Issue 16557

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 24

‫‪London‬‬ ‫الخميس ‪ 18‬رمضان ‪1445‬‬

‫‪Thursday - 28 March 2024‬‬


‫طبعة السعودية ـ ‪ 24‬صفحة‬ ‫‪ 28‬مارس (آذار) ‪2024‬‬
‫‪Front Page No. 1 Vol 46‬‬ ‫السنة السادسة واألربعون‬
‫‪No. 16557‬‬ ‫العدد ‪16557‬‬

‫> ‪13‬‬

‫‪The Leading Arabic Newspaper‬‬


‫‪9 771319 081349‬‬

‫تصدر في لندن وتوزع في جميع أنحاء العالم‪ ،‬وتطبع في كل من‪ :‬الرياض‪ ,‬جدة‪ ,‬الدمام‪ ,‬الدار البيضاء‪ ,‬القاهرة‪ ،‬الخرطوم‪ ،‬إسطنبول‪ ،‬أربيل‪ ،‬بيروت‪ ،‬دبي‪ ،‬عمان‪ ،‬فرانكفورت‪ ،‬نيويورك‪ ،‬لوس أنجليس‪ ،‬واشنطن‬

‫حاورت مسؤولين في واشنطن حول التداعيات‬ ‫«حزب هللا» يقتل عام ًال في شمال إسرائيل رد ًا على مصرع ‪ 7‬مسعفين من «الجماعة اإلسالمية»‬
‫تجميد تمويل «األونروا»‪ ...‬قطع‬
‫شريان حياة أم ضغط أميركي؟‬
‫يوم دموي يغرق لبنان في مناخات الحرب‬
‫العاملني فــي الــوكــالــة‪ ،‬والــداعـمــن لها على‬ ‫واشنطن‪ :‬رنا أبتر‬
‫حد ســواء‪ .‬ورغم أن اإلدارة األميركية كانت‬
‫جمدت منذ يناير (كانون الثاني) التمويل‪،‬‬ ‫تتخبط وكالة غوث وتشغيل الالجئني‬
‫فــإن الــداعـمــن ملهمة الــوكــالــة كــانــوا يأملون‬ ‫الفلسطينيني (أونــروا) في دوامة تجاذبات‬
‫في رفع التجميد بمجرد انتهاء التحقيقات‬ ‫سياسية أميركية أدت إلــى حظر تمويلها‬
‫بعالقة بعض العاملني فيها بحركة «حماس»‬ ‫حتى مارس (آذار) من العام املقبل‪ ،‬ما طرح‬
‫وهجمات السابع من أكتوبر (تشرين األول)‪،‬‬ ‫ت ـســاؤالت حــول مــا إذا كــانــت الـخـطــوة قطع‬
‫بحسب الرواية اإلسرائيلية التي لم تقدم أي‬ ‫ش ــري ــان ل ـح ـي ــاة أك ـث ــر م ــن ‪ 5‬م ــاي ــن الج ــئ‬
‫أدلة ملموسة‪.‬‬ ‫فلسطيني يتلقون املساعدات من الوكالة‪ ،‬أم‬
‫ولكن رغم االنعكاسات السلبية الكثيرة‪،‬‬ ‫أنها ضغط أميركي لفرض إصالحات‪ .‬وتقدم‬
‫فـ ــإن ال ـب ـع ــض ي ـن ـظــر إلـ ــى ت ـفــاص ـيــل ال ـق ــرار‬ ‫الــوكــالــة امل ـســاعــدة لــاجـئــن الفلسطينيني‬
‫بـعــن أق ــل تـشــاؤمــا مــن زاوي ــة وج ــود سقف‬ ‫في كل من غــزة‪ ،‬والضفة الغربية‪ ،‬واألردن‪،‬‬
‫زمـنــي مـحــدد‪ ،‬وع ــدم إلـغــاء التمويل بشكل‬ ‫ولبنان‪ ،‬وسوريا‪.‬‬
‫قاطع ودائــم كما كان يسعى بعض أعضاء‬ ‫والـ ــواليـ ــات امل ـت ـح ــدة ه ــي أك ـب ــر مـتـبــرع‬
‫الكونغرس‪.‬‬ ‫ل ـلــوكــالــة‪ ،‬وم ــن ش ــأن ال ـح ـظــر األم ـي ــرك ــي أن‬
‫«الـشــرق األوس ــط» تحدثت إلــى أطــراف‬ ‫يؤدي إلى نقص في ميزانية الوكالة قد يصل‬
‫الخالف في العاصمة واشنطن في محاولة‬ ‫إل ــى ‪ 350‬مـلـيــون دوالر بـحـســب مـســؤولــن‬
‫ل ــإج ــاب ــة عـ ــن سـ ـ ـ ــؤال حـ ـ ــول مـ ــا إذا ك ــان ــت‬ ‫أميركيني تحدثوا لـ«الشرق األوسط»‪ ،‬الفتني‬
‫«األون ـ ـ ـ ـ ــروا» سـتـتـمـكــن م ــن االسـ ـتـ ـم ــرار فــي‬ ‫إلى تداعيات الحظر في غياب بديل للوكالة‪،‬‬
‫تفويضها‪ ،‬فــي وقــت حــرج تعاني فيه غزة‬ ‫ومحذرين من تفاقم املعاناة اإلنسانية في‬
‫تحديدًا من مجاعة محدقة‪.‬‬ ‫غزة في هذه املرحلة الحرجة‪.‬‬
‫(تفاصيل ص ‪)6‬‬ ‫ال ـخ ـبــر وقـ ــع كــال ـصــاع ـقــة ع ـلــى رؤوس‬

‫تونس‪ :‬اإلعدام لـ‪ 4‬والمؤبد‬


‫لـ ‪ 2‬في اغتيال شكري بلعيد‬ ‫لبنانيون يحملون نعوش ‪ 7‬مسعفين من «الجماعة اإلسالمية» كانوا قتلوا في غارة جوية إسرائيلية خالل جنازتهم ببلدة الهبارية جنوب لبنان أمس (أ‪.‬ب)‬
‫وأع ـل ــن «ح ــزب ال ـل ــه» أن ــه أط ـلــق عـشــرات‬ ‫ي ـقــومــون بـجـهــود اإلغ ــاث ــة ف ــي ال ـب ـلــدة‪ ،‬وهــم‬ ‫قــريــب‪ .‬وج ــاء هــذا بعدما اسـتـهــدف الجيش‬ ‫بيروت ‪ -‬تل أبيب‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫بلعيد الــذيــن تجمعوا قــرب محكمة تونس‬ ‫تونس‪ :‬المنجي السعيداني‬ ‫ال ـص ــواري ــخ ع ـلــى ب ـل ــدة ك ــري ــات ش ـمــونــة في‬ ‫مـتـطــوعــون مــن أب ـنــاء ال ـب ـلــدة‪ .‬وقــالــت وزارة‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬فجر أمس‪ ،‬مركزًا صحيًا في بلدة‬
‫العاصمة‪ ،‬منذ مساء الثالثاء‪ ،‬هذه األحكام‪،‬‬ ‫شمال إسرائيل في وقــت مبكر صباح أمس‬ ‫الصحة اللبنانية إن الضربات اإلسرائيلية‬ ‫الهبارية بجنوب لبنان‪ ،‬ما أسفر عن مقتل‬ ‫اشـتــدت معركة اسـتـهــداف املــدنـيــن بني‬
‫رافـعــن شـعــارات تطالب بالعدالة‪ ،‬وهتفوا‬ ‫أصــدرت املحكمة االبتدائية في تونس‬ ‫(األربعاء)‪ ،‬ردًا على ضربات الهبارية‪.‬‬ ‫على جنوب البالد قتلت بالفعل أكثر من ‪ 6‬من‬ ‫وإصابة مسعفني من «الجماعة اإلسالمية»‪،‬‬ ‫دام أمس‬ ‫«حــزب الـلــه» وإســرائـيــل خــال يــوم ٍ‬
‫ب ـع ـب ــارات م ــن بـيـنـهــا «ش ـك ــري دي ـم ــا ح ــي»‪،‬‬ ‫الـعــاصـمــة‪ ،‬فـجــر أم ــس (األربـ ـع ــاء)‪ ،‬أحـكــامــا‬ ‫وأعلن الجيش اإلسرائيلي أن الصواريخ‬ ‫أفراد من الطواقم الطبية واملسعفني‪.‬‬ ‫بينما رد «حزب الله» بقصف كريات شمونة‪،‬‬ ‫أغرق لبنان في مناخات الحرب‪.‬‬
‫و«أوفياء لدماء الشهداء»‪ .‬كما عبرت قيادات‬ ‫بـ ــإعـ ــدام أربـ ـع ــة أشـ ـخ ــاص ب ـت ـه ـمــة ال ـت ــورط‬ ‫أصابت مصنعًا صغيرًا للورق ومبنى سكنيًا‬ ‫وب ـيـن ـمــا ق ــال ال ـج ـيــش اإلس ــرائ ـي ـل ــي إنــه‬ ‫ما أدى إلى مقتل عامل يتحدر من الجوالن‬ ‫فـقــد قـصــف الـجـيــش اإلســرائـيـلــي مساء‬
‫يسارية عن غضبها الشديد من هذه األحكام‪،‬‬ ‫وامل ـش ــارك ــة ف ــي اغ ـت ـي ــال ال ـس ـيــاســي شـكــري‬ ‫في كريات شمونة‪ ،‬وتسببت في مقتل شاب‬ ‫ـريــا تــاب ـعــا ل ــ«ال ـج ـمــاعــة‬ ‫ق ـصــف مـبـنــى ع ـس ـكـ ّ‬ ‫السوري املحتل‪ ،‬وإصابة ثالثة إسرائيليني‬ ‫أمس مركزًا لإلسعاف في طيرحرفا بجنوب‬
‫وعدت على لسان زياد األخضر‪ ،‬رئيس حزب‬ ‫ّ‬ ‫بلعيد في السادس من فبراير (شباط) عام‬ ‫وإصابة ثالثة عمال‪ ،‬وأن الشاب القتيل هو‬ ‫اإلسـ ـ ــام ـ ـ ـيـ ـ ــة» فـ ـ ــي الـ ـ ـهـ ـ ـب ـ ــاري ـ ــة‪ ،‬م ـس ـت ـه ـ ِـدف ــا‬ ‫بجروح‪.‬‬ ‫لبنان‪ ،‬ما أدى إلى سقوط ‪ 5‬مسعفني ينتمون‬
‫«الوطنيني الديمقراطيني املوحد» (الوطد)‪،‬‬ ‫‪ ،2013‬فــي قضية اسـتـمــرت ألكـثــر مــن عقد‪،‬‬ ‫زاهــر بشارة من قرية عني قنية في الجوالن‬ ‫مسلحًا كــان له دور في التخطيط لهجمات‬ ‫واستهدفت الغارات اإلسرائيلية‪ ،‬مركز‬ ‫لــ«الـهـيـئــة الـصـحـيــة اإلســام ـيــة» و«جمعية‬
‫أن «معركة كشف الحقيقة في قضية اغتيال‬ ‫وشملت ‪ 23‬متهمًا‪ ،‬مــن بينهم ‪ 14‬موقوفًا‬ ‫ال ـ ـسـ ــوري امل ـح ـت ــل‪ ،‬وأن ـ ــه كـ ــان ي ـع ـمــل ســائــق‬ ‫ض ــد األراضـ ـ ــي اإلســرائ ـي ـل ـيــة وكـ ــان مرتبطًا‬ ‫الـطــوارئ واإلغــاثــة اإلسالمية في البلدة‪ ،‬ما‬ ‫ال ــرس ــال ــة ل ــإسـ ـع ــاف الـ ـصـ ـح ــي» بـ ــن قـتـيــل‬
‫شكري بلعيد ما زالت متواصلة‪ ،‬خاصة في‬ ‫في السجن‪ ،‬وتسعة بحالة سراح‪ .‬وتضمنت‬ ‫شاحنة في املعمل املذكور‪ ،‬كما أصيب مبنى‬ ‫بـ«املجموعة الطبية اإلسالمية»‪ ،‬نفى املكتب‬ ‫أدى إلــى مقتل ‪ 7‬متطوعني وإصــابــة أربعة‬ ‫وج ــري ــح‪ ،‬كـمــا أدت غ ــارة أخ ــرى مــن مـسـ ّـيــرة‬
‫الشق املتعلق بمسار ملف الجهاز السري‬ ‫األح ـك ــام أي ـضــا عـقــوبــة الـسـجــن املــؤبــد ضد‬ ‫لسكن الطلبة الجامعيني‪.‬‬ ‫اإلعالمي لـ«الجماعة اإلسالمية»‪ ،‬في بيان‪،‬‬ ‫آخرين بجروح‪.‬‬ ‫اسـتـهــدفــت دراج ــة نــاريــة فــي ال ـنــاقــورة‪ ،‬إلــى‬
‫ل ــ(حــركــة الـنـهـضــة)‪ ،‬ال ــذي لــه عــاقــة وثيقة‬ ‫متهمني اثنني‪ ،‬فيما تراوحت باقي األحكام‬ ‫(تفاصيل ص ‪)7‬‬ ‫تلك املزاعم‪.‬‬ ‫وقالت مصادر ميدانية إن هؤالء مدنيون‬ ‫إصــابــة مــدنـيــن كــانــوا يـجـلـســون فــي مقهى‬
‫بملف االغتيال»‪.‬‬ ‫بــال ـس ـجــن ملـ ــدة ت ـ ـتـ ــراوح ب ــن ع ــام ــن و‪120‬‬
‫ورأى األخضر أن هذا املسار «سيتواصل‬ ‫عامًا‪ ،‬وخضوع متهمني آخرين إلى العقوبة‬
‫اليوم ملعرفة من تولى التخطيط والتمويل‬
‫واتخاذ قرار االغتيال»‪ ،‬وهو ما يخفي‪ ،‬وفق‬
‫اإلداري ــة بــن ثــاثــة وخمسة أع ــوام‪ .‬وأخلت‬
‫املحكمة سبيل خمسة متهمني‪.‬‬ ‫حكومة نتنياهو مهددة‪ ...‬وأميركا تقترح «بدائل» لرفح‬

‫«حماس» تغ ّير تكتيكاتها‪ ...‬والضيف يخرج عن صمته‬


‫مـتــابـعــن‪ ،‬ال ـص ــراع الـسـيــاســي ب ــن الـيـســار‬ ‫وعدت قيادات «حركة النهضة»‪ ،‬املتهم‬
‫وممثلي اإلســام السياسي‪ ،‬وعدم االقتناع‬ ‫األول في القضية‪ ،‬هذه األحكام دليل براءة‬
‫باألحكام القضائية الصادرة فجر أمس‪.‬‬ ‫للحركة ولرئيسها راشد الغنوشي‪.‬‬
‫(تفاصيل ص ‪)9‬‬ ‫وفي املقابل‪ ،‬انتقد العشرات من أنصار‬

‫فوز مفاجئ يعزز رهان حملة بايدن على قضية اإلجهاض‬ ‫وف ــي مــؤشــر جــديــد إل ــى تـصــدع حكومة‬
‫نتنياهو‪ ،‬خرج أمس وزراء ونــواب من حزب‬
‫الـلـيـكــود الـحــاكــم بـتـصــريـحــات اتـهـمــوا فيها‬
‫مكتب رئـيــس ال ـ ــوزراء اإلســرائـيـلــي بنيامني‬
‫نتنياهو أبلغ واشنطن بأنهم يــودون إعادة‬
‫تـحــديــد مــوعــد الجـتـمــاع بـشــأن رف ــح‪ ،‬بعدما‬
‫تـعــريــض عـنــاصــرهــا لـلـخـطــر‪ ،‬مـضـيـفــة أنـهــا‬
‫«تريد االحتفاظ بجزء من قوتها لليوم التالي‬
‫للمعركة»‪.‬‬
‫رام هللا‪ :‬كفاح زبون‬
‫تل أبيب‪ :‬نظير مجلي‬
‫واشنطن‪ :‬علي بردى‬

‫كينيدي يختار نائبته‬


‫حليفهم الوزير بيني غانتس‪ ،‬عضو مجلس‬ ‫أل ـغ ــاه ال ـجــانــب اإلســرائ ـي ـلــي احـتـجــاجــا على‬ ‫وتــزامــن ذلــك مــع خــروج محمد الضيف‪،‬‬ ‫الرياض‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫قيادة الحرب‪ ،‬بالتآمر مع الرئيس األميركي‬ ‫امتناع الواليات املتحدة عن استخدام الفيتو‬ ‫ق ــائ ــد «كـ ـت ــائ ــب ال ـ ـق ـ ـسـ ــام» الـ ـجـ ـن ــاح امل ـس ـلــح‬
‫ج ــو ب ــاي ــدن ع ـلــى إس ـق ــاط ح ـكــومــة نتنياهو‬ ‫في مجلس األمن ملنع صدور قرار يدعو إلى‬ ‫لــ«حـمــاس»‪ ،‬عــن صمته‪ .‬فقد بثت «حماس»‬ ‫غـ ّـيــرت حــركــة «ح ـم ــاس»‪ ،‬عـلــى مــا يـبــدو‪،‬‬
‫ً‬
‫وإجراء ّانتخابات جديدة‪.‬‬ ‫وقف النار بغزة‪ .‬وأضاف املسؤول أن أميركا‬ ‫تسجيال صوتيًا منسوبًا له دعا فيه «أبناء‬ ‫تكتيكاتها في إدارة الحرب بقطاع غــزة‪ ،‬في‬

