Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 73

‫دراسات فلسطينية فيرست –سيكند –فاينل‬

‫دراسات فلسطينية مادة الفيرست – د‪.‬ابراهيم أبوجاير‬

‫فلسطين التاريخية‪ :‬معلومات عامة‬


‫*الموقع‬
‫*اهم المدن‬
‫*الجغرافيا‪/‬الحدود‪،‬المساحة‪،‬‬
‫السكان‪.‬‬
‫*التاريخ‪/‬والمكانة الدينية‬

‫التواجد الكنعاني‬

‫لمحة تاريخية‪:‬‬
‫فلسطين هي أرض الحضارات اإلنسانية ‪:‬‬
‫* منذ األلف الثامن قبل الميالد‪ ،‬مرت عليها إحدى وعشرون حضارة‬
‫*اليبوسيون والكنعانيون هم أول من استوطن هذه األرض‪ ،‬وأسسوا حضارة فيها‪.‬‬
‫* كان هيرودوتس هو من أول من أطلق اسم فلسطين على المنطقة الساحلية‪ ،‬ومن ثم‬
‫استخدمه الرومان وأطلقوه على منطقة أوسع شملت فلسطين التاريخية التي نعرفها‬
‫اآلن‪.‬‬
‫* وصل الكنعانيون من شبه الجزيرة العربية إلى فلسطين بين ‪ 2500 -3000‬ق‪.‬م‬
‫*استولى بني إسرائيل على أجزاء من بالد كنعان الداخلية في القرن العاشر ق‪ .‬م ‪.‬‬
‫* قسمت مملكة بني إسرائيل إلى دولتين‪ :‬إسرائيل ويهودا بعد وفاة سيدنا سليمان في عام‬
‫‪ 928‬ق‪.‬م‬
‫* استولى اآلشوريين على السامرة في عام ‪ 721‬ق‪ .‬م ‪،‬‬
‫* وفي عام ‪ 586‬ق‪.‬م هزم البابليون بقيادة نبوخذ نصر اإلسرائيليين واستولى على‬
‫القدس‬
‫* ثم تعاقبت على فلسطين واستولت عليها قوى وأمم أخرى نذكر منها البطالسة‬
‫والسلوقيين‬
‫واليونانيين والفرس والرومان والمسلمون ‪.‬‬
‫مكانة فلسطين الدينية‬
‫*لفلسطين مكانة كبيرة عند المسلمين‪ ،‬فهي األرض المباركة التي ذكرها هللا في القرآن‬
‫الكريم في عدة سور كما في سورة اإلسراء‪ ،‬واألنبياء ‪ ،‬والبقرة ‪،‬والمائدة‪ ،‬ومريم‪.‬‬
‫*وللقدس أهمية خاصة للمسلمين والمسجد األقصى كما هو معروف بأنه أولى القبلتين‬
‫وثالث الحرميين الشريفين‪ .‬والمسلمون هم الذين اطلقوا اسم القدس على المدينة نظرا َ‬
‫إلهميتها‪.‬‬
‫وفي فلسطين يوجد مقام للنبي إبراهيم وأوالده وأحفاده األنبياء اسحق ويعقوب‬
‫وزوجاتهم داخل الحرم اإليراهيمي الشريف في الخليل‪.‬‬
‫*وفيها ولد عيسى ابن مريم عليه السالم‬
‫*وفي فلسطين العديد من المساجد التاريخية والشواهد اإلسالمية‪ :‬مثل مسجد عمر‬
‫ومسجد البراق في القدس‪ ،‬والجامع العمري في غزة وبيت لحم باإلضافة للعديد من‬
‫مقامات األنبياءمثل مقام الخضر في بيت لحم ومقام النبي صالح ومقام النبي داوود‬
‫ومقام النبي الياس‪.‬‬
‫*وفي السيرة النبوية هناك العديد من األحاديث النبوية الشريفة حول فلسطين والقدس‬
‫واألقصى‪.‬‬

‫مكانة فلسطين مسيحيا‬


‫تسمى فلسطين عند المسيحيين بالديار المقدسة‪ .‬فيها ولد وعاش السيد المسيح‬
‫وتوجد في فلسطين العديد من األماكن المسيحية المقدسة مثل كنيسة المهد في بيت لحم‪،‬‬
‫وكنيسة القيامة في القدس‪ ،‬وكنيسة البشارة في الناصرة‪.‬‬
‫وكذلك يقدس المسيحيون أماكن مختلفة في فلسطين في الجليل وحول طبريا وعند نهر‬
‫األردن‬
‫ويحج الى فلسطين آال ف المسيحيين سنويا َ‬
‫يهوديا َ‬
‫لفلسطين أهمية خاصة للديانة اليهودية وللتاريخ اليهودي‬
‫يطلق اليهود على ارض فلسطين اسم أرض اسرائيل ‪ ،‬وأرض الميعاد‪ ،‬واألرض‬
‫التوراتية‪ ،‬وأرض اآلباء واألجداد‬
‫وللقدس أهمية أيضا َ ويسموها أورشليم ويقدسون فيها هيكل سليمان وحائط البراق‬

‫فلسطين عبر العصور‬


‫الوجود الفلسطيني واليهودي في ارض كنعان‪:‬‬
‫‪ -1‬حروب الكنعانيين الدائمة مع الفراعنة انهكتهم مما ساعد كثيرا على استيالء بني‬
‫اسرائيل والفلسطينيين على‬
‫غالبية اجزاء ارض كنعان‪ ،‬اضافة الى طبيعة الفلسطينيين‬
‫العسكرية‪.‬‬

‫‪ -2‬دخل بنو اسرائيل ارض كنعان من الشرق سنة ‪ 1227‬ق‪.‬م تقريبا ‪.‬‬
‫‪ -3‬دخل الفلسطينيون من الغرب ارض كنعان في نفس‬
‫الوقت تقريبا‪.‬‬
‫*اقام اليهود لهم كيان سياسي عرف بمملكة اسرائيل فترة حكم سيدنا داؤود»عليه‬
‫السالم» في حدود االلف االول ق‪.‬م بعد سيطرتهم على الفلسطينيين واتخذ يبوس‬
‫(القدس)عاصمة له‪.‬‬
‫• قسمت مملكة بني إسرائيل إلى دولتين‪:‬‬
‫• إسرائيل (السامره)ويهودا بعد وفاة سيدنا سليمان في عام ‪ 928‬ق‪.‬م ‪.‬‬
‫* استولى اآلشوريين على السامرة في عام ‪ 721‬ق‪ .‬م ‪،‬وحصل السبي االصغر‪.‬‬
‫* وفي عام ‪ 586‬ق‪.‬م هزم البابليون بقيادة نبوخذ نصر االسرائيليين واستولوا على‬
‫القدس وحصل السبي االكبر‪.‬‬
‫مبررات قيام الكيان االسرائيلي‪:‬‬
‫‪ -1‬اسطورة الحقوق الدينية‪.‬‬
‫دحض المبررات‪:‬‬
‫أ‪ .‬ليس كل اليهود اليوم من نسل ابراهيم حتى يكون لهم حقوق في فلسطين‪.‬‬
‫ب‪ .‬هناك مجموعات دينية(ناطوري كارتا)وغيرهم ينكرون هذا الحق‪.‬‬
‫ج‪ .‬ليس الدعاءاتهم مرجعية قانونية دولية‪.‬‬
‫‪ -2‬اسطورة الحقوق التاريخية‪.‬‬
‫دحض المبررات‪:‬‬
‫أ‪ .‬التاريخ العبري غير مميّز عن وجود الحضارات االخرى في فلسطين‪.‬‬
‫ب‪ .‬المدة الزمنية التي اقاموا فيها قصيرة نسبيا وعابرة‪.‬‬
‫ج‪ .‬الوجود اليهودي جاء عبر الغزو واالحتالل‪.‬‬
‫د‪ .‬لم يسيطر اليهود في احسن حاالتهم على كل فلسطين‪.‬‬
‫ه‪ .‬اليهود ليسوا عرقا‪.‬‬

‫‪ -3‬الذريعة االخالقية‬
‫*معانة اليهود عبر العصور‪.‬‬
‫*الربط بين جرائم النازية واقامة الكيان االسرائيلي كرد عليها‪.‬‬
‫دحض المبررات‪:‬‬
‫أ‪ .‬تحميل الفلسطينيين فاتورة المجازر النازية‪.‬‬
‫ب‪ .‬ارتكاب اليهود لعشرات المجازر في حق الفلسطينيين‪.‬‬
‫ج‪ .‬التسبب في نكبة الشعب الفلسطيني وحرمانه من اقامة كيان سياسي له على ارضه‪.‬‬
‫لماذا تباكى اليهود ووصفوا مطاردتهم »الالسامية» واالعمال النازية كمبررات؟‬
‫‪.1‬للحصول على الدعم الغربي ‪:‬مادي ‪،‬عسكري ‪ ،‬اعالمي ‪ ،‬سياسي الخ‬
‫‪.2‬كسب الراي العام الغربي المؤيد لحقوقهم‪.‬‬
‫‪.3‬الهيمنة على القرار السياسي الغربي‪.‬‬
‫‪.4‬ضمان تحمل الغرب لمسؤولياته االخالقية واالدبية ‪،‬وشعوره بعقدة الذنب‪.‬‬
‫‪.5‬حماية يهود الغرب وتحصينهم وتمتعهم بوضع خاص ومميّز‪A.‬‬
‫فلسطين في ظل الحكم االسالمي‬
‫*تم ّكن المسلمون خالل فترة وجيزة دحر اكبر حضارتين في ذلك التاريخ ‪ ،‬الرومانية‬
‫والفارسية‪.‬‬
‫*فترة الخليفة ابو بكر الصديق (رضي هللا عنه)ارسل اربعة جيوش سنة‬
‫‪ 633‬م الى بالد الشام منها جيش عمرو بن العاص الى فتح فلسطين‬
‫اهم االحداث‪:‬‬
‫‪ .1‬معركة اليرموك‬
‫‪.2‬معركة اجنادين‬
‫‪.3‬العهدة العمرية وفتح بيت المقدس سنة ‪636‬م‬
‫اضاءات ومالحظات ال بد منها بخصوص فتح فلسطين‪:‬‬
‫اوال‪ :‬لم يكن فتح فلسطين دمويا كما هو حال االقوام االخرى‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬استندت الفتوحات االسالمية الى وجود عربي سابق لهذه الديار‪.‬‬
‫‪ .3‬فتح فلسطين يأتي وفاء لوصيّة الرسول(صلى هللا عليه وسلم)‪.‬‬

‫فلسطين في عهد الحكم الصليبي‬


‫*الحروب الصليبية هي عبارة عن سلسلة من الحمالت العسكرية األوروبية في القرون‬
‫الوسطى‪ ،‬والتي وصفت في أوروبا بالحرب المقدسة ‪.‬‬
‫*أرسلت هذه الحمالت إلى المشرق العربي اإلسالمي وفلسطين من قبل باباوات وملوك‬
‫وأمراء أوروبا تحت راية الصليب‪ ،‬بهدف إنقاذ قبر المسيح من "المسلمين الكفرة"‪ ،‬وبلغ‬
‫عددها ثمان حمالت رئيسية إضافة إلى حمالت ثانوية أخرى‪ ،‬امتدت زمنيا ً حوالي‬
‫مائتي عام تقريبا ً ( ‪1095‬م ‪1291 -‬م)‪.‬‬
‫دوافع الحروب الصليبية‬
‫‪-1‬دوافع عقائدية دينية تمثلت في إنقاذ قبر المسيح واحتالل( أرض الكفرة) ونجدة‬
‫مسيحي الشرق‪ ،‬وإعادة إنشاء مملكة مسيحية في المشرق اإلسالمي تابعة للبابوية‪،‬‬
‫وبهذه الدوافع الدينية اندفع المجرمون والمخطئون وأبناء الطبقة الدنيا للمشاركة في‬
‫الحرب من أجل التكفير عن ذنوبهم وخطاياهم للحصول على السعادة والراحة النفسية‬
‫ولنصرة أخوانهم مسيحي الشرق‪.‬‬
‫‪ -2‬دوافع امبريالية استعمارية‪ :‬تمثلت في طموح الملوك واألمراء والقادة العسكريين في‬
‫انتزاع إمارات لهم في الشرق‪ ،‬ورغبة التجار بالربح‪ ،‬وخصوصا تجار جنوب ايطاليا‪.‬‬
‫‪ -3‬حل مشكلة التزايد السكاني في أوروبا الغربية‪.‬‬
‫‪ -4‬الحد من الحروب الداخلية بين القوى األوروبية وتصدير تلك الحروب إلى الخارج ‪.‬‬
‫‪ -5‬مصالح سياسية ذاتية لدى الباباوات‪ :‬فبدعوتهم إلى الحروب الصليبية مستخدمين‬
‫مصطلحات ومفاهيم "الحرب المقدسة" و"الحرب العادلة"‪ .‬كانوا يسعون إلى تعزيز‬
‫سلطتهم ونفوذهم تجاه األباطرة الجرمانيين ‪.‬‬

‫احتالل بيت المقدس‬


‫*باحتالل مدينة القدس شرع الصليبيون بطريق منظمة وممنهجة بارتكاب إبادة شاملة‬
‫لجميع سكانها المسلمين واليهود‪ ،‬لم يشهد التاريخ مثاالً لها‪ ،‬باستثناء تلك اإلبادة‬
‫الجماعية التي ارتكبها اليهود في فلسطين عندما احتلوا القدس في عهد داود‪ ،‬وأريحا‬
‫بقيادة يوشع بن نون‪.‬‬
‫*قدر المؤرخون ضحايا المجزرة الصليبية في القدس بسبعين ألفاً‪ ،‬ولم ينج من سكان‬
‫المدينة أحد سوى ثالثمائة شخص فقط‪.‬‬
‫وقال آخرون ‪" :‬لقد حدث ما هو عجب عندما استولى قومنا الصليبيون على أسوار‬
‫القدس وبروجها‪ ،‬فقد قطعت رؤوس بعض العرب وبقرت بطون بعضهم وقذف بعضهم‬
‫من أعلى األسوار وحرق بعضهم في النار‪ ،‬وكان ال يرى في شوارع القدس وميادينها‬
‫سوى أكداس من رؤوس العرب وأيديهم وأرجلهم‪..‬‬

‫صالح الدين األيوبي واسترداد بيت المقدس‬


‫‪ -1‬الدولة االيوبيّة‬
‫* نور الدين زنكي ونصرته للدولة الفاطمية ضد الصليبيين‬
‫* صالح الدين موحد مصر والشام‬
‫* معركة حطين(سنة ‪1187‬م) وقضائه على االمير الصليبي رينالد بعد اعتدائه على‬
‫الحجاج وتهديده بنبش قبر الرسول »صلّى هللا عليه وسلم»‪..‬‬
‫‪ -2‬جهز الصليبيون بعد معركة حطين حملة قوية بزعامة ملك فرنسا وبريطانيا(قلب‬
‫االسد) وغرق ملك المانيا فريدريك بربروسا‪.‬‬
‫* احتلوا الكثير من المدن والمناطق التابعة لسلطة صالح الدين وقتلوا االالف من‬
‫المسلمين‪.‬‬
‫* «اتفاقية الرملة» (‪)1192‬بين صالح الدين وريتشارد قلب االسد‬
‫**أن يحتفظ اإلفرنج بالمنطقة الساحلية من صور إلى يافا‪ ،‬ويعترفون بسلطة صالح‬
‫الدين على باقي البالد والقدس شريطة أن يسمح للمسيحيين بالحج إليها‪.‬‬
‫*»معاهدة يافا» (‪1229‬م) بين السلطان الكامل وملك المانيا فريدريك الثاني‬
‫**منح القدس وبيت لحم والناصرة عالوة على ممر يصل الساحل بالقدس إلى‬
‫المسيحيين‪ ،‬مقابل أوالً بقاء االقصى مع المسلمين‪ ،‬وثانيا ً مساعدة فريدريك ‪ II‬للكامل‬
‫ضد أعدائه من األيوبيين(ضد اخيه السلطان عيسى)!!!!!!‬
‫فلسطين في العهد العثماني(‪)1917-1516‬‬
‫*السلطان العثماني الذي سيطر على فلسطين هو سليم االول سنة ‪ 1516‬م‬
‫* انكشفت بالد الشام ومنها فلسطين لألتراك العثمانيين بعد انتصارهم على المماليك في‬
‫معركة مرج دابق سنة ‪1516‬‬
‫*استمر الوجود العثماني في فلسطين حوالي ‪ 400‬عام‬
‫*دب الضعف في الدولة العثمانية في ال ‪ 200‬عام االخيرة من تاريخها فزادت‬
‫التدخالت االجنبية واالطماع الغربية فيها ومنهم ايضا العرب‪.‬‬
‫اسباب تمرد العرب‪:‬‬
‫‪ -1‬السياسة المركزية‬
‫‪ -2‬سياسة القمع واالستبداد‬
‫‪ -3‬سياسة التتريك‬
‫‪ -4‬فشل االصالحات‬
‫‪ -5‬المجازر في حق العرب‬
‫‪ -6‬ظهور الحركة الطورانية العنصرية‬
‫مطالب العرب‪:‬‬
‫‪ -1‬انهاء الحكم المركزي واجراء اصالحات ادارية مع عدم االنفصال الخ‬
‫‪ -2‬اعتبار اللغة العربية لغة رسمية للدولة‪.‬‬
‫لكن بعدما فشلت كل المحاوالت طالب العرب باالنفصال عن تركيا الخ‬
‫المبحث الثاني‪ :‬القوى االستعمارية‬
‫ودورها في دعم الصهيونية وإنشاء الكيان االسرائيلي‬
‫*إن إنشاء دولة لليهود في فلسطين لم تكن في األساس فكرة يهودية‪ ،‬وإنما فكرة‬
‫استعمارية طرحها المستعمرون الغربيون على اليهود قبل قيام الحركة الصهيونية‬
‫‪ 1897‬بأكثر من ‪276‬سنة‪.‬‬
‫*طالبوا بضرورة توطين اليهود في فلسطين تحت الحماية البريطانية‪ ،‬بهدف حماية‬
‫طرق المواصالت والتجارة العالمية المؤدية إلى الهند وشرق آسيا‪.‬‬
‫*تم عرض اكثر من ‪ 30‬مشروعا اوروبيا إلقامة وطن قومي لليهود في فلسطين قبل‬
‫تأسيس الحركة الصهيونية‪.‬‬
‫*حملة نابليون سنة ‪ 1798‬ومشروع اقامة كومنولث يهودي في فلسطين‪.‬‬
‫‪ -1‬رغبته في الحصول على قروض مالية من اليهود للحكومة الفرنسية‪ ،‬التي كانت‬
‫آنذاك تعاني من أزمة مالية خانقة‪ ،‬حتى تتمكن من تمويل حملته على الشرق‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يتعهد اليهود بإثارة الفتن والقالقل واألزمات في المناطق التي يحتلها جيشه‪ ،‬من‬
‫أجل تسهيل سيطرته عليها وتوطيد نفوذه فيها‪.‬‬
‫‪ -3‬إيجاد حاجز بشري في فلسطين تحت الحماية الفرنسية يفصل سوريا عن مصر‪،‬‬
‫حتى تتمكن فرنسا من تهديد مصالح بريطانيا و طرق تجارتها ومواصالتها من وإلى‬
‫الهند‪.‬‬
‫‪ -4‬إفشال التحالف الذي تم التوصل إليه بين بريطانيا وروسيا وتركيا‪.‬‬

‫الالسامية والبدايات األولى لالستيطان اليهودي في فلسطين‬


‫**لم تستجب األوساط اليهودية لألفكار والمشاريع االستيطانية الغربية الراغبة في إنشاء‬
‫كيان يهودي في فلسطين إال بشكل جزئي ابتداء من أواسط ثالثينيات القرن التاسع‬
‫عشر‪.‬‬
‫* اقتصرت االستجابة بداية على البرجوازية اليهودية المتحالفة مع الطبقات الرأسمالية‬
‫الحاكمة التي وجدت في إنشاء وطن يهودي في فلسطين مكسبا ماديا ووسيلة للتخلص‬
‫من عبء فقراء اليهود الفارين من روسيا وأوروبا الشرقية إلى أوروبا الغربية‪.‬‬
‫*من العوامل التي دفعت البرجوازية اليهودية للبحث عن وطن لليهود خارج أوروبا‬
‫تخوف البرجوازية اليهودية من انضمام الفقراء اليهود إلى األحزاب اليسارية‬
‫والحركات الثورية المناهضة للنظام الرأسمالي الغربي‪.‬‬

‫كيف ازداد عدد اليهود المهاجرين الى فلسطين؟‬


‫‪ -1‬تفشي ظاهرة الالسامية في اوروبا‪.‬‬
‫‪ -2‬المجازر التي قام بها الروس(البوغروم) ضد اليهود بسبب مشاركة فتاة يهودية في‬
‫قتل القيصر‪.‬‬
‫قوضت مشروع حركة الهسكاله اليهودية الداعية الى دمج اليهود في‬ ‫هذه العوامل ّ‬
‫الشعوب االوروبية‪.‬‬
‫وعليه يمكن الخروج بالنتائج التالية حول هجرة اليهود‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الهجرة اليهودية إلى فلسطين لم تحصل إال تحت تأثير االضطهاد والعداء ضد‬
‫اليهود ‪،‬وليس بفعل "الحنين الدائم "إلى فلسطين "وطن اآلباء واألجداد" كما تدعي‬
‫الصهيونية ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬فضلت الغالبية الساحقة من المهاجرين اليهود الذهاب إلى الواليات المتحدة‬
‫األمريكية بالدرجة األولى لدوافع اقتصادية ولتوفر المناخ الديمقراطي والحريات‬
‫السياسية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬قلة قليلة من الهاجرين اليهود آثرت الهجرة إلى فلسطين بعد الواليات المتحدة‬
‫األمريكية وبريطانيا واألرجنتين وكندا‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬عدد المهاجرين اليهود من ألمانيا النازية إلى فلسطين خالل الفترة بين (‪-1932‬‬
‫‪ )1938‬فاق عدد المهاجرين اليهود الذين قدموا إلى فلسطين خالل الخمسين عاما‬
‫السابقة‪( ،‬اتفاقية المعبراه)‪.‬‬

