الأنشطة المدرسية اللاصفية و تأثيرها على التحصيل الدراسي للتلميذ

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 172

‫جامعة محمد الصديق بن يحيى – جيجل‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬


‫قسم علم االجتماع‬

‫األنشطة المدرسية الالصفية وتأثيرها على التحصيل‬


‫الدراسي للتلميذ‬
‫‪ -‬دراسة ميدانية من وجهة نظر معلمي بعض ابتدائيات بلدية الطاهير‪-‬‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في علم االجتماع‬

‫تخصص‪ :‬علم االجتماع التربية‬

‫إشراف األستاذ‬
‫من إعداد الطالبة‪:‬‬
‫مسري أبيش‬ ‫بسمة بن صابرة‬
‫حسينة زنانرة‬

‫السنة الجامعية ‪7102 – 7102 :‬‬


‫كلوت شكر‬
‫نحود هللا الرٌ هدانا وعلونا‬

‫ها لن نكن نعلن وَسر لنا هرا العول‬

‫ونصلٍ ونسلن علً أشرف خلق هللا وعلً آله وصحبه‬

‫وهن اهتدي بهدَت إلً َىم الدَن‪.‬‬

‫أها بعد فنتقدم بالشكر الجسَل إلً كل هن ساعدنا فٍ إنجاز هرا العول‬

‫هن قرَب أو هن بعُد ونخص بالركر األستاذ الوشرف سمير أبيش‪.‬‬

‫وكرا كافت األساترة الرَن سهروا‬

‫علً تعلُونا هن االبتدائٍ إلً الجاهعت‪.‬‬


‫إهداء‬
‫أهدي هذا العمل إلى‬
‫الوالدين الكريمين‬
‫إلى إخوتي األعزاء أدام اهلل عليهم نعمة‬
‫الصحة والعافية وأوسمهم بالنجاح‬
‫إلى كل األصدق اء وإلى كل من يتتبع نجاحاتي‬
‫في الحياة متمنين‬
‫لي التوفيق‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصحفة‬ ‫محتويات الدراسة‬


‫‪/‬‬ ‫شكر وتقدير‬
‫‪/‬‬ ‫إهداء‬
‫‪/‬‬ ‫فهرس احملتويات‬
‫‪/‬‬ ‫ملخص الدراسة‬
‫أ‪ -‬ب‬ ‫مقدمة‬
‫الباب األول‪ :‬اإلطار النظري‬
‫الفصل األول‪ :‬موضوع الدراسة‬
‫‪5‬‬ ‫تمييد‬
‫‪6‬‬ ‫‪-1‬إشكالية الدراسة‬
‫‪8‬‬ ‫‪-2‬فرضيات الدراسة‬
‫‪8‬‬ ‫‪ -3‬أسباب اختيار الموضوع‬
‫‪9‬‬ ‫‪-4‬أىمية الدراسة‬
‫‪9‬‬ ‫‪-5‬أىداف الدراسة‬
‫‪10‬‬ ‫‪-6‬مفاىيم الدراسة‬
‫‪16‬‬ ‫‪-7‬الدراسات السابقة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األنشطة المدرسية الالصفية‬
‫‪28‬‬ ‫متهيد‬
‫‪29‬‬ ‫‪ -1‬تعريف األنشطة املدرسية الالصفية‬
‫‪30‬‬ ‫‪ -2‬نشأة وتطور األنشطة املدرسية الالصفية‬
‫‪31‬‬ ‫‪ -3‬أمهية األنشطة املدرسية الالصفية‬
‫‪32‬‬ ‫‪ -4‬أهداف األنشطة املدرسية الالصفية‬
‫‪33‬‬ ‫‪ -5‬وظائف األنشطة املدرسية الالصفية‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪ -6‬معايري اختيار األنشطة املدرسية الالصفية‪.‬‬
‫‪38‬‬ ‫‪ -7‬حمددات النشاط املدرسي الالصفي‬
‫‪39‬‬ ‫‪ -8‬جماالت النشاط املدرسي الالصفي‪.‬‬
‫‪45‬‬ ‫‪ -9‬معوقات تنفيذ األنشطة املدرسية الالصفية‬
‫‪47‬‬ ‫‪ -11‬آليات تفعيل األنشطة املدرسية الالصفية‬
‫‪48‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬التحصيل الدراسي ‪.‬‬
‫‪49‬‬ ‫تمهيد ‪:‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪ -1‬تعريف التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪ -2‬املفاهيم املرتبطة بالتحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫‪52‬‬ ‫‪ -3‬أمهية التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫‪53‬‬ ‫‪ -4‬أهداف التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫‪55‬‬ ‫‪ -5‬خصائص التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫‪55‬‬ ‫‪ -6‬أنواع التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫‪56‬‬ ‫‪ -7‬شروط التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫‪60‬‬ ‫‪ -8‬مبادئ التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫‪62‬‬ ‫‪ -9‬العوامل املؤثرة يف التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫‪67‬‬ ‫‪ -11‬النظريات املؤثرة يف التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫‪70‬‬ ‫‪ -11‬مشكالت التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫‪72‬‬ ‫خالصة الفصل‬


‫الفصل الرابع‪ :‬المدرسة وتلميذ المرحلة االبتدائية‬
‫‪74‬‬ ‫تمهيد ‪:‬‬
‫‪75‬‬ ‫‪ -1‬املدرسة‬
‫‪75‬‬ ‫‪ -1-1‬تعريف املدرسة‬
‫‪76‬‬ ‫‪ -2-1‬خصائص املدرسة‬
‫‪77‬‬ ‫‪ -3-1‬أمهية املدرسة‬
‫‪79‬‬ ‫‪ -4-1‬أهداف املدرسة‬
‫‪80‬‬ ‫‪-5-1‬وظائف املدرسة‬
‫‪85‬‬ ‫‪ -2‬املدرسة االبتدائية يف اجلزائر‬
‫‪85‬‬ ‫‪ -1-2‬تعريف املرحلة االبتدائية‬
‫‪85‬‬ ‫‪ -2-2‬تعريف املرحلة االبتدائية يف اجلزائر‬
‫‪86‬‬ ‫‪ -3-2‬نشأة التعليم االبتدائي يف اجلزائر قبل وبعد االستقالل‬
‫‪88‬‬ ‫‪ -4-2‬أهداف املرحلة االبتدائية يف اجلزائر‬
‫‪89‬‬ ‫‪ -5-2‬غايات املدرسة اجلزائرية‬
‫‪90‬‬ ‫‪ -6-2‬مهام املدرسة اجلزائرية‬
‫‪92‬‬ ‫‪ -3‬التلميذ‬
‫‪92‬‬ ‫‪ -1-3‬تعريف التلميذ‬
‫‪92‬‬ ‫‪ -2-3‬خصائص منو التلميذ ملرحلة املدرسة االبتدائية‬
‫‪97‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الباب الثاني‪:‬االطار الميداني‬
‫‪99‬‬ ‫متهيد‬
‫‪100‬‬ ‫جماالت الدراسة‬
‫‪101‬‬ ‫املنهج املستخدم يف الدراسة‬
‫‪102‬‬ ‫عينة الدراسة‬
‫‪105‬‬ ‫ادوات مجع البيانات‬
‫‪106‬‬ ‫صدق احملكمني‬
‫‪107‬‬ ‫االساليب االحصائية املستخدمة يف حتليل البيانات‬
‫‪108‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل السادس‪:‬عرض وتحليل وتفسير البيانات‬
‫‪110‬‬ ‫متهيد‬
‫‪111‬‬ ‫عرض وحتليل البيانات‬
‫‪127‬‬ ‫مناقشة نتائج الدراسةيف ضوء الفرضيات‬
‫‪128‬‬ ‫مناقشة نتائج الدراسة يف ضوء الدراسات السابقة‬
‫‪129‬‬ ‫النتائج العامة للدراسة‬
‫‪132‬‬ ‫خالصة‬
‫‪134‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪134‬‬ ‫صعوبات الدراسة‬
‫‪135‬‬ ‫اهم االقتراحات والتوصيات‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫قائمة املالحق‬
‫فهرس اجلداول‬
‫فهرس الجداول‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬

‫‪103‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب متغير الجنس‬ ‫‪10‬‬

‫‪103‬‬ ‫توزيع المبحوثين حسب نوع الشيادة‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪104‬‬ ‫توزيع المبحوثين حسب أقدمية المينة‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪105‬‬ ‫توزيع المبحوثين حسب الصف الدراسي‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪109‬‬ ‫ما إذا كان المعمم يقوم بإجراء نشاط الموسيقى لتالميذه‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪109‬‬ ‫ما إذا كانت المدرسة تقوم ببرمجة أنشطة موسيقية لمتالميذ بشكل دوري‬ ‫‪10‬‬
‫منتظم‪.‬‬
‫‪110‬‬ ‫ما إذا كان التخطيط بعممية ألىداف وخطط األنشطة الموسيقية‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪111‬‬ ‫ما إذا كانت تتوفر ليم مرافق خاصة لممارسة األنشطة الموسيقية‬ ‫‪10‬‬

‫‪112‬‬ ‫األساس الذي يقومون بو الختبار التالميذ لمقيام باألنشطة الموسيقية‬ ‫‪10‬‬

‫‪112‬‬ ‫ما إذا كان يقومون بتشجيع التالميذ عند مشاركتيم في األنشطة الموسيقية‪.‬‬ ‫‪01‬‬

‫‪114‬‬ ‫ما إذا كان يسمح األولياء بمشاركة أبنائيم في األنشطة الموسيقية‪.‬‬ ‫‪00‬‬

‫‪114‬‬ ‫ما إذا كانت تساعد األنشطة الموسيقية في الرفع من االستعدادات العقمية‬ ‫‪00‬‬
‫لمتمميذ‪.‬‬
‫‪115‬‬ ‫اذا ما كانت رغبة التمميذ في أداء النشاط الموسيقي تساعده عمى الرفع من‬ ‫‪00‬‬
‫مستواه التحصيمي‪.‬‬
‫‪115‬‬ ‫إذا ما كان المعمم يقوم بإجراء أنشطة مسرحية لتالميذه‪.‬‬ ‫‪00‬‬

‫‪116‬‬ ‫ما إذا كان التالميذ يتقبمون المشاركة في تمثيل مسرحي‪.‬‬ ‫‪00‬‬

‫‪117‬‬ ‫ما إذا كانت األنشطة المسرحة تنمي القدرات الذىنية لتالميذ‪.‬‬ ‫‪00‬‬

‫‪118‬‬ ‫ما إذا كانت الحصص الدراسية والواجبات المنزلية ال تسمح لمتالميذ بالمشاركة‬ ‫‪00‬‬
‫في األنشطة المسرحية‪.‬‬
‫‪118‬‬ ‫ما إذا كان المعمم يقوم بتشجيع التالميذ عمى المشاركة في األنشطة المسرحية‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪119‬‬ ‫ما إذا كان ثناء ومدح التمميذ يزيد من مشاركتو في األنشطة المسرحية ويحقق‬ ‫‪00‬‬
‫جيدة‪.‬‬
‫نتائج ّ‬
‫‪120‬‬ ‫ما إذا كان حرمان التمميذ من األنشطة المسرحية تجعمو يثابر ويجتيد من‬ ‫‪01‬‬
‫أجل رفع مستواه الدراسي لممشاركة مجددا في ىذه األنشطة‬
‫‪120‬‬ ‫ما إذا كانت توفر اإلدارة الحوافز المادية أو المعنوية لمتالميذ المشاركين في‬ ‫‪00‬‬
‫األنشطة المسرحية‪.‬‬
‫‪121‬‬ ‫إذا عادة تجرى حصص بدنية لمتالميذ‬ ‫‪00‬‬

‫‪122‬‬ ‫ما إذا كان الوقت المبرمج لمحصة كافي‪.‬‬ ‫‪00‬‬

‫‪122‬‬ ‫ما إذا كانت المدرسة تتوفر عمى مساحة كافية لممارسة األنشطة الرياضية‪.‬‬ ‫‪00‬‬

‫‪123‬‬ ‫رؤية المعمم لحصة التربية البدنية ضمن البرنامج الدراسي‪.‬‬ ‫‪00‬‬

‫‪123‬‬ ‫يوضح األنشطة الرياضية التي تجرى داخل المدرسية‪.‬‬ ‫‪00‬‬

‫‪124‬‬ ‫يوضح تركيز المعمم في حصة التربية البدنية‬ ‫‪00‬‬

‫‪124‬‬ ‫ما إذا كانت المدرسة تتوفر عمى وسائل رياضية‪.‬‬ ‫‪00‬‬

‫‪125‬‬ ‫يوضح مكانة التربية البدنية والرياضية مقارنة ببقية المواد المدرسة في الطور‬ ‫‪00‬‬
‫االبتدائي‪.‬‬
‫‪125‬‬ ‫يوضح فائدة التربية البدنية والرياضة في رأي المعمم‪.‬‬ ‫‪01‬‬

‫‪126‬‬ ‫ما إذا كانت حصة التربية البدنية تؤثر عمى المستوى الدراسي لمتالميذ‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫ملخص الدراسة‬

‫مخلص الدراسة‪:‬‬

‫تيدف ىذه الدراسة إلى معرفة أثر األنشطة المدرسية الالصفية عمى التحصيل الدراسي لمتمميذ‬
‫ببعض ابتدائيات بمدية الطاىير ومن بينيا األنشطة الموسيقية‪ ،‬المسرحية‪ ،‬الرياضية‪ ،‬حيث انطمقنا من‬
‫سؤال رئيسي مفاده ‪ :‬ىل تؤثر األنشطة المدرسية الالصفية عمى التحصيل الدراسي لمتمميذ؟ وقد تضمنت‬
‫لمدراسة‪ ،‬وثالثة فصول نظرية‪ ،‬أما‬
‫الدراسة ستة فصول فصل تمييدي و الذي تناولنا فيو اإلطار العام ّ‬
‫الفصمين الخامس والسادس فقد تناولنا فيو منيجية الدراسة إضافة إلى عرض وتحميل البيانات وقد‬
‫اعتمدت الدراسة عمى المنيج الوصفي التحميمي وطريقة المسح الشامل لتحديد مجتمع البحث واعتمدنا‬
‫أيضا عمى االستمارة كأداة رئيسية في البحث تحتوي عمى ‪ 13‬سؤاال‪ ،‬وتمت معالجة البيانات المتحصل‬
‫عمييا بطريقة كمية باستخدام النسب المئوية والتك اررات باإلضافة إلى األسموب الكيفي من أجل تفسير‬
‫النسب المتحصل عمييا‪.‬‬

‫وقد توصمت الدراسة إلى النتائج العامة‪:‬‬

‫‪ )1‬بالنسبة للفرضية العامة‪:‬‬


‫الدراسي لمتمميذ‪.‬‬
‫‪ -‬تؤثر األنشطة المدرسية الالصفية عمى التحصيل ّ‬
‫‪ )2‬بالنسبة للفرضيات الفرعية‪:‬‬
‫‪ -‬تؤثر األنشطة الموسيقية عمى التحصيل الدراسي لمتمميذ‪.‬‬
‫‪ -‬تؤثر األنشطة المسرحية عمى التحصيل الدراسي لمتمميذ‪.‬‬
‫‪ -‬تؤثر ممارسة األنشطة البدنية والرياضية عمى التحصيل الدراسي لمتمميذ‪.‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫عرفت المدرسة تطور وتغير في البرامج والمفاىيم الدراسية منذ االستقالل الى االن وىذا ناتج بطبيع‬
‫ة الحال عن التغيرات التي تحدث في المجتمع الدولي وفي المجتمع الجزائري من الناحية العممية والتكنو‬
‫لوجية‪ ،‬ادت الى تغيرات بل فرضتيا حتى تواكب ما يحدث في العالم الخارجي في المجال العممي بصفة‬
‫عامة و التربوي بصورة خاصة لمرفع من مستوى التالميذ ‪،‬كفاءاتيم‪ ،‬مياراتيم ‪ ،‬وغيرىا‪ ،‬وىو ما استوجب‬
‫في االخير في تطبيق مجموعة من االنشطة المدرسية الالصفية لمزيادة في نجاعة ىذه العممية‪.‬‬
‫أن تأخذ باألنشطة المدرسية الالصفية لتحقق أىدافيا‬
‫وفي ظل كل ىذا وجب عمى المؤسسات التربوية ّ‬
‫وتواكب ىذا التطور العممي والتكنولوجي‪ ،‬فكما نعمم فان اليدف األسمى من وراء ىذه األنشطة ىو تحسين‬
‫مستوى التالميذ التعميمي والرفع من التحصيل الدراسي واثراء العممية التعميمية والتعممية‪.‬‬
‫وفي الوقت الحاضر أصبح التمميذ محور ىاما واساسي في عممية التعمم‪ ،‬والتركيز يكون عمى نشاط‬
‫أن النشاط‬
‫المتعمم وليس المعمم لذلك يجب مراعاة خصائص نموه‪ ،‬وكيفية تعممو واكتسابو الخبرات‪ ،‬كما ّ‬
‫الموجو خارج الصف مجال تربوي ىام‪ ،‬إذ عن طريق النشاط خارج الصف يستطيع التالميذ أن يعبروا‬
‫عن ىواياتيم وميوليم‪ ،‬ويشبعوا حاجاتيم واكتساب خبرات ومواقف تعميمية يصعب تعمميا داخل الصف‬
‫إضافة إلى تأثيره المباشر أو غير المباشر في التحصيل الدراسي ‪.‬وقد جاءت ىذه الدراسة لمكشف عن‬
‫أثر األنشطة المدرسية الالصفية عمى التحصيل الدراسي لمتمميذ من وجية نظر المعممين‪ ،‬الذي يعتبر‬
‫ألنو يطرح قضية من قضايا العصر وموضوعا تفرضو مستجدات الحياة ‪،‬‬
‫موضوعا في غاية األىمية ّ‬
‫وليذا سنحاول معرفة التأثير التي تقوم بو األنشطة المدرسية الالصفية في رفع دافعية المتعمم وتنمية‬
‫استعداداتو وقدراتو المختمفة في خدمة التحصيل الدراسي وما إذا كان وجود ىذه األنشطة لو مكانة في‬
‫النظام التربوي‪ ،‬أم أنو شيء إضافي يمكن االستغناء عنو بسيولة‪.‬‬
‫وألجل التعمق في ىذا الموضوع ودراستو دراسة عممية وفقا ما تقتضيو ىذه الدراسة ارتأينا أن نقسم‬
‫دراستنا إلى بابين‪ :‬الباب االول‪ :‬يتضمن اربعة فصول ‪ ،‬الباب الثاني‪ :‬يتضمن فصمين ‪.‬‬
‫الباب االول‪ :‬االطار النظري‪.‬‬
‫تم التطرق فيو إلى إشكالية الدراسة‪ ،‬فرضيات الدراسة‪،‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تحت عنوان موضوع الدراسة‪ ،‬وقد ّ‬
‫أسباب اختيار موضوع الد ارسة‪ ،‬أىداف الدراسة‪ ،‬أىمية الدراسة‪ ،‬تحديد مفاىيم الدراسة‪ ،‬وأخي ار الدراسات‬
‫السابقة التي تتعمق بيذا الموضوع‪.‬‬

‫‌أ‬
‫مقدمة‬

‫الفصل الثاني‪ :‬تحت عنوان األنشطة المدرسية الالصفية وتطرقنا فيو إلى‪:‬‬
‫وتطور األنشطة المدرسية الالصفية‪ ،‬أىميتيا‪ ،‬أىدافيا‪ ،‬وظائفيا‪ ،‬ومعايير اختيارىا‪ ،‬محدداتيا‬ ‫ّ‬ ‫نشأة‬
‫‪،‬مجاالتيا‪ ،‬معوقاتيا ‪،‬وأخي ار آليات تفعيل األنشطة الصفية والالصفية‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تحت عنوان التحصيل الدراسي حيث تطرقنا فيو إلى‪:‬‬
‫أىم المفاىيم المرتبطة بالتحصيل الدراسي‪ ،‬أنواع التحصيل الدراسي‪ ،‬مبادئو‪ ،‬أىدافو‪ ،‬أىميتو‪ ،‬شروطو‬
‫أيضا العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي‪ ،‬أىم النظريات المفسرة ألسباب اختالف التحصيل الدراسي‬
‫‪،‬وأخي ار مشكالتو‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تحت عنوان المدرسة‪ ،‬وتمميذ المرحمة االبتدائية حيث تطرقنا فيو إلى‪ :‬المدرسة (تعريفيا‬
‫خصائصيا‪ ،‬أىميتيا‪،‬اىدافيا‪ ،‬وظائفيا)‪ ،‬كما تطرقنا إلى المدرسة االبتدائية في الجزائر(تعريف المرحمة‬
‫االبتدائية‪ ،‬تعريف المرحمة االبتدائية في الجزائر‪ ،‬نشأة التعميم االبتدائي في الجزائر قبل وبعد االستقالل‪،‬‬
‫ثم غايات وميام المدرسة الجزائرية وأخي ار التمميذ وخصائص نموه‬
‫أىداف المرحمة االبتدائية في الجزائر‪ّ ،‬‬
‫في المرحمة االبتدائية‪.‬‬
‫الباب الثاني‪:‬االطار الميداني فقد تناولنا فيو فصمين كاالتي‪:‬‬
‫تم التطرق فيو إلى مجاالت الدراسة(‬
‫الفصل الخامس‪ :‬والمعنون باإلجراءات المنيجية لمدراسة ‪ ،‬وقد ّ‬
‫المجال المكاني‪ ،‬المجال الزماني‪ ،‬المجال البشري)‪ ،‬ثم المنيج المتبع في الدراسة‪ ،‬عينة الدراسة‪ ،‬أدوات‬
‫جمع البيانات باإلضافة إلى األساليب اإلحصائية المستخدمة في تحميل البيانات‬
‫الفصل السادس‪ :‬والمعنون بعرض وتحميل وتفسير البيانات ومناقشة النتائج حيث تناولنا فيو تفريغ‬
‫ثم مناقشتيا في ضوء الدراسات السابقة‪،‬‬
‫البيانات وتحميميا ومناقشة النتائج في ضوء فرضيات الدراسة ّ‬
‫ثم ذكرنا أىم‬
‫ثم خاتمة ‪،‬وأىم الصعوبات التي واجيتنا في الدراسة ّ‬
‫النتائج العامة التي توصمنا إلييا‪ّ ،‬‬
‫ثم عرض لقائمة المصادر والمراجع وقائمة المالحق‪.‬‬
‫التوصيات ليذه الدراسة ّ‬

‫‌‬
‫ب‬
‫الفصل األول‪ :‬موضوع الدراسة‪.‬‬

‫‪-1‬إشكالية الدراسة‬

‫‪ -2‬فرضيات الدراسة‪.‬‬

‫‪ -3‬اسباب اختيار الموضوع‪.‬‬

‫‪-4‬أىمية الدراسة‬

‫‪-5‬أىداف الدراسة‬

‫‪-6‬مفاىيم الدراسة‬

‫‪-7‬الدراسات السابقة‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫االنشطة المدرسية الالصفية ىي كل ما يمارسو التالميذ خارج حجرات الدراسة وىي شاممة ليا جوانبيا‬
‫بحيث تكمل نقائص المناىج النيا وسيمة لمتفكير واالبتكار‬ ‫الفكرية والنفسية والجسمية ‪،‬واالجتماعية‬
‫وترتبط بميول وحاجات التالميذ‪ ،‬وتمعب دور كبير في التحصيل الدراسي لتمميذ لما ليا اىمية في تحسين‬
‫عممية التعمم وبناءا عمى ما تقدم سنحاول فيم وتحميل مدى تأثير االنشطة الالصفية عمى التحصيل‬
‫الدراسي لمتمميذ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -1‬اإلشكالية‪:‬‬
‫حظيت المدرسة باالىتمام والدراسة منذ زمن طويل وذلك نظ ار لثقل الميمة الموكمة إلييا من قبل المجتمع‪،‬‬
‫لتشارك األسرة مسؤوليتيا في عممية التنشئة االجتماعية تبعا لفمسفتو ونظمو وأىدافو فيي تتولى عممية نقل‬
‫القيم األخالقية والثقافية واالجتماعية لألطفال‪ ،‬فالمدرسة تتأثر بالمجتمع وتؤثر فيو من خالل إعدادىا‬
‫لمطفل ليتم ّكن من المشاركة مستقبال في جميع أنشطة الحياة الخاصة بو‪ ،‬كما تمثل مجتمع حقيقي يمارس‬
‫فيو الطفل الحياة االجتماعية وليست مكان لمتعمّم فقط فيي بيئة تربوية ال تكتفي بنقل المعمومات إلى‬
‫التالميذ وحشو عقوليم بالمعارف بقدر ما تيتم بتربيتيم من جميع النواحي‪ :‬العقمية ‪،‬االنفعالية‪ ،‬الجسدية‪،‬‬
‫النفسية‪ ،‬كما توفر ليم بيئة صالحة الستثارة فضوليم والكشف عن قدراتيم واستعداداتيم الفطرية‪.‬‬
‫من أجل بث اإليجابية وروح الحماس في المتعمّم يسعى المربين و عمماء التربية وعمماء االجتماع‪،‬‬
‫ومختصين في ىذا المجال لتقديم أنشطة مدرسية تدفعو إلى المشاركة الفعمية في اقتراح وتخطيط وتنفيذ‬
‫أن يحقق لو تعمقا أكثر استم اررية وفائدة بجانب ما قد يييأ لو‬
‫وتقويم ما يحتاجو من خبرات وىذا من شأنو ّ‬
‫من فرص التعمم والمبادرة وتوجيو الذات وتكوين الرغبات والتوافق مع الحياة المدرسية‪.‬‬
‫عدة نشاطات مختمفة منيا الصفية ومنيا الالصفية فالنشاطات الالصفية يقصد‬
‫تؤدي ّ‬
‫ان المدرسة ّ‬
‫بيا ك ّل ما يمارس داخل أو خارج المدرسة من قبل المشرفين لكن خارج الجدول المدرسي‪ ،‬ومن األنشطة‬
‫الالصفية نذكر األنشطة الثقافية كالغناء والمسرح واألنشطة العممية كالمسابقات الفكرية واألنشطة‬
‫الرياضية كالمنافسات الرياضية بين األقسام أو المدارس‪.‬‬
‫والنشاط المدرسي الالصفي بوجو خاص ىو روح العممية التربوية والميدان الخصب الذي تصقل من‬
‫خاللو وجدان التالميذ من ميول واتجاىات كما ّأنو يعمل عمى بناء الجوانب المعرفية والتحصيمية لمتمميذ‪.‬‬
‫وعميو فالنشاط المدرسي الالصفي يتمثل في برامج بإشراف وتوجيو المدرسة ويكون خارج الصف‬
‫والذي يتناول كل ما يتصل بالحياة المدرسية وأنشطتيا المختمفة ذات االرتباط بالمواد المدرسية أو الجوانب‬
‫االجتماعية الخاصة بالنواحي العممية أو العممية أو الرياضية أو المسرحية أو الفنية‪.‬‬
‫ومن أنواع األنشطة المدرسية الالصفية نجد النوادي المسرحية‪ ،‬حيث يعتبر المسرح المدرسي وسيمة‬
‫ميمة في الوسط المدرسي نظ ار لما يكسبو ىذا الفن لمطفل من كفايات وقدرات عمى مختمف‬
‫تعميمية ّ‬
‫بأن الممثمين‬
‫ويتميز ّ‬
‫ّ‬ ‫المستويات‪ ،‬فالمسرح يقوم داخل مبنى المدرسة سواء في قاعة خاصة أو في الفناء‬
‫أو الالّعبين فيو والمشاىدين أيضا ىم التالميذ‪ ،‬واألساتذة وأولياء األمور‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫أن ىذه األنشطة ترتبط ارتباطا مباش ار بخشبة المسرح وجميع ىذه األنشطة تيدف إلى إخراج‬
‫كما ّ‬
‫كادر مسرحي متكامل يخدم المدرسة في حفالتيا المسرحية وييدف إلى صقل مواىب التالميذ فيما يعود‬
‫المرجوة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عمييم بالفائدة‬
‫النفس وعمى األحاسيس البشرية‪ ،‬فيي تجعل‬
‫إضافة إلى األنشطة الموسيقية ليا تأثي ار ممموسا عمى ّ‬
‫التمميذ أكثر صفاء وأقدر عمى اإلنصات والفيم‪ ،‬فيي وسيمة اجتماعية وتربوية ليا دور ممموس في تنمية‬
‫الحس‪ ،‬كما ّأنيا تعمل عمى تنمية الذاكرة السمعية وزيادة القدرة عمى االبتكار‪ ،‬إضافة إلى مساىمتيا في‬
‫ّ‬
‫الدراسية‪ ،‬تساعد عمى زيادة القدرات الذىنية لدى التمميذ‪ .‬في حين تعتبر النشاطات‬
‫تسييل تعمّم المواد ّ‬
‫الرياضية الالصفية جزءا أساسيا من النظام التربوي‪ ،‬فيي أداة تستخدميا المدرسة بغرض تنشئة تالميذىا‬
‫يزاولون النشاطات الرياضية التي يرغبونيا و في ىذا تحقيق لمرغبة الذاتية لمتمميذ من خالل إدراج ىويتو‬
‫في برنامج ال صفي مدرسي من جية‪ ،‬ومن جية أخرى تحقق المدرسة وظيفتيا االجتماعية التربوية‬
‫المنوطة بيا من خالل وضع أنشطة وبرامج تخاطب مختمف النواحي النفسية والعقمية واالجتماعية‬
‫واألخالقية في حياة التمميذ أخذت بعين االعتبار خصوصيات مرحمة الطفولة‪.‬‬
‫ونظ ار لمفائدة المرجوة من ىذه النشاطات الالصفية واالنعكاسات اإليجابية عمى نوعية التكوين ونفسية‬
‫التمميذ فقد أصبحت ضرورية أكثر من أي وقت مضى نظ ار لما يحدث من تفاعل طبيعي وعفوي ضمن‬
‫مميزاتو التشجيع عمى التعاون‪ ،‬تصحيح األخطاء‪ ،‬التنافس الشريف‪ ،‬حب‬
‫مجموعة من التالميذ من أىم ّ‬
‫العمل الجماعي‪ ،‬الروح الرياضية‪ ،‬حب الوطن‪ ،‬نشر ثقافة التسامح ومحاربة اآلفات االجتماعية‪ ،‬وىي قيم‬
‫اجتماعية راقية يسيل بثيا في ذىن التمميذ في نشاط تفاعمي أكثر من النشاط المقنن‪.‬‬
‫أن غالبيتيم تيتم بالتحصيل الدراسي وتيمل ىذه االنشطة‬
‫فمو ألقينا نظرة عمى مدارسنا اليوم نجد ّ‬
‫وتراه عبئا عمى المنيج وعمى التحصيل‪ ،‬فمفيوم التدريس يرتبط في أذىان بعض المدرسين بأقسام دراسية‬
‫ذات جدران أربعة فمنيم ال يعطون أىمية لألنشطة الالصفية التي يجب أن يمارسيا التالميذ ألنيم‬
‫أن التربية ىي تنمية شاممة لشخصية المتعمم‬
‫يعدونيا نوعا من الترفيو والتسمية‪ ،‬وكثير منيم ال يدركون ّ‬
‫نفسيا وجسميا ووجدانيا وسموكيا حيث يحتاج التالميذ إلى خبرات حسية مباشرة عند تعميم المعمومات‪.‬‬
‫إن المشكمة تكمن في ذلك الوسط التعميمي المتسم بالجمود وعدم االبتكار‪ ،‬واالىتمام المبالغ بالمعدل‬
‫ّ‬
‫واالنتقال من سنة إلى أخرى عمى حساب تنمية الميارات المعرفية وتنمية الميول واالتجاىات والقيم إضافة‬
‫إلى إىمال بناء الجانب النفسي واالجتماعي فاألنشطة الالصفية بمجاالتيا المتنوعة تساعد في رفع‬
‫مستوى التحصيل الدراسي كما تساعد في تغيير وتعديل السموك في االتجاه المرغوب فيو‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫من ىذا كمو ارتأينا أن نبحث في تأثير ىذه النشاطات عمى التحصيل الدراسي لمتمميذ‪ ،‬من خالل‬
‫دراسة ميدانية ببعض ابتدائيات بمدية الطاىير وكان ىدفنا الوصول إلى إجابة عمى تساؤل رئيسي طرحناه‬
‫الدراسي لمتمميذ؟‬
‫وىو‪ :‬ىل تؤثر األنشطة المدرسية الالصفية عمى التحصيل ّ‬

‫التساؤالت الفرعية‪:‬‬
‫‪ -1‬ىل تؤثر األنشطة الموسيقية عمى التحصيل الدراسي لمتمميذ؟‬
‫‪ -2‬ىل تؤثر األنشطة المسرحية عمى التحصيل الدراسي لمتمميذ؟‬
‫‪ -3‬ىل تؤثر ممارسة األنشطة البدنية والرياضية عمى التحصيل الدراسي لمتمميذ؟‬

‫‪-4‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫ينطمق موضوع بحثنا من فرضية عامة مفادىا‪:‬‬

‫الفرضية الرئيسية‪:‬‬
‫‪ -‬تؤثر األنشطة المدرسية الالّصفية عمى التحصيل الدراسي لمتمميذ‪.‬‬
‫*تنبثق عن ىذه الفرضية الرئيسية مجموعة من الفرضيات الفرعية ىي‪:‬‬

‫الفرضيات الفرعية‪:‬‬
‫‪ -1‬تؤثر األنشطة الموسيقية عمى التحصيل الدراسي لمتمميذ‪.‬‬
‫‪ -2‬تؤثر األنشطة المسرحية عمى التحصيل الدراسي لمتمميذ‪.‬‬
‫الدراسي لمتمميذ‪.‬‬
‫‪ -3‬تؤثر ممارسة األنشطة البدنية والرياضية عمى التحصيل ّ‬
‫‪ -4‬أهمية الدراسة وأسباب اختيار الموضوع‪:‬‬
‫‪ -1-4‬أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬
‫تم اختيارنا ليذا الموضوع من بين مجموعة من الموضوعات نتيجة لجممة من المبررات الذاتية و‬
‫الموضوعية‪:‬‬
‫أ‪ -‬األسباب الذاتية‪:‬‬
‫‪ -‬الرغبة في دراسة ىذا الموضوع‪.‬‬
‫أن ىناك شوائب تشوب العممية التعميمية‬
‫‪ -‬من خالل تجاربنا كتالميذ في المدرسة الجزائرية الحظنا ّ‬
‫خاصة فيما يتعمق باألنشطة الالصفية‪.‬‬
‫‪ -‬قراءتنا المتعددة ليذا الموضوع‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬اختصاصي في عمم اجتماع التربية‪.‬‬
‫‪ -‬اتمام دراستي‪:‬مذكرة مكممة لنيل شياذة الماستر‪.‬‬
‫ب‪ -‬األسباب الموضوعية‪:‬‬
‫‪ -‬كون الموضوع في إطار تخصصنا إذ يبحث في مشكمة تربوية‪.‬‬
‫‪ -‬التدرب عمى القيام بالدراسات الميدانية التي تمكن من جمع المعمومات مباشرة من الواقع‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة تسميط الضوء عمى اىتمام المدارس االبتدائية باألنشطة المدرسية الالصفية وما توليو من‬
‫الرعاية واالىتمام‪.‬‬
‫‪ -‬إثراء الرصيد المعرفي عمم اجتماع التربية بمثل ىذه المواضيع التي تخدم تخصصيم‪.‬‬

‫‪ -2-4‬أهمية البحث‪:‬‬
‫يستمد موضوع بحثنا أىميتو من خالل التعمق بالنظرة الحديثة لممدرسة من حيث االنفتاح عمى‬
‫المجتمع والبيئة المحيطة‪ ،‬كما تبمغ أىمية ىذه األنشطة لدى التالميذ في المجتمع مستقبال ‪ ،‬من خالل‬
‫تييئة ىؤالء التالميذ وتزويدىم بأساسيات ىذه األنشطة ‪ ،‬في حين أننا أيضا بإمكاننا االستفادة من نتائج‬
‫ىذا البحث في تعميق تجربة األنشطة الالصفية وتطويرىا في المدارس الجزائرية‪ ،‬كما ّأننا بحاجة إلى‬
‫تعد مجاال ميما في‬
‫يؤدي إلى رفع مستوى تحصيل التالميذ التي ّ‬
‫تطوير األنشطة المدرسية الالصفية بما ّ‬
‫البرنامج المدرسي‪ ،‬والحاجة إلى إعداد برامج متنوعة لألنشطة المدرسية الالّصفية واىتمام الباحث بالبرامج‬
‫التعميمية الموجية لممعمّمين والتالميذ‪.‬‬
‫الدراسة في توجيو انتباه العاممين في و ازرة التربية والتعميم العالي نحو المزيد من البحث‬
‫قد تسيم ىذه ّ‬
‫والدراسة حول الموضوع‪ ،‬واالستفادة منو في برامج إعداد المعممين لتحقيق أىداف ىذه البرامج بفعالية‪ ،‬كما‬
‫أن أىمية ىذا البحث تكمن في تعزيز أىمية األنشطة الالّصفية لدى ك ّل من المدراء والمعممين وأولياء‬
‫ّ‬
‫األمور‪ ،‬كما ّأنيا قد ينتفع بيا المسؤولين عن تخطيط واعداد المناىج الدراسية في و ازرة التربية والتعميم‬
‫الجزائرية‪ ،‬وقد تفيد أيضا ىذه الدراسة المشرفين عمى قسم األنشطة والباحثين وطمبة الدراسات العميا‪ ،‬كما‬
‫أنيا أيضا تفيد في وضع حمول واقعية لممشكالت التي تحول دون قيام المدرسة بدورىا في ممارسة‬
‫األنشطة المدرسية الالّصفية الالّزمة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الدراسة‪:‬‬
‫‪ -5‬أهداف ّ‬
‫لكل بحث عممي ىدف يسعى لتحقيقو وغاية يصبوا إلييا ومن ىنا تيدف ىذه الدراسة إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬التعرف عمى تأثير النشاط المدرسي الالصفي في التحصيل الدراسي‪.‬‬
‫‪ -2‬إبراز مكانة النشاط المدرسي الالصفي داخل المدرسة الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -3‬الكشف عن أىم اآلليات والوسائل التي تساعد عمى تفعيل النشاط المدرسي الالصفي في المدارس‬
‫االبتدائية‪.‬‬
‫‪ -4‬اكتشاف المشاكل التي تعترض تنفيذ البرامج واألنشطة المدرسية الالصفية و السبب وراء إىماليا‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد استراتيجيات جديدة لمرفع من مستوى التحصيل الدراسي وتجاوز العقبات التي يعاينيا‬
‫المتعمم(التمميذ) مثل‪ :‬نقض الدافعية وغياب التحفيز‪.‬‬
‫‪ -6‬إبراز آراء العاممين بقطاع التربية والتعميم في مدى فاعمية النشاط المدرسي الالصفي في‬
‫التحصيل من خالل دراستنا الميدانية التي سنقوم بيا‪.‬‬
‫‪ -7‬التعرف عمى األنشطة المدرسية الالصفية األكثر استخداما في المدارس االبتدائية‪.‬‬
‫‪ -8‬اجراء بحث عممي واالحتكاك المباشر بالميدان‪.‬‬
‫‪ -9‬تعميق المعارف المتعمقة بالدراسة موضوع االختصاص‪.‬‬

‫‪ -6‬مفاهيم الدراسة‪:‬‬
‫تحديد المفاهيم‪:‬‬

‫النشاط‪ :‬عرف النشاط لغة بتعاريف عدة نذكر منيا ما يمي‪:‬‬

‫لغة‪ :‬لم تختمف كتب المغة القديمة و الحديثة في تعريفيا لمادة "نشاط" فجاءت مجمميا متقاربة في المعنى‬
‫شكال ومضمونا مع اختالف في استخدام األلفاظ‪.‬‬

‫الن ِ‬
‫فس‬ ‫ِّب َّ‬
‫‪ -‬أورد في معجم العين في مادة (ن ش ط) نحو‪َ " :‬ن َشطَ اإلنسان ينشط نشاطًافيو نشيطٌ‪ ،‬طي ُ‬
‫اشط‪ :‬اسم لمثور الوحشي‪ ،‬وىو الخارج من أرض إلى أرض‪ ،‬وطريق ناشط ينشط‬ ‫الن ِ‬
‫لمعمل نحوه‪ )...( ،‬و ّ‬
‫(‪)1‬‬
‫ويسرة‪"...‬‬
‫من الطريق األعظم ُيمنة ُ‬

‫‪-‬عرف ابن منظور النشاط‪ " :‬النشاط‪ :‬ضد الكسل يكون في اإلنسان والدابة (‪ )...‬ويقول يعقوب الميث‪:‬‬
‫ِّب النَّ ِ‬
‫فس لمعمل(‪ ،)...‬وفي حديث عبادة‪ :‬بايعت رسول اهلل صمى اهلل‬ ‫ِ‬
‫نشط اإلنسان ينشط نشاطا فيو طي ُ‬

‫‪1‬‬
‫الفراهٌدي الخلٌل‪ ،‬إبن أحمد‪ :‬كتاب العٌن‪ ،‬ترتٌب ومراجعة‪ :‬داود سلوم وآخرون‪ ،‬مكتبة لبنان ناشرون‪ ،‬بٌروت‪ -‬لبنان‪ ،4002 ،‬ص ‪.442‬‬
‫‪10‬‬
‫ُّ‬
‫وتخف إليو‪ ،‬وتؤثر‬ ‫عميو وسمم عمى المن َشط والمكره‪ ،‬المن َشط مفعل من النشاط وىو األمر الذي تنشط لو‬
‫(‪)1‬‬
‫فعمو وىو مصدر بمعنى النشاط"‬

‫أنشطو ون ّشطو‪ ،‬وقد‬


‫ْ‬ ‫الن ِ‬
‫فس لمعمل ودابة نشيطة‪ ،‬و‬ ‫ِّب َّ‬
‫‪ -‬وقال ابو القاسم الزمخشري‪" :‬رجل نشيط‪ :‬طي ُ‬
‫(‪)2‬‬
‫أنشطتم أي نشطت دوابكم‪ ،‬وافعموا ذلك المنشط والمكره"‬
‫(‪)3‬‬
‫أما معجم المغة العربية فيعرف النشاط بأنو‪ " :‬ممارسة صادقة لعمل من األعمال"‬

‫ب‪ -‬تعريف النشاط اصطالحا‪:‬‬

‫تعريف النشاط اصطالحا انطالقا من رؤية بعض التربويين المعاصرين‪:‬‬


‫(‪)4‬‬
‫‪ -‬يعرفو‪" :‬حسن شحاتة"‪ :‬بأنو "كل ما يؤديو الكائن الحي من فعل عضوي أو عقمي"‬

‫يفو لمنشاط مشي ار إلى العالقة بين جيد يبذل وىدف‬


‫وىو ما يذىب إليو " احمد حسين المقاني"‪ :‬في تعر ْ‬
‫يرجى تحقيقو في إطار مخطط لو إذ يقول‪ :‬ىو" ذلك الجيد العقمي أو البدني الذي يبذلو المتعمم‪ ،‬حيث‬
‫يشارك فيو برغبتو‪ ،‬في سبيل إنجاز ىدف ما واشباع حاجاتو وفق خطة مقصودة ومخططة‪ ،‬ليا أىدافيا"‬
‫(‪)5‬‬

‫ومن جيتو " فضل اهلل محمد رجب" يقدم تعريفا لمنشاط‪ ،‬يربطو بالموقف التعميمي قائال‪" :‬النشاط يعني‬
‫إيجابية المتعمم في عممية التعمم حيث يشارك المتعمم في الموقف التعميمي الشامل راغبا‪ ،‬ألن العمل يشبع‬
‫(‪)6‬‬
‫حاجة لديو‪ ،‬ويساعده في الوصول إلى ىدف محدد‪ ،‬ومرغوب"‬

‫التعريف اإلجرائي لمنشاط‪:‬‬

‫‪ -1‬التعريف اإلجرائي النظري لمفهوم النشاط‪ :‬ىو برنامج بناء ينفذ بإشراف وتوجيو المدرسة يتناول كل‬
‫ما يتصل بحياة المدرسة وأنشطتيا المختمفة‪ ،‬ذات االرتباط بالمواد الدراسية أو الجوانب البيئية أو‬
‫االجتماعية ذات االىتمامات بالنواحي العممية‪ ،‬الرياضية‪ ،‬الموسيقية‪ ،‬المسرحية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ابن منظور (أبً الفضل جمال الدٌن محمد إبن منظور االفرٌقً المصري)‪ :‬لسان العرب‪ ،‬دار صادر للطباعة والنشر‪ ،‬بٌروت‪ -‬لبنان‪،‬‬
‫مادة(م‪.‬ن)‪ ،‬مج ‪ ،4994 ،42‬ص ‪.444‬‬
‫‪2‬‬
‫الزمخشري (أبو القاسم جار هللا محمود بن عمر)‪ :‬أساس البالغة‪ ،‬حققه وقدم له وصنع فهارسه‪ :‬مزٌد نعٌم وشوقً المعري‪ ،‬مكتبة لبنان‬
‫ناشرون‪ ،‬بٌروت‪ -‬لبنان‪ ،4994 ،‬ص ‪.444‬‬
‫‪3‬‬
‫مجمع اللغة العربٌة‪ :‬المعجم الوسٌط‪ ،‬ط‪ ،2‬مكتبة الشروق الدولٌة‪ ،‬مصر‪ ،4002 ،‬ص ‪.944‬‬
‫‪4‬‬
‫شحاتة حسن‪ ،‬النجار زٌنب‪ :‬معجم المصطلحات التربوٌة والنفسٌة ( عربً انجلٌزي‪/‬انجلٌزي عربً)‪ ،‬مراجعة حامد عمار‪ ،‬الدار المصرٌة‬
‫اللبنانٌة‪ ،‬القاهرة‪ ،4002 ،‬ص ‪،244‬ص ‪.244‬‬
‫‪5‬‬
‫اللقانً‪ ،‬أحمد حسٌن‪ ،‬الجمل (علً محمد)‪ :‬معجم المصطلحات التربوٌة المعرفة فً المناهج وطرق التدرٌس‪ ،‬ط‪ ،2‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪،4002 ،‬‬
‫ص ص ‪.244- 244‬‬
‫‪6‬‬
‫فضل هللا‪ ،‬محمد رجب‪ :‬االتجاهات التربوٌة المعاصرة فً تدرٌس اللغة العربٌة‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪4249 ،‬ه‪ ،4994 ،‬ص ‪.422‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -2‬التعريف اإلجرائي الميداني لمفهوم النشاط‪ :‬ىو مجموع البرامج التي تيتم بالمتعمم وتعنى بما يبذلو‬
‫من جيد عقمي ‪ ،‬بدني‪ ،‬فني‪ ،‬في ممارسة أنواع النشاط وما يسيم بو من إثراء خبرة لمتمميذ واكسابو أكبر‬
‫قدر ممكن من المعارف والميارات‪.‬‬

‫المدرسة‪ :‬تعرف المدرسة بمجموعة من التعاريف نذكر منيا ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬ىي مؤسسة اجتماعية ينشئيا المجتمع بيدف تأىيل التنشئة االجتماعية لمحياة االجتماعية من خالل‬
‫(‪)1‬‬
‫التربية‪.‬‬

‫‪ -‬ىي مؤسسة اجتماعية إلى جانب التمقين النظري‪ -‬تدريب الطفل تدريبا عمميا عمى اآلداب وسموك‬
‫المعممين‪ ،‬كاآلداب في حضرة المدرس‪ ،‬واالستئذان في الدخول إلى الفصل‪ ،‬ومخاطبة الكبار والمربين‬
‫(‪)2‬‬
‫خصوصا‪ ،‬وكذلك التوافق مع الزمالء وعدم التنازل عنيم‪.‬‬

‫التعريف اإلجرائي‪:‬‬

‫ىي مؤسسة اجتماعية تعميمية تقوم بإعداد الطفل إعدادا يمكنو من الحياة في مجتمعو مستقبال‬
‫نحو التقدم والتطور في عصر يتميز بالتزايد المستمر فييا‪.‬‬

‫المدرسة االبتدائية‪ :‬يمكننا تعريف المدرسة االبتدائية عمى أنيا‪:‬‬

‫ىي التي تقوم بالمرحمة األولى من التربية والتعميم وتستيدف تربية األطفال وتعميميم من أوائل‬
‫سنتيم السادسة‪ ،‬وتحاول إكسابيم العادات والميارات التي سيحتاجون إلييا في المستقبل‪ ،‬تعرفيم المسالك‬
‫(‪)3‬‬
‫التي يسمكونيا لذلك المستقبل‪.‬‬

‫ىي مدرسة حكومية إلزامية لكل طفل يبمغ السن الذي يسمح بااللتحاق بالمدرسة من أجل إكساب‬
‫العمم الذي يستفيد الطالب ويضمن لو مستقبال زاى ار وكذلك يفيد مجتمعو ويحقق لو التطور‪.‬‬

‫تعريف النشاط المدرسي‪:‬‬

‫عرف النشاط المدرسي من قبل التربويين وأىل االختصاص تعاريف عديدة‪ ،‬ومنيا أنو‪" :‬ممارسة‬
‫(‪)4‬‬
‫تظير في أداء التالميذ عمى المستوى العقمي والحركي والنفسي واالجتماعي بفعالية داخل المدرسة‪".‬‬

‫‪1‬‬
‫مراد زغبً‪ :‬مؤسسة التنشئة االجتماعٌة‪ ،‬دار قرطبة للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،4002 ،‬ص ‪.442‬‬
‫‪2‬‬
‫مصباح عامر‪ :‬التنشئة االجتماعٌة والسلوك االنحرافً لتلمٌذ المدرسة الثانوٌة‪ ،‬دار األمة للطباعة والنشر والتوزٌع‪ ،‬الجزائر‪ ،4002 ،‬ص ‪.402‬‬
‫‪3‬‬
‫فاٌد عبد الحمٌد‪ :‬رائد التربٌة العامة وصول التدرٌس‪ ،‬دار الكتاب اللبنانً‪ ،‬بٌروت‪ ،4992 ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪4‬‬
‫شحاتة حسن‪ :‬النشاط المدرسً مفهومه ووظائفه ومجاالت تطبٌقه‪ ،‬ط ‪ ،4‬الدار المصرٌة اللبنانٌة‪ ،‬القاهرة‪4242 ،‬ه‪ ،4002 ،‬ص ‪.42‬‬
‫‪12‬‬
‫كما يعرفو " محمد عبد الرحمان الدخيل" ‪ ":‬أنو عبارة عن مجموعة من الخبرات والممارسات التي‬
‫يمارسيا التمميذ ويكتسبيا وىي عممية مصاحبة لمدراسة ومكممة ليا‪ ،‬وليا أىداف تربوية متميزة‪ ،‬ومن‬
‫(‪)1‬‬
‫الممكن أن تتم داخل الصف أو خارجو"‬

‫ومن جيتو " محمود حمدي شاكر"‪" :‬يرى أن النشاط المدرسي لم يأت من فراغ وانما ىو خطة‬
‫مدروسة ووسيمة إثراء المنيج وبرنامج تنظمو المؤسسة التعميمية يتكامل مع البرنامج العام يختاره المتعمم‬
‫(‪)2‬‬
‫ويمارسو برغبة وتمقائية بحيث يحقق أىدافا تعميمية وتربوية وثيقة الصمة بالمنيج الدراسي"‬

‫كما يعرفو " إحسان عبد المنعم األغا"‪ " :‬النشاط ىو كل ما يقوم بو التمميذ أو المدرس داخل الصف أو‬
‫(‪)3‬‬
‫خارجو من جيد يؤدي إلى نقل الخبرات لمتالميذ"‬

‫ويعرفو " سالمة طناش" أنو‪ ":‬موقف تعميمي شامل يشارك فيو التمميذ برغبتو إلشباع حاجة لديو وتحقيق‬
‫(‪)4‬‬
‫ىدف مرغوب فيو " ‪.‬‬

‫التعريف اإلجرائي‪:‬‬

‫النشاط المدرسي ىو‪ :‬الجيد العقمي أو البدني الذي يبذلو المتعمم والمعمم حيث يشارك فيو برغبتو في سبيل‬
‫إنجاز ىدف ما‪ ،‬واشباع حاجاتو وفق خطة مقصودة مخططة‪ ،‬ليا أىدافيا‪ ،‬وىو غير منفصل عن‬
‫المنياج‪ ،‬بل يعد من عناصره فمنو ما ىو حر ومنو ما ىو موجو بيدف إثراء أجزاء معينة داخل المنياج‬
‫لتحقيق ىدف التربية الشاممة‪.‬‬

‫األنشطة المدرسية الالصفية‪ :‬عرف بعض المفكرين التربويين األنشطة المدرسية الالصفية كما يمي‪:‬‬

‫يعرفيا " أحمد موسى"‪ " :‬بأنيا كل ما توفره المدرسة لتالميذىا من األنشطة المختمفة وييدف إلى‬
‫نمو التالميذ عقميا ووجدانيا وسموكيا‪ ،‬ويساعد عمى إطالق طاقات التالميذ الكامنة وتوجيييا إلى األىداف‬
‫(‪)5‬‬
‫المنشودة‪".‬‬

‫‪1‬‬
‫الدخٌل محمد عبد الرحمان‪ :‬النشاط المدرسً وعالقة المدرسة بالمجتمع‪ ،‬دار الخرٌجً للنشر والتوزٌع‪ ،‬الرٌاض‪4242،‬ه ‪،4002،‬ص‪.44‬‬
‫‪2‬‬
‫محمود حمدي شاكر‪ :‬النشاط المدرسً ماهٌته وأهمٌته‪ ،‬أهدافه ووظائفه‪ ،‬مجاالته ومعاٌٌره‪ ،‬إدارته وتخطٌطه‪ ،‬تنفٌذه وتقوٌمه‪ ،‬دار األندلس للنشر‬
‫والتوزٌع‪ ،‬المملكة العربٌة السعودٌة‪ ،4994 ،‬ص‪.44‬‬
‫‪3‬‬
‫األغاـ إحسان عبد المنعم‪ ،‬عبد هللا‪ :‬التربٌة العملٌة ‪ ،‬طرق التدرٌس‪ ،‬الجامعة اإلسالمٌة‪ ،‬غزة‪ ،4992 ،‬ص ‪.40‬‬
‫‪4‬‬
‫طناش‪ ،‬سالمة‪ :‬األنشطة الطالبٌة فً الجامعة االردنٌة‪ ،‬دراسات‪ ،‬المجلد التاسع عشر‪ ،‬العدد الثانً‪ ،‬الجامعة االردنٌة‪،‬ص‪.42‬‬
‫‪5‬‬
‫موسى احمد‪ :‬تقوٌم النشاط غٌر الصفً ف ً التربٌة اإلسالمٌة على تالمٌذ نهاٌة الحلقة األولى من التعلٌم األساسً الدنٌا‪ ،‬رسالة ماجستٌر‪ ،‬معهد‬
‫الدراسات والبحوث التربوٌة‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬قسم المناهج وطرق التدرٌس‪ ،‬ص ‪.44‬‬
‫‪13‬‬
‫يعرفيا " أحمد محمد عمي رشوان"‪ " :‬النشاط غير الصفي الذي يمارسو المتعممون خارج الصف‬
‫ضمن خطة المدرسة‪ ،‬ويشرف عميو المعممون ولو أىداف محددة ويشمل النشاط الرياضي‪ ،‬النشاط‬
‫االجتماعي‪ ،‬النشاط الثقافي‪ ،‬نشاط الرحالت‪ ،‬نشاط اإلذاعة المدرسية‪ ،‬األنشطة الكشفية‪ ،‬نشاط الصحافة‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وغير ذلك من األنشطة‪".‬‬

‫* ويقصد بيا تمك البرامج التربوية والنفسية التي تخطط ليا األجيزة التربوية وتوفر ليا اإلمكانات المادية‬
‫والبشرية‪ ،‬بحيث تكون متكاممة مع البرنامج التعميمي ومتممة لو مع مراعاة إشراك جميع التالميذ واتاحة‬
‫(‪)2‬‬
‫الفرص لكل منيم لممارسة أنواع النشاط التي تناسب ميولو واىتماماتو‪.‬‬

‫* ىي أنشطة تعميمية‪ ،‬تعممية مخططة ومقصودة تنمي لدى الطمبة عددا من الميارات واالتجاىات التي‬
‫تساعدىم في التكيف مع المجتمع الذي يعيشون فيو والمشاركة في حل مشكالتو وقضاياه‪ ،‬وتتم أو تمارس‬
‫(‪)3‬‬
‫خارج الصف تحت إشراف وتوجيو إدارة المدرسة والمعممين‪ ،‬كل في مجال تخصصو‪.‬‬

‫* ىي كل ما يقوم بو الطمبة من جيد عقمي وبدني ىادف وفق خطة موضوعة مسبقا من قبل المدرسة‬
‫لتحقيق أىداف تربوية معينة وينفذ خارج الغرف الصفية سواء داخل المدرسة أو خارجيا عمى أن يتم تحت‬
‫إشراف إدارة المدرسة‪.‬‬

‫التحصيل الدراسي‪ :‬يمكننا تعريف مصطمح التحصيل الدراسي عمى النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬لغة‪ :‬حصل (تحصيال) العمم‪ :‬بمعنى حصل عميو ومنو نفيم‪ :‬التحصيل ىو تحصيل العمم أو الحصول‬
‫(‪)4‬‬
‫عميو بصفة عامة‬

‫اصطالحا‪:‬‬

‫عرف التحصيل الدراسي في معجم المصطمحات التربوية‪ :‬بمدى استيعاب األطفال لما فعموه من خبرات‬
‫معينة من مقررات دراسية‪ ،‬تقاس بالدرجات التي يحصل عمييا الطالب في االختبارات التحصيمية المعدة‬
‫(‪)5‬‬
‫ليذا الغرض‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫رشوان‪ ،‬أحمد محمد علً‪ :‬أثر اشتراك تالمٌذ مرحلة التعلٌم األساسً فً األنشطة المدرسٌة غٌر الصفٌة على تحصٌلهم فً اللغة العربٌة‪ ،‬جامعة‬
‫أسٌوط‪ ،‬مجلة كلٌة التربٌة‪ ،‬م ‪ ،4‬العدد ‪ ،40‬ص ‪.702‬‬
‫‪2‬‬
‫جالل عبد الوهاب‪ :‬النشاط المدرسً (مفاهٌمه ومجاالته وبحوثه)‪ ،‬مكتبة الفالح‪ ،‬الكوٌت‪ ،4942 ،‬ص ‪.40‬‬
‫‪3‬‬
‫دلٌل األنشطة الطالبٌة فً المرحلة الثانوٌة‪ ،‬وزارة التربٌة‪ ،4994 ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.2‬‬
‫‪4‬‬
‫محمد تماري‪ :‬التوافق وعالقته باالنبساط واثر ذلك على التحصٌل الدراسً لطالب المدرسة الثانوٌة‪ ،‬رسالة ماجستٌر‪ ،‬جامعة اإلسكندرٌة‪،‬‬
‫‪ ،4990‬ص ‪.24‬‬
‫‪5‬‬
‫أحمد حسٌن اللقانً وعلً احمد الجمٌل‪ ، :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.74‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ -‬عرفو صالح الدين عالم بأنو‪" :‬مدى استيعاب التالميذ لما تعمموه من خبرات معينة في مادة دراسية‬
‫(‪)1‬‬
‫مقررة وتقاس بالدرجات التي يحصل عمييا التمميذ في االختبارات التحصيمية‪".‬‬

‫‪ -‬تعريف معجم مصطمحات عمم االجتماع‪" :‬بأنو مجموعة المعارف والميارات المتحصل عمييا والتي تم‬
‫تطويرىا من خالل المواد الدراسية والتي عادة تدل عمييا درجات االختبار أو الدرجات التي يخصصيا‬
‫(‪)2‬‬
‫المعممون أو االثنين معا‪".‬‬

‫التعريف اإلجرائي‪ :‬من خالل ما سبق يمكن صياغة التعريف اإلجرائي لمتحصيل الدراسي‪:‬‬

‫أن لمتمميذ تحصيل دراسي عندما يستطيع ىضم كل خبرات ومعارف المادة الدراسية وبذلك فيو النتيجة‬
‫التي يحققيا ويتم قياسو من خالل االختبارات المتجسدة في العالمات التي يمنحيا المعمم لمتمميذ‪.‬‬

‫التمميذ‪ :‬عرف التمميذ من قبل التربويون وأىل االختصاص كاآلتي‪:‬‬


‫(‪)3‬‬
‫لغة‪" :‬ىو كل من تأدب وأحرز عموما عالية"‬

‫‪ -‬يعرفو "عمي سميمان" التمميذ‪ " :‬الدارس في أنواع ومراحل التعميم المختمفة بدءا من رياض األطفال إلى‬
‫(‪)4‬‬
‫مراحمو التعميمية األعمى"‬

‫يعرفو محمد عمى حافظ‪ " :‬بأنو المحور األول واليدف األخير لعمميات التربية والتعميم فمن أجمو تنشأ‬
‫(‪)5‬‬
‫المدرسة وتجيز بكافة إمكانياتيا البشرية والمادية"‬

‫التعريف اإلجرائي‪:‬‬

‫ىو ذلك الفرد الذي يدرس في المرحمة االبتدائية من السنة األولى إلى السنة الخامسة ابتدائي‪ ،‬ويتراوح‬
‫عمره من ‪ 6‬سنوات إلى ‪ 12‬سنة وقد يتجاوز ذلك إلى ‪ 16‬سنة ويحاول اكتساب مجموعة من الميارات‬
‫العممية واالتجاىات المرغوب فييا وتجنب السموكيات الغير المرغوبة وىذا يتم من خالل المعمم وما يتبعو‬
‫من أنشطة ووسائل‬

