الشراكة و التواصل

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 69

‫التواصل‬

‫السنة التكوينية‬
‫‪2021/2022‬‬
‫ة‬
‫مفهوم الشراكة‬ ‫‪.1‬‬

‫لقد صار جليا أن احتياجات المجتمعات كثيرة‬


‫ومشاكلها شديدة التعقيد إلى درجة أن أي‬
‫شخص أو منظمة لن يتمكن من تلبية تلك‬
‫االحتياجات و حل مشاكله لوحده‪.‬‬
‫لذلك وفي هذا اإلطار يتوجب على تلك‬
‫األطراف التعاون مع بعضها البعض لتحقيق‬
‫رؤيتها‪ ،‬من خالل اتباع مبدأ الشراكة الذي‬
‫سيمكن من وصول مختلف الشركاء إلى‬
‫موارد جديدة لم يكن لهم أن يملكوها من غير‬
‫العمل مع األخرين من بينها ‪ :‬التمويل‬
‫والمعلومات والخبرات والمهارات‬
‫فما هو تعريف و مفهوم الشراكة ؟‬ ‫‪‬‬
‫و ماهي خصائصها ؟‬ ‫‪‬‬
‫و ما هي أهدافها ؟‬ ‫‪‬‬
‫تعريف و معنى الشراكة في معجم المعاني‬
‫الجامع ‪:‬‬
‫(اسم) عالقة تقوم على الَّتعاون وتبادل‬
‫المصالح في شَّتى المجاالت بين كيانين‪.‬‬
‫مثال‪َ :‬ش راكة اقتصادّية‬
‫ِاْش َتَر َك الَّش ريكاِن في األْر باِح ‪َ :‬تقاَس ماها‪.‬‬
‫تعريف و معنى الشراكة في المعجم عربي عامة‪:‬‬
‫عالقة بين مؤسستين تشتمل على العمل سويًا عن قرب من أجل‬
‫أهداف مشتركة أو منافع متبادلة‪.‬‬

‫مفهوم الشراكة ‪:‬‬


‫يدل على التعاون والتشارك والتفاعل التواصلي والمقاسمة والمساعدة وتبادل‬
‫المصالح والمنافع المادية والمعنوية و على تآزر الشركاء من اثنين فأكثر‪.‬‬
‫أما في االصطالح التربوي‪:‬‬
‫فالشراكة عبارة عن تعاون مشترك بين أطراف تربوية وأطراف أخرى‬
‫سواء أكانوا من داخل المؤسسة أم من محيطها الخارجي أم من جهات أجنبية‬
‫تجمعهم مشاريع تربوية مشتركة‪ ،‬الغرض منها تحقيق منافع معنوية‬
‫ومصالح مادية ‪ ،‬أو خلق تعايش سلمي بين المتشاركين وتحقيق التواصل‬
‫اللغوي والثقافي والحضاري بين هذه األطراف ‪ ،‬أو التشارك من أجل إيجاد‬
‫الحلول المناسبة لمجموعة من الوضعيات والعوائق والمشاكل التي‬
‫تواجهها‪.‬ويعرفها كل من "سيروتنيك" و "ﮔودالد" بأنها‪ ":‬اتفاق تعاون‬
‫متبادل بين شركاء متكافئين ومتساوين‪ ،‬لتحقيق أغراضهم الخاصة‪ ،‬وفي‬
‫نفس الوقت ‪،‬تقديم حلول للمشاكل المشتركة"‪.‬‬

‫خصائص الشراكة‪:‬‬
‫‪ o‬التقارب والتعاون المشترك‪.‬‬
‫‪ o‬التقاء أهداف المتعاملين‪.‬‬
‫‪ o‬تنسيق القرارات والممارسات المتعلقة بالنشاط والوظيفة المعنية‬
‫بالتعاون‪.‬‬

‫أهداف الشراكة‪:‬‬
‫‪ o‬جمع الطاقات‪.‬‬
‫‪ o‬تبادل الخبرات‪.‬‬
‫‪ o‬األداء الجيد‪.‬‬

‫‪ ‬خالصة القول‪ ،‬إن مشروع الشراكة التربوية ال يمكن أن يحقق ثماره‬


‫المرجوة ونجاحه المرغوب إال بترجمة النوايا والقرارات إلى أعمال‬
‫سلوكية تطبيقية عملية في الميدان والممارسة‪.‬‬
‫«‬ ‫»السياق العام الدولي و الوطني لمفهوم الشراكة‬ ‫‪.2‬‬
‫تقديم‬
‫تعد المشاركة التربوية من أهم مستجدات التربية الحديثة التي تبناها‬
‫النظام التربوي المغربي ضمن عشرية الميثاق الوطني للتربية والتكوين‪،‬‬
‫ومن أهم دعائم انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها السوسيو‪-‬‬
‫اقتصادي‪ ،‬و انفتاحها على التجارب التربوية األخرى لدى اآلخر األجنبي‬
‫قصد الرفع من مستوى التالميذ ودعم قدراتهم التحصيلية وتقوية جانب‬
‫التواصل والتفاعل الثقافي لديهم ‪ ،‬وخلق فضاء تربوي تنشيطي أساسه‬
‫الحياة المدرسية السعيدة التي تساهم فيه كل األطراف الفاعلة من داخل‬
‫المؤسسة أو من خارجها‪.‬‬

‫إذًا‪ ،‬ماهي الشراكة التربوية؟‬


‫وماهو سياقها التاريخي والتربوي في الغرب والمغرب؟‬

‫مفهوم الشراكة‬
‫الشراكة في اللغة تعني التعاون والتشارك والتفاعل التواصلي وتآزر الشركاء من‬
‫اثنين أو أكثر‪ .‬وقد تحيل الشراكة على الشركة والمقاولة واالتحاد والرابطة العضوية‬
‫التي ينشئها مساهمون مشتركون‬
‫في االصطالح التربوي‪ :‬فالشراكة عبارة عن تعاون مشترك بين أطراف‬
‫تربوية وأطراف أخرى سواء أكانوا من داخل المؤسسة التعليمية أومن‬
‫خارجها أم من جهات أجنبية تجمعهم مشاريع تربوية مشتركة‪،‬الغاية منها‬
‫تحقيق التواصل اللغوي والثقافي والحضاري بين المتشاركين أو التشارك‬
‫من أجل إيجاد الحلول المناسبة لمجموعة من الوضعيات والعوائق والمشاكل‬
‫التي تواجهها هذه األطراف المتعاقدة‪.‬‬
‫وتذهب وزارة التربية الوطنية في مذكرتها رقم ‪ 27‬بتاريخ ‪ 24‬فبراير ‪1995‬‬
‫إلى أن الشراكة ‪ ":‬عموما تقتضي التعاون بين األطراف المعنية وممارسة أنشطة‬
‫مشتركة وتبادل المساعدات‪ ،‬واالنفتاح على اآلخر مع احترام خصوصياته‪ .‬أما في‬
‫الميدان التربوي‪ ،‬فإن الشراكة التي تندرج ضمن دينامية مشاريع المؤسسات تتطلب‬
‫مجموع الفاعلين التربويين من مفتشين وإدارة تربوية وأساتذة ‪ ،‬وتالميذ وآباء‪،‬‬
‫وغيرهم‪."...‬‬
‫السياق العام الدولي لمفهوم الشراكة‬
‫بدأت الشراكة تبرز وتتسع منذ أواسط الثمانينات لتشمل قطاعات من مجال التربية‬
‫والتعليم والذي لم يكن قد عرف هذا النظام‪ ،‬مثل التعليم العمومي باإلعداديات والثانويات في‬
‫بعض الدول األمريكية (ككندا والواليات المتحدة األمريكية على وجه الخصوص) قبل أن ينتقل‬
‫إلى العديد من الدول األوروبية مثل إسبانيا وفرنسا‪.‬‬
‫السياق العام الوطني لمفهوم الشراكة‬
‫وفي المغرب لم يطرح مفهوم الشراكة التربوية إال في بداية التسعينيات من‬
‫القرن العشرين إثر مجموعة من الندوات واللقاءات والتظاهرات‪،‬لتقوم‪،‬بعد‬
‫ذلك‪،‬وزارة التربية الوطنية بصياغة مفهومها عن الشراكة التربوية‬
‫وترجمته من خالل مذكرتين وزاريتين أساسيتين‪:‬‬
‫أ‌ ‪ -‬مذكرة وزارية رقم ‪ 73‬بتاريخ ‪ 12‬أبريل ‪ 1994‬وهي خاصة‬
‫بمشروع المؤسسة‪.‬‬
‫ب‌ ‪ -‬مذكرة وزارية رقم ‪ 27‬بتاريخ ‪ 24‬فبراير ‪ 1995‬وهي التي تناولت‬
‫مفهوم الشراكة التربوية‪.‬‬
‫المذكرة ‪ 27‬التي تتحدث عن الشراكة ترى أن مشروع المؤسسة هو جوهر‬
‫هذا المفهوم ومجاله المحوري الذي الينبغي أن تخرج عنه أية شراكة مهما‬
‫كانت صياغتها‪،‬ومن هنا يتضح التداخل الموجود بين مفهوم مشروع‬
‫المؤسسة ومفهوم الشراكة التربوية‪.‬‬
‫كما جاء في المذكرة ‪ ":27‬عبرت بعض المؤسسات عن رغبتها في ربط‬
‫عالقة شراكة تربوية مع مؤسسات تابعة للقطاع الخاص أو شبه العمومي أو‬
‫مع الجماعات المحلية‪ ،‬أو مع مؤسسات تابعة للمصالح الثقافية األجنبية‪.‬‬

‫‪ .3‬مفهوم التواصل و المفاهم المجاورة ( التبادل ‪،‬التقاسم و المقاربة‬


‫التواصلية )‬

‫مفهوم التواصل‪:‬‬
‫يعرف التواصل لغًة بأن‪jj‬ه االق‪jj‬تران واالتص‪jj‬ال والتراب‪jj‬ط واإلبالغ واإلعالم‪ ،‬وإنشاء عالق‪jj‬ة‬ ‫‪‬‬
‫ترابط يكون فيها إرسال وتب‪jj‬ادل‪ ،‬وحينم‪jj‬ا نق‪jj‬ول تَو اص ‪َj‬ل الَّص ديَقاِن ‪ ،‬فه‪jj‬ذا يع‪jj‬ني أي واص ‪َj‬ل‬
‫َأحُد هما اآلخَر ِفي اِّتَفاق ووئام‪ :‬اْج تَم عا‪ ،‬اَّتَفقا‪ ،‬ويعرف التواصل اصطالحًا بأنه تل‪jj‬ك العملّي ة‬
‫التي يتم فيها نقل وتبادل األفكار والمعارف بين األفراد والجماعات‪.‬‬

‫وُيعد االتصال جوهر العالقات اإلنسانّية ‪ ،‬لذلك ف‪jj‬إن وظيفتا التواص‪jj‬ل الرئيس‪jj‬يتان هم‪jj‬ا‪ :‬وظيف‪jj‬ة‬
‫معرفّية وتتمثل في نقل الرموز الذهنّي ة وتوص‪jj‬يلها بوس‪jj‬ائل لغوّي ة‪ ،‬وغ‪jj‬ير لغوّي ة‪ ،‬أم‪jj‬ا الوظيف‪jj‬ة‬
‫األخ‪jj‬رى فهي وظيف‪jj‬ة وجدانّي ة إذ تس‪jj‬تند على توثي‪jj‬ق الرواب‪jj‬ط اإلنس‪jj‬انّية‪ ،‬وع‪jj‬رفت العل‪jj‬وم‬
‫اإلنسانية التواصل بأنه تلك الحالة من الفهم المتبادل بين طرفين‪ .‬يكون أح‪jj‬دهما مرس‪ًj‬ال ويك‪jj‬ون‬
‫اآلخر مستقبًال‪ ،‬وأحيانا يتبادل الطرفين المواقع ‪، ،‬ونتيجة لهذا النظام من التواصل يحدث تفاعل‬
‫إيجابي بين طرفي االتصال‪ ،‬وداللة هذا التفاعل االيجابي وجود رغبة في التواصل‪.‬‬

‫‪:‬أهمّية التواصل‬

‫‪.‬وسيلة للتفاهم اإلنساني تلبية لحاجة اإلنسان إلى التواصل مع اآلخرين‪1 -‬‬
‫‪2-‬‬ ‫أداة إعالمية ومعرفية‪ ،‬حيث يمكن من خالله توصيل رسائل‬
‫إعالمية يتم فيها اإلخبار بموضوعات أو أخبار‪ ،‬كما يمكن يكون نقل‬
‫‪.‬للمعرفة‬
‫وسيلة لتحقيق األهداف وإنجاز األعمال من خالل التواصل مع ‪3-‬‬
‫األخرين‪ ،‬حيث أن الجميع يسخر جهده في التواصل لخدمة اآلخرين‬
‫‪.‬و التعاون معهم‪ ،‬وتبادل المعرفة والخبرة والمهارات‬
‫التواصل هو وسيلة إليصال رسالة‪ ،‬قد تكون حاملة لقيم نبيلة ‪4-‬‬
‫وسامية كما جاءت رساالت السماء والتي قام بتوصيلها الرسل‬
‫واألنبياء‪ ،‬ورسالة العلماء والمعلمون الذين يوصلون رسالة التربية‬
‫والتعليم المتفق عليها داخل الوطن بما يحمل من قيم ثقافية وأخالقية‬
‫وغيرها‪ ،‬وقد تكون رسالة تحمل الدمار والعبث باألمن وتهدف لنشر‬
‫‪.‬العنف والكراهية والبغضاء مثل رسائل الجماعات اإلرهابية‬
‫وسيلة لحّل النزاعات والخالفات بين الّناس‪ ،‬فالّساعي بالخير بين‪5-‬‬
‫الّناس يحمل رسالة ويتواصل مع طرفي الخالف وتوصيل رسالته‬
‫التي تهدف إلى اإلصالح‬
‫بينهما‪ ،‬ويستخدم هذا األسلوب قادة األحزاب والسياسيين‪ ،‬وكل من‬
‫‪.‬لديهم برنامجا يريد أن يتواصل مع الناس حوله‬
‫‪-‬‬
‫‪:‬ضوابط التواصل‬

