Professional Documents
Culture Documents
ملخص مجزوءة الديدكتيك (1)
ملخص مجزوءة الديدكتيك (1)
0
: خل إ ى محور أل ل:
تق م:
على الرغم من قدم مصطلح الديدكتيك didaktikosفي اللغة اإلغريقية ،فإن ارتباطه بالتربية يعود إلى القرن السابع
عشر ،ال سيما مع jean Amos comeniusفي كتابه " La grande didictique ou traité de l’art universel
،" d’enseigner toutكما يظ هر من عنوان الكتاب فالديدكتيك وليد الرهان على تعليم المعارف الجديدة (التي تبلورت منذ
عصر النهضة األوربية ) ألكبر عدد من الناس في سياق جديد هو انتشار التعليم العمومي في الغرب األوربي حيف انتظمت
المعارف ،داخل المدرسة ،تحت مواد ينبغي إخضاعها على األقل لفعلين متكاملين :فعل ديدكتيكي تخضع فيه المادة
المعرفية إلى معالجة وتحويل لتصبح قابلة للتوظيف المدرسي؛ وفعل قيمي يتم فيه مراقبة مدى مطابقة المعارف الواجب
تعليمها ،للغايات واألهداف التي تسطرها المؤسسة.
اقترنت بداية تبلور مبحث الديدكتيك بالفلسفة العقالنية وفكرة المنهج (مقال في المنهج لروني ديكارت) وبعدها مع
الفيلسوف كانط الذي دعا إلى عقلنة األساليب البيداغوجية ( كتاب تأمالت حول التربية إليمانويل كانط) .ويتمثل المشروع
الديدكتيكي في العمل على تيسير البث المحصور لبعض المعارف المحددة ،وتهدف هذه المعالجة الديدكتيكية إلى التحكم في
شروط تأسيس معارف معطاة من أجل إعادة إنتاجها في الفصل وضمان اكتسابها من قبل الجميع.1
:الديداكتيك في مفهومه العام هو مجموعة من الدراسات العلمية والتربوية التي تؤطر عالقة فهوم
المدرس بالمادة المدروسة ،يشمل مجموعة من طرائق التدريس العلمية التي من خاللها يتمكن المدرس من إيصال
المعرفة بسالسة إلى المتعلم "عن طريق ما يسمى بالنقل الديداكتيكي".
: أنو ع
هي التي تسعى إلى تعميم خالصة نتائجها على مجموع المواد الدراسية" ،فهي تقدم المعطيات األساسية ـ
لتخطيط كل موضوعات ووسائل التعليم ،كما أنها تعد نظريات التربية والتعليم وقوانينها العامة بمعزل عن محتوى المواد" .
2
خ ص وهي التي "تهتم بتخطيط التعليم والتعلم الخاص بمادة معينة أو مهارات أو وسائل معينة".3 ـ
2ـ كنظرية للتعليم :أوائل القرن التاسع عشر حيث وضعت األسس العلمية للديدكتيك كنزرية للتعليم تستهجف تربية الفرد،
حيث اعتبرت الوظيفة الرئيسية للديدكتيك تحليل نشاطات المدرس في المدرسة.
بداية القرن العشرين ظهور تيار التربية الحديثة مع ج.ديوي (1952ـ )1859الذي يؤيد النشاط الفعال للمتعلم في العملية
التعليمية .وعليه انحصر الديدكتيك في تحليل نشاطات المتعلم.
ميشيل توزي (ومن معه) ،بناء القدرات والكفايات في الفلسفة ،ترجمة حسن أحجيج ،ط ،1منشورات عالم التربية ،2005 ،ص.3. 1
2
4ـ التعليم والتعلم كل متكامل.
فهوم ب غوج :مجموع النظريات التي تهم رسم طريق المعلم لتحقيق التواصل بينه وبين المتعلم ،وتحقيق
الغاية من التعليم داخل المؤسسة بين المدرس والمتعلمين.
أنو عه :بيداغوجيا المشروع ،الفارقية ،حل المشكالت ،اللعب ،التعاقد ،الخطأ.
فهوم علوم رب :مجموع الدراسات التي تعد حول النشاط التربوي التي تغطي مجموع الحقول المعرفية التي
تقارب األحداث والوضعيات التربوية داخل سياقاتها االجتماعية والنفسية والتاريخية ..ولقد ظلت التربية محكومة
بمرجعيات فلسفية وأخالقية ودينية ولم تتأسس كحقل علمي إال في منتصف القرن 19م .في سياق تطور العلوم
اإلنسانية حيث تم استثمار نتائج ومناهج علم النفس في التربية.