‫‪1‬‬
‫رشاد صالح دمنهوري‪ :‬التنشئة االجتماعٌة والتأخر الدراسً‪ ،‬دراسة علم النفس التربوي‪ ،‬دار المعرفة الجامعٌة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص ‪.42‬‬
‫‪2‬‬
‫حسن شاتة‪ ،‬زٌنب النجار‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.49‬‬
‫‪3‬‬
‫أنطوان نعمة وآخرون‪ :‬المنجد فً اللغة العربٌة المعاصرة‪ ،‬دار المشرق‪ ،‬بٌروت‪ ،4000 ،‬ص ‪.444‬‬
‫‪4‬‬
‫علً سلٌمان‪ :‬الوظٌفة االجتماعٌة للمدرسة‪ ،‬دار الفكر العربً‪ ،‬القاهرة‪ ،4994 ،‬ص ‪.92‬‬
‫‪5‬‬
‫محمد علً حافظ‪ :‬التخطٌط للتربٌة والتعلٌم المؤسسة المصرٌة العامة للتألٌف والنشر‪ ،‬دار القومٌة‪ ،4972 ،‬ص ‪.99‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ -7‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ 1-7‬دراسة حسن حموان (‪ )2011‬السعودية بعنوان‪" :‬تأثير ممارسة األنشطة الرياضية عمى‬
‫المكرمة "رسالة ماجستير غير‬
‫ّ‬ ‫مستوى التحصيل الدراسي لطالب الصف الثاني ثانوي بم ّكة‬
‫منشورة‪ ،‬مقدمة غالي قسم المناهج وطرق التدريب بكمية التربية بجامعة أم القرى‪.‬‬
‫وىدف الرسالة ىو التعرف عمى مستوى التحصيل الدراسي لمطالب الممارسين لألنشطة‬
‫الرياضية‪ ،‬واستخدام أسموب التحميل الوثائقي لجمع البيانات عمى عينة طبقية عشوائية شممت جميع‬
‫المدارس الحكومية التابعة لمعاصمة والمقدسة والتي بمغ عددىا ‪ 17‬مدرسة ثانوية‪ ،‬وقام بتصميم استمارة‬
‫خاصة لجمع البيانات والمعمومات لمممارسين لألنشطة الرياضية وغير الممارسين لألنشطة الرياضية‪ ،‬وقد‬
‫ّ‬
‫توصمت الدراسة إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية في مستوى التحصيل الدراسي لصالح الطالب‬
‫الممارسين لمنشاط الرياضي بشقيو الداخمي والخارجي‪ ،‬وأوصت بضرورة نشر الوعي بأىمية الرياضة‬
‫وممارسة األنشطة الرياضية‪ ،‬وأىمية مادة التربية الرياضية وضرورة اىتمام المسؤولين بذلك ضرورة قيام‬
‫وسائل اإلعالم بإبراز العالقة بين ممارسة األنشطة والتفوق الدراسي ودور النشاط الرياضي في تنمية كافة‬
‫الصحية والنفسية واالجتماعية(‪.)1‬‬
‫ّ‬ ‫الجوانب التربوية و‬

‫توظيف الدراسة‪:‬‬
‫أفادتنا ىذه الدراسة في العديد من الجوانب منيا صياغة الفرضيات‪ ،‬وكذا ساعدتنا لتوجو إلى الميدان‬
‫المتغير التابع (التحصيل‬
‫ّ‬ ‫الدراسة تتشابو مع دراستي في‬
‫أن ىذه ّ‬
‫من خالل بناء أسئمة االستبيان‪ ،‬كما ّ‬
‫أن ىذه الدراسة تخص طالب الصف الثاني ثانوي‬
‫الدراسي(‪ ،‬ولكن ىذه الدراسة تختمف عن دراستنا في ّ‬
‫أن دراستي تخص معممي ومعممات بعض المدارس االبتدائية ببمدية الطاىير‪.‬‬
‫بم ّكة‪ ،‬إالّ ّ‬
‫‪ 2-7‬دراسة انتصار في السيد الدامي (‪ )2004‬األردن بعنوان‪" :‬فعالية النشاط التمثيمي في‬
‫تنمية بعض مهارات التعبير الشفهي لدى تالميذ الصف الثاني إعدادي"‬
‫ىدفت الدراسة إلى قياس فعالية النشاط التمثيمي في تنمية بعض ميارات التعبير الشفوي لدى تالميذ‬
‫الصف الثاني اإلعدادي ولتحقيق أىداف الدراسة تم اختيار مجموعة تجريبية واحدة من بين تالميذ الصف‬
‫الثاني إعدادي‪ ،‬بمغ عددىم ‪ 30‬تمميذ وتمميذة من مدرسة جزيرة البوحة اإلعدادية بمركز سأقمتو وتم تطبيق‬
‫النشاط التمثيمي‪ ،‬لذلك‬ ‫ثم تدريس البرنامج المقترح باستخدام‬
‫االختبار القبمي لميارات التعبير الشفوي ّ‬
‫تطبيق االختبار البعدي‪ ،‬واستخدمت الدراسة في عممية القياس األدوات التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫( ) ملٌانً عبد الكرٌم‪ :‬فاعلٌة النشاط االجتماعً المدرسً فً رفع مستوى أداء المؤسسة التربوٌة‪ ،‬دراسة لنٌل شهادة الماجستٌر فً علم النفس‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،4042 ،‬ص ‪.42‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ -‬قائمة بميارات التعبير الشفوي الالزمة لتالميذ الصف الثاني اإلعدادي من إعداد الباحثة‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار لقياس ميارات التعبير الشفوي الالزمة لتالميذ الصف الثاني اإلعدادي من إعداد الباحثة‪.‬‬
‫يبين كيفية استخدام النشاط التمثيمي في تدريس القصص لمصف الثاني اإلعدادي‬
‫دليل المعمم ّ‬ ‫‪-‬‬
‫من إعداد الباحثة توصمت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫*توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات الطالب في االختبار القبمي لميارات‬
‫التعبير الشفوي لصالح االختبار البعدي عند مستوى الداللة (‪.)1()0.001‬‬

‫توظيف الدراسة‪:‬‬
‫استفدنا من ىذه الدراسة في طرح أسئمة االستمارة‪ ،‬وفي طرح التساؤالت الفرعية‪ ،‬وصياغة‬
‫أما‬
‫الفرضيات‪ ،‬كما ّأنيا اختمفت في العينة حيث أجريت ىذه الدراسة عمى تالميذ الصف الثاني إعدادي‪ّ ،‬‬
‫دراستنا أجريناىا عمى معممي ومعممات لبعض اإلبتدائيات‪.‬‬

‫‪ 3-7‬دراسة صالح بن عبد العزيز النصار (‪ )2008‬السعودية دراسة بعنوان‪ ":‬دور النشاط‬
‫المدرسي في التحصيل الدراسي ضمن أعمال المقاء التربوي النشاط تربية وتعميم" الذي‬
‫نظمته اإلدارة العامة لنشاط الطالبات في الفترة من ‪ 2008/10/08‬أستاذ المناهج وتعميم‬
‫المغة العربية المشاركة‪ ،‬كمية التربية‪ ،‬جامعة الممك سعود"‪.‬‬
‫‪ ‬وكانت تحاول ىذه الدراسة اإلجابة عن بعض التساؤالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ماىي الفمسفة التي يستند إلييا النشاط المدرسي؟‬
‫‪ -‬ما دور النشاط المدرسي في تنمية التحصيل الدراسي؟‪-‬‬
‫ما دور النشاط المدرسي في تنمية التحصيل الدراسي من واقع األىداف المرسومة؟‬ ‫‪-‬‬
‫وكانت النتائج كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬الفمسفة التي يستند إليها النشاط المدرسي‪ :‬فمسفة النشاط المدرسي تستند عمى إيجابية الطالبة‬
‫ونشاطيا وبحثيا عمى المعرفة بأشكاليا المختمقة واالستفادة من المعارف التي تتمقاىا في بناء‬
‫ثم عمى توجيو اىتمامات المتعممة وتنمية‬
‫الخبرات اإليجابية البناءة التي تتصل بالحياة ومن ّ‬
‫ميوليا واشباع رغباتيا‪ ،‬والمعرفة ليست مقصورة عمى الكتب المقررة ولم يعد مكانيا المدرسة‬
‫أن التعارف قد تكون داخل المدرسة أو خارجيا‪ ،‬فيي في الفصل وفي المتحف وفي‬
‫فحسب‪ ،‬بل ّ‬

‫‪1‬‬
‫( ) ملٌانً عبد الكرٌم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.42‬‬
‫‪17‬‬
‫تبين معارفيا من خالل زيارة عممية أو‬
‫العمل المصنع وبإيجابية المتعممة ونشاطيا تستطيع أن ّ‬
‫رحمة خموية أو دورة تدريبية أو لقاء اجتماعي أو عمل مياري‪.‬‬
‫وقيم‬
‫‪ -‬دور النشاط المدرسي في تنمية التحصيل الدراسي‪ّ ،‬إنو يساعد عمى تكوين عادات وميارات ّ‬
‫وأساليب تفكير الزمة لمواصمة التعميم والمشاركة في التنمية الشاممة‪.‬‬
‫أن الطالب الذين يشاركون في النشاط لدييم قدرة عمى اإلنجاز األكاديمي‪ ،‬وىم يتمتعون بنسبة‬
‫كما ّ‬
‫إن األنشطة المدرسية تساعد‬
‫ذكاء مرتفعة‪ ،‬كما ّأنيم إيجابيون بالنسبة لزمالئيم ليس ىذا فحسب بل ّ‬
‫أن النشاط الذي يمارس من خالل جماعات‬
‫التالميذ عمى النجاح والتفوق‪ ،‬حيث تثبت الدراسات التربوية ّ‬
‫النشاط(‪.)1‬‬
‫‪ -‬دور المدرسين في واقع األىداف المرسومة لو‪ :‬أنو ال يمكن الحديث عن أىمية النشاط المدرسي‬
‫أن‬
‫بمعزل عن أىدافو التي رسمتيا السياسة العميا لمتعميم أو التي أضافيا إليو التربويون والشك ّ‬
‫تحقيق ىذه األىداف عبر ممارسة النشاط المدرسي ىي أكبر دليل عمى األىمية لمنشاط المدرسي‬
‫فكل ىدف من تمك األىداف ينبئ عن أىمية خاصة إذا تم ترجمتو إلى واقع ممموس‪.‬‬
‫أن تمك األىداف التي ترسم من خيال ولم تضع من فراغ واّنما تم النظر إلى الدور الميم‬
‫وال شك ّ‬ ‫‪-‬‬
‫ثم ترجم إلى أىداف ترسم الطريق‬
‫الذي يقوم بو النشاط المدرسي في العممية التعميمة ومن ّ‬
‫لمقائمين عمى النشاط وأولياء األمور(‪.)2‬‬

‫الدراسة‪:‬‬
‫توظيف ّ‬
‫لمتغير التحصيل الدراسي الذي يخدم دراستنا إالّ‬
‫ّ‬ ‫تتفق ىذه الدراسة مع الدراسة الحالية في تطرقيا‬
‫أنيا تختمف عنيا من حيث تركيزىا عمى الطالبات بشكل عام وليس عمى تالميذ المدرسة االبتدائية بشكل‬
‫خاص كما أننا استفدنا من ىذه الدراسة من حيث بناء أسئمة االستبيان‪.‬‬
‫‪ 4-7‬دراسة نعيم حبيب جعنيني ‪ :2001‬بعنوان "تحقيق النشاطات الالصفية الموجهة ألهدافها‬
‫التربوية في المدارس الثانوية الرسمية في األردن من وجهة نظر معمميه"‬
‫وييدف البحث إلى التعرف عمى واقع النشاطات الالصفية الموجية ومدى تحقيقيا لألىداف التربوية‬
‫التي وضعت من أجميا وجية نظر معممي المدارس الثانوية‪.‬‬
‫واعتمد الباحث المنيج الوصفي التحميمي مستخدما أدوات البحث وىي االستبانة والمقابالت الشخصية‬
‫وتوصل البحث إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫( ) صالح بن عبد العزٌز البصار‪ :‬دور النشاط المدرسً فً التحصٌل الدراسً‪ ،‬ورقة عمل منشورة من أعمال اللقاء التربوي "النشاط تربٌة‬
‫وتعلٌم"‪ ،‬جامعة الملك سعود‪ ،‬الرٌاض ‪ 4244 ،‬هـ‬
‫‪2‬‬
‫( ) صالح بن عبد العزٌز النصار‪ :‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪ -‬بمغت درجة تحقيق النشاطات مجتمعة ألىدافيا (‪.)%70.77‬‬
‫‪ -‬األىمية النسبية لمجاالت الدراسة كانت كما يمي‪ :‬النشاط الكشفي (‪ )%81.43‬النشاط الرياضي‬
‫(‪ )%72.21‬العمل االجتماعي التطوعي (‪ )%70.23‬الرحالت المدرسية (‪)%73.72‬‬
‫النشاطات الفنية الثقافية (‪.)%72.96‬‬
‫الدراسة األخرى عمى الدرجة الكمية (مسار التعميم الخبرة التعميمية‬
‫عدم وجود فروق ذات داللة لمتغيرات ّ‬
‫لممعممين)‪ ،‬وال عمى مجاالت النشاطات الخمسة كل عمى حدى(‪.)1‬‬

‫الدراسة‪:‬‬
‫توظيف ّ‬
‫تتفق ىذه الدراسة مع الدراسة الحالية في تطرقيا إلى المتغير النشاط الالّصفي‪ ،‬بالمقابل إىمال ىذه‬
‫الدراسة تختمف عن دراستنا في أنيا تخص معممي المدارس‬
‫الدراسي‪ ،‬لكن ىذه ّ‬
‫الدراسة إلى التحصيل ّ‬
‫ّ‬
‫الثانوية الرسمية ونحن في دراستنا الحالية خصصنا معممي ومعممات بعض المدارس االبتدائية‬
‫‪ ،‬كما اتفقت دراستنا مع ىذه الدراسة في نوع المنيج والمتمثل في المنيج الوصفي التحميمي‪ ،‬كما تتشابو‬
‫في أداة من أدوات البحث والمتمثمة في االستبانة‪.‬‬
‫‪ 5-7‬دراسة جيمس أودي عام ‪ :1994‬عنزان الدراسة " فاعمية األنشطة الالصفية" في التحصيل‬
‫الدراسي‪:‬‬
‫ييدف البحث إلى دراسة العالقة بين األنشطة المصاحبة لممنيج والتحصيل وقد صممت ىذه الدراسة‬
‫لتحديد الفروق في معدل الدرجات بين الطمبة المشتركين في األنشطة بين الطمبة غير المشتركين‪.‬‬
‫واستخدم البحث المنيج الوصفي التحميمي حيث طبقت الدراسة عمى ‪ 400‬طالب من إحدى المدارس‬
‫الثانوية ووزعت عمى عينة استبانة لجمع البيانات الالزمة مع تحديد معايير محددة لتصنيف العينة إلى‬
‫المشتركين وغير المشتركين في األنشطة‪.‬‬
‫وتوصل البحث إلى نتائج اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬معدل درجات الطمبة المشركين في األنشطة المصاحبة لممنيج أعمى من معدل درجات الطمبة‬
‫غير المشاركين حيث بمغ معدل الطمبة المشاركين في األنشطة ‪ 3.201‬مقابل ‪ 2.552‬معدل‬
‫درجات الطمبة غير المشاركين‪.‬‬
‫ثم إلى رفض فرضية العدم حول‬
‫أثار اختبار ‪ t-test‬مستوى داللة (‪ )%99‬إلى درجة (‪ )000499‬ومن ّ‬
‫العالقة بين األنشطة والتحصيل(‪.)1‬‬

‫‪1‬‬
‫( ) جعنٌنً نعٌم‪ :‬درجة تحقٌق النشاطات الالصفٌة الموجهة ألهدافها التربوٌة فً المدارس الثانوٌة الرسمٌة فً األردن من وجهة نظر معلٌمها‪،‬‬
‫مجلة جامعة دمشق المجلد(‪ )42‬العدد (‪ ، 4004 ، )4‬ص ‪.420‬‬
‫‪19‬‬
‫الدراسة‪:‬‬
‫توظيف ّ‬
‫تطرقيا لنفس المتغيرين المذان اعتمدنا عمييم في دراستنا‬
‫تتفق ىذه الدراسة مع دراستنا الحالية في ّ‬
‫الدراسة في تكوين فكرة عن اإلطار النظري‬
‫الدراسي‪ ،‬كما ساعدتنا ىذه ّ‬
‫وىما األنشطة المدرسية والتحصيل ّ‬
‫والمتمثل في المنيج‬ ‫لمدراسة الحالية‪ ،‬كما ىذه الدراسة ساعدتنا في اختيار المنيج المالئم لدراستنا‬
‫ّ‬
‫أن ىذه الدراسة تختمف عن دراستنا‬
‫الوصفي‪،‬وكذلك استفدنا من ىذه الدراسة في بناء أسئمة االستبانة‪ ،‬كما ّ‬
‫أما في دراستنا الحالية خصصنا معممي ومعممات‬
‫أن ىذه الدراسة تخص طالب المدارس الثانوية‪ّ ،‬‬
‫في ّ‬
‫بعض المدارس االبتدائية‪.‬‬

‫‪ 6-7‬دراسة السويدي (‪ )1997‬بعنوان‪ :‬االنشطة المدرسية الالصفية وأهميتها في العممية‬


‫التربوية"‪.‬‬
‫ىدفت الدراسة إلى التعرف عمى واقع وممارسة األنشطة الالصفية (المنيجية والالمنيجية) في مرحمة‬
‫التعميم االبتدائي في دولة قطر من خالل التعرف عمى درجة تحقيق األىداف التي تسعى األنشطة إلييا‪،‬‬
‫وخصائص ااألنشطة‪ ،‬ودرجة ممارستيا‪ ،‬ومعوقات ممارسة ااألنشطة والوقوف عمى مدى اإلتفاق بين‬
‫وجيات نظر أفراد العينة حول محاور األىداف وأنواع األنشطة ومعوقات ممارسة األنشطة‪.‬‬
‫المكونة من سبعة محاور ىي‪:‬‬
‫لمدراسة و ّ‬‫واستخدمت الباحثة االستبانة أداة ّ‬
‫اليدف من النشاط‪ ،‬وتوقيت النشاط‪ ،‬نوعية المشاركة في النشاط ‪ ،‬مصدر النشاط المشاركين في النشاط‪،‬‬
‫تتكون‬
‫عينة عشوائية ّ‬
‫نوع النشاط‪ ،‬والمحور األخير معوقات ممارسة النشاط بشكل عام‪ ،‬واختارت الباحثة ّ‬
‫من (‪ )120‬معمما ومعممة منيم (‪ )56‬معمما و (‪ )64‬معممة‪.‬‬
‫لمحساب معامل ثبات‬ ‫واستخدمت الباحثة األساليب اإلحصائية التالية‪ :‬معادلة (الفا كرونباخ)‬
‫االستبانة‪ ،‬ومعادلة الوزن النسبي لحساب الوزن النسبي لكل بند‪ ،‬ومعامل ارتباط الرتب (لسبيرمان) وذلك‬
‫إليجاد معامل االرتباط بين الترتيب استجابات أفراد مجموعة عينية كل من الذكور واإلناث‪.‬‬
‫عدة نتائج أىميا‪:‬‬
‫وقد توصمت الدراسة إلى ّ‬
‫إن األنشطة الالصفية تعمل عمى إكساب التالميذ المعمومات ومساعدة التالميذ في تنمية مختمف‬
‫‪ّ -‬‬
‫جوانب شخصياتيم‪ ،‬وتنمية عالقات طيبة بين التالميذ‪ ،‬وتحديد نشاط الطالب وحيويتيم‪ ،‬واضفاء‬
‫جو من البيجة والمتعة عمى التالميذ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪( ) O’Dea, James) :theeffect, of extracurriculeractivities on academicachievement, Athesispresented to school‬‬
‫‪of education, Drackuniversity.4992‬‬
‫‪20‬‬
‫إن األنشطة الالصفية بنوعييا ال تجد ليا مكانا ضمن اليوم الدراسي‪.‬‬
‫‪ّ -‬‬
‫‪ -‬األنشطة األكثر ممارسة ىي اإلذاعة المدرسية‪ ،‬والقراءة وتشمل ‪ :‬قراءة الصحف المجالت والكتب‬
‫واالستماع الرسم‪ ،‬والصحافة المدرسية‪.‬‬
‫تتنوع معوقات النشاط منيا ما يتعمق بالمدرسة‪ ،‬والطالب‪ ،‬والمعممين‪ ،‬واإلمكانات المادية والبشرية‬ ‫‪-‬‬
‫والقائمين عمى المناىج الدراسية(‪.)1‬‬

‫الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬توظيف ّ‬
‫متغير األنشطة‬
‫الدراسة مع دراستنا الحالية من حيث تناوليا لنفس متغير الدراسة وىو ّ‬
‫تتفق ىذه ّ‬
‫أن عينة ىذه الدراسة مشابية لعينة دراستنا في اختيار العينة‪ ،‬وقد ساعدتنا أيضا‬
‫المدرسية الالصفية‪ ،‬كما ّ‬
‫الدراسة أداة االستبيان التي استخدمناىا‬
‫ىذه الدراسة في بناء اإلطار النظري لدراستنا‪ ،‬كما استخدمت ىذه ّ‬
‫الدراسة اختمفت مع دراستنا في استخدام األساليب اإلحصائية‪.‬‬
‫أن ىذه ّ‬
‫في دراستنا غير ّ‬
‫أ‪ -‬دراسات اهتمت بتشخيص مشكالت األنشطة المدرسية ومعوقات تنفيذها أو اإلشتراك‬
‫بها‬
‫‪ 7-7‬دراسة ضيف اهلل بن عوض الثبيتي عام ‪:2007‬‬
‫عنوان الدراسة‪" :‬عوامل تشجيع طالب المرحمة المتوسطة لممشاركة في األنشطة المدرسية‬
‫الالصفية والمشكالت التي تحد من ذلك"‬
‫وييدف البحث إلى تحديد العوامل التي تساىم في تشجيع طالب المرحمة المتوسطة لممشاركة في‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية وأىم المشكالت التي تحد من إسيام الطالب في تمك األنشطة وقد شممت‬
‫عينة الدراسة (‪ )327‬من مشرفي األنشطة المدرسية ومدير المدارس المتوسطة‪ ،‬واستخدم البحث المنيج‬
‫الوصفي التحميمي حيث وزعت عمى العينة استبانة خصصت ليذا الشأن وعند تحميل البيانات ثم استخدام‬
‫التك اررات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية وتحميل التباين‪ ،‬وتوصل البحث إلى‬
‫النتائج اآلتية‪:‬‬
‫أن أىم ثالثة عوامل منيا تسيم بدرجة عالية في تشجيع طالب المرحمة‬
‫أن أفراد العينة يرون ّ‬
‫‪ّ -‬‬
‫المتوسطة عمى المشاركة في األنشطة المدرسية‪ ،‬ىي وجود أصدقاء في النشاط وشخصية رائد‬
‫النشاط وقدرتو عمى جذب الطالب‪ ،‬وحسن تعامل مشرف النشاط مع الطالب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫( ) السوٌدي‪ ،‬وضحى‪ :‬المناشط الالصفٌة وأهمٌتها فً العملٌة التربوٌة‪ ،‬مجلة دراسات فً المنهج وطرق التدرٌس‪ ،‬العدد (‪ ،)20‬الجمعٌة المصرٌة‬
‫للمناهج وطرق التدرٌس‪ ،4992،‬ص ‪.422-422‬‬
‫‪21‬‬
‫أن ىناك عشرين مشكمة تحد من إسيام الطالب في المشاركة في األنشطة المدرسية‬
‫كما بينت الدراسة ّ‬
‫وأىميا‪ :‬عدم توفر اإلمكانات المادية والخدمات‪ ،‬وعدم توفر المكان المناسب والورش‪ ،‬وقمة وعي الطالب‬
‫بأىداف النشاط(‪.)1‬‬

‫الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬توظيف ّ‬
‫متغير األنشطة‬
‫الدراسة وىو ّ‬
‫تتفق ىذه الدراسة مع دراستنا الحالية من حيث تناوليا لنفس متغير ّ‬
‫المدرسية الالصفية‪ ،‬إالّ أنيا تختمف من حيث تركيزىا عمى طالب المرحمة المتوسطة لممشاركة في‬
‫األنشطة المدرسية الالّصفية‪ ،‬ونحن في دراستنا رّكزنا عمى تالميذ المرحمة االبتدائية‪ ،‬كذلك عدم طرحيا‬
‫منصبا عمى عوامل تشجيع طالب المرحمة‬
‫ّ‬ ‫لممدرسة االبتدائية عمى وجو الخصوص بل تركيزىا كان‬
‫المتوسطة لممشاركة في األنشطة المدرسية الالصفية والمشكالت التي تحد من ذلك ‪،‬في حين قمنا في‬
‫الد ارسة‬
‫الدراسي لمتمميذ‪ ،‬ساعدتنا ىذه ّ‬
‫دراستنا بتناول األنشطة المدرسية الالصفية وتأثيرىا عمى التحصيل ّ‬
‫في اختيار المنيج‪ ،‬وكذلك في تحميل البيانات حيث اعتمدنا عمى استخدام التك اررات والنسب المئوية‪.‬‬

‫ب‪ -‬دراسات اهتمت بدراسة عالقة األنشطة المدرسية (مجاالت متنوعة) بالتحصيل‬
‫الدراسي وبنواحي أخرى‪:‬‬

‫‪ 8-7‬دراسة عامر العسيري وريا الجابري عام ‪:2004‬عنوان الدراسة‪" :‬واقع األنشطة التربوية‬
‫وأثرها عمى التحصيل الدراسي لمطالب من وجهة نظر الطالب والمعممين"‪.‬‬
‫ييدف البحث إلى تحديد الفوائد التي تحققيا ممارسة األنشطة التربوية لمطالب ويتعمق بالتحصيل‬
‫والكشف عن واقع األنشطة التربوية وأثرىا عمى التحصيل من وجية نظر المعممين والطالب واضافة إلى‬
‫تحديد الصعوبات التي تواجو الطالب والمعممين في ممارسة األنشطة التربوية وأثرىا عمى التحصيل‬
‫الدراسي‪.‬‬
‫واستخدم البحث المنيج الوصفي التحميمي ويعتمد عمى األدوات اآلتية استبانة لتعرف أراء المعممين‬
‫في األنشطة المدرسية وأثرىا عمى التحصيل الدراسي لمطالب واستبانة لتعرف نتائج ومستويات تحصيل‬
‫الطالب المشتركين في األنشطة التربوية لمعام الدراسي ‪ 2005/2004‬في سمطنة عمان‪.‬‬
‫وتوصل البحث إلى النتائج اآلتية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫( ) سناء فاروق قهوجً‪ :‬أثر األنشطة العلمٌة الالصفٌة فً مستوى التحصٌل الدراسً فً مادة علم األحٌاء‪ ،‬بحث مقدّم لنٌل درجة الماجستٌر فً‬
‫التربٌة ‪ ،4009 ،‬ص ‪.42‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ -‬النتائج المتعمقة بالفوائد التي يجنييا الطالب من ممارسة األنشطة الدراسية ومنيا احترام المعممين‬
‫والطالب إدارة المدرسة‪ ،‬وتقديرىم المعمومات والمفاىيم والقيم والسموكيات ترتبط بالمواد الدراسية‪،‬‬
‫إعداد بحوث ووسائل متعمقة بالمناىج الدراسية‪.‬‬
‫أن‬
‫أن األنشطة المدرسية بالمدرسة متنوعة و ّ‬
‫‪ -‬الصفات المتعمقة بواقع األنشطة المدرسية ومنيا ّ‬
‫اإلدارة المدرسية تحفزىم عمى ممارستيم لألنشطة المدرسية‪.‬‬
‫‪ -‬النتائج المتعمقة بالصعوبات التي تتعمق باألنشطة التربوية وأثرىا عمى التحصيل الدراسي ومن‬
‫أن‬
‫أىميا أنمو ال توجد حصة خاصة بممارسة األنشطة الالصفية ومن الضروري تخصيصيا و ّ‬
‫المشاركة التؤخذ في الحسبان عند تقويم المعمم لتحصيميم الدراسي‪.‬‬
‫النتائج المتعمقة بأثر ممارسة الطالب باألنشطة عمى تحصيميم الدراسي إن معظم الطالب‬ ‫‪-‬‬
‫الممارسين لألنشطة عينة الدراسة كانوا من المتفوقين ممن يحصمون عمى درجات عالية في‬
‫أن المشاركة في األنشطة ال تضعف التحصيل(‪.)1‬‬
‫ثم يشير ىذا إلى ّ‬
‫تحصيميم الدراسي ومن ّ‬
‫الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬توظيف ّ‬
‫تتفق ىذه الدراسة مع دراستنا الحالية من حيث تناوليا لنفس المتغير وىو التحصيل الدراسي‪ ،‬كما‬
‫ساعدتنا في اختيار المنيج المالئم في دراستنا والمتمثل في المنيج الوصفي التحميمي حيث اعتمدنا عمى‬
‫الدراسة اتفقت مع دراستنا‬
‫أن ىذه ّ‬
‫نفس األدوات التي اعتمدتيا ىذه الدراسة والمتمثمة في أداة االستبيان‪ ،‬و ّ‬
‫من حيث العينة فيي مشابية لعينة دراستنا‪ ،‬غير ّأنيا اختمفت في جانب واحد وىو اختيار طالب ومعممي‬
‫المدارس‪ ،‬ونحن اعتمدنا عمى معممي ومعممات بعض المدارس االبتدائية‪.‬‬
‫‪ 9-7‬دراسة راشيل هول ار ‪:1999‬عنوان الدراسة‪ :‬األنشطة المصاحبة لممنهج وأثرها في اإلنجاز‬
‫الدراسي‪:‬‬
‫ييدف إلى دراسة العالقة بين اشتراك الطمبة األمريكيين في األنشطة المصاحبة لممنيج وبين انجازىم‬
‫الدراسة في المراحل الدراسية العميا وتحددت أىداف الدراسة في اإلجابة عن األسئمة اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬ما الفائدة المرجوة من اشتراك الطمبة في برنامج األنشطة الالمنيجية؟‬
‫‪ -‬ىل يحصل الطمبة المشتركون في برامج األنشطة عمى درجات أعمى؟‬
‫‪ -‬ىل يؤثر نوع النشاط الذي يمارس الطمبة في أثره عمييم؟‬
‫‪ -‬لماذا تعد األنشطة الالمنيجية من المكونات الميمة في العممية التعميمية؟‬

‫‪1‬‬
‫( ) سناء فاروق قهوجً‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.49-44‬‬
‫‪23‬‬
‫واستخدم البحث الدراسة االستطالعية قامت الباحثة بإجراء مقابالت مع عدد من المتخصصين في‬
‫مجال األنشطة التربوية والى تحميل عدد من الدراسات في ىذا المجال بعد تحديد مجموعة من األسئمة‬
‫حول موضوع الدراسة‪.‬‬
‫وتوصل البحث إلى النتائج اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬تؤثر األنشطة الالمنيجية في شخصية الطمبة المشتركين وتنمية ميارات شخصية واجتماعية‬
‫ميمة لدييم تساعدىم في دراستيم‪.‬‬
‫‪ -‬يكتسب الطمبة المشتركون في برامج األنشطة الفنية ميارات تحميمية وابداعية‪.‬‬
‫البد من تمويل األنشطة عمى نحو أكبر‪ ،‬نظ ار لفائدتيا الكبيرة في اإلنجاز والتحصيل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫اتباع وسائل متعددة لتشجيع الطمبة عمى االشتراك في برامج األنشطة المختمفة(‪.)1‬‬

‫الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬توظيف ّ‬
‫الدراسي‪ ،‬كما أنيا أفادتنا في بناء‬
‫الدراسة مع دراستنا الحالية من حيث تناوليا لمتحصيل ّ‬
‫تتفق ىذه ّ‬
‫أسئمة االستبيان‪.‬‬
‫‪ 10-7‬دراسة بنجر ‪2002‬م‪:‬‬

‫موضوع الدراسة‪" :‬دور النشاطات الالصفية في رعاية التمميذات الموهوبات السعوديات في‬
‫المرحمة اإلبتدائية من وجهة نظر تربوية(‪.)2‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫ىدفت الدراسة إلى التعرف عمى دور األنشطة الالصفية في رعاية التمميذات السعوديات الموىوبات‬
‫في المرحمة االبتدائية من وجية نظر تربوية‪.‬‬

‫عينة الدراسة من فئتين‪ :‬الفئة األولى من المعممات التربويات في المرحمة‬ ‫الدراسة‪ّ :‬‬
‫تكونت ّ‬ ‫عينة ّ‬
‫االبتدائية والفئة الثانية من المواجيات في رئاسة تعميم البنات بمغ إجمالي عينة الدراسة (‪ 442‬من‬
‫الفئتين)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪( ) Holleah, Rachel, ExtracurricularActivities ,URL : http://lastateedu/rhetric/ 105 H17/rhollrah/ cof.html‬‬
‫‪26/02/2007.‬‬
‫‪2‬‬
‫( ) عامر بن محمد بن عامر العٌس ري‪ :‬واقع األنشطة التربوٌة وآثارها على التحصٌل‪ ،‬الدراسة عن وزارة التربٌة لسلطنة عمان‪ ،‬مسقط‪4002 ،‬م‪،‬‬
‫ص ‪.49‬‬
‫‪24‬‬
‫أدوات الدراسة‪:‬‬
‫لمتعرف عمى آرائين في مدى‬
‫استعممت في الدراسة أداة االستبيان مع المعممات والمشرفات التربويات ّ‬
‫رعاية الطالبات الموىوبات ومدى توفّر األنشطة الالصفية المناسبة لمموىوبات‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬أىمية األنشطة الالصفية في رعاية التمميذات بشكل عام والموىوبات بشكل خاص‪.‬‬
‫تقدم لمتمميذات‬
‫‪ -‬وجود مجموعة من الصعوبات والتي تعيق ممارسة األنشطة الالصفية التي ّ‬
‫الالصفية فيما يتعمق‬
‫ّ‬ ‫الموىوبات في المرحمة االبتدائية وجود فروق واضحة في بعض األنشطة‬
‫بمدى مناسبتيا لمطالبات وبين مدى توفرىا فعال لين‪.‬‬
‫بشدة في الجزائر والمتمثل فيما إذا كانت األنشطة الترفييية‬
‫‪ -‬تضمنت إشارات ىامة اإلشكال يطرح ّ‬
‫والتربوية متوفرة فعال وىل تتناسب مع مستويات التالميذ وكان ىذا ضمن األسئمة الفرعية التي‬
‫انبثقت عن سؤالنا الرئيسي‪.‬‬

‫الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬توظيف ّ‬
‫تتفق ىذه الدراسة مع درستنا الحالية من حيث تناوليا لمتغير األنشطة المدرسية الالصفية‪ ،‬تختمف‬
‫الدراسة اعتمدت عمى المعممات التربويات في‬
‫الدراسة فيذه ّ‬
‫ىذه الدراسة مع دراستنا من حيث عينة ّ‬
‫أما دراستنا فاعتمدت عمى معممي ومعممات بعض‬
‫المرحمة االبتدائية والمواجيات في رئاسة تعميم البنات‪ّ ،‬‬
‫المدارس االبتدائية‪ ،‬استخدمنا نفس أداة الدراسة (االستبيان)‪ ،‬كما أفادتنا ىذه الدراسة في طرح بعض أسئمة‬
‫االستبيان‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األنشطة المدرسية الالصفية‬

‫متهيد‬
‫‪ -1‬تعريف األنشطة املدرسية الالصفية‬

‫‪ -2‬نشأة وتطور األنشطة املدرسية الالصفية‬

‫‪ -3‬أمهية األنشطة املدرسية الالصفية‬

‫‪ -4‬أهداف األنشطة املدرسية الالصفية‬

‫‪ -5‬وظائف األنشطة املدرسية الالصفية‪.‬‬

‫‪ -6‬معايري اختيار األنشطة املدرسية الالصفية‪.‬‬

‫‪ -7‬حمددات النشاط املدرسي الالصفي‬

‫‪ -8‬جماالت النشاط املدرسي الالصفي‪.‬‬

‫‪ -9‬معوقات تنفيذ األنشطة املدرسية الالصفية‬

‫‪ -10‬آليات تفعيل األنشطة املدرسية الالصفية‬

‫استخالصات الفصل‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫المدرسة ىي المؤسسة االجتماعية الرسمية التي تقوـ بوظيفة التربية حيث ال توجد أي مؤسسة‬
‫اجتماعية أخرى تمتمؾ مف الفرص مثمما تمتمؾ المدرسة في تشكيؿ نمو الطفؿ‪ ،‬وعميو تتطمّع التربية‬
‫الحديثة باىتماـ إلى التكامؿ في تحقيؽ أىدافيا‪ ،‬فيي تيدؼ إلى تنمية المتعمميف عقميا ووجدانيا‪.‬‬
‫وتعد األنشطة المدرسية مف الركائز األساسية التي تعتمد عمييا العمؿ المدرسي وذلؾ لربطيا بيف‬
‫ّ‬
‫النظرية والتطبيؽ العممي مف جانب‪ ،‬واشباع حاجات المتعمميف بتقديـ ما يتوافؽ وميوليـ واتجاىاتيـ مف‬
‫جانب آخر‪ ،‬فاألنشطة المدرسية أنشطة تعميـ وتعمّـ‪ ،‬تتكامؿ مع منيج المدرسة وتعمؿ عمى تحقيؽ أىدافو‬
‫لذلؾ فمف الميـ أف تعطي ىذه األنشطة االىتماـ المناسب مف جميع النواحي التخطيطية والتنفيذية‬
‫والتقويمية‪.‬‬
‫كما تنقسـ ىذه األنشطة إلى قسميف مف األنشطة‪ ،‬أنشطة صفية‪ :‬تمثؿ ما يقوـ بو التمميذ داخؿ غرفة‬
‫الصؼ وتحت إشراؼ مباشر مف المعمـ وتكوف مدتيا قصيرة ومتابعتيا سريعة وقد ينفّذىا الطمبة فرادى أو‬
‫جماعات وتكمف أىميتيا كونيا تكسب المتعمميف نشاطا وفاعمية ‪ ،‬وتضفي الحيوية عمى عمؿ المعمـ داخؿ‬
‫أف توفير أنشطة ال‬
‫األوؿ‪ ،‬حيث ّ‬
‫أف القسـ الثاني مف ىذه األنشطة ال يقؿ أىمية عف النوع ّ‬
‫الصؼ‪ ،‬غير ّ‬
‫وتطورية ومناسبة ألمر ينبغي تشجيع المدارس وحثّيا عمى القياـ بو‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تقدـ خبرات تعميمية متنوعة‬
‫صفية ّ‬
‫كما يجب أف تتوفّر فرص لمطمبة تتيح ليـ االستمتاع والنجاح في عدد مف األنشطة‪ ،‬وتعمؿ عمى تحفيزىـ‬
‫التحدي لدييـ وتطوير السمات الذاتية مثؿ روح المبادرة واالعتماد عمى النفس واالنضباط‬
‫ّ‬ ‫واثارة روح‬
‫الذاتي‪.‬‬
‫البد في البداية مف التعريؼ باألنشطة‬
‫ولمحديث في فصمنا عف ىذه األنشطة المدرسية الالصفية ّ‬
‫الالصفية‪.‬‬
‫ثـ تعريؼ األنشطة المدرسية ّ‬
‫المدرسية بوجو عاـ‪ّ ،‬‬
‫ثـ‬
‫الالصفية‪ ،‬وأىميتيا‪ّ ،‬‬
‫التطورية التي مرت بيا األنشطة المدرسية ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثـ التطرؽ إلى أىـ المراحؿ‬
‫ومحددات ىذه األنشطة‪ ،‬وك ّؿ ما يتعمّؽ بيا بدأ مف مجاالت وآليات‬
‫ّ‬ ‫نتطرؽ إلى معايير‬
‫وظائفيا وبعدىا ّ‬
‫معوقات تنفيذ ىذه األنشطة‪.‬‬
‫تفعيميا وأخي ار نذكر بعض ّ‬

‫‪27‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫‪ -1‬تعريف األنشطة المدرسية الالصفية‪:‬‬

‫تعرؼ بأنيا‪:‬‬

‫‪ -1-1‬تعريف األنشطة المدرسية‪:‬‬

‫عرؼ " محمود‪ ،‬حمدي"‪" :‬أف النشاط المدرسي عبارة عف خطة مدروسة‪ ،‬ووسيمة إثراء‪ ،‬وبرنامج تنظمو‬
‫المؤسسة التعميمية‪ ،‬يتكامؿ مع البرنامج العاـ‪ ،‬يختاره المتعمـ ويمارسو برغبة وتمقائية بحيث تحقؽ أىدافا‬
‫تعميمية وتربوية وثيقة الصمة بالمنياج المدرسي‪ ،‬داخؿ الفصؿ أو خارجو خالؿ اليوـ الدراسي‪ ،‬أو خارج‬
‫الدواـ مما يؤدي إلى نمو المتعمـ في جميع جوانب نموه التربوي‪ ،‬واالجتماعي والعقمي‪ ،‬واالنفعالي‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫والجسمي‪ ،‬والمغوي‪ ،‬مما ينجـ عنو شخصية متوافقة قادرة عمى اإلنتاج"‬

‫‪ -2-1‬تعرف األنشطة الالصفية عمى أنها‪:‬‬

‫"الخبرات التي يمر بيا المتعمـ وتتضح فييا ايجابيتو مف خالؿ أداءات محددة‪ ،‬تيدؼ إلى تحقيؽ‬
‫أىداؼ تعميمية وتعممية تقوـ عمى برنامج مدرسي محدد وتشتمؿ عمى برامج رياضية موسيقية‪ ،‬وفنية‬
‫وميارات عممية إضافية إلى تكويف الجماعات المختمفة في األنشطة الثقافية واالجتماعية والرياضية وىذه‬
‫األنشطة تتـ خارج جدراف الفصؿ الدراسي‪ ،‬وىي إما أف تكوف أنشطة ال صفية منيجية أي ذات عالقة‬
‫بمنيج دراسي معيف أو المنيجية أي أنشطة عامة وغير ذات عالقة بمنيج دراسي معيف وتكوف جميع‬
‫(‪)2‬‬
‫ىذه األنشطة تحت إشراؼ إدارة المدرسة‪".‬‬

‫‪ -‬يعرف قاموس التربية األنشطة الالصفية‪ " :‬بأنيا ذلؾ الجزء مف المنيج الكمي الذي يتضمف خبرات ال‬
‫تقدـ عادة في الفصؿ الدراسي أي ضمف البرنامج الدراسي العادي مثؿ التدريب عمى العمؿ في بعض‬
‫(‪)3‬‬
‫األماكف‪ ،‬المخيمات‪ ،‬النوادي‪ ،‬أو االجتماع الطالبي‪".‬‬

‫(‪)1‬‬
‫محمود حمدي‪ :‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.81‬‬
‫(‪)2‬‬
‫السويدي وضحي‪ :‬المناشط المدرسية الالصفية وأىميتيا في العممية التربوية‪ ،‬مجمة دراسات في المنيج وطرؽ التدريس‪ ،‬العدد ‪،04‬‬
‫الجمعية المصرية لممناىج وطرؽ التدريس‪ ،8991 ،‬ص ‪.808‬‬
‫(‪)3‬‬
‫إبراىيـ بسيوني عميرة‪ :‬األنشطة العممية غير الصفية ونوادي العموـ‪ ،‬مكتب التربية العربي لدوؿ الخميج‪ ،‬الرياض‪ ،8991 ،‬ص‬
‫‪.55‬‬
‫‪28‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫‪ -2‬نشأة وتطور األنشطة المدرسية الالصفية‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫لقد مرت األنشطة المدرسية الالصفية خالؿ نشأتيا بعدة مراحؿ‪ ،‬يمكننا إجماليا فيما يمي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬مرحمة التجاهل‪ :‬وىي المرحمة التي تـ فييا تجاىؿ األنشطة المدرسية عمى مستوى المؤسسات‬
‫التربوية‪ -،‬واف وجد القميؿ منيا‪ -‬ذلؾ أف االتجاه السائد آنذاؾ في التربية ييتـ بحشو أذىاف المتعمميف‬
‫بالمعمومات والمعارؼ وبالتالي حصر االىتماـ بتنمية الجوانب العقمية لدييـ واىماؿ باقي الجوانب‬
‫األخرى‪ ،‬ولذلؾ اعتبرت ما يتـ مف نشاط خارج الصؼ الدراسي نوعا مف الميو والمعب‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬مرحمة المعارضة‪ :‬شيدت ىذه المرحمة معارضة شديدة لممارسة األنشطة مف قبؿ إدارة المؤسسات‬
‫التعميمية ومسؤولييا ‪ -‬تزامنا مع زيادة عدد النشاطات‪ ،‬وكذا اىتماـ واقباؿ التالميذ عمييا‪ ،-‬حيث ساد‬
‫االعتقاد بأف تمؾ األنشطة تشكؿ تيديدا لمجو األكاديمي العاـ وعدىا وسائؿ تبعد التالميذ وتميييـ عف‬
‫ميمتيـ األساسية والمتمثمة في التحصيؿ العممي‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬مرحمة التقبل‪ :‬وىي المرحمة التي شيدت فييا األنشطة المدرسية الالصفية تطو ار ممحوظا حيث‬
‫القت استحسانا وقبوال عمى مستوى المؤسسات التربوية أو أولياء التالميذ فقد اعتبر جزءا ال يتج أز مف‬
‫وظيفة المدرسة لكف ممارستيا ظمت خارج المنيج‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬مرحمة االهتمام‪ :‬لقد كاف لتطور النظريات التربوية مف مرحمة االىتماـ بحشو أذىاف المتعمميف‬
‫بالمعمومات إلى مرحمة االىتماـ بالنمو الشامؿ لجميع الجوانب الروحية والجسمية والعقمية واالجتماعية لدى‬
‫التالميذ بداية لمرحمة جديدة عرفت بمرحمة االىتماـ بالنشاط المدرسي‪ ،‬حيث أصبح وسيمة أساسية لتحقيؽ‬
‫أىداؼ التربية‪ ،‬كما غدا جزء مف المنيج ال يقؿ أىمية عف باقي عناصره وبناءا عمى ذلؾ ازداد االىتماـ‬
‫بالتعمـ عف طريؽ الممارسة وأدمجت العديد مف األنشطة في المناىج الدراسية‪.‬‬

‫وعميو فقد تـ إعادة النظر في موقع النشاط مف العممية التعميمية بشكؿ الفت‪ ،‬ذلؾ أف عدـ ارتباط‬
‫أوجيو المختمفة بالمنيج المدرسي المنظـ أدى إلى التقميؿ مف شانو واعتباره أعباء إضافية‪ ،‬رغـ ما يحققو مف‬
‫أىداؼ تربوية‪ ،‬تعميمية‪ ،‬تثقيفية‪ ،‬مباشرة أو غير مباشرة األمر الذي دفع بأغمب الميتميف بشؤوف التربية‬

‫(‪)1‬‬
‫عبد النور‪ ،‬فرنسيس‪ :‬التربية والمنياج‪ ،‬مكتبة األىراـ‪ ،‬القاىرة‪ ،8911 ،‬ص ‪.225-220‬‬
‫‪29‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫والتعميـ إلى اعتبار ىذه األنشطة (الصفية أو الالصفية) جزءا ضروريا مف العممية التعميمية يسير جنبا إلى‬
‫جنب معيا‪ ،‬إذ أصػب ػح يع ػرؼ ف ػي الوق ػت الحاضػر بالنشاط المصاحب لممنيج ول ػيس الن ػشػاط اإلضػاف ػي عمى‬

‫(‪)1‬‬
‫المنيج كما كاف سابقا‬

‫‪ -3‬أهمية األنشطة المدرسية الالصفية‪:‬‬

‫لـ يعد النشاط الالصفي مجيودا جسميا ييدؼ لتقوية عضالت أعضاء جسـ المتعمـ‪ ،‬بؿ أصبح‬
‫منيجا تربويا لو أصولو‪ ،‬قواعده‪ ،‬وأىدافو‪ ،‬وتنبثؽ مكانة النشاط المدرسي الالصفي مف القيمة التربوية‪،‬‬
‫وتطويرىا‪ ،‬وبما يتركو مف أثر فاعؿ يفوؽ إلى حد كبير أثر التعميـ في حجرة الدراسة‪ ،‬ولما لو مف‬
‫خصائص مميزة مف فعالية التمميذ واشراكو في اختيار نوع النشاط‪ ،‬ووضع خطة العمؿ‪ ،‬وتنفيذىا‪ ،‬وىذا‬
‫مف شانو أف يجعؿ التمميذ أكثر إقباال وحماسا عمى التعميـ‪ ،‬وعميو فيو يؤدي إلى تعمـ أكثر دوما وأبمغ أث ار‬
‫باإلضافة إلى انو يييئ فرصا لتعمـ المبادرة وتوجيو الذات‪ ،‬والنشاط مجاؿ خصب لممارسة أشكاؿ‬
‫الديمقراطية ووظائفيا الحقيقية‪ ،‬ولو دور ىاـ في اكتشاؼ وتنمية ميوؿ وميارات وقدرات التالميذ‪.‬‬

‫ويسيـ النشاط الالصفي خارج الفصؿ في اكتساب خبرات يصعب تعمميا في الفصؿ الدراسي‬
‫العادي‪ ،‬كالتعارؼ والغيرة‪ ،‬وتحمؿ المسؤولية‪ ،‬وضبط النفس‪ ،‬واحتراـ العمؿ الجماعي‪ ،‬ويعد النشاط‬
‫الالصفي مجاال لتعبير التالميذ عف ميوليـ واشباع حاجاتيـ‪ ،‬التي إذا لـ تشبع كاف ذلؾ مف عوامؿ جنوح‬
‫(‪)2‬‬
‫وتمرد التالميذ وضيقيـ بالمدرسة‪.‬‬

‫‪ -‬يؤكد مقبؿ‪ :‬أف الطالب مف خالؿ ممارستيـ ألنشطة مدرسية الالصفية متنوعة يتعمموف قيما اجتماعية‬
‫وخمقية وعممية كالتعاوف‪ ،‬والقيادة‪ ،‬وتحمؿ المسؤولية‪ ،‬وضبط النفس واحتراـ العمؿ اليدوي‪.‬‬

‫‪ -‬والنشاط الالصفي وسيمة ناجحة لمعالجة مشكمة اليروب مف الدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬األنشطة المدرسية الالصفية ليا دور فعاؿ في تكويف االتجاىات اإليجابية واكساب العادات السميمة‬
‫لممتعمميف‪ ،‬ولقد اىتـ اإلسالـ بتكويف العادات والقيـ اإلسالمية واالتجاىات الموجبة منذ نعومة أظافر‬
‫(‪)3‬‬
‫أتباعو‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫سمعاف وىيب وآخراف‪ :‬دراسات في المناىج‪ ،‬مكتبة األنجمو مصرية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬د ت‪ ،‬ص ‪.28-24‬‬
‫(‪)2‬‬
‫أبو الفتوح رضواف وآخروف‪ :‬المدرس في المدرسة والمجتمع‪ ،‬األنجمو مصرية‪ ،‬القاىرة‪ ،8911 ،‬ص ‪.891‬‬
‫(‪)3‬‬
‫الياشمي عاد‪ :‬الموجو العممي لمدرس المغة العربية‪ ،‬ط‪،1‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪ ،8911 ،‬ص ‪.825-820‬‬
‫‪30‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫‪ -‬النشاط المدرسي الالصفي يدرب التالميذ عمى أسموب حؿ المشكالت‪ ،‬وعمى قدرات التفكير العممي‬
‫(‪)1‬‬
‫واالبتكار‪ ،‬مما يساىـ في حؿ مشكالتيـ في الحياة اليومية والمستقبمية‬

‫* ويؤكد حافظ مف خالؿ دراستو أف مشاركة التالميذ في األنشطة المدرسية يدفعيـ لمتدريب عمى أساليب‬
‫(‪)2‬‬
‫الحياة‪ ،‬فمف خالؿ االنفتاح عمى البيئة يفيـ مشكالتيا ويعمؿ عمى المساىمة في حؿ ىذه المشكالت‪.‬‬

‫‪ -‬وتساىـ األنشطة في النمو النفسي والحركي لممتعمـ ولكي يتـ النمو النفسي والحركي يجب أف يتوفر‬
‫(‪)3‬‬
‫لدى الطفؿ أداتاف أساسيتاف تكمناف عمى التوالي في المعب التمقائي ثـ في تقميد األقراف والكبار‪.‬‬

‫‪ -‬ويشير الباحث عطا في دراستو إلى أف ممارسة الطالب ألنشطة مدرسية متنوعة يقمؿ الحواجز النفسية‬
‫والحركية القائمة بيف المعمـ وطالبو‪.‬‬

‫‪ -‬تساىـ األنشطة المختمفة عمى اكتساب ميارات االتصاؿ والتدريب عمييا كحسف القراءة والتحدث‬
‫(‪)4‬‬
‫واالستماع‪،‬‬

‫‪ -‬وىو وسيمة لتحقيؽ الصحة البدنية لمتالميذ حيث تفيد الصحة أنواع معينة مف األنشطة مثؿ األنشطة‬
‫الرياضية والكشافة‪ ،‬والجوالة وجمعيات اليالؿ والتي بدورىا تمد التالميذ بمعمومات عف الرياضة والحيواف‬
‫والنبات واألسس العممية لمصحة‪ ،‬واإلسعافات والوقاية مف الحوادث والحريؽ‪ ،‬وتنمي عادات وميارات‬
‫متصمة بالمباريات والنشاطات في الخالء واإلسعاؼ وتجنب الحوادث والميارة والقوة الجسمية العامة‬
‫وتنمي الكفاية في النشاط البدني وسالمة الصحة الجسمية ىذا باإلضافة إلى تنميو مف اىتمامات وأذواؽ‬
‫(‪)5‬‬
‫متصمة برياضة الخالء‪.‬‬

‫‪ -‬والنشاط المدرسي وسيمة مف وسائؿ تحسيف المستوى التحصيمي لمتالميذ وتستخدـ األنشطة في مساعدة‬
‫(‪)6‬‬
‫التالميذ الذيف فشموا في الوصوؿ إلى مستوى األداء المطموب‬

‫‪ -4‬أهداف األنشطة المدرسية الالصفية‬

‫(‪)1‬‬
‫عمي راشد‪ :‬مفاىيـ ومبادئ تربوية‪ ،‬ط‪ ،8‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ص ‪.812‬‬
‫(‪)2‬‬
‫محمد حافظ‪ :‬التخطيط لمتربية والتعميـ‪ ،‬المؤسسة المصرية لمتأليؼ والنشر‪ ،‬القاىرة‪ ،8995 ،‬ص ‪.891‬‬
‫(‪)3‬‬
‫جوليانا برانتوني‪ :‬التربية النفس حركية والبدنية في رياض األطفاؿ "النظرية والتطبيؽ"‪ ،‬ترجمة عبد الفتاح‪ ،‬حسف‪ ،‬دار الفكر‪،‬‬
‫القاىرة‪ ،8998 ،‬ص ‪.24‬‬
‫(‪)4‬‬
‫احمد حسيف المقاني‪ :‬المناىج بيف النظرية والتطبيؽ‪ ،‬ط‪،1‬عالـ الكتب‪ ،‬القاىرة‪ ،8995،‬ص ‪.245‬‬
‫(‪)5‬‬
‫رياف فكري‪ :‬النشاط المدرسي "أسسو أىدافو وتطبيقاتو"‪،‬ط‪، 1‬عالـ الكتب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫(‪)6‬‬
‫نادية محمد‪ :‬االحتياجات الفردية لمتالميذ واتقاف التعمـ‪ ،‬دار المريخ‪ ،‬الرياض‪ ،8998 ،‬ص‪.852‬‬
‫‪31‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫أشار الباحث عبد الحميد آالء إلى مجموعة مف األىداؼ التي يسعى النشاط الالصفي إلى تحقيقيا وىي‪:‬‬

‫‪ -‬ترسيخ القيـ والمعتقدات الدينية واالجتماعية لدى نفوس الطمبة‪.‬‬

‫‪ -‬توجيو الطالب ومساعدتيـ عمى اكتشاؼ قدراتيـ وميوالتيـ والعمؿ عمى تنميتيا وتحسينيا‪.‬‬

‫‪ -‬إتاحة الفرصة لمطمبة لالتصاؿ بالبيئة والتعامؿ معيا لتحقيؽ مزيد مف التفاعؿ واالندماج‪.‬‬

‫‪ -‬إتاحة الفرصة لمطمبة لمتدريب عمى األسموب العممي واكتساب القدرة عمى البحث والتجديد واالبتكار‬
‫واالستنتاج‪.‬‬

‫‪ -‬توظيؼ األنشطة كوسائؿ تعميمية مشوقة لتنفيذ المواد المنيجية وترسيخيا في أذىاف الطمبة‪.‬‬

‫‪ -‬تنمية االتجاىات نحو تقدير العمؿ اليدوي واحتراـ العامميف‪.‬‬

‫‪ -‬إتاحة الفرصة أماـ الطمبة لالنتفاع بأوقات الفراغ في النافع والمفيد‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬توجيو الطمبة لمعمؿ مف خالؿ منظومة متكاممة تحقيقا لمتطمبات المجتمع‬

‫وأضاؼ الباحث التربوي أبو العطا مجموعة أخرى مف األىداؼ ىي‪:‬‬

‫‪ -‬تحقيؽ أثر الخبرات التعميمية في الحياة العممية‪.‬‬

‫‪ -‬اكتشاؼ المواىب والعمؿ عمى تنميتيا وتوجيييا في االتجاىات السميمة‬

‫‪ -‬عالج بعض الحاالت النفسية التي يعانييا بعض الطالب مثؿ‪ :‬الخجؿ‪ ،‬التردد‪ ،‬االنطواء‪.‬‬

‫(‪)2‬‬
‫‪ -‬ربط الحياة المدرسية بالحياة االجتماعية‬

‫‪ -5‬وظائف األنشطة المدرسية الالصفية‪.‬‬

‫أجمؿ كؿ مف البوىي ومحفوظ وظائؼ األنشطة المدرسية الالصفية في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -1-5‬تنمية المهارات المعرفية لدى المتعمم‪ :‬فالمتعمـ حينما يشترؾ في مواقؼ تعميمية تتطمب منو نشاطا‬
‫مف نوع ما‪ ،‬نجد أنو يستغؿ كافة طاقاتو ومياراتو المعرفية‪ ،‬فقد يحتاج الموقؼ إلى مقارنات أو إيجاد عالقات‬

‫(‪)1‬‬
‫آالء عبد الحميد‪ :‬األنشطة المدرسية‪ ،‬دار اليازوري العممية لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردف‪ ،2441 ،‬ص ‪.12-18‬‬
‫(‪)2‬‬
‫محمد أبو العطا‪ :‬واقع ممارسة المناشط المغوية غير الصفية في مدارس وكالة الغوث الدولية بغزة كما يراىا المديروف والمعمموف‪،‬‬
‫رسالة ماجستير‪ ،‬كمية التربية‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،‬ص ‪.81- 87‬‬
‫‪32‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫ربط أو تكامؿ أو تفسير أو استنتاج وغير ذلؾ مما ال يحتاج إليو في موقؼ تعميمي مف نوع آخر فالنشاط‬
‫(‪)1‬‬
‫يثير االىتماـ ويدفع إلى التساؤؿ مما يعد بداية لمنشاط العقمي وأسموب جديد لتعميـ الفرد كيفية التفكير‬

‫‪ -2-5‬تنمية ميول واتجاهات وقيم‪ :‬ىذه الجوانب ال تحضى في التعميـ التقميدي بجانب كبير مف‬
‫االىتماـ عمى الرغـ مف أنيا تعد موجيات لسموؾ الفرد ومف ثـ فاف االىتماـ بيا وتوجيييا عمى النحو‬
‫السميـ يعد مف قبيؿ بناء اإلنساف وتعديؿ الخاطئ منيا بؿ يساعد عمى تييئة خب ارت جديدة تضيؼ إلى‬
‫الرصيد المتكوف لدى المتعمـ ىذه الجوانب الميمة‪.‬‬

‫‪ -3-5‬الربط بين النظرية والتطبيق‪ :‬الكثير مما يدرسو المتعمـ داخؿ جدراف الفصؿ الدراسي يظؿ دوف‬
‫داللة أو معنى حتى يثبت لو صحتو أو خطأه‪ ،‬والسبيؿ إلى ذلؾ أف يشاىد المتعمـ ما يدؿ عمى ما قدـ لو‬
‫مف معارؼ فحينما يقاؿ شيء مف الحركة وانتقاليا أو عف قوانيف نيوتف فإنيا ال تحرج عف المفظية إال‬
‫حينما تجري تجربة في اليواء‪ ،‬أو غيرىا مف النشاطات التي تقيـ الصمة بيف الحقائؽ النظرية وتطبيقاتيا‪.‬‬

‫‪ -4-5‬تنمية مهارات االتصال‪ :‬فالمتعمـ في الموقؼ التعميمي التقميدي ال تتاح لو الفرص إلنماء تمؾ‬
‫الميارات ألنو بكونو يكوف في موقؼ سمبي ولذلؾ فاف النشاط المدرسي بمختمؼ أشكالو يساعد المتعمـ‬
‫عمى ممارسة ميارة االتصاؿ والتدريب عمييا‪ ،‬حيث سيكوف في حاجة لمقراءة والكتابة والتحدث واالستماع‬
‫باإلضافة لممواقؼ الحقيقية بيف المتعمميف حيث يتـ مف خالليا تعرؼ كيفية التعبير عف الرأي وضرورة‬
‫احتراـ اآلخر وكيفية حؿ المشكالت الشخصية المتعمقة بالعمؿ ذاتو بأسموب بعيد عف العقوبة أو االنفعاؿ‪.‬‬

‫‪ -5-5‬تعمم التخطيط والعمل في الفريق‪ :‬فيناؾ مشروعات يقوـ بيا المتعمموف وىناؾ زيارات ومقابالت‬
‫ودراسات ومقاالت يقوـ المشاركوف بالتخطيط ليا والعمؿ عمى تحقيؽ أىدافيا التي شاركوا في تحديدىا‬
‫وصياغتيا عمى أف ىذه الميارات ال تتـ فقط مف خالؿ توجيو التالميذ إلى خطوات أو إجراءات معينة‬
‫يجب القياـ بيا ولكف بجانب ذلؾ يجب أف يعيش المشاركوف في النشاط مواقؼ يممسوف فييا عائد‬
‫التخطيط السميـ والعمؿ الجماعي‪ ،‬عمى انو ليس بالضرورة أف يكوف العائد ماديا فقد يشعروف بالسعادة‬
‫(‪)2‬‬
‫والرضا حيف يحققوف ما يريدوف‪.‬‬

‫وأورد الباحث أبو العطا‪ ،‬وظائؼ األنشطة المدرسية الالصفية عمى النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬الوظائف النفسية لمنشاط المدرسي لالصفي‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫أحمد حسيف المقاني‪ :‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.259- 251‬‬
‫(‪)2‬‬
‫أحمد حسيف المقاني‪ :‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.259‬‬
‫‪33‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫النشاط يمبي الحاجة مف حاجات المتعمـ النفسية ويشبع ميولو ويحقؽ رغباتو‪ ،‬والمتعمـ النشط يقسـ بإتقاف‬
‫العمؿ‪ ،‬ونمو المفاىيـ والخبرات لديو‪ ،‬ويتسـ بأنماط السموؾ المرغوب‪ ،‬ويتقبؿ المعايير االجتماعية‬
‫والدينية‪ ،‬ويضبط انفعاالتو‪ ،‬ويحقؽ ذاتو ويحترـ رأي اآلخريف‪.‬‬

