T6 STAM 2019 DP SyarahAl MulawiAlaAl SullamiFiAl MantiqAl SoffiAl

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 43

‫سجيل تيڠݢي اݢام مليسيا‬

RUKUN NEGARA
Bahawasanya Negara Kita Malaysia
mendukung cita-cita hendak;

Mencapai perpaduan yang lebih erat dalam kalangan


seluruh masyarakatnya;

Memelihara satu cara hidup demokrasi;

Mencipta satu masyarakat yang adil di mana kemakmuran negara


akan dapat dinikmati bersama secara adil dan saksama;

Menjamin satu cara yang liberal terhadap


tradisi-tradisi kebudayaannya yang kaya dan pelbagai corak;

Membina satu masyarakat progresif yang akan menggunakan


sains dan teknologi moden;

MAKA KAMI, rakyat Malaysia,


berikrar akan menumpukan
seluruh tenaga dan usaha kami untuk mencapai cita-cita tersebut
berdasarkan prinsip-prinsip yang berikut:

KEPERCAYAAN KEPADA TUHAN


‫لجنة إعداد وتطوير املناهج باألزهر الشّ ريف‬ KESETIAAN KEPADA RAJA DAN NEGARA
KELUHURAN PERLEMBAGAAN
KEDAULATAN UNDANG-UNDANG
KESOPANAN DAN KESUSILAAN
٢٠١٩ (Sumber: Jabatan Penerangan, Kementerian Komunikasi dan Multimedia Malaysia)
‫مقدمة‬
‫‪No. Siri Buku: 0207‬‬
‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬والصالة والسالم عىل سيد اخللق أمجعني‪ ،‬سيدنا حممد النبي األمي وعىل‬
‫آله وأصحابه أمجعني‪ ،‬وبعد‪.‬‬ ‫‪KPM2019 ISBN 978-967-2212-41-6‬‬
‫بوكو اين تيسير شرح الملوي على السلم في المنطق للصف الثاني الثانوي‬
‫فهذه مقدمة لكتاب علم املنطق املقررعىل الصف األول والثاين الثانوي باألزهر الرشيف‪،‬‬ ‫اياله تربيتن سمولا يڠ صح درڤد تيسير شرح الملوي على السلم في المنطق‬
‫المقرر واملفردات التي حيتاج إليها طالب املرحلة الثانوية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وقد كُتب هذا الكتاب تلبية للمنهج‬ ‫ڨنربيتن بوكو تيکس اين مليبتكن كرجاسام‬ ‫للصف الثاني الثانوي اوليه لجنة �إعداد وتطوير المناهج بال�أزهر الشريف‬
‫باۑق ڨيهق‪ .‬سكالوڠ ڨڠهرڬاءن دان تريما كاسيه‬ ‫يڠ دتربيتكن اوليه ال�أزهر الشريف قطاع المعاهد ال�أزهرية دان ڤيهق ال�أزهر‬
‫وال شك إن علم املنطق يف غاية األمهية لطالب العلم‪ ،‬ذلك ألن اهلل تعاىل خلق اإلنسان‬
‫دتوجوكن كڨد سموا ڨيهق يڠ ترليبت‪:‬‬ ‫الشريف يڠ ممبنركن سچارا وقف اونتوق توجوان ڤنديديقن دمليسيا‪.‬‬
‫وكرمه بالعقل وكلفه بالتكاليف الرشعية‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬
‫• جاوتنكواس ڨنمبهباءيقن ڨروف موک سورت‪،‬‬ ‫© ‪٢٠١٧-٢٠١٦‬م اوليه ال�أزهر الشريف‬
‫بهاڬين سومبر دان تيكنولوڬي ڨنديديقن‪،‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫چيتقن ڤرتام‬
‫كمنترين ڨنديديقن مليسيا‪.‬‬ ‫© كمنترين ڤنديديقن مليسيا‬
‫)‪(١‬‬

‫• جاوتنكواس ڨۑيمقن نسخه سديا كاميرا‪،‬‬ ‫حق چيڤتا ترڤليهارا‪ .‬مان‪ 2‬باهن دالم بوكو اين تيدق دبنركن دتربيتكن‬
‫بهاڬين سومبر دان تيكنولوڬي ڨنديديقن‪،‬‬ ‫سمولا‪ ،‬دسيمڤن دالم چارا يڠ بوليه دڤرڬوناكن لاڬي‪ ،‬اتاوڤون دڤيندهكن‬
‫فالذي خلق اإلنسان وكلفه بالتنزيل عىل خاتم األنبياء واملرسلني‪ ،‬خلق فيه العقل وبه‬ ‫دالم سبارڠ بنتوق اتاو چارا‪ ،‬باءيق دڠن ايليكترونيک‪ ،‬ميكانيک‪،‬‬
‫كمنترين ڨنديديقن مليسيا‪.‬‬
‫يتم التكليف‪ ،‬وإذا كان ميزان الرشع هو الكتاب والسنة‪ ،‬فإن ميزان العقل هو املنطق‪ ،‬ألنه يعصم‬ ‫ڤڠڬمبرن سمولا ماهوڤون دڠن چارا ڤراقمن تنڤا كبنرن ترلبيه دهولو درڤد‬
‫• ڨڬاواي‪ ٢‬بهاڬين سومبر دان تيكنولوڬي‬ ‫كتوا ڤڠاره ڤلاجرن مليسيا‪ ،‬كمنترين ڤنديديقن مليسيا‪ .‬ڤرونديڠن ترتعلوق‬
‫الذهن عن اخلطأ يف الفكر‪ ،‬كام أن علم النحو يعصم اللسان عن اخلطأ يف الكالم‪.‬‬ ‫ڨنديديقن دان لمباݢ ڨڨريقساءن مليسيا‪،‬‬ ‫كڤد ڤركيراءن رويلتي اتاو هونوراريوم‪.‬‬
‫وهذا الكتاب مزج وتيسري لكتايب (رشح امللوي عىل السلم وتبسيط املختار من رشح السلم‬ ‫كمنترين ڨنديديقن مليسيا‪.‬‬
‫دتربيتكن اونتوق كمنترين ڤنديديقن مليسيا اوليه‪:‬‬
‫للشيخ حممد عيل عالم)‪ ،‬وقد وضعنا نصب أعيينا عند معاجلتنا للمسائل املنطقية التي اشتمل عليها‬ ‫• ڤانل‪ 2‬كاولن موتو دالمن ارس ميݢ‪.‬‬ ‫ارس ميݢ (م) سنديرين برحد (‪)W-164242‬‬
‫هذا التيسري أمرين‪:‬‬ ‫‪ ،٢٠ & ١٨‬جالن داماي ‪،٢‬‬
‫تامن ديسا داماي‪ ،‬سوڠاي مراب‪،‬‬
‫األول ‪ :‬عرض املعلومات بطريقة ُم َي َّسرة‪ ،‬وأسلوب سهل قدر اإلمكان حتى يتناسب مع طالب‬ ‫‪ ٤٣٠٠٠‬كاجڠ‪ ،‬سلاڠور دار ال�إ حسان‪.‬‬
‫املرحلة الثانوية‪.‬‬ ‫تيليفون‪٠٣-٨٩٢٥ ٨٩٧٥ :‬‬
‫الثاين ‪ :‬االقتصارعىل املباحث املنطقية الرئيسية‪ ،‬والبعد عن التقسيامت والتفريعات التي أوردها‬ ‫فک س‪٠٣-٨٩٢٥ ٨٩٨٥ :‬‬
‫ال يف أن يصل أكرب قدر ممكن من املعلومات‬ ‫املناطقة يف التصورات والتصديقات وذلك أم ً‬ ‫اي‪-‬ميل‪amsb@arasmega.com :‬‬
‫لامن ويب‪www.arasmega.com :‬‬
‫إىل الطالب يف صورة سهلة ُم َ َّب َب ًة‪ ،‬ونرجو اهلل عز وجل أن ينفع هبا الطالب هبذه املفردات‪،‬‬
‫ومنه سبحانه وتعاىل التوفيق والسداد‪.‬‬ ‫موک تاءيڤ تيکس‪ :‬لوتوس لينوتيڤ‬
‫ساءيز موک تاءيڤ‪ 18 :‬ڤوءين‬
‫ڤنچيتق‪:‬‬
‫اتتين ڤريسس سندرين برحد‪،‬‬
‫جلنة إعداد وتطوير املناهج باألزهر الرشيف‬ ‫‪ ،8‬جالن ڤرايندوسترين ‪،4 PP‬‬
‫تامن ڤرايندوسترين ڤوترا ڤرماي‪ ،‬بندر ڤوترا ڤرماي‪،‬‬
‫ج‬ ‫)‪(١‬سورة األحزاب‪ .‬اآلية‪٧٢ :‬‬ ‫‪ ٤٣٣٠٠‬سري كمبڠن‪ ،‬سلاڠور‪.‬‬
‫فهرس املوضوعات‬
‫‪36‬‬ ‫‪٣٨‬‬ ‫ما ينعكس وما ال ينعكس من القضايا‬ ‫ج‬ ‫الـمقدمة‬
‫‪39‬‬ ‫‪٤١‬‬ ‫ ‬ ‫بيان ما ال ينعكس‬ ‫و‬ ‫‏األهداف‬
‫‪٤٢‬‬ ‫ ‬
‫‪٤٣‬‬ ‫القياس‬ ‫‪١‬‬ ‫ ‬ ‫القفضايا وأحكامها‬
‫‪٤٢‬‬ ‫‪٤٤‬‬ ‫ ‬‫تعريف القياس‬ ‫ ‬
‫‪٢‬‬ ‫تعريف القضية‬
‫‪٤٥‬‬ ‫‪٤٨‬‬ ‫ ‬‫أقسام القياس‬ ‫‪٣‬‬ ‫أسامء القضية‬
‫‪٤٦‬‬ ‫‪٤٨‬‬ ‫رأي صاجب السلم يف القياس االقرتاين ‬ ‫‪٤‬‬ ‫ ‬ ‫أقسام القضايا‬
‫‪٤٦‬‬ ‫‪٤٩‬‬ ‫ ‬ ‫تركيب القياس االقرتاين‬ ‫‪٤‬‬ ‫ ‬ ‫أقسام احلملية باعتبار موضوعها‬
‫‪٤٧‬‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫حدود القياس ثالثة‬ ‫‪٥‬‬ ‫ ‬ ‫السور وأقسامه‬
‫‪٤٨‬‬ ‫‪٥١‬‬ ‫ ‬
‫أمور جيب مراعاهتا عند تكوين القياس‬ ‫‪٨‬‬ ‫ ‬ ‫أجزاء القضية‬
‫‪٤٩‬‬ ‫‪٥٢‬‬ ‫ ‬‫الشكل والرضب بالنسبة للقياس االقرتاين‬ ‫‪ ١٠‬لرشطية‬ ‫القضية‬
‫‪٤٩‬‬ ‫‪٥٢‬‬ ‫ ‬‫أوال‪ :‬تعريف الشكل وأقسامه‬ ‫‪١١‬‬ ‫ ‬ ‫تعريف القضية الرشطية‬
‫‪٥٠‬‬ ‫ ‬
‫ثانيا‪ :‬تعريف الرضب وأقسامه‬ ‫‪١٢‬‬ ‫ ‬
‫أقسام القضية الرشطية‬
‫‪٥٣‬‬
‫‪٥١‬‬ ‫ ‬
‫القواعد العامة للقياس‬ ‫‪١٢‬‬ ‫ ‬ ‫الرشطية املتصلة‬
‫‪٥٤‬‬
‫‪٥٣‬‬ ‫ ‬‫الشكل األول‬ ‫‪١٣‬‬ ‫ ‬
‫أجزاء الرشطية املتصلة‬
‫‪٥٥‬‬
‫‪١٤‬‬ ‫ ‬‫أقسام املتصلة الرشطية باعتبار السور‬
‫‪٥٨‬‬ ‫الشكل الثاين‬
‫‪١٦‬‬ ‫ ‬ ‫ما أوجبت تالزم الطرفني الرشطية املنفصلة‬
‫‪٥٩‬‬ ‫ ‪٦٢‬‬ ‫ ‬ ‫الشكل الثالث‬ ‫ ‬ ‫أقسام املنفصلة باعتبار التنايف بني طرفيها‬
‫‪١٦‬‬
‫‪٦١‬‬ ‫‪٦٥‬‬ ‫ ‬ ‫الشكل الرابع‬ ‫ ‬
‫أقسام الرشطية املنفصلة باعتبار السور‬
‫‪١٩‬‬
‫‪٦٤‬‬ ‫‪٦٨‬‬ ‫ ‬ ‫القياس االستثنائي‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫ ‬ ‫التناقض‬
‫‪٦٤‬‬ ‫‪٦٨‬‬ ‫ ‬ ‫أقسام القياس االستثنائي‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫ ‬ ‫تعريف التناقض‬
‫‪٦٧‬‬ ‫‪٧١‬‬ ‫ ‬ ‫االستقراء‬ ‫‪٢٥‬‬ ‫ ‬ ‫رشوط التناقض‬
‫‪٦٧‬‬ ‫‪٧١‬‬ ‫ ‬ ‫أقسام االستقراء‬ ‫‪٢٧‬‬ ‫ ‬
‫بيان نقيض كل من القضايا احلملية والرشطية‬
‫‪٦٩‬‬ ‫‪٧٣‬‬ ‫ ‬
‫التمثيل‬ ‫‪٢٧‬‬ ‫ ‬ ‫اوال‪ :‬نقيض القضايا احلملية‬
‫‪٢٩‬‬ ‫ثانيا‪ :‬نقيض القضايا الرشطية‬
‫‪٣١‬‬ ‫ ‬ ‫مربع أرسطو‬
‫‪٣٣‬‬ ‫ ‬ ‫العكس املستوي‬
‫‪٣٤‬‬ ‫ ‬
‫العكس‬
‫‪٤٥‬‬ ‫تعريف العكس املستوي‬
‫‪٣٦‬‬ ‫ ‬ ‫حمرتزات التعريف‬

‫ه‬ ‫د‬
‫األهداف‬
‫)‪ (1‬القضايا وأحكامها‬
‫بعد االنتهاء من دراسة موضوعات الكتاب يتوقع من الطالب أن‪:‬‬

‫‪1.‬يعلم معنى القضية‪.‬‬


‫‪ 2.‬يميز بني أنوع القضايا‪.‬‬
‫يقسم القضية احلملية باعتبار موضوعها ‪.‬‬ ‫‪ِّ 3.‬‬
‫تعريف القضية‬ ‫‪ 4.‬يعلم معنى السور‪ ،‬واأللفاظ الدالة عليه‪.‬‬
‫‪ 5.‬يقارن بني القضايا احلملية باعتبار اختالف سورها‪.‬‬
‫أسامء القضية‬ ‫‪ 6.‬يعلم معنى القض ّية الرشطية‪.‬‬
‫‪7.‬يفهم معنى التناقض‪.‬‬
‫أقسام القضايا‬ ‫‪8.‬يتقن احلكم عىل القضايا املتقابلة صد ًقا وكذ ًبا‪.‬‬
‫‪9.‬يميز بني ما ينعكس وما ال ينعكس من القضايا‪.‬‬
‫السور وأقسامها‬ ‫‪10.‬يامرس القياس بأنواعه إلنتاج قضايا جديدة‪.‬‬
‫‪11.‬يعلم ما هو االستقراء‪ ،‬وما أنواعه‪.‬‬
‫أجزاء القضية‬ ‫‪12.‬يعلم مفهوم التمثيل‪ ،‬وهل يفيد اليقني أو ال؟‬

‫* * *‬

‫‪١‬‬ ‫و‬
‫القضايا وأحكامها‬
‫كام أن كلمة «لذاته» تدخل األخبار املقطوع بصدقها‪ ،‬كأخبار اهلل تعاىل‬
‫نبي» وقول فرعون‬ ‫وأخبار رسوله‪ ،‬واألخبار املقطوع بكذهبا كقول مسيلمة «أنا ّ‬ ‫الس َّلم‪:‬‬
‫قال صاحب ُّ‬
‫«أنا ر ّبكم األعىل»؛ ّ‬
‫ألن القطع بصدقها بالنسبة لكالم اهلل ورسوله ليس لذاهتا‬ ‫ِ‬
‫ـبا‬ ‫بينهم قضي ًة َ‬
‫وخ َ َ‬ ‫*‬ ‫لذاته جرى‬ ‫َ‬
‫الصدق‬ ‫َ‬
‫احتمل‬ ‫‪ - ٥٠‬ما‬
‫ولكن ليشء آخر وهو كوهنا أخبار اهلل تعاىل‪ ،‬وأخبار رسوله‪ ،‬وكذلك القطع‬
‫بكذهبا بالنّسبة لكالم مسيلمة وفرعون ليس لذاهتا‪ ،‬ولكن لكوهنا أخبار مسيلمة‪،‬‬ ‫ شطِ َّية َ ْ‬
‫حلية وال َّثاين‬ ‫َْ‬ ‫*‬ ‫ــمن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ــم ال َق َضا َيا عـنْدَ ُهم ق ْس َ‬
‫ا ‪ُ - ٥‬ث ْ‬
‫وأخبار فرعون‪ ،‬أما هذه األخبار لذاهتا بقطع النظر عن قائلها فإنّها حتتمل‬ ‫‪ - ٥٢‬ك ِ‬
‫ا َّما ُم َس َّو ٌر َوا َّما ُم ْه َم ُل‬ ‫*‬ ‫واالو ُل‬
‫َّ‬ ‫ـخـصـِ َّيــ ٌة‬
‫ُـل َّيــ ٌة َش ْ‬
‫الصدق والكذب‪.‬‬

