‫اإلسالم دين يدعو الناس ويوجههم إلجياد معتقدات وأفكار صحيحة ومنطقية قائمة على حكم الشريعة‬

‫والعقيدة الصحيحة‪ .‬يعترب القرآن كمرجع رئيسي له كدليل يف إظهار الطرق السالمة للبشر الذين يتبعون‬

‫توجيهاته‪ ،‬املخلص الذي ميكنه إخراج البشر من ظالم الكفر إىل النور الساطع لإلميان ومعه سيتم توجيه البشر‬

‫دائًم ا إىل الطريق املستقيم‪ .‬كما قال اهلل‪َّ :‬يۡه ِد ۡى ِبِه الّٰل ُه َم ِن اَّتَبَع ِر ۡض َو اَنهٗ ُسُبَل الَّس ٰلِم َو ُيِر ُجُه ۡم ِّم َن الُّظُلٰم ِت ِاىَل‬

‫الُّنۡو ِر سورة املائدة أية ‪ .16‬باإلضافة إىل ذلك‪ ،‬فإن األشخاص الذين غالًبا ما يفكرون يف حمتوى اآليات‬

‫وكذلك سورة يف القرآن سيجدون بالتأكيد تنوع أساليب القرآن يف التعامل مع الكوارث واألزمات اليت‬

‫يواجهها البشر‪ .‬إن املعتقدات الباطلة واملعتقدات املنحرفة واألخالق الفاسدة واألزمات اإلنسانية املختلفة‬

‫‪.‬األخرى حتاول أن اإلسالم وحيلها من خالل القرآن‬

‫لذلك‪ ،‬ما هو موقف العقيدة اإلسالمية من العهدين اجلديد والقدمي‪ .‬كما نعلم أن كل رعاية القرآن يف شكل‬

‫مصحف وحفظ دليل قوي على أن القرآن خاليا من كل األخطاء والنواقص والزيادة‪ .‬كما يقول اهلل‪ :‬إنا‬

‫حنن نزلنا الذكر وإنا له حلفظون سورة حجر اآلية ‪ .9‬هذا ألن القرآن معجزة للنيب حممد للعامل ‪ .‬حىت القرآن‬

‫ُيقال إنه كتاب معجزات ألن املخلوقات لن تكون قادرة ومستحيلة على إحضار كتاب مثل القرآن حىت لو‬

‫كان هناك مزيج واتفاق بني مجيع البشر واجلن‪ .‬طبعا‪ ،‬ال ميكن خملوق من مطابقة كما كلمة اخلالق القدير‪،‬‬

‫‪.‬يعين هو اهلل‪ .‬كما قال اهلل تعاىل‪ :‬احلمد هلل رب العاملني‪ .‬يعين هو امللك واملدبر هذا العامل‬

‫أوًال من حيث العقيدة‪ ،‬قضية حتريف العهد اجلديد وهو اإلجنيل والعهد القدمي وهو التوراة‪ ،‬وذلك ألنه عندما‬

‫يثبت صحة هذا القول أو يثبت صحته‪ ،‬فال شك يف أننا التوراة واإلجنيل يعين حماولة من األحبارهم مث جاء‬

‫القرآن على تنزيه شرهم‪ .‬هذا ألنه كما نوقش مسألة الثالوث وألوهية يسوع‪ ،‬ألن املسيحيني يزعمون أهنم‬

‫يؤمنون هبذه العقيدة بناًء على آياهتم املقدسة‪ .‬عندما يثبت تشويه الكتاب املقدس وإلغاؤه‪ ،‬من الواضح أن هذا‬
 ‫االعتقاد ليس له أساس متني‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬مل يعد هناك حجة للمسيحيني بعدم االعرتاف حبقيقة النيب‬

‫‪.‬حممد ص‪ .‬عندما يثبت أن القرآن معجزة ويثبت أنه رسول مرسل‬

‫كما يستخدم القرآن مناهج وأساليب جمازية ومماثلة يف تعزيز إميان املسيحيني‪ .‬على سبيل املثال‪ ،‬يؤمن‬

‫املسيحيون عيسى بالنيب كإله أو ابن إله جملادلته بأنه ولد بدون أب‪ .‬يف إلثبات سطحية احلجج املذكورة‪ ،‬فإن‬

‫القرآن يطرح تلميحات وتشاهبامتا يلي‪ :‬يف الواقع‪ ،‬مقارنة خلق اهلل عيسى عند اهلل هي نفسه كمثل النيب آدم‪.‬‬

‫خلق اهلل آدم من الرتاب وقال له‪ :‬إن مثل عيسى عند اهلل كمثل ادم‪ .‬هذه األية تدل على إذا كان النيب عيسى‬

‫ان تعبد كإله ما هو موقف النيب آدم الذي ولد بدون أم وأب ؟ لذلك جاء القرآن لتوضيح عن خلطأ الذي‬

‫‪.‬يعتقد ويؤمنون به يف العهدين القدمي واجلديد‬

‫ثانيا‪ ،‬من حيث الشريعة يف الفقه هناك قاعدة واحدة ههي تعريف شرع من قبلنا هو‪ :‬الشرائع اليت شرعها اهلل‬

‫‪.‬لألمة السابقة أمامنا وكشفها اهلل لألنبياء ورسله على تبليغ رسالته باحلكم أو الشريعة معني‬

‫أوًال‪ :‬القوانني اليت تأيت يف القرآن أو السنة ويوجد يف شرعنا ما يدل على وجوهبا علينا كما كانت واجبة على‬

‫‪.‬األمة السابقة‪ .‬لذلك يعترب هذا النوع األول شرًعا لنا‪ .‬مثل الصيام يف شهر رمضان‬

‫ثانيًا‪ :‬الشرائع اليت جاء يف القرآن وشرح رسول اهلل ويف سنته وهناك أدلة يف شرعنا تبني أنه مت إلغاؤها بالنسبة‬

‫لنا على أهنا ختصيص خاصة باألمة السابقة فقط‪ .‬لذلك هذا النوع الثاين ليس واجب علي ألتباع ألنه غري‬

‫‪.‬مشروعيتنا‬

‫ثالثا‪ :‬القوانني الواردة يف القرآن أيضا السنة ولكن سياق اآلية ال يشري إىل أهنا ال تزال هي القانون أو أهنا مل‬

‫‪.‬تعد موجودة لدينا‬

 ‫يف اخلتام‪ ،‬يرفض العقيدة اإلسالمية على العهدين القدمية واجلديدة‪ .‬هذا بسبب وجود إضافات واحنرافات‬

‫ارتكبها ألحبارهم‪ .‬مثل وجود ابن اهلل وما إىل ذلك‪ .‬لذلك‪ ،‬جاء العقيدة اإلسالمية لتطهري مجيع أعماهلم‬

‫البغيضة ضد الكتب املقدسة اليت نزوهلم من قبل مثل التوراة واإلجنيل‪.‬مث أضافوا إىل ما أنزله اهلل لرسوهلم‪.‬‬

‫وذلك جاء القرأن والبعثة الرسول اهلل لتصحيح املعتقدات اليت كانوا حيملوهنا من قبل‪ .‬وذلك‪ ،‬نزول القرآن‬

‫‪.‬إلبطال الشريعة السابقة‬