Professional Documents
Culture Documents
الشراكة و التواصل
الشراكة و التواصل
الشراكة و التواصل
السنة التكوينية
2021/2022
ة
مفهوم الشراكة .1
خصائص الشراكة:
oالتقارب والتعاون المشترك.
oالتقاء أهداف المتعاملين.
oتنسيق القرارات والممارسات المتعلقة بالنشاط والوظيفة المعنية
بالتعاون.
أهداف الشراكة:
oجمع الطاقات.
oتبادل الخبرات.
oاألداء الجيد.
مفهوم الشراكة
الشراكة في اللغة تعني التعاون والتشارك والتفاعل التواصلي وتآزر الشركاء من
اثنين أو أكثر .وقد تحيل الشراكة على الشركة والمقاولة واالتحاد والرابطة العضوية
التي ينشئها مساهمون مشتركون
في االصطالح التربوي :فالشراكة عبارة عن تعاون مشترك بين أطراف
تربوية وأطراف أخرى سواء أكانوا من داخل المؤسسة التعليمية أومن
خارجها أم من جهات أجنبية تجمعهم مشاريع تربوية مشتركة،الغاية منها
تحقيق التواصل اللغوي والثقافي والحضاري بين المتشاركين أو التشارك
من أجل إيجاد الحلول المناسبة لمجموعة من الوضعيات والعوائق والمشاكل
التي تواجهها هذه األطراف المتعاقدة.
وتذهب وزارة التربية الوطنية في مذكرتها رقم 27بتاريخ 24فبراير 1995
إلى أن الشراكة ":عموما تقتضي التعاون بين األطراف المعنية وممارسة أنشطة
مشتركة وتبادل المساعدات ،واالنفتاح على اآلخر مع احترام خصوصياته .أما في
الميدان التربوي ،فإن الشراكة التي تندرج ضمن دينامية مشاريع المؤسسات تتطلب
مجموع الفاعلين التربويين من مفتشين وإدارة تربوية وأساتذة ،وتالميذ وآباء،
وغيرهم."...
السياق العام الدولي لمفهوم الشراكة
بدأت الشراكة تبرز وتتسع منذ أواسط الثمانينات لتشمل قطاعات من مجال التربية
والتعليم والذي لم يكن قد عرف هذا النظام ،مثل التعليم العمومي باإلعداديات والثانويات في
بعض الدول األمريكية (ككندا والواليات المتحدة األمريكية على وجه الخصوص) قبل أن ينتقل
إلى العديد من الدول األوروبية مثل إسبانيا وفرنسا.
السياق العام الوطني لمفهوم الشراكة
وفي المغرب لم يطرح مفهوم الشراكة التربوية إال في بداية التسعينيات من
القرن العشرين إثر مجموعة من الندوات واللقاءات والتظاهرات،لتقوم،بعد
ذلك،وزارة التربية الوطنية بصياغة مفهومها عن الشراكة التربوية
وترجمته من خالل مذكرتين وزاريتين أساسيتين:
أ -مذكرة وزارية رقم 73بتاريخ 12أبريل 1994وهي خاصة
بمشروع المؤسسة.
ب -مذكرة وزارية رقم 27بتاريخ 24فبراير 1995وهي التي تناولت
مفهوم الشراكة التربوية.
المذكرة 27التي تتحدث عن الشراكة ترى أن مشروع المؤسسة هو جوهر
هذا المفهوم ومجاله المحوري الذي الينبغي أن تخرج عنه أية شراكة مهما
كانت صياغتها،ومن هنا يتضح التداخل الموجود بين مفهوم مشروع
المؤسسة ومفهوم الشراكة التربوية.
كما جاء في المذكرة ":27عبرت بعض المؤسسات عن رغبتها في ربط
عالقة شراكة تربوية مع مؤسسات تابعة للقطاع الخاص أو شبه العمومي أو
مع الجماعات المحلية ،أو مع مؤسسات تابعة للمصالح الثقافية األجنبية.
مفهوم التواصل:
يعرف التواصل لغًة بأنjjه االقjjتران واالتصjjال والترابjjط واإلبالغ واإلعالم ،وإنشاء عالقjjة
ترابط يكون فيها إرسال وتبjjادل ،وحينمjjا نقjjول تَو اص َjل الَّص ديَقاِن ،فهjjذا يعjjني أي واص َjل
َأحُد هما اآلخَر ِفي اِّتَفاق ووئام :اْج تَم عا ،اَّتَفقا ،ويعرف التواصل اصطالحًا بأنه تلjjك العملّي ة
التي يتم فيها نقل وتبادل األفكار والمعارف بين األفراد والجماعات.
وُيعد االتصال جوهر العالقات اإلنسانّية ،لذلك فjjإن وظيفتا التواصjjل الرئيسjjيتان همjjا :وظيفjjة
معرفّية وتتمثل في نقل الرموز الذهنّي ة وتوصjjيلها بوسjjائل لغوّي ة ،وغjjير لغوّي ة ،أمjjا الوظيفjjة
األخjjرى فهي وظيفjjة وجدانّي ة إذ تسjjتند على توثيjjق الروابjjط اإلنسjjانّية ،وعjjرفت العلjjوم
اإلنسانية التواصل بأنه تلك الحالة من الفهم المتبادل بين طرفين .يكون أحjjدهما مرسًjال ويكjjون
اآلخر مستقبًال ،وأحيانا يتبادل الطرفين المواقع ، ،ونتيجة لهذا النظام من التواصل يحدث تفاعل
إيجابي بين طرفي االتصال ،وداللة هذا التفاعل االيجابي وجود رغبة في التواصل.
