تفسير سفر حكمة سليمان القمص مكسيموس صموئيل full chapter download PDF

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 57

■■■■■ ■■■ ■■■■ ■■■■■■ ■■■■■

■■■■■■■ ■■■■■■
Visit to download the full and correct content document:
https://ebookstep.com/download/ebook-36177914/
More products digital (pdf, epub, mobi) instant
download maybe you interests ...

Bioquímica de Laguna y Piña 8a ed 8th Edition Federico


Martínez Montes Juan Pablo Pardo Vázquez Héctor Riveros
Rosas

https://ebookstep.com/product/bioquimica-de-laguna-y-
pina-8a-ed-8th-edition-federico-martinez-montes-juan-pablo-pardo-
vazquez-hector-riveros-rosas/

■■■■■■■■■ 84 ■■■■■■■ ■■■■■■ ■■■ ■■■■■■ ■■■■■■■■


Edition ■■■■■ ■■■■ ■■■■■■■■■■■■■■■■■■ ■■■■■ ■■■■

https://ebookstep.com/download/ebook-38373982/

Eierlikörtage das geheime Tagebuch des Hendrik Groen 83


1 4 Jahre Groen

https://ebookstep.com/product/eierlikortage-das-geheime-tagebuch-
des-hendrik-groen-83-1-4-jahre-groen/

Pratique Grammaire B1 1st Edition Evelyne Sirejols

https://ebookstep.com/product/pratique-grammaire-b1-1st-edition-
evelyne-sirejols/
A medida B1 guía didáctica 1st Edition Anaya

https://ebookstep.com/product/a-medida-b1-guia-didactica-1st-
edition-anaya/

Die Staatskonkurs Aufgaben im Jahre Die Aufgaben in den


Jahren 1885 bis 88 für die Rechstpraktikanten in der
Pfalz

https://ebookstep.com/product/die-staatskonkurs-aufgaben-im-
jahre-die-aufgaben-in-den-jahren-1885-bis-88-fur-die-
rechstpraktikanten-in-der-pfalz/

Lo straniero A2 B1 Primi Racconti 1st Edition Marco


Dominici

https://ebookstep.com/product/lo-straniero-a2-b1-primi-
racconti-1st-edition-marco-dominici/

L eredità B1 B2 Primi Racconti 1st Edition Luisa Brisi

https://ebookstep.com/product/l-eredita-b1-b2-primi-racconti-1st-
edition-luisa-brisi/

Deutsch intensiv Wortschatz B1 Das Training 1st


Edition Arwen Schnack

https://ebookstep.com/product/deutsch-intensiv-wortschatz-b1-das-
training-1st-edition-arwen-schnack/
1
2
3
‫مقدمة في سفر حكمة سليمان‬
‫‪ ‬عنوان السفر ‪ :‬دعي بأربع عنوانين هم ‪-:‬‬
‫‪ .1‬حكمة سليمان ‪ :‬دعاه بذلك القديس إكليمندس السكندري والقديس كبرياانوس والالمماة‬
‫ترتليان‪.‬‬
‫‪ .2‬سليمان ‪ :‬دعاه بذلك القديس كبريانوس‪.‬‬
‫‪ .3‬الحكمة ‪ :‬في بالض النسخ المتينية‪.‬‬
‫‪ .4‬الحكماة الفلال‪ : :‬دعااه القديساان أبيفاانيوس أساق سامميس وأثناسايوس الرساولي‬
‫بهذا االسم‪.‬‬
‫‪ ‬الكـــــاتب ‪-:‬‬
‫‪ o‬ينسب إل‪ :‬سليمان الملك ابن داود الذي عاش بين (‪ ٠3٩ - ٠٧٩‬ق‪.‬م)‪.‬‬
‫‪ o‬وذلك ألنه دعي في السفر أن هللا أماره ببنااه هيكاه لاه فاي أورواليم وأناه ملاك وقالاي‬
‫لوالبه وبن‪ :‬مذبحا للرب فيها (أوروليم)‪.‬‬
‫‪ ‬وحدة السفر ‪-:‬‬
‫‪ -‬إن كاناااو توباااد بالاااض اال تمفااااو فاااي أسااالوب السااافر لكااان التواااابه أكثااار بكثيااار مااان‬
‫اال تم هذا ما رآه علماه الكتاب المقدس مثه ‪ Grimm‬و ‪Robert C. Denton‬‬
‫‪ -‬أيلا تكميه السفر لهد األسفار التي كتبها سليمان حيث يكون الترتيب كاآلتي ‪-:‬‬
‫‪ .1‬سفر البامالة ‪ :‬الذي يتكلم عن توبة سليمان وأن الالالم باطه‪.‬‬
‫‪ .2‬سفر األمثاه ‪ :‬كي يسلك المؤمن بالحكمة في حياته‪.‬‬
‫‪ .3‬سفر النويد ‪ :‬يمثه اوتياق النفس إل‪ :‬االستقرار في أحلان هللا‪.‬‬
‫‪ .4‬حكمة سليمان ‪ :‬تحقيق االستقرار الفاللي أو الالملي في األحلان اإللهية‪.‬‬
‫‪ ‬مكان الكتابة ‪-:‬‬
‫‪ ‬في أوروليم في اليهودية‪.‬‬
‫‪ ‬مصر‪ :‬اعتقد البالض ذلك لكونه يهبو مصر بسبب الوثنية لكان هاذا يثباو أناه لام يكتاب‬
‫في مصر‪ .‬لكنه تربم في اإلسكندرية إل‪ :‬اليونانية‪.‬‬
‫‪ ‬زمن ولغة الكتابة ‪ :‬كتب باللغة الالبرية وتربم لليونانية بالد ذلك‪ ،‬وكتب في الفتارة باين‬
‫(‪ 1٩٩ - 2٩٩‬ق‪.‬م)‪.‬‬
‫‪ ‬غاية الســـــفر ‪-:‬‬
‫‪ .1‬دعوة سليمان الملوك زممهه القتناه الحكمة السماوية (حك‪.)1 :1‬‬
‫‪ .2‬دعوة كه إنسان أن يصير ملكا حكيما عل‪ :‬نفسه‪.‬‬
‫‪ .3‬دعوة إل‪ :‬اليهود الذين ارتدوا عن اإليمان وانحرفوا إل‪ :‬الوثنية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ .4‬يالالج السفر مواكلة الالدالاة اإللهياة لألوارار وتاأني هللا علايهم صوصاا أنهام ناابحين‬
‫ولهم حياة مترفة ولهم أبناه كثيرين لكن أبناه هللا لهام مكافاأة أبدياة‪ ،‬وأن هللا سايبازي‬
‫األورار عل‪ :‬طرقهم الردية‪.‬‬
‫‪ .5‬لااود اإلنسااان لاايس يالتمااد علاا‪ :‬طبيالتااه بااه علاا‪ :‬بالااه هللا اإلنسااان مواااركا للحياااة‬
‫الممئكية (حك‪.)5 :5‬‬
‫‪ .6‬الحكمة مصدرها أقنوم الحكمة وروح الحكماة اإللهياة التاي تالماه ماع البوار فلهاذا كاان‬
‫ذلك أفله من الفلسفاو الوثنية‪.‬‬
‫‪ .٧‬يقاادم الساافر نجاارة بدياادة ألحااداث األساافار ال مسااة لموساا‪ :‬النبااي اامه محبااة هللا لكااه‬
‫البور سواه األبرار أو األورار‪.‬‬
‫‪ .8‬يدعو السفر إل‪ :‬الت لي عن الالبادة الوثنية لكونها ور وبهه ‪.‬‬
‫‪ .٠‬يكو السفر عن أصه الالبادة الوثنية ونتائبها‪.‬‬
‫‪ .1٩‬السفر يحمه دا له الفساد والموو وهذا ببانب أنه عقوبة‪.‬‬
‫‪ .11‬يولح السفر التناغم بين قداسة الالقه والفكر وقداسة السلوك‪.‬‬
‫‪ ‬سماو الســــفر ‪-:‬‬
‫‪ .1‬ال لود هو بااالقتران بالحكماة وأيلاا بحيااة البار التاي يحياهاا األبارار (حاك‪1٧ :8‬؛ ‪:5‬‬
‫‪.)15‬‬
‫‪ .2‬يكرز بأن هللا موبود في كه مكان ويحب كه ليقته‪.‬‬
‫‪ .3‬هللا يالاقب عل‪ :‬الور ويكافئ عل‪ :‬ال ير الذي يالمله البور‪.‬‬
‫‪ .4‬مصدر الور هو حساد إبلايس وهاي الالباارة التاي نقولهاا فاي صامة الصالح فاي القاداس‬
‫الباسيلي ‪.‬‬
‫‪ .5‬يربط بين الحكمة والبر والور والوثنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الكاتب عل‪ :‬مستوى ثقافي عاالي بادا فهاو واساع المفارداو كماا أناه واساع الماللومااو‬
‫عل‪ :‬المستوى اليهودي وعل‪ :‬مستوى الالالم الوثني والفلسفة في ذلك الوقو‪.‬‬
‫‪ .٧‬يحماااه السااافر أو يركاااز علااا‪ :‬التقاااوى أنهاااا كائناااة فاااي القلاااب أو الالقاااه (حساااب الفكااار‬
‫اليوناني)‪.‬‬
‫‪ .8‬السفر منسق في التفكير بالد كه مولوع يبيه بمل ص له‪.‬‬
‫‪ .٠‬السفر وحادة واحادة حساب ماا انتها‪ :‬إلياه المحادثون ساواه مان ناحياة الفكار المهاوتي‬
‫والفلسفي أو من ناحية األسلوب والمفرداو واللغة‪.‬‬
‫‪ ‬ارتباطاو الحكمة ‪-:‬‬
‫‪ ‬الحكمة والحكيم ‪-:‬‬
‫‪5‬‬
‫في ال ليقة ‪ :‬تولد الحيواناو من والديها وبالد زمن قصير بدا يساتطيع الطيار أن يطيار‬ ‫‪‬‬
‫أو الحيوان أن يالتمد عل‪ :‬نفسه في الموي وغيره‪.‬‬
‫أما في حالة اإلنسان ‪ :‬فيحتاج إلا‪ :‬وقاو قاد يصاه إلا‪ :‬عادة سانواو لكاي ياتاللم المواي‬ ‫‪‬‬
‫واألكه والورب عن طريق االحتكاك بأفراد األسرة‪.‬‬
‫في الزمان القاديم ‪ :‬كاان يوباد حكمااه علا‪ :‬مساتوى األسارة المالكاة‪ ،‬كاان يوباد حكايم‬ ‫‪‬‬
‫يقااوم بتربيااة أفاارا د األسااارة الملكيااة مثلمااا كااان القاااديس أرسااانيوس ماللمااا لألميااارين‬
‫أركاديوس وأنوريوس وأيلا يوبد حكايم لاياللم أو ينصاح الملاك مان الناحياة السياساية‬
‫أو الالسكرية مثه حوواي األركي فاي عهاد داود النباي‪ ،‬ومثاه يهوناثاان عام داود الاذي‬
‫اتص بالحكمة والفقه (‪ 1‬أي‪.)32 :2٧‬‬
‫ومثه يوسا الصاديق الاذي قااه عناه فرعاون فياه روح اآللهاة القدوساين ولايس مثلاه‬ ‫‪‬‬
‫بصير وحكيم (تك‪.)3٠ ،38 :41‬‬
‫ودانياه كانو له حكمة ‪ 1٩‬ألالا كه المبوس والسحرة في مملكة بابه(دا‪.)2٩ :1‬‬ ‫‪‬‬
‫الحكمة واألبــوة ‪-:‬‬ ‫‪‬‬
‫ترتبط الحكمة باألبوة ليسو البسدية به الروحية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فلهذا وبدو أسافار كاملاة فاي الكتااب المقادس هاي أسافار للحكماة مثاه حكماة ساليمان‬ ‫‪‬‬
‫وحكمة يووع بان سايراو واألمثااه لتاللايم البمياع عماه وحكماة هللا باروح هللا القادوس‬
‫(‪ 1‬كو‪.)8 :12‬‬
‫لذا يكثر في أسفار الحكمة كلمة يا ابناي (أم‪26 ،1٠ :23‬؛ ‪21 ،13 :24‬؛ ساي‪1 :2‬؛‬ ‫‪‬‬
‫‪1٧ ،12 ،3 :1‬؛ ‪.)1 :4‬‬
‫فاهلل كأب ياللام أوالده الحكماة الساماوية ألناه ينباوع الحكماة وابناه هاو فياه ماذ ور كاه‬ ‫‪‬‬
‫كنوز الحكمة‪ ،‬فهي ليسو أرلية نفسانية به روحية بسيطة وعميقة أيلا (يع‪.)5 :1‬‬
‫الحكمة والمالرفة ‪-:‬‬ ‫‪‬‬
‫المالرفة هي استالمن الحقائق صوصا اإللهياة بواساطة هللا ذاتاه ساواه الاروح القادس‬ ‫‪‬‬
‫أو ربنا يسوع بواسطة اإلنبيه وهو البوارة المفرحة‪.‬‬
‫الحكمة هي مالرفة األسرار اإللهياة أماا المالرفاة فهاي مالرفاة ساائر األواياه (حساب ق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يوحنا ذهبي الفم وق‪ .‬أغسطينوس )‪.‬‬
‫الحكمة والبصيرة ‪-:‬‬ ‫‪‬‬
‫الحكمة هي مالرفة األوياه المنجورة والغير منجورة أما البصايرة فهاي مالرفاة األواياه‬ ‫‪‬‬
‫المنجااورة فقااط‪ ،‬لكاان هااذه ليسااو قاعاادة ألن البصاايرة هااي االساات دام الحساان للمالرفااة‬
‫بقيادة روح هللا واستالمن بواسطة روح هللا فقد صل‪ :‬أليوع النبي حت‪ :‬يفاتح هللا عيناي‬
‫‪6‬‬
‫بيحازي ليارى القاواو السامائية محيطاة بهماا (‪ 2‬ماه ‪ ،)1٧ :6‬وقاد كوا أليواع سار‬
‫بيحاازي عناادما أراد أن يأ ااذ مقتنياااو ماان نالمااان الساارياني قائااد الباايش بالااد تطهيااره‬
‫بواسطة أليوع بغطسه في نهر األردن ‪ ٧‬مراو (‪ 2‬مه‪.)25 :5‬‬
‫‪ ‬الحكمة وكنز الحكمة ‪-:‬‬
‫‪ ‬كنز الحكمة هو ربنا يساوع (كاو‪ )3 :2‬فهاو ال يالرفاه ساوى الاذي يبحاث عناه بواساطة‬
‫الروح القدس‪.‬‬
‫‪ ‬فقااد كااان م بااأ وسااط حقااه الالااالم والنبااواو التااي للالهااد القااديم فباااع التااابر كااه واايه‬
‫ليوتري ذلك الكنز الذي هو ربنا يسوع (مو‪.)44 :13‬‬
‫‪ ‬الحكمة وأقنوم الحكمة ‪-:‬‬
‫‪ ‬أقنوم الحكمة هو ربنا يسوع ويوص باآلتي ‪-:‬‬
‫‪ .1‬القــــة ‪ :‬فقد كانو مع هللا اآلب حين لق الالالم واإلنسان (حك‪.)٠ ،2 :٠‬‬
‫‪ .2‬هي بهاه هللا ‪ :‬هي انالكاس النور األزلي (حك‪.)26 :٧‬‬
‫‪ .3‬أحااد األقااانيم الثمثااة ‪ :‬إذ هااي اإلرادة اإللهيااة فهااي أقنااوم كااائن وهااذا مااا تصااوره أساافار‬
‫األمثاه والحكمة وأيوب‪.‬‬
‫‪ .4‬الديـــــان ‪ :‬بالسة عل‪ :‬عرش هللا (حك‪.)4 :٠‬‬
‫‪ .5‬الم لـص ‪ :‬تنالم للناس بال مص (حك‪.)18 :٠‬‬
‫‪ .6‬سمـــاوي ‪ :‬الحكمة مرسلة من السماه (حك‪.)1٩ :٠‬‬
‫‪ .٧‬محبة البور ‪( :‬حك‪6 :1‬؛ ‪.)22 :٧‬‬
‫‪ .8‬لها سماو هللا ‪ :‬وبالتالي هي أقنوم الحكمة ربنا يسوع‪.‬‬
‫‪ ‬الحكمة واإلنسان ‪-:‬‬
‫‪ ‬سماها سليمان الحكيم الالناية اإللهية (حك‪)3 :14‬‬
‫‪ ‬وأيلا هي الحب اإللهي هلل والناس (حك‪.)5 :14‬‬
‫‪ ‬لكنها ليسو هي الحكمة األرلية المملوهة بث ومكر و داع‪.‬‬
‫‪ ‬عمقة سفر الحكمة بأسفار الكتاب المقدس ‪-:‬‬
‫(‪ )1‬بين سفر الحكمة والبامالة ‪-:‬‬
‫‪ -1‬ساافر الحكمااة مكمااه لساافر البامالااة ‪ :‬ساافر البامالااة يبااين بطاامن الالااالم أمااا ساافر‬
‫الحكمة فيبين است دام كه ويه في الالالم لبنيان اإلنسان روحيا‪.‬‬
‫‪ -2‬مولااوع الساافرين ‪ :‬ساافر البامالااة لتثقي ا الوااباب والحااذر ماان االنحاارا ناحيااة‬
‫وااهواو الالااالم وإغراهاتااه أمااا ساافر الحكمااة فمقاادم للحكااام ألبااه أن يحيااوا حياااة‬
‫القداسة والحياة السمائية‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -3‬البانااب األ مقااي والبانااب الروحااي ‪ :‬يركااز ساافر البامالااة علاا‪ :‬الساالوك األ مقااي‬
‫بينما يركز سفر الحكمة عل‪ :‬وركتنا مع هللا في حياة روحية قوية‪.‬‬
‫(‪ )2‬عمقة سفر الحكمة بأسفار الالهد القديم ‪-:‬‬
‫إذ يركز عل‪ :‬إسرائيه كمركز ل طة هللا لكن لايس إسارائيه البساداني الاذي لاه الوارائع‬
‫والذبائح والطقوس لكن إسرائيه الروحي إذ يارحم هللا البمياع أي إسارائيه الروحاي أي‬
‫كه من يسلك بالروح وال يحابي أمة عل‪ :‬أمة‪.‬‬
‫(‪ )3‬عمقة سفر الحكمة مع الالهد البديد ‪-:‬‬
‫‪ ‬عمقته مع إنبيه يوحنا ورسائه ماللمنا بولس ‪-:‬‬
‫‪ ‬لاام يقتاابس الالهااد البديااد نصوصااا كمااا هااي ماان ساافر الحكمااة لكاان يفهاام أن هااذا الكاامم‬
‫مأ وذ من سفر الحكمة في إنبيه يوحنا ورسائه ماللمنا بولس مثه ‪-:‬‬
‫‪( o‬رو‪ )32 -1٠ :1‬مع (حك‪.)14 ،13‬‬
‫‪( o‬عب‪ )3 :1‬مع (حك‪.)26 :٧‬‬
‫‪( o‬أ ‪ )1٧ -13 :6‬مع (حك‪.)1٠ -1٧ :5‬‬
‫‪ ‬الطهاد األورار للبار كرمز اللطهاد اليهود لربنا يسوع في اإلنبياه كماا فاي (حاك‪:2‬‬
‫‪.)2٩ -12‬‬
‫‪ ‬موو ربنا يسوع عل‪ :‬عود الصليب يدين اليهود مثلما باه في سفر الحكماة عان ماوو‬
‫البار اعتبره األورار هوانا لكنه يدينهم (حك‪5 -1 :4‬؛ ‪.)24 :18‬‬
‫‪َ ‬م َّبد السفر (الحكمة) حياة البتولية إذ َم َّبد الالاقر وال صي الطااهرين إذ لام ينبباا علا‪:‬‬
‫األرض لكن لهما مكافأة في السمواو (حك‪.)15 -13 :3‬‬
‫(‪ )4‬عمقة السفر مع باقي أسفار الالهد البديد في مفاهيمه عن ‪-:‬‬
‫‪ .1‬اإلوارة إل‪ :‬الثالوث القدوس مع تو يص أقنوم الحكمة أنه أقنوم إلهي‪.‬‬
‫‪ .2‬التركيز عل‪ :‬لود النفس‪.‬‬
‫‪ .3‬الواايطان يحاااوه عاارض الواار دون إلاازام اإلنسااان وعلاا‪ :‬اإلنسااان أن ي تااار‪ ،‬الواارور‬
‫والموو هي من عمه إبليس‪.‬‬
‫‪ .4‬الالناية اإللهية عبر التاريخ مثه ‪-:‬‬
‫‪ -‬ألن كه الالالم أمامك (حك‪.)22 :11‬‬
‫‪ -‬ألنك ترحم بميع الناس (حك‪.)23 :11‬‬
‫‪ -‬إنك أوفقو عل‪ :‬أولئك أيلا ألنهم بور (حك‪.)8 :12‬‬
‫‪ -‬إذ ليس سواك إله يالتني ببميع الناس (حك‪.)13 :12‬‬
‫‪ -‬فإنك تسوس بميع الناس (حك‪.)15 :12‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ .5‬كما أن هللا محب البور هكذا البار محب للناس (حك‪.)1٠ :12‬‬
‫‪ .6‬عقوبة بني البور عل‪ :‬ورهم تكون تادريبيا حتا‪ :‬يالطايهم فرصاة للتوباة (حاك‪،2 :12‬‬
‫‪.)1٩ ،8‬‬
‫‪ .٧‬مركز أبناه هللا كما في الالهد البديد يدعون باآلتي ‪-:‬‬
‫‪ .1‬قديسون يتمتالون بنور عجيم (حك‪.)5 ،1 :18‬‬
‫‪ .2‬أبناه هللا يحبسهم األورار (حك‪.)4 :18‬‬
‫‪ .3‬األبرار أو الصديقون آمنوا باهلل ليتمتالوا ببره عامم فيهم (حك‪.)2٩ :18‬‬
‫(‪ )5‬عمقة سفر الحكمة بالليتوربياو ‪-:‬‬
‫‪ -‬اقتباساو من سفر الحكمة في ليتوربياو الكنيسة القبطية مثه‪-:‬‬
‫‪ .1‬قساامة ق‪ .‬أبيفااانيوس التااي تقاااه فااي صااوم الماايمد وهااي تااتكلم أن الحكمااة ليسااو فااي‬
‫األعالي ليصالد أحد لينزله إلينا‪ ،‬وال هي فاي األعمااق لينازه أحاد ويصاالد بالحكماة إليناا‬
‫والحكمة هي ربنا يسوع‪.‬‬
‫‪ .2‬صمة الصلح للقداس الباسيلي اقتبسو من (حك‪.)24 ،23 :2‬‬
‫‪ .3‬صمة الحباب الثانية للقاداس الباسايلي اقتبساو مان (حاك‪" )4 -1 :٠‬أعطناي فاي هاذه‬
‫الساعة قلبا حكيما فهيما ‪ ...‬لكي استحق أن اقترب إل‪ :‬مذبحك المقدس‪ ،‬وأقدم لك هاذه‬
‫القرابين التي نقدمها لك بالروح الصالح الكامه الذي لنالمتك"‪.‬‬
‫‪ .4‬اقتبسااو صاامة الحباااب للقااداس الكيرلسااي ماان ساافر الحكمااة (حااك‪" )2٧ :11‬أعطنااي‬
‫روحك القدوس الناري"‪.‬‬
‫‪ .5‬اقتبسو صمة سر حلوه الروح القدس في القداس الكيرلسي مان (حاك‪" )1 :٠‬وأرساه‬
‫إل‪ :‬أسفه من علوك المقدس‪ ،‬ومن مسكنك المستالد ومن حلنك غير المحصور‪ ،‬ومان‬
‫كرسي مملكة مبدك الباراقليط روحك القدوس"‪.‬‬
‫‪ .6‬اقتبسو تسبحة نص الليه في لبش الهوس األوه من (حاك‪)8 ،٧ :1٠‬عباارة "طرياق‬
‫ممهد في البحر األحمر"‪.‬‬
‫‪ .٧‬اقتبسو فصوه البص ة قراهاو من السفر في ‪-:‬‬
‫‪ ‬الساعة السادسة من اثنين البص ة (حك‪.)٠ -1 :1‬‬
‫‪ ‬الساعة الحادية عور من ليلة األربالاه (حك‪.)24 :8‬‬
‫‪ ‬باكر البمالة الالجيمة (حك‪.)22 -12 :2‬‬
‫‪ ‬الطبيالة ال الالة هلل في قصة ال روج ‪-:‬‬
‫‪ .1‬أرض مصر عل‪ :‬لافا النياه لام تالاد تثمار وال يقادر المصاريون أن ياأكلوا أو يواربوا‬
‫من تلك األرض فيما أكه والب هللا في البرية من المن والسلوى (حك‪.)4 -1 :16‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ .2‬لم يكن للوالب نباتاو كأدوية أو مراهم للوفاه من لادغاو الحيااو باه أعطااهم هللا قاوة‬
‫اإليمان بالنجر إل‪ :‬الحية النحاسية (حك‪ )8 -5 :16‬حت‪ :‬يوفوا‪.‬‬
‫‪ .3‬ناازوه الباارد واألمطااار إلوااالاه النااار علاا‪ :‬عكااس الطبيالااة ألبااه األباارار ولااد األواارار‬
‫(حك‪.)16 :16‬‬
‫‪ .4‬المن يذوب من أوالة الومس فيما يحتفج بوكله وطالمه عند ولاله في النار حت‪ :‬يباد‬
‫كه و ص المذاق الذي يستالذبه‪.‬‬
‫‪ .5‬الجلمة عمو بيوو المصريين فصارو بيوتهم أوبه بسبن لهام فيماا قااد هللا واالبه فاي‬
‫البرية كمكان لليافة والبه يقودهم بالمود النار (النور) (حك‪.)14 ،13 :18‬‬
‫‪ .6‬مياه البحر األحمر كانو مصا لموس‪ :‬ووالبه وهمكا لفرعون وقواته (حك‪.)5 :18‬‬
‫‪ .٧‬الالده اإللهي إذ صدر أمر فرعون بذبح األطفاه القديسين فدية مان بناي إسارائيه فصاار‬
‫موو األبكار عولا عنه للمصريين (حك‪.)1٩ ،6 :18‬‬
‫‪ .8‬حوه البحر أو لفا وادي النيه ال صبة إل‪ :‬برية بينما قاع البحار األحمار إلا‪ :‬مديناة‬
‫مبهبة والماه السائه إل‪ :‬سور يحمي والبه (حك‪.)٧ :1٠‬‬
‫‪ .٠‬المصااريون تماارروا بلااربة الجاامم وغاارق فرعااون فااي البحاار بينمااا وااالب هللا فاارح إذ‬
‫تحرر من فرعون (حك‪ )1٠ :1٠‬وسبح هللا ( ر ‪.)15‬‬
‫‪ .1٩‬قادمو أرض مصار فاي لاربة الاذباب ذبابااا باده مان أن تقادم المواواي صاوفا ولبنااا‬
‫ولحما (حك‪.)1٩ :1٠‬‬
‫‪ .11‬فاض نهر النيه لفادع بده من األسماك (حك‪.)1٩ :1٠‬‬
‫‪ .12‬األورار المصريون هابمهم البالوض واللفادع بينما واالب هللا بااهو إلايهم غارب‬
‫واطئ البحر طير السلوى وكأنه ارج من البحر (حك‪.)2٩ -18 :1٠‬‬
‫‪ .13‬صار عمود النار يحرق فرعون و يوله فاصام باين واالبه وبيانهم ولام يلار عماود‬
‫النار األسماك (حك‪.)2٩ -1٠ :1٠‬‬
‫‪ ‬تلاداو ومقابمو في السفر ‪-:‬‬
‫‪ .1‬الماه من الص رة مقابه الدم في نهر األردن (حك‪.)14 -6 :11‬‬
‫‪ .2‬السلوى مقابه الحيواناو الصغيرة من بالوض ولفادع (حك‪.)15 :16 -15 :11‬‬
‫‪ .3‬المن مقابه البراد والمباعة في مصر‪.‬‬
‫‪ .4‬عمود النار مقابه لربة الجمم (حك‪.)4 :18 -1 :1٧‬‬
‫‪ ‬أقسام الســـفر ‪-:‬‬
‫‪ .1‬الحث عل‪ :‬طلب الحكمة (ص‪ - 1‬ص‪.)6‬‬
‫‪ .2‬يا لالجمة الحكمة ! (ص‪ - ٧‬ص‪.)٠‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ .3‬وهادة التاريخ لحكمة هللا (ص‪ - 1٩‬ص‪.)1٠‬‬
‫‪‬‬
‫اإلصحاح األوه‬

