تعداده العالمي عبر شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ .‬ينتشر‬
‫هــذا الطائر المهاجر على نطاق واســع في جميع أنحاء المملكة‪ .‬وربما يكون أكثر شيوع ًا في فصل الربيع‪ ،‬ما يشير إلــى أنــه يهاجر في دورة مغلقة‪.‬‬
‫وتتمخض مشاهداته في معظمها عن طيور فردية‪ ،‬وغالب ًا ما تبدو متعبة للغاية وتطير على مضض‪ .‬وألنها نادراً ما تُرى في أيام متتالية‪ ،‬فإنها تستأنف‬
‫هجرتها بسرعة بعد قضاء قسط من الراحة‪ .‬الموئل‪ :‬يمكن أن يظهر في ّ‬
‫أي مكان على طول طريق الهجرة‪ ،‬بما في ذلك الكثبان الرملية القاحلة‪ ،‬والحدائق‬
‫وفيرة الظالل في المناطق الحضرية‪ ،‬وبين الصخور على الساحل‪ ،‬وحتى على السفن في البحر‪ .‬سلوك البحث‬
‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات الطائرة‪ ،‬بما في ذلك العث والخنافس والجراد واليعسوب‪ ،‬حيث‬ ‫تعتمد السبديات على الرؤية‬
‫يــمــســك بفريسته وه ــو يــطــفــو بــرشــاقــة في‬ ‫الليلية في بحثها عن فرائسها‬
‫الهواء‪ ،‬وذلك بشكل رئيس في الساعة التي‬ ‫من الحشرات‪ ،‬ومن ثم فإنها‬
‫تلي غــروب الشمس‪ ،‬أو قبيل شــروقــهــا‪ .‬كما‬
‫تميل إلى أن تكون أكثر‬
‫يصطاد أحيان ًا حول الحيوانات التي ترعى‪ ،‬أو‬
‫أعمدة إنارة الشوارع لي ً‬
‫ال‪ .‬وفي بعض األحيان‪،‬‬ ‫نشاط ًا (وأكثر صخب ًا) بحلول‬
‫يحوم وينقض على فرائسه‪ .‬كما يشرب أثناء‬ ‫الشفق‪ ،‬وفي الليالي المقمرة‪.‬‬
‫الــطــيــران عــن طــريــق غمس رأس ــه فــي الــمــاء‪.‬‬
‫ال أيض ًا‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في‬
‫النشاط‪ :‬ليلي‪ .‬ويهاجر لي ً‬
‫المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يتميز هذا الطائر بقدرته الكبيرة على التمويه‪ ،‬ما يجعل من اكتشافه‬
‫مهاجر عابر‬ ‫عندما يكون ساكن ًا أمــراً غاية في الصعوبة‪ .‬وعندما يتعرض لالنزعاج فإنه يغادر بصمت‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫ً‬
‫عادة ما تقف بال حراك فوق سطح األرض‪ ،‬فقد‬ ‫في ظالم الليل‪ .‬وبالنظر إلى أن طيور السبد‬
‫منطقة النشاط‪ :‬كورنيش جدة‬ ‫يتفاجأ كثيرون لدى علمهم بأنها تنتمي إلى رتبة ‪ Caprimulgiformes‬نفسها التي تنتمي‬
‫إليها طيور السمامة والطنان‪ ،‬المعروفة بكثرة تنقلها وسرعة حركتها بشكل استثنائى‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪49‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫سبد مصري‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Caprimulgus aegyptius‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Egyptian Nightjar‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 26 - 24‬سم ‪ 93 - 68 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في شمال غرب أفريقيا ودلتا النيل‪ ،‬ومن العراق حتى كازاخستان‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 4,000 - 3,000‬كلم‬
‫نحو الجنوب والجنوب الغربي بشكل رئيس في منطقة الساحل األفريقي‪ ،‬ويفضل تعداد صغير منه قضاء الشتاء في دول الخليج العربي‪ .‬حالته‬
‫بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي محلي‪ ،‬زائر صيفي غير شائع‪ ،‬مهاجر متكاثر محتمل‪ .‬يقضي طائر السبد الصغير فصل الشتاء‬
‫محلي ًا في المنطقة الشرقية (أكتوبر ‪ -‬مارس)‪ ،‬وهو مهاجر عابر (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر) لمنطقة وسط المملكة‪ .‬ثمة عديد من المشاهدات‬
‫الصيفية من المنطقة الشرقية التي قد تكون طيوراً مهاجرة عابرة مبكرة‪ .‬كما يمكن أن يُوجد في تلك المنطقة تعداد متكاثر غير مُسجَّ ل‪ ،‬بما أنها‬
‫تتكاثر بالقرب من الكويت والعراق وإيــران‪ .‬الموئل‪ :‬يمكن أن يظهر في ّ‬
‫أي مكان على طول طريق الهجرة‪ .‬ويوجد أثناء الشتاء في المستنقعات‬
‫واألراضي الرطبة ومكبات النفايات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات الطائرة‪ ،‬بما فيها العث والنمل واألرضة وأسد المن التي‬
‫يلتقطها أثناء الطيران‪ .‬النشاط‪ :‬ليلي وغسقي‪ ،‬ويكون أكثر نشاط ًا عند شروق الشمس وغروبها‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يفضل البقاء منفرداً‪ ،‬بالرغم‬
‫من أنه قد تم اإلبالغ عن اجتماع عشرة منه في‬
‫غالب ًا ما تنجذب طيور السبد‬
‫طريق الهجرة‪ ،‬وعــن أســراب رعــي صغيرة في‬
‫إلى الطرقات لي ً‬
‫ال‪ ،‬حيث‬ ‫أماكن أخرى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزواج‪:‬‬
‫يمكنها رؤية الحشرات الطائرة‬ ‫زوج إحـ ــادي يتكاثر إقــلــيــمــيـ ًا‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬
‫تتولى اإلنــاث مسؤولية الحضانة‪ ،‬ويتشارك‬
‫المقمِرة‪.‬‬
‫في الليالي ُ‬
‫الزوجان مسؤولية رعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬يوضع‬
‫البيض على األرض مباشرة‪ .‬البيض المحضون‪ :‬من واحدة إلى بيضتين‪ .‬الحضانة‪- 17 :‬‬
‫‪ 18‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (‪ 18 - 16‬يوم ًا في الفصائل المماثلة)‪ .‬الحضنة‪:‬‬
‫حضنة مزدوجة في بعض األحيان‪ .‬مالحظة‪ :‬غالب ًا ما ينجذب هذا الطائر إلى الطرقات لي ً‬
‫ال‪،‬‬
‫ويبقى ثابت ًا لدى إضاءة المصابيح األمامية للسيارات‪ .‬وخالل النهار‪ ،‬يجلس بهدوء بعيداً‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫عن أشعة الشمس‪ ،‬معتمداً على قدرته المذهلة في التمويه لتجنب اكتشافه‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪10 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪50‬‬


‫نوع فرعي شبه متوطن‬

‫سبد نوبي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫‪Caprimulgus nubicus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Nubian Nightjar‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (احتما ًال)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 22 - 21‬سم ‪ 55 - 46 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في شرق أفريقيا (من كينيا باتجاه الشمال نحو السودان)‪ ،‬وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية حتى البحر الميت‪ .‬وقد تم‬
‫التعرف إلى ثالثة أنواع فرعية منه‪ ،‬بما في ذلك ‪ C. n. tamaricus‬المتوطن إلى حد كبير في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬حيث يوجد في المملكة العربية السعودية‬
‫واليمن‪ ،‬وربما سلطنة ُعمان‪ ،‬وفي شمال األردن وفلسطين‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر غير شائع‪ .‬يوجد هذا الطائر بارع التمويه في سهول تهامة‪،‬‬
‫وسفوح مرتفعات عسير والحجاز‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل األراضي الصحراوية الرملية والصخرية‪ ،‬أو شبه الصحراوية ذات حزم األعشاب والشجيرات المنخفضة‬
‫وأشجار الطلح المتناثرة‪ .‬ويوجد أيض ًا في األجمات والغابات المفتوحة‪ ،‬بما فيها غابات الطلح واألثل والكافور‪.‬‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬العث والجنادب والخنافس التي يلتقطها في الهواء‪ ،‬أو على‬ ‫ألنها من الطيور الليلية‪،‬‬
‫األرض أحيان ًا‪ .‬النشاط‪ :‬ليلي‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬غير معروف (ربما‬
‫تستخدم طيور السبد أعينها‬
‫أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج)‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬غير معروفة (في األنواع المماثلة‪ ،‬وتتولى اإلناث مسؤولية‬
‫الحضانة‪ .‬كما يتشارك الزوجان مسؤولية‬
‫الخارقة للبحث عن الحشرات‬
‫رعاية الفراخ)‪ .‬العش‪ :‬يوضع البيض على‬ ‫لي ً‬
‫ال‪ ،‬وقدرتها االستثنائية على‬
‫األرض مباشرة‪ ،‬وغالب ًا ما يكون ذلك عند‬ ‫التمويه لالختباء بين أوراق‬
‫قاعدة شجيرة صغيرة‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬
‫األشجار المتساقطة نهاراً‪.‬‬
‫من واحدة إلى بيضتين‪ .‬الحضانة‪ :‬غير معروفة‬
‫(‪ 19 - 17‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (‪ 18 - 16‬يوم ًا في‬
‫األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة في بعض األحيان‪ .‬مالحظة‪ :‬قد يكون الطائر‬
‫الفرعي الموجود بالمملكة ‪ C. n. tamaricus‬في الواقع متم ّيزاً‪ ،‬رغم الحاجة إلى مزيد من‬
‫الدراسات لتأكيد هذا األمر‪ .‬وفي حال تأكيد حقيقة انفصال ذلك التعداد كنوع مستقل‪،‬‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫فسيكون بمثابة نوع آخر شبه متوطن في شبه الجزيرة العربية‪.‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪2,400 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬برك مياه الصرف في أبو عريش‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪51‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫سبد الجبال‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫سبد أرمد الرأس‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Caprimulgus poliocephalus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Montane Nightjar‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 24 - 22‬سم ‪ 50 - 37 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في شرق أفريقيا (من تنزانيا باتجاه الشمال حتى إثيوبيا)‪ ،‬وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪ .‬قد يكون التعداد العربي منه‬
‫نوع ًا فرعي ًا متم ّيزاً (وبالتالي متوطن ًا)‪ ،‬رغم الحاجة إلى مزي ٍد من البحث لتأكيد هذا األمر‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر ونادر‪ .‬يمكن العثور على هذا السبد‬
‫داكن اللون في المرتفعات والسفوح الجنوبية الغربية‪ ،‬جنوب مدينة الطائف‪ .‬الموئل‪ :‬هذا الطائر المهاجر يح ّلق على مسافات مرتفعة‪ ،‬ففي الصيف‬
‫يح ّلق لما يزيد على ‪ 2,000‬م‪ ،‬بينما يح ّلق لما يراوح بين ‪ 1,900 - 1,200‬م خالل فصول الشتاء ذات الرياح العاتية شديدة البرودة‪ .‬وهو يفضل المنحدرات‬
‫التي تضم غابات العرعر‪ ،‬والنتوءات الصخرية في محمية ريدة‪ ،‬أو المنحدرات الصخرية المفتوحة ذات الغطاء‬
‫يُ َع ُّد طائر سبد الجبال من‬ ‫النباتي المتناثر وأشجار العرعر المتبقية في الجزء الشمالي من نطاق وجوده‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬

‫أكثر أنواع الطيور براعة‬ ‫النظام الغذائي‪ :‬يضم غذاؤه العث والخنافس والنمل األبيض (األرضة) والجراد‪ ،‬ويلتقطها باالنقضاض عليها‬
‫في المناطق المفتوحة ذات األشجار متوخي ًا‬
‫في التمويه‪ ،‬إذ يعمد إلى‬
‫الطيران السريع والرشيق‪ .‬النشاط‪ :‬ليلي‪،‬‬
‫تغيير لونه ليتالءم‬ ‫وغسقي‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪.‬‬
‫مع الرمال‪ ،‬واألحجار‪ ،‬وأوراق‬ ‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬

‫الشجر المتناثرة‪.‬‬ ‫مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار‬


‫األبوية‪ :‬غير معروفة بما يكفي‪ ،‬غير أن األنثى‬
‫تتولى الحضانة خالل النهار‪ ،‬والذكر في الليل‪ .‬العش‪ :‬يوضع البيض على األرض مباشرة‪،‬‬
‫أو بين أوراق الشجر‪ ،‬وغالب ًا ما يكون ضمن مساحة صغيرة عند قاعدة شجرة ما‪ ،‬أو شجيرة‪.‬‬
‫البيض المحضون‪ :‬بيضتان‪ .‬الحضانة‪ :‬غير معروفة (‪ 19 - 17‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪.‬‬
‫مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (‪ 18 - 16‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫على األرجح‪ .‬مالحظة‪ :‬تكون البقعة البيضاء في الجزء الخارجي من الجناح (تكون مرئية‬ ‫ً‬
‫سنويا‪1,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫أثناء الطيران) أكبر لدى الذكور‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬تنومة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪52‬‬


‫سبد السهول‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫سبد بهيم‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Caprimulgus inornatus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Plain Nightjar‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 23 - 22‬سم ‪ 61 - 32 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في أفريقيا (من موريتانيا إلى إريتريا والصومال) وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ويقضي فصل الشتاء على بُعد‬
‫‪ 2,000‬كلم كح ٍد أقصى جنوب نطاق تكاثره‪ ،‬حيث تقضي جميع التعدادات العربية فصل الشتاء في أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر نادر‪.‬‬
‫عادة على ارتفاع ‪ 1,000 - 500‬م‬
‫ً‬ ‫يوجد «سبد السهول» الذي يجيد أسلوب التمويه والتخفي في جنوب الطائف‪ ،‬ويهاجر عبر البحر األحمر‪ .‬الموئل‪ :‬يوجد‬
‫(أحيان ًا يصل إلى ‪ 2500‬م)‪ ،‬وغالب ًا فوق التالل الجافة والصخرية والعارية‪ ،‬مع بعض األشجار والشجيرات المتناثرة هنا وهناك‪ .‬كما يوجد في المدرجات‬
‫بشكل أســاس على‬
‫ٍ‬ ‫الزراعية‪ ،‬وغابات أشجار العرعر‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫العث والنمل األبيض (األرض ــة) والنمل والجنادب والخنافس‪ ،‬وغيرها من الحشرات الطائرة التي يلتقطها‬ ‫ً‬
‫عادة ما يفقس بيض سبد‬
‫أثناء الطيران بعد هجوم مباغت وقصير انطالق ًا من األرض‪ ،‬أو مجثم في مكان ما‪ ،‬أو بعد مطاردات طويلة‪.‬‬ ‫السهول بعد والدة الهالل‬
‫النشاط‪ :‬لــيــلــي‪ ،‬وغــســقــي‪ ،‬أمـــا ف ــي الــنــهــار‬
‫وقبل اكتماله بدراً‪ ،‬وحين‬
‫فيعتمد عــلــى الــتــمــويــه للتخفي بــيــن أوراق‬
‫ال ــش ــج ــر‪ ،‬أو ت ــل ــك الــمــتــســاقــطــة‪ .‬الــســلــوك‬ ‫يحدث ذلك تكون الفراخ‬
‫االجــتــمــاعــي‪ :‬ي ــوج ــد م ــن ــف ــرداً‪ ،‬ب ــال ــرغ ــم من‬ ‫في أوج جوعها والصيد في‬
‫شيوع رؤيته محلي ًا ضمن مجموعات صغيرة‬ ‫أيسر حاالته‪.‬‬
‫ف ــي ال ــم ــوائ ــل الــمــثــلــى الــغــنــيــة بــالــفــرائــس‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الــزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬غير‬
‫معروفة (فــي األن ــواع المماثلة‪ ،‬تتولى األنــثــى حضانة البيض‪ ،‬ويتشارك الــزوجــان رعاية‬
‫الفراخ)‪ .‬العش‪ :‬يوضع البيض فوق األرض مباشرة‪ ،‬وغالب ًا ما يكون ذلك بالقرب من شجيرة‬
‫مهاجر متكاثر‬ ‫صغيرة‪ ،‬أو محمي بنباتات حرجية‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضتان‪ .‬الحضانة‪ :‬غير معروفة‬
‫ً‬
‫سنويا‪700 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫(‪ 19 - 17‬يــومـ ًا فــي األن ــواع المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (‪ 18 - 16‬يــومـ ًا في‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرة مالكي‬ ‫المرجَّ ح أن تكون حضنة مزدوجة‪.‬‬
‫األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬من ُ‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪53‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫سمامة نخيل أفريقية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Cypsiurus parvus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪African Palm-swift‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتناقص)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 16‬سم ‪ 18 - 10 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫سمامة نخيل أفريقية أثناء التعشيش‪.‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬ومدغشقر وجنوب‬
‫غرب شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر غير شائع‪ .‬يمكن العثور‬
‫على هذا الطائر الصغير بأنماط طيرانه الساحرة في تهامة والوديان في سفوح الجبال‬
‫الجنوبية الغربية إلى الجنوب من الوسقة‪ .‬الموئل‪ :‬يوجد حيثما تنتشر أشجار نخيل الدوم‬
‫بشكل واسع‪ ،‬لكونها تنطوي على الكثير من السعف المتدلي‪ ،‬ما يوفر مواقع تعشيش‬
‫ومجاثم مثالية لطيور سمامة النخيل‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫مجموعة كبيرة من الحشرات الطائرة‪ ،‬بما في ذلك الذباب والنمل األبيض (األرضة) والنمل‬
‫والخنافس والبق الملتقطة في الهواء‪ .‬علم ًا‬
‫يعشش هذا النوع في سعف‬ ‫أنه يشرب أثناء الطيران عن طريق غمس‬
‫النخيل المتدلي‪ ،‬ما يعني أنه‬ ‫الرأس في المياه العذبة المفتوحة‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫ً‬
‫عادة‬ ‫نهاري‪ ،‬وغسقي‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫يجب على الزوجين أن يتشبثا‬
‫ما يرعى منفرداً‪ ،‬أو في مجموعات صغيرة‬
‫رأس ًا على عقب بالسعف‬ ‫متفرقة تتألف من ‪ 20 - 10‬طائراً كحد أقصى‪.‬‬
‫والضغط بجسديهما على‬ ‫سلوك التكاثر‪:‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬
‫العش الحتضان البيض‪.‬‬ ‫أحادية الزواج اجتماعي ًا تعشش في مستعمرات‬
‫صغيرة تضم أقل من ‪ 5‬أزواج‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬
‫يتشارك الزوجان مسؤوليات بناء العش وحضن البيض ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬عبارة عن‬
‫وسادة شبه عمودية من الريش ووبر النباتات (يتم جمعه أثناء الطيران‪ ،‬ولصقه فوق بعضه‬
‫باللعاب)‪ ،‬مع حافة صغيرة في القاعدة لدعم البيض‪ ،‬ويوضع على ارتفاع يفوق ‪ 3‬أمتار فوق‬
‫سطح األرض في إحدى نخالت الدوم‪ .‬ويكون موصو ًال بسعفة متدلية جافة مخفي ًا بين‬
‫مجموعة من السعف‪ .‬يُلصق البيض بالعش بواسطة اللعاب‪ .‬ولحضانة البيض‪ ،‬يتعلق‬
‫الطائر البالغ بالعش ويضغط بجسده على البيض‪ ،‬ومن ثم تحاكيه الفراخ في هذا التعلق‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫العمودي الغريب‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضتان‪ .‬الحضانة‪ 20 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪:‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪7,500 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫‪ 32‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة على األرجح‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا الطائر متميز للغاية في‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬وادي بيش‬
‫طيرانه‪ ،‬حتى في انعكاس ظله‪ ،‬إذ يغير اتجاهه بسرعة خاطفة برفرفة جناحيه فائقة السرعة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪54‬‬


‫سمامة الصرود‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫سمامة ألبية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Tachymarptis melba‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Alpine Swift‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (احتما ًال)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 22 - 20‬سم ‪ 104 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ توجد التعدادات المقيمة منه في شرق وجنوب أفريقيا‪ ،‬ومدغشقر والهند‪ ،‬في حين تتكاثر التعدادات المهاجرة في‬
‫شمال أفريقيا وجنوب أوروبــا‪ ،‬وباالتجاه شرق ًا مروراً بشبه الجزيرة العربية ووصو ًال إلى جبال الهيمااليا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 4,000‬كلم‬
‫جنوب ًا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر غير شائع‪ ،‬مهاجر عابر محدود‪ .‬يوجد هذا الطائر االستثنائي‪ ،‬األكبر من نوعه‬
‫في المملكة‪ ،‬على نطاق واسع ضمن أعداد صغيرة على طول طريق الهجرة في جميع أنحاء المملكة‪ .‬كما‬
‫يفضل جزء من تعداده البقاء في فصلي الربيع والصيف للتكاثر في المرتفعات الجنوبية الغربية والمناطق‬ ‫يمكن لهذا الطائر المذهل‬
‫الوسطى‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر في المناطق الصخرية ذات المنحدرات‪ .‬ويتغذى أثناء الطيران فوق كل الموائل‬
‫الطيران لما يزيد على ‪200‬‬
‫بطول طريق الهجرة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات الطائرة الصغيرة‪ ،‬بما في‬
‫ذلك الذباب والخنافس والمن والدبابير‪ ،‬إلى جانب العناكب والزيزيات التي يلتقطها في الهواء حتى ارتفاع‬
‫يوم وليلة من دون توقف‪،‬‬
‫‪ 40‬م ف ــوق ســطــح األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نــهــاري‪،‬‬ ‫وهو يبحث عن الغذاء ويتزاوج‬
‫وليلي جــزئــيـ ًا‪ .‬شوهد هــذا الطائر أثــنــاء بحثه‬ ‫وينام أثناء الطيران‪.‬‬
‫عن الغذاء لي ً‬
‫ال بالمملكة‪ ،‬سواء في الظالم‬
‫ً‬
‫عادة يوجد‬ ‫ال ونهاراً‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫أو حول األضواء‪ ،‬علم ًا بأنه يمكنه الهجرة لي ً‬
‫في مجموعات صغيرة‪ ،‬أو في أســراب تتألف من ‪ 300‬طائر كحد أقصى أحيان ًا‪ .‬سلوك‬
‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬وتعشش في مستعمرات‬
‫تــضــم حــتــى ‪ 20‬زوج ـ ـ ًا‪ .‬وف ــي بــعــض األم ــاك ــن‪ ،‬يمكن أن تستمر مــواقــع المستعمرات‬
‫لقرون عــدة‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الــزوجــان مسؤوليات بناء العش وحضن البيض‬
‫ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬وعاء ضحل مصنوع من بقايا النباتات والريش (يتم جمعها أثناء‬
‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‬ ‫ً‬
‫وعادة ما يُوضع في شق داخل منحدر غرانيتي‬ ‫الطيران‪ ،‬مع لصق أجزائه باستخدام اللعاب)‪.‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪5,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫أي هيكل آخر كما هو مسجل في‬ ‫شديد التحدر (ربما أيض ًا في مبنى طويل‪ ،‬أو جسر‪ ،‬أو ّ‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بني مالك (إلى الشمال من‬ ‫مكان آخر)‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 23 - 17 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪:‬‬
‫فيفاء)‬ ‫‪ 55 - 45‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪55‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫سمامة صغيرة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Apus affinis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Little Swift‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 12‬سم ‪ 25 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ توجد التعدادات المقيمة منه في أنحاء كثيرة من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬وفي الهند وجنوب غرب شبه الجزيرة‬
‫العربية‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في شمال غرب أفريقيا‪ ،‬وأماكن متفرقة من فلسطين وصو ًال إلى باكستان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد‬
‫‪ 2,000‬كلم جنوب ًا ضمن نطاق إقامته‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر شائع‪ ،‬مهاجر عابر نادر‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر مهاجراً متكاثراً‪ ،‬ال س ّيما في جنوب جدة‪ ،‬مع‬
‫وجود مستعمرة بعيدة في أنبوب حممي في حرة خيبر‪ .‬ويصبح وجوده محدوداً بحلول نوفمبر‪ ،‬رغم أن بعض تعداداته تفضل البقاء بوصفها طيوراً مقيمة‬
‫على مدار السنة‪ .‬وهو أيض ًا‪ ،‬مهاجر عابر نادر‪ ،‬لكن واسع االنتشار‪ .‬الموئل‪ :‬توجد أعشاشه على سفوح الجبال باتجاه األعلى (ربما فوق جبال تهامة أيض ًا)‪ ،‬في‬
‫المنحدرات الصخرية والمدن والبلدات‪ .‬ويتغذى هذا الطائر أثناء التحليق فوق األراضي الرطبة والمزارع الغنية بالحشرات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬الحشرات الطائرة الصغيرة‪ ،‬بما في ذلك الذباب والنمل والنمل األبيض (األرضة) والخنافس والجراد التي يلتقطها في الجو‪ ،‬غالب ًا على ارتفاعات‬
‫كبيرة فوق سطح األرض‪ ،‬أو منخفضة فوق صفحة الماء‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬اجتماعي للغاية‪ ،‬فقد شوهدت أسراب منه مهاجرة تتألف‬
‫عادة أقل من ‪ 15‬عش ًا‬
‫ً‬ ‫من ‪ 500‬طائر في تهامة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬تعشش في مستعمرات صغيرة تضم‬
‫(تصل في بعض األحيان إلى ‪ 50‬عش ًا)‪ ،‬أو في‬
‫ّ‬
‫يعشش هذا الطائر الصغير‬ ‫صــورة منفردة أحيان ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك‬

‫الجميل داخل المسجد الحرام‬ ‫الزوجان مسؤوليات بناء العش وحضن البيض‬
‫ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬على شكل وعاء مغلق‬
‫بمكة المكرمة‪ ،‬حيث يتغذى‬
‫من الحشائش والريش (يتم جمع المواد أثناء‬
‫على الحشرات الطائرة أثناء‬ ‫الطيران ولصقها باستخدام اللعاب)‪ ،‬مع فتحة‬
‫طيرانه فوق المص ّلين‪.‬‬ ‫ضيقة‪ ،‬أو مدخل نفقي قصير‪ ،‬يجرى تعليقه‬
‫على ارتفاع أكثر من ‪ 2‬م فوق سطح األرض في‬
‫ً‬
‫وعادة ما يتم ربط عدة‬ ‫الجانب الداخلي من ظلة جرف‪ ،‬أو سقف كهف‪ ،‬أو سقف أحد األبنية‪.‬‬
‫أعشاش مع ًا ككتلة واحدة‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 24 - 22 :‬يوم ًا‪.‬‬ ‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‬
‫مدة التعشيش‪ 40 - 36 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪14,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬المسجد الحرام بمكة المكرمة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪56‬‬


‫سمامة فاتحة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Apus pallidus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Pallid Swift‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 16‬سم ‪ 42 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ توجد التعدادات المقيمة منه في مصر وتشاد والنيجر‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا‬
‫مروراً بشبه الجزيرة العربية ووصو ًال إلى جنوب إيران‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي في غرب أفريقيا‪ ،‬من‬
‫السنغال حتى جنوب السودان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر غير شائع‪ .‬يتكاثر هذا الطائر الغامض في المملكة العربية السعودية على نحو أساس‬
‫شمالي الباحة‪ ،‬وهو يغادر مناطق تكاثره في يونيو على األغلب‪ ،‬علم ًا أن تحركاته الالحقة‪ ،‬بما في ذلك وجهاته الشتوية‪ ،‬غير معروفة‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر‬
‫بشكل رئيس في المناطق الحضرية‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن المنحدرات والوديان‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫على ارتفاع دون ‪ 2,000‬م (أو ربما أعلى)‬
‫كما يرعى أثناء الطيران فوق جميع أنواع الموائل‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات‬ ‫يتغذى هذا النوع من طيور‬
‫الطائرة الصغيرة‪ ،‬بما في ذلك النمل والنمل األبيض (األرضة) والذباب والبعوض والخنافس التي يلتقطها‬ ‫سمامة على الحشرات الطائرة‬
‫أي بِركة أثناء الطيران‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وغسقي‪ .‬كما يمكن أن يهاجر‬
‫في الهواء‪ .‬ويشرب عبر غمس رأسه في ّ‬
‫التي يمكن أن تتفاوت أعدادها‬
‫ال‪ ،‬أو نهاراً‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬اجتماعي‪ ،‬وغالب ًا ما يرعى مع أنواع من طيور سمامة أخرى‪ .‬وقد شوهد‬
‫لي ً‬
‫مــا ال يقل عــن ‪ 2,000‬منه فــي بحيرة األصفر‬
‫بشكل كبير حسب الظروف‬
‫في أوائــل فبراير عام ‪ .2018‬سلوك التكاثر‪:‬‬ ‫الجوية‪ ،‬ولهذا غالب ًا ما يؤخر‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحــاديــة الــزواج‬ ‫التعشيش ألسابيع عدة حتى‬
‫اجتماعي ًا في مستعمرات تضم عادة نحو ‪10‬‬
‫تتوافر الحشرات‪.‬‬
‫‪ 12 -‬زوج ًا (تم تسجيل ‪ 200‬زوج في مستعمرة‬
‫واحدة بالرياض)‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات حضن البيض ورعاية الفراخ‪.‬‬
‫العش‪ :‬على شكل وعــاء ضحل مصنوع من الحشائش والريش وأنــواع من الحطام‬
‫المحمول جواً (يتم جمع المواد أثناء الطيران ولصقها باستخدام اللعاب)‪ ،‬ويوجد غالب ًا‬
‫في شق أحد األبنية (أسفل إطــار سقف ما‪ ،‬أو بجوار وحــدة تكييف هــواء‪ ،‬أو في جــدار غير‬
‫مهاجر متكاثر‬ ‫ُمكتمل)‪ ،‬وفي الجروف كذلك‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 22 - 21 :‬يوم ًا‪.‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪10,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫مدة التعشيش‪ 47 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الرياض‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪57‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫سمامة شائعة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Apus apus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Swift‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 18 - 16‬سم ‪ 52 - 31 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر عبر شمال أفريقيا‪ ،‬وفي جميع أنحاء غرب أوروبا وصو ًال إلى سيبيريا وشمال الصين‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد‬
‫‪ 11,000 - 5,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬وعند األخذ‬
‫المرجَّ ح مرور نسبة كبيرة من تعداده العالمي عبر المملكة العربية السعودية في كل عام‪ ،‬علم ًا أن أعداداً كبيرة منه‬
‫باالعتبار توزيعه العالمي‪ ،‬فإنه من ُ‬
‫تهاجر عبر المملكة على نطاق واسع (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬مع تسجيل أسراب تضم المئات في الربيع‪ ،‬وإن كانت أقل في فصل الخريف‪ .‬وتشير‬
‫التسجيالت المنتظمة في تهامة (جنوب جدة) إلى أن بعضها قد يقضي الشتاء (ديسمبر ‪ -‬فبراير) في الجنوب الغربي‪ .‬الموئل‪ :‬جوي بالكامل‪ ،‬ويمكن‬
‫العثور عليه أينما توافرت الحشرات الطائرة‪ ،‬مثل األراضي الرطبة والمزارع والمدن والبلدات‪ .‬سلوك البحث عن‬
‫من المثير للدهشة أن الطيور‬ ‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل أساس على الحشرات الطائرة الصغيرة التي يلتقطها في الهواء‪،‬‬
‫البالغة من هذا النوع تقطع‬ ‫وعدد قليل من العناكب‪ .‬أثناء موسم الهجرة‪ ،‬ال يهبط أبداً إلى األرض أو يجثم‪ ،‬حتى يبدو وكأنه ال يجد الراحة أبداً‪ ،‬إذ‬
‫حكم سيطرته الكاملة على وجوده في الجو‬
‫يُ ِ‬
‫أثناء هجرتها التي تستمر‬
‫بواسطة جناحيه‪ ،‬عبر الرفرفة القوية والسريعة‬
‫عشرة أشهر في السنة مسافة‬ ‫والتوقف‬ ‫والغوص‬ ‫واالستدارة‬ ‫واالنزالق‪،‬‬
‫تُقدر بنحو ‪ 11,000‬كلم في‬ ‫المفاجئ‪ ،‬وحتى المماطلة التي يتحكم بها‬
‫كل اتجاه‪ .‬وال تتوقف عن‬ ‫فيما يطارد فرائسه من الحشرات‪ .‬فقد تجده‬
‫على ارتفاع ‪ 100‬م في الهواء‪ ،‬وبعد لحظات‬
‫الطيران إال لترقد على العش‪.‬‬
‫تجده على ارتفاع متر واحد فوق المروج‪ .‬ويشرب‬
‫أيض ًا‪ ،‬أثناء الطيران عن طريق غمس رأسه في المياه المفتوحة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري وليلي‪.‬‬
‫ً‬
‫عادة ما يُوجد في مجموعات صغيرة‬ ‫ال أو نهاراً‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫ويمكن أن يهاجر لي ً‬
‫مهاجرة‪ ،‬رغم أنها تصل في بعض األحيان إلى المئات‪ ،‬وربما مئات اآلالف‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬عند مراقبة هذا الطائر سريع الحركة‪ ،‬سرعان ما ستدرك‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫مدى تحكمه الكامل في بيئته الجوية بينما يتجول في السماء بسهولة مطلقة‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪58‬‬


‫وقواق أبيض الحاجب‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫صليقاء‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Centropus superciliosus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪White-browed Coucal‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 42 - 36‬سم ‪ 180 - 160 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في معظم أنحاء شرق وجنوب أفريقيا‪ ،‬وجنوب غرب‬
‫شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر غير شائع‪ .‬تم العثور على هذا‬
‫الطائر المذهل في جزيرة َفـرَ َ‬
‫ســان الكبير‪ ،‬وجنوب تهامة باتجاه الجنوب من القنفذة‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬يعيش دون ارتفاع ‪ 1,400‬م في الغطاء النباتي الكثيف‪ ،‬وغالب ًا في البيئات‬
‫الــرطــبــة أو القريبة مــن الــمــيــاه‪ ،‬بما فــي ذلك‬
‫أطــراف أحــواض القصب والشجيرات الكثيفة‬ ‫تضع أنواع الوقواق بيوضها‬
‫بــالــقــرب مــن ال ــج ــداول والــمــحــاصــيــل الــزراعــيــة‬
‫في عش طائر آخر‪ ،‬باستثناء‬
‫الكبيرة‪ ،‬مثل م ــزارع الــمــوز وبساتين النخيل‪.‬‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬ ‫وقواق أبيض الحاجب‪ ،‬فقد‬
‫الحشرات والعناكب والقواقع وسرطان البحر‬ ‫استعاد قدرته على بناء عشه‬
‫والفقاريات الصغيرة‪ ،‬إلــى جانب بيض وفــراخ‬ ‫الخاص وتربية فراخه بنفسه‪.‬‬
‫أي شيء‬
‫الطيور الصغيرة‪ ،‬بمعنى أشــمــل؛ ّ‬
‫يمكنه إمساكه‪ ،‬أو ابتالعه‪ .‬ويقضي هذا الطائر جــزءاً كبيراً من وقته في التخفي تحت‬
‫أي غطاء بحث ًا عن فرائسه‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يرعى منفرداً‪ ،‬أو في‬ ‫ّ‬
‫أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الــزواج اجتماعي ًا‪.‬‬
‫األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات بناء العش وحضن البيض ورعاية الفراخ‪.‬‬
‫العش‪ :‬على شكل قبة غير مرتبة من األعــشــاب واألغــصــان الجافة مع مدخل بالقرب‬
‫من األعلى وتكون مبطنة بعشب ناعم وأوراق خضراء‪ .‬يتم بناؤه على ارتفاع ‪ 3 - 1‬م‬
‫فــوق سطح األرض (‪ 22 - 0‬م في أفريقيا) في غطاء كثيف لشجرة أو شجيرة‪ .‬البيض‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫المحضون‪ 4 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 16 - 14 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 20 - 18 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪:‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪5,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫حضنة مــزدوجــة أو ثالثية‪ .‬مالحظة‪ :‬تشتهر فــراخ وق ــواق أبيض الحاجب بسرعة فرارها‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية ريدة‬ ‫من أعشاشها إذا ما تم االقــتــراب منها كثيراً‪ ،‬أو لمدة طويلة‪ .‬وفــي حــال حــدوث ذلك‪،‬‬
‫فإنها تموت‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪59‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫الوقواق الرزين‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫وقواق أبقع‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Clamator jacobinus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Jacobin Cuckoo‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 34‬سم ‪ 72 - 66 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪،‬وجنوب إيران‪ ،‬ومن الهند حتى ميانمار‪ ،‬في حين‬
‫يقضي معظم فصل الشتاء حول خط االستواء في أفريقيا‪ ،‬أو جنوب الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر نادر جد ًا‪ .‬يصل عدد صغير من هذا الطائر‬
‫األبيض بلونه األسود الالمع في الصيف للتكاثر في جنوب تهامة‪ ،‬قبل العودة إلى أفريقيا عبر البحر األحمر لقضاء فصل الشتاء‪ .‬الموئل‪ :‬دون ارتفاع‬
‫‪ 1000‬م في الوديان الجافة شديدة االنحدار ذات الشجيرات واألشجار المتناثرة في سفوح التالل‪ ،‬أو شجيرات‬
‫تودع أنثى الوقواق الرزين‪،‬‬ ‫الطلح في تهامة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات‪ ،‬خاصة اليرقات المشعرة والجنادب‬
‫بصورة مبهرة وفي الخفاء‪،‬‬ ‫والنمل األبيض (األرض ــة) والــقــواقــع‪ ،‬وثمار التوت التي يلتقطها من األشــجــار والشجيرات وفــوق األرض أيض ًا‪.‬‬
‫عادة يرعى منفرداً‪،‬‬
‫ً‬ ‫وفي بعض األحيان يأكل بيض الطيور المضيفة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫بيضة واحدة كبيرة في‬
‫أو في مجموعات صغيرة تتألف من ستة طيور‬
‫أعشاش طيور البلبل أو الثرثارة‬ ‫كحد أقصى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪:‬‬
‫التي تربي بدورها فرخ الوقواق‬ ‫طفيلي الــحــضــنــة‪ ،‬وربــمــا مختلط الــســالــة‪،‬‬
‫كما لو كان أحد فراخها‪.‬‬ ‫إذ تضع كــل أنــثــى على مــدى عــشــرة أسابيع‪،‬‬
‫البيض فــرادى في نحو ‪ 25‬من أعشاش طيور‬
‫البلبل والثرثارة‪ ،‬وغيرها من الجواثم التي تقوم بحضن بيضة الوقواق مع بيوضها بعد‬
‫وقوعها فريسة لــخــداع أنثى الــوقــواق‪ .‬بعد ذلــك‪ ،‬يتعمد فــرخ الــوقــواق إمــا إخ ــراج بيض‬
‫المضيف من العش‪ ،‬أو احتكار الطعام لنفسه بكل بساطة‪ .‬علم ًا أن بيض الوقواق‬
‫ضخم نسبي ًا (ضعف حجم بيض البلبل)‪ ،‬ويتميز بقشر سميك‪ ،‬مــا يحول دون قــدرة‬
‫المضيف على إخــراج بيضة الوقواق‪ ،‬أو حتى تدميرها‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬ال يُوجد‪ .‬العش‪:‬‬ ‫مهاجر متكاثر‬
‫ال يُوجد‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضة واحدة‪ .‬الحضانة‪ 12 - 11 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪- 17 :‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪100 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫‪ 18‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حتى ‪ 25‬في الموسم الواحد‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرات الصرف الصحي بصبياء‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪60‬‬


‫وقواق أرقط كبير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Clamator glandarius‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Great Spotted Cuckoo‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 39 - 35‬سم ‪ 124 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ توجد التعدادات المقيمة منه جنوبي الصحراء الكبرى وفي شرق أفريقيا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في جنوب‬
‫أفريقيا‪ ،‬ومن جنوب أوروبا باتجاه الشرق نحو العراق‪ ،‬وجنوب ًا إلى فلسطين‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم في أفريقيا االستوائية‪ .‬حالته‬
‫بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر محدود‪ ،‬مهاجر متكاثر محتمل‪ .‬يُحتمل أن يمر تعداد صغير من هذا الطائر الذي يتكاثر في العراق عبر المملكة العربية السعودية‬
‫سجّ ل عبوره في المناطق الغربية غالب ًا‪ ،‬وذلك من تهامة‬‫في موسم هجرته‪ ،‬ال س ّيما في فصل الربيع‪ .‬كما ُ‬
‫شما ًال وصو ًال إلى تبوك‪ .‬وقد سبق لهذا الطائر التطفل على أعشاش غراب دوري في خليج العقبة عند رأس‬ ‫على الرغم من أن تكاثره في‬
‫البحر األحمر بالقرب من حدود المملكة‪ ،‬لذلك فإنه من الممكن أن يتكاثر في الشمال الغربي‪ ،‬وعلى سفوح‬ ‫المملكة لم يتأكد حتى اآلن‪،‬‬
‫عسير (غير مؤكد)‪ .‬الموئل‪ :‬في الغابات المفتوحة‪ ،‬وشجيرات الطلح واألثل المتناثرة‪ ،‬والتالل ذات الغطاء‬
‫إال أن الوقواق المرقط الكبير‬
‫الــشــجــيــري‪ ،‬مــثــل ســفــوح الــجــبــال الجنوبية‬
‫الغربية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬ ‫يستطيع إلقاء بيوضه في‬
‫الغذائي‪ :‬غالب ًا ما يقتات فوق سطح األرض‪،‬‬ ‫أعشاش طيور العقعق والغربان‬
‫وفي األدغال أيض ًا‪ ،‬وهو يتغذى على اليرقات‪،‬‬ ‫في المنطقة الغربية‪.‬‬
‫خ ــاص ــة األن ـ ـ ــواع الــمــســتــعــمــرة‪ ،‬ف ــض ـ ً‬
‫ـا عن‬
‫مجموعة متنوعة من النمل األبيض (األرضــة) والنمل والجنادب والخنافس وعدد قليل‬
‫من السحالي‪ .‬ومن المعروف عنه أيض ًا‪ ،‬أنه يلتقط الحشرات الطائرة في الجو‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫ال ونهاراً‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يمكن أن يكون اجتماعي ًا‬
‫نهاري‪ ،‬ويمكن أن يهاجر لي ً‬
‫أثناء موسم هجرته‪ ،‬غير أنه لم تُـسجل في المملكة سوى طيور منفردة‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫مهاجر عابر‬ ‫لم يُسجل تكاثره في المملكة‪ ،‬مع إمكانية حدوث ذلك‪ .‬مالحظة‪ :‬يجيد هذا الوقواق‬
‫سجل تكاثره (مع‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬لم يُ ّ‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫يقوض‬
‫ّ‬ ‫االختفاء في األدغــال الحرجية‪ ،‬ثم يتسلل عبر أوراق الشجر بــد ًال من الطيران‪ ،‬ما‬
‫إمكان حدوثه)‬ ‫إمكانية الحصول على رؤية جيدة له‪ .‬وعندما يجثم‪ ،‬فإنه غالب ًا ما يجعل أجنحته مفتوحة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬أراضي األشجار الساحلية بجدة‬ ‫جزئي ًا مع تدليتها‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪61‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫وقواق اكالسي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Chrysococcyx klaas‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Klaas’s Cuckoo‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 18‬سم ‪ 26 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ توجد التعدادات المقيمة منه في أنحاء كثيرة من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر‬
‫في جنوب أفريقيا ومنطقة الساحل وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 1,000‬كلم داخل نطاق إقامته في أفريقيا‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر نادر جد ًا‪ .‬تم العثور على هذا الطائر الجميل المذهل في الجنوب الغربي وإلى الجنوب من محيط المجاردة‪ ،‬وهو يمر‬
‫عبر البحر األحمر خالل هجرته‪ .‬الموئل‪ :‬يوجد على ارتفاع يراوح بين ‪ 1,500 - 1,300‬م في سفوح المرتفعات‬
‫تضع أنثى هذا الطائر خلسة‬ ‫الجنوبية الغربية في األراضي الحرجية‪ ،‬وغيرها من المناطق ذات الغطاء النباتي الكثيف‪ .‬وربما يوجد أيض ًا في‬
‫نحو ‪ 24‬بيضة سنوي ًا‬ ‫سهول تهامة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات‪ ،‬خاصة اليرقات‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن الفراشات‬
‫والنمل األبيض (األرضة) والخنافس والجنادب‬
‫في أعشاش الطيور المغرّدة‬
‫الصغيرة التي يلتقطها من أوراق الشجر‪ ،‬أو‬
‫الصغيرة التي تقوم‬ ‫بعد مطاردة جوية في أحيان قليلة‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫بعد ذلك إما بطرد فراخ‬ ‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬إلى جانب‬
‫الوقواق ‪ ،‬أو تربيتها‪.‬‬ ‫تميزه بخصوصيته‪ ،‬فإنه غالب ًا ما يرعى بشكل‬
‫منفرد‪ ،‬أو في أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫التزاوج‪ :‬طفيلي الحضنة‪ ،‬ومن المحتمل أن تكون اإلناث فوضوية وتحب االختالط‪ ،‬مع‬
‫روابط زوجية قصيرة‪ .‬كما تعمد األنثى إلى إزالة بيضة واحدة من عش المضيف (خاصة‬
‫الدخلة وال ّتمير)‪ ،‬لتضع بيضة خاصة بها‪ .‬علم ًا أنها تضع نحو ‪ 24‬بيضة في الموسم‬
‫طيور ّ‬
‫الواحد‪ .‬في جميع األحوال تفقس بيضة الوقواق عادة في وقت أبكر من بيض المضيف‪،‬‬ ‫مهاجر متكاثر‬
‫ما يسمح للوقواق الصغير بالتخلص من البيض المتبقي أو الفراخ بسرعة‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪100 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫ال يُوجد‪ .‬العش‪ :‬ال يُوجد‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضة واحدة‪ .‬الحضانة‪ 14 - 11 :‬يوم ًا‪ .‬مدة‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬أبها‬
‫التعشيش‪ 21 - 19 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حتى ‪ 25‬في الموسم الواحد‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪62‬‬


‫وقواق أخضر الظهر‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Chrysococcyx caprius‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Diederik Cuckoo‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 19‬سم ‪ 32 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ توجد التعدادات المقيمة منه في أفريقيا حول خط االستواء‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في معظم أنحاء‬
‫أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬مع تعدادات منعزلة في جنوب شبه الجزيرة العربية (المملكة العربية السعودية‪ ،‬سلطنة ُعمان وغرب اليمن)‪ ،‬بينما‬
‫يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم داخل نطاق إقامته في أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر نادر جد ًا‪ .‬تهاجر هذه الجواهر المتأللئة‬
‫عبر البحر األحمر للتكاثر في المرتفعات الواقعة جنوب الطائف‪ .‬الموئل‪ :‬يوجد فوق ‪ 1,500‬م في الغابات‬
‫المفتوحة‪ ،‬واألراضي شبه القاحلة التي تكثر بها أشجار الطلح والسافانا واألشجار الشوكية‪ .‬سلوك‬ ‫تضع أنثى هذا الطائر البديع‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات‪ ،‬خاصة اليرقات‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن الجراد والنمل األبيض (األرضة)‬ ‫الذي يزور المملكة في‬
‫ً‬
‫عادة من‬ ‫والخنافس‪ ،‬والفراشات التي يلتقطها‬
‫الصيف‪ ،‬بيوضها في أعشاش‬
‫ظلة األشجار أو على األرض‪ .‬وأحيان ًا يأكل بيض‬
‫الطيور المضيفة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫طيور النساج والعصافير قبل‬
‫االجتماعي‪ :‬يرعى بشكل منفرد‪ ،‬أو في أزواج‪.‬‬ ‫أن يعود إلى أفريقيا لقضاء‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬متطفل‪ ،‬حيث‬ ‫فصل الشتاء‪.‬‬
‫تضع األنثى بيوضها فرادى في نحو ‪ 25‬عش ًا‬
‫ً‬
‫وعادة ما تفقس بيضة الوقواق‬ ‫من أعشاش الطيور األخرى‪ ،‬ال س ّيما النساج والعصافير‪.‬‬
‫بسرعة أكبر من بيض المضيف‪ ،‬ما يسمح للوقواق الصغير بالتخلص بسرعة من البيض‬
‫المتبقي أو الفراخ‪ .‬وغالب ًا ما يقوم المضيفان بتربية الوقواق الصغير عن غير قصد‪ ،‬وهو‬
‫مهاجر متكاثر‬ ‫ينمو بسرعة ليصبح أكبر من المضيف الحاضن‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬ال يُوجد‪ .‬العش‪ :‬ال يُوجد‪.‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪100 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫البيض المحضون‪ :‬بيضة واحدة‪ .‬الحضانة‪ 12 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 21 - 19 :‬يوم ًا‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تنومة‬ ‫الحضنة‪ :‬حتى ‪ 25‬في الموسم الواحد‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪63‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫وقواق شائع‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Cuculus canorus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Cuckoo‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 33 - 32‬سم ‪ 115 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر وقواق شائع‬

‫أنثى ‪ -‬روفوس مورف‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في جميع أنحاء البر األوراسي‪ ،‬ويقضي فصل الشتاء‬
‫على بُعد ‪ 12,000 - 5,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي من أفريقيا جنوب‬
‫الصحراء الكبرى‪ ،‬بينما يفضل تعداد قليل منه قضاء الشتاء في سريالنكا وجنوب‬
‫شرق آسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر‬
‫يتكاثر الوقواق الشائع في‬ ‫غير شائع‪ .‬يُ َع ُّد هذا الوقواق مخطط الصدر‬
‫جميع أنحاء أوروبا وآسيا‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ظل‬ ‫مهاجراً عابراً واسع النطاق‪ ،‬وذلك في‬
‫جزء من‬
‫ٍ‬ ‫سجل مشاهداته الحافل في كل‬
‫ويقضي الشتاء في أفريقيا‪،‬‬
‫أراضي المملكة‪ ،‬علم ًا أن وجوده يشيع في‬
‫لذلك يُفترض بأن تمر نسبة‬ ‫فصل الربيع‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإنه نادراً ما تتم‬
‫كبيرة من تعداده العالمي عبر‬ ‫رؤيته رغم أعداده الكبيرة التي يُفترض أنها‬
‫المملكة سنوي ًا‪ ،‬غير أنه نادراً‬ ‫تمر عبر المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬يمكن أن يوجد‬
‫أي مكان على طول طريق الهجرة‪،‬‬
‫في ّ‬
‫ما يتم رصده‪.‬‬
‫ولكن يكثر وجو ُده في المواقع ذات األشجار‬
‫والشجيرات‪ ،‬بما في ذلك حدائق الزينة والمناطق المروية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل أساس على اليرقات‪ ،‬إلى جانب اليعسوب والجنادب‬
‫والخنافس والعناكب‪ .‬كما يتغذى على بيض وفراخ الطيور الصغيرة والضفادع الصغيرة‬
‫ال بشكل أساس‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪.‬‬ ‫والعلجوم‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويهاجر لي ً‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا الطائر خجول إلى ح ٍد ما‪ ،‬ويفضل‬
‫البقاء متخفي ًا في الغطاء النباتي‪ ،‬وهو بمنقاره المنحني ألسفل وجناحيه المدببين‬
‫وحركة جناحيه السريعة أشبه بالصقر‪ ،‬حتى إن ألوانه السطحية تشبه بعض الصقور‪.‬‬
‫عديد من الطيور الصغيرة تعامله بوصفه كائن ًا مفترس ًا محتم ً‬
‫ال‪ ،‬وتفر منه حالما تكتشف‬ ‫مهاجر عابر‬
‫وجوده‪ ،‬مع العلم أنه يظهر في بعض األحيان برفقة البوم الص ّياح الشرقي الذي من‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬صفر‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫المرجَّ ح أنه يمر عبر المملكة من حين آلخر‪.‬‬
‫ُ‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬محمية الثمامة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪64‬‬


‫مرعة الماء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Rallus aquaticus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Western Water Rail‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 28 - 25‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 190 - 88‬غم؛ األنثى ‪ 138 - 74‬غم(أخف وزن ًا بنسبة ‪)%25‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ تُوجد التعدادات المقيمة من هذا الطائر في منطقة غرب أوروبا والبحر األبيض المتوسط وصو ًال إلى الصين‪ ،‬مع وجود‬
‫ابتداء من شرق أوروبا حتى كازاخستان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على‬ ‫ً‬ ‫تعدادات قليلة تتكاثر في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر‬
‫بُعد ‪ 2,000‬كلم جنوب النيل‪ ،‬مروراً بشمال شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ووصو ًال إلى إيران والهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر ونادر جد ًا‪ ،‬زائر شتوي غير‬
‫شائع‪ .‬يتكاثر هذا الطائر الجذاب طويل الساق في المنطقة الشرقية من المملكة‪ ،‬وقريب ًا من تبوك‪ ،‬في حين يتجه شما ًال وعلى امتداد ساحل الخليج‬
‫ً‬
‫(وعادة ما تكون منشأة اصطناعية)‪ ،‬حيث الغطاء الكثيف من‬ ‫العربي ليقضي فصل الشتاء‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي الرطبة ذات المياه العذبة‪ ،‬أو قليلة الملوحة‬
‫القصب والنباتات المائية األخرى‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الديدان والعلق والرخويات والقشريات والعناكب والحشرات والفقاريات‬
‫الصغيرة‪ ،‬إضافة إلى مجموعة كبيرة من المواد النباتية التي يلتقطها من األراضي الجافة‪ ،‬أو الموحلة القريبة‬
‫سواء من خالل القفز اللتقاط الحشرات من النباتات‪ ،‬أو عن طريق الخوض في المياه الضحلة‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫ً‬ ‫من الماء‪،‬‬ ‫تبني طيور مرعة الماء‬
‫نهاري‪ ،‬غير أنه أحيان ًا ما يصيح طوال الليل‬ ‫أعشاشها في أحواض‬
‫أثناء موسم التكاثر‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫القصب الكثيفة‪ ،‬حيث‬
‫منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج‬
‫متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬ومناطقية‬ ‫تقل احتمالية العثور عليها‬
‫للغاية أثناء التكاثر‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك‬ ‫وتدميرها من قِ َبل خصمها‬
‫كال األبوين في بناء العش ورعاية الصغار‪،‬‬ ‫اللدود‪ ،‬المرزة المستنقعية‪.‬‬
‫بينما تقوم األنثى بالجزء األكبر من الحضانة‪.‬‬
‫مكون من أوراق القصب الجافة والنباتات المائية‪ ،‬ويكون‬
‫ّ‬ ‫العش‪ :‬على شكل وعاء كبير‬
‫موضوع ًا فوق المياه‪ ،‬ومخفي ًا جيداً في النباتات المائية الكثيفة‪ .‬البيض المحضون‪- 6 :‬‬
‫‪ 10‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 20 - 19 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار العش بعد فترة قصيرة‪ ،‬وتطير‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫في سن ‪ 8 - 7‬أسابيع‪ .‬الحضنة‪ :‬ثنائي الحضنات‪ .‬باع الجناح‪ 45 - 38 :‬سم‪.‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪80 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬األراضي الرطبة في بقيق‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪65‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫مرعة الحقل‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Crex crex‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Corncrake‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 30 - 27‬سم ‪ 210 - 129 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر هذا الطائر من غرب أوروبا حتى غرب سيبيريا‪،‬‬
‫ويقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 12,000 - 8,000‬كلم في الجنوب والجنوب الغربي‬
‫من جنوب غرب أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر محدود‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر الجميل‬
‫خريفي اللون أحد الطيور النادرة المهاجرة‬
‫العابرة في شتى أنحاء المملكة‪ .‬ولم يوثّق‬
‫تقطع طيور مرعة الحقل‬
‫وجوده سوى في شمال جدة والطائف‪.‬‬
‫مسافة تراوح بين ‪16,000‬‬
‫ولكونه يهاجر على ارتفاعات منخفضة‪ ،‬فإنه‬
‫و‪ 24,000‬كلم سنوي ًا خالل‬ ‫وبفضل الطريق الشمالي الذي يتخذه في‬
‫موسم الهجرة‪ .‬وألنها تطير‬ ‫مروره عبر المملكة‪ ،‬فإنه يتج ّنب الطيران‬
‫عبر المرتفعات الجنوبية الغربية‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫على ارتفاعات منخفضة‪ ،‬فإنها‬
‫أي بيئة زراعية غنية بالنباتات‪ ،‬بما في ذلك‬
‫ّ‬
‫تهاجر إلى شمال جدة لتجنب‬
‫حقول المحاصيل الزراعية واألعالف وأطراف‬
‫عبور الجبال الشاهقة شديدة‬ ‫المستنقعات‪ ،‬علم ًا أنه يتجنب األراضي‬
‫االنحدار في الجنوب الغربي‪.‬‬ ‫الرطبة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬الالفقاريات‪ ،‬مثل الديدان والرخويات‬
‫والعناكب والحشرات (كاليعسوب‪ ،‬والخنافس‪ ،‬والجراد)‪ ،‬إلى جانب البذور والحبوب‪.‬‬
‫يفضل الرعي فوق األرض‪ ،‬وقد يق ّلب في النباتات المتناثرة بحث ًا عن الطعام‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫ال‪ .‬السلوك‬
‫نهاري‪ ،‬مع أنه أحيان ًا ما يصيح طوال الليل أثناء موسم التكاثر‪ ،‬ويهاجر لي ً‬
‫ظل وجود توثيق واحد استثنائي لما يقرب من‬ ‫ّ‬ ‫االجتماعي‪ :‬منفرد بوجه عام‪ ،‬في‬
‫‪ 30‬طائراً ضمن مجموعة متفرقة في حقول األعالف في حرض خالل سبتمبر‪ .‬سلوك‬
‫التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬على الرغم من أن هذا الطائر غير خجول‪ ،‬لكنه‬
‫يوجد منفرداً‪ ،‬ويميل لالختباء في غطاء من النباتات الكثيفة‪ ،‬وبالتالي يتم تجاهله‪.‬‬ ‫مهاجر عابر‬
‫ومرهق ًا إلى حد ما مع ساقين ُمتدل ّية‪ ،‬لكنه قادر على الطيران‬ ‫وعندما يطير يبدو ثقي ً‬
‫ال ُ‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫القوي والمباشر أثناء الهجرة‪ ،‬وإن كان على ارتفاعات منخفضة‪ .‬باع الجناح‪ 53 - 42 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬حرض‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪66‬‬


‫سلوى‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫مرعة رقطاء‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Porzana porzana‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Spotted Crake‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 24 - 22‬سم ‪ 147 - 57 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ّ‬
‫المعششة في شمال شرق‬ ‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من غرب أوروبا وصو ًال إلى منغوليا‪ ،‬وجنوب ًا حتى شمال غرب إيران‪ ،‬مع وجود القليل من األزواج‬
‫شبه الجزيرة العربية‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 6,000‬كلم جنوب ًا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وشمال الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر‬
‫متكاثر شديد الندرة‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬ينتشر هذا النوع من الطيور على نطاق واسع في شتى أنحاء المملكة أثناء الهجرة (مارس ‪-‬‬
‫مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬مع وجود أعداد قليلة منه لقضاء فصل الشتاء (نوفمبر ‪ -‬فبراير)‪ ،‬ال س ّيما في المنطقتين الشمالية والوسطى‪ .‬وأدت الزيادة في‬
‫األراضي الرطبة االصطناعية بالمملكة خالل العقود الماضية إلى تكاثر عدد قليل من األزواج بين الفينة واألخرى‪ ،‬خاصة في المنطقة الشرقية‪ ،‬وربما بالقرب‬
‫ال عن المستنقعات الموحلة والعشبية‬ ‫من الرياض‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر في األراضي الرطبة الشاسعة والضحلة وفيرة الخضرة والغنية بأحواض القصب‪ ،‬فض ً‬
‫المكشوفة‪ .‬كما يزور قنوات الصرف والبرك الصغيرة التي تنطوي على شجيرات نامية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات المائية‬
‫الصغيرة‪ ،‬والنباتات المائية الملتقطة من المياه الضحلة جداً‪ ،‬أو الوحل‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وشفقي‪ ،‬إذ ينشط في الصباح ُ‬
‫المبكر وقبيل الغروب‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يمكنه‬
‫الصياح طوال الليل‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫عادة يكون منفرداً‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫ً‬ ‫يبحث هذا الطائر النادر‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬ ‫والمتخفي عن الطعام في‬
‫موسمي ًا (مع انفصال الزوجين بعد التكاثر)‪.‬‬ ‫أراضي المستنقعات الكثيفة‪،‬‬
‫األدوار األبوية‪ :‬يتشارك األبوان في بناء العش‬
‫ويعشش فيها أيض ًا‪ .‬وغالب ًا ما‬
‫والحضانة ورعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬على شكل‬
‫وعاء سميك مصنوع من سيقان النباتات‬
‫يصيح لدقائق عدة أثناء الليل‪.‬‬
‫ومبطن باألعشاب وأوراق األشجار أيض ًا‪ .‬ويُوجد بالقرب منه نباتات‬
‫ّ‬ ‫وأوراق األشجار الميتة‪،‬‬
‫مقتلعة للتمويه‪ ،‬حيث وضع العش في كومة نباتات كثيفة فوق المياه‪ ،‬أو فوق حزمة‬
‫من األعشاب النامية‪ ،‬أو يكون مبني ًا وتبدأ قاعدته من سطح المياه (أو في أحيان قليلة‬
‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫أرض جافة)‪ .‬البيض المحضون‪ 15 - 8 :‬بيضة‪ .‬الحضانة‪ 19 - 8 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر‬
‫على ٍ‬
‫ً‬
‫سنويا‪5 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫الصغار العش بعد الفقس بفترة قصيرة‪ ،‬وتطير بعد ‪ 45‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬ثنائي الحضنات‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الجبيل‬ ‫باع الجناح‪ 42 - 37 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪67‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫مرعة صغيرة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Zapornia parva‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Little Crake‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 20 - 18‬سم ‪ 72 - 30 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ابتداء في وسط وجنوب أوروبا وصو ًال إلى كازاخستان‪ ،‬مع وجود تعداد بسيط منه في شمال شبه الجزيرة‬‫ً‬ ‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر هذا الطائر‬
‫نحو غير مستقر في أفريقيا وشبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته‬
‫العربية‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا من الكويت حتى باكستان‪ ،‬وعلى ٍ‬
‫بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر ونادر جد ًا‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬يوجد هذا الطائر الخاطف لألنظار في شتى أنحاء المملكة أثناء الهجرة‬
‫وطوال الشتاء‪ .‬وقد أدى إنشاء األراضي الرطبة االصطناعية إلى تكاثر بعضها في المملكة على مدار الصيف‪ ،‬فيما تم توثيق أول عش لها في عام ‪1989‬‬
‫بشكل رئيس‪ ،‬وربما في المنطقة الشرقية أيض ًا‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي الرطبة االصطناعية ذات المياه الراكدة‬
‫ٍ‬ ‫بمنطقة تبوك‪ ،‬علم ًا أنها تعشش حالي ًا في الشمال‬
‫أو بطيئة الجريان‪ ،‬وعلى رأسها برك مياه الصرف المعالجة ذات أحواض القصب الكثيفة‪ ،‬والنباتات الكثيفة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫يتغذى بصفة رئيسة على الحشرات والالفقاريات األخرى‪ ،‬والبذور وبراعم النباتات المائية التي يلتقطها من المياه أثناء السباحة‪ ،‬أو الخوض في المياه‪،‬‬
‫أو تلك في الوحل‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري وشفقي‪ .‬ويكون أكثر نشاط ًا عند الفجر والغسق‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫يعشش هذا الطائر المائي‬ ‫ّ‬ ‫عادة ما يرعى منفرداً‪ ،‬ورغم ذلك تم توثيق‬
‫ً‬

‫ّ‬
‫الجذاب والح ِذر للغاية في‬ ‫وجوده بأعداد كبيرة في حقول األعشاب‬
‫المروية خالل موسم الهجرة‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫األراضي الرطبة االصطناعية‪،‬‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية‬
‫وتتم ّيز ذكوره الساعية إلى‬ ‫الزواج موسمي ًا (مع انفصال الزوجين بعد‬
‫التكاثر بأصوات رائعة تصدح‬ ‫التكاثر)‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني األنثى العش‪،‬‬

‫في مارس قبيل فترة الحضانة‪.‬‬ ‫ويتشارك األبوان في الحضانة ورعاية الصغار‪.‬‬
‫العش‪ :‬على شكل وعاء ضحل يتكون من‬
‫ّ‬
‫ومبطن بمواد نباتية دقيقة مع وجود سيقان‬ ‫سيقان وأوراق شجر األسل أو نبات البردى‪،‬‬
‫نامية مقتلعة للتمويه‪ .‬يُبنى العش فوق المياه بين النباتات الكثيفة‪ ،‬أو أسفل عيدان‬
‫القصب‪ ،‬أو فوق حزمة من األعشاب النامية‪ .‬حجم الحضنة‪ 9 - 7 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪23 :‬‬ ‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار العش بعد الفقس بفترة قصيرة‪ ،‬وتطير في سن ‪50 - 45‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪30 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬مزدوجة الحضنات‪ .‬باع الجناح‪ 39 - 34 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪68‬‬


‫مرعة بيلونية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Zapornia pusilla‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Baillon’s Crake‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 19 - 17‬سم ‪ 55 - 17 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ تُوجد التعدادات المقيمة منه في كل من جنوب أفريقيا وأستراليا وإندونيسيا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في‬
‫أوراسيا من غرب أوروبا وصو ًال إلى الصين‪ ،‬بينما تقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا في أفريقيا‪ ،‬والهند وجنوب شرق آسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫نطاق واسع‪ .‬كما تمتد‬
‫ٍ‬ ‫مهاجر عابر نادر‪ .‬تشير الحاالت الموثقة النادرة في المملكة لهذا الطائر صاحب األلوان الزاهية إلى أنه نادر ومهاجر عابر على‬
‫يفضل األراضي الرطبة الغنية باألغطية النباتية الكثيفة‪ ،‬مثل أحواض‬ ‫ّ‬ ‫تحركاته لفترات طويلة‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫القصب الكثيفة والبرك الساحلية ذات المياه المالحة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬ ‫يتبع هذا الطائر المائي‬
‫مجموعة متنوعة من الالفقاريات المائية البالغة ويرقاتها‪ ،‬بما في ذلك الديدان والقشريات والرخويات‪،‬‬
‫الصغير إستراتيجية معقدة‬
‫والحشرات‪ .‬إضافة إلى األسماك الصغيرة وبعض البذور‪ ،‬علم ًا أنه يسبر الوحل عند البحث عن الغذاء‪،‬‬
‫ويفتش بمنقاره عبر السطح ليلتقط ما يمكنه‬
‫ومرنة خالل موسم هجرته‪ ،‬إذ‬
‫أسفل المياه حتى أقصى عمق يمكن لمنقاره‬ ‫تهاجر أعداد كبيرة منه على‬
‫الوصول إليه‪ .‬كما يمكنه السباحة‪ ،‬إذ تُعرف‬ ‫غير المعتاد إلى مناطق نائية‬
‫عنه قدرته على الغوص‪ ،‬ولكنه يقوم بذلك‬
‫في سنوات مع ّينة‪.‬‬
‫ً‬
‫وعادة ما يرعى‬ ‫للهروب من اإلزعاج على األرجح‪.‬‬
‫أي غطاء كثيف‪ ،‬أو داخله‪ .‬النشاط‪ :‬شفقي‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‬
‫بالقرب من ّ‬
‫في العادة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يفضل هذا الطائر الصغير‬
‫المتهور البقاء متخفي ًا‪ ،‬لكنه أحيان ًا يظهر للعيان فيما يسير عبر رقعة صغيرة من الوحل‪،‬‬
‫أو النباتات العائمة بين القصب‪ .‬باع الجناح‪ 37 - 33 :‬سم‪.‬‬
‫مهاجر عابر‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الظهران‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪69‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫سحنون‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫فرفر أرجواني‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Porphyrio porphyrio‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Purple Swamphen‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 50 - 38‬سم ‪ 1,000 - 520 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫نطاق واسع في شتى أنحاء جنوب‬ ‫ٍ‬ ‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يُوجد هذا الطائر على‬
‫الصحراء الكبرى في أفريقيا‪ ،‬والبحر األبيض المتوسط والشرق األوسط وشبه الجزيرة‬
‫العربية‪ ،‬وامتداداً من الهند حتى أستراليا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر ونادر جد ًا‪ .‬تم‬
‫توثيق وجود هذا الطائر للمرة األولى في المملكة عام ‪ ،1983‬وانتشر تدريجي ًا في أنحاء‬
‫األراضي الرطبة في المنطقة الشرقية‪ .‬ويُوجد نوعان فرعيان منه‪ ،‬أزرق ورمادي الرأس‪ ،‬رغم‬
‫ال‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي الرطبة ذات المياه‬
‫أن األخير ‪ P. p. poliocephalus‬يُ َع ُّد أحيان ًا نوع ًا مستق ً‬
‫ً‬
‫عادة بها أحواض‬ ‫العذبة‪ ،‬أو قليلة الملوحة‪،‬‬
‫لهذا الطائر هيئة ال تخلو‬ ‫من القصب وبعض المياه المكشوفة‪ ،‬أو‬
‫من ُ‬
‫الظرف‪ ،‬بالنظر إلى‬ ‫أطراف من القصب المرتفع الكثيف المكسو‬
‫الغذاء‪:‬‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫باألعشاب‪ .‬سلوك‬
‫جسمه الكبير باللونين األزرق‬
‫النظام الغذائي‪ :‬المواد النباتية المائية أو‬
‫واألرجواني وساقيه الطويلتين‬ ‫شبه المائية‪ ،‬إلى جانب الفقاريات والالفقاريات‬
‫النحيفتين ومنقاره األحمر‬ ‫صغيرة أحيان ًا‪ ،‬إذ تم رصد أسماك ميتة في‬
‫الضخم‪ ،‬إذ غالب ًا ما يبدو أحمق‬ ‫ً‬
‫وعادة ما يرعى هذا الطائر عند‬ ‫سبخة الفصل‪.‬‬
‫أطراف الغطاء النباتي‪ ،‬أو بالقرب منها‪ ،‬كما‬
‫بعض الشيء وثقيل الوزن‪.‬‬
‫يتسلق القصب أحيان ًا للبحث عن البراعم‪،‬‬
‫رغم أنه يمكن رؤيته أيض ًا في المراعي واألعشاب المجزوزة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري وشفقي‪،‬‬
‫وينشط جزئي ًا في الليل‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يرعى منفرداً‪ ،‬أو في أزواج مع الفراخ‪ .‬سلوك‬
‫يشكل أزواج ًا متكاثرة أحادية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫معقد؛ فهي طيور مناطقية‪ ،‬بعضها‬ ‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪:‬‬
‫بشكل جماعي مع طيور مساعدة غير متكاثرة‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬
‫الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬والبعض اآلخر يعشش‬
‫إناث متعددة تستخدم عش ًا واحداً‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫وأحيان ًا ما تقوم بمشاركة الشريك مع‬
‫يتشارك كال الطائرين البالغين في بناء العش ورعاية الصغار‪ ،‬وتقوم األنثى بمعظم‬
‫مكون من سيقان وأوراق نباتات مائية‪ ،‬وغالب ًا ما‬
‫ّ‬ ‫دور الحضانة‪ .‬العش‪ :‬على شكل وعاء‬
‫يوجد به منحدر ملطخ بالوحل نتيجة لتسلق الطيور البالغة من الماء إلى العش‪ ،‬مع وجود‬
‫سيقان قريبة للتمويه‪ ،‬ويكون العش موضوع ًا عند أسفل عيدان القصب‪ ،‬أو فوق حزمة‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫أرض جافة‪ .‬البيض المحضون‪ 6 - 3 :‬بيوض‪.‬‬
‫من األعشاب النامية‪ ،‬أو في أحيان أخرى فوق ٍ‬ ‫ً‬
‫سنويا‪40 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫الحضانة‪ 25 - 23 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار العش بعد الفقس بيومين اثنين‪ ،‬وتطير في‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬
‫سن ‪ 60‬يوم ًا تقريب ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬ثنائي الحضنات أحيان ًا‪ .‬باع الجناح‪ 100 - 90 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪70‬‬


‫دجاجة الماء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫فرفر شائع‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Gallinula chloropus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Moorhen‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 38 - 30‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 493 - 249‬غم؛ األنثى ‪ 343 - 192‬غم (أخف وزن ًا بنسبة ‪)%30‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ تتكاثر التعدادات المقيمة من هذا الطائر في معظم أنحاء أفريقيا وغرب أوروبا والشرق األوسط‪ ،‬ومن أفغانستان وصو ًال‬
‫إلى اليابان وإندونيسيا‪ .‬كما توجد تجمعات منعزلة منه في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة منه فتتكاثر من شرق أوروبا حتى اليابان‪ ،‬وتقضي‬
‫الشتاء على بُعد ‪ 2,000‬كلم إلى الجنوب في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر غير شائع‪ ،‬مهاجر عابر غير‬
‫شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬لكونه ينتفع من األراضي الرطبة االصطناعية‪ ،‬فقد تم توثيق رؤيته غالب ًا حول الرياض وتبوك والمنطقة الشرقية‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫األراضي الرطبة ذات المياه العذبة الدائمة‪ ،‬وأماكن توافر القصب والنباتات الكثيفة‪ ،‬وأحيان ًا في المواقع ذات المياه المالحة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬النباتات المائية وشبه المائية والطحالب والالفقاريات واألسماك الصغيرة التي يلتقطها‬
‫أثناء السباحة‪ ،‬أو السير فوق النباتات العائمة وغطس الرأس واالنقالب رأس ًا على عقب والرعي‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪،‬‬ ‫تتم ّيز «دجاجة الماء» بطرق‬
‫وليلي جزئي ًا (ال س ّيما الليالي المقمرة)‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬أزواج‪ ،‬أو أسراب عائلية‪ ،‬أو جماعات أكبر في ّ‬
‫أي‬ ‫تزاوجها المعقدة‪ ،‬إذ غالب ًا‬
‫موئل جيد‪ ،‬وقد تم توثيق المئات من هذا النوع في سبخة الفصل ونهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‪ .‬سلوك‬
‫ٍ‬ ‫ما تتزاوج اثنتان من اإلناث مع‬
‫ّ‬
‫معقد‪ ،‬أحــادي الــزواج‬ ‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪:‬‬
‫ّ‬
‫اجتماعي ًا ومناطقي‪ ،‬ويــعــشــش بعضه في‬
‫الذكر نفسه‪ ،‬وتضعان‬
‫مجموعات ثالثية متعددة الــتــزاوج تتألف من‬ ‫البيض في العش نفسه‪،‬‬
‫ذكـرٍ واحــد واثنتين من اإلنــاث‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬ ‫وتساعدان بعضهما أيض ًا في‬
‫يــتــشــارك كــا الــطــائــريــن الــبــالــغــيــن فــي بناء‬
‫تربية الصغار‪.‬‬
‫العش والحضانة ورعاية الصغار‪ ،‬ثم تساعد‬
‫الصغار من الحضنة األولى في إطعام الحضنات الالحقة أحيان ًا‪ .‬العش‪ :‬يتم بناؤه على‬
‫شكل وعاء كبير من عيدان القصب والنباتات‪ ،‬ويُوجد أحيان ًا بالقرب من نباتات مقتلعة‬
‫للتمويه‪ .‬في العادة يكون العش موضوع ًا فوق سطح المياه مباشرة‪ ،‬أو فوقه قلي ً‬
‫ال بين‬
‫القصب والنباتات المائية األخــرى‪ ،‬أو فوق األرض أحيان ًا بالقرب من حافة المياه‪ .‬البيض‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫المحضون‪ 13 - 6 :‬بيضة‪ .‬الحضانة‪ 22 - 21 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار العش بعد أن‬
‫ً‬
‫سنويا‪3,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫بأيام قليلة‪ ،‬وتطير في سن ‪ 7 - 6‬أسابيع‪ .‬الحضنة‪ :‬ثنائي‪ ،‬أو ثالثي الحضنات‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫تفقس‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬ ‫مالحظة‪ :‬تُفيد حركة الذيل المتكررة اإلبالغ عن خوفه من وجود مفترس محتمل‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪71‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫غراء أوراسية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Fulica atra‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Coot‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 39–36‬سم ‪ 1,200–610 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫‪A D U LT W I T H C H I C K‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ يُوجد التعداد المقيم من هذا الطائر بشكل رئيس في‬
‫شمال أفريقيا وغرب أوروبا وإيران‪ ،‬وصو ًال إلى الهند وأستراليا‪ ،‬مع انتشار تعداد منه في‬
‫أنحاء الشرق األوسط وشبه الجزيرة العربية‪ ،‬في حين يتكاثر التعداد المهاجر من شرق أوروبا‬
‫حتى اليابان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا في أفريقيا‪ ،‬وجنوب‬
‫شرق آسيا والشرق األوسط وشبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪،‬‬
‫مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬ينتشر هذا الطائر المدهش‪ ،‬صاحب القدمين‬
‫الكبيرتين‪ ،‬على نطاق واسع في أنحاء المملكة طوال فصل الشتاء (أكتوبر ‪ -‬مارس)‪،‬‬
‫بينما تتكاثر الطيور المقيمة على مدار العام في مواقع متفرقة من أرجاء المملكة‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬مواقع المياه العذبة المكشوفة المحاطة بالنباتات المائية الكثيفة‪ .‬وقد يظهر‬
‫أي مكان خالل موسم الهجرة‪ ،‬بما في‬
‫في ّ‬
‫تُ َع ُّد كل من طيور غراء‬ ‫ذلك جزر الخليج العربي والبرك الموجودة في‬
‫تهامة وخزانات المرتفعات‪ ،‬وحتى الصحارى‬
‫أوراسية ودجاجة الماء‬
‫القاحلة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫ببقع أكبر‬
‫ٍ‬ ‫التي يتم ّيز جبينها‬ ‫الغذائي‪ :‬غالب ًا النباتات المائية‪ ،‬إلى جانب‬
‫حجم ًا وأكثر سماكة وإشراق ًا‪،‬‬ ‫القليل من الفقاريات والالفقاريات الصغيرة‪،‬‬
‫أكثر صحة وأقوى مناعة‪.‬‬ ‫والنباتات األرضية التي يلتقطها عبر مجموعة‬
‫متنوعة من أساليب الرعي‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪،‬‬
‫شتاء‪.‬‬
‫ً‬ ‫وليلي جزئي ًا (أحيان ًا يرعى في الليالي المقمرة)‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬في أسراب‬
‫وعادة ما يُوجد في جماعات يقل عددها عن ‪ 10‬طيور‪ ،‬علم ًا أنه تم توثيق أسراب تضم نحو‬ ‫ً‬
‫‪ 500‬طائر‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪،‬‬
‫وفي أسراب غالب ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك كل من األبوين في بناء العش والحضانة‬
‫واالعتناء بالصغار والدفاع بضراوة عن منطقة سيادتهما‪ .‬العش‪ :‬على شكل وعاء كبير‬
‫يُبنى من أوراق النباتات وسيقانها بين النباتات المائية‪ ،‬أو أنه جاهز‪ ،‬حيث تكون قاعدته‬
‫موقع مكشوف‪ .‬البيض المحضون‪10 - 6 :‬‬ ‫ٍ‬ ‫في المياه الضحلة‪ ،‬أو في أحيان قليلة في‬
‫بيوض‪ .‬الحضانة‪ 26 - 21 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار العش وتسبح مع األبوين بعد مرور‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ما يراوح بين ‪ 3‬إلى ‪ 4‬أيام‪ .‬وتطير في سن ‪ 60 - 55‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬ثنائي الحضنات‪ .‬باع‬ ‫ً‬
‫سنويا‪200 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫الجناح‪ 80 - 70 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪72‬‬


‫الرهو‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Anthropoides virgo‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Demoiselle Crane‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 100 - 90‬سم ‪ 3,000 - 2,000 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر هذا الطائر في السهوب امتداداً من أوكرانيا حتى‬
‫شمال شرق الصين‪ ،‬ويقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 4,000‬كلم في الجنوب والجنوب‬
‫الغربي من أفريقيا (تشاد إلى إثيوبيا) والهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪.‬‬
‫يُ َع ُّد طائر الرهو الكبير جداً وبألوان ريشه المتناسقة‪ ،‬نادراً أو غير شائع عموم ًا‪ ،‬وهو مهاجر‬
‫عابر للمملكة‪ ،‬مع إمكانية أن يكون شائع ًا محلي ًا‪ ،‬ال س ّيما في أواخر مارس‪ .‬ويتبع المئات‬
‫منه مساراً مم ّيزاً خالل موسم الهجرة‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل التحليق عبر البحر األحمر إلى جدة‪ ،‬ثم‬ ‫تهاجر أسراب الرهو في‬
‫ينتقل شما ًال فوق حائل ليصل إلى الموصل‬ ‫تشكيالت على شكل حرف ‪V‬‬
‫(في العراق)‪ ،‬ومنها إلى آسيا الوسطى‪ .‬وفي‬ ‫في سماء المملكة محدثة‬
‫الخريف يتخذ مساراً مختلف ًا‪ ،‬إذ لم يوثّق سوى‬
‫جلبة وصخب ًا بأصواتها‪ ،‬وتعبر‬
‫القليل منه في المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬الصحراء‬
‫الجرداء والمحاصيل المروية وحقول القش‬ ‫البحر األحمر حول جدة‪ ،‬ثم‬
‫وحواف األراضي الرطبة‪ ،‬حيث يتسنى له‬ ‫تنتقل شما ًال فوق حائل حتى‬
‫التقاط البذور والالفقاريات‪ ،‬إلى جانب أخذ‬ ‫تصل إلى الموصل‪ ،‬ومنها‬
‫قسط من الراحة قبل أن استئناف هجرته في‬
‫إلى آسيا الوسطى‪.‬‬
‫اليوم التالي‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬البذور والحبوب والمواد النباتية األخرى‪ ،‬بما في ذلك المحاصيل‪.‬‬
‫ً‬
‫إضافة إلى الالفقاريات والفقاريات الصغيرة‪ ،‬مثل الضفادع والسحالي‪ ،‬علم ًا أنه يتغذى‬
‫عبر السير ببطء في األراضي العشبية‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يتكاثر‬
‫هذا الطائر الرقيق والجميل في أزواج منفردة‪ ،‬وقد يكون اجتماعي ًا في موسم الهجرة‬
‫يشكل أسراب ًا تضم مئات الطيور‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر‬
‫ّ‬ ‫وفصل الشتاء‪ ،‬وغالب ًا ما‬
‫مهاجر عابر‬ ‫في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يتمتع بصوت شبيه بصوت البوق يم ّيزه خالل موسم الهجرة‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫تشكيل على شكل حرف ‪ ،V‬حتى عندما يطير على‬‫ٍ‬ ‫الذي يكشف غالب ًا عن وجوده في‬
‫منطقة النشاط‪ :‬كورنيش جدة‬ ‫ارتفاعات عالية للغاية‪ .‬باع الجناح‪ 170 - 150 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪73‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫كركي شائع‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Grus grus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Crane‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 115‬سم ‪ 6,100 - 4,500 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ تُوجد التعدادات المقيمة منه في تركيا‪ ،‬أما التعدادات‬
‫المهاجرة فتوجد في شمال أوراسيا (جنوب الدائرة القطبية الشمالية)‪ ،‬بينما يقضي‬
‫فصل الشتاء على بُعد ‪ 4,000 - 3,000‬كلم جنوب ًا في غرب البحر األبيض المتوسط‪،‬‬
‫ووادي النيل والعراق والهند وجنوب شرق الصين‪ ،‬وقد تقضي بعض أفراده الشتاء في‬
‫جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر محدود‪ ،‬زائر شتوي نادر‪.‬‬
‫يوجد هذا الطائر الضخم بصفة دورية في المملكة بوصفه مهاجراً عابراً (مارس‪ ،‬سبتمبر)‪،‬‬
‫وأحد الطيور الشتوية (نوفمبر ‪ -‬فبراير)‪ ،‬على الرغم من بعض التوثيقات له هنا وهناك‬
‫خالل فصلي الربيع والخريف التي تُثبت وجوده في جدة وتهامة والرياض‪ ،‬وحرض‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫األراضي الرطبة االصطناعية‪ ،‬أو المناطق‬
‫يُ َع ُّد هذا الطائر أحد أكبر‬ ‫المزروعة بالبقوليات والحبوب‪ .‬سلوك البحث‬
‫الطيور المهاجرة في‬ ‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غالب ًا المواد‬
‫النباتية‪ ،‬مثل الحبوب والجذور والبذور والتوت‬
‫المملكة‪ ،‬فعندما يقف يزيد‬
‫والثمار والخضراوات‪ ،‬ولكنه يقتات أيض ًا على‬
‫طوله على متر واحد‪ ،‬بينما‬ ‫الالفقاريات والفقاريات الصغيرة‪ ،‬مثل الضفادع‬
‫يصل وزنه إلى ‪ 6‬كلغم‪،‬‬ ‫والثعابين والسحالي واألسماك والقوارض‬
‫وباع جناحه إلى ‪ 2‬م‪.‬‬ ‫التي يلتقطها أثناء السير عبر التنقيب بمنقاره‬
‫وسبر النباتات واألرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫االجتماعي‪ :‬منفرد في موسم التكاثر‪ ،‬وفي أسراب خالل فصل الشتاء وموسم الهجرة‪،‬‬
‫لما تم توثيق وجوده في‬
‫أي أسراب كبيرة منه‪ّ ،‬‬
‫بشكل قاطع إلى ّ‬
‫ٍ‬ ‫علم ًا أنه لم يتم التعرف‬
‫مكان بالمملكة وفي أقصى الجنوب الغربي فقط في فصل الشتاء‪ .‬كما شوهدت‬ ‫ٍ‬ ‫كل‬
‫أسراب تتألف من ‪ 50 - 40‬طائراً في بحيرة مالكي وبالقرب من حاكمة أبو عريش (شمال‬
‫شرق جازان)‪ .‬ولوحظت أيض ًا أسراب تضم ‪ 12‬طائراً في الشتاء فوق األراضي الرطبة جنوب‬
‫الرياض‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬هو طائر طويل جداً تبدو عليه‬
‫الرصانة والهيبة أكثر من نظيره الرهو‪ ،‬ولديه أسلوب طيران هادف يتميز برفرفة الجناحين‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫بانتظام وبسطهما أثناء الهبوط‪ .‬باع الجناح‪ 200 - 180 :‬سم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرة مالكي‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪74‬‬


‫حبارى شرقية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Chlamydotis macqueenii‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Asian Houbara‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫معرض لالنقراض‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض بشكل حرج‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص بوتيرة كبيرة‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 75 - 55‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 3,200 - 1,800‬غم؛ األنثى ‪ 1,700 - 1,200‬غم (أخف وزن ًا بنسبة ‪)%40‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ يوجد التعداد المقيم منه في شتى أنحاء شبه الجزيرة العربية وباالتجاه شما ًال وصو ًال إلى باكستان وطاجكستان‪،‬‬
‫شتاء على بُعد ‪ 2,500‬كلم في الجنوب والجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية‬ ‫ً‬ ‫أما التعداد المهاجر فيتكاثر في بحر قزوين حتى شمال الصين‪ ،‬ويوجد‬
‫وصو ًال إلى الهند‪ ،‬قاطع ًا ‪ 270‬كلم يومي ًا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر ونادر جد ًا‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬الموئل‪ :‬الوديان الرملية الضحلة‪ ،‬والمنخفضات‬
‫في محمية الملك سلمان (حرة الحرة)‪ .‬وقد جرت عمليات إعادة توطين في محمية اإلمام سعود بن عبدالعزير (محازة الصيد)‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬المواد النباتية‪ ،‬والالفقاريات (الجراد والجنادب والخنافس)‪ ،‬وربما الثعابين والسحالي الصغيرة التي يجدها فوق سطح األرض‪ ،‬أو بالقرب‬
‫منه‪ .‬يُذكر أن هذا الطائر ال يشرب‪ .‬كما تبين من بعض الطيور التي تم تعقبها السلكي ًا أنها تطوف ‪ 60‬كلم في اليوم الواحد بحث ًا عن الطعام‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫شفقي‪ ،‬ونهاري وليلي جزئي ًا (أحيان ًا يرعى في الليالي المقمرة)‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬ميدان مغازلة جماعي‪،‬‬
‫بشكل طليق في مواقع استعراض تقليدية‪ ،‬ويدافع كل ذكر عن منطقة سيادة صغيرة‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫حيث تتجمع الذكور‬
‫بينما تختار اإلناث ذكراً للتزاوج‪ ،‬ثم تغادر لبناء عش في منطقة قريبة‪ ،‬دون أن يكون موجوداً بالضرورة في‬
‫تعرضت طيور الحبارى‬
‫منطقة سيادة الذكر‪ .‬وقد تحتوي الحضنة‬ ‫المعروفة للتناقص بوتيرة‬
‫على فراخ من نسل ذكور عدة مختلفة‪.‬‬ ‫حادة في شبه الجزيرة العربية‪،‬‬
‫األدوار األبوية‪ :‬تبني األنثى العش وتحضن‬
‫وذلك بسبب اإلفراط في‬
‫البيض وتعتني بالصغار‪ .‬العش‪ :‬حفرة‬
‫ضحلة غير مبطنة في أرض مكشوفة‪ ،‬وغالب ًا‬
‫صيدها‪ .‬وفي محاولة لمعالجة‬
‫ما تكو بالقرب من شجيرة قصيرة‪ .‬البيض‬ ‫ذلك‪ ،‬يُطبق اآلن برنامج اإلكثار‬
‫المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪- 23 :‬‬ ‫باألسر في محاولة الستعادة‬
‫‪ 24‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار العش بعد‬
‫تعداد هذا النوع‪.‬‬
‫الفقس بفترة قصيرة‪ ،‬وتطير في سن ‪ 35‬يوم ًا‬
‫تقريب ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬حالة الحماية‪ :‬كان هذا الطائر قبل عام ‪ ،1930‬منتشراً‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫ومقيم ًا شائع ًا وزائراً شتوي ًا‪ ،‬غير أنه شهد تناقص ًا حاداً لسبب رئيس‪ ،‬وهو اإلفراط في‬
‫ً‬
‫سنويا‪30 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫صيده‪ .‬وتعمل برامج إعادة التوطين في كل من المملكة العربية السعودية واإلمارات‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية اإلمام سعود بن عبدالعزير‬ ‫العربية المتحدة بشكل دؤوب لعكس مسار منحى التناقص المأساوي‪.‬‬
‫(محازة الصيد)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪75‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫حبارى عربية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Ardeotis arabs‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Arabian Bustard‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض بشكل حرج‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص بوتيرة كبيرة‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 100 - 75‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 10,000 - 5,700‬غم؛ األنثى ‪ 4,500‬غم (أخف وزن ًا بنسبة ‪)%40‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يُوجد في جميع أرجاء منطقة الساحل شبه القاحلة بأفريقيا‪ ،‬ومنطقة تهامة الساحلية جنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته‬
‫بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شديد الندرة‪ ،‬أو ربما انقرض‪ .‬الموئل‪ :‬الهضاب الحجرية والوديان الصغيرة التي تضم أشجار الطلح واألعشاب في سهل‬
‫تهامة الساحلي‪ ،‬وربما يُوجد في حقول الذرة أو الذرة الرفيعة (كما تم توثيقه في اليمن)‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الجراد والجنادب‬
‫ّ‬
‫المعششة‪ .‬ويقتات غالب ًا من سطح األرض‪ ،‬أو بالقرب منه‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وشفقي‪،‬‬ ‫والخنافس والالفقاريات األخرى‪ ،‬والزواحف الصغيرة والقوارض‪ ،‬والطيور‬
‫وليلي جزئي ًا‪ .‬يقضي هذا الطائر ‪ %67‬من يومه بحث ًا عن الطعام‪ ،‬ال س ّيما في الصباح الم ُبكر وقبيل الغروب‪،‬‬
‫كان هذا الطائر شائع ًا يوم ًا‬ ‫ال‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬غير‬ ‫وهو يرعى أيض ًا في الحقول المفتوحة لي ً‬
‫بشكل جماعي قدراتها‬
‫ٍ‬ ‫معروف جيداً‪ ،‬وربما يتوخى أسلوب ميدان المغازلة‪ ،‬حيث تجتمع الذكور لتستعرض‬
‫ما في المملكة‪ ،‬وأصبح على‬
‫وتتزاوج مع إناث عدة (كما يحدث في األنواع المماثلة)‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬غير معروفة جيداً‪ .‬على األرجح تؤدي األنثى‬
‫شفا االنقراض‪ .‬والمبشر أنه تم‬
‫جميع مهام العش‪ .‬العش‪ :‬حفرة ضحلة في‬
‫سان‬‫توثيق أحدها في جزيرة َفرَ َ‬ ‫األرض غير مبطنة‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضة‬
‫عام ‪ ،2017‬وهو التوثيق األول‬ ‫واحدة إلى اثنتين‪ .‬الحضانة‪ 25 :‬يوم ًا‪ .‬فترة‬
‫التعشيش‪ :‬غير معروفة (تغادر الصغار من‬
‫في المملكة منذ ‪ 27‬عام ًا‪.‬‬
‫أنواع مماثلة العش بعد الفقس بفترة قصيرة‪،‬‬
‫وتطير بعد ‪ 35‬يوم ًا)‪ .‬الحضنة‪ :‬غير معروفة‪ .‬حالة الحماية‪ :‬في أوائل القرن العشرين‪ ،‬كان‬
‫هذا الطائر شائع ًا في ربوع شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ولكن مع فقدان الموائل وممارسات‬
‫الصيد وجمع البيض‪ ،‬أصبح عدد اإلناث المتكاثرة قلي ً‬
‫ال جداً‪ ،‬مع وجود غالبيتها في اليمن‪.‬‬
‫أما في المملكة‪ ،‬فقد تم العثور عليه في اثني عشر موقع ًا في دراسة استقصائية‬ ‫?‬
‫استمرت من عام ‪ 1987‬حتى عام ‪ ،1990‬ومنذ ذلك الحين لم يوجد سوى توثيق واحد‬ ‫مقيم متكاثر (ربما منقرض)‬
‫سان عام ‪.2017‬‬‫فقط لهذا النوع في المملكة‪ ،‬وهو طائر منفرد شوهد في جزيرة َفرَ َ‬ ‫سجل تكاثره (مع‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬لم يُ ّ‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫وبالتالي‪ ،‬فإن هذا النوع قد يكون في واقع األمر منقرض ًا داخل المملكة‪.‬‬ ‫إمكان حدوثه)‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جزر َفرَ َ‬
‫سان‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪76‬‬


‫نوء ويلسوني‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Oceanites oceanicus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Wilson’s Storm-petrel‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 20 - 15‬سم ‪ 50 - 8 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬بحري وبالغ التشتت؛ يتكاثر في القارة القطبية الجنوبية والجزر المجاورة‪ ،‬ويرعى في مناطق قريبة من جميع المحيطات الكبرى (شما ًال‬
‫إلى كندا‪ ،‬على بُعد ‪ 12,000‬كلم من نطاق تكاثره)‪ ،‬ويُ َع ُّد زائراً في جميع أنحاء البحار العربية‪ ،‬وهو شائع قبالة جنوب شبه الجزيرة العربية‪ ،‬بينما يندر في‬
‫مناطق أخرى‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر صيفي نادر‪ .‬تم توثيق وجود هذه الطيور البحرية الصغيرة ذات الريش الناعم شديد السواد في أشهر الصيف في‬
‫مياه المملكة جنوب البحر األحمر والخليج العربي‪ .‬كما تم توثيق بعض أفرادها شما ًال حتى إيالت في منطقة رأس خليج العقبة‪ .‬الموئل‪ :‬بحري تمام ًا في‬
‫المملكة‪ .‬ورغم تفضيله للبحر‪ ،‬إال أنه يقترب أحيان ًا من الشواطئ‪ ،‬حيث المياه الهادئة والضحلة نسبي ًا‪ .‬سلوك‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬العوالق من القشريات ال س ّيما الكريل (‪ ،)Krill‬واألسماك الصغيرة والح ّبار‬ ‫يُ َع ُّد هذا الطائر أحد أكثر‬
‫بشكل رئيس أثناء الطيران من خالل ضرب منقاره‪ ،‬أو غمسه في الماء‪ ،‬ثم‬
‫ٍ‬ ‫وبطن ّيات األقدام والجيف‪ .‬ويتغذى‬ ‫الطيور واسعة االنتشار على‬
‫الركض بخطى سريعة خفيفة الوقع على صفحة الماء‪ ،‬أو يحط على فريسته مباشرة‪ ،‬ونادراً ما يغطس‪ .‬ولكونه‬
‫وجه األرض‪ ،‬ومع ذلك ال يراه‬
‫ال يزور البر أبداً‪ ،‬فإنه يعمد لالستراحة فوق الماء‪.‬‬
‫لديه القدرة على اكتشاف أماكن وجود الغذاء‬
‫سوى القليل من األشخاص‪.‬‬
‫باستخدام حاسة الشم‪ .‬كما أنه غالب ًا ما يرفرف‬ ‫يرعى عن طريق الرقص فوق‬
‫بجناحيه خلف القوارب‪ ،‬وينزلق على سطح‬ ‫الماء‪ ،‬وينقر سطح الماء‬
‫الماء‪ ،‬ويتبع الحيتان والدالفين‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫بقدميه لتحريك الطعام‪.‬‬
‫نهاري‪ ،‬وليلي جزئي ًا‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫غالب ًا ما يرعى منفرداً‪ ،‬أو في مجموعات صغيرة متفرقة‪ ،‬رغم توثيق وجوده في أماكن‬
‫أخرى ضمن أسراب من آالف الطيور البحرية تتناوب في تناول الغذاء‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يُ َع ُّد هذا الطائر أحد أكثر الطيور واسعة االنتشار في‬
‫زائر صيفي‬ ‫العالم‪ ،‬إذ من المحتمل أن يتجاوز تعداده المليار‪ ،‬ولكونه يتكاثر على الجزر النائية حول‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫القارة القطبية الجنوبية‪ ،‬ويقضي الشتاء بعيداً عن الشواطئ إلى الشمال من المحيط‬
‫منطقة النشاط‪ :‬ع ّبارة جزيرة َفرَ َ‬
‫سان‬ ‫ً‬
‫عادة ما يرفرف جناحيه ويرقص فوق الماء‪،‬‬ ‫األطلسي‪ ،‬فال يراه سوى قلة من األشخاص‪.‬‬
‫حيث ينقر سطح الماء بقدميه لتحريك الطعام‪ .‬باع الجناح‪ 42–34 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪77‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫لقلق أسود‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Ciconia nigra‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Black Stork‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 100 - 95‬سم ‪ 3,000 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ يتكاثر التعداد المقيم منه في إسبانيا وجنوب أفريقيا‪،‬‬
‫أما التعداد المهاجر فيتكاثر في نطاق يمتد من غرب أوروبا حتى شمال الصين وسيبيريا‪،‬‬
‫بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 5,000‬كلم جنوب ًا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‬
‫والهند وفي جنوب الصين‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر نادر‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬يوجد هذا‬
‫اللقلق األسود كبير الحجم في المملكة بوصفه مهاجراً عابراً (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬سبتمبر ‪-‬‬
‫أكتوبر) مروراً بالمرتفعات الغربية نحو الجنوب‪ ،‬وبشكل رئيس في أكتوبر (على األغلب‬
‫مع هجرة الطيور الجارحة المحلقة) قبل عبور مضيق باب المندب في الطريق من اليمن‬
‫إلى أفريقيا‪ .‬كما أنه زائر شتوي نادر (نوفمبر ‪ -‬فبراير) لجنوب تهامة‪ ،‬والمنطقة المتاخمة‬
‫ـان قليلة‪ .‬كــمــا تــم توثيق‬
‫لــلــريــاض فــي أحــيـ ٍ‬
‫يمكن لهذه الطيور الرائعة أن‬ ‫ـان أخــرى‪.‬‬
‫زيــاراتــه فــي أشــهــر الصيف فــي أحــيـ ٍ‬
‫تقطع مسافة ‪ 488‬كلم يومي ًا‬ ‫الموئل‪ :‬يفضل الــمــجــاري المائية سريعة‬
‫فوق الموائل الصحراوية من‬ ‫الجريان‪ ،‬واالرتفاعات األقل من ‪ 1,500‬م في‬
‫سفوح تالل المرتفعات الجنوبية الغربية‪ ،‬أو‬
‫دون أن ترفرف بجناحيها ولو‬
‫المجاري المائية وبــرك المياه في تهامة‪ ،‬أو‬
‫مرة واحدة‪ ،‬إذ تستخدم التيارات‬ ‫المستنقعات الساحلية‪ .‬كما يوجد في مزارع‬
‫الحرارية في الهواء للتحليق‬ ‫األلبان والمناطق المروية واألراضــي الرطبة‬
‫عالي ًا في سماء المملكة أثناء‬ ‫جنوب الرياض‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬غالب ًا ما يتناول األسماك‬
‫مرورها في موسم الهجرة‪.‬‬
‫أي كائن‬
‫أي مجرى مائي‪ ،‬ومــا عــدا ذلــك ّ‬
‫في ّ‬
‫صغير يمكنه تناوله‪ ،‬بما في ذلك الزواحف والبرمائيات والطيور الصغيرة والقوارض‪،‬‬
‫والحشرات والرخويات‪ ،‬والقشريات التي قد يطاردها في المياه الضحلة‪ ،‬أو بالقرب منها‪.‬‬
‫ويختلف هذا النوع عن غيره من طيور اللقلق الموجودة في المملكة‪ ،‬إذ يميل إلى تجنب‬
‫ال‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬هذا‬
‫البشر ومواقعهم‪ ،‬كمكبات النفايات مث ً‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫اللقلق ليس اجتماعي ًا كسائر األنــواع األخــرى‪ ،‬وغالب ًا ما يوجد منفرداً‪ ،‬أو في مجموعات‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫صغيرة تتكون من ‪ 5 - 3‬طيور‪ ،‬رغم أنه شوهد ضمن مجموعة تضم ‪ 12‬طائراً‪ .‬سلوك‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرة مالكي‬
‫التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬باع الجناح‪ 155 - 144 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪78‬‬


‫لقلق عابديني‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Ciconia abdimii‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Abdim’s Stork‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 81 - 75‬سم ‪ 1,300 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫بشكل رئيس في المناطق الساحلية بأفريقيا‪ ،‬مع وجود تعداد صغير منه في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪ ،‬بينما‬ ‫ٍ‬ ‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر‬
‫تفضل الشتاء‬‫ّ‬ ‫يقضي غالبية تعداده على بُعد ‪ 5,000 - 800‬كلم جنوب ًا في شرق وجنوب أفريقيا (رغم أن بعض الطيور العربية‪ ،‬ال س ّيما شبه البالغة‪،‬‬
‫في اليمن)‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر ونادر جد ًا‪ .‬غالب ًا ما يتكاثر هذا الطائر الرائع البرّاق كبير الحجم في أقصى جنوب تهامة حول القنفذة وجنوب‬
‫الشقيق (ج ــازان)‪ ،‬في حين يهاجر عبر البحر األحمر نحو أفريقيا‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل عـ ً‬
‫ـادة أن يكون قريب ًا من‬
‫المياه بمسافة ال تتجاوز ‪ 500‬م في القرى‪ ،‬وغالب ًا بالقرب من المناطق الزراعية ومكبات النفايات‪ .‬سلوك‬ ‫يهاجر تعداد صغير من طيور‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات الكبيرة‪ ،‬كأسراب الجراد واليرقات والجنادب‪ ،‬إلى جانب‬
‫لقلق عابديني من أفريقيا‬
‫األســمــاك والــضــفــادع والعالجيم التي يلتقطها مــن سطح األرض‪ ،‬أو بالقرب منه‪ ،‬أو مــن المياه الضحلة‬
‫أثــنــاء الــســيــر‪ .‬النشاط‪ :‬ن ــه ــاري‪ .‬السلوك‬
‫للتعشيش في المملكة‪،‬‬
‫االجتماعي‪ :‬يُوجد في مجموعات تتكون‬ ‫فيما تتلون ذكوره بلون أخضر‬
‫مــن ‪ 30 - 5‬طــائــراً‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬نظام‬ ‫وأرجواني المع استعداداً للتزاوج‪.‬‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة منفردة وأحادية الزواج‬
‫تشكل أحيان ًا مستعمرات صغيرة تقل عن ‪ 6‬أعشاش‪ ،‬وفق ًا لحالة موثقة‬
‫ّ‬ ‫اجتماعي ًا (ربما‬
‫في اليمن)‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك كال األبوين في بناء العش والحضانة‪ ،‬ورعاية الصغار‪.‬‬
‫ومبطن بالعشب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫العش‪ :‬كبير (قطره ‪ 100‬سم وعمقه ‪ 17‬ســم) مبني من العيدان‬
‫ويوجد فوق برج مرتفع‪ ،‬أو برج كهرباء (ربما يوضع أيض ًا فوق شجرة‪ ،‬أو مبنى‪ ،‬وفق ًا لحالة‬
‫مهاجر متكاثر‬ ‫موثقة في اليمن)‪ ،‬علم ًا أن األعشاش تُستخدم لسنوات عدة ويجري ترميمها سنوي ًا‪.‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪40 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫البيض المحضون‪ 5 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 29 - 28 :‬يوم ًا‪ .‬فترة التعشيش‪ 8 :‬أسابيع‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬أحد المسارحة‬ ‫الحضنة‪ :‬أحادي الحضنات‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪79‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫لقلق أبيض غربي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Ciconia ciconia‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪White Stork‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 102 - 100‬سم ‪ 4,400 - 2,300 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في شمال أفريقيا مروراً بغرب أوروبا ووصو ًال إلى إيران وكازاخستان‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 6,000 - 4,000‬كلم‬
‫جنوب ًا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر محدود‪ ،‬زائر شتوي محلي‪ .‬يُ َع ُّد هذا اللقلق الشهير بلونيه األبيض واألسود‬
‫مهاجراً عابراً ينتشر على نطاق واسع (أبريل‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬نوفمبر)‪ ،‬وزائراً شتوي ًا منتظم ًا (ديسمبر ‪ -‬مارس) لجنوب تهامة‪ ،‬وأحيان ًا تبوك والرياض‪ ،‬وربما بقيق‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬يُفضل الموائل المفتوحة‪ ،‬مثل األراضي العشبية والمستنقعات والحقول الزراعية‪ ،‬ولسوء الحظ مكبات النفايات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫أي حيوان صغير يمكنه اصطياده‪ ،‬بما في ذلك الالفقاريات الكبيرة والزواحف والبرمائيات واألسماك والطيور الصغيرة‬ ‫النظام الغذائي‪ :‬بصفة أساس‪ّ ،‬‬
‫والثدييات‪ .‬كما يتغذى على الجيف‪ ،‬وبقايا طعام اإلنسان‪ ،‬وهو يالحق أو يطارد الفريسة أحيان ًا ويخطفها بمنقاره‪ .‬ما يثير الدهشة‪ ،‬أنه يقضي قسط ًا كبيراً جداً‬
‫ساق‬
‫ٍ‬ ‫من وقته كل يوم دون حراك ُمرتكزاً على‬
‫يُعرف هذا اللقلق األنيق في‬ ‫واحدة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫ً‬
‫وعادة‬ ‫اجتماعي بصفة عامة في الشتاء‪،‬‬
‫بعض الدول باسم طائر‬
‫ما يُشاهد في أعداد صغيرة‪ ،‬رغم توثيق‬
‫المسجد؛ لكونه غالب ًا ما‬
‫مجموعات يصل عددها إلى ‪ 70‬طائراً في‬
‫يجثم فوق األبنية البارزة‪ .‬وقد‬ ‫الرياض وبقيق‪ ،‬ومجموعات أخرى من مائة‬
‫تم توثيق نحو ‪ 300‬منه تح ّلق‬ ‫طائر في مكب نفايات أبو عريش‪ ،‬وحتى ‪300‬‬

‫وتحوم فوق ينبع‪.‬‬ ‫طائر بالقرب من ينبع‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر‬
‫في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬نظراً ألنه يتكاثر في‬
‫مواقع قريبة جداً من المناطق التي يسكنها البشر في معظم أجزاء نطاقه‪ ،‬فإنه معتاد‬
‫على وجود البشر أثناء قضائه فصل الشتاء في المملكة‪ ،‬وقد يسمح باالقتراب الشديد‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫منه أثناء الرعي في مكبات النفايات والتجمعات األخرى‪ .‬لكن ولسوء الحظ‪ ،‬تصبح أفراده‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫متسخة جداً في تلك األماكن‪ ،‬إذ تبدو أحيان ًا باللونين األسود والرمادي الداكن‪ .‬باع الجناح‪:‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬برك مياه الصرف المعالجة‬
‫‪ 165 - 155‬سم‪.‬‬ ‫في أبو عريش‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪80‬‬


‫أبو ملعقة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫ملعقي منقار أوراسي‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Platalea leucorodia‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Spoonbill‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (احتما ًال)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 95 - 70‬سم ‪ 1,960 - 1,130 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ يُوجد التعداد المقيم منه على امتداد سواحل البحر األحمر في أفريقيا وشبه الجزيرة العربية‪ ،‬أما التعداد المهاجر فيتكاثر بشكل‬
‫متفاوت في جميع أنحاء أوروبا‪ ،‬ومن بحر قزوين حتى شمال شرق الصين‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء حول البحر األبيض المتوسط وفي شمال الهند والصين‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ ،‬مهاجر عابر محدود‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬هذا الطائر المحبب نادر الوجود‪ ،‬وهو مهاجر عابر منتشر وزائر شتوي (سبتمبر ‪-‬‬
‫أبريل)‪ .‬كما يتكاثر على الجزر في البحر األحمر‪ ،‬وغالب ًا جنوب جدة‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل السواحل في البحيرات الضحلة المحمية والمسطحات الطينية والسبخات‬
‫ومصارف المياه المستعملة‪ .‬ووجوده في األراضي الداخلية محدود باستثناء نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫الخنافس المائية البالغة ويرقاتها واليعسوب والذباب والجراد‪ ،‬وغير ذلك من الحشرات والقشريات والرخويات‬
‫والضفادع واألسماك الصغيرة‪ ،‬وهو يخوض المياه الضحلة مستخدم ًا منقاره الخاص للتمشيط المنتظم من‬ ‫يُعرف هذا الطائر في اللغة‬
‫عادة ما يرعى منفرداً‪،‬‬
‫ً‬ ‫جانب آلخر على أمل أن يجد فريسة هنا‪ ،‬أو هناك‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬ ‫العربية باسم «أبو ملعقة»‬
‫أو في مجموعات صغيرة تتكون من ‪،6 - 2‬‬
‫لمنقاره الشبيه بالملعقة الذي‬
‫رغــم وصــول أع ــداده أحيان ًا إلــى ‪ .15‬سلوك‬
‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية‬ ‫يلوح به في المياه لخلق د ّوامات‬
‫ّ‬
‫وتعشش في مستعمرات‬ ‫ّ‬ ‫الــزواج اجتماعي ًا‪،‬‬ ‫تساعده في كشف الفريسة‬
‫ـادة ما يقل عن ‪6‬‬
‫مدمجة صغيرة تتضمن عـ ً‬ ‫المختبئة أسفل الطين‪.‬‬
‫أزواج (أحيان ًا ما يتم الخلط بينه وبين مختلف‬
‫أنواع البلشون)‪ .‬وغالب ًا ما تكون أعشاشه متقاربة من بعضها‪ ،‬أو متالصقة‪ .‬وتضع إناث‬
‫المستعمرة البيض بصورة متزامنة‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك األبوان في بناء العش وحضانة‬
‫ومبطنة بسويقات وأوراق النباتات‪ ،‬تُش ّيد‬
‫ّ‬ ‫ورعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬منصة خشنة من العيدان‪،‬‬
‫ارتفاع يقل عن ‪ 6‬م فوق األرض في شجرة ما‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫فوق سطح األرض‪ ،‬أو فوق فرع شجرة‪ ،‬أو على‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫عادة ما يكون أقل من ‪ 0.5‬م)‪.‬‬
‫ً‬ ‫علم ًا أن ارتفاع األعشاش األرضية قد يصل إلى ‪ 1.5‬م (لكن‬
‫ً‬
‫سنويا‪150 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫البيض المحضون‪ 5 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 25 - 24 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تهجر الصغار العش في‬
‫منطقة النشاط‪ :‬كورنيش جازان‬ ‫سن ‪ 4‬أسابيع‪ ،‬وتطير في سن ‪ 7‬أسابيع‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 135 - 115 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪81‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫أبو منجل األصلع‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫أنوق أصلع شمالي‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Geronticus eremita‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Northern Bald Ibis‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض بشكل حرج‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 80 - 70‬سم ‪ 1,540 - 1,350 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ يُوجد التعداد المقيم (يتألف من ‪ 147‬زوج ًا متكاثراً فقط) في موقعين صغيرين غرب المغرب‪ ،‬وربما ال يزال يتكاثر تعداد‬
‫مهاجر منه في موقع صغير في سوريا (بالقرب من تدمر)‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 2,800‬كلم جنوب ًا وسط إثيوبيا‪ .‬ولألسف‪ ،‬تم توثيق طائر‬
‫واحد فقط في سوريا أثناء اإلحصاء األخير في عام ‪ .2013‬لذا‪ ،‬قد يكون هذا النوع منقرض ًا حالي ًا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي شديد الندرة‪ ،‬ربما منقرض‪.‬‬
‫في فصل الصيف (يوليو ‪ -‬أغسطس)‪ ،‬يطير التعداد السوري جنوب ًا على طول المرتفعات الغربية وساحل البحر األحمر (كان هناك ما يصل إلى خمسة في‬
‫منطقة الشقيق والبرك في يوليو عام ‪ ،)2010‬بينما يقضي الشتاء في األراضي الرطبة في الجنوب الغربي‪ ،‬أو يعبر مضيق باب المندب (اليمن) إلى أفريقيا‪،‬‬
‫ثم يعود بعد ذلك عبر البحر األحمر إلى جدة (مارس ‪ -‬أبريل) في طريقه نحو الشمال‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل األراضي‬
‫سبق لهذا النوع التكاثر في‬ ‫الرطبة والمستنقعات‪ ،‬مثل السدود والخزانات وبرك معالجة مياه الصرف في جنوب سهل تهامة الساحلي‪.‬‬
‫كل من تركيا وسوريا قبل أن‬ ‫كما يُوجد في برك المياه المؤقتة المجاورة لألراضي الزراعية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫الالفقاريات الكبيرة‪ ،‬مثل الخنافس والجنادب‬
‫يهاجر إلى المملكة وإثيوبيا‪.‬‬
‫واليرقات‪ ،‬والفقاريات الصغيرة‪ ،‬مثل السحالي‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فقد تمخضت آخر‬
‫والبرمائيات والثدييات الصغيرة واألســمــاك‬
‫الدراسات االستقصائية حول‬ ‫التي يتحصل عليها عن طريق فحص أشجار‬
‫تكاثره في عام ‪ ،2013‬عن‬ ‫األعشاب والشقوق الصخرية والحطام المائي‬
‫وســبــر الــنــبــاتــات واألراضــــي الــرخــوة‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫وجود طائر واحد‪ ...‬واحد فقط!‬
‫ً‬
‫عادة ما يكون‬ ‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫في أسراب‪ ،‬حيث يبحث عن الغذاء بصحبة غيره‪ ،‬ويجثم ويهاجر في مجموعات صغيرة‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬باع الجناح‪ 135 - 125 :‬سم‪ .‬حالة الحماية‪ :‬تناقص‬
‫?‬
‫هــذا النوع بشكل حــاد؛ فقد أظهرت أجهزة التتبع باألقمار االصطناعية لصغار الطيور‬
‫لما كان‬
‫أن التهديد الرئيس للتعداد الشرقي كان هو الصيد في شبه الجزيرة العربية‪ّ ،‬‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي (ربما منقرض)‬
‫االقتراب من هذا الطائر واصطياده أمراً سه ً‬
‫ال‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جنوب تهامة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪82‬‬


‫أبو منجل الالمع‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫أنوق لماع‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Plegadis falcinellus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Glossy Ibis‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 66 - 49‬سم ‪ 840 - 350 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ يُوجد التعداد المقيم منه في معظم أنحاء أفريقيا وأستراليا وشرق أمريكا الشمالية‪ ،‬أما التعداد المهاجر فيتكاثر في‬
‫مواقع متفرقة في أرجاء جنوب أوروبا وآسيا الوسطى‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 2,000‬كلم جنوب ًا‪ ،‬بشكل رئيس في أفريقيا والهند‪ .‬حالته‬
‫بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شديد الندرة‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬ينتشر هذا الطائر المدهش والبراق على نطاق واسع في جميع‬
‫أنحاء المملكة أثناء هجرته‪ ،‬وتتزايد وتيرة وجوده على مدار الشتاء‪ ،‬علم ًا أن أول توثيق لتكاثره في المملكة كان في جنوب تهامة عام ‪ ،2010‬وذلك‬
‫أراض رطبة مستعمرة بالقرب من صبياء وأبو عريش‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي الرطبة الضحلة ذات المياه العذبة‪ ،‬أو قليلة الملوحة‪ ،‬ومن ذلك بحيرات‬
‫ٍ‬ ‫في‬
‫معالجة مياه الصرف‪ ،‬بما فيها المستنقعات والمجاري المائية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫بشكل أساس على الحشرات البالغة ويرقاتها‪ ،‬بما في ذلك الخنافس المائية واليعسوب والجنادب‬
‫ٍ‬ ‫يتغذى‬ ‫هذا الطائر بلونيه األخضر‬
‫والذباب والالفقاريات األخرى‪ ،‬مثل الديدان والقواقع والمحار والقشريات وبعض الفقاريات الصغيرة التي‬ ‫رحالة‬
‫واألرجواني الالمعين ّ‬
‫يلتقطها عن طريق سبر الوحل‪ ،‬أو االنتقاء‬ ‫رفيع الطراز‪ ،‬حتى أنه ينتشر عبر‬
‫من السطح‪ .‬كذلك تم توثيق أسراب في‬
‫المحيطات بحث ًا عن موائل‬
‫المملكة أثناء تناولها الطعام في حقول‬
‫الذرة السكرية المغمورة بالماء‪ .‬النشاط‪:‬‬ ‫جديدة للتكاثر‪ ،‬ومن ثم أخذ‬
‫ً‬
‫عادة ما يرعى‬ ‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬ ‫في التكاثر في جنوب تهامة‬
‫في أسراب صغيرة‪ ،‬رغم توثيق مجموعات‬ ‫عام ‪.2010‬‬
‫يصل عددها إلى ‪ 40‬فرداً أثناء الهجرة‪ .‬سلوك‬
‫تعشش في مستعمرات‬ ‫ّ‬ ‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا‬
‫مختلطة تحتوي على أنواع مختلفة من البلشون‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك األبوان في‬
‫بناء العش ورعاية الصغار‪ ،‬بينما تتولى األنثى معظم واجبات الحضانة‪ .‬العش‪ :‬منصة‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫تتكون من سيقان العيدان الموضوعة بين أحواض القصب‪ ،‬أو من الغصينات‪ ،‬ويكون‬
‫ً‬
‫سنويا‪5 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫مبطن ًا بأوراق الشجر وموضوع ًا فوق فرع شجرة ما‪ ،‬أو فوق شجرة نابتة في الماء‪ .‬البيض‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرات معالجة مياه الصرف‬ ‫المحضون‪ 6 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 21 :‬يوم ًا‪ .‬فترة التعشيش‪ 50 - 42 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪:‬‬
‫في صبياء‬ ‫أحادي الحضنات‪ .‬باع الجناح‪ 95 - 80 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪83‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫واق أوراسي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Botaurus stellaris‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Bittern‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 80 - 64‬سم ‪ 2,060 - 750 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫بشكل رئيس ضمن خطوط العرض الوسطى في أوراسيا‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 6,000 - 1,000‬كلم جنوب ًا‬
‫ٍ‬ ‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر‬
‫في أفريقيا‪ ،‬والعراق والهند وجنوب الصين واليابان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر محدود‪ ،‬ربما مهاجر متكاثر‪ .‬يتميز هذا الطائر الــذي يجيد التخفي‬
‫نطاق واسع في ربوع المملكة‪ .‬وأشارت آخر الحاالت الموثّقة في أواخر ديسمبر من عام ‪ 2020‬إلى أن بعض هذه الطيور‬
‫ٍ‬ ‫بندرته‪ ،‬وهو مهاجر عابر ينتشر على‬
‫سمع نداء التكاثر «المد ّوي» والمم ّيز لهذا الطائر مرات عدة في بركة خفرة (جنوب الجبيل) في مارس‪ ،‬ما يدل على أنه‬
‫يقضي الشتاء في المملكة‪ .‬كما ُ‬
‫ربما يتكاثر في المملكة أحيان ًا‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي الرطبة وافرة الخضرة والغنية بأحواض القصب الشاسعة ذات مستويات المياه الضحلة والمستقرة‪،‬‬
‫وبــرك المياه المحمية‪ ،‬حيث يتسنى له الرعي في الخفاء‪ ،‬بما في ذلك البرك االصطناعية والمجاري المائية وبحيرات معالجة مياه الصرف‪ .‬سلوك‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬األسماك والبرمائيات والسحالي والثعابين والقوارض وصغار الطيور والفراخ‪ ،‬إضافة إلى الحشرات والقشريات‬
‫والرخويات‪ .‬وعند البحث يمشي ببطء قاصداً هدف ًا محدداً من خالل القصب‪ ،‬أو يقف من‬
‫حراك مترصداً فريسته‪ .‬النشاط‪ :‬شفقي‬
‫ٍ‬ ‫دون‬
‫لهذا البلشون المتخفي‬ ‫وليلي‪ ،‬ونهاري جزئي ًا‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬

‫خطوط مر ّقشة تسمح له‬ ‫منفرد غالب ًا‪ ،‬ولم يُشاهد أكثر من ثالثة منه مع ًا‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬لم يُوثّق تكاثره في المملكة‬
‫باالختباء بين أحواض القصب‬
‫ولكنه محتمل‪ .‬مالحظة‪ :‬يتميز هذا الطائر بأنه‬
‫بينما يصطاد األسماك‬ ‫من أكثر األنــواع التي يصعب رؤيتها‪ ،‬لكونه‬
‫والضفادع والحشرات في‬ ‫بلشون ًا قــصــيــراً وبــديــنـ ًا يجيد التخفي ويح ّبذ‬
‫التسلل‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن نمط نشاطه الليلي وفي‬
‫صمت تام‪.‬‬
‫ٍ‬
‫وقت الشفق‪ ،‬وما يعيق المراقبة أكثر هو تجمده‬
‫في مكانه ووقوفه منتصب العنق‪ ،‬ما يجعل ريشه المبقع غير مرئي تقريب ًا في بيئته‬ ‫مهاجر عابر‬
‫المليئة بالقصب‪ ،‬غير أن األمر يستحق العناء‪ .‬باع الجناح‪ 135 - 125 :‬سم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬لم يُ ّ‬
‫سجل تكاثره (مع‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫إمكان حدوثه)‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بركة خفرة (جنوب الجبيل)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪84‬‬


‫واق صغير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Ixobrychus minutus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Little Bittern‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 38 - 27‬سم ‪ 150 - 59 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى واق صغير‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ يُوجد التعداد المقيم منه في مختلف أنحاء أفريقيا‬
‫جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬أما التعداد المهاجر فيتكاثر في غرب أوروبا‪ ،‬مروراً بمنطقة‬
‫الشرق األوسط وشبه الجزيرة شرق ًا‪ ،‬ووصو ًال إلى كازاخستان وشمال الهند‪ ،‬في حين‬
‫يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 7,000 - 4,000‬كلم في الجنوب والجنوب الغربي‬
‫من أفريقيا‪ ،‬حيث التعداد المقيم هناك‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ ،‬مهاجر‬
‫عابر غير شائع‪ .‬يُوجد هذا البلشون الجميل في جميع أنحاء المملكة باعتباره مهاجراً‬
‫عابراً‪ ،‬ويتكاثر بصفة رئيسة في المنطقة الشرقية‪ ،‬وبالقرب من الرياض وينبع وتبوك‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬يفضل األراضي الرطبة التي تضم‬
‫أحواض القصب الكثيفة الناضجة‪ ،‬والتي‬ ‫يتعمد هذا الطائر الذكي‬
‫غالب ًا ما تتسم بالنمو الثانوي لنبات الطرفاء‪.‬‬ ‫أحيان ًا إسقاط يعسوب‪ ،‬أو‬
‫كذلك في البحيرات المحاطة بالقصب‬
‫حشرة ميتة فوق سطح الماء‬
‫والمصارف والمجاري المائية بطيئة الجريان‬
‫وأشجار المانغروف الكثيفة‪ .‬سلوك البحث‬
‫حتى يتمكن من التغذي‬
‫ذكر واق صغير‬
‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات‬ ‫بعد ذلك على عدي ٍد من‬
‫والضفادع واألسماك التي يلتقطها عند‬ ‫األسماك الصغيرة التي‬
‫حافة الماء‪ ،‬أو بين النباتات الكثيفة‪ ،‬وهو‬
‫اس ُتدرِجت إلى ُّ‬
‫الطعم‪.‬‬
‫يقف بال حراك‪ ،‬أو يتحرك ببطء اللتقاط فريسته‬
‫من السطح‪ ،‬أو النباتات الناشئة‪ .‬كما تتوخى بعض أفراده إستراتيجية الطعم الستدراج‬
‫الفريسة‪ .‬النشاط‪ :‬شفقي‪ ،‬ونهاري جزئي ًا‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة منفردة وأحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك كال‬
‫األبوين في بناء العش وحضانة ورعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬منصة ضحلة تتكون من سيقان‬
‫ّ‬
‫ومبطنة بأوراق القصب الجافة‪ ،‬وموضوعة على ارتفاع يقل عن متر واحد فوق الماء‬ ‫جافة‬
‫بين مجموعة كثيفة من أعواد القصب الناضجة (أو ربما فوق كومة من النباتات العائمة‪،‬‬
‫ونام بين القصب‪ ،‬وفق ًا للحاالت الموثّقة في أوروبا)‪ .‬البيض‬
‫ٍ‬ ‫أو فرع شجرة منخفض‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‬ ‫المحضون‪ 6 - 5 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 19 - 17 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار العش بعد ‪ 9‬أيام‪،‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪400 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫وتطير في سن ‪ 30‬يوم ًا تقريب ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬أُحادي الحضنات‪ .‬باع الجناح‪ 58 - 40 :‬سم‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرات األحساء‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪85‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫بلشون ليل أرأس‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Nycticorax nycticorax‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Black-crowned Night Heron‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 65 - 56‬سم ‪ 1,100 - 278 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫فرخ بلشون ليل أرأس‬ ‫بلشون ليل أرأس بالغ‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ يُوجد التعداد المقيم منه في معظم مناطق أمريكا الجنوبية‬
‫وأفريقيا وجنوب شرق آسيا‪ ،‬ويتكاثر التعداد المهاجر عبر أمريكا الشمالية مروراً بأوروبا ووصو ًال‬
‫إلى الصين‪ ،‬وجنوب ًا إلى شبه الجزيرة العربية‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 4,000‬كلم‬
‫جنوب ًا مع التعداد المقيم في أفريقيا وجنوب آسيا وشبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مقيم متكاثر نادر جد ًا‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي محدود‪ .‬يوجد هذا البلشون‬
‫نطاق واسع خالل الهجرة (مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬ويتزايد‬
‫ٍ‬ ‫المذهل في المملكة على‬
‫أراض رطبة‬
‫ٍ‬ ‫وجوده على مدار الشتاء (ديسمبر ‪ -‬فبراير) وفي الصيف‪ ،‬وذلك بفعل تأسيس‬
‫ّ‬
‫يعشش فوق األراضي‬ ‫اصطناعية‪ ،‬علم ًا أن أول توثيق لتكاثره كان في عام ‪ .1991‬الموئل‪:‬‬
‫الرطبة ذات المياه العذبة‪ ،‬أو قليلة الملوحة‪ ،‬بما في ذلك برك المياه والخزانات وبحيرات‬
‫ً‬
‫وعادة بوجود األشجار في منطقة‬ ‫معالجة مياه الصرف وقنوات التصريف والمجاري المائية‪،‬‬
‫متاخمة لتلك األماكن يستخدمها للجثوم‪.‬‬
‫يتج ّلى جمال هذا الطائر‬ ‫ويمكن له أيض ًا‪ ،‬أن يجد موئ ً‬
‫ال ما مناسب ًا أثناء‬
‫الليلي عند التكاثر‪ ،‬حيث‬ ‫الهجرة بأي مكان‪ ،‬حتى في الصحارى الرملية‪.‬‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫يكتمل نمو ريش رأسه الطويل‬
‫انتهازي‪ ،‬ويقتات على الالفقاريات والفقاريات‬
‫ذي اللون األبيض‪ ،‬وتتحول‬
‫الصغيرة التي يلتقطها خالل مجموعة متنوعة‬
‫ساقاه إلى اللون األحمر‪ .‬كما‬ ‫من أساليب الرعي‪ ،‬وغالب ًا ما يقف وينتظر‬
‫بلون‬
‫ٍ‬ ‫يضيء تاجه األسود‬ ‫الفريسة حتى تمر‪ .‬النشاط‪ :‬شفقي وليلي‪،‬‬
‫ونهاري جزئي ًا‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪،‬‬
‫أخضر المع مائل إلى الزرقة‪.‬‬
‫رغم إمكانية العثور عليه ضمن مجموعات‬
‫صغيرة أثناء هجرته‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا‪،‬‬
‫تعشش عادة في مستعمرات مختلطة تضم أنواع ًا أخرى من البلشون‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني‬ ‫ّ‬
‫األنثى العش (بالمواد التي يجمعها الذكر) وتتولى معظم واجبات الحضانة‪ ،‬بينما يتشارك‬
‫األبوان في رعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬منصة ضحلة من الغصينات أو القصب‪ ،‬وأحيان ًا تكون‬
‫مبطنة بمواد نباتية دقيقة‪ ،‬موضوعة بين أغصان شجرة طرفاء ميتة بجوار المياه (ربما توضع‬
‫بين أعواد القصب‪ ،‬وفق ًا لما تم توثيقه في أماكن أخرى)‪ .‬البيض المحضون‪ 5 - 3 :‬بيوض‪.‬‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫الحضانة‪ 22 - 21 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار العش في سن ‪ 3‬أسابيع‪ ،‬وتطير في سن ‪7 - 6‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪50 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫أسابيع‪ .‬الحضنة‪ :‬ثنائي الحضنات غالب ًا‪ .‬باع الجناح‪ 112 - 105 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪86‬‬


‫بلشون أخضر الظهر‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫بلشون محزز‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Butorides striata‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Green-backed Heron‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد (احتما ًال)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 48 - 35‬سم ‪ 260 - 125 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ يوجد التعداد المقيم منه في المكسيك وأمريكا الجنوبية وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والهند وجنوب شرق آسيا‬
‫وأستراليا‪ ،‬أما التعداد المهاجر فيتكاثر في كل من الواليات المتحدة وشرق الصين‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 2,000‬كلم جنوب ًا داخل نطاق‬
‫نطاق واسع في المناطق الساحلية‪ .‬الموئل‪ :‬ساحلي‬‫ٍ‬ ‫التعداد المقيم‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر ونادر‪ .‬ينتشر هذا البلشون المعروف بجرأته على‬
‫بالكامل تقريب ًا‪ .‬ويتكاثر بشكل أساس في غابات المانغروف األسود على امتداد البحر األحمر‪ ،‬وأحيان ًا في األراضي الرطبة الداخلية‪ .‬كما يوجد حيث توفر‬
‫ال‪ ،‬وفي المرافئ أحيان ًا‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫غطاء وظ ً‬
‫ً‬ ‫الصخور والشعاب المرجانية المكشوفة‬
‫الغذائي‪ :‬األسماك الصغيرة والبرمائيات والزواحف وبيض الطيور وفراخها‪ ،‬ومجموعة متنوعة من الحشرات‬ ‫من بين ‪ 12‬نوع ًا من الطيور‬
‫المائية واألرضية والالفقاريات األخرى‪ ،‬وهو يتغذى بشكل رئيس عن طريق االنتظار بال حراك‪ ،‬ثم التقاط الفريسة‬ ‫يُعرف عنها أنها تستخدم‬
‫العابرة‪ .‬النشاط‪ :‬ليلي‪ ،‬وشفقي‪ .‬السلوك‬ ‫ُّ‬
‫الطعم الستدراج األسماك‪،‬‬
‫االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫يوجد ‪ 5‬منها في المملكة‪،‬‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫تعشش منفردة رغم أنها‬‫ّ‬ ‫ً‬
‫عادة ما‬ ‫اجتماعي ًا‪،‬‬ ‫وهي واق صغير‪ ،‬وبلشون ليل‬
‫تكون أحيان ًا ضمن جماعات طليقة‪ ،‬أو بين‬ ‫أرأس‪ ،‬وبلشون عمالق‪ ،‬وبلشون‬
‫أن ــواع أخ ــرى مــن البلشون‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬
‫مذهب‪ ،‬وبلشون أخضر الظهر‪.‬‬
‫يــتــشــارك األبـ ــوان فــي بــنــاء الــعــش وحضانة‬
‫ورعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬على شكل صحن فنجان ضحل يتكون من األغصان والمواد‬
‫الليفية المستخلصة من المانغروف‪ ،‬ويُبنى على ارتفاع يقل عن متر واحد فوق سطح‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫الماء بين أشجار المانغروف‪ ،‬أو الصخور‪ .‬البيض المحضون‪ 4 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪- 22 :‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪1,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫‪ 24‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار العش وتتسلق الفروع القريبة في سن يراوح بين ‪30 - 14‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬مرفأ َفرَ َ‬
‫سان‬ ‫يوم ًا‪ ،‬وتطير عندما تبلغ ‪ 40‬يوم ًا تقريب ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬ربما يكون ثنائي الحضنات‪ .‬باع الجناح‪:‬‬
‫‪ 60 - 52‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪87‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫واق أبيض صغير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫بلشون مذهب‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Ardeola ralloides‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Squacco Heron‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 47 - 42‬سم ‪ 370 - 230 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫فرخ بلشون مذهب‬ ‫بلشون مذهب بالغ‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ يُوجد التعداد المقيم منه في مختلف أنحاء أفريقيا‬
‫جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬أما التعداد المهاجر فيتكاثر حول البحر األبيض المتوسط‪ ،‬مروراً‬
‫بشبه الجزيرة العربية‪ ،‬ووصو ًال إلى أفغانستان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد‬
‫بشكل أساس‪ .‬حالته‬
‫ٍ‬ ‫‪ 4,000‬كلم في جنوب وجنوب غرب أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‬
‫بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر ونادر جد ًا‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬يوجد هذا‬
‫البلشون الجميل على نطاق واسع أثناء الهجرة وخالل فصل الشتاء‪ ،‬وهو يتكاثر على‬
‫امتداد نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‪ ،‬وربما في المنطقة الشرقية‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي‬
‫الرطبة ذات المياه العذبة‪ ،‬أو قليلة الملوحة المحاطة بالنباتات الكثيفة‪ ،‬بما في‬
‫ذلك قنوات التصريف والمجاري المائية وبحيرات معالجة مياه الصرف وبرك المياه‬
‫ّ‬
‫يعشش في األشجار على امتداد نهر‬ ‫والمستنقعات‪ ،‬إضافة إلى غابات المانغروف‪ .‬كما‬
‫الرياض (مجرى وادي الحائر)‪ ،‬وربما في أحواض القصب الكثيفة والكبيرة في المنطقة‬
‫الشرقية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يرقات الحشرات إلى جانب‬
‫األسماك والبرمائيات والالفقاريات التي يلتقطها أثناء االختباء بين النباتات والوقوف‬
‫بال حراك‪ ،‬ثم االنقضاض على الفريسة أثناء عبورها‪ .‬النشاط‪ :‬شفقي‪ ،‬وليلي ونهاري‬
‫جزئي ًا‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد بصفة عامة‪ ،‬رغم توثيق مجموعات تتكون من‬
‫‪ 40‬طائراً أثناء الهجرة‪ .‬كما تمت مشاهدة ‪ 400‬منه في بحيرة مالكي خالل أكتوبر في‬
‫إحدى السنوات‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪:‬‬
‫شأنها شأن معظم الطيور‬ ‫أزواج متكاثرة أحادية الزواج موسمي ًا (تتشكل‬
‫المائية‪ ،‬تُ َع ُّد البلشونيات‬ ‫الروابط الزوجية في مناطق التكاثر)‪ ،‬ومنطقة‬
‫وعادة في مستعمرات‬ ‫ً‬ ‫أعشاش صغيرة‪،‬‬
‫حساسة جداً ّ‬
‫ألي إزعا ٍج يسببه‬ ‫ّ‬
‫مختلطة مع طيور بلشون ليل أرأس‪ ،‬وبلشون‬
‫البشر بالقرب من أراضيها‬ ‫أرجوان‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الطائران‬
‫الرطبة‪ ،‬فاإلزعاج الزائد يدفعها‬ ‫البالغان في بناء العش ورعاية الصغار‪ ،‬بينما‬
‫إلى هجر أعشاشها وبيوضها‪.‬‬ ‫تقوم األنثى بمعظم واجبات الحضانة‪ .‬العش‪:‬‬
‫ً‬
‫عادة على‬ ‫مكونة من غصينات‪ ،‬وتُبنى‬
‫ّ‬ ‫منصة‬
‫ارتفاع يقل عن ‪ 4‬م فوق سطح األرض (يصل أحيان ًا إلى ‪ 20‬م) بين أغصان شجرة طرفاء ميتة‪،‬‬
‫أو مكونة من القصب ونبات البردى على ارتفاع متر واحد فوق سطح الماء بين القصب‪.‬‬ ‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫البيض المحضون‪ 6 - 4 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 24 - 22 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار العش بعد‬ ‫ً‬
‫سنويا‪20 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫‪ 32‬يوم ًا تقريب ًا‪ ،‬وتطير في سن ‪ 45‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 92 - 80 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪88‬‬