:أهمّية التواصل
.وسيلة للتفاهم اإلنساني تلبية لحاجة اإلنسان إلى التواصل مع اآلخرين1 -
2- أداة إعالمية ومعرفية ،حيث يمكن من خالله توصيل رسائل
إعالمية يتم فيها اإلخبار بموضوعات أو أخبار ،كما يمكن يكون نقل
.للمعرفة
وسيلة لتحقيق األهداف وإنجاز األعمال من خالل التواصل مع 3-
األخرين ،حيث أن الجميع يسخر جهده في التواصل لخدمة اآلخرين
.و التعاون معهم ،وتبادل المعرفة والخبرة والمهارات
التواصل هو وسيلة إليصال رسالة ،قد تكون حاملة لقيم نبيلة 4-
وسامية كما جاءت رساالت السماء والتي قام بتوصيلها الرسل
واألنبياء ،ورسالة العلماء والمعلمون الذين يوصلون رسالة التربية
والتعليم المتفق عليها داخل الوطن بما يحمل من قيم ثقافية وأخالقية
وغيرها ،وقد تكون رسالة تحمل الدمار والعبث باألمن وتهدف لنشر
.العنف والكراهية والبغضاء مثل رسائل الجماعات اإلرهابية
وسيلة لحّل النزاعات والخالفات بين الّناس ،فالّساعي بالخير بين5-
الّناس يحمل رسالة ويتواصل مع طرفي الخالف وتوصيل رسالته
التي تهدف إلى اإلصالح
بينهما ،ويستخدم هذا األسلوب قادة األحزاب والسياسيين ،وكل من
.لديهم برنامجا يريد أن يتواصل مع الناس حوله
-
:ضوابط التواصل
اوال :التبادل
مصدر تبادَل :شعور باشتراك في الفكر ،وتناقل األفكار من عق::ل إلى آخ::ر
على ُبعد بغير الوسائل الحّسّي ة المعروفة
يتلخص مبدأ التبادل في إعطاء شيء مقابل شيء آخر قد يكون مكافئا أو
غير مكافئ له ،فهو إذن عطاء وأخذ أو أخذ وعطاء ،وليس هناك تبادل
بالعطاء فقط أو باألخذ فقط إن التبادل من أهم آليات تشكل البنيات نتيجة
مشاركة بنيتين أو أكثر في األخذ والعطاء ،فالتبادل هو الذي ينشئ التجاذب
وبالتالي الترابط ضمن بنية واحدة ،إن ما معي يجذبك لكي تأخذه وتضمه
إليك وكذلك ما هو معك يجذبني لكي أخذه وهذا ينشئ قوى تؤدي إلى إجراء
التبادل ،وبعد إجراء
التبادل ينتفي التجاذب إال إذا كانت هناك قVVوى لتبVVادل جديVVد ،فتكVVرار األخVVذ
والعطVVاء ال بVVد منVVه السVVتمرار التجVVاذب .وال يقتصVVر التبVVادل على تبVVادل
الخيرات أو المنافع المادية بل يتعداه إلى تبادل رمVVزي لألفكVVار والمعتقVVدات
وأنماط السلوك ...
خاتمة
خالصة القول ،ان أهمية التواصل تتجلى فيما له من أثر ظاهر في
تحقيق التفاهم والتقارب بين األفراد و مختلف مكونات المجتمع،
تبادل اآلراء واألفكار و المشاعر و القناعات بين األفراد والجماعات
عبر وسائط لفظية وغير لفظية تؤدي إلى التفاهم بين المتواصلين مما
يترتب عليه تعديل السلوك كما أن التواصل اإليجابي يكسب الفرد
الثقة بالنفس والرضا عن الذات واالندماج في المحيط واالنفتاح عن
العالم ،كما أنه يزيل أي سوء فهم أو إشكال يمكن أن ينشأ بين
الناس.
.4الوثائق المؤسساتية والتنظيمية للشراكة
محاور العرض
ع التربية الوطنية
/ 200
بتاريخ
تقديم
تقديم:
إن التواصVل لVه دور محVوري في تحقيVق أهVداف المؤسسVة التربويVة وأداء
المهام المنوط بها من تربية وتعليم وتكوين مواطنين فاعلين وناشطين داخVVل
المجتمع وتحقيVVق االنسVVجام والتنVVاغم بين جميVVع األطVVراف ،وال يتحقVVق هVVذا
التواصل إال بتضافر جهود ا
تدبري العالقات
الشاكايت العامة
الصحافة
الاشهار
و الرتوجي
خاتمة:
ختاما ،يمكن القول ان التواصل هو رافعة التدبير التي تؤثر على أداء
المؤسسة ،لذلك وجب ادماج السياسة التواصلية ضمن التدبير اإلداري،
وعلى جميع المتدخلين ان يتمتعوا بالكفاءة التواصلية وتطويرها وتنميتها
باستمرار لضمان نجاح المؤسسة التعليمية وانفتاحها على محيطها
.6أنواع الشراكة
:مقدمة
تعد المشاركة التربوية من أهم مستجدات التربية الحديثة التي تبناها
النظام التربوي المغربي ضمن عشرية الميثاق الوطني للتربية والتكوين،
ومن أهم دعائم انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها السوسيو-
اقتصادي ،و انفتاحها على التجارب التربوية األخرى لدى اآلخر
األجنبي قصد الرفع من مستوى التالميذ ودعم قدراتهم التحصيلية وتقوية
جانب التواصل والتفاعل الثقافي لديهم ،وخلق فضاء تربوي تنشيطي
أساسه الحياة المدرسية السعيدة التي تساهم فيه كل األطراف الفاعلة من
.داخل المؤسسة أو من خارجها
:أنواع الشراكات
1- شراكة داخلية :يساهم فيها الفاعلون الداخليون الذين ينتمون
إلى المؤسسة كالتالميذ ورجال اإلدارة واألساتذة واآلباء وأولياء
األمور عن طريق اقتراح مشاريع تربوية أو مشاريع اجتماعية
واقتصادية وبيئية وثقافية وفنية ورياضية تهم المؤسسة التعليمية أو
مؤسستين فأكثر كمشروع دعم التالميذ معرفيا ومنهجيا ،والتكوين
اإلعالمي لفائدة األساتذة والتالميذ ورجال اإلدارة ،وتدريس اللغات
.األجنبية
2- شراكة المؤسسة مع محيطها الخارجي :وهنا نستحضر انفتاح