‫كما يزيد النشاط مف الدافعية لمتعمـ‪ ،‬إذ يؤكد التربويوف عمى أننا نتعمـ الشيء الذي نعممو‪ ،‬فالعمؿ‬
‫"ىو أداء مجموعة مف األفعاؿ تنتيي بتحقيؽ غرض محدد نتيجة القياـ بممارسة ما يتـ تعممو وتك ارره في‬
‫(‪)1‬‬
‫مواقؼ مختمفة"‬

‫ويتـ التعمـ عف طريؽ حؿ المشكالت‪ ،‬وفييا يتـ تغيير سموؾ المتعمـ عف طريؽ مرور المتعمـ‬
‫بمواقؼ وظروؼ يواجو فييا مشكالت‪ ،‬ويتـ حميا كي يكتسب سموكا جديدا يساعد عمى نمو الخبرة لديو‪.‬‬

‫ويستخدـ البعض المعززات النشاطية حاؿ تأدية الفرد لمسموؾ المرغوب فيو‪ ،‬كأداء الواجبات‬
‫المدرسية واأللعاب الرياضية المختمفة والزيارات والرحالت وقراءة القصص والمعارض‪.‬‬

‫‪ -‬الوظائف التربوية لمنشاط المدرسي الالصفي‪:‬‬

‫ال سموؾ بدوف واقع وال تعمـ بدوف نشاط‪ ،‬والخبرة عبارة عف تفاعؿ الفرد مع بيئتو‪ ،‬والمتعمـ يتفاعؿ مع‬
‫مكونات النشاط‪ ،‬مما يجعمو يتعمـ معارؼ والمعمومات التي تحتاج إلى خبرات حسية وغير حسية‪ ،‬واألنشطة‬
‫توفر ىذه الخبرات‪.‬‬

‫والتعمـ ىو تغير نشط إيجابي في أداء المتعمميف والطالب يتعمموف بما يختبرونو بأنفسيـ‪ ،‬فالخبرة‬
‫التعممية ىي ما يقوـ بيا المتعمـ بنفسو ال بما يقدمو المعمـ‪ ،‬ألف النشاط يقوـ عمى الفكر والتطبيؽ معا فسالمة‬
‫الفكر البد أف تكوف مالزمة لمتطبيؽ الصحيح حتى يتـ صنع اتزاف وتكامؿ في مجرى العمؿ وفي صقؿ القدرة‬
‫الذاتية‪ ،‬وحفزىا عمى العمؿ واإلبداع والنمو والتفوؽ مف خالؿ األنشطة المدرسية المختمفة ولتحقيؽ التعمـ‬
‫األمثؿ ال بد مف االنتفاع بوقت الفراغ‪ ،‬وزيادة الفعالية لمدراسة‪ ،‬وتدعيـ ميارات المناىج واكساب التالميذ القدرة‬
‫عمى تكويف رأي مستنير‪ ،‬وتشجيع التالميذ عمى اإلبداع والقياـ بالبحوث العممية‪ ،‬وتحقيؽ بعض عادات التعمـ‬
‫الصحية وخاصة المشاركة في المناسبات‪ ،‬وحضور االجتماعات وتكويف اتجاىات إيجابية نحو التعمـ‬
‫والدراسة‪.‬‬

‫"إف نشاط المتعمـ شرط ضروري لمتعمـ واكساب خبرات ذات معنى بالنسبة لو ألف المعنى الحقيقي‬
‫لمنشاط ىو تفاعؿ الفرد مع عناصر الموقؼ‪ ،‬بحيث يؤدي ىذا التفاعؿ إلى اكتساب خبرات ذات معنى‪ ،‬وىذا‬

‫(‪)1‬‬
‫عبد الحميد صالح‪ :‬اإلدارة المدرسية في ضوء الفكر اإلداري المعاصر‪ ،‬دار المريخ‪ ،‬الرياض‪ ،8912 ،‬ص‪.25‬‬
‫‪34‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫التفاعؿ ال يتأتى إال مف خالؿ مواجية المتعمـ لممواقؼ تتضمف عناصر جديدة تتطمب منو قد ار مف التفكير‬
‫(‪)1‬‬
‫الثاقب مف اجؿ توافؽ أفضؿ مع بيئتو بمعناىا الواسع"‬

‫وكؿ نواحي النشاط التي تتضمف قراءة الكتب وكتابة التقارير واجراء الحسابات واالشتراؾ في‬
‫المناقشات‪ ،‬تزود المتعمـ بمعمومات عف كيفية القراءة والكتابة والدراسة‪ ،‬وتنمي ميارات متصمة بالتطبيؽ‬
‫الحسابي وطرؽ الدراسة وميارات التفاىـ الشفيي والكتابي مما يؤدي إلى ثراء المحصوؿ المغوي والطالقة‬
‫الفكرية وحب االستطالع واالستبصار بالمشكالت وخصوبة الخياؿ وقوة الذاكرة وسيولة التكيؼ مع‬
‫المواقؼ الجديدة حيث تؤكد النتائج عمى أف الصعوبة المرتبطة بمحتوى المعمومات ال ترجع بالضرورة إلى‬
‫(‪)2‬‬
‫النقص فييا‪ ،‬بؿ ربما ترجع إلى الخطوات المتضمنة في استخداـ وتطبيؽ المعمومات وتوظيفيا‬

‫"و توفر األنشطة فرصا كثيرة لممارسة الصدؽ واألمانة وحسف التدبير ومساعدة غير القادريف‬
‫والتكافؿ المدرسي العاـ والبر والتعاطؼ والمشاركة في السراء والضراء‪ ،‬وحرية الرأي والصراحة في‬
‫المجاىرة بو‪ ،‬وتنمية القدرة عمى النقد وتقبؿ ما يثيره الناقدوف‪ ،‬والرد المتأني الميذب‪ ،‬ونشر ألفكار‬
‫ومناقشتيا وتأييدىا أو معارضتيا‪ ،‬واالطالع والبحث والموازنة بيف المبادئ الدينية‪ ،‬وترسيخ المبادئ‬
‫(‪)3‬‬
‫وتحويؿ االتجاىات إلى عادات سموكية راسخة"‬

‫إف مف أىـ القيـ واالتجاىات التي ينبغي أف نغرسيا في نفوس المتعمميف‪ ،‬تكويف عالقات‬
‫اجتماعية مع اآلخريف‪ ،‬تقوـ عمى المحبة والتعاوف واأللفة واالحتراـ المتبادؿ والتقدير والثقة بالنفس‪،‬‬
‫وتحمؿ المسؤولية واحتراـ األنظمة والقوانيف‪ ،‬وتغميب المصمحة العامة عمى المصمحة الخاصة أو التوفيؽ‬
‫بينيما‪ ،‬لذا فاف المدرسة تساعد عمى تنمية العالقات االجتماعية بيف المتعمميف وأفراد المجتمع المحمي‪،‬‬
‫وذلؾ عف طريؽ العمؿ التعاوني لجماعات النشاط‪ ،‬حيث يكوف المتعمـ فييا ايجابيا‪ ،‬تربطو باآلخريف‬
‫عالقات إنسانية ناجحة‪ ،‬فكأنما تعد ىذه األنشطة المتعمـ لمحياة مف خالؿ ممارسة الحياة نفسيا‪.‬‬

‫كما تشبع األنشطة حاجات المتعمميف االجتماعية‪ ،‬وتحقؽ التقبؿ االجتماعي واالتصاؿ بالبيئة‪،‬‬
‫والتعامؿ معيا بأسموب سوي واتجاه مرغوب‪ ،‬مثؿ الدقة والنظاـ واألمانة واحتراـ العمؿ والحفاظ عمى‬
‫المصمحة العامة وتقبؿ النقد واالتجاه نحو الميف واحتراـ أصحاب الميف في المجتمع‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫محمد سالمة اغباري‪ :‬الخدمة االجتماعية المدرسية‪ ،‬دار عكاظ‪ ،‬الرياض‪ ،8918 ،‬ص ‪.12‬‬
‫(‪)2‬‬
‫عبد الوىاب جالؿ‪ :‬النشاط المدرسي‪ ،‬مكتبة الفالح الكويت‪ ،8911 ،‬ص ‪.881‬‬
‫(‪)3‬‬
‫حسف شحاتة وآخروف‪ :‬النشاط المدرسي (مفيومو ووظائفو ومجاالت تطبيقو)‪ ،‬الدار المصرية‪ ،‬القاىرة‪ ،8991 ،‬ص ‪.812‬‬
‫‪35‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫إف النشاط المدرسي مف األدوار الميمة والوظيفة التي يقوـ بيا المربوف‪ ،‬بيدؼ تطوير التعميـ لما‬
‫لو مف أىمية نوعية‪ ،‬حيث يعتمد في عطائو عمى الفكر والتطبيؽ معا‪ ،‬المذيف يشكالف وسيمة صحيحة‬
‫لمنفاذ إلى الحياة؛ حيت إف الفكر والنظر ال يكوناف بغير العمؿ والتنفيذ‪ ،‬بؿ أف سالمة الفكر مرىونة‬
‫بالتطبيؽ السميـ‪ ،‬ألنيما يخمقاف معا االتزاف الكامؿ في مجرى العمؿ وفي إيقاظ القدرة الذاتية وحفزىا عمى‬
‫اإلبداع والنمو والتفوؽ مف خالؿ األنشطة المدرسية‪.‬‬

‫ويرى الباحث أف النشاط المدرسي‪ ،‬سواء كاف نشاطا لغويا أو غير لغويا‪ ،‬يعمؿ عمى رفع الروح‬
‫المعنوية لمطالب الذي يمارس ىذا النشاط‪ ،‬ويقوي عالقاتو االجتماعية باآلخريف‪ ،‬وخاصة زمالءه الطالب‬
‫ومعمميو وادارة مدرستو‪ ،‬وبعمؿ عمى تعزيز الدافعية لديو في اإلقباؿ عمى الدروس بانتظاـ والعمؿ عمى‬
‫فيميا واتقانيا والمشاركة في أنشطتيا‪ ،‬وخاصة األنشطة الرياضية والفنية والعممية والمغوية ويسعى النشاط‬
‫إلى جعؿ شخصية الطالب شخصية سوية وقوية ومبادرة وشجاعة‪ ،‬ويعمؿ النشاط عمى تنمية الطالب مف‬
‫(‪)1‬‬
‫جميع الجوانب النفسية والفكرية واالنفعالية واالجتماعية‪.‬‬

‫الوظائف االجتماعية‪:‬‬

‫تسيـ األنشطة في قياـ الصداقة والود بيف أفراد الجماعة التي تمارس النشاط والتدريب عمى الخدمة العامة‬
‫وممارسة الديمقراطية وتحمؿ المسؤولية والتعاوف والثقة بالنفس واحتراـ األنظمة والقوانيف‪ ،‬والتوفيؽ بيف‬
‫صالح الفرد والجماعة وتقدير القيمة العالية ألوقات الفراغ واستثمارىا‪ ،‬إضافة إلى تأكيد إيجابية المتعمـ‬
‫وحماستو وكشؼ الميوؿ الحرفية والمينية لديو وتنمية الخبرة في التخطيط والعمؿ التعاوني وتنمية الميارات‬
‫(‪)2‬‬
‫االجتماعية التي تناسب مرحمة نموه‪.‬‬

‫‪ -6‬معايير اختيار األنشطة المدرسية الالصفية‪.‬‬

‫أضاؼ كؿ مف الباحث الرشيدي وآخروف مجموعة مف المعايير وىي‪:‬‬

‫‪ -‬ينبغي أف تكوف األنشطة المختارة مناسبة لظروؼ البيئة وامكانات المدرسة وأف تكوف متنوعة لمقابمة ما‬
‫بيف التالميذ مف فروؽ فردية وقابمة لمتنفيذ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫محمد أبو العطا‪ :‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.11-10‬‬
‫(‪)2‬‬
‫حسف شحاتة‪،‬النشاط المدرسي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.01‬‬
‫‪36‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫‪ -‬ارتباط النشاط باستعدادات المتعمميف واىتماماتيـ وحاجاتيـ‪ ،‬فالتعمـ يكوف أكثر فعالية حينما يكوف‬
‫المتعمـ مستعدا لو فسيولوجيا ونفسيا واجتماعيا‪.‬‬

‫‪ -‬مناسبة النشاط لمستوى نضج التالميذ‪.‬‬

‫‪ -‬أف يفيد المتعمميف إفادة تتناسب مع ما يبذؿ فيو مف جيد ووقت إنفاقو‪.‬‬

‫‪ -‬مدى تحقيقو لمتوازف بيف احتياجات نمو الفرد ومتطمبات المجتمع‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬مدى ارتباطو بالحياة وىذا يعني اختيار األنشطة التي تبرر صمة المتعمـ بالحياة وبالعيش فييا‪.‬‬

‫* كما أضاؼ"شحاتة" مجموعة أخرى مف معايير النشاط الالصفي‪:‬‬

‫‪ -‬أف تشغؿ أنواع النشاط أكبر مف الحواس‪.‬‬

‫‪ -‬االرتباط بيف النشاط وعناصر المنيج مف أىداؼ ومحتوى وتنظيـ لممحتوى وطرؽ المستخدمة ووسائؿ‬
‫تعميمية متاحة‪ ،‬وأساليب تقويـ‪.‬‬

‫‪ -‬إتاحة الفرص أماـ جميع التالميذ لممشاركة بفعالية وايجابية‪.‬‬

‫‪ -‬إثارة مشكالت تكوف موضع دراسة وتحميؿ‪.‬‬

‫(‪)2‬‬
‫‪ -‬اعتمادىا عمى التخطيط المشترؾ بيف المعمـ وتالميذه‪.‬‬

‫‪ -7‬محددات النشاط المدرسي الالصفي‬

‫يوجد مجموعة مف المحددات لألنشطة أجمميا كؿ مف الباحث مرعي والحيمة فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -1-7‬فمسفة المنهج‪ :‬كؿ منيج يستند إلى فمسفة معينة وىذا يعني أف تمؾ الفمسفة التي تحدد النشاط‬
‫ونوعو فإذا كانت تمؾ الفمسفة تعطي كؿ الثقؿ أو معظمو لممادة التعميمية وىذا سيؤدي إلى غياب النشاط‬
‫المدرسي مف خريطة العمؿ التربوي‪ ،‬أما إذا كانت بعكس ذلؾ فيذا سيؤدي إلى ظيور أنشطة متنوعة ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫الرشيدي سعد وآخروف‪ :‬المناىج الدراسية‪ ،‬مكتبة الفالح لمنشر والتوزيع‪ ،‬الكويت ‪ ،8999 ،‬ص ‪.90-91‬‬
‫(‪)2‬‬
‫حسف شحاتة ‪ :‬النشاط المدرسي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.07‬‬
‫‪2‬توفيؽ مرعي محمد الحيمة ‪ :‬المناىج التربوية الحديثة(مفاىيميا وعناصرىا و اسسيا و عممياتيا)‪،‬ط‪،0‬دار المسيرة لنشر‬
‫والتوزيع‪،‬عماف‪،2440،‬ص‪.94‬‬
‫‪37‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫‪ -2-7‬نمط اإلشراف السائد‪ :‬إف تشجيع السمطات اإلشرافية لممارسة النشاطات يؤدي لالىتماـ بيا كما‬
‫وكيفا‪ ،‬أما إذا لـ يوجد ىذا التشجيع فاف ذلؾ ينعكس بالسمب عمى ممارسة ىذه األنشطة بؿ يوجد المعمـ‬
‫نفسو غير قادر عمى تخطيط وتنفيذ نشاطات ترضي تالميذه‪.‬‬

‫‪ -3-7‬اتجاه المعمم‪ :‬ولما كاف المعمـ ىو منفذ المنياج وىو المتحكـ في درجة تنفيذ أىداؼ المنياج‪،‬‬
‫فعميو أف يرفع العبء األكبر في التخطيط لألنشطة وتنفيذىا وبذلؾ فيو المتحكـ في األنشطة جميعيا‬
‫الصفية وغير الصفية المتصمة بالمنياج ‪.‬‬

‫‪-4-7‬عممية التقويم‪ :‬يحدد ىذا الجانب مدى قابمية المعمـ الستخداـ النشاط أو عدـ استخدامو فإذا‬
‫كانت عممية التقويـ تقوـ أساسا عمى ما حصمو المتعمـ مف معمومات سيؤدي ذلؾ إلى تكريس معظـ جيده‬
‫لتغطية المقرر دوف رعاية لمسألة النشاط‪ ،‬بينما إذا كانت تمؾ العممية تقيس ميارات معرفية معينة وغير‬
‫ذلؾ مف جوانب التعميـ األخرى فسيؤدي ذلؾ في األغمب إلى المزيد مف االىتماـ باألنشطة والتركيز عمييا‬

‫‪ -5-7‬اإلمكانات المتاحة‪ :‬مف أىـ العوامؿ التي تتحكـ في األنشطة توافر اإلمكانات لتنفيذ األنشطة فال‬
‫(‪)2‬‬
‫يستطيع المعمـ والطمبة تنفيذ أي نشاط دوف إمكانات مادية ومعنوية أيضا‬

‫‪ -8‬مجاالت النشاط المدرسي الالصفية‪.‬‬

‫تعددت التصنيفات لمجاالت األنشطة المدرسية الالصفية غير أف ىذا التعدد واالختالؼ ليس اختالفا‬
‫جوىريا وانما يرجع إلى اختالؼ األساس الذي تـ في ضوئو تصنيؼ النشاط المدرسي الالصفي‪ ،‬فبعض‬
‫التربوييف اعتمد عمى التصنيؼ القائـ عمى طبيعة النشاط وبعضيـ اتبع التصنيؼ القائـ عمى األىداؼ‬
‫العامة لمتربية والبعض اآلخر اعتمد عمى مكاف تنفيذ النشاط ‪.‬‬

‫أوال‪ -‬مجال النشاط العممي‪:‬‬

‫النشاط العممي ىو النشاط الذي يتيح لمتمميذ ممارسة ىواياتو المحببة لو ويعمؽ مفيوـ التفكير العممي لديو‬
‫ويفسح المجاؿ إلبراز قدراتو ومواىبو بمزاولة البرامج النظرية والتطبيقية في مجاالت العموـ الطبيعية مثؿ‬
‫الفيزياء والكيمياء واألحياء والجيولوجيا والرياضيات والحاسب اآللي بأساليب مشوقة وممتعة ومحققة الفائدة‬

‫‪38‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫لمتمميذ والمجتمع والوطف كما أنيا تمبي االحتياجات المميزة التي تتطمبيا خصائص نمو التمميذ وادوار‬
‫(‪)1‬‬
‫حياتو ومراحمو المختمفة‬

‫ألوان النشاط العممي‪:‬‬

‫* نوادي الكمبيوتر والحاسب اآللي‪ :‬تيدؼ إلى تعريؼ التمميذ بأجيزة الحاسب اآللي ولغاتو وبرامجو‬
‫واستخداماتو عمى مستوى األفراد والمؤسسات وأىميتيا في تنظيـ األعماؿ وانجازىا بدقة وتشجيع التالميذ‬
‫عمى اقتناء األجيزة مع تدريبيـ عمى أساليب البرمجة و استخداـ البرامج المتاحة في األسواؽ سواء لزيادة‬
‫التحصيؿ العممي أو االطالع العممي والتعرؼ عمى الجديد منيا مع الحرص عمى اكتساب الطالب‬
‫(‪)2‬‬
‫ىوايات جادة مفيدة مف خالؿ ممارسة النشاط في ىذا المجاؿ‪.‬‬

‫* الرحالت المدرسية‪ :‬تعد الرحالت المدرسية مظي ار مف مظاىر النشاط المدرسي‪ ،‬ففييا ينطمؽ التالميذ‬
‫مف بيف جدراف الغرؼ الصفية إلى عالـ أرحب‪ ،‬فالرحالت والزيارات وسيمة ناجحة مف وسائؿ التعمـ إذ‬
‫يكتسب مف خالليا الخبرات النافعة وتخمؽ فييـ حوافز عديدة يتعذر توفيرىا ليـ داخؿ الصفوؼ الد ارسية‬
‫كما تحقؽ تغيي ار مرغوبا في جو المدرسة وتجعمو محببا لمتالميذ‪ ،‬يثير فييـ الميؿ إلى االطالع واالكتشاؼ‬
‫والبحث والمالحظة والنقد والربط والتعاوف‪ ،‬وتدربيـ عمى السموؾ االجتماعي والتعاوف والتعبير والنشاط‬
‫اإليجابي واالندماج والتذوؽ والترفيو‪ ،‬يقترب التالميذ مف معممييـ أكثر مما يساعدىـ عمى تفيـ نفسياتيـ‬
‫(‪)3‬‬
‫وامكانية حؿ مشكالتيـ‪.‬‬

‫* المعارض العممية‪ :‬تقوـ ىذه المعارض بعرض نتائج التجارب التي توصؿ إلييا الطالب نتيجة البحث‬
‫والتنقيب في الكتب والمراجع واجراء التجارب مع الزمالء بإشراؼ مشرؼ الجماعة كما يقوـ المعرض‬
‫بعرض مجموعة مف األفالـ والشرائح وكذلؾ النماذج والحيوانات التي قاموا بتحنيطيا أو حفظيا وكذلؾ‬
‫(‪)4‬‬
‫عرض الرسائؿ التعميمية التي قاـ التالميذ بإنتاجيا بإشراؼ مدرسيـ‬

‫ثانيا‪ -‬مجال النشاط الثقافي‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫عبد اهلل الفيد‪ :‬معوقات النشاط الطالبي في التعميـ العاـ بالمرحمة االبتدائية والمتوسطة بمنطقة الرياض مف وجية نظر رواد‬
‫االنشطة‪ ،‬مجمة مستقبؿ التربية العربي‪ ،‬مجمد ‪ ،1‬العدد ‪ ،24‬المركز العربي لمتعميـ والتنمية بالتعاوف مع مكتب التربية العربي لدوؿ‬
‫الخميج‪ ،‬جامعة المنصورة‪ ،2448 ،‬ص ‪.847‬‬
‫(‪)2‬‬
‫حمدي محمود‪ :‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.887‬‬
‫(‪)3‬و ازرة التربية والتعميـ ‪:‬الخطة السنوية لقسـ األنشطة التربوية‪ ،‬فمسطيف‪ ،2449 ،‬ص ‪.12‬‬
‫(‪)4‬‬
‫زياد الجرجاوي‪ :‬النشاط المدرسي وتطبيقاتو التربوية‪ ،‬ط‪،0‬دار المقداد لمطباعة‪ ،‬غزة‪ ،2442 ،‬ص ‪.91‬‬
‫‪39‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫وىي تثري التالميذ فك ار وعمما وثقافة وتساىـ في توعيتيـ مف المجاالت الدينية والوطنية واالجتماعية‬
‫وتيدؼ إلى تنمية المواىب والقدرات التالميذ وصقؿ مياراتيـ ومنيا (جماعة اإلذاعة المدرسية‪ ،‬جماعة‬
‫المكتبة‪ ،‬جماعة الصحافة المدرسية‪ ،‬جماعة المسابقات‪ ،‬جماعة المحاضرات والندوات)‪.‬‬

‫ألوان النشاط الثقافي‪:‬‬

‫* جماعة اإلذاعة المدرسية‪ :‬وىي مجموعة مف التالميذ تحت إشراؼ معمـ أو أكثر وتقوـ بإعداد مواردىا‬
‫بشكؿ مرتبط باألحداث واألخبار ومناسبات دينية ووطنية وكذلؾ تقوـ في تنسيؽ االشتراؾ في ىذه اإلذاعة‬
‫بيف تالميذ فصوؿ المدرسة والتدريب عمى استعماؿ األجيزة اإلذاعية في المدرسة‪ ،‬وتعد اإلذاعة المدرسية‬
‫بمثابة جياز اإلعالـ األوؿ لممدرسة‪ ،‬فكما تؤثر وسائؿ اإلعالـ في األفكار والعقوؿ في أي مكاف تؤثر‬
‫(‪)1‬‬
‫اإلذاعة المدرسية في أفكار وعقوؿ التالميذ‪.‬‬

‫* جماعة المكتبة‪ :‬تضـ جماعة المكتبة في عضويتيا التالميذ القراء أو ذوي الميؿ لمقراءة وتتحدد أنشطة‬
‫ىذه الجماعة في القراءة الحرة بيدؼ خمؽ جيؿ مف المثقفيف فيـ دائما عمى صمة وثيقة بمكتبة المدرسة وىذه‬
‫الجماعة تشارؾ في شراء الكتب وتسيـ في عممية تصنيؼ محتويات المكتبة كما أنيـ يقوموف بتكويف مكتبات‬
‫الفصوؿ وعف كيفية اإلعارة الداخمية والخارجية وكما أنيـ يقوموف بتنظيـ زيارات زمالئيـ لممكتبة وارشادىـ إلى‬
‫(‪)2‬‬
‫آداب تمؾ الزيارات‪.‬‬

‫* جماعة الصحافة المدرسية‪ :‬تتكوف جماعة الصحافة المدرسية مف التالميذ ذوي الرغبة األكيدة في العمؿ‬
‫الصحفي ومف لدييـ الميؿ والرغبة في عمؿ جماعة الصحافة المدرسية والقدرة عمى الممارسة الفعمية ليذا‬
‫(‪)3‬‬
‫الموف مف النشاط ومف يجيد فف التعامؿ مع اآلخريف‪.‬‬

‫* جماعة المسابقات‪ :‬تقوـ جماعة المسابقات بتنظيـ العديد مف المسابقات سواء عمى مستوى المدرسة أو‬
‫عمى مستوى الوطف وتمارس ىذه الجماعة أعماليا مف خالؿ خطة عمؿ قائمة عمى إعداد وتنفيذ مباريات‬
‫ومسابقات مختمفة (ثقافية‪ ،‬عممية‪ ،‬أدبية‪ ،‬رياضية‪ ،‬فنية) بيف صفوؼ المدرسة الواحدة والمدارس المجاورة‬

‫(‪)1‬‬
‫عمي راشد‪ ،‬إثراء بيئة التعمـ‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاىرة‪ ،2447 ،‬ص ‪.818‬‬
‫(‪)2‬‬
‫فضؿ اهلل محمد‪ :‬االتجاىات التربوية المعاصرة في تدريس المغة العربية‪ ،‬عالـ الكتب‪ ،‬القاىرة‪ ،8991 ،‬ص ‪.251‬‬
‫(‪)3‬‬
‫عبد الحميد آالء‪ :‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.0‬‬
‫‪40‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫وتقدـ فييا بعض الجوائز لممتسابقيف منيا المادية والمعنوية وتيدؼ ىذه الجماعة إلى توطيد الصمة وتقوية‬
‫(‪)1‬‬
‫الصالت بيف المعمميف والمشاىديف والمتسابقيف‪.‬‬

‫* جماعة المحاضرات والندوات‪ :‬تعد الندوات والمحاضرات لوف مف ألواف األنشطة الثقافية اليامة حيث‬
‫يتمقى التالميذ مف خالليا المزيد مف الثقافة والمعرفة مف ذوي الخبرة والمختصيف في مجاؿ معيف‪ ،‬ومف خالؿ‬
‫ىذا النشاط يتعرؼ التالميذ ببعض الشخصيات التاريخية والمفكريف والمبدعيف في المجتمع وكما أنيا تعد ىذه‬
‫المقاءات فرصة أماـ التالميذ لمتفاعؿ والحوار واالستفادة مف آراء تمؾ الشخصيات الذي يحمموف خبرات‬
‫حياتية واسعة وضخمة‪ ،‬وتتنوع موضوعات المحاضرات والندوات وأىميا المرتبطة بالمقررات الدراسية وذلؾ‬
‫كسبيؿ لمعرفة عممية أشمؿ مف المتوفرة في الكتاب المدرسي واالستفادة مف المتخصصيف في الميداف‬
‫والموضوعات التي تتناوؿ عالجا لبعض المشكالت االجتماعية كاإلدماف‪ ،‬والػتػدخػيػف‪ ،‬وقػد تػكػوف مػوضػوعػات‬

‫(‪)2‬‬
‫المحاضرات عبارة عف عالج أو وقاية لبعض األمراض المنتشرة بيف أفراد المجتمع‬

‫ثالثا‪ -‬مجاالت النشاط االجتماعي‪:‬‬

‫النشاط االجتماعي نشاط متنوع يسيـ بأسموبو العممي والعممي مع المنيج الدراسي في رعاية النمو الشامؿ‬
‫لمطالب‪ ،‬وخاصة النمو االجتماعي‪ ،‬ويوفر أنسب الظروؼ التي تساعد عمى اكتماؿ نموىـ واكتشاؼ مواىبيـ‬
‫وقدراتيـ لصقميا وتنميتيا‪.‬‬

‫واألنشطة االجتماعية ىي التي تتعرض لقضايا‪ ،‬ومشاكؿ‪ ،‬واحتياجات التالميذ االجتماعية‪ ،‬وتعكس‬
‫متغيرات المجتمع االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬وتتطمب تعريؼ الطالب بيا وتسيـ في تمكيف التالميذ مف‬
‫مواجيتيا مثؿ‪ :‬جماعة مكافحة التعاطي واإلدماف‪ ،‬وجماعة الحفاظ عمى البيئة‪ ،‬جماعات التصدي لالنحراؼ‬
‫بأنواعو‪.‬‬

‫وىي تيدؼ إلى تكويف شخصية المتعمـ وتترجـ العالقة بيف التالميذ وزمالئو‪ ،‬والتالميذ وأسرتو‬
‫ومجتمعو‪ ،‬وطالب والعالـ والمحيط‪ ،‬وتزود التالميذ بمعارؼ وخبرات وتدعـ التعامؿ المنشود في ظؿ عالقات‬
‫اجتماعية سميمة‪ ،‬وتكسب المتعمميف أنماطا سموكية مرغوب فييا وتجعميـ أكثر قدرة عمى المثابرة وتحمؿ‬

‫(‪)1‬‬
‫حمدي محمد‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.55‬‬
‫(‪)2‬‬
‫زياد الجرجاوي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.849-841‬‬
‫‪41‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫المسؤولية مف خالؿ االستثمار األمثؿ لوقت الفراغ وخالليا بتعرؼ الطالب عمى واجباتيـ االجتماعية نحو‬
‫(‪)1‬‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬ألوان النشاط االجتماعي‪:‬‬

‫* الرحالت والزيارات‪ :‬تعتبر الرحالت مف األنشطة االجتماعية المدرسية اليامة فيي تجمع بيف الترويع‬
‫وكسب المعرفة وتحصيؿ الخب ارت واالتصاؿ بالحياة وارتياد المجيوؿ‪.‬‬

‫عرفيا الباحث "أغباري"‪ :‬بأنيا "أحد األنشطة االجتماعية التي تيدؼ لشغؿ أوقات فراغ التالميذ‬
‫(‪)2‬‬
‫واطالعيـ عمى معالـ منطقتيـ‪ ،‬والمناطؽ األخرى‪ ،‬واكتسابيـ معمومات مف خالؿ المشاىدة الطبيعية‪".‬‬

‫وتعتبر الرحالت مف األنشطة التي تتيح لممتعمميف اكتساب الكثير مف القيـ التربوية والتي تساعدىـ‬
‫عمى الخروج إلى نطاؽ االعتماد عمى النفس في كسب المعمومات عف طريؽ الخبرة المباشرة وتساعدىـ عمى‬
‫تكويف عالقات اجتماعية سميمة‪ ،‬وعمى كسب كثير مف الخبرة المباشرة‪ ،‬وتساعدىـ عمى تكويف عالقات‬
‫اجتماعية سميمة باإلضافة إلى األجواء الترويحية المرحة التي توفرىا لممتعمميف فخالليا يتحرر المتعمميف مف‬
‫القيود‪ ،‬والكتاب‪ ،‬والمقعد‪ ،‬والجرس‪ ،‬حيث يتـ خالليا التعمـ بالنمذجة السموكية‪ ،‬واالعتماد عمى الذات‪ ،‬وتحمؿ‬
‫المسؤولية‪ ،‬والتخطيط ‪ ،‬والتنفيذ‪ ،‬والتقويـ المشترؾ‪.‬‬

‫* المعسكرات الصيفية‪:‬‬

‫إف اشتراؾ التالميذ في برامج المعسكرات الصيفية رديفا الستمرار األنشطة المدرسية‪ ،‬وتعتبر مف أىـ‬
‫المياديف لتنمية قدرات المتعمميف‪ ،‬وتييئ ليـ فرص العمؿ التعاوني المنظـ لخدمة العمؿ الجماعي فيساعدىـ‬
‫ىذا عمى تكامؿ شخصياتيـ االجتماعية ويكسبيـ القدرة عمى تحمؿ المسؤولية واالعتماد عمى النفس‪ ،‬والثقة‬
‫بيا وقدرة التحمؿ‪ ،‬والصبر والمثابرة‪ ،‬والمحافظة عمى النظـ والقوانيف إلى جانب ما يتيحو ليـ مف قضاء‬
‫أوقات فراغيـ في مرح وجو ترويحي محبب إلى نفوسيـ ومما يكسبونو مف عالقات اجتماعية ودية مع‬
‫التالميذ المشاركيف‪.‬‬

‫*جماعة النظام‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫برىوـ سميرة‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.15‬‬
‫(‪)2‬‬
‫محمد سالمة أغباري‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.844‬‬
‫‪42‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫اليدؼ مف ىذه الجماعة تعويد الطالب عمى الحكـ الذاتي النابع مف أنفسيـ واشعارىـ بالمسؤولية‬
‫الممقاة عمى عاتقيـ‪ ،‬ىذا باإلضافة إلى تدريبيـ عمى القياـ بواجبيـ نحو خدمة مدرستيـ ومجتمعيـ‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬مجال النشاط الفني‪:‬‬

‫النشاط الفني ىو مجموعة الممارسات داخؿ المدرسة مف واقع رؤيتيـ الجمالية لمبيئة المحمية المحيطة بيـ‬
‫وتتميز تمؾ الممارسات بقدرتيا عمى إبراز خصائصو حية وشكمية تعبر عف حاجات التالميذ وميوليـ‬
‫باإلضافة إلى إظيار قدراتيـ وخبراتيـ المكتسبة في مجاالت الفنوف التطبيقية كالنجارة والنحت والزخرفة‬
‫(‪)1‬‬
‫والرسوـ والتصوير والتمثيؿ المسرحي‬

‫ألوان النشاط الفني‪:‬‬

‫* المسرح المدرسي‪ :‬إف المسرح وسيمة يستخدميا التالميذ لإلفصاح عف أفكارىـ والتعبير عف مشاعرىـ‬
‫عف طريؽ اإليحاء واإلشارة والعمؿ‪ ،‬والحركة وىو مصدر متعة لمتالميذ وىو نشاط يمارسو التمميذ مف‬
‫خالؿ قيامو بالدور الذي يكمؼ بو كدور الطبيب أو القاضي أو الشرطي واحالؿ الشيء مكاف الشيء‬
‫كإعداد ركف مف المسرح عمى أنو قاعة (المحكمة أو مقر الشرطة أو عيادة طبيب) وفي ىذا النوع مف‬
‫النشاط يؤدي التالميذ دور شخصية ما في مواقؼ خيالية افتراضية‪ ،‬وفي التربية الحديثة أخذ ىذا النوع مف‬
‫(‪)2‬‬
‫النشاط بعيف االعتبار في المنيج لما لو مف إسيامات في تحقيؽ أىداؼ التربية‪.‬‬

‫سادسا‪ -‬مجال النشاط الصحي‪ :‬تعتبر الرعاية الصحية ىي الركيزة األساسية لبناء أجياؿ المستقبؿ ألي‬
‫مجتمع‪ ،‬ولذلؾ حرص المشرفوف عمى التعميـ عمى توفير الصحة المدرسية لتكوف في خدمة المجتمع‬
‫المدرسي مف تالميذ وأعضاء ىيئة التدريس والعامميف‪ ،‬وتسعى األنشطة الصحية إلى تحقيؽ التربية‬
‫الصحية لممتعمميف وتنمية المفاىيـ عف الصحة‪ ،‬والمحافظة عمييا‪ ،‬وتيتـ بتدريب التالميذ عمى اإلسعافات‬
‫األولية‪ ،‬والتوعية الصحية المتعمقة بالممبس‪ ،‬والمأكؿ‪ ،‬ونظافة الجسـ‪ ،‬والفـ واألسناف‪ ،‬وأضرار التدخيف‪،‬‬
‫والمخدرات والتبرع بالدـ‪ ،‬والمشاركة في المناسبات الصحية وتيدؼ إلى االىتماـ بنشر الوعي الصحي‪،‬‬
‫والعمؿ عمى تعويد التالميذ عمى العادات والميارات السموكية السميمة‪.‬‬

‫كما أكد "الجرجاوي" عمى أىمية ىذا النشاط لممتعمميف ألنو يفيدىـ في المحافظة عمى‬

‫(‪)1‬‬
‫عبد اهلل الفيد‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.849‬‬
‫(‪)2‬‬
‫برىوـ سميرة‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪43‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫(‪)1‬‬
‫سالمة صحتيـ ويجنبيـ كؿ ما مف شانو اإلضرار بصحتيـ أو تعرضيـ ألخطار وصعوبات صحية‪.‬‬

‫والنشاط الصحي ىو ذلؾ المجاؿ الذي يييئ الفرص أماـ الطالب لتعديؿ السموؾ والمفاىيـ إلى‬
‫أنماط سموؾ صحي وتوجيييـ التوجيو السميـ وبواسطة ىذا النشاط يتحقؽ التواصؿ الجيد لموعي والسموؾ‬
‫(‪)2‬‬
‫الصحيح داخؿ وخارج أسوار المدرسة‪.‬‬

‫سابعا‪ -‬مجال النشاط الرياضي‪:‬‬

‫يعد النشاط الرياضي بأشكالو ونظمو وقواعده ميدانا ىاما مف مياديف التربية وعنص ار قويا في إعداد‬
‫المواطف الصالح‪ ،‬يزوده بخبرات وميارات واسعة‪ ،‬تمكنو مف أف يتكيؼ مع مجتمعو وتجعمو قاد ار عمى أف‬
‫يشكؿ حياتو وتعينو عمى مساير العصر في تطوير نموه وغرس االتجاىات التربوية السميمة لخدمة‬
‫(‪)3‬‬
‫المجتمع وزيادة الشعور باالنتماء والوالء وزيادة أواصر الصمة بيف المدرسة والبيت والمجتمع‪.‬‬

‫ويعرؼ سميـ الرياضة بأنيا " مجموع التمرينات البدنية‪ ،‬المباريات والمسابقات التي يؤدييا اإلنساف‬
‫منذ آالؼ السنيف بقصد تنمية قدراتو البدنية والعقمية وبقصد التسمية والترفيو عف جسمو وعقمو والطراد التحسيف‬
‫(‪)4‬‬
‫في قدراتو القياسية‪.‬‬

‫‪ -‬ومف أىـ مجاالتيا‪( :‬فرؽ المالعب الرياضية‪ ،‬فرؽ المياقة البدنية‪ ،‬فريؽ ألعاب القوى والمبارزة)‬

‫ثامنا‪ -‬مجال النشاط الكشفي‪:‬‬

‫األنشطة الكشفية تعد وسيمة تربوية تعد الفتية والفتيات إعدادا سميما لمحياة وتدريبيـ تدريبا صحيحا‬
‫كي يتحمموا تبعات مستقبميـ حيث تعتمد فمسفتيا عمى إعداد المواطف الصالح وبرامج تتصؿ بالبيئة اتصاال‬
‫(‪)5‬‬
‫وثيقا ومف مجاالتيا (الكشافة‪ ،‬المرشدات‪ ،‬األشباؿ‪ ،‬الزىرات)‬

‫‪ -9‬معوقات تنفيذ األنشطة المدرسية الالصفية‬

‫(‪)1‬‬
‫زياد الجرجاوي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.818‬‬
‫(‪)2‬‬
‫عبد الحميد آالء‪ :‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.01‬‬
‫(‪)3‬‬
‫حسيف عيسى‪ :‬دور مدير المدرسة في تفعيؿ النشاط الرياضي‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬كمية التربية‪ ،‬جامعة اليرموؾ‪ ،‬اربد‪ ،8991 ،‬ص‬
‫‪.84-9‬‬
‫(‪)4‬‬
‫سميـ فؤاد‪ :‬النشاطات المدرسية‪ ،‬مكتبة المجتمع العربية لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردف‪ ،2447 ،‬ص ‪.71‬‬
‫(‪)5‬‬
‫عامر العيسري‪ ،‬ريا الجابري‪ :‬مرجع سابقص‪.82-88‬‬
‫‪44‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫لقي النشاط الالصفي في التربية الحديثة كؿ االىتماـ‪ ،‬حيث نجد القائميف عميو يبذلوف كؿ ما ليدىـ‬
‫مف جيد لتقديـ كؿ العوف لتوفير سبؿ الرعاية المناسبة لكي يتاح لمتالميذ الفرص المناسبة لالستفادة منيا‬
‫وعمى الرغـ مف قبوؿ األنواع المختمفة مف األنشطة المدرسية الصفية والالصفية‪ ،‬وانتشارىا في المدارس بشكؿ‬
‫واضح ‪ ،‬يبقى ىناؾ العديد مف العقبات والمعوقات تحوؿ دوف ممارسة األنشطة المدرسية بالشكؿ الذي يؤدي‬
‫إلى تحقيؽ األىداؼ المنشودة مف تمؾ األنشطة وىذه المعوقات منيا ما يتصؿ بالمعمميف والمتعمميف واإلدارة‬
‫المدرسية وأولياء األمور واإلمكانيات‪ ،‬وتختمؼ العقبات مف مجتمع آلخر ومف بيئة ألخرى‪ ،‬ومف بيف ىذه‬
‫المعيقات‪:‬‬

‫* المعيقات المتعمقة باإلمكانات المادية ‪:‬‬

‫‪ -‬عدـ توفر األماكف المناسبة لممارسة األنشطة المدرسية‪.‬‬

‫‪ -‬عدـ وجود حوافز معنوية أو مادية لمطالب‪.‬‬


‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬قمة اإلمكانات المادية ونقص التجييزات واألدوات الخاصة بكؿ نشاط‪.‬‬

‫* المعيقات المتعمقة بالمعممين ‪:‬‬

‫‪ -‬كثرة االختبارات وأعماؿ السنة‪.‬‬

‫‪ -‬عدـ وجود حوافز لممعمميف القائميف عمى األنشطة‪.‬‬

‫‪ -‬المفيوـ الخاطئ لمفيوـ التدريس المرتبط في أذىاف بعض المعمميف بأنو فصوؿ دراسية ذات جدراف‬
‫أربعة‪ ،‬وىـ ال يمتفتوف إلى األنشطة التي يجب أف يمارسيا الطالب؛ ألنيـ يعتبرونيا نوعا مف الترفيو‬
‫(‪)2‬‬
‫والتسمية‪ ،‬وال يدركوف أف التربية ىي تنمية شاممة لشخصية المتعمـ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ -‬عدـ ارتباط النشاطات بأىداؼ المنياج‪.‬‬

‫‪ -‬عدـ وضوح الرؤية لدى بعض المدرسيف المشرفيف ألىداؼ النشاط المدرسي وأىميتو وفوائده‪ ،‬ونقص‬
‫اإلعداد التربوي لبعض المدرسيف والقائميف عمى إدارة النشاط‪ ،‬مما يؤدي إلى عدـ إحاطتيـ باألىداؼ‬
‫(‪)1‬‬
‫التربوية لمنشاط ووظائفو‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫برىوـ سميرة‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.52‬‬
‫(‪)2‬‬
‫حمدي محمود شاكر‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.240‬‬
‫(‪)3‬‬
‫يونس السويدي‪ :‬األنشطة الصفية والالصفية ومكانتيا في مناىج الدراسة االبتدائية بدولة قطر‪ ،‬المؤتمر العممي الرابع نحو تعميـ‬
‫أساسي أفضؿ‪ ،8992 ،‬ص ‪.848‬‬
‫‪45‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫‪ -‬ازدحاـ المناىج بألواف الدروس المختمفة وىذا يتطمب مف المدرس وقتا طويال لتدريس ىذه المواد مما‬
‫(‪)2‬‬
‫يجعمو يضحي بألواف النشاط المختمفة حتى يستطيع تدريس المواد حسب ما ىو موزع في الخطة‪.‬‬

‫* المعيقات المتعمقة بالتالميذ‪:‬‬

‫‪-‬زيادة عدد التالميذ المشاركيف في النشاط الواحد‪.‬‬

‫‪ -‬ازدحاـ اليوـ الدراسي التالميذ‪.‬‬

‫‪ -‬عدـ اشتراؾ التالميذ في تخطيط األنشطة المدرسية‬

‫‪ -‬عدـ ارتياح التالميذ لممعمـ المشرؼ عمى األنشطة‪ ،‬كأف يكوف لدى المعمـ ميؿ لمتسمط‪ ،‬فيجب أف‬
‫(‪)3‬‬
‫يتصؼ مف يختار لإلشراؼ عمى النشاط بالصبر وحسف المعاممة والمرونة األخالقية‪. .‬‬
‫(‪)4‬‬
‫* المتعمقة بأولياء األمور والمجتمع المحمي‪ :‬االعتقاد بأف النشاط المدرسي يعطؿ الدراسة‪.‬‬

‫* المعيقات المتعمقة باإلدارة المدرسية‪:‬‬

‫‪-‬ضيؽ الوقت المخصص لألنشطة‪.‬‬

‫‪-‬عجز اإلدارات المدرسية عف قيادة النشاط المدرسي قيادة ديمقراطية فاعمة وغياب عنصر المتابعة مف‬
‫األجيزة المسؤولة في اإلدارة التربوية‪.‬‬

‫‪-‬عدو وجود مكاف مخصص لممارسة النشاط‪)7 (.‬‬

‫‪ -11‬آليات تفعيل أنشطة المدرسية الالصفية‬

‫يعتبر النشاط المدرسي الدعامة األساسية في التربية الحديثة لذلؾ يجدر أف يعطي لو االىتماـ المناسب‬
‫مف جميع النواحي التخطيطية والتنفيذية والتوجييية داخؿ إطار في التفاىـ المتبادؿ والتنسيؽ بيف المدرسة‬
‫وجميع الجيات المعنية ومف أىـ آليات تفعيؿ األنشطة الصفية والالصفية ما يمي ‪:‬‬

‫‪ -‬وضع الخطط والبرامج السنوية المناسبة‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫عبد الوىاب جالؿ‪ :‬النشاط المدرسي مفاىيمو مجاالتو وبحوثو‪ ،‬مكتبة الفالح‪ ،‬بيروت‪ ،8911 ،‬ص‪.288‬‬
‫(‪)2‬‬
‫احمد محمد‪ :‬التكيؼ والمشكالت المدرسية‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬القاىرة‪ ،8995 ،‬ص ‪.891‬‬
‫(‪)3‬‬
‫برىوـ سميرة‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.52‬‬
‫(‪)4‬‬
‫عبد الستار رضا‪ :‬األنشطة المدرسة ودورىا في ضماف الحقوؽ الثقافية لطفؿ المدرسة االبتدائية بالمناطؽ العشوائية (دراسة‬
‫ميدانية)‪ ،‬مجمة المركز القومي لمبحوث التربوية والتنمية‪ ،‬المجمد ‪ ،0‬العدد ‪ ، ،8‬مصر‪ ،2445 ،‬ص ‪.871‬‬
‫‪7‬دبور مرشد ابراىيـ الخطيب ‪ :‬أساليب تدريس االجتماعيات‪،8914،‬ص‪.871‬‬
‫‪46‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫‪ -‬الزيارات االستطالعية والتوجييية والتقييمية‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد األدلة الفنية ومجاالت األنشطة المختمفة والمسابقات‪.‬‬

‫‪ -‬إقامة معارض لمختمؼ األنشطة وعمى مختمؼ األصعدة المحمية والدولية‪.‬‬

‫‪ -‬تنظيـ الدورات التدريبية وورشات العمؿ والمقاءات مع المختصيف‬

‫‪ -‬تفعيؿ دور المؤسسات العامة والخاصة في دعـ األنشطة والتعاوف‪.‬‬

‫‪ -‬تكريـ الفائزيف والمتميزيف مف الطمبة والمشرفيف عمييـ وتشجيعيـ‪.‬‬

‫‪ -‬نشر أعماؿ الطمبة المتميزيف مف خالؿ إصدار بعض الكتيبات السنوية وغيرىا‪.‬‬

‫‪-‬المشاركة في الفعاليات والبرامج الطالبية خارج المدرسة‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬التفعيؿ اإلعالمي لمختمؼ البرامج والفعاليات ذات الصمة بالنشاطات‪.‬‬

‫استخالصات الفصل‬

‫في ىذا الفصؿ حاولنا قدر اإلمكاف اإللماـ واإلحاطة في دراستنا بالمتغير المتعمّؽ باألنشطة المدرسية‬
‫مرت ىذه األخيرة بأربعة مراحؿ ىي‪:‬‬
‫وتطور ىاتو األنشطة؛ حيث ّ‬
‫ّ‬ ‫الالّصفية وذلؾ بدأ بنشأة‬

‫التقبؿ‪ ،‬وأخي ار مرحمة االىتماـ‪ ،‬وكذا تبياف أىمية األنشطة‬


‫مرحمة التجاىؿ‪ ،‬مرحمة المعارضة ‪ ،‬مرحمة ّ‬
‫الالصفية خصوصا حيث تكمف أىميتيا في القيمة التربوية الكبيرة لو‪ ،‬بما يحققو مف أىداؼ‬
‫المدرسية ّ‬
‫مميزة مف فعالية التمميذ واشراكو في اختيار نوع النشاط ووضع‬
‫العممية التربوية‪ ،‬ولما لو مف خصائص ّ‬
‫خطّة العمؿ وتنفيذىا‪ ،‬وىذا ما يجعؿ التمميذ أكثر إقباال وحماسا عمى التعميـ‪ ،‬كما يسيـ في اكتساب‬
‫الدراسي العادي‪ ،‬كما قمنا بإدراج أىـ األىداؼ المسطرة لمعالجة ىذا‬
‫خبرات يصعب تعمّميا في الفصؿ ّ‬
‫أف ىذه األنشطة تيدؼ إلى ترسيخ القيـ والمعتقدات الدينية واالجتماعية‪ ،‬توجيو الطالب‬
‫الموضوع حيث ّ‬
‫إلى اكتشاؼ قدراتيـ وميوالتيـ‪ ،‬واتاحة الفرصة لمتالميذ باالتصاؿ بالبيئة والتعامؿ معيا لتحقيؽ التفاعؿ‬
‫واالندماج‪ ،‬وتحقيؽ أثر الخبرات التعميمية في الحياة العممية‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫عامر بف محمد عامر العيسري‪ :‬واقع األنشطة التربوية وأثرىا عمى التحصيؿ ‪ ،‬دراسة عف و ازرة التربية الوطنية لسمطنة عماف‪،‬‬
‫مسقط‪ ،2440 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪47‬‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‬ ‫الفصـــل الثاني‬

‫قيمت إلى وظائؼ نفسية‪ ،‬وأخرى اجتماعية‪ ،‬تربوية‬


‫كما أوضحنا كذلؾ وظائؼ ىذه األنشطة حيث ّ‬
‫الالصفية ذكرنا بعض المعايير التي يجب أف تكوف‬
‫ومحددات األنشطة المدرسية ّ‬
‫ّ‬ ‫وفيما يخص معايير‬
‫عمييا ىذه األنشطة‪ ،‬وبعض محدداتو تكمف في فمسفة المنيج نمط اإلشراؼ السائد‪ ،‬اتجاه المعمـ‪ ،‬عممية‬
‫عدة‬
‫أما فيما يخص مجاالت األنشطة المدرسية الالّصفية فقسمت إلى ّ‬
‫التقويـ واإلمكانيات المتاحة‪ّ ،‬‬
‫مجاالت نذكر منيا‪ :‬مجاؿ النشاط العممي‪ ،‬مجاؿ النشاط الثقافي‪ ،‬مجاؿ النشاط االجتماعي‪ ،‬مجاؿ‬
‫النشاط الفني‪ ،‬مجاؿ النشاط الصحي‪ ،‬مجاؿ النشاط الرياضي‪.‬‬

‫وأخي ار تطرقنا بشيء مف التفصيؿ إلى معوقات تنفيذ ىاتو األنشطة وآليات تفعيؿ األنشطة المدرسية‬
‫الصفية والالّصفية‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التحصيل الدراسي‪.‬‬
‫تمييد‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريؼ التحصيؿ الدراسي‪.‬‬


‫‪ -2‬المفاىيـ المرتبطة بالتحصيؿ الدراسي‪.‬‬
‫‪ -3‬أىمية التحصيؿ الدراسي‪.‬‬
‫‪ -4‬أىداؼ التحصيؿ الدراسي‪.‬‬
‫‪ -5‬خصائص التحصيؿ الدراسي‪.‬‬
‫‪ -6‬أنواع التحصيؿ الدراسي‪.‬‬
‫‪ -7‬شروط التحصيؿ الدراسي‪.‬‬
‫‪ -8‬مبادئ التحصيؿ الدراسي‪.‬‬
‫‪ -9‬العوامؿ المؤثرة في التحصيؿ الدراسي‪.‬‬
‫‪ -10‬النظريات المؤثرة في التحصيؿ الدراسي‪.‬‬
‫‪ -11‬مشكالت التحصيؿ الدراسي‪.‬‬

‫خالصة الفصؿ‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمييد‪:‬‬

‫أف لمتحصيؿ‬
‫يعتبر التحصيؿ الدراسي معيا ار أساسيا في تحديد المستوى التعميمي لمتالميذ وليذا نجد ّ‬

‫الدراسي أىمية بالغة في الميداف التربوي بشكؿ عاـ وفي العممية التعميمية بشكؿ خاص لما يترتب عميو‬

‫مف ق اررات تتعمؽ بالتمميذ مف حيث النجاح والرسوب أو ترقيتو مف مستوى إلى آخر لذا تيتـ جميع‬

‫المجتمعات بقطاع التعميـ مف أجؿ تطويره وتوفير الظروؼ المناسبة الالزمة لسير ىذه العممية بنجاح‬

‫وتحقيؽ نتائج جيدة في ىذا الميداف والحصوؿ عمى مستوى عالي مرتفع‪.‬‬

‫ومف خالؿ ىذا سوؼ نتعرض في ىذا الفصؿ بالتفصيؿ إلى التحصيؿ الدراسي مف خالؿ التطرؽ‬

‫إلى مفيومو‪ ،‬المفاىيـ المرتبطة بو‪ ،‬أىميتو‪ ،‬أىدافو‪ ،‬خصائصو‪ ،‬أنواعو‪ ،‬شروطو‪ ،‬وكذا العوامؿ المؤثرة في‬

‫الدراسي‪ ،‬نظريات التحصيؿ الدراسي‪ ،‬مشكالتو‪.‬‬


‫التحصيؿ ّ‬

‫‪49‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -1‬تعريف التحصيل الدراسي‬

‫حظي موضوع التحصيؿ الدراسي باىتماـ العديد مف عمماء النفس والباحثيف مما أسفر عف تعدد‬
‫تعاريفو وسوؼ نعرض أىـ ىذه التعاريؼ‪:‬‬

‫‪ -‬يعرؼ سيد عبد المجيد التحصيؿ الدراسي "بأنو بموغ مستوى معيف مف الكفاءة في الدراسة ويفسر‬
‫ويعكس لنا درجة إدراؾ التمميذ بالسمب أو باإليجاب‪ ،‬ويحدد ذلؾ اختبارات التحصيؿ الموضوعية‬
‫(‪)1‬‬
‫المستخدمة"‬
‫‪ -‬وذكر سعد خميفة أف التحصيؿ الدراسي "ىو مستوى األداء في سمسمة مف االختبار المقننة التي‬
‫(‪)2‬‬
‫غالبا ما تكوف تربوية"‬
‫‪ -‬تعريؼ أمينة كاظـ (‪: )3971‬‬
‫" ىو مدى ما يسترجعو الفرد مف المعمومات الخاصة بالمادة المدروسة خالؿ العاـ الدراسي وما‬
‫يدركو بيف ىذه المعمومات وما يستنبطو مف حقائؽ‪ ،‬كما ينعكس أداؤه عمى اختبار موضوع في‬
‫(‪)3‬‬
‫ىذه المادة‪ ،‬وفقا لقواعد معينة بحيث تقدر األداء تقدي ار كميا"‪.‬‬
‫تعريف موسوعة عمم النفس والتحميل النفسي‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫" بأنو بموغ مستوى مف الكفاءة في الدراسة سواء في المدرسة أو الجامعة وتحديد ذلؾ باختبارات التحصيؿ‬
‫(‪)4‬‬
‫المقننة او تقديرات المدرسيف أو االثنيف معا‪.‬‬

‫‪ -2‬المفاىيم المتعمقة بالتحصيل الدراسي‪:‬‬

‫مف أىـ المفاىيـ المتعمقة بالتحصيؿ الدراسي ما يمي‪:‬‬

‫‪ -3‬القدرة‪ :‬تيتـ بالحاضر ويشير ىذا المفيوـ إلى ميارات الفرد‪ ،‬عاداتو وقوتو ىي التي تمكنو مف‬
‫القياـ بشيء ما‪.‬‬

‫(‪ )1‬سٌدعبد المجٌد‪:‬العالقة بٌن الضبط الداخلً والخارجً والتحصٌل الدراسً‪ ،‬رسالة ماجستر غٌر منشورة‪ ،‬كلٌة التربٌة‪ ،‬جامعة‬
‫عٌن الشمس‪ ،‬مصر‪ ،1995،‬ص‪.41‬‬
‫(‪ )2‬سعد خلٌفة عبد الكرٌم‪ :‬أثر التعلم الفردي الذاتً باستخدام الوسائط المتطورة والحقائب التعلٌمٌة فً زٌادة التحصٌل والتفكٌر‬
‫االبتكاري لدى طالب االحٌاء بالفرقة الثانٌة بكلٌة التربٌة بسلطنة عمان‪ ،‬مجلة كلٌة التربٌة ‪ ،‬المجلد السابع عشر ‪،‬العدد األول ‪،‬‬
‫جامعة أسٌوط ‪.‬ص‪.8‬‬
‫(‪ )3‬أمٌنة كاظم‪ :‬دراسة العالقات بٌن مستوى القلق والتحصٌل الدراسً الجامع‪ ،‬دكتوراه غٌر منشورة‪ ،‬كلٌة التربٌة‪ ،‬جامعة عٌن‬
‫شمس‪ ،‬القاهرة‪ ،1973 ،‬ص‪.12‬‬
‫(‪ )4‬محمد جاسم محمد لعبٌدي‪ :‬علم النفس التربوي وتطبٌقاته‪ ،‬مكتبة دار الثقافة‪ ،‬عمان‪ ،2004 ،‬ص ‪.293‬‬
‫‪50‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬التأثير‪ :‬إف التأثير في المعنى الواسع لمكممة يمكف تعريفو مثؿ أي شكؿ لمفعؿ (أ)‪ ،‬المؤثر‪،‬‬
‫يمارس بطريقة فعالة عمى الفعؿ (ب) ينتمي التأثير إذف إلى فئة عالقات السمطة‪.‬‬
‫‪ -1‬االستعداد‪ :‬ينظر إلى المستقبؿ عمى أساس العادات والميارات والقدرات لدى الفرد اآلف‪ ،‬ويتنبأ‬
‫بما سوؼ يصير إل يو ىذا الشخص بالتمويف وبما سوؼ يصادفو مف نجاح في مينة أو وظيفة‬
‫(‪)1‬‬
‫معينة‪.‬‬
‫‪ -4‬الذكاء‪ :‬لقد أوضحت البحوث المعاصرة أف الذكاء ليس بنية ساكنة بحيث يمكف قياسو وتكميمو‬
‫تكميما ذا معنى وانما ىو نظاـ ديناميكي مفتوح يمكف أف يستمر نموه طواؿ حياة اإلنساف‬
‫فاختبارات الذكاء قا بمة لمتعديؿ مف خالؿ المعنييف بالتعمـ والتفاعؿ بينيـ وبيف طالبيـ استنادا إلى‬
‫إثراءات منظمة محكمة التخطيط‪.‬‬
‫واذا ما أخذنا مفيوـ الذكاء بيذا المعنى فمف نكوف قادريف عمى إيجاد مقياس واحد مشترؾ‬
‫يساعدنا عمى تقييـ الطالب عمى أساسو إال بوسيمة أخرى قابمة لمقياس يتطمبيا التحصيؿ‬
‫الدراسي‪.‬‬
‫‪ -5‬المعرفة‪ :‬مف الميـ أف يعرؼ الطالب ويستخدموا معرفتيـ المتعمقة بتفكيرىـ الشخصي وخاصة إذا‬
‫بدا ليـ أف لدييـ أخطاء في التفكير وتنمية ىذا النوع مف المعرفة لدى الطالب يمكف تحويؿ‬
‫مسؤولية تعمميـ مف المعمـ إلى أنفسيـ‪.‬‬

‫وىذا يعني انو إذا اىتـ المعمـ بتدريس الميارات المتعمقة بالمعرفة التي ليا عالقة بمياـ‬
‫معينة ومعرفة ما وراء المعرفة فإف ذلؾ سيساعد الطالب عمى معرفة كيؼ يتعمموف فالطالب‬
‫الذيف ليـ ميارات مرتفعة فييا وراء المعرفة يكونوف متميزيف في التخطيط والتعامؿ مع المعمومات‬
‫(‪)2‬‬
‫ومراقبة تعممو ذاتيا لتعرؼ أخطاء تفكيرىـ وتقديـ أدائيـ‪.‬‬

‫(‪ )1‬غنٌة روابح ‪ ،‬فرٌحة عزٌزي‪ :‬التلفزٌون وتأثٌره على التحصٌل الدراسً للطفل ‪ ،‬مذكرة لنٌل شهادة اللٌسانس فً علم االجتماع‪،‬‬
‫تخصص تربٌة ‪ ،‬جامعة محمد الصدٌق بن ٌحً ‪،‬جٌجل ‪، 2008-2007‬ص ‪. 34‬‬
‫(‪ )2‬صالح الدٌن محمد عالم‪ :‬القٌاس والتقوٌم التربوي فً العملٌة التدرٌسٌة‪ ،‬ط‪ ،2‬دار المسٌرة‪ ،‬األردن‪ ،2009 ،‬ص‪. 59‬‬
‫‪51‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -3‬أىمية التحصيل الدراسي‪:‬‬

