��المبحث الأول�

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 8

‫المبحث األول‪ :‬الخصوصيات اإلجرائية اإلدارية المتعلقة بالتعرض على مطلب ‪-‬‬

‫‪.‬التحفيظ‬
‫المطلب األول‪ :‬التعرضات خالل المرحلة االدارية‪-‬‬
‫سيتم من خالل هذا المطلب الوقوف عند تعريف التعرض على مطلب التحفيظ و أطراف مسطرة التعرض الفقرة االولى ‪ ،‬على أن‬
‫نتناول في الفقرة الثانية بعض صور التعرض و واجاله‬

‫‪.‬الفقرة ‪ :1‬أطراف مسطرة التعرض‪-‬‬

‫‪:‬مفهوم التعرض‪1-‬‬
‫لم يعرف المشرع المغربي مؤسسة التعرض‪ ،‬بل اكتفى بتنظيمها بظهير التحفيظ العقاري المؤرخ في ‪ 12‬غشت ‪ 1913‬المعدل و‬
‫المتمم بموجب القانون ‪ 14.07‬من خالل الفصول ‪ 29،27،26،25،24‬و‪ 32‬حيث منح كل من يدعي حقا على عقار في طور‬
‫‪.‬التحفيظ إمكانية التدخل في مسطرة تحفيظه عن طريق التعرض‪ ،‬لكن هذا ال يمنع من سرد بعض التعاريف التي أتى بعض الفقهاء‬
‫المتعرض في‬ ‫كما عرفه بعض الفقه هو ادعاء يتقدم به أحد من الغير ضد طالب التحفيظ بمقتضاه ينازع‬
‫أصل حق ملكية طالب التحفيظ أو في مدى هذا الحق أو في حدود العقار المطلوب تحفيظه ‪ ،‬أو يطالب بحق عيني مترتب على‬
‫‪.‬هذا العقار‪ ،‬و ينكره عليه طالب التحفيظ الذي لم يشر اليه في مطلبه‬

‫كما عرف بأنه "وسيلة قانونية يمارسها الغير للحيلولة دون إتمام إجراءات التحفيظ وذلك خالل اآلجال القانونية المقررة‪ ،‬و يهدف‬
‫التعرض إلى توقيف إجراءات التحفيظ من طرف المحافظ و عدم االستمرار فيها إلى أن يرفع التعرض‪ ،‬و يوضع حد للنزاع عن‬
‫‪".‬طريق المحكمة أو بإبرام صلح بين األطراف‬
‫كما يعرف أيضا بأنه "الوسيلة الفعالة التي خولها القانون للشخص المتعرض الذي يدعي بأن له حقا في الملك المطلوب تقييده و‬
‫إدخاله في نظام التحفيظ العقاري للتعبير عن إعالن المنازعة الجدية لطالب التحفيظ فيما يرمي إليه في مطلبه من تسجيل الحقوق‬
‫‪.‬وتحفيظه لعقار معين في اسمه الخاص و إحداث رسم عقاري له طبقا لظهير‪ 1913‬بقرار من المحافظ العقاري‬
‫و تأسيسا على ذلك‪ ،‬و بالرجوع إلى الفصل ‪ 24‬من ظ‪.‬ت‪.‬ع‪ ،‬يمكننا القول بأن التعرض هو ذلك التصريح الذي يتضمن المنازعة‬
‫في مطلب التحفيظ خالل أجل شهرين كاملين‪ ،‬تبتدئ من يوم نشر اإلعالن عن انتهاء التحديد المؤقت في الجريدة الرسمية إن لم‬
‫يكن قام به المتعرض إما بصفة شخصية أو نيابة عن الغير قبل اإلعالن‪ ،‬سواء بشأن أصل حق الملكية أو في مدى هذا الحق أو‬
‫‪.‬في حدود العقار المراد تحفيظه أو بأي حق عيني قابل للتقييد بالرسم العقاري عند تأسيسه و أنكره طالب التحفيظ عند تقديم مطلبه‬

‫‪،‬محمد خيري‪ ،‬التعرضات أثناء التحفيظ العقاري في التشريع المغربي‪ ،‬دار الثقافة العربية ‪-‬‬
‫‪ .‬الدار البيضاء‪ ،‬طبعة أولى‪1983،‬‬
‫‪ .‬محمد العبودي‪ ،‬نظام التحفيظ العقاري في المغرب‪ ،‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬الدارالبیضاء‪ ،‬الطبعة األولى‪-2003،‬‬