المؤسسة على محيطها السوسيواقتصادي وخلق شراكات مع
الجماعات المحلية والجمعيات والقطاع الخاص أو القطاع شبه
العمومي و المقاوالت ومدارس التكوين والمعاهد والجامعات و
المحسنين والنخبة المثقفة ...من أجل خدمة المؤسسة وإنعاشها تربويا
.وتنميتها ثقافيا وفنيا
3- شراكة خارجية :تقوم المؤسسات التعليمية المغربية بتبادل
الزيارات والخبرات والتجارب مع مؤسسات تعليمية أجنبية أو عربية
عن طريق خلق شراكات تربوية في إطار التبادل الثقافي والحضاري
.والتواصل اللغوي
:خاتمة
وخالصة القول :إن مشروع الشراكة التربوية ال يمكن أن يحقق ثماره
المرجوة ونجاحه المرغوب إال بترجمة النوايا والقرارات إلى أعمال
سلوكية تطبيقية عملية في الميدان والممارسة .وعلينا أن نتجاوز
الشعارات والتظاهرات التربوية التي تقف عند حدود التنظير والتجريد
وإصدار القرارات والبيانات وتحديد الخالصات والنتائج إلى مرحلة
التطبيق والتنفيذ والتقويم والتتبع والنقد الذاتي بطريقة براغماتية
يترابط فيه القول مع الواقع والمنفعة .ألننا ضيعنا كثيرا من الوقت
الثمين ،وبذلنا مجهودات جبارة في ندوات وسجاالت جدالية
وحوارات ،ولكن بدون فائدة تذكر .فأصبحنا ننتقل سنويا من مفهوم
تربوي إلى آخر دون أن نتريث لنعرف النتائج وآثار ذلك المفهوم
التربوي على مؤسساتنا التعليمية وناشئتنا سواء أكانت إيجابية أم
سلبية
مجاالت الشراكة .7
:تقديم
تعتبر المجتمعات المعاصرة أن مشاركة المؤسسات لها أهمية كبيرة في
عملية النمو والتطور في مجاالت الحياة المختلفة ومنها المجال التربوي.
وقد اقترن ظهور نظام الشراكة ،بالعديد من التحوالت التي شهدها عالمنا
المعاصر في جميع الميادين وانبثقت عنها بعض المفاهيم مثل :المساهمة،
االندماج ،التكامل احترام الخصوصيات ،انفتاح المؤسسات على محيطها…
تلك المفاهيم التي تشكلت وتبلورت لينبثق عنها توجه جديد في العديد من
المجاالت.
الشراكة االجتماعية:
إن الشراكة االجتماعية تستلزم وضع رؤية وآلية تقوم على قواعد من الفهم
المشترك بين كافة القطاعات بما يؤدي إلى تحقيق التأثير االيجابي وهي
عملية تستند إلى مرجعيات تشريعية وقانونية ويتم العمل بها وفق ضوابط
.تنظم العالقة بين هذه األطراف في تسيير األنشطة والبرامج والخطط
الشراكة االقتصادية:
الشراكة في المنظور االقتصادي تتمثل في نشاط اقتصادي ينشأ بفضل
تعاون األشخاص ذوي المصالح المشتركة إلنجاز مشروع معين ،ويمكن أن
تكون طبيعة التعاون :تجارية ،مالية تقنية والتي يمكن أن تتم بين المؤسسات
التعليمية وبين المقاوالت على مختلف أصنافها وأحجامها.
الشراكة الثقافية /الفنية:
شراكة تتم بين بين مؤسسات أو أطراف عربية أو أجنبية قصد تبادل
الزيارات والخبرات والتجارب في إطار التفاعل الثقافي والحضاري
والفني.
الشراكة الرياضية :
يتم تجسيد هذه الشراكة من خالل التنظيم المشترك ألحداث وتظاهرات
رياضية وندوات ،وإنجاز ،حمالت تشجيعية.
الشراكة التكنولوجية:
الشراكة المعنية بقياس تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ألغراض التنمية.
الشراكة الدولية /العسكرية:
يقصد بها مجموع الشراكات المبرمة مع الدول األخرى على مختلف
األصعدة سواءا سياسيا او في الميدان االقتصادي على سبيل المثال يشكل
االتحاد األوروبي نموذجا جليا للشراكة الدولية بين مجموعة الدول
األعضاء .
وتشكل الشراكة الدولية عامال أساسيا في تحقيق التحديات العالمية و إيجاد
التغيير المستدام و التأثير طويل األجل.
كما يمكن تعريف الشراكة في حقل العالقات الدولية باعتبارها ذلك المفهوم
الذي ُيشير إلى "ترتيبات ثنائية أو متعددة األطراف في مجال أو أكثر على
مدى زمني متوسط ،يستند إلى التكافؤ في مساهمات أطرافه من ناحية،
والفرص المتاحة من ناحية ثانية ،والعوائد المتحققة من ناحية ثالثة.
وتمتد الشراكة الدولية الى ماهو ابعد من ذلك حيث نجد الشراكة في المجال
العسكري بين الدول سواءا فيما يخص المناورات العسكرية او السماح
بالقيام بالتداريب العسكرية على اراضي دول أخرى باإلضافة الى صفقات
بيع األسلحة خاصة في الظروف الراهنة التي يعيشها العالم.
الشراكة التربوية:
تقتصر الشراكة في المجال التربوي على التعاون المشترك بين أطراف
تربوية وأطراف أخرى سواء أكانوا من داخل المؤسسة التعليمية أومن
خارجها أم من جهات أجنبية تجمعهم مشاريع تربوية مشتركة ،الغاية
منها تحقيق التواصل اللغوي والثقافي والحضاري بين المتشاركين أو
التشارك من أجل إيجاد الحلول المناسبة لمجموعة من الوضعيات
والعوائق والمشاكل التي تواجهها هذه األطراف المتعاقدة.
خاتمة:
نستشف مما سبق ذكره في هذا العرض تنوع مجاالت الشراكة ونخص
بالذكر الشراكة التربوية و أهميتها في تطوير عالقة المؤسسة بمحيطها.