‫أبو قردان‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫بلشون بقر غربي‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Bubulcus ibis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Cattle Egret‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 56 - 46‬سم ‪ 510 - 250 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫فرخ بلشون بقر غربي‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ يُوجد التعداد المقيم منه في المكسيك وأمريكا‬
‫الجنوبية وأفريقيا وشبه الجزيرة العربية والهند حتى أستراليا‪ ،‬أمــا التعداد المهاجر‬
‫فيتكاثر في أمريكا الشمالية‪ ،‬وعلى نحو متقطع من شــرق أوروبــا حتى اليابان‪ ،‬بينما‬
‫يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 2,000‬كلم جنوب ًا داخل نطاق التعداد المقيم‪ .‬حالته‬
‫بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر غير شائع‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪.‬‬
‫يوجد على نطاق واســع أثناء الهجرة وعلى مــدار الشتاء‪ ،‬مع وجــود تعداد تكاثر كبير‬
‫في جنوب سهول تهامة‪ .‬الموئل‪ :‬يبحث عن الغذاء في مستنقعات المياه العذبة‬
‫المعدلة بواسطة البشر‪ ،‬بما في ذلك المروج ومحاصيل‬
‫ّ‬ ‫وقنوات التصريف والمواقع‬
‫األعــاف وحظائر الماشية ومكبات النفايات‪،‬‬
‫وأح ــي ــانـ ـ ًا عــلــى ال ــس ــواح ــل‪ .‬غــالــب ـ ًا م ــا يتكاثر‬ ‫في الربيع‪ ،‬ينمو لدى كال‬
‫بين ف ــروع األشــجــار على مقربة مــن األراض ــي‬ ‫الجنسين ريش تكاثر منمق‬
‫الرطبة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫على الرأس والصدر والظهر‪،‬‬
‫الغذائي‪ :‬الــحــشــرات‪ ،‬إلــى جــانــب الفقاريات‬
‫الصغيرة الضرورية بعد الفقس التي يلتقطها‬ ‫وال تتزاوج األنثى سوى مع‬
‫بلشون بقر غربي بالغ جاهز للتزاوج‬
‫ً‬
‫وعادة‬ ‫من سطح األرض خالل السير والتنقيب‪،‬‬ ‫الذكر الذي يمتلك ريش ًا أطول‬
‫ما يكون ذلك خلف ماشية و ِجمال‪ ،‬وحيوانات‬ ‫من ريشها‪.‬‬
‫عاشبة أخــرى‪ ،‬أو من فــوق جسمها‪ ،‬األمــر الذي‬
‫يؤدي إلى أن يبتعد عن عشه ألكثر من ‪ 30‬كلم‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫في أس ــراب‪ ،‬وغالب ًا ما تكون أســراب ـ ًا طليقة يصل عددها إلــى ‪ 30‬ســربـ ًا‪ ،‬أو في مجاثم‬
‫تضم مئات عدة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الــزواج اجتماعي ًا‪،‬‬
‫تتكون عــادة من ‪- 200‬‬ ‫ّ‬ ‫تعشش في المستعمرات الكثيفة التي‬ ‫ّ‬ ‫أو مختلطة جنسي ًا‪،‬‬
‫‪ 400‬زوج (أحيان ًا يصل عددها إلى ‪ 1,500‬زوج)‪ ،‬وفي أحايين أخــرى تختلط مع أنــواع من‬
‫طــيــور البلشون األخـ ــرى‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني األنــثــى الــعــش بــمــواد يجمعها الــذكــر‪،‬‬
‫ويتشارك كال األبوين في حضانة ورعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬منصة من العيدان‪ ،‬وأحيان ًا تكون‬
‫مبطنة بالعشب‪ ،‬وموضوعة على ارتفاع يفوق مترين فوق األرض بين فروع شجرة ما (أو‬ ‫ّ‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫ربما منصة من النباتات المائية بين القصب‪ ،‬وفق ًا للحاالت الموثقة في أماكن أخرى)‪.‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪6,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 26 - 21 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار العش‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرات معالجة مياه الصرف‬ ‫وتتسلق الفروع القريبة في سن ‪ 20‬يوم ًا‪ ،‬وتطير عندما تبلغ ‪ 30‬يوم ًا تقريب ًا‪ .‬الحضنة‪:‬‬
‫في صبياء‬ ‫حضنة مفردة‪ ،‬أو ثنائي الحضنات‪ .‬باع الجناح‪ 96 - 88 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪89‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫مالك الحزين‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫بلشون أرمد‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Ardea cinerea‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Grey Heron‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 98 - 90‬سم ‪ 2,073 - 1,020 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ يُوجد التعداد المقيم منه في معظم أنحاء أفريقيا وغرب أوروبا وجنوب شرق آسيا‪ ،‬أما التعداد المهاجر فيتكاثر من‬
‫وسط أوروبا حتى سيبيريا ووصو ًال إلى شمال الصين‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 2,000 – 1,000‬كلم جنوب ًا في أفريقيا والبحر األبيض المتوسط‬
‫والشرق األوسط وشبه الجزيرة العربية والهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر جد ًا‪ ،‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ .‬يوجد هذا البلشون‬
‫البهي على نطاق واسع في الشتاء وأثناء الهجرة‪ ،‬وقد أصبح هناك تعداد صغير مقيم طوال السنة للتكاثر؛ وذلك بعد اتخاذه من األراضي الرطبة‬
‫ّ‬
‫االصطناعية حول نهر الرياض (مجرى وادي الحائر) موطن ًا له بشكل رئيس‪ .‬الموئل‪ :‬بالقرب من المياه الضحلة‪ ،‬بما في ذلك السواحل واألراضي‬
‫الرطبة التي تضم بحيرات معالجة مياه الصرف وأحواض القصب والمجاري المائية والسدود والبحيرات االصطناعية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫أي فريسة‪ ،‬وهو‬ ‫ً‬
‫عادة أثناء السير‪ ،‬أو خالل رصد ّ‬ ‫الغذائي‪ :‬يتغذى غالب ًا على األسماك‪ ،‬إلى جانب سائر الفقاريات والالفقاريات الصغيرة التي يلتقطها‬
‫انتهازي للغاية‪ ،‬حتى أنه يلتقط الجراد في المملكة أثناء الهجرة الجماعية‪ .‬النشاط‪ :‬شفقي‪ ،‬ليلي ونهاري‬
‫بالرغم من أن هذا البلشون‬ ‫عادة يرعى منفرداً‪،‬‬
‫ً‬ ‫جزئي ًا‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫ً‬
‫عادة ما يصطاد‬ ‫الجميل‬ ‫رغم توثيق أسراب تضم مئات عدة منه خالل‬
‫موسم الهجرة في الجبيل‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫السمك الذي قد يصل طوله‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج‬
‫إلى ‪ 25‬سم‪ ،‬فإنه يتغذى في‬ ‫تعشش في مستعمرات صغيرة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫موسمي ًا‪،‬‬
‫المملكة أيض ًا على الجراد‪،‬‬ ‫وأحيان ًا مع أنواع أخرى‪ ،‬منها البلشونيات‪ .‬يجدر‬

‫ال س ّيما أثناء غزو الجراد‪.‬‬ ‫التنويه بأن التكاثر خارج نطاق الزوجية أمراً ليس‬
‫مألوف ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك األبوان في بناء‬
‫العش وحضانة ورعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬منصة من العيدان‪ ،‬أو القصب‪ ،‬ومبطنة باألغصان‬
‫الدقيقة‪ ،‬أو أوراق الشجر‪ ،‬أو األعشاب‪ ،‬وتُبنى في شجرة‪ ،‬أو حوض قصب‪ ،‬أو فوق سطح‬
‫األرض‪ ،‬أو في فرع شجرة منخفض فوق إحدى الجزر‪ .‬البيض المحضون‪ 5 - 3 :‬بيوض‪.‬‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫الحضانة‪ 28 - 23 :‬يوم ًا‪ .‬فترة التعشيش‪ 55 - 42 :‬يوم ًا (تظل الصغار بالقرب من العش‬ ‫ً‬
‫سنويا‪15 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫لفترة أخرى تراوح ما بين ‪ 20 - 10‬يوم ًا)‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 195 - 175 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪90‬‬


‫بلشون أرأس‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Ardea melanocephala‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Black-headed Heron‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 96 - 92‬سم ‪ 1,650 - 710 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يُوجد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬ويتجول بعض التعدادات منه في شمال أفريقيا والبحر األبيض المتوسط وجنوب‬
‫غرب شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر نادر وغير منتظم‪ ،‬مقيم متكاثر محتمل‪ .‬أسس هذا البلشون الصغير النحيل مجموعات له في شبه‬
‫الجزيرة العربية خالل العقود األخيرة قادم ًا من أفريقيا‪ ،‬وقد تم توثيقه في اليمن للمرة األولى عام ‪ ،1962‬وفي المملكة عام ‪ ،2010‬علم ًا أنه يتكاثر حالي ًا‬
‫في اليمن وربما سلطنة ُعمان‪ ،‬وقد يتكاثر بالمملكة في المستقبل القريب‪ .‬أما وجوده في المملكة‪ ،‬فيقتصر حالي ًا على تهامة والسهول الساحلية‬
‫في الجنوب الغربي‪ .‬الموئل‪ :‬أراضي المستنقعات ذات المياه العذبة والمزارع المروية ال س ّيما أحواض‬
‫ترسيب مياه الصرف‪ ،‬وأحيان ًا داخل اليابسة بكيلومترات عدة‪ .‬ويندر وجوده على األراضي الرطبة الساحلية‪،‬‬ ‫بدأت هذه الطيور‪ ،‬الحائدة‬
‫ويُ َع ُّد أقل ارتباط ًا باألراضي الرطبة من معظم‬
‫عن نطاق وجودها الرئيس‬
‫طيور البلشون األخرى‪ .‬سلوك البحث عن‬
‫في أفريقيا بالتكاثر مؤخراً‬
‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غالب ًا األسماك‬
‫الصغيرة‪ ،‬إلى جانب القوارض والطيور‬ ‫في اليمن‪ ،‬ومن المتوقع أن‬
‫الصغيرة والسحالي والثعابين والضفادع‪،‬‬ ‫تعشش في المملكة في‬ ‫ّ‬
‫تشمل‬ ‫التي‬ ‫الالفقاريات‬ ‫إلى‬ ‫إضافة‬
‫المستقبل القريب‪.‬‬
‫الحشرات والعناكب والديدان والقشريات‪،‬‬
‫علم ًا أنه ليس صياداً نشط ًا‪ ،‬وإنما يصطاد فريسته عبر مطاردتها خلسة‪ ،‬أو الوقوف‬
‫بال حراك ورصدها ثم االنقضاض عليها‪ .‬كما يتغذى بالمثل في الموائل األرضية‬
‫زائر طوال العام‬ ‫وشبه المائية‪ ،‬وقد يقطع مسافة تتعدى ‪ 30‬كلم بين أراضي رعيه ومجثمه‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫سجل تكاثره (مع‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬لم يُ ّ‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫نهاري‪ ،‬وليلي بشكل منتظم‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد بصفة عامة‪ .‬سلوك‬
‫إمكان حدوثه)‬ ‫التكاثر‪ :‬لم يُوثّق تكاثره في المملكة‪ ،‬ولكنه قد يفعل ذلك في المستقبل القريب‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرات معالجة مياه الصرف‬
‫في صبياء‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪91‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫بلشون عمالق‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Ardea goliath‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Goliath Heron‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (احتما ًال)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 150 - 135‬سم ‪ 4,468 - 4,310 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يُوجد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حتى ساحل البحر األحمر في مصر‪ ،‬مع وجود تجمعات صغيرة منه في شبه الجزيرة‬
‫العربية وإيران والعراق‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر ونادر جد ًا‪ .‬يتكاثر طائر بلشون عمالق الذي اكتسب اسمه هذا عن جدارة‪ ،‬على جزر وسواحل البحر‬
‫األحمر في المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل المجموعات الشاسعة من النباتات الساحلية التي تسودها أشجار المانغروف‪ .‬كما يُوجد أحيان ًا في الموائل‬
‫المرجانية المكشوفة غير الموحلة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غالب ًا األسماك والضفادع والسحالي والثعابين والقوارض وسرطان البحر‬
‫والروبيان‪ ،‬والجيف العائمة‪ ،‬وهو غير نشط إلى ح ٍد بعيد‪ ،‬إذ يقضي معظم يومه بال حراك‪ ،‬جُ ّ‬
‫ل ما يفعله هو االنتظار حتى تمر فريسة ما أمامه‪ ،‬أو أنه يبحث‬
‫عن الطعام عن طريق المشي ببطء‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ ،‬أو في أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية‬
‫أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك كال األبوين في بناء العش وحضانة ورعاية الصغار‪ .‬العش‪:‬‬
‫يُ َع ُّد هذا الطائر الرائع أكبر طيور‬ ‫منصة غير ُمحكمة (قطرها ال يزيد على متر‬

‫البلشون في العالم‪ ،‬إذ يصل‬ ‫واحد) تتكون من عيدان‪ ،‬ومبطنة بغصينات‬


‫دقيقة‪ ،‬أو أوراق شجر المانغروف‪ ،‬وتُبنى إما‬
‫طوله إلى ‪ 1.5‬م عند وقوفه‪،‬‬
‫فوق األرض‪ ،‬أو على ارتفاع يقل عن ‪ 3‬م فوق‬
‫ويتعدى وزنه ‪ 4‬كلغم‪ ،‬بينما‬ ‫سطح األرض على فرع شجرة ما (ال س ّيما‬
‫تبلغ المسافة بين جناحيه ‪ 2.3‬م‪.‬‬ ‫أشجار المانغروف)‪ ،‬أو على الجذور المكشوفة‬
‫لشجر المانغروف (أو ربما بين القصب‪ ،‬وفق ًا‬
‫لحاالت موثقة في أفريقيا)‪ ،‬أو يعشش في مواقع غير عادية وذلك فوق عش عقاب نساري‬
‫مهجور‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 30 - 24 :‬يوم ًا‪ .‬فترة التعشيش‪40 :‬‬
‫‪ 60 -‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 230 - 210 :‬سم‪ .‬حالة الحماية‪ :‬هذا النوع‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫مدرج ضمن الفئة المهددة باالنقراض إقليمي ًا نظراً لحجم تعداده الصغير الذي يضم أقل‬ ‫ً‬
‫سنويا‪60 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫من ‪ 250‬طيراً ناضج ًا في شبه الجزيرة العربية‪ .‬وقد تأثر التعداد بالصيد واالرتطام بأسالك‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬جزر َفرَ َ‬
‫سان‬
‫التيار الكهربائي العلوية‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪92‬‬


‫بلشون أرجوان‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Ardea purpurea‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Purple Heron‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 90 - 79‬سم ‪ 1,218 - 525 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ يوجد التعداد المقيم منه في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬ومن باكستان حتى جنوب شرق آسيا‪ ،‬أما التعداد المهاجر‬
‫فيتكاثر من أوروبا إلى كازاخستان‪ ،‬وجنوب ًا إلى الشرق األوسط وشبه الجزيرة العربية‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 4,000‬كلم جنوب ًا داخل‬
‫نطاق التعداد المقيم‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر جد ًا‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬ينتشر هذا البلشون بديع الزخرفة‬
‫على نطاق واسع في جميع أنحاء المملكة أثناء هجرته (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬ويتكاثر على امتداد نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‪ ،‬وفي‬
‫المنطقة المتاخمة لينبع‪ ،‬وربما في المنطقة الشرقية أيض ًا‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل األراضي الرطبة وافرة الخضرة ذات المياه العذبة‪ ،‬بما في ذلك برك‬
‫المياه المحاطة بالقصب والمجاري المائية وبحيرات معالجة مياه الصرف وأحواض القصب‪ ،‬وكذلك أشجار المانغروف‪ ،‬إضافة إلى ساحل البحر األحمر‬
‫الجنوبي‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غالب ًا األسماك والضفادع والقشريات والحشرات المائية‪،‬‬
‫أي فريسة تمر أمامه‪،‬‬
‫بشكل رئيس عبر الوقوف بال حراك يترصد ّ‬
‫ٍ‬ ‫إلى جانب الفقاريات الصغيرة األخرى‪ .‬ويتغذى‬ ‫أظهرت أجهزة التتبع باألقمار‬
‫أو عبر السير ببطء‪ .‬النشاط‪ :‬شفقي‪ ،‬ونهاري‬ ‫الصناعية إمكانية هجرة‬
‫جزئي ًا‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك‬
‫هذا الطائر الكبير مسافة‬
‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية‬
‫تعشش في مستعمرات‬ ‫ّ‬ ‫الزواج اجتماعي ًا‪،‬‬
‫‪ 4,000‬كلم في ‪ 7 - 5‬أيام‬
‫صغيرة (غالب ًا ما يتم الخلط بينه وبين بلشون‬ ‫فقط‪ ،‬بل إن بعضه يمكنه‬
‫ليل أرأس وواق أبيض صغير)‪ ،‬أو في صورة‬ ‫الطيران من دون توقف‬
‫منفردة‪ ،‬أو مجموعات متفرقة‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬
‫مسافة ‪ 5,600‬كلم‪.‬‬
‫يتشارك األبوان في بناء العش ورعاية الصغار‪،‬‬
‫مكونة من العيدان‪ ،‬ومبنية‬
‫ّ‬ ‫بينما تقوم األنثى بمعظم واجبات الحضانة‪ .‬العش‪ :‬منصة‬
‫مكونة من القصب ومبنية فوق المياه في حوض قصب ما‬ ‫ّ‬ ‫فوق شجرة أو فرع شجرة‪ ،‬أو‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫على ارتفاع يصل إلى متر واحد‪ .‬البيض المحضون‪ 6 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 27 - 25 :‬يوم ًا‪.‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪80 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫فترة التعشيش‪ 50 - 45 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 150 - 120 :‬سم‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪93‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫بلشون أبيض كبير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫بلشون كبير غربي‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Ardea alba‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Great White Egret‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 104 - 80‬سم ‪ 1,700 - 700 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ يوجد التعداد المقيم منه في المكسيك وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وجنوب آسيا وأستراليا‪ ،‬أما التعداد المهاجر فيتكاثر‬
‫في الواليات المتحدة األمريكية وشرق أوروبا‪ ،‬ومن أفغانستان وصو ًال إلى الصين‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 2,000‬كلم جنوب ًا داخل نطاق‬
‫التعداد المقيم‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي محلي‪ ،‬مهاجر متكاثر محتمل‪ .‬يوجد هذا البلشون الطويل الرشيق جداً في‬
‫أنحاء كثيرة من المملكة بوصفه مهاجراً عابراً (مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬وزائراً شتوي ًا شائع ًا محلي ًا (نوفمبر ‪ -‬فبراير)‪ ،‬ولع ّله األكثر تعداداً على‬
‫ساحل الخليج العربي‪ ،‬وفي األراضي الرطبة المجاورة‪ .‬ويقضي بعض أفراده الشتاء بالقرب من الرياض‪ ،‬وربما في جنوب تهامة أيض ًا‪ .‬ولما كان هناك‬
‫تعداد قليل متكاثر على سواحل إيران‪ ،‬فإنه قد يتكاثر أيض ًا في المنطقة الشرقية‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي الرطبة والمجاري المائية والبحيرات وبرك المياه‬
‫والخزانات واألخوار وأشجار المانغروف‪.‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫غالب ًا ما يتكون من األسماك‪ ،‬ويقتات أيض ًا‬
‫أثناء بحثه عن فريسته‪،‬‬ ‫على الفقاريات والالفقاريات الصغيرة األخرى‪.‬‬
‫يتهادى هذا الطائر الطويل‬ ‫ال يعمد هذا الطائر إلى التخفي‪ ،‬إذ غالب ًا ما‬
‫ّ‬
‫يفضل الوجود في العراء‪ ،‬ال س ّيما على امتداد‬
‫ناصع البياض على نحو أنيق‪،‬‬
‫أطراف األراضي الرطبة‪ ،‬حيث يتسنى له رصد‬
‫يخوله بالتأكيد أن يوصف‬
‫ما ّ‬ ‫فرائسه‪ ،‬أو مطاردتها خلسة وتلقفها بمنقاره‪.‬‬
‫بطائر البلشون األكثر أناقة‪.‬‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬تم‬
‫اإلبالغ عن أسراب تتكون من ‪ 30‬طائراً مهاجراً‬
‫عابراً عند ساحل البحر األحمر‪ .‬كما تم اإلبالغ عن وجود ‪ 250‬منه في سبخة الفصل‬
‫خالل فصل الشتاء‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬لم تُوثّق حاالت تكاثر في المملكة‪ ،‬مع احتمالية‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫حدوث ذلك‪ .‬مالحظة‪ :‬على الرغم من كبر حجمه‪ ،‬إال أنه ال يزال الخلط بين هذا الطائر‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬لم يُ ّ‬
‫سجل تكاثره (مع‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫وطيور البلشون البيضاء األخرى في المملكة أمراً ممكن ًا‪ ،‬خاصة عندما يكون منفرداً‪ ،‬أو‬ ‫إمكان حدوثه)‬
‫لدى رؤيته من مسافة بعيدة‪ .‬باع الجناح‪ 170 - 140 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪94‬‬


‫بلشون أبيض صغير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫غرنوق أبيض صغير‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Egretta garzetta‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Little Egret‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 65 - 55‬سم ‪ 710 - 280 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ يوجد التعداد المقيم منه في معظم أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬ومن الهند حتى أستراليا‪ ،‬أما التعداد المهاجر‬
‫فيتكاثر في جنوب أوروبا حتى كازاخستان شرق ًا وإلى العراق جنوب ًا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 1,500‬كلم حول أطراف البحر األبيض المتوسط‪،‬‬
‫وشبه الجزيرة العربية وإيران‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ ،‬مهاجر متكاثر محتمل‪ .‬يعبر‬
‫نطاق‬
‫ٍ‬ ‫هذا الطائر األبيض الصغير الذي يتسم بالرقة والنشاط المملكة (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر) ضمن‬ ‫ال يقتصر هذا الطائر الصغير‬
‫واسع من أراضيها‪ ،‬ال س ّيما المنطقة الغربية‪ ،‬بينما يقضي بعض أفراده فصل الشتاء (نوفمبر ‪ -‬فبراير) في األراضي‬ ‫والرقيق على استخدام ُ‬
‫الطعم‬
‫الرطبة الكبرى‪ .‬ويبقى أحيان ًا خالل فصل الصيف في األراضي الرطبة بالقرب من ينبع وسبخة الفصل‪ ،‬مع ظهور‬
‫لجذب األسماك فحسب‪،‬‬
‫ريش التكاثر لدى بعض أفراده‪ ،‬ما يشير إلى‬
‫احتمالية تكاثره هناك‪ .‬الموئل‪ :‬على بُعد أقل‬
‫وإنما يعمل أيض ًا على تحريك‬
‫من ‪ 2,000‬م في األراضي الرطبة ذات المياه‬ ‫أي فريسة‬
‫المياه بقدميه إلخراج ّ‬
‫العذبة‪ ،‬أو قليلة الملوحة وقنوات التصريف‬ ‫متوارية في الطين‪.‬‬
‫وأحواض ترسيب مياه الصرف والمناطق‬
‫المروية والمواقع الغنية‪ ،‬مثل مزارع األلبان التي تقام بالقرب من المياه‪ .‬كما يوجد أحيان ًا‬
‫في الخلجان المحمية الغنية بأشجار المانغروف‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬األسماك والبرمائيات والزواحف وأنواع عديدة من الالفقاريات‪ ،‬بما في ذلك‬
‫القشريات والرخويات‪ .‬وغالب ًا ما يرعى هذا الطائر ضمن مجموعة تتراقص بنشاط‪ ،‬جيئة‬
‫وذهاب ًا في المياه الضحلة مع رفع أجنحتها ألعلى‪ ،‬وذلك إلخراج الفريسة‪ ،‬أو إرعابها إلظهار‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫نفسها‪ ،‬كما يحرك قدميه في الماء إلزعاج الفريسة‪ ،‬وقد يخوض المياه حتى مستوى‬
‫سجل تكاثره (مع‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬لم يُ ّ‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫ارتفاع جسمه‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يمكنه الرعي منفرداً رغم أنه عادة‬
‫إمكان حدوثه)‬ ‫ما يتجمع في مجموعات متفرقة‪ ،‬ويجثم على األشجار مع البلشونيات األخرى‪ .‬سلوك‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬ ‫التكاثر‪ :‬لم يُوثّق تكاثره في المملكة‪ ،‬مع احتمالية حدوث ذلك‪ .‬باع الجناح‪ 104 - 86 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪95‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫بلشون الصخر‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫غرنوق صخر هندي‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Egretta gularis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Western Reef-egret‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 65 - 55‬سم ‪ 710 - 280 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫بلشون الصخر أبيض‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم ومشتت؛ توجد التعدادات المقيمة منه على طول المناطق‬
‫الساحلية في غرب وشرق أفريقيا ومدغشقر وشبه الجزيرة العربية وصو ًال إلى الهند‪ ،‬أما‬
‫التعدادات المشتتة فتقضي الشتاء على بُعد ‪ 1,000‬كلم شرق أفريقيا وجنوب شبه‬
‫نطاق واسع حول سواحل‬
‫ٍ‬ ‫الجزيرة العربية وجنوب الهند حتى سريالنكا‪ ،‬علم ًا أنه يوجد على‬
‫شبه الجزيرة العربية‪ ،‬وسبق له التكاثر أيض ًا في جميع بلدانها‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم‬
‫متكاثر ونادر‪ .‬يتكاثر بلشون الصخر األنيق‪ ،‬األبيض أو رمادي اللون‪ ،‬على طول سواحل‬
‫وجزر الخليج العربي والبحر األحمر‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل موائل المياه المالحة‪ ،‬بما في ذلك‬
‫الجزر والخلجان الموحلة أو ضحلة المياه‪ ،‬واألشرطة الرملية وغابات المانغروف‪ .‬كما يوجد‬
‫أحيان ًا على اليابسة في مياه المجارير والبرك المائية والبحيرات وأحواض القصب‪ .‬سلوك‬
‫بشكل رئيس على الالفقاريات المائية‬
‫ٍ‬ ‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫واألرضية‪ ،‬والقشريات واألسماك الصغيرة‪ ،‬وهو‬
‫بلشون الصخر رمادي‬
‫نظراً لتباين وراثي بسيط‪ ،‬يأتي‬ ‫يصطاد بنشاط‪ ،‬حيث يحرّك المياه الضحلة‬
‫بقدميه غــالــبـ ًا لــطــرد الــفــرائــس إلــى السطح‪.‬‬
‫هذا النوع في لونين مختلفين‬
‫النشاط‪ :‬ن ــه ــاري‪ .‬الــســلــوك االجتماعي‪:‬‬
‫تمام ًا‪ ،‬أحدهما أبيض ناصع‬ ‫عادة ما يرعى منفرداً‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬‫ً‬
‫واآلخر رمادي داكن‪ ،‬ويمكنهما‬ ‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الــزواج اجتماعي ًا‪،‬‬
‫التزاوج بحرية‪.‬‬ ‫وتعشش فــي مستعمرات تضم حتى ‪150‬‬
‫زوجـ ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك األبــوان في بناء‬
‫مكونة من العيدان (وأحيان ًا األعشاب البحرية‬
‫ّ‬ ‫العش‪ ،‬وحضانة ورعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬منصة‬
‫أو الــطــحــالــب)‪ ،‬ومبنية أحــيــانـ ًا على ارتــفــاع ي ــراوح بين ‪ 1‬و‪ 3‬م فــوق سطح األرض فوق‬
‫شجيرة ما‪ ،‬أو فوق األرض‪ ،‬أو منحدر صخري‪ ،‬أو بناية مهجورة‪ .‬وعـ ً‬
‫ـادة ما تكون األعشاش‬
‫األرضــيــة أكثر متانة مــن تلك المبنية فــوق األشــجــار‪ .‬البيض المحضون‪ 4 - 3 :‬بيوض‪.‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫الحضانة‪ 28 - 26 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تهجر الفراخ العش وتتسلق الفروع المجاورة في غضون‬ ‫ً‬
‫سنويا‪600 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫‪ 4‬أسابيع‪ ،‬وتطير بعمر ‪ 7‬أسابيع‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 104 - 86 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬ساحل الخليج العربي‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪96‬‬


‫مطرقي الرأس‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Scopus umbretta‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Hamerkop‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫معرض لالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 56 - 50‬سم ‪ 430 - 415 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫طائر بالغ‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب غرب شبه‬
‫الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر غير شائع‪ .‬يمكن العثور على هذا الطائر‬
‫االستثنائي والفريد في سفوح المرتفعات واألجزاء الجنوبية الغربية (جنوب الطائف)‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬يوجد فوق ‪ 250‬م في موائل المياه العذبة‪ ،‬بما في ذلك المستنقعات ومجاري‬
‫المياه الجبلية والخزانات والمناطق المغمورة بالمياه وقنوات تصريف الري‪ .‬سلوك‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتضمن الضفادع وصغارها واألسماك الصغيرة‪،‬‬
‫مدعومة بالقشريات والديدان والالفقاريات‬
‫األخرى التي يلقطها بمنقاره أثناء الخوض‬ ‫يبني طائر مطرقي الرأس‪ ،‬أحد‬
‫في المياه الضحلة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫أكبر األعشاش في العالم‪ ،‬وهو‬
‫ً‬
‫عادة ما يُشاهد في أزواج‪ ،‬أو‬ ‫االجتماعي‪:‬‬
‫يشكل أسراب ًا‬
‫ّ‬ ‫مجموعات صغيرة‪ ،‬رغم أنه قد‬
‫عبارة عن هيكل هائل بارتفاع‬
‫تضم أقل من ‪ 30‬في الشتاء‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬ ‫‪1.5‬م‪ ،‬وعرض ‪1.5‬م‪ ،‬ووزن يزيد‬
‫أحد األعشاش‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية‬ ‫على ‪ 200‬كلغم‪.‬‬
‫الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك األبوان‬
‫في بناء العش وحضانة ورعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬يُبنى على شكل قبة ضخمة (بارتفاع‬
‫ويتكون‬
‫ّ‬ ‫‪ 150‬سم‪ ،‬وقطر ‪ 150‬سم)‪ ،‬مع مدخل جانبي منخفض ومنحدر ٍ نحو األسفل‪،‬‬
‫خرق المخلوطة بالطين‪ .‬وتكون الغرفة الداخلية‬
‫من العيدان والمواد النباتية والورق وال ِ‬
‫مطلية بالطين‪ ،‬في حين تكون القاعدة مبطنة باألعشاب وأوراق الشجر‪ .‬ويتم وضع‬
‫العش على ارتفاع ‪ 8 - 3‬م فوق سطح األرض فوق شجرة‪ ،‬أو حافة منحدر ٍ صخري‪ ،‬وبالقرب‬
‫من المياه‪ .‬وغالب ًا ما تبني األزواج أعشاش ًا متعددة‪ ،‬قد ال يُستخدم بعضها أبداً‪ ،‬فيما‬
‫يُستخدم البعض اآلخر لسنوات عدة‪ ،‬أو قد يُبنى بعضها سنوي ًا‪ ،‬وأحيان ًا تكون متاخمة‪،‬‬
‫أو ملتصقة بأخرى قديمة‪ .‬البيض المحضون‪ 5 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 30 :‬يوم ًا‪ .‬فترة‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫التعشيش‪ 50 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬مالحظة‪ :‬يُ َع ُّد هذا الطائر العضو الوحيد‬
‫ً‬
‫سنويا‪1,500 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫في عائلته‪ .‬حالة الحماية‪ :‬تم إدراجه في قائمة الفئات المعرضة لالنقراض في شبه‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرة مالكي‬ ‫أي تعداد فرعي منه يضم أكثر من ‪ 1,000‬طائر بالغ‪ ،‬ناهيك عن‬
‫الجزيرة العربية لعدم وجود ّ‬
‫احتمالية تناقص أعداده بفعل تدهور موائله‪ ،‬وتزايد معدالت اإلزعاج في األراضي الرطبة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪97‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫بجعة وردة ظهر‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Pelecanus rufescens‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Pink-backed Pelican‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫معرض لالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 132 - 125‬سم ‪ 7,000 - 3,900 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في معظم أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر ونادر‪.‬‬
‫يتكاثر هذا الطائر ذو المنقار الكبير ضمن ‪ 16 - 10‬مستعمرة في الجزر‪ ،‬وعدد قليل من مواقع البر الرئيس قبالة المملكة (جنوب الليث)‪ ،‬واليمن‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫يوجد في جزر الخلجان الضحلة والبحيرات الواقعة على طول جنوب البحر األحمر‪ ،‬بينما يتكاثر في غابات المانغروف الكثيفة‪ .‬ويوجد أحيان ًا داخل اليابسة‬
‫ً‬
‫عادة‪ ،‬وقد تصل‬ ‫بمسافة تصل إلى ‪ 100‬كلم في الوديان والسدود‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى على األسماك األقل من ‪ 300‬غم‬
‫إلى ‪ 400‬غم في بعض األحيان‪ .‬وغالب ًا ما يتغذى بالتعاون مع طيور أخرى‪ ،‬حيث تعمل جميعها في انسجام تام لحشر األسماك في حلقة ضيقة محاطة‬
‫أسراب صغيرة متفرقة‪ .‬سلوك‬ ‫ٍ‬ ‫عادة ما يرعى منفرداً‪ ،‬أو في‬
‫ً‬ ‫بطيور البجع التي تغمر مناقيرها في الماء لصيدها‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫تعشش في مستعمرات تضم ‪ 100 - 12‬زوج‪ ،‬وبين كل عش وآخر مسافة تراوح بين ‪ 1‬و‪ 3‬م‪ .‬األدوار‬ ‫ّ‬ ‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا‪،‬‬
‫األبوية‪ :‬تبني األنثى العش بمواد يجمعها‬
‫ّ‬
‫يعشش هذا الطائر الضخم‬ ‫الذكر‪ ،‬بينما يتشارك كال األبوين في حضانة‬
‫فوق قمم أشجار المانغروف‬ ‫مكونة من‬
‫ّ‬ ‫ورعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬منصة‬
‫ّ‬
‫ومبطنة بالغصينات وأوراق الشجر‪،‬‬ ‫العيدان‪،‬‬
‫ضمن مستعمرات تضم حتى‬
‫ومبنية على ارتفاع ‪ 4 - 3‬م فوق سطح األرض‪،‬‬
‫‪ 100‬زوج‪ ،‬ويفصل بين كل‬ ‫فوق شجرة مانغروف أو شجيرة منخفضة‬
‫عش وآخر أقل من ثالثة أمتار‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫أحيان ًا‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضتان‪ .‬الحضانة‪:‬‬
‫‪ 30‬يوم ًا‪ .‬فترة التعشيش‪ 84 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪:‬‬
‫أحادي الحضنات‪ .‬باع الجناح‪ 290 - 216 :‬سم‪ .‬حالة الحماية‪ :‬تم إدراجه ضمن قائمة‬
‫أي تعداد فرعي منه‬
‫الفئات المعرضة لالنقراض في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬لعدم وجود ّ‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫يضم أكثر من ‪ 1,000‬طائر بالغ‪ .‬وقد تتناقص أعداده بفعل عمليات إزالة أشجار المانغروف‬ ‫ً‬
‫سنويا‪400 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫لمشروعات التطوير الساحلي‪ .‬كما أنه ُعرضة للتراكم الحيوي للسموم في أنسجة‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬كورنيش جازان‬
‫جسمه‪ ،‬ما قد يضر بعملية تكاثره‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪98‬‬


‫بجعة بيضاء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Pelecanus onocrotalus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Great White Pelican‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 175 - 148‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 15,000 - 9,000‬غم؛ األنثى ‪ 9,000 - 5,400‬غم (أخف وزن ًا بنسبة ‪)%40‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وشمال غرب الهند‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر بشكل‬
‫متفاوت من جنوب شرق أوروبا حتى كازاخستان‪ ،‬في حين يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا في أفريقيا وشمال الهند‪ ،‬وحول البحر األحمر‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر نادر‪ ،‬زائر شتوي محلي‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر العمالق مهاجراً عابراً نادر الوجود‪ ،‬وهو أكثر شيوع ًا في الخريف (سبتمبر ‪ -‬نوفمبر)‪،‬‬
‫علم ًا أنه تم تسجيله في جميع أنحاء المملكة تقريب ًا‪ ،‬باستثناء الربع الخالي‪ ،‬وهو يقضي الشتاء بانتظام في‬
‫جنوب تهامة حتى داخل اليابسة بمسافة تصل إلى ‪ 30‬كلم‪ .‬كما تم توثيق زيارته للمملكة مرات عدة في أشهر‬ ‫يُ َع ُّد هذا البجع الضخم أكبر‬
‫الصيف‪ .‬الموئل‪ :‬يمكن أن يظهر في ّ‬
‫أي مكان تقريب ًا أثناء موسم الهجرة‪ ،‬غير أنه يفضل األراضي الرطبة على‬
‫طائر قادر على الطيران في‬
‫وجه الخصوص‪ .‬كما يقضي فصل الشتاء في الوديان والسدود والخزانات والخلجان وأشجار المانغروف‪ .‬سلوك‬
‫المملكة‪ ،‬وهو رابع أثقل طائر‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫على األسماك (حتى وزن ‪ 600‬غم) التي‬ ‫ّ‬
‫يحل في‬ ‫في العالم‪ .‬كما‬
‫يصطادها في المياه الضحلة بضربة عنيفة‬ ‫المرتبة الثانية بالنسبة لطول‬
‫من منقاره الكبير‪ ،‬وهو يتغذى في مجموعات‬
‫جناحيه‪ .‬إنه طائر هائل الحجم!‬
‫بانتظام‪ ،‬وغالب ًا ما يلجأ إلى أسلوب التعاون‬
‫عادة ما يوجد منفرداً‪ ،‬أو في‬
‫ً‬ ‫لزيادة فرص الصيد‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫مجموعات صغيرة جداً‪ ،‬رغم تسجيل سربين منه‪ ،‬ضم أحدهما ‪ 81‬طائراً في تبوك‪ ،‬واآلخر‬
‫‪ 275‬طائراً في محمية الملك سلمان (حرة الحرة)‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬
‫باع الجناح‪ 360 - 226 :‬سم‪ .‬مالحظة‪ :‬يتميز هذا الطائر بأكبر طول جناحين‪ ،‬وهو قريب‬
‫ليكون صاحب أكبر طول جناحين بين طيور العالم (قد يأتي فقط بعد القرطاس‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫الجوال ‪ .)Diomedea exulans‬ويمكن تمييز الطائر البالغ من هذه الفصيلة عن طائر‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫البجع الرمادي‪ ،‬من اللون األبيض تحت جناحيه عند الطيران‪ ،‬إذ يمتزج بشكل بارز مع الريش‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرة مالكي‬ ‫األسود (تظهر هذه المنطقة باللون األبيض‪ ،‬أو الرمادي لدى البجع الرمادي)‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪99‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫أطيش بني‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Sula leucogaster‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Brown Booby‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 74 – 64‬سم ‪ 1,550 – 724 /‬غم‪ .‬الذكر ‪ 1,077‬غم؛ األنثى ‪ 1,491‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%40‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫نطاق واسع في المحيطات والبحار االستوائية‪ ،‬بما في ذلك المناطق المحيطة بشبه الجزيرة‬
‫ٍ‬ ‫النطاق العالمي‪ :‬مشتت؛ يتكاثر في الجزر المنتشرة على‬
‫العربية‪ ،‬حيث يتغذى في المياه المحيطة بها أيض ًا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر غير شائع‪ .‬يتكاثر هذا الطائر البحري المذهل في البحر األحمر‪ ،‬وقد‬
‫تم تسجيل وجوده في الخليج العربي رغم ندرة حدوث ذلك‪ .‬الموئل‪ :‬يُفضل الموائل البحرية‪ ،‬فيتغذى في البحر ويتكاثر فوق الجزر التي تخلو من مصادر‬
‫التهديد في البحر األحمر‪ ،‬والتي يتشكل بعضها من تالل رملية مرتفعة‪ ،‬والبعض اآلخر من منصات صخرية مرجانية مرتفعة ومسطحة إلى ح ٍد ما‪ ،‬وأخرى‬
‫من تالل منحدرة نسبي ًا‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى على صغار األسماك (بما في ذلك األسماك الطائرة)‪ ،‬حيث يصطاد األسماك‬
‫ً‬
‫وعادة ما تنطلق هذه الطيور البحرية في رحالت بحث عن‬ ‫الطائرة في الجو بالقرب من السطح‪ ،‬والحبار الذي يلتقطه عن طريق الغطس السريع في البحر‪.‬‬
‫الغذاء يمكن أن تستمر حتى ‪ 14‬ساعة‪ ،‬فتتوغل في البحر بعيداً عن الشاطئ بمسافة تتجاوز ‪ 100‬كلم‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪.‬‬
‫تعشش بشكل منفرد‪ ،‬أو في مستعمرات متفرقة تضم نحو ‪ 130‬عش ًا في كثير من‬ ‫ّ‬ ‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا‪،‬‬
‫األحيان‪ ،‬مع تباعد األعشاش عن بعضها بعض ًا‪ ،‬إما بمسافة ‪ 7 - 3‬م (على سبيل المثال‪ ،‬في الجزر الصغيرة)‪ ،‬أو‬
‫إن إناث هذا الطائر أكبر وأقوى‬ ‫صف يقع فوق أعلى‬
‫ٍ‬ ‫بمسافات واسعة ضمن‬

‫بكثير من ذكوره‪ ،‬لذلك‬ ‫مستوى للمد مباشرة (في الجزر الكبيرة)‪.‬‬


‫األدوار األبوية‪ :‬يتشارك كال األبوين في بناء‬
‫يتسنى لها الطيران بسرعة‬
‫العش وحضانة ورعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬حفرة‬
‫أكبر والتوغل أكثر في‬ ‫فوق األرض‪ ،‬محاطة بحافة ضحلة من األنقاض‬
‫عرض البحر‪ ،‬وبالتالي ال تُضطر‬ ‫المرجانية‪ ،‬وقطع العشب البحري أو بقايا‬

‫هناك إلى التنافس مع الذكور‬ ‫حطام السفن‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضة‬


‫واحدة إلى اثنتين‪ .‬الحضانة‪ 43 :‬يوم ًا‪ .‬فترة‬
‫على الغذاء‪.‬‬
‫التعشيش‪ 105 - 85 :‬أيام‪ .‬الحضنة‪ :‬أحادي‬
‫ً‬
‫عادة ما تضع األنثى بيضتين تفقسان بشكل غير متزامن‪ ،‬حيث‬ ‫الحضنات‪ .‬مالحظة‪:‬‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ً‬
‫مباشرة بعد خروجه من البيضة‪ ،‬وهذه نوع ًا‬ ‫يقوم الفرخ األول بقتل الفرخ األصغر عمراً‬ ‫ً‬
‫سنويا‪5,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫ما سياسة ضمان البيضة‪ ،‬بحيث إذا لم تُكتب النجاة للبيضة األولى‪ ،‬ستتمكن البيضة‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬جزر َفرَ َ‬
‫سان‬
‫الثانية من العيش‪ .‬باع الجناح‪ 150 - 132 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪100‬‬


‫الغاق الكبير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Phalacrocorax carbo‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Great Cormorant‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 100 - 80‬سم ‪ 2,810 - 1,810 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في جنوب وشرق أفريقيا‬
‫والهند وأستراليا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في كل من أمريكا الشمالية وغرينالند‬
‫وأوراسيا‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 2,000‬كلم جنوب ًا حول غرب أوروبا‪ ،‬والبحر األبيض‬
‫ال عن جزء كبير من شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر‬
‫المتوسط وجنوب آسيا‪ ،‬فض ً‬
‫شتوي شائع‪ ،‬زائر صيفي غير شائع‪ .‬يشيع هذا الغاق الالمع في الخليج العربي واألراضي‬
‫الرطبة المتاخمة خالل الشتاء‪ ،‬مع وجود أعداد صغيرة في األراضي الرطبة الداخلية وعلى‬
‫طول ساحل البحر األحمر‪ .‬وغالب ًا ما تبقى أعداد قليلة منه في فصل الصيف‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫يوجد حيث المياه الشاطئية‪ ،‬ال س ّيما الخلجان‬
‫والمضائق المحمية‪ ،‬كذلك حطام السفن‬ ‫بعد البحث عن الطعام في‬
‫البحرية والمنصات النفطية‪ .‬ويوجد أيض ًا‪ ،‬في‬ ‫البحر‪ ،‬يجلس هذا الطائر على‬
‫األراضي الرطبة ذات المياه العذبة والمائلة‬
‫مجثم بارز باسط ًا جناحيه‬
‫للملوحة بالقرب من السواحل‪ ،‬خاصة ألغراض‬
‫الشرب واالستحمام‪ .‬كما يُوجد بشكل متزايد‬
‫لتجفيفهما‪ ،‬وتسخين‬
‫في األراضي الرطبة الداخلية التي تحتوي على‬ ‫السمكة الكبيرة الباردة التي‬
‫مخزون سمكي‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬ ‫ابتلعها للتو‪.‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬األسماك (بطول ‪ 15 - 10‬سم‬
‫ً‬
‫وعادة‬ ‫عادة‪ ،‬وبحد أقصى ‪ 40‬سم) التي يلتقطها من خالل الغطس في الماء ومطاردتها‪.‬‬
‫ً‬
‫ما يغطس إلى عمق يراوح بين ‪ 12 - 10‬م (الحد األقصى للعمق المسجل ‪ 30‬م) ويظل تحت‬
‫الماء لنحو ‪ 45‬ثانية في المتوسط‪ ،‬رغم أن البعض قد يتجاوز في الغطس دقيقتين ونصف‪.‬‬
‫ويقتات أيض ًا‪ ،‬على القشريات والبرمائيات في المياه العذبة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وليلي جزئي ًا‬
‫ً‬
‫عادة ما يكون هذا النوع اجتماعي ًا‪ ،‬حيث‬ ‫(يصطاد أحيان ًا في الليل)‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫تم تسجيل المئات منه في الجبيل وسبخة الفصل‪ .‬كما تم اإلبالغ عن مجاثم تضم أكثر من‬
‫‪ 1,000‬طائر في األشجار بالقرب من الظهران‪ ،‬ومع ذلك فإنه يصطاد األسماك منفرداً‪ ،‬ولم‬
‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬ال يرتبط‬ ‫يتم تسجيله وهو يتغذى بشكل جماعي في شبه الجزيرة العربية‪.‬‬
‫زائر شتوي‪ ،‬زائر صيفي‬ ‫باألنواع األخرى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬ال يبدو هذا الطائر في أفضل‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫حاالته فوق اليابسة ولدى جثومه فوق األشجار‪ ،‬إذ تمثل المياه شريان الحياة بالنسبة له‪ ،‬وهو‬
‫منطقة النشاط‪ :‬خليج القطيف‬ ‫في الوقت ذاته ط ّيار بارع يتميز برفرفة أجنحته البطيئة والقوية‪ .‬باع الجناح‪ 160 - 130 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪101‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫متوطن في شبه الجزيرة العربية‬
‫الغاق السقطري‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Phalacrocorax nigrogularis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Socotra Cormorant‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫معرض لالنقراض‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫معرض لالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 84 - 76‬سم ‪ /‬غير معروف‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم ومشتت؛ متوطن في شبه الجزيرة العربية ويتكاثر فقط في جزر الخليج العربي‪ ،‬قبالة جنوب شبه الجزيرة العربية وسقطرى‪ .‬كما‬
‫يتغذى في المياه على مسافة ‪ 200‬كلم من مواقع التعشيش‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ .‬ويتكاثر نحو ثلث طائر الغاق السقطري في المياه‬
‫اإلقليمية السعودية بالخليج العربي‪ ،‬وهو يُ َع ُّد أحد األنواع الشاردة في البحر األحمر‪ .‬الموئل‪ :‬بحري‪ ،‬إذ يتغذى في البحر‪ ،‬ويتكاثر فوق الجزر التي تخلو من مصادر‬
‫التهديد والمفترسات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى على األسماك الصغيرة من خالل الغطس في الماء ومطاردتها (حتى عمق‬
‫‪ 24‬م‪ ،‬ويستمر تحت الماء مدة ‪ 76‬ثانية)‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يتغذى ضمن أسراب كبيرة من البحر وبشكل تعاوني في مياه الشواطئ‪.‬‬
‫ّ‬
‫تعشش في مستعمرات كثيفة تضم عادة ‪ 37,000 - 1,000‬زوج‪ ،‬بنسبة ازدحام قدرها ‪1.5‬‬ ‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا‪،‬‬
‫عش لكل متر مربع‪ .‬ويضع بيوضه بصورة متزامنة في بعض‪ ،‬أو كل المستعمرة‪ .‬كما تنتقل مستعمراته بين الجزر‪ ،‬غالب ًا بعد استخدام الموقع ذاته لسنوات‬
‫عدة‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬غير معروفة بما يكفي‪ .‬وفي األنواع المماثلة‪ ،‬تبني األنثى العش بمواد يجمعها الذكر‪ ،‬بينما يتشارك الزوجان مسؤوليات حماية العش‬
‫وحضن البيض ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬حفرة‬
‫ّ‬
‫يشكل هذا الطائر البحري‬ ‫أرض مكشوفة‪ .‬البيض‬
‫ضحلة غير مبطنة في ٍ‬
‫المتوطن أسراب ًا هائلة تضم‬ ‫المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ :‬غير مؤكدة‬
‫(نحو ‪ 30‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬الفراخ‪:‬‬
‫أحيان ًا أكثر من ‪ 40,000‬طائرٍ‪،‬‬
‫تهجر الصغار العش بعمر ‪ 10‬أيام تقريب ًا‪ ،‬ثم‬
‫تغطس مراراً وتكراراً في البحر‪،‬‬ ‫رياض عدة لتطير بعد ذلك عندما تبلغ‬ ‫ٍ‬ ‫تكون‬
‫ّ‬
‫ومن ثم تسبح في مطاردة‬ ‫‪ 53‬يوم ًا تقريب ًا‪ .‬وأحيان ًا تأكل الفراخ الكبيرة‬

‫مستعرة وراء فرائسها‪.‬‬ ‫شقيقاتها األصغر‪ .‬الحضنة‪ :‬أحادي الحضنات‪.‬‬


‫باع الجناح‪ 110 - 102 :‬سم‪ .‬حالة الحماية‪:‬‬
‫هذا الطائر معرض لالنقراض عالمي ًا‪ ،‬إذ لم يتبق منه سوى ‪ 13‬مستعمرة‪ .‬علم ًا أن التعداد‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫السعودي قد تناقص بنسبة ‪ %75‬بين عامي ‪ ،1992 - 1980‬مع استمرار فقدانه بسبب‬ ‫ً‬
‫سنويا‪35,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫تنمية الجزر‪ ،‬وإزعاج المستعمرات‪ ،‬وجمع البيض‪ ،‬والصيد‪ ،‬والقطط الوحشية‪ ،‬وابتالع‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬خليج سلوى‬
‫المواد البالستيكية الموجودة بالبحر‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪102‬‬


‫كروان أوراسي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Burhinus oedicnemus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Thick-knee‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 44 - 40‬سم ‪ 535 - 290 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ تتكاثر التعدادات المقيمة منه في شتى أنحاء منطقة البحر األبيض المتوسط وباكستان‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر‬
‫في غرب أوروبا حتى كازاخستان وإيران‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 4,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي في شمال وشرق أفريقيا وشبه‬
‫نطاق‬
‫ٍ‬ ‫الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ ،‬مهاجر عابر محدود‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬يوجد هذا الطائر ذو العينان الواسعتان باللون الرملي على‬
‫واسع في المملكة بوصفه مهاجراً عابراً (فبراير ‪ -‬أبريل‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬نوفمبر)‪ ،‬وزائراً شتوي ًا (نوفمبر ‪ -‬فبراير)‪ ،‬ومقيم ًا‬
‫متكاثراً‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي المكشوفة‪ ،‬بما في ذلك الصحارى التي قد تكون صخرية‪ ،‬أو التي توجد فيها رُقع حجرية‪،‬‬ ‫بما أن هذا الطائر الليلي‬
‫وأحيان ًا شجيرات قصيرة متناثرة‪ .‬قد يُعثر عليه أيض ًا في مزارع األلبان أحيان ًا‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬ ‫ً‬
‫مباشرة‬ ‫يعشش فوق األرض‬ ‫ّ‬
‫الغذائي‪ :‬الالفقاريات وبعض الفقاريات الصغيرة‪ ،‬مثل السحالي والثعابين‪ ،‬ومنها الحية المقرنة العربية السامة‬
‫في المناطق الحجرية‪ ،‬فإنه‬
‫التي يلتقطها من األرض أثناء المشي ببطء‪ .‬النشاط‪ :‬ليلي وشفقي‪ ،‬ونهاري جزئي (يمكن أن يكون نشيط ًا‬
‫ظل الشجيرات نهاراً مستخدم ًا قدرته على‬
‫ّ‬ ‫في‬ ‫يحرص على أن يضع بيوضه‬
‫التمويه والتخفي للحيلولة دون اكتشافه)‪.‬‬ ‫في األماكن التي يتطابق فيها‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬يكون منفرداً أثناء‬ ‫لون األرض مع لون البيض‪.‬‬
‫البحث عن الغذاء‪ ،‬رغم تسجيل ما يقرب من‬
‫‪ 100‬طائر تجثم مع ًا فوق هضبة بالقرب من قرنين عام ‪ .1991‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك كال األبوين‬
‫في حضانة ورعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬حفرة ضحلة فوق سطح األرض‪ ،‬غير مبطنة أو مبطنة‬
‫على نحو خفيف بمواد نباتية‪ ،‬أو أحجار صغيرة‪ ،‬أو فضالت حيوانات من الثدييات‪ ،‬وذلك في‬
‫مناطق حجرية مكشوفة تمنح رؤية واضحة من جميع االتجاهات للطيور الحاضنة‪ .‬البيض‬
‫المحضون‪ :‬بيضتان‪ .‬الحضانة‪ 27 - 25 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار العش بعد الفقس‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫عادة‪ .‬مالحظة‪ :‬يستهدف‬
‫ً‬ ‫بفترة قصيرة‪ ،‬وتطير بعد ‪ 40‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬أحادي الحضنات‬
‫ً‬
‫سنويا‪100 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫الصقارين هذه الطيور لتكون طريدة لصقورهم‪ .‬وتشير البحوث إلى تناقص هذا النوع‬
‫منطقة النشاط‪ :‬صحراء الدهناء‬ ‫في المملكة‪ ،‬وقد تكون الصقارة نتيجة ذلك‪ .‬باع الجناح‪ 85 - 77 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪103‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫كروان أرقط‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Burhinus capensis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Spotted Thick-knee‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 44 - 37‬سم ‪ 610 - 375 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يُوجد في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (باستثناء حــزام الغابات االستوائية)‪ ،‬وجنوب شبه الجزيرة العربية‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر ونادر جد ًا‪ .‬يُوجد هذا الطائر األرقــط طويل الساقين واسع العينين في جنوب تهامة والسفوح السفلية جنوب جدة‪.‬‬
‫بشكل رئيس على ارتفاع دون ‪ 1,000‬م (لكن قد يصل أحيان ًا إلــى ‪ 2,000‬م) في المناطق المسطحة‪ ،‬أو الممزوجة قلي ً‬
‫ال باألراضي‬ ‫ٍ‬ ‫الموئل‪ :‬يُوجد‬
‫الــقــاحــلــة الــمــتــمــوجــة ذات الــشــجــيــرات الــخــفــيــضــة‪ ،‬ال سـ ّيــمــا أراضـ ــي أشــجــار الــطــلــح الــمــفــتــوحــة ذات األحـ ــراج‬
‫تمنح العينان الكبيرتان‬ ‫المنخفضة‪ ،‬ومناطق الحشائش واألعشاب ذات البقع الرملية‪ ،‬أو الحصوية الجرداء‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫بشكل رئيس على الحشرات الملتقطة من‬‫ٍ‬ ‫النظام الغذائي‪ :‬غير معروف جــيــداً‪ .‬ولكن يُرجح أنــه يتغذى‬
‫المنتفختان في جانبي رأس‬
‫األرض أثناء مشيه ببطء‪ .‬النشاط‪ :‬ليلي‪ ،‬ونهاري جزئي (يكون نشط ًا أحيان ًا حتى في األيام التي يكون النهار‬
‫الكروان رؤية بانورامية شبه‬
‫فيها غــائــمـ ًا)‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عــادة‬
‫شاملة‪ ،‬تاركة بقعة عمياء‬ ‫يتغذى منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ ،‬رغم أنه قد يجثم‬
‫بمقدار ‪ 15‬درجة خلف الرأس‪.‬‬ ‫بشكل جماعي مع نحو ‪ 50‬طائراً (وفق ًا لما‬
‫ٍ‬
‫تــم تسجيله فــي سلطنة ُع ــم ــان)‪ .‬سلوك‬
‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الــزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬
‫يــتــشــارك كــا األبــويــن فــي حــضــانــة ورعــايــة الــصــغــار‪ .‬العش‪ :‬حــفــرة ضحلة ف ــوق سطح‬
‫األرض‪ ،‬غير مبطنة أو مبطنة بالقليل من بقايا المواد النباتية‪ ،‬ومخفية بين الحشائش‬
‫واألعشاب‪ ،‬وغالب ًا ما تكون تحت شجيرة تبسط ظلها في جزء من النهار أو في معظمه‪.‬‬
‫البيض المحضون‪ :‬بيضتان‪ .‬الحضانة‪ 24 :‬يــومـ ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تهجر الصغار العش بعد‬
‫الفقس بفترة قصيرة‪ ،‬وتطير في سن ‪ 5 - 4‬أسابيع‪ .‬الحضنة‪ :‬من المحتمل أن تكون‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫حضنة مزدوجة‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪100 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرة مالكي‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪104‬‬


‫آكل المحار‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫محاري أوراسي‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Haematopus ostralegus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Oystercatcher‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 48 - 40‬سم ‪ 820 - 425 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في أوراسيا‪ ،‬من آيسلندا حتى كازاخستان وشرق الصين وروسيا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 4,000‬كلم‬
‫جنوب ًا على طول شواطئ أفريقيا‪ ،‬وشبه الجزيرة العربية‪ ،‬والهند والصين‪ ،‬وهو زائر شتوي شائع وواسع االنتشار في جميع مناطق شبه الجزيرة العربية‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي غير شائع‪ ،‬زائر صيفي غير منتظم‪ .‬يوجد هذا الطائر الصغير الجذاب فوق سواحل البحر األحمر‪ ،‬ال س ّيما في جهة الشمال‪،‬‬
‫بينما يهاجر بعضه فوق أراضــي شبه الجزيرة العربية البرية‪ ،‬أقلية منه تبقى خالل الصيف‪ .‬الموئل‪ :‬يُفضل‬
‫المسطحات الطينية والسبخات‪ ،‬والشواطئ الرملية‪ ،‬أو الصخرية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬ ‫يفضل آكل المحار تناول‬
‫بشكل أس ــاس على المحار وغــيــره مــن األصـ ــداف‪ ،‬لكنه يقتات أيــضـ ًا على البطلينوس‬
‫ٍ‬ ‫الغذائي‪ :‬يتغذى‬ ‫المحار الذي يراوح طوله بين‬
‫وأنــواع الحلزون البحري والديدان وسرطان البحر‪ .‬ويلجأ لمجموعة متنوعة من األساليب للعثور عن فريسته‬
‫‪ 45 - 30‬ملم‪ .‬بكل بساطة‬
‫وإخ ــراج ــه ــا وأكــلــهــا‪ ،‬بــمــا ف ــي ذل ــك ال ـ َّ‬
‫ـط ــرق‪،‬‬
‫والتقدير‪ ،‬والتقصي‪ ،‬والطعن بمنقاره‪ .‬وألن‬ ‫لصعوبة كسر المحار األكبر‬
‫األصداف تكبر وتصبح أقسى مع تقدم العمر‪،‬‬ ‫حجم ًا‪ ،‬وسهولة كسر المحار‬
‫فــإن أف ــراد آكــل المحار يتعلم كيفية انتقاء‬ ‫األصغر حجم ًا الذي ال يتطلب‬
‫فرائسه التي تكون كبيرة بما يكفي لتكون‬
‫حتى عناء طرقه‪.‬‬
‫وجبة مشبعة‪ ،‬ولكن ليست كبيرة للغاية‬
‫ً‬
‫عادة‬ ‫بحيث تتطلب الكثير من الجهد لفتحها‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫ما يوجد في أســراب بالمملكة‪ .‬بشكل عــام‪ ،‬يوجد هذا الطائر في مجموعات صغيرة‬
‫متفرقة‪ ،‬على الــرغــم مــن تسجيل ‪ 214‬طــائــراً مــرة واح ــدة فــي عنك (بالقرب مــن جزيرة‬
‫زائر شتوي‬ ‫المخوضة أثناء البحث عن‬
‫ّ‬ ‫تاروت) عام ‪ .1991‬كما يرتبط هذا الطائر ارتباط ًا حراً بالطيور‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫الغذاء‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬خليج جازان‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪105‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫نكات أبقع‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Recurvirostra avosetta‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Pied Avocet‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 45 - 42‬سم ‪ 397 - 225 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في شرق وجنوب أفريقيا‪ ،‬وبشكل متفاوت يمر عبر أنحاء شبه الجزيرة العربية وصو ًال‬
‫إلــى باكستان‪ ،‬أمــا الــتــعــدادات المهاجرة فتتكاثر من غــرب أوروب ــا م ــروراً بآسيا الوسطى ووص ــو ًال إلــى شمال شــرق الصين‪ ،‬ويقضي الشتاء على بُعد‬
‫‪ 3,000‬كلم جنوب ًا في أفريقيا وجنوب آسيا وجنوب شرق الصين‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪.‬‬
‫نطاق واسع في المملكة أثناء هجرته (مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬أغسطس ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬وخالل الشتاء (نوفمبر ‪ -‬فبراير)‪ ،‬ويتكاثر في المنطقة الشرقية‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫يوجد على‬
‫الموئل‪ :‬يتكاثر في مواقع مياه الصرف الضحلة المفتوحة ذات التالل الجرداء‪ ،‬أو السبخات الرطبة‪ .‬ويقضي الشتاء في المواقع الساحلية المحمية الضحلة‪،‬‬
‫أرض رطبة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات المائية‬ ‫أي ٍ‬ ‫ال س ّيما البحيرات المالحة‪ ،‬علم ًا أن الطيور المهاجرة قد تستريح في ّ‬
‫وتحسس الفريسة‪ .‬النشاط‪ :‬نــهــاري‪ ،‬وليلي غالب ًا‪ .‬السلوك‬
‫ُّ‬ ‫التي يلتقطها من المياه الضحلة‪ ،‬أو عبر تحريك منقاره المعقوف ألعلى في المياه‬
‫أسراب يصل‬
‫ٍ‬ ‫االجتماعي‪ :‬يتغذى منفرداً‪ ،‬أو في مجموعات صغيرة يصل عددها إلى ‪ 10‬أفراد أحيان ًا‪ ،‬رغم تسجيل المئات منه بالجبيل في الشتاء‪ ،‬وتسجيل‬
‫ّ‬
‫(تتشكل الروابط الزوجية في أواخر الشتاء)‪،‬‬ ‫عدد أفرادها إلى ‪ 40‬طائراً أثناء الهجرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج موسمي ًا‬
‫تعشش في مستعمرات صغيرة يصل عددها‬ ‫ّ‬
‫تتبنى هذه الطيور ما يزيد‬ ‫إلى ‪ 120‬زوج ًا‪ ،‬رغم أنها غالب ًا ما تضم أقل من‬
‫على ‪ %10‬من فراخها‪ .‬ويتكبد‬ ‫‪ 4‬أزواج‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك كال األبوين‬
‫األبوان بالتبني تكاليف تربية‬ ‫فــي بــنــاء الــعــش وحــضــانــة ورع ــاي ــة الــصــغــار‪.‬‬
‫العش‪ :‬حفرة ضحلة غير مبطنة‪ ،‬أو مبطنة‬
‫الفراخ الضالة من أجل الحد من‬
‫بالعشب وسيقان النبات فوق سطح األرض‪،‬‬
‫خطورة افتراس صغارها‪ ،‬علم ًا‬ ‫وتُش ّيد في منطقة مفتوحة من الطين‪ ،‬أو‬
‫معدل السالمة‬
‫ّ‬ ‫أن األرقام تثبت‬ ‫الرمل العاري الجاف‪ ،‬أو فوق جزيرة منخفضة‪،‬‬
‫الذي يحققه هذا السلوك‪.‬‬ ‫أو بين شجيرات قصيرة متناثرة‪ ،‬أو فوق سبخة‪.‬‬
‫البيض المحضون‪ 4 :‬بــيــوض‪ .‬الحضانة‪:‬‬
‫‪ 24 - 22‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تجري الفراخ وتطعم نفسها في غضون ساعات من الفقس‪،‬‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫وتطير بعد ‪ 35 - 32‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪200 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪106‬‬


‫أبو المغازل‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫طول أجنح‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Himantopus himantopus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Black-winged Stilt‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 40 - 35‬سم ‪ 205 - 166 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ تنتشر التعدادات المقيمة منه عبر األمريكيتين وأفريقيا وشبه الجزيرة العربية والشرق األوسط‪ ،‬ومن الهند حتى نيوزيلندا‪،‬‬
‫أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬ومن جنوب أوروبا حتى اليابان‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا في نطاق‬
‫التعداد المقيم‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر غير شائع‪ ،‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ .‬يشيع وجود طائر «أبو المغازل» ذي الساقين القرمزيتين‬
‫أثناء عبوره المملكة (مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬أغسطس ‪ -‬سبتمبر)‪ ،‬وعلى مدار الشتاء‪ .‬وقد أسس مجموعات له في شبه الجزيرة العربية قرابة عام ‪ ،1952‬فيما تزايد‬
‫انتشاره بصورة مطردة منذ ثمانينيات القرن الماضي مع تزايد األراضي الرطبة االصطناعية‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي الرطبة الضحلة ذات المياه العذبة‪ ،‬أو قليلة‬
‫الملوحة‪ ،‬ال س ّيما بحيرات مياه الصرف المعالجة بأحواض الترسيب المفتوحة‪ ،‬أو المستنقعات شبه المفتوحة‪.‬‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات المائية واألسماك الصغيرة والبيوض التي يلتقطها‬ ‫يفتش هذا الطائر بنشاط‬
‫من المياه الضحلة‪ ،‬علم ًا أن الذكور تصطاد في مستوى أعمق قلي ً‬
‫ال‪ ،‬وهو إما يحرّك منقاره بين الوحل الطري‬ ‫نهاراً عن فريسته في المياه‪،‬‬
‫ً‬
‫عادة ما يوجد في‬ ‫متحسس ًا فريسته‪ ،‬أو يصطاد بنشاط‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وليلي غالب ًا‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫ويستخدم رأسه لي ً‬
‫ال للتمشيط‬
‫مجموعات متفرقة‪ ،‬رغم تسجيل ‪ 900‬طائر منه‬
‫في مزرعة بالقرب من الخرج‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬ ‫جانب آلخر في‬
‫ٍ‬ ‫عشوائي ًا من‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحــاديــة ال ــزواج‬ ‫الرواسب الطينية على أمل‬
‫موسمي ًا (تتشكل الروابط الزوجية في أوائل‬ ‫العثور عن شيء بمنقاره‪.‬‬
‫تعشش في مستعمرات تراوح بين ‪20‬‬ ‫ّ‬ ‫الربيع)‪،‬‬
‫بشكل منفرد‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك األبوان‬
‫ٍ‬ ‫‪ 50 -‬زوج ًا (وقد تصل أحيان ًا إلى ‪ 200‬زوج)‪ ،‬أو‬
‫في بناء العش وحضانة ورعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬حفرة غير مبطنة فوق األرض‪ ،‬أو منصة‬
‫مكونة من القصب‪ ،‬أو العشب‪ ،‬أو الطحالب‪ ،‬أو الغصينات‪ ،‬وتكون مبنية فوق جزيرة‪ ،‬أو‬
‫ّ‬
‫أجمة صغيرة من النباتات في المياه‪ ،‬أو على الطين‪ ،‬أو تكون مبنية بحيث تكون قاعدتها‬
‫غارقة في المياه الضحلة‪ .‬وتكون األعشاش إما متناثرة وتفصلها مسافات بمقدار ‪5 - 4‬‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫م‪ .‬البيض المحضون‪ 4 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 26 - 25 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار العش‬
‫ً‬
‫سنويا‪1,500 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫في غضون يومين اثنين فقط بعد الفقس‪ ،‬وتطير بعد ‪ 32 - 28‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬أحادي‬
‫منطقة النشاط‪ :‬األراضي الرطبة في بقيق‬ ‫الحضنات‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪107‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫زقزاق أرمد‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Pluvialis squatarola‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Grey Plover‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 31 - 27‬سم ‪ 320 - 174 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫زقزاق أرمد يستعد للتكاثر‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر على امــتــداد األط ــراف القطبية ألمريكا الشمالية‬
‫فرخ زقزاق أرمد‬
‫وأوراسيا‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 12,000 - 2,000‬كلم جنوب ًا على طول معظم‬
‫سواحل العالم االستوائية والمعتدلة مناخي ًا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر‬
‫شتوي شائع‪ ،‬زائر صيفي غير منتظم‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر المرقط متوسط الحجم أسود‬
‫اإلبطين مهاجراً عابراً شائع ًا ومنتشراً (أبريل ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬سبتمبر)‪ ،‬وزائــراً شتوي ًا‬
‫(أكتوبر ‪ -‬مارس) في أنحاء المملكة‪ .‬ويمكن العثور عليه في جميع المناطق الساحلية‪،‬‬
‫نطاق عريض‪ ،‬رغم‬
‫ٍ‬ ‫ال س ّيما أثناء الهجرة‪ .‬ويُحتمل أنه يهاجر عبر شبه الجزيرة العربية على‬
‫قلة السجالت التي توثق وجوده داخل اليابسة‪ .‬وقد تقضي بعض أفــراده الصيف على‬
‫أحد السواحل‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق الساحلية‪،‬‬
‫من الالفت للنظر أن هذا الطائر‬ ‫خاصة المسطحات الطينية الناتجة عن المد‬
‫يقضي صيفه في أماكن تكاثره‬ ‫والجزر والخلجان الرملية وغابات المانغروف‬
‫وب ــرك الــمــيــاه الــضــحــلــة‪ .‬ويــوجــد أحــيــان ـ ًا على‬
‫في القطب الشمالي‪ ،‬ويقضي‬
‫اليابسة‪ ،‬حيث المياه الراكدة وأحــواض مياه‬
‫شتاءه في مناطق الرعي‬ ‫ال ــص ــرف‪ ،‬وغــيــر ذل ــك م ــن األراضـ ـ ــي الــرطــبــة‪.‬‬
‫االستوائية والمعتدلة مناخي ًا‬ ‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫حتى ‪ 12,000‬كلم جنوب ًا‪.‬‬ ‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫غير معروف بما يكفي‪ ،‬وربما يتغذى‬
‫أســاس على الديدان والقشريات والرخويات‬
‫فوق السواحل‪ .‬إضافة إلى الحشرات وغيرها من الالفقاريات داخل اليابسة‪ .‬ويتغذى عن‬
‫طريق سبر الوحل أو الرمل‪ ،‬فيلتقط طعامه من السطح ويحفر بمنقاره‪ .‬كما يخوض‬
‫المياه الضحلة‪ ،‬ويسبح أحيان ًا‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وليلي جزئي‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫منفرد‪ ،‬أو في مجموعات صغيرة تتألف من ‪ 30‬طائراً بحد أقصى‪ .‬وفي حال اجتمعت أعداد‬
‫أكبر في موقع معين‪ ،‬تقيم األفراد مناطق رعي وتدافع عنها خالل الشتاء‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫عادة ما يكون خجو ًال وحذراً‪ ،‬وعندما يشعر باالنزعاج يطير‬
‫ً‬ ‫ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪:‬‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫مسرع ًا وبقوة‪ .‬ويمكن للمراقبين الحريصين العثور على عديد من هذه الطيور‪ ،‬أثناء‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫الربيع‪ ،‬وهي تكتسي بريش التكاثر األسود والرمادي الفضي الجميل أثناء توجهها نحو‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬خليج جازان‬
‫الشمال إلى أراضي تعشيشها القطبية‪ .‬باع الجناح‪ 83 - 71 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪108‬‬


‫زقزاق مذهب أوراسي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Pluvialis apricaria‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Golden Plover‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 29 - 26‬سم ‪ 312 - 157 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في شمال غرب أوروبا والمناطق العليا في القطب الشمالي‪ ،‬من آيسلندا حتى روسيا الوسطى‪ ،‬بينما يقضي فصل‬
‫الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا إلى الغرب من أوروبا‪ ،‬والبحر األبيض المتوسط وجنوب بحر قزوين‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر‪ .‬تقع المملكة‬
‫جنوب نطاق التشتية الطبيعي بالنسبة له‪ ،‬ولذلك فإن هذا الزقزاق المذهب األوراسي ما هو سوى زائر‬
‫نادر للمملكة‪ ،‬علم ًا أن السجالت المتوافرة تمت في سواحل الخليج العربي والبحر األحمر‪ .‬كما تبين‬ ‫شأنه شأن عديد من األنواع‬
‫وجود هذه الطيور في اليابسة أحيان ًا‪ ،‬وذلك وفق ًا للسجالت في كل من الرياض والثمامة‪ ،‬إذ بقيت بعض‬ ‫التي تتكاثر في خطوط العرض‬
‫تلك الطيور أسابيع عدة فيها‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل المسطحات الطينية الساحلية والبحيرات المالحة‪ .‬كما‬
‫الشمالية المعتدلة‪ ،‬أصبح هذا‬
‫يوجد في الموائل حيث المياه العذبة‪ ،‬بما في ذلك البرك الضحلة الغنية بالمغذيات واألطراف الموحلة‬
‫ّ‬
‫يعشش حالي ًا قبل موعد‬ ‫الطائر‬
‫للمجاري المائية بطيئة الجريان‪ .‬سلوك‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬ ‫تعشيشه في العقود الماضية‬
‫مجموعة متنوعة من الالفقاريات‪ ،‬ومنها‬ ‫بثمانية أيام بفعل التغير‬
‫الحشرات والديدان والعناكب والرخويات‬
‫المناخي الطارئ‪.‬‬
‫والقشريات التي يصطادها عبر التقاط‬
‫الطعام من السطح‪ ،‬أو سبر الوحل‪ ،‬أو الجري في مطاردة فريسة سريعة الحركة‪.‬‬
‫عادة ما يرعى منفرداً‪ ،‬أو في‬
‫ً‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وليلي جزئي‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫المخوضة األخرى‪ .‬سلوك‬
‫ّ‬ ‫مجموعات صغيرة جداً‪ .‬وغالب ًا ما يتم الخلط بينه وبين الطيور‬
‫التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يمتلك هذا الطائر منقاراً أدق وأقل متانة‬
‫زائر شتوي‬ ‫من طائر زقزاق أرمد‪ .‬يُ َع ُّد طائراً خجو ًال‪ ،‬ولدى استشعار الخطر يقف منتصب ًا دون حراك‪.‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫ّ‬
‫لتوطنها‪.‬‬ ‫أي منطقة قريبة مجدداً‬
‫وفي حال إزعاجه‪ ،‬فإنه يطير مسرع ًا وبقوة‪ ،‬وقد ال يتخذ ّ‬
‫منطقة النشاط‪ :‬خليج القطيف‬ ‫باع الجناح‪ 76 - 67 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪109‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫زقزاق مذهب سيبيري‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Pluvialis fulva‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Pacific Golden Plover‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 26 - 23‬سم ‪ 228 - 100 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر فوق الدائرة القطبية من روسيا الوسطى إلى أالسكا‪ ،‬ويقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 13,000 - 7,000‬كلم جنوب ًا من‬
‫القرن األفريقي مروراً بالهند ووصو ًال إلى أستراليا وجزر المحيط الهادئ‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر محدود‪ ،‬زائر نادر وغير منتظم‪ .‬يوجد هذا الـ «زقزاق»‬
‫سان)‪ ،‬ونادراً ما يوجد‬
‫الذي يبدو لطيف ًا ورشيق ًا للغاية‪ ،‬في المملكة أثناء الهجرة‪ ،‬ربما على طول امتداد كال الساحلين بالكامل (بما في ذلك جزر َفرَ َ‬
‫في اليابسة‪ .‬وقد يوجد أيض ًا في جميع الشهور بوصفه زائراً نادراً وغير منتظم‪ .‬الموئل‪ :‬السواحل الطينية المفتوحة والبحيرات المالحة وبحيرات‬
‫المياه العذبة الموجودة داخل اليابسة والبحيرات ذات الشواطئ الطينية‪ .‬كما يوجد أحيان ًا في‬
‫بعد تكاثرها في الدائرة القطبية‬ ‫الحقول الزراعية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات‪ ،‬ومنها الحشرات والرخويات‬
‫الشمالية‪ ،‬تقطع هذه الطيور‬ ‫والقشريات والديدان‪ ،‬وأحيان ًا البذور‪،‬‬
‫حيث يلتقط الفريسة من السطح‪ ،‬أو‬
‫المذهلة مسافة ‪ 13,000‬كلم‬
‫يسبر الوحل بينما يتهادى‪ ،‬وقد يجري‬
‫جنوب ًا‪ .‬ويطير بعضها بال توقف‬ ‫أحيان ًا لمالحقة فريسة أسرع في الخطى‪.‬‬
‫مدة ثالثة أيام قاطعة مسافة‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وليلي جزئي ًا‪ .‬ويهاجر لي ً‬
‫ال‪.‬‬
‫قدرها ‪ 4,800‬كلم‪ ،‬مع العلم أنه‬ ‫ً‬
‫وعادة ما‬ ‫السلوك االجتماعي‪ :‬خجول‪،‬‬
‫يلزم المجموعات الصغيرة عند التحرك أو‬
‫يمكنها قطع أكثر من ‪ 100‬كلم‬
‫الجثوم‪ ،‬ولكن أقصى تجمعاته تسجي ً‬
‫ال‬
‫في الساعة‪.‬‬ ‫وصل إلى ‪ 30‬طائراً بالقرب من الدمام‪ .‬كما‬
‫يندر وجوده في اليابسة‪ ،‬حيث لم يُسجَّ ل أكثر من واحد أو اثنين مع ًا‪ .‬كما أنه ال يتردد في‬
‫المخوضة األخرى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬باع الجناح‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الرعي مع الطيور‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر غير منتظم‬
‫‪ 72 - 60‬سم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬ينبع‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪110‬‬


‫زقزاق أغبر‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Eudromias morinellus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Dotterel‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 22 - 20‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 116 - 86‬غم؛ األنثى ‪ 142 - 99‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%20‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر فوق قمم الجبال الجرداء وتندرا أوراسيا‪ ،‬من الجزر البريطانية حتى أالسكا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد‬
‫‪ 10,000 - 2,000‬كلم في الجنوب والجنوب الغربي في شمال أفريقيا مروراً بسيناء وصو ًال إلى العراق وشمال شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫زائر شتوي نادر وغير منتظم‪ .‬يمكن أن يكون هذا الـ «زقزاق» الضخم بديع الزينة شائع ًا محلي ًا لكونه يجوب‬
‫السهول الشمالية في المملكة خالل الشتاء‪ .‬وربما يكون طائراً رحا ًال يفتش عن مناطق تغذية مناسبة‪.‬‬ ‫في هذا النوع‪ ،‬يقدم الذكر‬
‫كما قد يغيب في بعض السنوات‪ ،‬وتوجد المئات منه في سنوات أخرى‪ .‬وقد يرتبط ظهوره بالسنوات‬ ‫الرعاية األبوية كاملة‪،‬‬
‫الرطبة‪ ،‬حيث تكون فرائسه من الالفقاريات وفيرة‪ .‬الموئل‪ :‬السهول الجرداء ذات النباتات المتناثرة القصيرة‪.‬‬
‫بينما تتنافس اإلناث على‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫الحشرات‪ ،‬بما في ذلك الخنافس ويرقات‬ ‫جذب اهتمام الذكور‪ .‬يُذكر‬
‫الذباب‪ ،‬والفراشات والعث والجنادب‪ ،‬إلى‬ ‫أن األنثى أكبر حجم ًا‪ ،‬وأكثر‬
‫جانب القواقع والقشريات‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪،‬‬ ‫إشراق ًا من الذكر‪.‬‬
‫ً‬
‫عادة‬ ‫وليلي جزئي‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫أسراب في فصل الشتاء‪ ،‬وقد تم تسجيل نحو ‪ 400‬طائر في أحد شهور‬
‫ٍ‬ ‫ما يوجد في‬
‫ديسمبر بالدبدبة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يكون هذا الطائر‬
‫ً‬
‫وعادة ما يكون غير ظاهر حتى في موائله‬ ‫المخوض أليف ًا جداً في بعض األحيان‪،‬‬
‫ِّ‬
‫الطبيعية الجرداء‪ .‬كما يتميز بعدم طيرانه بمجرد إزعاجه؛ إذ يظل ساكن ًا أو يمشي‬
‫سرب صغير‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫ارتفاع منخفض في‬
‫ٍ‬ ‫بشكل تدريجي‪ ،‬ثم ينطلق ُمحلق ًا بسرعة وعلى‬
‫ٍ‬ ‫بعيداً‬
‫زائر شتوي‬ ‫ً‬
‫عادة على بُعد مئات األمتار‪ .‬وتتميز أنثى هذا الطائر بكبر حجمها‬ ‫ليستقر بعد ذلك‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫وإشراق وزخرفة ريش التكاثر لديها‪ ،‬مقارنة بالذكر‪ .‬باع الجناح‪ 64 - 57 :‬سم‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الدبدبة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪111‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫زقزاق مطوق شائع‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Charadrius hiaticula‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Ringed Plover‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 20 - 18‬سم ‪ 78 - 42 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في جميع أنحاء السواحل الشمالية ألوراسيا وجرينالند‪ ،‬في حين يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 12,000 - 4,000‬كلم‬
‫إلى الجنوب والجنوب الغربي في كل من شرق أوروبا وأفريقيا وشبه الجزيرة العربية والشرق األوسط‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي‬
‫شائع‪ .‬هذا الطائر الصغير كثير النشاط شائع وينتشر في جميع أنحاء المملكة بوصفه مهاجراً واسع النطاق (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬وزائراً‬
‫شتوي ًا (نوفمبر ‪ -‬مــارس)‪ .‬الموئل‪ :‬األراضــي الرطبة‪ ،‬بما في ذلك المسطحات الطينية الساحلية والشواطئ الرملية والصخرية والبحيرات المالحة‬
‫وبرك تبخير مياه الصرف في اليابسة والمجاري المائية‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬قد تعمد هذه الطيور المهاجرة العابرة إلى أخذ قسط من الراحة في الخزانات‬
‫والمناطق المغمورة بالفيضانات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات‪ ،‬مثل الديدان والقشريات والرخويات والحشرات‪ .‬وعند بحثه‬
‫عن الطعام‪ ،‬فإنه يتقدم لألمام باتباع أساليب متنوعة‪ ،‬كأن يمشي ببطء شديد‪ ،‬أو يركض خطوات قليلة ثم‬
‫أثناء الشتاء‪ ،‬ال تستطيع هذه‬ ‫يتوقف بشكل مفاجئ مؤقت ًا للنظر حوله واإلصغاء جيداً‪ ،‬وهو يلتقط الطعام من السطح‪ ،‬أو يسبر الوحل‪ ،‬أو‬

‫الطيور العثور على ما يكفيها‬ ‫أنه يتخذ أسلوب ًا آخر‪ ،‬كاالندفاع بشكل مفاجئ‬
‫واالنــقــضــاض على فــرائــســه‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‬
‫من الغذاء في ساعات النهار‪،‬‬
‫ولــيــلــي‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يــوجــد في‬
‫لذلك تضطر إلى مواصلة‬ ‫أسـ ــراب‪ ،‬ولكنه يتميز بانتشار أس ــراب الرعي‬
‫البحث عن الطعام لي ً‬
‫ال‬ ‫بسهولة واختالطها مع األنــواع األخــرى‪ ،‬علم ًا‬

‫وإال فإنها ستتضور جوع ًا‪.‬‬ ‫أن أسرابه داخل اليابسة تضم ‪ 50‬طائراً أو أكثر‪،‬‬
‫وعادة ما تكون مهاجرة عابرة‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫ً‬
‫ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬قد يكون هذا الطائر خجو ًال‪ ،‬ويضطرب بسهولة في‬
‫حال انزعاجه في البيئات المكشوفة‪ ،‬لذلك ينتصب واقف ًا عند استشعار الخطر‪ ،‬ثم يطير‬
‫مسرع ًا على ارتفاع منخفض مع التحويم والهبوط على مستوى منخفض ينتهي غالب ًا‬
‫بالركض بمجرد لمس األرض‪ .‬باع الجناح‪ 57 - 48 :‬سم‪.‬‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬كورنيش جدة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪112‬‬


‫زقزاق مطوق صغير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Charadrius dubius‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Little Ringed Plover‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 17 - 14‬سم ‪ 53 - 26 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫نطاق يمتد من باكستان وصــو ًال إلــى غينيا الجديدة‪ ،‬أمــا الــتــعــدادات المهاجرة‬
‫ٍ‬ ‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ تُوجد الــتــعــدادات المقيمة منه في‬
‫فتتكاثر في شمال أفريقيا ومعظم أوراسيا (تحت الدائرة القطبية الشمالية) وصو ًال إلى اليابان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 4,000‬كلم جنوب ًا‬
‫في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والهند وجنوب شرق آسيا وإندونيسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر نادر‪ ،‬مهاجر عابر شائع‪ .‬يوجد هذا الـ «زقزاق»‬
‫بشكل رئيس بوصفه مهاجراً عابراً شائع ًا (فبراير ‪ -‬أبريل‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬رغم استقرار بعض األزواج داخل المملكة للتكاثر‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫الصغير الرائع‬
‫مواقع المياه العذبة الداخلية‪ .‬ويتكاثر في المناطق المفتوحة ذات التالل الرملية‪ ،‬أو كثيرة الحصى بالقرب من المجاري المائية وبحيرات المياه العذبة‬
‫ومياه الصرف المعالجة والسدود والمحاجر الرملية‪ ،‬أو الحصوية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫بشكل أساس على الحشرات الملتقطة من األسطح الجافة‪ ،‬أو الرطبة‪ ،‬وأحيان ًا في المياه الضحلة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫يتغذى‬
‫هذا الطائر الذي يُ َع ُّد أصغر‬
‫النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وليلي جزئي‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عـ ً‬
‫ـادة ما يوجد منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ ،‬أو ضمن أســراب‬
‫زقزاق في المملكة‪ ،‬غير قادر‬
‫مــهــاجــرة صــغــيــرة تــتــكــون م ــن ‪ 6 - 5‬طــيــور‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬ ‫على الدفاع عن عشه في وجه‬
‫أحادية الزواج اجتماعي ًا في العادة (ربما تدوم‬ ‫الكائنات األخرى المفترسة‪،‬‬
‫لسنوات عدة)‪ ،‬ومناطقية للغاية حول موقع‬
‫مموه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫لذلك يعمد إلى بيض‬
‫الــعــش‪ .‬ومــن حين آلخ ــر‪ ،‬يساعد طــائــر ثالث‬
‫عش‬
‫ويتظاهر بالحضن في ٍ‬
‫في العش‪ ،‬على الرغم من أن عالقة الطائر‬
‫المساعد غير واضحة‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يصنع‬ ‫مزيف قريب من عشه الحقيقي‪.‬‬
‫الــذكــر حــفـرٍ ع ــدة لــلــعــش‪ ،‬فيما تــخــتــار األنــثــى‬
‫إحداها‪ .‬ويتشارك األبوان في حضانة ورعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬حفرة ضحلة غير مبطنة في‬
‫أرض مكشوفة‪ .‬البيض المحضون‪ 4 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 28 - 22 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر‬
‫ٍ‬
‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‬ ‫الصغار العش بعد الفقس بفترة قصيرة‪ ،‬وتطير عندما تبلغ ‪ 29 - 24‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬قد‬
‫ً‬
‫سنويا‪250 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫يكون مزدوج الحضنات‪ .‬باع الجناح‪ 48 - 42 :‬سم‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الظهران‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪113‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫زقزاق إسكندري‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Charadrius alexandrinus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Kentish Plover‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 18 - 15‬سم ‪ 56 - 32 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫فرخ زقزاق إسكندري‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه على طول سواحل شمال‬
‫أفريقيا‪ ،‬ومن شبه الجزيرة العربية حتى الهند والصين واليابان‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة‬
‫فتتكاثر من شرق أوروبا وصو ًال إلى اليابان‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا‬
‫في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬وفي شرق أفريقيا وباكستان وصو ًال حتى الفلبين‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ ،‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ .‬يوجد هذا‬
‫نطاق واسع أثناء الهجرة (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس‬
‫ٍ‬ ‫المخوض الصغير والنشط على‬
‫ّ‬ ‫الطائر‬
‫بشكل رئيس على طول السواحل‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -‬أكتوبر) وخالل الشتاء (أكتوبر ‪ -‬فبراير)‪ ،‬ويتكاثر‬
‫الموئل‪ :‬الشواطئ الرملية‪ ،‬ال س ّيما بالقرب من البحيرات المالحة‪ ،‬أو داخل اليابسة في‬
‫برك مياه الصرف‪ ،‬والمناطق الطينية في‬
‫يتولى األبوان حضن البيض‪،‬‬ ‫المزارع والخزانات‪ ،‬وبرك تجميع مياه المطر‪.‬‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫وبمجرد أن تفقس تخرج الفراخ‪،‬‬
‫القشريات والديدان والرخويات عندما يكون‬
‫طائر بالغ‬
‫ألي من األبوين هجر‬
‫ويمكن ٍّ‬ ‫في السواحل‪ ،‬أو المياه المالحة‪ .‬والحشرات‬
‫عش جديد مع‬
‫العش لبدء ٍ‬ ‫والرخويات والعناكب والقشريات عندما‬
‫شريك جديد‪.‬‬ ‫يكون في اليابسة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وليلي‬
‫ً‬
‫عادة في‬ ‫جزئي‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد‬
‫مجموعات تضم ‪ 15 - 10‬طائراً‪ ،‬رغم تسجيل ‪ 150‬طائراً منه في حرض خالل الشتاء‪ ،‬ونحو‬
‫‪ 5,000 - 2,000‬في سبخة الفصل خالل الصيف‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج‬
‫ّ‬
‫تعشش منفردة أو في مجموعات حرة‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪،‬‬
‫قد يترك الذكر أو األنثى العش ليؤسس عش ًا جديداً مع شريك آخر جديد‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬
‫تتولى األنثى الحضانة خالل النهار‪ ،‬والذكر خالل الليل‪ .‬وقبل مغادرة العش‪ ،‬قد يتولى كال‬
‫األبوين دفن البيض جزئي ًا لحمايته من الشمس‪ ،‬في حين يتولى أحدهما أو كالهما االعتناء‬
‫بالصغار‪ .‬العش‪ :‬حفرة مبطنة بالحصى‪ ،‬أو بقايا األصداف‪ ،‬أو مخلفات النباتات في العراء‪،‬‬
‫أو بين النباتات الشحيحة النامية تحت األشجار‪ .‬البيض المحضون‪ 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪:‬‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫‪ 25 - 24‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار العش بعد الفقس بفترة قصيرة‪ ،‬وتطير عندما تبلغ‬ ‫ً‬
‫سنويا‪13,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫‪ 31 - 27‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬مزدوج الحضنات‪ ،‬مع شريك مختلف أحيان ًا‪ .‬باع الجناح‪ 45 - 42 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪114‬‬


‫زقزاق الرمل الصغير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Charadrius mongolus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Lesser Sandplover‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 21 - 18‬سم ‪ 110 - 39 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر فوق هضبة التبت مروراً بشمال الصين ووصو ًال إلى شمال شرق روسيا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪- 1,000‬‬
‫‪ 10,000‬كلم في الجنوب والجنوب الغربي على امتداد سواحل شرق أفريقيا‪ ،‬وشبه الجزيرة العربية‪ ،‬وباكستان حتى أستراليا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر‬
‫المخوض الصغير في المملكة على السواحل بشكل رئيس بوصفه مهاجراً عابراً واسع‬ ‫ّ‬ ‫عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ ،‬زائر صيفي نادر‪ .‬يوجد هذا الطائر‬
‫النطاق (فبراير ‪ -‬أبريل‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬ويصبح أكثر شيوع ًا في الخريف‪ ،‬بينما يوجد في أحيان قليلة بوصفه زائراً شتوي ًا (نوفمبر ‪ -‬فبراير)‪ .‬وربما تظل بعض‬
‫ّ‬
‫المسطحات الطينية الساحلية الكبرى والمفتوحة‪ ،‬أو الشواطئ الرملية‬ ‫أفراده خالل الصيف‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل‬
‫في أحيان قليلة‪ .‬كما يوجد أحيان ًا داخل اليابسة في مواقع المياه العذبة أثناء هجرته‪ ،‬ربما لالستراحة‪ .‬سلوك‬
‫بعد تكاثره على ارتفاع يناهز‬
‫بشكل أساس على الرخويات والقشريات والديدان والحشرات‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫حيث يُظهر حذراً قلي ً‬
‫ال عندما يطارد فرائسه في المسطحات الطينية المفتوحة‪ ،‬أو يركض فجأة لالستيالء على‬
‫‪ 5,500‬م في مرتفعات‬
‫فريسة متحركة أحيان ًا‪ .‬كما يلتقط فرائسه‬ ‫التبت‪ ،‬يقطع هذا الطائر قرابة‬
‫من السطح الذي يسبره بمنقاره‪ ،‬ويخوض‬ ‫‪ 4,000‬كلم لقضاء الشتاء‬
‫الماء حتى طول ساقيه‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪،‬‬
‫في نوع من الموائل مختلف‬
‫وليلي جزئي ًا‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يتغذى‬
‫منفرداً‪ ،‬ولكنه يختلط بحرية مع األنواع األخرى‪.‬‬
‫تمام ًا؛ أال وهو سواحل‬
‫ويشكل أسراب ًا مزدحمة عند التحرك‪ ،‬أو‬ ‫ّ‬ ‫المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫الجثوم فوق المد المرتفع‪ ،‬وقمم الشواطئ‬
‫الرملية الجافة غالب ًا‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬كما يُظهر اسمه‪،‬‬
‫ً‬
‫مقارنة بزقزاق الرمل الكبير‪ ،‬أقدامه أقصر‬ ‫فإن هذا الطائر أصغر حجم ًا (بما يراوح ‪،)%20 - 15‬‬
‫ً‬
‫مقارنة بالطيور األكبر‬ ‫ومنقاره أصغر وأرفع‪ .‬كما يميل إلى الوقوف بشكل مستقيم‪،‬‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‪ ،‬زائر صيفي‬ ‫المشابهة لفصيلته‪ ،‬وله رأس أكثر استدارة والمنطقة التي فوق ظهره داكنة أكثر‪ .‬كما‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫ً‬
‫مقارنة بذكر الرمل الكبير‪.‬‬ ‫يتمتع ذكر الرمل الصغير بصدر أعرض وأقل حدة في استدارته‪،‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬خليج جازان‬ ‫باع الجناح‪ 58 - 45 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪115‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫زقزاق الرمل الكبير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Charadrius leschenaultii‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Greater Sandplover‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 25 - 22‬سم ‪ 121 - 55 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر امتداداً من تركيا حتى منغوليا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 10,000 - 1,000‬كلم في الجنوب والجنوب‬
‫الغربي على امتداد سواحل شمال وشرق أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وباكستان وصو ًال إلى أستراليا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر شديد الندرة‪،‬‬
‫مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ .‬ينتشر هذا الزقزاق على نطاق واسع في جميع أنحاء المملكة خالل موسم الهجرة (فبراير ‪ -‬أبريل‪ ،‬أغسطس ‪-‬‬
‫سبتمبر)‪ ،‬ال س ّيما على السواحل‪ .‬كما يمكن العثور عليه في المناطق الساحلية خالل فصل الشتاء (أكتوبر ‪ -‬فبراير)‪ ،‬في حين تفضل بعض تلك الطيور‬
‫ً‬
‫وعادة ما يكون عند مستوى سطح‬ ‫بشكل غير منتظم‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر بالقرب من المياه المالحة‪ ،‬أو قليلة الملوحة‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫البقاء طوال الصيف‪ ،‬وتتكاثر‬
‫البحر‪ ،‬أو بالقرب منه‪ ،‬وفي المناطق المكشوفة المنبسطة الخالية من األشجار وتلك التي تحوي شجيرات خفيضة متناثرة‪ .‬كما يرعى فوق المسطحات‬
‫الطينية والشواطئ الرملية والصخرية والكثبان الساحلية المنخفضة وجداول المياه المالحة خالل الصيف‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫بشكل أساس على الخنافس‪ ،‬إلى جانب القواقع والديدان والقشريات التي يلتقطها من المسطحات‬
‫ٍ‬ ‫يتغذى‬
‫جدير بالذكر أنه يصعب‬ ‫ً‬
‫عادة ما يوجد في أسراب‬ ‫الطينية الناتجة عن المد والجزر والسبخات‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫رعي تضم ما ال يزيد على ‪ 30‬طائراً‪ ،‬على الرغم‬
‫التفريق بين زقزاق الرمل‬
‫من تسجيل ما يزيد على ‪ 1,000‬طائرٍ في‬
‫الكبير وزقزاق الرمل الصغير‪،‬‬ ‫بعض األحيان أثناء الهجرة‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫حتى عندما يقفان جنب ًا إلى‬ ‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية‬
‫جنب‪ ،‬علم ًا أنهما يختلفان‬ ‫الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك األبوان‬
‫في بناء العش وحضانة ورعاية الصغار‪.‬‬
‫وراثي ًا وغير قادرين على التزاوج‬
‫العش‪ :‬حفرة ضحلة فوق األرض مبطنة بأجزاء‬
‫فيما بينهما‪.‬‬ ‫سواء في العراء‪ ،‬أو فوق أجمة صغيرة‬ ‫نباتية‬
‫ً‬
‫من النباتات‪ .‬البيض المحضون‪ 3 :‬بيوض‪.‬‬
‫الحضانة‪ :‬غير معروفة (‪ 24‬يوم ًا على األقل)‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار العش بعد أن تفقس‬
‫بفترة قصيرة‪ ،‬وتطير بعد ‪ 30‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 60 - 53 :‬سم‪.‬‬ ‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬صفر ‪5 -‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬خليج تاروت‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪116‬‬


‫زقزاق قزويني‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Charadrius asiaticus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Caspian Plover‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 20 - 18‬سم ‪ 91 - 60 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في سهول آسيا الوسطى (امتداداً من بحر قزوين حتى غرب منغوليا)‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 8,000 - 4,000‬كلم‬
‫إلى الجنوب الغربي في شرق وجنوب أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر محدود‪ .‬يُ َع ُّد هذا الزقزاق الصحراوي الجميل ذو الشريط بلون الصدأ المتميز‪،‬‬
‫مهاجراً محدوداً لكن منتظم ًا وشائع ًا محلي ًا أحيان ًا عبر المملكة‪ ،‬ال س ّيما في المناطق الرملية الشمالية المفتوحة في الربيع‪ .‬وبعد التكاثر‪ ،‬يُفترض أن‬
‫تعبر معظم طيوره شمال المملكة قبل التوجه جنوب ًا عبر أفريقيا‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل التجاويف الرملية ذات الحزم العشبية والنباتات األخرى‪،‬‬
‫والمناطق المروية أحيان ًا‪ .‬وفي بعض األحيان يتوقف بالقرب من برك المياه لالستراحة والتغذية‪ .‬سلوك‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غير معروف جيداً‪ ،‬غير أنه يتغذى بشكل أساس على الحشرات‪ ،‬مثل الجنادب‬ ‫عوض ًا عن الهجرة المباشرة‬
‫والخنافس والبق والنمل ويرقات الفراشات واليرقات األخرى‪ .‬ويتغذى عن طريق خفض الرأس اللتقاط الفريسة‬
‫بين آسيا الوسطى وأفريقيا‪،‬‬
‫من السطح‪ .‬وعندما يزور المياه ال يخوض فيها‪.‬‬
‫النشاط‪ :‬قد يكون من الطيور التي تتغذى‬
‫يطير هذا الطائر أو ًال باتجاه‬
‫لما كان غير نشط أبداً على ما يبدو في‬ ‫لي ً‬
‫ال؛ ّ‬ ‫الغرب مروراً بشمال المملكة‬
‫الصحراء أثناء النهار‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬ ‫لتجنب المناطق القاحلة فيها‪.‬‬
‫ينتشر على نطاق واسع في المناطق‬
‫الصحراوية الشاسعة‪ ،‬ويمكن العثور على مئات عدة منه أحيان ًا في منطقة تتألف من أسراب‬
‫صغيرة ال يتعدى كل منها ‪ 20‬طائراً‪ .‬وقد تم تسجيل أسراب تصل أعدادها إلى ‪ 500‬أثناء‬
‫الهجرة‪ .‬كما لوحظ في معظم مشاهداته الربيعية وجوده في أزواج ربما تكون حديثة‪،‬‬
‫وعائدة إلى مناطق التكاثر مع ًا‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يمكن‬
‫االقتراب منه لدى تحديد موقعه‪ ،‬إذ غالب ًا ما يفضل المشي فقط عوض ًا عن الطيران‪.‬‬
‫مهاجر عابر‬ ‫ولكن في حال طيرانه‪ ،‬فإنه يطير مسافة قصيرة‪ ،‬ثم يهبط قريب ًا مع الركض بسرعة مبالغ‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫فيها بعد الهبوط‪ .‬باع الجناح‪ 61 - 55 :‬سم‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية الثمامة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪117‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫قطقاط شمالي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Vanellus vanellus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Northern Lapwing‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 31 - 28‬سم ‪ 330 - 128 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ تُوجد الــتــعــدادات المقيمة منه في الجزر البريطانية وغــرب أوروب ــا وتركيا‪ ،‬أمــا الــتــعــدادات المهاجرة فتتكاثر امــتــداداً‬
‫مــن وســط أوروب ــا حتى شمال شــرق الصين‪ ،‬بينما تهاجر لقضاء فصل الشتاء قــرابــة ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا حــول منطقة البحر األبــيــض المتوسط‪ ،‬ثم‬
‫الصين واليابان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي شائع‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر المتفاخر بريشه الجميل منتشراً وزائــراً شتوي ًا منتظم ًا للمملكة‪ ،‬ال س ّيما شمال‬
‫ّ‬
‫يفضل المواقع المنتجة‪ ،‬مثل برك ترسيب مياه‬ ‫الحد الفاصل بين الدمام والرياض وجــدة‪ ،‬وذلك بالرغم من وجــوده بأعداد يتعذر التنبؤ بها‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫الصرف واألحــواض القريبة من مكبات النفايات واألراضــي الزراعية‪ ،‬خاصة حقول األعــاف والمناطق الطينية‬
‫تقع المملكة على مقربة‬ ‫في مزارع األلبان‪ ،‬حيث السماد العضوي‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات‪ ،‬مثل الحشرات‬
‫من الحد الجنوبي لنطاق‬ ‫واليرقات والديدان والعناكب والقواقع‪ .‬ونظراً لطبيعته الوادعة للغاية‪ ،‬فإنه يتغذى بهدوء سيراً‪ ،‬ويفتش في‬

‫تشتية هذا الطائر‪ ،‬ومن ثم‬ ‫األرض والنباتات فــي محاولة للنقر والتقاط‬
‫مــا يــجــده لــيــتــنــاولــه‪ .‬النشاط‪ :‬نــهــاري‪ ،‬وليلي‬
‫فإن الطيور التي تقضي‬
‫ال‪ .‬السلوك‬
‫جزئي‪ .‬كما يعمد إلى الهجرة لي ً‬
‫الشتاء فيها ربما تكون قد‬ ‫ً‬
‫وعادة ما تكون‬ ‫االجتماعي‪ :‬يوجد في أسراب‪،‬‬
‫وصلت متأخرة إلى مناطق‬ ‫صغيرة تتألف من ‪ 10 - 5‬طيور‪ ،‬رغم تسجيل‬

‫تكاثرها البعيدة‪.‬‬ ‫أســراب تتعدى ‪ 100‬طائر في مواقع عــدة‪ ،‬بما‬


‫فــي ذل ــك س ــرب ك ــان يــتــألــف مــن ‪ 425‬طــائــراً‬
‫بمنطقة حــرض فــي فــبــرايــر‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر فــي المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا‬
‫المخوض ال تخطئه عين أب ــداً‪ ،‬لريشه األبيض واألس ــود وتاجه الجميل‪ .‬كما أن‬
‫ّ‬ ‫الطائر‬
‫جناحيه العريضين يجعالنه طائراً رشيق ًا للغاية‪ ،‬لدرجة أنه يمكنه الطيران على الفور‪،‬‬
‫طيران عمودي‪ .‬باع الجناح‪ 87 - 82 :‬سم‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫واالندفاع فجأة في‬ ‫زائر شتوي‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تبوك‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪118‬‬


‫قطقاط أشوك‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Vanellus spinosus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Spur-winged Lapwing‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 28 - 25‬سم ‪ 177 - 127 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫قطقاط أشوك بالغ‬ ‫فرخ قطقاط أشوك‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ تُوجد التعدادات المقيمة منه في أفريقيا (على امتداد‬
‫وادي النيل ومن منطقة الساحل حتى جنوب خط االستواء مباشرة)‪ ،‬وفي مناطق أخرى‬
‫متفرقة عبر شبه الجزيرة العربية وصو ًال إلى سوريا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في‬
‫تركيا وقــبــرص‪ ،‬بينما تقضي الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا في نطاق التعداد‬
‫المقيم‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬لالستفادة من األراضي‬
‫الرطبة االصطناعية‪ ،‬لجأ هذا الطائر إلى تأسيس مستعمرة لنفسه بالمملكة‪ .‬فقد شرع‬
‫في التكاثر أو ًال في جدة عام ‪ ،1982‬ثم أصبح موجوداً اآلن في تهامة‪ ،‬وفي مزارع األلبان‬
‫حول الرياض‪ .‬وعلى األرجح تمضي أعداد قليلة‬
‫منه الــشــتــاء على طــول شــرق منطقة البحر‬ ‫لهذا الطائر نتوء حاد على‬
‫األبيض المتوسط في شبه الجزيرة العربية‪.‬‬ ‫الحافة األمامية لكل جناح‪،‬‬
‫الموئل‪ :‬مواقع المياه العذبة في تهامة‪ ،‬بما‬ ‫وهو أكبر لدى الذكور‪ ،‬حيث‬
‫في ذلك أحواض المياه في الوديان والخزانات‬
‫يستخدمه أداة استعراض في‬
‫وب ــرك مــيــاه الــصــرف ومــكــبــات الــنــفــايــات‪ .‬كما‬
‫يوجد في الشواطئ‪ ،‬أو أحواض المياه قليلة‬ ‫عروض الدفاع عن المنطقة‪،‬‬
‫الملوحة والــبــرك الطينية فــي م ــزارع األلــبــان‬ ‫وسالح ًا في القتال متى دعت‬
‫وأح ــواض الفيض بالقرب مــن مضخات الــري‬ ‫الحاجة لذلك‪.‬‬
‫حــول الــريــاض‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬الحشرات واليرقات‪ ،‬ال س ّيما الخنافس التي يلتقطها بحركات بطيئة‬
‫ً‬
‫عادة‬ ‫تليها طعنة سريعة بمنقاره‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وليلي جزئي‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫ما يوجد في أزواج‪ ،‬أو مجموعات صغيرة متفرقة‪ ،‬رغم تسجيل سرب رعي يضم أكثر من‬
‫‪ 150‬طائراً في الشتاء في حرض‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية‬
‫ّ‬
‫تعشش منفردة أو في تجمعات متفرقة‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يصنع‬ ‫أحادية الــزواج اجتماعي ًا‪،‬‬
‫الذكر تجويف العش الذي تتولى تبطينه األنثى‪ ،‬والتي تتولى بدورها معظم واجبات‬
‫الحضانة‪ ،‬في حين يتشارك األبوان في رعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬تجويف ضحل في األرض‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫(غالب ًا في الطين الجاف)‪ ،‬مبطن بسيقان النباتات‪ ،‬أو أوراق الشجر‪ ،‬أو الحصى‪ ،‬أو الرقائق‬
‫ً‬
‫سنويا‪600 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫الطينية الجافة فــي المناطق المكشوفة بالقرب مــن الــمــيــاه‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرات معالجة مياه الصرف‬ ‫‪ 4‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 24 - 22 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار العش بعد الفقس بفترة قصيرة‪،‬‬
‫في صبياء‬ ‫وتطير في سن ‪ 8 - 7‬أسابيع‪ .‬الحضنة‪ :‬مزدوج الحضنات‪ .‬باع الجناح‪ 81 - 69 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪119‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫قطقاط أحمر لغد‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Vanellus indicus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Red-wattled Lapwing‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 35 - 32‬سم ‪ 230 - 110 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫نطاق يمتد من العراق وسلطنة ُعمان واإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬مروراً بالهند ووصو ًال إلى شبه الجزيرة الماليزية‪ .‬وقد‬
‫ٍ‬ ‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في‬
‫ازداد نطاق وجوده في شبه الجزيرة العربية بدرجة كبيرة خالل السنوات األخيرة‪ ،‬حيث شرع في التكاثر في كل من الكويت والبحرين وقطر على مدى السنوات‬
‫الخمس عشرة األخيرة‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر محتمل‪ ،‬زائر شتوي محدود‪ .‬يصبح هذا الـ «قطقاط»‪ ،‬المعروف بجرأته‪ ،‬أكثر شيوع ًا بمرور األيام بوصفه‬
‫زائراً شتوي ًا في المنطقة الشرقية‪ .‬ويبدو أنه أسس له تجمع ًا في المملكة‪ ،‬بينما يُشتبه في تكاثره بالقرب من الشيبة في الربع الخالي‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق‬
‫الخضراء المروية‪ ،‬بما في ذلك الطرق الدائرية وحدائق الزينة‪ ،‬والمزارع وبحيرات مياه الصرف وحظائر الحيوانات ومزارع النخيل‪ ،‬بينما يتكاثر في المناطق‬
‫المكشوفة ذات البِرَك الضحلة من المياه العذبة‪ ،‬أو قليلة الملوحة‪ ،‬أو الراكدة‪ ،‬بما في ذلك قنوات التصريف ومكبات النفايات وأحواض معالجة المياه‬
‫والمناطق الزراعية المروية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات‪ ،‬مثل النمل والخنافس والفراشات والجنادب‪ ،‬وكذلك يرقات الفراشات‬
‫وغيرها من اليرقات األخرى‪ ،‬والعناكب والرخويات والقشريات التي يلتقطها عبر التفتيش في أطراف المستنقعات والمسطحات الخضراء بحث ًا عن الفرائس‪،‬‬
‫وال ــت ــق ــاط األطــعــمــة م ــن األرض والــنــبــاتــات‪.‬‬
‫يبدو أن هذا الطائر قد أسس‬ ‫النشاط‪ :‬شــفــقــي‪ ،‬ولــيــلــي جــزئــي‪ .‬السلوك‬
‫تجمع ًا له في المملكة مؤخراً‬ ‫عادة ما يُرى منفرداً‪ ،‬أو في أعداد‬
‫ً‬ ‫االجتماعي‪:‬‬
‫صغيرة جداً‪ ،‬رغم تسجيل رؤية مجموعة تتكون‬
‫قادم ًا من الدول الخليجية‬
‫مــن ‪ 24‬طــائــراً بالشيبة فــي فبراير عــام ‪.2017‬‬
‫رجح أنه‬‫الم َّ‬
‫المجاورة‪ ،‬ومن ُ‬ ‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬
‫سيتكاثر فيها أيض ًا‪.‬‬ ‫تعشش‬‫ّ‬ ‫مناطقية أحــاديــة الـ ــزواج اجــتــمــاعــيـ ًا‪،‬‬
‫مــنــفــردة‪ ،‬أو فــي أزواج مــتــعــددة فــي المنطقة‬
‫العامة نفسها‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك األبــوان في بناء العش وحضانة ورعاية الصغار‪.‬‬
‫أرض مكشوفة‪ ،‬قد تكون غير مبطنة أو مبطنة بأحجار صغيرة‪،‬‬ ‫العش‪ :‬حفرة ضحلة في ٍ‬ ‫زائر شتوي‬
‫أو قطع ملتقطة من األرض‪ ،‬أو بقايا من المواد النباتية‪ ،‬وغالب ًا ما تكون بالقرب من المياه‪.‬‬ ‫سجل تكاثره (مع‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬لم يُ ّ‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫البيض المحضون‪ 4 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 26 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار العش بعد الفقس‬ ‫إمكان حدوثه)‬
‫بفترة قصيرة‪ ،‬وتطير بعد ‪ 38‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬مزدوجة الحضنات‪ .‬باع الجناح‪ 81 - 80 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬خليج سلوى‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪120‬‬


‫قطقاط تجمعي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Vanellus gregarius‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Sociable Lapwing‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض بشكل حرج‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 30 - 27‬سم ‪ 260 - 150 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر بشكل حصري تقريب ًا في سهوب شمال كازاخستان‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 5,000‬كلم إلــى الجنوب‬
‫بشكل رئيس في شمال شرق أفريقيا (السودان وتشاد وأريتريا)‪ ،‬وكذلك شمال غرب الهند وباكستان والعراق وشبه الجزيرة العربية‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫والجنوب الغربي‪،‬‬
‫بشكل حــرج‪ ،‬ن ــادراً فــي الوقت‬
‫ٍ‬ ‫حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر نادر‪ ،‬زائر شتوي محدود‪ .‬أصبح هــذا الــنــوع مــن طيور الـــ «قطقاط» المهدد بــاالنــقــراض‬
‫الحالي بالمملكة‪ ،‬ويبدو أن الهجرة الرئيسة من كازاخستان إلــى أفريقيا تمر عبر الــزاويــة الشمالية الغربية من المملكة‪ .‬وقــد أظهرت االستطالعات‬
‫األخيرة قضاء هذا الطائر النادر جداً قضاء فصل الشتاء بانتظام في حرض‪ ،‬بينما يقضي عدد قليل منه فصل الشتاء في المزارع شمال المملكة‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫أثناء الهجرة‪ ،‬يوجد في المناطق المروية‪ ،‬أو حزم األعشاب المتناثرة والنباتات الموجودة في السهول الشمالية‪ .‬وخالل الشتاء‪ ،‬يوجد في المساحات‬
‫المروية من محاصيل الحبوب والقش وحقول األعالف‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتناول‬
‫بشكل أســاس الحشرات والعناكب والالفقاريات الصغيرة األخــرى إلــى جانب قــدر ٍ صغير من المواد النباتية‬‫ٍ‬ ‫تهاجر نسبة كبيرة من التعداد‬
‫التي يلتقطها عن طريق نقب األرض الستخراج‬ ‫العالمي لهذا القطقاط‬
‫فرائسه بين فترات قصيرة من الركض‪ ،‬علم ًا أنه‬
‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫المهدد باالنقراض‬
‫يتميز بالطول‪ ،‬ثم يُضطر إلى تغطيس رأسه‬
‫بعمق للحصول على غذائه‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬ ‫حرج عبر شمال المملكة‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬عـ ـ ً‬
‫ـادة مــا يــوجــد في‬ ‫في طريقها بين كازاخستان‬
‫مجموعات صغيرة تتألف من ‪ 5 - 1‬طيور‪ ،‬رغم‬ ‫والسودان‪.‬‬
‫تسجيل مجموعة منه يصل عــددهــا إلــى ‪16‬‬
‫طائراً بحرض في فبراير عام ‪ ،2016‬فيما تم تسجيل ‪ 45‬طائراً منه ضمن سرب في أقصى‬
‫السهول الشمالية في مارس‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬باع الجناح‪- 70 :‬‬
‫‪ 76‬سم‪ .‬حالة الحماية‪ :‬تم إدراج هذا النوع ضمن فئة األنواع المهددة باالنقراض بشكل‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫حرج عالمي ًا‪ .‬وتُقدر األعداد المتبقية ‪ -‬على نحو إيجابي ‪ 16,000 -‬فرد فقط‪ .‬وقد تناقص‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫تعداده بشكل حاد بسبب انحسار موائله من السهول وضغط الصيد على طول مسار‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تبوك‬ ‫هجرته‪ ،‬بما في ذلك أراضي المملكة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪121‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫قطقاط أغوك‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Vanellus leucurus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪White-tailed Lapwing‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 29 - 26‬سم ‪ 198 - 99 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫نطاق يمتد من العراق وصو ًال إلى باكستان‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في‬
‫ٍ‬ ‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في‬
‫تركيا واليابان وصو ًال إلى جنوب كازاخستان‪ ،‬بينما تقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 4,000‬كلم إلى الجنوب والجنوب الغربي في السودان وباكستان‬
‫والهند وبشكل متزايد في شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر جد ًا‪ ،‬زائر شتوي محدود‪ ،‬مهاجر عابر محدود‪ .‬ينتشر هذا الـ «قطقاط»‬
‫نطاق واسع في شتى أنحاء شبه الجزيرة العربية بوصفه مهاجراً واسع النطاق (فبراير ‪ -‬أبريل‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬نوفمبر)‪ ،‬بينما يُ َع ُّد زائراً‬
‫ٍ‬ ‫طويل الساقين على‬
‫الخبر بين عامي ‪ 1992‬و‪ ،1993‬ومنذ ذلك‬
‫شتوي ًا نادراً في الساحل الجنوبي للبحر األحمر‪ .‬وقد تكاثرت قلة من أزواجه في المملكة بالقرب من مدينة ُ‬
‫أي سجالت تكاثر أخرى‪ .‬الموئل‪ :‬البرك الساحلية المنخفضة الملوحة والخلجان الناتجة عن المد والجزر الضحلة وبرك تجميع مياه‬
‫الحين‪ ،‬لم تتوافر ّ‬
‫األمطار وبحيرات مياه الصرف‪ .‬وقد تكاثر ذات مرة في مستنقع مياه عذبة يحتوي على طين محض وأحواض من عيدان القصب الطويلة‪ .‬سلوك‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غير معروف جيداً‪ .‬ربما الحشرات‪ ،‬والالفقاريات األخرى التي يلتقطها من سطح األرض‪ ،‬أو التنقيب بقدمه في‬
‫المياه الضحلة‪ ،‬أو السبر في الطين‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫ً‬
‫عادة ما يعبر هذا الـ «قطقاط»‬ ‫ً‬
‫عادة ما يوجد‬ ‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫منفرداً‪ ،‬أو في أزوا ٍج‪ ،‬أو أحيان ًا في مجموعات‬
‫الجميل والنحيف المملكة‬
‫أقصاها سبعة خالل فصل الشتاء و‪20‬‬
‫أثناء هجرته‪ ،‬لكن تم تسجيل‬ ‫أثناء موسم الهجرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫القليل من األزواج أثناء تكاثرها‬ ‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫بالقرب من مدينة ُ‬
‫الخبر‪.‬‬ ‫اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك األبوان في‬
‫حضانة ورعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬حفرة ضحلة‬
‫على األرض المكشوفة‪ ،‬مبطنة بأصداف القواقع الصغيرة وبقايا األصداف والحصى‬
‫والقليل من سيقان النبات‪ ،‬وتكون بالقرب من المياه‪ .‬البيض المحضون‪4 - 3 :‬‬
‫بيوض‪ .‬الحضانة‪ 24 - 21 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار العش بعد الفقس بفترة قصيرة‪،‬‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‪ ،‬مهاجر عابر‬
‫وتطير بعد ‪ 30‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬أحادي الحضنات‪ .‬باع الجناح‪ 70 - 67 :‬سم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬صفر ‪5 -‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪122‬‬


‫شنقب ملون‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Rostratula benghalensis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Greater Painted-snipe‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 28 - 23‬سم ‪ 200 - 90 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر شنقب ملون‬

‫أنثى شنقب ملون‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ودلتا‬
‫النيل‪ ،‬ومن الهند مروراً بجنوب آسيا ووصو ًال إلى اليابان وإندونيسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مقيم متكاثر شديد الندرة‪ .‬تم رصد هذا الطائر الرائع بالمملكة للمرة األولى في‬
‫عام ‪ ،2010‬وثبت تكاثره للمرة األولى في عام ‪ .2013‬وحتى يومنا هذا‪ ،‬لم يُعثر عليه‬
‫سوى في بحيرة مالكي جنوب تهامة‪ ،‬وعند بحيرات مياه الصرف بالقرب من صبياء‪،‬‬
‫سجّ ل تكاثره‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر في بحيرات مياه الصرف بالقرب من صبياء في‬
‫حيث ُ‬
‫المواقع التي تضم أعمال التربة‪ ،‬وتحفها‬
‫المستنقعات ذات النباتات الخفيضة‬ ‫يُبدي هذا الطائر انعكاس ًا‬
‫وبعض أشجار الطلح‪ .‬وقد يتكاثر أيض ًا‪ ،‬في‬ ‫لألدوار الجنسية؛ فاألنثى أكبر‬
‫المستنقعات وأحواض القصب واألراضي‬
‫حجم ًا وأكثر ألوان ًا من الذكر‪.‬‬
‫المغمورة بالمياه التي تتناثر حولها الشجيرات‬
‫المسجّ لة في‬
‫ُ‬ ‫المنخفضة (وفق ًا للحاالت‬ ‫كما أنها تمتلك أكثر من‬
‫أفريقيا)‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬ ‫شريك واحد‪ .‬ويقوم شركاؤها‬
‫الغذائي‪ :‬الالفقاريات‪ ،‬مثل الحشرات والديدان‬ ‫الذكور بجميع مهام العش‪.‬‬
‫والقواقع والقشريات‪ ،‬والبذور التي يلتقطها‬
‫ً‬
‫عادة‬ ‫عن طريق سبر األرض‪ .‬النشاط‪ :‬شفقي‪ ،‬وليلي جزئي‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫يوجد منفرداً‪ ،‬أو في مجموعة من طائرين أو ثالثة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪:‬‬
‫متعدد األزواج مع أدوار جنسية معكوسة‪ ،‬بمعنى أن األنثى بألوانها الزاهية هي التي‬
‫تعشش بدورها في منطقة‬ ‫ّ‬ ‫تستعرض نفسها وتتزاوج مع ذكرين إلى أربع ذكور‪ ،‬والتي‬
‫سيادتها وتؤدي جُ ل مهام العش‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يبني الذكر العش ويدافع عنه‬
‫ويحضن البيض ويعتني بتربية الصغار‪ .‬العش‪ :‬جوف ضحل أو منخفض في األرض‪،‬‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫ويكون مبطن ًا بسيقان النبات وأوراق الشجر‪ ،‬ومخفي ًا بين حشائش المستنقعات الكثيفة‬
‫ً‬
‫سنويا‪:‬صفر ‪5 -‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫والمنخفضة‪ .‬البيض المحضون‪ 4 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 19 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الصغار‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرات معالجة مياه الصرف‬ ‫العش بعد الفقس بفترة قصيرة‪ ،‬وتطير عندما تبلغ ‪ 35 - 30‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬متعدد‬
‫في صبياء‬ ‫الحضنات‪ .‬باع الجناح‪ 55 - 50 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪123‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫كروان الماء الصغير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫نهقة آجام‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Numenius phaeopus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Whimbrel‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 46 - 40‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 550 - 268‬غم؛ األنثى ‪ 600 - 315‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%10‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫شتاء حتى ‪ 12,000‬كلم جنوب ًا بشكل رئيس على طول‬


‫ً‬ ‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر عبر المناطق الشمالية من أوراسيا وأمريكا الشمالية‪ ،‬ويهاجر‬
‫السواحل االستوائية والمعتدلة مناخي ًا في العالم‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي محلي‪ ،‬زائر صيفي غير منتظم‪ .‬يشيع وجود‬
‫نطاق واسع‪ .‬وقد تم تحديد فترات ذروة هجرته في‬
‫ٍ‬ ‫كروان الماء الصغير في المملكة‪ ،‬وينتشر في جميع المناطق الساحلية‪ ،‬ويمر عبر المملكة على‬
‫مارس وأكتوبر في ينبع‪ ،‬وخالل أبريل وأغسطس في الخليج‪ .‬ويقضي الشتاء بانتظام (نوفمبر ‪ -‬فبراير) جنوب ساحل البحر األحمر‪ ،‬رغم قلة توجهه‬
‫شما ًال‪ ،‬وفي الخليج العربي أيض ًا‪ .‬وقد توجد بعض الطيور منه خالل أشهر الصيف‪ ،‬ال س ّيما بمنطقة البحر األحمر‪ .‬الموئل‪ :‬السواحل‪ ،‬خاصة‬
‫المسطحات الطينية‪ .‬كما يوجد في الشواطئ الصخرية‪ ،‬أو الرملية وغابات المانغروف‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات‪،‬‬
‫مثل الحشرات ويرقاتها والقشريات (خاصة سرطان البحر) والرخويات والديدان‪ .‬ويتغذى عن طريق االلتقاط من السطح‪ ،‬أو سبر جحور ساكنات‬
‫مخوض ًا سربي ًا كبيراً‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المسطحات الطينية‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وليلي جزئي (ويتغذى أيض ًا في الليالي المقمرة)‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يُ َع ُّد طائراً‬
‫ً‬
‫وعادة يوجد في مجموعات صغيرة تراوح‬
‫يحمل هذا الطائر حالي ًا الرقم‬ ‫بين ‪ 10 - 3‬طيور‪ ،‬بينما يجثم في مجموعات‪،‬‬
‫القياسي العالمي ألسرع هجرة‬ ‫أحيان ًا فوق فروع شجيرات المانغروف‪ ،‬علم ًا‬
‫أن هذه الطيور تؤسس مناطق رعي شتوية‬
‫يقوم بها طائر يقطن السواحل‬
‫وتدافع عنها‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في‬
‫فوق المحيط‪ ،‬إذ يطير بسرعة‬ ‫المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬اثنان من أصل تسعة‬
‫‪ 86‬كلم في الساعة لما يزيد‬ ‫أنواع فرعية على أقل تقدير تمر عبر المملكة‬
‫على ‪ 5,000‬كلم دون توقف‪.‬‬ ‫العربية السعودية‪ ،‬بما فيها كروان السهول‬
‫ذي مستوى االنقراض الحرج‪ .‬وهذه الطيور‬
‫الفرعية لم يتم رصدها لعقود وأُعلِن عن انقراضها عام ‪ .1994‬ولحسن الحظ أعيد‬
‫اكتشافها عام ‪ .2016‬ويبدو أن المملكة العربية السعودية تُ َع ُّد جزءاً مهم ًا من رحلة‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫هجرتها‪ .‬باع الجناح‪ 89 - 76 :‬سم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬خليج جازان‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪124‬‬


‫كروان الماء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫نهقة أوراسية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Numenius arquata‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Curlew‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 60 - 50‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 1,010 - 410‬غم؛ األنثى ‪ 1,360 - 475‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%30‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في الجزر البريطانية‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة ففي نطاق يمتد من شمال غرب أوروبا‬
‫بشكل رئيس‪ ،‬وفي منطقة البحر‬
‫ٍ‬ ‫وصو ًال إلى شمال شرق الصين‪ ،‬بينما تقضي الشتاء على بُعد ‪ 10,000‬كلم جنوب ًا على طول سواحل أفريقيا‬
‫األبيض المتوسط‪ ،‬ومن شبه الجزيرة العربية مروراً بالهند حتى جنوب شرق آسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي محدود‪ .‬يُ َع ُّد كروان‬
‫أي تحركات موسمية ملحوظة‪ .‬ورغم ندرة السجالت التي توثق‬ ‫الماء الكبير هذا‪ ،‬مهاجراً عابراً على طول السواحل في المقام األول‪ ،‬لكن ال توجد ّ‬
‫وجوده على بُعد ‪ 100‬كلم داخل اليابسة‪ ،‬إال أنه يوجد بالفعل في كل من الرياض وتبوك وخميس مشيط‪ .‬الموئل‪ :‬المسطحات الطينية الساحلية‬
‫والخلجان الموحلة واألراضي الرطبة المكشوفة بالقرب من السواحل‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بصورة أساس على‬
‫الالفقاريات‪ ،‬بما في ذلك الحشرات والديدان والقشريات والرخويات‪ ،‬وأحيان ًا األسماك والبرمائيات‬
‫ال عن التوت‬‫والسحالي والقوارض الصغيرة‪ .‬أما في اليابسة‪ ،‬فيقتات على أنواع مختلفة من الحشرات‪ ،‬فض ً‬ ‫مخوض في‬
‫ّ‬ ‫بصفته أكبر طائر‬
‫والحبوب وغيرها من المواد النباتية‪ ،‬وهو يتغذى عن طريق التقاط الفرائس الصغيرة من سطح األرض‪،‬‬ ‫المملكة بكل تأكيد‪ ،‬تستخدم‬
‫أو النقر السريع بمنقاره في الطين‪ ،‬أو عمل مسابير طويلة باستخدام طول منقاره بالكامل إليجاد‬
‫األنثى منقارها الطويل كمسبار‬
‫الفرائس على أعماق أكبر‪ .‬كما أنه‬
‫يتحسس فريسته ويتلقفها بطرف منقاره‪،‬‬ ‫ّ‬
‫للبحث عن الرخويات وسرطان‬
‫غير أنها غالب ًا ما تنجرف مع تيارات المياه‬ ‫البحر‪ ،‬بينما يستخدم الذكر‬
‫قبل أن يتمكن من ابتالعها بالكامل‪ .‬أما‬ ‫منقاره األقصر لصيد الديدان‪.‬‬
‫الفرائس األكبر حجم ًا‪ ،‬فينقلها إلى حلقه‬
‫ً‬
‫عادة ما تبحث عن الغذاء في المناطق الناتجة عن‬ ‫عبر هز رأسه للخلف‪ ،‬علم ًا أن إناثه‬
‫المد والجزر األكثر انبساط ًا‪ ،‬بينما تبحث ذكوره عن الغذاء بشكل أكبر في األراضي‬
‫أسراب‬
‫ٍ‬ ‫ً‬
‫عادة ما يكون اجتماعي ًا ضمن‬ ‫الزراعية‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫نطاق واسع للبحث عن الغذاء كأفراد عند‬
‫ٍ‬ ‫صغيرة في المملكة‪ ،‬ولكن قد ينتشر على‬
‫أسراب عندما يكون الجَ زر في أدنى مستوياته‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫الرعي في المسطحات الطينية ضمن‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫سجّ لت أسراب بالمئات منه أثناء هجرته‪.‬‬
‫وهو سربي بصفة خاصة في المجاثم‪ .‬كما ُ‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬باع الجناح‪ 100 - 80 :‬سم‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬خليج جازان‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪125‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫بقويقة مخططة الذيل‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫قوق موشم ذنب‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Limosa lapponica‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Bar-tailed Godwit‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 41 - 37‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 400 - 190‬غم؛ األنثى ‪ 630 - 262‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%50‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في أعالي القطب الشمالي في أوراسيا وأالسكا‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 12,000 - 2,000‬كلم جنوب ًا على‬
‫سواحل غــرب أوروب ــا وأفريقيا وشبه الجزيرة العربية وأستراليا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ ،‬زائر صيفي نادر‪ .‬يشيع وجود‬
‫هذا المهاجر في المملكة ضمن مسافات شاسعة على السواحل أثناء فترات هجرته الرئيسة (مــارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬وفي أوقــات الشتاء‬
‫(نوفمبر ‪ -‬فبراير)‪ ،‬في حين يوجد تعداد قليل جــداً من الطيور المهاجرة العابرة داخــل اليابسة‪ ،‬علم ًا أن بعض الطيور غير البالغة تفضل البقاء خالل‬
‫يفضل المسطحات الطينية الناتجة عن المد والجزر المكشوفة‪ ،‬والخلجان المحمية‪ ،‬وفي‬ ‫ّ‬ ‫الصيف‪ ،‬وأحيان ًا بأعداد كبيرة في الخليج العربي‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫أحــيــان قليلة الشواطئ الرملية والبحيرات الحافلة بأشجار الــمــانــغــروف‪ .‬كما يجثم أحيان ًا فــوق الشواطئ الصخرية ورؤوس البر الداخلة فــي البحر‪.‬‬
‫ً‬
‫عادة‬ ‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬األصداف والقشريات والديدان وغيرها من الالفقاريات‪ ،‬وهو‬
‫يحتفظ هذا النوع بالرقم‬ ‫مــا يــتــغــذى عــلــى ط ــول حــافــة ب ــرك الــمــيــاه‪ ،‬أو‬
‫في المناطق الناتجة عن المد والجزر‪ ،‬إما عبر‬
‫القياسي العالمي ألطول‬
‫التقاط فريسته مــن السطح‪ ،‬أو بغرز منقاره‬
‫هجرة بال توقف‪ ،‬إذ يمكنه‬ ‫في األرض سريع ًا‪ ،‬أو استخدامه في سبر أعماق‬
‫الطيران مسافة تُقدر بنحو‬ ‫أكبر‪ .‬كما أنه يخوض الماء بحث ًا عن الطعام‪،‬‬
‫‪ 11,960‬كلم‪.‬‬ ‫وقــد يركض وراء فرائس فردية‪ ،‬علم ًا أن إناثه‬
‫تكون أكبر حجم ًا وتمتلك منقاراً أطول‪ ،‬لذلك‬
‫تعمد إلى البحث في مياه أعمق‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يُ َع ُّد اجتماعي ًا‬
‫للغاية في مواسم أخرى غير موسم التكاثر‪ ،‬ودائم ًا ما تتم رؤيته في مجموعات‪ ،‬وغالب ًا‬
‫في تجمعات تصل إلى مئات عدة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪:‬‬
‫يتمتع بقدرة فائقة على الطيران والرفرفة بشكل سريع‪ ،‬تشعر وكأنه على ُعجالة من‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‪ ،‬زائر صيفي‬
‫أمره‪ .‬وغالب ًا ما يحوم أثناء الطيران‪ ،‬وهو بهلواني في الوقت نفسه‪ ،‬إذ يقوم بانعطافات‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫حادة ويغ ّير اتجاهه حتى عندما يكون ضمن أسراب‪ .‬باع الجناح‪ 80 - 70 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬خليج تاروت‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪126‬‬


‫بقويقة سوداء الذيل‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫قوق أشعل‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Limosa limosa‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Black-tailed Godwit‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 44 - 36‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 440 - 160‬غم؛ األنثى ‪ 500 - 244‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%25‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من آيسلندا شرق ًا حتى منغوليا وشمال شرق روسيا‪،‬‬
‫بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 7,000 - 1,000‬كلم إلى الجنوب حول البحر األبيض‬
‫المتوسط وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والشرق األوســط‪ ،‬ومن الهند حتى أستراليا‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ ،‬زائر صيفي غير منتظم‪.‬‬
‫يوجد هذا الطائر الطويل والرشيق على نطاق واسع في المملكة‪ ،‬ال س ّيما في ذروة وقت‬
‫هجرته (مارس‪-‬أبريل‪ ،‬أكتوبر‪-‬نوفمبر)‪ ،‬وفي فصل الخريف‪ ،‬علم ًا أن بعض الطيور منه‬
‫تفضل البقاء في فصل الشتاء‪ ،‬بينما تفضل‬
‫ّ‬
‫يفضل‬ ‫قلة منها البقاء خالل الصيف‪ .‬الموئل‪:‬‬ ‫تُظ ِ‬
‫هر المتابعة باألقمار‬
‫موائل المياه العذبة‪ ،‬خاصة األراضــي الرطبة‬ ‫الصناعية أن الطيور التي‬
‫الداخلية الكبيرة والمنتجة‪ ،‬مثل بحيرات مياه‬
‫تعشش مع ًا يمكنها أن تهاجر‬
‫الصرف الصحي والمجاري المائية المحفوفة‬
‫باألعشاب الخفيضة وم ــزارع الحيوانات التي‬
‫إلى أماكن مختلفة تمام ًا‬
‫تضم حقول األع ــاف والــبــرك الموحلة‪ .‬كما‬ ‫لقضاء فصل الشتاء‪ ،‬قبل أن‬
‫يوجد في السواحل أحيان ًا‪ .‬سلوك البحث عن‬ ‫تعود مرة أخرى لتتكاثر مع ًا‪.‬‬
‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات‪ ،‬خاصة‬
‫الحشرات واليرقات‪ ،‬إلى جانب القشريات والرخويات والعناكب‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن البرمائيات‬
‫والبذور والتوت‪ ،‬مع العلم بأنه يتلمس فرائسه بواسطة منقاره المستقيم الطويل‪،‬‬
‫أو يلتقطها من السطح‪ .‬من المعروف عنه أيض ًا‪ ،‬أنه يضرب برجليه في المياه الضحلة‬
‫لقلقلة‪ ،‬أو إزعاج فرائسه‪ .‬وتسمح له أرجله الطويلة بالتخويض بحرية‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬غالب ًا ما يكون اجتماعي ًا في فصل الشتاء‪ ،‬وشوهدت أسراب‬
‫منه تتألف من ‪ 20‬طائراً كحد أقصى (تجاوزت ‪ 100‬طائر في حــاالت استثنائية)‪ ،‬وذلك‬
‫بالرغم من العثور عليه منفرداً‪ .‬وربما ينضم هذا النوع من الطيور إلى بعضها بعض ًا أثناء‬
‫البحث عن الغذاء‪ ،‬فتجدها مجتمعة في بقعة معينة من المستنقع فيما تفصل بينها‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‪ ،‬زائر صيفي‬ ‫أمتار قليلة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا الطائر قوي وذو قدرات‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫يص ّ‬
‫ف‬ ‫عالية‪ ،‬فيمكنه أداء انعطافات حادة‪ ،‬ويستطيع االنزالق ببطء لدى الهبوط‪ ،‬فيما ُ‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرة مالكي‬ ‫ساقيه وقدميه خلفه عند الطيران‪ .‬باع الجناح‪ 82 - 70 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪127‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫قنبرة الماء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Arenaria interpres‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Ruddy Turnstone‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 26 - 21‬سم ‪ 190 - 84 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر على طول الحافة الشمالية ألمريكا الشمالية وأوراسيا‪ ،‬بينما يمضي الشتاء على بُعد ‪ 12,000‬كلم إلى الجنوب‬
‫حول السواحل االستوائية والمعتدلة مناخي ًا حول العالم‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ ،‬زائر صيفي نادر‪ .‬يوجد هذا الطائر‬
‫الساحلي الساحر في جميع مناطق المملكة الساحلية‪ ،‬وبعض المواقع الداخلية على شكل مهاجر عابر واسع النطاق (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬أكتوبر)‪،‬‬
‫بينما يوجد في جميع المناطق الساحلية (بما في ذلك مناطق المد والجزر) خالل فصل الشتاء‪ .‬ويفضل تعداد قليل منه البقاء على طول السواحل‬
‫خالل فصل الصيف‪ .‬الموئل‪ :‬يوجد خالل فصل الشتاء في المناطق الطينية الساحلية والبحيرات المالحة والشواطئ الصخرية والشواطئ التي‬
‫أي أرض رطبة داخلية‪ ،‬وحتى في أحواض األمطار والخنادق الصغيرة الرطبة‪ .‬سلوك‬ ‫تحوي حطام ًا عائم ًا وأعشاب ًا بحرية‪ .‬وأثناء الهجرة‪ ،‬يظهر في ّ‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات واليرقات والقشريات الصغيرة والرخويات والديدان‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن بقايا األطعمة البشرية والجيف‪،‬‬
‫وهو يتغذى عبر االنطالق من فوق الصخور‬
‫في كل عام‪ ،‬يقطع هذا الطائر‬ ‫والنقر والمطاردة وسبر مخلفات الحطام وقلب‬
‫األحجار (ومن هنا جاء اسمه)‪ ،‬وغير ذلك من‬
‫‪ 27,000‬كلم في رحلة ذهاب‬
‫إستراتيجيات كشف الفرائس التي قد يطاردها‬
‫وعودة من أراضي تكاثره في‬
‫أيض ًا لتأمينها‪ .‬كما يقوم بالحفر ويمكنه‬
‫القطب الشمالي حتى مواقع‬ ‫الهبوط على صفحة الماء والسباحة‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫ْ‬
‫تشت ِ َيته حول سواحل العالم‪.‬‬ ‫مخوض‬
‫ّ‬ ‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬طائر‬
‫اجتماعي قصير الرجلين ونشط ‪ -‬إلى حد ما ‪-‬‬
‫يتغذى ويجثم ويطير ضمن مجموعات متفرقة‪ ،‬وقد شوهد ‪ 230‬طائراً منه في مناسبة‬
‫واحدة في جزر َفرَ َ‬
‫سان‪ .‬قد يتغذى على طريق الهجرة أثناء وجوده في السواحل‪ ،‬ولكن‬
‫على ما يبدو ليس أثناء المرور عبر وسط المملكة‪ ،‬حيث يعمد إلى قضاء ما يكفيه‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‪ ،‬زائر صيفي‬
‫من الوقت للراحة واكتساب القوة للمتابعة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫باع الجناح‪ 57 - 50 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬خليج جازان‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪128‬‬


‫الدريجة الكبيرة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫طيطوي كبيرة‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Calidris tenuirostris‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Great Knot‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 28 - 26‬سم ‪ 248 - 115 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في أقصى شمال شرق سيبيريا‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 9,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي في‬
‫المناطق الساحلية شرق شبه الجزيرة العربية وباكستان وأستراليا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر نادر جد ًا‪ ،‬زائر شتوي نادر جد ًا‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر‬
‫الشاطئي الكبير مهاجراً غير شائع (خالل فصل الربيع بشكل رئيس) على ساحل الخليج العربي بين الجبيل‬
‫والخبر في طريقه إلى مواقع قضاء فصل الشتاء المعتادة في سلطنة ُعمان واإلمارات العربية‬ ‫بعد تكاثره في أقصى شمال‬
‫المتحدة‪ ،‬وقد يقضي الشتاء أيض ًا بأعداد صغيرة حول جازان‪ .‬الموئل‪ :‬السهول الطينية الناتجة عن المد‬
‫شرق روسيا‪ ،‬تهاجر بعض‬
‫والجزر النائية والشاسعة‪ ،‬أو الخلجان الرملية المحمية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫تعداداته باتجاه الجنوب الغربي‬
‫يفضل ذوات الصدفتين وبطنيات القدم والقشريات والديدان والحشرات‪ ،‬وغير ذلك من الالفقاريات‪.‬‬
‫ويتغذى من خالل سبر الوحل‪ ،‬أو االلتقاط‬ ‫مسافة ‪ 9,000‬كلم‪ ،‬مروراً بالمياه‬
‫من السطح‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري وليلي‪.‬‬ ‫اإلقليمية السعودية‪ ،‬لقضاء‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬غالب ًا ما يوجد‬
‫الشتاء في سلطنة ُعمان‪.‬‬
‫في مجموعات ويرتبط ببعض األنواع‬
‫ً‬
‫خاصة بقويقة مخططة الذيل التي تكون دائم ًا قريبة في الموئل نفسه‪.‬‬ ‫األخرى‪،‬‬
‫المخوض الذي يُ َع ُّد‬
‫ّ‬ ‫سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يتميز هذا الطائر‬
‫األكبر من بين جنسه‪ ،‬بحجمه المتوسط إلى ح ٍد كبير وحركة جناحيه البطيئة نوع ًا ما‪،‬‬
‫والذين يبدوان طويالن أثناء الطيران‪ .‬باع الجناح‪ 58 :‬سم‪ .‬حالة الحماية‪ :‬هذا الطائر‬
‫مصنف على أنه مهدد باالنقراض على مستوى العالم بسبب انخفاض تعداده على‬
‫نحو سريع للغاية بفعل استغالل مناطق توقفه في طريق هجرته‪ ،‬ال س ّيما البحر‬ ‫ٍ‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫األصفر بين الصين وشبه الجزيرة الكورية‪ .‬كما يزيد فقدان موائل المانغروف في نطاق‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫وجوده‪ ،‬بما في ذلك المملكة العربية السعودية‪ ،‬من معاناته‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬خليج تاروت‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪129‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫حجوالة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫أغثر‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Calidris pugnax‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Ruff‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 32 - 20‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 254 - 130‬غم؛ األنثى ‪ 170 - 70‬غم (أخف وزن ًا بنسبة ‪)%40‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في جميع أنحاء شمال أوراسيا‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 7,000 - 4,000‬كلم إلى الجنوب في البحر األبيض المتوسط‬
‫وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ووادي النيل وعلى طول سواحل شبه الجزيرة العربية حتى جنوب شرق آسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع جد ًا‪،‬‬
‫زائر شتوي محلي‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر االستثنائي مهاجراً عابراً واسع النطاق في المملكة (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬سبتمبر‬
‫في الربيع‪ ،‬تطرح ذكور هذا‬ ‫‪ -‬نوفمبر)‪ ،‬وشائع ًا محلي ًا في الشتاء‪ ،‬مع وجود بعض تعداداته تتجول في الصيف‪ .‬ويعتبر وجوده محدوداً عند‬
‫الطائر ريشها إلى نوع واحد من‬ ‫السواحل‪ .‬الموئل‪ّ :‬‬
‫أي موقع للمياه العذبة‪ ،‬ال س ّيما برك ترسيب مياه الصرف الصحي والمستنقعات‪ ،‬وكذلك‬
‫برك الوحل في مزارع األلبان والمراعي القريبة‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن جداول وقنوات المياه ذات الضفاف الموحلة‪ ،‬وحتى‬
‫بين ثالثة أنواع ريش مختلفة‬
‫البرك الصحراوية المؤقتة‪ .‬سلوك البحث عن‬
‫بشكل الفت للنظر‪ ،‬فيكون‬ ‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات وغيرها‬
‫لكل منها حجم ًا وزخرفة‬ ‫من الالفقاريات‪ ،‬بما في ذلك القشريات‬
‫َ‬
‫وسلوك تزاو ٍج مختلف ًا‪.‬‬ ‫وعدوانية‬ ‫والعناكب والديدان‪ ،‬إلى جانب البرمائيات‬
‫وبعض البذور‪ .‬ويتغذى عبر سبر األرض بقوة‬
‫بحث ًا عن الفرائس‪ ،‬أو عن طريق النقر من السطح‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري وليلي‪ .‬السلوك‬
‫ً‬
‫عادة‪ ،‬غالب ًا مع غيره من الطيور‬ ‫االجتماعي‪ :‬يبحث عن الغذاء في مجموعات صغيرة‬
‫المخوضة التي تتغذى فوق بعضها بعض ًا عندما تكون الفرائس وفيرة‪ .‬وكثيراً ما يُشاهد‬
‫ّ‬
‫في أسراب مهاجرة تضم مئات عدة‪ ،‬بينما يقضي أكثر من ‪ 3,000‬طائر فصل الشتاء في‬
‫مزارع األلبان بالقرب من الرياض‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬في‬
‫الربيع‪ ،‬تظهر عديد من الذكور بريشها المتغير والمزخرف بينما تشتبك مع ًا في بعض‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫األحيان تمهيداً لطقوس تكاثرها المعقدة في وقت الحق من الموسم‪ .‬باع الجناح‪- 48 :‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫‪ 58‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪130‬‬


