2إجراءات التحقيق في إجراءات المادة الإجتماعية النسخة محينة

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 30

‫ماسرت القانون الاجامتعي ومنازعات الشغل‬

‫الفصل‪ :‬الثان‬
‫الفوج اخلامس‪ :‬املسطرة يف املادة الاجامتعية‬
‫عرض حتت عنوان‪:‬‬

‫إجراءات التحقيق في المادة االجتماعية‬

‫تحت ر‬
‫إشاف الدكتور‪:‬‬ ‫من إعداد الطلبة‪:‬‬
‫❖ ى‬
‫❖ عبد الكريم الطالب‬ ‫من متمن‬
‫❖ نادية أيوب‬ ‫❖ أميمة الرميل‬
‫❖ حياة ر‬
‫خيام‬
‫❖ صالح الدين صادق‬
‫ى‬ ‫❖ خديجة ر‬
‫اليساف‬
‫❖ عبد ى‬
‫الغن العداس‬

‫السنة الجامعية ‪2023/2024‬‬


‫مقدمة‬
‫يعتب القضاء من وظائف الدولة األساسية باعتبارها وحدها مكلفة إلقامة العدل وضمان حقوق‬ ‫ر‬
‫الت تحدد‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫المواطني‪ ،‬والفصل يف الباعات القائمة بينها‪ ،‬لذلك انشأت المحاكم ووضعت القواني ي‬
‫اختصاصاتها واالجراءات والمساطر الواجب سلوكها عند اللجوء للقضاء‪.‬‬
‫التقاض من الحقوق الدستورية‪ ،‬حيث جاء ن يف دستور ‪ 12011‬ن يف الباب السابع المعنون بالسلطة‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫إن حق‬
‫الت‬ ‫ن‬
‫التقاض مضمون لكل شخص للدفاع عن حقوقه ومصالحه ي‬ ‫ي‬ ‫يل " حق‬‫القضائية الفصل ‪ 118‬ما ي‬
‫يحميها القانون‪".‬‬
‫أصل للجوء إىل القضاء‪،‬‬ ‫المغرب باعتبارها طريق‬ ‫تعد الدعوى من الوسائل القانونية الت أقرها ر‬
‫المشع‬
‫ي‬ ‫ري‬ ‫ي‬
‫اذ يعرض األطراف منازعاتهم بشأن الحقوق أو المراكز القانونية لحمايتها‪ ،‬وتمر الدعوى من عدة مراحل‬
‫لعل أبرزها مرحلة التحقيق‪ ،‬فخالل هاته المرحلة يقوم الخصوم بطرح إعادتهم ومزاعمهم للمناقشة مع‬
‫السع إلثبات صحتها‪ ،‬كما تقوم المحكمة بجمع كافة العنارص واألدلة الت تمكنها للفضل نف ن ن‬
‫الباع‪ ،‬ويتم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ذلك وفق إجراءات تسىم " اجراءات التحقيق" ‪ ،‬هدفها اإلثبات أي إثبات الحقوق أو الدفاع عن المراكز‬
‫الت يستعملها صاحب الحق إلقامة الدليل عل وجود‬ ‫القانونية‪ ،‬واإلثبات يتعلق بكل الطرق والوسائل ي‬
‫لنف وجود الحق المدىع فيه‪ ،‬وإلقناع كل طرف القضاء‬ ‫ن‬
‫حقه‪ ،‬وكذا تلك المستعملة من طرف الخصم ي‬
‫بصحة ما يدعيه‪.‬‬
‫قسمي‪ :‬قواعد موضوعية وأخرى إجرائية‪ ،‬بالقواعد الموضوعية ن‬
‫تعت ببيان‬ ‫ن‬ ‫فقواعد االثبات تنقسم إىل‬
‫ن‬
‫اليمي)‪،‬‬ ‫وسائل االثبات المقررة ن يف ظهب االلبامات والعقود‪(2 ،‬اإلقرار‪ ،‬الكتابة‪ ،‬شهادة الشهود‪ ،‬القرينة‪،‬‬
‫ن‬
‫تبي األوضاع واألشكال‬ ‫أما فيما يخص القواعد اإلجرائية المنظمة نف قانون المسطرة المدنية ‪3‬فه ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫(الخبة‪ ،‬المعاينة‪،‬‬ ‫ن‬
‫والت تتمثل يف‬ ‫الت تتبع ن يف إقامة وتقييم وهدم األدلة أمام القضاء‪،‬‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫واالجراءات ي‬
‫الفرىع) ‪.‬‬ ‫ن‬
‫األبحاث‪ ،‬شهادة الشهود‪ ،‬تحقيق الخطوط‪ ،‬اليمي‪ ،‬والزور‬
‫ي‬
‫ن‬
‫المدعي فيها‬ ‫الباعات المتعلقة بها تمس قوت‬‫وعل اعتبار أن المادة االجتماعية لها خصوصية لكون ن ن‬
‫المغرب عناية خاصة وأفرد لها مساطر خاصة بهدف توفب الحماية لألجب‬ ‫وعملهم‪ ،‬لذلك أوىل لها ر‬
‫المشع‬
‫ري‬
‫ن‬
‫باعتباره الطرف الضعيف اقتصاديا يف العالقة الشغيلة‪ ،‬ودون اغفال الحفاظ عل استمرارية المقاولة‪.‬‬

‫أهمية الموضوع‪:‬‬
‫كبى عل عدة‬ ‫ن‬
‫تكتس أهمية ر‬
‫ي‬ ‫الت‬
‫يعد موضوع إجراءات التحقيق يف القضايا االجتماعية من المواضيع ي‬
‫مستويات‪.‬‬

‫‪ 1‬ظهير شريف رقم ‪ 1.11.91‬صادر في ‪ 27‬من شعبان ‪ 29( 1432‬يوليوز ‪ ،)2011‬بتنفيذ نص الدستور‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 5964‬مكرر‬
‫بتاريخ ‪ 28‬شعبان ‪ 30(1432‬يوليوز ‪.)2011‬‬
‫‪ 2‬ظهير ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬غشت ‪.)1913‬‬
‫‪ 3‬ظهير شريف بمثابة القانون رقم ‪ ،1.74.447‬بتاريخ ‪ 11‬رمضان ‪ 28(1394‬شتنبر ‪ ،)1974‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 3230‬مكرر‪ ،‬بتاريخ ‪13‬‬
‫رمضان ‪ 30(1394‬شتنبر ‪ ،)1974‬الصفحة ‪.2741‬‬

‫‪1‬‬
‫يحظ هذا الموضوع بأهمية كببة من الناحية القانونية‪ ،‬حيث أنه بدراسة إجراءات‬ ‫األهمية القانونية‪ :‬ن‬
‫التحقيق ن يف المادة االجتماعية يمكن معرفة مدى مالئمة هذه اإلجراءات لخصوصية القضايا االجتماعية‪.‬‬
‫األهمية االجتماعية‪ :‬تتجل ن يف كون أن الحماية القضائية والعدالة االجتماعية‪ ،‬ال يتحققان بمجرد وجود‬
‫التشيعية عل أرض الواقع وتطبيق القانون‪ ،‬بل ذلك مقرون‬ ‫تبيل المقتضيات ر‬ ‫جهاز قضاب قائم عل ن ن‬
‫ي‬
‫الت من شأنها أن تضمن لهم الوصول إىل حقوقهم‪.‬‬ ‫ن‬
‫بمدى معرفة المتقاضي إلجراءات التحقيق ي‬
‫األهمية االقتصادية‪ :‬تتمثل ن يف كون أن إجراءات التحقيق تحقق مصلحة خاصة لألفراد من خالل تأكيد‬
‫حقوقهم ورد المنازعات بشأنها‪ ،‬كما أنها تحقق مصلحة عامة للمجتمع تتجسد ن يف إقرار السلم واألمن‬
‫طرف العالقة الشغيلة‪.‬‬‫ن‬ ‫بي‬ ‫االقتصادي وإقامة التوازن ن‬
‫ي‬
‫المنهج المعتمد‪:‬‬
‫الوصف وذلك بقصد الوقوف عل‬ ‫ن‬ ‫للتطرق إىل مختلف جوانب هذا الموضوع‪ ،‬تم االعتماد عل المنهج‬
‫ي‬
‫التحليل‪ ،‬من أجل تحليل‬
‫ي‬ ‫مختلف األحكام المتعلقة بإجراءات التحقيق ن يف القضايا االجتماعية‪ ،‬والمنهج‬
‫لت تدخل ن يف هذا النطاق‪ ،‬باإلضافة إىل المنهج المقارن‪ ،‬وذلك لمقارنة بعض فصول‬ ‫أبرز المقتضيات ا ي‬
‫مشوع قانون رقم ‪ 02.23‬المتعلق بالمسطرة المدنية‪.‬‬ ‫قانون المسطرة المدنية مع فصول مسودة ر‬

‫إشكال الموضوع‪:‬‬
‫تكتس أهمية بالغة‪ ،‬ألنها رتبز‬ ‫الت‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫يعتب موضوع إجراءات التحقيق يف المادة االجتماعية من المواضيع ي‬
‫ر‬
‫كيفية تنظيم ر‬
‫المشع إلجراءات هدفها إثبات الحقوق والحفاظ عل المراكز القانونية‪ ،‬وفق مسطرة فعالة‪.‬‬
‫ومن هنا فإن هذا الموضوع يطرح إشكاال محوريا مفاده‬
‫المشع من خالل المقتضيات الناظمة إلجراءات التحقيق ن يف المادة االجتماعية‪ ،‬ن يف‬
‫إىل أي حد ساهم ر‬
‫تكريس حكامة قضائية تحافظ عل حقوق الطبقة الشغيلة من جهة أوىل‪ ،‬واستمرار المقاوالت من جهة‬
‫ثانية‪.‬‬

‫خطة البحث‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الخبرة‪ ،‬المعاينة واألبحاث في القضايا االجتماعية‬


‫المبحث الثاني‪ :‬اليمين القضائية وتحقيق الخطوط والزور الفرعي في‬
‫القضايا االجتماعية‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول‪ :‬الخبرة‪ ،‬المعاينة واألبحاث في القضايا االجتماعية‬
‫بي أهم‬‫تعتب من ن‬ ‫ن‬
‫مما ال شك فيه أن إجراءات التحقيق المنصوص عليها يف قانون المسطرة المدنية‪ ،‬ر‬
‫وبالتاىل مساعدته ن يف بناء‬
‫ي‬ ‫المدب ن يف عملية صنع الدليل ن يف الدعوى‪،‬‬
‫ي‬
‫ن‬
‫ي‬
‫ن‬
‫القاض‬ ‫الت يرتكز عليها‬
‫الوسائل ي‬
‫القضاب‪.‬‬
‫ي‬ ‫حكمه أو قراره‬
‫الت نص عليها قانون المسطرة المدنية‬ ‫الخبة‪ ،‬المعاينة وشهادة الشهود من إجراءات التحقيق ي‬ ‫وتعد ر‬
‫ن‬
‫والت تستند عليها المحكمة أثناء البث يف القضايا المعروضة عليها‪.‬‬
‫ي‬
‫الخبة والمعاينة ن يف‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫مطلبي‪ ،‬عل أن نحدد يف (المطلب األول) إجراء ر‬ ‫وعليه‪ ،‬سنقسم هذا المبحث إىل‬
‫ن‬
‫الثاب)‪.‬‬
‫القضايا االجتماعية‪ ،‬عل أن نتطرق إىل إجراء شهادة الشهود واألبحاث (المطلب ي‬
‫المطلب األول‪ :‬الخبرة ومعاينة األماكن في القضايا االجتماعية‬
‫والت يلجأ إليها محاكم الموضوع ن يف المسائل‬
‫القاض‪ ،‬ي‬‫ي‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫يستعي بها‬ ‫الت‬
‫الخبة القضائية الوسيلة ي‬
‫تعد ر‬
‫ذات الطبيعة الفنية والعلمية الت يصعب عليها لوحدها إدراكها أو استخالصها‪ ،‬وهذا ما سنتطرق إليه فن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫القاض بوقائع الباع‬ ‫(الفقرة األوىل)‪ ،‬إىل جانب إجراء معاينة األماكن كإجراء إخباري يستهدف إخبار‬
‫ي‬
‫وتمكينه من عنارص اإلقناع (الفقرة الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬ماهية ر‬


‫الخبة وإجراءاتها واآلثار المبتبة عليها‬
‫الخبة‬
‫خبة كإجراء من إجراءات التحقيق‪ ،‬من خالل بيان ماهية ر‬‫سنحاول أن نتطرق إىل األمر بإجراء ر‬
‫أنواعها(أوال)‪ ،‬والوقوف عل اجراءاتها (ثانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬ماهية ر‬
‫الخية القضائية‬
‫الخبة القضائية‬
‫‪ -1‬تعريف ر‬
‫لتستعي به ن يف‬
‫ن‬ ‫خبة هو توجه المحكمة لصاحب علم أو دراية بفن أو صناعة ذي تخصص‪،‬‬ ‫األمر بإجراء ر‬
‫ن‬
‫التحقق من عنارص واقعية معينة يؤثر وجودها أو انتفاؤها يف مصب الدعوى‪ ،‬ولتستهدي بمالحظاته ورأيه‬
‫فيها‪ ،‬وليكشف لها عن حقائق ووقائع يكون التحقق منها نرصوريا لتحديد وجه الحكم‪.4‬‬
‫الت‬ ‫ن‬ ‫وهذا ما أكد عليه الفصل ‪ 59‬من قانون المسطرة المدنية‪ ،‬ن‬
‫الخبة يف العنارص التقنية ي‬
‫حي حدد نطاق ر‬
‫ال عالقة لها بالقانون مطلقا‪.‬‬
‫يلتج اليها قضاء الموضوع عادة قصد الحصول‬ ‫ن‬
‫الخبة يف جوهرها إجراء من إجراءات التحقيق‪ ،‬ر‬ ‫كم تعد ر‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫عل المعلومات الضورية بواسطة أهل االختصاص‪ ،‬وذلك من أجل البث يف مسائل علمية أو فنية‪ ،‬تكون‬
‫بي الخصوم ن يف الدعوى‪ ،‬وال يستطيع أولئك القضاة اإللمام بها والتقرير بشأنها دون‬‫عادة محل نزاع ن‬
‫االستعانة بالغب''‪.‬‬

‫‪ - 4‬نور الدين لبريس‪ ،‬نظرات في قانون المسطرة المدنية‪ ،‬الطبعة األولى مطبعة األمنية‪-‬الرباط ‪ ،2012‬الصفحة ‪.180‬‬

‫‪3‬‬
‫ن‬
‫المعي من طرف‬ ‫الت يقوم بها الخبب‬
‫المغرب عل أنها‪ ،‬مجموع العمليات والتقارير ي‬
‫ري‬ ‫كما عرفها بعض الفقه‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫المحكمة للجواب عل أسئلة علمية أو فنية وتقنية‪ ،‬يتوقف عليها البث يف الباع‪ ،‬وال عالقة لها‬
‫ض‪.5‬‬ ‫ن‬
‫يعتب من صميم عمل القا ي‬
‫بالمقتضيات القانونية وتطبيقها‪ ،‬الذي ر‬
‫وهنا يطرح لدينا تساؤل ما هو الخبب؟‬
‫ن‬
‫الفضائيي عرفت الخبب بأنه‪ ":‬هو المختص الدي‬ ‫بالخباء‬
‫ر‬ ‫نجد المادة الثانية من القانون ‪ 45.00‬المتعلق‬
‫يتوىل بتكليف من المحكمة التحقيق ن يف نقطة تقنية وفنية‪ ،‬ويمنع عليه أن يبدي أي رأي يف الجوانب‬
‫ن‬
‫ن‬
‫ضائيي عل سبيل االستئناس دون أن تكون ملزمة‬ ‫الخباء الق‬ ‫ن‬
‫تستعي بآراء ر‬ ‫القانونية يمكن للمحاكم أن‬
‫لها"‪.‬‬
‫القاض المقرر‬‫ن‬ ‫تعيي الخبب من طرف‬ ‫ن‬ ‫و طبقا لمقتضيات الفصل ‪ 59‬من قانون المسطرة المدنية يتم‬
‫ي‬
‫تلقاب أو بناء عل الطلب الذي تقدم به أحد أطراف الدعوى‪ ،‬وكما‬ ‫القاض المكلف بالقضية إما بشكل‬‫ن‬ ‫أو‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫التابعي‬ ‫ن‬
‫القضائيي‬ ‫الخباء‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫المسجلي يف الئحة ر‬ ‫الخباء‬
‫هو معلوم ال يمكن اختيار الخبب إال من ضمن ر‬
‫الضورة ذلك‪ ،‬وفن‬‫تعيي خبب خارج تلك الالئحة كلما اقتضت ن‬ ‫ن‬ ‫للمحكمة الت تنظر نف ن ن‬
‫الباع‪ ،‬كما يمكن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫هذه الحالة يجب عل الخبب الذي عي خارج الجدول أن يؤدي اليمي القانونية أمام السلطة القضائية‬
‫مباشته لمهامه‪ ،‬تحت طائلة بطالن االجراء الذي يتم إنجازه‪.‬‬ ‫قبل ر‬