‫في سباق البيت األبيض‬ ‫وتلقى وزير الخارجية السعودي األمير‬


‫ً‬
‫فيصل بن فرحان بن عبد الله‪ ،‬اتصاال هاتفيًا‪،‬‬
‫أمس‪ ،‬من وزير الخارجية البريطاني ديفيد‬
‫ك ــامـ ـي ــرون‪ ،‬تـ ـن ــاول ت ـ ـطـ ــورات غـ ـ ــزة‪ ،‬م ــن بــن‬
‫تعمل مع إسرائيل على ترتيب موعد الحق‪.‬‬
‫وجــاء كالمه غــداة اجتماع بــن وزيــر الدفاع‬
‫األميركي لويد أوســن ونظيره اإلسرائيلي‬
‫يوآف غاالنت‪ ،‬اقترح خالله الوزير األميركي‬
‫الوطن العربي واإلسالمي» إلى بدء «الزحف‪...‬‬
‫نحو فلسطني‪ ...‬للمشاركة في تحرير املسجد‬
‫األقصى»‪ .‬وأكدت إسرائيل‪ ،‬أول من أمس‪ ،‬أنها‬
‫قتلت مروان عيسى‪ ،‬نائب الضيف‪ ،‬في غارة‬
‫إطــار جهودها لحماية مــا تبقى مــن قواتها‬
‫وعتادها‪ ،‬بانتظار انتهاء املعركة مع إسرائيل‪.‬‬
‫وق ـ ــال ـ ــت مـ ـ ـص ـ ــادر ف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــة مـطـلـعــة‬
‫لـ«الشرق األوسط» إن الحركة أصبحت تنتهج‬
‫مواضيع أخرى بحثها الوزيران‪.‬‬ ‫«بدائل» لالجتياح الذي تنوي إسرائيل القيام‬ ‫على مخيم النصيرات قبل نحو أسبوعني‪.‬‬ ‫س ـيــاســة ت ـقــوم ع ـلــى ش ــن ه ـج ـمــات م ـحــدودة‬
‫وع ـن ــدم ــا ت ـخـلــى ك ـي ـن ـيــدي ع ــن تـحــديــه‬ ‫واشنطن‪ :‬علي بردى وإيلي يوسف‬ ‫(تفاصيل ص ‪)4‬‬ ‫به لرفح في أقصى جنوب قطاع غزة‪.‬‬ ‫في غضون ذلك‪ ،‬قال مسؤول أميركي إن‬ ‫ض ــروري ــة عـلــى الـجـيــش اإلســرائ ـي ـلــي‪ ،‬وعــدم‬
‫ً‬
‫األسـ ــاسـ ــي ل ـب ــاي ــدن وأطـ ـل ــق بـ ـ ــدال م ــن ذل ــك‬
‫ً‬
‫ترشيحًا مستقال في أكتوبر (تشرين األول)‬ ‫أعلن املرشح الرئاسي األميركي املستقل‬
‫املــاضــي‪ ،‬ســاد اعتقاد بأنه يمكن أن يــؤذي‬
‫ح ـظ ــوظ ت ــرم ــب أك ـث ــر؛ ألن وس ــائ ــل اإلع ــام‬
‫روب ــرت كينيدي جونيور أنــه اخـتــار رائــدة‬
‫األعـ ـم ــال ف ــي «سـيـلـيـكــون ف ــال ــي» املـحــامـيــة‬ ‫كشف عن جوانب مثيرة في عالقته مع قادة الجهاز النافذ بعد فوزه بوالية ثانية‬
‫روحاني‪ :‬سليماني طلب مني منح حقيبة الدفاع لـ«الحرس»‬
‫املحافظة أعطته حيزًا إيجابيًا‪ ،‬وألنه اشتهر‬ ‫الثرية نيكول شــانــاهــان (‪ 38‬عــامــا) لتكون‬
‫ّ‬
‫بعدائه للقاحات‪.‬‬ ‫نائبة له‪ ،‬في ظل تساؤالت ليس عن احتمال‬
‫إال أن االستطالعات األحدث تشير إلى‬ ‫وصولهما إلــى البيت األبـيــض‪ ،‬وإنـمــا عن‬
‫أن ترشيحه سيساعد ترمب أكثر من بايدن‪،‬‬ ‫تــأثـيــرهـمــا عـلــى س ـيــاق امل ـعــركــة الرئيسية‬
‫سواء على املستوى الوطني أو في الواليات‬ ‫املـ ـت ــوقـ ـع ــة بـ ــن املـ ــرشـ ــح األوف ـ ـ ـ ــر حـ ـظ ــا عــن‬
‫التي تشهد منافسة‪.‬‬ ‫الديمقراطيني الرئيس جو بايدن ومنافسه‬
‫في سياق آخر‪ ،‬عادت قضية اإلجهاض‬ ‫ـرجــح مــن الجمهوريني الــرئـيــس السابق‬ ‫املـ ّ‬ ‫ألغيت فيها وزارة «الـحــرس ال ـثــوري» وجــرى‬ ‫(كانون الثاني) ‪.2016‬‬ ‫جمعه بكبار ق ــادة الـجـهــاز الـنــافــذ‪ ،‬بعد فــوزه‬ ‫لندن‪ :‬عادل السالمي‬
‫إلـ ـ ــى واج ـ ـهـ ــة الـ ـحـ ـم ــات االنـ ـتـ ـخ ــابـ ـي ــة بـ ّـن‬ ‫دونالد ترمب‪.‬‬ ‫ضمها لوزارة الدفاع‪.‬‬ ‫وق ــدم روح ــان ــي رواي ـت ــه عــن ال ـل ـقــاء الــذي‬ ‫بوالية ثانية‪.‬‬
‫الديمقراطيني والجمهوريني‪ ،‬بعدما حقق‬ ‫وجــاء إعــان كينيدي (‪ 70‬عامًا) خالل‬ ‫وت ــأت ــي رواي ـ ـ ــة روحـ ــانـ ــي وسـ ــط روايـ ـ ــات‬ ‫وض ــع حـ ـدًا لـلـتــوتــر ب ــن ال ـجــان ـبــن‪ .‬وقـ ــال إن‬ ‫ونـ ـق ــل م ــوق ــع روح ـ ــان ـ ــي ال ــرسـ ـم ــي ق ــول ــه‬ ‫ق ـ ــال ال ــرئـ ـي ــس اإلي ـ ــران ـ ــي الـ ـس ــاب ــق حـســن‬
‫الديمقراطيون فــوزًا مفاجئًا في انتخابات‬ ‫تجمع انتخابي في مدينة أوكــانــد‪ ،‬حيث‬ ‫متباينة قدمها قادة «الحرس الثوري»‪ .‬وقبل‬ ‫سليماني طلب في نهاية اللقاء تسمية وزير‬ ‫مل ـج ـمــوعــة م ــن ال ـص ـح ــاف ـي ــن‪ ،‬إن لـ ـق ــاءه ق ــادة‬ ‫روحاني إن قائد «فيلق القدس» السابق قاسم‬
‫عد تاريخيًا‬ ‫خاصة بوالية أالبــامــا‪ ،‬التي ُت ّ‬ ‫تحولت‬ ‫نشأت شاناهان ألسرة فقيرة‪ ،‬لكنها ّ‬ ‫عامني قال قائد الوحدة الصاروخية‪ ،‬أمير علي‬ ‫للدفاع من بني ضباط «الحرس الثوري»‪ ،‬في‬ ‫«الـ ـح ــرس الـ ـث ــوري» ح ـي ـن ــذاك‪ ،‬ك ــان «م ــن أجــل‬ ‫سليماني‪ ،‬طالبه بمنح حقيبة وزارة الدفاع إلى‬
‫ً‬ ‫مـسـتـثـمــرة نــاج ـحــة وث ـ ّ‬
‫معقال رئيسيًا للمحافظني الجمهوريني‪.‬‬ ‫ـري ــة ت ـق ــوم بــأع ـمــال‬ ‫حاجي زاده‪ ،‬إن قــادة «الحرس» احتجوا على‬ ‫تأكيد ضمني لـلــروايــات املتضاربة حينذاك‬ ‫السالم والهدوء بعد االنتخابات»‪.‬‬ ‫ضابط من «الحرس الثوري»‪ ،‬في أعقاب فوزه‬
‫وفــازت املرشحة الديمقراطية‪ ،‬مارلني‬ ‫خيرية‪ .‬ومع أنها غير معروفة على املستوى‬ ‫مواقف روحاني التي كانت تتباين مع أقوال‬ ‫بشأن الخالفات بني روحاني و«الحرس» حول‬ ‫وج ــه ان ـت ـقــادات الذعــة‬ ‫وك ــان روحــانــي قــد ّ‬ ‫بوالية ثانية في انتخابات الرئاسة لعام ‪.2017‬‬
‫النـ ـ ــدز‪ ،‬بـشـكــل ح ــاس ــم بـمـقـعــد ف ــي مجلس‬ ‫انضمت‬‫ّ‬ ‫الوطني خارج عالم التكنولوجيا‪،‬‬ ‫املرشد‪ .‬وأضاف‪« :‬سليماني قال لروحاني إن‬ ‫تسمية الوزير‪.‬‬ ‫لـ«الحرس» خالل حملته االنتخابية الثانية‪،‬‬ ‫وأن ـ ـهـ ــى روح ـ ــان ـ ــي ص ـم ـت ــه إزاء طـبـيـعــة‬
‫نواب والية أالباما‪ ،‬بمنطقة يسيطر عليها‬ ‫شاناهان إلــى محاولة كينيدي السياسية‬ ‫الدفاع عن الثورة والنظام واملرشد خط أحمر‬ ‫وع ـ ـلـ ــى خ ـ ــاف رغ ـ ـبـ ــة سـ ـلـ ـيـ ـم ــان ــي‪ ،‬ك ـلــف‬ ‫واصفًا إياه بـ«الحكومة التي تملك البندقية»‪،‬‬ ‫العالقات مع قــادة «الحرس الـثــوري»‪ ،‬وكشف‬
‫الجمهوريون منذ فترة طويلة‪.‬‬ ‫امل ـس ـت ـق ـل ــة؛ س ـع ـي ــا إلـ ـ ــى جـ ـ ــذب ال ـن ــاخ ـب ــن‬ ‫لنا‪ ،‬ويجب أال تعتقد أنه يمكنك التشويه دائمًا‬ ‫روح ــان ــي أم ـيــر حــات ـمــي‪ ،‬م ــن ض ـبــاط الـجـيــش‬ ‫ومـنـتـقـدًا تــزايــد األن ـش ـطــة ال ـصــاروخ ـيــة أثـنــاء‬ ‫ع ــن ج ــوان ــب م ـث ـيــرة م ــن ت ـلــك ال ـع ــاق ــات خــال‬
‫(تفاصيل ص ‪)11‬‬ ‫الساخطني من إعادة انتخابات ‪.2020‬‬ ‫وأن نلتزم الصمت»‪( .‬تفاصيل ص ‪)3‬‬ ‫اإليراني‪ ،‬في خطوة نادرة بعد عام ‪ 1989‬التي‬ ‫دخول االتفاق النووي حيز التنفيذ في يناير‬ ‫رئــاسـتــه‪ ،‬خصوصًا االجـتـمــاع الشهير‪ ،‬الــذي‬

‫اقرأ أيضاً‪...‬‬
‫«مسار بدر»‪...‬‬ ‫«الرئاسي اليمني»‬
‫رحلة بين التاريخ‬ ‫يق ّيم األداء‪...‬‬
‫والثقافة‬ ‫والزنداني‬
‫على خطى‬ ‫شي يدعو رؤساء تنفيذيين أميركيين‬ ‫تحشيد وتأهب‬ ‫وزير ًا‬
‫» ‪21‬‬ ‫النبي‏ الكريم‬ ‫» ‪16‬‬ ‫لالستثمار بالصين‬ ‫»‪8‬‬ ‫لـ«معارك حسم» في الخرطوم‬ ‫»‪2‬‬ ‫للخارجية‬
‫)‪Price List France (€2.2) - Germany (€3) - India (RP23) - Italy (€3) - Japan (¥250) - Pakistan (25R) - Phillipines (25PESO) - Spain (€3) - Switzerland (4.50SF) - Thailand (BAT35) - Turkey (5TL) - UK (£1.80) - US: New York ($2.50)other states ($2.50) - Canada ($2.50‬‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪2‬‬ ‫أخبار‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫اخلميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫بحث مستجدات األحداث وتطوراتها اإلقليمية والدولية‬

‫«الوزراء» السعودي يج ّدد الترحيب بقرار وقف النار في غزة‬


‫تركيا للتعاون في املجال الزراعي‪،‬‬ ‫جدة‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫وب ــاكـ ـسـ ـت ــان بـ ـمـ ـج ــال االتـ ـ ـص ـ ــاالت‬
‫وتـقـنـيــة امل ـع ـلــومــات‪ ،‬ومــوريـتــانـيــا‬ ‫ب ـ ـ ـ ـحـ ـ ـ ــث م ـ ـ ـج ـ ـ ـلـ ـ ــس الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوزراء‬
‫في مجال الثروة املعدنية‪ ،‬ومصر‬ ‫ال ـس ـع ــودي‪ ،‬ال ـث ــاث ــاء‪ ،‬مـسـتـجــدات‬
‫بـ ـ ـمـ ـ ـج ـ ــال األن ـ ـ ـش ـ ـ ـطـ ـ ــة الـ ـفـ ـض ــائـ ـي ــة‬ ‫األحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداث وتـ ـ ـ ـط ـ ـ ــوراتـ ـ ـ ـه ـ ـ ــا عـ ـل ــى‬

‫تناول المجلس خالل‬


‫ل ــأغ ــراض الـسـلـمـيــة‪ ،‬وسـنـغــافــورة‬ ‫الساحتني اإلقليمية والدولية‪ ،‬وما‬
‫في مجال التدريب التقني واملهني‪،‬‬ ‫بذلته اململكة من جهود بالتعاون‬
‫وب ـ ــريـ ـ ـط ـ ــانـ ـ ـي ـ ــا بـ ـ ـمـ ـ ـج ـ ــال ال ـ ـف ـ ـنـ ــون‬ ‫مــع شركائها فــي املنطقة والعالم‪،‬‬
‫الـتـقـلـيــديــة‪ ،‬كــذلــك لـتـبــادل األخ ـبــار‬
‫ب ـ ــن وك ـ ــال ـ ــة األن ـ ـ ـبـ ـ ــاء الـ ـسـ ـع ــودي ــة‬ ‫جلسته مؤشرات أداء‬ ‫إلي ـج ــاد ح ــل ل ــأوض ــاع اإلنـســانـيــة‬
‫امل ـ ـتـ ــدهـ ــورة ب ـق ـط ــاع غـ ـ ــزة‪ ،‬م ـج ــددًا‬
‫ونظيرتها الجيبوتية‪.‬‬
‫وأقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر املـ ـ ـ ـجـ ـ ـ ـل ـ ـ ــس ان ـ ـ ـض ـ ـ ـمـ ـ ــام‬ ‫عدد من القطاعات‬ ‫الـ ـت ــرحـ ـي ــب بـ ـ ـق ـ ــرار م ـج ـل ــس األم ـ ــن‬
‫الـ ــدولـ ــي الـ ــداعـ ــي إلـ ــى وقـ ــف ف ــوري‬

‫الرئيسية وإسهاماتها‬
‫السعودية التفاقية منظمة العمل‬ ‫إلط ــاق ال ـنــار فــي غ ــزة خ ــال شهر‬
‫الــدول ـيــة ب ـشــأن اإلطـ ــار الـتــرويـجــي‬ ‫رمضان املبارك‪.‬‬
‫لـ ـلـ ـس ــام ــة وال ـ ـص ـ ـحـ ــة امل ـه ـن ـي ـت ــن‪،‬‬ ‫وتناول املجلس خالل جلسته‬
‫وق ـ ـ ــواع ـ ـ ــد ال ـ ـت ـ ـعـ ــامـ ــل مـ ـ ــع ط ـل ـب ــات‬
‫الجهات العامة لتأسيس الشركات‬
‫في تحقيق األهداف‬ ‫بــرئــاســة األم ـيــر محمد بــن سلمان‬
‫بن عبد العزيز‪ ،‬ولي العهد رئيس‬
‫أو االش ـ ـ ـتـ ـ ــراك ف ـ ــي ت ــأس ـي ـس ـه ــا أو‬
‫لـ ـت ــأسـ ـي ــس أي كـ ـ ـي ـ ــان يـ ـ ـك ـ ــون مــن‬ ‫الوطنية الرامية إلى‬ ‫مجلس الوزراء‪ ،‬في جدة‪ ،‬مؤشرات‬
‫أداء عــدد مــن القطاعات الرئيسية‬
‫أغـ ـ ــراضـ ـ ــه االس ـ ـت ـ ـث ـ ـمـ ــار أو يـ ـك ــون‬
‫هادفًا إلى الربح‪ ،‬واستمرار تحمل‬
‫ال ــدول ــة رس ــم تــأشـيــرة ال ــدخ ــول عن‬
‫تعزيز التقدم واالزدهار‬ ‫وإسهاماتها فــي تحقيق األهــداف‬
‫الوطنية الرامية إلى تعزيز التقدم‬
‫واالزده ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــار‪ ،‬ومـ ــواص ـ ـلـ ــة م ـس ـيــرة‬
‫العمالة املوسمية مل ـشــروع الهدي‬ ‫ال ـن ـم ــاء والـ ـتـ ـط ــور ع ـل ــى األصـ ـع ــدة‬
‫واألضاحي ملوسم حج هذا العام‪.‬‬ ‫كافة‪.‬‬
‫كـ ـم ــا واف ـ ـ ــق عـ ـل ــى ت ـع ـي ــن عـبــد‬ ‫وأكـ ـ ـ ــد م ـ ــا ت ــولـ ـي ــه الـ ـ ــدولـ ـ ــة مــن‬
‫الـعــزيــز الـعـنـيــزان‪ ،‬وجميل امللحم‪،‬‬ ‫اهـ ـتـ ـم ــام ودعـ ـ ــم م ـس ـت ـمــر لـلـجـهــود‬
‫وولـ ـي ــد ف ـط ــان ــي‪ ،‬أعـ ـض ــاء مـمـثـلــن‬
‫األمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)‬ ‫واملـ ـب ــادرات الــوطـنـيــة ال ـهــادفــة إلــى‬
‫ل ـل ـق ـطــاع الـ ـخ ــاص ب ـم ـج ـلــس إدارة‬ ‫مؤسسة التمويل الدولية‪.‬‬ ‫ت ـفــاهــم ل ـل ـت ـعــاون ب ـم ـجــال تشجيع‬ ‫االستثمار بالتباحث مــع الجانب‬ ‫بـ ـ ـش ـ ــأن م ـ ـ ـشـ ـ ــروع مـ ـ ــذكـ ـ ــرة ت ـف ــاه ــم‬ ‫ق ــرارات‪ ،‬حيث فـ ّـوض وزيــر الثقافة‬ ‫توفير املساكن لألسر األشد حاجة‬
‫ص ـن ــدوق تـنـمـيــة املـ ـ ــوارد الـبـشــريــة‬ ‫ووافق على مذكرات تفاهم مع‬ ‫االس ـت ـث ـم ــار املـ ـب ــاش ــر‪ ،‬وكـ ــذلـ ــك مــع‬ ‫ال ـت ــون ـس ــي ح ـ ــول م ـ ـشـ ــروع م ــذك ــرة‬ ‫للتعاون في املجال الثقافي‪ ،‬ووزير‬ ‫بالتباحث مع الجانب الطاجيكي‬ ‫في اململكة‪ ،‬بما في ذلك العمل على‬
‫لثالث سنوات‪ ،‬وترقيتني للمرتبة‬ ‫تحقيق مـسـتـهــدفــات حملة «جــود‬

‫السعودية تدين بـ«أشد العبارات» مصادرة إسرائيل أراضي في األغوار‬


‫ّ‬
‫الـ ـخ ــامـ ـس ــة عـ ـ ـش ـ ــرة‪ .‬واط ـ ـ ـلـ ـ ــع ع ـلــى‬ ‫املـ ـن ــاط ــق» ال ـت ــاب ـع ــة مل ـن ـصــة «ج ــود‬
‫مـ ــوضـ ــوعـ ــات ع ــام ــة مـ ــدرجـ ــة عـلــى‬ ‫اإلسـ ـ ـك ـ ــان»‪ ،‬عـ ـ ــادًا الـ ـي ــوم ال ـس ـنــوي‬
‫ج ــدول أع ـمــالــه‪ ،‬مــن بينها تـقــاريــر‬ ‫ملبادرة «السعودية الخضراء» الذي‬
‫سـ ـن ــوي ــة ل ـه ـي ـئ ــة كـ ـ ـف ـ ــاء ة اإلن ـ ـفـ ــاق‬ ‫يوافق األربعاء ‪ 27‬مارس؛ ترسيخًا‬
‫وامل ـشــروعــات الحكومية‪ ،‬والهيئة‬ ‫الدولي وقــرارات الشرعية الدولية دون رادع‪ ،‬يضعف مصداقية‬ ‫ـاك ص ـ ــارخ ل ـل ـقــوانــن الــدول ـيــة‬
‫الـفـلـسـطـيـنـيــة امل ـح ـت ـلــة ف ــي ان ـت ـه ـ ٍ‬ ‫الرياض‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫اله ـت ـمــام املـمـلـكــة بـقـضــايــا الـبـيـئــة‬
‫امللكية ملدينة مكة املكرمة واملشاعر‬ ‫الـنـظــام الــدولــي وي ـقـ ّـوض فــرص الـســام ال ـعــادل واملـسـتــدام على‬ ‫ـداد لـلـمـمــارســات الـفـ ّـجــة لعمليات‬ ‫وال ـق ــرارات ذات الـصـلــة‪ ،‬وام ـت ـ ٍ‬ ‫محليًا ودوليًا‪ ،‬ودعمًا لنهجها في‬
‫املـ ـ ـق ـ ــدس ـ ــة‪ ،‬وصـ ـ ـ ـن ـ ـ ــدوق ال ـ ـش ـ ـهـ ــداء‬ ‫وتجدد اململكة مطالبتها املجتمع الدولي‬ ‫ّ‬ ‫أساس حل الدولتني‪،‬‬ ‫االستيطان القسرية لالحتالل اإلسرائيلي»‪.‬‬ ‫أع ــرب ــت وزارة ال ـخ ــارج ـي ــة ال ـس ـع ــودي ــة‪ ،‬ع ــن إدانـ ـ ــة املـمـلـكــة‬ ‫ق ـي ــادة الـحـقـبــة ال ـخ ـضــراء والـعـمــل‬
‫واملـصــابــن واألسـ ــرى واملـفـقــوديــن‪،‬‬ ‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫بــوقــف انـتـهــاكــات املـسـتــوطـنــن اإلســرائـيـلـيــن املمنهجة‬ ‫وأضافت الخارجية السعودية في بيان‪« :‬تؤكد اململكة على‬ ‫أراض‬
‫ٍ‬ ‫«بــأشــد الـعـبــارات إع ــان االح ـتــال اإلســرائـيـلــي م ـصــادرة‬ ‫املناخي‪.‬‬
‫واتخذ ما يلزم حيالها‪.‬‬ ‫فوري وإعادة األراضي الفلسطينية املصادرة»‪.‬‬ ‫أن اسـتـمــرار االح ـتــال اإلســرائـيـلــي فــي انـتـهــاك قــواعــد الـقــانــون‬ ‫تـبـلــغ مساحتها ‪ 8000‬دون ــم مــن منطقة األغـ ــوار فــي األراض ــي‬ ‫واتـ ـ ـ ـ ـ ـخ ـ ـ ـ ـ ــذ املـ ـ ـ ـجـ ـ ـ ـل ـ ـ ــس ج ـ ـم ـ ـلـ ــة‬

‫ولي العهد السعودي يتسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء المع ّينين لدى المملكة‬
‫ول ــول ــي ال ـع ـه ــد‪ ،‬م ـع ـبــريــن ع ــن شـكــرهــم‬ ‫ّ‬
‫ورحـ ــب ول ــي الـعـهــد بــالـسـفــراء في‬ ‫الواليات املتحدة األميركية مايكل اآلن‬ ‫أوك س ــارون‪ ،‬وسفير جـنــوب الـســودان‬ ‫أوك ــرانـ ـي ــا أن ــات ــول ــي غ ــريـ ـغ ــوري بـيـتــر‬ ‫وقـ ـ ـ ــدم أوراق اع ـ ـت ـ ـمـ ــاده ك ـ ــل م ــن‪:‬‬ ‫جدة‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫وامتنانهم على ما وجــدوه من حفاوة‬ ‫ّ‬
‫اململكة الـعــربـيــة الـسـعــوديــة‪ ،‬وحملهم‬ ‫راتني‪ ،‬وسفير الباراغوي (غير مقيم)‬ ‫ج ــون صــامــوئـيــل بــوجــو ك ـيــر‪ ،‬وسفير‬ ‫ينكو‪ ،‬وسفيرة السويد بيترا ميناندر‪،‬‬ ‫سفير مالي بوبكر غورو ديال‪ ،‬وسفير‬ ‫ً‬
‫وكرم ضيافة‪.‬‬ ‫نقل تحيات خ ــادم الحرمني الشريفني‬ ‫خوسيه رافــائــل آغــويــرو أفيال‪ ،‬وسفير‬ ‫ت ـش ــاد ح ـســن ص ــال ــح الـ ـق ــدم‪ ،‬وس ـف ـيــرة‬ ‫وسـفـيــرة الــدنـمــارك ليزالوته بليزنير‪،‬‬ ‫م ـن ـغــول ـيــا (غ ـي ــر م ـق ـي ــم) أودون ـ ـبـ ــاتـ ــار‪،‬‬ ‫نيابة عن خادم الحرمني الشريفني‬
‫وأجريت للسفراء املراسم املعتادة‬ ‫امللك سلمان بن عبد العزيز‪ ،‬وتحياته‬ ‫باكستان أحمد فاروق‪ ،‬وسفيرة العراق‬ ‫االت ـحــاد الـســويـســري يــاسـمــن شاتيال‬ ‫وس ـف ـيــر مــال ـيــزيــا وان زايـ ـ ــدي ب ــن وان‬ ‫وسفير جنوب أفريقيا موجوبو ديفيد‬ ‫امل ـل ــك س ـل ـمــان ب ــن ع ـبــد ال ـع ــزي ــز‪ ،‬تسلم‬
‫في مثل هذه املناسبة‪.‬‬ ‫لقادة دولهم‪ ،‬متمنيًا لهم التوفيق في‬ ‫صفية طالب السهيل‪ ،‬وسفير كندا جني‬ ‫زالفن‪ ،‬وسفير الهند سهيل أعجاز خان‪،‬‬ ‫عبد الـلــه‪ ،‬وسفير سلوفاكيا رودول ــف‬ ‫ماجابي‪ ،‬وسفير زامبيا دنكان موليما‪،‬‬ ‫األم ـيــر محمد بــن سـلـمــان‪ ،‬ول ــي العهد‬
‫وح ـ ـضـ ــر ت ـس ـل ـي ــم أوراق اع ـت ـم ــاد‬ ‫مهامهم لتعزيز وتطوير العالقات بني‬ ‫فيليب لينتو‪ ،‬وسـفـيــر راونـ ــدا يوجني‬ ‫وسفير تشيلي (غير مقيم) باتريسيو‬ ‫ميشالكا‪ ،‬وسفير ليتوانيا (غير مقيم)‬ ‫وسـفـيــر فـنـلـنــدا آن ــو إيــريـكــا فيليانني‪،‬‬ ‫رئـ ـي ــس م ـج ـل ــس ال ـ ـ ـ ـ ــوزراء الـ ـسـ ـع ــودي‪،‬‬
‫الـسـفــراء‪ ،‬األمـيــر فيصل بــن فــرحــان بن‬ ‫اململكة ودولهم‪.‬‬ ‫سيجور كــايـهــورا‪ ،‬وسفير سنغافورة‬ ‫دياز بروتون‪ ،‬وسفير جمهورية بولندا‬ ‫راموناس دافيدونيس‪ ،‬وسفير فنزويال‬ ‫وس ـف ـي ــر ن ـي ـب ــال ن ــاف ــا راج س ــوب ـي ــدي‪،‬‬ ‫فـ ــي ق ـص ــر الـ ـ ـس ـ ــام‪ ،‬ال ـ ـثـ ــاثـ ــاء‪ ،‬أوراق‬
‫عبد الـلــه‪ ،‬وزي ــر الخارجية الـسـعــودي‪،‬‬ ‫مــن جهتهم‪ ،‬نقل الـسـفــراء تحيات‬ ‫سداسيفن بريمجت‪ ،‬وسفير التشيك‬ ‫روب ــرت روس ـتــك‪ ،‬وسـفـيــر م ــاوي (غير‬ ‫البوليفارية دافيد نييفيس فيالسكيز‬ ‫وسفير الـبــرازيــل االتـحــاديــة سيرجيو‬ ‫اعتماد سفراء عــدد من الــدول الشقيقة‬
‫ورئيس الديوان امللكي فهد العيسى‪.‬‬ ‫قــادة دولهم لخادم الحرمني الشريفني‬ ‫بافيل كافكا‪.‬‬ ‫مقيم) يونس عبد الكريم بيو‪ ،‬وسفير‬ ‫كارابايو‪ ،‬وسفير كمبوديا (غير مقيم)‬ ‫آوغــونـيــو دي روسـيــوس ب ــاث‪ ،‬وسفير‬ ‫املعينني لدى اململكة‪.‬‬ ‫والصديقة ّ‬

