Professional Documents
Culture Documents
الفصل الثاني الإطار النظري للدراسة
الفصل الثاني الإطار النظري للدراسة
أوال :الثقافة االتصالية.
مميزات الثقافة االتصالية : .1
إن الهدف من أي برامج لتقوية الثقافة وتدعيمها هو تحديد ما هو جيد وفعال من الثقافة
القائمة وال بتحقق ذلك اال بتنفيذ ما يلوا
-التأكيد على القيم الحالية للمنظمة عن طريق المناقشات واالتصاالت .وقد أكد محمد ،
تأكيد على القيم الحالية للمتعلمة أي الحمل بها وكشف عن اإلستفادة من القيم الحالية
للمنظمة من طريق المناقشات واالتصاالت وكما رأى أيضا ضمان سريان قيم المنظمة أي
العمل بها والعشق عن االستفادة من القيم األصلية التي حددتها المنطقة لنفسها أي مجموعة
األهداف القيمية الخاصة جوده القيم بالمؤسسة في المراجعة أداء األفراد والجماعات
تشجيعهم على تدعيم وتعزيز.
أيضا التأكيد ع أن اإلجراءات ا الستقراء تشمل القيم األصلية للمنظمة وعلى أن العاملين
يستطيعون تحقيقها ،وتحتلها في سلوكهم كما أشار في األخير محمد اج تشجيع التدريب
على االستفراد يتوفير البرامج التدريبية اإلضافية والتي تعتبر جزها من البرامج الدائم
1
للتدريب في المنظمة.
2-خطوات تشكيل الثقافة االتصالية:
هناك خطوات محددة لتشكيل الثقافة االتصالية تأخذ التسلسل التالي.
-ضرورة الحرص والجدية في اختبار العاملين المحدد بما يمكن من الحصول على أفراد
قادرين على قبول ثقافة المنظمة والتكيف معها .
-تجريد العاملين الجدد من الثقافة والخيرات والقيم والتجارب السابقة بعين من تبني
الثقافة السائدة ،وكذا قواعد السلوك الحاصلة بالمنظمة.
1محمود بشير محمودي ،وظيفية العالقات العامة نحو تشكيل الثقافة اإلتصالية المنظمة ،مجلة العلوم اإلنسانية (جامعة أم
البواقي ،المجلد ، 8العدد ، 2024202ص . 292
-التدريب الدوري للعاملين.
-استخدام نظام المكافأة والتحفيز بعناية بهدف تدعيم األداء الجيد والذي يحقق أهداف
المنظمة.
-إرشاد العاملين دوريا للتأكيد من انتشار وإ عتناق األفراد الثقافة المنظمة.
-تعريض العاملين للعديد من المواقف والتي يمكن من خاللها تعزيز ثقافة المنظمة.
-تكليف العاملين للقيام بعض األعمال من خالل التقليد والمحاكاة كتدريب للعاملين على
1
تبني الثقافة السائدة في المنظمة.
1-2المورد البشري :
يقصد بالمورد البشري لعم مجموعة من األفراد والجماعات التي تنتمي إلى -
المنظمة من رؤساء ومرؤوسين ،والذي جرى توظيفهم األداء كافة نشاطاتها تحت مظلة
ثقافتها التنظيمية ،ويختلف هؤالء األفراد فيها يختلفون في وظال تفهم .بينهم من حيث
تكوينهم ،خبرتهم ،سلو علهم ،اتجاهاتهم وطموحهم ،كما ومستوياتهم اإلدارية وفي
مسارهم الوظيفية ،وقد أشارت أيضا بلمير سارة وسعد يا وحيدة أنهم تحت مهم مجموعة
من ضوابط القانون الداخلي للتنظيم أو مجموع القيم واألعراف الخاص بالمؤسسة والذي
يستعد من ثقافة المؤستنا.
-2-2اللغة :
هي أداء اإلتصال االستراتيجية بين األفراد العاملين ووسيلة تفاهم هم الرئيسية الوظيفية
والمعنى الوجداني للغة يكون فيا على حاالته لدى التعبير من المشاعر المتعلقة بالسعادة
والفرح أو الحزن والغضب لألشياء ،وتتراوح مستوى التعبير عن تلك األحاسيس من
التصغير والغناء داللة على الفرح والسعادة وفي معظم الحاالت يكون استعمال اللغة نوعا
2
من التنفيس عماني داخل اإلنسان.
صالح قاسم حسين ،سيكولوجيا اللغة واالتصال ،دار غيدا للنشر والتوزيع ،عمان 2016 2
فاستعمال اللغة يعبر بشكل صريح على نوع االتصال السائد بالمؤسسة فاعتماد هذه
األخيرة على اللغة المنطوقة أو اللغة المكتوبة يحدد نوع الثقافة االتصالية الموجودة
1
بالمؤسسة ،باعتبار اللغة جزء من الثقافة والثقافة الهوية األفراد.
الهدف الرئيسي للغة هو توصيل المعنى فالناسا يتحدثون لكي يعبروا عن معنى
أفكارهم ،ويستمعون لكي يكتشفوا معنى ما يقوله اآلخرون.2
وهنا ال يقصد باللغة المنطوقت فاقط افهم ثقافة األفراد ،وإ نما أكدت بلمير سارة وسعدى
وحيدة أنها تتردى ذلك إلى اللغة الخير منطوقة من أجل الفهم أعمق لألفراد والتي تبرر
3
تراث وثقافة األفراد دون الحاجة إلى التعبير المنطوق من الكالم
3-2الهيكل التنظيمي :يعتبر الهيكل التنظيمي حسب محمود سلمان العمليات هو اآللية
الرسمية التي يتمكن خاللها إدارة المنظمة عبر تحديد خطوات السلطة واالتصال بن
الرؤوساء والمرؤوسين وكذلك بعرف حسب قاموس اكسفورد بأنه :العالقات التبادلية
لألجزاء أو العناصر المكونة للوحدة ككل والق تعين خصائصها وطبيعتها المنفردة ،حيثا
يسمح الهيكل التعليمي بتحديد نوع الثقافة االتصالية السائدة في التنظيم من خالل (تصنيفها
تنظيم ميكانيكي أو تنظيم عضويا و الذي يحدد مدى مجال المركزية المفتاح.4
-4-2-يخص القيادة :
إن القيادة هي النشاط الذي يمارسه شخص ما يحتل موقعا وظيفيا على حرم رأسي
عادة ما يكون رسميا تيح له الموارد الالزمة ليقود. 5.
القدرة عل التأثير في األفراد لتحقيق المطلوب منهم من خالل عملية اإلقناع وبالتالي تكون
القيادة هنا هي محصلة التفاعل بينها القائد واإلتباع وخصائص المهمة وتهدف إلى حث
األفراد على تحقيق األهداف الموصلة بالجماعة لهذا الحث والذي يتم عن طريق استخدام
1بلمير سارة سعيدي وحيدة ،دور الثقافة اإلتصالية في تعزيز الرضا الوظيفي ،مجلة الرسالة للدراسات
والبحوث اإلنسانية ،المجلد ماه ،العدد ، 03جو بلیت ، 225ص 27
2صالح قاسم حسين ،المرجع السابق ص 39
3بطير سارة ،سعيدي وحيدة ،المرجع السابق ،ص 4- - 27نظير سارة ،سعيدى وحيدة ،المرجع نفسه ،ص 27
4محمد الصرفي ،القيادة اإلدارية اإلبداعية ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،20066ص 124
5انه ندادى التعلم الثقافة للنشر والتوزيع ،القاهرة ، 2012حب 22 12
العديد من األنماط االتصالية المختلفة والتي تختلف باختالف النمط القيادي المتبني داخل
التنظيم ،حيث أشارت الباحثتان أن النمط القيادة السائد في المؤسسة من أهم العوامل
1
المؤثرة في تشكيل الثقافة االتصالية بالمؤسسة.