س ن ج:
تأسيسا على ما سبق يمكن القول إن:
ــ الديدكتيك فرع من علوم التربية تستهدف جوانب العملية التعليمية لتجديد التعليم والتعلم وتطويره ،كما تهتم بالتخطيط
لألهداف التربوبة ومراقبتها وتعديلها مع مراعاتها للطرق والوسائل التي تسمح ببلوغ األهداف.
ــ البيداغوجيا حقل معرفي يستمد مقوماته النظرية من من علوم التربية .في البداية كان منطلقها فلسفيا (التفكير التأملي) ثم
اتجهت نحو العلمية عندما ارتبطت تاريخيا بالعلوم اإلنسانية خاصة السيكولوجيا ثم السوسيولوجيا فيما بعد.
ــ إن افتقار البيداغوجيا إلى الوسائل واألدوات العلمية جعلها ترتبط بحقل معرفي آخر هو الديدكتيك.
كي:هو ذلك المثلث الذي يعبر عن الوضعية التعليمية ،باعتبارها نسقا يجمع بين ثالثة أقطاب فهوم مثلث
غير متكافئة وهي (:التلميذ ،المدرس ،والمعرفة) وما يحدث من تفاعالت بين كل قطب من هذه األقطاب في عالقته
بالقطبين اآلخرين.
كي: أقط ب مثلث
ــ قطب ب غوجي :يركز هذا القطب على ضرورة المدرس ضبط المهام التي تطلب منه .وهذا القطب يربط المدرس
كي :والذي هو مجموعة من القوانين الضمنية التي تحدد موقع كل من المدرس بالمتعلم ضمن ما يسمى ب ق
والمتعلم من المعرفة ،كما تحدد مستويات المسؤولية لكل طرف.
ــ قطب إلبس مو وجي :يركز على العالقة التي تجمع بين المدرس والمعرفة ،وكيفية تحويل المدرس للمعرفة كونها معرفة
كي. عالمة إلى معرفة قبل للتدريس ،وهذا ما يسمى ب نقل
ــ قطب س كو وجي :يركز على العالقة التي تجمع بين المتعلم بالمعرفة وتمثالت يحولها واستعداده للتفاعل معها من
خالل استحضار مكتسباته القبلية لبناء معرفة جديدة.
3
يقتضي التفاعل الديدكتيكي بين األقطاب الثالثة عدم تغليب أي عنصر على حساب العنصرين اآلخرين ،وإال نجم عن ذلك ما
يسمى باالنحرافات وهي ثالثة أنواع:
ــ االنحراف السيكولوجي :التركيز على سيكولوجيا المتعلم دون االهتمام بالعناصر األخرى.
ــ االنحراف الوسيطي :التركيز على فعالية المدرس باعتباره الوسيط في العملية التعليمية.
م رس :للمدرس دور أساسي في نجاح العملية التعليمية التعلمية ،حيث تتنوع مهامه بين التوجيه والتنشيط ،والتكوين
والتقويم والتخطيط وحسن تدبير العملية التعليمية التعلمية.
كي :عرف شوفالر ) (Yves Chevallardالنقل الديدكتيكي بأنه هو العمل الذي نقوم به فهوم نقل
عندما نحول معرفة عالمة ( )savoir Savantإلى معرفة قابلة للتدريس مع مقاربة ما يحدث للمعرفة العالمة أثناء
هذه العملية.4
ر حل عمل نقل:
م :المعرفة التي أنتجها الباحثون والمختصون ،وهي غير قابلة للتدريس وفق شكلها األصلي. ــ م رف
م رس :المعرفة المتداولة التي يقدمها المدرس للمتعلمين خالل إنجاز الدرس. ــ م رف
الؤم :بين النظام التعليمي ومحيطه اإلنساني عن طريق استحضار البعد االجتماعي للمعرفة ،مع ــ تحق ق و فق
الحرص على االبتعاد المعرفة المدرسية عن المعرفة العامة الرائجة في المجتمع.
م رف م رس :بدونه تتقادم المعرفة المدرسية وتفقد قوتها بفعل تأثير المعرفة العامة م س ط ب ن م رف
للمجتمع ،كما تبقى المعرفة العالمة في برجها العالي ،ال يمكن لكل أفراد المجتمع أن يستفيدوا منها.