‫ارتفاع الخطابات «الشعبوية»‬ ‫ضربة غربية في صعدة غداة تبني الحوثيين مهاجمة ‪ 6‬سفن‬

‫قبل أسبوع من انتخابات الكويت «الرئاسي اليمني» يق ّيم األداء‪ ...‬والزنداني وزير ًا للخارجية‬
‫املسيرة ضد سفن‪ ،‬بينها مدمرتان‬ ‫ّ‬ ‫وت ـغ ـل ــب ع ـل ــى خـ ـط ــاب ــات املــرش ـحــن عدن‪ :‬علي ربيع‬ ‫الكويت‪ :‬ميرزا الخويلدي‬
‫أميركيتان‪ ،‬في خليج عــدن والبحر‬ ‫الـهـمــوم املعيشية اليومية للناخبني‪ ،‬مع‬
‫األحمر خالل ‪ 72‬ساعة‪.‬‬ ‫تحدث إعــام الجماعة الحوثية‬ ‫إثــارة الحماس عبر الدعوة لزيادة الدعم‪،‬‬ ‫أع ـل ـن ــت ال ـن ـي ــاب ــة ال ـع ــام ــة ال ـكــوي ـت ـيــة‪،‬‬
‫وتشن الجماعة الحوثية منذ ‪19‬‬ ‫في اليمن عن تلقي ضربة في صعدة‪،‬‬ ‫ورفـ ــع ال ــروات ــب‪ ،‬وم ـنــح ام ـت ـي ــازات مــالـيــة‪،‬‬ ‫األربعاء‪ ،‬أنها باشرت التحقيق في جريمة‬
‫نوفمبر (تشرين الثاني) هجماتها في‬ ‫األرب ـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ــاء‪ ،‬وصـ ـفـ ـه ــا ب ــاألمـ ـي ــركـ ـي ــة‬ ‫وإلـ ـغ ــاء الـ ـق ــروض‪ .‬وه ــي ذات ـه ــا الـقـضــايــا‬ ‫تنظيم انتخابات فرعية «خــاصــة بإحدى‬
‫الـبـحــر األح ـمــر وخـلـيــج ع ــدن وه ــددت‬ ‫وال ـب ــري ـط ــان ـي ــة‪ ،‬وذلـ ـ ــك غـ ـ ــداة تـبـنــي‬ ‫التي عجز املجلسان السابقان عن إقرارها‬ ‫ف ـئ ــات امل ـج ـت ـمــع ال ـك ــوي ـت ــي»‪ ،‬ق ـبــل امل ـي ـعــاد‬
‫ب ـت ــوس ـي ـع ـه ــا إلـ ـ ــى املـ ـحـ ـي ــط ال ـه ـن ــدي‬ ‫الجماعة مهاجمة ست سفن غربية‬ ‫بسبب الـضـغــط االق ـت ـصــادي ال ــذي تعاني‬ ‫امل ـحــدد النـتـخــابــات أع ـضــاء مـجـلــس األمــة‬
‫ف ــي س ـي ــاق م ــزاع ـم ـه ــا ب ــأن ـه ــا تـســانــد‬ ‫في البحر األحمر وخليج عدن‪.‬‬ ‫منه امليزانية العامة‪ ،‬حسبما ترى الحكومة‬ ‫‪ ،2024‬ضد مرشحني وآخرين‪.‬‬
‫ّ‬
‫الفلسطينيني فــي غــزة مــن خــال منع‬ ‫وفــي حني شــدد مجلس القيادة‬ ‫التي حثت املجلس على تشريع إصالحات‬ ‫وقالت النيابة في بيان عبر موقعها‬
‫مــاحــة ال ـس ـفــن املــرت ـب ـطــة بــإســرائ ـيــل‪،‬‬ ‫الرئاسي اليمني ‪ -‬من جهته ‪ -‬على‬ ‫اق ـت ـص ــادي ــة ض ـ ــروري ـ ــة‪ .‬وعـ ـ ــادة م ــا يـلـجــأ‬ ‫ع ـل ــى م ـن ـصــة (إك ـ ــس) إن ـه ــا أم ـ ــرت بـحـجــز‬
‫وكذا السفن األميركية والبريطانية‪.‬‬ ‫أهـ ـمـ ـي ــة االل ـ ـ ـتـ ـ ــزام ب ـ ـم ـ ـبـ ــادئ ال ـح ـكــم‬ ‫ـار‬ ‫َ ْ‬
‫ُ‬
‫املرشحون لدغدغة مشاعر ناخبيهم عبر‬ ‫متهمي وضبط وإحـضــار الباقني‪ ،‬وجـ ٍ‬
‫وأصـيـبــت ‪ 16‬سفينة على األقــل‪،‬‬ ‫ال ــرشـ ـي ــد وتـ ـك ــاف ــؤ الـ ـ ـف ـ ــرص‪ ،‬ص ــدر‬ ‫وعود بإسقاط الديون‪ ،‬وتقديم الخدمات‪،‬‬ ‫استكمال إجراءات التحقيق‪.‬‬
‫خــال الهجمات الحوثية‪ ،‬إلــى جانب‬ ‫قـ ــرار رئ ــاس ــي ق ـضــى بـتـعـيــن شــائــع‬ ‫وال ـحــديــث عــن الـبـنـيــة الـتـحـتـيــة املـهـتــرئــة‪،‬‬ ‫وم ـنــذ ن ـحــو عــامــن رف ـعــت الـحـكــومــة‬
‫قــرصـنــة «غــاالكـســي ل ـيــدر» واحـتـجــاز‬ ‫الزنداني وزي ـرًا للخارجية وشــؤون‬ ‫وإثارة قضايا التعيينات‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫ـراءات وصـفـتـهــا الـقــوى‬ ‫ٍ‬ ‫الـكــويـتـيــة م ــن إج ـ ـ‬
‫طاقمها حـتــى اآلن‪ ،‬وتسببت إحــدى‬ ‫امل ـغ ـتــربــن‪ ،‬خـلـفــا ألح ـمــد ع ــوض بن‬ ‫ويـ ـق ــول مـ ـق ــرب م ــن أحـ ــد امل ــرش ـح ــن‪:‬‬ ‫الـسـيــاسـيــة بــاإلصــاحـيــة والـجــريـئــة‪ ،‬ملنع‬
‫ال ـه ـج ـم ــات‪ ،‬ف ــي ‪ 18‬ف ـب ــراي ــر (ش ـب ــاط)‬ ‫مبارك الذي كان تم تعيينه في وقت‬ ‫«ه ـ ــذه ه ــي هـ ـم ــوم الـ ـن ــاخـ ـب ــن»‪ ،‬ي ـض ـيــف‪:‬‬ ‫امل ــال الـسـيــاســي‪ ،‬وال ـح ـ ّـد مــن ن ـفــوذ الـقــوى‬
‫املاضي‪ ،‬في غرق السفينة البريطانية‬ ‫سابق رئيسًا للحكومة اليمنية‪.‬‬ ‫«ال ـحــديــث عــن قـضــايــا اإلصـ ــاح وتـطــويــر‬ ‫القبلية املهيمنة‪ ،‬عبر محاربة االنتخابات‬
‫«روبيمار» بالبحر األحمر بالتدريج‪.‬‬ ‫وأفـ ـ ـ ـ ــاد اإلعـ ـ ـ ـ ــام الـ ــرس ـ ـمـ ــي ب ــأن‬ ‫التجربة الديمقراطية مهم‪ ،‬ولكن لنسبة‬ ‫الـفــرعـيــة‪ ،‬وكــذلــك تسجيل الـنــاخـبــن بناء‬
‫ً‬
‫ك ـم ــا ت ـس ـ ّـب ــب هـ ـج ــوم ص ــاروخ ــي‬ ‫مـجـلــس ال ـق ـيــادة الــرئــاســي اليمني‪،‬‬ ‫قليلة من الناخبني فقط!»‪.‬‬ ‫على البطاقة املدنية‪ ،‬وهــو مــا يمنع فعال‬
‫حوثي في السادس من مــارس (آذار)‬ ‫ع ـ ـقـ ــد اج ـ ـت ـ ـمـ ــاعـ ــا ب ـ ــرئ ـ ــاس ـ ــة رش ـ ـ ــاد‬ ‫ومــن خــال إطــاالتـهــم اإلعــامـيــة عبر‬ ‫من عمليات شراء ونقل األصوات‪.‬‬
‫الحالي فــي مقتل ‪ 3‬بـ ّـحــارة‪ ،‬وإصــابــة‬ ‫العليمي‪ ،‬وبحضور أعضاء املجلس‬ ‫وســائــل الـتــواصــل االجـتـمــاعــي؛ يـقــدم عدد‬ ‫وكــانــت إدارة شــؤون االنتخابات قد‬
‫‪ 4‬آخرين‪ ،‬بعد أن استهدف في خليج‬ ‫ع ـيــدروس الــزب ـيــدي‪ ،‬وعـبــد الرحمن‬ ‫قليل من النواب السابقني‪ ،‬إضافة لبعض‬ ‫أبلغت عــددًا من املرشحني في انتخابات‬
‫ّ‬
‫سفينة «ترو كونفيدنس»‪.‬‬ ‫عدن‬ ‫امل ـ ـحـ ــرمـ ــي‪ ،‬وع ـ ـبـ ــد ال ـ ـلـ ــه ال ـع ـل ـي ـم ــي‪،‬‬ ‫امل ــرش ـح ــن الـ ـج ــدد‪ ،‬خ ـط ــاب ــات ت ـح ــث على‬ ‫مجلس األم ــة ‪ 2024‬بشطبهم‪ ،‬وأرجـعــت‬
‫ّ‬
‫وت ـ ـبـ ــنـ ــت ال ـ ـج ـ ـمـ ــاعـ ــة ح ـ ـتـ ــى اآلن‬ ‫رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)‬ ‫وعـث ـمــان مـجـلــي‪ ،‬وف ــرج البحسني‪،‬‬ ‫اإلصـ ــاح ال ـس ـيــاســي‪ ،‬ومـكــافـحــة الـفـســاد‪،‬‬ ‫السبب إلى فقدانهم أحد شروط الترشح‪،‬‬
‫مـهــاجـمــة ن ـحــو ‪ 80‬سـفـيـنــة‪ .‬ف ــي حني‬ ‫بـيـنـمــا غـ ــاب ب ـع ــذر ع ـض ــوا املـجـلــس‬ ‫وتطوير التعليم‪ ،‬وغيرها‪ ،‬لكن مثل هذه‬ ‫ومـ ـ ــن ب ـي ـن ـه ــا إدان ـ ـ ـ ــة ب ـع ـض ـه ــم ب ـجــري ـمــة‬
‫أطـلـقــت واشـنـطــن تـحــالـفــا دول ـي ــا‪ ،‬في‬ ‫شاركوا في تسهيل شحنات السلع‬ ‫كما لم يتنب الجيش األميركي على‬ ‫والنظم القانونية‪ ،‬واعتماد مبادئ‬ ‫سلطان العرادة وطارق صالح‪.‬‬ ‫الخطابات تبقى محدودة أمام خطاب أكثر‬ ‫االشـ ـ ـت ـ ــراك ف ــي ان ـت ـخ ــاب ــات ف ــرع ـي ــة‪ ،‬كـمــا‬
‫سمته‬ ‫ديسمبر (كانون األول) املاضي‪ّ ،‬‬ ‫واملعامالت املالية‪.‬‬ ‫الفور تنفيذها‪ ،‬إال أنه يشن منذ ‪12‬‬ ‫ال ـح ـكــم ال ــرش ـي ــد‪ ،‬وال ـع ــدال ــة وتـكــافــؤ‬ ‫ونقلت وكالة «سبأ» أن اجتماع‬ ‫اتساعًا يقدم اإلغراءات للناخبني‪.‬‬ ‫صــدرت أحكام على آخرين‪ .‬ويشترط في‬
‫«ح ــارس االزدهـ ـ ــار»؛ لحماية املــاحــة‬ ‫وقـ ـ ـ ــال امل ـ ـت ـ ـحـ ــدث بـ ــاسـ ــم وزارة‬ ‫يناير (كانون الثاني) ضربات شبه‬ ‫ال ـفــرص فــي مــؤسـســات الــدولــة كافة‬ ‫مـجـلــس الـحـكــم وق ــف أم ــام ت ـطــورات‬ ‫ال ـك ــات ــب ال ـكــوي ـتــي ن ــاص ــر ال ـع ـبــدلــي‪،‬‬ ‫املترشح ملجلس األمــة أن «ال يكون سبق‬
‫فــي البحر األحـمــر وخليج ع ــدن‪ ،‬قبل‬ ‫ال ـخــارج ـيــة األم ـيــرك ـيــة مــاث ـيــو ميلر‬ ‫يومية للحد مــن ق ــدرات الحوثيني‪،‬‬ ‫بما يحقق املصلحة العامة‪ ،‬ويعزز‬ ‫األوض ــاع االقـتـصــاديــة‪ ،‬واملعيشية‪،‬‬ ‫ق ــال ل ــ«ال ـشــرق األوس ـ ــط»‪« :‬لــأســف غابت‬ ‫بحكم بات في عقوبة جناية‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫الحكم عليه‬
‫ّ‬
‫أن تشن ضرباتها على األرض‪.‬‬ ‫فـ ــي ب ـ ـيـ ــان‪« :‬س ـ ـنـ ــواصـ ــل اسـ ـتـ ـخ ــدام‬ ‫إل ـ ـ ـ ــى جـ ـ ــانـ ـ ــب ع ـ ـم ـ ـل ـ ـيـ ــات ال ـ ـت ـ ـص ــدي‬ ‫من فاعلية وشفافية ونزاهة األجهزة‬ ‫والسياسية‪ ،‬واألمنية والعسكرية‪،‬‬ ‫البرامج الجادة عن الساحة االنتخابية»‪.‬‬ ‫أو في جريمة مخلة بالشرف‪ ،‬أو باألمانة‪،‬‬
‫وأط ـل ــق االت ـح ــاد األوروبـ ـ ــي ‪ -‬من‬ ‫األدوات امل ـتــاحــة لــديـنــا السـتـهــداف‬ ‫لـلـهـجـمــات ال ـتــي ب ــات ي ـش ــارك فيها‬ ‫الحكومية‪ ،‬وقــدرتـهــا على مواجهة‬ ‫واإلج ـ ـ ـ ـ ــراءات ال ـت ـن ـف ـيــذيــة امل ـط ـلــوبــة‬ ‫يضيف‪« :‬أعتقد أن السبب هو غياب‬ ‫أو في جريمة املساس بالذات اإللهية‪ ،‬أو‬
‫جـ ـهـ ـت ــه ‪ -‬مـ ـهـ ـم ــة «أس ـ ـ ـب ـ ـ ـيـ ـ ــدس»‪ ،‬فــي‬ ‫أولـ ـئ ــك ال ــذي ــن ي ـش ـح ـنــون الـبـضــائــع‬ ‫األوروبيون‪.‬‬ ‫الـتـحــديــات‪ ،‬والتخفيف مــن معاناة‬ ‫ملــواصـلــة وف ــاء ال ــدول ــة بــالـتــزامــاتـهــا‬ ‫األيديولوجيا عن االنتخابات‪ ،‬فالتيارات‬ ‫األنبياء‪ ،‬أو الذات األميرية‪ ،‬ما لم يرد إليه‬
‫مـنـتـصــف ف ـبــراي ــر (شـ ـب ــاط) امل ــاض ــي‪،‬‬ ‫غـيــر امل ـشــروعــة لـصــالــح الـجـمــاعــات‬ ‫وإذ تــأمــل ال ــوالي ــات املـتـحــدة أن‬ ‫امل ــواط ـن ــن ال ـت ــي فــاقـمـتـهــا هـجـمــات‬ ‫الحتمية خالل املرحلة املقبلة‪.‬‬ ‫الـسـيــاسـيــة ط ــوال ال ـس ـنــوات املــاضـيــة منذ‬ ‫اعتباره»‪.‬‬
‫وت ـ ـ ـ ـشـ ـ ـ ــارك حـ ـ ـت ـ ــى اآلن ف ـ ـ ــي املـ ـهـ ـم ــة‬ ‫اإلرهابية»‪.‬‬ ‫ت ـق ــود ج ـهــودهــا إل ــى تـحـجـيــم ق ــدرة‬ ‫ال ـحــوث ـيــن ع ـلــى امل ـن ـش ــآت الـنـفـطـيــة‬ ‫وط ـ ـ ـب ـ ـ ـقـ ـ ــا ل ـ ـ ـلـ ـ ــوكـ ـ ــالـ ـ ــة «نـ ـ ــاقـ ـ ــش‬ ‫إقـ ــرار الــدس ـتــور وح ـتــى م ــا بـعــد الـتـحــريــر‬ ‫وقـبــل أسـبــوع مــن انـتـخــابــات مجلس‬
‫فرنسا‪ ،‬وأملانيا‪ ،‬وهولندا‪ ،‬وإيطاليا‬ ‫وتـ ـ ــأتـ ـ ــي هـ ـ ـ ــذه ال ـ ـ ـت ـ ـ ـطـ ـ ــورات مــع‬ ‫الـجـمــاعــة الـحــوثـيــة وحـمــايــة السفن‬ ‫وخطوط املالحة الدولية‪.‬‬ ‫مجلس الـقـيــادة الــرئــاســي‪ ،‬عــددًا من‬ ‫كانت تطرح البرامج اإلصالحية الهادفة‪،‬‬ ‫األمة الكويتي ينشط املرشحون الستغالل‬
‫وال ـ ـيـ ــونـ ــان‪ ،‬دون ش ــن ض ــرب ــات ضــد‬ ‫تعاظم الشكوك في الـشــارع اليمني‬ ‫فـ ــي ال ـب ـح ــر األح ـ ـمـ ــر وخ ـل ـي ــج عـ ــدن‪،‬‬ ‫فـ ـ ــي ظـ ـ ــل الـ ـتـ ـصـ ـعـ ـي ــد الـ ـبـ ـح ــري‬ ‫امل ـق ـتــرحــات وال ـت ـق ــاري ــر امل ـق ــدم ــة من‬ ‫سواء لتطوير الحياة البرملانية‪ ،‬أو لخلق‬ ‫أمسيات شهر رمضان املبارك في االلتقاء‬
‫الحوثيني‪ ،‬كما تفعل الواليات املتحدة‬ ‫ح ـ ــول إم ـك ــان ـي ــة جـ ـن ــوح ال ـحــوث ـيــن‬ ‫ك ــان ــت ف ــرض ــت‪ ،‬الـ ـث ــاث ــاء‪ ،‬ع ـقــوبــات‬ ‫الـ ـ ـح ـ ــوث ـ ــي والـ ـ ـ ـض ـ ـ ــرب ـ ـ ــات الـ ـغ ــربـ ـي ــة‬ ‫رئـ ـي ــس امل ـج ـل ــس وأعـ ـض ــائ ــه ب ـشــأن‬ ‫ب ـي ـئــة إن ـت ــاج ـي ــة ع ــال ـي ــة‪ ،‬ل ـك ــن م ـن ــذ غ ـيــاب‬ ‫بقواعدهم االنتخابية‪ ،‬وتحتل الــدواويــن‬
‫وبريطانيا‪.‬‬ ‫للسالم‪ ،‬ووســط املـخــاوف مــن عــودة‬ ‫ج ــدي ــدة تـتـعـلــق بـمـكــافـحــة اإلرهـ ــاب‬ ‫املـ ـ ـ ـض ـ ـ ــادة‪ ،‬أق ـ ـ ـ ـ ّـر إع ـ ـ ـ ــام الـ ـجـ ـم ــاع ــة‪،‬‬ ‫ب ـ ـعـ ــض االس ـ ـت ـ ـح ـ ـقـ ــاقـ ــات املـ ــؤج ـ ـلـ ــة‪،‬‬ ‫ال ـت ـيــارات الـسـيــاسـيــة‪ ،‬وخــاصــة الـتـيــاريــن‬ ‫الكويتية غــالـبــا مـحــل الـخـيــام الـتــي كانت‬
‫وم ـنــذ تــدخــل ال ــوالي ــات املتحدة‬ ‫الـ ـقـ ـت ــال عـ ـل ــى نـ ـط ــاق واس ـ ـ ــع إذا لــم‬ ‫على وسطاء ماليني وتجاريني على‬ ‫األربـ ـ ـ ـع ـ ـ ــاء‪ ،‬ب ـت ـل ـق ــي غـ ـ ـ ــارة وص ـف ـهــا‬ ‫والـ ـتـ ـقـ ـيـ ـيـ ـم ــات اإلض ـ ــافـ ـ ـي ـ ــة لـ ـ ـ ــأداء‬ ‫الـقــومــي والـيـســاري‪ ،‬أصبحت الـطــروحــات‬ ‫تمثل عــادة املقار االنتخابية للمرشحني‪،‬‬
‫ع ـس ـك ــري ــا‪ ،‬ن ـ ـفـ ــذت‪ ،‬مـ ـئ ــات ال ـ ـغـ ــارات‬ ‫تتمكن املساعي األممية من احتواء‬ ‫ع ــاق ــة ب ـج ـمــاعــة ال ـح ــوث ــي و«ف ـي ـلــق‬ ‫باألميركية والبريطانية‪ ،‬استهدفت‬ ‫ال ـت ـن ـف ـيــذي خـ ــال امل ــرح ـل ــة املــاض ـيــة‬ ‫شعبوية محضة»‪.‬‬ ‫وتـ ــراجـ ــع عـ ــددهـ ــا ب ـش ـك ـ ٍـل الف ـ ــت فـ ــي ه ــذه‬
‫ً‬
‫ع ـ ـلـ ــى األرض؛ أم ـ ـ ـ ــا فـ ـ ــي ت ـح ـج ـيــم‬ ‫التصعيد‪.‬‬ ‫الـ ـ ـق ـ ــدس» اإلي ـ ــران ـ ــي و«حـ ـ ـ ــزب ال ـل ــه»‬ ‫موقعًا في منطقة القطينات التابعة‬ ‫وم ــدى االل ـتــزام ب ـقــرارات وتوصيات‬ ‫وبـ ـ ـ ـ ــرأي الـ ـعـ ـب ــدل ــي ف ـ ــإن «ال ـح ـك ــوم ــة‬ ‫االنتخابات‪ .‬فعبر ما يعرف بـ«الغبقات»‬
‫قدرات الحوثيني العسكرية‪ ،‬أو ملنع‬ ‫وكــان املتحدث العسكري باسم‬ ‫اللبناني‪.‬‬ ‫ملــديــريــة ب ــاق ــم ف ــي مـحــافـظــة صـعــدة‬ ‫وم ــوج ـه ــات امل ـج ـلــس ع ـلــى مختلف‬ ‫ساهمت بشكل كبير في هذا التحول‪ ،‬واآلن‬ ‫الــرمـضــانـيــة‪ ،‬وه ــي دع ــوات لـتـنــاول طعام‬
‫هجمات بحرية وشيكة‪ .‬وشاركتها‬ ‫ال ـج ـمــاعــة ال ـحــوث ـيــة يـحـيــى ســريــع‪،‬‬ ‫وب ـ ـ ـح ـ ـ ـسـ ـ ــب وزارة ال ـ ـ ـخـ ـ ــزانـ ـ ــة‬ ‫حيث معقل الجماعة‪.‬‬ ‫املستويات»‪.‬‬ ‫أصبحت في مأزق إن لم تنفذ تلك املطالب‬ ‫ال ـع ـشــاء؛ يلتقي املــرش ـحــون بجمهورهم‪،‬‬
‫بـ ــري ـ ـطـ ــان ـ ـيـ ــا ف ـ ـ ــي ‪ 4‬م ـ ـ ــوج ـ ـ ــات م ــن‬ ‫تبنى في بيان‪ ،‬الثالثاء‪ ،‬تنفيذ ست‬ ‫األميركية‪ ،‬استهدفت العقوبات ستة‬ ‫ول ــم يـشــر اإلع ـ ــام ال ـحــوثــي إلــى‬ ‫وشــدد «الرئاسي اليمني» على‬ ‫ال ـش ـع ـبــويــة‪ ،‬األم ـ ــر ال ـ ــذي ي ـه ــدد الـتـجــربــة‬ ‫حيث يعرض املرشح برنامجه االنتخابي‬
‫الضربات الواسعة‪.‬‬ ‫ه ـج ـمــات ب ــال ـص ــواري ــخ وال ـط ــائ ــرات‬ ‫كيانات وفــردًا وناقلتني‪ ،‬قالت إنهم‬ ‫تفاصيل أخرى في شأن آثار الغارة‪،‬‬ ‫ض ــرورة االل ـت ــزام ال ـصــارم باللوائح‬ ‫البرملانية برمتها»‪.‬‬ ‫عبر خطاب يقدمه للجمهور‪.‬‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪3‬‬ ‫أخبار‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫اخلميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫سليماني طلب تعيين وزير للدفاع من بين قواته‬