-5-2-تكنولوجيا المعلومات واالتصال :
-استخدام أفراد المؤسسة لتكنولوجيات المعلومات واالتصال من خالل التأهيل العقليات
أصبح من المسائل الرئيسية ،لتوظيف فكرة إدخال وتبني تكنولوجيا المعلومات واالتصال
في المؤسسة ،يخلق ميزة تنافسية متمثلة في ثقافة اإلتصالية معاصرة لجميع أفراد التعليم
من خالل تدريب العاملين على استخدام قنوات وشبكات إتصالية حديثة الذي يولد شعور
لدى العاملين بالتميز والقدرة على مواكبة التطور والمنافسة المؤسسات العالمية.2
-6-2-نشاط المؤسسة :
يعرف نشاط المؤسسة بأنه مجموعة المهارات التي يتقنها أعضاء المنظمة كالتكنولوجيا إن
طبيعة شامل العمل من حيث الرقابة أو التنوع من شأنه خلق ثقافة اتصالية محددة في
3
المؤسسة ؟
- 7-2-الطقوس الجماعية واالحتفاالت
تعرف الطقوس الجماعية بأنهاء " التعبير المتكرر لألساطير بواسطة أنشطت منظمة
ومبرمجة " .وذلك بهدف ثقافة اتصالية قادرة وقوية على نقل وتأمين مجموعة من القيم
الى العاملين إضافة الى تقوية الشعور باالنتماء إلى المؤسسة أما االحتفاالت فهي مبرجمة
خصوصا من أجل مكافأة العاملين أو تشجعيهم فهي نشاطات مبرجمة حيث تقام في
المناسبات معينة ،تستطيع اإلدارة من خاللها تعزيز ثقافتها اإلتصالية وخلق رابطة بين
أعضاء المؤسسة.
-8-2-الرموز
1
بلمير سارة -سعيد فى وحيدة ،المرجع السابق ما 27
المرجع نفسه ،ص 28 2
1نفسة محمد ناشري ،فوزي شعبان مذکور ،رباب فهمي القاهرة ،كلية التجارة ، 2017 ،حب 162
2اسمهان .مريبتي ،مطبوعة المحاضرات مقياس الثقافة االتصالية واألداء الوظيفي في السنة الثانية ماستر! تصال تنظيمي
ص 48
ثانيا :األداء الوظيفي
– 1مفهوم األداء الوظيقي :
يعرفه حسن محمد " بأن األداء يشير درجة تحقيق و اتمام الى المهام المكونة
لوظيفة الفرد ،وهو يعكس الكيفية التي يحقق أو يشيع بها متطلباته الوظيفية ،وعالبا ما
يحدث ليس وتداخل بين األداء والجهود ،فالجهة لشيراج الطاقة المبذولة ،أما األداء فيقاس
على أساس النتائج التي يحققها الفرد فحتها الطالب قد يبدل جهدا كبيرا في االستعداد
لالمتحان ولكنه يحصل على درمات منخفضة .وفي مثل هذه الحالة يكون الجهد المبذول
1
على األداء منخفض.
كما يعرفه أحمد زكي بدوي في كتابه :عالقات العمل في الدول العربية على أنه تأدية
2
العمل تبعا لتوجيهات وإ شراق صاحب العمل ،وفقا لألحكام القانون وأنظمة العمل
وعرفت توماس جلبرت :الضوء على األداء اذ يرى ان السلوك هو ما يقوم به األفراد
3
من أعمال في المنظمة التي يعملون بها
ويلقى على السلمي :األداء هو الرغبة والقدرة يتفاعالن معا في تحديد مستون األداء
حيث أن هناك عالقة متالزمة ومتبادلة بين الرغبة والمقدرة في العمل والمستوى األداء،
4
ومن خالل هذا كله
1رواية حسن إدارة الموارد البشرية رؤية مستقبلية ،بدون طليعة ،دار الجامعة الطبع ،و توزيع ،اإلسكندرية مصر ،
،2001ص20
2أحمد زكي بدوي ،عالقات العمل في الدول العربية ،دار النهضة العربية ،مصر ،1985 ،ص101
3صالح الدين عبد الباقي ،الموارد البشرية من الناحية العلمية والعملية ،الدار الجامعية ،مصر ، 2005 ،ص 175
4المرجع نفسه ، 2005 ،ص 280
و من خالل هذا كله يمكن أن نقول أن األداء الوظيفي على أنه األثر الصافي لجهود الفرد
التي تبدأ بالقدرات واداراك الدور أو المهام ،ويعنى هذا اليه على أنه نتائج للعالقة
المتداخلة بن كل أن األداء معين يمكن أن ب من :الجهد القدرات ،إدراك الحوره ،
والمهام ..
2أهمية األداء الوظيفي :
األداء الوظيفي يحتل مكان خاصه داخل أي مؤسسة وذلك لألسباب التالية: 1
1-األداء الوظيفي هو األساس الذي تقوم عليه المؤسسات ،األنترنت يرتبط بالعنصر
البشري الذي يدير األنشطة ،لتحقيق أهداف المؤسسة .بالمثابرة واالجتهاد
- 2-يمكن العامل من الحصول على الكفاءة المهارية في العمل ،ويمد العاملين
3-يسهم في عملية تطوير الذات ،واكتساب العاملين أساليب جديدة تمكنت من الوصول
إلى اإلبداع ،وبالتالي بناء مهمات تؤدي إلى زيادة مستوى األنجازه
4-ربط كل شئ نتعلمت بالنتيجة النهائية للتنظيم في المؤسسة
-5-األداء الوظيفي هو الناتج النهائى لمحصلت جميع األنشطة التي يقوم بها الفرد أو
المؤسسة ،فإذا كان هذا المستوى االنجاز مرتفعا فان ذلك يعد مؤشرا واضحا لنجاح
المؤسسة واستقرارها وفعاليتها ،فاألداء ال يعد انعكاسا اقدرات ومواقع المرؤوسين فقط بل
انعكاسا لقدرات ومواقع القادة أيضا.
1سی د هاشم حسين ،السلوك التنظيم داخل المؤسسات الرياضية ،الطبعة ،1دار الوفاء الدينا للطباعة والنشر ،االسكندرية
، 2018صا 356
المؤسسة فقط ،بل يتعدى كما ال تتوقف أهومية األداء الوظيفي على مستوى ذلك ١أهمية
األداء في نجاح خطط التنمية االقتصادية واالجتماعية في الدولة
- 3محددات األداء الوظيفني .
إن األداء الوظيحيا هو األثر الصافي (يعود الفرد والتي تبدأ بالقدرات) وإ دراك الدور
والمهام ويعنى هذا أن األداء هو إنتاج موقف معين يمكن النظر إليه على أنت نتاج العالقة
1
المتداخلة بين الجهد والقدرات وإ دراك الدور الهام للفرد
2
ولهذا نجد أن محددات األداء تتوضح في
الجهود المبذول من طرف الفرد
القدرات التي يتمتع بها الفرد ألداء المنظمة.
مدى إدراكه لمتطلبات وظيفته
أ -الجهود :يشير الجهد إلى الطالقة الجسمانية والعقلية التي يبذلها األفراد ألداء مهامهم
ووظيفتهم وذلك للوصول الى أعلى معدالت عطائه في مجالد عمله.
-ب -القدرات :تشير ( الخصائص الشخصية للفرد التي يستخدمها األداء وظيفته
أو مهامه
ج) -ادراك الدورة :و يعنى به االتجاه الذي يعتقد الفرد انه من الضروري توجيه في
العمل من خالله والشعور بأهميته في األداء.
رواية حست (ب) :ادارة الموارد البشرية ،بحون طبعة المكتب الجامعي الحديث ،االسكندرية ،1999 ،ص 216 1
2
سيد هاشم حسن ،المرجع السابق ، 2018ص358 359
األداء التقني :ويتمثل في قدرة المؤسسة على استعمال استثمارها بشكل فعال.
األداء المالي :ويكمن في فعالية تهيئة واستخدام الوسائل المالية المتاحة .
ب األداء الخارجية :هو األداء الناتج عن المتخرات التي تحدث في المحيط الخارجي
والمؤسسة تتسبب في أحداثه ولكن المحيط الخارجي هو الذي بولده ،فهذا النوع بصفة
عامة يظهر في النتائج الجيدة التي تتحصل عليها المؤسسة كارتفاع سعر البيع ،وكل هذه
التغيرات تنعكس على األداء سواء باإليجاب أو بالسلب ،وهذا النوع من األداء يفرض
على المؤسسة تحليل نتائجها ،وهذا مهم إذا تعلق األمر بمتغيرات كمية أبن يمكن قياسها
وتحديد أثرها !
-حسب معيار الشمولية :وحسب هذا المعيار يمكن تقسيم األداء إلى وعين هما األداء
1
الكلي واألداء الجزئي.