‫طيطوي عريضة المنقار‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫طيطوي شدقاء‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Calidris falcinellus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Broad-billed Sandpiper‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 18 - 16‬سم ‪ 68 - 26 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في شمال إسكندنافيا وأقصى شمال روسيا وشرق سيبيريا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 6,000‬كلم جنوب ًا‬
‫على سواحل كينيا وشبه الجزيرة العربية وصو ًال إلى أستراليا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬يوجد هذا الطائر الصغير‬
‫ذو المنقار العريض في المملكة بوصفه مهاجراً عابراً ساحلي ًا غير شائع (أبريل ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬سبتمبر) على طول سواحل البحر األحمر والخليج‬
‫العربي‪ ،‬وزائراً شتوي ًا محلي ًا (أكتوبر ‪ -‬مارس)‪ .‬شوهد مرات قليلة في الرياض‪ ،‬ما يشير إلى أن تعداده المهاجر قد يمرّ فوق المملكة على نطاق واسع‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫يفضل الشواطئ الساحلية الموحلة‪ ،‬والبحيرات المالحة الضحلة وغابات المانغروف المفتوحة‪ .‬ويوجد أيض ًا‪ ،‬في األراضي الرطبة الساحلية الغنية بالمغذيات‪،‬‬
‫مثل بحيرات مياه الصرف الصحي‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات‪ ،‬بما في ذلك‬
‫الحشرات والديدان والقشريات والرخويات‪ ،‬وهو يتغذى عن طريق المشي السريع مع التقاط الفرائس من السطح‬ ‫يقضي هذا الطائر فصل الشتاء‬
‫من جانب إلى آخر‪ ،‬أو عن طريق سبر السطح‬ ‫على سواحل المملكة‪ ،‬ثم‬
‫بــحــثـ ًا عــن فــرائــســه بــمــنــقــاره الــعــريــض الــذي‬
‫يطير إلى أوكرانيا في شهر‬
‫تنحدر تسميته منه‪ .‬وفي حال أراد اقتفاء أثر‬
‫فريسة ما‪ ،‬فإنه يضع رأسه على جانب واحد‬
‫مايو لفترة وجيزة يستجمع فيها‬
‫الستراق السمع ليتتبعها‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬ ‫طاقته قبل أن يواصل طريقه‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬يــوجــد عـ ـ ً‬
‫ـادة في‬ ‫نحو الشمال الغربي‪ ،‬حيث‬
‫أســراب صغيرة تضم ‪ 10‬كحد أقصى‪ .‬كما‬
‫أراضي تكاثره اإلسكندنافية‪.‬‬
‫يــوجــد فــي بعض األحــيــان فــي أس ــراب أكبر‬
‫تضم ‪ 80 - 70‬طائراً‪ ،‬وذلك خالل فصل الشتاء أو موسم الهجرة (شوهد ‪ 162‬طائراً منه‬
‫مرة واحــدة في خليج تــاروت في أغسطس)‪ .‬ويتغذى هذا الطائر في بعض األحيان مع‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫المخوضة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر‬
‫ّ‬ ‫األنواع األخرى‪ ،‬ال س ّيما مع طيور طيطوي الصغيرة‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫في المملكة‪ .‬باع الجناح‪ 37 - 34 :‬سم‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬خليج تاروت‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪131‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫طيطوي مقوسة المنقار‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫طيطوي نهقية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Calidris ferruginea‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Curlew Sandpiper‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 23 - 18‬سم ‪ 117 - 44 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في سيبيريا بالقطب الشمالي‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 12,000 - 7,000‬كلم إلى الجنوب والجنوب الغربي‬
‫في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬والمناطق الساحلية امتداداً من شبه الجزيرة العربية والهند وصو ًال إلى أستراليا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‬
‫جد ًا‪ ،‬زائر شتوي محلي‪ ،‬زائر صيفي غير شائع‪ .‬يقطع هذا الطائر الذي يتخذ من المناطق الساحلية موئ ً‬
‫ال له مسافات طويلة‪ ،‬وهو يُ َع ُّد مهاجراً عابراً شائع ًا‬
‫جداً في المملكة (أبريل ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬سبتمبر)‪ ،‬خاصة على السواحل‪ ،‬مع أعداد صغيرة نسبي ًا في األشهر األخرى‪ .‬ويبدو أنه يمضي فصل الشتاء‬
‫بانتظام حول جازان (أكتوبر ‪ -‬مارس)‪ ،‬فيما توجد بعض طيوره البالغة في فصل الصيف‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل السهول الطينية الساحلية والبحيرات المالحة‬
‫وغابات المانغروف الموحلة والمفتوحة‪ .‬كما يقطن هذا الطائر داخل البر أحيان ًا‪ ،‬حيث مواقع المياه العذبة التي تحوي الطين أو النباتات القصيرة‪ ،‬بما‬
‫في ذلك بحيرات مياه الصرف المعالجة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات‪ ،‬ومنها‬
‫يتكاثر هذا النوع في سيبيريا‪.‬‬ ‫الحشرات والقشريات والرخويات والديدان‪.‬‬
‫وعندما يتناقص الالموس (نوع‬ ‫وهو آكل نشط يسير بسرعة مع توجيه‬
‫من القوارض)‪ ،‬يتحول الثعلب‬ ‫يخوض بحرية‪ ،‬أو‬‫ِّ‬ ‫منقاره نحو األسفل‪ ،‬أو‬
‫يلتقط من السطح‪ ،‬أو يسبر األرض بحث ًا عن‬
‫القطبي إلى فراخ طائر طيطوي‬
‫الفرائس في الوحل‪ ،‬أو الرمال الناعمة‪ .‬وفي‬
‫بوصفها وجبة مفضلة‪ ،‬ما يؤدي‬ ‫أحيان أخرى شوهد وهو يغسل الديدان قبل‬
‫إلى نقص في عدد الطيور التي‬ ‫التهامها‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري وليلي‪ .‬السلوك‬
‫تصل إلى شبه الجزيرة العربية‬ ‫االجتماعي‪ :‬يختلط مع غيره من الطيور‬
‫المخوضة عند التغذية والجثوم‪ ،‬ال س ّيما‬
‫ّ‬
‫في تلك األعوام‪.‬‬
‫أنواع طيطوي األخرى‪ .‬ويبحث عن الغذاء‬
‫في مجموعات صغيرة أو منفرداً‪ ،‬بينما يهاجر في أسراب صغيرة تتألف من ‪ 20 - 10‬طائراً‪،‬‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫غير أنه تم تسجيل أسراب عدة تضم ‪ 100‬طائر أو أكثر‪ ،‬بما في ذلك ما يزيد على ‪ 500‬طائر‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫في سبخة الفصل‪ .‬وبالمثل‪ ،‬تم تسجيل ‪ 600‬في مناسبة واحدة خالل فصل الشتاء في‬ ‫سان‬‫منطقة النشاط‪ :‬جزيرة َفرَ َ‬
‫سان‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬باع الجناح‪ 41 - 38 :‬سم‪.‬‬
‫جزيرة َفرَ َ‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪132‬‬


‫طيطوي تمنكية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Calidris temminckii‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Temminck’s Stint‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15 - 13‬سم ‪ 36 - 15 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر عبر شمال أوراسيا فوق الدائرة القطبية الشمالية‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 6,000‬كلم جنوب منطقة الساحل‬
‫األفريقي ووادي النيل وشبه الجزيرة العربية وصو ًال إلى جنوب شرق آسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬يشيع هذا الطائر‬
‫المخوض الصغير ذو الرجلين الهزيلتين القصيرتين بالمملكة في موسم الهجرة (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪-‬‬
‫ّ‬
‫نوفمبر)‪ ،‬ويوجد بانتظام في فصل الشتاء (نوفمبر ‪ -‬فبراير) في األراضي الرطبة بالمنطقة الشرقية‪ ،‬في جنوب‬ ‫بعدما يتكاثر في القطب‬
‫تهامة وبالقرب من الرياض‪ .‬الموئل‪ :‬مواقع المياه العذبة الداخلية ذات األحواض المنتجة الضحلة‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫الشمالي‪ ،‬يغادر هذا الطائر‬
‫برك الوحل الخاصة بالمزارع وبحيرات تبخير مياه الصرف الصحي‪ .‬ويوجد أحيان ًا في السهول الطينية الساحلية في‬ ‫في سلسلة من القفزات‬
‫الظروف المحمية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫القصيرة‪ ،‬ثم يستريح ألربعة‬
‫النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل رئيس‬
‫على الخنافس والذباب واليرقات‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن‬ ‫أيام في كل مرة‪ ،‬قبل أن‬
‫القشريات الصغيرة والرخويات‪ ،‬حيث يتغذى‬ ‫ينطلق مجدداً ويعبر الصحارى‬
‫من خالل النقر من الطين‪ ،‬أو سطح الماء‪.‬‬ ‫الشاسعة في أفريقيا‪ ،‬أو شبه‬
‫ً‬
‫عادة‪ ،‬ولكن لديه حركة‬ ‫وهو ال يسبر الطين‬
‫الجزيرة العربية‪.‬‬
‫نقر متعمدة على عكس الصيد المحموم‬
‫الذي يتميز به طائر طيطوي صغيرة‪ ،‬كما أنه ال يجري كثيراً‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫المخوضة‪ ،‬يُ َع ُّد هذا النوع منعز ًال إلى حد‬
‫ّ‬ ‫االجتماعي‪ :‬على النقيض من معظم الطيور‬
‫المخوضة األخرى‪ ،‬خاصة أنواع طيطوي األخرى‪ .‬ويوجد‬
‫ّ‬ ‫ما‪ ،‬ولكنه يختلط بحرية مع الطيور‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫عادة منفرداً‪ ،‬أو في ثنائيات‪ ،‬أو في أسراب مكونة من ‪ 20‬طائراً عند الهجرة‪ ،‬وأحيان ًا قد‬
‫ً‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫تحتوي بعض المناطق الواسعة التي يقضي فيها فصل الشتاء‪ ،‬على ‪ 50‬طائراً كحد‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرات الصرف الصحي‬ ‫أقصى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬باع الجناح‪ 37 - 34 :‬سم‪.‬‬
‫في صبياء‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪133‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫مدروان‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫طيطوي بيضاء‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Calidris alba‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Sanderling‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 21 - 20‬سم ‪ 110 - 33 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في منطقة القطب الشمالي في أمريكا الشمالية وأوراسيا‪ ،‬بينما يمضي الشتاء على بُعد ‪ 15,000‬كلم جنوب ًا بطول‬
‫سواحل العالم المعتدلة واالستوائية‪ ،‬بما في ذلك نصف الكرة الجنوبي بأكمله‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬يشيع هذا‬
‫المخوض الصغير الذي يجري مثل لعبة بزنبرك على الشاطئ بالمملكة‪ ،‬في كال الساحلين أثناء الهجرة (أبريل ‪ -‬يونيو‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬وفي‬ ‫ّ‬ ‫الطائر‬
‫بعض األحيان داخل البر‪ ،‬ال س ّيما في فصل الربيع‪ .‬كما تنتشر أسرابه الشتوية على نطاق واسع‪ ،‬غير أنها ربما تكون أكثر تواتراً في البحر األحمر‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫يفضل الشواطئ الرملية المفتوحة ذات األمواج‪ ،‬أو الشواطئ الموحلة‪ ،‬وفي بعض األحيان البحيرات المالحة‪ .‬كما يوجد أيض ًا‪ ،‬في مواقع المياه العذبة‬
‫الداخلية أثناء هجرته‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬القشريات والرخويات التي يلتقطها بطول األمواج المنحسرة على الشاطئ‪ .‬كما‬
‫ً‬
‫وعادة ما تطارد مجموعة كاملة منه‬ ‫يلتقط الحشرات واليرقات من حواف األحواض والبحيرات‪ .‬طائر نشيط للغاية‪،‬‬
‫رغم ارتفاعه الذي ال يتجاوز ‪20‬‬ ‫الموجة المنحسرة في تشكيل متقارب بحث ًا‬
‫سم‪ ،‬إال أن هذا الطائر الصغير‬ ‫عــن الــافــقــاريــات الصغيرة الــتــي قــد تتكشف‬
‫عــنــهــا‪ ،‬حــيــث تــقــوم تــلــك الــمــجــمــوعــة بالنقر‬
‫يقطع مسافة تصل إلى‬
‫السريع وسبر األرض قبل أن تجبرها الموجة‬
‫‪ 15,000‬كلم من أراضي تكاثره‬
‫الــتــالــيــة عــلــى الــركــض بــاتــجــاه الــشــاطــئ‪ ،‬ثم‬
‫في القطب الشمالي إلى‬ ‫تكرر المجموعة العملية نفسها مع الموجة‬
‫المناطق الساحلية ذاتها عام ًا‬ ‫المنحسرة التالية‪ .‬النشاط‪ :‬نــهــاري وليلي‪.‬‬
‫ً‬
‫عادة‬ ‫السلوك االجتماعي‪ :‬اجتماعي‪ ،‬يوجد‬
‫تلو اآلخر لقضاء الشتاء‪.‬‬
‫في مجموعات من ‪ 10‬إلــى ‪ 20‬طــائــراً‪ ،‬ولكن‬
‫شوهدت أسراب تتألف من ‪ 60‬طائراً كحد أقصى‪ .‬وهو يحافظ على أسراب مترابطة في‬
‫جميع األوقات‪ ،‬بما في ذلك عند الطيران والجثوم‪ .‬ونادراً ما يرتاح أكثر من بضع ساعات‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫في المواقع الداخلية أثناء الهجرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬باع الجناح‪:‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪:‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫‪ 39 - 35‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬خليج جازان‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪134‬‬


‫طيطوي دراجة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Calidris alpina‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Dunlin‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 22 - 16‬سم ‪ 85 - 33 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوراســيــا فوق الدائرة القطبية الشمالية‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء غالب ًا على‬
‫بُعد ‪ 6,000‬كلم جنوب ًا في المناطق الساحلية شمال خط االســتــواء‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع جد ًا‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ .‬يوجد هــذا الطائر‬
‫المخوض ذو األرجــل القصيرة بالمملكة على طول سواحلها في طريق هجرته (مــارس ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬وفي الشتاء (خاصة في سواحل‬
‫ّ‬
‫الخليج العربي)‪ ،‬لكنه غير شائع في البر الداخلي‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق الطينية الناتجة عن المد والجزر والحصائر‬
‫الطحلبية في الخلجان الساحلية الضحلة‪ ،‬حيث توجد بطنيات القدم‪ .‬ويوجد في كثير من األحيان في البر الداخلي‬ ‫يفضل طائر طيطوي دراجة‬
‫في السبخات المغمورة والبرك المنتجة المحفوفة بالوحل‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬ ‫تناول ذوات الصدفتين التي‬
‫يتغذى بشكل أساس على القشريات والرخويات وكذلك الديدان والحشرات واليرقات في مواقع المياه العذبة‪،‬‬ ‫تُسارع إلى غلق صدفتها في‬
‫وه ــو يــتــغــذى عــن طــريــق ســبــر األرض ونقرها‬
‫حال شعرت بأي اهتزاز‪ ،‬ما‬
‫بشكل ســريــع‪ ،‬وأحــيــان ـ ًا مــع الــجــري مسافات‬
‫قصيرة‪ ،‬أو الهرولة‪ .‬ويقوم في بعض األحيان‬ ‫يضطر هذا النوع من الطيور‬
‫بغسل الديدان التي يلتقطها قبل التهامها‪.‬‬ ‫التي تفتقر إلى مهارة الصيد‬
‫النشاط‪ :‬نهاري وليلي‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬ ‫افتراس القواقع الطينية األقل‬
‫هـ ــذا الــطــائــر اجــتــمــاعــي ف ــي الــشــتــاء وخ ــال‬
‫قيمة غذائية‪.‬‬
‫موسم الهجرة‪ ،‬ويختلط بحرية مــع غيره من‬
‫المخوضة‪ ،‬علم ًا أنــه شــوهــدت أس ــراب تضم ‪ 2,000‬طائر منه على شواطئ‬
‫ّ‬ ‫الطيور‬
‫الخليج العربي خــال فصل الشتاء‪ .‬وفــي السهول الطينية‪ ،‬تنقسم األســراب الكبيرة‬
‫إلى مجموعات أصغر تميل للتغذية والرعي بالقرب من بعضها بعض ًا‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫ال يتكاثر في المملكة‪ .‬باع الجناح‪ 40 - 33 :‬سم‪.‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬خليج تاروت‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪135‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫طيطوي صغيرة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Calidris minuta‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Little Stint‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14 - 12‬سم ‪ 44 - 17 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في إسكندنافيا وروسيا فوق الدائرة القطبية الشمالية‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد يراوح بين ‪ 12,000 - 5,000‬كلم‬
‫جنوب ًا في البحر األبيض المتوسط‪ ،‬وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ووادي النيل‪ ،‬ومن شبه الجزيرة العربية حتى الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر‬
‫واسع االنتشار‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ .‬قد يكون طائر طيطوي صغيرة األكثر انتشاراً في المملكة‪ ،‬وهو يمر عبر المملكة (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪-‬‬
‫سبتمبر) بشكل جماعي‪ ،‬مع تقارير تشير إلى مرور أكثر من ‪ 2,000‬طائر في الخريف‪ .‬إضافة إلى ذلك يمكن أن يوجد في كثير من األحيان على‬
‫المخوضة القليلة التي تمت مشاهدتها في البرك بالربع الخالي‪ .‬ويقضي طيطوي صغيرة فصل الشتاء في‬
‫ّ‬ ‫السواحل وداخل البر‪ ،‬وهو من الطيور‬
‫األراضي الرطبة الداخلية الشاسعة وعلى السواحل بالقرب من جازان‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي الرطبة المنتجة‪ ،‬مثل بحيرات مياه الصرف الصحي وبرك الوحل في‬
‫مزارع األلبان‪ .‬ويوجد أيض ًا في األحواض الضحلة المحفوفة بالطين‪ ،‬بما في ذلك برك األمطار المؤقتة في الصحراء‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬الالفقاريات الصغيرة‪ ،‬خاصة الحشرات‪ ،‬مثل الذباب والنمل واليرقات الملتقطة من حافة البحيرات‪ ،‬وكذلك العث والعناكب والديدان والقشريات‬
‫والرخويات‪ .‬ودائم ًا ما يكون نشط ًا‪ ،‬حيث يتغذى عبر النقر السريع من سطح األرض وأثناء الرعي‪ .‬وغالب ًا ما يزحف‬
‫ال يمكننا التقليل من شأن هذا‬ ‫في وضعية محدبة أشبه بالفأر‪ ،‬ويمكنه‬
‫الطائر الصغير‪ ،‬فعلى الرغم‬ ‫الركض أيض ًا‪ .‬كما يفضل أن يقتات في‬
‫األراضي الموحلة المكشوفة بد ًال من تلك‬
‫المخوضة‬
‫ّ‬ ‫من أنه أصغر الطيور‬
‫الخضراء‪ ،‬وال يفضل التخويض‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫بالمملكة‪ ،‬إال أنه يهاجر حتى‬ ‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬اجتماعي‪،‬‬
‫‪ 24,000‬كلم سنوي ًا‪ .‬إنه بحق‬ ‫المخوضة‬
‫ّ‬ ‫وتختلط أسرابه بانتظام مع الطيور‬
‫طائر استثنائي‪.‬‬ ‫األخرى‪ .‬كما يقضي الشتاء بأعداد صغيرة‪،‬‬
‫بينما تُشاهد التجمعات التي تتألف من‬
‫‪ 300 - 2‬طائر بانتظام في األراضي الرطبة الداخلية الكبيرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر‬
‫في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬تبحث الطيور التي تعاني من نقص الوزن عن الغذاء لفترات‬
‫أطول في مواقع التوقف‪ ،‬ما يزيد من خطر تعرضها لالفتراس من قِ َبل الصقور‪ .‬باع‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫الجناح‪ 31 - 28 :‬سم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪136‬‬


‫ديك الغاب‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫دجاجة غاب‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Scolopax rusticola‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Woodcock‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 35 - 33‬سم ‪ 420 - 131 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ تتكاثر التعدادات المقيمة منه في الجزر البريطانية وغرب أوروبا‪ ،‬بينما تتكاثر التعدادات المهاجرة ضمن نطاق‬
‫وسط أوروبا عبر دوائر العرض الوسطى امتداداً من أوراسيا حتى اليابان‪ ،‬في حين يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 4,000‬كلم إلى الجنوب حول البحر‬
‫ال عن شبه الجزيرة العربية في الجهة‬ ‫األبيض المتوسط‪ ،‬وفي مناطق متفرقة من جنوب شرق آسيا‪ ،‬فض ً‬
‫الجنوبية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر جد ًا‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر زائراً شتوي ًا نادراً جداً في المملكة يجيد‬ ‫على عكس معظم الطيور‬
‫التمويه‪ ،‬وقد شوهد في الجوف والظهران بالقرب من الرياض وتيماء وينبع‪ .‬في واقع األمر‪ ،‬هذا الطائر‬ ‫المخوضة األخرى التي تتغذى‬
‫ّ‬
‫نادر للغاية‪ ،‬لدرجة أنه يمكن اعتباره من األنواع الشاردة‪ .‬الموئل‪ :‬األرض الرطبة ذات الغطاء والظل الجيدين‪،‬‬
‫على الكائنات البحرية على‬
‫مثل مزارع نخيل التمر الكثيفة‪ ،‬والمتنزهات كثيفة األشجار‪ ،‬وفي الغطاء النباتي على ضفتي الجداول‬
‫طول السواحل‪ ،‬يبحث هذا‬
‫والمصارف‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات‪ ،‬خاصة ديدان األرض والحشرات واليرقات‬
‫والعناكب‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن البذور والحبوب المزروعة‪.‬‬ ‫الطائر عن غذائه في األراضي‬
‫ويتغذى عبر االلتقاط من السطح‪ ،‬أو السبر‬ ‫الحرجية‪ ،‬حيث يصطاد ديدان‬
‫بعمق في التربة الطينية الرخوة‪ ،‬أو أوراق الشجر‬
‫األرض والخنافس والعناكب‪.‬‬
‫المتساقطة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري وليلي‪ .‬السلوك‬
‫االجتماعي‪ :‬منفرد بشكل عام‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪:‬‬
‫هذا الطائر خجول نوع ًا ما على األرض‪ ،‬وأسلوبه في التخفي يعني أنه نادراً ما يتم‬
‫اكتشافه على األرض‪ ،‬وغالب ًا ما تكون رؤيته للمرة األولى هي األخيرة؛ إذ إنه غالب ًا ما يترك‬
‫األرض بضربات صاخبة من جناحيه‪ ،‬ثم يسلك طريقه عبر األشجار ويتوارى بعيداً عن‬
‫األنظار‪ .‬باع الجناح‪ 60 - 56 :‬سم‪.‬‬

‫زائر شتوي‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬األحساء‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪137‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫شنقب كبير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Gallinago media‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Great Snipe‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 29 - 27‬سم ‪ 260 - 140 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من شمال إسكندنافيا حتى وسط روسيا‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 7,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب‬
‫الغربي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر نادر جد ًا‪ ،‬زائر شتوي نادر جد ًا‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر الضخم ذو المالمح الجريئة‬
‫مهاجراً عابراً نادراً عبر المملكة (فبراير ‪ -‬مايو‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬نوفمبر)‪ ،‬إذ شوهد فقط في بقيق والرياض وتبوك وينبع‪ .‬كما شوهد في الرياض خالل فصل‬
‫الشتاء‪ .‬ونظراً ألن المملكة تقع في منتصف الطريق بين مناطق تكاثره الشرقية ومناطق قضاء فصل الشتاء األفريقية‪ ،‬فمن ُ‬
‫المرجَّ ح أن تكون‬
‫هناك طيور عابرة للمملكة أكثر مما هو مسجل حالي ًا‪ ،‬أو أن التعدادات الشرقية تأخذ منعطف ًا كبيراً لتجنب‬
‫يستطيع هذا الطائر التحليق‬ ‫الصحارى في شبه الجزيرة العربية‪ .‬الموئل‪ :‬المستنقعات‪ ،‬أو األراضي الرطبة ذات أحواض القصب‪ ،‬مثل بحيرات‬

‫فوق المحيطات والصحارى‬ ‫مياه الصرف الصحي ذات الغطاء النباتي الكثيف‪ ،‬والمجاري المائية بطيئة الحركة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات‪ ،‬بما في ذلك‬
‫بسرعة ‪ 90‬كلم في الساعة‬
‫الرخويات والحشرات واليرقات‪ .‬ويتغذى عن‬
‫لما يزيد على ‪ 5,500‬كلم‬ ‫طريق سبر التربة بمنقاره‪ ،‬أو التقاط الزواحف‬
‫من دون توقف‪ ،‬وربما يعبر‬ ‫السطحية‪ ،‬مثل الصراصير والخنافس والذباب‬

‫المملكة أكثر مما نُدرك‪.‬‬ ‫متخف نادراً ما‬


‫ٍ‬ ‫والنمل وبعض البذور‪ ،‬وهو طائر‬
‫يبحث عن الغذاء في العراء‪ .‬النشاط‪ :‬شفقي‬
‫وليلي‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬في المملكة‪ ،‬لم يُسجَّ ل إال منفرداً‪ ،‬أو في ثنائيات‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬أول مؤشر على وجود هذا الطائر‬
‫هو خروجه من وسط غطاء نباتي مع إصداره صوت نعيق أجش‪ ،‬وهو يطير على‬
‫ارتفاعات منخفضة ولمسافات قصيرة مع ضربات بطيئة وثقيلة من جناحيه‪ .‬ولرؤيته‬
‫جيداً عن كثب‪ ،‬حاول تحديد موقعه لدى هبوطه من دون إزعاجه مرة أخرى‪ .‬باع‬ ‫مهاجر عابر‬
‫الجناح‪ 50 - 47 :‬سم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪138‬‬


‫شنقب شائع‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Gallinago gallinago‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Snipe‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 27 - 25‬سم ‪ 181 - 72 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في الجزر البريطانية‪ ،‬في حين تتكاثر التعدادات المهاجرة في شمال أوراسيا‪ ،‬بينما يقضي‬
‫الشتاء على بُعد ‪ 6,000‬كلم إلى الجنوب في جنوب أوروبا‪ ،‬وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬ومن شبه الجزيرة العربية حتى اليابان وماليزيا‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ .‬يُ َع ُّد هذا الشنقب ذو المنقار الطويل مهاجراً عابراً شائع ًا واسع النطاق (فبراير ‪ -‬أبريل‪ ،‬أغسطس ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬وزائراً شتوي ًا‬
‫في جميع أنحاء المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي الرطبة ذات المياه العذبة واألراضي الموحلة‪ ،‬أو المغمورة بالمياه‪،‬‬
‫والغطاء النباتي المنخفض‪ ،‬ال س ّيما بحيرات مياه الصرف الصحي والقنوات والجداول المائية وأحواض نباتات‬ ‫في هذا النوع‪ ،‬تكون الطيور‬
‫الزينة في متنزهات المدينة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات‪ ،‬بما في ذلك الحشرات‬ ‫ذات األجنحة الطويلة المدببة‬
‫واليرقات والرخويات والقشريات التي يلتقطها من تحت سطح األرض في المستنقعات الرطبة بواسطة منقاره‬
‫أكثر كفاءة من حيث الطيران‪،‬‬
‫الطويل الذي يمكنه من سبر التربة بكامل‬
‫طوله في كثير من األحيان‪ .‬كما يفتش في‬
‫وبالتالي تهاجر بسرعة أكبر‬
‫أوراق الشجر المتساقطة‪ ،‬ويلتقط الفرائس‬ ‫وتستهلك طاقة أقل من‬
‫السطحية وبعض البذور‪ .‬النشاط‪ :‬شفقي‪،‬‬ ‫نظيرتها ذات األجنحة القصيرة‬
‫ونهاري جزئي ًا‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬غالب ًا ما‬
‫المستديرة‪.‬‬
‫يتغذى ويرتاح في مجموعات صغيرة تختبئ‬
‫في الغطاء النباتي المنخفض لتفادي المفترسات‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في‬
‫المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬عند إزعاج طائر قريب من أفراد المجموعة األخرى‪ ،‬تطير المجموعة‬
‫كلها في الهواء مع صراخ صاخب سالكة طريق ًا منخفضة ومتعرجة‪ .‬وقد ترتفع‬
‫المجموعة بعد ذلك عمودي ًا في السماء قبل أن ترتد مرة أخرى إلى األرض مع ضم‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫أجنحتها في تشكيل بعرض ‪ 100‬م تقريب ًا‪ .‬ومن المثير لالهتمام‪ ،‬أن الشنقب الشائع‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫الذي يتميز بريش حالك السواد تحت جناحيه يكون في حالة بدنية أفضل ويتمتع بجهاز‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬ ‫مناعة أقوى‪ .‬باع الجناح‪ 47 - 44 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪139‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫شنقب صغير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Lymnocryptes minimus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Jack Snipe‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 19 - 17‬سم ‪ 73 - 35 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في شمال أوراسيا بــدءاً من إسكندنافيا وصــو ًال إلى سيبيريا‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 6,000 - 1,000‬كلم‬
‫باتجاه الجنوب والجنوب الغربي في منطقة الساحل األفريقي وغــرب أوروب ــا والبحر األبيض المتوسط حتى فيتنام‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر‬
‫ً‬
‫عادة ما يتم العثور على هذا الطائر ذي المنقار القصير في المملكة شمال الخط الفاصل بين الهفوف والرياض وينبع‬ ‫غير شائع‪ ،‬زائر شتوي محدود‪.‬‬
‫بوصفه مهاجراً عابراً غير شائع (أبريل‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر) وزائراً شتوي ًا نادراً‪ .‬ورغم المشاهدات المحدودة‪ ،‬يُفترض أن عديداً منه تعبر المملكة في طريق هجرتها‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬مستنقعات المياه العذبة ذات الغطاء الجيد من األعشاب القصيرة والنباتات‪ ،‬بما في ذلك أحواض مياه الصرف الصحي‪ ،‬والمناطق التي يكثر‬
‫فيها الرعي بالقرب من األراضي الرطبة‪ ،‬ومحاصيل األعالف المغمورة بالمياه‪ .‬كما يوجد في السبخة الساحلية ذات الغطاء النباتي الخفيض‪ .‬سلوك‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات البالغة واليرقات وبطنيات القدم وبعض البذور‪ .‬يتغذى من خالل سبر الطين والغطاء النباتي بكامل‬
‫طول منقاره بصفة متكررة‪ ،‬أو عن طريق النقر‬
‫شأنه شأن عديد من الطيور‬ ‫من السطح‪ ،‬وال يأكل في العراء أبداً‪ .‬النشاط‪:‬‬

‫المخوضة‪ ،‬يستخدم هذا الطائر‬ ‫ليلي‪ ،‬وشفقي‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬قد ال‬
‫ّ‬
‫يكون اجتماعي ًا على نحو خاص‪ ،‬ولكن يمكن‬
‫منقاره المستقيم لسبر السبخة‬
‫أن يجتمع ‪ 10 - 5‬طيور منه فــي مكان واحــد‬
‫عندما تكون الظروف مواتية‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬والسهول الطينية مراراً وتكراراً‪،‬‬
‫في بحث دؤوب عن الحشرات‬ ‫ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يميل إلى‬
‫وبطنيات القدم المتخفية‪.‬‬ ‫الجثوم عندما يشعر بالتهديد‪ ،‬وال يخرج من‬
‫لسبب مــا‪ ،‬ومــع ضربات مسموعة‬
‫ٍ‬ ‫مجثمه إال‬
‫غير متوقعة من جناحي طائر بهذا الحجم الصغير‪ ،‬وأحيان ًا بصرير قصير النغمة قبل‬
‫الهروب سريع ًا وفي طريق مباشرة على النقيض من طائر شنقب شائع‪ ،‬ولكنه سرعان‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ما يهبط مرة أخرى إلى األرض‪ .‬باع الجناح‪ 42 - 38 :‬سم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪140‬‬


‫فلرب أحمر الرقبة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Phalaropus lobatus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Red-necked Phalarope‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 19 - 18‬سم ‪ 48 - 20 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في جميع أنحاء القطب الشمالي‪ ،‬بأمريكا الشمالية وأوراسيا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 6,000‬كلم‬
‫جنوب ًا في المياه قبالة الساحل الغربي ألمريكا الجنوبية وبحر العرب وأرخبيل الماليو‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر محدود‪ .‬يمر التعداد اإلسكندنافي‬
‫مشك ً‬
‫ال أسراب ًا باآلالف في بحر العرب‪ .‬ويمكن العثور عليه في البر عندما يعبر المملكة‬ ‫ّ‬ ‫من هذا الطائر البديع ذي المنقار الدقيق عبر شبه الجزيرة العربية‪،‬‬
‫في طريق هجرته (أبريل ‪ -‬يونيو‪ ،‬يوليو ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬ال س ّيما في فصل الربيع‪ ،‬ولكن شوهدت بشكل أكثر شيوع ًا في الخليج العربي‪ ،‬في حين ال أثر له‬
‫على ساحل البحر األحمر‪ .‬الموئل‪ :‬مياه الخليج العربي‪ ،‬وأحواض المياه العذبة الداخلية الضحلة‪ ،‬خاصة‬
‫بحيرات مياه الصرف الصحي أو البرك الساحلية المالحة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬ ‫يش ّتي التعداد المتكاثر‬
‫العوالق من القشريات في بحر العرب‪ ،‬أو الذباب والنمل والبق وغيرها من الحشرات الصغيرة داخل البر‪،‬‬
‫اإلسكندنافي من هذا الطائر‬
‫يسبح هذا الطائر ويدور بانتظام على صفحة الماء‪ ،‬ويلتقط من السطح ويتغذى‪ ،‬في بعض األحيان‪ ،‬على‬
‫أسراب األسماك الصغيرة التي تتعرض‬
‫البديع في بحر العرب‪ ،‬علم ًا‬
‫للهجوم من قِ َبل األسماك الكبيرة تحت الماء‪.‬‬ ‫بأنه تم تسجيل سرب يتألف‬
‫كذلك يبحث عن الغذاء من خالل التخويض‬ ‫من ‪ 10,000‬طائر أثناء عبوره‬
‫والمشي ونقر الفرائس من صفحة الماء‪ ،‬أو‬
‫الخليج العربي‪.‬‬
‫الطين‪ ،‬أو الغطاء النباتي‪ .‬ويمد رأسه في‬
‫الماء اللتقاط الالفقاريات المائية‪ ،‬أو التقاط الحشرات الطائرة‪ ،‬علم ًا أنه يبدو قوي ًا على‬
‫صفحة الماء‪ ،‬وهش ًا في البر‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬في البر‪ ،‬يوجد‬
‫هذا المهاجر واسع االنتشار في مجموعات صغيرة تقل عن ‪ 20‬طائراً‪ ،‬غير أن سرب ًا مكون ًا‬
‫من ‪ 150‬طائراً قد شوهد في بقيق‪ .‬من جهة أخرى‪ ،‬توجد أسراب كبيرة في الخليج‬
‫العربي أثناء الهجرة‪ ،‬بما في ذلك سرب مكون من ‪ 10,000‬طائر في مارس عند دائرة‬
‫مهاجر عابر‬ ‫عرض ‪ °27‬شما ًال إلى الشرق من رأس أبو علي‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫باع الجناح‪ 34 - 31 :‬سم‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪141‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫طيطوي رملية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Xenus cinereus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Terek Sandpiper‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 25 - 22‬سم ‪ 126 - 50 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في معظم أنحاء روسيا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 10,000 - 5,000‬كلم جنوب ًا على طول سواحل‬
‫جنوب وشرق أفريقيا‪ ،‬وشبه الجزيرة العربية وصو ًال إلى أستراليا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر ذو المنقار‬
‫المنحني ألعلى مهاجراً شائع ًا واسع النطاق في جميع أنحاء المملكة (أبريل‪ ،‬أغسطس ‪ -‬سبتمبر)‪ ،‬حيث يستريح بعض أفراده في األراضي الرطبة‬
‫الداخلية‪ ،‬وهو يقضي فصل الشتاء في جميع المناطق الساحلية‪ ،‬في حين تفضل تعدادات قليلة منه غير المتكاثرة البقاء خالل فصل الصيف‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫السهول الطينية الناتجة عن المد والجزر المفتوحة والشواطئ الرملية وغابات المانغروف المغلقة‪ .‬وعند الهجرة‪ ،‬يوجد أيض ًا في البر الداخلي في ّ‬
‫أي‬
‫نوع من األراضي الرطبة تقريب ًا‪ ،‬بما فيها تلك الموجودة بمنطقة الربع الخالي‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات واليرقات‪ ،‬مع‬
‫ً‬
‫عادة عند انخفاض المد‪ ،‬عبر النقر‬ ‫تفضيله البراغيش والذباب الصغير‪ ،‬إلى جانب الرخويات والقشريات والعناكب والديدان‪ ،‬ويعمد إلى التقاطها جميع ًا‬
‫على الماء‪ ،‬أو سطح األرض ومن الغطاء النباتي‪ ،‬أو عن طريق شق سطح الماء بالمنقار‪ .‬وفي ينبع‪ ،‬شوهد وهو يتغذى على الالفقاريات الموجودة على‬
‫جذوع المانغروف وجذوره‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫تُفيد السجالت بأن الطيور‬ ‫السلوك االجتماعي‪ :‬يميل إلى الرعي في‬

‫مثل طيطوي رملية‪ ،‬وغيره من‬ ‫مجموعات مبعثرة تتألف من ‪ 20‬طائراً‪ ،‬وغالب ًا‬
‫المخوضة بحُ رية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ما يجتمع مع غيره من األنواع‬
‫المخوضة التي ترعى‬
‫ّ‬ ‫الطيور‬
‫وهو يكثر بشكل خاص في المواقع الساحلية‪،‬‬
‫بالقرب من الشواطئ‪ ،‬من‬ ‫سجلت أسراب الواحد منها يتضمن ‪500‬‬
‫إذ ُ‬
‫بأي‬
‫شأنها أن تتأثر بشكل كبير ّ‬ ‫طائر في الخليج العربي‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال‬
‫ارتفاع في منسوب سطح البحر‬ ‫يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يتميز بسلوك‬
‫قد يحدث مستقب ً‬ ‫غريب على األرض‪ ،‬إذ يركض ويمشي بسرعة‬
‫ال‪.‬‬
‫مع تغيير اتجاهاته بصورة مفاجئة‪ .‬كما يبسط‬
‫ذيله ويطير بشكل منخفض فوق صفحة الماء‪ ،‬مثل طائر طيطوي شائع‪ .‬باع الجناح‪:‬‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫‪ 59 - 57‬سم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬خليج تاروت‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪142‬‬


‫طيطوي شائعة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Actitis hypoleucos‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Sandpiper‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 21 - 19‬سم ‪ 84 - 33 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر تقريب ًا في كامل منطقة أوراسيا شمال شبه الجزيرة العربية‪ ،‬بينما يقضي الشتاء حول منطقة البحر األبيض‬
‫المتوسط‪ ،‬وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬ومن شبه الجزيرة العربية وصو ًال إلى أستراليا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪.‬‬
‫المخوض الشائع في جميع أنحاء المملكة أثناء عبوره (مارس‪-‬أبريل‪ ،‬يوليو‪-‬سبتمبر)‪ ،‬وخالل فصل الشتاء أيض ًا‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ينتشر هذا الطائر‬
‫األراضي الرطبة العذبة أو المالحة‪ ،‬بما في ذلك المياه الجارية وبحيرات مياه الصرف الصحي والخزانات وبحيرات الزينة‪ ،‬وكذلك الشواطئ‬
‫الصخرية والموانئ‪ ،‬وغابات المانغروف‪ ،‬ولكن نادراً ما يوجد في المواقع الرملية أو الموحلة‪ .‬سلوك البحث‬
‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات‪ ،‬مثل الحشرات واليرقات والعناكب والقشريات والرخويات‪،‬‬ ‫شأنه شأن عديد من الطيور‬
‫وفي بعض األحيان البرمائيات‪ .‬ال يتغذى هذا الطائر عن طريق سبر الوحل‪ ،‬وإنما يعمد إلى النقر اللتقاط‬
‫المخوضة األخرى‪ ،‬أضحى‬
‫ّ‬
‫الفريسة من السطح‪ ،‬أو مطاردة الفريسة بسرعة كبيرة أحيان ًا‪ ،‬أو سحب الفرائس من الشقوق‪ .‬يتميز‬
‫طيطوي شائعة بطريقة سيره الحازمة‪،‬‬
‫طيطوي شائعة يهاجر حالي ًا‬
‫وقفزاته الواثقة بين الصخور والعوائق على‬ ‫من وإلى أراضي تكاثره خالل‬
‫جانب الماء أثناء بحثه عن الغذاء‪ ،‬بينما‬ ‫أقل من سنة كاملة بشكل‬
‫يتمايل برأسه وذيله‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويهاجر‬
‫ملحوظ بسبب ارتفاع درجات‬
‫ال‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد منفرداً‪،‬‬ ‫لي ً‬
‫ولكن قد توجد أعداد منه في جميع األراضي‬
‫الحرارة السنوية‪.‬‬
‫الرطبة‪ .‬وقد لوحظت أسراب مهاجرة تتألف‬
‫من ‪ 250‬طائراً في أوائل فصل الخريف (يوليو ‪ -‬أغسطس) أثناء هبوطها عند سد‬
‫قاحلة بالقرب من الرياض في وقت متأخر من الظهيرة‪ ،‬وذلك بهدف الراحة قبل‬
‫مواصلة طريقها بعيد غروب الشمس‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪:‬‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫يتميز هذا الطائر بخفقة جناحه الغريبة‪ ،‬وطيرانه المنخفض فوق الماء عندما يتعرض‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫لإلزعاج‪ ،‬مع نداءات دائمة بصوت مرتفع‪ .‬باع الجناح‪ 41 - 38 :‬سم‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪143‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫طيطوي خضراء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Tringa ochropus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Green Sandpiper‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 24 - 21‬سم ‪ 119 - 53 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في جميع مناطق خطوط العرض الوسطى ألوراسيا‪ ،‬امتداداً من غرب أوروبا حتى سيبيريا‪ ،‬بينما يقضي فصل‬
‫الشتاء على بُعد ‪ 8,000 - 1,000‬كلم جنوب ًا في البحر األبيض المتوسط‪ ،‬وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬ومن شبه الجزيرة العربية حتى جنوب شرق‬
‫آسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ ،‬زائر صيفي غير منتظم‪ .‬ينتشر هذا الطائر الذي يميل لونه إلى الرمادي البني أكثر من‬
‫األخضر‪ ،‬في كل مكان داخل البر السعودي عند مروره (فبراير ‪ -‬أبريل‪ ،‬أغسطس ‪ -‬نوفمبر)‪ ،‬وينتشر على نطاق واسع في فصل الشتاء‪ ،‬بينما توجد‬
‫تعدادات قليلة منه في فصل الصيف‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي الرطبة ذات المياه العذبة‪ ،‬بما في ذلك البرك الصغيرة والفيضانات المؤقتة وبحيرات مياه‬
‫الصرف الصحي والبحيرات والخزانات والجداول‪ .‬كما يسكن غابات المانغروف أحيان ًا‪ .‬سلوك البحث عن‬
‫يميل طائر طيطوي خضراء‬ ‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل رئيس على الالفقاريات‪ ،‬بما فيها القشريات والعناكب والحشرات‬

‫إلى العودة إلى موقع التشتية‬ ‫واليرقات‪ ،‬خاصة الذباب والخنافس واليعسوب‬
‫والعث‪ .‬ويمسك الفريسة عن طريق التقاطها‬
‫نفسه كل عام‪ ،‬حيث يقضي‬
‫من سطح الماء أو تحته‪ ،‬ومن سطح األرض‬
‫‪ %80‬من نهاره‪ ،‬وجزءاً من ليله‬ ‫خواض ونادراً ما‬ ‫ّ‬ ‫والغطاء النباتي‪ ،‬وهو‬
‫إذا لزم األمر‪ ،‬في البحث الدؤوب‬ ‫يسبر السطح‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وليلي جزئي ًا‪.‬‬
‫عن الطعام‪.‬‬ ‫عادة ما يوجد منفرداً‬
‫ً‬ ‫السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫المخوض‬
‫ِّ‬ ‫أو في أزواج‪ ،‬وغالب ًا ما يكون الطائر‬
‫الوحيد في األراضي الرطبة الضئيلة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪:‬‬
‫هذا الطائر رشيق‪ ،‬ويفضل التخفي بعض الشيء‪ .‬وعندما يتعرض لإلزعاج‪ ،‬ينطلق مسرع ًا‬
‫في الهواء مطلق ًا نداءات حادة ومتخذاً طريق ًا متعرجة ليهبط على األرض بعد مسافة‬
‫وعادة ما يلوح بذيله أثناء البحث عن الطعام‪ .‬باع الجناح‪ 61 - 57 :‬سم‪.‬‬
‫ً‬ ‫قصيرة‪.‬‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪144‬‬


‫طيطوي حمراء الساق رقطاء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Tringa erythropus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Spotted Redshank‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 32 - 29‬سم ‪ 230 - 97 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية في شمال أوراسيا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 8,000 - 3,000‬كلم‬
‫جنوب ًا حول منطقة البحر األبيض المتوسط‪ ،‬وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬والهند‪ ،‬وجنوب شرق آسيا‪ ،‬وأحيان ًا في شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي محدود‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر المخوض الطويل واألنيق الذي يكاد يكون أسود اللون تمام ًا في موسم التكاثر‪ ،‬مهاجراً عابراً‬
‫شتاء‪ ،‬مثل األراضي الرطبة في بقيق وبحيرة‬
‫ً‬ ‫واسع النطاق عبر المملكة (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬مع وجود أعداد قليلة منه في مواقعه المفضلة‬
‫مالكي‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي الرطبة العذبة‪ ،‬أو المائلة للملوحة‪ ،‬مثل برك مياه الصرف الصحي المعالجة‪ ،‬وكذلك المستنقعات ذات الغطاء النباتي‬
‫أي بركة تقريب ًا‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫والسواحل الموحلة والسبخات‪ .‬كما يستريح أثناء هجرته إلى جانب ّ‬
‫النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات‪ ،‬بما فيها الحشرات واليرقات والديدان والرخويات والقشريات‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن األسماك‬ ‫شأنه شأن عديد من الطيور‬
‫الصغيرة والبرمائيات‪ ،‬وهو يتغذى بشكل‬ ‫المهاجرة‪ ،‬يلعب طائر‬
‫رئيس عن طريق التقاط الفرائس من السطح‪،‬‬
‫طيطوي أحمر الساق رقطاء‬
‫أو عن طريق سبر األرض الناعمة‪ ،‬ولكنه قد‬
‫يغمر رأسه وعنقه بالكامل أيض ًا‪ ،‬في الماء‬ ‫دوراً مهم ًا في توزيع البذور‬
‫اللتقاط الفرائس‪ ،‬بما في ذلك أثناء السباحة‪.‬‬ ‫وتكاثر الالفقاريات التي تم ّر‬
‫وفي بعض األحيان‪ ،‬يؤ ّمن فرائسه بعد مطاردة‬ ‫سليمة عبر جهازه الهضمي‪.‬‬
‫قصيرة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري وليلي‪ .‬السلوك‬
‫االجتماعي‪ :‬هذا الطائر اجتماعي‪ ،‬ويُعرف عنه أنه يقتات بالتعاون مع مجموعات أخرى‬
‫من الطيور صغيرة تخوض الماء مع ًا‪ ،‬وهي تقلب مناقيرها من جانب إلى آخر‪ .‬سلوك‬
‫التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يصبح لون هذا الطائر أسود بالكامل تقريب ًا‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫عندما يبلغ مرحلة التكاثر‪ .‬باع الجناح‪ 67 - 61 :‬سم‪.‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪145‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫طيطوي أخضر الساق‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Tringa nebularia‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Greenshank‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 35 - 30‬سم ‪ 290 - 125 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر عبر شمال أوراسيا أسفل الدائرة القطبية الشمالية‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 10,000 - 3,000‬كلم‬
‫جنوب ًا‪ ،‬بشكل رئيس في المناطق االستوائية والجنوبية المعتدلة في أفريقيا وصو ًال إلى أستراليا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ال‪ ،‬في المملكة بشكل أساس على طول السواحل‬ ‫المخوض الكبير‪ ،‬ذو األرجل الخضراء والمنقار المنحني ألعلى قلي ً‬
‫ّ‬ ‫شائع‪ .‬يوجد هذا الطائر‬
‫واألراضي الرطبة القريبة بوصفه مهاجراً عابراً واسع النطاق (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬سبتمبر) وزائراً في فصل الشتاء‪ .‬الموئل‪ :‬السهول الطينية‬
‫الناتجة عن المد والجزر واألراضي الرطبة المفتوحة‪ ،‬بما في ذلك قنوات المياه العذبة والبحيرات‪ .‬وأثناء‬
‫شوهدت أعداد هائلة من الطيور‬ ‫أي مياه سطحية تقريب ًا‪ ،‬حتى البرك‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬ ‫هجرته يمكن العثور عليه عند ّ‬
‫المخوضة تستنفد الالفقاريات‬
‫ّ‬ ‫الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل رئيس على الالفقاريات‪ ،‬مثل القشريات والرخويات والديدان والحشرات واليرقات‪،‬‬
‫وكذلك بعض األسماك والبرمائيات الصغيرة‪ ،‬وهو يمشي بثبات‪ ،‬أو يجري بشكل غير منتظم بينما يلتقط‬
‫أثناء بحثها عن الغذاء في أحد‬
‫الفرائس السطحية ويسبر السطح بحث ًا‬
‫المواقع بنسبة تصل إلى ‪%86‬‬ ‫عنها‪ ،‬كما أنه يمسح سطح الماء‬
‫خالل أقل من أسبوعين‪.‬‬ ‫بمنقاره‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري وليلي‪ .‬السلوك‬
‫االجتماعي‪ :‬غير اجتماعي في المملكة‪،‬‬
‫غير أنه في بعض األحيان يمكن العثور على مجموعات من ‪ 50‬طائراً‪ ،‬أو أكثر أثناء‬
‫الهجرة‪ ،‬أو في فصل الشتاء‪ ،‬وتكون تلك المجموعات منتشرة على مساحة رعي‬
‫كبيرة في المناطق الساحلية‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا‬
‫الطائر خجول إلى ح ٍد ما‪ ،‬ويهرب بطيران صاخب عند االقتراب منه مسافة محددة‪ .‬باع‬
‫الجناح‪ 70 - 68 :‬سم‪.‬‬

‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬


‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرة مالكي‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪146‬‬


‫طيطوي أحمر الساق‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Tringa totanus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Redshank‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 29 - 27‬سم ‪ 155 - 85 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في الجزر البريطانية وجنوب أوروبا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر ضمن نطاق يمتد من‬
‫آيسلندا حتى شمال شرق الصين‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 6,000‬كلم جنوب ًا في أفريقيا والشرق األوسط وشبه الجزيرة العربية حتى شمال‬
‫المخوض ذو السيقان الحمراء في المملكة على أنه مهاجر عابر (مارس ‪-‬‬
‫ّ‬ ‫أستراليا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ .‬يُص ّنف هذا الطائر‬
‫أبريل‪ ،‬أغسطس ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬وزائر بأعداد أقل على طول السواحل بشكل أساس خالل الشتاء‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل المناطق الساحلية‪ ،‬ال س ّيما أشجار المانغروف‬
‫والمساحات الطينية المكشوفة‪ .‬كما يوجد في بعض األحيان داخل المياه السطحية‪ ،‬بما في ذلك برك المطر‬
‫وبرك مياه الصرف الصحي والمستنقعات واألراضي الزراعية المروية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫نتيجة ارتفاع درجات الحرارة‬
‫الغذائي‪ :‬الالفقاريات‪ ،‬خاصة أسراب الذباب التي توجد موسمي ًا في البرك المالحة الراكدة‪ ،‬واألسماك الصغيرة‬ ‫سنوي ًا‪ ،‬تغير نطاق التكاثر‬
‫أحيان ًا‪ .‬ويتغذى هذا الطائر عن طريق التقاط الفرائس من الماء‪ ،‬أو األرض‪ ،‬أو عن طريق سبر األراضي الرطبة‬ ‫لدى هذا الطائر وعديد من‬
‫والغطاء النباتي‪ ،‬أو التقليب في النفايات‪.‬‬
‫المخوضة المهاجرة‬
‫ّ‬ ‫الطيور‬
‫يخوض ويسبح أحيان ًا أثناء البحث عن‬
‫ّ‬ ‫علم ًا أنه‬
‫الغذاء‪ ،‬وفي بعض األحيان يغسل الطعام‬
‫األخرى مسافة ‪ 120‬كلم شما ًال‬
‫قبل بلعه‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري وليلي‪ .‬السلوك‬ ‫على مدى ‪ 20‬عام ًا‪.‬‬
‫االجتماعي‪ :‬على نحو خاص ليس بطائر‬
‫اجتماعي‪ ،‬غير أن أسرابه تبقى قريبة من بعضها أثناء الهجرة وعند الجثوم‪ .‬وقد شوهدت‬
‫أسراب مكونة من ‪ 300‬طائر على كال الساحلين‪ ،‬أو بالقرب منهما أثناء الهجرة‪ .‬كما‬
‫تنفصل المجموعات للبحث عن الغذاء بشكل فردي‪ ،‬رغم أنها غالب ًا ما تكون بصحبة‬
‫المخوضة األخرى‪ .‬ويمكن أن يصبح مناطقي ًا بصفة مؤقتة عند التغذية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بعض األنواع‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يقظ على الدوام‪ ،‬ويُ َع ُّد أول طائر يطلق‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫إنذاراً لإلعالن عن وجود البشر‪ ،‬وهو عبارة عن نداء صاخب عالي النبرة لتنبيه جميع األنواع‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫نداء متميزاً لتخويف المتسللين‪ .‬باع الجناح‪:‬‬
‫ً‬ ‫األخرى بالخطر أثناء طيرانه‪ .‬كما يُطلق فجأة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬كورنيش جدة‬ ‫‪ 66 - 56‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪147‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫طيـطوي الغياض‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫طيطوي آجمية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Tringa glareola‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Wood Sandpiper‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 23 - 19‬سم ‪ 98 - 34 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر عبر أوراسيا الشمالية‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 10,000 - 3,000‬كلم باتجاه الجنوب في أفريقيا جنوب‬
‫الصحراء الكبرى‪ ،‬ومن شبه الجزيرة العربية حتى أستراليا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر بخطوطه الدقيقة أحد‬
‫المخوضة في المياه العذبة شيوع ًا وانتشاراً بالمملكة‪ .‬كما يوجد تقريب ًا في جميع المناطق‬
‫ّ‬ ‫أكثر الطيور‬
‫(بما في ذلك الربع الخالي) أثناء الهجرة (فبراير ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬أكتوبر) وخالل فصل الشتاء‪ .‬الموئل‪ :‬الكتساب الطاقة الالزمة لهجرته‬
‫الطويلة‪ ،‬يعمد طيطوي‬ ‫األراض ــي الرطبة ذات المياه العذبة‪ ،‬مثل البحيرات والــجــداول وبحيرات مياه الــصــرف الصحي‪ ،‬وغيرها من‬

‫الغياض إلى زيادة وزنه بنسبة‬ ‫المناطق الموحلة المفتوحة‪ .‬ونادراً ما يوجد في المواقع الساحلية‪ ،‬أو المالحة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل رئيس على الالفقاريات‪ ،‬بما فيها القشريات والرخويات والديدان والحشرات واليرقات‪،‬‬
‫‪ %50‬قبل الرحيل‪ .‬وبمجرد نفاد‬
‫إلـ ــى جــانــب بــعــض األس ــم ــاك والــبــرمــائــيــات‬
‫مخزونه من الطاقة‪ ،‬يتوقف‬ ‫الصغيرة‪ .‬ويحصل على الطعام عن طريق‬
‫النقر وســبــر سطح الــمــيــاه‪ ،‬أو األرض‪ ،‬أو عن لتناول الطعام‪ ،‬ويستعيد كتلته‬
‫بنسبة ‪ %10‬يومي ًا‪.‬‬ ‫طريق مسح المياه الضحلة بمنقاره‪ ،‬وهو طائر‬
‫حساس‪ ،‬ويبدو رشيق ًا إلى ح ٍد ما عند البحث عن‬
‫الغذاء‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬اجتماعي ويميل إلى التغذية والجثوم‪،‬‬
‫ويــهــرب عندما يشعر بــاالنــزعــاج فــي مجموعات ويختلط بحرية مــع األن ــواع األخ ــرى‪ .‬وقد‬
‫تم تسجيله في أســراب تتألف من ‪ 200 - 100‬طائر أثناء الهجرة‪ ،‬علم ًا أن أسرابه تتميز‬
‫بالخجل إلى ح ٍد ما‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يمتاز هذا الطائر‬
‫برشاقته‪ .‬وعندما يتعرض لإلزعاج فإنه قد أن ينطلق بسرعة كبيرة بعيداً عن المنطقة‬
‫ال‪ .‬باع الجناح‪- 34 :‬‬
‫على الــرغــم مــن أنــه قــد يعود إليها قريب ًا بعد الطيران حولها قلي ً‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫‪ 37‬سم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪148‬‬


‫طيطوي مستنقعية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Tringa stagnatilis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Marsh Sandpiper‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 26 - 22‬سم ‪ 120 - 43 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من أوكرانيا حتى شمال شرق الصين‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 10,000 - 4,000‬كلم جنوب ًا‪ ،‬بشكل رئيس في أفريقيا‬
‫جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬ومن الهند حتى أستراليا‪ ،‬مع وجود تعدادات قليلة منه في مواقع يقضي فيها فصل الشتاء‪ ،‬وذلك حول كل من العراق وإيران وشبه‬
‫الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬يُص ّنف هذا الطائر ذو األرجل الطويلة بالمملكة بشكل رئيس على أنه مهاجر عابر‬
‫(مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬أغسطس ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬وزائر في فصل الشتاء (نوفمبر ‪ -‬فبراير) بتعدادات متغيرة‪ .‬الموئل‪ :‬يُفضل بحيرات المياه العذبة ومناطق المستنقعات‪،‬‬
‫خاصة برك مياه الصرف الصحي المفتوحة‪ .‬كما يوجد في بعض األحيان في السبخة الناتجة عن المد والجزر‬
‫المحمية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات المائية والرخويات والقشريات وبعض المواد‬ ‫المخوضة‬
‫ّ‬ ‫عديد من الطيور‬
‫النباتية‪ ،‬وهو يتغذى عبر االلتقاط من سطح المياه‪ ،‬أو األرض والنباتات‪ .‬وفي بعض األحيان‪ ،‬يجري لالستيالء على‬ ‫تتكاثر في سهول القطب‬
‫فريسته ويمسح الماء بواسطة منقاره‪ ،‬ولكنه‬
‫الشمالي الجرداء وشواطئ‬
‫المخوضة‬
‫ّ‬ ‫ـد األقــل بين أقــرانــه من األن ــواع‬
‫ـعـ ُّ‬
‫يُـ َ‬
‫الــمــمــاثــلــة ل ــه ف ــي الــحــجــم م ــن حــيــث السبر‬ ‫البحار المكشوفة‪ ،‬حيث تندر‬
‫بالمنقار‪ .‬وأحــيــان ـ ًا‪ ،‬يتبع األن ــواع األكــبــر حجم ًا‬ ‫مسببات األمراض المعدية‪ ،‬ما‬
‫اللتقاط مــا تستخرجه مــن طــعــام‪ .‬وغالب ًا ما‬ ‫يساعد الطيور على تعويض‬
‫يخوض بمنسوب ساقه‪ ،‬لكنه ال يسبح‪ ،‬علم ًا‬ ‫ّ‬
‫الطاقة الكبيرة المستهلكة‬
‫أن رجليه أطــول من معظم أقرانه‪ ،‬ويضمها‬
‫خلف جسمه أثناء الطيران‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬ ‫في الهجرة لمسافات طويلة‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬في موسم الهجرة‪،‬‬
‫يكون منفرداً‪ ،‬ولكن غالب ًا ما يتم العثور عليه في مجموعات صغيرة تتألف من ‪ 6 - 3‬طيور‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫المخوضة األخرى‪ ،‬ويجثم في مجموعات ومع‬
‫ّ‬ ‫خالل الشتاء‪ ،‬بينما يختلط بحرية مع األنواع‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫األنواع األخرى أيض ًا‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬باع الجناح‪ 59 - 55 :‬سم‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪149‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫سمان الشجر الصغير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫بتراء صغيرة‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Turnix sylvaticus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Buttonquail‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 16 - 13‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 60 - 32‬غم؛ األنثى ‪ 70 - 39‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%20‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في المغرب وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬ومن الهند حتى الفلبين‪ ،‬مع تعداد قليل في جنوب شبه الجزيرة‬
‫العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر جد ًا‪ .‬يقتصر وجود هذا الطائر األرضي في المملكة على األراضي المنخفضة في جنوب تهامة‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬الحقول الزراعية والمحاصيل‪ ،‬بما في ذلك الذرة والذرة الرفيعة‪ ،‬وكذلك المناطق الغنية بشجيرات السويداء الحقيقية‪ .‬ويُفترض أنه‬
‫يتكاثر في األراضي العشبية‪ ،‬والمناطق ذات الغطاء الشجيري‪ ،‬والحقول الزراعية المهملة والمحروثة‬
‫تكون إناث هذا الطائر أكثر‬ ‫(وفق ًا للحاالت المسجلة في أفريقيا)‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬النمل‪ ،‬وغيره من‬
‫ألوان ًا من الذكر‪ ،‬ويمكنها أن‬ ‫ال عن البذور‪ ،‬خاصة األعشاب التي يلتقطها بعد خدش األرض‪ .‬النشاط‪ :‬شفقي‪ ،‬وليلي‬ ‫الالفقاريات‪ ،‬فض ً‬
‫عادة ما يُسجَّ ل منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ ،‬أو مجموعات صغيرة متفرقة في فصل‬
‫ً‬ ‫جزئي ًا‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫تضع ما يزيد على ‪ 100‬بيضة‬
‫الشتاء‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬تعدد‬
‫في كل موسم من أزواج عدة‪،‬‬
‫أزواج متسلسل مع انعكاس باألدوار الجنسية‪،‬‬
‫بينما يتولى الذكر وحده‪ ،‬ذو‬ ‫أي أن األنثى ذات األلوان الزاهية تطلق نداءات‬
‫ّ‬
‫اللون البني الرمادي نسبي ًا‪،‬‬ ‫لجذب الذكر الذي يؤدي معظم واجبات‬

‫جميع مسؤوليات العش‪.‬‬ ‫العش بينما تتزاوج األنثى مع ذكور أخرى‪.‬‬


‫األدوار األبوية‪ :‬تتولى األنثى بناء العش‪،‬‬
‫بينما يتولى الذكر حضن البيض ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬حفرة ضحلة‪ ،‬أو تجويف في‬
‫األرض‪ ،‬مبطنة بالعشب‪ ،‬وأحيان ًا مع سحب سيقان النباتات الطويلة فوق العش لتشكيل‬
‫مظلة سائبة‪ .‬البيض المحضون‪ 4 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 14 - 12 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬الفراخ‬
‫تترك العش في غضون أربع ساعات من الفقس‪ ،‬وتطير بعد ‪ 11 - 7‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪:‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫ً‬
‫مقارنة بالذكر‪ .‬ويمكنها وضع أكثر‬ ‫متعدد الحضنات‪ .‬مالحظة‪ :‬تمتاز األنثى بألوانها‪،‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪100 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫من ‪ 100‬بيضة في الموسم من أزواج عدة‪ .‬في حين يقوم الذكر بواجبات العش وحده‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرة مالكي‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪150‬‬


‫حنكور‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Dromas ardeola‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Crab-plover‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫معرض لالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 41 - 38‬سم ‪ 325 - 230 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم ومش ّتت؛ يتكاثر على طول سواحل الصومال وأريتريا وإيران وشبه الجزيرة العربية‪ ،‬ويمتد نطاق التعدادات غير المتكاثرة منه‬
‫على طول الساحل الشرقي ألفريقيا وباكستان والهند وسريالنكا وتايلند‪ ،‬علم ًا أن شبه الجزيرة العربية تضم ‪ %72‬من تعداده العالمي‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مقيم متكاثر غير شائع‪ .‬يوجد على طول ساحل البحر األحمر والخليج العربي‪ ،‬غير أنه يتكاثر فقط في البحر األحمر‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر ضمن المناطق‬
‫الرملية المفتوحة في الجزر الخالية من مصادر التهديد في البحر األحمر‪ .‬ويرعى أيض ًا‪ ،‬في السهول الطينية الساحلية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬السلطعون والقشريات األخرى والرخويات الصغيرة واألسماك التي يلتقطها أحيان ًا من خالل السبر‬
‫والنقر والمطاردة‪ .‬النشاط‪ :‬شفقي‪ ،‬ونهاري جزئي ًا‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬طائر اجتماعي‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬ ‫يُ َع ُّد الحنكور من أغرب الطيور‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا تعشش في جحور مستعمرات تضم ما يصل ‪ 100‬زوج‪ ،‬مع‬ ‫في العالم؛ فهو يضع بيضة‬
‫تباعد مداخل الجحور بمقدار يراوح بين متر واحد إلى مترين‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يُفترض أن الزوجين يتشاركان حفر جحر‬
‫واحدة ضخمة في عش تحت‬
‫العش‪ .‬ويعتمد الحضن بدرجة كبيرة على‬
‫درجة حرارة الجحر والرطوبة المحيطة به‪ ،‬بينما‬
‫األرض‪ ،‬ويعتمد على الرمال‬
‫تسهم األنثى وحدها أحيان ًا في توفير مزيد من‬ ‫الدافئة والرطوبة المستقرة‬
‫الحضن الذي يكون ضمن نوبات قصيرة‪ .‬كما‬ ‫في حضن البيض‪.‬‬
‫يتولى الزوجان إطعام الفراخ مدة تصل إلى‬
‫ستة أشهر بعد مغادرة العش (حتى بعد الهجرة)‪ .‬العش‪ :‬حجرة في نهاية نفق (بطول‬
‫‪ 300 - 60‬سم‪ ،‬وعرض ‪ 20 - 18‬سم) محفور في ضفة رملية‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضة‬
‫واحدة (‪ 65‬ملم‪ :‬كبيرة جداً بالنسبة لحجم الطائر البالغ)‪ .‬الحضانة‪ 33 - 32 :‬يوم ًا‪ .‬مدة‬
‫التعشيش‪ 7 :‬أسابيع‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬مالحظة‪ :‬الحنكور هو العضو الوحيد‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫الباقي في عائلته‪ .‬باع الجناح‪ 78 - 66 :‬سم‪ .‬حالة الحماية‪ :‬انخفض تعداد هذا الطائر‬
‫ً‬
‫سنويا‪1,400 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫بما يزيد على ‪ %10‬عبر ثالثة أجيال‪ ،‬وذلك بسبب جمع البيض‪ ،‬وافتراس العش من قِ َبل‬
‫منطقة النشاط‪ :‬خليج جازان‬ ‫القطط والفئران‪ ،‬والتطور العمراني الذي طال المناطق الساحلية‪ ،‬وبالتالي اُدرِج في‬
‫قائمة األنواع المعرضة لالنقراض إقليمي ًا‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪151‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫كروان عسلي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫دراج شائع‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Cursorius cursor‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Cream-colored Courser‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 24 - 19‬سم ‪ 119 - 102 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في مجموعات تمتد من غرب أفريقيا شرق ًا عبر شبه الجزيرة العربية وصو ًال إلى باكستان‪ ،‬أما‬
‫التعدادات المهاجرة فتتكاثر في شمال غرب أفريقيا حتى أفغانستان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 2,000 - 1,000‬كلم جنوب ًا في منطقة الساحل‬
‫األفريقي‪ ،‬وشمال شبه الجزيرة العربية‪ ،‬وشمال غرب الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬يمكن العثور على هذا الطائر‬
‫عسلي اللون والمتميز بشريط عينيه األسود‪ ،‬بشكل أساس في شمال وشرق المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬المساحات الرملية المفتوحة الواسعة‪ ،‬وصحارى السهوب‬
‫الحصوية ذات األشجار الخفيضة المتفرقة أحيان ًا‪ .‬وغالب ًا ما يقضي الشتاء في الحقول المروية‪ ،‬خاصة تلك التي يتوافر بها الجُ ذامة‪ ،‬أو القش (بقايا الزرع بعد‬
‫ال عن الحدائق الحضرية ومالعب الغولف في بعض األحيان‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات البالغة واليرقات والالفقاريات‬
‫الحصاد)‪ ،‬فض ً‬
‫األخرى‪ ،‬وأحيان ًا السحالي الصغيرة التي يلتقطها من األرض بعد الجري‪ ،‬أو عن طريق الحفر‪ .‬ويوفر ريشه الذهبي تمويه ًا ممتازاً في التضاريس الرملية‪.‬‬
‫ً‬
‫عادة‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫ومخوض بشكل‬
‫ّ‬ ‫طائر استثنائي‬ ‫ما يوجد إما منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ ،‬أو مجموعات‬
‫عائلية صغيرة‪ ،‬وغالب ًا ما يتشتت بعد التكاثر‬
‫أساس‪ ،‬وقد تك ّيف مع العيش‬
‫لتكوين أسراب أكبر تضم العشرات منه في‬
‫والتكاثر في المناطق الصحراوية‪.‬‬
‫أحيان ًا‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج‬
‫يقضي يومه راكض ًا في الرمال‬ ‫متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬
‫الساخنة سعي ًا وراء فرائسه‪.‬‬ ‫يتشارك الزوجان مسؤوليات حضن البيض‬
‫ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬يُوضع البيض على‬
‫أرض مكشوفة بشكل مباشر‪ ،‬أو في حفرة ضحلة بمناطق مكشوفة من الرمال والحصى‪،‬‬
‫ما يوفر رؤية جيدة للطائر الحاضن للبيض‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضتان‪ .‬الحضانة‪- 18 :‬‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫‪ 19‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تهجر الفراخ العش وتعشش بعد فترة قصيرة من الفقس‪ ،‬وتطير بعد‬ ‫ً‬
‫سنويا‪35,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫‪ 28 - 26‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة في بعض األحيان‪ .‬باع الجناح‪ 57 - 51 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬حرض‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪152‬‬


‫يسر مطوق‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Glareola pratincola‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Collared Pratincole‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 25 - 22‬سم ‪ 95 - 60 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ تنتشر التعدادات المقيمة منه على نطاق واسع في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬في حين تتكاثر‬
‫التعدادات المهاجرة في شمال أفريقيا وجنوب أوروبا وصو ًال إلى شمال غرب الهند وكازاخستان‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 4,000‬كلم باتجاه‬
‫الجنوب والجنوب الغربي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر شديد الندرة‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ .‬يوجد هذا‬
‫الطائر البديع على نطاق واسع في جميع أنحاء المملكة أثناء الهجرة (أبريل ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬ال س ّيما في الغرب‪ .‬وتقيم تعدادات منه على‬
‫المساحات‬ ‫مدار العام‪ ،‬حيث تم توثيق تكاثره بالقرب من جدة وينبع وربما الرياض‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫المفتوحة المسطحة بالقرب من المياه السطحية‪ ،‬بما في ذلك األراضي الزراعية المروية‪ ،‬وبرك المياه العذبة‪،‬‬ ‫يحتاج هذا الطائر إلى الماء؛‬
‫وحواف المستنقعات‪ ،‬وبحيرات مياه الصرف الصحي المعالجة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬ ‫فهو يعشش على طول األنهار‬
‫الحشرات‪ ،‬ومنها الجراد واليعسوب والخنافس والذباب والنمل األبيض (األرضة) التي يلتقطها أثناء الطيران في‬
‫والبحيرات العظمى في كل‬
‫كثير من األحيان‪ ،‬أو من األرض بعد مطاردتها‬
‫في أحايين أخرى أقل‪ .‬النشاط‪ :‬شفقي‪.‬‬ ‫من أفريقيا‪ ،‬وغرب آسيا والبحر‬
‫ً‬
‫عادة ما يرعى في‬ ‫السلوك االجتماعي‪:‬‬ ‫األبيض المتوسط‪ ،‬بينما يرعى‬
‫غرب المملكة ضمن أسراب تضم أحيان ًا‬ ‫في األراضي الرطبة أثناء هجرته‪.‬‬
‫‪ 150 - 100‬طائراً‪ ،‬بينما يرعى في شرقها‬
‫ضمن أسراب تتكون مما يراوح بين طائر واحد إلى ‪ 3‬طيور‪ ،‬أو في مجموعات صغيرة‬
‫أحيان ًا‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج موسمي ًا تعشش‬
‫في مستعمرات صغيرة متفرقة‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات الدفاع‬
‫عن العش‪ ،‬وحضن البيض‪ ،‬ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬تجويف أو حفرة ضحلة في األرض إما‬
‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‬ ‫ال بمواد نباتية جافة‪ ،‬ويوجد في العراء‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬ ‫غير مبطنة أو مبطنة قلي ً‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬صفر ‪5 -‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫‪ 4 - 2‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 18 - 17 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تهجر الفراخ العش‪ ،‬وتعشش بعد يومين‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬ ‫إلى ‪ 3‬أيام‪ ،‬وتطير بعد ‪ 30 - 25‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ ،‬انتهازية‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪153‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫يسر أجنح‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Glareola nordmanni‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Black-winged Pratincole‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 26 - 23‬سم ‪ 105 - 84 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من البحر األسود حتى شرق كازاخستان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 8,000‬كلم باتجاه الجنوب الغربي في‬
‫غرب أفريقيا االستوائية وجنوب أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر نادر‪ .‬رغم الموقع الجغرافي للمملكة في منتصف المسافة بين مناطق تكاثر‬
‫هذا الطائر ومناطق قضاء فصل الشتاء‪ ،‬إال أن ما يثير الدهشة هو مرور تعدادات قليلة منه عبر المملكة‬
‫مثل طائر السنونو‪ ،‬يستخدم‬ ‫أثناء الهجرة (أبريل ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬سبتمبر)‪ ،‬بينما يُفترض أن معظم تعداداته تهاجر شمال المملكة‬
‫هذا الطائر ذيله المتشعب‬ ‫قبل السفر جنوب ًا نحو أفريقيا‪ ،‬أو قد تعبر المملكة من دون اكتشافها عبر اجتياز مناطق نائية وجافة على‬

‫لمساعدته في اصطياد‬ ‫ارتفاعات عالية في رحلة واحدة من دون توقف‪ .‬الموئل‪ :‬يوجد أينما تتوافر الحشرات الطائرة‪ ،‬خاصة األراضي الرطبة‬
‫ذات المياه العذبة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ّ :‬‬
‫أي حشرة طائرة تقريب ًا‪ ،‬بما في ذلك الجراد‬
‫الحشرات أثناء مطاردتها‪ ،‬بينما‬
‫والجنادب والصراصير واليعاسيب والنحل‬
‫والدبابير والنمل األبيض (األرضة)‪ ،‬وغيرها يوفر عمق التشعب الذي يساوي‬
‫التي يلتقطها بشكل أساس مستخدم ًا نحو نصف الطول الكلي للذيل‬
‫قدرة على الدوران مثالية‪.‬‬ ‫جناحه‪ ،‬علم ًا أن وجود الذيل المتشعب‬
‫الذي يتميز به هذا الطائر يشيع في الطيور‬
‫التي تتطلب خفة حركة كبيرة لصيد الحشرات الطائرة أثناء طيرانها‪ ،‬كما يتغذى على‬
‫األرض عبر مطاردة الفرائس بسرعة‪ .‬النشاط‪ :‬شفقي‪ ،‬ونهاري‪ ،‬وهو يهاجر نهاراً‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬عادة ما يكون منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ ،‬غير أن هناك سجالت ألسراب‬
‫وشوهدت تلك المجموعة الكبيرة أثناء انهماكها في‬ ‫تتألف من ‪ 14‬و‪ 40‬طائراً‪ُ .‬‬
‫التغذي على األرض في منطقة رملية جافة من مزرعة مروية كبيرة‪ ،‬إذ كانت منتشرة‬
‫أثناء بحثها عن الحشرات وغيرها من الالفقاريات‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬ ‫مهاجر عابر‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪154‬‬


‫نوع فرعي متوطن‬

‫أبله بني‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫‪Anous stolidus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Brown Noddy‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 45 - 38‬سم ‪ 272 - 150 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬متشتت؛ يتكاثر في الجزر االستوائية وشبه االستوائية في جميع أنحاء العالم‪ ،‬وهو يرعى في البحار االستوائية‪ .‬ويُعرف منه خمسة‬
‫أنواع فرعية‪ ،‬منها ‪ A. s. plumbeigularis‬الذي يتوطن جنوب البحر األحمر وخليج عدن‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر غير شائع‪ .‬يتكاثر هذا الطائر البحري‬
‫سان‪ ،‬ويتغذى عموم ًا في جنوب جدة وبحر العرب‪ ،‬وربما ينتشر بشكل غير منتظم في جميع‬ ‫الهادئ الجميل في ‪ 19‬جزيرة بالبحر األحمر قبالة القنفذة و َفرَ َ‬
‫أنحاء المحيط الهندي خالل فصل الشتاء‪ .‬ال توجد مشاهدات خاصة به في الخليج العربي‪ .‬الموئل‪ :‬طائر بحري‪ ،‬وهو يرعى في البحر ويتكاثر في الجزر‬
‫الخالية من مصادر التهديد ذات الغطاء النباتي الكثيف‪ ،‬وفي المناطق الغنية بشجيرات السويداء‪ ،‬ويجثم أيض ًا فوق أشجار المانغروف األسود‪ .‬سلوك‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يفضل األسماك الصغيرة والحبار التي يلتقطها عن طريق التحويم‪ ،‬ثم غمس الرأس أو االلتقاط من السطح‪.‬‬
‫كما يرعى بانتظام حتى ‪ 50‬كلم (وفي بعض األحيان ‪ 200‬كلم) من مستعمرة تكاثره‪ ،‬ويتشتت في جميع أنحاء المحيط الهندي في غير موسم التكاثر‪.‬‬
‫ً‬
‫عادة ما يجثم في مجموعات‪،‬‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري وليلي جزئي ًا‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫وغالب ًا ما يقترن بغيره من الطيور البحرية فوق‬
‫أسراب األسماك المفترسة والدالفين‪ .‬سلوك‬ ‫يتكاثر هذا الطائر البحري بلونه‬
‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية‬ ‫ّ‬
‫الجذاب في‬ ‫البني الداكن‬
‫الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬وتعشش في مستعمرات ذات‬
‫جزر البحر األحمر الخالية من‬
‫كثافة عشية تُحدد بتوافر مواقع التعشيش‪.‬‬
‫األدوار األبوية‪ :‬يتشارك األبوان مسؤوليات بناء‬ ‫مصادر التهديد‪ ،‬ويقتات على‬
‫العش وحضن البيض ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪:‬‬ ‫األسماك الصغيرة والحبار على‬
‫وسادة هشة من األغصان واألوراق‪ ،‬مبنية على‬ ‫بُعد ‪ 250‬كلم من العش‪.‬‬
‫مهاجر متكاثر‬ ‫ارتفاع ‪ 10‬م فوق سطح األرض فوق فرع ما‪،‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪7,200 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫يراوح سمكه بين سنتيمتر واحد إلى اثنين في شجيرة ما‪ ،‬أو شجرة مانغروف‪ ،‬أو على األرض‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الجزر قبالة سواحل القنفذة‬ ‫بين الصخور‪ ،‬أو المنحدرات في أحيان أقل‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضة واحدة‪ .‬الحضانة‪:‬‬
‫‪ 37 - 28‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 8 :‬أسابيع‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 86 - 75 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪155‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫نورس مستدق المنقار‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Larus genei‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Slender-billed Gull‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫متقلب‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 44 - 42‬سم ‪ 350 - 220 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه حول شمال أفريقيا والكويت والعراق وسواحل إيران حتى باكستان‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة‬
‫فتتكاثر حول البحر األبيض المتوسط حتى كازاخستان وأفغانستان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 1,000‬كلم في البحر األبيض المتوسط‬
‫والبحر األسود وبحر قزوين والمياه المحيطة بشبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر دائم شائع‪ .‬يتكاثر هذا النورس األبيض الالمع بالقرب من مصر‬
‫والكويت والعراق وإيران‪ ،‬وهو زائر شائع لكال الساحلين في جميع األشهر‪ ،‬خاصة في فصل الشتاء‪ .‬ونادراً ما‬
‫يُشاهد هذا الطائر على طول‬ ‫يُشاهد في البر الداخلي (في الرياض وليلى)‪ ،‬ما يشير إلى محدودية هجرته عبر شبه الجزيرة العربية‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫الساحلين في جميع أشهر‬ ‫المياه الساحلية الضحلة الهادئة والمناطق الناتجة عن المد والجزر‪ ،‬علم ًا أنه يتجنب الموانئ وأنواع النورس‬
‫األخرى‪ .‬ويوجد أحيان ًا في مواقع المياه العذبة بالقرب من الساحل‪ ،‬مثل سبخة الفصل‪ .‬سلوك البحث عن‬
‫السنة‪ ،‬لكن تزداد أعداده على‬
‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يفضل األسماك‬
‫نحو خاص في فصل الشتاء‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫فرائسه‬ ‫ويصطاد‬ ‫البحرية‪،‬‬ ‫والالفقاريات‬
‫س ّجلت أسراب مؤلفة من‬
‫إذ ُ‬ ‫بخفة ونشاط عبر السباحة‪ ،‬أو الغطس من‬
‫‪ 4,000‬طائر كحد أقصى‪.‬‬ ‫السطح‪ ،‬أو غمر أعلى جسمه في المياه‬
‫الضحلة‪ ،‬أو عن طريق الغطس في البحر‬
‫أثناء الطيران من ارتفاع يناهز متراً واحداً فوق سطح البحر‪ .‬كما يحب التخويض في المياه‬
‫الضحلة والمناطق الناتجة عن المد والجزر‪ ،‬حيث يمكنه العثور على الالفقاريات في‬
‫الطين واألسماك الصغيرة المحاصرة في البرك الصخرية‪ .‬وتقوم مجموعات صغيرة منه‬
‫أحيان ًا‪ ،‬بالتعاون في الصيد‪ ،‬وذلك عن طريق محاصرة األسماك في المياه الضحلة‪.‬‬
‫يمكنه أن يتغذى على الجيف‪ ،‬ولكنه نادراً ما يبحث في مناطق القمامة‪ ،‬مثل نورس‬ ‫زائر طوال العام‬
‫ً‬
‫وعادة ما يتكاثر ويرعى‬ ‫أرأس‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬اجتماعي؛‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫ويجثم ويهاجر في مجموعات‪ ،‬بينما تتزايد أعداده بشكل خاص في فصل الشتاء حيث تبلغ‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬كورنيش جدة‬
‫أسرابه نحو ‪ 4,000‬طائر‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬باع الجناح‪ 110 - 102 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪156‬‬


‫نورس أرأس‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Larus ridibundus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Black-headed Gull‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 43 - 37‬سم ‪ 325 - 193 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫طائر بالغ يمكنه التكاثر‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جــزئــيـ ًا؛ تــوجــد الــتــعــدادات المقيمة منه داخ ــل الــبــر بشكل‬
‫أســاس في غرب أوروبــا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في جميع أنحاء دوائــر العرض‬
‫الوسطى فــي أوراســيــا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم غالب ًا في‬
‫شمال األطلسي والبحر األبيض المتوسط ومياه جنوب آسيا‪ ،‬من شبه الجزيرة العربية‬
‫حتى اليابان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع جد ًا‪ ،‬زائر صيفي‬
‫غير منتظم‪ .‬يشيع وجــوده على السواحل في فصل الشتاء (نوفمبر ‪ -‬مــارس)‪ ،‬وفي‬
‫شتاء في المسطحات المائية الداخلية‪،‬‬
‫ً‬ ‫العقود األخيرة‪ ،‬أصبح زائراً شائع ًا واسع النطاق‬
‫جنوب ًا إلى خميس مشيط‪ .‬وفي حين تعبر تعدادات منه الطريق بين أوراسيا والهند‪ ،‬أو‬
‫أفريقيا‪ ،‬تبقى تعدادات قليلة منه خالل فصل الصيف‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق الساحلية‪ ،‬بما‬
‫في ذلك الموانئ وحول قوارب الصيد‪ ،‬خاصة في مواضع إلقاء األسماك‪ .‬ويوجد أيض ًا‪،‬‬
‫في مناطق بحيرات مياه الصرف الصحي ومكبات النفايات ومتنزهات المدينة‪ .‬سلوك‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يفضل الالفقاريات المائية والبحرية واألسماك‬
‫والجيف ومخلفات الحيوانات األخرى من األطعمة‪ .‬يتغذى فوق سطح الماء بالسباحة‬
‫طائر بالغ غير قادر على التكاثر‬
‫والغطس‪ ،‬أو عن طريق االلتقاط من السطح‪ ،‬إلــى جانب متابعة الــقــوارب والعبارات‬
‫بانتظام‪ .‬أما في البر‪ ،‬فيتغذى بالمشي مع سبر الوحل‪ .‬كما يلتقط بقايا الطعام في‬
‫المتنزهات‪ ،‬ويمكن العثور عليه بشكل خاص‬
‫حــيــث الــطــعــام واس ــع االنــتــشــار‪ ،‬مــثــل مكبات‬ ‫في فصل الشتاء‪ ،‬يتغير لون‬
‫النفايات‪ ،‬مع تسجيل ما يزيد على ‪ 3,000‬طائر‬
‫رأس هذا الطائر ليصبح أبيض‬
‫مــنــه فــي مــكــب نــفــايــات بــقــيــق‪ .‬كــذلــك‪ ،‬وهــو‬
‫مع بقعة سوداء داكنة عند‬
‫يحوم ويلتقط الحشرات الطائرة‪ ،‬أو الطعام‬
‫الملقى فــي الــهــواء‪ ،‬أو يــرفــرف فــوق السطح‬
‫ُ‬ ‫أذنه‪ .‬أما في الربيع‪ ،‬فيتغير إلى‬
‫اللتقاط األشياء‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وليلي جزئي ًا‪.‬‬ ‫اللون البني الداكن‪ ،‬ويمكن أن‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ ،‬أو في أسراب‬
‫يبدو أسوداً من مسافة بعيدة‪.‬‬
‫يصل تــعــدادهــا فــي بعض األحــيــان إلــى ‪100‬‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫‪ 200 -‬في المسطحات المائية الداخلية‪ ،‬أو ما يزيد على ‪ 2,000‬بالقرب من السواحل‪.‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر فــي المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يتميز بطيران أكثر حركة وخفة‪،‬‬
‫أي ساحل‬ ‫منطقة النشاط‪ّ :‬‬ ‫مقارنة بطيور النورس األكبر حجم ًا‪ .‬باع الجناح‪ 110 - 94 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪157‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫نورس أرأس كبير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Larus ichthyaetus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Pallas’s Gull‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 72 - 60‬سم ‪ 2,000 - 900 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫طائر بالغ غير قادر على التكاثر‬

‫ابتداء من أوكرانيا وصو ًال إلى منغوليا‪ ،‬بينما يقضي‬


‫ً‬ ‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر‬
‫فصل الشتاء حتى مسافة ‪ 4,000‬كلم جنوب ًا في المياه شرق البحر األبيض المتوسط‬
‫وحول شبه الجزيرة العربية وصو ًال إلى ميانمار‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي غير شائع؛ زائر‬
‫شتاء (نوفمبر ‪ -‬مارس) على‬
‫ً‬ ‫صيفي نادر جد ًا‪ .‬يوجد هذا الطائر البديع بصورة منتظمة‬
‫طول شواطئ الخليج العربي‪ ،‬مع عدد أقل على سواحل البحر األحمر‪ .‬وفي بعض األحيان‬
‫يزور األراضي الرطبة بالقرب من الساحل‪ ،‬لكنه نادراً ما يغامر بالتوغل داخل البر‪ .‬قد يتحرك‬
‫بصورة محدودة في جميع أنحاء المملكة‪ ،‬ولكن يبدو أن معظم حركته تكون على‬
‫طول السواحل‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل السواحل والموانئ وعرض البحر‪ .‬سلوك البحث عن‬
‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬األسماك (بما فيها‬
‫بطوله الذي يقدر بنحو ‪ 72‬سم‬ ‫األسماك الميتة على الشاطئ) والقشريات‪،‬‬
‫ووزنه الذي يصل إلى ‪ 2‬كلغم‪،‬‬ ‫وغــيــرهــا مــن الــافــقــاريــات الــبــحــريــة‪ ،‬فــض ـ ً‬
‫ا عن‬
‫طائر بالغ يمكنه التكاثر‬
‫الالفقاريات األرضية والحشرات الطائرة‪ ،‬مثل يُ َع ُّد نورس أرأس أكبر أنواع طيور‬
‫الــجــراد‪ ،‬علم ًا أنــه يُغي ُر بانتظام على الطيور‬
‫النورس في المملكة‪ ،‬وأحد‬
‫الــبــحــريــة األخــــــرى‪ ،‬فــيــســرق ط ــع ــام ال ــن ــوارس‬
‫أكبرها في العالم‪.‬‬
‫الصغيرة وغيرها من الطيور التي تتغذى على‬
‫األسماك‪ .‬كما يتبع القوارب ويلتقط األسماك المتساقطة منها‪ ،‬وينجذب إلى مصادر‬
‫الطعام البشري كالموانئ ومكب النفايات‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫عادة ما يرعى منفرداً‪ ،‬ويستريح في مجموعات صغيرة متفرقة تتألف من ‪ 20‬طائراً كحد‬
‫ً‬
‫أقصى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يمتاز هذا الطائر برشاقته في‬
‫ال تيارات الرياح البرية‪ .‬قد يبدو ثقي ً‬
‫ال أثناء‬ ‫التحويم‪ ،‬أو التحويم على طول السواحل مستغ ً‬
‫رفرفته للطيران‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يمكنه اتخاذ انعطافات مفاجئة تتسم بالسرعة وخفة الحركة‬
‫لمطاردة الطيور البحرية الصغيرة ومضايقتها‪ .‬ويتميز الطائر البالغ المتكاثر برأس أسود‬
‫مع حلقة بيضاء واضحة حول عينيه‪ ،‬في حين تتميز الطيور التي ال يمكنها التكاثر والفراخ‬ ‫زائر شتوي‪ ،‬زائر صيفي‬
‫في شتائها األول برأس رمادي مائل إلى البني‪ .‬باع الجناح‪ 170 - 155 :‬سم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬خليج القطيف‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪158‬‬


‫نورس أسحم‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Larus hemprichii‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Sooty Gull‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 48 - 43‬سم ‪ 510 - 400 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم ومشتت؛ يتكاثر على الجزر في البحر األحمر وبحر العرب وجنوب الخليج العربي وعلى سواحل باكستان وشرق أفريقيا (جنوب ًا‬
‫عادة في المياه المجاورة في حدود ‪ 500‬كلم من مواقع التكاثر‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر غير شائع‪ .‬يتكاثر هذا النورس‬
‫ً‬ ‫إلى كينيا)‪ .‬كما يرعى‬
‫ذو اللون الداكن المميز على الجزر الخالية من مصادر اإلزعاج في البحر األحمر‪ ،‬ويرعى بطول السواحل القريبة‪ ،‬علم ًا أن الطيور التي تتكاثر في الجزر‬
‫(غير المملكة العربية السعودية) في جنوب الخليج العربي كثيراً ما ترعى في المياه اإلقليمية للمملكة‪ ،‬خاصة في خور الدويحين‪ ،‬ولكن نادراً ما تتكاثر‬
‫شمال قطر‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر في جزر البحر األحمر الصخرية‪ ،‬أو الرملية القاحلة ذات الغطاء النباتي المتناثر والخالية من مصادر التهديد ومن الحيوانات‬
‫المفترسة‪ .‬كما يرعى في البحر األحمر وعلى طول الساحل‪ ،‬لكن نادراً ما يتوغل في الداخل‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى على‬
‫األسماك الميتة والمتساقطة التي يلتقطها عن طريق البحث على طول الخط الساحلي‪ ،‬أو في بعض األحيان خلف السفن‪ .‬كما يتحين الفرص الصطياد‬
‫فقس السالحف‪ ،‬وبيض وفراخ الخرشنة والطيور البحرية األخرى‪ ،‬بما في ذلك الغاق السقطري‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن سرقة الطعام من الطيور األخرى‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫عادة ما يرعى منفرداً‪ ،‬على الرغم من كونه اجتماعي ًا في أوقات الراحة‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫ً‬ ‫السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج‬ ‫بالرغم من أن هذا النورس‬
‫اجتماعي ًا‪ ،‬أو منفردة‪ ،‬أو في تجمعات صغيرة‬ ‫الذكي يتغذى على األسماك‬
‫متفرقة في أعشاش يفصلها عن بعضها‬
‫بشكل أساس‪ ،‬إال أن يأكل‬
‫من عشرة إلى مئات األمتار‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬
‫يتشارك األبوان مسؤوليات حضن البيض‬
‫أيض ًا‪ ،‬فقس السالحف‬
‫ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬تجويف فوق سطح‬ ‫وبيض وفراخ الطيور األخرى‪.‬‬
‫األرض ويكون غير مبطن‪ ،‬أو يحتوي على‬ ‫كما يضرب المحار بالصخور‬
‫بعض السيقان النباتية‪ ،‬أو العصي الصغيرة‪،‬‬
‫لتناول محتوياته‪.‬‬
‫أو الحجارة‪ ،‬أو العظام‪ .‬ويكون العش محمي ًا‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫بشجيرة‪ ،‬أو صخرة متدلية‪ ،‬أو أحيان ًا من دون حماية في العراء‪ .‬البيض المحضون‪3 - 2 :‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪1,500 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫بيوض‪ .‬الحضانة‪ 25 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تهجر الفراخ العش بعد فترة قصيرة من الفقس‪ ،‬لكن‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الجزر قبالة سواحل القنفذة‬ ‫عمرها في أول طيران لها غير معروف‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 118 - 105 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪159‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫متوطن في البحر األحمر‬
‫نورس أبيض العين‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫نورس غرب‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Larus leucophthalmus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪White-eyed Gull‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 43 - 39‬سم ‪ 415 - 274 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم ومشتت؛ متوطن في حوض البحر األحمر‪ ،‬ويتكاثر في الجزر الواقعة قبالة سواحل شبه الجزيرة العربية وأفريقيا‪ ،‬بينما يرعى‬
‫بشكل رئيس في البحر األحمر وخليج عدن على بُعد ‪ 700‬كلم من مواقع تكاثره‪ ،‬وهو طائر مستقر إلى حد كبير‪ ،‬رغم أن بعض أفراده تتجول بعد موسم‬
‫التكاثر عبر قناة السويس وصو ًال إلى شرق البحر المتوسط‪ ،‬أو شرق أفريقيا‪ ،‬أو الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر‬
‫غير شائع‪ .‬يتكاثر هذا الطائر البحري شبه المتوطن في نحو ‪ 20‬جزيرة بالبحر األحمر‪ ،‬ويرعى في المياه المتاخمة للمملكة‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر في الجزر‬
‫الرملية النائية القاحلة الخالية من مصادر التهديد والحيوانات المفترسة‪ ،‬ويرعى في المياه المحيطة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫يفضل األسماك‪ ،‬إلى جانب بعض أنواع سرطان البحر والالفقاريات البحرية األخرى‪ .‬وغالب ًا ما يلتقط األسماك عن طريق الغطس من السطح‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد في مجموعات صغيرة‪ ،‬رغم أنه يمكن أن يشكل أسراب رعي تضم المئات منه‪ ،‬أو حتى اآلالف خالل فصل الشتاء‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا تعشش في مستعمرات صغيرة تضم نحو ‪ 60‬زوج ًا (في أعشاش يفصلها عن‬
‫بعضها مسافة ‪ 10 - 3‬م)‪ ،‬وأحيان ًا في‬
‫يقتصر وجود هذا النورس‬ ‫مستعمرات عدة منفصلة في جزيرة واحدة‪.‬‬
‫على البحر األحمر‪ ،‬ويتكاثر في‬ ‫األدوار األبوية‪ :‬غير معروفة (في األنواع‬
‫المشابهة‪ ،‬يتشارك الزوجان في حضانة‬
‫الجزر والجزر الصغيرة الواقعة‬
‫البيض‪ ،‬ورعاية الفراخ)‪ .‬العش‪ :‬حفرة ضحلة‬
‫قبالة سواحل أفريقيا وشبه‬ ‫ّ‬
‫مبطنة بقطع‬ ‫ّ‬
‫مبطنة أو‬ ‫فوق سطح األرض‪ ،‬غير‬
‫الجزيرة العربية‪ ،‬بما في ذلك ‪20‬‬ ‫صغيرة من التربة والحصباء والسيقان النباتية‬
‫جزيرة تابعة للمملكة‪.‬‬ ‫وشظايا من األصداف والشعاب المرجانية‬
‫التي غالب ًا ما يتم ترتيبها حول حافة العش‬
‫عادة على بُعد ‪ 100‬م من الشاطئ‪ .‬البيض‬ ‫ً‬ ‫في أرض جرداء مفتوحة ومنبسطة‪،‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ :‬غير معروفة (‪ 29 - 27‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪3,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫الفراخ‪ :‬تهجر الفراخ العش بعد فترة قصيرة من الفقس‪ ،‬وعمرها في أول طيران لها غير‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬عبارة جزيرة َفرَ َ‬
‫سان‬
‫معروف‪ .‬الحضنة‪ :‬غير معروفة‪ .‬باع الجناح‪ 115 - 110 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪160‬‬


‫نورس شائع‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Larus canus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Mew Gull‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 46 - 40‬سم ‪ 552 - 290 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في شمال أوراسيا (من أيسلندا حتى سيبيريا)‪ ،‬وفي أالسكا وغرب كندا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 1,000‬كلم‬
‫في شمال المحيط األطلسي وشمال المحيط الهادئ والبحر األبيض المتوسط وبحر قزوين‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر‪ .‬يُ َع ُّد نورس شائع زائراً‬
‫شتوي ًا نادراً بمنطقة الخليج العربي (شمال الجبيل) والبحر األحمر (شمال ينبع)‪ ،‬ونادراً ما يتم تسجيله في البر الداخلي‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق الساحلية‪،‬‬
‫ال س ّيما الموانئ‪ ،‬وأماكن توريد األسماك عقب اصطيادها‪ ،‬والسهول الطينية‪ .‬ونادراً ما يوجد في مكب‬
‫النفايات بالبر الداخلي‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات األرضية والمائية‬ ‫تقع المملكة عند الحد‬
‫واألسماك الصغيرة‪ ،‬وحتى الثدييات الصغيرة والجيف وبعض البذور‪ .‬ويفضل الرعي في المواقع األرضية‬
‫الجنوبي من نطاق تشتية‬
‫يجدف‬
‫ّ‬ ‫والساحلية بد ًال من التوغل في البحر‪ .‬ويستخدم قدميه في المناطق الموحلة للعثور على الطعام‪ ،‬أو‬
‫بهما الستخراج الفرائس من فوق سطح الماء‪،‬‬
‫طائر النورس هذا‪ ،‬ومن ثم‬
‫أو تحته مباشرة‪ .‬وقد شوهد وهو يُس ِقط‬ ‫فهو زائر شتوي نادر في المياه‬
‫الرخويات على األسطح الصلبة لكسر صدفاتها‬ ‫الشمالية‪.‬‬
‫وأكل محتوياتها‪ .‬كما أنه يسرق أحيان ًا الطعام‬
‫من طيور النورس األخرى‪ ،‬ويمكنه أن يصطاد الحشرات في الهواء مستغ ً‬
‫ال طيرانه‬
‫الخفيف‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد منفرداً‪ ،‬أو في أعداد صغيرة‪،‬‬
‫وأحيان ًا في أسراب مختلطة بنوارس أخرى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬باع‬
‫الجناح‪ 125 - 110 :‬سم‪.‬‬

‫زائر شتوي‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬ساحل الخليج العربي‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪161‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫نورس أظهر صغير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Larus fuscus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Lesser Black-backed Gull‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 61 - 51‬سم ‪ 1,200 - 550 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في شمال أوراسيا (من آيسلندا حتى شبه جزيرة تايمير)‪ ،‬وغالب ًا فوق الدائرة القطبية الشمالية‪ ،‬بينما يقضي فصل‬
‫الشتاء حتى ‪ 10,000‬كلم إلى الجنوب في شمال المحيط األطلسي والبحر األبيض المتوسط وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬وفي المياه حول شبه‬
‫الجزيرة العربية وصو ًال إلى سريالنكا وشرق الصين‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر مهاجراً عابراً شائع ًا‪ ،‬وزائراً‬
‫شتوي ًا بأعداد كبيرة لجميع المناطق الساحلية‪ ،‬من أواخر الصيف حتى انقضاء الشتاء‪ ،‬فيما يغادر قبل حلول أبريل‪ .‬طائر غير شائع في البر الداخلي‪.‬‬
‫وقد تمر أعداد صغيرة منه عبر شبه الجزيرة العربية‪ ،‬علم ًا أن الطيور الثالثة التالية التي تُ َع ُّد من األنواع الفرعية توجد جميعها في المملكة‪ ،‬وهي‬
‫أنواع متم ّيزة‪ :‬نورس أظهر النادر واألصغر حجم ًا (‪ )Larus f. fuscus‬بتعدادات صغيرة كل عام في البحر األحمر والخليج العربي‪ ،‬والنورس السيبيري‬
‫(‪ )L. f. heuglini‬الذي يوجد في الخليج والجزء الشمالي من البحر األحمر‪ ،‬ونورس السهوب (‪ )L. f. barabensis‬في الخليج العربي أيض ًا‪ .‬الموئل‪ :‬السهول‬
‫الطينية الساحلية‪ ،‬والموانئ ومكب النفايات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يفضل األسماك والالفقاريات المائية والبرية والبيوض‬
‫والفراخ والقوارض واألسماك المتساقطة‬
‫تهاجر هذه النوارس الكبيرة‬ ‫والجيف‪ .‬كما يتتبع قوارب الصيد بانتظام‬
‫ويزور المناطق الحضرية البشرية‪ ،‬مثل مكبات‬
‫بأبطأ سرعة مسجلة أليّ طائر‪،‬‬
‫النفايات للبحث عن الطعام‪ ،‬ويرعى عن طريق‬
‫‪ 98 - 44‬كلم في اليوم‪،‬‬ ‫الغمس التالمسي والغطس عبر السطح‪.‬‬
‫وتتوقف لتقتات بانتظام‪ ،‬إذ‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يمكن‬
‫بتأن على طول الساحل‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫تمرح‬ ‫أن يتغذى بشكل منفرد‪ ،‬أو في مجموعات‬
‫صغيرة‪ ،‬أو ضمن أسراب تضم آالف عدة من‬
‫الطيور (مثال مكب بقيق)‪ ،‬وغالب ًا ما يختلط بالنوارس األخرى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر‬
‫في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬ربما يكون هذا الطائر من أكثر األنواع التي يخطئ الجميع في‬
‫التعرف إليها بالمملكة‪ .‬أحيان ًا تترافق أنواع أخرى مع بعضها بعض ًا‪ ،‬كما هي الحال مع‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫نورس السهوب (‪ )L. f. barabensis‬والنورس القزويني‪ .‬باع الجناح‪ 127 - 124 :‬سم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬خليج تاروت‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪162‬‬


‫نورس أرميني‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Larus armenicus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Armenian Gull‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 60 - 57‬سم ‪ 1,050 - 950 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في أرمينيا وشرق تركيا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في تركيا وجورجيا وشمال غرب‬
‫إيران‪ ،‬بينما يغادر ليقضي فصل الشتاء لمسافة ‪ 1,000‬كلم جنوب ًا‪ ،‬بشكل رئيس في شرق البحر األبيض المتوسط وقناة السويس وخليج العقبة‬
‫وشمال الخليج العربي‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي محدود‪ .‬يُ َع ُّد هذا النورس شبه المجهول زائراً شتوي ًا‬
‫للمملكة‪ ،‬ويقتصر وجوده إلى حد كبير على المياه الشمالية البعيدة للبحر األحمر والخليج العربي‪ ،‬رغم‬ ‫كما يوحي اسمه‪ ،‬يتكاثر‬
‫أنه يتجول أحيان ًا في اتجاه الجنوب نحو الظهران إن لم يكن إلى خليج سلوى‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل المياه‬ ‫هذا الطائر في المقام األول‬
‫الساحلية والبحيرات القريبة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غير معروف بما يكفي‪ .‬ومن‬
‫في أرمينيا والدول المجاورة‪،‬‬
‫المفترض أنه يشمل األسماك والالفقاريات والجيف التي يلتقطها من المياه الساحلية والداخلية‪ .‬ومن المحتمل‬
‫أنه يبحث في مكب النفايات شأنه شأن عديد‬ ‫ويهاجر جنوب ًا حتى يصل إلى‬
‫من أنواع طيور النورس األخرى‪ .‬النشاط‪:‬‬ ‫المياه قبالة شمال المملكة‬
‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬غالب ًا ما يرعى‬ ‫العربية السعودية‪.‬‬
‫ويستريح ضمن أسراب كبيرة من طيور‬
‫النورس الكبيرة األخرى ذات الرؤوس البيضاء‪ ،‬مثل نورس أظهر صغير (وكل من النورس‬
‫السيبيري ونورس السهوب)‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬حتى وقت‬
‫قريب‪ ،‬اع ُتبر النورس األرميني نوع ًا فرعي ًا من نورس الرنكة األوروبي (‪ ،)L. argentatus‬أو‬
‫النورس أصفر الساق (‪ .)L. michahellis‬لذلك؛ نجهل الكثير عنه وعن سلوكه في‬
‫المملكة‪ .‬باع الجناح‪ 140 :‬سم‪.‬‬

‫زائر شتوي‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬كورنيش الخبر‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪163‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫نورس قزويني‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Larus cachinnans‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Caspian Gull‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 68 - 58‬سم ‪ 1,500 - 680 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫فرخ نورس قزويني‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في نطاق يمتد من صربيا‬
‫حتى قيرغيزستان‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر من بحر قزوين حتى شرق كازاخستان‪،‬‬
‫بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم في أوروبا والبحر األسود وحول شبه‬
‫الجزيرة العربية‪ ،‬وصو ًال إلى باكستان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي شائع‪ ،‬زائر صيفي‬
‫محدود‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر الكبير زائراً شتوي ًا‬
‫يمرّ هذا الطائر بأربع مراحل‬ ‫شائع ًا في البحر األحمر والخليج العربي‪ ،‬حيث‬
‫ترييش قبل اكتساب ريش‬ ‫تصل معظم تعداداته إلى تلك المنطقتين‬
‫خالل أكتوبر وتغادر في أبريل‪ .‬كما يوجد‬
‫البلوغ‪ ،‬وال يزال من غير الواضح‬
‫بانتظام في األراضي الرطبة الداخلية لكن‬
‫سبب ظهور هذا النضوج‬ ‫بأعداد صغيرة‪ ،‬إذ يبقى أحيان ًا حتى حلول‬
‫نورس قزويني بالغ‬
‫الريشي المتأخر لدى هذا العدد‬ ‫فصل الشتاء‪ ،‬في حين قلة منه تظهر خالل‬
‫الكبير من الطيور البحرية‪.‬‬ ‫أشهر الصيف‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق الساحلية‪،‬‬
‫بما في ذلك الموانئ وبحيرات مياه الصرف‬
‫الصحي ومكبات النفايات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫بشكل أساس على األسماك‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن الالفقاريات والجيف وبقايا طعام اإلنسان‪،‬‬
‫وهو يتغذى بشكل رئيس عن طريق التخويض في مناطق المد والجزر‪ ،‬أو الغطس‬
‫السريع‪ .‬كما يداهم أعشاش الطيور البحرية المقيمة في مستعمرات‪ ،‬بما في ذلك‬
‫الغاق السقطري في الخليج العربي‪ ،‬ويسرق الطعام من الطيور البحرية األخرى‪،‬‬
‫ويتتبع السفن بحث ًا عن األسماك المتساقطة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫يوجد منفرداً‪ ،‬أو في أعداد صغيرة‪ ،‬على الرغم من إمكانية مشاهدته بأعداد هائلة‬
‫داخل أسراب مختلطة من النوارس الكبيرة بيضاء الرأس‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في‬
‫المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬كان هذا النوع يُص ّنف سابق ًا على أنه متفرع من نورس الرنكة‬ ‫زائر شتوي‪ ،‬زائر صيفي‬
‫األوروبي (‪ ،)L. argentatus‬مع مالحظة أن الطيور غير البالغة من هذين النوعين هي غير‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫قابلة للتمييز بشكل عام‪ ،‬ما يسبب االرتباك‪ .‬باع الجناح‪ 145 - 137 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬كورنيش الخبر‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪164‬‬


‫خرشنة مقنعة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Onychoprion anaethetus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Bridled Tern‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 38 - 35‬سم ‪ 150 - 95 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في الجزر االستوائية وشبه االستوائية والسواحل المحيطة بأمريكا الوسطى وغرب أفريقيا والمحيط الهندي وجنوب‬
‫شرق آسيا‪ ،‬وصو ًال إلى أستراليا‪ .‬كما يرعى في المحيطات المحيطة بتلك المناطق (يغادر المياه العربية عموم ًا)‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر شائع‬
‫جد ًا‪ .‬يتكاثر هذا الطائر األنيق ذو الذيل الطويل والمتشعب في جزر البحر األحمر والخليج العربي‪ ،‬بينما يقضي الشتاء (على األرجــح) في غرب المحيط‬
‫طوقت في الخليج بمناطق نائية جداً‪ ،‬مثل اليابان‪ .‬الموئل‪ :‬بحري‪ ،‬يتكاثر فوق الجزر الصخرية‪ ،‬أو الرملية وفيرة‬
‫الهندي‪ .‬وقد تم توثيق وجود الطيور التي ُ‬
‫الظالل والمنخفضة غير المأهولة‪ ،‬ويرعى في البحر‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل أساس على أسراب األسماك الصغيرة‬
‫(عادة التي يقل طولها عن ‪ 3‬سم)‪ ،‬وبيض السمك والح ّبار الذي يلتقطه عن طريق الغطس عبر السطح‪ ،‬أو الغمس التالمسي من ارتفاع متر واحد‪ ،‬وهو‬
‫ً‬
‫وعادة ما يرعى في المملكة بعيداً عن الشواطئ‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫ً‬ ‫متخصص في الرعي في مناطق ضعيفة اإلنتاج‪ ،‬لذلك يتجنب المنافسة مع طيور خرشنة أخرى‪.‬‬
‫نهاري‪ ،‬وليلي جزئي ًا‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬طائر اجتماعي‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬وتعشش في مستعمرات‬
‫متفرقة‪ .‬كما تختلف كثافة العش اعتماداً على‬
‫مدى توافر مواقع التعشيش‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬ ‫في كل عام‪ ،‬يهاجر أكثر من‬
‫يتشارك الــزوجــان مسؤوليات حضن البيض‬ ‫‪ 100,000‬زوج إلى المملكة‬
‫ورعــايــة الــفــراخ‪ .‬العش‪ :‬يضع بيوضه مباشرة‬ ‫العربية السعودية للتكاثر‬
‫على أرض مكشوفة‪ ،‬أو في حفرة ضحلة تحت‬
‫في جزر البحر األحمر والخليج‬
‫شجيرة‪ ،‬أو صخرة‪ ،‬أو حطام‪ ،‬أو داخــل تجويف‬
‫صخري‪ .‬وبإمكانه أيض ًا‪ ،‬أن يعشش في مواقع‬ ‫العربي‪ ،‬ما يجعله من أكثر‬
‫غــيــر اعــتــيــاديــة‪ ،‬مــثــل أشــجــار الــنــخــيــل الــجــوفــاء‬ ‫الطيور البحرية واسعة االنتشار‬
‫المتساقطة‪ ،‬أو الثالجات المهملة‪ ،‬أو درقــات‬ ‫في المملكة‪.‬‬
‫السالحف‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضة واحــدة‪.‬‬
‫مهاجر متكاثر‬ ‫الحضانة‪ 29 - 27 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تهجر الصغار العش بعد ‪ 3‬أيام وتختبئ في مكان قريب‬
‫ً‬
‫سنويا‪110,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫منه‪ ،‬ثم تطير عندما تبلغ ‪ 40 - 35‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 81 - 76 :‬سم‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جزر الخليج العربي‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪165‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫خرشنة صغيرة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Sternula albifrons‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Little Tern‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 28 - 22‬سم ‪ 63 - 47 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه على طول السواحل‬
‫واألنهار الكبرى في شمال وغرب أفريقيا‪ ،‬وبشكل غير منتظم من تركيا حتى شمال الهند‬
‫وأستراليا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في غرب أوروبا وصو ًال إلى كازاخستان وشبه‬
‫الجزيرة العربية وأقصى شرق آسيا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم‬
‫جنوب ًا حول شبه الجزيرة العربية وصو ًال إلى أستراليا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر‬
‫نادر‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬يُص ّنف هذا الطائر في المملكة على‬
‫أنه مهاجر عابر (أبريل ‪ -‬مايو‪ ،‬سبتمبر)‪ ،‬وزائــر شتوي غير شائع‪ ،‬ومهاجر نادر في األراضي‬
‫المنشأة الرطبة بالمنطقة الشرقية (شمال الهفوف على بُعد ‪ 70‬كلم من الساحل)‬
‫وينبع أحيان ًا‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر في األراضــي الرطبة العذبة‪ ،‬أو المائلة للملوحة‪ ،‬بما في‬
‫ذلــك المستنقعات وقــنــوات الــري والمناطق‬
‫يتم ّيز طير خرشنة صغيرة‬ ‫الــمــغــمــورة بــالــمــيــاه وبــحــيــرات مــيــاه الــصــرف‬
‫بقدرته على التحويم لدقائق‬ ‫ال ــص ــح ــي ال ــم ــع ــال ــج ــة‪ .‬ويـ ــرعـ ــى ك ــذل ــك فــي‬
‫في انتظار اللحظة الحاسمة‬ ‫الــمــنــاطــق الــســاحــلــيــة‪ .‬ســلــوك البحث عن‬

‫للغطس في الماء والقبض‬ ‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬األسماك الصغيرة‬


‫(حــتــى ‪ 6‬س ــم)‪ ،‬والــقــشــريــات الــتــي يلتقطها‬
‫على فريسته الصغيرة‪.‬‬
‫عــن طــريــق مسح المياه الضحلة والتحويم‪،‬‬
‫ثم الغطس السريع‪ ،‬مع العلم بأنه يقوم بذلك بصورة متزامنة أحيان ًا‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬طائر اجتماعي‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬
‫أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬تعشش في مستعمرات صغيرة تضم أقل من ‪ 25‬عش ًا متفرق ًا‪.‬‬
‫األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات حضن البيض ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬حفرة‬
‫ضحلة‪ ،‬أو تجويف طبيعي في أرض مفتوحة‪ ،‬وتكون غير مبطنة أو خفيفة التبطين بمواد‬
‫نباتية‪ ،‬أو رقائق طينية‪ ،‬أو كسارة أصداف‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪21 :‬‬
‫‪ 24 -‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تهجر الفراخ العش بعد أيام قليلة من الفقس‪ ،‬وتطير بعد ‪24 - 20‬‬
‫يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا النوع شديد الشبه بخرشنة سوندرزية‪ ،‬ورغم‬ ‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ذلك فإن بياض جبهته يمتد ليصل إلى خلف العين‪ ،‬مع وجود تدرج للون األسود أقل في‬ ‫ً‬
‫سنويا‪200 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫مقدمة الرأس‪ ،‬وعادة ما تكون سيقانه باللون األصفر المشرق‪ .‬باع الجناح‪ 55 - 47 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪166‬‬


‫خرشنة سوندرزية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Sternula saundersi‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Saunders’s Tern‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫متقلب‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 28 - 20‬سم ‪ 45 - 40 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر ومشتت؛ يتكاثر في شمال المحيط الهندي‪ ،‬من الصومال وحول شبه الجزيرة العربية وصو ًال إلى سريالنكا‪ ،‬بينما يقضي فصل‬
‫الشتاء بشكل رئيس في البحر األحمر‪ ،‬وعلى طول الساحل الشرقي ألفريقيا وصو ًال إلى مدغشقر‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر غير شائع‪ ،‬زائر دائم غير‬
‫منتظم‪ .‬يتكاثر هذا الطائر البحري الصغير على طول سواحل المملكة وفي جزر البحر األحمر والخليج العربي القريبة‪ .‬خالل الشتاء‪ ،‬تظل نسبة أكبر منه‬
‫في البحر األحمر‪ ،‬مقارنة بالخليج العربي‪ ،‬حيث يصبح محدوداً‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل المناطق الساحلية‪ ،‬ويتكاثر على ارتفاع أقل من متر واحد فوق مستوى سطح‬
‫البحر في المناطق المكشوفة الخالية من النباتات وفوق الرمال‪ ،‬أو السبخة الصلبة‪ ،‬أو الحصباء‪ ،‬بينما يرعى في المياه الضحلة على طول السواحل والجزر‬
‫القريبة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬األسماك الصغيرة والقشريات والرخويات التي يلتقطها عن طريق التحويم‪ ،‬ثم الغطس السريع‬
‫في المياه الضحلة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد منفرداً‪ ،‬أو في مجموعات صغيرة تتكون من ‪ 25‬طائراً كحد أقصى‪ .‬كما يوجد في‬
‫تجمعات كبيرة خالل فصل الخريف مع تسجيل ما يزيد على ‪ 11,000‬طائر في رأس أبوعلي‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الــزواج اجتماعي ًا‪،‬‬ ‫يشكل هذا الطائر ضئيل‬
‫تــعــشــش ف ــي مــســتــعــمــرات صــغــيــرة تــضــم ما‬ ‫الحجم‪ ،‬وهو األصغر في‬
‫يصل إلــى ‪ 20‬زوج ـ ًا في أعشاش تفصلها عن‬
‫المملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫بعض مسافات تُقدر بنحو ‪ 20 - 10‬م‪ .‬األدوار‬
‫مجموعات رعي كبيرة في‬
‫األبوية‪ :‬يتشارك الــزوجــان مسؤوليات حضن‬
‫البيض ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬تجويف‪ ،‬أو حفرة‬ ‫نهاية موسم التكاثر‪ ،‬وقد‬
‫ضحلة في األرض‪ ،‬إما مبطنة بكسارة األصداف‬ ‫سجلت أسراب من ‪11,000‬‬
‫ُ‬
‫أو األحــجــار الــصــغــيــرة‪ ،‬أو غــيــر مبطنة‪ .‬البيض‬
‫طائر في رأس أبو علي‪.‬‬
‫المحضون‪ :‬بيضتان‪ .‬الحضانة‪ :‬غير معروفة (‪21‬‬
‫مهاجر متكاثر‪ ،‬زائر دائم‬ ‫‪ 24 -‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (ربما نحو ‪ 24 - 20‬يوم ًا)‪.‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪2,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا النوع شديد الشبه بطائر خرشنة صغيرة‪ ،‬حيث‬
‫منطقة النشاط‪ :‬رأس أبو علي‬ ‫جبهته بيضاء‪ ،‬واألجزاء العلوية رمادية اللون باهتة قلي ً‬
‫ال‪ ،‬وساقين باللون األصفر الزيتوني‬
‫الداكن‪ .‬باع الجناح‪ 55 - 50 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪167‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫خرشنة نورسية منقار‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Gelochelidon nilotica‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Gull-billed Tern‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 43 - 33‬سم ‪ 290 - 190 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ تتكاثر التعدادات المقيمة منه في أمريكا الوسطى والجنوبية‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في الواليات‬
‫المتحدة األمريكية‪ ،‬وجنوب أوروبا وآسيا الوسطى وشرق الصين‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا‪ ،‬في المناطق االستوائية‪ ،‬بما‬
‫في ذلك حول شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر شديد الندرة‪ ،‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬بمنقاره الثقيل والفريد من‬
‫نوعه‪ ،‬يُ َع ُّد هذا الطائر مهاجراً عابراً غير شائع (فبراير ‪ -‬مارس‪ ،‬أغسطس ‪ -‬نوفمبر)‪ ،‬وزائراً شتوي ًا‪ ،‬وهو يتكاثر أحيان ًا في المنطقة الشرقية‪ ،‬مع سجالت‬
‫ّ‬
‫يفضل المواقع الساحلية‪ ،‬بما في ذلك الخلجان والسهول الطينية والبحيرات المالحة‪ ،‬وأشجار المانغروف‪.‬‬ ‫في الزخنونية وسبخة الفصل‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫ويوجد بأعداد أقل في المواقع الداخلية‪ ،‬مثل مزارع األسماك وبحيرات مياه الصرف الصحي ومكب النفايات‪ .‬كما سبقت مشاهدة أعشاشه في جزيرة‬
‫شاطئية تحتوي على شجيرات خفيضة (الزخنونية)‪ ،‬وفي السبخة (سبخة الفصل)‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل‬
‫انتهازي على جميع أنواع الحشرات‪ ،‬بما في ذلك الجنادب واليعاسيب والعث‪ .‬كما يتناول الجراد خالل رحالت الهجرة الجماعية‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن الزواحف‬
‫الصغيرة والضفادع واألسماك‪ .‬وهو يتغذى عن طريق مطاردة الحشرات في الجو‪ ،‬أو االصطياد بسرعة على سطح الماء‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد بأعداد صغيرة‪ ،‬رغم إمكانية تجمع ما يزيد على ‪ 100‬طائر‬
‫منه أثناء الهجرة وخالل فصل الشتاء على‬
‫ليست كل طيور الخرشنة‬ ‫طول ساحل البحر األحمر الجنوبي والخليج‬
‫آكلة للسمك؛ فهذا النوع من‬ ‫العربي‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪:‬‬
‫أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬تعشش‬
‫الصقور يصطاد الحشرات‪ ،‬بما‬
‫في مستعمرات صغيرة متفرقة تضم أقل‬
‫في ذلك الجنادب واليعاسيب‬ ‫من ‪ 12‬زوج ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان‬
‫واليرقات التي يلتقطها‬ ‫مسؤوليات حضن البيض ورعاية الفراخ‪.‬‬
‫بالغطس السريع‪.‬‬ ‫العش‪ :‬حفرة ضحلة فوق سطح األرض‪،‬‬
‫ً‬
‫وعادة بالقرب‬ ‫وتكون مبطنة بالمواد النباتية‪،‬‬
‫من حزم النباتات‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 23 - 22 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تهجر‬ ‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ً‬
‫عادة‬ ‫الفراخ العش بعد أقل من ‪ 4‬أيام من الفقس‪ ،‬وتطير بعد ‪ 30 - 28‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪:‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪10 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 103 - 85 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬كورنيش الخبر‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪168‬‬


‫خرشنة قزوينية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Hydroprogne caspia‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Caspian Tern‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 56 - 48‬سم ‪ 782 - 574 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي؛ توجد التعدادات المقيمة منه في غرب وجنوب أفريقيا وجنوب آسيا وأستراليا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في‬
‫أمريكا الشمالية وشمال أوروبا وآسيا الوسطى‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 4,000 - 2,000‬كلم جنوب ًا‪ ،‬في أمريكا الوسطى وأفريقيا‬
‫والهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر نادر‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬يوجد هذا الطائر الهائل‪ ،‬وهو األكبر من نوعه في العالم‪،‬‬
‫في جميع أنحاء المملكة أثناء موسم الهجرة وفي فصل الشتاء (بشكل رئيس في المواقع الساحلية)‪ ،‬وهو يتكاثر بشكل رئيس أيض ًا‪ ،‬في جزر البحر‬
‫األحمر‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر في جزر البحر األحمر الصغيرة الرملية النائية غير المأهولة والخالية من المفترسات‬
‫األرضية‪ ،‬ويرعى بطول الساحلين وفي السبخة المغمورة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬ ‫هذا الطائر هو أكبر خرشنة في‬
‫يتغذى بشكل رئيس على األسماك الصغيرة إلى متوسطة الحجم (حتى ‪ 25‬سم) التي يلتقطها بالغطس‬ ‫العالم‪ ،‬ويعود إلى مستعمرة‬
‫بعد التحويم‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬غالب ًا ما يرعى منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ ،‬أو أسراب متفرقة تصل‬
‫التكاثر نفسها في حال نجاح‬
‫إلى ‪ 10‬طيور‪ ،‬رغم أنه قد يجثم أثناء المد‬
‫العالي في مجموعات تضم ما يزيد على‬ ‫العش السابق‪ ،‬فيما يفضل‬
‫‪ 150‬طائراً‪ .‬وفي بعض األحيان‪ ،‬قد ينشئ‬ ‫االنتقال إلى موقع جديد في‬
‫مناطق تغذية فردية في فصل الشتاء‪.‬‬ ‫حال فشل العش السابق‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬
‫أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬تعشش منفردة في مستعمرات صغيرة تضم حتى ‪ 4‬أزواج‪ .‬األدوار‬
‫األبوية‪ :‬يتولى الزوجان حضن البيض‪ ،‬ورعاية الفراخ‪ ،‬والدفاع بقوة عن العش‪ .‬فغالب ًا ما‬
‫ينقض الطائر انقضاض ًا شديد االنحدار متفادي ًا رؤوس الدخالء من البشر بهامش ضئيل‬
‫جداً لغرض التخويف‪ .‬العش‪ :‬حفرة ضحلة في أرض مكشوفة‪ ،‬إما مبطنة قلي ً‬
‫ال بالحجارة‬
‫الصغيرة‪ ،‬أو األصداف أو قطع المرجان‪ ،‬أو بقايا النبات‪ ،‬أو غير مبطنة‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬
‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫بيضة واحدة إلى اثنتين‪ .‬الحضانة‪ 28 - 26 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تهجر الفراخ العش بعد أيام قليلة‬
‫ً‬
‫سنويا‪150 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫من الفقس‪ ،‬وتطير بعد ‪ 45 - 35‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 140 - 127 :‬سم‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬ميناء وكورنيش جدة الجنوبي‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪169‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫خرشنة سبالء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Chlidonias hybrida‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Whiskered Tern‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 29 - 23‬سم ‪ 101 - 60 /‬غم (األنثى أصغر بكثير من الذكر)‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في جنوب وشمال أفريقيا وشرق الصين وأستراليا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في‬
‫جنوب أوروبا وصو ًال إلى الصين‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 8,000 - 1,000‬كلم جنوب ًا في أفريقيا وجنوب آسيا حتى أستراليا‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي محلي‪ ،‬زائر صيفي غير منتظم‪ ،‬مهاجر متكاثر محتمل‪ .‬تُص ّنف هذه الخرشنة الرشيقة بأنها طائر مهاجر عابر غير‬
‫شائع (أبريل ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬سبتمبر) وبتعدادات صغيرة (أكثر عدداً في فصل الخريف)‪ ،‬وهي خرشنة المستنقعات الوحيدة التي تتسنى رؤيتها‬
‫في الشتاء (سبتمبر ‪ -‬أبريل)‪ ،‬بينما يظل بعضها في المنطقة الشرقية خالل فصل الصيف‪ ،‬وأحيان ًا تكون بريش التكاثر‪ ،‬ما يشير إلى احتمالية‬
‫تكاثرها بالمملكة‪ .‬الموئل‪ :‬المياه العذبة واألراضي الرطبة المائلة للملوحة ذات الغطاء النباتي البارز‪ ،‬أو مداخل المحميات الساحلية‪ .‬كما يوجد هذا‬
‫الطائر أيض ًا‪ ،‬في األراضي الجافة وبين المحاصيل النامية في بعض األحيان‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬بشكل أساس الحشرات‬
‫البرية والمائية‪ ،‬بما في ذلك خنافس الماء واليعاسيب والجنادب والنمل الطائر‪ .‬إضافة إلى األسماك الصغيرة والبرمائيات والضفادع الصغيرة‪ ،‬وهو‬
‫يفضل الطيران المنخفض‪ ،‬حيث يطير غالب ًا على ارتفاعات تراوح بين متر واحد إلى مترين فقط فوق سطح الماء‪ .‬كما يمكنه التوقف‪ ،‬أو االستدارة فجأة‬
‫للغطس في الماء والتقاط المواد من‬
‫الذكر في هذا النوع من‬ ‫السطح‪ ،‬أو الغطس السريع الضحل‪ ،‬أو التقاط‬
‫الطيور يكون أثقل مع منقار‬ ‫الفرائس بعناية من الغطاء النباتي‪ .‬وأحيان ًا‬
‫ما يتتبع مج ّزات القش ويلتقط الحشرات‬
‫أكبر بكثير‪ ،‬ويتغذى عبر‬
‫المضطربة‪ .‬علم ًا أن أفراده تفضل الجثوم‬
‫الغطس السريع في الماء‪،‬‬
‫فوق األعمدة المائية البارزة‪ ،‬أو المواد الطافية‬
‫بينما تفضل األنثى‪ ،‬األخف‬ ‫خالل فترة الراحة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫وزن ًا واألصغر منقاراً‪ ،‬التقاط‬ ‫االجتماعي‪ :‬يوجد منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪،‬‬

‫الفرائس من السطح‪.‬‬ ‫ولكن أحيان ًا يتم تسجيل مجموعات صغيرة‬


‫في األراضي الرطبة الواسعة‪ .‬فعلى سبيل‬
‫المثال‪ ،‬شوهد نحو ‪ 50‬طائراً في بحيرة مالكي‪ .‬يرتبط هذا الطائر بحرية بغيره من طيور‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫الخرشنة والطيور المائية‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬لم يُسجل تكاثره في المملكة‪ ،‬مع إمكانية‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬لم يُ ّ‬
‫سجل تكاثره (مع‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫حدوث ذلك‪ .‬باع الجناح‪ 70 - 64 :‬سم‪.‬‬ ‫إمكان حدوثه)‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرة مالكي‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪170‬‬


‫خرشنة عصماء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Chlidonias leucopterus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪White-winged Tern‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 27 - 23‬سم ‪ 79 - 42 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من شرق أوروبا وصو ًال إلى شمال شرق الصين‪،‬‬
‫بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 9,000 - 1,000‬كلم جنوب ًا في أفريقيا وجنوب شرق‬
‫آسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي محلي‪ ،‬زائر صيفي غير منتظم‪،‬‬
‫مقيم متكاثر محتمل‪ .‬يُص ّنف هذا الطائر في المملكة على أنه مهاجر عابر شائع‬
‫وواسع االنتشار (مارس ‪ -‬يونيو‪ ،‬أغسطس‬
‫‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬رغم أن أسرابه قد تهاجر أيض ًا على‬ ‫توجد هذه الخرشنة‬
‫طول السواحل‪ .‬وتكون تعداداته المهاجرة‬ ‫الجميلة المتميزة باللونين‬
‫في الربيع أكثر عدداً على نحو خاص‪ ،‬وهو‬
‫األبيض واألسود بكثرة في‬
‫يفضل قضاء الشتاء في األراضي الرطبة‬
‫فصل الربيع‪ .‬خالل إحدى‬
‫الساحلية المطلة على البحر األحمر جنوب‬
‫ينبع‪ ،‬وبشكل غير منتظم في أماكن أخرى‪،‬‬ ‫المناسبات شوهد ما يزيد‬
‫علم ًا أن قلة منه تفضل البقاء في األراضي‬ ‫على ‪ 1,000‬طائر منها في‬
‫الرطبة الواسعة خالل فصل الصيف متلحفة‬
‫بحيرة دومة الجندل‪.‬‬
‫بريش تكاثرها‪ ،‬ما يشير إلى احتمالية تكاثره‬
‫في المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬حقول األعالف واألراضي الرطبة في مزارع األلبان واألراضي‬
‫الرطبة المفتوحة‪ ،‬أو الزراعية في البر الداخلي والمحاصيل المروية‪ .‬ونادراً ما يتم‬
‫تسجيله قرب السواحل‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يفضل‬
‫الالفقاريات المائية والبرية واألسماك والبرمائيات والضفادع الصغيرة التي يصطادها‬
‫عن طريق التقاطها من سطح الماء‪ ،‬أو األرض‪ ،‬أو الغطاء النباتي‪ .‬ال يغطس إذ إنه‬
‫متغ ٍّذ ّ‬
‫جوي بامتياز‪ ،‬يلتقط الحشرات الطائرة أثناء تحليقه بانتظام‪ .‬وغالب ًا ما يتتبع‬
‫مجزّات القش ملتقط ًا الحشرات المضطربة‪ ،‬أحيان ًا باالشتراك مع خرشنة المستنقعات‪.‬‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫عادة في مجموعات‬ ‫ً‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬اجتماعي‪ ،‬يتم تسجيله‬
‫سجل تكاثره (مع‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬لم يُ ّ‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫تصل إلى ‪ 10‬طيور في الشتاء‪ ،‬وأحيان ًا في أسراب أكبر أثناء الهجرة‪ ،‬حيث ُ‬
‫سجِّ ل ما يزيد‬
‫إمكان حدوثه)‬ ‫على ‪ 1,000‬طائر بدومة الجندل في فصل الربيع‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬لم يُسجل تكاثره‬
‫منطقة النشاط‪ :‬دومة الجندل‬ ‫في المملكة‪ ،‬مع إمكانية حدوث ذلك‪ .‬باع الجناح‪ 67 - 56 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪171‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫خرشنة سوداء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Chlidonias niger‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Black Tern‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 28 - 23‬سم ‪ 74 - 60 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا وصو ًال إلى كازاخستان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء بشكل رئيس على‬
‫طول الساحل في أمريكا الوسطى وغرب أفريقيا ووادي النيل‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر نادر‪ .‬على الرغم من الموقع الجغرافي للمملكة الذي‬
‫يوجد في منتصف المسافة بين نطاق التكاثر الشرقي لهذا الطائر ومناطق ْ‬
‫تشت ِ َيته األفريقية‪ ،‬إال أن عبوره المملكة يكون أقل بكثير مما هو متوقع‬
‫أحيان ًا‪ ،‬مع اقتصار مشاهداته المحدودة على الطيور الفردية‪ .‬ربما يشير ذلك إلى أن هذا النوع يتخذ طريق ًا‬
‫يمكن لطيور خرشنة سوداء‬ ‫غير مباشر حول المملكة‪ ،‬أو أنه يعبر أراضيها من دون توقف‪ .‬وقد سبق تسجيل إقامة بعض أفراده في‬
‫البديعة أن تهاجر بسرعة‬ ‫المملكة ألسابيع عدة‪ .‬الموئل‪ :‬السواحل والبحيرات القريبة منها‪ .‬ويمكن أن يوجد أيض ًا‪ ،‬من حين آلخر‪ ،‬في‬
‫أي منطقة رطبة‪ ،‬أو منطقة مستنقعات تحوي نباتات بارزة أو طافية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫تزيد على ‪ 1,000‬كلم يومي ًا‬ ‫ّ‬
‫الغذائي‪ :‬الحشرات المائية (خاصة الخنافس)‪،‬‬
‫ولمدة ‪ 6‬أيام من دون انقطاع‪.‬‬
‫والضفادع ويرقاتها واألسماك الصغيرة‬
‫وتستطيع أيض ًا‪ ،‬عبور شبه‬ ‫ً‬
‫وعادة ما يتغذى هذا‬ ‫وبعض الرخويات‪.‬‬
‫الجزيرة العربية في رحلة واحدة‬ ‫الطائر األنيق والصغير المتميز بنمط طيرانه‬
‫مدتها ‪ 24‬ساعة‪.‬‬ ‫غير المنتظم عن طريق المطاردة الجوية‬
‫المصحوبة بالكثير من التحويم واالنقضاض‬
‫اللتقاط الفرائس من السطح‪ ،‬أو من الغطاء النباتي‪ ،‬ونادراً ما يغطس‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫ً‬
‫وعادة ما يتم اإلبالغ عنه‬ ‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬نادر الوجود في المملكة‪،‬‬
‫يشكل أسراب ًا فوق أسراب األسماك‬
‫ِّ‬ ‫منفرداً‪ ،‬أو بأعداد صغيرة‪ .‬وتفيد المشاهدات بأنه‬
‫المفترسة‪ ،‬ويتغذى على أسماك الدولفين والتونة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في‬
‫المملكة‪ .‬باع الجناح‪ 65 - 57 :‬سم‪.‬‬ ‫مهاجر عابر‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬ينبع‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪172‬‬