‫تكمف أىمية التحصيؿ الدراسي فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬يعتبر التحصيؿ الدراسي محكا أساسيا عمى مدى ما يمكف أف يحصمو الطالب في المستقبؿ حيث‬
‫تعطي المدرسة أىمية كبرى لدرجات الطالب ومجموعيـ الكمي وىو أوؿ ما يمفت النظر لتقويـ الطالب‬
‫وتوجييو الوجية التي يمكف أف ينجح فييا‪ ،‬والمدرسة بمناىجيا الخاصة وطرؽ التدريس ومعاييرىا‬
‫ومميزاتيا العامة تعنى باكتشاؼ استعدادات التالميذ المختمفة حيث تساعد الطالب عمى تكيفو ليذه‬
‫(‪)1‬‬
‫االستعدادات التي تمت في ىذه المرحمة‪.‬‬
‫‪ -‬يجعؿ التمميذ يتعرؼ عمى حقيقة قدراتو وامكاناتو كما أف وصوؿ التمميذ الى مستوى تحصيمي مناسب‬
‫في دراستو لممواد المختمفة يبث الثقة في نفسو ويدعـ فكرتو عف ذاتو ويبعد عنو القمؽ والتوتر مما يقوي‬
‫(‪)2‬‬
‫صحتو النفسية‪.‬‬
‫‪ -‬يعد التحصيؿ الدراسي معيا ار أساسيا لممدخالت العممية التعميمية والتعممية وعممياتيا ويتـ بموجبو‬
‫التػ ػ ػ ػ ػعرؼ عمى مقػ ػدار تق ػدـ التالم ػ ػ ػ ػيذ دراس ػ ػيا ويسيـ في تح ػ ػديد مسار الط ػ ػ ػ ػموح الوظيفي لمتمميذ‬
‫(‪)3‬‬
‫مستقبال‪.‬‬
‫‪ -‬ىو فرصة غير متكررة ال تعود مرة أخرى لمتمميذ إال عمى حساب عمره فإف التمميذ الذي يرسب أو‬
‫يضعؼ تحصيمو يبقى راسبا أو ضعيفا‪ ،‬واذا أعاد فإف ذلؾ نقصا في عمره وعالمة في سجمو ألنو‬
‫(‪)4‬‬
‫يتحكـ في نوع المستقبؿ الذي ينتظر الفرد في الحياة التعميمية الوظيفية‪.‬‬
‫تكمف أىمية التحصيؿ الدراسي في العممية التعميمية في كونو يعالج كمعيار لقياس مدى كفاءة‬ ‫‪-‬‬
‫العممية التعميمية ومدى كفاءتيا في تنمية مختمؼ المواىب والقدرات المتوفرة في المجتمع مما يميد‬
‫الستغالؿ ىذه القدرات‪ .‬كما يعد مف اإلجراءات الوقائية لعدـ الوقوع في المشكالت األمنية والتخريبية‬

‫(‪ )1‬جاد هللا أبو المكارم‪ :‬المٌول النفسٌة والتحصٌل الدراسً فً الرٌاضٌات‪ ،‬الملتقى المصري لإلبداع والتنمٌة‪ ،‬مصر‪،1998 ،‬‬
‫ص ‪. 19‬‬
‫(‪ )2‬سمٌرة ونجن‪ :‬التحصٌل الدراسً بٌن التأثٌرات الصفٌة ومتغٌرات الوسط االجتماعً‪ ،‬مجلة الدراسات والبحوث االجتماعٌة‪،‬‬
‫جامعة الوادي العدد ‪ ،4‬جانفً‪، 2014‬ص ‪. 53‬‬
‫(‪ )3‬وزارة التربٌة والتعلٌم‪ :‬المدرسة العامة للتقوٌم التربوي دائرة تقوٌم التحصٌل الدراسً‪ ،‬دلٌل لجنة متابعة التحصٌل الدراسً‬
‫والممارسات التعلٌمٌة بالمدارس‪ ،‬ط‪ ،2‬عمان ‪ 2010،‬ص ‪. 134‬‬
‫(‪ )4‬محمد زٌاد حمدان‪ :‬التحصٌل الدراسً مشاكل وحلول ‪ ،‬ط‪، 2‬الفٌحاء ‪، 2002 ،‬ص ‪. 134، 133‬‬
‫‪52‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫التي تعاني منيا كثير مف المجتمعات نتيجة انحطاط المستوى الدراسي وقمة التحصيؿ وتسرب كثير‬
‫(‪)1‬‬
‫مف التالميذ مف الدراسة‪.‬‬
‫كما تكمف ىذه األىمية بوجو عاـ‪ ،‬إلى إحداث تغيير سموكي‪ ،‬وادراكي‪ ،‬وعاطفي‪ ،‬واجتماعي لدى‬ ‫‪-‬‬
‫الطمبة‪ ،‬نسميو عادة بالتعمـ‪ ،‬والتعمـ ىو عممية باطنية ‪،‬وغير مرئية تحدث نتيجة تغيرات في البناء‬
‫اإلدراكي لمطالب‪ ،‬ونتعرؼ عميو بواسطة التحصيؿ الدراسي فالتحصيؿ ىو نتاج لمتعمـ ومؤثر‬
‫(‪)2‬‬
‫ومحسوس لوجوده في الوقت نفسو‪.‬‬

‫‪ -4‬أىداف التحصيل الدراسي ‪:‬‬

‫ييدؼ التحصيؿ الدراسي في المقاـ األوؿ إلى الحصوؿ عمى المعارؼ والمعمومات واالتجاىات‬
‫والميوؿ والميارات التي تبيف مدى استيعاب التالميذ لما تـ تعممو في المواد الدراسية المقررة‪ ،‬وكذلؾ‬
‫مدى ما حصمو كؿ واحد منيـ مف محتويات تمؾ المواد الدراسية المقررة‪ ،‬وذلؾ مف أجؿ الحصوؿ‬
‫عمى ترتيب مستوياتيـ بغية رسـ صورة الستعداداتيـ العممية وقدراتيـ المعرفية وخصائصيـ الوجدانية‬
‫وسماتيـ الشخصية مف أجؿ ضبط العممية التربوية (‪ ،)3‬وعمى العموـ فإف أىدافو عديدة يمكف‬
‫تحديدىا فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -3‬الوقوؼ عمى المكتسبات القبمية مف أجؿ تشخيص ومعرفة مواطف القوة والضعؼ لدى التالميذ بغية‬
‫تحديد الحالة الراىنة لكؿ واحد منيـ تكوف منطمقا لمعمؿ عمى زيادة فاعميتو في المواقؼ التعميمية‬
‫المقبمة‪.‬‬
‫‪ -2‬الكشؼ عمى المستويات التعميمية المختمفة مف أجؿ تصنيؼ التالميذ تبعا لمستوياتيـ تمؾ بغية‬
‫مساعدة كؿ واحد منيـ عمى التكيؼ السميـ مع وسطو المدرسي ومحاولة االرتقاء بمستواه التعميمي‪.‬‬
‫‪ -1‬الكشؼ عف قدرات التالميذ الخاصة مف أجؿ العمؿ عمى رعايتيا‪ ،‬حتى يتمكف كؿ واحد منيـ مف‬
‫توظيفيا في خدمة نفسو ومجتمعو معا‪.‬‬

‫‪1‬علً عبد الحمٌد أحمد‪ :‬التحصٌل الدراسً وعالقته بالقٌم اإلسالمٌة والتربوٌة ‪ ، ،‬مكتبة حسٌن العصرٌة ‪ ،‬بٌروت ‪. 2010.‬ص‬
‫‪. 94.95‬‬
‫(‪ )2‬محمد برو‪ :‬أثر التوجٌه المدرسً على التحصٌل ‪ ،‬دراسة مٌدانٌة‪،‬سنة أولى ثانوي ‪ ،‬لنٌل شهادة الماجستٌر ‪ ،‬معهد علم النفس‬
‫وعلوم التربٌة واألرطوفونٌات‪ ،‬بوزرٌعة‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬سنة ‪ ،1993/1992‬ص ‪. 130‬‬
‫(‪)3‬عادل محمد محمود العدل‪ " :‬التنبؤ بالتحصٌل الدراسً من بعض المتغٌرات غٌر المعرفٌة "‪ ،‬دراسات نفسٌة – دورٌة علمٌة‬
‫سٌكولوجٌة ربع سنوٌة محكمة – المجلد ‪ ، 6‬العدد ‪ٌ ،1‬ناٌر ‪ ،‬جمهورٌة مصر العربٌة‪ ، 1996 ،‬ص‪. 82‬‬
‫‪53‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -4‬تحديد وضعية آداءات كؿ تمميذ بالنسبة إلى ما ىو مرغوب فيو‪ ،‬أي مدى تقدمو أو تقيقره عف‬
‫النتائج المحصؿ عمييا سابقا‪.‬‬
‫‪ -5‬توفير التغذية الراجعة بعد اكتشاؼ صعوبات ما‪ ،‬مما يمكف مف اتخاذ التدابير والوسائؿ العالجية‬
‫التي تتناسب مع ما تـ الكشؼ عنو مف حقائؽ‪.‬‬
‫‪ -6‬قياس ما تعممو التالميذ مف أجؿ اتخاذ أكبر قدر ممكف مف الق اررات المناسبة التي تعود بالفائدة‬
‫عمييـ أوال وعمى مجتمعيـ ثانيا‪.‬‬
‫‪ -7‬تمكيف المدرسيف مف معرفة النواحي التي يجب االىتماـ بيا والتأكيد عمييا في تدريس مختمؼ المواد‬
‫(‪)1‬‬
‫الدراسية المقررة‪.‬‬
‫تكييؼ األنشطة والخبرات التعميمية المقررة حسب المعطيات المتجمعة مف أجؿ استغالؿ القدرات‬ ‫‪-8‬‬
‫المختمفة لمتالميذ‪.‬‬
‫تحديد مدى فاعمية وصالحية كؿ تمميذ لمواصمة أو عدـ مواصمة تمقي خبرات تعميمية ما‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫‪ -31‬تحسيف وتطوير العممية التعميمية‪.‬‬
‫‪ -33‬يسعى التحصيؿ الدراسي إلى تحقيؽ غاية كبرى وىي تحديد صور األداءات الفعمية الحقيقية‬
‫لمتالميذ‪ ،‬والتي مف خالليا يتـ تحديد مستقبميـ الدراسي والميني ‪.‬‬
‫‪ -32‬يرى نعيـ الرفاعي‪ ،‬أف اليدؼ مف معرفة تحصيؿ التمميذ ىو تربيتو ‪،‬معرفة قدرتو عمى استيعاب‬
‫(‪)2‬‬
‫المعارؼ في الميارات المختمفة في مادة معينة خالؿ فترة معينة مف الزمف‪.‬‬
‫‪ -31‬أما العيد أبو زنجة فيقوؿ‪ :‬ييدؼ التحصيؿ الدراسي إلى التوصؿ إلى المعمومات عف ترتيب‬
‫التمميذ في التحصيؿ بفترة معينة بالنسبة لمجموعتو وال يقتصر ىدؼ التحصيؿ عمى ذلؾ ولكف يمتد‬
‫(‪)3‬‬
‫إلى محاولة رسـ صورة فنية لقدرات التمميذ العقمية‪.‬‬

‫(‪ )1‬محمد برو‪ :‬أثر التوجٌه المدرسً على التحصٌل الدراسً فً المرحلة الثانوٌة ‪ ،‬دراسة نظرٌة مٌدانٌة للطلبة الجامعٌٌن‬
‫والمشتغلٌن بالتربٌة والتعلٌم ‪ ،‬دار األمل للطباعة والنشر والتوزٌع ‪، 2010 ،‬ص ‪. 216 – 215‬‬
‫(‪ )2‬نعٌم الرفاعً‪ :‬الصحة النفسٌة‪ ،‬ط ‪ ،3‬دار النشر‪ ،‬دمشق‪ ،1972،‬ص ‪. 458‬‬
‫(‪ )3‬العٌد أبو زنجة‪ :‬دراسة تحلٌلٌة للسمات اإلنفعالٌة والكفاٌة التربوٌة للمعلم على التحصٌل الدراسً‪ ،‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،1987 ،‬ص ‪. 34‬‬
‫‪54‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -5‬خصائص التحصيل الدراسي ‪:‬‬


‫(‪)1‬‬
‫يتصؼ التحصيؿ الدراسي بمجموعة مف الخصائص منيا‪:‬‬

‫‪ -‬يمتاز التحصيؿ الدراسي بأنو محتوى منياج مادة معينة أو مجموعة مف المواد لكؿ واحدة معارؼ‬
‫خاصة بيا‪.‬‬
‫‪ -‬يظير التحصيؿ الدراسي عبر اإلجابات عف االمتحانات الفصمية الدراسية الشفيية والكتابية‬
‫واألدائية‪.‬‬
‫‪ -‬التحصيؿ الدراسي يعني التحصيؿ السائد لدى أغمبية التالميذ العادييف داخؿ الصؼ وال ييتـ‬
‫بالميزات الخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬التحصيؿ الدراسي ىو أسموب يقوـ عمى توظيؼ امتحانات وأساليب ومعايير جماعية موحدة في‬
‫إصدار األحكاـ التقويمية‪.‬‬

‫‪ -6‬أنواع التحصيل الدراسي‪:‬‬

‫يمكف تقسيـ التحصيؿ الدراسي إلى ثالثة أنواع‪:‬‬

‫‪ -1‬التحصيل الجيد‪ :‬يكوف فيو أداء التمميذ مرتفع عف معدؿ زمالئو في نفس المستوى وفي نفس القسـ‬
‫ويتـ باستخداـ جميع القدرات واإلمكانيات التي تكفؿ التمميذ الحصوؿ عمى مستوى أعمى لألداء التحصيمي‬
‫المرتقب منو بحيث يكوف في قمة االنحراؼ المعياري مف الناحية اإليجابية مما يمنحو التفوؽ عمى بقية‬
‫زمالئو‪.‬‬

‫‪ -2‬التحصيل المتوسط‪ :‬في ىذا النوع مف التحصيؿ تكوف الدرجة التي يتحصؿ عمييا التمميذ تمثؿ نصؼ‬
‫اإلمكانيات التي يمتمكيا ‪ ،‬ويكوف أدائو متوسط ودرجة احتفاظو واستفادتو مف المعمومات متوسطة‪.‬‬

‫‪ -3‬التحصيل الدراسي المنخفض‪ :‬يعرؼ ىذا النوع مف األداء بالتحصيؿ الدراسي الضعيؼ‪ ،‬حيث يكوف‬
‫فيو أداء التمميذ أقؿ مف المستوى العادي بالمقارنة مع بقية زمالئو‪ ،‬فنسبة استغاللو واستفادتو مما تقدـ مف‬
‫المقرر الدراسي ضعيفة إلى درجة االنعداـ‪.‬‬

‫( ‪ )1‬أحمد مزٌود‪ :‬أثر التعلٌم التحضٌري على التحصٌل الدراسً فً مادة الرٌاضٌات‪ ،‬رسالة ماجستٌر غٌر منشورة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫جامعة بوزرٌعة‪ ،2009 ،‬ص‪. 184‬‬
‫‪55‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وفي ىذا النوع مف التحصيؿ يكوف استغالؿ المتعمـ لقدراتو العقمية والفكرية ضعيفا عمى الرغـ مف‬
‫تواجد نسبة ال بأس بيا مف القدرات‪ ،‬ويمكف أف يكوف ىذا التأخر في جميع المواد‪ ،‬وىو ما يطمؽ عميو‬
‫بالفشؿ الدراسي العاـ‪ ،‬ألف التمميذ يجد نفسو عاج از عف الفيـ ومتابعة البرنامج الدراسي رغـ محاولتو في‬
‫التفوؽ عمى ىذا العجز‪ ،‬أو قد يكوف في مادة واحدة أو اثنيف فيكوف نوعي‪ ،‬وىذا عمى حسب قدرات التمميذ‬
‫(‪)1‬‬
‫وامكانياتو‪.‬‬

‫‪ -7‬شروط التحصيل الدراسي ‪:‬‬

‫نذكر من بين شروط التحصيل الدراسي ما يمي‪:‬‬

‫‪ -3‬النضج‪ :‬النضج عممية نمو متتابع يشمؿ جميع جوانب شخصية التمميذ أو الطالب بيولوجيا وعقميا‬
‫واجتماعيا وانفعاليا‪ ،‬ويحدث بطريقة ال شعورية ويستمر حتى في وقت النوـ‪ ،‬وىو في الغالب يعزى إلى‬
‫عوامؿ وراثية ومظاىره تبدو واضحة ولذلؾ المطموب مف المعمميف جميعيـ التعرؼ عمى حقائقو المختمفة‪،‬‬
‫وذلؾ بدراسة طبيعة كؿ تمميذ في كؿ مراحؿ تعممو مف أجؿ معرفة وتحديد مدى ما وصؿ إليو مف نمو‬
‫ونضج وىذا بغية تييئة مواقؼ التعميـ المناسبة لمستواه عمى أساس سيكولوجي سميـ ألنو كما كاف مستوى‬
‫النضج مرتفعا كاف التمميذ أقدر عمى التعمـ وأقدر عمى تعديؿ سموكو والوصوؿ إلى الحد الالزـ لتعمـ‬
‫(‪)2‬‬
‫واكتساب الخبرات والميارات المراد تعمميا والعكس‪.‬‬

‫‪ -2‬الدافع‪ :‬إف وجود الدافع يدفع التمميذ أو الطالب لمقياـ باستجابات معينة أو نشاط معيف وبدوف ىذا‬
‫الدافع ال يقوـ بأي سموؾ‪ ،‬وال يباشر أي نشاط معيف‪ ،‬ومف ثـ ال يوجد مجاؿ لمتعمـ‪ ،‬مف ىذا نرى أف‬
‫الدافع في يد المعمـ القدير يكوف القوة اليائمة في دفع التالميذ لمنشاط وفي توجيو ىذا النشاط وضماف‬
‫استم ارره حتى يتحقؽ اليدؼ عمى أنو يجب التحذير مف أف ىذه القوة المحفزة عمى التعمـ والتحصيؿ قد‬
‫تكوف سالحا ذو حديف‪ ،‬فإذا أفرط في استخداـ الجزاء‪ ،‬واذا لـ يحسف اختيار المواقؼ التعميمية المثابة‬
‫أخفقت اآلثار في تكويف الميؿ الحقيقي لمخبرة المتعممة وقصد التالميذ النشاط لمحصوؿ عمى الجزاء‪،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫وعندئذ تصبح عممية التعمـ وسيمة لغاية كثي ار ما تكوف تافية وخارجة عف طبيعة عممية التعمـ‪.‬‬

‫( ‪ )1‬امال بن ٌوسف‪ :‬العالقة بٌن استراتٌجٌات التعلم والدافعٌة للتعلم وأثرها على التحصٌل الدراسً‪ ،‬رسالة ماجستٌر غٌر منشورة‪،‬‬
‫جامعة بوزرٌعة‪ ،‬الجزائر‪ ،2008 ،‬ص ‪. 40‬‬
‫(‪ )2‬أمال صادق‪ ،‬فؤاد أبو حطب‪ :‬علم النفس التربوي ‪ .‬ط ‪ ،5‬مكتبة األنجلو المصرٌة‪ ،‬القاهرة‪ .1996 ،‬ص‪. 426‬‬
‫(‪ )3‬رمزٌة الغرٌب‪ :‬التعلم دراسة نفسٌة‪ ،‬تفسٌرٌة‪ ،‬توجٌهٌة‪ ،‬ط ‪ ،3‬مكتبة األنجلو المصرٌة‪ .‬القاهرة‪ ،1967 ،‬ص ‪.433‬‬
‫‪56‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -1‬الفيم ‪ :‬يعتبر الفيـ شرط مف الشروط اليامة الذي يمعب دو ار مؤث ار في عممية التحصيؿ الدراسي‪،‬‬
‫وكاف عمماء الجشطالت ىـ أوؿ مف تكمموا عنو كعنصر ىاـ يرتبط بنظرية االستبصار التي تؤكد‬
‫عمى أف التعمـ يتوقؼ عمى طاقة الفرد الذىنية في معرفة عناصر المجاؿ وبعضيا ببعض ثـ إعادة‬
‫تنظيميا بشكؿ يسمح بإدراؾ العالقة بينيما مف أجؿ الوصوؿ إلى الحؿ الذي يظير فجأة وقد يظير‬
‫تدريجيا وقد يكوف جزئيا يتضمف جزء مف المشكمة وقد يكوف كميا يتضمف جميع العالقات التي يقوـ‬
‫(‪)1‬‬
‫عمييا المجاؿ اإلدراكي كمو‪.‬‬

‫‪ -4‬الميول‪ :‬تعتبر الميوالت ىي األخرى مف أىـ الشروط المؤثرة تأثي ار كبي ار في عمميتي التعمـ‬
‫والتحصيؿ الدراسي ‪ ،‬وليذا اىتمت بيا الدراسات التي تدور حوؿ التوجيو المدرسي والميني فضال عف‬
‫التربية وعموميا وبصورة عامة ويعود ىذا االىتماـ إلى مالحظة المربوف مف أكثر التالميذ تحمسا‬
‫لمدراسة والتحصيؿ ىـ أكثرىـ ميال لذلؾ‪ ،‬عمما أف الميوؿ ال حصر ليا وال عدد خاصة بعد تطور‬
‫اإلنساف ورقيو وتعدد ميولو نتيجة ىذا التطور وىي تعبر عف استعدادات تدعوا صاحبيا لالنتباه‬
‫واالستمرار في نشاط ما يثير شيئا في نفسو أو ىي القوة التي تدفع صاحبيا إلى التفضيؿ بيف أوجو‬
‫النشاط المختمفة كما أنو في مقدورىا أف تحتوي عمى الفعؿ المطموب أداؤه بحيث يصبح الغرض منيا‬
‫(‪)2‬‬
‫ىدفا وغاية‪.‬‬

‫‪ -5‬الممارسة ‪ :‬يتمثؿ ىذا الشرط مف شروط التحصيؿ في أف التعمـ ال يتحقؽ دوف الممارسة‬
‫فاالستماع إلى الشروحات والتحميالت والتفسيرات النظرية أو االقتصار عمى المشاىدات والمعاينات ال‬
‫يكفي إذ مف المؤكد أنو ال يستطيع أحد ميما كانت قدراتو تعمـ واكتساب المعارؼ والميارات وأساليب‬
‫التفكير والقيـ واالتجاىات والسموكات المختمفة وما إلى ذلؾ مف مرة واحدة اذ ال بد مف توافر الممارسة‬
‫العممية الفعمية لضماف الوصوؿ إلى درجة كافية مف النجاح واإلتقاف والتفوؽ ‪ ،‬ولكؿ يعرؼ مف خبراتو‬
‫السابقة أىمية الدور الذي تمعبو الممارسة العممية لحدوث التعمـ ونجاحو إذ تؤدي عممية الممارسة‬
‫الصحيحة لممادة المتعممة إلى أحسف انطباعيا في ذاكرة التمميذ والقدرة عمى تصورىا ‪ ،‬والقدرة عمى‬
‫تحصيميا واسترجاعيا بصورة متقنة ومع ىذا فإف الممارسة العممية وحدىا غير كافية وانما يجب أف‬
‫(‪)3‬‬
‫يصاحبيا إشراؼ وتوجيو لتصحيح األخطاء‪ ،‬واال ضاع الجيد دوف حدوث اتعمـ أو تحصيؿ جيد‪.‬‬

‫(‪ )1‬برو محمد‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 239‬‬


‫( ‪ )2‬عبد الفتاح الدٌدي‪ :‬اإلدراك والسلوك‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرٌة ‪ ،‬القاهرة ‪، 1972 ،‬ص ‪. 104‬‬
‫(‪ )3‬مجدي عزٌز إبراهٌم‪ :‬استراتٌجٌات التعلٌم وأسالٌب التعلم ‪ ،‬مكتٌة األنجلو المصرٌة ‪ ،‬القاهرة ‪ 2004،‬ص ‪. 115‬‬
‫‪57‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -6‬التكرار والتكرار الموزع ‪:‬‬

‫يقصد بالتكرار ىنا التدريب المتصؿ أو األداء المطموب الذي يتـ في وقت واحد أو دورة واحدة‪،‬‬
‫أما التكرار الموزع فيقصد بو التدريب الموزع عمى فترات زمنية متباعدة تتخمميا فترات مف الراحة أو‬
‫عدـ التدريب‪ ،‬وفي كال النوعيف مف أجؿ تعمـ واكتساب معرفة أو خبرة أو ميارة معينة حتى التمكف‬
‫(‪)1‬‬
‫مف إجادتيا وتحصيميا‪ ،‬وذلؾ عمى أساس مف الفيـ وتركيز االنتباه والمالحظة الدقيقة‪.‬‬

‫ىذا وقد أثبتت نتائج البحوث والدراسات التي أجراىا كؿ مف "جينيس وىوفالند وىمجارد" أف التكرار‬
‫(‪)2‬‬
‫الموزع خير وأفضؿ مف التكرار المتصؿ‪ ،‬وذلؾ نتيجة لمجموعة مف العوامؿ‪ ،‬لعؿ أىميا ما يمي‪:‬‬

‫أ‪ .‬تركيز االنتباه‪ :‬فالتمميذ مثال يستطيع تركيز انتباىو في حالة فترات التكرار الموزع‪ ،‬مما يؤدي إلى‬
‫تثبيت ما يتعممو‪ ،‬إلى جانب تجدد نشاطو بعد فترات االنقطاع‪ ،‬واقبالو عمى التعمـ والتحصيؿ‬
‫باىتماـ أكبر‪ ،‬بينما يصعب عميو ذلؾ في فترة التكرار المتصؿ‪ ،‬إذا ما يتعممو بيدؼ الكيفية غالبا‬
‫ما يكوف عرضة لمنسياف‪.‬‬
‫ب‪ .‬ترابط المادة المتعممة عمى فترات متباعدة أفضؿ مف ترابطيا عمى فترات متقاربة‪ ،‬فإعطاء التمميذ‬
‫مادة دراسية معينة (معرفة‪ ،‬خبرة‪ ،‬ميارة ‪ )...‬وتركيا مدة أسبوع مثال‪ ،‬ثـ العودة إلييا ثانية أفضؿ‬
‫كثي ار لفيميا وتحصيميا مما لو رجع إلييا التمميذ مباشرة وذلؾ بسبب إعطاء العقؿ فرصة لتشرب‬
‫محتويات ىذه المادة‪.‬‬

‫ج‪ .‬إتاحة الفرصة الكتشاؼ األخطاء وخاصة في بداية التعمـ والتحصيؿ‪ ،‬إذ يؤدي التكرار الموزع إلى‬
‫إزالة األخطاء‪ ،‬وامكانية اكتساب استبصار يساعد في المحاوالت التالية ‪.‬‬

‫‪ -7‬التسميع الذاتي‪ :‬لمتسميع الذاتي أثر بميغ في تسييؿ التحصيؿ الدراسي الجيد‪ ،‬وىو عممية يقوـ بيا‬
‫التمميذ أو الطالب محاوال استرجاع ما حصمو مف معمومات أو ما اكتسبو مف خبرات وميارات دوف النظر‬
‫إلى النص المكتوب‪ ،‬وذلؾ أثناء الحفظ أو بعده بمدة قصيرة‪ .‬ويمكف أف يكوف بصوت مرتفع‪ ،‬أو منخفض‬
‫جدا ال يسمعو إال ىو‪ ،‬أو بتدوينو عمى صور نقاط أمامو‪ ،‬ومف المعموـ أف ليذه العممية فائدة كبيرة‬

‫( ‪ )1‬عبد الرحمان العٌسوي‪ :‬علم النفس بٌن النظرٌة والتطبٌق ‪ ،‬دار النهضة العربٌة ‪ .‬بٌروت‪ ،1984 ،‬ص ‪. 198-197‬‬
‫( ‪ )2‬أمال صادق ‪ ،‬فؤاد أبو حطب‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 496-495‬‬
‫‪58‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خصوصا إذا ما تبيف لمتمميذ مقدار ما حفظو‪ ،‬وما بقي في حاجة إلى المزيد مف التكرار حتى يتـ‬
‫(‪)1‬‬
‫حفظو‪.‬‬

‫‪ -8‬التوجيو واإلرشاد‪ :‬الشؾ أف التمميذ في حاجة إلى توجيو وارشاد مستمريف مف جانب أساتذتو يشرحوف‬
‫لو فيو الصواب‪ ،‬ويصححوف لو فيو الخطا‪ ،‬إال أف األساتذة ينبغي ليـ أف يعرفوا جيدا متى يكوف التمميذ‬
‫في حاجة إلى توجيياتيـ وارشاداتيـ‪ ،‬ومتى يكوف األفيد تركو ليحاوؿ االعتماد عمى نفسو مف محاوالت‬
‫الفيـ والتعمـ والتحصيؿ حتى إذا ما تأكد ليـ عجزه وحاجتو إلى توجيياتيـ تدخموا في الوقت المناسب‪،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ألف التوجيو مما ال ريب فيو أنو يؤدي إلى حدوث التعمـ‬ ‫ألنو عندئذ تكوف فائدة التوجيو واإلرشاد أكثر‪.‬‬
‫بمجيود أقؿ وفي مدة زمنية أقصر عما لو كاف التعمـ دوف توجيو‪ .‬كما يؤدي إلى اختصار الوقت والجيد‬
‫الالزميف لتعمـ شيء ما‪.‬‬

‫‪ -9‬معرفة التمميذ لنتائج تعممو باستمرار ‪:‬‬

‫لقد أثبتت التجارب المختمفة أف ممارسة أي فعؿ دوف معرفة نتائجو ال يؤدي إلى حدوث التعمـ‬
‫الجيد‪ ،‬وعمى ىذا يجب أف يعرؼ التمميذ بنتائج تعممو والى أي حد وصؿ إليو‪ ،‬وأيف أخطأ وأيف أصاب‪،‬‬
‫وفي أي المواد الدراسية ىو متفوؽ‪ ،‬وفي أييا ضعيؼ‪ .‬وىكذا تكوف معرفة التمميذ لحقيقة مستواه‬
‫(‪)3‬‬
‫التحصيمي تكسبو ثقة أكبر في نفسو وفي إمكانية أف يحقؽ تفوقا أكثر‪.‬‬

‫‪ -11‬النشاط الذاتي‪ :‬بالرغـ مف أف لألستاذ دو ار ىاما في تعميـ تالميذه وتوجيييـ وارشادىـ إال أف ذلؾ ال‬
‫يعني أبدا قيامو بالتعمـ نيابة عنيـ‪ ،‬ليذا يعتبر أفضؿ أنواع التعمـ ىو التعمـ الفاعؿ القائـ عمى بذؿ الجيد‬
‫والنشاط الذاتي واستجابة التمميذ لما يقرأه أو يسمعو‪ ،‬أي إلى ذلؾ التعمـ الذي يعتمد عمى نشاط التمميذ‪،‬‬
‫حيث يمر مف خاللو ببعض المواقؼ التعميمية‪ ،‬ويكتسب المعارؼ والميارات بما يتوافؽ مع سرعتو وقدراتو‬
‫الخاصة‪ ،‬مع إمكانية استخدامو في ذلؾ ما أسفرت عنو تكنولوجيات التعميـ الحديثة مف مواد مبرمجة‬
‫(‪)4‬‬
‫ووسائؿ تعميمية متعددة‪.‬‬

‫(‪)1‬عبد الرحمان العٌسوي‪ :‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 200‬‬


‫(‪ )2‬فرج عبد القادر طه‪ :‬علم النفس وقضاٌا العصر ‪ ،‬ط ‪ . 3‬دار المعارف ‪ ،‬القاهرة‪ 1999 ،‬ص‪. 105‬‬
‫(‪)3‬فرج عبد القادر طه‪ :‬نفس المرجع‪،‬ص ‪. 106‬‬
‫( ‪ )4‬عفت مصطفى الطنطاوي‪ :‬أسالٌب التعلٌم والتعلم وتطبٌقاتها فً البحوث التربوٌة ‪ ،‬مكتبة األنجلو مصرٌة ‪ ،‬القاهرة‪2002 ،‬‬
‫‪،‬ص ‪. 151‬‬
‫‪59‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -8‬مبادئ التحصيل الدراسي‪:‬‬

‫يقوـ التحصيؿ الدراسي عمى مجموعة مف المبادئ التي تعتبر بمثابة أسس وقواعد عامة يسير‬
‫عمييا المربوف عمى مختمؼ تخصصاتيـ أثناء أدائيـ ألعماليـ التربوية والبيداغوجية وذلؾ مف أجؿ الزيادة‬
‫في التحصيؿ األكاديمي لمتالميذ ومساعدتيـ عمى االنضباط وتحقيؽ التفوؽ والنبوغ واالمتياز ومف بيف‬
‫ىذه المبادئ ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬الجزاء‪ :‬أكدت النظريات اإلرتباطية والسموكية أىمية مبدأ ودور الجزاء في التعمـ وعمى قدرتو عمى‬
‫استثارة دافعية المتعمـ وتوجيو نشاطاتو وىو يتخذ شكميف إما الثواب أو العقاب والكؿ يتفؽ في الميداف‬
‫التربوي والنفسي وأىمية الجزاء خاصة الثواب منو في دفع التالميذ نحو الدراسة واإلقباؿ عمييا وىذا‬
‫يعني أف الثواب الناتج عف النجاح في أي نشاط معيف يعمؿ عمى توكيد ذلؾ النشاط ‪ ،‬فالتمميذ يقبؿ‬
‫عمى التعمـ إذا ما ارتبط ذلؾ بالخبرات السارة المحببة الى النفس كالنجاح في األداء أو اكتساب تقدير‬
‫األستاذ وتشجيعو وفي ىذا يكوف تحصيمو الدراسي جيدا والعكس صحيح وليذا المطموب مف األستاذ‬
‫استغالؿ كؿ المناسبات المحددة لتعزيز التالميذ في كؿ مرة يظيروف فييا تحسنا عف الخط القاعدي‬
‫الذي بدؤوا فيو تمؾ المناسبات التي يظير فييا التالميذ إقباال عمى التعمـ وسعادة بما يخبروف ومبادرة‬
‫في اإلسياـ في األنشطة‪ ،‬والبحث عف إجابات ألسئمة وزيادة الوقت المستغرؽ في العمؿ عمى الميمة‬
‫والعمؿ إلكماؿ الواجبات والميمات المطموبة منيـ وزيادة تعمميـ مع زمالئيـ وتفضيؿ البقاء في‬
‫(‪)1‬‬
‫المؤسسة التعميمية‪.‬‬
‫‪ -‬الدافعية‪ :‬الدافعية عموما "حالة داخمية لدى الفرد تستشير سموكو وتعمؿ عمى استم ارره وتوجييو‬
‫نحو تحقيؽ ىدؼ معيف "‪ ،‬أما الدافعية لمتعمـ فتختمؼ باختالؼ وجيات النظر فمف وجية النظر‬
‫السموكية فيي "الحالة الداخمية أو الخارجية لدى المتعمـ تحرؾ سموكو واداءاتو وتعمؿ عمى‬
‫استم ارره وتوجييو نحو تحقيؽ ىدؼ او غاية محددة معينة "‪،‬ومف جية النظر المعرفية ‪،‬فيي ‪:‬‬
‫"حالة داخمية تحرؾ أفكار ومعارؼ المتعمـ وبناه المعرفية ووعيو وانتباىو وتمح عميو لمواصمة أو‬
‫استمرار األداء لموصوؿ إلى حالة توازف معرفية معينة"‪ .‬ومف ىذه التعاريؼ يمكف القوؿ أف‬
‫الدافعية تشير إلى المثابرة والرغبة في اإلنجاز والنجاح وتحمؿ المسؤولية والوصوؿ إلى حالة‬
‫التوازف وىذه كميا تعتبر بمثابة محفزات التحصيؿ الجيد ومف ثـ فإنيا تمعب دو ار كبي ار و الشؾ‬

‫(‪ )1‬ناٌفة قطامً‪ :‬علم النفس المدرسً‪ ،‬ط‪، 2‬دار الشروق‪ ،‬عمان‪1999 ،‬ص‪.189-188‬‬
‫‪60‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وبخاصة في المجاؿ التعميمي فيي تساعد المتعمـ عمى استغالؿ أقصى إمكاناتو وطاقاتو وقدراتو‬
‫لتحقيؽ التعمـ األمثؿ ومف ثـ إلى إبداع نواتج تساعده عمى تحقيؽ ذاتو ومف ىذا يرى الباحث أف‬
‫مبدأ الدافعية ىذا في يد المربي القدير يكوف القوة اليائمة في دفع التالميذ او الطالب لنشاط‪ ،‬وفي‬
‫توجيو ذلؾ النشاط وضماف استم ارره حتى يتحقؽ اليدؼ المنشود عمى انو ينبغي التحذير مف أف‬
‫ىذه القوة المحفزة عمى التعمـ قد تكوف سالحا ذو حديف‪ ،‬فإذا أفرط في استخداـ الجزاء واذا لـ‬
‫يحسف اختيار المواقؼ والخبرات التعميمية المثابة‪ ،‬أخفقت اآلثار في تكويف الميؿ الحقيقي لمخبرة‬
‫المتعممة وقصد التالميذ النشاط لمحصوؿ عمى الجزاء وعندئذ تصبح عممية التعمـ وسيمة لغاية‬
‫(‪)1‬‬
‫كثي ار ما تكوف تافية وخارجة عف طبيعة عممية التعمـ‪.‬‬
‫‪ -‬الحداثة ‪ :‬الحداثة ىي في األصؿ وقبؿ أف تكوف أي سيء عممية بناء متكامؿ متناسؽ لصرح‬
‫االجتياد العقمي الصرؼ‪ ،‬انطالقا مف موقؼ فكري ال تردد فيو وخالصتو أف عجمة التقدـ نابعة‬
‫عف حركة التاريخ التي ال يمكف توقيفيا وأف أبناء كؿ جيؿ قد خمقوا لمتكيؼ مع ظروؼ مختمفة‬
‫ف ي جوىرىا عف تمؾ التي عرفيا آباؤىـ وأجدادىـ وأنيـ بالتالي مجبروف عمى اصطناع آلية فكرية‬
‫وابتكار حموؿ نوعية لممشكالت التي تعترض سبيميـ في كؿ مناحي حياتيـ النظرية والعممية التي‬
‫البد أف تكوف مختمفة بالضرورة عف تمؾ التي اصطنعيا أو اىتدى اآلباء واألجداد في زمانيـ‬
‫(‪)2‬‬
‫الذي كاف‪.‬‬
‫‪ -‬الواقعية‪ :‬تدور العممية التربوية في بيئة طبيعية واجتماعية خاصة بيا أو عمى النظـ المعرفة أف‬
‫ترتبط بصورة كبيرة بالبيئة والمجتمع وعمى ضرورة تقييـ المتعمميف في إطار فيميـ لمواقع‬
‫االجتماعي والبيئي المحيط بيـ فال يجوز في المراحؿ األولى مف التعميـ تقديـ معارؼ تفوؽ‬
‫(‪)3‬‬
‫مدركات وتصورات المتعمـ أف تكوف مف خارج إطاره البيئي‪.‬‬
‫الفعالية ‪ :‬تتطمب العممية التعميمية الكفاءة والجيد والعمؿ الدائـ الجاد قبؿ ىيئة التدريس سواء‬ ‫‪-‬‬
‫في استراتيجيات وأساليب التدريس أو في إعداد الخبرات التعميمية وتقديميا او في اساليب‬
‫التقويـ و غيرىا الف كؿ مدرس منيـ يعتبر وسيطا تربويا ميما يتفاعؿ معو التالميذ أطوؿ‬
‫ساعات يوميـ الدراسي لذلؾ فيو بإمكانو إحداث التغيرات والتعديالت التي ال يستطيع احد‬

‫(‪ )1‬محمد رفعت وآخرون‪ :‬أصول التربٌة وعلم النفس‪ ،‬ط‪ ،4‬دار الفكر العربً ‪ ،‬القاهرة‪ ،1957،‬ص ‪. 90‬‬
‫(‪)2‬علً بن محمد ‪ :‬معركة المصٌر والهوٌة فً المنظومة التعلٌمٌة‪ ،‬الصراع بٌن األصالة و االنسالخ فً المدرسة الجزائرٌة‪، ،‬دار‬
‫األمة ‪ ،‬الجزائر ‪، 2001 ،‬ص ‪.20‬‬
‫(‪ )3‬عبد الوهاب مغار‪ :‬السلوك اإلشرافً وعالقته بالمردود الدراسً‪ ،‬رسالة مقدمة لنٌل شهادة ماجستٌر علم النفس العمل والتنظٌم ‪،‬‬
‫قسنطٌنة ‪ ،2009.‬ص‪. 73. 72‬‬
‫‪61‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫غيره لذا فإف األخذ بيذا المبدأ يتطمب مف المدرس أف يكوف فاعال ونشطا ومخططا ومنظما‬
‫ومسيال ومثي ار لدافعية التعمـ عند تالميذه وذلؾ مف خالؿ اىتمامو وتركيزه وتأكيده عمى‬
‫ضرورة األخذ بعيف االعتبار ما يمي‪:‬‬
‫الكشؼ عف استعدادات تالميذه لتعمـ واكتساب كؿ خبرة يريد تقديميا ليـ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحقيؽ األىداؼ التعميمية وخاصة اإلجرائية منيا المراد تحقيقيا مع تالميذه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اعتماد أنواع التعزيزات المناسبة التي تؤدي إلى تفعيؿ وتقوية التعمـ وتقديميا في وقتيا‬ ‫‪-‬‬
‫المناسب‪.‬‬
‫اعتماد أساليب واستراتيجيات التدريس الفعالة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توظيؼ إستراتيجية التغذية الراجعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استخداـ الوسائؿ التعميمية والتعممية التي تجعؿ الجو داخؿ حجرة الدراسة أكثر حيوية وفعالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إتاحة الفرصة الكافية لكؿ تمميذ لممشاركة وتبادؿ الرأي وقبوؿ النقد وغير ذلؾ مما يؤدي إلى‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)1‬‬
‫تجنب الفشؿ وتحقيؽ النجاح‪.‬‬
‫‪ -‬المشاركة ‪:‬‬

‫لممشاركة أىمية كبيرة داخؿ الفصؿ إذ تتيح لمطالب فرصة المناقشة والحوار بينو وبيف زمالئو وابداء الرأي‬
‫والعمؿ عمى تنمية الذكاء والتفكير وتوفير روح المنافسة مما يمكنيـ مف اكتشاؼ أخطائيـ وتصحيحيا‬
‫وتنمية رصيدىـ العممي المعرفي وتحسيف تحصيميـ الدراسي وبالتالي يكوف التمميذ قد اكتسب خبرات‬
‫(‪)2‬‬
‫وميارات دراسية جديدة تساعده عمى رفع مستواه العممي والمعرفي‪.‬‬

‫‪ -9‬العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي ‪:‬‬

‫يشير العديد مف الباحثيف في مجاؿ التحصيؿ الدراسي إلى تأثره بالعديد مف العوامؿ المختمفة التي ترتبط‬
‫بالطالب‪ ،‬وظروفو االجتماعية واألسرية والمدرسية‪ ،‬بما في ذلؾ المعمـ وطرؽ التدريس والمنيج الدراسي‬
‫(‪)3‬‬
‫والبيئة المدرسية وغيرىا‪.‬‬

‫ويمكف إيجاز أىـ تمؾ األسباب فيما يمي‪:‬‬

‫‪ 1‬ناٌفة قطامً‪ :‬مرجع سابق ص ‪. 178‬‬


‫(‪ )2‬كمال دسوقً‪ :‬علم النفس ودراسة التوافق ‪ ،‬دار النهضة العربٌة‪ ،‬بٌروت‪، 1994 ،‬ص ‪. 335‬‬
‫‪ 3‬آل ناجً محمد عبد هللا‪ :‬دراسة استكشافٌة لبعض العوامل المؤثرة فً التحصٌل الدراسً لطالب الجامعة ‪ ،‬مجلة اتحاد الجامعات‬
‫العربٌة لتربٌة وعلم النفس وكلٌة التربٌة لجامعة دمشق ‪ .‬المجلد‪ ،2002 ،1‬ص‪. 10‬‬
‫‪62‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -3‬األسباب الذاتية المتعمقة بالطالب‪:‬‬

‫أ‪ -‬األسباب الجسمية والصحية‪ :‬قاـ الباحثوف كما يشير "الحامد محمد بف معجب" بدراسة أثر المعانات‬
‫مف األمراض أو العاىات الصحية‪ ،‬عمى استم اررية ونجاح الطالب في المدرسة‪ ،‬وقد تبيف أف نسبة اإلعاقة‬
‫البصرية والسمعية ترتفع بيف المتأخريف دراسيا عنيا بيف األفراد العادييف والمتفوقيف‪ ،‬وأف ىناؾ عالقة بيف‬
‫القصور في النمو وفي الوظائؼ الجسمية وبيف المستوى التحصيمي لمطالب‪ ،‬وفي المقابؿ فاف المتفوقيف‬
‫(‪)1‬‬
‫ال يعانوف مف مشكالت صحية تؤدي إلى تعثرىـ الدراسي‪.‬‬

‫ب‪ -‬األسباب العقمية‪ :‬يرى "الحامد محمد بف معجب" أنو مف الطبيعي أف يختمؼ الطالب في قدراتيـ‬
‫(‪)2‬‬
‫التحصيمية‪ ،‬فيناؾ بعض المواد التي تشكؿ لدى بعض الطالب عقبة دراسية يعانوف في اجتيازىا‪.‬‬

‫ويرجع ذلؾ ألسباب عديدة منيا‪ :‬خمفية الطالب المغوية أو الميارية في مادة مف المواد‪ ،‬وعدـ اقتناع‬
‫التمميذ بما يدرسو‪.‬‬

‫ويضيؼ "عبد العزيز القوصي" أف قدرات الطالب العقمية تتسبب في انخفاض التحصيؿ الدراسي‬
‫كالتأخر في الذكاء أو في القدرة عمى القراءة بسبب عدـ إتقانيا‪ ،‬أو ضعؼ أو تأخر في القدرة عمى‬
‫التذكر‪ ،‬أو إحدى القدرات الخاصة التي يمزـ وجودىا نسبة كبيرة لمتقدـ في مادة دراسية معينة كالقدرة‬
‫(‪)3‬‬
‫المغوية أو القدرة اليندسية‪.‬‬

‫جـ ‪ -‬خبرات الفشل السابقة ‪ :‬ال شؾ في أف خبرة الرسوب يمكف أف تقمؿ الشعور بالكفاية‪ ،‬وتؤدي إلى‬
‫معتقدات سالبة عف الذات ‪ ،‬كما يمكف أف تولد الشعور بالعجز وبالتالي العجز لمتعمـ‪ ،‬وقد تبيف مف‬
‫دراستو "الحامد بف معجب" إلى أف المتأخريف دراسيا في التعمـ االبتدائي ىـ مف الذيف سبؽ وأف تعرضوا‬
‫(‪)4‬‬
‫لمرسوب وذلؾ بشكؿ أكبر مف غيرىـ‪.‬‬

‫د‪ -‬األسباب النفسية االنفعالية‪ :‬ويشمؿ ىذا الجانب عمى العديد مف المتغيرات النفسية والتي يمكف ذكر‬
‫أىميا فيما يمي‪:‬‬

‫‪ 1‬الحامد محمد بن معجب‪ :‬التحصٌل الدراسً دراساته نظرٌاته واقعه والعوامل المؤثرة فٌه‪ ،‬الدار الصولتٌة ‪ ،‬الرٌاض‪، 1996 ،‬‬
‫ص‪. 61‬‬
‫‪ 2‬نفس المرجع‪ :‬ص ‪. 163‬‬
‫(‪ )3‬عبد العزٌز القوصً‪ :‬أسس الصحة النفسٌة‪ ،‬ط‪ ، 7‬دار النهضة المصرٌة ‪،‬مصر‪، 1982 ،‬ص ‪. 428‬‬
‫(‪ )4‬الحامد محمد بن عجب‪ :‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 82‬‬
‫‪63‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬الميول واالستعدادات‪ :‬حيث تمثؿ واحدة مف أىـ العوامؿ المؤثرة عمى التحصيؿ فكمما زاد ميؿ التمميذ‬
‫نحو المادة الدراسية‪ ،‬ازداد تحصيمو فييا‪ ،‬وكمما قؿ ميمو إلييا نقص تحصيمو فييا‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬عوامل الدافعية ‪ :‬تعرؼ الدافعية بأنيا‪" :‬حالة داخمية تحرؾ الفرد نحو سموؾ ما يشجع القياـ بو"‪.‬‬

‫ولمدافعية عالقة وطيدة بالتحصيؿ الدراسي‪ ،‬إذ أف ارتفاع مستوى الدافعية يؤدي إلى نجاح أكبر‬
‫مما لو كاف مستوى الدافعية أقؿ‪ ،‬وثمة افتراض واضح فيما يتعمؽ باإلنجاز والتعميـ يشير إلى وجود ارتباط‬
‫مرتفع بيف ارتفاع مستوى التعميـ ومستوى الدافعية‪ ،‬فالرجاؿ والنساء ذو التعميـ الجامعي يرتفعوف بشكؿ داؿ‬
‫في توجيييـ نحو اإلنجاز عف الراشديف األقؿ تعميما ‪.‬‬

‫ونظ ار ألىمية عامؿ الدافعية في التحصيؿ‪ ،‬اجريت العديد مف الدراسات لمكشؼ عف العالقة بيف‬
‫الدافعية و التحصيؿ‪ ،‬باعتبار الدافعية مف العوامؿ التي تعمؿ عمى توجيو نشاط الفرد نحو أعماؿ دوف‬
‫أخرى ‪ ،‬فنجد أف المتفوقيف كاف مستوى طموحيـ الثقافي كبي ار أما المتأخريف فكانوا أكثر اىتماما بالمعيشة‬
‫الطيبة وتكويف الثروات‪ ،‬كما يشير "الحامد محمد بف معجب" في دراستو عمى عينة مف طالب الجامعة إلى‬
‫أنيـ أكثر تذم ار في الدراسة الجامعية وأكثر تغيبا عف محاضراتيـ‪ ،‬وأنيـ ال يميموف إلى الدراسة إال قبيؿ‬
‫(‪)2‬‬
‫االمتحانات‪ ،‬وىذه مؤشرات عمى فقدانيـ لمدافعية الكافية لإلنجاز‪.‬‬

‫‪ -‬التكوين اإليجابي لمفيوم الذات‪ :‬مف العوامؿ التي ليا تأثيرىا عمى التحصيؿ الدراسي مفيوـ الذات عند‬
‫الطالب وتقدير الطالب لذاتو‪ ،‬إف ىذا التقدير يكسب الطالب الثقة بعممو واجتياده‪ ،‬ويساعده عمى النجاح‬
‫واجتياز المرحمة الدراسية دوف صعوبة‪ ،‬واف مفيوـ الذات ىذا يؤدي إلى تحسيف سموؾ الطالب في مدرستو‬
‫عالوة أدائو األكاديمي‪.‬‬
‫‪ -‬عوامل انفعالية‪ :‬قاـ الباحث "كامؿ مصطفى محمد" بدراسة العالقة بيف التحصيؿ الدراسي وسمات‬
‫الشخصية‪ ،‬فالسمات الشخصية المختمفة تؤثر في التحصيؿ الدراسي لمطالب في مختمؼ مراحميـ التعميمية‪،‬‬
‫كما توصؿ أيضا إلى وجود عالقة موجبة مرتفعة بيف التحصيؿ الدراسي ومدى تقبؿ الطالب ألدوارىـ‬
‫االجتماعية واحساسيـ بالمسؤولية االجتماعية‪ ،‬حيث أف تمؾ السمات تجعؿ الطالب ينتظموف في دراستيـ‬

‫(‪ )1‬جودت عبد الهادي ‪ :‬مبادئ التوجٌه واإلرشاد النفسً‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزٌع ‪ ،‬عمان‪ ،2004 ،‬ص‪. 187‬‬
‫(‪ )2‬الحامد محمد بن عجب‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 82‬‬
‫‪64‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وييتموف بإعداد دروسيـ‪ ،‬كما وجد أف التالميذ الذيف لـ يصموا إلى مستوى تحصيمي يتناسب مع قدراتيـ‬
‫(‪)1‬‬
‫يتصؼ سموكيـ باالتكالية واالعتماد عمى اآلخريف‪ ،‬ويميموف إلى اليروب مف المواقؼ االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬عوامل اجتماعية وأسرية‪ :‬الشؾ في أف األسرة تمثؿ الوحدة األساسية األولى المسؤولة عف تربية‬
‫وا عداد الطفؿ‪ ،‬بما في ذلؾ اإلعداد التربوي وتحصيمو الدراسي‪ ،‬وتشير الدراسات العممية إلى وجود‬
‫عالقة ارتباطية موجبة بيف التحصيؿ الدراسي ووضع األسرة ‪ ،‬فاالستقرار األسري لو أثر واضح عمى‬
‫تحصيؿ التمميذ‪ ،‬وأيضا مركز األسرة االجتماعي واالقتصادي يؤثر عمى التحصيؿ الدراسي‪ ،‬فاألسرة ذات‬
‫المركز االجتماعي واالقتصادي المتوسط تسود بيف أفراده عالقات اجتماعية قائمة عمى التفاىـ والتعاوف‪،‬‬
‫فيي تشرؾ أبنائيا في اتخاذ الق اررات األسرية ‪ ،‬وفي ىذا السياؽ يؤكد "حامد محمد بف معجب "إلى أف‬
‫تماسؾ األسرة ومعاممة الوالديف ‪ ،‬والمستوى االجتماعي واالقتصادي لألسرة وعدد أفراد األسرة‪ ،‬ليا دور‬
‫ىاـ في التأثير عمى تحصيؿ الطالب وعمى سموكو العاـ‪ ،‬واثبتت الدراسات انو كمما قمت المشاكؿ‬
‫االسرية زاد تحصيؿ الطالب ‪،‬وأف ظاىرة التأخر الدراسي ترتبط ارتباطا قويا بطبيعة البيئة األسرية‬
‫(‪)2‬‬
‫لمطالب‪.‬‬
‫كما يشير أيضا إلى أىمية المستوى التعميمي لألسرة‪ ،‬حيث تبيف مف دراستو عمى عينة مف‬
‫الطالب الجامعييف أف المتأخريف دراسيا ينحدروف إلى آباء وأميات مف الناحية االجتماعية واالقتصادية‪،‬‬
‫كما يرتبط بإدراؾ اآلباء ألىمية التعميـ أو أساليب التربية وبالتالي أىمية دفع الطالب لمتعمـ وتوفير الجو‬
‫(‪)3‬‬
‫المناسب لذلؾ ‪.‬‬

‫‪ -2‬أسباب بيئية مدرسية ‪:‬‬

‫تمثؿ المدرسة أحد أىـ العوامؿ المؤثرة عمى التحصيؿ إف لـ تكف العامؿ األىـ‪ ،‬عمى اعتبار أنيا‬
‫المؤسسة المسؤولة رسميا عف العممية التربوية‪ ،‬وال شؾ في أف المدرسة كنظاـ اجتماعي تربوي تشمؿ عمى‬
‫العديد مف المتغيرات المؤثرة عمى التحصيؿ الدراسي لمتالميذ ولعؿ مف أىـ ىذه المتغيرات ما يمي‪:‬‬

‫أ‪ -‬المعمم وطريقة تدريسو‪ :‬لممعمـ دو ار أساسيا ومباش ار في مستوى الطمبة وتحصيمو إما سمبا أو إيجابا‪،‬‬
‫وذلؾ مف خالؿ قدرتو عمى التنويع في أساليب التدريس‪ ،‬ومدى مراعاتو لمفروؽ الفردية بيف الطمبة‪ ،‬وحالتو‬

‫(‪)1‬كامل محمد مصطفى‪ " :‬تأثٌر التفاعل بٌن أسلوب التعلم والتفكٌر وحالة القلق على التحصٌل الدراسً لدى عٌنة من طالب‬
‫الجامعة " ‪ ،‬مجلة العلوم التربوٌة والدراسات اإلسالمٌة ‪ ،‬جامعة الملك سعود‪ ،‬المجلد ‪ ،1995 ،7‬ص ‪. 277‬‬
‫( ‪ )2‬الحامد محمد بن معجب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 159‬‬
‫(‪ )3‬نفس المرجع ‪ ،‬ص‪. 82‬‬
‫‪65‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المزاجية العامة‪ ،‬ومدى قدرتو عمى تعميـ االختبارات التحصيمية بطريقة جيدة وموضوعية‪ ،‬وعدـ التساىؿ‬
‫(‪)1‬‬
‫في توزيع العالمات بما ال يتناسب وما يستحقو الطمبة‪.‬‬

‫وحتى يقوـ المعمـ بدوره المنشود ويؤدي إلى نتائج نظامية ومقصودة لدى الطمبة يتوجب عميو أف‬
‫يكوف متمكنا مف اختصاصو‪ ،‬ممما بموضوع المنيج المدرسي‪ ،‬قاد ار عمى التدريس نظريا وتطبيقيا‪ ،‬ألف‬
‫المعمـ المزود بميارات تدريبية وكفاءات تربوية ‪ ،‬والمتميز بميوؿ إيجابية نحو مينتو‪ ،‬محبا وحنونا في‬
‫تعاممو مع طمبتو اثر إيجابيا في تحصيمو‪ ،‬أما إذا لـ تتوفر لديو ىذه الشروط‪ ،‬فإف لو دو ار سمبيا في‬
‫التحصيؿ‪ ،‬فالمعمـ ال يعمؿ بمادتو فقط وانما بشخصيتو وتعاممو مع تالميذه‪ ،‬ومدى ما يقدمو ليـ مف مثؿ‬
‫(‪)2‬‬
‫أعمى وقدوة حسنة‪ ،‬ولجيوده أثر كبير لدى طمبتو سواء عمى المدى القريب أو البعيد‪.‬‬

‫ب ‪ :‬المنيج الدراسي‪ :‬يمثؿ المنيج الدراسي ركف أساسيا آخر ال يقؿ أىمية عف أىمية المعمـ‪ ،‬بؿ إف ما‬
‫يقوـ بو المعمـ يرتبط بما يحتويو المنيج الدراسي‪ ،‬والمنيج المدرسي ىو جميع الخبرات أو النشاطات أو‬
‫الممارسات المخططة التي توفرىا المدرسة لمساعدة التالميذ عمى تحقيؽ النتائج التعميمية المنشودة بأفضؿ‬
‫(‪)3‬‬
‫ما تستطيع قدرات الطمبة‪.‬‬

‫ىذا المنيج أو المقرر المدرسي يتفاعؿ مع إدراؾ المعمـ والطمبة إلنتاج عمميات التعمـ والتعميـ‬
‫التي تؤوؿ في النياية إلى التحصيؿ المتعمميف لممعارؼ والخبرات والميارات والميوؿ المطموبة‪ ،‬لذلؾ فقط‬
‫يكوف انخفاض مستوى التحصيؿ والتأخر الدراسي راجعا إلى المنيج نفسو مف حيث عدـ مالئمتو لمفروؽ‬
‫الفردية وعدـ تمبية الحاجات والرغبات واشباع ميوؿ الطمبة‪ ،‬ولمكتاب في المنيج دور كبير في التحصيؿ‬
‫مف حيث إقباؿ الطالب عميو أو عزوفو عنو‪ ،‬ومف حيث توفره وصالحيتو النفسية والتربوية وتوافقو مع‬
‫(‪)4‬‬
‫مستويات الطمبة‪.‬‬

‫ج‪ -‬الجو المدرسي ‪ :‬يمثؿ الجو المدرسي بما يشممو مف عالقات بيف الطالب وغيره مف الزمالء‬
‫والمعمميف واإلدارييف‪ ،‬وأيضا بما يشممو مف قيـ أكاديمية واجتماعية‪ ،‬وما ينتج عف ذلؾ مف سموكات‬
‫تعزيزية لمتمميذ‪ ،‬أحد الجوانب المؤثرة عمى تحصيؿ الطالب وشخصيتو وسموكو ف والجو الفاعؿ يمكف أف‬
‫توفره اإلدارة الجيدة وينعكس ذلؾ في جوانب مختمفة حيث يشير "آؿ ناجي محمد عبد اهلل" إلى بعض‬

‫( ‪ )1‬حمدان هشام‪ :‬أثر المعلم فً معالجة التأخر الدراسً ‪ ،‬مجلة بنات األجٌال ‪ ،‬سورٌة ‪ ،‬المكتب التنفٌذي لنقابة المعلمٌن ن العدد‬
‫‪ ،2003 ، 49‬ص‪. 57‬‬
‫( ‪ )2‬أحمد محمود السٌد‪ :‬مشكالت النظام التربوي العربً ‪ ،‬المطبعة الجدٌدة ‪ ،‬دمشق‪ ،2002 ،‬ص ‪. 145‬‬
‫( ‪ )3‬محمود الحٌلة والمرعً توفٌق‪ :‬المناهج التربوٌة الحدٌثة ‪،‬دار المسٌرة ‪،‬عمان‪ ، 2000 ،‬ص‪. 25‬‬
‫(‪ )4‬أحمد محمود السٌد‪ :‬مرجع سابق‪،‬ص‪.146‬‬
‫‪66‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫منيا‪ ،‬كتحديد عدد التالميذ في األقساـ الدراسية وفتح أقساـ أخرى إضافية‪ ،‬وتفيـ المعمميف لقدرات‬
‫الطالب المختمفة وتشجيعيا مف خالؿ توفير البيئة الدافعة إلى ذلؾ‪ ،‬بإضافة إلى توفير الوسائؿ التعميمية‬
‫المنا سبة‪ ،‬واستخداـ استراتيجيات التعميـ المناسبة‪ ،‬وتشكيؿ لجاف مف المتخصصيف لمناقشة المشكالت‬
‫التي تواجو الطمبة وايجاد الحموؿ المناسبة ليا‪ ،‬وأيضا التفاعؿ الجيد والمستمر مع األولياء في أمور‬
‫الطالب وخاصة المتأخريف دراسيا‪ ،‬ومناقشتيـ في أسباب تدني تحصيؿ أبنائيـ‪ ،‬وال شؾ في أف عدـ‬
‫(‪)1‬‬
‫توفير الجو المدرسي المستقر والجذاب يمكف أف يثمر عف مشكالت دراسية‪.‬‬

‫‪ -11‬النظريات المفسرة لمتحصيل الدراسي ‪:‬‬

‫‪ -1‬النظرية البنائية الوظيفية ‪:‬يرى أنصار ىذا االتجاه أف المؤسسات ىي عوامؿ تقدـ وتطور‬
‫المجتمعات إذ عف طريقيا يتـ نقؿ قيـ وأخالؽ وثقافة المجتمع مف جيؿ إلى جيؿ وعف طريقيا يتـ الحفاظ‬
‫عمى فمسفة وايديولوجية المجتمع الذي يقوـ عمى مبدأ التوازف وتحكـ الوظيفة بيف أجزاءه ويتكوف مف‬
‫مجموعة أنساؽ ‪ ،‬وتعتبر التربية نسقا منو وأداة لتحقيؽ الفرصة المتكافئة بيف أفراد المجتمع فالمدرسة‬
‫تساعد عمى التكيؼ مع مبادئ المجتمع وتحافظ عمى تمسكو كما تقوـ بتجديد األفراد الذيف يقوموف بأدوار‬
‫اجتماعية معينة‪ ،‬وىذا االختبار يكوف عمى أساس التحصيؿ الدراسي الذي يرتبط بمفيوـ إثبات الجدارة ‪.‬‬