‫روحاني يكشف عن أسرار لقاء «تهدئة التوترات» مع قادة «الحرس الثوري»‬


‫الحدود من سوء استغال الوضع»‪.‬‬ ‫بعدما بلغ التوتر بني الرئيس السابق‬ ‫لندن‪ :‬عادل السالمي‬
‫مـ ــن ج ــانـ ـب ــه‪ ،‬ق ـ ــال ق ــائ ــد «الـ ـح ــرس‬ ‫وقادة «الحرس الثوري» ذروته في الحد‬
‫الـثــوري» السابق‪ ،‬محمد علي جعفري‪:‬‬ ‫ال ـفــاصــل ب ــني تــوقـيــع االت ـف ــاق ال ـن ــووي‪،‬‬ ‫ك ـشــف ال ــرئ ـي ــس اإلي ــران ــي الـســابــق‬
‫ال ـ ـهـ ــواجـ ــس ال ـ ـتـ ــي ج ـ ــرى ط ــرحـ ـه ــا فــي‬ ‫في صيف ‪ ،2015‬واالنتخابات الرئاسة‬ ‫ح ـس ــن روح ـ ــان ـ ــي‪ ،‬ع ــن م ــابـ ـس ــات ل ـقــاء‬

‫بلغ التوتر‬
‫االجتماع كانت تشغل قادة (الحرس)‪...‬‬ ‫اإليــران ـيــة لـعــام ‪ 2017‬وال ـتــي ه ــزم فيها‬ ‫«تهدئة الـتــوتــرات» مــع خمسة مــن كبار‬
‫كانت أوضاعًا خاصة في االنتخابات‪...‬‬ ‫روحــانــي املــرشــح املــدعــوم مــن «الـحــرس‬ ‫قــادة «الـحــرس الـثــوري»‪ ،‬قبل أسبوعني‬
‫بــرأي ـنــا أن ك ـث ـي ـرًا م ــن ال ـحــري ـصــني على‬ ‫ال ـ ـث ـ ــوري» ح ـي ـن ـه ــا‪ ،‬ال ــرئـ ـي ــس ال ـح ــال ــي‬ ‫م ــن ب ــدء واليـ ــة ثــان ـيــة مـطـلــع أغـسـطــس‬
‫النظام‪ ،‬شعروا باالستياء من األجــواء‪،‬‬
‫ك ــان م ــن الـ ـض ــروري ال ـق ـيــام بـمـثــل هــذه‬ ‫حدته عندما وصف‬ ‫ولفت موقع روحاني إلى أن حديثًا‬
‫إبراهيم رئيسي‪.‬‬ ‫(آب) ‪ ،2017‬فــي أعـقــاب هزيمة الرئيس‬
‫الحالي إبراهيم رئيسي في أول تجربته‬
‫الخطوة للوحدة ومـنــع اتـســاع الفجوة‬
‫بــني ق ــوى الـ ـث ــورة»‪ .‬وأضـ ــاف‪« :‬بــالـطـبــع‬ ‫روحاني «الحرس»‬ ‫ملجموعة من محرري صحيفة «اعتماد»‬
‫اإلصاحية‪ ،‬يعود إلى منتصف فبراير‬ ‫ونقل موقع روحاني الرسمي قوله‬
‫االنتخابية‪.‬‬

‫بـ«الحكومة التي‬
‫كان نقاشًا جديًا‪ ،‬لكنه رحب ألن الهدف‬ ‫(شـ ـب ــاط) امل ــاض ــي‪ ،‬ق ـبــل أس ـب ــوع ــني مــن‬ ‫ملجموعة من الصحافيني إن لقاءه قادة‬
‫كان صادقًا ومخلصًا»‪.‬‬ ‫ان ـت ـخ ــاب ــات «م ـج ـلــس خـ ـب ــراء ال ـق ـي ــادة»‬ ‫«الحرس الثوري» حينذاك‪ ،‬كان «من أجل‬
‫الهيئة املعنية بتسمية خليفة املرشد‬ ‫السام واملودة بعد االنتخابات‪ ،‬جاءوا‬
‫على خطى أحمدي نجاد‬ ‫تملك البندقية»‬ ‫اإليــرانــي علي خامنئي‪ ،‬والتي استعبد‬
‫منها روحاني بعد ‪ 24‬عامًا على عضوية‬
‫ليقولوا ألنك منتخب‪ ،‬نحن سنكون إلى‬
‫جانبك ونريد أن نعمل معًا»‪.‬‬
‫لكن الرواية األكثر وصراحة‪ ،‬جاءت‬ ‫املـجـلــس‪ .‬وتــزام ـنــت انـتـخــابــات «خـبــراء‬ ‫ولـ ـف ــت روحـ ــانـ ــي إل ـ ــى أن م ـس ــؤول‬
‫ف ــي ال ــذك ــرى ال ـثــان ـيــة ملـقـتــل سـلـيـمــانــي‪،‬‬ ‫القيادة» مع االنتخابات التشريعية‪.‬‬ ‫ال ـع ـل ـم ـي ــات الـ ـخ ــارجـ ـي ــة فـ ــي «الـ ـح ــرس‬
‫عـلــى ل ـســان قــائــد ال ــوح ــدة الـصــاروخـيــة‬ ‫تأتي الرواية الجديدة بشأن العاقة‬ ‫الثوري» السابق‪ ،‬قاسم سليماني‪ ،‬طلب‬
‫ل ــ«ال ـحــرس ال ـث ــوري» أمـيــر عـلــي حاجي‬ ‫املـ ـت ــوت ــرة ب ــني «ال ـ ـحـ ــرس» وال ـح ـك ــوم ــة‪،‬‬ ‫منه في نهاية اللقاء تسمية وزير دفاع‬
‫زاده‪ ،‬حـ ـي ــث ق ـ ـ ــال ف ـ ــي ح ـ ـ ــوار ن ـش ــرت ــه‬ ‫روحاني يجتمع بقادة «الحرس الثوري» بعد فوزه بوالية ثانية (أرشيفية ‪ -‬موقع الرئاسة اإليرانية)‬ ‫السابقة‪ ،‬بعد أيــام من نشر كتاب وزير‬ ‫من بني ضباط «الحرس الثوري»‪.‬‬
‫صحيفة «كـيـهــان» إن سليماني وقــادة‬ ‫الخارجية السابق محمد جــواد ظريف‬ ‫ولكن روحاني بعد شهر من اللقاء‬
‫وجها تحذيرًا شديدة اللهجة‬ ‫«الحرس» ّ‬ ‫أن القادة طالبوا روحاني بمنع ظهور‬ ‫وطـ ـع ــن ظ ــري ــف فـ ــي رواي ـ ـ ـ ــة إعـ ــام‬ ‫منتقدًا على وجه الخصوص‪ ،‬األنشطة‬ ‫ع ــن أم ــن ط ـه ــران ف ــي األوق ـ ــات امل ـتــأزمــة‪،‬‬ ‫ت ـحــت ع ـن ــوان «ع ـم ــق ال ـص ـب ــر»‪ .‬وكـشــف‬ ‫املــذكــور‪ ،‬قــدم العميد أمـيــر حــاتـمــي‪ ،‬من‬
‫إلــى روحــانــي فــي الـلـقــاء‪ ،‬بـشــأن مواقفه‬ ‫أدبيات مختلفة عن أدبيات الثورة‪.‬‬ ‫«ال ـ ـح ـ ــرس الـ ـ ـث ـ ــوري» ب ـ ـشـ ــأن «ن ـ ـجـ ــاح»‬ ‫الـصــاروخـيــة لــ«الـحــرس ال ـثــوري»‪ ،‬بعد‬ ‫إسماعيل كوثري‪ ،‬وهو نائب حالي في‬ ‫ظريف عــن عــدم إبــاغــه وإب ــاغ الرئيس‬ ‫ضباط الجيش اإليــرانــي وزي ـرًا للدفاع‪،‬‬
‫امل ـت ـب ــاي ـن ــة مـ ــع املـ ــرشـ ــد اإلي ـ ــران ـ ــي عـلــي‬ ‫أما عن مناقشة الوضع االقتصادي‬ ‫س ـل ـي ـمــانــي ف ــي إقـ ـن ــاع ب ــوت ــني ب ــدخ ــول‬ ‫أشهر قليلة من توقيع االتفاق النووي‪،‬‬ ‫البرملان‪ ،‬وأعيد انتخابه للبرملان املقبل‪.‬‬ ‫اإليـ ــرانـ ــي ح ـس ــن روحـ ــانـ ــي‪ ،‬بــال ـه ـجــوم‬ ‫م ـس ـت ـب ـع ـدًا وزيـ ـ ــر دف ــاع ــه األول حـســني‬
‫خامنئي‪ .‬وبحسب رواي ــة حاجي زاده‪:‬‬ ‫والـ ـتـ ـشـ ـكـ ـيـ ـل ــة ال ـ ـ ـ ــوزاري ـ ـ ـ ــة‪ ،‬فـ ـق ــد ادع ـ ــت‬ ‫ال ـحــرب ال ـســوريــة‪ ،‬مــوضـحــًا أنـهــا كانت‬ ‫في يوليو (تـمــوز) ‪ ،2015‬وكذلك دخول‬ ‫ووص ـف ــت ب ـيــانــات رس ـم ـيــة‪ ،‬أج ــواء‬ ‫على قــاعــدة «عــني األس ــد»‪ ،‬بينما تلقى‬ ‫ده ـقــان ال ــذي ك ــان مــن ضـبــاط «الـحــرس‬
‫«سليماني قال لروحاني إن الدفاع عن‬ ‫يعدون‬ ‫الصحيفة أن «قادة (الحرس) ال ّ‬ ‫«خطة مبيتة» من بوتني لقلب الطاولة‬ ‫االتفاق حيز التنفيذ في منتصف يناير‬ ‫ال ـل ـق ــاء ب ـ ــ«الـ ــوديـ ــة»‪ ،‬دون ال ـك ـشــف عــن‬ ‫رئـيــس ال ـ ــوزراء ال ـعــراقــي الـســابــق عــادل‬ ‫ال ـثــوري»‪ .‬وكــانــت هــي املــرة األولــى التي‬
‫الثورة والنظام واملرشد خط أحمر لنا‪،‬‬ ‫الدخول إلى املجالني من صاحياتهم‪...‬‬ ‫عـ ـل ــى االت ـ ـف ـ ــاق ال ـ ـ ـنـ ـ ــووي‪ ،‬عـ ـن ــدم ــا دع ــا‬ ‫(كانون الثاني) ‪.2016‬‬ ‫تفاصيل مــا جــرى‪ .‬وخــال اللقاء حض‬ ‫عبد املهدي‪ ،‬والقادة األميركيون رسائل‬ ‫يعني فيها الرئيس اإليــرانــي قياديًا في‬
‫ويـجــب أال تعتقد أنــك يمكنك التشويه‬ ‫إنهم ال يفكرون بما يخص صاحيات‬ ‫سـلـيـمــانــي إل ــى زي ـ ــارة م ــوس ـك ــو‪ .‬وك ــان‬ ‫ك ـم ــا ان ـت ـق ــد روحـ ــانـ ــي ف ــي حـمـلـتــه‬ ‫روح ــان ــي ال ـق ــادة الـخـمـســة عـلــى «حـفــظ‬ ‫مــن طـهــران‪ ،‬بـشــأن نــوايــا قصف الـقــوات‬ ‫الجيش وزيرًا للدفاع‪ ،‬بعد دمج «وزارة‬
‫دائمًا وأن نلتزم الصمت»‪.‬‬ ‫الرئيس»‪.‬‬ ‫بــوتــني ق ــد زار ط ـه ــران ف ــي ‪ 23‬نــوفـمـبــر‬ ‫االنتخابية دور «ال ـحــرس» فــي وسائل‬ ‫ال ــوح ــدة وال ـت ـمــاســك ب ــني جـمـيــع الـقــوى‬ ‫األميركية بصواريخ باليستية‪.‬‬ ‫الحرس الثوري» بــوزارة الدفاع في عام‬
‫وأج ـ ــاب ح ــاج ــي زاده ع ـلــى س ــؤول‬ ‫ب ـ ـعـ ــد س ـ ــاع ـ ــات م ـ ــن ن ـ ـشـ ــر رواي ـ ـ ــة‬ ‫(تشرين الثاني) ‪ ،2015‬والتقى خامنئي‪.‬‬ ‫اإلعـ ـ ــام‪ ،‬وك ــذل ــك‪ ،‬ال ــدع ــم ال ـ ــذي قــدمــوه‬ ‫وأجـ ـ ـه ـ ــزة الـ ـنـ ـظ ــام ل ـل ـع ـمــل ب ـتــوص ـيــات‬ ‫‪.1989‬‬
‫ب ـش ــأن م ــا يـ ـت ــداول ع ــن دع ــم سـلـيـمــانــي‬ ‫«كـيـهــان»‪ ،‬قــال رئـيــس «الـبــاسـيــج» غام‬ ‫حينها ملنافسه إبراهيم رئيسي‪.‬‬ ‫املرشد»‪.‬‬ ‫«تهدئة التوترات»‬ ‫وي ــؤك ــد ك ـ ــام روحـ ــانـ ــي ال ـت ـق ــاري ــر‬
‫ً‬
‫ال ـص ـف ـق ــة ال ـ ـنـ ــوويـ ــة‪ ،‬ق ـ ــائ ـ ــا‪« :‬إذا ك ــان‬ ‫ح ـســني غ ـيــب بـ ــور ال ـ ــذي ح ـضــر ال ـل ـقــاء‬ ‫روايات متباينة‬ ‫مسرب لوزير‬ ‫وأكد تسجيل صوتي ّ‬ ‫وشـ ـه ــدت ف ـت ــرة روح ــان ــي ع ــاقــات‬ ‫امل ـت ـب ــاي ـن ــة‪ ،‬حـ ــول اسـ ـتـ ـم ــرار أو خ ــروج‬
‫األم ـ ـ ـ ــر ك ـ ـ ــذل ـ ـ ــك؛ ف ـ ـل ـ ـم ـ ــاذا ق ـ ـ ـ ــال ظ ــري ــف‬ ‫إن «األج ــواء كانت وديــة‪ ،‬أن «مجموعة‬ ‫الخارجية السابق محمد جواد ظريف‪،‬‬ ‫م ـت ــوت ــرة ب ــني إدارتـ ـ ـ ـ ــه‪ ،‬وقـ ـ ــادة ال ـج ـهــاز‬ ‫تـضــاف رواي ــة روحــانــي عــن اللقاء‬ ‫دهـقــان مــن التشكيلة ال ــوزاري ــة‪ .‬ورغـبــة‬
‫ف ـ ــي ال ـت ـس ـج ـي ــل ال ـ ـصـ ــوتـ ــي إن ـ ــه أل ـح ــق‬ ‫(الحرس) ترى روحاني رئيسًا قانونيًا‬ ‫بــاسـتـثـنــاء سـلـيـمــانــي ال ــذي قضى‬ ‫ف ــي مـ ــارس (آذار) ‪ ،2021‬ع ـمــق الـتــوتــر‬ ‫األك ـث ــر ن ـف ــوذًا ف ــي ال ـب ــاد‪ ،‬والـ ــذي يملك‬ ‫املثير للجدل مع قادة «الحرس الثوري»‪،‬‬ ‫الرئيس اإليراني في إحالة املنصب إلى‬
‫أضـ ــرارًا بــالــدبـلــومــاسـيــة؟ قــائــد الـجـهــاز‬ ‫لـ ـلـ ـب ــاد»‪ ...‬ون ـق ــل ع ــن روح ــان ــي قــولــه‪:‬‬ ‫ف ــي ض ــرب ــة أم ـي ــرك ـي ــة‪ ،‬ب ـعــد ن ـحــو ثــاث‬ ‫بني الحكومة السابقة‪ ،‬وقــادة «الحرس‬ ‫أجهزة موازية لوحدات الجيش‪ ،‬وأذرعًا‬ ‫إلـ ــى روايـ ـ ــات م ـت ـضــاربــة أخ ـ ــرى وردت‬ ‫قائد بالجيش‪.‬‬
‫الدبلوماسي يقول إنه ألحق ضررًا بنا»‪.‬‬ ‫«ليس مــن املـقــرر أن األداء بتصريحات‬ ‫سنوات ونصف السنة على اللقاء‪ ،‬قدم‬ ‫ال ـث ــوري»‪ ،‬خـصــوصــًا قــاســم سليماني‪.‬‬ ‫اقـ ـتـ ـص ــادي ــة‪ ،‬وج ـ ـهـ ــازًا مـ ــوازيـ ــًا لـ ـ ــوزارة‬ ‫بعضها عـلــى لـســان مـســؤولــني مقربني‬ ‫وقـ ــال روح ــان ــي إن ــه اخ ـت ــار جميع‬
‫وق ــال حــاجــي زاده إن «املــرشــد كان‬ ‫تـ ـع ــارض مـصـلـحــة ال ـن ـظ ــام ال ـ ــذي عـلــى‬ ‫قادة «الحرس» رواياتهم عن اللقاء الذي‬ ‫واتهم ظريف الرئيس الروسي فاديمير‬ ‫االستخبارات‪ ،‬ويعلب ذراعه الخارجية‬ ‫من روحاني نفسه‪.‬‬ ‫فريقه الــوزاري بعد مشورة املرشد علي‬
‫يـ ـق ــول ش ـي ـئ ــًا وف ـ ــي األسـ ـ ـب ـ ــوع ال ــاح ــق‬ ‫رأسه ولي الفقيه»‪.‬‬ ‫بقيت تفاصيله طي الكتمان أليام‪ ،‬رغم‬ ‫بوتني بالسعي لتخريب االتفاق النووي‪،‬‬ ‫«فيلق الـقــدس» دورًا رقــابـيــًا‪ ،‬وتنفيذيًا‬ ‫وح ـ ـضـ ــر ال ـ ـل ـ ـقـ ــاء قـ ــائـ ــد «ال ـ ـحـ ــرس‬ ‫خــام ـن ـئــي‪ .‬ومـ ــن املـ ـع ــروف أن الــرئ ـيــس‬
‫ويشوه (الحرس‬ ‫ّ‬ ‫يتخذ روحاني موقفًا‪،‬‬ ‫أمـ ــا الـ ــروايـ ــة األخ ـ ـ ــرى‪ ،‬ف ـقــد وردت‬ ‫أن كثيرين ربطوه بالحرب الكامية بني‬ ‫عبر توجيه الدعوة إلى سليماني لزيارة‬ ‫ف ــي ال ـس ـي ــاس ــة ال ـخ ــارج ـي ــة‪ ،‬خـصــوصــًا‬ ‫الـثــوري» السابق‪ ،‬محمد علي جعفري‪،‬‬ ‫م ـلــزم بــالـحـصــول عـلــى مــواف ـقــة مسبقة‬
‫ال ـث ــوري)‪ .‬كــان يـهــاجــم الــداخــل كــل يــوم‪.‬‬ ‫على لسان الجنرال إسماعيل كوثري‪،‬‬ ‫روحاني وقادة «الحرس»‪.‬‬ ‫ال ـك ــرم ـل ــني‪ ،‬م ــن أجـ ــل إق ـن ــاع ــه بـتــوسـيــع‬ ‫السياسة اإلقليمية‪.‬‬ ‫وقائد «فيلق القدس» الــذراع الخارجية‬ ‫م ــن امل ــرش ــد ف ــي تـسـمـيــة خـمـســة وزراء؛‬
‫لقد كانت رسالة ذهابنا إلــى االجتماع‬ ‫الــذي عــاد للبرملان الحقًا‪ .‬وقــال كوثري‬ ‫بعد أيام من اللقاء‪ ،‬ذكرت صحيفة‬ ‫العمليات في سوريا‪ .‬ويبدي عن أسفه‬ ‫وبـ ـل ــغ الـ ـت ــوت ــر ح ــدت ــه خ ـ ــال ف ـتــرة‬ ‫ل ــ«ال ـح ــرس»‪ ،‬قــاســم سـلـيـمــانــي‪ ،‬وقــائــد‬ ‫وزي ــر الــدفــاع‪ ،‬والــداخـلـيــة‪ ،‬والـخــارجـيــة‪،‬‬
‫أن نبلغ روحــانــي أنـنــا نـســاعــده»؛ الفتًا‬ ‫ف ــي حــديــث تـلـفــزيــونــي إن «ال ـل ـقــاء كــان‬ ‫«ك ـي ـه ــان» ف ــي ن ـهــايــة يــول ـيــو ‪ ،2017‬أن‬ ‫ألن «الدبلوماسية» تقدم تضحيات في‬ ‫انتخابات الــرئــاســة لـعــام ‪ ،2017‬عندما‬ ‫الوحدة الصاروخية في «الحرس»‪ ،‬أمير‬ ‫واالستخبارات‪ ،‬والثقافة واإلعام‪.‬‬
‫«عما إذا‬ ‫إلى أن سليماني سأل روحاني ّ‬ ‫صــريـحــًا»‪ ،‬موضحًا أن الـطــرفــني طرحا‬ ‫املحور األساسي كان نقد أداء ومواقف‬ ‫سياستها اإلقليمية‪ ،‬مــن أجــل املـيــدان‪،‬‬ ‫وصف روحاني جهاز «الحرس الثوري»‬ ‫ع ـلــي حــاجــي زاده‪ ،‬وق ــائ ــد «ال ـبــاس ـيــج»‬ ‫جـ ــاءت روايـ ــة روح ــان ــي ع ــن الـلـقــاء‬
‫كان يريد مواصلة طريق أحمدي نجاد‪،‬‬ ‫انـتـقــادهـمــا‪ ،‬لكنه ق ــال‪« :‬مــن املــؤكــد كان‬ ‫الـحـكــومــة فــي مـجــال األم ــن والــدفــاع عن‬ ‫في إشارة إلى أنشطة «الحرس الثوري»‬ ‫بـ«الحكومة التي تملك البندقية»‪ ،‬وقال‬ ‫السابق غام حسني غيب بــور‪ ،‬والقائد‬ ‫الـ ـشـ ـهـ ـي ــر الـ ـ ـت ـ ــي تـ ـب ــايـ ـن ــت ال ـ ـ ــرواي ـ ـ ــات‬
‫أو يريد أن يصبح مثله»‪.‬‬ ‫ال ـل ـقــاء وديـ ــًا ل ـكــي نـمـنــع م ــن ه ــم خ ــارج‬ ‫الـقـيــم األســاس ـيــة ل ـل ـثــورة‪ ،‬مـش ـيــرة إلــى‬ ‫اإلقليمية‪.‬‬ ‫إنه يترأس حكومة «ال تملك البندقية»‪،‬‬ ‫ال ـســابــق ل ــوح ــدة «ثـ ــأر ال ـل ــه» امل ـســؤولــة‬ ‫والـتـكـهـنــات حــولــه‪ ،‬خـصــوصــًا أن ــه جــاء‬