‫أحبوا البر يا أيها الذين يحكمون األرض‬


‫‪ ‬طلب ماللمنا سليمان الحكيم في اآلية األول‪ :‬ثمث أعماه ‪-:‬‬
‫‪ .1‬محبة البر أي حياة القداسة صوصا للذين يحكمون األرض‪.‬‬
‫‪ .2‬أن نفكر في هللا تفكيرا صالحا أي نحفج فكرنا أيلا مقدسا ويكاون هللا ماادة تأملناا لكناه‬
‫ليس كويه بسدي ألنه أعل‪ :‬من كه ما عل‪ :‬األرض‪.‬‬
‫‪ .3‬أن نلتمس هللا ببساطة قلب أي بقلب ذي رأي واحاد ووحادة واحادة فاي هللا‪ ،‬وهناا عماه‬
‫أن نوتاق إل‪ :‬هللا ونطلبه‪.‬‬
‫‪ o‬وكأن الثمثة أعماه هي تحب الرب إلهك من كه قلبك أي مواعرك‪ ،‬ومان كاه فكارك أي‬
‫قداسة الفكر‪ ،‬ومن كه قدرتك أي نالمه ألبه هللا أي لحساب هللا بالحب مع قداساة الفكار‬
‫مع الالمه اللتماس هللا دون ويه سواه‪.‬‬
‫‪ o‬ال يستطيع اإلنسان أن يرى هللا بمبهوده لكان يساتطيع إن كاان لاه البار وحيااة القداساة‬
‫والفكر المقدس الطاهر يستأهه بأن ياللن هللا ذاته في النفوس المقدسة والتي لها إيمان‬
‫ال ت ا ويه وال ترتاب من أي ويه‪ ،‬فاإليمان باهلل عمليا وحياة القداسة والبر تؤهه‬
‫اإلنسان أن يأتي هللا إليه ويستاللن ذاته فيه ويصنع عنده منزال (يو‪.)23 :14‬‬
‫‪ o‬األفكار الغير نقية تبالد هللا عن قلب اإلنسان لكن األفكاار الساليمة تبالاه هللا قرياب وهاذا‬
‫يبالااه هللا هااو الطريااق ألنااه قاااه "أنااا هااو الطريااق والحااق والحياااة" فااإن كانااو أعمالنااا‬
‫مستقيمة وأفكار قلوبنا مستقيمة سنبده طريقا يوصه إليه وهو يكون قريبا منا‪.‬‬
‫‪ o‬والفكر والقلب النقيان المملوهان باهلل فيهماا قاوة هللا التاي تارد علا‪ :‬األغبيااه وعاديمي‬
‫اإليمان وتصد فكرهم وت زيهم وتبين لال قلوبهم وجلمتهم تنفلح‪.‬‬
‫‪ o‬يولح سليمان الحكيم أن الحكمة ال تسكن الانفس ال اطئاة‪ ،‬وأيلاا البساد ال ااطئ أي‬
‫ال طية هي مسئولية النفس أي الروح اإلنسانية فهي سبب طية البسد‪.‬‬
‫‪ o‬فإن كانو روح اإلنسان بارة فبسده يكاون باارا ويكاون مهياأ لاروح الحكماة أو للحكماة‬
‫كاأقنوم للساكن‪ :‬فاي اإلنساان كمااا يارد عان الحكماة كاأقنوم فااي (أم‪33 ،2٩ :1‬؛ ‪-1 :8‬‬
‫‪36‬؛ ‪6 -1 :٠‬؛ أي‪28‬؛ با‪4 :4 -٠ :3‬؛ سي‪.)21 -1 :24‬‬

‫‪11‬‬
‫وتقاارأ كنيسااتنا القبطيااة هااذا الفصااه ماان (حااك‪ )8 -1 :1‬فااي الساااعة الثالثااة ماان يااوم‬ ‫‪o‬‬
‫اادع‬ ‫االثنااين ماان البص ا ة المقدسااة إوااارة إلاا‪ :‬غاارس اإلنسااان فااي بنااة عاادن وكي ا‬
‫بواسطة الحية (إبليس) وفقد حكمته وبساطته‪.‬‬
‫هنا باين أن الحيااة المقدساة الباارة عملياا هاي أوال ثام تاأتي الحيااة التأملياة نتيباة للبار‬ ‫‪o‬‬
‫الالملي‪.‬‬
‫هنا يؤكد عمه الثالوث القدوس ‪-:‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬فأقنوم الحكمة يسكن في النفس المقدسة‪.‬‬
‫‪ o‬واآلب يحه في الذي يفكر فيه باستقامة‪.‬‬
‫‪ o‬والروح القدس أي روح هللا يهرب من الم ادعين‪.‬‬
‫فالروح القدس هو روح وديع يهرب من ال داع أو الغش عل‪ :‬بميع المستوياو ساواه‬ ‫‪o‬‬
‫الكذب باللسان أو ال داع باألعماه الغاوة أو الرياه‪.‬‬
‫وأيلا ال يسكن الروح القدس مع ال طية واإلثم‪ ،‬فكيا يساكن روح هللا ماع ال طياة !!‬ ‫‪o‬‬
‫هاه يلتقاي الوار ماع البار أو الناور مااع الجلماة!! فهناا يتارك الاروح القادس اإلنسااان إذا‬
‫باله اإلنسان في قلبه إثما‪.‬‬
‫يالطي أيلا صفة أ رى ألقنوم الروح القدس أنه روح محب للبور لكنه ال يقباه أ طااه‬ ‫‪o‬‬
‫اإلنسان‪.‬‬
‫فااالكليتين هماااا عااارش الموااااعر (ماااز‪ )1٩ :٧‬والفكااار عااارش الالقاااه والحيااااة عرواااها‬ ‫‪o‬‬
‫اللسان‪.‬‬
‫واللسان هو أداة تالبير عن كه ما بدا ه اإلنسان سواه فكر أو مواعر‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫فالندما يبد الفام علا‪ :‬هللا هاذا ياده علا‪ :‬ماا بدا لاه مان أفكاار لاد هللا أو مقاوماة هلل‬ ‫‪o‬‬
‫ومواعر غير محبة هلل‪.‬‬
‫والروح القدس يحب النفس المحبة هلل‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫فاهلل يفحص القلوب والكل‪ :‬وليس اللسان فقط فهاو يفحاص القلاوب والكلا‪ :‬ويسامع ماا‬ ‫‪o‬‬
‫يقوله اإلنسان ويحاسب عل‪ :‬الكه‪.‬‬
‫هنا في هذه اآلية يص الروح القدس أو روح الرب كأقنوم بصفتين إلهيتين ‪-:‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪ .1‬أنه يمأل الالالم‪ ،‬يمأل المسكونة (إر‪.)24 :23‬‬
‫‪ .2‬أنه عالم بكه ويه أو بكه كلماة أي كلاي الاللام والمالرفاة وهاو الاذي يالطاي المالرفاة‬
‫الحقيقية‪.‬‬
‫فهو أي الروح القدس مالدود مع اآلب واالبن (مو‪.)1٠ :28‬‬ ‫‪o‬‬
‫هو الق (مز‪.)6 :33‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪12‬‬
‫به نحيا ونتحرك ونوبد (أع‪.)28 :1٧‬‬ ‫‪o‬‬
‫يؤكد مارة أ ارى أن الاروح القادس عاالم بكاه مان ينطاق بساوه علا‪ :‬هللا أو علا‪ :‬أ ياه‬ ‫‪o‬‬
‫اإلنسان‪.‬‬
‫وأنه روح الالده وهو يالاقب عل‪ :‬األ طاه‪ ،‬لايس هاو متصايد لهاا لكناه عاالم بهاا وألناه‬ ‫‪o‬‬
‫عاده يالاقب عل‪ :‬أ طاه بني البور‪.‬‬
‫فااي يااوم الدينونااة ساايجهر هللا نياااو اإلنسااان الواارير أي إرادتااه الفاساادة الغياار ماللنااة‬ ‫‪o‬‬
‫وأفكاره الدا لية ال اطئة تُاللَن‪ ،‬وأيلاا أقوالاه تبلا إلا‪ :‬الارب أي أقوالاه التاي بهاا وار‬
‫دليه عل‪ :‬وره وآثامه ألن هللا ليس بجالم ألحد فالالمه ناتج من القوه باللسان واللسان‬
‫ناتج من الفكر وكلها مراحه ال طية دليه عل‪ :‬ور ال اطئ ودينونة هللا الالادلة له‪.‬‬
‫هللا إلهنااا هااو الالااريس الغيااور علاا‪ :‬عروسااه البواارية وكااه إنسااان يحبااه ألن هللا تبناا‪:‬‬ ‫‪o‬‬
‫البورية بسبب لقته لها وعمله الدائم لحسابها‪.‬‬
‫فغيرة الرب تباللاه يسامع صاوو الالاروس فقاد تكاون تواكره بصاوتها اللطيا (ناش‪:2‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪ ،) 14‬وقد يكون الابالض يماأل الادنيا بالتاذمر علا‪ :‬هللا فيسامع هللا الغياور علا‪ :‬عروساه‬
‫صوو تذمرها حت‪ :‬لو كان مبرد فكر ولايس صاوو‪ ،‬باده ماا تواكر البوارية هللا تتاذمر‬
‫في بحود له وتتنكر لنالمته عليها‪.‬‬
‫يحذرنا الحكيم من ‪ 3‬طايا ‪ :‬التذمر والنميمة والكذب‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫لكن ياللق عل‪ :‬طية الكذب أنها تقته النفس‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫فالكذب هو طية إبليس ألنه كذاب وأبو كه كذاب‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫فمن يكذب يتحوه ليكون ابن إلبليس وال يلر اآل رين فقاط باه يقتاه نفساه أوال فتكاون‬ ‫‪o‬‬
‫نفسه هالكة بال طية (الكذب) (مز‪.)6 ،5 :5‬‬
‫كذلك أيلا التاذمر هاو مان أكبار ال طاياا (ساي‪ )28 :1٩‬لاذلك دائماا تقادم الكنيساة سار‬ ‫‪o‬‬
‫االف ارستيا مه ذبيحة الصليب ألن سر االف ارستيا هو امتداد لذبيحة الصليب‪.‬‬
‫كذلك النميمة فيها عدة أ طاه‪ :‬إدانة لآل رين وعدم إدانة اإلنسان لنفسه وأ ذ حق من‬ ‫‪o‬‬
‫حقوق هللا وكبرياه حيث المتلع ال يدين أحدا‪.‬‬
‫فكه ال طايا السابقة من تذمر وكاذب وأفكاار تبلاب الماوو فاأبرة ال طياة ماوو ساواه‬ ‫‪o‬‬
‫ال طية لم تد ه حيز التنفيذ أو د لو حيز التنفيذ ألن هللا سيبازي كه أحاد عان أعمالاه‬
‫وأفكاااره (إش‪ ،)18 :66‬وبااده ماان أن حياااة اإلنسااان تتبااه ناحيااة هللا فتحيااا إلاا‪ :‬األبااد‬
‫تتبه ناحية إبليس فيهلك اإلنسان‪.‬‬
‫إن هللا لم يصنع الموو به اإلنسان بلب الموو كالقوبة عل‪ :‬نفسه عندما اال وصاية‬ ‫‪o‬‬
‫هللا‪ .‬فاهلل ال يواه موو ال اطئ إال أن يربع ويحيا‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫لكاان ابتاااز المااوو إلاا‪ :‬البميااع أي بميااع البواار بساابب طيااة آدم (رو‪23 :3‬؛ رو‪:5‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪ ،)12‬وأيلا ا تيار اإلنسان لل طية وم الفة وصايا هللا فكان له الموو‪.‬‬
‫لكن ربنا يسوع باه وصلب وقام وأعطانا الحياة عوض الموو‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫لق هللا الالالم واإلنساان بام طياة‪ ،‬ال للماوو باه للحيااة فبحساد إبلايس بلاب اإلنساان‬ ‫‪o‬‬
‫الموو بسبب ال طية‪ ،‬لكن مه الفداه رفع هللا ال طية عان الالاالم بواروط اساتحقاقاو‬
‫ال مص‪.‬‬
‫الباار الااد‪ ،‬والباار مصاادره هللا ألن هللا أباادي هكااذا هباتااه فاادائما هللا يبحااث عاان الحياااة‬ ‫‪o‬‬
‫األبدية والحياة لكه ال ليقة لكن إبلايس يحااوه أن يبلاب الماوو حتا‪ :‬ال يتمتاع اإلنساان‬
‫باهلل الذي حرم منه إبليس‪.‬‬
‫األوااارار تالاهااادوا ماااع الماااوو مااان ااامه أقاااوالهم وأفالاااالهم مثلماااا عملاااو حاااواه وآدم‬ ‫‪o‬‬
‫(إش‪ ،)15 :28‬لكن هللا تالاهاد ماع إباراهيم علا‪ :‬ميثااق الحيااة (ماز‪5 :16‬؛ ‪26 :٧3‬؛‬
‫‪ ،6 :142‬تث‪٠ :32‬؛ ‪2‬مه‪1 :26‬؛ زك‪.)16 :2‬‬
‫‪‬‬
‫اإلصحاح الثاني‬