‫‪2‬‬ ‫شكليات طلب التعرض‪:‬‬

‫تبعا للفقرة األولى من الفصل ‪ 25‬من ظ ت ع يمكن التقدم بطلب التعرض عن طريق‬
‫تصريح شفوي لدى المحافظة العقارية أو المحكمة االبتدائية أو القائد المتواجد بدائرة نفوذه العقار موضوع مطلب التحفيظ‪ .‬يقوم‬
‫بعدها هؤالء المتدخلون بانجاز تقرير للحضور في نسختين يضمن فيه التصريح الشفوي للمتعرض الذي يجب أن يتضمن لزوما‬
‫‪.‬اإلشارة إلى نوع التعرض و الحجج المؤيدة له مع العمل على إيداعها تزامنا مع تقديم التصريح المذكور‬
‫نضيف كذلك تصريح المتعرض بمنازعته لطالب التحفيظ أمام المساح المحلف المنتدب لعملية التحديد الفصل ‪20‬‬
‫كما يمكن التقدم بطلب التعرض أمام نفس المتدخلين أعاله عن طريق رسالة مكتوبة مع اشتراط توفر نفس البيانات المفصلة في‬
‫الفقرة الثانية من الفصل ‪25‬‬
‫للتعرض بسجل التعرضات بالرغم من عدم اإلدالء بالحجج و الوثائق المؤيدة له مع مطالبته بها عبر إنذاره بإيداعها تحت طائلة‬
‫أداء غرامة مالية طبقا و تطرق المشرع في الفقرة السادسة من نفس الفصل ‪ 25‬إلى إمكانية تضمين المحافظ لمقتضيات الفصل‬
‫‪ 48.‬من ظ ت ع‬
‫وبخصوص الصفة في إقامة التعرض ألزم المشرع كل من يقيم تعرض يثبت هويته وأن يدلى بما يفيد نيابته القانونية عن منوبيه‬
‫مع بيان حالتهم المدنية الفصل ‪ 26‬من ظ ت ع‬
‫بما يفيد نيابته القانونية عن منوبيه مع بيان حالتهم المدنية الفصل ‪ 26‬من ظ ت ع‬

‫اعالم طالب التحفيظ بالتعرضات‬ ‫‪3‬‬

‫يشير الفصل ‪ 31‬في فقرته األولى إلى تبليغ مضمون التعرضات إلى طالب التحفيظ الذي يقوم داخل أجل‬
‫شهر من تاريخ اختتام مسطرة التحفيظ بمحاولة الحصول على التنازل عن التعرض أو القبول به‪.‬و في‬
‫حالة عدم حصوله على التنازل يمكنه أن يطلب من المحافظ أن يعمل على تحفيظ ملكه في حدود الجزء‬
‫الغير المشمول بالنزاع(الفقرة الثالثة من الفصل ‪31‬‬
‫سلطات المحافظ إزاء التعرضات ‪4‬‬
‫يعمل المحافظ على مصالحة المتعرض و طالب التحفيظ خالل جميع أطوار المسطرة‪ ,‬و ما دام لم يوجه‬
‫ملف مطلب التحفيظ إلى المحكمة‪ .‬ويبرم المحافظ محضر صلح باالتفاق بين األطراف تكون له قوة‬
‫االلتزام العرفي (الفقرة األخيرة من الفصل ‪.)31‬وفي حالة عدم حصول الصلح أو تمكن طالب التحفيظ‬
‫من الحصول على التنازل عن التعرض أو القبول به لمصلحة المتعرض ‪ ,‬فان المحافظ يعمل على توجيه‬
‫إنذار ثان و أخير إلى المتعرض قصد اإلدالء بالحجج داخل أجل ‪ 3‬أشهر التالية لتاريخ تبليغه تحت طائلة‬
‫عدم قبول المحكمة آلي وثيقة غير تلك المودعة بملف المطلب المحال عليها‪.‬و قد رتب المشرع على عدم‬
‫اإلدالء بالحجج إمكانية إلغاء المحافظ للتعرض بعد بحث يجريه بهذا الخصوص(فقرة أولى وثانية من‬
‫الفصل ‪32‬‬

‫كما أن عدم أداء الوجيبة القضائية و حقوق المرافعة عن التعرض بعد انصرام أجل ‪ 3‬أشهر من تاريخ‬
‫تبليغه يؤدي إلى اتخاذ المحافظ قرارا بإلغاء التعرض‪(.‬فقرة رابعة من الفصل ‪31‬‬

‫أشخاص التعرض ‪: 5‬‬

‫أ‪-‬صاحب الحق في التعرض‬


‫حسب الفصل ‪ 24‬من ظ‪.‬ت‪.‬ع‪ ،‬فإن المشرع المغربي منح حق التعرض ألصحاب الحقوق العينية المترتبة على العقار دون‬
‫‪:‬اصحاب الحقوق الشخصية‪ ،‬و لذلك األشخاص الذين يحق لهم التعرض على مطلب التحفيظ هم‬
‫المنازع في وجود حق ملكية طالب التحفيظ العقاري‪ ،‬سواء كان تعرضه كليا أي شامال مجموع ملكية العقار‪ ،‬أو كان تعرضه‬
‫‪.‬جزئيا أي مقتصرا على جزء معين في العقار‬

