Professional Documents
Culture Documents
تاريخ الخلفاء الراشدين
تاريخ الخلفاء الراشدين
تاريخ الخلفاء الراشدين
قال النبي عليه السالم "ال يبيع بعضكم على بيع بعض" وهو أْن يكوَن الُم تباِيعاِن قد تواَج َب ا الَّص فقَة ،وهم22ا
في المجِلِس لم َيتفَّر َقا بعُد ،وِخ ياُرهما باٍق ،فَيِج يُء الَّرجُل فَيعِر ُض عليه مْث َل ِس ْلعِته أو أج َ2و َد
منها ،بِم ْثِل الَّثمِن أو أرَخ َص منه ،فَينَد ُم الُم شتري ،فَيفَس ُخ ال2بيَع ،فَيلَح ُق الب2ائَع من2ه الَّض رُر،
فأَّم ا ما داَم الُم تباِيعاِن َيتساَو ماِن وَيتراوداِن البيَع ،ولم َيتواَج باه بْعُد ؛ فإَّنه ال ُيمَنُع ذلك.
وثم النبي عليه السالم " نهى عن الَّنجِش"
أما كلمة النجش قد عرفه الفقهاء هو الزيادة في ثمن السلعة ممن ال يريد ش22راءها وه22و ح22رام
لما فيه من تغرير المشتري و خديعتة ،أو أن يمدح المبيع بما ليس فيه ليروجه
ثم جاء في الحديث "وَنهى عن َبيِع َح َبِل الَح َبل ِة" وحبل الحبل22ة ُيفَّس ر بمعن22يين :أح22دهما :أن
يبيعه الناقة بثمٍن ُم ؤَّج ٍل إلى نتاج نتاجها ،يقول :هذه الناقة بألف ريـال ُم ؤَّج ٍل إلى أن تنتج ،ثم
ينتج الذي في بطنها ،يعني :إلى أن تضع الحمَ2ل ال2ذي في بطنه2ا ،وإلى أن يحم2ل نتاجه2ا ،ثم
يلد ،يعني :إلى نتاج النتاج ،هذه الناقة بثمن كذا مؤج2ل إلى نت2اج النت2اج ،أو ي2بيع نت2اج النت2اج
يقول :أبيعك هذه الناقة بنتاج نتاج ناقتي ،ما هو بنتاجها األول ،بل الثاني ،وه22ذا كل22ه جهال22ة،
وكله غرر ،ما يجوز ال بالنتاج ،وال بنتاج النتاج ،فال يبيعها ُم ؤَّج اًل بثمٍن إلى نتاج النتاج ،وال
يبيعها بنتاج النتاج ،ال بالنتاج ،وال التأجيل إليه؛ ألَّن كله غرر في غرر ،خطر ،ال يدري متى
يحصل ،والرسول نهى عن بيع الغرر ،وهذا من الغرر ،ولهذا جاء الشرُع بمنعه ،سواء ك22ان
تأجياًل أو بيًعا ،سواء كان المقصود بيع النتاج أو تأجيل النتاج.
ثم رسول هللا صلى هللا علي22ه و س22لم نهى عن الُم زاَبَن ة ،والمزاَبَن ة :بي ع الثم ر ب التمر كيًال،
وبيع الكرم بالزبيب كيًال .وجاء في الحديث الثاني " ال تّلقوا الركبان"
أي :إْن كانت ثمرَة نْخ ٍل ،وهو الُّ22ر طُب على ُرؤوِس الَّنخِ2ل ،فال َيِبيُع ه بتْم ٍر ي22ابٍس َك ياًل ،أي:
بكذا وْس ًقا من تْم ٍر " ،وإْن ك2ان كْر ًم ا" ،أيِ :ع نًب ا" ،أْن َيبيَع ه بَ2ز بيٍب َك ياًل " ،أي :يأُخ َذ َز بيًب ا
بكيٍل ُم حَّد ٍد ُم قابَل العنِب غيِر الَّناضِج وغيِر المعروِف ِم قداُره ،والَّز بيُب :هو الِع نُب الُم جَّف ُف ،
"وإْن كان زرًعا أْن َيبيَع ه بَك يِل طعاٍم " ،أي :وكذلك ال َي بيُع الَّ2ز رِع في ُس نبِله بِح ْنطٍ2ة ص22افيٍة
َك ياًل ؛ "َنهى عن ذلك كِّله.
أما في قول النبي عليه السالم "وال تصّر وا الغنم ،وَم ن ابتاعها فهو بخ ير النظ رين بع د أن يحتلبه ا ،إن رض يها
أمسكها ،وإن سخطها رّدها وص اعًا من تم ر ".النهي للب2ائع أن ال يحف2ل اإلب2ل والبق2ر والغنم وك2ل محفل2ة والمصراة ال2تي
صري لبنها وحقن فيه وجمع فلم يحلب أياما وأصل التصرية حبس الماء
أي :ال َتتُركوا َح ْلَبها أَّياًم ا حَّتى َيمتِلَئ َض ْر ُعها ،فَيُظَّن الُم شتري أَّنها َح لوٌب كثيرُة الَّلبِن ،وُيبِّيُن الَّنبُّي صَّلى ُهللا علي22ه وس َّ2لَم أَّن
َم ن اْش َتراها وَح َلَبها ُثَّم اكَتَش َف أَّن البائَع َخَدَعه ،فهو ُم َخَّيٌر بْين َش يئيِن :أْن َيقَبَل بها وُيمِض َي الَبيَع ،أو َيُر َّد ها على الب22ائِع اَّل ذي
َخَدَعه ومعها صاٌع ِم ن َتْم ٍر ،بداًل مَن الَّلبِن اَّلذي َح َلَبه منها.