‫أسامء القضية‬
‫تعريف القضية‪:‬‬
‫القضية تسمى (دعوى) إذا افتقرت إىل دليل‪ ،‬و(مطلو ًبا) عند الرشوع يف االستدالل‬
‫عليها‪ ،‬و(مقدمة) إذا كانت جزء دليل‪ .‬و(نتيجة) إذا أنتجها الدليل‪ً ،‬‬ ‫قول حيتمل الصدق‪ ،‬والكذب لذاته‪ ،‬إال أن املصنف مل يذكر الكذب تأد ًبا مع‬
‫فمثل هذه القضية‪،‬‬
‫وأيضا فكلمة (حيتمل الصدق) تفيد أنه حيتمل الكذب‬ ‫كالم اهلل تعاىل وكالم رسوله‪ً ،‬‬
‫«العامل حادث» فهذه القضية إذا احتاجت إىل دليل يثبتها سميت «دعوى»وعندما‬
‫وقوله‪( :‬حيتمل الصدق‪ ،‬والكذب) خيرج ما ال حيتمل صد ًقا‪ ،‬وال كذ ًبا؛ كاإلنشاءات‪،‬‬
‫نرشع يف االستدالل عليها فنقول‪« :‬العامل متغري‪ ،‬وكل متغري حادث» سميت مطلو ًبا‬
‫مثل‪ :‬اجتهد‪ ،‬ال هتمل‪.‬‬
‫من الدليل‪ ،‬وإذا كانت جز ًءا من الدليل مثل «العامل متغري» يف القياس املذكور سميت‬
‫مقدمة فإذا أنتجها الدليل سميت نتيجة فالقياس الذي معنا ينتج «العامل حادث»‪.‬‬ ‫وقوله‪( :‬لذاته) خيرج ما حيتمل الصدق والكذب لالزمه‪ ،‬مثل‪ :‬اسقني‪ ،‬فكلمة‬
‫اسقني ال تستلزم صد ًقا‪ ،‬وال كذ ًبا؛ ّ‬
‫ألن مستلزمها طلب السقيا غري أن طلب السقيا‬
‫يلزم منه «أنا عطشان» وأنا عطشان وهو الالزم حيتمل الصدق‪ ،‬والكذب‪ ،‬فكلمة‬
‫اسقني لذاهتا ال حتتمل صد ًقا وال كذ ًبا‪ ،‬وإن احتملت الصدق والكذب لالزمها فال‬
‫تدخل يف تعريف القضية‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫ومن هذا يتبني لنا أن القضايا احلملية أربعة أقسام هي‪:‬‬ ‫أقسام القضايا‬
‫‪ 1.‬شخصية ‪ :‬وهي ما موضوعها معني وشخيص‪.‬‬
‫القضايا قسامن‪ :‬محل ّية ورشط ّية‬
‫‪ :‬وهي موضوعها كيل وهبا ما يدل عىل شمول احلكم جلميع األفراد‪.‬‬ ‫‪ 2.‬كلية‬
‫‪ .١‬تعريف القضية احلملية‪:‬‬
‫‪ 3.‬جزئية ‪ :‬وهي ما موضوعها كيل وهبا ما يدل عىل أن احلكم عىل بعض األفراد‪.‬‬
‫هي ما كان طرفاها مفردين أو يف قوة املفردين‪ .‬واملراد باملفرد ما ليس مجلة‪.‬‬
‫‪ .٤‬مهملة ‪ :‬وهي ما موضوعها كيل وليس فيها ما يدل عىل كمية األفراد‪ -‬أى ًّ‬
‫كل‬
‫أوبعضا‪ -‬وكل من هذه األقسام إما موجب‪ ،‬وإما سالب‪ ،‬وسنوضح‬ ‫ً‬ ‫ ‬ ‫مثال ما طرفاها مفردان «حممد عامل» ومثال ما طرفاها يف قوة املفردين «حممد قام‬
‫ذلك باألمثلة بعد بيان السور وأقسامه‪.‬‬ ‫أبوه» فإنه يف قوة «حممد قائم األب»‪.‬‬

‫‪ .٢‬تعريف الرشطية‪:‬‬
‫السور وأقسامه‬
‫هي ما ليس طرفاها مفردين وال يف قوة املفردين‪ ،‬وسيأيت الكالم عىل الرشطية‪.‬‬
‫الس َّلم‪:‬‬
‫قال صاحب ُّ‬
‫َ‬
‫حـــيث َج َرى‬ ‫وأربع أقسـام ُه‬
‫ٌ‬ ‫ور كل ًّيا وجزئ ًّيا ُي َرى *‬
‫والس ُ‬
‫ُّ‬ ‫‪– ٥٣‬‬ ‫أقسام احلملية باعتبار وموضوعها‬

‫يشء وليس بعض أو شبه جال‬ ‫*‬ ‫ٍ‬


‫ببعض أو بال‬ ‫‪ – ٥٤‬إما ٍ‬
‫بكل أو‬ ‫تنقسم احلملية باعتبار موضوعها إىل قسمني‪:‬‬
‫ِ‬ ‫‪.١‬ما موضوعها كيل مثل‪« :‬اإلنسان حيوان» فموضوع هذه القضية وهو «إنسان» وهو‬
‫الثــامن آيبـة‬ ‫فــهي إذن إلــى‬ ‫*‬ ‫‪ – ٥٥‬وك ُّلـها ُموجبة َ‬
‫وسـالبـة‬
‫املحكوم عليه مقول عىل كثريين فيكون كليا‪.‬‬
‫السور‪ :‬هو اللفظ الدال عىل كمية أفراد املوضوع كلها أو بعضها‪.‬‬ ‫وتسمى شخصية لتشخص‬
‫ّ‬ ‫«حممد شاعر»‬
‫معي مثل‪ّ :‬‬
‫‪.٢‬ما موضوعها شخص ّ‬
‫موضوعها‪.‬‬
‫والقسم األول وهو القضية احلملية التي موضوعها كيل إما مسورة بالسور الكيل أو‬
‫بالسور اجلزئي‪ ،‬فاألوىل مثل‪ :‬كل إنسان حيوان‪ ،‬والثانية مثل‪ :‬بعض احليوان إنسان‪،‬‬
‫وإما مهملة من السور‪ ،‬أى ليس فيها كل وال بعض مثل‪« :‬اإلنسان حيوان»‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪ .3‬كلية موجبة‪ :‬وهي ما موضوعها كيل وسورها يدل عىل اإلحاطة بجميع‬ ‫وأقسامه أربعة سور كيل موجب‪ ،‬سور ّ‬
‫كل سالب‪ ،‬سور جزئي موجب‪،‬‬
‫األفراد يف اإلجياب مثل‪« :‬كل إنسان حيوان»‪ .‬ورمزها‪ :‬ك م‪.‬‬ ‫سور جزئي سالب‪.‬‬

‫‪ .4‬كلية سالبة‪ :‬وهي ما موضوعها كيل وسورها يدل عىل اإلحاطة بجميع‬ ‫‪ .١‬السور الكيل املوجب‪ :‬هو اللفظ الدال عىل اإلحاطة بجميع األفراد يف اإلجياب‪،‬‬
‫مثل‪ :‬كل ومجيع‪ ،‬وعامة‪ ،‬وتسمى القضية املشتملة عىل هذا السور كلية موجبة‪،‬‬
‫األفراد يف السلب مثل‪« :‬ال يشء من احليوان بحجر»‪ .‬ورمزها‪ :‬ك س‪.‬‬
‫مثل‪ :‬كل إنسان ناطق‪.‬‬
‫‪ .٥‬جزئية موجبة‪ :‬وهي ما موضوعها كيل وسورها يدل عىل اإلحاطة ببعض‬
‫‪ .٢‬السور اجلزئي املوجب‪ :‬هو اللفظ الدال عىل اإلحاطة ببعض األفراد يف اإلجياب‪،‬‬
‫األفراد إجيا ًبا مثل‪« :‬بعض اإلنسان خمرتع»‪ .‬ورمزها‪ :‬ج م‪.‬‬
‫مثل‪ :‬بعض‪ ،‬ومعظم‪ ،‬وغالب‪ ،‬وتسمى القضية موجبة جزئية مثل‪« :‬بعض‬
‫‪ .6‬جزئية سالبة‪ :‬وهي ما موضوعها كيل‪ ،‬وسورها يدل عىل اإلحاطة ببعض‬ ‫الطلبة فامهون»‪.‬‬
‫األفراد سل ًبا مثل‪« :‬بعض احليوان ليس بصاهل»‪ .‬ورمزها‪ :‬ج س‪.‬‬ ‫السور الكيل السالب‪ :‬هو اللفظ الدال عىل اإلحاطة بجميع األفراد يف‬
‫‪ .٧‬مهملة موجبة‪ :‬وهي ما موضوعها كيل‪ ،‬ومل يذكر فيها ما يدل عىل كمية‬ ‫السلب مثل‪ :‬ال يشء‪ ،‬ال أحد‪ ،‬وتسمى القضية سالبة كلية مثل‪ :‬ال أحد من‬
‫‪ .٣‬الطالب براسب‪.‬‬
‫بعضا يف اإلجياب مثل‪ :‬اإلنسان حيوان‪ ،‬فهذا املثال ليس‬
‫كل أو ً‬‫األفراد ًّ‬
‫فيه ما يدل عىل أن احلكم باحليوانية عىل كل أفراد اإلنسان أو بعضها‪.‬‬ ‫‪ .٤‬السور اجلزئي السالب‪ :‬هو اللفظ الدال عىل اإلحاطة ببعض األفراد يف السلب‪،‬‬
‫مثل‪ :‬ليس بعض‪ ،‬ليس كل‪ ،‬ليس مجيع‪ ،‬وتسمى القضية سالبة جزئية‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪ .٨‬مهملة سالبة‪ :‬ما موضوعها كيل‪ ،‬ومل يذكر معها ما يدل عىل كمية األفراد ًّ‬
‫كل أو‬ ‫بعض احليوان ليس بإنسان‪ ،‬وليس كل حيوان إنسان‪.‬‬
‫بعضا يف السلب‪ ،‬مثل‪ :‬احليوان ليس بحجر «وهلذا سميت هذه القضية مهملة‬ ‫ً‬
‫إلمهاهلا من السور»‪.‬‬ ‫ومن هذا يتبني لنا أن القضية احلملية تنقسم إىل أربعة أقسام‪ ،‬وكل قسم منها إما موجب‬
‫أو سالب فتكون األنواع ثامنية وإليك بياهنا مع األمثلة‪.‬‬
‫تنبيه‪ :‬القضية الشخصية يف حكم الكلية والقضية املهملة يف حكم اجلزئية‪.‬‬
‫***‬ ‫‪ 1.‬شخصية موجبة‪ :‬مثل‪« :‬حممد شاعر» وهي ما موضوعها شخيص‬
‫وحكم فيها باإلثبات‪.‬‬

‫‪ 2.‬شخصية سالبة‪ :‬مثل‪« :‬ليس عيل بفقيه» وهي ما موضوعها شخيص وحكم‬
‫فيها بالنفي‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬
‫أجزاء القضية‬

‫الس َّلم‪:‬‬
‫قال صاحب ُّ‬
‫عرف القضية احلملية‪ ،‬وبني أنواعها بحسب موضعها مع التثميل‪.‬‬ ‫س ‪ِّ :١‬‬
‫ُ‬
‫املحمول بالسو َّية‬ ‫واآلخر‬ ‫ِ‬
‫احلمل َّية *‬ ‫املوضوع يف‬ ‫واألو ُل‬ ‫‪– ٥٦‬‬
‫س ‪ِّ :٢‬بي أنواع القضية التي يكون املوضوع فيها كليا مع التثميل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫س ‪ :٣‬اذكر أجزاء القضية احلملية‪.‬‬
‫ترتكب القضية احلملية من‪ :‬حمكوم عليه ويسمى املوضوع‪ ،‬وحمكوم به ويسمى‬
‫عرف السور مع ذكر مثال لكل من السور الكيل املوجب‪ ،‬والسالب‪ ،‬والسور‬ ‫س ‪ِّ :٤‬‬
‫املحمول‪ ،‬والنسبة الواقعة بينهام ‪ -‬آى النسبة احلكمية ‪ -‬وتسمى النسبة‪.‬‬
‫اجلزئي املوجب السالب‪.‬‬
‫س ‪ :٥‬م ِّثل ملا يأيت‪ :‬قضية شخصية موجبة‪ ،‬كلية سالبة‪ ،‬مهملة موجبة‪ ،‬كلية موجبة‪.‬‬ ‫املحكوم عليه‪ :‬يسمى املوضوع ؛ ألنه وضع ليحكم عليه بيشء‪ ،‬ورتبته التقدير‬
‫آخرا‪ ،‬مثال ذلك‪( :‬حممد عامل) فمحمد يسمى املوضوع ؛ ألنه وضع ليحكم‬ ‫وإن ذكر ً‬
‫***‬ ‫آخرا‪ ،‬والمثال الذي معنى مقدم لف ًظا‬
‫عليه بالعلم‪ .‬وهو المقدم في الرتبة‪ ،‬وإن ذكر ً‬
‫وزتبة‪ ،‬ومثال مقدم الموضوع رتبة ال لف ًظا «قام علي» فالمحكوم عليه هو علي وهو‬
‫متأخر لف ًظا ال رتبة‪.‬‬
‫أول‪.‬‬‫املحكوم به‪ :‬يسمى املحمول حلمله عىل املوضوع‪ ،‬ورتبته التأخري وإن ذكر ً‬
‫وهو املحكوك به‪ ،‬مثل‪ :‬حممد ناجح‪ ،‬فاملحمول يف املثال «ناجح» وهو املحكوم به‬
‫وهو يف هذا املثال متأخر لف ًظا ورتبة‪ ،‬ومثال املحمول املتقدم لف ًظا ال رتبة‪« .‬نجح‬
‫حممد»‪.‬‬
‫الرابطة‪ :‬هي اللفظ الدال عىل الربط بني املوضوع املحمول‪ ،‬وهو النسبة الواقعة‬
‫فعل مثل حممد كان عا ًملا‪ ،‬وقد تكون غري‬
‫بينهام والرابطة قد تكون‪ :‬زمانية إذا كانت ً‬
‫اسم‪ ،‬مثل‪ :‬حممد هو عامل‪ ،‬وإذا ذكرت الرابطة كانت القضية ثالثية‪،‬‬ ‫زمانية إن كانت ً‬
‫وكثريا ما حتذف‪.‬‬
‫ً‬ ‫وإذا حذفت الرابطة فالقضية ثنائية‬

‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬
‫القضية الرشطية‬

‫)‪ (٢‬القضية الرشطية‬


‫الس َّلم‪:‬‬
‫قال صاحب ُّ‬
‫ِ‬ ‫‪ - ٥٧‬وإن عىل التعليق فيها قد ُح ِك ْم‬
‫فإهنــا رشطيــ ٌة وتــنـقس ْ‬
‫ــم‬ ‫*‬
‫ومث ُلها رشطــي ٌة ُمنـفصــلــ ْه‬ ‫*‬ ‫ٍ‬
‫رشطــية ُمت َِّصـ َلــ ْه‬ ‫أيضا إلـى‬
‫‪ً - ٥٨‬‬
‫ِ‬
‫االتــصـال‬ ‫أ َّما بــيــان ذات‬ ‫*‬ ‫‪ - ٥٩‬جـــزآهـمــا مقـد ٌم وتـالــِي‬
‫)‪(١‬‬
‫وذات االنــفصال دون مـني‬
‫ُ‬ ‫*‬ ‫‪ -٦٠‬ما أوجبت تـالزم اجلـــزأيــن‬
‫أقـسا ُمهــا ثـالث ٌة فـلتعـلــام‬ ‫*‬ ‫تنافـرا بــينهــام‬
‫ً‬ ‫‪ - ٦١‬مـا أوجــبت‬ ‫أقسام القضية الرشطية‬
‫وهواحلقيقي األخص فاعلام‬ ‫*‬ ‫ٍ‬
‫خــلو أو مها‬ ‫‪ - ٦٢‬مانع جـمــ ٍع أو‬
‫الرشطية املتصلة وأقسامها‬
‫تعريف القضية الرشطية‪:‬‬ ‫أجزاء الرشطية املتصلة‬
‫هي ما حكم فيها بالربط بني طرفيها ‪ -‬أى املقدم والتاىل ‪ -‬مثل‪:‬‬
‫الرشطية املنفصلة‬
‫‪ .١‬إن كان هذا إنسانًا كان حيوانًا؛ ففي هذه القضية حكم بالربط بني طرفيها‪،‬‬
‫وهو التصاحب‪.‬‬ ‫أقسامها باعتبار التنايف بني طرفيها‬
‫‪ .٢‬إما أن يكون هذا اليشء أبيض أو أخرض؛ ففي هذه القضية حكم فيها بالربط‬
‫بني طرفيها‪ ،‬وهو بالعناد‪.‬‬
‫أقسام املنفصلة باعتبار السور‬

‫‪11‬‬ ‫)‪ (١‬املني‪ :‬الكذب‪ .‬مجعه‪ :‬ميون‪ .‬يقال‪ :‬أكثر الظنون ميون‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫أقسام القضية الرشطية‬
‫أما املتصلة السالبة‪:‬‬ ‫تنقسم القضية الرشطية إىل رشطية منفصلة وسيأيت الكالم عنها ورشطية متصلة‬
‫فهي التي حكم فيها بسلب التصاحب بني طرفيها لزو ًما أو اتفا ًقا‪ ،‬مثل‪ :‬ليس ألبتة إن‬ ‫وإليك بياهنا‪.‬‬
‫كانت الشمس طالعة كان الليل موجو ًدا؛ ففي هذه القضية إن صدق طلوع الشمس ال‬
‫شاعرا؛ فنجد يف هذه القضية‬ ‫يصدق وجود الليل ومثل ليس ألبتة إن كنت أدي ًبا كنت‬ ‫الرشطية املتصلة‬
‫ً‬
‫نفي التصاحب بني الطرفني‪ ،‬فاملتصلة السالبة حكم فيها بسلب االتصال وتسميتها‬
‫الرشطية املتصلة‪:‬‬
‫تشبيها هلا باملوجبة وسميت رشطية لوجود أداة الرشط فيها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫متصلة‬
‫هي التي أوجبت تصاحب الطرفني املقدم والتاىل‪ ،‬سواء كان هذا التصاحب عىل‬
‫وجه اللزوم أو ليس عىل وجه اللزوم‪ ،‬بل كان التصاحب ملجرد االتفاق‪ ،‬وعىل هذا‬
‫أجزاء الرشطية املتصلة‬ ‫فالرشطية املتصلة تنقسم إىل قسمني‪:‬‬