‫خرشنة شائعة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Sterna hirundo‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Tern‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 39 - 32‬سم ‪ 146 - 97 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في نطاق دوائر العرض الوسطى عبر نصف الكرة الشمالي‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 10,000 - 1,000‬كلم‬
‫جنوب ًا حول سواحل أمريكا الجنوبية وأفريقيا وشبه الجزيرة العربية وجنوب آسيا وأستراليا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي محدود‪.‬‬
‫يُص ّنف طائر الخرشنة الكالسيكي هذا في المملكة بأنه مهاجر عابر شائع (مايو ‪ -‬يونيو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬نوفمبر)‪ ،‬رغم أنه أقل شيوع ًا في فصل الخريف‪،‬‬
‫وزائر شتوي محلي على طول ساحل البحر األحمر جنوب ينبع‪ ،‬فيما يقضي فصل الصيف في تبوك‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫سواء توافرت فيها النباتات المائية‪،‬‬
‫ً‬ ‫الخزانات والسدود‪ ،‬واألراضي الرطبة التي تضم مساحات مائية مفتوحة‪،‬‬ ‫تأكل طيور خرشنة شائعة‬
‫أم ال‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬بشكل رئيس على األسماك الصغيرة (أقل من ‪ 15‬سم)‪،‬‬ ‫بقدر ما تستطيع خالل فصل‬
‫ووفق ًا لتوافر الفرائس محلي ًا والحشرات‪ ،‬وهو يصطاد معظم األسماك بالغطس االندفاعي السريع‪ ،‬أو عن‬ ‫الشتاء‪ ،‬وذلك ألن الطائر‬
‫طريق الغوص عبر السطح‪ ،‬بينما يصطاد‬
‫الذي يكتسب وزن ًا أكبر يصل‬
‫عديداً من الحشرات أثناء الطيران‪ .‬وبوصفه‬
‫طائراً غطاس ًا اندفاعي ًا حاد البصر‪ ،‬فإن قدرته‬ ‫إلى أراضي تكاثره أبكر‪،‬‬
‫على الرعي قد تتراجع بشدة في حال ضعفت‬ ‫وتكون فرصه في التكاثر أكبر‪،‬‬
‫قدرته على اإلبصار‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬ ‫ويعيش فترة أطول‪.‬‬
‫االجتماعي‪ :‬يُشاع أنه يتغذى في أسراب‬
‫كثيفة فوق المحيط‪ ،‬غير أن السجالت في المملكة تفيد عدم تجاوز مجموعاته ألكثر‬
‫مما يراوح بين طائر واحد إلى ‪ 3‬طيور بمواقع داخلية في طريقها عبر المملكة‪ .‬سلوك‬
‫التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬قد تفضل الطيور الصغيرة البقاء في مناطق‬
‫ْ‬
‫تشتِيتها طوال أشهر صيفها األولى قبل أن تعود إلى أراضي تكاثرها بعمر العامين‪ .‬باع‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫الجناح‪ 83 - 72 :‬سم‪.‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪173‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫خرشنة بيضاء الخد‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫خرشنة غشواء‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Sterna repressa‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪White-cheeked Tern‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 35 - 32‬سم ‪ 142 - 113 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من الساحل الشمالي الشرقي ألفريقيا (الصومال إلى كينيا) والبحر األحمر والخليج العربي وسلطنة ُعمان وصو ًال‬
‫إلى غرب الهند‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 2,000‬كلم في الساحل الشمالي الشرقي ألفريقيا وبحر العرب وسلطنة ُعمان حتى جنوب غرب‬
‫الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر شائع‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬يصل هذا الطائر البديع بوصفه مهاجراً متكاثراً (مارس ‪ -‬أكتوبر) إلى الجزر المنتشرة‬
‫في الخليج العربي والبحر األحمر‪ ،‬وبعض تعداداته توجد خالل أشهر السنة كافة‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر على رمال الجزر الناعمة بشكل أساس‪ ،‬أو على الحصباء‪،‬‬
‫أو الرمال المضغوطة‪ ،‬وفي أحيان أقل على األراضي الصخرية الصلبة‪ .‬ويرعى في البحر في حدود تراوح بين‬
‫يُعشش هذا الطائر فوق األرض‬ ‫كيلومتر واحد إلى اثنين من الشاطئ‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬األسماك الصغيرة (نحو‬
‫الساخنة مباشرة في الصيف‪،‬‬ ‫‪ 5‬سم)‪ ،‬والالفقاريات التي يلتقطها من السطح عن طريق الغمس التالمسي‪ ،‬أو الغطس االندفاعي‪ .‬وغالب ًا‬
‫ما يتغذى خلف قوارب الصيد وفوق األسماك المفترسة والدالفين‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫لذلك تعمد الطيور المعششة‬
‫اجتماعي‪ ،‬حيث تضم األسراب الكبيرة‬
‫إلى غمر أجسامها في مياه‬
‫المهاجرة‪ ،‬أو الجاثمة ما يزيد على ‪10,000‬‬
‫طائر أحيان ًا‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬البحر‪ ،‬ثم تعود إلى العش بريش‬
‫أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬تعشش بطنها مبل ً‬
‫ال‪ ،‬ما يسهم في تبريد‬
‫البيض بمقدار ‪ 4‬درجات مئوية‪.‬‬ ‫في مستعمرات تضم عادة ‪ 200 - 10‬زوج‬
‫(غالب ًا ما تكون مختلطة بأنواع أخرى من‬
‫طيور الخرشنة) مع أعشاش متقاربة (‪ 6‬لكل متر مربع واحد)‪ ،‬أو متباعدة (عش واحد لكل‬
‫‪ 40‬متراً مربع ًا)‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات حضن البيض ورعاية‬
‫الفراخ‪ .‬العش‪ :‬حفرة ضحلة فوق أرض مكشوفة‪ ،‬إما مبطنة بالحجارة الصغيرة‪ ،‬أو‬
‫األصداف‪ ،‬أو المرجان‪ ،‬أو العصي‪ ،‬أو األعشاب‪ ،‬أو الطحالب البحرية‪ ،‬أو غير مبطنة‪ .‬البيض‬ ‫مهاجر متكاثر‬
‫المحضون‪ :‬بيضة واحدة إلى اثنتين‪ .‬الحضانة‪ 24 - 21 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تهجر الفراخ العش‪،‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪29,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫وتعشش بعد فترة قصيرة من الفقس‪ ،‬بينما تطير بعد ‪ 30 - 25‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬رأس أبو علي‬
‫مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 83 - 73 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪1 74‬‬


‫خرشنة عرفاء صغيرة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Thalasseus bengalensis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Lesser Crested Tern‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 43 - 35‬سم ‪ 242 - 185 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم ومشتت؛ يتكاثر في الساحل الشمالي ألفريقيا وحول شبه الجزيرة العربية باتجاه الجنوب الشرقي وصو ًال إلى أستراليا‪،‬‬
‫بينما يقضي فصل الشتاء حول المستعمرات ويصل إلى ‪ 4,000‬كلم قبالة الساحل الشمالي ألفريقيا وفي جميع أنحاء المحيط الهندي حتى بحر‬
‫مشك ً‬
‫ال‬ ‫ّ‬ ‫كورال‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر شائع‪ ،‬زائر دائم غير منتظم‪ .‬يُصنف هذا الطائر في المملكة بكونه مهاجراً متكاثراً (أبريل ‪ -‬أكتوبر)‪،‬‬
‫مستعمرات كثيفة على جزر الخليج العربي والبحر األحمر جنوب جدة‪ ،‬في حين توجد تعدادات قليلة منه في أشهر السنة كلها‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر على الجزر‬
‫الرملية المنخفضة‪ ،‬ويرعى في أمواج الشاطئ وقبالة الساحل‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫بشكل أساس األسماك والقشريات التي يلتقطها بعد أن يجوب صفحة الماء ذهاب ًا وإياب ًا‪ ،‬أو يحوم ثم‬ ‫لحماية عشه من حرارة الصيف‬
‫يغوص اندفاعي ًا‪ ،‬أو يغمر نفسه تحت الماء (غالب ًا)‪ ،‬أو عن طريق الغمس من السطح‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬ ‫القاتلة‪ ،‬يعمد الطائر البالغ‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬اجتماعي للغاية‪ ،‬فهو يهاجر ويجثم في أسراب تضم أكثر من ‪ 1,000‬طائر في‬
‫إلى تغيير موضعه باستمرار‬
‫بعض األحيان‪ ،‬وغالب ًا ما يختلط بأنواع‬
‫طيور خرشنة أخرى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬ ‫طوال اليوم‪ ،‬حيث يرعى دائم ًا‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا‪،‬‬ ‫بظله البارد بيوضه وفراخه‪.‬‬
‫تعشش في مستعمرات كثيفة تضم عادة‬
‫بضع مئات من األزواج (‪ 13 - 8‬عش ًا في المتر المربع الواحد)‪ .‬ويمكن أن توجد مستعمرات‬
‫مستقلة في جزيرة واحدة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬تم تسجيل ‪ 13,700‬زوج في ‪ 23‬مستعمرة‬
‫في جزيرة كران (الخليج العربي)‪ ،‬أكبرها تضم ما يزيد على ‪ 5000‬زوج‪ .‬علم ًا أن البيض‬
‫يوضع بصورة متزامنة داخل المستعمرة‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات‬
‫حضن البيض ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬حفرة غير مبطنة فوق األرض‪ ،‬على بُعد ‪ 200 - 50‬م‬
‫مهاجر متكاثر‪ ،‬زائر دائم‬ ‫من البحر‪ ،‬إلى جوار مستعمرة لطيور خرشنة عرفاء كبيرة‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضة واحدة‪.‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪41,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫الحضانة‪ 25 - 22 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تهجر الصغار العش بعد يومين إلى ‪ 4‬أيام من الفقس‬
‫منطقة النشاط‪ :‬كورنيش الخبر‬ ‫مكونة رياض ًا كبيرة‪ ،‬ثم تطير عندما تبلغ ‪ 35 - 32‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪:‬‬
‫‪ 105 - 88‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪175‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫خرشنة ساندويتشية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Thalasseus sandvicensis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Sandwich Tern‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 46 - 34‬سم ‪ 285 - 130 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر على طول الساحل الشرقي لألمريكيتين‪ ،‬ومن غرب أوروبــا حتى بحر قزوين‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد‬
‫‪ 9,000‬كلم جنوب ًا حــول سواحل أمريكا الوسطى والجنوبية‪ ،‬وغــرب وجنوب أفريقيا والبحر األبيض المتوسط والخليج العربي وخليج ُعمان وبحر‬
‫العرب‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر شديد الندرة‪ ،‬مهاجر عابر محدود‪ ،‬زائر شتوي محدود‪ .‬يوجد في المملكة على طول ساحل الخليج العربي‬
‫خــال موسم الهجرة (م ــارس ‪ -‬أبــريــل‪ ،‬أكتوبر ‪ -‬نوفمبر) وفــي فصل الــشــتــاء‪ ،‬لكن يندر وج ــوده فــي البحر األحــمــر‪ .‬سبق لــه التكاثر فــي جــزيــرة صغيرة‬
‫بمنطقة الخليج العربي قبالة رأس تناقيب عــام ‪ .1991‬وربما يكون تكاثره مشهوداً بتواتر أكبر في الجزر النائية األخ ــرى‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل المناطق‬
‫سجل تعشيشه في جزيرة صغيرة كانت مغطاة جزئي ًا بشجيرات ملحية ومحاطة بمنطقة رملية مفتوحة‪ .‬سلوك البحث عن‬
‫والجزر الساحلية‪ .‬كما ُ‬
‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬بشكل أســاس األسماك الصغيرة (عــادة ‪ 15 - 3‬ســم) التي يلتقطها عبر الغطس من ارتفاع يصل إلــى ‪ 10‬م فــوق سطح‬
‫الماء‪ ،‬وعلى بُعد ‪ 50‬كلم من منطقة تكاثره‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عـ ً‬
‫ـادة ما يرعى بمفرده‪،‬‬
‫ورد أول وصف لطائر خرشنة‬
‫رغــم أن أسرابه المهاجرة يمكن أن تضم مئات‬
‫ساندويتشية في مدينة‬ ‫الطيور‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج‬
‫ساندويتش اإلنجليزية‪ ،‬ومن‬ ‫متكاثرة أحــاديــة ال ــزواج اجتماعي ًا‪ ،‬تعشش في‬
‫هنا جاء اسمه‪ ،‬وهو طائر‬ ‫مــســتــعــمــرات تــضــم حــتــى ‪ 10‬أع ــش ــاش‪ .‬األدوار‬
‫األبوية‪ :‬يــتــشــارك الـ ــزوجـ ــان مــســؤولــيــات حفر‬
‫ساحلي يتغذى تقريب ًا على‬
‫الــعــش وحــضــن البيض ورعــايــة الــفــراخ‪ .‬العش‪:‬‬
‫األسماك الصغيرة‪.‬‬ ‫حفرة ضحلة فــوق سطح األرض‪ ،‬تكون مبطنة‬
‫ً‬
‫عادة‪ ،‬أو فوق كثيب رملي‪ ،‬أو ضفة رملية أو حصباوية‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضة واحدة‬
‫إلى اثنتين‪ .‬الحضانة‪ 25 :‬يوم ًا‪ .‬الفراخ‪ :‬تهجر الفراخ العش بعد أيام قليلة من الفقس‬
‫مكونة رياض ًا تستمر ‪ 15‬يوم ًا‪ ،‬ثم تطير بعد مرور ‪ 32 - 28‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪.‬‬
‫ِّ‬
‫باع الجناح‪ 105 - 86 :‬سم‪.‬‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ً‬
‫سنويا‪10 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬رأس أبو علي‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪176‬‬


‫خرشنة عرفاء كبيرة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Thalasseus bergii‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Greater Crested Tern‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 53 - 43‬سم ‪ 400 - 320 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم ومشتت؛ يوجد على طول سواحل جنوب وشرق أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وجنوب آسيا وأستراليا‪ ،‬وفي جميع أنحاء غرب‬
‫المحيط الهادئ‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر غير شائع‪ ،‬زائر دائم غير منتظم‪ .‬توجد طيور خرشنة عرفاء كبيرة حول سواحل المملكة كافة‪ .‬وتوجد‬
‫بشكل أساس في فصل الصيف‪ ،‬مع وجود تعدادات قليلة منها في جميع األشهر‪ .‬وهذا الطائر يتكاثر في‬
‫المستعمرات الكثيفة في الجزر الواقعة في شمال الخليج العربي (حرقوص‪ ،‬وكران‪ ،‬وكرين‪ ،‬وجنا‪ ،‬وجريد)‬ ‫ّ‬
‫تشكل هذه الخرشنة‬
‫والبحر األحمر (معظمها بالقرب من القنفذة)‪ .‬وقد يتشتت حتى سواحل أفريقيا الجنوبية والشرقية بعد التكاثر‪.‬‬ ‫مستعمرات تعشيش كثيفة‬
‫الموئل‪ :‬يتكاثر في الجزر الرملية المنخفضة التي غالب ًا ما تكون صغيرة وبعيدة عن البر الرئيس ويرعى أيض ًا‪،‬‬
‫فوق الجزر في الخليج العربي‬
‫في البحر‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬بشكل أساس األسماك (حتى ‪ 15‬سم)‪ ،‬وكذلك الح ّبار‬
‫والبحر األحمر‪ ،‬وتضم بعض‬
‫والقشريات‪ ،‬وبعض الحشرات التي يلتقطها من الماء عن طريق الغطس االندفاعي من ارتفاع يصل إلى ‪ 5‬أمتار‬
‫تقريب ًا‪ ،‬أو عبر الغمس التالمسي‪ .‬النشاط‪:‬‬ ‫مستعمراتها أكثر من ‪1,000‬‬
‫نهاري‪ ،‬وليلي جزئي ًا‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬ ‫زوج موزعة على ثمانية‬
‫عادة في مجموعات صغيرة‪ .‬سلوك‬ ‫ً‬ ‫يرعى‬
‫أعشاش لكل متر مربع واحد‪.‬‬
‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية‬
‫الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬تعشش في مستعمرات كثيفة (‪ 8 - 7‬أعشاش في متر مربع واحد) تضم‬
‫بضعة أزواج‪ ،‬ويصل عددها إلى أكثر من ‪ 1,000‬زوج‪ ،‬وتكون متاخمة أحيان ًا لمستعمرات‬
‫خرشنة عرفاء صغيرة‪ ،‬أو غيرها من طيور الخرشنة‪ ،‬علم ًا أن البيض يوضع بصورة متزامنة‬
‫داخل المستعمرة‪ .‬كما تتنقل المستعمرات بين الجزر من سنة إلى أخرى‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬
‫يتشارك الزوجان مسؤوليات حضن البيض ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬حفرة ضحلة فوق سطح‬
‫مهاجر متكاثر‪ ،‬زائر دائم‬ ‫عادة غير مبطنة‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضة واحدة‪ .‬الحضانة‪ 30 - 25 :‬يوم ًا‪.‬‬
‫ً‬ ‫األرض وتكون‬
‫ً‬
‫سنويا‪5,500 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫الفراخ‪ :‬تهجر الصغار العش بعد يومين من الفقس مكونة رياض ًا‪ ،‬ثم تطير بعد أن تبلغ‬
‫منطقة النشاط‪ :‬كورنيش الخبر‬ ‫‪ 40 - 38‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 130 - 100 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪177‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫كركر قطبي شمالي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Stercorarius parasiticus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Arctic Jaeger‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 46 - 41‬سم ‪ 610 - 330 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في السهول الساحلية الجرداء حول المحيط المتجمد الشمالي‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪- 8,000‬‬
‫‪ 12,000‬كلم جنوب ًا في المناطق البحرية المعتدلة المجاورة للقطب الجنوبي قبالة أمريكا الجنوبية وجنوب أفريقيا وجنوب أستراليا‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مهاجر عابر محدود‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬يُص ّنف هذا الطائر البحري االستثنائي في المملكة‪ ،‬بأنه مهاجر عابر بحري محدود وزائر شتوي نادر لمنطقة‬
‫الخليج العربي‪ ،‬وكذلك لمنطقة البحر األحمر ‪ -‬مع اقتصار مشاهداته على خليج العقبة وجازان ‪ -‬بصفة أقل شيوع ًا‪ .‬الموئل‪ :‬بحري وساحلي‪ .‬يرعى‬
‫في البحر‪ ،‬وأحيان ًا يلجأ إلى الشواطئ عندما يسوء الطقس‪ .‬وفي بعض األحيان يجثم فوق العوامات‬
‫ال يصطاد هذا الطائر‬ ‫والمراسي والحطام‪ ،‬وغير ذلك من الهياكل البحرية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬بشكل‬
‫البحري الجميل فرائسه‪،‬‬ ‫أساس األسماك التي يلتقطها عن طريق مطاردة طيور الخرشنة والنوارس مجبراً إياها على قلس (تقيؤ) آخر‬
‫وجبة تناولتها‪ ،‬ثم ينقض اللتقاطها في‬
‫وإنما يطارد طيور النورس‬
‫الهواء‪ ،‬قبل أن تضرب الماء‪ .‬إنه طائر رشيق‬
‫والخرشنة الصغيرة مجبراً‬
‫للغاية وسريع الطيران‪ ،‬ويتميز بتسارع كبير‬
‫إيّاها على قلس (تقيؤ) آخر‬ ‫مما يعطيه مظهراً يشبه الكواسر‪ ،‬وهو‬
‫وجبة تناولتها‪ ،‬ثم يلتقطها‬ ‫يفضل الجثوم على صفحة الماء منتظراً ّ‬
‫أي‬
‫فريسة محتملة‪ .‬ويصطاد بنشاط عن طريق‬
‫ويأكلها في الهواء‪.‬‬
‫التقاط األسماك مباشرة من البحر‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫عادة يصطاد منفرداً‪ ،‬أو أحيان ًا في أزواج‪ .‬غالب ًا ما يوجد‬
‫ً‬ ‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫حيث التجمعات الكبيرة من طيور النورس والخرشنة على الساحل وفي البحر‪ ،‬مترقب ًا‬
‫وصول الطيور التي تتغذى جيداً على ما يبدو‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬يتميز هذا الطائر المذهل بلونين مختلفين؛ البني الغامق والباهت المتغير‪.‬‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫باع الجناح‪ 125 - 110 :‬سم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الخليج العربي‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪178‬‬


‫كركر قشري منقار‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Stercorarius pomarinus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Pomarine Jaeger‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 51 - 48‬سم ‪ 850 - 550 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر فوق الدائرة القطبية الشمالية في شمال أوراسيا وأمريكا الشمالية‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪- 5,000‬‬
‫‪ 12,000‬كلم جنوب ًا في معظم مناطق البحار االستوائية والمعتدلة حول العالم‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر محدود‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬يُص ّنف هذا‬
‫المهاجر طويل المدى في المملكة بأنه زائر شتوي نادر للخليج العربي والبحر األحمر‪ .‬وقد يسافر داخل البالد أثناء الهجرة أحيان ًا‪ .‬الموئل‪ :‬بحري‬
‫وساحلي‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يفضل األسماك والجيف والالفقاريات البحرية‪،‬‬
‫ويستطيع الغوص للحصول على الغذاء‪ .‬كما يتتبع الع ّبارات بحث ًا عن نفايات المواد الغذائية واألسماك‬ ‫يتكاثر هذا الطائر البحري فوق‬
‫المذعورة‪ ،‬أو المصابة بواسطة الدواسر‪ .‬وفي بعض األحيان يفترس الطيور الصغيرة (بما في ذلك‬ ‫الدائرة القطبية الشمالية‬
‫طيور فلرب)‪ ،‬ويقتلها بإغراقها في البحر‪ .‬وعند وفرة الصيد‪ ،‬يُظهر سرعة كبيرة وخفة في الحركة‪ ،‬مع تنفيذ‬ ‫ويتغذى على القوارض‪ ،‬وذلك‬
‫والغوص‬ ‫الحادة‬ ‫االنعطافات‬ ‫بعض‬
‫قبل أن يهاجر لقضاء فصل‬
‫المفاجئ‪ .‬وشأنه شأن طائر الكركر‬
‫القطبي الشمالي‪ ،‬غالب ًا ما يوجد حيث‬ ‫الشتاء في الصيد بمناطق‬
‫التجمعات الكبيرة من طيور النورس‬ ‫المحيطات االستوائية حول‬
‫والخرشنة‪ ،‬ليسرق طعامها عبر مضايقتها‬ ‫العالم‪ ،‬بما في ذلك قبالة‬
‫بصورة شديدة أثناء الطيران‪ ،‬ولكن على‬
‫سواحل المملكة‪.‬‬
‫النقيض من الكركر القطبي الشمالي‪،‬‬
‫فإن هذا النوع ال يعتمد فقط على سرقة طعامه من الطيور األخرى‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫عادة يرعى بمفرده‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬
‫ً‬ ‫السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫مالحظة‪ :‬يتميز هذا الطائر بلونين مختلفين؛ اللون الفاتح الشائع والداكن النادر الذي‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫يؤلف نحو ‪ %20‬من تعداده‪ .‬وقد يكون لدى أفراده ريش ذيل مركزي يمتد حتى ‪ 11‬سم‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫وراء بقية الذيل‪ ،‬رغم طرحه إياه في نهاية الصيف ألنه يقلل من كفاءة الطيران‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬عبارة جزيرة َفرَ َ‬
‫سان‬ ‫مالحظة‪ :‬االسم ‪ jaeger‬أُخذ عن األلمانية ويعني الصياد‪ .‬باع الجناح‪ 138 - 125 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪179‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫بومة بيضاء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫هامة‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Tyto alba‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Barn-owl‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 44 - 29‬سم ‪ 455 - 187 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ واسع االنتشار في األمريكيتين وأفريقيا وأوروبا والهند وجنوب شرق آسيا وأستراليا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪.‬‬
‫ينتشر هذا الطائر على نطاق واسع في جميع أنحاء المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬القرى القريبة من المحاصيل ومكب النفايات‪ ،‬بما في ذلك المدن الكبيرة‬
‫التي تشتمل على مناطق الصيد المناسبة‪ .‬ويوجد أيض ًا‪ ،‬في المناطق الصحراوية المعزولة بعيداً عن المناطق الحضرية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬بشكل أساس الثدييات الصغيرة‪ ،‬بما فيها الزبابة (حيوان يشبه الفأر) والقوارض‪ ،‬إلى جانب الطيور الصغيرة‪ ،‬مثل بلبل أبيض‬
‫ال عن عديد من الطيور األخرى التي تجثم بشكل جماعي‪ .‬ويصطاد هذا الطائر فوق سطح‬ ‫األذن وماينا شائعة وعصفور دوري وحمام جبلي‪ ،‬فض ً‬
‫األرض‪ ،‬ويفتش عبر الطيران الصامت ويستمع إلى أدق تحركات الفريسة‪ ،‬قبل أن ينقض على ضحيته بمخالبه الحادة‪ ،‬وغالب ًا في ظالم الليل الدامس‪.‬‬
‫وقد تم تسجيل اصطياده للجراد في الحجاز أثناء اجتياحه‪ ،‬مستخدم ًا أقدامه بعد مطاردتها على األرض‪ .‬النشاط‪ :‬ليلي‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد‬
‫منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية‬
‫الزواج اجتماعي ًا ووراثي ًا‪ ،‬وأحيانا تتزاوج األنثى‬
‫بقدرته على الطيران الصامت‪،‬‬ ‫مع ذكور أخرى (تعدد أزواج)‪ ،‬أو تتشارك اثنتان‬
‫يستخدم هذا الصياد الليلي‬ ‫من اإلناث عش ًا مع ذكر واحد (تعدد زوجات)‪.‬‬
‫األدوار األبوية‪ :‬تتولى األنثى حضن البيض‪،‬‬
‫طوق وجهه المتم ّيز لتضخيم‬
‫بينما يتولى الذكر جلب الطعام‪ .‬ويرعى‬
‫أدنى األصوات‪ ،‬وعينيه‬ ‫الزوجان الفراخ‪ .‬العش‪ :‬حافة مكشوفة فوق‬
‫الهائلتين لرؤية الفرائس في‬ ‫شق في مبنى ما (خاصة المباني المهجورة‪،‬‬
‫ظالم الليل الدامس‪.‬‬ ‫أو األطالل)‪ ،‬أو بئر‪ ،‬أو كهف‪ ،‬أو تجويف شجرة‪،‬‬
‫أو داخل أحد أعشاش طيور مطرقي الرأس‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫المهجورة‪ ،‬حيث نشارة الخشب والفرائس تتراكم بشكل متزايد‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪500 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫‪ 6 - 3‬بيوض (ربما حتى ‪ 14‬في حال توافر الطعام)‪ .‬الحضانة‪ 34 - 29 :‬يوم ًا‪ .‬مدة‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬الزلفي‬
‫التعشيش‪ 70 - 50 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ ،‬أو مزدوجة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪180‬‬


‫بومة صغيرة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫صدى‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Athene noctua‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Little Owl‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتناقص)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 23 - 21‬سم ‪ 206 - 162 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في شمال وشرق أفريقيا وشبه الجزيرة العربية‪ ،‬ومن أوروبــا حتى الصين‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر غير شائع‪.‬‬
‫تنتشر هــذه البومة الصغيرة المستأنسة على نطاق واســع بوصفها من الطيور المقيمة في المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬في كثير من األحــيــان المحميات‬
‫والــصــحــارى بالقرب مــن المنحدرات المنخفضة‪ .‬وتــوجــد أيــض ـ ًا‪ ،‬فــي المناطق الــمــزروعــة بــاألشــجــار‪ ،‬أو أك ــوام الــصــخــور‪ ،‬أو المباني المهجورة‪ ،‬أو اآلالت‬
‫المهجورة التي تستخدمها للجثوم والتعشيش‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات‬
‫(بما في ذلــك الخنافس والصراصير وديــدان األرض) والفقاريات الصغيرة‪ ،‬منها الثدييات والطيور والزواحف‬ ‫يمكن سماع صوت طائر‬
‫أي عمود‪ ،‬أو مجثم من هــذا القبيل‪ .‬ويستطيع‬ ‫والبرمائيات التي يلتقطها عن طريق االنقضاض عليها من ّ‬ ‫البومة الصغيرة من مسافة‬
‫هذا الطائر أيض ًا‪ ،‬أن يصطاد عن طريق التحويم‪ ،‬أو المطاردة على األرض‪ ،‬علم ًا أنه يقبض على فرائسه الكبيرة‬
‫‪ 4,4‬كلم‪ ،‬وعلى الرغم من ندائه‬
‫مــســتــخــدمـ ًا قــدمــيــه‪ ،‬فــيــمــا يــســتــخــدم مــنــقــاره‬
‫للقبض على الــفــرائــس الصغيرة‪ .‬النشاط‪:‬‬ ‫البسيط‪ ،‬إال أن كل طائر يمكنه‬
‫ً‬
‫عادة‬ ‫ليلي وشفقي‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬ ‫التمييز بين صوت الطائر الجار‬
‫يــوجــد مــنــفــرداً‪ .‬وقــد تــم تسجيل نحو ‪ 12‬فــرداً‬ ‫وصوت الطائر الغريب‪.‬‬
‫عند الغسق فــي نطاق كيلومتر واحــد وسط‬
‫المملكة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‬
‫ووراثــيـ ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تتولى األنثى حضن البيض ورعاية الفراخ‪ ،‬بينما يتولى الذكر‬
‫مسؤولية جلب الطعام‪ .‬ويتشارك الزوجان رعاية الفراخ بمجرد بلوغها عمر األسبوعين‪.‬‬
‫ـادة ما يكون وسط بقايا فرائس ونشارة خشب في شق‬ ‫العش‪ :‬تجويف غير مبطن‪ ،‬وعـ ً‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫صخري‪ ،‬أو كومة من الركام‪ ،‬أو ثقب شجري‪ ،‬أو مبنى‪ ،‬أو صندوق تعشيش‪ ،‬أو أحيان ًا في‬
‫ً‬
‫سنويا‪3,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫جحر حيوان ما‪ ،‬وغالب ًا ما يعيد استخدام المواقع نفسها في كل عام‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية طويق‬ ‫‪ 5 - 3‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 33 - 28 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 35 - 30 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة‬
‫مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 58 - 54 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪181‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫متوطن في شبه الجزيرة العربية‬
‫بومة األشجار العربية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫ثبج عربي‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Otus pamelae‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Arabian Scops-owl‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 18‬سم ‪ 71 - 62 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ متوطن في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ويوجد فقط في جنوب‬
‫غرب المملكة العربية السعودية وسلطنة ُعمان واليمن‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم‬
‫متكاثر شائع‪ .‬يوجد هذا المفترس الليلي الرائع بشكل رئيس في المرتفعات الجنوبية‬
‫الغربية جنوب الباحة‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل الغابات المفتوحة والمنحدرات الحرجية‬
‫الجافة القريبة من مصادر المياه العذبة‪ .‬كما يوجد أيض ًا‪ ،‬في غابات التين المورقة‬
‫على ارتفاع ‪ 1,600‬م في سفوح التالل الغربية‪،‬‬
‫يوجد هذا الصياد الخبير‬
‫وغابات العرعر في جبل السودة‪ .‬سلوك البحث‬
‫فقط في مرتفعات شبه‬ ‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غير معروف‪.‬‬
‫أي مكان‬
‫الجزيرة العربية دون ّ‬ ‫ولكن قد يتكون غذاؤه من مجموعة كبيرة‬
‫من الالفقاريات (بما في ذلك الخنافس‬
‫آخر على وجه األرض‪ .‬كما لم‬
‫والجنادب والصراصير والعقارب والعناكب‬
‫يُعثر على عشه قط‪.‬‬
‫والعث وديدان األرض)‪ .‬إضافة إلى الفقاريات‬
‫الصغيرة العرضية (ال س ّيما الزواحف الصغيرة والثدييات وربما الطيور)‪ ،‬ويتوقف ذلك‬
‫على وفرتها محلي ًا‪ ،‬وفق ًا لما تم تسجيله في بومة األشجار األفريقية‪ .‬وتصطاد هذه‬
‫الطيور عن طريق االنقضاض على الفريسة من مجثم ما‪ ،‬أو عن طريق البحث بنشاط‬
‫ً‬
‫عادة‬ ‫عن الفريسة على األرض‪ .‬النشاط‪ :‬ليلي‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد هذا الطائر‬
‫منفرداً‪ ،‬رغم تسجيل ما يصل إلى ‪ 5‬طيور تطلق نداءاتها في الموقع نفسه‪ .‬سلوك‬
‫(تشكل األنواع المتشابهة أزواج ًا متكاثرة مناطقية‬
‫ّ‬ ‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬غير معروف‬
‫ً‬
‫عادة)‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬غير معروفة‪ .‬العش‪ :‬غير معروف (األنواع المماثلة‬ ‫أحادية الزواج‬
‫تستخدم تجويف شجرة غير مبطن)‪ .‬البيض المحضون‪ :‬غير معروف‪ .‬الحضانة‪ :‬غير‬
‫معروفة (‪ 24 - 20‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (‪ 28 - 25‬يوم ًا‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫في األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬غير معروفة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا الطائر كان يُ َع ُّد سابق ًا نوع ًا‬ ‫ً‬
‫سنويا‪14,000 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫فرعي ًا من بومة األشجار األفريقية (‪ ،)O. senegalensis‬علم ًا أنه طائر صاخب في الليل‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬تنومة‬
‫أثناء التكاثر‪ .‬وغالب ًا ما يكون طائر البوم األوسع انتشاراً في المنطقة أينما ّ‬
‫حل‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪182‬‬


‫بومة األشجار األوروبية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫ثبج أوراسي‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Otus scops‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Scops-owl‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 20 - 16‬سم ‪ 135 - 60 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في شمال أفريقيا وغرب أوروبا حتى منغوليا‪،‬‬
‫بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 5,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي‬
‫في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر‬
‫شتوي نادر‪ .‬يوجد هذا الطائر المتخفي الرائع بوصفه مهاجراً عابراً (فبراير ‪ -‬أبريل‪ ،‬سبتمبر)‬
‫في المقام األول‪ ،‬مع مشاهدات شتوية فوق مرتفعات تهامة جنوب ينبع‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫أثناء موسم الهجرة‪ ،‬يمكن أن يظهر على‬
‫التمويه الرائع لطائر بومة‬
‫أي شجيرة مناسبة للجثوم‪ .‬أما في الشتاء‪،‬‬
‫ّ‬
‫فيوجد في غابات الطلح واألدغال الحرجية‪،‬‬ ‫األشجار األوروبية يجعله غير‬
‫ربما بالقرب من المياه‪ .‬سلوك البحث عن‬ ‫مرئي تقريب ًا بالنهار‪ ،‬حيث‬
‫النظام الغذائي‪ :‬بشكل أساس‬ ‫الغذاء‪:‬‬
‫يجلس من دون حراك في‬
‫الالفقاريات‪ ،‬خاصة الحشرات كالجراد والخنافس‬
‫أي شجرة ميتة‪.‬‬
‫جوف ّ‬
‫وأي حيوانات‬
‫ّ‬ ‫والعث‪ .‬إضافة إلى العناكب‪،‬‬
‫أخرى يمكنه التقاطها بمخالبه‪ ،‬بما في ذلك الفقاريات الصغيرة‪ ،‬مثل القوارض‬
‫والطيور الصغيرة والسحالي والبرمائيات‪ .‬ويمكنه تأمين فرائسه األرضية بقدميه‬
‫بعد االندفاع نحوها من مجثمه‪ ،‬أو بعد مطاردتها فوق سطح األرض‪ .‬ويعمد أحيان ًا إلى‬
‫التقاط الحشرات في الجو أثناء طيرانه‪ .‬النشاط‪ :‬ليلي‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يصعب جداً تحديد مكان طائر بومة‬
‫األشجار األوروبية في ساعات النهار أثناء جلوسه صامت ًا بال حراك‪ُ ،‬محكم ًا قبضته على‬
‫عو ًال على تمويهه المذهل لحماية نفسه‪ ،‬األمر الذي يترتب عليه ندرة‬
‫وم ّ‬
‫جذع شجرة ما‪ُ ،‬‬
‫سجالت مشاهداته تقريب ًا في المملكة‪ ،‬غير أنه يمكن سماع الذكور واإلناث أحيان ًا‪ ،‬أثناء‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫إصدار نداءات التكاثر في ليالي الربيع‪ ،‬ال س ّيما عند اكتمال القمر‪ .‬ويوجد طائران منه‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫فرعيان على األقل في المملكة‪ ،‬أحدهما (‪ )O. s. turanicus‬الشاحب جداً‪ ،‬وبالتالي قد‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الظهران‬ ‫يتم الخلط بينه وبين بومة األشجار المخططة (ثبج فاتح)‪ .‬باع الجناح‪ 64 - 53 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪183‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫بومة األشجار المخططة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫ثبج فاتح‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Otus brucei‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Pallid Scops-owl‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 21‬سم ‪ 110 - 100 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في سلطنة ُعمان واإلمارات العربية المتحدة وإيران‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في‬
‫سوريا والعراق وصو ًال إلى كازاخستان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء حتى ‪ 2,500‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي في باكستان والهند‪ ،‬وبوتيرة أقل‬
‫في شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شديد الندرة‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬تُسجل مشاهدات هذا الطائر المفترس الليلي في فصل الشتاء‬
‫بانتظام في ينبع‪ ،‬وربما يفضل البقاء في المملكة بعد انقضاء فصل الشتاء على نطاق أوسع مما هو مُسجَّ ل‪ .‬كما يُحتمل أن يكون هناك تعداد متكاثر‬
‫صغير منه في جنوب غرب المملكة‪ ،‬حيث تم سماع نداءات له‪ .‬الموئل‪ :‬غير معروف جيداً‪ ،‬ومن المحتمل أنه يتكاثر في المناطق ذات األشجار الناضجة‪،‬‬
‫بما في ذلك أشجار الطلح المتناثرة في السهول الحصوية وغابات الغاف وحدائق الضواحي والمناطق الزراعية‬
‫قد يتكاثر هذا الطائر‬ ‫والوديان جيدة الزراعة (وفق ًا لما هو ُمسجل في اإلمارات وشمال سلطنة ُعمان)‪ .‬وهو يفضل الجثوم في األشجار‬
‫الغامض بأعداد صغيرة في‬ ‫والنباتات المتسلقة المتشابكة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل أساس على‬

‫غرب المملكة‪.‬‬ ‫الحشرات‪ ،‬مثل الخنافس والعث والجراد والعناكب والثدييات الصغيرة (خاصة القوارض والخفافيش) والطيور‬
‫الصغيرة والسحالي‪ ،‬وحسبما هو متوافر محلي ًا‪.‬‬
‫أما التقنية التي يتبعها في الصيد‪ ،‬فتتمثل في االنقضاض من مجثمه على الفريسة‬
‫فوق فرع أدنى‪ ،‬أو على األرض من تحته‪ ،‬أو عن طريق التقاط الفريسة جواً أثناء الطيران‬
‫ولكن بوتيرة أقل‪ .‬النشاط‪ :‬ليلي‪ ،‬وشفقي جزئي ًا‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك‬
‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬أو متعددة الزواج‬
‫أحيان ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تتولى األنثى حضن البيض والفراخ‪ ،‬ويتشارك األبوان في رعاية‬
‫الصغار‪ ،‬فيما يتولى الذكر الدفاع عن منطقة السيادة بنداءاته‪ .‬العش‪ :‬تجويف غير‬
‫ً‬
‫عادة في حفرة شجرة (أو في شق في مبنى‪ ،‬أو بئر‪ ،‬أو جرف‪ ،‬أو بوتيرة أقل ضفة‬ ‫مبطن‪،‬‬
‫ترابية)‪ .‬البيض المحضون‪ 6 - 4 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 28 - 26 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪- 28 :‬‬
‫‪ 30‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 64 - 54 :‬سم‪.‬‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ً‬
‫سنويا‪10 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬ينبع‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪184‬‬


‫بومة صمعاء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Asio flammeus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Short-eared Owl‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 38 - 37‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 450 - 200‬غم؛ األنثى ‪ 500 - 280‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%20‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في الواليات المتحدة األمريكية وأمريكا الجنوبية وبريطانيا وأوكرانيا‪ ،‬أما التعدادات‬
‫المهاجرة فتتكاثر في جميع أنحاء أالسكا وكندا وشمال أوراسيا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 6,000 - 2,000‬كلم جنوب ًا في الواليات المتحدة‬
‫األمريكية والمكسيك وشمال أفريقيا وجنوب أوراسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر‪ .‬يُ َع ُّد هذا الصياد الليلي المتميز زائراً شتوي ًا نادراً في النصف‬
‫الشمالي من المملكة‪ .‬وقد تعبر بعض طيوره التي تتكاثر في شمال آسيا المملكة في طريقها نحو شرق أفريقيا‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي المفتوحة‪،‬‬
‫مثل الصحارى الشمالية ذات األشجار الخفيضة‪ ،‬والنباتات المنخفضة بالقرب من السواحل المهجورة‪ ،‬واألراضي الرطبة ذات الغطاء النباتي القصير‬
‫واسعة االنتشار واألراضي الزراعية المروية‪ ،‬خاصة حقول الحبوب المحروثة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬بشكل أساس الثدييات‪،‬‬
‫مثل الجرابيع والجرذان والفئران واألرانب البرية‪ ،‬وبعض الطيور الصغيرة‪ .‬ويصطاد عبر الطيران المنخفض فوق سطح األرض‪ ،‬وأحيان ًا يستخدم التحويم‪.‬‬
‫أي مكان‪ .‬وفي أوروبا‪ ،‬ينجح في‬‫كما يقوم بتغيير اتجاهه فجأة لالنقضاض على فريسته‪ .‬ويستخدم حاستي البصر والسمع مجتمعتين للكشف عن ّ‬
‫أي حيوان ثديي‪ ،‬فإنه يأكله كام ً‬
‫ال‪ ،‬أو يفصل رأسه‬ ‫واحدة من كل خمس محاوالت صيد‪ .‬وما إن يقبض على ّ‬
‫وينزع أحشاءه أو ًال‪ .‬أما الطيور الصغيرة‪،‬‬ ‫يستطيع هذا الطائر الرائع‬
‫فيزيل أجنحتها‪ ،‬ثم يبتلع بقية الطائر‬
‫كام ً‬
‫اصطياد الثدييات الصغيرة في‬
‫ال‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وشفقي‪ ،‬وليلي‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد منفرداً‪ ،‬رغم‬ ‫الليل والنهار‪ ،‬وينجح في واحدة‬
‫إمكانية العثور أحيان ًا على عدد قليل منه‬ ‫من كل خمس محاوالت صيد‬
‫في المنطقة نفسها‪ .‬فقد شوهد ‪ 6‬طيور‬ ‫تقريب ًا‪ .‬ويرتفع هذا الرقم في‬
‫منه مع ًا في بحيرة األصفر في فبراير عام‬
‫الليالي المقمرة‪.‬‬
‫‪ ،2018‬و‪ 8‬في الوريعة بالقرب من الدبدبة‬
‫في فبراير عام ‪ .1987‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يجثم هذا البوم‬
‫في الغطاء النباتي المنتشر في الصحارى‪ .‬وفي حال مشاهدته فوق األرض‪ ،‬تكون عيونه‬
‫زائر شتوي‬ ‫الصفراء الثاقبة الفتة للغاية‪ .‬كما يتميز بطول جناحيه بشكل ملحوظ وقدرته على‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫نداء أشبه‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫عادة ما يكون بطيئ ًا‪ .‬وفي بعض األحيان يُطلق‬ ‫الطيران بخفة ورشاقة الذي‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الدبدبة‬ ‫بال ُنباح‪ ،‬ال س ّيما في فصل الشتاء‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪185‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫بومة الصحراء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Strix hadorami‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Desert Tawny Owl‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (احتما ًال)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 35 - 30‬سم ‪ 284 - 140 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في شمال شرق السودان وشرق مصر وفلسطين واألردن‪ ،‬وبشكل غير منتظم في معظم أنحاء المملكة العربية‬
‫السعودية وسلطنة ُعمان واليمن‪ ،‬مع شمول شبه الجزيرة العربية لما يزيد على ‪ %86‬من نطاق وجوده العالمي‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر غير‬
‫شائع‪ .‬يُص ّنف هذا الطائر الغامض الذي يتميز بطوق وجهه األبيض الكبير‪ ،‬على أنه مقيم متكاثر ويتوزع بشكل غير منتظم في معظم أنحاء المملكة‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬المناطق التي تنطوي على الصخور والوديان والمنحدرات والكهوف‪ ،‬ال س ّيما الوديان العميقة والمنحدرات الجيرية التي تحتوي على الكثير من‬
‫الشقوق‪ .‬ويوجد أيض ًا‪ ،‬في مناطق الجرانيت والبازلت‪ ،‬بما في ذلك حقول الحمم البركانية في محمية الملك‬
‫ال يوجد الكثير عن طائر بومة‬ ‫أي وجود له في مناطق الحجر الرملي بالمناطق الشمالية الغربية‪ ،‬أو‬
‫سلمان (حرّة الحرّة)‪ .‬فيما لم يتم تسجيل ّ‬
‫الصحراء‪ ،‬علم ًا أن نحو ‪ %86‬من‬ ‫الجنوبية الوسطى‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬بشكل أساس القوارض (الجرابيع والجرذان‬
‫والفئران الشوكية) والزبابات‪ ،‬إلى جانب الزواحف الصغيرة والطيور والجنادب والخنافس والعقارب‪ .‬ويصطاد‬
‫تعداده العالمي يوجد في شبه‬
‫عبر االنقضاض من مجثمه على الفريسة‪ ،‬أو‬
‫رجح‬
‫الم َّ‬
‫الجزيرة العربية‪ ،‬ومن ُ‬ ‫التقاط الحشرات الطائرة في الجو‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫أن الغالبية العظمى من هذا‬ ‫االجتماعي‪:‬‬ ‫ليلي وشفقي‪ .‬السلوك‬
‫التعداد تعشش في المملكة‪.‬‬ ‫يوجد منفرداً‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪:‬‬
‫تشكل أزواج ًا‬
‫ّ‬ ‫غير معروف (األنواع المماثلة‬
‫ً‬
‫عادة)‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬غير معروفة بما يكفي‪،‬‬ ‫متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‬
‫المرجَّ ح أن األنثى تتولى معظم مسؤوليات حضن البيض أو جميعها‪ .‬العش‪:‬‬
‫لكن من ُ‬
‫تجويف غير مبطن‪ ،‬أو كهف في جدار خور حاد (وكذلك في األبراج الحجرية المهجورة‬
‫في المرتفعات الجنوبية الغربية)‪ ،‬وقد تتراكم الفرائس ونشارة الخشب في العش‪.‬‬
‫البيض المحضون‪ 5 - 1 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 39 - 34 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 40 - 30 :‬يوم ًا‪.‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫الحضنة‪ :‬غير معروفة‪ .‬مالحظة‪ :‬كان هذا الطائر الحانق يُص ّنف سابق ًا نوع ًا فرعي ًا من‬ ‫ً‬
‫سنويا‪1,800 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫العمانية (‪ .)S. butleri‬باع‬
‫البومة السمراء (‪ ،)S. aluco‬أو كان يتم الخلط بينه وبين البومة ُ‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬محمية طويق‬
‫الجناح‪ 98 - 95 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪186‬‬


‫بوم فرعوني‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫بوهة صحراوية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Bubo ascalaphus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Pharaoh Eagle-owl‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 50 - 46‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 1,900‬غم؛األنثى ‪ 2,300‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%20‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في شمال غرب أفريقيا‪ ،‬وبشكل غير منتظم شرق ًا عبر شبه الجزيرة العربية وصو ًال إلى جنوب غرب إيران‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مقيم متكاثر غير شائع‪ .‬ينتشر هذا الطائر المهيب في جميع أنحاء المملكة‪ .‬في الواقع‪ ،‬قد يكون هناك زوج على كل صخرة معزولة من صخور الجرانيت‬
‫عادة على ارتفاعات دون ‪ 1,000‬م في المناطق القاحلة الصخرية ذات الحواف الصخرية شديدة االنحدار‪ ،‬أو‬
‫ً‬ ‫في المناطق الوسطى‪ .‬الموئل‪ :‬يوجد‬
‫النتوءات الجرانيتية‪ ،‬أو التالل الصغيرة المعزولة المحاطة بالسهول‪ .‬كما يوجد في المناطق الرملية المفتوحة ذات األشجار الخفيضة بالمنطقة الشرقية‬
‫وصحراء النفود الكبير‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يفضل الثدييات الصغيرة‪ ،‬ال س ّيما الجرابيع والقوارض والطيور الصغيرة والزواحف‬
‫والالفقاريات‪ ،‬وهو طائر انتهازي‪ ،‬إذ يصطاد أيض ًا الثعالب واألرانب البرية والخفافيش والعقارب‪ .‬ويصطاد من مجثمه عبر االنقضاض على الفريسة من‬
‫فوقها مباشرة‪ .‬ومثل طيور البوم األخرى‪ ،‬يقلِس (يتقيأ) بقايا عظام وشعر غير مهضوم‪ .‬تم جمع وتحليل بقايا عظم في الظهران واتضح أنها تحتوي‬
‫على ‪ 173‬قطعة عظم على األقل من فرائس فقارية متعددة‪ .‬النشاط‪ :‬ليلي وشفقي‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪:‬‬
‫أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا ووراثي ًا مع روابط زوجية تدوم مدى الحياة‪.‬‬
‫األدوار األبوية‪ :‬تتولى األنثى حضن البيض‬
‫وإطعام الفراخ بطعام يجلبه الذكر‪ .‬العش‪:‬‬ ‫يصطاد هذا الطائر المفترس‬
‫ّ‬
‫مبطنة في تجويف‪ ،‬أو حافة مجوفة‬ ‫حفرة غير‬
‫الليلي المذهل‪ ،‬واألثقل‬
‫على منحدر منخفض‪ ،‬أو منحدر صخري‪ ،‬أو‬
‫أي طائر‬
‫بثالثة أضعاف من ّ‬
‫على حافة مكشوفة‪ ،‬أو في كثير من األحيان‬
‫على ركام السفوح‪ .‬وقد يعشش أيض ًا‪ ،‬في‬ ‫بومة آخر في المملكة‪،‬‬
‫المنطقة الشرقية في حفرة شجرة ما‪ ،‬أو‬ ‫القوارض الصغيرة واألرانب‬
‫تجويف بين جذور األشجار‪ ،‬أو تحت شجيرة‬
‫البرية‪ ،‬وحتى الثعالب‪.‬‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫وعادة ما يصبح التجويف مملوءاً ببقايا‬
‫ً‬ ‫أحيان ًا‪.‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪2,200 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫سجلت رعاية‬ ‫الفرائس والعظم‪ .‬البيض المحضون‪ 3 :‬بيوض (على نحو استثنائي‪ .‬وقد ُ‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الهفوف‬ ‫زوج واحد لستة أعشاش في محمية محازة الصيد عام ‪ .)2013‬الحضانة‪ 36 - 32 :‬يوم ًا‪.‬‬
‫مدة التعشيش‪ 34 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪187‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫متوطن في شبه الجزيرة العربية‬
‫بومة عقابية مرقطة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫بوهة رقطاء عربية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Bubo africanus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Spotted Eagle-owl‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 45‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 620 - 490‬غم؛ األنثى ‪ 850 - 640‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%35‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫فرخ وطير بالغ (إلى اليسار)‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في جنوب أفريقيا‪ ،‬وجنوب شبه الجزيرة العربية‪ .‬وقد تم التعرف إلى ثالثة أنواع فرعية منه‪ ،‬بما في ذلك ‪B. a. milesi‬‬
‫المتوطن في جنوب شبه الجزيرة العربية (الذي قد يكون نوع ًا متميزاً)‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ .‬يوجد هذا الطائر الصغير نسبياً‪ ،‬والمتميز‬
‫بطوق أذنه الطويل‪ ،‬في الجنوب الغربي والجنوب حول منطقة جدة‪ .‬الموئل‪ :‬يوجد دون ارتفاع ‪ 2,800‬م في الوديان المشجرة عند سفوح الجبال‪.‬‬
‫ويوجد بوتيرة أقل في منطقة تهامة جنوب جدة‪ ،‬أو المنطقة الشرقية األكثر جفاف ًا في المرتفعات الغربية‪ ،‬أو الغابات الوعرة ذات النتوءات الصخرية‬
‫في جبال عسير‪ .‬وغالب ًا ما يوجد بالقرب من المناطق الحضرية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬انتهازي‪ ،‬ويشمل ذلك المفصليات‬
‫(العناكب والعقارب والخنافس)‪ ،‬والثدييات الصغيرة (القوارض واألرانب البرية والقنافذ والخفافيش)‪ ،‬والطيور‬
‫في عديد من طيور البوم‪،‬‬ ‫(من طيور الشمس الصغيرة حتى الطيور الكبيرة‪ ،‬مثل الحمائم والصقور والقرنفل)‪ .‬ويصطاد عبر االنقضاض‬
‫تكون األنثى أكبر بكثير من‬ ‫على الفريسة من مجثمه‪ ،‬أو يلتقط الفرائس الطائرة أثناء الطيران‪ .‬النشاط‪ :‬ليلي‪ ،‬وشفقي‪ .‬السلوك‬
‫االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫الذكر‪ ،‬وذلك ألن الذكور‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫األصغر يمكنها أن تصطاد‬ ‫اجتماعي ًا ووراثياً‪ ،‬مع احتمال وجود روابط زوجية‬
‫الفرائس األسرع‪ ،‬في حين‬ ‫تدوم مدى الحياة‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تتولى‬
‫تستثمر اإلناث األكبر حجم ًا‬ ‫األنثى حضن البيض‪ ،‬بينما يتولى الذكر‬
‫جلب الطعام‪ .‬ويشارك كال األبوين في رعاية‬
‫طاقتها في التكاثر‪.‬‬
‫الصغار‪ .‬العش‪ :‬حفرة غير مبطنة فوق األرض‬
‫بين الصخور‪ ،‬أو في تجويف في منحدر أو ضفة ترابية أو شجرة أو مبنى‪ ،‬أو فوق عش‬
‫مهجور لنوع آخر‪ .‬وغالب ًا ما يُعيد استخدام العش نفسه كل عام‪ ،‬فيمتلئ بالريش‬
‫وبقايا فضالت وقلس‪ .‬البيض المحضون‪ 4 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 32 - 30 :‬يوماً‪ .‬مدة‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫التعشيش‪ 38 - 30 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ ،‬أو مزدوجة في حال توافر الطعام‪.‬‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪800 :‬‬
‫مالحظة‪ :‬يمكن ترقّب هذا الطائر حول مصابيح الشوارع عند حافة الجرف بالقرب من‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬تنومة‬
‫تنومة‪ .‬باع الجناح‪ 100 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪188‬‬


‫عقاب نسارية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Pandion haliaetus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Osprey‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 58 - 55‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 1,800 - 990‬غم؛ األنثى ‪ 2,050 - 1,200‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%15‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في مناطق دوائر العرض االستوائية وشبه االستوائية وأستراليا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة‬
‫فتتكاثر في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوراسيا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 7,000 - 4,000‬كلم جنوب ًا في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية‬
‫وأفريقيا وجنوب آسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر نادر‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬واسع االنتشار على السواحل عند الهجرة‬
‫وفي الشتاء‪ ،‬ويتكاثر بشكل أساس في البحر األحمر‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر في الجزر الخالية من مصادر التهديد‪ ،‬خاصة الحيوانات المفترسة‪ ،‬وبالقرب من‬
‫المياه الساحلية الضحلة‪ .‬وأثناء الهجرة‪ ،‬يوجد في المياه الداخلية والساحلية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يفضل األسماك (حتى‬
‫‪ 75‬سم) التي يمسكها بعد االنقضاض عليها من ارتفاع يراوح بين ‪ 5‬إلى ‪ 75‬م‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪ ،‬وأحيان ًا تكون هذه الطيور متعددة األزواج (ال سيّما‬
‫في البحر األحمر) مع نحو أربعة ذكور وأنثى واحدة‪ ،‬أو متعددة الزوجات مع اثنتين من اإلناث في عش واحد‪ ،‬أو‬ ‫يُفضل هذا الطائر الجارح‬
‫ذكر واحد واثنتين من اإلناث في عشين‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يؤدي الذكر معظم مسؤوليات الدفاع عن منطقة‬ ‫الرائع صيد األسماك الكبيرة‪،‬‬
‫السيادة‪ .‬ويتشارك كال األبوين في بناء العش‬
‫ويستطيع الغوص من ارتفاع‬
‫وحضن البيض‪ .‬أما األنثى فتتولى رعاية‬
‫الفراخ لمدة ‪ 5‬أسابيع بإطعامها مما يجلبه‬
‫يصل إلى ‪ 75‬م فوق سطح‬
‫الذكر‪ ،‬ثم يتشارك األبوان جلب الطعام‪.‬‬ ‫البحر‪ .‬كما يلتقط األسماك‬
‫العش‪ :‬كومة ضخمة من العصي والحطام‬ ‫المذعورة بمخالبه‪ ،‬ويطير‬
‫بارتفاع ‪ 2‬م وعرض ‪ 1.5‬م‪ ،‬وتكون مبطنة‬
‫بينما ال يزال يصارع فريسته‪.‬‬
‫ومبنية فوق األرض‪ ،‬غالب ًا فوق رأس بحري‬
‫بارز‪ ،‬أو أحيان ًا فوق قمة مرجانية‪ ،‬أو بنية اصطناعية‪ ،‬أو شجرة مانغروف‪ .‬ويكون لكل زوج‬
‫نحو ‪ 6‬أعشاش‪ ،‬بينما تتم إعادة استخدام بعض المواقع كل عام‪ .‬ثمة عش في‬
‫جزيرة تيران يُرجح أنه أعيد استخدامه لمدة ‪ 80‬عاماً‪ .‬البيض المحضون‪ 4 - 2 :‬بيوض‪.‬‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫الحضانة‪ 37 - 34 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 59 - 44 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪.‬‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪500 :‬‬ ‫مالحظة‪ :‬يُعَ دُّ هذا الطائر العضو الوحيد في عائلته‪ .‬باع الجناح‪ 174 - 127 :‬سم‪.‬‬
‫َسان‬‫منطقة النشاط‪ :‬جزر َفر َ‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪189‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫الحدأة سوداء الجناح‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫زرق شائع‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Elanus caeruleus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Black-winged Kite‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫معرض لالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 37 - 30‬سم ‪ 277 - 197 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في جنوب غرب أوروبا وشمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى والجزيرة العربية‪ ،‬والهند باتجاه الجنوب الشرقي وصو ًال‬
‫إلى غينيا الجديدة‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شديد الندرة‪ ،‬زائر نادر‪ .‬تتكاثر بضعة أزواج من هذا الطائر في جنوب تهامة وسفوح المرتفعات الغربية‬
‫من المملكة‪ ،‬مع أرجحية حدوث ذلك سنوياً‪ .‬الموئل‪ :‬يوجد دون ارتفاع ‪ 500‬م في حقول الحبوب ذات األشجار المتناثرة‪ ،‬ال سيّما الطلح وأشجار دوبيرا‪،‬‬
‫وعادةً بالقرب من الوديان المتدفقة‪ ،‬أو قنوات الري‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل أساس على القوارض‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن‬
‫الخفافيش والطيور الصغيرة والزواحف والحشرات‪ .‬ويصطاد منطلق ًا من مجثم‪ ،‬أو عبر التحويم‪ ،‬ثم النزول ببطء على مراحل مثبت ًا أجنحته عالي ًا ومُدلي ًا‬
‫قدميه ألسفل‪ ،‬ويُتب ِع ذلك بانخفاض مفاجئ وسريع على الفريسة فوق سطح األرض‪ .‬كما يقوم بالتقاط الحشرات الطائرة أثناء الطيران‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫نهاري وفي وقت الشفق‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا بشكل عام‪،‬‬
‫وأحيان ًا تكون متعددة األزواج مع وضع األنثى حضنة ثانية مع ذكر جديد‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك األبوان‬
‫يعمد هذا الطائر المفترس‪،‬‬ ‫في بناء العش ورعاية الصغار‪ ،‬وتتولى‬
‫الذي يتميز بأناقته وعيونه‬ ‫األنثى حضن البيض‪ ،‬بينما يدافع الذكر عن‬
‫منطقة السيادة‪ .‬العش‪ :‬عبارة عن قاعدة‬
‫الحمراء المذهلة‪ ،‬إلى توسيع‬
‫رفيعة مسطحة من األغصان‪ ،‬ومبطنة‬
‫نطاق وجوده حول العالم‪،‬‬ ‫باألعشاب والجذور‪ ،‬ومثبتة على ارتفاع يراوح‬
‫بما في ذلك شرق المملكة‬ ‫بين ‪ 4‬إلى ‪ 5‬م فوق سطح األرض (في بعض‬
‫العربية السعودية‪ ،‬بفعل‬ ‫األحيان ‪ 2‬إلى ‪ 20‬م) بين فروع أشجار منفردة‪.‬‬
‫علم ًا أن هذا الطائر يبني عشه كل سنة‪.‬‬
‫تزايد حقول الحبوب المروية‪.‬‬
‫البيض المحضون‪ 4 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪:‬‬
‫‪ 31‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 40 - 30 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬انتهازي‪ ،‬متعدد الحضنات أحياناً‪.‬‬
‫باع الجناح‪ 92 - 77 :‬سم‪ .‬حالة الحماية‪ُ :‬‬
‫صنِّف هذا الطائر على أنه مهدد باالنقراض‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫إقليمي ًا بسبب حجم تعداده الضئيل جداً‪ .‬ولحسن الحظ‪ ،‬يبدو أن أعداده تتزايد ببطء‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬صفر ‪5 -‬‬
‫بفعل تزايد حقول الحبوب‪ ،‬التي توفّر بدورها فرائس مناسبة‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬حرض‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪190‬‬


‫حوام العسل األوروبي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫عقيب العسل أوروبية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Pernis apivorus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪European Honey-buzzard‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 60 - 52‬سم ‪ 1,050 - 360 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من غرب أوروبا حتى إيران ومنغوليا‪ ،‬ويقضي الشتاء على بُعد ‪ 8,000 - 4,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي‬
‫في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر نادر‪ .‬يُعَ دُّ هذا الطائر الجارح المتميز بلونه شديد التغير‪ ،‬مهاجراً عابراً غير شائع عبر‬
‫المملكة في فصل الخريف (سبتمبر ‪ -‬نوفمبر)‪ ،‬ومع ذلك يندر وجوده في فصل الربيع‪ .‬وتسلك عشرات اآلالف منه طريق الهجرة الرئيس من الشمال‬
‫إلى الجنوب‪ ،‬مروراً بغرب البحر األحمر من السويس‪ ،‬مع مرور قلة منه شرق البحر األحمر وصو ًال إلى المملكة‪.‬‬
‫كما تتدفق طيوره بغزارة أثناء عبورها مضيق باب المندب من اليمن إلى جيبوتي في الخريف‪ .‬فيما‬
‫تحلق هذه الطيور الجارحة‬
‫تنحسر هجرته عبر مضيق باب المندب في الربيع‪ ،‬مع فرضية تحرك الطيور الربيعية شما ًال عبر شمال شرق‬
‫أفريقيا‪ .‬الموئل‪ :‬يعيش حوام العسل األوروبي في أيّ بيئة أثناء هجرته‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫مسافات طويلة حتى ‪ 700‬كلم‪،‬‬
‫الغذائي‪ :‬يقتات على أنواع مخصصة‬ ‫مترقبة الرياح المواتية للهجرة‬
‫للغاية‪ ،‬بما في ذلك اليرقات والشرانق‬ ‫عبر أكثر الصحارى الشاسعة‬
‫وأزواج غشائيات األجنحة التي تقيم في‬
‫في العالم‪.‬‬
‫مستعمرات (الدبابير والزنابير بصفة أساس)‪،‬‬
‫إذ يعمد إلى حفر‪ ،‬أو مهاجمة األعشاش مباشرة‪ ،‬حتى أنه يحلّق وراء الدبابير متتبع ًا‬
‫إياها لمسافات تصل إلى ‪ 8‬كلم لتحديد أماكن مستعمراتها وينقض عليها‪ .‬كذلك‬
‫يفضل اصطياد عدد من الزواحف والبرمائيات والثدييات والطيور‪ .‬علم ًا أنه قد تعذرت‬
‫مالحظته أثناء اقتياته في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬وربما يمر عبرها دون تناول أيّ طعام‪.‬‬
‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ُ :‬‬
‫شوهدت مجموعات مهاجرة مكونة مما يقرب‬
‫من ‪ 50‬طائراً أثناء تحركها إلى الجنوب بالقرب من ينبع‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في‬
‫مهاجر عابر‬ ‫المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا النوع من الجوارح متباين األشكال واأللوان إلى ح ٍد بعيد‪ ،‬علم ًا‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫أنه تم التعرف إلى أشكال ما ال يقل عن عشرة من الطيور البالغة وسبعة من الفراخ‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬ينبع‬ ‫باع الجناح‪ 150 - 118 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪191‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫متوج‬
‫ّ‬ ‫حوام‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫عقيب العسل شرقية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Pernis ptilorhynchus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Oriental Honey-buzzard‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 68 - 52‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 1,280 - 750‬غم؛ األنثى ‪ 1,490 - 950‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%20‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في جنوب آسيا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر ابتداءً من شرق كازاخستان وصو ًال إلى‬
‫اليابان‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 4,000‬كلم جنوب ًا ضمن نطاق وجوده‪ ،‬وباتجاه الغرب حتى شبه الجزيرة العربية‪ .‬وقد يُعزى سبب انتشار هذا النوع‬
‫على نطاق واسع في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية والشرق األوسط خالل العقدين األخيرين‪ ،‬إلى محاولته بتوسيع نطاقه غرب ًا بتعداداته في‬
‫آسيا الوسطى‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي محدود‪ ،‬زائر دائم غير منتظم‪ُ .‬‬
‫سجل ظهور هذا النوع من الجوارح مختلف األلوان في المملكة فقط‬
‫منذ عام ‪ ،1994‬ومنذ ذلك الحين أصبح أكثر شيوعاً‪ ،‬إذ تفضل بعض طيوره قضاء فصل الشتاء في المملكة‪ ،‬فيما تصل طيور أخرى في أواخر‬
‫فصلي الصيف والخريف‪ ،‬مع احتمالية كونه زائراً دائماً‪ .‬الموئل‪ :‬متغير‪ ،‬ويشمل ذلك الغابات والحدائق المروية والمرتفعات الجنوبية الغربية‪.‬‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى على أنواع خاصة للغاية‪ ،‬منها النحل والدبابير ويرقاتها بشكل خاص التي تقيم في مستعمرات‪،‬‬
‫إذ يهاجم بيوتها الفتراس اليرقات وتناول‬
‫كما يوحي اسمه‪ ،‬يفترس هذا‬ ‫العسل‪ ،‬وهو يهاجم البيوت الموجودة في‬
‫بشكل رئيس بيوت‬
‫ٍ‬ ‫الطائر‬ ‫ثقوب األشجار‪ ،‬أو المعلقة في أطرافها‪ ،‬أو‬
‫يحفر األرض برجليه إلخراج بيوت هذه الحشرات‪.‬‬
‫النحل والدبابير‪ ،‬وهو بارع‬
‫ولحماية نفسه من لدغات فريسته‪ ،‬يمتلك‬
‫للغاية في هذا األمر لدرجة أنه‬ ‫الطائر منقاراً رفيع ًا ذا طرف معقوف‪ ،‬ومخالب‬
‫قادر على تحديد مصادر الغذاء‬ ‫طويلة‪ ،‬وريش ًا يشبه القشور حول العينين‪،‬‬
‫الغنية باللقاح عبر تمييز‬ ‫ال حول منقاره‪ ،‬وفتحات‬
‫وغشاءً طري ًا طوي ً‬
‫أنفية شبيهة بالشقوق (الخياشيم)‪ .‬كما‬
‫الرائحة فحسب‪.‬‬
‫يصطاد عدداً من الحشرات األخرى والزواحف‬
‫والثدييات والطيور الصغيرة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك‬ ‫زائر شتوي‪ ،‬زائر صيفي‬
‫التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا النوع من الطيور متباين األشكال إلى ح ٍد‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬
‫بعيد‪ ،‬ويمتاز بريش بالغ االختالف‪ .‬باع الجناح‪ 155 - 115 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬الظهران‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪192‬‬


‫النسر الملتحي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫ستل‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Gypaetus barbatus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Bearded Vulture‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫معرض لالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتناقص)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 125 - 94‬سم ‪ 7,100 - 4,500 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في أفريقيا وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية وجنوب أوروبا حتى جبال الهيمااليا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر‪ ،‬ربما‬
‫منقرض‪ .‬تكاثر هذا النسر الفريد من قبل في جميع أنحاء مرتفعات المملكة‪ ،‬لكن يبدو أنه انقرض حالي ًا في المملكة‪ .‬وال يبقى سوى التمسك باألمل‬
‫في وجود بعض منه في المناطق التي يتعذر الوصول إليها‪ .‬الموئل‪ :‬منحدرات الحجر الرملي في الشمال الغربي‪ ،‬والمناطق الجبلية الوعرة في‬
‫بشكل أساس على العظام‪ ،‬إذ يفضل العظام‬
‫ٍ‬ ‫الغرب‪ ،‬وحافة الجرف في الجنوب الغربي‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫األقدم واألخف وزناً‪ ،‬وتلك التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون‪ .‬ويتغذى على العظام والنخاع‪ ،‬وحتى الكريات التي تقلسها البومة العقابية‬
‫للحصول على ما تحويه من خاليا عظمية‪ .‬كما أنه يتغذى في بعض األحيان على جيف الثدييات‬
‫الصغيرة‪ ،‬ويبتلع العظام الصغيرة كاملة‪ ،‬أو يقذف العظام الكبيرة من ارتفاع نحو ‪ 80‬م فوق سطح األرض‬ ‫أي كائن‬
‫على النقيض من ّ‬
‫لتحطيمها على الصخور الموجودة في األسفل‪ .‬علم ًا أن الطيور البالغة قد تسيطر على مساحة من آالف‬ ‫حي فقاري آخر‪ ،‬يتغذى هذا‬
‫الكيلومترات المربعة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج‬
‫النسر الضخم على العظام‬
‫متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪.‬‬
‫األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات‬ ‫بشكل رئيس‪ .‬ولألسف‪ ،‬فقد‬
‫ٍ‬
‫بناء العش والدفاع عنه‪ ،‬وحضن البيض‪،‬‬ ‫انقرض حالي ًا في المملكة‪.‬‬
‫ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬كومة كبيرة من‬
‫بشكل كثيف بالصوف‪ ،‬وأحيان ًا الروث والخِرق والورق‪ ،‬وتكون مبنية‬
‫ٍ‬ ‫العيدان المبطنة‬
‫على حافة محمية‪ ،‬أو داخل نتوء أو تجويف على منحدر شديد االنحدار‪ .‬وعادةً ما يلجأ‬
‫إلى بناء أعشاش عدة في كل منطقة‪ ،‬مستخدم ًا إياها بالتناوب‪ ،‬أو يستخدم العش‬
‫?‬ ‫نفسه لسنوات عدة‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضتان‪ .‬الحضانة‪ 60 - 55 :‬يوماً‪ .‬مدة‬
‫التعشيش‪ 130 - 110 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 283 - 231 :‬سم‪ .‬حالة‬
‫مقيم متكاثر (ربما منقرض)‬ ‫الحماية‪ :‬عانى هذا الطائر من انخفاض حاد في أعداده في شبه الجزيرة العربية على‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬لم يُسجّ ل تكاثره (مع‬ ‫مدى العقود األخيرة بفعل المضايقات وفقدان الموائل والتسمم غير المستهدف‬
‫إمكان حدوثه)‬ ‫واالصطدام بخطوط الكهرباء‪ .‬علم ًا أن أقل من ‪ 50‬زوج ًا ال تزال موجودة في غرب اليمن‪،‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬المرتفعات الجنوبية الغربية‬ ‫مع احتمال انقراضه في المملكة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪193‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫رخمة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Neophron percnopterus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Egyptian Vulture‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫معرض لالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 70 - 54‬سم ‪ 2,400 - 1,600 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في جميع أنحاء أفريقيا الساحلية مروراً بشبه الجزيرة العربية ووصو ًال إلى الهند‪ ،‬أما‬
‫التعدادات المهاجرة فتتكاثر في شمال أفريقيا حول البحر األبيض المتوسط وصو ًال إلى الصين ونيبال‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 2,000‬كلم‬
‫باتجاه الجنوب ضمن نطاق وجوده‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ ،‬مهاجر عابر محدود‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬يُعَ دُّ هذا الطائر الفريد مهاجراً عابراً‬
‫وزائراً شتوياً‪ ،‬يتكاثر في جميع المناطق باستثناء بحار الرمال والشمال والشمال الشرقي‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر في الموائل المكشوفة‪ ،‬وغالب ًا في المناطق‬
‫الجافة والنائية التي تشتمل على منحدرات ونتوءات صخرية‪ .‬كما أنه يتغذى في مكب النفايات واألسواق وحظائر الحيوانات والمقاصب والمزارع‬
‫ومناطق فرز األسماك‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يفضل الفقاريات الميتة‪ .‬كما يصطاد أحيان ًا الحيوانات الضعيفة‪ ،‬أو المريضة‪،‬‬
‫وفي أحيان أخرى يُسقط الحجارة على البيض الكبير الستخراج محتوياته‪ ،‬وهو قادر على اكتشاف الفريسة على بُعد كيلومتر واحد‪ ،‬ويقطع ‪ 80‬كلم‬
‫يومياً‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬مجموعات صغيرة تتجمع في مصادر الغذاء الغنية‪ .‬وقد سبق تسجيل نحو ‪ 200‬طائر بالمنطقة الرطبة‬
‫بشكل ملحوظ‬
‫ٍ‬ ‫في الجنوب الغربي في تسعينيات القرن الماضي‪ ،‬إال أن أعداده تراجعت‬
‫منذ ذلك الحين‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫سجل ظهور هذه الرخمة‬ ‫ُ‬ ‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫اجتماعياً‪ ،‬وأحيان ًا متعددة األزواج بوجود أنثى‬
‫الصغيرة وهي تُس ِقط الحجارة‬
‫واحدة تعشش مع اثنين من الذكور‪ .‬األدوار‬
‫فوق بيوض النعام والطيور‬ ‫األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات بناء‬
‫الكبيرة األخرى‪ ،‬غير القابل‬ ‫العش وحضن البيض ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪:‬‬
‫للكسر لتناول محتوياته‪.‬‬ ‫قاعدة مكونة من الغصينات المبطنة‬
‫بالصوف وشعر الماعز والخِرق والورق والفراء‬
‫والجلد والعظام‪ ،‬وتُثبّت في تجويف أو نتوء داخل جرف‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضتان‪.‬‬
‫الحضانة‪ 42 - 39 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 90 - 70 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع‬
‫الجناح‪ 175 - 146 :‬سم‪ .‬حالة الحماية‪ :‬يتراجع هذا النوع بنحو متسارع عالمي ًا وإقليمياً‪،‬‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫مع فقدان ‪ %90‬منه على مدى السنوات الخمسين الماضية في شبه الجزيرة العربية‪،‬‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪50 :‬‬
‫بفعل التسمم واالصطدام بخطوط الكهرباء وفقدان الموائل والمضايقات‪.‬‬ ‫َسان‬‫منطقة النشاط‪ :‬جزر َفر َ‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪194‬‬


‫العقاب المصفق‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫عقاب بهلوانية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Terathopius ecaudatus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Bateleur‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 70 - 55‬سم ‪ 2,950 - 1,820 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في جميع أنحاء السهول العشبية األفريقية وجنوب‬
‫غرب شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر نادر جداً‪ ،‬أو دائم غير منتظم‪ ،‬أو ربما‬
‫منقرض‪ .‬يوجد هذا النسر الجميل والنادر في تهامة‪ ،‬ويتجنب مرتفعات عسير المغطاة‬
‫وسجلت جميع مشاهداته في الفترة من يوليو ولغاية أبريل‪ ،‬خاصة في‬
‫بالسحب‪ُ .‬‬
‫ديسمبر‪ ،‬حيث لوحظت أزواج وعروض تودد‪ .‬ويمكن أن يتكاثر أيضاً‪ ،‬في المناطق‬
‫النائية بأعداد منخفضة للغاية‪ .‬بل قد يكون اآلن زائراً نادراً للغاية من أفريقيا‪ ،‬وكانت آخر‬
‫مشاهدة مؤكدة له في عام ‪ .1999‬الموئل‪:‬‬
‫المتنزهات الحضرية المكشوفة واألراضي‬ ‫على الرغم من أن هذا الطائر‬
‫الزراعية في تهامة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬ ‫البهلواني عديم الذنَب لم‬
‫النظام الغذائي‪ :‬مجموعة كبيرة من الزواحف‬
‫يكن شائع ًا في المملكة‪ ،‬إال‬
‫والثدييات والطيور الصغيرة‪ ،‬وأحيان ًا الجيف‪،‬‬
‫وعلى نحو خاص الحيوانات الميتة جراء‬ ‫أنه ال يزال من المقلق عدم‬
‫حوادث الطرق‪ ،‬وهو صياد نشط يندفع عبر‬ ‫تسجيل ظهوره في المملكة‬
‫الهواء بسرعة كبيرة وخفة حركة‪ ،‬ويباغت‬ ‫منذ عام ‪.1999‬‬
‫الطيور والثدييات الصغيرة‪ .‬كما يصطاد من‬
‫خالل مسح نحو ‪ 50‬م جيئة وذهاب ًا فوق سطح األرض‪ ،‬ويحوم على ارتفاع منخفض‪ ،‬ثم‬
‫ينقض في دوامة ضيقة على فريسته في األسفل‪ .‬ويمكنه الطيران مسافة تصل إلى‬
‫‪ 500‬كلم يومي ًا بحث ًا عن الطعام‪ ،‬وقد يقضي ‪ %80‬من اليوم على األرجح في التحويم‪.‬‬
‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬
‫?‬ ‫مالحظة‪ :‬أحيان ًا يُوصف باألوسم بين جميع أنواع النسور‪ ،‬فلهذا الطائر أسلوب طيران‬
‫زائر غير منتظم (ربما منقرض)‬ ‫مائل فريد من نوعه‪ ،‬وسرعة تجعل أجنحته تصدر صوت ًا صاخب ًا يُسمع من مسافة كبيرة‪.‬‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬لم يُسجّ ل تكاثره (مع إمكان‬ ‫في واقع األمر‪ ،‬اشتق اسمه من كلمة فرنسية استُخدمت في منتصف القرن التاسع عشر‬
‫حدوثه)‬ ‫وتعني «العب الخفة البهلواني»‪ ،‬في إشارة إلى أسلوب طيرانه المائل الجانبي‪ .‬باع‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جنوب تهامة‬ ‫الجناح‪ 190 - 168 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪195‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫عقاب الثعابين‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫صرارة‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Circaetus gallicus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Short-toed Snake-eagle‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫معرض لالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 70 - 62‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 2,000 - 1,200‬غم؛ األنثى ‪ 2,300 - 1,300‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%10‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في الهند وباكستان‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر امتداداً من شمال غرب أفريقيا ومنطقة‬
‫البحر األبيض المتوسط حتى منغوليا‪ ،‬بينما يشتّي على بُعد ‪ 5,000 - 3,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي في منطقة أفريقيا الساحلية بشكل رئيس‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ ،‬مهاجر عابر محدود‪ ،‬زائر شتوي محدود‪ .‬يوجد هذا النسر المثير ضمن نطاقٍ واسع في مختلف أنحاء المملكة مهاجراً‬
‫عابراً وزائراً شتوياً‪ ،‬ويتكاثر في المناطق الوسطى والمرتفعات الجنوبية الغربية‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر في منطقة‬
‫يُفضل هذا النوع المذهل من‬ ‫الجبال المعزولة‪ ،‬وفوق أشجار الطلح المنتشرة في المناطق الوسطى‪ ،‬وفي غابات العرعر في المرتفعات‬
‫الجوارح اصطياد الثعابين على‬ ‫الجنوبية الغربية‪ .‬ويوجد أثناء الشتاء أيضاً‪ ،‬في المناطق النائية المقسمة‪ ،‬والنتوءات الصخرية‪ ،‬والتالل‪،‬‬
‫والجبال ذات الغطاء الشجري‪ ،‬علم ًا أنه يظهر في أيّ مكان على طول طريق هجرته‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫نحو خاص‪ ،‬والتي قد تشكل‬
‫ٍ‬
‫بشكل أساس على الثعابين (حتى طول ‪ 1.5‬م)‪ ،‬والزواحف األخرى التي يلتقطها عن‬
‫ٍ‬ ‫النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫نحو ‪ %80‬من نظامه الغذائي‪.‬‬
‫طريق المسح من مسافة ‪ 150 - 20‬م فوق‬
‫ً‬
‫وعادة ما يصطاد أفعى أو‬ ‫سطح األرض واالنقضاض عليها‪ .‬وعادةً ما‬
‫اثنتين في اليوم‪ ،‬والتي قد‬ ‫يبتلع الفريسة بأكملها‪ ،‬ويكون ذلك أحيان ًا‬
‫أثناء الطيران‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫يصل طول بعضها إلى ‪ 1.5‬م‪.‬‬
‫االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان‬
‫مسؤوليات بناء العش ورعاية الفراخ‪ .‬وتتولى األنثى معظم الحضانة‪ ،‬فيما يتولى الذكر‬
‫مسؤولية الدفاع عن منطقة السيادة‪ .‬العش‪ :‬قاعدة ضحلة (قطرها ‪ 60‬سم) مكونة‬
‫من الغصينات‪ ،‬ومبطنة بغصينات دقيقة‪ ،‬ومثبتة على ارتفاع ‪ 3‬م تقريب ًا فوق سطح‬
‫األرض في أيّ شجرة طلح‪ ،‬أو عرعر‪ ،‬علم ًا أنه يبني عش ًا جديداً سنوياً‪ ،‬وعادةً ما يكون في‬
‫منطقة السيادة نفسها‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضة واحدة‪ .‬الحضانة‪ 47 - 45 :‬يوماً‪.‬‬
‫مدة التعشيش‪ 75 - 70 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 188 - 166 :‬سم‪ .‬حالة‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫الحماية‪ :‬هذا الطائر مدرج في قائمة الفئات المعرضة لالنقراض في شبه الجزيرة العربية‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪120 :‬‬
‫ألن تعداده أقل من ‪ 1,000‬فرد بالغ‪ .‬ولحسن الحظ‪ ،‬يبدو تعداده الصغير مستقراً إلى حد ما‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرة األصفر‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪196‬‬


‫النسر األسمر‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫نسر أوراسي‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Gyps fulvus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Griffon Vulture‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 100 - 95‬سم ‪ 11,000 - 6,000 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ تتكاثر التعدادات المقيمة منه في شمال غرب أفريقيا وجنوب أوروبا‪ ،‬مروراً بالشرق األوسط وشبه الجزيرة العربية‪ ،‬وصو ًال إلى‬
‫شمال غرب الهند وجنوب كازاخستان‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر حول منطقة القوقاز‪ ،‬بينما يقضي الشتاء في منطقة أفريقيا الساحلية‪ ،‬وامتداداً من‬
‫شبه الجزيرة العربية حتى الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر غير شائع‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬يوجد في المملكة أثناء هجرته‪،‬‬
‫ويشتّي (سبتمبر ‪ -‬مارس) ويتكاثر في المناطق الغربية والشمالية الوسطى‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر في المناطق‬
‫الجبلية المقسمة‪ ،‬حيث المنحدرات المرتفعة لغرض التعشيش والجثوم‪ .‬كما يزور سهول تهامة‪ .‬سلوك البحث‬
‫يصل وزن هذا الطائر إلى‬
‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الجيف‪ ،‬خاصة ذوات الحوافر‪ ،‬مثل الوعول والغزالن واألغنام والماعز واإلبل‪ .‬النشاط‪:‬‬ ‫‪ 11‬كلغم‪ ،‬ويُ َع ُّد أحد أكبر‬
‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬مجموعات‬ ‫الطيور في المملكة‪ ،‬وأكثرها‬
‫يصل عددها إلى ‪ 15‬طائراً تستخدم الدالالت‬
‫تحويم ًا في المناطق الجبلية‪.‬‬
‫االجتماعية‪ ،‬إذ تستقر أفراده في مواقع الجثوم‬
‫لعشرات الكيلومترات بحث ًا عن الطعام‪ ،‬بحيث إذا وجد أحدها فريسة‪ ،‬تنضم إليه الطيور‬
‫األخرى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعياً‪ ،‬وتعشش في‬
‫مستعمرات حرة تضم عادة ‪ 3 - 2‬أزواج‪ ،‬ولكنها تصل أحيان ًا إلى ‪ 50‬زوجاً‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬
‫يتشارك األبوان مسؤوليات بناء العش وحضن البيض ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬وسادة رفيعة‬
‫مكونة من العيدان‪ ،‬ومبطنة بالكثير من األعشاب والغصينات المورقة‪ ،‬ومثبتة على حافة‬
‫محمية‪ ،‬أو في كهف صغير على جرف مرتفع‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضة واحدة‪ .‬الحضانة‪:‬‬
‫‪ 54 - 48‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 115 - 110 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪240 :‬‬
‫‪ 280 -‬سم‪ .‬حالة الحماية‪ :‬هذا الطائر موضوع على قائمة الطيور المهددة باالنقراض‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫إقليمي ًا بسبب انخفاضه بنسبة ‪ %80 - 50‬في الفترة بين عامي ‪ 1972‬و‪ 2015‬في شبه‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪2,500 :‬‬ ‫الجزيرة العربية نتيجة التسمم الثانوي (نسور تأكل فريسة مسمومة)‪ ،‬وانخفاض القاعدة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جرف تنومة‬ ‫الغذائية العاشبة الكبيرة في المناطق الطبيعية‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪197‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫نسر مسود‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Aegypius monachus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Cinereous Vulture‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 107 - 98‬سم ‪ 12,500 - 7,000 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم ومشتت؛ توجد التعدادات المقيمة منه في أيبيريا‪ ،‬وامتداداً من تركيا حتى منغوليا‪ ،‬بينما تمضي بعض تعداداته فصل‬
‫الشتاء على بُعد ‪ 1,500‬كلم باتجاه الجنوب من تركيا وشبه الجزيرة العربية وصو ًال إلى جبال الهيمااليا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر‪ .‬هذا النسر‬
‫العمالق زائر شتوي منتظم ونادر (ديسمبر ‪ -‬مارس) للنصف الشمالي من السعودية‪ ،‬مع انعدام مشاهداته في الجنوب الغربي والربع الخالي‪ ،‬علم ًا‬
‫أن أحد الطيور الحاملة لجهاز تتبع باألقمار الصناعية والمتكاثر في جورجيا‪ ،‬قطع مسافات طويلة وسط‬
‫بامتالك طول جناح يُ َع ُّد‬ ‫المملكة ابتداءً من منتصف ديسمبر حتى منتصف مارس‪ ،‬ثم عاد إلى أراضي تكاثره‪ .‬الموئل‪ :‬يُفضل السهول‬
‫األكبر بين الطيور الموجودة‬ ‫المكشوفة والجبال‪ ،‬حيث يمكنه العثور على جيف الحيوانات األليفة‪ ،‬أو الحيوانات البرية‪ .‬كما يتغذى في‬

‫في العالم‪ ،‬إذ يصل إلى‬ ‫مكب النفايات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬جيف الحيوانات‪ ،‬بما فيها الماشية المحلية‬
‫والحيوانات الميتة بسبب حوادث الطرق‬
‫‪ 3‬أمتار تقريب ًا‪ ،‬يح ِّلق هذا النسر‬
‫والحيوانات البرية‪ ،‬وهو يفضل جيف الثدييات‬
‫الهائل جنوب ًا من مناطق‬ ‫الكبيرة‪ ،‬لكنه ال يرفض التغذي أيض ًا على‬
‫تكاثره حول جورجيا لقضاء‬ ‫بقايا الحيوانات الصغيرة‪ ،‬مثل األرانب البرية‬

‫الشتاء في شمال المملكة‬ ‫والقوارض والزواحف والطيور‪ .‬كما أنه يصطاد‬


‫ويتغذى على الفرائس الحية الصغيرة‪ ،‬بما‬
‫العربية السعودية‪.‬‬
‫فيها الثعابين والسحالي‪ ،‬وحتى الحشرات‪.‬‬
‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما تتم رؤيته منفرداً‪ ،‬وفي أحيان أخرى‬
‫ضمن أزواج‪ ،‬مع التنويه بظهور ثالثة منه مرة واحدة في الدبدبة‪ ،‬لكنه يجتمع مع‬
‫أفراد نوعه أو غيره من النسور عند جيف الحيوانات‪ ،‬ويهيمن على األنواع األصغر من‬
‫حيث حصة المجموعة‪ ،‬بما في ذلك النسر األسمر (النسر األوراسي)‪ .‬كما أنه يجثم مع‬ ‫زائر شتوي‬
‫كل من النسر األسمر ونسر آذن‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬باع الجناح‪:‬‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬
‫‪ 295 - 250‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬الدبدبة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪198‬‬


‫متوطن في شبه الجزيرة العربية‬

‫نسر آذن‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫‪Torgos tracheliotos‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Lappet-faced Vulture‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫معرض لالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 115‬سم ‪ 9,400 - 5,400 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم‪ :‬يوجد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬وشبه الجزيرة العربية‪ .‬وقد تم التعرف إلى ثالثة أنواع فرعية منه‪ ،‬بما فيها‬
‫‪ T. t. negevensis‬المتوطن في شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ .‬يوجد بصفة رئيسة في المناطق الوسطى‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر‬
‫المسطحة‪ ،‬ويرعى على نطاق واسع في الموائل المكشوفة‪ .‬سلوك البحث‬
‫َّ‬ ‫في السهول الشاسعة ذات األشجار المتناثرة‪ ،‬أو المنعزلة ذات القمم‬
‫بشكل أساس على الجيف والجلد والعظام‪ ،‬حيث يبحث عن الجيف الكبيرة‪ ،‬أو الصغيرة على بُعد ‪ 200‬كلم من‬
‫ٍ‬ ‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يقتات‬
‫العش‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬ونادراً ما ينشط قبل الساعة التاسعة صباحاً‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد عادةً‬
‫ال عن ظهور ‪ 162‬طائراً جاثم ًا في‬
‫في أزواج‪ ،‬غير أنه تم تسجيل مشاهدة ‪ 45‬طائراً مع ًا فوق جيفة كبيرة‪ ،‬فض ً‬ ‫قد تستغرق هذه الطيور‬
‫محمية محازة الصيد في فصل الخريف‪ .‬علم ًا أنه يهيمن على جميع الطيور األخرى في موقع الرعي‪ .‬سلوك‬ ‫الهائلة ‪ 355‬يوم ًا الستكمال‬
‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك كال األبوين‬
‫عملية التعشيش‪ ،‬ومن ثم‬
‫مسؤوليات بناء العش ورعاية الفراخ‪ .‬فيما‬
‫تتولى األنثى معظم مسؤوليات الحضانة‪.‬‬ ‫تكابد الصغار‪ ،‬طوال الصيف‪،‬‬
‫العش‪ :‬قاعدة ضحلة (قطرها ‪ 2‬م) مكونة من‬ ‫بعض ًا من أصعب الظروف‬
‫العيدان ومبطنة بالعشب والفراء والشعر‬ ‫على وجه األرض‪.‬‬
‫والجلد‪ ،‬ومثبتة على ارتفاع يراوح بين ‪ 3‬إلى‬
‫‪ 5‬م فوق سطح األرض فوق قمة شجرة ما (غالب ًا ما تكون شجرة طلح)‪ .‬وقد يكون لكل‬
‫زوج أعشاش عدة تُستخدم بالتناوب‪ ،‬أو يستخدم العش نفسه لسنوات متتالية‪ .‬البيض‬
‫المحضون‪ :‬بيضة واحدة‪ .‬الحضانة‪ 56 - 54 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 129 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪:‬‬
‫حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 280 :‬سم‪ .‬حالة الحماية‪ :‬طائر مهدد باالنقراض لندرة أعداده‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫اآلخذة في التناقص بصورة متسارعة وبشكل ملحوظ حول العالم‪ ،‬بفعل التسمم‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪500 :‬‬ ‫العرضي نتيجة الستخدام المزارعين السترينين والمواد الكيميائية األخرى للسيطرة على‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية اإلمام سعود بن عبدالعزيز‬ ‫الحيوانات المفترسة‪ ،‬وتعرضه لإلزعاج بفعل وجود البشر والماشية تحت األشجار التي‬
‫(محازة الصيد)‬ ‫ً‬
‫خطأ افتراسه للماشية‪.‬‬ ‫تضم أعشاشه‪ ،‬ناهيك عن مضايقات المزارعين الذين يعتقدون‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪199‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫عقاب رقطاء كبرى‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Clanga clanga‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Greater Spotted Eagle‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫معرض لالنقراض‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 71 - 59‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 1,900 - 1,500‬غم؛ األنثى ‪ 2,500 - 1,800‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%25‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من شرق أوروبا حتى شمال شرق الصين‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا في منطقة البحر األبيض‬
‫المتوسط مروراً بشبه الجزيرة العربية ووصو ًال إلى جنوب شرق آسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬أعداد صغيرة من هذا النسر المهيب تقضي‬
‫الشتاء على طول السواحل‪ ،‬وفي بعض األراضي الرطبة الداخلية‪ .‬ويبدو أنه يتجنب المنطقة الشمالية الغربية‪ ،‬إذ لم يُسجل أيّ ظهور له في تبوك‪ ،‬وقد‬
‫يتجنب الشتاء في شمال ينبع‪ ،‬فيما قد تظل بعض أفراده لقضاء الصيف‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل المناطق الساحلية‬
‫التي تضم أشجار المانغروف والقصب‪ ،‬أو غيرها من النباتات الطويلة‪ .‬كما يوجد في األراضي الرطبة الكبيرة‬
‫شأنه شأن الكثير من الطيور‬
‫التي تحتوي على القصب والشجيرات والمياه المكشوفة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫الجارحة األخرى‪ ،‬تكون اإلناث‬
‫يفضل أكل الثدييات والطيور الصغيرة حية‪ .‬إضافة إلى الجيف‪ ،‬بما فيها الحيوانات النافقة بسبب حوادث الطرق‪.‬‬
‫أكبر وأقوى من الذكور‪ ،‬إذ‬ ‫وأكثر فرائسه شيوع ًا هي الطيور المائية الكبيرة‪ ،‬كالبلشون والبط‪ .‬كما أنه يصطاد ويقتات على البرمائيات‬
‫يتسنى لإلناث األكبر الهيمنة‬ ‫والزواحف‪ ،‬وحتى الحشرات‪ .‬يقضي الكثير من‬
‫وقته في الجثوم وترصد الضحايا المحتملين‪،‬‬
‫على الذكور‪ ،‬في حين تتمكن‬
‫ولكنه يحلق عالي ًا أيض ًا ثم ينقض الصطياد‬
‫الذكور األكثر رشاقة من‬
‫فرائسه‪ ،‬ويتجول على طول التخوم الرطبة‬
‫اصطياد الفرائس األكثر سرعة‪.‬‬ ‫بحث ًا عن حيوانات أصغر حجماً‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادة ما يوجد‬
‫منفرداً‪ ،‬وربما يقضي الكثير من أفراده فصل الشتاء في األراضي الرطبة الشاسعة‪ ،‬إذ‬
‫شوهد نحو ثمانية منه في يوم واحد بسبخة الفصل‪ .‬كما أنه ينضم إلى األنواع األخرى‬
‫أثناء الهجرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬قد يظهر أيض ًا بلون فاتح‬
‫نادر جداً‪ .‬باع الجناح‪ 180 - 155 :‬سم‪ .‬حالة الحماية‪ :‬هذا الطائر مصنف على أنه معرض‬
‫لالنقراض حول العالم بسبب قلة تعداده الذي بدأ في التناقص بسبب فقدان الموائل‬ ‫زائر شتوي‬
‫بصورة كبيرة‪ ،‬والمضايقات المستمرة‪ ،‬علم ًا أنه ال يحبذ الوجود في أيّ منطقة تتسم‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬
‫بالوجود البشري الدائم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪200‬‬


‫عقاب صحماء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Aquila rapax‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Tawny Eagle‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫معرض لالنقراض‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 75 - 60‬سم ‪ 3,100 - 1,600 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في أفريقيا وباكستان والهند‪ ،‬مع وجود تعداد صغير منه في جنوب غرب المملكة العربية السعودية وغرب اليمن‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر جداً‪ .‬تم العثور على هذا النسر الهائل في تهامة وسفوح تالل الجنوب الغربي‪ .‬الموئل‪ :‬يوجد على ارتفاعات تقل‬
‫عن ‪ 2,000‬م في المناطق الزراعية قليلة األشجار وسفوح التالل بالقرب من المياه ومكب النفايات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫الثدييات الصغيرة بحجم الوبر الصخري نفسه تقريباً‪ ،‬وكذلك الطيور (كبيرة الحجم على األقل‪ ،‬مثل البط والدجاج الحبشي)‪ ،‬والسحالي والجيف‬
‫والحشرات‪ .‬كما أنه يقتات في مكب النفايات‪ ،‬ويأسر فريسته باالنقضاض عليها من مجثمه أو بعد التحويم‪ ،‬والتجول على األرض أثناء االقتيات‪ ،‬أو‬
‫السرقة من الطيور الكبيرة األخرى‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يكون منفرداً‪ ،‬رغم أنه‬
‫غالب ًا ما يوجد في مجموعات بمواقع الرعي الغنية‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية‬ ‫يصطاد هذا الكائن المخيف‬
‫أحادية الزواج اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تتولى األنثى بناء العش‪ ،‬وتقوم بمعظم مسؤوليات الحضانة‬
‫فرائس كبيرة‪ ،‬مثل الدجاج‬
‫ورعاية الفراخ مما يُحضره الذكر‪ .‬العش‪ :‬قاعدة‬
‫الحبشي‪ ،‬والوبر الصخري‬
‫كبيرة (قطرها متر واحد) مكونة من العيدان‪،‬‬
‫وربما تكون مبطنة باألعشاب الجافة‪ ،‬ومثبتة‬ ‫التي قد يصل وزنها إلى‬
‫على ارتفاع ‪ 30 - 9‬م فوق سطح األرض فوق‬ ‫ضعف وزن النسر نفسه‪.‬‬
‫شجرة (أو ربما برج كهرباء‪ .‬كما هو مسجل‬
‫بشكل متزايد في اليمن)‪ .‬وقد يعيد استخدام العش نفسه سنوياً‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬
‫‪ 3 - 2‬بيوض (األعشاش المدروسة = ‪ .)2‬الحضانة‪ 44 - 39 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪:‬‬
‫‪ 85 - 76‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬مالحظة‪ :‬يوجد هذا الطائر بأشكال لونية‬
‫مختلفة‪ .‬باع الجناح‪ 183 - 159 :‬سم‪ .‬حالة الحماية‪ :‬هذا الطائر يأتي ضمن قائمة الطيور‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫المهددة باالنقراض في شبه الجزيرة العربية بسبب تعداده اآلخذ في التناقص‪ ،‬وألن أيّ‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪100 :‬‬ ‫تعداد فرعي منه ال يضم أكثر من ‪ 1,000‬فرد بالغ‪ .‬إنه معرض لالنقراض والنخفاض تعداده‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرة مالكي‬ ‫حول العالم بسبب تناول الجيف المسمومة‪ ،‬والمضايقات المباشرة‪ ،‬واالصطدام‬
‫بخطوط الكهرباء‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪201‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫عقاب السهول‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫عقاب سهبية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Aquila nipalensis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Steppe Eagle‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 81 - 72‬سم ‪ 3,900 - 2,400 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في السهوب امتداداً من بحر قزوين إلى شمال شرق الصين‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 7,000 - 1,500‬كلم‬
‫جنوب ًا في شرق وجنوب أفريقيا وشبه الجزيرة العربية والهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬ينتشر على نطاق واسع‬
‫كزائر شتوي‪ ،‬فيما تهاجر أعداد كثيرة منه إلى اليمن‪ ،‬ثم إلى أفريقيا‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل الوجود في المواقع‬
‫تمت مشاهدة نحو ما يزيد‬ ‫المعدّ لة بشرياً‪ ،‬بما في ذلك مكب النفايات والمزارع والمدن‪ ،‬غير أنه قد يظهر غالب ًا في أيّ مكان بالمملكة‬
‫أثناء موسم الهجرة‪ ،‬حتى في الربع الخالي‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬ربما يتغذى‬
‫على ألف من طيور عقاب‬
‫بشكل أساس على القوارض (وفق ًا لما هو مسجل في نطاق تكاثره)‪ .‬وبناءً على ذلك‪ ،‬هناك تقارير عدة في‬
‫ٍ‬
‫سهبية (عقاب السهول)‬ ‫المملكة تفيد اتباعه المحاريث‪ ،‬وتغذيه على القوارض النازحة‪ .‬وقد يبحث عن الطعام فوق األرض‪ ،‬أو يحلق‬
‫تحوم فوق مدينة الرياض‬ ‫في الهواء‪ ،‬ثم ينقض على فريسته‪ .‬كما أنه‬
‫منتصف نوفمبر‪.‬‬ ‫يتحين الفرص اللتقاط الجيف‪ ،‬مثل الحيوانات‬
‫وسرقة‬ ‫الطرق‪،‬‬ ‫حوادث‬ ‫بسبب‬ ‫الميتة‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن أيّ مكب للنفايات يمكنه‬
‫ً‬ ‫الطعام من الطيور الجارحة الصغيرة‪.‬‬
‫اجتذاب تجمع من عقاب السهول الذي يبدو أنه يقضي فصل الشتاء بأكمله في موقع‬
‫واحد‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد في مجموعات أثناء هجرته‪ ،‬وغالب ًا‬
‫مع غيره من النسور‪ .‬وقد تحتشد أعدا ٌد غفيرة منه أثناء الهجرة‪ ،‬حيث يمكن رؤية مئات‬
‫عدة منه بالقرب من المدن الكبرى‪ .‬وقد شوهد نحو ‪ 1,000‬طائر في منطقة الرياض‬
‫ذات مرة في منتصف نوفمبر‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬باع الجناح‪160 :‬‬
‫‪ 200 -‬سم‪ .‬حالة الحماية‪ :‬هذا الطائر مصنف على أنه مهدد باالنقراض عالمياً‪ ،‬نظراً‬
‫لتناقص أعداده بوتيرة كبيرة في جزء كبير من نطاق تكاثره بفعل تحويل السهوب‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫أراض زراعية‪ .‬كما أنه يعاني من المضايقات والصيد واالصطدام بخطوط الكهرباء‬
‫ٍ‬ ‫إلى‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬
‫والتسمم العرضي في نطاق وجوده‪ ،‬بما في ذلك داخل المملكة‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬جرف الطائف‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪202‬‬


‫عقاب ملكي شرقي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Aquila heliaca‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eastern Imperial Eagle‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫معرض لالنقراض‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 84 - 72‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 2,720 - 2,450‬غم؛ األنثى ‪ 4,530 - 3,160‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%50‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في تركيا وإيران وأفغانستان‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في شرق أوروبا وصو ًال‬
‫إلى شمال شرق الصين‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا في شمال شرق أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وشمال الهند وجنوب شرق آسيا‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬هذا النسر الملكي في األساس زائر شتوي غير شائع للسهول الشمالية والمنطقة الوسطى‪ .‬وقد كشف إحصاء‬
‫عن أن تعداداً كثيراً منه يقضي فصل الشتاء في السهول الشمالية‪ ،‬ما يجعلها أهم مناطق العالم بالنسبة إليه لقضاء فصل الشتاء‪ .‬أما الطيور‬
‫التي تخضع للتتبع عبر األقمار االصطناعية‪ ،‬فقد توجهت إلى روسيا وكازاخستان والصين مروراً بالطائف خالل فصل الشتاء‪ .‬الموئل‪ :‬صحراء السهوب‬
‫المكشوفة وسط المملكة‪ ،‬والسهول الشمالية‪ .‬عادةً ما يتجنب المدن‪ ،‬واألراضي الرطبة‪ ،‬والمواقع البشرية األخرى‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫بشكل رئيس على الثدييات متوسطة الحجم‪ ،‬مثل القوارض وبعض الطيور‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫وقليل من الزواحف‪ .‬ويصطاد بالجثوم‬ ‫ربما تكون المنطقة في شمال‬
‫حول الفريسة‪ ،‬ثم القفز فوقها‪ ،‬أو من خالل‬ ‫المملكة العربية السعودية‬
‫التحويم ثم االنقضاض عليها‪ .‬وقد شوهد‬
‫أهم المناطق الشتوية في‬
‫وهو يأكل الضب (سحلية شوكية الذيل)‬
‫الذي ربما يتناوله بانتظام في المملكة إلى‬ ‫العالم لهذا النسر المهدد‪ .‬إنه‬
‫جانب األرانب البرية‪ .‬كما يقتات على الجيف‪،‬‬ ‫طائر ملكي بالفعل‪.‬‬
‫فيما تستحوذ ذوات الحوافر الوفيرة في‬
‫السهول الشمالية على نسبة كبيرة من طعامه‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫غالب ًا ما يوجد منفرداً‪ ،‬أو في مجموعات من أربعة طيور‪ .‬ونادراً ما يتغذى إلى جانب األنواع‬
‫األخرى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬باع الجناح‪ 215 - 180 :‬سم‪ .‬حالة الحماية‪:‬‬
‫زائر شتوي‬ ‫هذا الطائر مُصنف على أنه معرض لالنقراض عالمي ًا بسبب قلة تعداده‪ ،‬الذي ينخفض‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫نتيجة لفقدان الموائل في مناطق تكاثره‪ ،‬ناهيكم عن المضايقات‪ ،‬واالصطدام‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الدبدبة‬ ‫بخطوط الكهرباء‪ ،‬وانحسار القاعدة الغذائية في نطاق وجوده‪ ،‬بما في ذلك المملكة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪203‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫عقاب مذهب‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Aquila chrysaetos‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Golden Eagle‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 90 - 75‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 4,550 - 2,840‬غم؛ األنثى ‪ 6,665 - 3,630‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%40‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ تُوجد التعدادات المقيمة منه في أمريكا الشمالية وشمال غرب أفريقيا‪ ،‬وفي جزء كبير من أوراسيا‪ .‬فيما تقع شبه‬
‫الجزيرة العربية عند الطرف الجنوبي من نطاق تكاثره‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في كندا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء في الواليات المتحدة‬
‫بشكل رئيس في المناطق الشمالية الغربية والشمالية الوسطى‬
‫ٍ‬ ‫األمريكية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ .‬يتكاثر هذا النسر الذي يحبس األنفاس‬
‫والمرتفعات الغربية‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل السهول الرملية الصلبة‪ ،‬أو السهول الحصوية الشاسعة المستوية‪ ،‬أو المتموجة قليالً‪ ،‬إما من دون أشجار‪ ،‬أو‬
‫بوجود أشجار الطلح المتناثرة التي تتخللها نتوءات صخرية‪ ،‬وذلك في المناطق الشمالية الغربية والشمالية الوسطى‪ ،‬أو في المناطق الجبلية الصخرية‬
‫من المرتفعات الغربية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى على الثدييات الصغيرة ومتوسطة الحجم‪ ،‬بما في ذلك األرانب البرية‬
‫والقوارض والقنافذ والثعالب‪ ،‬وكذلك السحالي (خاصة الضب)‪ ،‬والطيور (بما فيها الغربان)‪ .‬كما يقتات على الجيف‪ ،‬بما في ذلك الماشية المحلية‪.‬‬
‫وعادةً ما يصطاد الفريسة من األرض ضمن رحلة طيران منخفض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪:‬‬
‫أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات بناء العش ورعاية الفراخ‪ .‬وتتولى األنثى معظم الحضانة‪.‬‬
‫العش‪ :‬قاعدة مكونة من العيدان ومبطنة باألعشاب والغصينات المورقة‪ ،‬ومثبتة‬
‫على حافة محمية فوق نتوء صخري (أو‬
‫يمتلك هذا النوع من الجوارح‬ ‫ربما شجرة وفق ًا للمشاهدات المسجلة في‬
‫القوية أكبر باع للجناح‪ ،‬مقارنة‬ ‫سلطنة عُ مان واإلمارات العربية المتحدة)‪.‬‬
‫عادةً ما يقوم ببناء عُ شين‪ ،‬أو أكثر في كل‬
‫بغيره من النسور في المملكة‪.‬‬
‫منطقة‪ ،‬ويستخدمهما بالتناوب‪ .‬وغالب ًا ما‬
‫ويستخدم مخالبه الضخمة‬ ‫يستخدم العش نفسه لسنوات عدة‪ ،‬حتى‬
‫لقتل فرائس بحجم الثعلب‪.‬‬ ‫يصبح ضخم ًا (أحد األعشاش بالقرب من‬
‫حائل بلغ عُ مق ًا يتخطى المترين)‪ .‬البيض‬
‫المحضون‪ :‬بيضة واحدة إلى بيضتين‪ .‬الحضانة‪ 45 - 43 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪- 65 :‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫‪ 70‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 227 - 190 :‬سم‪ .‬حالة الحماية‪ :‬هذا الطائر‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪200 :‬‬
‫موضوع على قائمة الطيور المهددة باالنقراض إقليمياً‪ ،‬بسبب تراجع تعداده الذي‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬محمية الملك سلمان‬
‫ينخفض نتيجة التسمم والمضايقات والصيد وانحسار القاعدة الغذائية‪.‬‬ ‫(حرّة الحرّة)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪204‬‬


‫العقاب األسود‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫عقاب خدارية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Aquila verreauxii‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Verreaux’s Eagle‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 90 - 80‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 4,150 - 3,000‬غم؛ األنثى ‪ 5,800 - 3,100‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%25‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في جنوب وشرق أفريقيا‪ ،‬إلى جانب تجمعات صغيرة‬
‫في شبه الجزيرة العربية باتجاه الشمال وصو ًال إلى األردن‪ .‬ويرتبط توزيعه ارتباط ًا‬
‫وثيق ًا بوجود الوبر الصخري‪ ،‬مصدر غذائه الرئيس‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر‬
‫نادر جداً‪ .‬يُعَ دُّ هذا العقاب األسود المهيب مقيم ًا متكاثراً نادراً في المملكة‪ ،‬وال يوجد‬
‫سوى في المرتفعات الغربية وسفوح‬
‫التالل‪ .‬الموئل‪ :‬يوجد على ارتفاعات تتجاوز‬ ‫يصطاد هذا العقاب األسود‬
‫‪ 200‬م في المناطق الجبلية ذات المنحدرات‬ ‫واألبيض الجميل الوبر الصخري‬
‫والوديان المالئمة للتعشيش‪ .‬سلوك‬
‫بشكل رئيس‪ .‬كما يقتات‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫بشكل رئيس على الوبر الصخري‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫يقتات‬ ‫أيض ًا‪ ،‬على صغار قردة البابون‬
‫وأحيان ًا صغار قردة الرباح‪ .‬ويباغت هذا الطائر‬ ‫التي تزن أكثر من ‪ 3-2‬مرات‬
‫فريسته مُحلِّق ًا بسرعة حول تل‪ ،‬أو نتوء‬ ‫ضعف حجم الطائر نفسه‪.‬‬
‫ما‪ .‬وقد يصطاد أيضاً‪ ،‬بالتعاون مع طائر‬
‫آخر‪ ،‬حيث يشتت الضحية المحتملة فيما يهاجمها العقاب اآلخر من الخلف‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يوجد منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬
‫يتقاسم الزوجان مسؤوليات بناء العش (األنثى بشكل أساس)‪ ،‬والحضن ورعاية الفراخ‬
‫والدفاع المستميت عن العش (يشمل ذلك قذف أو إسقاط الصخور والحصى وغيرها‬
‫من أدوات الدفاع لصد الكائنات المفترسة والمتسللة)‪ .‬العش‪ :‬قاعدة ضخمة مكونة‬
‫من العيدان (بقطر يراوح بين متر واحد إلى اثنين‪ ،‬وعمق يصل إلى متر واحد) ومبطنة‬
‫بنباتات خضراء‪ ،‬ومثبتة على حافة جرف ما‪ .‬وغالب ًا ما يعيد استخدام األعشاش نفسها‬
‫لسنوات عديدة‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضة واحدة إلى اثنتين‪ .‬الحضانة‪ 47 - 43 :‬يوماً‪.‬‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫مدة التعشيش‪ 99 - 84 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 219 - 181 :‬سم حالة‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪20 :‬‬ ‫الحماية‪ :‬هذا الطائر مدرج ضمن قائمة األنواع المهددة باالنقراض إقليمياً‪ ،‬بسبب صغر‬
‫منطقة النشاط‪ :‬أبها‬ ‫حجم تعداده الذي يضم أقل من ‪ 250‬فرداً بالغاً‪ .‬ويبدو هذا العدد الصغير‪ ،‬لحسن الحظ‪،‬‬
‫آخذ في التزايد بمنطقة شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ربما بسبب األعداد المتزايدة من قردة البابون‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪205‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫عقاب مخططة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫عقاب بونلية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Aquila fasciata‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Bonelli’s Eagle‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 72 - 65‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 2,240 - 1,400‬غم؛ األنثى ‪ 3,025 - 2,100‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%40‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم مشتت؛ يوجد في شمال غرب أفريقيا وجنوب أوروبا‪ ،‬مروراً بشبه الجزيرة العربية ووصو ًال إلى جنوب شرق الصين‪ .‬حالته‬
‫بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ .‬يوجد هذا الصياد الرائع في المملكة في جبال عسير والحجاز‪ ،‬وعلى طول محمية طويق‪.‬الموئل‪ :‬يفضل المناطق‬
‫الجبلية الوعرة والمناطق المقسمة التي تشتمل على المنحدرات واألشجار والشجيرات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتحين الفرص‬
‫بشكل رئيس (مثل طيور الحجل والحمام واليمام)‪ ،‬والثدييات (مثل األرنب)‪ ،‬وذلك وفق ًا لما هو متوافر محلياً‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫الصطياد الطيور متوسطة الحجم‬
‫غالب ًا ما يصطاد الفريسة من فوق األرض بمهارته الفائقة‪ ،‬إذ يقترب من الحيوان غير المنتبه عبر األشجار وحول‬
‫يصطاد هذا النوع من الجوارح‪،‬‬ ‫الشجيرات‪ ،‬ثم ينقض عليه بضربة سريعة ورشيقة‪ .‬كما يمكنه اصطياد الطيور أثناء الطيران بالمطاردة‬
‫الرشيق للغاية‪ ،‬معظم‬ ‫السريعة‪ ،‬علم ًا أن أزواجه تصطاد بالتعاون في بعض األحيان‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد‬

‫فرائسه من سطح األرض‪ .‬كما‬ ‫منفرداً أو في أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬


‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫يعمد إلى اصطياد الطيور‬
‫اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك كال الزوجين‬
‫أيض ًا‪ ،‬أثناء طيرانه‪ .‬سالحه‬ ‫مسؤوليات بناء العش ورعاية الفراخ‪ ،‬وتتولى‬
‫الرئيس هو عنصر المفاجأة‪.‬‬ ‫األنثى معظم واجبات الحضانة‪ .‬العش‪:‬‬
‫قاعدة كبيرة مكونة من العيدان ومبطنة‬
‫بالمواد النباتية الجميلة‪ ،‬ومثبتة فوق حافة‪ ،‬أو نتوء فوق جرف شديد االنحدار‪ .‬وقد توجد‬
‫أعشاش عدة في منطقة واحدة‪ ،‬ويستخدمها بالتناوب‪ ،‬أو قد يفضل تجديد العش ذاته‬
‫واستخدامه لسنوات عدة متتالية‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضتان‪ .‬الحضانة‪ 40 - 37 :‬يوماً‪.‬‬
‫مدة التعشيش‪ 65 - 60 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 180 - 150 :‬سم‪.‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪200 :‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬المرتفعات الجنوبية الغربية‬
‫الوعرة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪206‬‬


‫عقاب مسيرة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Hieraaetus pennatus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Booted Eagle‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 51 - 42‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 770 - 510‬غم؛ األنثى ‪ 1,250 - 840‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%60‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر امتداداً من شمال غرب أفريقيا وأيبيريا وصو ًال إلى منغوليا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 8,000 - 1,000‬كلم‬
‫باتجاه الجنوب في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬والهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر محدود‪ .‬من المحتمل أن يكون هذا النوع من الجوارح الحوّ امة‬
‫سجلت مشاهدة واحدة‪ ،‬أو مشاهدتان في ديسمبر ويناير‬
‫في المملكة مهاجراً عابراً في طريقه إلى أفريقيا عبر مضيق باب المندب في اليمن‪ .‬وقد ُ‬
‫موئل أثناء هجرته‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫لطائرين ال يزاالن يحلقان عبر المملكة عوض ًا عن الزيارة في فصل الشتاء‪ .‬الموئل‪ :‬يمكن العثور على هذا الطائر الحوام فوق أيّ‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى على الطيور الصغيرة ومتوسطة الحجم‪ ،‬مثل الحمام‬
‫وطيور الحجل والغربان‪ .‬إضافة إلى الثدييات الصغيرة كالقوارض واألرانب البرية‪ ،‬وفي بعض األحيان السحالي‪.‬‬ ‫شأنه شأن الطيور الحوامة‬
‫يصطاد هذا العقاب الصغير النشط الفريسة من فوق األرض‪ ،‬أو بين أوراق الشجر‪ ،‬حيث ينقض عليها من‬ ‫األخرى‪ ،‬يستخدم هذا النوع‬
‫ارتفاعات عالية أو مجثمه‪ .‬يتميز بسرعته‬ ‫المهاجر من الجوارح التيارات‬
‫ورشاقته عند الصيد‪ .‬قد ال يتغذى أثناء عبوره‪،‬‬
‫الحرارية لالرتقاء في الهواء‪،‬‬
‫إذ يظهر عادةً وهو يحوم عبر المملكة‪.‬‬
‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬غالب ًا‬ ‫ومن ثم يحوم إلى األمام بحث ًا‬
‫ما يشاهد يحوم بصورة منفردة‪ ،‬غير أنه في‬ ‫عن التيار الحراري التالي‪.‬‬
‫بعض األحيان‪ ،‬قد يوجد في مجموعات تتألف‬
‫من ‪ 3 - 2‬طيور أثناء موسم الهجرة‪ ،‬مع بعض األنواع األخرى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر‬
‫في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يوجد هذا الطائر في شكلين يتميزان بلونين مختلفين (شاحب‬
‫أو داكن)‪ ،‬يمتلك كل منهما ريش ًا متوسط ًا وكثيفاً‪ .‬وفي الوقت الذي تكون فيه ازدواجية‬
‫الشكل الجنسي لدى الكثير من الطيور الجارحة مختلفة نوع ًا ما من حيث الشكل‬
‫مهاجر عابر‬ ‫والحجم‪ ،‬فإن أنثى هذا الطائر أكبر بكثير من الذكر‪ ،‬حتى أن أخف اإلناث وزن ًا عادةً ما تكون‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫أكبر من أثقل ذكر‪ .‬باع الجناح‪ 138 - 113 :‬سم‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية الهدا‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪207‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫متوطن في شبه الجزيرة العربية‬
‫الباشق الحزين الترتيل‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫باشق صياح داكن‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Melierax metabates‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Dark Chanting-goshawk‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 50 - 42‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 695 - 646‬غم؛ األنثى ‪ 852 - 841‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%25‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في معظم أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ومدغشقر‪ ،‬إلى جانب تجمعات صغيرة منه في جنوب المغرب‬
‫وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪ .‬يُعرف منه خمسة أنواع فرعية‪ ،‬منها ‪ M. p. ignoscens‬الذي يتوطن جنوب غرب المملكة وغرب اليمن‪ .‬حالته‬
‫بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ .‬يوجد هذا الجارح بامتياز في المملكة في سهول تهامة وسفوح التالل والسهول إلى الشرق من المرتفعات‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫يوجد دون ارتفاع ‪ 1,900‬م في األشجار والشجيرات المتناثرة في سهول تهامة‪ ،‬وسفوح التالل‪ ،‬أو سهول األجمة الجافة شرق المرتفعات الغربية‪.‬‬
‫بشكل أساس على الفقاريات الصغيرة‪ ،‬بما فيها الزواحف‪ ،‬خاصة السحالي والثعابين والطيور‬
‫ٍ‬ ‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫بشكل أساس عن‬
‫ٍ‬ ‫(بحجم الدجاج الحبشي نفسه) والثدييات الصغيرة والضفادع‪ .‬كذلك الالفقاريات الكبيرة‪ ،‬مثل الجراد والجنادب والخنافس‪ .‬يصطاد‬
‫طريق االنقضاض على الفريسة من مجثمه‪ .‬كما يتغذى على الجيف‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫يصطاد هذا الباشق الفقاريات‬ ‫منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج‬

‫الصغيرة‪ ،‬حيث يرقبها‬ ‫متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪.‬‬


‫الزوجين‬ ‫كال‬ ‫يتشارك‬ ‫األبوية‪:‬‬ ‫األدوار‬
‫وهو جاثم‪ ،‬ثم ينقض على‬
‫مسؤوليات بناء العش‪ .‬وتتولى األنثى‬
‫ضحيته غير المنتبهة من‬ ‫حضانة البيض ورعاية الفراخ بما يجلبه الذكر‬
‫األعلى‪ ،‬وينهال عليها سحق ًا‬ ‫من فرائس‪ .‬العش‪ :‬قاعدة مكونة من العيدان‬

‫بمخالبه القوية‪.‬‬ ‫ومبطنة بالحطام والروث والخِرق والطين‬


‫الجاف واألحجار واألعشاب‪ ،‬وتكون مثبتة فوق‬
‫شجرة (بما في ذلك شجر الطلح والنخيل والتين)‪ ،‬وهو أحيان ًا يعيد استخدام العش‬
‫نفسه في السنوات التالية‪ ،‬رغم احتماليه بناء عش جديد في مكان قريب‪ .‬البيض‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫المحضون‪ :‬بيضة واحدة إلى بيضتين‪ .‬الحضانة‪ 38 - 36 :‬يوماً‪ .‬الفراخ‪ :‬تهجر الفراخ‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪750 :‬‬
‫العش وتتسلق على الفروع القريبة في غضون ‪ 43 - 35‬يوماً‪ ،‬وتطير بعمر ‪ 50‬يوماً‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬أحد المسارحة‬
‫الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 104 - 86 :‬سم‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪208‬‬


‫باشق قبر‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫باشق عابد‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Micronisus gabar‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Gabar Goshawk‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 36 - 28‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 173 - 90‬غم؛ األنثى ‪ 240 - 167‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%55‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في معظم أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (باستثناء حزام الغابات االستوائية)‪ ،‬مع وجود تعداد صغير في جنوب‬
‫غرب شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ .‬يوجد هذا الطائر الصغير النشط للغاية في جنوب تهامة (جنوب القنفذة) وسفوح التالل‬
‫المجاورة‪ .‬الموئل‪ :‬غابات أشجار الطلح‪ ،‬والغابات المكشوفة المتنوعة التي غالب ًا ما تكون بالقرب من المناطق الزراعية‪ ،‬إلى الجنوب من تهامة‪ .‬كما‬
‫بشكل أساس على الطيور الصغيرة (حتى ‪ 80‬غم)‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫يوجد في الوديان في سفوح التالل المجاورة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫أو متوسطة الحجم أحياناً‪ ،‬مثل الدجاج الحبشي والوقواق‪ .‬غالب ًا ما يفترس أعشاش الطيور الصغيرة‪ ،‬مثل‬
‫طيور النساج‪ .‬كما يصطاد الثدييات الصغيرة والثعابين وبعض الحشرات الكبيرة‪ .‬وغالب ًا ما يصطاد في أزواج‪،‬‬ ‫يفترس هذا الباشق الصغير‪،‬‬
‫حيث يصطاد من خالل مباغتة الفريسة المحتملة من مخبئه بمطاردة مفاجئة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬ ‫األصغر من بين جوارح‬
‫االجتماعي‪ :‬يوجد منفرداً أو في أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫المملكة‪ ،‬الطيور الصغيرة‬
‫اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تتولى األنثى بناء‬
‫العش ومعظم واجبات الحضانة‪ ،‬فيما يتولى‬ ‫عبر مطاردتها دون كلل‪ ،‬أو‬
‫الذكر جلب الطعام‪ .‬كما يتشارك األبوان في‬ ‫افتراس أعشاشها‪ ،‬أو مالحقتها‬
‫رعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬قاعدة ضحلة‪ ،‬صغيرة‬ ‫ببساطة عبر الغطاء الكثيف‪.‬‬
‫نسبي ًا (قطرها ‪ 26‬سم)‪ ،‬مكونه من الغصينات‬
‫ومبطنة بغصينات رفيعة وجذور وأعشاب وأوراق‪ ،‬ومثبتة على ارتفاع يصل إلى ‪ 7‬م‬
‫فوق سطح األرض في شجرة التمر الهندي‪ ،‬أو الطلح الشائك‪ ،‬علم ًا أنه قد يُلصق القطع‬
‫المتساقطة من األنثى المعششة‪ ،‬أو خيوط العنكبوت بالجزء الخارجي من العش‬
‫لغرض التمويه‪ .‬البيض المحضون‪ 3 :‬بيوض (األعشاش المدروسة = ‪ .)2‬الحضانة‪33 :‬‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫‪ 35 -‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 36 - 35 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة في بعض األحيان‪.‬‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪250 :‬‬ ‫مالحظة‪ :‬أنثى هذا الطائر غالب ًا ما تكون أكبر من الذكر (أحيان ًا تكون أثقل بنسبة ‪%90‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرة مالكي‬ ‫من شريكها)‪ ،‬األمر الذي يخوّ لها لالهتمام بفرائس مختلفة‪ ،‬والسيطرة جسدي ًا على‬
‫الذكر‪ ،‬وتكريس المزيد من الطاقة للتكاثر‪ .‬باع الجناح‪ 66 - 56 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪209‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫مرزة مستنقعية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Circus aeruginosus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Western Marsh-harrier‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 54 - 43‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 730 - 405‬غم؛ األنثى ‪ 960 - 540‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%30‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه حول البحر المتوسط وصو ًال إلى إيران‪ ،‬في حين تتكاثر التعدادات المهاجرة امتداداً‬
‫من غرب أوروبا حتى منغوليا‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 7,000 - 2,000‬كلم إلى الجنوب من جنوب أوروبا‪ ،‬وفي أفريقيا وشبه الجزيرة العربية‬
‫والهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ .‬يُعَ دُّ هذا الطائر من الجوارح شديد التنوع‪ ،‬مهاجراً عابراً واسع النطاق (مارس ‪ -‬أبريل‪،‬‬
‫أغسطس ‪ -‬أكتوبر) عبر المملكة‪ .‬وقد تزايدت أعداده في العقود األخيرة‪ ،‬ويمكن رؤيته حالي ًا في أيّ أرض رطبة أثناء هجرته‪ ،‬واألراضي الرطبة الواسعة‬
‫في الشتاء (نوفمبر ‪ -‬فبراير)‪ .‬الموئل‪ :‬يوجد في الشتاء في األراضي الرطبة الواسعة‪ ،‬حيث القصب بصورة مكثفة وأشجار المانغروف والمناطق‬
‫الوعرة ذات الغطاء النباتي (شجيرات) القريبة من المياه‪ .‬كما يزور حقول القمح المروية محوري ًا أثناء الهجرة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬يتحين الفرص الصطياد الطيور والقوارض والزواحف والبرمائيات واألسماك والحشرات والجيف‪ ،‬علم ًا أنه يفضل الطيور الصغيرة‪ ،‬أو متوسطة‬
‫الحجم‪ .‬ويصطاد أثناء الطيران على ارتفاع منخفض فوق الغطاء النباتي في المستنقعات ثم ينقض فجأة‬
‫يُ َع ُّد طائر الـ «مرزة مستنقعية»‬ ‫على فريسته فوق األرض‪ ،‬أو في الماء‪.‬‬
‫ويتسبب اقترابه في قيام الطيور الغاطسة‬
‫ألد أعداء هازجة القصب‬
‫ّ‬
‫بغمر نفسها تحت الماء‪ ،‬والطيور التي‬
‫والطيور المائية‪ ،‬وهو‬ ‫تتغذى على السطح بالتشتت على الفور‪.‬‬
‫يفضل الطيران البطيء‬ ‫وعلى عكس عديد من الطيور الجارحة‬
‫والمنخفض فوق القصب بحث ًا‬ ‫األخرى‪ ،‬عادةً ما يحلق طائر المرزة على ارتفاع‬
‫منخفض أثناء الهجرة‪ ،‬كما أنه يتغذى‬
‫عن فريسته التالية‪.‬‬
‫أثناء التنقل‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫االجتماعي‪ :‬يصطاد منفرداً‪ ،‬مع إمكانية تجمع أعداد كبيرة (أحيان ًا تزيد على ‪ 50‬طائراً)‬
‫منه في األراضي الرطبة الغنية‪ ،‬أو الحقول المروية محوري ًا في الشتاء‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬مثل غيره من طيور المرزة‪ ،‬يثبت هذا الطائر جناحيه‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫بصورة متميزة على شكل حرف ‪ V‬عند الهبوط‪ .‬ويتميز بتباين كبير في ألون ريشه‪ ،‬إال أن‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬
‫الطيور األكبر سن ًا تكون شاحبة اللون بشكل عام‪ .‬باع الجناح‪ 145 - 115 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪210‬‬


‫مرزة الدجاج‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Circus cyaneus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Hen Harrier‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 50 - 42‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 400 - 300‬غم؛ األنثى ‪ 708 - 370‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%50‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى مرزة الدجاج‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في غرب أوروبا‪ ،‬أما‬
‫التعدادات المهاجرة فتتكاثر في معظم أنحاء شمال أوراسيا‪ ،‬بينما يقضي فصل‬
‫الشتاء على بُعد ‪ 5,000‬كلم جنوب ًا في شمال غرب أفريقيا وجنوب أوروبا شرقاً‪،‬‬
‫مروراً بشمال شبه الجزيرة العربية ووصو ًال إلى الصين واليابان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر‬
‫شتوي نادر‪ .‬في المملكة‪ ،‬يُعَ دُّ هذا النوع من‬
‫طيور الـ «مرزة»‪ ،‬مزدوج الشكل جنسياً‪ ،‬زائراً‬ ‫تبدو أجناس هذا الطائر‬
‫شتوي ًا نادراً في شمال المملكة‪ ،‬وهو الحد‬ ‫مختلفة تمام ًا‪ ،‬فعلى عكس‬
‫الجنوبي لنطاق وجوده في فصل الشتاء‪.‬‬
‫الذكور الصغيرة ذات اللون‬
‫ويُحتمل أنه يكون أكثر شيوع ًا بعد فصول‬
‫الرمادي الفاتح‪ ،‬تتزين اإلناث‬
‫الربيع الرطبة‪ .‬الموئل‪ :‬المحاصيل‪ ،‬مثل‬
‫حقول القمح المروية بالقرب من األراضي‬ ‫باللون البني الغامق‪ ،‬وهي‬
‫ذكر مرزة الدجاج‬
‫الرطبة‪ ،‬أو مزارع منتجات األلبان التي تشتمل‬ ‫أكبر بنسبة ‪ %10‬وأثقل وزن ًا‬
‫على حقول القش والكثير من القوارض‬ ‫بنسبة ‪.%50‬‬
‫الفتراسها‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫بشكل أساس على القوارض والطيور البرية الصغيرة‪ ،‬إلى جانب‬
‫ٍ‬ ‫الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫الزواحف والبرمائيات وبعض الحشرات‪ .‬ويصطاد عبر الطيران ببطء على ارتفاع منخفض‪،‬‬
‫ويبدو أنه يستخدم الصوت لتحديد موقع الفريسة‪ ،‬ومن ثم يفاجئها باالنقضاض عليها‬
‫فوق األرض‪ ،‬وهو يثبت جناحيه على شكل حرف ‪ V‬أثناء التحليق بعد رفرفة جناحيه لمرات‬
‫عدة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد منفرداً عند الصيد‪ ،‬وفي مجموعات‬
‫عند الجثوم‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬في اإلناث والطيور‬
‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫غير البالغة من هذا النوع‪ ،‬و«مرزة باهتة» و«مرزة أبو شودة» يكون ريشها بني ًا‬
‫أساس وردفها أبيض‪ ،‬على عكس اللون األزرق الرمادي الجميل الذي تتمتع به الذكور‪.‬‬
‫زائر شتوي‬ ‫علم ًا أن التمييز بينها في هذا الجانب هو صعب إلى ح ٍد ما‪ ،‬وجميعها تُعرف باسم‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫«مرزة حلقية الذيل»‪ .‬باع الجناح‪ 121 - 100 :‬سم‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تبوك‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪211‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫مرزة باهتة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫مرزة بغثاء‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Circus macrourus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Pallid Harrier‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 48 - 40‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 416 - 235‬غم؛ األنثى ‪ 550 - 402‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%45‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر مرزة بغثاء‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر بدءاً من شمال البحر األسود حتى غرب منغوليا‪ ،‬بينما‬
‫يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 9,000 - 2,000‬كلم جنوب ًا في أفريقيا جنوب الصحراء‬
‫الكبرى والهند غالباً‪ ،‬مع تجمعات شتوية أصغر في الشرق األوسط وشبه الجزيرة‬
‫العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬يمكن رؤية هذا‬
‫الطائر الجميل في المملكة في أيّ مكان‬
‫االسم الالتيني لطائر مرزة‬ ‫على السهول أثناء هجرته (مارس ‪ -‬أبريل‪،‬‬
‫باهتة هو ‪ ،Circus‬وهي كلمة‬ ‫سبتمبر ‪ -‬نوفمبر)‪ ،‬إلى جانب اإلناث (حلقية‬
‫الذيل) األكثر شيوع ًا في الربيع‪ ،‬وهو يمر عبر‬
‫مشتقة من ميله للتحليق في‬
‫المملكة على نطاق واسع‪ ،‬بما يتضمن‬
‫دائرة من التيارات الحرارية‪،‬‬ ‫سجلت‬
‫البحر األحمر والخليج العربي‪ .‬وقد ُ‬
‫حيث يرتفع عالي ًا في الهواء‪،‬‬ ‫مشاهدات ألعداد قليلة في الشتاء بالمنطقة‬
‫أنثى مرزة بغثاء‬
‫ثم يح ِّلق بأمان عبر السهول‪.‬‬ ‫الشرقية بالقرب من الرياض وجنوب تهامة‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬يوجد أثناء الشتاء في األراضي‬
‫الزراعية المروية‪ ،‬ال سيّما حقول القمح‪ .‬وعند الهجرة‪ ،‬يفضل صحراء األجمة المكشوفة‬
‫بشكل أساس‬
‫ٍ‬ ‫الغنية باألعشاب‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫على القوارض والطيور الصغيرة‪ ،‬خاصة تلك التي تسكن األراضي العشبية‪ ،‬مثل القُ بَّرة‬
‫والتمير‪ .‬كما يتغذى على الزواحف والحشرات الكبيرة‪ ،‬دون الجيف‪ .‬يصطاد هذا الطائر‬
‫من خالل التحليق ببطء على ارتفاع منخفض‪ ،‬ثم ينقض على الفريسة على األرض‬
‫بشكل مفاجئ‪ ،‬علم ًا أن األنواع المهاجرة العابرة تتغذى أثناء مرورها شما ًال في الربيع‪،‬‬
‫ويمكن رؤيتها من أفق إلى آخر تتقدم في خط مستقيم إلى ح ٍد ما‪ ،‬في بحث دؤوب‬
‫عن الفرائس‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬على الرغم من أنها ليست أنواع ًا‬
‫سجل ظهور نحو ‪ 12‬طائراً في المنطقة نفسها أثناء الهجرة‪.‬‬
‫بشكل عام‪ ،‬فقد ُ‬
‫ٍ‬ ‫نباتية‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يُعَ دُّ هذا الطائر األصغر واألكثر ضآلة‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫بين أنواع طيور الــ «مرزات» كافة‪ ،‬ويتميز بالطيران على شكل حرف «‪ .»V‬وقد سبق وأن‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬
‫يستظل تحت شجيرة من شمس الظهيرة‪ .‬باع الجناح‪ 121 - 100 :‬سم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تمت مشاهدته‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬حرض‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪212‬‬


‫مرزة أبو شودة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫مرزة مونتجوية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Circus pygargus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Montagu’s Harrier‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 49 - 39‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 305 - 227‬غم؛ األنثى ‪ 445 - 254‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%30‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من غرب أوروبا حتى غرب الصين‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 9,000 - 3,000‬كلم باتجاه الجنوب في‬
‫أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والهند غالباً‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬يُعَ دُّ هذا الطائر‪ ،‬مزدوج الشكل‪ ،‬مهاجراً‬
‫سجل ظهور األنواع الزائرة في الشتاء بالقرب من الرياض وجنوب تهامة‪ ،‬ويبدو أنها‬
‫عابراً في المقام األول (مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر)‪ .‬وقد ُ‬
‫تزايدت على مدى السنوات األخيرة‪ .‬ربما يُعزى ذلك إلى وجود حقول القمح واسعة االنتشار في المملكة‬
‫التي تزودها بقاعدة غذائية مناسبة‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي العشبية واألراضي الكبيرة المكشوفة وحقول الحبوب‪،‬‬ ‫أثناء هجرته‪ ،‬يترصد هذا الطائر‬
‫ال سيّما حقول القمح المروية والقش واألعالف‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات‬ ‫القوارض الصغيرة والطيور‬
‫الكبيرة (بما فيها الجنادب والجراد) والثدييات الصغيرة والطيور البرية الصغيرة والسحالي‪ ،‬وتصطادها‬
‫التي تكون مختبئة في‬
‫جميع ًا على األرض أثناء تحليقها ببطء‬
‫متخف ومنخفض‪ .‬وقد تكون الحشرات‬
‫ٍ‬ ‫بشكل‬ ‫حقول القمح المروية‪ ،‬حيث‬
‫ذات أهمية خاصة بالنسبة لها في فصل‬ ‫ينقض بسرعة من األعلى‬
‫الشتاء‪ .‬ويعمد هذا الطائر إلى االحتماء‬ ‫على فريسته غير المنتبهة‪.‬‬
‫بعشه أثناء هبوب الرياح‪ .‬كما يصطاد على‬
‫طول شريط ضيق مستقيم من األرض من خالل مباغتة فرائسه عبر االنقضاض بشكل‬
‫مفاجئ‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬غالب ًا ما يتم العثور عليه منفرداً‪،‬‬
‫لكن قد يمر طائران أو ثالثة من الطيور المهاجرة في صورة متوالية وسريعة‪ ،‬ما يوحي‬
‫بأنها تتحرك معاً‪ ،‬وقد توجد مجموعات أكثر تركيزاً في المناطق المواتية بشكل خاص‬
‫شوهد ما يربو على ‪ 30‬طائراً‪ ،‬أو أكثر في مزرعة قمح‬
‫أثناء الهجرة‪ ،‬على سبيل المثال ُ‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫مروية في القصيم في شهر أبريل‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪:‬‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫يوجد هذا الطائر على نحو نادر ٍ بريش أسود‪ .‬باع الجناح‪ 123 - 102 :‬سم‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬القصيم‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪213‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫باشق كستنائي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫بيدق آسيوي‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Accipiter badius‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Shikra‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 44 - 25‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 193 - 100‬غم؛ األنثى ‪ 266 - 130‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%35‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪ ،‬وامتداداً من إيران‬
‫حتى جنوب شرق آسيا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في آسيا الوسطى (من كازاخستان حتى بنغالديش)‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد‬
‫بشكل أساس‬
‫ٍ‬ ‫‪ 1,000‬كلم جنوب نطاق إقامته وفي الكويت‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ .‬يتكاثر هذا الجارح الصغير والمكتنز في المملكة‬
‫حين آلخر لدى مروره بالمملكة‪ ،‬وقد تفضل بعض أفراده قضاء الشتاء‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫عند حافة الجرف الغربي في جبال عسير‪ .‬كما يتم تسجيل ظهوره من‬
‫يوجد على ارتفاع أعلى من ‪ 400‬م في الغابات‪ ،‬غالب ًا في الوديان‪ ،‬وعادةً بالقرب من المياه‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫على الزواحف الصغيرة بشكل أساس‪ ،‬بما فيها السحالي والوزغات والسقنقور والطيور والثدييات الصغيرة والضفادع والحشرات‪ .‬ويصطاد بأسلوب‬
‫التخفي في مجثم بين الغطاء النباتي‪ ،‬ثم ينطلق وراء فريسته‪ ،‬وهي تجري أمامه على األرض‪ ،‬أو في الغطاء النباتي القريب‪ ،‬في مطاردة قصيرة‬
‫وعنيفة يميزها عنصر المفاجأة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ .‬سلوك‬
‫يصطاد هذا الطائر الصياد‬ ‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك كال الزوجين‬
‫السحالي والطيور بمطاردة‬ ‫مسؤوليات بناء العش‪ .‬وتتولى األنثى‬
‫معظم واجبات الحضانة ورعاية الفراخ‪ ،‬بما‬
‫حادة قصيرة بدءاً من حال‬
‫يجلبه الذكر من فرائس في الغالب‪ .‬العش‪:‬‬
‫التخفي‪ .‬وتتيح له أجنحته‬ ‫قاعدة ضحلة مكونة من الغصينات‪ ،‬وغالب ًا ما‬
‫القصيرة بالتحليق عبر‬ ‫تكون مبطنة بقطع من اللحاء‪ ،‬وموضوعة‬
‫الفتحات الصغيرة في األجمة‪،‬‬ ‫على ارتفاع يصل إلى ‪ 10‬م فوق سطح األرض‬
‫في شجرة ما‪ .‬وقد يعيد استخدام العش نفسه‬
‫ثم االنقضاض على فريسته‪.‬‬
‫كل عام‪ ،‬أو بناء عش جديد في مكان ما قريب‪.‬‬
‫البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 29 - 28 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 32 :‬يوماً‪.‬‬
‫الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة في بعض األحيان‪ .‬مالحظة‪ :‬لدى هذا الطائر‪ ،‬البيدق اآلسيوي‪،‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫بشكل ملحوظ‪ ،‬ونتوء في الجزء العلوي من منقاره يستخدمه في قطع‬
‫ٍ‬ ‫ناب علوي بارز‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪150 :‬‬
‫الحبل الشوكي لفرائسه‪ .‬باع الجناح‪ 68 - 48 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬محمية ريدة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪214‬‬