أ -األداء الكلي :وهو الذي بتحسد من خالل اإلنجازات التي ساهمت فيها جميع
العناصر والوظائف أو األنظمة الفرعية للمؤسسة في تحقيقها ،وال يمكن نسب انجازها إلى
أي عنصر من دون مساهمة باقي العناصر.
في هذا النوع من األداء يمكن الحديث عن مدى وكيفيات بلوغ المؤسسة الهدافها الشاملة
كاالستمرارية والشمولية ،الروح والنحو عما أن األداء للمؤسسة في الحقيقة هو نتيجة
تفاعل أداء أنظمتها الفرعية.
ب األداء الجزئي :وهو الذي يتحققه على مستوى األنظمة الفرعية للمؤسسة وينقسم
بدورها عدة أنواع تختلف باختالف المعيار المعتمد لتقييم عناصر المؤسسة ،حيث يمكن
أن تنقسم حسب معيار الوظيفي ( أداء وظيفة مالية ،أداء وظيفة األفراد ،أداء الوظيفة
التموين ،أداء ،وطبيعة اإلنتاج ،أداء الوظيفة التشويق)
على السلمي ،إدارة األفراد والكفاءة اإلنتاجية ،دار غريب للطلبات 1
. 3حسب المعيار الوظيفي :
يرتبط هذا المعيار و بشدة بالتنظيم ،ألن لهذا األخير هو الذي يحدد الوظائف والنشاطات
التي تمارسها المؤسسة.
إذن ينقسم األداء في هذه الحالة حسب الوظائف المسندة إلى المؤسسة التي يمكن حصرها
في الوظائف الخمس التالية:
وظيفة المالية ،وظيفة االنتاج ،وظيفة األفراد ،وظيفة التسويق ،التموين ويضيق البعض
1
اآلخر وظيفة البحث و التطوير ووظيفة العالقات العمومية.
1.3أداء الوظيفة المالية :
يتمثل هذا األداء في قدرة المؤسسة على بلوغ أهدافها الى الممكنة ،فاألداء المالي يتجسد
في قدرها على تحقيق التوازن المالي الالزمة لتحديد ما عليها ،وتحقيق معدل مردودية
جيد و تكالي
-2-/3أداء وظيفة اإلنتاج:
لتحقق األداء اإلنتاجي للمؤسسة عندما تتمكن من تحقيق لإلنتاجية مقارنة تمثيالتها أو
بنسبة القطاع الذي تنتمي إليه ،و جودة عالية وبتكاليف منخفضة تسمح لما مزاحمة منا
قسبها توقف اآلالت والتأخر فى تلبية الطلبات .
- 3/3أداء وظيفة األفراد :
قبل تحديد ماهية هذا األداء ،يتوجب اإلشارة أهمية المؤسسة ،فتكمن لهذه األهمية في
قدرها عل تحريك الموارد األخر هدف المؤسسة ،فضمان استخدام الموارد البشرية
المؤسسة بفعال األفراد .كذلك وجود المؤسسة واستمراريتها أوزوالها مرتبط بـ الذين
توخلفهم المؤسسة ولكي تضمن بقاؤها يجب أن توظف االت تسيرا و العالية و تسيرهم ،
وتحقيق فعالية المورد البشرى ال تا الشخص المناسب في المكان المناسب وفي الوقت
المناسب إلنجاز
قد حددت أثناء عملية التخطيط أهدافا تكنولوجية عالسيطرة على مجال تكنولوجي معين،
وفي أغلب األحيان تكون األهداف التكنولوجية التي ترسمها المؤسسة أهدافا استراتيجية
نظرا ألهمية التكنولوجيا.
عز الدين ،هروم ،واقع تسير األداء الوظيفي للمورد البشري في المؤسسة االقتصادية رسالة ماجستر ،ص 105 2
األهداف المنجزة
الكمية ،النوعية ،التكلفة والتوقيت
السلوك
تبين السلوكيات الكيفية التي يؤدي بها الفرد عمله ،ويمكن أن تركز على احدى
العناصر التالية.
1-التمسك بالقيم التنظيمية
2-عوامل الكفاءة أو األداء
3-الميزات ،الخصائص والقدرات
- 4األسلوب أو الطريقة الشخصية
- 5-المعرفة
6-االتجاهات
()Knowledge / Attitudes /Skills / habits )KASH - 7المهارات و العادات .العادات .
أما اآلن ،وبعد أن اكتشفنا كيف يؤثر األداء الوظيفي للمورد البشري على األداء الكلي
للمؤسسة ،باعتباره الجزء المحوري فيه ،فإنه يجدر بنا أن نعرق العوامل التي تؤثر عليه
1
في حد ذاته ،و تحد من مستواه
1حاتم على حسن رضاء اإلبداع اإلداري وعالقته باألداء الوظيفي ،متطلب لنيل شهادة الماجستر في العلوم اإلدارية
أكادمية نايق العربية للعلوم األمنية الرياض 2003ص 52
2على السلمي -إدارة األفراد والكفاءة االنتاجية ،مصدر سبق ذكره
3صالح بن سعد المريع التطوير التنظيمي وعالقته باألداء من وجهة نظر العاملين في المديرية العامة للجوزات رسالة
مقدمة االستعماال لمتطلبات الحصول لدرجة الماجستير في علوم اإلدارية أكاديمية نايف العربية العلوم األمنية رياضيه ايه
التي يتكون منها عمله ،وعن كيفيه الق يمارس بها دوره في المؤسسة وبالتالي فإن
بورتر و لوليز يضيفان عنصرا أساسيا ثالثا وهو مدى إدراك الفرد لدوره الوظيفي ،حيث
يؤدي تفاعل العناصر الثالثة السابقة فيما بينها
ـ مستوى األداء وذلك حسب معادلة التالية
األداء = الدافعية أو الجهد المبذوله القدرات Xاإلدراك
عليه فإن أثر التغير في أحد العوامل على األداء يتوقف على المستوى أو الدرجة المتوافرة
من كل عامل من العاملين األخري .فال شك أن أثر التدريب زيادة القدرات على األداء
يتحسن بدرجة أكبر لدى الفرد الذي يكون دافعية األداء عالية من ذلك الذي يتكون دافعيته
لألداء ضعيفة ومنخفضة بغرض تماثل مقدار الزيادة في القدرات الذي أحدث التدريب
ادى الفردين ،وبالمثل فإن التحسين الذى يعد ثا في األداء نتيجة زيادة الوضوح الدور
الوظيفي و مكونات العمل في ذهن الفرد ( تغير في إدراكه) يكون أكبر لدى الفرد تكون
دافعيت حاليه قدراته حاليه ،عن أخر تغيير إدراكه بنفس المقدار لكن دافعيت كانت
منخفضة وقدراته كانت من حفصة الشئ االضافى اآلخر في نموذج "بورتر و الولير،
يتعلق أساسا بعنصر الرضا الوظيفي في عالقته باألداء .1
فقد كان يشكل هذا العنصر بالنسبة لمدرسة العالقات اإلنسانية ،محددا رئيسيا ومباشرا
لألداء ،حيث كان االعتقاد أن ارتفاع رضا الفرد عن عمله يؤدي ما زيادة حماسة للعمل
وإ قباله عليه ،ويزداد أيضا إمتنانة للوظيفة والمؤسسة ،فترتفع بذلك إنتاجيت وأداءه .
وبالعكس فإن إنخفاض رضا الفرد عن عمله ،يؤدي إلى إنخفاض حماسة للعمل ،ويقل
إقباله عليه ،وتقل مشاعر اإلمتنان والوالء للوظيفة وللمؤسسة .
فتقل نتيجة لهذا إنتاجيته وأداءه .فهذا التفسير بدمج بين المشاعر الرضا والدافعية
األداء ،وبذل الجهد في العمل .ويعنى بذلك أن الرضا و الدافعية هما نفس الشوع فزيادة
الرضا معناه زيادة الدافعية والعكس بالعكس - .هذا مغاير مغاير لما قدمه بورتر و لوليز،
محمود سعيد أنور سلطان ،السلوك التنظيمي ،دار الجامعة الجديدة األسكندرية 2005م230-231 1
اللذان أكدا أن الرمنا ال يعتبر محددا مباشرا لألداء أو حتى الجهد المبذول في العمل
والرضا إن أثر على متغيرات تحدد الجهد المبذول ،فهو يؤثر بطريقة غير مباشرة ،
يتوقف على قيمت ومنفعة العوائد المتوحدة إلى 12-العوامل الجزئية المحددة لمستوى
األداء الوظيفى إن العوامل األساسية السابقة ( الدافعية القدرة واإلدراك تتحدد في األخرى
بعوامل جزئية مختلفة ومترابطة بعضها ببعض ،لتعكس بذلك الطبيعة المعقدة للعنصر
البشري ،وسنحاول فيما يأتى استعراض أهم لهذه العوامل .