مدخل عام:
راهن قطاع التربية الوطنية على انتهاج شراكة استراتيجية
إنمائية ،تنبثق من السياق التنموي العام ،وكذا من سيرورة
إصالح المنظومة التربوية طبقا لمقتضيات الميثاق الوطني
للتربية والتكوين.
وتعد الشراكة التربوية إحدى اآلليات التي يوظفها المجتمع
التربوي في إطار تشاركي لتحقيق مجموعة من الغايات
والتطلعات التي يضعها ويوجهها مختلف الفاعلين في هذا
الحقل كل حسب أدواره وصالحياته .ثم إن تفعيل هذه المكنة أو
اآللية تحتاج بطبيعة الحال إلى االنخراط الفعال والمواصل
لمختلف هؤالء الفاعلين بشكل يحدد بدقة أدوارهم ويحفزهم
لبناء شراكات عديدة خدمة لصالح المؤسسة والتلميذ .هذا
يجعلها نتساءل عن مختلف الفاعلين في تفعيل الشراكات
التربوية على مستوى المؤسسات التعليمية؟
1.1اإلدارة التربوية:
طبقا للمادة 11من المرسوم 2.02.376بمثابة النظام
األساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي ،فإن
مدير المؤسسة التربوية –باعتباره المعني باإلدارة التربوية-
يقوم بمجموعة من المهام من ضمنها إبرام اتفاقيات للشراكة،
ويهتم أيضا بعرضها قبل الشروع في تنفيذها على موافقة مدير
األكاديمية.
ويكمن الدور األساسي لإلدارة التربوية في القيادة وتوفير
األجواء المناسبة لقيام المتدخلين بأدوارهم التربوية ،وكذا
التأطير والتنظيم والتنشيط التربوي .والعمل على تقوية
التواصل التربوي والتنسيق بين مختلف المتدخلين في الحياة
المدرسية وتنمية عالقات التعاون مع المحيط الخارجي،
واعتماد التدبير التشاركي والتدبير بالمشروع وهو أمر يجعل
حضورها في جميع مراحل بلورة الشراكات أمرا ضروريا
والزما ،فهي المعنية بذلك بالنظر إلى موقعها وأدوارها داخل
المؤسسة:
القيادة اإلدارية والتربوية؛
توفير األجواء المناسبة لقيام المتدخلين بأدوارهم التربوية؛
التأطير والتنظيم والتنشيط التربوي؛
االنفتاح على المحيط وإرساء الشراكات ؛
تقوية التواصل والتنسيق بين مختلف المتدخلين؛
صياغة مشاريع الشراكة و التعاون.
1.2المدرسون:
يعتبر تدخل المدرسين في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها
فعال رئيسيا لتعزيز وظائف وأدوار المدرسة الجديدة .ولهذا من
واجب هيأة التدريس االنخراط بجدية ومسؤولية في كل الجهود
بروح المسؤولية والتفاني حتى تكون قدوة ونموذجا للمتعلمين
والمتعلمات وذلك من خالل:
المساهمة في إعداد وأجرأة مشروع المؤسسة؛
المساهمة في تنشيط فضاء المؤسسة؛
االنخراط الفاعل في مجالس المؤسسة؛
االنخراط في مبادرات و شراكات لتأهيل المتعلمين؛
تكوين أندية تربوية منفتحة على المجتمع المحلي والجهوي
والوطني؛
تبني طرائق بيداغوجية وديداكتيكية مالئمة للتنشيط
المدرسي.
1.3مجالس المؤسسة:
تلعب مجالس المؤسسة (مجلس التدبير ،المجلس التربوي،
مجلس القسم ،المجلس التعليمي) أدوارا أساسية في تفعيل
برامج الشراكة (الحياة المدرسية) وهو ما يتطلب:
إيجاد حلول مالئمة للمشاكل التي تعاني منها المؤسسة؛
تحسيس جميع أعضاء هذه المجالس ،وخصوصا
الخارجيين منهم ،بأهمية انخراطهم الفعلي في بشاريع
الشراكة؛
إعداد وتتبع برنامج العمل السنوي للمؤسسة؛
ابداء الرأي بخصوص اتفاقيات الشراكة و التعاون التي
تبرمها المؤسسة مع الشركاء.
1.4هيئة التأطير والمراقبة التربوية والمالية والتوجيه
والتخطيط التربوي:
تقوم هذه الهئية المكلفة بالتأطير والمراقبة والتوجيه والتخطيط
التربوية بمجموعة من األدوار التي تتصل بالحياة المدرسية
والمساهمة في التتبع والتقويم لعمل المؤسسة التعليمية تحقيا
لجودة التعلم باعتبارأن ذلك يعد منطلقا لها في عملها ،ومن
ضمن تمفصالت مجال مراقبتها وتقويمها نجد مجال الشراكة
التربوية كإحدى الروافد األساسية التي تستغل لتحسين الجودة.
1.5المصالح اإلقليمية و الجهوية و المركزية:
وضع اإلستراتيجيات واالشتغال بمخططات وبرامج
عمل...
اعتماد العمل بمنهجية المشروع والتدبير بالنتائج .
تحفيز ودعم وتتبع القائمين على األنشطة التربوية
بالمؤسسات التعليمية...
التعريف بالتجارب الناجحة من أجل تعميمها .
توفير اليات حديثة للنشر والتواصل و ضمان
استمراريتها .