‫المشع‬‫وتجدر اإلشارة كذلك أنه وعمال بمقتضيات المادة ‪ 66‬من قانون المسطرة المدنية‪ ،‬فقد أعظ ر‬
‫الخباء ن يف‬
‫اعتب أن ظروف القضية تدعوا إىل ذلك‪ ،‬ويقم ر‬
‫ر‬ ‫ن‬
‫للقاض الحق يف انتداب أكب من خبب‪ ،‬إذا ما ر‬
‫ي‬
‫ن‬
‫الخبة المسندة إليهم‪ ،‬وتحرير تقرير ن‬
‫يبي كل اإلجراءات والعمليات‬ ‫ن‬
‫مجتمعي بإنجاز ر‬ ‫حالة تعيينهم كلهم‬
‫الت ينجزون تقريرا واحدا مشبكا‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫الت تم القيام بها ورصورة توقيعه من طرفهم يف الحالة ي‬
‫ي‬
‫الت‬
‫وه أتعابه ي‬
‫الخبة القضائية يتوقف عل إعطائه لحقوقه المخولة له قانونا‪ ،‬ي‬ ‫وقيام الخبب بإجراءات ر‬
‫ن‬
‫الت يستلزمها والزمن الذي سيقضيه يف ذلك‪ ،‬ما لم يطلب‬ ‫تراعا فيها المجهودات وقيمة العمل والعناية ي‬
‫الت تحدد‬
‫ه ي‬
‫ن‬
‫القاض بأداء أتعاب تكميلية‪ ،‬والمحكمة ي‬
‫ي‬ ‫الزيادة ن يف األتعاب بعد انتهائه من مهامه‪ ،‬أو يأمر‬
‫اف الذي سيتقاضاه الخبب والطرف الملزم بأدائه‪.‬‬ ‫ن‬
‫المبلغ الجز ي‬
‫الخبة‬
‫‪-2‬أنواع ر‬
‫والخبة المضادة‪:‬‬
‫ر‬ ‫الخبة األصلية‬
‫ر‬
‫الخبة أصلية عندما المحكمة ألول مرة تلقائيا أو بناء عل طلب الخصوم ن يف الدعوى تطبيقا للفصل‬
‫تكون ر‬
‫الخبة المضادة‬
‫الخبة‪ ،‬أما ر‬
‫مبرات إجراء ر‬ ‫‪ 59‬من قانون المسطرة المدنية ويشبط أن تقوم المحكمة ببيان ر‬
‫الت أدىل بيها الخبب‬ ‫ن‬
‫الت تأمر بها المحكمة بناء عل سلطتها التقديرية لوجود تشكيك لديها يف النتائج ي‬
‫فه ي‬‫ي‬
‫خبة أمرت بيها‬ ‫ن‬
‫فالخبة المضادة تتم إثر منازعة من الخصوم أو أحد ر‬
‫ر‬ ‫خبته‪،6‬‬
‫األول الذي تم الطعن يف ر‬
‫خبة استشارية غب تواجهية تقدم بيها أحدهم فنازع فيها طرف أخر لكونها غب تواجهية‪.‬‬ ‫ن‬
‫المحكمة‪ ،‬أو يف ر‬
‫الخبة الجديدة أو التكميلية‪:‬‬
‫ر‬

‫‪ - 5‬عبد العزيز توفيق‪ ،‬موسوعة قانون المسطرة المدنية والتنظيم القضائي‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء‪ ،‬الطبعة الثالثة‪،‬‬
‫‪ ،2011‬الصفحة ‪.244‬‬
‫‪- - 6‬محمد الكشبور‪ ،‬الخبرة القضائية في قانون المسطرة المدنية‪ ،‬سلسلة الدراسات القانونية المعاصرة‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬سنة ‪ ،2000‬الصفحة ‪.110‬‬

‫‪4‬‬
‫للقاض إذا لم يجد ن يف‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫يل‪" :‬يمكن‬ ‫ن‬
‫جاء يف الفقرة األوىل من الفصل ‪ 64‬من قانون المسطرة المدنية ما ي‬
‫الت طرحها عل الخبب أن يأمر بإرجاع التقرير إليه قصد إتمام المهمة "‪.‬‬
‫الخبة األجوبة عل النقط ي‬
‫تقرير ر‬
‫الخبة الجديدة كلما تحقق سبب وجيه يحول دون‬ ‫يستفاد من المقتضيات أعاله أنه يمكن اللجوء إىل ر‬
‫خبة معينة‬ ‫ن‬
‫الخبة المنجزة المأمور بيها سلفا من طرف المحكمة‪ ،‬كما يف حالة بطالن تقرير ر‬
‫اطمئنان من ر‬
‫إلنجازه مثال دون استدعاء األطراف أو نقصان بيان ذاته أو غموضها‪ ،‬فال تجد المحكمة من وسيلة أخرى‬
‫للخبة األوىل‪ .7‬واألصل‬ ‫ن‬
‫الت كانت موضوع ر‬ ‫خبة جديدة أو تكميلية لتحقيق يف نفس المسائل ي‬‫سوى إجراء ر‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫القاض يمكن أن يعهد بيها إىل خبب أخر يف إطار سلطته‬ ‫أن يتم إجراءها من طرف الخبب األول إىل أن‬
‫ي‬
‫التقديرية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إجراءات ر‬
‫الخية‬
‫ن‬
‫اليمي أمام الهيئة‬ ‫الخباء‪ ،‬فإنه يتقدم ألداء‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫المعي من طرف المحكمة غب مدرج يف جدول ر‬ ‫إذا كان الخبب‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫الشوع يف مهمته‪ ،‬أما إذا كان هذا الخبب مدرجا يف جدول‬ ‫ن‬
‫القضائية الت انتدبته أو القاض الذي عينه قبل ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الت يمارس نشاطه ن يف‬‫ي‬ ‫االستئناف‬ ‫محكمة‬ ‫أمام‬ ‫أداها‬ ‫قد‬ ‫الت‬
‫ي‬ ‫المهنية‬ ‫ن‬
‫باليمي‬ ‫االكتفاء‬ ‫يتم‬ ‫فإنه‬ ‫الخباء‪،‬‬
‫ر‬
‫الت يعينها الرئيس األول لهذا الغرض‪.‬‬ ‫دائرة نفوذها أو أمام المحكمة ي‬
‫مباشة عمله‬ ‫يشع نف ر‬ ‫الضورية المتعلقة بالقضية‪ ،‬ثم ر‬ ‫وبعد ذلك يتسلم الخبب من المحكمة الوثائق ن‬
‫ي‬
‫الذي يتطلب من استدعاء األطراف ومحاولة إجراء التصالح بينهم واالستماع إىل أقوالهم ثم وضع تقرير‬
‫الخبة وإيداعه‪.‬‬
‫ر‬
‫‪-1‬استدعاء األطراف‬
‫الت تنص عل أنه‪" :‬يجب عل‬ ‫انطالقا من الفقرة األوىل من الفصل ‪ 63‬من قانون المسطرة المدنية ي‬
‫الخبة‪ ،‬مع إمكانية استعانة‬
‫يستدىع األطراف ووكالءهم لحضور إنجاز ر‬
‫ي‬ ‫الخبب تحت طائلة البطالن‪ ،‬أن‬
‫ن‬
‫األطراف بأي شخص يرون فائدة يف حضوره"‪.‬‬
‫الخبة‪ ،‬ويظهر ذلك‬
‫بمقتض هذا النص ألزم الخبب باحبام مبدأ الحضورية خالل عمليات تنفيذ ر‬ ‫ن‬ ‫ر‬
‫فالمشع‬
‫ن‬
‫االلبام من النظام العام‪ 8‬ألن‬ ‫المغرب جعل هذا‬ ‫من صيغة الوجوب الواردة نف النص‪ ،‬حيث إن ر‬
‫المشع‬
‫ري‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫الخبة‪ ،‬كما أن الخبب قد يستعي بتضيحاتهم‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫يف حضور األطراف ووكالئهم مراقبة مباشة إلجراء ر‬
‫المعي من طرف المحكمة القيام بالمهمة الموكولة إليه‪ ،‬فإنه ن‬
‫ينبع إبالغ األطراف‬ ‫ن‬ ‫وعندما يقبل الخبب‬
‫ي‬
‫الخبة‪ ،‬وأن يوجه إليهم االستدعاء للحضور قبل الميعاد الذي حدده‬ ‫الت تجري فيها ر‬‫باليوم والساعة ي‬
‫ن‬
‫الفصل ‪ 63‬من قانون المسطرة المدنية‪ ،‬يف خمسة ايام عل األقل برسالة مضمونة مع اإلشعار بالتوصل‪.‬‬
‫الباع لحضور إجراءات‬‫المشع المغرب نف خمسة أيام عل األقل إلعالم أطراف ن ن‬ ‫إىل أن المدة الت حددها ر‬
‫ري ي‬ ‫ي‬
‫‪9‬‬
‫الخبة غب كافية‬
‫ر‬
‫ن‬
‫الطرفي واالستماع إىل أقوالهم‪.‬‬ ‫‪-2‬محاولة إجراء الصلح ن‬
‫بي‬

‫‪ - 7‬محمد كشبور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬الصفحة ‪.111‬‬


‫‪- 8‬محمد المجدوبي اإلدريسي‪ ،‬إجراءات التحقيق في الدعوى في قانون المسطرة المدنية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماستر في القانون الخاص‪ ،‬الصفحة‬
‫‪.112‬‬
‫‪- 9‬وخالفا لما نص عليه المشرع المغربي‪ ،‬فإن المشرع المصري نص في المادة ‪146‬من قانون اإلثبات المصري على أجل ‪7‬أيام إلعالم أطراف‬
‫النزاع لحضور إجراءات الخبرة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الخبة لم يمنح للخبب حق‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫نجد ر‬
‫المغرب يف قانون المسطرة المدنية‪ ،‬يف إطار تنظيمه ألجراء ر‬ ‫ري‬ ‫المشع‬
‫بي األطراف‪.‬‬‫إجراء محاولة التصالح ن‬

‫مشوع قانون المسطرة المدنية ن يف مادتها ‪ 63‬ن يف الفقرة ما قبل األخبة منها‪،‬‬ ‫ولكن بالعودة إىل مسودة ر‬
‫بي األطراف إىل الواجهة وذلك بنصه عل‪" :‬‬ ‫مقتض قيام الخبب بمحاولة الصلح ن‬ ‫ن‬ ‫نرى أن ر‬
‫المشع أعاد‬
‫محض مرفق بالتقرير أقوال األطراف ومالحظاتهم‪،‬‬ ‫ن‬ ‫بي األطراف ويضمن ن يف‬
‫يجري الخبب محاولة الصلح ن‬
‫ويوقعون معه عليه مع وجوب اإلشارة إىل من رفض منهم التوقيع "‪.‬‬
‫الخبة وإيداعه‬
‫‪ -3‬وضع تقرير ر‬
‫الخبة أن يضع تقريرا للخ ربة يضمن فيه ما قام به من إجراءات‬ ‫ن‬
‫يتعي عل الخبب بعد انهاء عمليات تنفيذ ر‬
‫وأعمال وما استخلص من نتائج وهو بصدد اإلجراء المنوط به من طرف المحكمة‪ ،‬وهذا ما نصت عليه‬
‫‪10‬‬
‫الفقرة األوىل من الفصل ‪ 60‬من قانون المسطرة المدنية‬
‫للقاض انذار الخبب‬ ‫ن‬ ‫بمقتض الفقرة الثانية من الفصل ‪ 61‬من قانون المسطرة المدنية يمكن‬ ‫ن‬ ‫كما أنه‬
‫ي‬
‫الذي قبل المهمة المسندة إليه ولم ينفذها داخل األجل‪ ،‬بالحكم عليه بالمصاريف المبتبة عن التأخب‬
‫وكذا بالتعويضات‪ ،‬ويمكن أن يحكم عليه عالوة عل ذلك بغرامة مدنية لصالح الخزينة العامة ال يتعدى‬
‫للقاض سلطة تقديرية لتحديد األجل الذي يجب‬ ‫ن‬ ‫ر‬
‫فالمشع منح‬ ‫مبلغها نصف األتعاب المودعة‪ .‬لهذا‬
‫ي‬
‫القاض بآجل‬ ‫ن‬ ‫عل الخبب أن يضع تقريره داخله غب أن الفصل ‪ 281‬من قانون المسطرة المدنية قد قيد‬
‫ي‬
‫الخبة ن يف القضايا االجتماعية وذلك ن يف شهر ابتداء من تاري خ تبليغ األمر أو القرار‬ ‫أقض إليداع تقرير ر‬
‫بالخبة‪.‬‬‫ر‬ ‫المتعلق‬
‫ن‬
‫مجتمعي‬ ‫الخباء بأعمالهم‬ ‫ليكتس الصفة الرسمية‪ ،‬يقوم ر‬ ‫المشع الخبب بالتوقيع عل التقرير‬ ‫كما الزم ر‬
‫ي‬
‫ويحررون تقريرا واحدا‪ ،‬فإذا كانت آراؤهم مختلفة بينوا رأي كل واحد واألسباب المساندة له مع توقيعه‬
‫من طرف الجميع‪.‬‬
‫شء‪ ،‬فتقدير قيمة‬ ‫ن ر‬
‫الخبة حت ولو كانت بأمر من المحكمة ال تلزمها يف ي‬ ‫الت قد تسفر عنها ر‬ ‫إن النتائج ي‬
‫الخبة موكول لقضاة الموضوع دون أية رقابة عليهم من محكمة النقض‪11.‬‬ ‫ر‬
‫االجتماىع ن يف أي حال من األحوال المنصوص عليها ن يف الفقرة األخبة من‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫القاض‬ ‫الخبة ال يلزم‬ ‫فتقرير ر‬
‫ن‬
‫المعي‬ ‫القاض باألخذ برأي الخبب‬ ‫ن‬ ‫الت تنص عل أنه "ال يلزم‬
‫ي‬ ‫الفصل ‪ 66‬من قانون المسطرة المدنية ي‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫تعيي أي خبب من أجل استضاح الجوانب التقنية يف الباع "‬ ‫ن‬ ‫ويبف له الحق ن يف‬
‫يعت دوما التسليم بنتائج وخالصات‬ ‫ن‬ ‫إال أن استعانة المحكمة بالخبب ن ن‬
‫الفت يف قضايا حوادث الشغل ال ي‬ ‫ي‬
‫القاض باألخذ برأي الخبب‪،‬‬ ‫ن‬ ‫تلزم‬ ‫ال‬ ‫الت‬ ‫المدنية‬ ‫المسطرة‬ ‫قانون‬ ‫من‬ ‫تقريره عمال بمقتضيات الفصل ‪66‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫يتعي ن يف هذه الحالة أن تقوم المحكمة بتعليل حكمها تعليال سليما‪ ،‬من خالل توضيح األسباب‬ ‫ن‬ ‫غب أنه‬
‫ن‬
‫الت جعلتها تستبعد تلك المستنتجات‪ ،‬ويتعرض الحكم أو القرار المشوب بنقصان التعليل يف هذه الحالة‬ ‫ي‬
‫لإلبطال أو النقض‪.‬‬

‫‪- 10‬تنص الفقرة األولى من الفصل ‪ 60‬على أنه‪« :‬إذا كان التقرير مكتوبا حدد القاضي األجل الذي يجب على الخبير أن يضع فيه وتبلغ كتابة‬
‫الضبمط األطراف بمجرد وضع التقرير المذكور بها‪ ،‬ألخد نسخة منه"‪.‬‬
‫عبد اللطيف الخالفي‪ ،‬االجتهاد القضائي في المادة االجتماعية‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،2001‬الوراقة الوطنية‪ ،‬مراكش الصفحة ‪11.236‬‬

‫‪6‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬إجراء المعاينة ن يف القضايا االجتماعية‬
‫المغرب المعاينة كإجراء من إجراءات التحقيق‪ ،‬وذلك ن يف الفصول ‪ 67‬إىل الفصل ‪ 70‬من‬
‫ري‬
‫نظم ر‬
‫المشع‬
‫قانون المسطرة المدنية تحت عنوان" معاينة األماكن"‪.12‬‬
‫القضاب‬
‫ي‬ ‫وعليه سنتطرق إىل ماهية المعاينة وإجراءاتها(أوال)‪ ،‬لنتطرق إىل المعاينة من طرف المفوض‬
‫ومفتش الشغل (ثانيا)‪.‬‬
‫أوال‪ :‬ماهية المعاينة وإجراءاتها‬
‫القاض بوقائع ن ن‬
‫الباع وتمكينه من‬ ‫ن‬ ‫يعتب األمر بالمعاينة إجراء من إجراءات التحقيق‪ ،‬الهدف منها إخبار‬
‫ر‬
‫ي‬
‫عنارص االقناع‪.‬‬
‫وعليه سنتطرق إىل تعريف المعاينة (‪ ،)1‬ثم بعد ذلك نسلط الضوء عل إجراءاتها(‪.)2‬‬
‫‪-1‬ماهية المعاينة‬
‫ه من عاينه معاينة‪ ،‬أي رآه بعينه وشاهدته‬
‫المعاينة لغة ي‬
‫ن‬
‫المتخاصمي لمعرفة حقيقة‬ ‫القاض بنفسه أو بواسطة آمينه محل ن ن‬
‫الباع ن‬
‫بي‬ ‫ن‬ ‫ه ان يشاهد‬
‫ي‬ ‫واصطالحا ي‬
‫االمر فيه‪13‬‬
‫اعتب المعاينة بكونها أهم األدلة ن يف المسائل المادية‪ ،‬وقد تكون ن يف بعض‬‫هذا باإلضافة إىل أن بعض الفقه ر‬
‫يغت عنه دليل سواها‪14‬‬ ‫ن‬
‫األحيان الدليل القاطع الذي ال ي‬
‫الباع‪ ،‬ويحصل هذا غالبا ن يف‬ ‫عي المكان لمشاهدة موضوع ن ن‬ ‫ويقصد بالمعاينة كذلك‪ ":‬الوقوف عل ن‬
‫قضاب‬ ‫ن‬
‫القاض المقرر أو المحكمة بكاملها للمشاهدة‪ ،‬وتتم المعاينة بأمر‬ ‫نن‬
‫الباعات العقارية‪ ،‬حيث ينتقل‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫القضاب اليوم‬
‫ي‬ ‫يتعي ن يف األمر‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫القاض المقرر أو المحكمة‪ ،‬حيث‬
‫ي‬ ‫بناء عل طلب األطراف أو تلقائيا من‬
‫الت تجري فيها المعاينة‪ ،‬ويستدعون للحضور وفق القواعد العادية لتوجيه االستدعاءات وفق‬ ‫والساعة ي‬
‫ما نص عليه الفصل ‪ 68‬من قانون المسطرة المدنية‪15‬‬
‫وعليه ومن خالل ما سبق يمكننا تعريف المعاينة عل أنها إجراء من إجراءات التحقيق الذي تأمر به‬
‫المحكمة كما رأت ن يف ذلك نرصورة أو كلما عرضت أمامها قضية تستوجب إجراء المعاينة للتثبت وتوضيح‬
‫تعي لهذا الغرض قصد مساعدتها ن يف كل‬
‫المسائل المتنازع عليها‪ ،‬والذي قد تقوم بها المحكمة بنفسها أو ن‬
‫القاض عل بناء‬ ‫ن‬ ‫الت تساعد‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫تقت عند إنجازها لهذا االجراء‪ ،‬كما تعد المعاينة وسيلة من الوسائل ي‬
‫ما هو ي‬
‫قناعته القضائية واصدار حكمه ن يف موضوع الدعوى‪.‬‬
‫‪-1‬إجراءات المعاينة‬