‫الصهيونية وفلسطين‪ :‬الطريق إلى النكبة الفلسطينية‬


‫التسمية ‪:‬اشتقت الصهيونية من كلمة كنعانية قديمة اسمها "صهيون" وهي تعني "الجبل‬
‫المشمس" أو "الحصن"‪ ،‬وهذه الكلمة أطلقها الكنعانيون على الجبل الشرقي لمدينة‬
‫القدس (يبوس)‬
‫تعريف الحركة الصهيونية‪:‬‬
‫هي حركة سياسية علمانية استعمارية استيطانية تقوم على النزعة العنصرية وعلى‬
‫العدوان والتوسع والتحالف مع االمبريالية من أجل تحقيق أهدافها القومية‪ ،‬وتستغل‬
‫الدين اليهودي والالسامية وتوظفهما لتحقيق غاياتها وأهدافها القومية والسياسية‪.‬‬

‫أسباب نشأة الحركة الصهيونية‬


‫‪ .1‬حركة االستعمار العالمي‬
‫‪ .2‬الالسامية (العداء لليهود)‬
‫أسباب معاداة السامية ‪،‬اقتصادية وسياسيةً وقومية ودينية‪ ،‬والتي كانت منتشرة في القارة‬
‫األوروبية‪.‬‬
‫أ‪ -‬دينيا ً اعتبر اليهود مسئولون عن صلب السيد المسيح عليه السالم‪.‬‬
‫ب‪ -‬اقتصاديا تمتع اليهود بأوضاع اقتصادية جيدة بشكل عام بسبب تعاملهم بالربا‬
‫والتجارة والتي شكلت عامال إضافيا ً إلثارة الحسد والحقد والكره ضدهم‪.‬‬
‫ج‪ -‬عرقيا ً يعتبر اليهود أنفسهم أنهم "شعب هللا المختار" واألرقى من جميع الشعوب‬
‫األخرى" ويقسمون شعوب العالم إلى "يهود" و"أغيار" أي غير اليهود‪ .‬لقد غذت هذه‬
‫النظريات واألفكار روح التعصب واالنعزال عند اليهود‪.‬‬
‫رواد الحركة الصهيونية األوائل‬
‫عارض رواد الحركة الصهيونية األوائل مبدأ المساواة وسياسة االندماج في المجتمعات‬
‫األصلية كحل للمسألة اليهودية‪ ،‬واعتقدوا بأن حل المسألة اليهودية ومستقبل اليهود‬
‫مشروط بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬خروجهم من أوروبا(الهجرة)‪.‬‬
‫‪ -2‬تحويل اليهود إلى أمة مستقلة‪.‬‬
‫‪ -3‬عودتهم إلى "وطنهم التاريخي" وإقامة دولة لهم فيها على النمط االستعماري‬
‫الغربي‪.‬‬
‫كبار رواد الحركة الصهيونية‬
‫هرتزل‪:‬‬
‫قال هرتزل في مذكراته‪ " :‬المسألة اليهودية ال تعني بالنسبة لي مسألة اجتماعية أو دينية‬
‫‪..‬انها مسألة قومية»‬
‫دوافع اهتمام هرتزل بالمسالة اليهودية‪:‬‬
‫‪ -1‬قراءاته لبعض العنصريين االلمان‪.‬‬
‫‪ -2‬فضيحة الضابط اليهودي درايفوس المتهم بالتجسس لصالح االلمان‪.‬‬
‫وعليه تلخصت افكار هرتزل فيما يلي باختصار‪:‬‬
‫‪ -1‬دعم الالسامية ألنها تخدم المسالة اليهودية‪ ،‬يقول هرتزل ‪" :‬نحن يجب أن نغرق‬
‫أكثر‪ ،‬نحن يجب أن نحتقر في أرجاء الدنيا أكثر‪ ،‬وأن يبصق علينا وأن يستهزأ بنا وأن‬
‫نضرب‪ ،‬وأن نسرق‪ ،‬وأن نذبح‪ ،‬قبل أن نصبح ناضجين للفكرة‪[ ،‬الصهيونية]"‪.‬‬
‫‪ -2‬لم يهتم بداية بفلسطين وانما باي مكان يمكنه انقاذ اليهود من االضطهاد‪.‬‬
‫عبر هرتزل عن آرائه وأفكاره الصهيونية في كتابه الذي نشره في فبراير‪/‬نيسان ‪1896‬‬
‫باللغة األلمانية بعنوان "دولة اليهود" ‪.Der Judenstaat‬‬
‫‪ -1‬موزس هس‪:‬‬
‫افكاره‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود قومية يهودية‪،‬ترتكز على الدين والعرق‪.‬‬
‫‪ -2‬عارض االندماج النه ال يشكل حال للمسألة اليهودية‪.‬‬
‫‪ -3‬أيد الهجرة الى فلسطين‪.‬‬
‫‪ -4‬طالب بأقامة مستعمرات في فلسطين تمهيدا القامة الدولة اليهودية‪.‬‬
‫‪ -5‬طالب فرنسا بدعم المشروع الصهيوني الن المصلحة مشتركة‪.‬‬
‫من اشهر اعماله كتابه المعروف ب»روما والقدس»‪.‬‬
‫‪ -2‬ليون ينسكر‪:‬‬
‫افكاره‪:‬‬
‫‪ -1‬طالبا ابتداء باندماج اليهود في الشعوب االوروبية‪.‬‬
‫‪ -2‬تراجع عن فكرة االندماج بعد اغتيال القيصر الروس ومذابح اليهود‪.‬‬
‫‪ -3‬لم يركز على فلسطين كمالذ لليهود ‪.‬‬
‫‪ -4‬ايد فكرة اقامة وطن لليهود كسبيل لخالصهم من االضطهاد‪.‬‬
‫‪ -5‬حل المسألة اليهودية يجب ان يكون على اساس عامل القومية‪.‬‬
‫من اشهر اعماله كتاب»التحرر الذاتي»‬
‫‪ -3‬يهودا هكلعي‪:‬تنبأ بقيام دولة اليهود سنة ‪ 1840‬لكن ذلك لم يحصل‪+‬دعا اليهود الى‬
‫الهجرة الى فلسطين‪ +‬ثم بعد عدم تحقيق رؤيته طالب بالعودة بشكل تدريجي ‪...‬‬
‫من اشهر اعماله ‪:‬كتاب قواعد اللغة العبرية‪+‬شالوم يروشااليم(سالم يا قدس)‪.‬‬
‫مؤتمر بازل سنة ‪1897‬‬
‫قال هرتزل خالل المؤتمر ‪ » :‬معاداة السامية منحتنا القوة الذاتية من جديد‪:‬‬
‫لقد رجعنا إلى وطننا‪ ...‬إلى أرض اليهود«‬
‫حدد المؤتمر هدف الصهيونية الواجب تحقيقه على النحو التالي‪" :‬خلق وطن قومي‬
‫]الحظ وطن قومي وليس دولة[ للشعب اليهودي في فلسطين يضمنه القانون العام"‪.‬‬
‫أما الوسائل التي اعتمدها المؤتمر لتحقيق هذا الهدف فكانت‪:‬‬
‫‪ -1‬تعزيز االستيطان في فلسطين باليهود المزارعين والحرفيين والمهنيين وفق أسس‬
‫وظروف مالئمة‪.‬‬
‫‪ -2‬تنظيم اليهود كافة وتوحيدهم بواسطة إنشاء المؤسسات المحلية والعامة المالئمة‪،‬‬
‫وفقا ً للقوانين السارية في كل بلد‪.‬‬
‫‪ -3‬تقوية الشعور اليهودي القومي والهوية القومية اليهودية‪.‬‬
‫‪ -4‬اتخاذ الخطوات التمهيدية للحصول على موافقة الحكومات‪ ،‬ألهمية ذلك في تحقيق‬
‫هدف الصهيونية‪.‬‬
‫وأقر المؤتمر أيضا ً شكل العلم الصهيوني والنشيد "القومي" اليهودي (األمل – هتكفاه‬
‫بالعبرية)‪ ،‬ومنح العضوية لكل يهودي في العالم يلتزم ببرنامج بازل ويدفع "شاقل"‬
‫اشتراكا ً سنويا ً‪.‬‬
‫وسائل اغراء السلطان عبد الحميد الثاني‪:‬‬
‫‪ -1‬مساهمة المنظمة الصهيونية في سداد الديون الدولة العثمانية لصالح الدول الغربية‪.‬‬
‫‪ -2‬التحالف مع المنظمة الصهيونية سوف يعزز من مكانة الدولة العثمانية في المنطقة‬
‫وفي العالم من خالل استغاللها لنفوذ يهود العالم اقتصاديا وسياسيا ً وعلمياً‪.‬‬
‫‪ -3‬تعهد المنظمة الصهيونية بالعمل على إجهاض الحركة الوطنية األرمنية وإجبار‬
‫زعمائها على الدخول من جديد في طاعة السلطان‪.‬‬
‫‪ -4‬التزام المنظمة الصهيونية بحماية الدولة العثمانية من خطر الحركة الوطنية العربية‬
‫التي كانت تهدد بإعالن الثورة واالنفصال عن السلطنة العثمانية‪.‬‬
‫‪ -5‬استعداد المنظمة الصهيونية إلقامة جامعة في القدس يدرس بها أساتذة يهود ويدرس‬
‫فيها الطلبة األتراك عوضا عن المعاهد الغربية‪ ،‬التي على حد تعبير هرتزل تغذي فيهم‬
‫مبادئ الحرية والديمقراطية وتدفعهم لالشتراك في األحزاب الثورية المناهضة لحكم‬
‫السلطان‪.‬‬
‫فلسطين في العهد العثماني(‪)1917-1516‬‬
‫*السلطان العثماني الذي سيطر على فلسطين هو سليم االول سنة ‪ 1516‬م‬
‫* انكشفت بالد الشام ومنها فلسطين لألتراك العثمانيين بعد انتصارهم على المماليك في‬
‫معركة مرج دابق سنة ‪1516‬‬
‫*استمر الوجود العثماني في فلسطين حوالي ‪ 400‬عام‬
‫*دب الضعف في الدولة العثمانية في ال ‪ 200‬عام االخيرة من تاريخها فزادت‬
‫التدخالت االجنبية واالطماع الغربية فيها ومنهم ايضا العرب‪.‬‬
‫اسباب تمرد العرب‪:‬‬
‫‪ -1‬السياسة المركزية‬
‫‪ -2‬سياسة القمع واالستبداد‬
‫‪ -3‬سياسة التتريك‬
‫‪ -4‬فشل االصالحات‬
‫‪ -5‬المجازر في حق العرب‬
‫‪ -6‬ظهور الحركة الطورانية العنصرية‬
‫مطالب العرب‪:‬‬
‫‪ -1‬انهاء الحكم المركزي واجراء اصالحات ادارية مع عدم االنفصال الخ‬
‫‪ -2‬اعتبار اللغة العربية لغة رسمية للدولة‪.‬‬
‫لكن بعدما فشلت كل المحاوالت طالب العرب باالنفصال عن تركيا الخ‬
‫الحركة الصهيونية‪......‬تكملة‬
‫العمل على الجبهة اليهودية‪:‬‬
‫‪ -1‬منذ ‪ 1897‬لغاية الحرب العالمة االولى سنة ‪ 1914‬عقدت ‪ 10‬مؤتمرات صهيونية‬
‫‪.‬‬
‫‪ -2‬خالل الفترة اعاله تم تأسيس عدد من المؤسسات والهيئات المالية والتنظيمية لتنفيذ‬
‫المشروع الصهيوني االستيطاني‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫صندوق االئتمان اليهودي لالستعمار‪ ،‬والصندوق القومي اليهودي »كيرن كييمت»‬
‫‪-3‬اقناع يهود اوروبا بالهجرة الى فلسطين بخاصة المتدينين منهم‪.‬‬
‫المقاومة الفلسطينية للمشروع الصهيوني‪:‬‬
‫*بداية المقومة الفلسطينية للمشروع الصهيوني كانت عام ‪ 1886‬عندما هب فالحو‬
‫ومزارعو الخضيرة وملبس(بيتاح تكفا) ضد مصادرة او بيع اراضيهم لليهود على ايدي‬
‫مالكيها‪...‬‬
‫*احتجاج المهنيين من سكان المدن لدى االتراك عبر مندوبيهم من العرب ضد اليهود‬
‫وما لحقت بهم من اضرار ‪...‬‬

‫مع مطلع القرن العشرين(بعد ‪ )1904‬ازدادت مقاومة الفلسطينيين للوجود الصهيوني‬


‫وذلك لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪-1‬رفع اليهود شعار »العمل اليهودي واالنتاج اليهودي» أي التمييز ضد العرب‪.‬‬
‫‪-2‬ازدياد موجات الهجرة‪.‬‬
‫‪-3‬اطالع المثقفين الفلسطينيين على حيثيات المشروع الصهيوني(أي زيادة وعي‬
‫الفلسطينيين)‬
‫‪-4‬بناء المستوطنات واالستيالء على االراضي او شرائها‪.‬‬
‫دور المثقفين في زيادة الوعي العام بالخطر الصهيوني‪:‬‬
‫أ‪-‬نشر وتأليف الكتب الثقافية والسياسية مثل «يقظة االمة العربية»‬
‫ب‪ -‬انتشار الصحافة في فلسطين مثل ‪:‬الكرمل ‪ ،‬االصمعي‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫ج‪ -‬تأسي جمعيات ومؤسسات ومنتديات واحزاب فلسطينية ‪،‬مثل ‪ :‬الحزب الوطني‬
‫العثماني‪ ،‬جمعية الشبيبة النابلسية‪ ،‬جمعية شباب يافا‪.‬‬
‫د‪-‬االحتجاج لدى الدولة العثمانية ضد اليهود عبر رفع مذكرات الى البرلمان العثماني‬
‫المعروف ب(مجلس المبعوثان)‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬فلسطين أثناء الحرب العالمية األولى ‪1918-1914‬‬
‫األوضاع السياسية العربية عشية الحرب العالمية األولى‬
‫*بعد أن أعيد العمل بدستور عام ‪ 1876‬المعطل في أعقاب االنقالب على السلطان‬
‫العثماني عبد الحميد الثاني‪ ،‬الذي قادته عام ‪" 1908‬جمعية االتحاد والترقي"‪ ،‬ساد ما‬
‫كان يسمى بشهر العسل التركي العربي‪ ،‬وتمثل ذلك في‪:‬‬
‫‪-1‬انشاء أول جمعية عربية باسم "جمعية اإلخاء العربي العثماني" في القسطنطينية‪،‬‬
‫وكانت أهدافها الرئيسية المشتركة هي‪:‬‬
‫اوال‪ :‬المحافظة على الدستور‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬توحيد جميع الواليات تحت سيطرة السلطان‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تحسين أوضاع المقاطعات العربية على أساس المساواة الحقيقية بين األجناس‬
‫األخرى في الدولة ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬نشر التعليم باللغة العربية وتنمية الشعور بالمحافظة على العادات العربية‬
‫وإتباعها‪.‬‬

‫لكن كل ما ذكر لم يطبق من قبل حركة تركيا الفتاة بعد اجراء‬


‫اول انتخابات بل اقدمت على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تزوير االنتخابات كما يبدو حيث انها لم تكن نزيهة وحصل االتراك رغم انهم اقل‬
‫من العرب عددا (‪)2-3‬على اغلبية ساحقة في البرلمان‪.‬‬
‫‪ -2‬تم حل جمعية االخاء العربي العثماني‪.‬‬
‫‪ -3‬ازداد االستبداد والتمييز ضد العرب‪.‬‬
‫‪ -4‬انحاز االتراك الى اليهود في معامالتهم‪.‬‬
‫***هذه الممارسات دفعت العرب بقوة الى الثورة ضد االتراك‬
‫واالقدام على ما عرف بالثورة العربية الكبرى‪.‬‬
‫مراسالت الشريف حسين والسير مكماهون‬
‫*التوافق على اقامة دولة عربية (تضم فلسطين)مقابل ثورة العرب على االتراك‬
‫ومساعدة االنجليز على طردهم من المشرق العربي وبروح بروتوكول دمشق‪.‬‬
‫الدولة العربية تضم‪:‬العراق والجزيرة العربية والواليات العربية في االمبراطورية‬
‫العثمانية بما فيها فلسطين‪.‬‬
‫اتقافية سايكس‪-‬بيكو ‪1916/‬‬
‫اهم بنودها تقسيم المشرق العربي ما عدا الجزيرة العربية بين الدولتين بريطانيا‬
‫وفرنسا ؛وقد اعترفت بها روسيا الحقا(فلسطين يتم وضعها تحت ادارة)‬
‫المالحظ على هذه االتفاقية أنها‪:‬‬
‫‪ .1‬رسمت حدودا ً سياسية مصطنعة بين بلدن المشرق العربي‪ ،‬وخلقت فيما بينها مشاكل‬
‫حدودية ما زالت تعاني من آثارها بلدان وشعوب المنطقة حتى هذه اللحظة‪.‬‬
‫‪ .2‬خلقت عقبات مصطنعة في طريق الوحدة العربية تتناقض بشكل صارخ مع‬
‫التزامات بريطانيا اتجاه شريف مكة بموجب مراسالت حسين مكماهون‪.‬‬
‫‪ .3‬استثنيت فلسطين من أية سلطة عربية وحدد لها مصيرا ً مغايرا ً عن بقية أقطار العالم‬
‫العربي‪ ،‬وذلك تمهيدا ً إلقامة الوطن القومي اليهودي فيها واالنتداب البريطاني عليها‬
‫الحقاً‪.‬‬
‫وعد بلفور‪( :‬تصريح بلفور ‪)Balfour Declaration 1917‬‬
‫أوالً‪ :‬الجزء األول خاص باليهود‪:‬‬
‫‪ -1‬بطريقة مغايرة إلى المنطق بررت الحكومة البريطانية دوافعها من وراء صدور هذا‬
‫الوعد بالدوافع األخالقية واإلنسانية من خالل استخدامها لعبارة "تنظر بعين‬
‫العطف‪."...‬‬
‫‪ -2‬اعترفت بريطانيا في وعد بلفور بأن يهود العالم يشكلون شعباً‪ ،‬وهو أمر مغاير‬
‫للحقيقة وللمنطق‪ ،‬فاليهود غير متجانسين ال لغويا ً وال ثقافيا ً وال عرقياً‪ ،‬وينتمون إلى‬
‫عدة اثنيات وعدة شعوب‪ .‬وبهذا االعتراف تكون بريطانيا أول دولة اعترفت رسميا ً‬
‫باليهود كشعب من ناحية‪ ،‬وتبنت نظرة الصهيونية التي ال تعترف أصالً بوجود‬
‫الفلسطينيين كشعب وال بحقوقهم السياسية من ناحية أخرى‪.‬‬
‫‪-3‬بريطانيا وعدت اليهود بوطن قومي (‪ )Homeland‬في فلسطين وليس بدولة‪ ،‬رغم‬
‫علمها ويقينها المسبق أن الدولة اليهودية وليس الوطن القومي سوف تنشأ في نهاية‬
‫المطاف في فلسطين‪.‬‬
‫‪ -4‬العبارة الوحيدة الصحية في هذا الجزء والتي التزمت بها بريطانيا هي "بذل ما في‬
‫وسعها من أجل تحقيق هذه الغاية "إقامة الوطن القومي اليهودي"‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الجزء الثاني خاص بحقوق السكان العرب‬
‫‪-1‬أن سكان فلسطين األصليين‪(،‬الشعب العربي الفلسطيني) الذين كانوا يشكلون عند‬
‫صدور الوعد األكثرية الساحقة من سكان فلسطين أي ما ال يقل عن ‪ %92‬من السكان‪،‬‬
‫لم يتم ذكرهم بتاتا ً في تصريح بلفور‪ ،‬لقد أشير إليهم بمجرد "الطوائف غير اليهودية‬
‫المقيمة اآلن في فلسطين"‪ ،‬أي وكأنهم أقلية عرقية‪ ،‬بينما نعتت األقلية اليهودية بالشعب‬
‫وكأنها األكثرية‪ ،‬بينما لم يتجاوز عددها ‪ %8‬من العدد اإلجمالي للسكان‪ ،‬في الوقت‬
‫الذي كانوا فيه ال يملكون أكثر من ‪ %2.5‬من مساحة فلسطين‪ ،‬بينما أكثر من ‪%97.5‬‬
‫من مساحة فلسطين كانت تخضع لملكية الفلسطينيين‪ ،‬مسلمين ومسيحيين‪.‬‬
‫‪-2‬أنكرت بريطانيا بشكل متعمد الحقوق القومية والسياسية للشعب الفلسطيني‪،‬‬
‫واستعاضت عنها بعبارة "الحقوق المدنية والدينية" والتي ال ترتقي إلى مستوى الحقوق‬
‫السياسية‪.‬‬
‫‪-3‬تقديم التزامات متناقضة ال يمكن التوفيق بينها‪ :‬صحيح أن بريطانيا ربطت تأسيس‬
‫الوطن القومي لليهود في فلسطين بعدم إلحاق ضرر بالحقوق المدنية والدينية‬
‫للفلسطينيين‪ ،‬إال أنها من الناحية العملية تجاهلت حتى هذه الحقوق للسكان العرب‪ ،‬بينما‬
‫أوفت بوعودها تجاه اليهود‪.‬‬
‫وعد بلفور‪( :‬تصريح بلفور ‪)Balfour Declaration 1917‬‬
‫أوالً‪ :‬الجزء األول خاص باليهود‪:‬‬
‫‪ -1‬بطريقة مغايرة إلى المنطق بررت الحكومة البريطانية دوافعها من وراء صدور هذا‬
‫الوعد بالدوافع األخالقية واإلنسانية من خالل استخدامها لعبارة "تنظر بعين‬
‫العطف‪."...‬‬
‫‪ -2‬اعترفت بريطانيا في وعد بلفور بأن يهود العالم يشكلون شعباً‪ ،‬وهو أمر مغاير‬
‫للحقيقة وللمنطق‪ ،‬فاليهود غير متجانسين ال لغويا ً وال ثقافيا ً وال عرقياً‪ ،‬وينتمون إلى‬
‫عدة اثنيات وعدة شعوب‪ .‬وبهذا االعتراف تكون بريطانيا أول دولة اعترفت رسميا ً‬
‫باليهود كشعب من ناحية‪ ،‬وتبنت نظرة الصهيونية التي ال تعترف أصالً بوجود‬
‫الفلسطينيين كشعب وال بحقوقهم السياسية من ناحية أخرى‪.‬‬
‫‪-3‬بريطانيا وعدت اليهود بوطن قومي (‪ )Homeland‬في فلسطين وليس بدولة‪ ،‬رغم‬
‫علمها ويقينها المسبق أن الدولة اليهودية وليس الوطن القومي سوف تنشأ في نهاية‬
‫المطاف في فلسطين‪.‬‬
‫‪ -4‬العبارة الوحيدة الصحية في هذا الجزء والتي التزمت بها بريطانيا هي "بذل ما في‬
‫وسعها من أجل تحقيق هذه الغاية "إقامة الوطن القومي اليهودي"‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الجزء الثاني خاص بحقوق السكان العرب‬
‫‪-1‬أن سكان فلسطين األصليين‪(،‬الشعب العربي الفلسطيني) الذين كانوا يشكلون عند‬
‫صدور الوعد األكثرية الساحقة من سكان فلسطين أي ما ال يقل عن ‪ %92‬من السكان‪،‬‬
‫لم يتم ذكرهم بتاتا ً في تصريح بلفور‪ ،‬لقد أشير إليهم بمجرد "الطوائف غير اليهودية‬
‫المقيمة اآلن في فلسطين"‪ ،‬أي وكأنهم أقلية عرقية‪ ،‬بينما نعتت األقلية اليهودية بالشعب‬
‫وكأنها األكثرية‪ ،‬بينما لم يتجاوز عددها ‪ %8‬من العدد اإلجمالي للسكان‪ ،‬في الوقت‬
‫الذي كانوا فيه ال يملكون أكثر من ‪ %2.5‬من مساحة فلسطين‪ ،‬بينما أكثر من ‪%97.5‬‬
‫من مساحة فلسطين كانت تخضع لملكية الفلسطينيين‪ ،‬مسلمين ومسيحيين‪.‬‬
‫‪-2‬أنكرت بريطانيا بشكل متعمد الحقوق القومية والسياسية للشعب الفلسطيني‪،‬‬
‫واستعاضت عنها بعبارة "الحقوق المدنية والدينية" والتي ال ترتقي إلى مستوى الحقوق‬
‫السياسية‪.‬‬
‫‪-3‬تقديم التزامات متناقضة ال يمكن التوفيق بينها‪ :‬صحيح أن بريطانيا ربطت تأسيس‬
‫الوطن القومي لليهود في فلسطين بعدم إلحاق ضرر بالحقوق المدنية والدينية‬
‫للفلسطينيين‪ ،‬إال أنها من الناحية العملية تجاهلت حتى هذه الحقوق للسكان العرب‪ ،‬بينما‬
‫أوفت بوعودها تجاه اليهود‪.‬‬
‫ثالثا ً‪ :‬الجزء الثالث واألخير يخاطب وضع اليهود خارج فلسطين‪.‬‬
‫يؤكد الوعد على أن ال تتضرر "ال الحقوق والوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في‬
‫البلدان األخرى"‪.‬‬