المصادقة على اتفاقيات الشراكة و التعاون التي تعقدها
المؤسسة التعليمية
1.6جمعية آباء و أمهات و أولياء التالميذ:
وتعتبر جمعية اآلباء آلية من آليات التعبئة االجتماعية من أجل
تجديد المدرسة لما لها من أهمية وثقل داخل المحيط .فهي
المترجمة لفلسفة اإلصالح والتجديد داخل أوساط األسر ،وهي
الضامن لمساهمة اآلباء واألمهات في دعم المدرسة ،هذا الدعم
الذي أصبح شرطا أساسيا لنجاح العملية التعليمية -التعلمية،
على اعتبار أن " التربية ليست وقفا على المدرسة وحدها ،وأن
األسرة هي المؤسسة التربوية األولى التي تؤثر في تنشئة
األطفال وإعدادهم للتمدرس الناجح" .الميثاق الوطني للتربية
والتكوين – المادة .16
وفيما يخص مجاالت تدخل الجمعية ،فقد نصت المادة 61من
الميثاق الوطني للتربية والتكوين على ضرورة انخراط أباء
وأولياء التالميذ في كل األنشطة الموجهة نحو االرتقاء بجودة
ومالءمة الفضاء المدرسي ،ومن قبيل:
الحفاظ على التجهيزات وصيانتها؛
وترميم ما يحتاج إلى ترميم؛
توفير المرافق الضرورية ،كالمطاعم والمكتبات والقاعات
المتعددة الوسائط ،والمرافق الصحية؛
وربط المدرسة بخدمات الماء والكهرباء ،وبناء وترميم
الطرق والمسالك لتسهيل الولوج إليها.
كما أن هناك مجاالت أخرى كثيرة تنشط فيها الجمعية دعما
لجهود المدرسة ،ونذكر منها :
المشاركة في التعبئة للتمدرس ،وذلك من خالل حمالت
تحسيسية لتوعية السكان بأهمية التمدرس ،وخاصة تمدرس
الفتاة الذي الزال لم يرق إلى المستوى المطلوب.
المشاركة في التصدي ألسباب الهدر للرفع من نسبة االحتفاظ،
وذلك من خالل تقديم المساعدة لألسر وتحفيزها ماديا ومعنويا،
وتتبع التغيبات واالنقطاعات ،واقتراح حلول للحد منها.
المشاركة في تدبير الحياة المدرسية ،وذلك من خالل وضع
تصور مشروع المؤسسة ،والمشاركة في اجتماعات مجالس
المؤسسة ،والمساهمة في تحديد الحاجيات من القاعات الدراسية
والتجهيزات والبنيات التحتية...
1.7الجماعات المحلية:
سعيا وراء كسب رهان تعميم التعليم والرفع من جودته،
وتقريب المدرسة من روادها خصوصا في األوساط القروية
وشبه الحضرية ،أكد الميثاق الوطني للتربية والتكوين على
أهمية عقد شراكات بين المدرسة والجماعة المحلية تلتزم
بموجبها هذه األخيرة " بتخصيص أمكنة مالئمة للتدريس
والقيام بصيانتها ،على أن تضطلع الدولة بتوفير التأطير
والمعدات الضرورية" الميثاق الوطني -المادة .29
إن قيام الجماعات المحلية بواجبات الشراكة مع المدرسة،
وإسهامها في دعم مخططاتها الرامية إلى تعميم تعليم جيد،
يكون من خالل :
توفير السكن للعاملين بالمدرسة؛
الدعم المادي والمالي للمؤسسات التربوية الموجودة داخل
نفوذها،
نقل المواد والتجهيزات إلى هذه المؤسسات،
توفير األجهزة واآلالت الطبية للتالميذ المحتاجين إليها؛
توفير اليد العاملة ألشغال البناء والترميم التي تحتاجها
المؤسسات؛
توفير األدوات المدرسية والمعينات الديالكتيكية؛
1.8الفاعلون االقتصاديون و االجتماعيون و التربويون:
حيث تعمل المدرسة الحديثة على إشراك جميع الشركاء من
مقاوالت و جمعيات المجتمع المدني ...من أجل تطوير آلية
اشتغالها ،و دعم مشاريعها وأنشطتها المختلفة ماديا و معنويا
لجعلها مركز إشعاع .وحتى يلعب الفاعلون االقتصاديون و
االجتماعيون دورا أساسيا في انفتاح المؤسسة على محيطها،
يتعين :
اجتهاد اإلدارة و مجلس التدبير في البحث عن شركاء و
مدعمين للمؤسسة.
إعداد دفاتر تحمالت وبطاقات تقنية تبرر اإلمكانات
البشرية و المادية والمعنوية التي يمكن أن توفرها المؤسسة
وتساهم بها لفائدة الشركاء مقابل تلبية حاجاتها و متطلباتها.
التنسيق على المستوى المحلي و اإلقليمي و الجهوي من
أجل تدبير و تنمية الشراكات التي تغطي أكثر من مؤسسة
مع العمل على تتبعها و تقويمها.
عقد شراكة تحدد أهداف و مهام كل طرف وفق القوانين و
التشريعات المعمول بها.
1.9مراكز التكوين:
حيث يمكن لمراكز التكوين أن تقوم بدور أساسي في إطار
تعاقدي مع المؤسسات ،إذ بواسطة األساتذة الباحثين
والمؤطرين العاملين بها يمكن أن :
تساهم في مختلف األنشطة التربوية؛
تساعد المؤسسة على تطوير أدائها؛
تساهم في معالجة بعض الظواهر التي يتم رصدها أثناء
الممارسات التربوية داخل فضاءات المؤسسة و محيطها.
خاتمة:
إن تطوير مبادرات الشراكة واالرتقاء بها ،اليمكن أن يتم إال
إذا توفر القطاع على كفاءات بشرية مؤهلة قادرة على تدبير
هذه المبادرات ،بدءا من بلورﺗﻬا ومرورا بوضع آليات تنفيذها
ومواجهة ما يعتريها من صعوبات ،وانتهاء بتتبعها وتقويمها من أجل تعزيز
ما تحقق من نتائج إيجابية لفائدة نظامنا التعليمي ،والوقوف على بعض
االختالالت واألخطاء ألجل تداركها وتجاوزها.
مقدمة:
تحيل الشراكة على الشركة والمقاولة واالتحاد والرابطة
العضوية التي ينشئها مساهمون مشتركون .أما في االصطالح
التربوي ،فالشراكة عبارة عن تعاون مشترك بين أطراف
تربوية وأطراف أخرى سواء أكانوا من داخل المؤسسة أم من
محيطها الخارجي أم من جهات أجنبية تجمعهم مشاريع تربوية
مشتركة ،الغرض منها تحقيق منافع معنوية ومصالح مادية ،
أو خلق تعايش سلمي بين المتشاركين وتحقيق التواصل اللغوي
والثقافي والحضاري بين هذه األطراف ،أو التشارك من أجل
إيجاد الحلول المناسبة لمجموعة من الوضعيات والعوائق
والمشاكل التي تواجهها.