‫‪ -12‬بالعودة إلى مشروع قانون المسطرة المدنية‪ ،‬نالحظ أن المشرع وضع عبارة "المعاينة" عنوانا للفرع الثالث من المسودة محل عبارة "معاينة‬
‫األماكن المعنون به الفرع الثالث‪ ،‬الباب الثالث في القسم الثالث من قانون المسطرة المدنية الحالي‪.‬‬
‫‪ - 13‬أحمد بوعتابة الزعابي‪ ،‬االثبات القضائي‪ ،‬دراسة شرعية وقانونية مع المقارنة بين االثبات بالمغرب واالمارات‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،2009‬دون‬
‫ذكر الطبعة‪ ،‬الصفحة ‪.333‬‬
‫‪ - 14‬عبد الرحمان الشرقاوي‪ ،‬قانون المسطرة المدنية‪-‬دراسة مقارنة مع مسودة مشروع قانون المسطرة المدنية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مطبعة المعارف‬
‫الجديدة‪ ،‬الرباط‪ ،2017،‬الصفحة ‪.138‬‬
‫‪ 15‬عبد العزيز حضري‪ ،‬المسطرة المدنية‪ ،‬دون ذكر الطبعة سنة ‪ ،2018‬الصفحة ‪68‬‬

‫‪7‬‬
‫يل‪:‬‬
‫تتلخص إجراءات المعاينة فيما ي‬
‫األمر بالمعاينة‪:‬‬
‫تأمر المحكمة بالمعاينة إما تلقائيا أو بناء عل طلب األطراف وفق ما جاء ن يف الفصل ‪ 67‬من قانون‬
‫المسطرة المدنية‪ ،‬وسواء كان انتقال المحكمة للمعاينة من تلقاء نفسها أو بناء عل طلب أحد الخصوم‪،‬‬
‫الت تتم فيها بحضور األطراف‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫القاض حكم لتحقيق بذلك ويحدد يف هذا الحكم اليوم والساعة ي‬ ‫ي‬ ‫يصدر‬
‫ن‬
‫الذين يتم استدعاؤهم بصفة قانونية‪ ،‬فإذا كان األطراف حارصين وقت النطق بالحكم أمكن للمحكمة أن‬
‫تقرر حاال االنتقال إىل ن‬
‫عي المكان طبقا للفقرة األوىل من الفصل أعاله‪.‬‬
‫ن‬
‫بتعيي خبب‬ ‫القاض‪ ،‬أمر ن يف نفس الحكم‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫وإذا كان موضوع االنتقال يتطلب معلومات ال يتوفر عليها‬
‫ن‬
‫فف هذه الحالة‬
‫لمصاحبته أثناء المعاينة وإبداء رأيه‪ ،‬وذلك طبقا للفصل ‪ 68‬من قانون المسطرة المدنية‪ ،‬ي‬
‫وف ذلك‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫بالخبة‪ ،‬بل يأمر بها يف نفس حكم األمر بالمعاينة‪ ،‬ي‬
‫ر‬ ‫القاض إىل إصدار حكم مستقل‬
‫ي‬ ‫ال يحتاج‬
‫القاض‪16 .‬‬‫ن‬ ‫تخفيف للعبء عن‬
‫ي‬
‫عمليات المعاينة‬
‫القاض بمعاينة موضوع ن ن‬
‫الباع‪ ،‬يجوز للمحكمة أن تستمع أثناء االنتقال‬ ‫ن‬ ‫عند الوقوف عل ن‬
‫عي المكان يقوم‬
‫ي‬
‫الت تراها مفيدة‪17.‬‬ ‫ن‬
‫إىل األشخاص الذين يعينهم وأن يقوم بمحضهم بالعمليات ي‬
‫وال تستمع المحكمة إىل هؤالء األشخاص وفق إجراءات االستماع إىل شهادة الشهود‪ ،‬بحيث ال يتطلب‬
‫لليمي‪ ،‬وال استدعاؤهم طبقا لقانون‪ .‬فاالستماع إىل هؤالء‬ ‫ن‬ ‫األمر إصدار حكم بذلك وال أداء هؤالء‬
‫القاض الحصول عل دليل إثبات‪ ،‬بل يستهدف منه تسهيل عمليات المعاينة‬ ‫ن‬ ‫األشخاص ال يقصد به‬
‫ي‬
‫الباع بصورة أفضل‪ ،‬عل أنه ليس هناك ما يمنع المحكمة من االستماع إىل هؤالء األشخاص‬ ‫لفهم وقائع ن ن‬
‫بصفتهم شهودا‪ ،‬عل أنه ن يف هذه الحالة يجب عليه إتباع إجراءات االستماع إىل شهادة الشهود‪.‬‬
‫يحض أحد األطراف ن يف اليوم‬
‫عي المكان إذا لم يستطيع ولم ن‬ ‫كما يمكن للمحكمة أن تؤخر الوقوف عل ن‬
‫أعتب وجيها‪.‬‬
‫المحدد بسبب ر‬
‫ن‬
‫محض االنتقال‬ ‫تحرير‬
‫القاض المكلف بالقضية أو من‬‫ن‬ ‫ن‬
‫القاض المقرر أو‬ ‫طبقا للفصل ‪ 70‬من قانون المسطرة المدنية‪ 18‬حرر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫الت قامت بالمعاينة محضا عند انتهاء عمليات المعاينة‬
‫طرف رئيس الهيئة وكاتب الضبط حسب الجهة ي‬
‫الذي يتضمن كل ما عاينته المحكمة وما قامت به من عمليات‪ ،‬مع اإلشارة إىل ما سمعت من مالحظات‬
‫مع ذكر أسماء من صدرت منهم‪.‬‬
‫الت قامت به وكاتب الضبط أو من طرف‬ ‫ن‬
‫ويوقع هذا المحض حسب األحوال من طرف رئيس الهيئة ي‬
‫ن‬
‫القاض المكلف بالقضية‪ ،‬ويوضع رهن إشارة األطراف بكتابة الضبط‪.‬‬ ‫ا ن‬
‫لقاض المقرر أو‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫‪ 16‬محمد المجدوبي اإلدريسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬الصفحة ‪.134‬‬


‫‪ 17‬عبد اللطيف البغيل‪ ،‬الدعوى المدنية وإجراءاتها في التشريع المغربي‪ ،‬الطبعة ‪ 2005‬بدون ذكر المطبعة‪ ،‬الصفحة‪172‬‬
‫‪ 18‬ينص الفصل ‪70‬من قانون المسطرة المدنية على أنه‪ ":‬يحرر محضر باالنتقال إلى عين المكان ويوقع حسب األحوال من طرف رئيس الهيئة‬
‫التي قامت به وكاتب الضبط‪ ،‬أو من طرف القاضي المقرر‪ ،‬أو المكلف بالقضية‪ ،‬وكاتب الضبط ‪."....‬‬

‫‪8‬‬
‫المحض من طرف الخبب ن يف حالة حضوره لعمليات‬
‫ن‬ ‫وأكد أحد الفقه ‪19‬عل أنه من المطلوب أيضا توقيع‬
‫المعاينة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المعاينة المنجزة من طرف المفوض القضائ ومفتش الشغل‬
‫الت ينجزها مفتش الشغل‬
‫القضاب‪ ،‬ثم المعاينة ي‬
‫ي‬ ‫سنتطرق إىل إجراء المعاينة من طرف المفوض‬
‫القضاب‬
‫ي‬ ‫‪-1‬إجراء المعاينة من طرف المفوض‬
‫القضاب هو إجراء يجعل من الممكن إثبات حقيقة وضعية‬ ‫ن‬
‫محض المعاينة الذي ينجزه المفوض‬ ‫إن‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫معينة يف لحظة معينة‪ ،‬يصف فيه ما تراه العي المجردة‪ ،‬ويكون محايدا يف هذا الوصف‪.‬‬‫ن‬

‫ن‬
‫القضائيي‪ ،‬تنص‬ ‫ن‬
‫المفوضي‬ ‫بالرجوع إىل ال مادة‪ 15‬من القانون رقم ‪ 20 81.03‬المتعلق بتنظيم مهنة‬
‫ن‬
‫القضاب يقوم بإجراء يهدف باألساس إىل إثبات واقعة معينة يف لحظة معينة يمكن أن‬ ‫عل أن المفوض‬
‫ي‬
‫مستقبل عل وقوع الواقعة موضوع المعاينة‪ ،‬بحيث يقوم المفوض بوصف دقيق لما عاينه‬ ‫ي‬ ‫يكون دليل‬
‫ن‬
‫محضه‬ ‫ن‬
‫المحض المنجز لهذه الغاية‪ ،‬كما يمكن له تعزيز‬ ‫ن‬
‫أو سمعه بكل تجرد دون إبداء الرأي وتضمينه يف‬
‫بصور فوطوغرافية‪.‬‬
‫مباش ممن يعنيه األمر‪.‬‬‫قد تكون المعاينة بناءا عل أمر قضاب أو طلب ر‬
‫ي‬
‫المحض تسمح إلنشاء وسيلة إثبات أمام القضاء‪ ،‬حيث أنه جاء‬ ‫ن‬ ‫القضاب ن يف هذا‬
‫ي‬ ‫وعليه‪ ،‬فنتائج المفوض‬
‫ن يف قرار محكمة النقض رقم ‪ 2/229‬أن "ثبوت منع األجب من الولوج لعلمه بمقتض المحض المنجز من‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫القضاب‪ ،‬يجعل واقعة المغادرة التلقائية غب ثابتة ن يف حقه "‪21.‬‬
‫ي‬ ‫طرف المفوض‬
‫‪-2‬إجراء المعاينة من طرف مفتش الشغل‬
‫بالرجوع اىل مقتضيات مدونة الشغل ن يف الفقرة األخبة من المادة ‪ 39‬نجدها تنص عل أن‪... ":‬استعمال‬
‫البدب الموجه ضد أجب أو مشغل أو من ينوب عنه لعرقلة سب المقاولة‪.‬‬ ‫ن‬ ‫أي نوع من العنف واالعتداء‬
‫ي‬
‫ن‬
‫محض بشأنها‪".‬‬ ‫يقوم مفتش الشغل ن يف هذه الحالة األخبة بمعاينة عرقلة سب المؤسسة وتحرير‬
‫ويتبي من خالل استقراء هذه المادة الدور الذي يقوم به مفتش الشغل ن يف نطاق مهامه الضبطية داخل‬
‫ن‬
‫المقاوالت‪.‬‬
‫لكن يبف اإلشكال المطروح هنا‪ ،‬كيف يمكن لمفتش الشغل أن يعاين حالة االعتداء بدون وسائل مادية‬
‫ن‬
‫المعنيي بتلك الحالة المفبضة داخل المؤسسة‪ ،‬إضافة إىل ذلك أليست تلك‬ ‫لوقايته ووقاية األجراء‬
‫مهمة رجال األمن الذين يتوفرون عل وسائل الردع من سالح وما إىل ذلك‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إجراء األبحاث والشهادة‬


‫المغرب األبحاث ضمن قانون المسطرة المدنية من الفصول ‪ 71‬إىل الفصل ‪ ،84‬فمن‬ ‫نظم ر‬
‫المشع‬
‫ري‬
‫المغرب تحدث عن نطاق البحث وكيفية إجراءه وختمه‬ ‫خالل قراءة الفصول المذكورة نجد ر‬
‫المشع‬
‫ري‬

‫‪ 19‬محمد المجدوبي االدريسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬الصفحة ‪.135‬‬


‫‪ 20‬القانون ‪ 81.03‬بتنظيم مهنة المفوضين القضائيين الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.06.23‬بتاريخ ‪ 15‬محرم ‪.1427‬‬
‫‪ 21‬قرارعدد ‪ 229‬الصادر بتاريخ ‪ 15‬فبراير ‪ 2023‬في الملف االجتماعي رقم ‪ ،2046/5/1/2020‬منشور بنشرة قرارات محكمة النقض‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫المشع عبارة البحث عل شهادة الشهود‪ ،‬اذ يتم االستماع لهم عن طريق‬ ‫بمحض الموضوع‪ ،‬وأطلق ر‬ ‫ن‬
‫ن‬
‫الطرفي وشهودهما سواء كانوا شهودا إلثبات واقعة أو‬ ‫بحث تقوم به المحكمة‪ ،‬ويتم االستماع فيه إىل‬
‫نفيها‪ ،‬حيث إن الحديث عن اجراء البحث عل اعتباره إجراءا من إجراءات التحقيق‪ ،‬فإنه ال يتحقق إال‬
‫بالحديث عن الشهادة باعتبارها جزءا ال يتجرأ منه‪.‬‬
‫ن ن‬
‫فف البداية‬ ‫ن‬
‫فلإلحاطة بمختلف جوانب هذا الموضوع سنقوم بتقسيمة هذا المطلب إىل فقرتي اثنتي‪ ،‬ي‬
‫سنتطرق إىل ماهية األبحاث والشهادة (الفقرة األوىل)‪ ،‬ثم التطرق إىل مناط تطبيق اجراء األبحاث عل‬
‫مستوى القضايا االجتماعية (الفقرة الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬ماهية األبحاث والشهادة‬


‫المغرب استعمل مصطلح "البحث" أو" األبحاث‪ ،‬للداللة عل ما يسىم‬ ‫مما ال شك فيه أن ر‬
‫المشع‬
‫ري‬
‫بشهادة الشهود تناول هذا اإلجراء ضمن مقتضيات قانون المسطرة المدنية كما سبقت اإلشارة لذلك‪،‬‬
‫االلبامات والعقود تناول مجال االعتداد بشهادة الشهود ن يف المادة المدنية‪ ،‬خاصة الفصول من‬
‫كما ظهب ن‬
‫‪443‬إىل ‪.448‬‬
‫الت تهم هاته اإلجراءات‪ ،‬بالتطرق ن يف البداية‬
‫وعليه سنحاول من خالل هاته الفقرة مناقشة أبرز النقط ي‬
‫وه الحديث عن الشهادة من خالل‬ ‫إىل ماهية األمر بالبحث(أوال)‪ ،‬لنعرج إىل نقطة ذات أهمية بما كان ي‬
‫تحديد ماهيتها(ثانيا)‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم األمر بإجراء بحث‬
‫سنحاول من خالل هاته النقطة أن نتناول تعريف إجراء البحث(‪ )1‬ثم التطرق إىل كيفية إجراء البحث(‪.)2‬‬
‫‪_ 1‬تعريف البحث‬
‫الت يمكن‬ ‫ن‬
‫يعتب البحث هو ذلك االجراء الذي يأخذ شكل أمر تصدره المحكمة للبت يف شأن الوقائع ي‬ ‫ر‬
‫ن‬
‫معاينتها من طرف الشهود‪ ،‬لكون أن التثبت منها مقبوال ومفيدا يف تحقيق الدعوى‪ ،‬سواء كانت قائمة أو‬
‫ن‬
‫القاض أو بناء عل‬ ‫مستقلة إلزالة الغموض المحيط بالقضية‪ ،‬وقد يكون هذا االمر تلقائيا من طرف‬
‫ي‬
‫‪22.‬‬
‫طلب األطراف قصد االستماع اىل الشهود‪ ،‬كلما استدىع االمر لذلك‬
‫باف إجراءات التحقيق األخرى‪ ،‬اال‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫مما ال شك فيه أن البحث يتمب بطابع االختيارية شأنه يف ذلك شأن ي‬
‫انه بالرجوع اىل احدى القرارات الصادرة عل المجلس األعل‪ ،‬نالحظ ان هذا األخب سار ن يف اتجاه تكريس‬
‫يل‪ " :‬ولما كان من الثابت ان‬ ‫ن‬ ‫نن‬ ‫ن‬
‫الطابع االختياري لهذا االجراء يف بعض الباعات‪ ،‬والذي جاء يف حيثياته ما ي‬
‫الت تم االتفاق عل أساسها تسليم الثمن وهو ما‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫الخالف بي الطرفي يدور حول طريقة األداء والكيفية ي‬
‫بكيف رصيحة فانه كان عل المحكمة حسما للخالف اجراء بحث للوصول اىل‬ ‫لم تتضمنه بنود العقد ن‬
‫ي‬
‫الحقيقة"‪23‬‬
‫وعليه فإن هاته القاعدة العامة يبتب عليها نرصورة استجابة المحكمة للطلب الذي من الممكن أن يتقدم‬
‫استثناب رفض ملتمس استدعاء الشهود واالستماع‬
‫ي‬ ‫به األطراف ن يف هذا الجانب‪ ،‬اال ان للمحكمة بشكل‬