‫قصيرة ومملة حياتنا وليس من دواه لنهاية اإلنسان‬


‫األورار أحبوا الموو كما انته‪ :‬اإلصحاح السابق‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫وأيلا اعتبروا أن هذه الحياة قصيرة وليس لها مالن‪ :‬أو هد فهي حياة مملة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫به ليس من دواه في نهاية اإلنسان بالموو ولم يالد أحد من قبره‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫وبهااذا ينكاار األواارار عقياادة القيامااة وبالتااالي فقاادوا كااه رباااه وأسااودو حياااتهم علاا‪:‬‬ ‫‪o‬‬
‫األرض فأصبحو قصيرة ليس لها مالن‪ :‬ألنها ستنتهي وينتهي مالها كه ويه‪.‬‬
‫لكن ربنا يسوع نزه إل‪ :‬عالمنا الميو لكي يقيماه مان الماوو ويرفاع حياتناا ماع قيامتاه‬ ‫‪o‬‬
‫وصالوده ويكون بكر من األمواو حت‪ :‬نترب‪ :‬أن هذه القيامة أيلا ستحدث لنا‪.‬‬
‫وبالتالي إذا كانو الحياة عل‪ :‬األرض قصيرة فإنناا نالبار منهاا لايس إلا‪ :‬القبار لكان إلا‪:‬‬ ‫‪o‬‬
‫الحياة األبدية وبالتالي سو نحيا هنا حيااة كلهاا ساالادة ونالماه البار حتا‪ :‬نارث الحيااة‬
‫األبدية التي أعطاها لنا ربنا يسوع‪.‬‬
‫يرى األورار في مرآتهم المجلمة الغيار صاحيحة مان بمياع الناواحي أن مايمد اإلنساان‬ ‫‪o‬‬
‫يبيه بم ترتيب أي صدفة‪ ،‬وهذا هو فكر اإللحاد‪ ،‬نسوا هللا مادبر الكاون‪ ،‬فمان الناحياة‬
‫اإليمانياااة أن هللا هاااو الاااذي يااادبر مااايمد اإلنساااان فاااي وقاااو مالاااين يالطياااه الحيااااة وكاااه‬
‫إمكانياتها‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫تكون إنسانا أو حت‪ :‬علوا واحدا لإلنسان طبالا ال‪.‬‬ ‫فهه تستطيع المصادفة أن ِّ‬ ‫‪o‬‬
‫اعتبر األورار أن النَفَس في اإلنسان هاو د اان ياد ه وي ارج فهاه اإلنساان يحياا بهاذا‬ ‫‪o‬‬
‫الد ان كآلة ب ارية !! فإن كانو نسمة الحياة د ان فلماذا لم يستطع اإلنسان أن يالماه‬
‫مثلها هذا هراه البهه لألورار وعم‪ :‬البصيرة‪.‬‬
‫وحتاا‪ :‬نطااق اإلنسااان اعتبااره األواارار واارارة كهربائيااة ماان لاارباو قلوبنااا لكاان غاااب‬ ‫‪o‬‬
‫عنهم أن النطق هو من صفاو الروح وليس اللسان فقط‪ ،‬ولرباو القلب من أين تأتي‬
‫وكي تالمه طوه فترة الحياة فمبد من علة لها والاللة هو هللا مالطي الحياة‪.‬‬
‫بااه اعتباار األواارار الملحاادين أنااه إن انطفااأو هااذه الواارارة تبااددو الااروح فااي الهااواه‬ ‫‪o‬‬
‫الفااارغ‪ ،‬وهنااا اإلنسااان أصاابح آلااة ب اريااة ناريااة متاا‪ :‬نلاابو الواارارة والااد ان منهااا‬
‫تالطلو به وتبددو الروح في الهواه‪.‬‬
‫لم يدروا أن الروح التي ال يروها الدة‪ ،‬وأن القيامة ستحدث ويقوم البسد مرة أ ارى‬ ‫‪o‬‬
‫للدينونة وللحياة األبدية‪ ،‬فلو فهموا كما ورح ماللمنا بولس من مثه البذور التي تماوو‬
‫فااي التربااة وي اارج منهااا ساااق عاليااا وبااذر فااي األرض وتنبااو زهااور وأوراق وثماار‬
‫لالرفوا أن اإلنسان سيرث الحياة األبدية التي أعلنها لنا ربنا يسوع وأعطانا إياها امه‬
‫استحقاقاو دمه‪.‬‬
‫فإن كانو نار مذبح المحرقة قبه السبي ولالوها في مكان وبالد الالاودة مان السابي أي‬ ‫‪o‬‬
‫بالد ‪ ٧٩‬عاما أتوا بها واواتاللو كماا كاناو أفام يحياا اإلنساان مارة ثانياة حيااة الادة !‬
‫وهذا ما قاله ق‪ .‬مقاريوس الكبير‪.‬‬
‫اعتبر األوارار والملحادين أن أساماههم تنسا‪ :‬ماع الازمن وال يالاود أحاد ياذكر أعماالهم‬ ‫‪o‬‬
‫وحياتهم مثه سحابة تصالد ثام تتبادد مثاه اللاباب وأواالة الوامس تباددها وتنازه علا‪:‬‬
‫األرض مثه المطر‪.‬‬
‫لكن نس‪ :‬هؤاله أن الرب يقوه "هوذا عل‪ :‬كفي نقوتك" (إش‪ ،)16 :4٠‬وأيلاا "هاه‬ ‫‪o‬‬
‫اااك"‬
‫تنسااا‪ :‬المااارأة رلااايالها فااام تااارحم ابااان بطنهاااا حتااا‪ :‬هاااؤاله ينساااين وأناااا ال أنسا ِّ‬
‫(إش‪.)15 :4٠‬‬
‫وكي تنس‪ :‬أعماه اإلنسان التي ساو يالطاي عنهاا حساابا ياوم الدينوناة "يالطاي كاه‬ ‫‪o‬‬
‫واحااد حسااب أعمال اه" (رو‪ ،)6 :2‬فااإن كانااو أعماااه اإلنسااان واارا يبااازى عليهااا وإن‬
‫كانو يرا سيكافأ عليها‪.‬‬
‫أيلا يالتبار األوارار الملحادون أن حيااتهم مثاه جاه أي وهام تنتهاي بام ربالاة‪ ،‬م تاوم‬ ‫‪o‬‬
‫عليها فم تالود‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫وهاؤاله باده ماا يفهمااوا أن الحيااة تنتهاي لكنهاا تالااود بالقياماة فيباهادوا يجناوا أنهااا ال‬ ‫‪o‬‬
‫تالود فينغمسوا في الملذاو‪.‬‬
‫إذ قاه دانياه النبي (دا ‪" )2 :12‬وكثيرون من الراقادين فاي التاراب يساتيقجون هاؤاله‬ ‫‪o‬‬
‫إلاا‪ :‬الحياااة األبديااة وهااؤاله إلاا‪ :‬الالااار واالزدراه األباادي"‪ ،‬فااأين بهااذا حبااتهم فااي عاادم‬
‫الالودة فإن كه واحد سيالود إما للحياة األبدية أو للدينونة (يو‪.)2٠ :5‬‬
‫فهؤاله بسبب فكرهم المجلم بأن الحياة تنتهي فيلالون كه همهام أن يتمتالاوا بالطيبااو‬ ‫‪o‬‬
‫فااي الحياااة الحالاارة وبصااحة فااي الوااباب ليتمتالااوا باادال ماان البهاااد‪ ،‬والسااكر بااال مر‬
‫والتلذذ بالالطور وولع إكليه زهاور علا‪ :‬رؤوساهم كماا يفالاه الوثنياون ونساوا أن كاه‬
‫عطايا هللا هي وسيلة وليسو هدفا فإن الطالام لغذاه اإلنسان ونموه وليس لمهه الابطن‬
‫فإن الطالام القليه البسيط يالطي صحة أكثر‪ ،‬فكثير من الفمحين الذين ياأكلوا أكاه بسايط‬
‫لهم صحة أفله من سادتهم أصحاب األرالي المترفهين في حياتهم‪.‬‬
‫محبب عند الوثنيين والملحدين ارتداه إكلياه مان الزهاور كاانوا يلبساونها أثنااه الالباادة‬ ‫‪o‬‬
‫الوثنيااة أو يكللااوا بهااا رؤوس الملااوك الااذين كااانوا يالباادونهم كآلهااة ولهااذا منالااو هااذه‬
‫الالادة في الالصار المسايحي المبكار (القارن الثااني) الرتباطهاا بالوثنياة ولايس لوار فاي‬
‫ليقة هللا وعطيته‪.‬‬
‫يحاااوه األواارار اوااتراك الكااه فااي ساالوكهم ماان قص ا أي تحطاايم وانتهاااك وجلاام وأن‬ ‫‪o‬‬
‫ياليووا في كه مكان تاركين بصاماو للحيااة الفرحاة علا‪ :‬حسااب حيااة القداساة فيكاون‬
‫فرح بالور والمبون ألن هذا نصيبهم وحجهم في الحياة أن ينبسوها بالفرح الفاسد‪.‬‬
‫وريالة األورار هي جلام الفئااو اللااليفة مان الواالب باده مان إنصاافهم أو مسااعدتهم‬ ‫‪o‬‬
‫نجرا لغياب المواعر الطبيالية من محبة اآل رين وغياب محبة هللا‪.‬‬
‫فهاام يجلمااوا الفقياار صوصااا لااو كااان قديسااا بااارا وكااأنهم يالااادوا أي إنسااان لااه حياااة‬ ‫‪o‬‬
‫مقدسة مع هللا ويستلالفوه‪.‬‬
‫وال يوفقوا عل‪ :‬األرملة التي ألقو رباهها عل‪ :‬هللا‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫وال يالودوا يحترموا ويخ لكبر سنه أو لحكمته إذ صاروا منحلين دا ليا‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫وهذه الفئاو أكثر الفئاو المحببة إل‪ :‬هللا ألن ماللمنا يالقوب يقوه "الديانة الطاهرة عند‬ ‫‪o‬‬
‫هللا اآلب هي هذه افتقاد اليتام‪ :‬واألرامه" (يع‪.)2٧ :1‬‬
‫بااه إن كنيسااتنا القبطيااة فااي أووااية (المياااه أو الاازروع أو األهويااة) تتلاارع ماان أبااه‬ ‫‪o‬‬
‫فقراه الوالب ومن أبه األرملة واليتيم والغريب واللي ‪.‬‬
‫أيلا وريالة األورار القوة عوض الالده باده مان أن ينصار كاه إنساان أو يصاير عاادال‬ ‫‪o‬‬
‫كوريالة في التالامه يباله القوة فوق الالده والرحمة والقانون حت‪ :‬يستفادوا من القاوة‬
‫‪16‬‬
‫ال اطئااة هااذه إذ اعتبااروا أن اللااال غياار نااافع‪ ،‬فالحياااة بالنساابة لهاام فاارص للفائاادة‬
‫الو صية عل‪ :‬حساب اآل رين ولالفهم‪ ،‬نسوا أنهم يوما ما سيواي وا وتاذهب قاوتهم‬
‫ويذهبوا إل‪ :‬القبر مرغمين‪.‬‬
‫‪ ‬نبوة عن ربنا يسوع تفصيلية (حك‪-:)2٩ -12 :2‬‬
‫‪ o‬البار هو ربنا يسوع في هذه اآلياو ألنه كلي البر‪.‬‬
‫‪ o‬دبر الكتبة والفريسيون مكائد لده وكثيرا ما تربصوا لربنا يسوع صوصاا فاي ثمثااه‬
‫البص ة عندما سألوه عن قصة الزوج الذي ماو فتزوج أ وته السبالة بزوبته ومااتوا‬
‫فمن تكون له زوبة في يوم القيامة‪ ،‬فبكتهم ألنهم ال يالرفاون الكتاب وال قاوة هللا إذ فاي‬
‫القيامة يكونون كممئكة هللا ال يزوبون وال يتزوبون‪.‬‬
‫‪ o‬وسأله فريسي ما هي الوصية الالجم‪ :‬فسأله ربنا يساوع مااذا تقارأ فاي الواريالة‪ ،‬فقااه‬
‫له تحب الرب إلهك من كه قلبك وفكرك وقدرتك‪ ،‬فقاه له افاله هاذا فتحياا ألن محباة هللا‬
‫واآل رين بها يتاللق الناموس كله‪.‬‬
‫‪ o‬كما سأله الهيرودسيون هاه نالطاي البزياة لقيصار أم ال فقااه لهام "أعطاوا ماا لقيصار‬
‫لقيصر وما هلل هلل" (مو‪.)4٩ -2٩ :22‬‬
‫‪ o‬ويلاوم البااار األواارار علا‪ :‬م ااالفتهم للوااريالة وهاذا مااا حاادث عنادما صااب ربنااا يسااوع‬
‫الويمو عل‪ :‬الكتبة والفريسايين لم االفتهم واريالة هللا بت ريبااتهم الغيار صاحيحة فاي‬
‫(مو‪.)23‬‬
‫‪ o‬واعتبره اليهود مبد إذ ساوى نفسه باهلل وأرادوا أن يربموه كما في (يو‪.)18 :5‬‬
‫‪ o‬صار تالليم ربنا يسوع البار لوما عل‪ :‬اليهود كبيرا ألنهم حادوا عن طريق هللا‪.‬‬
‫‪ o‬صاار مبارد منجاار ربناا يساوع ثقيااه علايهم حتاا‪ :‬عنادما بلاده باايمطس دون وباه حااق‬
‫وألبسه الالسكر إكليه ووك فلم يطيقوا منجره وصر وا باأعل‪ :‬صاوتهم اصالبه اصالبه‪،‬‬
‫دمه علينا وعل‪ :‬أوالدنا (يو‪6 ،5 :1٠‬؛ مو‪.)25 :2٧‬‬
‫‪ o‬ربنا يسوع هو البار أما اليهود فهم أبناه مزيفين هلل اآلب لذا لم يكن في فمه غاش ولام‬
‫يستطع اليهود أن يبكتوه عل‪ :‬طية ألن طرقه غير طارقهم إذ هاو قادوس وباار يتبناب‬
‫نباستهم‪ .‬وطوب موو األبرار صوصا الذين قتلهم آباههم مثه زكريا بان بر ياا الاذي‬
‫قته بين المذبح والهيكه‪.‬‬
‫‪ o‬وقاه مرارا أن هللا أبوه حت‪ :‬يفهموا (اليهود) فلم يردوا به اتهموه بالتبدي ‪.‬‬
‫‪ o‬فقبلوا عل‪ :‬ربنا يسوع وصلبوه حت‪ :‬يثبو حسب رأيهم إن كاان ابان هللا‪ ،‬قاالوا لينازه‬
‫عاان ال واابة‪ ،‬لااص آ اارين أمااا نفسااه فلاام يسااتطع أن ي لصااها (مااو‪،42 ،4٩ :2٧‬‬
‫‪.)43‬‬
‫‪17‬‬
‫فاااامتحنوا صااابره بالواااتم والتالاااذيب إذ كاااان ربناااا يساااوع ماللاااق علااا‪ :‬الصاااليب كاااانوا‬ ‫‪o‬‬
‫يستهزئون به (مو‪.)41 ،31 :2٧‬‬
‫وحكموا (اليهود) عليه بموو الالار أي الصليب إذ مكتوب في الناموس في سفر التثنية‬ ‫‪o‬‬
‫"ملالون كه من علق عل‪ :‬وبة" (مو‪.)26 :2٧‬‬
‫فأنااه ساايفتقد حسااب أقوالااه‪ ،‬إذ قاااه اليهااود علاا‪ :‬ربنااا يسااوع البااار دمااه علينااا وعلاا‪:‬‬ ‫‪o‬‬
‫أوالدنا‪ ،‬افتقدهم سنة ‪ ٧٩‬م إذ باه تيطس الروماني وحطم مدينتهم وأحرقها بالنار‪.‬‬
‫األعماه الوريرة دون مرابالة للنفس تالمي البصيرة هكذا من يقوموا باألعماه السابقة‬ ‫‪o‬‬
‫يفكروا بالجلم ويالملوا باه فيالمايهم الجلام ويلالوا عان الحاق وكاأن غماماة مان الجلماة‬
‫تالمي الالينين الدا ليتين فيتوه اإلنسان كما في صحراه‪.‬‬
‫فاألورار ال يالرفوا أسرار هللا فهم سطحيين وحت‪ :‬أنهم ال يتربوا أبرة لالمه البر أي ال‬ ‫‪o‬‬
‫يحاااولوا أن يكونااوا حتاا‪ :‬أبااراه يتربااوا ماان عمااه الباار مكافااأة فااي األبديااة وبالتااالي ال‬
‫يقدروا قيمة النفوس البارة‪ ،‬فالنفس التي لقهاا هللا علا‪ :‬صاورته ومثالاه والتاي فاداها‬
‫ربنا يسوع في الالهد البدياد صاارو ال قيماة لهاا فاي نجارهم أماا عناد األبارار وعناد هللا‬
‫هي غالية بدا‪.‬‬
‫لقة هللا لإلنساان ليمنحاه نالماة عادم الماوو التاي ليساو مان‬ ‫ب َّين سليمان الحكيم هد‬ ‫‪o‬‬
‫طبيالته لكن أنالم بها هللا له‪ ،‬وأيلاا با َّين كيا صاور اإلنساان (روحاه) علا‪ :‬صاورة هللا‬
‫التاااي عبااار عنهاااا الحكااايم بكلماااة صاااورة ذاتاااه‪ ،‬وذاو هللا مثلثاااة األقاااانيم وأيلاااا أبدياااة‬
‫فاإلنسان بنالمة هللا يصير أبديا‪.‬‬
‫لكن ألن إبليس سقط فحسد اإلنسان الذي تكله بالمبد وعل‪ :‬صورة هللا فد ه في الحية‬ ‫‪o‬‬
‫وكلم إبليس حواه وباللها تالص‪ :‬الوصية اإللهية والالصايان أبرتاه الماوو وبهاذا د اه‬
‫الموو حت‪ :‬يبر إبليس كه البور لو أمكان إلا‪ :‬حزباه المجلام حتا‪ :‬يكاون أكثار مقاوماة‬
‫هلل‪.‬‬
‫وهذا البزه أو اآلية هو مطلع صمة الصلح للقداس الباسيلي في كنيستنا القبطية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪‬‬
‫اإلصحاح الثالث‬
‫نفوس األبرار بيد هللا‬
‫‪ ‬بيد هللا ‪ :‬تالني ابنه ربنا يسوع‪.‬‬
‫‪ ‬يهتم هللا بأوالده فهو يمسك بهم (تث‪( ،)3 :33‬إش‪.)3 :62‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ ‬وإن كانااو نفااوس األباارار فااي هااذا الالااالم تالاااني ماان اآلالم والماارض والفقاار والبااوع‬
‫والحزن إال إنهم عند د ولهم الفردوس ينسوا كه ما كان من تالب وآالم إذ يذهب عانهم‬
‫كه ويه فيه ألم وينتابهم فرح مبياد ال يوصا إذ ياد لوا فاي المزمان فام تحساب كاه‬
‫حياتهم األرلية فهي كم ويه بالمقارنة بالحياة السماوية الفرحة‪.‬‬
‫‪ ‬في يد هللا ‪ :‬تالني يالتز بهم‪.‬‬
‫‪ -‬يالطيهم اهتمامه وقوته وفرحه‪.‬‬
‫‪ -‬يكونوا دائما في مالية الرب‪.‬‬
‫‪ -‬يكونوا مولع اعتزازه‪.‬‬
‫‪ ‬كمثه وص هللا في سفر الرؤيا الممسك السبالة كواكب بيده‪ ،‬وتورح الرؤيا أن السبالة‬
‫كواكب هم ممئكة السبع كنائس أي أساقفة السبع كنائس‪.‬‬
‫‪ ‬يرحه األبرار مان هاذا الالاالم وفاي أعاين األغبيااه أو األوارار أنهام انتهاوا ولان يالاودوا‬
‫وانته‪ :‬كه ذكر لهم‪.‬‬
‫‪ ‬به وأن رحيلهم هو سبب تالاسة لألحباه أو أنهم رحلوا تالسااه بام حاج فاي هاذه الحيااة‬
‫مأسو عليهم بسبب الموو سواه من المرض أو اآلالم أو الليقاو الكثيرة‪.‬‬
‫‪ ‬لكنهم ال ياللمون أنهم أحياه بروحهم ال الدة به أصابحو أكثار تحاررا باه أنهام ي ادمون‬
‫الذين عل‪ :‬األرض‪ ،‬به رحيلهم سبب في ازدياد فرح السمائيين بانلمام رفيقا لهم لكاي‬
‫يفرح مالهم في الناليم ويرى هللا أو الثالوث فم يالود يحزن أو يتألم‪.‬‬
‫‪ ‬يترك األبرار الالالم لكن األحيااه علا‪ :‬األرض يالتباروا تارك األبارار لهام دماارا تاماا لهام‬
‫رغم أن األبرار يكونوا في سمم‪.‬‬
‫‪ ‬ويربااع ذلااك إلاا‪ :‬ارتباااط األحياااه باااآل رين ارتباطااا عاليااا بينمااا ارتباااطهم باااهلل لااالي‬
‫فاالرتباط باهلل والسماه والقديسين هو الذي يؤهه النفس لمنطمق ويالطيها استالداد‪.‬‬
‫‪ ‬لكن الذي يرتبط باألو اص يتالب ويالادي هللا رغم أنه لو ارتبط باهلل سايالينه فاي سامم‬
‫كما رحه هؤاله األبرار‪.‬‬
‫‪ ‬إذ ا كان موو الصديقين في نجر عامة الناس عقوبة لكنهم لهام ربااه ثاباو فاي مياراث‬
‫ال لود وملكوو السمواو‪.‬‬
‫‪ ‬قااد صاالب ربنااا يسااوع بالقوبااة الصاالب ولاام يكاان لااه واايه يالاااب عليااه أو طيااة فهااو‬
‫القدوس‪ ،‬في نجر اليهود عقوباة مان هللا تحماه عاارا واساتهزاه حتا‪ :‬أنهام صالبوه ماع‬
‫اللصاوص ومثيااري الفتنااة‪ ،‬لكنااه لااص األباارار مان البحاايم وذهااب بهاام إلاا‪ :‬الفااردوس‬
‫بروحه اإلنسانية المتحدة بمهوته وقام في اليوم الثالث‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫هكذا أوه وهيد فاي المسايحية وهاو اساتفانوس رئايس الومامساة مااو مربوماا وهاذه‬ ‫‪‬‬
‫عقوبة المبدفين عند اليهود لكنه واهد السماه مفتوحة وابن هللا (ربنا يسوع المسيح)‬
‫قائم عن يمين الالجمة وغفر طايا رابميه مثه ربنا يسوع وغيره من الوهداه‪.‬‬
‫هللا ال يمنااع عصاااه أو تأديبااه حتاا‪ :‬لألباارار لكاان ال يكااون هااذا للالقوبااة بااه للتنقيااة مثااه‬ ‫‪‬‬
‫الذهب الذي يولع في النار فيصاير أكثار نقااوة‪ ،‬ومثاه الفلاة عنادما تولاع فاي الناار‬
‫تتنقاا‪ :‬ماان الزغااه ومثااه اإلناااه الف اااري إذ يولااع لدربااة مالينااة فااي الفاارن فيأ ااذه‬
‫الف اري ألنه يالر مدى الحرارة المناسبة‪.‬‬
‫فلما يمتحنهم ‪ -‬ألنه يالر ذلك ‪ -‬يبدهم ذوي قلب واسع مع ليق الطريق عل‪ :‬الالكس‬ ‫‪‬‬
‫لاايق قلااب األواارار فااي الطريااق الواسااع فيالطااي هللا األباارار ألنااه يالاار اسااتحقاقهم‬
‫يالطيهم مكافأة ملاعفة‪.‬‬
‫تنقيااة هللا لألباارار كالااذهب كمااا قلنااا فااي النااار لكنهااا أيلااا تالتباار كذبيحااة مرلااية لااه‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫فالمحرقة تقدم كلها هلل هكذا يقدم أبناه هللا التائبين لنيران اآلالم لكنها حت‪ :‬إن أحرقتهم‬
‫تفاوح ماانهم رائحاة رلااا هلل مثلمااا قادم إبااراهيم ابنااه فصاار أكثاار مباادا مماا ساابق نجاارا‬
‫لتقديم هللا عنده عن نفسه‪ ،‬هذا أي إبراهيم الذي آمن بأن هللا قادر علا‪ :‬إقاماة ابناه مان‬
‫الموو‪ ،‬فقد ماتو إرادته قبه أن يقدم ابنه ذبيحة‪.‬‬
‫يتكلم الحكيم عن تأللؤ األبرار يوم الدينونة أي يوم االفتقاد فألنهام عملاوا البار فيلايه‬ ‫‪‬‬
‫باار المساايح الااذي فاايهم كمثااه واارار فااي القااش والقااش هاام األواارار الااذين تحاارقهم‬
‫وهواتهم الالالمية أما األبرار فهم كورار في القش مليه بكه إنارة وإحراق للور أينماا‬
‫وبد‪.‬‬
‫يادين األباارار األواارار ماان األماام بواسااطة فالااه الباار ولاايس دينونااة فالليااة ألن هااذه ماان‬ ‫‪‬‬
‫سلطان هللا‪.‬‬
‫هذا ألن هللا يملك عليهم وعل‪ :‬كه ما فيهم فلهذا هم أبرار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أيلا القديسون هم يملكون عل‪ :‬الوالوب بمالن‪ :‬أنهم يملكون علا‪ :‬أبساادهم بالطهاارة‬ ‫‪‬‬
‫وعلا‪ :‬أحاسيساهم وعلا‪ :‬موااعرهم بالقداسااة ألن هللا ملاك علايهم‪ ،‬ويكوناون مثاه قائااد‬
‫المائة يقوه لهذا اذهب فيذهب ولهذا يأتي فيأتي‪ ،‬أي يقولون لألفكار الوريرة أن تذهب‬
‫فتذهب ولألفكار الصالحة أن تأتي فتاأتي وبهاذا يكاون لهام سالطان كبيار علا‪ :‬أرواحهام‬
‫وأبسادهم‪.‬‬
‫الااذين اتكااالهم علاا‪ :‬هللا إذ هااو يكااون لهاام كااه واايه‪ ،‬ساايالرفون الحااق والحااق هااو ربنااا‬ ‫‪‬‬
‫يسوع والحق يحررهم من ال طية كما باه في (يو‪.)32 :8‬‬