-أ -العوامل المؤثرة على إدراك الفرد :
بتأثر إدراك الفرد لدوره الوظيفي يعاملين أساسين ،وهما غموض الدور وصراح الدور .
حموض الدور يشير غموض الحور 1عدم وضوح المهام والواجبات ،االختصاصات،
والسلطات أو هو الفرق بين ما هو مطلوب وما هو مفهوم ،و دون وجود صورة واضحة
في ذهن الفرد عن العمل الواجب إنجازه لن يكون باستطاعته تقديم تقدمت أو التأكد من
أنه أتم العمل بالشكل الصحيح .ويتميز العمل اإلداري بالخوف من العمل الفنى و
التخصصي -وإ ذا كان لبعض الصفات الشخصية تأثير على شعور الفرد بغموض الدور
كالثقة في النفس ،ألن الشخص الواثق بنفسه أقل شعورا بهذا الغموض من الشخص األقل
ثقة.
ألن الشخص الواثق بنفسه أقل شعورا بهذا الموقت من الشخص األقل ثقة بنفسه .إال أن
أهم مسببات الدور تتمثل إما في عدم وجود توقعات تعليمات وتوجيهات عمل محددة،
أوأنها موجودة لكنها ،أو أنها موجودة لكنها غير واضحة .
صراع الدورة ويقصد بصراع الدور أو تعارض الدور حد تعارض مطالب العمل التي
ينبغي على الفرد الوفاء بها ،والصراع الدور أسباب عديدة ،لكن ما يؤثر عل إدراك
الفرد لدوره الوظيفي هو تلقيت تعليمات متضاربة ومتعارضة ومزدوجة ومتكررة من
1حسن ابراهيم بلوط إدارة الموارد البشرية من منظور استراتيجي ،الطبعة األولى ،دار النهضة العربية ،بيروت ، 2002
ص30
وتبقى األجــور أهم الحــوافز بإعتبارهــا الســبب المباشــر لوجــود الفــرد في منصــب عملــه ،لــذا
تســتخدمها المؤسســات في اســتقطاب اليــد العاملــة المؤهلــة ،والمحافظــة عليهــا ،باإلضــافة إلى
رفع مستويات األداء لدى الحاملين ،باستعمال ع موقر لزيادة رضـاهم الـوظيفي ،وال العمـل
يمكن أن يتحقق ذلك إال بوجود نظام ال عـادل ،شـفاف ،و واضـح لألجـور يضـمن حقـوقهم
ويغذي فيهم روح الوالد واالنتماء إلى المؤسسة -
العدالة العائدة
-بوضـع نمـوذج ،بـورتر ولولـيز إحسـاس الفـرد بعـدم تناسـب مقـدار المكافـأة المحصـلة مـع
أدانت المحقق يؤثر بشكل مباشر على رضاه الوظيفي بما أوضح آدمز Adam stayفي
نظرية العدالة بأن الفرد يقارن معدل عوائده المستلمة قياســا بمدخالتــه (مهــارات) كفــاءات ،
ســاعات العمــل ،خــبرات ،المســتوى التعليمي ....الخ ) مــع معــدل عوائــد األفــراد العــاملين
معــه قياســا يــدخال تهم ،وإ ن نقص معــدل مــا ســتلمه الفــرد عن معــدل مــا يســتلمه الفــرد عن
معدل ما يستلمه غيره يشعره بعدم وتكون النتيجة
العدالة
اإلستياء وعدم الرضا .ومن بين النظم التي تعمل على تحقيـق العدالـة في المكافـآة هي تظلم
األجور المرتبطلة
بمستوى األداء ،فبإمكان هذا األسلوب تحقيق عدد من األهـداف منهـا - :مباشـرة بـالجهود
الــذي يبــدلونت .تحفــيز العــاملين ،حيث ســوق يالحظــون أن المكافــأة الــتي يحصــلون عليهــا
ترتبــط * رفــع درجــة التركــيز لــدى العــاملين على أهــداف المؤسســة والــتزامهم بتحقيــق هــذه
األهداف المساعدة في تطوير ثقافة أداء وتعزيز الثقافة الموجودة مكافأة مـا يقـوم بـه األفـراد
من إسـ ـ ــهامات في النجـ ـ ــاح الـ ـ ــذي تحققـ ـ ــه المؤسسـ ـ ــة * المسـ ـ ــاعدة في بعين ومحافظـ ـ ــة على
مجموعــة العــاملين يتمــيزون بالكفــاءة العاليــة * ضــمان أن المكافــأة تســير مــع أداة المؤسســة
(تخفيض التكاليف).
-حسن إبراهيم بلوط ،المرجع السابق ،صا309
2بــارى كشــواى إدارة المــوارد البشــرية ،الطبعــة العربيــة الثانيــة ،الناشــر األجنــبي كوجــان
بيدج دار الفاروق للنشر والتوزيع ،القاهرة 2006من 108
كم ــا تعت ــبر أو اإلش ــراف ،من العملي ــات األك ــثر ت ــأثيرا على دافعي ــة األف ــراد لألداء ،وع ــذا
مســتوى رضــاهم عن العمــل ،حيث يمكن تلخيص ظــاهرة القيــادة في أنهــا ظــاهرة محورهــا
التأثير في اآلخرين سواء كانوا مرؤوسين في الحمــل ،زمالء ،أو أعضــاء في مجموعــة أو
تنظيم غير رسمي ،وهذا التأثير يتم من خالل شخص بتمتع بصفات معينة تجعله
قادرا (ع) ممارسة هذا التأثير بفعالية ،وهو ما يطلق عليه بالقائد
ويشـ ــير البعض بالقيـ ــادة إلى قـ ــدرة تـ ــأثير شـ ــخص مـ ــا عـ ــل اآلخـ ــرين ،بحيث يجعلهم يقبلـ ــون
قبادقت دونما الزام قانوني .وذلك االحتراق الجماعة التلقائي بقيمة الفائد.
في تحقيق أهدافها وكونت معبرا عن آمالها و لوحاتها :
وفي هذا الشأن يــذهب العديــد من البــاحثين إن التميــيز بين القائــد و المــدير و المشـرق ،و مــا
يم ــيز القائ ــد عن الم ــدير أو المش ــرق حس ــبهم ه ــو أن الم ــدير أو المش ــرق ال يس ــتخدم الس ــاللة
المستمدة من مركزه الرسمي للحصول ( ٤إذعان أعضاء المؤسسة > أما القائد فال يشترط
فيــه كــذلك ،وإ ن الحــدث فيبقى هنــاك فــرق بين المشــرف القائــد والمشــرق المــدين الشخصــية
والسلوكية ،األمر الذي فقـد نجـد أحـد المـديرين غـير قـادر على اإلضـطالع بـدوره القيـادي،
وذلــك اإلفتقــاده للمقومــات يحــد فعاليتــه في التــأثير على مرؤوســية فإفتقــاد الــرئيس أو المــدير
لسمات المبادأة والخبرة وقوة الشخصية ،وعــدم التــأثير على المرؤوســين ،هي أمثلــة اتصــاق
المدير بالقيادة ،والواقع العملي يشير إلى فشل كثير من المديرين كقادة و لردم
النزاعات بين المدير و مرؤوسية ،وعدم إذعان المرؤوسيت لمديرهم وعدم إقتنــاعهم وعــدم
تنفيـ ــذ المرؤوسـ ــين األوامـ ــر و تعليمـ ــات وتوجيهـ ــات المـ ــدير هي أمثلـ ــة على إمكانيـ ــة وجـ ــود
مديرين ال يتسموا بأي صفات أو سلوك قيادى .
له )
- 1أحمد ماهر السلوك التنظيمي مدخل بناء المهارات ،مرجع سابق ،ص – 294
- 2-جم ــال ال ــدين العويس ــات ،الس ــلوك التنظيمي والتط ــوير اإلداري ،دارهم ــا للطباع ــة
والنشرد التوزيع الجزائر ، 2002 ،ص .32
وللقيادة تأثير حا سلوك ونتـائج األفـراد ،وذلـك على النحـو التـالي :أوال :تسـتمد القيـادة على
مفهوم التأثير ،أحد أوجه القوة التي يمكن أن تستمد
من .