‫أهداف تصريح بلفور ودوافعه‪:‬‬


‫‪ -1‬دور وأهمية الحركة الصهيونية في إدخال الواليات المتحدة األمريكية الحرب‬
‫الحلفاء‪.‬‬
‫ِ‬ ‫العالمية االولى لصالح‬
‫‪ -2‬توطيد النفوذ االستعماري البريطاني في السويس والمنطقة واالستئثار بوالء الحركة‬
‫الصهيونية واليهود‪.‬‬
‫‪ -3‬تخوف بريطانيا من قيام ألمانيا بمنح اليهود وعدا مشابها لوعد بلفور‪.‬‬

‫لماذا يعتبر وعد بلفور باطال‪:‬‬


‫‪ -1‬بريطانيا منحت بموجب هذا الوعد أرضا ً ال تملكها (فلسطين) وال يحق لها التصرف‬
‫فيها‪ ،‬إلى جماعة ال تستحقها وال تملكها (اليهود)‪ ،‬وعلى حساب من يملكها ويستحقها‬
‫(الشعب العربي الفلسطيني)‪ .‬وأبرز ما قيل في الوعد أنه "وعد من ال يملك لمن ال‬
‫يستحق"‪.‬‬
‫‪ - 2‬عندما صدر الوعد لم تكن بريطانيا تملك السيادة على فلسطين‪.‬‬
‫‪ -3‬الشخص الذي أرسل إليه الوعد ال يمتلك صفة دولية رسمية‪.‬‬
‫‪ -4‬تناقض الوعد مع مراسالت حسين مكماهون التي تتضمن منح العرب دولة عربية‬
‫مستقلة بما فيها فلسطين بعد نهاية الحرب‪.‬‬
‫‪ -5‬تجاهل الوعد لسكان البالد األصليين (الشعب العربي الفلسطيني) الذين وصفوا فيه‬
‫بـ "الطوائف غير اليهودية"‪ ،‬على الرغم من أنهم كانوا يشكلون أكثر من ‪ %92‬من‬
‫العدد اإلجمالي للسكان ومع هذا فهو لم يستشرهم ولم يأخذ برأيهم‪ ،‬وفيه تعد صارخ‬
‫على حقوقهم السياسية والوطنية وحقهم في تقرير المصير‪.‬‬
‫فلسطين تحت اإلدارة العسكرية البريطانية ‪1920-1917‬‬
‫*ظلت فلسطين من الناحية الجغرافية حتى نهاية الحرب العالمية األولى جزءا ً ال يتجزأ‬
‫من بالد الشام‪ ،‬وكانت تعرف حينذاك باسم «سورية الجنوبية»‪.‬‬
‫*سنة ‪ 1917‬وقعت فلسطين تحت سيطرة القوات العسكرية البريطانية بقيادة الجنرال‬
‫النبي‪.‬‬
‫*فرضت بريطانيا األحكام العسكرية على فلسطين منذ أن أعلن الجنرال النبي منشور‬
‫"األحكام العرفية في القدس الشريف«‪ ،‬وأعلن أيضا عن إنشاء إدارة عسكرية عرفت‬
‫باسم "اإلدارة الجنوبية لبالد العدو المحتلة»‪.‬‬
‫*تم تأسيس العديد من الجمعيات االسالمية ‪ -‬المسيحية في ظل الحكم العسكري ‪،‬استفادة‬
‫من هذه القوانين‪.‬‬

‫*بعد رفض االنجليز السماح للوفد الفلسطيني بحضور مؤتمر السالم عام ‪ 1919‬في‬
‫باريس ‪،‬ارسل الوفد مذكرة للمؤتمر جاء فيها‪:‬‬
‫‪-1‬رفض الشعب الفلسطيني التام لمطالب الحركة الصهيونية وإلى هجرة اليهود إلى‬
‫فلسطين‪.‬‬
‫‪-2‬رفض وعد بلفور‪ ،‬وأية معاهدة أخرى أبرمت بحق البالد ومستقبلها بدون إرادة‬
‫الشعب الفلسطيني‪.‬‬
‫‪ -3‬شدّدت المذكرة على المطالب القومية في االستقالل والوحدة العربية‪ ،‬وعلى أن‬
‫فلسطين جزء من سوريا العربية لم تنفصل عنها في يوم من األيام‪ ،‬وتربطها بها روابط‬
‫قومية ودينية واقتصادية وجغرافية‪.‬‬
‫فلسطين في مؤتمر السلم في باريس‪:‬‬
‫*سمحت بريطانيا لوفد عربي برئاسة فيصل بن الحسين بحضور مؤتمر السلم وتمثيل‬
‫المطالب العربية بما فيها الفلسطينية‪* ،‬ولزعيم الحركة الصهيونية حاييم وايزمن‬
‫(‪ ) Chaim Weismann 1874-1952‬بتمثيل مطالب المنظمة الصهيونية الذي رفع‬
‫مذكرة للمؤتمر طالب فيها بـ "االعتراف بالحق التاريخي للشعب اليهودي في فلسطين‬
‫وبحق اليهود في إعادة بناء وطنهم القومي فيها"‪ ،‬على أن يشمل هذا الوطن القومي‬
‫"فلسطين وشرق األردن وجنوب لبنان وجبل الشيخ"‪.‬‬
‫"اتفاقية فيصل – وايزمن"‪.‬‬
‫‪ -1‬موافقة فيصل على تنفيذ وعد بلفور وعلى" ترسيم الحدود النهائية بين الدولة العربية‬
‫وفلسطين(اسرائيل)«‪.‬‬
‫‪ -2‬أن " تتخذ كل التدابير الضرورية لتشجيع هجرة اليهود إلى فلسطين وتنشيطها على‬
‫نطاق واسع" ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن" يخضع أي نزاع يمكن أن يقوم بين الفريقين المتعاقدين لتحكيم الحكومة‬
‫البريطانية‪.‬‬
‫‪1919‬فلسطين ولجنة كينغ – كرين‬
‫رؤية الرئيس االمريكي ويلسون حول القضية الفلسطينية ‪:‬‬
‫أمام تضارب المصالح االستعمارية المتنافسة بين بريطانيا وفرنسا‪ ،‬ورغبة منه في‬
‫إيجاد موطئ قدم للواليات المتحدة في المنطقة‪ ،‬بعد أن أقصيت عنها بموجب اتفاقية‬
‫سايكس بيكو‬
‫‪ -1‬حق الشعوب في تقرير مصيره‪.‬‬
‫‪ -2‬اجراء استفتاء عام في المنطقة العربية لمعرفة رأي السكان بالنسبة لمستقبلهم‬
‫السياسي‪.‬‬
‫اجتمعت اللجنة بالعرب والفلسطينيين الذين كانت مطالبهم كما يلي‪:‬‬
‫أ‪-‬رفض الصهيونية والوطن القومي‪.‬‬
‫ب‪-‬رفض اتفاقية سايكس بيكو‪.‬‬
‫ج‪-‬المطالبة باالستقالل التام‪.‬‬
‫توصيات اللجنة‬
‫أ‪ -‬ال ينبغي لمؤتمر السلم أن يتجاهل أن الشعور ضد الصهيونية في فلسطين وسوريا‬
‫بالغ الشدة وليس من السهل االستخفاف به وأن جميع الموظفين اإلنجليز الذين‬
‫استشارتهم اللجنة يعتقدون أن البرنامج الصهيوني ال يمكن تنفيذه إال بالقوة المسلحة" ‪.‬‬
‫ب‪ ..." -‬ال يمكن إقامة دولة يهودية دون هضم خطير للحقوق المدنية والدينية للطوائف‬
‫غير اليهودية في فلسطين"‪.‬‬
‫‪.‬ج‪ .. -‬المشروع الصهيوني يتناقض مع مبدأ ويلسون في حق تقرير المصير وأن‬
‫تعريض الشعب الفلسطيني لهجرة يهودية ال حد لها ولضغط اقتصادي اجتماعي‬
‫متواصل من أجل تسليم بالده‪ ،‬ما هو إال نقض شائن لمبدأ ويلسون واعتداء على حقوق‬
‫الشعب‪.‬‬
‫د‪ -‬طالب تقرير اللجنة "بأن تكون الهجرة اليهودية محدودة بشكل قطعي‪ ،‬وأن "مشروع‬
‫تحويل فلسطين إلى كومنولث يهودي يجب التخلي عنه‪ ،‬وأن فلسطين يجب أن "تصبح‬
‫جزءا ً من دولة سورية متحدة مثلها في ذلك مثل بقية أجزاء البالد"‪.‬‬
‫رصاص النجاح إميانك بقدراتك وسالحك هو عقلك‬

‫دراسات فلسطينية – د إبراهيم ابوجابر‬


‫المبحث الرابع‪ :‬القضية الفلسطينية بين االنتداب البريطاني والنكبة‬
‫فلسطين تحت االنتداب البريطاني ‪1948-1920‬‬
‫اهم ما حصل بعد انتهاء الحرب العالمية االولى‪:‬‬
‫بعد أن انتهت الحرب بالتوقيع على اتفاقية الهدنة مع تركيا في ‪1918/10/30‬‬
‫‪-1‬قرر المجلس االعلى للمؤتمر عدم إرجاع الواليات العربية المحتلة بما فيها فلسطين إلى‬
‫الحكم العثماني‪.‬‬
‫‪ -2‬طالبت الشعوب العربية الحلفاء بالحرية واالستقالل‪ ،‬التزاماً بتعهداتهم التي قطعوها‬
‫على أنفسهم أثناء الحرب‪.‬‬
‫‪ -3‬الحلفاء الذين وقعوا في ‪ 1919/6/28‬على معاهدة فرساي‪ ،‬وميثاق عصبة األمم‪،‬‬
‫ابتكروا نمطاً جديداً من أنماط االستعمار أسموه "نظام االنتداب"‪ ،‬بهدف التنصل من‬
‫التزاماتهم‪ ،‬وااللتفاف على مبدأ حق تقرير المصير للشعوب‪ ،‬ولمواصلة احتالل األقاليم‬
‫التي كانت خاضعة للدولة العثمانية‪.‬‬
‫‪ -4‬في نيسان‪ /‬إبريل ‪ ،1920‬أقر المجلس األعلى للحلفاء في مؤتمر سان ريمو استناداً‬
‫إلى المادة ‪ ،22‬االنتداب الفرنسي على سوريا ولبنان‪ ،‬واالنتداب البريطاني على العراق‬
‫وفلسطين‪.‬‬

‫‪ -5‬وفي ‪ 1922/7/24‬أقر مجلس عصبة األمم مشروع "صك االنتداب" البريطاني على‬
‫فلسطين‪ ،‬الذي سبق وأن أعدت صياغة بنوده المنظمة الصهيونية منذ عام ‪،1919‬‬
‫باالتفاق السري مع الحكومة البريطانية‬

‫المسؤوليات التي اوكلت بها حكومة االنتداب‪:‬‬


‫أوال‪ :‬وضع البالد في احوال سياسية وادارية واقتصادية تضمن انشاء الوطن القومي‬
‫اليهودي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ترقية مؤسسات الحكم الذاتي‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬صيانة الحقوق المدنية والدينية لجميع سكان فلسطين بصرف النظر عن الجنس‬
‫والدين‪.‬‬

‫إنشاء اإلدارة المدنية ‪1920‬‬

‫واصلت بريطانيا تجاهلها مطالب الفلسطينيين في االستقالل والحرية‪ ،‬والوحدة مع بالد‬


‫الشام‪ ،‬وظلت ماضية في تطبيق وعد بلفور‪ ،‬الذي تم اإلعالن عنه رسميا وألول مرة على‬
‫لسان الحاكم العسكري في فلسطين الجنرال (بولز) بتاريخ ‪ 20‬شباط‪/‬فبراير‪ ،1920‬أي بعد‬
‫ثالثة أيام فقط‬

‫من تفويض بريطانيا باالنتداب على فلسطين‪،‬وكانت نتائج ذلك‪:‬‬

‫‪ -1‬عمت المواجهات وحالة الغضب كل االراضي الفلسطينية‪.‬‬

‫‪ -2‬ثورة النبي موسى او»انتفاضة القدس»سنة ‪.1920‬‬

‫‪ -3‬قامت بريطانيا عام ‪ 1920‬بحل الحكم العسكري‪ ،‬واستبداله بإدارة مدنية برئاسة‬
‫اليهودي البريطاني صموئيل‪ ،‬أول مندوب سام بريطاني على فلسطين‪.‬‬

‫اعمال وق اررات المندوب السامي البريطاني»صموئيل»‪:‬‬

‫‪ -1‬سن أول قانون للهجرة في ‪ 1920/8/26‬دخل بموجبه في السنة األولى (‪)16.500‬‬


‫مهاجر يهودي‪.‬‬

‫‪ -2‬سن تشريعات وقوانين متعلقة بنقل ملكية األراضي وتسجيلها باسم اليهود لتمكينم من‬
‫االستيالء على األراضي العربية‪.‬‬

‫‪ -3‬منح الشركات اليهودية امتيازات في األراضي األميرية والمصادر الطبيعية مثل الري‬
‫واستخراج البوتاس‪ ،‬وغيره من معادن البحر الميت‪.‬‬
‫‪ -4‬في عام ‪ 1921‬منح امتياز احتكار توليد الكهرباء لمدة سبعين عاماً لليهودي الروسي‬
‫روتنبرغ‪.‬‬

‫‪ -5‬تقديم تسهيالت لليهود لشراء أكثر من ‪200،000‬دونما من مرج بن عامر من غير‬


‫الفلسطينيين‪ ،‬مما أدى إلى طرد أكثر من تسعمائة عائلة من الفالحين المستأجرين‪.‬‬

‫‪ -6‬رفع مكانة اللغة العبرية‪ ،‬واعتبارها لغة رسمية في البالد إلى جانب اللغة العربية‬
‫واإلنجليزية‪ ،‬وبذلك تمت كتابة أرض إسرائيل بالعبرية على األختام والطوابع الصهيونية‪.‬‬

‫‪ -7‬منح الوكالة اليهودية االستقالل وحرية التصرف بإدارة المعارف اليهودية‪. ،‬بينما ظلت‬
‫إدارة المعارف العربية بيد السلطات البريطانية‬

‫***وفي نفس السنة)‪ (1920‬التي استلم فيها صموئيل مهام منصبه‪ ،‬أنشئت عدة‬
‫مؤسسات صهيونية لتحقيق الحلم الصهيوني وقيام دولة إسرائيل‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬االتحاد العام للعمال في إسرائيل الهستدروت (‪ )Histadrut‬برئاسة دافيد بن غوريون‬


‫(‪ )David Ben Gurion‬الذي طبق مبدأ "العمل اليهودي" واستبعد األيدي العاملة‬
‫العربية‪.‬‬

‫‪ -2‬والصندوق التأسيسي لفلسطين كيرين هايسود (‪، )Keren Hayesod‬الذي تأسس في‬
‫لندن بهدف تمويل الهجرة واالستيطان في فلسطين‪.‬‬

‫‪ -3‬والمجلس القومي "فائد لئومي" (‪ )Va'ad Leumi‬ومهمته االهتمام بشؤون اليهود في‬
‫فلسطين والذي أضحى الممثل الرسمي لهم‪.‬‬

‫المقاومة العربية لالنتداب البريطاني‬

‫أولهما‪ :‬خطورة صك االنتداب البريطاني لما فيه من ٍ‬


‫تعد صارخ على الشعب الفلسطيني‬
‫وحقوقه الثابتة‪ ،‬وقد تمثل ذلك في‪:‬‬

‫‪ - 1‬تجاهل األكثرية العربية الساحقة (السكان األصليين) التي مثلت حوالي ‪ %92‬من‬
‫سكان فلسطين‪ ،‬وكانت تملك حوالي ‪ %97‬من مساحة األرض‪.‬‬
‫‪ -2‬منح صك االنتداب بريطانيا السلطة المطلقة في التشريع واإلدارة والتنفيذ وعلى الحكم‬
‫المحلي‪ ،‬وعلى العالقات الخارجية‪ ،‬وقوات األمن وغير ذلك من الصالحيات‪.‬‬

‫‪ - 3‬احتواء صك االنتداب على إقامة وطن قومي يهودي في فلسطين‪ ،‬وتشجيعه الهجرة‬
‫اليهودية إلى فلسطين‪ ،‬واعترافه بصورة مغايرة للحقائق التاريخية بالصلة التاريخية لليهود‬
‫بفلسطين‪.‬‬

‫ثانيهما‪ :‬عدم قانونية صك االنتداب البريطاني وشرعيته على فلسطين‪.‬‬

‫‪ -1‬خالف صك االنتداب المادة المادة ‪ 22‬من ميثاق عصبة األمم‪،‬التي شكلت المرجعية‬
‫القانونية التي استند عليها مؤتمر سان ريمو في موافقته على انتداب بريطانيا على‬
‫فلسطين‪ .‬وتمثل ذلك في‪:‬‬

‫أ‪ .‬مخالفة صك االنتداب المادة ‪ 22‬من ميثاق عصبة األمم‪ ،‬وخاصة الفقرة الرابعة منه‪،‬‬
‫والتي تنص على أن فلسطين مثلها في ذلك مثل لبنان وسوريا والعراق "قد وصلت بسبب‬
‫موقعها الجغرافي وأوضاعها االقتصادية وغيرها من الظروف المشابهة" مرحلة من التطور‬
‫"يمكن معها االعتراف" بها كأمم مستقلة اعترافاً مشروطاً‪ ،‬على أن تقدم لها دولة منتدبة‬
‫النصح والمساعدة في النواحي اإلدارية وذلك إلى أن يحين الوقت الذي يستطيع فيه‬
‫]سكانها[ الوقوف وحدهم"‪.‬‬

‫ب‪ .‬عدم استشارة عرب فلسطين في االنتداب‪ ،‬رغم أن المادة ‪ 22‬نفسها أكدت على أن‬
‫"رغبات هذه المجتمعات يجب أن تشكل اعتبا اًر أساسياً في اختيار الدولة المنتدبة"‪.‬‬

‫ج‪ .‬مخالفة صك االنتداب البريطاني المعاهدات والوعود المقطوعة للعرب باالستقالل‪،‬‬


‫ابتداء من اتفاقية حسين‪-‬مكماهون عام ‪1915‬م مرو ار برسائل التطمينات األربعة عام‬
‫‪ ،1918‬ومخالفته مضمون لجنة كنخ – كرين ومبدأ ويلسون في حق الشعب في تقرير‬
‫مصيره‪.‬‬

‫لجان تقصي الحقائق‪:‬‬

‫عينت بريطانيا (‪ )4‬لجان خالل فترة االنتداب لتقصي الحقائق حول االوضاع في فلسطين‬
‫جاءت نتائجها على الشكل التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬استياء العرب من عدم الوفاء بوعود االستقالل التي أعطيت لهم خالل الحرب العالمية‬
‫األولى‪.‬‬

‫‪ -2‬إيمان العرب بأن إقامة الوطن القومي اليهودي في فلسطين يعتبر تعديا على حقوقهم‬
‫ومستقبلهم االقتصادي والسياسي‪ ،‬وانه سيقود في النهاية إلى سلب وطنهم واقتالعهم من‬
‫ديارهم‪.‬‬

‫‪ -3‬معارضة إنشاء الوطن القومي والهجرة واالستيطان والسيطرة اليهودية على االراضي‪.‬‬

‫‪ -4‬معارضة االنتداب البريطاني وسياساته المنحازة للحركة الصهيونية‪.‬‬

‫‪ -5‬المطالبة باالستقالل وتأسيس حكومة وطنية مسئولة أمام مجلس نيابي ينتخبه السكان‪.‬‬

‫الكتاب األبيض ‪1922‬‬

‫بعد انفجار االضطرابات وأعمال العنف في يافا في األول من مايو‪ /‬أيار ‪ ،1921‬شكلت‬
‫بريطانيا لجنة للتحقيق في أسباب هذه الثورة برئاسة قاضي القضاة في فلسطين السيد‬
‫توماس هيكرافت ( ‪ ،) Thomas Haycraft‬سميت "لجنة هيكرافت"‪ .‬أوصت هذه اللجنة‬
‫في تقريرها الذي رفعته في تشرين أول ‪ /‬أكتوبر ‪ 1921‬إلى مجلس النواب البريطاني‬
‫بتهدئة قلق العرب وتطمينهم على حقوقهم ومراكزهم‪.‬‬