‫‪21‬‬
‫واألمناااه فااي محبااة هللا واآل اارين سيسااكن هللا مالهاام وهاام مالااه ألن الاارب يالطااي نالمااة‬ ‫‪‬‬
‫ورحمااة لقديساايه وهااو يرعاااهم علاا‪ :‬مياااه الراحااة ومولااع لاار فااي تالاااليم الرسااه‬
‫واألنبياه والقديسين ويسوع المسيح نفسه حبر الزاوية‪.‬‬
‫يدان األورار بالالقاب المناسب يوم الدينونة لألسباب اآلتية ‪-:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬بسبب أفكارهم ال اطئة المصرة عل‪ :‬ال طية‪.‬‬
‫‪ .2‬بسبب است فافهم باألبرار‪.‬‬
‫‪ .3‬أنهم نسوا هللا فلم يالودوا في ماليته‪.‬‬
‫‪ .4‬الالقاب غير مادي‪.‬‬
‫‪ .5‬األبساد تتحوه ألبساد مالتمة والنار غير مادية لهذا تتالذب األبساد إل‪ :‬األبد‪.‬‬
‫من يحتقر الحكمة والتأديب في هذه الحياة يكون اآلتي‪-:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬يكون لهم رباه باطه‪.‬‬
‫‪ -‬وغير مفيدة هي أتالابهم كما قيه عن الكتباة والفريسايين أنهام يبولاون البار والبحار‬
‫ليكسبوا د يم واحدا فإذا قبلوه يباللوه ابنا لبهنم‪.‬‬
‫‪ -‬ليس لهم ثمر‪.‬‬
‫‪ -‬أعمالهم غير مفيدة روحيا لهم أو لآل رين‪.‬‬
‫اإلنسان الورير تكون له امرأة غبياة أي واريرة مثلاه أماا الباار فيت اذ الحكماة عروساا‬ ‫‪‬‬
‫له‪.‬‬
‫وبالتالي أوالد الغبياو أورار أما أبناه الحكمة هم ثمار الاروح "محباة فارح سامم طاوه‬ ‫‪‬‬
‫أناة لط صمح إيمان وداعة تالف " (غه‪.)23 :3‬‬
‫طوب الحكيم الالاقر غير الدنسة رغم أن في الالهد القديم الالقر عممة لغلاب هللا إذ كاه‬ ‫‪‬‬
‫امرأة كانو تنتجر المسيح أن يأتي منها‪.‬‬
‫لكن رباه الالااقر الغيار دنساة أن يكاون لهاا ثمار عناد افتقااد النفاوس‪ ،‬أي فاي الدينوناة‬ ‫‪‬‬
‫ستكون ثمار الروح كأوالد لها ويكون لهاا هللا عاريس نفساها وموااعرها مرتبطاة بااهلل‬
‫بكه ما فيها فبالتالي أطفالها كثيرين بدا روحيا‪.‬‬
‫إذ طوب الحكيم الفتاة البتوه والالاقر طوب هنا أيلا الوباب البتوه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ميز ربنا يسوع بين ‪ 3‬أنواع من ال صيان‪ :‬من هم ولدوا بالبز ومن هم عبيد ومن هام‬ ‫‪‬‬
‫ألبه ملكوو السمواو فاللوا هذا وهذا النوع ما يقصده الحكيم‪.‬‬
‫فطوبه ألن يده ال تالمه ورا ألن اليد عممة الالمه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وطوبه أيلا ألنه ال يقبه وليس عنده أفكار وريرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪21‬‬
‫لكن عوض هذا سيناه من الرب عطية سامية أي نالمة سماوية به يكون له مكان دا ه‬ ‫‪‬‬
‫هيكه الرب حيث يالطيهم الرب مكانا أفله من البنين والبناو (إش‪.)5 -3 :56‬‬
‫وعامة كلما طهر اإلنسان نفسه كلما ناه كرامة عند هللا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األتالاب الصالحة هي مستمدة من هللا الكلي الصمح فثمرتها مبدا ليس في األرض لكن‬ ‫‪‬‬
‫في السماه حيث يتألأل المباد الساماوي بسابب األتالااب كماا قااه ماللمناا باولس "إن كناا‬
‫نتألم ماله فسنتمبد ماله"‪.‬‬
‫ثم أعط‪ :‬أن أصه الحكمة ال يزوه أي هللا هو ينبوع الحكمة وأصه الحكماة الدائماة إلا‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫األبد لهذا تمدح الكنيسة هللا في عياد الغطااس بمديحاة مطلالهاا (المباد لينباوع الحكماة)‬
‫كما تكلم القديسون أن هللا اآلب هو ينبوع الحكمة والحكمة هي أقنوم االبن‪.‬‬
‫"أما أوالد الزناة فم يبلغون كمالهم‪ ،‬وذرية الملبع األثيم تنقرض"‪-:‬‬ ‫‪‬‬
‫هنا يتكلم رمزيا أن أوالد الزناة هم أعماه الذين يلبئوا إلا‪ :‬حكماة غيار حكماة هللا‪ ،‬إلا‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫حكمااة الالااالم فهااي حكمااة أرلااية نفسااانية كقااوه ماللمنااا يالقااوب فااي رسااالته‪ ،‬فمصاادر‬
‫الحكمة هو هللا أما غير ذلك فيكون من إبليس حياث تتحاد نفاوس األوارار فاي ناوع مان‬
‫الزنا الروحي بحكمة أرلية والنتيبة أعماه أرلية هي أوالد هذه الحكمة لكنها أعمااه‬
‫غير كاملة وأصحابها ينقرلوا سريالا‪.‬‬
‫وافتاارض الحكاايم أنااه إن طالااو حياااة الحكماااه األرل ايين األواارار علاا‪ :‬األرض فااإنهم‬ ‫‪‬‬
‫يحسون كأنهم غير موبودين بالمرة وحت‪ :‬إن أتوا إل‪ :‬الوي و ة تكاون واي و ة بام‬
‫كرامة وال مهابة‪.‬‬
‫وعنادما يموتاون بسارعة فاام عازاه أو ربااه لهام يااوم الدينوناة ألنهام اساتوفوا أباارهم‬ ‫‪‬‬
‫عل‪ :‬األرض‪.‬‬
‫ألن نتيبة البيه أو النسه الوارير الاذي ال يالار حكماة هللا هاي وااقة ألن الواقاه هاو‬ ‫‪‬‬
‫البالد عن هللا‪.‬‬
‫‪‬‬
‫اإلصحاح الرابع‬