الهــرمي الســلطة في المؤسســة * .قــوة الثــواب :الــق تســتندع القــدرة على التحكم في مكافــأة
اآلخرين أو استخدام هذه المكافأة لمثل الترقية أو الزيادة في األجر بغــرض تحقيــق االمتثــال
لتوجيهات
القوة الشرعية :التي يستمدها الفرد من موقعه في بنية المؤسسة ،أو التدرج
.
أو طلبــات المــدير * .القــوة القســريه :وتســتمد من القــدرة على توقيــع العقــاب على اآلخــرين
مثــل التــوبيخ و تخفيض الدرجــة وإ نهــا الخدمــة لعــدم االمتثــال لتوجيهــات وطلبــات الــرئيس.
القوة التخصصية :الف تستند على القدرة الخاصة أو المهارة الغنية العالية أو المعرفة التي
يلم بهــا الخــرد * .القــوة المرجعيــة الــتي تقــوم على أســاس إنجــذاب شــخص ألخــر أو إعجــاب
شــخص بــآخر .فقــد يكــون المــدير محبوبــا لتمتعت بصــفات أو ســمات معينــة تلهم أو تجــذب
األتبـ ــاع نحـ ــوه ويمكن أن تسـ ــتند القـ ــوة المرجعيـ ــة أيضـ ــا على اإلرتبـ ــاط والتبعيـ ــة التنظيميـ ــة
لشــخص آخــر قويــه فمثال يطلــق مســمى مســاعد على األشــخاص الــذين يعملــون مــع آخــرين
يحملون مسمیان مدیر عام أو نـائب الـرئيس" .وبـالرغم من احتمـال خـدم وجـود قـوه شـرحبة
أو قوة الثـواب أو القـوة القسـرية المسـاعد نـائب الـرئيس -بموافقـة -يعتقـدون األخـرون أن
هذا الشخص بـ نائب الرئيس مما ينتج عنه حيازته للقوة أو التأثير على اآلخرين 1
1-واقع تسير األداء الوظيفي للمورد البشري في المؤسسة اإلقتصادية ،مرجع سبق ذكره
صا - 39
و قـ ــوة المعلومـ ــات = وتتضـ ــمن اإلمكانيـ ــة أو الفرصـ ــة المتاحـ ــة لألشـ ــخاص للحصـ ــول على
معلومــات حــول أمــور ،أو نشــاطات معبنت داخــل المؤسســة أو تتصــل بعالقت المؤسســة مــع
البيئة .وقد ترتبط لهذه المعلومات أو ال ترتبطل بوظيفة الفرد أو موقعه من التنظيم .فمثال
يسـ ـ ــتطيع أفـ ـ ــراد في مسـ ـ ــتويات التنظيم األدنى ،مثـ ـ ــل السـ ـ ــكرتيرات ،تجميـ ـ ــع معلومـ ـ ــات و
استخدامها بصورة توفر لهم قوة أكثر مما تتطلب وظار فهم .1
ثانيا :تكون عملية القيادة من أربع مراحل مبنية كلما عى استخدام عنصر التأثير
والتعليمـات .تتضـمن المرحلـة الثانيـة تتضـمن :التنفيـذ ويشـمل على النشـاطات القياديـة الـتي
توجـ ــه و تـ ــراقب وتخـ ــوض وتـ ــدعم المرؤوسـ ــين في أدائهم للعمـ ــل ،ويتضـ ــمن التقـ ــويم في
المرحل ــة الثالث ــة :نش ــاطات تتعل ــق برقاب ــة وتق ــويم العم ــل وأخ ــيرا :يق ــوم القائ ــد في مرحل ــة
التحفيز بتقديم المكافـاة والمعلومـات المرتـدة والبيانـات حـول مـدن أداء المرؤوسـين لألهـداف
المقــررة .ثالثــا :يتعلــق الجــزء الثــالث من النمــوذج بــالتعريف بنتــائج عمليــة القيــادة :وهنــا
ترتكز إهتماماتنا بالنتائج المرتبطة بالعمل اإلنتاجية) ،واألخرى المرتبطة باألفراد ( الرضــا
الوظيفي و دوران العمل والغياب وما شابهها.
تتضـ ــمن المرحلـ ــة األولى :توزيـ ــع المهـ ــام وتشـ ــمل تشـ ــامالت مثـ ــل التعظيم والتوجيـ ــه 1وقـ ــد
أج ــريت العدي ــد من الدراس ــات واألبح ــاث في موض ــوع القي ــادة ،وش ــكلت منه ــا مجموع ــة من
النظريـات ،ركـزت أغلبهـا على تحديـد العوامـل تـؤدي إن فعاليـة القائـد ،ورفـع مسـتوى أداء
المرؤوســين ،وذلــك بســلوك يمص قيــادي معين بجــاههم ،قــد يــؤدي عــدم بســاعة إلى تحقيــق
نتائج أقل مما هو متوقع ،أو أقل مما لو إتبع ذلك النفط القيادي .
واقع المرجع السابق ،ص 39
ج العوامل المؤثرة في األداء:
إن تعدد العوامل المؤثرة في أداء المؤسسات االقتصادية جعل مهمة تحديــدها بدقـة واإلتفــاق
عليهــا من طــرق البــاحثين أمــرا صــعبا للغايــة ،وخاصــة إذا كــان األمــر يتعلــق بتحديــد مقــدار
التأثير و كثافته ،وفضال عن كثافتها في التأثير في األداء ذهي مترابطة فيما بينها ،أي أنهــا
تتش ــكل دوال فيم ــا بينه ــا ،وك ــل التحقيق ــات الس ــابقة تمخض ــت عنه ــا ع ــدة تص ــنفات للعوام ــل
المؤثرة في األداء .فقد صنفها الدكتور على السلمي ( )1مجموعتين هما :
R-A-Thietart Jon@gull lot
في
لمجموع ــة العوام ــل التقني ــة والتكنولوجي ــة ومجموع ــة العوام ــل البش ــرية المتمثل ــة أساس ــا في
المعرفــة ،التعلم ،الخــبرة الت ــدريب المه ــارة ،الق ــدرة الشخص ــية ،التك ــوين النفســي ،ظ ــروف
العم ــل ،حاج ــات ورغب ــات األف ــراد .كم ــا ص ــنف البروفيس ــور KulBoLFCAالحوام ــل
المـ ــؤثرة في األداء إلى مجموعـ ــتين همـ ــا مجموعـ ــة العوامـ ــل الموضـ ــوعية وتش ــمل العوامـ ــل
االجتماعية والعوامل الفنية ،ومجموعة العوامل الذاتيـة المتمثلـة في العوامـل التنظيميـة .بي
ب ـ ــأن العوام ـ ــل األساس ـ ــية الم ـ ــؤثرة في األداء هي :اللتحف ـ ــيز المه ـ ــارات ،مس ـ ــتوى العم ـ ــل
والممارسات) -ويصنف بعض الباحثين العوامل المؤثرة ( )1عوامــل غــير خاضــعة لتحكم
المؤسســة تتمثــل في العوامــل التقنيــة والعوامــل البشــرية .أمــا التقســيم الــذي ســينتهج في هــذا
المبحث ه ــو التقس ــيم األخ ــير م ــع التع ــديل بس ــيط ،العوام ــل الم ــؤثرة هى العوام ــل الخاض ــعة
لتحكم المؤسس ــة نس ــبيا والمتمثل ــة في التحف ــير المه ــارات والتك ــوين والعوام ــل غ ــير خاض ــعة
لتحكم المؤسسة المرتبطة بالمحيط الخارجي
للمؤسسة 10
- 1عــادل عشــي ،األداء المــالي للمؤسســة ،قيــاس وتقــييم ،رســالة ماجســتر معهــد اقتصــاد
مه جامعت بمكرة ، 2020ص صه
تالشــكل الثقافــة اإلتص ــالية وعالقته ــا ب ــاألداء ال ــوظيفي 1 :العالقــة المرتبطل ــة بين االتص ــال
والثقافة .