ك :التحلي بالموضوعية وإزالة الطابع الشخصي عن موضوع المعرفة المدرسية. ــ قظ
ر ج :من خالل ضرورة التعريف والتصريح الواضح للمعرفة موضوع النقل. ــ إلشه ر
في وجب على ل شر موع قو ع ي تح د بصور أقل ضوح أ ثر تس ر ، كي: ق أـ فهوم
م به . س كون وضوع ح سب أ م آلخر .وجب على ل شر ال ك ت ب ره الق
تأث ر ب م ون:
5
هو األثر الذي تحدثه اآلراء المسبقة واألحكام القبلية للمدرسين على تحصيل المتعلمين ،فعندما يتبرمج ذهن المدرس على
التلميذ الفوالني جيد ،فغالبا ما تكون نتائج تقويميه لهذا التلميذ جيدة .وعندما يتبرمج ذهنه على خالف ذلك ،تكون النتائج
تقويم سلبية.
هي كل أنواع الوسائط القابلة للتوظيف في عملية التعليم والتعلم ،بهدف تحقيق األهداف التربوية بفاعلية و بطريقة أسهل
وأسرع ،يلجأ إليها المدرس بغية تطوير فعله البيداغوجي والرفع من مردوديته ،و كل ما يعين المتعلمين على اكتساب
معارف و قدرات و مواقف و قيم.
إذا كان المدرس مدعوا الختيار وسائل وأدوات تالئم األهداف التي حددها و المهام المراد إنجازها ،فمن بين معايير
اختيارها ما يلي:
المالءمة أي أن تكون الوسائل المنتقاة مالئمة لألهداف المرسومة لمستوى المتعلمين و لطبيعة الوسط و -
الظروف التي تجري فيها العملية التعليمية.
درجة الصعوبة بمعنى أن تكون في متناول المتعلمين. -
التكلفة وهي أن تكون تكلفتها تعادل النتائج المحصل عليها. -
التوفر أي أن تكون متوفرة حين نحتاجها. -
6
-القيمة التقنية بمعنى أن تكون صالحة تقنيا من حيث وضوح الرؤية أو السماع.
قواعد استخدام الوسائل التعليمية:
-تحديد الهدف.
-تحربة الوسيلة و اختبارها.
-استخدام الوسيلة في الوقت المناسب.
-تنويع الوسائل حسب الدرس و الوقت .
-طبيعة الوسيلة أي الحرص على عدم تعويض ما يمكن الحصول عليه حقيقيا بصورة أو نماذج جامدة.
-أن تكون متمركزة حول المتعلم حيث هو من يستعملها أو يقترحها أو ينتجها إن أمكن.
-الصيانة الدائمة للدعامات و المحافظة عليها في مكان آمن.
تصن ف وس ئل لم وبعض أنواعها:
الوسائل البصرية:
• ك ب م رسي :اختيار الكتاب الذي يالئم مستوى التالميذ و يساعدهم على التقدم.
• سبور :استعمالها بطريقة تتيح للتلميد ترسيخ ما كتب عليها من خالل الكتابة بخط واضح
باستعمال االلوان و االدوات الهندسية ،و بكيقية تسمح برؤية جميع التالميذ.
• بط ق ت :تنويع استخدامها حسب المادة المدرسة و حسب المستوى ،سواء على مستوى
االنشطة االعتيادية أو بناء المفاهيم و تقويمها و دعمها.
• صور خر ئط :أن تكون مالئمة للمفهوم المدرس و أن تكون واضحة.
المعينات السمعية:
س الت صوت :عرض بعض الحكايات أو االناشيد التربوية ...قصد توفير جهد االستاذ أو في -
حالة مرضه و كذا لجدب اهتمام المتعلمين.
المعينات السمعية البصرية:
-شر ط ف و :عرض اشرطة و أفالم كرتونية تفسر بعض الظواهر الكونية /الطبيعية.
الوسائل الملموسة :
-م سم ت هن س ؛
-أ ر ق نب ت ت ألزه ر...
من كل ما سبق تتبين جليا أهمية الوسائل التعليمية على اختالفها ،فقط وجب اختيار األنسب لكل مستوى وكل مادة حتى
تتحقق أهدافها التي تتلخص أساسا في إيصال المفاهيم بساللسة وبشكل ممتع للمتعلمين.