‫واستنادا إلى ذلك أصدر وزير المستعمرات البريطاني ونستون تشرشل في‪1922/6/22‬‬
‫مذكرة عرفت باسم "الكتاب األبيض" أو "تصريح تشرشل" عكست المبادئ األساسية‬
‫للسياسة البريطانية المنوي انتهاجها في فلسطين‪.‬‬

‫بنود الكتاب االبيض االول عام ‪:1922‬‬

‫‪-1‬التأكيد على وجوب إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين‪ ،‬ولكن ليس في كل فلسطين‪،‬‬
‫وأن هذا الوطن ال يعني دولة‪.‬‬

‫‪-2‬أن وجود "الشعب اليهودي في فلسطين هو حق من حقوقه وليس منة" (تسامح) ويستند‬
‫إلى صلة تاريخية قديمة‪ ،‬لكن بريطانيا ال ترمي جعل فلسطين يهودية كما هي انجلت ار‬
‫انجليزية‪ ،‬وال تفكر في اختفاء السكان العرب أو اللغة أو الثقافة العربيتين أو جعلهما في‬
‫مرتبة ثانوية"‪.‬‬
‫‪-3‬استمرار زيادة الهجرة اليهودية إلى فلسطين شريطة قدرة البالد االقتصادية على‬
‫استيعاب المهاجرين الجدد‪.‬‬

‫‪-4‬ال يخول المركز الخاص الممنوح للجنة التنفيذية الصهيونية لها االشتراك في إدارة‬
‫البالد‪.‬‬

‫‪-5‬إقامة حكم ذاتي كامل في فلسطين وتأليف مجلس تشريعي تكون أغلبية أعضائه من‬
‫المنتخبين‪.‬‬

‫ثورة البراق ‪1929‬‬

‫يعود السبب الرئيسي للثورة الى قضية صالة اليهود في حائط االبراق االسالمي‪.‬‬

‫نتائج ثورة البراق‪:‬‬

‫‪ :1‬على الصعيد الفلسطيني‪:‬‬

‫قرر الفلسطينيون مقاطعة اليهود اقتصادياً‪ ،‬لكن السلطات البريطانية زجت في السجون كل‬
‫من حرض أو‬

‫أشرف على المقاطعة‪.‬‬

‫‪ :2‬على الصعيد االنجليزي‪:‬‬

‫شكلت الحكومة البريطانية لجنة للتحقيق في أسباب هذه الثورة عرفت بلجنة شو ( ‪Shaw‬‬
‫‪ )Commission‬نسبة إلى اسم رئيسها شو‪ .‬وأكد التقرير الذي رفعته اللجنة على ما‬
‫خلصت إليه لجنة هايكرافت ‪ 1921‬من أن أسباب االضطرابات هو شعور العرب بالعداء‬
‫نحو اليهود لخيبة أملهم‪ ،‬وايمانهم في السياسة البريطانية‪ ،‬وتخوفهم من تجريدهم من‬
‫أراضيهم‪ ،‬ومن الهجرة اليهودية المتزايدة‪.‬‬

‫الكتاب االبيض الثاني ‪1930‬‬

‫أصدرت الحكومة البريطانية ممثلة بوزير المستعمرات اللورد باسفيلد (‪ )Passfield‬في‬


‫تشرين أول‪ /‬أكتوبر ‪" 1930‬الكتاب األبيض" الثاني الذي عرف أيضا باسم" كتاب باسفيلد"‬
‫(‪ .)Passfield white paper‬أنصفت فيه بريطانيا العرب مقارنة مع مواقفها السياسية‬
‫السابقة‪.‬‬

‫نص الكتاب‪:‬‬

‫‪ -1‬إنشاء مجلس تشريعي مشابه للمجلس التشريعي الذي وضعه تشرشل سنة ‪.1922‬‬

‫‪ -2‬إدخال تحسينات على أساليب الزراعة والري‪.‬‬

‫‪ -3‬ضمان عدم إخراج المستأجرين العرب من األرض‪.‬‬

‫‪ -4‬والعمل على تحديد عدد المهاجرين اليهود المسموح بهجرتهم إلى البالد بالطاقة‬
‫االستيعابية االقتصادية‪.‬‬

‫ردود الفعل على الكتاب االبيض الثاني‪:‬‬

‫الموقف الصهيوني‪ :‬رفضه اليهود وفجروا موجة من الغضب‪،‬واستقال على اثره حاييم‬
‫وايزمن من رئاسة الوكالة اليهودية والحركة الصهيونية‪.‬‬

‫**وتحت تأثير هذه الضغوطات واالحتجاجات تراجع رئيس الوزراء البريطاني رمسي‬
‫ماكدونالد ( ‪ )Ramsay MacDonald 1866-1937‬عن بنود كتاب باسفيلد (الكتاب‬
‫األبيض) وقدم للحركة الصهيونية في ‪ 13‬شباط‪ /‬فبراير ‪ 1931‬بياناً أعلن فيه أن "حكومة‬
‫جاللته لم تفرض وليس في نيتها وقف أو منع الهجرة اليهودية في أي من تصنيفاتها‪"...‬‬
‫وأنها "لم تفرض أية قيود على حيازة اليهود أر ٍ‬
‫اض إضافية‪ ...‬وال تنوي اتخاذ إجراءات في‬
‫هذا الصدد"‪ .‬فوصف العرب هذا التراجع بـ "الكتاب األسود»‬

‫على صعيد عصبة األمم‪:‬‬

‫**صدر عنها في ديسمبر‪ /‬كانون أول ‪ 1930‬تقري اًر عاماً اعترفت فيه بملكية المسلمين‬
‫لحائط البراق كونه جزءاً من المسجد االقصى‪ ،‬وكذلك بملكية الرصيف الذي أمامه‪ ،‬على‬
‫أن تقتصر زيارة اليهود له على الوجه الذي كان لهم عند بدء االحتالل من دون أبواق‬
‫وستائر‬

‫على الصعيد اإلسالم‬


‫*االجتماع تم بدعوة من الحاج امين الحسيني والقيادي التونسي الثعالبي‬

‫ق اررات المؤتمر االسالمي‪:‬‬

‫‪-1‬اإلعالن عن قدسية المسجد األقصى واألماكن المجاورة ومنها البراق‪.‬‬

‫‪-2‬التشديد على أهمية فلسطين بالنسبة للعالم اإلسالمي‪ ،‬وشجب الصهيونية والسياسة‬
‫البريطانية في فلسطين‪.‬‬

‫‪-3‬إنشاء جامعة إسالمية تسمى جامعة المسجد األقصى‪.‬‬

‫‪-4‬إنشاء شركة أر ٍ‬
‫اض إسالمية إلنقاذ األراضي العربية‪ ،‬منعا لسقوطها في أيدي الصهاينة‪.‬‬

‫‪-5‬شجب االستعمار الغربي بما في ذلك االستعمار البريطاني‬

‫ثورة الشيخ عز الدين القسام‬

‫*سوري من بلدة «جبلة» بقضاء الالذقية‬

‫* ازهري عمل مدرسا ‪،‬وكان عالما وعامال في نفس الوقت‪ ،‬عمل بعلمه ‪.‬‬

‫*شارك في العمل الوطني في سوريا ضد االستعمار الفرنسي وطورد بعدما رفض كل‬
‫االغراءات‪.‬‬

‫*فر الى فلسطين واستقر في حيفا‪/‬مسجد االستقالل‬

‫*شكل خاليا جهادية لمقاومة االنجليز في فلسطين‬

‫*استشهد في احراش يعبد في العام ‪ 1935‬مع مجموعة من رفاقه‬

‫الثورة العربية الكبرى ‪1939-1936‬‬

‫أسباب انفجار الثورة‬

‫‪ .1‬السياسة البريطانية االستعمارية المنحازة للحركة الصهيونية‪:‬‬

‫قمعت فيه السلطات البريطانية المقاومة العربية واتخذت بحقها أشد اإلجراءات العسكرية‬
‫ورفضت السير قدما نحو تحقيق الحكم الذاتي ( المجلس التشريعي)‪ ،‬تعاونت مع الوكالة‬
‫اليهودية‪ ،‬وجعلت منها حكومة داخل حكومة‪ ،‬وغضت الطرف عن تهريب الصهاينة‬
‫للسالح‪ ،‬وسهلت لهم الهجرة وامتالك األراضي الفلسطينية‪.‬‬

‫‪ .2‬الهجرة اليهودية المتزايدة وامتالك األراضي‪:‬‬

‫كانت النتيجة الطبيعية لهذه الهجرة اليهودية الكبيرة والسيطرة اليهودية على األراضي خروج‬
‫قسم كبير من الفالحين الفلسطينيين من أراضيهم الزراعية وأن يصبحوا عاطلين عن العمل‬
‫أو أن يتحولوا إلى طبقة عاملة تنخرط في مقاومة السلطات البريطانية والحركة الصهيونية‪.‬‬

‫انفجار الثورة واعالن اإلضراب العام‬

‫**عزز إلغاء كتاب باسفيلد واستبداله بالرسالة السوداء لرئيس الحكومة البريطانية‬
‫ماكدونالد من مصداقية الخط الثوري داخل الحركة الوطنية الفلسطينية والرأي العام‬
‫الفلسطيني من جهة‪ ،‬وشكل من جهة أخرى ضربة قوية للخط المعتدل داخل قيادة الحركة‬
‫الوطنية الفلسطينية‪ ،‬الذي كان يراهن على التعاون مع بريطانيا كسبيل لحل المشكلة‬
‫الفلسطينية‪ ،‬ورغم إدراك القيادة التقليدية المعتدلة بعقم هذه األساليب وبعدم جدوى‬
‫المفاوضات مع بريطانيا‪ ،‬إال أنها‬

‫لم تملك برنامجاً ثورياً‪ ،‬ولم تهيئ الجماهير إلى ثورة مسلحة في وجه االحتالل البريطاني‪.‬‬

‫باختصار‪:‬الصراع بين ال الحسيني والنشاشيبي‬

‫**وعلى الجانب اآلخر شهدت المقاومة العربية في فلسطين بعد المؤتمر اإلسالمي تقدماً‬
‫ملموساً في األداء والعطاء والتنظيم‪ ،‬فازداد الوعي الفلسطيني في ظل األخطار المتفاقمة‬
‫والمحدقة بالبالد وأدرك الناس بأن بريطانيا "أصل الداء وسبب البالء»‪.‬‬

‫**ظهور احزاب وقيادات فلسطينية وطنية بعد وفاة موسى كاظم الحسيني رئيس اللجنة‬
‫التنفيذية العربية عام‬

‫‪1934‬‬

‫**انتشار خاليا حركة القسام الى مختلف المناطق الفلسطينية «عصائب القسام او اخوان‬
‫القسام»‬
‫محاولة نابلس االنقالب على ال الحسيني(اللجنة القومية)‪:‬‬

‫‪-1‬تتولى نابلس قيادة الحركة الوطنية على أساس قومي ال حزبي‪.‬‬

‫‪-2‬يجب توجيه النصيحة توجيها صحيحاً‪ ،‬أي أنه يجب أن تتجه المقاومة ضد االنجليز‬
‫باعتبارهم أساس البالء‪ ...‬وال يجوز أن تصرف القضية إلى مواجهة الصهيونية نفسها‪.‬‬

‫‪-3‬ال يجوز أن تهدأ الحركة أو أن يدعو أحد إلى تهدئتها ما لم يتحقق هدف من أهدافها‪.‬‬

‫‪-4‬الهدف العاجل للحركة وقف الهجرة اليهودية ألن استمرارها يهدد كل عربي بخطر‬
‫وجوده‪.‬‬

‫‪-5‬تقوم الحركة على التنظيم‪ ،‬وأول بوادر التنظيم تأليف لجنة قومية تعطي الصالحيات‬
‫المطلقة لتنظيم نابلس‪.‬‬

‫تشكيل اللجنة العربية العليا سنة ‪:1936‬‬

‫بعد ان عمت الفوضى السياسية واالدارية في فلسطين بعد تشكيل اللجان القومية وتخوف‬
‫الحسيني من هيمنة القيادة القومية في نابلس وبطلب من قيادة حيفا تراجع امين الحسيني‬
‫عن مقولته» اني لست ممن يتورطون» فوافق على استمرار االضراب وتم تشكيل اللجنة‬
‫العربية العليا‪.‬‬

‫**بدعوة من اللجنة العربية العليا عقد في القدس بتاريخ ‪ 1936/5/8‬مؤتمر اللجان‬


‫القومية‪ ،‬الذي تقرر فيه باإلضافة إلى االستمرار في اإلضراب‪ ،‬اعتماد سياسية العصيان‬
‫ابتداء من ‪15‬أيار‪ /‬مايو ‪1936‬‬
‫ً‬ ‫المدني‪ ،‬واالمتناع عن دفع الضرائب‬

‫سمات الثورة الفلسطينية الكبرى ‪1936‬‬

‫اتسمت ثورة عام ‪ 1936‬بعدة صفات لم تتصف بها أي ثورة فلسطينية أخرى في أثناء فترة‬
‫االنتداب وأهمها‪:‬‬

‫‪-1‬شدتها وسعة انتشارها وطول مدتها وشموليتها جميع قطاعات الشعب الفلسطيني‪ ،‬وان‬
‫كانت أصولها في الريف واعتمدت على الفالحين الفلسطينيين المحرومين‪.‬‬

‫‪-2‬كانت موجهة بالدرجة األولى ضد سلطات االحتالل البريطاني‪.‬‬


‫‪-3‬شمولها على إضراب طويل متواصل ليس له مثيل وتخلله االمتناع عن دفع الضرائب‬
‫والعصيان المدني‪.‬‬

‫‪-4‬اشتراك عرب متطوعين من خارج فلسطين بفعالياتها ونشاطاتها‪.‬‬

‫‪-5‬عبرت عن التطلعات السياسية األصيلة والعميقة ألبناء الشعب الفلسطيني‪.‬‬

‫‪-6‬شكلت بداية للتدخل العربي في الشؤون الفلسطينية (تعريب القضية)‪ ،‬وكشفت عن مدى‬
‫االعتماد العربي على اإلرادة الخارجية لحل القضية الفلسطينية وعن مدى معارضتهم‬
‫للعمل الثوري المقاوم لالحتالل‪.‬‬

‫مشروع تقسيم فلسطين ‪ ( 1937‬لجنة بيل الملكية‬

‫*في أعقاب انفجار الثورة واستمرار اإلضراب العام‪ ،‬قررت بريطانيا تشكيل لجنة "بيل‬
‫الملكية" كوسيلة *لوقف اإلضراب *واجهاض الثورة بالوسائل السلمية‪ ،‬وقبل أن تصل‬
‫اللجنة إلى فلسطين (‪ 11‬تشرين الثاني ‪ /‬نوفمبر ‪* ،)1936‬صرح وزير المستعمرات‬
‫البريطاني أن وقف الهجرة اليهودية أثناء التحقيق يعتبر استباقاً لنتائج اللجنة ‪ ،‬األمر الذي‬
‫أدى إلى أن تتخذ اللجنة العربية العليا ق ار ار بمقاطعة هذه اللجنة وعدم التعاون معها‪ ،‬لكنها‬
‫قبلت في النهاية بعد أن رضخت مرة أخرى لضغوطات الحكام العرب في عمان والرياض‬
‫وبغداد‪ ،‬الذين وجهوا نداء مشتركاً إلى أمين الحسيني يقولون فيه "‪ ....‬من حيث إننا نثق‬
‫بالنيات الحسنة لحليفتنا الحكومة البريطانية‪ ،‬إلنصاف العرب‪ ،‬بدا لنا أن المصلحة الوطنية‬
‫تتطلب االتصال بلجنة بيل"‬

‫توصيات لجنة بيل الملكية‪:‬‬

‫‪-1‬إنهاء االنتداب القائم كخطوة أولى تمهيداً إلى تقسيم البالد إلى ثالث مناطق‪:‬‬

‫أ‪ .‬منطقة للعرب تقام فيها دولة عربية‪ ،‬وتضم شرق األردن‪.‬‬

‫ب‪ .‬منطقة لليهود تقام فيها دولة يهودية‪.‬‬


‫ج‪ .‬المنطقة الثالثة فتبقى تحت االنتداب البريطاني على أن تشمل األماكن المقدسة في‬
‫القدس وبيت لحم والناصرة وطبريا وممر يصل يافا بالقدس ويشمل طريق اللد والرملة‪.‬‬

‫د‪ .‬اللغة اإلنجليزية اللغة الرسمية الوحيدة فيها‪.‬‬

‫وبذلك تكون بريطانيا ألول مرة اقترحت التقسيم كحل للمشكلة الفلسطينية‪.‬‬

‫ردود الفعل على قرار التقسيم‪:‬‬

‫‪ -1‬اليهود‪ :‬عارض المؤتمر الصهيوني المنعقد في زيورخ في آب‪/‬أغسطس ‪ 1937‬مشروع‬


‫التقسيم رغم أنه يمنح اليهود دولة‪.‬‬

‫‪ -2‬العرب‪ :‬رفضت اللجنة العربية العليا المشروع‪ ،‬وقررت مواصلة الثورة‪.‬‬

‫النتائج‪:‬‬

‫اوال‪ :‬ازدادت الثورة حدة وقسوة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬قتل الفلسطينيون حاكم لواء الجليل االنجليزي‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬ازدادت ممارسات االنجليز القمعية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬تم حظر اللجنة العربية العليا‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬تمت اقالة الحاج امين الحسيني عن رئاسة المجلي االسالمي االعلى‪.‬‬

‫كتاب ماكدونالد األبيض ‪1939‬‬

‫*بعد أن أخفق مؤتمر لندن في إيجاد صيغة تفاهم مشتركة بين العرب واليهود أصدرت‬
‫الحكومة البريطانية في ‪ 1939/5/17‬تصريحها األخير والنهائي من جانب واحد حول‬
‫ً‬
‫السياسة المنوي انتهاجها والمعروف بكتاب ماكدونالد االبيض‪:‬‬

‫‪-1‬الهجرة‪ :‬سمحت بريطانيا بإدخال ‪ 75‬ألف يهودي فقط إلى فلسطين على مدار الخمس‬
‫ابتداء من مطلع نيسان ‪ 1940‬بحيث يصل عدد اليهود إلى ثلث عدد‬ ‫ً‬ ‫السنوات المقبلة‪،‬‬
‫السكان‪ ،‬وبعد انقضاء فترة الخمس السنوات ال يسمح بتاتاً بإدخال يهود جدد إال بموافقة‬
‫األكثرية العربية‪ ،‬وأن الحكومة البريطانية ستوقف الهجرة الزائدة‪.‬‬
‫‪-2‬األراضي‪ :‬أكدت الحكومة البريطانية على منع انتقال ملكية األراضي من العرب إلى‬
‫اليهود في بعض المناطق (‪ %95‬من المساحة) وفرضت قيودا على انتقال األراضي من‬
‫العرب إلى اليهود في مناطق أخرى‪ ،‬وأبقت حرية انتقال األراضي في باقي البلد‪.‬‬

‫‪-3‬الحكم‪ :‬تحت باب الدستور قالت الحكومة البريطانية أنها ستشكل خالل عشر سنوات‬
‫دولة فلسطينية مستقلة‪ ،‬وعندما يستتب األمن تتخذ التدابير لتولي الفلسطينيين دوائر‬
‫الحكومة بمساعدة مستشارين انجليز تحت رقابة المندوب السامي‪.‬‬

‫المواقف العربية والصهيونية من الكتاب األبيض‬

‫الموقف العربي‪:‬‬

‫كانت المواقف الفلسطينية في البداية منقسمة على نفسها‪ ،‬إال أن اللجنة العربية العليا‬
‫رفضته في النهاية ألنه يؤخر االستقالل إلى عشر سنوات ويجعله منوطاً بمساهمة اليهود‬
‫وبنشوء عالقات طيبة بينهم وبين العرب‪ ،‬وهذا شرط غير قابل للتحقيق بتاتاً‪ ،‬وال يعني‬
‫سوى استحالة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة‪ ،‬ألن الموقف اليهودي الرافض لالستقالل‬
‫كان معروفاً وواضحاً للجميع‪ ،‬كما وجعل الكتاب األبيض قرار إقامة الدولة أو تأجيله بيد‬
‫بريطانيا ومنوطاً بالظروف‪ ،‬وهذه عبارة مطاطة حمالة للكثير من األوجه‪ ،‬ومن غير‬
‫الممكن تفسيرها بطريقة مغايرة للمصلحة البريطانية‪.‬‬

‫الموقف الصهيوني‪:‬‬

‫رفض الصهاينة الكتاب األبيض باإلجماع ودعوا إلى مقاومته‪ ،‬لكنهم أيضا امتنعوا مؤقتاً‬
‫عن القيام بأعمال العنف إلفساح المجال لبريطانيا لالنتصار في الحرب على ألمانيا‬
‫النازية‪ ،‬إال أن الوكالة اليهودية استمرت في جلب المهاجرين اليهود إلى فلسطين بطريقة‬
‫غير شرعية ( مخالفة لبنود الكتاب األبيض)‬

‫عول الصهاينة على الدور االمريكي المستقبلي؟؟‬


‫لماذا ّ‬
‫‪ -1‬العدد الكبير والنفوذ الواسع الذي يتمتع به اليهود في الواليات المتحدة في المجاالت‬
‫السياسية والمالية واإلعالمية واالعتقاد بأنهم سيلعبون دو اًر حاسماً بالنسبة إلى مستقبل‬
‫الصهيونية‪.‬‬
‫‪ -2‬اعتراف أمريكا بوعد بلفور وعدم التزامها بأية سياسة مناوئة لمطالب الحركة‬
‫الصهيونية‪ ،‬بينما اقتضت حسابات بريطانيا أثناء الحرب مراعاة التزاماتها في الكتاب‬
‫األبيض ومصالحها السياسية واالقتصادية مع العالم العربي‪ ،‬وعدم رغبتها لهذه األسباب‬
‫في الضغط على العرب‪.‬‬

‫‪ -3‬تقدير زعماء الحركة الصهيونية المسبق من أن بريطانيا سوف تخرج ضعيفة منهكة‬
‫من الحرب العالمية الثانية وغير قادرة على تبني المشروع الصهيوني‪.‬‬

‫مؤتمر بالتمور سنة ‪1942‬‬

‫عقدت الحركة الصهيونية مؤتم اًر استثنائياً لها حضره دافيد بن غوريون وحاييم وايزمن‬
‫وأعلنت فيه برنامجها الجديد واهم بنوده‪:‬‬