االتصال هو العنصــر األساسـي في الحيــاة البشـرية و الــذى يجعلــه ممكنــة وهــو وعــاء الثقافـة
وناقلهــا ،وهــو أيضــا أســلوب التعبــير عنهــا ،و االتصــال اهــا دور كبــير وأساســي في حمايــة
الثقافـة ونقلهـا وتغيرهـا أيضـا .و عمـا يـرى تقريـر اليونسـكو أن وسـائل االتصـال هى أدوات
ثقافيـ ــة تسـ ــاعد -المواقـ ــف أو التـ ــأثير فيهـ ــا ،وعلى حفـ ــر و تعزيـ ــز ونشـ ــر انمـ ــاط السـ ــلوكية
التحقي ــق اإلجتم ــاعي ،وهى تلعب أو يتعين عليه ــا أن تلعب دورا أساس ــيا في تط ــبيق الس ــيا
الثقافية وفي تيسير إضفاء طابع ديمقراطي على الثقافة وهى تشــكل بالنسـ لمالين من النــاس
الوسيلة األساسية في الحصول على الثقافة ،وجميع أنا الجماعية للمجتمع ،وبخاصة التغيــير
الخالق ،كــذلك فاإلتصــال دور في تــدبير شــؤون المعرفــة وتنظيم جمــع المعلومــات العلميــة
ومعالجتهــا واســتخد و هــو يســتطيع اختالالت األقــل ،إعــادة صــياغة القــالب الثقــافي للمجتمــع،
ود ذلك ففي هذا المجال كما هو سائل المجاالت فإن التطور السريع للتكنولوج سيطرتها ع
الشفافية وعلى األعالم ،يخلق مشكالت
الحديدة التي تمد
و أخطارا .1 .
-1
محمود مح
بشــير محمــودي ،وظيفــة العالقــات العامــة نحــو تشــكيل الثقافــة اال للمنظمــة ،مجلــة العلــوم
االنسانية لجامعة أم البواقي ،المجلد 08العدد )2( 02ص 302
وتبقى األجــور أهم الحــوافز بإعتبارهــا الســبب المباشــر لوجــود الفــرد في منصــب عملــه ،لــذا
تســتخدمها المؤسســات في اســتقطاب اليــد العاملــة المؤهلــة ،والمحافظــة عليهــا ،باإلضــافة إلى
رفع مستويات األداء لدى الحاملين ،باستعمال ع موقر لزيادة رضـاهم الـوظيفي ،وال العمـل
يمكن أن يتحقق ذلك إال بوجود نظام ال عـادل ،شـفاف ،و واضـح لألجـور يضـمن حقـوقهم
ويغذي فيهم روح الوالد واالنتماء إلى المؤسسة -
العدالة العائدة
-بوضـع نمـوذج ،بـورتر ولولـيز إحسـاس الفـرد بعـدم تناسـب مقـدار المكافـأة المحصـلة مـع
أدانت المحقق يؤثر بشكل مباشر على رضاه الوظيفي بما أوضح آدمز Adam stayفي
نظرية العدالة بأن الفرد يقارن معدل عوائده المستلمة قياســا بمدخالتــه (مهــارات) كفــاءات ،
ســاعات العمــل ،خــبرات ،المســتوى التعليمي ....الخ ) مــع معــدل عوائــد األفــراد العــاملين
معــه قياســا يــدخال تهم ،وإ ن نقص معــدل مــا ســتلمه الفــرد عن معــدل مــا يســتلمه الفــرد عن
معدل ما يستلمه غيره يشعره بعدم وتكون النتيجة
العدالة
اإلستياء وعدم الرضا .ومن بين النظم التي تعمل على تحقيـق العدالـة في المكافـآة هي تظلم
األجور المرتبطلة
بمستوى األداء ،فبإمكان هذا األسلوب تحقيق عدد من األهـداف منهـا - :مباشـرة بـالجهود
الــذي يبــدلونت .تحفــيز العــاملين ،حيث ســوق يالحظــون أن المكافــأة الــتي يحصــلون عليهــا
ترتبــط * رفــع درجــة التركــيز لــدى العــاملين على أهــداف المؤسســة والــتزامهم بتحقيــق هــذه
األهداف المساعدة في تطوير ثقافة أداء وتعزيز الثقافة الموجودة مكافأة مـا يقـوم بـه األفـراد
من إسـ ـ ــهامات في النجـ ـ ــاح الـ ـ ــذي تحققـ ـ ــه المؤسسـ ـ ــة * المسـ ـ ــاعدة في بعين ومحافظـ ـ ــة على
مجموعــة العــاملين يتمــيزون بالكفــاءة العاليــة * ضــمان أن المكافــأة تســير مــع أداة المؤسســة
(تخفيض التكاليف)
-حسـ ــن إبـ ــراهيم بلـ ــوط ،المرجـ ــع السـ ــابق ،صـ ــا 2- 309بـ ــارى كشـ ــواى إدارة المـ ــوارد
البش ـ ــرية ،الطبع ـ ــة العربي ـ ــة الثاني ـ ــة ،الناش ـ ــر األجن ـ ــبي كوج ـ ــان بي ـ ــدج دار الف ـ ــاروق للنش ـ ــر
والتوزيع ،القاهرة 2006من 108
كم ــا تعت ــبر أو اإلش ــراف ،من العملي ــات األك ــثر ت ــأثيرا على دافعي ــة األف ــراد لألداء ،وع ــذا
مســتوى رضــاهم عن العمــل ،حيث يمكن تلخيص ظــاهرة القيــادة في أنهــا ظــاهرة محورهــا
التأثير في اآلخرين سواء كانوا مرؤوسين في الحمــل ،زمالء ،أو أعضــاء في مجموعــة أو
تنظيم غير رسمي ،وهذا التأثير يتم من خالل شخص بتمتع بصفات معينة تجعله
قادرا (ع) ممارسة هذا التأثير بفعالية ،وهو ما يطلق عليه بالقائد
ويشـ ــير البعض بالقيـ ــادة إلى قـ ــدرة تـ ــأثير شـ ــخص مـ ــا عـ ــل اآلخـ ــرين ،بحيث يجعلهم يقبلـ ــون
قبادقت دونما الزام قانوني .وذلك االحتراق الجماعة التلقائي بقيمة الفائد.
في تحقيق أهدافها وكونت معبرا عن آمالها و لوحاتها :
2
وفي هذا الشأن يــذهب العديــد من البــاحثين إن التميــيز بين القائــد و المــدير و المشـرق ،و مــا
يم ــيز القائ ــد عن الم ــدير أو المش ــرق حس ــبهم ه ــو أن الم ــدير أو المش ــرق ال يس ــتخدم الس ــاللة
المسـ ــتمدة من مركـ ــزه الرسـ ــمي للحصـ ــول ( ٤إذعـ ــان أعضـ ــاء المؤسسـ ــة > أمـ ــا القائـ ــد فال
يشترطل
فيــه كــذلك ،وإ ن الحــدث فيبقى هنــاك فــرق بين المشــرف القائــد والمشــرق المــدين الشخصــية
والسلوكية ،األمر الذي فقـد نجـد أحـد المـديرين غـير قـادر على اإلضـطالع بـدوره القيـادي،
وذلــك اإلفتقــاده للمقومــات يحــد فعاليتــه في التــأثير على مرؤوســية فإفتقــاد الــرئيس أو المــدير
لسمات المبادأة والخبرة وقوة الشخصية ،وعــدم التــأثير على المرؤوســين ،هي أمثلــة اتصــاق
المدير بالقيادة ،والواقع العملي يشير إلى فشل كثير من المديرين كقادة و
لردم
النزاعات بين المدير و مرؤوسية ،وعدم إذعان المرؤوسيت لمديرهم وعدم إقتنــاعهم وعــدم
تنفيـ ــذ المرؤوسـ ــين األوامـ ــر و تعليمـ ــات وتوجيهـ ــات المـ ــدير هي أمثلـ ــة على إمكانيـ ــة وجـ ــود
مديرين ال يتسموا بأي صفات أو سلوك قيادى .
له )
- 1أحمد ماهر السلوك التنظيمي مـدخل بنـاء المهـارات ،مرجـع سـابق ،ص 2- - 294
-جمال الدين العويسـات ،السـلوك التنظيمي والتطـوير اإلداري ،دارهمـا للطباعـة والنشـرد
التوزيع الجزائر ، 2002 ،ص .32
وللقيادة تأثير حا سلوك ونتـائج األفـراد ،وذلـك على النحـو التـالي :أوال :تسـتمد القيـادة على
مفهوم التأثير ،أحد أوجه القوة التي يمكن أن تستمد
من .