‫باشق مشرقي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Accipiter brevipes‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Levant Sparrowhawk‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 37 - 30‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 275 - 140‬غم؛ األنثى ‪ 290 - 183‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%15‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من البلقان حتى منطقة بحر قزوين‪ ،‬بينما يمضي‬
‫فصل الشتاء على بُعد ‪ 4,000‬كلم جنوب ًا في السودان ودولة جنوب السودان‪ ،‬وربما‬
‫شرق ًا نحو اليمن‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر محدود‪ .‬يهاجر هذا الباشق الجذّ اب‬
‫شديد العزلة إلى الجنوب في أسراب كثيفة تمر عادةً نحو غرب خليج العقبة والبحر‬
‫األحمر‪ ،‬حيث تنتقل إلى أفريقيا‪ ،‬ومن ثم‬
‫تتجنب المملكة‪ .‬ورغم ذلك‪ ،‬إال أن أسراب ًا‬
‫ً‬
‫عادة ما يهاجر هذا الطائر‬
‫منه تناهز ‪ 500‬طائر تهاجر جنوب ًا على طول‬ ‫جنوب ًا عبر شرق أفريقيا‪ ،‬مع‬
‫طريق مائل نحو الشرق‪ ،‬لتحلّق عبر غرب‬ ‫أنه ينطلق في بعض األحيان‬
‫المملكة على طول تهامة وسفوح التالل‬
‫في هجرة جماعية إلى الشرق‬
‫الغربية‪ ،‬ثم تعبر الحدود باتجاه أفريقيا عند‬
‫مضيق باب المندب (اليمن)‪ .‬فعلى سبيل‬ ‫من البحر األحمر‪ ،‬حيث تتحرك‬
‫المثال‪ ،‬شوهد سرب يزيد على ‪ 550‬طائراً أثناء‬ ‫أسراب مكونة من ‪ 500‬طائر‬
‫هجرته فوق وادي رابغ في شهر سبتمبر عام‬ ‫جنوب ًا على طول تهامة‪.‬‬
‫‪ .2013‬ومن المحتمل أن تعبر طيوره على‬
‫سجل ظهور‬
‫نحو بسيط من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي عبر المملكة‪ .‬لذا‪ُ ،‬‬
‫طيوره‪ ،‬مؤخراً‪ ،‬في دومة الجندل‪ .‬الموئل‪ :‬الغابات المكشوفة‪ ،‬واألجمات والحدائق في‬
‫تهامة وسفوح التالل‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات الكبيرة‬
‫(كالجراد والجنادب والخنافس واليعاسيب)‪ ،‬والفقاريات الصغيرة (بما فيها السحالي‬
‫والقوارض والخفافيش والطيور الصغيرة) التي يصطادها عبر مطاردة منخفضة‬
‫وسريعة ورشيقة‪ ،‬أو يلتقطها من النباتات‪ ،‬أو األرض‪ .‬ويفضل أيض ًا عند الصيد‪ ،‬حواف‬
‫الغابات والمساحات الشاسعة الخالية‪ .‬وقد تصطاد األزواج واألسراب مع ًا أثناء‬
‫الهجرة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وغسقي‪ .‬وربما تطال هجرته أثناء الخريف فترات ليلية‪.‬‬
‫مهاجر عابر‬ ‫السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً يوجد منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ ،‬وتتسنى رؤيته عند الهجرة في‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫أسراب دائرية كبيرة تحملها تيارات الهواء الدافئة التي تكسبها االرتفاع‪ ،‬ما يُمكِّ نها من‬
‫منطقة النشاط‪ :‬وادي رابغ‬ ‫التحليق جنوباً‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬باع الجناح‪ 74 - 64 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪215‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫) ‪H AW K S , E AG L E S ( AC C I P I T R I DA E‬‬ ‫|‬ ‫‪ACCIPITRIFORMES‬‬

‫باشق أوراسي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫‪Accipiter nisus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Sparrowhawk‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 40 - 28‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 196 - 105‬غم؛ األنثى ‪ 350 - 185‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%80‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى الباشق األوراسي‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في أوروبا وإيران‬
‫والصين واليابان‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في شمال أوراسيا‪ ،‬بينما يقضي‬
‫فصل الشتاء على بُعد ‪ 5,000 - 3,000‬كلم جنوب شرق أفريقيا وجنوب آسيا‪ ،‬بما في‬
‫ذلك شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪.‬‬
‫ّشط‪ ،‬مهاجراً غير شائع ولكنه عابر ومنتشر (مارس ‪-‬‬
‫يُعَ دُّ صائد الطيور الصغيرة هذا‪ ،‬الن ِ‬
‫أبريل‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬وزائر شتوي للمملكة أيض ًا (نوفمبر ‪ -‬فبراير)‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل‬
‫المناطق التي تحوي فسيفساء األشجار والشجيرات وسياج نباتات‪ ،‬مثل الحدائق‬
‫والمتنزهات والبساتين‪ ،‬حيث يمكنه اصطياد الجواثم الصغيرة من وضع التخفي‪.‬‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بالكامل تقريب ًا على الطيور‬
‫الصغيرة‪ ،‬مع تفضيل األنواع التي تتغذى‬
‫ذكر الباشق األوراسي‬
‫نظراً للتغير المناخي‪ ،‬يهاجر‬ ‫من األرض‪ ،‬مثل العصافير والقُ بَّرات والتمير‪.‬‬

‫هذا الطائر في الوقت الراهن‬ ‫فيما تندر الفرائس من غير الثدييات في‬
‫نظامه الغذائي‪ ،‬وهو يصطاد الفريسة بغتة‬
‫قبل عشرة أيام من موعد‬
‫باستخدام الغطاء النباتي إلخفاء اقترابه‬
‫الهجرة قبل ‪ 30‬عام ًا‪ .‬كما‬ ‫أثناء تحليقه على ارتفاع منخفض‪ ،‬علم ًا‬
‫أصبح لديه متسع من الوقت‬ ‫أن ذكوره أصغر بكثير من إناثه‪ ،‬وعادةً ما‬

‫الصطياد الطيور الصغيرة‪.‬‬ ‫تصطاد في المناطق كثيفة األشجار‪ ،‬ومن‬


‫ثم فهي تصطاد فرائس أصغر‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يكون هذا النوع منفرداً‪ ،‬لكن يمكن رؤية‬
‫الكثير منه في المنطقة نفسها أثناء الهجرة‪ ،‬أو في مطلع الشتاء‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يطير بدفعات سريعة ورفرفة من أجنحة‪ ،‬أو قد يحلق‬
‫في دوائر مستعرض ًا أجنحته المستديرة وذيله العريض‪ ،‬وهو ما يحث الطيور الصغيرة‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫على االحتشاد في معظم األوقات‪ .‬باع الجناح‪ 78 - 58 :‬سم‪.‬‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الرياض‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪216‬‬


‫) ‪H AW K S , E AG L E S ( AC C I P I T R I DA E‬‬ ‫|‬ ‫‪ACCIPITRIFORMES‬‬

‫باز‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫‪Accipiter gentilis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Northern Goshawk‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 63 - 46‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 1,110 - 517‬غم؛ األنثى ‪ 2,200 - 820‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%85‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم ومهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في معظم أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا‪ ،‬ومعظم أنحاء روسيا (فوق‬
‫الدائرة القطبية الشمالية)‪ ،‬بينما يقضي جزءاً صغيراً من تعداده فصل الشتاء‪ ،‬على بُعد ‪ 1,000‬كلم جنوب نطاق تكاثره وصو ًال إلى شبه الجزيرة‬
‫العربية في بعض األحيان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر‪ .‬رغم انتشاره على نطاق واسع في معظم أنحاء نصف الكرة الشمالي‪ ،‬إال أنه تم‬
‫تسجيل ظهور هذا الصقر الجذّ اب للغاية في عدد قليل من المواقع بالمملكة‪ ،‬بينما كان يتجوّ ل جنوب ًا من نطاق تكاثره الطبيعي شتاءً ‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫يفضل المناطق المكشوفة التي تضم األشجار والشجيرات‪ ،‬حيث يمكنه االصطياد وهو في وضع التخفي مباغت ًا فرائسه‪ ،‬بما في ذلك الحدائق‪.‬‬
‫بشكل أساس على الطيور‪ ،‬وأحيان ًا بعض األنواع التي تكبره حجماً‪ ،‬بما في ذلك الحمام‬
‫ٍ‬ ‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫واليمام وطيور الصيد‪ .‬وفي بعض المناطق‪ ،‬يمثل الحمام ‪ %50‬من فرائسه‪ .‬كما يتغذى على القوارض‬
‫واألرانب البرية‪ ،‬وربما السحالي الكبيرة‪.‬‬ ‫بإمكان هذا الصقر ذي المالمح‬
‫ويصطاد طائر الـ «باز» عن طريق المسح من‬ ‫المفترسة اصطياد وقتل‬
‫مجثمه‪ ،‬ثم مفاجأة فرائسه على األرض في‬
‫الطيور والثدييات التي تزن‬
‫مساحة خالية‪ ،‬غالب ًا في مطاردة مفاجئة‬
‫على ارتفاع منخفض‪ .‬يمتاز برشاقته في‬ ‫أكثر من حجم الصقر نفسه‪،‬‬
‫مطاردة فرائسه‪ ،‬وقدرته في التحليق على‬ ‫بما في ذلك طائر العقعق‪،‬‬
‫ارتفاعات عالية‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬ ‫والحجل واألرانب البرية‪.‬‬
‫االجتماعي‪ :‬منفرد بصفة عامة أثناء الهجرة‬
‫وفي فصل الشتاء‪ ،‬على الرغم من أنه قد يحلِّق برفقة غيره من الطيور الجارحة المهاجرة‬
‫العابرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يتسم بنمط طيران متميّز‬
‫زائر شتوي‬ ‫من دفعات قصيرة لرفرفة الجناحين يتخللها التحليق‪ .‬ويمكن أن تكون إناثه أكبر من‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫ذكوره بنسبة ‪ %30 - 10‬وأثقل بنسبة ‪ .%90‬باع الجناح‪ 122 - 89 :‬سم‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي حائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪217‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫حدأة سوداء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Milvus migrans‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Black Kite‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 66 - 44‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 928 - 630‬غم؛ األنثى ‪ 1,080 - 750‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%15‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في معظم أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪،‬‬
‫وباكستان وصو ًال إلى أستراليا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر امتداداً من شمال أفريقيا وغرب أوروبا حتى اليابان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على‬
‫بُعد ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا ضمن نطاق وجوده بالشرق األوسط وشبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر غير شائع‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪،‬‬
‫زائر شتوي شائع‪ .‬هناك ثالثة أنواع منه فرعية في المملكة العربية السعودية‪ ،‬وهي‪ M. p. migrans :‬ويوجد في نطاقٍ واسع أثناء الهجرة وفي فصل‬
‫الشتاء‪ ،‬و ‪ M. p. lineatus‬زائر شتوي نادر إلى الشرق‪ ،‬و ‪( M. p. aegyptius‬وتُعَ دُّ أنواع ًا متمايزة في بعض األحيان ويُطلق عليها اسم الحدأة الصفراء‬
‫‪ ،)Yellow-billed Kite‬وهو مقيم متكاثر في الجنوب الغربي‪ .‬الموئل‪ :‬المدن والقرى‪ ،‬ال سيّما مكب النفايات واألسواق ومناطق التنزه وحتى الشوارع‬
‫المزدحمة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬متعايش للغاية مع البشر‪ ،‬حيث يقتات من مكبات النفايات والمقاصب ومصائد األسماك‬
‫وأماكن تجمعاتها‪ ،‬وحيثما توجد نفايات الطعام‪ .‬كما يتغذى على الفقاريات الصغيرة والحشرات الكبيرة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫وسجل ظهور المئات منه أثناء موسم الهجرة في تبوك‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬
‫يشكّ ل مجموعات في مواقع الرعي الغنية‪ُ .‬‬
‫مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪ ،‬تعشش‬
‫تعلمت هذه الطيور الجارحة‬ ‫منفردة‪ ،‬أو في مستعمرات صغيرة متفرقة‬
‫التي تتسم بالذكاء الحاد‬ ‫تضم حتى ‪ 10‬أزواج‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك‬

‫وقدرتها على التكيف‪ ،‬العيش‬ ‫كال الزوجين مسؤوليات بناء العش‪ ،‬وتتولى‬
‫األنثى معظم واجبات الحضانة ورعاية الفراخ‪.‬‬
‫في الموائل البشرية‪ ،‬وهكذا‬
‫ويشترك األبوان أيضاً‪ ،‬في إحضار الطعام‪ ،‬وفي‬
‫أصبحت من أكثر الطيور‬ ‫حال وفّر الذكر طعام ًا كافياً‪ ،‬فقد ال تصطاد‬
‫انتشاراً في المملكة‪.‬‬ ‫األنثى أثناء محاولة التكاثر‪ .‬العش‪ :‬قاعدة‬
‫مكونة من عيدان ومبطنة بأوراق الشجر‬
‫والورق والجلد واألكياس البالستيكية‪ ،‬ومثبتة على ارتفاع يزيد على ‪ 5‬م فوق سطح‬
‫األرض في شجرة ما (خاصة الكافور أو النخيل) أو فوق أعمدة الهواتف‪ ،‬أو أبراج الكهرباء‪،‬‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫أو المباني‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضتان‪ .‬الحضانة‪ 38 - 26 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪:‬‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪10,000 :‬‬
‫‪ 50 - 42‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 153 - 120 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬تبوك‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪218‬‬


‫البازي الحوام‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫عقيب شائعة‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Buteo buteo‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Buzzard‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 52 - 40‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 1,180 - 427‬غم؛ األنثى ‪ 1,360 - 486‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%15‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في جميع أنحاء أوروبا وصو ًال إلى شمال إيران‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر امتداداً‬
‫من شرق أوروبا حتى منغوليا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 10,000 - 1,000‬كلم جنوب ًا في تركيا وشرق وجنوب أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬يُعَ دُّ طائر الـ «باز» هذا من األنواع المهاجرة العابرة الشائعة عبر غرب المملكة في الخريف (سبتمبر ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬مع‬
‫سجل ظهور عدد قليل منه في الربيع (فبراير ‪ -‬مايو)‪ ،‬بخالف الشمال األقصى (شوهد ‪200‬‬
‫مطردة في شرق المرتفعات‪ .‬كما ُ‬
‫تناقص أعداده بصورة ّ‬
‫طائر بالقرب من جبل حشمة‪ ،‬و‪ 50 - 40‬طائراً يومي ًا في جبل طويق)‪ ،‬ما يشير إلى أن هجرة العودة تمرّ‬
‫بغرب البحر األحمر وحول خليج العقبة‪ ،‬ثم تتوجه شرقاً‪ .‬عادةً ما تبقى األنواع الزائرة القليلة في فصل‬ ‫يُ َع ُّد هذا الطائر البديع من األنواع‬
‫الشتاء بجنوب تهامة‪ .‬الموئل‪ :‬يمكن العثور على هذه الطيور الحوامة في أيّ بيئة أثناء موسم الهجرة‪.‬‬ ‫المهاجرة العابرة الشائعة‪،‬‬
‫وتوجد على مدار الشتاء في المناطق الغنية باألشجار والشجيرات واألراضي الزراعية والجبال المغطاة‬
‫سجل ظهور ما يزيد على‬
‫وقد ُ‬
‫باألجمات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬يتغذى على القوارض‪،‬‬ ‫‪ 22,000‬طير منه أثناء عبورها‬
‫وغيرها من الثدييات الصغيرة والزواحف‬ ‫فجوة في وادي جرف الطائف‬
‫وبعض الطيور‪ .‬كما يتغذى على الجيف‪.‬‬ ‫في غضون أسبوعين فقط‪.‬‬
‫ويصطاد هذا الطائر باتباع أسلوب المراقبة‬
‫من مجثم بارز‪ ،‬أو التحليق المرتفع‪ ،‬ثم االنقضاض على الفريسة على األرض‪ .‬وهو‬
‫حوّ ام في بعض األحيان‪ ،‬ويفضل التحليق بمجرد سطوع الشمس وفي درجات الحرارة‬
‫الشديدة‪ .‬وال يمكنه التقدم عن طريق الطيران بالرفرفة إال في الصباح الباكر‪ ،‬أو في‬
‫وقت متأخر بعد الظهر‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد منفرداً في‬
‫الشتاء‪ ،‬وفي أسراب أثناء الهجرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪:‬‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫يبدو أن جميع المشاهدات المسجلة في المملكة هي للطيور من النوع الفرعي‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫«الشرقية» ‪ B. b. vulpinus‬الذي يُعَ دُّ نوع ًا متمايزاً في بعض األحيان ويُسمى «بازي حوّ ام»‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جرف الطائف‬ ‫‪ ،Steppe Buzzard‬علم ًا أن لهذا الطائر ريش ًا متغيراً للغاية‪ .‬باع الجناح‪ 136 - 109 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪219‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫البازي طويل الساق‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫سقاوة‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Buteo rufinus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Long-legged Buzzard‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 65 - 50‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 1,281 - 590‬غم؛ األنثى ‪ 1,760 - 945‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%45‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه امتداداً من شمال أفريقيا‬
‫حتى أفغانستان‪ ،‬وتنتشر في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة‬
‫فتتكاثر امتداداً من اليونان حتى كازاخستان‪ ،‬بينما يشتّي على بُعد ‪ 4,000‬كلم جنوب ًا‬
‫في شرق أفريقيا‪ ،‬وامتداداً من العراق حتى بنجالديش‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر‬
‫نادر‪ ،‬مهاجر عابر محدود‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬يوجد طائر البازي طويل الساق القوي‬
‫على نطاقٍ واسع أثناء الهجرة وفي الشتاء (سبتمبر ‪ -‬أبريل)‪ ،‬ويتكاثر في المنطقة‬
‫الشرقية والمناطق الوسطى والمرتفعات الجنوبية الغربية‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر في‬
‫الصحارى المكشوفة والجبال المعزولة بالمنطقة الشرقية‪ ،‬والمنحدرات والوديان في‬
‫المرتفعات الجنوبية الغربية‪ .‬كما يقتات‬
‫يمتلك هذا البازي ريش ًا متفاوت ًا‬ ‫في األراضي الزراعية خالل فصل الشتاء‪،‬‬
‫بما في ذلك حقول القش‪ .‬سلوك البحث‬
‫للغاية‪ ،‬من البني الداكن حتى‬
‫النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬ ‫الغذاء‪:‬‬ ‫عن‬
‫البني المحمر والبني الشاحب‬
‫بشكل أساس على الثدييات الصغيرة‬
‫ٍ‬
‫للغاية‪ .‬ومن المثير لالهتمام‬ ‫والزواحف (بما فيها الضب) والطيور الصغيرة‬
‫أن كل لون ي ُنم عن مستوى‬ ‫والحشرات الكبيرة‪ ،‬مثل الجراد والجنادب‬
‫والخنافس‪ .‬ويعمد إلى مسح األرض لفترات‬
‫مختلف من العدوانية‪.‬‬
‫طويلة انطالق ًا من مجثمه‪ ،‬أو يحلق مرتفعاً‪،‬‬
‫ثم ينقض على الفريسة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد منفرداً‪ ،‬أو‬
‫في أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك كال الزوجين مسؤوليات بناء العش ورعاية الفراخ‪.‬‬
‫وتتولى األنثى معظم واجبات الحضانة‪ .‬العش‪ :‬قاعدة مكونة من عيدان‪ ،‬ومبطنة‬
‫خرَق والحبال والصوف واألكياس البالستيكية‪ ،‬وتثبّت عادةً على ارتفاع‬
‫بالعشب وال ِ‬
‫يراوح بين ‪ 8 - 5‬م فوق سطح األرض في تجويف‪ ،‬أو نتوء على منحدر‪ ،‬أو في أحيان‬
‫قليلة على شجيرة‪ ،‬أو صخرة منخفضة‪ ،‬أو على األرض على كثيب رملي‪ ،‬أو تل في‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫الصحراء المكشوفة‪ .‬البيض المحضون‪ 4 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 28 :‬يوماً‪ .‬مدة‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪700 :‬‬
‫التعشيش‪ 45 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا الطائر متعدد األشكال إلى‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬حرض‬
‫ح ٍد بعيد‪ ،‬ويظهر تباين ًا كبيراً في خصائص الريش بين أفراده‪ .‬باع الجناح‪ 155 - 126 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪220‬‬


‫أبو معول‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫نساف أرمد أفريقي‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Lophoceros nasutus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪African Grey Hornbill‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 51 - 45‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 258 - 172‬غم؛ األنثى ‪ 215 - 163‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%15‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في معظم أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر‬
‫غير شائع‪ .‬يمكن العثور على هذا الطائر البديع الذي يُظهر بعض ًا من أروع سلوكيات التعشيش ألي طائر في العالم‪ ،‬في تهامة وسفوح التالل جنوب‬
‫جدة‪ .‬الموئل‪ :‬يعيش بشكل رئيس على سفوح التالل دون ارتفاع ‪ 1,000‬م‪ ،‬وحتى مستوى سطح البحر أحيان ًا في تهامة‪ ،‬حيث الوديان المشجّ رة‬
‫والتالل الغنية بالنباتات وغابات الطلح وحقول المحاصيل متناثرة األشجار‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل أساس‬
‫على الحشرات‪ ،‬ال سيّما الجراد والخنافس والسرعوف والحشرات القشرية التي يلتقطها عادةً من األشجار‪،‬‬
‫وفي بعض األحيان الفقاريات الصغيرة والبيوض‪ ،‬والفراخ والفاكهة والبذور‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬ ‫لحماية ساللتها‪ ،‬تستخدم‬
‫االجتماعي‪ :‬يوجد في أزواج‪ ،‬أو مجموعات عائلية‪ ،‬أو أسراب صغيرة مؤلفة من ‪ 20‬طائراً‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬ ‫األنثى الطين إلخفاء نفسها‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية‬
‫أي‬
‫داخل تجويف العش في ّ‬
‫أحادية الزواج اجتماعياً‪ ،‬ذات قدرة فائقة في‬
‫الدفاع عن أعشاشها‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تتولى‬ ‫شجرة‪ .‬وعلى مدار األسابيع‬
‫األنثى مسؤولية حماية العش عبر حبس‬ ‫العشرة التالية‪ ،‬يناولها شريكها‬
‫نفسها داخل تجويف العش باستخدام‬ ‫الطعام عبر فتحة ضيقة‪.‬‬
‫الطين والطعام والفضالت‪ ،‬تاركة فتحة‬
‫رأسية ضيقة يمكن من خاللها أن تبرز طرف منقارها‪ ،‬فيما يجلب الذكر قشارة اللحاء‬
‫وأوراق الشجر الجافة لتبطين العش‪ .‬وتتولى األنثى واجبات حضن البيض وإطعام‬
‫الفراخ‪ ،‬بينما يناولها الذكر الطعام عبر الفتحة المشار إليها سابقاً‪ ،‬علم ًا أن األنثى‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫تغادر العش عندما تبلغ الفراخ سن ‪ 3‬إلى ‪ 5‬أسابيع‪ ،‬لتساعد في جلب الطعام‪ .‬العش‪:‬‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪3,500 :‬‬ ‫تجويف يوجد على ارتفاع يزيد على مترين فوق سطح األرض في شجرة قديمة (أو ربما‬
‫منطقة النشاط‪ :‬وادي ريداء‬ ‫في شق بين الصخور‪ ،‬وفق ًا لما هو مسجل في أماكن أخرى)‪ .‬البيض المحضون‪- 2 :‬‬
‫‪ 5‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 26 - 24 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 49 - 43 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪221‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫هدهد أوراسي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Upupa epops‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Hoopoe‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 32 - 19‬سم ‪ 90 - 46 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في معظم أنحاء أفريقيا وجنوب آسيا‪ ،‬بما فيها شبه الجزيرة العربية‪ ،‬أما التعدادات‬
‫المهاجرة فتتكاثر في معظم أنحاء أوراسيا المعتدلة‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 5,000‬كلم جنوب ًا ضمن نطاق وجوده‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مقيم متكاثر شائع‪ ،‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ .‬من الرائع أن تكون إحدى الطيور المذكورة في القرآن الكريم منتشرة على نطاق واسع‬
‫داخل المملكة‪ ،‬إذ يوجد هذا الطائر الذي ال تخطئه العين وذو الشعبية الهائلة‪ ،‬على نطاق واسع في جميع أنحاء المملكة مقيم ًا متكاثراً أثناء‬
‫موسم الهجرة (فبراير ‪ -‬أبريل‪ ،‬أغسطس ‪ -‬أكتوبر) وعلى نحوٍ متزايد في فصل الشتاء‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل المناطق المكشوفة متناثرة األشجار‪،‬‬
‫وغالب ًا ما يكون قريب ًا من موئله‪ ،‬بما في ذلك أماكن الزراعة التقليدية والمروج والحدائق والمتنزهات والطرق‬
‫يمكن تقييم صحة الهدهد‬ ‫الجانبية والغابات المكشوفة‪ .‬كما يمكنه أن يظهر في أيّ مكان على طول طريق الهجرة‪ .‬سلوك البحث‬
‫من خالل مرات هدهدته؛‬ ‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى على الحشرات الكبيرة واليرقات فقارية الجسم وساكنة التربة‪،‬‬
‫وأحيان ًا الفقاريات الصغيرة التي يلتقطها‬
‫فالطائر الذي يصيح «هد هد‪...‬‬
‫عبر حفر األرض وسبر وقلب األحياء اللينة‪.‬‬
‫هد هد» ال يكون بصحة جيدة‬ ‫ال ونهاراً‪.‬‬
‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويمكن أن يهاجر لي ً‬
‫مثل الطائر الذي يصيح «هد‬ ‫السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ ،‬أو في أزواج‪.‬‬
‫هد هد… هد هد هد»‪.‬‬ ‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬
‫مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا (رغم أن ‪%10‬‬
‫من الحضنات تضم فراخ ًا من نسل ذكور مختلفة أحياناً)‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يدافع الذكر‬
‫عن منطقة السيادة ويجلب الطعام‪ ،‬بينما تتولى األنثى حضن البيض‪ .‬ويشارك‬
‫كال األبوين في رعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬شق مبطن بالحطام‪ ،‬أو في بعض األحيان‬
‫بطانة متناثرة من النباتات أو الريش‪ ،‬وعادةً ما يكون ذلك في تجويف شجرة بارتفاع‬
‫يصل إلى ‪ 40‬م فوق سطح األرض‪ ،‬أو في أحيان قليلة بين الصخور في جرف‪ ،‬أو بئر‪ ،‬أو‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫جدار‪ ،‬أو سقف‪ ،‬أو صندوق تعشيش‪ .‬البيض المحضون‪ 7 - 5 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪- 15 :‬‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪30,000 :‬‬
‫‪ 16‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 29 - 26 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة أو ثالثية‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬الظهران‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪222‬‬


‫وروار أبيض الزور‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫قارية صدراء‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Merops albicollis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪White-throated Bee-eater‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 20‬سم ‪ 32 - 20 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في المناطق الساحلية بأفريقيا (من موريتانيا حتى إريتريا)‪ ،‬وفي جنوب غرب شبه الجزيرة العربية (جنوب غرب‬
‫المملكة وغرب اليمن)‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء بأكمله على بُعد ‪ 1,500‬كلم إلى الجنوب من جنوب وجنوب غرب أفريقيا (من ليبيريا حتى أوغندا)‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر نادر‪ .‬يتكاثر هذا الـ «وروار» الجذاب في الجنوب الغربي على جانبي المرتفعات‪ ،‬ويهاجر فوق البحر األحمر‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫يوجد على ارتفاعات دون ‪ 1,600‬م ضمن مناطق شجيرات الطلح الجافة‪ ،‬أو الوديان‪ ،‬أو المناطق الزراعية ذات السواتر الترابية واألشجار المتناثرة‪ .‬كما‬
‫يوجد في ضواحي القرى‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى على النمل ونحل العسل‬
‫وأيّ حشرات أخرى طائرة يمكنه التقاطها في الهواء في مطاردات مضنية من مجثمه‪ ،‬أو أثناء تحليقه‬ ‫بعد الهجرة إلى المملكة من‬
‫المستمر‪ ،‬وهو يسيطر على الحشرات الالسعة بضربها على المجثم‪ ،‬ثم فرك بطنها إلزالة اإلبرة‪ .‬النشاط‪:‬‬ ‫ّ‬
‫تشكل هذه الطيور‬ ‫أفريقيا‪،‬‬
‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يوجد في أزواج‪ ،‬أو مجموعات عائلية‪ ،‬أو أسراب تتألف من ‪ 50‬طائراً‬
‫الجميلة مستعمرات تكاثر حرة‬
‫كح ٍد أقصى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪:‬‬
‫مجموعات متكاثرة تعاونية‪ ،‬عادةً بوجود‬ ‫تناهز أعدادها ‪ 50‬زوج ًا‪ ،‬ويحتوي‬
‫مساعد واحد‪ ،‬أو خمسة طيور مساعدة في‬ ‫كل عش على زوج متكاثر‬
‫بعض األحيان‪ ،‬تعشش في مستعمرات‬ ‫إضافة إلى نحو خمسة من‬
‫حرة تضم ‪ 30 - 5‬زوج ًا مع أعشاش منتشرة‬
‫الطيور المساعدة‪.‬‬
‫على مساحة واسعة‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يساعد‬
‫كل من الزوجين والطيور المساعدة في جميع مهام العش‪ .‬العش‪ :‬حجيرة دائرية غير‬
‫مبطنة في نهاية نفق بطول يراوح بين متر واحد إلى مترين‪ ،‬ومحفورة في ضفة‬
‫أرضية مائلة‪ ،‬أو أرض مستوية‪ ،‬علم ًا أنه يحفر نفق ًا جديداً لكل محاولة تعشيش‪.‬‬
‫البيض المحضون‪ 7 - 5 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ :‬غير معروفة (‪ 19 - 17‬يوم ًا في األنواع‬
‫مهاجر متكاثر‬ ‫المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (‪ 25 - 20‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪:‬‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪1,000 :‬‬ ‫أحادي الحضنات أحياناً‪ .‬مالحظة‪ :‬يمكن أن تتجاوز أشرطة ذيله في بعض األحيان ‪ 12‬سم‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرة مالكي‬ ‫لدى الذكور‪ ،‬و‪ 8‬سم لدى اإلناث‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪223‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫شبه متوطن في شبه الجزيرة العربية‬
‫نوع فرعي متوطن‬
‫وروار أخضر عربي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫قارية خضراء‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Merops cyanophrys‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Arabian Green Bee-eater‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 18 - 16‬سم ‪ 20 - 15 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ شبه متوطن في شبه الجزيرة العربية‪ .‬ويوجد في المملكة العربية السعودية وسلطنة عُ مان واإلمارات العربية المتحدة واليمن‪،‬‬
‫مع وجود تعداد صغير في األردن وفلسطين‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ .‬يُعَ دُّ هذا الطائر الفائق الجمال‪ ،‬أحد أكثر األنواع المتوطنة واسعة‬
‫االنتشار‪ ،‬أو شبه المتوطنة في منطقة شبه الجزيرة العربية‪ .‬وقد تم التعرّف إلى نوعين فرعيين منه؛ األول ‪ M. c. cyanophrys‬ويوجد في األردن وفلسطين‪،‬‬
‫وفي غرب وجنوب شبه الجزيرة العربية‪ ،‬والثاني ‪ M. c. muscatensis‬يوجد وسط المملكة‪ ،‬وفي شرق اليمن وسلطنة عُ مان‪ .‬الموئل‪ :‬يوجد على ارتفاعات‬
‫دون ‪ 2,800‬م‪ ،‬حيث تكثر الحشرات الطائرة بوصفها غذاءً ‪ ،‬والضفاف شديدة االنحدار لحفر جحور العش‪ ،‬بما في ذلك الوديان الصخرية ذات أشجار الطلح‬
‫المنتشرة‪ ،‬والحدائق والحقول الزراعية والسهول الساحلية والتالل‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫تُ َع ُّد مشاهدة وروار‬ ‫يتغذى على الحشرات الطائرة‪ ،‬بما فيها النحل والدبابير والذباب واليعاسيب والعث والجنادب والخنافس التي‬
‫مزخرف بمثابة حلم يتحقق‬ ‫يلتقطها في الجو بعد مطاردة مضنية من مجثم ما‪ ،‬وهو يسيطر على الحشرات الالسعة عن طريق ضرب‬
‫لمراقبي الطيور‪ ،‬فهو يقف‬ ‫الفريسة على المجثم‪ ،‬ثم فرك بطنها إلزالة اإلبرة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد في أزواج‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬
‫بشكل علني فوق مجثم بارز‪،‬‬
‫مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪ ،‬ربما يتكاثر‬
‫وغالب ًا ما يسند خده على خد‬ ‫بشكل تعاوني مع مساعد واحد (كما‬
‫ٍ‬ ‫بعضها‬
‫شريكته‪ ،‬ويصدر أصوات ًا كما‬ ‫هو شائع في هذا الجنس)‪ ،‬على الرغم من‬
‫لو كان يطلب تصويره‪.‬‬ ‫عدم وجود سجالت تؤكد ذلك‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬
‫يتشارك الزوجان مسؤوليات حفر العش‬
‫والدفاع عنه وحضن البيض ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬حجيرة دائرية غير مبطنة (قطرها ‪150‬‬
‫ملم) في نهاية نفق بطول ‪ 2 - 1‬م (قطره ‪ 65 - 60‬ملم)‪ ،‬ومحفورة أفقي ًا في ضفة ترابية‪،‬‬
‫أو رملية‪ ،‬علم ًا أنه يحفر نفق ًا جديداً لكل محاولة تعشيش‪ .‬البيض المحضون‪ 5 :‬بيوض (‪4‬‬
‫‪ 7 -‬بيوض في األنواع المماثلة‪ .‬األعشاش المدروسة = ‪ .)1‬الحضانة‪ :‬غير معروفة (‪21 - 18‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫يوم ًا في األنواع المماثلة)‪.‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (‪ 30‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪.‬‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪75,000 :‬‬
‫الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة في بعض األحيان‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرات معالجة مياه الصرف الصحي‬
‫في صبيا‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪224‬‬


‫وروار أزرق الخد‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫قارية زرقاء الخدين‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Merops persicus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Blue-cheeked Bee-eater‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 31‬سم ‪ 56 - 38 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في شمال غرب أفريقيا ومنطقة الساحل الغربي‪ ،‬ومن دلتا النيل حتى كازاخستان وشمال غرب الهند‪ ،‬بينما يقضي‬
‫فصل الشتاء على بُعد ‪ 7,000 - 2,000‬كلم في جنوب وجنوب غرب أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر شديد الندرة‪ ،‬مهاجر‬
‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫عابر شائع‪ .‬يوجد هذا البهلوان الجوي على نطاقٍ واسع في جميع أنحاء المملكة أثناء الهجرة (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬نوفمبر)‪ ،‬ويتكاثر‬
‫غير منتظم‪ ،‬مع وجود سجالت لتكاثره بالقرب من الرياض‪ ،‬وربما بالقرب من تبوك‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق التي‬
‫يكثر فيها الحشرات الطائرة‪ ،‬مثل األراضي الرطبة والمناطق الزراعية‪ ،‬وهو يجثم في األشجار الطويلة‬ ‫رغم أن هذا الطير يفضل‬
‫والشجيرات ويتكاثر بالقرب من المياه المحاطة بالقصب وأشجار الطرفاء والرمل‪ ،‬أو التربة المناسبة لحفر‬ ‫أي‬
‫النحل‪ ،‬إال أنه يتغذى على ّ‬
‫جحور العش‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬النحل والدبابير والنمل واليعسوب والفراشات‬
‫حشرة طائرة‪ .‬ويبدو أنه ال توجد‬
‫الملتقطة خالل مطاردة طويلة من مجثم‬
‫ُخضع الحشرات الالسعة عن طريق‬
‫ما‪ ،‬وي ِ‬
‫حشرة سامة‪ ،‬أو سريعة للغاية‬
‫ضرب الفريسة على المجثم‪ ،‬ثم يفرك البطن‬ ‫يمكنها ردع«وروار أزرق الخد»‬
‫إلزالة اإلبرة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وغالب ًا ما يهاجر‬ ‫عن المطاردة الساخنة‪.‬‬
‫ليالً‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد في أزواج‪،‬‬
‫أو في مجموعات من ‪ 20 - 10‬طائراً أثناء الهجرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج‬
‫بشكل تعاوني رغم عدم وجود‬
‫ٍ‬ ‫متكاثرة أحادية الزواج اجتماعياً‪ ،‬وربما يتكاثر بعضها‬
‫ما يؤكد ذلك‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات حفر العش والدفاع عنه‪،‬‬
‫وحضن البيض‪ ،‬ورعاية الفراخ‪ ،‬علم ًا أن اإلناث وحدها هي من تتولى الحضانة ليالً‪.‬‬
‫العش‪ :‬حجيرة دائرية غير مبطنة في نهاية نفق بطول يراوح بين متر واحد إلى ثالثة‬
‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‬ ‫أمتار‪ ،‬ومحفورة في أرض مستوية‪ ،‬أو مائلة‪ ،‬أو على ضفاف رملية شديدة االنحدار‪ ،‬علم ًا‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬صفر ‪5 -‬‬ ‫أنه يفضل حفر نفق جديد لكل محاولة تعشيش‪ .‬البيض المحضون‪ 8 - 4 :‬بيوض‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬ ‫الحضانة‪ 26 - 23 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 30 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪225‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫وروار أوروبي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫قارية أوروبية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Merops apiaster‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪European Bee-eater‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 28‬سم ‪ 78 - 44 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في جنوب أفريقيا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في شمال أفريقيا وجنوب أوروبا حتى‬
‫رئيس‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫كازاخستان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 8,000 - 5,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي من أفريقيا‬
‫مهاجر متكاثر شديد الندرة‪ ،‬مهاجر عابر شائع‪ .‬يوجد هذا الـ «وروار» الزاهي على نطاقٍ واسع في جميع أنحاء المملكة أثناء الهجرة (مارس ‪ -‬مايو‪،‬‬
‫حين آلخر في شرق وشمال شرق المملكة‪ ،‬حيث تقضي األزواج فصل الصيف‬
‫ٍ‬ ‫أغسطس ‪ -‬نوفمبر)‪ ،‬وفي فترات الذروة في أبريل وسبتمبر‪ .‬وقد يتكاثر من‬
‫في بعض األحيان‪ .‬الموئل‪ :‬أماكن انتشار الحشرات الطائرة بشكل واسع‪ ،‬بما فيها بحيرات معالجة مياه الصرف الصحي ومكبات النفايات والحقول‬
‫الزراعية والحدائق ومحاصيل األعالف والغابات الخفيفة‪ .‬ويفضل التكاثر في المناطق التي تحوي رماالً‪ ،‬أو ضفاف ًا ترابية مناسبة لحفر جحور العش‪.‬‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى على النحل‪ ،‬وأيّ حشرة طائرة أخرى تقريباً‪ ،‬والتي يلتقطها بمطاردة قصيرة من مجثم ما‪،‬‬
‫أو أثناء التحليق بصورة مستمرة لفترات طويلة‪ ،‬وهو يسيطر على الحشرات الالسعة بضربها على المجثم‪ ،‬ثم فرك بطنها إلزالة اإلبرة‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يطير في أسراب‪ ،‬وعادةً تضم أسرابه من الطيور‬
‫المهاجرة ما بين ‪ 20 - 10‬طائراً‪ ،‬ولكن ُ‬
‫سجلت‬
‫ّ‬
‫تبشر هذه الطيور المذهلة‬ ‫مجموعات منتظمة تضم أكثر من ‪ 100‬طائر‪.‬‬
‫بحلول الربيع‪ ،‬إذ تمرّ عبر‬ ‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬
‫أحادية الزواج اجتماعياً‪ ،‬وقد يتكاثر بعضها‬
‫بشكل جماعي‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫المملكة‬
‫بشكل تعاوني بمعاونة مساعد واحد الذي‬
‫ٍ‬
‫وتزقزق باستمرار كما لو‬ ‫يكون أحد أبنائها من السنة السابقة‪ .‬األدوار‬
‫كانت مهمتها هي اإلعالن‬ ‫األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات حفر‬
‫عن تغ ّير الفصول‪.‬‬ ‫العش والدفاع عنه وحضن البيض ورعاية‬
‫الفراخ‪ .‬العش‪ :‬حجيرة دائرية غير مبطنة في‬
‫نهاية نفق بطول ‪ 3 - 1‬م‪ ،‬ومحفورة في ضفة رملية‪ .‬علم ًا أنه يحفر نفق ًا جديداً لكل‬ ‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‬
‫محاولة تعشيش‪ .‬البيض المحضون‪ 8 - 5 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 20 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪:‬‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬صفر ‪5 -‬‬
‫‪ 30 - 25‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬الظهران‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪226‬‬


‫شقراق هندي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Coracias benghalensis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Indian Roller‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 34 - 30‬سم ‪ 176 - 166 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم مشتت؛ يوجد في اإلمارات العربية المتحدة وسلطنة عُ مان‪ ،‬ومن جنوب العراق وإيران حتى بنجالديش‪ ،‬مع تجول عديد‬
‫منه في شرق شبه الجزيرة العربية أثناء فصل الشتاء‪ ،‬وربما في الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر‪ .‬عادةً ما يصل هذا الطائر النادر ذو الريش‬
‫سجلت جميع مشاهداته في الجزء الشرقي من المملكة‪ ،‬حيث تظل طيوره غالب ًا ليوم واحد‬
‫القزحي األزرق إلى المملكة في فصل الشتاء‪ .‬وقد ُ‬
‫فقط‪ ،‬أو أسبوع‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد فضلت بعض طيوره البقاء ألشهر عدة بالقرب من الرياض وبقيق‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬يوجد على ارتفاعات دون ‪ 1,000‬م في البيئات البشرية المعدّ لة التي تحتوي على المياه والكثير‬ ‫تيمن ًا بما‬
‫سمي بهذا االسم ّ‬
‫ُ‬
‫من األشجار‪ ،‬مثل بساتين التمر ومتنزهات المدن والمزارع والمناطق السكنية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬ ‫يقوم به هذا الطائر من طيران‬
‫بشكل أساس‬
‫ٍ‬ ‫النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫استعراضي غير عادي‪ ،‬حيث‬
‫على الحشرات الكبيرة والزواحف والقوارض‬
‫الصغيرة في بعض األحيان‪ ،‬وكذلك الطيور‬
‫يندفع نحو األرض وهو يُدحرج‬
‫المعششة‪ ،‬ويصطادها جميع ًا من األرض‪.‬‬ ‫جسده من اليسار إلى اليمين‬
‫عادةً ما يجثم هذا الطائر فوق كابل‪ ،‬أو حامل‪،‬‬ ‫بنحو ‪ 270‬درجة‪.‬‬
‫أو شجرة‪ ،‬مراقب ًا كل ما يتحرك على األرض‪،‬‬
‫ثم يقفز ألسفل لالنقضاض على فريسته‪ ،‬أو في بعض األحيان يبحث لفترة وجيزة‬
‫في الغطاء النباتي‪ ،‬ومن ثم يعود بالفريسة إلى مجثمه‪ ،‬حيث يضربها أحيان ًا ثم‬
‫يبتلعها بالكامل‪ .‬وقد يقلب أجزاء الفريسة في منقاره البتالعها من رأسها‪ .‬وفي‬
‫زائر شتوي‬ ‫أحيان أخرى‪ ،‬يطارد الفريسة في الهواء‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪.‬‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الهفوف‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪227‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫شقراق حبشي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Coracias abyssinicus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Abyssinian Roller‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 31 - 28‬سم ‪ 140 - 100 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في جنوب المناطق الساحلية بأفريقيا (من السنغال وليبيريا حتى إثيوبيا وكينيا)‪،‬‬
‫وجنوب غرب المملكة العربية السعودية وغرب اليمن‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في منطقة الساحل‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 300‬كلم‬
‫جنوب ًا ضمن نطاق وجوده‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ .‬يتكاثر هذا الـ «شقراق» الرائع‪ ،‬ذو اللون األزرق والضارب إلى الصفرة وأشرطة الذيل‬
‫الطويلة‪ ،‬في جنوب تهامة وجنوب الوسقة بالمملكة العربية السعودية‪ .‬الموئل‪ :‬عادةً يوجد بالقرب من مستوى سطح البحر‪ ،‬وعلى ارتفاع يناهز‬
‫‪ 800‬م في سفوح التالل‪ ،‬حيث المناطق الزراعية المكشوفة والحدائق المشجّ رة واألغطية النباتية من الشجيرات المتناثرة هنا وهناك‪ .‬سلوك‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى على الحشرات الكبيرة‪ ،‬بما فيها الصراصير والجراد والخنافس واليرقات التي يعمد إلى اصطيادها بعد‬
‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫مراقبتها من مجثمه فوق شجرة‪ ،‬أو كابل‪ ،‬أو سقف‪ ،‬ثم ينقض على الفريسة على األرض‪ ،‬وأحيان ًا يقفز‬
‫تُ َع ُّد أشرطة الذيل الطويلة‬ ‫سيئ بعد ذلك‪ .‬ويبتلع فرائسه كاملة بعد القبض عليها في منقاره‪ ،‬أو يعود إلى مجثمه لتمزيق الفرائس األكبر‪.‬‬
‫وسيلة لجذب الشريك‪،‬‬ ‫كما يمسك بعض الحشرات على جناحه‪.‬‬
‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً‬
‫تشكل عائق ًا حركي ًا‬
‫ّ‬ ‫لكونها‬
‫ما يكون منفرداً أو في أزواج‪ ،‬رغم أنه غالب ًا‬
‫في الجو‪ ،‬وال يتأتى سوى‬ ‫ما يجتمع مع ‪ 20‬طائراً في مواقع الرعي‬
‫للطيور األكثر صحة والتغلب‬ ‫نظام التزاوج‪:‬‬ ‫التكاثر‪:‬‬ ‫الغنية‪ .‬سلوك‬
‫على مشكلة الطيران بمثل‬ ‫أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪.‬‬
‫األدوار األبوية‪ :‬غير معروفة‪ .‬العش‪ :‬تجويف‬
‫هذه األشرطة‪.‬‬
‫غير مبطن‪ ،‬أو مبطن بكمية ضئيلة من‬
‫المواد النباتية‪ ،‬ومثبت على ارتفاع ‪ 8 - 3‬م فوق سطح األرض في شجرة أو مبنى‪،‬‬
‫أو في بعض األحيان في تالل النمل األبيض‪ .‬البيض المحضون‪ 4 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪:‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫غير معروفة (نحو ‪ 18‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪800 :‬‬
‫(‪ 30‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬غير معروفة‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬صبيا‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪228‬‬


‫شقراق أوروبي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Coracias garrulus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪European Roller‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتناقص)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 32 - 31‬سم ‪ 160 - 127 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من شمال غرب أفريقيا وجنوب أوروبا وصو ًال إلى‬
‫كازاخستان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 8,000 - 3,000‬م باتجاه الجنوب‬
‫وجنوب غرب أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪.‬‬
‫يُعَ دُّ هذا الـ «شقراق» الزاهي مهاجراً عابراً‬
‫شائع ًا ومنتشراً (أواخر أبريل‪ ،‬أغسطس ‪-‬‬ ‫من عجائب هذا الطائر ظهوره‬
‫سبتمبر) في جميع أنحاء المملكة‪ ،‬وعادةً‬
‫باللون الرمادي تقريب ًا أثناء‬
‫ما يوجد في مجموعات تتألف من ‪ 20‬طائراً‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬أيّ موئل مكشوف بمجاثم بارزة‪،‬‬
‫جثومه‪ ،‬وباللون األزرق عندما‬
‫مثل أعمدة الهواتف‪ ،‬أو كابالت الكهرباء‪ ،‬أو‬ ‫يطير‪ .‬وهو مشهد يحبس‬
‫الشجيرات الطويلة‪ ،‬والتي يمكنه استخدامها‬ ‫األنفاس‪ ،‬وأشبه بالسحر‪.‬‬
‫للتفتيش عن الفرائس‪ .‬سلوك البحث عن‬
‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات الكبيرة التي تعيش على األرض‪ ،‬مثل الخنافس‬
‫والجراد والجنادب والزيزيات والفراشات واليعاسيب والنحل ومئويات األرجل (الحريشات)‬
‫والعناكب والعقارب والديدان‪ .‬وكذلك الفقاريات الصغيرة‪ ،‬مثل الثعابين والسحالي‬
‫والضفادع‪ .‬في الواقع‪ ،‬يتغذى هذا الطائر على أيّ حيوان يمكنه التقاطه وحمله بمنقاره‬
‫المدبب‪ .‬كما يقتات على بعض أنواع الفاكهة والتوت‪ .‬وينقض هذا الطائر على فرائسه‬
‫من مجثمه ويلتقطها‪ ،‬ثم يعود إلى المجثم نفسه‪ ،‬أو إلى أيّ مكان قريب‪ ،‬يضربها مرات‬
‫عدة‪ ،‬ثم يبتلعها بالكامل‪ ،‬وهو صياد جوي للفرائس أيضاً‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫االجتماعي‪ :‬تم تسجيل ظهوره منفرداً‪ ،‬وضمن مجموعات صغيرة مؤلفة من ‪ 20‬طائراً‬
‫مهاجر عابر‬ ‫أثناء الهجرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬في فصل الربيع‪ ،‬يقوم‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫هذا الطائر أحيان ًا بأداء عروض تودد مذهلة‪ ،‬حيث تطير أفراده عالي ًا في الهواء‪ ،‬ثم تهوي‬
‫منطقة النشاط‪ :‬حرض‬ ‫نحو األرض بحركات دراماتيكية‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪229‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫رفراف شائع‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Alcedo atthis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Kingfisher‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 16‬سم ‪ 35 - 23 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ تتكاثر التعدادات المقيمة منه في شمال غرب أفريقيا وغرب أوروبا‪ ،‬وامتداداً من بحر قزوين مروراً بالهند ووصو ًال‬
‫إلى اليابان وإندونيسيا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر امتداداً من شرق أوروبا حتى شمال شرق الصين‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد‬
‫‪ 4,000‬كلم باتجاه الجنوب ضمن نطاق وجوده‪ .‬وكذلك يتكاثر في شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وإيران‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير‬
‫بشكل أساس على اعتبار أنه طائر مهاجر عابر‪ ،‬ال سيّما في‬
‫ٍ‬ ‫سجل ظهور هذه الجوهرة الصغيرة‬
‫شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ ،‬مهاجر متكاثر محتمل‪ُ .‬‬
‫فصل الخريف (سبتمبر ‪ -‬نوفمبر)‪ ،‬مع بقاء بعض تعداداته لقضاء الشتاء (حتى أبريل)‪ .‬ويوجد بأعداد كبيرة على ساحل الخليج‪ ،‬وهو غير شائع‪،‬‬
‫لكنه منتظم في البر الداخلي وصو ًال إلى الرياض‪ ،‬بينما يخلو ساحل البحر األحمر‪ ،‬جنوب جدة‪ ،‬منه تماماً‪ ،‬علم ًا أن المشاهدات الصيفية المنتظمة‬
‫في ينبع تشير إلى أنه قد يتكاثر هناك من حين آلخر‪ .‬الموئل‪ :‬المياه العذبة المكشوفة والمواقع الساحلية‪ ،‬بما فيها الموانئ‪ ،‬وغابات المانغروف‬
‫واألخوار الساحلية والمنحدرات الصخرية‪ ،‬أو المرجانية‪ .‬كما يوجد في بساتين التمر التي تشتمل على برك صغيرة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬يتغذى في الغالب على األسماك‪ ،‬إضافة إلى الحشرات المائية واليرقات والضفادع الصغيرة‬
‫يغطس هذا الطائر ذو اللون‬ ‫والقشريات‪ .‬ويجثم بشكل مطول أحيان ًا‬
‫بشكل حاد في‬
‫ٍ‬ ‫األزرق البراق‬ ‫على ارتفاع يصل إلى متر واحد فوق سطح‬
‫المياه من ارتفاع ‪ 2 - 1‬م‪ ،‬حيث‬ ‫المياه‪ ،‬ثم يغوص في الماء مع بضع رفرفات‬
‫قوية‪ ،‬حيث يغمر نفسه كلي ًا ويلتقط فريسته‬
‫يصطاد األسماك الصغيرة‬
‫بمنقاره‪ ،‬ويطير عائداً إلى مجثمه‪ ،‬وهو يمسك‬
‫بالقرب من سطح المياه‪ ،‬ثم‬ ‫الفريسة من ذيلها ويضربها في المجثم‪ ،‬ثم‬
‫يعيدها إلى مجثمه ليبتلعها‬ ‫يبتلعها من رأسها‪ .‬كما يغوص من حين آلخر‬
‫من رأسها‪.‬‬ ‫من وضع التحليق ملتقط ًا فرائسه من السطح‪،‬‬
‫إلى جانب الحشرات الطائرة أيضاً‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬لم يُسجل تكاثره في المملكة‪ ،‬مع‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫إمكانية حدوث ذلك‪ .‬مالحظة‪ :‬ال يمكن مشاهدة هذا الطائر الخجول سوى مرة واحدة‪.‬‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬لم يُسجّ ل تكاثره (مع إمكان‬
‫ويمتاز أسلوب طيرانه بالسرعة واالستقامة‪ ،‬حيث يحلق على ارتفاع منخفض فوق الماء‬ ‫حدوثه)‬
‫مع رفرفة جناحيه‪ ،‬اللذَين يحدثان طنيناً‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬الجبيل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪230‬‬


‫رفراف أبقع‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Ceryle rudis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Pied Kingfisher‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 25‬سم ‪ 110 - 68 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم ومشتت؛ توجد التعدادات المقيمة منه في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬والهند والصين وجنوب شرق آسيا‪ ،‬أما‬
‫التعدادات المشتتة فتوجد حول شرق البحر األبيض المتوسط‪ ،‬وعلى طول األنهار الكبرى في الشرق األوسط‪ ،‬فيما يتجول أحيان ًا على مسافة ‪ 1,000‬كلم‬
‫باتجاه الجنوب إلى شبه الجزيرة العربية خالل فصل الشتاء‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي محدود‪ .‬يوجد هذا الـ «رفراف» األسود واألبيض المتميز بشكل‬
‫سجل ظهوره في المواقع الداخلية‪ ،‬بما في ذلك بقيق والرياض وسكاكا‪ .‬الموئل‪ :‬الموائل‬
‫رئيس في المنطقة الساحلية من الخليج العربي‪ .‬ولكن ُ‬
‫ذات المياه المالحة‪ ،‬أو قليلة الملوحة‪ ،‬بما في ذلك غابات المانغروف ذات المياه المكشوفة والبحيرات الساحلية المحمية والموانئ‪ .‬كما أنه يتفادى‬
‫البحار المكشوفة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى غالب ًا على األسماك ومجموعة من الحيوانات األخرى‪ ،‬بما فيها البرمائيات‬
‫والقشريات والحشرات‪ .‬والطريقة المعتادة التي يتبعها لصيد األسماك هي مراقبتها من مجثم مكشوف فوق الماء‪ ،‬ثم يغطس بقوة‪ .‬وقد يُرى‬
‫أيضاً‪ ،‬وهو يطير على ارتفاع منخفض تمام ًا فوق سطح الماء‪ ،‬وفجأة ينخفض ويغطس في الماء‪ ،‬علم ًا‬
‫أنه ال يصطاد بعيداً عن الشاطئ‪ ،‬ويلتقط‬ ‫يمتاز هذا الرفراف الساحر‪،‬‬
‫فرائسه كافة من الماء تقريباً‪ ،‬على الرغم من‬ ‫بلونيه األسود واألبيض‪،‬‬
‫أنه قد يصطاد الفريسة أحيان ًا أثناء الطيران‪.‬‬ ‫بأنه صياد ماهر للغاية‪،‬‬
‫وقد يلتقط الحشرات من األرض‪ ،‬أو النباتات‪.‬‬
‫ويصطاد في المتوسط‬
‫وربما يبتلع فرائس صغيرة أثناء الطيران‪ ،‬لكنه‬
‫غالب ًا ما يقوم بضرب األسماك الكبيرة في‬ ‫سمكة من كل ست سمكات‬
‫مجثمه ثم يبتلعها‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬ ‫يعمد إلى صيدها في عشر‬
‫االجتماعي‪ :‬يصطاد بمفرده‪ ،‬غير أنه باإلمكان‬ ‫محاوالت غطس‪.‬‬
‫العثور عليه في أوقات أخرى ضمن مجموعات‬
‫اجتماعية صغيرة يصل عددها إلى ستة طيور‪ ،‬والتي يمكن أن تكون صاخبة‪ .‬سلوك‬
‫زائر شتوي‬ ‫التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬غالب ًا ما يرفرف بذيله عندما يكون قلقاً‪ ،‬وربما‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫ينصب عرفه‪ .‬كما يتميز الذكر بشريطين أسودين على الصدر‪ ،‬واألنثى بشريط واحد‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬خليج القطيف‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪231‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫رفراف أصدر‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Halcyon smyrnensis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪White-throated Kingfisher‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 28 - 27‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 88 - 85‬غم؛ األنثى ‪ 110‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%25‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم ومشتت؛ يوجد في المناطق الساحلية امتداداً من شرق البحر‬
‫المتوسط والعراق وصو ًال إلى جنوب الصين وإندونيسيا‪ ،‬فيما تتجول بعض أفراده من‬
‫نطاق وجود ها حتى ‪ 1000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي نحو شبه الجزيرة‬
‫العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شديد الندرة‪ ،‬زائر شتوي محدود‪ .‬عادةً ما يصل‬
‫الطائر الملون الكبير إلى المملكة العربية‬
‫يُ َع ُّد هذا الطائر الملكي‬ ‫السعودية في الشتاء (سبتمبر ‪ -‬مارس)‪.‬‬
‫األكبر من نوعه في المملكة‪،‬‬ ‫سجِّ ل ظهور أزواج منه في فصل‬
‫وقد ُ‬
‫سجِّ ل‬
‫الصيف بالمنطقة الشرقية‪ .‬كما ُ‬
‫ويصطاد مجموعة كبيرة من‬
‫تكاثره مؤخراً‪ ،‬بالقرب من الرياض‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫الفرائس‪ ،‬بما في ذلك الحشرات‬ ‫يفضل الشواطئ والموانئ‪ ،‬واألراضي‬
‫وسرطان البحر واألسماك‬ ‫الرطبة التي تتوافر بها أعواد القصب‪،‬‬
‫والضفادع والطيور‪ ،‬والفئران‬ ‫ومصبات مياه الصرف الصحي‪ ،‬والمناطق‬
‫الزراعية التي تضم قنوات التصريف واألشجار‬
‫والسحالي‪ ،‬وحتى الثعابين‪.‬‬
‫(وليس بالضرورة التي تحوي مصادر المياه)‪.‬‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى على الحشرات وسرطان البحر‬
‫واألسماك والبرمائيات والزواحف الصغيرة والقوارض‪ ،‬وهو من الطيور المفترسة التي‬
‫تجلس وتراقب فريستها‪ ،‬ويقضي أكثر من نصف ساعات نهاره في التفتيش عنها من‬
‫مجثمه‪ ،‬حيث يغوص أو ًال في المياه بزاوية ‪ 45‬درجة‪ ،‬أو بقدميه أو ًال في المياه الضحلة‪.‬‬
‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ ،‬رغم العثور على ‪ 15 - 10‬طائراً مع ًا في‬
‫سبخة الفصل‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات حفر العش وحضن البيض ورعاية‬
‫الفراخ‪ .‬العش‪ :‬حجرة في نهاية نفق (بطول ‪ 150 - 30‬سم‪ ،‬وعرض ‪ 8 - 6‬سم) محفورة في‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ضفة أرضية شديدة االنحدار‪ .‬البيض المحضون‪ 6 - 5 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 20 - 18 :‬يوماً‪.‬‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬صفر ‪5 -‬‬
‫مدة التعشيش‪ 27 - 26 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة في بعض األحيان‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي حائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪232‬‬


‫نوع فرعي متوطن‬

‫رفراف أرمد الرأس‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫‪Halcyon leucocephala‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Grey-headed Kingfisher‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 22‬سم ‪ 61 - 35 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في معظم أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في‬
‫جنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 300‬كلم باتجاه الجنوب في نطاق وجوده بأفريقيا‪ .‬وقد تم التعرف إلى خمسة‬
‫أنواع فرعية منه‪ ،‬بما في ذلك ‪ H. l. semicaerulea‬الذي يتكاثر فقط في جنوب غرب المملكة العربية السعودية واليمن‪ ،‬وغرب سلطنة عُ مان‪ .‬ويبدو‬
‫أنه يقضي فصل الشتاء أيضاً‪ ،‬في الصومال‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر غير شائع‪ .‬يهاجر هذا الـ «رفراف» متعدد األلوان عبر البحر األحمر وصو ًال‬
‫إلى المملكة للتكاثر في الجنوب الغربي من مكة‪ .‬الموئل‪ :‬يوجد على ارتفاع دون ‪ 2,300‬م في سفوح التالل والمرتفعات‪ ،‬في شجيرات الطلح السميكة‪،‬‬
‫وحواف الغابات‪ ،‬والمناطق ذات الغطاء النباتي من الشجيرات حول الحقول المزروعة‪ ،‬وغالب ًا بالقرب من المجاري المائية والمناطق المستنقعية‪،‬‬
‫بشكل أساس على الحشرات‪ ،‬ال سيّما الجراد‬
‫ٍ‬ ‫وهو يوجد في تهامة‪ ،‬ولكن ربما ال يتكاثر هناك‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫والجنادب‪ ،‬وكذلك العناكب والعقارب والسحالي الصغيرة وغيرها من الفقاريات الصغيرة‪ .‬يصطاد بالترقب من مجثمه‪ ،‬ثم ينقض بشكل مفاجئ‬
‫على الفريسة في األسفل‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد منفرداً‪ ،‬أو‬ ‫انطالق ًا من أفريقيا عبر البحر‬
‫في أزواج‪ ،‬أو في مجموعات مهاجرة صغيرة‬ ‫األحمر‪ ،‬يطير كل عام نحو‬
‫مكونة من ‪ 10‬طيور‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫‪ 1,500‬زوج من هذا الطائر‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية‬
‫الزواج اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك‬
‫الملون للتكاثر في جنوب غرب‬
‫الزوجان مسؤوليات حفر نفق العش ورعاية‬ ‫المملكة‪ ،‬ما يجعله الـ «رفراف»‬
‫الفراخ‪ ،‬أما أدوار الحضانة الخاصة بهما فغير‬ ‫األكثر شيوع ًا فيها‪.‬‬
‫معروفة‪ .‬العش‪ :‬حجرة مبطنة بألياف‬
‫مهاجر متكاثر‬ ‫نباتية خشنة في نهاية نفق (طوله ‪ 100 - 40‬سم)‪ ،‬وتكون محفورة أفقي ًا في ضفة‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪1,500 :‬‬ ‫رملية‪ ،‬أو طمي‪ ،‬وغالب ًا ما تكون في الجانب المتآكل من الوادي‪ .‬البيض المحضون‪- 2 :‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬وادي ريداء‬ ‫‪ 4‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 20 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 21 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬غير معروفة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪233‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫رفراف مطوق‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Todiramphus chloris‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Collared Kingfisher‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 25 - 23‬سم ‪ 100 - 51 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد على طول سواحل جنوب البحر األحمر (السودان‪ ،‬والصومال‪ ،‬وإريتريا‪ ،‬والمملكة‪ ،‬واليمن)‪ ،‬مع انتشار تعدادات منه في‬
‫كل من سلطنة عُ مان واإلمارات العربية المتحدة والهند‪ ،‬وعبر جنوب شرق آسيا وصو ًال إلى أستراليا وفيجي‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪.‬‬
‫يوجد هذا الـ «رفراف» الساحر‪ ،‬بلونيه األزرق واألخضر الزمردي‪ ،‬في الجنوب الغربي وجنوب الليث‪ .‬الموئل‪ :‬غابات المانغروف األسود التي تنتشر بها‬
‫بشكل أساس على القشريات‪ ،‬خاصة سرطان‬
‫ٍ‬ ‫األشجار القديمة بتجاويف األعشاش المناسبة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫البحر والجمبري واألسماك الصغيرة‪ ،‬وهو من الطيور المفترسة التي تجثم وتترقب فرائسها‪ ،‬حيث يجثم فوق أحد فروع أشجار المانغروف على ارتفاع ‪ 3 - 1‬م‬
‫فوق سطح الماء‪ ،‬ثم يقفز اللتقاط فريسته من الطين في األسفل‪ ،‬ثم يعود بها إلى مجثمه ويضربها ليُحكم قبضته عليها ويتناولها كاملة‪.‬‬
‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يوجد منفرداً أو في أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪:‬‬
‫يُ َع ُّد هذا الـ «رفراف» المبهر‬ ‫أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات بناء العش وحضن‬
‫أحد أكثر الطيور تنوع ًا في‬ ‫البيض ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬تجويف أفقي‬
‫تقريب ًا (بعمق ‪ 50 - 40‬سم‪ ،‬وقطر المدخل‬
‫العالم‪ ،‬حيث ُعرف منه ما‬
‫‪ 10 - 6‬سم) في إحدى أشجار المانغروف‬
‫ال يقل عن ‪ 50‬طائراً فرعي ًا‬ ‫الناضجة‪ ،‬وموجود على ارتفاع يراوح بين ‪- 1.3‬‬
‫على السواحل والجزر امتداداً‬ ‫‪ 3‬م فوق سطح األرض‪ .‬وقد تقوم األزواج أيض ًا‬
‫من فيجي حتى البحر األحمر‪.‬‬ ‫بحفر حفرة العش في ضفة أرضية‪ ،‬أو في‬
‫تل نمل أبيض شجري (كما هو مسجل في‬
‫جنوب شرق آسيا)‪ .‬البيض المحضون‪ 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 21 - 19 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪:‬‬
‫‪ 30 - 29‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪ .‬حالة الحماية‪ :‬هذا الطائر مدرج ضمن فئة األنواع‬
‫المعرضة لالنقراض إقليمياً‪ ،‬نظراً لصغر وانقسام تعداده اآلخذ في التناقص‪ .‬وقد انخفض‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫تعداده في المملكة بنسبة تراوح بين ‪ %55 - 50‬على مدى العقود األخيرة بفعل تحلل‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪300 :‬‬
‫أشجار المانغروف؛ ألنه لمّ ا كان بحاجة إلى أشجار المانغروف القديمة لبناء أعشاشه في‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬خور عمق (شمال غرب البرك)‬
‫تجاويفها‪ ،‬فإن تجديد تلك األشجار محدود للغاية ويستغرق عقوداً‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪234‬‬


‫لواء أوراسي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Jynx torquilla‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Wryneck‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 17 - 16‬سم ‪ 50 - 30 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في مختلف أنحاء أوروبا القارية‪ ،‬والنصف الجنوبي من روسيا وصو ًال إلى اليابان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد‬
‫‪ 7,000 - 4,000‬كلم باتجاه الجنوب في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬وابتداءً من الهند حتى جنوب شرق آسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير‬
‫شائع‪ .‬يُعَ دُّ هذا الطائر الذي يبدو غريب ًا بحركات عنقه غير المألوفة‪ ،‬مهاجراً نادراً‪ ،‬وعابراً منتشراً (مارس ‪ -‬مايو‪،‬‬
‫أغسطس ‪ -‬أكتوبر) في الوقت ذاته‪ ،‬حيث يتنقل عبر المملكة منفرداً على نطاقٍ واسع‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل‬ ‫بالرغم من أنه عضو في‬
‫األماكن المشجرة وفيرة الظالل‪ ،‬مثل الطرق الدائرية والحدائق والمتنزهات‪ ،‬ولكن يمكن أن يظهر في أيّ مكان‬ ‫عائلة نقارات الخشب‪ ،‬فإن‬
‫على طول طريق هجرته‪ ،‬حتى الكثبان الرملية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫هذا النوع ال يتنقل بين‬
‫بشكل أساس على النمل رغم أنه يصطاد الالفقاريات األخرى‪ ،‬بما فيها البق والخنافس والفراشات والذباب‬
‫والعناكب‪ ،‬وهو يتغذى أيضاً‪ ،‬على األعالف التي يلتقطها من األرض‪ .‬ويمكن مشاهدته ينقر أوراق الشجر‬ ‫الغابات بحث ًا عن الطعام‪،‬‬
‫المتساقطة بكل هدوء‪ ،‬أو يقفز على‬ ‫وإنما يفضل التقاط النمل‬
‫العشب‪ ،‬ال سيّما في الصباح المبكر‪ ،‬أو في‬ ‫من األرض‪.‬‬
‫وقت متأخر بعد الظهر‪ .‬كما يقوم هذا الطائر‬
‫بحفر ثقوب في مستعمرات النمل بمنقاره‪ ،‬ويدخل لسانه الطويل اللزج الستخراج‬
‫النمل‪ ،‬أو سحب الحشرات من الشقوق‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬من الصعوبة بمكان مالحظة‬
‫هذا الطائر‪ ،‬ومن السهولة إغفاله كعضو في عائلة نقارات الخشب‪ .‬فهو يجثم‪،‬‬
‫ويعتمد على تمويهه الممتاز لدى استشعار الخطر‪ ،‬وفي تلك األوقات قد يحوّ ل‬
‫عنقه ورأسه إلى أوضاع غريبة‪.‬‬
‫مهاجر عابر‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جدة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪235‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫متوطن في شبه الجزيرة العربية‬
‫نقار الخشب العربي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫قراع عربي‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Dendropicos dorae‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Arabian Woodpecker‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 18‬سم ‪ 41.5 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر نقار الخشب العربي (إلى اليسار) واألنثى داخل تجويف الشجرة‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ متوطن في شبه الجزيرة العربية؛ وال يوجد سوى في غرب المملكة العربية السعودية وغرب اليمن‪.‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم‬
‫متكاثر غير شائع‪ .‬يُعَ دُّ هذا النوع بمثابة نقار الخشب الوحيد الحقيقي في المملكة‪ ،‬ويكثر في المرتفعات الغربية جنوب خيبر‪ .‬كما يوجد بشكل كبير‬
‫على الجانب الشرقي األكثر جفاف ًا والغني بأشجار الطلح في المرتفعات الجنوبية الغربية‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل االرتفاعات دون ‪ 2,800‬م في الغابات‪ ،‬بما‬
‫فيها غابات الطلح والعرعر على المنحدرات والقمم الجبلية‪ ،‬والوديان وفيرة الخضرة‪ ،‬واألشجار حول الحقول‬
‫يستوطن هذا الطائر‬ ‫الزراعية‪ ،‬أو غابات األجمة في تهامة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى على يرقات‬
‫المملكة واليمن‪ ،‬وهو أحد‬ ‫الحشرات الناخرة للخشب‪ ،‬ودبابير التين والمن التي يصطادها عبر حفر ثقوب في جذوع األشجار واستخراج‬
‫أندر طيور نقار الخشب في‬ ‫صار َة األشجار في فصل الشتاء‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫الفرائس بلسانه اللزج الطويل‪ .‬وقد يتغذى كذلك على عُ َ‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد منفرداً أو في‬
‫العالم‪ .‬يتم ّيز بمنقاره القوي‬
‫أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج‬
‫لحفر ثقوب في جذوع األشجار‬ ‫متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪.‬‬
‫للتعشيش‪ ،‬أو العثور على‬ ‫األدوار األبوية‪ :‬يتولى الذكر (وربما األنثى‬
‫اليرقات المختبئة في الجحور‪.‬‬ ‫أيضاً) مسؤوليات حفر العش‪ .‬ويتشارك‬
‫الزوجان مسؤوليات حضن البيض ورعاية‬
‫الفراخ‪ .‬العش‪ :‬تجويف (بعمق ‪ 30 - 25‬سم‪ ،‬وقطر مدخل ‪ 4.4‬سم) محفور بواسطة‬
‫الطيور على ارتفاع ‪ 5 - 2‬م فوق سطح األرض (يصل أحيان ًا إلى ‪ 25‬م) في شجرة (حية‬
‫أو ميتة)‪ ،‬وعادةً في الجذع الرئيس لشجرة طلح (أو العرعر على ارتفاع عالٍ )‪ ،‬حيث يضع‬
‫بيضه فوق نشارة الخشب المتراكمة في التجويف‪ ،‬وغالب ًا ما تستخدم األنواع األخرى‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫تجاويف العش القديمة‪ ،‬بما فيها الـ «زرزور» بنفسجي الظهر الذي قد يستولي على‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪5,500 :‬‬
‫حفرة تم حفرها حديثاً‪ .‬البيض المحضون‪ 3 :‬بيوض (األعشاش المدروسة = ‪.)3‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬تنومة‬
‫الحضانة‪ 11 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 22 - 16 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬غير معروفة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪236‬‬


‫عويسق‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Falco naumanni‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Lesser Kestrel‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 32 - 29‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 172 - 90‬غم؛ األنثى ‪ 208 - 138‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%30‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في شمال أفريقيا وجنوب أوروبا وصو ًال إلى شمال‬
‫أنثى عويسق‪ ،‬وذكر (إلى أعلى)‬
‫الصين‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 10,000 - 3,000‬كلم جنوب ًا وجنوب غرب‬
‫أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬مع قضاء بعض الطيور منه فصل الشتاء في جنوب‬
‫آسيا واليمن‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ ،‬زائر صيفي غير‬
‫منتظم‪ .‬يُعَ دُّ هذا الصقر الصغير والملون مهاجراً عابراً غير شائع (مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬أكتوبر)‬
‫في جميع أنحاء المملكة‪ ،‬حيث يزورها في أسراب (تراوح بين صغيرة إلى كبيرة)‪،‬‬
‫سجل‬
‫وهو أكثر شيوع ًا في فصل الربيع‪ .‬وقد ُ‬
‫ظهور بعض منه أثناء الصيف في الثمامة‬
‫يقطع هذا الصقر األنيق في‬
‫والظهران‪ ،‬في حين يمضي بعضها الشتاء‬ ‫هجرته نحو ‪ 850‬كلم في‬
‫حول الرياض منذ عام ‪ .1987‬وال توجد سجالت‬ ‫اليوم‪ ،‬وكل عام تعبر نسبة‬
‫لظهوره في شمال المملكة أو الربع الخالي‪.‬‬
‫كبيرة من تعداده العالمي‬
‫الموئل‪ :‬يمكن أن يظهر في أيّ مكان على‬
‫طول طريق هجرته‪ ،‬ولكنه يفضل المناطق‬
‫عبر المملكة‪.‬‬
‫المكشوفة المناسبة للتغذية الجوية‪ ،‬بما في ذلك أعلى األراضي الزراعية المروية (ال‬
‫سيّما محاصيل األعالف) والسهول العشبية والبيئات الزراعية الغنية بالنباتات‪ ،‬بما فيها‬
‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫المناطق القريبة من المدن‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫أساس على الحشرات الطائرة‪ ،‬مثل الخنافس والجنادب واليعاسيب التي يصطادها في‬
‫الهواء‪ ،‬إلى جانب الالفقاريات األرضية‪ ،‬وقليل من السحالي والثدييات الصغيرة التي‬
‫يصطادها من األرض‪ ،‬وهو يتغذى أثناء الطيران فيما يستدير السرب باستمرار في تحليق‬
‫رشيق‪ ،‬وقد تحوم أفراده لفترة قصيرة‪ ،‬أو تعلق في مهب الريح‪ ،‬أو تنقض على فريسة على‬
‫األرض‪ ،‬أو تطاردها في الجو‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يتغذى هذا الصقر‬
‫االجتماعي في أسراب‪ ،‬ويعشش في مستعمرات‪ ،‬ويهاجر في مجموعات‪ .‬فيما مضى‪،‬‬
‫سجل ظهور اآلالف منه في المملكة‪ ،‬غير أنه في العقود األخيرة‪ ،‬شوهدت أسراب منه‬
‫ُ‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫تضم ‪ 600 - 300‬طائر في المنطقة الشرقية بوتيرة كبيرة‪ ،‬وهو أمر غير مألوف‪ ،‬ألن أسرابه‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫عادةً ما تكون أقل عدداً‪ ،‬وتمثل رؤية العشرات مع ًا في وقتنا الحالي أمراً الفت ًا لالنتباه‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي حائر)‬ ‫سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬باع الجناح‪ 73 - 58 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪237‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫عوسق‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Falco tinnunculus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Kestrel‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 35 - 27‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 252 - 136‬غم؛ األنثى ‪ 319 - 154‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%20‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه باستثناء الصحراء الكبرى‬
‫في معظم أنحاء أفريقيا وشبه الجزيرة العربية‪ ،‬ومن جنوب أوراسيا وصو ًال إلى الصين‪،‬‬
‫أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في شمال أوروبا وروسيا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على‬
‫بُعد ‪ 5,000‬كلم جنوب ًا ضمن نطاق وجوده‪ ،‬وفي جنوب آسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم‬
‫متكاثر غير شائع‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬يُعَ دُّ طائر الـ «عوسق»‬
‫أكثر الصقور شيوع ًا في المملكة‪ ،‬إذ يوجد على نطاقٍ واسع في جميع أنحاء المملكة‬
‫بوصفه مقيم ًا متكاثراً‪ ،‬مع وجود أعداد أعلى بكثير في الشتاء وأثناء هجرة الربيع‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬يتكاثر في المناطق الصخرية‬
‫يبحث الـ «عوسق» أثناء‬ ‫والجبلية وبشكل متزايد فوق المباني في‬
‫طيرانه عن الثدييات الصغيرة‬ ‫المناطق الزراعية وحول القرى والبلدات‪ ،‬وحتى‬
‫وسط المدن‪ .‬وفي الشتاء يوجد في السهول‬
‫الموجودة على األرض في‬
‫والصحارى المكشوفة‪ ،‬بما فيها الربع الخالي‪.‬‬
‫األسفل‪ ،‬ويمكنه رؤية ما‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫ال يمكننا رؤيته‪ ،‬حيث يلمع‬ ‫يتغذى بشكل رئيس على الثدييات الصغيرة‪،‬‬
‫ضوء األشعة فوق البنفسجية‬ ‫إلى جانب الطيور الصغيرة والزواحف‪ ،‬بما‬
‫فيها الثعابين والحشرات الكبيرة‪ .‬وكثيراً ما‬
‫في آثار عبير فرائسه‪.‬‬
‫يكتشف فرائسه عبر التحويم المتميز على‬
‫ارتفاع منخفض‪ ،‬أو من مجثمه واالنقضاض بسرعة على ضحيته‪ .‬كما يلتقط الحشرات‬
‫من وضع الطيران‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تتولى‬
‫اإلناث مسؤولية الدفاع وحضن البيض وإطعام الفراخ‪ ،‬فيما يشترك األبوان في إحضار‬
‫الطعام‪ .‬العش‪ :‬حفرة ضحلة غير مبطنة في تجويف‪ ،‬أو حافة على منحدر‪ ،‬أو نتوء صخري‪،‬‬
‫أو مبنى‪ ،‬أو هيكل‪ ،‬أو فوق عش مهجور لنوع آخر من الطيور‪ ،‬ال سيّما الغربان‪ .‬وقد يعشش‬
‫أيض ًا في تجويف شجرة‪ ،‬أو صندوق عش (وفق ًا لما هو مسجل في مكان آخر)‪ .‬البيض‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫المحضون‪ 5 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 31 - 27 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 35 - 27 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪:‬‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪6,500 :‬‬
‫عادة ما تكون حضنة مفردة‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬الجبيل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪238‬‬


‫صقر الغروب‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫صقر أسحم‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Falco concolor‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Sooty Falcon‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫معرض لالنقراض‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 36 - 32‬سم ‪ 350 - 298 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في شمال شرق أفريقيا وسيناء وفلسطين واألردن وشبه الجزيرة العربية وجنوب غرب باكستان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء‬
‫على بُعد ‪ 5,000‬كلم باتجاه الجنوب في مدغشقر وموزمبيق‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر نادر ومهاجر عابر محدود‪ .‬يتكاثر هذا الصقر الرمادي فوق الجزر‬
‫في البحر األحمر‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل جزر البحر األحمر الخالية من الكائنات الحية األرضية المفترسة‪ ،‬ومواقع األعشاش وفيرة الظالل‪ .‬يطعم صغاره من تجمعات‬
‫بشكل أساس على الطيور الصغيرة في موسم التكاثر‪ ،‬وهو‬
‫ٍ‬ ‫الطيور المهاجرة في فصل الخريف‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫متخصص في اصطياد الطيور الصغيرة أثناء محاولتها الهجرة للمرة األولى‪ ،‬خاصة الطيور التي تهاجر عند الفجر‬
‫والغسق‪ .‬كما يصطاد الخفافيش والثدييات الصغيرة األخرى في موسم هجرة الخريف‪ ،‬وهو يصطاد معظم‬ ‫يُطعم هذا الصقر النادر‬
‫فرائسه أثناء الطيران‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وغسقي‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد أو في أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫صغاره على الطيور المهاجرة‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعياً‪ ،‬وتعشش منفردة أو في تجمعات حسب توافر مواقع التعشيش‬
‫عبر المملكة‪ ،‬وينتظر حتى‬
‫(تبعد عن بعضها ‪ 25‬م فقط‪ ،‬وفق ًا لما هو مسجّ ل في جزيرة بالقرب من الليث)‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تتولى األنثى‬
‫الحضانة وإطعام الفراخ بما يجلبه الذكر من‬ ‫فصل الخريف ليتكاثر ريثما‬
‫فرائس‪ .‬ويشترك األبوان في إحضار الطعام‬ ‫يكون تعداد الطيور المهاجرة‬
‫بمجرد بلوغ الفراخ سن األسبوعين‪ .‬العش‪:‬‬
‫في ذروته‪.‬‬
‫حفرة ضحلة غير مبطنة داخل نتوء‪ ،‬أو تجويف‬
‫في نتوء صخري‪ ،‬أو جرف منخفض أو فوق األرض أسفل شجيرة ما‪ ،‬علم ًا أنه يعيد استخدام‬
‫مواقع التعشيش سنوياً‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 29 - 27 :‬يوماً‪ .‬مدة‬
‫التعشيش‪ 35 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 88 - 75 :‬سم‪ .‬حالة الحماية‪ :‬هذا‬
‫الطائر مدرج ضمن فئة األنواع المعرضة لالنقراض عالمياً‪ ،‬والمهددة باالنقراض إقليمياً؛‬
‫نظراً لصغر حجم تعداده‪ ،‬الذي يوجد كتعداد فرعي واحد فقط مع مجموعة متنوعة من‬
‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‬ ‫الطيور األخرى في موقع التشتية‪ .‬مع التنويه بالخطر المحدق بمثل هذه الطيور العربية‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪300 :‬‬ ‫المتكاثرة بفعل توطين الحيوانات المفترسة داخل األعشاش في الجزر‪ ،‬مثل الثعالب‪،‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الجزر قبالة منطقة الوجه‬ ‫والجرذان‪ ،‬والقطط‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪239‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫يؤيؤ‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Falco columbarius‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Merlin‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 33 - 24‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 210 - 150‬غم؛ األنثى ‪ 255 - 189‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%25‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وشمال أوراسيا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 4,000‬كلم باتجاه الجنوب‬
‫في أمريكا والمكسيك وشمال أفريقيا وجنوب أوراسيا‪ ،‬ويصل أحيان ًا إلى شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر‪ .‬تقع المملكة العربية‬
‫السعودية في جنوب نطاق التشتية الطبيعي لهذا الصقر الصغير المتميز‪ .‬لذلك؛ يُعَ دُّ زائر اًشتوي ًا نادراً‪ ،‬ويوجد بشكل رئيس في األجزاء الشمالية‬
‫الشرقية والوسطى من المملكة‪ ،‬مع تسجيل ظهور حاالت فردية في كل من تبوك وينبع وشمال جدة‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل السهول الصحراوية المكشوفة‬
‫المليئة باألجمات‪ ،‬أو األراضي الزراعية المروية‪ ،‬أو المناطق الساحلية المنخفضة‪ ،‬وغالب ًا ما يتفادى المواقع‬
‫يندفع هذا الصقر الذي يتم ّيز‬ ‫البشرية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل أساس على الطيور الصغيرة‪ ،‬إلى جانب‬
‫الحشرات الطائرة‪ ،‬مثل الجراد واليعاسيب‪،‬‬
‫بصغر حجمه وسرعته وندرته‪،‬‬
‫ونادراً ما يتغذى على القوارض والزبابة‪ ،‬في‬
‫بكل قوته عبر السهول‬
‫حين تُعَ دُّ القبرات الفريسة األكثر شيوع ًا‬
‫الشمالية للمملكة بحث ًا عن‬ ‫في مناطق تردده‪ .‬ويهاجم من مجثم مرتفع‪،‬‬
‫الطيور الصغيرة‪.‬‬ ‫أو الطيران على ارتفاع منخفض‪ ،‬عبر االندفاع‬
‫نحو فريسته الطائرة عندما تكون الفرصة‬
‫مواتية‪ .‬وقد ينعطف فجأة مُحلِّق ًا على ارتفاع منخفض‪ ،‬غالب ًا على ارتفاع يصل إلى‬
‫متر واحد فقط من الغطاء النباتي‪ ،‬لمطاردة أحد الطيور‪ .‬وعادةً ما يطير الصقر‬
‫أسفل طير عابر منفرد إلجباره على االرتفاع في الهواء حتى يتسنى له االنقضاض عليه‬
‫بسهولة أكبر‪ .‬كما يصطاد الطيور النازحة بفعل مرور المركبات‪ ،‬مع العلم أنه يخزن‬
‫الطعام أحيان ًا في مجثمه لتناوله في وقت الحق‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬ ‫زائر شتوي‬
‫منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬باع الجناح‪ 67 - 50 :‬سم‪.‬‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الدبدبة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪240‬‬


‫شويهين أوراسي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Falco subbuteo‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Hobby‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 36 - 28‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 232 - 131‬غم؛ األنثى ‪ 340 - 141‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%35‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في جميع أنحاء أوروبا وروسيا وصو ًال إلى اليابان وشرق الصين‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء في جنوب أفريقيا (توجد‬
‫بعض طيوره في جنوب الصين)‪ ،‬ما يعني مرور معظم الطيور اآلسيوية عبر شبه الجزيرة العربية أثناء الهجرة‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪.‬‬
‫يُعَ دُّ هذا الصقر المعروف بجرأته‪ ،‬من األنواع المهاجرة العابرة والمنتشرة في جميع أنحاء المملكة‪ ،‬حيث يعبر بسرعة في فصل الربيع (أبريل)‪ ،‬وبتأنٍ‬
‫سجلت مشاهدات له‬
‫في فصل الخريف (سبتمبر ‪ -‬أكتوبر) لالستجمام‪ .‬يقيم أحيان ًا بضعة أيام‪ ،‬أو أسبوع في مكان واحد‪ .‬وفي أحيان أخرى قليلة‪ُ ،‬‬
‫في فصلي الصيف والشتاء‪ .‬الموئل‪ :‬يمكن أن يوجد في أيّ مكان على طول طريق الهجرة‪ ،‬ال سيّما حول األراضي الرطبة وفي المتنزهات واألراضي‬
‫الزراعية المكشوفة المليئة باألشجار‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى على الحشرات الطائرة الكبيرة‪ ،‬مثل الخنافس والجنادب‬
‫واليعاسيب والعث‪ ،‬خاصة عند تجمعها بكثافة‪ ،‬ويصطادها عبر التقاطها بقدمه‪ ،‬أو تناولها على الجناح‪ .‬كما يصطاد الطيور الصغيرة من فوق‬
‫الجناح وغيرها من الطيور‪ ،‬إضافة إلى القوارض والسحالي التي يصطادها من األرض‪ ،‬أو يسرقها من الطيور الجارحة األضعف منه‪ ،‬مثل الـ «عوسق»‪.‬‬
‫ويتيح تحليقه السريع وحركاته البهلوانية التقاط أكثر الطيور رشاقة في الهواء‪ ،‬بما‬
‫فيها طيور «سمام» و«خطاف»‪ ،‬وذلك‬
‫عن طريق غلق جناحه واالنقضاض بسرعة‬ ‫يصطاد هذا الصقر الذي‬
‫على فريسته بنصف جناح مغلق‪ .‬علم ًا أنه‬ ‫يتميز بسرعته ورشاقته‬
‫يشبه طائر «سمام» في سرعته وأجنحته‬
‫المذهلة‪ ،‬اليعاسيب والطيور‪،‬‬
‫الطويلة المدببة‪ .‬ويستخدم أيضاً‪ ،‬عدداً من‬
‫اإلستراتيجيات في الصيد‪ ،‬ويستغل المجال‬ ‫والخفافيش‪ ،‬ويأكلها أثناء‬
‫الجوي بأكمله بدءاً من المطاردات منخفضة‬ ‫طيرانه وهجرته عبر المملكة‪.‬‬
‫المرتفعة‬ ‫المطاردات‬ ‫وحتى‬ ‫المستوى‬
‫المفتوحة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وقد ينشط جزئي ًا عند الشفق (يصطاد عند الغسق بالتقاط‬
‫مهاجر عابر‬ ‫الخفافيش والطيور‪ ،‬وهي في طريقها إلى مجاثمها الجماعية)‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫يوجد منفرداً‪ ،‬لكنه قد يعمد أحيان ًا إلى الهجرة في أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي حائر)‬ ‫المملكة‪ .‬باع الجناح‪ 84 - 68 :‬سم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪241‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫صقر وكري‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Falco biarmicus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Lanner Falcon‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض بشكل حرج‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 48 - 39‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 600 - 430‬غم؛ األنثى ‪ 900 - 700‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%55‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم ومشتت؛ توجد التعدادات المقيمة منه في معظم أنحاء أفريقيا‬
‫وشرق البحر المتوسط‪ ،‬مع انتشار تعدادات منه في الشرق األوسط وشبه الجزيرة العربية‪،‬‬
‫بينما تتجول بعض تعداداته في فصل الشتاء‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر ونادر جداً‪،‬‬
‫زائر شتوي نادر‪ .‬يتكاثر في المرتفعات الجنوبية الغربية‪ ،‬وربما يستمر في التكاثر في بعض‬
‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫المناطق الوسطى‪ ،‬وهو زائر شتوي نادر يحلق نحو السواحل‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر‬
‫أساس في المناطق القاحلة‪ ،‬عادةً فوق التالل المعزولة المحاطة بسهول صحراوية‪ ،‬مثل‬
‫نتوءات صخور الجرانيت وسط شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ويوجد على ارتفاع يزيد على ‪2,000‬‬
‫م في غابات العرعر بالمرتفعات الجنوبية الغربية‪ .‬وفي الشتاء يزور بحيرات معالجة‬
‫مياه الصرف الصحي ومكبات النفايات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫يتغذى على الطيور الصغيرة‪ ،‬خاصة اليمام‪.‬‬
‫يتم تدريب هذا الصقر الذي‬ ‫كذلك يتغذى على القوارض والخفافيش‬
‫ينتشر على نطاق واسع عند‬ ‫والسحالي والحشرات والعناكب والعقارب‬
‫التي يصطادها بعد مطاردات سريعة عمودية‪،‬‬
‫العرب على الصيد‪ ،‬ما يُ َع ُّد‬
‫أو أفقية‪ .‬ويصطاد أحيان ًا بمساعدة شركاء‪.‬‬
‫مهدداً باالنقراض بشكل حرج‬ ‫النشاط‪ :‬غسقي‪ ،‬وليلي جزئياً‪ .‬السلوك‬
‫في المنطقة‪ ،‬ولم يتبق منه‬ ‫االجتماعي‪ :‬إما منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ ،‬فيما‬
‫سوى ‪ 50‬زوج ًا في المملكة‪.‬‬ ‫تتشكل مجموعات صغيرة في المناطق‬
‫الغنية‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج‬
‫متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات‬
‫حضن البيض ورعاية الفراخ‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬إال أن الذكر يصطاد وحده الفرائس‬
‫في األسابيع األولى بعد الفقس‪ ،‬بينما تسهم اإلناث في توفير المؤونة للفراخ األكبر لمدة‬
‫ثالثة أشهر بعد مغدرة العش‪ .‬العش‪ :‬حفرة ضحلة غير مبطنة في نتوء جرف‪ ،‬أو حافة‬
‫محمية‪ ،‬أو فوق عش مهجور لنوع آخر من الطيور‪ ،‬ال سيّما الغربان بُنيّة الرقبة‪ ،‬كما يوجد‬
‫أحيان ًا على األرض‪ .‬البيض المحضون‪ 4 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 32 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪:‬‬
‫‪ 47 - 35‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬أحادي الحضنات‪ .‬حالة الحماية‪ :‬هذا الطائر مهدد باالنقراض بشكل‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫حرج إقليمي ًا بفعل التسمم بمبيد «دي دي تي»‪ ،‬واستمرار معاناته من الصيد ونصب الشراك‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪10 :‬‬
‫وجمع البيض من جانب المشاركين في رياضات الصقارة‪ .‬باع الجناح‪ 113 - 88 :‬سم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬تنومة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪242‬‬


‫صقر حر‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Falco cherrug‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Saker Falcon‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض بشكل حرج‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 57 - 45‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 990 - 730‬غم؛ األنثى ‪ 1,300 - 970‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%30‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه على نحو متقطع‪ ،‬من جنوب شرق أوروبا وصو ًال إلى جبال الهيمااليا‪ ،‬أما التعدادات‬
‫المهاجرة فتتكاثر من وسط أوروبا حتى الصين‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 4,000‬كلم باتجاه الجنوب في منطقة أفريقيا الساحلية‬
‫والشرقية وشبه الجزيرة العربية وشرق البحر المتوسط حتى جنوب الصين‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر نادر‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬يمكن أن يوجد هذا‬
‫الصقر القوي‪ ،‬عالي الطلب‪ ،‬على نطاقٍ واسع في جميع أنحاء المملكة في الشتاء (أكتوبر ‪ -‬مارس) إلى جانب الطيور الغريبة في األشهر األخرى على‬
‫األرجح‪ ،‬وهي في طريقها إلى أفريقيا‪ .‬الموئل‪ :‬الصحارى المكشوفة‪ ،‬بما فيها المناطق الرملية والصخرية المليئة باألجمات‪ ،‬وكذلك األراضي‬
‫بشكل أساس على الفقاريات التي تعيش على األرض‪ ،‬بما فيها‬
‫ٍ‬ ‫الزراعية واألجمات الساحلية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫القوارض واألرانب البرية‪ ،‬وربما السحالي الكبيرة‪ ،‬مثل الضب وسحالي الورل الصحراوية‪ ،‬والطيور‪ .‬كما يصطاد‬
‫ال عن الزواحف التي تنزعج عندما يطاردها على‬
‫طيوراً أخرى من فوق الجناح‪ ،‬بما فيها القُ بَّرات والقطا‪ ،‬فض ً‬ ‫لألسف‪ ،‬أصبح هذا الصقر‬
‫النفايات‬ ‫مكب‬ ‫فوق‬ ‫منخفض‬ ‫ارتفاع‬ ‫الذي يُ َع ُّد أكبر وأقوى صقور‬
‫المفتوحة‪ .‬ويراقب الفريسة من نقاط معينة‪،‬‬
‫المملكة‪ ،‬والمدرب على‬
‫علم ًا أن األزواج المتكاثرة تصطاد بالتعاون‬
‫مع بعضها أحياناً‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬ ‫الصيد‪ ،‬مهدداً باالنقراض‬
‫االجتماعي‪ :‬منفرد أو في أزواج‪ .‬سلوك‬ ‫بشكل حرج في المنطقة‪.‬‬
‫التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪:‬‬
‫وضع هذه الصقور في المملكة معقد إلى ح ٍد كبير بسبب اإلطالق المتعمد للصقور‬
‫وهروبها‪ .‬وما يزيد األمر سوءاً‪ ،‬وجود عدد من الطيور األصيلة والسالالت الهجينة في‬
‫األسر‪ .‬باع الجناح‪ 126 - 97 :‬سم‪ .‬حالة الحماية‪ :‬هذا الطائر مهدد باالنقراض عالمياً‪،‬‬
‫ومهدد باالنقراض على نحوٍ حرج في شبه الجزيرة العربية؛ فأعداده آخذة في االنحسار‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫بسرعة كبيرة في شبه الجزيرة العربية ودولي ًا بفعل األسر غير المستدام من جانب‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫ممارسي رياضة الصقارة‪ ،‬واالصطدام بخطوط الكهرباء‪ ،‬وفقدان الموائل‪ ،‬وتأثير‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية الثمامة‬ ‫الكيماويات الزراعية‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪243‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫الشاهين‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫كوبج‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Falco peregrinus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Peregrine Falcon, Barbary Falcon‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 51 - 35‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 1,060 - 425‬غم؛ األنثى ‪ 1,600 - 595‬غم (أثقل وزن ًا بنسبة ‪)%50‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في جميع القارات (باستثناء‬
‫القارة القطبية الجنوبية)‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في شمال أمريكا الشمالية‬
‫وشمال أوراسيا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 10,000‬كلم في المناطق المعتدلة‬
‫والمدارية حول العالم‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ ،‬مهاجر عابر نادر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫نادر‪ .‬توجد التعدادات األوراسية في جميع أنحاء المملكة أثناء الهجرة وفي الشتاء‪ ،‬ال سيّما‬
‫في المناطق الساحلية‪ .‬والنوع الفرعي من طيور الصحراء الصغيرة ‪F. p. pelegrinoides‬‬
‫(وتُعَ ُّد في بعض األحيان أنواع ًا متمايزة‪ ،‬مثل‬
‫ينطلق هذا الصياد نحو فريسته‬ ‫الشاهين)‪ ،‬من بين التعدادات التي تتكاثر عبر‬
‫بسرعة تتجاوز ‪ 320‬كلم‬ ‫شمال أفريقيا إلى إيران‪ ،‬مع وجود تعدادات‬
‫منه في المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر في الجبال‬
‫في الساعة‪ ،‬ما يجعله أسرع‬
‫والمناطق الصحراوية البرية ذات المنحدرات‪.‬‬
‫حيوان على وجه األرض‪،‬‬ ‫وعند الهجرة‪ ،‬يفضل المناطق التي تنتشر فيها‬
‫أي طائر يريد‪.‬‬
‫ويمكنه التقاط ّ‬ ‫الفرائس بشكل واسع‪ ،‬بما فيها بحيرات معالجة‬
‫مياه الصرف الصحي والخزانات واألراضي الرطبة‬
‫والمسطحات الطينية الساحلية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫بشكلٍ أساس على الطيور والثدييات والزواحف وأحيان ًا األسماك‪ .‬يفترس الطيور أثناء تحليقه‬
‫ال سرعته الكبيرة‪ ،‬وتصطاد إناثه الفرائس األكبر‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫مستغ ً‬
‫منفرد أو في أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات الدفاع عن منطقة السيادة وحضن‬
‫البيض‪ .‬وتتولى األنثى واجبات الحضانة في األسبوع األول‪ ،‬فيما يُناط بالذكر جلب الطعام‪،‬‬
‫لكنهما يتشاركان في جلب الفرائس للفراخ األكبر‪ .‬العش‪ :‬حفرة ضحلة غير مبطنة على حافة‬
‫جرف‪ ،‬علم ًا أنه يُعيد استخدام بعض المواقع لسنوات عدة‪ .‬وننوّ ه أنه يتم تسجيل ظهوره‬
‫في أماكن أخرى بصورة متزايدة‪ ،‬إذ يفضل التعشيش في المباني‪ ،‬وربما يقوم بالشيء‬
‫ذاته في المملكة‪ .‬البيض المحضون‪ 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 32 - 29 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪:‬‬
‫‪ 40 - 35‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬باع الجناح‪ 114 - 79 :‬سم‪ .‬حالة الحماية‪ :‬كان هذا‬
‫النوع على شفير االنقراض عالمي ًا بفعل التسمم بمبيد «دي دي تي»‪ .‬لكنه يمرّ بمرحلة من‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫التعافي نظراً لتقويض استخدام هذا المبيد حول العالم‪ .‬وقد أدرج ضمن قائمة الطيور‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪600 :‬‬
‫المهددة باالنقراض في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ألن حجم تعداداته ال يزال صغيراً‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬محمية طويق‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪244‬‬


‫صفارية أوراسية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Oriolus oriolus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Golden Oriole‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 25 - 24‬سم ‪ 102 - 42: /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في شمال أفريقيا وغرب أوروبا وصو ًال إلى منغوليا‪ ،‬وجنوب ًا إلى تركيا وشمال إيران‪ ،‬مع وجود تعدادات صغيرة جداً تتكاثر‬
‫في شمال شبه الجزيرة العربية‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 9,000 - 4,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي نحو جنوب أفريقيا‪ .‬حالته‬
‫بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر جداً‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ .‬يوجد هذا الطائر باللون األسود واألصفر المشرق على نطاقٍ واسع أثناء هجرته عبر المملكة‬
‫(أبريل ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬سبتمبر)‪ ،‬في حين يتكاثر عدد صغير من التعدادات المقيمة منه على ما يبدو في‬
‫النصف الشمالي من المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر في مجموعات معزولة من األشجار‪ ،‬ال سيّما أشجار أوكالبتوس‬ ‫يص َد ُح ذكر هذا الطائر‪ ،‬ذهبي‬
‫ال‬
‫بالمتنزهات والحدائق كثيفة األشجار‪ .‬وعند الهجرة‪ ،‬يتخذ من النباتات الكثيفة والطويلة واألشجار الباسقة موئ ً‬ ‫بالحياة‪،‬بلحن‬
‫ٍ‬ ‫اللون والنابض‬
‫بشكل أساس على الالفقاريات‬
‫ٍ‬ ‫له‪ ،‬خاصة المتنزهات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫وموسيقي يشبه صوت‬
‫ٍّ‬ ‫عال‬
‫ٍ‬
‫والفاكهة الصغيرة‪ ،‬إضافة إلى بعض البذور‬
‫والرحيق وحبوب اللقاح‪ ،‬وأحيان ًا السحالي‬
‫الناي‪ ،‬ويتردد صداه عبر‬
‫الصغيرة وبيض الطيور والفراخ‪ .‬النشاط‪:‬‬ ‫السهول الواسعة في شمال‬
‫نهاري‪ .‬ويهاجر بشكل رئيس في الليل‪.‬‬ ‫شبه الجزيرة العربية كصوت‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد أو في أزواج‪ ،‬أو‬
‫األذان ساعة الصالة‪.‬‬
‫في بعض األحيان في أسراب كبيرة مهاجرة‬
‫وأسراب رعي تضم نحو ‪ 40‬طائراً‪ ،‬أو أكثر‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬
‫مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تتولى األنثى بناء العش ومعظم‬
‫واجبات الحضانة‪ .‬ويشارك كال األبوين في رعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬وعاء مكون من األعشاب‬
‫واأللياف النباتية‪ ،‬وغالب ًا ما يكون خيطاً‪ ،‬أو صوفاً‪ ،‬أو ورقاً‪ ،‬مبطن ًا بالعشب الناعم المحشور‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‬ ‫بين فرعي شوكة أفقية‪ ،‬ومثبت على ارتفاع يراوح بين مترين إلى ‪ 20‬م فوق سطح األرض‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪40 :‬‬ ‫في الفروع الخارجية للشجرة‪ .‬البيض المحضون‪ 4 - 3 :‬بيوض‪.‬الحضانة‪ 20 - 13 :‬يوماً‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الظهران‬ ‫مدة التعشيش‪ 15 - 14 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪245‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫نوع فرعي متوطن‬
‫أخطب أرأس‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Tchagra senegalus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Black-crowned Tchagra‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد (احتما ًال)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 23 - 20‬سم ‪ 55 - 42 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في شمال غرب أفريقيا‪ ،‬ومعظم دول أفريقيا جنوب‬
‫الصحراء الكبرى‪ ،‬مع وجود تجمعات منعزلة في جنوب شبه الجزيرة العربية‪ .‬يُعرف‬
‫منه عشرة طيور فرعية‪ ،‬منها ‪ T. s. persivali‬الذي يتوطن شبه الجزيرة العربية‪ ،‬والذي‬
‫يوجد فقط في جنوب غرب المملكة وجنوب سلطنة عُ مان واليمن‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مقيم متكاثر غير شائع‪ .‬يوجد هذا الطائر‬
‫يُحدد موقع هذا الطائر‬ ‫الغامض إلى ح ٍد ما مقيم ًا متكاثراً في سفوح‬
‫الخجول بشكل أفضل من‬ ‫التالل الجنوبية الغربية جنوب الطائف‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬في سفوح التالل على ارتفاعات‬
‫خالل التغريدات العذبة التي‬
‫دون ‪ 1,500‬م‪ ،‬أو ما يصل إلى ‪ 2,200‬م جنوب‬
‫ترددها ذكوره‪ ،‬والتي تبدو‬
‫الحجاز بين النباتات الكثيفة المتشابكة‪،‬‬
‫أحيان ًا مثل «تش‪ ...‬تشا‪ ...‬تشا‪...‬‬ ‫بما فيها نباتات العليق والفربيون والنباتات‬
‫غرا»‪ ،‬مع صفير بوتيرة أبطأ‬ ‫العصارية على سفوح التالل المغطاة‬
‫باألجمات واألراضي الرطبة‪ .‬سلوك البحث‬
‫لكل لحن‪.‬‬
‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل‬
‫أساس على الحشرات والديدان والعناكب والعقارب والقواقع والسحالي الصغيرة‬
‫والثعابين والضفادع والضفادع الصغيرة والفاكهة‪ .‬كما يقتات من األرض‪ ،‬أو من‬
‫الغطاء النباتي المنخفض أسفل الغطاء الخشبي‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫االجتماعي‪ :‬يوجد في أزواج أو مجموعات عائلية‪ ،‬ويُشكِّ ل في بعض األحيان أسراب‬
‫رعي مختلطة مع الطيور األخرى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية‬
‫أحادية الزواج اجتماعياً‪ .‬العش‪ :‬وعاء متقن مكون بشكل أساس من العشب وسيقان‬
‫النبات‪ ،‬مبطن بالعشب الناعم والجذور‪ ،‬ومبني على ارتفاع يراوح بين متر واحد إلى‬
‫مترين فوق سطح األرض في شجرة منخفضة‪ ،‬أو شجيرة في غطاء كثيف‪ .‬البيض‬
‫المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 13 - 12 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 16 - 13 :‬يوماً‪ .‬األدوار‬
‫األبوية‪ :‬يتشارك األبوان في بناء العش ورعاية الفراخ‪ .‬تقوم األنثى بحضانة الفراخ‪ ،‬في‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫حين يحمي الذكر منطقة السيادة‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪.‬‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪2,000 :‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬أسفل وادي تنومة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪246‬‬


‫نوع فرعي متوطن‬

‫صائد ذباب فردوسي أفريقي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫‪Terpsiphone viridis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪African Paradise-flycatcher‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 18‬سم ‪ 14 - 13 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى صائد ذباب فردوسي أفريقي‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في معظم أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬وجنوب‬
‫شبه الجزيرة العربية‪ .‬ويُعرف منه عشرة طيور فرعية؛ منها ‪ T. v. harterti‬الذي يتوطن شبه‬
‫الجزيرة العربية‪ .‬كما توجد تجمعات منعزلة منه في أقصى جنوب غرب المملكة وجنوب‬
‫سطنة عُ مان واليمن‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر غير شائع‪ .‬يوجد هذا الطائر الرائع‬
‫بالمملكة جنوب تهامة‪ ،‬وسفوح التالل والمرتفعات في الجنوب الغربي جنوب الطائف‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬يوجد على ارتفاعات تراوح بين ‪ 1,800 - 600‬م تقريب ًا في سفوح التالل الرطبة‬
‫الدافئة‪ .‬كما يكثر عند مستوى سطح البحر في تهامة‪ ،‬وعلى ارتفاع يصل إلى ‪ 2,500‬م‬
‫في غابات العرعر الباسقة‪ ،‬عادةً بالقرب من المياه الجارية في المناطق ذات الغطاء‬
‫النباتي الكثيف ضمن الغابات المختلطة على سفوح التالل والوديان العميقة المورقة‪.‬‬
‫كذلك يوجد في المناطق المحمية من األراضي الزراعية‪ ،‬بما فيها مزارع النخيل والمزارع‬
‫بشكل أساس‬
‫ٍ‬ ‫والمتنزهات والحدائق‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫على الحشرات والعناكب وبعض أنواع التوت‬
‫الصغيرة‪ .‬يصطاد فريسته بعد مطاردة قصيرة‬ ‫إنه طائر بديع! إذ تؤكد ذكوره‬
‫الذكر‬
‫إما بخطفها من تحت األوراق‪ ،‬أو عن طريق نفش‬ ‫على صحتها وحيويتها من‬
‫ريش الذيل والتقاط الحشرات النازحة‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫خالل أشرطة ذيلها الكبيرة‬
‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً في أزواج‪،‬‬
‫أو ضمن مجموعات رعي صغيرة خالل الشتاء‪.‬‬ ‫التي يصل طولها إلى ‪ 18‬سم‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬ ‫وراء الذيل‪ ،‬والتلويح ألعلى‬
‫مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪ ،‬وتسكن‬ ‫وأسفل أثناء الطيران‪.‬‬
‫أعشاش ًا متقاربة في بعض األحيان للدفاع عن‬
‫منطقتها‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات بناء العش وحضن البيض ورعاية‬
‫الفراخ‪ ،‬في حين يدافع الذكر عن منطقة السيادة بالتغريد‪ .‬العش‪ :‬وعاء متقن البناء‬
‫يتكون من العشب وشرائح اللحاء‪ ،‬ومزين بنبات األشنة (نوع من الطحالب أو البكتيريا‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫الزرقاء) وأوراق األشجار وأحيان ًا لحاء األشجار‪ ،‬ومربوط بخيوط العنكبوت‪ ،‬ومبطن بالعشب‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪1,500 :‬‬ ‫الناعم والجذور وموضوع على ارتفاع ‪ 5 - 3‬م فوق سطح األرض على شوكة مكشوفة في‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية ريدة‬ ‫الظل‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 14 - 12 :‬يوماً‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ظلة سفلية لشجرة وفيرة‬
‫ُ‬
‫مدة التعشيش‪ 16 - 14 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪247‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫صرد أحمر الظهر‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫دغناش أمغر‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Lanius collurio‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Red-backed Shrike‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 17‬سم ‪ 34 - 23 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى صرد أحمر الظهر‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من غرب أوروبا حتى كازاخستان‪ ،‬بينما يقضي فصل‬
‫الشتاء على بُعد ‪ 9,000 - 3,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي في شرق وجنوب‬
‫أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ .‬يُعَ دُّ هذا الطائر حا ّد المظهر أح َد أبرز الطيور‬
‫المهاجرة العابرة الشائعة (أبريل ‪ -‬مايو‪،‬‬
‫يقطع هذا الـ «صرد» البديع‬ ‫سبتمبر ‪ -‬أكتوبر) للمملكة‪ ،‬ال سيّما في‬
‫خالل الهجرة ‪ 22,000‬كلم‬ ‫فصل الربيع‪ .‬وتقل أعداده في طريق عودته‬

‫سنوي ًا في حلقة متميزة‪.‬‬ ‫الذي يكون أبطأ وأطول أمداً‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل‬
‫المناطق ذات الغطاء النباتي من الشجيرات‪،‬‬
‫وفي الخريف يتجه جنوب ًا عبر‬
‫حيث المياه الوفيرة‪ .‬سلوك البحث عن‬
‫أفريقيا‪ ،‬ثم شما ًال عبر المملكة‬ ‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذّ ى على أيّ‬
‫ذكر صرد أحمر الظهر‬
‫في الربيع‪.‬‬ ‫حيوان يمكنه مباغتته والتغلب عليه‪ ،‬خاصة‬
‫الخنافس والبق والجراد‪ ،‬إلى جانب السحالي‬
‫والثدييات الصغيرة والطيور‪ .‬يصطاد عادةً عن طريق الجلوس فوق مجثم ما‪ ،‬أو كابل‬
‫بارز منتظراً ومراقب ًا أيّ حركة‪ ،‬ثم ينقض ويصطاد الفرائس بعد غطس مباشر ضحل‪ .‬بعد‬
‫ذلك يعود بالفريسة إلى مجثمه‪ ،‬حيث يضرب الالفقاريات مراراً وتكراراً إلزالة أطرافها‪ .‬عالوةً‬
‫على ذلك‪ ،‬يتحين الفرص الصطياد الفراخ عندما يجدها‪ .‬ويعلّق هذا الطائر فرائسه على‬
‫األشواك أو األسالك الشائكة‪ ،‬بعد قطع رأس الفرائس الفقارية وتناول أمخاخها الغنية‬
‫بالمغذيات‪ .‬وفي حال توافر الطعام‪ ،‬فإنه يخزن الفائض من أجزاء فرائسه بتعليقها على‬
‫األشواك ليتناولها الحقاً‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويهاجر ليالً‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يُرى عادةً‬
‫أثناء الهجرة في مجموعات تضم ستة طيور‪ ،‬أو أكثر‪ .‬لكن توجد مشاهدات عدة مسجّ لة‬
‫ال في منطقة‬
‫عن انخفاض التعدادات المهاجرة في الربيع‪ ،‬وظهور المئات فجأة لي ً‬
‫صغيرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬ ‫مهاجر عابر‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي حائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪248‬‬


‫صرد أحمر الذيل‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Lanius phoenicuroides‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Red-tailed Shrike‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 18‬سم ‪ 34 - 25 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من إيران إلى كازاخستان‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 7,000‬كلم باتجاه الجنوب الغربي في منطقة أفريقيا‬
‫الساحلية والشرقية وعبر شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي محدود‪ .‬يُعَ دُّ هذا الـ «صرد» الوسيم مهاجراً عابراً شائع ًا‬
‫عبر المملكة (مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬إذ يمرّ على نطاقٍ واسع عبرها‪ .‬وتكثر أعداده في فصل الخريف‪ ،‬وربما يكون أكثر شيوع ًا في الشمال‪.‬‬
‫بعض أعداده تشتّي في المنطقة الشرقية بالقرب من الرياض‪ ،‬وفي سفوح المرتفعات الجنوبية الغربية‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق ذات الغطاء النباتي من‬
‫الشجيرات‪ ،‬حيث المجاثم البارزة‪ .‬وقد يوجد في أيّ مكان على طول طريق الهجرة‪ ،‬وحتى في النفايات الرملية القاحلة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬يتغذّ ى على أيّ من الحيوانات يمكنه مباغتته والتغلب عليه‪ ،‬ال سيّما الالفقاريات‪ ،‬مثل‬
‫الخنافس والبق والجراد‪ ،‬كذلك السحالي‬ ‫من المحتمل عبور جميع‬
‫والثدييات الصغيرة والطيور‪ .‬ينقض هذا‬ ‫التعدادات العالمية من الصرد‬
‫الطائر على فرائسه من مجثم ما بارتفاع ‪- 2‬‬ ‫أحمر الذيل عبر شبه الجزيرة‬
‫‪ 3‬م فوق سطح األرض‪ ،‬وأحيان ًا يطارد فرائسه‬
‫العربية كل عام أثناء الهجرة‪.‬‬
‫في الغطاء النباتي‪ ،‬وهو يعلق ضحاياه أيضاً‪،‬‬
‫على األشواك‪ ،‬أو األسالك الشائكة ويتناول رأسها بينما يُبقي على بقيتها ليتناولها‬
‫في وقت الحق‪ .‬ويتوجه إلى مكبات النفايات أيضاً‪ ،‬حيث تكثر الفرائس‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬غير معروف بما يكفي‪ .‬لكن يوجد عادةً إما منفرداً‪ ،‬أو‬
‫في مجموعات صغيرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬عندما يتبعه‬
‫أحد مراقبي الطيور‪ ،‬فإنه يختبئ أحيان ًا في الشجيرات عوض ًا عن الطيران بعيداً‪ ،‬وقد يثق‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫به ما لم يشعر بالتهديد‪ ،‬علم ًا أن هذا النوع عُ رف مسبق ًا بطير «صرد داوري» المدرج كنوع‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫فرعي‪ ،‬ويُشار إليه أحيان ًا باسم «صرد تركستاني»‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جدة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪249‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫صرد داوري‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Lanius isabellinus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Isabelline Shrike‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 18‬سم ‪ 34 - 25 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى صرد داوري‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر حول منغوليا وشمال الصين‪ ،‬بينما يقضي فصل‬
‫الشتاء على بُعد ‪ 9,000 - 1,000‬كلم باتجاه جنوب غرب أفريقيا الشمالية الشرقية‪ ،‬مروراً‬
‫بشبه الجزيرة العربية‪ ،‬ووصو ًال إلى شمال الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪،‬‬
‫زائر شتوي شائع‪ .‬يُعَ دُّ هذا الـ «صرد» األنيق‪،‬‬
‫يصطاد هذا الطائر الحشرات‬ ‫ذو اللون األصفر المائل للرمادي‪ ،‬مهاجراً عابراً‬
‫والفقاريات الصغيرة‪ ،‬ويعلقها‬ ‫شائع ًا وزائراً شتوي ًا محلي ًا للمناطق الوسطى‬
‫والساحلية‪ ،‬علم ًا أن أحد األنواع الفرعية الثالثة‬
‫بعد ذلك على أشواك أو‬
‫المعروفة ‪ ،L. i. isabellinus‬وهو يقضي‬
‫أسالك شائكة‪ .‬وغالب ًا ما‬ ‫فصل الشتاء بالمملكة‪ ،‬ويُشار إليه أحيان ًا‬
‫يتركها أليام عدة قبل تناولها‪.‬‬ ‫يفضل المناطق‬
‫ّ‬ ‫باسم صرد أشهب‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫ذكر صرد داوري‬
‫ذات الغطاء النباتي من الشجيرات بالقرب‬
‫من األراضي الرطبة واألراضي الزراعية والمتنزهات والحدائق‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫بشكل أساس على الالفقاريات والثدييات الصغيرة والطيور‬
‫ٍ‬ ‫النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫التي يمكنه اصطيادها‪ .‬كما يصطاد الضفادع والسحالي‪ .‬ومن المعروف أيضاً‪ ،‬أنه‬
‫يأكل األسماك في شبه الجزيرة العربية‪ .‬ويهاجم هذا الطائر فرائسه على األرض من‬
‫مجثم منخفض‪ ،‬ثم يعود بها مسرع ًا إلى مجثمه ليتناولها‪ .‬وكذلك يعلّق الفقاريات‬
‫والالفقاريات الكبيرة على األشواك‪ ،‬أو األسالك الشائكة بينما يبقر بطن الطريدة‪ ،‬أو‬
‫يقطع رأسها‪ ،‬ويحتفظ بجسمها غالب ًا ليتناوله الحقاً‪ ،‬علم ًا أنه ال يحبّذ السير على األرض‪،‬‬
‫وتقتصر مطارداته األرضية على ثانية أو ثانيتين فقط‪ ،‬كما أنه يصطاد الحشرات جواً‪.‬‬
‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويهاجر ليالً‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ ،‬أو في مجموعات مهاجرة‬
‫صغيرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬عندما يُحلِّق هذا الطائر بين‬
‫المجاثم‪ ،‬فإنه عادةً ما يقفز لألسفل ويطير على ارتفاع منخفض حتى يبلغ مجثمه التالي‪،‬‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫حيث يرتفع إلى أعلى نقطة من أيّ شجيرة‪ ،‬أو مَعلم بارز في اللحظة األخيرة‪ .‬كما أن هذا‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬
‫الطائر كان يُعرف في السابق بطير «صرد أحمر الذيل» بوصفه نوع ًا فرعياً‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪250‬‬


‫صرد رمادي صغير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Lanius minor‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Lesser Grey Shrike‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 23 - 19‬سم ‪ 62 - 41 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في نطاقٍ يمتد من جنوب أوروبا حتى كازاخستان والعراق جنوباً‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 12,000 - 8,000‬كلم‬
‫جنوب ًا في جنوب أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ .‬يعبر هذا الـ «صرد» الكثير االرتحال المملكة بشكل سريع خالل الهجرة (أبريل ‪ -‬مايو‪،‬‬
‫أغسطس ‪ -‬سبتمبر)‪ ،‬وهو غير شائع في أنحاء المملكة‪ ،‬ما يدعو لالستغراب‪ ،‬لكون شبه الجزيرة العربية تقع مباشرة بين نطاقي موسم التكاثر‬
‫وفصل الشتاء لنصف تعداد العالم من هذا النوع‪ ،‬بل إنه في بعض السنوات يغيب على نحوٍ غامض‪.‬‬
‫ويُفترَض أن معظم التعدادات المتكاثرة اآلسيوية تهاجر في البداية غرب ًا باتجاه شرق أوروبا قبل أن تتوجه‬ ‫يغرز هذا النوع من الطيور‬
‫جنوب ًا عبر أفريقيا‪ .‬الموئل‪ :‬الحدائق والمناطق ذات الشجيرات الكثيفة والمزارع‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬ ‫فرائسه في األشواك‪،‬‬
‫بشكل أساس على الالفقاريات والجنادب والصراصير والخنافس واليرقات‪ ،‬وأحيان ًا‬
‫ٍ‬ ‫النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫عبر تمزيقها باستخدام‬
‫صغار الثدييات والطيور والسحالي‪ .‬ويجثم‬
‫على األشجار واألسالك العالية‪ ،‬وعادةً ما‬
‫منقاره القوي‪ .‬ويترك‬
‫يكون أعلى من معظم طيور صرد األخرى‬ ‫الحشرات السامة مغروزة في‬
‫بارتفاع ‪ 10‬م‪ ،‬أو أكثر وينتظر حتى تظهر‬ ‫األشواك أليام حتى تتحلل‬
‫وينقض من مجثمه اللتقاط معظم‬
‫ّ‬ ‫فريسة‪.‬‬
‫أي سموم فيها‪.‬‬
‫ّ‬
‫الفرائس على األرض‪ ،‬لكن يمكنه أيض ًا‬
‫االنقضاض أثناء التحويم على الحشرات الطائرة األبطأ منه واصطيادها أثناء الطيران‪،‬‬
‫وهو ال يُفسد الفريسة ويخزنها كثيراً كما تفعل أنواع الـ «صرد» األخرى‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫نهاري‪ .‬ويهاجر ليالً‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد بصفة عامة أثناء الهجرة‪ ،‬ولكن‬
‫لفترات‬
‫ٍ‬ ‫أحيان ًا يمكن العثور عليه ضمن مجموعة من أربعة‪ ،‬أو أكثر في منطقة واحدة‬
‫مهاجر عابر‬ ‫وجيزة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬لهذا الطائر وضعية خاصة‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫ال وقناع وجهه األسود يمنحانه مظهر‬
‫به يتخذها أثناء الوقوف‪ .‬كما أن ذيله القصير قلي ً‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي حائر)‬ ‫الجسم السمين والرأس الكبير‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪251‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫صرد رمادي كبير‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Lanius excubitor‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Great Grey Shrike‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد (احتما ًال)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 25 - 24‬سم ‪ 81 - 48 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ تُوجد التعدادات المقيمة في أنحاء شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية حتى بنجالديش‪ ،‬ومن فرنسا حتى كازاخستان‪ ،‬أما‬
‫التعدادات المهاجرة فتتكاثر في شمال أوروبا حتى روسيا الوسطى‪ ،‬ويهاجر للتشتية حتى ‪ 4,000‬كلم جنوب ًا من بريطانيا إلى كازاخستان‪ ،‬وضمن نطاق‬
‫إقامته‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع جداً‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬من بين األنواع الفرعية المعروفة من هذا الطائر‪ ،‬والبالغ‬
‫عددها اثنا عشر طائراً‪ ،‬يوجد اثنان منها على األقل في المملكة‪ ،‬وهما صرد رمادي كبير ‪ L. e. pallidirostris‬وينتشر على نطاقٍ واسع في جميع أنحاء المملكة‬
‫أثناء الهجرة وفي الشتاء‪ ،‬وصرد رمادي عربي ‪ L. e. aucheri‬الذي يتكاثر في أنحاء كثيرة من المملكة باستثناء السهول الشمالية والربع الخالي‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫عند ارتفاع دون ‪ 2,800‬م في المناطق الصحراوية المكشوفة إلى ح ٍد ما التي تتناثر فيها األشجار الشوكية والشجيرات المنخفضة‪ ،‬خاصة أشجار الطلح‪.‬‬
‫بشكل أساس على الفقاريات الصغيرة والمفصليات الكبيرة التي يلتقطها عن طريق الهبوط‬
‫ٍ‬ ‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬
‫من مجثم على ارتفاعٍ يصل إلى ‪ 15‬م‪ .‬وكثيراً ما يغرز فريسته على األشواك‪ ،‬أو األسالك الشائكة‪ ،‬فيقطع رأس الفريسة الفقارية ويحتفظ ببقية الجسم‬
‫لوقت الحق‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يرعى منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪.‬‬
‫ٍ‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬
‫يُ َع ُّد طائر الـ «صرد» هذا‪،‬‬ ‫مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪ ،‬أو في‬
‫الوحيد الذي يتكاثر في‬ ‫أحيان قليلة جداً يكون متعدد التزاوج‪ ،‬حيث‬
‫يعشش ذك ٌر واحد مع أكثر من أنثى‪ .‬األدوار‬
‫ّ‬
‫المملكة‪ ،‬وغالب ًا ما يترك الذكر‬
‫األبوية‪ :‬يتشارك الطائران البالغان في بناء‬
‫فرائسه مغروزة في أماكن‬ ‫العش ورعاية الصغار‪ .‬وتؤدي األنثى معظم‬
‫بارزة للتباهي ببراعته في‬ ‫الحضانة‪ .‬ويدافع الذكر عن منطقة السيادة‪.‬‬
‫الصيد أمام اإلناث‪.‬‬ ‫العش‪ :‬على شكل وعاء غير مرتب مكوّ ن من‬
‫الغصينات واألعشاب والجذور‪ ،‬ويكون مبطن ًا‬
‫بالشعر والصوف واألعشاب الناعمة والخيوط وأحيان ًا الورق والقماش‪ ،‬ويوضع على‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ارتفاع ‪ 3 - 2‬م فوق األرض في شجرة‪ ،‬أو شجيرة صغيرة‪ .‬البيض المحضون‪ 4 - 3 :‬بيوض‪.‬‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪150,000 :‬‬
‫الحضانة‪ 17 - 15 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 19 - 16 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬حرض‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪252‬‬


‫صرد شامي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Lanius senator‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Woodchat Shrike‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 19 - 18‬سم ‪ 59 - 21 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر حول منطقة البحر األبيض المتوسط إلى إيران‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا في منطقة‬
‫الساحل بأفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬مهاجر متكاثر محتمل‪ .‬قد يكون هذا الـ «صرد» الجميل محدوداً في مناطق عديدة من‬
‫المملكة أثناء الهجرة (مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬أغسطس ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬وعلى الرغم من أنه في بعض السنوات قد تكثر أعداده في فصل الخريف في تبوك‪،‬‬
‫إال أنه بشكل عام يُعَ دُّ نادراً‪ .‬وأحيان ًا ما تُسجل رؤيته في فصل الشتاء بمنطقة تهامة‪ .‬كما يمكن مالحظة بعض سلوكيات بدء موسم التكاثر لديه‬
‫في الربيع‪ ،‬مثل غناء الذكر وتشكل األزواج‪ ،‬األمر الذي يوحي أنه قد يتكاثر في المملكة أحياناً‪ .‬الموئل‪ :‬الحدائق‬
‫والمزارع واألماكن ذات الغطاء النباتي من الشجيرات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات‪،‬‬ ‫بالنظر إلى ميل الصرد نحو‬
‫السيّما الخنافس واليرقات والجنادب التي يعمد إلى قبضها بعد االنقضاض‪ ،‬أو الهبوط عليها من مجثمه‬
‫غرز الحيوانات على األشواك‬
‫العالي‪ .‬كما أنه يقتات على السحالي‬
‫والطيور‪ ،‬خاصة الجريحة منها‪ .‬وقد تم تسجيله‬ ‫وتمزيقها بمنقاره‪ ،‬فإنه أحيان ًا‬
‫يأكل طيور ُقبَّرة متوجة وفضي المنقار‬ ‫ما يُطلق عليه الطائر الجزار‪.‬‬
‫األفريقي وزوراء شائعة في شبه الجزيرة‬
‫العربية‪ .‬في حين يقع هو بدوره فريسة لطائر صقر الغروب الذي يصطاده بانتظام‬
‫عندما يعبر البحر األحمر‪ .‬ويصطاد الصرد الشامي الفريسة بعد مطاردة جوية‪ ،‬أو أنه‬
‫يحاول سرقة المواد الغذائية من أفراد جنسه‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويهاجر ليالً‪ .‬السلوك‬
‫االجتماعي‪ :‬منفرد في الغالب‪ ،‬ولكن قد يوجد عديد منه في منطقة واحدة أثناء‬
‫الهجرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬لم يُسجل تكاثره في المملكة‪ ،‬مع إمكانية حدوث ذلك‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬لدى هذا الطائر طبيعة تسللية نوع ًا ما‪ ،‬وأحيان ًا ما يختبئ في الشجيرات‪.‬‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر صيفي‬ ‫طيرانه مباشر وهادف أكثر من أنواع طيور الـ «صرد» األخرى‪.‬‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬لم يُسجّ ل تكاثره (مع إمكان‬
‫حدوثه)‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جدة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪253‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫صرد مبرقع‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Lanius nubicus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Masked Shrike‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 19 - 17‬سم ‪ 23 - 20 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر صرد مبرقع‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في شرق البحر األبيض المتوسط ومرتفعات غرب‬
‫إيران‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي‬
‫في منطقة الساحل بأفريقيا وجنوب غرب الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر‬
‫عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي محلي‪ ،‬مهاجر متكاثر محتمل‪ .‬يوجد طائر الصرد المبرقع‬
‫الصغير والجميل بشكل خاص بوصفه مهاجراً عابراً (أبريل ‪ -‬مايو‪ ،‬سبتمبر) بأعداد‬
‫متفاوتة في أنحاء المملكة‪ ،‬وهو يقضي الشتاء بانتظام في السفوح المجاورة‬
‫لجنوب تهامة‪ ،‬وأحيان قليلة في الظهران‬
‫يُوجد على وجه هذا الطائر‬ ‫والرياض وينبع‪ .‬وقد تم تسجيل هذه الطيور‬
‫ما يُشبه القناع الذي يساعده‬ ‫في جبال الحجاز طوال الصيف‪ .‬كما تم‬
‫اإلبالغ عن وجود صغارها‪ ،‬ما يوحي بوجود‬
‫في التغلب على وهج‬ ‫أنثى صرد مبرقع‬
‫بعض حاالت التكاثر‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق ذات‬
‫يخوله‬
‫الشمس‪ ،‬وهو ما ّ‬ ‫الشجيرات الكثيفة في المتنزهات والحدائق‬
‫تحديد فريسته براحة تامة‪ ،‬ثم‬ ‫والمناطق الزراعية والغابات المفتوحة‪.‬‬
‫يباغتها من دون تن ّبه الضحية‬ ‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫الحشرات‪ ،‬مثل الجنادب واليعاسيب والنمل‬
‫للهجوم الوشيك‪.‬‬
‫والخنافس‪ ،‬وأحيان ًا السحالي‪ .‬كما يهاجم‬
‫الطيور المصابة‪ ،‬أو يخطف الفراخ الصغيرة إذا سنحت الفرصة‪ .‬وعادةً ما يجلس بهدوء‬
‫على الحافة‪ ،‬أو أسفل فروع شجرة متفتحة‪ ،‬أو شجيرة وينتظر فريسة لينقض عليها‪.‬‬
‫كما أنه يطارد الحشرات الطائرة ويالحقها في الجو‪ .‬ولديه عادة قديمة من عادات‬
‫طيور الصرد‪ ،‬وهي غرز الفريسة على األشواك‪ ،‬أو سلك شائك وأكل الدماغ أوالً‪ ،‬ثم‬
‫االحتفاظ ببقيتها لتناولها الحقاً‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫التكاثر‪ :‬لم يتم تأكيد تكاثره بعد في المملكة‪ ،‬مع إمكانية حدوث ذلك‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬لم يُسجّ ل تكاثره (مع‬
‫الطائر خجول‪ ،‬ومتهور في الوقت نفسه لكن ليس بالقدر ذاته من الجرأة‪ ،‬أو القوة‬ ‫إمكان حدوثه)‬
‫ذيل طويل نسبياً‪ ،‬وغالب ًا ما يكون مرتفع ًا إلى األعلى‪.‬‬
‫كأنواع طيور الصرد األخرى‪ .‬لديه ٌ‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬متنزه سيسد الوطني (الطائف)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪254‬‬


‫متوطن في المملكة العربية السعودية‬

‫العقعق العسيري‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫‪Pica asirensis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Asir Magpie‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 46‬سم ‪ 240 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ متوطن في المملكة‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر جداً‪ .‬أصبح اآلن محصوراً في رقعة صغيرة من جبال عسير‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬عند ارتفاعٍ يفوق ‪ 2,100‬م في غابات العرعر وفيرة الظالل‪ ،‬وغالب ًا على المنحدرات المتجهة جنوباً‪ .‬ويوجد كذلك في المناطق المزروعة وسفوح‬
‫التالل المكشوفة ذات األشجار المتناثرة من العرعر والطلح واألشجار عريضة األوراق‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غير معروف بما‬
‫يكفي‪ .‬لكنه قارت وانتهازي‪ ،‬ومن ضمن ما يتغذى عليه الالفقاريات والحيوانات الميتة جراء حوادث الطرق والمواد النباتية وبقايا طعام اإلنسان‪.‬‬
‫مجموعات عائلية تصل إلى سبعة طيور‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يرعى في‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يشارك كال الطائرين البالغين‬ ‫هذا الطائر هو النوع الوحيد‬
‫في بناء العش ورعاية الصغار‪ .‬وتتولى األنثى حضانة البيض‪ .‬العش‪ :‬على شكل صحن كبير مكوّ ن من‬ ‫الذي يستوطن المملكة‬
‫بصحن سميك مصنوع من الطين‪ .‬وقد يكون مبطن ًا أيضاً‪ ،‬بالغصينات والجُ ذيرات الدقيقة‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫العيدان ومبطن‬
‫دون غيرها‪ .‬ويوجد هذا النوع‬
‫ويبني هذا الطائر قبة ضخمة من الغصينات‬
‫ال عند حافة الصحن‪.‬‬
‫فوق الصحن‪ ،‬تارك ًا مدخ ً‬ ‫المهدد باالنقراض في جبال‬
‫ويوضع العش على ارتفاع ‪ 8 - 3‬م فوق‬ ‫أي مكان آخر على‬
‫عسير دون ّ‬
‫سطح األرض على شجرة‪ ،‬خاصة أشجار العرعر‬ ‫َّ‬
‫يتبق منه‬ ‫وجه األرض‪ .‬ولم‬
‫والطلح‪ .‬ورغم أن العِ ش يكون متين ًا وقد‬
‫سوى أقل من ‪ 100‬زوج‪.‬‬
‫يدوم لسنوات عدة‪ ،‬إال أنه يُبنى بوصفه عُ ش ًا‬
‫جديداً كل عام‪ .‬البيض المحضون‪ :‬غير معروف (عادةً ما يتم اإلبالغ عن وجود ‪ 5 - 2‬فراخ‪،‬‬
‫أو صغار قادرة على الطيران؛ ‪ 8 - 2‬بيوض في األنواع المماثلة)‪ .‬الحضانة‪ 22 - 21 :‬يوماً‪.‬‬
‫مدة التعشيش‪ 30 - 24 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬غير معروفة‪ .‬مالحظة‪ :‬كان هذا الطائر يُعَ دُّ في‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫السابق نوع ًا فرعي ًا من العقعق األوروبي‪ .‬حالة الحماية‪ :‬مهدد باالنقراض عالمي ًا بسبب‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪100 :‬‬ ‫حجم تعداده الصغير جداً‪ ،‬ووجود أفراده كافة في تعدا ٍد فرعي واحد‪ ،‬علم ًا أنه كان يوجد‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تنومة‬ ‫مسبق ًا في شمال الطائف‪ ،‬غير أن التعداد المتبقي منه آخذ في التناقص بفعل إزالة‬
‫موائل العرعر ألغراض السياحة والتطوير العمراني وخشب البناء والحطب‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪255‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫غراب بني الرقبة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫غراب أدرع‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Corvus ruficollis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Brown-necked Raven‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 56 - 52‬سم ‪ 647 - 500 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في شتى أنحاء حزام الصحراء بالعالم القديم‪ ،‬بداية من‬
‫جزر الرأس األخضر شرق ًا مروراً بأفريقيا وشبه الجزيرة العربية وصو ًال إلى كازاخستان وغرب‬
‫باكستان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع جداً‪ .‬يتسم هذا الطائر بقوة ال يمكن‬
‫إنكارها‪ ،‬وهو منتشر في أنحاء المملكة (ومن ذلك بعض الجزر وحتى الربع الخالي)‪ ،‬ولكنه‬
‫شائع بصفة خاصة في المنطقتين الوسطى والغربية‪ .‬الموئل‪ :‬منتشر‪ ،‬لكنه متركز على‬
‫الطرق السريعة‪ ،‬خاصة في باحات وقوف السيارات‪ ،‬حيث تكثر الحيوانات النافقة جرّاء‬
‫تعرضها للدهس على الطرق ومخلفات الطعام التي توفر له الغذاء‪ ،‬وأبراج الكهرباء وغيرها‬
‫من المنشآت العمودية التي يستخدمها للتعشيش‪ .‬كما يوجد في المعسكرات والمدن‬
‫وأماكن التخلص من النفايات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬قارت وانتهازي‪،‬‬
‫ويتغذى على الفقاريات والالفقاريات الصغيرة والجيف (ال سيّما النافقة بسبب حوادث‬
‫الطرق) وبقايا الطعام والمواد النباتية‪ .‬ويعمد إلى سرقة البيض والفراخ‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬يرعى منفرداً‪ ،‬أو في‬
‫يُعرف عن هذا الطائر الذكي‬ ‫أزواج‪ ،‬أو في مجموعات صغيرة‪ ،‬ويشكّ ل أسراب ًا‬
‫نحو‬
‫ٍ‬ ‫اصطياده للضب على‬ ‫غير متكاثرة يصل عدد أفرادها إلى ‪ .500‬سلوك‬
‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية‬
‫تعاوني‪ ،‬حيث يقف طائران‬
‫أحادية الزواج اجتماعياً‪ ،‬وربما أحادية الزواج مدى‬
‫لسد جحر الضب ومنعه من‬ ‫الحياة‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الطائران البالغان‬
‫التراجع إلى تحت األرض‪ ،‬فيما‬ ‫في بناء العش والدفاع عنه ورعاية الصغار‪،‬‬
‫تهاجمه الطيور األخرى‪.‬‬ ‫وتؤدي األنثى معظم الحضانة‪ .‬العش‪ :‬على‬
‫شكل صحن كبير من العيدان‪ ،‬وغالب ًا ما يكون‬
‫ُبطن ًا بالشعر والصوف والعشب والقماش والورق‪ .‬ويوضع على‬
‫مزوداً بال ِخرَق أو الحُ طام‪ ،‬وم ّ‬
‫ارتفاع يتجاوز ‪ 5‬م فوق سطح األرض على شجرة‪ ،‬خاصة أشجار الطلح‪ ،‬أو قد ينخفض االرتفاع‬
‫إلى متر واحد على شجيرة في منطقة خالية من األشجار‪ ،‬أو حتى ارتفاع ‪ 100‬م على جُ رف ما‪،‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫ال على حجيرة هاتف‬
‫أو برج اتصاالت‪ ،‬أو برج كهرباء‪ .‬وقد يوجد أيضاً‪ ،‬في مواقع غير عادية‪ ،‬مث ً‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪120,000 :‬‬
‫عمومي‪ ،‬أو عمود كرة سلة‪ ،‬أو كومة من األسالك الصدئة‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬جبل الحمراء (بالقرب من جدة)‬
‫الحضانة‪ 23 - 20 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 42 - 38 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪256‬‬