‫‪ -1‬رفض الكتاب األبيض لعام ‪.1939‬‬

‫‪-2‬المطالبة بتشكيل جيش يهودي له رايته الخاصة‪.‬‬

‫‪ -3‬فتح أبواب فلسطين أمام الهجرة اليهودية دون قيود‪.‬‬

‫‪ -4‬إقامة دولة يهودية تكون جزءاً من العالم الديمقراطي الجديد‪.‬‬

‫مؤتمر بالتمور سنة ‪1942‬‬

‫عقدت الحركة الصهيونية مؤتم اًر استثنائياً لها حضره دافيد بن غوريون وحاييم وايزمن‬
‫وأعلنت فيه برنامجها الجديد واهم بنوده‪:‬‬

‫‪ -1‬رفض الكتاب األبيض لعام ‪.1939‬‬

‫‪-2‬المطالبة بتشكيل جيش يهودي له رايته الخاصة‪.‬‬

‫‪ -3‬فتح أبواب فلسطين أمام الهجرة اليهودية دون قيود‪.‬‬

‫‪ -4‬إقامة دولة يهودية تكون جزءاً من العالم الديمقراطي الجديد‪.‬‬

‫فلسطين ولجنة التحقيق األنجلو أمريكية المشتركة‬


‫**خرجت بريطانيا من الحرب العالمية الثانية منهكة ضعيفة وغير قادرة وحدها على حل‬
‫المشكلة الفلسطينية‪ ،‬وتزامن ذلك مع احتدام إرهاب العصابات الصهيونية في فلسطين ضد‬
‫القوات البريطانية من أجل فتح أبواب فلسطين أمام المهاجرين اليهود دون قيود‪ ،‬واقامة‬
‫دولة يهودية في فلسطين‪.‬‬

‫**عقد اللجنة جاء بطلب من بريطاني وجه ألمريكا ‪....‬‬

‫نتائج اللجنة جاءت على شكل ‪ 10‬توصيات اهمها منح ‪ 100‬الف تأشيرة دخول لليهود‬
‫للهجرة الى فلسطين ‪ ،‬االمر الذي ووجه بالرفض من قبل العرب ‪،‬واعتبرته بريطانيا تدخال‬
‫في شانها الداخلي‪.‬‬

‫أول مؤتمر قمة عربي في ‪ 28‬أيار‪/‬مايو ‪1946‬‬

‫* موقف الحكومات العربية في المؤتمر‪:‬‬

‫‪ -1‬الصهيونية خطر دائم ال على فلسطين وحدها‪ ،‬بل على البالد العربية والشعوب‬
‫اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ -2‬أقل ما ترتضيه (هذه الشعوب) في سبيل حماية فلسطين هو وقف الهجرة الصهيونية‬
‫وقفاً تاماً ‪.‬‬

‫تسرب األراضي العربية إلى األيادي الصهيونية منعاً باتاً‪.‬‬


‫‪ -3‬منع ّ‬
‫‪ -4‬العمل على استقالل فلسطين وتشكيل حكومة تضمن فيها حقوق جميع سكانها‬
‫الشرعيين‪.‬‬

‫****تم تأسيس الهيئة العربية العليا عام ‪1946‬‬

‫القضية الفلسطينية أمام هيئة األمم المتحدة‬

‫إنهاء االنتداب وصدور قرار التقسيم رقم (‪)181‬‬

‫*حاولت بريطانيا التوفيق بين الطرفين العربي والصهيوني لتبرير موقفها –كما يبدو‪ -‬بدون‬
‫فائدة وعيه قررت رفع الملف الى االمم المتحدة للبت فيه‪.‬‬
‫لجنة اونسكوب‪:1947/‬‬

‫انقسمت مواقف اللجنة الى قسمين ‪:‬‬

‫اقترحت األقلية (يوغسالفيا‪ ،‬إيران‪ ،‬والهند) إعالن استقالل فلسطين واقامة دولة اتحادية‬
‫(فدرالية) مؤلفة من دولة عربية ودولة يهودية تكون القدس عاصمة لها‪ ،‬أما األغلبية‬
‫فاقترحت تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية على أن تخضعان لوصاية األمم‬
‫المتحدة‪.‬‬

‫أما القضية التي أجمع عليها أعضاء اللجنة فكانت إنهاء االنتداب ومنح فلسطين‬
‫االستقالل بعد مرور فترة انتقالية مدتها سنتان مع الحفاظ على األماكن المقدسة وأن تكون‬
‫بريطانيا مسئولة أمام األمم المتحدة خالل هذه الفترة االنتقالية‪.‬‬

‫واستناداً إلى مشروع األكثرية أصدرت الجمعية العامة لألمم المتحدة في ‪1947/11/29‬‬
‫قرار التقسيم الشهير رقم )‪ (181‬بأغلبية ثلثي األعضاء المطلوبة للحصول على القرار‪.‬‬

‫**في الوقت الذي ابتهج اليهود وأيدت الصهيونية العالمية قرار تقسيم فلسطين الذي‬
‫يمنحهم دولة مستقلة‪ ،‬ندد الفلسطينيون والعرب به‪ ،‬واعتبروه غير شرعي ومخالف لميثاق‬
‫هيئة األمم المتحدة وللقانون الدولي وللمبادئ التي بني عليها فيما بعد إعالن حقوق‬
‫اإلنسان العالمي وأنه ال يلزمهم‪ ،‬واستندوا في موقفهم هذا على أن‪:‬‬

‫‪-1‬األمم المتحدة ال تملك االختصاص والحق في تقسيم أرض الغير‪ ،‬فهي لم تكن تملك‬
‫في يوم من األيام أية سلطة أو سيادة على فلسطين‪ ،‬وأن األطراف المعنية لم تطلب منها‬
‫التدخل أو إيجاد تسوية‪.‬‬

‫‪-2‬األمم المتحدة انتهكت حق تقرير المصير للشعوب واحترام حقوق اإلنسان الذي ينص‬
‫عليه ميثاقها‪ ،‬فهي لم تستشر الشعب الفلسطيني الذي كان يشكل ثلثي السكان ويملك‬
‫حوالي ‪ %94‬من مساحة فلسطين‪.‬‬

‫‪-3‬األمم المتحدة رفضت اقتراح الدول العربية بإحالة القضية الفلسطينية على محكمة‬
‫العدل الدولية للبت فيها قضائياً‪.‬‬

‫ق اررات الجمعية العامة ال تعدو أكثر من توصيات وليس لها صفة تنفيذية إلزامية‪.‬‬
‫****وفي النتيجة النهائية حررت األمم المتحدة شهادة ميالد غير شرعية لمولود غير‬
‫شرعي في فلسطين‬

‫‪ 181‬دور الواليات المتحدة األمريكية في الحصول على قرار التقسيم‬

‫دعمت الواليات المتحدة األمريكية بقوة قرار التقسيم رقم ‪، 181‬وتمثّل هذا الدعم في‬
‫شخص الرئيس االمريكي هاري ترومان‪ .‬ولعبت األسباب والدوافع الداخلية المرتبطة بقوة‬
‫الصوت اليهودي في انتخابات الرئاسة األمريكية دو ار محوريا في التأثير على الرئيس‬
‫األمريكي أكثر بكثير من المصلحة الخارجية للواليات المتحدة األمريكية في تأييد القرار‬
‫المذكور‪.‬‬

‫دور االتحاد السوفييتي‪:‬‬

‫‪ -1‬تأييد السوفييت كان مدفوعاً باعتبارات القوة والمصلحة في السياسة الخارجية السوفيتية‬
‫‪.‬‬

‫‪ -2‬اعتقد السوفييت أن تأييدهم سوف يؤدي إلى كسب نفوذ ووالء يهود العالم من جانبهم‪،‬‬
‫والى إيجاد موطئ قدم لالتحاد السوفيتي في الوطن العربي‪.‬‬

‫‪ -3‬اعتقادهم أن الصهيونية باتجاهاتها االشتراكية في العمل الجماعي من خالل‬


‫الكيبوتسات‪ ،‬واستناداً إلى وجود أعداد كبيرة من يهود االتحاد السوفيتي الموجودين في‬
‫فلسطين والمؤمنين بالعقيدة الشيوعية سوف يكونون سنداً ‪.‬لتوجهات وسياسات االتحاد‬
‫السوفيتي ونقطة ارتكاز له في البلدان العربية‬

‫الوحدة الثانية‬

‫القضية الفلسطينية بين ‪1973-1948‬‬

‫شكلت الحرب العربية‪ -‬اإلسرائيلية األولى في عام ‪ ،1948‬وهو العام الذي يعرف بعام‬
‫ّ‬
‫النكبة‪ ،‬نقطة تحول كبيرة في مسار القضية الفلسطينية بشكل خاص‪ ،‬وفي طبيعة الصراع‬
‫العربي‪ -‬اإلسرائيلي وتطوراته بشكل عام‪ ،‬إضافة إلى أبعادهما على السلم واألمن‬
‫اإلقليميين والدوليين معاَ‪ .‬فقد أسفرت تلك الحرب عن نتائج خطيرة على صعيد القضية‬
‫الفلسطينية تمثلت في‪:‬‬

‫‪ -1‬قيام إسرائيل واحتاللها لما نسبته حوالي ‪ %77‬من مساحة فلسطين التاريخية‪.‬‬

‫‪ -2‬تشريد وتهجير ما يقرب من ثلثي الشعب الفلسطيني قس اًر من بيوتهم وقراهم إلى‬
‫أماكن اللجوء والشتات‪.‬‬

‫‪ -3‬كما أحدثت التطورات اإلقليمية والدولية في السنوات الالحقة تغييرات كبيرة في موازين‬
‫القوى بين الدول العربية واسرائيل‪ ،‬ادت الى صراعات وحروب متتالية‪....‬‬

‫محاور هذه الوحدة او مباحثها‪ ،‬ثالثة مباحث رئيسية‪:‬‬

‫المبحث األول‪ ،‬وهو بعنوان سقوط البالد‪ ،‬ويستعرض الظروف المحلية والدولية في مرحلة‬
‫ما قبل الحرب العالمية الثانية وما بعدها‪ ،‬وباألخص العوامل التي تسببت في تقسيم البالد‪،‬‬
‫وتهجير الفلسطينيين حتى حرب عام ‪ 1948‬التي سيتم تناولها تفصيالَ من حيث الوقائع‬
‫والنتائج‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ ،‬وهو بعنوان منظمة التحرير الفلسطينية‪ ،‬وفيه يجري دراسة المنظمة من‬
‫حيث عوامل نشأتها وميثاقها ونظامها ومؤسساتها وفصائلها‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ ،‬وهو بعنوان حروب متواصلة‪ ،‬ويتناول الحروب العربية اإلسرائيلية التي‬
‫وقعت خالل الفترة الزمنية لهذه الوحدة‪ ،‬ومنها العدوان الثالثي عام ‪ ،1956‬وحرب حزيران‬
‫عام ‪.1967‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬منظمة التحرير الفلسطينية(‪)1964‬‬

‫*بدأ الحديث العربي الفلسطيني بعد النكبة حول عدة قضايا مركزية‪:‬‬

‫‪ -1‬مستقبل الضفة وغزة وفكرة قيام دولة فلسطينية فيها‪.‬‬

‫‪ -2‬واقع الالجئين الفلسطينيين‪.‬‬


‫‪ -3‬مشروع التمثيل الفلسطيني او اقامة جسم سياسي فلسطيني‪.‬‬

‫* اقامة حكومة عموم فلسطين برئاسة الباشا احمد حلمي عبد الباقي بدعم من مصر‪.‬‬

‫مؤتمر اريحا عام ‪:1948‬‬

‫*االردن عارض الحكومة الفلسطينية بسبب الخالفات بين الحاج امين الحسيني والملك‬
‫عبدهللا ‪ ،‬وعليه تم عقد مؤتمر أريحا‪.‬‬

‫طالب بوحدة الضفتين‪ ،‬وانتهى بقرار مجلس النواب األردني عام ‪ 1951‬باإلعالن الرسمي‬
‫عن وحدة الضفتين الشرقية والغربية والذي بقي قائماَ لغاية عام ‪( 1988‬فك االرتباط بين‬
‫الضفتين)‪.‬‬

‫رافق قرار وحدة الضفتين مجموعة من اإلجراءات السياسية والميدانية‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪ -1‬إلغاء االعتراف بحكومة عموم فلسطين‪ ،‬وأصبح أحمد حلمي باشا ممثالً للشعب‬
‫الفلسطيني في جامعة الدول العربية بدالً من أن يكون ممثالً لحكومة عموم فلسطين‪.‬‬

‫‪ -2‬صار األردن هو المسئول اإلداري والسياسي عن الضفة الغربية‪.‬‬

‫‪ -3‬أصبح مجلس النواب األردني يضم بين أعضائه نواباً يتم انتخابهم من الضفة الغربية‪.‬‬

‫دوافع تأسيس منظمة التحرير‪:‬‬

‫بقي وضع التمثيل السياسي للضفة الغربية وقطاع غزة على ما هو عليه لغاية عام‬
‫‪ ،1964-1963‬حيث شهدت هذه المرحلة تغيرين رئيسيين‪ :‬األول‪ ،‬وفاة أحمد حلمي‬
‫باشا‪ .‬والثاني‪ ،‬مشروع إسرائيل‪ ،‬تحويل مياه نهر األردن‪.‬‬

‫شكلت العمود الفقري إلنشاء المنظمة كان على رأسها ‪:‬‬


‫إال أن هناك أسباباَ أخرى ّ‬

‫‪ -1‬رغبة جمال عبد الناصر في إنشاء جسم فلسطيني يقوم بعملية تمثيل الشعب‬
‫الفلسطيني‪ ،‬ويقود الحياة السياسية الفلسطينية ضمن الرؤية الخاصة لجمال عبد‬
‫الناصر(القومية)‪.‬‬
‫‪ -2‬ظهورتنظيم حركة فتح عام ‪ 1959‬الذي بدأ يسحب البساط من تحت أقدام النظام‬
‫الرسمي العربي‪ ،‬وتوافد الشباب الفلسطيني على التنظيم الوليد الجديد الذي رفع فكرة الكفاح‬
‫المسلح لتحرير فلسطين‪.‬‬

‫‪ -3‬الرغبة الفلسطينية الداخلية في تشكيل جسم سياسي يكون بمثابة المؤسسة القادرة على‬
‫تحقيق الهوية الفلسطينية وتكريسها التي عمد الكيان الصهيوني إلى إنكارها وتدميرها‪.‬‬

‫المؤتمر التأسيسي األول ‪ 1964‬م‬

‫ق اررات المؤتمر‪:‬‬

‫‪ -1‬قيام منظمة التحرير الفلسطينية‪.‬‬

‫‪ -2‬إقرار الميثاق القومي الفلسطيني‪.‬‬

‫‪ -3‬اختيار أحمد الشقيري رئيسا للمنظمة‪ ،‬ومنحه توكيالً باختيار أعضاء اللجنة التنفيذية‬
‫وعددهم ‪ 15‬عضوا مضافا إليهم رئيس المنظمة‪.‬‬

‫توصيات المؤتمر‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬التركيز على عروبة فلسطين‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬تجاوز بعض الخالفات العربية باتجاه القضية الفلسطينية ومنها األردن‪ ،‬فقد أكد‬
‫الميثاق القومي الحقاً على عدم الوالية الجغرافية لمنظمة التحرير الفلسطينية‪ ،‬وأنها‪ ،‬أي‬
‫المنظمة‪ ،‬وجدت من أجل حشد الطاقات الفلسطينية باتجاه التحرير‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬ركز أحمد الشقيري على مسالة التجنيد واالستعداد العسكري لتحرير فلسطين‪،‬‬
‫وطالب الدول العربية بإنشاء جيش فلسطيني‪.‬‬

‫التحول من القومي إلى القطري(حرب ‪)1967‬‬


‫ّ‬
‫اسقاطات الحرب‬

‫* فشل المشروع القومي الذي تبنته (م ‪ .‬ت ‪ .‬ف) بقيادة احمد الشقيري وتعرضه لنقد‬
‫شديد من قبل الفلسطينيين بخاصة قيادة حركة فتح واتهم ب‪:‬‬
‫‪-1‬الشاركة في الصراعات العربية التي كانت سائدة قبل الحرب ‪.‬‬

‫‪-2‬حمله ألفكار الرئيس جمال عبد الناصر وسياساته‪.‬‬

‫‪ -3‬استغل اإلذاعة لتهييج الجماهير دون أن يكون مرتك اًز على أرض صلبة‪ .‬لقد كان جزءاً‬
‫من السياسة الخطابية التي لم تأت على العرب والفلسطينيين بالنفع‪.‬‬

‫*لهذه االسباب تنحى او استقال او اقيل احمد الشقيري من قيادة المنظمة وحمل جزءا من‬
‫مسؤولية ضياع او احتالل الضفة الغربية وغزة‪،‬وتم تعيين يحيى حمودة لفترة انتقالية‪.‬‬

‫التحول من القومي إلى القطري‬

‫*تعرضت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بعد حرب عام ‪ 1967‬لهزة عنيفة على التوازي‬
‫مع األنظمة العربية المهزومة‪.‬‬

‫*لم تسلم قيادة منظمة التحرير من النقد الشديد‪ ،‬خاصة أن أحمد الشقيري شارك في‬
‫الصراعات العربية التي كانت سائدة قبل الحرب وحمل أفكار الرئيس جمال عبد الناصر‬
‫وسياساته‪ ،‬واستغل اإلذاعة لتهييج الجماهير دون أن يكون مرتك اًز على أرض صلبة‪ .‬لقد‬
‫كان جزءاً من السياسة الخطابية التي لم تأت على العرب والفلسطينيين بالنفع‪ ،‬وقد وجد‬
‫الشقيري نفسه في وضع حرج إثر ظهور البندقية الفلسطينية‪.‬‬

‫اجتماع منظمة التحرير عام ‪1968‬‬

‫‪ -1‬تمثيل كافة الفصائل في المنظمة‪.‬‬

‫‪ -2‬اجراء اصالحات تنظيمية وادارية‪.‬‬

‫‪ -3‬التأكيد على مبدأ الكفاح المسلح كوسيلة للتحرير‪...‬‬

‫‪ -4‬تم تخفيض اعضاء اللجنة التنفيذية من ‪ 15‬الى ‪ 11‬عضوا‪.‬‬

‫‪ -5‬رفض فكرة الحكم الذاتي المقترحة‪..‬‬

‫‪ -6‬رفض قرار ‪.242‬‬

‫‪ -7‬تغيير الميثاق من الميثاق القومي الفلسطيني الى الوطني الفلسطيني‪.‬‬


‫اجتماع القاهرة (زعامة حركة فتح للمنظمة)عام ‪1969‬‬

‫‪ -1‬انتخاب لجنة تنفيذية جديدة‪.‬‬

‫‪ -2‬انتخاب الرئيس ياسر عرفات(رحمه هللا) رئيسا ثانيا لمنظمة التحرير‪.‬‬

‫***هذا االجتماع ‪ -‬يمكن القول ‪ -‬انه جعل من القرار الفلسطيني ق ار ار مستقال بعد ما‬
‫كان في عباءة االنظمة العربية‪..‬‬

‫الميثاق بين القومي والوطني‬

‫*احتوى الميثاق الوطني الفلسطيني على ‪ 33‬مادة (أي بزيادة أربع مواد على الميثاق‬
‫القومي) متسلسلة من غير تبويب‪.‬‬

‫*تم حذف مادتين من مواد الميثاق (المادة التاسعة والمادة الرابعة والعشرون) والمقدمة‪.‬‬

‫*تم تعديل االسم من ميثاق قومي الى وطني‪.‬‬

‫أهم مؤسسات منظمة التحرير‪:‬‬

‫‪ -1‬المجلس الوطني ‪ :‬اعلى مؤسسة في المنظمة‪.‬‬

‫‪ -2‬اللجنة التنفيذية ‪:‬اعلى هيئة تنفيذية في المنظمة‪.‬‬

‫‪ -3‬المجلس المركزي ‪ :‬هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني تجتمع كل ‪3‬‬


‫شهور(مجلس برلماني‪-‬استشاري)‬

‫‪ -4‬جيش التحرير الفلسطيني ‪ ،‬والصندوق القومي الفلسطيني‪.‬‬

‫‪ -5‬دوائر المنظمة المختلفة‪.‬‬

‫منظمة التحرير على الساحة الدولية‬

‫‪ -1‬على مستوى المعسكر الشرقي‪/‬الشيوعي‪.‬‬

‫‪ -2‬على مستوى العالم الثالث‪.‬‬

‫‪ -3‬على مستوى االمم المتحدة(قبولها كعضو مراقب)‪.‬‬


‫‪ -4‬على مستوى الواليات المتحدة‪.‬‬

‫شروط امريكا لالعتراف بالمنظمة‪:‬‬

‫*االعتراف بإسرائيل‪.‬‬

‫*االعتراف بقراري ‪ 242‬و ‪338‬‬

‫*نبذ االرهاب‪.‬‬

‫مالحظة ‪ :‬هذا الكالم سنة ‪،1975‬لكن لعدم مناسبة الظروف لم توافق المنظمة عليها اال‬
‫سنة ‪.1988‬‬

‫فصائل المقاومة الفلسطينية‬

‫حركة فتح(‪ 1964‬او بداية ‪)65‬‬

‫*نواة حركة فتح تشكلت من بعض الطالب الفلسطينيين في الجامعات المصرية بخاصة‬
‫اتحاد طلبة فلسطين في جامعة القاهرة‪.‬‬

‫*ابرز مؤسسي حركة فتح‪:‬‬

‫الرئيس ابو عمار وخليل الوزير(ابو جهاد) وصالح خلف‬

‫(ابو اياد)‪.‬‬

‫*اهم اسباب تأسيس الحركة‪:‬‬

‫‪ -1‬عدم الثقة باألنظمة العربية‪.‬‬

‫‪ -2‬الخالفات العربية ‪ -‬العربية وتهميش القضية الفلسطينية‪.‬‬

‫‪ -3‬الدفاع عن الشعب الفلسطيني‪.‬‬

‫‪ -4‬تحرير االرض‪.‬‬

‫اهم مبادئ وأهداف حركة فتح‪:‬‬


‫‪ -1‬تحرير فلسطين من أيدي الصهاينة الغزاة ‪.‬‬

‫‪ -2‬الكفاح المسلح هو السبيل الوحيد للتحرير‪.‬‬

‫‪ -3‬حركة فلسطينية جماهيرية وأبوابها مفتوحة أمام كل الفلسطينيين لالنضمام وممارسة‬