‫ير الحرمان من األوالد والحصوه عل‪ :‬فليلة‬


‫‪ ‬يار لإلنسااان أن يحاارم مان األطفاااه ماان أن يكاون لااه أطفاااه أو أوالد أوارار بااه عناادما‬
‫يكون له فليلة هذا أفله من األطفاه‪.‬‬
‫‪ ‬فاعتبر الحكيم الفليلة هي ابنة النفس التي تورثها ال لود وليس ا‬
‫‪22‬‬
‫ألطفاه الذين يديموا ذكرى أبيهم في الالالم لكن الفليلة تورث ال لود في السماه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وهنا يوير إل‪ :‬بتولية النفس وليس البسد فقط فهي القناة التي تارتبط اإلنساان بااهلل إذ‬ ‫‪‬‬
‫ينس‪ :‬اإلنسان كه ما للوهواو ومتطلباتها لكي يكرس كه عقله هلل والسموياو وبالتالي‬
‫يصبح اإلنسان مالروفا لدى هللا والناس‪.‬‬
‫الفليلة محبوبة في و ص حاملهاا فهاي مواتهاة مان بمياع البوار فاإن غااب عاملهاا‬ ‫‪‬‬
‫يوااتهوا وبااوده لاايس كو ا ص بااه ألنااه يحملهااا‪ ،‬ولمااا كااان ربنااا يسااوع هااو كلمااة هللا‬
‫المتبسد فهو كلي البر وكلي الفلائه فهذا ما توتهيه بميع األمم‪.‬‬
‫وفاي الساماه تساتقبه الفلايلة منتصارة مكللاة فاي صاورة الكنيساة المباهادة بقديسايها‬ ‫‪‬‬
‫تتكله ألنها صارعو مع إبليس وانتصرو حينئذ تز للالريس ربنا يسوع‪.‬‬
‫إن ذرية األورار رغم كثرتها فهي ال تزهو أي ليس بهاا ماا يفت ار باه لغيااب الفلايلة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫واست دم الحكيم كلمة ذرية دليه عل‪ :‬النسه البسدي فهم نغوه أي أبناه غير وارعيين‬
‫ال بنون هلل‪ ،‬ال يالرفون عن هللا وعن الفليلة ويئا‪.‬‬
‫فهم ال بذور لهم في الفليلة وبالتالي ال ثباو لهم فم توبد ساق يالتمدوا عليها لينموا‬ ‫‪‬‬
‫في البر‪.‬‬
‫أبنااه األواارار مثاه فااروع الوابرة الغياار متأصالة بااذورها فاي األرض فااألن البااذور ال‬ ‫‪‬‬
‫تأ ذ من األرض كفايتها فتكون الساق لاليفة وفروعها كذلك هكذا األبناه األورار‪.‬‬
‫فالند هبوب الرياح والزوبالة أي التبارب ال يثبو األبنااه ألن وارهم يالطايهم عادم قادرة‬ ‫‪‬‬
‫عل‪ :‬احتماه التبارب‪.‬‬
‫فالناادما تهااب رياااح التبااارب تقص ا فروعهااا الصااغيرة أي أبناااه األواارار ال يحتملااوا‬ ‫‪‬‬
‫التبااارب وإن ثبتااوا قلاايم يكااون ثماارهم لااالي روحيااا ال يصاالح لألكااه وال لواايه إال‬
‫الحريق مثلما قيه عن فروع الكرمة الغير مثمرة‪.‬‬
‫يرى الحكيم أن أبناه األورار مولودين نتيبة لالمقة بسدية بين آباائهم وأمهااتهم لايس‬ ‫‪‬‬
‫فيهاا قداسااة كساار عجاايم كنسااي (أ ‪ )5‬لكاان تكاون فيهااا الوااهواو هااي الهااد ولاايس‬
‫المحبة واالحترام المتباده‪.‬‬
‫يلقي الحكيم لوها عل‪ :‬موو األبرار المبكر فالالبرة ليسو بطوه السنين به بالمه روح‬ ‫‪‬‬
‫هللا في كه نفس فالنفس التي يالمه بها هللا حت‪ :‬لو كانو لواب صغير سنا يكون وقاورا‬
‫مثه الويوو هكذا البار إن ماو ساريالا لكناه يساتقر فاي راحاة الفاردوس حياث ال توباد‬
‫سهام الالدو موبهة ناحيته من بميع أنواع الحروب‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الوي و ة ليسو هي ويب الوالر وال هي طوه الزمان به هي حكم متزن وعقاه راباح‬ ‫‪‬‬
‫ونفس ممتلئة بالماه هللا وروحاه القادوس ولايس بأعمااه الوار وأعمااه الالاالم و باراو‬
‫الور‪.‬‬
‫ألن الحكمة الروحية هي تالطي روح وابة لإلنسان حت‪ :‬لو كان أوايب مان بهاة السان‬ ‫‪‬‬
‫وتالطيه قوة‪ ،‬وفي الوي و ة يكاون اإلنساان الملتصاق بااهلل يالطاي حكماا متزناا ويكاون‬
‫بم عيب‪.‬‬
‫أعط‪ :‬الحكيم مثاال ومثم هو أ نوو إذ أرل‪ :‬الرب بحياته لم يالش سنين طويلاة كمثاه‬ ‫‪‬‬
‫آبائه به أن هللا أ ذه ألنه أرلاه إذ لم يرد له أن يتدنس وسط ال اطئين‪.‬‬
‫ا تط الرب أ نوو من الالالم حت‪ :‬ال يتدنس عقله بأفكاار سايئة ويحاتفج بنقااوة ذهناه‬ ‫‪‬‬
‫وأيلا نفسه تكون بسيطة ال تالر الغش وبهذا يليق بالكماه‪.‬‬
‫فإن كان آدم حزن عل‪ :‬موو هابيه فهوذا أ نوو أرل‪ :‬الرب والرب أ ذه حفاجا عليه‬ ‫‪‬‬
‫من ورور الالالم‪.‬‬
‫وهذا يالطي فكرة لإلنسان أن مقياس هللا ليس بالالمر به بإرلاه هللا والنمو الروحي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الباطاه مثاه البحاار يحااوه أن يسايطر علاا‪ :‬ال يار حتاا‪ :‬يفساده والالقاه عناادما تباوه بااه‬ ‫‪‬‬
‫أفكار الوهوة تفسده عن بساطته‪ ،‬والور هو عدم البساطة وأن يكون لإلنسان اتباهين‬
‫متلاربين‪ ،‬فالله الحكيم بهذا سابب سارعة أ اذ أ ناوو‪ ،‬وقاد حاذرنا ماللمناا باولس مان‬
‫مالاورة األردياه حت‪ :‬ال نتحوه للور (‪ 1‬كو‪.)33 :15‬‬
‫كانو آلهة الالالم الوثني تتسم بالور لهاذا فلاحها ق‪ .‬يوساتين فاي كتاباه لاد الاوثنيين‬ ‫‪‬‬
‫(اليونانيين) وأيلا ق‪ .‬أثناسيوس في كتابه لد الوثنيين‪.‬‬
‫بل أ نوو الكماه وبالتالي تمو رسالته فلهذا أ ذه هللا هكذا هو مقياس هللا الاذي يصاه‬ ‫‪‬‬
‫إل‪ :‬الكماه في زمن قصير يأ ذه ألن اليوم عند هللا كأل سنة (مز‪ ،)4 :٠٩‬هكذا حقاق‬
‫أ نوو كماله‪.‬‬
‫يتكلم الحكيم كي أن هللا ي رج البار من وسط األورار كما فاله مع أ ناوو لكان النااس‬ ‫‪‬‬
‫لم تفهم موورة هللا الالالية وهي رحمة هللا للبار حت‪ :‬ال يتدنس بين األورار‪.‬‬
‫إن نالمة هللا ورحمته لألبرار الذين يادركون مالنا‪ :‬وقيماة حيااتهم‪ ،‬فيفتقاد الارب األبارار‬ ‫‪‬‬
‫في حالة برهم ليكافئوا ويصابر علا‪ :‬األوارار علهام يتوباون لكان إن أصاروا علا‪ :‬عادم‬
‫التوبة يموتون وي افون ساعة موتهم وبالد موتهم ترعبهم م او انتجار الالقوبة يوم‬
‫الدينونة الالجيم‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫موو األبرار بأعماه برهم الكثيارة دينوناة للوايوو األوارار التاي انقلاو ساني حيااتهم‬ ‫‪‬‬
‫بم ثمر روحي أو تقوى حقيقية‪.‬‬
‫يتالباب األواارار فاي أماار ماوو الصااديق فااي وقاو مبكاار وكيا ماااو فاي آمااان إذ أ ااذه‬ ‫‪‬‬
‫الرب صونا له من الور واألورار الذين في الالالم‪.‬‬
‫يسااتهز األواارار ب ااألبرار فااي الالااالم الحالاار لكاان فااي النهايااة يهاازأ الاارب باألواارار‬ ‫‪‬‬
‫ويلحك بهم كما قيه في (مز‪.)4 :2‬‬
‫إذ تباايه ساااعة مااوو األواارار فيصاايروا بثااة محتقاارة مهمااا طاااه زمااان حياااتهم علاا‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫األرض باااه بالاااد ماااوتهم يصااايروا عاااارا باااين الماااوت‪ :‬إلااا‪ :‬األباااد‪ ،‬يصااايروا صاااامتين ال‬
‫يسااتطيالوا رفااع رؤوسااهم بااه مطاااطين رؤوسااهم إلاا‪ :‬األرض والاارب يناازع أساسااهم‬
‫ويكونوا مثه األرض البور الغير مثمرة إل‪ :‬األبد ويد لون إل‪ :‬الالاذاب األبادي وذكاراهم‬
‫تزوه من األرض‪.‬‬
‫بسبب كثرة طايا األورار يكونون ائفين يوم الدينونة وآثامهم هي دليه وقالي عل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ورهم وهي والحة في وبوههم‪.‬‬
‫كااان ماان الممكاان أن ت ازاه طاياااهم بالتوبااة وعمااه الرحمااة مااع المساااكين والمرلاا‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫واأليتام واألرامه والمسبونين حسب ما قاه ربنا يسوع في تالليماه فاي ثمثااه البصا ة‬
‫لكنهم لم يفاللوا‪.‬‬
‫‪‬‬
‫اإلصحاح ال امس‬

‫يقوم البار ببراهة عجيمة في وبوه الذين لايقوه‬


‫يقصد بالبار هنا هو ربنا يساوع المسايح إذ هاو كلاي البار إذ ياروه فاي كمااه باره الاذين‬ ‫‪‬‬
‫لايقوه في زمن تبسده واحتقروه والطهدوه حت‪ :‬صلبوه حتا‪ :‬أن أقارباه قاالوا عناه‬
‫أنه م ته (لو‪.)21 :3‬‬
‫وأيلا البار هو كه إنسان بار منذ القدم وله إيمان باهلل مثه لوط الذي احتقاره أصاهاره‬ ‫‪‬‬
‫عند إعممهم بحرق المدينة (سدوم وعمورة) فكان كالمازح في أعين أصهاره (تك‪:1٠‬‬
‫‪.)14‬‬
‫حت‪ :‬ماللمنا بولس اعتبروه م ته (‪ 2‬كو‪.)13 :5‬‬ ‫‪‬‬
‫لكن هؤاله الذين الطهدوا وقُتلوا‪ ،‬االثناي عوار تممياذ ربناا يساوع‪ ،‬سايبلس الـاـ ‪12‬‬ ‫‪‬‬
‫تلميذ عل‪ 12 :‬كرسي ليدينوا الذين احتقروهم (مو‪.)28 :1٠‬‬
‫‪25‬‬
‫وسيدان الكه كبار وصغار حيث تفتح أسفار أعماه كه إنسان ويسلم البحر الاذين مااتوا‬ ‫‪‬‬
‫فيه ويقوم الماوت‪ :‬ويباازوا حساب كاه عماه أماام عارش ربناا يساوع كماا فاي (رؤ‪:2٩‬‬
‫‪.)12‬‬
‫إذ يرى األوارار األبارار ي لصاون فاي ياوم الدينوناة يتالبباون مان مصاهم ألنهام قابم‬ ‫‪‬‬
‫كانوا محه س ريتهم‪.‬‬
‫فإنه في بيو واحد توبد اثنتان تطحنان تؤ ذ الواحدة وتترك األ رى (مو‪.)4٩ :24‬‬ ‫‪‬‬
‫يكون هناك فصه نهائي حسب األعماه وبالتالي حسب المبازاة وحسب مكان كه واحاد‬ ‫‪‬‬
‫سيذهب إليه أما الملكوو أو بهنم‪ ،‬فم يالود ويه موبود سوى الالده‪.‬‬
‫األواارار يقفااوا البسااين أعمااالهم الوااريرة فاام تكااون بباااه وال آك اام لتسااتر علاايهم أمااا‬ ‫‪‬‬
‫األبرار يكونوا البسين المبد وأعمالهم البارة‪.‬‬
‫يندم األورار عل‪ :‬ما عملوه في يوم الدينونة حيث ال ينفاع نادم ألناه ال ذكار هلل فاي ياوم‬ ‫‪‬‬
‫الدينونة وال عبادة (مز‪.)5 :6‬‬
‫هوذا البار الذي كان ألحوكة ومولع تهكم به ُحسب مبنونا ونهايته غيار كريماة فاي‬ ‫‪‬‬
‫موته لكنه يقوم ببر عجيم‪.‬‬
‫ألم يحدث مع ربنا يسوع هذا عندما قام من األمواو أين الذين قالوا عناه أناه ساامري‬ ‫‪‬‬
‫وباه وايطان و لااص آ ارين أماا نفسااه فلام يسااتطع أن ي لصاها أيان الااذين قاالوا دمااه‬
‫علينا وعل‪ :‬أوالدنا‬
‫يتالبب األورار من األبرار الذين تهكموا عليهم في حياتهم كي صاروا في تناغم وماع‬ ‫‪‬‬
‫األبرار مثه بوقة واحدة وهذا يزيد من عذابهم‪.‬‬
‫ويالتاار األواارار أنهاام لاالوا الطريااق إذ لاام يتبالااوا نااور واامس الباار ربنااا يسااوع إذ لاام‬ ‫‪‬‬
‫تورق عليهم ألنهم أحبوا الجلمة أكثر من النور ألن أعمالهم مجلمة‪.‬‬
‫وبع األورار من طارق الوار‪ ،‬وهناا نمحاج أن الوار لاه طارق كثيارة وطارق الوار هاي‬ ‫‪‬‬
‫براري صحراوية ال طرق فيهاا ألنهام تركاوا طرياق الارب الواحاد الاذي هاو ربناا يساوع‬
‫الااذي قاااه " أنااا هااو الطريااق والحااق والحياااة" فلهااذا هاام لاالوا وحصاادوا المااوو بااه‬
‫حصدوا أوواك ال طية وتبرعوها‪ ،‬وصااروا غياوم بام مطار وأوابار ريفياة بام ثمار‬
‫(يه‪.)13 - 12‬‬
‫يكتو األورار أنهم لام يساتفادوا مان الكبريااه أو الغنا‪ :‬ألن الكبريااه هاو أسااس لكاه‬ ‫‪‬‬
‫الرذائااه‪ ،‬والغناا‪ :‬لاايس فاسااد فااي ذاتااه لكاان اساات دامه فااي الواار هااو فاسااد وواارير‪،‬‬