‫‪.‬المنازع في مدى حق الملكية‪ ،‬مثل الشريك الذي ينازع شريكه الذي تجاوز حصته في العقار المشاع‬
‫‪.‬المنازع في حدود العقار‪ ،‬كما لو ترامى طالب التحفيظ على مساحة من أرض جاره و ضمها إلى أرضه ‪-‬‬
‫‪.‬المدعي باستحقاق حق عيني قابل للتقييد بالرسم العقاري الذي سيتم تأسيسه مثل حق السطحية أو حق االنتفاع ‪-‬‬
‫‪.‬المنازع في حق وقع اإلعالن عنه طبقا للفصل ‪ 84‬من ظهير التحفيظ العقاري‪-‬‬
‫ويحق لهؤالء ممارسة التعرض إما شخصيا أو بواسطة وكيل مع ضرورة إدالء هذا األخير بسند الوكالة‪ ،‬كما يمكن تقديم التعرض‬
‫باسم المحجورين و القاصرين و الغائبين و المفقودين و غير الحاضرين من طرف األوصياء و الممثلين الشرعيين ووكيل الملك و‬
‫القاضي المكلف بشؤون القاصرين و القيم على اموال الغائبين والمفقودين مع إدالئهم باإلثباتات الالزمة و ذلك طبقا للفصل ‪26‬‬
‫‪.‬من ظ‪.‬ت‪.‬ع‬
‫والتعرض ليس حصرا على األشخاص الطبيعيين‪ ،‬بل يمكن ممارسته حتى من طرف األشخاص المعنويين‪ ،‬فالدولة مثال‪ ،‬لها حق‬
‫التعرض على كل مطلب تحفيظ يمس بأحد األمالك الخاصة بها‪ ،‬حيث جاء في قرار صادر عن محكمة النقض أنه ‪ " :‬إذا ثبت أن‬
‫المدعى فيه المراد تحفيظه تكسوه أشجار طبيعية‪ ،‬فإن ذلك يشكل قرينة على تملك الدولة‪ ،‬عمال بمقتضيات الفقرة األخيرة من‬
‫‪".‬الفصل األول مكرر "ج" من ظهير‪، 10/10/1917‬وال يمكن إثبات عكسها برسم شراء طالب التحفيظ وحيازة المدعى فيه‬

‫ب‪-‬الجهة التي يقدم إليها التعرض‬


‫إذا كان النص القديم من ظهير التحفيظ العقاري يخول للمتعرض تقديم تعرضه أمام مجموعة من الجهات باإلضافة إلى المحافظة‬
‫العقارية أو المهندس الطبوغرافي‪ ،‬كالمحكمة االبتدائية و قاضي التوثيق وكذا القيادات الواقعة في نفس الدائرة التي يقع فيها‬
‫العقاري‪ ،‬فإن المتعرض في ظل ظ‪.‬ت‪.‬ع كما تم تعديله بمقتضى القانون رقم ‪،14.07‬و حسب الفصل ‪ 25‬منه‪ ،‬أصبح ملزما‬
‫بتقديم تعرضه أمام جهتين فقط إما أمام المحافظة العقارية أو أمام المهندس الطبوغرافي أثناء إجرائه لعملية التحديد‪ ،‬و ذلك من‬
‫‪.‬أجل تبسيط المساطر‪ ،‬و تسريع وتيرة مسطرة التحفيظ‬
‫فالواقع العملي أبان أن تقديم التعرض أمام الجهات األخرى كالسلطات المحلية أو المحكمة كان يثير مشاكل عديدة‪ ،‬ذلك أنها غير‬
‫متخصصتين في تلقي التعرضات خاصة إذا كانت شفهية أو عن طريق المراسلة‪ ،‬باإلضافة إلى كثرة أعبائهما و انشغاالتهما‪ ،‬وهذا‬
‫ما كان يؤثر سلبا على ضمان استقرار الملكية العقارية‪ ،‬و بالتالي إفراغ مؤسسة التعرض من القيام بدورها على أحسن وجه‪ .‬وبهذا‬
‫المعنى تحولت من وسيلة لحماية الملكية العقارية إلى أداة لعرقلة تداولها و تجميد وضعيتها‪ ،‬و ذلك من خالل تقديم تعرضات كيدية‬
‫او تعسفية‪ ،‬يكون الهدف منها ابتزاز طالب التحفيظ ووسيلة لإلثراء بدون سبب على حساب أصحاب الحقوق الشرعيين‬

‫الفقرة ‪ :2‬صور التعرض واجاله‪: -‬‬

‫إن التعرض باعتباره الوسيلة الوحيدة التي يمكن لمن يدعي حق شمله مطلب التحفيظ أن يمارسها السترداد حقوقه‪ ،‬تتنوع‬
‫أشكاله و صوره كما يمكن أن يرد التعرض على بعض الحاالت الخاصة و الغير المنظمة بمقتضى ظ‪.‬ت‪.‬ع و التي تعرف‬
‫بالمساطر الخاصة‬
‫أوال‪ : :‬صور التعرض على مطلب التحفيظ‬
‫ما دام حق التعرض هو حق يقع على العقار موضوع مطلب التحفيظ‪ ،‬و ما دامت هذه الحقوق متنوعة‪ ،‬فقد تكون حق الملكية أو‬
‫حق ارتفاق أو غيره‪ ،‬فإن هذا الحق يتسع أو يضيق حسب طبيعة و حجم الحق الذي يزعم المتعرض النزاع فيه و عليه‪ .‬و بذلك‬
‫فالتعرض‪ ،‬قد يكون تعرضا جزئيا أو كليا وقد يكون تعرضا متبادال كما يمكن أيضا أن يرد على حقوق مشاعة ‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫هاته الحاالت يمكن الحديث عن نوع آخر من التعرضات و هو الذي يمارسه المتعرض عن سوء نية و يسمى التعرض الكيدي أو‬
‫التعسفي‬