‫ترتكب الرشطية املتصلة من‪ - ١ :‬مقدم ‪ٍ - ٢‬‬


‫تال‬ ‫‪ .1‬رشطية متصلة لزومية‪:‬‬
‫ٍ‬
‫والتال‪ :‬رتبته التأخري وإن ذكر ً‬
‫أول‪،‬‬ ‫آخرا‪،‬‬ ‫وهي التي حكم فيها بصدق قضية عىل تقدير صدق قضية أخرى لعالقة توجب ذلك‪،‬‬
‫املقدم‪ :‬ما رتبته التقديم وإن ذكر ً‬
‫كالسببية‪ ،‬واملسببية‪ ،‬والتضايف‪ ،‬مثل‪ :‬إن كانت الشمس طالعة كان النهار موجو ًدا؛‬
‫فمثل‪:‬‬
‫فطلوع الشمس سبب يف وجود النهار‪ ،‬ومثل‪ :‬إن كان النهار موجو ًدا كان العامل مضي ًئا؛‬
‫إن كانت الشمس طالعة كان النهار موجو ًدا‪ .‬املقدم «الشمس طالعة»‬
‫فوجود النهار وإضاءة العامل مسببان عن طلوع الشمس ومثل إن كان عيل أ ًبا لبكر‬
‫والتايل «النهار موجود»فاملقدم أسبق لف ًظا ورتبة‪.‬‬
‫فبكر ابنه؛ فبنوة بكر لعلي الزمة ألبوة عيل لبكر‪.‬‬
‫ومثل‪:‬‬
‫إن كان النهار موجو ًدا كانت الشمس طالعة فاملقدم وهو الشمس طالعة متأخر‬
‫لف ًظا متقدم رتبة ‪ ،‬والتايل وهو النهار موجود متقدم لف ًظا ال رتبة فالرتتيب بني طريف‬ ‫‪ .2‬املتصلة االتفاقية‪:‬‬
‫الرشطية املتصلة ترتيب طبيعي‪.‬‬ ‫هي التي حكم فيها بصدق القضية عىل تقدير صدق قضية أخري ال لعالقة بل ملجرد‬
‫صاهل فاحلامر ناهق؛ فال عالقة بني صهيل الفرس‬ ‫ً‬ ‫االتفاق‪ ،‬مثل‪ :‬إن كان الفرس‬
‫إنما هو بالنسبة للمتصلة املوجبة‪.‬‬
‫وهنيق احلامر وإنام جمرد اتفاق‪ ،‬وما سبق من البيان ّ‬

‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬
‫وإليك البيان واملثال‪:‬‬
‫‪1‬متصلة موجبة كلية‬ ‫‪.‬‬ ‫أقسام املتصلة الرشطية باعتبار السور‬
‫مثل‪ :‬كلام كان هذا عن ًبا كان فاكهة‪.‬‬
‫‪2‬متصلة موجبة جزئية‬ ‫‪.‬‬ ‫السور هو اللفظ الدال عىل أن تصاحب الطرفني أو عدم تصاحبهام حاصل يف‬
‫فرسا‪.‬‬ ‫مجيع األحوال أو يف بعض األحوال واألوضاع أو يف وضع خمصوص؛ فإن دل عىل‬
‫قد يكون إن كان هذا حيوانًا كان ً‬
‫التصاحب أو عدمه يف مجيع األحوال فهي الكلية‪ ،‬وإن دل عىل التصاحب أو عدمه يف‬
‫‪3‬متصلة سالبة كلية‬ ‫‪.‬‬
‫بعضها فهي اجلزئية‪ ،‬وإن دل عىل أن التصاحب أو عدمه يف وضع وحال خاص فهي‬
‫مثل‪ :‬ليس ألبتة إن كانت الشمس طالعة كان الليل موجو ًدا‪.‬‬ ‫املخصوصة‪ ،‬وإن مل يكن هناك ما يدل عىل أن التصاحب أو عدمه يف مجيع األحوال أو‬
‫‪4‬متصلة سالبة جزئية‬ ‫‪.‬‬ ‫بعضها أو يف وضع خاص فهي املهملة‪.‬‬
‫مثل‪ :‬قد ال يكون إن كان هذا فاكهة كان ً‬
‫تفاحا‪.‬‬
‫‪1‬سور املتصلة املوجبة الكلية مثل‪ :‬كلام‪ ،‬مهام‪ ،‬متى‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪5‬خمصوصة موجبة‬ ‫‪.‬‬
‫مثل‪ :‬إن جئتني اآلن أكرمتك‪.‬‬ ‫‪2‬سور املتصلة السالبة الكلية مثل‪ :‬ليس ألبتة‬ ‫‪.‬‬
‫‪6‬خمصوصة سالبة‬ ‫‪.‬‬
‫‪3‬سور املت صلة املوجبة اجلزئية مثل‪ :‬قد يكون‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫مثل‪ :‬ليس إن كان هذا اآلن حيوانًا كان ناط ًقا‪.‬‬
‫تنبيه‪ :‬املخصوصة يف قوة الكلية‪.‬‬
‫‪4‬سور املتصلة السالبة اجلزئية مثل‪ :‬قد ال يكون‪ ،‬ليس كلام‪ ،‬ليس مهام‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪7‬مهملة موجبة‬ ‫‪.‬‬
‫فرسا‪.‬‬
‫مثل‪ :‬إن كان هذا حيوانًا كان ً‬ ‫وعىل هذا فالرشطية املتصلة باعتبار السور أربعة‪:‬‬

‫‪8‬مهملة سالبة‬ ‫‪.‬‬ ‫مهملة‬ ‫خمصوصة‬ ‫جزئية‬ ‫كلية‬


‫فرسا‪.‬‬
‫مثل‪ :‬ليس إن كان هذا حيوانًا كان ً‬ ‫وكل منها إما موجب أو سالب‪.‬‬
‫تنبيه‪ :‬املهملة يف قوة اجلزئية‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪ .٢‬مانعة اخللو‪ :‬هي ما حكم فيها بالتنايف بني طرفيها كذ ًبا‪ ،‬بمعنى أن طرفيها‬ ‫ما أوجبت تالزم الطرفني الرشطية املنفصلة‬
‫ال يرتفعان وقد جيتمعان‪ ،‬مثل‪ :‬إ ّما أن يكون هذا اليشء غري عنب أو غري برتقال‪،‬‬
‫تفاحا‬
‫فطرفاها يصدقان عىل يشء واحد فيكون غري عنب وغري برتقال‪ .‬بأن يكون ً‬
‫الرشطية املنفصلة‪:‬‬
‫مثل‪ .‬ولكن طرفيها يرتفعان عن اليشء؛ ألنه لو ارتفع غري عنب ثبت كونه عن ًبا ولو‬ ‫ً‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫هي التي حكم فيها بالتنايف بني طرفيها‪ ،‬و طرفا الرشطية املنفصلة مها املقدم وهو الذي‬
‫وبرتقال‬ ‫برتقال‪ ،‬فإذا ارتفع الطرفان كان اليشء عن ًبا‬ ‫ارتفع غري برتقال ثبت كونه‬
‫ذكر ً‬
‫أول‪ ،‬والتايل وهو ما ذكر ثان ًيا‪ ،‬فال ترتيب رتبي بني طرفيها إال ىف الذكر‪.‬‬
‫وهذا ال يصح‪.‬‬
‫وترتكب مانعة اخللو من اليش‪ ،‬واألعم من نقيضه؛ فنجد يف املثال الذي معنا‪ ،‬أن‬
‫أقسام املنفصلة باعتبار التنايف بني طرفيها‬
‫غري برتقال أعم من نقيض غري عنب‪ .‬ألن نقيض غري عنب هو عنب وغري برتقال‬
‫أعم من عنب‪ .‬وكذلك نجد أن غري عنب أعم من نقيض غري برتقال؛ ألن نقيض غري‬ ‫تنقسم املنفصلة باعتبار التنايف بني طرفيها إىل‪:‬‬
‫برتقال هو برتقال‪.‬‬
‫‪ .٣‬مانعة مجع وخلو‬ ‫‪ .٢‬مانعة خلو‬ ‫‪ .1‬مانعة مجع‬
‫‪ .٣‬مانعة اجلمع واخللو‪ :‬وهي احلقيقية املنفصلة التي حكم فيها بالعناد بني طرفيها‬
‫الشء‬‫صد ًقا وكذ ًبا يعني أن طرفيها ال جيتمعان‪ ،‬وال يرتفعان‪ ،‬وترتكب من ّ‬ ‫‪ .1‬مانعة اجلمع‪ :‬هي ما حكم فيها بالتنايف بني طرفيها صد ًقا يعني أن طرفيها ال جيتمعان يف‬
‫ونقيضه أو من اليشء واملساوي لنقيضه‪ ،‬مثل‪ :‬إما أن يكون اجلسم ساكنًا أو‬ ‫يشء واحد‪.‬‬
‫ليس بساكن؛ فهي مركبة يف املثال من اليشء ونقيضه‪ .‬ولو قلنا‪ :‬إما أن يكون‬ ‫ً‬
‫برتقال؛ فعنب‪ ،‬وبرتقال‬ ‫وقد يرتفعان‪ ،‬مثل‪ :‬إما أن يكون هذا اليشء عن ًبا أو‬
‫اجلسم ساكنًا أو متحركًا كانت القضية مركبة من اليشء واملساوي لنقيضه؛‬ ‫ً‬
‫وبرتقال يف آن واحد‪ ،‬ولكنهام قد يرتفعان فال‬ ‫ال جيتمعان يف يشء واحد وإال كان عن ًبا‬
‫وإل كان اجلسم‬‫ألن متحرك تساوي ليس ساكنًا‪ ،‬وطرفا القضية ال جيتمعان‪َّ ،‬‬ ‫تفاحا‪.‬‬ ‫ً‬
‫برتقال بأن يكون ً‬ ‫يكون عن ًبا وال‬
‫متحركًا وساكنًا يف آن واحد‪ ،‬وال يرتفعان وإال كان اجلسم غري ساكن وغري متحرك‬ ‫وترتكب مانعة اجلمع‪ :‬من اليشء واألخص من نقيضه‪ ،‬مثل‪ :‬إما أن يكون هذا‬
‫يف آن واحد؛ ألن النقيضني ال جيتمعان وال يرتفعان‪.‬‬ ‫اليشء أبيض أو أسود‪ ،‬فهذه القضية تركبت من اليشء الذي هو أبيض وأسود الذي‬
‫وما دام طرفا املنفصلة احلقيقية ال جيتمعان فإهنا تصلح ألن تكون مانعةمجع؛‬ ‫هو أخص من نقيض أبيض؛ ألن نقيض أبيض‪ ،‬غري أبيض‪ ،‬وهو أعم من أسود‪.‬‬
‫ألن طرفيها ال جيتمعان وما دام طرفا احلقيقية ال يرتفعان فإهنا تصلح ألن تكون‬ ‫ونقيض أسود غري أسود وهو أعم من أبيض‪ ،‬وطرفا هذه القضية ال جيتمعان وإال كان‬
‫مانعة خلو‪ ،‬ألن طرفيها ال يرتفعان‪.‬‬ ‫اليشء أبيض وأسود يف آن واحد‪ ،‬وقد يرتفعان عن اليشء فال يكون أبيض‪ ،‬وال أسود‬
‫بأن يكون أخرض ً‬
‫مثل‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬
‫أقسام الرشطية املنفصلة باعتبار السور‬
‫ما سبق بيانه إنام هو بالنسبة للرشطية املنفصلة املوجبة‪.‬‬
‫السور هو اللفظ الدال عىل أن العناد بني الطرفني يف املوجبة‪ ،‬أو عدم العناد يف السالبة‬ ‫أما الرشطية املنفصلة السالبة فتعريفها‪ :‬هي التي حكم فيها بعدم التنايف بني طرفيها‬
‫حاصل يف مجيع األحوال واألوضاع أو يف بعضها أو يف وضع معني‪.‬‬ ‫صد ًقا أوكذ ًبا أوصد ًقا وكذ ًبا‪ ،‬مثل‪ :‬ليس إما أن يكون هذا اليشء إنسانًا أو ناط ًقا ففي‬
‫فإن دل عىل العناد يف املوجبة أو عدمه يف السالبة يف مجيع األحوال‬ ‫هذا املثال ال مانع من اجتامع الطرفني بأن يكون هذا اليشء (حممدً ا) فهو إنسان وناطق‪،‬‬
‫‪ . 1‬واألوضاع فهي كلية‪.‬‬ ‫فرسا ً‬
‫مثل‪.‬‬ ‫الشء ال إنسان وال ناطق بأن يكون ً‬
‫وال مانع من ارتفاعهام بأن يكون ّ‬
‫وإن دل عىل العناد يف املوجبة أو عدمه يف السالبة يف بعض األحوال‬ ‫وسميت الرشطية املنفصلة‪ :‬رشطية عىل أن هذه تسمية اصطالحية باعتبار الربط‬
‫‪ . ٢‬واألوضاع فهي اجلزئية‪.‬‬
‫الواقع بني طرفيها بالعناد‪ ،‬وسميت منفصلة لوجود أداة االنفصال فيها وهي إما‬
‫‪ . ٣‬وإن دل عىل العناد أو عدمه يف وضع خمصوص فهي املخصوصة‪.‬‬
‫تشبيها هلا باملوجبة‪.‬‬
‫ً‬ ‫وسميت السالبة منفصلة مع أهنا تسلب التنايف بني طرفيها‬
‫وإن خلت القضية مما يدل عىل العناد أو عدمه يف مجيع األوضاع أو بعضها‬
‫‪ . ٤‬أو يف وضع خمصوص فهي املهملة‪.‬‬

‫دائم‪ ،‬أبدً ا‪.‬‬


‫‪1.‬وسور املوجبة الكلية املنفصلة‪ ،‬مثل‪ً :‬‬
‫‪2.‬سور الكلية السالبة املنفصلة‪ ،‬مثل‪ :‬ليس ألبتة‪.‬‬
‫‪3.‬سور اجلزئية املنفصلة املوجبة‪ ،‬مثل‪ :‬قد يكون‪.‬‬
‫دائم‪ ،‬ليس أبدً ا‪.‬‬
‫‪4.‬سور اجلزئية املنفصلة السالبة‪ ،‬مثل‪ :‬قد ال يكون‪ ،‬ليس ً‬

‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬
‫فالرشطية املنفصلة باعتبار السور تكون كلية أو جزئية‪ ،‬أو خمصوصة‪ ،‬أو مهملة‪،‬‬
‫س ‪.١‬‬ ‫وكل منها إما موجب أو سالب فتكون املنفصالت ثامنية‪ ،‬وإليك بياهنا مع التمثيل‪.‬‬
‫عرف القضية الرشطية ومثل هلا‪.‬‬
‫أ ‪ِّ -‬‬
‫‪1‬كلية موجبة منفصلة‪ ،‬مثل‪ً :‬‬
‫دائم إما أن يكون اجلسم ساكنًا أو متحركًا‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫ب‪ِّ -‬بي أقسام القضية الرشطية معر ًفا كل قسم مع التمثيل‪.‬‬ ‫‪2‬كلية منفصلة سالبة‪ ،‬مثل‪ :‬ليس ألبتة إما أن يكون هذا اليشء أبيض أو أسود‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫س‪ِّ .٢‬‬
‫عرف الرشطية اللزومية‪ ،‬واالتفاقية مع التمثيل‪.‬‬
‫‪3‬جزئية منفصلة موجبة‪ ،‬مثل‪ :‬قد يكون إما أن يكون هذا إنسانًا أو ً‬
‫فرسا‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫س‪ِّ .٣‬‬
‫عرف الرشطية املنفصلة مانعة اجلمع‪ ،‬ومانعة اخللو‪ ،‬ومانعة اجلمع واخللو‪.‬‬ ‫‪4‬جزئية منفصلة سالبة‪ ،‬مثل‪ :‬قد ال يكون إما أن يكون هذا عن ًبا أو فاكهة‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫س‪ .٤‬هات ما يأيت‪:‬‬ ‫‪5‬خمصوصة منفصلة موجبة‪ ،‬مثل‪ :‬إما أن يكون حممد اآلن يف املسجد أو‬ ‫‪.‬‬
‫ قضية رشطية‪ ،‬متصلة اتفاقية سالبة‪ ،‬مهملة متصلة‪ ،‬مهملة منفصلة‪.‬‬ ‫يف البيت‪.‬‬
‫س‪ِّ .٥‬بي نوع القضية باعتبار السور فيام يأيت‪:‬‬ ‫‪6‬خمصوصة منفصلة سالبة‪ ،‬مثل‪ :‬ليس إما أن يكون هذا اآلن إنسانًا أو ً‬
‫فرسا‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫أ ‪ -‬إما أن يكون اجلسم ساكنًا أو ليس ساكنًا‪.‬‬ ‫شاعرا‪ ،‬أو كات ًبا‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪7‬مهملة منفصلة موجبة‪ ،‬مثل‪ :‬إما أن يكون هذا‬ ‫‪.‬‬
‫ً‬
‫برتقال‪.‬‬ ‫ب‪ -‬قد يكون إما أن يكون هذا اليشء ليس عن ًبا أو ليس‬ ‫شاعرا أو أدي ًبا‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪8‬مهملة منفصلة سالبة‪ ،‬مثل‪ :‬ليس إما أن يكون هذا‬ ‫‪.‬‬
‫ج‪ -‬ليس ألبتة إن كانت الشمس طالعة كان الليل موجو ًدا‪.‬‬
‫تفاحا‪.‬‬ ‫ً‬
‫برتقال أو ً‬ ‫دائم إما أن يكون هذا اليشء‬
‫د‪ -‬ليس ً‬

‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬
‫التناقض‬

‫أمر ُق ِفي‬
‫)‪(١‬‬
‫كيف وصدق واحد ٌ‬ ‫*‬
‫الس َّلم‪:‬‬

‫ف القضيتني ْيف‬
‫قال صاحب ُّ‬

‫تناقض ُخ ْل ُ‬
‫‪ٌ - ٦٣‬‬
‫)‪ (٣‬التناقض‬
‫أن تبــدِّ َلـ ْه‬ ‫ِ‬
‫بالكيف ْ‬ ‫فنقضها‬ ‫فإن تك ْن شخصي ًة أو ُم ْه َم َل ْة *‬‫‪ْ - ٦٤‬‬
‫ِ‬
‫املذكور‬ ‫فانقض بضد سورها‬ ‫ِ‬
‫بــالسور *‬ ‫وإن تكن حمصور ًة‬‫‪ْ - ٦٥‬‬
‫نقيضها سالبــة جــزئــيــه‬ ‫وإن تكـن مــوجـب ًة كــليـه *‬
‫‪ْ - ٦٦‬‬
‫نقيضها موجــبــة جــزئيـه‬ ‫‪ْ - ٦٧‬‬
‫وإن تـكـن ســالـبة كــليـه *‬
‫التناقض يف احلملية‬
‫تعريف التناقض‪:‬‬ ‫التناقض يف الرشطية‬
‫التناقض لغة‪:‬‬
‫هو إثبات اليشء ورفعه‪ ،‬كإثبات الزوجية للعدد ورفعها عنه‪.‬‬
‫أما التناقض يف اصطالح املناطقة فإليك البيان‪:‬‬
‫التناقض يف االصطالح‪:‬‬
‫دائم‪.‬‬
‫هو اختالف القضيتني يف الكيف مع صدق إحدامها وكذب األخرى ً‬
‫حمرتزات التعريف‪:‬‬
‫(اختالف القضيتني) أخرج اختالف غري القضيتني‪ ،‬كاختالف املفردين مثل‪ :‬حممد‬
‫ال حممد‪ ،‬واختالف املفرد والقضية‪ ،‬حممد‪ ،‬عمر ليس بقائم‪ ،‬واختالف املركبات‬
‫اإلنشائية‪ ،‬مثل‪ :‬اجتهد ال تلعب‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫دائم‪.‬‬
‫)‪ (٢‬قفي‪ :‬أي تبع واطرد ً‬ ‫‪22‬‬
‫(يف الكيف) أخرج اختالف القضيتني يف غري الكيف‪ ،‬كاختالفهام يف املوضوع أو‬
‫رشوط التناقض‬
‫املحمول أو الزمان أو املكان أو غري ذلك من أنواع االختالف يف غري الكيف‪ ،‬وذلك‬
‫املحصورتان الكلية واجلزئية‪ ،‬إن كانتا شخصيتني أو خمصوصتني فال بد مع‬ ‫مثل‪ :‬حممد موجود‪ ،‬أي يف البيت‪ ،‬حممد ليس موجو ًدا أي يف املعهد‪ ،‬ومثل‪ :‬حممد‬
‫اختالفهام يف الكيف واحتادمها يف ثامنية أمور‪:‬‬ ‫مسافرا‪ -‬أي اآلن‪ ،-‬وهكذا‪.‬‬
‫ً‬ ‫مسافر أي غدً ا‪ ،‬حممد ليس‬
‫‪ 1‬احتادمها يف املوضوع‬ ‫‪.‬‬ ‫(صدق إحدامها وكذب األخرى) خيرج اختالف القضيتني يف الكيف مع صدقهام‬
‫مثل مثل حممد كاتب‬ ‫أو كذهبام‪ ،‬كأن كان اختالف القضيتني يف الكيف واملحمول ً‬
‫مثل‪ :‬حممد فاهم‪ ،‬فإذا غريت املوضوع عىل ليس بفاهم مل يقع التناقض‪.‬‬
‫عيل ليس بكاتب فهاتان القضيتان قد يصدقان‪ ،‬وقد يكذبان‪ ،‬ومعلوم أن النقيضني ال‬
‫‪ 2‬احتادمها يف املحمول‬ ‫‪.‬‬
‫يصدقان‪ ،‬وال يكذبان أي ال جيتمعان وال يرتفعان‪.‬‬
‫كأن تقول حممد فاهم فإذا غريت املحمول وقلت حممد ليس بنائم‪.‬‬
‫(دائم)‪ :‬خيرج اختالف القضيتني يف الكيف مع صدق إحدامها وكذب األخرى‬ ‫ً‬
‫مل يقع التناقض‪.‬‬
‫دائم بل اتفا ًقا مثل بعض اإلنسان حيوان بعض اإلنسان ليس بحيوان‪ .‬فالقضيتان‬
‫ال ً‬
‫‪ 3‬احتاد الرشط‬ ‫‪.‬‬ ‫اختلفتا يف الكيف‪ ،‬وصدقت إحدامها وكذبت األخرى‪ ،‬ومع ذلك فال تناقض بني‬
‫مثل‪ :‬النجاح حليفك يف االمتحان إذا أنت قد ذاكرت ويف حالة السلب النجاح‬ ‫اجلزئ ّية املوجبة‪ ،‬واجلزئية السالبة؛ ألن صدق إحدامها‪ ،‬وكذب األخرى يف املثال‬
‫ليس حليفك يف االمتحان إذا أنت أمهلت‪ ،‬فال يقع التناقض‬ ‫أن املوضوع فيهام أخص من املحمول؛ فلو‬ ‫الذي معنا إنام هو خلصوص املادة‪ .‬وهو ّ‬
‫الختالف الرشط‪.‬‬ ‫دائم ومطر ًدا كام صدقت اجلزئيتان يف‬
‫كان صدق إحدى اجلزئيتني وكذب األخرى ً‬
‫‪ 4‬احتاد الزمان‬ ‫‪.‬‬ ‫مثل بعض احليوان إنسان‪ ،‬بعض احليوان ليس بإنسان؛ ألن النقيضني ال يصدقان‬
‫هنارا‪.‬‬ ‫حممد نائم تقصد ً‬ ‫وعىل هذا فال تناقض بني جزئية موجبة وأخرى سالبة‪ ،‬مثال آخر‪ :‬كل إنسان‬
‫ليل حممد ليس بنائم تقصد ً‬
‫حيوان‪ ،‬وال يشء من اإلنسان بحيوان؛ األوىل كلية موجبة والثانية كلية سالبة‪،‬‬
‫‪ 5‬احتاد املكان‬ ‫‪.‬‬
‫وصدقت إحدامها وكذبت األخرى ومع ذلك فال تناقض بني الكلية املوجبة والكلية‬
‫زيد جالس تقصد يف البيت زيد ليس بجالس تقصد يف السوق‪.‬‬
‫السالبة؛ ألهنام قد يكذبان يف مثل كل حيوان إنسان‪ ،‬وال يشء من احليوان بإنسان‪،‬‬
‫والنقيضان ال يكذبان‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪ 6‬احتاد اإلضافة‬ ‫‪.‬‬
‫بيان نقيض كل من القضايا احلملية والرشطية‬
‫مثل حممد أب لعمرو‪ -‬حممد ليس أبا لبكر‪.‬‬
‫بيان النقيض لكل قضية‬ ‫‪ 7‬احتاد القوة والفعل‬ ‫‪.‬‬
‫شخصا معينًا ال يقال عىل كثريين‬
‫ً‬ ‫علمت مما سبق أن القضية إما أن يكون موضوعها‬
‫مثل الدواء يف الزجاجة مزيل لألمل بالقوة‪ ،‬أو الدواء يف الزجاجة ليس بمزيل‬
‫وتسمى شخصية‪ ،‬وإما أن يكون موضوعها كليا‪ ،‬يعني يقال عىل كثريين؛ فإن كانت‬
‫لألمل تقصد بالفعل‪.‬‬
‫مسورة بالسور الكيل فهي الكلية وإن كانت مسورة بالسور اجلزئي فهي اجلزئية وإن‬
‫‪ 8‬احتاد الكل واجلزء‬ ‫‪.‬‬
‫كانت غري مسورة فهي املهملة فأنواع القضايا أربعة‪ ،‬وكل منها إما موجب أو سالب‪.‬‬
‫مثل الزنجي أسود تقصد بعض الزنجي‪ ،‬الزنجي ليس بأسود تقصد كل‬
‫ً‬
‫أول‪ :‬نقيض القضايا احلملية‬ ‫الزنجي‪ ،‬وهكذا يتبني أن القضيتني املختلفتني يف الكيف البد حتى يقع بينهام‬
‫‪ .١‬القضية الكلية املوجبة‪ :‬نقيضها جزئية سالبة‪ ،‬مثل‪ :‬كل برتقال فاكهة‪ ،‬النقيض‬ ‫التناقض أن يتحدا يف هذه األمور الثامنية‪.‬‬
‫ليس بعض الربتقال فاكهة‪ .‬والعكس صحيح بمعنى أن اجلزئية السالبة نقيضها‬ ‫وأرجع بعض املناطقة الرشوط السابقة إىل رشطني فقط‪:‬‬
‫كلية موجبة‪ ،‬ولو بدلت القضيتني املذكورتني فجعلت األوىل ثانية و الثانية أوىل‬
‫‪1.‬احتاد املوضوع ألنه يشمل احتاد الرشط واحتاد الكل واجلزء‪.‬‬
‫ألعطاك املثال كأن تقول ليس بعض الربتقال فاكهة نقيضها كل الربتقال فاكهة‪.‬‬
‫‪2.‬احتاد املحمول ألنه يشمل الباقي‪.‬‬
‫وهكذا تفعل يف كل األمثلة اآلتية‪.‬‬

‫‪ .٢‬الكلية السالبة‪ :‬نقيضها جزئية موجبة‪ ،‬مثل‪ :‬ال يشء من الفاكهة بحيوان نقيضها‬
‫***‬
‫بعض الفاكهة حيوان‪ .‬والعكس صحيح يعني أن املوجبة اجلزئية يكون نقيضها‬
‫سالبة كلية فنقيض بعض الفاكهة عنب هو ال يشء من الفاكهة بعنب‪.‬‬
‫‪ .٣‬املهملة املوجبة‪ :‬نقيضها مهملة سالبة‪ ،‬مثل‪ :‬العنب فاكهة نقيضها العنب ليس‬
‫بفاكهة‪ ،‬والعكس صحيح يعني أن املهملة السالبة يكون نقيضها مهملة موجبة‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫‪26‬‬
‫ثانيا‪ :‬نقيض القضايا الرشطية‬ ‫اإلنسان ليس بحيوان نقيضها اإلنسان حيوان‬
‫ما سبق من أمثلة إنام هو بالنسبة للقضايا احلملية‪ ،‬ومثله جيري يف القضايا الرشطية‪،‬‬ ‫املهملة تأخذ حكم اجلزئية ألهنا يف قوهتا‪.‬‬
‫فاملهملة املوجبة نقيضها كلية سالبة‪ ،‬واملهملة السالبة نقيضها كلية موجبة فنقيض‬
‫فالرشطية املوجبة الكلية‪:‬‬ ‫ا‪.‬‬
‫اإلنسان حيوان وهي مهملة موجبة ال يشء من اإلنسان بحيوان‪ ،‬ونقيض املهملة‬
‫ً‬
‫برتقال كان فاكهة‪ .‬نقيضها‬ ‫نقيضها سالبة جزئية‪ .‬مثاهلا يف املتصلة‪ ،‬كلام كان هذا‬ ‫السالبة‪ .‬كلية موجبة‪ ،‬مثل‪ :‬احليوان ليس بإنسان كل حيوان إنسان‪ ،‬وكال الرأيني‬
‫دائم إما أن يكون‬ ‫ً‬
‫برتقال كان فاكهة‪ .‬ومثاهلا يف املنفصلة‪ً :‬‬ ‫ليس كلام إن كان هذا‬ ‫يف املهملة صحيح‪.‬‬
‫دائم إما أن يكون اجلسم ساكنًا أو‬
‫اجلسم ساكنًا أو متحركًا نقيضها‪ .‬ليس ً‬
‫متحركًا‪ ،‬والعكس صحيح‪.‬‬ ‫‪ .٤‬الشخصية‪ :‬نقيضها شخصية خمالفة يف الكيف؛ فالشخصية املوجبة نقيضها‬
‫شخصية سالبة‪ ،‬مثل‪ :‬حممد إنسان‪ ،‬نقيضها حممد ليس بإنسان والعكس صحيح؛‬
‫الرشطية السالبة الكلية‪:‬‬ ‫‪.٢‬‬ ‫فالشخصية السالبة نقيضها شخصية موجبة مثل حممد ليس بإنسان نقيضها‬
‫نقيضها موجبة جزئية‪ ،‬مثاهلا يف املتصلة‪ :‬ليس ألبتة إن كانت الشمس طالعة كان‬ ‫حممد إنسان‪.‬‬
‫الليل موجو ًدا‪ .‬نقيضها‪ :‬قد يكون إن كانت الشمس طالعة كان الليل موجو ًدا‪،‬‬
‫والعكس صحيح‪ .‬مثاهلا‪ :‬يف املنفصلة‪ :‬ليس ألبتة إما أن تكون الشمس طالعة أو‬
‫الليل موجو ًدا‪ ،‬نقيضها‪ :‬قد يكون إما أن تكون الشمس طالعة أو الليل موجو ًدا‬
‫والعكس صحيح‪.‬‬

‫‪ . ٣‬املوجبة الشخصية املخصوصة‪:‬‬


‫نقيضها سالبة شخصية خمصوصة‪ ،‬مثاهلا يف املتصلة‪ :‬إن جئتني اآلن أكرمتك‪.‬‬
‫نقيضها‪ :‬ليس إن جئتني اآلن أكرمتك‪ ،‬والعكس صحيح مثاهلا يف املنفصلة إما‬
‫أن يكون حممد اآلن يف البيت أو يف املسجد‪ .‬نقيضها‪ ،‬ليس إما أن يكون حممد‬
‫اآلن يف البيت أو يف املسجد‪ .‬والعكس صحيح‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫‪28‬‬
‫املهملة املوجبة الرشطية‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ً‬
‫برتقال كان فاكهة‪ .‬نقيضها سالبة كلية؛‬ ‫مثال ذلك يف املتصلة‪ ،‬إن كان هذا‬
‫مربع أرسطو‬ ‫ً‬
‫برتقال كان فاكهة‪ ،‬مثاهلا يف‬ ‫قوة اجلزئية‪ ،‬ليس ألبتة إن كان هذا‬
‫ألن املهملة يف ّ‬
‫املنفصلة‪ .‬إما أن يكون هذا أبيض أو أسود‪ .‬نقيضها‪ :‬ليس ألبتة إما أن يكون هذا‬
‫أبيض أو أسود‪.‬‬
‫هذا ومعنى قولنا‪ :‬والعكس صحيح فيام مىض أن نجعل القضية األوىل ثانية‬
‫كس‬ ‫كم‬ ‫والثانية أوىل‪.‬‬
‫تضاد‬
‫أحرارا‬
‫ً‬ ‫كل العرب ليسوا‬ ‫كل العرب أحرار‬
‫املهملة السالبة الرشطية‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫نقيضها كلية موجبة؛ ألهنا كام علمت يف قوة اجلزئية‪ .‬مثاهلا متصلة‪ ،‬ليس إن‬
‫كان هذا طال ًبا كان جمتهدً ا‪ ،‬نقيضها‪ :‬كلام كان هذا طال ًبا كان جمتهدً ا ومثاهلا يف‬
‫تداخل‬ ‫تداخل‬
‫دائم إما أن‬
‫املنفصلة‪ ،‬ليس إما أن يكون هذا نباتًا أو عن ًبا‪ .‬نقيضها كلية موجبة‪ً ،‬‬
‫يكون هذا نباتًا أو عن ًبا‪.‬‬

‫تنبيه‪ :‬الحظ أنه ال تناقض بني‪:‬‬


‫جـ س‬ ‫دخول حتت التضاد‬
‫حـ م‬
‫ ‪1 -‬موجبتني‬
‫أحرارا‬
‫ً‬ ‫بعض العرب ليسوا‬ ‫بعض العرب أحرار‬
‫ ‪2 -‬وال بني سالبتني‬
‫ ‪3 -‬وال بني كليتني‬
‫ ‪4 -‬وال بني جزئيتني‬

‫‪31‬‬ ‫‪30‬‬
‫)‪ (٤‬العكس املستوي‬ ‫عرف التناقض يف اصطالح املنطقيني مع إخراج حمرتزات التعريف‪.‬‬
‫س ‪ِّ .١‬‬
‫س ‪ .٢‬ملاذا إذا صدقت القضية كذب النقيض وبالعكس؟ وضح اإلجابة بمثال‪.‬‬
‫س ‪ .٣‬انقض القضايا اآلتية‪ :‬حممد هذا‪ ،‬ليس ألبتة إن كان هذا إنسانًا كان فاكهة‪،‬‬
‫الربتقال فاكهة‪ ،‬إما أن يكون هذا أبيض أو أسود‪ .‬إن جئتني اآلن أكرمتك‪.‬‬
‫س ‪ .٤‬م ِّثل ملا يأيت مع ذكر النقيض‪:‬‬
‫تعريفه‬ ‫(سالبة كلية متصلة‪ ،‬مهملة منفصلة‪ ،‬محلية مهملة سالبة‪ ،‬محلية شخصية‪ ،‬كلية‬
‫منفصلة‪).‬‬
‫ما ال ينعكس من القضايا احلملية‬ ‫* * *‬

‫ما ينعكس من القضايا احلملية‬


‫العكس يف القضايا الرشطية‬

‫‪٣٣‬‬ ‫‪٣٢‬‬
‫العكس املستوي‬ ‫العكس‬
‫تعريف العكس املستوي‪:‬‬ ‫السلَّم‪:‬‬
‫قال صاحب ُّ‬
‫دائم والكم‬
‫هو قلب طريف القضية ذات الرتتيب الطبيعي مع بقاء الصدق والكيف ً‬ ‫ِ‬
‫الصدق والـكيفيه‬ ‫مع ِ‬
‫بقاء‬ ‫العكس قلب ُج ْز َأي القضيه *‬ ‫‪-٦٨‬‬
‫ُ‬
‫إال املوجبة الكلية‪.‬‬ ‫َف َع ْوضـُها ا ُمل َوجـ َب ُة اجلزئيه‬ ‫املوجب الكلـيـه *‬ ‫والكم َّإل‬ ‫‪-٩٦‬‬
‫َ‬ ‫ِّ‬
‫معنى التعريف‪:‬‬ ‫اجتامع اخلستني فاقتصدْ‬ ‫به‬ ‫والعكس الز ٌم لغري ما ُو ِجدْ *‬ ‫‪-٧٠‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫(قلب طريف القضية)‬ ‫ِ‬
‫قــوة اجلــزئيــه‬ ‫ألهنا فـي‬ ‫‪ -٧١‬ومثلها املهمــل ُة الســلــبيه *‬
‫ً‬
‫حممول‪ ،‬واملحمول موضو ًعا يف احلملية‪ ،‬وجعل املقدم تال ًيا‪،‬‬ ‫يعني جعل املوضوع‬ ‫والعكس يف ُم َرت ٍ‬
‫بالوضع‬
‫ِ‬ ‫وليس فـي ُم َرتَّب‬ ‫َّب بالطبـ ِع *‬ ‫ُ‬ ‫‪-٧٢‬‬
‫والتايل مقد ًما يف الرشطية املتصلة‪.‬‬