‫ويؤكد أنصار ىذه النظرية عمى أف األبحاث التي قاموا بيا ترتكز عمى أىمية الذكاء في اختالؼ‬
‫القدرات كما تؤكد عمى أىمية تطمعات الطالب وأسرتو لتحصيؿ دراسي عاؿ بصفة عامة‪.‬‬

‫لقد أصابت ىذه النظرية عندما أكدت عمى الدور الذي تمعبو السمات الشخصية لمطالب وقدراتو‬
‫ألنيا تدفعو دوف شؾ إلى التحصيؿ الجيد لكنيا أىممت جانب ميـ وىو أف لنوعية التفاعؿ الموجود داخؿ‬
‫الفصؿ الدراسي دو ار كبي ار في تعزيز المساواة أو عدـ المساواة بيف التالميذ وأنيا سبب مف أسباب اختالؼ‬
‫التحصيؿ‪ ،‬كما أف ىذه النظرية أىممت محتوى العممية التربوية في حد ذاتيا (البرامج) ‪)2(.‬‬

‫‪ -2‬االتجاه البيولوجي‪ :‬يولي أصحاب ىذا االتجاه أىمية كبيرة لدور العوامؿ الطبيعية والوراثية في‬
‫اختالؼ نسبة التحصيؿ الدراسي بيف التالميذ خاصة عامؿ الذكاء‪ ،‬فقد أكدت العديد مف الدراسات أف‬

‫(‪ )1‬الناجً محمد عبد هللا‪ :‬مرجع سابق ‪،‬ص ‪. 10‬‬


‫(‪)1‬محمود عوض سالم‪:‬صعوبات التعلم بٌن النظرٌة والتطبٌق‪،‬المؤسسة العربٌة لالستثمارات العلمٌة وتنمٌة الموارد البشرٌة‪،‬‬
‫االسكندرٌة‪،2010،‬ص‪.122-121‬‬
‫‪67‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫التحصيؿ الدراسي يرتبط ارتباطا وثيقا بارتفاع وانخفاض درجة الذكاء‪ ،‬فنجد أف " تايمور" أشار وحدد نسبة‬
‫االرتباط بينيا بػ‪ 1441 :‬و‪1‬و‪. 1461‬‬

‫ومف خالؿ ىذه الدراسات لجأت بعض المدارس إلى تقسيـ التالميذ حسب الذكاء إلى فريقيف‪:‬‬
‫سريعة التعمـ وبطيئة التعمـ‪ ،‬اعتمادا عمى قياس الذكاء والتحصيؿ الدراسي‪ ،‬ونظ ار إلفراط ىذا االتجاه في‬
‫اعتبار الذكاء عامال وراثي بنسبة أكبر فقد تعرضت لمكثير مف االنتقادات‪ ،‬وذلؾ لتوصؿ بعض الدراسات‬
‫إلى أف االختالفات الكمية والنوعية لمقدرات العقمية ال ترجع دوما لالختالفات البيولوجية‪ ،‬بؿ يمكف‬
‫(‪)1‬‬
‫إرجاعيا إلى بعض العوامؿ الخارجية خاصة فيـ طبيعة التفاعؿ االجتماعي بيف التالميذ والمعمميف‪.‬‬

‫‪ -3‬االتجاه الصراعي‪:‬‬

‫تركز نظرية الصراع والتي تمثؿ النظرية الماركسية الجديدة‪ ،‬ونظرية التجديد الثقافي واالتجاىات النظرية‬
‫الفوضوية (اليش وفريدي) عمى الطبيعة األسرية في المجتمع‪ ،‬ونشر التغيير االجتماعي‪ ،‬وترى أف صراع‬
‫القوى والديناميكية ىي التي تمثؿ الحياة االجتماعية وذلؾ ألف المجتمعات تتماسؾ فيما بينيا عف طريؽ‬
‫الجماعات ذات النفوذ بضرورة التعاوف وااللتزاـ‪ ،‬وترى ىذه النظرية‪ ،‬أف النظاـ االجتماعي‪ ،‬ينقسـ إلى‬
‫قسميف ىما‪:‬‬

‫‪ -‬قسـ مسيطر يتمثؿ في الجماعات المسيطرة ‪.‬‬


‫‪ -‬قسـ تابع يتمثؿ في الجماعات الخاضعة‪.‬‬

‫والعالقة بيف الجماعتيف ىي عالقة استغالؿ ىذا ما رآه كؿ مف‪( :‬بارولز وجنز) في كتابيما "التعميـ في‬
‫أمريكا الرأسمالية"‪ ،‬حيث يرو أف دور المدرسة الرأسمالية تكمف في‪:‬‬

‫‪ -‬إعداد القوى العاممة لخدمة الرأسمالية ‪.‬‬


‫‪ -‬تعميـ أفراد المجتمع اإلنضباط وااللتزاـ المادي بالمعتقدات الرأسمالية ‪ ،‬ىذا باإلضافة إلى قياـ‬
‫النظاـ التعميمي بتبرير شرعية عدـ المساواة في العمؿ ‪ ،‬بتأكيده عمى الحصوؿ عمى العمؿ يعتمد‬
‫عمى الصراع والجدارة في التحصيؿ الدراسي‪ ،‬ومف خالؿ ىذا يتبيف أف االختالؼ في التحصيؿ‬
‫الدراسي‪ ،‬مف وجية نظر الصراعيوف الرأسماليوف يعكس واقع وصفة المدرسة األمريكية ‪ ،‬حيث‬
‫ترفض ىذه األخيرة إخفاؽ طمبة الطبقات الفقيرة‪ ،‬نتيجة تخمؼ عقمي أو ثقافي ويؤكدوف عمى أف‬

‫(‪ )1‬عبد الرحمان العٌساوي‪ :‬الوجٌز فً علم النفس والقدرات العقلٌة‪ ،‬دار المعرفة الجامعٌة‪ ،‬األزرطٌة‪ ،2004 ،‬ص‪. 184‬‬
‫‪68‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫عدـ المساواة بيف الجماعات االجتماعية تؤدي إلى اختالؼ نوعية المدارس مف حيث تكمفة‬
‫(‪)1‬‬
‫الطالب ونوعية المدرسيف والمناىج‪.‬‬

‫‪ -4‬نظرية تكافئ الفرص ومبدأ اإلستحقاقية ‪:‬‬

‫العممية التعميمية عممية تواصمية بيف الفاعميف التربوييف والمتعمـ والفضاء المدرسي وانيا أيضا عممية‬
‫تربوية ىادفة تأخذ في اعتبارىا كافة العوامؿ المكونة لمتعميـ ويتفاعؿ خالليا كؿ مف المدرس والمتعمميف‬
‫لتحقيؽ األىداؼ التربوية‪ ،‬مما يعني أف عممية التعمـ تحدد مف خالؿ قدرات ومميزات التمميذ مف جية‪،‬‬
‫وتفاعميا مع ما يقدمو المعمـ مف جية أخرى‪ ،‬والعمؿ عمى إحداث أي تغيير في سموؾ الفرد‪ ،‬يخضع‬
‫بالضرورة لمنظر في وجود فروؽ فردية بيف التالميذ‪.‬‬

‫وبيذا تكوف نظرية تكافئ الفرص قائمة عمى فكرة أساسية ىي أف الفوارؽ في التحصيؿ الدراسي‬
‫بيف التالميذ يرجع الى اختالؼ القدرات الفردية بينيـ وتقوـ عمى مبدأ اإلستحقاقية‪ ،‬وذلؾ باعتبار أف‬
‫المؤسسات التربوية مفتوحة لجميع التالميذ‪ ،‬وتعمؿ عمى تمقينيـ نفس العموـ والمعارؼ والميارات‬
‫والخبرات‪ ،‬وبالتالي فرص النجاح متوفرة لمجميع‪ ،‬بعد اجتياز مختمؼ االختبارات التربوية‪ ،‬ويرتبط النجاح‬
‫أو الفشؿ في االختبارات بالقدرات الذاتية الخاصة بكؿ تمميذ ومنو ىذه النظرية تقوـ عمى أف اختالؼ‬
‫القدرات العقمية ىو التسبب في وجود تبايف في المستويات التحصيمية لمتالميذ وحجتيـ أف المؤسسات‬
‫(‪)2‬‬
‫التربوية مفتوحة لمجميع‪ ،‬وبيذا فيي ال تقوـ عمى مبدأ اإلستحقاقية‪.‬‬

‫‪ -5‬نظرية النقص الثقافي في البيئة االجتماعية ‪:‬‬

‫تؤكد ىذه النظرية أف االنتماء االجتماعي لألفراد يؤثر بنسبة كبيرة عمى التحصيؿ الدراسي‪ ،‬فكما أشار‬
‫بورديو الى أف الطبقات االجتماعية المحرومة ثقافيا واجتماعيا‪ ،‬تبقى غير محظوظة في النظاـ المدرسي‪،‬‬
‫ذلؾ الف التنشئة االجتماعية تستفيد منيا الطبقات المحظوظة أكثر مف غيرىا ‪.‬‬

‫ويؤكد أصحاب ىذا االتجاه أف أبناء الطبقات الغنية ليس لدييـ صعوبة استيعاب البرامج الدراسية عكس‬
‫أبناء الطبقات الفقيرة‪ ،‬فالفرد يتأثر بثقافة واتجاىات األسرة سواء سمبا أو إيجابا‪ ،‬باإلضافة إلى المستوى‬

‫(‪ٌ )1‬امنة عبد القادر اسماعٌلً‪ :‬أنماط التفكٌر ومستوٌات التحصٌل الدراسً‪ ،‬دار الٌازوري العلمٌة للنشر والتوزٌع‪ ،‬عمان‪،2011 ،‬‬
‫ص ‪. 67 ،66‬‬
‫(‪ )2‬بومزر جوٌدة وبن حمٌمد الغالٌة‪ :‬العنف المدرسً لدى التالمٌذ وتأثٌره على التحصٌل الدراسً ‪،‬مذكرة لنٌل شهادة اللٌسانس فً‬
‫علم االجتماع والتربٌة ‪،‬جامعة محمد الصدٌق بن ٌحً‪ ،‬جٌجل ‪ ، 2008 -2007 ،‬ص‪. 34، 33‬‬
‫‪69‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫االجتماعي واالقتصادي لألسرة الذي يؤثر عمى عممية التحصيؿ الدراسي مف خالؿ تأثيره عمى الفروؽ‬
‫المتباينة بيف التالميذ داخؿ المدرسة مما يجعؿ المدرسة تتشكؿ بما يحافظ عمى إعادة إنتاج األوضاع‬
‫القائمة كاستجابة حتمية لمدى قوة تأثر المدرسة بمحيطيا االجتماعي‪ ،‬ومنو ترى ىذه النظرية أف أبناء‬
‫الطبقات الفقيرة أو المحرومة يكوف تحصيميـ الدراسي ضعيؼ مقارنة بأبناء الطبقات الغنية الذي يكوف‬
‫تحصيميـ الدراسي جيد‪ ،‬فالفقر والحرماف ال يعتبر العامؿ الوحيد المفسر لضعؼ التحصيؿ الدراسي‪ ،‬ألنو‬
‫(‪)1‬‬
‫ال توجد العديد مف أبناء األسر الفقير متفوقيف دراسيا‪.‬‬

‫‪ -11‬مشكالت التحصيل الدراسي‪:‬‬

‫ىناؾ العديد مف المشاكؿ التي تواجو المتعمـ أثناء عممية التحصيؿ الدراسي مف بينيا ‪:‬‬

‫‪ -1‬عدم الدافعية نحو المدرسة ‪:‬‬

‫تعرؼ الدافعية بأنيا حالة داخمية تحرؾ الفرد نحو سموؾ ما يشجع القياـ بو اكتساب الجوائز‬
‫وتجنب العقاب حيث أف الطفؿ يسعى إلى إدخاؿ السرور عمى والديو‪ ،‬مف خالؿ إنجاز في المدرسة‬
‫وكذلؾ مف أجؿ الحصوؿ عمى الثواب حيث أف الطفؿ المتفوؽ في المدرسة يتمقى المدح واليدايا عمى‬
‫عكس الطفؿ الفاشؿ الذي يتمقى الذـ والعقاب ومف األسباب التي تؤدي إلى عدـ الدافعية نحو المدرسة‬
‫نجد‪:‬‬

‫‪ -‬رد فعؿ عمى السموؾ األبوي‪.‬‬


‫‪ -‬اإلىماؿ وعدـ االىتماـ‪ :‬كانشغاؿ اآلباء ببعض شؤونيـ الخاصة ‪ ،‬وينسوف أطفاليـ كما لو أف‬
‫التحصيؿ ال معنى لو عندىـ‪ ،‬أو أف االبف أو المعمـ ىو المسؤوؿ عنو‪.‬‬
‫‪ -‬التساىؿ‪ :‬سواء كاف مف طرؼ الوالديف أو المعمميف الذي يخمؽ رغبة متدنية لدى التالميذ في‬
‫التحصيؿ‪.‬‬
‫‪ -‬الصراعات األسرية‪.‬‬
‫‪ -‬الرفض والنقد المستمريف‪ :‬يتصؼ األفراد الموصوفيف بالعجز أو الرفض وعدـ المياقة‪ ،‬ويكوف‬
‫لدييـ إحساس بالنقص والغضب والشراسة مما يؤدي إلى ردود أفعاؿ سمبية‪.‬‬
‫‪ -‬الحماية الزائدة‪.‬‬

‫(‪ )1‬بومزر جوٌدة وبن حمٌمد الغالٌة المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪. 36‬‬
‫‪70‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬تدني مفيوـ الذات وشعور الطفؿ بالعجز والنقص‪.‬‬


‫‪ -‬البيئة المدرسية الفقيرة‪.‬‬
‫‪ -‬مشاكؿ النمو‪.‬‬

‫‪ -2‬العادات الدراسية الخاطئة‪:‬‬

‫والتي ليا أسباب عديدة منيا‪:‬‬

‫‪ -‬عدـ معرفة الطفؿ بطرؽ الدراسة الصحيحة‪ :‬فكثير ما نجد األطفاؿ ال يعرفوف كيؼ يدرسوف‪ ،‬وال‬
‫(‪)1‬‬
‫كيؼ يستفيدوف مف مكتبة المدرسة في تطوير قدراتيـ المعرفية‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ تعميـ الطفؿ أساليب حؿ المشكالت الدراسية التي تعترضو ‪.‬‬
‫‪ -‬المشاكؿ النفسية‪.‬‬
‫‪ -‬التخمؼ العقمي‪.‬‬
‫‪ -‬مشكالت اختيار نوع الدراسة والتخصص‪.‬‬
‫‪ -‬المفاىيـ الوالدية الخاطئة‪ :‬قياميا بتعميـ أبنائيا وتدريسيـ عمى التعمـ في مرحمة مبكرة مف الطفولة‬
‫وقبؿ وصوليـ إلى مرحمة النضج‪ ،‬واالستعداد الجسمي والعقمي واالجتماعي المطموب فيذا يخمؽ‬
‫مشاكؿ وخيمة عمى التحصيؿ الدراسي‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ -‬مشكالت النظاـ‪ ،‬سوء التوافؽ التربوي‪.‬‬

‫(‪ )1‬جودت عزت عبد الهادي وسعٌد حسٌن العزة ‪:‬مبادئ التوجٌه واالرشاد النفسً‪،‬دار الثقافة ‪،‬االردن‪،2004،‬ص‪.1993-188‬‬
‫(‪ )2‬جودت عزت عبد الهادي وسعٌد حسٌن العزة ‪:‬مبادئ التوجٌه واالرشاد النفسً‪،‬دار الثقافة ‪،‬االردن‪،2004،‬ص‪.1993-188‬‬
‫‪71‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة الفصؿ‪:‬‬
‫الدراسي يعتبر معيا ار يمكف في‬
‫ما يمكف استخالصو في نياية الفصؿ ىو أف التحصيؿ ّ‬
‫ضوئو تحديد المستوى التعميمي لمتمميذ باعتباره مقياسا يعرؼ مف خاللو مدى نجاح سير العممية‬
‫التعميمية مف خالؿ األىداؼ المرجوة التي تسعى لتحقيقيا وذلؾ عف طريؽ الوقوؼ عمى‬
‫الصعوبات التي تواجييا ىذه األخيرة وقد حاولنا في ىذا الفصؿ اإلحاطة بكؿ ما يتعمؽ بعممية‬
‫الدراسي وبعض المفاىيـ المتعمقة بو المتمثمة في القدرة‬
‫التحصيؿ الدراسي بدأ بمفيوـ التحصيؿ ّ‬
‫يتعرؼ عمى حقيقة‬‫ثـ تطرقنا إلى أىميتو التي تكمف في جعؿ التمميذ ّ‬
‫واالستعداد والذكاء والمعرفة ّ‬
‫ثـ قمنا بإدراج ثالثة‬
‫قدراتو وامكاناتو‪ ،‬كما ييدؼ إلى الكشؼ عف المستويات التعميمية المختمفة‪ّ ،‬‬
‫أنواع لمتحصيؿ الدراسي المتمثمة في التحصيؿ الجيد‪ ،‬التحصيؿ المتوسط ‪،‬التحصيؿ الدراسي‬
‫جيد‬
‫المنخفض مرو ار إلى شروطو التي يجب أف تتوفر في كؿ تمميذ مف أجؿ تحصيؿ دراسي ّ‬
‫مثؿ‪ :‬النضج الدافع‪ ،‬الفيـ‪ ،‬الميوؿ‪ ،‬الممارسة‪ ،‬التكرار‪ ،‬والتكرار الموزع‪ ،‬التسميع الذاتي‪ ،‬اإلرشاد‬
‫والتوجيو معرفة التمميذ لنتائج تعممو باستمرار‪ ،‬وبعدىا ذكرنا المبادئ التي يقوـ عمييا التحصيؿ‬
‫الدراسي والمتمثمة في الجزاء‪ ،‬الدافعية ‪،‬الحداثة ‪،‬الواقعية‪ ،‬والفاعمية‪ ،‬والمشاركة‪ ،‬كما حاولنا اإللماـ‬
‫ببعض العوامؿ المؤثرة فيو ‪،‬وعميو توجد عوامؿ تتعمّؽ بالتمميذ نفسو‪ ،‬وعوامؿ تتعمؽ بالمجتمع‬
‫واألسرة وىناؾ عوامؿ تتعمؽ بيئية مدرسية وأخي ار توصمنا إلى بعض النظريات المفسرة لو‬
‫والمشكالت التي تواجو المتعمـ أثناء عممية التحصيؿ الدراسي التي مف بينيا‪ :‬عدـ الدافعية نحو‬
‫المدرسة‪ ،‬والعادات الدراسية الخاطئة‪ ،‬وبيما ختمنا ىذا الفضؿ‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬المدرسة وتلميذ المرحلة االبتدائية‬
‫‪ -1‬املدرسة‬

‫‪ -1-1‬تعريف املدرسة‬

‫‪ -2-1‬خصائص املدرسة‬

‫‪ -3-1‬أمهية املدرسة‬
‫‪ -4-1‬أهداف املدرسة‬

‫‪ -5-1‬وظائف املدرسة‬

‫‪ -2‬املدرسة االبتدائية يف اجلزائر‬

‫‪ -1-2‬تعريف املرحلة االبتدائية‬

‫‪ -2-2‬تعريف املرحلة االبتدائية يف اجلزائر‬

‫‪ -3-2‬نشأة التعليم االبتدائي يف اجلزائر قبل وبعد‬


‫االستقالل‬
‫‪ -4-2‬أهداف املرحلة االبتدائية يف اجلزائر‬

‫‪ -5-2‬غايات املدرسة اجلزائرية‬


‫‪ -6-2‬مهام املدرسة اجلزائرية‬
‫‪ -3‬التلميذ‬
‫‪ -1-3‬تعريف التلميذ‬

‫‪ -2-3‬خصائص منو التلميذ ملرحلة املدرسة االبتدائية‬


‫خالصة الفصل‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تعتبر المدرسة البنية التعميمية التربوية الثانية بعد األسرة في نشأتيا لألطفال وليا األولوية في‬
‫اىتمامات الدولة كأداة ضرورية لمتربية والتعميم فيي مؤسسة اجتماعية أنشأىا المجتمع لتقابل حاجة من‬
‫حاجاتو األساسية وىي تنشئة األفراد تنشئة اجتماعية تجعل منيم أعضاء صالحين في المجتمع‪.‬‬

‫وعميو فالمدرسة االبتدائية من أىم الركائز التي تبنى عمييا شخصية الطفل والبداية الحقيقية لعممية‬
‫التنمية الفكرية لمدارك األطفال في ىذه السن وذلك من خالل إكسابيم الوسائل األولى الكتساب المعرفة‬
‫والميارات المختمفة وسعييا إلى تعديل سموكات التالميذ الغير مرغوب فييا وتزويد وتشكيل السموك‬
‫المرغوب فيو تربويا‪ ،‬فتعمل عمى توفير الظروف المالئمة إلتمام عممية التعميم وتحقيق األىداف وزيارة‪،‬‬
‫نتطرق بالتكميل إلى‬
‫ّ‬ ‫حصيمة التالميذ المغوية والمعرفية وقدراتو التعميمية والعقمية ومن خالل ىذا سوف‬
‫المدرسة بشكل عام والذي سنتناول فييا خصائصيا‪ ،‬أىميتيا ‪ ،‬أىدافيا‪ ،‬وظائفيا وبشكل خاص إلى‬
‫المدرسة االبتدائية في الجزائر الذي سوف نعرض فيو نشأة التعميم االبتدائي في الجزائر‪ ،‬التعريف بمرحمة‬
‫التعميم وغايات المدرسة االبتدائية في الجزائر‪ ،‬وأخي ار التمميذ وخصائص نموه في المرحمة االبتدائية‬

‫‪74‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫‪ -1‬المدرسة‪:‬‬
‫‪ -1-1‬تعريف المدرسة‪ :‬تعرف المدرسة عمى أ ّنها‪:‬‬
‫‪" ‬مؤسسة اجتماعية تقوم بإعداد الطفل إعدادا يمكنو من الحياة في مجتمعو قاد ار عمى القيام بدوره‬
‫يتميز بالتزايد‬
‫التطور في عصر ّ‬
‫التقدم و ّ‬
‫وعمى العمل عمى اإلسيام في دفع مجتمع مستقبال نحو ّ‬
‫المستمر فيما يتطمبو من كفاءات وميارات‪ ،‬فيي تقوم بمساعدة األطفال عمى فيم مجتمعيم‬
‫وتموينو وعالقات أفراده"(‪.)1‬‬
‫‪ ‬المدرسة عي المؤسسة التي أنشأىا المجتمع لتربية وتعميم الصغار نيابة عن الكبار الذين شغمتيم‬
‫الحياة‪ ،‬إضافة إلى تعقد وتراكم التراث الثقافي(‪.)2‬‬
‫‪ ‬المدرسة ىي المؤسسة االجتماعية الرسمية التي تقوم بوظيفة التربية ونقل الثقافة المتطورة وتوفير‬
‫الظروف المناسبة لمنمو جسميا وعقميا واجتماعيا وانفعاليا وأنيا المؤسسة التي بناىا المجتمع من‬
‫أجل تحقيق أىدافو(‪.)3‬‬
‫بأن تنقل إلى األطفال‬
‫‪ ‬يعرفيا إميل دوركايم "ىي عبارة عن تعبير امتيازي لممجتمع الذي يولييا ّ‬
‫قيما ثقافية وأخالقية واجتماعية يعتبرىا ضرورية لتشكيل الراشد وادماجو في بيئتو ووسطو"(‪.)4‬‬
‫‪ ‬تعرف المدرسة بأنيا مجموعة من التالميذ واألساتذة ومجموعة من النظم التي يرتبط بيا التمميذ‬
‫واألستاذ ليؤديا واجبيما المشترك(‪.)5‬‬
‫‪ ‬يعرفيا عمماء التربية " ىي إحدى الوسائط الحيوية لمتربية المنظمة والمقصودة لألجيال‬
‫الجديدة"(‪.)6‬‬

‫(‪ )1‬عامر مصباح‪ :‬التنشئة االجتماعية واالنحراف االجتماعي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬القاىرة‪ ،2010 ،‬ص ‪.114-113‬‬
‫(‪ )2‬صالح الدين شروخ‪ :‬عمم االجتماع التربوي‪ ،‬دار العموم لمنشر والتوزيع‪ ،‬عنابة ‪ ،2004 ،‬ص ‪.72‬‬
‫(‪ )3‬سميح أبو مغمي‪ :‬التنشئة االجتماعية لمطفل‪ ،‬دار اليازوري العممية لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2002 ،‬ص ‪.180‬‬
‫(‪ )4‬مصطفى محمد السعبيني‪ :‬دراسات في عمم االجتماع‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬مصر‪ ،1974 ،‬ص ‪.16‬‬
‫(‪)5‬محمد مرسي‪ :‬المؤسسات التربوية ودورىا في التنشئة السياسية لممرأة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،‬اإلسكندرية ‪،2012‬‬
‫ص ‪.19‬‬
‫‪6‬‬
‫سيد فيمي‪ :‬المدرسة المعاصرة والمجتمع‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2013 ،‬ص ‪.12‬‬
‫( ) محمد ّ‬
‫‪75‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫‪-2-1‬خصائص المدرسة‪:‬‬
‫تتصف المدرسة بخصائص كوحدة اجتماعية مستقمة عمى النحو التالي‪:‬‬
‫إن المدرسة مؤسسة اجتماعية والتربية في أعمى درجاتيا عممية اجتماعية تييئ المتعمّم ليقوم بدور‬
‫‪ّ -1‬‬
‫إيجابي في الحياة التي يعيشيا داخل المجتمع(‪.)1‬‬
‫‪ -2‬تضم المدرسة أفراد معينين ىم المدرسون والتالميذ‪ ،‬فيقوم المدرسون بعممية التعميم وىم فئة معينة‬
‫أما التالميذ فيم الفئة التي تتمقى التعميم ويخضعون إلى عممية‬
‫ومقوماتيا األكادمية‪ّ ،‬‬
‫ليا تاريخيا ّ‬
‫العامة‪ ،‬فتختار تالميذىا عمى أساس‬
‫ّ‬ ‫أما المدارس‬ ‫اختبار وغربمة في بعض المدارس الخاصة ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫أما بقية األشياء في المدرسة من‬
‫السن بغض النظر عمى المستوى االقتصادي واالجتماعي ‪ّ ،‬‬
‫مباني واداريين وغيرىم‪ّ ،‬إنما ىم وسائل مساعدة لمقيام بالعممية التعميمية وذلك رغن أىميتيا‬
‫البد من‬
‫يتخيل وجود مدرسة بدون تمميذ أو مدرس أو منيج ولك ّل الثالثة متكامل ّ‬
‫فإنو ال ّ‬
‫وبالتالي ّ‬
‫توافره لقيام المدرسة(‪.)3‬‬
‫‪ -3‬تقوم المدرسة عمى أساس التوجو السياسي لممجتمع من حيث طريقة التفاعل االجتماعي والتمركز‬
‫وقيم أخالقية‬
‫تتكون من حقائق وميارات واتجاىات ّ‬ ‫حول عممية التعميم داخل المدرسة‪ ،‬التي ّ‬
‫تفرض من المدرسة‪ ،‬وىذا يتطمب شيئا من إلزام الطمبة بالتقيد بالمواد الدراسية واستيعابيا‪.‬‬
‫المعقدة‪ ،‬وتعتبر ىذه العالقات بمثابة مسالك‬
‫ّ‬ ‫‪ -4‬تمثل المدرسة مركز لمعالقات االجتماعية المتداخمة‬
‫وقنوات لمتفاعل والتأثير االجتماعي‪ ،‬من خالل الجماعات المتفاعمة وىي التالميذ والمدرسون‬
‫والمجتمع المحمي التي لك ّل منيا دستورىا األخالقي واتجاىاتيا نحو الجماعات األخرى‪.‬‬
‫‪ -5‬يسود المدرسة الشعور باالنتماء والفخر فالمتعممون يشعرون بأنيم جزءا منيا وانيا تمثل فترة ميمة‬
‫من حياتيم‪ ،‬ويبرز ىذا الشعور في عمميات التنافس والمباريات وجماعات الخريجين‪.‬‬
‫‪ -6‬تسود المدرسة ثقافة خاصة تكون ركنا أساسيا من أخالق التالميذ والمدرسين وسموكاتيم وتعمل‬
‫عمى تقوية الروابط والعالقات فيما بينيم(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬محمد الشربيني‪ :‬أصول التربية االجتماعية والثقافية والفمسفية‪ ،‬رؤية حديثة بين األصالة والمعاصرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫‪ ،2000‬ص ‪.176‬‬
‫(‪)2‬فايز محمد الحديدي‪ :‬ثقافة تربوية‪ ،‬دار أسامة لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2007 ،‬ص ‪.49‬‬
‫(‪ )3‬إبراىيم عصمت مطاوع‪ :‬أصول التربية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاىرة‪ ،1955 ،‬ص ‪.74‬‬
‫(‪ )4‬فايز محمد الحديدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪50‬‬
‫‪76‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫‪ -7‬بيئة اجتماعية تتركز فييا المعالجة الفنية عمى الوعي واإلدراك ألفكار المجتمع وأىدافو واتباعاتو‬
‫مما يجعميا مرك از من مراكز التوجيو االجتماعي والقومي عن طريق تشكيميا لمناشئين والشباب‬
‫وتغيير سموكياتيم وفق الصورة التي تحقق لممجتمع أكبر قدر من التقدم‪.‬‬
‫‪ -8‬بيئة اجتماعية تقوم عمى نيج فكري واضح المعالم والقس‪ ...‬وعمى تخطيط محد المراحل‬
‫(‪)1‬‬
‫والخطوات تستيدف تحقيق آمال المجتمع عمى المدى الطويل‬
‫‪ -9‬تتحمل المدرسة مسؤولية اختيار الخبرة اإلنسانية لممتعممين ونقل معناىا ومحتواىا ونتائجيا إلى‬
‫تتميز المدرسة أحد الوسائط الثقافية التي تؤثر عمى الفرد‪.‬‬
‫الصغار وبذلك ّ‬
‫أن ليا تقاليد واضحة لنظميا(‪.)2‬‬
‫‪ّ -10‬‬
‫‪-11‬كما تمتاز المدرسة بأنيا‪ :‬بيئة تربوية مبسطة‪ ،‬فيي تبسط لمتالميذ المواد التعميمية المتشابكة وتسيل‬
‫عمييم تعمميا واستيعابيا وتمثميا باستخدام الوسائل التعميمية التي ‪ .....‬إلى أذىان التالميذ‪.‬‬
‫‪ -12‬بيئة تربوية موسعة‪ :‬أي تعمل عمى توسيع أفق التالميذ‪ ،‬كما توسع مداركيم حول مواضع الماضي‬
‫وربطو بالحاضر‪.‬‬
‫‪ ‬بيئة تربوية صاهرة‪ :‬أي أنيا تعمل عمى توحيد ميول الفئات المختمفة لمتالميذ و صيرىا في‬
‫بوتقة واحدة تححدىا فمسفة التربية المنشودة في المجتمع وتفسح لمتالميذ التواصل مع زمالئيم‬
‫اآلخرين‪ ،‬فتذيب بذلك الفوارق ‪.‬‬
‫‪ ‬بيئة تربوية مصفاة‪ :‬أي ّأنيا تحاول وباستمرار أن تقي التراث وتصفيو من كل ما يعمق بع من‬
‫شوائب وفساد فتخمق بيئة تربوية مشبعة بالفضيمة والتقوى واالتجاىات والمثل العميا(‪.)3‬‬

‫‪ -3-1‬أهمية المدرسة‪ :‬تكمن أىمية المدرسة فيما يمي‪:‬‬

‫‪ ‬المدرسة تمثل المجتمع المحمي لمطفل الذي يشعر في بيئتو االجتماعية بذاتو ووجوده وشخصيتو‬
‫م ن خالل شغمو لمقعد بيداغوجي في القسم ومناداتو باسمو وأمره بفعل واجبات منزلية ومحاسبتو‬
‫عمييا وتمقيو أللوان من الجزاء والعقاب عمى سموكو وتصرفاتو‪.‬‬

‫(‪ )1‬أحمد عمي الحاج محمد‪ :‬عمم االجتماع التربوي المعاصر‪ ،‬ط‪ ،1‬دار المسيرة لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ص ‪.142‬‬
‫(‪ )2‬عبد المنعم الميالدي‪ :‬أصول التربية‪ ،‬الناشر مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2005 ،‬ص ‪.109‬‬
‫(‪ )3‬إبراىيم ناصر‪ :‬عمم االجتماع التربوي‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬بيروت‪ ،‬ص ‪.80‬‬
‫‪77‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫‪ ‬محيط المدرسة ىو المحيط الذي تنصير فيو تفاعالت التالميذ ونزعاتيم الشخصية وخصائصيم‬
‫الفردية ودوافعيم النفسية‪ ،‬وخالل ىذا التفاعل واالنصيار يتم تعديل سموك التالميذ وضبطو‬
‫واالرتقاء بمستوى التكيف والتوافق االجتماعي والتحصيل المدرسي‪.‬‬
‫‪ ‬المدرسة ىي المحيط االجتماعي المنظم الذي يفجر طاقات المجتمع ويوجييا حسب احتياجات‬
‫المجتمع واىتماماتو‪.‬‬
‫المدرسة ىي المنبر الذي تبسط فيو إيديولوجية الدولة وتوجياتيا الفكرية والقومية وتشرح وتفسر‬ ‫‪‬‬
‫وتبرز أىميتيا حتى تتم ّكن أجيال المجتمع من تشربيا وتبنييا والدفاع عنيا‪.‬‬
‫ال يقتصر دور المدرسة عمى تمقين العمم والميارات الفنية بقدر ما يرتبط دورىا بتوجيو الفكر‬ ‫‪‬‬
‫وتكوين شخصية الطفل وتوجيو النمو االجتماعي الوجو التي يرتضييا المجتمع‪ ،‬فيي المحيط‬
‫الذي يتربى فيو الطفل ويتمقى فيو قواعد السموك واآلداب والمحيط الذي يطبع فيو اجتماعيا بشكل‬
‫يجعمو فاعال في المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬تظير أىمية المدرسة في كونيا األداة التي بواسطتيا يتمقى الطفل التراث الفكري والثقافي في‬
‫المجتمع في اختصار كبير لمزمن ومنسجم في أحداثو وقيمو وأخالقو وأبعاده الحضارية(‪.)1‬‬
‫ألنو صورة مصغرة من العمم الكبير الذي سينتسب إليو وتبدو‬
‫‪ ‬عالم المدرسة لو أىمية عند الطفل ّ‬
‫أىميتيا في أنيا المؤسسة التربوية المقصودة اليامة التي أنشأىا المجتمع ليتمقى المرء صنوف‬
‫التربية وألوان من العمم والمعرفة وىي تحقق نمو التمميذ جسميا وعقميا وانفعاليا واجتماعيا مما‬
‫فإن‬
‫يحقق إعداد الفرد وتنشئتو التنشئة االجتماعية السميمة ليكون مواطنا صالحا معدا لمحياة كذلك ّ‬
‫مواقف التجربة والتفاعل في المدرسة مجاال خصبا لمتنشئة االجتماعية السميمة وتقويم الشخص‬
‫وتدريبو عمى أداء األدوار المتخصصة(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وتبدو أىمية المدرسة في بنية التنظيم االجتماعي لممدرسة نفسيا أي في بنية وشكل العالقات‬
‫االجتماعية اليرمية داخل المدرسة بين اإلدارة والمدرسة وبين التمميذ والتمميذ‪ ،‬والتمميذ وعممو‪،‬‬
‫وتتبمور ىذا كمو في شكل الثواب والعقاب المتمثل في الدرجات المدرسية ونظم االمتحانات(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬مصباح عامر‪ :‬التنشئة االجتماعية والسموك االنحرافي لتمميذ المدرسة الثانوية‪ ،‬دار األمة لمطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2003‬ص ‪.114-113‬‬
‫(‪ )2‬حسين عبد الحميد رشوان‪ :‬التنشئة االجتماعية ‪ :‬دراسة في عمم االجتماع النفسي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪،2012 ،‬‬
‫ص ‪.219‬‬
‫(‪ )3‬حسين عبد الحميد رشوان‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪78‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫‪ -4-1‬أهداف المدرسة‪:‬‬
‫أن اليدف األساسي لممدرسة ىو‬
‫أن األىداف التي تسعى المدرسة إلى تحقيقيا تتبمور في ّ‬
‫يرى البعض ّ‬
‫توفير الوضع أو المناخ المناسب أو البيئة المناسبة لمتعميم والتعمم والتي من خالليا يستطيع التالميذ إعداد‬
‫أنفسيم لمحياة سواء التي يعيشون فييا اآلن أو الحياة التي يتطمعون إلييا في المستقبل‪ ،‬وىذا باإلضافة إلى‬
‫أن المدرسة تيدف إلى توفير المناخ المناسب لنمو الطفل‪ ،‬ىذا النمو ىو الذي يساعده في الحصول‬
‫ذلك ّ‬
‫عمى اإلشباعات والرضا عن العممية التعميمية واكتساب قد ار من الكفاءة والصحة والتعميم‪.‬‬
‫ويمخص البعض اآلخر أىداف المدرسة في أربعة أىداف ىي‪:‬‬
‫أن اليدف األول واألساسي لممدرسة ىو إنتاج أو تخريج األفراد‬
‫‪ )1‬المعرفة اإلدراكية‪ :‬حيث أوضح ّ‬
‫الذين يكونون مزودين بالمعارف "اإلمبريقية" التجريبية" والميارة والتفوق التكنولوجي‪.‬‬
‫أن تخرج لنا مواطنين صالحين وىم الذين يكونون‬
‫أن اليدف المتوقع من المدرسة ّ‬
‫‪ )2‬المواطنة‪ :‬أي ّ‬
‫مزودين بالميام المناسبة واالتجاىات القيمية لممشاركة في المجتمع الديمقراطي ىذه االتجاىات‬
‫تزود المدرسة بيا الفرد لكي يكون مواطنا صالحا‪.‬‬
‫التي ينبغي أن ّ‬
‫أن‬
‫‪ )3‬التنشئة االجتماعية‪ :‬واليدف الثالث األساسي الذي تسعى المدرسة إلى تحقيقو يتمثل في ّ‬
‫المدرسة أ ن تنتج وأن تخرج لنا األفراد حسني التكميف‪ ،‬وىم الذن يممكون ميارات شخصية تمكنيم‬
‫الدراسية ومن مراعاة مشاعر اآلخرين واظيار االحترام لمكبار والمشاركة‬
‫من االستفادة من البرامج ّ‬
‫في أنشطة الجماعات والتعاون مع أقرانيم ‪.‬‬
‫بأن المدرسة عمييا أن توفر الطريقة أو السبيل الذي يمكن الفرد من‬
‫‪ )4‬الحراك االجتماعي يعني ّ‬
‫تحقيق أو إنجاز التحسن االجتماعي(‪.)1‬‬
‫‪ )5‬تسمى المدرسة لتحقيق جممة من األىداف يمكن تقسيميا إلى ثالثة رئيسية ىي‪:‬‬
‫‪ ‬أهداف وقائية‪ :‬وىي األىداف التي تقي النشء من كل ما يعيق نموه السميم جسميا وعقميا وروحيا‬
‫ونفسيا‪.‬‬
‫‪ ‬أهداف إنشائية‪ :‬وىي األىداف التي تزود النشء بالخبرات المفظية والحركية واالجتماعية والمينية‬
‫التي تييئو لمقيام بأدواره المستقبمية بكفاءة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سيد فيمي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫( ) محمد ّ‬
‫‪79‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫‪ ‬أهداف عالجية‪ :‬وىي األىداف التي تعمل عمى تصحيح وتقويم الخمل الذي يكون قد اكتيب‬
‫الطفل في مراحل ما قبل المدرسة أو قد يكتسبو أثناء التمدرس من خالل األوساط االجتماعية‬
‫المختمفة التي يحتك بيا(‪.)1‬‬

‫‪ -5-1‬وظائف المدرسة‪:‬‬

‫الوظيفة التعميمية‪:‬‬
‫األول في اىتمامات المربيين والقائمين عمى المدرسة وتدور ىذه‬
‫تحتل الوظيفة التعميمية المركز ّ‬
‫الوظيفة أساسا عمى ‪:‬‬
‫‪ -‬إكساب التالميذ األسموب العممي في التفكير والبحث والدراسة (المنيج العممي) ‪.‬‬
‫‪ -‬تزويد التالميذ بالمعارف الصحيحة أو العممية‪.‬‬
‫‪ -‬تعميم التالميذ القراءة والكتابة والتعبير والحساب وتن‪ .....‬ليم فرصة تعمم ذلك كمو(‪.)2‬‬
‫الوظيفة النفسية‪:‬‬
‫ومن وظائف المدرسة كذلك تحقيق اإلشباع النفسي لمتمميذ فتساىم المدرسة من خالل ما توفره من‬
‫أجواء وفرص أمام التالميذ إلشباع الكثير من الحاجات النفسية ومنيا عمى وجو الخصوص‪:‬‬
‫‪ ‬تتيح الفرصة لمتالميذ إلنشاء عالقات اجتماعية وتكوين صداقات إشباعا لمحاجة إلى االنتماء‪.‬‬
‫‪ ‬تتيح الفرصة لمتنافس مع المراتب األولى من خالل األنشطة العممية والتربوية والثقافية لمحاجة إلى‬
‫تحقيق الذات‪.‬‬
‫‪ ‬ومن خالل النشاطات الرياضية والترفييية تتيح الفرصة إلشباع الحاجة إلى الترويح‪.‬‬
‫‪ ‬تتيح أيضا الفرص لتحقيق الذات وتمبية الحاجة إلى االعتراف والتقدير خاصة من خالل األعمال‬
‫الحرة والتطوعية‪.‬‬
‫وكثي ار ما يكون في المدرسة أخصائي نفسي واجتماعي لالىتمام بمعرفة النواحي النفسية لمتمميذ‬
‫والكشف عن المشاكل والضغوط وقضاياىم التي يعاني منيا داخل المدرسة وخارجيا في األسرة أو مو‬
‫جماعة الرفاق أو في المجتمع عموما وقد يمارس المربون أنفسيم ىذه الوظيفة انطالقا من خبراتيم‬

‫(‪ )1‬مراد زغيمي‪ :‬مؤسسات التنشئة االجتماعية‪ ،‬دار قرطبة لمنشر والتوزيع الجزائر‪ ،2007 ،‬ص ‪.127‬‬
‫(‪ )2‬مراد زعيمي‪ :‬مؤسسات التنشئة االجتماعية‪ ،‬جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة ‪ ،‬ص ‪.143‬‬
‫‪80‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫وتجربتيم الخاصة فيعممون عمى توجيييم وارشادىم إلى السبل السميمة إلشباع حاجاتيم النفسية والتغمب‬
‫عمى مشكالتيم(‪.)1‬‬

‫الوظيفة التربوية‪:‬‬
‫تنتيج المدرسة في تحقيق أىدافيا التعميمية أسموب االىتمام بشخصية الطالب وتحسين قدراتو مستندة‬
‫في ذلك إلى ما حققو عمم النفس وعموم التربية وعمم االجتماع(‪.)2‬‬
‫ولممدرسة وظيفة أخرى تتمثل في التنشئة االجتماعية المقصودة لمتالميذ حيث تعتبر بالنسبة لو ّأول‬
‫انفصال عن األ م الذي يجعمو بعد ذلك عضوا داخل وسطيا المدرسي تعمل فيو بموازاة مع األسرة عمى‬
‫أن المدرسة بعد‬
‫العناية بو جسميا وعقميا ونفسيا وروحيا‪ ،‬وتقميل الروابط االعتيادية عميو ويمكن القول ّ‬
‫مرحمة الطفولة المبكرة‪ ،‬ومع بداية مرحمة الطفولة المتأخرة وتمثل انتقال يمثل تحوال كبي ار في حياتو‬
‫االجتماعية والنفسية‪ ،‬فالمدرسة مجتمع واسع بعالقاتو وصالتو وقوانينو يطالب التالميذ‪ .....‬بالتحمي عن‬
‫كثير من العادات والممارسات والسموك الذي كان يتمتع بو أسرتو وىذا كمو يمثل حدث يؤثر في حياتو‬
‫كميا‪.‬‬
‫ويذىب بياجيو إلى أبرز أثر المدرسة في مجال التنشئة االجتماعية لمتمميذ ىو القضاء عمى ما يتسم‬
‫بو من تمركز حول الذات نتيجة العالقات األسرية السابقة فيجعمو ييتم باآلخرين والتعامل معيم واالىتمام‬
‫بالمدرسين والتقاليد المدرسية والنظم‪.‬‬
‫وىكذا تصبح المدرسة تحتل أىمية كبرى من الناحية التربوية ألنيا قادرة عمى التأثير بشكل إيجابي‬
‫عمى شخصية التمميذ فيي من ىذه الناحية تستطيع أن تدعم كثي ار من المعتقدات واالتجاىات والقيم‬
‫القيم غير السميمة التي‬
‫تم تكوينيا في األسرة كما يمكنيا أن تحمي بعض آثار العادات و ّ‬
‫الحميدة التي ّ‬
‫اكتسبيا فييا‪ ،‬ويمكن أن تغرس فيو التفاعل اإليجابي مع الغير وتكوين عالقات سوية معيم(‪.)3‬‬
‫فيي "تنسيق الجيود التربوية المختمفة في الوسائط التربوية األخرى وتصححيا(‪ ،)4‬ويرى بعض‬
‫"أن رسالة المدرسة تتمخص في كونيا تعد الفرد لحياة الواقع وحياة المستقبل‪.‬‬
‫المربيين‪ّ :‬‬

‫(‪ )1‬مراد زعيمي‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.144-143‬‬


‫(‪ )2‬لوكيا الياشمي‪ ،‬بوعجوج الشافعي‪ :‬سمطة الوالدين وعالقتيا بالصراعات المختمفة لدى المراىقين في الوسط المدرسي‪ ،‬دار األيام‬
‫لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن ‪ ،2015‬ص ‪.153-152‬‬
‫(‪ )3‬مراد زعيمي‪ :‬مؤسسات التنشئة االجتماعية‪ ،‬جامعة حاجي مختار‪ ،‬عنابة‪ ،‬ص ‪.147‬‬
‫‪4‬‬
‫جدة‪ ،‬السعودية‪ ،1984 ،‬ص ‪.59‬‬
‫( ) محمد أحمد اليادي‪ :‬المربي والتربية اإلسالمية‪ ،‬دار البيان العربي‪ّ ،‬‬
‫‪81‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫فالتمميذ في المدرسة يعيش في مجتمع وىذا المجتمع المدرسي ىو نتاج المجتمع الكبير الذي أقامو‬
‫حتى يعد وينشأ أفراده الصغار عمى ما ارتضاه لنفسو من مثل عميا وعقائد ونظم وبعبارة أخرى حتى تتمثل‬
‫فييم فمسفتو في الحياة فتطابق أىداف المدرسة مع أىداف المجتمع فتعمل األولى عمى أن يكون مجتمعيا‬
‫انعكاسا لممجتمع الكبير‪ ،‬مساىمة في ذلك في تحقيق أىدافيم فإذا أخرج التمميذ الناشئ من ىذا المجتمع‬
‫الصغير لمحياة االجتماعية الواسعة ال يصطدم ومظاىرىا‪.‬‬
‫فوظيفة المدرسة إذا في ىذا اإلطار ىي تييئة الوسط المالئم إلبراز المواىب والكشف عن استعدادات‬
‫التالميذ وتنميتيا إلى أقصى حد يمكن أن تبمغو‪ ،‬وأثناء عممية التربية ىذه توجب توجيييا اجتماعيا‬
‫صحيحا فيشترى الطالب من جو المدرسة ومن اتصالو اليومي بالشخصيات البارزة فييا احترام الحق وروح‬
‫القيم(‪.)1‬‬
‫اإلخالص والصدق عمى حسب ما يسود المجتمع المدرسي وسموك أفراده من ّ‬

‫الوظيفة الثقافية‪:‬‬
‫تعد الوظيفة الثقافية من أىم الوظائف التي تتوالىا المؤسسات المدرسية‪ ،‬فالمدرسة تسعى إلى تحقيق‬
‫ّ‬
‫وممحة‬
‫ّ‬ ‫التواصل والتجانس الثقافيين في إطار المجتمع الواسع‪ ،‬وتأخذ وظيفة المدرسة الثقافية أىمية متزايدة‬
‫مدة التناقضات الثقافية واالجتماعية والعرقية والجغرافية‪.‬‬
‫كمما ازدادت ّ‬
‫ّ‬
‫وىي التناقضات التي يمكن أن تش ّكل عامل كبح يعيق تحقيق وحدة المجتمع السياسية‪ ،‬ومدى تواصمو‬
‫وتكون األسواق القومية في‬
‫الثقافي وتفاعمو االقتصادي‪ ،‬وقد تجمت أىمية ىذه المسألة في مرحمة نشوء ّ‬
‫أوروبا في مرحمة ا لثورات البورجوازية‪ ،‬وىي الثورات التي اقتضت وجود ثقافة واحدة لمجتمع اقتصادي‬
‫يتميز باألىمية في تعزيز لغة التواصل القومي بين جميع‬
‫واحد وقد لعبت المدرسة‪ ،‬وما تزال تمعب‪ ،‬دو ار ّ‬
‫التصورات‬
‫أفراد المجتمع وتحقيق الوحدة الثقافية عبر تحقيق التجانس في األفكار والمعتقدات‪ ،‬والتقاليد و ّ‬
‫السائدة في المجتمع الواحد(‪.)2‬‬
‫الوظيفة االجتماعية‪:‬‬
‫تتمثل ىذه الوظيفة في العمل عمى تعرف التمميذ بالمجتمع تعريفا واضحا ويشمل تكوينو ونظمو‬
‫وقوانينو والمشاكل التي تحيط بيم ولن يكون ذلك إالّ بأن نجعل المدرسة مجمعا حقيقيا لو شكمو ونظامو‬

‫(‪ )1‬محمد اليادي عفيفي‪ :‬في أصول التربية والتعميم‪ ،‬مكتبة األنجمو مصرية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪ ،1976 ،‬ص ‪.17-16-15‬‬
‫(‪ )2‬عمي أسعد وطفنة‪ ،‬عمي جاسم الشياب‪ :‬عمم االجتماع المدرسي‪ ،‬بنيوية الظاىرة المدرسية ووظيفتيا االجتماعية‪ ،‬مجد المؤسسة‬
‫لمدراسات والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت لبنان‪2004 ،‬م‪ ،‬ص ‪.37-36‬‬
‫الجامعية ّ‬
‫‪82‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫قوة وفاعمية المدرسة كمؤسسة‬


‫عدة أوجو تظير لنا مدى ّ‬
‫لمتنشئة االجتماعية ويمكن حصر ىذه الوظيفة في ّ‬
‫لمتنشئة االجتماعية‪.‬‬
‫الوجه األول‪ :‬تعمل المدرسة عمى نقل التراث الثقافي والمحافظة عميو ال تنقل الثقافة كإرث حيوي بل تنقل‬
‫عبر ما تعممو ويتربى عميو األفراد والمدرسة توفر المناىج التربوية الغنية بالتراث الثقافي بما تحممو من قيم‬
‫ومعاني ومفاىيم‪ ...‬فتنقل بفعالية الخبرة االنسانية المتراكمة والمتزايدة التي تتضمنيا الحياة االجتماعية‬
‫لممجتمع المعين ومن ىما فإنو ليس من وظيفة الجيل الحاضر أن يحافظ عمى ثقافة الجيل التي جاءتو‬
‫البد من التجديد والتطوير والتعديل والمدرسة ىي األقدار عمى إحداث ذلك ألنيا‬
‫من الجيل الماضي فقط ّ‬
‫ذات تأثير إيجابي عمى نمو التالميذ‪.‬‬
‫الوجه الثاني‪ :‬تبسيط التراث الثقافي في جعمو ميسور أمام التالميذ حتى يستطيعوا اإللمام بيا وىذا‬
‫يستوجب عممية تفكيك التراث إلى أجزاء صغيرة وتقديمو بطريقة اصطناعية مناسبة ومتدرجة تتالءم مع‬
‫قدرات التالميذ في مختمف مراحل نموىم العقمي والجسمي والنفسي والروحي‪.‬‬
‫الوجه الثالث‪ :‬تطيير وتنقية التراث واستبعاد األجزاء الفاسدة والتخمص من الخرافات ‪.‬‬
‫الوجه الرابع‪ :‬االبتكار الثقافي ويتحقق من خالل الجو الذي تتيحو المدرسة لنمو قدرات الفرد والخروج من‬
‫حدود جماعتو األولية إلى ا لجماعة الكبيرة باالعتماد عمى الوسائل التربوية المختمفة التي ال تنظر إلييم‬
‫عمى أنيم مستيمكين فقط لمثقافة ميما سمو ىذه الثقافة بل تعمل عمى أن يكونوا مبدعين مبتكرين مجددين‬
‫لمثقافة ولمختمف أساليب الحياة(‪.)1‬‬
‫الوجه الخامس‪ :‬الضبط االجتماعي الذي يتم من خالل تدعيم المدرسة لمقيم والمعايير االج المتضمنة‬
‫القيم ويقمل من فرص‬
‫في مناصبيا وفي سموك المعممين والمربيين مما يساعد التالميذ عمى تمثل ىذه ّ‬
‫االنحراف االجتماعي‪.‬‬
‫الوجه السادس‪ :‬إقرار التوازن بين مختمف عناصر البيئة االجتماعية واتاحة الفرصة لكل تمميذ حتى‬
‫يتحرر من قيود األنانية واالنفرادية وايجاد التقارب بين ىذه الصفات و الصفات الجماعية واالجتماعية‬
‫اإليجابية‪.‬‬
‫الوجه السابع‪ :‬التقريب بين الفئات االجتماعية من خالل إتاحة الفرص المتكافئة لمتالميذ وفسح المجال‬
‫أماميم لمواصمة التعميم في وسط اجتماعي مشترك(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬مراد زعيمي‪ :‬مؤسسات التنشئة االجتماعية الجامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة‪ ،‬ص ‪.145‬‬
‫(‪ )2‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.146‬‬
‫‪83‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫الوظيفة االقتصادية‪:‬‬
‫يكمن العامل االقتصادي في أصل نشوء المدرسة‪ ،‬وخاصة في مرحمة الثورة الصناعية األولى حيث‬
‫المتطورة‪ ،‬وكان عمى المدرسة في‬
‫ّ‬ ‫تطمّبت وجود يد عاممة ماىرة قادرة عمى استخدام التكنولوجيا الحديثة‬
‫تمبي حاجات الصناعة النامية من اليد العاممة المؤىمة‪ ،‬وما تزال المدرسة حتى يومنا ىذا‬
‫ىذه المرحمة أن ّ‬
‫تسعى إلى تمبية احتياجات التكنولوجيا الحديثة من فنيين وخبراء وعمماء وأيدي عاممة وبدأت الحقا ترتبط‬
‫تدريجيا وعمى نحو عميق مع المؤسسات االقتصادية اإلنتاجية ويتجسد ذلك في تأسيس المدراس الفنية‬
‫الصناعي المتطور‪.‬‬
‫والمينية التي تتصل بشكل مباشر بعممية اإلنتاج ّ‬
‫المتطورة‬
‫ّ‬ ‫الدخل القومي‪ ،‬وتحقيق النمو االقتصادي في البمدان‬
‫تمعب المدرسة دو ار ىاما في زيادة ّ‬
‫حد سواء(‪.)1‬‬
‫والنامية عمى ّ‬
‫الوظيفة السياسية‪:‬‬
‫تقوم المدارس بعممية نقل الثقافة والحفاظ عمييا بين أجيال المجتمع فالثقافة بمفيوميا العام وما تشممو‬
‫من جوانب إيجابية وسمبية متضمنة القيم‪ ،‬العادات‪ ،‬التقاليد‪ ،‬الرموز‪ ،‬الخرافات‪ ،‬واألساليب الفنية أو ما‬
‫يسمى عموما بالمحتوى الثقافي يتم نقميا بواسطة المدرسة سواء أكان ذلك المحتوى ثقافة مادية أو ال مادية‬
‫ّ‬
‫ويتم استيعابيا بواسطة التالميذ عن طريق التثقيف وأساليب التعميم المعتمدة‪.‬‬
‫أن عقول التالميذ تكون في السنوات األولى من التعميم األساسي عمى درجة كبيرة من‬
‫وخاصة و ّ‬
‫البساطة ويتم تدريبيا عمى عمميات االستذكار واإلدراك المعرفي واألنشطة المدرسي المختمفة والتي تيدف‬
‫جميعيا إلى تنمية الميارات العممية والخبرات الالزمة كما تستمر ىذه العمميات حتى في السنوات الالحقة‬
‫من التعميم األساسي حيث توجب عمميات اإلدراك واالستذكار لمحصول عمى المعمومات المعقدة بصورة‬
‫بسيطة‪ ،‬مثال ذلك تعمم العموم واآلداب القومية ومقارنتيا بمثيالتيا لدى الدول أو األمم األخرى‪.‬‬
‫يعد دو ار ىاما ال يستيان بو‬
‫أن دور األسرة خالل ىذه المرحمة الزمنية والتعميمية لمتالميذ ّ‬
‫وبدون شك ّ‬
‫أن التالميذ يحصمون عمى معارفيم‬
‫السيما ّ‬
‫أن ىذا الدور يركز عمى عممية التنشئة االجتماعية و ّ‬
‫خاصة و ّ‬
‫وثقافاتيم من مصادر متعددة ومتنوعة وليس األمر قاص ار فقط عمى المدرسة‪ ،‬كما يجيء دور المدرسة في‬
‫مساعدة التالميذ عمى التخفيف من وطأة الصراعات الثقافية التي يتم الحصول عمييا بواسطة ىذه‬
‫المصادر وتباينيا واختالليا سواء كانت من الثقافة المادية أو الالمادية(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬عمي أسعد وطفة‪ ،‬عمي جاسم الشياب‪ :،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.36‬‬
‫(‪ )2‬عبد اهلل محمد عبد الرحمان‪ :‬دراسات في عمم اإلجتماع التربوي‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2006 ،‬ص ‪.38-37‬‬
‫‪84‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫‪ -2‬المرحمة االبتدائية في الجزائر‪:‬‬


‫‪ -1-2‬تعريف المرحمة االبتدائية‪:‬‬
‫‪ ‬المرحمة االبتدائية ىي«أول مرحمة من مراحل التعميم العام الموجب لألطفال الذين أكمموا ست‬
‫يزود األطفال في التعميم االبتدائي بالميارات األساسية في بعض‬
‫سنوات من عمرىم‪ ،‬حيث ّ‬
‫العموم»(‪.)1‬‬
‫‪ ‬المرحمة االبتدائية ىي« ذلك النوع من التعميم النظامي الذي يأخذ مكانو بصفة أصمية في أول‬
‫السمم التعميمي والذي يمتحق بو الصغار من طفولتيم المتوسطة إلى ما حول سن المراىقة بقصد‬
‫تحصيل بعض المعارف والميارات األساسية»(‪.)2‬‬
‫‪ ‬المرحمة االبتدائية ىي‪ « :‬القاعدة التي يرتكز عمييا إعداد الناشئين لممراحل التالية من حياتيم‪،‬‬
‫األمة جميعا وتزودىم باألساسيات من العقيدة الصحيحة‬
‫ّ‬ ‫وىي مرحمة عامة تشمل أبناء‬
‫واالتجاىات السميمة والخبرات والمعمومات والميارات»(‪.)3‬‬
‫‪ ‬وتعرف أيضا « أنيا المدرسة التي تقبل األطفال في سن الخامسة أو السادسة لتبقييم فييا حتى‬
‫العاشرة أو الحادية عشر سواء التحق ىؤالء األطفال قبميا بالحضانات ورياض األطفال أوال سواء‬
‫أكانت ىذه المرحمة ىي مرحمة التعميم اإللزامي وحدىا أو انتقموا بعدىا إلى مدرسة أخرى أو أكثر‬
‫ليتموا المرحمة اإللزامية من التعميم(‪.)4‬‬
‫ّ‬
‫‪ -2-2‬تعريف المرحمة االبتدائية في الجزائر‪ :‬مؤسسة تعميمية عمومية تنظم الطورين األول‬

‫والثاني من التعميم األساسي‪ ،‬وىي مستقمة استقالال يكاد يكون تماما عن المدرسة األكاديمية‪ ،‬ما عدا ما‬
‫يتعمق بالتنسيق التربوي وبالشؤون المالية(‪.)5‬‬

‫(‪ )1‬فمية‪ ،‬فاروق عبده‪ ،‬والزكي‪ ،‬أحمد عبد الفتاح‪ :‬معجم المصطمحات التربية‪ ،‬دار الوفاء‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،2004‬ص ‪.108‬‬
‫(‪ )2‬إبراىيم محمود حسين فالتة‪ :‬العممية التربوية في المدرسة االبتدائية‪ ،‬أىدافيا‪ ،‬وسائميا‪ ،‬وتقويميا‪ ،‬كمية التربية‪ ،‬بمكة المكرمة‪ ،‬أم‬
‫القرى‪ ،‬مطابع الصفا‪1404 ،‬ىـ ‪1405-‬ىـ ‪ ،‬ص ‪.13‬‬
‫(‪ )3‬و ازرة المعارف‪ :‬سياسة التعميم في المممكة العربية السعودية‪ ،‬مكتبة الوثائق التربوية ‪ ،‬الرياض‪1390 ،‬ىـ‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫(‪ )4‬عبد الغني عبود وآخرون‪ :‬فمسفة التعميم االبتدائي دار الفكر العربي‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ص ‪30‬‬
‫(‪ )5‬عبد الرحمان بن سالم‪ :‬مرجع في التشريع الجزائري ط‪ ،1994 ،2‬ص ‪73‬‬
‫‪85‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫‪-3-2‬نشأة التعميم االبتدائي في الجزائر في الجزائر قبل االستقالل‪:‬‬