‫حقهم في تحرير وطنهم‪.‬‬

‫‪ -4‬عدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية‪ ،‬وترفض في الوقت ذاته تدخل الدول العربية‬
‫في الشؤون الفلسطينية‪.‬‬

‫‪ -5‬حركة غير عقائدية‪.‬‬

‫الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين(‪)1967‬‬

‫*انبثقت عن حركة القوميين العرب‪.‬‬

‫*ابرز مؤسسيها ‪ :‬الدكتور جورج حبش والدكتور وديع حداد‪.‬‬

‫*تبنت الكفاح المسلح وسيلة للتحرير‪.‬‬

‫*قامت بتدريب عناصرها تدريبا عسكريا نوعيا‪.‬‬

‫*تمكنت في البدايات من استقطاب العديد من الفلسطينيين والعرب‪.‬‬

‫*تبنت بداية الخط القومي العربي‪.‬‬

‫من سلبيات الجبهة الشعبية‪:‬‬

‫‪-1‬الجبهة استهلكت الكثير من جهدها في القضايا األيديولوجية وعالقاتها مع حركات‬


‫التحرر العالمية‪ ،‬بحيث طغت على قضايا الصراع ضد االحتالل الصهيوني‪ ،‬مما أدى إلى‬
‫انشقاقها فإضعافها‪.‬‬

‫‪ -2‬تبنيها الخط الماركسي‪.‬‬

‫‪ -3‬محاوالتها التدخل في شؤون بعض الدول العربية‪.‬‬

‫مالحظة ‪ :‬عارضت الجبهة اتفاق اوسلو‪.‬‬


‫الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين‬

‫تأسست الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في ‪/22‬شباط‪ ،‬فبراير‪ 1969/‬بقيادة نايف‬


‫حواتمة إثر انشقاق في‬

‫الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين‪.‬‬

‫*تبنت الجبهة النهج اللينيني‪ -‬الماركسي‬


‫ّ‬

‫تركز على إسقاط األنظمة البرجوازية المتحالفة مع أعداء البروليتاريا واتجهت نحو‬
‫*لم ّ‬
‫االعتراف بالواقع وقبوله‬

‫والتعامل معه من منطلقات ممكنة‪.‬‬

‫*أيدت الطروحات السلمية ورأت أنه من الممكن إقامة سالم مع إسرائيل على أساس‬
‫دولتين لشعبين وبناء على‬

‫ق اررات ما ُيعرف بالشرعية الدولية‪.‬‬

‫الجبهة الشعبية‪-‬القيادة العامة(‪)1959‬‬

‫*دعت الى حرب التحرير الشعبية او حرب العصابات‪.‬‬

‫*أعلنت عن عدد من المبادئ على رأسها أن الشعب العربي الفلسطيني يتحمل مع‬
‫جماهير األمة العربية المسؤولية األولى عن تحرير فلسطين؛ وأن الوصاية على الشعب‬
‫الفلسطيني مرفوضة كما أن الحلول التصالحية للقضية مرفوضة أيضا‪.‬‬

‫*رفضت الجبهة فكرة إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية من قبل القمة العربية واعتبرتها‬
‫محاولة المتصاص حماس الجماهير الفلسطينية‪.‬‬

‫* عملت على تشكيل مجموعات قتالية مثل مجموعة المجاهد عز الدين القسام‪.‬‬

‫*انضمت الجبهة عام ‪ 1967‬إلى جانب حركة القوميين وشكلت الجبهة الشعبية لتحرير‬
‫فلسطين‪ ،‬لكنها ما لبثت أن انشقت وشكلت الجبهة الشعبية‪-‬القيادة العامة‪.‬‬
‫*تؤمن بالعمل المسلح ضد إسرائيل وأن فلسطين لن تتحرر إال بالقتال‪.‬‬

‫*تعتقد بعروبة القضية واسالميتها‪ ،‬وترى أن حصر القضية بالفلسطينيين عبارة عن خطأ‬
‫استراتيجي‪.‬‬

‫*ترفض الجبهة التحركات السلمية وما نجم عنها من اتفاقيات‪.‬‬

‫سمات سلبية للفصائل الفلسطينية‬

‫أوال‪ :‬عانت الفصائل من انشقاقات داخلية متعددة إلى درجة أنه حصل انشقاق في‬
‫االنشقاق‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬لم تلتزم أغلب الفصائل بما أعلنته من مبادئ وأخذت تتنازل عنها تدريجيا‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬طورت الفصائل عقلية التبرير من أجل أن تواجه االنتقادات التي وجهت إليها بسبب‬
‫تنازالتها عن مبادئها وشعاراتها‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬طورت أغلبها الوالء السياسي على حساب االنتماء الوطني وجعلت الفصيل فوق‬
‫الوطن‪ ،‬كما وضعت الشخص القائد فوق الفصيل‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬قادة هذه الفصائل شبيهون بالقادة العرب من حيث التمسك بالكرسي‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬عدد الفصائل أكبر من حجم الشعب الفلسطيني‪.‬‬

‫حرب عام ‪ 1956‬او العدوان الثالثي‬

‫*سمي بهذا االسم نسبة الى عدد الدول المشاركة في الحرب على مصر وهي ‪ :‬بريطانيا‬
‫وفرنسا واسرائيل‪.‬‬

‫*من اسبابها الفكر الناصري‪* .‬مواجهة المشروع الصهيوني ‪* .‬تحرير فلسطين* وتأميم‬
‫قناة السويس‪.‬‬

‫*موقف مصر الرافض لحلف بغداد‪* .‬توجه مصر الى المعسكر االشتراكي‪.‬‬

‫خطة الحرب‪:‬‬
‫أوال‪ :‬توجيه ضربة وقائية تقضي على القوة العسكرية المصرية‬

‫ثانيا‪ :‬فتح خليج العقبة أمام المالحة اإلسرائيلية‬

‫ثالثا‪ :‬القضاء على الهجمات الفدائية التي كانت تنطلق من منطقة غزة ضد األهداف‬
‫اإلسرائيلية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬القضاء على القيادة المصرية إن أمكن‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬تحقيق صلح مع العرب من الممكن أن يؤدي إلى اعتراف متبادل وتطبيع العالقات‬
‫والقبول بإسرائيل كجزء طبيعي من المنطقة‪.‬‬

‫نتائج حرب ‪ 56‬او العدوان الثالثي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬فشلت كل من بريطانيا وفرنسا في تحقيق أي هدف فلم تسيطر الدولتان على القناة‬
‫ولم تسقط القيادة المصرية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬فشلت إسرائيل في بعض أهدافها‪ ،‬لكنها حققت ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬فتح خليج العقبة أمام المالحة اإلسرائيلية‪.‬‬

‫‪ -2‬السيطرة على منطقة العوجا على الحدود مع سيناء التي كانت منطقة منزوعة السالح‬
‫منذ عام ‪ ،1948‬وطرد القبائل البدوية التي كانت متواجدة فيها إلى سيناء‪.‬‬

‫‪ -3‬وقف الهجمات الفدائية من غزة وتعهد الحكومة المصرية بمراقبة الحدود‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬انتشرت قوات الطوارئ الدولية على الجانب المصري من خطوط وقف إطالق النار‬
‫وفي منطقتي شرم الشيخ وغزة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أصبحت قناة السويس تحت السيطرة المصرية وسيادتها‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬أغلقت قناة السويس في وجه المالحة اإلسرائيلية بعد أن كانت مفتوحة قبل‬
‫الحرب‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬ارتفعت معنويات العرب قيادة وجماهيرا‪ ،‬وأصبحت القيادة المصرية ذات شعبية‬
‫واسعة‪.‬‬
‫حرب ‪1967‬‬

‫مدخل ‪ :‬لماذا بقي االسرائيليون منزعجون بعد حرب ‪1956‬؟‬

‫*لم تحّقق اسرائيل اهدافها في حرب ‪ 1956‬ضد مصر‪.‬‬

‫*بقي الجيش المصري قويا‪.‬‬

‫*ازدادت القدرات العسكرية للجيش المصري بعد شراء صفقات من السالح ‪.‬‬

‫*بقي عبد الناصر في الحكم‪..‬‬

‫اهداف اسرائيل من شن حرب ‪:67‬‬

‫أوال‪ :‬التوسع‪ :‬لم يكن قادة إسرائيل مقتنعين بأن المساحة التي اغتصبوها عام ‪ 1948‬كافية‬
‫الستيعاب يهود العالم‬

‫ثانيا‪ :‬تحويل مياه نهر األردن‪ :‬عملت إسرائيل على إقامة مشاريع مائية مختلفة لتحقيق‬
‫أقصى استغالل للمياه المتوفرة‪ ،‬منها مشروع تحويل مياه نهر األردن ‪ ،‬وخطط العرب‬
‫ايضا لتحويل مياهه مما حمل اسرائيل على شن الحرب ألفشال مشروع العرب‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬ظهور المقاومة الفلسطينية‪ :‬ظهرت في الخمسينيات بوادر التنظيمات الفلسطينية‬


‫المسلحة‬

‫رابعا‪ :‬الوضع األمني على الجبهة السورية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬عقد اتفاقيات صلح مع الدول العربية‪ :‬لم تعترف الدول العربية بإسرائيل‪ ،‬ورأت‬
‫إسرائيل أن هزيمة عسكرية ستقنع العرب باالعتراف بها‪.‬‬

‫نتائج حرب ‪:1967‬‬

‫‪-1‬احتالل إسرائيل لمزيد من األراضي العربية‪ .‬فقد احتلت منطقة ساحل غزة ومساحتها‬
‫حوالي ‪ 363‬كم مربع‪ ،‬ومنطقة الوسط الشرقي (الضفة الغربية) ومساحتها ‪ 5878‬كم مربع‬
‫ومرتفعات الجوالن ومساحتها ‪1250‬كم مربع وشبه جزيرة سيناء ومساحتها ‪ 61168‬كم‬
‫مربع‪.‬‬
‫‪-2‬تهجير مئات اآلالف من الفلسطينيين والسوريين‪.‬‬

‫‪-3‬سيطرت إسرائيل على مصادر مياه نهر األردن‪ ،‬فقد وصلت قواتها إلى جبل الشيخ‬
‫حيث المنابع وأبعدت خطر التحويل‪.‬‬

‫‪-4‬وصول القوات اإلسرائيلية إلى حدود جديدة بعيدة عن األماكن السكنية اإلسرائيلية‪ ،‬وهي‬
‫حدود اعتبرتها إسرائيل قابلة للدفاع‪.‬‬

‫‪-5‬كشف حقيقة القيادات العربية ومدى استعدادها للدفاع عن أراضي العرب‪ ،‬وكشف‬
‫كذبهم على الناس وتضليلهم للجماهير العربية‪.‬‬

‫‪ -6‬فتحت إسرائيل مضيق تيران أمام المالحة اإلسرائيلية‪.‬‬

‫‪ -7‬تدمير القوة العسكرية لكل من مصر وسوريا واألردن‪.‬‬

‫قرار ‪242‬‬

‫‪-1‬يؤكد أن تحقيق مبادئ الميثاق يتطلب إقامة سالم عادل ودائم في الشرق األوسط‬
‫ويستوجب تطبيق كال المبدأين التاليين‪:‬‬

‫‪-2‬سحب القوات المسلحة اإلسرائيلية من أراض احتلتها في النزاع األخير‪.‬‬

‫‪-3‬إنهاء جميع ادعاءات أو حاالت الحرب واحترام واعتراف بسيادة ووحدة أراضي كل دولة‬
‫في المنطقة‪ ،‬واستقاللها السياسي وحقها في العيش بسالم ضمن حدود آمنة ومعترف بها‬
‫وحرة من التهديد أو أعمال القوة‪.‬‬

‫يؤكد أيضا الحاجة إلى‪:‬‬

‫أ‪-‬ضمان حرية المالحة في الممرات الدولية في المنطقة‪.‬‬

‫ب‪-‬ضمان تسوية عادلة لمشكلة الالجئين‪.‬‬

‫ج‪ -‬ضمان المنعة اإلقليمية واالستقالل السياسي لكل دولة في المنطقة عن طريق إجراءات‬
‫بينها إقامة مناطق مجردة من السالح‪.‬‬
‫د‪-‬يطلب من األمين العام تعيين ممثل خاص للذهاب إلى الشرق األوسط؛ كي يقيم ويجري‬
‫اتصاالت مع الدول المعنية بغية إيجاد اتفاق‪ ،‬ومساندة الجهود لتحقيق تسوية سلمية ومقبولة‬
‫وفقا لنصوص ومبادئ هذا القرار‪.‬‬

‫ه‪ -‬يطلب من األمين العام أن يرفع تقري ار إلى مجلس األمن حول االوضاع‪.‬‬
‫دراسات فلسطينية‪ -‬فاينل –د‪ .‬إبراهيم ابوجار‬
‫الوحدة الثالثة‬

‫القضية الفلسطينية بين ‪1991-1973‬‬

‫وقعت خالل هذه الفترة حروب عدة في المنطقة‪ ،‬من بينها ‪:‬‬

‫‪ -1‬حرب تشرين أول‪ /‬أكتوبر ‪.1973‬‬

‫‪ -2‬الحرب األهلية اللبنانية (‪.)1990-1975‬‬

‫‪-3‬االجتياح اإلسرائيلي األول للبنان (‪.)1978‬‬

‫‪ -4‬العدوان اإلسرائيلي الثاني على لبنان (‪.)1982‬‬

‫‪ -5‬الحرب العراقية – اإليرانية (‪.)1988-1981‬‬

‫‪ -6‬وحرب الخليج الثانية (‪.)1991‬‬

‫المبحث األول‪ :‬حرب تشرين أول‪ /‬أكتوبر ‪1973‬‬

‫عوامل وقوع حرب ‪1973‬م‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪ -1‬استمرار حالة الالسلم والالحرب التي ميزت الفترة الممتدة ما بين ‪-1967‬‬
‫‪ ،1973‬فجهود المصالحة الدولية ومشاريع التسوية السياسية للصراع العربي –‬
‫اإلسرائيلي باءت جميعها بالفشل‪ ،‬بدءاً بمهمة المبعوث الدولي جوناريارينغ عمالً‬
‫بالقرار الدولي ‪ ،242‬فمشروع وزير الخارجية األمريكي األسبق وليام روجرز في‬
‫عام ‪ 1970‬لوقف حرب االستنزاف بين مصر واسرائيل‪.‬‬

‫‪ -2 -‬رغبة مصر وسوريا في تحرير أراضيهما المحتلة‪ ،‬والعمل على استعادة‬


‫الكرامة العربية‪ ،‬إثر هزيمة ‪1967‬‬

‫‪ -3 -‬األطماع اإلسرائيلية في التوسع اإلقليمي على حساب األرض العربية‪.‬‬


‫ميزات الحرب‬

‫تميزت حرب ‪ 1973‬بعدة مزايا‪ ،‬أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬تحقق عنصر المفاجئة‪ ،‬إذ كان دوره حاسماً في تحديد نتائج الحرب‪ ،‬وذلك‬
‫بفضل النجاح الذي تحقق في تمويه التحضيرات للحرب‪.‬‬

‫‪ -2‬توفر اإلرادة السياسية لدى القيادتين المصرية والسورية في إزالة آثار عدوان‬
‫‪ ،1967‬انطالقاً من االعتقاد "بأن ما أخذ بالقوة ال يسترد بغير القوة"‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلعداد والتخطيط والتنفيذ الجيد من جانب القيادة العسكرية العربية خالفاً لكل‬
‫التوقعات‪.‬‬

‫‪ -4‬القدرة القتالية العالية لدى الجندي العربي في استخدام األسلحة الحديثة وذات‬
‫التقنية المتطورة‪.‬‬

‫الموقف العربي‬

‫أظهرت الدول العربية تضامناً غير مسبوق في مواقفها الداعمة والمؤيدة للجهود‬
‫الحربية لمصر وسوريا‪ ،‬فقد أرسلت دول عربية كالعراق واألردن والمغرب والجزائر‬
‫والكويت والسعودية بقوات رمزية شاركت في القتال إلى جانب القوات العربية‬
‫المحاربة على جبهتي القتال في سيناء والجوالن‪ ،‬كما استخدم العرب وألول مرة‬
‫سالح النفط‪ ،‬عندما قرر وزراء النفط العرب في اجتماعهم في الكويت بتاريخ‬
‫‪17‬تشرين أول ‪ ،1973‬تخفيض إنتاج النفط بنسبة (‪ )%5‬خمسة في المائة‬
‫شهرياً‪ ،‬حتى ينتهي االنسحاب اإلسرائيلي من جميع األراضي العربية المحتلة منذ‬
‫سنة ‪ ،1967‬وفي مقدمتها القدس‪ ،‬واستعادة الحقوق المشروعة للشعب‬
‫الفلسطيني‪ ،‬وفي اليوم التالي قرر وزراء النفط العرب وقف تصدير النفط إلى‬
‫الواليات المتحدة األمريكية وهولندا بسبب مواقفهما المساندة إلسرائيل والمعادية‬
‫للعرب‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن االجتماع جرى تحت مظلة وزراء النفط العرب‪ ،‬وليس وزراء‬
‫منظمة الدول العربية المصدرة للنفط (األوابك) بسبب غياب اإلجماع حول قرار‬
‫التخفيض‪ ،‬وانسحاب وزراء معترضين من االجتماع‪.‬‬

‫رفع حظر تصدير النفط إلى الواليات المتحدة األمريكية في اجتماع لوزراء النفط‬
‫العرب في فينا بتاريخ ‪ ،1974/3/18‬اعترضت سوريا وليبيا على القرار‪.‬‬

‫انتهاء الحرب (القرار الدولي رقم ‪:)338‬‬

‫أصدر مجلس األمن الدولي في يوم ‪ 22‬تشرين أول‪ /‬أكتوبر ‪ 1973‬القرار رقم‬
‫‪، 338‬واهم ما جاء فيه‪:‬‬

‫‪ -1‬دعا إلى وقف إطالق النار بين القوات المتحاربة على الجبهتين في سيناء‬
‫والجوالن‪.‬‬

‫‪ -2‬طالب بتطبيق القرار الدولي رقم ‪.242‬‬

‫‪ -3‬البدء الفوري في المفاوضات تحت إشراف مناسب من أجل إقامة سالم عادل‬
‫ودائم في الشرق األوسط‪.‬‬

‫‪ -4‬توافق القوتين العظميين على ضرورة إنهاء الحرب ووقف القتال‪ ،‬وتجنب‬
‫امتدادها إلى حرب عالمية ثالثة‪.‬‬

‫مؤتمر جنيف الدولي للسالم حول الشرق األوسط (كانون أول ‪)1973‬‬

‫انعقد المؤتمر تطبيقاً للقرار ‪ 338‬تحت إشراف الواليات المتحدة األمريكية‬


‫واالتحاد السوفيتي‪ ،‬على مستوى وزراء الخارجية‪ ،‬فباإلضافة إلى وزيري خارجية‬
‫الدولتين الراعيتين‪ ،‬حضر المؤتمر وزراء خارجية مصر واألردن‬
‫واسرائيل‪ ،‬وبحضور األمين العام لألمم المتحدة كورث فالدهايم‪.‬‬

‫نتائج الحرب‬

‫بددت الحرب الكثير من المفاهيم الخاطئة التي سادت بعد انتصار إسرائيل في‬
‫‪ّ -1‬‬
‫حرب ‪ ،1967‬ومنها أسطورة الجيش الذي ال يقهر‪ ،‬والصورة النمطية عن العرب‬
‫بأنهم ضعفاء وعاجزون عن القتال‪.‬‬

‫‪ -2‬عملت الحرب على تعزيز التضامن العربي الذي تجسد في ساحة القتال‪ ،‬وفي‬
‫استخدام سالح النفط‪.‬‬

‫‪ -3‬أحدثت الحرب حالة انفراج في التوتر بين القوتين العظميين‪ ،‬مكنتهما من‬
‫االتفاق على مضمون القرار الدولي ‪.338‬‬

‫‪ -4‬أظهرت الحرب خالفاً في المواقف بين الواليات المتحدة األمريكية وحلفائها‬


‫األوروبيين‪.‬‬

‫‪ -5‬كبدت الحرب إسرائيل خسائر فادحة كانت األكبر بين حروبها السابقة مع‬
‫العرب‪.‬‬

‫‪ -6‬أحدثت الحرب ‪-‬إضافة إلى ضغوط شديدة مارستها أنظمة عربية كمصر‪-‬‬
‫تغي اًر في موقف القيادة الفلسطينية ودفعها إلى تبني إستراتيجية جديدة تسمح‬
‫بمشاركة منظمة التحرير الفلسطينية في العملية التفاوضية في إطار المؤتمر‬
‫الدولي‪.‬‬

‫منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامج الحل المرحلي (برنامج النقاط العشر)‬

‫اجتمع المجلس الوطني الفلسطيني في القاهرة في العام ‪ 1974‬وقرر ما يلي‪:‬‬


‫‪ -1‬التأكيد على الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني‪ ،‬بما فيها حق تقرير‬
‫المصير والعودة‪.‬‬

‫‪ -2‬التمسك بحق الفلسطينيين في النضال بكافة الوسائل وعلى رأسها الكفاح‬


‫المسلح‪.‬‬

‫‪ -3‬إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية على أي جزء من أرض فلسطين يتم تحريره‬
‫أو االنسحاب منه‪.‬‬

‫المكاسب السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية على الصعيدين العربي والدولي‪:‬‬

‫على الصعيد العربي‬

‫حظيت القيادة الفلسطينية وسياساتها الجديدة بدعم عربي كامل عندما أكد مؤتمر‬
‫القمة العربي السابع الذي عقد في الرباط (المغرب) في شهر تشرين أول ‪1974‬‬
‫على‪:‬‬

‫"حق الشعب الفلسطيني في إقامة السلطة الوطنية المستقلة‪ ،‬بقيادة منظمة‬


‫التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل‬

‫الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني‪ ،‬على أية أرض فلسطينية يتم تحريرها»‬

‫على الصعيد الدولي‬

‫حققت منظمة التحرير الفلسطينية انجازات سياسية كبيرة على الساحة‬


‫الدولية في األمم المتحدة‪ ،‬حين أصدرت الجمعية العامة لألمم المتحدة في الدورة‬
‫التاسعة ‪.‬والعشرين(‪ ،)1974‬مجموعة ق اررات داعمة للقضية الفلسطينية‬