‫(ذات الرتتيب الطبيعي)‬


‫العكس لغة‪:‬‬
‫يعني أن يكون الرتتيب بني طريف القضية طبيع ًّيا بحيث لو تغريالرتتيب تغري املعنى كام‬
‫هو التبديل‪ ،‬والقلب‪ .‬تقول عكست اليشء أي جعلت أعاله أسفله‪.‬‬
‫يف احلملية والرشطية املتصلة‪ .‬أما الرشطية املنفصلة فإنه ال ترتيب طبيع ًّيا بني طرفيها‪.‬‬
‫والعكس ثالثة أقسام‪:‬‬
‫(مع بقاء الصدق)‬
‫ٍ‬
‫مستو‬ ‫عكس نقيض موافق‪ ،‬وعكس نقيض خمالف‪ ،‬وعكس‬
‫يعني مع لزومه؛ ألن العكس الزم للقضية‪ ،‬وصدق امللزوم ‪-‬وهو األصل ‪ -‬يقتيض‬
‫وقد اقترص املصنف عىل العكس املستوي‪.‬‬
‫صدق الالزم وهو العكس‪.‬‬

‫(الكيف)‬
‫هو اإلجياب والسلب والكم هو الكلية‪ ،‬واجلزئية‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫‪34‬‬
‫ً‬
‫(دائام)‬
‫حمرتزات التعريف‬
‫دايم مثل كل إنسان ناطق‪،‬‬
‫خيرج تبديل طريف القضية مع بقاء الصدق‪ ،‬والكيف ال ً‬
‫دايم وإال لصدق‬
‫كل ناطق إنسان‪ ،‬فاألصل والعكس صادقان ولكن صدقهام ليس ً‬
‫األصل والعكس يف كل كلية موجبة؛ فصدق القضيتني املذكورتني اتفاقي؛ ألن‬ ‫(تبديل طريف القضية)‬
‫دايم ملا ختلف يف مثل‪ ،‬كل إنسان حيوان‪،‬‬
‫املوضوع يساوي املحمول‪ ،‬ولو كان صدقهام ً‬ ‫خيرج تبديل طريف غري القضية‪ ،‬كاملركب اإلضايف مثل غالم زيد‪ ،‬وخيرج تبديل نقيض‬
‫كل حيوان إنسان حيث كذب العكس‪ ،‬وهلذا استثنى املصنف بقاء الكم يف موجبة‬ ‫أحد الطرفني بنقيض اآلخر‪ ،‬أو نقيض أحد الطرفني باآلخر‪.‬‬
‫الكلبة‪ ،‬وفرر أن عكسها موجبة جزئية ليطرد الصدق يف مجيع األمثلة‪.‬‬
‫(ذات الرتتيب الطبيعي)‬
‫خيرج الرشطية املنفصلة؛ ألنه ال ترتيب طبيعي بني طرفيها؛ ألن ترتيب طرفيها يف الذكر‬
‫***‬
‫مع بقاء الصدق خيرج تبديل طريف القضية ال مع بقاء الصدق‪ ،‬مثل‪ :‬بعض احليوان ليس‬
‫بإنسان فلو بدلنا طرفيها إىل بعض اإلنسان ليس بحيوان لوجدنا أن العكس كاذب‪،‬‬
‫وهكذا يف كل جزئية سالبة يكون موضوعها أعم من حمموهلا‪.‬‬
‫(والكيف)‬
‫خيرج تبديل طريف القضية ذات الرتتيب الطبيعي مع بقاء الصدق دون الكيف‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫بعض احليوان ليس بإنسان‪ .‬بعض اإلنسان حيوان‪ .‬فصدق األصل والعكس هنا اتفاقي‬
‫بدليل صدق األصل وكذب العكس يف مثل بعض احليوان إنسان‪ ،‬بعض اإلنسان ليس‬
‫بحيوان وذلك لعدم بقاء الكيف‪.‬‬
‫(والكم)‬
‫خيرج تبديل طريف القضية ذات الرتتيب الطبيعي مع بقاء الصدق والكيف دون الكم‪.‬‬
‫مثل‪ :‬ال يشء من احليوان بحجر‪ ،‬بعض احلجر ليس بحيوان‪ ،‬فصدق األصل والعكس‬
‫مع عدم بقاء الكم إنام هو بسبب مباينة املوضوع للمحمول بدليل ختلفه وكذب العكس‬
‫يف مثل‪ ،‬بعض احليوان ليس بإنسان وال يشء من اإلنسان بحيوان‪.‬‬

‫‪37‬‬ ‫‪36‬‬
‫مما سبق يتبني لنا ما يأيت‪:‬‬
‫ما ينعكس وما ال ينعكس من القضايا‬
‫املوجبة اجلزئية‪ ،‬واملوجبة املهملة‪ ،‬واملوجبة الشخصية هذه القضايا الثالث تنعكس‬ ‫ا‪ .‬بيان ما ينعكس من القضايا وعكس كل‬
‫إىل موجبة جزئية إذا كان حمموهلا كل ًّيا‪ ،‬أي مقوال عىل كثريين‪ ،‬وتنعكس إىل موجبة‬
‫علمت فيام سبق أن أنواع القضايا أربعة‪ :‬شخصية‪ ،‬وكلية‪ ،‬وجزئية‪ ،‬ومهملة‪ ،‬وكل‬
‫شخصية إذا كان حمموهلا شخص ًّيا كذلك املوجبة الكلية تنعكس موجبة جزئية‪ ،‬وعىل‬
‫منها إما موجب أو سالب‪ ،‬وقد علمت أن اجلزئية السالبة ومثلها املهملة السالبة ال‬
‫هذا فبقاء الكم يف العكس ال يطرد أ ّما عكس السوالب فإليك بياهنا‪.‬‬
‫عكس هلا‪ ،‬وعىل هذا فيكون ما ينعكس من القضايا هو املوجبات األربع والسالبة‬
‫‪:‬عكسها سالبة كلية‪ ،‬مثل‪ :‬ال يشء من التفاح بحجر عكسها‪ :‬ال‬ ‫السالبة الكلية‬ ‫الكلية‪ ،‬والسالبة الشخصية وإليك بيان ما تنعكس إليه كل قضية من هذه القضايا‪.‬‬
‫يشء من احلجر بتفاح‪.‬‬ ‫ ‬
‫الكلية املوجبة‬ ‫ا‪.‬‬
‫مشخصا فعكسها سالبة شخصية‪ ،‬مثل‪ :‬حممد‬
‫ً‬ ‫‪ :‬إن كان حمموهلا‬ ‫السالبة الشخصية‬
‫ّ‬ ‫عكسها جزئية موجبة مثل «كل إنسان حيوان عكسها»‪« ،‬بعض احليوان إنسان»‪.‬‬
‫ليس بعيل عكسها عيل ليس بمحمد‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ .2‬اجلزئية املوجبة‬
‫وإن كان حمموهلا كليا فعكسها سالبة كلية‪ ،‬مثل‪ :‬عيل ليس بفاكهة عكسها ال يشء من‬
‫تنعكس إىل جزئية موجبة إن كان حمموهلا كيل‪ ،‬مثل‪ :‬بعض الفاكهة برتقال‪ .‬فعكسها‬
‫الفاكهة بعيل‪.‬‬
‫مشخصا ومع َّينًا فتعكس إىل شخصية‬
‫ً‬ ‫بعض الربتقال فاكهة‪ ،‬وإن كان حمموهلا جزئيا أي‬
‫وهبذا تم بيان العكس بالنسبة للقضايا احلملية‪.‬‬ ‫موجبة‪ ،‬مثل‪ :‬بعض اإلنسان بكر فعكسها بكر إنسان‪ ،‬وهي شخصية موجبة‪.‬‬

‫املهملة املوجبة‬ ‫‪.3‬‬


‫تنعكس إىل موجبة جزئية إن كان حمموهلا كل ًّيا (أي ً‬
‫مقول عىل كثريين) مثل‪ :‬اإلنسان‬
‫مشخصا فتنعكس إىل‬
‫ً‬ ‫حيوان فعكسها بعض احليوان إنسان‪ ،‬أما إذا كان حمموهلا‬
‫شخصية موجبة‪ ،‬مثل‪ :‬اإلنسان بكر‪ ،‬فعكسها شخصية موجبة‪ ،‬وهو بكر إنسان‪.‬‬
‫الشخص ّية املوجبة‬ ‫‪.4‬‬
‫تنعكس إىل موجبة جزئية إن كان حمموهلا كليا‪ ،‬مثل‪ :‬حممد إنسان فعكسها بعض‬
‫اإلنسان حممد‪ ،‬وإن كان حمموهلا شخص ًّيا فعكسها شخصية موجبة‪ ،‬مثل‪ :‬حممد هذا‬
‫فعكسها هذا حممد‪.‬‬

‫‪39‬‬ ‫‪38‬‬
‫وإليك بيان العكس بالنسبة للقضايا الرشطية املتصلة‪.‬‬
‫‪ .5‬السالبة الكلية‬
‫ما جرى يف احلمليات من العكس جيري مثله يف الرشطية املتصلة فالقضايا املتصلة‬
‫حجرا عكسها سالبة كلية مثل ليس ألبتة إن‬
‫ً‬ ‫شجرا كان‬
‫ً‬ ‫ليس ألبتة إن كان هذا‬
‫املوجبة تنعكس إىل جزئية‪ ،‬والسالبة الكل ّية تنعكس إىل كلية سالبة‪ ،‬واملخصوصة‬
‫شجرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫حجرا كان‬
‫ً‬ ‫كان هذا‬
‫السالبة تنعكس إىل كلية سالبة؛ ألن الشخصية كام عرفت يف قوة الكل ّية وإليك أمثلة‬
‫‪ .6‬املخصوصة السالبة‬ ‫للرشطية املتصلة وعكسها‪:‬‬
‫مثل ليس إن جئتني اآلن أكرمتك عكسها كلية سالبة‪ .‬ليس ألبتة إن أكرمتك‬ ‫‪ .1‬كلية موجبة‬
‫جئتني اآلن ‪ ....‬وهبذا انتهى الكالم عىل العكس‪.‬‬ ‫ً‬
‫برتقال كان فاكهة عكسها موجبة جزئية‪ .‬فتقول يف العكس قد‬ ‫كلام كان هذا‬
‫‪ .2‬بيان ما ال ينعكس‬ ‫ً‬
‫برتقال‪.‬‬ ‫يكون إن كان هذا فاكهة كان‬
‫القضية التي اجتمع فيها اخلستان؛ خسة الكيف وهي السلب‪ ،‬وخسة الكم‬ ‫ا‪.‬‬
‫‪ .2‬موجبة جزئية‬
‫وهي اجلزئية ومثلها املهملة السالبة؛ ألهنا يف قوة اجلزئية‪ ،‬فكال القض ّيتني اجتمع‬
‫قد يكون إن كان هذا حيوانًا كان إنسانًا عكسها موجبة جزئية فعكسها قد‬
‫السالبة‪ :‬بعض الفاكهة ليس‬
‫وخسة الكيف‪ ،‬مثال‪ :‬اجلزئية ّ‬
‫ّ‬ ‫خسة الكم‬
‫فيهام ّ‬ ‫يكون إن كان هذا إنسانًا كان حيوانًا‪.‬‬
‫بربتقال‪ ،‬مثال املهملة‪ :‬الفاكهة ليست بربتقال‪.‬‬
‫‪ .3‬مهملة موجبة‬
‫القضية التي ليس بني طرفيها ترتيب طبيعي‪ ،‬وهي الرشطية املنفصلة بدليل أن‬ ‫‪.٢‬‬
‫إن كان هذا كات ًبا كان إنسانًا عكسها موجبة جزئية قد يكون إن كان هذا إنسانًا‬
‫تبديل طرفيها ال يغري املعنى فلو قلنا العدد إما زوج أو فرد ثم بدلنا طريف القضية‬
‫كان كات ًبا‪.‬‬
‫إىل‪ :‬العدد إما فرد أو زوج مل يتغري املعنى‪.‬‬
‫‪ .4‬خمصوصة موجبة‬

‫إن كان حممد اآلن يف املسجد كان مصل ًّيا عكسها موجبة جزئية مثل قد يكون‬
‫حممد مصل ًّيا إن كان اآلن يف املسجد‪.‬‬

‫‪41‬‬ ‫‪40‬‬
‫القياس‬ ‫)‪(٥‬‬ ‫عرف العكس املستوي‪ ،‬وارشح التّعريف ومثل له‪.‬‬
‫س ‪ِّ .١‬‬
‫س ‪ .٢‬ملاذا ال يشمل العكس القضية الرشطية املنفصلة واجلزئية السالبة‪،‬‬
‫واملهملة السالبة؟‬
‫تعريفه‬ ‫س ‪ .٣‬اعكس القضايا اآلتية‪:‬‬
‫حممد إنسان‪ ،‬ال يشء من اإلنسان بفاكهة‪ ،‬بعض الفاكهة برتقال‪ ،‬كلام كان هذا‬
‫أقسامه‬ ‫ّ‬
‫عن ًبا كان فاكهة ليس ألبتة‪ ،‬إن كان هذا إنسانًا كان ً‬
‫فرسا‪ ،‬حممد ليس بعيل‪.‬‬
‫تركيب القياس االقرتاين‬ ‫س ‪ِّ .٤‬بي ما ينعكس وما ال ينعكس من القضايا اآلتية مع ذكر السبب‪:‬‬
‫إما أن يكون هذا اليشء أبيض أو أسود‪ ،‬كل جمتهد حمبوب‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫ما جيب مراعاته عند تكوين القياس‬
‫قد ال يكون إن كان هذا حيوانًا كان إنسانًا‪ ،‬بعض الفاكهة‬ ‫ب‪.‬‬
‫•الشكل األول ورشوط إنتاجه‬ ‫تفاح‪ ،‬اإلنسان ليس بحجر‪ ،‬حممد إنسان‪.‬‬ ‫ ‬

‫•الشكل الثّاين ورشوط إنتاجه‬ ‫* * *‬

‫•الشكل الثّالث ورشوط إنتاجه‬


‫•الشكل الرابع ورشوط إنتاجه‬

‫القياس االستثنائي‬
‫أقسامه‬
‫‪٤٣‬‬ ‫‪٤٢‬‬
‫املركب مثال البسيط‪ :‬العامل متغري‪،‬وكل متغري حادث‪ .‬مثال املركب‪ :‬حممد جمتهد وكل‬ ‫القياس تعريفه وأقسامه‬
‫جمتهد حمبوب وكل حمبوب ناجح يف احلياة‪.‬‬
‫وبعض املناطقة يرى أن القياس املركب يرجع يف احلقيقة إىل أقيسة بسيطة‪ ،‬متى‬ ‫السلَّم‪:‬‬
‫قال صاحب ُّ‬
‫أن مقدّ مات القياس ال يلزم أن تكون مسلمة يف الواقع بل يكفي‬‫سلمت يعني َّ‬ ‫ِ‬
‫بالذات قوالً َ‬
‫آخ َرا‬ ‫ِ‬
‫مستلز ًما‬ ‫‪ّ -٧٣‬‬
‫إن القياس من قضايا ُص ِّو َرا *‬
‫أن تكون مسلمة عند اخلصم حتى يشمل القياس‪ ،‬الربهان‪ ،‬واخلطابة واجلدل‬
‫ثم القياس عندهم قـــسامن * فمنه ما ُيدْ َعى باالقـــرتاين‬‫‪ّ -٧٤‬‬
‫ِّ‬
‫والش ْعر والسفسطة‪.‬‬
‫ــم ِل َّي ْه‬
‫حل ْ‬
‫واختص بــا َ‬
‫ّ‬ ‫بقوة‬
‫‪ -٧٥‬وهو الذي دل عىل النــتيجة ْ * ّ‬
‫اخلطابة‪ :‬هي ما ركب من مقدمات مقبولة أو مظنونة بقصد ترغيب املخاطب‬
‫فيام يفعله‪ ،‬مثل‪ :‬العمل الطيب يوجب الفوز وكل ما يوجب الفوز حمبوب‪،‬‬
‫العمل حمبوب‪ ،‬حممد حيمل السالح ليال‪ ،‬وكل من حيمل السالح ليال متلصص‪،‬‬ ‫القياس أسمى املطالب‪ ،‬ألن املستفاد منه تصديق‪ ،‬واملستفاد من غريه تصور‪ ،‬والصديق‬
‫حممد متلصص‪.‬‬ ‫أسمى من التصور‪ ،‬ألنه يشتمل عىل النسبة وهي أرشف أجزاء القضية‪.‬‬

‫اجلدل‪ :‬هو ما تركب من مقدمات مشهورة مسلمة‪ ،‬مثل‪ :‬الظلم قبيح‪ ،‬وكل قبيح‬ ‫تعريف القياس‪:‬‬
‫يشني‪ ،‬الظلم يشني‪.‬‬
‫السفسطة‪ :‬هي ما ركب من مقدمات ومهية أو شبيهة باحلق وليست منه أو شبيهة‬ ‫القياس لغة‪:‬‬
‫باملشهورة وليست منها‪.‬‬ ‫هو تقدير يشء عىل مثال يشء آخر‪ .‬كتقدير القامش عىل مثال املرت ً‬
‫مثل‪.‬‬
‫ونكتفي بمثال وهو أن يشري املشاغب أو املغالط إىل صورة فرس مرسوم عىل حائط أو‬ ‫القياس يف اصطالح املناطقة‪:‬‬
‫ورقة مثال ويقول‪ .‬هذا فرس وكل فرس صاهل‪ ،‬هذا صاهل‪.‬‬
‫هو قول مؤلف من قضايا متى ُس ِّلمت لزم عنها لذاهتا قول آخر‪.‬‬
‫الشعر‪ :‬وهو ما ركب من مقدمات تنبسط منها النفس أو تنقبض مثاهلا‪ .‬هذه مخر وكل‬
‫معنى التعريف‪:‬‬
‫مخر ياقوته سيالة‪ :‬هذه ياقوته سيالة‪ ،‬مثال‪ :‬ما تنقبض منه النفس‪ ،‬هذه مخر وكل مخر‬
‫خاص باملركّب عند املناطقة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫املراد بالقول‪ :‬هو ما يشمل امللفوظ واملعقول‪ ،‬وهو‬
‫منتنة الريح‪ :‬هذه منتنة الريح‪.‬‬
‫مؤلف‪:‬‬
‫يعني مركب عىل هيئة خمصوصة من قضايا‪ :‬املراد باجلمع يف قضايا ما فوق الواحد‪.‬‬
‫فيشمل املؤلف من قضيتني وهو القياس البسيط واملؤلف من أكثر من قضيتني‪ ،‬وهو‬