‫نوع فرعي شبه متوطن‬

‫غراب مروحي الذيل‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫غداف‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Corvus rhipidurus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Fan-tailed Raven‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 47 - 46‬سم ‪ 734 - 512 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم‪ ،‬يوجد في شمال أفريقيا (من مالي إلى الصومال) وشبه‬
‫الجزيرة العربية إلى فلسطين واألردن شماالً‪ .‬وتم التعرف إلى نوعين فرعيين منه‪ ،‬أحدهما‬
‫‪ C. r. stanleyi‬الذي يتوطن شبه الجزيرة العربية إلى ح ٍد كبير‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم‬
‫متكاثر شائع‪ .‬يمكن رصد هذا الغراب الجميل ذي الذيل المروحي الشكل المتميز‬
‫في المناطق الجبلية أو الصخرية في المنطقتين الغربية والوسطى بالمملكة‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬المناطق الجبلية ذات الجروف الشاهقة في المرتفعات والمناطق الصخرية‬
‫غرب شبه الجزيرة العربية‪ .‬وكذلك؛ المنحدرات‬
‫العربية‪،‬‬ ‫الجزيرة‬ ‫شبه‬ ‫وسط‬ ‫الصخرية‬ ‫تمتلك الغربان أكبر حجم‬
‫ال سيّما جرف طويق‪ .‬كما يوجد في مناطق‬ ‫للدماغ المقدم نسبة إلى‬
‫وقوف السيارات على طول الطرق الجبلية‬
‫بأي نوع‬
‫الدماغ المؤخر‪ ،‬مقارنة ّ‬
‫ومختلف المواقع البشرية‪ ،‬خاصة مقالب‬
‫آخر من طيور في العالم‪ ،‬وهو‬
‫القمامة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬الالفقاريات والحبوب والتوت‬ ‫ما يمك ّنها من صناعة األدوات‪،‬‬
‫والبلح وبقايا طعام اإلنسان‪ .‬النشاط‪:‬‬ ‫ّ‬
‫وحل المشكالت‪ ،‬وابتكار طرق‬
‫االجتماعي‪ :‬يوجد في‬ ‫نهاري‪ .‬السلوك‬
‫جديدة إليجاد الطعام‪.‬‬
‫أزواج‪ ،‬أو في مجموعات عائلية‪ ،‬ويشكّ ل أسراب ًا‬
‫من منتصف الصيف إلى شهر ديسمبر‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬
‫مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪ ،‬على األرجح مع روابط زوجية طويلة األجل‪ .‬وغالب ًا‬
‫ما توجد أعشاش عديدة مجمّ عة على طول امتداد جرف صخري‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬غير‬
‫معروفة بما يكفي‪ ،‬غير أن كال الطائرين البالغين يتشاركان رعاية الصغار‪ .‬العش‪:‬‬
‫يُبنى على شكل صحن من العيدان‪ ،‬ومُبطن في الغالب بالصوف والشعر‪ ،‬وربما‬
‫تجويف‪ ،‬أو شقٍ أو أحيان ًا على‬
‫ٍ‬ ‫أيض ًا القماش أو الخيوط أو الحطام‪ .‬وعادةً ما يوجد في‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫الظل‪ ،‬أو جُ رف صخري شديد االنحدار‪ ،‬أو بروز صخري شاهق االرتفاع بحيث‬
‫ّ‬ ‫حافة وفيرة‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪90,000 :‬‬ ‫يصعب الوصول إليه‪ .‬البيض المحضون‪ 4 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 20 - 18 :‬يوماً‪ .‬مدة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬أبها‬ ‫التعشيش‪ 40 - 35 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪257‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫قرقفنة أوراسية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Remiz pendulinus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Penduline-tit‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫ال تتوافر بيانات كافية‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 11 - 10‬سم ‪ 13 - 8 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ تتكاثر التعدادات المقيمة في أنحاء جنوب أوروبا إلى بحر قزوين‪ ،‬في حين تتكاثر التعدادات المهاجرة في نطاق‬
‫يمتد من أوروبا الوسطى إلى كازاخستان‪ ،‬ويقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 1,500‬كلم جنوب ًا في جنوب أوروبا إلى إيران‪ ،‬وجنوب ًا إلى شمال الجزيرة‬
‫العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر‪ .‬يصل هذا الطائر الصغير إلى المملكة لقضاء فصل الشتاء في تبوك وسكاكا والرياض والمنطقة الشرقية‬
‫إلى بقيق جنوباً‪ ،‬والتي تمثل الحد الجنوبي لنطاق تشتيته الطبيعي‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي الرطبة التي تضم مزيج‬
‫على مدار الشتاء‪ ،‬يستوطن‬ ‫من المستنقعات واألشجار والشجيرات والنباتات المنتشرة بشكل بارز‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫هذا الطائر المملكة‪ ،‬حيث‬ ‫الغذائي‪ :‬غالب ًا يتناول الالفقاريات‪ ،‬مثل الحشرات ويرقاتها‪ ،‬بما فيها يرقات الفراشات والعناكب‪ .‬ويبحث بإمعانٍ‬
‫في حقول القصب بصورة متواصلة ومفعمة بالنشاط‪ ،‬إذ قد يجد ما يبحث عنه من مواد غذائية من خالل الفروع‬
‫يعيش حياة خجولة وهادئة‪.‬‬
‫الخارجية للشجيرات واألشجار الموجودة‬
‫وفي الربيع‪ ،‬يطير إلى أوروبا‬ ‫بالقرب من المياه‪ .‬كما أنه يتغذى على البذور‬
‫لالنخراط في نظام تزاوج‬ ‫الصغيرة‪ ،‬كبذور البردي‪ .‬وقد يمسك رؤوس‬
‫معقد تشوبه كثرة االنفصال‬ ‫البذور بقدمه أثناء تناوله البذور‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد عادةً‬
‫وتبادل الشركاء‪.‬‬
‫في مجموعات صغيرة خالل فصل الشتاء‪،‬‬
‫وغالب ًا ما يُشاهد في المملكة ضمن مجموعة من ثمانية أفراد‪ ،‬وال يختلط باألنواع‬
‫األخرى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬من السهل جداً عدم االنتباه‬
‫لهذا الطائر الصغير الذي يتسم بكثرة الرفرفة أثناء الطيران‪ ،‬ولكن أنصت لصوته‬
‫المرتفع‪ ،‬وهو ينادي «سيو»‪.‬‬ ‫زائر شتوي‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الزلفي‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪258‬‬


‫مكاء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Alaemon alaudipes‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Greater Hoopoe-lark‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 23 - 19‬سم ‪ 51 - 30 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في أرجاء الحزام الصحراوي بشمال أفريقيا‪ ،‬مروراً بشبه الجزيرة العربية‪ ،‬ووصو ًال إلى شمال غرب الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫يعشش هذا الطائر في معظم صحارى المملكة‪ ،‬ومن ذلك الصحارى الرملية شديدة الجفاف‪ ،‬ويتجنب المرتفعات الغربية‬
‫ّ‬ ‫مقيم متكاثر شائع جداً‪.‬‬
‫الرطبة نسبياً‪ .‬الموئل‪ :‬عند ارتفاعٍ دون ‪ 1,800‬م في المناطق المفتوحة‪ ،‬مثل السهول الرملية والحصوية والحرات وبحار الرمال والسهول الساحلية‬
‫والشواطئ والمزارع والحقول المروية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتناول الالفقاريات إلى جانب بعض النباتات الخضراء والبذور‪،‬‬
‫وأحيان ًا يعمد إلى تناول السحالي الصغيرة وصغار الفقاريات األخرى‪ .‬ويحفر في الرمال حتى عمق ‪ 5‬سم الستخراج الطعام‪ .‬وقد تم توثيقه وهو يكسر‬
‫أصداف القواقع بإسقاطها‪ ،‬أو ضربها على الصخور‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يوجد منفرداً‪ ،‬أو في أزواجٍ‪ ،‬وفي أحيان أخرى ضمن‬
‫مجموعات عائلية‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪ .‬األدوار‬
‫األبوية‪ :‬تبني األنثى العش وتقوم بحضانة‬ ‫يتمتع طائر الـ «مكاء» الجريء‬
‫العش‪ .‬ويشارك كال الطائرين البالغين في‬ ‫بقدرة فائقة على التك ّيف‬
‫رعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬على شكل صحن‬
‫مع الحياة في الصحراء‪،‬‬
‫مكوّ ن من الغصينات‪ ،‬أو العشب‪ ،‬ومبطن‬
‫بالعشب الدقيق واأللياف وزغب النبات‬
‫بل إنه على األرجح‪ ،‬الطائر‬
‫وأحيان ًا رؤوس البذور والصوف والقماش‬ ‫الصغير الوحيد الذي يمكنه‬
‫تجويف‬
‫ٍ‬ ‫والورق‪ ،‬ويكون موضوع ًا إما في‬ ‫التعشيش في شتى أنحاء‬
‫محفور في األرض (في العراء أو أسفل‬
‫الربع الخالي‪.‬‬
‫شجيرة)‪ ،‬وإما أعلى قاعدة عش مكوّ نة من‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫العيدان ترتفع عن األرض بمقدار ‪ 30‬سم فوق شجيرة منخفضة‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪600,000 :‬‬ ‫‪ 3‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 14 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 13 - 12 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬طائر انتهازي؛‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية اإلمام سعود بن عبدالعزيز‬ ‫حضنة مزدوجة في سنوات الرخاء‪ ،‬وقد يمتنع بعض األزواج عن محاولة التكاثر في‬
‫(محازة الصيد)‬ ‫السنوات غير المطيرة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪259‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫ُق َّبرة سميكة المنقار‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫ُق َّبرة شدقاء‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Ramphocoris clotbey‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Thick-billed Lark‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 18 - 17‬سم ‪ 55 - 45 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في شمال غرب أفريقيا (الصحراء الغربية إلى ليبيا)‪ ،‬علم ًا أنه توجد تعدادات معزولة منه في شمال المملكة‬
‫العربية السعودية واألردن والكويت‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ .‬ويتكاثر هذا الطائر المتميز على الرغم من قلة الدراسات التي تُعنى به‪،‬‬
‫في محمية الملك سلمان (حرّة الحرّة) وفي األجزاء الشمالية من المنطقة الشرقية‪ .‬ويتوغل أكثر في شمال‬
‫يمتلك هذا الطائر‪ ،‬غير‬ ‫ووسط شبه الجزيرة العربية خالل الشتاء‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر في الصحارى الحجرية والهضاب وعلى سفوح‬
‫المعروف بما يكفي‪ ،‬أكبر‬ ‫التالل ذات الصخور والحصى‪ ،‬ال سيّما الحمم البركانية السوداء في محمية الملك سلمان (حرّة الحرّة)‪ .‬ويوجد‬
‫أيض ًا خالل فصل الشتاء في السهول القاحلة والمزارع والمعسكرات المهجورة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫منقار‪ ،‬مقارنة بأي ُق َّبرة في‬
‫النظام الغذائي‪ :‬يتغذى غالب ًا على البذور والالفقاريات والمواد النباتية الخضراء وأحيان ًا الزواحف الصغيرة‬
‫العالم‪ .‬ويستخدم منقاره‬ ‫وصغار الفقاريات األخرى‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫القوي‪ ،‬الشبيه بالكماشة‪،‬‬ ‫السلوك االجتماعي‪ :‬يرعى منفرداً‪ ،‬أو في‬
‫على األرجح في تكسير البذور‪.‬‬ ‫أسراب صغيرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪:‬‬
‫أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪.‬‬
‫األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الطائران البالغان في بناء العش ورعاية الصغار‪ ،‬في حين‬
‫تتولى األنثى حضانة البيض‪ .‬العش‪ :‬تجويف صغير في األرض مُبطن بالغصينات‬
‫ال بنبتة ما‪ ،‬أو صخرة وعادةً ما‬
‫الصغيرة واألعشاب ورؤوس النباتات الزغباء ويكون مظل ً‬
‫تكون على الجانب الشمالي من العش‪ ،‬مع وجود متراس من الحصى على الجانب‬
‫المكشوف من العش‪ .‬البيض المحضون‪ 5 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 14 - 13 :‬يوماً‪ .‬مدة‬
‫التعشيش‪ 14 - 13 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪.‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪20,000 :‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية الملك سلمان (حرّة الحرّة)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪260‬‬


‫حمرة صبغاء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Ammomanes cinctura‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Bar-tailed Lark‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14‬سم ‪ 23 - 14 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في أرجاء الحزام الصحراوي بشمال أفريقيا‪ ،‬مروراً بشبه الجزيرة العربية‪ ،‬ووصو ًال إلى باكستان‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مقيم متكاثر شائع جداً‪ .‬يمكن العثور على هذه القُ بَّرة الصغيرة بنية اللون في نطاقٍ واسع في أنحاء السهول الرملية‪ ،‬أو الحصوية المكشوفة‪،‬‬
‫ال سيّما المناطق الوسطى والشمالية والشرقية بالمملكة‪ .‬الموئل‪ :‬عند ارتفاعٍ دون ‪ 1,200‬م حتى مستوى سطح البحر في الشرق‪ ،‬ولكن يغيب‬
‫بصورة رئيسة عن سهول تهامة في الغرب والسهول الرملية‪ ،‬أو الحصوية القاحلة المكشوفة التي غالب ًا‬
‫ما تكون بعيدة عن المستوطنات البشرية‪ ،‬ومنها المناطق الصخرية المسطحة والحرات والسبخات‬
‫مثل غيرها من ُ‬
‫الق َّبرات التي‬
‫الحصوية الصلبة بين الكثبان الرملية في الربع الخالي‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬البذور‬ ‫تك ّيفت للعيش في الصحراء‪،‬‬
‫والحشرات الملتقطة من األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يوجد منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪،‬‬ ‫يتميز هذا الطائر الذي يطوف‬
‫أو في أسراب صغيرة خالل فصل الشتاء‪.‬‬
‫األرض بحث ًا عن غذائه‪ ،‬بلون‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬
‫مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬ ‫رملي في أعلى جسمه‬
‫يشارك كال الطائرين البالغين في بناء العش‬ ‫للتمويه‪ ،‬ولون أبيض في‬
‫ورعاية الصغار‪ ،‬ولكن دورهما في الحضانة‬ ‫أسفله للحد من امتصاص‬
‫غير معروف‪ .‬العش‪ :‬تجويف صغير ومحفور‬
‫حرارة الصحراء الحارقة‪.‬‬
‫ُبطن باألعشاب وزغب النبات‬
‫في األرض م ّ‬
‫ال بنبتة ما‪ ،‬أو صخرة منخفضة تكون على الجانب‬
‫وأحيان ًا الشعر أو الريش‪ ،‬ويكون مظل ً‬
‫الشمالي من العش‪ ،‬مع وجود متراس من الحصى المسطحة‪ ،‬أو األتربة على الجانب‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫المكشوف من العش‪ .‬البيض المحضون‪ 4 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 14 - 12 :‬يوماً‪ .‬الفراخ‪:‬‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪700,000 :‬‬ ‫تغادر الفراخ العش بعد ‪ 11‬يوماً‪ ،‬وتختبئ في منطقة قريبة‪ ،‬ثم تطير بعد ‪ 15 - 13‬يوماً‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الدبدبة‬ ‫الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪ .‬مالحظة‪ :‬لهذه القُ بَّرة الصغيرة الجميلة صوت بسيط يمكن‬
‫سماعه من بعيد‪ ،‬ويُعَ دُّ أحد أكثر األصوات انتشاراً وتميزاً في سهول المملكة خالل الربيع‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪261‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫ُقبَّ رة صحراوية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫حمرة صحراوية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Ammomanes deserti‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Desert Lark‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 17 - 15‬سم ‪ 30 - 20 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في أرجاء الحزام الصحراوي بشمال أفريقيا مروراً بشبه الجزيرة العربية ووصو ًال إلى باكستان‪ .‬وقد تم التعرّف إلى أربعٍ‬
‫وعشرين نوع ًا فرعي ًا منه‪ ،‬وعديد منها يوجد في المملكة‪ ،‬بل ويتوطن المملكة اثنان من هذه الطيور المدرجة ضمن الطيور الفرعية؛ وهما ‪A. d. azizi‬‬
‫الذي يوجد حول منطقة الهفوف و ‪ A. d. saturate‬ويمكن العثور عليه في الحرات‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر واسع االنتشار‪ .‬تُصنّف هذه القُ بَّرة‬
‫مقيم منتشر في معظم أنحاء المملكة‪ ،‬على‬
‫ٌ‬ ‫الرائعة المتكيفة مع العيش في الصحراء على أنها طائ ٌر‬
‫يُ َع ُّد هذا الطائر‪ ،‬المحب‬ ‫الرغم من أنها تغيب عن منطقة الربع الخالي ومناطق كبرى من المرتفعات الجنوبية الغربية‪ ،‬ال سيّما‬

‫للصحراء‪ ،‬من أكثر الطيور‬ ‫الجرف الغربي األكثر رطوبة‪ .‬الموئل‪ :‬ر ُصد في معظم األحيان عند ارتفاع دون ‪ 2,000‬م ولكنه ر ُصد أيض ًا‬
‫عند ارتفاع يصل إلى ‪ 2,700‬م في عسير الشرقية بالمناطق الصخرية والحجرية المفتوحة وسفوح التالل‬
‫انتشاراً في المملكة‪ ،‬إذ يتكاثر‬
‫الصخرية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬صغار البذور والحشرات التي يلتقطها عادةً أثناء‬
‫نحو ‪ 4,5‬ماليين زوج منه‬ ‫المشي على األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫في ربوعها كل سنة‪.‬‬ ‫االجتماعي‪ :‬عادةً ما يُسجّ ل منفرداً أو في أزواج‪،‬‬
‫رغم أنه قد يُشكِّ ل مجموعات صغيرة خالل‬
‫الشتاء‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪.‬‬
‫األدوار األبوية‪ :‬يتشارك كال الطائرين البالغين في بناء العش ورعاية الصغار‪ .‬تتولى‬
‫األنثى حضانة البيض‪ .‬العش‪ :‬حفرة عميقة في األرض ومبطنة أساس ًا بالعشب وزغب‬
‫متراس من األحجار الصغيرة‬
‫ٍ‬ ‫الظل من جانب واحد بصخرة أو نبتة مع وجود‬
‫ّ‬ ‫النبات‪ ،‬ووفيرة‬
‫أو األتربة حول الجانب المكشوف من العش‪ .‬البيض المحضون‪ 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪:‬‬
‫‪ 14 - 13‬يوماً‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الفراخ العش بعد ‪ 11 - 10‬يوم ًا وتختبئ في منطقة قريبة‪،‬‬
‫ثم تطير بعد بضعة أيام قليلة‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة في بعض األحيان‪ .‬مالحظة‪:‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫عادةً ما يكون للطيور الموجودة في الحرات السوداء ريش أكثر قتامة بينما تلك الطيور‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪4,500,000 :‬‬
‫الموجودة في الصحارى الرملية يكون ريشها فاتح اللون‪ .‬وعلى ما يبدو أنه من المستحيل‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬جبل الحمراء (بالقرب من جدة)‬
‫دفع القُ بَّرات داكنة اللون للعيش على األراضي الفاتحة اللون‪ ،‬والعكس صحيح أيضاً‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪262‬‬


‫ُقبَّ رة سوداء متوجة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫أكبد أسود تاج‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Eremopterix nigriceps‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Black-crowned Sparrow-lark‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 11 - 10‬سم ‪ 16 - 12 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر ُق َّبرة سوداء متوجة‬

‫أنثى ُق َّبرة سوداء متوجة‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في أرجاء منطقة الساحل األفريقي عبر شبه الجزيرة‬
‫العربية إلى شمال غرب الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع جداً‪ .‬تُوجد هذه‬
‫القُ بَّرة الصغيرة المتميزة التي تشبه الحسون في مختلف المناطق الرملية بمعظم‬
‫أنحاء األطراف الوسطى والساحلية من المملكة‪ ،‬ومنها الجزر الرملية في الخليج‬
‫والبحر األحمر‪ .‬الموئل‪ :‬عند ارتفاعٍ دون ‪ 1,800‬م في المناطق الرملية المكشوفة ذات‬
‫الغطاء النباتي المتناثر (األعشاب بشكل أساس)‪ ،‬ومنها السهول القاحلة وحقول‬
‫البرسيم المروية ومزارع األلبان‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غالب ًا‬
‫البذور‪ ،‬باإلضافة إلى الحشرات والعناكب التي يلتقطها من األرض أو من النبات مباشرة‪.‬‬
‫كما أنه يعمد أحيان ًا إلى اصطياد الحشرات‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫أسراب تتألف من ‪ 50‬طائراً‬
‫ٍ‬ ‫عادةً ما يرعى في‬
‫بحد أقصى‪ ،‬رغم أن أسراب الشتاء يمكن أن‬ ‫يُ َع ُّد هذا الطائر أصغر ُق َّبرة في‬
‫تضم طيوراً أكثر بكثير‪ .‬على سبيل المثال‪،‬‬ ‫المملكة‪ ،‬وأكثر ُ‬
‫الق َّبرات جرأة‪.‬‬
‫سرب يضم ‪ 700‬طائر بالقرب‬
‫ٍ‬ ‫تم اإلبالغ عن‬
‫ويتميز الذكر بالسواد الحالك‬
‫من الطائف في الشتاء‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية‬ ‫الذي يغطي قناع وجهه وتاجه‬
‫الزواج اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني األنثى‬ ‫وبطنه‪ ،‬بينما تتسم األنثى‬
‫العش (بحضور الذكر) وتتولى حضانة‬ ‫باللون البني الرملي واألبيض‪.‬‬
‫البيض‪ .‬ويشارك كال الطائرين البالغين في‬
‫بصحن مكوّ ن من‬
‫ٍ‬ ‫رعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬تجويف صغير ومحفور في األرض ومبطن‬
‫األعشاب وزغب النبات وأحيان ًا الخيط أو الشعر أو الريش‪ ،‬وعادةً ما يكون موضوع ًا بجانب‬
‫كتلة ترابية أو أجمة من العشب أو نبات أو صخرة وأحيان ًا يوجد متراس من الحصى‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫الصغيرة أو األتربة حول الجانب المكشوف من العش‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪.‬‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪170,000 :‬‬ ‫الحضانة‪ 11 - 10 :‬يوماً‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الفراخ العش بعد ‪ 8‬أيام‪ ،‬وتختبئ في منطقة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬حرض‬ ‫قريبة ثم تطير بعد ‪ 14 - 12‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪263‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫نوع فرعي متوطن‬
‫ُقبَّ رة الشجر‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫حمرة شجرية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Mirafra javanica‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Horsfield’s Bushlark‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 13‬سم ‪ 21 - 15 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫طيران الغناء‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في الساحل وشرق أفريقيا وجنوب شبه الجزيرة العربية‬
‫والهند وجنوب شرق آسيا إلى أستراليا‪ .‬وتم التعرف إلى عشرين طائراً فرعي ًا منه‪ ،‬أحدها‬
‫‪ M. c. simplex‬المتوطن في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬والذي يوجد في المملكة واليمن‬
‫وغرب سلطنة عُ مان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ .‬في المملكة‪ ،‬تُوجد‬
‫هذه القُ بَّرة الموسيقية فقط في أقصى الجنوب الغربي بالقرب من الحد اليمني‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬الحقول الزراعية في أقصى جنوب تهامة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬غير معروف بما يكفي‪ ،‬ولكن يشمل قُوْ ته البذور والحشرات مثل الخنافس‬
‫والنمل واليرقات‪ .‬ويرعى على األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما‬
‫يرعى منفرداً‪ ،‬أو في أزوا ٍج أو مجموعات صغيرة متفرقة تتألف من ‪ 15‬طائراً كحد أقصى‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬غير معروف (غالب ًا ما تشكل األنواع المماثلة أزواج ًا‬
‫متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً)‪.‬‬
‫يُصدر هذا الطائر‪ ،‬المعروف‬ ‫األدوار األبوية‪ :‬غير معروفة‪ .‬العش‪ :‬صحن‬
‫أيض ًا باسم ُ‬
‫الق َّبرة المغردة‪،‬‬ ‫صغير مصنوع من األعشاب والمواد النباتية‬
‫على األرض‪ ،‬ومبطن بالعشب الدقيق ويكون‬
‫أغنيته الجميلة الرنانة بصورة‬
‫على شكل قبة جزئياً‪ ،‬مع وجود ظلة أكثر‬
‫متكررة وحماس فوار‪ ،‬إما من‬
‫جانب واحد ومبنية فوق الصحن‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫سماكة في‬
‫مجثم ما أو حتى أثناء الطيران‬ ‫الذي يكون مخفي ًا جيداً في األعشاب الكثيفة‪،‬‬
‫كما هي الحال غالب ًا‪.‬‬ ‫ال بشجيرة صغيرة‪ ،‬أو صخرة منخفضة‬
‫أو مظل ً‬
‫في المواقع المكشوفة أكثر‪ .‬البيض‬
‫المحضون‪ 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ :‬غير معروفة‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (‪ 12 - 10‬يوم ًا‬
‫في األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة أحياناً‪ .‬مالحظة‪ :‬يشدو هذا الطائر البني‬
‫مجثم منخفض‪ ،‬أو أثناء طيرانه‬
‫ٍ‬ ‫الصغير بأغنيته الجميلة والمتغيرة بكل حماسة إما من‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫التغريدي الذي عادةً ما يكون مرتفع ًا ومذهالً‪ .‬وكثيراً ما يُقلِّد أصوات الطيور األخرى في‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪200 :‬‬
‫نوبة تغريدته التي يمكن أن تدوم لدقائق عدة‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬صبياء‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪264‬‬


‫شبه متوطن في شبه الجزيرة العربية‬

‫ُق َّبرة عربية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫‪Eremalauda eremodites‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Arabian Lark‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫ينخفض سريع ًا‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15 - 14‬سم ‪ /‬غير معروف‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ شبه متوطن في شبه الجزيرة العربية‪ .‬ويتكاثر بانتظام في المملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عُ مان واليمن‬
‫مع وجود تعدادات صغيرة معزولة منه في األردن وجنوب سوريا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ .‬توجد هذه القُ بَّرة البنية المتواضعة بصفة‬
‫رئيسة في السهول الوسطى والشمالية‪ ،‬وهي من الطيور الرحّ الة والغازية بعد نزول األمطار‪ .‬ويبدو أنها قد عانت من انخفاض سريع في تعدادها‬
‫خالل السنوات األخيرة‪ .‬الموئل‪ :‬السهول الرملية أو الحصوية المرصوصة ذات مجموعة متنوعة من الشجيرات المتناثرة إلى ح ٍد ما واألعشاب والنباتات‬
‫الموسمية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غير معروف بما يكفي‪ ،‬ولكنه يشمل البذور والحشرات البالغة ويرقاتها‪ ،‬ومنها يرقات‬
‫الفراشات والجنادب‪ .‬ويرعى على األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يرعى منفرداً‪ ،‬أو في أزوا ٍج أثناء موسم التكاثر وغالب ًا ما يوجد في‬
‫مجموعات صغيرة تتألف من ‪ 20‬طائراً بحد أقصى خارج موسم التكاثر‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج‬
‫متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪.‬‬ ‫كانت هذه ُ‬
‫الق َّبرة‪ ،‬شبه‬
‫األدوار األبوية‪ :‬دور األبوين في بناء العش‬ ‫المتوطنة في الماضي‪،‬‬
‫غير معروف‪ .‬وتؤدي األنثى معظم الحضانة‪،‬‬
‫من الطيور واسعة االنتشار‬
‫في حين يتشارك الطائران البالغان في رعاية‬
‫الصغار‪ .‬العش‪ :‬تجويف صغير ومحفور في‬
‫في المناطق النائية عبر وسط‬
‫بصحن مكوّ ن من العشب‬
‫ٍ‬ ‫األرض‪ ،‬ومبطن‬ ‫المملكة‪ ،‬ولكنها أضحت ال‬
‫والغصينات الرقيقة وزغب النبات وأحيان ًا‬ ‫تُشاهد إال نادراً جداً‪ ،‬وقد تكون‬
‫القليل من الريش‪ ،‬ويكون موضوع ًا عند‬
‫انخفاض شديد‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫أعدادها في‬
‫أسفل شجيرة منخفضة‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫‪ 4 - 3‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ :‬غير معروفة (‪ 16 - 13‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪:‬‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪17,000 :‬‬ ‫غير معروفة (‪ 10‬أيام في األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬على األرجح حضنة مفردة‪ .‬مالحظة‪:‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية اإلمام سعود بن عبدالعزيز‬ ‫هذا الطائر كان يُعتبر في السابق نوع ًا فرعي ًا من ُقبَّرة الرمال‪ ،‬ولكنه يُعتقَ د اآلن أنه نوع‬
‫(محازة الصيد)‬ ‫مستقل ينحصر نطاقه إلى ح ٍد كبير في شبه الجزيرة العربية‪ .‬وهو من الطيور الرحالة‬
‫والمغيرة‪ ،‬ما يجعل من الصعب إيجاده في معظم السنوات‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪ 1‬أدرج التقييم اإلقليمي لالتحاد الدولي لحفظ الطبيعة هذا النوع ضمن فئة األنواع المستقرة (سايمز وآخرون ‪.)2015‬‬
‫وقد خفضنا التصنيف إلى االنخفاض السريع استناداً إلى ندرة السجالت الحديثة‪.‬‬
‫‪265‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬
‫ُق َّبرة صبيعاء صغيرة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Alaudala rufescens‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Lesser Short-toed Lark‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14 - 13‬سم ‪ 27 - 20 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً‪ ،‬تتكاثر التعدادات المقيمة في إسبانيا وأنحاء شمال أفريقيا مروراً بشبه الجزيرة العربية‪ ،‬ووصو ًال إلى شمال الصين‪،‬‬
‫أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في نطاقٍ يمتد من أوكرانيا إلى منغوليا‪ ،‬ويقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 2,000‬كلم جنوب ًا في نطاق إقامتها‬
‫بشكل كثيف زائراً‬
‫ٍ‬ ‫ومعظم أنحاء شمال وشرق شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ .‬تُعَ دُّ هذه القُ بَّرة المرقطة‬
‫شتوي ًا شائع ًا ومنتشراً في أنحاء المملكة‪ .‬وتتكاثر في المنطقتين الشمالية والشرقية‪ ،‬وذلك يشمل طوال ساحل الخليج‪ ،‬وربما في المناطق الوسطى‬
‫كذلك‪ .‬الموئل‪ :‬السهول الرملية أو الحصوية المكشوفة ذات األعشاب والحشائش أو المناطق المزروعة‪ .‬ويوجد أيض ًا في السبخات ذات الغطاء‬
‫النباتي الواقعة بجوار ساحل الخليج‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بصفة رئيسة على الالفقاريات في الربيع والبذور في‬
‫الشتاء‪ ،‬باإلضافة إلى الفواكه والبصالت التي يلتقطها أثناء المشي على األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫االجتماعي‪ :‬عادةً ما يرعى منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ ،‬أو في مجموعات صغيرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪:‬‬
‫بالرغم من نُدرة وجود هذا‬
‫أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪.‬‬
‫ً‬
‫عادة‪،‬‬ ‫الطائر في المملكة‬ ‫األدوار األبوية‪ :‬تبني األنثى العش وتؤدي‬
‫فقد تتكاثر اآلالف منه في‬ ‫معظم الحضانة‪ .‬ويشارك كال الطائرين‬
‫شتاء ممطر‬
‫ٍ‬ ‫المملكة بعد‬ ‫البالغين في رعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬حفرة‬
‫بصحن مصنوع من‬
‫ٍ‬ ‫صغيرة في األرض مبطنة‬
‫نحو خاص‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫على‬
‫األعشاب أو الغصينات الصغيرة أو الجُ ذيرات‬
‫أو أحيان ًا الشعر والصوف‪ ،‬وغالب ًا ما تكون‬
‫مظللة بشجيرة منخفضة أو أجمة صغيرة من النباتات‪ .‬البيض المحضون‪ 5 - 4 :‬بيوض‪.‬‬
‫الحضانة‪ 12 :‬يوماً‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الفراخ العش بعد ‪ 9‬أيام وتختبئ في منطقة قريبة‪،‬‬
‫ثم تطير بعد يومين‪ ،‬أو ثالثة أيام‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة في بعض األحيان‪.‬‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪450 :‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جبل النعيرية‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪266‬‬


‫ُقبَّ رة شرقية صغيرة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫عليعل‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Melanocorypha bimaculata‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Bimaculated Lark‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 18 - 17‬سم ‪ 62 - 47 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً‪ ،‬تتكاثر التعدادات المقيمة في نطاقٍ يمتد من أفغانستان إلى كازاخستان‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في نطاقٍ يمتد‬
‫من تركيا وسوريا إلى كازاخستان‪ ،‬ويقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 2,000‬كلم جنوب ًا في شمال شرق أفريقيا وشمال الجزيرة العربية ومن أفغانستان إلى‬
‫بشكل كثيف زائراً شتوي ًا (أكتوبر ‪ -‬مارس)‬
‫ٍ‬ ‫شمال الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر شديد الندرة‪ ،‬زائر شتوي شائع أحياناً‪ .‬تُعَ دُّ هذه القبّرة المرقطة‬
‫بشكل انتهازي ربما بعد‬
‫ٍ‬ ‫بأعدا ٍد متفاوتة في النصف الشمالي من المملكة غالباً‪ .‬وقد تم تسجيل تكاثرها في أقصى الشمال ومن المؤكد أنها تتكاثر‬
‫موسم أمطار جيد في الشتاء فقط‪ .‬الموئل‪ :‬السهول المكشوفة وصحراء البادية في أقصى الشمال‪ ،‬ومنها محمية الملك سلمان (حرّة الحرّة)‪ .‬وخالل‬
‫فصل الشتاء يوجد أيضاً‪ ،‬في المزارع والحقول المزروعة‪ ،‬خاصة الحقول المحروثة‪ .‬وقد يتكاثر في المناطق‬
‫الحجرية المكشوفة وذات الغطاء النباتي المتناثر والتالل الجافة ذات األحجار والحقول المحروثة غير المستوية‬ ‫مع أنه ال يوجد سوى توثيق‬
‫(كما تم التسجيل في تركيا)‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بصفة رئيسة على‬ ‫لعش واحد في المملكة‪ ،‬فإن‬
‫الالفقاريات خالل موسم التكاثر وعلى البذور‬
‫الرحالة الكبير يتكاثر على‬
‫هذا ّ‬
‫خالل موسم عدم التكاثر بحيث يلتقطها‬
‫أثناء المشي على األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬ ‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫األرجح في المملكة‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬يرعى منفرداً أو في‬ ‫أي هطول جيد‬
‫انتهازي بعد ّ‬
‫أزوا ٍج أو مجموعات صغيرة‪ ،‬ومع ذلك يمكن أن‬ ‫ألمطار شتوية‪.‬‬
‫تتشكّ ل األسراب الكبيرة بعد موسم التكاثر‬
‫بما يزيد على ‪ 4,000‬طائر تم تسجيلها مع ًا في المنطقة الشمالية الوسطى بالمملكة‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪ .‬األدوار‬
‫األبوية‪ :‬تبني األنثى العش وتحضن البيض‪ .‬ويشارك كال الطائرين البالغين في رعاية‬
‫الصغار‪ .‬العش‪ :‬على شكل صحن مصنوع من العشب والمواد النباتية في حفرة ضحلة‬
‫مهاجر متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫في األرض ومظللة بشجيرة منخفضة‪ ،‬أو أجمة صغيرة‪ ،‬أو صخرة‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬صفر ‪5 -‬‬ ‫‪ 6 - 3‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 13 - 12 :‬يوماً‪ .‬الفراخ‪ :‬تغادر الفراخ العش بعد ‪ 9‬أيام وتختبئ‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية الملك سلمان (حرّة الحرّة)‬ ‫في منطقة قريبة‪ ،‬ثم تطير بعد يومين أو ثالثة أيام‪ .‬الحضنة‪ :‬أحيان ًا حضنة مزدوجة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪267‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫نوع فرعي متوطن‬
‫ُقبَّ رة صبيعاء عربية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Calandrella eremica‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Rufous-capped Lark‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14 - 13‬سم ‪ /‬غير معروف‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في إثيوبيا والصومال وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪.‬‬
‫طيران الغناء‬
‫وقد تم التعرف إلى اثنين من األنواع الفرعية‪ ،‬منها ‪ ،C. b. eremica‬وهو متوطن في شبه‬
‫الجزيرة العربية ويوجد فقط في جنوب غرب المملكة وغرب اليمن‪ ،‬مع وجود توثيق واحد‬
‫من سلطنة عُ مان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ .‬يمكن العثور على هذه القُ بَّرة‬
‫البنية الصغيرة في المرتفعات الجنوبية الغربية من المملكة وفي الباحة جنوباً‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫مهاجر ارتفاعي‪ ،‬يتكاثر على ارتفاع يتجاوز ‪ 1,900‬م في المناطق المكشوفة المستوية‬
‫ال التي تتسم بغطاءٍ نباتي متناثر في المرتفعات الجنوبية الغربية‪،‬‬
‫أو المتموجة قلي ً‬
‫ومنها القمم الجبلية الجرداء والهضاب‬
‫مثل معظم ُ‬
‫الق َّبرات في‬ ‫والحقول المدرجة واألرض الحجرية‪ .‬وخالل‬
‫المملكة‪ ،‬يؤدي ذكر هذه ُ‬
‫الق َّبرة‬ ‫الشتاء ينتقل إلى ارتفاعات منخفضة في‬
‫َ‬ ‫السهول الصحراوية ذات الحصى واألشجار‬
‫طيران مليئ ًا بالحماسة؛‬
‫ٍ‬ ‫عرض‬
‫المنخفضة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫إذ يرتفع عالي ًا في الهواء‪،‬‬ ‫النظام الغذائي‪ :‬غير معروف‪ .‬تقتات األنواع‬
‫هبوط أشبه‬
‫ٍ‬ ‫ثم ينطلق في‬ ‫المماثلة البذور والالفقاريات‪ ،‬وهو يرعى أيض ًا‬
‫شكل‬
‫ٍ‬ ‫بالهبوط المظلي في‬ ‫أثناء الركض‪ ،‬أو المشي بسرعة على األرض‪.‬‬
‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً‬
‫دائري‪ ،‬مغرداً أثناء هبوطه‪.‬‬
‫ما يوجد في أزواج‪ ،‬أو مجموعات صغيرة‪ ،‬أو‬
‫أحيان ًا في أسراب تتألف من ‪ 40‬طائراً كحد أقصى طوال المواسم األخرى‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫نظام التزاوج‪ :‬غير معروف (عادةً ما تشكل األنواع المماثلة أزواج ًا متكاثرة مناطقية أحادية‬
‫الزواج اجتماعياً)‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬غير معروفة‪ .‬العش‪ :‬غير معروف (تبني األنواع المماثلة عش ًا‬
‫صحن مفتوح مبطن ًا بالعشب في حفرة ضحلة في األرض)‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫على شكل‬
‫غير معروف (‪ 5 - 2‬بيوض في األنواع المماثلة)‪ .‬الحضانة‪ :‬غير معروفة (‪ 15 - 12‬يوم ًا في‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫األنواع المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (‪ 18 - 9‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪:‬‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪25,000 :‬‬
‫غير معروفة‪ .‬مالحظة‪ :‬حتى عه ٍد قريب‪ ،‬كان هذا النوع يُعَ دُّ نوع ًا فرعي ًا من ُقبَّرة بالنفورد‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬جبل السودة‬
‫‪ C. blanfordi‬التي يُعتقد أنها توجد اآلن فقط في شرق أفريقيا‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪268‬‬


‫ُق َّبرة صبيعاء كبيرة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Calandrella brachydactyla‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Greater Short-toed Lark‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15 - 14‬سم ‪ 26 - 20 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في نطاق يمتد من شمال غرب أفريقيا وغرب أوروبا إلى منغوليا‪ .‬ويقضي فصل الشتاء حتى ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا‬
‫في منطقة الساحل بأفريقيا ومن شبه الجزيرة العربية إلى شمال الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر نادر‪ ،‬مهاجر عابر شائع جداً‪ ،‬زائر شتوي‬
‫شائع‪ .‬ينتشر هذا الطائر المهاجر على نطاق واسع أثناء الهجرة وخالل الشتاء‪ .‬ويتكاثر بأعدا ٍد صغيرة‪ ،‬ربما تزداد تلك األعداد في السنوات التي تلي‬
‫هطول أمطار جيدة في فصل الشتاء‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر في المناطق المروية والمزروعة ذات الغطاء النباتي المتناثر والمنخفض‪ ،‬ويقضي الشتاء في‬
‫السهول الصحراوية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بصفة رئيسة على الالفقاريات‬
‫تمرّ الماليين من هذه ُ‬
‫الق َّبرات‬
‫خالل موسم التكاثر وعلى البذور خالل موسم عدم التكاثر بحيث يلتقطها أثناء المشي ببطء على األرض‪.‬‬
‫ال ونهاراً‪.‬‬
‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويمكن أن يهاجر لي ً‬ ‫الصغيرة األنيقة عبر المملكة‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يرعى منفرداً‬ ‫أو تقضي فصل الشتاء‬
‫أسراب صغيرة‪ ،‬رغم أنه من‬
‫ٍ‬ ‫أو في أزوا ٍج أو في‬ ‫فيها كل عام‪ ،‬فيما تفضل‬
‫الشائع وجود مجموعات تتألف من ‪ 100‬طائر‬
‫بضع مئات منها البقاء حتى‬
‫أو أكثر في الشتاء‪ ،‬وقد تم تسجيل أسراب‬
‫من ‪ 5,000‬طائر أثناء الهجرة في مارس‪.‬‬ ‫موسم التكاثر‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا مع وجود مستويات‬
‫منخفضة من األبوة خارج نطاق الزوجية‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني األنثى العش وتحضن‬
‫البيض‪ .‬ويشارك كال الطائرين البالغين في رعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬تجويف صغير ومحفور‬
‫بصحن مكوّ ن من العشب والجذور وزغب النبات والشعر والصوف‬
‫ٍ‬ ‫في األرض ومبطن‬
‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫متراس من‬
‫ٍ‬ ‫ال بنبتة‪ ،‬أو أجمة من العشب مع وجود‬
‫وأحيان ًا الريش‪ ،‬وعادةً ما يكون مظل ً‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪200 :‬‬ ‫الحصى‪ ،‬أو األتربة على الجانب المكشوف من العش‪ .‬البيض المحضون‪ 5 - 3 :‬بيوض‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬حرض‬ ‫الحضانة‪ 11-13 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬تغادر الفراخ العش بعد ‪ 10 - 9‬أيام وتختبئ‬
‫في منطقة قريبة‪ ،‬ثم تطير بعد ‪ 15 - 12‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪269‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫ُقبَّ رة مقرنة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫حمرة قرناء صحراوية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Eremophila bilopha‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Temminck’s Lark‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15 - 13‬سم ‪ 39 - 38 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في شمال أفريقيا وشمال شبه الجزيرة العربية إلى سوريا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع جداً‪ .‬يمكن أن توجد‬
‫هذه القُ بَّرة المقرنة الفريدة من نوعها في السهول الصحراوية الشمالية بالمملكة إلى الرياض جنوب ًا في بعض السنوات‪ .‬الموئل‪ :‬عند ارتفاعٍ‬
‫دون ‪ 800‬م في المناطق الصحراوية الحجرية الصلبة أو الرملية التي تنتشر فيها الصخور واألجمات الصغيرة من النباتات المتناثرة‪ .‬ويتجنب التالل‬
‫والصخور الجرداء‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بصفة رئيسة على البذور بجانب‬
‫يمتلك هذا الطائر فوق رأسه‬ ‫بعض الحشرات والفواكه‪ .‬ويرعى على األرض غالب ًا أثناء المشي السريع أو الركض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫«قرنين» أسودين‪ ،‬يكونان‬ ‫السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يوجد وهو يرعى في أزوا ٍج أو مجموعات صغيرة خالل موسم التكاثر‪ ،‬أو في‬
‫بارزين بوجه خاص لدى‬ ‫أسراب كبيرة تتألف من ‪ 150‬طائراً بحد أقصى‬
‫خالل موسم عدم التكاثر‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫الذكور‪ ،‬ما يوحي بأنهما‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية‬
‫يُستخدمان في جذب شريكات‬ ‫الزواج اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تؤدي األنثى‬
‫التزاوج المحتمالت‪ ،‬وتحذير‬ ‫معظم أعمال بناء العش وربما أيض ًا معظم‬
‫المنافسين من الذكور‪.‬‬ ‫الحضانة‪ .‬ويتشارك الطائران البالغان رعاية‬
‫الصغار‪ .‬العش‪ :‬تجويف عميق محفور في‬
‫األرض ومبطن بالجُ ذيرات واألعشاب وزغب النبات والصوف‪ ،‬وأحيان ًا الورق أو الريش‪.‬‬
‫ال بنبتة‪ ،‬أو صخرة منخفضة تكون على الجانب الشمالي من‬
‫وعادةً ما يكون مظل ً‬
‫العش‪ ،‬مع وجود متراس من األحجار الصغيرة‪ ،‬أو األتربة على الجانب المكشوف من‬
‫العش‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 14 - 13 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬تغادر‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫الفراخ العش بعد ‪ 11 - 10‬أيام وتختبئ في منطقة قريبة‪ ،‬ثم تطير بعد ‪ 16 - 15‬يوماً‪.‬‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪750,000 :‬‬
‫الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬محمية الملك سلمان‬
‫(حرّة الحرّة)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪270‬‬


‫ُق َّبرة سماوية أوراسية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Alauda arvensis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Skylark‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 19 - 18‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 50 - 35‬غم؛ األنثى ‪ 40 - 26‬غم (أخف وزن ًا بنسبة ‪)%20‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة في غرب أوروبا وحول منطقة حوض البحر األبيض المتوسط إلى بحر قزوين‪ ،‬أما التعدادات‬
‫المهاجرة فتتكاثر في نطاق يمتد من شمال أوروبا والوسطى إلى اليابان وشرق روسيا وتهاجر لقضاء فصل الشتاء حتى ‪ 5,000‬كلم جنوب ًا في شمال أفريقيا‬
‫وشبه الجزيرة العربية والشرق األوسط إلى الهند وشرق الصين‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬تُعَ دُّ القُ بَّرة السماوية هذه‪ ،‬المألوفة لدى المزارعين‪،‬‬
‫زائراً شتوي ًا غير شائعٍ في المملكة‪ ،‬ال سيّما في المنطقة الشرقية‪ ،‬وبالقرب من الرياض وتبوك‪ ،‬وعلى الساحل‬
‫الغربي شما ًال من ينبع‪ .‬الموئل‪ :‬أراضي المحاصيل‪ ،‬خاصة الحقول المروية محوري ًا والحقول المحروثة ومحاصيل‬ ‫ما يثير الدهشة هو أن طائر‬
‫األعالف‪ ،‬مثل البرسيم‪ .‬كما يوجد أيضاً‪ ،‬في الحدائق المفتوحة الكبيرة والمناطق المشبعة بالماء والقريبة من‬ ‫ُ‬
‫الق َّبرة عالي الجودة يُغ ِّرد‬
‫األراضي الرطبة والمناطق الساحلية المنخفضة والمزروعة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬البذور‬
‫بصوت مرتفع لدى تعرضه‬
‫ٍ‬
‫الصغيرة في الشتاء‪ ،‬إلى جانب بعض أوراق‬
‫األعشاب والحشائش‪ .‬ويرعى على األرض‪،‬‬
‫للمطاردة من جانب أحد‬
‫ولكن ليس في النباتات الطويلة أبداً‪ ،‬ويلتقط‬ ‫الصقور‪ ،‬وهو بذلك يحاول‬
‫المواد التي يأكلها أثناء المشي‪ ،‬أو أحيان ًا‬ ‫إقناع الصقر بأنه في تمام‬
‫بالحفر في األرض‪ .‬وعند إزعاجه يتميز طيرانه‬
‫صحته‪ ،‬وأن األمر ال يستحق‬
‫بكثرة الرفرفة والمستوى المنخفض‪ ،‬وغالب ًا‬
‫ما يهبط في منطقة قريبة بعد التحويم لفترة‬
‫عناء المطاردة‪.‬‬
‫وجيزة‪ .‬وبالعكس‪ ،‬قد يبقى ساكن ًا حتى يكون أسفل القدمين تقريباً‪ ،‬ثم يطير فزعاً‪.‬‬
‫وأحيان ًا ما يجثم في الشجيرات ولكن ليس في األشجار أبداً‪ ،‬وال يذهب إلى المياه ليشرب‪.‬‬
‫زائر شتوي‬ ‫ويُغرِّد أغنيته الجميلة في أراضي تكاثره‪ ،‬ولكن لألسف ال تُسمَ ع في شبه الجزيرة العربية‪.‬‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد عادةً وهو يرعى في مجموعات صغيرة‪،‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تبوك‬ ‫رغم أنه قد شوهد في مجموعة يصل عدد أفرادها إلى ‪ 50‬طائراً‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر‬
‫في المملكة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪271‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫ُقبَّ رة سماوية مشرقية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Alauda gulgula‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Oriental Skylark‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 18 - 16‬سم ‪ 30 - 24 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً‪ ،‬توجد التعدادات المقيمة في نطاقٍ يمتد من باكستان إلى الفليبين‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في إيران‬
‫وكازاخستان إلى الصين‪ ،‬ويقضي فصل الشتاء في نطاق التعدادات المقيمة وأحيان ًا ضمن بقاع مختلفة في أنحاء شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته‬
‫بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر جداً‪ .‬في المملكة‪ ،‬تم تسجيل هذا الطائر الغامض ذي اللون األصفر البرتقالي في الغالب بالقرب من ساحل الخليج (عند‬
‫سبخة الفصل والجبيل والظهران)‪ ،‬ولكن تم تسجيله كذلك داخل اليابسة حتى الثمامة‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق المروية مثل الحقول المروية محوري ًا‬
‫والمروج الخضراء‪ ،‬وكذلك األراضي الرطبة الساحلية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غير معروف‬
‫هذا الطائر زائر نادر ٌ جداً في‬
‫بما يكفي‪ ،‬ولكنه يشمل البذور والحشرات الملتقطة من األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً‬
‫المملكة‪ ،‬وال يتأقلم جيداً مع‬ ‫ما يُسجَّ ل منفرداً‪ ،‬أو في أزوا ٍج أو مجموعات صغيرة تتألف من ‪ 25‬طائراً كحد أقصى‪ .‬ويبدو أن أكبر مجموعة‬
‫البيئة الصحراوية‪ .‬وللبقاء‬ ‫تم تسجيلها في المملكة كانت مجموعة‬
‫على قيد الحياة في تلك‬ ‫من ‪ 25‬طائراً تم تسجيلها في أبو علي في‬
‫شهر فبراير عام ‪ .1991‬وقد تم تسجيله وهو‬
‫البيئة‪ ،‬فإنه يحتاج إلى شرب‬
‫بشكل جماعي مع القُ بَّرة السماوية‬
‫ٍ‬ ‫يتغذى‬
‫مياه أكثر بنسبة ‪ %30‬من‬ ‫األوراسية والقُ بَّرة قصيرة األصابع‪ .‬سلوك‬
‫ُ‬
‫الق َّبرة العربية المتأقلمة مع‬ ‫التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪:‬‬
‫العيش في الصحراء‪.‬‬ ‫يمكن الخلط بين هذه القُ بَّرة الصغيرة ذات‬
‫ال وبين القُ بَّرة السماوية‬
‫التاج المنتصب قلي ً‬
‫األوراسية لوال طنين ندائها المتميز‪ ،‬وبروز قوادم الجناحين القصيرة‪ ،‬وألوانها األكثر‬
‫دفئاً‪ .‬كما أنه ال يوجد لديها بياض تلك الحافة الخلفية في جناحها‪ .‬يُغرِّد هذا الطائر‬ ‫زائر شتوي‬
‫أغنية مماثلة ألغنية القُ بَّرة السماوية األوراسية التي تؤدي أغنيتها بالمثل أثناء‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬
‫الطيران‪ ،‬أو من مجثم‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪272‬‬


‫نوع فرعي متوطن‬

‫ُقبَّ رة متوجة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫ُق َّبرة شائعة‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Galerida cristata‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Crested Lark‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 19 - 17‬سم ‪ 50 - 35 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم‪ ،‬يوجد في معظم أنحاء شمال أفريقيا وأوروبا مروراً بشبه الجزيرة العربية وآسيا الوسطى ووصو ًال إلى الهند وكوريا‪،‬‬
‫ويمكن رؤيته بتنويعات ألوان متعددة حسب الظروف المحلية‪ .‬وتم التعرف حالي ًا إلى سبعة وثالثين نوع ًا فرعي ًا منه‪ ،‬أحدها ‪ G. c. tardinata‬المتوطن‬
‫في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ويوجد في جنوب غرب المملكة واليمن وسلطنة عُ مان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر واسع االنتشار‪ .‬يمكن العثور‬
‫على هذه القُ بَّرة المألوفة تقريب ًا في كل قرية وبلدة بالمملكة‪ ،‬وهي شائعة بصفة خاصة في المناطق الساحلية‪ ،‬وتُعَ دُّ ثاني أكثر الطيور المتكاثرة‬
‫انتشاراً في المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬المزارع والمناطق المزروعة والصحارى القريبة ذات األشجار المنخفضة‬
‫واألراضي المخصصة للنفايات حول القرى والحدائق الموجودة في المدن والبلدات‪ .‬سلوك البحث عن‬ ‫تتعرض اإلناث الجالسات‬
‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بصفة رئيسة على الالفقاريات أثناء موسم التكاثر والبذور والمواد النباتية‬ ‫في العش لمعدالت افتراس‬
‫الخضراء أثناء موسم عدم التكاثر‪ .‬ويرعى أثناء المشي‪ ،‬أو الركض على األرض‪ ،‬أو أحيان ًا عن طريق إنشاء‬
‫مرتفعة للغاية‪ ،‬لدرجة أنه‬
‫حفرٍ في األرض الرملية‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬يرعى منفرداً‪ ،‬أو في‬ ‫بنهاية موسم التكاثر يمكن‬
‫أزوا ٍج أثناء موسم التكاثر‪ ،‬أو في مجموعات‬ ‫للذكور أن تفوق أعداد اإلناث‬
‫صغيرة خالل الشتاء‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬ ‫بأكثر من أربعة ذكور لكل أنثى‪.‬‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يشارك كال الطائرين البالغين في بناء العش ورعاية الصغار‪.‬‬
‫وتؤدي األنثى معظم الحضانة‪ .‬العش‪ :‬على شكل فنجان مصنوع من العشب‬
‫والغصينات الصغيرة والجُ ذيرات‪ ،‬ومبطن باألعشاب الدقيقة والشعر وأحيان ًا الصوف‬
‫تجويف طبيعي أو محفور في األرض‪ ،‬وغالب ًا ما يكون‬
‫ٍ‬ ‫أو الريش‪ ،‬ويكون موضوع ًا في‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫ال بأجمة من النباتات أو بصخرة منخفضة على الجانب الشمالي من العش عادةً ‪.‬‬
‫مظل ً‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪4,000,000 :‬‬ ‫البيض المحضون‪ 4 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 13 - 12 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬تغادر الفراخ‬
‫منطقة النشاط‪ :‬حرض‬ ‫العش بعد ‪ 11 - 9‬يوم ًا وتختبئ في منطقة قريبة‪ ،‬ثم تطير بعد ‪ 16 - 15‬يوماً‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪273‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫نمنة مخططة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Cisticola juncidis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Zitting Cisticola‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 10‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 12 - 7‬غم؛ األنثى ‪ 8 - 5‬غم (أخف وزن ًا بـ ‪)%30‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في جنوب أوروبا وأفريقيا وجنوب آسيا وجنوب غرب الجزيرة العربية وشمال أستراليا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر‬
‫غير شائع‪ .‬يوجد هذا الطائر المخطط الصغير بصفة رئيسة في أقصى جنوب تهامة‪ ،‬جنوب أبها‪ .‬الموئل‪ :‬يُرصد في معظم األحيان عند ارتفاعٍ دون ‪ 500‬م‬
‫في الريف الحار والجاف وال َبرَاح والمناطق ذات الغطاء النباتي الجيد‪ ،‬خاصة األراضي العشبية وحقول زراعة المحاصيل‪ ،‬ال سيّما الذرة الرفيعة‪ .‬سلوك‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات والالفقاريات الصغيرة األخرى‪ ،‬مثل العناكب والقواقع التي يلتهمها في الغالب عن طريق التقاط‬
‫الفرائس من قاعدة األجمات النباتية أو عن طريق مطاردة الحشرات في الهواء‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫تغريدات هذا الطائر أقرب ما‬ ‫االجتماعي‪ :‬عادةً ما يُسجل وهو يرعى منفرداً‪ ،‬أو في أزوا ٍج أو مجموعات عائلية صغيرة‪ .‬وقد تشكّ ل الفراخ‬
‫تكون لصوت الحشرات وأزيزها‪،‬‬ ‫الشاردة أسراب ًا من ‪ 10‬طيور كحد أقصى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية‬
‫ومن هنا جاء اسمه باإلنجليزية‬ ‫يعشش ذك ٌر واحد مع ما يصل إلى ‪ 11‬أنثى معاً‪ ،‬أو‬
‫ّ‬ ‫الزواج اجتماعي ًا بوج ٍه عام‪ ،‬أو أحيان ًا متعددة التزاوج‪ ،‬حيث‬
‫بالتعاقب‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يدافع الذكر عن‬
‫‪ .Zitting Cisticola‬ويصدر‬
‫منطقة السيادة ويبني العش‪ .‬تتولى األنثى‬
‫الطائر هذه التغريدات بصورة‬ ‫تبطين العش وتحضين البيض واالعتناء‬
‫متكررة أثناء الطيران بحيث‬ ‫بالصغار‪ .‬العش‪ :‬عبارة عن دورق كُ مّ ثري‬
‫تقابل كل نغمة رفرفة واحدة‬ ‫الشكل مكوّ ن من األعشاب وزغب النبات‬
‫بمدخل في األعلى‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫وخيوط العنكبوت‬
‫من جناحيه‪.‬‬
‫ومحاط بخيوط العنكبوت حول عديد من‬
‫السيقان المستقيمة لألعشاب الطويلة أو المحاصيل‪ ،‬ويكون موضوع ًا على ارتفاع‬
‫‪ 90 - 10‬سم فوق سطح األرض ومخفي ًا جيداً بين النباتات في العراء‪ .‬يبني الذكر‬
‫تبطنه باألعشاب الدقيقة وزغب النبات وخيوط‬
‫أعشاش ًا عديدة وتختار األنثى واحداً‪ ،‬ثم ّ‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫العنكبوت‪ ،‬وأحيان ًا الصوف‪ .‬البيض المحضون‪ 6 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 13 :‬يوماً‪ .‬مدة‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪1,500 :‬‬
‫التعشيش‪ 14 - 13 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة أو ثالثية‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬صبياء‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪2 74‬‬


‫نوع فرعي متوطن‬

‫نمنة ذنوب‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫‪Prinia gracilis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Graceful Prinia‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 13 - 10‬سم ‪ 8 - 6 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في شرق منطقة البحر األبيض المتوسط ووادي النيل والقرن األفريقي وشبه الجزيرة العربية والشرق األوسط حتى‬
‫بنغالديش‪ .‬وقد تم التعرّف إلى اثني عشر نوع ًا فرعي ًا منه‪ ،‬اثنان منها متوطنان في شبه الجزيرة العربية؛ ‪ P. g. hufufae‬ويوجد في شمال شرق المملكة‬
‫والبحرين؛ و ‪ P. g. yemenensis‬ويوجد على الساحل الغربي للمملكة وفي اليمن وجنوب سلطنة عُ مان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ .‬يتكاثر‬
‫هذا الطائر المُ غرِّد الرقيق في المناطق الغربية والوسطى والشرقية‪ .‬الموئل‪ :‬الغطاء النباتي الكثيف الذي غالب ًا ما توجد فيه مياه سطحية مثل قنوات‬
‫تصريف الري ومزارع مياه الصرف وأحواض القصب واألسل وأجمات الطرفاء وشجيرات النباتات الملحية واألرض‬
‫يحتفظ هذا الطائر الصغير‪،‬‬
‫العشبية الرطبة‪ .‬كما يوجد في األماكن األكثر جفافاً‪ ،‬مثل مناطق زراعة المحاصيل ومزارع النخيل واألراضي‬
‫الزراعية المدرجة وحدائق الضواحي والمناطق ذات الشجيرات الكثيفة في متنزهات المدن‪ .‬سلوك البحث‬
‫األخف وزن ًا في المملكة‪،‬‬
‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات والعناكب وبعض المواد النباتية‪ .‬ويلتقط الفرائس في النباتات‬ ‫بمناطقه على مدار العام‪.‬‬
‫الكثيفة من ارتفاعٍ يقل عن المترين فوق‬ ‫وتجرى منازعات على الحدود بين‬
‫األرض‪ ،‬وغالب ًا ما يكون مُعلّق ًا بسيقان‬
‫ذكوره في شكل مبارزات غنائية‬
‫النباتات أثناء البحث عن الغذاء‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ ،‬أو في‬
‫واستعراضات لريش الذيل‪.‬‬
‫أزواج‪ ،‬أو مجموعات عائلية‪ .‬وتشكّ ل الفراخ الشاردة أسراب ًا من ‪ 12 - 10‬طائراً كحد أقصى‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا مع روابط‬
‫زوجية طويلة األجل على ما يبدو‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الطائران البالغان في بناء العش‬
‫والدفاع عنه وحضن البيض ورعاية الصغار‪ .‬ويدافع الذكر عن منطقة السيادة‪ .‬العش‪ :‬قبة‬
‫بيضاوية الشكل مكوّ نة من األعشاب والجُ ذيرات وزغب النبات وخيوط العنكبوت وأحيان ًا‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫خيوط األنسجة‪ ،‬بمدخل قريب من القمة‪ ،‬ويكون العش مبطن ًا بزغب النبات أو الشعر‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪45,000 :‬‬ ‫ويوضع عادةً عند ارتفاع ‪ 90 - 30‬سم فوق األرض بين أعشاب طويلة‪ ،‬أو حوض قصب‪،‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرات األحساء‬ ‫أو أسل‪ ،‬أو الطرفاء‪ ،‬أو مشتل زهور‪ ،‬أو شجيرة‪ .‬البيض المحضون‪ 5 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪:‬‬
‫‪ 13 - 11‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 14 - 12 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪275‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫دخلة زيتونية شرقية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Iduna pallida‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Olivaceous Warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14 - 12‬سم ‪ 16 - 8 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ تتكاثر التعدادات المقيمة بمناطق متفرقة في أنحاء شمال أفريقيا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في نطاق يمتد من‬
‫شمال أفريقيا وجنوب شرق أوروبا‪ ،‬مروراً بشبه الجزيرة العربية‪ ،‬ووصو ًال إلى غرب الصين‪ ،‬ويقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 4,000‬كلم جنوب ًا في شرق‬
‫أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر نادر‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬في المملكة‪ ،‬توجد هذه الهازجة الصغيرة في نطاقٍ واسع أثناء‬
‫الهجرة (أبريل ‪ -‬مايو‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر) وتتكاثر بصفة رئيسة في النصف الشمالي من المملكة‪ ،‬وهي شائعة محلي ًا في المنطقة الشرقية واألجزاء‬
‫الوسطى من المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬األشجار الكثيفة ذات ُ‬
‫الظلل (وباألخص الطرفاء) بالقرب من المياه‪ ،‬مثل المزارع المروية وبساتين النخيل والمتنزهات‬
‫والحدائق‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات والعناكب وبعض أنواع الفاكهة‪ .‬وعادةً ما يلتقط هذا الطائر فريسته من أوراق‬
‫الشجر والغصينات المرتفعة في ظلة األشجار‪ ،‬ولكنه يتغذى أيض ًا في الشجيرات المنخفضة جداً أثناء‬
‫تحاول هذه الهازجة بناء‬
‫الهجرة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد في أزواج عادةً أو مجموعات صغيرة‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫أفضل وأصغر عش قدر‬ ‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج‬
‫اإلمكان‪ ،‬ألن اإلناث التي‬ ‫تعشش منفردة أو في مجموعة‬
‫ّ‬ ‫اجتماعي ًا‬
‫تبني أعشاش ًا أصغر في هذا‬ ‫موئل جيد جداً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني‬
‫ٍ‬ ‫حرة في‬
‫األنثى العش (ببعض المواد التي يحضرها‬
‫النوع يقل تع ّرضها الفتراس‬
‫الذكر) وتتولى حضانة البيض‪ .‬ويشارك كال‬
‫األعشاش بنسبة كبيرة‪.‬‬ ‫الطائرين البالغين في رعاية الصغار‪ .‬العش‪:‬‬
‫على شكل صحن مضغوط متقن الصنع‪ ،‬منسوج من العشب وسيقان النبات وأوراق‬
‫ومبطن بزغب النبات واألعشاب الدقيقة‬
‫ٌ‬ ‫الشجر والغصينات الرقيقة وخيوط العنكبوت‪،‬‬
‫وأحيان ًا الشعر أو الريش‪ ،‬ويكون موضوع ًا على ارتفاع ‪ 9 - 1‬م فوق األرض في فروع الشجرة‬
‫الخارجية‪ ،‬خاصة الطرفاء‪ .‬البيض المحضون‪ 4 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 13 - 11 :‬يوماً‪ .‬مدة‬
‫التعشيش‪ 15 - 11 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا الطائر دائم ًا ما يحرّك‪،‬‬
‫أو يهز ذيله باتجاه األسفل‪ ،‬ثم يرتفع لألعلى في حركة سريعة‪ ،‬ومع كل هزة تتزامن عادةً‬ ‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫نغمة واحدة‪.‬‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪1,000 :‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الظهران‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪276‬‬


‫دخلة وادية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Hippolais languida‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Upcher’s Warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15 - 14‬سم ‪ 20 - 10 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر‪ ،‬يتكاثر في نطاق يمتد من فلسطين وتركيا إلى أفغانستان وكازاخستان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 4,000‬كلم‬
‫باتجاه الجنوب والجنوب الغربي في شرق أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ .‬هذا الطائر الصغير النشط ذو اللون البني والرمادي مهاجر‬
‫عابر غير شائع ولكنه ينتشر في جميع أنحاء المملكة‪ .‬ويُعَ دُّ سلوك هجرته نادراً‪ ،‬حيث إن األغلبية منه تعبر المملكة في أواخر فصل الربيع (أواخر مايو)‬
‫وغالب ًا ما تكون قد شكّ لت أزواج ًا بالفعل‪ .‬الموئل‪ :‬الشجيرات ذات المساحات الشاسعة والغطاء النباتي الصحراوي المنخفض (ومنه النباتات‬
‫الملحية) وشجيرات الطلح وسفوح التالل المغطاة بالشجيرات المنخفضة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬غير معروف بما يكفي‪ ،‬ولكنه يشمل الحشرات والالفقاريات الصغيرة األخرى التي‬ ‫تمتاز هذه الهازجة بحركة ذيلها‬
‫يجدها أثناء البحث عن الغذاء في‬ ‫الدائمة‪ ،‬فتفرش ذيلها الطويل‬
‫الشجيرات والنباتات المنخفضة‪ ،‬والقفز‬
‫كالمروحة وتهزّه وتثنيه وترفعه‬
‫بنشاط بين سيقان النباتات وفروع الشجر‪.‬‬
‫ٍ‬
‫وعادةً ما يخفق بجناحيه ويهز ذيله مراراً‬
‫بحركات فائقة السرعة‪ ،‬ربما‬
‫وتكراراً‪ ،‬كما لو كان الذيل مرتخياً‪ ،‬ربما‬ ‫كوسيلة إلخافة فرائسها من‬
‫لكشف الالفقاريات المستقرة على أوراق‬ ‫الحشرات‪ ،‬وبالتالي إخراجها من‬
‫الشجر القريبة‪ .‬كما أنه عادةً ما يصطاد‬
‫بين أوراق الشجر المحيطة‪.‬‬
‫فريسته أثناء الطيران ويهبط إلى األرض‬
‫للتغذي‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يوجد منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪،‬‬
‫أو مجموعات صغيرة جداً تتألف من ‪ 4 - 3‬طيور‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬
‫مهاجر عابر‬ ‫بشكل مستمر‪ ،‬وهو‬
‫ٍ‬ ‫مالحظة‪ :‬يؤدي هذا الطائر حركات ذيله المبالغ فيها على ما يبدو‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫غالب ًا أول شيء يجذب االنتباه إلى هذا الطائر‪ ،‬خاصة أنه يجيد التخفي بشكل كبير‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية الملك سلمان‬
‫(حرّة الحرّة)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪277‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫دخلة شجر زيتون‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Hippolais olivetorum‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Olive-tree Warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 18 - 16‬سم ‪ 23 - 14 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في المناطق الساحلية في شرق منطقة البحر األبيض المتوسط وغرب البحر األسود‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد‬
‫‪ 7,000‬كلم جنوب ًا في جنوب أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر نادر‪ .‬تُعَ دُّ هذه الهازجة الرمادية الكبيرة نسبي ًا طائراً مهاجراً عابراً نادراً في فصلي الربيع‬
‫والخريف‪ .‬ونظراً ألن توزيعها العالمي غرب شبه الجزيرة العربية في األصل‪ ،‬فمن المُ رجَّ ح أن تهاجر معظم هذه الطيور عبر أفريقيا‪ ،‬في حين يهاجر عدد قليل‬
‫منها على طول الجانب الشرقي من البحر األحمر‪ ،‬وربما يعبر مضيق باب المندب قبالة اليمن‪ .‬لذلك‪ ،‬عادةً ما يوجد على طول المناطق الساحلية للبحر‬
‫األحمر مع وجود تسجيالت قليلة منه في الرياض ومنطقة الخليج العربي‪ .‬الموئل‪ :‬الشجيرات والبساتين‪ ،‬وغالب ًا‬
‫بعد التعشيش في أشجار‬ ‫ما يكون بالقرب من المياه‪ ،‬أو المناطق الرطبة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غير معروف‬
‫الزيتون في شرق منطقة‬ ‫بشكل أساس على الالفقاريات والتوت والتين‪ .‬وغالب ًا ما يتغذى في الظلة العلوية‬
‫ٍ‬ ‫بما يكفي‪ ،‬ولكنه يتغذى‬
‫البحر األبيض المتوسط‪،‬‬ ‫للشجيرات واألشجار وأحيان ًا على األرض‪ .‬ومثل‬
‫بعض األنواع القريبة منه‪ ،‬من عادته أن يهز‬
‫تهاجر هذه الهازجة النادرة‬
‫ذيله من جانب آلخر أثناء الرعي‪ ،‬ربما لتساعده‬
‫‪ 7,000‬كلم جنوب ًا نحو جنوب‬ ‫في طرح الالفقاريات من أوراق الشجر المجاورة‪.‬‬
‫أفريقيا‪ ،‬وبعضها يمرّ عبر غرب‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً‬
‫السعودية‪.‬‬ ‫ما يوجد منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ ،‬أو في مجموعات‬
‫صغيرة تتكون من ‪ 4 - 3‬طيور‪ .‬سلوك‬
‫التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذه الهازجة ذات المنقار الكبير متسللة جداً‪،‬‬
‫وتتميز بحركتها البطيئة خالل الشجيرات وطيرانٍ ثقيل ولكنه مباشر‪.‬‬
‫مهاجر عابر‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬ينبع‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪278‬‬


‫دخلة ليمونية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Hippolais icterina‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Icterine Warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14 - 13‬سم ‪ 16 - 11 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر‪ ،‬يتكاثر في نطاقٍ يمتد من غرب أوروبا والدول اإلسكندنافية إلى شمال كازاخستان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد‬
‫‪ 8,000‬كلم جنوب ًا في جنوب أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر نادر‪ .‬تُعَ دُّ هذه الهازجة ذات اللون الرمادي الضارب إلى الخضرة طائراً مهاجراً عابراً نادراً‬
‫(مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬أغسطس ‪ -‬سبتمبر) تمر خالل المملكة‪ ،‬علم ًا أنه توجد سجالت لطيور ٍ فردية من شتى أنحاء المملكة‪ .‬وتشير سجالت الطيور الفردية‬
‫هذه إما إلى أفرا ٍد انحرفت عن مسار الهجرة الذي يحتمل مروره بالكامل عبر المملكة‪ ،‬وإما إلى أن أغلبية هذه الطيور المهاجرة العابرة تسلك مساراً‬
‫غربي ًا أكثر عبر أفريقيا‪ .‬الموئل‪ :‬الشجيرات المعزولة إلى ح ٍد ما أو شجيرات الطلح‪ ،‬في الصحراء أو الوديان‬
‫غالباً‪ .‬وال يوجد بصفة خاصة في المناطق الخضراء التي تأوي في العادةً معظم الهوازج المهاجرة‬
‫حتى الهوازج الصفراء الصغيرة‬
‫األخرى‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بصفة رئيسة على الحشرات ويرقاتها‪ ،‬ومنها‬ ‫تثير اإلعجاب حق ًا‪ ،‬فقدرات هذا‬
‫والجراد‬ ‫واليعسوب‬ ‫والعث‬ ‫الفراشات‬ ‫النوع ال تتوقف عند الهجرة‬
‫والخنافس والذباب‪ .‬إضافة إلى العناكب‬
‫لمسافات مذهلة تصل إلى‬
‫والرخويات الصغيرة‪ .‬كما أنه يتغذى على‬
‫التوت والفاكهة‪ ،‬وهو من الطيور التي‬
‫‪ 16,000‬كلم كل سنة فحسب‪،‬‬
‫ظل األشجار على أراضي تكاثره‬
‫ّ‬ ‫تتغذى في‬ ‫بل إن بإمكانه أيض ًا أن يحاكي‬
‫وتوحي المشاهدات المحدودة له في شبه‬ ‫بشكل دقيق نداءات الكثير من‬
‫ٍ‬
‫الجزيرة العربية بأنه يرعى بالمثل بصورة‬
‫الطيور األخرى‪.‬‬
‫متواصلة ومفعمة بالنشاط في األجزاء‬
‫األعلى واألكثر اتساع ًا في األشجار والشجيرات‪ .‬كذلك؛ يصطاد فريسته أثناء الطيران‬
‫وأحيان ًا ما يهبط إلى األرض للتغذي‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬ويهاجر ليالً‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫مهاجر عابر‬ ‫رصدت معظم السجالت في السعودية طيوراً منفردة‪ .‬وعادةً ما ينطوي على نفسه‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫بد ًال من أن ينخرط مع األنواع األخرى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الوديان القريبة من الرياض‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪279‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫دخلة مشوربة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Acrocephalus melanopogon‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Moustached Warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 13 - 12‬سم ‪ 13 - 8.5 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في أنحاء منطقة البحر األبيض المتوسط إلى إيران وشبه الجزيرة العربية‪ ،‬أما التعدادات‬
‫المهاجرة فتتكاثر في جنوب أوروبا إلى جنوب كازاخستان وتمضي فصل الشتاء حول منطقة البحر األبيض المتوسط وشمال شبه الجزيرة العربية‬
‫وباكستان والهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ ،‬مهاجر عابر نادر‪ ،‬زائر شتوي محدود‪ .‬تمتاز هذه الهازجة ذات التاج الداكن بخط الحاجب األبيض البارز‬
‫إلى جانب خط الشارب األسود‪ ،‬ويُسجّ ل وجودها في المملكة أثناء موسم الهجرة (مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬أكتوبر ‪ -‬نوفمبر) وخالل الشتاء (ديسمبر ‪ -‬مارس)‪ ،‬بصورة‬
‫رئيسة في شمال المملكة‪ .‬ويحدث معظم التكاثر في المنطقة الشرقية‪ ،‬باستثناء القليل من األزواج بالقرب من‬
‫عند التكاثر‪ ،‬يغرد الذكر أغنية‬ ‫الرياض‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي الرطبة الواسعة التي توجد فيها أحواض القصب والنباتات الكثيفة األخرى النامية في‬
‫من جزأين؛ يكون الجزء األول‬ ‫الماء أو بجانبها‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬المفصليات الصغيرة‪،‬‬
‫عبارة عن صفيرٍ حاد وقصير‬
‫خاصة الخنافس والبق ويرقات الحشرات‬
‫لطرد الذكور المنافسة‪،‬‬ ‫ال عن‬
‫والعناكب والقواقع المائية فض ً‬
‫والجزء اآلخر عبارة عن تغريدة‬ ‫الفاكهة والتوت أحياناً‪ .‬ويرعى بين السيقان‬
‫طويلة وجميلة لجذب اإلناث‪.‬‬ ‫الرأسية في أحواض القصب‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يُسجَّ ل‬
‫منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني األنثى العش‪ .‬ويتشارك الطائران البالغان في الحضانة‬
‫واالعتناء بالصغار والدفاع عن منطقة السيادة‪ .‬العش‪ :‬على شكل صحن عميق من‬
‫شرائح القصب وسيقان النباتات والعشب الخشن‪ ،‬ويكون مبطن ًا بالعشب الدقيق وأزهار‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫القصب وأحيان ًا الريش‪ ،‬ومنسوج ًا حول سيقان القصب أو األسل الرأسية‪ ،‬ويكون موضوع ًا‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪200 :‬‬
‫على ارتفاعٍ يتراوح بين ‪ 1.3 - 0.3‬م فوق سطح المياه في حوض قصب‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرات األحساء‬
‫‪ 6 - 3‬بيوض‪.‬الحضانة‪ 15 - 14 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 12 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪280‬‬


‫دخلة سعدية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Acrocephalus schoenobaenus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Sedge Warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 13‬سم ‪ 18 - 8.1 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في نطاقٍ يمتد من الجزر البريطانية والدول اإلسكندنافية إلى روسيا الوسطى‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على‬
‫بُعد ‪ 7,000‬كلم جنوب ًا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي محلي‪ .‬من المحدود جداً أن تمر هذه‬
‫الهازجة البنية الصغيرة في المملكة وتُعَ دُّ من الطيور المهاجرة العابرة (فبراير ‪ -‬يونيو‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬ولكن من الممكن لفترة وجيزة في مايو أن‬
‫ُصدت في مواقع عدة خالل يناير‪.‬‬
‫تكون شائعة في منطقة الرياض حيث تغرّد عديد منها تغريدات كاملة‪ .‬وربما تقضي الشتاء في جنوب تهامة‪ ،‬حيث ر ِ‬
‫الموئل‪ :‬األراضي الرطبة والمستنقعات ذات الغطاء النباتي الكثيف المكسو باألعشاب الكثيرة‪ ،‬خاصة‬
‫أحواض القصب وأجمات الطرفاء بجانب المياه الراكدة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى‬ ‫تُضاعف هذه الهازجة الصغيرة‬
‫بصفة رئيسة على الحشرات واليرقات‪ ،‬خاصة‬ ‫وزن جسمها تقريب ًا في تزودها‬
‫حشرات الرعاش الصغيرة وذباب القمص‬ ‫لطريق هجرتها‪ ،‬ولكن هذا‬
‫والمن‪ ،‬إلى جانب‬
‫ّ‬ ‫والبعوض والجنادب‬
‫الوزن الزائد يكلفها ثمن ًا‬
‫العناكب والقواقع الصغيرة‪ .‬ومن المعروف‬
‫عنه أيضاً‪ ،‬أنه يتغذى على بعض أنواع‬ ‫غالي ًا‪ ،‬فكلما سمنت الطيور‬
‫الفاكهة والتوت والبذور‪ ،‬مثل توت األراك وبذور‬ ‫ضعفت قدرتها على المراوغة‬
‫البردي‪ .‬يرعى بشكل بهلواني ونشط‪ ،‬حيث‬ ‫والهروب من المفترسين‪.‬‬
‫يتسلق بجهد في المستويات المتدنية من‬
‫النباتات الكثيفة‪ ،‬ويتدلى ورأسه لألسفل للوصول إلى الحشرات المختبئة في الجوانب‬
‫السفلية من أوراق الشجر‪ .‬كما أنه يصطاد فريسته أثناء الطيران ويتغذى على األرض‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫بشكل متكرر‪ ،‬ربما لطرد الالفقاريات من أوراق الشجر‬
‫ٍ‬ ‫أحياناً‪ .‬وكثيراً ما يحرّك ذيله‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫بهبوط‬
‫ٍ‬ ‫المجاورة‪ .‬وعادةً ما يكون طيرانه منخفض ًا وعلى مسافات قصيرة تنتهي‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي حائر)‬ ‫للتخفي‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويهاجر ليالً‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يُسجَّ ل منفرداً‪،‬‬
‫أو في مجموعات صغيرة متفرقة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪281‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫دخلة مستنقعية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Acrocephalus palustris‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Marsh Warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 13‬سم ‪ 13 - 10 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من غرب أوروبا حتى روسيا الوسطى‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد مسافة تزيد على ‪ 8,000‬كلم في جنوب‬
‫شرق أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ .‬هذا المهاجر االستثنائي الذي يقطع مسافات طويلة شائع ومنتشر في طريق عبوره خالل المملكة‬
‫(مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬سبتمبر)‪ .‬وفي فصل الربيع‪ ،‬تعبر جميع الطيور تقريب ًا المملكة في منتصف مايو‪ ،‬حيث تكون في ذلك الوقت ولفترة قصيرة شائعة‬
‫جداً‪ ،‬وتغرّد بعضها تغريدات كاملة‪ ،‬ثم تختفي مجدداً‪ .‬ويندر وجودها في فصل الخريف‪ ،‬ما يوحي بأنها تهاجر جنوب ًا عبر أفريقيا‪ .‬الموئل‪ :‬الغطاء‬
‫النباتي الكثيف بجانب المياه‪ ،‬خاصة أحواض القصب ومجموعات عشب البوط وأجمات الطرفاء‪ .‬سلوك‬
‫يتسابق هذا الطائر إلى أراضي‬ ‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بصفة رئيسة على الحشرات‪ ،‬مثل البق والمن وأسد المن‬
‫تكاثره‪ ،‬فيقطع ‪ 8,000‬كلم‬ ‫والرعاشات وأنواع شتى من اليرقات‪ .‬إضافة‬
‫بمعدل ‪ 250‬كلم في اليوم‪.‬‬ ‫إلى العناكب وقمل الخشب والقواقع‬
‫الصغيرة والتوت أحياناً‪ .‬ويرعى في النباتات‬
‫ثم يتلكأ بعد ذلك في طريق‬
‫الكثيفة‪ ،‬غالب ًا بالقرب من مستوى سطح‬
‫عودته إلى مواقعه الشتوية‬ ‫األرض‪ ،‬ويتنقل بين أعلى السيقان وأسفلها‬
‫بمعدل ‪ 100‬كلم في اليوم‪،‬‬ ‫وتحت أوراق الشجر بحث ًا عن األطعمة‪ .‬ويلتهم‬
‫حيث تكون الحاجة الملحة‬ ‫بعض الحشرات في الهواء كما يلتقطها من‬
‫األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويهاجر ليالً‪ .‬السلوك‬
‫للتكاثر قد انقضت‪.‬‬
‫االجتماعي‪ :‬عادةً ما يُسجَّ ل منفرداً‪ ،‬أو في‬
‫مجموعات صغيرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يصعب تمييز‬
‫هذا النوع في الحقل عن هازجة القصب الشائعة‪ ،‬لدرجة أن مراقبين عدة يدمجون‬ ‫مهاجر عابر‬
‫ببساطة كال النوعين‪ ،‬ما أدى إلى عدم اإلبالغ عنه من مناطق كثيرة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تظهر‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬
‫دراسات التحجيل والتحديد الدقيق أن هذا النوع ال يقل شيوع ًا عن هازجة القصب‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي حائر)‬
‫الشائعة أثناء الهجرة ولكن خالل فترة زمنية محدودة فقط‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪282‬‬


‫دخلة أوراسية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Acrocephalus scirpaceus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Reed-warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫بتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 13‬سم ‪ 20 - 8 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة في أنحاء أفريقيا وغرب شبه الجزيرة العربية‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في نطاقٍ يمتد من‬
‫غرب أوروبا إلى كازاخستان‪ ،‬وهو يقطع مسافة ‪ 6,000‬كلم جنوب ًا لقضاء فصل الشتاء في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر‬
‫غير شائع‪ ،‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬يُوجد في المملكة ثالثة أنواع فرعية (تُعَ دُّ أحيان ًا أنواع ًا مستقلة)‪ ،‬وهي طائر هازجة القصب األوراسية‬
‫(‪ )A. s. scirpaceus‬الذي يعبر المنطقة الشمالية الغربية؛ وطائر هازجة القصب القزوينية (‪ ) A. s. fuscus‬الذي يُعَ دُّ مهاجراً متكاثراً إلى الشرق‬
‫ومهاجراً عابراً؛ وأخيراً طائر هازجة قصب البحر األحمر‪ ،‬أو ما يُعرف باسم هازجة المانغروف (‪ )A. s. avicenniae‬ويسكن المنطقة الغربية‪ .‬الموئل‪ :‬هازجة‬
‫القصب القزوينية واألوراسية؛ أحواض القصب الضحلة واألدغال المجاورة ذات الشجيرات النامية التحتية الكثيفة‪.‬‬
‫هازجة المانغروف؛ مجموعات أشجار المانغروف السوداء الكثيفة على طول ساحل البحر األحمر‪ .‬سلوك البحث‬ ‫تمتلك تعدادات هوازج‬
‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات‬ ‫القصب المهاجرة أجنحة‬
‫ويرقاتها والعناكب‪ ،‬وبعض الفاكهة أحياناً‪.‬‬ ‫طويلة ورفيعة معدة للطيران‬
‫َقط الفريسة من‬
‫في معظم األحيان تُلت ُ‬
‫مسافات طويلة‪ ،‬في حين‬
‫ٍ‬
‫سيقان القصب ونصاله‪ ،‬أو من الشجيرات‪،‬‬
‫أو من على األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويهاجر‬ ‫تمتلك التعدادات المقيمة‬
‫ليالً‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يُسجَّ ل‬ ‫أجنحة قصيرة ومستديرة‬
‫منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ ،‬رغم أنه قد يرعى عديداً‬ ‫تمنحها السرعة والرشاقة‪.‬‬
‫منه في المنطقة العامة نفسها‪ .‬سلوك‬
‫تعشش في مستعمرات‬
‫ّ‬ ‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا‬
‫حرة صغيرة‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني األنثى العش‪ .‬ويشارك كال الطائرين البالغين‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫صحن عميق مصنوع من العشب‬
‫ٍ‬ ‫في الحضانة ورعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬على شكل‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪3,900 :‬‬ ‫وأوراق الشجر وسيقان القصب المزهرة‪ ،‬ويكون مبطن ًا بمواد دقيقة ومنسوجة حول‬
‫منطقة النشاط‪ :‬ينبع‬ ‫السيقان المستقيمة في حوض قصب (أو أحيان ًا شجيرة)‪ .‬البيض المحضون‪ 4 :‬بيوض‪.‬‬
‫الحضانة‪ 12 - 9 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 12 - 10 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪283‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫دخلة بصرية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Acrocephalus griseldis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Basra Reed-Warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫مهدد باالنقراض‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 18 - 17‬سم ‪ 29 - 12 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر هذا الطائر بصفة أساس في األراضي الرطبة في جنوب شرق العراق (جنوب نهري دجلة والفرات)‪ ،‬وفي شمال‬
‫المملكة العربية السعودية والكويت وفلسطين‪ ،‬وربما جنوب غرب إيران‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 5,000‬كلم جنوب ًا في شرق أفريقيا‬
‫(جنوب الصومال إلى موزمبيق)‪ ،‬ثم يتوجه إلى الجنوب الغربي عبر المملكة‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر شديد الندرة‪ ،‬مهاجر عابر محدود‪.‬‬
‫تمرّ هذه الهازجة المهددة باالنقراض عبر المملكة بوصفها مهاجرة عابرة‪ ،‬فتدخل المملكة من حول الكويت مسافرة باتجاه الجنوب والجنوب‬
‫يعشش منها في نهر الرياض (مجرى وادي حائر) ما يصل إلى ‪ 20‬زوجاً‪ ،‬بيد أن‬
‫ّ‬ ‫الغربي للخروج من المملكة في مكان ما بالقرب من جازان‪ .‬كما أنه قد‬
‫هذا قد ال يحدث كل عام‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر هذا الطائر في األراضي الرطبة ذات عيدان القصب الطويلة وأشجار‬
‫تتكاثر هذه الهازجة‪ ،‬المهددة‬ ‫الطرفاء المجاورة‪ ،‬ويوجد أيض ًا أثناء الهجرة في حقول األعالف في المنطقة الشرقية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫باالنقراض‪ ،‬بكامل تعدادها‬ ‫النظام الغذائي‪ :‬غير معروف بما يكفي‪ ،‬ولكنه يشمل الحشرات‪ .‬ومن المفترض أن لديه بيئة رعي مماثلة‬
‫لهازجة القصب الشائعة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫تقريب ًا في األراضي الرطبة‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يُسجَّ ل منفرداً‪،‬‬
‫جنوب شرقي العراق قبل أن‬ ‫أو في مجموعات متفرقة تتألف من خمسة‬
‫تهاجر عبر المملكة لقضاء‬ ‫طيور كحد أقصى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫فصل الشتاء في شرق أفريقيا‪.‬‬ ‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬غير معروفة‪ .‬العش‪:‬‬
‫فنجان عميق مكوّ ن من شرائح القصب وأوراقه ورؤوس القصب‪ ،‬ويكون منسوج ًا حول‬
‫ساقين إلى أربع سيقانٍ مستقيمة في حوض قصب‪ .‬البيض المحضون‪ 4 - 3 :‬بيوض‪.‬‬
‫الحضانة‪ :‬غير معروفة (‪ 15 - 9‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة‬
‫(‪ 15 - 11‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪ .‬حالة الحماية‪ :‬تعرّض هذا‬ ‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‬
‫النوع النخفاض سريع للغاية في الماضي (‪ )2003 - 1950‬عندما ّ‬
‫جف موئل تكاثره‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪10 :‬‬
‫من األراضي الرطبة والمستنقعات الضحلة‪ .‬كما أن الجفاف ومشكالت إدارة المياه‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي حائر)‬
‫المستقبلية ما زالت تهدد التعداد الصغير‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪284‬‬


‫دخلة كبيرة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Acrocephalus arundinaceus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Great Reed-warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 20 - 19‬سم ‪ 31 - 22 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر هذا الطائر في شمال أفريقيا وغرب أوروبا إلى منغوليا وشبه الجزيرة العربية جنوباً‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد‬
‫‪ 8,000‬كلم جنوب ًا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر نادر‪ ،‬مهاجر عابر شائع‪ .‬ينتشر هذا النوع من هازجات القصب كثيرة‬
‫االرتحال على نطاقٍ واسع أثناء موسم الهجرة (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬أكتوبر) عبر المملكة‪ ،‬ويتكاثر بأعداد صغيرة في المنطقة الشرقية وجنوب‬
‫الرياض‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر في األراضي الرطبة ذات القصب الكثيف الطويل في المياه الضحلة‪ ،‬ويفضل األراضي الرطبة أثناء الهجرة‪ ،‬ولكنه يتخذ أيض ًا من‬
‫ال له‪ ،‬حتى الشجيرات الخفيضة الجافة في الصحراء‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بصفة رئيسة‬
‫أيّ موئل ذي غطاء نباتي جيد ظ ً‬
‫على الحشرات‪ ،‬إلى جانب العناكب والقواقع‪ ،‬وأحيان ًا الفقاريات الصغيرة‪ ،‬مثل الضفادع‪ ،‬أو صغار السحالي‪،‬‬
‫غالب ًا ما تجذب هذه الهازجة‬
‫أو األسماك‪ .‬ويرعى في حقول القصب‪ ،‬حيث يقوم بقفزات قصيرة خالل النباتات‪ ،‬أو يرعى أحيان ًا بالصيد أثناء‬
‫الطيران‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬ويهاجر ليالً‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يُسجَّ ل منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ ،‬رغم أنه قد توجد‬ ‫الكبيرة مجموعة كبيرة من‬
‫طيور عدة منه في المنطقة العامة نفسها‪.‬‬ ‫اإلناث؛ فمن خالل السيطرة‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬
‫على أفضل المناطق وأكثرها‬
‫تعشش‬
‫ّ‬ ‫أحادية الزواج اجتماعي ًا في العادةً ‪ ،‬إذ‬
‫أمان ًا‪ ،‬يمكن للذكور عالية‬
‫إما منفردة‪ ،‬أو في تجمعات متفرقة‪ ،‬أو تكون‬
‫يعشش ذك ٌر واحد‬
‫ّ‬ ‫أحيان ًا متعددة التزاوج‪ ،‬بأن‬ ‫الجودة أن تجذب حتى أربع‬
‫إناث مع ًا في آنٍ واحد‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫مع ‪3 - 2‬‬ ‫ّ‬
‫تعشش معها‬ ‫إناث‪ ،‬وأن‬
‫تبني األنثى العش وتحضن البيض‪ .‬ويشارك‬
‫جميع ًا في ٍ‬
‫آن واحد‪.‬‬
‫كال الطائرين البالغين في رعاية الصغار‪.‬‬
‫العش‪ :‬فنجان عميق مكوّ ن من سيقان النباتات وأوراق الشجر وأزهار القصب وزغب‬
‫النبات‪ ،‬ويكون مبطن ًا بمواد أكثر دقة من السويقات وأوراق الشجر وأحيانا الشعيرات‬
‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‬ ‫والريش‪ ،‬ويكون العش منسوج ًا حول عيدان قصب مستقيمة‪ ،‬ويوضع عادةً على‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪170 :‬‬ ‫ارتفاع ‪ 1.2 - 0.6‬م فوق سطح الماء في حوض قصب‪ .‬البيض المحضون‪ 6 - 4 :‬بيوض‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬ ‫الحضانة‪ 15 - 14 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 12 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪285‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫دخلة صخباء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Acrocephalus stentoreus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Clamorous Reed-warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 20 - 18‬سم ‪ 34 - 23 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في مناطق متفرقة من وادي النيل وساحل البحر األحمر مروراً بشبه الجزيرة العربية‬
‫إلى الصين‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في شمال إيران وأفغانستان إلى كازاخستان‪ ،‬ويقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 2,500‬كلم جنوب ًا في‬
‫شبه القارة الهندية (وربما أيض ًا في شبه الجزيرة العربية)‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي محلي‪ .‬تتكاثر هازجة القصب الكبيرة‬
‫هذه‪ ،‬بل تُعَ دُّ األكبر ضمن العائلة بأسرها‪ ،‬على طول سواحل الخليج العربي والبحر األحمر وفي عديد من األراضي الرطبة الداخلية‪ .‬وقد تزور بعض‬
‫التعدادات المهاجرة خالل فصل الشتاء‪ .‬الموئل‪ :‬أشجار المانغروف الكثيفة المنخفضة‪ .‬كما يوجد هذا الطائر داخل اليابسة في األراضي الرطبة ذات‬
‫المياه العذبة وأحواض القصب ومناطق المياه المفتوحة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بصفة أساس على الحشرات‪ .‬إضافة‬
‫إلى القواقع والبزّاقات وصغار الضفادع والبذور المائية‪ ،‬وهو عادةً ما يرعى في مستوى منخفض بين عيدان‬
‫للتدفئة خالل الشتاء‪ ،‬يتم ّيز‬ ‫القصب‪ ،‬أو في األشجار القريبة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يُسجَّ ل وهو يرعى منفرداً‪ ،‬أو‬
‫هذا الطائر بقدرته على زيادة‬ ‫في أزواج‪ ،‬رغم أنه قد توجد طيور عدة منه في المنطقة العامة نفسها‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج‬

‫نسبة الدهون في جسمه‬ ‫متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪،‬‬


‫مع وجود بعض حاالت تعدد الزوجات حيث‬
‫بسرعة فائقة كل يوم‪ ،‬والتي‬
‫يعشش ذكر واحد مع عدة إناث‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬
‫ّ‬
‫سرعان ما يفقدها مجدداً بعد‬ ‫تؤدي األنثى معظم أعمال بناء العش‬
‫بضع ساعات بسبب برودة‬ ‫والحضانة‪ .‬ويشارك كال الطائرين البالغين‬

‫ليالي الشتاء في المملكة‪.‬‬ ‫في رعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬على شكل فنجان‬
‫كبير وعميق منسوج من العشب والريش‬
‫وألياف المانغروف أو أوراق القصب‪ ،‬ومدعوم عادةً بثالثة فروع مستقيمة أو عيدان قصب‪،‬‬
‫ويكون موضوع ًا على ارتفاع ‪ 3 - 1.5‬م فوق سطح األرض‪ ،‬أو المياه في شجرة مانغروف‪،‬‬
‫أو حوض قصب‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 15 - 13 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪:‬‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫‪ 14 - 11‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬أحيان ًا حضنة مزدوجة‪.‬‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪2,000 :‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الجبيل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪286‬‬


‫دخلة سافية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Locustella luscinioides‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Savi’s Warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14 - 13‬سم ‪ 21 - 12 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في شمال أفريقيا وغرب أوروبا وصو ًال إلى كازاخستان‪ ،‬مع تكاثر قلة من أزواجه في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬بينما‬
‫يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 5,000‬كلم جنوب ًا في منطقة أفريقيا الساحلية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر شديد الندرة‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪،‬‬
‫زائر شتوي نادر‪ .‬تنتشر هازجة الجندب هذه ذات األلوان الهادئة والبسيطة نوع ًا ما في جميع أنحاء المملكة خالل موسم الهجرة‪ ،‬رغم أنها غالب ًا ما‬
‫تُسجّ ل في الشرق‪ .‬وأحيان ًا ما تُسجل خالل فصل الشتاء في الجنوب الغربي‪ .‬وتتكاثر تعدادات صغيرة منها في حقول القصب الكثيفة‪ ،‬بيد أن هذا قد‬
‫ال يحدث كل عام‪ .‬الموئل‪ :‬حقول القصب الكثيفة وغيره من النباتات المائية الطويلة التي تنتشر على نطاق واسع في األراضي الرطبة الفسيحة‪،‬‬
‫ومنها المستنقعات وأحواض ترسيب مياه الصرف وغير ذلك من األراضي الرطبة االصطناعية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غالب ًا‬
‫الحشرات‪ .‬إضافة إلى العناكب وصغار القواقع‪ ،‬وهو يرعى بين النباتات المنخفضة فيلتقط المواد من‬
‫تتسابق الذكور مسافة‬
‫سيقان النبات‪ ،‬أو األرض‪ ،‬أو سطح المياه‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬ويهاجر ليالً‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما‬
‫يُسجَّ ل منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ ،‬رغم أنه قد‬ ‫‪ 5,000‬كلم للوصول إلى‬
‫تُسجّ ل طيور عدة منه في المنطقة العامة‬ ‫مواقع التكاثر أو ًال وإيجاد‬
‫نفسها‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج‬
‫أفضل المناطق‪ ،‬ثم التزاوج مع‬
‫متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪.‬‬
‫أوائل (وبالتالي أفضل) اإلناث‬
‫األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات‬
‫بناء العش وحضانة البيض ورعاية الفراخ‪.‬‬ ‫التي تصل قب ً‬
‫ال‪ ،‬وكأن األمر‬
‫العش‪ :‬على شكل فنجان يتكون من‬ ‫أشبه بالتنافس في مسابقة‬
‫سيقان عشبية منسوجة بإحكام‪ ،‬ومبطن‬
‫للظفر بجائزة التكاثر األولى‪.‬‬
‫بأوراق الشجر الناعمة والدقيقة ومحاط‬
‫بطبقة خارجية هشة من أوراق النباتات المائية‪ ،‬وعادةً ما يوضع على ارتفاع أقل من‬
‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫‪ 30‬سم فوق سطح الماء (وأحيان ًا فوق سطح األرض الجافة) في أجمة من القصب‪ ،‬أو‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪10 :‬‬ ‫نبات البردى‪ ،‬أو غيرها من النباتات المائية الكثيفة‪ .‬البيض المحضون‪ 5 - 4 :‬بيوض‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرات األحساء‬ ‫الحضانة‪ 12 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 14 - 12 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪287‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫دخلة جندبية شائعة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Locustella naevia‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Grasshopper-warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 13 - 12‬سم ‪ 16 - 11 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من شمال غرب أوروبا إلى منغوليا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 5,000‬كلم جنوباً‪ ،‬في حين تهاجر التعدادات‬
‫الشرقية باتجاه الجنوب الشرقي للهند وتهاجر التعدادات الغربية باتجاه الجنوب الغربي لغرب أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر محدود‪ ،‬مهاجر متكاثر‬
‫محتمل‪ .‬نظراً التساع نطاق تكاثره شمال المملكة‪ ،‬فإنه من المستغرب أن يكون هذا الطائر ذو اللون البني الزيتوني مهاجراً عابراً محدوداً عبر المملكة‬
‫شريط يمر عبر وسط المملكة من الطائف إلى المنطقة الشرقية‪ .‬وقد تكون ندرته بسبب نطاقات‬
‫ٍ‬ ‫ُرصد إال في‬
‫(فبراير ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬نوفمبر)‪ ،‬ولم ي َ‬
‫سجِّ ل‬
‫التشتية المفصولة عن بعضها بمسافات واسعة‪ ،‬األمر الذي يسمح للطيور بالمرور إما شرق شبه الجزيرة العربية‪ ،‬أو غربها‪ .‬وتغريده ترجيعٌ متميز ُ‬
‫مرتين على مدى فترات طويلة‪ ،‬ما يشير إلى أنه ربما يتكاثر أحيان ًا في المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬يفضل الغطاء النباتي‬
‫يبدو أن هذا الطائر غير قادر‬ ‫الكثيف في األراضي الخصبة‪ ،‬مثل مراعي الشجيرات الخفيضة بالقرب من األراضي الرطبة‪ ،‬أو أراضي المحاصيل‬

‫على الهجرة بسرعة عبر‬ ‫ذات السياج والشجيرات‪ ،‬ولكنه قد يوجد في‬
‫أيّ مكان خالل موسم الهجرة‪ .‬سلوك البحث‬
‫ً‬
‫عادة‬ ‫الصحاري الكبرى‪ ،‬ولذا‬
‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬صغار الحشرات‬
‫ما يتجنب المملكة‪ ،‬ليطير إما‬ ‫والعناكب‪ ،‬إلى جانب القواقع الصغيرة جداً‪،‬‬
‫إلى غرب أفريقيا أو الهند‪.‬‬ ‫وهو يرعى في الغطاء النباتي المنخفض‪،‬‬
‫حيث يبحث عن الفرائس من أعلى الساق‬
‫إلى أسفلها‪ ،‬أو يرعى على األرض بين أوراق الشجر‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويهاجر ليالً‪ .‬السلوك‬
‫االجتماعي‪ :‬عادةً ما يكون منفرداً‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬لم يُسجل تكاثره في المملكة‪ ،‬مع‬
‫إمكانية حدوث ذلك ‪ .‬مالحظة‪ :‬حصل هذا النوع على اسمه الشائع والالتيني �‪Locustel‬‬
‫‪ la‬من تغريده ذي الطنين عالي الحدة والشبيه بأزيز الحشرات‪ .‬في العادة هو نوعٌ متسلل‬ ‫مهاجر عابر‬
‫يجلس بهدوء وال يخرج بسهولة ويتوارى ولو حتى بقطعة صغيرة من الغطاء النباتي‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬لم يُسجّ ل تكاثره (مع‬
‫األرضي بالقرب من مراقب‪ .‬ولكن عندما يتحرك بالفعل‪ ،‬فإنه يتحرك بسرعة كبيرة كالفأر‬ ‫إمكان حدوثه)‬
‫خالل النباتات‪ ،‬ويسمح فقط بنظرة خاطفة‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪288‬‬


‫خطاف عجز‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Delichon urbicum‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Northern House Martin‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14 - 13‬سم ‪ 23 - 16 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر هذا الطائر في نطاق يمتد من الجزر البريطانية وشمال أفريقيا إلى منغوليا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد‬
‫‪ 8,000 - 4,000‬كلم جنوب ًا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ .‬هذا الخطاف الجميل األبيض واألسود شائع‬
‫ومنتشر في طريق عبوره المملكة‪ ،‬ولكنه لم يُسجَّ ل بالقدر المتوقع رغم مرور الماليين منه كل عام‪ .‬ومن المفترض أنه يهاجر على ارتفاع عالٍ فوق‬
‫شبه الجزيرة العربية‪ ،‬األمر الذي قد يفسر أيض ًا سبب ظهوره فجأة مع اقتراب العواصف والسحب الرعدية‪ .‬ومن المستغرب ندرته في الجزء الجنوبي‬
‫الغربي من المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬جوي بالكامل‪ ،‬وال ينزل إلى األرض أبداً خالل الهجرة‪ .‬يفضل المناطق المليئة بالحشرات الطائرة‪ ،‬مثل األراضي‬
‫الرطبة‪ ،‬أو المستنقعات‪ ،‬أو المحاصيل الخضراء‪ ،‬مثل البرسيم‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫صغار الحشرات الطائرة كالذباب والبعوض والخنافس والنمل والعث والنحل‪ .‬ولديه طريقة طيران ثابتة‬
‫يبدو أن طائر الخطاف هذا‬
‫تتسم بكثرة التحويم من دون االنقضاضات‬
‫والمنعطفات التي يتسم بها طائر السنونو‬
‫أي‬
‫يظهر فجأة قبل حلول ّ‬
‫األكثر منه استعراض ًا للحركات البهلوانية‬ ‫عاصفة رعدية‪ ،‬ثم يختفي‬
‫الجوية‪ ،‬لكنه غالب ًا ما يرعى على ارتفاعٍ‬ ‫فجأة أيض ًا‪.‬‬
‫أعلى‪ ،‬وقد ينضم إلى طيور السمامة للتغذي‬
‫على ارتفاعات عالية في الهواء‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يرعى منفرداً‪،‬‬
‫أو أحيان ًا في مجموعة صغيرة (أو قد يصل عدد الطيور إلى ‪ 75‬طائراً أو أكثر في حاالت‬
‫استثنائية)‪ ،‬لكن من غير المعتاد وجود أكثر من ‪ 20‬طائراً مع ًا في المملكة‪ .‬وغالب ًا ما‬
‫يرتبط بأنواع أخرى من نفس عائلته مثل طيور السنونو والسمامة‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫مهاجر عابر‬ ‫ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جرف الطائف‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪289‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫سنونو أحمر عجز‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Cecropis daurica‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Red-rumped Swallow‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 17 - 16‬سم ‪ 29 - 19 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في أجزاء من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وغرب شبه الجزيرة العربية والهند إلى إندونيسيا‪،‬‬
‫أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في شمال أفريقيا وجنوب غرب أوروبا إلى اليابان‪ ،‬في حين يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم جنوباً‪ ،‬خاصة في‬
‫نطاق إقامتها‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ .‬ينتشر هذا الطائر البهلواني على نطاق واسع في المملكة خالل الهجرة (فبراير‬
‫‪ -‬أبريل‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬ويتكاثر في المرتفعات الجنوبية الغربية جنوب الطائف‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر عادةً على ارتفاع يتجاوز ‪ 1,200‬م في المناطق الصخرية‬
‫الجرداء قرب الجروف الصخرية والمنحدرات المشجرة‪ ،‬وهو يفضل أيضاً‪ ،‬األماكن التي تنتشر فيها الحشرات الطائرة‪ ،‬خاصة فوق الحقول واألراضي الرطبة‪.‬‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بصفة رئيسة على الحشرات الطائرة‪ ،‬مثل النمل الطائر والخنافس والذباب والبق والنمل األبيض‬
‫(األرضة) التي يلتقطها عادةً أثناء الطيران‪ ،‬سواء على مستوى منخفض فوق النباتات الخضراء أو على مستوى‬
‫ّ‬
‫تعشش طيور‬ ‫غالب ًا ما‬ ‫مرتفع في الهواء‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يُسجّ ل وهو يرعى منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ ،‬أو‬
‫السنونو وطيور الخطاف في‬ ‫في مجموعات صغيرة من ‪ 6 - 3‬طيور‪ ،‬ولكن‬
‫أحيان ًا تم تسجيله في أسراب تتألف من ‪100‬‬
‫مبان معزولة‪ ،‬وإحدى مزايا هذا‬
‫ٍ‬
‫طائر كح ٍد أقصى منها أنواع أخرى من طيور‬
‫السلوك هي حماية أعشاشها‬ ‫السنونو‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪:‬‬
‫من طيور الوقواق التي ال تدلف‬ ‫أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪.‬‬
‫إلى المنشآت البشرية‪.‬‬ ‫األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات‬
‫بناء العش وتحضين البيض ورعاية الفراخ‪.‬‬
‫جانب لتشكيل فوهة مدخل‬
‫ٍ‬ ‫العش‪ :‬على شكل صحن من كريات الطين الممتدة في‬
‫مستطيلة‪ ،‬ويكون مبطن ًا بالريش والشعر‪ ،‬ويوضع عادةً على ارتفاع يراوح بين متر واحد‬
‫إلى مترين فوق سطح األرض (قد يصل ارتفاعه أحيان ًا إلى ‪ 20‬م) وملتصق ًا بالجانب‬
‫السفلي من سطح أفقي (كصخرة معلقة‪ ،‬أو سقف كهف‪ ،‬أو جسر‪ ،‬أو قناة مائية‪ ،‬أو داخل‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‬
‫مبنى مهجور)‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 15 - 14 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪:‬‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪22,000 :‬‬
‫‪ 25 - 23‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬تنومة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪290‬‬


‫سنونو شائع‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Hirundo rustica‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Barn Swallow‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 19 - 17‬سم ‪ 24 - 16 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في أنحاء أمريكا الشمالية وأوراسيا (أسفل الدائرة‬
‫القطبية الشمالية)‪ ،‬ويهاجر حتى ‪ 6,000‬كلم لقضاء فصل الشتاء في أمريكا‬
‫الجنوبية وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا حتى شمال أستراليا‪ .‬حالته‬
‫بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر شديد الندرة‪ ،‬مهاجر عابر شائع جداً‪ .‬يُعَ دُّ هذا النوع أحد‬
‫أكثر األنواع المهاجرة العابرة شيوع ًا في المملكة (مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر)‪.‬‬
‫ويمكن مشاهدته في كل مكان‪ ،‬وغالب ًا في معظم أوقات السنة‪ .‬إضافة إلى ذلك‪،‬‬
‫سجِّ ل تكاثر عدد قليل منه بالقرب من الرياض مؤخراً‪ .‬الموئل‪ :‬جوي بالكامل‪ ،‬وال ينزل‬
‫ُ‬
‫إلى األرض أبداً أثناء الهجرة‪ .‬ويفضل المناطق التي تحفل بالحشرات الطائرة‪ ،‬مثل‬
‫األراضي الرطبة والمحاصيل الخضراء‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫والمن والبق والخنافس والنمل والنحل التي‬
‫ّ‬ ‫صغار الحشرات الطائرة‪ ،‬خاصة الذباب‬
‫يصطادها أثناء الطيران‪ ،‬وهو طائر بهلواني جوي ماهر وأنيق يتغذى على ارتفاع أقل‬
‫من ‪ 7‬م تقريباً‪ ،‬ولكن يتم رصده في الغالب‬
‫على ارتفاع متر واحد فقط فوق سطح األرض‪.‬‬ ‫تُفضل إناث السنونو الذكور‬
‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد‬ ‫ذات األشرطة الذيلية األكبر‬
‫عادةً في أسراب‪ ،‬وقد ينتقل المئات مع ًا في‬ ‫(واألكثر تناسق ًا)‪ ،‬حتى وإن ّ‬
‫مثلت‬
‫بشكل جماعي أثناء ذلك‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫الهجرة والتغذي‬
‫وأحيان ًا تجتمع أعداد كبيرة منه في مكان ما‪،‬‬
‫تلك األشرطة الذيلية الطويلة‬
‫حيث يوجد الطعام بوفرة‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬ ‫(في الواقع ألنها ّ‬
‫تمثل) عائق ًا‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية‬ ‫ديناميكي ًا هوائي ًا‪.‬‬
‫تعشش في مستعمرات‬
‫ّ‬ ‫الزواج اجتماعياً‪،‬‬
‫صغيرة‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات بناء العش وحضانة البيض ورعاية‬
‫الفراخ‪ .‬العش‪ :‬على شكل نصف فنجان مصنوع من كريات الطين ومبطن بالعشب‬
‫الناعم والريش‪ ،‬ويكون ملتصق ًا بسطحٍ رأسي‪ ،‬عادةً أسفل جزء ناتئ من جُ رف صخري‪،‬‬
‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‬ ‫وكذلك أسفل جسر أو فوق مبنى‪ .‬وغالب ًا ما تالمس األعشاش بعضها بعضاً‪ .‬ويُعاد‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪5 :‬‬ ‫استخدام العش غالب ًا في السنوات الالحقة ويمكن أن يدوم استخدامه لمدة ‪ 12‬سنة (أو‬
‫منطقة النشاط‪ :‬أيّ مدينة أو بلدة في أبريل‬ ‫لمدة ‪ 48‬سنة في بعض الحاالت االستثنائية)‪ .‬البيض المحضون‪ 6 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪:‬‬
‫‪ 16 - 13‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 27 - 18 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪291‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫خطاف الشواهق األوروبي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫عوهق جرفي أوراسي‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Ptyonoprogne rupestris‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Crag Martin‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15‬سم ‪ 33 - 17 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في منطقة البحر األبيض المتوسط إلى العراق‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في‬
‫نطاقٍ يمتد من جنوب أوروبا حتى الصين‪ ،‬وتهاجر لقضاء فصل الصيف حتى ‪ 2,500‬كلم جنوب ًا على امتداد وادي النيل والهند ونيبال‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مهاجر عابر غير شائع‪ .‬بوصفه سيد بيئته الجوية‪ ،‬فإن هذا الطائر البني الصغير مهاجر عابر غير شائع في شتى أنحاء المملكة (مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬أكتوبر‬
‫‪ -‬نوفمبر) بتعدادات صغيرة تم تسجيلها في المناطق كافة‪ .‬وكان االعتقاد السائد سابقاً‪ ،‬أنه يتكاثر في المرتفعات الغربية‪ ،‬ولكن لم يتم تأكيد هذا‬
‫األمر قط‪ .‬الموئل‪ :‬الجبال والجروف الصخرية والمياه الداخلية التي تتسم بوجود الفرائس من الحشرات الجوية واسعة االنتشار‪ .‬كما يوجد في المزارع‬
‫المروية والمواقع الساحلية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬صغار الحشرات الجوية‪ ،‬ال سيّما الذباب والبق والخنافس‪ ،‬إلى جانب العناكب‬
‫الطائرة التي يلتقطها أثناء الطيران‪ ،‬وهو يرعى أمام الجروف الصخرية وعلى طول الوديان وكذلك على‬
‫غالب ًا ما يطير هذا المهاجر‪،‬‬ ‫ارتفاع عالٍ فوق األراضي التي تحفل بطيور‬
‫المتميز باستعراضاته‬ ‫السنونو األخرى‪ .‬إنه طائر بطيء جداً‪ ،‬بل‬
‫متثاقل‪ ،‬يتميز بقلة رفرفة الجناحين وطول‬
‫البهلوانية الجوية‪ ،‬ذهاب ًا وإياب ًا‬
‫التحويم‪ ،‬وغالب ًا ما يبقى بالقرب إلى جانب‬
‫على طول صفحة جرف ما‪،‬‬ ‫جُ رف صخري‪ ،‬حتى يستغل ذيله المتشعب‬
‫مستغ ً‬
‫ال التيارات الحرارية‪ ،‬بينما‬ ‫ال للسيطرة والتيارات الصاعدة للتقليل‬
‫قلي ً‬
‫يصطاد الذباب والحشرات‬ ‫من الطاقة المستخدمة عند االنعطافات‬
‫المفاجئة التي يجريها غالب ًا لصيد الحشرات‪.‬‬
‫الطائرة األخرى‪.‬‬
‫كما يلتقط الفرائس أيض ًا من األسطح‬
‫المائية‪ ،‬ولكنه ال يحط على األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما تتنقل‬
‫هذه الطيور منفردة‪ ،‬أو في مجموعات صغيرة يصل عدد أفرادها إلى عشرة أو نحو ذلك‪،‬‬ ‫مهاجر عابر‬
‫وغالب ًا ما تكون برفقة طيور السنونو األخرى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬لم يتم تأكيد تكاثره في‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬لم يُسجّ ل تكاثره (مع‬
‫المملكة‪ ،‬مع إمكانية حدوث ذلك‪ .‬مالحظة‪ :‬الوضع الحقيقي لهذا النوع غير مؤكد‬ ‫إمكان حدوثه)‬
‫نظراً الحتمال الخلط بينه وبين الطائر المقيم الشائع «خطاف الشواهق الباهت»‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬جبل السودة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪292‬‬


‫نوع فرعي شبه متوطن‬

‫خطاف الشواهق الباهت‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫عوهق جرفي فاتح‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Ptyonoprogne obsoleta‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Pale Rock Martin‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫بتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 16 - 13‬سم ‪ 30 - 16 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ توجد التعدادات المقيمة منه في نطاقٍ يمتد من شمال أفريقيا مروراً بالجزيرة العربية حتى باكستان‪ ،‬أما التعدادات‬
‫المهاجرة فتتكاثر في نطاقٍ يمتد من إيران إلى باكستان‪ ،‬وتهاجر لقضاء فصل الشتاء حتى ‪ 300‬كلم جنوب ًا في نطاق إقامتها‪ .‬وقد تم التعرف إلى‬
‫ثمانية أنواع فرعية منه‪ ،‬ثالثة في المملكة العربية‪ ،‬وأحدها ‪ P. o. perpallida‬المتوطن إلى حد كبير في شمال شرق المملكة‪ ،‬رغم أنه يتكاثر أيض ًا‬
‫بشكل غير منتظم في جنوب العراق‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ .‬يتكاثر هذا الخطاف الباهت في معظم أنحاء غرب المملكة وفي‬
‫ٍ‬
‫المنطقة الشرقية‪ .‬ويتوغل شرق ًا بشكل أكبر خالل الشتاء‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر على ارتفاع دون ‪ 2,800‬م في المناطق ذات الجروف والنتوءات الصخرية‬
‫وبشكل متزايد على المباني والمنشآت‪ ،‬حتى في المناطق الحضرية المزدحمة‪ .‬ويرعى في أيّ مكان تتوافر فيه‬
‫ٍ‬
‫قد ال يظهر هذا الطائر‪ ،‬بلونه‬
‫الحشرات الطائرة بكثرة‪ ،‬مثل األراضي الرطبة والمناطق الزراعية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫الحشرات الطائرة التي يلتقطها في الهواء‪ ،‬وعادةً في حدود متر واحد من جرف صخري‪ ،‬أو جبل بينما يحوم‬
‫الرملي الباهت‪ ،‬بين الحشود‪،‬‬
‫ذهاب ًا وإياب ًا على طول صفحة جرف أو مبنى‪.‬‬ ‫ولكن هنا تكمن قوته؛ فهو‬
‫االجتماعي‪:‬‬ ‫النشاط‪ :‬شفقي‪ .‬السلوك‬ ‫يح ّير مفترسيه باالختالط‬
‫عادةً ما يوجد في أزواج‪ ،‬أو مجموعات صغيرة‪،‬‬
‫في جبال الجزيرة العربية‬
‫مختلط ًا بأنواع أخرى من طيور السنونو‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬
‫المصبوغة بلونه أيض ًا‪.‬‬
‫مناطقية أحادية الزواج اجتماعياً‪ ،‬وشديدة الهيمنة على منطقتها حول العش‪ .‬األدوار‬
‫األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات بناء العش وحضن البيض ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪:‬‬
‫على شكل نصف فنجان مفتوح مصنوع من كريات الطين ومبطن بالعشب الناعم‬
‫والريش وأحيان ًا الشعر والصوف وزغب النبات‪ ،‬ويكون ملتصق ًا بسطحٍ رأسي‪ ،‬عادةً أسفل‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫رف صخري‪ ،‬أو شرفة)‪.‬‬
‫نتوء من جُ رف صخري‪ ،‬أو أسفل جسر أو فوق مبنى (ال سيّما أسفل ٍ‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪75,000 :‬‬ ‫وغالب ًا ما يُعاد استخدام العش في السنوات الالحقة‪ .‬البيض المحضون‪ 3 :‬بيوض‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جبل الحمراء (بالقرب من جدة)‬ ‫الحضانة‪ 17 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪ 21 - 19 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪293‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫خطاف رملي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Riparia riparia‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Collared Sand Martin‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 12‬سم ‪ 20 - 11 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في أنحاء أمريكا الشمالية وأوراسيا (جنوب الدائرة القطبية الشمالية)‪ ،‬بينما يقضي هذا الطائر فصل الشتاء‬
‫على بُعد ‪ 8,000 - 3,000‬كلم جنوب ًا في أمريكا الجنوبية وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب شرق آسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع جداً‪.‬‬
‫يُعَ دُّ هذا الخطاف الصغير مهاجراً عابراً شائع ًا جداً وواسع االنتشار في أنحاء المملكة‪ ،‬ويتميز بهجرته الطويلة إلى ح ٍد ما‪ ،‬وأحيان ًا ما يعبر بأعداد كبيرة‪.‬‬
‫فقد تم تسجيل ما يزيد على ‪ 2,000‬منه في بحيرة دومة الجندل‪ ،‬في ‪ 24‬أبريل خالل إحدى السنوات‪ ،‬ووجود ‪ 1,000‬في المكان ذاته في ‪ 26‬مايو‪.‬‬
‫ويمكن مشاهدة أعداد قليلة منه في الشتاء‪ ،‬ولكن يبدو أن هذه التعدادات طيور شاردة‪ .‬الموئل‪ :‬يمكن أن يوجد في أيّ مكان أثناء الهجرة‪ ،‬ولكنه‬
‫يفضل األماكن التي تكثر فيها الحشرات الطائرة‪ ،‬مثل األراضي الرطبة والمحاصيل الزراعية ومقالب النفايات‪.‬‬
‫تتمتع الخطافات وطيور‬ ‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬صغار الحشرات الطائرة‪ ،‬خاصة الذباب والمن والبق والخنافس‪.‬‬

‫السنونو ببصر استثنائي‬ ‫ال في حدود ‪ 10‬م‬


‫إضافة إلى القليل من العناكب الطائرة‪ ،‬وهو يرعى بوجه عام على مستوى منخفض قلي ً‬
‫تقريب ًا من األرض ولكن يغلب على وجوده‬
‫شديد الحساسية للحركة‪،‬‬
‫في حدود متر واحد من سطح األرض‪ .‬ويكون‬
‫ما يمكنها من اصطياد‬ ‫ذلك ملحوظ ًا جداً أثناء التغذي على الماء‪،‬‬
‫الحشرات الصغيرة سريعة‬ ‫حيث تميل الحشرات إلى أن تكون على‬

‫الطيران في الهواء‪.‬‬ ‫سطح الماء‪ ،‬أو قريبة جداً منه‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يهاجر ويتغذى‬
‫في مجموعات صغيرة تتكوّ ن من ‪ 30‬كح ٍد أقصى وتختلط بحرية مع طيور سنونو‬
‫أخرى‪ ،‬رغم أنه تم تسجيل مجموعات يزيد عدد أفرادها على ‪ 2,000‬طائر‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا الطائر سريع نسبي ًا في الطيران‪ ،‬إذ يتميز برفرفة‬
‫سريعة من جناحيه لكنها سطحية‪ ،‬وعلى الرغم من نشاطه الدائم‪ ،‬إال أن طريقته‬
‫في الطيران تتسم إلى ح ٍد ما بكثرة الرفرفة‪ ،‬غير أنه يفتقر إلى رشاقة طائر السنونو‪ ،‬أو‬ ‫مهاجر عابر‬
‫ثبات التحويم لدى الخطافات األخرى‪.‬‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬دومة الجندل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪294‬‬


‫بلبل أبيض األذن‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Pycnonotus leucotis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪White-eared Bulbul‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 19 - 18‬سم ‪ 35 - 29 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في نطاق يمتد من جنوب العراق وشرق شبه الجزيرة العربية إلى شمال غرب الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‬
‫جداً‪ .‬يُوجد من هذا الطائر الصغير المزقزق تعدا ٌد قائم منذ عه ٍد طويل في المنطقة الشرقية‪ ،‬التي شملتها التنمية بالتوسع الحضاري‪ .‬وليس من الواضح إذا‬
‫كان هذا التعداد مُدخل أو هو نوع أصيل‪ ،‬ولكن قد تم تسجيله في الهفوف منذ عام ‪ 1923‬على األقل‪ .‬وفي عام ‪ ،1981‬استوطن هذا الطائر الرياض وأصبح‬
‫فيها اآلن شائعاً‪ ،‬كما يوجد في مناطق أخرى عديدة‪ ،‬منها جدة وتبوك والجوف مع احتمال المزيد من االنتشار‪ .‬الموئل‪ :‬البساتين والحدائق (حتى في المدن‬
‫الكبرى) والمزارع والشجيرات المحيطة بالقرى‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الفاكهة والبراعم‬
‫والرحيق والالفقاريات ومنها اليرقات والنمل واألرضة‪ .‬وهو متعايش مع البشر ويتغذى على بقايا الطعام الصغيرة‬ ‫يُ َع ُّد هذا الطائر الغرّيد أحد‬
‫مثل فتات الخبز‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يُسجّ ل في أزواج‪ ،‬أو مجموعات صغيرة تتألف‬ ‫األنواع األكثر شيوع ًا حول‬
‫من ‪ 6 - 5‬طيور‪ ،‬أو في أسراب صغيرة أحيان ًا‬
‫المدن والبلدات في المنطقة‬
‫من ‪ 30 - 20‬طائراً‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬ ‫الشرقية‪ ،‬ويمتاز بتغريده‬
‫اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني األنثى العش‬ ‫وصفيره على مدار اليوم‪،‬‬
‫وتحضن البيض بينما يتولى الذكر حراستها‪.‬‬ ‫وطوال أيام السنة‪.‬‬
‫ويشارك كال الطائرين البالغين في رعاية‬
‫الصغار‪ .‬العش‪ :‬على شكل فنجان غير مرتب منسوج من العشب والغصينات الرقيقة‬
‫ومبطن باألعشاب الدقيقة والجُ ذيرات والشعر‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫والجذور وأحيان ًا الخيط أو الصوف أو الورق‪،‬‬
‫ويكون موضوع ًا على ارتفاع يراوح بين متر واحد إلى مترين فوق سطح األرض (وقد يصل‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫ارتفاعه أحيان ًا إلى ‪ 7‬م) في شجرة‪ ،‬أو شجيرة‪ ،‬أو سعف نخلة‪ ،‬أو في بعض األحيان فوق‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪140,000 :‬‬ ‫مبنى‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 12 - 10 :‬يوماً‪ .‬مدة التعشيش‪11 - 9 :‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الظهران‬ ‫يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة أو ثالثية‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪295‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫بلبل أصفر العجز‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫كعيت‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Pycnonotus xanthopygos‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪White-spectacled Bulbul‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 19‬سم ‪ 46 - 31 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في نطاقٍ يمتد من شبه الجزيرة العربية (المملكة العربية السعودية وسلطنة عُ مان واإلمارات العربية المتحدة‬
‫واليمن) حتى الشام شماالً‪ ،‬ووصو ًال إلى جنوب تركيا‪ .‬وتضم شبه الجزيرة العربية أكثر من ‪ %90‬من نطاقه العالمي‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر‬
‫واسع االنتشار‪ .‬يوجد هذا الطائر الصغير الجميل في جميع أنحاء المناطق الغربية‪ ،‬بجانب مناطق أخرى شرق حائل والرياض‪ .‬الموئل‪ :‬الوديان الشجيرية‬
‫وشجيرات الطلح واألجمات والمزارع وبساتين النخيل‪ ،‬كما يوجد في المتنزهات والحدائق في القرى والضواحي‪ ،‬وأحيان ًا في وسط المدن‪ .‬سلوك البحث‬
‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غالب ًا الفاكهة‪ ،‬إضافة إلى البذور والالفقاريات‪ .‬وأحيان ًا يصطاد الحشرات‬
‫يقتصر وجود هذا الطائر على‬ ‫في مطاردة جوية‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يُسجل في أزواج أو في مجموعات من‬

‫شبه الجزيرة العربية والشرق‬ ‫‪ 20‬طائراً بحد أقصى في مصادر الغذاء الغنية‪ .‬وقد تتشكل أسراب أكبر في نهاية موسم التكاثر‪ .‬سلوك‬
‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية‬
‫األوسط فحسب‪ ،‬ويُ َع ُّد من أكثر‬
‫أحادية الزواج اجتماعياً‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني‬
‫الطيور انتشاراً في الوديان‬ ‫األنثى العش‪ .‬ويشارك كال الطائرين البالغين‬
‫والغابات في غرب المملكة‪.‬‬ ‫في الحضانة واالعتناء بالصغار والدفاع‬
‫بضراوة عن منطقة السيادة‪ .‬العش‪ :‬على‬
‫شكل فنجان غير مرتب‪ ،‬منسوج عادةً من سيقان النبات واألعشاب والغصينات (أحيان ًا‬
‫خيوط العنكبوت والخيط العادي والورق والشعر والصوف)‪ ،‬ومبطن باألعشاب الدقيقة‬
‫والجُ ذيرات ويوضع عادةً على ارتفاع ‪ 3 - 2‬م فوق سطح األرض (و‪ 5 - 1‬م أحياناً) في‬
‫شجيرة أو شجرة‪ ،‬أو فوق مبنى أحياناً‪ .‬البيض المحضون‪ 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 14 :‬يوماً‪.‬‬
‫مدة التعشيش‪ 13 :‬يوماً‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة أو ثالثية‪.‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪1,500,000 :‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬أبها‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪296‬‬


‫نقشارة الغاب‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫دخلة غابية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Phylloscopus sibilatrix‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Wood Warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 12‬سم ‪ 15 - 6.4 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في نطاقٍ يمتد من الجزر البريطانية إلى شمال كازاخستان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 5,000‬كلم جنوب ًا‬
‫في غابات أفريقيا االستوائية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر نادر‪ .‬يُعَ دُّ طائر النقشارة الجميل هذا ذو اللون األصفر الفاقع الضارب إلى الخضرة مهاجراً‬
‫عابراً نادراً‪ ،‬لكنه ينتشر في جميع أنحاء المملكة‪ ،‬وأكثر ما يكون انتشاراً في أكتوبر‪ .‬وقد تم تسجيل وجوده في تبوك وينبع والمرتفعات الجنوبية‬
‫الغربية وسكاكا والرياض والظهران‪ ،‬لذلك فمن المحتمل أنه يهاجر على نطاقٍ واسع عبر المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬يمكن أن يوجد في أيّ شجيرة خالل‬
‫الهجرة‪ ،‬غير أنه يفضل النباتات الخضراء النضرة بالقرب من األراضي الرطبة والبساتين ومتنزهات المدن والحدائق‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬الحشرات غالباً‪ ،‬ال سيّما الذباب والبق والرعاشات والعث‪ ،‬إضافة إلى اليرقات والعناكب والفاكهة‬
‫والتوت‪ ،‬وهو يرعى بنشاط في الفروع العلوية لألشجار والشجيرات حسب تفضيله‪ ،‬ولكنه في المملكة‬ ‫تُغ ِّرد طيور نقشارة الغاب‬
‫غالب ًا ما يضطر إلى االكتفاء بأي شجيرات‬ ‫تغريدات جميلة وبعديد‬
‫متوافرة‪ .‬وعادة ما يتمعّ ن في فحص أوراق‬
‫من السياقات المختلفة؛‬
‫األشجار ولحائها وفروعها‪ ،‬وقد يحوم حولها‬
‫اللتقاط فريسة ما‪ ،‬أو الهجوم عليها‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫ّ‬
‫يشكل‬ ‫فعلى سبيل المثال‪،‬‬
‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يُسجّ ل‬ ‫غناء الذكر بسرعة أكبر‬
‫منفرداً‪ ،‬أو في أسراب مهاجرة صغيرة تضم‬ ‫أي منافس إعالن ًا‬
‫لدى اقتراب ّ‬
‫‪ 15‬طائراً كحد أقصى‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر‬
‫فعلي ًا للحرب‪.‬‬
‫في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬عند مقارنة طائر‬
‫النقشارة هذا عن كثب باألنواع األقرب صلة به‪ ،‬سيُالحَ ظ أن هذا الطائر كبير نسبياً‪،‬‬
‫مهاجر عابر‬ ‫وقد يُبقي أجنحته منخفضة قليالً‪ .‬كما أنه يميّز نفسه عن عديد من طيور نقشارة‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األخرى بعدم خفق الجناحين وهز الذيل‪ .‬ومن طبع هذا الطائر التواري عن األنظار‪ ،‬لذلك‬
‫منطقة النشاط‪ :‬ينبع‬ ‫يمكن إغفاله بسهولة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪297‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫دخلة صفصافية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Phylloscopus trochilus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Willow Warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 13 - 11‬سم ‪ 15 - 6.3 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر ضمن منطقة شاسعة تمتد من غرب أوروبا إلى شرق سيبيريا‪ ،‬بينما يقضي التعداد بأسره فصل الشتاء على‬
‫بُعد ‪ 12,000 - 4,000‬كلم جنوب ًا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬ما يعني أن ماليين الطيور المعششة في آسيا تمر عبر المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع جداً‪ .‬يُعَ دُّ طائر النقشارة الجميل والصغير هذا‪ ،‬مهاجراً عابراً شائع ًا وينتشر (أبريل ‪ -‬مايو‪ ،‬سبتمبر) في شتى أنحاء‬
‫المملكة‪ ،‬خاصة في فصل الربيع‪ ،‬حيث يغلب العثور على المئات منه في المناطق الشجيرية‪ .‬الموئل‪ :‬األشجار الطويلة والشجيرات النامية التحتية‬
‫والمناطق ذات الغطاء الشجيري والشجيرات الساحلية وأحواض القصب والمتنزهات والحدائق‪ ،‬أو أيّ‬
‫يُ َع ُّد هذا الطائر أحد أعظم‬ ‫مكان بغطاءٍ نباتي‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬بصفة أساس الحشرات‪ ،‬وبيوضها‬
‫الطيور المهاجرة في العالم‪.‬‬ ‫ويرقاتها والعناكب‪ .‬إضافة إلى بعض المواد النباتية‪ ،‬مثل التوت في فصل الخريف‪ .‬ويتحرك بين فروع‬

‫فرغم وزنه الذي ال يتعدى ‪ 10‬غم‬ ‫ال تفحص‬


‫األشجار بسرعة كبيرة‪ ،‬مواص ً‬
‫األوراق والشقوق‪ .‬ويلتقط قوته من أوراق‬
‫فقط‪ ،‬إال أنه يطير مسافات تصل‬
‫الشجر‪ ،‬وفي بعض األحيان يتحسسها بحث ًا‬
‫إلى ‪ 24,000‬كلم في كل عام‪،‬‬ ‫عن الفريسة في حركة مستمرة على ما‬
‫والماليين منه تعبر المملكة‬ ‫يبدو‪ .‬كما يصطاد فريسته أثناء الطيران‬

‫مصدرة تغريدات جميلة على‬ ‫ويحوم اللتقاطها‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويهاجر‬


‫ليالً‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬عادةً ما يُسجل‬
‫طول الطريق‪.‬‬
‫في مجموعات مهاجرة متفرقة تضم أحيان ًا‬
‫مئات عدة من الطيور‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا الطائر‬
‫النشط «البني الصغير» (مصطلح يعني‪ :‬صعب التمييز) يظهر تقريب ًا في كل مكان‪،‬‬
‫بالمناطق الخضراء في أواخر فصل الربيع‪ ،‬وعادةً ما يكون هادئ ًا وال يغرّد أثناء الهجرة‪،‬‬ ‫مهاجر عابر‬
‫بشكل رأسي‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫وغالب ًا ما يهز ذيله‬ ‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تبوك‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪298‬‬


‫نقشارة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫دخلة شائعة‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Phylloscopus collybita‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Chiffchaff‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 12 - 11‬سم ‪ 11 - 6 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئياً؛ تتكاثر التعدادات المقيمة في جنوب أوروبا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في نطاقٍ يمتد من غرب أوروبا إلى‬
‫بحر قزوين‪ ،‬وتهاجر لقضاء فصل الشتاء حتى ‪ 4,000‬كلم جنوب ًا في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر‬
‫شائع جداً‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ .‬يُعَ دُّ طائر النقشارة هذا البسيط إلى ح ٍد ما مهاجراً عابراً شائع ًا ومنتشراً وزائراً شتوي ًا في جميع أنحاء المملكة‪ ،‬ومنها‬
‫المرتفعات الجنوبية الغربية‪ .‬الموئل‪ :‬الحدائق والمتنزهات والبساتين أو أيّ موقع توجد فيه أشجار وشجيرات نامية تحتية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬الحشرات وبيوضها ويرقاتها‪ ،‬والمفصليات األخرى‪ ،‬إلى جانب الرخويات الصغيرة‪ .‬ويقتات‬
‫على بعض البذور والتوت في الخريف‪ ،‬وهو يحوم اللتقاط فريسته‪ ،‬وفي بعض األحيان يصطادها أثناء‬ ‫شأنه شأن عدي ٍد من الجواثم‬
‫الطيران‪ ،‬وهو طائر رشيق يتحرك أثناء بحثه عن الغذاء لألمام خالل أوراق الشجر بحركة متقطعة كثيرة‬ ‫المهاجرة‪ ،‬تكون ذكوره أكبر‬
‫الرفرفة‪ .‬ويستغل كل مستويات أوراق الشجر‬
‫حجم ًا وأكثر هيمنة على اإلناث‪،‬‬
‫من قمم األشجار إلى الشجيرات النامية‬
‫تحتها ويقوم بزيارات قصيرة إلى األرض‬ ‫لذا تهاجر اإلناث إلى مواقع‬
‫للتغذي‪ .‬ومن عادته خفق جناحيه وهز ذيله‪،‬‬ ‫أبعد تقضي فيها الشتاء تجنب ًا‬
‫ربما إلخافة فرائسه من الحشرات وطردها‬ ‫لمنافسة الذكور‪.‬‬
‫من بين أوراق الشجر‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫ويهاجر ليالً‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬قد تتغذى مجموعات صغيرة مع ًا في فصل الشتاء‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬حصلت طيور النقشارة على اسمها‬
‫«الشفشافة» من تغريدتها المتميزة والمتكررة التي تشبه صوت ًا على هيئة «شِ فشاف»‪.‬‬
‫يُذكر أنه يوجد تداخل بسيط في توقيت وجود هذا النوع ونوع آخر شبيه به وهو نقشارة‬
‫زائر شتوي‬ ‫الصفصاف‪.‬‬
‫األزواج المتكاثرة سنوياً ‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬متنزه الدفي (الجبيل)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪299‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫دخلة سيبيرية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Phylloscopus tristis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Siberian Chiffchaff‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 12 - 11‬سم ‪ 11 - 6 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في معظم أنحاء سيبيريا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء‬
‫على بُعد ‪ 7,000 - 5,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي من جنوب شبه الجزيرة‬
‫العربية إلى شمال الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر جد ًا‪ .‬يُ َع ُّد هذا النوع الذي‬
‫تم التعرف إليه حديث ًا‪ ،‬زائراً شتوي ًا نادراً للغاية في المملكة‪ ،‬أو ربما من األنواع الشاردة‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬الحدائق والمتنزهات والبساتين‪ ،‬أو المواقع التي تنمو فيها األشجار والنباتات‬
‫بشكل ملحوظ‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غير معروف‪ .‬لكن‬
‫المرجح أنه يشمل الحشرات وبيوضها‬
‫ّ‬ ‫من‬
‫سبب تسمية هذا النوع‬ ‫ويرقاتها‪ ،‬إلى جانب مفصليات األرجل األخرى‪.‬‬
‫من الطيور بــ «شفشافة»‬ ‫كذلك التوت والبذور في الشتاء‪ .‬وعلى‬

‫يرجع إلى تغريدتها المتميزة‬ ‫األرجح يحوم هذا الطائر اللتقاط الفريسة‪،‬‬
‫وقد ينجح في اصطيادها أحيان ًا‪ .‬قد يكون‬
‫والمتكررة التي تشبه صوت‬
‫رشيق ًا في طيرانه‪ ،‬حيث يقوم بحركات‬
‫«شف ‪ -‬شاف»‪ .‬جدير بالذكر أن‬
‫ِ‬ ‫متقطعة ومفاجئة بينما يرفرف بجناحيه عبر‬
‫طائر الدخلة السيبيرية وطيور‬ ‫أوراق الشجر بحث ًا عن الطعام‪ .‬وسيكون من‬

‫النقشارة عموم ًا‪ ،‬ال تستجيب‬ ‫المثير لالهتمام مالحظة ما إذا كان هذا النوع‬
‫يستغل جميع مستويات أوراق الشجر‪ ،‬بدءاً‬
‫لتغريدات بعضها بعض ًا‪.‬‬
‫من قمم األشجار حتى الشجيرات التي تنمو‬
‫هنا وهناك (كما تفعل طيور النقشارة عموم ًا)‪ ،‬أو ما إذا كان يختص بمستوى نباتي‬
‫معين‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬غير معروف‪ ،‬ولكن يحتمل أن يوجد في‬
‫مجموعات رعي صغيرة خالل الشتاء‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪:‬‬ ‫زائر شتوي‬
‫هذا النوع كان يُ َع ُّد سابق ًا نوع ًا فرعي ًا من النقشارة‪ .‬وقليلة جداً هي البيانات بشأن هذا‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫النوع الذي ُعر ِ َ‬
‫ف حديث ًا في المملكة‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪300‬‬