‫‪26‬‬
‫واالرتباط بالماه هو أيلا أصه لكه الورور وهو ي نق بذار الفليلة في روح اإلنساان‬
‫(‪1‬تي‪.)1٩ :6‬‬
‫فالكبريااه أسااقط إبلاايس ماان كونااه ماان رتباة الكاااروبيم إلاا‪ :‬إبلاايس هااو وممئكتااه‪ ،‬وهااو‬ ‫‪‬‬
‫الااذي أسااقط آدم وحااواه إذ افتكاارو أنهااا تصااير مثااه هللا عارفااة ال ياار والواار و الفااو‬
‫وصية هللا وأعطو زوبها فأكه من وبرة مالرفة ال ير والور فكان السقوط‪.‬‬
‫أحب حنانيا وسفيرة الماه وكذبوا عل‪ :‬الروح القدس فماتوا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تملااي حياااة الواارير كالجااه وكأوااالة سااريالة ألن الااذي يالطااي حياتنااا قااوة لهااا أثاار هااو‬ ‫‪‬‬
‫وبود هللا في حياتناا ألناه هاو مصادر كاه قاوة فهاو وامس البار التاي توارق فاي قلوبناا‬
‫(مه‪.)2 :4‬‬
‫فاإلنسان الذي يسلك في الحياة الحالرة يسلك في سلوك سحابة الوهود الذين واهدوا‬ ‫‪‬‬
‫حقيقيا هلل (عب‪.)1 :12‬‬
‫تمر حياة اإلنسان مثه سفينة في البحر ال تالطي عممة في الميااه وال فاي قااع الميااه ال‬ ‫‪‬‬
‫ترسم طاً‪.‬‬
‫لكاان حياااة اإلنسااان الروحااي التقااي هااي دا ااه الكنيسااة كساافينة حيااث ال يوبااد اامص‬ ‫‪‬‬
‫اربها كقوه ق‪ .‬كبريانوس‪.‬‬
‫فالكنيسة فيها ربنا يسوع قبطانها واألسق هو رئايس النوتياة والكهناة هام الممحجاين‬ ‫‪‬‬
‫أو النوتية والومامسة هم المباذفين وساط ميااه بحار الالاالم والواراع هاو عماه الاروح‬
‫القدس مه األنبياه والرسه‪ ،‬أما الذين ال ياليووا مواركين للكنيسة به يقفاوا اربهاا‬
‫متفربين تصبح حياتهم ليس لها مالن‪.:‬‬
‫تصير حياة األورار مثه مرور طائر في البو ال يترك أثرا هكذا تالبر أيامهم فهم يريدوا‬ ‫‪‬‬
‫أن يتركااوا أثاارا فااي الالااالم وال يرياادوا أن يحاااولوا أن يرتفالااوا مثااه طااائر حاار ببناااحين‬
‫فالاللو الروحي هو الذي له أثر في أي ويه‪.‬‬
‫حياة الورير كسهم يمر في الهواه فم يالطي عممة عل‪ :‬مروره في الهواه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لكن اإلنسان المسيحي يتقبه السهم الروحي الذي هو ربنا يسوع الذي يبرح قلبنا لكاي‬ ‫‪‬‬
‫يوفينا بأن نحبه مثلما أحبنا ونقوه مع عروس النويد " أني مريلة حباا… مبروحاة‬
‫حبا" (نش‪.)5 :3‬‬
‫دائما الورير بوره يبحث عن موته في يأس حت‪ :‬يفن‪ :‬أما البار فيجهر بإيماناه فلايلة‬ ‫‪‬‬
‫وبالفليلة يأ ذ حياة أبدية‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ ‬وبه الحكيم أيلا الورير بــ ‪ 4‬توبيهاو ‪-:‬‬
‫‪ .1‬كرياح عاصفة تذهب سريالا‪.‬‬
‫‪ .2‬كالزبد الذي يحدثه الموج في المد والبزر ويذهب سريالا‪.‬‬
‫‪ .3‬أو كمثه الد ان يرتفع وكلما ارتفع ال يالود يوبد‪.‬‬
‫‪ .4‬كلي لمدة يوم واحد وال يالود فم يترك أي ذكرى‪.‬‬
‫‪ ‬أما ذكرى البار أو الصديق فتادوم إلا‪ :‬األباد باه يصاير كاريح الاروح القادس الاذي عماه‬
‫بالتمميذ يوم ال مسين‪ ،‬وكموبة عالية مرتفالة ال تهبط ورائحة ذبيحة مقبولاة أماام هللا‬
‫وكغريب عن األرض وبالتالي يكون غريب عن الوهواو األرلية‪.‬‬
‫‪ ‬حياة األبرار ‪-:‬‬
‫‪ o‬بالدما سبه الحكيم فناه األورار سبه حياة األبرار وسماتها ‪-:‬‬
‫‪ .1‬يحياون إلاا‪ :‬األباد أي يحيااوا ماع ربنااا يسااوع فاي الملكااوو حيااة الاادة كمنحاة ماان ربنااا‬
‫يسوع الاذي قهار الماوو ونازه إلياه فاي البحايم فاي عقار داره وهزماه وكسار واوكته‪،‬‬
‫ويوبه ق‪ .‬مار أفرام السرياني الموو بوحش له مالدة متسالة لكاه البوار اباتلالهم فنازه‬
‫إليها ربنا يسوع وفبرها من قِّبَه صليبه‪.‬‬
‫‪ .2‬ثواب األبرار أي مكافأتهم عند الرب أي هاو الارب نفساه‪ ،‬ماا فائادة الساماه دون هللا‬
‫ألنه هو ميراثنا وهو وهوتنا‪.‬‬
‫‪ .3‬الالناية اإللهية إذا كاناو توامه األبارار فاي حيااتهم علا‪ :‬األرض فهاي أيلاا تساتمر فاي‬
‫الحياة األبدية بصورة أفله بكثير‪.‬‬
‫‪ .4‬سينالون أي األبرار مملكة مبيدة أي يتمتالوا بملكوو السمواو في مباد حياث يمبادهم‬
‫هللا هناك‪.‬‬
‫‪ .5‬يالطااي هللا األباارار تاااج بماااه ماان يااده أي يباارز فلااائلهم التااي تحلااوا بهااا علاا‪ :‬األرض‬
‫بأكثر مبد وهي ناتبة من فالله وعمله هو‪.‬‬
‫‪ .6‬بيمينه يستر عل‪ :‬األبرار وبذراعه يحميهم إذ ال يوبد بالد ما يقاوم هللا أو أباراره لكانهم‬
‫في حمايته وستره‪.‬‬
‫‪ ‬وص هلل كديان األرض ‪-:‬‬
‫‪ o‬غيرة هللا أو غلبه حسب التالبير الدارج تمثه عدله كاديان فتكاون هاي سامحه وسامح‬
‫كامه الالدة لد أعدائه أي إبليس وممئكته‪.‬‬
‫‪ o‬وأيلا يسلح ليقته التي تتباله بالبر ليصد أعداهه عن ليقته‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ ‬وعدة هللا هي ‪-:‬‬
‫‪ .1‬أن يلبس البر درعا ألنه هو قدوس وبار والبار أو كلي البر هو ربنا يساوع يكاون لصاد‬
‫سهام إبليس‪.‬‬
‫‪ .2‬والحكم الصادق هو وذته أي الالده هو فكره‪.‬‬
‫‪ .3‬يت ذ القداسة ترسا له وبالتالي نحان هكاذا بالقداساة وهاي البالاد عان األرلاياو وأيلاا‬
‫تكريس كه طاقاو النفس للرب‪.‬‬
‫‪ .4‬يساان أو يوااحذ ساايفه الااذي ال ينثنااي بغلاابه أي عدلااه يبتاار الواار ويفصااه ال ياار عاان‬
‫الور‪ ،‬والالبيب أن األغبياه يحاربوا هللا بده ما يالرفاوا قلاة حكماتهم لكان الالاالم الطاائع‬
‫هلل يحاربهم ماله‪.‬‬
‫‪ .5‬يبسم الحكيم عادة هللا فاي ليقتاه فيت اذ مان الباروق ساهام والساحب قوساا يصايب باه‬
‫أعداهه كهد مثلما حدث في مالركة يابين مع إسرائيه في عصر دبورة وباراق وقيادة‬
‫سيساارا رئاايس باايش يااابين فااي يزرعيااه أساافه ببااه الكرمااه فناازه المطاار وكااان باايش‬
‫يابين متسلح بالبمو حديدياة حربياة فانغرساو فاي الرماه فنازه بايش بااراق مان بباه‬
‫طابور عرقب ال ياه وانتصار بالاد قلياه (‪ 1٩٩٩٩‬رباه) علا‪ :‬بايش ياابين الاذي هارب‬
‫رغم كبر عدده‪.‬‬
‫‪ .6‬يست دم هللا لد مقاوميه الطبيالة فينزه ال َب َرد مثه كراو ثلبية ثقيلة مع نار رغم تلااد‬
‫االثنين مثلما حدث في لرباو المصريين‪ ،‬وتوير لربة البَ َرد إل‪ :‬بارودة قلاوب أعاداه‬
‫هللا‪.‬‬
‫‪ .٧‬وأيلا األنهار ومياه البحر تغمر أعداهه بوحوية وتهزمهم مثلما حادث أن غمارو ميااه‬
‫البحر فرعون عندما تالقب بني إسرائيه ود ه وراههم في البحر األحمر‪.‬‬
‫‪ .8‬وأيلا يست دم هللا الرياح فتكون كزوبالة لد أعدائه مثلما باله ريحا ورقية تهب عل‪:‬‬
‫البحر األحمر فتوقه ليموي والبه وسط البحر لكن فرعاون لماا د اه وراههام هلاك هاو‬
‫وكه بنوده‪.‬‬
‫‪ .٠‬والور يحمه نتيبته في دا له فيباله األرض ربة ويقلب عاروش الملاوك مثلماا حادث‬
‫مااع أ اااب ملااك إساارائيه إذ أغلااق إيليااا السااماه ‪ 3.4‬ساانة ولمااا اغتصااب حقااه نااابوو‬
‫اليزرعيلي ماو في حقله ولحسو الكمب دمه‪.‬‬
‫‪‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلصحاح السادس‬
‫اسمالوا أيها الملوك وافهموا‬
‫يوبااه الحكاايم كممااه لكااه أحااد وماان لاامنهم الملااوك وقلاااة األرض المتساالطين وذوي‬ ‫‪‬‬
‫الكراماو ألن هللا لم ي لق اإلنسان عبادا باه ملكاا صااحب سالطان لكان بساقوط اإلنساان‬
‫أصبح عبدا لل طية وإلبليس‪.‬‬
‫طلب من المتسالطين علا‪ :‬البمااهير والاذين يفت ارون أنهام ملاوك وعادد عبيادهم كثيار‬ ‫‪‬‬
‫فليس بالطبيالة حسب لق هللا إنسانا عبدا أو آ ر سيد لكن اإلنسان هو الذي أوبد هذا‬
‫النوع‪.‬‬
‫طلاب ماانهم أن يكوناوا مثااه اآلبااه ألبنااائهم يحوطاوا الكااه بمحباتهم فالقيااادة هاي بالحااب‬ ‫‪‬‬
‫والبذه‪.‬‬
‫فماللمنا بولس قاد الالالم كلاه لايس لذاتاه لكان لربناا يساوع بواساطة عماه روح هللا فياه‬ ‫‪‬‬
‫بكممه وعجاته ومحبتاه وأعمالاه وتبوالاه لاص الكاه مان أسار إبلايس وباللهام أبنااه‬
‫لسيد واحد هو ربنا يسوع وصار لهم أبا ً (‪1‬كو‪.)15 :4‬‬
‫أولااح سااليمان الحكاايم أن ساالطان الملااوك والقلاااة هااو ماان الاارب ألنااه فااي الطبيالااة‬ ‫‪‬‬
‫بميالنا بور وليس هنا سيد وعبد لكن السالطان والقاوة هماا باإلمكانيااو البوارية التاي‬
‫يالطيها هللا لكه إنسان لي دم بهاا اآل ارين ساواه ذكااه أو عماه ماا أو حكماة وبالحكماة‬
‫يستطيع اإلنسان أن يحب كه إنسان ويكسب كه إنسان حت‪ :‬أعدائه‪ ،‬وأوصااهم ساليمان‬
‫الحكيم بم افة هللا ألنه هو الذي يفحص أعمالهم ومووراتهم‪.‬‬
‫وأعطاااهم الحكااايم مواااورة هاااي الالماااه بواااريالة هللا وبمواااورة هللا حتااا‪ :‬يكاااون الحكاااام‬ ‫‪‬‬
‫والمتسلطون هم دام هلل وليس مترأسين أو متغطرسين‪.‬‬
‫فإن المتسالطين والحكاام لهام سايد هاو الاذي يحكام علا‪ :‬أحكاامهم بالالاده وال يوافق إذا‬ ‫‪‬‬
‫كانوا مدانين‪ ،‬وحكمه م و وسريع وال يحابي الوبوه‪.‬‬
‫فااإن الصااغير والمتوالااع أهاام لرحمااة هللا لكاان القااوي والمااتالجم بقوتااه صوصااا ماان‬ ‫‪‬‬
‫القياااداو فهااو يُفحااص بواادة‪ ،‬ومااا يُحاسااب عليااه الصااغير برحمااة يُحاسااب عليااه القااوي‬
‫بودة نجرا ألنه أ ذ مواهب أكثر وقوة أكثر‪ ،‬كه حسب ما أ ذ‪.‬‬
‫هللا في دينونته ال يترابع أمام أحد وال ي و‪ :‬عجمة إنسان مثه البور فاي حكمهام ألناه‬ ‫‪‬‬
‫هو صاانع الصاغير والكبيار‪ ،‬هاو الاذي يقادم اعتنااه بالصاغير كماا الكبيار علا‪ :‬الساواه‪،‬‬
‫بمقدار ما يالطي كه واحد بمقدار ماا يحاساب علا‪ :‬عطيتاه إن كاان اسات دمه للبنياان أو‬
‫للهدم‪.‬‬
‫فإن أصحاب القوة والسلطان حسب ماا أعطاي لهام أيلاا سايدانوا بماا أعطاي لهام بدقاة‬ ‫‪‬‬
‫وبودة‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫لكن إن أصغ‪ :‬اإلنسان للتاللم إل‪ :‬نهاية حياته ويتاللم الحكمة كه يوم ال يزه وينبوا من‬ ‫‪‬‬
‫الدينونة إذ يالمه بما يتاللم من حكمة فيصير حكيما مفتديا الوقو ألن األيام وريرة‪.‬‬
‫فالذي يحفج القداسة توهد له القداسة يوم الدينونة والذي يحفج ما تاللماه أي يالماه باه‬ ‫‪‬‬
‫يبد دفاعا له يوم الدينونة ويستطيع أن يبرهن بأفالاله عل‪ :‬ما تاللمه من حكمة هللا‪.‬‬
‫دعاا‪ :‬الحكاايم هااؤاله الملااوك ليقتنااوا حياااة القداسااة والااتاللم باوااتياق إذ هااو يرغااب فااي‬ ‫‪‬‬
‫فائدتهم وإل‪ :‬تأدبهم بالقداسة والتلمذة‪.‬‬
‫الحكمة كأقنوم وهو ربنا يسوع يقوه عنها الحكيم أنها مبيدة ولهاذا قااه ماللمناا باولس‬ ‫‪‬‬
‫عن ربنا يسوع أقنوم الحكمة " الذي هو بهاه مبده ورسم بوهره" (عب‪.)3 :1‬‬
‫والحكمة ليسو زمنية تزوه به سرمدية أزلية أبدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الذي يرغب فيها ويساال‪ :‬ويباهاد ألبلهاا تاللان ذاتهاا لاه لهاذا قااه ربناا يساوع " الاذي‬ ‫‪‬‬
‫عنده وصاياي ويحفجها فهو الذي يحبني‪ ،‬والذي يحبني يحبه أبي وأنا أحبه وأجهار لاه‬
‫ذاتي‪ ...‬أن أحبني أحد يحفج كمماي ويحباه أباي وأناا أحباه‪ ...‬وإلياه ناأتي وعناده نصانع‬
‫منزال" (يو‪.)23 ،21 :14‬‬
‫لهذا قاه الحكيم أن الحكماة ساباقة لإلعامن عان ذاتهاا للاذين يرغبونهاا إذ تاللان نفساها‬ ‫‪‬‬
‫لهم‪.‬‬
‫من يطلب الحكمة (ربنا يسوع) بابتهاد ويبكر لها يبادها‪ ،‬هاي ال تاد ه عناوة لكان مان‬ ‫‪‬‬
‫اللروري أن يسمح لها اإلنسان بكه قلبه إل‪ :‬الد وه‪ ،‬لذا يقوه في سفر الرؤيا "هأنذا‬
‫واق عل‪ :‬الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أد ه إليه واتالوا‪ :‬مالاه وهاو‬
‫مالي" (رؤ‪.)2٩ :3‬‬
‫فاهلل الكلمة أقنوم الحكمة قريب من قلبنا عند أبوابنا من يطلبه يبده "ال تقه مان يصاالد‬ ‫‪‬‬
‫إل‪ :‬السماه ليأتي به أو ينزه إلا‪ :‬البحايم ليصاالد ربناا يساوع (رو‪ )6 :1٩‬فالاذي يبكار‬
‫إل‪ :‬هللا يبده (أم‪1٧ :8‬؛ مز‪.)1 :63‬‬
‫فالاذي يت أمااه الحكمااة فااي هادوه بالياادا عاان اللولاااه يبادها فااي كمالهااا والااذي يسااهر‬ ‫‪‬‬
‫طالبا إياها يكون مالتمدا عليها الي من الهموم‪ ،‬لذا يوصاينا اآلبااه بالساهر ألناه ينقاي‬
‫الالقاه لااذا تالمااه كنيساتنا األرثوذكسااية سااهراو كثياارة فاي بميااع المناسااباو وباسااتمرار‬
‫بالتسبحة في نص الليه لكي تاللمنا السهر حت‪ :‬نصاير مثاه الممئكاة ننيار ليلناا أو لياه‬
‫الالالم المجلم بلياه نهار التسبيح‪.‬‬
‫فالحكمة تبوه في الطرق فمن يرق لها ويسمع لصوتها يبدها به في كه فكر إن طلبها‬ ‫‪‬‬
‫في عقله تاأتي لممقاتاه‪ ،‬وهناا أهمياة األفكاار المقدساة كماا قااه اآلبااه عان قائاد المائاة‬
‫الذي قاه لربنا يسوع أنا أيلا إنسان تحو سلطان لاي بناد تحاو يادي أقاوه لهاذا ياأتي‬
‫‪31‬‬
‫فيأتي ولهذا اذهب فيذهب‪ ،‬هكذا علمنا اآلباه أن نقاوه للفكار الحسان والحكماة أن ياأتوا‬
‫فيأتوا وللور أن يذهب فيذهب‪.‬‬
‫الحكمة الكاملة تأتي أوال بتأديب أي تقبه تأديب الرب بفرح حت‪ :‬نتحرر من ال طية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫والدربة الثانية هي أن تباللنا الحكمة نحبهاا أي نحاب أقناوم الحكماة ربناا يساوع حياث‬ ‫‪‬‬
‫يأتي البيو وعندنا يصنع منزال (يو‪.)23 :14‬‬
‫والمحبااة هااي حفااج وصااايا هللا عمليااا وتنفيااذها‪ .‬وتنفيااذ الوصااية يااأتي بنااا إلاا‪ :‬الطهااارة‬ ‫‪‬‬
‫وعدم الفساد وهذا يباللنا نقوم من موو ال طية وهاذا االواتياق يؤهلناا للقياماة الثانياة‬
‫والحياة األبدية أي ال لود وإل‪ :‬الملكوو األبدي ملكوو السمواو‪.‬‬
‫ثم يالود الحكيم بالتنبيه عل‪ :‬ملوك األرض أن األرض غير دائماة وملكهاا غيار دائام فام‬ ‫‪‬‬
‫تطيب لنا الحياة األرلية لكن نكارم الحكماة التاي تؤهلناا إلا‪ :‬ملكاوو السامواو والملاك‬
‫األبدي مع ربنا يسوع ينبوع الحكمة‪.‬‬
‫يود الحكيم أنه كما عر الحكمة وطلبها منذ صغره فأعطاها لاه هللا ياود أن تصاه هاذه‬ ‫‪‬‬
‫الحكمة لكه إنسان ويفصح عنهاا وعان أسارارها عان طرياق مالرفتاه للحاق والحاق هاو‬
‫ربنا يسوع لهذا قاه ربنا يسوع " أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو‪.)6 :14‬‬
‫وطريق مالرفة الحكماة هاو الحاب الاذي يبماع‪ ،‬محباة هللا والبوار فام يسالك فاي طرياق‬ ‫‪‬‬
‫الحسد أي الكره الذي يباله اإلنسان مهلهم ومجلما ألنه ال وركة للنور ماع الجلماة وال‬
‫الحكمة مع الجلمة به طريقها مملوه نورا (‪1‬يو‪ ،)1٩ :2‬ويأتي هذا أيلا بحياة التأماه‬
‫والالمه الذي تمثله راحيه وليئة زوباو يالقوب‪.‬‬
‫إن كثرة المرودين والحكماه بالحكمة الروحية ت لاص الالاالم فكلماا زاد عاددهم ازدادو‬ ‫‪‬‬
‫البواارية مالرفااة باااهلل كلااي الحكمااة وهللا هااو الااذي يالطااي بواسااطتهم مصااا‪ ،‬والملااك‬
‫األرلاي هااو بحكمتااه يثبااو وااالبه فااي الباار مثااه الااروح للبسااد فهااي التااي تالطااي حياااة‬
‫وثباو للبسد ومثه الملح للطالام هكذا أيلا المسيحيون في الالالم هم مصا للالاالم أي‬
‫بواسااطتهم هللا ي لااص الالاااالم ألنهاام يروااادوا الالااالم إليااه وهاااذا مااا قالتاااه رسااالة إلااا‪:‬‬
‫ديوبنيتس في الالصر الرسولي‪.‬‬
‫ثم يكرر الحكيم أن االستفادة من الحكمة تبدأ بالتأدب وقبوه تأديب الرب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلصحاح السابع‬