‫‪ 22‬فبالرجوع الى الفصل ‪ 71‬من قانون المسطرة نجده ينص على ما يلي‪ ’’.‬يجوز االمر بالبحث في شأن الوقائع التي يمكن معاينتها من طرف‬
‫الشهود والتي يبدو التثبت منها مقبوال ومفيدا في تحقيق الدعوى’’‬
‫‪ 23‬قرار صادر عن محكمة النقض عدد ‪ ،815‬بتاريخ ‪ ،2005/03/16‬منشور بنشرة قرارات بنشرة قرارات محكمة النقض‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫وه أن تكون الوقائع المراد اثباتها مفيدة ن يف تحقيق الدعوى‪ ،‬وأال‬ ‫ر‬
‫إليهم إذا لم تتوفر شوطه القانونية ي‬
‫يسمح القانون بإثبات هاته الوقائع بشهادة الشهود‪24.‬‬
‫‪- 2‬كيفية اجراء البحث‬
‫القاض القيام بإجراء بحث عن طريق حكم تمهيدي‪ ،‬فان الفصل ‪ 72‬من قانون المسطرة‬ ‫ن‬ ‫إذا كان بإمكان‬
‫ي‬
‫والت سيتم فيها‪.‬‬ ‫ن‬
‫الت ستجرى بشأنها الجلسة ي‬
‫المدنية نص عل ان نفس الحكم يبي الوقائع ي‬
‫اذ يقرر نفس الفصل ان هذا الحكم البد ان يتضمن استدعاء األطراف للحضور وتقديم شهودهم ن يف‬
‫اليوم والساعة المحددين أو اشعار كتابة الضبط خالل خمسة أيام بأسماء الشهود الذين يرغبون ن يف‬
‫االستماع إليهم‪.25‬‬
‫على الشهود إلى فبالرجوع الى الفصل ‪ 76‬من قانون المسطرة المدنية نجده ينص على ما يلي‪ ":‬يستمع‬
‫‪.‬غيبتهم في أو األطراف بمحضر سواء انفراد‬
‫وموطنه وسنه وحرفته والشخصي العائلي باسمه شهادته سماع قبل شاهد كل يصرح‬
‫‪.‬أحدهم عند عامال أو خادما أو الدرجة ذكر مع لألطراف صهرا أو قريبا كان إذا وما‬
‫‪.‬الحقيقة قول على البطالن طائلة تحت الشاهد يقسم‬
‫على إال إليهم يستمع وال اليمين كاملة سنة عشرة ست يبلغوا لم الذين األفراد يؤدي ال‬
‫‪.‬االستئناس سبيل‬
‫يمكن إعادة سماع الشهود ومواجهة بعضهم لبعض‪".‬‬
‫المغرب أكد عل نرصورة االستماع للشهود فقط بشكل منفرد‬
‫ري‬ ‫فبعد قراءة الفصل أعاله يتضح أن المشع‬
‫غائبي‪ ،‬كما أن الشاهد يضح بمجموعة من المعلومات الشخصية ومدى‬ ‫ن‬ ‫كي األطراف ن‬
‫حارصين أو‬ ‫سواء ن‬
‫ن‬
‫اليمي القانونية عل أقواله‪ ،‬علما أن‬ ‫ارتباطه بأحد األطراف‪ ،‬وبعد تذكبه بعواقب شهادة الزور يؤدي‬
‫الفقرة األخبة من هذا الفصل تؤكد رصاحة عل االفراد الذين ال يبلغون ستة ر‬
‫عش سنة كاملة ال يؤدون‬
‫‪26.‬‬ ‫ن‬
‫اليمي وال يستمع إليهم اال عل سبيل االستئناس‬
‫المغرب لم يتحدث عن وجوب استدعاء وكالء األطراف أو حضورهم لجلسة‬ ‫المشع‬‫والجدير بالذكر أن ر‬
‫ري‬
‫البحث‪ ،‬ومن هنا يطرح االشكال هل عدم استدعائهم يشكل اخالال يبتب عنه البطالن؟‬
‫وكجواب عن هذا االشكال يمكن القول إن ما تم تقريره ن يف هذا الشأن هو نفسه الذي ورد بشأن حضور‬
‫الوكالء خالل جلسة البحث مع أطراف الدعوى‪ ،‬فالواضح أن المسطرة ال تنص عل استدعاء وكالء‬
‫ينف فقط وجوب استدعائهم‪ ،‬وانما يفيد عدم الرغبة ن يف حضورهم لجلسات البحث‪,‬‬ ‫ن‬
‫األطراف‪ ،‬وهذا ال ي‬
‫المغرب وهو‬ ‫يقتض عدم السماح لهم بذلك‪ ،‬ولو أن ر‬
‫المشع‬ ‫ن‬ ‫فالتقيد بالقواعد القانونية وسالمة االجراء‬
‫ري‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫ينظم إجراءات البحث مع الشهود أراد راشاك الوكالء يف هذا االجراء لقام بالتنصيص رصاحة عل‬
‫اكتف فقط بالحديث عن استدعاء األطراف‪ ،‬فعبارة ’’ األطراف’ هنا تفيد ِأشخاص‬ ‫استدعائهم‪ ،‬اال انه ن‬
‫‪27.‬‬
‫الخصوم ن يف الدعوى وال تمتد اىل من ينوب عنهم‬

‫‪ 24‬عبد الرحيم بنيحي‪ ،‬إجراءات التحقيق اإلخبارية في قانون المسطرة المدني‪ ،‬مقال منشور بمجلة القانون واألعمال‪ ،‬العدد ‪ ،2018 ،17‬الصفحة‬
‫‪.104‬‬
‫‪ 25‬عبد الرحمان الشرقاوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬الصفحة ‪.142‬‬
‫‪ 26‬والجذير بالذكر أنه في إطار مشروع قانون المسطرة المدنية ينص على أن االفراد البد أن يكونوا بالغين سن ‪ 18‬عشر سنة شمسية كاملة من‬
‫أجل االدالء بالشهادة‪.‬‬
‫‪ 27‬نور الدين لبريس‪ ،‬مرجع سابق الصفحة ‪94_93‬‬

‫‪11‬‬
‫وتتكلف كتابة الضبط باستدعاء الشهود الذين توصلت بالئحتهم ن يف إطار القواعد الخاصة بتوجيه‬
‫االستدعاءات الواردة نف الفصول ‪37‬و‪38‬و‪ 39‬من قانون المسطرة المدنية‪ ،‬كم ايمكن لألطراف ان ر‬
‫يباشوا‬ ‫ي‬
‫‪28‬‬
‫شخصيا استدعائهم عن طريق رسالة مضمونة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ماهية الشهادة‬
‫كما هو معلوم أن األمر بإجراء البحث هو نفسه شهادة الشهود‪ ،‬لكن للتوضيح ر‬
‫أكب سنحاول التطرق إىل‬
‫مفهوم الشهادة من خالل تحديد تعريفها (‪ ،)1‬وكيفية اداء الشهادة (‪ ،)2‬ثم مناقشة نقطة أساسية تتعلق‬
‫ن‬
‫محض االمر بالبحث(‪.)3‬‬ ‫ن‬
‫بمحض الشهادة أو‬
‫‪- 1‬تعريف الشهادة ‪:‬‬
‫ن‬
‫اليمي القانونية‬ ‫القاض بعد اداء‬ ‫ن‬ ‫الباع‪ ،‬حيث يقوم بإخبار‬‫أجنت عن ن ن‬
‫ي‬ ‫تعتب الشهادة إجراء يقوم به شخص ر ي‬ ‫ر‬
‫الت علمت إىل علمه بأي وجه كان‪ ،‬اذ يكمن هدف الشهادة باعتبارها وسيلة من وسائل االتباث‬ ‫نبالوقائع ي‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫يف كونها تجعل المحكمة تتوقف عل مدى تحقيق واقعة معينة من وقائع الباع‪.‬‬
‫ن‬
‫االلبام تفوق‬ ‫وتجدر اإلشارة إىل أن هاته الوسيلة ال يتم استعمالها ن يف إطار المادة المدنية كلما كانت قيمة‬
‫االلبامات والعقود والذي نص عل‬ ‫مبلغ ‪ 25000‬درهم وذلك حسب مقتضيات الفصل ‪ 443‬من ظهب ن‬
‫تنس أو تنقل أو تعدل‬ ‫ما يل‪" :‬االتفاقات وغبها من االفعال القانونية الت يكون من شأنها أن ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫عشة آلف درهم‪ ،‬ال يجوز‬ ‫ن‬
‫االلبامات أو الحقوق‪ ،‬والت يتجاوز مبلغها أو قيمتها ر‬ ‫تنه‬
‫ي‬ ‫أو ي‬
‫اقتض الحال ذلك أن‬ ‫إثباتها بشهادة الشهود‪ .‬ويلزم أن تحرر بها حجة رسمية أو عرفية‪ ،‬وإذا ن‬

‫تعد بشكل إلكبو ن يب أو أن توجه بطريقة إلكبونية‪".‬‬


‫‪-2‬كيفية أداء الشهادة‪:‬‬
‫بالجوع اىل الفصل ‪ 76‬من قانون المسطرة المدنية نجده ينص عل أنه يستمع للشهود عل انفراد سواء‬
‫ن‬
‫اليمي القانونية والتحقق من هويتاهم‬ ‫بمحض األطراف او ن يف غيبتهم‪ ،‬ويتم االستماع إليهم بعد أداء‬
‫ن‬
‫ويمكن هذا االجراء من تفادي تأثب شاهد عل شاهد آخر‪.‬‬
‫ومن هنا نالحظ أن االستماع اىل الشهود عل انفراد هدفه هو أخذ الحيطة والحذر حت ال يسمع بعضهم‬
‫بعضا‪ ،‬وعدم فتح المجال لالتصال فبما بينهم قبل إحصاء اجراء البحث‪ ،‬حت ال يكون أي تواطؤ فيما‬
‫‪29.‬‬
‫بينهم‪ ،‬وللمحكمة مكنة االستماع للشهود من جديد أو ان يقوم بإجراء مواجهة فيما بينهم‬
‫شفه وال يمكن له االستعانة بمذكرات كتابية‪ ،‬اال بإذن من‬
‫ي‬ ‫فالشاهد البد له أن يؤدي الشهادة بشكل‬
‫المغرب منع مقاطعة الشاهد‬ ‫الفصلي ‪80‬و‪ 81‬من قانون المسطرة المدنية‪ ،‬كما أن ر‬
‫المشع‬ ‫ن‬ ‫القاض حسب‬ ‫ن‬
‫ري‬ ‫ي‬
‫مباشة اليه‪ ،‬واوجب عل المحكمة ان تقرأ لكل شاهد شهادته المدونة‬‫من قبل األطراف أو توجيه أسئلة ر‬
‫محض مع توقيعه عليها او التنصيص عل عدم معرفته للتوقيع أورفضه‪ ،‬حسب مقتضيات الفصل‬ ‫ن‬ ‫ن يف‬
‫‪ 82‬من قانون المسطرة المدنية‪.‬‬

‫‪ 28‬جواد أمهلول‪ ،‬الوجيز في قانون المسطرة المدنية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مطبعة األمنية‪ ،‬الرباط‪ ،‬الصفحة ‪.5‬‬
‫‪ 29‬أحمد عبيا‪ ،‬شهادة اللفيف‪ ،‬مقال منشور بمجلة القضاء والقانون‪ ،‬العدد ‪ ،150‬الصفحة ‪119‬‬

‫‪12‬‬
‫المغرب اعظ ألطراف الدعوى إمكانية تجري ح الشهود‪ ،‬اما لعدم اهليتهم‬ ‫ر‬
‫فالمشع‬ ‫وعل هذا األساس‬
‫ري‬
‫ن‬
‫ألداء الشهادة او للقرابة القريبة او ألي سبب خطب اخر تطبيقا لما ورد يف الفصل ‪ 79‬من قانون المسطرة‬
‫المدنية‪ ،‬رشيطة تقديم التجري ح قبل األداء اال إذا لم يظهر سببه اال بعد ذلك‪ 30،‬اذ ان المحكمة ملزمة‬
‫بالبث ن يف طلب التجري ح ن يف الحال أي وقت تقديمه‪ ،‬بحكم تمهيدي ورتب عل قبول التجري ح الغاء‬
‫ن‬
‫للفصلي ‪ 79‬و‪ 80‬من قانون المسطرة المدنية‪.‬‬ ‫الشهادة طبقا‬
‫ى‬
‫محض الشهادة‪:‬‬ ‫‪_3‬إنجاز‬
‫ينبع‬ ‫للقاض الرجوع إليها قبل النطق بالحكم‪ ،‬اذ ن‬ ‫ن‬ ‫ه أداة ووسيلة تحقيق‪ ،‬يمكن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫بما أن شهادة الشهود ي‬
‫محض‪ ،‬وهو األمر الذي نص عليه الفصل ‪ 83‬من قانون المسطرة المدنية والذي نص‬ ‫ن‬ ‫أن تكون محررة ن يف‬
‫المحض حسب‬ ‫ن‬ ‫محضا بشهادة الشهود ويوقع هذا‬ ‫ن‬ ‫يل‪ " :‬يحرر كاتب الضبط ن يف جميع األحوال‬ ‫عل ما ي‬
‫ن‬
‫ويبي فيه‬ ‫القاض المقرر أو المكلف بالقضية أو رئيس الجلسة‪ ،‬ويرفق بأصل الحكم‬ ‫ن‬ ‫األحوال من طرف‬
‫ي‬
‫ن‬
‫وسكت‬ ‫اليوم ومكان وساعة االستماع‪ ،‬وغياب أو حضور األطراف واألسماء العائلية والشخصية والمهن‬
‫اليمي وتضيحاتهم‪ ،‬وإذا كانت هناك رابطة تتعلق بالزوجية أو القرابة أو المصاهرة أو‬ ‫ن‬ ‫الشهود وأدائهم‬
‫‪31.‬‬
‫الخدمة أو العمل عند األطراف وأوجه التجري ح وشهادتهم واالشارة إىل تالوتها عليهم"‬
‫ى‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬مناط تطبيق األبحاث ف القضايا االجتماعية‬
‫أوال‪ :‬البحث عل مستوى نزاعات الشغل‬
‫المغرب نظم األبحاث ضمن مقتضيات المسطرة المدنية خاصة عل‬ ‫ر‬
‫المشع‬ ‫كما سبق اإلشارة فان‬
‫ري‬
‫الت‬ ‫ن‬
‫مستوى الفصول من ‪ 71‬اىل ‪ 84‬منها‪ ،‬فالبحث كما هو معلوم يكون بمثابة اجراء يف شأن الوقائع ي‬
‫يمكن معاينتها عن طريق شهادة الشهود‪ ،‬لذلك تعتب هاته األخبة ر‬
‫أكب الوسائل انتشارا عل أرض الواقع‬ ‫ر‬
‫ن يف المادة االجتماعية‪ ،‬ما ذهبت اليه محكمة االستئناف بالرباط يف أحد قراراتها الذي جاء فيه‪" :‬وحيث‬
‫ن‬
‫من وثائق الملف أن المحكمة االبتدائية اعتمدت ن يف اثبات عالقة الشغل عل شهادة شاهد‪32.‬‬
‫وهناك قرار اخر صادر عن محكمة االستئناف بطنجة الذي جاء فيه‪ ’’:‬بحالف ما ذهبت اليه المستأنفة‬
‫فان محكمة الدرجة األوىل كانت قد استصدرت قرار تمهيديا بأجراء بحث لالستماع اىل شهود المغادرة‬
‫التلقائية وهن ‪.....‬فأكدن جميعهن أن المستأنف عليها عملت معهن كمدرسة اال أنهن ال يعرفن سبب‬
‫اش ‪ ،2014-2013‬وبذلك لم يثبت امام المحكمة واقعة‬ ‫عدم التحاقها بالعمل خال ل الموسم الدر ي‬
‫اللواب جاءت شهادتهن واضحة كسبب‬ ‫ثاب مع نفس الشهود‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫المغادرة التلقائية و أن طلب اجراء بحث ي‬
‫وبالتاىل‬ ‫قانوب مما ارتأت معه هاته المحكمة عدم االستجابة اليه‬ ‫ن‬ ‫مبت عل أساس‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫وحيد لالستئناف غب ي‬
‫‪33.‬‬ ‫تأييد الحكم نف جميع ما ن‬
‫قض به"‬ ‫ي‬
‫فالمالحظ أن القضاء ن يف المادة االجتماعية غالبا ما يستند اىل الشهادة كأحد الوسائل اما إلثبات عقد‬
‫الشغل أو لنفيه وله ن يف ذلك كامل السلطة ن يف تقدير قيمتها‪ ،‬وب هذا فمحاكم الموضوع ال تخضع ن يف تقييم‬
‫شهادة الشهود لرقابة محكمة النقض اال من حيث سالمة التعليل‪ ،‬وهذا ما ذهبت اليه محكمة النقض‬

‫‪ 30‬جواد أمهلول‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ال صفحة‪70‬‬


‫‪ 31‬عبد الرحمان الشرقاوي‪ ،‬مرجع سابق’ الصفحة ‪.143‬‬
‫‪ 32‬دنيا مباركة‪ ،‬قضايا مدونة الشغل بين التشريع والقضاء‪ ،‬منشورات مجلة الحقوق واإلصدار ‪ ،2016‬دار النشر والمعارف‪ ،‬الرباط‪ ،‬الصفحة‬
‫‪.103‬‬
‫‪ 33‬قرار صادر عن محكمة النقض‪ ،‬رقم ‪ ،907‬الصادر بتاريخ ‪ ،2017/10/26‬ملف اجتماعي‪ ،‬منشور في نشرة قرارات محكمة النقض الغرفة‬
‫االجتماعية‪ ،‬العدد ‪.13‬‬

