Professional Documents
Culture Documents
بحث عن الرمال السوداء
بحث عن الرمال السوداء
بحث عن الرمال السوداء
ادارة ...............التعليمية
مدرسة :
بحث عن
اﻻسم :
-١
-٢
-٣
-٤
-٥
الفصل
ا
مقدمة
تمتلك مصر ثروة طبيعية ضخمة من بينها الرمال السوداء والتي كانت حلما طوال عقود
مضت ،وتستخدم الرمال السوداء في العديد من الصناعات الدقيقة ،ويعد المصنع الجديد
في البرلس إضافة جديدة لسلسلة المشروعات القومية الهادفة إلى تعظيم اﻻستفادة
واﻻستغﻼل اﻷمثل لموارد مصر الطبيعية ،وكذلك تحقيق القيمة المضافة للمعادن
المستخلصة من الرمال السوداء.
ا
الرمال السوداء هي رواسب شاطئية سوداء ثقيلة ،تتراكم على بعض الشواطئ بالقرب من
مصبات اﻷنهار الكبيرة ،وتتركز هناك بفعل تيارات الشاطئ على الحمولة التي تصبها
اﻷنهار في البحر ،وتتكون من المعادن الثقيلة ،وخاصةً معدني الماجنتيت واﻷلمنيت،
وتستغل كخامات للحديد .كما تحتوي عادةً نسبة صغيرة من المعادن المشعة كالمونازيت
وغيره ،وكلها معادن يغلب عليها اللون الداكن .
وتستغل هذه الرمال السوداء من أجل استخراج معادن الحديد و المونازيت ،وأهم البﻼد
التي تستغلها الهند والبرازيل ومصر
وتتواجد رواسب الرمال السوداء في مصر بكميات اقتصادية كبيرة على سواحل البحر
اﻷبيض المتوسط وتنتشر بطول الساحل من أبي قير باﻹسكندرية وحتى رفح بطول حوالي
٤٠٠كم ،كما تتواجد في مناطق أخرى في جنوب منطقة برنيس وبحيرة ناصر.
وتشير التقديرات إلى أن اﻻحتياطي الجيولوجي من الرمال السوداء في مصر يصل إلى
نحو ١.٣مليار متر ٣تنتشر في مناطق رشيد في البحيرة ودمياط وبلطيم في البرلس بكفر
الشيخ والعريش في شمال سيناء ،فيما يصل متوسط تركيز المعادن الثقيلة فيها حوالي
،%٦٥ليعد بذلك أكبر احتياطي على مستوى العالم.
وتحتوي الرمال السوداء في مصر على حوالي ثمانية أنواع من المعادن الثقيلة تتراوح
نسبتها في تكوين هذه الرمال ما بين ،%٨ -١وتصل إلى أكثر من %٨٠في منطقة
البرلس في محافظة كفر الشيخ وهو أعلى تركيز لهذه المعادن في الرمال السوداء.
ا
ومنذ نحو ٩٠عاما بدأت مصر في استغﻼل الرمال السوداء ،وكان ذلك في أواخر
الثﻼثينيات من القرن الماضي على يد مجموعة من اﻷشخاص اليونانيين ،لكن فصل
معادنها كان يجري بطريقة بدائية ،ثم في اﻷربعينيات أنشئت شركة الرمال السوداء
المصرية ومقرها اﻹسكندرية واستمرت في العمل حتى تأميمها في ١٩٦١وتعثرت فيما
بعد وتوقفت الشركة.
وطوال السنوات الماضية استمرت محاوﻻت استغﻼل الرمال السوداء في مصر وتحديدا في
منطقة البرلس التي تمتلك أكبر تركيز للمعادن اﻻقتصادية ،لكن غياب اﻹرادة السياسية
للتنفيذ أحالت دون إتمام إنشاء مصنع الرمال السوداء في كفر الشيخ بعد أن وضع حجر
اﻷساس له في التسعينيات من القرن الماضي.
وبعد تولي الرئيس السيسي أعاد اﻻهتمام بهذا الملف حيث تأسست أول شركة مصرية
للتعدين وهي الشركة الوطنية للرمال السوداء بالبرلس بالمدينة كفر الشيخ ،والتي أشهرت
في فبراير ،٢٠١٦وبعدها وافقت الهيئة العامة للتنمية الصناعية على تنفيذ مشروع
استخﻼص المعادن الثقيلة من الرمال السوداء بمحافظة كفر الشيخ.