المحور األول :الجوانب الشكلية لمشاريع الشراكة:
تتم اإلشارة الى مدة االتفاقية وتاريخ دخولها حيز التنفيذ ،ويمكن
ان تكون االتفاقية موضوع مراجعة او تعديل ،بناء على اقتراح
كتابي من احد الطرفين شريطة االتفاق على ذلك ،كما يمكن
فسخها عند اخالل احد األطراف بالتزاماته ،شريطة اخطار
الطرف االخر كتابة مع ذكر دواعي الفسخ.
المحور ال
األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين
لجهة مراكــــش آسفـــــي
المديرية اإلقليمية بشيشاوة
اتفاقية شراكة
بين
ثانوية …………………….
و
وتجسjjيدا لإلرادة المشتركة في إنجjjاح أوراش إصjjالح المنظومjjة التربوية الjjتي يعjjتزم المجلس األعلى
للتربيjjة والتكjjوين والبحث العلمي ووزارة التربيjjة الوطنيjjة والتكjjوين المهjjني و التعليم العjjالي و البحث
العلمي إطالقها،
وبjjالنظر إلى األنشطة المتناميjjة للجمعيjjات العاملjjة في حقjjل التربيjjة والتكjjوين ،والسjjيما انخراطهjjا في
المجهودات الوطنية الرامية إلى الرفع من إنجازات القطاع وتنميته،
فــــإن:
مؤسسة ، ..............................الكائن مقرها ب ........................و التي ستتم اإلشjjارة إليهjjا فيمjjا بعjjد
باسم" المؤسسة " يمثلها مديرها السيد .................... :بصفته مديرا ؛
من جهة
مؤسسjjjjة الرعاية االجتماعيjjjjة دار الطjjjjالب /الطالبjjjjة ...................................الكjjjjائن مقرهjjjjا
.........................................و التي ستتم اإلشارة إليها فيما بعد باسم" الجمعية " يمثلها رئيسjjها السjjيد:
.......................................بصفته رئيسا ؛
من جهة أخرى
اتفقا على ما يلي
المادة :2تهدف هذه االتفاقية إلى وضع إطار قانوني و مؤسساتي للتعاون بين الطرفين الموقعين يمكنهما من
المساهمة سويا في بلوغ الغايات المتضمنة في الديباجة و تحقيق موضوعها في أحسن الظروف وتحسين
جودة تعلمات التالميذ من خالل تحسين ظروف اإلقامة بدار الطالب /الطالبة ؛
.1تزويد الجمعية بالمواد الغذائية الخاصة بالممنوحات المقيمات بدار الطالب /الطالبة في حدود مبالغ المنح؛
.2تزويد الجمعية بالغاز في حدود االعتماد المرصود للمؤسسة وفي حدود مبالغ المنح ؛
.4المساعدة على القيام بتأطير األنشطة الموازية لفائدة تلميذات دار الطالب /الطالبة ؛
.6وضع فضاءات المؤسسة التعليمية .....................رهن إشارة الجمعية إلنجاز االنشطة التربوية و
............................................................................................................. -7
لضمان تدبير جيد لمقتضيات هذه االتفاقية تحدث لجنة مشتركة بين الطرفين تناط بها المهام التالية:
-1وضع برامج عمل سنوية و إيجاد اآلليات الكفيلة لتطبيقها و ضبط التنظيم و المتابعة و التقييم؛
-2تسهيل وتتبع جميع اإلجراءات اإلدارية و التقنية و التنظيمية والمادية الضرورية لتنفيذ مقتضيات هذه
االتفاقية
-3تجتمع بدعوة من احد الطرفين كلما دعت الضرورة إلى ذلك و على األقل مرتين في السنة؛
-4تقييم التقدم في تنفيذ مقتضيات هذه االتفاقية كل ثالثة اشهر وتهيئ تقريرا أدبيا وماليا يقدم لمجلس التدبير؛
أبرمت هذه االتفاقية لمدة ثالث سنوات قابلة للتجديد باتفاق بين الطرفين؛
المادة :8التعديالت
يمكن تعديل بعض مقتضيات هذه االتفاقية عند الضرورة باتفاق بين الطرفين و تدون التعديالت في مالحق
موقعة ترفق بهذه االتفاقية و تعرض على مصادقة السلطات الوصية المعنية؛
يلتزم الطرفان بالعمل على تدبير جميع الخالفات التي قد تصدر عن تأويل أو انجاز مقتضيات هذه االتفاقية
بشكل ودي بينهما و إذا تعذرت جميع المساعي الودية يلجئان إلى تحكيم سلطات الوصاية المعنية ؛
طرف له الحق في حل هذه االتفاقية في حالة اخالل أحدهما بااللتزامات المحددة بها ،شريطة إشعار الطرف
األخر برسالة مضمونة تعلل طلب الحل على أن ال تفعل هذه المادة إال عند نهاية الموسم الدراسي الجاري ؛
تدخل هذه االتفاقية حيز التنفيذ ابتداء من تاريخ توقيعها من الطرفين و بعد مصادقة سلطات الوصاية المعنية
عليها؛
التوقيعات
رئيس الجمعية رئيس المؤسسة
االسم الكامل....................................... : االسم الكامل...................................... :
السيد المدير اإلقليمي لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم لعالي و البحث العلمي بشيشاوة
التاريخ:
مصادقة السيد مدير األكاديمية الجهوية
للتربية والتكوين لجهة مراكـ ــش -آسف ـ ــي
10.
1.