‫القتيل كان يحتفل بهزيمة بالده أمام الواليات المتحدة في كأس العالم‬
‫واشنطن «ال تدعم» مشروع خط أنابيب الغاز بين باكستان وإيران‬
‫اإلعدام لشرطي إيراني قتلرج ًال خالل االحتجاجات‬ ‫واشنطن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫فــي حينها كانت محافظة جيان أحــد معاقل‬ ‫لندن ‪ -‬طهران‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫ق ــال ــت الـ ــواليـ ــات امل ـت ـح ــدة إن ـه ــا ال تــدعــم‬
‫الحركة االحتجاجية الواسعة التي هزت إيران بعد‬ ‫امل ـضــي قــدمــًا فــي م ـشــروع خــط أنــابـيــب الـغــاز‬
‫وف ــاة ال ـشــابــة مـهـســا أمـيـنــي فــي سبتمبر (أي ـلــول)‬ ‫ذكرت وسائل إعام إيرانية‪ ،‬األربعاء‪ ،‬أنه حكم‬ ‫ب ــني بــاكـسـتــان وإي ـ ــران‪ ،‬وحـ ــذرت م ــن مـخــاطــر‬
‫ً‬
‫‪ ،2022‬بـعــد أن اعتقلتها الـشــرطــة ل ـعــدم امتثالها‬ ‫على قائد شرطة محلي باإلعدام لقتله رجــا خال‬ ‫ال ـع ـقــوبــات ف ــي ال ـت ـعــامــل م ــع ط ـه ــران‪ .‬ويـفـتــح‬
‫لقواعد اللباس في الباد‪.‬‬ ‫االحـتـجــاجــات الـتــي أعقبت وف ــاة مهسا أميني عام‬ ‫خــط أنــاب ـيــب ال ـغــاز الـبــاكـسـتــانــي ‪ -‬اإلي ــران ــي‪،‬‬
‫في الثامن من مارس (آذار) الحالي‪ ،‬أفاد تقرير‬ ‫‪ُ .2022‬‬ ‫املـعــروف بــاســم «خــط ال ـســام»‪ ،‬آفــاقــًا جــديــدة‪.‬‬
‫بعثة تقصي حقائق تابعة لألمم املتحدة‪ ،‬بأن القمع‬ ‫وقتل الشاب مهران سماك (‪ 27‬عامًا) برصاص‬ ‫وهو مشروع طويل األجل بني طهران وإسام‬
‫العنيف في إيران لاحتجاجات الحاشدة السلمية‬ ‫قــائــد ال ـشــرطــة بـعــد إط ــاق ب ــوق س ـيــارتــه فــي بـنــدر‬ ‫آبــاد‪ ،‬وقد واجــه تأخيرات وتحديات تمويلية‬
‫والتمييز ضد النساء والفتيات‪ ،‬أدى إلى انتهاكات‬ ‫أنزلي بعد هزيمة إيــران أمــام الــواليــات املتحدة في‬ ‫لعدة سنوات‪.‬‬
‫خطيرة لحقوق اإلنسان يرقى بعضها إلى «جرائم‬ ‫بطولة كأس العالم لكرة القدم التي نظمت في قطر‪،‬‬ ‫وم ــن امل ـف ـت ــرض أن يـنـقــل خ ــط األنــاب ـيــب‬
‫ضد اإلنسانية»‪.‬‬ ‫وفقًا ملنظمات غير حكومية مقرها في الخارج‪.‬‬ ‫الغاز الطبيعي من سواحل إيــران في الخليج‬
‫وق ــال ــت ال ـب ـع ـثــة إن ال ـع ــدي ــد م ــن االن ـت ـه ــاك ــات‬ ‫ب ــدور ُه ــا‪ ،‬ذك ــرت «وكــالــة الـصـحــافــة الفرنسية»‬ ‫ال ـع ــرب ــي‪ ،‬إل ــى ج ــارت ـه ــا ال ـشــرق ـيــة بــاك ـس ـتــان‪،‬‬
‫ّ‬
‫ال ــواردة فــي التقرير «تشكل جــرائــم ضــد اإلنسانية‬ ‫أن سماك قتل بالرصاص خال مسيرة حاشدة في‬ ‫والـهـنــد‪ .‬وكــانــت إي ــران وبــاكـسـتــان قــد وقعتا‬
‫وخ ـص ــوص ــًا ج ــرائ ــم ال ـق ـت ــل وال ـس ـج ــن وال ـت ـعــذيــب‬ ‫ميناء أنزلي في محافظة جيان‪ ،‬شمال الباد في‬ ‫خ ـطــة ت ـجــاريــة مل ــدة ‪ 5‬س ـن ــوات ف ــي أغـسـطــس‬
‫واالغ ـت ـص ــاب ــات‪ ،‬واألشـ ـك ــال األخ ـ ــرى م ــن الـتـعــذيــب‬ ‫نوفمبر (تشرين الثاني) ‪.2022‬‬ ‫صورة نشرتها وزارة النفط اإليرانية من عملية مد أنابيب الغاز بين إيران وباكستان‬ ‫(آب) ‪ ،2023‬ووضعتا هدفًا للتجارة الثنائية‬
‫الجنسي واالضـطـهــاد واإلخـفــاء القسري‪ ،‬وغيرها‬ ‫وكــان قائد الشرطة املحلية جعفر جوانمردي‬ ‫بقيمة ‪ 5‬مـلـيــارات دوالر‪ .‬وقــال وزيــر البترول‬
‫من األعمال الاإنسانية»‪.‬‬ ‫اعـتـقــل بـعــد ذل ــك «ل ـعــدم اح ـتــرامــه قــواعــد اسـتـخــدام‬ ‫وت ـج ـمــع بــاك ـس ـتــان والـ ــواليـ ــات املـتـحــدة‬ ‫ق ـبــل بـضـعــة أس ــاب ـي ــع‪ ،‬دخ ـلــت بــاكـسـتــان‬ ‫الخارجية األميركية‪ ،‬ماثيو ميلر في مؤتمر‬ ‫الباكستاني مصدق مــالــك‪ ،‬هــذا األسـبــوع‪ ،‬إن‬
‫وجاء في تقرير البعثة أن طهران أعدمت تسعة‬ ‫األسلحة»‪ ،‬ما أدى إلى مقتل مهران سماك‪ ،‬بحسب‬ ‫عاقات معقدة‪ ،‬مما يفتح مسارًا جديدًا على‬ ‫وإيــران في اشتباكات مسلحة‪ ،‬فتحت مسارًا‬ ‫صحافي‪ ،‬الثاثاء‪« :‬ننصح دائمًا الجميع بأن‬ ‫ب ــاده تـسـعــى إل ــى رف ــع الـعـقــوبــات األمـيــركـيــة‬
‫شـبــان عـلــى األق ــل تعسفيًا فــي الـفـتــرة مــن ديسمبر‬ ‫محامي الضحية ماجد أحمدي‪.‬‬ ‫م ــر ال ـس ـنــني‪ ،‬وه ــي ع ــاق ــات تــرتـبــط بــاعـتـمــاد‬ ‫جديدًا بشأن الضربات املتبادلة بني الجانبني‪،‬‬ ‫التعامل مع إيران ينطوي على خطر التعرض‬ ‫عن خط أنابيب الغاز القادم من إيــران حسب‬
‫(ك ــان ــون األول) ‪ 2022‬إل ــى يـنــايــر (ك ــان ــون الـثــانــي)‬ ‫وق ــال أح ـم ــدي‪« :‬ه ــذه امل ــرة الـثــالـثــة ال ـتــي تدين‬ ‫واشنطن على باكستان في إمداد قواتها خال‬ ‫عندما تبادلتا الهجمات بالطائرات املسيرة‬ ‫وال ـت ـم ــاس م ــع عـقــوبــاتـنــا ح ـيــال ـهــا‪ ،‬ونـنـصــح‬ ‫«رويترز»‪.‬‬
‫‪ .2024‬بينما ال يزال عشرات يواجهون خطر اإلعدام‬ ‫محكمة عسكرية الـضــابــط بــالـقـتــل‪ ،‬وتـصــدر حكمًا‬ ‫حربها الطويلة في أفغانستان‪ ،‬لكن العاقات‬ ‫والصواريخ على قواعد للمسلحني املتشددين‬ ‫الجميع بالنظر في ذلك األمر بعناية شديدة»‪.‬‬ ‫وقــالــت املتحدثة بــاســم وزارة الخارجية‬
‫أو عقوبة اإلعدام على خلفية االحتجاجات‪.‬‬ ‫باإلعدام‪ ،‬وفقًا لقانون القصاص»‪.‬‬ ‫شابتها اتهامات بأن إسام آباد تضطلع بدور‬ ‫على أراضي بعضهما البعض‪ .‬كانت عاقات‬ ‫وأضاف ميلر‪« :‬نحن ال نؤيد املضي قدمًا‬ ‫الباكستانية مـمـتــاز زه ــرة بـلــوش إن «الـقــرار‬
‫وتشير أرقــام موثوقة إلى أن ما يصل إلى ‪551‬‬ ‫وأفــادت وكالة «ميزان»‪ ،‬املنبر اإلعامي لجهاز‬ ‫م ــزدوج فــي الـتـعــامــل مــع واشـنـطــن‪ .‬كـمــا اتهم‬ ‫واشنطن مع إيران‪ ،‬التي شهدت مسارًا جديدًا‪،‬‬ ‫في خط األنابيب»‪ ،‬مشيرًا إلى أن دونالد لو‪،‬‬ ‫الـسـيــادي للحكومة الباكستانية هــو املضي‬
‫متظاهرًا قتلوا على يد قوات األمن‪ ،‬من بينهم ما ال‬ ‫القضاء اإليــرانــي‪ ،‬مطلع ‪ ،2024‬بــأن املحكمة العليا‬ ‫بـعــض الـسـيــاسـيــني الـبــاكـسـتــانـيــني واشـنـطــن‬ ‫شائكة منذ فترة طويلة‪ ،‬وأص ــدرت الــواليــات‬ ‫املـســؤول عــن منطقة جنوب ووســط آسيا في‬ ‫قــدمــًا فــي املـ ـش ــروع»‪ ،‬مـضـيـفــة أن إس ــام آبــاد‬
‫ً‬
‫يقل عــن ‪ 49‬ام ــرأة و‪ 68‬طـفــا‪ ،‬بحسب البعثة‪ ،‬فيما‬ ‫ألغت حكمني أوليني باإلعدام وأحالت القضية إلى‬ ‫بالتدخل فــي السياسة الــداخـلـيــة لباكستان‪،‬‬ ‫املـتـحــدة ج ــوالت مـتـعــددة مــن الـعـقــوبــات على‬ ‫وزارة الخارجية‪ ،‬أفاد بذلك أمام لجنة معنية‬ ‫«أبلغت اإلدارة األميركية بأهمية هذا املشروع‬
‫نجمت معظم الوفيات عن األسلحة النارية‪.‬‬ ‫محكمة أخرى‪.‬‬ ‫وهي االتهامات التي تنفيها واشنطن‪.‬‬ ‫مختلف الكيانات اإليرانية‪.‬‬ ‫في الكونغرس األسبوع املاضي‪.‬‬ ‫ألم ــن ال ـطــاقــة ل ــدي ـه ــا»‪ .‬وقـ ــال امل ـت ـحــدث بــاســم‬

‫مانيال طالبت بإعادة موقوفين لدى الحوثيين بعد إعادة بحارتها من طهران‬
‫الفلبين تؤكد اإلفراج عن طاقم ناقلة نفط محتجزة في إيران‬
‫ف ـ ــي ي ــولـ ـي ــو (تـ ـ ـم ـ ــوز)‪ ،‬ق ـ ــال ق ــائ ــد‬ ‫قــرب مضيق هــرمــز‪ ،‬بينهما «أدفانتج‬ ‫قـ ـب ــال ــة الـ ـس ــاح ــل الـ ـشـ ـم ــال ــي ال ـش ــرق ــي‬ ‫الـشــرق األوس ــط وأن يطلق الحوثيون‬ ‫سراح ‪ 17‬بحارًا كانوا على منت سفينة‬ ‫من روسيا‪.‬‬ ‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫الوحدة البحرية في «الحرس الثوري»‬ ‫سويت» التي ترفع علم جــزر مارشال‪،‬‬ ‫لسنغافورة‪ ،‬قبل أن تبحر فجأة باتجاه‬ ‫سراحهم (البحارة الفلبينيني)»‪.‬‬ ‫أخـ ــرى اخـتـطـفـتـهــا ف ــي ال ـب ـحــر األح ـمــر‬ ‫وأوضـ ـ ـ ـ ـ ــح ل ـ ـ ــ«وكـ ـ ــالـ ـ ــة الـ ـصـ ـح ــاف ــة‬
‫اإليـ ــرانـ ــي‪ ،‬ع ـلــي رضـ ــا ت ـن ـغ ـس ـيــري‪ ،‬إن‬ ‫ف ــي أب ــري ــل (نـ ـيـ ـس ــان) الـ ـع ــام امل ــاض ــي‪.‬‬ ‫ساحل تكساس دون تفسير‪.‬‬ ‫وكــانــت «س ــوي ــس راج ـ ــان» مـحــورًا‬ ‫ج ـمــاعــة ال ـحــوثــي ف ــي ال ـي ـمــن‪ ،‬املــوال ـيــة‬ ‫ال ـف ــرن ـس ـي ــة» أن الـ ـبـ ـح ــارة الـفـلـبـيـنـيــني‬ ‫أعلنت الحكومة الفلبينية أنــه تم‬
‫إي ــران سترد على أي شركة نفط تفرغ‬ ‫وكــان على متنها شحنة لشركة النفط‬ ‫واعترفت شركة الشحن اليونانية‬ ‫في نزاع دام أشهرًا بني إيران والواليات‬ ‫ُ‬ ‫إليران‪.‬‬ ‫«لـ ــم ي ـك ــون ــوا رهـ ــائـ ــن‪ ،‬ل ـك ــن ل ــم يـسـمــح‬ ‫إطـ ــاق مــواط ـن ـي ـهــا املـتـبـقــني م ــن أف ــراد‬
‫نفطًا إيرانيًا من ناقلة محتجزة‪.‬‬ ‫األميركية العماقة «شيفرون»‪.‬‬ ‫«إم ـب ــاي ــر نــاف ـي ـغ ـي ـشــن»‪ ،‬ب ـتــورط ـهــا في‬ ‫املتحدة‪ ،‬بعد احتجازها في سنغافورة‪،‬‬ ‫وفــي هجوم منفصل‪ ،‬قتل بحاران‬ ‫لهم بــاملـغــادرة مــا لــم يتم استبدالهم»‪،‬‬ ‫طاقم ناقلة نفط تحتجزها إيــران منذ‬
‫ف ــي وق ــت س ــاب ــق م ــن ه ــذا الـشـهــر‪،‬‬ ‫فــي ‪ 6‬مــارس الـجــاري‪ ،‬قالت وكالة‬ ‫تهريب نفط خام إيراني قيد عقوبات‪،‬‬ ‫قبل مـصــادرة مليون برميل مــن الخام‬ ‫فـلـبـيـنـيــان وأصـ ـي ــب ث ــاث ــة ف ــي قـصــف‬ ‫مضيفًا أن الـطــاقــم الفلبيني ع ــاد إلــى‬ ‫مـنـتـصــف ي ـنــايــر (ك ــان ــون ال ـث ــان ــي) في‬
‫م ــارس ــت الـ ــواليـ ــات امل ـت ـح ــدة ضـغــوطــًا‬ ‫«فـ ــارس» الـتــابـعــة ل ــ«ال ـحــرس ال ـثــوري»‬ ‫وواف ـ ـقـ ــت ال ـش ــرك ــة ع ـل ــى سـ ـ ــداد غ ــرام ــة‬ ‫اإليراني‪ ،‬في ميناء هيوسنت‪ ،‬بأمر من‬ ‫صاروخي نفذه الحوثيون في ‪ 6‬مارس‬ ‫مانيا األسبوع املاضي‪.‬‬ ‫خليج ع ـمــان‪ ،‬مـشـيــرة إلــى أنـهــم عــادوا‬
‫عـلــى بـنـمــا‪ ،‬ل ـحــرمــان الـسـفــن اإليــران ـيــة‬ ‫إن إيران ستصادر ما قيمته ‪ 50‬مليون‬ ‫بقيمة ‪ 2.4‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫الـقـضــاء األمـيــركــي‪ ،‬فــي أغـسـطــس (آب)‬ ‫(آذار) في خليج عدن‪.‬‬ ‫واحتجزت إيــران السفينة «سانت‬ ‫إل ــى ب ــاده ــم‪ ،‬ف ــي وق ــت تـسـعــى إلع ــادة‬
‫من رفع علم الدولة الواقعة في أميركا‬ ‫دوالر ت ـق ــري ـبــًا م ــن ال ـن ـف ــط الـ ـخ ــام مــن‬ ‫وب ـع ــد أوام ـ ــر ق ـضــائ ـيــة أم ـيــرك ـيــة‪،‬‬ ‫امل ــاض ــي‪ ،‬بـتـهـمــة تـمــويـلـهــا ل ــ«ال ـحــرس‬ ‫وب ــدأ الـحــوثـيــون مـهــاجـمــة السفن‬ ‫ن ـ ـي ـ ـكـ ــوالس» امل ـ ـس ـ ـتـ ــأجـ ــرة م ـ ــن ش ــرك ــة‬ ‫آخرين محتجزين لدى جماعة الحوثي‬
‫الوسطى‪.‬‬ ‫الناقلة «أدفانتج سويت»‪.‬‬ ‫أف ــرغ ــت الـسـفـيـنــة حـمــولـتـهــا ف ــي نــاقـلــة‬ ‫الثوري»‪.‬‬ ‫ف ــي خ ـل ـيــج عـ ــدن وال ـب ـح ــر األحـ ـم ــر فــي‬ ‫يــونــان ـيــة وت ــرف ــع ع ـلــم جـ ــزر م ــارش ــال‪،‬‬ ‫املوالية إليران‪.‬‬
‫وأوضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــح امل ـ ـب ـ ـع ـ ــوث األم ـ ـيـ ــركـ ــي‬ ‫وبــررت السلطات اإليرانية تفريق‬ ‫أخرى‪ ،‬قبالة هيوسنت‪ .‬وبموجب اتفاق‬ ‫وبدأت امللحمة التي تدور فصولها‬ ‫نوفمبر (تشرين الـثــانــي) املــاضــي‪ ،‬في‬ ‫واملحملة بـ‪ 145‬ألف طن من النفط الخام‬ ‫واحـ ـتـ ـج ــزت ق ـ ـ ــوات مـ ــن ال ـب ـحــري ــة‬
‫ال ـخ ــاص بـ ــإيـ ــران‪ ،‬أب ــراه ــم ب ــال ــي خــال‬ ‫شحنة الـنــاقـلــة بـمــوجــب ق ــرار قضائي‬ ‫االعتراف بالذنب‪ ،‬تواجه شركة «إمباير‬ ‫حـ ــول «س ــوي ــس راج ـ ـ ـ ــان»‪ ،‬ف ــي ف ـبــرايــر‬ ‫حملة يقولون إنها تهدف إلى اإلشارة‬ ‫العراقي‪.‬‬ ‫اإليــران ـيــة الـنــاقـلــة «ســانــت نـيـكــوالس»‬
‫زيــارة إلــى بنما‪ ،‬أن اإلجــراء يهدف إلى‬ ‫ج ــاء فـيــه أن «ه ــذه الـخـطــوة ل ـلــرد على‬ ‫نافيغيشن»‪ 3 ،‬سنوات من املراقبة‪.‬‬ ‫(شباط) ‪ ،2022‬عندما أعلنت مجموعة‬ ‫إل ــى ال ـت ـضــامــن م ــع الـفـلـسـطـيـنـيــني في‬ ‫و احـتـجــزت إي ــران السفينة قبالة‬ ‫ف ــي ‪ 11‬ي ـن ــاي ــر‪ .‬وك ــان ــت ت ـح ـمــل طــاقـمــًا‬
‫مـنــع اس ـت ـخــدام الـسـفــن فــي أع ـمــال غير‬ ‫الـعـقــوبــات األمـيــركـيــة ال ـتــي تـمـنــع بيع‬ ‫وأف ــادت وزارة الـخــزانــة األميركية‬ ‫«م ـت ـحــدون ض ــد إيـ ــران ال ـن ــووي ــة» أنـهــا‬ ‫غ ــزة‪ .‬وب ــدأت الهجمات بعد أسبوعني‬ ‫ال ـس ــواح ــل ال ـع ـمــان ـيــة ف ــي رد انـتـقــامــي‬ ‫مكونًا من ‪ 18‬فلبينيًا ويوناني واحد‪،‬‬
‫قانونية مثل دعــم الجماعات املسلحة‬ ‫أدوي ـ ـ ــة م ـه ـمــة إلي ــرانـ ـي ــني ي ـع ــان ــون مــن‬ ‫ح ـي ـن ـهــا بـ ــأن إي ـ ـ ـ ــرادات ت ـه ــري ــب الـنـفــط‬ ‫تشتبه في أنها تحمل نفطًا من جزيرة‬ ‫مـ ــن خـ ـط ــاب ل ـل ـم ــرش ــد اإلي ـ ــران ـ ــي عـلــي‬ ‫على مصادرة الواليات املتحدة حمولة‬ ‫وعدوها‬ ‫ّ‬ ‫على خلفية تجاذب بني إيران‬
‫ّ‬
‫املصنفة على قائمة املنظمات اإلرهابية‬ ‫مرض انحال البشرة الفقاعي»‪.‬‬ ‫اإلي ــران ــي ي ـج ــري اسـتـغــالـهــا ف ــي دعــم‬ ‫خ ـ ــارج اإلي ــرانـ ـي ــة‪ ،‬امل ـح ـط ــة الــرئـيـسـيــة‬ ‫خــام ـن ـئــي ي ــدع ــو ف ـيــه إل ــى ق ـطــع طــريــق‬ ‫ن ـف ـط ـيــة تـ ـخ ـ ّـص طـ ـه ــران ك ــان ــت تـقــلـهــا‬ ‫اللدود الواليات املتحدة‪.‬‬
‫اإليرانية بمبيعات النفط‪.‬‬ ‫وت ـن ـفــي ال ــواليـ ــات امل ـت ـح ــدة فــرض‬ ‫«ف ـي ـل ــق الـ ـ ـق ـ ــدس»‪ ،‬ال ـ ـ ــذراع ال ـخــارج ـيــة‬ ‫ل ـت ــوزي ــع ال ـن ـفــط ف ــي ال ـخ ـل ـيــج ال ـعــربــي‪.‬‬ ‫السلع والنفط على إسرائيل‪.‬‬ ‫الناقلة نفسها الـعــام املــاضــي واسمها‬ ‫وف ــي مــان ـيــا‪ ،‬ق ــال إدواردو فيغا‪،‬‬
‫وقال إن «إيران والجهات املرتبطة‬ ‫عقوبات على األدوية والسلع الغذائية‪.‬‬ ‫لــ«الـحــرس ال ـثــوري» املكلفة بعملياته‬ ‫وت ــدع ــم هـ ــذه امل ـع ـل ــوم ــات صـ ــور أق ـمــار‬ ‫وقال دي فيجا إن مانيا «تشجعت‬ ‫ح ـي ـن ـهــا «سـ ــويـ ــس راج ـ ـ ـ ـ ــان»‪ .‬وت ــرس ــو‬ ‫وهو مسؤول في وزارة الخارجية‪ ،‬إنه‬
‫بــإيــران تـحــاول الـتـهـ ّـرب مــن العقوبات‪.‬‬ ‫ول ـ ــم يـ ـح ــدد ال ـ ـقـ ــرار ال ـق ـض ــائ ــي م ــا إذا‬ ‫االستخباراتية والعسكرية في منطقة‬ ‫اصطناعية وبيانات شحن‪.‬‬ ‫بالتطورات مثل قرار األمم املتحدة الذي‬ ‫الـنــاقـلــة اآلن ق ــرب مـيـنــاء ب ـنــدر عـبــاس‬ ‫تم إطــاق ســراح البحار اليوناني بعد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إنهم يحاولون إســاءة استخدام سجل‬ ‫ك ــان اسـتـيــاء إي ــران عـلــى نـفــط الناقلة‬ ‫الشرق األوسط‪.‬‬ ‫وع ـ ـلـ ــى م ـ ـ ـ ــدار ش ـ ـه ـ ــور‪ ،‬اسـ ـتـ ـق ــرت‬ ‫يدعو إلــى وقــف إطــاق النار في غــزة»‪.‬‬ ‫اإليراني‪.‬‬ ‫أسـبــوع وس ــراح آخــر فلبيني األسـبــوع‬
‫علم بنما»‪.‬‬ ‫سيسهم في عاج هؤالء املرضى‪.‬‬ ‫واسـ ـت ــول ــت إيـ ـ ـ ــران ع ـل ــى نــاق ـل ـتــني‬ ‫ال ـس ـف ـي ـنــة ف ــي ب ـحــر ال ـص ــني الـجـنــوبــي‬ ‫وأضــاف «آمــل أن يكون هناك سام في‬ ‫وتـسـعــى مــانـيــا أيـضــًا إلــى إطــاق‬ ‫املاضي بعد قدوم طاقم جديد‪ ،‬ال سيما‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪4‬‬ ‫إسرائيل وغزة‪...‬حرب جديدة‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫اخلميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫الحركة ال تع ّول على الضغط األميركي وإنما على ورقة المحتجزين‬