‫‪45‬‬ ‫‪44‬‬
‫وكل حجر مجاد فإنه ينتج ال يشء من اإلنسان بجامد‪ ،‬لكن إنتاجه ال لذاته وإال‬ ‫وقوله (لزم عنها) يعني أن القياس متى س ِّلفم يستلزم صدق النتيجة لذاته وهذا‬
‫الطرد اإلنتاج يف كل قضيتني صغرامها سالبة كلية وكربامها موجبة كلية لكن اإلنتاج‬ ‫يعني أن يكون استلزام القياس للنتيجة راج ًعا لذات القياس ال ليشء آخر خارج عن‬
‫مل يطرد بدليل ختلف اإلنتاج يف مثل ال يشء من احليوان بحجر‪ :‬وكل حجر جسم‪،‬‬ ‫القياس‪ ،‬كخصوص املادة أو صدق مقدمة أجنبية (قول آخر) املراد به النتيجة وهي‬
‫أيضا قياس املساواة‪ .‬وهو ما تركب من قضيتني متعلق حممول إحدامها‬ ‫لذاته أخرج ً‬ ‫مغايرة إلحدى املقدمتني‪.‬‬
‫موضوع األخرى هذا القياس ال ينتج لذاته‪.‬ولكنه خاضع ملقدمة أجنبية إن صدقت‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫حمرتزات التّعريف‪:‬‬
‫مساو لبكر‪..‬‬ ‫مساو لعيل‪ ،‬وعيل‬ ‫صدق وان كذبت كذب اإلنتاج‪ .‬وإليك املثال حممد‬
‫مساو لبكر‪ ،‬أنتج هذا القياس لصدق املقدمة التي تقول إن مساوي املساوي‬ ‫ٍ‬ ‫حممد‬ ‫«قول» خيرج املفرد؛ ألن القول عند املناطقة خاص باملركب (مؤلف من قضايا)‬
‫ليشء مساو لذلك اليشء‪ .‬فإنتاجه ال لذاته بدليل ختلفه يف مثل‪ .‬االثنني نصف األربعة‪،‬‬ ‫خيرج املركب الذي ليس بقضية مثل كتاب عيل‪ ،‬وخيرج القضية التي تستلزم عكسها‬
‫واألربعة نصف الثامنية‪ ،‬االثنني نصف الثامنية‪ .‬وهذا كذب؛ ألن املقدمة األجنبية تقول‬ ‫فإنا تستلزم "بعض احليوان إنسان" وخيرج القضية املركبة‬
‫مثل "كل إنسان حيوان" ّ‬
‫نصف النصف ليس بنصف‪.‬‬ ‫مثل "حممد قائم ال نائم" فإهنا وإن كانت يف قوة القضيتني إال أنه ال يطلق عليها‬
‫أهنا قضيتان‪ .‬وخيرج القول املركب عىل غري هيئة القياس مثل «كل فرس صاهل‪ ،‬وكل‬
‫«وقول آخر» أخرج القضيتني املستلزمتني إلحدامها‪ ،‬مثل‪ :‬إن كانت الشمس طالعة‬
‫عنب فاكهة»‬
‫فالنهار موجود وهي «النهار موجود» لكن النهار موجود ليس ً‬
‫قول آخر وإنام هو‬
‫إحدى القضيتني‪.‬‬ ‫«متى سلمت» خيرج القول املركب من قضايا ال يسلمها اخلصم«لزم عنها» أخرج‬
‫االستقراء الناقص‪ ،‬والتمثيل‪ ،‬ألن نتائجه ظنية كذلك خيرج الرضوب العقيمة ألن‬
‫نتائجها غري مطردة‪.‬‬
‫وسيأيت لذلك مزيد بحث «لذاهتا» خرج القول املركب من قضايا متى سلمت لزم‬
‫عنها قول آخر لكن ال ّ‬
‫لذات القياس‪ ،‬كالرضب العقيم الذي يلزمه قول آخر خلصوص‬
‫املادة)‪ (١‬ال لذاته مثل ال يشء من اإلنسان بحجر‪.‬‬

‫املراد بخصوص املا ّدة أي املادة‪ ،‬وهي القضايا التي يرتكب منها القياس‪ ،‬فخصوص‬ ‫)‪(١‬‬

‫املادة مثل‪ :‬مباينة احلد األكرب لألصغر أو مساواته له أو كون األصغر أعم من األكرب‬
‫‪47‬‬ ‫أو أخص منه‪.‬‬ ‫‪46‬‬
‫تركيب القياس االقرتاين‬
‫أقسام القياس‬

‫الس َّلم‪:‬‬
‫قال صاحب ُّ‬ ‫ينقسم القياس إىل قسمني‪:‬‬
‫مقدمـاته عــىل مــا وجبــا‬ ‫*‬ ‫فإن ت ُِر ْد تــركــي َبه فركِّــبا‬
‫‪ْ -٧٦‬‬ ‫استثنائي وسيأيت بيانه‪ ،‬واقرتاين وهو ما سنوضحه‬
‫صحيحـها من فاسد ُمتربا‬ ‫مات وانــظرا *‬ ‫‪ -٧٧‬ورتِّب املقدّ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫تعريف القياس االقرتاين‪:‬‬
‫بـحـسب املقــدمــات ِ‬
‫آت‬ ‫ِ‬
‫املــقـدمــات *‬ ‫فــإن الزم‬ ‫َّ‬ ‫‪-٧٨‬‬
‫َ َ‬ ‫هو القياس الذي ذكرت فيه النتيجة بامدهتا دون هيئتها الرتتيبية‪ ،‬مثل‪ :‬العامل حادث‬
‫اندراجها يف الكربى‬
‫ُ‬ ‫فيجب‬
‫ُ‬ ‫‪ -٧٩‬وما من املقدمات ُصـغرى *‬ ‫وكل حادث جائز الوجود‪ .‬العامل جائز الوجود‪ .‬فالنتيجة موجودة يف القياس بامدهتا‬ ‫ّ‬
‫رب كــربامهــا‬ ‫دون هيئتها االجتامعية فهي مفرقة يف القياس‪.‬‬
‫وذات حدٍّ أك َ‬
‫ُ‬ ‫أصغر ُصغرامها *‬
‫َ‬ ‫وذات حدٍّ‬
‫ُ‬ ‫‪-٨٠‬‬
‫ِ‬
‫اإلنتـاج‬ ‫َو َو ْس ٌط ُي ْل َغى لدى‬ ‫أصغر فذاك ذو انـدراج *‬
‫ٌ‬ ‫‪ -٨١‬و‬
‫رأي صاحب السلم يف القياس االقرتاين‪:‬‬
‫يرى صاحب السلم أن القياس االقرتاين خاص باحلمليات‪ ،‬ولعله رأي ذلك لعدم‬
‫قياسا نثبت به أن «العامل حادث» سميت القضية التي طلب االستدالل‬
‫إذا أردنا ً‬
‫جدوى القياس االقرتاين الرشطي يف رأيه‪ ،‬ويرى اجلمهور أن االقرتاين ال خيتص‬
‫قياسا ينتج أن العامل حادث فعلينا‬
‫عليها مطلو ًبا وهي العامل حادث‪ ،‬ولكي تركب ً‬
‫باحلمليات‪ ،‬وهناك قياس اقرتاين رشطي‪ ،‬وسنسري يف البيان عىل رأي صاحب السلم‪.‬‬
‫أن نأيت بيشء يندرج فيه موضوع املطلوب مثل متغري‪ .‬فنقول العامل متغري‪ .‬ثم نحكم‬
‫عىل متغري بمحمول املوضوع فتقول وكل متغري حادث‪ ،‬وما دام موضوع املطلوب‬
‫اندرج يف متغري‪ .‬فإن احلكم باحلدوث عىل متغري ينسحب عىل موضوع املطلوب فينتج‬
‫«العامل حادث»‪.‬‬
‫ويسمى موضوع املطلوب باحلد األصغر؛ ألنه غال ًبا أقل أفرا ًدا من حممول املطلوب‪،‬‬
‫ويسمى حممول املطلوب باحلد األكرب؛ أل نه غال ًبا ما يكون أكثر أفرا ًدا من املوضوع‪،‬‬
‫ويسمى املكرر حدًّ ا أوسط ألنه واسطة بني األصغر واألكرب وهذا احلد يلغى عند‬
‫استخراج النتيجة؛ ألنه ال حاجة إليه‪.‬‬

‫‪49‬‬ ‫‪48‬‬
‫أمور جيب مراعاهتا عند تكوين القياس‬
‫وتسمى املقدمة املشتملة عىل احلد األصغر وهو موضوع املطلوب صغرى‪ ،‬واملقدمة‬
‫‪1.‬اإلتيان بوصف جامع بني طريف املطلوب حتى حيصل العلم بالنتيجة‪.‬‬
‫املشتملة عىل احلد األكرب وهو حممول املطلوب كربى‪.‬‬
‫‪2.‬ترتيب املقدمات بأن تكون الصغرى مقدمة عىل الكربى‪.‬‬
‫تبني لنا بعد هذا البيان أن القياس االقرتاين يرتكب من اآليت‪:‬‬
‫‪3.‬مراعاة رشوط اإلنتاج كإجياب الصغرى‪ ،‬وكلية الكربى بالنسبة للشكل‬
‫األول ً‬
‫مثل‪.‬‬ ‫‪ .1‬مقدمة صغرى‬
‫‪4.‬التحقق من صدق املقدمتني حتى تصدق النتيجة‪.‬‬ ‫وهي املشتملة عىل موضوع املطلوب‪ ،‬وهي أوىل املقدمتني‪.‬‬
‫‪5.‬اندراج األصغر يف األوسط حتى ينسحب احلكم باألكرب عىل األوسط‬ ‫‪ .2‬مقدمة كربى‬
‫إىل األصغر‪.‬‬
‫وهي املشتملة عىل حممول املطلوب‪ ،‬وهي الثاين املقدمتني‪.‬‬

‫‪ .3‬نتيجة‬
‫وهي التي تلزم من الصغرى والكربى‪.‬‬

‫وحدود القياس ثالثة‪:‬‬


‫‪ 1.‬حد أصغر‪ ،‬وهو‪ :‬موضوع املطلوب‪.‬‬
‫‪ 2.‬حد أكرب‪ ،‬وهو‪:‬حممول املطلوب‪.‬‬
‫‪ 3.‬حد أوسط‪ ،‬وهو‪ :‬املكرر مثل العامل حادث‪ ،‬وكل حادث جائز الوجود‪ :‬العامل‬
‫جائز الوجود‬

‫‪51‬‬ ‫‪50‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعريف الرضب وأقسامه‪:‬‬ ‫الشكل والرضب بالنسبة للقياس االقرتاين‬

‫الرضب‪ :‬هو اهليئة احلاصلة للقياس من وضع احلد األوسط بالنسبة لألصغر‬ ‫الس َّلم‪:‬‬
‫قال صاحب ُّ‬
‫واألكرب مع اعتبار األسوار‪ .‬وهذا التعريف يعطينا ستة عرش رض ًبا لكل واحد من‬
‫يطلق عن قـض ّيتي قـــياس‬ ‫*‬ ‫ُ‬
‫الشكل عند هؤالء الناس‬ ‫‪-٨٢‬‬
‫األشكال‪ .‬منها املنتج‪ ،‬ومنها العقيم‪ ،‬وبيان ذلك أن القياس مركب من مقدمة صغرى‪،‬‬
‫ـــشار‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫بالرضب له ُي‬ ‫إذ ذاك‬ ‫*‬ ‫ُعتب األسوار‬
‫‪ -٨٣‬من غري أن ت َ‬
‫ومقدمة كربى‪ ،‬وكل من املقدمتني هلا أربعة أحوال هي صغرى كلية موجبة‪ ،‬صغرى‬
‫كلية سالبة صغرى جزئية موجبة‪ ،‬صغرى جزئية سالبة‪ ،‬والكربى كذلك‪ :‬كربى‬ ‫ْ‬
‫الوسـط‬ ‫ِ‬
‫بحسب احلدِّ‬ ‫أربع ٌة‬ ‫*‬ ‫فقط‬ ‫ٌ‬
‫أشكال ْ‬ ‫‪ -٨٤‬وللمقدمات‬
‫كلية موجبة‪ ،‬كربى كلية سالبة‪ ،‬كربى جزئية موجبة‪ ،‬كربى جزئية سالبة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف الشكل وأقسامه‪:‬‬
‫ونرضب الصغريات األربع يف الكربيات األربع يكون لكل قياس ستة عرش رض ًبا منها‬
‫املنتج‪ ،‬ومنها العقيم‪.‬‬ ‫الشكل‪ :‬هو اهليئة احلاصلة للقياس من وضع احلد األوسط بالنسبة لألصغر واألكرب‪،‬‬
‫دون اعتبار األسوار‪ ،‬وهذا التعريف يعطينا أربعة أشكال للقياس وبيان ذلك‪.‬‬
‫هذا وال ننسى أن القضية الشخصية يف قوة الكلية‪ ،‬واملهملة يف قوة اجلزئية‪ ،‬كام أن‬
‫النتيجة تتبع األخس‪ ،‬فإن كان يف القياس جزئية كانت النتيجة جزئية‪ ،‬وإن كان يف‬ ‫ً‬
‫حممول يف الصغرى موضو ًعا يف الكربى‪،‬‬ ‫الشكل األول‪ :‬أن يكون احلد األوسط‬
‫القياس سلب كانت النتيجة سالبة‪ ،‬وإن كان فيه سلب‪ ،‬وجزئية كانت النتيجة‬ ‫مثل‪ :‬كل جمتهد ناجح‪ ،‬وكل ناجح حمبوب‪.‬‬
‫سالبة جزئية‪.‬‬
‫ً‬
‫حممول يف الصغرى‪ ،‬والكربى‪ ،‬مثل‪ :‬كل‬ ‫الشكل الثاين‪ :‬هو ما كان احلد األوسط‬
‫***‬ ‫إنسان حيوان‪ ،‬وال يشء من الفاكهة بحيوان‪.‬‬

‫الشكل الثالث‪ :‬هو ما كان احلد األوسط موضو ًعا يف الصغرى والكربى‪ ،‬مثل‪ :‬بعض‬
‫احليوان ناطق‪ ،‬وال يشء من احليوان بنبات‪.‬‬

‫ً‬
‫حممول يف الكربى‪،‬‬ ‫الشكل الرابع‪ :‬هو ما كان احلد األوسط موضو ًعا يف الصغرى‬
‫مثل‪ :‬كل فقيه عامل‪ ،‬وليس بعض الشعراء بفقيه‪ .‬هذا مع مالحظة أن الرتتيب املذ كور‬
‫هو ترتيب بحسب الرتبة فأكمل األشكال هو الشكل األول‪.‬‬

‫‪53‬‬ ‫‪52‬‬
‫الشكل األول‬
‫القواعد العامة للقياس‬

‫الس َّلم‪:‬‬
‫قال صاحب ُّ‬
‫‪ .1‬يتألف القياس من ثالثة حدود ال أكثر‪.‬‬
‫ْل َأ َّو ٍل َو ُيدْ َرى‬
‫ُبى * ُيدْ َعى بِ َشك ٍ‬
‫ح ٌل بِ ُص ْغ َرى َو ْض ُع ُه بِك ْ َ‬
‫‪ْ َ -٨٥‬‬ ‫‪ .2‬يف كل قياس ال بد من مقدمة موجبة أي‪ :‬ال تلزم النتيجة عن سالبتني‪.‬‬
‫‪ .3‬يف كل قياس البد من مقدمة كلية أي‪ :‬ال تلزم نتيجة عن جزئيني‪.‬‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫‪ .4‬النتيجة املوجبة ال تلزم إال عن موجبتني أي‪ :‬إذا كانت إحدى املقدمتني سالبة‬
‫ً‬
‫حممول يف الصغرى موضو ًعا يف الكربى‪.‬‬ ‫هو ما كان احلد األوسط فيه‬ ‫حتم‪.‬‬
‫فالنتيجة سالبة ً‬
‫مثل‪:‬‬
‫‪ .5‬النتيجة الكلية ال تلزم إال عن كليتني أي‪ :‬إذا كانت إحدى املقدمتني جزئية‬
‫كل طائر حيوان‪ ،‬وكل حيوان متنفس‪ ،‬إذن كل طائر متنفس‪ ،‬مثال آخر‪ :‬حممد مؤدب‬ ‫حتم‪.‬‬
‫فالنتيجة جزئية ً‬
‫وكل مؤدب حمبوب‪ ،‬إذن حممد حمبوب‪.‬‬
‫‪ .6‬وقد مجعت القاعدة الرابعة واخلامسة يف قوهلم‪ :‬النتيجة تتبع أخس املقدمتني‪.‬‬
‫يشرتط إلنتاجه رشطان‪:‬‬ ‫‪ .7‬البد وأن يكون احلد األوسط‪ ،‬مستغر ًقا يف مقدمة واحدة‪ ،‬عىل األقل‪.‬‬
‫إجياب الصغرى‪ ،‬وكلية الكربى وذلك ليطرد صدق النتيجة‪ ،‬ألن الصغرى لو كانت‬ ‫‪ .8‬ال جيوز أن تشتمل النتيجة عىل حد مستغرق‪ ،‬إال إذا كان هذا احلد‬
‫ً‬
‫صدقها‪-‬فمثل‬ ‫سالبة لصدقت النتيجة مرة وكذبت أخرى‪ ،‬والنتيجة جيب أن يطرد‬ ‫مستغر ًقا يف مقدمته‪.‬‬
‫لو قلت‪ :‬ال يشء من احلديد بنبات‪ ،‬وكل نبات نا ٍم‪ ،‬فالنتيجة‪ :‬ال يشء من احلديد نام‪،‬‬
‫وهي صادقة‪ ،‬ولكن هذا الصدق غري مطرد بمعنى أنه قد يكذب يف بعض املواد‪ ،‬فلو‬ ‫ومعنى االستغراق هو شمول احلد جلميع أفراده‪ ،‬وعدم استغراقه معناه‪ ،‬عدم‬
‫قلت يف مثال آخر‪ :‬ال يشء من الفضة بذهب وكل ذهب معدن فالنتيجة‪ :‬ال يشء‬ ‫شموله جلميع أفراده‪ ،‬وذلك مثل قولنا كل حديد معدن‪ ،‬فقد حكمنا عىل‬
‫من الفضة بمعدن‪ ،‬وهي كاذبة مع صدق املقدمتني‪ ،‬وإنام نشأ الكذب من اختالل‬ ‫مجيع أفراد احلديد بأهنا مندرجة يف املعدن‪ ،‬فهذه القضية مستغرقة املوضوع‪،‬‬
‫الرشط األول‪.‬‬ ‫وهكذا إلخ‪.‬‬