بناء استراتيجية تواصلية داخل 12
المؤسسة لحل المشاكل
تقديم
ان المدبر الناجح هو الذي يعمل على استباق حدوث النزاعات بوضع استراتيجيات لتالفيها مما
ينم عن رؤية استشرافية و فكر قيادي ،وذلك من خالل مد جسور التواصل مع مختلف الفاعلين
بالمؤسسة و حسن االصغاء لهم ،كل هذا لن يمنع حدوث نزاعات ،بالتالي ال ينقص من
القدرات التدبيرية للمدبر ،و انما يوجب عليه القيام بوضع استراتيجية محكمة لتجاوز هذا
النزاع و احتواءه ،استراتيجية تنبني على مجموعة من االليات التي يمكن توظيفها حسب
.طبيعة كل حالة نزاع
محاور العرض - :خطوات حل المشكلة -اساليب تدبير النزاعات
ال بد من
ية أو
عن
الممكنة
وإمكانية
الوساطة 2
تعرف بأنها الجهد المبذول من قبل طرف ثالث مستقل عن أطراف النزاع ،ويتمتع بالحيادية
والشفافية لمساعدة أطراف النزاع على إدارة أو حل النزاع ،وتختلف شرعية الطرف الوسيط
وأسلوب تدخله تبعا لثقافة المجتمع الذي حصل فيه الخالف ،وتعتبر الوساطة غير ملزمة
لألطراف؛ كونها ال تعد حكما واجب التنفيذ ،يقوم بها رئيس المؤسسة وقد يكون بمعية
...أطراف أخرى كالمفتش أو رئيس جمعية أمهات وأباء وأولياء التالميذ ،أو مجلس التدبير
يأمل من خاللها كسر حاجز الصمت بين األطراف المتنازعة ،والبحث عن حلول توافقية
.حول القضية موضوع النزاع
التحكيم3-
يعرف بأنه األسلوب الذي يقوم به الطرف الثالث المتدخل في حل النزاع أو إدارته،
والمكلف بإصدار قرارات ملزمة لألطراف المتنازعة ،ويعد التحكيم أسلوب يستخدم
على نطاق النزاعات الدولية وفي المؤسسات االقتصادية ،كما يعد رائجة في
المجتمعات التقليدية ،وهو أكثر الطرق قربة من النظام القضائي إال أنه أكثر من
األخير سرعة وأقل رسمية .ويجب على طرفي النزاع قبول القرار الذي يتخده الحكم
.ألنهما قاما باختياره مند البداية على أساس الثقة في حكمه ورأيه
طريقةPRESC 4-
13التواصل و التفاوض مع الشركاء
مقدمة
يلعب التواصل دورا مهما في مجال تدبير الحياة المدرسية و انفتاحها على
محيطها االجتماعي و االقتصادي و الثقافي و البيئي ،و هذا يتجلى من
المكانة الخاصة التي تميز القطاع التربوي و التعليمي عن القطاعات
األخرى حيث يعتبر القطاع الحيوي الوحيد الذي يزود باقي القطاعات
.بالعنصر البشري المؤهل
التواصل مع مختلف الشركاء
:مفهوم التواصل 1 .
التواصل هو تحقيق حالة من التناغم و االنسجام و تكامل األدوار بين
متصــــــــل ومتصل به .و يقصد بالتواصل أيضا " :تداول الصور و
الرموز و الكالم بين األشخاص بغرض إحداث تغيير معين في سلوك و
.مواقف و أفكار هذا الطرف أو ذاك
و التواصل على هذا األساس شيء ال يمكن االستغناء عنه " ،ففي المجتمع
المعاصر يجد أي فرد نفسه بكيفية أو بأخرى غارقا في شبكة تواصل و
تفاعل و مدعوا يوميا إلى المشاركة بطريقته في كيان متميز يدعى الجماعة
.
:المدرسة المغربية و التواصل 2 .
يجمع كل المهتمين بالشأن التربوي على ضرورة انفتاح المدرسة على
محيطها االجتماعي واالقتصادي ،و أن تتظافر جهود الجميع من فاعلين
تربويين واجتماعيين و اقتصاديين ،و سياسيين ،وغيرهم من أجل تحقيق
التنشئة االجتماعية للمتعلم باعتبارها هدفا أسمى ال ينفصل عن المشروع
المجتمعي .وعالوة على ذلك ال يمكن أن تمارس الحياة المدرسية في فضاء
ات أخرى خارجية في إطار انفتاح المؤسسة على محيطها بشراكة مع
.مختلف الجهات المعنية وفق الضوابط المعمول بها
إن هذا االنفتاح إذا تم بعقالنية وتنسيق من شأنه أن يساعد على إثراء
العملية التعليمية و إنجاحها؛ألنها ستكون نتاجا لمجموعة من الجهود ،ومن
أطراف مختلفة مؤهلة تعطي كل حسب قدراته و معارفه و إمكاناته .و
:سيؤدي كل ذلك إلى نتائج أهمها
تنشئة التلميذ تنشئة متكاملة تجعل منه مواطنا صالحا و قادرا على *
.اإلنتـــاج و اإلبداع و االبتكار ،منفتحا على كل شرائح مجتمعه
فك العزلة عن المدرسة المغربية ،وتأهيلها لتلعب دورها الرائد في *
.قيـــــــادة المجتمع نحو التنمية و التقدم
المساهمة في تحقيق التالؤم بين النظام التربوي و المحيط االقتصادي* .
لكن ،أين نحن من كل هذا؟ إن كل ما قيل مجرد قرارات وتوصيات تعبر
عن نيات حسنة ،ال تتعدى الورق إال بخطوات قليلة .وحتى و إن فعلت،
فإنها تصطدم بكثير من العراقيل و اإلكراهات ،و في كثير من األحيان
بعقليات جامدة ،أو متكاسلة ،أو متخاذلة ،و أحيانا تصطدم بفاعلين موسميين
.فقط
:شركاء المدرسة في عملية التواصل 3 .