‫‪13‬‬
‫ن يف أحد قراراتها حيث جاء فيه‪ ’’:‬ان تقييم شهادة الشهود يرجع للسلطة التقديرية لقضاة الموضوع وال‬
‫‪34. ...‬‬
‫رقابة لمحكمة النقض عل ذلك اال من حيث التعليل "‬
‫ثانيا‪ :‬البحث عل مستوى قضايا حوادث الشغل‬
‫بالرجوع اىل الفصل ‪ 29‬من ظهب ‪35 1963‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل واالمراض المهنية‪،‬‬
‫ن‬
‫حالتي‪:‬‬ ‫بضورة اجراء البحث ن يف قضايا حوادث الشغل واالمراض المهنية وذلك ن يف‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫القاض ن‬ ‫نجده ألزم‬
‫توف االجب‪.‬‬‫ن‬
‫الحالة األوىل‪ :‬إذا ي‬
‫الحالة الثانية‪ :‬إذا ظهر أن الجرح قد يؤدي اىل الوفاة أو العجز الدائم عن الشغل كليا أو جزئيا بعد االطالع‬
‫عل الشهادة المدىل بها اىل المحكمة من طرف المصاب أو ذوي حقوقه‪.‬‬
‫يل‪ ’’:‬انه بخالف ما ذهبت‬ ‫ن‬
‫وف هذا الصدد صدر قرار عن محكمة االستئناف بطنجة حيث جاء فيه ما ي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫وه‬ ‫اليه المشغلة‪ ،‬فان مادية الحادثة ثابتة بمقتض شهادة شاهد‪ ..‬والتضي ح بالحادث والملف ر ي‬
‫الطت‪ ،‬ي‬
‫الت لم يطعن فيها بأي طعن جدي أو اثبات خالفها‪ ،‬وعليه يبف ما ذهب اليه الحكم‬ ‫الشهادة والوثائق ي‬
‫والت‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫المستأنف مصادفا للصواب مما يتعي نتأييده يف جميع ما قض به بما فيه التعويضات المحكوم بها‪ ،‬ي‬
‫الطت‪’’...‬‬
‫بينت نسبة العجز الجز يب الدائم الوارد يف التقرير ر ي‬
‫ن‬
‫التأمي‬ ‫وف قرار صادر عن نفس المحكمة والذي جاء فيه‪ ’:‬انه بخالف ما ذهبت اليه المستأنفة‪ ،‬فان عقد‬ ‫ن‬
‫ي‬
‫أدىل به ن يف نازلة الحال من طرف المشغلة تمتد مدته من ‪ 2014|01|01‬اىل ‪ 2014|12|31‬وهو يشمل‬ ‫ي‬
‫الطت ابتداء‬ ‫ن‬
‫المرض الذي أصيب به المستأنف عليها باعتبار أنه تفاقم رصرها حسبما أدلت به بملفها ر ي‬
‫‪36.‬‬ ‫من ‪ ،2014|03|06‬وعليه يبف ما ذهب اليه الحكم المستأنف مصادفا للصواب لما ن‬
‫تعي تأييده‬
‫إال أنه ن يف إطار القانون ‪ 18.1237‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل واألمراض المهنية ثم حذف‬
‫المقتضيات المتعلقة بالبحث ال يت كان منصوصا عليها ن يف إطار ظهب ‪.1963‬‬

‫‪ 34‬قرار صادر عن محكمة النقض‪ ،‬رقم ‪ ،908‬الصادر بتاريخ ‪2017/10/26‬؛ ملف اجتماعي‪ ،‬منشور في نشرة قرارات محكمة النقض الغرفة‬
‫االجتماعية‪ ،‬العدد‪.13‬‬
‫‪ 35‬الظهير الشريف الصادر بتاريخ ‪ 25‬ذي الحجة ‪ 26(1345‬ماي‪ ،)1927‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل واالمراض المهنية‪ ،‬ثم تعديله‬
‫وتتميه بمقتضى القانون ‪.18.12‬‬
‫‪ 36‬قرار رقم ‪ ،1064‬الصادر بتاريخ ‪ ،2015/4/30‬ملف اجتماعي‪ ،‬عدد ‪ ،1074‬منشور في نشرة محكمة النقض الغرفة االجتماعية‪ ،‬عدد ‪.19‬‬
‫‪ 37‬ظهير شريف رقم ‪190_14_1‬صادر في ‪ 6‬ربيع األول (‪ 29‬دجنبر ‪ ،)2014‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 18.12‬المتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل‬
‫واألمراض المهنية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اليمين القضائية وتحقيق الخطوط والزور الفرعي في‬
‫القضايا االجتماعية‬
‫المغرب ن يف قانون المسطرة المدنية مجموعة من إجراءات التحقيق ن يف الفصول من‬
‫ري‬
‫لقد نظم ر‬
‫المشع‬
‫ن‬
‫القاض المقرر عند تسيب مسطرة التحقيق‬ ‫والت يتبعها‬
‫ي‬ ‫‪ 85‬إىل ‪ 102‬وتطرق للقواعد المسطرية للقيام بها ي‬
‫نف القضايا االجتماعية والت يتم بها تقديم وسائل اإلثبات وعليه سوف نعرض الحديث عن اليمين‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫كا وسيلة من وسائل تحقيق الدعوى يف( المطلب األول)‪ ،‬يف حي سوف نخصص الحديث عن الخطوط‬
‫ن‬
‫الثاب) من هذا المبحث‪.‬‬ ‫ن‬
‫الفرىع يف( المطلب ي‬
‫ي‬ ‫والزور‬

‫المطلب األول‪ :‬اليمين القضائية في المادة االجتماعية‬


‫اليمي كإجراء من إجراءات التحقيق عل‬‫ن‬ ‫المغرب ن يف قانون المسطرة المدنية عل تنظيم‬
‫ري‬
‫عمل ر‬
‫المشع‬
‫باليمي ن يف‬
‫ن‬ ‫بمقتض الفرع الخامس منه المتعلق‬ ‫ن‬ ‫مستوى الباب الثالث المعنون بإجراءات التحقيق‬
‫ن‬
‫باليمي ذلك القسم الذي يؤديه‬ ‫تعتب وسيلة من وسائل اإلثبات ويقصد‬ ‫الفصول من ‪ 85‬إىل ‪، 88‬بحيث ر‬
‫ن‬
‫وه ما تسىم باليمي الحاسمة (الفقرة األوىل)‪،‬او باعتبارها مجرد وسيلة‬ ‫نن‬
‫أحد الخصوم لحسم الباع نهائيا ي‬
‫ن‬
‫اليمي المتممة ( الفقرة الثانية )‪.‬‬ ‫مكملة للحجج األخرى المدىل بيها ‪،‬وتسىم‬
‫ن‬
‫اليمي الحاسمة‬ ‫الفقرة األوىل‪:‬‬
‫الخصمي لآلخر حسما وإنهاء ن ن‬
‫للباع إذ بحلفها‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫اليمي ال يت يوجهها أحد‬ ‫ه‪ ،‬تلك‬ ‫ن‬
‫يقصد باليمي الحاسمة ي‬
‫حي نص‬‫ن‬ ‫أو النكول عنها يصبح ن ن‬
‫الباع منتهيان ‪،38‬وقد أشار إليها الفصل ‪ 85‬من قانون المسطرة المدنية‬
‫عل أنه‪:‬‬
‫اليمي إىل خصمه اإلثبات إدعاء وردها هذا األخب لحسم ن ن‬
‫الباع نهائيا‪ ،‬فإن‬ ‫ن‬ ‫" إذا وجه أحد األطراف‬
‫الخصم يؤدي ن يف الجلسة بحضور الطرف اآلخر أو بعد إستدعائه بصفة قانونية ‪."...‬‬
‫ر ى‬
‫اليمي الحاسمة‬ ‫أوال‪ :‬رشوط‬
‫المدىع الذي يجر قوله من دليل المتمتع‬ ‫ن‬
‫اليمي الحاسمة يجب ان يتم ذلك من قبل‬ ‫من أجل توجيه‬
‫ي‬
‫بأهليه القانونية وأن توجه إىل مدىع عليه متمتع بنفس األهلية‬
‫ن‬
‫اليمي إىل الخصم‬ ‫‪ : 1‬أن يتم توجيه‬
‫المدىع هو‬ ‫الت قمنا بدراستها‪ ،‬وألن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫المدىع من المدىع عليه نستحض هنا الضوابط ي‬ ‫ي‬ ‫تميب‬ ‫من أجل‬
‫اليمي الحاسمة مسلكا أخبا يتخده‬‫ن‬ ‫الملزم باإلثبات فإنه إذا عجز عن اإلتيان بدليل يعزز إدعاءه ‪ ،‬تبف‬
‫للمدىع ألنه غب ملزم باإلثبات بالرغم من الفصل ‪ 85‬من‬ ‫ن‬
‫اليمي‬ ‫للمدىع عليه ان يوجه‬ ‫حي ال يمكن‬‫نف ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫تميب‪ ،‬فإنها ترد طلبه‬ ‫ن‬
‫الطرفي إىل خصمه دون‬ ‫ن‬
‫اليمي من أحد‬ ‫قانون المسطرة المدنية تحدث عن توجيه‬
‫ن‬
‫اليمي‪ ،‬انطالقا من القاعدة الفقهية‬ ‫ىع هو الملزم باإلثبات‪ ،‬وهوا من يملك توجيه هاته‬‫هذا معللة بأن المد ي‬

‫‪ 38‬الطالب عبد الكريم ‪ ،‬الشرح العملي لقانون المسطرة المدنية ‪،‬دراسة في ضوء مستجدات مسودة مشوع ‪ ، 2018‬مطبعة النجاح الجديدة ‪ ،‬الدار‬
‫البيضاء ‪ ،‬الطبعة الحدية عشرة _‪، 2022‬الصفحة ‪. 174‬‬

‫‪15‬‬
‫المدىع‬ ‫ن‬
‫اليمي من المدىع عليه اىل‬ ‫ن‬
‫واليمي عل من أنكر‪ ،‬وال نرى مسوغا لقبول توجيه‬ ‫المدىع‬ ‫البينة عل‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪39‬‬
‫المدىع ‪.‬‬ ‫ن‬
‫المدىع ‪ ،‬واليمي وسيلة من وسائل االثبات لذلك فإنها قارصة عل‬ ‫‪ ،‬الن االثبات يتحمل بعبئه‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫اليمي المتممة‪ ،‬والحال ان ادعاءه مجرد من أي دليل‪ ،‬ن يف هاته المحكمة تكييف‬ ‫ن‬ ‫المدىع توجيه‬
‫ي‬ ‫وقد يطلب‬
‫ن‬
‫طلبه عل ان المقصود به هو اليمي الحاسمة‪ ،‬تطبيقا للفصل ‪ 3‬من قانون المسطرة المدنية الذي يخول‬
‫المحكمة صالحية تكييف طلبات األطراف تكييفا صحيحا‪ ،40‬وهذا ما أكدته محكمة النقض ن يف قرار لها‬
‫العبة‬
‫اليمي الحاسمة ولو وصفها موجهها بأنها متممة ‪،‬إد ر‬ ‫ن‬ ‫والذي جاء فيه أن‪ ":‬المحكمة ملزمة بتوجيه‬
‫ن‬
‫القواني المطبقة عل النازلة ولو لم‬ ‫ه تطبيق‬‫عمال بأحكام الفصل الثالث من قانون المسطرة المدنية ي‬
‫يطلب األطراف ذلك بصفة صحيحة"‪.41‬‬
‫للقاض ان يبث‬‫ي‬
‫ن‬ ‫المغرب ن يف قانون المسطرة المدنية من خالل الفصل التالث ينص فيه عل ان‬ ‫ري‬
‫ر‬
‫فالمشع‬
‫للقواني المطبقة عل النازلة ولو لم يطلب األطراف ذلك بصفة رصيحة فإنه عل مستوى‬ ‫ن‬ ‫دائما طبقا‬
‫القاض بالمحكمة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫‪42‬‬
‫مسودة قانون المسطرة المدنية كان أكب دقة حينما يف المادة ‪ 13‬حينما غب مصطلح‬
‫ي‬
‫ن‬
‫القانوب السليم للوقائع المعروضة عليها‬
‫ي‬ ‫ثم أضاف عل انه المحكمة تبث ن يف حدود الطلبات وفق التكيف‬
‫ثم كدلك ال يمكن لها ان تغيب تلقائيا موضوع هذه الطلبات او سببها‪ ،‬مالم يوجد نص قانون يسمح لها‬
‫بذلك ‪،‬أو تعلق األمر بقضايا ذات الصلة بالنظام العام ‪.‬‬

‫ن‬
‫قانوب‬ ‫المدىع من أي دليل‬ ‫‪ : 2‬ان يتجرد قول‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫اليمي الحاسمة‪ ،‬بحيث ال تطلب من الطرف الموجهة اليه‬ ‫ن‬ ‫تقوم المحكمة بممارسة رقابتها عل قانونية‬
‫ن‬
‫اليمي‪ ،‬اما إذا اتضح لها وجود‬ ‫أدائها اال بعد ان تتأكد بان الملف جاء خلوا من دليل يثبت الواقعة محل‬
‫‪43‬‬ ‫ن‬
‫اليمي‪ ،‬و لو تمسك بها الموجهة اليه‬ ‫ن‬
‫اليمي فإنها تأخد به‪ ،‬وترفض طلب توجيه‬ ‫وسيلة إثبات غب‬
‫‪ :3‬رشط االهلية‬
‫وه بلوغه ‪ 18‬سنة وأال يكون محجورا‬ ‫ن‬ ‫من رشوط إقامة الدعوى أن يكون‬
‫التقاض‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫المدىع متمتعا بأهلية‬
‫ي‬
‫ن ‪44‬‬
‫القانوب‬
‫ي‬ ‫ناقض األهلية يرفعون الدعوى بمعية نائبهم‬
‫ي‬ ‫عليه بأحد األسباب الحجر‪ ،‬واألشخاص‬
‫ر ى‬
‫اليمي الحاسمة‬ ‫ثانيا ‪ :‬إجراءات توجيه‬
‫ر ى‬
‫اليمي الحاسمة‬ ‫‪ : 1‬تقديم طلب بتوجيه‬
‫ن‬
‫اليمي الحاسمة يوجهها الخصم‬ ‫إذا رجعنا اىل الفصل ‪ 85‬من قانون المسطرة المدنية فإننا نخلص منه ان‬
‫ن‬
‫اليمي الحاسمة من تلقاء نفسة‪ ،‬بل‬ ‫ن‬
‫والقاض ليس له ان يوجه هذه‬ ‫اىل خصمه حت يحسم بها ن ن‬
‫الباع‪،‬‬
‫ي‬