‫من أهم الضوابط لعملية التواصل ما يأتي‪:‬‬


‫ضوابط التبليغ واإلرسال‪ :‬وتشمل حس‪jj‬ن البي‪jj‬ان والع‪jj‬رض‪ ،‬والتعام‪jj‬ل‬
‫برف‪jj‬ق م‪jj‬ع المتلقي‪ ،‬والتخ‪jj‬اطب بأس‪jj‬لوب علمي‪ ،‬امتالك ناص‪jj‬ية اللغ‪jj‬ة‬
‫والتحدث بشكل يخدم الرسالة المراد توصيلها‪.‬‬
‫ضوابط التلقي واالستقبال‪ :‬وتض‪jj‬م حس‪jj‬ن االس‪jj‬تماع لآلخ‪jj‬رين‪ ،‬تجنب‬
‫المقاطعة‪ ،‬التفاعل مع الرسالة‪.‬‬

‫المفاهيم المجاورة للتواصل ‪:‬‬

‫‪ ‬اوال‪ :‬التبادل‬

‫مصدر تبادَل ‪ :‬شعور باشتراك في الفكر‪ ،‬وتناقل األفكار من عق‪::‬ل إلى آخ‪::‬ر‬
‫على ُبعد بغير الوسائل الحّسّي ة المعروفة‬
‫يتلخص مبدأ التبادل في إعطاء شيء مقابل شيء آخر قد يكون مكافئا أو‬
‫غير مكافئ له‪ ،‬فهو إذن عطاء وأخذ أو أخذ وعطاء‪ ،‬وليس هناك تبادل‬
‫بالعطاء فقط أو باألخذ فقط إن التبادل من أهم آليات تشكل البنيات نتيجة‬
‫مشاركة بنيتين أو أكثر في األخذ والعطاء‪ ،‬فالتبادل هو الذي ينشئ التجاذب‬
‫وبالتالي الترابط ضمن بنية واحدة‪ ،‬إن ما معي يجذبك لكي تأخذه وتضمه‬
‫إليك وكذلك ما هو معك يجذبني لكي أخذه وهذا ينشئ قوى تؤدي إلى إجراء‬
‫التبادل‪ ،‬وبعد إجراء‬

‫التبادل ينتفي التجاذب إال إذا كانت هناك ق‪VV‬وى لتب‪VV‬ادل جدي‪VV‬د‪ ،‬فتك‪VV‬رار األخ‪VV‬ذ‬
‫والعط‪VV‬اء ال ب‪VV‬د من‪VV‬ه الس‪VV‬تمرار التج‪VV‬اذب‪ .‬وال يقتص‪VV‬ر التب‪VV‬ادل على تب‪VV‬ادل‬
‫الخيرات أو المنافع المادية بل يتعداه إلى تبادل رم‪VV‬زي لألفك‪VV‬ار والمعتق‪VV‬دات‬
‫وأنماط السلوك ‪...‬‬

‫‪ ‬ثانيا‪ :‬مفهوم التقاسم‬

‫‪ ‬معجم اللغ‪VV‬ة العربي‪VV‬ة المعاص‪VV‬رة ‪ :‬تقاس‪َV‬م تقاس‪َV‬م بـ يتقاَس م‪،‬‬


‫تقاُس ًما‪ ،‬فه‪VV‬و ُمتقاِس م‪ ،‬والمفع‪VV‬ول ُمتقاَس م ‪ ،‬تقاس ‪َV‬م اإلخ‪VV‬وُة‬
‫الميراَث ‪ :‬اقتس‪ُVV‬موه‪ ،‬أخ‪VV‬ذ ك‪ٌّVV‬ل منهم نص‪VV‬يبه من‪VV‬ه "تقاَس ُموا‬
‫المسئولّية ‪ -‬تقاَس َم الزوجان ُحلَو الحياة وُمَّر ها"‪.‬‬
‫‪ ‬ه‪VV‬و االس‪VV‬تخدام المش‪VV‬ترك للم‪VV‬ورد أو المس‪VV‬احة بمعناه‪VV‬ا‬
‫البسيط‪ ،‬فإنها تش‪VV‬ير إلى االس‪VV‬تخدام المش‪VV‬ترك و هي أيض‪VV‬ا‬
‫عملي‪VV‬ة تقس‪VV‬يم و توزي‪VV‬ع ‪ ,‬و التقاس‪VV‬م عنص‪VV‬ر أساس‪VV‬ي في‬
‫التفاع‪VV‬ل اإلنس‪VV‬اني‪ ,‬وه‪VV‬و مس‪VV‬ؤول عن تعزي‪VV‬ز الرواب‪VV‬ط‬
‫االجتماعية و ضمان رفاهية االنسان ‪.‬‬
‫‪ ‬ثالثا‪ :‬المقاربة التواصلية‬
‫ترى هذه المقاربة ان وظيفة تتجلى في ثالثة جوانب أساسية‪ ,‬ج‪gg‬انب‬
‫وظيفي و جانب اجتماعي ثقافي و جانب تفاعلي‪.‬‬
‫كم‪gg‬ا ت‪gg‬رى في اللغ‪gg‬ة عملي‪gg‬ة تواص‪gg‬ل بين مرس‪gg‬ل و مس‪gg‬تقبل‪ ,‬بحيث ال‬
‫يمكن ان تتم بنج‪gg‬اح دون اكتس‪gg‬اب مه‪gg‬ارة التواص‪gg‬ل ال‪gg‬تي تتمث‪gg‬ل في‬
‫مهارتي االستقبال‪ ,‬وهما االستماع و القراءة ‪ ,‬ومه‪gg‬ارتي اإلرس‪gg‬ال و‬
‫هما (التحدث و الكتابة ) ‪ .‬وبذلك تؤكد هده المقاربة على أهمية البعد‬
‫ال‪gggg‬داللي والتواص‪gggg‬لي ‪(.‬بم‪gggg‬ا في ذل‪gggg‬ك ح‪gggg‬تى حرك‪gggg‬ات الجس‪gggg‬م و‬
‫اإليماءات)بدال من البعد النحو‪.‬‬

‫خاتمة‬
‫خالصة القول‪ ،‬ان أهمية التواصل تتجلى فيما له من أثر ظاهر في‬
‫تحقيق التفاهم والتقارب بين األفراد و مختلف مكونات المجتمع‪،‬‬
‫تبادل اآلراء واألفكار و المشاعر و القناعات بين األفراد والجماعات‬
‫عبر وسائط لفظية وغير لفظية تؤدي إلى التفاهم بين المتواصلين مما‬
‫يترتب عليه تعديل السلوك كما أن التواصل اإليجابي يكسب الفرد‬
‫الثقة بالنفس والرضا عن الذات واالندماج في المحيط واالنفتاح عن‬
‫العالم ‪ ،‬كما أنه يزيل أي سوء فهم أو إشكال يمكن أن ينشأ بين‬
‫الناس‪.‬‬
‫‪ .4‬الوثائق المؤسساتية والتنظيمية للشراكة‬

‫محاور العرض‬

‫ع التربية الوطنية‬
‫‪/ 200‬‬
‫بتاريخ‬

‫ر لمنتديات اإلصالح ‪ 2006‬حول الشراكة‬

‫تقديم‬

‫تلعب الش‪::‬راكات في مج‪::‬ال التربي‪::‬ة و التك‪::‬وين دورا أساس‪::‬يا في تحقي‪::‬ق‬


‫األهداف المسطرة و الرامية إلى تطوير المنظومة التربوية والتي اعت‪::‬برت‬
‫من طرف أعلى سلطة في البالد أولوية أساس‪::‬ية ‪ ,‬كم‪::‬ا أن الش‪::‬راكات تلعب‬
‫دورا في التخفي‪::‬ف ول‪::‬و جزئي‪::‬ا من التزام‪::‬ات ال‪::‬وزارة في س‪::‬ياق يع‪::‬رف‬
‫انخفاض‪::‬ا في االعتم‪::‬ادات المرص‪::‬ودة للقط‪::‬اع مقاب‪::‬ل تزاي‪::‬د الحاجي‪::‬ات من‬
‫مدارس‬
‫و داخليات‪.‬‬
‫في هذا اإلطار تم التنصيص على آلية عق‪::‬د الش‪::‬راكات كوس‪::‬يلة بديل‪::‬ة في‬
‫بعض الحاالت لتوفير الحاجيات الضرورية لهذا القط‪::‬اع‪ ,‬م‪::‬ع مراع‪::‬ات ج‪::‬ل‬
‫الوثائق التنظيمية و المؤسساتية لذلك‪.‬‬
‫‪ .5‬عالقة المؤسسة التعليمية بمحيطها (صيغ التواصل(‬

‫تقديم‪:‬‬
‫إن التواص‪V‬ل ل‪V‬ه دور مح‪V‬وري في تحقي‪V‬ق أه‪V‬داف المؤسس‪V‬ة التربوي‪V‬ة وأداء‬
‫المهام المنوط بها من تربية وتعليم وتكوين مواطنين فاعلين وناشطين داخ‪VV‬ل‬
‫المجتمع وتحقي‪VV‬ق االنس‪VV‬جام والتن‪VV‬اغم بين جمي‪VV‬ع األط‪VV‬راف‪ ،‬وال يتحق‪VV‬ق ه‪VV‬ذا‬
‫التواصل إال بتضافر جهود ا‬

‫لطاقم التربوي للمؤسسات التعليمية ومحيطها‬


‫ما هي المؤسسة التعليمية؟‬
‫تعتبر المؤسسة التعليمية فضاء اجتماعيا مصغرا تعكس كل العالقات‬
‫والطبقية‬ ‫االجتماعية‬
‫في المجتمع‬ ‫الموجودة‬
‫هيئة‬
‫وتشمل‪:‬‬
‫جمالس‬
‫التدريس‬ ‫املؤسسة‬
‫الهيئة‬
‫الادارية‬ ‫التالميذ‬
‫ما هو محيط المؤسسة التعليمية؟‬
‫محيط المؤسسة يتشكل من مجموعة من العناصر التي لها عالقة مع‬
‫‪.‬المؤسسة‪ ،‬بطريقة مباشرة أو غير مباشرة‬
‫مجعية‬
‫الاابء‬ ‫مجعيات‬
‫املؤسسات‬
‫التعلميية‬ ‫اجملمتع‬
‫املدين‬
‫املؤسسة‬
‫الفاعلون‬
‫امجلاعات‬
‫الاقتصاديو‬
‫احمللية‬
‫دور‬ ‫ن‬
‫الشباب‬
‫هي‬ ‫ما‬
‫عالقة المؤسسة بمحيطها؟‬
‫تسعى المدرسة المغربية الحديثة الى ان تكون مفتوحة على محيطه‪VV‬ا بفض‪VV‬ل‬
‫نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة‪ ،‬والخروج اليه منها‬
‫بكل ما يعود بالنفع على الوطن مما يتطلب نسج عالقات جديدة بين المدرسة‬
‫وفضائها البيئي والمجتمعي والثقافي واالقتصادي قصد خل‪V‬ق مدرس‪V‬ة الحي‪V‬اة‬
‫‪1‬‬
‫التي يحس فيها المتعلم بالسعادة والراحة واالطمئنان‪.‬‬
‫انفتاح المؤسسة على محيطها السوسيو‪-‬اقتصادي‬
‫يشير النظام التربوي المغربي الحديث على ض‪VV‬رورة انفت‪VV‬اح المؤسس‪VV‬ة على‬
‫محيطها السوسيو‪-‬اقتصادي عبر خلق مشاريع تربوية وشراكات بيداغوجي‪VV‬ة‬
‫واجتماعية واقتصادية مع مؤسسات رسمية ومدنية ومع مؤسس‪VV‬ات عمومي‪VV‬ة‬
‫‪ 1‬حسب الميثاق الوطني للتربية والتكوين (المجال الثاني)‬
‫وخاصة كالسلطات والجماعات المحلية والمجتمع المدني والجمعي‪VV‬ات واس‪VV‬ر‬
‫التالمي‪VV‬ذ والمق‪VV‬اوالت والش‪VV‬ركات قص‪VV‬د توف‪VV‬ير اإلمكاني‪VV‬ات المادي‪VV‬ة والمالي‪VV‬ة‬
‫والبشرية والتقنية من اجل التدبير الجيد للمؤسسة التعليمية‪.‬‬
‫التواص‪::‬ل الخ‪::‬ارجي باعتب‪::‬اره من ص‪::‬يغ التواص‪::‬ل بين المؤسس‪::‬ة‬
‫ومحيطها؟‬
‫التواصل الخ‪VV‬ارجي ه‪VV‬و مجم‪VV‬وع األنش‪VV‬طة التواص‪VV‬لية ال‪VV‬تي تس‪VV‬تهدف فئ‪VV‬ات‬
‫خ‪VV‬ارج المؤسس‪VV‬ة‪ ،‬اذ يمث‪VV‬ل الواجه‪VV‬ة االمامي‪VV‬ة ال‪VV‬تي تص‪VV‬ادف زوار إدارة‬
‫المؤسس‪VV‬ة‪ ،‬مم‪VV‬ا يمكن من انش‪VV‬اء العالق‪VV‬ات العام‪VV‬ة وتمثي‪VV‬ل المؤسس‪VV‬ة في‬
‫المناسبات والتظاهرات والدفاع عن سياساتها ومواقفها ومشارعها‪.‬‬
‫التقنيات المستخدمة في التواصل الخارجي‪:‬‬