‫القرار الدولي ‪)1974/11/22( 3236‬‬

‫أهم ما تضمنه القرار هو التأكيد على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني ومن‬
‫ضمنها‪:‬‬
‫الحق في تقرير المصير دون تدخل خارجي‪.‬‬

‫الحق في السيادة واالستقالل الوطنيين‪.‬‬

‫حق العودة إلى الديار والممتلكات والتعويض‪.‬‬

‫الشعب الفلسطيني طرف رئيسي في إقامة سالم عادل ودائم في الشرق األوسط‪.‬‬

‫حق استعادة حقوقه بكافة الوسائل‪.‬‬

‫القرار الدولي ‪:)1974/11/22( 3237‬‬

‫في هذا القرار منحت الجمعية العامة منظمة التحرير الفلسطينية صفة مراقب في‬
‫المنظمة الدولية‪ ،‬ودعتها إلى المشاركة في كافة دورات الجمعية العامة‪ ،‬وأعمالها‬
‫بتلك الصفة‪ ،‬كما دعتها إلى المشاركة بالصفة نفسها في دورات وأعمال كل‬
‫المؤتمرات الدولية التي تقام برعاية الجمعية العامة‪ ،‬أو برعاية هيئات أخرى تابعة‬
‫لألمم المتحدة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الحرب األهلية اللبنانية (‪)1975‬‬

‫*الشرارة التي اشعلت نار الحرب االهلية حادثة عين الرمانة‪....‬‬

‫العوامل الممهدة للحرب‬

‫‪ -1‬تزايد قوة منظمة التحرير الفلسطينية ونفوذها على الساحة اللبنانية‪ ،‬بعد‬
‫خروج المقاومة الفلسطينية من األردن في عامي ‪1970‬و ‪ ،1971‬وكذلك تزايد‬
‫النشاطات المسلحة للمنظمات الفلسطينية ضد إسرائيل‪.‬‬

‫‪ -2‬تدهور العالقات اللبنانية ‪ -‬الفلسطينية‬

‫‪ -3‬التركيبة الطائفية للحكومة والمجتمع‪.‬‬

‫‪ -4‬تشكيل الميليشيات الحزبية‪.‬‬


‫‪ -5‬اليد الخفية إلسرائيل‪.‬‬

‫القضية الفلسطينية بين الحرب والسالم في الشرق األوسط (‪)1979-1976‬‬

‫أوالً‪ :‬مؤتمر الرياض – ‪1976‬‬

‫اتخذ المؤتمر الق اررات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬وقف إطالق النار واالقتتال نهائياً في كامل األراضي اللبنانية‪.‬‬

‫‪ -2‬تعزيز قوات األمن العربية الحالية لتصبح قوات ردع داخل لبنان‪.‬‬

‫‪ -3‬التعهد العربي‪ ،‬وتأكيد منظمة التحرير الفلسطينية على احترام سيادة لبنان‬
‫ووحدته‪.‬‬

‫‪ -4‬توجيه الحمالت اإلعالمية بما يكرس وقف القتال وتحقيق السالم‪.‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬البيان األمريكي ‪ -‬السوفيتي المشرك (‪/1‬تشرين أول ‪:)1977‬‬

‫‪ -1‬الحاجة للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للصراع العربي اإلس ارئيلي‪.‬‬

‫‪ -2‬إنهاء حالة الحرب‪ ،‬واقامة عالقات سالم طبيعية على أساس االعتراف‬
‫المتبادل‪.‬‬

‫‪ -3‬اتخاذ اإلجراءات التي تضمن أمن الحدود بين إسرائيل والدول العربية‬
‫المجاورة‪.‬‬

‫‪ -4‬الوسيلة الفضلى والفعالة للتوصل إلى حل يكون من خالل المفاوضات في‬


‫إطار مؤتمر جنيف حول السالم يشارك فيها ممثلون عن كافة األطراف المعنية في‬
‫الصراع‪ ،‬إضافة إلى ممثلين عن الشعب الفلسطيني‪.‬‬

‫موقف الحكومة اإلسرائيلية من البيان المشترك‪:‬‬


‫جاء رد فعل الحكومة اإلسرائيلية على البيان المشترك سريعاً‪ ،‬ففي اليوم‬
‫التالي لصدور البيان المشترك‪ ،‬أصدرت الحكومة اإلسرائيلية بياناً انتقدت فيه‬
‫البيان المشترك ألنه لم يأت على ذكر عبارة "معاهدة سالم" كما ال يشير إلى‬
‫القرارين الدوليين ‪ 242‬و ‪ ،338‬اللذان يشكالن المرجعية لعقد مؤتمر جنيف‪،‬‬
‫واعتبرت الحكومة اإلسرائيلية أن توقيت‬

‫البيان كان خاطئاً‪ ،‬ألنه جاء في فترة محادثات حول إحياء عقد المؤتمر الدولي‪.‬‬

‫*زيارة الرئيس السادات العام ‪ 1978‬للكيان االسرائيلي‬

‫جاء رد فعل الحكومة اإلسرائيلية على البيان المشترك سريعاً‪ ،‬ففي اليوم‬
‫التالي لصدور البيان المشترك‪ ،‬أصدرت الحكومة اإلسرائيلية بياناً انتقدت فيه‬
‫البيان المشترك ألنه لم يأت على ذكر عبارة "معاهدة سالم" كما ال يشير إلى‬
‫القرارين الدوليين ‪ 242‬و ‪ ،338‬اللذان يشكالن المرجعية لعقد مؤتمر جنيف‪،‬‬
‫واعتبرت الحكومة اإلسرائيلية أن توقيت‬

‫البيان كان خاطئ ًا‪ ،‬ألنه جاء في فترة محادثات حول إحياء عقد المؤتمر الدولي‪.‬‬

‫*االجتياح اإلسرائيلي األول للبنان ‪1978‬‬

‫نتائج االجتياح(صدور قرار رقم ‪:425‬‬

‫‪ -1‬احترام السالمة اإلقليمية‪ ،‬والسيادة واالستقالل السياسي للبنان في حدوده‬


‫الدولية‪.‬‬

‫‪ -2‬كذلك دعا إسرائيل إلى الوقف الفوري لعملها العسكري ضد لبنان‪ ،‬وسحب‬
‫قواتها‬

‫‪ -3‬تشكيل قوة مؤقتة تابعة لألمم المتحدة بهدف تأكيد انسحاب القوات‬
‫اإلسرائيلية‪ ،‬واستعادة السالم واألمن الدوليين‪ ،‬ومساعدة الحكومة اللبنانية في‬
‫استعادة سلطتها الفاعلة في المنطقة‪.‬‬
‫اتفاقيتي كامب ديفيد (‪: )1978‬‬

‫االتفاقية األولى‪ :‬إطار لمعاهدة سالم منفردة بين مصر واسرائيل‪.‬‬

‫والثانية‪ :‬إطار للسالم في الشرق األوسط‪ ،‬ويتألف من قسمين‪ :‬القسم األول‪ ،‬يتعلق‬
‫بحكم ذاتي في الضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬والثاني‪ ،‬يتناول تطبيع العالقات‬
‫المصرية – اإلسرائيلية‪ ،‬يعقبها اتفاقيات مشابهة بين إسرائيل وكل من األردن‬
‫وسوريا ولبنان‪.‬‬

‫جاء الربط بين االتفاقيتين من أجل التأكيد ظاهرياً على أهمية الصلة التي توليها‬
‫مصر بين سالمها المنفصل مع إسرائيل من جهة‪ ،‬وبين حل القضية الفلسطينية‪،‬‬
‫وكذلك السالم مع الدول العربية األخرى من جهة ثانية‪ ،‬بهدف تالفي االتهامات‬
‫بأن مصر تسعى إلى سالم منفصل ومنفرد مع إسرائيل‪.‬‬

‫أما إسرائيل فأرادت التأكيد على أن اتفاقية الحكم الذاتي في الضفة الغربية‬
‫وغزة‪ ،‬ال يلغي حقها بالمطالبة بالسيادة على "يهودا والسامرة" وقطاع غزة‬

‫مالحظات حول اتفاقية اإلطار للسالم بشأن الحكم الذاتي الفلسطيني‪:‬‬

‫‪ -1‬تجاهلت االتفاقية مسألة االعتراف بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي‬


‫الفلسطيني‪ ،‬كما أقرتها ق اررات الشرعية الدولية‪ ،‬ومن بينها الحق في تقرير‬
‫المصير‪ ،‬والحق في السيادة واالستقالل الوطنيين‪ ،‬وحق العودة‪.‬‬

‫‪ -2‬تجاهلت االتفاقية ذكر منظمة التحرير الفلسطينية‪ ،‬باعتبارها الممثل الشرعي‬


‫والوحيد للشعب الفلسطيني‪ ،‬كطرف وشريك رئيسيً ‪.‬‬

‫‪ -3‬تنكرت االتفاقية بالكامل لحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره‪.‬‬

‫‪ -4‬لم تأت االتفاقية على ذكر "معاهدة السالم" مع الفلسطينيين مثل معاهدات‬
‫السالم مع الدول العربية األخرى‪.‬‬
‫‪ -5‬لم تحدد االتفاقية قضايا الوضع النهائي للضفة الغربية‪ ،‬وقطاع غزة‪.‬‬

‫‪ -6‬تنكرت االتفاقية لحق الالجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض بما يتماشى‬


‫مع القرار الدولي ‪ ،194‬واكتفت بمفاوضات ثنائية بين مصر واسرائيل‪ ،‬ينضم إليها‬
‫أية أطراف معنية لوضع آليات متفق عليها لتنفيذ حل عادل لمشكلة الالجئين‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬حرب لبنان ‪1982‬‬

‫أهداف إسرائيل من الحرب‬

‫أرادت إسرائيل من وراء عدوانها على لبنان (‪ )1982‬تحقيق عدد من األهداف‬


‫السياسية واألمنية‪ ،‬ومن أبرزها‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬إقامة معاهدة سالم مع لبنان‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬توسيع إسرائيل لمنطقة "الحزام األمني" الذي أوجدته في غزوها السابق عام‬
‫ً‬
‫‪ ،1978‬وتقليل مساحة منطقة عمل قوات المقاومة الفلسطينية وتواجدها‬

‫ثالث ًا‪ :‬ضرب البنية التحتية لمنظمة التحرير الفلسطينية‬

‫إسرائيل في انتظار المبرر‪:‬‬

‫مقتل السفير االسرائيلي في لندن(شلومو أرغوف)‬

‫معركة بيروت الكبرى ‪:1982‬محاصرة اسرائيل للعاصمة بيروت‪.....‬‬

‫مجزرة صب ار وشاتيال (‪/17‬أيلول ‪:)1982‬‬

‫‪ -‬احد اسبابها اغتيال الرئيس اللبناني بشير الجميل من زعماء حزب الكتائب‬
‫الماروني الحاقد على الفلسطينيين ‪،‬والذي ارتكب ابشع المجازر في حقهم‪.‬‬

‫نتائج حرب ‪1982‬‬


‫‪ -1‬ضرب البنية التحتية لمنظمة التحرير الفلسطينية‪ ،‬واخراج المقاومة الفلسطينية‬
‫من الجنوب اللبناني ومن بيروت‪.‬‬

‫‪ -2‬رفع الحماية عن مخيمات الالجئين الفلسطينيين بعد خروج المقاتلين‬


‫الفلسطينيين‪.‬‬

‫‪ -3‬حدوث انشقاق داخل حركة فتح‪.‬‬

‫‪ -4‬تدهور العالقات الفلسطينية‪-‬السورية‪.‬‬

‫‪ -5‬وقوع انقسامات بين التنظيمات الفلسطينية‪ ،‬ونشوب االقتتال الداخلي بينها‪.‬‬

‫‪ -6‬تعزيز النفوذ السوري في لبنان‪.‬‬

‫‪ -7‬فشلت الحكومة اإلسرائيلية في التوصل إلى معاهدة سالم مع لبنان‪.‬‬

‫‪-8‬خلق حالة من اإلحباط لدى اإلسرائيليين‪ ،‬وصفها بعضهم بمغامرة عسكرية‬


‫فاشلة لم تحقق أي من أهدافها اإلستراتيجية‬

‫‪-9‬زيادة حدة الخالفات واالنقسامات الحزبية الداخلية في اسرائيل‪.‬‬

‫‪-10‬حدوث تقارب فلسطيني – اردني‪.‬‬

‫المبادرات السلمية وموقف منظمة التحرير الفلسطينية منها‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬مبادرة الرئيس األمريكي ريغان (‪:)1982‬‬

‫‪ -1‬مفاوضات مباشرة بين كافة األطراف يقوم على مبدأ األرض مقابل السالم‪ ،‬كما‬
‫نص على ذلك قرار مجلس األمن الدولي ‪.242‬‬

‫‪ -2‬الواليات المتحدة األمريكية لها دور ومسؤولية خاصة‪ ،‬وأنها الوحيدة التي‬
‫تتمتع بثقة‪ ،‬ومصداقية األطراف للصراع‪.‬‬

‫‪ -3‬قبول الدول العربية بإسرائيل كحقيقة واقعة‪.‬‬

‫‪ -4‬المشاركة الواسعة في العملية السلمية من األردن والفلسطينيين‪.‬‬


‫‪ -5‬الربط ما بين مصالح إسرائيل األمنية‪ ،‬وبين الحقوق المشروعة للفلسطينيين‪.‬‬

‫‪ -6‬ترتيبات انتقالية لحكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬يتقرر‬
‫من خالل مفاوضات مباشرة بين األردن واسرائيل على أساس القرار الدولي ‪242‬‬

‫ثانياً‪ :‬مؤتمر قمة فاس (‪:)1982‬‬

‫‪ -1‬انسحاب إسرائيل من جميع األراضي العربية التي احتلتها عام ‪.1967‬‬

‫‪ -2‬إزالة المستعمرات اإلسرائيلية في األراضي التي احتلت بعد عام ‪.1967‬‬

‫‪ -3‬قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس‪.‬‬

‫‪ -4‬تأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره‪ ،‬وتعويض من ال يرغب في‬


‫العودة‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬مبادرة الرئيس السوفيتي "بريجنيف" (‪ 16‬أيلول ‪:)1982‬‬

‫أ) انسحاب القوات اإلسرائيلية من جميع األراضي العربية المحتلة منذ العام‬
‫‪.1967‬‬

‫ب) االعتراف بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني‪ ،‬واقامة دولته المستقلة‪.‬‬

‫ج) تأمين سالمة جميع الدول في المنطقة‪ ،‬وسيادتها‪ ،‬بما في ذلك إسرائيل‪.‬‬

‫ق اررات الدورة ‪ 16‬للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر (شباط ‪:)1983‬‬

‫على صعيد المبادرات السلمية‪ ،‬فقد أكد المجلس الوطني الفلسطيني موقفه منها‬
‫‪:‬‬
‫على النحو التالي‬

‫‪ -1‬رفضه التفاقيات كامب ديفيد وما يرتبط بها من مشاريع الحكم الذاتي‪ ،‬واإلدارة‬
‫المدنية‪.‬‬
‫‪ -2‬عبر المجلس عن تقديره وتأييده للمقترحات التي تضمنها مشروع الرئيس‬
‫بريجنيف الصادر في ‪.1982/9/16‬‬

‫‪ -3‬اعتبر أن مشروع ريغان في نهجه ومضمونه ال يلبي الحقوق الوطنية الثابتة‬


‫للشعب الفلسطيني؛ ألنه يتنكر لحق العودة‪ ،‬وتقرير المصير‪ ،‬واقامة الدولة‬
‫المستقلة‪ ،‬ولمنظمة التحرير الفلسطينية‪ ،‬ويتناقض مع الشرعية الدولية‪.‬‬

‫‪ -4‬أعلن المجلس رفضه اعتبار الخطة األمريكية أساس ًا صالحاً للحل العادل‬
‫والدائم لقضية فلسطين والصراع العربي اإلسرائيلي‪.‬‬

‫‪ -5‬اعتبر المجلس قرارات قمة فاس "المشروع العربي للسالم" الحد األدنى للتحرك‬
‫السياسي للدول العربية الذي يجب أن يتكامل مع العمل العسكري بكل مستلزماته‬
‫من أجل تعديل ميزان القوى لصالح النضال والحقوق الفلسطينية والعربية‪.‬‬

‫اتفاق عمان (‪ 11‬شباط ‪:)1985‬‬

‫دعت االتفاقية إلى تحرك مشترك لتحقيق تسوية سلمية للصراع في الشرق‬
‫األوسط‪ ،‬وانهاء االحتالل اإلسرائيلي لأل راضي العربية المحتلة‪ ،‬بما في ذلك القدس‪،‬‬
‫على أساس المبادئ التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬انسحاب كامل من األراضي المحتلة عام ‪ ،1967‬مقابل سالم شامل وفقاً‬


‫لق اررات األمم المتحدة ومجلس األمن‪.‬‬

‫‪ -2‬حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني‪ ،‬يمارس الشعب الفلسطيني حقه الثابت‬
‫في تقرير المصير‪ ،‬عندما يكون في مقدور الشعبين األردني والفلسطيني فعل ذلك‬
‫في إطار كونفدرالية مقترحة بين الدولتين األردن وفلسطين‪.‬‬

‫‪ -3‬حل مشكلة الالجئين الفلسطينيين وفقاً لق اررات األمم المتحدة‪.‬‬

‫‪ -4‬حل القضية الفلسطينية من كافة جوانبها‪.‬‬


‫‪ -5‬على هذه األسس‪ ،‬تجري مفاوضات سلمية تحت إشراف مؤتمر دولي بما فيها‬
‫منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني‪،‬‬
‫على أن تكون مشاركتها في المفاوضات في إطار (وفد أردني – فلسطيني‬
‫مشترك)‪.‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬االنتفاضة الفلسطينية األولى ‪1987‬‬

‫بدأت االنتفاضة من مخيم جباليا‪ ،‬ومنه انتشرت إلى كافة أنحاء األراضي‬
‫الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة‪ ،‬ومن ثم إلى الضفة الغربية‪ ،‬وكانت الشرارة التي‬
‫أشعلت االنتفاضة قيام شاحنة عسكرية إسرائيلية باالصطدام المتعمد بسيارة تقل‬
‫عماالً فلسطينيين‬

‫وسائل المقاومة الشعبية‬

‫*الحجارة‪ ،‬المقاليع والزجاجات الحارقة "المولوتوف" واإلطارات المشتعلة والعوائق‬


‫كالمسامير‬

‫*االضرابات‪،‬العصيان المدني‪،‬وقف التعامل مع االدارة المدنية والمظاهرات والدعوة‬


‫الى مقاطعة البضائع االسرائيلية‬

‫الممارسات القمعية لالحتالل اإلسرائيلي في مواجهة االنتفاضة‬

‫‪ .1‬سياسات وممارسات قمعية تنتهك حقوق اإلنسان للشعب الفلسطيني في‬


‫األرض المحتلة‪ ،‬وبصفة خاصة قيام الجيش اإلسرائيلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬بإطالق النار مما أدى إلى مقتل وجرح مدنيين فلسطينيين عزل‪.‬‬

‫ب‪ -‬حمالت اعتقال واسعة كانت تجري من بيت إلى بيت‪.‬‬

‫ج‪ -‬التوقيف اإلداري دون محاكمة أو توجيه تهم‪.‬‬


‫د‪ -‬إبعاد عشرات النشطاء تحت ذرائع أمنية‪.‬‬

‫هـ‪ -‬الضرب المتعمد والممنهج بالعصي وأعقاب البنادق وتكسير العظام‪.‬‬

‫و‪ -‬حمالت اغتيال ضد نشطاء فلسطينيين من قبل ما سمي "بفرق الموت" أو‬
‫"المستعربين"‪.‬‬

‫‪ .2‬سياسات وممارسات عقابية جماعية ضد المدنيين‪ ،‬من بينها‪:‬‬

‫أ‪ -‬اإلغالق المتكرر لمناطق فلسطينية واعالنها مناطق عسكرية مغلقة‪.‬‬

‫ب‪ -‬فرض منع التجول الذي كان يمتد أحيان ًا أليام وأسابيع‪.‬‬

‫ج‪ -‬إغالق مؤسسات فلسطينية عامة وأهلية‪ ،‬لفترة غير محددة‪ ،‬كالجامعات‬
‫والمعاهد‬
‫والمدارس‪ ،‬والجمعيات الخيرية‪.‬‬

‫د‪ -‬هدم واغالق البيوت التي كانت تنفذ دون إجراءات قضائية‪.‬‬

‫هـ‪ -‬فرض الحصار على التجمعات السكانية الفلسطينية‪ ،‬ومنعهم من حرية التنقل‬
‫بهدف‬
‫عرقلة وصولهم إلى أعمالهم ووظائفهم وأراضيهم‪.‬‬

‫و‪ -‬قطع األشجار أو تدميرها‪ ،‬واتالف المحاصيل الزراعية‪.‬‬

‫مزايا االنتفاضة‬

‫‪ .1‬المشاركة الشعبية الواسعة‪ ،‬وخاصة في الشهور األولى لالنتفاضة التي شهدت‬


‫مسيرات وتظاهرات جماهيرية حاشدة جرت في كافة أنحاء الوطن‪.‬‬

‫‪ -2‬وحدة وتضامن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده‪ ،‬وذلك بوقوف‬


‫فلسطينيي األراضي المحتلة عام ‪ 1948‬مع أشقائهم في الضفة والقطاع‪ ،‬وكذلك‬
‫تالحم فلسطينيي الداخل والخارج‪.‬‬
‫‪ -3‬عفوية االنتفاضة واستمراريتها‪ ،‬فهي لم تكن وليدة قرار خارجي‪ ،‬كما أن‬
‫استمراريتها قد فاقت كل التوقعات‪.‬‬

‫‪ -4‬تحويل مركز ثقل القرار السياسي الفلسطيني من الخارج إلى الداخل‪.‬‬

‫‪ -5‬االنتشار الواسع لظاهرة قتل العمالء والمتعاونين مع االحتالل ومالحقتهم‪.‬‬

‫نتائج االنتفاضة‬

‫‪ -1‬تعزيز ثقة الفلسطينيين بأنفسهم في مواجهة قوات االحتالل‪ ،‬معتمدين على‬


‫قدراتهم وامكانياتهم الذاتية‪ ،‬دون االتكال على آخرين‪ ،‬كما كان عليه الحال سابقاً‪.‬‬