‫«حماس» تغ ّير تكتيكاتها القتالية بانتظار «اليوم التالي»‬


‫وفـ ـ ـ ـ ــي غـ ـ ـ ـ ـ ــزة‪ ،‬قـ ـ ـ ـ ــال م ـ ـ ـصـ ـ ــدر ف ــي‬ ‫رام هللا‪ :‬كفاح زبون‬
‫«حـ ـ ـ ـم ـ ـ ــاس» ل ـ ـ ــ«ال ـ ـ ـشـ ـ ــرق األوسـ ـ ـ ـ ـ ــط»‪:‬‬
‫«ال نـ ـع ـ ّـول ع ـل ــى الـ ـخ ــاف األم ـي ــرك ــي‬ ‫غ ـ ـ ـ ـ ـ ّـي ـ ـ ـ ـ ــرت ح ـ ـ ـ ــرك ـ ـ ـ ــة «حـ ـ ـ ـ ـم ـ ـ ـ ــاس»‬
‫اإلسـ ــرائ ـ ـي ـ ـلـ ــي‪ ،‬ونـ ـ ـ ــرى أن الـ ــواليـ ــات‬ ‫تكتيكاتها في إدارة الحرب في قطاع‬
‫املـ ـتـ ـح ــدة ش ــري ـك ــة فـ ــي ال ـ ـحـ ــرب عـلــى‬ ‫غــزة‪ ،‬فــي محاولة للحفاظ على أكبر‬
‫ال ـ ـق ـ ـطـ ــاع‪ ،‬ب ـف ـع ــل دعـ ـمـ ـه ــا س ـيــاس ـيــًا‬ ‫ق ـ ــدر م ـم ـكــن م ــن ق ــواتـ ـه ــا وعـ ـت ــاده ــا‪،‬‬
‫وعسكريًا‪ ،‬وهي جزء من املشكلة التي‬ ‫بانتظار انـتـهــاء املـعــركــة‪ ،‬بحسب ما‬
‫تمنع التوصل إلى اتفاق تبادل»‪.‬‬ ‫ق ــال ــت مـ ـص ــادر فـلـسـطـيـنـيــة مـطـلـعــة‬
‫ورف ـ ـ ـضـ ـ ــت الـ ـ ـ ــواليـ ـ ـ ــات املـ ـتـ ـح ــدة‬ ‫لــ«الـشــرق األوس ــط»‪ .‬وتــزامــن ذلــك مع‬
‫االدع ـ ــاء ب ــأن ق ــرار مـجـلــس األم ــن هو‬ ‫خــروج محمد الضيف‪ ،‬قائد «كتائب‬
‫امل ـس ــؤول ع ــن إف ـش ــال الـصـفـقــة‪ .‬وق ــال‬ ‫القسام» الجناح املسلح لـ «حماس»‪،‬‬
‫املتحدث باسم وزارة الخارجية مات‬ ‫ع ـ ــن صـ ـمـ ـت ــه‪ .‬فـ ـق ــد بـ ـث ــت «ح ـ ـمـ ــاس»‬
‫ً‬
‫ميلر إن موقف نتنياهو «غير دقيق‬ ‫تسجيا صوتيًا منسوبًا له دعا فيه‬
‫في كل النواحي تقريبًا‪ ،‬وغير عادل‬ ‫«أب ـن ــاء الــوطــن ال ـعــربــي واإلس ــام ــي»‬
‫للرهائن وعائاتهم»‪.‬‬ ‫إل ــى ب ــدء «ال ــزح ــف ‪ ...‬نـحــو فلسطني‬
‫وردًا على عدم استخدام الواليات‬ ‫‪ ...‬ل ـل ـم ـشــاركــة ف ــي ت ـح ــري ــر املـسـجــد‬
‫املتحدة حق النقض ضد القرار‪ ،‬ألغى‬ ‫األقـصــى»‪ .‬وهــذا التسجيل الثاني له‬
‫نـتـنـيــاهــو زي ـ ــارة وف ــد إل ــى ال ــوالي ــات‬ ‫منذ بــدء الحرب في أكتوبر (تشرين‬
‫املتحدة كــان من املفترض أن يناقش‬ ‫األول) املاضي‪.‬‬
‫الخطط اإلسرائيلية ملهاجمة رفح‪.‬‬ ‫وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق‬
‫وي ــوج ــد ل ــ«ح ـم ــاس» لـ ــواء كــامــل‬ ‫األوس ــط» إن «حـمــاس» الـتــي خسرت‬
‫يتشكل من ‪ 4‬كتائب في رفح‪.‬‬ ‫ال ـك ـث ـي ــر مـ ــن م ـقــات ـل ـي ـهــا وم ـق ــدرات ـه ــا‬
‫وت ـش ـي ــر األرقـ ـ ـ ــام ال ـت ــي تـنـشــرهــا‬ ‫العسكرية‪ ،‬أصبحت تنتهج سياسة‬
‫إس ــرائ ـي ــل إلـ ــى أن ـه ــا ق ـت ـلــت ن ـح ــو ‪12‬‬ ‫تـ ـق ــوم ع ـل ــى ش ــن ه ـج ـم ــات مـ ـح ــدودة‬
‫أل ـفــًا م ــن مـقــاتـلــي «ك ـتــائــب ال ـق ـســام»‪،‬‬ ‫ضــروريــة على الجيش اإلســرائـيـلــي‪،‬‬
‫فيما تتحدث مـصــادر «ح ـمــاس» عن‬ ‫وعـ ــدم ت ـعــريــض ع ـنــاصــرهــا للخطر‪،‬‬
‫‪ 6000‬قتيل‪ .‬وبغض النظر عن أي من‬ ‫ومحاولة حماية أي مقدرات متبقية‬
‫الــرقـمــني أدق‪ ،‬فــإنــه حـتــى مــع إضــافــة‬ ‫لحني انتهاء الحرب‪.‬‬
‫آالف إلى العدد الذي أعلنته إسرائيل‬ ‫وأض ـ ــاف ـ ــت امل ـ ـ ـصـ ـ ــادر‪« :‬ال ت ــري ــد‬
‫ف ـ ــإن ه ـ ــذا ي ـع ـنــي أن ن ـص ــف مـقــاتـلــي‬ ‫ال ـح ــرك ــة خـ ـس ــارة ك ــل شـ ـ ــيء‪ .‬وت ــري ــد‬
‫«القسام» على األقل ما زالوا بخير‪.‬‬ ‫أم خليل أبو شمالة تبكي ابنها بعدما ُقتل في قصف إسرائيلي أمام مستشفى األقصى بدير البلح أمس (رويترز)‬ ‫االح ـت ـف ــاظ ب ـج ــزء م ــن قــوت ـهــا لـلـيــوم‬
‫وت ـ ـم ـ ـت ـ ـلـ ــك «ك ـ ـت ـ ــائ ـ ــب ال ـ ـق ـ ـسـ ــام»‬ ‫الـتــالــي لـلـمـعــركــة‪ .‬إســرائ ـيــل وأمـيــركــا‬
‫م ـنـظــومــة ع ـس ـكــريــة مـتـكــامـلــة إداريـ ــًا‬ ‫مع «حماس» على قرار مجلس األمن‬ ‫وق ــت ع ـ ّـدت فـيــه إســرائ ـيــل أن مطالب‬ ‫أن ال ـح ــرك ــة تـتـمـســك ب ـشــروط ـهــا فــي‬ ‫تغيير تكتيكاتها كذلك‪ ،‬واالستعداد‬ ‫والسلطة الفلسطينية ودول عربية‬
‫وتنظيميًا‪ ،‬تتشكل مــن ‪ 5‬ألــويــة هي‪:‬‬ ‫الذي دعا إلى وقف إطاق النار خال‬ ‫«ح ـ ـم ـ ــاس» هـ ــي مـ ـط ــال ــب «وهـ ـمـ ـي ــة»‬ ‫املـ ـف ــاوض ــات ال ــرامـ ـي ــة إلـ ــى ال ـتــوصــل‬ ‫ملعركة أطول مع خسائر أقل»‪.‬‬ ‫لديها خططها لليوم التالي للحرب‪،‬‬
‫لواء الشمال‪ ،‬ولــواء غزة‪ ،‬والوسطى‪،‬‬ ‫شهر رمضان في غزة‪.‬‬ ‫و«م ـت ـط ــرف ــة» وت ـظ ـهــر أن ال ـح ــرك ــة ال‬ ‫التفاق مع إسرائيل للتهدئة في غزة‪،‬‬ ‫وعـ ـل ــى ال ــرغ ــم م ــن أن ـ ــه ال يــوجــد‬ ‫وكذلك حماس لديها خطتها»‪.‬‬
‫وخان يونس‪ ،‬ورفح‪.‬‬ ‫واتـهــم نتنياهو الــواليــات املتحدة‬ ‫تكترث بالتوصل إلى اتفاق‪.‬‬ ‫بما في ذلك وقف الحرب‪ ،‬وانسحاب‬ ‫تـقــديــر واض ــح ل ــدى «ح ـم ــاس» لكيف‬ ‫وغيرت «حماس» تكتيكاتها مع‬ ‫ّ‬
‫وأكــدت مصادر «الشرق األوســط»‬
‫أن «ال ـق ـس ــام» وف ـصــائــل أخـ ــرى فـقــدت‬
‫باملسؤولية عن قرار «حماس» باعتباره‬
‫ج ــاء بتشجيع مــن ق ــرار مـجـلــس األمــن‬
‫وت ـع ـه ــد م ـك ـتــب رئـ ـي ــس ال ـ ـ ــوزراء‬
‫اإلســرائـيـلــي بنيامني نتنياهو‪ ،‬بــأن‬
‫محمد الضيف يدعو‬ ‫القوات اإلسرائيلية من القطاع‪.‬‬
‫ُ‬
‫وقـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال م ـ ـ ـش ـ ـ ـعـ ـ ــل‪« :‬ن ـ ـ ـ ـ ـصـ ـ ـ ـ ـ ّـر ف ــي‬
‫ستنتهي الحرب ومتى‪ ،‬لكنها تراهن‬
‫عـ ـل ــى أن ورق ـ ـ ــة امل ـح ـت ـج ــزي ــن لــدي ـهــا‬
‫تـغـيـيــر الـجـيــش اإلســرائ ـي ـلــي خططه‬
‫كذلك‪.‬‬
‫م ـع ـظــم ق ــوت ـه ــا الـ ـص ــاروخـ ـي ــة‪ ،‬ل ـك ــن ال‬
‫يــزال لديها مخزون من الصواريخ قد‬
‫الداعي لوقف إطاق النار‪.‬‬
‫وق ـ ــال ن ـت ـن ـيــاهــو األربـ ـ ـع ـ ــاء بـعــد‬
‫إسرائيل لن ترضخ ملطالب «حماس»‬
‫وس ـتــواصــل الـعـمــل مــن أج ــل تحقيق‬ ‫إلى «الزحف‪...‬‬ ‫املـ ـ ـف ـ ــاوض ـ ــات عـ ـل ــى وق ـ ـ ــف الـ ـ ـع ـ ــدوان‬
‫واالنـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ـح ـ ـ ــاب م ـ ـ ــن غـ ـ ـ ـ ـ ــزة‪ ،‬وعـ ـ ـ ـ ــودة‬
‫ستكون هي الورقة الرابحة‪.‬‬
‫وت ـقــول امل ـصــادر إن «ح ـمــاس» ال‬
‫وق ــال م ـصــدر م ـيــدانــي ل ــ«ال ـشــرق‬
‫األوسط» إن تكرار العمليات الخاطفة‬
‫امل ـهـ ّـجــريــن إل ــى أمــاك ـن ـهــم‪ ،‬خـصــوصــًا‬
‫للمشاركة في‬
‫تستخدمه فــي أي لحظة وخــاصــة في‬ ‫ل ـق ــائ ــه ال ـس ـي ـن ــات ــور األمـ ـي ــرك ــي ري ــك‬ ‫أه ــداف ال ـحــرب كــامـلــة‪ ،‬وه ــي اإلف ــراج‬ ‫تنوي التفريط في هذه الورقة‪ ،‬فهي‬ ‫التي نفذتها إسرائيل في مناطق في‬
‫حــال اقـتــربــت الـحــرب مــن الـنـهــايــة‪ ،‬في‬ ‫س ـكــوت ف ــي مـقــر رئ ــاس ــة الـ ـ ــوزراء في‬ ‫عن جميع املختطفني وتدمير قدرات‬ ‫فــي شـمــال غ ــزة‪ ،‬وتـقــديــم كــل مــا يلزم‬ ‫«تـ ـ ــدرك أهـمـيـتـهــا بــاع ـت ـبــارهــا األم ــل‬ ‫شـمــال قـطــاع غ ــزة‪ ،‬وفــي مستشفيات‬
‫مـحــاولــة منها للحصول عـلــى صــورة‬ ‫القدس‪« :‬أعتقد أن القرار األميركي في‬ ‫ال ـ ـحـ ــركـ ــة الـ ـعـ ـسـ ـك ــري ــة وال ـح ـك ــوم ـي ــة‬ ‫من اإلغاثة واإليواء واإلعمار وانتهاء‬ ‫األقوى»‪.‬‬ ‫الشفاء واألمل وناصر بخان يونس‪،‬‬
‫النصر‪ ،‬وهــذا ما تشير إليه الرشقات‬
‫األخ ـيــرة فــي اتـجــاه أس ــدود وعسقان‬
‫مجلس األم ــن كــان عـبــارة عــن خطوة‬
‫غير جـيــدة للغاية‪ .‬واألس ــوأ فيه هو‬
‫وض ـم ــان أن غ ــزة ل ــن تـشـكــل أب ـ ـدًا أي‬
‫تهديد على إسرائيل‪.‬‬
‫تحرير األقصى»‬ ‫وأك ـ ــد أن حــرك ـتــه «ت ــدي ــر مـعــركــة‬
‫الحصار»‪.‬‬ ‫وهـ ـ ــذه الـ ــورقـ ــة ال ــرابـ ـح ــة ف ــي يــد‬
‫«حـ ـم ــاس» ه ــي ال ـتــي تـجـعــل الـحــركــة‬
‫«ي ـ ـظ ـ ـهـ ــر الـ ـط ــريـ ـق ــة ال ـ ـتـ ــي قـ ـ ـ ــررت أن‬
‫تعمل بها إسرائيل في القطاع‪ ،‬عبر‬
‫ُ‬

‫وس ـ ــدي ـ ــروت ب ـع ــد كـ ــل ه ـ ــذه امل ـ ـ ــدة مــن‬ ‫أنــه شجع حماس على اتخاذ موقف‬ ‫وت ـ ـظ ـ ـه ـ ــر مـ ـ ـ ــواقـ ـ ـ ــف «حـ ـ ـ ـم ـ ـ ــاس»‬ ‫تفاوضية ال تقل شــراســة عــن معركة‬ ‫مـ ـص ــرة ع ـل ــى ال ـح ـص ــول ع ـل ــى تـعـهــد‬ ‫استنساخ التجربة التي تنفذها في‬
‫الحرب‪.‬‬ ‫ص ــارم وعـلــى االعـتـمــاد على الضغط‬ ‫وإس ــرائ ـي ــل م ــدى ص ـعــوبــة ال ــوص ــول‬ ‫َ‬
‫املحتجزين‬ ‫امل ـيــدان» و«ل ــن تـفــرج عــن‬ ‫بإنهاء الحرب ولو في مرحلة الحقة‪،‬‬ ‫الضفة الغربية‪ ،‬وهي بسط السيطرة‬
‫كذلك ال يــزال لــدى «حـمــاس» الكثير‬ ‫الدولي اعتقادا بأنه سيمنع إسرائيل‬ ‫إلى اتفاق‪ ،‬خصوصًا بعدما سحبت‬ ‫اإلســرائـيـلـيــني إال عـنــدمــا تحقق هــذه‬ ‫قبل توقيع اتفاق جديد‪.‬‬ ‫األم ـن ـي ــة ب ـش ـكــل ك ــام ــل‪ ،‬وه ـ ــذا يـعـنــي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫من الصواريخ املضادة لألفراد واآلليات‬ ‫من اإلفراج عن املخطوفني ومن تدمير‬ ‫إسرائيل مفاوضيها من قطر‪ ،‬وألقت‬ ‫األهداف»‪.‬‬ ‫وأعلن رئيس حركة «حماس» في‬ ‫احـ ـت ــاال ط ــوي ــا وع ـم ـل ـيــات م ـت ـكــررة‪،‬‬
‫وقذائف هاون وعبوات ناسفة‪.‬‬ ‫حماس»‪.‬‬ ‫بــالـلــوم فــي عــدم الـتــوصــل إلــى صفقة‬ ‫وجـ ــاءت تـصــريـحــات مـشـعــل في‬ ‫الخارج‪ ،‬خالد مشعل‪ ،‬أمس األربعاء‪،‬‬ ‫وبــالـتــالــي ك ــان يـجــب عـلــى الفصائل‬