فهوم ل م :يعرف بأنه نقل مجمل المعارف والتعلمات والدروس والمفاهيم التربوية المختلفة إلى المتعلم قصد
إدماجها في المستقبل بغية حل الوضعيات-المشكالت .وقد يكون التعليم بتقديم الدروس وبنائها أو تعليم المتعلمين عن
طريق األنشطة المتنوعة أو عن طريق الوضعيات التقويمية واإلدماجية ...فالتعليم إذن هو عملية مقصودة يقوم بها
المدرس لجعل المتعلم يكتسب المعارف والمهارات والمواقف.
لم :وهو مجهود شخصي ،ونشاط ذاتي ،يصدر عن المتعلم نفسه ،بغية اكتساب معارف وقدرات فهوم
وتجارب وخبرات.
ل م :هو مصطلح يشير إلى المنهجية التي تستخدم في تصميم وتنفيذ العملية التعليمية ويركز على كيفية د
ل م على دور المدرس في نقل المعرفة للمتعلمين وهنا تنظيم المعرفة وتوصيلها للمتعلمين .ويركز د
7
نستحضر البعد اإل بستمولوجي أي العالقة القائمة بين المدرس والمعرفة وكيفية نقل المعرفة العالمة إلى معرفة
مدرسة.
لم :فهو يشمل استراتيجيات التدريس واختيار المواد التعليمية وتصميم األنشطة التعليمية .ويركز د ر د
لم على دور المتعلم في اكتساب المعرفة ذاتيا وهنا نستحضر البعد السيكولوجي أي العالقة القائمة بين د
المتعلم والمعرفة.
لم: ل م إ ى نطق ن نطق 2ـ
إن االنتقال من ديدكتيك التعليم إلى ديدكتيك التعلم ،يعني االنتقال من منطق التعليم التقليدي القائم على المعلم وكفاءاته
فقط ومن متعلم سلبي يستقبل فقط ما يقدمه المعلم ،إلى منطق التعلم أي إلى تعلم نشط يتمركز حول المتعلم.
تربو :كل ما يساهم في التعثر ويحول دون الوصول إلى الهدف لتحقيق الغايات وتوفير أسباب النجاح.
إبس مو وج :حاجز أو وضعية مشكلة تقف أمام االستفادة من عملية التعلم مما يتسبب تربويا في التعثر الدراسي.
و ئق: .2.3أنو ع
و ئق إلبس مو وج :تتمثل في المادة المدرسة للمتعلم والتي ال تتوافق مع مستواه اإلدراكي.
و ئق س كو وج :المتمثلة في الخصائص الفردية واألفكار والدوافع الالشعورية ،وتختلف من شخص إلى أخر
على سبيل المثال :اضطرابات وتمثالث لدى المتعلم من خالل اكتسابه المعرفة.
ك :ترتبط بنوعية المشروع التعليمي الذي اعتمده المدرس في مختلف المكونات و ئق ب غوج
البيداغوجية المتداخلة في النشاط التعلمي .تنتج هذه العوائق عن غموض في الوسائل الديدكتيكية ،غموض في
المفاهيم وطرائق التدريس والمحتويات والوسائل التعليمية والتقويم ،يمكن أن تنتج هذه العوائق باعتبارها حاجزا
يحول بين التلميذ وبين امتالكه لبعض المفاهيم والتصورات
و ئق الج م ع :تتمثل في الثقافة السائدة داخل المجتمع والتي قد يكون لها تأثير على المتعلم( .بعض المتعلمين
ال يفهمون الدرس ألنهم يرون فيه ما يتعارض مع قناعاتهم العقدية أو السياسية).
لم: ت عو ئق . 3.3س ر ت
االنطالق ليس من األهداف وإنما من عوائق المتعلمين .بمعنى االنطالق من الصعوبة التي تعترض المتعلم بوصفها هدفا
بيداغوجيا بالنظر إلى متطلبات النجاح.6
8
تقويم الهدف العائق.
لم قت ز ت ن قن ت الس ر ت موع .5.3
مفهوم التمثل " :تصور أو خطاطة توجد بشكل سابق عن كل مساءلة وتكون متجذرة بعمق في الوجدان والحياة
العاطفية ،لتقوم بدور التفسير والتبرير القبلي للعالم .إنه رأي معيق لتطور الفكر .لذا ال ينبغي كبته أو احتقاره حتى
ال يعود إلى الظهور؛ بل عرضه والتعبير عنه بوضوح ،ومن تم مواجهته بغيره لخلق صراع معرفي بينه وبين
ذاته".7
مصادر التمثالت:
للتمثالت مصادر عديدة:
ـ تقنية الرسم؛
9
كي ل مثالت: وظ ف
ـــ قبل بداية الدرس :عبر رصد تمثالت المتعلمين.