‫أ‪ -‬التعرض الجزئي و التعرض الكلي‬


‫التعرض الجزئي‪-‬‬
‫ينصب التعرض الجزئي على جزء معين من العقار موضوع مطلب التحفيظ‪ ،‬و قد يكون هذا الجزء إما معين أو غير معين‪ ،‬فإذا‬
‫قدم هذا النوع من التعرض على مطلب تحفيظ عقار محدد المساحة يكون ذلك الجزء المتعرض بشأنه معينا‪ ،‬أما في حالة تقديم‬
‫تعرض للمطالبة بحق مشاع فإن هذا التعرض الجزئي يكون غير معين‪ .‬و هذا النوع من التعرضات أشار إليه المشرع المغربي‬
‫في الفقرة الرابعة من الفصل ‪ 20‬من ظ‪.‬ت‪.‬ع التي جاء فيها "يضع المهندس المساح الطبوغرافي المنتدب األنصاب سواء لتحديد‬
‫المحيط الذي عينه طالب التحفيظ أو لضبط القطع المشمولة به و التي تكون محل تعرضات من طرف الغير ثم يضع تصميما‬
‫‪".‬موجزا يسمى التصميم المؤقت للتحديد‬
‫و أما إذا لم يتيسر تحديد التعرض الجزئي بكيفية صحيحة أثناء إجراء عملية التحديد فإن عملية التحديد تكون على نفقة المتعرض‪،‬‬
‫أما إذا تعذر تحديد جزء من العقار موضوع النزاع و الذي يشكل تعرضا جزئيا فإن المحافظ على األمالك العقارية يحيل المطلب‬
‫على القضاء و يمكن للقاضي المقرر الذي أحيل عليه النزاع أن ينجز هذا التحديد طبقا للمقتضيات القانونية المنصوص عليها في‬
‫‪.‬الفصل ‪ 34‬من ظ‪.‬ت‪.‬ع‬
‫و في حالة تقديم التعرض الجزئي بعد إجراء عملية التحديد المؤقت‪ ،‬فإن المسطرة تتم تبعا لمقتضيات الفقرتين السادسة و السابعة‬
‫‪.‬من الفصل ‪ 25‬من ظ‪.‬ت‪.‬ع‬
‫التعرض الكلي‬
‫ينصب التعرض الكلي على ادعاء المتعرض ملكية العقار في جميع وعائه‪ .‬فحسب الفقرة الثانية من الفصل ‪ 24‬من ظ‪.‬ت‪.‬ع فإن‬
‫المتعرض له الحق في أن ينازع طالب التحفيظ على كافة‬
‫‪.‬الملك‬
‫و التعرضات الكلية هي أبسط من التعرضات الجزئية ألنها ال تخضع لعملية التحديد المؤقت‪ ،‬فمحتوى التعرض و مداه هو كافة‬
‫المطلب المتعرض عليه‪ ،‬مما ال يفرض ضرورة وضع عالمات و أنصاب لتحديد نطاق التعرض‪ ،‬إذ سيصبح ذلك تكرارا ال فائدة‬
‫‪.‬منه‬
‫ب‪-‬التعرضات المتبادلة‬