‫تدبري‬ ‫العالقات‬
‫الشاكايت‬ ‫العامة‬

‫الصحافة‬

‫الاشهار‬
‫و الرتوجي‬

‫وسائل تواصل المؤسسة مع محيطها‬


‫نشرات رسمية‪ ،‬مطويات حول برامج المؤسسة‪ ،‬وثائق تقدم‬ ‫‪‬‬
‫أنشطة معينة‬
‫تجهيزات لإللقاء والعرض‪ ،‬حوامل الكترونية وغيرها‬ ‫‪‬‬
‫وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫‪‬‬
‫تجهيزات تهم الحوامل اللوجستيكية‬ ‫‪‬‬
‫اللقاءات والزيارات‬ ‫‪‬‬
‫المشاركة في المعارض والمؤتمرات‬ ‫‪‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫ختاما‪ ،‬يمكن القول ان التواصل هو رافعة التدبير التي تؤثر على أداء‬
‫المؤسسة‪ ،‬لذلك وجب ادماج السياسة التواصلية ضمن التدبير اإلداري‪،‬‬
‫وعلى جميع المتدخلين ان يتمتعوا بالكفاءة التواصلية وتطويرها وتنميتها‬
‫باستمرار لضمان نجاح المؤسسة التعليمية وانفتاحها على محيطها‬
‫‪ .6‬أنواع الشراكة‬
‫‪:‬مقدمة‬
‫تعد المشاركة التربوية من أهم مستجدات التربية الحديثة التي تبناها‬
‫النظام التربوي المغربي ضمن عشرية الميثاق الوطني للتربية والتكوين‪،‬‬
‫ومن أهم دعائم انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها السوسيو‪-‬‬
‫اقتصادي‪ ،‬و انفتاحها على التجارب التربوية األخرى لدى اآلخر‬
‫األجنبي قصد الرفع من مستوى التالميذ ودعم قدراتهم التحصيلية وتقوية‬
‫جانب التواصل والتفاعل الثقافي لديهم ‪ ،‬وخلق فضاء تربوي تنشيطي‬
‫أساسه الحياة المدرسية السعيدة التي تساهم فيه كل األطراف الفاعلة من‬
‫‪.‬داخل المؤسسة أو من خارجها‬
‫‪:‬أنواع الشراكات‬
‫‪‬‬ ‫‪1-‬‬ ‫شراكة داخلية‪ :‬يساهم فيها الفاعلون الداخليون الذين ينتمون‬
‫إلى المؤسسة كالتالميذ ورجال اإلدارة واألساتذة واآلباء وأولياء‬
‫األمور عن طريق اقتراح مشاريع تربوية أو مشاريع اجتماعية‬
‫واقتصادية وبيئية وثقافية وفنية ورياضية تهم المؤسسة التعليمية أو‬
‫مؤسستين فأكثر كمشروع دعم التالميذ معرفيا ومنهجيا‪ ،‬والتكوين‬
‫اإلعالمي لفائدة األساتذة والتالميذ ورجال اإلدارة ‪ ،‬وتدريس اللغات‬
‫‪ .‬األجنبية‬
‫‪ 2-‬‬ ‫شراكة المؤسسة مع محيطها الخارجي‪ :‬وهنا نستحضر انفتاح‬
‫المؤسسة على محيطها السوسيواقتصادي وخلق شراكات مع‬
‫الجماعات المحلية والجمعيات والقطاع الخاص أو القطاع شبه‬
‫العمومي و المقاوالت ومدارس التكوين والمعاهد والجامعات و‬
‫المحسنين والنخبة المثقفة‪ ...‬من أجل خدمة المؤسسة وإنعاشها تربويا‬
‫‪.‬وتنميتها ثقافيا وفنيا‬
‫‪ 3-‬‬ ‫شراكة خارجية‪ :‬تقوم المؤسسات التعليمية المغربية بتبادل‬
‫الزيارات والخبرات والتجارب مع مؤسسات تعليمية أجنبية أو عربية‬
‫عن طريق خلق شراكات تربوية في إطار التبادل الثقافي والحضاري‬
‫‪.‬والتواصل اللغوي‬
‫‪:‬خاتمة‬
‫وخالصة القول‪ :‬إن مشروع الشراكة التربوية ال يمكن أن يحقق ثماره ‪‬‬
‫المرجوة ونجاحه المرغوب إال بترجمة النوايا والقرارات إلى أعمال‬
‫سلوكية تطبيقية عملية في الميدان والممارسة‪ .‬وعلينا أن نتجاوز‬
‫الشعارات والتظاهرات التربوية التي تقف عند حدود التنظير والتجريد‬
‫وإصدار القرارات والبيانات وتحديد الخالصات والنتائج إلى مرحلة‬
‫التطبيق والتنفيذ والتقويم والتتبع والنقد الذاتي بطريقة براغماتية‬
‫يترابط فيه القول مع الواقع والمنفعة‪ .‬ألننا ضيعنا كثيرا من الوقت‬
‫الثمين‪ ،‬وبذلنا مجهودات جبارة في ندوات وسجاالت جدالية‬
‫وحوارات‪ ،‬ولكن بدون فائدة تذكر‪ .‬فأصبحنا ننتقل سنويا من مفهوم‬
‫تربوي إلى آخر دون أن نتريث لنعرف النتائج وآثار ذلك المفهوم‬
‫التربوي على مؤسساتنا التعليمية وناشئتنا سواء أكانت إيجابية أم‬
‫سلبية‬
‫مجاالت الشراكة‬ ‫‪.7‬‬

‫‪:‬تقديم‬
‫تعتبر المجتمعات المعاصرة أن مشاركة المؤسسات لها أهمية كبيرة في‬
‫عملية النمو والتطور في مجاالت الحياة المختلفة ومنها المجال التربوي‪.‬‬
‫وقد اقترن ظهور نظام الشراكة‪ ،‬بالعديد من التحوالت التي شهدها عالمنا‬
‫المعاصر في جميع الميادين وانبثقت عنها بعض المفاهيم مثل‪ :‬المساهمة‪،‬‬
‫االندماج‪ ،‬التكامل احترام الخصوصيات‪ ،‬انفتاح المؤسسات على محيطها…‬
‫تلك المفاهيم التي تشكلت وتبلورت لينبثق عنها توجه جديد في العديد من‬
‫المجاالت‪.‬‬

‫إذن ماهي أبرز مجاالت الشراكة؟‬

‫‪ ‬الشراكة االجتماعية‪:‬‬
‫إن الشراكة االجتماعية تستلزم وضع رؤية وآلية تقوم على قواعد من الفهم‬
‫المشترك بين كافة القطاعات بما يؤدي إلى تحقيق التأثير االيجابي وهي‬
‫عملية تستند إلى مرجعيات تشريعية وقانونية ويتم العمل بها وفق ضوابط‬
‫‪.‬تنظم العالقة بين هذه األطراف في تسيير األنشطة والبرامج والخطط‬
‫‪ ‬الشراكة االقتصادية‪:‬‬
‫الشراكة في المنظور االقتصادي تتمثل في نشاط اقتصادي ينشأ بفضل‬
‫تعاون األشخاص ذوي المصالح المشتركة إلنجاز مشروع معين‪ ،‬ويمكن أن‬
‫تكون طبيعة التعاون‪ :‬تجارية‪ ،‬مالية تقنية والتي يمكن أن تتم بين المؤسسات‬
‫التعليمية وبين المقاوالت على مختلف أصنافها وأحجامها‪.‬‬
‫‪ ‬الشراكة الثقافية‪ /‬الفنية‪:‬‬
‫شراكة تتم بين بين مؤسسات أو أطراف عربية أو أجنبية قصد تبادل‬
‫الزيارات والخبرات والتجارب في إطار التفاعل الثقافي والحضاري‬
‫والفني‪.‬‬
‫‪ ‬الشراكة الرياضية ‪:‬‬
‫يتم تجسيد هذه الشراكة من خالل التنظيم المشترك ألحداث وتظاهرات‬
‫رياضية وندوات‪ ،‬وإنجاز‪ ،‬حمالت تشجيعية‪.‬‬
‫‪ ‬الشراكة التكنولوجية‪:‬‬
‫الشراكة المعنية بقياس تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ألغراض التنمية‪.‬‬
‫‪ ‬الشراكة الدولية ‪ /‬العسكرية‪:‬‬
‫يقصد بها مجموع الشراكات المبرمة مع الدول األخرى على مختلف‬
‫األصعدة سواءا سياسيا او في الميدان االقتصادي على سبيل المثال يشكل‬
‫االتحاد األوروبي نموذجا جليا للشراكة الدولية بين مجموعة الدول‬
‫األعضاء ‪.‬‬
‫وتشكل الشراكة الدولية عامال أساسيا في تحقيق التحديات العالمية و إيجاد‬
‫التغيير المستدام و التأثير طويل األجل‪.‬‬
‫كما يمكن تعريف الشراكة في حقل العالقات الدولية باعتبارها ذلك المفهوم‬
‫الذي ُيشير إلى "ترتيبات ثنائية أو متعددة األطراف في مجال أو أكثر على‬
‫مدى زمني متوسط‪ ،‬يستند إلى التكافؤ في مساهمات أطرافه من ناحية‪،‬‬
‫والفرص المتاحة من ناحية ثانية‪ ،‬والعوائد المتحققة من ناحية ثالثة‪.‬‬
‫وتمتد الشراكة الدولية الى ماهو ابعد من ذلك حيث نجد الشراكة في المجال‬
‫العسكري بين الدول سواءا فيما يخص المناورات العسكرية او السماح‬
‫بالقيام بالتداريب العسكرية على اراضي دول أخرى باإلضافة الى صفقات‬
‫بيع األسلحة خاصة في الظروف الراهنة التي يعيشها العالم‪.‬‬

‫‪ ‬الشراكة التربوية‪:‬‬
‫تقتصر الشراكة في المجال التربوي على التعاون المشترك بين أطراف‬
‫تربوية وأطراف أخرى سواء أكانوا من داخل المؤسسة التعليمية أومن‬
‫خارجها أم من جهات أجنبية تجمعهم مشاريع تربوية مشتركة‪ ،‬الغاية‬
‫منها تحقيق التواصل اللغوي والثقافي والحضاري بين المتشاركين أو‬
‫التشارك من أجل إيجاد الحلول المناسبة لمجموعة من الوضعيات‬
‫والعوائق والمشاكل التي تواجهها هذه األطراف المتعاقدة‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫نستشف مما سبق ذكره في هذا العرض تنوع مجاالت الشراكة ونخص‬
‫بالذكر الشراكة التربوية و أهميتها في تطوير عالقة المؤسسة بمحيطها‪.‬‬

