جبــــــــهـة العدالــــــــة والتنميـــــة EL ADALA مجلس الشورى الوطني ج ع ت/م ش و/ 04/2024/ الجزائر في 27أفريل 2024م الموافق لـ 17شوال 1445هـ بيـــــــــان إن مجلس الشورى الوطني المجتمع في دورته العادية األولى لسنة 2024بالمقر الوطني لجبهة العدالة والتنمية بالجزائر العاصمة وبعد المصادقة على جدول أعماله المتضمن: -1التقرير األدبي والمالي للمكتب التنفيذي الوطني -2مناقشة ملف االنتخابات الرئاسية -3ملف التضامن مع القضية الفلسطينية. انطلقت الجلسة االفتتاحية بمداخلة رئيس الجبهة الشيخ عبد هللا جاب هللا حول األوضاع العامة للبالد والتذكير بمسار ورؤية الجبهة للعمل السياسي عامة ولالنتخابات خاصة ،وقد سجل دعوته لحاجة النظام السياسي إلى إصالحات جوهرية بعيدا عن المظهرية والنخبوية واالستبداد واالستعالء واحتكار السلطة والثروة ،وأن تقود اإلصالحات إلى توفير كل العوامل التي تحقق البعد اإلسالمي واالجتماعي لهذه األمة والدولة ،وهي الصفات التي أكد عليها بيان أول نوفمبر ،و واجب العمل على توفير شروط التعددية السياسية ونزاهة االنتخابات وتداول األحزاب السياسية على السلطة ،وتضمن رقابة حقيقية فاعلة ومؤثرة على السلطة بمؤسساتها المختلفة ،وتوفر شروط االستقرار السياسي واألمني . وقد عرفت أشغال المجلس مناقشات ومداخالت ألعضائه تميزت بالمسؤولية والجدية ،وخلص المجلس إلى : -1يعبر عن اعتزازه بالمقاومة الفلسطينية ويحيي صمودها والتي فضحت النظام الرسمي العربي و الدولي ،وتستوجب هبة كل األمة واألحرار في العالم لنصرتها بكل السبل ،وما يجري اليوم على أيدي أبنائها الصادقين في إيمانهم األوفياء لدينهم وأمتهم من تضحيات جبارة رغم الحصار وقلة الزاد وشراسة العدو تبشر بتحرير قريب لفلسطين خاصة ،وإحداث تغييرات جذرية في مستقبل أوطاننا ،و يثني على مواقف الدولة الجزائرية ووقوفها مع المقاومة الفلسطينية وخاصة دورها في مجلس األمن . -2يسجل أن الوضع السياسي اتسم بالغلق و زادته الظروف االجتماعية واالقتصادية الصعبة جمودا ،وهذا المنحى أفضى إلى حالة من اليأس في الفعل السياسي والعزوف عن المشاركة االنتخابية لدى قطاعات واسعة من الشعب. -3يؤكد أن تردي األوضاع االجتماعية وتراجع القدرة الشرائية للشعب وغياب رؤية اقتصادية واضحة متوافق عليها ،واستمرار تحكم البيروقراطية في توجيه االقتصاد مع اللجوء الدائم الستغالل الريع في شراء السلم االجتماعي هي حلقات معطلة لعجلة النمو والتطور ومحجمة لكل القرارات المرتبطة باألجور والتي لم ترق إلى مستوى تحسين القدرة الشرائية للمواطن. -4رفضه لسياسة استبدال الطبقة السياسية بمجتمع مدني وتوظيفه بعيدا عن دوره ،ومضي السلطة في تنفيذ أجندتها ومسارها دون االلتفات لرأي األحزاب والطبقة السياسية . -5انشغاله بالوضع اإلقليمي الذي يتسم بالتأزم بالنظر لوضع دول الجوار التي انعكست مشكالتها على الجزائر ،وخاصة ما يحدث في مالي والنيجر وتغذية بعض الدول والكيان الصهيوني لهذا الوضع . -6اعتبار االنتخابات الرئاسية الحرة والنزيهة السبيل األمثل لممارسة الشعب لسلطته و اختيار من يراه قادرا على النهوض بأعباء األمة والوطن ،ويرى أن الجزائر في حاجة ملحة إلى إنهاء وضعية التدهور السياسي الموروث من المرحلة السابقة و كذا الغلق المعتمد طيلة الفترة األخيرة، ويؤكد أن أي انتخابات ال يمكنها النجاح إال بتوفر جملة من الشروط: * الضمانات الالزمة لبناء ديمقراطي حقيقي وترسيخ ثقافة المشاركة في إدارة الشأن العام والتداول السلمي على السلطة. * مراجعة القوانين المرتبطة باالنتخابات بما فيها عمل السلطة المستقلة لالنتخابات . * التأكيد على ضرورة استقالل القضاء والنأي به عن المناكفات السياسية وعن كل شبهة توظيف تمّس بمصداقيته واستقالليته. * رفع التضييق عن حرية نشاط األحزاب السياسية والعمل النقابي والمجتمع المدني الجاد ،ورفع القيود المفروضة على حرية التعبير وحرية اإلعالم و الصحافة. و اعتبارا لكل ما سبق فإن المجلس يقرر: أ -أن جبهة العدالة والتنمية تعتبر نفسها من هذا الشعب وتتبنى مطالبه ،وتعلن استعدادها للعمل مع جميع القوى السياسية الجادة من أجل اعتماد خيار واضح األهداف والبرامج ،و يستنهض همم المواطنين للسهر على توفير كافة الشروط الضامنة لحرية ونزاهة االنتخابات ،وال يتوقف عندها بل يستمر بالدفع نحو اإلصالح القانوني والمؤسساتي بما يكفل حق األمة في االختيار الحر. ب -تدعيم اللجنة الوطنية لالنتخابات وتكليف المكتب التنفيذي الوطني للعمل على تنفيذ قرارات المجلس ،ومتابعة المستجدات السياسية المرتبطة باالنتخابات الرئاسية ودعوة المجلس عند الضرورة للفصل في الموقف النهائي منها. وفي األخير : -تترحم جبهة العدالة والتنمية على شهداء األمة في فلسطين وكذا فقيد اليمن واألمة الشيخ "عبد المجيد الزنداني " رحمه هللا.. (وقل اعملوا فسيرى هللا عملكم ورسوله والمؤمنون) رئيس الجبهة الشيخ عبد هللا جاب هللا الجزائر :مناظرة بين المرشحين لالنتخابات الرئاسية هي األولى من نوعها في تاريخ البالد ينظم التلفزيون الجزائري مساء الجمعة مناظرة بين المرشحين الخمسة لالنتخابات الرئاسية المقررة الخميس المقبل هي األولى من نوعها في تاريخ البالد .وستكون الفرصة أمام علي بن فليس وعبد المجيد تبون وعز الدين ميهوبي وعبد القادر بن قرينة وعبد العزيز بلعيد لطرح برامجهم والدفاع عنها قبل أقل من أسبوع من موعد االقتراع الذي يعارضه الحراك الشعبي الذي انطلق منذ فبراير/شباط الماضي. نشرت في10:20 - 06/12/2019 :