‫يكون التعرض متبادال في حالة وجود مطلبين للتحفيظ لعقارين متجاورين و يتبين بأنهما متداخالن في بعض األجزاء‪ ،‬مما يترتب‬
‫‪.‬عنه أن يتخذ كل طرف وضعية طالب تحفيظ و متعرض في آن واحد‬
‫فعلى عكس التعرضات العادية فهذه الحالة مختلفة تماما على اعتبار أنه ال نجد كما في السابق شخص هو طالب التحفيظ و آخر‬
‫‪.‬يتعرض عليه يسمى المتعرض‪ ،‬بل في هذه الحالة تجتمع صفتي المتعرض و طالب التحفيظ في نفس الشخص‬
‫‪.‬و يشترط في التعرض المتبادل أن تتداخل المطالب فيما بينها إن وقع قبولها من السيد المحافظ على األمالك العقارية‬
‫ج‪-‬التعرض على حقوق مشاعة‬
‫هذه الصورة من التعرض يمكن أن تصدر عن متعرض يحمل بدوره صفة طالب التحفيظ إذا كان ينازع في نسبة الحقوق المشاعة‬
‫العائدة له مع باقي طالب التحفيظ‪ .‬و يكون هذا النوع من التعرضات في الغالب بين الورثة حيث يتقدم أحد الورثة من أجل طلب‬
‫تحفيظ عقار معين‪ ،‬و يكون هذا العقار شائع بين الورثة فعوض أن يصرح طالب التحفيظ في هذه الحالة باسمه و اسم باقي‬
‫الشركاء فإنه إما عن حسن نية أو لسوء نية يطلب التحفيظ لكافة الملك‪ ،‬و بالتالي فإن موضوع التعرض على حقوق مشاعة هو‬
‫‪.‬مطالبة المتعرض بنصيبه في هذا العقار‬
‫د‪ -‬التعرضات الكيدية‬
‫التعرض الكيدي أو التعسفي هو ذلك التعرض على مطلب التحفيظ المقدم بسوء نية و ذلك إلطالة مسطرة التحفيظ أو ابتزاز طالب‬
‫‪.‬التحفيظ أو غيرها من األسباب‬
‫و قد نص الفصل ‪ 48‬من ظ‪.‬ت‪.‬ع على أنه إذا ثبت للمحكمة أن التعرض صدر بكيفية تعسفية أو بنية سيئة و لم يقصد المتعرض‬
‫من تعرضه سوى التشويش على طالب التحفيظ و تعطيل عملية التحفيظ فإن المتعرض بهذه الكيفية يتعرض ألداء غرامات و‬
‫تعويضات للمتضرر أو المتضررين من عمله التعسفي‪ ،‬و ال تقل قيمة الغرامة المقررة لفائدة الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية و‬
‫المسح العقاري و الخرائطية عن عشرة في المائة من قيمة العقار أو الحق المدعى به دون المساس بحق األطراف المتضررة في‬
‫التعويض و للمحكمة صالحية الحكم بأداء تلك الغرامات و التعويضات المستحقة عند النظر في نفس الوقت مع التعرضات المقدمة‬
‫‪.‬منهم ضد مطلب التحفيظ كاختصاص تبعي للقضاء‬
‫ثانيا‪ :‬بعض حاالت التعرض على المساطر الخاصة‬
‫باإلضافة إلى مسطرة التحفيظ العقاري المنظمة بمقتضى ظهير ‪ 12‬غشت ‪ 1913‬المعدل و المتمم بمقتضى القانون ‪ 14.07‬و‬
‫التي تخضع لها سائر العقارات‪ ،‬هناك مساطر للتحفيظ الخاصة ببعض العقارات التي تتوفر فيها شروط معينة و هذه المساطر‬
‫نظمتها مجموعة من النصوص القانونية‪ .‬و تأتي خصوصية هذه المساطر أحيانا من حيث اإلجراءات المقررة و التي تختلف بها‬
‫عن إجراءات التحفيظ العادية و عن اآلجال المحددة فيها و أحيانا يكون االختالف فقط في كيفية تنفيذ إجراءات التحفيظ العادية‬
‫‪.‬نفسها‬
‫و يختلف أجل التعرض في هذه المساطر باختالف المسطرة المتبعة في التحفيظ‪ ،‬و كذا الجهة التي تتلقى التعرض في بعض‬
‫‪.‬المساطر‬
‫حيث سنتناول في هذه الفقرة بعض حاالت التعرض على المساطر الخاصة‪ ،‬كالتعرض على مطالب التحفيظ اإلجباري (أ) و‬
‫التعرض على التحديد اإلداري للملك الخاص للدولة (ب) و التعرض على التحديد اإلداري ألراضي الجموع (ج) ثم التعرض على‬
‫‪.‬التحديد اإلداري للملك الغابوي(د)‬
‫أ‪-‬التعرض على مطالب التحفيظ اإلجباري‬
‫إن طريقة تقديم التعرضات و ممارستها في إطار مسطرة التحفيظ اإلجباري ال تختلف عن طريقة تقديم التعرضات في المسطرة‬
‫العادية للتحفيظ العقاري‪ ،‬و يستفاد ذلك من خالل الفصل ‪ 1-51‬من ظهير التحفيظ العقاري الذي جاء فيه‪" :‬تخضع العقارات‬
‫‪".‬الموجودة بمناطق التحفيظ اإلجباري لمقتضيات هذا الفرع و لما ال يخالفها من مقتضيات هذا القانون‬
‫أما بالنسبة ألجل التعرضات على مطالب التحفيظ المدرجة بمناطق التحفيظ اإلجباري‪ ،‬فقد نص عليه الفصل ‪ 16-51‬الذي جاء‬
‫فيه‪" :‬تقبل التعرضات داخل أجل أربعة أشهر ابتداء من تاريخ النشر في الجريدة الرسمية لإلعالن عن ايداع الالئحة و التصميم‬
‫التجزيئيين بمقر السلطة المحلية"‪ .‬وعند انتهاء أجل التعرض‪ ،‬يبادر المحافظ العقاري إلى تأسيس الرسوم العقارية لمطالب التحفيظ‬
‫التي لم تكن محل تعرض‪ ،‬أما المطالب المثقلة بالتعرضات فإنه يحيلها على المحكمة االبتدائية المختصة للنظر في النزاعات‬
‫‪.‬الواردة بشأنها‬
‫لإلشارة‪ ،‬فال يقبل أي تعرض خارج األجل العادي المنصوص عليه في الفصل ‪ ،16-51‬و هذا ما تم التنصيص عليه في الفصل‬
‫‪ 18-51.‬من ظ‪.‬ت‪.‬ع‬
‫ب‪-‬التعرض على التحديد اإلداري للملك الخاص للدولة‬
‫عالج المشرع المغربي المسطرة الخاصة بالتعرض على التحديد اإلداري للملك الخاص للدولة بمقتضى ظهير ‪ 3‬يناير ‪،1916‬كما‬
‫وقع تعديله بظهير ‪ 24‬ماي ‪ ،1922‬حيث يمكن تقديم التعرض على مسطرة التحديد اإلداري أمام اللجنة المكلفة بإجراء العملية‬
‫التي تعمل على إدراجه في تقريرها‪ ،‬كما يمكن أن يقدم أمام السلطة المحلية خالل الثالثة أشهر الموالية لنشر عملية التحديد‬
‫‪.‬بالجريدة الرسمية‪ ،‬باإلضافة إلى تقديم مطلب تأكيدي وإال كان مصير تعرضه هو اإللغاء‪ ،‬طبقا للفصل ‪ 6‬من نفس الظهير‬
‫و يشترط في هذا التعرض أن يكون معلال و مدعما بالحجج‪ ،‬وفي حالة كون التعرضات شفوية‪ ،‬فإنها تضمن بمحضر يلحق‬
‫بالمحضر المودع لدى السلطة المحلية الخاص بعملية التحديد اإلداري المنجز سلفا‪ ،‬و بعد انتهاء أجل التعرضات المذكورة يقفل‬
‫‪.‬باب التعرضات‬
‫ج‪-‬التعرض على التحديد اإلداري ألراضي الجموع‬
‫يحق لكل من يدعي حقل عينيا‪ ،‬أو ينازع في حدود هذه األراضي‪ ،‬أن يقدم تعرضه إما في عين المكان أمام اللجنة المكلفة بالتحديد‪،‬‬
‫و إما لدى السلطة المحلية المعنية في حالة انتهاء التحديد‪ ،‬و ذلك بواسطة تصريح كتابي أو شفوي يوضح فيه أسباب تعرضه و‬
‫الحجج المدلى بها‪ ،‬ولكن بشرط تقديم هذا التعرض داخل أجل ثالثة أشهر ابتداء من تاريخ نشر إيداع المحضر في الجريدة‬
‫‪.‬الرسمية‬
‫كما أن المتعرض يتعين عليه تأكيد تعرضه بمطلب التحفيظ‪ ،‬على نفقته‪ ،‬لدى المحافظة العقارية داخل أجل ثالثة اشهر الموالية‬
‫‪.‬النتهاء األجل الحدد لتقديم التعرضات‪ ،‬و إال سقط حقه‬
‫وبعد استنفاد الملف لجميع المراحل‪ ،‬وفي حالة عدم وجود تعرضات‪ ،‬أو في حالة تسوية هذه التعرضات من طرف اللجنة‬
‫‪.‬المختصة‪ ،‬فإنه يتم استصدار مرسوم باقتراح من وزير الداخلية‪ ،‬يتعلق بالمصادقة النهائية على أعمال التحديد اإلداري‬
‫د‪-‬التعرض على التحديد اإلداري للملك الغابوي‬