‫‪ .8‬أدوار الفاعلين التربويين في بناء الشراكة‬

‫مدخل عام‪:‬‬
‫راهن قطاع التربية الوطنية على انتهاج شراكة استراتيجية‬
‫إنمائية‪ ،‬تنبثق من السياق التنموي العام‪ ،‬وكذا من سيرورة‬
‫إصالح المنظومة التربوية طبقا لمقتضيات الميثاق الوطني‬
‫للتربية والتكوين‪.‬‬
‫وتعد الشراكة التربوية إحدى اآلليات التي يوظفها المجتمع‬
‫التربوي في إطار تشاركي لتحقيق مجموعة من الغايات‬
‫والتطلعات التي يضعها ويوجهها مختلف الفاعلين في هذا‬
‫الحقل كل حسب أدواره وصالحياته‪ .‬ثم إن تفعيل هذه المكنة أو‬
‫اآللية تحتاج بطبيعة الحال إلى االنخراط الفعال والمواصل‬
‫لمختلف هؤالء الفاعلين بشكل يحدد بدقة أدوارهم ويحفزهم‬
‫لبناء شراكات عديدة خدمة لصالح المؤسسة والتلميذ‪ .‬هذا‬
‫يجعلها نتساءل عن مختلف الفاعلين في تفعيل الشراكات‬
‫التربوية على مستوى المؤسسات التعليمية؟‬
‫‪ 1.1‬اإلدارة التربوية‪:‬‬
‫طبقا للمادة ‪ 11‬من المرسوم ‪ 2.02.376‬بمثابة النظام‬
‫األساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي‪ ،‬فإن‬
‫مدير المؤسسة التربوية –باعتباره المعني باإلدارة التربوية‪-‬‬
‫يقوم بمجموعة من المهام من ضمنها إبرام اتفاقيات للشراكة‪،‬‬
‫ويهتم أيضا بعرضها قبل الشروع في تنفيذها على موافقة مدير‬
‫األكاديمية‪.‬‬
‫ويكمن الدور األساسي لإلدارة التربوية في القيادة وتوفير‬
‫األجواء المناسبة لقيام المتدخلين بأدوارهم التربوية‪ ،‬وكذا‬
‫التأطير والتنظيم والتنشيط التربوي‪ .‬والعمل على تقوية‬
‫التواصل التربوي والتنسيق بين مختلف المتدخلين في الحياة‬
‫المدرسية وتنمية عالقات التعاون مع المحيط الخارجي‪،‬‬
‫واعتماد التدبير التشاركي والتدبير بالمشروع وهو أمر يجعل‬
‫حضورها في جميع مراحل بلورة الشراكات أمرا ضروريا‬
‫والزما‪ ،‬فهي المعنية بذلك بالنظر إلى موقعها وأدوارها داخل‬
‫المؤسسة‪:‬‬
‫‪ ‬القيادة اإلدارية والتربوية؛‬
‫‪ ‬توفير األجواء المناسبة لقيام المتدخلين بأدوارهم التربوية؛‬
‫‪ ‬التأطير والتنظيم والتنشيط التربوي؛‬
‫‪ ‬االنفتاح على المحيط وإرساء الشراكات ؛‬
‫‪ ‬تقوية التواصل والتنسيق بين مختلف المتدخلين؛‬
‫‪ ‬صياغة مشاريع الشراكة و التعاون‪.‬‬
‫‪ 1.2‬المدرسون‪:‬‬
‫يعتبر تدخل المدرسين في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها‬
‫فعال رئيسيا لتعزيز وظائف وأدوار المدرسة الجديدة‪ .‬ولهذا من‬
‫واجب هيأة التدريس االنخراط بجدية ومسؤولية في كل الجهود‬
‫بروح المسؤولية والتفاني حتى تكون قدوة ونموذجا للمتعلمين‬
‫والمتعلمات وذلك من خالل‪:‬‬
‫المساهمة في إعداد وأجرأة مشروع المؤسسة؛‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في تنشيط فضاء المؤسسة؛‬ ‫‪‬‬
‫االنخراط الفاعل في مجالس المؤسسة؛‬ ‫‪‬‬
‫االنخراط في مبادرات و شراكات لتأهيل المتعلمين؛‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تكوين أندية تربوية منفتحة على المجتمع المحلي والجهوي‬
‫والوطني؛‬
‫‪ ‬تبني طرائق بيداغوجية وديداكتيكية مالئمة للتنشيط‬
‫المدرسي‪.‬‬
‫‪ 1.3‬مجالس المؤسسة‪:‬‬
‫تلعب مجالس المؤسسة (مجلس التدبير‪ ،‬المجلس التربوي‪،‬‬
‫مجلس القسم‪ ،‬المجلس التعليمي) أدوارا أساسية في تفعيل‬
‫برامج الشراكة (الحياة المدرسية) وهو ما يتطلب‪:‬‬
‫‪ ‬إيجاد حلول مالئمة للمشاكل التي تعاني منها المؤسسة؛‬
‫‪ ‬تحسيس جميع أعضاء هذه المجالس‪ ،‬وخصوصا‬
‫الخارجيين منهم‪ ،‬بأهمية انخراطهم الفعلي في بشاريع‬
‫الشراكة؛‬
‫‪ ‬إعداد وتتبع برنامج العمل السنوي للمؤسسة؛‬
‫‪ ‬ابداء الرأي بخصوص اتفاقيات الشراكة و التعاون التي‬
‫تبرمها المؤسسة مع الشركاء‪.‬‬
‫‪ 1.4‬هيئة التأطير والمراقبة التربوية والمالية والتوجيه‬
‫والتخطيط التربوي‪:‬‬
‫تقوم هذه الهئية المكلفة بالتأطير والمراقبة والتوجيه والتخطيط‬
‫التربوية بمجموعة من األدوار التي تتصل بالحياة المدرسية‬
‫والمساهمة في التتبع والتقويم لعمل المؤسسة التعليمية تحقيا‬
‫لجودة التعلم باعتبارأن ذلك يعد منطلقا لها في عملها‪ ،‬ومن‬
‫ضمن تمفصالت مجال مراقبتها وتقويمها نجد مجال الشراكة‬
‫التربوية كإحدى الروافد األساسية التي تستغل لتحسين الجودة‪.‬‬
‫‪ 1.5‬المصالح اإلقليمية و الجهوية و المركزية‪:‬‬
‫‪ ‬وضع اإلستراتيجيات واالشتغال بمخططات وبرامج‬
‫عمل‪...‬‬
‫‪ ‬اعتماد العمل بمنهجية المشروع والتدبير بالنتائج ‪.‬‬
‫‪ ‬تحفيز ودعم وتتبع القائمين على األنشطة التربوية‬
‫بالمؤسسات التعليمية‪...‬‬
‫‪ ‬التعريف بالتجارب الناجحة من أجل تعميمها ‪.‬‬
‫‪ ‬توفير اليات حديثة للنشر والتواصل و ضمان‬
‫استمراريتها ‪.‬‬
‫‪ ‬المصادقة على اتفاقيات الشراكة و التعاون التي تعقدها‬
‫المؤسسة التعليمية‬
‫‪ 1.6‬جمعية آباء و أمهات و أولياء التالميذ‪:‬‬
‫وتعتبر جمعية اآلباء آلية من آليات التعبئة االجتماعية من أجل‬
‫تجديد المدرسة لما لها من أهمية وثقل داخل المحيط‪ .‬فهي‬
‫المترجمة لفلسفة اإلصالح والتجديد داخل أوساط األسر‪ ،‬وهي‬
‫الضامن لمساهمة اآلباء واألمهات في دعم المدرسة‪ ،‬هذا الدعم‬
‫الذي أصبح شرطا أساسيا لنجاح العملية التعليمية‪ -‬التعلمية‪،‬‬
‫على اعتبار أن " التربية ليست وقفا على المدرسة وحدها‪ ،‬وأن‬
‫األسرة هي المؤسسة التربوية األولى التي تؤثر في تنشئة‬
‫األطفال وإعدادهم للتمدرس الناجح"‪ .‬الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين – المادة ‪.16‬‬
‫وفيما يخص مجاالت تدخل الجمعية‪ ،‬فقد نصت المادة ‪ 61‬من‬
‫الميثاق الوطني للتربية والتكوين على ضرورة انخراط أباء‬
‫وأولياء التالميذ في كل األنشطة الموجهة نحو االرتقاء بجودة‬
‫ومالءمة الفضاء المدرسي‪ ،‬ومن قبيل‪:‬‬
‫الحفاظ على التجهيزات وصيانتها؛‬ ‫‪‬‬
‫وترميم ما يحتاج إلى ترميم؛‬ ‫‪‬‬
‫توفير المرافق الضرورية‪ ،‬كالمطاعم والمكتبات والقاعات‬ ‫‪‬‬
‫المتعددة الوسائط‪ ،‬والمرافق الصحية؛‬
‫وربط المدرسة بخدمات الماء والكهرباء‪ ،‬وبناء وترميم‬ ‫‪‬‬
‫الطرق والمسالك لتسهيل الولوج إليها‪.‬‬
‫كما أن هناك مجاالت أخرى كثيرة تنشط فيها الجمعية دعما‬
‫لجهود المدرسة‪ ،‬ونذكر منها ‪:‬‬
‫المشاركة في التعبئة للتمدرس‪ ،‬وذلك من خالل حمالت‬
‫تحسيسية لتوعية السكان بأهمية التمدرس‪ ،‬وخاصة تمدرس‬
‫الفتاة الذي الزال لم يرق إلى المستوى المطلوب‪.‬‬
‫المشاركة في التصدي ألسباب الهدر للرفع من نسبة االحتفاظ‪،‬‬
‫وذلك من خالل تقديم المساعدة لألسر وتحفيزها ماديا ومعنويا‪،‬‬
‫وتتبع التغيبات واالنقطاعات‪ ،‬واقتراح حلول للحد منها‪.‬‬
‫المشاركة في تدبير الحياة المدرسية‪ ،‬وذلك من خالل وضع‬
‫تصور مشروع المؤسسة‪ ،‬والمشاركة في اجتماعات مجالس‬
‫المؤسسة‪ ،‬والمساهمة في تحديد الحاجيات من القاعات الدراسية‬
‫والتجهيزات والبنيات التحتية‪...‬‬
‫‪ 1.7‬الجماعات المحلية‪:‬‬
‫سعيا وراء كسب رهان تعميم التعليم والرفع من جودته‪،‬‬
‫وتقريب المدرسة من روادها خصوصا في األوساط القروية‬
‫وشبه الحضرية‪ ،‬أكد الميثاق الوطني للتربية والتكوين على‬
‫أهمية عقد شراكات بين المدرسة والجماعة المحلية تلتزم‬
‫بموجبها هذه األخيرة " بتخصيص أمكنة مالئمة للتدريس‬
‫والقيام بصيانتها‪ ،‬على أن تضطلع الدولة بتوفير التأطير‬
‫والمعدات الضرورية" الميثاق الوطني‪ -‬المادة ‪.29‬‬
‫إن قيام الجماعات المحلية بواجبات الشراكة مع المدرسة‪،‬‬
‫وإسهامها في دعم مخططاتها الرامية إلى تعميم تعليم جيد‪،‬‬
‫يكون من خالل ‪:‬‬
‫توفير السكن للعاملين بالمدرسة؛‬ ‫‪‬‬
‫الدعم المادي والمالي للمؤسسات التربوية الموجودة داخل‬ ‫‪‬‬
‫نفوذها‪،‬‬
‫نقل المواد والتجهيزات إلى هذه المؤسسات‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير األجهزة واآلالت الطبية للتالميذ المحتاجين إليها؛‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬توفير اليد العاملة ألشغال البناء والترميم التي تحتاجها‬
‫المؤسسات؛‬
‫‪ ‬توفير األدوات المدرسية والمعينات الديالكتيكية؛‬
‫‪ 1.8‬الفاعلون االقتصاديون و االجتماعيون و التربويون‪:‬‬
‫حيث تعمل المدرسة الحديثة على إشراك جميع الشركاء من‬
‫مقاوالت و جمعيات المجتمع المدني‪ ...‬من أجل تطوير آلية‬
‫اشتغالها‪ ،‬و دعم مشاريعها وأنشطتها المختلفة ماديا و معنويا‬
‫لجعلها مركز إشعاع‪ .‬وحتى يلعب الفاعلون االقتصاديون و‬
‫االجتماعيون دورا أساسيا في انفتاح المؤسسة على محيطها‪،‬‬
‫يتعين ‪:‬‬
‫‪ ‬اجتهاد اإلدارة و مجلس التدبير في البحث عن شركاء و‬
‫مدعمين للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد دفاتر تحمالت وبطاقات تقنية تبرر اإلمكانات‬
‫البشرية و المادية والمعنوية التي يمكن أن توفرها المؤسسة‬
‫وتساهم بها لفائدة الشركاء مقابل تلبية حاجاتها و متطلباتها‪.‬‬
‫‪ ‬التنسيق على المستوى المحلي و اإلقليمي و الجهوي من‬
‫أجل تدبير و تنمية الشراكات التي تغطي أكثر من مؤسسة‬
‫مع العمل على تتبعها و تقويمها‪.‬‬
‫‪ ‬عقد شراكة تحدد أهداف و مهام كل طرف وفق القوانين و‬
‫التشريعات المعمول بها‪.‬‬
‫‪ 1.9‬مراكز التكوين‪:‬‬
‫حيث يمكن لمراكز التكوين أن تقوم بدور أساسي في إطار‬
‫تعاقدي مع المؤسسات‪ ،‬إذ بواسطة األساتذة الباحثين‬
‫والمؤطرين العاملين بها يمكن أن ‪:‬‬
‫‪ ‬تساهم في مختلف األنشطة التربوية؛‬
‫‪ ‬تساعد المؤسسة على تطوير أدائها؛‬
‫‪ ‬تساهم في معالجة بعض الظواهر التي يتم رصدها أثناء‬
‫الممارسات التربوية داخل فضاءات المؤسسة و محيطها‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫إن تطوير مبادرات الشراكة واالرتقاء بها‪ ،‬اليمكن أن يتم إال‬
‫إذا توفر القطاع على كفاءات بشرية مؤهلة قادرة على تدبير‬
‫هذه المبادرات‪ ،‬بدءا من بلورﺗﻬا ومرورا بوضع آليات تنفيذها‬
‫ومواجهة ما يعتريها من صعوبات‪ ،‬وانتهاء بتتبعها وتقويمها من أجل تعزيز‬
‫ما تحقق من نتائج إيجابية لفائدة نظامنا التعليمي‪ ،‬والوقوف على بعض‬
‫االختالالت واألخطاء ألجل تداركها وتجاوزها‪.‬‬

‫قراءة تحليلية وتركيبية لنماذج من الشراكات‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تحيل الشراكة على الشركة والمقاولة واالتحاد والرابطة‬
‫العضوية التي ينشئها مساهمون مشتركون‪ .‬أما في االصطالح‬
‫التربوي‪ ،‬فالشراكة عبارة عن تعاون مشترك بين أطراف‬
‫تربوية وأطراف أخرى سواء أكانوا من داخل المؤسسة أم من‬
‫محيطها الخارجي أم من جهات أجنبية تجمعهم مشاريع تربوية‬
‫مشتركة‪ ،‬الغرض منها تحقيق منافع معنوية ومصالح مادية ‪،‬‬
‫أو خلق تعايش سلمي بين المتشاركين وتحقيق التواصل اللغوي‬
‫والثقافي والحضاري بين هذه األطراف ‪ ،‬أو التشارك من أجل‬
‫إيجاد الحلول المناسبة لمجموعة من الوضعيات والعوائق‬
‫والمشاكل التي تواجهها‪.‬‬
‫المحور األول‪ :‬الجوانب الشكلية لمشاريع الشراكة‪:‬‬

‫حرصا على توحيد واستكمال الجوانب الشكلية لمشاريع‬


‫االتفاقيات المزمع ابرامها نصت المذكرة ‪ 2‬بتاريخ ‪ 3‬فبراير‬
‫‪ 2005‬في شأن تأطير اتفاقيات الشراكة المبرمة من لدن‬
‫األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ومصالحها اإلقليمية‬
‫والمحلية على العناصر التالية‪:‬‬
‫الديباجة‪:‬‬
‫يقصد بها تصدير االتفاقية تتضمن اإلشارة الى المرجعيات‬
‫القانونية ذات الصلة باالتفاقية مع ضرورة احترام التسلسل‬
‫القانوني لهذه النصوص‪.‬‬

‫كما تتضمن اإلشارة ألطراف االتفاقية‬


‫الهدف العام التفاقية‪:‬‬

‫يجب ان يكون واضحا ومحددا مع تحديد مجاالت التعاون‬


‫والشراكة‬

‫تحديد التزامات الطرفين‪:‬‬

‫يعتبر امرا ضروريا لتفادي كل ما من شأنه ان يؤدي‬


‫لعرقلة انجاز اتفاقية الشراكة‬
‫طرق واليات تنفيذ وتفعيل االتفاقية‪:‬‬

‫عادة ما يتم التنصيص على لجنة لتتبع وتنسيق وتنفيذ االتفاقية‬


‫تناط لها مهمة تتبع انجاز المشاريع المتفق عليها في االتفاقية‬
‫وتقييمها‬
‫مدة االتفاقية وطريقة انهائها او فسخها او تعديلها‪:‬‬