‫المرحمة األولى‪ :‬من (‪:)1962-1831‬‬
‫عدة جيود مادية ومعنوية بيدف الخروج بيا من أساليب التربية التقميدية‬
‫في ىذه المرحمة بذلت ّ‬
‫الموروثة من عيود االحتالل البادئة من (‪ 1830‬إلى ‪ )1962‬وىي األساليب التي جعمتيا المدرسة منعزلة‬
‫حية ديناميكية منفعمة باألحداث ومتجاوبة مع البيئة‬
‫أو شبو منعزلة عن البيئة التي توجد فييا إلى مدرسة ّ‬
‫المحمية ومركز إشعاع في المحيط الذي توجد فيو وجزءا ال يتج أز من واقع المجتمع الجزائري وما يتمخض‬
‫عنو من مشاكل ومطامح وتطمعات إلى حياة أفضل ومستقبل رغيد‪.‬‬
‫لقد عاشت المدرسة في الجزائر طوال فترة االحتالل المظممة عيشة انعزال كامل عن البيئة الجزائرية‬
‫ألنيا كانت منذ نشأتيا مدرسة أجنبية عنيا لم توجد في األصل لخمتيا واالنفعال بمشاكميا ولذلك بقيت‬
‫ّ‬
‫الدراسة بيا تتعمق باىتمامات وقضايا بعيدة ك ّل البعد عن اىتمامات وقضايا البيئة الجزائرية والثقافية‬
‫القومية الجزائرية والشخصية الوطنية الجزائرية العربية اإلسالمية(‪.)1‬‬
‫ضد الشعب الجزائري ومقاومتو تحت قيادة‬
‫نظّم الجيش الفرنسي في ىذه المرحمة عمميات حربية ّ‬
‫األمير عبد القادر في العشرية األولى والثانية ولم تف ّكر السمطة الفرنسية إالّ في تأسيس سياسة عنونتيا‬
‫تارة" بسياسة اإلدماج و "المكاتب العربية" والتجسس وتارة بسياسة "المممكة العربية" ثم سياسة إدماجية‬
‫أخرى ثم قانون خاص بأىل البالد أي " قانون اإلزدجينا التعسفي‪.‬‬
‫الناس ّأنيا ال ترى مانعا في تدريس المغة العربية في المدارس االبتدائية‬
‫وفي ىذا النطاق قررت لتغالط ّ‬
‫المسماة "بالعربية الفرنسية" وفي المدارس الحكومية الثالث عمى المستوى التعميم الثانوي‪ ،‬فمم يعمل ‪ ،‬كما‬
‫ّ‬
‫كان متوقعا بيذا القرار الذي اتخذتو السمطة الفرنسية وقت المممكة العربية في عيد "نابميون الثالث"‬
‫(‪ )1873 -1808‬وبقي فعال عبارة عن حبر عمى ورق ثم أتى عيد "الجميورية الفرنسية الثالثة" التي‬
‫كانت ىي من جيتيا تعمن إدماج أبنائيا في النظم التعميمية والتربوية والسياسية المخصصة ألبنائيا‬
‫الفرنسيين باسم اإلدماج السياسي واالستعمار المسمط عمى الشعب الجزائري(‪.)2‬‬
‫نشأة التعميم االبتدائي من االستقالل إلى يومنا ىذا‪:‬‬

‫(‪ )1‬رابح تركي‪ :‬أصول التربية والتعميم لطمبة الجامعات والمعممين والمفتشين والمشتغمين بالتربية والتعميم في مختمف المراحل التعميمية‪،‬‬
‫ط‪ ،2‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1990 ،‬ص ‪.121‬‬
‫(‪)2‬الطاىر زرىوني‪ :‬التعميم في الجزائر قبل وبعد االستقالل ‪،‬طبع المؤسسة الوطنية لمفنون المطبعية وحدة الرغاية‪ ،‬الجزائر‪،1993 ،‬‬
‫ص ‪.13‬‬
‫‪86‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫المرحمة األولى‪ :‬من ‪ 1962‬إلى ‪:1971‬‬


‫بقى النظام التعميمي في ىذه المرحمة سديد من حيث التنظيم والتسيير بذلك الذي كان سائدا قبل‬
‫االستقالل الوطني ومع ذلك فقد شيد تحوالت نوعية نوعية تطبيقا الختبارات التغير والديمقراطية والتوجو‬
‫العممي‪ ،‬وذلك طبق لمنصوص األساسية لألمة ويشمل التعميم االبتدائي في ىذه المرحمة ست تتوج‬
‫بامتحان السنة السادسة الذي يسمح لالنتقال إلى اإلكمالية‪.‬‬

‫المرحمة الثانية‪ :‬من ‪ 1971‬إلى ‪:1981‬‬


‫في ىذه المرحمة لم تدخل أية تغيرات لما عرف عنو بالمرحمة السابقة باستثناء تغيير تسمية امتحان‬
‫السنة السادسة الذي ـأصبح يطمق عميو امتحان الدخول إلى السنة أولى متوسط‪.‬‬

‫المرحمة الثالثة‪ :‬من ‪ 1981‬إى ‪:1991‬‬


‫ما يضم ىذه الفترة أساسا ىو إقامة المدرسة األساسية ابتداء من الدخول المدرسي ‪1981-1980‬‬
‫تم تدعيميا بشكل تدريجي سنة بعد سنة حتى يتسنى لمختمف المجان تحضير البرامج والوسائل‬
‫وقد ّ‬
‫فإن فترة التمدرس اإللزامي تدوم تسع سنوات‬
‫تم تصورىا عمى أنيا مدرسة قاعدية ّ‬
‫التعميمية لكل طور‪ ،‬واذا ّ‬
‫مدة الطورين األولين ست(‪ )06‬سنوات(‪.)1‬‬ ‫تشمل ىيكمتو عمى ثالث أطوار ّ‬
‫ومدة الطور الثالث ثالث سنوات وكانت مدتو في السابق أربع سنوات (التعميم المتوسط) إن المدرسة‬
‫ّ‬
‫تم تنصيبيا لتكون وحدة تنظيمية شاممة لذا محاوالت عمى الصعيد التنظيمي ترمي إلى تحقيق‬
‫األساسية ّ‬
‫الوحدة في إطار المدرسة األساسية المندمجة‪.‬‬

‫المرحمة الرابعة‪ :‬من ‪ 1991‬إلى ‪:2112‬‬


‫عدة محاوالت لمتحسين مست مختمف أطوار التعميم بأشكال متفاوتة وقد توصل‬
‫عرفت ىذه المرحمة ّ‬
‫تبين أنيا طموحة ومكثفة وغير منسجمة مع‬
‫التفكير إلى ضرورة إدخال تعديالت عمى البرنامج الذي ّ‬
‫بعض الجوانب الناتجة عن التحوالت السياسية واالجتماعية التي عرفتيا البالد ومن ىنا جاءت عممية‬
‫تخفيف محتويات البرنامج التي تمت طيمة السنة الدراسية ‪ 1994/1993‬وقد أدت إلى إعادة كتابة برنامج‬
‫التعميم األساسي(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬قطاع التربية الوطنية‪ :‬وضعية قطاع التربية الوطنية‪ ،‬مسح ‪ ،1998-1962‬ط‪ 1998 ،1‬ص ‪.7-6‬‬
‫(‪)2‬قطاع التربية الوطنية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪87‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫المرحمة الخامسة من ‪ 2113‬إلى يومنا هذا‪:‬‬


‫حيث جاء إصالح يتمثل في تنفيذ سمسمة من اإلجراءات التي تتمحور حول ثالث محاور كبرى وىي‬
‫تحسين نوعية التأطير والتحوير البيداغوجي واعادة تنظيم المنظومة التربوية بالشكل الذي صار التعميم‬
‫بموجب مييكال وفق المراحل التالية‪:‬‬
‫لمدة تسع سنوات مع تعويض الطور الثالث ( السنة السابعة الثامنة‬
‫‪ -‬تعميم أساسي إلزامي ومجاني ّ‬
‫السنة التاسعو بالتعميم المتوسط ومدتو أربع سنوات)‪.‬‬
‫‪ -‬تعميم ثانوي عام‪.‬‬
‫ويقدم‬
‫"وقد أصبحت مدة التدريس في مرحمة التعميم االبتدائي خمس سنوات بعد أن كانت ست سنوات ّ‬
‫العامة عمى جانب منيج المغة العربية‪ ،‬التربية الرياضية‪ ،‬والتشكيمية‬ ‫فييا منيج موحد لممعمومات‬
‫والموسيقية والمواد االجتماعية ويركز التعميم فييا عمى تعزيز المكتسبات وادراج نشاطات جديدة (اكتشاف‬
‫(‪)1‬‬
‫الوسط الفيزيائي والتكنولوجي والبيولوجي والمغة األجنبية الفرنسية)‪.‬‬

‫‪-4-2‬أهداف المرحمة االبتدائية في الجزائر‪:‬‬


‫(‪)2‬‬
‫من أىداف المرحمة االبتدائية في الجزائر ما يمي‬
‫ويعتز بانتمائو‬
‫ّ‬ ‫اإلنسان الجزائري المتكامل والمتوازن الشخصية الذي يؤمن برّبو‪،‬‬ ‫‪ -‬تكوين‬
‫قيم مجتمعو ويواكب عصره‪ ،‬ويثق في قدرتو عمى التغيير‬
‫الحضاري والروحي‪ ،‬ويتفاعل مع ّ‬
‫والتطوير‪.‬‬
‫‪ -‬تأكيد ديموقراطية التعميم وتعميق مدلوليا‪.‬‬
‫‪ -‬معالجة سمبيات ونقائص التعميم االبتدائي‪ ،‬والتي تتمثل في طغيان التعميم المّفظي والشفوي واغفال‬
‫التكوين العممي‪.‬‬
‫‪ -‬تأصيل التعميم وجعمو مرتبطا بقضايا الوطن‪ ،‬ومحقق لذاتية المجتمع‪ ،‬وسبيال إلى تحقيق‬
‫مطامحو‪ ،‬وأداة لتحقيق الوحدة الوطنية‪ ،‬لتعميق االنتماء الحضاري‪.‬‬
‫تطوير المدرسة وجعميا تواكب مسيرة المجتمع وتقوم بالدور المسند إلييا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقدم جدعا‬
‫أن المدرسة ّ‬
‫‪ -‬تجانس التكوين وتخفيف التفاوت في الفرص‪ ،‬والحظوظ عمى أساس ّ‬
‫مشتركا واحدا لمجميع‪.‬‬

‫(‪ )1‬موعدك التربوي‪ :‬المنظومة التربوية العالمية‪ ،‬المركز الوطني لموثائق التربوية‪ ،‬العدد األول ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪ ،2008 ،1‬ص ‪.11‬‬
‫(‪ )2‬و ازرة التربية الوطنية‪ :‬مادة التربية وعمم النفس الديوان الوطني لمتعميم والتكوين عن بعد‪ ،‬الجزائر‪ ،2007 ،‬ص ‪ ،167‬ص ‪.170‬‬
‫‪88‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫القيم العربية واإلسالمية والتاريخية في نفوس المتعممين واتخاذىا كمبدأ تقوم عمى تربية‬
‫‪ -‬ترسيخ ّ‬
‫المواطن فك ار وعقيدة وسموكا‪.‬‬
‫‪ -‬تنويع المعارف والميارات والخبرات التي تحقق التوان والتكامل في شخصية المواطن وتتيح لو‬
‫تنمية إمكانياتو اكتشاف نفسو وتحقيق وجوده‪.‬‬
‫التطور الحضاري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تنمية التربية المعاصرة وأساسا من أسس‬

‫‪-5-2‬غايات المدرسة الجزائرية‪:‬‬


‫المادة ‪ :11‬ييدف ىذا القانون التوجييي إلى تحديد األحكام األساسية المطبقة عمى المنظومة التربوية‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫بقيم‬
‫المادة‪ :12‬تتمثل رسالة المدرسة الجزائرية في تكوين مواطن مزود بمعالم وطنية أكيده شديد التعمق ّ‬
‫التكيف معو والتأثير فيو‪ ،‬ومتفتح عمى الحضارة العالمية‪.‬‬
‫الشعب الجزائري قادر عمى فيم العالم من حولو و ّ‬
‫وبيذه الصفة تسعى التربية إلى تحقيق الغايات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تجدير الشعور باالنتماء لمشعب الجزائري في نفوس أطفالنا وتنشئتيم عمى حب الجزائر ورةوح‬
‫االعتزاز إلييا‪ ،‬وكذا تعمقيم بالوحدة الوطنية ووحدة التراب الوطني ورموز األمة‪.‬‬
‫‪ -‬تقوية الوعي الفردي والجماعي باليوية الوطنة‪ ،‬باعتباره وثاق االنسجام االجتماعي وذلك بترقية‬
‫القيم المتصمة باإلسالم والعروبة واألمازيغية‪.‬‬
‫ّ‬
‫قيم ثورة ّأول نوفمبر ‪ 1954‬ومبادئيا النبيمة لدى األجيال الصاعدة والمساىمة من خالل‬
‫‪ -‬ترسيخ ّ‬
‫التاريخ الوطني‪ ،‬فيي تخميد صورة األمة الجزائرية بتقوية تعمق ىذه األجيال بالقيم التي يجسدىا‬
‫تراث بالدنا التاريخي والجغرافي والديني والثقافي‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين جيل متشبع بمبادئ اإلسالم وقيمو الروحية واألخالقية والثقافية والحضارية‪.‬‬
‫‪ -‬ترقية قيم الجميورية ودولة القانون‪.‬‬
‫متمسك بالسمم والديمقراطية‪ ،‬متفتح عمى العالمية والرقي والمعاصرة بمساعدة‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬إرساء ركائز مجتمع‬
‫التالميذ عمى امتالء التي يتقاسميا المجتمع الجزائري والتي تستند إلى العمم والعمل والتضامن‬
‫قيم ومواقف إيجابية ليا صمة عمى الخصوص بمبادئ‬
‫واحترام اآلخر والتسامح‪ ،‬وبضمان ترقية ّ‬
‫حقوق اإلنسان والمساواة والعدالة االجتماعية(‪.)1‬‬
‫يحصر األمر ‪ 35/76‬الغايات من التعميم االبتدائي في الجزائر فيما يمي‪:‬‬

‫(‪ )1‬القانون التوجييي لمتربية الوطنية‪ ،‬رقم ‪ 04-08‬المؤرخ في ‪ 23‬جانفي ‪ ،2008‬ص ‪.60‬‬
‫‪89‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫‪ -‬تنمية شخصية األطفال والمواطنين واعدادىم لمعمل والحياة في نطاق القيم العربية واإلسالمية‬
‫والمبادئ االشتراكية‪.‬‬
‫‪ -‬اكتشاف المعارف العامة العممية والتكنولوجية‪.‬‬
‫التقدم‪.‬‬
‫‪ -‬االستجابة إلى تطمعات الشعبية إلى العدالة و ّ‬
‫حب الوطن‪.‬‬
‫‪ -‬تنشئة األجيال عمى ّ‬
‫‪ -‬تمقين التالميذ مبدأ العدالة والمساواة بين المواطنين والشعوب واعدادىم لمكافحة ك ّل أشكال التفرقة‬
‫والتمييز(‪.)1‬‬

‫‪ -6-2‬مهام المدرسة الجزائرية‪:‬‬


‫المادة‪ : 13‬في إطار غايات التربية المحددة في المادة الثانية‪ ،‬تضطمع المدرسة بميام التعميم والتنشئة‬
‫االجتماعية و التأىيل‪.‬‬
‫المادة‪ :14‬تقوم المدرسة في مجال التعميم بضمان تعميم ذي نوعية‪ ،‬يكفل التفتح الكامل والمنسجم‬
‫والمتوازن لشخصية التالميذ بتمكينيم من اكتساب مستوى ثقافي عام وكذا معارف نظرية وتطبيقية كافية‬
‫قصد االندماج في مجتمع المعرفة‪.‬‬
‫يتعين عمى المدرسة القيام عمى الخصوص بما يأتي‪:‬‬
‫زمن ثمة ّ‬
‫‪ -‬ضمان اكتساب التالميذ معارف في مختمف مجاالت المواد التعميمية وتحكميم في أدوات المعرفة‬
‫الفكرية والمنيجية بما يسيل عمميات التعمم والتحضير لمحياة العممية‪.‬‬
‫‪ -‬إثراء الثقافة العامة لمتالميذ بتعميق عمميات التعمّم ذات الطابع العممي واألدبي والفني وتكييفيا‬
‫التطورات االجتماعية والثقافية والتكنولوجية والمينية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫باستمرار مع‬
‫‪ -‬تنمية قدرات التالميذ الذىنية والنفسية والبدنية وكذا قدرات التواصل لدييم واستعمال مختمف أشكال‬
‫التعبير‪ ،‬المغوية منيا والفنية والرمزية والجسمانية‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان تكوين ثقافي في مجاالت الفنون واآلداب والتراث الثقافي‪.‬‬
‫بتبصر في وضعيات تواصل حقيقية‬
‫ّ‬ ‫تزويد التالميذ بكفاءات مالئمة ومتينة ودائمة يمكن توظيفيا‬ ‫‪-‬‬
‫وحل المشاكل‪ ،‬بما يتيح لمتالميذ التعمم مدى الحياة والمساىمة فعميا في الحياة االجتماعية‬
‫المتغيرات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التكيف مع‬
‫والثقافية واالقتصادية وكذا ّ‬

‫‪1‬‬
‫الرحمان‪ :‬المرجع في التشريع المدرسي الجزائري‪ ،‬ط‪ ،3‬دار اليدى لمنشر والتوزيع‪2000 ،‬م‪ ،‬ص ‪.41‬‬
‫( ) بن سالم عبد ّ‬
‫‪90‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫‪ -‬ضمان التحكم في المغة العربية‪ ،‬باعتبارىا المّغة الوطنية والرسمية وأداة واكتساب المعرفة في‬
‫مختمف المستويات التعميمية ووسيمة التواصل االجتماعي وأداة العمل واإلنتاج الفكري‪.‬‬
‫‪ -‬ترقية وتوسيع المّغة األمازيغية(‪.)1‬‬
‫‪ -‬تمكين التالميذ من التحكم في لغتين أجنبيتين عمى األقل لمتفتح عمى العالم‪ ،‬باعتبار المّغات‬
‫األجنبية وسيمة لالطالع عمى التوثيق والمبادالت مع الثقافات والحضارات األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬إدماج تكنولوجيات اإلعالم واالتصال الحديثة في محيط التمميذ وفي أىداف التعميم وطرائقو‬
‫والتأكد من قدرة التالميذ عمى استخداميا وبفعالية منذ السنوات األولى ‪.‬‬
‫‪ -‬منح جميع التالميذ إمكانية ممارسة النشاطات الرياضية والثقافية والفنية والترفييية والمشاركة في‬
‫الحياة المدرسية والجماعية‪.‬‬
‫المادة‪ :15‬تقوم المدرسة في مجال التنشئة االجتماعية باالتصال الوثيق مع األسرة التي تعتبر امتداد ليا‪،‬‬
‫القيم اإلنسانية وكذا‬
‫القيم الروحية واألخالقية والمدنية لممجتمع الجزائري و ّ‬
‫بتنشئة التالميذ عمى احترام ّ‬
‫مراعاة قواعد الحياة في المجتمع‪.‬‬
‫يتعين عمى المدرسة القيام عمى الخصوص بما يأتني‪:‬‬
‫زمن ثمة ‪ّ ،‬‬
‫‪ -‬تنمية الحس المدني لدى التالميذ وتنشئتيم عمى قيم المواطنة يتمقينيم مبادئ العدالة واإلنصاف‬
‫وتساوي المواطنين في الحقوق والواجبات والتسامح واحترام الغير والتضامن بين المواطنين‪.‬‬
‫‪ -‬منح تربية تنسجم مع حقوق الطفل وحقوق اإلنسان وتنمية ثقافة ديمقراطية لدى التالميذ بإكسابيم‬
‫مبادئ النقاش والحوار وقبول رأي األغمبية وبحمميم عمى نبذ التمييز والعنف وعمى تفضيل‬
‫الحوار‪.‬‬
‫‪ -‬توعية األجيال الصاعدة بأىمية العمل‪ ،‬باعتباره عامال حاسما من أجل حياة كريمة والئقة‬
‫والحصول عمى االستقاللية وباعتباره عمى الخصوص‪ ،‬ثروة دائمة تكفل تعويض نفاذ المواد‬
‫الطبيعية وتضمن تنمية دائمة لمبالد‪.‬‬
‫أن الحرية والمسؤولية متالزمين‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد التالميذ بتمقينيم آداب الحياة الجماعية وجعميم يدركون ّ‬
‫وتحمل المسؤولية في حياتيم الشخصية‬
‫ّ‬ ‫التكيف‬
‫‪ -‬تكوين مواطنين قادرين عمى المبادرة واإلبداع و ّ‬
‫والمدنية والمينية(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬القانون التوجييي لمتربية الوطنية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.62‬‬


‫(‪ )2‬القانون التوجييي لمتربية الوطنية‪ ،‬المرجع السايق‪ ،‬ص ‪.64‬‬
‫‪91‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫المادة ‪ :16‬تقوم المدرسة في مجال التأىيل بتمبية الحاجيات األساسية لمتالميذ وذلك بتمقينيم المعارف‬
‫والكفاءات األساسية التي تمكنيم من‪:‬‬
‫‪ -‬إعادة استثمار المعادن والميارات المكتسبة وتوظيفيا‪.‬‬
‫‪ -‬االلتحاق بتكوين عال أو ميني أو بمنصب شغل يتماشى وقدراتيم وطموحاتيم‪.‬‬
‫تطور المين والحرف وكذا مع التغيرات االقتصادية والعممية والتكنولوجية‪.‬‬
‫التكيف باستمرار مع ّ‬‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬االبتكار واتخاذ المبادرات‪.‬‬
‫‪ -‬استئناف دراستيم أو الشروع في تكوين جديد بعد تخرجيم من النظام المدرسي وكذا االستمرار في‬
‫التعمم مدى الحياة بكل استقاللية(‪.)1‬‬

‫‪ -3‬التمميذ‪:‬‬
‫يعرف التمميذ بأنه‪:‬‬
‫‪-1-3‬تعريف التمميذ‪ّ :‬‬
‫‪ -‬الدارس في أنواع ومراحل التعميم المختمفة بدءا من رياض األطفال إلى مرحمة تعممية أعمى(‪.)2‬‬
‫‪ -‬التمميذ يعني مزاول لمتعميم االبتدائي أو المتوسط أو الثانوي والتمميذ ركن ىام في العممية التربوية‬
‫أن العممية التربوية الحديثة تخضع لنظم التعميم واعداد المعممين وضع‬
‫فيو مبدءا وىدفيا وكما ّ‬
‫المناىج والكتب بما يالئم مواىب التالميذ ومستوياتيم وطرائقيم في التفكير والنشاط(‪.)3‬‬

‫‪ -‬ىو طالب العمم من يتعمّم حرفة أو صنعة أو فنا عمى يد آخر‪ ،‬ويستعمل ىذه الكممة غالبا لمفرد‬
‫الذي يدرس في المراحل األولى الدراسية(‪.)4‬‬

‫‪ -2-3‬خصائص نمو التمميذ لمرحمة المدرسة االبتدائية‪:‬‬


‫فيما يمي تفصيل لخصائص النمو والجوانب المختمفة لدى الطفل‪:‬‬

‫(‪ )1‬القانون التوجييي لمتربية الوطنية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.64‬‬


‫(‪ )2‬عدلي سميمان‪ :‬الوظيفة االجتماعية لممدرسة‪ ،‬دار العرب ‪ ،‬القاىرة‪ ،1996 ،‬ص ‪.93‬‬
‫(‪ )3‬عبد الرحمان محمد الياشمي‪ :‬أصول عمم النفس العام‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1985 ،‬ص ‪.77‬‬
‫(‪)4‬محمد حمدي‪ :‬مرشد الطالب‪ ،‬قاموس مدرسي عربي ‪ ،‬عربي‪ ،‬دار ابن رشد لمنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2003 ،‬ص ‪.181‬‬
‫‪92‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫‪/1‬خصائص النمو الجسمي‪:‬‬


‫أن مرحمة الطفولة المتأخرة ىي مرحمة نمو جسمي بطيء مقارنة بالمراحل‬
‫" اتفق الباحثون عمى ّ‬
‫الصحة‪ ،‬وشديد الميل لمحركة والنشاط‪ ،‬القدرة عمى‬
‫ّ‬ ‫السابقة‪ ،‬وبطء النمو الجسمي يجعل الطفل حسن‬
‫لعدة ساعات"(‪.)1‬‬
‫مواصمة العمل ّ‬
‫أن "نمو الجسم خالل مرحمة الطفولة المتأخرة يكون بطيئا حيث تكون الزيادة في‬
‫ويشير عمماء النفس ّ‬
‫الطول بمعدل ‪ 3-2‬بوصات سنويا‪ ،‬وكذلك يزداد الوزن ببطء وانتظام وخالل ىذه المرحمة تتساقط األسنان‬
‫المّبنية وتظير األسنان الدائمة(‪.)2‬‬
‫حاسة السمع في سن ‪ 08‬إلى ‪ 10‬سنوات إلى مداىا‪ ،‬وتزداد دقّة السمع في نياية ىذه‬
‫"وتصل ّ‬
‫قوة في الثامنة"(‪.)3‬‬
‫حاسة المّمس فتصل إلى أقصى ّ‬
‫أما ّ‬
‫المرحمة‪ّ ،‬‬
‫‪ /2‬خصائص النمو الحركي‪:‬‬
‫بأنيا مرحمة نشاط حركي عنيف وواضح‪ ،‬مرحمة ميارات حركية وتآزرية بين‬
‫"تمتاز ىذه المرحمة ّ‬
‫الحس‪ ،‬ويتم ّكن الطفل خالليا من القيام ببعض األعمال التي تحتاج إلى ميارة‬
‫ّ‬ ‫العضالت الدقيقة وأجيزة‬
‫يدوية"(‪.)4‬‬
‫وابتداء من ىذه المرحمة تنمو لدى الطفل ميارات مساعدة الذات‪ ،‬مثل‪ :‬تناول الطعام وارتداء‬
‫المالبس‪ ،‬بحيث ال يحتاج الطفل إلى مساعدة اآلخرين إالّ بشكل ثانوي‪ ،‬كذلك تنمو لديو الميارات اليدوية‪،‬‬
‫الرسم واألشغال اليدوية في المدرسة‪ ،‬وميارات المّعب وميارات الخدمة االجتماعية‪ ،‬وىي‬
‫مثل‪ :‬الكتابة و ّ‬
‫الميارات المتصمة بالواجبات المنزلية‪ ،‬مثل‪ :‬تنظيف األطباق وكنس الحجرات ‪ ،‬وىذه الميارات ليا أثرىا‬
‫عمى مشاعر الطفل‪ ،‬وتعطيو شعو ار بأىمية الذات(‪..)5‬‬
‫الدافع لتعمم ىذه الميارات‪ ،‬وعمى األخص‬
‫الدقة في أداء ىذه الميارات عمى فرص التمرين‪ ،‬و ّ‬
‫وتتوقف ّ‬
‫التوجيو الذي يحصل عميو األطفال أثناء التعمّم بعد اكتساب األسس التي تقوم عمييا تمك الميارات(‪..)6‬‬

‫(‪ )1‬زىران‪ ،‬حامد عبد السالم ‪ :‬عمم نفس النمو الطفولة والمراىقة‪ ،‬ط‪ ،5‬عالم الكتب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ص ‪.236‬‬
‫جدة‪1410 ،‬ىـ‪ ،‬ص ‪.355‬‬
‫السيد‪ :‬النمو في الطفولة إلى المراقبة‪ ،‬ط‪ ،4‬مكتبة تيامة‪ّ ،‬‬
‫(‪ )2‬منصور‪ ،‬محمد حميل‪ ،‬عبد السالم فاروق ّ‬
‫(‪ )3‬عقل محمود عطا‪ :‬النمو اإلنساني الطفولة والمراىقة‪ ،‬ط‪ ،5‬دار الخريجي لمنشر والتوزيع‪ 1419 ،‬ىـ‪ ،‬ص ‪.200‬‬
‫(‪ )4‬زىران‪ ،‬حامد عبد السالم‪ :‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.252‬‬
‫(‪ )5‬زىران‪ ،‬حامد عبد السالم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.254‬‬
‫(‪ )6‬منصور محمد جميل‪ :‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.373‬‬
‫‪93‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫ميما في نجاح الطفل في المدرسة وفي المّعب مع غيره من األطفال‬


‫وتمعب الميارات الحركية دو ار ّ‬
‫يعد معوقا‪ ،‬وبالتالي يميل إلى االنسحاب من‬
‫والطفل الذي يتخمّف في ىذه الميارات عن مستوى أقرانو ّ‬
‫ويكون اتجاىات غير صحيحة(‪.)1‬‬ ‫الجماعة‪ّ ،‬‬
‫وتش ّكل الميارات الحركية دو ار بار از في نمو شخصية الطفل النفسية واالجتماعية وتكوين مفاىيم‬
‫ويتكيف ويتعايش مع اآلخرين(‪.)2‬‬
‫ّ‬ ‫إيجابية عن الذات‪ ،‬كما تتيح لمطفل أن يختبر قدراتو وامكاناتو‪،‬‬
‫أن األطفال المتفوقين في الميارات الحركية يختارون دائما لممراكز القيادية بين زمالءىم‬
‫وقد لوحظ ّ‬
‫العامة(‪.)3‬‬
‫أن ىناك عالقة ارتباطيو بين سرعة االستجابات الحركية وقوتيا وبين الطفل ووزنو وصحتو ّ‬
‫كما ّ‬
‫‪ /3‬خصائص النمو العقمي‪:‬‬
‫يعد النمو العقمي من مظاىر النمو البارزة في ىذه المرحمة‪ ،‬حيث يدخل األطفال في سن السادسة أو‬
‫ّ‬
‫السابعة المرحمة الثالثة من مراحل النمو العقمي التي حددىا بياجيو‪ ،‬وىي مرحمة العمميات العيانية أو‬
‫المحسوسة‪ ،‬حيث تنمو مقدرة الطفل عمى تصنيف األشياء وقدرتو عمى الترتيب المتسمسل ونمو المفاىيم‬
‫المردة(‪ (.)4‬صادق‪ ،1999 ،‬ص ‪.)258‬‬
‫ّ‬
‫تقدما‪ ،‬ويالحظ ىنا أىمية التعميم‬
‫ويتعمّم ىذه الميارات‪ ،‬ويزداد استعداد الطفل لدراسة المناىج األكثر ّ‬
‫أن التحصيل في ىذه المرحمة يعتبر دليال مقبوال لمتنبؤ بالتحصيل في المستقبل‪،‬‬
‫بالنشاط والممارسة كما ّ‬
‫المجرد‪ ،‬وفي‬
‫ّ‬ ‫الحسي إلى‬
‫ّ‬ ‫كما تنمو مفاىيم الطفل خالل ىذه المرحمة وتتدرج من البسيط إلى المعقد‪ ،‬ومن‬
‫القيم الخمقية‪ ،‬كما ينمو التفكير الناقد‪ ،‬ويستطيع التقييم ومالحظة‬
‫نياية ىذه المرحمة يتعمّم المعايير و ّ‬
‫الفروق الفردية(‪ (.)5‬زىران‪ ،1999 ،‬ص ‪.)269‬‬
‫ومن العمميات المعرفية اليامة التي تظير في ىذه المرحمة القدرة عمى تصنيف وتشمل القدرة عمى‬
‫تحديد الفئة‪ ،‬واعداد القائمة‪ ،‬كما تظير عممية التسمسل وىي القدرة عمى ترتيب األشياء تبعا لكم‪ ،‬ومع نمو‬
‫ىذه القدرات تنمو قدرة الطفل عمى االحتفاظ بالعدد ثابتا(‪ (.)6‬إسماعيل‪1989 ،‬م‪ ،‬ص ‪.)39‬‬

‫(‪ )1‬صادق أمال‪ ،‬أبو الحطب فوائد‪ :‬نمو اإلنسان من مرحمة الجنين إلى مرحمة المسنين‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة األنجمو مصرية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ص‬
‫‪.251‬‬
‫(‪ )2‬عقل محمود عطا‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.200‬‬
‫(‪ )3‬الطيب‪ ،‬محمد عبد الظاىر‪ :‬التمميذ في التعميم األساسي‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1982 ،‬ص ‪.120‬‬
‫(‪)4‬صادق أمال أو حطب فؤاد‪ :‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.258‬‬
‫(‪ )5‬زىران ‪ ،‬حامد عبد السالم‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.269‬‬
‫(‪ )6‬إسماعيل محمد عماد الدين‪( :‬الطفل من الحمل إلى الرشد‪ ،‬دار القمم‪ ،1989 ،‬الكويت‪ ،‬ص ‪.)39‬‬
‫‪94‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫أن بعض األطفال المبتكرين ال‬


‫وتتفتح تدريجيا خالل ىذه المرحمة القدرة عمى االبتكار ويالحظ ّ‬
‫يكونون عمى وفاق كبير مع معممييم(‪(.)1‬زىران‪ ،‬ص ‪.)270‬‬
‫لدا ينبغي تنمية ىذه القدرة لدى األطفال عن طريق توفير البيئة التربوية المناسبة التي تسيم في‬
‫تنمية خبرة الطفل‪ ،‬وصقل مياراتو‪.‬‬
‫التغير الذي يط أر عمى عممية التذكر من المعالم الميمة في ىذه المرحمة فاالحتفاظ بالمعمومة‬
‫ويعتبر ّ‬
‫والقدرة عمى استرجاعيا ال غنى عنيا لمعالجة المواقف وح ّل المشكالت‪ ،‬وتنمو ىذه القدرة بشكل واضح‬
‫بين السادسة والحادية عشر(‪(.)2‬إسماعيل ‪1989‬م‪ ،‬ص ‪.)41‬‬

‫‪/4‬خصائص النمو االنفعالي‪:‬‬


‫يعرف االنفعال بأنو‪ " :‬حالة جسمية نفسية سائدة أي‪ :‬يضطرب ليا اإلنسان كمو جسميا ونفسيا"(‪.)3‬‬
‫تتميز ىذه المرحمة باتساع دائرة اتصاالت الطفل بالعالم الخارجي نتيجة التحاقو بالمدرسة‪ ،‬مما يؤدي‬
‫إلى توزيع اىتماماتو االنفعالية وعدم تركيزىا في أمر واحد لذا تعتبر ىذه المرحمة مرحمة االستقرار‬
‫االنفعالي وتسمى مرحمة الطفولة اليادئة من الناحية االنفعالية(‪.)4‬‬
‫ويرجع ذلك اليدوء االنفعالي إلى توافر فرص التعبير االنفعالي من خالل اتصال الطفل بما يحيط بو‬
‫من أفراد وجماعات ‪ ،‬وىذا يحتاج فيو إلى إبداء الحب لمن يخالطو ويصاحبو(‪.)5‬‬
‫ومن خالل ىذه المرحمة ونتيجة ميل الطفل نحو االستقالل الذاتي‪ ،‬قد يسمك أنواعا من السموك‬
‫االنفعالي الذي يتم عن روح التمرد والعصيان ليرى مقدار سمطة الراشدين عميو‪ ،‬وبذلك يشبع نزعتو إلى‬
‫االستقالل الذاتي‪ ،‬كما تستمر دوافع الغيرة لدى الطفل‪ ،‬وتنتقل إلى زمالئو في المدرسة أو المعب(‪.)6‬‬

‫‪ /5‬خصائص النمو االجتماعي‪:‬‬


‫تتاح لمطفل في ىذه المرحمة فرصة االلتحاق بالمدرسة االبتدائية وىي بيئة حافمة بأنواع من المثيرات‬
‫والخبرات‪ ،‬مما يسيم في بناء شخصية الطفل ونمو عالقتو االجتماعية(‪.)1‬‬

‫(‪)1‬زىران حامد عبد السالم‪ :‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.270‬‬


‫(‪ )2‬إسماعيل محمد عماد الدين‪ :‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.41‬‬
‫‪3‬‬
‫القيم التربوية الموجية لمطفل المصري من خالل الراديو والتمفزيون رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة‬
‫( ) الدكروري‪ ،‬أحمد عبد اهلل‪ّ :‬‬
‫عين الشمس‪ ،‬القاىرة‪ ،1995 ،‬ص ‪.53‬‬
‫(‪ )4‬زىران‪ ،‬حامد عبد السالم‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.275‬‬
‫‪5‬‬
‫السيد‪ :‬مرجع سبق ذكره ص ‪.371‬‬ ‫( ) منصور‪ ،‬محمد جميل عبد السالم فاروق ّ‬
‫(‪)6‬الياشمي‪ ،‬عبد الحميد‪ :‬عمم النفس التكويني أسسو وتطبيقاتو من الوالدة إلى الشيخوخة‪ ،‬ط‪ ،7‬مكتبة الخانجي‪ ،‬القاىرة‪ ،1992 ،‬ص‬
‫ص ‪.166‬‬
‫‪95‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫ويتحول الطفل سريعا من‬


‫ّ‬ ‫أن النمو االجتماعي في ىذه المرحمة يسير بخطى سريعة‬ ‫ومن المالحظ ّ‬
‫التمركز حول الذات واألنانية إلى فرد متعاون متوافق مع أقرانو كعضو في جماعة(‪.)2‬‬
‫يميز النمو االجتماعي في ىذه المرحمة ىو الميل المتزايد من جانب األطفال إلى‬
‫ولعل أىم ما ّ‬
‫االنخراط مع بعضيم البعض في جماعات وتتجمى في ىذه الجماعات خصائص الزمالة ويسودىا التعاون‬
‫والمنافسة والتقميد(‪.)3‬‬
‫‪ -‬ويمكن استثمار ىذا الميل نحو الجماعة لدى التالميذ في تطبيق أنماط التعميم الجماعي والتعاوني‬
‫الذي ييدف إلى إثارة المشاركة والتعاون والتعمم الجماعي‪ ،‬وتوليد أفكار جديدة يشارك فييا جميع‬
‫التالميذ بشكل إيجابي(‪.)4‬‬
‫‪ -‬وتستمر في ىذه المرحمة عممية التطبيع االجتماعي لمطفل التي بدأت في المنزل‪ ،‬حيث تقوم‬
‫المدرسة بإكسابو قواعد السموك االجتماعي المرغوب وبتأثر الطفل في اكتسابو األساليب السموكية‬
‫بعدة عوامل منيا‪:‬‬
‫المرغوبة كاألمانة‪ ،‬والعطف وحب اآلخرين ومراعاة حقوقيم ّ‬
‫‪ -‬أ‪ -‬التوحد مع اآلباء من خالل اإلقتداء بيم وامتصاص قيميم واتجاىاتيم‪.‬‬
‫بالقوة أقل‬
‫أن فرض السموك المرغوب ّ‬ ‫‪ -‬أساليب التيذيب القائمة عمى المحادثة العقمية‪ ،‬فقد اتضح ّ‬
‫تأثي ار من التنشئة القائمة عمى توضيح ما يترتب عمى ىذا السموك من آثار سيئة‪ ،‬كما يسيم‬
‫المعممون بدور كبير في التنشئة االجتماعية وفي أراء التالميذ وانجازاتيم واتجاىاتيم وعالقاتيم‬
‫فيم يمثمون القدوة والمثل األعمى لطالبيم(‪.)5‬‬

‫(‪ )1‬عقل محمود عطا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.208‬‬


‫‪2‬‬
‫السيد‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.378‬‬
‫( ) منصور‪ ،‬محمد جميل عبد السالم فاروق ّ‬
‫(‪ )3‬الياشمي عبد الحميد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.171‬‬
‫(‪ )4‬جونسون ‪ ،‬ديفيد‪ ،‬جونسون روجر‪ :‬التعمم الجماعي والفردي‪ ،‬ترجمة‪ :‬ررفعت محمود ‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاىرة‪ ،1997 :‬ص ‪.25‬‬
‫(‪ )5‬عقل محمود عطا‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.209‬‬
‫‪96‬‬
‫المدرسة وتلميذ المزحلة االبتدائية‬ ‫الفصـــل الزابع‬

‫خالصة الفصل‬

‫ألنيا تشكل‬
‫أىم المراحل التعميمية ّ‬
‫أن المدرسة االبتدائية من ّ‬
‫يتضح لنا من خالل ىذا الفصل ّ‬

‫القاعدة األساسية في العممية التعميمية‪ ،‬ولقد أولت الدول والحكومات ومن بينيا الجزائر أىمية بالغة لمتعميم‬

‫االبتدائي سعيا لتحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫فالمدرسة االبتدائية بمختمف أطوارىا ليا أىمية عظمى في دمج الطفل في بيئتو االجتماعية‬

‫والطبيعية من خالل ما تكرسو من أدوات مناسبة لتحقيق النمو المتكامل لمشخصية وأيضا تحصيميم‬

‫الدراسي‪ ،‬ومن خالل ىذا الفصل قمنا بتحديد ماىية المدرسة بصفة عامة المتمثمة في تعريفيا‪،‬‬

‫وخصائصيا‪ ،‬وأىميتيا وأىدافيا المتمثمة في المعرفة اإلدراكية‪ ،‬المواطنة‪ ،‬التنشئة االجتماعية والحراك‬

‫االجتماعي‪ ،‬ثم انتقمنا إلى التعميم االبتدائي في الجزائر الذي قمنا فيو بالتركيز عمى المرحمة االبتدائية‬

‫ثم‬
‫انطالقا من مجموعة من تعاريف مختمفة لممرحمة االبتدائية عامة‪ ،‬ثم عرفنا ىذه المرحمة في الجزائر‪ّ ،‬‬

‫تطرقنا إلى نشأة التعميم االبتدائي في الجزائر قبل وبعد االستقالل‪ ،‬كما أدرجنا أىداف المدرسة لممرحمة‬

‫االبتدائية في الجزائر والغايات التي تسعى المدرسة الجزائرية لتحقيقيا وذلك من خالل تجدير الشعور‬

‫باالنتماء لمشعب الجزائري في نفوس أطفالنا وتنشئتيم في حب الجزائر وتقوية الوعي الفردي والجماعي‬

‫وختاما في فصمنا ىذا قمنا بتحديد خصائص نمو تمميذ المرحمة االبتدائية‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬
‫متهيد‬
‫‪-1‬جماالت الدراسة‬
‫‪-2‬منهج البحث‬
‫‪-3‬عينة الدراسة‬
‫‪ -4‬أدوات مجع البيانات‬
‫‪ -5‬صدق احملكمني‬
‫‪ -6‬األساليب االحصائية املستخدمة يف حتليل البيانات‬
‫خالصة‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصـــل الخامس‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫الدقة التي يصل إلييا في تحديد مفاىيمو وفي دقّة‬
‫أن تقديم أي بحث عممي يقاس بدرجة ّ‬
‫ك ّ‬‫الش ّ‬
‫األدوات المستخدمة لقياسو‪.‬‬
‫وفي ىذا الفصل سنحاول أن نوضح أىم اإلجراءات الميدانية التي اتبعناىا في الدراسة من أجل‬
‫التطرق لكل ما من شأنو أن يخدم ىذا‬
‫ّ‬ ‫الحصول عمى نتائج عممية يمكن الوثوق بيا‪ ،‬حيث تتم فيو‬
‫الدراسة والمنيج المستخدم‪،‬‬
‫ثم تحديد عينة ّ‬
‫البحث‪ ،‬وذلك من خالل تحديد وتعريف مجال الدراسة‪ّ ،‬‬
‫والوسائل التي استعممت في جمع البيانات وصدق المحكمين وأخي ار األساليب اإلحصائية المستخدمة‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصـــل الخامس‬

‫‪ -1‬مجاالت الدراسة‪:‬‬
‫البد لمباحث أن يحدد كل من المجال الزمني والمجال الجغرافي والمجال‬
‫لمقيام بأي دراسة ميدانية ّ‬
‫الدراسة االجتماعية قد تختمف من مجتمع إلى آخر إضافة إلى التطور الزمني الذي قد‬
‫ألن نتائج ّ‬
‫البشري‪ّ ،‬‬
‫فإن عممية تحديد مجاالت الدراسة عممية ضرورية ألي‬
‫يؤثر عمى بعض أبعاد الظاىرة االجتماعية ولذلك ّ‬
‫بحث اجتماعي‪.‬‬

‫‪-1-1‬المجال الزمني‪:‬‬

‫لمدراسة النظرية‬
‫ويقصد بو المدة الزمنية المستغرقة في إنجاز الدراسة النظرية والميدانية‪ ،‬بالنسبة ّ‬
‫الدراسة وتقديمو لإلدارة‪ ،‬حتى‬
‫كانت منذ بداية العام الدراسي ‪ 2018-2017‬حيث قمنا باختيار موضوع ّ‬
‫تم إعطاءنا الموافقة النيائية عمى الموضوع‪ ،‬فشرعنا بجمع المعمومات عن المفاىيم األساسية لمدراسة (‬
‫األنشطة المدرسية الالصفية‪ -‬التحصيل الدراسي‪ -‬المدرسة االبتدائية) فكانت المدة المستغرقة في إنجاز‬
‫الدراسة النظرية قرابة ثالثة أشير‪ ،‬من شير فيفري إلى شير أفريل أما بالنسبة لمدراسة الميدانية فقد تمت‬
‫ّ‬
‫الدراسة‬
‫بتاريخ ‪ 19‬أفريل ‪ 2018‬إجراء د ارسة استطالعية لمدارس التعميم االبتدائي التي ستجرى فييا ّ‬
‫‪،‬حيث تم فييا االتصال بالمدير بيدف تزويدنا بمعمومات عن تمك المدارس وعن المعممين من حيث العدد‬
‫تم بتاريخ ‪ 2018/4/24-23-22‬توزيع‬
‫باختالف جنسيم واختصاصاتيم وخبرتيم العممية‪ ،‬كما ّ‬
‫االستمارات عمى المبحوثين واعادة جمعيا بتاريخ ‪.2018/04/30-29‬‬

‫‪-2-1‬المجال المكاني‪:‬‬
‫أجريت ىذه الدراسة الميدانية ببعض المدارس االبتدائية الواقعة في بمدية الطاىير‪:‬‬

‫‪ ‬ابتدائية بن صخرية عمي‪ :‬تأسست عام ‪1965‬تحتوي عمى ‪ 14‬حجرة دراسية‪ ،‬تضم ‪ 19‬فوجا‬

‫تربويا‪ ،‬كما تضم ‪ 519‬تمميذا (‪ )265‬ذكو ار و (‪ )254‬إناث ‪،‬ويبمغ عدد معممييا ‪ 19‬معمما(ة) ‪،‬‬
‫و ‪ 16‬منيم معممي لغة عربية‪ ،‬و‪ 3‬منيم معممي لغة فرنسية‪.‬‬
‫أن موقعيا يبعد عن بمدية الطاىير بحوالي ‪0.5‬كمم‪.2‬‬ ‫‪2‬‬
‫تبمغ مساحتيا ‪738‬كمم كما ّ‬
‫‪ ‬ابتدائية زمور عمي‪ :‬تأسست عام ‪ 2003‬تحتوي عمى ‪ 12‬حجرة دراسية‪ ،‬تضم ‪ 18‬فوجا‬

‫تربويا‪ ،‬كما تضم ‪ 620‬تمميذا (‪ )302‬ذكور و (‪ )318‬إناث ويبمغ عدد معممييا ‪21‬معمما(ة) ‪،‬‬
‫‪ 18‬منيم معممي لغة عربية و‪ 3‬منيم معممي لغة فرنسية‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصـــل الخامس‬

‫تبمغ مساحتيا ‪482.00‬كمم‪ 2‬كما أن موقعيا يبعد عن بمدية الطاىير بحوالي ‪25‬كمم‪.2‬‬

‫‪ ‬ابتدائية جبيمي محمد‪ :‬تأسست عام ‪ 1968‬تحتوي عمى ‪ 12‬حجرة دراسية‪ ،‬تضم ‪ 16‬فوجا‬

‫تربويا‪ ،‬كما تضم ‪ 525‬تمميذا (‪ )278‬ذكو ار و (‪ )247‬إناث‪ ،‬ويبمغ عدد معممييا ‪ 18‬معمما (ة) و‬
‫‪ 16‬منيم معممي لغة عربية‪ ،‬و‪ 2‬منيم لغة فرنسية‪.‬‬
‫أن موقعيا يبعد عن بمدية الطاىير بحوالي ‪ 6‬كمم‪.2‬‬ ‫‪2‬‬
‫تبمغ مساحتيا ‪1750‬كمم كما ّ‬
‫‪-3-1‬المجال البشري‪:‬‬
‫يتمثل في مجتمع الدراسة ‪ ،‬وىذا األخير الذي يتمثل في مجموعة منتيية أو غير منتيية من‬
‫العناصر المحددة مسبقا والتي تركز عمييا المالحظات كان االىتمام في بحثنا ىذا بييئة التدريس ببمدية‬
‫الطاىير_ جيجيل_ وبالضبط بمرحمة التعميم االبتدائي‪ ،‬وبأكثر تدقيق معممي المدرسة االبتدائية باختالف‬
‫جنسيم (ذكر‪ /‬أنثى) ونوع الشيادة المتحصمين عمييا وخبرتيم المينية في المجال التعميمي‪ ،‬وذلك بثالث‬
‫مدراس إبتدائية تربوية حكومية‪ ،‬األولى تشمل عمى (‪ )19‬معمما(ة)‪ )2( ،‬معممين في المستوى التحضيري‬
‫(‪ )3‬معممين في المغة الفرنسية ‪ )14( ،‬معمما لمغة العربية ‪ ،‬والمدرسة الثانية تشتمل عمى ‪21‬معمما(ة)‬
‫منيم (‪ )2‬معممين في المستوى التحضيري و ‪ 3‬منيم معممين في المغة الفرنسية‪ )16( ،‬معمما لمغة‬
‫العربية‪ ،‬والمدرسة الثالثة تشمل عمى ‪ 18‬معمما (ة) ‪ )2( ،‬معممين في المستوى التحضيري ‪ )2( ،‬معممين‬
‫في المغة الفرنسية‪ )14( ،‬معمما لمغة العربية‪.‬‬

‫‪ -2‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫يتم اختيار منيج الدراسة وفقا العتبارات معينة لطبيعة الموضوع المراد دراستو‪ ،‬واليدف من البحث‬
‫ونوعية البيانات والمعمومات التي يجمعيا الباحث عن موضوعو‪ ،‬حيث يعمل عمى تحميميا وتفسيرىا‬
‫لمتوصل إلى التعميمات المناسبة‪.‬‬
‫ّ‬
‫ويعرف المنيج عمى ّأنو" عبارة عن مجموعة من العمميات والخطوات التي يتبعيا الباحث بغية‬
‫ّ‬
‫تحقيق بحثو‪ ،‬وبالتالي فالمنيج ىو الذي ينير الطريق ويساعد في ضبط أبعاد مساعي أسئمة وفرضيات‬
‫البحث"(‪.)1‬‬
‫الدراسة عمى المنيج الوصفي التحميمي الذي يقوم عمى تجميع البيانات‬
‫ولقد اعتمدنا في ىذه ّ‬
‫والمعمومات المتعمقة باألنشطة المدرسية الالّصفية وتأثيرىا عمى التحصيل الدراسي لمتمميذ‪ ،‬وتحميل‬
‫المعطيات الكمية وتأويميا إلى عبارات وربطيا بالجانب النظري‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫( ) رشٌد زرواتً‪ :‬تدرٌبات على منهجٌة البحث العلمً فً العلوم االجتماعٌة ‪ ،‬ط‪،3‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة‪ ،‬الجزائر‪ ،3003 ،‬ص ‪.671‬‬
‫‪101‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصـــل الخامس‬

‫ويعرف المنيج الوصفي ّأنو‪ " :‬أسموب من أساليب التحميل المرتكز عمى معمومات كافية ودقيقة عن‬
‫ّ‬
‫محدد من خالل فترة أو فترات زمنية معمومة وذلك من أجل الحصول عمى نتائج عممية‬
‫ظاىرة أو موضوع ّ‬
‫ثم تفسيرىا بطريقة موضوعية وبما ينسجم مع المعطيات الفعمية لمظاىرة"(‪.)1‬‬
‫أن المنيج الوصفي يتم بمرحمتين تتمثل األولى في مرحمة االستطالع وتجميع‬
‫وتجدر اإلشارة إلى ّ‬
‫البيانات حول الظاىرة موضوع الدراسة‪ ،‬وتتمثل الثانية في مرحمة الوصف الموضوعي التي تتم بتحميل‬
‫البيانات وتفسيرىا‪.‬‬

‫‪ -3‬العينة‪:‬‬

‫تمثل العينة من العناصر في المجتمع الذي تختار منو‪ ،‬حيث تعرف العينة‪ :‬عمى أنيا تقنية‬
‫تستخدم لسحب عدد نسبي يمثل المجتمع محل الدراسة وتتوقف دقة ىذه العممية وكفاءتيا عمى درجة‬
‫تجانس المجتمع واستقرار الظاىرة‪: 2‬‬

‫وتعتبر مرحمة تحديد العينة من أىم الخطوات المنيجية في البحوث االجتماعية‪ ،‬فيي تتطمب من‬
‫الباحثين دقة بالغة‪ ،‬وطبيعة الموضوع ىو الذي يحدد ويفرض عمى الباحث أسموب معين الختبار العينة‪،‬‬
‫وكانت الدراسة تيدف إلى الكشف عن تأثير األنشطة المدرسية الالصفية عمى التحصيل الدراسي لمتمميذ‬
‫من خالل األساليب المتبعة ومواقف المعممين تجاه األساليب التي تتخذىا كل مؤسسة‪.‬‬

‫ليذا قمنا في بحثنا ىذا بدراسة عمى المدراس االبتدائية ببمدية الطاىير – والية جيجل‪ -‬وتتمثل العينة في‬
‫كل عدد أفراد المجتمع األصمي‪ ،‬بمعنى معممي المدارس االبتدائية البالغ عددىم ‪ 85‬معمما(ة) المسح‬
‫الشامل لمجتمع الدراسة‪ ،‬وصوال إلى تعميم النتائج عمى المجتمع الكمي‪.‬‬

‫والمسح الشامل‪ ":‬الدراسة الشاممة لجميع مفردات البحث‪ ،‬حيث تؤخذ البيانات من جميع أفراد المجتمع‬
‫المبحوث لوصف وتحميل وتفسير الوضع الراىن ليذا المجتمع"‪.3‬‬

‫المسح الشامل ال يقوم بدراسة حالة فقط‪ ،‬وىذا ما يسمح ويعطينا نتائج دقيقة وصادقة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫( ) محمد عبٌدات وآخرون‪ :‬منهجٌة البحث العلمً ( القواعد والمراحل والتطبٌقات) ‪،‬ط‪،3‬دار وائل للطباعة والنشر‪ ،‬األردن‪ ، ،6111 ،‬ص ‪.61‬‬
‫‪ : 2‬أحمد مصطفى خاطر‪ :‬استخدام المنهج العلمً فً بحوث الخدمة االجتماعٌة‪ ،‬ذار المكتب الجامعً‪ ،‬اإلسكندرٌة ‪ ،‬ص‪.667‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ :‬خالد حامد‪ :‬منهج البحث العلمً‪ :‬دار رٌحانة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دط‪ ،3003 ،‬ص‪.633‬‬
‫‪102‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصـــل الخامس‬

‫‪ 1-3‬الخصائص السوسيولوجية لمجتمع البحث‪:‬‬


‫لمتغير الجنس‪:‬‬
‫ّ‬ ‫بالنسبة‬
‫متغير الجنس‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)11‬توزيع أفراد العينة حسب ّ‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%7=6.89‬‬ ‫‪04‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%93‬‬ ‫‪54‬‬ ‫أنثى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪58‬‬ ‫المجموع‬

‫أن عدد األساتذة اإلناث أكثر من عدد األساتذة الذكور‪ ،‬حيث‬


‫نالحظ من خالل الجدول رقم(‪ّ :)01‬‬
‫بأن عدد‬
‫قدرت بـ ‪ %93‬في حين بمغ نسبة الذكور ‪ ،%7‬ويمكن تفسير ىذه النتائج ّ‬
‫أن نسبة اإلناث ّ‬
‫ّ‬
‫الخريجين من اإلناث أكثر من عدد الخريجين من الذكور‪ ،‬الن اغمب الذكور يتجيون نحو الخدمة‬
‫العسكرية سواء فشموا في الدراسة ام نجحو‪،‬وكذلك عادة ماتقبل االناث عمى ىذه المينة اكثر من غيرىا‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)12‬توزيع المبحوثين حسب المستوى التعميمي‪:‬‬


‫النسبة‪%‬‬ ‫التك اررات‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%28‬‬ ‫‪16‬‬ ‫معاهد تكنولوجية‬
‫‪%69‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪%3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المدرسة العميا لألساتذة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪58‬‬ ‫المجموع‬
‫نالحظ من خالل الجدول رقم(‪ :)02‬المتعمق بتوزيع أفراد العينة حسب نوع الشيادات المتحصل‬
‫المقدرة بـ ‪ %69‬ىم من حاممي شيادة الميسانس‬
‫أن أكبر نسبة من أفراد العينة المستجوبة ّ‬
‫تبين ّ‬
‫عمييا‪ ،‬فقد ّ‬
‫قدرت بنسبة ‪ %28‬حيث ّأنو توقف التكوين بيذه‬
‫في حين تمييا نسبة أفراد عينة المعاىد التكنولوجية والتي ّ‬
‫ثم تمييما أفراد‬
‫المعاىد منذ سنواتو بعد فتح الباب أمام حاممي شيادة الميسانس في عدد من التخصصات‪ّ ،‬‬
‫قدرت بنسبة ‪.%2‬‬‫عينة المدرسة العميا لألساتذة والتي ّ‬

‫‪103‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصـــل الخامس‬

‫ألن‬
‫أن المعممين الحاممين شيادة المعاىد التكنولوجية في حالة زوال ّ‬
‫ويمكن تفسير ىذه النتائج إلى ّ‬
‫أن و ازرة التربية استغنت عمى المعاىد التكنولوجية‪ ،‬وأصبح من بين‬
‫أغمبيتيم أحيموا عمى التقاعد‪ ،‬و ّ‬
‫يتقدمون لمينة التعميم حصوليم عمى شيادة الميسانس وىذا ما ّأدى إلى ارتفاع‬
‫شروطيا األساسية لمذين ّ‬
‫أما فيما يخص أساتذة المدرسة‬
‫نسبة الميسانس وانخفاض نسبة المعاىد التكنولوجية أو باألحرى زواليا‪ّ ،‬‬
‫تمبي كافة‬
‫أن النسبة الوطنية ال ّ‬
‫العميا فانخفاض نسبة الحاصمين عمى ىذه الشيادة رّبما راجع إلى ّ‬
‫احتياجات القطاع‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)13‬توزيع المبحوثين حسب أقدمية المهنة‬


‫النسبة‪%‬‬ ‫التك اررات‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%51.72‬‬ ‫‪30‬‬ ‫من سنة إلى ‪ 5‬سنوات‬
‫‪%13.79‬‬ ‫‪8‬‬ ‫من ‪ 6‬إلى ‪ 11‬سنوات‬
‫‪%8.62‬‬ ‫‪5‬‬ ‫من ‪ 11‬إلى ‪ 15‬سنة‬
‫‪%25.86‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أكثر من ‪15‬سنة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪58‬‬ ‫المجموع‬

‫أن معظم أفراد العينة ال تفوق خبرتيم من ‪ 5‬سنوات وذلك بنسبة‬


‫نالحظ من خالل الجدول رقم(‪ّ :)03‬‬
‫تقدر نسبتيم بـ ‪ %26‬وىذا راجع إلى‬
‫تقارب بـ ‪ ،%52‬تمييا المبحوثين الذين تفوق خبرتيم ‪15‬سنة‪ ،‬والتي ّ‬
‫ثم تمييم أفراد العينة الذين لدييم‬
‫تقاعد معظم المعممين الذين لدييم أقدمية المينة أكثر من ‪ 15‬سنة‪ّ ،‬‬
‫أن أفراد العينة الذين لدييم‬
‫تقدر بنسبتيم بحوالي ‪ ،%13.79‬في حين ّ‬
‫الخبرة من ‪ 6‬إلى ‪ 10‬سنوات والتي ّ‬
‫فقدرت نسبتيم بـ ‪.%8.62‬‬
‫الخبرة من ‪ 11‬إلى ‪ 15‬سنة‪ّ ،‬‬

‫‪104‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصـــل الخامس‬

‫يدرسه كل معمم‬
‫الجدول رقم (‪ :)14‬معرفة الصف الدراسي الذي ّ‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التك اررات‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%7.81‬‬ ‫‪5‬‬ ‫القسم التحضيري‬
‫‪%21.87‬‬ ‫‪14‬‬ ‫السنة األولى‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫السنة الثانية‬
‫‪%20.31‬‬ ‫‪13‬‬ ‫السنة الثالثة‬
‫‪%18.75‬‬ ‫‪12‬‬ ‫السنة الرابعة‬
‫‪%18.75‬‬ ‫‪12‬‬ ‫السنة الخامسة‬
‫‪%100=99.99‬‬ ‫‪64‬‬ ‫المجموع‬

‫قدرت نسبة‬
‫أن عدد أفراد العينة الذين يدرسون األقسام التحضيرية ّ‬
‫نالحظ من خالل الجدول رقم(‪ّ )04‬‬
‫أما عدد‬
‫أن عدد أفراد العينة الذين يدرسون السنة األولى فكانت نسبتيم ‪ّ ،%21.87‬‬
‫‪ ،%7.81‬في حين ّ‬
‫أن عدد أفراد العينة‬
‫تقدر بـ ‪ ،%12.5‬في حين ّ‬
‫أفراد العينة الذين يدرسون السنة الثانية فكانت نسبتيم ّ‬
‫فتقدر نسبتيم بـ ‪ ،%20.31‬وتمييا عدد أفراد العينة الذين يدرسون السنة‬
‫الذين يدرسون السنة الثالثة ّ‬
‫المقدرة بـ ‪.%18.75‬‬
‫الرابعة والسنة الخامسة بنفس النسبة المؤية و ّ‬
‫أن المجموع اإلجمالي لألستاذة الذين يدرسون ىذه السنوات أكبر من العدد اإلجمالي لمعينة‬
‫نالحظ ّ‬
‫يدرسون فوجين أو أكثر‪.‬‬
‫أن أغمب األساتذة ّ‬
‫المدروسة وىذا راجع إلى ّ‬
‫‪-4‬أدوات جمع البيانات‪:‬‬
‫تعتبر األدوات الوسيمة المستخدمة في جمع البيانات وتطبيقيا وجدولتيا وعميو تتوقف درجة دقة‬
‫المعطيات المتحصل عمييا من الميدان‪ ،‬كما أن طبيعة الموضوع والبيانات المراد جمعيا ىي التي تحدد‬
‫أي أداة تستخدم‪ ،‬ولقد اعتمدنا في بحثنا ىذا عمى تقنية واحدة في جمع المعمومات وىي‪:‬‬