‫‪55‬‬ ‫‪54‬‬
‫وقد رتبت أرضب هذا الشكل حسب أرشفية النتيجة‪ ،‬فاملوجبة الكلية أرشف‬ ‫وكذلك لو كانت الكربى جزئية لكذبت النتيجة مثاهلا‪ :‬كل قمح نبات وبعض‬
‫من السالبة الكلية‪ ،‬السالبة الكلية أرشف من املوجبة اجلزئية‪ ،‬واملوجبة اجلزئية أرشف‬ ‫النبات ورد‪ .‬والنتيجة بعض القمح ورد وهي كاذبة مع صدق املقدمتني وذلك لفقد‬
‫من السالبة اجلزئية والتي مجعت اخلستني السلب واجلزئية‪ .‬اتضح لك من األمثلة‬ ‫أيضا تصدق يف بعض املواد كام إذا قلت‪ :‬كل برتقال فاكهة‪ ،‬وبعض‬
‫رشطها‪ ،‬وإن كانت ً‬
‫املتقدمة أن هذا الشكل أنتج ما يسمونه املطالب األربعة ‪ -‬وهي (اإلجياب الكيل‬ ‫الفاكهة يؤكل‪ ،‬فالنتيجة بعض الربتقال يؤكل‪ ،‬فالنتيجة صادقة ولكنها غري مطردة‪.‬‬
‫واجلزئي والسلب الكي واجلزئي)‪.‬‬
‫وأما أرضبه فهي (ستة عرشرض ًبا) بحسب القسمة العقل ّية‪ ،‬ألن الصغرى (موجبة‬
‫وسالبة ‪ -‬كلية وجزئية) والكربى كذلك فيكون املجموع (ستة عرش) املنتج منها أربعة‬
‫جم‬ ‫ ‬
‫جم‬ ‫ ‬
‫كم‬ ‫ ‬
‫كم‬
‫فقط‪ ،‬وذلك ألن الصغرى جيب أن تكون موجبة (كلية أو جزئية) والكربى جيب أن‬
‫كس‬ ‫ ‬
‫كم‬ ‫ ‬
‫كس‬ ‫ ‬
‫كم‬ ‫تكون كلية (موجبة أو سالبة) فرضبان مع الصغرى يف اثنتني مع الكربى يكون املنتج‬
‫أربعة بياهنا كاآليت‪:‬‬
‫جس‬ ‫ ‬
‫جم‬ ‫ ‬
‫كس‬ ‫ ‬
‫كم‬
‫رضوب الشكل األول املنتجة‬

‫أما طريقة اإلسقاط فيمكن تطبيقها هكذا‪ :‬اشرتاط إجياب الصغرى يسقط ثامنية‬ ‫النتيجة‬ ‫الكربى‬ ‫الصغرى‬ ‫الرضب‬
‫أرضب‪ ،‬حاصلة من رضب الصغريني السالبتني يف الكربيات األربع‪.‬‬ ‫وكل نام حمتاج إىل كل نبات حمتاج إىل‬
‫كل نبات نام‬ ‫موجبتان كليتان‬
‫غذاء‬ ‫غذاء‬
‫واشرتاط كلية الكربى يسقط أربعة أرضب‪ ،‬حاصلة من رضب الكربيني اجلزئيني‬
‫يف الصغريني املوجبتني‪ ،‬وجيمع األرضب الثامنية الساقطة بالرشط األول عىل األربعة‬ ‫وال يشء من املعدن ال يشء من الفضة‬ ‫موجبة كلية‬
‫كل فضة معدن‬
‫بنبات‬ ‫بنبات‬ ‫وسالبة كلية‬
‫الساقطة الرشط الثاين فيكون الباقي أربعة أرضب هي املنتجة‪.‬‬
‫موجبة جزئية‬
‫ويالحظ أن إنتاج هذا الشكل بدهيي أي‪ :‬ال حيتاج إىل دليل بخالف األشكال الثالثة‬ ‫بعض الطلبة ناجح‬ ‫وكل جمد ناجح‬ ‫بعض الطلبة جمد‬
‫وموجبة كلية‬
‫فإن إنتاجها حيتاج إىل نظر ودليل وذلك بالرد إىل الشكل األول‪.‬‬ ‫موجبة جزئية‬
‫ليس بعض املعدن‬ ‫وال يشء من‬
‫بعض املعدن ذهب‬
‫بحديد‬ ‫الذهب بحديد‬ ‫وسالبة كلية‬
‫***‬

‫‪57‬‬ ‫‪56‬‬
‫الشكل الثاين‬
‫وأرضبه بحسب القسمة العقلية ستة عرش‪ ،‬حاصلة من رضب الصغريات األربع يف‬
‫السلَّم‪:‬‬
‫قال صاحب ُّ‬
‫الكربيات األربع‪.‬‬
‫وأرضبه املنتجة أربع‪ ،‬وذلك ألن الكربى جيب أن تكون كلية‪ ،‬فإذا كانت موجبة‬ ‫َو َو ْض ُع ُه ِف الك ُِّل َثالِ ًثا ُألِ ْ‬
‫ف‬ ‫*‬ ‫ح ُل ُه ِف الك ُِّل َثانِ ًيا ُع ِر ْ‬
‫ف‬ ‫‪َ -٨٦‬و َ ْ‬
‫أنتجت مع الصغرى السالبة «الكلية واجلزئية» وهذان رضبان‪ ،‬وإن كانت سالبة‬
‫أنتجت مع الصغرى املوجبة «الكلية واجلزئية» وهذان رضبان آخران ‪ -‬يكون جمموع‬ ‫تعريفه‪:‬‬
‫املنتج من هذا الشكل أربعة أرضب‪.‬‬ ‫ً‬
‫حممول يف الصغرى والكربى م ًعا‪.‬‬ ‫هو ما كان احلد األوسط فيه‬

‫ملحوظة‪:‬‬ ‫مثاله‪ :‬كل تفاح فاكهة‪ ،‬وال يشء من القمح بفاكهة‪ :‬إذن ال يشء من التفاح‬
‫بقمح ‪ -‬ويشرتط إلنتاجه رشطان‪:‬‬
‫ال ينتج الشكل الثاين إال «سوالب» ألن املقدمتني إحدامها موجبة واألخرى سالبة‪،‬‬
‫أحدمها‪ :‬بحسب الكيف‪ ،‬وهو اختالف املقدمتني يف الكيف بأن تكون إحدامها‬
‫وكام نعلم أن النتيجة تتبع األخس يف املقدمتني‪.‬‬
‫موجبة واألخرى سالبة‪.‬‬
‫والثاين‪ :‬بحسب الكم‪ ،‬وهو أن تكون الكربى كلية‪.‬‬
‫وإنام اشرتط إلنتاج هذا الشكل هذان الرشطان لكي يطرد صدق النتيجة‪ ،‬ألنه لو‬
‫اختل رشط من ذلك الضطربت النتيجة‪ ،‬فتصدق مرة وتكذب أخرى‪.‬‬
‫وجيب أن تكون النتيجة مطردة الصدق عند املناطقة‪.‬‬
‫فمثل لو اختل االختالف يف الكيف بأن اتفقتا فيه كقولك‪ :‬كل فضة معدن‬ ‫ً‬
‫وكل ذهب معدن‪ ،‬ينتج‪ :‬كل فضة ذهب‪ ،‬وهذا كذب مع صدق املقدمتني‪ ،‬وذلك‬
‫لفقد رشط اإلنتاج‪ ،‬وكذلك لو كانت الكربى جزئية فقد تكذب النتيجة مع صدق‬
‫املقدمات كقولك‪ :‬ال يشء من التفاح بقمح وبعض النبات قمح ينتج‪ :‬بعض التفاح‬
‫ليس بنبات‪ ،‬فهذه كاذبة لفقد رشط اإلنتاج وهو كلية الكربى‪.‬‬

‫‪59‬‬ ‫‪58‬‬
‫وأن الكل مقدم عىل اجلزء وهو كاآليت‪:‬‬ ‫رضوب الشكل الثاين املنتجة‬
‫النتيجة‬ ‫الكربى‬ ‫الصغرى‬ ‫الرضب‬
‫حـ س‬ ‫ ‬
‫حـ م‬ ‫ ‬
‫كس‬ ‫ ‬
‫كم‬
‫كم‬ ‫ ‬
‫كس‬ ‫ ‬
‫كم‬ ‫ ‬
‫كس‬ ‫ال واحد من‬ ‫ال واحد من‬ ‫كل مرصي أفريقي‬ ‫كلية موجبة‬
‫األمريكي بأفريقي املرصيني بأمريكي‬ ‫وكلية سالبة‬
‫س حـ‬ ‫س حـ‬ ‫ ‬
‫سك‬ ‫ ‬
‫سك‬
‫كل شكل رباعي‬ ‫ال واحد من‬
‫أما طريقة اإلسقاط فيمكن تطبيقها هكذا‪ :‬الرشط األول وهو اختالف مقدمتيه يف‬ ‫ال يشء من املثلث‬ ‫تزيد زواياه‬ ‫املثلث تزيد زواياه‬ ‫كلية سالبة‬
‫شكل رباعي‬ ‫الداخلية عن‬ ‫الداخلية عن‬ ‫و كلية موجبة‬
‫الكيف‪ ،‬يسقط ثامنية أرضب‪ ،‬وهي املوجبتان مع املوجبتني يسقط أربعة‪ ،‬والسالبتان‬ ‫قائمتني‬ ‫قائمتني‬
‫مع السالبتني يسقط أربعة‪ ،‬والرشط الثاين‪ :‬وهو كلية الكربى‪ ،‬يسقط أربعة‪ ،‬اجلزئية‬
‫املوجبة كربى مع السالبتني الكلية واجلزئية صغريني‪ ،‬واجلزئية السالبة كربى مع‬ ‫ال يشء من القرد بعض احليوان ليس‬ ‫بعض احليوان‬ ‫جزئية موجبة‬
‫املوجبتني الكلية واجلزئية صغريني‪ ،‬فتبقى أربعة منتجة‪.‬‬ ‫بقرد‬ ‫بإنسان‬ ‫إنسان‬ ‫و كلية سالبة‬

‫***‬
‫بعض احليوان ليس‬ ‫كل ناطق إنسان‬ ‫بعض احليوان ليس‬ ‫جزئية سالبة‬
‫بناطق‬ ‫بإنسان‬ ‫وكلية موجبة‬

‫ويالحظ أن‪ :‬الشكل الثاين ال ينتج إال سال ًبا‪ ،‬كل ًيا أو جزئ ًّيا؛ ألن رشطه اختالف‬
‫مقدمتيه باإلجياب والسلب وقد سبق أن النتيجة تتبع األخس يف كال املقدمتني‬
‫وترتيب األرضب املنتجة يكون عىل أساس أن اإلجياب مقدم عىل السلب‪.‬‬

‫‪61‬‬ ‫‪60‬‬
‫الشكل الثالث‬
‫رضوب الشكل الثالث املنتجة‬
‫الس َّلم‪:‬‬
‫قال صاحب ُّ‬
‫النتيجة‬ ‫الكربى‬ ‫الصغرى‬ ‫الرضب‬ ‫َو َو ْض ُع ُه ِف الك ُِّل َثالِ ًثا ُألِ ْ‬
‫ف‬ ‫*‬ ‫‪...............‬‬

‫بعض احلساس‬ ‫وكل متحرك‬ ‫كل متحرك‬ ‫موجبتان كليتان‬


‫حيوان‬ ‫باإلرادة حيوان‬ ‫باإلرادة حساس‬ ‫تعريفه‪:‬‬
‫هو ما كان احلد األوسط فيه موضو ًعا يف الصغرى والكربى م ًعا مثاله‪ :‬كل ورد زهر‪،‬‬
‫وبعض الورد أمحر‪ .‬ينتج بعض الزهر أمحر‪.‬‬
‫ليس بعض قوي‬ ‫وال حاذق‬ ‫كل حاذق للمنطق‬ ‫موجبة كلية‬
‫احلجة بمقلد‬ ‫للمنطق بمق ّلد‬ ‫قوي احلجة‬ ‫وسالبة كلية‬ ‫ويشرتط إلنتاجه رشطان‪ ،‬إجياب الصغرى كلية إحدى املقدمتني‪.‬‬
‫وإنام اشرتط إلنتاج هذا الشكل إجياب الصغرى وكلية إحدى املقدمتني لكي‬
‫يطرد صدق النتيجة ألنه لو اختل رشط من هذين الرشطني الضطربت النتيجة‬
‫بعض الياباين‬ ‫كل أزهري مسلم‬ ‫بعض األزهري‬ ‫جزئية موجبة‬
‫مسلم‬ ‫ياباين‬ ‫وكلية موجبة‬ ‫فتصدق مرة وتكذب مرة أخرى‪ ،‬واملناطقة تقول‪ :‬جيب أن تكون النتيجة مطردة‬
‫الصدق ‪ً -‬‬
‫فمثل قولك ليس بعض القمح بتفاح‪ .‬وكل قمح نبات‪ .‬ينتج ليس بعض‬
‫األول‬
‫التفاح بنبات ‪ -‬فهذه كاذبة مع صدق املقدمتني‪ ،‬وذلك الختالف الرشط ّ‬
‫بعض املؤمن عريب بعض الكريم عريب‬ ‫كل مؤمن كريم‬ ‫كلية موجبة‬
‫وجزئية موجبة‬ ‫وهو إجياب الصغرى وكقولك‪ :‬بعض املعدن فضة وبعض املعدن ذهب ينتج بعض‬
‫الفضة ذهب‪ .‬هذا كذب مع صدق املقدمتني وذلك الختالل الرشط وهو كلية‬
‫إحدى املقدمتني‪.‬‬
‫بعض املسلمني‬ ‫ال واحد من‬ ‫بعض األفريقيني‬ ‫موجبة جزئية‬
‫ليس بآري‬ ‫األفريقيني بآري‬ ‫مسلم‬ ‫وسالبة كلية‬ ‫الصغريات‬
‫وأرضبه (ستة عرش) كالشكل األول والثاين‪ ،‬وحاصلة من رضب ّ‬
‫األربع يف الكربيات األربع‪.‬‬
‫واملنتج منها ستة أرضب بحسب وجود رشطيه‪ .‬وذلك ألن الصغرى إن كانت موجبة‬
‫كل حيوان متحرك ليس بعض احليوان ليس بعض املتحرك‬ ‫موجبة كلية‬
‫إنسانا‬ ‫إنسانا‬ ‫وسالبة جزئية‬ ‫كلية أنتجت مع الكربيات األربع لتحقق الرشطني‪ ،‬وإن كانت موجبة جزئية أنتجت‬
‫مع الكربى الكلية موجبة وسالبة فتلك ستة أرضب هي املنتجة وما عدا ذلك فهو‬
‫عقيم‪ ،‬وإليك بياهنا مع أمثلتها‪.‬‬
‫‪63‬‬ ‫‪62‬‬
‫الشكل الرابع‬ ‫مالحظة‪:‬‬
‫هذا الشكل ال ينتج إال جزئ ًيا حتى لو كان مرك ًبا من كليتني؛ ألن قاعدة االستغراق‬
‫الس َّلم‪:‬‬
‫قال صاحب ُّ‬ ‫ً‬
‫حممول والسالبة الكلية تستغرق‬ ‫تقرر أن املوجبة الكلية تستغرق موضو ًعا ال‬
‫ً‬
‫حممول‪ ،‬والسالبة‬ ‫ً‬
‫وحممول‪ ،‬واملوجبة اجلزئية ال تستغرق ال موضو ًعا وال‬ ‫موضو ًعا‬
‫التتِ ِ‬
‫يب ِف ال َّتك َُّم ِل‬ ‫ِ‬
‫ْس األَ َّول * َو ْه َي َع َل َّ ْ‬
‫‪َ -٨٧‬ورابِ ُع األَ ْش ِ‬
‫كال َعك ُ‬ ‫َ‬ ‫حممول ال موضو ًعا‪ ،‬ويف الرضب األول من هذا الشكل املقدمتان‬ ‫ً‬ ‫اجلزئية تستغرق‬
‫غري مستغرقتني فيجب أن تكون النتيجة غري مستغرقة فال تكون كلية بل تكون‬
‫تعريفه‪:‬‬ ‫جزئية مثال ذلك كل متحرك باإلرادة حساس‪ ،‬وكل متحرك باإلرادة حيوان ينتج‬
‫حممول يف الكربى كقولك‪ :‬كل‬‫ً‬ ‫هو ما كان احلد األوسط فيه موضو ًعا يف الصغرى‬ ‫بعض احلساس حيوان‪ ،‬وال يصح كل حساس حيوان؛ ألن يف هذا الرضب الصغرى‬
‫ذهب معدن وكل دينار ذهب‪ ،‬ينتج‪ ،‬بعض املعدن دينار وأرضبه بحسب القسمة‬ ‫والكربى كليتان موجبتني‪ ،‬واملوجبة الكلية ال تستغرق سوى املوضوع‪ ،‬وال يصح‬
‫العقلية (ستة عرش) رض ًبا حاصلة من رضب الصغريات األربع يف الكربيات كام تقدم‬ ‫أن يوجد حد ىف النتيجة مستغرق إال إذا كان مستغر ًقا يف مقدمته‪.‬‬
‫غري مرة‪.‬‬ ‫أما طريقة اإلسقاط فيمكن تطبيقها هكذا‪ :‬الرشط األول وهو إجياب الصغرى يسقط‬
‫ويشرتط إلنتاج هذا الشكل رشط واحد عام وهو‪ :‬أال جتتمع فيه اخلستان‪ ،‬سواء‬ ‫ثامنية أرضب حاصلة من رضب السالبتني الصغريني يف الكربيات األربع‪ ،‬وباشرتاط‬
‫كانا يف مقدمة واحدة أو يف املقدمتني معا‪ ،‬إال يف صورة واحدة وهي أن تكون الصغرى‬ ‫كون إحدامها كلية اثنان املوجبة اجلزئية صغرى مع اجلزئية املوجبة أو السالبة‪.‬‬
‫موجبة جزئية والكربى سالبة كلية‪.‬‬ ‫وبناء عىل ذلك فرضوبه املنتجة ستة‪.‬‬
‫فإذا اختل رشط من هذه فال يطرد صدق النتيجة‪ :‬بل تصدق مرة وتكذب أخرى‬
‫وجيب أن تكون النتيجة مطردة الصدق عند املناطقة‪ً ،‬‬
‫فمثل لو قلت‪ :‬بعض الزهر‬ ‫***‬
‫ورد‪ .‬وكل فل زهر‪ .‬ينتج‪ ،‬بعض الورد فل‪ .‬وهذا كذب مع صدق املقدمتني نشأ من‬
‫اختالل الرشط (وهو أن تكون الكربى سالبة كلية إذا كانت الصغرى موجبة جزئية)‬
‫وإذا كذب اإلجياب الكيل وهو أرشف أنواع القضايا؛ لعدم اطراده‪ ،‬فألن يكذب‬
‫السلب اجلزئي واإلجياب اجلزئي من باب أوىل‪.‬‬