‫تتم اإلشارة الى مدة االتفاقية وتاريخ دخولها حيز التنفيذ‪ ،‬ويمكن‬
‫ان تكون االتفاقية موضوع مراجعة او تعديل‪ ،‬بناء على اقتراح‬
‫كتابي من احد الطرفين شريطة االتفاق على ذلك‪ ،‬كما يمكن‬
‫فسخها عند اخالل احد األطراف بالتزاماته‪ ،‬شريطة اخطار‬
‫الطرف االخر كتابة مع ذكر دواعي الفسخ‪.‬‬

‫كيفية حل النزاعات الناجمة عن تنفيذ بنود االتفاقية‪:‬‬

‫يعني كيفية تسوية النزاعات‪ ،‬وتتم بطريقتين‪:‬‬

‫‪ 1‬الطريقة التحكيم عندما يتعلق االمر بشراكة بين قطاعين‬


‫حكوميين‬

‫‪ 2‬العرض على الجهة المختصة في حالة عدو التوصل الي حل‬


‫من طرف اللجنة المنصوص عليها ضمن االتفاقية‬

‫المحور ال‬
‫األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين‬
‫لجهة مراكــــش آسفـــــي‬
‫المديرية اإلقليمية بشيشاوة‬
‫اتفاقية شراكة‬

‫بين‬

‫ثانوية ……………………‪.‬‬

‫و‬

‫الجمعية الخيرية اإلسالمية دار الطالبة ب‪...............‬‬


‫الديباجة‪:‬‬
‫استرشادا بالتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى ترسيخ التعاون بين األجهزة الحكومية والمنظمات غ‪jj‬ير‬ ‫‪‬‬
‫الحكومية‪،‬‬
‫وتفعيال لألدوار التي أناطها دستور ‪ 2011‬بجمعيات المجتمع المدني والسيما الفصل ‪ 12‬منه‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫بناء على الظه‪jj‬ير الشريف الص‪jj‬ادر في ‪ 03‬جم‪jj‬ادى األولى س‪jj‬نة ‪( 1378‬المواف‪jj‬ق ل ‪ 15‬نون‪jj‬بر ‪)1958‬‬ ‫‪‬‬
‫بتنظيم الحق في تأسيس الجمعيات‪ ،‬كما وقع تتميمه وتغييره ؛‬
‫بناء على القانون رقم ‪ 00.07‬القاض‪jj‬ي بإح‪jj‬داث األكاديمي‪jj‬ات الجهوية للتربي‪jj‬ة والتك‪jj‬وين الص‪jj‬ادر بتنفي‪jj‬ذه‬ ‫‪‬‬
‫الظهير الشريف رقم‪ 1.00.203 :‬الصادر في ‪ 19‬م‪j‬اي ‪2000‬كم‪j‬ا وق‪jj‬ع تغي‪j‬يره بم‪j‬وجب الق‪j‬انون ‪71.15‬‬
‫الصادر بتنفيذه الظهير الشريف ‪ 1.16.04‬الص‪jj‬ادر بتاريخ ‪ 15‬ربي‪jj‬ع اآلخ‪jj‬ر ‪ 26( 1437‬ين‪jj‬اير ‪)2016‬‬
‫والنصوص المتخذة لتطبيقه؛‬
‫بن‪jj‬اء على المرس‪jj‬وم رقم ‪ 2.02.376‬الص‪jj‬ادر في ‪ 17‬يولي‪jj‬و ‪ 2002‬بمثاب‪jj‬ة النظ‪jj‬ام األساس‪jj‬ي الخ‪jj‬اص‬ ‫‪‬‬
‫بمؤسسات التربية والتعليم العمومي كما وقع تغييره وتتميمه‪.‬‬
‫بناء على المرسوم رقم ‪ 2.02.382‬الصادر في ‪ 17‬يوليو ‪ 2002‬بشأن اختص‪jj‬اص وتنظيم وزارة التربي‪jj‬ة‬ ‫‪‬‬
‫الوطنية‪،‬‬
‫و اعتمادا على الظهير الشريف رقم‪ 1.06.154 :‬الصادر في ‪30‬من شوال ‪ 22( 1427‬نون‪jj‬بر ‪) 2006‬‬ ‫‪‬‬
‫بتنفيذ القانون رقم ‪ 14.05‬المتعلق بشروط فتح مؤسسات الرعاية االجتماعية ؛‬
‫بن‪jjj‬اء على منشور ال‪jjj‬وزير األول رقم ‪ 2003/7‬بتاريخ ‪ 27/06/2003‬المنظم للشراكة بين الدول‪jjj‬ة‬ ‫‪‬‬
‫والجمعيات‪،‬‬
‫بناء على قرار وزير التربية الوطنية والتك‪jj‬وين المه‪jj‬ني رقم ‪ 07/16‬الص‪jj‬ادر بتاريخ ‪ 08‬ف‪jj‬براير ‪2016‬‬ ‫‪‬‬
‫بشأن هيكلة األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش أسفي‪،‬‬
‫بن‪jj‬اء على مق‪jj‬رر وزير التربي‪jj‬ة الوطني‪jj‬ة والتك‪jj‬وين المه‪jj‬ني ح‪jj‬ول ال‪jj‬دليل المس‪jj‬طري تحت رقم ‪14/961‬‬ ‫‪‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 20‬أكتوبر ‪ 2014‬بشأن االستفادة من فضاءات مؤسسات التربية والتكوين العمومية‪،‬‬
‫بناء على المذكرة الوزارية‪ 87 :‬بتاريخ‪ ،10/07/2003 :‬حول تفعيل أدوار الحياة المدرسية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫بناء على المذكرة الوزارية رقم‪ 59 :‬بتاريخ ‪ ،10/05/2002‬حول مبادرات الشراكة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫بناء على للمذكرة رقم ‪ 132‬بتاريخ ‪ 24‬اكتوبر ‪ 2003‬في شأن تأهيل الداخليات بالمؤسسات التعليمية؛‬ ‫‪‬‬
‫بناء على للمراسلة رقم‪ 027/14‬بتاريخ ‪ 17‬مارس ‪ 2014‬في شأن مراقبة س‪j‬المة ال‪j‬داخليات بالمؤسس‪j‬ات‬ ‫‪‬‬
‫التعليمية؛‬
‫بناء على المذكرة الوزارية رقم‪ 2 :‬بتاريخ‪ ،03/02/2005 :‬في شأن تأطير اتفاقيات الشراكة المبرم‪jj‬ة من‬ ‫‪‬‬
‫لدن األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ومصالحها اإلقليمية والمحلية‪،‬‬
‫بناء المذكرة الوزارية رقم‪ 92 :‬بتاريخ‪ ،28/07/2008 :‬في شأن تدبير الشراكة والتعاون‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫بناء على المذكرة اإلطار رقم ‪ 99/15‬بتاريخ‪ ،12/10/2015 :‬بشأن التنزيل األولي للرؤية االس‪jj‬تراتيجية‬ ‫‪‬‬
‫من خالل تفعي‪j‬ل التدابير ذات األولوية وال س‪j‬يما المشروع رقم ‪ 02‬المتعل‪j‬ق ب‪gg‬دعم التم‪gg‬درس باألوس‪gg‬اط‬
‫القروية وشبه الحضرية والمناطق ذات الخصاص؛‬
‫وبن‪jjj‬اء على الم‪jjj‬ذكرة اإلط‪jjj‬ار رقم ‪ 99/15‬بتاريخ‪ ،12/10/2015 :‬بشأن التنزيل األولي للرؤية‬ ‫‪‬‬
‫اإلستراتيجية لإلصالح من خالل تفعيل التدابير ذات األولوية وال سيما المشروع المندمج رقم ‪ 15‬المتعلق‬
‫بتعزيز تعبئة الفاعلين المدرسة المغربية ؛‬
‫و تفعيال لمقتضيات القانون اإلطار رقم ‪ 17/51:‬المتعلق بمنظومة التربية و التكوين و الذي دخ‪VV‬ل ح‪VV‬يز‬ ‫‪‬‬
‫التنفيذ منذ غشت ‪ 2019‬؛‬
‫بن‪jj‬اء على الم‪jj‬ذكرة رقم ‪ 14-139‬بتاريخ ‪ 20‬أكتوبر ‪ 2014‬في ش‪jj‬أن تنظيم أنشطة داخ‪jj‬ل فض‪jj‬اءات‬ ‫‪‬‬
‫مؤسسات التربية والتكوين العمومي من طرف هيئات أو أشخاص أجانب عن هاته المؤسسات‪،‬‬
‫وحرصا على استمرار الجهود المشتركة بين الوزارة وهذه الجمعيات من أجل االرتق‪jj‬اء بالشأن ال‪jj‬تربوي‬ ‫‪‬‬
‫على الصعيد المحلي والجهوي والوطني‪،‬‬

‫وتجس‪jj‬يدا لإلرادة المشتركة في إنج‪jj‬اح أوراش إص‪jj‬الح المنظوم‪jj‬ة التربوية ال‪jj‬تي يع‪jj‬تزم المجلس األعلى‬ ‫‪‬‬
‫للتربي‪jj‬ة والتك‪jj‬وين والبحث العلمي ووزارة التربي‪jj‬ة الوطني‪jj‬ة والتك‪jj‬وين المه‪jj‬ني و التعليم الع‪jj‬الي و البحث‬
‫العلمي إطالقها‪،‬‬
‫وب‪jj‬النظر إلى األنشطة المتنامي‪jj‬ة للجمعي‪jj‬ات العامل‪jj‬ة في حق‪jj‬ل التربي‪jj‬ة والتك‪jj‬وين‪ ،‬والس‪jj‬يما انخراطه‪jj‬ا في‬ ‫‪‬‬
‫المجهودات الوطنية الرامية إلى الرفع من إنجازات القطاع وتنميته‪،‬‬
‫فــــإن‪:‬‬
‫مؤسسة ‪ ، ..............................‬الكائن مقرها ب ‪ ........................‬و التي ستتم اإلش‪jj‬ارة إليه‪jj‬ا فيم‪jj‬ا بع‪jj‬د‬
‫باسم" المؤسسة " يمثلها مديرها السيد‪ .................... :‬بصفته مديرا ؛‬
‫من جهة‬
‫مؤسس‪jjjj‬ة الرعاية االجتماعي‪jjjj‬ة دار الط‪jjjj‬الب‪ /‬الطالب‪jjjj‬ة ‪ ...................................‬الك‪jjjj‬ائن مقره‪jjjj‬ا‬
‫‪ .........................................‬و التي ستتم اإلشارة إليها فيما بعد باسم" الجمعية " يمثلها رئيس‪jj‬ها الس‪jj‬يد‪:‬‬
‫‪ .......................................‬بصفته رئيسا ؛‬
‫من جهة أخرى‬
‫اتفقا على ما يلي‬

‫الباب األول‪ :‬األهداف‬


‫المادة ‪ : 1‬تعتبر الديباجة جزءا ال يتجزأ من هذه االتفاقية‪.‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬موضوع االتفاقية‬

‫المادة ‪ :2‬تهدف هذه االتفاقية إلى وضع إطار قانوني و مؤسساتي للتعاون بين الطرفين الموقعين يمكنهما من‬

‫المساهمة سويا في بلوغ الغايات المتضمنة في الديباجة و تحقيق موضوعها في أحسن الظروف وتحسين‬

‫جودة تعلمات التالميذ من خالل تحسين ظروف اإلقامة بدار الطالب‪ /‬الطالبة ؛‬

‫الباب الثالث‪ :‬مجاالت التعاون‬

‫المادة ‪ :3‬اتفق الطرفان على التعاون في المجاالت التالية‪:‬‬


‫‪ .1‬االيواء‬
‫‪ .2‬التغذية‬
‫‪ -3‬النقل المدرسي‬
‫‪....................................... -4‬‬

‫الباب الرابع‪ :‬االلتزامات‬

‫المادة ‪ :4‬تلتزم المؤسسة ب‪:‬‬

‫‪ .1‬تزويد الجمعية بالمواد الغذائية الخاصة بالممنوحات المقيمات بدار الطالب‪ /‬الطالبة في حدود مبالغ المنح؛‬
‫‪ .2‬تزويد الجمعية بالغاز في حدود االعتماد المرصود للمؤسسة وفي حدود مبالغ المنح ؛‬

‫‪ .3‬ضبط و تتبع حركية التالميذ الممنوحين؛‬

‫‪ .4‬المساعدة على القيام بتأطير األنشطة الموازية لفائدة تلميذات دار الطالب‪ /‬الطالبة ؛‬

‫‪ . .5‬تزويد الجمعية بمواد ووسائل النظافة ؛‬

‫‪ .6‬وضع فضاءات المؤسسة التعليمية ‪ .....................‬رهن إشارة الجمعية إلنجاز االنشطة التربوية و‬

‫الثقافية و الرياضية بعد احترام مسطرة الترخيص المنصوص عليها قانونيا‬

‫‪............................................................................................................. -7‬‬