‫نوع فرعي متوطن‬

‫دخلة غابية بنية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫‪Phylloscopus umbrovirens‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Brown Woodland-warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 11‬سم ‪ 11 - 8.5 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في شرق أفريقيا (من إريتريا باتجاه الجنوب إلى تنزانيا)‪ ،‬وفي جنوب غرب الجزيرة العربية‪ .‬وقد تم التعرّف إلى تسعة‬
‫أنواع فرعية منه‪ ،‬أحدها «‪ ،»S. u. yemenensis‬وهو طائر مستوطن في شبه الجزيرة العربية وال يوجد سوى في جنوب غرب المملكة وغرب اليمن‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ .‬إن هذا الطائر الصغير والبدين ذا المنقار الرفيع ال يقطن سوى المرتفعات الجنوبية الغربية‪ ،‬إلى الجنوب من‬
‫ّ‬
‫الظل في غابات العرعر‪ ،‬أو غابات الطلح الكثيفة واألرض ذات الشجيرات المنخفضة‬ ‫مدينة الطائف‪ .‬الموئل‪ :‬عند ارتفاع يتجاوز ‪ 1,800‬م في المناطق وفيرة‬
‫بمنطقة الجرف الغربي الرطب‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات والعناكب التي‬
‫سجل سلوكه‬ ‫ً‬
‫عادة ما يُ َّ‬ ‫يلتقطها من قمم األشجار وأغصان الشجيرات‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬ ‫يُ َع ُّد أحد أنواع النقشارة‬
‫ّ‬
‫يشكل‬ ‫منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ ،‬أو أحيان ًا في مجموعات صغيرة تتألف من خمسة طيور كحد أقصى‪ .‬وأحيان ًا ما‬ ‫القليلة التي تتكاثر في‬
‫أسراب ًا مختلطة األنواع في فصل الشتاء مع‬
‫المملكة‪ .‬ومن المحتمل أن‬
‫طيور أبيض العين وخاطف الذباب‪ .‬سلوك‬
‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية‬
‫وقواق كالس يضع بيضه‬
‫أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬غير‬ ‫بانتظام في أعشاش هذه‬
‫رجح أن األنثى‬
‫الم َّ‬
‫معروفة بما يكفي‪ .‬ومن ُ‬ ‫الطيور البنية الصغيرة‪.‬‬
‫تقوم بمعظم أو كل فترة الحضانة‪ ،‬في حين‬
‫يتشارك الطائران البالغان رعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬قبة كروية الشكل (طولها ‪ 14‬سم‪،‬‬
‫بمدخل جانبي (قطره ‪ 3.5‬سم) يتم صنعها من العشب والسيقان‬
‫ٍ‬ ‫وقطرها ‪ 10‬سم)‬
‫واألوراق والطحالب‪ ،‬وهي مبطنة بالريش والنباتات والعشب‪ ،‬وتوضع على األرض‪،‬‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫ً‬
‫عادة بين أوراق الشجر أو النباتات المنخفضة على ضفة تل أو منحدر‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬
‫سنويا‪40,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫‪ 3 - 2‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ :‬غير معروفة (‪ 13‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪:‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تنومة‬ ‫غير معروفة (‪ 13‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة على األرجح‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪301‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫نوع فرعي متوطن‬
‫نمنة الشجر‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫دخلة شجيرية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Scotocerca inquieta‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Streaked Scrub-warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 10‬سم ‪ 10 - 6 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في شمال أفريقيا والجزيرة العربية إلى باكستان وأوزبكستان‪ .‬وتم التعرف إلى ثمانية أنواع فرعية منه‪ ،‬اثنان منها‬
‫مستوطنان في شبه الجزيرة العربية؛ ونوع ‪ ،S. i. buryi‬في جنوب غرب المملكة العربية السعودية وغرب اليمن‪ ،‬ونوع ‪ ،S. i. grisea‬في غرب المملكة‬
‫العربية السعودية وشرق اليمن وسلطنة ُعمان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع جد ًا‪ .‬يُوجد هذا الطائر المخطط والجميل ذو الحجم الصغير‬
‫بصفة رئيسة في المرتفعات الغربية والنفود الكبير والحرات الشمالية‪ .‬الموئل‪ :‬الوديان الصخرية وسفوح التالل ذات أشجار الطلح والشجيرات األخرى‪،‬‬
‫بما فيها الشجيرات المنخفضة وغابات العرعر ذات المناطق الصخرية المفتوحة في عسير‪ ،‬وكذلك الكثبان المغطاة بالشجيرات المنخفضة‬
‫بمنطقة النفود الكبير والحرات الشمالية‪ .‬كما يوجد أحيان ًا في الحدائق والمناطق المزروعة‪ .‬سلوك البحث عن‬
‫يُ َع ُّد هذا النوع أحد أكثر‬ ‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بصفة أساس على الحشرات ويرقاتها‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن العناكب وصغار القواقع‪.‬‬
‫كما يبحث عن البذور‪ ،‬خاصة في الشتاء‪.‬‬
‫الطيور انتشاراً في المملكة‪،‬‬
‫ً‬
‫عادة‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫حيث يوجد تقريب ًا في كل‬ ‫ما يرعى منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ ،‬أو مجموعات‬
‫المناطق الصخرية والجبلية‪.‬‬ ‫عائلية أثناء موسم التكاثر‪ ،‬أو في أسراب‬
‫صغيرة في فصل الشتاء‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬وأحيان ًا يحتفظ بشريكه‬
‫لمواسم متتالية‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات بناء العش وحضن البيض‬
‫ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬قبة مصنوعة من العشب وبعض الغصينات الرفيعة بمدخل‬
‫بشكل كثيف بالريش والفراء وزغب النبات‪ ،‬وتش ّيد على ارتفاع‬
‫ٍ‬ ‫جانبي‪ ،‬ويتم تبطينها‬
‫‪ 2 - 0.5‬م فوق سطح األرض في شجيرة‪ .‬كما من شأن هذا الطائر أن يتخذ موقع ًا غير‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫شق بجدار مدرّج حجري‪ .‬البيض المحضون‪ 4 - 3 :‬بيوض‪.‬‬
‫تقليدي‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬في ٍّ‬ ‫سنويا‪300,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫الحضانة‪ 15 - 13 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 15 - 13 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬تنومة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪302‬‬


‫أبو قلنسوة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫هازجة مقلنسة أوراسية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Sylvia atricapilla‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Blackcap‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14‬سم ‪ 31 - 8.5 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى أبو قلنسوة‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة في شمال غرب أفريقيا‬
‫وغرب أوروبا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر من أوروبا إلى شرق روسيا وتهاجر لقضاء‬
‫فصل الشتاء حتى ‪ 6,000‬كلم جنوب ًا حول منطقة البحر األبيض المتوسط وفي شرق‬
‫أفريقيا وغربها‪ .‬ويتجنب هذا الطائر الصغير التحليق فوق البحر األبيض المتوسط‪ ،‬حيث‬
‫يهاجر إما عبر مضيق جبل طارق إلى غرب أفريقيا‪ ،‬أو عبر الجزيرة العربية حتى يصل إلى‬
‫شمال أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ ،‬مهاجر متكاثر‬
‫محتمل‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر المبهج مهاجراً عابراً شائع ًا ومنتشراً‪ .‬وقد يقضي فصل‬
‫الشتاء في ينبع وغيرها من المناطق الساحلية المعتدلة األجواء على البحر األحمر‪.‬‬
‫ويمكن سماع تغريده أحيان ًا في الربيع‪ ،‬ما يشير إلى أنه قد يتكاثر أحيان ًا بالمملكة‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬المتنزهات والحدائق والبساتين‪ ،‬أو ّ‬
‫أي مناطق شجيرية ذات غطاء نباتي جيد‪.‬‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بصفة أساس على الحشرات‬
‫خالل موسم التكاثر‪ ،‬ولكن أثناء الهجرة‬
‫ذكر أبو قلنسوة‬
‫في السعودية يقتات على أنواع شتى من‬ ‫صغار الطيور في هجرتها‬
‫الفاكهة‪ ،‬بما فيها توت الالنتانا واألراك التي‬ ‫األولى ال تعتمد على االستدالل‬
‫يبتلعها كاملة‪ ،‬غير أنه ينقر في الفاكهة‬ ‫المغناطيسي لمجال األرض‬
‫األكبر حجم ًا على األشجار‪ ،‬ومنها التمر‪.‬‬
‫فحسب‪ ،‬بل على الشمس‬
‫ويتغذى في مظلة األشجار أكثر من أسفلها‪،‬‬
‫ونادراً ما يتناول طعامه وهو على األرض‪.‬‬ ‫والنجوم لالهتداء في طريقها‬
‫ال‪ .‬السلوك‬
‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويهاجر لي ً‬ ‫من مواطنها األصلية حتى‬
‫عادة ما يتم رصده منفرداً‪ ،‬أو‬
‫ً‬ ‫االجتماعي‪:‬‬ ‫تستقر في األماكن المعتدلة‬
‫في مجموعات مهاجرة صغيرة‪ .‬وقد تصل‬
‫للتكاثر ووضع البيوض‪.‬‬
‫مجموعة ما منه تتألف أحيان ًا من ‪ 50‬طائراً‪،‬‬
‫أو أكثر إلى منطقة صغيرة بشكل مفاجئ في حال تعطلت الهجرة بسبب سوء‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫األحوال الجوية‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬لم يُسجل تكاثره في المملكة‪ ،‬لكن ذلك قد يكون‬
‫سجل تكاثره (مع‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬لم يُ ّ‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫ممكن ًا‪ .‬مالحظة‪ :‬بينما يمتلك الذكر بالتأكيد قلنسوة متميزة باللون األسود‪ ،‬تمتلك‬
‫إمكان حدوثه)‬ ‫األنثى بالمثل قلنسوة متميزة ضاربة للحمرة‪ .‬وعند استشعار الخطر قد يرفع كليهما‬
‫منطقة النشاط‪ :‬أبها‬ ‫القلنسوة لتتخذ شكل تا ٍج صغير ويطلقان نداءات على هيئة صوت «تاك تاك»‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪303‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫هازجة حدائقية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Sylvia borin‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Garden Warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14‬سم ‪ 22 - 16 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫نطاق يمتد من غرب أوروبا إلى كازاخستان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 7,000‬كلم جنوب ًا في جنوب أفريقيا‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في‬
‫ٍ‬
‫مسافات طويلة غير عادية‪ ،‬وهو غير شائع ولكنه منتشر في جميع أنحاء المملكة‬ ‫حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ .‬يقطع هذا الطائر الصغير‪،‬‬
‫أثناء عبوره‪ .‬كما أن هناك توثيق ًا واحداً لطيور منه تقضي فصل الشتاء في ينبع‪ .‬الموئل‪ :‬يمكن أن يوجد في ّ‬
‫أي مكان أثناء موسم الهجرة‪ ،‬خاصة‬
‫البساتين والمناطق الحرجية الكثيفة‪ .‬حتى أنه تم رصد طيور متعبة‪ ،‬وهي تستريح بين النباتات المتناثرة على الكثبان الرملية‪ .‬سلوك البحث عن‬
‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات ويرقاتها‪ .‬إضافة إلى مفصليات األرجل أخرى‪ .‬ويأكل أيض ًا‪ ،‬حبات التوت الصغيرة وينقر في الفاكهة األكبر حجم ًا‪.‬‬
‫كذلك يتناول حبوب اللقاح والرحيق‪ .‬كما أنه يبحث عن الطعام في أوراق الشجر والغصينات التي تكون‬
‫يزداد حجم الجزء المستخدم‬ ‫ً‬
‫عادة‬ ‫أقل من ‪ 5‬م‪ ،‬وأحيان ًا يعمد إلى مطاردة الحشرات أثناء الطيران‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫من دماغ هذا الطائر في‬ ‫سجل بشكل فردي‪ ،‬أو مثنى عند الهجرة‪.‬‬
‫ما يُ ّ‬
‫التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬ ‫سلوك‬
‫معالجة المعلومات المكانية‬
‫مالحظة‪ :‬يمكن القول إن االسم الشائع لهذا‬
‫(‪ )the hippocampus‬أثناء‬ ‫الطائر مضلل ألنه طائر خجول جداً‪ ،‬ويتجنب‬
‫موسم الهجرة للتكيف مع‬ ‫البساتين والحدائق‪ ،‬وهو أوسع انتشاراً مما قد‬
‫االحتياجات المالحية القصوى‪.‬‬ ‫يبدو‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬غالب ًا ما يتم صيده‬
‫بأعداد كبيرة محلي ًا من خالل الشباك الضبابية‬
‫في إطار مشروعات التحجيل‪ ،‬ولكن حتى مراقبي الطيور المح ّنكين ذوي الخبرة في‬
‫الموقع ذاته‪ ،‬ال يمكنهم سوى رؤية عدد قليل جداً منه‪ .‬يتسم هذا الطائر بكونه غير نشط‪.‬‬
‫وعندما يطير بين األشجار الحرجية يبدو من طريقة طيرانه واثق ًا‪ ،‬لكنه سرعان ما يختفي‬
‫مجدداً للبحث عن منطقة حرجية كثيفة كلما أمكنه ذلك‪.‬‬ ‫مهاجر عابر‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الظهران‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪304‬‬


‫هازجة صحراوية آسيوية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Sylvia nana‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Asian Desert Warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 12‬سم ‪ 11 - 7 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من بحر قزوين إلى غرب الصين‪ ،‬ويقضي الشتاء على بُعد ‪ 4,000‬كلم باتجاه الجنوب الغربي (وهكذا يتجنب جبال‬
‫الهيمااليا) في شمال شرق أفريقيا مروراً بالجزيرة العربية حتى شمال غرب الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر نادر‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ٌ .‬‬
‫جزء كبير من التعداد‬
‫العالمي لهذه الهازجة الصحراوية اآلسيوية الصغيرة ذات العينين الصفراوين الثاقبتين والذيل المنتصب تقضي الشتاء في أنحاء السهول القاحلة‪ ،‬بما‬
‫فيها تهامة وجزر َفرَسان‪ .‬وقد أشارت إحدى الدراسات االستقصائية إلى احتمالية أن نحو ‪ 48,000‬طائر قد تقضي الشتاء في الربع الشمالي من المملكة‬
‫فقط‪ .‬الموئل‪ :‬السهول القاحلة ذات النباتات القليلة المتناثرة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات والبذور والتوت التي يلتقطها‬
‫على ارتفاع ‪ -‬أو في حدود ‪ -‬متر واحد من سطح األرض‪ .‬قد يبدو على هذا الطائر الصغير أنه غير مؤهل للحياة‬
‫مناسب له تمام ًا كما لو أنه في موطنه‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫في الصحراء خالل فصل الشتاء‪ ،‬لكن هذا الموئل‪ ،‬في واقع األمر‪،‬‬ ‫لدى هذه الهزاجة الصغيرة‬
‫حيث يتنقل فيها بنشاط هائل‪ ،‬وينطلق‬ ‫عاد ٌة غريبة تتمثل في الرعي‬
‫مسرع ًا فوق سطح األرض مباشرة بين‬
‫بالقرب من طيور األبلق؛ وربما‬
‫الشجيرات مستعين ًا بجناحيه اللذين يحدثان‬
‫طنين ًا مسموع ًا‪ .‬ودائم ًا ما يحط على السطح‬ ‫يكون السبب وراء ذلك هو‬
‫قبل أن يقفز داخل شجيرة ما‪ ،‬ويبدأ بالبحث‬ ‫أنها تستفيد من يقظة األبلق‬
‫عن الغذاء بإمعان فيها‪ ،‬وعلى األرض الجرداء‬ ‫الزائدة نحو المفترسات‪.‬‬
‫القريبة‪ ،‬وغالب ًا ما يبدو أشبه بفأر صغير‬
‫عادة ما يرعى منفرداً‪ ،‬أو‬
‫ً‬ ‫أكثر من كونه طائراً‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫في مجموعات صغيرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬لدى هذا‬
‫ً‬
‫عادة غريبة تتمثل في اتباع الجواثم الصحراوية األخرى‪ ،‬خاصة طيور األبلق‪ .‬وفي‬ ‫الطائر‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫جميع األوقات يبقى بعيداً عن الطائر اآلخر في حدود ‪ 10‬م تقريب ًا‪ ،‬ويواصل تناول طعامه‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫إلى أن يتحرك طائر األبلق‪ ،‬عندئ ٍذ يالحقه ليبقى قريب ًا منه‪ .‬من المفترض أن هذا الطائر‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الدبدبة‬ ‫يستفيد من قدرات طائر األبلق في إيجاد الطعام‪ ،‬أو حتى في تحرّي الكائنات المفترسة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪305‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫هازجة كحالء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Sylvia nisoria‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Barred Warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 16‬سم ‪ 29 - 20 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫نطاق يمتد من شرق أوروبا إلى غرب منغوليا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 6,000‬كلم جنوب ًا في‬ ‫ٍ‬ ‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في‬
‫كينيا غالب ًا‪ .‬وبذلك فإن نطاق تكاثره يُ َع ُّد شاسع ًا‪ ،‬مقارنة بتوزيعه غير التكاثري المحدود جداً‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر‬
‫أحد طيور الهازجة في العالم القديم واألكبر في المملكة على اإلطالق‪ ،‬وهو مهاجر عابر غير شائع ولكنه واسع االنتشار في جميع أنحاء المملكة أثناء‬
‫ال ومنفرداً‪ .‬الموئل‪ :‬أطراف الغابات والنباتات الكثيفة النامية تحت األشجار والشجيرات الطويلة والحدائق الكثيفة األشجار والسياج الشجرية‪.‬‬
‫مروره لي ً‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات والفاكهة‪ ،‬ولألخيرة أهمية خاصة أثناء موسم‬
‫أثناء هجرته عبر صحارى‬ ‫الهجرة‪ .‬يرعى بالقرب من األرض بين الشجيرات‪ ،‬وأحيان ًا في مظلة األشجار‪ ،‬حيث يلتقط الحشرات بين أوراق‬
‫الجزيرة العربية‪ ،‬يفقد هذا‬ ‫ً‬
‫عادة ما يوجد في مجموعات حرة يقل أفرادها‬ ‫ال‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫الشجر‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويهاجر لي ً‬
‫الطائر نحو ‪ %25‬من كتلة‬ ‫عن ‪ 10‬طيور أثناء موسم الهجرة‪ .‬سلوك‬
‫التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا‬
‫جسمه بسبب الجهد البدني‬
‫الطائر ‪ -‬هازجة كحالء ‪ -‬رمادي اللون كبير‪،‬‬
‫المبذول‪ ،‬ومع ذلك تتبقى‬ ‫بزينة هاللية الشكل على الصدر وعينين‬
‫أمامه مسافة أخرى ليقطعها‬ ‫بارزتين لونهما أصفر فاقع‪ ،‬ما يمنحه مظهراً‬
‫تُقدر بنحو ‪ 2,000‬كلم‪.‬‬ ‫وحشي ًا وجريئ ًا‪ .‬وعندما يتعرض للمباغتة‪،‬‬
‫يرفع تاجه فينتصب ويهز ذيله بتوتر شديد‪،‬‬
‫موضع مكشوف‬
‫ٍ‬ ‫وهو عادة ما يكون خجو ًال ويتوارى عن األنظار‪ ،‬غير أنه يظهر أحيان ًا في‬
‫جداً‪ ،‬ثم سرعان ما يختفي مرة أخرى بين النباتات الكثيفة‪ .‬وبسبب أسلوبه في التسلل‪،‬‬
‫فقد يكون أكثر شيوع ًا مما يبدو‪ .‬أحيان ًا يُغرد في فصل الربيع‪.‬‬
‫مهاجر عابر‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرة مالكي‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪306‬‬


‫نوع فرعي متوطن‬

‫هازجة عربية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫‪Sylvia leucomelaena‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Arabian Warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15‬سم ‪ 16 - 11 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد على ضفتي البحر األحمر‪ ،‬من الصومال إلى جنوب غرب مصر غرب ًا‪ ،‬وفي غرب وجنوب الجزيرة العربية شرق ًا‪ ،‬مع وجود‬
‫تعدا ٍد مستقل في فلسطين واألردن‪ .‬وبغض النظر عن اسمه‪ ،‬فإن هذا النوع ليس متوطن ًا في شبه الجزيرة العربية‪ .‬وقد تم التعرف إلى أربعة أنواع‬
‫فرعية منه‪ ،‬أحدها ‪ C. l. leucomelaena‬المتوطن في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ويوجد في غرب المملكة واليمن وجنوب غرب سلطنة ُعمان‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫ارتفاع‬
‫ٍ‬ ‫مقيم متكاثر شائع‪ .‬تم العثور على هذا الطائر أسود الرأس جنوب منطقة العال في شمال الحجاز‪ ،‬وال أثر له في جزر البحر األحمر‪.‬الموئل‪ :‬عند‬
‫ّ‬
‫الظل) في‬ ‫عادة عن ‪ 2,000‬م (رغم إمكانية رصده على ارتفاعات تصل إلى ‪ 2,800‬م في المناطق وفيرة‬ ‫ً‬ ‫يقل‬
‫شجيرات الطلح الكثيفة في المناطق القاحلة‪ ،‬خاصة سفوح التالل المغطاة بالشجيرات المنخفضة‪.‬‬
‫يُ َع ُّد هذا النوع الهازجة‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غير معروف بما يكفي‪ ،‬ولكنه يشمل بصفة أساس الحشرات‬ ‫المتكاثرة األوسع انتشاراً‬
‫ومفصليات األرجل األخرى‪ ،‬إلى جانب التوت‪.‬‬ ‫في المملكة‪ .‬وتُصدر ذكوره‬
‫يلتقط الحشرات من أوراق الشجر واللحاء‬
‫المناطقية تغريداتها‬
‫في قمم األشجار والشجيرات األطول‪.‬‬
‫ً‬
‫عادة‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫الصادحة التي تبعث على‬
‫سجل في أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫ما يُ َّ‬ ‫االبتهاج‪ ،‬دون تحفظ من قمم‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬ ‫األشجار والشجيرات‪.‬‬
‫اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يشارك كل من‬
‫الطائرين البالغين في بناء العش‪ ،‬وحضانة الفراخ واالعتناء بهم والدفاع عن منطقة‬
‫السيادة‪ .‬العش‪ :‬على شكل فنجان من الغصينات الرفيعة واألعشاب واأللياف‪ ،‬الممزوجة‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫بالشعر وخيوط العنكبوت‪ ،‬وهو مبطن باألعشاب الدقيقة والجذيرات والشعيرات‪ ،‬ويكون‬
‫سنويا‪65,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫موضوع ًا على ارتفاع يراوح بين متر واحد إلى ‪ 1.5‬م‪ ،‬أو أحيان ًا على ارتفاع يزيد على ‪ 3‬م فوق‬
‫منطقة النشاط‪ :‬وادي ريداء‬ ‫سطح األرض في الفروع الخارجية ألشجار الطلح (األكاسيا)‪ .‬البيض المحضون‪ 4 - 2 :‬بيوض‪.‬‬
‫الحضانة‪ 16 - 15 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 17 - 14 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪307‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫هازجة حدائقية شرقية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Sylvia crassirostris‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eastern Orphean Warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15‬سم ‪ 35 - 15 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من كرواتيا مروراً بتركيا وشرق منطقة البحر األبيض المتوسط حتى إيران وباكستان وكازاخستان‪ .‬ويهاجر في فصل‬
‫الشتاء حتى ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا في شمال شرق أفريقيا (من السودان إلى إثيوبيا) مروراً بشبه الجزيرة العربية حتى الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر‬
‫غير شائع‪ ،‬زائر شتوي محدود‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر الكبير ذو الرأس األسود مهاجراً عابراً غير شائع‪ ،‬لكنه واسع االنتشار في جميع أنحاء السعودية (رغم عدم وجوده‬
‫في الشمال الغربي)‪ ،‬ويمضي الشتاء في الجنوب الغربي‪ .‬الموئل‪ :‬أثناء موسم الهجرة نجده في الشجيرات‬
‫تُهاجر معظم الطيور الهازجة‬ ‫الكثيفة‪ ،‬بما فيها الشجيرات العالية‪ ،‬أو السياج ذات األشجار الطويلة‪ .‬ويفضل خالل الشتاء سفوح الجبال‬
‫في رحالت جوية متقطعة‬ ‫المغطاة بالشجيرات‪ ،‬ومنها شجر العرعر‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات ويرقاتها‬
‫وصغار مفصليات األرجل األخرى‪ ،‬إلى جانب التوت‪ ،‬مثل توت األراك‪ .‬ويتغذى في األشجار والشجيرات العالية‪،‬‬
‫وذلك حسب حاجتها للطاقة‪.‬‬
‫ويبحث عن الفرائس في األغصان وأوراق‬
‫ويعمد هذا الطائر للتزود‬ ‫الشجر‪ .‬بوج ٍه عام ال يرعى على ارتفاعات‬
‫بالطاقة لمدة ‪ 30‬يوم ًا قبل بدء‬ ‫منخفضة‪ ،‬إال إذا اضطر للنزول إلى األرض‬
‫الجولة األكثر إرهاق ًا من رحلته‪،‬‬ ‫للغذاء‪ .‬أحيان ًا يصطاد أثناء الطيران ويفرش‬
‫ذيله غالب ًا عند تناول الطعام‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫وهي عبور الجزيرة العربية‪.‬‬
‫ال‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫نهاري‪ .‬ويهاجر لي ً‬
‫سجل في مجموعات مهاجرة صغيرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬ ‫ً‬
‫عادة ما يُ َّ‬
‫مالحظة‪ :‬يتميز هذا الطائر بأنه طائ ٌر قوي إلى ح ٍد بعيد ويُح ِّلق نحو هدفه بشكل مباشر‪،‬‬
‫ٍ‬
‫لفترات قصيرة‪ .‬لديه قلنسوة بلون أسود‬ ‫يبدل بين التحويم ورفرفة الجناحين‬
‫لكنه ّ‬
‫تكون تبرز بشكل أكبر لدى الذكر‪ .‬مؤخراً‪ ،‬تم تقسيمه إلى نوعين‪ ،‬هازجة حدائقية غربية‬
‫بموسيقي وشاعر من‬
‫ٍّ‬ ‫س ّمي بهذا االسم تيمن ًا‬‫(‪ ،)S. hortensis‬وهذه الهازجة‪ ،‬وقد ُ‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫األساطير اليونانية سحر جميع الكائنات الحية‪ ،‬وحتى األحجار‪ ،‬بموسيقاه الرائعة‪ .‬ففي‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫كل ربيع يشدو هذا الطائر بأعذب األلحان المفعمة بالحيوية‪ ،‬وتُبهج كل من يسمعه‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬جرف الهدا‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪308‬‬


‫متوطن في شبه الجزيرة العربية‬

‫هازجة يمنية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫‪Sylvia buryi‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Yemen Warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15‬سم ‪ 22 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ متوطن في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬وال يوجد سوى في جنوب غرب السعودية وغرب اليمن‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر‬
‫ارتفاعات تتجاوز ‪ 2,400‬م في‬
‫ٍ‬ ‫غير شائع‪ .‬هذا الطائر غير المعروف بما يكفي ال يوجد سوى في المرتفعات‪ ،‬جنوب الباحة‪ .‬الموئل‪ :‬في الغالب عند‬
‫غابات العرعر‪ ،‬ال س ّيما تلك التي يوجد فيها مزيج من أشجار الطلح وغيرها من األشجار متساقطة األوراق والشجيرات الكثيفة‪ .‬كما يوجد في أجمات‬
‫الطلح‪ ،‬أو غيرها من الشجيرات الكثيفة حول الحقول المزروعة وقيعان الوديان‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫بشكل أساس على الحشرات‪ ،‬إلى جانب الفاكهة‬
‫ٍ‬ ‫النظام الغذائي‪ :‬غير معروف بما يكفي‪ ،‬ولكنه يتغذى‬ ‫لم يتبق سوى ‪ 9,000‬زوج‬
‫عند توافرها‪ .‬ويبحث عن الفرائس عبر التسلل على طول جذوع وفروع األشجار والشجيرات‪ ،‬خاصة أشجار‬ ‫من طيور الهازجة اليمينة‬
‫سجل في أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج‬ ‫ً‬
‫عادة ما يُ َّ‬ ‫الطلح‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫مكان حول العالم‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫أي‬
‫في ّ‬
‫متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬مع‬
‫بقاء األزواج مع ًا طوال السنة تقريب ًا‪ .‬األدوار‬
‫علم ًا أن أكثر من نصف هذا‬
‫األبوية‪ :‬غير معروفة بما يكفي‪ .‬لكن ك ً‬
‫ال‬ ‫التعداد يوجد في جنوب غرب‬
‫من الطائرين البالغين يتشاركان في رعاية‬ ‫المملكة‪ ،‬في حين يوجد‬
‫الصغار‪ .‬العش‪ :‬على شكل فنجان هش من‬
‫الباقي غرب اليمن‪.‬‬
‫الغصينات الدقيقة واألعشاب والجذيرات‬
‫نحو خفيف بزغب وجذور أكثر دقة‪ ،‬وأحيان ًا‬ ‫ٍ‬ ‫وأنواع من الطحالب‪ ،‬ويكون مبطن ًا على‬
‫وعادة ما يوضع‬‫ً‬ ‫ما يكون ملتصق ًا بنوع من الطحالب (محجوب بواسطتها جزئي ًا)‪،‬‬
‫العش على ارتفاع ‪ 2 - 0.2‬م فوق سطح األرض في شجيرة كثيفة‪ ،‬أو حتى ارتفاع يصل‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫إلى ‪ 4.5‬م في شجرة عرعر‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ :‬غير معروفة‬
‫سنويا‪5,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫(‪ 16 - 14‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (‪ 15 - 14‬يوم ًا في‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جبل السودة‬ ‫األنواع المماثلة)‪.‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة على األرجح‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪309‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫زوراء صغيرة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Sylvia curruca‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Lesser Whitethroat‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14 - 13‬سم ‪ 18 - 9.5 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫نطاق يمتد من غرب أوروبا إلى شمال الصين وفي الشتاء يهاجر حتى ‪ 5,000‬كلم جنوب ًا في منطقة الساحل‬
‫ٍ‬ ‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في‬
‫وجنوب شرق أفريقيا مروراً بالجزيرة العربية حتى الهند وسريالنكا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ .‬يوجد أربعة أنواع فرعية من‬
‫ستة معروفة في المملكة‪ ،‬منها ثالثة تُ َع ُّد أحيان ًا أنواع ًا متميزة‪« :‬زوراء صغيرة» ‪( S. c. curruca‬من أوروبا)‪ ،‬وهو مهاجر عابر شائع وفي بعض األحيان‬
‫يقضي فصل الشتاء؛ و«زوراء الصحراء الصغيرة» ‪( S. c. minula‬من غرب الصين)؛ و«زوراء هيوم صغيرة» ‪( S. c. althea‬من كازاخستان إلى إيران)؛ فض ً‬
‫ال‬
‫عن ‪( S. c. halimodendri‬من كازاخستان إلى منغوليا)‪ ،‬وجميعها تعمد إلى قضاء فصل الشتاء في السعودية‪.‬‬
‫يُمكن لهذا الطائر الجميل‬ ‫الموئل‪ :‬يمكن العثور عليه أثناء موسم الهجرة في الحدائق الكثيفة األشجار وأطراف الغابات واألجمات‬
‫عبور المملكة بأعداد‬ ‫الصغيرة ذات الغطاء النباتي الكثيف‪ .‬كما أنه يندر وجوده بعيداً عن شجر الطلح في الشتاء‪ .‬سلوك البحث‬

‫غفيرة‪ .‬ففي إحدى المرات تم‬ ‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات‪،‬‬
‫خاصة اليرقات ومفصليات األرجل األخرى‪،‬‬
‫تسجيل ‪ 25,000‬طائر منه في‬
‫والبزاقات وغيرها من الرخويات الصغيرة‪.‬‬
‫مزرعة قريبة من تبوك‪ ،‬حيث‬ ‫ويبحث عن طعامه بالفحص الدقيق ألوراق‬
‫ضمت كل شجرة ما ال يقل‬ ‫الشجر وأغصانها ولحائها وجذوعها‪ ،‬وفي‬

‫عن ‪ 60‬طائراً‪.‬‬ ‫بعض األحيان على األرض‪ ،‬حيث يتحرك عن‬


‫طريق القفز والركض لمسافات قصيرة‪ .‬هذا‬
‫الطائر غير فضولي الطبع‪ ،‬ويميل إلى البقاء متخفي ًا لفترات طويلة كلما أمكنه ذلك‪.‬‬
‫وقد أثبتت دراسات التحجيل بالقرب من مدينة الرياض أن هذه الطيور غالب ًا ما تقضي‬
‫الشتاء في مجموعة األشجار نفسها لسنوات متتالية‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويهاجر لي ً‬
‫ال‪.‬‬
‫سجل في مجموعات صغيرة متفرقة‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬ ‫ً‬
‫عادة ما يُ َّ‬ ‫السلوك االجتماعي‪:‬‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تبوك‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪310‬‬


‫هازجة رأساء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Sylvia mystacea‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Ménétries’s Warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 13‬سم ‪ 12 - 7 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر‬ ‫أنثى‬

‫نطاق يمتد من شرق تركيا إلى كازاخستان شرق ًا‪،‬‬


‫ٍ‬ ‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في‬
‫وإلى العراق وباكستان جنوب ًا‪ .‬ويهاجر حتى ‪ 2,000‬كلم باتجاه الجنوب الغربي في جنوب‬
‫إيران وشبه الجزيرة العربية وشمال شرق أفريقيا لقضاء فصل الشتاء‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬ينتشر هذا الطائر الصغير واسع العينين في‬
‫جميع أنحاء السعودية‪ ،‬بوصفه مهاجراً عابراً نادراً إلى ح ٍد بعيد وزائراً شتوي ًا إلى المنطقتين‬
‫الوسطى والغربية‪ .‬ليس سه ً‬
‫ال رصده خالل فصل الشتاء في السهول الشمالية‬
‫والمناطق الرملية‪ .‬كما يُ َع ُّد وجوده محدوداً‬
‫في المرتفعات الجنوبية الغربية‪ .‬وقد‬ ‫يمتلك هذا النوع من الطيور‬
‫نحو فردي‬
‫ٍ‬ ‫أظهرت الطيور المحجلة على‬ ‫المهاجرة ذاكرة مكانية طويلة‬
‫التي تم اإلمساك بها مرة أخرى بالقرب من‬ ‫األمد ُوصفت بأنها مذهلة‪.‬‬
‫الرياض أن بعض األفراد تمضي فصل الشتاء‬
‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬كانت‬
‫في المناطق الحرجية نفسها لسنوات عدة‬
‫الحقة‪ .‬الموئل‪ :‬الشجيرات المنخفضة في‬ ‫بعض الطيور التي تم اإلمساك‬
‫المواقع المحمية‪ ،‬مثل المتنزهات والحدائق‬ ‫بها مرات متكررة بالقرب من‬
‫(حتى في وسط المدن) والبساتين وفي‬ ‫الرياض‪ ،‬تمضي الشتاء في‬
‫األراضي شبه القاحلة التي يندر وجود أشجار‬
‫األحراج نفسها عام ًا تلو العام‪.‬‬
‫فيها إال من بعض الشجيرات المتناثرة هنا‬
‫وهناك‪ .‬إضافة إلى سفوح الجبال الجافة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫غالب ًا الحشرات ويرقاتها‪ ،‬إلى جانب مفصليات األرجل أخرى‪ .‬وفي الشتاء‪ ،‬يَ ْن ُقد نسبة كبيرة‬
‫من البذور والفاكهة‪ ،‬مثل توت العوسج‪ .‬من طبعه التخفي أثناء الرعي‪ ،‬إذ يبحث عن‬
‫الغذاء بهدوء ومنهجية في أوراق الشجر وأغصانها‪ ،‬ثم يطير إلى الشجيرة التالية‪ ،‬وغالب ًا‬
‫ما ينتقل من أسفل شجيرة إلى قمة أخرى‪ ،‬وهكذا‪ .‬وأحيان ًا يغرد في المملكة أثناء فصل‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫الربيع‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬في الشتاء‪ ،‬قد يوجد ذكر وأنثى مع ًا في‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫المنطقة نفسها كما لو كانا زوجين‪ ،‬ما يشير إلى احتمالية أن تكون الرابطة الزوجية‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جدة‬ ‫طويلة األجل‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪311‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫هازجة سردينية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Sylvia melanocephala‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Sardinian Warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14‬سم ‪ 25 - 12 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫نطاق يمتد من‬


‫ٍ‬ ‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة حول منطقة البحر األبيض المتوسط‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في‬
‫مقدونيا إلى تركيا‪ ،‬وتهاجر في الشتاء حتى ‪ 2,000‬كلم جنوب ًا في شمال أفريقيا وغرب السعودية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي محدود‪ .‬يوجد هذا الطائر‬
‫أسود الرأس وأحمر العينين بانتظام خالل الشتاء في المناطق الغربية وحتى القصيم شرق ًا‪ .‬الموئل‪ :‬في معظم األحيان يتم رصده عند ارتفاع يقل‬
‫عن ‪ 2000‬م‪ ،‬في األراضي الجافة المنخفضة والمكشوفة ذات الشجيرات واألشجار المنخفضة (مثل شجر الطلح والطرفاء) والشجيرات الموجودة في‬
‫سفح التالل والحدائق والمتنزهات والمناطق الزراعية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات ويرقاتها والعناكب وصغار القواقع‪،‬‬
‫فض ً‬
‫ال عن كمية كبيرة من التوت وأنواع الثمار الصغيرة‪ ،‬خاصة في الشتاء‪ .‬غالب ًا ما يرعى في الشجيرات‪،‬‬
‫على الرغم من تشابه الطيور‬ ‫وفي بعض األحيان على األرض‪ ،‬أو في األشجار المنخفضة‪ .‬كما يتوجه إلى أبراج تغذية الطيور في جدة‪ .‬هذا‬
‫الهازجة ظاهري ًا‪ ،‬إال أنها‬ ‫الطائر جريء وفضولي إلى ح ٍد بعيد ويبدو‬
‫متمايزة وراثي ًا‪ ،‬وبالتالي تكون‬ ‫سعيداً جداً بقضاء فصل الشتاء في حديقة‬
‫خاصة‪ ،‬لكن في الوقت نفسه قد تصعب‬
‫غير قادرة على التهاجن‪ ،‬فهي‬
‫رؤيته رغم ندائه الصاخب‪ .‬ففي لحظة يظهر‬
‫تُ َع َّد أنواع ًا مستقلة‪.‬‬ ‫بشكل جريء على قمة شجرة حرجية‪ ،‬وفي‬
‫اللحظة التالية يخجل ويتوارى عن األنظار‪ ،‬حيث يندفع مسرع ًا بين األحراج‪ ،‬أو يعمد‬
‫سجل‬ ‫ً‬
‫عادة ما يُ َّ‬ ‫لالختفاء في الغطاء النباتي‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫منفرداً‪ ،‬أو في مجموعات صغيرة متفرقة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬

‫زائر شتوي‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تبوك‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪312‬‬


‫هازجة مغردة شرقية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Sylvia cantillans‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Subalpine warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 12‬سم ‪ 16 - 7 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في منطقة حوض البحر األبيض المتوسط إلى تركيا‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 2,000‬كلم جنوب ًا في منطقة‬
‫الساحل بأفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر نادر جد ًا‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر ذو األلوان الزاهية نسبي ًا‪ ،‬من الطيور النادرة للغاية في المملكة‪ ،‬ويمكن‬
‫اعتباره شارداً‪ .‬وبسبب توزيعه العالمي‪ ،‬فإن مسار الهجرة الرئيس يمتد إلى حد كبير حتى غرب المملكة‪ .‬قليلة هي السجالت حول هذا الطائر من جدة‬
‫وينبع وتبوك وخليج العقبة‪ ،‬غير أنه يوجد بشكل منتظم في شهر مارس بتبوك‪ .‬الموئل‪ :‬الشجيرات الشائكة الكثيفة التي تتخللها الشجيرات‬
‫الطويلة واألشجار المنخفضة متساقطة األوراق‪ ،‬خاصة على سفوح التالل وفي الوديان‪ .‬سلوك البحث‬
‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات ويرقاتها‪ ،‬إلى جانب التوت والبذور‪ ،‬بما في ذلك بذور األعشاب‪.‬‬ ‫ألن هذه الهازجة تتكاثر في‬
‫ويتغذى هذا الطائر عن طريق التقاط الحشرات من أوراق األشجار وجذوعها وسيقانها أثناء بحثه في النباتات‪.‬‬ ‫غرب تركيا وتقضي فصل‬
‫ال يصل إلى األرض‪ ،‬بل يميل إلى البقاء ضمن‬
‫الشتاء في أفريقيا‪ ،‬فإنها‬
‫مستويات ارتفاع منخفضة إلى متوسطة بين‬
‫النباتات والشجيرات‪ .‬ومع حركته المستمرة‬ ‫محدودة وتتعذر رؤيتها في‬
‫أثناء تناول الطعام‪ ،‬يتخذ وضع ًا أفقي ًا‪ ،‬ويخفق‬ ‫المملكة‪ ،‬علم ًا أن معظم‬
‫جناحيه وينصب ذيله‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬ويهاجر‬ ‫مشاهداتها المبلغ عنها كانت‬
‫سجل‬ ‫ً‬
‫عادة ما يُ َّ‬ ‫ال‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫لي ً‬
‫في المنطقة الغربية‪.‬‬
‫منفرداً‪ ،‬أو في مجموعات مهاجرة صغيرة‬
‫متفرقة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬من طبيعة هذا الطائر التخفي‪،‬‬
‫رغم أنه في بعض األحيان يُظهر نفسه جيداً للمراقبين بشكل غير متوقع‪.‬‬

‫مهاجر عابر‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تبوك‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪313‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫هازجة روبلية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Sylvia ruppeli‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Rüppell’s Warbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14‬سم ‪ 15 - 9 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في نطاق محدود حول شرق البحر األبيض المتوسط (اليونان وتركيا وسورية)‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 2,500‬كلم‬
‫جنوب ًا في نطاق محدود أيض ًا‪ ،‬وبالقدر نفسه‪ ،‬في شرق أفريقيا (من تشاد حتى ساحل البحر األحمر في السودان)‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر محدود‪.‬‬
‫بالنظر إلى أن معظم نطاق تكاثر هذا الطائر ومكان قضائه لفصل الشتاء يقعان في شرق المملكة‪ ،‬فليس من المستغرب أن يقطع القليل من تعداداته‬
‫رجح وجوده أيض ًا‪ ،‬على طول خليج‬ ‫المهاجرة العابرة حدود المملكة الشمالية الغربية في كل عام‪ .‬ووفق ًا لذلك‪ ،‬تم تسجيل وجوده في تبوك وينبع‪ ،‬ومن ُ‬
‫الم َّ‬
‫أي طائر منه في فصل الخريف‪ ،‬فمن المفترض أن هذا النوع يهاجر بشكل حلقي‪،‬‬
‫ولما لم يتم تسجيل ّ‬
‫العقبة‪ّ .‬‬
‫يتم ّيز ذكر طائر الهازجة‬ ‫متجه ًا نحو الشمال عبر أفريقيا كلها‪ ،‬متجاوزاً شبه الجزيرة العربية‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي ذات األشجار المنخفضة‬
‫برأس أسود وعينين‬
‫ٍ‬ ‫الروبلية‬ ‫والنباتات الشائكة‪ ،‬ال س ّيما على سفوح التالل أو في الوديان‪ .‬ويوجد أيض ًا‪ ،‬في األراضي الحرجية المنخفضة‬
‫ذات النمو الجيد والغابات المفتوحة كثيفة‬
‫حمراوين وشارب أبيض بارز‪.‬‬
‫األشجار‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬غير معروف بشكل جيد‪ ،‬لكنه يشمل الالفقاريات ويرقاتها‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن حبات‬
‫التوت الصغيرة‪ ،‬وثمار الكبر وغيرهما من أنواع الفاكهة خالل فصل الشتاء‪ .‬ويلتقط‬
‫هذا الطائر فرائسه من األوراق والسيقان في األجزاء المنخفضة أو المتوسطة من‬
‫األشجار والشجيرات بشكل أساس‪ ،‬أو ينزل أحيان ًا إلى األرض حيث يثب ملتقط ًا فرائسه‬
‫سجل مفرداً‪ ،‬أو في أعداد‬ ‫ً‬
‫عادة ما يُ َّ‬ ‫من السطح‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫صغيرة جداً‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا الطائر ليس خجو ًال‪،‬‬
‫لكنه قد يتمايل في وضعياته‪ ،‬وفي بعض األحيان يكون بطيئ ًا إلى حد ما في تحركاته‪.‬‬
‫يبدو أقل نشاط ًا بشكل ملحوظ‪ ،‬مقارنة بعديد من طيور الهازجة األخرى‪ .‬وفي بعض‬
‫األحيان‪ ،‬ينفض أجنحته ويرفع ذيله‪.‬‬ ‫مهاجر عابر‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تبوك‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪314‬‬


‫زوراء شائعة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Sylvia communis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Whitethroat‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14‬سم ‪ 17 - 14 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من شمال شرق أفريقيا وأوروبا حتى منغوليا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 6,000‬كلم باتجاه الجنوب‬
‫والجنوب الغربي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ .‬هذا الطائر الصغير المحبوب ذو الرقبة (اللحية) البيضاء المنفوشة‬
‫مهاجر شائع وواسع االنتشار في جميع أنحاء المملكة‪ ،‬خاصة في فصل الربيع‪ .‬وشوهدت تعدادات منه مرات عدة في يناير بمنطقتي ينبع والرياض‪ ،‬ما‬
‫يشير إلى احتمال قضائه لفصل الشتاء في المنطقة‪ .‬لكن هذه التعدادات من الطيور قد تكون هاجرت ُمبكراً قبل حلول فصل الشتاء‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫المساحات المفتوحة من األعشاب الطويلة بالقرب من األراضي الرطبة وأشجار الطلح الخفيضة وشجيرات‬
‫والسياج النباتية الضخمة والحدائق والمتنزهات الكبيرة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الطرفاء‬ ‫ينمو لدى هذا الطائر الذي‬
‫يتغذى بشكل رئيس على الحشرات‪ ،‬خاصة الخنافس‪ ،‬خالل موسم التكاثر‪ ،‬غير أنه وخالل هجرته في المملكة‪،‬‬ ‫يرعى بكفاءة في فصل‬
‫يستهلك الكثير من الفاكهة والتوت‪ ،‬وهو‬
‫الشتاء‪ ،‬ريش جناح أطول‪،‬‬
‫يبحث عن الطعام داخل الشجيرات والكأل‪،‬‬
‫وعلى األرض في بعض األحيان‪ .‬كما أنه يطارد‬
‫وبالتالي يطير بشكل أسرع‪،‬‬
‫الحشرات الطائرة ويلتقطها‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪،‬‬ ‫ويصل إلى أراضي التكاثر‬
‫ً‬
‫عادة ما‬ ‫ال‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫ويهاجر لي ً‬ ‫أبكر‪ ،‬ويحصل على مناطق‬
‫تتم مشاهدته ضمن أسراب مهاجرة متفرقة‪.‬‬
‫وشركاء أفضل‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬يمكن لهذا الطائر أن يكون الطائر أليف ًا وفضولي ًا‪ ،‬ويُظهِر نفسه جيداً عند‬
‫التقاط الطعام فوق األوراق الخارجية للشجيرات‪ .‬ويرفع رأسه عالي ًا‪ ،‬ويرفع ذيله أحيان ًا‪.‬‬
‫طيرانه بين الشجيرات غير منتظم وغير مألوف إلى حد ما‪.‬‬
‫مهاجر عابر‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية الثمامة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪315‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫نوع فرعي متوطن‬
‫أبيض العين الحبشي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫مغربة حبشية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Zosterops abyssinicus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Abyssinian White-eye‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 10‬سم ‪ 12 - 7.2 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ في كل من إثيوبيا إلى إريتريا والصومال وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪ .‬ويُعرف منه أربعة أنواع فرعية‪ ،‬منها ‪Z. a. arabs‬‬
‫الذي يتوطن شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ويوجد في جنوب غرب المملكة وجنوب سلطنة ُعمان واليمن‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع جد ًا‪ .‬يوجد هذا‬
‫الطائر البديع في المرتفعات الجنوبية الغربية إلى الجنوب من الطائف‪ .‬ومن المثير لالهتمام أن تعدادات منعزلة غير محددة منه تقطن أشجار المانغروف‬
‫عادة على ارتفاعات تتجاوز ‪ 1,000‬م في المناطق ذات الغطاء الشجري الجيد‪ ،‬بما في ذلك من تالل ووديان وحدائق‬
‫ً‬ ‫على طول ساحل البحر األحمر‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫وغابات عرعر‪ .‬كما يمكن العثور عليه عند مستوى سطح البحر ضمن أحراج المانغروف الكثيفة في أقصى الجنوب الغربي‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬المن وغيره من الحشرات الصغيرة‪ ،‬بما فيها اليرقات‪ ،‬إلى جانب الفاكهة‪ .‬كما يرعى في ّ‬
‫ظل‬
‫ّ‬
‫يتعفر جبينه بغبار حبوب اللقاح‪.‬‬ ‫األشجار الطويلة‪ .‬ويتغذى على الزهور‪ ،‬ما يؤدي في كثير من األحيان إلى أن‬
‫من المثير للدهشة أن أبيض‬
‫كما شوهِد فرد منه في جزيرة سقطرى (اليمن) يستخدم عصا صغيرة ورفيعة للتنقيب في الثقوب والشقوق‬
‫العين الضئيل يمكنه‬ ‫الموجودة في لحاء الشجر بحث ًا عن الطعام‪.‬‬
‫شوهد‬‫استخدام األدوات‪ .‬فقد ُ‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يرعى‬
‫أحد أفراده يستخدم عصا‬ ‫في أسراب من ‪ 20 - 10‬طائراً‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية‬
‫قصيرة وحادة للبحث عن‬
‫الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يشارك كال‬
‫الحشرات بين الزوايا والشقوق‬ ‫الطائرين البالغين في بناء العش وحضن‬
‫في لحاء األشجار‪.‬‬ ‫البيض ورعاية الفراخ‪ .‬العش‪ :‬يشبه الفنجان‪،‬‬
‫أنيق ومصنوع من األعشاب الناعمة وأنسجة‬
‫العنكبوت وفي بعض األحيان من الخيوط والقطن‪ ،‬وهو مبطن بالشعر ومزخرف أحيان ًا‬
‫بأجزاء من الطحالب‪ ،‬ويوضع على ارتفاع يصل إلى ‪ 4 - 2‬م فوق سطح األرض‪ ،‬إما متص ً‬
‫ال‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫بالجانب السفلي لفروع عدة متدلية في شجرة العرعر‪ ،‬أو متدلي ًا كأرجوحة بين فروع‬ ‫سنويا‪200,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫جانبية لشجرة طلح‪ .‬البيض المحضون‪ 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 11 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪:‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬محمية ريدة‬
‫‪ 14‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة على وجه االحتمال‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪316‬‬


‫شبه متوطن في شبه الجزيرة العربية‬
‫نوع فرعي شبه متوطن‬

‫ثرثارة عربي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫‪Argya squamiceps‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Arabian Babbler‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 29 - 26‬سم ‪ 83 - 64 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ شبه متوطن في شبه الجزيرة العربية التي تضم ما يزيد على ‪ %98‬من نطاق وجوده العالمي‪ .‬ويوجد في المملكة واليمن‬
‫وسلطنة ُعمان واإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬وشما ًال حتى شرق سيناء وجنوب فلسطين وجنوب األردن‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع جد ًا‪.‬‬
‫ينتشر في الغرب حتى حائل والرياض‪ .‬ويوجد اثنان من أصل ثالثة أنواع فرعية معروفة منه في المملكة العربية السعودية؛ ‪ A. s. yemensis‬في الجنوب‬
‫الغربي‪ ،‬و ‪ A. s. squamiceps‬في المناطق الغربية والوسطى‪ .‬الموئل‪ :‬غابات الطلح واألرض ذات أشجار الطلح الخفيضة‪ ،‬خاصة المناطق التي تشبه‬
‫السافانا ومصدات الرياح واألحراج والحدائق‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات والعناكب والعقارب والحريشة (أم أربع وأربعين)‬
‫والسحالي الصغيرة والثعابين (حتى ‪ 20‬سم) والنباتات الملتقطة من الشجيرات‪ ،‬أو فوق األرض‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫عادة‪ .‬سلوك‬
‫ً‬ ‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد في مجموعات تتألف من ‪ 25‬طائراً كحد أقصى‪ ،‬ومن ‪12 - 7‬‬ ‫بفضل سلوكه االجتماعي‬
‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬مجموعات متكاثرة تعاوني ًا شديدة التعقيد‪ ،‬تقوم على وجود زوج متكاثر مهيمن‬ ‫المعقد وسلوكه التكاثري‬
‫تدعمه مجموعة مستقرة تضم بشكل عام‬
‫التعاوني المكثف‪ ،‬يُ َع ُّد هذا‬
‫نحو ‪ 21 - 7‬طائراً مساعداً في العش‪ .‬وفي‬
‫بعض األحيان‪ ،‬يعمد أكثر من ذكر أو أنثى‬ ‫الطائر‪ ،‬بال شك‪ ،‬أحد أكثر‬
‫إلى التزاوج في العش نفسه على سبيل‬ ‫الطيور روعة في العالم‪.‬‬
‫فرض سيطرتهم‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يؤدي الزوج‬
‫المتكاثر المهيمن معظم مهام بناء العش‪ ،‬وجميع اإلناث تَ ُ‬
‫حضن البيض‪ .‬ويتعاون‬
‫جميع أعضاء المجموعة في رعاية الفراخ والدفاع عن منطقة السيادة‪ .‬العش‪:‬‬
‫يشبه الوعاء‪ ،‬وهو عميق وضخم‪ ،‬مصنوع من العشب والسيقان النباتية وأحيان ًا‬
‫األغصان واللحاء‪ ،‬مبطن بالشعر واألعشاب الناعمة والجذيرات‪ ،‬وغالب ًا ما يوضع على‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫ارتفاع ‪ 2 - 1.5‬م فوق سطح األرض (في بعض األحيان يصل إلى ‪ 5‬م) في شجرة ما‬
‫سنويا‪75,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫أو شجيرة‪ ،‬خاصة الطلح‪ .‬البيض المحضون‪ 5 - 3 :‬بيوض (وقد تضيف اإلناث األخريات‬
‫منطقة النشاط‪ :‬وادي ريداء‬ ‫المزيد من البيض)‪ .‬الحضانة‪ 14 - 13 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 14 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة‬
‫مزدوجة أو ثالثية‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪317‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫زرزور شائع‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Sturnus vulgaris‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Starling‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 21‬سم ‪ 100 - 55 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ تتكاثر التعدادات المقيمة منه بدءاً من الجزر البريطانية عبر تركيا وإيران حتى باكستان‪ ،‬في حين تتكاثر التعدادات المهاجرة‬
‫في شبه الجزيرة اإلسكندنافية ووسط أوروبا حتى منغوليا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا حول البحر المتوسط وشمال الجزيرة العربية‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬تم إدخال هذا النوع في أمريكا الشمالية وأستراليا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي شائع‪ .‬يوجد هذا الطير المغرد‪،‬‬
‫ً‬ ‫وشرقها حتى شمال الهند‪.‬‬
‫بوصفه زائراً شتوي ًا‪ ،‬في النصف الشمالي من المملكة‪ .‬وقد تم اإلبالغ عن أسراب منه تتألف من مئات عدة في المنطقة الشرقية‪ ،‬لكن وجوده محدود في‬
‫غيرها من المناطق‪ ،‬مع مشاهدة واحدة فقط في الجنوب الغربي‪ .‬الموئل‪ :‬المحاصيل والمروج والمناطق الحضرية‬
‫تغريد طائر الزرزور عبارة عن‬ ‫وأماكن معالجة مياه الصرف الصحي ومقالب القمامة وبساتين التمر والمتنزهات الحضرية‪ .‬وغالب ًا ما يجثم في‬
‫سلسلة متقنة من الصفير‬ ‫األشجار العالية بالمدن‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬نهم وانتهازي‪ ،‬إذ يمكنه أن يأكل مجموعة‬
‫واسعة من األطعمة سواء من الحيوانات أو‬
‫واألنغام والمحاكاة‪ .‬وبإمكان‬
‫النباتات‪ ،‬بما فيها الحشرات والعناكب وسرطان‬
‫الطيور البالغة التي نمت وفق‬ ‫البحر والديدان والقواقع والحريشة (أم أربعة‬
‫نظام غذائي صحي أن تُغ ِّرد‬ ‫وأربعين)‪ ،‬كذلك يتناول الفقاريات الصغيرة‪،‬‬
‫أكثر من تلك التي نمت على‬ ‫مثل الضفادع والسحالي الصغيرة‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن‬
‫التوت والبذور والنباتات المزروعة وبقايا الطعام‪.‬‬
‫نظام غذائي ضعيف‪.‬‬
‫ً‬
‫عادة ما يرعى على األرض ويتميز بخفة حركته‬
‫ومشيته التي يهز فيها رأسه كثيراً‪ .‬يتسم بأجنحة مثلثة الشكل‪ ،‬ويطير بشكل مستقيم‬
‫وسريع لكنه مرن بما يكفي ليكون قادراً على اصطياد الحشرات الطائرة في الهواء عالي ًا‬
‫حين تكون كثيرة العدد‪ .‬يستخدم حاسة الشم في تحديد ماهية الطعام وموقعه‪ .‬النشاط‪:‬‬ ‫زائر شتوي‬
‫ً‬
‫عادة ما يرعى في مجموعات صغيرة‪ ،‬أو في أسراب تصل إلى‬ ‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫مئات عدة‪ ،‬حيث يكون الغذاء وفيراً‪ .‬طائر مشاكس إلى حد ما‪ ،‬فقد يصبح عدواني ًا تجاه أقرانه‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬الجبيل‬
‫داخل السرب وتجاه األنواع األخرى بالقرب من الطعام‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪318‬‬


‫زرزور وردي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Pastor roseus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Rosy Starling‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 21‬سم ‪ 88 - 60 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من اليونان والبحر األسود حتى إيران وكازاخستان‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم باتجاه الجنوب الشرقي‬
‫ً‬
‫عادة ما يتجاوز هذا الطائر الجميل المملكة إلى الشمال والشرق‬ ‫في الهند وسريالنكا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر نادر‪ ،‬وزائر شتوي أحيان ًا‪.‬‬
‫وهو في مسار هجرته الطبيعي‪ .‬ولحسن الحظ‪ ،‬تمرّ بعض أفراده القادمة من نطاق تكاثر في الجزء الشرقي عبر شمال المملكة أحيان ًا‪ ،‬خاصة في‬
‫فصل الخريف‪ ،‬وهو زائر غير منتظم في أوقات أخرى من العام‪ .‬تم توثيق وجوده في ينبع خالل فصل الشتاء‪ .‬الموئل‪ :‬الحدائق والمواقع الزراعية‪ ،‬مثل‬
‫الحقول المحروثة وأكوام السماد الطبيعي ومقالب النفايات ومناطق معالجة مياه الصرف الصحي‪ .‬سلوك‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬في المملكة وخالل فصل الشتاء يأكل هذا الطائر الحشرات‪ ،‬خاصة‬ ‫طائر وردي نادر ومراوغ‪،‬‬
‫الجنادب‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن البذور ورحيق األزهار وأنواع الفاكهة‪ ،‬بما فيها التمور والتين وعديد من األصناف المزروعة‪.‬‬ ‫وال حاجة بنا إلى توضيح كيف‬
‫ال يبدو هذا النوع من طيور الزرزور نهِم ًا مثل‬
‫أن هذا الطائر البديع يُ َع ُّد‬
‫نظيره الشائع‪ ،‬حيث يرعى ويتولى شؤونه‬
‫بطريقة أكثر هدوءاً وتنظيم ًا‪ .‬وأثناء التغذية‬
‫مقصداً مهم ًا لمراقبي الطيور‬
‫تميل الطيور الموجودة في مؤخرة السرب‬ ‫والمصورين‪.‬‬
‫إلى القفز فوق الطيور الموجودة في‬
‫المقدمة‪ ،‬ما يتسبب في تحرك المجموعة بثبات فوق رقعة محددة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬اجتماعي في جميع األوقات‪ ،‬فمعظم مشاهداته التي تم‬
‫توثيقها في المملكة تشير إلى وجوده في مجموعات من ‪ 6 - 2‬طيور‪ ،‬وأكبر مجموعة‬
‫مسجلة له كانت تتألف من ‪ 40‬بالقرب من الرياض‪ .‬كما يرتبط ارتباط ًا حراً بغيره من‬
‫طيور الزرزور أثناء الرعي‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬تمتلك ذكور‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫هذا الطائر خصلة فوق رؤوسها ولكنها نادراً ما ترفعها أثناء الهجرة‪ ،‬أو عند قضاء فصل‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫الشتاء في المملكة‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية الثمامة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪319‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫شبه متوطن في شبه الجزيرة العربي‬
‫زرزور أسود‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫ضوعة‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Onychognathus tristramii‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Tristram’s Starling‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 25‬سم ‪ 131 - 115 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ شبه متوطن في شبه الجزيرة العربية التي تضم ما يزيد على ‪ %98‬من نطاق وجوده العالمي‪ .‬ويوجد في غرب المملكة وغرب‬
‫سلطنة ُعمان واليمن‪ ،‬مع وجود تعداد صغير منه في شرق سيناء وفلسطين واألردن‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ .‬هذا الطائر األسود الجسور‬
‫يتكاثر في جميع أنحاء المرتفعات الغربية‪ .‬وفي حين يقتصر وجوده على مناطق المرتفعات في المملكة‪ ،‬فإنه يوجد أيض ًا على ارتفاعات منخفضة‬
‫وبالقرب من الساحل في شرق اليمن وظفار (سلطنة ُعمان)‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق الصخرية ذات المنحدرات العالية واألخاديد والوديان والنتوءات الصخرية‪.‬‬
‫وغالب ًا ما يوجد بالقرب من المساكن البشرية والمستوطنات ومقالب القمامة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل أساس على‬
‫الفاكهة والحشرات‪ ،‬إضافة إلى القواقع الصغيرة وبقايا الطعام البشري‪ .‬ويلتقط القرّاد من جلود الوعول واإلبل والحمير وغيرها من الثدييات الكبيرة‪ .‬وفي‬
‫بعض األحيان‪ ،‬تسافر الطيور التي تعيش في الموائل الطبيعية إلى المدن والبلدات بحث ًا عن الطعام‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫تأتي الثدييات الكبيرة‪،‬‬ ‫ً‬
‫عادة في أزواج أو مجموعات عائلية خالل موسم التكاثر‪ ،‬أو في أسراب تضم‬ ‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد‬

‫كالوعول واإلبل‪ ،‬إلى‬ ‫أكثر من ‪ 100‬طائر خالل فصل الشتاء‪ .‬سلوك‬


‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية‬
‫«محطات التنظيف» التقليدية‬ ‫ّ‬
‫تعشش إما منفردة‪،‬‬ ‫أحادية الزواج اجتماعي ًا‪،‬‬
‫التي يقيمها هذا الطائر‪ ،‬حيث‬ ‫أو في مستعمرات متفرقة‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬
‫يباشر بإزالة القرّاد من جلودها‪.‬‬ ‫يشارك ٌّ‬
‫كل من الطائرين البالغين في بناء‬
‫العش ورعاية الصغار‪ ،‬بينما تتولى األنثى‬
‫حضن البيض‪ .‬العش‪ :‬على شكل فنجان غير مرتب مصنوع من األعشاب واألغصان‬
‫واألوراق‪ ،‬مبطن باألعشاب الناعمة وأحيان ًا بالشعر والريش والصوف والورق والقماش‪،‬‬
‫ويوضع على ارتفاع يناهز ‪ 5‬أمتار فوق سطح األرض في شق أو كهف‪ ،‬أو أحيان ًا على حافة‬
‫محمية على منحدر‪ ،‬أو مبنى مهجور في أحيان أخرى‪ .‬موقع غريب‪ :‬عمود إنارة في عسير‪.‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫البيض المحضون‪ 5 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 16 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 31 - 28 :‬يوم ًا‪.‬‬ ‫سنويا‪35,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬محمية تنومة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪320‬‬


‫زرزور مجوف‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Cinnyricinclus leucogaster‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Violet-backed Starling‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 16‬سم ‪ 56 - 33 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر زرزور مجوف‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في أفريقيا جنوب‬
‫الصحراء الكبرى‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪،‬‬
‫بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 500‬كلم على األقل باتجاه الجنوب الغربي (ربما‬
‫أبعد من ذلك بكثير) ضمن نطاق إقامته في أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر‬
‫شائع‪ .‬يتكاثر هذا الطائر الذي يُ َع ُّد من أجمل الطيور في المملكة بظهره البنفسجي‬
‫المتميز على الجرف الغربي (جنوب الطائف) بشكل أساس‪ ،‬كذلك يتكاثر على‬
‫الحواف الشرقية من مرتفعات تهامة‪ .‬الموئل‪ :‬يوجد على ارتفاع ‪ 2,800 - 600‬م في‬
‫الغابات والمساحات المفتوحة ذات األشجار‬
‫المتناثرة وفي البساتين والمتنزهات‪ ،‬وأحيانا‬ ‫في كل عام يطير نحو‬
‫أنثى زرزور مجوف‬
‫الحدائق مع ثقوب في األشجار مناسبة‬ ‫‪ 40,000‬زوج من هذا الطائر‬
‫للتعشيش‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬ ‫البديع عبر البحر األحمر‬
‫النظام الغذائي‪ :‬بشكل أساس يتغذى‬
‫للتعشيش في المرتفعات‬
‫على الفاكهة‪ ،‬والحشرات أيض ًا‪ .‬ويرعى‬
‫في المقام األول على األشجار‪ ،‬وبالتالي‬ ‫الجنوبية الغربية من المملكة‪.‬‬
‫فهو يختلف عن معظم طيور الزرزور األخرى‬
‫في أنه يقضي القليل من الوقت على األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫عادة في أزواج‪ ،‬أو مجموعات عائلية‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬
‫ً‬ ‫يوجد‬
‫مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يشارك كال الطائرين البالغين في بناء‬
‫العش ورعاية الصغار‪ .‬وتتولى األنثى حضن البيض‪ .‬العش‪ :‬عبارة عن وسادة مصنوعة‬
‫مهاجر متكاثر‬ ‫من األوراق الخضراء تعتلي قاعدة من األغصان والعشب‪ ،‬يوضع على ارتفاع يصل إلى‬
‫سنويا‪40,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫مترين أو أكثر فوق سطح األرض في ثقب جذع شجرة‪ ،‬خاصة في أحد ثقوب التعشيش‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تنومة‬ ‫المهجورة (أو المستولى عليها مؤخراً) لنقار الخشب العربي‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬
‫‪ 3‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 14 - 13 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 22 - 20 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪321‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫سمنة مغردة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Turdus philomelos‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Song Thrush‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 23 - 20‬سم ‪ 107 - 50 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا‪ ،‬توجد التعدادات المقيمة منه في الجزر البريطانية وغرب أوروبا حتى شمال إيران‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر من‬
‫وسط أوروبا وشبه الجزيرة اإلسكندنافية حتى شمال منغوليا‪ ،‬بينما يقضي الشتاء حتى ‪ 6,000‬كلم باتجاه الجنوب الغربي حول البحر األبيض المتوسط‬
‫ووادي النيل وساحل البحر األحمر األفريقي والشرق األوسط جنوب ًا إلى شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر محدود‪ ،‬زائر شتوي محلي‪.‬‬
‫المغ ِّرد الشهير مهاجراً عابراً محدوداً‪ ،‬غير أنه واسع االنتشار (مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬أكتوبر ‪ -‬نوفمبر)‬
‫يُ َع ُّد هذا الطائر ُ‬
‫يشتهر طائر السمنة‬ ‫شتوي (نوفمبر ‪ -‬مارس) غير منتظم‪ .‬ويكون أوفر عدداً في المرتفعات الغربية ولكن األرقام تختلف‬
‫ٌ‬ ‫وزائ ٌر‬
‫المغردة بخصلتين‪ ،‬وهما‬ ‫من سنة إلى أخرى‪ .‬الموئل‪ :‬األماكن ذات الغطاء النباتي الكثيف مع الكثير من الشجيرات‪ ،‬مثل البساتين‬

‫مهاراته الصوتية الرائعة‪،‬‬ ‫وبساتين التمور والغابات وسفوح التالل‬


‫الصخرية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫واستخدامه سندان ًا حجري ًا‬
‫الغذائي‪ :‬الالفقاريات والتوت والفاكهة‬
‫لتكسير أصداف الحلزون حتى‬ ‫أي فريسة يمكنه‬
‫المتساقطة‪ .‬كما يتناول ّ‬
‫يتمكن من تناول محتواها‪.‬‬ ‫اإلمساك بها تقريب ًا‪ ،‬بما في ذلك الزواحف‬
‫الصغيرة‪ .‬ومن فرائسه المفضلة الحلزون‪،‬‬
‫حيث يفتح صدفته عبر تهشيمها بقوة على حجر‪ .‬وقد تدل مجموعات من أصداف‬
‫الحلزون المكسورة محيطة بحجر‪ ،‬ويسمى السندان‪ ،‬على وجوده‪ .‬وغالب ًا ما يرعى‬
‫هذا الطائر تحت غطاء أو بالقرب منه‪ ،‬ويبحث عن طعامه عن طريق إخالء الحطام‪ ،‬أو‬
‫سحبه باستخدام منقاره‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬طائر خجول يتقن التخفي‪ ،‬وعند تعرضه لإلزعاج‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫يطير بسرعة وبشكل مستقيم‪ ،‬ويتحرك برشاقة عبر األشجار‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جبل السودة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪322‬‬


‫حمراء جناح‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Turdus iliacus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Redwing‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 24 - 20‬سم ‪ 80 - 46 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من أيسلندا وشمال أوروبا حتى شمال شرق سيبيريا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 8,000 - 2,000‬كلم‬
‫باتجاه الجنوب الغربي في شمال أفريقيا وغرب أوروبا حتى شرق البحر األبيض المتوسط وجنوب بحر قزوين‪ .‬وفي بعض األحيان‪ ،‬يصل بعضها إلى‬
‫شمال شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر جد ًا‪ .‬تقع المملكة إلى الجنوب من نطاق فصل الشتاء لهذا الطائر البرتقالي الجناحين‪.‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬يُ َع ُّد زائراً شتوي ًا نادراً جداً للمملكة‪ ،‬مع كون معظم المشاهدات من منطقة الخليج العربي‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬المناطق ذات األشجار واألرض الرطبة المفتوحة‪ .‬وقد يوجد أيض ًا في الحقول المفتوحة ذات‬ ‫على عكس البشر‪ ،‬يستطيع‬
‫العشب القصير والمراعي وحقول العلف (كما هو مسجل في فصل الشتاء في أوروبا)‪ .‬سلوك البحث عن‬ ‫هذا الطائر رؤية األلوان فوق‬
‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات والفاكهة‬ ‫البنفسجية‪ ،‬وبالتالي يمكنه‬
‫وثمار التوت‪ ،‬مع أهمية خاصة لألخيرة في‬
‫تقييم مدى نضج الفاكهة‬
‫فصل الشتاء‪ .‬يبحث عن فرائسه على األرض‪،‬‬
‫أو يلتقط الحشرات والتوت من الغطاء‬ ‫باستخدام هذه الميزة‪ ،‬رغم‬
‫النباتي المنخفض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬ ‫أنها قد تبدو متطابقة ألعيننا‪.‬‬
‫االجتماعي‪ :‬من األنواع االجتماعية عموم ًا‪،‬‬
‫وقد شوهد ما يصل إلى خمسة طيور مجتمعة منه في المملكة‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا الطائر‪ ،‬حمراء جناح‪ ،‬أصغر وأقل استقامة من طائر‬
‫سمنة مغردة الذي يمكن الخلط بينهما‪ ،‬وهو يتميز بعينين فاتحتين بارزتين وأشرطة‬
‫شارب وأجنحة بلون الصدأ‪ .‬وعندما يشعر هذا الطائر بالثقة‪ ،‬يخرج من مخبئه ليتغذى في‬
‫زائر شتوي‬ ‫العراء‪ ،‬وفي ذلك تتبعه الطيور األخرى‪ ،‬واحداً تلو اآلخر‪ ،‬حتى تبدأ المجموعة بأكملها‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫في البحث عن الطعام مرة أخرى‪ .‬ولكن عند اإلحساس بالخطر‪ ،‬يعود أفراد السرب كافة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بقيق‬ ‫إلى األشجار العالية‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪323‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫شحرور أوراسي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Turdus merula‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eurasian Blackbird‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 27 - 24‬سم ‪ 105 - 85 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في شمال غرب أفريقيا‬
‫وأوروبا حتى غرب الصين‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في شرق أوروبا وشبه الجزيرة‬
‫اإلسكندنافية‪ ،‬وفي فصل الشتاء يصل إلى ما يناهز ‪ 3,500‬كلم جنوب ًا في شمال أفريقيا‬
‫والشرق األوسط‪ ،‬وفي بعض األحيان يصل إلى أقصى شمال المملكة ومنطقة الخليج‬
‫العربي‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر جد ًا وغير منتظم‪ .‬النطاق الشتوي الطبيعي‬
‫لهذا الطائر المشهور بتغريداته في جوف الليل المعتاد يقع في شمال المملكة‪.‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬فهو زائر شتوي نادر جداً للمملكة‪ ،‬رغم أن معظم مشاهداته تمت في الشمال‬
‫الغربي للمملكة ومنطقة الخليج العربي‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق المشجرة (غالب ًا بالقرب‬
‫من األراضي الرطبة الكبيرة) والبساتين‪ .‬وقد‬
‫يشتهر الشحرور بتغريداته في‬ ‫يوجد أيض ًا‪ ،‬في المتنزهات العامة الكبيرة‬
‫جوف الليل‪ ،‬والتغريد بترددات‬ ‫جيدة التشجير (كما هو مسجل في مكان‬
‫آخر)‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫أعلى في المدن للتغلب على‬
‫الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل أساس على‬
‫الضوضاء المرورية‪ ،‬حيث يظل‬ ‫الالفقاريات‪ ،‬الفاكهة والبذور‪ ،‬خاصة في‬
‫مستيقظ ًا حتى وقت متأخر‬ ‫فصل الشتاء‪ .‬ويجد غالبية طعامه على‬
‫للرعي تحت إنارة الشوارع‪.‬‬ ‫األرض‪ .‬أحيان ًا يتغذى من خالل نفض حطام‬
‫األرض بعيداً عن طريقه لكشف الفرائس‪،‬‬
‫أو حفر األرض بمنقاره‪ .‬ويعمد إلى وثبات قصيرة مع توقف مفاجئ للبحث عن الفرائس‬
‫وسماع صوتها‪ .‬كما أنه يسرق أحيان ًا الطعام من الطيور األخرى‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬على‬
‫عكس الوقفة العمودية لبعض أنواع طيور السمنة‪ ،‬يتميز هذا الطائر بوقفة أفقية إلى‬
‫ومدلي ًا‬ ‫حد ما عندما يكون على األرض‪ ،‬باسط ًا ذيله في وضع مستقيم‪ ،‬أو مرتفع قلي ً‬
‫ال ُ‬ ‫زائر شتوي‬
‫ٌ‬
‫خجول يتقن االختفاء في المملكة‪ ،‬ولهذا يتبع نمط طيران سريع عند‬ ‫جناحيه‪ .‬طائ ٌر‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫الهروب‪ ،‬ويتحرك برشاقة عبر األشجار والغطاء النباتي الكثيف‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬تبوك‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪324‬‬


‫متوطن في شبه الجزيرة العربية‬

‫سمنة يمنية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫‪Turdus menachensis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Yemen Thrush‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 23‬سم ‪ 79 - 72 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ متوطن في شبه الجزيرة العربية‪ .‬وال يوجد سوى في جنوب غرب المملكة وغربي اليمن‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر غير‬
‫عادة ضمن ارتفاعات تزيد على ‪ 2,100‬م في‬
‫ً‬ ‫شائع‪ .‬يظهر هذا الطائر ذو اللون البني ‪ -‬الزيتوني فقط في المرتفعات جنوب مدينة الطائف‪ .‬الموئل‪ :‬يوجد‬
‫غابات العرعر ذات الغطاء النباتي الكثيف مع خليط ال بأس به من أشجار الطلح‪ .‬ويمكن العثور عليه أيض ًا‪ ،‬في الحدائق ذات الغطاء النباتي الكثيف والمناطق‬
‫المزروعة والمدرجات المورقة وقيعان الوديان ذات الشجيرات الكثيفة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غير معروف جيداً‪ ،‬ولكن من المحتمل‬
‫أن يشمل الالفقاريات بشكل رئيس خالل موسم التكاثر‪ ،‬والفاكهة في أواخر الصيف حتى أواخر الشتاء‪ .‬يبحث عن‬
‫ً‬
‫وعادة ما يكون ذلك بين الشجيرات والنباتات‪ ،‬وغالب ًا ما يقذف أوراق الشجر‬ ‫الغذاء بشكل أساسي على األرض‪،‬‬ ‫يوجد نصف التعداد العالمي‬
‫المتساقطة والمخلفات بنقرة سريعة من الرأس أثناء بحثه عن فرائسه من الالفقاريات‪ .‬وربما يستخدم سندان‬ ‫من هذا الطائر النادر في‬
‫حجري لسحق أصداف الحلزون عليه (كما تم‬
‫المرتفعات الجنوبية الغربية‬
‫توثيقه جيداً في السمنة المغردة)‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫ً‬
‫عادة في‬ ‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد‬ ‫للمملكة‪ ،‬بينما يوجد النصف‬
‫أزواج‪ ،‬أو مجموعات عائلية‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬ ‫اآلخر في اليمن‪.‬‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية‬
‫الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني األنثى العش (في حراسة الذكر) وتحضن البيض‪.‬‬
‫يشارك كال الطائرين البالغين في رعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬قاعدة عش ثابتة من العشب‬
‫واألغصان والطحالب وشرائح اللحاء وأحيان ًا أوراق النباتات‪ ،‬مع وعاء داخلي مصنوع من‬
‫ً‬
‫عادة على ارتفاع يصل إلى مترين فوق سطح‬ ‫الطين ومبطن بالعشب والجذور‪ ،‬ويوجد‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫األرض (وفي بعض األحيان ‪ 5 - 1‬م) في شجرة (أو شجيرة كبيرة)‪ ،‬وغالب ًا ما يكون مخفي ًا‬
‫سنويا‪5,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫وسط أوراق شجر كثيفة‪ ،‬أو طحالب متدلية‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪:‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جبل السودة‬ ‫غير معروفة (‪ 14 - 12‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (‪ 15 - 13‬يوم ًا‬
‫في األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة في بعض األحيان‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪325‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫سمنة حقلية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Turdus pilaris‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Fieldfare‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 28 - 24‬سم ‪ 141 - 81 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في شمال أوروبا حتى غرب روسيا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في شبه الجزيرة‬
‫اإلسكندنافية إلى سيبيريا‪ .‬وفي الشتاء تصل لمسافة ‪ 6,000‬كلم باتجاه الجنوب الغربي من غرب أوروبا ومنطقة البحر األبيض المتوسط وحوض بحر‬
‫قزوين‪ ،‬وفي بعض األحيان جنوب شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر‪ .‬يُص ّنف هذا الطائر الكبير والصاخب على أنه زائ ٌر شتوي نادر‬
‫لمنطقة الخليج العربي وتبوك‪ .‬الموئل‪ :‬األماكن المفتوحة ذات األشجار‪ ،‬مثل الحقول المروية بنظام الري‬
‫غالب ًا ما يبحث هذا الطائر‬ ‫مصدات الرياح‪ .‬سلوك البحث‬
‫ّ‬ ‫المحوري التي يتوافر بها محاصيل قليلة‪ ،‬أو بقايا األشجار واألشجار القريبة من‬
‫االجتماعي عن الغذاء إلى‬ ‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات‪ ،‬إلى جانب التوت والفاكهة‪ ،‬خاصة في فصل الشتاء‪ .‬وغالب ًا‬
‫ما يبحث عن الالفقاريات على األرض بين‬
‫جانب طائر حمراء جناح الذي‬
‫النباتات القصيرة‪ ،‬ويأكل الفاكهة مباشرة‬
‫يشبهه إلى ح ٍد كبير‪ .‬كما أنه‬ ‫من األشجار والشجيرات الصغرية‪ .‬وال يحفر‬
‫يراقب سلوك هذا األخير بعناية‬ ‫األرض بمنقاره من أجل الطعام‪ ،‬مثل بعض‬
‫بحث ًا عن أدلة تساعده في‬ ‫أنواع طيور السمنة ويتحرك بالوثب‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬اجتماعي على‬
‫العثور على الفرائس‪.‬‬
‫وجه العموم‪ ،‬غير أنه لم يتم رصده إال بشكل‬
‫منفرد‪ ،‬أو في مجموعات من ‪ 3 - 2‬طيور في المملكة‪ .‬كما يختلط أيض ًا‪ ،‬بأنواع من‬
‫طيور السمنة األخرى‪ .‬وتتميز أسرابه بالطيران الصاخب‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في‬
‫المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬أثناء وجوده على األرض‪ ،‬يتخذ وقفة عمودية‪ ،‬باسط ًا ذيله ُ‬
‫ومدلي ًا‬ ‫زائر شتوي‬
‫بتأن مع رفرفات من جناحيه متبوعة بانزالقات ُمحدِث ًا تموجات طفيفة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫جناحيه‪ .‬يطير‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫وإذا ما أحس بالتهديد على األرض‪ ،‬فإنه يميل إلى الطيران نحو األشجار القريبة‪ ،‬حيث‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬حرض‬
‫يجلس ظاهراً في الفروع العليا إلى حين زوال الخطر‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪326‬‬


‫سمنة سوداء الزور‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Turdus atrogularis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Black-throated Thrush‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 27 - 24‬سم ‪ 110 - 54 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في وسط روسيا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 5,000 - 1,000‬كلم باتجاه الجنوب الغربي من إيران حتى‬
‫شمال الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر وغير منتظم‪ .‬يقضي هذا الطائر فصل الشتاء أحيان ًا في المملكة‪ ،‬ويغيب إلى ح ٍد كبير في أحايين‬
‫أخرى‪ .‬ويُفترض أنه يصل المملكة خالل السنوات التي تكون فيها الظروف قاسية في مواطن تش ّتيته المعتادة في آسيا الوسطى باتجاه الشمال‬
‫الشرقي‪ .‬وعند وصوله‪ ،‬يكون أكثر شيوع ًا في المنطقة الشرقية غرب ًا إلى منطقة الرياض‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق‬
‫العشبية ذات األشجار المتاخمة لألراضي الرطبة‪ .‬ويُعثر عليه أيض ًا‪ ،‬في بساتين النخيل وبالقرب من األشجار‬ ‫بعد قضاء فصل الشتاء بحث ًا‬
‫في الحقول المروية بنظام الري المحوري‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات‬ ‫عن الطعام في المنطقة‬
‫والفاكهة والبذور‪ ،‬وهو يرعى على األرض‬
‫الشرقية من المملكة‪ ،‬يقطع‬
‫بشكل أساس‪ ،‬وفي الشجيرات واألشجار‬
‫من‬ ‫مباشرة‬ ‫التوت‬ ‫ويلتقط‬ ‫وتحتها‪.‬‬ ‫هذا الطائر مسافة ‪ 5,000‬كلم‬
‫الشجيرات أو األشجار؛ وقد يأكل الفاكهة‬ ‫باتجاه الشمال الشرقي‪،‬‬
‫المتساقطة على األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬ ‫للتكاثر في وسط روسيا‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬اجتماعي‪ ،‬يظهر‬
‫في مجموعات من ‪ 30‬طائراً أو أكثر في المملكة‪ ،‬وينضم إلى أنواع أخرى في أسراب‬
‫مختلطة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يوجد على مسافات‬
‫ليست بالبعيدة عن الشجيرات واألشجار‪ .‬ولكونه طائر خجول‪ ،‬فإنه سرعان ما يلجأ إلى‬
‫زائر شتوي‬ ‫أي غطاء نباتي‪ ،‬أو شجرة عالية‪ ،‬خاصة عندما يشعر بالتهديد‪ .‬ويطير‬
‫االحتماء في ّ‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫بضربات قوية قصيرة من جناحيه‪ ،‬في مسار مباشر وسريع مع تموجات طفيفة‪ .‬وعند‬
‫منطقة النشاط‪ :‬متنزه الدفي (الجبيل)‬ ‫الهبوط على األرض‪ ،‬قد يبرز ذيله في وقفة مستقيمة‪ .‬يُنظر إلى هذا الطائر في بعض‬
‫األحيان على أنه من نفس نوع «غطاس صغير» ‪.T. ruficollis‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪327‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫أبو الحناء األحمر‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫شوالة‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Cercotrichas galactotes‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Rufous-tailed Scrub-Robin‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15‬سم ‪ 28 - 20 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في الساحل األفريقي والقرن األفريقي‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر حول البحر‬
‫المتوسط عبر شبه الجزيرة العربية حتى باكستان وكازاخستان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي‬
‫داخل نطاق إقامته في أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر غير شائع‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ .‬ينتشر صائد الذباب الصغير هذا في موسم الهجرة‬
‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬تطير بعض أفراده إلى المملكة للتكاثر‪ ،‬خاصة في‬ ‫(مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬سبتمبر)‪.‬‬
‫التعشيش عملية صعبة في‬ ‫المنطقة الشرقية وتهاجر عبر البحر األحمر لقضاء فصل الشتاء‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر في المناطق المورقة‬
‫حد ذاتها‪ ،‬غير أنها تصبح أسهل‬ ‫ّ‬
‫الظل‪ ،‬بما في ذلك المتنزهات والحدائق وبساتين التمور والحقول المزروعة ذات السياج النباتي‬ ‫وفيرة‬

‫مع الممارسة‪ .‬ويُنتج أبو الحناء‬ ‫وغيرها من المناطق ذات الغطاء النباتي الجيد‪ .‬وقد يوجد أيض ًا‪ ،‬ضمن ّ‬
‫أي مكان في طريق هجرته‪ ،‬بما في‬
‫ذلك المناطق شديدة الجفاف‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل أساس على‬
‫األحمر‪ ،‬األكبر سن ًا والمقتدر‬ ‫الحشرات‪ ،‬إلى جانب العناكب والحريشة‬
‫أكثر على الطيران‪ ،‬المزيد من‬ ‫والديدان والفاكهة والبذور والتوت‪ .‬كما أنه‬
‫الفراخ األثقل حجم ًا‪ ،‬مقارنة‬ ‫يرعى على األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويهاجر لي ً‬
‫ال‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫بأقرانها الصغيرة األقل خبرة‪.‬‬
‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية‬
‫الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يشارك كال الطائرين البالغين في بناء العش والدفاع‬
‫عنه ورعاية الصغار‪ .‬وتتولى األنثى حضن البيض‪ .‬العش‪ :‬على شكل وعاء غير مرتب‬
‫مصنوع من األغصان واألعشاب وأجزاء من لحاء األشجار‪ ،‬وفي أحيان أخرى من الخيوط‬
‫ً‬
‫عادة على ارتفاع دون‬ ‫أو الصوف‪ ،‬مبطن بالشعر وألياف النخيل وأحيان ًا الريش‪ ،‬ويوجد‬
‫‪ 2‬م فوق سطح األرض ( وفي بعض األحيان على ارتفاع يصل حتى ‪ 5‬م) في شجرة‪ ،‬أو‬
‫جذع نخلة بين النباتات المتسلقة‪ ،‬أو بين الكروم‪ ،‬أو في تجويف شجرة مفتوح (أو ربما‬ ‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‬
‫على األرض‪ ،‬كما هو مسجل في مكان آخر)‪ .‬البيض المحضون‪ 5 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪:‬‬ ‫سنويا‪3,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫‪ 14 - 13‬يوم ًا‪.‬مدة التعشيش‪ 13 - 12 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬الظهران‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪328‬‬


‫نوع فرعي شبه متوطن‬

‫أبو الحناء األسود‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫سوادية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Cercotrichas podobe‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Black Scrub-Robin‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 20 - 18‬سم ‪ 27 - 24 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه بمنطقة الساحل األفريقي وفي غرب وجنوب شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ويبدو أن بعض‬
‫التعدادات التي تتكاثر في المملكة وفلسطين تقطع مسافة تصل إلى ‪ 1,500‬كلم جنوب ًا لقضاء فصل الشتاء ضمن نطاق إقامتها‪ .‬تم التعرف إلى‬
‫اثنين منه بوصفهما نوعين فرعيين‪ ،‬أحدهما ‪ C. p. melanoptera‬الذي يتوطن شبه الجزيرة العربية ويوجد بشكل أساس في غرب المملكة واليمن‪ .‬حالته‬
‫بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع جد ًا‪ .‬حتى عام ‪ ،1970‬كان وجو ُد هذا الطائر األسود المتميز ذي الذيل المحدب يقتصر على جنوب غرب المملكة‪ ،‬ولكنه‬
‫انتشر منذ ذلك الحين شما ًال وشرق ًا بعد التوسع الزراعي‪ ،‬على الرغم من أنه ال يزال شائع ًا أكثر في الجنوب‬
‫الغربي‪ .‬الموئل‪ :‬على ارتفاع دون ‪ 1,500‬م في األراضي ذات األشجار المنخفضة وشجيرات الطلح الجافة‪،‬‬
‫هذا الطائر الودود مغرد بارع‪،‬‬
‫أو الوديان ذات الغطاء النباتي الكثيف‪ .‬ويوجد أيض ًا‪ ،‬في األراضي المفتوحة حول القرى والحدائق ومزارع‬ ‫بل إنه غالب ًا ما يكون الطائر‬
‫التمر والمناطق المزروعة ذات الغطاء النباتي الجيد‪ ،‬مثل سياج النباتات الشائكة حول الحقول‪ .‬سلوك‬ ‫المغرد الوحيد في منتصف‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غير‬
‫النهار في تهامة‪.‬‬
‫معروف جيداً‪ ،‬يشمل الحشرات وغيرها من‬
‫الالفقاريات‪ ،‬إلى جانب الفاكهة وربما البذور أيض ًا‪ ،‬مع تزايد أهمية المواد النباتية في‬
‫فصل الشتاء‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬أزواج أو مجموعات عائلية صغيرة‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار‬
‫األبوية‪ :‬غير معروفة‪ .‬العش‪ :‬على شكل وعاء متين مصنوع من األغصان واألعشاب‬
‫واألوراق والجذور‪ ،‬مبطن بالشعر واألعشاب الناعمة والصوف أو النباتات في بعض‬
‫األحيان‪ ،‬ويوضع على ارتفاع يراوح بين ‪ 1 - 0.2‬م فوق سطح األرض (وفي حاالت استثنائية‬
‫مخبأ بشكل جيد تحت غطاء شجيرة شائكة‪،‬‬‫ً‬ ‫ً‬
‫وعادة ما يكون‬ ‫يوجد على ارتفاع ‪ 6‬م)‪،‬‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫أو شجرة‪ .‬مواقع غير عادية‪ :‬التجاويف في األشجار‪ ،‬أو الجدران‪ ،‬أو المنحدرات الصخرية‪،‬‬
‫سنويا‪250,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫أو داخل العش القبابي لطائر الوقواق أبيض الحاجب‪ .‬البيض المحضون‪ 3 :‬بيوض‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرات معالجة مياه الصرف‬ ‫الحضانة‪ :‬غير معروفة (‪ 14 - 13‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة‬
‫الصحي في صبياء‬ ‫(‪ 13 - 10‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة في بعض األحيان‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪329‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫صائد ذباب جامباجي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Muscicapa gambagae‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Gambaga Flycatcher‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 13 - 12‬سم ‪ 14 - 12 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في مناطق األراضي الجافة في أفريقيا (من غانا حتى الصومال)‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة‬
‫فتتكاثر في جنوب غرب الجزيرة العربية‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء في الجنوب الغربي من أفريقيا‪ ،‬رغم عدم وضوح مكان محدد له في أفريقيا‪ .‬حالته‬
‫بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر شائع‪ .‬يهاجر هذا الطائر االستثنائي ذو اللون الرمادي والبني عبر البحر األحمر للتكاثر في المملكة‪ .‬ويوجد في المرتفعات‬
‫الجنوبية الغربية جنوب مكة المكرمة‪ .‬الموئل‪ :‬فوق ‪ 700‬م في المرتفعات التي تضم المناطق الحرجية الخفيفة والغابات المتاخمة للريف المفتوح‪،‬‬
‫خاصة في غابات الطلح التي يزيد ارتفاعها على ‪ 1,500‬م‪ .‬ويوجد أيض ًا‪ ،‬في غابات العرعر وأنواع الطلح المختلفة‬
‫هذا النوع من الطيور يكتنفه‬ ‫في المناطق األعلى‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غير معروف بما يكفي‪ ،‬غير أنه يتألف على‬
‫الغموض إلى حد ما‪ ،‬فهو‬ ‫األغلب من الحشرات الطائرة التي تؤخذ بعد مهاجمتها من مجثم‪ .‬وغالب ًا ما يرعى ضمن ارتفاعات متوسطة من‬
‫األشجار‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد أو في أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬
‫يصل إلى المملكة في‬
‫أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬قد تكون مناطقية‪.‬‬
‫مارس‪ ،‬ويتكاثر في مايو‪،‬‬ ‫األدوار األبوية‪ :‬رغم أنها غير معروفة بما‬
‫ويغادر في سبتمبر‪ ،‬رغم أن‬ ‫يكفي إال أن كال الطائرين البالغين يتشاركان‬
‫وجهته غير معروفة بالتحديد‪.‬‬ ‫في رعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬على شكل وعاء‬
‫أنيق مصنوع من األعشاب الناعمة واألغصان‬
‫الرقيقة وأحيان ًا شرائح من اللحاء واألوراق‪ ،‬مربوطة بأعواد خيوط العنكبوت ومبطنة‬
‫بالعشب الناعم والغصينات الرفيعة والشعر والريش‪ ،‬ويوضع على ارتفاع ‪ 3 - 1.5‬م فوق‬
‫تشعب شجرة ما‪ ،‬خاصة الطلح أو العرعر؛ وغالب ًا ما‬
‫ّ‬ ‫سطح األرض على فرع جانبي‪ ,‬أو في‬
‫يكون مكشوف ًا ولكن مخفي بطريقة جيدة‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضتان‪ .‬الحضانة‪ :‬غير‬
‫معروفة (‪ 13‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (‪ 13‬يوم ًا في األنواع‬ ‫مهاجر متكاثر‬
‫المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة على األرجح‪ .‬مالحظة‪ُ :‬‬
‫س ِّمي هذا الطائر باسم منطقة‬ ‫سنويا‪50,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫جامباجا في غانا‪ ،‬حيث تم اكتشافه للمرة األولى‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬تنومة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪330‬‬


‫صائد ذباب أرقط‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Muscicapa striata‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Spotted Flycatcher‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15 - 14‬سم ‪ 22 - 11 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في شمال شرق أفريقيا وغرب أوروبا شرق ًا حتى منغوليا وجنوب ًا حتى إيران‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 9,000‬كلم‬
‫باتجاه الجنوب والجنوب الغربي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ .‬هذا الطائر البديع مهاجر عابر شائع وواسع‬
‫ً‬
‫مقارنة بالخريف (أواخر أغسطس ‪ -‬نوفمبر)‪.‬‬ ‫االنتشار في المملكة‪ .‬وتتركز هجرته في الربيع (أبريل ‪ -‬مايو)‪،‬‬
‫الموئل‪ :‬المناطق الكثيفة ذات المجاثم المناسبة لرؤية الفرائس‪ ،‬بما في ذلك الحدائق ومتنزهات المدن‬ ‫م ّتع ناظريك بجمال هذا‬
‫وأي مكان تتوافر فيه الحشرات‪ ،‬خاصة القريبة‬
‫واألراضي المفتوحة ذات األشجار المنخفضة‪ ،‬وسياج النباتات‪ّ ،‬‬ ‫الطائر‪ ،‬حيث التاج المزيّن‬
‫من المناطق الحضرية والمنازل البشرية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات الطائرة‪.‬‬
‫بالخطوط الملونة باألبيض‬
‫أحدب ُمخفي ًا رأسه في كتفيه‪.‬‬
‫َ‬ ‫ويحط على مجثم مرتفع على الشجيرات‪ ،‬أو بالقرب من الماء‪ ،‬وغالب ًا ما يبدو‬
‫ومن مجثمه‪ ،‬ينطلق ُمسرع ًا اللتقاط الحشرات‬
‫واألسود والبني‪ ،‬والنقط‬
‫الطائرة القريبة منه‪ .‬وهذه الهجمات قد تكون‬ ‫الدقيقة على الذقن والصدر‪،‬‬
‫في شكل انزالقات رأسية مستقيمة باتجاه‬ ‫وجناحيه المزخرفين باللون‬
‫الفريسة‪ ،‬أو في شكل مطاردة توصف بكونها‬
‫األبيض‪ ..‬سبحان الخالق‪.‬‬
‫عالقة سعي ًا وراء فريسة أكثر رشاقة‪ .‬وهذه‬
‫ً‬
‫عادة ما تكون ناجحة‪ ،‬حيث يعود الطائر سريع ًا إلى مجثمه األصلي‪ .‬ويتضمن‬ ‫الهجمات‬
‫نمط الطيران العادي ضربات من الجناحين متبوعة بتحويم‪ ،‬ما يُنت ِج نمط ًا تمويجي ًا‪.‬‬
‫كما ينفض ذيله وجناحيه‪ ،‬ولكنه ال يُبرز ذيله مثل بعض أنواع الطيور الهازجة األخرى‪.‬‬
‫وغالب ًا ما تتم مشاهدته جاثم ًا على أسالك علوية ونادراً ما يكون على األرض‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫مهاجر عابر‬ ‫ال‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ ،‬على الرغم من أنه يمكن رؤية‬
‫نهاري‪ ،‬ويهاجر لي ً‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫العشرات منه في النهار خالل «الخمول» الربيعي عندما تتوقف الهجرة مؤقت ًا‪ .‬سلوك‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الظهران‬ ‫التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪331‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫حنائي أوروبي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Erithacus rubecula‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪European Robin‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14‬سم ‪ 25 - 14 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في شمال شرق أفريقيا‪،‬‬
‫وفي غرب وجنوب أوروبا حتى شمال إيران‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في شرق‬
‫أوروبا وشبه الجزيرة اإلسكندنافية إلى وسط روسيا‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد‬
‫‪ 3,000‬كلم جنوب ًا حول البحر األبيض المتوسط حتى كازاخستان وإيران‪ ،‬مع وصول‬
‫بعض الطيور جنوب ًا إلى شمال المملكة‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر‪ .‬ال يتوافر‬
‫سوى بضع عشرات من المشاهدات المسجلة لهذا الطائر الصغير في الركن‬
‫الشمالي الشرقي للمملكة خالل فصل الشتاء (سجل واحد في أغسطس)‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫الشجيرات المنخفضة الكثيفة والغطاء النباتي على حافة المناطق المشجرة‪،‬‬
‫خاصة التي تكثر فيها المياه السطحية القريبة‪ ،‬مثل مجرى مائي أو بركة‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن‬
‫الحدائق الهادئة النامية‪ .‬سلوك البحث عن‬
‫تُصدر هذه األنواع من الطيور‬ ‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل‬
‫تغريدات جميلة على مدار‬ ‫أساس على الحشرات‪ ،‬ولكن أيض ًا على‬

‫السنة‪ ،‬لكن ذلك يك ّلفها‬ ‫الفاكهة المتساقطة وبعض البذور‪ .‬كما أنه‬
‫يعتمد على الرؤية بد ًال من البحث لتحديد‬
‫كثيراً‪ .‬فالطيور التي تقضي‬
‫موقع الفريسة الحية المتحركة التي يلتقطها‬
‫وقت ًا أطول في التغريد يكون‬ ‫بعد عملية انقضاض متميزة من مجثم‬
‫لديها وقت أقل في البحث عن‬ ‫منخفض‪ ،‬أو قفزة سريعة على السطح‪ .‬يُتقن‬

‫الغذاء‪ ،‬ما يؤدي إلى فقدانها‬ ‫هذا الطائر االختفاء‪ ،‬ويتغذى على األرض‬
‫ُمتجنب ًا كل األماكن المفتوحة‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫للوزن خالل فصل الشتاء‪.‬‬
‫ً‬
‫عادة منفرد‪.‬‬ ‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يُعرف هذا الطائر في الجزر البريطانية‬
‫بأنه جريء وأليف‪ ،‬ويألف عمال الحدائق لكنه في الوقت نفسه‪ ،‬خجول ومتسلل في‬
‫البر القاري‪ ،‬وهذا النوع األخير هو الذي يأتي إلى المملكة‪ .‬وعندما ال يكون متحفظ ًا‪،‬‬ ‫زائر شتوي‬
‫يظهر كطائر أبو بليق مزهواً بصدر أحمر بارز‪ ،‬وذيل نصف قائم‪ .‬وهو ينفض ذيله وجناحيه‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫نداء متميزاً «تيك تيك»‪ ،‬ما يسمح‬
‫ً‬ ‫بانتظام ويتمايل بجسمه صعوداً وهبوط ًا مطلق ًا‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬الخفجي‬
‫للطيور غير المرئية المختبئة في النبت التحتي بالتعرف إليه بسهولة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪332‬‬


‫حنائي أزور‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Irania gutturalis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪White-throated Robin‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 17 - 15‬سم ‪ 30 - 18 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى حنائي أزور‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في تركيا وفلسطين حتى طاجيكستان وإيران‪ ،‬بينما‬
‫يقضي الشتاء على بُعد ‪ 5,000‬كلم جنوب ًا في إثيوبيا وكينيا وتنزانيا‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مهاجر عابر محدود‪ .‬هذا الطائر األنيق مهاجر عابر محدود في المملكة‪ ،‬ولكنه واسع‬
‫سجل في تبوك)‪ .‬الموئل‪ّ :‬‬
‫أي بقعة ذات‬ ‫االنتشار في معظم أنحائها (رغم أنه لم يُ ّ‬
‫شجيرات كثيفة‪ ،‬بما في ذلك المتنزهات والحدائق والمناطق الزراعية‪ ،‬واألراضي ذات‬
‫أشجار الطلح الخفيضة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل‬
‫أساسي على الحشرات‪ ،‬خاصة الخنافس واليرقات وغيرها منالال فقاريات‪ ،‬وكذلك‬
‫بعض أنواع الفاكهة والتوت‪ .‬وتشتد أهمية‬
‫الحشرات بالنسبة إليه في فصل الشتاء‪.‬‬ ‫يمرّ معظم التعداد العالمي‬
‫ويتغذى في الغالب على األرض وبين األغصان‬ ‫من هذا الطائر الجريء عبر‬
‫ذكر حنائي أزور‬
‫المنخفضة‪ ،‬ولكن دائم ًا ما يلزم الشجيرات‪.‬‬
‫شبه الجزيرة العربية خالل‬
‫ال‪ .‬السلوك‬
‫النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬ويهاجر لي ً‬
‫االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر‬
‫الربيع‪ .‬ولحسن الحظ‪ ،‬يُطلق‬
‫في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يميل هذا الطائر‬ ‫تغريداته العالية والصاخبة‬
‫الجميل إلى أن يكون نوع ًا يؤث ِر التسلل عبر‬ ‫على طول الطريق‪.‬‬
‫الفروع المنخفضة عند شعوره بالتهديد‪،‬‬
‫وهو ال يطير بسهولة ويُحجم عن الظهور أمام المراقبين‪ .‬لكن عندما يفعل ذلك‪،‬‬
‫يكافئ المشاهدين بريشه األنيق وطبيعته القوية‪ ،‬وأجنحته المتدلية وذيله األسود‬
‫البارز‪ .‬ويمكن سماعه أحيان ًا‪ ،‬يشدو بتغريدة كاملة في فصل الربيع مع إطالق الذكر‬
‫نداء قوي ًا ونشط ًا ذو طابع موسيقي‪ ،‬وغالب ًا أثناء الطيران‪.‬‬
‫ً‬
‫مهاجر عابر‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية الثمامة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪333‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫زرقاء زور‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Cyanecula svecica‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Bluethroat‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15 - 13‬سم ‪ 25 - 12 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في جميع أنحاء شمال أوراسيا وشمال أالسكا‪ ،‬بدءاً من الدائرة القطبية جنوب ًا وصو ًال إلى فرنسا وإيران والصين‪ ،‬بينما‬
‫يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 10,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي في البحر المتوسط ومنطقة الساحل األفريقي وجنوب آسيا‪ ،‬بما في ذلك‬
‫شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ .‬هذا الطائر الصغير ذو الريش الملون البديع شائع وينتشر على نطاق واسع في‬
‫جميع أنحاء المملكة بوصفه مهاجراً عابراً (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬وزائراً شتوي ًا (أكتوبر ‪ -‬مارس)‪.‬‬
‫تتميز ذكور طيور زرقاء الزور‬ ‫الموئل‪ :‬المناطق الرطبة‪ ،‬مثل مناطق معالجة مياه الصرف الصحي والمستنقعات‪ ،‬وأراضي المحاصيل وبرك‬
‫األعلى جودة بشريط صدر‬ ‫القصب واألعشاب الكثيفة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬بشكل رئيس الالفقاريات‪ ،‬خاصة‬
‫الحشرات الموجودة في الغالب على السطح أو بين النباتات المنخفضة‪ .‬كما أنه يتناول بعض أنواع الفاكهة‬
‫كستنائي عريض‪ ،‬ورقعة‬
‫ال‪ .‬السلوك‬
‫والبذور‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬ويهاجر لي ً‬
‫بلون أزرق نقي‪ ،‬وألوان فوق‬ ‫االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر‬
‫بنفسجية أكثر‪ ،‬ما يؤدي إلى‬ ‫في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬طائر خجول ُمتوار ٍ عن‬
‫اجتذاب المزيد من اإلناث‪.‬‬ ‫األنظار‪ ،‬ال يبتعد أبداً عن الشجيرات الكثيفة‪.‬‬
‫يقفز وهو على األرض المجرّدة‪ ،‬ولكنه سرعان‬
‫ما يطير على ارتفاع منخفض‪ ،‬أو يركض نحو الغطاء النباتي عند شعوره بالتهديد‪.‬‬
‫وقد يتسبب القلق أيض ًا‪ ،‬في بسط ذيله والقفز ألعلى وأسفل‪ .‬في فصل الربيع يُغ ِّرد‬
‫أحيان ًا‪ .‬يوجد منه في شبه الجزيرة العربية أنواع ًا فرعية عديدة‪ ،‬ولكل منها ترتيب‬
‫لوني مختلف في ذقن الذكر دقيق الزخرفة‪.‬‬

‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬


‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪334‬‬


‫العندليب‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Luscinia luscinia‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Thrush Nightingale‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 17 - 16‬سم ‪ 37 - 14 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من جنوب شبه الجزيرة اإلسكندنافية وشرق أوروبا باتجاه الشرق حتى شمال كازاخستان‪ ،‬بينما يقضي فصل‬
‫الشتاء على بُعد ‪ 9,000‬كلم جنوب ًا في زامبيا والبلدان المجاورة‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر محدود‪ .‬من المحتمل أن يكون هذا المهاجر‬
‫لمسافات طويلة منتشراً في جميع أنحاء المملكة أثناء موسم الهجرة‪ ،‬لكن سِ ّ‬
‫جل مشاهدات ِه يقتص ُر على نطاق ضيق نسبي ًا‪ ،‬بين ينبع وجدة في‬
‫الغرب‪ ،‬والجبيل وحرض في الشرق‪ .‬وعلى الرغم من ندرة ما يتم تسجيله من قِ َبل مراقبي الطيور‪ ،‬إال أن دراسات التحجيل تشير إلى أنه وفير العدد‪،‬‬
‫مثل «العندليب األوروبي»‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق الرطبة ذات الغطاء الكثيف واألوراق المتساقطة‪ ،‬مثل بحيرات‬
‫معالجة مياه الصرف الصحي وبرك الزينة ذات الغطاء العشبي الكثيف‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬ ‫يمرّ معظم تعداد‬
‫رئيس على الحشرات وغيرها من مفصليات األرجل والقواقع الصغيرة‪ ،‬إلى جانب‬
‫ٍ‬ ‫الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل‬
‫العندليب العالمي عبر‬
‫بعض أنواع الفاكهة وثمار التوت‪ .‬يبحث عن‬
‫ّ‬
‫الظل‬ ‫الطعام في األماكن المنعزلة ووفيرة‬
‫المملكة كل عام‪ .‬وهو‬
‫والهادئة‪ ،‬ونادراً ما يطير في إثر الحشرات‪ .‬ويُشاهد‬ ‫يطير بصمت لي ً‬
‫ال‪ ،‬ويستريح‬
‫في الغالب على األرض‪ ،‬حيث يجد فريسته‪.‬‬ ‫ظل الشجيرات نهاراً‪.‬‬
‫في ّ‬
‫وهو طائر خجول ومتسلل‪ ،‬يجري على األرض‬
‫ال‪ .‬السلوك‬
‫أو يثب عبر الشجيرات عندما يشعر بتهديد ما‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويهاجر لي ً‬
‫االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬مقارنة مع‬
‫العندليب األوروبي‪ ،‬يتميز هذا النوع بخط منتشر على الصدر‪ ،‬وذقن بريش فاتح وذيل‬
‫وردف أقل حمرة‪ .‬وكال النوعين يحافظان على وضعية الجناح المتدلية‪.‬‬

‫مهاجر عابر‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية الثمامة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪335‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫هزار شائع‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Luscinia megarhynchos‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Nightingale‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 17 - 16‬سم ‪ 39 - 16 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في شمال غرب أفريقيا وغرب أوروبا حتى غرب الصين وجنوب إيران‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 4,000‬كلم‬
‫جنوب ًا في أفريقيا إلى أسفل منطقة الساحل األفريقي‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر محدود‪ .‬هذا العندليب ذو اللون البني الداكن ينتشر على نطاق‬
‫واسع في جميع أنحاء المملكة باعتباره مهاجراً عابراً‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق الرطبة ذات الغطاء النباتي الكثيف‪ ،‬مثل برك معالجة مياه الصرف الصحي‪،‬‬
‫أي‬
‫المتع َبة في ّ‬
‫واألركان المغمورة ذات النبت التحتي الكثيف في المتنزهات والحدائق‪ .‬وقد توجد الطيور ُ‬
‫يعتقد الكثيرون أن العندليب‬ ‫مكان أثناء موسم الهجرة‪ ،‬بما في ذلك الصحارى‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬بشكل رئيس‬
‫هو صاحب أجمل تغريدة‬ ‫الالفقاريات‪ ،‬خاصة الخنافس‪ .‬لكنه أيض ًا يتناول الفاكهة والتوت والبذور‪ .‬ويبحث عن معظم طعامه ويستهلكه‬
‫على األرض‪ .‬ويرعى هذا الطائر الذي يتوارى عن األعين‪ ،‬عن طريق جمع الثمار من فروع وأوراق الشجيرات‪،‬‬
‫بين الطيور في العالم‪.‬‬
‫أو االنقضاض على الفرائس األرضية من‬
‫ويستطيع كل ذكر أن يُغ ِّرد‬
‫مجثم أو مطاردة الحشرات الطائرة‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫أكثر من ‪ 180‬نوع ًا مختلف ًا‬ ‫ال‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫نهاري‪ .‬ويهاجر لي ً‬
‫من التغريدات‪ ،‬كما يتعلم‬ ‫منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬قد يتغذى على األرض في الغطاء‬
‫المزيد من األغاني تدريجي ًا مع‬
‫القريب المفتوح‪ ،‬لكنه يأوي بسرعة إلى‬
‫تقدم العمر‪.‬‬
‫الغطاء أو يتحرك في طيران منخفض‬
‫المستوى عند شعوره بالتهديد‪ .‬ويتميز بأنه يبسط ذيله وينفض جناحيه ويدليهما‬
‫بانتظام‪ .‬وتُسمع تغريداته البديعة بانتظام في الربيع‪ ،‬ولكن ليس في الليل‪ ،‬كما هي‬
‫ً‬
‫عادة في نطاق وجوده األوروبي‪.‬‬ ‫الحال‬
‫مهاجر عابر‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الظهران‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪336‬‬


‫صائد ذباب أحمر الصدر‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Ficedula parva‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Red-breasted Flycatcher‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 12‬سم ‪ 12 - 8.5 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من شرق أوروبا حتى غرب روسيا وإيران‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 5,000‬كلم باتجاه الجنوب الشرقي‬
‫في باكستان والهند وسلطنة ُعمان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر نادر‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬هذا الطائر الصغير الذي هو يُ َع ُّد أصغر خاطف ذباب في‬
‫المملكة‪ ،‬مهاجر عابر نادر (فبراير ‪ -‬مارس‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬نوفمبر) في معظم أنحاء المملكة‪ ،‬رغم أنه يتجنب المرتفعات الجنوبية الغربية‪ .‬وقد تم توثيق‬
‫وجوده خالل فصل الشتاء (نوفمبر ‪ -‬يناير) في الرياض والظهران‪ .‬الموئل‪ :‬مناطق الغطاء النباتي‬
‫الكثيف واألشجار الخفيضة‪ ،‬وغالب ًا في المناطق الرطبة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬ ‫ال ينمو ريش الصدر األحمر لدى‬
‫يتألف في معظمه من الحشرات والالفقاريات األخرى‪ ،‬بما في ذلك العناكب والحلزون وحتى ديدان األرض‪.‬‬ ‫الذكور إال بعد السنة الثانية‪،‬‬
‫ومن المستغرب بالنسبة لصائد ذباب أنه ال يصطاد الكثير من الطعام عن طريق صيد الذباب‪ ،‬وبد ًال من‬
‫وتشبه صغار الذكور اإلناث‪.‬‬
‫ذلك‪ ،‬فإنه يحصل على معظم طعامه عبر‬
‫التقاطه أو التحليق أمام الغطاء النباتي أو‬ ‫كما تواجه عدوانية أقل من‬
‫على األرض‪ .‬وعلى أقرب تقدير‪ ،‬فإنه يلتقط‬ ‫نظرائها األكبر سن ًا‪ ،‬لكن‬
‫ربع فرائسه في الجو خالل هجماته الرشيقة‪،‬‬ ‫فرصها في العثور على شريك‬
‫وغالب ًا ما تكون فوق سطح األرض مباشرة‪.‬‬
‫تكون أقل‪.‬‬
‫وينطلق من مجثم‪ ،‬بعيداً األنظار في كثير‬
‫من األحيان‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر‬
‫الملون من األنواع التي تُحسن التواري عن األنظار‪،‬‬
‫ّ‬ ‫في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا الطائر‬
‫إذ سرعان ما يختفي بين أوراق الشجر الكثيفة عندما يشعر بالتهديد‪ ،‬ويمكن رؤيته‬
‫بعد ذلك‪ ،‬وهو ينفض جناحيه أو يبسط ذيله‪.‬‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬ينبع‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪337‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫صائد ذباب شبه مطوق‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Ficedula semitorquata‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Semi-collared Flycatcher‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 13‬سم ‪ 17 - 8 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في نطاق ضيق بدءاً من البلقان مروراً بتركيا حتى القوقاز وشمال إيران‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 4,500‬كلم‬
‫جنوب ًا في األخدود األفريقي العظيم بشرق أفريقيا‪ .‬وتقوم تعداداته التي تتكاثر في الشرق بالهجرة في حلقة‪ ،‬باتجاه الجنوب عبر أفريقيا في فصل‬
‫الربيع‪ ،‬وباتجاه الشمال عبر الجزيرة العربية في فصل الخريف‪ .‬وقد تهاجر التعدادات الغربية كذلك في حلقة أثناء مرورها عبر المملكة في فصل الربيع‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر محدود‪ .‬هذا الطائر المتباين الشكل بين الذكر واألنثى‪ ،‬واسع االنتشار في جميع أنحاء المملكة‪ ،‬بوصفه مهاجراً عابراً‪.‬‬
‫الموئل‪ :‬في ّ‬
‫أي مكان تتوافر به األشجار‪ ،‬بما في ذلك الحدائق الكبيرة والبساتين ومتنزهات المدينة‪،‬‬
‫كما يوحي اسمه‪ ،‬يتغذى‬ ‫وحتى المناطق المعزولة التي تكثر فيها أشجار الطلح‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬بشكل‬
‫طائر صائد ذباب شبه مطوق‬ ‫رئيس الحشرات الطائرة الصغيرة‪ ،‬بما في ذلك «ماي ‪ -‬فالي) والحشرات والنحل والنمل واألرضة والخنافس‬
‫بشكل أساس على الحشرات‬ ‫التي يتم صيدها بعد هجوم من فرع‪ ،‬أو‬
‫مجثم آخر‪ .‬وال يعود هذا الطائر إلى المجثم‬
‫الصغيرة التي يصطادها في‬
‫نفسه دائم ًا‪ ،‬مثل بعض طيور صائدي الذباب‬
‫معو ًال على قدرته‬
‫ّ‬ ‫الهواء‪،‬‬ ‫األخرى‪ .‬ويتغذى أيض ًا على اليرقات وغيرها‬
‫المذهلة على المناورة‪ ،‬وقوة‬ ‫من الفرائس‪ ،‬وذلك عبر التقاطها من األوراق‬
‫بصره االستثنائية‪ ،‬وتوقيته‬ ‫والفروع‪ ،‬أو عن طريق الطيران في بعض‬
‫األحيان‪ .‬كما يحط أحيان ًا على األرض ليتغذى‬
‫المثالي في الهجوم‪.‬‬
‫ويلتقط الفرائس الصغيرة‪ ،‬مثل العناكب‬
‫ال‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك‬
‫والحلزون الصغير‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬ويهاجر لي ً‬
‫التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬مثل عديد من األنواع القريبة منه‪ ،‬يبسط‬ ‫مهاجر عابر‬
‫هذا الطائر جناحيه وذيله‪ .‬كما أنه يُدلي جناحيه قلي ً‬
‫ال عندما يجثم‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية الثمامة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪338‬‬


‫حميراء عصماء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Phoenicurus erythronotus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Eversmann’s Redstart‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15‬سم ‪ 22 - 15 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من طاجيكستان حتى غرب منغوليا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 2,000‬كلم باتجاه الجنوب الغربي من‬
‫جنوب كازاخستان حتى إيران وشمال الهند‪ .‬ويبدو أنه طائر مرتحل إلى حد ما في الشتاء‪ ،‬ويمكن أن يصل إلى المملكة ودول الخليج العربي األخرى‬
‫في حال أُرغِم على االبتعاد خارج نطاق تش ّتيته الطبيعي بسبب سوء األحوال الجوية ونقص الغذاء‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر جد ًا وغير‬
‫منتظم‪ .‬تم تسجيل هذا الطائر النشط على أنه زائر شتوي للمملكة‪ ،‬بين الرياض والمنطقة الشرقية بشكل رئيس‪ ،‬مع عدد قليل منه في ينبع‪.‬‬
‫وهو نادر للغاية‪ ،‬لدرجة أنه يمكن اعتباره من األنواع الشاردة‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق ذات الشجيرات واألشجار‬
‫(ال س ّيما أشجار الطلح والغاف)‪ ،‬بما في ذلك المناطق المزروعة والبساتين والحدائق العامة‪ .‬سلوك البحث‬ ‫يقضي هذا الطائر المهاجر‬
‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬بشكل رئيس الالفقاريات‪ ،‬خاصة خالل موسم التكاثر‪ .‬نظامه الغذائي الشتوي‬ ‫ً‬
‫عادة‬ ‫الملون فصل الشتاء‬
‫غير معروف‪ .‬وتشير المشاهدات إلى أن هذا‬
‫في إيران‪ ،‬لكنه ينتقل إلى‬
‫الطائر في المنطقة الشرقية خالل فصل‬
‫الشتاء‪ ،‬ال يزال يستهلك كمية كبيرة من‬
‫المنطقة الشرقية عندما‬
‫الحشرات وغيرها من مفصليات األرجل‬ ‫يكون الشتاء في آسيا‬
‫األرضية‪ ،‬بشكل أساس عن طريق االنتظار على‬ ‫الوسطى قارس للغاية‪.‬‬
‫مجثم واالنقضاض عليها‪ ،‬وهو يطارد أيض ًا‬
‫الفرائس األرضية بنشاط على األرض‪ ،‬كذلك الحشرات الطائرة‪ .‬كما أنه يتناول الفاكهة‬
‫والبذور‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في‬
‫المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬غالب ًا ما يجلس على مجثم بارز‪ ،‬ويفتقر إلى طبيعة االنكفاء التي‬
‫زائر شتوي‬ ‫تتميز بها أنواع طيور حميراء األخرى في المنطقة‪ ،‬ويختلف عنها أكثر من خالل عدم‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫نفض جناحيه‪ ،‬إذ غالب ًا ما يُبقي جناحيه منخفضين ُمتدلية بشكل طفيف‪ ،‬إضافة إلى أنه‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية الثمامة‬ ‫يهزّ ذيله نحو األعلى واألسفل‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪339‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫حميراء سوداء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Phoenicurus ochruros‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Black Redstart‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15 - 14‬سم ‪ 20 - 12 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر حميراء سوداء‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه حول البحر المتوسط حتى‬
‫أنثى حميراء سوداء‬
‫إيران‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في أنحاء كثيرة من أوروبا والصين‪ ،‬بينما يقضي‬
‫فصل الشتاء حتى ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا في شمال وشرق أفريقيا عبر شبه الجزيرة العربية‬
‫وصو ًال إلى ميانمار‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر محدود‪ ،‬زائر شتوي محدود‪ .‬ينتشر هذا‬
‫الطائر الملون على نطاق واسع بوصفه مهاجراً عابراً (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬نوفمبر)‬
‫للمملكة‪ .‬كما ينتشر على نطاق واسع‬
‫يغ ّير هذا الطائر أسلوبه في‬ ‫خالل فصل الشتاء (نوفمبر ‪ -‬فبراير)‪ُ ،‬متجنب ًا‬
‫الرعي؛ ففي الصيف يصطاد‬ ‫البحار الرملية والسهول الشمالية الخالية‬
‫من األشجار فقط‪ .‬الموئل‪ :‬الوديان الصخرية‬
‫الحشرات من أوراق الشجر أو في‬
‫ذات أشجار الطلح‪ ،‬أو غيرها من النباتات‬
‫الجو‪ ،‬أما في الشتاء‪ ،‬فيصطاد‬ ‫الكبيرة‪،‬‬ ‫الخضراء‬ ‫والحدائق‬ ‫الشجرية‪،‬‬
‫الحشرات على األرض‪.‬‬ ‫والمناطق المزروعة ذات الغطاء وفي جميع‬
‫أنحاء مرتفعات عسير‪ .‬سلوك البحث عن‬
‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات وغيرها من الالفقاريات‪ ،‬مثل العناكب والرخويات‬
‫وديدان األرض‪ ،‬إلى جانب الفاكهة والتوت والبذور‪ .‬وفي فصل الشتاء‪ ،‬يتغذى على‬
‫الحشرات بشكل رئيس على األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪.‬‬
‫ً‬
‫مقارنة بطيور حميراء األخرى‪ ،‬فإن هذا‬ ‫سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪:‬‬
‫الطائر أقل خج ً‬
‫ال ويقضي وقت ًا أكبر على األرض ويجري بسهولة أكبر‪ ،‬ويحفر أيض ًا‪ ،‬في‬
‫الطبقة السطحية لتحديد مكان الطعام‪ .‬ويبدو أنه ينشئ مناطق تغذية شتوية‪ .‬ويتردد‬
‫على الموقع نفسه في فصول الشتاء المتتالية‪ .‬كما لوحظ من الطيور المحجلة منه‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬هذا النوع ال يهز ذيله بانتظام كطائر حميراء شائعة‪.‬‬ ‫بالقرب من الرياض‪.‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تنومة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪340‬‬


‫حميراء شائعة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Phoenicurus phoenicurus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Redstart‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14‬سم ‪ 23 - 11 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى حميراء شائعة‬

‫ذكر ‪ -‬بشريط أبيض على جناحيه‬

‫ذكر ‪ -‬بشريط رمادي على جناحيه‬ ‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في جميع أنحاء غرب أوروبا حتى منغوليا وإيران‪ ،‬بينما‬
‫يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 6,000 - 3,000‬كلم جنوب ًا في منطقة الساحل األفريقي‬
‫وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي نادر‪.‬‬
‫شاهد هذا الطائر ذو األلوان الجريئة في الشمال والشرق باعتباره مهاجراً عابراً‬
‫َ‬ ‫غالب ًا ما يُ‬
‫في الربيع (مارس ‪ -‬مايو)‪ ،‬ولكنه أكثر شيوع ًا في الجنوب والغرب في الخريف (سبتمبر‬
‫‪ -‬نوفمبر)‪ .‬ويقضي الشتاء (نوفمبر ‪ -‬فبراير) في الجنوب الغربي‪ ،‬وربما في تهامة أكثر‬
‫ً‬
‫عادة في الحدائق الكبيرة‬ ‫من المرتفعات الجنوبية الغربية‪ .‬الموئل‪ :‬عند الهجرة‪ ،‬يوجد‬
‫ذات الغطاء النباتي الكثيف والمتنزهات والمناطق الوعرة كثيفة األشجار بالقرب من‬
‫األراضي الرطبة‪ ،‬على الرغم من أنه قد يظهر‬
‫أي مكان في حال تع ّثرت هجرته‪ .‬وخالل‬
‫في ّ‬ ‫لدى هجرة هذا الطائر من‬
‫فصل الشتاء‪ ،‬يوجد في المناطق شبه‬ ‫روسيا إلى أفريقيا‪ ،‬يتوقف‬
‫القاحلة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫للتزود بالطاقة في بحر قزوين‬
‫الغذائي‪ :‬الحشرات وغيرها من الالفقاريات‪،‬‬
‫مع تزايد أهمية البذور في فصل الشتاء‪.‬‬ ‫للتحضير ألصعب جزء من‬
‫ويتغذى عن طريق النقر في األوراق واألغصان‪،‬‬ ‫رحلته الملحمية؛ أال وهو عبور‬
‫أو االنقضاض على الفرائس األرضية من مجثم‬ ‫صحارى شبه الجزيرة العربية‪.‬‬
‫منخفض والعودة بها إلى المجثم لتناولها‪.‬‬
‫كما أنه يحوم بالقرب من الغطاء النباتي ويصطاد الذباب‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬ويهاجر لي ً‬
‫ال‪.‬‬
‫سجل بمفرده‪ ،‬رغم أنه في حال «الهبوط الجماعي»‪،‬‬ ‫ً‬
‫عادة ما يُ َّ‬ ‫السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫قد يظهر ما يصل إلى ‪ 30‬طائراً في ّ‬
‫أي بقعة من الصحراء لمدة ساعة‪ ،‬أو ساعتين عندما‬
‫تتوقف الهجرة مؤقت ًا‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬طائر ُمعتد بنفسه‬
‫زائر شتوي‬ ‫نوع ًا ما على األرض‪ .‬وعندما يكون على المجثم‪ ،‬تجده يهز ذيله باستمرار‪ ،‬وغالب ًا ما يتمايل‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫متموج قلي ً‬
‫ال‪ .‬يوجد منه نوعان فرعيان‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بجسمه صعوداً وهبوط ًا‪ .‬ويتميز بنمط طيران‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الظهران‬ ‫وهما ‪( P. p. phoenicurus‬مهاجر عابر) يتميز بجناحين رماديين‪ ،‬و ‪( P. p. samamisicus‬زائر‬
‫شتوي) ويتميز بشريط أبيض على جناحيه‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪341‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫سمنة صخرية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Monticola saxatilis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Rufous-tailed Rock-thrush‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 19 - 16‬سم ‪ 65 - 40 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى سمنة صخرية‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من شمال غرب أفريقيا وجنوب أوروبا حتى منغوليا‪،‬‬
‫بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 9,000 - 4,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي في‬
‫شرق أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ .‬هذا الطائر الجميل مهاجر بانتظام‪،‬‬
‫لكنه غير مألوف في جميع أنحاء المملكة‪ ،‬خاصة في فصل الربيع‪ .‬الموئل‪ :‬يمكن أن‬
‫أي مكان عند الهجرة‪ ،‬خاصة األماكن الصخرية أو ذات الغطاء النباتي الكثيف‬
‫يظهر في ّ‬
‫والمباني الكبيرة والمتنزهات العامة وعلى األطالل‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬يقوم بشكل أساس على الحشرات وغيرها من الالفقاريات‪ ،‬مثل الديدان‬
‫والحلزون‪ .‬إضافة إلى السحالي الصغيرة‬
‫يعشش هذا الطائر في‬ ‫ّ‬
‫تمكن من اإلمساك بها‪ ،‬ويتناول‬ ‫والضفادع إن‬

‫أقصى شرق منغوليا‪،‬‬ ‫أيض ًا بعض الفاكهة وثمار التوت‪ .‬ويجد‬


‫ذكر سمنة صخرية‬
‫فريسته من خالل مراقبتها من مجثم ما‪ ،‬ثم‬
‫ويقضي فصل الشتاء في‬
‫ينقض على األرض للقبض عليها‪ .‬وفي بعض‬
‫شرق أفريقيا‪ ،‬وغالب ًا ما يمرّ‬ ‫األحيان‪ ،‬يطارد الحشرات ويأكل الفاكهة‬
‫أي‬
‫بالمملكة في طريقه إلى ّ‬ ‫مباشرة من الشجرة‪ .‬ويمكن رؤيته على األرض‬

‫من الوجهتين‪.‬‬ ‫في معظم األحيان‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬ويهاجر‬


‫سجل‬ ‫ً‬
‫عادة ما يُ َّ‬ ‫ال‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫لي ً‬
‫منفرداً أو في أزواج‪ .‬ولكن في بعض األحيان‪ ،‬قد تمرّ مجموعات متفرقة منه عبر المملكة‬
‫مع ًا‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا الطائر متمايز الشكل بين‬
‫الجنسين قصير الذيل وطويل المنقار وذو وقفة مشدوهة‪ .‬يُ َع ُّد إلى حد ما طائر خجول‪،‬‬
‫وغالب ًا ما يطير حول عائق ما‪ ،‬كصخرة على سبيل المثال حتى يتوارى عن األنظار‪.‬‬

‫مهاجر عابر‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الظهران‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪342‬‬


‫سمنة صخرية زرقاء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Monticola solitarius‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Blue Rock-thrush‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 23 - 20‬سم ‪ 70 - 37 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى سمنة صخرية زرقاء‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه حول البحر المتوسط‪،‬‬
‫ومن جبال الهيمااليا حتى الصين‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر من تركيا وإيران‬
‫حتى شمال شرق الصين واليابان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء حتى ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا‬
‫في شرق أفريقيا عبر شبه الجزيرة العربية حتى جنوب شرق آسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي محدود‪ .‬يُص ّنف صائد الذباب األزرق المتميز هذا‪،‬‬
‫وهو األكبر في عائلته في المملكة‪ ،‬على أنه مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬لكنه واسع االنتشار‬
‫عبر المملكة (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬وهو أكثر شيوع ًا في الخريف‪ ،‬مقارنة‬
‫بالربيع في المنطقة الشرقية‪ .‬كما أنه واسع‬
‫االنتشار بوصفه زائراً شتوي ًا (أكتوبر ‪ -‬مارس)‪،‬‬ ‫يحتاج هذا الطائر إلى هرمون‬
‫فيوجد في جميع أنحاء المملكة‪ ،‬باستثناء‬ ‫التستوستيرون إلنتاج ريشه‬
‫ذكر سمنة صخرية زرقاء‬
‫بحار الرمال والسهول الشمالية‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫األزرق‪ ،‬ما يُضعف جهازه‬
‫في الشتاء‪ ،‬يوجد في الموائل الصخرية وفي‬
‫المناطق المبنية أحيان ًا‪ .‬يمكن أن يظهر في‬ ‫المناعي‪ .‬وهكذا يبرهن الذكر‬
‫أي مكان على طول طريق الهجرة‪ .‬سلوك‬
‫ّ‬ ‫ذو الريش األزرق على قدرته في‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬ ‫التغلب على هذه العقبة‪.‬‬
‫الحشرات‪ ،‬خاصة الجنادب واليرقات وغيرها‬
‫من الالفقاريات‪ ،‬مثل الديدان والحلزون‪ ،‬وكذلك الفقاريات الصغيرة‪ ،‬مثل السحالي‬
‫والثعابين والضفادع‪ .‬ويتناول بعض أنواع الفاكهة والبذور وثمار التوت‪ .‬ويصطاد عبر‬
‫االنقضاض على الفريسة من مجثم مرتفع‪ ،‬كصخرة أو غصن‪ .‬وهو من الطيور التي‬
‫تتغذى على األرض بشكل عام‪ ،‬ولكنه أيض ًا‪ ،‬ينتقي من النباتات ويصطاد الحشرات‬
‫ال‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد منفرداً‪ ،‬أو في‬
‫في الجو أحيان ًا‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬ويهاجر لي ً‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫أزواج‪ ،‬أو مجموعات مهاجرة متفرقة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪:‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫هذا هو الطائر األزرق الوحيد الذي يمكن رؤيته في المملكة‪ ،‬ومقارنة بطائر السمنة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جبل فيفاء‬ ‫الصخرية يبدو ذيله أطول وأقل استقامة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪343‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫نوع فرعي متوطن‬
‫سمنة صخرية صغيرة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Monticola rufocinereus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Little Rock-thrush‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 16 - 15‬سم ‪ 27 - 20 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في شرق أفريقيا (تنزانيا وصو ًال إلى إثيوبيا وإريتريا) وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪ .‬ويُعرف منه نوعان فرعيان‪ ،‬أحدهما‬
‫‪ M. r. sclateri‬الذي يتوطن جنوب غرب المملكة وغرب اليمن‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ .‬يوجد هذا الطائر البرتقالي األنيق ولون المرمر‬
‫األسود الداكن في المرتفعات الجنوبية الغربية‪ ،‬باستثناء األطراف الشرقية القاحلة جنوب مدينة الطائف‪ .‬الموئل‪ :‬فوق ‪ 1,500‬م في المرتفعات‬
‫الصخرية ذات الغطاء النباتي الكثيف‪ ،‬بما في ذلك الغابات المفتوحة (خاصة غابات العرعر الناضجة)‪ ،‬وغابات الطلح واألشجار حول المنازل والحدائق‬
‫وأطراف المناطق المزروعة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات‪ ،‬بما في ذلك اليرقات‬
‫ال أحد يعرف الكثير عن هذا‬ ‫والخنافس والجنادب‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن الفاكهة‪ ،‬وهو يمسح المنطقة بحث ًا من مجثم على شجرة ما‪ ،‬قبل أن‬

‫الطائر الصغير الذي يقتصر‬ ‫ّ‬


‫ينقض على فريسته فوق سطح األرض‪ .‬وينطلق في إثر الحشرات أثناء الطيران‪ ،‬أو يبحث بنشاط عنها بين‬
‫عادة يوجد منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ ،‬أو مجموعات‬
‫ً‬ ‫الشجيرات‪ .‬النشاط‪ :‬شفقي ونهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫وجوده على غرب شبه‬
‫عائلية‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج‬
‫الجزيرة العربية وشرق أفريقيا‪.‬‬ ‫متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬قد تكون‬
‫ربما يُ َع ُّد طائراً مدهش ًا‪.‬‬ ‫مناطقية‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬غير معروفة بما‬
‫يكفي‪ .‬ويتشارك كال الطائرين البالغين‬
‫في رعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬قاعدة غير مرتبة (يختلف الحجم وفق ًا للمساحة المتوافرة)‬
‫مصنوعة من العشب وشرائح اللحاء واألغصان والجذور والطحالب‪ ،‬مبطنة بالعشب‬
‫الرفيع واللحاء وأحيان ًا الشعر والريش‪ ،‬وتوضع على ارتفاع يراوح بين متر واحد إلى‬
‫‪ 3‬م فوق األرض في تجويف شجرة ناضجة (خاصة العرعر)‪ ،‬أو في صخرة‪ ،‬أو جدار‪ ،‬أو بناء‬
‫أو جذر شجرة مكشوف‪ .‬وغالب ًا ما يكون التجويف مفتوح ًا‪ ،‬مع ظهور العش بوضوح‪.‬‬
‫موقع غريب‪ :‬حصان معدني هزاز مجوف في منطقة خاصة بلعب األطفال‪ ،‬أو صندوق‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫توزيع كهربائي‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ :‬غير معروفة (‪ 15 - 13‬يوم ًا‬ ‫سنويا‪12,500 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫في األنواع المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (‪ 18 - 16‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬محمية ريدة‬
‫الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة في بعض األحيان‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪344‬‬


‫القليعي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫برقش أحمر‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Saxicola rubetra‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Whinchat‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14 - 12‬سم ‪ 26 - 13 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في جميع أنحاء أوروبا وصو ًال إلى شمالي كازاخستان وإيران‪ ،‬في حين يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 7,000 - 4,000‬كلم‬
‫باتجاه الجنوب والجنوب الغربي في منطقة الساحل األفريقي وشرق أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬يُ َع ُّد هذا‬
‫الطائر ذو العالمات الداكنة مهاجراً شائع ًا‪ ،‬وواسع االنتشار (مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬وهو أكثر‬
‫شيوع ًا في فصل الربيع‪ .‬كما يقضي عدد صغير منه فصل الشتاء (نوفمبر ‪ -‬فبراير) في الجنوب الغربي‪.‬‬ ‫يستطيع طائر القليعي‬
‫الموئل‪ :‬الموائل المفتوحة‪ ،‬خاصة المستنقعات وأطراف أراضي المحاصيل واألراضي الساحلية ذات األشجار‬
‫محاكاة الطيور األخرى‬
‫الخفيضة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات‪ ،‬خاصة الحشرات الصغيرة‪ .‬ويصطاد‬
‫عن طريق مسح المنطقة من مجثم موجود‬
‫بسهولة‪ .‬ففي إحدى المرات‪،‬‬
‫على ارتفاع يناهز ‪ 1.5 - 1‬م فوق أرض مفتوحة‬ ‫عم َد أحد طيور القليعي إلى‬
‫قبل أن ينقض على فريسته‪ .‬كذلك يصطاد‬ ‫تقليد العندليب‪ ،‬ثم ق ّلده‬
‫الحشرات أثناء تحليقه في الجو‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن‬
‫جاره‪ ،‬وهكذا‪ ..‬حتى أصبح‬
‫بعض أنواع الفاكهة والبذور‪ .‬النشاط‪:‬‬
‫ال‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫شفقي‪ ،‬ويهاجر لي ً‬
‫نصف التعداد المحلي يق ّلد‬
‫عادة ما يوجد منفرداً‪ ،‬رغم وجود عشرات‪ ،‬أو‬
‫ً‬ ‫العندليب بعد ذلك بأيام‬
‫حتى ‪ 100‬منه في المنطقة العامة نفسها‪،‬‬ ‫قليلة فقط‪.‬‬
‫في حال تعرقلت هجرته مؤقت ًا‪ ،‬ما يؤدي إلى‬
‫الهبوط الجماعي‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬له سلوك مشابه‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫ألنواع طيور القليعي األخرى‪ ،‬غير أنه يمكن تمييزه عن طريق حواجبه البارزة وأطراف‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫ذيله باللون األبيض‪ .‬عندما يشعر بالتهديد‪ ،‬أو اإلثارة فإنه ينفض ذيله وجناحيه ويطير‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬ ‫َفزِع ًا‪ ،‬في نمط صاخب إلى حد ما‪ ،‬مع رفرفات سريعة متتابعة من جناحيه‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪345‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫نوع فرعي متوطن‬
‫القليعي الشائع‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫برقش‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Saxicola torquatus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Stonechat‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (على األرجح)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 13‬سم ‪ 17 - 13 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى‬ ‫أنثى‬

‫ذكر‬ ‫ذكر‬
‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في جنوب أفريقيا‬
‫وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية وجنوب أوروبا حتى إيران‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة‬
‫فتتكاثر عبر أوراسيا‪ ،‬بينما يقضي الشتاء في شمال وشرق أفريقيا وشبه الجزيرة العربية‬
‫وجنوب آسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي‬
‫شائع‪ .‬يوجد ثالثة من أصل ‪ 24‬نوع ًا فرعي ًا ُمعترف بها بانتظام في المملكة‪ .‬وتعد‬
‫أحيان ًا أنواع ًا مستقلة‪ :‬القليعي األوروبي (‪ ،)S. t. rubicola‬وهو مهاجر عابر نادر وزائر‬
‫شتوي إلى الشمال والشرق والغرب؛ و القليعي الشرقي أو السيبيري (‪،)S. t. maurus‬‬
‫وهو زائر شتوي شائع منتشر‪ ،‬و القليعي العربي (‪ ،)S. t. felix‬وهو مقيم ومتوطن في‬
‫جنوب غرب شبه الجزيرة العربية (ويُطلق‬
‫يوجد ثالثة أنواع فرعية من‬ ‫عليه أحيان ًا اسم القليعي األفريقي)‪ .‬الموئل‪:‬‬

‫هذا الطائر في المملكة‪،‬‬ ‫القليعي األوروبي‪ ،‬يوجد في األراضي الساحلية‬


‫ذات األشجار الخفيضة والهضاب المرتفعة‪.‬‬
‫هر سلوك ًا‬
‫كل منها يُظ ِ‬ ‫ذكر القليعي الشائع‬
‫القليعي الشرقي‪ ،‬في المستنقعات‪ .‬القليعي‬
‫مختلف ًا تمام ًا؛ لدرجة أنها غالب ًا‬ ‫العربي‪ ،‬فيوجد على ارتفاع فوق ‪ 2,000‬م في‬
‫ما تُ َع ُّد ثالثة أنواع مستقلة‪.‬‬ ‫المناطق المفتوحة المسطحة التي يتوافر‬
‫بها الغطاء النباتي المنخفض‪ .‬سلوك‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات والفقاريات الصغيرة والبذور‪ .‬يصطاد‬
‫ال‪ .‬السلوك‬
‫عبر االنقضاض على الفريسة من مجثم بارز‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويهاجر لي ً‬
‫عادة منفرداً‪ ،‬أو في مجموعات صغيرة تتألف من خمسة طيور كحد أقصى‪.‬‬
‫ً‬ ‫االجتماعي‪:‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬أو متعددة الزواج في أحايين أخرى‬
‫بتعشيش ذكر واحد مع أنثيين‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني األنثى العش وتحضن البيض‪.‬‬
‫ويشارك كال الطائرين البالغين في رعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬على شكل وعاء مصنوع من‬
‫العشب والطحالب والشعر‪ ،‬مبطن بالشعر وبعض الطحالب والخيوط‪ ،‬على أساس من‬
‫الغصينات القصيرة وشرائط اللحاء الرفيعة‪ ،‬موضوع على األرض في غطاء نباتي كثيف‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫أو أسفل شجيرة منخفضة‪ ،‬أو في حزمة كثيفة من األعشاب النامية‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬ ‫سنويا‪20,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫‪ 4 - 3‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 15 - 14 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 16 - 13 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬جبل السودة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪346‬‬