‫أنا أيلا إنسان قابه للموو‬


‫يولح الحكيم أنه ليس لميزة فيه اقتني أو وهبو له الحكمة وذلك لألسباب اآلتية ‪-:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ o‬أنه إنسان قابه للموو مثه سائر البور‪.‬‬
‫‪ o‬أنه يوترك في نفس طبيالة البور بالتساوي‪.‬‬
‫‪ o‬هو منحدر من آدم وهو أوه من لقه هللا عل‪ :‬األرض‪.‬‬
‫وهناا يؤكاد أن االمتياازاو أو المواهاب التاي وهبهاا هللا للبوار هاي مان باوده فاإن إيلياا‬ ‫‪‬‬
‫رغم ما وصه إليه من منع المطر ‪ 3.6‬سنة وصالوده في مركبة نارية هو إنساان تحاو‬
‫اآلالم مثلنا كما قاه ماللمنا يالقوب (يع‪.)1٧ :5‬‬
‫أيلا ماللمنا بولس الذي غزا المسكونة كلها وفتنها بكرازته هو إنساان أيلاا لاه آالماه‬ ‫‪‬‬
‫التي سبلها في (‪ 2‬كو‪ )11‬في إصحاح كاماه لكناه كاان ياؤمن أن اآلالم لهاا مباد أبادي‬
‫وال تساوي ويئا مقارنة بالمبد (‪ 2‬كو‪.)1٧ :4‬‬
‫أولااح ماللمنااا سااليمان كي ا أنااه تكااون كبنااين فااي رحاام أمااه لماادة ‪ 1٩‬أوااهر حسااب‬ ‫‪‬‬
‫التقاويم القمااري الااذي يالتباار الوااهر ‪ 28‬يومااا فتكااون ماادة الحمااه ‪ 28٩‬يومااا أي ‪2٧٩‬‬
‫يوما (‪ ٠‬أوهر) ملافا إليها ‪ 1٩‬أيام‪.‬‬
‫كون أو تغذى من دم أماه وهاو نااتج مان زرع البوار مان الالمقاة الزوبياة ومان اللاذة‬ ‫ت َّ‬ ‫‪‬‬
‫البسدية لكان ليساو لاذة أثيماة ألن هللا يقادس اإلنساان مثلماا قياه عان إرمياا النباي فاي‬
‫(إر‪ )5 :1‬أنه قدسه وهو في رحم أمه‪.‬‬
‫تكلم الحكيم عن عطايا هللا الالامة وهي التاي يواترك فيهاا األغنيااه والفقاراه وهاي ذاو‬ ‫‪‬‬
‫أهمية كبرى في حياتهم عل‪ :‬األرض وترك المقتنياو الكمالية للملكية ال اصة‪.‬‬
‫فقد ولاد يتانفس الهاواه مثاه كاه البوار وهاذا يواترك فياه الفقيار والغناي‪ ،‬وعااش علا‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫األرض بسبب الباذبية األرلية‪.‬‬
‫ولما ولد استهه صار ا وهذا نتيبة الصدمة التي تصاحب أوه تنفس للطفه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وهذا كله‪ ،‬التنفس والحياة عل‪ :‬األرض يتساوى فيها البميع لئم كاان يأ اذها األغنيااه‬ ‫‪‬‬
‫ويُحاارم منهااا الفقااراه لكاان الكمالياااو لألغنياااه حتاا‪ :‬يالطااوا الفقااراه والفقااراه يأ ااذوا‬
‫ويوكروا هللا‪.‬‬
‫أولح الحكيم أنه رغم أنه ملك ولد في القماط وكأن القماط قيود لذلك ذكار بالادها كلماة‬ ‫‪‬‬
‫الهموم‪.‬‬
‫‪33‬‬
Another random document with
no related content on Scribd:
1825. All the old residents appear to be of the opinion that the
Haytian is lazier than ever, and many intelligent natives decidedly
hold that view; and yet we find that the exports and imports have
doubled in quantity during this period, which can only be accounted
for by a very great increase in the population. It is possible, however,
that the augmentation is much less than it should have been.
Either on account of losses from warlike operations, or more
probably by diseases produced from the greater excesses of the
men, the female population is much larger than that of the male.
Some go so far as to say there are three women to one man; others,
two-thirds females. I am myself inclined to fix it at about three-fifths.
The great disproportion in the amount of the women has often been
observed among the negro tribes on the coast of Guinea. In Hayti
there is no emigration to account for the disproportion; in fact, the
movement of population has been the other way, and many recruits
arrive from the United States and the European colonies in the West
Indies.
The population is generally supposed to consist of at least nine-
tenths black to one-tenth coloured, and that the coloured is decidedly
more and more approaching the black type. It is natural that,
continually breeding in and in, they should gradually assimilate to the
more numerous race. As a rule, the coloured population may be said
to reside chiefly in the towns and villages.
Mackenzie speaks of some Maroon negroes who lived in the
mountains near La Selle in the north-eastern district of Hayti, and
held no intercourse with the other inhabitants, but fled at their
approach. They were doubtless the descendants of fugitive slaves.
When we paid a visit to the mountain above referred to, we heard
the peasantry speaking of these people, but it appeared more of a
tradition than an ascertained fact. They call them the Vien-viennent,
from their cry on seeing strangers. From what is told of their being
seen in the deep woods at midnight dancing and going through
certain ceremonies, it is probable that these strange people were
only sectaries of the Vaudoux worship practising their African rites.
The vexed question as to the position held by the negroes in the
great scheme of nature was continually brought before us whilst I
lived in Hayti, and I could not but regret to find that the greater my
experience the less I thought of the capacity of the negro to hold an
independent position. As long as he is influenced by contact with the
white man, as in the southern portion of the United States, he gets
on very well. But place him free from all such influence, as in Hayti,
and he shows no signs of improvement; on the contrary, he is
gradually retrograding to the African tribal customs, and without
exterior pressure will fall into the state of the inhabitants on the
Congo. If this were only my own opinion, I should hesitate to express
it so positively, but I have found no dissident voice amongst
experienced residents since I first went to Hayti in January 1863.
I now agree with those who deny that the negro could ever originate
a civilisation, and that with the best of educations he remains an
inferior type of man. He has as yet shown himself totally unfitted for
self-government, and incapable as a people to make any progress
whatever. To judge the negroes fairly, one must live a considerable
time in their midst, and not be led away by the theory that all races
are capable of equal advance in civilisation.
The mulattoes have no doubt far superior intelligence, and show
greater capacity for government, but as yet they have had no
marked success. It is pitiable to read their history, and see how they
are almost ever swayed by the meanest impulses of personal
interest and ambition, and how seldom they act from patriotic
motives. During the twenty years which have elapsed since I first
became acquainted with the country, what a dreary succession of
meaningless conspiracies, from the abortive attempt of General
Legros in 1863, to the disastrous civil strife between two sections of
the mulatto party, led by Boisrond-Canal and Boyer-Bazelais, when
the latter completed the ruin of those of his own colour, and let in
their worst enemies, the blacks, who had dreamed for twenty years
of their extermination (1879).
Scarcely one of these plots and insurrections, by which the country
has been bathed in blood, but was founded on the hope of office and
the consequent spoils. The thoughts of the conspirators are
concentrated on the treasury and the division of its contents.
“Prendre l’argent de l’état ce n’est pas volé,” is the motto of all
parties, of every shade of colour.
Politically speaking, the Haytians are a hopeless people, and the
most intelligent and best educated among them are more and more
inclined to despair of the future of their country when they see the
wreck that follows each wave of barbarism which every few years
passes over their republic. President Geffrard, on going into exile in
1867, remarked to my Spanish colleague, that, putting aside all
personal feelings and regrets, he could only foresee for his country a
disastrous series of convulsions. He spoke prophetically; for Hayti
has never recovered from the effects of the civil war which followed
his expulsion, and he must have observed, from his secure retreat in
Jamaica, how the leaders of every section of his enemies were, one
by one, executed, killed in battle, or sent into exile.
I will now attempt to examine some characteristic traits of the
Haytian negro and mulatto.

The Negro.
A French admiral once asked me, “Est-ce que vous prenez ces gens
au sérieux?” And at first sight it is impossible to do so in Hayti; but
after the eye becomes used to the grotesque, the study of the people
is both interesting and instructive. To a foreigner accustomed to
regard the negro as he is depicted by our latest travellers, a half-
naked savage, brutal and brute-like, it is not possible to contemplate
as otherwise than incongruous a black general with heavy gold
epaulettes and gorgeous uniform galloping on a bedizened steed,
surrounded by a staff as richly apparelled, and followed by an escort
of as ragged a soldiery as ever Falstaff was ashamed to march with.
The awkward figure, the heavy face, the bullet head, the uncouth
features, the cunning bloodshot eyes, seen under the shade of a
French officer’s cocked hat, raise the hilarity of the newcomer, which
is not lessened when he discovers that this wretched imitation of a
soldier declares himself the most warlike of a warlike race. But
putting aside the absurdities which appear inherent to the blacks,
you soon discover that there is something sympathetic in that stolid
being.
In treating of the Haytians, one must carefully separate the lower-
class negro as he appears in a large commercial town from the black
who lives in the plains or mountains. The former, brought into
constant contact with the roughest of the white race, as represented
by an inferior class of merchant seamen, is too often insolent and
dishonest, whilst the countryman, who only sees a select few of the
whites, appears to have an innate idea of their superiority, and
almost always treats them with respect and deference, and with a
hospitality and kindness which is not found in the cities.
Whilst the civilised Haytian is essentially inhospitable towards
foreigners, the contrary is the case among the country population.
They have the virtues as well as the vices of wild races; and
although their long intercourse with their more civilised compatriots
has given them a species of French varnish, yet they are essentially
an African people removed from their parent country.
Circumstances, however, have naturally modified their character.
After the departure of the French, their estates ultimately fell into the
hands of the coloured freedmen and enfranchised slaves. Many of
the latter squatted among the coffee plantations, regardless of the
nominal proprietor, and there gathered and sold the crops without
paying much attention to the rights of the owner. With the thirst,
however, to be the real possessor of land, so characteristic of all
peasantry, as soon as the negro acquired a little capital from
savings, his first thought was turned to secure the tenure of his
household, and in many parts the land has been morselled out
among them. President Pétion encouraged this system by the action
of Government.
The popular stories current in Hayti of the difference between the
races that inhabit it are rather characteristic. It is said that a white
man, a mulatto, and a negro were once admitted into the presence
of the Giver of all good gifts, and were asked what they wished to
possess. The first-named desired to acquire a knowledge of the arts
and sciences; the second limited his pretensions to fine horses and
beautiful women; the third, on being asked, shuffled about and said
that he had been brought there by the mulatto, but being pressed to
answer, replied he should like a bit of gold lace.
They say again, Mark the difference of the three when arrested and
thrown into prison: the white man demands paper and ink in order to
draw up a protest; the second looks about for the means of escape;
whilst the third lies down and sleeps twenty-four hours at a stretch;
then waking up, he grumbles a little, but soon turns on the other side
and sleeps a second twenty-four hours.
Another curious saying among them is:—

“Nègue riche li mulatte,


Mulatte pauvre li nègue.”

These trifles indicate the opinion the different sections of the people
have of each other, and there is much truth in the estimation.
The politeness of the country negro is very remarkable, and you hear
one ragged fellow addressing another as monsieur, frère, or
confrère; and this civility is very pleasing, as it gives promise of
better things whenever education shall be extended to the country
population.
The town negro rarely, however, equals the peasant in manners,
though among each other there is not much left to be desired. Both
classes, at the same time, are infinitely superior to our colonial
negroes, who are in Port-au-Prince proverbial for their insolence.
Every one who mixes in Haytian society is struck by the paucity of
black gentlemen to be met with at balls, concerts, or the theatre, and
the almost total absence of black ladies. At some of the largest
parties given by the late President Geffrard, I have counted but three
black ladies to perhaps a hundred coloured; and although the
gentlemen were more numerous, it was evident that their presence
arose from their official positions, and not from a desire to mix with
the society.
There is a marked line drawn between the black and the mulatto,
which is probably the most disastrous circumstance for the future
prosperity of the country. A faithful historian, after carefully studying
past events, can come to no other conclusion than that the low state
of civilisation which still obtains in the island arises principally from
this unmeaning quarrel. The black hates the mulatto, the mulatto
despises the black; proscriptions, judicial murders, massacres have
arisen, and will continue to arise as long as this deplorable feeling
prevails. There is no sign of its abatement; on the contrary, never
was it so marked as at the present day. A black Minister once said to
me, “We blacks and whites like and respect each other, because we
are of pure race, but as for those mulattoes”——
I remember, on my arrival in Port-au-Prince in 1863, having a
conversation with a young mulatto lady, no longer in the freshness of
youth, on the subject of intermarriage; and having faintly indicated
that I thought she had been unwise in refusing the hand of one of the
best-mannered, best-educated, and richest blacks in the country, I
received a reply which completely surprised me, “Sir, you insult me
to imagine I would marry a black. No, I will never marry any one but
a white.” I soothed her as well as I could, but on looking at her faded
charms, her unhealthy-looking skin, and her heavy under-jaw, I
thought with reason that she might wait long; and, poor girl, she
waited in vain till death released her.
This contempt of the black is felt by nearly every coloured girl, and is
bitterly resented. I have seen young mulatto women refusing to
dance with blacks at a ball, and the latter, in fury, threatening to call
out the father or brother of the offending beauty. Yet what can be
more absurd than such a pretension or prejudice, when, but two
generations removed, their mothers were African slaves! I have
heard coloured women talking about their families and their
aristocratic connections, when I have known that in a back-room,
slowly fading away, was some black “mamselle,” the grandmother of
the proud beauties.
The blacks naturally feel and resent this childish insolence, and
when they get the upper hand, as in the time of Soulouque and
since, they unfortunately quench in blood their outraged feelings.
Towards the white man, whatever jealousy he may feel on account of
former political questions, the black is usually both respectful and
cordial, and in return is liked by them. I heard a black magistrate say,
“My father came from Africa. He was apparently a respectable man
in the kingdom of Congo, because he was not only treated with
distinction by his countrymen on board the slaver, but on landing was
taken into confidence by a white planter, who ultimately made him
his partner. That is the history of my family.” Certainly as respectable
as any other in Hayti.
Notwithstanding all the interested denials of the mulattoes, there is
no doubt but that the lower-class negro, in particular, respects the
white man as a superior being, and therefore respects his religion as
superior to his own; but, as I shall show in my chapter on the
Vaudoux, although he follows the white man’s religion to a certain
extent, he does not in consequence forsake his serpent-worship,
which appeals to his traditions, to the Africa of his nursery tales, and,
above all, to his pleasures and his passions. The Vaudoux priest
encourages lascivious dancing, copious drinking, and the
indiscriminate intercourse of the sexes, but he at the same time
inculcates the burning of candles in the Roman Catholic churches.
He keeps a serpent in a box in his temple, whilst the walls are
covered with the pictures of the Virgin Mary and the saints. No other
brain but that of a negro could accept such a juxtaposition of
opposing beliefs.
Occasionally a negro will say to a white in an insolent manner, “Nous
sommes tous égaux içi;” but he does not believe it, and shows he
does not believe it by soon sneaking away with his invariable oath,
“F——.” The crowd may grunt acquiescence, and though they may
appear amused by the fellow’s insolence, they are still more amused
by his slinking off. Burton, speaking of the people on the coast of
Africa, says that a negro will obey a white man more readily than a
mulatto, and a mulatto more so than one of his own colour.
Among the black gentlemen you find some of polished manners and
cultivated minds, as my friend Alexander Delva and the late M. Paul,
or a genial companion like Lubin, the son-in-law of the late Emperor
Soulouque. Yet, notwithstanding these exceptions, and the more
remarkable ones I have noticed in my historical chapter, there can be
no doubt that the blacks have not yet arrived at that state of
civilisation which would enable one to compare them favourably with
any other civilised race, or to say that they are competent to govern
a country.
During the reign of Soulouque, Chancellor Delva and General
Salomon were considered great statesmen, but between them they
managed to exhaust the country, and no monument remains of their
rule. But when an example is required of a man who applies his
official position to his own benefit, it is said, “He will become as rich
as Chancellor Delva.”
Another negro who was expected by his own party to show himself a
great statesman was Septimus Rameau, of Les Cayes. When,
however, he obtained unlimited power under his doting uncle,
President Domingue, he proved himself a mere visionary, incapable
of a single sensible measure, and turning every project into a fresh
means of plundering the State. Whilst the people were sinking daily
into greater poverty, and the public service was starved for want of
funds, he ordered an expensive Pantheon to be constructed, in
which should be erected statues to Hayti’s famous men; and for fear
posterity should be oblivious of his own merits, he ordered a statue
of himself, which, however, was never erected, as before it arrived
he had, by a violent death, paid the penalty of his crimes.
During my twelve years’ residence in Hayti, no black statesman
appeared who was capable of managing with credit any important
official position, with the exception of General Lamothe, a talented
and agreeable man; but I fear that the charity which begins at home
so predominated in him, that the interests of his country were
sometimes forgotten.
Though very unwilling to meet death on the field of battle when a
loophole to escape is at hand, yet no one faces it more courageously
than the Haytian, both black and coloured, when on the place of
execution. He stands dauntless before the trembling soldiers, who,
shutting their eyes or turning away their heads, fire at random, and
who too often only wound, and have to charge and recharge their
muskets before their prisoner dies. The soldiers have a superstitious
dread of shooting any particular man in cold blood, and fancy that his
spirit will haunt that individual whose bullet has sent him into the
other world.
The black in his family relations is in general kindly, though few of
the lower orders go through any civil or religious marriage ceremony;
in fact, it was at one time the custom of all classes to be “placé,” and
only since the priests have regained some of their ancient influence
have those who are considered respectable consented to go to
church. The first daring innovators were almost stoned by the
people, and even such men as Presidents Pétion and Boyer were
only “placed,” the latter succeeding to the authority and “placée” of
the former. Yet the children of these unions are by Haytian law
legitimate, as the agreement to live together, as in our old common
law, was considered equivalent to marriage.
In the interior a well-to-do black lives openly with several women as
wives, and I have seen the patriarch sitting at the door of the central
house, with huts all around in which his younger wives lived, as they
could not be made to dwell under the same roof. On Friday evenings
he descends to market on a horse or mule, perhaps holding in his
arms the latest born, while following in his train are a dozen women
and sturdy children either carrying loads or driving beasts of burden.
No one is mounted but himself. The French priests attempted to alter
this state of things, but they did not succeed, as the wives,
surrounding the intruder, asked him what was to be their position if
the husband selected one among them and abandoned the rest. The
priests have for the most part wisely decided not to meddle with the
present, but rather endeavour to act upon the minds of the younger
generation. They can hardly expect success as long as the numbers
of women greatly exceed those of the men.
The blacks, though in general kind to their children, neglect them,
and the mortality is said to be great. They are, however, very
passionate, and in their anger they use in correction the first thing
that comes to hand. A Spanish friend with a tender heart was riding
one day in the country when his attention was drawn by the piercing
shrieks of a child. He turned his head, and saw a black woman
holding a little boy by the arm and beating him with the handle of a
broom. He rode up, and catching the next blow on the handle of his
whip, said, “Don’t beat the child in that manner.” The woman looked
up surprised at the interference, and coolly replied in their patois,
“Consite, li nègue; li pas fait li mal.”—“Consul, it is a negro; it will do
him no harm.”
Another day he saw a gigantic black beating with his club an
interesting-looking young negress, giving blows that only a black
could stand without being maimed. Again he interfered, but both set
upon him, first with foul words, and then with such menacing
gestures, that he was too glad to put spurs to his horse and gallop
away. He found he had been interfering in a domestic quarrel.
The brutal use of the cocomacaque or club is universal, as I shall
have to notice when describing the police. Under Toussaint’s
regulations the use of the whip, as an unpleasant memento of
slavery, was abolished, but the club was introduced. Dessalines, as
Inspector-General of Agriculture, brought it into vogue. At Les Cayes
he one day ordered a woman to be beaten for neglecting some
agricultural work; she was far advanced in pregnancy, and her child
was prematurely born whilst the punishment was being inflicted.
Whenever Dessalines’ name is mentioned, it is associated with
some act of fiendish cruelty.
As might be expected, few marriages take place between the whites
and blacks; the only instance of which I heard was a German clerk
who married the daughter of a Minister in the hope of making his
fortune through the contracts he expected to obtain from his
unscrupulous father-in-law; but within a fortnight of the marriage the
Minister was expelled from office. Contrary to general expectation,
the German boldly faced his altered prospects, and the marriage
appeared to have turned out more happily than could have been
anticipated from so ill-assorted a union.
Whilst travelling in Hayti one is often surprised at the extraordinary
difference in the appearance of the population, many being tall, fine
men with open countenances, whilst others are the meanest-looking
gorillas imaginable. Then their colour: some have shiny skins, that
look as if blacking and the blacking-brush had been conscientiously
applied, whilst others have the skin completely without lustre, looking
almost as if disease were there. Again, others are of the deepest
black, whilst their next neighbours may be of a reddish tinge.
During my residence in Hayti I only saw one handsome negress, and
she was a peasant girl of La Coupe near Port-au-Prince: her
features were almost perfect, and she might well have said—

“Mislike me not for my complexion,


The shadowed livery of the burnished sun,
To whom I am a neighbour and nigh bred.”