‫المادة ‪ : 5‬تلتزم الجمعية ب‪:‬‬

‫إيواء و تغذية التلميذات الممنوحات و المقيمات بدار الطالب ‪ /‬الطالبة ؛‬ ‫‪.1‬‬


‫تطبيق نظام الوجبات الغذائية الالزمة و احترام المقادير المحددة للمواد الغذائية و تخزينها في ظروف‬ ‫‪.2‬‬
‫جيدة و تهيئ الوجبات الغذائية و تقديمها في األوقات المناسبة ؛‬
‫يتم تحديد عدد الممنوحين المستفيدين بداية كل سنة دراسية باتفاق بين مدير المؤسسة و رئيس‬ ‫‪.3‬‬
‫الجمعية ‪..............................................‬و الذي على أساسه يتم تزويد هذه االخيرة بالمواد الغذائية‬
‫و ذلك حسب حصة المؤسسة من الصفقة اإلطار و في حدود المنح المخولة لتلميذات الثانوية اإلعدادية‬
‫الفرابي و ذلك بموجب إشهاد بالتسليم موقع و مؤرخ من طرف رئيس الجمعية؛‬
‫تغذية غير الممنوحين ال تتم‪ ،‬بأي حال من األحوال‪ ،‬على حساب المنح الخاصة بالممنوحين؛‬ ‫‪.4‬‬
‫التكفل بنقل التلميذات و التالميذ المتمدرسات و المتمدرسين ب‪ ...........................‬؛‬ ‫‪.5‬‬
‫التكفل بأجرة السائق و تكاليف الوقود و أعطاب السيارة‬ ‫‪.6‬‬
‫توقيع كل الوثائق و إعطاء كل المعلومات للمؤسسة للقيام بعملية المحاسبة المادية و المالية؛‬ ‫‪.7‬‬
‫السهر على تأطير التلميذات و التالميذ نزالء دار الطالب ‪ /‬الطالبة ؛‬ ‫‪.8‬‬
‫‪......................................................................................‬‬ ‫‪.9‬‬

‫الباب الخامس‪ :‬التنفيذ و التتبع‬


‫المادة ‪ : 6‬التنفيذ و التتبع‬

‫لضمان تدبير جيد لمقتضيات هذه االتفاقية تحدث لجنة مشتركة بين الطرفين تناط بها المهام التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬وضع برامج عمل سنوية و إيجاد اآلليات الكفيلة لتطبيقها و ضبط التنظيم و المتابعة و التقييم؛‬

‫‪ -2‬تسهيل وتتبع جميع اإلجراءات اإلدارية و التقنية و التنظيمية والمادية الضرورية لتنفيذ مقتضيات هذه‬

‫االتفاقية‬

‫دون اإلخالل بالسير العادي للمؤسسة؛‬

‫‪ -3‬تجتمع بدعوة من احد الطرفين كلما دعت الضرورة إلى ذلك و على األقل مرتين في السنة؛‬

‫‪ -4‬تقييم التقدم في تنفيذ مقتضيات هذه االتفاقية كل ثالثة اشهر وتهيئ تقريرا أدبيا وماليا يقدم لمجلس التدبير؛‬

‫الباب السادس‪ :‬مقتضيات عامة‬

‫المادة ‪ :7‬مدة االتفاقية‬

‫أبرمت هذه االتفاقية لمدة ثالث سنوات قابلة للتجديد باتفاق بين الطرفين؛‬

‫المادة ‪ :8‬التعديالت‬

‫يمكن تعديل بعض مقتضيات هذه االتفاقية عند الضرورة باتفاق بين الطرفين و تدون التعديالت في مالحق‬

‫موقعة ترفق بهذه االتفاقية و تعرض على مصادقة السلطات الوصية المعنية؛‬

‫المادة ‪ :9‬تدبير الخالف‬

‫يلتزم الطرفان بالعمل على تدبير جميع الخالفات التي قد تصدر عن تأويل أو انجاز مقتضيات هذه االتفاقية‬

‫بشكل ودي بينهما و إذا تعذرت جميع المساعي الودية يلجئان إلى تحكيم سلطات الوصاية المعنية ؛‬

‫المادة ‪ :10‬إجراءات الحل‬


‫يحتفظ كل من الطرفين باستقالليته حسب األنظمة األساسية و المساطر القانونية المؤطرة لمهامه‪ ،‬وكل‬

‫طرف له الحق في حل هذه االتفاقية في حالة اخالل أحدهما بااللتزامات المحددة بها‪ ،‬شريطة إشعار الطرف‬

‫األخر برسالة مضمونة تعلل طلب الحل على أن ال تفعل هذه المادة إال عند نهاية الموسم الدراسي الجاري ؛‬

‫المادة ‪ :11‬تاريخ التنفيذ‬

‫تدخل هذه االتفاقية حيز التنفيذ ابتداء من تاريخ توقيعها من الطرفين و بعد مصادقة سلطات الوصاية المعنية‬

‫عليها؛‬

‫حررت هذه االتفاقية ب ‪ .............................‬في ‪ ........‬نظائر أصلية‬

‫التوقيعات‬
‫رئيس الجمعية‬ ‫رئيس المؤسسة‬
‫االسم الكامل‪....................................... :‬‬ ‫االسم الكامل‪...................................... :‬‬
‫السيد المدير اإلقليمي لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم لعالي و البحث العلمي بشيشاوة‬

‫التاريخ‪:‬‬
‫مصادقة السيد مدير األكاديمية الجهوية‬
‫للتربية والتكوين لجهة مراكـ ــش‪ -‬آسف ـ ــي‬
10.
1.
‫بناء استراتيجية تواصلية داخل‬ ‫‪12‬‬
‫المؤسسة لحل المشاكل‬

‫تقديم‬
‫ان المدبر الناجح هو الذي يعمل على استباق حدوث النزاعات بوضع استراتيجيات لتالفيها مما‬
‫ينم عن رؤية استشرافية و فكر قيادي‪ ،‬وذلك من خالل مد جسور التواصل مع مختلف الفاعلين‬
‫بالمؤسسة و حسن االصغاء لهم‪ ،‬كل هذا لن يمنع حدوث نزاعات‪ ،‬بالتالي ال ينقص من‬
‫القدرات التدبيرية للمدبر‪ ،‬و انما يوجب عليه القيام بوضع استراتيجية محكمة لتجاوز هذا‬
‫النزاع و احتواءه‪ ،‬استراتيجية تنبني على مجموعة من االليات التي يمكن توظيفها حسب‬
‫‪.‬طبيعة كل حالة نزاع‬
‫محاور العرض ‪ - :‬خطوات حل المشكلة ‪ -‬اساليب تدبير النزاعات‬
‫ال بد من‬

‫ية أو‬

‫عن‬

‫الممكنة‬

‫وإمكانية‬

‫‪ 2‬اساليب تدبير النزاعات‬


‫التفاوض‪1-‬‬
‫‪.‬هي مجموعة من السمات التي تتيح لطرفين أو أكثر الوصول إلى تسوية حول نزاع ما‬
‫ويمكن تعريف التفاوض بأنه هو الجهد المبذول من قبل طرفي النزاع للتوصل إلى اتفاق‬
‫يحقق مصالحهما‪ ،‬وتعد خطوة أولى جيدة لكثير من أنواع النزاع‪ ،‬بهدف إذابة جليد االختالف‬
‫والقضاء على سوء التفاهم الدي يعرقل التعاون بين اإلداريين واألساتذة والتالميذ ويمكن‬
‫‪:‬تحديد األسس التالية ليتحقق التفاوض بنجاح‬
‫التركيز على مصالح الطرفين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طرح اختيارات ووجهات نظر متعددة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فصل األشخاص عن المشكلة‪ :‬يجب توجي‪::‬ه نظراألط‪::‬راف المتنازع‪::‬ة إلى أنهم يس‪::‬عون‬ ‫‪‬‬
‫سوية لمهاجمة المشكلة وليس لمهاجمة بعضهم‪ .‬و االبتعاد عن الذاتية والترك‪::‬يز على‬
‫صلب جوهر المشكل‪.‬‬

‫الوساطة ‪2‬‬
‫تعرف بأنها الجهد المبذول من قبل طرف ثالث مستقل عن أطراف النزاع‪ ،‬ويتمتع بالحيادية‬
‫والشفافية لمساعدة أطراف النزاع على إدارة أو حل النزاع‪ ،‬وتختلف شرعية الطرف الوسيط‬
‫وأسلوب تدخله تبعا لثقافة المجتمع الذي حصل فيه الخالف‪ ،‬وتعتبر الوساطة غير ملزمة‬
‫لألطراف؛ كونها ال تعد حكما واجب التنفيذ‪ ،‬يقوم بها رئيس المؤسسة وقد يكون بمعية‬
‫‪...‬أطراف أخرى كالمفتش أو رئيس جمعية أمهات وأباء وأولياء التالميذ‪ ،‬أو مجلس التدبير‬
‫يأمل من خاللها كسر حاجز الصمت بين األطراف المتنازعة‪ ،‬والبحث عن حلول توافقية‬
‫‪.‬حول القضية موضوع النزاع‬

‫التحكيم‪3-‬‬
‫يعرف بأنه األسلوب الذي يقوم به الطرف الثالث المتدخل في حل النزاع أو إدارته‪،‬‬
‫والمكلف بإصدار قرارات ملزمة لألطراف المتنازعة‪ ،‬ويعد التحكيم أسلوب يستخدم‬
‫على نطاق النزاعات الدولية وفي المؤسسات االقتصادية‪ ،‬كما يعد رائجة في‬
‫المجتمعات التقليدية‪ ،‬وهو أكثر الطرق قربة من النظام القضائي إال أنه أكثر من‬
‫األخير سرعة وأقل رسمية‪ .‬ويجب على طرفي النزاع قبول القرار الذي يتخده الحكم‬
‫‪.‬ألنهما قاما باختياره مند البداية على أساس الثقة في حكمه ورأيه‬

‫طريقة‪PRESC 4-‬‬
‫‪ 13‬التواصل و التفاوض مع الشركاء‬

‫مقدمة‬
‫يلعب التواصل دورا مهما في مجال تدبير الحياة المدرسية و انفتاحها على‬
‫محيطها االجتماعي و االقتصادي و الثقافي و البيئي‪ ،‬و هذا يتجلى من‬
‫المكانة الخاصة التي تميز القطاع التربوي و التعليمي عن القطاعات‬
‫األخرى حيث يعتبر القطاع الحيوي الوحيد الذي يزود باقي القطاعات‬
‫‪.‬بالعنصر البشري المؤهل‬
‫التواصل مع مختلف الشركاء‬
‫‪ :‬مفهوم التواصل ‪1 .‬‬
‫التواصل هو تحقيق حالة من التناغم و االنسجام و تكامل األدوار بين‬
‫متصــــــــل ومتصل به‪ .‬و يقصد بالتواصل أيضا‪ " :‬تداول الصور و‬
‫الرموز و الكالم بين األشخاص بغرض إحداث تغيير معين في سلوك و‬
‫‪ .‬مواقف و أفكار هذا الطرف أو ذاك‬
‫و التواصل على هذا األساس شيء ال يمكن االستغناء عنه‪ " ،‬ففي المجتمع‬
‫المعاصر يجد أي فرد نفسه بكيفية أو بأخرى غارقا في شبكة تواصل و‬
‫تفاعل و مدعوا يوميا إلى المشاركة بطريقته في كيان متميز يدعى الجماعة‬
‫‪.‬‬
‫‪:‬المدرسة المغربية و التواصل ‪2 .‬‬
‫يجمع كل المهتمين بالشأن التربوي على ضرورة انفتاح المدرسة على‬
‫محيطها االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬و أن تتظافر جهود الجميع من فاعلين‬
‫تربويين واجتماعيين و اقتصاديين‪ ،‬و سياسيين‪ ،‬وغيرهم من أجل تحقيق‬
‫التنشئة االجتماعية للمتعلم باعتبارها هدفا أسمى ال ينفصل عن المشروع‬
‫المجتمعي‪ .‬وعالوة على ذلك ال يمكن أن تمارس الحياة المدرسية في فضاء‬
‫ات أخرى خارجية في إطار انفتاح المؤسسة على محيطها بشراكة مع‬
‫‪.‬مختلف الجهات المعنية وفق الضوابط المعمول بها‬
‫إن هذا االنفتاح إذا تم بعقالنية وتنسيق من شأنه أن يساعد على إثراء‬
‫العملية التعليمية و إنجاحها؛ألنها ستكون نتاجا لمجموعة من الجهود‪ ،‬ومن‬
‫أطراف مختلفة مؤهلة تعطي كل حسب قدراته و معارفه و إمكاناته‪ .‬و‬
‫‪:‬سيؤدي كل ذلك إلى نتائج أهمها‬
‫تنشئة التلميذ تنشئة متكاملة تجعل منه مواطنا صالحا و قادرا على *‬
‫‪.‬اإلنتـــاج و اإلبداع و االبتكار‪ ،‬منفتحا على كل شرائح مجتمعه‬
‫فك العزلة عن المدرسة المغربية‪ ،‬وتأهيلها لتلعب دورها الرائد في *‬
‫‪.‬قيـــــــادة المجتمع نحو التنمية و التقدم‬
‫المساهمة في تحقيق التالؤم بين النظام التربوي و المحيط االقتصادي‪* .‬‬
‫لكن‪ ،‬أين نحن من كل هذا؟ إن كل ما قيل مجرد قرارات وتوصيات تعبر‬
‫عن نيات حسنة‪ ،‬ال تتعدى الورق إال بخطوات قليلة‪ .‬وحتى و إن فعلت‪،‬‬
‫فإنها تصطدم بكثير من العراقيل و اإلكراهات‪ ،‬و في كثير من األحيان‬
‫بعقليات جامدة‪ ،‬أو متكاسلة‪ ،‬أو متخاذلة‪ ،‬و أحيانا تصطدم بفاعلين موسميين‬
‫‪.‬فقط‬
‫‪ :‬شركاء المدرسة في عملية التواصل ‪3 .‬‬
‫يمكن ألطراف عديدة أن تسهم في عملية التواصل المذكورة‪ ،‬و أن تنشط‬
‫الحياة المدرسية بما تقدمه من مساعدة مادية أو معنوية‪ ،‬فباإلضافة إلى‬
‫الطاقم اإلداري و التربوي لكل مؤسسة و الجمعيات والتعاونيات المدرسية‪،‬‬
‫توجد أطراف خارجية كجمعية اآلباء و أولياء التالميذ‪ ،‬و جمعيات قدماء‬
‫التالميذ‪ ،‬و السلطات المحلية‪ ،‬و الجمعيات و المنظمات غير الحكومية‪ ،‬و‬
‫الفاعلين االجتماعيين واالقتصاديين‪ ،‬وكل مكونات المجتمع المدني التي‬
‫ترى في نفسها القدرة على المساعدة في إنجاح هذه العملية‪ .‬لكننا لضيق‬
‫المجال‪ ،‬سنركز على بعض هذه األطراف فقط‪ ،‬سواء كانت داخلية أو‬
‫خارجية‬
‫التفاوض الفعال مع الشركاء‬
‫مفهوم التفاوض ‪. 1:‬‬
‫التفاوض هو عملية تبادل األراء مع ذوي الشأن بغية الوصول إلى اتفاق أو‬
‫تسوية حول احتياجات مختلفة و أفكار متباينة‪ .‬و هو عملية تفاعلية بين‬
‫طرفين أو أكثر تهدف إلى التخفوف من التباعد في أهدافهم و التباين في‬
‫أراءهم و الوصول إلى نتيجة ترضيهم جميعا‪ ،‬و ذلك من خالل استخدام‬
‫‪.‬أساليب االقناع و المحاجة كافة‬
‫‪ :‬شروط التفاوض الفعال ‪2.‬‬
‫الصبر؛ *‬
‫االندفاع؛ *‬
‫التحفيز؛ *‬
‫‪.‬توازن القوى *‬
‫‪ :‬مبادئ التفاوض ‪3.‬‬
‫تقديم الحجج ال اآلراء؛ *‬
‫الثقة بالنفس و التشبت بالموقف؛ *‬
‫‪...‬تحاشي اإلدعاء *‬
‫‪ :‬أهمية التفاوض في الشراكة ‪4.‬‬
‫يهدف التفاوض إلى جعل كل طرف معني بالعملية الفاوضية أكثر استعدادا‬
‫للحرص على احترام القرارات و تطوير التعامل و الشراكة مع الطرف‬
‫اآلخر‪ .‬والتحلي بالسلوك التفاوضي بين مكونات المؤسسة سيما من طرف‬
‫الطاقم المسؤول عن التدبير يؤدي إلى تحسين العالقات بين جميع الفرقاء‬
‫من جهة و تحفيزهم على العطاء أكثر داخل مجموعات متكاملة و متالحمة‬
‫‪.‬من جهة أخرى‬
‫خاتمة‬
‫يعد التواصل من مستجدات التربية الحديثة التي تبناها النظام التربوي‬
‫المغربي ضمن عشرية الميثاق الوطني للتربية والتكوين‪ ،‬ومن أهم دعائم‬
‫انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها السوسيو اقتصادي‪ ،‬و انفتاحها على‬
‫التجارب التربوية قصد الرفع من مستوى التالميذ ودعم قدراتهم التحصيلية‬
‫وتقوية جانب التواصل والتفاعل الثقافي لديهم ‪ ،‬وخلق فضاء تربوي‬
‫تنشيطي أساسه الحياة المدرسية السعيدة التي تساهم فيه كل األطراف‬
‫‪ .‬الفاعلة‬