‫‪ 39‬عبد المنعم الحساني‪ ،‬قراءة علمية في اإلشكاالت القانونية لليمين‪ ،‬مقال منشور بالموقع اإلبكتروني‪https://www.m.marocdroit.com ،‬‬
‫‪ aljami3a .com‬تم اإلطالع بتاريخ ‪ ،2024/4/24‬على الساعة ‪. 16:56‬‬
‫‪ 40‬ينص الفصل ‪ 3‬من قانون المسطرة المدنية على ‪":‬يتعين على القاضي أن يبث في حدود طلبات األطراف وال يسوغ له أن يغير تلقائيا موضوع‬
‫أو سبب هذه الطلبات ويبث دائما طبقا للقوانين المطبقة على النازلة ولو لم يطلب األطراف ذلك بصفة صريحة"‪.‬‬
‫‪ 41‬قرار عدد ‪ 29‬بتاريخ ‪، 2005/ 01/ 12‬منشور بمجلة قضاء مجلس األعلى محكمة النقض حاليا ‪،‬عدد ‪ 64‬و‪ 65‬الصفحة ‪.215‬‬
‫‪ 42‬مسودة مشروع قانون المسطرة المدنية صيغة ‪ 7‬يناير ‪. 2022‬‬
‫‪ 43‬عبد المنعم الحساني‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ 44‬عبد المنعم الحساني ‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫ن‬
‫"اليمي الحاسمة‬ ‫بناء عل طلب من أحد الخصوم ألنها ملك للخصوم‪، 45‬وهذاما أكدته محكمة النقض‬
‫‪46‬‬ ‫الباع ال ملك للمحكمة‪ ،‬فالخصوم وحدهم الحق نف توجيهها لحسم ن ن‬
‫الباع "‬ ‫ملك ألطراف ن ن‬
‫ي‬
‫مشوط باإلدالء بوكالة‬ ‫اليمي الحاسمة او ان يردها نيابة عن موكله فإن ذلك ر‬‫ن‬ ‫المحام أن يوجه‬ ‫اما إذا أراد‬
‫ي‬
‫‪47‬‬
‫خاصة كما تنص عل ذلك المادة ‪ 30‬من قانون المحاماة‬
‫المغرب ن يف قانون المسطرة المدنية لم ينص عل البيانات الملزم توفرها ن يف طالب توجيه‬ ‫ري‬
‫وإذا كان ا ر‬
‫لمشع‬
‫أكب دقة‬ ‫المشع كان ر‬‫ر‬ ‫اليمي الحاسمة فإنه عل مستوى مسودة قانون المسطرة المدنية‪ 48‬ن‬
‫يتبي أن‬ ‫ن‬
‫بخصوص تقديم هذا الطلب‪ ،‬إنطالقا من تنصيصه نف الفقرة الثانية من المادة ‪ 144‬عل نرصورة ن‬
‫إلبام من‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫الت يريد أداء اليمي بخصوصها ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫يوجه اليمي أن يبي بدقة الوقائع ي‬
‫ر ى‬
‫اليمي الحاسمة‬ ‫‪ :2‬إصدار حكم تمهيدي بتوجيه‬
‫ن‬
‫اليمي‬ ‫المغرب ن يف قانون المسطرة المدنية عل وجوب إصدار حكم تمهيدي بتوجيه‬ ‫ري‬
‫لم ينص ر‬
‫المشع‬
‫‪،‬وه إجراءات التحقيق ‪ ،‬نجد القواعد‬ ‫ن‬
‫الحاسمة ‪،‬ولكن بالرجوع اىل السياق العام الذي وردت فيه اليمي ي‬
‫العامة المنظمة لها تشب إىل كون هاته اإلجراءات يصدر بها بحكم تمهيدي وهذا ماذهبت إليه محكمة‬
‫باليمي حكم تمهيدي باعتباره وسيلة من وسائل اإلثبات‬ ‫ن‬ ‫إعتبت فيه أن‪ ":‬الحكم‬ ‫ن‬
‫النقض يف قرار لها ر‬
‫للقاض أن يأمر بها بناء عل طلب األطراف أو تلقائيا قبل البت ن يف‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫يدخل ن يف إجراءات التحقيق ال يت يمكن‬
‫مشوع قانون المسطرة المدنية تم حسم‬ ‫الباع"‪ ،49‬كذلك بالرجوع اىل المادة ‪ 144‬من مسودة ر‬ ‫جوهر ن ن‬
‫هذه النقطة ‪50‬حيث استوجب اصدار أمر تمهيدي من المحكمة ‪.‬‬
‫ن‬
‫اليمي الحاسمة ‪،‬وتتمثل هذه‬ ‫فالمشع المسطري قد فصل عل مستوى تنظيمه اإلجراءات أداء‬ ‫ر‬
‫اإلجراءات ن يف مكان وصيغة أدائها ‪.‬‬
‫ن‬
‫اليمي الحاسمة تؤدى‬ ‫يقض بأن‬ ‫فعل مستوى مكان األداء فإن لفصل ‪ 85‬من قانون المسطرة المدنية ن‬
‫ي‬
‫بالجلسة بحظور الطرف اآلخر أو بعد استدعائه بطريقة قانونية‪.‬‬
‫ن‬
‫اليمي الحاسمة‬ ‫وقد جاء ن يف الفصل ‪ 86‬من قانون المسطرة المدنية أنه ‪":‬إذا كان الطرف الذي وجهت إليه‬
‫ن‬
‫اليمي‬ ‫أو ردت يسكن ن يف مكان بعيد جدا أمكن للمحكمة خارج دائرة النفود المحكمة أن تأمر بأن يؤدي‬
‫ن‬
‫اليمي"‪.‬‬ ‫أمام المحكمة اإلبتدائية لمحل موطنه‪ ،‬عل أن تسجل له تأديته لهذه‬

‫‪ 45‬أنور أبو هالل ‪ ،‬التنظيم القانوني لليمين بالمادة المدنية في التشريع المغربي الواقع واآلفاق ‪ ،‬مقال منشور بالموقع العلوم القانونية ‪ ،‬الموقع‬
‫اإللكتروني‪ ،https://m.marocdroit.com Maroc droit‬تاريخ اإلطالع ‪ ،2024/4/26‬على الساعة ‪. 21:30‬‬
‫‪ 46‬قرار عدد ‪ 639‬في الملف المدني عدد ‪ . 1729/ 7‬الصادر بتاريخ ‪، 2009/ 02/ 25‬منشور بمجلة قضاء مجلس األعلى محكمة النقض حاليا‬
‫عدد ‪ 72‬الصفحة ‪ 73‬وما يليها‪.‬‬
‫‪ 47‬ظهير شريف رقم ‪ 1.08.101‬صادر في ‪ 20‬من شوال ‪ 20( 1429‬أكتوبر‪ ،) 2008‬بتنفيد القانون رقم ‪ 28.08‬المتعلق بتعديل القانون المنظم‬
‫لمهنة المحاماة ‪.‬‬
‫‪ 48‬مسودة مشروع قانون المسطرة المدنية صيغة ‪ 7‬يناير ‪. 2022‬‬
‫‪ 49‬قرار عدد ‪، 3992‬صادرة بتاريخ ‪، 2000/ 10/ 25‬منشور بمجلة رسالة الدفاع ‪،‬العدد ‪ ،4‬صفحة‪. 139‬‬
‫‪ 50‬وقد أحسنت مسودة مشروع ق انون المسطرة المدنية ‪ ،‬بحسمها في هذه النقطة ‪ ،‬حيث إستوجبت استصدار أمر تمهيدي من المحكمة ‪ ،‬بمناسبة‬
‫توجيه اليمين الحاسمة من أحد األطراف لخصمه ‪ ،‬كما يتضح لنا من قراءة المادة ‪ 144‬من المسودة ‪،‬والتي جاء في فقرتها األولى مايلي ‪":‬إذا وجه‬
‫أحد األطراف اليمين الحاسمة على خصمه إلثبات ادعائه أو ردها هذا األخير لحسم النزاع نهئيا ‪،‬أصدرت المحكمة أمرا تمهيديا بأداء اليمين في‬
‫الجلسة بحضور الطرف اآلخر أو بعد استدعاءه بصفة قانونية"‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫مشوع وثابت بصفة قانونية أمكن‬‫ونفس هذا الفصل نف فقرته األوىل نص عل أنه "إذا عاق الطرف مانع ر‬
‫ي‬
‫اليمي أمام قاض أوهيأة منتدبة للتوجه عنده مساعدا بكتابة الضبط الذي يحرر ن يف هذه الحالة‬
‫ن‬ ‫تأدية‬
‫ن‬
‫محضا بالقيام بهذه العملية"‪.‬‬
‫الت تلزم‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫وكما أن يمكن للمحكمة ان تأمر دائما بعد إتفاق األطراف عل أن تؤدى اليمي طبقا للشوط ي‬
‫دينيا ضمب من يؤديها‪.51‬‬
‫فالمشع المسطري حددها ن يف الفصل ‪ 85‬بالعبارة‬
‫ر‬ ‫ن‬
‫اليمي الحاسمة‪ ،‬أما عن صيغتها‬ ‫هذا عن مكان أداء‬
‫اآلتية " أقسم باهلل العظيم "‬
‫ن‬
‫اليمي‪.‬‬ ‫النقطة الموالية سوف نخصصها للنتائج المبتبة عن توجيه‬
‫ر ى‬
‫اليمي‬ ‫ثالثا‪ :‬النتائج ر‬
‫الميتبة عن أداء‬
‫القاض الذي ن‬
‫ينبع عليه الحكم بما‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫اليمي تؤدي إىل تقييد‬ ‫ن‬
‫باليمي الحاسمة فإن تأدية‬ ‫إذا تعلق األمر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫القاض يبف متمتعا بسلطة تقديرية‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫باليمي المتممة‪ ،‬فإن‬ ‫ن‬
‫اليمي؛ أما إذا تعلق األمر‬ ‫ينسجم مع نتيجة‬
‫ي‬
‫‪52‬‬ ‫ن‬
‫واسعة لألخد بنتيجة هذا النوع من اليمي أو عدم األخد بها‬
‫ن‬
‫اليمي الحاسمة‪ ،‬فإننا إرتأينا ان نقف‬ ‫فبالنظر إىل ألهمية النتائج واالثار القانونية المبتبة عن توجيه‬
‫ن‬
‫اليمي‬ ‫بس من التفصيل؛ حيث ذهب الفقه اىل ان هناك مجموعة من االثار المبتبة عن توجيه‬ ‫عندها ر‬
‫الحاسمة‪ ،‬تتمثل ن يف ثالثة آثار؛ إما حلفها( أوال) ‪،‬أو ردها (ثانيا)‪ ،‬او النكول عنها (ثالثا)‪.‬‬
‫ن‬
‫اليمي‬ ‫‪ 1‬حلف‬
‫ن‬
‫اليمي الحاسمة ممن وجهت اليه خسارة موجهها‪ ،‬وبالمقابل فإن الذي اداها هو الذي‬ ‫يبتب عن أداء‬
‫الباع‪ .‬وهذا ما نص عليه الفصل ‪ 85‬من‬ ‫ن‬
‫اليمي يبتب عنه حسم ن‬
‫ن‬ ‫يحكم لفائدته؛ وبعبارة أخرى ان أداء‬
‫وه عبارة‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫قانون المسطرة المدنية لكن ان المالحظ ان هذا الفصل زاد عبارة أخرى عل حسم الباع ي‬
‫ن‬
‫اليمي الحاسمة هو‬ ‫المشع المسطري يقصد ان الحكم الصادر اعتمادا عل هذه‬‫يعت ان ر‬ ‫ن‬
‫"نهائيا" فهل ي‬
‫نهاب ال يقبل أي طعن‪.‬‬‫حكم ي‬
‫المغرب إذ أن أعل هيأة قضائية بالبالد قد عرفت‬
‫ري‬ ‫القضاب‬
‫ي‬ ‫وهذه العبارة "نهائيا" كان لها تأثب عل العمل‬
‫‪53‬‬
‫اليمي الحاسمة للطعن من عدمه‬‫ن‬ ‫تذ بدبات عل مدى قابلية االحكام الصادرة بعد أداء‬
‫وهكذا ذهبت هذه المحكمة ن يف أحد قرارتها اىل ان " ما نص عليه الفصل ‪ 85‬من قانون المسطرة المدنية‬
‫ن‬
‫اليمي الحاسمة ال اثر لها عل قابلية‬ ‫ن‬
‫الطرفي ‪...‬‬ ‫عت ثبوت الحق بشأنه احد‬ ‫ن‬ ‫نن‬
‫من حسم الباع نهائيا انما ي ي‬
‫الحكم او عدم قابليته للطعن"‪.54‬‬
‫ن‬
‫اليمي حاسمة‬ ‫المغرب التدخل من اجل توضيح هل االحكام الصادرة بناء عل‬ ‫وبالتاىل يجب عل ر‬
‫المشع‬
‫ري‬ ‫ي‬
‫قابلة لطعن ام ال ذاك من اجل تفادي التأويالت المتضاربة للفصل ‪ 85‬من قانون المسطرة المدنية فا إذا‬

‫‪ 51‬الفصل ‪ 88‬من قانون المسطرة المدنية‪.‬‬


‫‪ 52‬عبد الرحمان الشرقاوي‪ ،‬قانون المدني – دراسة حديثة للنظرية العامة لاللتزام في ضوء تأثرها بالمفاهيم الجديدة للقانون االقتصادي الطبعة‬
‫الثانية ‪ ،2022‬مطبعة المعرفة الجديدة‪ ،‬الرباط‪ ،‬صفحة ‪.174‬‬
‫‪ 53‬أنو بو هالل‪ ،‬مرجع سابق‬
‫‪ 54‬قرار عدد ‪ ،936‬الصادر بتاريخ ‪ 2010/ 03/ 2‬مشار إليه في مؤلف نور الدين لبريس‪ ،‬نظرات في القانون المسطرة المدنية ‪،‬طبعة ‪2012‬‬
‫الصفحة‪. 103‬‬

‫‪18‬‬
‫كانت ال تقبل الطعن فيجب عليه التدخل عل األقل من اجل حدف عبارة "نهائيا" والحال هنا حت‬
‫مسودة قانون المسطرة المدنية أبقت عل عبارة نهائيا ن يف المادة ‪ 144‬منه‪.‬‬
‫ن‬
‫اليمي‬ ‫‪ 2‬رد‬
‫ليمي أن يردها‪ ،‬أي أن يرفض حلفها ويطلب ممن وجهها له أن يحلفها هو‬ ‫ن‬ ‫للخصم الذي وجهت إليه‬
‫اليمي الحاسمة يشبط فن‬‫ن‬ ‫يمي موجهة للخصم‪ ،‬لذلك يشبط عند رد‬ ‫وهوما يعد بمثابة طالب حلف ن‬
‫ي‬
‫ن‬
‫الخصمي ‪،‬أما إذا لم تكن مشبكة وكانت خاصة بمن‬ ‫توجيهها ‪.‬وال يمكن رد اال نف الوقائع المشبكة ن‬
‫بي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫اليمي مرة ثانية عل من ردها عليه وأال أستمر التحقيق إىل ماال‬ ‫وجهت إليه فال يجوز ردها ‪ .‬وال يمكن رد‬
‫ن‬
‫يتعي أن يكون متأكدا‬ ‫ن‬
‫اليمي الذي‬ ‫اليمي يهدف إىل ضمان جدية من يوجه‬ ‫ن‬ ‫نهاية ويالحظ أن إجازة رد‬
‫من قوة مركزه‪.55‬‬
‫بالرجوع اىل مسودة المسطرة المدنية ن يف المادة ‪ 144‬وعل غرار الفصل ‪ 85‬من قانون ن المسطرة المدنية‬
‫اليمي عل واقعة ال يشبك فيها الخصمان بل يستقل بها‬ ‫ن‬ ‫نصت رصاحة عل انه ال يجوز الرد إذا انصبت‬
‫ن‬
‫اليمي‪.‬‬ ‫شخص من وجهت اليه‬

‫ن‬
‫اليمي‬ ‫‪ 3‬النكول عن‬
‫اليمي ن يف أول مرة عن الحلف‬
‫ن‬ ‫اليمي ونكل عنها‪ ،‬فإنه إذا نكلت من وجهت إليه‬ ‫ن‬ ‫عل غرار من ردت إليه‬
‫‪56‬‬
‫القاض الحكم عليه ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫وتعي عل‬ ‫خش دعواه‪،‬‬
‫ي‬
‫لليمي الحاسمة حسب قانون المسطرة المدنية‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫القانوب‬
‫ي‬ ‫عل إثر إنتهائنا من التحليل ن يف إطار التنظيم‬
‫ن‬
‫لليمي المتممة من خالل هذا القانون‪.‬‬ ‫ن‬
‫القانوب‬ ‫يأب لتناول التنظيم‬
‫ي‬ ‫ننتقل فيما ي‬
‫ن‬
‫اليمي المتممة‬ ‫الفقرة الثانية‪:‬‬
‫ن‬
‫وقد ورد بشأنها يف الفصل ‪ 87‬من القانون المسطرة المدنية أنه‪ ":‬إذا ر‬
‫اعتبت المحكمة ان أحد األطراف‬
‫اليمي إىل هذا الطرف بحكم ن‬
‫يبي الوقائع‬ ‫ن‬ ‫لم يعزز ادعاءاته بالحجة الكافية أمكن لها تلقائيا أن توجه‬
‫ن‬
‫اليمي بشأنها ‪."...‬‬ ‫ستتلف‬
‫ن‬
‫اليمي المتممة إىل أحد األطراف الدعوى صالحية منحها‬ ‫وكما هوا واضح من الفصل المذكور‪ ،‬فتوجيه‬
‫وف حالة تكليف الطرف الذي تنقصة الحجج‬ ‫ن‬ ‫ر‬
‫المشع للمحكمة‪ ،‬فإذا ارتأت عدم توجيهها كان لها ذلك‪ ،‬ي‬
‫الكافية‪ ،‬فليس لهذا األخب ردها عل خصمه‪ ،‬وإنما عليه أدائها إلثبات ايدعيه‪.57‬‬
‫اليمي المتممة إال إذا ن‬
‫تبي له أن األدلة المقدمة ناقصة وغب كافية لتشكيل‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫فالقاض ال يتدخل لتوجيه‬
‫ي‬
‫ن‬
‫اليمي إذا لم يكون هناك أي دليل‪،‬‬ ‫ن‬
‫القاض ال يوجه أيضا هذه‬ ‫قناعته ويريد تكملتها‪ ،‬ومن جهة أخرى‪ ،‬فإن‬
‫ي‬
‫ن‬
‫اليمي المتممة إنها تكمل دليال ناقصا‪.‬‬ ‫مادام أن‬

‫‪ 55‬يارا محمد الشربيني‪ ،‬اليمين كدليل اإلثبات‪ ،‬مقال منشور با الموقع اإللكتروني‪ ،https://www.mohamah.com ،‬تاريخ اإلطالع‬
‫‪ 2024/4/26‬على الساعة ‪21:30‬‬
‫‪ 56‬عبد الرحمان الشرقاوي‪ ،‬مرجع سابق الصفحة ‪176‬‬
‫‪ 57‬الطالب عبد الكريم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪174‬‬