‫تشمل «استئصال» قيادات «حماس» وإجالء المدنيين وزيادة المساعدات‬

‫أميركا تقترح على إسرائيل بدائل عن غزو رفح‬


‫التوزيع الحقيقية»‪ ،‬وزاد‪(« :‬حماس)‬ ‫العكس تمامًا هو ما يجب أن يحدث»‪.‬‬ ‫املدنيني الذين يحتمون هناك‪ ،‬وزيادة‬ ‫اإلس ــرائـ ـيـ ـلـ ـي ــني املـ ـحـ ـت ـ َـج ــزي ــن» مـنــذ زيادات فورية في املساعدات لتجنب‬ ‫الـتــوتــر بــني الحليفني غ ــداة امتناع‬ ‫واشنطن‪ :‬علي بردى‬
‫ت ـف ـعــل ك ــل م ــا ف ــي وس ـع ـه ــا لـتـخــريــب‬ ‫وبعد االجتماع‪ ،‬أفاد غاالنت أنه‬ ‫املساعدات اإلنسانية وتأمني الحدود‬ ‫ه ـج ـم ــات «ح ـ ـمـ ــاس» ف ــي ‪ 7‬أك ـتــوبــر املجاعة»‪.‬‬ ‫الواليات املتحدة عن التصويت على‬
‫َّ‬
‫تسليم املساعدات وخلق الضغط على‬ ‫ن ــاق ــش م ــع ن ـظ ـيــره األم ـي ــرك ــي مـســألــة‬ ‫ب ــني غ ــزة ومـ ـص ــر»‪ ،‬طـبـقــًا مل ــا نـشــرتــه‬ ‫(تـشــريــن األول) امل ــاض ــي‪ ،‬و«ضـمــان‬ ‫القرار «‪ ،»2728‬الذي يطالب بـ«وقف‬ ‫حـ ــض وزي ـ ــر ال ــدف ــاع األم ـيــركــي‬
‫ح ـســاب ال ـش ـعــب الـفـلـسـطـيـنــي‪ .‬وه ــذا‬ ‫ال ـ ـح ـ ـفـ ــاظ عـ ـل ــى ال ـ ـت ـ ـفـ ــوق ال ـع ـس ـك ــري‬ ‫صحيفة «نـيــويــورك تايمز»‪ ،‬مضيفة‬ ‫نهج بديل‬ ‫التفوق العسكري اإلسرائيلي»‪.‬‬ ‫فوري إلطاق النار» في غزة‪ ،‬وإعان‬ ‫ل ــوي ــد أوسـ ـ ــن ن ـظ ـي ــره اإلس ــرائ ـي ـل ــي‬
‫يشمل إغاق الطرق والنهب»‪.‬‬ ‫النوعي إلسرائيل في املنطقة‪ ،‬بما في‬ ‫أن «اإلس ــرائـ ـيـ ـلـ ـي ــني ك ــان ــوا مـتـقـبـلــني‬ ‫وركـ ـ ـ ــز أوسـ ـ ـ ــن عـ ـل ــى الـ ـع ــواق ــب‬ ‫رئيس ال ــوزراء اإلسرائيلي بنيامني‬ ‫ي ــوآف غــاالنــت‪ ،‬خــال اجـتـمــاع لهما‬
‫َ‬
‫واجـ ـ ـتـ ـ ـم ـ ــع غ ـ ـ ــاالن ـ ـ ــت أي ـ ـض ـ ــًا م ــع‬ ‫ذلك عبر بيع مقاتات من طرازي «إف‬ ‫لألولويات التي أثارها أوســن‪ ،‬وأنه‬ ‫وب ـع ــد االج ـت ـم ــاع‪ ،‬أف ـ ــاد م ـســؤول‬ ‫الوخيمة التي خلفتها الحرب على‬ ‫نتنياهو إلغاء زيارة وفد إسرائيلي‬ ‫فـ ـ ــي «ال ـ ـب ـ ـن ـ ـتـ ــاغـ ــون» عـ ـل ــى ح ـم ــاي ــة‬
‫مــديــر «وكــالــة االسـتـخـبــارات املركزية‬ ‫‪ »15‬و«إف ‪ »35‬ومــروحـيــات مــن طــراز‬ ‫ستكون هناك اجتماعات إضافية في‬ ‫امل ــدن ـي ــني ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــني‪ .‬وقـ ـ ــال إن كبير في وزارة الدفاع األميركية بأن‬ ‫رفـيــع لــواشـنـطــن الـعــاصـمــة ملناقشة‬ ‫امل ــدنـ ـي ــني ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــني فـ ــي غـ ــزة‪،‬‬
‫ً‬
‫(س ــي آي إيـ ــه)» ويـلـيــام بـيــرنــز‪ ،‬الــذي‬ ‫«أب ــاتـ ـش ــي»‪ ،‬ف ـض ــا ع ــن م ــدى إل ـحــاح‬ ‫املستقبل»‪.‬‬ ‫«ع ـ ــدد ال ـض ـح ــاي ــا امل ــدنـ ـي ــني مــرت ـفــع أوسن قدم الخطوط العريضة للنهج‬ ‫الغزو املحتمل لرفح‪.‬‬ ‫بــوص ـف ـهــا «ضـ ـ ـ ــرورة اس ـتــرات ـي ـج ـيــة‬
‫يـشــارك فــي املـفــاوضــات بــني إسرائيل‬ ‫الجهود املـبــذولــة السـتـعــادة أكثر من‬ ‫وقـ ــال املـ ـس ــؤول الـكـبـيــر إن ــه «مــن‬ ‫للغاية‪ ،‬وحجم املساعدات اإلنسانية الـبــديــل إلدارة بــايــدن لعملية قتالية‬ ‫وأظ ـ ـهـ ــرت ت ـص ــري ـح ــات أوسـ ــن‬ ‫وأخاقية»‪ ،‬محذرًا من تفاقم الكارثة‬
‫و«ح ـ ـمـ ــاس»‪ .‬وق ــال ــت ال ـنــاط ـقــة بــاســم‬ ‫محتجزين لدى‬ ‫َ‬ ‫‪ 100‬رهينة ال يزالون‬ ‫دون ال ـت ـخ ـط ـي ــط أو االس ـ ـت ـ ـعـ ــدادات‬ ‫منخفض للغاية»‪ ،‬مضيفًا أن سامة كـبـيــرة فــي رف ــح‪ ،‬مــوضـحــًا أن النقاط‬ ‫وغاالنت قبل االجتماع هذا التوتر‪.‬‬ ‫اإلن ـ ـسـ ــان ـ ـيـ ــة إذا ن ـ ـفـ ــذت إس ــرائـ ـي ــل‬
‫ال ـب ـيــت األبـ ـي ــض‪ ،‬ك ــاري ــن جـ ــان ب ـيــار‪،‬‬ ‫«حماس»‪.‬‬ ‫امل ـن ــاس ـب ــة‪ ،‬فـ ــإن ع ـم ـل ـيــة ب ــري ــة كـبـيــرة‬ ‫الفلسطينيني فــي رف ــح‪ ،‬حـيــث نــزح الــرئـيـسـيــة تتمثل فــي «الـتــركـيــز على‬ ‫وب ـي ـن ـمــا أش ـ ــار كــاه ـمــا إلـ ــى ال ـت ــزام‬ ‫تـهــديــدهــا بـعـمــل عـسـكــري كـبـيــر في‬
‫إن ال ــوزي ــر اإلســرائ ـي ـلــي الـتـقــى للمرة‬ ‫وأض ـ ـ ـ ـ ـ ــاف‪« :‬نـ ــاق ـ ـش ـ ـنـ ــا الـ ـجـ ـه ــود‬ ‫فــي رف ــح يـمـكــن أن ت ـحـ ّـد بـشـكــل كبير‬ ‫أك ـ ـثـ ــر م ـ ــن مـ ـلـ ـي ــون ش ـ ـخـ ــص‪ ،‬تـمـثــل االسـتـهــداف الــدقـيــق ال ــذي يـهــدف إلى‬ ‫الـ ــواليـ ــات امل ـت ـح ــدة أمـ ــن إس ــرائ ـي ــل‪،‬‬ ‫رفح بجنوب القطاع‪ ،‬مقترحًا بدائل‬
‫الثانية مستشار األمــن القومي جيك‬ ‫اإلنسانية في غزة ‪ -‬ليس فقط من حيث‬ ‫مــن تــدفــق املـســاعــدات اإلنـســانـيــة غير‬ ‫استئصال قـيــادة (ح ـمــاس)‪ ،‬واتـخــاذ‬ ‫«أولوية قصوى»‪.‬‬ ‫َّ‬
‫امللحة‬ ‫شــدد غــاالنــت على «الـحــاجــة‬ ‫عن هذا الغزو‪.‬‬
‫سوليفان‪.‬‬ ‫جلب املـســاعــدات‪ ،‬ولكن أيضًا مسألة‬ ‫الكافية بالفعل إلــى غــزة‪ ،‬في حني أن‬ ‫وقــال أيـضــًا‪« :‬نحن بحاجة إلى خ ـ ـطـ ــوات م ــوث ــوق ــة وفـ ـع ــال ــة إلجـ ــاء‬ ‫لـتــدمـيــر (حـ ـم ــاس)‪ ،‬وت ــأم ــني إط ــاق‬ ‫جاء هذه االجتماع في ظل تزايد‬

‫عضو بارز في «الليكود»‪ :‬بايدن «ال سامي» و«معاد لليهود»‬

‫وزراء نتنياهو يتهمون غانتس بالتآمر مع الرئيس األميركي‬


‫ل ـح ـمــاس لـكـيــا ي ـع ـت ـمــدوا ع ـلــى هــذا‬ ‫ص ــدف ــة‪ ،‬ب ــل ه ــي ن ـتــاج ورقـ ــة توجيه‬ ‫عــدم فــرض الفيتو على قــرار مجلس‬ ‫تل أبيب‪ :‬نظير مجلي‬
‫الضغط (األممي)‪ .‬هذا لن يعمل»‪.‬‬ ‫عممها حزب «الليكود» على أعضائه‬ ‫األم ـ ـ ــن ال ـ ــدول ـ ــي ال ـ ـ ــذي ي ـط ـل ــب وق ــف‬
‫وكـ ــانـ ــت اإلدارة األمـ ـي ــركـ ـي ــة قــد‬ ‫حـضــوا فيها على مهاجمة غانتس‬ ‫إطاق النار في غزة»‪.‬‬ ‫أطلق عدد من وزراء ونواب حزب‬
‫رف ـضــت ه ــذه االت ـه ــام ــات عـلــى لـســان‬ ‫وبــايــدن‪ ،‬وكــذلــك وزيــر الــدفــاع‪ ،‬يــوآف‬ ‫وأض ـ ـ ـ ـ ـ ــاف أن غـ ــان ـ ـتـ ــس «أراد‬ ‫«الليكود» الحاكم حملة تصريحات‬
‫بيان وزارة الخارجية في واشنطن‪،‬‬ ‫غاالنت‪ ،‬ويعدونهم «ثاثي املؤامرة‬ ‫املساس بالحكومة وكانت النتيجة‬ ‫م ـن ـظ ـمــة‪ ،‬األربـ ـ ـع ـ ــاء‪ ،‬ي ـت ـه ـمــون فـيـهــا‬
‫مـ ـس ــاء ال ـ ـثـ ــاثـ ــاء‪ ،‬م ـ ــؤك ـ ــدة‪« :‬الـ ـ ّق ــول‬ ‫إلس ـق ــاط ح ـكــومــة ن ـت ـن ـيــاهــو»‪ .‬وهــي‬ ‫أنــه مــس بمصالح الــدولــة برمتها»‪.‬‬ ‫حليفهم الوزير بيني غانتس‪ ،‬عضو‬
‫إن حـ ـم ــاس ان ـس ـح ـب ــت‪ ،‬أو ت ـعــن ـتــت‬ ‫تـنـسـجــم م ــع ال ـب ـي ــان ال ــرس ـم ــي ال ــذي‬ ‫وقاطعه أحــد نــواب املعارضة قائا‪:‬‬ ‫مـجـلــس ق ـيــادة ال ـح ــرب‪ ،‬بــالـتــآمــر مع‬
‫أكـ ـث ــر ف ــي املـ ـف ــاوض ــات ب ـس ـبــب ق ــرار‬ ‫أص ــدره مكتب نتنياهو وفـيــه يتهم‬ ‫«أريد تذكيرك بأن غانتس هو عضو‬ ‫الرئيس األميركي‪ ،‬جو بــايــدن‪ ،‬على‬
‫مجلس األمــن‪ ،‬ليس دقيقا وينطوي‬ ‫واش ـن ـطــن بـتـشـجـيــع «ح ـم ــاس» على‬ ‫في ائتافكم الحكومي»‪.‬‬ ‫إس ـقــاط الـحـكــومــة بــرئــاســة بنيامني‬
‫ع ـلــى ت ـض ـل ـيــل»‪ .‬وذكـ ـ ــرت أن «م ـســار‬ ‫التعنت في موقفها في املفاوضات‪.‬‬ ‫أجاب فيتوري‪« :‬أجل‪ ،‬إنه طابور‬ ‫نتنياهو وإج ــراء انتخابات جديدة‬
‫امل ـف ــاوض ــات ه ــو الـ ــذي س ـي ــؤدي إلــى‬ ‫وادع ــى فيه أن «ح ـمــاس» ق ــررت بعد‬ ‫خــامــس ف ــي االئـ ـت ــاف‪ .‬يـسـتـفـيــد من‬ ‫في إسرائيل‪.‬‬
‫ه ــدن ــة وإطـ ـ ــاق س ـ ــراح ال ــره ــائ ــن في‬ ‫قــرار مجلس األمــن تشديد مطالبها‬ ‫وجـ ـ ــوده ف ــي ال ـح ـكــومــة وي ـت ــآم ــر مع‬ ‫وق ـ ـ ــال وزي ـ ـ ــر اإلعـ ـ ـ ـ ــام‪ ،‬ش ـلــومــو‬
‫غ ــزة»‪ ،‬مـضـيـفــة‪« :‬سـعـيـنــا لاجتماع‬ ‫في املفاوضات‪.‬‬ ‫األميركيني ضدها»‪.‬‬ ‫قرعي‪ ،‬إن غانتس يعمل على إسقاط‬
‫بــالــوفــد اإلس ــرائ ـي ـل ــي‪ ،‬ل ـن ـطــرح عليه‬ ‫وع ـ ـ ـ ــاد ن ـت ـن ـي ــاه ــو ل ـ ـت ـ ـكـ ــرار ه ــذا‬ ‫وقــالــت الـنــائــب طــالــي غوتليف‪،‬‬ ‫حـكــومــة نتنياهو بــأي ثـمــن‪ .‬وقــالــت‬
‫أفـ ـك ــارا بــدي ـلــة ع ــن عـمـلـيــة عـسـكــريــة‬ ‫املوقف صراحة‪ ،‬األربعاء‪ ،‬عند لقائه‬ ‫م ـ ــن عـ ـل ــى م ـن ـص ــة الـ ـكـ ـنـ ـيـ ـس ــت‪« ،‬إن‬ ‫وزي ـ ــرة امل ـ ــواص ـ ــات‪ ،‬م ـي ــري ري ـغــف‪،‬‬
‫كبرى برفح‪ .‬والبدائل التي نطرحها‬ ‫الـسـيـنــاتــور األم ـيــركــي‪ ،‬ري ــك سـكــوت‪،‬‬ ‫املسؤول عن تدهور أوضاع إسرائيل‬ ‫إن بايدن كــان يقف بقوة إلــى جانب‬
‫ل ـي ـســت ف ــي مـصـلـحــة الـفـلـسـطـيـنـيــني‬ ‫فــي مكتبه فــي الـقــدس‪ ،‬فـقــال إن قــرار‬ ‫ه ــو ال ــرئ ـي ــس ب ــاي ــدن ن ـف ـســه‪ .‬بــايــدن‬ ‫إسرائيل ولكن من بعد زيارة غانتس‬
‫ف ـ ـقـ ــط بـ ـ ــل فـ ـ ــي مـ ـصـ ـلـ ـح ــة إسـ ــرائ ـ ـيـ ــل‬ ‫واشـنـطــن بـعــدم اسـت ـخــدام «الـفـيـتــو»‬ ‫يحارب اليهود‪ .‬هذه هي الاسامية‬ ‫«جــاء قــراره بعدم استخدام الفيتو‪،‬‬
‫ومكانتها في العالم»‪.‬‬ ‫ض ــد ق ـ ــرار ي ــدع ــو إلـ ــى «وق ـ ــف ف ــوري‬ ‫فـ ــي عـ ـص ــرن ــا‪ .‬نـ ـح ــن وح ـ ـي ـ ــدون فــي‬ ‫واألمور واضحة»‪.‬‬
‫وقـ ـ ـ ـ ـ ــالـ ـ ـ ـ ـ ــت إن «االج ـ ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ـ ــاح‬ ‫إلطـ ـ ـ ــاق ال ـ ـن ـ ــار» ف ـ ــي غـ ـ ـ ــزة‪« ،‬ش ـ ّـج ــع‬ ‫العالم‪ .‬فإذا لم نبث الفزع في أمم هذا‬ ‫وكـ ــان ن ــائ ــب رئ ـي ــس الـكـنـيـســت‪،‬‬
‫الـ ـش ــام ــل ل ــرف ــح س ـي ـض ـ ّـر بــاملــدن ـيــني‬ ‫ح ـمــاس لتبني مــوقــف أك ـثــر صــرامــة‬ ‫العالم‪ ،‬فلن ننجح في حربنا»‪.‬‬ ‫نيسيم فيتوري‪ ،‬أشد حــدة‪ ،‬فقال إن‬
‫ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـي ــني‪ ،‬وأمـ ـ ـ ــن إس ــرائـ ـي ــل‪،‬‬ ‫والـ ـتـ ـع ــوي ــل ع ـل ــى ال ـض ـغ ــط ال ــدول ــي‬ ‫الوزير االسرائيلي بيني غانتس يغادر مبنى الكونغرس بعد اجتماعات مع المش ّرعين في ‪ 5‬مارس الحالي (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫وقــال النائب أرئيل كلينر‪ ،‬وهو‬ ‫غانتس يخون مهامه الوطنية‪ .‬وقال‬
‫وس ـ ـي ـ ـتـ ــرك ـ ـهـ ــا ف ـ ـ ــي عـ ـ ــزلـ ـ ــة دول ـ ـ ـيـ ـ ــة‪.‬‬ ‫ال ــذي قــد يعيق إســرائـيــل عــن تحرير‬ ‫أي ـض ــا م ــن «الـ ـلـ ـيـ ـك ــود»‪ ،‬إن «ال ـعــالــم‬ ‫أثناء جلسة للهيئة العامة للكنيست‪:‬‬
‫ول ـت ـح ـق ـيــق االنـ ـتـ ـص ــار فـ ــي امل ـع ــرك ــة‬ ‫ال ــذي يـعــدونــه اح ـتــاال‪ ،‬لــم يأخذونا علينا‪ .‬ال يا ســادة‪ ،‬هذا ليس بسبب أن ن ـح ـي ــي ن ـت ـن ـي ــاه ــو عـ ـل ــى وق ـف ـتــه مختطفيها وتدمير حماس»‪.‬‬ ‫يـ ـح ــاض ــر ع ـل ـي ـن ــا فـ ــي كـ ــل يـ ـ ــوم ب ــأن‬ ‫«غــان ـتــس ســافــر إل ــى واش ـن ـطــن قبل‬
‫م ــع حـ ـم ــاس‪ ،‬ي ـجــب أن ي ـك ــون هـنــاك‬ ‫أضـ ـ ـ ـ ـ ــاف ن ـ ـت ـ ـن ـ ـيـ ــاهـ ــو‪« :‬الـ ـ ـ ـق ـ ـ ــرار‬ ‫إلى محكمة الهــاي (العدل الدولية)‪ .‬نتنياهو‪ .‬يوجد لدينا مــرض اسمه الصامدة»‪.‬‬ ‫االعتدال يقود إلى سام‪ .‬وخال كل‬ ‫أسـبــوعــني بــا تنسيق مــع نتنياهو‬
‫م ـســار سـيــاســي لتحقيق طـمــوحــات‬ ‫وأكدت مصادر سياسية أن هذه ال ـ ــذي اتـ ـخ ــذت ــه بـ ـع ــدم س ـف ــر الـبـعـثــة‬ ‫واآلن‪ ،‬بـ ـع ــد أن ت ـع ــرض ـن ــا ملــذب ـحــة العداء لنتنياهو يجعل البعض منا‬ ‫سنوات وجودنا في يهودا والسامرة‬ ‫وعــرض هـنــاك خطة تــرمــي إلــى عمل‬
‫الفلسطينيني»‪.‬‬ ‫حـ ـم ــاس فـ ــي ‪ 7‬أك ـ ـتـ ــوبـ ــر‪ ،‬ي ـن ـق ـل ـبــون يركعون أمــام أه ــواء بــايــدن‪ .‬وعلينا الهجمة على غانتس لــم تكن مجرد اإلسرائيلية إلى واشنطن‪ ،‬كان رسالة‬ ‫(التسمية اليهودية للضفة الغربية)‪،‬‬ ‫مشترك إلسقاط نتنياهو‪ ،‬بضمنها‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪5‬‬ ‫إسرائيل وغزة‪...‬حرب جديدة‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫اخلميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫إسرائيل تستعين بتقنية التع ّرف على الوجوه في غزة‬