‫‪ 14‬الشراكة والتواصل لبناء مشروع المؤسسة‬


‫المندمج‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫تعتبر الشراكة التربوية من أهم مستجدات التربية ومن أهم دعائم انفتاح‬
‫المؤسس‪jjj‬ة التعليمي‪jjj‬ة على محيطه‪jjj‬ا السوس‪jjj‬يو – اقتص‪jjj‬ادي وانفتاحه‪jjj‬ا على‬
‫التجارب التربوية األخرى قص‪jj‬د الرف‪jj‬ع من ج‪jj‬ودة الخ‪jj‬دمات ودعم المشاريع‬
‫التربوية وخلق فضاء تربوي سليم تساهم فيه كل األطراف الفاعل‪j‬ة من داخ‪j‬ل‬
‫المؤسسة أو من خارجها‪.‬‬
‫تعريف مشروع المؤسسة المندمج‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫حس‪jj‬ب الم‪jj‬ادة ‪ 2‬من الق‪jj‬انون اإلط‪jj‬ار رقم ‪ 51.17‬المتعل‪jj‬ق بمنظوم‪jj‬ة‬
‫التربية والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬فإن مشروع المؤسسة المندمج ه‪jj‬و اإلط‪jj‬ار‬
‫المنهجي الموجه لمجهودات جمي‪jj‬ع الف‪jj‬اعلين ال‪jj‬تربويين والشركاء‪ ،‬باعتب‪jj‬اره‬
‫اآللية العملية الضرورية لتنظيم وتفعيل مختلف العمليات التدبيرية والتربوية‬
‫الهادف‪jj‬ة إلى تحس‪jj‬ين ج‪jj‬ودة التعلم‪jj‬ات لجمي‪jj‬ع المتعلمين والمتعلم‪jj‬ات‪ ،‬واألداة‬
‫األساس‪jj‬ية ألج‪jj‬رأة السياس‪jj‬ات التربوية داخ‪jj‬ل ك‪jj‬ل مؤسس‪jj‬ة للتربي‪jj‬ة والتعليم‬
‫والتك‪jj‬وين م‪jj‬ع مراع‪jj‬اة محيطه‪jj‬ا‪ ،‬خصوص‪jj‬ياتها ومتطلب‪jj‬ات انفتاحه‪jj‬ا على‬
‫محيطها‪.‬‬
‫الشراكة التربوية آلية ضرورية لتمويل المشروع ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫حسب الم‪jj‬ادة ‪ 9‬من المرس‪jj‬وم رقم ‪ 2.02.376‬الص‪jj‬ادر في ‪ 6‬جم‪jj‬ادى‬
‫األولى ‪ 17( 1423‬يوليو ‪ )2002‬بمثابة النظام األساسي الخاص بمؤسس‪jj‬ات‬
‫التربية والتعليم العمومي‪ ،‬كما وقع تغييره وتتميمه‪:‬‬
‫يمكن لمؤسسات التربية والتعليم العمومي أن تتلقى دعما تقنيا أو ماديا أو ثقافيا من لدن هيئات عامة أو خاصة في إطار‬
‫اتفاقيات للشراكة وذلك في نطاق المهام الموكولة لها وتحت مسؤوليتها‪..‬‬

‫أنواع الشركاء وطبيعة تدخلهم لتمويل مشروع المؤسسة‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫طبيعة تدخلهم‬ ‫الشركاء الصفة‬


‫توفير المواد واليد العاملة لترميم وصيانة‬ ‫‪‬‬ ‫شريك‬ ‫جمعية اآلباء‬
‫البناءات والتجهيزات‪.‬‬ ‫داخلي‬
‫تنظيم وتنشيط الحياة المدرسية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تزويد الخزانة المدرسية باألدوات والكتب‬ ‫‪‬‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫توفير أدوات وآالت طبية لفائدة التالميذ عند‬ ‫‪‬‬
‫الحاجة‪.‬‬
‫تحسين ظروف العمل داخل المؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الدعم المالي والمادي للمؤسسة (مواد‪،‬‬ ‫‪‬‬ ‫شريك‬ ‫الجماعات‬
‫أدوات‪ ،‬منح‪.)...‬‬ ‫خارجي‬ ‫المحلية‬
‫الدعم المعنوي واالجتماعي‪ :‬مساندة‬ ‫‪‬‬
‫المؤسسة لدى السلطات والهيئات‬
‫والمصالح‪.‬‬
‫التزويد بالكتب والخبرات‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫شريك‬ ‫قدماء التالميذ‬
‫الهبات المالية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫داخلي‬
‫األدوات والكتب المدرسية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إنجاز المشاريع والمساهمة في تنفيذها‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫شريك‬ ‫الجمعيات‬
‫المساهمة في تنظيم تظاهرات ولقاءات‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫خارجي‬ ‫والمنظمات‬
‫بناء‪ ،‬تجهيزات‪ ،‬منح‪ ،‬تكوينات‪...‬‬ ‫‪‬‬ ‫غير الحكومية‬
‫مويل المشاريع‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫شريك‬ ‫مقاوالت‬
‫بناءات وتجهيزات‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫خارجي‬ ‫(الخواص)‬
‫ممارسة أنشطة مشتركة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫شريك‬ ‫مؤسسات‬
‫تبادل المساعدات واستعمال االمكانات‬ ‫‪‬‬ ‫داخلي‬ ‫تعليمية من‬
‫المتوفرة في كل مؤسسة (قاعات‪،‬‬ ‫نفس المستوى وخارجي‬
‫أو مستوى‬
‫مختبرات‪ ،‬أجهزة‪.)...‬‬
‫مغاير‬
‫تبادل التجارب وأساليب استغالل الموارد‬ ‫‪‬‬
‫وتطوير العمل‪.‬‬
‫المرجع‪ :‬مشروع المؤسسة المندمج وفق المستجدات التربوية‬
‫(منهجية ‪ DEPART‬ومداخل الجودة )‪ /‬تأليف ‪ :‬سعيد‬
‫موتشو‪ -‬طبعة ‪ - 2022‬الصفحة ‪213‬‬

‫خاتمة ‪:‬‬
‫وخالصة القول‪ ،‬إن "مشروع المؤسسة المندمج"‪ ،‬ال‪jj‬ذي تمت بلورت‪jj‬ه‬
‫وفق منهجي‪jj‬ة تشاركية‪ ،‬بمثاب‪jj‬ة خارط‪jj‬ة طريق تح‪jj‬دد أولويات التدخل على‬
‫مستوى كل مؤسسة تعليمية‪ ،‬وكذا العمليات التي يتعين تنفيذها‪ .‬وذل‪jj‬ك به‪jj‬دف‬
‫الحص‪jj‬ول على أفض‪jj‬ل النتائج في المؤسس‪jj‬ات التعليمي‪jj‬ة والرف‪jj‬ع من مس‪jj‬توى‬
‫التحص‪jj‬يل به‪jj‬ا والس‪jj‬مو بج‪jj‬ودة عالقته‪jj‬ا بمحيطه‪jj‬ا االقتص‪jj‬ادي واالجتم‪jj‬اعي‬
‫والثقافي‬

‫دور الشراكة و التواصل في‬ ‫‪15‬‬

‫تدبير و تفعيل الحياة‬


‫المدرسية‬
‫تقديم‬
‫تسعى المؤسسة التربوية المغربية إلى أن تكون منفتحة على محيطها‬
‫ومجتمعها انفتاحا مثمرًا‪ ،‬بفضل المنهج التربوي الحديث الذي يستحضر‬
‫المؤسسة داخل المجتمع‪ ،‬والمجتمع في قلب المؤسسة‪ ،‬إذ للمجتمع الحق‬
‫‪.‬في االستفادة من المؤسسة‪ ،‬ومن واجبه المساهمة في الرفع من قيمتها‬

‫‪:‬شركاء المؤسسة‬
‫‪:‬يمكن تقسيم شركاء المؤسسة إلى قسمين‬
‫‪:‬شركاء داخليين‬
‫‪.‬مثل األسرة و جمعية اآلباء و أولياء التالميذ‬
‫‪ :‬و شركاء خارجيين‬
‫كالجماعة المحلية‪ ،‬الفاعليين االقتصاديين واالجتماعيين ومراكز التكوين‬
‫‪.‬وقدماء التالميذ وغيرهم‬
‫‪:‬توظيف الشراكة التربوية في تدبير الحياة المدرسية‬
‫‪ :‬شركاء المؤسسة التعليمية و صفتهم و طبيعة تدخلهم‬

‫طبيعة تدخلهم‬ ‫الصفة‬ ‫الشركاء‬

‫توفير المواد و اليد العاملة لترميم و‪-‬‬ ‫شريك داخلي‬ ‫جمعية اآلباء‬
‫‪.‬صيانة البناءات و التجهيزات‬
‫تزويد الخزانة بالكتب واألدوات‪-‬‬
‫‪.‬التعليمية‬
‫توفير أدوات وآالت طبية للتالميذ عند‪-‬‬
‫‪.‬الحاجة‬
‫‪.‬تحسين ظروف العمل بالمؤسسة‪-‬‬

‫شريك خارجي ‪:‬الدعم المادي و المالي للمؤسسة‪-‬‬ ‫الجماعة المحلية‬


‫مواد البناء و التجهيز ‪+‬نقل المواد•‬
‫‪.‬إلى المؤسسة‬
‫منح•‬
‫‪.‬مواد و آالت طبية للتالميذ•‬
‫أدوات تعليمية و كتب مدرسية و•‬
‫‪.‬ثقافية‬
‫‪.‬يد عاملة لعمليات الترميم و البناء•‬
‫المساهمة في تمويل تظاهرات و•‬
‫‪.‬لقاءات تربوية و ثقافية‬
‫الدعم المعنوي و االجتماعي‪ :‬مساندة‪-‬‬
‫المؤسسة لدى السلطات و الهيئات و‬
‫‪.‬المصالح‬

‫‪.‬الكتب و الخبرات‪-‬‬ ‫شريك داخلي‬ ‫قدماء التالميذ‬


‫‪.‬الهبات المالية‪-‬‬
‫األدوات و الكتب المدرسية‪-،‬‬
‫‪..‬تجهيزات‬

‫شريك خارجي بناء‪ ،‬تجهيزات‪ ،‬أدوات‪-،‬‬ ‫الجمعيات و‬


‫‪..‬تكوينات‪،‬منح‬ ‫المنظمات غير‬
‫الحكومية‬
‫إنجاز مشاريع و المساهمة في‪-‬‬
‫‪.‬تنفيذها‬
‫المساهمة في تنظيم تظاهرات و‪-‬‬
‫‪.‬لقاءات‬
‫شريك خارجي ‪.‬تمويل المشاريع و التظاهرات‪-‬‬ ‫مقاوالت‬
‫(خواص)‬
‫‪..‬بناءات‪،‬تجهيزات‪-‬‬
‫‪.‬تأطير علمي و فني في الورشات‪-‬‬