‫تطرق المشرع المغربي لمسألة تحديد الملك الغابوي في الفصل األول من ظهير ‪ 10‬أكتوبر‪ 1917‬المتعلق بحفظ الغابات و‬
‫استغاللها‪ ،‬الذي ينص على أن التحديد اإلداري للملك الغابوي‪ ،‬يقع وفقا للمسطرة المعمول بها في التحديد اإلداري للملك الخاص‬
‫‪.‬للدولة‪ ،‬و المنصوص عليها في ظهير‪ 3‬يناير‪،1916‬كما وقع تعديله‬
‫و عليه فالتعرض على التحديد اإلداري للملك الغابوي‪ ،‬يقع إما أمام لجنة التحديد أو أمام ممثل السلطة المحلية و ذلك داخل أجل‬
‫ثالثة أشهر الموالية لنشر االعالن عن االيداع بالجريدة الرسمية‪ ،‬و بعد انصرام هذا األجل ال يبقى لمن يدعي حقا على العقار‬
‫‪.‬موضوع التحديد اإلداري أي حق للمطالبة به وال يقبل منه أي تعرض أو دعوى في العقار‬
‫و تجدر اإلشارة إلى أن التعرض على مسطرة التحديد اإلداري تعرف خصوصية اجرائية لقبوله‪ ،‬فال يكفي مجرد التعرض على‬
‫أعمال التحديد داخل أجل ثالثة أشهر الموالية لعملية نشره في الجريدة الرسمية‪ ،‬بل يلزم المتعرض أن يؤيد تعرضه بتقديم مطلب‬
‫لتحفيظ العقار موضوع التحديد و ذلك داخل أجل ثالثة أشهر الموالية النصرام أجل تقديم التعرض‪ ،‬فإن هو أغفل القيام بهذا‬
‫‪.‬اإلجراء فإن تعرضه يلغى و ذلك طبقا للفصل السادس من ظهير ‪ 3‬يناير‪1916‬‬