‫‪-1-4‬استمارة االستبيان‪:‬‬
‫يرتكز التحقيق باالستمارة إلى طرح سمسمة من األسئمة عمى مجموعة من المستجوبين‪ ،‬تكون في‬
‫الغالب ممثمة لمجموع المستجوبين وتتصل ىذه األسئمة بأوضاع المستجوبين المجتمعية والمينية والعائمية‬

‫‪105‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصـــل الخامس‬
‫(‪)1‬‬
‫وبآرائيم ومواقفيم وتوقعاتيم ومعرفتيم ووعييم بالنسبة لحدث ما‪ ،‬أو مشكمة أو أي نقطة تيم الباحث‬
‫تعرف االستمارة‪ :‬بأنيا عبارة عن مجموعة من األسئمة الموجية في طرح مباشر لألفراد بصيغ واحدة‬
‫مسبقا من أجل معالجة كمية تسمح باكتشاف عالقات رياضية واقامة مقارنات كمية(‪.)2‬‬
‫االستمارة‪ :‬نموذج يضم مجموعة من األسئمة توجو إلى األفراد من أجل الحصول عمى معمومات‬
‫حول موضوع أو مشكمة أو موقف(‪.)3‬‬
‫ولقد شممت استمارة دراستنا عمى ثالث محاور ىي‪:‬‬
‫ضم األسئمة من ‪ 1‬إلى ‪.4‬‬
‫األول‪ :‬وىو محور البيانات الشخصية وقد ّ‬
‫‪ -‬المحور ّ‬
‫‪ -‬المحور الثاني‪ :‬خاص باألنشطة الموسيقية وتأثيرىا عمى التحصيل الدراسي ويضم العبارات من‬
‫‪ 5‬إلى ‪.13‬‬
‫‪ -‬المحور الثالث‪ :‬وىو محور متعمق باألنشطة المسرحية وتأثيرىا عمى التحصيل الدراسي ويضم‬
‫العبارات من ‪ 14‬إلى ‪.21‬‬
‫‪ -‬المحور الرابع‪ :‬وىو محور النشاطات الرياضية وتأثيرىا عمى التحصيل الدراسي ويضم العبارات‬
‫من ‪ 22‬إلى ‪.31‬‬
‫‪ -‬وبذلك يكون العدد الكمي ألسئمة االستمارة ‪ 31‬سؤاال‪.‬‬

‫‪ -5‬صدق المحكمين‪:‬‬
‫أعدت لقياسو كما يقصد بالصدق شمول‬
‫صدق االستمارة يعني التأكد من أنيا سوف تقيس ما ّ‬
‫االستمارة لكل العناصر التي يجب أن تدخل في التحميل من ناحية ووضوح فقراتيا ومفرداتيا من ناحية‬
‫ثانية‪ ،‬بحيث تكون مفيومة لكل من يستخدميا وقد تم التأ ّكد من صدق األداء كاآلتي‪:‬‬
‫لمتعرف عمى صدق محتوى أداة الدراسة في قياس ما وضحت لقياسو تم عرضيا عمى مجموعة من‬
‫األساتذة المحكمين من جامعة تاسوست الذين يممكون خبرة في ميدان اعداد البحوث العممية واالشراف‬
‫عمى عديد من المذكرات والرسائل الجامعية في ميدان عمم االجتماع وىذا الجتناب االخطاء ‪ ،‬وحسن‬
‫اختيار االسئمة وىو ما يمكننا من ادخال تعديالت طفيفة واعادة الترتيب وصياغتيا وتوضيحيا اكثر‬
‫‪،‬لتحقيق وتناسق افضل و بمغ عددىم (‪ )3‬محكمين وىم‪ :‬أ‪.‬بواب‪-‬أ‪.‬بوصباط‪-‬أ‪.‬بولبينة‪ ،‬حيث طمب منيم‬

‫‪1‬‬
‫( ) علً عبد الرزاق‪ ،‬جلبً وآخرون‪ :‬البحث العلمً واالجتماعً‪ ،‬دار المعرفة الجامعٌة‪ ،‬اإلسكندرٌة‪ ،3003 ،‬ص ‪.78‬‬
‫‪2‬‬
‫( ) مورٌس أنجرس‪ :‬منهجٌة البحث العلمً فً العلوم اإلنسانٌة ‪ ،‬ترجمة بوزٌدي صحراوي‪ ،‬دار القصبة للنشر ‪ ،‬الجزائر‪ ،3006 ،‬ص ‪.306‬‬
‫‪3‬‬
‫( ) جمال محمد أبو شنب‪ :‬قواعد البح ث العلمً واالجتماعً المناهج والطرق و األدوات‪ ،‬دار المعرفة الجامعٌة‪ ،‬اإلسكندرٌة ‪ ،3060‬ص ‪.635‬‬
‫‪106‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصـــل الخامس‬

‫دراسة االستمارة من حيث وضوح مفرداتيا وفقراتيا ومدى مالئمتيا لممحاور و إبداء آرائيم حول ما‬
‫تضمنتو االستمارة من حيث‪:‬‬
‫سيولة العبارة وسالمة لغتيا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬وضوح العبارة ودقتيا‪.‬‬
‫‪ -‬مالحظات عامة (تعديل‪ ،‬حذف‪ ،‬إضافة)‪.‬‬
‫وقد أبدى المحكمون بعض المالحظات والتوجييات تم عمى ضوءىا صياغة بعض العبارات وتعديل‬
‫بعضيا وحذف بعضيا‪ ،‬واضافة أخرى فقد تضمنت االستمارة في صورتيا النيائية (‪ )31‬سؤاال‪.‬‬
‫ثم تفريغ البيانات حسب‬
‫ثم استرجعناىا بعد ذلك‪ّ ،‬‬
‫وبعد تصحيح كل االستمارة تم توزيعيا عمى أفراد العينة‪ّ ،‬‬
‫محاور االستمارة وذلك من أجل معالجتيا إحصائيا وذلك باستعمال التك اررات البسيطة والنسب المئوية‬
‫ومن ثم قمنا بتحميل البيانات واستخراج النتائج‪.‬‬

‫‪ -6‬األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة‪:‬‬


‫الدراسة‬
‫بعد جمع المعمومات بأدوات مختمفة‪ ،‬اعتمدنا عمى أساليب إحصائية تتناسب وفرضيات ّ‬
‫ومتغيراتيا وقمنا بمعالجة البيانات بناءا عمى األساليب المستخدمة والتي تتمثل في‪:‬‬
‫ّ‬
‫الكمي‪ :‬وىو عبارة عن مجموعة من القواعد المنطقية واألساليب والطرق الرياضية واإلحصائية‬
‫األسموب ّ‬
‫ألنو يتناول دراسة‬
‫سمي ىذا األسموب بيذا االسم ّ‬
‫تستخدم في تحميل المشكالت واتخاذ الق اررات وقد ّ‬
‫وثم استخداميا بيذا األسموب‪ ،‬بيدف تحويل‬
‫نعبر عنيا برقم ّ‬
‫المشكالت من الجوانب القابمة لمقياس والتي ّ‬
‫نعبر عنيا بالنسب المئوية‪.%‬‬
‫البيانات إلى جداول وأرقام ّ‬
‫األسموب الكيفي‪:‬‬
‫وىو عبارة عن مجموعة من األساليب التي يتناول دراسة الظواىر والعمميات والمشكالت من جوانبيا‬
‫بحد ذاتيا أساليب يغمب عمييا الطابع الكيفي كالوصف‪ ،‬التصنيف‬
‫الكمي وىي ّ‬
‫الكيفية غير القابمة لمقياس ّ‬
‫(‪)1‬‬
‫والرسم البياني والمناقشة والحوار والمقابمة والتحميل‪.‬‬
‫التكرارات عدد‬
‫النسبة المئوية‬
‫العدد الكلي للعينة‬
‫وقد تم استخدام ىذا األسموب في دراستنا من أجل تحميل وتفسير البيانات والمعمومات التي تحصمنا عمييا‬
‫في دراستنا الميدانية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫( ) منسً محمود عبد الحلٌم حامد وأحمد صالح‪ :‬التقوٌم التربوي ومبادئ اإلحصاء مركز اإلسكندرٌة للكتاب‪ ،‬مصر‪ ،3007 .‬ص ‪.631‬‬
‫‪107‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصـــل الخامس‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫تطرقنا في ىذا الفصل ألىم الخطوات المنيجية المتبعة في الدراسة الميدانية ليذا البحث وتعتبر‬
‫الركيزة األساسية ألي بحث المنيج المتبع وكذا العينة‪ ،‬بعد ذلك عرضنا األدوات المستعممة وأخي ار قدمنا‬
‫األساليب اإلحصائية المتبعة في ىذه الدراسة وبيذا سنقوم في الفصل التالي بعرض وتفسير النتائج التي‬
‫تحصمنا عمييا‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬عرض وتحليل وتفسير البيانات‬
‫متهيد‬
‫‪ -1‬عرض وحتليل وتفسري البيانات‪.‬‬
‫‪ -2‬مناقشة نتائج الدراسة يف ضوء الفرضيات‬
‫‪-3‬مناقشة النتائج يف ضوء الدراسات السابقة‬
‫‪ -4‬النتائج العامة للدراسة‬
‫خالصة‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫تمييد‬
‫لمدراسة الميدانية ‪،‬ناتي في ىذا الفصؿ دراسة‬
‫التطرؽ في الفصؿ السابؽ لإلجراءات المنيجية ّ‬
‫ّ‬ ‫بعد‬
‫ىذه البيانات وتحميميا وتفسيرىا وتفريغيا في جداوؿ ونقوـ بقرائتيا بغرض الوصوؿ الى نتائج واقعية‬
‫وعممية لمبحث في ضوء الدراسات السابقة ‪ ،‬وتعتبر ىذه المرحمة مف اىـ المراحؿ التي يرتكز عمييا‬
‫البحث العممي‪ ،‬والمتعمقة باألنشطة المدرسية الالصفية وتأثيرىا عمى التحصيؿ الدراسي لمتمميذ‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫‪ -1‬تفريغ البيانات وجدولتيا وتحميميا‬


‫األول‪ 9‬األنشطة الموسيقية وتأثيرىا عمى التحصيل الدراسي‪9‬‬
‫المحور ّ‬
‫الجدول رقم(‪ 9)54‬إذا كان المعمم يقوم بإجراء نشاط الموسيقي لتالميذه‪9‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%68.57‬‬ ‫‪44‬‬ ‫نعم‬
‫‪%34.42‬‬ ‫‪44‬‬ ‫ال‬
‫‪%411=99.99‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ مف خالؿ الجدوؿ رقـ(‪ :)18‬المعمميف الذيف يقوموف بإجراء نشاط الموسيقى لمتالميذ حيث أنّنا‬
‫قدر عددىـ بػ ‪ %44‬معمّما‬
‫أف عدد المعمميف الذيف يقوموف بإجراء نشاط الموسيقى لمتالميذ ّ‬
‫تحصمنا عمى ّ‬
‫أف عدد المعمميف الذيف ال يقوموف بإجراء نشاط‬
‫أػي بنسبة ‪ %68.57‬في حيف أننا تحصمنا عمى ّ‬
‫أف أغمب المعمميف‬
‫تقدر بنسبتيـ بػ ‪ ،%34.42‬ومنو نستنتج ّ‬
‫الموسيقى لمتالميذ ىو ‪ %44‬معمما والتي ّ‬
‫يروف ّأنو مف الضروري القياـ بيذه األنشطة و ّأنيا أنشطة أساسية لو أثر إيجابي عمى المستوي التحصيمي‬
‫لمتالميذ‬

‫الجدول رقم(‪ 9)55‬معرفة رأي المعمين في قيام المدرسية ببرمجة أنشطة موسيقية لمتالميذ‬
‫بشكل دوري منتظم‪.‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%25=26.92‬‬ ‫‪33‬‬ ‫نعم‬
‫‪%73=73.17‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ال‬
‫‪%411=99.99‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫أف عدد المعمميف الذيف أعطوا رأييـ في عدـ قياـ المدرسة‬


‫نالحظ مف خالؿ الجدوؿ رقـ(‪ّ :)17‬‬
‫أف عدد المعمميف الذيف‬
‫قدرت بنسبة ‪ ،%73‬في حيف ّ‬
‫ببرمجة أنشطة موسيقية لمتالميذ بشكؿ دوري منتظـ ّ‬
‫قدرت بنسبة ‪.%25‬‬
‫أعطوا رأييـ في قياـ المدرسة ببرمجة أنشطة موسيقية لمتالميذ بشكؿ دوري منتظـ ّ‬

‫‪109‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫أف المدارس الذي قمنا بإعداد بحثنا الميداني داخميا لـ توؿ مدرستيـ االىتماـ بقياميا‬
‫ومنو نستنتج ّ‬
‫ببرمجة أنشطة موسيقية لمتالميذ بشكؿ دوري منتظـ‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ 9)56‬معرفة ىل يتم التخطيط بعمميةألىداف وخطط األنشطة الموسيقية‬


‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%42=42.41‬‬ ‫‪38‬‬ ‫نعم‬
‫‪%86=87.59‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ال‬
‫‪%411=99.99‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫بأنو ال يتـ التخطيط بعممية‬


‫أف عدد المعمميف الذيف أجابوا ّ‬
‫نالحظ مف خالؿ الجدوؿ رقـ(‪ّ :)16‬‬
‫أف عدد‬
‫يقدر بنسبة ‪ ،%86‬في حيف ّ‬
‫األىداؼ وخطط األنشطة الموسيقية ىو ‪ 22‬معمما(ة)‪ ،‬أي ما ّ‬
‫المعمميف الذيف أجابوا بأنو يتـ التخطيط بعممية ألىداؼ وخطط األنشطة الموسيقية ىو ‪ 38‬معمما(ة)‪ ،‬أي‬
‫يقدر بنسبة ‪.%42.41‬‬
‫ما ّ‬
‫وعميو نستنتج ّأنو رّبما ىناؾ اختالؼ بيف المدارس الثالث يمكف أف تكوف ىناؾ مدارس تقوـ‬
‫بالتخطيط بعممية ألىداؼ وخطط األنشطة الموسيقية وبعضيا ال تقوـ بالتخطيط لمثؿ ىذه األنشطة وال‬
‫تولي االىتماـ الكافي لمثؿ ىذه األنشطة‪ ،‬يمكف ّأنيا تراىا ّأنيا غير أساسية وال تدخؿ ضمف المناىج‬
‫الدراسي المقرر لدييـ‪ ،‬وذلؾ رّبما راجع إلى عدـ وجود أستاذ مختص ػو عدـ وجود وسائؿ إلجراء مثؿ‬
‫ىذه األنشطة‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ 9)56‬معرفة فيما تتمثل األىداف المرجوة من وراء األنشطة الموسيقية‬
‫التك اررات النسبة‪%‬‬ ‫التك اررات‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%27‬‬ ‫‪45‬‬ ‫تحسيف القدرات الحسية‬ ‫نعم‬
‫‪%27‬‬ ‫‪45‬‬ ‫تنمية الذوؽ الجمالي‬
‫‪%35‬‬ ‫‪44‬‬ ‫التعريؼ باليوية الثقافية‬
‫‪%1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬
‫‪%411‬‬ ‫‪81‬‬ ‫المجموع‬

‫‪110‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫أف المعمميف الذيف أجابوا عمى ّأنو يتـ التخطيط بعممية ألىداؼ‬
‫نالحظ مف خالؿ الجدوؿ رقـ(‪ّ :)16‬‬
‫وخطط األنشطة الموسيقية‪ ،‬كما تمثمت ىذه األىداؼ في تحسيف القدرات الحسية وتنمية الذوؽ الجمالي‬
‫قدرت نسبتيـ بػ‬
‫بالدرجة فعدد األساتذة الذي أجابوا عمى ىذه األىداؼ عددىـ اإلجمالي ‪ 27‬معمما أي ّ‬
‫بأف األىداؼ المرجوة مف وراء األنشطة الموسيقية ىي التعريؼ‬
‫‪ ،%63‬أما عدد األساتذة الذيف أجابوا ّ‬
‫يقدر بنسبة ‪.%35‬‬
‫باليوية الثقافية فيو ‪44‬معمما(ة) ‪ ،‬أي ما ّ‬
‫أف األىداؼ المرجوة مف وراء األنشطة الموسيقية تتمثؿ في تحسيف القدرات الحسية‬
‫ومنو نستنتج ّ‬
‫وتنمية الذوؽ الجمالي لمتمميذ كما ال ننسى التعريؼ باليوية الثقافية لمتمميذ‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ 9)57‬كشف مدى وفرة المرافق الخاصة لممارسة األنشطة الموسيقية‬
‫بالمدرسة‪.‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نعم‬
‫‪%411‬‬ ‫‪85‬‬ ‫ال‬
‫‪%411‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫أقروا بوجود أو وفرة المرافؽ الخاصة‬


‫أف عدد األساتذة الذيف ّ‬
‫نالحظ مف خالؿ الجدوؿ رقـ(‪ّ :)15‬‬
‫فقدرت نسبتيـ ب‪.%411 ،‬‬
‫لممارسة األنشطة الموسيقية بالمدرسة ّ‬
‫أف جميع المدارس التي قمنا باختيارىا إلعداد بحثنا الميداني ال يتوفروف عمى مرافؽ‬
‫وعميو نستنتج ّ‬
‫خاصة لممارسة األنشطة الموسيقية بالمدرسة وىذا لو تأثير سمبي عمى تحقيؽ رغبات وطموحات التالميذ‬
‫الذيف يريدوف الوصوؿ إلييا‪ ،‬وبالتالي عدـ استفادة التالميذ مف ىذه األنشطة‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫أي أساس يقوم المعممون باختيار التالميذ لمقيام باألنشطة‬


‫الجدول رقم(‪ 9)58‬معرفة عمى ّ‬
‫الموسيقية‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التك اررات‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المعدل‬
‫ّ‬
‫‪%71‬‬ ‫‪45‬‬ ‫الصوت‬
‫‪%41‬‬ ‫‪23‬‬ ‫االستيعاب والحفظ‬
‫‪%411‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬
‫ألنو بإمكاف ك ّؿ مبحوث اإلجابة بأكثر مف احتماؿ‪.‬‬
‫مالحظة‪ 9‬عدد اإلجابات ال يساوي عدد المبحوثيف ّ‬
‫أف أغمب المعمميف يقوموف باختيار التالميذ لمقياـ باألنشطة‬
‫نالحظ منـ خالؿ الجدوؿ رقـ(‪ّ :)19‬‬
‫أف باقي المعمميف يقوموف باختيار‬
‫قدرت نسبتيـ بػ ‪ ،%71‬في حيف ّ‬
‫الموسيقية عمى أساس الصوت حيث ّ‬
‫أما فيما‬
‫قدرت نسبتيـ بػ ‪ّ ،%41‬‬
‫التالميذ لمقياـ باألنشطة الموسيقية عمى أساس االستيعاب والحفظ والذي ّ‬
‫بأف نسبتيـ ‪ ،%1‬ويمكف تفسير ىذه النتائج مف خالؿ إجابات‬
‫المعدؿ فجميع األساتذة أجابوا ّ‬
‫ّ‬ ‫يخص‬
‫المعمميف أنيـ في أغمب األحياف يقوموف باختيار التالميذ عمى ػأساس الصوت وذلؾ يساعدىـ في تطوير‬
‫ألف صوت التمميذ يمعب دو ار كبي ار في آداء مختمؼ األنشطة الموسيقية التي تعتمد‬
‫مياراتيـ الموسيقية ّ‬
‫أساسا في آدائيا عمى الصوت‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ 9)05‬معرفة مدى تشجيع المعممين لمتالميذ عند مشاركتيم في األنشطة‬
‫الموسيقية‪.‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%59.78‬‬ ‫‪83‬‬ ‫نعم‬
‫‪%41.24‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ال‬
‫‪%411=99.99‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫أف عدد المعمميف الذيف يقوموف بتشجيع التالميذ عند مشاركتيـ‬


‫نالحظ مف خالؿ الجدوؿ رقـ(‪ّ :)41‬‬
‫أف عدد المعمميف الذيف‬
‫يقدر بنسبة ‪ ،%59.78‬في حيف ّ‬
‫في األنشطة الموسيقية ىـ ‪ 83‬معمما(ة) أي ما ّ‬

‫‪112‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫يقدر بنسبة‬
‫ال يقوموف بتشجيع التالميذ عند مشاركتيـ في األنشطة الموسيقية ىو (‪ )7‬معمميف‪ ،‬أي ما ّ‬
‫‪.%41.24‬‬
‫أف معظـ المعمميف يقوموف بتشجيع التالميذ عند مشاركتيـ في األنشطة الموسيقية‬
‫ومنو نستنتج ّ‬
‫‪،‬وتحفيزىـ عمى القياـ بمثؿ ىذه األنشطة التي تساعدىـ في تنمية النواحي العقمية والنفسية والمعرفية‬
‫وتطوير الميارات الموسيقية‪ ،‬فمممعمميف األثر البال في جعؿ تالميذىـ يشاركوف في مثؿ ىذه األنشطة‬
‫عف طريؽ تشجيعيـ وتحفيزىـ عند مشاركتيـ في مثؿ ىذه األنشطة‪ ،‬وذلؾ ألنيا ضمف المقاربة الجديدة‬
‫لمتعمـ التي تنادي بالنشاطات‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ 9) 05‬معرفة سبب تشجيع المعممين لمتالميذ عند مشاركتيم في األنشطة‬
‫الموسيقية‪.‬‬
‫التك اررات النسبة‪%‬‬ ‫التك اررات‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%26.12‬‬ ‫مواصمة واستمرار التمميذ في ‪21‬‬ ‫نعم‬
‫االجتياد‬
‫‪%47.94‬‬ ‫‪25‬‬ ‫تنمية جوانب القدرة لديو‬
‫‪%47.14‬‬ ‫‪42‬‬ ‫يساعد ذلؾ عمى تقدير نجاحو‬
‫‪%1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬
‫‪%411=99.9‬‬ ‫‪54‬‬ ‫المجموع‬
‫ألنو بإمكاف ك ّؿ مبحوث اإلجابة عمى اكثر مف‬
‫مالحظة‪ :‬عدد اإلجابات ال يساوي عدد المبحوثيف ّ‬
‫احتماؿ‪.‬‬
‫أف عدد المعمميف الذيف يرجعوف سبب تشجيعيـ لمتالميذ عند‬
‫نالحظ مف خالؿ الجدوؿ رقـ(‪ّ :)41‬‬
‫يقدر‬
‫مشاركتيـ في األنشطة الموسيقية إلى تنميةجوانب القدرة لدى التمميذ ىو ‪ 25‬معمما(ة) ‪ ،‬أي ما ّ‬
‫أف عدد المعمميف الذيف يرجعوف سبب تشجيعيـ لمتالميذ راجع لمواصمة‬
‫بنسبة ‪ ،%47.94‬في حيف ّ‬
‫ثـ يمييـ عدد المعمميف‬
‫يقدر بنسبة ‪ّ ،%26.12‬‬ ‫واستمرار التمميذ في االجتياد ىو ‪ 21‬معمما(ة) أي ما ّ‬
‫الذيف يرجعوف سبب تشجيع التالميذ عند مشاركتيـ في ىذه األنشطة إلى أ ّػنو يساعدىـ ذلؾ عمى تقدير‬
‫يقدر بػ ‪.%47.14‬‬
‫نجاحيـ ىو ‪ 42‬معمما(ة)‪ ،‬أي ما ّ‬

‫‪113‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫أف ىناؾ مف المعمميف ما يرجع سبب تشجيعو لتالميذه عند مشاركتيـ في األنشطة‬
‫وعميو نستنتج ّ‬
‫الموسيقية إلى تنمية جوانب القدرة لديو(عقمية‪ ،‬جمالية)‪ ،‬وكذلؾ لمواصمة واستمرار التمميذ في االجتياد كما‬
‫أف ىذا التشجيع يساعده عمى تقدير نجاحو‪.‬‬
‫ّ‬
‫الجدول رقم(‪ 9)00‬معرفة ما إذا يسمح األولياء بمشاركة أبنائيم في األنشطة الموسيقية‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%59.78‬‬ ‫‪83‬‬ ‫نعم‬
‫‪%41.24‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ال‬
‫‪%411=99.99‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫أف عدد األولياء الذيف يسمحوف بمشاركة أبنائيـ في األنشطة‬


‫نالحظ مف خالؿ الجدوؿ رقـ(‪ّ :)44‬‬
‫يقدر بنسبة ‪ %59.78‬وىذا راجع إلى وعي األولياء بمدى أىمية ىذه األنشطة ومدى أىميتيا‬
‫الموسيقية ّ‬
‫أف عدد األولياء الذيف لـ‬
‫بالنسبة ألبنائيـ‪ ،‬وتأثيرىا عمى المستوى الدراسي ألبنائيـ‪ ،‬في حيف ّأننا نرى ّ‬
‫قدر بنسبة ‪ %41.24‬وىذا رّبما راجع إلى سبب خوفيـ مف‬
‫يسمحوا ألبنائيـ بممارسة األنشطة الموسيقية ّ‬
‫تأثيرىا عمى مستوى أبنائيـ الدراسي وضياع أوقاتيـ في أشياء غير رسمية ال تدخؿ في تقييميـ الدراسي‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ 9)01‬معرفة ما إذا تساعد األنشطة الموسيقية في الرفع من االستعدادات‬


‫العقمية لمتمميذ‪.‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%73.17‬‬ ‫‪27‬‬ ‫نعم‬
‫‪%26.92‬‬ ‫‪33‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪%1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬
‫‪%411=99.99‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫بأف األنشطة الموسيقية تساعد في‬


‫أقروا ّ‬
‫أف نسبة المعمميف الذيف ّ‬
‫نالحظ مف خالؿ الجدوؿ رقـ(‪ّ :)43‬‬
‫أف المعمميف الذيف أجابوا بػ " أحيانا"‬
‫قدرت بػ ‪ ،%73.17‬في حيف ّ‬
‫الرفع مف االستعدادات العقمية لمتمميذ ّ‬
‫أما المعمموف الذيف أجابوا بػ "ال" فعددىـ(‪.)1‬أي غير موجوديف‪.‬‬
‫تقدر بػ ‪ّ ،%26.92‬‬
‫فكانت نسبتيـ ّ‬

‫‪114‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫أف األنشطة الموسيقية تساعد التالميذ بشكؿ كبير في‬


‫ومنو نستنتج مف خالؿ إجابات المعمميف ّ‬
‫الرفع مف استعداداتيـ العقمية‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ 9)02‬معرفة ما إذا كانت رغبة التمميذ في أداء النشاط الموسيقى تساعده‬
‫عمى الرفع من مستواه التحصيمي‪9‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%56.92‬‬ ‫‪84‬‬ ‫نعم‬
‫‪%43.17‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ال‬
‫‪%411=99.99‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬
‫بأف رغبة التمميذ في أداء النشاط‬
‫أف عدد المعمميف الذيف أجابوا ّ‬
‫نالحظ مف خالؿ الجدوؿ رقـ(‪ّ :)42‬‬
‫أما عدد‬
‫الموسيقى تساعده في الرفع مف مستواه التحصيمي ىـ ‪ 84‬معمما(ة) أي بنسبة ‪ّ ،%56.92‬‬
‫المعمميف الذيف أجابوا بػ "ال" فقد كاف عددىـ ‪ 6‬معمميف‪ ،‬أي بنسبة ‪.%43.17‬‬
‫الرفع‬
‫أف معظـ المعمميف أجابوا بأف رغبة التمميذ في أداء النشاط الموسيقي تساعده في ّ‬
‫ومنو نستنتج ّ‬
‫مف مستواه التحصيمي‪ ،‬فيذه األنشطة ليا الدور الكبير في تنمية النواحي العقمية والنفسية واالجتماعي‬
‫والمعرفية و الثقافية وىذا ما يساىـ في الرفع مف المستوى التحصيمي لمتمميذ‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ 9‬األنشطة المسرحية وتأثيرىا عمى التحصيل الدراسي‪9‬‬


‫الجدول رقم(‪ 9)03‬معرفة مدى قيام المعممين باألنشطة المسرحية لمتالميذ‪.‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%71.24‬‬ ‫‪28‬‬ ‫نعم‬
‫‪%29.78‬‬ ‫‪32‬‬ ‫ال‬
‫‪%411=99.99‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫)‪:‬أف نسبة المعمميف الذيف يقوموف بإجراء أنشطة مسرحية لمتالميذ‬


‫نالحظ مف خالؿ الجدوؿ رقـ(‪ّ 44‬‬
‫قدرت‬
‫أف نسبة األساتذة الذيف ال يقوموف بإجراء األنشطة المسرحية لمتالميذ ّ‬
‫قدرت بػ ‪ %71.24‬في حيف ّ‬
‫ّ‬
‫بػ ‪. %29.78‬‬

‫‪115‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫أف نسبة المعمميف الذي يجروف األنشطة المسرحية لمتالميذ أكثر مف نسبة المعمميف‬
‫ومنو نستنتج ّ‬
‫الذيف ال يقوموف بإجراء ىذه األنشطة وىذا راجع إلى االىتماـ الكبير الذيف يوليو ىؤالء المعمميف لدور‬
‫األنشطة المسرحية في بناء شخصية التالميذ وصقميا كما تساعدىـ عمى تنمية قدراتيـ العقمية والجمالية‬
‫أما الذيف ال يقوموف بإجراء األنشطة المسرحية رّبما راجع إلى عدـ وجود الوسائؿ الالّزمة إلجراء ىذه‬
‫وّ‬
‫األنشطة‪.‬‬

‫تقبل التالميذ لمتمثيل المسرحي إذا طمب المعمم منيم المشاركة‪9‬‬


‫الجدول رقم(‪ 9)04‬معرفة ّ‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%54.45‬‬ ‫‪49‬‬ ‫نعم‬
‫‪%42.69‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪%4.63‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ال‬
‫‪%411=99.99‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫بأف تالميذىـ يتقبموف التمثيؿ‬


‫أف عدد المعمميف الذيف أجابوا ّ‬
‫نالحظ مف خالؿ الجدوؿ رقـ(‪ّ :)48‬‬
‫أما عدد‬
‫قدرت نسبة ىؤالء المعمميف ب‪ّ ،%54.45 ،‬‬
‫المسرحي إذا طمبوا منيـ المشاركة وىـ ‪ 49‬والتي ّ‬
‫بأف أحيانا ما يقبموف تالميذىـ التمثيؿ المسرحي‪ ،‬إذ طمبوا منيـ فيـ ‪ 5‬معمميف أي‬
‫المعمموف الذي أجابوا ّ‬
‫بأف التالميذ ال يتقبموف التمثيؿ‬
‫أف عدد المعمميف الذيف أجابوا ّ‬
‫قدرت نسبتيـ بػ ‪ ،%42.69‬في حيف ّ‬
‫ّ‬
‫المسرحي إذا طمبوا منيـ المشاركة فيو ‪ ،4‬أي بنسبة ‪.%4.63‬‬
‫أف معظـ التالميذ يتقبموف المشاركة في التمثيؿ المسرحي حيف يطمب منيـ األستاذ‬
‫ومنو نستنتج ّ‬
‫يعد أحد العناصر‬
‫أف المسرح ّ‬
‫ذلؾ‪ ،‬فالحياة المدرسية تصبح أكثر جاذبية مف خالؿ المسرح المدرسي حيث ّ‬
‫الميمة واألساسية في تنمية القدرات الشخصية لمتالميذ‪ ،‬كما يساىـ في بناء شخصية التالميذ وصقؿ‬
‫مواىبيـ‬

‫‪116‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫الجدول رقم(‪ 9)04‬معرفة عمى أي أساس يقومون المعممين باختيار التالميذ ألداء النشاط‬
‫المسرحي‪9‬‬
‫التك اررات النسبة‪%‬‬ ‫التك اررات‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%39.75‬‬ ‫‪49‬‬ ‫حسب رغبة التالميذ‬ ‫نعم‬
‫‪%61.24‬‬ ‫‪48‬‬ ‫حسب قدرات التالميذ‬
‫‪%1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬
‫‪%055=88.88‬‬ ‫‪54‬‬ ‫المجموع‬
‫ألنو بإمكاف كؿ مبحوث اإلجابة بأكثر مف احتماؿ‪.‬‬
‫مالحظة‪ 9‬عدد اإلجابات ال يساوي عدد المبحوثيف ّ‬
‫يتقبموف تالميذىـ التمثيؿ في األنشطة‬
‫أف المعمميف الذيف ّ‬
‫نالحظ مف خالؿ الجدوؿ رقـ(‪ّ :)48‬‬
‫المسرحية إذا طمبوا منيـ يقوموف باختيار تالميذىـ ألداء النشاط المسرحي حسب قدرات التالميذ والذي‬
‫أف عدد‬
‫قدر عدد المعمميف الذيف أجابوا عمى ىذا األساس بػ ‪ 48‬معمما(ة) أي بنسبة ‪ ،%61.24‬في حيف ّ‬
‫ّ‬
‫يقدر بنسبة‬
‫المعمميف الذيف أجابوا بأنيـ يقوموف باختيار التالميذ حسب رغبتيـ فيو ‪ 49‬معمما(ة) ‪ ،‬أي ما ّ‬
‫‪.%39.75‬‬
‫أف المعمميف يقوموف باختيار التالميذ ألداء النشاط المسرحي حسب قدرات التمميذ‬
‫ومنو نستنتج ّ‬
‫ألف التمميذ الذي ال توجد لديو رغبة في آداء‬
‫العقمية والجمالية وبعدىا يأتي االختيار حسب رغبة التمميذ ّ‬
‫النشاط المسرحي سوؼ يفشؿ حتما في آداء مثؿ ىذا النشاط‪ ،‬وىذا ما يتماشى مع ما ترمي إليو‬
‫أف المتعمـ ىو محو لمعممية التعميمية التعممية‬
‫بيداغوجية المقاربة بالكفاءات التي تنطمؽ مف ّ‬
‫الجدول رقم(‪ 9)05‬األنشطة المسرحية تنمي القدرات الذىنية لمتمميذ‬
‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%97.88‬‬ ‫‪87‬‬ ‫نعم‬
‫‪%2.44‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‬
‫‪%411‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬
‫أف األنشطة المسرحية تنمي القدرات‬
‫أف ‪ %97.88‬مف أفراد العينة يروف ّ‬
‫مف خالؿ الجدوؿ نالحظ ّ‬
‫الذىنية لمتمميذ ومساعدتو عمى الدراسة وتجعؿ التمميذ يبدع و يبتكر وبناء شخصية قوية قادرة عمى‬
‫أف األنشطة المسرحية‪ ،‬ال‬
‫أف ‪ 3‬معمميف مف مجموع أفراد العينة يروف ّ‬
‫مواجية المصاعب في حيف نجد ّ‬

‫‪117‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫قدرت بنسبة ‪ %2.44‬وىذا راجع إلى نقص لمعرفة فائدة األنشطة‬


‫تنمي القدرات الذىنية لمتمميذ والتي ّ‬
‫ّ‬
‫المسرحية ومدى أىميتيا لمتمميذ مف خالؿ ممارستو لنشاط المسرح‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ 9)06‬يوضح كثرة الحصص الدراسية والواجبات المنزلية ال تسمح لمتالميذ‬
‫بالمشاركة في األنشطة المسرحية‪9‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%73.17‬‬ ‫‪27‬‬ ‫نعم‬
‫‪%26.92‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ال‬
‫‪%411‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫أف ‪ %73.17‬مف أفراد العينة يروف أف كثرة الحصص الدراسية‬


‫مف خالؿ الجدوؿ يتضح لنا ّ‬
‫والواجبات المنزلية ال تسمح لمتالميذ بالمشاركة في األنشطة المسرحية‪ ،‬إذف فحشو البرنامج الدراسي عادة‬
‫والواجبات المنزلية التي يقدميا المعمميف لمتالميذ بكثرة فبتأكيد كؿ ىذا ال يسمح لمتالميذ بالمشاركة في‬
‫األنشطة المسرحية‪ ،‬فالتالميذ بذال مف أف يشاركوا في ىاتو األنشطة‪ ،‬فيـ يجتيدوف ويبذلوف كؿ ما لدييـ‬
‫لمتابعة حصصيـ الدراسية وانجاز واجباتيـ المنزلية‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ 9)07‬يوضح إذا كان المعمم يقوم بتشجيع التالميذ عمى المشاركة في األنشطة المسرحية‪9‬‬
‫التكرار النسبي‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%54.45‬‬ ‫‪49‬‬ ‫نعم‬
‫‪%48.8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ال‬
‫‪%411‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫‪118‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫اليدف من التشجيع‪9‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫احتماالت‬
‫‪%29.27‬‬ ‫‪26‬‬ ‫الثقة بالنفس وعدـ الشعور بالنقص‬
‫‪%36.78‬‬ ‫‪37‬‬ ‫زيادة اإلقباؿ عمى التعمـ‬
‫‪%9.86‬‬ ‫‪9‬‬ ‫المقدمة مف خالؿ تحميسو لالشتراؾ‬
‫المشاركة في األنشطة ّ‬
‫‪%32.41‬‬ ‫‪33‬‬ ‫التحسف في المستوى الدراسي تدريجيا‬
‫‪%411‬‬ ‫‪94‬‬ ‫المجموع‬

‫أف ‪%54.45‬يقوموف بتشجيع التالميذ عمى المشاركة في األنشطة‬


‫مف خالؿ الجدوؿ يتضح ّ‬
‫أف اليدؼ مف تشجيع التالميذ مف ذلؾ ىو زيادة ثقة التمميذ‬
‫المسرحية‪ ،‬حيث يوجد ‪ %29.27‬يروف ّ‬
‫بنفسو وعدـ الشعور بالنقص‪ ،‬كما يوجد ‪ 37‬معمما يروف أف الغرض مف ذلؾ ىو زيادة اإلقباؿ عمى‬
‫أف تشجيع التالميذ عمى المشاركة في األنشطة‬
‫التعمـ‪ ،‬بينما يوجد ‪ %32.41‬مف أفراد العينة يروف ّ‬
‫أف اليدؼ مف ذلؾ‬
‫المسرحية بيدؼ التحسف في المستوى الدراسي تدريجيا في حيف يوجد ‪ 9‬معمميف يروف ّ‬
‫المقدمة مف خالؿ تحمسيو لالشتراؾ‪ ،‬وذلؾ مف خالؿ ىذا يجعؿ المعمـ التمميذ‬
‫ىو المشاركة في األنشطة ّ‬
‫يزيد حماسو لالشتراؾ و المشاركة في األنشطة المسرحية‪ ،‬كما يشعر التالميذ باىتماميـ المعمـ ألمرىـ‬
‫ساعدىـ عمى جذب انتباىيـ ورغبتيـ لمدراسة فيصبحوف أكثر نشاطا ومثابرة واجتيادا‪.‬‬
‫أف ‪%48.8‬مف المعمميف يروف عكس ذلؾ ورّبما يعود ذلؾ لعدـ تشجيع بعض المعمميف‬
‫في حيف نجد ّ‬
‫لتالميذىـ وتحفيزىـ عمى مشاركتيـ في األنشطة المسرحية‪ ،‬وذلؾ ربما يعود ذلؾ لقمة اىتماميـ بيذه‬
‫األنشطة وعدـ الرغبة فييا عمى اإلطالؽ‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ 9)08‬يوضح ما إذا كان ثناء ومدح المعمم لمتمميذ يزيد من مشاركتو في‬
‫جيدة‪9‬‬
‫األنشطة المسرحية ويحقق نتائج ّ‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%411‬‬ ‫‪85‬‬ ‫نعم‬
‫‪%11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬
‫‪%411‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫‪119‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫بأف ثناء ومدح التمميذ يزيد مف مشاركتو في‬


‫أف كؿ أفراد العينة يروف ّ‬
‫مف خالؿ الجدوؿ نالحظ ّ‬
‫جيدة وذلؾ بنسبة ‪ ،%411‬مما يعني عبارات الشكر والتقدير التي‬
‫األنشطة المسرحية ومنو تحقيؽ نتائج ّ‬
‫يستخدميا المعمـ في حواره اليومي مع التالميذ تزيد مف العمؿ و المثابرة وتخمؽ نوع مف التنافس بيف‬
‫المتعمميف مف أجؿ حصوليـ عمى مدح والثناء مما يجعميـ يقبموف عمى الدراسة بشكؿ أكبر وتحقيؽ نتائج‬
‫جيدة‪.‬‬
‫ّ‬
‫الجدول رقم (‪ 9)15‬يوضح ما إذا كان حرمان المعمم لمتمميذ من األنشطة المسرحية تجعمو‬
‫يثابر و يجتيد من أجل رفع مستواه الدراسي لممشاركة مجددا في ىذه األنشطة‪9‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%69.24‬‬ ‫‪47‬‬ ‫نعم‬
‫‪%31.75‬‬ ‫‪43‬‬ ‫ال‬
‫‪%411‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬
‫أف ‪%69.24‬مف افراد العينة يروف أف حرماف التمميذ مف األنشطة‬
‫مف خالؿ الجدوؿ نالحظ ّ‬
‫المسرحية تجعمو يثابر ويجتيد ويرفع مف مستواه الدراسي بغية المشاركة مجددا في ىذه األنشطة‪ ،‬وىذا‬
‫أف عدـ ترؾ المعمـ لمتمميذ مف أف يشارؾ في نشاط مسرحي ما سبب خطأ مارسو تجعؿ التمميذ ال‬
‫يعني ّ‬
‫يكرر ىذا الخطأ مرة أخرى ويحاوؿ أف يجتيد ويبذؿ أكثر جيد وينضبط فيرفع مف مستواه ‪ ،‬فيرضى عنو‬
‫المعمـ ويسمح لو بالمشاركة مجددا في ىذه األنشطة‪.‬‬
‫بينما نجد ‪ 43‬معمما يروف أف حرماف التمميذ مف األنشطة المسرحية ال تجعمو يثابر ويجتيد أكثر بؿ‬
‫تجعؿ التمميذ ينظر إلى المعمـ نظرة مغايرة فيحتقر نفسو ويميؿ إلى االنطواء‪ ،‬وال يرغب في بذؿ أي‬
‫مجيود مف أجؿ المشاركة مجددا في ىذه األنشطة وبالتالي تنقص دافعيتو لمتعمـ ويضعؼ مستواه‬
‫الدراسي‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ 9)10‬يبين مدى توفر اإلدارة الحوافز المادية أو المعنوية لمتالميذ المشاركين‬
‫في األنشطة المسرحية‪9‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%23.68‬‬ ‫‪49‬‬ ‫نعم‬

‫‪120‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫‪%76.34‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ال‬


‫‪%411‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫أف اإلدارة ال توفر الحوافز المادية أو‬


‫أف ‪ %76.34‬مف المبحوثيف يروف ّ‬
‫مف خالؿ الجدوؿ أعاله نالحظ ّ‬
‫تقدـ الدعـ لمتالميذ‬
‫أف اإلدارة ال ّ‬
‫المعنوية لمتالميذ المشاركيف في األنشطة المسرحية مما يدؿ عمى ّ‬
‫المشاركيف في ىذه األنشطة وبالتالي يفشؿ التالميذ وعزوفيـ عف المشاركة في مثؿ ىذه األنشطة‪.‬‬
‫بينما نجد ‪ 49‬معمما يرى عكس ذلؾ وىو أف اإلدارة توفر الحوافز المادية والمعنوية لمتالميذ‬
‫المشاركيف في األنشطة المسرحية وبالتالي تجعؿ التالميذ يزيد حماسيـ في األنشطة المسرحية‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ 9‬األنشطة البدنية الرياضية وتأثيرىا عمى التحصيل الدراسي‪.‬‬


‫الجدول رقم(‪ 9)11‬يوضح ما إذاكانت توفر المدرسة عمى مساحة كافية لممارسة األنشطة‬
‫الرياضية‪9‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%31.75‬‬ ‫‪43‬‬ ‫نعم‬
‫‪%69.24‬‬ ‫‪47‬‬ ‫ال‬
‫‪%411‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫أف مدرستيـ ال تتوفر عمى مساحة‬


‫أف ‪ %69.24‬مف المبحوثيف يرى ّ‬
‫نالحظ مف خالؿ الجدوؿ ّ‬
‫كافية لممارسة األنشطة الرياضية مما يجعؿ المعمـ عاج از عمى إجراء النشاط الرياضي لمتالميذ وذلؾ‬
‫لضيؽ المكاف وبالتالي قد يميؿ المعمـ إلى الغياب في حصة التربية الرياضية والبذنية والالمباالة أما‬
‫قدرت بنسبة‬
‫بأف مدرستيـ تتوفر عمى مساحة كافية لممارسة األنشطة الرياضية والتي ّ‬
‫النسبة الثانية ترى ّ‬
‫‪.% 31.75‬‬

‫‪121‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫الجدول ‪ 912‬يوضح اجراء حصص التربية البدنية لمتالميذ‪9‬‬


‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%63.44‬‬ ‫‪43‬‬ ‫نعم‬
‫‪%36.85‬‬ ‫‪47‬‬ ‫ال‬
‫‪%411‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫أف ‪ %63.44‬مف المبحوثيف يجروف حصص بذنية لمتالميذ وذلؾ مف أجؿ‬


‫مف خالؿ الجدوؿ نالحظ ّ‬
‫التنفيس عف الجسـ‪.‬‬
‫وتكسير حاجز الرتابة والروتيف وتتيح ليـ فرص متعددة مف فرص المتعة في المعب وخمؽ جوا دراسيا‬
‫مثي ار وجذابا وتكويف روابط األخوة والتعاوف بينيـ وكؿ ىذا يساىـ في تحسيف مستواىـ الدراسي‪.‬‬
‫فيما نجد ‪ %36.85‬مف أفراد العينة ال يقوموف إجراء حصص بدنية لتالميذ نتيـ وىذا يعود إلى‬
‫طبيعة كؿ معمـ حيث يفضؿ البعض القياـ بنشاطات أخرى بدال مف ىذا النشاط‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ 9)13‬ما اذا كان الوقت المبرمج لمحصة كاف‪9‬‬


‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%88.46‬‬ ‫‪23‬‬ ‫نعم‬
‫‪%44.53‬‬ ‫‪37‬‬ ‫ال‬
‫‪%411‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫أف ىناؾ تقارب بيف نسبتي ‪ %88.46‬و ‪%44.53‬‬


‫مف خالؿ النتائج الموضحة في الجدوؿ نالحظ ّ‬
‫أف الوقت المبرمج لحصة التربية البدنية كافي‪ ،‬أما بالنسبة ‪ %44.53‬تدؿ عمى‬
‫فالنسبة األولى تعبر عمى ّ‬
‫أف الوقت المبرمج لمحصة كاؼ يبقى فقط عمى‬
‫أف الوقت المبرمج لمحصة غير كافي‪ ،‬ومف ىنا نستنتج ّ‬
‫ّ‬
‫المعمميف كيفية استغالؿ ىذا الوقت‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫الجدول رقم(‪ 9)14‬حصة التربية البدنية ضمن البرنامج المدرسي‬


‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%41‬‬ ‫‪34‬‬ ‫أساسية‬
‫‪%45.22‬‬ ‫‪39‬‬ ‫ترفييية‬
‫‪%44.77‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ثانوية‬
‫‪%411‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫أف أغمب‬
‫أف ىناؾ فرؽ واضح بيف النسب حيث نجد ّ‬
‫مف خالؿ النتائج الموضحة في الجدوؿ نالحظ ّ‬
‫المعمميف ينظروف إلى حصة التربية البدنية عمى أنيا نشاط ترفييي والنسبة تدؿ عمى ذلؾ(‪)%45.22‬‬
‫أف حصة التربية البدنية والرياضية تمعب دو ار ىاما في المسار الرياضي مف خالؿ خمؽ جو‬
‫ومنو نستنتج ّ‬
‫ترفييي بيف مختمؼ التالميذ وكذا زرع األخوة والمحبة واقامة عالقات بيف مختمؼ التالميذ والمعمميف‪ ،‬في‬
‫الدراسي‪ ،‬كما ىناؾ مف يعتبرىا حصة‬
‫أف ‪ %41‬يراىا بأنيا حصة أساسية ضمف البرنامج ّ‬
‫حيف نجد ّ‬
‫قدرت بنسبة ‪ %44.77‬وىذا راجع إلى نقص االىتماـ والفائدة التي توجد بالنشاط الرياضي‪.‬‬
‫ثانوية التي ّ‬
‫الجدول رقم(‪ 9)15‬يوضح نوع األنشطة الرياضية التي تجري داخل المدرسة‪:‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬


‫‪%85.55‬‬ ‫‪82‬‬ ‫السباق‬
‫‪%33.33‬‬ ‫‪31‬‬ ‫كرة القدم‬
‫‪%42.22‬‬ ‫‪43‬‬ ‫كرة اليد‬
‫‪%8.88‬‬ ‫‪8‬‬ ‫القفز الطويل‬
‫‪%411‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫أف أغمب المعمميف‬


‫أف األنشطة الرياضية التي تجرى داخؿ المدرسة تبيف ّ‬
‫مف خالؿ الجدوؿ نالحظ ّ‬
‫ألف الطفؿ عند الجري يستعمؿ أطراؼ عديدة في جسمو‬
‫وقدرت نسبتو بػ ‪ّ %85.55‬‬
‫يجروف نشاط السباؽ ّ‬
‫(الرجميف‪ ،‬اليديف)‪ ،‬ويعتمد عمى نشاط أكبر والجسـ يصرؼ طاقة أكبر ‪ ،‬فبتالي المعمـ الذكي عند صرؼ‬
‫الطاقة الزائدة لمطفؿ يستثمرىا في السباؽ لتنمية عضالت الجسـ في حيف نجد بعض المعمميف يجروف كرة‬

‫‪123‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫قدرت بنسبة ‪ %33.33‬وذلؾ لتنمية عضالت الجسـ حيث تعتمد كرة القدـ عمى الرجميف كما‬
‫القدـ والتي ّ‬
‫نجد كذلؾ كرة اليد يجرونيا بنسبة قميمة نسبتيا ‪ %42.22‬بينما نجد في األخير نسبة ‪ %8.8‬مف يقوـ‬
‫جدا فالطفؿ في القفز يفقد طاقة وسعرات ح اررية أصغر مف‬
‫بإجراء نشاط القفز الطويؿ العالي بنسبة قميمة ّ‬
‫الطاقة التي يصرفيا‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ 9)16‬التركيز في حصة التربية البدنية‪9‬‬


‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%43.75‬‬ ‫‪28‬‬ ‫األلعاب‬
‫‪%43.75‬‬ ‫‪28‬‬ ‫التوافق الحسي والحركي‬
‫‪%44.72‬‬ ‫‪43‬‬ ‫اكتساب الميارات‬
‫‪%411‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬

‫مف خالؿ النتائج الموضحة في الجدوؿ نالحظ تساوي نسبتي ‪ %43.75‬و ‪ %43.75‬والتي تعبراف عف‬
‫تركيز المعمميف في حصة التربية البدنية عمى األلعاب والتوافؽ الحسي والحركي الذي يعتبر أىـ جانب‬
‫في ىاتو المرحمة واىماؿ جانب تعمـ واكتساب الميارات والذي يمثؿ نسبة ‪.%44.72‬‬

‫الجدول رقم(‪ 9)17‬توفر المدرسة عمى وسائل رياضية‪9‬‬


‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫متوفرة‬
‫‪%45.36‬‬ ‫‪35‬‬ ‫جدا‬
‫قميمة ّ‬
‫‪%84.63‬‬ ‫‪21‬‬ ‫غير متوفرة‬
‫‪%411‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬

‫مف خالؿ الجدوؿ نالحظ نسبة‪ %84.63‬والتي تدؿ عمى توفر اإلمكانيات الالزمة أما ‪ %45.36‬يرى‬
‫فإف قمة توفر الوسائؿ واإلمكانيات تجعؿ المعمـ في‬
‫جدا‪ ،‬ومنو ّ‬
‫بأف الوسائؿ الرياضية متوفرة بشكؿ قميؿ ّ‬
‫ّ‬
‫موقؼ حرج وتقمؿ مف قيمة الدرس وايصاؿ الفكرة وبالتالي عدـ استفادة التالميذ‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫الجدول رقم(‪ 9)18‬تقييم مكانة التربية البدنية والرياضية ‪9‬‬


‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%87.59‬‬ ‫تكتسي أىمية مثل باقي ‪22‬‬
‫المواد‬
‫‪%8.46‬‬ ‫‪2‬‬ ‫كرة القدم‬
‫‪%39.24‬‬ ‫‪46‬‬ ‫كرة اليد‬
‫‪%5.73‬‬ ‫‪8‬‬ ‫القفز الطويل‬
‫‪%411‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫أف مكانة التربية البدنية والرياضية مقارنة ببقية المواد تكتسي أىمية مثؿ‬
‫نالحظ مف خالؿ الجدوؿ ّ‬
‫باقي المواد األخرى بنسبة ‪ %87.59‬وذلؾ مف خالؿ وعييـ ألىمية التربية البدنية والرياضية وفوائدىا أما‬
‫بنسبة ‪ %39.24‬يعطوف ليا أقؿ أىمية مف باقي المواد ويعود ذلؾ إلى اىتماميـ الكبير بالمواد النظرية‬
‫أف ليا أىمية أفضؿ مف باقي المواد وذلؾ لوعييـ لفائدة ىذا النشاط‬
‫األخرى‪ ،‬أما بالنسبة ‪ %8.46‬يروف ّ‬
‫أف ليس ليا أىمية عمى اإلطالؽ‪.‬‬
‫أما البقية وىي تمثؿ بنسبة ‪ %5.73‬يرى ّ‬
‫الجدول رقم(‪ 9)25‬فائدة التربية البدنية والرياضية‪9‬‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫المئوية‪%‬‬
‫‪%23.95‬‬ ‫‪23‬‬ ‫تنشيط العقل‬

‫‪%36.52‬‬ ‫‪36‬‬ ‫تقوى البدن‬


‫‪%44.42‬‬ ‫‪44‬‬ ‫تزيد من االستيعاب‬
‫‪%32.64‬‬ ‫‪32‬‬ ‫تشمل كل الفوائد‬
‫‪%4.12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ال توجد فوائد‬
‫‪%411‬‬ ‫‪96‬‬ ‫المجموع‬

‫‪125‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫مف خالؿ الجدوؿ نالحظ أف ‪ 23‬مف مجموع إجابات المبحوثيف كانوا قد أعطوا اإلجابة األولى والتي‬
‫تكمف فائدة التربية البذنية والرياضية في تنشيط لمعقؿ ونسبتيـ ىي ‪ %23.95‬في حيف تمييا النسبة التي‬
‫أف الفائدة تكمف في البدف فيـ ينظروف اف الفائدة تكمف في تمرينات القوة‬
‫تقدر بػ ‪ %36.52‬والتي ترى ّ‬
‫ّ‬
‫أف الفائدة مف دراستيا فائدة عامة‬
‫التي تخص البدف عمى غرار ذلؾ ترى النسبة التي تمثؿ ‪ّ %32.64‬‬
‫المقدرة بػ ‪ %44.42‬التي يرى أنيا عبارة عف مادة تزيد مف االستيعاب وذلؾ مف‬
‫ّ‬ ‫وشاممة‪ ،‬وكذلؾ النسبة‬
‫خالؿ تنمية الفكر و تنشيطو بينما نجد في األخير نسبة ‪ %4.12‬وىـ المعمميف الذيف يروف عدـ وجود‬
‫فائدة مرجوة مف ممارسة التربية البدنية وىذا راجع لجيميـ ألىمية ىذه المادة ونقص الوعي لدييـ‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ 9)20‬تأثير حصة التربية البدنية عمى المستوى الدراسي لمتالميذ‪9‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتمال‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االحتماالت‬
‫‪%411‬‬ ‫‪43‬‬ ‫تأثير‬ ‫‪%63.44‬‬ ‫‪43‬‬ ‫نعم‬
‫إيجابي‬
‫‪%1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫تأثير سمبي‬ ‫‪%36.85‬‬ ‫‪47‬‬ ‫ال‬
‫‪%411‬‬ ‫‪43‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪%411‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫أف حصة التربية البدنية‬


‫أف ‪ %63.44‬مف أفراد العينة يروف ّ‬
‫يتضح مف الجدوؿ اعاله نالحظ ّ‬
‫أف قياـ المعمـ بحصة التربية البدنية تجعؿ‬
‫تساعد التالميذ عمى تحسيف مستواىـ الدراسي مما يدؿ عمى ّ‬
‫التمميذ أكثر نشاطا وفاعمية وتثير استعداد التالميذ لمتعمـ مما يؤثر عمى تحصيميـ الدراسي باإليجاب وذلؾ‬
‫بنسبة ‪.%411‬‬
‫أف حصة التربية البدنية ليس ليا تأثير عمى المستوى الدراسي‬
‫أف ‪ 47‬معمما يروف ّ‬
‫في حيف نجد ّ‬
‫قدرت بنسبة ‪ ،%36.85‬وىذا راجع إلى الجيؿ الكامؿ لفوائد التربية البدنية والرياضية‪.‬‬
‫لمتالميذ والتي ّ‬

‫‪126‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫مناقشة نتائج الدراسة‪9‬‬


‫‪ -1‬مناقشة نتائج الدراسة في ضوء الفرضيات‪9‬‬
‫‪-0-1‬مناقشة نتائج الدراسة في ضوء الفرضية األولى‪9‬‬
‫والتي مفادىا "تؤثر األنشطة الموسيقية عمى التحصيؿ الدراسي لتمميذ" ومف خالؿ النسب المتحصؿ‬
‫عمييا مف تحميؿ بيانات الجداوؿ وجدنا ما يمي‪:‬‬
‫أف المعمميف يقوموف بإجراء نشاط الموسيقى لتالميذىـ وذلؾ بنسبة ‪%68.57‬‬
‫مف خالؿ الجدوؿ رقـ(‪ّ )18‬‬
‫أف نسبة عالية مف المعمميف يقوموف بتشجيع التالميذ عند مشاركتيـ‬
‫كما بينت معطيات الجدوؿ رقـ (‪ّ )41‬‬
‫أف األولياء يسمح بمشاركة أبنائيـ في األنشطة‬
‫في األنشطة الموسيقية وذلؾ بنسبة ‪ ،%59.78‬كما ّ‬
‫أف األنشطة الموسيقية تساعد في‬
‫الموسيقية وذلؾ بنسبة ‪ %59.78‬وىذا ما أكده الجدوؿ رقـ (‪ .)44‬و ّ‬
‫الرفع مف االستعدادات العقمية لمتالميذ وذلؾ بنسبة ‪ %73.17‬وىذا ما أ ّكده الجدوؿ رقـ(‪. )43‬كما نجد‬
‫أف رغبة التالميذ في أداء النشاط الموسيقي تساعدىـ عمى الرفع مف مستواىـ التحصيمي وذلؾ بنسبة‬
‫ّ‬
‫‪ %56.92‬وعميو فالفرضية التي مفادىا‪ :‬تأثير األنشطة الموسيقية عمى التحصيؿ الدراسي لمتالميذ قد‬
‫تحققت‪.‬‬

‫‪ -1-1‬مناقشة النتائج في ضوء الفرضية الثانية‪9‬‬


‫والتي مفادىا "األنشطة المسرحية وتأثيرىا عمى التحصيؿ الدراسي لمتمميذ" تؤ ّكد بيانات الجدوؿ‬
‫أف تقبؿ التالميذ في التمثيؿ‬
‫أف قياـ المعمميف باألنشطة المسرحية لتالميذ بنسبة ‪ ،%71.24‬كما ّ‬
‫رقـ(‪ّ )44‬‬
‫أف‬
‫المسرحي إذا طمب المعمـ منيـ المشاركة فيو بنسبة ‪ %54.45‬وىذا ما أ ّكده الجدوؿ رقـ( ‪ ،)48‬و ّ‬
‫األنشطة المسرحية تنمي القدرات الذىنية لمتالميذ وذلؾ بنسبة ‪ %97.88‬وىذا ما أكده الجدوؿ رقـ(‪)47‬‬
‫أف المعمميف يقوموف بتشجيع التالميذ عمى المشاركة في األنشطة المسرحية وذلؾ بنسبة‪%54،45‬‬
‫‪،‬كما ّ‬
‫أف مدح وثناء المعمميف لتالميذىـ يزيد مف مشاركتيـ في األنشطة‬
‫وىذا ما أكده الجدوؿ رقـ(‪ ، )45‬كما ّ‬
‫أف حرماف المعمميف‬
‫جيدة وذلؾ بنسبة ‪ %411‬وىذا ما أكده الجدوؿ رقـ(‪ )49‬كما ّ‬
‫المسرحية ويحقؽ نتائج ّ‬
‫لمتالميذ مف المشاركة في األنشطة المسرحية تجعميـ يثابروف ويجتيدوف مف أجؿ رفع مستواىـ التحصيمي‬
‫لممشاركة مجددا في ىذه األنشطة بنسبة ‪ %69.24‬وىذا ما أ ّكده الجدوؿ رقـ ‪.31‬‬
‫وعميو فالفرضية التي مفادىا "األنشطة المسرحية وتأثيرىا عمى التحصيؿ الدراسي لمتمميذ" قد‬
‫تحققت‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫‪ -2-1‬مناقشة النتائج في ضوء الفرضية الثالثة‪9‬‬


‫والتي مفادىا "تؤثر ممارسة األنشطة البدنية والرياضية عمى التحصيؿ الدراسي لمتمميذ" ومف خالؿ‬
‫النسب المتحصؿ عمييا مف تحميؿ بيانات الجداوؿ وجدنا ما يمي‪:‬‬
‫أف الوقت‬
‫تجرى حصص بدنية لمتالميذ بنسبة ‪ %63.44‬وىذا ما أ ّكده الجدوؿ رقـ (‪ ،)33‬كما ّ‬
‫أف مكانة التربية‬
‫المبرمج لحصة التربية البدنية كافي بنسبة ‪ %88.46‬وىذا ما أ ّكده الجدوؿ رقـ(‪ )32‬كما ّ‬
‫البدنية والرياضية مقارنة ببقية المواد المدرسة في الطور االبتدائي تكتسي أىمية مثؿ باقي المواد وذلؾ‬
‫أف حصة التربية البدنية ليا تأثير عمى المستوى‬
‫بنسبة ‪ %87.59‬وىذا ما أكده الجدوؿ رقـ (‪ ،)39‬كما ّ‬
‫الدراسي لمتالميذ بنسبة ‪ %63.44‬وليا تأثير إيجابي بنسبة ‪ %411‬وىذا ما أكدتو نتائج الجدوؿ‬
‫رقـ(‪.)24‬‬
‫وعميو فالفرضية المي مفادىا" تأثير ممارسة األنشطة البدنية والرياضية عمى التحصيؿ الدراسي‬
‫لمتمميذ" قد تحققت‪.‬‬