‫‪65‬‬ ‫‪64‬‬
‫هذا وجيب أن نالحظ أن هذا الشكل ال ينتج إال جزئيا ألن احلد األصغر فيه مسور‬ ‫وكذلك إذا اجتمعت اخلستان فيام إذا كانت الصغرى ليست موجبة جزئية فال يطرد‬
‫بالسور الكيل يف مجيع األرضب ‪ -‬بخالف الرضب الثالث فإنه ينتج كل ًيا ‪-‬وإن كان‬ ‫فمثل لو قلت ال يشء من الذهب‬ ‫صدق النتيجة‪ .‬بل تصدق مرة وتكذب أخرى ً‬
‫حممول يف الصغرى لكنها لو عكست‬ ‫ً‬ ‫احلد األصغر مل يدخل عليه السور الكيل؛ لكونه‬ ‫بفضة‪ .‬وبعض املعدن ذهب‪ ،‬ينتج‪ :‬ليس بعض الفضة معدنًا‪ ،‬وهذا كذب مع صدق‬
‫تنعكس كنفسها فيكون السور الكيل قد دخل عليه‪ ،‬والشكل إنام ينتج كليا إذا كان‬ ‫املقدمتني‪ ،‬ونشأ هذا اخلطأ من اختالل الرشط وهو عدم مجع اخلستني‪ ،‬ومها السلب يف‬
‫مسورا بالسور الكيل يف الصغرى أو عكسها‪.‬‬
‫ً‬ ‫احلد األصغر‬ ‫األوىل واجلزئية يف الثانية‪.‬‬

‫مالحظة‪:‬‬ ‫وبناء عىل هذا جتد أن األرضب املنتجة مخسة‪:‬‬

‫جيوز حذف إحدى املقدمات أو النتيجة يف القياس للعلم بكل‪.‬‬ ‫السالبة الكلية‬
‫وذلك ألن الصغرى إن كانت موجبة جزئية أنتجت مع الكربى ّ‬
‫وإن كانت موجبة كلية أنتجت من الكربيات كلها ما عدا السالبة اجلزئية الجتامع‬
‫فمثال حذف الصغرى قولك‪( :‬وكل سارق تقطع يده إذن فهذا تقطع يده) فالصغرى‬
‫اخلستني‪ ،‬وإن كانت سالبة كلية‪ ،‬وأنتجت مع الكربى املوجبة الكلية فهذه مخسة‬
‫املحفوظة هي‪( :‬هذا سارق)‪.‬‬
‫أرضب منتجة والباقي عقيم وإليك أمثلتها‪:‬‬
‫ومثال حذف الكربى (هذا عاقل‪ ،‬إذن فهذا حمرتم) فالكربى املحذوفة كالقول‪:‬‬
‫(كل عاقل حمرتم)‪.‬‬ ‫رضوب الشكل الرابع املنتجة‬
‫زان‪ ،‬وكل ٍ‬
‫زان حيد‪ ،‬فالنتيجة حذفت للعلم هبا‪.‬‬ ‫ومثال حذف النتيجة كقولك‪ :‬هذا ٍ‬ ‫النتيجة‬ ‫الكربى‬ ‫الصغرى‬ ‫الرضب‬
‫وهي (هذا حيد)‪.‬‬
‫وكل شجر نبات بعض النامي شجر‬ ‫كل نبات نام‬ ‫موجبتان كليتان‬
‫ومجيع مقدمات القياس‪ ،‬جيب أن تكون رضورية مسلمة‪ .‬أو حمتاجة لدليل يوضحها‪،‬‬
‫آخرا إىل مرتبة الرضوريات وإال لزم عىل ذلك الفساد‪.‬‬ ‫موجبة كلية‬
‫والبد أن يصل هبا الدليل ً‬ ‫وبعض الزهر ورد بعض النبات زهر‬ ‫كل ورد نبات‬
‫وموجبة جزئية‬
‫ّ‬
‫وكل نحاس معدن ال يشء من السائل‬ ‫ال يشء من املعدن‬ ‫سالبة كلية‬
‫***‬ ‫بنحاس‬ ‫بسائل‬ ‫وموجبة كلية‬

‫الفضة ليس بعض املعدن‬


‫موجبة كلية وسالبة كل حديد معدن وال يشء من ّ‬
‫بفضة‬ ‫بحديد‬ ‫كلية‬
‫ليس بعض‬ ‫وال واحد من‬ ‫بعض املرصيني‬ ‫موجبة جزئية‬
‫املتعلمني فرنيس‬ ‫الفرنسيني بمرصي‬ ‫متعلم‬ ‫وسالبة كلية‬

‫‪67‬‬ ‫‪66‬‬
‫القياس االستثنائي‬
‫االستثنائي االتصايل‬
‫القياس االستثنائي يعرف بالرشطي؛ ألن إحدى مقدمتيه رشطية‪ ،‬ويسمى (استثنائي)‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫لوجود أداة االستثناء فيه وهي‪( :‬لكن)‪ ،‬مثل‪ :‬ك ّلام كان هذا ت ّف ً‬
‫احا كان فاكهة لكنه‬
‫هو ما ذكرت فيه النتيجة بامدهتا وهيئتها الرتتيبية وكانت الكربى رشطية متصلة مثل‬ ‫تفاح فهو فاكهة‪.‬‬
‫كلام كان هذا إنسانًا كان حيوانًا لكنه إنسان‪ ،‬فهو حيوان‪ .‬ويرتكب من رشطية متصلة‬
‫واستثنائية كام هو واضح من املثال السابق‪.‬‬ ‫تعريف القياس االستثنائي‪:‬‬
‫هو ما ذكرت فيه النتيجة بامدهتا وهيئتها الرتتيبية‪ ،‬مثل كلام كانت الشمس طالعة‬
‫رشوط إنتاجه‪:‬‬
‫كان النهار موجو ًدا لكن الشمس طالعة‪ ،‬فالنهار موجود‪ ،‬فالنتيجة وهي النهار موجود‬
‫أن تكون املتصلة لزومية موجبة كلية أو يف قوة الكلية برشط أن يكون قيد املخصوصة‬ ‫مذكورة يف القياس بامدهتا وهيئتها الرتتيبية‪.‬‬
‫ا ّلتي يف قوة الكلية موجو ًدا يف االستثنائية يعني أن يكون الوضع يف الرشطية‪ .‬موجو ًدا‬
‫يف االستثنائية‪.‬‬ ‫أقسام القياس االستثنائي‪:‬‬
‫إنتاجه‪:‬‬ ‫ينقسم القياس االستثنائي إىل قسمني‪:‬‬
‫املنتج من االستثنائي االتصايل رضبان‪:‬‬ ‫استثنائي انفصايل‬ ‫‪-٢‬‬ ‫‪ -١‬استثنائي اتصايل‬
‫‪ .١‬وضع املقدّ م ينتج وضع التايل‪ ،‬مثل‪ :‬كلام كان هذا إنسانًا كان حيوانًا لكنه إنسان‬
‫فهو حيوان‪.‬‬
‫‪ .٢‬رفع التايل ينتج رفع املقدم‪ ،‬مثل‪ :‬كلام كان هذا إنسانًا كان حيوانًا لكنه ليس بحيوان‬
‫فهو ليس بإنسان وال عكس يعني رفع املقدم ال ينتج رفع التايل‪ ،‬وال وضع التايل‬
‫ينتج وضع املقدم‪ .‬ففي املثال الذي معنا لو رفعنا املقدم وقلنا لكنه ليس بإنسان ال‬
‫يلزم رفع حيوان‪ ،‬ولو وضعنا (حيوان) ال يلزم منه وضع إنسان‪.‬‬

‫***‬

‫‪69‬‬ ‫‪68‬‬
‫االستقراء‬

‫الس َّلم‪:‬‬
‫قال صاحب ُّ‬ ‫وبي احلدود التي يرتكب منها‪.‬‬
‫عرف القياس االقرتاين‪ِّ ،‬‬
‫س ‪ِّ .١‬‬
‫ِ‬
‫باالستقراء عندهم عــ ُِق ْل‬ ‫‪ - ١١١‬وإن بــجزئي عىل ك ُِّل است ُِد ْل * فذا‬ ‫س ‪ .٢‬اذكر ما يأيت‪:‬‬
‫ــح ِّق ِق‬
‫القياس املنطقي * وهــو الذي قــدم ُت ُه َف َ‬ ‫َ‬ ‫وعكسه ُيد َعى‬
‫ُ‬ ‫‪٢‬اا‪-‬‬ ‫قياسا اقرتانيا تكون نتيجته كلية موجبة‪ ،‬وآخر نتيجته كلية سالبة وثالثا نتيجته‬
‫ً‬
‫جزئية سالبة‪.‬‬
‫تعريف االستقراء‪:‬‬ ‫س ‪ .٣‬اذكر رشوط إنتاج الشكل األول مع بيان رضوبه املنتجة مع التمثيل‪.‬‬

‫هو تتبع وتصفح أمور جزئية ليحكم بحكمها عىل أمر كيل يشمل تلك اجلزئيات‪،‬‬ ‫س ‪ .٤‬اذكر رشوط إنتاج الشكل الثاين مع بيان رضوبه املنتجة مع التمثيل‪.‬‬
‫كام إذا تتبعنا أفراد املتقني فوجدنا كل فرد منهم مستور احلال؛ فحكمنا هبذا احلكم عىل‬ ‫س ‪ .٥‬بيِّ الرضب املنتج والعقيم فيام يأيت مع التمثيل‪:‬‬
‫كيل يشمل تلك اجلزئيات فنقول كل ٍ‬
‫متق مستور احلال‪.‬‬ ‫ا ‪ -‬كل جمتهد ناجح‪ ،‬وكل حمبوب ناجح‪.‬‬
‫أقسام االستقراء‪:‬‬ ‫ب‪ -‬بعض احليوان فرس‪ ،‬وكل فرس صاهل‪.‬‬
‫االستقراء إما تام أو الناقص‬ ‫ج ‪ -‬بعض احليوان ليس بإنسان‪ ،‬وكل إنسان ناطق‪.‬‬

‫االستقراء التام‪:‬‬ ‫د ‪ -‬بعض النبات ليس بفاكهة‪ ،‬وكل تفاح فاكهة‪.‬‬


‫س ‪ .٦‬أ‪ -‬اجعل القضية اآلتية نتيجة قياس من الشكل األول مع ذكر النتيجة‬
‫هو تتبع مجيع اجلزئيات يف أمر ليحكم بحكمها عىل أمر كيل يشمل تلك اجلزئيات؛‬
‫(فاكهة‪ ،‬عنب‪ ،‬لذيذ)‪.‬‬
‫حافزا‪ ،‬وحكمنا هبذا‬
‫فإذا تتبعنا أفراد مصنع احلديد والصلب فوجدنا كل فرد فيه يأخذ ً‬
‫احلكم الذي ثبت لكل فرد عىل الكيل الذي يشمل هذه األفراد فقلنا‪ :‬كل عامل مصنع‬ ‫قياسا من الشكل األول مع ذكر النتيجة‬
‫كون من الكلامت اآلتية ً‬
‫ب‪ِّ -‬‬
‫حافزا‪ ،‬مثل هذا يسمى باالستقراء التام؛ ألنه شمل مجيع‬
‫ً‬ ‫احلديد والصلب يأخذون‬ ‫(فاكهة‪ ،‬عنب‪ ،‬لذيذ)‪.‬‬
‫أفراد املصنع‪ ،‬ونتيجته يقينية‪.‬‬ ‫عرف القياس االستثنائي‪ ،‬وب ِّين ما يرتكّب منه مع التمثيل‪.‬‬
‫س ‪ِّ .٧‬‬
‫وبي رضوبه املنتجة‪.‬‬
‫قياسا استثنائيا اتصاليا‪ِّ ،‬‬
‫س ‪ .٨‬اذكر ً‬
‫***‬
‫‪71‬‬ ‫‪70‬‬
‫االستقراء الناقص‪:‬‬
‫التمثيل‬
‫هو تتبع أكثر اجلزئيات واالنتقال من احلكم عليها إىل احلكم عىل كيل يشملها بام حكم‬
‫حيرك فكه األسفل عند املضغ‪،‬‬ ‫به عليها‪ ،‬كام إذا تتبعنا معظم أفراد احليوان فوجدناه ِّ‬
‫الس َّلم‪:‬‬
‫قال صاحب ُّ‬
‫حيرك فكه األسفل عند املضغ‪ ،‬ونحكم به عىل‬ ‫ثم ننتقل من احلكم عىل هذه األفراد بأنه ِّ‬
‫متـثيل ج ِ‬
‫ـع ْل‬ ‫ِ‬
‫جزئي ٍُح ْل * جلام ٍع فذاك ٌ ُ‬
‫ّ‬ ‫جزئي عىل‬
‫ٍّ‬ ‫ُ‬
‫وحيث‬ ‫‪- ١١٣‬‬ ‫قصا أل ننا‬
‫حيرك فكه األسفل عند املضغ‪ ،‬وسمي نا ً‬ ‫كيل يشملها فنقول كل حيوان ِّ‬
‫ِ‬
‫والتمثيل‬ ‫ِ‬
‫االستقراء‬ ‫قياس‬ ‫ِ‬
‫ليــل *‬ ‫القــطع بــالدَّ‬ ‫‪ ٤‬ا ا ‪ -‬وال يـفيد‬ ‫حيرك فكه األعىل عند املضغ‪،‬‬
‫ال ِّ‬ ‫يف هذه احلالة مل نتتبع مجيع أفراد احليوان؛ فالتمساح مث ً‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫وربام اكتشف غري التمساح؛ وهلذا كانت نتيجته ظنية وعُدَّ من لواحق القياس‪.‬‬
‫تعريف التمثيل‪:‬‬ ‫ومع ذلك فهو املشهور املعتمد عليه يف العلوم‪ ،‬والفرق بينه وبني القياس هو أن‬
‫القياس حيكم فيه عىل اجلزئيات بام حكم به عىل الكيل الذي يشملها؛ أما االستقراء‬
‫هو تشبيه جزئي بجزئي يف معنى مشرتك بينهام ليثبت للمشبه احلكم الثابت للمشبه‬
‫فهو احلكم عىل الكيل بام حكم به عىل اجلزئيات التي يشملها كام يتضح ذلك من‬
‫به‪ .‬واملعلل هبذا املعنى املشرتك‪ .‬وقد م َّثل املناطقة له بمثال ظاهر‪ ،‬وهو‪ :‬النبيذ كاخلمر‬
‫األمثلة املتقدمة‪.‬‬
‫يف اإلسكار فهو حرام‪.‬‬
‫ففي هذا املثال‪ :‬شبه النبيذ باخلمر بجامع اإلسكار يف كل فثبت للمشبه به وهو النبيذ‬
‫احلكم الثابت (للخمر) وهو احلرمة‪ ،‬الشرتاكهام يف علة احلكم وهو اإلسكار‪.‬‬ ‫***‬
‫فاملش ّبه وهو النبيذ حد أصغر وعلة احلكم وهي اإلسكار حد أوسط واحلكم وهو‬
‫احلرمة حد أكرب واملشبه به وهو اخلمر (أصل)‪.‬‬
‫ونتيجة هذا القياس ظنية الحتامل وجود علة أخرى غري اإلسكار أو أن تكون العلة‬
‫هي اإلسكار ويشء آخر‪.‬‬

‫***‬

‫‪73‬‬ ‫‪72‬‬
Dengan ini SAYA BERJANJI akan menjaga buku ini ًّ ‫عرف ك‬
.‫ال من االستقراء التام والناقص مع التمثيل ملا تذكر‬ ِّ - ‫ أ‬.‫س ا‬
dengan baiknya dan bertanggungjawab atas kehilangannya,
serta mengembalikannya kepada pihak sekolah pada tarikh
yang ditetapkan. ‫ ونتيجة االستقراء الناقص ظنية؟‬،‫ ملاذا كانت نتيجة االستقراء التام يقينية‬-‫ ب‬
.‫ والقياس‬،‫ اذكر الفرق بني االستقراء‬.٢ ‫س‬
Skim Pinjaman Buku Teks ِّ ،‫ وم ِّثل له‬،‫عرف التمثيل‬
.‫ ثم اذكر ملاذا كانت نتيجته ظنية‬،‫وبي حدوده‬ ِّ .٣ ‫س‬
Sekolah ______________________________

Tarikh
Tahun Tingkatan Nama Penerima
Terima

Nombor Perolehan: _____________________________

Tarikh Penerimaan : _____________________________

BUKU INI TIDAK BOLEH DIJUAL

٧٤

You might also like