‫أبلق شمالي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Oenanthe oenanthe‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Northern Wheatear‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 16 - 15‬سم ‪ 33 - 18 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر أبلق شمالي‬ ‫أنثى أبلق شمالي‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في جميع أنحاء أوراسيا وأالسكا وشرق كندا وغرينالند‪،‬‬
‫ال على بُعد ‪ 15,000 - 3,000‬كلم في أفريقيا‬
‫بينما يقضي فصل الشتاء بتعداده كام ً‬
‫جنوب الصحراء الكبرى‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ .‬هذا الطائر االستثنائي‬
‫الذي يُ َع ُّد أحد أعظم الطيور المهاجرة في العالم‪ ،‬مهاجر عابر شائع وواسع االنتشار‬
‫(مارس ‪ -‬مايو‪ ،‬سبتمبر) في جميع أنحاء المملكة‪ ،‬خاصة في فصل الربيع حين يمكن‬
‫رؤية العشرات‪ ،‬أو حتى المئات منه في يوم واحد‪ ،‬رغم أن األرقام يمكن أن تختلف‬
‫على نطاق واسع سنة تلو األخرى‪ .‬والطيور التي تُ َّ‬
‫سجل في فصل الشتاء هي على‬
‫األرجح طيور مهاجرة ُمبكِ رة وليست لقضاء‬
‫الشتاء‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي الساحلية ذات‬ ‫هذا الطائر يمكنه فعل‬
‫األشجار الخفيضة والنفايات الرملية وحقول‬ ‫المستحيل‪ .‬فالتعدادات‬
‫العلف ومالعب الغولف واألماكن الصخرية‬
‫منه التي تتكاثر في أالسكا‬
‫المفتوحة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬الحشرات وغيرها من الالفقاريات‪،‬‬ ‫تقطع مسافة ‪ 15,000‬كلم‬
‫مثل العناكب والحريشة‪ .‬ويتناول أيض ًا‪،‬‬ ‫عبر آسيا وشبه الجزيرة‬
‫بعض ثمار التوت‪ .‬ويصطاد بنشاط على‬ ‫العربية وصو ًال إلى جنوب‬
‫األرض‪ ،‬أو عن طريق االنقضاض على الفرائس‪،‬‬
‫أفريقيا ‪ ،‬ثم تعود إلى أالسكا‬
‫أو القفز الصطياد الذباب‪ ،‬أو الحفر في األرض‬
‫بمنقاره‪ .‬كما أنه يتمايل بجسده ويهزّ ذيله‬ ‫مرة أخرى في موسم التكاثر‪.‬‬
‫وجناحيه باستمرار‪ .‬يفضل الطيران فوق‬
‫األرض مباشرة‪ ،‬وغالب ًا ما يفرّ عبر االنتقال من مجثم إلى آخر عوض ًا عن الطيران في رحلة‬
‫ال‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يُ َّ‬
‫سجل إما منفرداً‪،‬‬ ‫واحدة طويلة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويهاجر لي ً‬
‫مهاجر عابر‬ ‫أو في مجموعات مهاجرة حرة‪ .‬ويمكن أن يؤسس مناطق تغذية محلية في طريق‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫الهجرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يتم ّيز الذكر بين طيور األبلق‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬ ‫أي طائر مغرد على األرض ويسافر بسرعة‬
‫بظهره وتاجه الرماديين‪ .‬كما يهاجر أبعد من ّ‬
‫‪ 290‬كلم في اليوم الواحد‪ .‬إنه يُ َع ّدف أحد أروع الطيور المهاجرة في العالم‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪347‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫متوطن في شبه الجزيرة العربية‬
‫أبلق أحمر الصدر‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Oenanthe bottae‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Buff-breasted Wheatear‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 16 - 14‬سم ‪ /‬غير معروف‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ متوطن في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬وال يوجد سوى في المملكة وغربي اليمن‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪.‬‬
‫يوجد في المرتفعات جنوبي مدينة الطائف‪ .‬الموئل‪ :‬على ارتفاع فوق ‪ 2,300‬م في المناطق المفتوحة المسطحة أو المائلة قلي ً‬
‫ال‪ ،‬بما في ذلك‬
‫الحقول المزروعة والمدرَّجة (خاصة ذات الضفاف أو الجدران الصالحة للتعشيش)‪ ،‬والهضاب الصخرية ذات الشجيرات المتناثرة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬غير معروف بما يكفي‪ ،‬ولكنه يشمل الحشرات ويرقاتها‪ .‬ومن المحتمل أنه يأكل النمل والخنافس والالفقاريات األخرى‪ ،‬وربما‬
‫السحالي الصغيرة‪ ،‬والبذور والتوت‪ .‬يبحث في األرض عن الفرائس‪ ،‬أو يراقب من مجثم ما وينقض عليها من األعلى‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫عادة منفرداً‪ ،‬أو في مجموعات عائلية صغيرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬
‫ً‬ ‫االجتماعي‪:‬‬
‫هذه األنواع من الطيور‬ ‫مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يشارك كال الطائرين البالغين في بناء العش واالعتناء‬
‫بالصغار‪ ،‬إلى جانب الدفاع عن منطقة‬
‫المتوطنة تدافع عن منطقة‬
‫السيادة بضراوة‪ ،‬في حين تتولى األنثى حضن‬
‫أي‬
‫سيادتها بضراوة‪ ،‬ويطرد ّ‬ ‫البيض‪ .‬العش‪ :‬على شكل وعاء مصنوع من‬
‫نوع آخر من طيور األبلق يسوقه‬ ‫العشب والقش‪ ،‬مبطن باألعشاب الدقيقة‬
‫حظه العاثر إلى مجاله الجوي‪.‬‬ ‫والشعر‪ ،‬موضوع في حفرة أو شق (على‬
‫عمق أقل من متر واحد) في صخرة أو تحتها‪ ،‬أو‬
‫ضفة‪ ،‬أو جدار‪ ،‬أو في جحر قوارض‪ .‬البيض المحضون‪ 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ :‬غير معروفة‬
‫(‪ 14‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (‪ 15‬يوم ًا في األنواع‬
‫المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪ .‬مالحظة‪ :‬فيما سبق‪ ،‬كان هذا الطائر يُ َع ُّد من‬
‫النوع نفسه الذي يضم طيور أبلق أشهب‪ ،‬أو أبلق هيوغلين (‪ ،)O. heuglinii‬أو أبلق‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫أحمر الصدر (‪ .)O. frenata‬لم يتم التعرف إليه سوى في اآلونة األخيرة‪ ،‬بوصفه نوع ًا‬ ‫سنويا‪13,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫مستق ً‬
‫ال محصوراً في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬وبالتالي فهو متوطن‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬تنومة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪348‬‬


‫أبلق أشهب‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫أبلق درجي‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Oenanthe isabellina‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Isabelline Wheatear‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 17 - 16‬سم ‪ 39 - 21 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر بدءاً في تركيا واألردن عبر إيران وسلطنة ُعمان حتى منغوليا‪ ،‬بينما يقضي الشتاء حتى ‪ 5,000‬كلم باتجاه الجنوب‬
‫الغربي في منطقة الساحل األفريقي ومنطقة شمال شرق أفريقيا وشبه الجزيرة العربية حتى شمال الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪،‬‬
‫زائر شتوي شائع‪ .‬يُص ّنف األبلق األشهب على أنه طائ ٌر شائعٌ وواسع االنتشار في جميع أنحاء المملكة خالل موسم الهجرة (مارس‪-‬أبريل‪ ،‬سبتمبر)‪،‬‬
‫وزائر شتوي (أكتوبر ‪ -‬فبراير)‪ .‬الموئل‪ :‬الصحراء الرملية المفتوحة والسهوب والجبال القاحلة‪ .‬سلوك البحث‬
‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات وغيرها من الالفقاريات‪ ،‬بما في ذلك النمل والذباب والبق والقراد‬ ‫غالب ًا ما تغرد طيور األبلق في‬
‫ً‬
‫وعادة ما يجثم على صخرة ما‪ ،‬أو نبتة‬ ‫والخنافس والصراصير وأسد النمل واليرقات‪ ،‬إلى جانب بعض البذور‪.‬‬ ‫الهواء قبل أن تؤدي حركة‬
‫صغيرة‪ ،‬ثم ينقض على الفريسة ويأكلها قبل أن يعود إلى المجثم ذاته‪ ،‬وهو يضرب الفرائس الكبيرة‪ ،‬مثل‬ ‫سقوط حر عمودية مذهلة‬
‫الجراد والجندب قبالة األرض قبل تقطيعها‬
‫باتجاه األرض‪ .‬وعادة ما تؤدي‬
‫والتهامها‪ .‬كما أنه يطارد الفريسة على‬
‫األرض المفتوحة في قفزات بواسطة خطوته‬ ‫هذه الحركة الخطرة في‬
‫الطويلة المتميزة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬ ‫الظالم الدامس لتحقيق‬
‫االجتماعي‪ :‬يوجد منفرداً‪ ،‬أو بأعداد صغيرة‬ ‫أقصى قدر من نقل الصوت‪.‬‬
‫في موسم الهجرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر‬
‫في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يقطن هذا الطائر المناطق المفتوحة القاحلة في فصل‬
‫الشتاء‪ .‬لديه أرجل طويلة ويقف منتصب ًا على األرض‪ ،‬وغالب ًا ما يتمايل برأسه ويهز‬
‫ذيله القصير‪ .‬كما يُ َع ُّد دائم اليقظة للفرائس واألعداء‪.‬‬

‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬


‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪349‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫أبلق مقلنس‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Oenanthe monacha‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Hooded Wheatear‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 18‬سم ‪ 23 - 18 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى أبلق مقلنس‬ ‫ذكر أبلق مقلنس‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم مع بعض التشتت في الشتاء‪ ،‬حيث يوجد بشكل متقطع‬
‫في شمال شرق مصر باالتجاه نحو شبه الجزيرة العربية حتى باكستان‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مقيم متكاثر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬في المملكة‪ ،‬يُ َع ُّد هذا الطائر األنيق متمايز‬
‫الشكل بين الجنسين مستقراً بشكل أساس‪ ،‬لكن يوجد دفق صغير منه في فصل‬
‫الشتاء‪ ،‬خاصة بمنطقة الخليج‪ ،‬وذلك بسبب قدوم طيور من التعداد المحلي‬
‫األكبر الذي يوجد في إيران‪ .‬الموئل‪ :‬على ارتفاع دون ‪ 1,240‬م في المناطق النائية‬
‫والجافة والصخرية ذات الجروف والوديان والمنحدرات الصخرية‪ .‬وغالب ًا ما يوجد في‬
‫الشتاء بعيداً عن الجروف في التالل الصخرية الصغيرة وحول المباني المنعزلة‪.‬‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات‪ ،‬مثل الجراد والخنافس‬
‫واليعسوب والفراشات والنحل والنمل وغيرها‬
‫نظراً لتعشيشه في البيئات‬ ‫من الالفقاريات‪ ،‬مثل القراد والعناكب‪ .‬يرعى‬
‫بشكل رئيس في الهواء‪ ،‬ويطارد الحشرات‬
‫الصحراوية نادرة الغذاء‪ ،‬فإن‬
‫بشكل عمودي حتى ارتفاع ‪ 100‬م فوق‬
‫هذا الطائر بحاجة للدفاع عن‬ ‫سطح األرض‪ .‬ويمسح المنطقة من مجثم‬
‫مناطق شاسعة تزيد مساحتها‬ ‫قبل أن الفتك بفريسته على األرض‪ .‬وغالب ًا‬
‫على ‪ 2‬كيلومتر مربع‪.‬‬ ‫ما يرعى على الماعز واإلبل وحولها‪ ،‬ويتناول‬
‫حشرات القراد الكبيرة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫ِّ‬
‫يشكل مناطق تغذية مؤقتة خالل‬ ‫السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ ،‬أو في أزواج‪ .‬كما‬
‫فصل الشتاء‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬غير معروفة بما يكفي‪ .‬ويشارك كال الطائرين البالغين في‬
‫رعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬على شكل وعاء مصنوع من الحشائش واألعشاب الجافة‪ ،‬مبطن‬
‫بالصوف والريش ويوضع في شق عميق في صخرة‪ .‬البيض المحضون‪ 4 - 3 :‬بيوض‪.‬‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫الحضانة‪ 15 - 14 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 15 - 14 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬غير معروفة‪.‬‬ ‫سنويا‪1,750 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية طويق‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪350‬‬


‫أبلق صحراوي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Oenanthe deserti‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Desert Wheatear‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15 - 14‬سم ‪ 34 - 15 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر أبلق صحراوي‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في شمال أفريقيا حتى‬
‫سورية واألردن وشمال المملكة‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في شمال غرب أفريقيا‬
‫ومن إيران وكازاخستان حتى منغوليا‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم باتجاه‬
‫الجنوب الغربي القاحل شمالي أفريقيا‪ ،‬وشبه الجزيرة العربية حتى شمال الهند‪ .‬حالته‬
‫بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر جد ًا‪ ،‬مهاجر عابر شائع جد ًا‪ ،‬زائر شتوي شائع جد ًا‪ .‬يوجد‬
‫هذا الطائر المتكيف مع الصحراء على نطاق واسع في جميع أنحاء المملكة خالل موسم‬
‫الهجرة (أبريل ‪ -‬مايو‪ ،‬أغسطس ‪ -‬سبتمبر)‪ ،‬وفي فصل الشتاء (أكتوبر ‪ -‬مارس)‪ .‬كما‬
‫يتكاثر تعداد قليل منه في أقصى شمال المملكة‪ ،‬ولكن ربما ليس في كل عام‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫على ارتفاع دون ‪ 2,700‬م في األراضي المسطحة المفتوحة ذات األشجار الخفيضة‬
‫واألعشاب والمناطق المزروعة والهضاب‬
‫البركانية وحزم األشجار الخفيضة داخل أنظمة‬ ‫يتميز هذا النوع من طيور‬
‫الكثبان الرملية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬ ‫األبلق التي تعيش في‬
‫أنثى أبلق صحراوي‬
‫النظام الغذائي‪ :‬يقوم بشكل أساس على‬ ‫الموائل القاحلة بجسد رملي‬
‫الحشرات وغيرها من الالفقاريات‪ ،‬بما في‬
‫اللون للتمويه‪ ،‬وأطراف سوداء‬
‫ذلك العناكب والديدان‪ ،‬إلى جانب البذور‬
‫في بعض األحيان‪ .‬يصطاد على األرض‪ ،‬حيث‬ ‫على الذيل والجناحين‪ ،‬ألن‬
‫ينقض على فريسته ممسك ًا إياها بمنقاره‪.‬‬ ‫الريش األسود مقاوم للتآكل‪.‬‬
‫ويطير في إثر الحشرات من مجثم ما‪ ،‬أو‬
‫من على األرض‪ .‬وغالب ًا ما يبحث واحد أو اثنان من طيور الهازجة الصحراوية اآلسيوية عن‬
‫الغذاء إلى جانب هذا النوع‪ ،‬ويفترض أنهما يتبادالن فوائد ردع الحيوانات المفترسة وإيجاد‬
‫ال‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ ،‬أو في أزواج‪ .‬سلوك‬
‫الغذاء‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬ويهاجر لي ً‬
‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬
‫تبني األنثى العش وتحضن البيض‪ .‬ويشارك كال الطائرين البالغين في رعاية الصغار‪.‬‬
‫العش‪ :‬على شكل وعاء ضحل مصنوع من السيقان النباتية واألعشاب‪ ،‬مبطن باألعشاب‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫الناعمة‪ ،‬أو الشعر‪ ،‬أو الصوف‪ ،‬أو الريش‪ ،‬موضوع في حفرة في األرض (غالب ًا جحر قوارض‬
‫سنويا‪40 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫مهجور)‪ ،‬بين الصخور‪ ،‬أو على األرض تحت شجيرة‪ .‬البيض المحضون‪ 5 - 4 :‬بيوض‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جبل حمراء جودة‬ ‫الحضانة‪ 14 - 13 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 14 - 13 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة غالب ًا‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪351‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫أبلق أسود األذن‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Oenanthe hispanica‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Black-eared Wheatear‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15 - 14‬سم ‪ 21 - 12 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ً‬
‫نسبيا‬ ‫أبلق أسود األذن بقناع وجه داكن واسع‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر حول البحر األبيض المتوسط حتى إيران‪ ،‬بينما يقضي‬
‫فصل الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا في منطقة الساحل األفريقي‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي محلي‪ .‬هذا األبلق الصغير‪ ،‬األصغر في المملكة‪،‬‬
‫مهاجر عابر غير شائع ولكنه واسع االنتشار في جميع أنحاء المملكة‪ .‬وتتركز هجرة‬
‫ً‬
‫عادة في مارس أو أبريل‪ ،‬حيث يمكن أن يكون هذا الطائر‬ ‫الربيع في بضعة أيام فقط‪،‬‬
‫شائع ًا محلي ًا في بعض األحيان‪ ،‬مع عودته بأعداد أصغر ولفترة أطول في فصل الخريف‪.‬‬
‫فصل الشتاء بالقرب من ينبع‪ .‬الموئل‪ :‬يمكن أن يظهر في ّ‬
‫أي‬ ‫َ‬ ‫وقد قضى عد ٌد منه‬
‫المشجرة المفتوحة‪ ،‬مثل‬
‫مكان على طول طريق الهجرة‪ ،‬غير أنه يفضل األماكن ُ‬
‫األطراف العشبية من الحقول‪ ،‬أو األراضي‬
‫تغادر ذكور هذا الطائر‬ ‫وأي مكان آخر تتوافر‬
‫الرطبة والحدائق الكبيرة‪ّ ،‬‬ ‫ً‬
‫نسبيا‬ ‫أبلق أسود األذن بقناع وجه داكن ضيق‬
‫به نباتات منخفضة والفقاريات كثيرة‪ .‬سلوك‬
‫أراضي التكاثر قبل اإلناث بمدة‬
‫البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬بشكل‬
‫‪ 15 - 10‬يوم ًا‪ ،‬األمر الذي يؤدي‬ ‫رئيس الالفقاريات‪ ،‬خاصة الحشرات واليرقات‪،‬‬
‫إلى موجتي هجرة مختلفتين‬ ‫إلى جانب كميات صغيرة من التوت والبذور‪.‬‬
‫عبر المملكة في الخريف‪.‬‬ ‫ويجثم على ارتفاع أكبر نسبي ًا‪ ،‬مقارنة بمعظم‬
‫أنواع األبلق األخرى‪ ،‬غالب ًا على سلك هاتف‪،‬‬
‫ثم ينقض مباشرة باتجاه الفريسة على األرض‪ ،‬أو يطاردها وهو يقفز‪ .‬كذلك يعمد‬
‫إلى الطيران لجمع الطعام من أوراق الشجر‪ ،‬ويقوم بهجمات قصيرة الصطياد الذباب‪.‬‬
‫ال‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد منفرداً‪ ،‬أو في مجموعات‬
‫النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬ويهاجر لي ً‬
‫صغيرة متفرقة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬طائر رشيق وطويل‬
‫ذو ريش أنيق‪ ،‬وغالب ًا ما يتم ترويضه‪ .‬يمكن أن يوجد كال جنسيه بشكلين مختلفين‬
‫من الريش‪ ،‬فأحدها يتميز بقناع وجه داكن وضيق نسبي ًا‪ ،‬في حين يكون لدى اآلخر‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫وجهٌ ورقبة داكنان‪ .‬وتراوح نسبة الذكور الداكنة الرقبة بين ‪ ،%80 - 42‬وهي األكبر في‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫التعدادات التي تتكاثر في الشرق‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬الجبيل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪352‬‬


‫أبلق قبرصي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Oenanthe cypriaca‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Cyprus Wheatear‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14‬سم ‪ /‬غير معروف‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر أبلق قبرصي‬

‫أنثى أبلق قبرصي‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر فقط في جزيرة قبرص‪ ،‬في حين يقضي فصل الشتاء‬
‫على بُعد ‪ 2,500‬كلم جنوب ًا في شمال شرق أفريقيا (السودان وجنوب السودان‬
‫وإثيوبيا وتشاد)‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر نادر‪ .‬تم التعرف إلى هذا الطائر النادر‬
‫في المملكة منذ بضعة أشهر‪ ،‬في شهري مارس وسبتمبر بين ينبع وجدة (شمال‬
‫المدينة) وفي البر الداخلي بالعشيرة (شمال الطائف)‪ .‬قد تمرّ بعض هذه الطيور فوق‬
‫المملكة من دون توقف‪ ،‬بينما يهاجر البعض اآلخر فوق شرق أفريقيا‪ .‬الموئل‪ :‬الوديان‬
‫واألراضي ذات األشجار الخفيضة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غير‬
‫معروف بما يكفي‪ ،‬خاصة أثناء الهجرة‪ .‬من المعروف أنه يأكل الحشرات‪ ،‬بما في ذلك‬
‫رجح أيض ًا‪ ،‬أن يكون نظامه‬
‫الم َّ‬
‫يرقاتها‪ .‬ومن ُ‬
‫الغذائي وسلوكه في الرعي مشابه ًا لألبلق‬ ‫هذا الطائر النادر يتكاثر فقط‬
‫األبقع الوثيق الصلة به الذي يتناول الالفقاريات‪،‬‬
‫في قبرص‪ ،‬ويستطيع أن‬
‫خاصة النمل والخنافس إلى جانب الفاكهة‪.‬‬
‫ويمسح المنطقة من مجثم على شجيرة‪ ،‬أو‬
‫يطير مسافة ‪ 2,500‬كلم نحو‬
‫صخرة ما قبل أن الفتك بفريسته على األرض‪.‬‬ ‫شمال شرق أفريقيا في رحلة‬
‫ومثل معظم طيور األبلق‪ ،‬من المعروف أنه‬ ‫واحدة تستغرق يومين ونصف‪.‬‬
‫يتناول السحالي الصغيرة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬لم‬
‫نوع مستقل عن األبلق األبقع الذي يوجد أيض ًا في المملكة‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫يُص َّنف هذا النوع على أنه‬
‫سوى في اآلونة األخيرة‪ .‬لذلك‪ ،‬ثمة القليل من المعلومات المسجلة عنه في المملكة‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة أيض ًا‪ ،‬إلى أن صوته يختلف تمام ًا عن صوت األبلق األبقع‪.‬‬
‫مهاجر عابر‬
‫سنويا‪40 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬المنطقة النائية من جدة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪353‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫أبلق أبقع‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Oenanthe pleschanka‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Pied Wheatear‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 16 - 15‬سم ‪ 22 - 16 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى أبلق أبقع‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من رومانيا إلى شمال شرق الصين‪ ،‬بينما يقضي الشتاء‬
‫على بُعد ‪ 8,000 - 4,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي في شمال شرق أفريقيا‪،‬‬
‫مع احتمال مرور معظم تعداده العالمي عبر المملكة‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر‬
‫شائع‪ .‬يُص ّنف هذا الطائر المتمايز الشكل جنسي ًا‪ ،‬على أنه مهاجر شائع وواسع االنتشار‬
‫عبر المملكة‪ ،‬خاصة في فصل الربيع‪ .‬وربما يمضي بعض أفراده فصل الشتاء في تبوك‬
‫وأقصى جنوب تهامة‪ .‬الموئل‪ :‬يمكن أن يظهر في ّ‬
‫أي مكان على طول طريق الهجرة‪،‬‬
‫غير أنه يفضل مناطق األشجار الكثيفة المفتوحة ذات األرض المجردة حيث تكثر الفرائس‬
‫الالفقارية‪ ،‬ال س ّيما المناطق الخضراء‪ ،‬مثل الحقول المروية بنظام الري المحوري‪ ،‬أو‬
‫األراضي ذات األشجار الخفيضة بالقرب من األراضي الرطبة‪.‬سلوك البحث عن الغذاء‪:‬‬
‫النظام الغذائي‪ :‬الحشرات‪ ،‬خاصة النمل‬
‫ً‬
‫عادة ما تكون أنواع األبلق‬ ‫والخنافس‪ ،‬وتزيد أهمية الفاكهة بالنسبة‬ ‫ذكر أبلق أبقع‬
‫له في فصل الخريف‪ .‬كما يصطاد من خالل‬
‫التي تعيش في األراضي‬
‫مسح المنطقة من مجثم هادئ منخفض‬
‫الوعرة بلونين أسود وأبيض‪،‬‬ ‫فوق األرض المجردة‪ ،‬حيث ينقض على‬
‫ما يسهم في تقسيم مظهر‬ ‫فريسته من األعلى‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬

‫أي منظر‬
‫هذا الطائر في ّ‬ ‫االجتماعي‪ :‬منفرد‪ ،‬أو في أزواج واضحة تتحرك‬
‫مع ًا في فصل الربيع‪ .‬وفي فصل الربيع أيض ًا‪،‬‬
‫طبيعي من الصخور والظالل‪،‬‬
‫قد يكون هناك هبوط جماعي لعشرات من‬
‫وبالتالي إرباك الحيوانات‬ ‫الطيور في منطقة صغيرة‪ ،‬نتيجة لتعطل‬
‫المفترسة المحتملة‪.‬‬ ‫الهجرة مؤقت ًا‪ ،‬مع استئناف معظمها الطيران‬
‫في نهاية اليوم‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في‬
‫المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يكون منتصب ًا في حال سكونه‪ ،‬ويُبرِز هذا االنتصاب بتدلية ذيله‪.‬‬ ‫مهاجر عابر‬
‫لكن ساقيه القصيرتين تمنحانه مظهراً أفقي ًا أكثر مما لو كان على األرض‪ .‬كما يوجد‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منه شكل نادر أبيض الرقبة‪ ،‬وتم تسجيله في المملكة إلى جانب الشكل الطبيعي‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬الظهران‬
‫أسود الرقبة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪354‬‬


‫نوع فرعي متوطن‬

‫أبلق أسود الذنب‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫‪Oenanthe melanura‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Blackstart‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14‬سم ‪ 18 - 13 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في منطقة الساحل األفريقي والسهل الساحلي للبحر األحمر‪ ،‬ومن شبه الجزيرة العربية حتى سيناء وجنوب سوريا‪.‬‬
‫ويوجد اثنان من إجمالي ستة أنواع فرعية ُمعترف بها في المملكة‪ ،‬بما في ذلك ‪ ،O. m. neumanni‬وهو متوطن في شبه الجزيرة العربية ويوجد‬
‫في المملكة واليمن وغرب سلطنة ُعمان‪ ،‬و ‪ ،O. m. melanura‬وهو متوطن في شبه الجزيرة العربية ويوجد في وسط المملكة وشما ًال حتى سوريا‪.‬‬
‫حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع جد ًا‪ .‬يوجد طائر األبلق هذا الذي يتميز بلونه األزرق المائل إلى الرمادي في المرتفعات الجنوبية الغربية‬
‫(‪ ،)O. m. neumanni‬ووسط وشمال غرب المملكة (‪ .)O. m. melanura‬الموئل‪ :‬دون ‪ 2,150‬م في الوديان والمناطق الصخرية القاحلة التي تتوافر‬
‫بها أشجار الطلح‪ .‬كما شوهد بانتظام بالقرب من القرى في الجنوب الغربي‪ ،‬لكنه يتجنب المساكن البشرية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬الحشرات‪ ،‬خاصة النمل والخنافس واليرقات‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن ثمار التوت التي يلتقطها عن طريق مسح‬
‫المنطقة من مجثم منخفض قبل االنقضاض على الفريسة على األرض‪ ،‬أو عن طريق اصطياد الحشرات‬ ‫عند تعشيش هذا الطائر‬
‫عادة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫ً‬ ‫الطائرة أثناء طيرانه‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد في أزواج‬
‫في شق ما‪ ،‬تقوم األنثى‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يشارك كال الطائرين‬ ‫ببناء متراس حجري بالقرب‬
‫البالغين في بناء العش ورعاية الصغار‪ ،‬أما‬ ‫من مدخل الشق‪ ،‬حيث ينهار‬
‫عن دور البالغين في حضن البيض فغير‬ ‫المتراس بصوت مرتفع في‬
‫معروف‪ .‬العش‪ :‬على شكل وعاء مصنوع‬
‫أي مفترس‪ ،‬ما‬
‫حال اقترب منه ّ‬
‫من العشب‪ ،‬أحيان ًا ممزوج بخيوط أو قماش‪،‬‬
‫وهو مبطن بالعشب الناعم والشعر‪ ،‬وفي‬ ‫يؤدي إلى تنبيه األنثى ومن‬
‫أحيان أخرى الريش‪ ،‬موضوع في حفرة‪ ،‬أو‬ ‫ثم الفرار‪.‬‬
‫شق بين صخور منخفضة‪ ،‬أو على األرض‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫مباشرة‪ ،‬وغالب ًا ما يكون ذلك مع رصف من الحصى الصغيرة المسطحة التي تؤدي من‬
‫سنويا‪900,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫مدخل التجويف إلى العش (في أحايين أقل‪ ،‬يوضع في حفرة في جدار‪ ،‬أو مبنى‪ ،‬أو‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جبل اللوز‬ ‫شجرة)‪ .‬موقع غريب‪ :‬ماسورة عادم لسيارة‪ .‬البيض المحضون‪ 4 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪:‬‬
‫‪ 14 - 13‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 15 - 13 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪355‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫طيور نوع فرعي شبه متوطنة‬
‫أبلق أبيض قنة‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Oenanthe leucopyga‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪White-crowned wheatear‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 17‬سم ‪ 29 - 23 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫فرخ أبلق أبيض قنة‬ ‫أبلق أبيض قنة بالغ‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد عبر شمال أفريقيا إلى شرق المملكة‪ .‬ويُعرف منه نوعان‬
‫فرعيان‪ ،‬أحدهما ‪ ،O. l. ernesti‬وهو شبه متوطن في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ويمتد نطاق‬
‫وجوده إلى سيناء وجنوب األردن‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع جد ًا‪ .‬ينتشر‬
‫هذا األبلق الالمع على نطاق واسع في الغرب‪ ،‬ولكنه يغيب عن القمم العليا والجرف‬
‫الغربي‪ .‬كذلك يوجد في السهول الوسطى وجرف طويق والحافة الشرقية لهضبة‬
‫الصمان (في المنطقة الشرقية)‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق المهجورة والقاحلة‪ ،‬بما في ذلك‬
‫الجروف الصخرية والمنحدرات الجلمودية والمنحدرات والوديان الجافة وحقول الحمم‬
‫البركانية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات‪ ،‬خاصة النمل‬
‫والذباب والخنافس وغيرها من الالفقاريات‪ ،‬مثل القراد على الجمال‪ ،‬إلى جانب الديدان‬
‫والعناكب‪ .‬كما يتناول السحالي الصغيرة‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن ثمار التوت والبذور‪ .‬هذا الطائر‬
‫ينقض على فريسته بعد مسح المنطقة من مجثم ما‪ ،‬أو يعمد إلى مطاردتها على‬
‫األرض بأسلوب الوثبات‪ ،‬أو يصطاد الحشرات‬
‫يمكن لألبلق أبيض قنة تقليد‬ ‫الطائرة وهو في الجو‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬

‫أصوات الطيور وغيرها من‬ ‫السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد أو في أزواج‪.‬‬


‫سلوك التكاثر‪:‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬
‫األصوات بكل سهولة‪ .‬فقد‬
‫مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا ذات روابط‬
‫سبق ألحدها محاكاة نقرة‬ ‫زوجية لمدى الحياة على ما يبدو‪ ،‬تعشش إما‬
‫كاميرا أثناء التقاط صورته‪.‬‬ ‫منفردة أو في مستعمرات صغيرة متفرقة‬
‫تتألف من خمسة أزواج كحد أقصى‪ .‬األدوار‬
‫األبوية‪ :‬تبني األنثى العش وتحضن البيض‪ .‬ويشارك كال الطائرين البالغين في‬
‫رعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬على شكل وعاء مصنوع من األغصان الدقيقة وسيقان العشب‪،‬‬
‫مبطن بشكل كثيف بالصوف وشعر اإلبل والريش والنباتات‪ ،‬وعادة ما يوضع على‬
‫ارتفاع ‪ 6 - 1.5‬م فوق سطح األرض في شق (يصل عمقه إلى ‪ 50‬سم) في منحدر‬
‫صخري‪ ،‬أو جرف‪ ،‬أو منحدر صغير‪ ،‬أو تحت جلمود‪ .‬وتشكل الحصى الصغيرة التي توضع‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫داخل شق العش‪ ،‬رصيف ًا يؤدي إلى العش‪ .‬البيض المحضون‪ 4 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪:‬‬ ‫سنويا‪300,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫‪ 15 - 14‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 16 - 14 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪ .‬مالحظة‪ :‬تتميز‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬جبل حمراء جودة‬
‫صغار هذا الطائر بتاج أسود‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪356‬‬


‫أبلق فينشي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Oenanthe finschii‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Finsch’s Wheatear‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14‬سم ‪ 32 - 22 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر أبلق فينشي‬ ‫أنثى أبلق فينشي‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ توجد التعدادات المقيمة منه في سوريا حتى أفغانستان‪ ،‬أما‬
‫التعدادات المهاجرة فتتكاثر من تركيا حتى شمال باكستان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء‬
‫حتى ‪ 1,000‬كلم جنوب ًا من فلسطين عبر شمال شبه الجزيرة العربية حتى باكستان‪ .‬حالته‬
‫بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر‪ .‬يُص ّنف هذا النوع الالمع والمتعدد األلوان وممتلئ الجسم‬
‫من طيور األبلق على أنه زائر شتوي نادر ولكن واسع االنتشار إلى الشمال ومنطقة الخليج‬
‫العربي‪ .‬الموئل‪ :‬السهول الصخرية النائية ذات النباتات المتفرقة‪ .‬سلوك البحث عن‬
‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات‪ ،‬خاصة‬
‫النمل والجنادب‪ ،‬إلى جانب مجموعة واسعة‬ ‫بعد هجرته إلى المملكة‪،‬‬
‫من مفصليات األرجل األخرى‪ .‬هذا النوع يُمضي‬ ‫ينشئ هذا الطائر النادر‬
‫المزيد من الوقت على األرض‪ ،‬مقارنة بمعظم‬
‫منطقة السيادة لقضاء‬
‫أنواع األبلق السوداء والبيضاء األخرى‪ .‬ويجثم‬
‫على الصخور والجالميد والنباتات القصيرة‪،‬‬
‫الشتاء‪ ،‬ويدافع عنها بضراوة‪،‬‬
‫بد ًال من األشجار والشجيرات‪ .‬كما يستخدم‬ ‫وقد يعود إلى المنطقة‬
‫المجاثم المنخفضة لتحديد موقع فريسته‪ ،‬ثم‬ ‫نفسها لسنوات عدة متتالية‪.‬‬
‫ينقض عليها‪ ،‬أو يالحقها على أرض مكشوفة‪،‬‬
‫أو في بعض األحيان يهاجم الحشرات الطائرة وهو في الجو‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يمكن أن يرفع‬
‫ذيله إذا كان قلق ًا‪ ،‬وهو طائر حذِر نوع ًا ما‪ ،‬ورحالت طيرانه الطويلة تعني أنه تصعب رؤيته‬
‫جيداً في كثير من األحيان‪ .‬معظم المالحظات تخص الذكور‪ ،‬ما يشير إلى أن اإلناث أكثر‬
‫خج ً‬
‫ال‪ ،‬أو على األرجح أنها تعمد إلى قضاء فصل الشتاء في مناطق مختلفة‪.‬‬
‫زائر شتوي‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جبل النعيرية‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪357‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫نوع فرعي شبه متوطن‬
‫أبلق حزين شرقي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Oenanthe lugens‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Mourning Wheatear‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 16 - 14‬سم ‪ 25 - 19 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر أبلق حزين شرقي‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في شمال وشرق أفريقيا‬
‫وشبه الجزيرة العربية حتى سوريا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في العراق وإيران‪،‬‬
‫بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 800‬كلم جنوب ًا في شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته‬
‫بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬يوجد ثالثة من أصل تسعة‬
‫أنواع فرعية معترف بها‪ ،‬وهي أبلق حزين (‪ )O. l. lugens‬المقيم في شمال غرب المملكة؛‬
‫وأبلق فارسي (‪ )O. l. persica‬الذي يقضي فصل الشتاء شرق شبه الجزيرة العربية؛ وأبلق‬
‫عربي (‪ )O. l. lugentoides‬المتوطن في جنوب غرب المملكة (جنوب مدينة الطائف)‬
‫واليمن‪ .‬الموئل‪ :‬يتخذ أبلق حزين الموائل دون ‪ 1,000‬م‪ ،‬في في الوديان والنتوءات‬
‫الرملية القاحلة‪ .‬في حين يتخذ أبلق فارسي النتوءات والجروف والوديان والصحارى‬
‫الصخرية وضواحي القرى‪ ،‬أما أبلق عربي فيوجد فوق ‪ 1,000‬م في المناطق الصخرية‬
‫والشجرية والتالل الصخرية والمنحدرات والحقول المدرّجة ذات الجدران الحجرية‬
‫وضواحي القرى‪ .‬سلوك البحث عن‬
‫في السابق‪ ،‬كان هذا‬ ‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬النمل والخنافس‬
‫أنثى خارج العش‬
‫الطائر الموجود في جنوب‬ ‫والجنادب وغيرها من الالفقاريات التي‬
‫يلتقطها عن طريق الوثب‪ ،‬أو االنقضاض‬
‫شبه الجزيرة العربية يُ َع ُّد‬
‫من مجثم‪ ،‬أو أثناء الطيران‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫نوع ًا متميزاً ويُعرف باسم أبلق‬ ‫السلوك االجتماعي‪ :‬أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫عربي‪ .‬لكن أصبح يُعتقد اآلن‬ ‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية‬
‫بأنه هو ذاته أبلق حزين‪.‬‬ ‫الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني األنثى‬
‫العش وتحضن البيض‪ .‬ويشارك كال الطائرين‬
‫البالغين في رعاية الصغار‪ .‬وفي حال تأسيس حضنة ثانية‪ ،‬يساعد األبناء من الحضنة‬
‫األولى في رعاية الحضنة الثانية‪ .‬العش‪ :‬على شكل وعاء ضحل‪ ،‬مبطن بالعشب‬
‫عادة على ارتفاع يصل إلى ‪ 6‬م فوق سطح األرض في‬
‫ً‬ ‫الدقيق والصوف والريش‪ ،‬ويوضع‬
‫مدرج‪ .‬وتشكل الحجارة المسطحة الموضوعة داخل‬
‫شق صخري‪ ،‬أو جرف‪ ،‬أو ضفة‪ ،‬أو جدار ّ‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫شق التعشيش متراس ًا (يراوح بين ‪ 20‬و‪ 35‬سم) عند الطرف الخارجي للعش‪ .‬البيض‬ ‫سنويا‪445,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫المحضون‪ 5 - 4 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 14 - 13 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 15 - 14 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪:‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬جبل النعيرية‬
‫حضنة مزدوجة‪ .‬مالحظة‪ :‬كان األبلق العربي يُ َع ُّد سابق ًا من األنواع المستقلة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪358‬‬


‫أبلق أحمر الذنب‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Oenanthe chrysopygia‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Red-tailed Wheatear‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15‬سم ‪ 29 - 18 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من أرمينيا حتى باكستان‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء حتى ‪ 2,000‬كلم جنوب ًا في شبه الجزيرة العربية إلى شمال‬
‫غرب الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬هذا الطائر البديع األلوان شائع وواسع االنتشار في فصل الشتاء بالنصف الجنوبي من المملكة‪،‬‬
‫ويغيب عن السهول الشمالية والبحار الرملية‪ .‬الموئل‪ :‬الموائل الصخرية‪ ،‬بما في ذلك سفوح الجبال والوديان‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬يقوم بشكل أساس على الالفقاريات‪ ،‬خاصة النمل والخنافس الملتقطة من األرض‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن البذور والتوت‪ .‬وفي بعض األحيان يتناول‬
‫ً‬
‫عادة ما يصطاد من‬ ‫أيض ًا السحالي الصغيرة‪ .‬يجثم هذا الطائر على الشجيرات والغطاء النباتي‪ ،‬لكنه‬
‫فوق صخرة‪ ،‬حيث ينقض على الفرائس القريبة‪ .‬وقد يصطاد أيض ًا‪ ،‬على األرض عبر الحفر باستخدام منقاره‪،‬‬ ‫عند االستعراض‪ ،‬يهزّ الذكر ذيله‬
‫أو يطارد الفرائس فوق السطح‪ .‬كما يلتقط طعامه من الغطاء النباتي‪ ،‬ويقوم برحالت قصيرة في إثر‬ ‫بحماسة‪ ،‬ويعمد إلى دورانات‬
‫الحشرات الطائرة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫قصيرة في الهواء ضمن فترات‬
‫االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر‬
‫في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يبدو هذا الطائر‬
‫تدوم حتى ‪ 50‬دقيقة ال ينقطع‬
‫في البداية كأنه طائر أبلق رمادي يميل‬ ‫فيها عن التغريد‪.‬‬
‫إلى الجلوس بهدوء‪ ،‬أو االختباء وراء الصخور‬
‫وفي األخاديد حتى يزول الخطر‪ .‬لكن‪ ،‬وبمجرد أن يطير‪ ،‬فإنه يكشف عن ردف وذيل‬
‫أحمرين متميزين‪ .‬وفي اآلونة األخيرة جرى فصل هذا النوع عن األبلق الكردي‪.‬‬

‫زائر شتوي‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الباحة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪359‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫أبلق كردي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Oenanthe xanthoprymna‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Kurdish Wheatear‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15 - 14‬سم ‪ /‬غير معروف‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر أبلق كردي‬

‫أنثى أبلق كردي‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من جنوب شرق تركيا حتى جنوب غرب إيران‪ ،‬بينما‬
‫يقضي الشتاء على بُعد ‪ 1,800‬كلم باتجاه الجنوب الغربي على الجانب الشمالي‬
‫الشرقي من البحر األحمر (من مصر حتى الصومال)‪ ،‬إلى جانب تعداد قليل في غرب‬
‫المملكة‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر‪ .‬يمضي هذا األبلق ذو الردف الكستنائي‬
‫فصل الشتاء (نوفمبر ‪ -‬مارس) على طول وسط مرتفعات وتالل تهامة‪ ،‬ال س ّيما بين ينبع‬
‫والبرك‪ .‬وقد تم تسجيل هجرة بعض األفراد عبر المملكة‪ ،‬بين مناطق التكاثر في غرب‬
‫آسيا ومناطق التشتية في البحر األحمر‪ .‬الموئل‪ :‬التالل القاحلة والوديان الصخرية‪ .‬كما‬
‫يوجد أحيان ًا في مراعي الطلح والصحارى الصخرية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫الغذائي‪ :‬غير معروف بما يكفي‪ ،‬غير أنه‬
‫يتكاثر هذا الطائر في شريط‬ ‫يبدو مماث ً‬
‫ال للنظام الغذائي ألنواع األبلق‬
‫ضيق جداً من المنحدرات‬ ‫األخرى‪ ،‬والذي يتألف من النمل والخنافس‬

‫الجبلية الجافة الممتدة‬ ‫واألرضة واليرقات‪ ،‬إلى جانب أنواع أخرى‬


‫من الالفقاريات‪ .‬كما يتناول في بعض‬
‫من شرق تركيا حتى غرب‬
‫األحيان السحالي الصغيرة‪ ،‬إلى جانب البذور‬
‫إيران‪ ،‬بينما يقضي فصل‬ ‫والفاكهة‪ .‬يرعى عن طريق االنتظار ومسح‬
‫الشتاء ضمن شريط‬ ‫المنطقة من مجثم قبل الفتك بالفريسة‬

‫ساحلي ضيق بالقدر نفسه‬ ‫على األرض‪ ،‬أو الوثب في إثر الفريسة على‬
‫األرض‪ .‬ويصطاد الذباب أيض ًا‪ ،‬ربما بشكل‬
‫على طول البحر األحمر‪.‬‬
‫أكثر انتظام ًا من معظم طيور األبلق األخرى‪،‬‬
‫ما يشير إلى أن الحشرات الطائرة تُ َع ُّد عنصراً غذائي ًا مهم ًا لهذا الطائر‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يميل‬
‫هذا الطائر إلى تفضيل األراضي الصخرية والتالل‪ ،‬األمر الذي يميزه عن األبلق األشهب‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫واألبلق الصحراوي‪ .‬حتى وقت قريب‪ ،‬كان هذا النوع يُمزج مع األبلق أحمر الذنب األوفر عدداً‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫بشكل كبير‪ ،‬ما أدى إلى تواضع معرفة وضعه داخل المملكة‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬الفقير‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪360‬‬


‫الخناق الرمادي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫سويداء‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Hypocolius ampelinus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Hypocolius‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 23‬سم ‪ 57 - 48 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى سويداء‪ ،‬والذكر إلى اليسار‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من العراق والكويت وجنوب إيران حتى غرب باكستان‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 500‬كلم باتجاه الجنوب‬
‫الغربي بشكل رئيس في شبه الجزيرة العربية وجنوب باكستان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي شائع‪ .‬يصل هذا الطائر الفريد‪ ،‬العضو الوحيد في‬
‫أي منطقة معينة‪ .‬الموئل‪ :‬يجثم في أشجار‬ ‫عائلته‪ ،‬بأعداد ُمغايرة كل عام ومن دون انتظام وفي ّ‬
‫النخيل الباسقة‪ ،‬أو األشجار المتساقطة األوراق‪ ،‬وينطلق يومي ًا في رحالت إلى الصحارى المفتوحة ذات‬ ‫يُ َع ُّد هذا الطائر المذهل‬
‫ً‬
‫وعادة ما يأكل‬ ‫الشجيرات الخفيضة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬ثمار التوت والفاكهة‪.‬‬ ‫العضو الوحيد في عائلته‬
‫ببساطة عن طريق الميل من المجثم‪ .‬ولوحظ أيض ًا‪ ،‬أنه يتناول الجراد والحشرات األخرى‪ ،‬إلى جانب الذباب‪.‬‬ ‫أي أقارب‪ ،‬علم ًا أن‬
‫ليس له ّ‬
‫االجتماعي‪:‬‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫نصف تعداده العالمي‬
‫ً‬
‫وعادة ما يتم‬ ‫طائر سربي في المملكة‪،‬‬
‫تسجيله في مجموعات من ‪ 20 - 10‬طائراً‪،‬‬ ‫يقضي فصل الشتاء في‬
‫تصل إلى ‪ 60‬أو ‪ 80‬في بعض األحيان‪.‬‬ ‫المملكة‪ ،‬حيث يرعى على‬
‫وقد وصلت في إحدى المرات إلى ‪ 120‬طائراً‬ ‫أشجار النخيل واألراك‪.‬‬
‫في صالصل‪ .‬ومع اقتراب نهاية فصل‬
‫الشتاء‪ ،‬تصير األزواج واضحة داخل كل سرب‪ ،‬وغالب ًا ما تغني وتستعرض مع اقتراب‬
‫موسم التكاثر‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬الخناق الرمادي‬
‫هو العضو الوحيد في عائلته‪ ،‬ما يعني أنه ال يوجد لديه أقارب أحياء‪ .‬يرتفع هذا الطير‬
‫زائر شتوي‬ ‫عالي ًا وفي خط مستقيم؛ وعندما يحس بالتهديد‪ ،‬قد يهبط ويطير سريع ًا إلى الغطاء‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫ويبطئ في اللحظة األخيرة عن طريق تحريك ذيله وجناحيه‪ .‬كما أنه مغرم بالجلوس‬
‫منطقة النشاط‪ :‬السفارات‬ ‫بجرأة على قمة شجيرة عندما ال يشعر بالتهديد‪ .‬يغرد أثناء الطيران وعلى المجاثم‪،‬‬
‫بطريقة تشبه طائر البلبل‪ ،‬لكنه يصمت عندما يحين وقت التغذية‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪361‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫تمير وادي النيل‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Hedydipna metallica‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Nile Valley Sunbird‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 17 - 9‬سم ‪ 7.5 - 7 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر تمير وادي النيل‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في وادي النيل بمصر جنوب ًا حتى السودان‪ ،‬وشرق ًا‬
‫باالتجاه نحو الصومال وإريتريا وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم‬
‫متكاثر شائع جد ًا‪ .‬يتكاثر هذا الطائر الخالب في الجنوب الغربي والجنوب حول ثول‪ .‬بعد‬
‫التكاثر وخالل فصل الشتاء‪ ،‬يمكن أن يتجول‬
‫األشرطة األنيقة للذكور‬ ‫خارج هذا النطاق بحث ًا عن النباتات المزهرة‪.‬‬
‫عادة دون ‪ 1,500‬م (ربما أعلى على‬
‫ً‬ ‫الموئل‪:‬‬
‫ذات األلوان القزحية التي‬
‫الجانب الشرقي الجاف من المرتفعات)‬
‫تمتد ‪ 7‬سم وراء بقية الذيل‪،‬‬ ‫في األراضي الحرجية الجافة التي غالب ًا ما‬
‫هي عبارة عن حلي جنسية‬ ‫تكون رملية‪ .‬كما يوجد أيض ًا‪ ،‬في المناطق‬
‫تُستخدم في جذب اإلناث‪.‬‬ ‫الزراعية حول المستوطنات البشرية‪ ،‬حتى‬
‫إنه يعشش في شوارع المدن التي تصطف‬
‫أنثى تمير وادي النيل‬
‫على جانبيها األشجار‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الرحيق ُ‬
‫المستخلص‬
‫عن طريق التحويم‪ ،‬أو الجثوم على الزهور‪ ،‬والحشرات التي يلتقطها‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫يكون مجموعات في مواسم‬
‫ّ‬ ‫السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد في أزواج‪ ،‬لكنه يمكن أن‬
‫غير التكاثر‪ ،‬حيث تم تسجيل ‪ 70‬طائراً منه في شجيرة طلح واحدة بجانب مجرى مائي‬
‫بمنطقة تهامة في يوليو‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية‬
‫الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬ربما مع مستويات عالية من األبوة خارج نطاق الزوجية كما هو مسجل‬
‫في طيور تمير األخرى متمايزة الشكل جنسي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يشارك كال الطائرين‬
‫البالغين في بناء العش ورعاية الصغار‪ .‬وتتولى األنثى حضن البيض‪ ،‬في حين يدافع‬
‫الذكر عن منطقته السيادية‪ .‬العش‪ :‬على شكل قبة بيضاوية ممدودة مع ُ‬
‫«شرفة»‬
‫متدلية فوق مدخل جانبي‪ ،‬مصنوعة من األلياف النباتية والجذيرات واألوراق وسيقان‬
‫النباتات‪ ،‬مربوطة بأنسجة العنكبوت ومبطنة بالزغب والريش‪ ،‬معلقة في فرع أو غصين‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫متدل على ارتفاع يراوح بين ‪ 10 - 2‬م فوق األرض في شجرة شائكة‪ ،‬وهي في كثير من‬
‫ٍ‬ ‫سنويا‪500,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫األحيان الطلح‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 14 - 12 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪:‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬تنومة‬
‫‪ 13‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة أو ثالثية‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪362‬‬


‫نوع فرعي شبه متوطن‬

‫تمير فلسطيني‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫‪Cinnyris osea‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Palestine Sunbird‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 10 - 8‬سم ‪ 7.6 - 6.8 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫أنثى تمير فلسطيني‬

‫ذكر تمير فلسطيني‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في الشرق األوسط وشبه الجزيرة العربية (من سوريا وسيناء‬
‫ِّ‬
‫وتشكل‬ ‫عبر غرب المملكة واليمن حتى ظفار)‪ ،‬وفي جيوب متناثرة بأفريقيا الوسطى‪.‬‬
‫شبه الجزيرة العربية ما يزيد على ‪ %70‬من نطاق وجوده العالمي‪ .‬ويُعرف منه نوعان‬
‫فرعيين‪ ،‬بما في ذلك «‪ »C. o. osea‬الذي يُ َع ُّد شبه متوطن بمنطقتي شبه الجزيرة العربية‬
‫وشبه جزيرة سيناء وشما ًال حتى سوريا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع جد ًا‪ .‬يوجد‬
‫هذا الطائر المتأللئ الذي يبدو للعيان كطائر معدني ‪ -‬وهو أصغر الطيور في المملكة‬
‫‪ -‬على نطاق واسع في مرتفعات الحجاز وعسير‪ .‬الموئل‪ :‬بشكل رئيس فوق ‪ 1,500‬م‪،‬‬
‫لكن في بعض األحيان نجده عند مستوى سطح البحر على ساحل البحر األحمر الشمالي‪،‬‬
‫وعند مستوى ‪ 250‬م في تهامة‪ ،‬وفي المناطق الزراعية الغنية مع شجيرات طويلة وأشجار‬
‫مزهرة‪ ،‬بما في ذلك غابات العرعر‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬رحيق‬
‫الزهور والفاكهة والبذور والعناكب والحشرات‪ .‬ويتغذى عن طريق التحليق‪ ،‬أو الجثوم أمام‬
‫الزهور‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬منفرد‪ ،‬أو في أزواج خالل موسم التكاثر‪ ،‬أو‬
‫في مجموعات تتألف من ثمانية طيور كحد أقصى في مواسم أخرى غير التكاثر‪ .‬سلوك‬
‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية‬ ‫يُعرف هذا الطائر في اللغة‬
‫شديدة االختالط‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬بوجود الذكر‬
‫العربية أحيان ًا باسم سلطان‬
‫تعمد األنثى إلى بناء العش وحضن البيض‪،‬‬
‫لكنهما يتشاركان في رعاية الصغار‪ ،‬في حين‬ ‫الزهر‪ .‬وما يقرب من نصف‬
‫يدافع الذكر عن منطقته السيادية‪ .‬العش‪ :‬قبة‬ ‫أعشاشه تضم فرخ ًا واحداً‬
‫مستطيلة على شكل الكمثرى مع ُ‬
‫«شرفة»‬ ‫على األقل ال ينتمي للذكر‬
‫فوق مدخل جانبي‪ ،‬مصنوعة من العشب‬
‫سيد العش‪.‬‬
‫واألوراق وزغب النباتات‪ ،‬وأحيان ًا ورق الكتابة أو‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫البوليثين‪ ،‬مربوطة بالشعر والصوف وأنسجة العنكبوت ومبطنة بالعشب الناعم وزغب‬
‫سنويا‪300,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫النبات والريش والشعر‪ ،‬معلقة في فرع أو غصين متدل على ارتفاع يراوح بين ‪ 5 - 0.3‬م فوق‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية ريدة‬ ‫سطح األرض في شجرة‪ ،‬أو شجيرة‪ .‬البيض المحضون‪ :‬بيضتان‪.‬الحضانة‪ 14 - 12 :‬يوم ًا‪.‬‬
‫مدة التعشيش‪ 14 - 13 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة أو ثالثية‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪363‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫متوطن في شبه الجزيرة العربية‬
‫نوع فرعي متوطن‬
‫تمير عربي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Cinnyris hellmayri‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Arabian Sunbird‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 13‬سم ‪ 12 - 7 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫فرخ تمير عربي‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ متوطن في شبه الجزيرة العربية‪ .‬يُعرف نوعان منه فرعيين؛‬
‫«‪ »C. h. kinneari‬الذي يستوطن المملكة‪ ،‬و«‪ »C. h. hellmayri‬الذي يوجد في المملكة‬
‫واليمن وسلطنة ُعمان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع جد ًا‪ .‬يوجد طائر‬
‫التمير الملون هذا في الغرب حول أملج‪ ،‬ومن مكة المكرمة جنوب ًا حتى يصل‬
‫بالقرب من نجران (‪ ،)C. h. kinneari‬وفي‬
‫يوجد كامل التعداد العالمي‬ ‫أقصى الجنوب الغربي‪ ،‬جنوب ًا بالقرب من‬
‫نجران (‪ .)C. h. hellmayri‬الموئل‪ :‬بين ‪- 250‬‬
‫من هذا الطائر البديع في كل‬
‫‪ 1,800‬م في المناطق ذات الغطاء النباتي‬
‫من المملكة‪ ،‬واليمن‪ ،‬وغرب‬ ‫الكثيف‪ ،‬بما في ذلك الحدائق والبساتين‬
‫سلطنة ُعمان‪ ،‬بشكل حصري‪.‬‬ ‫والحقول الزراعية‪ .‬كما يوجد أيض ًا‪ ،‬في الوديان‬
‫شديدة االنحدار والمناطق الصخرية وسفوح‬
‫التالل‪ ،‬وأحيان ًا في المناطق الجافة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬ ‫ذكر تمير عربي‬
‫المستخ َلص عن طريق الجثوم‪ ،‬أو التحليق أمام الزهور‪ ،‬إلى جانب الالفقاريات‪.‬‬
‫الرحيق ُ‬
‫عادة في أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪:‬‬
‫ً‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬ربما مع مستويات عالية من التكاثر خارج‬
‫نطاق الزوجية (كما هو مسجل في طيور التمير األخرى)‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬بوجود الذكر‬
‫تبني األنثى العش وتحضن البيض‪ .‬ويشارك كال الطائرين البالغين في رعاية الصغار‪،‬‬
‫في حين يدافع الذكر عن منطقته السيادية‪ .‬العش‪ :‬قبة بيضاوية مستطيلة مع ُ‬
‫«شرفة»‬
‫متدلية فوق مدخل جانبي‪ ،‬مصنوعة من العشب وزغب النباتات‪ ،‬مربوطة باأللياف‬
‫وأنسجة العنكبوت ومبطنة بزغب النباتات وأنسجة العنكبوت والصوف والريش‪،‬‬
‫معلقة في فرع أو غصين يتدلى على ارتفاع يراوح بين ‪ 5 - 2‬م فوق األرض (وفي بعض‬
‫األحيان ‪ 9‬م) في شجرة شائكة‪ ،‬وهي في كثير من األحيان الطلح‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬
‫بيضة واحدة‪ .‬الحضانة‪ :‬غير معروفة (‪ 15 - 12‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪:‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫غير معروفة (‪ 17 - 13‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬من المحتمل حضنة واحدة‪.‬‬ ‫سنويا‪250,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫مالحظة‪ :‬في السابق كان هذا الطائر يُ َع ُّد واحد من مجموعة أنواع فرعية من التمير‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬وادي ريداء‬
‫الالمع (‪.)C. habessinicus‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪364‬‬


‫نساج روبلي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫تبشر‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Ploceus galbula‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Rüppell’s Weaver‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 14‬سم ‪ /‬الذكر ‪ 29 - 20‬غم؛ األنثى ‪ 21 - 16‬غم (أخف وزن ًا بـ ‪)%25‬‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر نساج روبلي‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في شمال شرق أفريقيا (شرق السودان حتى الصومال)‬
‫وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ .‬يوجد هذا‬
‫الطائر الذهبي البديع في المرتفعات الجنوبية الغربية‪ ،‬إلى الجنوب من رابغ‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫دون ‪ 2,800‬م في األراضي الجافة ذات األشجار الخفيضة والشجيرات والمناطق الزراعية‪،‬‬
‫خاصة بالقرب من محاصيل الحبوب‪ ،‬وغالب ًا بالقرب من المدن والقرى سلوك البحث عن‬
‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬بشكل أساس البذور التي يلتقطها عن طريق الجثوم على‬
‫رؤوس البذور‪ ،‬إلى جانب رحيق األزهار والحشرات‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫يرعى في مجموعات من ‪ 20 - 10‬طائراً‪ ،‬وغالب ًا إلى جانب العصفور الذهبي العربي‪،‬‬
‫أو الدوري‪ .‬ويمكنه أيض ًا‪ ،‬أن يشكل مجاثم‬
‫تضم مئات الطيور‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬ ‫يبني ذكر هذا الطائر ذهبي‬

‫أنثى نساج روبلي‬


‫التزاوج‪ :‬متعدد الزوجات واستعماري‪ .‬يبني‬ ‫اللون‪ ،‬أعشاش ًا رفيعة الطراز‪،‬‬
‫كل ذكر أعشاش ًا عديدة (‪ 15 - 5‬عش ًا) ويمكن‬
‫إذ ينسج أحيان ًا اثني عشر عش ًا‬
‫أن يتكاثر مع عدد من اإلناث يراوح بين اثنتين‬
‫إلى ‪ 3‬إناث في وقت واحد‪ ،‬أو بالتتابع‪ .‬وغالب ًا ما‬
‫متقن ًا‪ ،‬أو أكثر في منطقة‬
‫تضم المستعمرات ‪ 50 - 30‬عش ًا‪ ،‬في شجرة‬ ‫السيادة‪ ،‬في محاولة منه‬
‫واحدة‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬الذكر يدافع عن منطقة‬ ‫لجذب أنثى واحدة أو أكثر‪.‬‬
‫السيادة ويبني أعشاش ًا متعددة (بمساعدة‬
‫األنثى أحيان ًا)‪ .‬ومن المفترض أن تتولى األنثى اختيار العش وحضن البيض‪ .‬في البداية‪،‬‬
‫يُحضر الذكر الطعام إلى العش‪ ،‬ويُس ّلمه عن طريق القلس‪ ،‬ثم بعد ‪ 4‬أيام يتشارك كال‬
‫الطائرين البالغين في رعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬قبة مستديرة‪ ،‬أو على شكل قارورة‪ ،‬مبطنة‬
‫أحيان ًا بزغب النباتات وأوراقها‪ ،‬مع مدخل في الجانب السفلي‪ ،‬مصنوعة من العشب‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫األخضر (عندما يكون العش جديداً) وأحيان ًا شرائح من سعف النخيل‪ ،‬أو البالستيك‪ ،‬أو‬
‫سنويا‪50,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫متدل على ارتفاع أكثر من مترين فوق سطح‬
‫ٍ‬ ‫البوليثين‪ ،‬معلقة في طرف غصين رفيع‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بحيرة مالكي‬ ‫(عادة تكون من األنواع الشائكة)‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪.‬‬
‫ً‬ ‫األرض في شجرة‬
‫الحضانة‪ 15 - 14 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 17 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪365‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫متوطن في شبه الجزيرة العربية‬
‫شمعي المنقار العربي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Estrilda rufibarba‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Arabian Waxbill‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 10‬سم ‪ 8.5 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ متوطن في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ويوجد فقط في أقصى جنوب غرب المملكة وغربي اليمن‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر‬
‫عادة على ارتفاع ‪ 2,500 - 1,000‬م (أحيان ًا‬
‫ً‬ ‫غير شائع‪ .‬يوجد هذا الطائر البديع ذو الحواجب الحمراء في المرتفعات الواقعة جنوب الطائف ومكة‪ .‬الموئل‪:‬‬
‫على ارتفاع ‪ 600‬م في األراضي المنخفضة بمنطقة تهامة) ضمن الغطاء النباتي الكثيف‪ ،‬خاصة بالقرب من المياه الجارية‪ ،‬أو المستنقعات‪ ،‬بما في ذلك‬
‫األراضي ذات األشجار الخفيضة في قيعان الوديان‪ ،‬أو التالل الصخرية والغابات شبه االستوائية والحدائق وغابات العرعر المرتفعة‪ ،‬والمدرّجات المزروعة‬
‫بالموز والحبوب والقهوة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬البذور الصغيرة لنبات األسل والسعادى والنباتات المزهرة واألعشاب األصيلة‬
‫والمزروعة التي يلتقطها مباشرة من الرؤوس الحاملة للبذور‪ ،‬أو تلك التي يجردها ويلتقطها من األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يبحث عن‬
‫عادة تقل عن ‪ 30‬طائراً في فصل الشتاء‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة‬
‫ً‬ ‫الغذاء في أزواج ومجموعات صغيرة‪ ،‬ويشكل أسراب ًا أكبر تتألف‬
‫مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني األنثى هيكل العش الرئيس بمواد يجمعها الذكر‪ .‬ويشارك كال الطائرين البالغين في بناء العش‬
‫التمويهي وحضن البيض‪ .‬أما دور الزوجين في‬
‫يقتصر وجو ُد التعداد‬ ‫إطعام الفراخ غير معروف (في األنواع المماثلة‬
‫العالمي من هذا الطائر‬ ‫يتشارك الزوجان في إطعام الفراخ)‪ .‬العش‪:‬‬
‫على شكل قبة منتفخة فوضوية نوع ًا ما‪،‬‬
‫الصغير الوديع على أقصى‬
‫مصنوعة من سيقان األعشاب الطويلة ذات‬
‫جنوب غرب المملكة وغرب‬ ‫مدخل منحدر وعش آخر للتمويه في األعلى‪،‬‬
‫اليمن‪ ،‬ولم يُكتشف عشه‬ ‫توضع القبة على األرض عند قاعدة جدار‬
‫األول حتى عام ‪.2016‬‬ ‫حجري في مكان ظليل (سجل واحد)‪ .‬البيض‬
‫المحضون‪ 5 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ :‬غير معروفة‬
‫(‪ 13 - 11‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (‪ 21 - 18‬يوم ًا في األنواع‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬غير معروفة (من المحتمل حضنة مزدوجة)‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا الطائر‬ ‫سنويا‪5,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫شبه غير معروف‪ .‬وأول مشاهدة له كانت في عام ‪ 2016‬حين اك ُت ِ‬
‫شف العش والبيض‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬قرية ذي عين (منطقة الباحة)‬
‫للمرة األولى أثناء إعداد هذا الكتاب‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪366‬‬


‫فضي المنقار األفريقي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Euodice cantans‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪African Silverbill‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 11‬سم ‪ 14 - 10 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد على نطاق واسع عبر المناطق المدارية الشمالية ألفريقيا وشرق أفريقيا وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مقيم متكاثر شائع‪ .‬تم العثور على هذا الطائر الجميل ذي اللون الترابي والمنقار الكبير في الغرب‪ ،‬وال س ّيما جنوب جدة‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي ذات أشجار الطلح‬
‫أي مشاهدة له بالقرب من المستوطنات باستثناء‬ ‫ً‬
‫عادة ال يتم تسجيل ّ‬ ‫القصيرة والمناطق المزروعة في تهامة واألجزاء األكثر جفاف ًا من المرتفعات الغربية‪.‬‬
‫ضواحي جدة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬البذور‪ ،‬خاصة األعشاب والحشائش والشجيرات‬
‫الصغيرة‪ ،‬إلى جانب بعض الحشرات‪ .‬ويرعى بشكل أساس عن طريق التقاط البذور من األرض أو من النباتات‬
‫تمتلك فراخ هذه العائلة‬
‫وعادة ما تضم أقل من ‪25‬‬
‫ً‬ ‫مباشرة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يبحث عن الغذاء في أسراب صغيرة‪،‬‬ ‫عالمات صفراء وسوداء‬
‫طائراً‪ ،‬وأحيان ًا ما يصل إلى ‪ 120‬طائراً‪ .‬سلوك‬ ‫زاهية داخل أفواهها‪ ،‬لضمان‬
‫التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية‬
‫انفرادها باإلطعام من جانب‬
‫أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني‬
‫األنثى العش (بمواد يجمعها الذكر) وتتولى‬
‫أبويها دون فراخ الوقواق‬
‫حضن البيض‪ .‬يتشارك كال الطائرين البالغين‬ ‫التي قد تكون موجودة أيض ًا‬
‫في رعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬على شكل قبة‬ ‫في العش‪.‬‬
‫مستديرة ذات مدخل جانبي قصير‪ ،‬مصنوعة‬
‫من العشب الجاف‪ ،‬ومبطنة بالعشب الدقيق ورؤوس الحشائش والريش‪ ،‬وموضوعة‬
‫على ارتفاع ‪ 4 - 1‬م فوق سطح األرض في شجيرة‪ ،‬أو شجرة (شجرة طلح‪ ،‬أو أحيان ًا إحدى‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫أشجار الفاكهة)‪ ،‬أو في عش على شكل قبة مهجور لطائر دوري أو نساج روبلي‪ .‬البيض‬
‫سنويا‪14,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫المحضون‪ 4 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 14 - 11 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 18 - 16 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪:‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جازان‬ ‫حضنة مزدوجة في بعض األحيان‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪367‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫فضي المنقار الهندي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Euodice malabarica‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Indian Silverbill‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 11‬سم ‪ 14 - 10 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في شرق شبه الجزيرة العربية وجنوب إيران حتى بنغالديش وسريالنكا‪ .‬حالته بالمملكة ‪ :‬مقيم متكاثر غير شائع‪.‬‬
‫قد يكون هذا الطائر البني الصغير األخضر قد أقام في المنطقة الشرقية بشكل طبيعي أوائل القرن العشرين بعد قيام اإلنسان بتعديل الموائل‪ ،‬أو‬
‫ربما يكون قد أسس مجتمع له عبر إدخاله أو هروبه من األسر‪ .‬وفي كلتا الحالتين‪ ،‬يتكاثر اآلن بشكل رئيس في المنطقة الشرقية على طول‬
‫الحدود الساحلية للخليج العربي ومنطقة الرياض‪ .‬ومن شبه المؤكد أن التعدادات اإلضافية الموجودة في غرب المملكة هي من نسل الطيور‬
‫الهاربة‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي ذات أشجار الطلح الخفيضة واألراضي العشبية والمزارع والمناطق الزراعية (خاصة الحقول المزروعة بالمحاصيل)‪،‬‬
‫والحدائق والمسطحات الخضراء في المدن والبلدات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬البذور‪،‬‬

‫عند األخذ باالعتبار انجذابه إلى‬ ‫ال س ّيما األعشاب والحشائش والشجيرات الصغيرة‪ ،‬إلى جانب بعض الحشرات‪ .‬ويتغذى بشكل أساس عن‬
‫سجل‬ ‫ً‬
‫عادة ما يُ َّ‬ ‫طريق التقاط البذور من األرض‪ ،‬أو من النباتات مباشرة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫المعدلة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المشاهد الطبيعية‬
‫في أسراب تضم أقل من ‪ 20‬طائراً‪ ،‬أو أحيان ًا في أسراب يصل حجمها إلى ‪ 70‬طائراً‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫رجح أن يكون هذا‬
‫الم َّ‬
‫فمن ُ‬ ‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫الطائر االجتماعي قد أقام على‬ ‫اجتماعي ًا‪ .‬وقد تستعين بعض األزواج ُ‬
‫بمساعِد‬

‫ساحل الخليج العربي في أوائل‬ ‫في العش‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني األنثى‬
‫العش (بمواد يجمعها الذكر) وتتولى حضن‬
‫القرن العشرين‪ ،‬وذلك بعد‬
‫البيض‪ ،‬ويتشارك الطائران البالغان في رعاية‬
‫التطور العمراني الذي وفر ما‬ ‫الصغار‪ .‬العش‪ :‬على شكل قبة غير مرتبة‬
‫يكفي من الموائل المناسبة‪.‬‬ ‫بمدخل جانبي غالب ًا ما يكون كأنبوب قصير‪،‬‬
‫مصنوعة من العشب ورؤوس الحشائش‬
‫وشرائح من ألياف النخيل وأوراق الشجر‪ ،‬مبطنة بالعشب الرفيع وأحيان ًا بعض الريش‪،‬‬
‫موضوعة في شجيرة‪ ،‬أو شجرة على ارتفاع يراوح بين متر واحد إلى ‪ 5‬م من األرض‪ .‬البيض‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫المحضون‪ 7 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 14 - 12 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 23 - 21 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪:‬‬ ‫سنويا‪3,500 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫حضنة مزدوجة‪ .‬مالحظة‪ :‬تم تسجيل نشاط التعشيش في كل شهر من العام‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬الظهران‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪368‬‬


‫نوع فرعي متوطن‬

‫عصفور دوري‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫‪Passer domesticus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪House Sparrow‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر (ربما يتزايد)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 17 - 14‬سم ‪ 33 - 21 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر عصفور دوري‬ ‫أنثى عصفور دوري‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في غرب أوروبا وشمال أفريقيا‪ ،‬باالتجاه عبر شبه الجزيرة العربية إلى شمال الصين وجنوب شرق آسيا‪ ،‬وقد تم إدخاله في‬
‫أنحاء كثيرة من العالم‪ .‬تم التعرف إلى اثني عشر نوع ًا فرعي ًا منه‪ ،‬بما في ذلك «‪ »P. d. hufufae‬المتوطن في المنطقة الشرقية‪ ،‬و«‪ »P. d. indicus‬واسع‬
‫االنتشار في شبه الجزيرة العربية بعد نموه الهائل في العقود األخيرة إثر إنشاء مزارع ومستوطنات جديدة‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر واسع االنتشار‪.‬‬
‫هذا الطائر مألوف جداً ويتكاثر في جميع أنحاء المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬المزارع والمستوطنات‪ ،‬بما في ذلك أصغر مخيم وأحيان ًا في المناطق النائية ذات‬
‫المنحدرات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬البذور والبراعم وثمار التوت وفضالت الطعام النباتي‬
‫البشري‪ ،‬إلى جانب الالفقاريات‪ ،‬خاصة في فصل الصيف‪ .‬ويلتقط طعامه من الغطاء النباتي أو األرض‪ ،‬ويلتقط‬ ‫ينمو لدى الذكور التي‬
‫أحيان ًا الالفقاريات أثناء طيرانه‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬أسراب صغيرة تزيد في الحجم خالل‬
‫تجد طعام ًا أكثر‪ ،‬بقعٌ حلقية‬
‫س ّجلت مجاثم تضم ‪ 2,000‬طائر‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج‬
‫فصل الشتاء‪ .‬وقد ُ‬
‫اجتماعي ًا تعشش منفردة‪ ،‬أو في مستعمرات‬ ‫بلون أسود أكبر من غيرها‪،‬‬
‫حرة تضم حتى ‪ 20‬زوج ًا‪ ،‬وأحيان ًا مختلطة مع‬ ‫وتصبح مهيمنة اجتماعي ًا‪.‬‬
‫عصافير أخرى‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يبدأ الذكر بناء‬ ‫وبالتالي ليس من‬
‫العش‪ ،‬وفي حال تم تشكيل زوج‪ ،‬فإن األنثى‬
‫المستغرب أن الذكور ذات‬
‫تساعده‪ ،‬خاصة في تبطين العش‪ .‬يتشارك‬
‫كال الطائرين البالغين في حضن البيض‬ ‫البقع الحلقية األصغر تميل‬
‫ورعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬متغير؛ إما على شكل‬ ‫إلى تجنبها‪.‬‬
‫قبة بمدخل جانبي‪ ،‬مصنوعة من العشب‬
‫ومبطنة بالريش وغالب ًا الورق‪ ،‬أو القماش والصوف‪ ،‬وموضوعة في شجرة أو شجيرة‪ ،‬أو‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫قبة جزئية‪ ،‬أو وسادة مصنوعة من العشب والريش موضوعة داخل شق في مبنى‪ ،‬أو‬
‫سنويا‪4,000,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫نتوء صخري‪ ،‬أو ضفة ترابية‪ ،‬أو شجرة جوفاء‪ .‬البيض المحضون‪ 4 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪- 11 :‬‬
‫منطقة النشاط‪ّ :‬‬
‫أي مدينة‪ ،‬أو بلدة‪ ،‬أو معسكر‬ ‫‪ 14‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 16 - 14 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة أو ثالثية‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪369‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫عصفور إسباني‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Passer hispaniolensis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Spanish Sparrow‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 16 - 15‬سم ‪ 38 - 22 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر عصفور إسباني‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه حول غرب البحر المتوسط‬
‫ومن أذربيجان حتى طاجيكستان‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر حول شرق البحر‬
‫المتوسط‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 1,000‬كلم جنوب ًا في شمال أفريقيا‬
‫عبر شمال شبه الجزيرة العربية حتى شمال‬
‫بخالف العصفور الدوري‬ ‫غرب الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر‬

‫وثيق الصلة‪ ،‬ال يوجد‬ ‫غير شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع جد ًا‪ .‬أقام هذا‬
‫العصفور ذاتي ًا شمال وشرق المملكة بعد‬
‫ً‬
‫عادة في‬ ‫العصفور اإلسباني‬
‫التوسع الزراعي نحو عام ‪ .1980‬الموئل‪:‬‬
‫المدن‪ ،‬وإنما يفضل المناطق‬ ‫المناطق المزروعة المفتوحة حول القرى‬
‫الزراعية بد ًال منها‪.‬‬ ‫والمزارع وبساتين التمور والقصب ومزارع‬
‫األشجار الطويلة‪ ،‬خاصة شجرة الكينا‪ .‬ويقطن‬ ‫أنثى عصفور إسباني‬
‫أيض ًا‪ ،‬الصحارى خالل فصل الشتاء‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يقوم‬
‫بشكل أساس على بذور األعشاب والمحاصيل واألعشاب الملتقطة من النباتات‪ ،‬أو‬
‫األرض‪ ،‬إلى جانب الالفقاريات الملتقطة عن طريق البحث في األرض‪ ،‬أو أوراق الشجر‪.‬‬
‫عادة في أسراب تضم أقل من ‪50‬‬
‫ً‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد‬
‫طائراً‪ ،‬رغم أنه يشكل أحيان ًا أسراب ًا تضم مئات عدة من الطيور‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا تعشش في مستعمرات كثيفة متزامنة‬
‫للغاية تتألف من ‪ 1,000 - 10‬زوج‪ ،‬وأحيان ًا في أعشاش متالصقة‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك‬
‫الطائران البالغان في بناء العش ورعاية الصغار‪ .‬وتقوم األنثى بمعظم مسؤوليات‬
‫حضن البيض‪ .‬العش‪ :‬على شكل قبة بمدخل جانبي‪ ،‬مصنوعة من الحشائش واألوراق‬
‫ورؤوس الزهور وأحيان ًا الخيوط والشرائط البالستيكية‪ ،‬ومبطنة بالعشب الناعم والريش‬
‫وزغب النبات‪ ،‬وموضوعة على ارتفاع ‪ 20 - 15‬م فوق سطح األرض في شجرة (أو ‪ 1.5‬م في‬
‫شجيرة)‪ ،‬أو داخل شق في مبنى‪ .‬البيض المحضون‪ 6 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 12 - 11 :‬يوم ًا‪.‬‬ ‫مقيم متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫مدة التعشيش‪ 12 - 11 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة أو ثالثية‪.‬‬ ‫سنويا‪3,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬حرض‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪370‬‬


‫عصفور مذهب عربي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Passer euchlorus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Arabian Golden Sparrow‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 13 - 12‬سم ‪ 17 - 12 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد بشكل رئيس في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية‪ ،‬مع‬
‫مستعمرة من أعشاش العصفور المذهب العربي‬
‫ِّ‬
‫وتشكل شبه الجزيرة العربية أكثر‬ ‫وجود تعدادات صغيرة في جيبوتي وشمال الصومال‪.‬‬
‫من ‪ %76‬من نطاق وجوده العالمي‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ .‬بشكل عام‬
‫يوجد فقط في جنوب تهامة‪ ،‬إلى الجنوب من الوسقة‪ ،‬رغم أنه يتجول بانتظام شما ًال‬
‫إلى جدة‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر دون ‪ 600‬م في أشجار الطلح‪ ،‬وغالب ًا في المناطق التي تنتشر‬
‫فيها الشجيرات‪ ،‬بعيداً عن المناطق الحضرية‪ .‬ويوجد أيض ًا في المناطق الزراعية‪ ،‬خاصة‬
‫حقول الدخن‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غير معروف بما يكفي‪،‬‬
‫ولكنه يقوم بشكل رئيس على بذور األعشاب والدخن‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫االجتماعي‪ :‬اجتماعي للغاية‪ ،‬إذ يوجد في أسراب متقاربة تضم نحو ‪ 100‬طائر أو أكثر‪،‬‬
‫وتزيد أحجام األسراب في فصل الشتاء‪ .‬وتم اإلبالغ عن مجاثم تضم أكثر من ‪2,000‬‬
‫طائر‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج‬
‫متكاثرة أحادية الزواج اجتماعي ًا تعشش في‬ ‫يتكاثر هذا الطائر الذهبي‬
‫ً‬
‫عادة بضع مئات من‬ ‫مستعمرات كثيفة تضم‬ ‫البديع في مستعمرات‬
‫األعشاش (بمعدل ‪ 50‬عش ًا في كل شجرة)‪.‬‬
‫مذهلة تضم مئات عدة‬
‫وغالب ًا ما تبنى األعشاش بعيدة عن بعضها‬
‫بعض ًا بمقدار متر واحد‪ ،‬بل وتكون متالمسة‬
‫من األعشاش‪ ،‬علم ًا أن ما‬
‫أحيان ًا‪ .‬وغالب ًا ما يشكل مستعمرات مختلطة‬ ‫يزيد على ثالثة أرباع تعداده‬
‫مع طيور نساج روبلي وعصفور دوري‪ .‬األدوار‬ ‫العالمي تتكاثر في جنوب‬
‫األبوية‪ :‬يتشارك الطائران البالغان في بناء‬
‫غرب شبه الجزيرة العربية‪.‬‬
‫العش ورعاية الصغار‪ .‬وتتولى األنثى حضن‬
‫البيض‪ .‬العش‪ :‬على شكل قبة سوداء مستطيلة متميزة ذات مدخل جانبي بالقرب‬
‫من قمتها‪ ،‬أو قاعدتها‪ .‬الجزء الخارجي منها مصنوع من أغصان‪ ،‬أو قرون الطلح‪ ،‬في حين‬
‫يُصنع الجزء الداخلي من العشب واألوراق‪ ،‬ومبطنة بالعشب الناعم وبعض الصوف‪ ،‬أو‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫الريش‪ ،‬أو الورق‪ ،‬أو القماش‪ ،‬وموضوعة على ارتفاع ‪ 5 - 2‬م فوق سطح األرض في الفروع‬
‫سنويا‪25,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫الخارجية من أشجار الطلح الكثيفة‪ .‬البيض المحضون‪ 3 - 2 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ :‬غير معروفة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬صبياء‬ ‫(‪ 14 - 11‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (‪ 15 - 11‬يوم ًا في األنواع‬
‫المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة على األرجح‪ ،‬ربما في موقع مختلف لكل الحضنة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪371‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫عصفور صخري شاحب‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Carpospiza brachydactyla‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Pale Sparrow‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد (احتماالً)‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15 - 14‬سم ‪ 25 - 21 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من جنوب غرب تركيا حتى تركمانستان وغرب أفغانستان وجنوب ًا إلى شبه الجزيرة العربية‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء‬
‫على بُعد ‪ 1,000‬كلم جنوب غرب المملكة وشمال شرق أفريقيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر غير شائع وغير منتظم‪ ،‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر‬
‫شتوي غير شائع‪ .‬يوجد هذا الطائر ذو اللون البني الرملي المائل للرمادي على نطاق واسع في موسم الهجرة (مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر)‪،‬‬
‫وخالل فصل الشتاء (نوفمبر ‪ -‬فبراير)‪ .‬وتعمد أسراب الشتاء إلى التجول‪ ،‬وبالتالي ال يمكن التنبؤ بوجودها‪.‬‬
‫تعوض هذه الطيور عن‬
‫ّ‬ ‫قد يبقى هذا الطائر بعد موسم جيد من األمطار‪ ،‬خالل فصل الصيف ويتكاثر‪ ،‬وأحيان ًا بأعداد كبيرة‪.‬‬
‫ريشها غير المزخرف‬ ‫الموئل‪ :‬يتكاثر على التالل الصخرية والوديان ذات المناطق الرملية والشجيرات المنخفضة‪ ،‬خاصة الطلح‪.‬‬
‫وعند الهجرة‪ ،‬يتجمع بالقرب من المياه‪ ،‬ال س ّيما برك المطر الصحراوية ويتغذى في مزارع األعالف والحبوب‪.‬‬
‫باستعراضات جوية مذهلة‪ .‬كما‬
‫سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬البذور واألجزاء الخضراء من النباتات‪ ،‬كذلك الحشرات خالل‬
‫يعمد األزواج إلى البحث عن‬ ‫موسم التكاثر‪ .‬ويرعى على األرض ووسط‬
‫مجثم بارز بالقرب من العش‪،‬‬ ‫الغطاء النباتي المنخفض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫حيث تغرّد في ثنائيات ساحرة‪.‬‬ ‫ً‬
‫عادة في أزواج أو‬ ‫السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫أسراب متكاثرة صغيرة متفرقة‪ ،‬والتي يزيد‬
‫حجمها في مواسم أخرى غير التكاثر‪ .‬كما يمكن العثور عليه في أسراب من ‪ 300‬طائر‪،‬‬
‫أو أكثر خالل موسم الهجرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية‬
‫ّ‬
‫تعشش إما منفردة‪ ،‬أو في مستعمرات متفرقة‪ .‬األدوار األبوية‪:‬‬ ‫أحادية الزواج اجتماعي ًا‪،‬‬
‫تبني األنثى العش وتحضن البيض‪ .‬ويشارك كال الطائرين البالغين في رعاية الصغار‪.‬‬
‫العش‪ :‬على شكل وعاء غير مرتب مصنوع من األغصان والسيقان النباتية‪ ،‬مبطن‬
‫برؤوس نباتية ناعمة وشعر وعشب ناعم‪ ،‬وموضوع على ارتفاع ‪ 25 - 5‬سم فوق األرض‬
‫عند قاعدة شجيرة منخفضة‪ .‬البيض المحضون‪ 4 - 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 14 - 13 :‬يوم ًا‪.‬‬ ‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫مدة التعشيش‪ 16 - 11 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬انتهازي‪ ،‬حضنة مفردة‪.‬‬ ‫سنويا‪2,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جبل حمراء جودة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪372‬‬


‫تميرة الشجر‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫جشنة شجرية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Anthus trivialis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Tree Pipit‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15 - 14‬سم ‪ 39 - 15 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من غرب أوروبا حتى شمال الصين‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 6,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي في‬
‫أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي محلي نادر‪ .‬هذا الطائر المخطط مهاجر واسع االنتشار (مارس ‪ -‬أبريل‪،‬‬
‫سبتمبر ‪ -‬أكتوبر) عبر المملكة‪ ،‬ويوجد بأعداد متغيرة‪ ،‬وهو بوجه عام أقل انتشاراً في فصل الخريف‪ .‬في بعض األحيان‪ ،‬تقضي أفراد ومجموعات صغيرة منه‬
‫فصل الشتاء (نوفمبر ‪ -‬فبراير) في الظهران والرياض وجدة‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق الرطبة والخضراء ذات الشجيرات‪،‬‬
‫بما في ذلك األراضي الزراعية والحدائق والمتنزهات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات‪،‬‬
‫رغم هطول األمطار على‬
‫بما في ذلك الخنافس والبق وأبو مقص والذباب واليرقات‪ .‬إضافة إلى العناكب والديدان من المفصليات‬
‫عديدة األرجل (الدودة األلفية)‪ .‬ويلتقط بعض‬ ‫الساحل األفريقي بصورة‬
‫البذور والبراعم وثمار التوت‪ ،‬خاصة في فصل‬ ‫متزايدة‪ ،‬إال أن أعداداً أكثر من‬
‫الشتاء‪ .‬ويتغذى في الغالب على األرض وسط‬ ‫تميرة الشجر تبقى على قيد‬
‫تجمعات الحشائش واألعشاب القصيرة‪ ،‬أو‬
‫الحياة في فصل الشتاء‪،‬‬
‫يجثم أحيان ًا ويتغذى على األشجار والشجيرات‪.‬‬
‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويمكن أن يهاجر لي ً‬
‫ال ونهاراً‪.‬‬ ‫وبالتالي يهاجر المزيد منها‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬ينتقل عبر المملكة‬ ‫عبر المملكة في الربيع‪.‬‬
‫في مجموعات صغيرة تتألف من نصف دزينة‪،‬‬
‫أو نحو ذلك‪ ،‬ولكن أحيان ًا قد توجد مجموعات من ‪ 50‬طائراً‪ ،‬أو أكثر في منطقة صغيرة‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬غالب ًا ما يتم التعرف على هذا الطائر‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫من خالل ندائه أو ًال‪ ،‬وهو عبارة عن نغمة قصيرة مسحوبة مفردة «تسييب» يطلقها أثناء‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫طيرانه‪ ،‬أو عند شعوره بالتهديد‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬جدة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪373‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫جشنة حمراء الزور‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Anthus cervinus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Red-throated Pipit‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15 - 14‬سم ‪ 29 - 16 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في المنطقة القطبية الشمالية المرتفعة‪ ،‬بدءاً من شمال الدول اإلسكندنافية ووصو ًال إلى غرب أالسكا‪ ،‬بينما‬
‫يقضي الشتاء على بُعد ‪ 7,000‬كلم باتجاه الجنوب والجنوب الغربي حول البحر المتوسط وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ووادي النيل وشمال شبه‬
‫الجزيرة العربية وجنوب آسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي محلي‪ .‬يُ َع ُّد هذا الطائر المتميز بلونه البرتقالي الداكن مهاجر شائع‬
‫عبر المملكة (مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬أغسطس ‪ -‬نوفمبر)‪ ،‬وبأعداد أقل في الخريف‪ .‬وقد تم اإلبالغ عن طيور تقضي الشتاء في تبوك وسكاكا وينبع‬
‫والرياض والظهران‪ .‬الموئل‪ :‬المروج والمحاصيل المروية والمستنقعات وبقرب المياه السطحية‪ .‬سلوك البحث‬
‫ما إن تُنهي طيور تميرة‬ ‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل رئيس على الحشرات‪ ،‬خاصة الذباب والجنادب والعث والخنافس‬
‫حمراء الزور فصل الشتاء‬ ‫واليرقات‪ .‬إضافة إلى العناكب والديدان والحلزون‪ .‬كما أنه يتناول القليل من بذور األعشاب‪ .‬ويرعى على‬
‫ً‬
‫وعادة ما يكون ذلك في أراض جرداء‬ ‫األرض‪،‬‬
‫في المملكة‪ ،‬تمضي‬
‫ً‬
‫خاصة األراض‬ ‫أو في غطاء نباتي منخفض‪،‬‬
‫في طريقها عائدة إلى‬ ‫الموحلة والرطبة‪ ،‬حيث يستطيع النقر‬
‫أعشاشها في أعالي القطب‬ ‫والسبر فيما بين طبقات الغطاء النباتي‪.‬‬
‫الشمالي‪ ،‬على بُعد نحو‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد‬
‫عادة في مجموعات من ‪ 5‬إلى ‪ 10‬طيور‬
‫ً‬
‫‪ 7,000‬كلم شما ًال‪.‬‬
‫أو أكثر‪ ،‬رغم أنه في بعض األحيان يشكل‬
‫مجموعات كبيرة جدا‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬تشير اإلحصاءات التي أجريت على الحقول‬
‫المروية محوري ًا شمال تبوك إلى وجود ما يزيد على ‪ 1,000‬طائر في محصولي برسيم‬
‫حجازي تم حصدهما مؤخراً في منتصف أبريل‪ .‬وغالب ًا ما يُشكل أسراب رعي مختلطة‬
‫مع طيور الذعرة الصفراء‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تبوك‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪3 74‬‬


‫تميرة الحقول‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫جشنة مروجية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Anthus pratensis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Meadow Pipit‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15‬سم ‪ 22 - 15 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ تهاجر التعدادات المقيمة منه في بريطانيا وغرب أوروبا‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر من غرينالند إلى وسط‬
‫روسيا‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 3,000 - 1,000‬كلم باتجاه الجنوب حول البحر األبيض المتوسط عبر الشرق األوسط حتى أفغانستان‪،‬‬
‫ويغامر أحيان ًا باتجاه الجنوب حتى يصل إلى شمال شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي شائع‪ .‬تقع المملكة حول الحد الجنوبي‬
‫لنطاق هذا الطائر الطبيعي في الشتاء‪ .‬وهكذا‪ ،‬فإن هذا الطائر زائر شتوي نادر (نوفمبر ‪ -‬مارس)‪ ،‬ويوجد‬
‫بشكل عام شمال الخط الذي يمتد من المدينة المنورة إلى الرياض والهفوف‪ .‬الموئل‪ :‬المساحات‬ ‫يهاجر طائر تميرة الحقول‬
‫المنبسطة المفتوحة ذات األعشاب الخفيضة‪ ،‬بما في ذلك المحاصيل الزراعية والمستنقعات ومزارع‬ ‫أثناء النهار والليل‪ ،‬وهو أمر غير‬
‫مياه الصرف الصحي‪ .‬سلوك البحث عن‬
‫عادي‪ ،‬إذ يستخدم الشمس‬
‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل‬
‫أساس على الالفقاريات الصغيرة‪ ،‬بما فيها‬
‫في المالحة نهاراً‪ ،‬ويستخدم‬
‫الحشرات واليرقات والعناكب والحريشة (أم‬ ‫المجال المغناطيسي لألرض‬
‫أربع وأربعين) والقواقع الصغيرة‪ .‬ويتناول‬ ‫في المالحة لي ً‬
‫ال‪.‬‬
‫أيض ًا البذور وحتى فتات الطعام البشري‪،‬‬
‫وربما بوتيرة أكبر في فصل الشتاء‪ .‬ويرعى في األرض المكشوفة وبين الغطاء‬
‫النباتي القصير‪ ،‬حيث ينحني وينتقي غذاءه في األرض والنباتات أثناء سيره‬
‫بأسلوب عشوائي إلى حد ما‪ ،‬أو الركض‪ .‬كما أنه يخوض في البرك الضحلة اللتقاط‬
‫ال ونهاراً‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يُشاهد‬
‫العناصر السطحية‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويهاجر لي ً‬
‫زائر شتوي‬ ‫عادة في مجموعات صغيرة من ‪ 5‬إلى ‪ 10‬طيور‪ ،‬غير أنه تم اإلبالغ عن مجموعة تضم‬ ‫ً‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫أكثر من ‪ 30‬طائراً في مناسبة واحدة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تبوك‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪375‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫تميرة الماء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫جشنة مائية‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Anthus spinoletta‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Water Pipit‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 17 - 15‬سم ‪ 23 - 19 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في شرق أوروبا وصو ًال إلى منغوليا وشمال الصين‪ ،‬بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 1,000 - 500‬كلم جنوب ًا‬
‫حول البحر المتوسط عبر شبه الجزيرة العربية والشرق األوسط وجنوب الصين‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي‪ .‬تقع المملكة حول الحد الجنوبي‬
‫لنطاق تشتية هذا الطائر المحب للماء؛ ومن ثم فإنه يميل إلى أن يكون زائراً شتوي ًا واسع االنتشار يوجد بشكل أساس في النصف الشمالي من‬
‫المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬الغطاء النباتي المنخفض بالقرب من المياه (خاصة بحيرات مياه الصرف الصحي وبرك الوحل الملحقة بمزارع األلبان)‪،‬‬
‫والمستنقعات الساحلية وغيرها من أراضي المستنقعات‪ ،‬أو الحقول الرياضية المروية جيداً‪ .‬سلوك البحث‬
‫كما يوحي اسم هذا‬ ‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بصفة أساس على الحشرات ويرقاتها‪ .‬إضافة إلى العناكب والحريشة‬
‫والديدان مفصلية األرجل (الدودة األلفية)‬
‫الطائر‪ ،‬فإنه ليس ببعيد عن‬
‫وصغار القواقع‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن بعض الطحالب‬
‫المياه‪ ،‬سواء أكانت أرض‬ ‫والبذور وثمار التوت‪ .‬ويرعى على األرض‪،‬‬
‫رطبة‪ ،‬أو بركة مليئة بالمياه‪،‬‬ ‫حيث يتناول الالفقاريات فيما يسبر صفحة‬
‫أو ملعب رياضي جيد الري‪.‬‬ ‫الماء وينقب النباتات المجاورة‪ .‬ويقفز في‬
‫ويخوض‬
‫ِّ‬ ‫بعض األحيان اللتقاط حشرة طائرة‪.‬‬
‫في المياه الضحلة‪ ،‬وقد يمشي فوق النباتات العائمة عند التغذية‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪ :‬ليس من طبيعته أن يوجد في أسراب‪ ،‬لكن نظراً لمحدودية‬
‫األراضي الرطبة‪ ،‬فقد يتم العثور على ‪ 50‬طائراً‪ ،‬أو أكثر منه في أرض رطبة واحدة مع‬
‫تحليق عديد منها في الهواء مع كل بضع خطوات من المراقب‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر‬
‫في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬طائر أليف إلى حد ما‪ ،‬ويهز ذيله أكثر من معظم طيور التمير‪.‬‬ ‫زائر شتوي‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪376‬‬


‫تميرة الصحراء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫جشنة صحماء‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Anthus campestris‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Tawny Pipit‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫غير معروف‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 17‬سم ‪ 32 - 17 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من شمال غرب أفريقيا وغرب أوروبا حتى منغوليا‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا في منطقة الساحل‬
‫األفريقي عبر شبه الجزيرة العربية إلى الهند‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي شائع‪ ،‬مهاجر متكاثر محتمل‪ .‬هذا الطائر المحب للصحارى مهاجر‬
‫بانتظام (مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬أكتوبر) عبر المملكة‪ ،‬خاصة في فصل الربيع‪ ،‬حيث يمكن العثور عليه كل يوم تقريب ًا في مجموعات تتألف من دزينة‬
‫تقريب ًا في الموئل المناسب‪ .‬ويمكن العثور أيض ًا‪ ،‬على مجموعات صغيرة في جميع المناطق خالل فصل الشتاء (نوفمبر ‪ -‬فبراير) بأرقام مختلفة من سنة‬
‫ويشكل أزواج ًا في الربيع‪ ،‬ما يشير إلى أنه‬
‫ّ‬ ‫أي مكان معين‪ .‬وغالب ًا ما يمكن مالحظته وهو يغني‬
‫إلى أخرى في ّ‬
‫يتكاثر أحيان ًا في المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق‬ ‫على عكس طيور التمير األخرى‪،‬‬
‫القاحلة والرملية ذات الغطاء النباتي (خاصة‬ ‫يميل هذا الطائر النحيل إلى‬
‫المناطق الساحلية ذات األشجار الخفيضة)‪ ،‬أو‬
‫تجنب الموائل الرطبة‪ ،‬إذ‬
‫حقول العلف في المناطق الزراعية‪ .‬سلوك‬
‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫عادة وهو يركض على‬‫ً‬ ‫يُشاهد‬
‫الحشرات ويرقاتها‪ ،‬مثل الجراد وأسد المن‬ ‫امتداد الصحارى الرملية على‬
‫والفراشات وغيرها من الالفقاريات‪ .‬كما‬ ‫أرجله الطويلة الضعيفة‪.‬‬
‫أنه يلتهم الجراد الميت أحيان ًا‪ ،‬إلى جانب‬
‫السحالي الصغيرة وبعض البذور‪ .‬ويمكنه العثور على الطعام أثناء السير أو الركض في‬
‫الموائل الرملية‪ ،‬أو عن طريق تنقيب تجمعات النباتات والنقر على النباتات‪ ،‬أو عن طريق‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫القفز في الهواء اللتقاط الحشرات الطائرة‪ ،‬أو الفرائس العالية‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويمكن‬
‫سجل تكاثره (مع‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬لم يُ ّ‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫عادة في مجموعات متفرقة‪ .‬سلوك‬
‫ً‬ ‫ال ونهاراً‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬يوجد‬
‫أن يهاجر لي ً‬
‫إمكان حدوثه)‬ ‫التكاثر‪ :‬لم يتم تسجيل تكاثره في المملكة‪ ،‬مع إمكانية حدوث ذلك‪ .‬مالحظة‪ :‬على‬
‫منطقة النشاط‪ :‬قرية العليا‬ ‫عكس تميرة طويلة المنقار (جشنة خطماء) المماثلة‪ ،‬هذا الطائر ال يجثم (ال يجلس عالي ًا)‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪377‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫نوع فرعي متوطن‬
‫تميرة أفريقية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Anthus cinnamomeus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪African Pipit‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 17‬سم ‪ 31 - 18 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في معظم حقول السافانا بأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ومدغشقر‪ ،‬مع تعداد صغير منه في جنوب غرب شبه‬
‫الجزيرة العربية‪ .‬تم التعرف إلى خمس عشر نوع ًا فرعي ًا منه‪ ،‬بما في ذلك «‪ »A. c. eximius‬الذي يتوطن المملكة وغرب اليمن‪ .‬حالته بالمملكة‪:‬‬
‫مقيم متكاثر نادر جد ًا‪ .‬يوجد هذا الطائر ذو األرجل الطويلة والمتميز بلون القرفة في أقصى المرتفعات الجنوبية الغربية‪ ،‬جنوب الباحة‪ .‬الموئل‪ :‬فوق‬
‫‪ 2,000‬م في األراضي الزراعية المفتوحة (بما في ذلك حقول الذرة الرفيعة واألراضي العشبية)‪ ،‬أو الوديان‬
‫يوجد هذا النوع في‬ ‫الواسعة ذات الضفاف العشبية‪ .‬كما يوجد أحيان ًا في المناطق التي تحتوي على أشجار العرعر والطلح‬
‫معظم أنحاء أفريقيا‪ ،‬مع‬ ‫والزيتون البري‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الالفقاريات الصغيرة‪ ،‬خاصة الجنادب والخنافس‪،‬‬
‫إلى جانب البذور والمواد النباتية األخرى‪ .‬ويرعى بشكل أساس عن طريق المشي أو الركض على األرض‪ ،‬أو‬
‫وجود تعداد قليل منه باليمن‬
‫القفز‪ ،‬أو الطيران في إثر الحشرات أحيان ًا‪.‬‬
‫وآخر ضئيل في المرتفعات‬ ‫االجتماعي‪:‬‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫في أقصى جنوب غرب‬ ‫ً‬
‫عادة في أزواج‪ ،‬أو في مجموعات‬ ‫يوجد‬
‫المملكة واليمن‪.‬‬ ‫التكاثر‪ :‬نظام‬ ‫صغيرة متفرقة‪ .‬سلوك‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك الزوجان مسؤوليات بناء العش ورعاية الفراخ‪ .‬وتتولى‬
‫األنثى حضانة البيض‪ .‬العش‪ :‬على شكل صحن مصنوع من العشب واألوراق الجافة‪،‬‬
‫ومبطن بالعشب الناعم‪ ،‬موضوع في تجويف في األرض‪ ،‬أو على ضفة‪ ،‬ومخبأ جيداً‬
‫عند قاعدة شجيرة منخفضة‪ ،‬أو حزمة كثيفة من األعشاب النامية‪ .‬البيض المحضون‪:‬‬
‫رجح‬ ‫‪ 4 - 2‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 14 - 12 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 12 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬من ُ‬
‫الم َّ‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫حضنة مزدوجة‪.‬‬ ‫سنويا‪100 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تنومة‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪378‬‬


‫نوع فرعي متوطن‬

‫تميرة طويلة المنقار‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫جشنة خطماء‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Anthus similis‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Long-billed Pipit‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 20 - 17‬سم ‪ 35 - 28 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في مناطق متفرقة عبر أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وبالد الشام وشبه الجزيرة العربية‬
‫والهند وميانمار‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في جنوب إيران حتى نيبال‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 500‬كلم جنوب ًا في شمال الهند‪ .‬ويوجد ثالثة‬
‫أنواع فرعية على األقل من التسعة عشرة المعترف بها‪ ،‬منها «‪ ،»A. s. arabicus‬وهو متوطن في جنوب المملكة وسلطنة ُعمان واإلمارات العربية المتحدة‬
‫واليمن‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ ،‬زائر شتوي نادر‪ .‬يوجد هذا الطائر الكبير طويل المنقار في المرتفعات الجنوبية الغربية‪ ،‬جنوب الطائف‪.‬‬
‫وتتجول أعداد صغيرة منه في المنطقة الشرقية خالل فصل الشتاء‪ ،‬ربما قادمة من إيران‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر على ارتفاعات تتجاوز ‪ 1,500‬م على سفوح‬
‫الجبال وحقول الصخور المرتفعة المدرجة ذات المناطق العشبية واألشجار والشجيرات‪ .‬وفي فصل الشتاء يفضل االرتفاعات المنخفضة‪ .‬سلوك البحث‬
‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات والالفقاريات األخرى‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن البذور‪ .‬ويرعى بشكل رئيس عن طريق‬
‫المشي‪ ،‬أو الركض على األرض‪ ،‬أو التقاط‬ ‫في موسم التكاثر‪ ،‬تغرد‬
‫الفرائس من الغطاء النباتي‪ .‬النشاط‪:‬‬ ‫ذكور هذا الطائر وهي ترفرف‬
‫سجل‬ ‫ً‬
‫عادة ما يُ َّ‬ ‫نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫مرتفعة نحو السماء‪ ،‬وتستمر‬
‫منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام‬
‫في التغريد لمدة دقيقة‪ ،‬أو‬
‫التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج‬
‫اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تؤدي األنثى معظم‬ ‫دقيقتين‪ ،‬ثم تعود مرة أخرى‬
‫أعمال بناء العش والحضانة‪ .‬لكن يشارك كال‬ ‫إلى مجثم ما بارز‪.‬‬
‫الطائرين البالغين في رعاية الصغار‪ .‬العش‪:‬‬
‫على شكل صحن عميق مصنوع من العشب والسيقان‪ ،‬مبطن بالعشب الناعم‬
‫مقيم متكاثر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫والشعر واأللياف النباتية‪ ،‬موضوع في تجويف في األرض على جرف‪ ،‬أو ضفة‪ ،‬ويكون‬
‫سنويا‪20,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫محمي ًا جزئي ًا بصخرة منخفضة‪ ،‬أو شجيرة‪ ،‬أو حزمة كثيفة من األعشاب النامية‪ .‬البيض‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تنومة‬ ‫المحضون‪ 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 14 - 13 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 15 - 14 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪:‬‬
‫رجح حضنة مزدوجة‪.‬‬
‫الم َّ‬
‫من ُ‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪379‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫ذعرة صفراء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Motacilla flava‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Western Yellow Wagtail‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 17‬سم ‪ 26 - 11 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫طائر أسود الرأس‬ ‫طائر رمادي الرأس‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من شمال غرب أفريقيا وغرب أوروبا باتجاه الشرق حتى‬
‫منغوليا وباتجاه الشمال إلى الدائرة القطبية الشمالية‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد‬
‫‪ 6,000‬كلم باتجاه الجنوب في أفريقيا والهند وأجزاء من شبه الجزيرة العربية‪ .‬ويُعرف منه‬
‫أحد عشر نوع ًا فرعي ًا (معظمها في شبه الجزيرة العربية)‪ ،‬منها ذات رأس أسود‪ ،‬أو أصفر‪،‬‬
‫أو أبيض‪ ،‬أو رمادية‪ ،‬وقد تُ َع ُّد أحيان ًا أنواع ًا مستقلة‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر متكاثر شديد‬
‫الندرة‪ ،‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪ .‬يوجد هذا الطائر الساحر على نطاق واسع‬
‫في موسم الهجرة (مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬سبتمبر ‪ -‬نوفمبر)‪ .‬كما يقضي بعض أفراده الشتاء‬
‫(نوفمبر ‪ -‬فبراير) بالمملكة‪ ،‬خاصة في الجنوب الغربي وحول سكاكا‪ .‬ويتكاثر أسود‬
‫الرأس (‪ )M. f. feldegg‬بشكل غير منتظم بالقرب من الخرج‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر في المناطق‬
‫المفتوحة المجاورة للمياه‪ ،‬بما في ذلك األراضي العشبية المروية والمستنقعات‬
‫وبحيرات مياه الصرف‪ .‬وأثناء هجرته‪ ،‬يوجد‬
‫يمتلك هذا الطائر الجذاب‬ ‫في المناطق المروية واألراضي المحصولية‪،‬‬
‫ال س ّيما محاصيل األعالف التي تم حصدها‬ ‫طائر أصفر الرأس‬
‫رأس ًا إما باللون األسود‪ ،‬أو‬
‫مؤخراً‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام‬
‫األصفر‪ ،‬أو األبيض‪ ،‬أو الرمادي‪،‬‬ ‫الغذائي‪ :‬الالفقاريات والبذور وبقايا النباتات‪.‬‬
‫ويمكن العثور عليها جميع ًا‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬إما‬
‫في المملكة‪.‬‬ ‫منفرداً‪ ،‬أو في مجموعات صغيرة خالل فصل‬
‫الشتاء‪ ،‬وبعضها يُنشئ مناطق رعي مؤقتة‪.‬‬
‫يشكل أسراب ًا تتألف من ‪ 100‬طائر كحد أدنى أثناء الهجرة‪ ،‬حيث شوهد ‪1,000‬‬
‫ّ‬ ‫ويمكن أن‬
‫منه في حقل مروي وسط المملكة في أبريل‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج‬
‫متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تختار األنثى موقع العش وتبنيه‬
‫وتقوم بمعظم األعمال الخاصة بحضن البيض‪ ،‬غير أن الطائرين البالغين يتشاركان‬
‫رعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬على شكل صحن مصنوع من سيقان النباتات واألعشاب‬
‫ً‬
‫وعادة ما يكون‬ ‫والجذور‪ ،‬مبطن بالشعر أو الصوف‪ ،‬موضوع على األرض في تجويف‪،‬‬
‫مخبأ في الغطاء النباتي‪ .‬البيض المحضون‪ 6 - 4 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 13 - 11 :‬يوم ًا‪ .‬مدة‬ ‫مهاجر متكاثر‪ ،‬مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫التعشيش‪ :‬تغادر الفراخ العش بعد ‪ 13 - 10‬يوم ًا‪ ،‬وتختبئ في منطقة قريبة ثم تطير بعد‬ ‫سنويا‪10 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫‪ 16‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة غالب ًا‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪380‬‬


‫ذعرة رمداء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Motacilla cinerea‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Grey Wagtail‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 20 - 17‬سم ‪ 22 - 14 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في نطاق يمتد من غرب أوروبا حتى إيران‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في شرق‬
‫وشمال أوروبا‪ ،‬ومعظم مناطق شمال آسيا‪ ،‬بينما يقضي الشتاء حتى ‪ 4,000‬كلم جنوب ًا حول البحر المتوسط وشرق أفريقيا وجنوب آسيا‪ ،‬بما في ذلك‬
‫شبه الجزيرة العربية‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر شائع‪ ،‬زائر شتوي محلي‪ .‬يُص َّنف هذا الطائر طويل الذيل والنحيف الرشيق كمهاجر عابر في‬
‫المقام األول عبر المملكة (مارس ‪ -‬أبريل‪ ،‬أغسطس ‪ -‬أكتوبر)‪ ،‬مع مرور المزيد منه في فصل الخريف‪ .‬كما يقضي بعض أفراده الشتاء (نوفمبر ‪-‬‬
‫فبراير) في المملكة‪ ،‬خاصة في جهة الغرب‪ ،‬جنوب تبوك‪ .‬الموئل‪ :‬المياه المتحركة ذات الضفاف الرملية والصخرية‪ ،‬ال س ّيما جداول المرتفعات‪ .‬ويوجد‬
‫أيض ًا‪ ،‬عند نوافير الزينة وقنوات الصرف والري‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات النهرية‪ ،‬بما فيها مقترنات األجنحة وذباب‬
‫مايو والفراشات والعث والجنادب والبق ويرقات هذه الحشرات كلها‪ .‬ويتناول صغار الحلزون والقشريات‪.‬‬
‫يمكنه إيجاد الطعام عن طريق المشي‪،‬‬ ‫يتغذى هذا الطائر على‬
‫أو الركض والنقر‪ ،‬أو التسلق فوق الصخور‪،‬‬
‫الحشرات الطائرة بالقرب من‬
‫أو التخويض في المياه الضحلة اللتقاط‬
‫المياه‪ ،‬مشك ً‬
‫ال مناظر بديعة‬
‫الفرائس المائية‪ ،‬أو التحليق فوق الماء لصيد‬
‫الحشرات الطائرة‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬ ‫يغلب عليها اللون األصفر‬
‫سجل منفرداً‪ ،‬ولكنه‬ ‫ً‬
‫عادة ما يُ َّ‬ ‫االجتماعي‪:‬‬ ‫عند جداول المرتفعات‪.‬‬
‫يرعى أحيان ًا في أزواج خالل فصل الشتاء‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬يُ َع ُّد ذيله األطول ضمن طيور‬
‫الذعرة في شبه الجزيرة العربية‪ .‬ويهز ذيله بعصبية بشكل شبه دائم‪ .‬أثناء استعداده‬
‫للطيران‪ ،‬يعمد إلى الوثب‪ ،‬أو ربما يبدأ الرفرفة ويندفع على صفحة الجدول أمام‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫المراقب‪.‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬الظهران‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪381‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫ذعرة ليمونية‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Motacilla citreola‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Citrine Wagtail‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 20 - 17‬سم ‪ 25 - 18 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر من شرق أوروبا حتى الصين‪ ،‬وشما ًال إلى الدائرة القطبية الشمالية‪ ،‬بينما يقضي الشتاء حتى ‪ 5,000‬كلم باتجاه الجنوب‬
‫والجنوب الشرقي في إيران وشرق شبه الجزيرة العربية وشمال الهند حتى جنوب الصين‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر غير شائع‪ ،‬زائر شتوي غير شائع‪.‬‬
‫يمكن العثور على هذا الطائر البديع ذي الرأس األصفر بأعداد صغيرة خالل فصل الشتاء‪ ،‬رغم أن أعداده قد ازدادت بشكل كبير في جميع أنحاء شبه الجزيرة‬
‫العربية خالل العقود القليلة الماضية‪ ،‬ربما ذلك يعود إلى زيادة تعداده في الجزء الغربي من نطاق تكاثره‪.‬‬
‫السبب وراء هزّ طيور الذعرة‬ ‫الموئل‪ :‬مواقع المياه العذبة‪ ،‬خاصة المستنقعات وبحيرات مياه الصرف الصحي المعالجة والجداول والبحيرات‬
‫ذيولها ُمح ِّير نوع ًا ما؛ فقد‬ ‫وبرك الزينة‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات وغيرها من الالفقاريات الموجودة‬
‫في المياه أو بالقرب منها‪ ،‬بما في ذلك حشرات الخنافس والذباب واليعسوب ويرقاتها‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن الحلزون‬
‫تكون إشارة اجتماعية (على‬
‫والقشريات‪ .‬ويتغذى عن طريق النقر في‬
‫الرغم من أن اإلشارة التي‬ ‫الغطاء النباتي‪ ،‬أو األرض المكشوفة‪ ،‬أو‬
‫ترسلها غير معروفة)‪ ،‬أو وسيلة‬ ‫سطح الماء أثناء السير‪ ،‬أو االندفاع إلى األمام‪.‬‬
‫إلثارة الحشرات‪ ،‬أو ربما يكون‬ ‫ويخوض كذلك في المياه الضحلة‪ ،‬أو يسير‬
‫ِّ‬
‫فوق النباتات العائمة بحث ًا عن الفريسة‪.‬‬
‫ألي سبب آخر‪.‬‬
‫ّ‬
‫كما يقفز أيض ًا‪ ،‬ليصطاد الحشرات الطائرة‪.‬‬
‫إلى ذلك‪ ،‬يبدو أنه يفضل الرعي في البرك الرطبة على جانب الطرق‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪.‬‬
‫عادة ما يرعى منفرداً‪ ،‬أو في مجموعات صغيرة‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫ً‬ ‫السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬هذا الطائر الجميل عصبي ويميل إلى الهروب‪ ،‬ونادراً‬
‫ما يستقر لفترة طويلة‪ .‬رأسه أصفر ُملفت للنظر‪ ،‬وطوق رقبته رمادي داكن‪ ،‬مع خطين‬
‫باللون األبيض على الجناحين‪.‬‬ ‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬نهر الرياض (مجرى وادي الحائر)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪382‬‬


‫ذعرة بيضاء‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Motacilla alba‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪White Wagtail‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 18 - 17‬سم ‪ 25 - 18 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في جنوب غرب أفريقيا‪ ،‬وغرب أوروبا وصو ًال إلى إيران‪ .‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر عبر أوراسيا‪،‬‬
‫بينما يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 5,000‬جنوب ًا في شمال أفريقيا‪ ،‬مروراً بشبه الجزيرة العربية حتى جنوب شرق آسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر واسع‬
‫االنتشار‪ ،‬زائر شتوي واسع االنتشار‪ .‬هذا الطائر الخالب شائع للغاية وواسع االنتشار بوصفه مهاجراً عابراً‪ ،‬خاصة أنه زائر شتوي (أكتوبر ‪ -‬أبريل)‪ .‬في واقع األمر‪،‬‬
‫يُ َع ُّد أكثر الطيور الشتوية شيوع ًا في المملكة‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي الرطبة‪ّ ،‬‬
‫وأي موائل تزخر بالمسطحات الخضراء‪ ،‬مثل متنزهات المدينة والحدائق والمالعب‬
‫الرياضية‪ ،‬إلى جانب األراضي الزراعية‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬الحشرات البرية والمائية ويرقاتها‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن العناكب والديدان والحلزون‬
‫والقشريات‪ .‬ويأتي أحيان ًا إلى منصات إطعام الطيور لتناول بقايا الطعام‪ .‬ويلتقط هذا الطائر فرائسه عن طريق النقر في الغطاء النباتي‪ ،‬أو األرض‪ ،‬أو‬
‫سطح الماء أثناء السير‪ ،‬أو عن طريق الركض‪ ،‬أو أنه يعمد للقفز لتناول الفرائس الطائرة‪ .‬كما أنه يصطاد الذباب‬
‫ويخوض ويحوم‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬ويهاجر‬
‫ِّ‬ ‫هذا الطائر الصغير الوديع‬
‫ال ونهاراً‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬رغم أنه قد‬
‫لي ً‬ ‫يُ َع ُّد أكثر الطيور الشتوية‬
‫ً‬
‫عادة ما يرعى‬ ‫يوجد في تجمعات كبيرة‪ ،‬إال أنه‬
‫شيوع ًا في المملكة‪ .‬وتُ َع ُّد‬
‫منفرداً‪ .‬وتم توثيق المئات منه في مجموعات‪،‬‬
‫س ِّجل ما يزيد على ‪ 1,000‬طائر يبحثون‬
‫حيث ُ‬
‫مشاهدته أمراً ممتع ًا حق ًا؛‬
‫عن الغذاء في حقل مروي محوري من حقل‬ ‫فهو عندما يطارد الحشرات‬
‫برسيم حديث القطف في فبراير ونحو ‪3,000‬‬ ‫يهز ذيله بحماسة شديدة‪.‬‬
‫طائر بمزرعة لأللبان في يناير‪ ،‬وذلك بالقرب‬
‫من الرياض‪ .‬وتتجمع هذه الطيور قبل الغسق في مجموعات بالمناطق المفتوحة‪ ،‬مثل‬
‫المروج والطرق الدائرية‪ ،‬ثم تغادر بعد غروب الشمس إلى محل إقامتها بشكل جماعي‬
‫مهاجر عابر‪ ،‬زائر شتوي‬ ‫أيض ًا‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪ .‬مالحظة‪ :‬ما يميز هذا النوع من الطيور‪،‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫ذيله الذي يهزه بحماسة شديدة‪ ،‬وطريقته في الطيران ضمن المجموعة؛ وحين يسير‬
‫منطقة النشاط‪ :‬سبخة الفصل‬ ‫فإن رأسه يتحرك لألمام والخلف بشكل ملحوظ‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪383‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫حسون جبلي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫شرشور جبلي‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Fringilla montifringilla‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Brambling‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 16 - 14‬سم ‪ 30 - 17 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في شبه الجزيرة اإلسكندنافية ومعظم روسيا‪ ،‬بينما يقضي الشتاء على بُعد ‪ 3,000‬كلم جنوب ًا في أوروبا عبر‬
‫الشرق األوسط حتى نيبال وشرق آسيا‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬زائر شتوي نادر جد ًا‪ .‬يقضي هذا الطائر النادر فصل الشتاء في شمال المملكة‪ ،‬وبشكل عام‬
‫جنوب ًا حتى تركيا وشمال إيران‪ .‬لذلك‪ ،‬فهو زائر شتوي نادر (أو ربما شارد) إلى المملكة‪ .‬وقد ال يصلها سوى في فصول الشتاء الشمالية شديدة البرودة‪.‬‬
‫معظم السجالت تأتي من شمال شرق المملكة على طول سواحل الخليج العربي‪ .‬الموئل‪ :‬األراضي‬
‫يمكن لهذا الطائر النادر جداً‬ ‫الزراعية وبحيرات مياه الصرف الصحي وأحواض القصب والمتنزهات في ضواحي المدن‪ .‬سلوك البحث‬

‫الوصول إلى المملكة بعد‬ ‫عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬البذور والمكسرات والفاكهة الصغيرة‪ ،‬إلى جانب بعض الحشرات وغيرها‬
‫من الالفقاريات واليرقات‪ .‬قد يكون هذا‬
‫تجاوزه فصل الشتاء في‬
‫الطائر نباتي ًا في فصل الشتاء أثناء وجوده‬
‫نطاق تركيا وسورية أثناء‬ ‫بالمملكة‪ ،‬وهو في المقام األول يعتمد‬
‫فصول الشتاء شديدة البرودة‪.‬‬ ‫رجح‬
‫الم َّ‬
‫على األرض في بحثه عن الغذاء‪ .‬ومن ُ‬
‫أنه يوجد في المملكة خالل فصول الشتاء‬
‫ذات البرودة القارصة في الشمال‪ ،‬ولكن من المحتمل أن تواجه الطيور التي تصل‬
‫إلى المملكة صعوبة في العثور على ما يكفيها من الغذاء المناسب‪ .‬وبالتالي‬
‫ال توجد سجالت تفيد بأنه يقيم في فصل الشتاء لفترة طويلة جداً‪ .‬في بعض األحيان‬
‫قد تميل هذه الطيور لزيارة منصات إطعام الطيور لتوافر مجموعة متنوعة من‬
‫البذور‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪ :‬نوع سربي عندما ال يتكاثر‪ ،‬ولكن أكبر‬ ‫زائر شتوي‬
‫مجموعة شوهدت منه في المملكة تألفت من ستة طيور فقط‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬ ‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬الخفجي‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪384‬‬


‫حسون ورد شائع‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Carpodacus erythrinus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Common Rosefinch‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15 - 13‬سم ‪ 33 - 19 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر حسون ورد شائع‬

‫أنثى حسون ورد شائع‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر؛ يتكاثر في معظم أنحاء شمال أوراسيا‪ ،‬بينما يقضي فصل‬
‫الشتاء حتى ‪ 7,000‬كلم باتجاه الجنوب الشرقي والجنوب من الهند حتى جنوب الصين‬
‫بشكل رئيس‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مهاجر عابر محدود‪ .‬في ثمانينيات القرن العشرين‪،‬‬
‫امتد نطاق تكاثر هذا الطائر ذي الرأس القرمزي باتجاه الغرب في أوروبا‪ .‬نتيجة لذلك‪،‬‬
‫بدأت الطيور من بعض التعدادات المتكاثرة الغربية تمر عبر المملكة في طريقها إلى‬
‫أماكنها الشتوية في الهند‪ .‬ويبقى هذا‬
‫الطائر‪ ،‬مهاجراً عابراً محدوداً (مايو‪ ،‬أغسطس‬ ‫على مدى السنوات األربعين‬
‫‪ -‬أكتوبر) عبر شرق المملكة‪ ،‬باتجاه الغرب‬ ‫الماضية‪ ،‬اتسع نطاق تكاثر‬
‫إلى الرياض‪ .‬معظم الطيور المهاجرة العابرة‬
‫هذا الطائر في غرب أوروبا‪ ،‬وهو‬
‫ألراضي المملكة هي من صغار الطيور التي‬
‫تقوم بهجرة العودة األولى إلى مناطق‬ ‫يهاجر باتجاه الجنوب الشرقي‬
‫تكاثرها‪ ،‬ما يشير إلى أن هذه الطيور سوف‬ ‫لقضاء الشتاء في جنوب آسيا‬
‫تتعلم قريب ًا تجنب الهجرة عبر شبه الجزيرة‬ ‫عبر شمال المملكة‪.‬‬
‫العربية‪ .‬الموئل‪ :‬الشجيرات واألشجار‪ ،‬كما‬
‫هي الحال في الحدائق والمتنزهات‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬
‫البذور والتوت والفاكهة والبراعم واألوراق‪ ،‬إلى جانب بعض الالفقاريات‪ .‬كما يبحث‬
‫عن الغذاء أيض ًا‪ ،‬على األشجار والشجيرات‪ .‬ويبحث في األغصان‪ ،‬من أعلى إلى أسفل‪،‬‬
‫عن األوراق والبراعم المناسبة‪ ،‬وأحيان ًا يتدلى رأس ًا على عقب أثناء القيام بذلك‪ .‬كذلك‬
‫يبحث على األرض في األعشاب والحشائش عن البذور والالفقاريات‪ .‬ويتقدم عن‬
‫طريق القفز على األرض‪ ،‬وعندما يشعر باالنزعاج أو التهديد‪ ،‬فإنه يطير ليحتمي بغطاء‬
‫مهاجر عابر‬ ‫سجل منفرداً‪ ،‬وأحيان ًا‬ ‫ً‬
‫عادة ما يُ َّ‬ ‫الشجيرات‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫ً‬
‫سنويا‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫في مجموعات مكونة من خمسة أو ستة طيور‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬ال يتكاثر في المملكة‪.‬‬
‫منطقة النشاط‪ :‬حقول تهامة‬ ‫مالحظة‪ :‬هذا الطائر بدين المظهر نوع ًا ما وغير نشط أحيان ًا‪ ،‬حيث يمكن رؤيته في‬
‫مجموعات جاثمة دون حراك في األدغال‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪385‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫حسون ورد سينائي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Carpodacus synoicus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Sinai Rosefinch‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 16 - 15‬سم ‪ 24 - 17 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في شمال المملكة‪ ،‬ويتجه شما ًال نحو األردن وفلسطين‪،‬‬
‫وغرب ًا حتى شبه جزيرة سيناء‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر غير شائع‪ .‬يتكاثر هذا‬
‫الطائر الوردي الرائع في أقصى الشمال الغربي والمناطق الواقعة جنوب صحراء النفود‬
‫الكبير‪ .‬الموئل‪ :‬يتكاثر دون ‪ 2,000‬م على الحجر الرملي الصخري الجاف‪ ،‬أو الجرانيت‬
‫في بعض األحيان‪ ،‬مثل النتوءات الصخرية والوديان العميقة شديدة االنحدار واألخاديد‬
‫والصخور‪ .‬وخالل مواسم أخرى يوجد أيض ًا‪ ،‬في السهول الصحراوية‪ .‬سلوك البحث عن‬
‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬غير معروف‪ ،‬لكنه يشمل البذور والبراعم واألوراق الملتقطة‬
‫من األرض‪ ،‬أو في بعض األحيان في الشجيرات‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫سجل منفرداً‪ ،‬أو في أزواج أثناء التكاثر‪،‬‬ ‫ً‬
‫عادة ما يُ َّ‬
‫تضم المملكة ما يزيد‬ ‫أو في مجموعات عائلية مفترضة تتألف من ‪12‬‬
‫أنثى‬
‫على نصف التعداد العالمي‬ ‫‪ 15 -‬طائراً بعد موسم التكاثر‪ .‬كما أنه يُ ِّ‬
‫شكل‬

‫من هذا الطائر الجميل‪.‬‬ ‫أسراب ًا أكبر تتألف من ‪ 30 - 20‬طائراً في فصل‬


‫الشتاء‪ .‬وتوجد أسراب منه غير متكاثرة على‬
‫مدار العام‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪،‬‬
‫تعشش منفردة‪ ،‬أو في مجموعات متفرقة‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬دور األبوين في بناء العش‬ ‫ّ‬
‫غير معروف‪ ،‬غير أن األنثى تتولى حضانة البيض‪ .‬كما يتشارك كال الطائرين البالغين في‬
‫رعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬على شكل صحن مصنوع من السيقان واألغصان الجافة الخشنة‪،‬‬
‫ومبطن باأللياف النباتية والشعر والفراء‪ ،‬وموضوع على ارتفاع يصل إلى أكثر من ‪ 5‬م‬
‫فوق سطح األرض في حفرة ضحلة‪ ،‬أو شق في جرف صخري‪ ،‬أو أحيان ًا على األرض‪ .‬البيض‬
‫المحضون‪ 5 - 4 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 14 - 13 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 16 - 14 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪:‬‬
‫من المحتمل حضنة مزدوجة‪.‬‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫سنويا‪5,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬تبوك‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪386‬‬


‫زمير وردي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫حسون كزبري‬ ‫االسم العربي اآلخر‪:‬‬
‫‪Bucanetes githagineus‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Trumpeter Finch‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15 - 13‬سم ‪ 25 - 16 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر‬

‫أنثى ترقد في العش‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ يوجد في جميع أنحاء الحزام األفريقي الصحراوي‪ ،‬مروراً بشبه‬
‫الجزيرة العربية حتى أوزبكستان وباكستان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ .‬يتكاثر‬
‫هذا العصفور الجميل بريشه المزخرف باللون الوردي‪ ،‬في جميع أنحاء المملكة‪ ،‬ال س ّيما‬
‫أي من المرتفعات الغربية‪ ،‬أو الجنوبية الغربية‪،‬‬
‫في جرف طويق‪ .‬لم يُعثر على أثر له في ّ‬
‫أو سواحل تهامة‪ ،‬أو حتى صحراء الربع الخالي‪ .‬الموئل‪ :‬دون ‪ 1,500‬م في المناطق‬
‫الجافة‪ ،‬خاصة في المناطق الجافة والصخرية‬
‫ذات الشجيرات واألعشاب المتناثرة‪ .‬سلوك‬ ‫يمكن أن يبدو تغريد هذا‬
‫الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪:‬‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫الحسون اللطيف وكأنه‬
‫يتغذى بشكل رئيس على البذور‪ ،‬وبراعم‬ ‫طفل يلعب ببوق من‬
‫الحشائش واألعشاب‪ ،‬إلى جانب بعض‬
‫البالستيك‪ .‬هذا الطائر متكيف‬
‫الحشرات واليرقات‪ .‬ويرعى عن طريق الزحف‪،‬‬
‫أو الركض على األرض‪ ،‬أو الحفر في الرمال‪.‬‬ ‫مع الصحراء إلى أبعد الحدود‪،‬‬
‫ً‬
‫عادة‬ ‫النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬ ‫ويحصل على كل ما يلزمه من‬
‫ما يوجد في أزواج‪ ،‬أو مجموعات صغيرة خالل‬ ‫مواد غذائية ومياه من البذور‬
‫موسم التكاثر‪ ،‬أو في أسراب كبيرة تتألف‬
‫التي يستهلكها‪.‬‬
‫من ‪ 100‬طائر أو أكثر خالل فصل الشتاء‪.‬‬
‫سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪،‬‬
‫وفي أعشاش على مقربة من بعضها أحيان ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬تبني األنثى العش‬
‫(بحضور الذكر)‪ ،‬وتحضن البيض‪ ،‬ويتشارك الطائران البالغان رعاية الصغار‪ .‬العش‪:‬‬
‫على شكل صحن غير مرتب مصنوع من األغصان واألعشاب والسيقان النباتية‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫والجذور‪ ،‬ومبطن بالشعر والصوف والعشب‪ ،‬وموضوع داخل شق أو تجويف في حافة‬
‫سنويا‪40,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬ ‫صخرية‪ ،‬أو جدار‪ ،‬أو مدرج‪ ،‬أو مبنى قديم‪ ،‬أو على األرض تحت صخرة أو شجيرة‪ .‬البيض‬
‫منطقة النشاط‪ :‬محمية طويق‬ ‫المحضون‪ 6 - 4 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 14 - 13 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪ 14 :‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪:‬‬
‫حضنة مزدوجة‪.‬‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪387‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫حسون صحراوي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Rhodospiza obsoleta‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Desert Finch‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتزايد‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15‬سم ‪ 28 - 17 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مهاجر جزئي ًا؛ توجد التعدادات المقيمة منه في المملكة وتركيا إلى الصين‪ ،‬أما التعدادات المهاجرة فتتكاثر في جنوب كازاخستان‪ ،‬بينما‬
‫يقضي فصل الشتاء على بُعد ‪ 1,500‬كلم جنوب ًا في أفغانستان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر شائع‪ُ .‬‬
‫ص ِّنف هذا الطائر الوديع زائراً محدوداً لمنطقة‬
‫الشمال الغربي من المملكة حتى عام ‪ .1975‬ومنذ ذلك الحين‪ ،‬توسع نطاق انتشاره بشكل كبير بسبب نمو الزراعة‪ .‬وأسس هذا الطائر أماكن لتجمعاته‬
‫في مناطق عديدة‪ ،‬بما في ذلك الرياض وحائل والجوف وتبوك‪ .‬الموئل‪ :‬المناطق المزروعة باألشجار والشجيرات‪،‬‬
‫على عكس ما قد يوحي‬ ‫خاصة البساتين‪ ،‬إلى جانب الحدائق والمزارع‪ .‬ويوجد أيض ًا‪ ،‬في أطراف الحقول العشبية المروية محوري ًا‪ ،‬واألراضي‬
‫اسمه‪ ،‬يفضل هذا الطائر‬
‫ُ‬ ‫الجافة ذات األشجار الخفيضة المتاخمة للمزارع‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬البذور والبراعم‬
‫وبعض الحشرات التي يلتقطها من األرض‪ ،‬أو تحت الغطاء النباتي‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫الجميل ذو األجنحة الوردية‬
‫ً‬
‫عادة ما يوجد في أزواج‪ ،‬أو مجموعات صغيرة‬
‫المناطق الزراعية‪ .‬وقد اتسع‬ ‫أسراب تتألف من‬ ‫خالل موسم التكاثر‪ ،‬أو في‬
‫ٍ‬
‫نطاق وجوده بشكل كبير‬ ‫‪ 100‬طائر في فصل الشتاء‪ .‬سلوك التكاثر‪:‬‬
‫خالل السنوات األربعين‬ ‫نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية‬
‫الزواج اجتماعي ًا‪ ،‬مع روابط زوجية طويلة األجل‪.‬‬
‫الماضية مع انتشار الزراعة‪.‬‬
‫األدوار األبوية‪ :‬تؤدي األنثى معظم أعمال‬
‫بناء العش والحضانة‪ .‬ويتشارك الطائران البالغان رعاية الصغار‪ .‬العش‪ :‬على شكل‬
‫صحن عميق غير ثابت مصنوع من األغصان واألعشاب‪ ،‬ومبطن بالعشب الناعم والشعر‬
‫والصوف وأحيان ًا القطن‪ ،‬أو الخيط أو الريش‪ ،‬أو الورق‪ ،‬وموضوع على ارتفاع يراوح بين متر‬
‫واحد إلى ‪ 5‬م فوق سطح األرض‪ ،‬في مكان مفتوح وظاهر في األدغال أو األشجار‪ ،‬خاصة‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫الطلح واألثل‪ .‬البيض المحضون‪ 6 - 4 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ 15 - 12 :‬يوم ًا‪ .‬مدة التعشيش‪:‬‬ ‫سنويا‪65,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫‪ 14 - 13‬يوم ًا‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬حائل‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪388‬‬


‫متوطن في شبه الجزيرة العربية‬

‫أشدق عربي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬


‫‪Rhynchostruthus percivali‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Arabian Grosbeak‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫قريب من التهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫يتناقص‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 15‬سم ‪ 33 - 30 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫ذكر وأنثى أشدق عربي (في األمام)‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ متوطن في شبه الجزيرة العربية‪ ،‬ويوجد فقط في كل من جنوب غرب المملكة وغرب اليمن ومنطقة ظفار في غرب‬
‫سلطنة ُعمان‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر نادر‪ .‬يقتصر وجود هذا الطائر األصفر الجناح على المرتفعات الجنوبية الغربية‪ ،‬إلى الجنوب من‬
‫مكة المكرمة‪ .‬الموئل‪ :‬فوق ‪ 1,000‬م‪ ،‬على سفوح التالل الجافة والهضاب العالية التي تكثر بها النباتات المختلطة من النباتات العصارية‬
‫والشجيرات واألشجار‪ ،‬وغالب ًا ما تكون بالقرب من المياه‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬البذور‬
‫ال يوجد سوى ‪ 3,000‬زوج‬
‫والبراعم والفاكهة من األشجار والشجيرات وعلى األرض‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ ،‬وغالب ًا ما ينشط قبل الغسق‪.‬‬
‫عادة ما يرعى منفرداً‪ ،‬أو في أزواج‪ ،‬أو مجموعات صغيرة‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪:‬‬
‫ً‬ ‫السلوك االجتماعي‪:‬‬ ‫من هذا الطائر في العالم‪،‬‬
‫أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار األبوية‪ :‬يتشارك كال الزوجين مسؤوليات بناء العش‬ ‫وجميعها محصورة في‬
‫وإطعام الفراخ القادرة على الطيران‪ ،‬غير أن‬
‫اليمن‪ ،‬وسلطنة ُعمان‪،‬‬
‫دورهما في حضن البيض وإطعام الفراخ‬
‫وجنوب غرب المملكة‪.‬‬
‫غير معروف‪ .‬العش‪ :‬على شكل صحن خشن‬
‫منسوج من األعشاب وشرانق الحشرات‪ ،‬أو أغلفة هذه الشرانق‪ ،‬وهو مبطن باألعشاب‬
‫واأللياف‪ ،‬وموضوع على ارتفاع ‪ 8 - 4‬م فوق سطح األرض في شجرة (مشاهدتان تم‬
‫توثيقهما في سلطنة ُعمان فقط)‪ .‬البيض المحضون‪ :‬غير معروف‪ .‬الحضانة‪ :‬غير‬
‫معروفة (‪ 14 - 12‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (‪ 16 - 13‬يوم ًا‬
‫في األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مفردة على األرجح‪ .‬مالحظة‪ :‬تصعب رؤية هذا‬
‫الطائر من بين جميع األنواع المتوطنة في شبه الجزيرة العربية‪ .‬وغالب ًا ما يتم تحديد‬
‫مقيم متكاثر‬ ‫موقعه أو ًال عن طريق ندائه الفردي‪ ،‬أو تغريده غير المتناغم‪.‬‬
‫سنويا‪500 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫منطقة النشاط‪ :‬بني سعد‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫‪389‬‬ ‫أنواع الطيور األصيلة والمهاجرة‬


‫متوطن في شبه الجزيرة العربية‬
‫نعار عربي‬ ‫االسم العربي‪:‬‬
‫‪Crithagra rothschildi‬‬ ‫االسم العلمي‪:‬‬
‫‪Arabian Serin‬‬ ‫االسم الشائع‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية العالمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى العالمي للمجموعة‪:‬‬
‫غير مهدد‬ ‫حالة الحماية اإلقليمية‪:‬‬
‫مستقر‬ ‫المنحى اإلقليمي للمجموعة‪:‬‬
‫‪ 12 - 11‬سم ‪ 14 /‬غم‬ ‫الحجم والوزن‪:‬‬

‫النطاق العالمي‪ :‬مقيم؛ متوطن في شبه الجزيرة العربية‪ .‬ويوجد فقط في جنوب غرب المملكة وغرب اليمن‪ .‬حالته بالمملكة‪ :‬مقيم متكاثر‬
‫شائع جد ًا‪ .‬يقتصر وجود هذا الطائر الزيتوني الردف على منطقتي جبال الحجاز وعسير‪ ،‬إلى الجنوب من منطقة خيبر‪ .‬الموئل‪ :‬على ارتفاع ‪ 2,500 - 1,500‬م‬
‫(في بعض األحيان عند مستويات أعلى) في المناطق المفتوحة ذات األشجار والشجيرات الكثيفة إلى حد ما‪ ،‬خاصة العرعر والطلح‪ .‬كما يوجد في‬
‫مدرجات التالل المزروعة باألشجار‪ .‬سلوك البحث عن الغذاء‪ :‬النظام الغذائي‪ :‬يتغذى بشكل رئيس على البذور‪ ،‬إلى جانب براعم الشجيرات‬
‫وبعض الحشرات واليرقات من األرض‪ ،‬أو بين النباتات أحيان ًا‪ .‬طائر نشط وبهلواني‪ ،‬وغالب ًا ما يتدلى رأس ًا على عقب ليتغذى‪ .‬النشاط‪ :‬نهاري‪ .‬السلوك‬
‫االجتماعي‪ :‬في أزواج‪ ،‬أو مجموعات صغيرة من ‪ 6 - 5‬طيور كحد أقصى‪ ،‬أو في أسراب من ‪ 20 - 18‬طائر‬
‫على الرغم من وجوده‬ ‫بصفة استثنائية‪ .‬سلوك التكاثر‪ :‬نظام التزاوج‪ :‬أزواج متكاثرة مناطقية أحادية الزواج اجتماعي ًا‪ .‬األدوار‬
‫يقتصر على غرب المملكة‬ ‫األبوية‪ :‬غير معروفة بما يكفي‪ .‬ويُرجح أن‬
‫األنثى تؤدي معظم الحضانة أو كلها‪ ،‬لكن‬
‫واليمن‪ ،‬إال أنه لم يتم تسجيل‬
‫الوالدين البالغين يتشاركان في رعاية‬
‫مشاهدة أول عش وبيض لهذا‬ ‫الصغار‪ .‬العش‪ :‬على شكل صحن مضغوط‬
‫المقيم المتكاثر الشائع جداً‬ ‫مصنوع من األغصان الشائكة واألعشاب‬
‫حتى عام ‪.2001‬‬ ‫وشرائح اللحاء والجذور وخيوط العنكبوت‪،‬‬
‫ومبطن بزغب النبات والعشب والشعر‪،‬‬
‫وأحيان ًا الخيوط‪ ،‬وموضوع على ارتفاع ‪ 4 - 2‬م فوق سطح األرض في الفروع الخارجية‪،‬‬
‫أو بجوار جذع شجرة عرعر أو طلح‪ .‬البيض المحضون‪ 3 :‬بيوض‪ .‬الحضانة‪ :‬غير معروفة‬
‫(‪ 14 - 13‬يوم ًا في األنواع المماثلة)‪ .‬مدة التعشيش‪ :‬غير معروفة (‪ 18 - 15‬يوم ًا في‬ ‫مقيم متكاثر‬
‫األنواع المماثلة)‪ .‬الحضنة‪ :‬حضنة مزدوجة في بعض األحيان‪ .‬مالحظة‪ :‬عادته المتمثلة‬ ‫سنويا‪260,000 :‬‬
‫ً‬ ‫األزواج المتكاثرة‬
‫في هز ذيله باستمرار سمة تم ّيزه عن الطيور األخرى‪.‬‬ ‫منطقة النشاط‪ :‬متنزه سيسد الوطني (الطائف)‬

‫ديسمبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫أغسطس‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫مايو‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬

‫الطيور في السعودية‬ ‫‪390‬‬


‫متوطن في شبه الجزيرة العربية‬

‫نعار يمني‬ ‫االسم العربي‪:‬‬

You might also like