‫آجال التعرض‬

‫لقد حدد المشرع المغربي أجال عادية للتعرض و أجال استثنائيا‪ ،‬حيث منح للمتعرض إمكانيتين لتقديم تعرضه‪ ،‬داخل‬
‫األجل و استثناء خارج األجل المحدد‪ .‬و بهذا فإن المشرع كان مرنا حين تحديده ألجل التعرضات‪ ،‬حيث قرر قاعدة حدد فيها أجل‬
‫التعرض‪ ،‬و ـوجد استثناءات لهذه القاعدة يمكن أن يقبل بصفة استثنائية من طرف المحافظ العقاري‪ ،‬و لو لم يرد على مطلب‬
‫‪.‬التحفيظ أي تعرض سابق شريطة أن ال يكون الملف قد وجه إلى المحكمة اإلبتدائية‬
‫التعرض داخل األجل العادي‬
‫بالرجوع إلى الفصل ‪ 24‬من ظ‪.‬ت‪.‬ع ‪ ،‬فإن تقديم التعرض يكون داخل أجل شهرين يبتدئ من يوم نشر اإلعالن عن انتهاء‬
‫التحديد في الجريدة الرسمية إن لم يكن قد قام به من قبل‪ ،‬و أورد الفصل ‪ 27‬من نفس الظهير أنه ال يقبل أي تعرض خارج‬
‫‪ .‬األجل المذكور إال في حالة استثنائية نص عليها الفصل ‪29‬‬
‫هذا ما يعني أن التعرض يمكن قبوله منذ تاريخ تقديم مطلب التحفيظ مادام لم يتم نشر التحديد المؤقت بالجريدة الرسمية‪ ،‬أما حينما‬
‫يتم التحديد و يقوم المحافظ بنشره خالل األجل المنصوص عليه‪ ،‬فإن المتعرض يصبح مقيدا بأجل شهرين من تاريخ نشر اإلعالن‬
‫‪.‬عن انتهاء التحديد في الجريدة الرسمية‬
‫و تجدر اإلشارة إلى أن مدى احترام أجل التعرض في المنازعات العقارية ال يخضع لرقابة القضاء العادي‪ ،‬حيث أن المحكمة ال‬
‫يحق لها النظر في كون التعرض تم تقديمه داخل األجل أم خارجه‪ ،‬ألن هذا يدخل في اختصاص المحافظ العقاري‪ ،‬وهذا ما أكده‬
‫قرار محكمة النقض جاء فيه‪« :‬إن قبول التعرض أو عدم قبوله و مدى وقوعه داخل األجل هو من اختصاص المحافظ على‬
‫األمالك العقارية وال تمتلك محكمة التحفيظ صالحية مراقبة هذا الشق الشكلي‪ ،‬بل ينحصر اختصاصها في البت في الشق‬
‫‪».‬الموضوعي و تحديدا في الحق المدعى فيه و نوعه محتواه‬
‫ب‪-‬التعرض خارج األجل أو التعرض االستثنائي‬
‫كل شخص تعذر عليه تقديم تعرضه بسبب معقول داخل األجل العادي المنصوص عليه في الفصل ‪ 24‬المذكور سابقا‪ ،‬يرخص له‬
‫‪:‬إذا كان ملف التحفيظ لم يوجه بعد لكتابة ضبط المحكمة االبتدائية المختصة‬
‫أن يسجل تعرضه خارج األجل بصفة استثنائية أمام المحافظ العقاري طبقا للفصل ‪ 29‬من ظ‪.‬ت‪.‬ع‪ .‬و يتعين على المتعرض أن ‪-‬‬
‫يدلي للمحافظ على األمالك العقارية بالوثائق المبينة لألسباب التي منعته من تقديم تعرضه داخل األجل وبالعقود و الوثائق المدعمة‬
‫لتعرضه‪ .‬كما يتعين عليه أن يؤدي الرسوم القضائية و حقوق المرافعة أو يثبت حصوله على المساعدة القضائية‪ .‬كما أن قرار‬
‫المحافظ العقاري برفض التعرض المقدم خارج األجل القانوني ال يحتاج إلى تبرير‪ ،‬فهو قرار نهائي و غير قابل ألي طعن‬
‫‪.‬قضائي‬
‫‪:‬مما سبق‪ ،‬وتبعا للتعديالت التي خضع لها الفصل ‪ 29‬من ظ‪.‬ت‪.‬ع‪ ،‬يمكن استخالص المالحظات اآلتية‬
‫إن وكيل الملك لدى المحكمة االبتدائية لم يعد مختصا بقبول مثل هذه التعرضات المقدمة خارج األجل‪ ،‬كما كان عليه األمر ‪-‬‬
‫في السابق إذ أن المحافظ أصبح المختص الوحيد المؤهل لقبول هذه التعرضات المقدمة خارج اآلجال القانونية‪ ،‬ومن تم فإنه تم‬
‫سحب أهم اختصاص كانت تمارسه النيابة العامة في مادة التحفيظ العقاري‪.‬وهذا اإلجراء من شأنه أن يساهم في تسريع مسطرة‬
‫التحفيظ و ضمان استقرار المعامالت العقارية و بالتالي تجاوز سلبيات ازدواجية االختصاص بين مؤسسة المحافظ العقاري و‬
‫‪.‬مؤسسة النيابة العامة‬
‫لقد أحاط المشرع التعرض االستثنائي بمجموعة من الضمانات حتى ال يتم استغالله بطريقة غير مشروعة‪ ،‬تؤدي إلى تعطيل ‪-‬‬
‫مسطرة التحفيظ و التأثير على حقوق طالب التحفيظ‪ .‬وألجل ذلك تم وضع شروط محددة إلمكانية قبول التعرض خارج األجل من‬
‫طرف المحافظ العقاري‪ ،‬وهذه الشروط يمكنها الحد من تنامي التعرضات الكيدية وكل ما من شأنه عرقلة جريان مسطرة التحفيظ‬
‫وتحقيق مبدأ التوازن بين الحماية المقررة لكل من طالب التحفيظ و المتعرض‪ .‬كما أنها تساهم في تقييد السلطة الممنوحة للمحافظ‬
‫‪.‬العقاري في هذا المجال حتى ال يتم استغاللها بطريقة عير مشروعة تغلب مصلحة طرف على اآلخر تحقيقا لمبدأ العدالة العقارية‬
‫إن قرار المحافظ العقاري برفض التعرض المقدم خارج األجل القانوني غير قابل ألي طعن قضائي وذلك حسب الفقرة االخيرة ‪-‬‬
‫من الفصل ‪ 29‬من ظ‪.‬ت‪.‬ع‪ .‬وهذا المقتضى يبقى موضوع نقاش فقهي مازال محتدما بين فئتين من الفقه‪ .‬األولى تعتبر أن هذا‬
‫الفصل غير دستوري ألنه يخالف بصراحة الفصل ‪ 118‬من دستور‪ 2011‬الذي ينص على أن" كل قرار اتخذ في المجال‬
‫اإلداري‪ ،‬سواء كان تنظيميا أو فرديا‪ ،‬يمكن الطعن فيه أمام الجهة القضائية المختصة"‪ .‬ومن تم يتحتم على المحاكم طبقا للفصل‬
‫‪ 134‬من الدستور االمتناع عن تطبيق أي نص يخالف الدستور‪ .‬أما الفئة الثانية فتعتبر أن المشرع الدستوري في الفصل ‪118‬‬
‫اعتمد المعيار الموضوعي‪ ،‬ولما كانت القرارات الصادرة في مادة التحفيظ العقاري هي إدارية بالنظر للمعيار الشكلي و ليس‬
‫الموضوعي‪ ،‬فإن قرار المحافظ العقاري برفض التعرض المقدم خارج األجل القانوني يبقى غير قابل ألي طعن كيفما كانت‬
‫‪.‬طبيعته‬
‫بالرجوع إلى مقتضيات الفصل ‪ 29‬من ظ‪.‬ت‪.‬ع‪ ،‬نجد أن المشرع لم يشر إلى أي طريقة من طرق الطعن في قرار المحافظ ‪-‬‬
‫بقبول فتح أجل استثنائي‪ ،‬و لهذا فإن الطعن أمام القضاء العادي غير وارد خاصة وأن المشرع نفسه خول للمحافظ العقاري بصفة‬
‫استثنائية قبول التعرض خارج األجل مادام الملف لم يوجه إلى المحكمة االبتدائية‪ ،‬ليبقى هذا القرار خاضعا لرقابة المشروعية‪،‬‬
‫‪.‬حيث يقبل الطعن باإللغاء أمام القضاء اإلداري‬