ــ خالل الوضعية التعليمية التعلمية :إستراتيجية التشكيك في معرفة التالميذ وإستراتيجية المواجهة بين المعرفة المستهدفة
ومعرفة التالميذ.
تعريف :هي سياق بناء التعلمات ،اعتمادا على مختلف األنشطة ،هدفها تحقيق التعلم.9 .1.5
مكونات الوضعية الديدكتيكية: .2.5
المادة التعليمية :هي المادة الدراسية التي تتكون من المادة المراد نقلها للمتعلم؛ .1
المدرس :باعتباره عنصرا فاعال في التعلم؛ .2
المتعلم :الذي يتفاعل مع المادة والمدرس معا؛ .3
الدعامة أو السند :هي العناصر المادية التي توضع بين يدي المتعلم؛ .4
السياق :الزمان والمكان. .5
خصائص الوضعية الديدكتيكية: .3.5
ــ خاصية الداللة :أن تكون من محيط المتعلم وواقعه حيث تثير اهتمامه.
ــ خاصية التعقيد :حتى يتمكن المتعلم من إدماج المكتسبات القبلية والبحث عن معارف جديدة.
تكون أثناء الدرس (الحصة الثانية) وتهدف إلى بناء التعلمات الجديدة ،مرتبطة بكفايات محددة انطالقا من تعلمات سابقة.
9عبد الفتاح ديبون ،ديدكتيك المواد المدرسة بالتعليم االبتدائي ،الطبعة ،1دار القلم العربي للنشر والتوزيع ،القنيطرة ،المغرب ،2018 ،ص.5.
10
مشكل : ج .وض
هي وضعيات تعلمية يكون فيها المتعلم أمام مشكل معقد ال يملك له حال أو أمام صعوبات يبدو مخرجها في البداية صعبا
وبالتالي تنتابه حالة من التوتر وعدم االتزان األمر الذي يحفزه للبحث والتقصي معبئا ما لديه من مكتسبات قصد التوصل
إلى الحل.
الوضعية المهيكلة هي مرحلة بناء وتركيب التعلمات ،وبالتالي فهي تتزامن أو تتخلل الوضعية الديدكتيكية ،يسعى خاللها
المتعلم إلى تدبير نشاط تركيب التعلمات وذلك بتوليف وتركيب الموارد المكتسبة سابقا .هدفها هيكلة وبنية مجموعة من
الموارد المكتسبة وتثبيتها وبناء خالصات واستنتاجات تركيبية وتدوينها على شكل فقرات أو خطاطات ،جداول ،رسومات...
الوضعية التقويمية هي وضعية تواكب الدرس خالل كل مرحلة ،تشمل التقويم التشخيصي والتكويني واإلجمالي كما أنها
تهدف إلى رصد مكتسبات وتعثرات المتعلمين والتأكد من مدى تحقق األهداف المتوخاة بهدف اكتشاف صعوبات التعلم قصد
معالجتها.
يتملك التلميذ الوضعية المقترحة من طرف األستاذ ،ليس فقط بأداء عمله كتلميذ ،ولكن (كرياضي) منشغل بحل المشكل
المقترح ،فالمشكل هنا ،يصبح مشكل التلميذ في سيرورة تعلم يشارك فيها ببناء مكتسباته بشكل فعال.
خ تم :
يتوقف نجاح التدريس على التمكن المهني للمدرس في عمليات التدريس ،وفي الطرق والوسائل الديدكتيكية ،بشكل ييسر
عالقة المتعلم بالمعرفة ،وتفاعله مع مجموعة التعلم وباقي مكونات العملية التعليمية التعلمية ،ويمكن من تحقيق أهداف التعلم
وأثره .11ولعل هذا المعنى يوضح األهمية القصوى التي يكتسيها الديدكتيك في عمليات التدريس والتكوين والتعلم والتقييم.
10
Dictionnaire des concepts fondamentaux des didactiques, P.200.
المجلس األعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ،الديدكتيك :أسئلة ورهانات ،مجلة دفاتر التربية والتكوين ،العدد الرابع عشر،ص.1. 11
12