‫مؤسسات تعليمية شريك داخلي‪. /‬ممارسة أنشطة مشتركة‪-‬‬


‫شريك خارجي‬ ‫من نفس‬
‫تبادل المساعدات و استعمال‪-‬‬
‫المستوى ‪/‬أو‬
‫اإلمكانيات المتوفرة في كل مؤسسة‬
‫مستوى مغاير‬
‫(قاعات‪،‬مختبرات‪،‬أجهزة‪،‬أو معدات‬
‫تعليمية)‪ ،‬االستفادة من األطر و‬
‫‪.‬الخبرات في مجال التكوين‬
‫تبادل التجارب وأساليب استغالل‪-‬‬
‫‪.‬الموارد وتطوير العمل‬

‫المبادئ التوجيهية للتواصل و دعم العالقات اإليجابية بين المؤسسة‬


‫‪:‬التربوية و الشركاء‬
‫‪:‬و ذلك من خالل‬

‫‪.‬تفعيل دور الشركاء في المجالس•‬


‫‪.‬التواصل مع الشركاء وفق أهداف واضحة و محددة•‬

‫‪.‬إشراكهم في أنشطة المؤسسة•‬

‫‪:‬إضافة إلى التفاوض الجيد لتفعيل الشراكةو ذلك من خالل‬

‫‪.‬االستعداد الجدي للتفاوض•‬

‫‪.‬التحكم في اإلجراءات االزمة للتفاوض•‬

‫تحليل و تقيم عملية التفاوض•‬

‫‪ 16‬توظيف التواصل في العالقات اإلدارية وفي‬


‫العالقة مع المتعلمين من زاوية اختصاص أطر‬
‫الدعم‪.‬‬
‫التواصل هو عملية تفاعل مع المحيط‪ ،‬وهو عملي‪VV‬ة أساس‪VV‬ية لخل‪VV‬ق حال‪VV‬ة من‬
‫التفاهم‪ ،‬من خالل التعب‪VV‬ير عن حال‪VV‬ة م‪VV‬ا‪ ،‬أو تب‪VV‬ادل معلوم‪VV‬ات أو بيان‪VV‬ات‪ ،‬أو‬
‫أفكار أو مشاعر أو قناعات ‪...‬وغيرها‪.‬‬
‫ويتخ‪VV‬ذ التواص‪VV‬ل مجموع‪VV‬ة من المس‪VV‬تويات والص‪VV‬ور الحركي‪VV‬ة والنفس‪VV‬ية‬
‫والحسية في مختل‪V‬ف مج‪V‬االت الحي‪V‬اة ومواقفه‪V‬ا‪ ،‬وتختل‪V‬ف أه‪V‬داف التواص‪V‬ل‬
‫ب‪VV‬اختالف مجاالت‪VV‬ه‪ ،‬إال أن األه‪VV‬داف المحوري‪VV‬ة تكمن أساس‪VV‬ا في تش‪VV‬خيص‬
‫وضعية معينة على سبيل المث‪VV‬ال‪ ،‬أو عملي‪VV‬ة إقن‪VV‬اع‪ ،‬أو تس‪VV‬هيل اتخ‪VV‬اذ ق‪VV‬رار‪،‬‬
‫وتحسين الفهم‪ ،‬أو التعبير وتبادل المعلوم‪VV‬ات والبيان‪VV‬ات والمواق‪VV‬ف أو تب‪VV‬ادل‬
‫المهارات ‪. ...‬‬
‫ويعتبر التواصل محركا أساسيا لعمل أطر الدعم بصفة عامة‪ ،‬ذل‪VV‬ك أن مه‪VV‬ام‬
‫ه‪VV‬ذه األط‪VV‬ر (ال‪VV‬دعم اإلداري واالجتم‪VV‬اعي وال‪VV‬تربوي) تتق‪VV‬اطع م‪VV‬ع جمي‪VV‬ع‬
‫مكونات المؤسسة التربوية من أطر إدارية وتقنية وتربوية‪ ،‬وم‪VV‬ع المتعلمين‪،‬‬
‫بل وحتى مع الفاعلين الخارجيين‪ ،‬مم‪VV‬ا يجع‪VV‬ل من محي‪VV‬ط عم‪VV‬ل أط‪VV‬ر ال‪VV‬دعم‬
‫بيئة تواصلية بامتياز‪ ،‬فكل فئة من هذه الفئات يتطلب التفاعل معه‪VV‬ا مس‪VV‬توى‬
‫معين من التواصل‪ ،‬له خصوصياته وآثاره‪.‬‬
‫فالتواصل اإلداري على سبيل المثال يتطلب مفاهيم وطرائق خاصة تتم عبر‬
‫األدوات الرس‪VV‬مية من تق‪VV‬ارير ومحاض‪VV‬ر وم‪VV‬ذكرات وطلب‪VV‬ات وغيره‪VV‬ا من‬
‫الوثائق التي تتصل بالعمل اإلداري‪ ،‬مع اس‪VV‬تعمال المف‪VV‬اهيم بش‪VV‬كل منض‪VV‬بط‪،‬‬
‫واح‪VV‬ترام التراتبي‪VV‬ة اإلداري‪VV‬ة‪ ،‬وع‪VV‬دم الت‪VV‬دخل في االختصاص‪VV‬ات المنوط‪VV‬ة‬
‫بشخص آخر‪ ،‬فلكل مجال طريقة للتواصل والتفاعل في الحدود ال‪VV‬تي يكفله‪VV‬ا‬
‫القانون واألعراف الجارية‪.‬‬
‫ويختلف األمر كذلك حينما يتعلق بالتواصل م‪VV‬ع المتعلمين‪ ،‬ففي إط‪VV‬ار مه‪VV‬ام‬
‫اإلعالم والتوجي‪VV‬ه‪ ،‬أو المواكب‪VV‬ة النفس‪VV‬ية‪ ،‬أو األعم‪VV‬ال المكتبي‪VV‬ة أو التنش‪VV‬يط‬
‫الرياض‪VV‬ي أو الثق‪VV‬افي على س‪VV‬بيل المث‪VV‬ال‪ ،‬ف‪VV‬إن األم‪VV‬ر ب‪VV‬دوره يتطلب آلي‪VV‬ات‬
‫تواصل خاصة‪ ،‬وُع ّد ة مفاهيمية وتواصلية تتكيف مع خصوصيات المتعلمين‬
‫ومستواهم الذهني والنفسي في إطار تفاع‪VV‬ل ُم ْن ِتج‪ ،‬من خالل االس‪VV‬تماع إليهم‬
‫واستيعاب تساؤالتهم ومتطلباته والتجاوب معها بما يحقق رد الفعل الط‪VV‬بيعي‬
‫والمنتظر‪.‬‬
‫وهو األمر نفسه حينما يتعل‪VV‬ق بالتفاع‪VV‬ل م‪VV‬ع الف‪VV‬اعلين الخ‪VV‬ارجيين للمؤسس‪VV‬ة‪،‬‬
‫ك‪VV‬الموردين أو مق‪VV‬دمي الخ‪VV‬دمات أو الس‪VV‬لطات المحلي‪VV‬ة‪ ،‬أو غ‪VV‬يرهم ش‪VV‬ركاء‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫يتض‪VV‬ح من ذل‪VV‬ك كل‪VV‬ه‪ ،‬أن للتواص‪VV‬ل أهمي‪VV‬ة بالغ‪VV‬ة‪ ،‬ب‪VV‬ل ه‪VV‬و ش‪VV‬ريان الحي‪VV‬اة‬
‫للمؤسسة التعليمية والف‪V‬اعلين فيه‪V‬ا‪ ،‬وتتب‪V‬اين خصوص‪VV‬ياته ب‪V‬اختالف أطراف‪V‬ه‬
‫وطبيعة الموضوعات محل التواصل‪ ،‬وه‪VV‬و م‪VV‬ا يتطلب الترك‪VV‬يز على امتالك‬
‫آليات هذا التواصل وتكييفها مع متطلبات كل وضعية على حدة‪ ،‬بما يض‪VV‬من‬
‫تحقيق الغاية المستهدفة‪.‬‬
‫‪ 19‬عوائق التواصل الداخلي والخارجي للمؤسسة التعليمية‬
‫مقدمة‬
‫تعتبر عملية التواصل ضرورة ملحة لتحقيق االنسجام والتناغم بين جميع أطراف المؤسسة‬
‫التعليمية‪ ،‬وذلك بغية تحقيق األهداف التي تسطر لها اإلدارة التربوية‪ ،‬وال يتحقق هذا التواصل‬
‫إال بتضافر جهود الطاقم التربوي للمؤسسات التعليمية والمحيط األسري وجمعيات المجتمع‬
‫المدني‪.‬‬
‫إن التواصل له دور محوري في تحقيق أهداف المؤسسة التربوية وأداء المهام المنوط بها من‬
‫تربية وتعليم وتكوين مواطنين فاعلين وناشطين داخل المجتمع‪.‬‬
‫مبادئ تدبير التواصل في المؤسسة‬ ‫‪.1‬‬
‫يمكن تلخيص مبادئ تدبير التواصل في المؤسسة فيما يلي‪:‬‬
‫اإلنصات إلى الفئات المستهدفة (األطر التربوية واإلدارية الشركاء‪ ،‬أباء وأولياء التالميذ‬ ‫‪‬‬
‫والرأي العام عموما)؛‬
‫وضع ميثاق أخالقي دقيق؛‬ ‫‪‬‬
‫ضمان االنسجام بين الخطاب والسلوك المهني للمؤسسة؛‬ ‫‪‬‬
‫العمل على بلوغ األهداف المسطرة من طرف المؤسسة؛‬ ‫‪‬‬
‫االستجابة لحاجات وانشغاالت وانتظارات مختلف الفئات المستهدفة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اقسام التواصل في المؤسسة التعليمية‬ ‫‪.2‬‬


‫ينقسم التواصل في المؤسسة التعليمية إلى‪:‬‬
‫تواصل داخلي‬ ‫‪‬‬
‫تواصل خارجي‬ ‫‪‬‬
‫التواصل الداخلي‬ ‫‪.1.1‬‬
‫مجموع األنشطة التي تنظم وتجرى داخل المؤسسة بحيث يستهدف تعميم ونشر‬
‫وتداول المعلومات داخل المؤسسة‪ ،‬وتيسير ولوج مواردها البشرية إلى المعلومات‬
‫الضرورية ألداء مهامهم في أحسن الشروط المعرفي‪.‬‬
‫أداة استراتيجية يتيح أيضا‪:‬‬
‫تحسين صورة المؤسسة؛‬ ‫‪‬‬
‫تحسين سيرورة العمل داخل المؤسسة للرفع من مردودية مواردها البشرية؛‬ ‫‪‬‬
‫تعبئة الموارد البشرية وتشجيعها على االنخراط في مسار اتخاذ القرارات‬ ‫‪‬‬
‫والتدبير والتسيير؛‬
‫تنمية الشعور باالنتماء للمؤسسة لدى مواردها البشرية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .1.2‬عوائق التواصل الداخلي‬


‫عدم توفر المسؤولين على معرفة عميقة بمجال التواصل؛‬ ‫‪‬‬
‫غياب حوامل التواصل الداخلي بالمؤسسة (مثل‪ :‬نشرة داخلية‪ ،‬اجتماعات‬ ‫‪‬‬
‫منتظمة ‪)...‬؛ مما يؤدي إلى ظهور أساليب بديلة تضعف التواصل المؤسسي‬
‫(ذيوع الشائعات ‪.)...‬‬
‫ضعف أو غياب التواصل الصاعد؛‬ ‫‪‬‬
‫وجود حلقات ضعيفة في السلسلة التواصلية باإلدارة؛‬ ‫‪‬‬
‫التفاوت في سرعة تعميم ونشر المعلومات بين قنوات التواصل الرسمية وغير‬ ‫‪‬‬
‫الرسمية؛‬
‫عدم تطابق مصادر المعلومات أو الخبر؛‬ ‫‪‬‬
‫التوفير المفرط للمعلومات أو الخصاص فيها؛‬ ‫‪‬‬
‫إلخ ‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1.3‬التواصل الخارجي‬
‫مجموع األنشطة التواصلية التي تستهدف فئات خارج المؤسسة؛‬ ‫‪‬‬
‫الواجهة األمامية التي تصادف زوار إدارة المؤسسة؛‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬أنشطة العالقات العامة واالحتضان وكيفية تمثيل المؤسسة في المناسبات‬
‫والتظاهرات اإلشعاعية؛‬
‫‪ ‬الدفاع عن سياسات المؤسسة ومواقفها ومشاريعها‪.‬‬

‫عوائق التواصل الخارجي‬ ‫‪.1.4‬‬


‫من بين المشكالت التي قد تعيق التواصل الخارجي نجد ما يلي‬
‫عدم مراعاة المستوى الفكري والثقافي للمستقبل؛‬ ‫‪‬‬
‫استعمال عبارات غير مناسبة ‪ /‬مالئمة؛‬ ‫‪‬‬
‫ضعف وسائل االستقبال لدى المتلقي؛‬ ‫‪‬‬
‫صعوبات تتعلق بمضامين الرسالة (مصطلحات غير واضحة المعنى)‪ ،‬مما‬ ‫‪‬‬
‫يعيق فهم مضمون الرسالة؛‬
‫استعمال الرسائل الغير محينة (عدم مراعاة المعطيات الجديدة) مما يجعلها‬ ‫‪‬‬
‫تفتقد للحجية القانونية؛‬

You might also like