‫تحميل النتائج في ضوء الدراسات السابقة‪9‬‬ ‫‪-2‬‬


‫إف تحميؿ نتائج دراستنا في ضوء نتائج الدراسات السابقة ىو بمثابة قطؼ ثمار الجيد الذي قمنا بو مف‬
‫ّ‬
‫الدراسة وما قطفناه لمبحث التربوي مف إضافات ولو كانت بسيطة ‪ ،‬وفيما يخص دراستنا‬
‫خالؿ ىاتو ّ‬
‫السابقة فقد كانت متنوعة منيا ما ىو خاص بمتغيريف معا‪ ،‬ومنيا ما ىو خاص باألنشطة المدرسية‬
‫الالصفية‪ ،‬ومنيا ما ىو خاص بالتحصيؿ الدراسي‪ .‬وقد توصمنا إلى نتائج دراسة " حسف حمواف" والتي‬
‫كانت تحمؿ موضوع‪ " :‬تأثير ممارسة األنشطة الرياضية عمى مستوى التحصيؿ الدراسي لطالب الصؼ‬
‫الثاني ثانوي" أّف ا ألنشطة الرياضية ليا أىمية بالغة لمتالميذ الذيف يقوموف بممارستيا تساىـ في التفوؽ‬
‫أف حصة التربية البدنية والرياضية مف‬
‫الدراسي‪ ،‬وىذا ما نالحظو مف خالؿ السؤاؿ (‪ )24‬في االستمارة ّ‬
‫أىـ العوامؿ المساعدة عمى التحصيؿ الدراسي‪.‬‬
‫تبيف لنا دور النشاط الرياضي في تنمية كافة الجوانب التربوية والصحية والنفسية‬
‫أف ىذه الدراسة ّ‬
‫كما ّ‬
‫أف النشاط الرياضي لو دور في‬
‫واالجتماعية‪ ،‬وىذا ما نالحظو مف خالؿ السؤاؿ رقـ(‪ )21‬في االستمارة ّ‬
‫تنشيط العقؿ‪ ،‬وتقوية البدف‪ ،‬كما ّأنو يزيد مف االستيعاب‪.‬‬
‫لمدراسة التي قاـ بيا "السويدي" والتي كانت تدور حوؿ ‪ ":‬األنشطة المدرسية‬
‫وكذلؾ األمر بالنسبة ّ‬
‫الدراسة تتشابو مع دراستنا‬
‫أف ىذه ّ‬
‫الالصفية (المنيجية والالّمنيجية) في مرحمة التعميـ االبتدائي حيث ّ‬
‫الحالية في عدـ توفر مرافؽ خاصة لممارسة األنشطة المدرسية الالّصفية وىذا ما نجده في الجدوليف رقـ‬
‫‪128‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫معوقات النشاط الالّصفي التي تتمثؿ في عدـ توفر اإلمكانيات‬


‫(‪ )15‬و (‪ ، )34‬كما ّأنيا تتشابو في ّ‬
‫المادية أو المعنوية وذلؾ مف خالؿ الجدوؿ رقـ( ‪ )34‬الموجود في استمارتنا‪.‬‬
‫كما أننا نجد في دراسة " عامر العيسري وريا جابري" التي كانت تدور حوؿ " واقع األنشطة التربوية‬
‫وأثرىا عمى التحصيؿ الدراسي لمطالب مف وجية نظر الطالب والمعمميف" أنيا تتشابو مع دراستنا مف‬
‫حيث مشاركة التالميذ في األنشطة المدرسية الالّصفية ال تؤخذ في الحسباف عند تقويـ المعمّـ لتحصيميـ‬
‫الدراسي وذلؾ ما نجده في الجدوؿ رقـ(‪.)19‬‬
‫ّ‬
‫أما بالنسبة لمدراسة التي قاـ بيا "بنجر" والتي كانت تيدؼ إلى معرفة دور النشاطات الترفييية‬
‫ّ‬
‫أف األنشطة الترفييية ليا دور في رعاية‬
‫الصفية لرعاية التمميذات الموىوبات فكانت أىـ نتيجة ليا ّ‬
‫أف األنشطة تدفع إلى زيادة الثقة بالنفس وعدـ‬
‫التمميذات بشكؿ عاـ والموىوبات بشكؿ خاص وقد تأ ّكدنا ّ‬
‫التحسف في المستوى الدراسي ومزيد مف المنافسة والحماس‬
‫الشعور بالنقص وزيادة اإلقباؿ عمى التعمّـ و ّ‬
‫وىذا ما نجده في الجدوؿ رقـ(‪.)45‬‬

‫‪ -3‬النتائج العامة لمدراسة‪:‬‬

‫لألسرة دور أساسي في تنشئة الطفؿ إال أف ىذه الميمة انتقمت إلى مؤسسة تربوية أخرى تعتبر‬
‫مكتممة لدورىا وىي المدرسة وذلؾ مف خالؿ تربية وتنشئة الطفؿ وفؽ أسس وقواد سميمة‪ ،‬فتسعى مف‬
‫خالؿ الوسائؿ والبرامج إلى تحقيؽ أىدافيا التي سطرتو عبر مختمؼ أنشطتيا المدرسية الالصفية وذلؾ‬
‫لتناسب مع مختمؼ األطفاؿ فيساعد المدرس عمى تنمية مختمؼ قدراتو العقمية واالنفعالية والجسدية‬
‫وتزويده بمختمؼ الميارات والخبرات وىذا ما توصمنا إلو مف خالؿ دراستنا الميدانية أف التالميذ مف‬
‫مختمؼ أعمارىـ مف‬

‫‪ 41-8‬سنوات يمتمكوف قدر ال بأس بو مف المعارؼ والثروة المغوية ولديو خياؿ واسع وقدرة عمى التذكر‬
‫واستيعاب نوع المعارؼ المعرفية ومحاولة توظيفيا في المجاؿ الذي ال يتناسب معيا وكذلؾ قدرة التمميذ‬
‫عمى ممارسة مختمؼ الشخصيات التي تتناسب مع عمره‪ ،‬كما أف ىناؾ مف التطور في قدراتو الحركية أو‬
‫الجسمية والعقمية التي يرتبؾ بنشاط الرياضة‪ ،‬الموسيقى والتمثيؿ وتغير في سموكو واالعتماد عمى النفس‬
‫والتعبير عف ذاتو بمختمؼ الطرؽ‪.‬‬

‫وعميو فإف الفرضية العامة لمدراسة التي مفادىا "األنشطة الدراسية الالصفية وتأثيرىا عمى‬
‫التحصيؿ الدراسي لمتمميذ" تحققت وذلؾ بتحقؽ فرضياتيا الجزئية‪.‬‬
‫‪129‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫‪ -‬وعميو فاألنشطة الموسيقية ليا تأثير عمى التحصيؿ الدراسي لمتمميذ إذا فيذه األنشطة ليا دور ميـ في‬
‫المشوار الدراسي لمتمميذ‪ ،‬وغياب ىذه األنشطة الدراسية قد يؤدي إلى ضعؼ في التحصيؿ الدراسي‪.‬‬

‫‪ -‬باإلضافة إلى أف ألنشطة المسرحية ليا تأثير عمى التحصيؿ الدراسي لمتمميذ إذ البد مف ممارسة ىذه‬
‫األنشطة وذلؾ لضماف مستوى دراسي جيد‪.‬‬

‫‪ -‬كما أف ممارسة األنشطة البدنية والرياضية ليا تأثير عمى التحصيؿ الدراسي لمتمميذ بالرغـ مف كونو‬
‫نشاط يجب أخده بعيف االعتبار ألف التمميذ في ىذه المرحمة كثير النشاط والحركة‪.‬‬

‫مبادئ التحصيل الدراسي‪:‬‬


‫يقوـ التحصيؿ الدراسي عمى مجموعة مف المبادئ التي تعتبر بمثابة أسس وقواعد عامة يسير‬
‫عمييا المربوف عمى مختمؼ تخصصاتيـ أثناء أدائيـ ألعماليـ التربوية والبيداغوجية وذلؾ مف أجؿ الزيادة‬
‫في التحصيؿ األكاديمي لمتالميذ ومساعدتيـ عمى االنضباط وتحقيؽ التفوؽ والنبوغ واالمتياز ومف بيف‬
‫المبادئ ما يمي‪:‬‬

‫الجزاء‪ :‬أكدت نظريات االرتباطية والسموكية أىمية مبدأ ودور الجزاء في التعمـ وعمى قدرتو عمى استشارة‬
‫دافعية المتعمـ وتوجيو نشاطاتو وىو يتخذ شكميف إما الثواب أو العقاب والكؿ يتفؽ في الميداف التربوي‬
‫والنفسي وأىمية الجزاء وخاصة الثواب يساعد في دفع التالميذ نحو الدراسة واإلقباؿ عمييا وىذا يعني أف‬
‫الثواب الناتج عف النجاح في أي نشاط معيف يعمؿ عمى توكيد ذلؾ النشاط فالتمميذ يقبؿ عمى التعمـ إذا ما‬
‫ارتبط ذلؾ بالخبرات السارة المحببة إلى النفس كالنجاح في األداء أو اكتساب تقدير األستاذ وتشجيعو وفي‬
‫ىذا يكوف تحصيمو الدراسي جيد والعكس صحيح وليذا المطموب مف األستاذ استغالؿ كؿ المناسبات‬
‫المحددة في تعزيز التالميذ في كؿ مرة يظيروف فييا تحسنا عف الخط القاعدي الذي بدءوا فيو تمؾ‬
‫المناسبات التي يظير فييا التالميذ إقباال عمى التعمـ وسعادة بما يخيروف ومبادرة في اإلسياـ في األنشطة‬
‫والبحث عف إجابات ألسئمة وزيادة الوقت المستغرؽ مع زمالئيـ وتفضيؿ البقاء في المؤسسة التعميمية (‪.)1‬‬

‫الدافعية‪ :‬الدافعية ىي عموما حالة داخمية لدى الفرد تستشير سموكو وتعمؿ عمى استم ارره وتوجييو نحو‬
‫تحقيؽ ىدؼ معيف أما الدافعية لمتعمـ فتختمؼ باختالؼ وجيات النظر فمف وجية النظر السموكية ىي "‬
‫حالة داخمية وخارجية لدى المتعمـ تحرؾ سموكو وأداء تو وتعمؿ باستم ارره وتوجييو نحو تحقيؽ ىدؼ أو‬
‫غاية محددة معينة‪ ".‬ومف جية النظر المعرفية فيي" حالة داخمية تحرؾ أفكار ومعارؼ المتعمـ وبناء‬

‫‪:‬نايفة قطامي‪ :‬علم النفس الدراسي‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الشروق‪ ،‬عمان‪ ،9111 ،‬صفحة ‪.911-911‬‬
‫‪1‬‬

‫‪130‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫المعرفية ووعيو وانتباىو وتمح عميو لمواصمة واستمرار في أداء لموصوؿ إلى حالة توازف معرفية معينة"‪.‬‬
‫ومف ىذه التعاريؼ يمكف القوؿ أف الدافعية تشير إلى المثابرة والرغبة في اإلنجاز والنجاح في تحمؿ‬
‫المسؤوليات والوصوؿ إلى حالة التوازف وىذه كميا تعبير بمثابة محفزات التحصيؿ الجيد ومف ثـ فإنيا‬
‫تمعب دو ار كبي ار وال شؾ وبخاصة في المجاؿ العممي فيي تساعد المتعمـ عمى استغالؿ أقصى طاقاتو‬
‫وقدراتو لتحقيؽ تعمـ األمثؿ ومف ثـ إلى إبداع نواتج تساعده عمى تحقيؽ ذاتو ومف ىذا يرى الباحث أف‬
‫مبدأ الدافعية ىذا في يد المربي القدير يكوف القوة الفاعمة في دفع التالميذ وفي توجيو ذلؾ النشاط وضماف‬
‫استم ارريتو حتى يتحقؽ اليدؼ‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات‬ ‫الفصـــل السادس‬

‫خالصة الفصل‪9‬‬
‫تناولنا في ىذا الفصؿ عرض البيانات الدراسة حيث قمنا بتفريغيا وجدولتيا وتحميميا‪ ،‬ثـ ناقشنا‬
‫نتائجيا في ضوء الفرضيات‪ ،‬وفي ضوء الدراسات السابقة‪ ،‬فتوصمنا إلى نتائج عامة لمدراسة حيث حققت‬
‫الدراسي لمتمميذ‪.‬‬
‫تؤثر عمى التحصيؿ ّ‬
‫أف األنشطة المدرسية الالصفية ّ‬
‫الفرضية العامة وىي ّ‬

‫‪132‬‬
‫خاتمة‬
‫خاتمــــــة‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫اليزال النشاط المدرسي الالّصفي يحظى بعناية الباحثين والتربويين الذي أشاروا – وال يزالون‪ -‬إلى‬

‫أىميتو ودوره في بناء شخصية المتعمم من جميع الجوانب واذا كان لمنشاط المدرسي الالّصفي تمك‬

‫الوظائف النفسية والصحية والمينية والتعميمية والبيئية واالجتماعية والثقافية واألخالقية‪ ،‬فحري بالقائمين‬

‫عمى التربية والتعميم أن يولوا برامج النشاط المدرسي الالّصفي المزيد من االىتمام والعناية بو ودعم األوجو‬

‫اإليجابية فيو خصوصا األنشطة اإلبداعية واالبتكارية وحتى الجسدية ولكن طبيعة اإلقبال عميو تختمف‬

‫حسب السن والجنس‪ ،‬والمستوى االجتماعي والثقافي‪ ،‬وذلك أمال في الرقي بمستوى الشخصية المتكاممة‬

‫لمتالميذ‪ ،‬ورفع المس توى العقمي والنفسي والبدني الذي يساعده عمى التحصيل الدراسي‪ ،‬وتكوين العادات‬

‫والميارات وقيم وأساليب التفكير الالّزمة لمواصمة التعميم ومتابعة اإلنجاز األكاديمي‪.‬‬

‫أن موضوع ىذه الدراسة واسع ويحتاج لمكثير من الدراسات التي تمس‬
‫فإن ما يمكن قولو ّ‬
‫وأخي ار ّ‬

‫جوانب ومتغيرات الموضوع المتشعب فعمى الرغم من محاولتنا اإللمام لجميع جوانبو إالّ ّأنو يبقى كغيره من‬

‫البحوث والدراسات نسبي وغير تام ونأمل أن يدعم ببحوث ودراسات أخرى تكون حمقة تكامل مع ىذه‬

‫الدراسة التي نتمنى أن ترى نو ار عمى غرار الدراسات األخرى‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫صعوبات الدراسة‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫كان القرار النيائي لقبول المواضيع في وقت متأخر وذلك في أواخر شير ديسمبر ثم تمتيا مباشرة‬

‫امتدت مدتيا إلى أواخر جانفي فكانت بداية إنجاز المذكرة في وقت متأخر وذلك‬
‫فترة االمتحانات والتي ّ‬

‫األول‪.‬‬
‫بعد اختبارات السداسي ّ‬

‫‪ -‬ضيق الوقت حيث استغرقنا وقتا طويال في البحث في الجانب النظري لمموضوع‪ ،‬فكانت بداية‬

‫انجاز الجانب الميداني في وقت متأخر (شير أفريل)‪.‬‬

‫‪ -‬عدم استقبالنا في المدارس االبتدائية إالّ بعد تحصمنا عمى ترخيص من مديرية الخدمات فاستغرق‬

‫األمر يومين وكان ذلك تضييعا من وقتنا‪.‬‬

‫‪ -‬سوء استقبال من طرف مدير أحد المدارس وذلك أنو كان غير مبالي ألمرنا وغالبا ما يتم تاجيل‬

‫استقبالنا بتحججو انو منشغل‪ ،‬وعند عودتنا في الوقت الذي طمب منا الحضور فيو لم نجده وىذا‬

‫ما جعمنا نتأخر في توزيع االستمارات‪.‬‬

‫‪ -‬عند عودتنا إلى المدارس لجمع االستمارات لم نجد بعض المعممين فمم نحصل عمى جميع‬

‫عدة مرات لمحصول عمييا فكان ذلك تضييعا من وقتنا‪.‬‬


‫االستمارات ما جعمنا نعود إلى المدارس ّ‬

‫‪ -‬أجل تسميم المذكرة كان قريبا‪ ،‬وىذا ما جعمنا نعاني من ضغط كبير إليذاع المذكرة من جية‬

‫واالنتياء من الجانب الميداني من جية أخرى‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫اقتراحات وتوصيات‬

‫أهم التوصيات واالقتراحات‪:‬‬

‫‪ -‬عمى المسؤولين والقيادات التربوية العمل عمى كل ما هو من شأنه تفعيل قيام األنشطة الالّصفية‬
‫في المدارس‪.‬‬
‫‪ -‬العمل عمى تدريب وتأهيل المعممين بالمرحمة االبتدائية عمى القيام باألنشطة الالّصفية‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة العمل عمى إزالة المعوقات التي تحد من القيام باألنشطة الالصفية بمدارس المرحمة‬
‫االبتدائية‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام بتوجيه إدارات المدارس عمى االهتمام بتوفير المساحات المطموبة لممارسة األنشطة‬
‫الالصفية‪.‬‬
‫‪ -‬العمل عمى توفير الحوافز المعنوية والمادية لمتالميذ المشاركين في األنشطة الالصفية‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام بتوفير تجهيزات األنشطة الالصفية في المدارس االبتدائية‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد دليل لمنشاط المدرسي الالّصفي يستفيد منه المشرفين عمى األنشطة‬

‫‪136‬‬
‫قائمة المصادر‬
‫والمراجع‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫المصادر‪:‬‬

‫‪ -1‬ابن منظور( أبي الفضل جمال الدين محمد ابن المنظور اإلفريقي المصري)‪ :‬لسان‬
‫العرب‪ ،‬دار صادر لمطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪ -‬لبنان‪ ،‬مادة( م‪-‬ن)‪ ،‬مج‪1998 ،14‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬أحمد حسين المقاني‪ ،‬عمي أحمد الجميل‪:‬معجم المصطمحات التربوية‪ ،‬ط‪ ،3‬المعرفة في‬
‫المناىج وطرق التدريس‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاىرة‪2003 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -3‬أحمد محمد عمي شوان‪ :‬أثر إشتراك تالميذ مرحمة التعميم األساسي في األنشطة‬
‫المدرسية غير صفية عمى تحصيميم في المغة العربية ‪ ،‬جامعة أسيوط‪ ،‬مجمة كمية‬
‫التربية‪ ،‬م‪ ،2‬ع(‪1994 ،à10‬م‪.‬‬
‫‪ -4‬السويدي‪ ،‬وضحى‪ :‬المناشط الالصفية وأىميتيا في العممية التربوية‪ ،‬مجمة دراسات في‬
‫المنيج وطرق التدريس‪.1997 ،‬‬
‫‪ -5‬أنطوان نعمة وآخرون‪ :‬المنجد في المغة العربية المعاصرة‪ ،‬دار المشرق‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪2000‬م‪.‬‬
‫‪ -6‬حسن شحاتو‪ ،‬زينب النجار‪ :‬معجم المصطمحات التربوية والنفسية( عربي‪ -‬إنجميزي‪/‬‬
‫إنجميزي‪-‬عربي)‪ ،‬مراجعة عمار حامد‪،‬الدار المصرية المبنانية‪ ،‬القاىرة‪2003 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -7‬سالمة طناش‪ :‬ألنشطة الطالبية في الجامعة األردنية‪ ،‬دراسات‪ ،‬المجمد التاسع عشر‪،‬‬
‫العدد الثاني‪ ،‬الجامعة األردنية‪1992 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -8‬سميرة ونجي‪ :‬التحصيل الدراسي بين التأثيرات الصفية ومتغيرات الوسط االجتماعي‪،‬‬
‫مجمة الدراسات والبحوث االجتماعية‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،‬العدد(‪ ،)4‬جانفي ‪2004‬م‪.‬‬
‫‪ -9‬صالح بن عبد العزيز النصار‪ :‬دور النشاط المدرسي في التحصيل الدراسي‪ ،‬ورقة عمل‬
‫منشورة من اعمال المقاني التربوي" النشاط تربية وتعميم"‪ ،‬جامعة الممك سعود‪ ،‬الريا‪،‬‬
‫‪1428‬ه‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -10‬عامر بن محمد بن عامر العيسري‪ ،‬ريا الجابري‪ :‬واقع ألنشطة التربوية وأثارىا عمى‬
‫التحصيل الدراسي لمطالب من وجية نظر الطالب والمعممين‪ ،‬و ازرة التربية لسمطنة‬
‫عمان‪ ،‬مسقط‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -11‬عبد السالم حامد‪ ،‬زىران‪ :‬عمم النفس نمو الطفولة والمراىقة‪ ،‬ط‪ ،5‬عالم الكتب‪،‬‬
‫القاىرة‪.‬‬
‫‪ -12‬عبد الكريم سعد خميفة‪ :‬أثر التعمم الفردي الذاتي باستخدام الوسائط المتطورة والحقائب‬
‫التعميمية في زيادة التحصيل والتفكير اإلبتكاري لدى الطالب األحياء بالفرقة الثانية بكمية‬
‫التربية بسمطنة عمان‪ ،‬المجمد السابع عشر‪ ،‬العدد األول‪ ،‬جامعة أسيوط‪.‬‬
‫‪ -13‬فمية‪ ،‬فاروق عبده‪ ،‬والزكي أحمد عبد الفتاح‪ :‬معجم المصطمحات التربية‪ ،‬دار الوفاء‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -14‬قطاع التربية الوطنية‪ :‬وضعية قطاع التربية الوطنية‪ ،‬مسح ‪.1998.1888-1962‬‬
‫‪ -15‬مجمع المغة العربية‪ :‬المعجم الوسيط‪ ،‬ط‪ ،4‬مكتبة الشروق الدولية‪ ،‬مصر‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -16‬موعدك التربوي‪ :‬المنظومة التربوية العالمية المركز الوطني لموثائق التربوية‪ ،‬العدد‬
‫األول‪ ،‬الجزائر‪.2008 ،‬‬
‫‪ -17‬نعيم جغينني‪ :‬درجة تحقيق النشاطات الالصفية الموجية ألىدافيا التربوية في المدارس‬
‫الثانوية الرسمية في األردن من وجية نظر معممييا‪ -‬مجمة جامعة دمشق المجمد( ‪)17‬‬
‫العدد‪.2001 ،1‬‬
‫‪ -18‬و ازرة التربية ‪ :‬دليل األنشطة الطالبية في المرحمة الثانوية‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -19‬و ازرة التربية الوطنية‪ :‬مادة التربية وعمم النفس‪ ،‬الديوان الوطني لمتعميم والتكوين عن‬
‫بعد‪ ،‬الجزائر‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -20‬و ازرة التربية والتعميم‪ :‬الخطة السنوية لقسم األنشطة التربوية‪ ،‬غزة‪ ،‬فمسطين‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -21‬و ازرة التربية والتعميم‪ :‬المدرسة العامة لمتقويم التربوي دائرة تقويم التحصيل الدراسي‪،‬‬
‫دليل لجنة المتابعة التحصيل الدراسي والممارسة التعميمية بالمدارس‪ ،‬ط‪ ،2‬عمان‪،‬‬
‫‪2010‬م‪.‬‬
‫‪ -22‬و ازرة المعارف‪ :‬سياسة التعميم في المممكة العربة السعودية‪ ،‬مكتبة الوثائق التربوية‪،‬‬
‫الرياض‪1390 ،‬ه‪.‬‬

‫المجالت والدوريات‪:‬‬

‫‪ -23‬أحمد موسى‪ :‬تقويم النشاط غير الصفي في التربية اإلالمية عمى تالميذ نياية الحمقة‬
‫األولى من التعميم األسسي الدنيا‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬معيد الدراسات والبحوث‬
‫التربوية‪ ،‬جامعة القاىرة‪ ،‬قسم المناىج وطرق التدريس‪1989 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -24‬رضا عبد الستار‪ :‬األنشطة المدرسية ودورىا في ضمان الحقوق الثقافية لطفل المدرسة‬
‫االبتدائية بالمناطق العشوائية( دراسة ميدانية)‪ ،‬مجمة المركز القومي لمبحوث التربوية‬
‫والتنمية‪ ،‬المجمد(‪ ،)4‬العدد(‪ ،)01‬القاىرة‪ ،‬مصر‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -25‬سناء فاروق قيوجي‪ :‬أثر األنشطة العممية الالصفية في مستوى التحصيل الدراسي في‬
‫مادة األحياء‪ ،‬بحث مقدم لنيل شيادة الماجستير في التربية‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -26‬صالح بن عبد العزيز النصار‪ :‬دور النشاط المدرسي في التحصيل الدراسي‪ ،‬ورقة‬
‫عمل منشورة من أعمال المقاني التربوي" النشاط التربوي وتعميم"‪ ،‬جامعة الممك سعود‪،‬‬
‫الريا‪1428 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -27‬ضحى والسويدي‪ :‬المناشط الدراسية الالصفية وأىميتيا في العممية التربوية‪ ،‬مجمة‬
‫دراسات في المنيج وطرق التدريس‪ ،‬العدد (‪ ،)40‬الجمعية المصرية لممناىج وطرق‬
‫التدريس‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -28‬عادل محمد محمود العدل‪ " :‬التنبؤ بالتحصيل الدراسي من بعض المتغيؤرات غير‬
‫المعرفية"‪ ،‬دراسات نفسية‪ -‬دورية عممية سيكولوجية ربع سنوية محكمة‪ -‬المجمد السادس‪،‬‬
‫العدد األول‪ ،‬يناير‪ ،‬جميورية مصر لعربية‪.1996 ،‬‬
‫‪ -29‬عامر بن محمد بن عامر العيسري‪ :‬واقع األنشطة التربوية وأثارىا عمى التحصيل‪،‬‬
‫الدراسة عن و ازرة التربية لسمطنة عمان‪ ،‬مسقط‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -30‬عبد الكريم ممياني‪ :‬فاعمية النشاط االجتماعي المدرسي في رفع مستوى أداء المؤسسة‬
‫التربوية‪ ،‬دراسة لنيل شيادة الماجستير في عمم النفس‪ ،‬الجزائر‪،2013 ،‬‬
‫‪ -31‬كامل محمد مصطفى‪" :‬تأثير التفاعل بين أسموب التعمم والتفكير وحالة القمق عمى‬
‫التحصيل الدراسي لدى عينة من الطالب الجامعة"‪ ،‬مجمة العموم التربوية والدراسات‬
‫اإلسالمية‪ ،‬جامعة الممك سعود‪ ،‬المجمد ‪.1995 ،7‬‬
‫‪ -32‬محمد ثماري‪ :‬التوافق وعالقتو باالنبساط وأثر ذالك عمى التحصيل الدراسي لطالب‬
‫المرحمة الثانوية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪1990 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -33‬محمد عبد اهلل الناجي‪ :‬دراسة استكشافية لبعض العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي‬
‫لطالب الجامعة‪ ،‬مجمة إتحاد الجامعات العربية لمتربية وعمم النفس وكمية التربية لجامعة‬
‫دمشق‪ ،‬المجمد(‪.2002 ،)1‬‬
‫‪ -34‬ىشام حمدان‪ :‬أثر المعمم في معالجة التأخر الدراسي‪ ،‬مجمة بنات األجيال‪ ،‬سورية‪،‬‬
‫المكتب التنفيذي لتقابة المعممين‪ ،‬العدد‪2003 ،49 :‬م‪.‬‬
‫‪ -35‬الرسائل واألطروحات الجامعية‪ :‬المذكرات والرسائل الجامعية‪:‬‬

‫الرسائل الجامعية وأهم المطروحات‪:‬‬


‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -36‬أبو محمد العطا‪ :‬واقع ممارسة المناشط المغوية غير الصفية في مدارس وكالة الغوث‬
‫الدولية بغزة كما يراىا المديرون والمعممون‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية التربية‪،‬‬
‫الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪2006 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -37‬أحمد عبد اهلل الذكروري‪ :‬القيم التربوية الموجية لمطفل المصري من خالل الراديو‬
‫والتمفزيون‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة عين الشمس‪ ،‬القاىرة‪1995 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -38‬أحمد مزيود‪ :‬أثر التعميم التحضيري عمى التحصيل الدراسي في مادة الرياضيات‪،‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬جامعة بوزريعة‪.2009 ،‬‬
‫‪ -39‬أمال بن يوسف‪ :‬العالقة بيت استراتيجيات التعمم والدافعية لمتعمم وأثرىا عمى التحصيل‬
‫الدراسي‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة بوزريعة‪ ،‬الجزائر‪2008 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -40‬أمينة كاظم‪ :‬دراسة العالقات بين مستوى القمق والتحصيل الدراسي الجامعي‪ ،‬دوكتوراه‬
‫غير منشورة‪ ،‬كمية التربية‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬القاىرة‪.1973 ،‬‬
‫‪ -41‬جويدة بومرز‪ ،‬والغالية بن حميمد‪ :‬العنف المدرسي لدى التالميذ وتأثيره عمى التحصيل‬
‫الدراسي‪ ،‬مذكرة لنيل شيادة الميسانس في عمم االجتماع التربية‪ ،‬جمعة محمد الصديق بن‬
‫يحي ‪ ،‬جيجل‪.2008-2007 ،‬‬
‫‪ -42‬حسين عيسى‪ :‬دور مدير المدرسة في تفعيل النشاط الرياضي‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة‪ ،‬كمية التربية‪ ،‬جامعة اليرموك ‪ ،‬إربد‪.1993 ،‬‬
‫‪ -43‬روابح غنية‪ ،‬عزيزي فريحة‪ :‬التمفزيون وتأثيره عمى التحصيل الدراسي لمطفل‪ ،‬مذكرة‬
‫لنيل شيادة اليسانس في عمم االجتماع‪ ،‬تخصص تربية‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن يحي‪،‬‬
‫جيجل‪2008-2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -44‬سميرة‪ ،‬برموم‪ :‬واقع ممارسة النشاط المدرسي في مرحمة التعميم األساسي الدنيا‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية التربية‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪2006 ،‬م‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -45‬عبد المجيد سيد وىبة‪ :‬العالقة بين الضبط الداخمي والخارجي والتحصيل الدراسي‪،‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كمية التربية‪ ،‬جامعة عين الشمس‪ ،‬مصر‪.1995 ،‬‬
‫‪ -46‬عبد الوىاب مغار‪ :‬السموك اإلشرافي وعالقتو بالمردود الدراسي‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل‬
‫شيادة الماجستير في عمم النفس العمل والتنظيم‪ ،‬قسنطينة‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -47‬محمد برو‪ :‬أثر التوجيو المدرسي عل التحصيل‪ ،‬دراسة ميدانية‪ ،‬سنة أولى ثانوي‪ ،‬لنيل‬
‫شيادة الماجستير‪ ،‬معيد عمم النفس وعموم التربية واألرطوفونيا‪ ،‬بوزريعة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.1993-1992‬‬
‫‪ -48‬محمد برو‪ :‬أثر التوجيو المدرسي عمى التحصيل الدراسي في المرحمة الثانوية‪ ،‬دراسة‬
‫نظرية ميدانية لمطمبة الجامعيين والمشتغمين بالتربية والتعميم‪ ،‬دار األمل لمطباعة والنشر‬
‫والتوزيع‪2010 ،‬م‪.‬‬

‫الكتب‪:‬‬

‫‪ -49‬إبراىيم عصمت مطاوع‪ :‬أصول التربية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاىرة‪.1995 ،‬‬
‫‪ -50‬إبراىيم مجدي عزيز‪ :‬إستراتيجيات التعميم وأساليب التعمم‪ ،‬مكتبة األنجمو المصرية‪،‬‬
‫القاىرة‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -51‬إبراىيم محمود حسين فالتة‪ :‬العممية التربوية في المدرسة االبتدائية( أىدافيا‪ ،‬وسائميا‪،‬‬
‫وتقويميا)‪ ،‬كمية التربية‪ ،‬بمكة المكرمة‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مطابع الصف ‪14-04‬ه‪-‬‬
‫‪.1405‬‬
‫‪ -52‬إبراىيم ناصر‪ :‬عمم االجتماع التربوي‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -53‬أبو القاسم جار اهلل محمودبن عمر الزمخشري‪ :‬أساس البالغة‪ ،‬حققة وقدم لو وصتع‬
‫فيارسو‪ :‬نعيم مزيد وشوقي المعري‪ ،‬مكتبة لبنان ناشرون‪ ،‬بيروت‪ -‬لبنان‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -54‬أحمد المحمود السيد‪ :‬مشكالت النظام التربوي العربي‪ ،‬المطبعة الجديدة‪ ،‬دمشق‪،‬‬
‫‪2002‬م‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -55‬أحمد حسين المقاني‪ :‬المناىج بين النظرية والتطبيق‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاىرة‪1995 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -56‬أحمد عمي الحاج محمد‪ :‬عمم االجتماع التربوي المعاصر‪ ،‬دار المسيرة لمنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪.‬‬
‫‪ -57‬أحمد محمد‪ :‬التكيف والمشكالت المدرسية‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬القاىرة‪1995 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -58‬أحمد مصطفى خاطرة‪ :‬استخدام المنيج العممي في بحوث الخدمة االجتماعية‪ ،‬دار‬
‫المكتب الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -59‬إسماعيل محمد عماد الدين‪ :‬الطفل من الحمل إلى الرشد دار القمم‪ ،‬الكويت‪1989 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -60‬إغياري محمد سالمة‪ :‬الخدمة االجتماعية المدرسية‪ ،‬دار عكاظ‪ ،‬الرياض‪1981 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -61‬أالء عبد الحميد‪ :‬األنشطة المدرسية‪ ،‬دار يازوري العممية لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪2007‬م‪.‬‬
‫‪ -62‬الحامد محمد بن معجب‪ :‬التحصيل الدراسي دراساتو نظرياتو واقعة والعوامل المؤثرة‬
‫فيو‪ ،‬الدار الصولتية‪ ،‬الرياض‪1996 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -63‬الخميل إبن محمد الفراىيدي‪ :‬كتاب العين‪ ،‬ترتيب ومراجعة داود سموم وآخرون‪ ،‬مكتبة‬
‫لبنان ناشرون‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناان‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -64‬الطاىر زرىوني‪ :‬التعميم في الج ازئر قبل وبعد االستقالل‪ ،‬المؤسسة الوطنية لمفنون‬
‫المطبعية‪ ،‬الجزائر‪1993 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -65‬الطيب محمد عبد الطاىر‪ :‬التمميذ في التعميم األساسي‪ ،‬منشأه المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪1982‬م‪.‬‬
‫‪ -66‬العبيد أبو زنجة‪ :‬دراسة تحميمية لمسمات االنفعالية والكفاية التربوية لممعمم عمى‬
‫التحصيل الدراسي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.1987 ،‬‬
‫‪ -67‬المقاني أحمد‪ :‬المناىج بين النظرية والتطبيق‪ ،‬ط‪ ،3‬عالك الكتب‪ ،‬القاىرة‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -68‬أمال صادق‪ ،‬فؤاد أبو الحطب‪ :‬نمو اإلنسان من مرحمة الجنين إلى مرحمة المسنين‪،‬‬
‫ط‪ ،4‬مكتبة األنجمو المصرية‪ ،‬القاىرة‪1999 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -69‬أمال صادق‪ ،‬فؤاد أبو حطب‪ :‬عمم النفس التربوي‪ ،‬ط‪ ،5‬مكتبة األنجمو المصرية‪،‬‬
‫القاىرة‪.1996 ،‬‬
‫‪ -70‬توفيق مراعي‪ ،‬والحيمة محمد‪ :‬المناىج التربوية الحديثة" مفاىيميا وعناصرىا وأسسيا‬
‫وعممياتيا" ‪ ،‬ط‪ ،4‬دار المسيرة لمنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -71‬جالل عبد الوىاب‪:‬النشاط المدرسي‪ :‬مفاىيمو ومجاالتو وبحوثو‪ ،‬مكتبة الفالح‪،‬‬
‫الكويت‪1987 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -72‬جمال محمد أبو تنسب‪ :‬قواعد البحث العممي واالجتماعي المناىج والطرق واألدوات‪،‬‬
‫دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -73‬جودت عزة عبد اليادي‪ ،‬سعيد حسين العزة‪ :‬مبادئ التوجيو واإلرشاد النفسي‪ ،‬دار‬
‫الثقافة‪ ،‬األردن‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -74‬جوليان برانتوني‪ :‬التربية النفس حركية والبدنية في رياض األطفال‪ "،‬النظرية‬
‫والتطبيق"‪ ،‬ترجمة‪ :‬عبد الفتاح حسن‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬القاىرة‪1991 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -75‬حسن شحاتو وآخرون‪ :‬النشاط المدرسي مفيومو ووظائفو ومجاالت تطبيقو‪ ،‬الدار‬
‫المصرية‪ ،‬القاىرة‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -76‬حسن شحاتو‪ :‬النشاط المدرسي مفيومو ووظائفو ومجاالت تطبيقو‪ ،‬ط‪ ،8‬الدار‬
‫المصرية المبنانية ‪ ،‬القاىرة ‪1425 ،‬ه‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -77‬خالد حامد‪ :‬منيج البحث العممي‪ ،‬دط‪ ،‬دار ريحانة‪ ،‬الجزار‪2003 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -78‬ديفيد جونسون‪ ،‬روجر جونسون‪ :‬التعمم الجماعي والفردي‪ ،‬ترجمة‪ :‬رفعت محمود‪ ،‬عالم‬
‫الكتب‪ ،‬القاىرة‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -79‬رابح تركي‪ :‬أصول التربية والتعميم لطمبة الجامعات والمعممين والمفتشين والمشتغمين‬
‫بالتربية والتعميم في مختمف المراحل التعميمية‪ ،‬ط‪ ،2‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪1990 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -80‬رشاد صالح منيوري‪ :‬التنشئة االجتماعية والتأخر الدراسي‪ ،‬دط‪ ،‬دراسة عمم النفس‬
‫التربوي‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫‪ -81‬رشيد زرواتي‪ :‬تدريبا عمى منيجية البحث العممي في العموم االجتماعية‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪2003 ،3‬م‪.‬‬
‫‪ -82‬رضوان أبو الفتوح وآخرون‪ :‬المدرس في المدرسة والمج‪ ،‬مكتبة األنجمو المصرية‪،‬‬
‫القارة‪1978 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -83‬ريان فكري‪ :‬النشاط المدرسي( أسسو‪ ،‬أىدافو وتطبيقاتو)‪ ،‬ط‪ ،3‬عالم الكتب‪ ،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪ -84‬زياد الجرجاوي‪ :‬النشاط المدرسي وتطبيقاتو التربوية‪ ،‬ط‪ ،4‬دار المقداد لمطباعة‪ ،‬غزة‪،‬‬
‫‪2002‬م‪.‬‬
‫‪ -85‬سعد الرشيدي وآخرون‪ :‬المناىج الدراسية‪ ،‬مكتبة الفالح لمنشر والتوزيع‪ ،‬الكويت‪،‬‬
‫‪1999‬م‪.‬‬
‫‪ -86‬سعيد عبد العزيز‪ ،‬جودت عزة العطوي‪ :‬التوجيو المدرسي مفاىيمو النظرية‪ ،‬أساليبو‬
‫الفنية وتطبيقاتو العممية‪ ،‬مكتبة دار الثقافة‪ ،‬األردن‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -87‬سميم‪ ،‬فؤاد‪ :‬النشاطات المدرسية‪ ،‬مكتبة المجتمع العربية لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪2006‬م‪.‬‬
‫‪ -88‬شاكر محمود محمدي‪ :‬النشاط المدرسي ماىيتو‪ ،‬وأىميتو وأىدافو ووظائفو ومجاالتو‬
‫ومعايير إدارتو وتخطيطو‪ ،‬دار األندلس لمنشر والتوزيع‪ ،‬السعودية‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -89‬صالح الدين شروخ‪ :‬عمم االجتماع التربوي‪ ،‬دار العموم لمنشر والتوزيع‪ ،‬عنابة‪،‬‬
‫‪2004‬م‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -90‬صالح الدين محمد عالم‪ :‬القياس والتقويم التربوي في العممية التدريسية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار‬
‫المسيرة‪ ،‬األردن‪.2009 ،‬‬
‫‪ -91‬عامر مصباح‪ :‬التنشئة االجتماعية واالنحراف االجتماعي‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪،‬‬
‫القاىرة‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -92‬عبد الحميم حامد منسي وأحمد صالح‪:‬التقويم التربوي ومبادئ اإلحصاء‪ ،‬مركز‬
‫اإلسكندرية لمكتاب‪ ،‬مصر ‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -93‬عبد الحميد فايد‪ :‬رائد التربية العامة وأصول التدريس‪ ،‬دار الكتاب المبناني‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪.1993‬‬
‫‪ -94‬عبد الحميد‪ ،‬الياشمي‪ :‬عمم النفس التكويني وأسسو وتطبيقاتو من الوالدة إلى‬
‫الشيخوخة‪ ،‬ط‪ ،7‬مكتبة الخانجي‪ ،‬القاىرة‪1992 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -95‬عبد الرحمان ابن سالم‪ :‬مرجع في التشريع الجزائري‪ ،‬ط‪1994 ،2‬م‪.‬‬
‫‪ -96‬عبد الرحمان العيساوي‪ :‬الوجيز في عمم النفس والقدرات العقمية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬‬
‫األزرطية‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -97‬عبد الرحمان العيسوي‪ :‬عمم النفس وقضايا العصر‪ ،‬ط‪ ،3‬دار المعارف‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫‪1999‬م‪.‬‬
‫‪ -98‬عبد الرحمان بن سالم‪ :‬المرجع في التشريع المدرسي الجزائري‪ ،‬ط‪ ،3‬دار اليدى لمنشر‬
‫والتوزيع‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -99‬عبد الرحمان محمد الياشمي‪ :‬أصول عمم النفس العام‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪1985 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -100‬عبد الغني عبود وآخرون‪ :‬فمسفة التعميم االبتدائي‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاىرة‪.،‬‬
‫‪ -101‬عبد الفتاح الديدي‪ :‬اإلدراك والسموك‪ ،‬مكتبة األنجمو المصرية‪ ،‬القاىرة‪.1972 ،‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -102‬عبد اهلل الفيد‪:‬معوقات النشاط لطالبي في التعميم العام بالمرحمة االبتدائية والمتوسطة‬
‫بمنطقة الرياض عن وجية نظر رواد األنشطة‪ ،‬مجمة مستقبل التربية العربي‪ ،‬المجمد(‪،)7‬‬
‫العدد(‪ ،)20‬المركز العربي لمتعميم والتنمية بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول‬
‫الخميج‪ ،‬جامعة المنصورة‪2001 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -103‬عبد اهلل محمد عبد الرحمان‪ :‬دراسات في عمم اإل التربوي‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪2006 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -104‬عبد المنعم الميالدي‪ :‬أصول التربية‪ ،‬الناشر مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪2005‬م‪.‬‬
‫‪ -105‬عبد اليادي جودت‪ :‬مبادئ التوجيو واإلرشاد النفسي‪ ،‬مكتبة دار الثقافة لمنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -106‬عدلي سميمان‪ :‬الوظيفة االجتماعية لممدرسة‪ ،‬دار العرب‪ ،‬القاىرة‪1996 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -107‬عفت مصطفى الطنطاوي‪ :‬أساليب التعميم والتعمم وتطبيقاتيا في البحوث التربوية‪،‬‬
‫مكتبة األنجمو المصرية‪ ،‬القاىرة‪.2002 ،‬‬
‫‪ -108‬عقل محمد عطا‪ :‬النمو اإلنساني الطفولة والمراىقة‪ ،‬ط‪ ،5‬دار الخريجي لمنشر‬
‫والتوزيع‪1419 ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -109‬عمي أسعد وطفة‪ ،‬عمي جاسم الشياب‪ :‬عمم االجتماع المدرسي‪ ،‬بنيوية الظاىرة‬
‫ووظيفتيا اإل‪ ،‬مجد المؤسسة الجامعية لمدراسات والنشر والتوزيع‪ ،‬لبنان‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -110‬عمي بن محمد‪ :‬معركة المصير واليوية في المنظومة التعميمية الصراع بين األصالة‬
‫واإلنسالخ في المدرسة الجزائرية‪ ،‬دار األمة‪ ،‬الجزائر‪2001 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -111‬عمي راشد‪ :‬إثراء بيئة المتعمم‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاىرة‪2006 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -112‬عمي راشد‪ :‬مفاىيم ومبادئ تربوية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاىرة‪1993 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -113‬عمي سميمان‪ :‬الوظيفة االجتماعية لممدرسة‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاىرة‪1996 ،‬م‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -114‬عمي عبد الحميد أحمد‪ :‬التحصيل الدراسي وعالقتو بالقيم اإلسالمية والتربوية‪ ،‬مكتبة‬
‫حسين العصرية‪ ،‬بيروت‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -115‬عميرة والديب‪ :‬تدريس العموم والتربية العممية‪ ،‬ط‪ ،8‬دار المعارف‪ ،‬القاىرة‪1981 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -116‬فايزمحمد الحديدي‪ :‬ثقافة تربوية‪ ،‬دار أسامة لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -117‬لوكيا الياشمي‪ ،‬بوعجوج الشافعي‪ :‬سمطة الوالدين وعالقتيما بالصراعات المختمفة‬
‫لدى المراىقين في الوسط المدرسي‪ ،‬دار األيام لمنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -118‬محمد أحمد اليادي‪ :‬المربي والتربية إلسالمية‪ ،‬دار البيان العربي‪ ،‬السعودية‪،‬‬
‫‪.1984‬‬
‫‪ -119‬محمد أغباري‪ :‬الخدمة االجتماعية لممدرسة‪ ،‬المكتب الجمعي الحديث‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫‪1989‬م‪.‬‬
‫‪ -120‬محمد الشبيني‪ :‬أصول التربية االجتماعية والثقافية والفمسفية‪ ،‬رؤية حديثة بين‬
‫األصالة والمعاصرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاىرة‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -121‬محمد اليادي عفيفي في أصول التربية والتعميم‪ ،‬مكتبة األنجمو المصرية‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫مصر‪.1976 ،‬‬
‫‪ -122‬محمد جاسم‪ ،‬محمد لعبيدي‪ :‬عمم النفس التربوي وتطبيقاتو‪ ،‬مكتبة دار الثقافة‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.2004‬‬
‫‪ -123‬محمد رجب‪ ،‬فضل اهلل‪ :‬اإلتجاىات التربوية المعاصرة في تدريس المغة العربية‪ ،‬عالم‬
‫الكتب‪ ،‬القاىرة‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -124‬محمد رفعت وآخرون‪ :‬أصول التربية وعمم النفس‪ ،‬ط‪ ،4‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫‪1957‬م‪.‬‬
‫‪ -125‬محمد زياد حمدان‪ :‬التحصيل الدراسي مشاكل وحمول‪ ،‬ط‪ ،2‬الفيحاء‪2002 ،‬م‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -126‬محمد سيد فيمي‪ :‬المدرسة المعاصرة والمجتمع‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪2013 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -127‬محمد عبد الرحمان الدخيل‪ :‬النشاط المدرسي وعالقة المدرسة بالمجتمع‪ ،‬دار‬
‫الخريجي لمنشر والتوزيع‪ ،‬الرياض‪.2002 ،1423 ،‬‬
‫‪ -128‬محمد عبيدات وآخرون‪ :‬منيجية البحث لعممي( القواعد والمراحل والتطبيقات)‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫دار وائل لمنشر والطاعة‪ ،‬األردن‪.1999 ،‬‬
‫‪ -129‬محمد عمي حافظ‪ :‬التخطيط لمتربية والتعميم‪ ،‬المؤسسة المصرية العامة لمتأليف‬
‫والنشر‪ ،‬دار القومية‪1995 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -130‬محمد فضل اهلل‪ :‬اإلتجاىات التربوية المعاصرة في تدريس المغة العربية‪ ،‬عالم‬
‫الكتب‪ ،‬القاىرة‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -131‬محمود حمدي شاكر‪ :‬النشاط المدرسي ماىيتو وأىميتو‪ ،‬أىدافو ووظائفو‪ ،‬مجاالتو‬
‫ومعاييره‪ ،‬إدارتو تخطيطو‪ ،‬تنفيذه وتقويمو‪ ،‬دار األندلس لمنشر والتوزيع‪ ،‬المممكة العربية‬
‫السعودية‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -132‬محمود حمدي‪ :‬النشاط المدرسي ماىيتو وأىميتو‪ ،‬وأىدافو ووظائفو ومجاالتو‪،‬‬
‫ومعايير إدارتو وتخطيطو‪ ،‬دار األندلس لمنشر والتوزيع‪ ،‬السعودية‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -133‬مراد زعيمي‪ :‬مؤسسات التنشئة االجتماعية‪ ،‬دار قرطبة لمنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪2007‬م‪.‬‬
‫‪ -134‬مراد زغبي‪ :‬مؤسسة التنشئة االجتماعية‪ ،‬دار قرطبة لمنشر‪ ،‬الجزائر‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -135‬مرشد دبور‪ ،‬إبراىيم الحطيب‪ :‬أساليب التدريس االجتماعيات‪1980 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -136‬مصباح عامر‪ :‬التنشئة اال والسموك االنحرافي لمتمميذ المدرسة الثانوية‪ ،‬دار الوفاء‬
‫لمدنيا الطباعة والنشر‪2012 ،‬م‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -137‬مصطفى محمد الشعبيني‪ :‬دراسات في لم اإلج‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬مصر‪،‬‬


‫‪.1974‬‬
‫‪ -138‬منصور‪ ،‬محمد جميل‪ ،‬عبد السالم فاروق السيد‪ :‬النمو من الطفولة إلى المراىقة‪،‬‬
‫ط‪ ،4‬مكتبة تيامة‪ ،‬جدة‪1410 ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -139‬موريس أنجرس‪ :‬منيجية البحث العممي في العموم اإلنسانية‪ ،‬ترجمة بوزيدي‬
‫صحراوي‪ ،‬دار القصبة لمنشر‪ ،‬الجزائر‪.2004 ،‬‬
‫‪ -140‬نادية محمد‪ :‬االحتياجات الفردية لمتالميذ واتقان المتعمم‪ ،‬دار المريخ‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫‪1991‬م‪.‬‬
‫‪ -141‬نايفة قطامي‪ :‬عمم النفس المدرسي‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الشروق‪ ،‬عمان‪1999 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -142‬نبيو حمودة ‪ ،‬وعبدة المنعم‪ :‬المناىج النظرية والتطبيقية‪ ،‬األنجمو المصرية‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫‪1981‬م‪.‬‬
‫‪ -143‬نعيم الرفاعي‪ :‬الصحة النفسية‪ ،‬ط‪ ،3‬دار النشر‪ ،‬دمشق‪1972 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -144‬وزية الغريب‪ :‬التعمم دراسة نفسية‪ ،‬تفسيرية‪ ،‬توجييية‪ ،‬ط‪ ،3‬مكتبة األنجمو المصرية‪،‬‬
‫القاىرة‪.1967 ،‬‬
‫‪ -145‬يامنة عبد القادر اسماعيمي‪ :‬أنماط التفكير ومستويات التحصيل الدراسي‪ ،‬دار‬
‫اليازوري العممية لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪2011 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -146‬يونس السويدي‪ :‬األنشطة الصفية والالصفية ومكانتيا في مناىج الدراسة االبتدائية‬
‫بدولة قطر‪ ،‬المؤتمر العممي الرابع نحو تعميم أساسي أفضل‪1992 ،‬م‪.‬‬
‫‪- -147‬إبراىيم بسيوني عميرة‪ :‬األنشطة العممية غير الصفية‪ ،‬ونوادي العموم‪ ،‬مكتب التربية‬
‫العربي لدول الخميج‪ ،‬الرياض‪1998 ،‬م‪.‬‬
‫‪- -148‬إحسان األغا‪ ،‬عبد المنعم عبد اهلل‪ :‬التربية العممية‪ ،‬طرق التدريس‪ ،‬الجامعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬غزة‪1993 ،‬م‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -149‬حسن شحاتو‪ :‬النشاط المدرسي( مفيومو ووظائفو ومجاالت تطبيقو)‪ ،‬ط‪ ،8‬الدار‬
‫المصرية المبنانية‪ ،‬القاىرة‪2004 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -150‬سمعان وىيب وآخرون‪ :‬دراسات في المناىج‪ ،‬مكتبة األنجمو المصرية‪ ،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪- -151‬عبد العزيز القوصي‪ :‬أسس الصحة النفسية‪ ،‬ط‪ ،7‬دار النيضة المصرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪,1982‬‬
‫‪ -152‬عبد النور‪ ،‬فرنسيس‪ :‬التربية ولمناىج‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مكتبة األىرام‪1973 ،‬م‪.‬‬
‫‪- -153‬عمي عبد الرزاق‪ ،‬جمبي وآخرون‪ :‬البحث العممي واالجتماعي‪ ،‬دار المعرفة‬
‫الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪2003 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -154‬كمال دسوقي‪ :‬عمم النفس ودراسة التوافق‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬بيروت‪1994 ،‬م‪.‬‬
‫‪- -155‬محمود الخميمة‪ ،‬والمرعي توفيق‪ :‬المناىج التربوية الحديثة‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪2000‬م‪.‬‬
‫‪ -156‬مراد زغيمي‪ :‬مؤسسة التنشئة االجتماعية جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة‪.‬‬
‫‪- -157‬مصباح معمر‪ :‬التنشئة االجتماعية والسموك اإلنحرافي لتمميذ المدرسة الثانوية‪ ،‬دار‬
‫األمة لمنشر والطباعة والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪2003 ،‬م‪.‬‬
‫جامعة محمد الصديق بن يحيى – تاسوست – جيجل‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫قسم علم االجتماع‬

‫استمارة استبيان بعنوان‪:‬‬

‫األنشطة المدرسية الالصفية وتأثيرها على التحصيل الدراسي للتلميذ‬


‫‪ -‬دراسة مٌدانٌة لبعض ابتدائٌات بلدٌة الطاهٌر‪-‬‬

‫مذكرة مكملة لنٌل شهادة الماستر تخصص علم االجتماع التربوي ‪:‬‬

‫األستاذ المشرف‪:‬‬ ‫إعداد الطالبتين‪:‬‬


‫‪-‬سمٌر أبٌش‬ ‫‪ -‬بسمة بن صابرة‬
‫‪ -‬حسٌنة زنانرة‬

‫‪ ‬مالحظة‪ :‬هذه االستمارة بها عدد من األسئلة التً تهدف إلى معرفة مدى تأثٌر األنشطة‬
‫المدرسٌة الالصفٌة على التحصٌل الدراسً للتلمٌذ‪ ،‬وإجابتكم لها أهمٌة كبٌرة بالنسبة للبحث‬
‫العلمً وعلٌه ٌرجى أن تكون صادقة ومعبرة عن الواقع‪.‬‬
‫‪ ‬المطلوب منكم وضع عالمة (‪ )X‬أمام العبارة المناسبة إلجابتكم‪.‬‬
‫‪ ‬إن هذه المعلومات سرٌة وال تستخدم إال ألغراض البحث العلمً‪.‬‬

‫شكرا على تعاونكم وحسن تفهمكم‪.‬‬

‫السنة الجامعية‪7102/7102 :‬‬


‫البينات الشخصية‪:‬‬

‫ذكر‬ ‫‪ -1‬الجنس‪:‬‬

‫أنثى‬

‫‪ 3‬ثانوي‬ ‫‪ -2‬المستوى التعليمي‪:‬‬

‫معاىد تكنلوجية‬

‫ليسانس‬

‫ادلدرسة العليا لألساتذة‬

‫من سنة اىل ‪ 4‬سنوات‬ ‫‪ -3‬أقدمية المهنة‪:‬‬

‫من ‪ 5‬إىل ‪ 01‬سنوات‬

‫من ‪ 00‬إىل ‪ 04‬سنة‬

‫أكثر من ‪ 04‬سنة‬

‫السنة األوىل‬ ‫‪ -4‬الصف الدراسي‪:‬‬

‫السنة الثانية‬

‫السنة الثالثة‬

‫السنة الرابعة‬

‫السنة اخلامسة‬
‫المحور األول‪ :‬األنشطة الموسيقية وتأثيرها على التحصيل الدراسي‬

‫نعم‬ ‫‪ -4‬ىل تقوم بإجراء نشاط ادلوسيقى لتالميذك؟‬

‫ال‬

‫‪ -5‬ىل تقوم ادلدرسة بربرلة أنشطة موسيقية للتالميذ بشكل دوري منتظم؟ نعم‬

‫ال‬

‫نعم‬ ‫‪ -6‬ىل يتم التخطيط بعلمية ألىداف وخطط األنشطة ادلوسيقية؟‬

‫ال‬

‫‪ -‬إذا كانت اإلجابة بنعم‪ 9‬تتمثل األىداف ادلرجوة من وراء ىذه األنشطة يف‪9‬‬
‫‪ -‬حتسني القدرات احلسية للتالميذ‬
‫‪ -‬تنمية الذوق اجلمايل‬
‫‪ -‬التعريف باذلوية الثقافية‬
‫نعم‬ ‫‪ -7‬ىل تتوفر لديكم مرافق خاصة دلمارسة األنشطة ادلوسيقية ؟‬
‫ال‬
‫‪ -8‬على أي أساس تقومون باختيار التالميذ للقيام باألنشطة ادلوسيقية ؟‬

‫ادلعدل‬

‫الصوت‬

‫االستيعاب واحلفظ‬
‫نعم‬ ‫‪ -01‬ىل تقومون بتشجيع التلميذ عند مشاركتو يف األنشطة ادلوسيقية؟‬

‫ال‬

‫‪ -‬يف حالة اإلجابة بنعم‪ 9‬دلاذا؟‬


‫‪-‬مواصلة و استمرار التلميذ يف اإلجتهاد‬

‫‪ -‬تنمية جوانب القدرة لديو‬


‫‪ -‬يساعدك ذلك على تقدير جناحو‬
‫نعم‬ ‫‪-00‬ىل يسمح األولياء مبشاركة أبنائهم يف األنشطة ادلوسيقية ؟‬
‫ال‬

‫‪ -01‬ىل تساعد األنشطة ادلوسيقية يف الرفع من االستعدادات العقلية للتلميذ؟‬


‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نعم‬
‫‪ -02‬ىل رغبة التلميذ يف أداء النشاط ادلوسيقي تساعده على الرفع من مستواه التحصيلي؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬

‫المحور الثاني‪ :‬األنشطة المسرحية وتأثيرها على التحصيل الدراسي‬

‫‪ -03‬ىل تقومون بإجراء أنشطة مسرحية مع تالميذك ؟‬


‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -04‬إذا طلبت منهم ادلشاركة يف متثيل مسرحي ىل يتقبلون ذلك ؟‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نعم‬
‫‪ -‬إذا كانت اإلجابة بنعم‪ 9‬على أي أساس تقومون باختيار التالميذ ألداء ىذه ادلسرحية؟‬
‫‪ -‬حسب رغبة التالميذ‬
‫‪ -‬حسب ادلعدل‬
‫‪ -‬حسب قدرات التلميذ‬
‫‪ -05‬ىل ترى أن األنشطة ادلسرحية تنمي القدرات الذىنية لتلميذ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -06‬ىل كثرة احلصص الدراسية و الواجبات ادلنزلية ال تسمح للتالميذ بادلشاركة يف األنشطة ادلسرحية ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -07‬ىل تقومون بتشجيع التالميذ على ادلشاركة يف األنشطة ادلسرحية ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -‬يف حالة اإلجابة بنعم‪ 9‬ما اذلدف من ىذا التشجيع ؟‬
‫‪ -‬الثقة بالنفس وعدم الشعور بالنقص‬
‫‪ -‬زيادة اإلقبال على التعلم‬
‫‪ -‬ادلشاركة يف األنشطة ادلقدمة من خالل حتميسو لالشرتاك‬
‫‪ -‬التحسن يف ادلستوى الدراسي تدرجييا‬
‫‪ -08‬يف رأيك ىل ثناء ومدح التلميذ يزيد من مشاركتو يف األنشطة ادلسرحية وحيقق نتائج جيدة ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -11‬ىل حرمان التلميذ من األنشطة ادلسرحية جتعلو يثابر وجيتهد من أجل رفع مستواه الدراسي للمشاركة‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫رلددا يف ىذه األنشطة؟‬
‫‪ -10‬ىل توفر اإلدارة احلوافز ادلادية أو ادلعنوية للتالميذ ادلشاركني يف األنشطة ادلسرحية ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬

‫المحور الرابع‪ :‬النشاطات الرياضية وتأثيرها على التحصيل الدراسي‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪-22‬ىل تتوفر مدرستكم على مساحة كافية دلمارسة االنشطة الرياضية‬

‫ال‬ ‫‪ -12‬ىل عادة جترى حصص بدنية للتالميذ؟ نعم‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪ -13‬ىل الوقت ادلربمج للحصة كايف؟‬

‫‪ -14‬كيف ترون حصة الرتبية البدنية ضمن الربنامج ادلدرسي؟‬


‫ثانوية‬ ‫ترفيهية‬ ‫أساسية‬
‫‪ -15‬ماىي األنشطة الرياضية اليت جتري داخل ادلدرسة؟‬
‫القفز الطويل‪/‬العايل‬ ‫كرد اليد‬ ‫كرة القدم‬ ‫السباق‬
‫‪ -16‬على ماذا يتم الرتكيز يف حصة الرتبية البدنية؟‬
‫اكتساب ادلهارات‬ ‫التوافق احلسي واحلركي‬ ‫األلعاب‬
‫‪ -17‬ىل تتوفر مدرستكم على وسائل رياضية ؟‬
‫غري متوفرة‬ ‫قليلة جدا‬ ‫متوفرة‬
‫‪ -18‬كيف تقيمون مكانة الرتبية البدنية و الرياضية مقارنة ببقية ادلواد ادلدرسة يف الطور االبتدائي؟‬
‫‪ -‬تكتسي أمهية مثل باقي ادلواد‬
‫‪ -‬تكتسي أمهية أفضل من باقي ادلواد‬
‫‪ -‬تكتسي أمهية أقل من باقي ادلواد‬
‫‪ -‬ليس ذلا أمهية على اإلطالق‬
‫‪ -21‬أين تكمن فائدة الرتبية البدنية والرياضية يف رأيك؟‬
‫‪ -‬تنشيط للعقل‬
‫‪ -‬تقوي البدن‬
‫‪ -‬تزيد من االستيعاب‬
‫‪ -‬تشمل كل الفوائ ـ ـ ـد‬
‫‪ -‬ال توجـ ــد ف ـ ـ ـوائ ـ ـ ـ ـ ــد‬
‫‪ -20‬ىل تؤثر حصة الرتبية البدنية على ادلستوى الدراسي للتالميذ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫إذا كانت اإلجابة بنعم فهل ىو‪9‬‬
‫تأثري إجيايب‬ ‫تأثري سليب‬

You might also like