‫‪ -2‬بلورة الهوية الوطنية الفلسطينية‪ ،‬فأصبحت القضية الفلسطينية قضية شعب‬


‫له حقوقه الثابتة التي يجب أن تحترم‪.‬‬

‫‪ -3‬أعادت االنتفاضة رسم الحدود السياسية لفلسطين مع إسرائيل واألردن‬

‫‪ -4‬زادت االنتفاضة من تعاطف وتأييد الرأي العام العربي والعالمي مع‬


‫الفلسطينيين‪.‬‬

‫‪ -5‬نجحت االنتفاضة في تنظيف البيت الفلسطيني من العمالء الذين أفرزهم‬


‫االحتالل‪.‬‬

‫‪ -6‬أعادت االنتفاضة لمنظمة التحرير الفلسطينية مكانتها ودورها على الساحتين‬


‫العربية والدولية‪.‬‬

‫دورة االنتفاضة واالستقالل الوطني‪ /‬الجزائر (‪)1988‬‬

‫اتخذت الدورة (التاسعة عشرة) عدداً من الق اررات الهامة‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪ .1‬إعالن قيام الدولة الفلسطينية على األرض الفلسطينية (‪ )1967‬وعاصمتها‬


‫القدس الشريف‪.‬‬
‫‪ .2‬توفير كل الوسائل واإلمكانيات لتصعيد االنتفاضة الفلسطينية واستمراريتها‪.‬‬

‫‪ .3‬التقدم بمبادرة سالم فلسطينية لحل الصراع العربي – اإلسرائيلي‪ ،‬وجوهره‬


‫القضية الفلسطينية‪.‬‬

‫‪ .4‬تشكيل الحكومة المؤقتة لدولة فلسطين‪.‬‬

‫المبادرة الفلسطينية للسالم (‪:)1988‬‬

‫حددت المبادرة أن التوصل إلى تسوية سياسية شاملة يقوم على األسس التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬محادثات تحت رعاية دولية على أساس قراري مجلس األمن الدولي رقم ‪242‬‬
‫و ‪ ،338‬وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني‪ ،‬وفي مقدمتها حق تقرير‬
‫المصير‪.‬‬

‫‪ .2‬انسحاب إسرائيل من جميع األراضي الفلسطينية والعربية التي احتلتها منذ العام‬
‫‪ ،1967‬بما فيها القدس العربية‪.‬‬

‫‪ .3‬إلغاء جميع إجراءات الضم‪ ،‬وازالة المستعمرات في األراضي الفلسطينية والعربية‬


‫عام ‪1967‬م‪.‬‬

‫‪ .4‬حل قضية الالجئين الفلسطينيين وفق ق اررات األمم المتحدة بهذا الشأن‪.‬‬

‫‪ .5‬أن العالقة المستقبلية بين دولتي األردن وفلسطين ستقوم على أسس‬
‫كونفدرالية‪.‬‬

‫ردود الفعل الدولية‬

‫شكلت ق اررات المجلس الوطني الفلسطيني في الدورة (‪ )19‬في الجزائر ‪،1988‬‬


‫تطو اًر كبي اًر في موقف منظمة التحرير الفلسطينية‪ ،‬من حيث قبول قيام الدولة‬
‫الفلسطينية في حدود ‪ ،1967‬ومن منطلق أن السالم القائم على أساس قراري‬
‫‪ 242‬و‪ 338‬هو الخيار االستراتيجي للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه واقامة‬
‫دولته‪.‬‬
‫وبسبب التغيير الكبير في الموقف الفلسطيني‪ ،‬اعترفت األمم المتحدة بفلسطين‪،‬‬
‫وأصبح العضو المراقب لمنظمة التحرير الفلسطينية في األمم المتحدة مراقب‬
‫فلسطين‪ ،‬كما اعترفت العشرات من دول العالم بدولة فلسطين‪ ،‬وتحولت مكاتب‬
‫وممثليات المنظمة إلى سفارات لدولة فلسطين في أكثر دول العالم‪ ،‬وخاصة دول‬
‫عدم االنحياز والدول اإلسالمية‪ ،‬واإلفريقية‪ ،‬واالشتراكية‪ ،‬وأمريكا الالتينية‪ ،‬والتي‬
‫بلغ عددها أكثر من ‪ 108‬دول‪.‬‬

‫ورغم الدعم الدولي للموقف الفلسطيني الجديد‪ ،‬إال أن الواليات المتحدة األمريكية‬
‫لم تستجب للمبادرة الفلسطينية‪ ،‬وضغطت باتجاه االعتراف الرسمي بإسرائيل‪،‬‬
‫وليس فقط االعتراف الضمني بقبول قرار مجلس األمن الدولي ‪ .242‬كما أصرت‬
‫على موقفها بضرورة أن تتخلى منظمة التحرير الفلسطينية عن "اإلرهاب"‪.‬‬

‫الوحدة الرابعة‬

‫القضية الفلسطينية بين حرب الخليج الثانية والمشهد الحاضر‬

‫المبحث األول‪ :‬حرب الخليج وأبعادها على القضية الفلسطينية‬

‫‪-1‬تراجع االهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية‪ ،‬والسبب هو وجود قضية أكثر‬


‫سخونة في منطقة الشرق األوسط تمثلت في الغزو العراقي للكويت‪ ،‬وما تبعها من‬
‫حرب قادتها الواليات المتحدة األمريكية على العراق‪.‬‬

‫‪-2‬استغالل إسرائيل النشغال العالم بالحرب‪ ،‬من أجل زيادة درجة قمعها لالنتفاضة‬
‫الفلسطينية‬

‫‪-3‬االنقسام العربي خالل حرب الخليج‪ ،‬أدى إلى غياب موقف عربي موحد تجاه‬
‫القضية الفلسطينية‪.‬‬

‫*مؤتمر مدريد‬
‫مالحظات عامة على مؤتمر مدريد للسالم‬

‫‪-1‬إقرار الدول العربية ومنظمة التحرير بمبدأ األرض مقابل السالم وقراري ‪ 242‬و‬
‫‪ ،338‬والتفاوض المباشر مع إسرائيل‪.‬‬

‫‪-2‬موافقة الدول العربية على استبعاد منظمة التحرير الفلسطينية من عملية‬


‫التفاوض‪ ،‬رغم االعتراف المسبق من جامعة الدول العربية بمنظمة التحرير ممثال‬
‫شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني‪.‬‬

‫‪-3‬موافقة الجانب الفلسطيني على مبدأ التفاوض على موضوع الحكم الذاتي‪ ،‬دون‬
‫اإلقرار بأن النهاية ستؤول إلى دولة فلسطينية مستقلة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اتفاق أوسلو واالتفاقيات المرحلية الالحقة‬

‫كانت نتائج المفاوضات على مرحلتين‪:‬‬

‫المرحلة االنتقالية‪ :‬وهي التي سيتم فيها إقامة سلطة حكم ذاتي تكون ممهدا‬
‫للتسوية الدائمة على أساس ‪ ،242‬و‪ ،338‬بحيث تشمل هذه السلطة في واليتها‬
‫الضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬وتأسيس سلطة الحكم الذاتي ويجب أن يتم بإشراف‬
‫دولي‪.‬‬

‫مرحلة مفاوضات الوضع الدائم‪ :‬حيث سيتم نقاش القضايا التي تم تأجيلها وتشمل‬
‫الالجئين والقدس واالستيطان والمياه والحدود والوضع األمني والسيادة‪ ،‬وحسبما‬
‫كان مقر ار فمفاوضات الحل الدائم كانت ستنطلق بعد ثالث سنوات من قيام سلطة‬
‫الحكم الذاتي‪.‬‬

‫مالحظات على اتفاق اوسلو‬


‫‪ -1‬اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل كدولة‪ ،‬بينما لم تعترف إسرائيل‬
‫بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته‪ ،‬وانما اعترفت فقط بمنظمة التحرير كممثل‬
‫للشعب الفلسطيني‪.‬‬

‫‪-2‬لم ينص اتفاق أوسلو على أن نهاية المرحلة االنتقالية ستكون قيام دولة‬
‫فلسطينية‪.‬‬

‫‪-3‬افقد اتفاق أوسلو القضية الفلسطينية السند القانوني الدولي‪ ،‬فلم تعد الق اررات‬
‫الدولية هي الناظم للعالقة‪ ،‬بل أصبحت المفاوضات المتحكم الرئيسي بالعالقة‬
‫الفلسطينية اإلسرائيلية‪.‬‬

‫‪-4‬أحدث اتفاق أوسلو شرخا في العالقات الداخلية الفلسطينية‪.‬‬

‫‪-5‬استغلت إسرائيل االتفاق بإجراءات ما يسمى تثبيت الحقائق على األرض‪،‬‬


‫فتزايدت نسبة االستيطان وتضاعفت‪ ،‬كما عملت إسرائيل على تقطيع أوصال الضفة‬
‫الغربية‪.‬‬

‫انتفاضة األقصى ‪/28‬سبتمبر ‪2000‬م‬

‫العامل المباشر النطالق االنتفاضة الثانية هو تدنيس شارون للمسجد االقصى‬


‫المبارك‪.‬‬

‫البيئة الممهدة لالنتفاضة‬

‫‪-1‬العامل الديني‬

‫‪-2‬إخفاقات عملية السالم‬

‫‪-3‬الوضع االقتصادي‬

‫من اهم ما ميز االنتفاضة الثانية عسكرتها أي استخدام الفلسطينيين للسالح‬


‫خاللها‪...‬‬
‫اآلثار والنتائج التي أحدثتها االنتفاضة الفلسطينية‬

‫*اآلثار على الجانب اإلسرائيلي‪:‬‬

‫‪-1‬زعزعت األمن الشخصي والجماعي للمواطن اإلسرائيلي‪.‬‬

‫‪-2‬أحدثت االنتفاضة تراجعا في العقيدة السياسية الصهيونية‪ ،‬كما أثرت سلبا على‬
‫بنية المجتمع اإلسرائيلي وارتباطه باألرض فزادت الهجرة اليهودية العكسية‪.‬‬

‫‪-3‬أدت االنتفاضة إلى إحداث تغيرات سياسية في النظام السياسي اإلسرائيلي‪،‬‬


‫فألول مرة يتبنى صانع القرار اإلسرائيلي خطة باالنسحاب من الضفة الغربية‬
‫والقطاع ‪.‬‬

‫‪-4‬أحدثت االنتفاضة أض ار ار اقتصادية بالغة في االقتصاد اإلسرائيلي‪.‬‬

‫‪ -5‬أحدثت االنتفاضة آثا ار بالغة في التركيبة الحزبية اإلسرائيلية‪ ،‬إذ أنه ونتيجة‬
‫لالنسحاب من قطاع غزة انقسم حزب الليكود وتم تشكيل حزب كديما من أجل‬
‫تطبيق خطة االنسحاب من الضفة الغربية من جانب واحد‪.‬‬

‫اآلثار على الجانب الفلسطيني‬

‫اآلثار االيجابية‬

‫‪-1‬توحيد مختلف القوى الفلسطينية تحت شعار المقاومة ضد العدو‪.‬‬

‫‪-2‬الروح للقضية الفلسطينية وبالذات في محيطيها العربي والعالمي‪.‬‬

‫‪-3‬أظهرت االنتفاضة الفلسطينية طمع إسرائيل ووحشيتها‪.‬‬

‫‪-4‬وحدت االنتفاضة الفلسطينية الفلسطينيين داخل الخط األخضر وخارجة‪.‬‬

‫‪-5‬رفعت االنتفاضة الفلسطينية من مستوى التعاطف الشعربي مع القضية‬


‫الفلسطينية‪.‬‬

‫‪ -6‬جعلت االنتفاضة الفلسطينيين يقومون بأول انتخابات جامعة ونزيهة‪.‬‬


‫اآلثار السلبية لالنتفاضة‪:‬‬

‫‪ -1‬فقد الشعب الفلسطيني ما يقارب ‪ 5500‬شهيد في االنتفاضة الحالية‪ ،‬من‬


‫بينهم ما يقارب ‪ 450‬شهيداً هم من القيادات الفلسطينية المعروفة سواء العسكرية‬
‫أم السياسية‪ ،‬وفقد الشعب الفلسطيني في انتفاضة األقصى القادة المؤسسيين‬
‫لثالث تنظيمات أساسية‪ :‬الشيخ أحمد ياسين‪ ،‬والدكتور عبد العزيز الرنتيسي من‬
‫حركة حماس‪ ،‬والرفيق أبو علي مصطفي عن الجبهة الشعبية (تم اغتيالهم‬
‫بالصواريخ)‪ ،‬والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات‪.‬‬

‫‪ -2‬تم تدمير البنية التحتية لمؤسسات السلطة الفلسطينية بالكامل سواءالمدنية أم‬
‫العسكرية‪.‬‬

‫‪ -3‬الفلتان األمني الذي كان من السمات السيئة التي صاحبت االنتفاضة‬


‫الفلسطينية‪.‬‬

‫‪-4‬الجدار العازل والذي أتى على األراضي الفلسطينية وقضمها تارة بالضم وتارة‬
‫بالمصادرة‪،‬‬

‫مميزات انتفاضة األقصى وخصائصها‬

‫‪ .1‬منح اسمها "انتفاضة األقصى" بعداً دينياً إضافة إلى بعدها السياسي‪.‬‬

‫‪ -2‬اتساع المشاركة الشعبية سواء مشاركة الفلسطينيين في داخل الخط األخضر‬


‫أو في األراضي المحتلة عام ‪.1967‬‬

‫‪ -3‬ظهور العمل المسلح والمكثف في انتفاضة األقصى وكان هذا الظهور على‬
‫عدة مستويات األول‪ :‬اشتراك قوات األمن الفلسطيني في إحداث المقاومة‪،‬‬
‫المستوى الثاني ‪:‬االستخدام الكثيف للعمليات الفدائية من قبل الفصائل الفلسطينية‬
‫المختلفة‪ ،‬والمستوى الثالث‪ :‬االنخراط الواسع ألعداد كبيرة في العمل المسلح مما‬
‫رفع مستوى ما يسمى بالمطلوبين الفلسطينيين حسب التعريف اإلسرائيلي‪.‬‬
‫نحو لم تستطع االنتفاضة السابقة فعله‪.‬‬
‫‪ -4‬تحريك العالم العربي واإلسالمي على ٍ‬

‫‪ -5‬االستخدام الواسع للماكينة اإلعالمية إذ جاءت انتفاضة األقصى في ظل ما‬


‫يعرف بالثورة اإلعالمية‪.‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬المشهد السياسي الفلسطيني بين ‪2006-2002‬‬

‫شكل المشهد السياسي الفلسطيني في هذه الفترة مجموعة من العوامل‪ ،‬لعبت دو ار‬
‫بار از في رسم معالم الخريطة السياسية للمجتمع والنظام السياسي الفلسطيني‬
‫بعمومه‪ ،‬ويمكن تقسيم هذه العوامل إلى ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬عملية السور الواقي اإلسرائيلية وآثارها(‪.)2001‬‬

‫ثانيا‪ :‬مشاريع التسوية السلمية‪ :‬المبادرة العربية‪ ،‬وخطة خارطة الطريق‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التطورات على النظام السياسي الفلسطيني‪ ،‬اإلصالح واستحداث منصب‬


‫رئيس الوزراء‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات‪ ،‬واالنتخابات الرئاسية الفلسطينية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬االنسحاب اإلسرائيلي أحادي الجانب من القطاع وبعض أجزاء الضفة‬


‫الغربية‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬االنتخابات التشريعية الفلسطينية نتائجها وآثارها على القضية‬


‫الفلسطينية‪.‬‬

‫رؤية الرئيس األمريكي بوش للسالم في الشرق األوسط ‪:‬‬

‫‪-1‬دولتين لشعبين‪ ،‬دولة للشعب اليهودي‪ ،‬وأخرى للشعب الفلسطيني‪.‬‬

‫‪ -2‬تكون الدولة الفلسطينية ذات حدود مؤقتة‪.‬‬


‫‪-3‬انتخاب قيادة فلسطينية جديدة ال تدعم اإلرهاب‪.‬‬

‫‪-4‬إعادة هيكلة ودمقرطة المؤسسات التشريعية والقضائية الفلسطينية‪ ،‬وصياغة‬


‫دستور فلسطيني‪.‬‬

‫اللجنة الرباعية (روسيا‪ ،‬الواليات المتحدة ‪ ،‬االتحاد االوروبي‪ ،‬االمم‬


‫المتحدة)وخطة خارطة الطريق‪:‬‬

‫‪ -1‬دولتين جنبا إلى جنب‪ :‬إسرائيل وفلسطين‪.‬‬

‫‪ -2‬نبذ العنف واإلرهاب‪.‬‬

‫‪ -3‬مبدأ األرض مقابل السالم وتطبيق ق اررات األمم المتحدة ومجلس األمن ‪،242‬‬
‫‪.1397 ،338‬‬

‫*بالنسبة لخارطة الطريق(رؤية الرئيس بوش) فتمثلت بمبدأ االرض مقابل السالم‬
‫ودولتين لشعبين الخ ‪ ..‬قبلها الفلسطينيون وتحفظ عليها االسرائيليون وتم تعديلها‬
‫بناء على تحفظات اسرائيل‪...‬‬

‫المشهد السياسي الفلسطيني والتطورات بعيد خارطة الطريق‬

‫** استحداث منصب رئيس الوزراء وماالته فلسطينيا‪..‬‬

‫‪ -1‬على الرغم من الترحيب الدولي واإلسرائيلي بالتغيرات الفلسطينية‪ ،‬إال أنه لم‬
‫يتم تقديم أي شيء عملي لرئيس الوزراء الفلسطيني الجديد‪،‬رغم رفضه عسكرة‬
‫االنتفاضة‪.‬‬

‫‪ -2‬كان لتعيين رئيس وزراء فلسطيني آثاره االيجابية باتجاه دمقرطة النظام‬
‫السياسي الفلسطيني واإلصالح‪.‬‬
‫‪ -3‬باستحداث منصب رئيس وزراء فلسطيني خلقت مشكلة الصالحيات في‬
‫النظام السياسي الفلسطيني‪ ،‬إذ أن القانون األساسي الفلسطيني أتى على محاولة‬
‫توفيقية بين مؤسسة الرئاسة بقيادة الرئيس ياسر عرفات ومؤسسة رئيس الوزراء‪،‬‬
‫وهذا أوجد صراعا على الصالحيات ‪.‬‬

‫‪ -4‬على الرغم من تعين الدكتور سالم فياض وزي ار للمالية والمعروف لدى‬
‫األوساط الدولية‪ ،‬فيما يخص موضوعة الشفافية المالية‪ ،‬إال أن الحصار المالي‬
‫الجزئي بقي آنذاك على السلطة الفلسطينية‪.‬‬

‫خطة فك االرتباط والمالحظات عليها‪:‬‬

‫‪ -1‬أن استبعاد الطرف الفلسطيني من عملية تنسيق إخالء المستوطنات وانسحاب‬


‫الجيش اإلسرائيلي‪ ،‬منح اإلسرائيليين فرصة التحكم في آلية العمل السياسي في‬
‫األراضي الفلسطينية‪.‬‬

‫‪ -2‬لقد منحت الخطة إسرائيل فرصة التخلص مما تسميه البعد الديمغرافي‪ ،‬وهذا‬
‫ما نصت عليه الخطة بصراحة‪ ،‬إذ استطاع الجانب اإلسرائيلي أن يتخلص من حكم‬
‫مليون وثالثمائة فلسطيني في القطاع‪.‬‬

‫‪ -3‬إن انسحاب الجيش اإلسرائيلي واخالء المستوطنات لم يعن البتة انتهاء‬


‫سيطرت إسرائيل على القطاع‪ ،‬بل إن ما حدث هو إنهاء السيطرة الواضحة واإلبقاء‬
‫على السيطرة األمنية وذلك عبر المعابر والحدود وكذلك عن طريق السيطرة على‬
‫األجواء‪.‬‬

‫‪ -4‬منحت فكرة االنسحاب من جانب واحد إسرائيل التخلص من التزاماتها في‬


‫خارطة الطريق‪ ،‬وهي قضايا الوضع الدائم والدولة الفلسطينية المستقلة‪.‬‬

‫ايجابياتها‪:‬‬
‫‪-1‬أن انسحاب إسرائيل واخالء المستوطنات في القطاع مؤشر على أن انسحاب‬
‫إسرائيل واخالئها للمستوطنات من الضفة الغربية ممكن إذا توفرت الظروف لذلك‪.‬‬

‫‪-2‬منح االنسحاب الشعب الفلسطيني ليحكم نفسه بنفسه‪ ،‬وان كانت هذه الفكرة‬
‫مجزوءة إال أنها معاشة‪.‬‬

‫‪-3‬منح المقاومة الفلسطينية فرصة النمو والتطور بشكل آخر‪.‬‬


‫*رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات(وتعيين روحي فتوح (رئيس المجلس‬
‫التشريعي)خليفة مؤقتا له حسب القانون االساسي‪،‬وانتخاب ابو مازن رئيسا جديدا‬
‫للسلطة الفلسطينية‪.‬‬

‫*شارك في العملية االنتخابية سبعة مرشحين بعد انسحاب ثالثة آخرين‪ .‬قاطعت‬
‫ثالثة أحزاب فلسطينية انتخابات الرئاسة الفلسطينية وكان من أبرز القوى التي‬
‫قاطعت االنتخابات‪ :‬حركة حماس حيث قاطعت االنتخابات الرئاسية ترشيحا‬
‫وتصويتا‪ .‬والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقد قاطعت االنتخابات بعدم ترشيح أي‬
‫من أفرادها‪ ،‬إال أنها دعمت الدكتور مصطفى البرغوثي الحقا‪ .‬إضافة إلى حركة‬
‫الجهاد اإلسالمي التي قاطعت االنتخابات ترشيحا وتصويتا‪.‬‬

‫االنتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية(‪ )2006/1/25‬واسبابها‪:‬‬

‫‪-1‬اسباب داخلية ذات عالقة بحركة فتح ومطابها باالصالح الداخلي‪،‬واخرى ذات‬
‫عالقة بحماس بعد فوزها في االنتخابات البلدية وقوة قاعدتها الشعبية‪،‬وسياستها‬
‫الجديدة بالمحافظة على وجودعا السياسي والشعبي امام التهديدات‬
‫االسرائيلية‪،‬اضافة الى اسباب خارجية لتسييس الحركة واحتوائها ‪...‬‬

‫نتائج االنتخابات‪ :‬فوز حماس بغالبية مقاعد التشريعي ال(‪ 132‬مقعدا)‬

‫قائمة التغيير واالصالح(حماس)‪ 76:‬مقعدا أي ‪%57.6‬‬

‫قائمة حركة فتح‪ 43:‬مقعدا أي ‪%32.6‬‬

You might also like