‫‪19‬‬
‫ر ى‬
‫اليمي المتممة‬ ‫أوال‪ :‬رشوط‬
‫‪ 1‬ان يكون الدليل المقدم ن يف الدعوى غب كاف‬
‫مشوطا بأن يكون الدليل أو الحجة المعتمد عليها ن يف الدعوى غب كافية‬
‫اليمي المتممة يبف ر‬ ‫ن‬ ‫إن توجيه‬
‫ن‬
‫بمعت ان يكون يف الدعوى بداية حجة تجعل االدعاء قريب اإلحتمال‪ ،‬وقد نص الفصل ‪ 447‬من قانون‬ ‫ن‬
‫االلبامات والعقود عل أنه‪ ":‬تسىم بداية حجة بالكتابة كل كتابة من شأنها أن تجعل الواقعة المدعاة‬ ‫ن‬
‫قريبة االحتمال إذا كانت صادرة ممن يحتج بها عليه‪ ،‬أو ممن أنجز إليه الحق عنه‪ ،‬أو ممن ينوب عنه"‪.58‬‬
‫‪ 2‬أال تكون الدعوى خالية من أية حجة‬
‫لعل من نافلة القول‪ ،‬أنه إذا كانت الدعوى المقدمة أمام المحكمة خالية من أية حجة أو دليل ‪،‬فإن‬
‫ن‬
‫اليمي المتممة الغاية‬ ‫ن‬
‫الطرفي ‪ ،‬عل إعتبار أن‬ ‫ن‬
‫اليمي ألي من‬ ‫المحكمة ن يف هذه الحالة ال يمكنها أن توجه‬
‫الت يمكن توجهها ولو‬ ‫ن‬
‫ه تتميم دليل ناقص وال يمكن أن تقوم مقامه ‪ ،‬عل خالف اليمي الحاسمة ي‬ ‫نمنها ي‬
‫ن‬
‫اليمي المتممة ‪.‬‬ ‫اليمي الحاسمة عل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫يف غياب الدليل ‪،‬ألنها تحسم الباع نهائيا ‪،‬بل هذا ما يميب‬
‫ن يف حالة ما إذا كان موضوع الدعوى مما يج نب القانون فيه إتباثه بالبينة والقرائن‪ ،‬فيمكن للمحكمة ن يف هذه‬
‫اليمي المتممة إذا وجدت ن يف الدعوى عنارص تكون قناعتها األولية مثل القرائن وشهادة‬ ‫ن‬ ‫الحالة أن توجه‬
‫ن‬
‫الشهود ‪،‬وقد نص الفصل ‪ 455‬من قانون االلبامات والعقود انه " ال تقبل القرائن ‪ ،‬ولوكانت قوية وخالية‬
‫القاض وجوب أدائها "‪.59‬‬ ‫ن‬ ‫باليمي ممن يتمسك بها مت رأى‬‫ن‬ ‫من اللبس و متوافقة ‪،‬إال إذا تأيدت‬
‫ي‬
‫اليمي المتممة من طرف المحكمة‬ ‫ن‬ ‫‪ 3‬ان توجه‬
‫ه من توجهها ألحد‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫عل عكس اليمي الحاسمة إذا كانت ملك لألطراف فاليمي المتممة فالمحكمة ي‬
‫ن‬
‫اليمي بشأنها وهو األمر الذي أشارت له الفقرة األوىل‬ ‫الت ستتلف‬ ‫ن‬
‫األطراف بحكم تمهيدي يبي الوقائع ي‬
‫اعتبت المحكمة أن أحد األطراف‬‫يل ‪ ":‬إذا ر‬‫الت تنص عل ما ي‬
‫من الفصل ‪ 87‬من قانون المسطرة المدنية ي‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫لم يعزز إدعاءاته بالحجة الكافية ‪ ،‬أمكن لها تلقائيا أن توجه اليمي عل هذا الطرف بحكم يبي الوقائع‬
‫ن‬
‫اليمي بشأنها "‬ ‫الت ستتلف‬
‫الت ي‬
‫ي‬
‫ر ى‬
‫اليمي المتممة‬ ‫ثانيا‪ :‬إجراءات‬
‫ن‬
‫اليمي وفقا الشكليات‬ ‫تنص الفقرة الثانية من الفصل ‪ 87‬من قانون المسطرة المدنية عل انه "تؤدي هذه‬
‫ن‬
‫باليمي المتممة ال‬ ‫وبالتاىل فإن اإلجراءات المتعلقة‬
‫ي‬ ‫والشوط المنصوص عليها ن يف الفصل السابق "‬
‫ر‬
‫وه المتعلقة بمكان وصيغة‬ ‫ن‬
‫الت تناولناها سابقا بخصوص اليمي الحاسمة ي‬ ‫تختلف عن اإلجراءات ي‬
‫أدائها‪.‬‬
‫اليمي المتممة ن يف الفصل ‪ 87‬من نفس القانون المذكور فقد‬
‫ن‬ ‫ولإلشارة فقط أن ر‬
‫المشع عند الحديث عن‬
‫حث عل نرصورة صدور حكم تمهيدي‪.‬‬
‫ن‬
‫اليمي المتممة‬ ‫ثالثا‪ :‬النتائج المبتبة عن‬

‫‪ 58‬عبد المنعم الحساني‪ ،‬مرجع سابق‬


‫‪ 59‬عبد المنعم الحساني‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫ن‬
‫اليمي المتممة إىل الخصم حق لهذا األخب أن ينكل عن أدائها أو أن يؤذيها‪ ،‬عل انه ال‬ ‫ن‬
‫القاض‬ ‫‪ 1‬إذا وجه‬
‫ي‬
‫القاض ومن وجهت‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫القاض هوا الذي وجهها له ال الخصم فالعالقة تربط هنا بي‬ ‫يحق له أن يردها‪ .‬ألن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫الخصمي‪.60‬‬ ‫بي‬‫اليمي ال ن‬
‫ن‬ ‫له‬
‫يعت ان الخصم سيتعرض ال محال لخسارة دعواه‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫‪ 2‬إذا أنكل الخصم عن أداء اليمي المتممة فإن ذلك ال ي‬
‫ن‬
‫القاض تقدير األدلة من جديد‬ ‫ن‬
‫لليمي الحاسمة إذ من الممكن أن يعيد‬ ‫أو دفعه‪ ،‬عل خالف األمر بالنسبة‬
‫ي‬
‫‪61‬‬ ‫ن‬
‫اليمي المتممة للخصم االخر ‪.‬‬ ‫ويحكم لفائدته‪ ،‬أو أن يقرر توجيه‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تحقيق الخطوط والزور الفرعي‬


‫وه ن يف المسطرة المدنية‬
‫الت تشملها مرحلة مناقشة القضايا إجراءات التحقيق ي‬ ‫إن من أهم اإلجراءات ي‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫واليمي نجد تحقيق الخطوط الذي سوف نتناوله يف (الفقرة‬ ‫الخبة ومعاينة األماكن واألبحاث‬
‫فضال عن ر‬
‫ن‬
‫الفرىع الذي سنتناولها يف (الفقرة الثانية)‪.‬‬ ‫األوىل )والزور‬
‫ي‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬تحقيق الخطوط‬
‫جاء ن يف الفصل ‪ 89‬من قانون المسطرة المدنية " إذا أنكر خصم مانسب إليه من كتابة أو توقيع أو رصح‬
‫بأنه ال يعبف بما ينسب إىل الغب أمكن للمحكمة رصف النظر عن ذلك إن رأت أنه غب ذي فائدة ن يف‬
‫ر‬ ‫ن نن‬
‫ه‬ ‫تستدىع التحقيق الخطوط ي‬‫ي‬ ‫لت‬ ‫فالفصل يف الباع ‪ ،"...‬من خالل الفصل ‪ 89‬يتضح لنا أن الشوط ا ي‬
‫إنكار الكتابة والتوقيع ن يف محرر مدىل به ن يف دعوى أصلية أو أن يكون محل اإلنكار الكتابة أو التوقيع متعلق‬
‫المشع ن يف مسودة قانون المسطرة المدنية ‪62‬قد قام بتعديل هذا‬ ‫بورقة عرفية ‪،‬باإلضافة إىل ذلك نجد ر‬
‫الت جاء فيها "إذا أنكر خصم مانسب إليه من كتابة أو توقيع بصمة أمكن‬ ‫الفصل من خالل المادة ‪ 150‬ي‬
‫القاض المكلف بالقضية رصف النظر عن ذلك‪"...‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫القاض المقرر أو‬ ‫للمحكمة أو‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫وف الفقرة الثانية من نفس المادة أضاف " إذا كان األمر بخالف ذلك رأش عل المستند ووقع عليه من‬ ‫ن‬
‫ي‬
‫القاض المكلف بالقضية وكاتب الضبط وأمر بتحقيق الخطوط‬ ‫ن‬ ‫القاض المقرر أو‬‫ن‬ ‫لدن رئيس الجلسة أو‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫والبصمات بالسندات أو شهادة الشهود أو بواسطة خبب عند اإلقتضاء " ‪،‬من خالل هذه المادة يتضح‬
‫ن‬
‫الثاب من‬ ‫‪63‬‬ ‫لنا أن أن الكتابة ه من أهم آليات اإلثبات وقد خصص ر‬
‫الكتاب الفرع ي‬
‫ري‬ ‫المغرب لدليل‬
‫ري‬ ‫المشع‬ ‫ي‬
‫بمقتض الظهب‬‫ن‬ ‫اإللبامات والعقود والصادر‬ ‫ن‬ ‫الباب األول من القسم السابع من الكتاب األول من قانون‬
‫‪ 12‬غشت ‪ 1913‬فالدليل الكتاب يتمتع بحجية قوية يعتد بها من أجل حل ن ن‬
‫الباعات فغالبا ما يسلم‬ ‫ري‬
‫الت تقدم فيها بحيث ال تكون موقع لبس أو إنكار من قبلهم‬ ‫ي‬ ‫ات‬
‫ر‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫المح‬ ‫أطراف الدعوى بسالمة وصدق‬
‫والكن قد يحدث ن يف بعض األحيان أن يتنازع طرف يف محرر ويطعن يف صحته وصدق مايتضمنه من‬
‫ن‬ ‫ن‬

‫‪ 60‬عبد الرحيم بنيحي ‪ ،‬التشريع المغربي ومجال إعماله في القضايا األسرية مقال منشور با الموقع اإللكتروني‪،‬‬
‫‪ ،https://www.droitentreprise.com‬تاريخ اإلطالع ‪ ،2024/4/26‬على الساعة ‪18 :00‬‬

‫‪ 61‬عبد الرحيم بنيحي ‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪ 62‬مسودة مشروع قانون المسطرة المدنية صيغة ‪ 7‬يناير ‪2022‬‬
‫‪ 63‬القانون رقم ‪ 53.05‬يتعلق بتبادل اإللكتروني للمعطيات القانونية يحدد هذا القانون النظام المطبق على المعطيات القانونية التي يتم تبادلها بطريقة‬
‫إلكترونية وعلى المعادلة بين الوثائق المحررة على لورق وتلك المعدة على دعامة إلكترونية وعلى التوقيع اإللكتروني‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫يستدىع فتح المجال أمام المسطرة تحقيق الخطوط وذلك وفق رشوط موضوعية‬
‫ي‬ ‫بيانات وتوقيعات ما‬
‫وأخرى شكلية ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬ر‬
‫الشوط الموضوعية والشكلية‬
‫إستنادا إىل الفصل ‪ 89‬من قانون المسطرة المدنية والمادة المعدلة ن يف مسودة قانون المسطرة المدنية‬
‫الشوط الموضوعية تتجل ن يف إنكار الكتابة والتوقيع والبصمة ن يف محرر مدىل به ن يف‬ ‫يتبي أن ر‬
‫ن‬ ‫المادة ‪150‬‬
‫دعوى أصلية وأن يكون محل اإلنكار أو التوقيع أو البصمة يخص الورقة العرفية سواء كانت الكتابة بخط‬
‫الت يتم الطعن ن يف سالمتها وصحتها‪ ،‬كما أن التوقيع ليس‬ ‫الت تشكل نوع المحرارات ي‬
‫ه ي‬ ‫اليد أو باآللة ي‬
‫بمعت أن الورقة‬‫ن‬ ‫ن‬
‫الملبم بها‬ ‫عنضا جوهريا من مكونات الورقة العرفية ‪64‬إال إذا كانت مكتوبة بغب يد‬
‫بالفصلي ‪ 424‬و‪ 426‬من قانون‬ ‫ن‬ ‫الملبم بها لها حجية كاملة ن يف تبوث ماورد بها عمال‬‫ن‬ ‫المكتوبة بيد‬
‫اإللبامات والعقود‪ ،‬وبدلك وجب التأكيد عل أن رشوط اللجوء إىل مسطرة الحقيق الخطوط هو أن‬ ‫ن‬
‫يكون محل إنكار الكتابة أو التوقيع أو البصمة هو ورقة عرفية أما إذا كانت الورقة الرسمية فيجب سلوك‬
‫تبي للمحكمة بعد التمعن ن يف المستند المطعون فيه باإلنكار بأن نتيجة‬ ‫مسطرة الزور الفرىع فتتجل فيما ن‬
‫ي‬
‫ر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫الدعوى تتوقف عليه وسيكون له فصل يف الباع فإنها يف هذه الحالة تؤش بتوقيعها عل المستند وتأمر‬
‫بتحقيق الخطوط إما بشهادة الشهود أو بواسطة خبب عند اإلقتضاء طبقا لما نصت عليه مقتضيات‬
‫القاض بضف النظر عن المستند‬ ‫ن‬ ‫وف حالة العكس فإن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫الفصل ‪ 89‬من قانون اإللبامات والعقود‪ ،‬ي‬
‫ومن‬ ‫ويرفض اإلستجابة إلجراء تحقيق الخطوط ألن المستند غب منتج وغب مقيد بالنسبة للدعوى‪.‬‬
‫الشوط الشكلية أيضا اإلدالء بوكالة خاصة إذا كان الخصم ممثال لدعوى فالدفع باإلنكار المقدم بواسطة‬ ‫ر‬
‫محام يستوجب توفره عل وكالة مكتوبة من طرف موكله طبقا للمادة ‪ 30‬من قانون ‪ 28.08‬المنظم‬ ‫ي‬
‫لمهنة المحاماة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الطبيعة القانونية لمسطرة تحقيق الخطوط وإجراءات ممارستها‪.‬‬
‫القاض التحقيق ن يف الطلب‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫إستنادا للفصل ‪ 94‬من قانون المسطرة المدنية "إذ وضع المستند أجرى‬
‫الفرىع "‪ ،‬كما جاء ن يف مسودة قانون المسطرة المدنية المادة ‪ " 158‬إذا وضع أصل‬
‫ي‬ ‫العرض المتعلق بالزور‬
‫ن‬
‫المستند أجري التحقيق ف الطلب العارض المتعلق بالزور الفرىع ‪ ،‬ومن خالل الفصل ‪ 94‬ر ن‬
‫يتي لنا أن‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الزور الفرىع من طلبات العارضة ويمكن أن يطبق نفس المعظ عل تقيق الخطوط لكونها مضامين‬
‫ي‬
‫متشابهي بحيث ال يعتد به إال إذا قدم ن يف شكل طلب عارض يكون منطلقا لقيام المحكمة‬ ‫ن‬ ‫قانونية‬
‫ن‬
‫بإجراءات إنكار الخط والتوقيع أو البصمة المنصوص عليه يف القانون وعدم إلكتفاء بإ تارته أو تقديمه‬
‫يتبي للمحكمة أن المستند المطعون فيه باإلنكار يتوقف عليه مسار الدعوى‬ ‫ن‬ ‫بي الدفوعات فحينما‬ ‫من ن‬
‫تؤش عل المستند لبدء إجراءات التحقيق وذلك بتوجيه إنذار إىل‬ ‫ويمكن أن يكون منتجا فيها فإنها ر‬
‫الطرف المتمسك بالمستند المذكور ‪ ،‬وعليه إذا تخل الطاعن عن إستعمال المستند ولم يضح بعد‬
‫ثمانية أيام من إنذاره تضف المحكمة النظر عن اإلجراء‪ ،‬أما إذا كان األمر خالف ذلك فإنها تأمر بإيداع‬
‫وتشع‬‫أصل المستند المطعون فيه لدى كتابة ضبط المحكمة لتفادي ضياع المستند أو إتالف محتواه ر‬
‫ن يف مسطرة تحقيق الخطوط إما بواسطة الشهود أو بواسطة خبب عند اإلقتضاء ويتم تحقيق الخطوط‬
‫وه وفقا للفصل ‪ 90‬من قانون‬ ‫بواسطة المقارنة بالمستندات مع المستند المطعون فيه باإلنكار‪ ،‬ي‬