يمكن ألطراف عديدة أن تسهم في عملية التواصل المذكورة ،و أن تنشط
الحياة المدرسية بما تقدمه من مساعدة مادية أو معنوية ،فباإلضافة إلى
الطاقم اإلداري و التربوي لكل مؤسسة و الجمعيات والتعاونيات المدرسية،
توجد أطراف خارجية كجمعية اآلباء و أولياء التالميذ ،و جمعيات قدماء
التالميذ ،و السلطات المحلية ،و الجمعيات و المنظمات غير الحكومية ،و
الفاعلين االجتماعيين واالقتصاديين ،وكل مكونات المجتمع المدني التي
ترى في نفسها القدرة على المساعدة في إنجاح هذه العملية .لكننا لضيق
المجال ،سنركز على بعض هذه األطراف فقط ،سواء كانت داخلية أو
خارجية
التفاوض الفعال مع الشركاء
مفهوم التفاوض . 1:
التفاوض هو عملية تبادل األراء مع ذوي الشأن بغية الوصول إلى اتفاق أو
تسوية حول احتياجات مختلفة و أفكار متباينة .و هو عملية تفاعلية بين
طرفين أو أكثر تهدف إلى التخفوف من التباعد في أهدافهم و التباين في
أراءهم و الوصول إلى نتيجة ترضيهم جميعا ،و ذلك من خالل استخدام
.أساليب االقناع و المحاجة كافة
:شروط التفاوض الفعال 2.
الصبر؛ *
االندفاع؛ *
التحفيز؛ *
.توازن القوى *
:مبادئ التفاوض 3.
تقديم الحجج ال اآلراء؛ *
الثقة بالنفس و التشبت بالموقف؛ *
...تحاشي اإلدعاء *
:أهمية التفاوض في الشراكة 4.
يهدف التفاوض إلى جعل كل طرف معني بالعملية الفاوضية أكثر استعدادا
للحرص على احترام القرارات و تطوير التعامل و الشراكة مع الطرف
اآلخر .والتحلي بالسلوك التفاوضي بين مكونات المؤسسة سيما من طرف
الطاقم المسؤول عن التدبير يؤدي إلى تحسين العالقات بين جميع الفرقاء
من جهة و تحفيزهم على العطاء أكثر داخل مجموعات متكاملة و متالحمة
.من جهة أخرى
خاتمة
يعد التواصل من مستجدات التربية الحديثة التي تبناها النظام التربوي
المغربي ضمن عشرية الميثاق الوطني للتربية والتكوين ،ومن أهم دعائم
انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها السوسيو اقتصادي ،و انفتاحها على
التجارب التربوية قصد الرفع من مستوى التالميذ ودعم قدراتهم التحصيلية
وتقوية جانب التواصل والتفاعل الثقافي لديهم ،وخلق فضاء تربوي
تنشيطي أساسه الحياة المدرسية السعيدة التي تساهم فيه كل األطراف
.الفاعلة
مقدمة :
تعتبر الشراكة التربوية من أهم مستجدات التربية ومن أهم دعائم انفتاح
المؤسسjjjة التعليميjjjة على محيطهjjjا السوسjjjيو – اقتصjjjادي وانفتاحهjjjا على
التجارب التربوية األخرى قصjjد الرفjjع من جjjودة الخjjدمات ودعم المشاريع
التربوية وخلق فضاء تربوي سليم تساهم فيه كل األطراف الفاعلjة من داخjل
المؤسسة أو من خارجها.
تعريف مشروع المؤسسة المندمج: .1
حسjjب المjjادة 2من القjjانون اإلطjjار رقم 51.17المتعلjjق بمنظومjjة
التربية والتكوين والبحث العلمي ،فإن مشروع المؤسسة المندمج هjjو اإلطjjار
المنهجي الموجه لمجهودات جميjjع الفjjاعلين الjjتربويين والشركاء ،باعتبjjاره
اآللية العملية الضرورية لتنظيم وتفعيل مختلف العمليات التدبيرية والتربوية
الهادفjjة إلى تحسjjين جjjودة التعلمjjات لجميjjع المتعلمين والمتعلمjjات ،واألداة
األساسjjية ألجjjرأة السياسjjات التربوية داخjjل كjjل مؤسسjjة للتربيjjة والتعليم
والتكjjوين مjjع مراعjjاة محيطهjjا ،خصوصjjياتها ومتطلبjjات انفتاحهjjا على
محيطها.
الشراكة التربوية آلية ضرورية لتمويل المشروع : .2
حسب المjjادة 9من المرسjjوم رقم 2.02.376الصjjادر في 6جمjjادى
األولى 17( 1423يوليو )2002بمثابة النظام األساسي الخاص بمؤسسjjات
التربية والتعليم العمومي ،كما وقع تغييره وتتميمه:
يمكن لمؤسسات التربية والتعليم العمومي أن تتلقى دعما تقنيا أو ماديا أو ثقافيا من لدن هيئات عامة أو خاصة في إطار
اتفاقيات للشراكة وذلك في نطاق المهام الموكولة لها وتحت مسؤوليتها..
خاتمة :
وخالصة القول ،إن "مشروع المؤسسة المندمج" ،الjjذي تمت بلورتjjه
وفق منهجيjjة تشاركية ،بمثابjjة خارطjjة طريق تحjjدد أولويات التدخل على
مستوى كل مؤسسة تعليمية ،وكذا العمليات التي يتعين تنفيذها .وذلjjك بهjjدف
الحصjjول على أفضjjل النتائج في المؤسسjjات التعليميjjة والرفjjع من مسjjتوى
التحصjjيل بهjjا والسjjمو بجjjودة عالقتهjjا بمحيطهjjا االقتصjjادي واالجتمjjاعي
والثقافي
:شركاء المؤسسة
:يمكن تقسيم شركاء المؤسسة إلى قسمين
:شركاء داخليين
.مثل األسرة و جمعية اآلباء و أولياء التالميذ
:و شركاء خارجيين
كالجماعة المحلية ،الفاعليين االقتصاديين واالجتماعيين ومراكز التكوين
.وقدماء التالميذ وغيرهم
:توظيف الشراكة التربوية في تدبير الحياة المدرسية
:شركاء المؤسسة التعليمية و صفتهم و طبيعة تدخلهم
توفير المواد و اليد العاملة لترميم و- شريك داخلي جمعية اآلباء
.صيانة البناءات و التجهيزات
تزويد الخزانة بالكتب واألدوات-
.التعليمية
توفير أدوات وآالت طبية للتالميذ عند-
.الحاجة
.تحسين ظروف العمل بالمؤسسة-