Professional Documents
Culture Documents
ملخص يهودية ص86-90
ملخص يهودية ص86-90
مالمح الشخصية اإلسرائيلية العامة (من سفر إشعياء )20-2 /1التي يمكن رسمها على النحو
التالي:
(من سفر إشعياء" :)1/2اسمعي أيتها السموات واصغي أيتها األرض ألن الرب يتكلم .ربيت
بنين ونشأتهم .أما هم فعصوا علي".
هذه المقدمة هي محاكمة عظيمة ،كما يدعوها إيوالد Ewaldهي "االستجواب الكبير" للشعب
المختار.
والجريمة الموجهة :هي العصيان الكلي هلل.
شكوى الرب هنا ،فقد رباهم وأنشأهم ،أما هم ،فقد قابلوا اإلحسان باإلساءة وعصوا ربهم ...
إنه نكران الجميل.
(من سفر إشعياء" :)1/3الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه .أما إسرائيل فال يعرف
شعبي ال يفهم".
لم يصل بنو إسرائيل في مستوى الفهم إلى درجة الثور أو الحمار.
الثور يعرف صاحبه والحمار ال يخطئ في معرفة معلفه ،أما بنو إسرئيل فال يعرفون الرب.
ويأتي التأكيد اإللهي على غباء وجهل بني إسرائيل بعد التشبيه الحيواني السالف.
"فال يعرف شعبي ال يفهم" :عدم المعرفة هنا ناتج عن الغباء وعدم الفهم ،وليس عن عدم
التبليغ.
(من سفر إشعياء" :)1/4ويل لألمة الخاطئة الشعب الثقيل اإلثم نسل فاعلي الشر أوالد
مفسدين .تركوا الرب استهانوا بقدوس إسرائيل ارتدوا إلى وراء".
فهي تضم أربع صفات تتحد جميعها في تأكيد مفهوم الشر واإلفساد ،فهم :أمة خاطئة ،وشعب
ثقيل اإلثم ،ومن نسل فاعلي الشر ،وأوالد مفسدين.
ويالحظ تدرج إدمان الفساد والشرور ،من األبوين إلى النسل إلى الشعب إلى األمة ...إنه
فساد وراثي أصيل.
كما تضم الفقرة ذاتها ثالث تهم مغلظة هي :ترك الرب ،االستهانة بقدوس إسرائيل ،والردة.
لم يكتف اإلسرائيلين بترك الرب وحسب ،بل استهانوا به ،وارتدوا إلى الوراء (أي ساروا في
عكس اتجاه الرب).
أما مصطلح "قدوس إسرائيل" فال نجد هذا التعبير يطلق على اهلل قبل زمن إشعياء ،ومن
المحتمل أن يكون من صنعه بعد أن رأى الرب.
(من سفر إشعياء" :)1/5كل الرأس مريض وكل القلب سقيم .من أسفل القدم إلى الرأس ليس
فيه صحة".
تثير هذه الفقرة إلى داء عضال تمكن من الشخصية اإلسرائيلية ،من الرأس والقلب ،وهما
أساس الحياة ،فإذا كان رأس إسرائيل وقلبه مريضين سقيمين ،فأي حياة سليمة مستقيمة ترجى
من صاحبهما.
إن مرض الرأس والقلب ليوحى بمدى الزيغ الذي كان عليه إسرائيل ،ذلك الزيغ الذي لم يفلح
فيه عالج الرب المتمثل في ضربهم ومضايقتهم لإلفاقة من غيبوبته المرض.
لم يقتصر المرض على الرأس والقلب بل شمل المرض الجسم كله ،وإ نها حالة ميئوس منها
في عالم الطب ،أو هي حالة "موت اكلينيكي".
(من سفر إشعياء" :)1/15فحين تبسطون أيديكم أستر عيني عنكم وإ ن كثرتم الصلوة ال أسمع.
أيديكم مآلنة دما".
هذه عالمة فريدة تميز اإلسرائيلين عند الرب وهي حب الدماء "أيديكم مآلنة دما".
إذ أن األيدي (ج) مآلنة –وليست ملطخة -بالدماء (ج) بمعنى إدانة للجميع من بني إسرائيل،
بارتكاب الجرائم التي تمخضت عنها تلك الدماء التي مألت أيديهم.