‫‪ 64‬ينص الفصل ‪ 424‬من قانون اإللتزامات والعقود على أن "الورقة العرفية المعترف بها ممن يقع التمسك بها ضده أو المعتبرة قانونا في حكم‬
‫المعترف بها منه يكون لها نفس قوة الدليل التي للورقة الرسمية في مواجهة كافة األشخاص على التعهدات والبيانات التي تتضمنها وذلك في حدود‬
‫المقررة في الفصلين ‪ 419‬و‪ 420‬عدا ما يتعلق بالتاريخ كما سيدكر فيما بعد" ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ه التوقيعات عل المستندات‬ ‫المسطرة المدنية المعدل وفقا للمادة ‪ 151‬من مسودة هذا القانون ي‬
‫‪65‬‬
‫الت سبق اإلقرار بها والجزء الذي لم ينكر من المستند موضوع التحقيق‬
‫الرسمية والكتابة أو التوقيعات ي‬
‫ن‬
‫المحض الذي يتم من قبل المحكمة عند وضع المستند‬ ‫كما أن النيابة العامة يمكن أن تح نض أثناء تحرير‬
‫تبي فيه هذه األخبة حالة المستند أو األصل وذلك بحضور‬ ‫المطعون فيه أو أصله بالكتابة الضبط ن‬
‫تبي للمحكمة صحة المحرر حكمة عل من أنكره بغرامة‬ ‫األطراف أو بعد إستدعائهم بصفة قانونية ‪،‬وإذا ن‬
‫الت ستحكم بها عليه‪.‬‬ ‫ن‬
‫مالية قدرها مابي مائة وثالتمائة درهم دون المساس بالتعويضات والمصاريف ي‬
‫الفرىع‬
‫ي‬ ‫الفقرة الثانية‪ :‬الزور‬
‫ن‬
‫القاض‬ ‫إنطالقا من الفصل ‪ 94‬من قانون المسطرة المدنية والذي ينص عل إذا وضع المستند أجري‬
‫ي‬
‫الفرىع وكذلك الفصل ‪ 102‬الذي ينص "إذا وقعت إل المحكمة‬ ‫ي‬ ‫التحقيق ن يف طلب العارض المتعلق بالزور‬
‫ي‬
‫ن‬
‫المدب إىل أن‬ ‫الفرىع فإن المحكمة توقف البث ن يف‬
‫ي‬ ‫الزجرية دعوى أصلية بالزور مستقلة عن دعوى الزور‬
‫المغرب قد ورد لفظ الطلب العارض كما إستعمل دعوى‬ ‫المشع‬ ‫ن‬
‫القاض الجناب" ‪،‬فإننا نجد ر‬ ‫يصدر حكم‬
‫ري‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫كباف‬ ‫ن‬
‫الفرىع عل شكل طلب يؤدى عنه الرسوم القضائية ي‬ ‫ي‬ ‫يعت تقديم طلب الزور‬‫لفرىع وهو ما ي‬‫ي‬ ‫الزور ا‬
‫يعت أن تقديم الطعن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫الطلبات المؤدى عنها حت يتست للمحكمة النظر فيه إما بالرفض أو القبول وهو ما ي‬
‫الفرىع عل شكل طلب مؤدى عنه الرسوم القضائية ‪ ،‬يلزم المحكمة بالرد عل الطلب وإال عرضت‬ ‫ي‬ ‫بالزور‬
‫قرارها للنقض ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬رشوط قبول الطعن بالزور الفرع‬
‫من أجل إثارة الطعن بالزور الفرىع يجب توفر مستند يدىل به أحد أطراف ن ن‬
‫الباع إذ ال يمكن الطعن بالزور‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫وبالتاىل يجب أن يكون الطاعن جديا من خالل المنازعة يف عدم صحة المستند‬ ‫ن يف مستند غب موجود‬
‫ي‬
‫المدىل به للمحكمة ‪.‬‬
‫المشع جزاء وهو ما أورده ن يف الفقرة الثالتة من الفصل ‪ 98‬من قانون المسطرة‬ ‫إضافة إىل ذلك رتب ر‬
‫بي خمسمائة وألف درهم وخمسمائة‬ ‫المدنية "يحكم عل مدىع الزور المرفوض طلبه بغرامة تباوح ن‬
‫ي‬
‫درهم دون مساس بالتعويض والمتابعات الجنائية" وخالفا لذلك فقد جاءت مسودة قانون المسطرة‬
‫المدىع‬
‫ي‬ ‫المدنية ن يف المادة ‪ 161‬ن يف الفقرة الثالتة ورفعت مت قيمة الغرامة حيث نص عل "يحكم عل‬
‫عشة اآلف (‪)1000‬‬ ‫الزور الرفوض طلبه بغرامة لفائدة الخزينة العامة من خمسة آالف(‪ )5000‬درهم إىل ر‬
‫درهم دون المساس بالتعويضات والمصاريف والتابعات الجنائية " وبإلزامية الجدية ن يف الدعوى الزور‬
‫يرم من وراء دعواه التماطل وكسب‬ ‫الفرعية فإن ر‬
‫المدىع سوء النية الذي ي‬
‫ي‬ ‫المشع قد ضيق الخناق عل‬
‫الفرىع إال‬ ‫الوقت من أجل التأخب البث نف القضية كما أن نف انون المسطرة المدنية اليمكن ر‬
‫مباشة الزور‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫بمناسبة دعوى رائجة أمام القضاء إال أنه وبموجب مسودة مشوع قانون المسطرة المدنية أصبح‬
‫باإلمكان التقدم بها بصفة أصلية أمام القضاء ومن جهة أخرى يجب أن يكون المستند المطعون فيه‬
‫االفرىع منتجا وغب مستعمل ن يف دعوى معينة فالطعن يجب أن ينصب عل مستند منتج ن يف‬ ‫ي‬ ‫بالزور‬
‫ن‬
‫الدعوى ويؤثر يف مصبها ‪،‬أما إذا رأت المحكمة أن المستند غب ذي جدوى فإنها تضف النظر عنه‬
‫والتستجيب للطب عل إعتبار الدعوى غب متوقفة عليه ‪.‬‬

‫‪ 65‬ينص الفصل ‪ 418‬على أن الورقة الرسمية" هي التي يتلقاها الموظفون العمومين الذين لهم صالحية التوثيق في مكان تحرير العقد ‪،‬وذلك في‬
‫الشكل الذي يحدده القانون"‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الن يخضع لها المستند المطعون فيه بالزور‬ ‫ثانيا ‪:‬اإلجراءات ر‬

‫المشع أجل ثمانية أيام للتضي ح باعتماد المستند ن يف الدعوى من عدمه فالمحكمة تقوم بإنذار‬ ‫حدد ر‬
‫الطرف الذي أدىل بالمستند وتتأكد من رغبته ن يف اعتماد المستند ن يف دعواه وإذا لم يرد خالل ثمانية أيام‬
‫األصل لكتابة الضبط المحكمة كما جاء ن يف الفصل ‪ 93‬من قانون المسطرة المدنية "‬ ‫ي‬ ‫ولم يقدم المستند‬
‫نج المستند من الدعوى‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫األصل إىل حي إيداع أصل مستنده " ي‬ ‫ي‬ ‫القاض الفصل يف الطلب‬
‫ي‬ ‫بحيث يوقف‬
‫الفقرة الثالتة من الفصل ‪ 92‬والمادة ‪ 156‬من مسودة قانون المسطرة المدنية حيث نصت " إذا رصح‬
‫الفرىع أو لم يضح بشت بعد‬‫ي‬ ‫الطرف بعد إنذاره أنه يتخل عن استعمال المستند المطعون فيه بالزور‬
‫ثمانية أيام ينج المستند من الدعوى "‪.‬‬
‫وهناك إجراء آلخر هو التحقق من زورية المستند ومن أجل ذلك وجب القيام باإجراء ‪:‬‬
‫يبي فيه حالة المستند ونوعه وطبيعته ووصف لنوع‬ ‫محض ن‬ ‫ن‬ ‫‪ 1‬إيداع المستند لدى كتابة الضبط وتحرير‬
‫البوير الموجود فيه من إقحام أو تشطيب ‪ ...‬وذلك بحضور األطراف بعد إستدعائهم بصفة قانونية‬ ‫ن‬
‫ر‬
‫ويؤش عليه األطراف أو وكالئهم أو‬ ‫ن‬
‫المحض‬ ‫وبعد التأكد من وجود واقعة ن‬
‫البوير من عدمه يتم تحرير‬
‫يشار إىل إمتناعهم عن التوقيع ‪.‬‬
‫‪ 2‬إخضاع المستند المطعون فيه بالزور إلجراءات التحقيق تكون ن يف تحقيق الخطوط بالمستندات او‬
‫مشع‬ ‫بشهادة الشهود أو بواسطة خبب وكدلك بمقارنة المستند المطعون مع المستندات أخرى أوردها ال ر‬
‫ن يف الفصل ‪ 90‬من قانون المسطرة المدنية كما سبقت اإلشارة إليها ‪.‬‬
‫الفرىع‬
‫ي‬ ‫وبالرجوع إىل مقتضيات الفصل ‪ 361‬فإن الحكم الصادر بخصوص الطلب العارض المتعلق بالزور‬
‫رىع‬ ‫ن‬
‫ال يكون قابال للتنفيد إال بعدا أن يكون حكما باتا وعليه فإن الطعن بالنقض يف القرار المتعلق بالزور الف ي‬
‫يوقف التنفيد ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫يتبي أن إجراءات البحث والتحقيق ن يف المادة االجتماعية‪ ،‬تعد من‬
‫ن‬ ‫من خالل ما تم التطرق فيه سابقا‪،‬‬
‫الوسائل الفعالة والناجعة للوصول إىل الحقيقة القضائية‪...‬‬
‫كما أن إجراءات البحث والتحقيق ن يف المادة اإلجتماعية قد تكون بمثابة صنع دليل األحد أطراف الدعوى‪،‬‬
‫االجتماىع عند أمره بهذه االجراءات أن يكون حذرا إىل حد عدم االستجابة‬
‫ي‬ ‫مما يدفعنا إىل القول أن القضاء‬
‫لهم‪ ،‬إال ن يف حالة خدمة العدالة والبحث عن الحقيقة‪ ،‬حيث ال يمكن إنكار الدور المهم الذي تلعبه‬
‫إجراءات البحث والتحقيق المأمور‬
‫والت بمثابة مرحلة تحضبية لملف الدعوى و تستمد نرصورتها من الفوائد‬ ‫الباعات الشغلية‪،‬‬ ‫بها نف ن ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫العملية عل العدالة االجتماعية‪.‬‬
‫االجتماىع من االطالع بصفة دقيقة عل حقيقة الوقائع المتنازع‬ ‫ن‬
‫القاض‬ ‫فنتائج إجراءات التحقيق تمكن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫القانوب المناسب لها‪ ،‬وتساهم يف المقابل يف إرساء حقوق أطراف العالقة الشغلية‬ ‫فيها للتوصل إىل الحل‬
‫ي‬
‫وحماية مراكزهم القانونية‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫❖ الئحة المراجع‬

‫الكتب‪:‬‬
‫لاللبام ن يف ضوء تأثبها‬
‫ن‬ ‫مدب ‪ -‬دراسة حديثة للنظرية العامة‬ ‫ي‬
‫الشقاوي عبد الرحمان‪ ،‬قانون ن‬ ‫ر‬ ‫❖‬
‫بالمفاهيم الجديدة للقانون االقتصادي‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ، 2022‬مطبعة المعرفة الجديدة ‪،‬‬
‫الرباط‪.‬‬
‫ر‬
‫الشقاوي عبد الرحمان‪ ،‬قانون المسطرة المدنية‪-‬دراسة مقارنة مع مسودة مشوع قانون‬ ‫ر‬ ‫❖‬
‫المسطرة المدنية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مطبعة المعارف‪.‬‬
‫الجديدة‪ ،‬الرباط‪2017،‬‬ ‫❖‬
‫ن‬
‫العمل لقانون المسطرة المدنية ‪،‬دراسة يف ضوء مستجدات مسودة‬ ‫الشح‬‫الطالب عبد الكريم ‪ ،‬ر‬ ‫❖‬
‫ي‬
‫عشة _‪. 2022‬‬ ‫مشوع ‪ ، 2018‬مطبعة النجاح الجديدة ‪ ،‬الدار البيضاء ‪ ،‬الطبعة الحدية ر‬
‫بو عتابة الزعاب أحمد‪ ،‬اإلثبات القضاب ‪ ،‬دراسة رشعية وقانونية مع المقارنة ن‬
‫بي اإلثبات‬ ‫❖‬
‫ي‬ ‫ري‬
‫بالمغرب واإلمارات ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ 2009‬دون ذكر المطبعة‪.‬‬
‫القضاب ن يف المادة االجتماعية ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ ، 2001‬الورقة‬ ‫ي‬ ‫الخالف عبد اللطيف ‪ ،‬اإلجتهاد‬‫ي‬
‫ن‬ ‫❖‬
‫الوطنية ‪ ،‬مراکش‪.‬‬
‫ن‬
‫الثاب ‪ ،‬مطبعة‬ ‫❖‬
‫القضاب ‪ ،‬الجزء ي‬ ‫ي‬ ‫توفيق عبد العزيز ‪ ،‬موسوعة قانون المسطرة المدنية والتنظيم‬
‫النجاح الجديدة الدار البيضاء ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪.2011‬‬
‫البيس نور الدين ‪ ،‬نظرات ن يف قانون المسطرة المدنية ‪ ،‬الطبعة األوىل مطبعة األمنية ‪ -‬الرباط‬ ‫ر‬ ‫❖‬
‫‪. 2012‬‬
‫الخبة القضائية يف قانون المسطرة المدنية ‪ ،‬سلسلة الدراسات القانونية‬ ‫ن‬ ‫كشبور محمد‪،‬‬ ‫❖‬
‫ر‬
‫المعارصة ‪ ،‬مطبعة النجاح الدار البيضاء ‪ ،‬الطبعة األوىل سنة ‪. 2000‬‬
‫التشي ع والقضاء‪ ،‬منشورات مجلة الحقوق واإلصدار‬ ‫بي ر‬ ‫مباركة دنيا‪ ،‬قضايا مدونة الشغل ن‬ ‫❖‬
‫النش والمعارف‪ ،‬الرباط‪.‬‬ ‫‪ ،2016‬دار ر‬
‫حضي عبد العزيز ‪ ،‬المسطرة المدنية‪ ،‬دون ذكر الطبعة سنة ‪.2018‬‬ ‫ن‬ ‫❖‬
‫المغرب‪ ،‬الطبعة ‪ 2005‬بدون ذكر‬ ‫البغيل عبد اللطيف‪ ،‬الدعوى المدنية وإجراءاتها نف ر‬
‫التشي ع‬ ‫❖‬
‫ري‬ ‫ي‬
‫المطبعة ‪.‬‬
‫المدب‪ ،‬مقال منشور بمجلة‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫بنيج عبد الرحيم ‪ ،‬إجراءات التحقيق اإلخبارية يف قانون المسطرة‬ ‫❖‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫القانون واألعمال‪ ،‬العدد ‪.2018 ،17‬‬
‫الوجب ن يف قانون المسطرة المدنية‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬مطبعة األمنية‪ ،‬الرباط‪.‬‬ ‫ن‬ ‫أمهلول جواد‪،‬‬ ‫❖‬

‫‪26‬‬
‫المقاالت ‪:‬‬
‫❖ أحمد عبيا‪ ،‬شهادة اللفيف‪ ،‬مقال منشور بمجلة القضاء والقانون‪ ،‬العدد ‪.150‬‬
‫اإلدريس‪ ،‬إجراءات التحقيق ن يف الدعوى ن يف قانون المسطرة المدنية‪،‬‬
‫ي‬ ‫المجدوب‬
‫ري‬ ‫❖ محمد‬
‫ن‬
‫رسالة لنيل شهادة الماسب يف القانون الخاص‪.‬‬

‫الرسائل ‪:‬‬
‫اإلدريس‪ ،‬إجراءات التحقيق ن يف الدعوى ن يف قانون المسطرة المدنية‪،‬‬
‫ي‬ ‫المجدوب‬
‫ري‬ ‫❖ محمد‬
‫ن‬
‫رسالة لنيل شهادة الماسب يف القانون الخاص‪.‬‬

‫المواقع اإللكبونية ‪:‬‬

‫‪https://m.marocdroit.com‬‬
‫‪https://www.mohamah.com‬‬
‫‪https://www.droitentreprise.com‬‬

‫‪27‬‬
‫الفهرس‬
‫مقدمة ‪1 ...........................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬الخبرة‪ ،‬المعاينة واألبحاث في القضايا االجتماعية ‪3 ...................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الخبرة ومعاينة األماكن في القضايا اإلجتماعية ‪3 .............................................‬‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬ماهية ر‬
‫الخبة وإجراءاتها واآلثار المبتبة عليها ‪3 ..............................................‬‬
‫أوال‪ :‬ماهية ر‬
‫الخية القضائية ‪3 ...............................................................................‬‬
‫ثانيا ‪ :‬إجراءات ر‬
‫الخية ‪5 .......................................................................................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬إجراء المعاينة ن يف القضايا االجتماعية ‪7 .......................................................‬‬
‫أوال‪ :‬ماهية المعاينة وإجراءاتها ‪7 ...........................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬المعاينة المنجزة من طرف المفوض القضائ و مفتش الشغل ‪9 .............................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬إجراء األبحاث والشهادة ‪9 .......................................................................‬‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬ماهية األبحاث والشهادة‪10 ..................................................................‬‬
‫أوال ‪ :‬ماهية األمر بإجراء بحث ‪10 .........................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬ماهية الشهادة ‪12 ......................................................................................‬‬
‫ى‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬مناط تطبيق األبحاث ف القضايا االجتماعية ‪13 ........................................‬‬
‫أوال‪ :‬البحث عل مستوى نزاعات الشغل ‪13 .............................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬البحث عل مستوى قضايا حوادث الشغل ‪14 ...................................................‬‬
‫المبحث الثاني ‪:‬اليمين القضائية وتحقيق الخطوط والزور الفرعي في القضايا االجتماعية‪15 ..........‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اليمين القضائية في المادة االجتماعية ‪15 ......................................................‬‬
‫ن‬
‫اليمي الحاسمة ‪15 ..............................................................................‬‬ ‫الفقرة األوىل‪:‬‬
‫ر ى‬
‫اليمي الحاسمة ‪15 ............................................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬رشوط‬
‫اليمي الحاسمة ‪16 ...............................................................‬‬‫ر ى‬ ‫ثانيا ‪ :‬إجراءات توجيه‬
‫ن‬
‫اليمي المتممة ‪19 ...............................................................................‬‬ ‫الفقرة الثانية‪:‬‬
‫ر ى‬
‫اليمي المتممة ‪20 .............................................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬رشوط‬
‫ر ى‬
‫اليمي المتممة ‪20 ...........................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬إجراءات‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تحقيق الخطوط والزور الفرعي ‪21 .............................................................‬‬

‫‪28‬‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬تحقيق الخطوط ‪21 .............................................................................‬‬
‫الشوط الموضوعية والشكلية ‪22 ...................................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬ر‬

‫ثانيا‪ :‬الطبيعة القانونية لمسطرة تحقيق الخطوط وإجراءات ممارستها‪22 ...................... .‬‬
‫الفرىع ‪23 ...................................................................................‬‬
‫ي‬ ‫الفقرة الثانية‪ :‬الزور‬
‫أوال‪ :‬رشوط قبول الطعن بالزور الفرع ‪23 ...............................................................‬‬
‫ثانيا ‪:‬اإلجراءات ر‬
‫الن يخضع لها المستند المطعون فيه بالزور ‪24 ...................................‬‬
‫الخاتمة‪25 ............................................................................................................ :‬‬

‫‪29‬‬

You might also like