She was not misliked, but she apparently stood the test of every
temptation that her white admirers could offer. She had soft pleasant
ways and a sweet voice, and talked her jargon of a language in so
pretty a manner as almost to make one inclined to admit the Creole
into the list of things civilised. But such a girl must be rare indeed, for
I saw no other. In general they are very ugly, having no point of
beauty. The marked difference in the appearance of the negroes in
Hayti doubtless arises from their origin, as they were brought from
every tribe in Africa, not only from those frequenting the coast, but
also as prisoners from the interior. From all I have read of the African
negro, the Haytian must be far advanced from that low type.
It is a curious trait that the negro has a shy dislike of monkeys; he
has an uneasy feeling that the whites imagine that there is no great
difference between a very ugly negro (and there are ugly ones) and
a handsome gorilla. The first evening I went to the theatre in Port-au-
Prince, I was started by the exclamation of my companion, “Qui est
ce monstre africain?” I turned, and saw in the President’s box a
perfect horror; but use reconciled me even to this man. An Italian
once came to the capital with a dancing-monkey. Crowds followed
him everywhere. One day he stopped before a German merchant’s,
and a fair little girl came out. The monkey would not dance, whereon
the disappointed child said to her father in Creole, “Faut-il batte petit
nègue là.” The mob were furious at the mistake, and the father was
too glad to hurry in with his child to escape a shower of stones.
There are still many negroes in Hayti who were born in Africa, being
principally the remains of certain cargoes of slaves which the English
cruisers captured and landed among their free brethren. One whom I
knew had been taken, then freed by an English officer, sent to
England, and educated at the expense of Government. When of age
he was asked what he would desire to do. He replied, “I should wish
to go to Hayti.” When I knew him he was an old man, and had risen
to occupy the position of Minister of Justice.
The principal trouble to the female negro mind is her unfortunate
wool. How she envies her more favoured sisters their long tresses!
how she tries to draw out each fibre, and endeavours to make
something of it by carefully platting it with false hair! Even the
smallest negro servant will spend hours in oiling, brushing, and
tending this poor crop, whose greatest length will only compass
three or four inches. It is only when women are more than half white
that the wool turns into hair, and even then it has sometimes a
suspicious crispy wave, which, however, looks well. Of late years
chignons have been a regular importation from France, and the little
negresses are delighted with them.
The negroes have a very curious habit of talking aloud to
themselves. You will hear them in the streets or in the country roads
carrying on apparently a long conversation, repeating all they have
said or intended to say on a certain occasion, and in a very loud
voice; every other sentence is varied by a grunt or guttural
ejaculation. Sometimes they are evidently excited, and are enacting
a violent quarrel. They are apparently oblivious that all their remarks
are heard, or may be; they are delighted to take so many people into
their confidence. It is a general observation that in nine cases out of
ten the subject of which they are treating is money.
It has often been remarked what curious names are affixed to
negroes, as Cæsar, Lord Byron, Je-crois-en-Dieu. This doubtless
arose from a rule which existed during the French occupation, that
no slave could be given a name which was used by their masters, so
that the latter were driven to very curious expedients to find
appellations for their bondsmen; this rule applied in a lesser degree
to the freedmen.
Blanc pas trompé nègue is the name given by the Haytians to
common blue shirting.
I may notice another peculiarity of the negresses. They object to
carrying anything in their hands—they will invariably poise it on their
heads. I have often seen them carrying a bottle thus, talking,
laughing, running, without having the slightest fear of its falling.
The negroes have very singular words of insult, and I remember
seeing a man roused to fury by a little black servant of mine, who,
after exhausting every offensive word in her vocabulary, suddenly
said in Creole-negro, “Mangé chien.” The black fellow darted at her,
and had she not made a precipitate retreat into the house, she would
have felt his club on her shoulders.
It is an offensive custom among people of all classes in Hayti to
repeat, as a sort of ejaculatory oath, a rather dirty Creole word. Men
educated in a former generation cannot get rid of the habit, and
many of the lower orders appear to use it at the close of every
sentence. When Soulouque was Emperor he often consulted our
Acting Consul-General, the present Sir Charles Wyke, now our
Minister in Lisbon, as to the usages of the Courts of St. James’s and
Hanover, and it is said that our agent gave him a hint that habitual
swearing was certainly contrary to courtly usages. Soulouque took
this hint in good part, and thought that he would try his hand on an
old general notorious for this habit. So the Emperor watched his
opportunity, and the first time his victim swore, he called him up and
said, “General, I have decided that no one who comes to court can
be permitted to use that offensive word with which you interlard your
conversation.” The general looked surprised, and answered,
“Emperor, f——, of course I will obey, f——, your commands, f——.”
“There, you see,” replied his “Altesse,” “you have used the forbidden
word three times.” The poor general now completely lost his head,
and answered, “F——, Emperor, f——, if, f——, I am not allowed, f
——, to use the word f——, I will cease, f——, from coming to court,
f——.” The Emperor could not but laugh, and troubled the general no
more, for the habit was too engrained. I should have treated this
story as an exaggeration had not I myself heard an old officer
equally profuse in his ejaculations.
The Emperor Soulouque was a very ignorant man, and a good story
is told in illustration. The French Consul-General, Raybaud, I believe,
went once to plead some cause before his Majesty, and wound up
by saying that if he did what was required, he would be considered
“plus grand qu’Annibal.” “Comment, Consite,” replied the startled
Emperor, “moué cannibal!” And it required all the Frenchman’s tact
to explain his reference. As Soulouque was known to be affiliated to
the Vaudoux sect, the illustration was not happy in its sound.
The negroes and mulattoes are very fond of queer expressions, and
their odd noises in conversation quite disconcert a stranger. Assent,
dissent, anger, playful acquiescence, are all expressed by the variety
in which ’ng-’ng are sounded, though a modified or even a musical
grunt can scarcely be expressed on paper. The untravelled ladies in
Hayti are very proud of thus being able to express their sentiments
without having recourse to words.
The negroes of the lower orders are, like all other inhabitants of hot
countries, very fond of bathing, but they are careless as to the
cleanliness of their clothes. This I also noticed among the Malays
and Dyaks of Borneo; they would bathe several times a day, and
then return to their dirty garments. The dress of the peasantry in
Hayti is often but an imitation of their European neighbours, though
the females generally keep to a long white chemise, covered over
with a blue cotton dress that reaches to their bare feet, and is drawn
in round the waist. They wear a coloured handkerchief on their
heads. On feast days and other gala occasions the young negresses
dress in white, which makes a pleasant contrast of colour.
Markets used formerly to be held on Sundays. When this custom
was abolished the female peasantry began to frequent the churches,
and the comparison between their blue cotton gowns and the silk
dresses of the ladies created envy. But when, in 1863, the price of
cotton trebled, the peasantry had the means placed at their disposal
to vie with the rich in Gonaives and St. Marc, and many availed
themselves of it to go to church richly dressed. This fashion,
however, lasted but a short time, and certainly did not survive the
great fall in prices which followed the conclusion of the civil war in
the United States.
The upper classes dress exactly like European ladies, but they never
look well in fashionable Parisian hats, while their tignon, or
handkerchief, tied gracefully round the head, is most becoming. A
white tignon is a sign of mourning. There is nothing of which a
Haytian lady is more proud than the amount of her personal and
household linen. Her armoires are generally full of every kind, and
the finer they are in quality the more they are esteemed; and the
blacks are, if anything, more particular than the coloured in securing
the most expensive underclothing. How they plume themselves on
the condition of their best bedroom! It is fitted up expensively, in
order that people may see it, but it is very seldom used, except to
receive their lady friends in. Then they bring out with great pride the
treasures of their armoires, and show how well supplied they are
with what they do not make a general use of.
There is one thing for which all Haytians are equally remarkable—
their love of “remèdes.” For everything, from a toothache to yellow
fever, they have a variety of prescriptions, which are probably well
suited to the country, but which a foreigner should be wary in taking.
I have not yet forgotten a remède, consisting partly of the juice of the
sour orange, which a good old lady gave me on my first arrival in the
country. It was my first and my last experience. The natives like
being physicked, and apothecary shops appear to thrive in every
town and village. I remember a Haytian doctor, educated in Paris,
telling me how he lost his patients when he first commenced practice
by not dosing them enough.
The lower orders in Hayti have been accused of great incontinence,
and the higher classes have not escaped the same accusation; but
in no tropical country are the lower orders continent. People affect to
say that it is the effect of climate, but I have never thought so. You
have but to put your hand on the skin of a negro or of any tropical
race, to find it as cold as that of a fish, and their blood is but little
warmer. Their food of vegetables would alone prevent their having
the fiery blood of a well-fed people.
The fact is, that continence is not considered a virtue by the lower
orders in the tropics, and love-stories are told by mothers before
their young daughters in all their crudest details, and no effort
whatever is made to keep the minds or bodies of the young girls
chaste. The consequence is that in early life, particularly among
relatives, intercourse is almost promiscuous. As amusements are
very scarce, young and old give themselves up to gallantry; but it is
constant opportunity and the want of occupation and amusement
which are the causes of incontinence, not their warm blood.
There are two things on which both negroes and mulattoes pride
themselves: their fine ear for music, and their proficiency in dancing.
A talented French bandmaster told me, that, if taken young, he
thought he could train his Haytian pupils to be excellent musicians;
and as they are fond of the study and practice, he had no difficulty
whatever in keeping them to their classes; and many of the military
band in Port-au-Prince played fairly well, though, from inefficient and
irregular instruction under native teachers, much was still to be
desired. The drum, however, was a very favourite instrument, and
the noise produced was sometimes startling. The travelled wife of a
President used to say that she thought no music in Paris equal to the
Haytian, especially the drums.
The dancing of the upper classes is much the same in all countries,
though in Hayti the favourite dance is a special one, called
“Carabinier.” Among the people, however, are still to be observed the
old dances they brought from Africa.
Moreau St. Mèry, in his admirable work on Santo Domingo during
the French colonial days (new edition, p. 52), has described the
dances of the slaves as he saw them previous to 1790, and his
words might be used to depict what occurs at the present day.
With the negroes dancing is a passion, and no fatigue stands in the
way of their indulging in it. The announcement that a dance will take
place brings people from surprising distances, and the sound of the
drums acts like a charm, and all fatigue is forgotten. Young and old,
although they may have walked twenty miles, with heavy burdens for
the next day’s market, join in it with enthusiasm.
But the most interesting dances are those performed by the
professionals. Generally they consist of a couple of men to beat the
drums, a very fat woman as treasurer, and three or four younger
woman famous for their skill. Soon after President Salnave came
into power I was a guest at a picnic at a place where some famous
dancers had invited the young men of the district to come and meet
them.
Our hosts had heard of this affair, and invited us to go down to the
spot, where a large space was covered in with the leaves of the palm
tree, as even there seasoned performers could not stand the burning
mid-day sun. The two men with the drums were there, coarse
instruments made out of a hollowed piece of wood, one end open,
the other closed with the skin of a goat or sheep, on which the men
play with their knuckles, one slowly and the other faster; calabashes
with pebbles or Indian corn in them are shaken or stricken against
the hand, and the spectators intone a chant. Then the master of the
ceremonies and the chief of the band calls out a name, and one of
the professionals stands forth and begins to perform. Any man from
the crowd may come and dance with her, holding his hand raised
over his head with a small sum in paper money, worth perhaps a
penny. When she wishes a change she takes this money in her
hand, and one of the impatient lookers-on cuts in and supplies the
place of the first; other performers arise, until the whole shed is full.
As the excitement grows, some of the young girls of the
neighbourhood also join in. I noticed that every note collected was
religiously handed to the treasurer, to be employed in supporting the
band and paying for the dresses, which, however, did not appear
expensive, as the women were clothed in white gowns, coloured
headdresses, and handkerchiefs always carried in their right hands. I
noticed, however, that what could be seen of their under-linen was
remarkably fine.
The dance itself is not striking or interesting, but they keep time very
exactly. To show how African it is, I may mention that an officer from
our West Coast squadron was one day passing near these
performers, when he was suddenly seized with a desire to dance,
and struck in before the prettiest negress of the band. His dancing
was so good that gradually all the blacks sat down, and left these
two performers in the midst of an interested crowd, who by shouting,
clapping their hands, and singing urged on the pair to renewed
exertions; and I have heard several who were present say that never
had they seen anything equal to this dancing in Hayti. Our friend had
learnt the art on the coast of Africa, and was as strong as a lion and
as active as a gazelle; he was called “the pocket Hercules.”
To return to our party. After some very insignificant dancing, a new
tune was struck up, and the performers began to go through
something more attractive to the crowd. This dance was called chica,
but popularly I have heard it named bamboula, from the drum, which
often consists of a hollow bamboo: so it is said. This lascivious
dance is difficult to describe. I think I will let Moreau St. Méry do it for
me:—
“Cette danse a un air qui lui est spécialement consacré et où la
mesure est fortement marquée. Le talent pour la danseuse est dans
la perfection avec laquelle elle peut faire mouvoir ses hanches et la
partie inférieure de ses reins, en conservant tout le reste du corps
dans une espèce d’immobilité, que ne lui font même pas perdre les
faibles agitations de ses bras qui balancent les deux extrémités d’un
mouchoir ou de son jupon. Un danseur s’approche d’elle, s’élance
tout-à-coup, et tombe en mesure presque à la toucher. Il recule, il
s’élance encore, et la provoque à la lutte la plus séduisante. La
danse s’anime, et bientôt elle offre un tableau dont tous les traits
d’abord voluptueux, deviennent ensuite lascifs. Il serait impossible
de peindre le chica avec son véritable caractère, et je me bornerai à
dire que l’impression qu’il cause est si puissante que l’Africain ou le
Créole de n’importe quelle nuance, qui le verrait danser sans
émotion, passerait pour avoir perdu jusqu’aux dernières étin celles
de la sensibilité.”
I watched its effect on the bystanders of all colours, and St. Méry has
not exaggerated: the flushed faces, the excited eyes, the eager
expression, the looks of ill-concealed passion, were fully shared by
all. No modest woman would be present at such a scene; but the
young females of the neighbourhood were delighted. Drink was
flying freely about, and all the performers appeared half-intoxicated:
the dance grew fast and furious; as night came on a few candles
were lit, and then all are said to give themselves up to the most
unreserved debauchery. I ought to add that few respectable girls of
the peasant class would care to be seen at one of these dances,
where the professionals, without shame, perform regardless of
appearances. The bamboula, as practised among the peasantry, is
more quiet, but sufficiently lascivious.
I was once witness of a rather curious scene. A French opera
company arrived at Port-au-Prince with a couple of ballet-girls. On
the opening night of the theatre they commenced dancing; the pit,
crowded with negroes, was at first quiet. The untravelled Haytian
could not at first understand it; but shortly the applause became
uproarious; shouts filled the house; the unaccustomed sight of two
white girls thus exhibiting themselves provoked the sensuality of the
negro nature to such a degree that it was almost impossible to keep
them quiet, and their admiration was so warmly expressed as even
to frighten the girls, who turned pale with astonishment mingled with
fear. This kind of applause made the foreigners feel uncomfortable,
and we were not sorry when the ballet ceased.
I have not noticed any particular ceremonies at the birth of children,
nor at marriages. In the latter some are striving to imitate the upper
classes, and marry in church, but the mass of the people are still not
regularly married. I have noticed, however, their great fondness for a
display of jewellery on these occasions, and if they do not possess
enough themselves, they borrow among their friends, and every one
who lends is sure to attend the wedding, as much to keep an eye on
their cherished property as to join in the amusements inherent to
these occasions.
Though I have attended many funerals of the upper classes, I have
had no occasion to be present at one of the peasantry, though I have
seen the body being carried at night from the town to the house of
the deceased in the hills. One evening, at about ten, we heard a roar
of voices in the distance; presently we saw torches flashing in the
road, and soon after a crowd, perhaps of a hundred people, swept
by at a running pace, all screaming, yelling, or shrieking at the top of
their voices. Those who led this awful din were hired mourners, who
pass the night near the corpse, making it hideous with their
professional lamentations. There are regular wakes, at which eating
and drinking are permitted, and drunkenness not prohibited. All
classes in Hayti, like their brethren on the Guinea coast, love
pompous funerals, and it is quite a passion among the female
portion of the community to attend them, as it is only at funerals and
at church that the ladies can see and be seen in their most careful
toilettes.
The most curious wake I ever saw was at Santo Domingo city. I was
walking about after dark, when my attention was drawn to a house
where music and dancing were going on. I approached, and looking
through a window, saw a most singular sight. In a high chair was
placed in a sitting position the corpse of a child, dressed up in its
very best clothes, as if a spectator of the scene. The music was
playing briskly, and a regular ball appeared to be going on, in which
the mother of the child took the principal part. I inquired of my
companion what this meant, and he said that the people explained it
thus:—The priests had taught them not to weep, but rather rejoice, at
the death of a child, as it passed directly to heaven. They took this
teaching literally, and danced and made merry.

“Whom the gods love, die young.”

The negroes, as a rule, live to a good old age, and bear their age
well; they also keep their magnificent white teeth to the last, which
they ascribe to diligent cleanliness and the crushing of the sugar-
cane under their strong grinders: their hair also preserves its colour
much later than that of the white. In fact, it is difficult to guess the
age of a negro.
The negro is rarely seriously ill, though he often fancies himself so;
he suffers most from his indulgences and the indifferent skill of those
who undertake his cure. He bears pain exceedingly well, which may
partly arise from his nerves not being highly strung. The negro is
distinguished for his (for want of a better word I may call)
insouciance. It is a most provoking characteristic, and one of the
causes of his want of progress.
The general impression is that serious crime is rare in Hayti, except
that which is connected with the Vaudoux worship. This, however, is
a mistake; crime is treated with too much indifference, and the

You might also like