الهــرمي الســلطة في المؤسســة * .قــوة الثــواب :الــق تســتندع القــدرة على التحكم في مكافــأة
اآلخرين أو استخدام هذه المكافأة لمثل الترقية أو الزيادة في األجر بغــرض تحقيــق االمتثــال
لتوجيهات
القوة الشرعية :التي يستمدها الفرد من موقعه في بنية المؤسسة ،أو التدرج
.
أو طلبــات المــدير * .القــوة القســريه :وتســتمد من القــدرة على توقيــع العقــاب على اآلخــرين
مثــل التــوبيخ و تخفيض الدرجــة وإ نهــا الخدمــة لعــدم االمتثــال لتوجيهــات وطلبــات الــرئيس.
القوة التخصصية :الف تستند على القدرة الخاصة أو المهارة الغنية العالية أو المعرفة التي
يلم بهــا الخــرد * .القــوة المرجعيــة الــتي تقــوم على أســاس إنجــذاب شــخص ألخــر أو إعجــاب
شــخص بــآخر .فقــد يكــون المــدير محبوبــا لتمتعت بصــفات أو ســمات معينــة تلهم أو تجــذب
األتبـ ــاع نحـ ــوه ويمكن أن تسـ ــتند القـ ــوة المرجعيـ ــة أيضـ ــا على اإلرتبـ ــاط والتبعيـ ــة التنظيميـ ــة
لشــخص آخــر قويــه فمثال يطلــق مســمى مســاعد على األشــخاص الــذين يعملــون مــع آخــرين
يحملون مسمیان مدیر عام أو نـائب الـرئيس" .وبـالرغم من احتمـال خـدم وجـود قـوه شـرحبة
أو قوة الثـواب أو القـوة القسـرية المسـاعد نـائب الـرئيس -بموافقـة -يعتقـدون األخـرون أن
هذا الشخص بـ نائب الرئيس مما ينتج عنه حيازته للقوة أو التأثير على اآلخرين 1
1-واقع تسير األداء الوظيفي للمورد البشري في المؤسسة اإلقتصادية ،مرجع سبق ذكره
صا - 39
و قـ ــوة المعلومـ ــات = وتتضـ ــمن اإلمكانيـ ــة أو الفرصـ ــة المتاحـ ــة لألشـ ــخاص للحصـ ــول على
معلومــات حــول أمــور ،أو نشــاطات معبنت داخــل المؤسســة أو تتصــل بعالقت المؤسســة مــع
البيئة .وقد ترتبط لهذه المعلومات أو ال ترتبطل بوظيفة الفرد أو موقعه من التنظيم .فمثال
يسـ ـ ــتطيع أفـ ـ ــراد في مسـ ـ ــتويات التنظيم األدنى ،مثـ ـ ــل السـ ـ ــكرتيرات ،تجميـ ـ ــع معلومـ ـ ــات و
استخدامها بصورة توفر لهم قوة أكثر مما تتطلب وظار فهم .1
ثانيا :تكون عملية القيادة من أربع مراحل مبنية كلما عى استخدام عنصر التأثير
والتعليمـات .تتضـمن المرحلـة الثانيـة تتضـمن :التنفيـذ ويشـمل على النشـاطات القياديـة الـتي
توجـ ــه و تـ ــراقب وتخـ ــوض وتـ ــدعم المرؤوسـ ــين في أدائهم للعمـ ــل ،ويتضـ ــمن التقـ ــويم في
المرحل ــة الثالث ــة :نش ــاطات تتعل ــق برقاب ــة وتق ــويم العم ــل وأخ ــيرا :يق ــوم القائ ــد في مرحل ــة
التحفيز بتقديم المكافـاة والمعلومـات المرتـدة والبيانـات حـول مـدن أداء المرؤوسـين لألهـداف
المقــررة .ثالثــا :يتعلــق الجــزء الثــالث من النمــوذج بــالتعريف بنتــائج عمليــة القيــادة :وهنــا
ترتكز إهتماماتنا بالنتائج المرتبطة بالعمل اإلنتاجية) ،واألخرى المرتبطة باألفراد ( الرضــا
الوظيفي و دوران العمل والغياب وما شابهها.
تتضـ ــمن المرحلـ ــة األولى :توزيـ ــع المهـ ــام وتشـ ــمل تشـ ــامالت مثـ ــل التعظيم والتوجيـ ــه 1وقـ ــد
أج ــريت العدي ــد من الدراس ــات واألبح ــاث في موض ــوع القي ــادة ،وش ــكلت منه ــا مجموع ــة من
النظريـات ،ركـزت أغلبهـا على تحديـد العوامـل تـؤدي إن فعاليـة القائـد ،ورفـع مسـتوى أداء
المرؤوســين ،وذلــك بســلوك يمص قيــادي معين بجــاههم ،قــد يــؤدي عــدم بســاعة إلى تحقيــق
نتائج أقل مما هو متوقع ،أو أقل مما لو إتبع ذلك النفط القيادي .
واقع المرجع السابق ،ص 39
وتبقى األجــور أهم الحــوافز بإعتبارهــا الســبب المباشــر لوجــود الفــرد في منصــب عملــه ،لــذا
تســتخدمها المؤسســات في اســتقطاب اليــد العاملــة المؤهلــة ،والمحافظــة عليهــا ،باإلضــافة إلى
رفع مستويات األداء لدى الحاملين ،باستعمال ع موقر لزيادة رضـاهم الـوظيفي ،وال العمـل
يمكن أن يتحقق ذلك إال بوجود نظام ال عـادل ،شـفاف ،و واضـح لألجـور يضـمن حقـوقهم
ويغذي فيهم روح الوالد واالنتماء إلى المؤسسة -
العدالة العائدة
-بوضـع نمـوذج ،بـورتر ولولـيز إحسـاس الفـرد بعـدم تناسـب مقـدار المكافـأة المحصـلة مـع
أدانت المحقق يؤثر بشكل مباشر على رضاه الوظيفي بما أوضح آدمز Adam stayفي
نظرية العدالة بأن الفرد يقارن معدل عوائده المستلمة قياســا بمدخالتــه (مهــارات) كفــاءات ،
ســاعات العمــل ،خــبرات ،المســتوى التعليمي ....الخ ) مــع معــدل عوائــد األفــراد العــاملين
معــه قياســا يــدخال تهم ،وإ ن نقص معــدل مــا ســتلمه الفــرد عن معــدل مــا يســتلمه الفــرد عن
معدل ما يستلمه غيره يشعره بعدم وتكون النتيجة
العدالة
اإلستياء وعدم الرضا .ومن بين النظم التي تعمل على تحقيـق العدالـة في المكافـآة هي تظلم
األجور المرتبطلة
بمستوى األداء ،فبإمكان هذا األسلوب تحقيق عدد من األهـداف منهـا - :مباشـرة بـالجهود
الــذي يبــدلونت .تحفــيز العــاملين ،حيث ســوق يالحظــون أن المكافــأة الــتي يحصــلون عليهــا
ترتبــط * رفــع درجــة التركــيز لــدى العــاملين على أهــداف المؤسســة والــتزامهم بتحقيــق هــذه
األهداف المساعدة في تطوير ثقافة أداء وتعزيز الثقافة الموجودة مكافأة مـا يقـوم بـه األفـراد
من إسـ ـ ــهامات في النجـ ـ ــاح الـ ـ ــذي تحققـ ـ ــه المؤسسـ ـ ــة * المسـ ـ ــاعدة في بعين ومحافظـ ـ ــة على
مجموعــة العــاملين يتمــيزون بالكفــاءة العاليــة * ضــمان أن المكافــأة تســير مــع أداة المؤسســة
(تخفيض التكاليف)
-حسـ ــن إبـ ــراهيم بلـ ــوط ،المرجـ ــع السـ ــابق ،صـ ــا 2- 309بـ ــارى كشـ ــواى إدارة المـ ــوارد
البش ـ ــرية ،الطبع ـ ــة العربي ـ ــة الثاني ـ ــة ،الناش ـ ــر األجن ـ ــبي كوج ـ ــان بي ـ ــدج دار الف ـ ــاروق للنش ـ ــر
والتوزيع ،القاهرة 2006من 108
كم ــا تعت ــبر أو اإلش ــراف ،من العملي ــات األك ــثر ت ــأثيرا على دافعي ــة األف ــراد لألداء ،وع ــذا
مســتوى رضــاهم عن العمــل ،حيث يمكن تلخيص ظــاهرة القيــادة في أنهــا ظــاهرة محورهــا
التأثير في اآلخرين سواء كانوا مرؤوسين في الحمــل ،زمالء ،أو أعضــاء في مجموعــة أو
تنظيم غير رسمي ،وهذا التأثير يتم من خالل شخص بتمتع بصفات معينة تجعله
قادرا (ع) ممارسة هذا التأثير بفعالية ،وهو ما يطلق عليه بالقائد
ويشـ ــير البعض بالقيـ ــادة إلى قـ ــدرة تـ ــأثير شـ ــخص مـ ــا عـ ــل اآلخـ ــرين ،بحيث يجعلهم يقبلـ ــون
قبادقت دونما الزام قانوني .وذلك االحتراق الجماعة التلقائي بقيمة الفائد.