ونفذ المشروع على مساحة ٨٠فدانًا ،حيث يضم مجمع الرمال السوداء الجديد في البرلس
٦مصانع لفصل المعادن من ركاز الرمال السوداء ،وقد بدأت المرحلة اﻷولى للتعدين من
كيلومترا بإجمالي ٣٥٠٠فدان،
ً كثبان البرلس الممتدة على الشريط الساحلي بطول ١٦
وذلك باستخدام الكراكة »تحيا مصر« هولندية الصنع.
والكراكة تحيا مصر أول كراكة تعمل بالطاقة الكهربائية وصديقة للبيئة وتقوم بدفع المياه
في اتجاه الكثبان الرملية فتنساب إلى قاع البحيرة الصناعية ،باﻹضافة إلى أعمال تكريك
مترا لتسحب الماء المختلط بالرمال إلى المضخة الرئيسية بالكراكة
بعمق يصل إلى ً ١٨
مرورا بخطوط اﻷنابيب.
ً ليعاد ضخها مجددًا إلى مصنع التركيز العائم داخل البحيرة
ا
وأسهم في توفير أكثر من ٥آﻻف فرصة عمل وبلغت تكلفته نحو ٤مليارات جنيه.
ويبلغ صافي الموارد القابلة للتنجيم في المشروع ٢٣٨.٥مليون طن ،حسبما أوضحت
الشركة المصرية للرمال السوداء بمتوسط تركيز للمعادن الثقيلة يبلغ %٣.٣٩تكفي
للتشغيل لمدة حوالي ١٦سنة بمعدل استغﻼل يبلغ ١٥مليون طن /سنة ،وسيمثل إنتاج
الشركة المتوقع حوالي %٥-٣من اﻹنتاج العالمي.
وتستخدم المعادن المستخلصة من الرمال السوداء العديد من الصناعات ،من بينها صناعة
السيراميك وكذلك صناعة الخزف والدهانات ،وأيضا صناعة هياكل الطائرات والسيارات،
وكذلك الصناعات اﻹلكترونية والتكنولوجية المتنوعة.
وسيعمل مشروع مصنع الرمال السوداء في البرلس على إنتاج العديد من المعادن
اﻻقتصادية الهامة والتي تدخل في العديد من الصناعات اﻻستراتيجية مثل معدني اﻻلمانيت
والروتيل وهما مصدر رئيسي ﻹنتاج معدن التيتانيوم ،وهو معدن يدخل في الصناعات
اﻻستراتيجية الهامة مثل صناعة هياكل الطائرات والصواريخ والغواصات ومركبات
الفضاء واﻷجهزة التعويضية.
كما سينتج المشروع ثاني أكسيد التيتانيوم وهو معدن يستخدم في تصيين الدهانات
واﻷصباغ والورق والجلود والمستحضرات الطبية ،وكذلك سينتج المشروع معدن
الزيركون الذي يدخل في صناعة السيراميك واﻷدوات الصحية والزجاج والسبائك المواتير
وتركيبات اﻷسنان وتبطين اﻷفران.
كما يدخل معدن الماجنتايت في صناعة الحديد اﻹسفنجي وحديد الزهر عالي الجودة
والخرسانات التي تتحمل درجات الحرارة العالية واﻷسمدة المعدنية ويستخدم في إزالة
ملوحة التربة.
ا
ويدخل معدن الجرانيت في صناعة أحجار الخلج وأوراق الصنفرة وأيضا فﻼتر المياه
وقطع الرخام والجرانيت بضغط الهواء والمياه ،كما يعد معدن الزيركون مصدرا رئيسيا
للعناصر اﻷرضية النادرة والتي تستخدم في صناعة الرقائق اﻹلكترونية المستخدمة في
الصناعات عالية التقنية ،مثل الهواتف الذكية والسيارات التي تعمل بالكهرباء ،ومصدرا
ثانويا للسيريوم واليورانيوم .
ترجع اﻷهمية اﻻقتصادية للرمال السوداء إلى احتوائها على نسب من المعادن التي لها
مردود تعدينى.
وتحتوي الرمال السوداء على معادن اقتصادية تدخل فى العديد من الصناعات من أبرزها
معدن الروتيل واﻷلمنيت ويستخدم فى صناعة البويات ،و معدن الزركون ويستخدم فى
صناعة السيراميك والعوازل والخزف واﻷسنان التعويضية.