‫األستاذين الحسين بلوش و محمد العلمي‪ ،‬محاضرات في القانون العقاري‪،‬مكتبة ومطبعة قرطبة‪1] - ،‬‬
‫‪.‬أكادير‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،2012‬ص ‪85‬‬

‫‪-‬فاطمة الحروف‪ ،‬دور المحافظ العقاري بش‪ww‬أن التعرض‪ww‬ات على مطلب التحفي‪ww‬ظ ‪،‬المجل‪ww‬ة‬
‫المغربية للقانون و االقتصاد ‪،‬عدد ‪2002، 19‬‬
‫‪-‬علي الهاللي‪" ،‬البث القض‪ww‬ائي في التعرض‪ww‬ات على مس‪ww‬اطر التحفي‪ww‬ظ " مق‪ww‬ال م‪ww‬درج في‬
‫سلسلة دفاتر محكمة النقض عدد‪.2120 15‬‬
‫‪-‬عب‪ww‬د الع‪ww‬الي ال‪ww‬دقوقي " بعض مظ‪ww‬اهر اض‪ww‬طراب االجته‪ww‬اد القض‪ww‬ائي في م‪ww‬ادة التحفي‪ww‬ظ‬
‫العقاري "مجلة الفسطاس العدد الثالث يناير‪2004‬‬
‫‪-‬عبد اللطيف الكلعي‪ ،‬مسطرة التعرض كضمانة للتخفي‪w‬ف من األث‪w‬ر التطه‪w‬يري للتحفي‪w‬ظ‪،‬‬
‫منشورات الكلية م ت الراشيدية‪،‬ص‪164‬‬

You might also like