في تحقيق أهدافها وكونت معبرا عن آمالها و لوحاتها :
2
وفي هذا الشأن يــذهب العديــد من البــاحثين إن التميــيز بين القائــد و المــدير و المشـرق ،و مــا
يم ــيز القائ ــد عن الم ــدير أو المش ــرق حس ــبهم ه ــو أن الم ــدير أو المش ــرق ال يس ــتخدم الس ــاللة
المسـ ــتمدة من مركـ ــزه الرسـ ــمي للحصـ ــول ( ٤إذعـ ــان أعضـ ــاء المؤسسـ ــة > أمـ ــا القائـ ــد فال
يشترطل
فيــه كــذلك ،وإ ن الحــدث فيبقى هنــاك فــرق بين المشــرف القائــد والمشــرق المــدين الشخصــية
والسلوكية ،األمر الذي فقـد نجـد أحـد المـديرين غـير قـادر على اإلضـطالع بـدوره القيـادي،
وذلــك اإلفتقــاده للمقومــات يحــد فعاليتــه في التــأثير على مرؤوســية فإفتقــاد الــرئيس أو المــدير
لسمات المبادأة والخبرة وقوة الشخصية ،وعــدم التــأثير على المرؤوســين ،هي أمثلــة اتصــاق
المدير بالقيادة ،والواقع العملي يشير إلى فشل كثير من المديرين كقادة و
لردم
النزاعات بين المدير و مرؤوسية ،وعدم إذعان المرؤوسيت لمديرهم وعدم إقتنــاعهم وعــدم
تنفيـ ــذ المرؤوسـ ــين األوامـ ــر و تعليمـ ــات وتوجيهـ ــات المـ ــدير هي أمثلـ ــة على إمكانيـ ــة وجـ ــود
مديرين ال يتسموا بأي صفات أو سلوك قيادى .
له )
- 1أحمد ماهر السلوك التنظيمي مـدخل بنـاء المهـارات ،مرجـع سـابق ،ص 2- - 294
-جمال الدين العويسـات ،السـلوك التنظيمي والتطـوير اإلداري ،دارهمـا للطباعـة والنشـرد
التوزيع الجزائر ، 2002 ،ص .32
وللقيادة تأثير حا سلوك ونتـائج األفـراد ،وذلـك على النحـو التـالي :أوال :تسـتمد القيـادة على
مفهوم التأثير ،أحد أوجه القوة التي يمكن أن تستمد
من .
الهــرمي الســلطة في المؤسســة * .قــوة الثــواب :الــق تســتندع القــدرة على التحكم في مكافــأة
اآلخرين أو استخدام هذه المكافأة لمثل الترقية أو الزيادة في األجر بغــرض تحقيــق االمتثــال
لتوجيهات
القوة الشرعية :التي يستمدها الفرد من موقعه في بنية المؤسسة ،أو التدرج
.
أو طلبــات المــدير * .القــوة القســريه :وتســتمد من القــدرة على توقيــع العقــاب على اآلخــرين
مثــل التــوبيخ و تخفيض الدرجــة وإ نهــا الخدمــة لعــدم االمتثــال لتوجيهــات وطلبــات الــرئيس.
القوة التخصصية :الف تستند على القدرة الخاصة أو المهارة الغنية العالية أو المعرفة التي
يلم بهــا الخــرد * .القــوة المرجعيــة الــتي تقــوم على أســاس إنجــذاب شــخص ألخــر أو إعجــاب
شــخص بــآخر .فقــد يكــون المــدير محبوبــا لتمتعت بصــفات أو ســمات معينــة تلهم أو تجــذب
األتبـ ــاع نحـ ــوه ويمكن أن تسـ ــتند القـ ــوة المرجعيـ ــة أيضـ ــا على اإلرتبـ ــاط والتبعيـ ــة التنظيميـ ــة
لشــخص آخــر قويــه فمثال يطلــق مســمى مســاعد على األشــخاص الــذين يعملــون مــع آخــرين
يحملون مسمیان مدیر عام أو نـائب الـرئيس" .وبـالرغم من احتمـال خـدم وجـود قـوه شـرحبة
أو قوة الثـواب أو القـوة القسـرية المسـاعد نـائب الـرئيس -بموافقـة -يعتقـدون األخـرون أن
هذا الشخص بـ نائب الرئيس مما ينتج عنه حيازته للقوة أو التأثير على اآلخرين 1
1-واقع تسير األداء الوظيفي للمورد البشري في المؤسسة اإلقتصادية ،مرجع سبق ذكره
صا - 39
و قـ ــوة المعلومـ ــات = وتتضـ ــمن اإلمكانيـ ــة أو الفرصـ ــة المتاحـ ــة لألشـ ــخاص للحصـ ــول على
معلومــات حــول أمــور ،أو نشــاطات معبنت داخــل المؤسســة أو تتصــل بعالقت المؤسســة مــع
البيئة .وقد ترتبط لهذه المعلومات أو ال ترتبطل بوظيفة الفرد أو موقعه من التنظيم .فمثال
يسـ ـ ــتطيع أفـ ـ ــراد في مسـ ـ ــتويات التنظيم األدنى ،مثـ ـ ــل السـ ـ ــكرتيرات ،تجميـ ـ ــع معلومـ ـ ــات و
استخدامها بصورة توفر لهم قوة أكثر مما تتطلب وظار فهم .1
ثانيا :تكون عملية القيادة من أربع مراحل مبنية كلما عى استخدام عنصر التأثير
والتعليمـات .تتضـمن المرحلـة الثانيـة تتضـمن :التنفيـذ ويشـمل على النشـاطات القياديـة الـتي
توجـ ــه و تـ ــراقب وتخـ ــوض وتـ ــدعم المرؤوسـ ــين في أدائهم للعمـ ــل ،ويتضـ ــمن التقـ ــويم في
المرحل ــة الثالث ــة :نش ــاطات تتعل ــق برقاب ــة وتق ــويم العم ــل وأخ ــيرا :يق ــوم القائ ــد في مرحل ــة
التحفيز بتقديم المكافـاة والمعلومـات المرتـدة والبيانـات حـول مـدن أداء المرؤوسـين لألهـداف
المقــررة .ثالثــا :يتعلــق الجــزء الثــالث من النمــوذج بــالتعريف بنتــائج عمليــة القيــادة :وهنــا
ترتكز إهتماماتنا بالنتائج المرتبطة بالعمل اإلنتاجية) ،واألخرى المرتبطة باألفراد ( الرضــا
الوظيفي و دوران العمل والغياب وما شابهها.
تتضـ ــمن المرحلـ ــة األولى :توزيـ ــع المهـ ــام وتشـ ــمل تشـ ــامالت مثـ ــل التعظيم والتوجيـ ــه 1وقـ ــد
أج ــريت العدي ــد من الدراس ــات واألبح ــاث في موض ــوع القي ــادة ،وش ــكلت منه ــا مجموع ــة من
النظريـات ،ركـزت أغلبهـا على تحديـد العوامـل تـؤدي إن فعاليـة القائـد ،ورفـع مسـتوى أداء
المرؤوســين ،وذلــك بســلوك يمص قيــادي معين بجــاههم ،قــد يــؤدي عــدم بســاعة إلى تحقيــق
نتائج أقل مما هو متوقع ،أو أقل مما لو إتبع ذلك النفط القيادي .
واقع المرجع السابق ،ص 39