كما يستخرج من معدن الزركون عنصر الزركونيوم الذى يستخدم فى صناعة أغلفة الوقود
النووى ،وفى العديد من الصناعات النووية واﻹستراتيجية اﻷخرى ،ومادة الجرانيت
ويستخدم فى صناعة فﻼتر المياه والصنفرة ،والماجنتيت الذى يستخدم فى صناعة الحديد
اﻹسفنجي و تغليف أنابيب البترول.
باﻹضافة إلى معدن المونازيت المشع وهو مصدر إنتاج العناصر المستخدمة فى الصناعات
العالية التقنية التى تعتمد أغلبها على اﻹلكترونيات ،كما إنه مصدر للحصول على
اليورانيوم الذى يصلح كوقود نووى.
ا
وهناك نوعان من الرمال السوداء بحسب تركيز المعادن الثقيلة ،نوعية داكنة اللون غنية
بالمعادن الثقيلة ) ،(%٩٠ -٧٠ونوعية رمادية تحتوي نسبة أقل من المعادن الثقيلة
).(%٤٠
وتؤكد الدراسات التي أَجريت على الرمال بمحافظة كفر الشيخ أنها تحتوى على ما يقرب
من ٢٥٠مليون طن من الرمال السوداء ،ووجود احتياطي آخر يعادل ٢٠٠مليار متر
مكعب ،مما يجعل بـ مصر أكبر احتياطي من الرمال السوداء بالعالم.
وتقوم جامعة كفر الشيخ بتقديم الدراسات الﻼزمة الهندسية واﻷبحاث العلمية الخاصة
بمصنع الرمال السوداء بالبرلس باﻹضافة إلى تقديم اﻻستشارات العلمية الخاصة بفصل
العناصر المشعة من الرمال ﻻستخدامها في الصناعات المختلفة وخاصة في مجال النانو
تكنولوجي لتطوير الصناعات اﻹلكترونية لتكون نقطة تحول في مجال الصناعة في مصر.
ا
من جانبه قال نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق علي عبد النبي إن "ثروة مصر
من الرمال السوداء هائلة ،وظلت مهملة عشرات السنين ،بل إنها كانت بﻼ رقابة ،مما دفع
المهربين من جنسيات مختلفة إلى سرقة أطنان من ثروة مصر الرملية وتهريبها إلى
خارج البﻼد ،أو في اﻷقل كان يتم تصديرها كمواد خام بعقود زهيدة ،ثم نستوردها من
الخارج في شكل منتجات مصنعة بمليارات الدوﻻرات".
وأضاف عبد النبي "مجمع الرمال السوداء بالبرلس مشروع تعديني يستهدف استخﻼص
المعادن الثقيلة وتحقيق القيمة المضافة للمواد الخام بدﻻً من تصديرها إلى الخارج ،وهو
ما يفتح الباب لجذب فرص استثمارية ضخمة لتحقيق قيمة مضافة للمعادن تستخدم في
صناعات عدة مثل تصنيع الخﻼيا الشمسية واﻹلكترونيات وهياكل السيارات والطائرات
والسيراميك واﻷدوات الصحية والحراريات".
وتدخل مستخلصات الرمال السوداء في صناعة هياكل الطائرات والصواريخ والغواصات
ومركبات الفضاء واﻷصباغ والورق والجلود والدهان والسيراميك وسبائك المحركات
وتركيبات اﻷسنان واﻷسرة المعدنية والخرسانة التي تتحمل الحرارة العالية والحديد
اﻹسفنجي وأحجار الجلخ والصنفرة وفﻼتر المياه والهواتف الذكية والسيارات العاملة
بالكهرباء.
ا
اﳋاﲤة
رمال أغلى من الذهب ،ينتج من الرمال السوداء ٦معادن رئيسية وهي اﻷلمانيت
والزيركون والجارنت والروتيل والمونازيت والمجانتايت ،وكلها معادن ذات أهمية
استراتيجية حول العالم ،إذ يستخدم معدن اﻷلمانيت في إنتاج التيتانيوم اﻹسفنجي وأجسام
الطائرات والصواريخ والغواصات".
ا
الفﻬرﺱ -:
مقدمة
اﳋاﲤة
ا