‫فلسطينيون يتسوقون في سوق مفتوحة بمدينة غزة أمس (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫ف ــي م ـقــاب ـلــة أج ــري ــت م ـع ــه‪ ،‬قـ ــال أبــو‬ ‫معروفني إلى خدمة «غوغل فوتوز»‪ ،‬يمكن‬ ‫بعد ‪ 7‬أكتوبر‪ ،‬لجأ ضباط االستخبارات‬ ‫ال ــذي ــن اح ـت ـجــزت ـهــم «ح ـ ـمـ ــاس» ره ــائ ــن املـ ـع ــارض ــة‪ .‬ي ـب ــرز اس ـت ـخ ــدام إســرائ ـيــل‬ ‫تل أبيب‪ :‬شيرا فرينكيل*‬
‫توهة‪ ،‬الذي كتب ديوانا بعنوان‪« :‬أشياء‬ ‫للضباط اإلســرائـيـلـيــني اسـتـخــدام وظيفة‬ ‫اإلســرائ ـي ـل ـيــة ف ــي ال ــوح ــدة ‪ 8200‬إل ــى تلك‬ ‫خالل الغارات التي شنتها على الحدود لتقنية الـتـعــرف عـلــى الــوجــوه فــي غــزة‬
‫قد تجدونها مخبأة في أذني‪ :‬قصائد من‬ ‫الـبـحــث عــن ال ـصــور الـخــاصــة فــي الـخــدمــة‬ ‫امل ــراقـ ـب ــة ل ـل ـح ـصــول ع ـل ــى م ـع ـل ــوم ــات عــن‬ ‫في ‪ 7‬أكتوبر (تشرين األول)‪ .‬وبعد أن كتطبيق للتقنية في الحرب‪.‬‬ ‫فــي غـضــون دقــائــق مــن السير عبر‬
‫غزة»‪ ،‬إنه ال عالقة تربطه بـ«حماس»‪.‬‬ ‫للتعرف على األشخاص‪.‬‬ ‫مقاتلي «ح ـمــاس» الــذيــن اخـتــرقــوا حــدود‬ ‫شــرعــت إســرائ ـيــل فــي شــن ه ـجــوم بــري‬ ‫نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية على‬
‫عـنــدمــا تــم توقيفه هــو وأســرتــه عند‬ ‫وقــال أحــد الضباط إن قــدرة «غوغل»‬ ‫إســرائـيــل‪ .‬وق ــال أحــد الـضـبــاط إن الــوحــدة‬ ‫«تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم بالكامل»‬ ‫ع ـلــى غ ـ ــزة‪ ،‬ل ـج ــأت ب ـش ـكــل م ـت ــزاي ــد إلــى‬ ‫طـ ــول ال ـط ــري ــق ال ـســري ـعــة امل ــرك ــزي ــة فــي‬
‫نقطة التفتيش العسكرية في ‪ 19‬نوفمبر‬ ‫ع ـل ــى م ـط ــاب ـق ــة الـ ــوجـ ــوه والـ ـتـ ـع ــرف عـلــى‬ ‫باشرت أيضا تمشيط املنطقة عبر فحص‬ ‫الـبــرنــامــج الستئصال كــل مــن لــه عالقة‬ ‫قطاع غزة بتاريخ ‪ 19‬نوفمبر (تشرين‬
‫ُ‬
‫أثـ ـن ــاء م ـحــاول ـت ـهــم امل ـ ـغـ ــادرة إلـ ــى م ـصــر‪،‬‬ ‫األش ـخــاص‪ ،‬حـتــى مــع ظـهــور جــزء صغير‬ ‫ل ـق ـطــات لـلـهـجـمــات م ــن ك ــام ـي ــرات املــراق ـبــة‬ ‫ي ـق ــول م ــات م ـح ـم ــودي‪ ،‬ال ـب ــاح ــث في‬ ‫ب ــ«ح ـم ــاس» أو غـيــرهــا م ــن الـجـمــاعــات‬ ‫الثاني)‪ ،‬طلب من الشاعر الفلسطيني‬
‫ُ‬
‫ق ــال إن ــه لــم ُيـظـهــر أي هــويــة عـنــدمــا طلب‬ ‫ف ـقــط م ــن وج ــوه ـه ــم‪ ،‬ك ــان ــت مـتـفــوقــة على‬ ‫األمنية‪ ،‬وكــذلــك مــن خــالل مقاطع الفيديو‬ ‫املـسـلـحــة‪ .‬وف ــي بـعــض األح ـي ــان‪ ،‬كــانــت م ـن ـظ ـمــة ال ـع ـف ــو الـ ــدول ـ ـيـ ــة‪ ،‬إن اس ـت ـخ ــدام‬ ‫مصعب أبو توهة الخروج من الحشد‪.‬‬
‫مـنــه ال ـخ ــروج م ــن ال ـح ـشــد‪ .‬وب ـعــد تكبيل‬ ‫التكنولوجيا األخ ــرى‪ .‬وق ــال الـضـبــاط إن‬ ‫الـ ـت ــي ن ـش ــرت ـه ــا «ح ـ ـمـ ــاس» ع ـل ــى وس ــائ ــل‬ ‫هــذه التكنولوجيا‪ ،‬وب ـصــورة خاطئة‪ ،‬إس ــرائ ـي ــل ل ـل ـت ـعــرف ع ـلــى ال ــوج ــوه ُيـشـكــل‬ ‫فأنزل ابنه الذي كان يحمله والبالغ من‬
‫يديه واقتياده للجلوس تحت خيمة مع‬ ‫الجيش استمر في استخدام تكنولوجيا‬ ‫التواصل االجتماعي‪ .‬وقــال إن الوحدة قد‬ ‫ت ـعــد امل ــدن ـي ــني م ـقــات ـلــني م ـط ـلــوبــني مــن م ـصــدر قـلــق ألن ــه ق ــد ي ــؤدي إل ــى «تـجــريــد‬ ‫الـعـمــر ‪ 3‬س ـنــوات‪ ،‬وجـلــس أم ــام سـيــارة‬
‫ُ‬
‫ع ـشــرات ال ــرج ــال‪ ،‬سـمــع أحــدهــم ي ـقــول إن‬ ‫«كورسايت» فقط ألنها قابلة للتخصيص‪.‬‬ ‫كـلـفــت إعـ ــداد «قــائـمــة اغ ـت ـيــاالت» ألعـضــاء‬ ‫حركة «حماس»‪ ،‬بحسب أحد الضباط‪ .‬الفلسطينيني مــن إنـســانـيـتـهــم بــالـكــامــل»‬ ‫جيب عسكرية‪.‬‬
‫الجيش اإلسرائيلي استخدم «تكنولوجيا‬ ‫وقال متحدث باسم «غوغل» إن خدمة‬ ‫«حماس» الذين شاركوا في الهجوم‪ .‬قال ‪3‬‬ ‫ق ـ ــال ‪ 4‬ض ـ ـبـ ــاط اس ـ ـت ـ ـخ ـ ـبـ ــارات إن حيث ال ُينظر إليهم كأشخاص‪ .‬وأضــاف‬ ‫وبعد نصف ساعة سمع أبو توهة‬
‫جــديــدة» على الجماعة‪ .‬وفــي غـضــون ‪30‬‬ ‫«غــوغــل فــوتــوز» عـبــارة عــن منتج مجاني‬ ‫ضباط استخبارات إسرائيليني إنه تم بعد‬ ‫بــرنــامــج ال ـت ـعـ ّـرف عـلــى ال ــوج ــوه‪ ،‬ال ــذي أن ــه م ــن غ ـيــر املـحـتـمــل أن ُي ـش ـكــك الـجـنــود‬ ‫ال ـن ــداء عـلــى اس ـم ــه‪ ،‬ث ــم ُعـصـبــت عـيـنــاه‬
‫دقيقة‪ ،‬نادى عليه الجنود اإلسرائيليون‬
‫باسمه القانوني الكامل‪.‬‬
‫للمستهلكني «ال يــوفــر هــويــات ألشخاص‬
‫مجهولني في الصور»‪.‬‬
‫ذلك االستعانة بشركة «كورسايت» إلنشاء‬
‫بــرنــامــج لـلـتـعــرف عـلــى ال ــوج ــوه ف ــي غ ــزة‪.‬‬ ‫ُطلب من الشاعر‬ ‫تــديــره وح ــدة االسـتـخـبــارات العسكرية اإلسرائيليون في هذه التكنولوجيا عندما‬
‫اإلس ـ ــرائـ ـ ـيـ ـ ـلـ ـ ـي ـ ــة‪ ،‬ب ـ ـمـ ــا ف ـ ــي ذل ـ ـ ــك ق ـســم يعرفون شخصا ما بأنه جــزء من جماعة‬
‫واقتيد لالستجواب‪ .‬قال الرجل البالغ‬
‫م ــن ال ـع ـمــر ‪ 31‬ع ــام ــا‪ ،‬الـ ــذي أضـ ــاف أنــه‬
‫ق ــال أب ــو تــوهــة إن ــه ت ـعــرض للضرب‬
‫واالستجواب في مركز اعتقال إسرائيلي‬
‫ن ـمــا بــرنــامــج ال ـت ـعــرف ع ـلــى الــوجــوه‬
‫فــي غــزة مــع توسع إسرائيل فــي هجومها‬
‫تـقــول الـشــركــة‪ ،‬الـتــي يقع مقرها الرئيسي‬
‫في تل أبيب‪ ،‬على موقعها على اإلنترنت‬ ‫الفلسطيني مصعب‬ ‫االستخبارات اإللكترونية ‪ ،8200‬يعتمد م ـس ـل ـحــة‪ ،‬رغ ــم أن ال ـت ـك ـنــولــوج ـيــا تــرتـكــب‬
‫على تكنولوجيا من شركة «كورسايت»‪ ،‬أخطاء‪.‬‬
‫لـيــس لــه أي صـلــة بــالـجـمــاعــة املـتـشــددة‬
‫«ح ـم ــاس»‪ ،‬وك ــان ي ـحــاول م ـغ ــادرة غــزة‬

‫أبو توهة الخروج من‬


‫ملــدة يومني قبل إعــادتــه إلــى غــزة من دون‬ ‫الـعـسـكــري ه ـنــاك‪ .‬وق ــد تــم تــزويــد الـجـنــود‬ ‫إن التكنولوجيا التي تستخدمها تتطلب‬ ‫كانت إسرائيل قد استخدمت سابقا‬ ‫وهي شركة إسرائيلية خاصة‪ .‬كما أنها‬ ‫إلى مصر‪« :‬لم تكن لدي أدنى فكرة عما‬
‫إبداء أسباب‪ .‬وكتب عن تجربته في مجلة‬ ‫اإلسرائيليني الذين دخلوا غزة بكاميرات‬ ‫أقل من ‪ 50‬في املائة من الوجه حتى يمكن‬ ‫تستخدم «صور غوغل»‪ ،‬كما قالوا‪ .‬إن ن ـظ ــام ال ـت ـعــرف ع ـلــى ال ــوج ــوه ف ــي الـضـفــة‬ ‫يـحــدث‪ ،‬أو كـيــف يمكنهم فـجــأة معرفة‬
‫«نـيــويــوركــر»‪ ،‬حيث إنــه يساهم بالكتابة‬ ‫تمكن إسرائيل الـغــربـيــة وال ـقــدس الـشــرقـيــة‪ ،‬وفـقــا لتقرير‬ ‫ّ‬ ‫اسمي القانوني بالكامل»‪.‬‬
‫مـ ـجـ ـه ــزة ب ـ ـهـ ــذه الـ ـتـ ـكـ ـن ــول ــوجـ ـي ــا‪ .‬وأق ـ ــام‬ ‫التعرف عليه بدقة‪ .‬ونشر روبــرت واتــس‪،‬‬ ‫هذه التقنيات مجتمعة‬
‫فيها‪ .‬وعــزا اإلفــراج عنه إلــى حملة قادها‬
‫صـ ـح ــافـ ـي ــون ف ـ ــي م ـج ـل ــة «نـ ـي ــوي ــورك ــر»‬
‫ال ـج ـنــود أي ـض ــا ن ـق ــاط تـفـتـيــش ع ـلــى طــول‬
‫ال ـط ــرق الــرئـيـسـيــة ال ـتــي ك ــان يستخدمها‬
‫رئ ـيــس شــركــة «ك ــورس ــاي ــت»‪ ،‬ه ــذا الـشـهــر‬
‫على مــوقــع «لـيـنـكــد‪-‬إن» أن تقنية التعرف‬
‫حشد‪ ...‬بعد فحص‬ ‫م ــن ان ـت ـقــاء ال ــوج ــوه م ــن ب ــني الـحـشــود صـ ــادر ع ــن مـنـظـمــة ال ـع ـفــو الــدول ـيــة ال ـعــام‬
‫املــاضــي‪ ،‬ولـكــن الـجـهــود املـبــذولــة فــي غــزة‬ ‫ّ‬
‫املسيرة‪.‬‬ ‫واملقاطع املشوشة للطائرات‬
‫ات ـضــح أن أب ــو تــوهــة ق ــد دخ ــل في‬
‫املزودة بتقنية التعرف‬ ‫نطاق الكاميرات ّ‬
‫وغيرها من املنشورات‪.‬‬
‫ل ــدى اإلف ـ ــراج ع ـن ــه‪ ،‬ق ــال ل ــه الـجـنــود‬
‫الفلسطينيون لـلـفــرار مــن مـنــاطــق الـقـتــال‬
‫الـعـنـيــف‪ ،‬مــع كــام ـيــرات تـفـحــص الــوجــوه‪.‬‬
‫على الــوجــوه يمكن أن تعمل مــع «الــزوايــا‬
‫الـ ـح ــادة» (ح ـت ــى م ــن ال ـط ــائ ــرات امل ـسـ ّـيــرة)‬ ‫وجهه وجد برنامج‬ ‫وقال ‪ 3‬من األشخاص الذين لديهم ت ــذه ــب مل ــا ه ــو أب ـع ــد م ــن ذل ـ ــك‪ .‬وبـحـســب‬
‫علم بالبرنامج إنهم يتحدثون عالنية ت ـقــريــر ملـنـظـمــة ال ـع ـفــو ال ــدول ـي ــة‪ ،‬ف ــإن لــدى‬
‫عـلــى ال ــوج ــوه‪ ،‬بـحـســب م ــا ذكـ ــره ‪ 3‬من‬
‫م ـســؤولــي االس ـت ـخ ـبــارات اإلســرائـيـلـيــة‬
‫اإلسرائيليون إن استجوابه كان «خطأ»‪،‬‬
‫ب ـح ـســب ق ــول ــه‪ .‬ف ــي ب ـي ــان صـ ــدر ف ــي ذلــك‬
‫قــال ضباط االستخبارات اإلسرائيلية إن‬
‫أهداف البرنامج كانت البحث عن الرهائن‬
‫والظالم‪ ،‬والجودة السيئة‪.‬‬
‫ورفضت شركة «كورسايت» التعليق‬ ‫الذكاء االصطناعي‬ ‫بـسـبــب م ـخــاوف مــن أن ــه يـشـكــل إس ــاءة اإلسرائيليني في الضفة الغربية والقدس‬
‫السـ ـتـ ـخ ــدام ال ــوق ــت واملـ ـ ـ ـ ــوارد م ــن قـبــل ال ـش ــرق ـي ــة ن ـظ ــام ــا م ـح ـل ـيــا ل ـل ـت ـعــرف عـلــى‬
‫الــذيــن تحدثوا بـشــرط إخـفــاء هويتهم‪.‬‬
‫وقــالــوا إنــه بعد فحص وجهه وتحديد‬

‫أنه ُمدرج على الئحة‬


‫ال ـ ــوق ـ ــت‪ ،‬ق ـ ــال ال ـج ـي ــش اإلس ــرائـ ـيـ ـل ــي إن‬ ‫اإلســرائـيـلـيــني‪ ،‬وكــذلــك مـقــاتـلــي «حـمــاس»‬ ‫على األم ــر‪ .‬قــال أحــد الضباط إنــه سرعان‬ ‫الوجوه يحمل اسم «الذئب األزرق»‪ .‬وعند‬ ‫إسرائيل‪.‬‬ ‫هويته وجد برنامج الذكاء االصطناعي‬
‫ُ‬
‫أب ــو تــوهــة احــت ـجــز لــالس ـت ـجــواب بسبب‬ ‫الذين يمكن احتجازهم الستجوابهم‪ .‬وقال‬ ‫مــا اكـتـشــف أف ــراد الــوحــدة ‪ 8200‬أن تقنية‬ ‫رفـ ـ ــض مـ ـتـ ـح ــدث بـ ــاسـ ــم ال ـج ـي ــش نـقــاط التفتيش فــي م ــدن الـضـفــة الغربية‬ ‫أن الشاعر ُمدرج على الئحة إسرائيلية‬
‫«معلومات استخباراتية تشير إلــى عدد‬ ‫أحــدهــم إن امل ـبــادئ التوجيهية بـشــأن من‬ ‫«كــورســايــت» تــواجــه صـعــوبــات إذا كانت‬ ‫اإلس ــرائـ ـيـ ـل ــي ال ـت ـع ـل ـيــق ع ـل ــى ال ـن ـشــاط م ـثــل ال ـخ ـل ـيــل‪ ،‬ي ـتــم ف ـحــص الفلسطينيني‬ ‫من املطلوبني‪.‬‬
‫م ــن ال ـت ـف ــاع ــالت ب ــني ك ـث ـيــر م ــن املــدن ـيــني‬
‫واملنظمات اإلرهابية داخل قطاع غزة»‪.‬‬
‫يجب إيقافه كانت واسـعــة بشكل متعمد‪.‬‬
‫وقـ ــد ط ـل ــب م ــن ال ـس ـج ـنــاء الـفـلـسـطـيـنـيــني‬
‫ُ‬
‫ال ـل ـق ـط ــات م ـش ــوش ــة وال ـ ــوج ـ ــوه م ـخ ـف ـيــة‪.‬‬
‫فعندما حــاول الجيش التعرف على جثث‬ ‫مطلوبين‪ ...‬فتم إيقافه‬ ‫ف ــي غـ ــزة‪ ،‬لـكـنــه ق ــال إن الـجـيــش «يـنـفــذ بـ ـك ــامـ ـي ــرات ع ــال ـي ــة الـ ــدقـ ــة ق ـب ــل ال ـس ـم ــاح‬
‫ال ـع ـم ـل ـيــات األم ـن ـي ــة واالس ـت ـخ ـبــارات ـيــة ل ـهــم ب ــامل ــرور‪ .‬وذكـ ــر ال ـت ـقــريــر أن الـجـنــود‬
‫أب ـ ــو ت ــوه ــة هـ ــو واح ـ ـ ــد مـ ــن م ـئــات‬
‫الفلسطينيني الــذيــن تــم اخـتـيــارهــم من‬
‫قــال أبــو تــوهــة‪ ،‬ال ــذي يــوجــد اآلن في‬ ‫تـ ـسـ ـمـ ـي ــة أشـ ـ ـخ ـ ــاص م ـ ــن م ـج ـت ـم ـع ــات ـه ــم‬ ‫اإلســرائـيـلـيــني الــذيــن قـتـلــوا فــي ‪ 7‬أكـتــوبــر‪،‬‬ ‫الضرورية‪ ،‬في حني يبذل جهودًا كبيرة ي ـس ـت ـخــدمــون أي ـض ــا تـطـبـيـقــات ال ـهــواتــف‬ ‫قـبــل بــرنــامــج إســرائـيـلــي لـلـتـعــرف على‬
‫القاهرة رفقة عائلته‪ ،‬إنــه ليس لديه علم‬ ‫ي ـع ـت ـقــدون أن ـه ــم جـ ــزء م ــن «ح ـ ـمـ ــاس»‪ .‬ثــم‬ ‫ل ــم ت ـك ــن ال ـت ـك ـنــولــوج ـيــا ت ـع ـمــل دائـ ـم ــا مــع‬ ‫لتقليل الضرر الواقع على السكان غير ال ــذكـ ـي ــة ل ـف ـح ــص وجـ ـ ــوه ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــني‬ ‫ال ــوج ــوه‪ ،‬ل ــم ُي ـك ـشــف ع ـنــه مـسـبـقــا‪ ،‬بــدأ‬
‫ب ــأي بــرنــامــج لـلـتـعــرف عـلــى ال ــوج ــوه في‬ ‫ت ـب ـح ــث إسـ ــرائ ـ ـيـ ــل بـ ـع ــد ذل ـ ــك عـ ــن هـ ــؤالء‬ ‫األشخاص الذين أصيبت وجوههم‪ .‬وقال‬ ‫املشاركني»‪ .‬وأضاف‪« :‬بطبيعة الحال‪ ،‬ال وإضافتها إلى قاعدة بيانات‪ .‬لم تكن هناك‬ ‫العمل في غزة في أواخر العام املاضي‪.‬‬
‫ً‬
‫غـ ــزة‪ .‬وأضـ ــاف ق ــائ ــال‪« :‬ل ــم أك ــن أعـ ــرف أن‬ ‫األش ـخــاص‪ ،‬عـلــى أمــل الـتــوصــل إلــى مزيد‬ ‫ال ـض ــاب ــط إنـ ــه ك ــان ــت ه ـن ــاك أي ـض ــا نـتــائــج‬ ‫يمكننا أن نشير إلى القدرات العملياتية تكنولوجيا للتعرف على الــوجــوه سابقا‬ ‫وذكــر ضباط استخبارات ومسؤولون‬
‫إســرائـيــل كــانــت تلتقط أو تسجل صــورة‬ ‫من املعلومات االستخباراتية‪.‬‬ ‫إيجابية كاذبة‪ ،‬أو حاالت تم فيها التعرف‬ ‫واالس ـت ـخ ـب ــارات ـي ــة ف ــي هـ ــذا ال ـس ـي ــاق»‪ .‬ف ــي غ ــزة‪ ،‬ال ـتــي انـسـحـبــت مـنـهــا إســرائـيــل‬ ‫ع ـس ـكــريــون وج ـن ــود إســرائ ـي ـل ـيــون أنــه‬
‫وج ـه ــي‪ .‬ول ـك ــن إس ــرائ ـي ــل ك ــان ــت تــراقـبـنــا‬ ‫قــال مصدر فــي أجـهــزة االستخبارات‬ ‫عن طريق الخطأ على شخص بأنه مرتبط‬ ‫انـتـشــرت تقنية الـتـعــرف عـلــى الــوجــوه ع ـ ــام ‪ .2005‬وق ـ ــال ضـ ـب ــاط اس ـت ـخ ـب ــارات‬ ‫يـتــم اس ـت ـخــدام ه ــذه ال ـج ـهــود الــواسـعــة‬
‫لسنوات مــن السماء بطائراتها املسيرة‪.‬‬ ‫اإلســرائـيـلـيــة إن الـشــاعــر الفلسطيني أبــو‬ ‫بـ«حماس»‪.‬‬ ‫في جميع أنحاء العالم خالل السنوات إسرائيليون إن مراقبة «حـمــاس» في غزة‬ ‫والـتـجــريـبـيــة ملـبــاشــرة عمليات مراقبة‬
‫ً‬
‫لـ ـق ــد كـ ــانـ ــوا ي ــراقـ ـب ــونـ ـن ــا ون ـ ـحـ ــن ن ــرع ــى‬ ‫ت ــوه ــة‪ ،‬الـ ــذي ك ــان يـقـيــم رف ـقــة عــائـلـتــه في‬ ‫قال ‪ 3‬ضباط استخبارات إن الضباط‬ ‫األخ ـيــرة‪ ،‬والـتــي تغذيها أنظمة الــذكــاء جـ ــرت ب ـ ــدال م ــن ذلـ ــك م ــن خـ ــالل الـتـنـصــت‬ ‫ج ـم ــاع ـي ــة هـ ـ ـن ـ ــاك‪ ،‬وج ـ ـمـ ــع وت ـص ـن ـيــف‬
‫ال ـحــدائــق‪ ،‬ونــذهــب إل ــى امل ـ ــدارس‪ ،‬ونقبل‬ ‫بيت الهيا بشمال قطاع غــزة‪ ،‬كــان عضوًا‬ ‫اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــني اس ـت ـخ ــدم ــوا ‪ -‬اس ـت ـك ـمــاال‬ ‫االصـطـنــاعــي املـتـطــورة بشكل مـتــزايــد‪ .‬عـ ـل ــى خ ـ ـطـ ــوط ال ـ ـه ـ ــوات ـ ــف‪ ،‬واس ـ ـت ـ ـجـ ــواب‬ ‫وجوه الفلسطينيني من دون علمهم أو‬
‫زوجاتنا‪ .‬أشعر وأنني كنت قيد املراقبة‬ ‫ف ــي «حـ ـم ــاس» بـحـســب إف ـ ــادة ش ـخــص ما‬ ‫لتكنولوجيا «كورسايت» ‪ -‬خدمة «غوغل‬ ‫وفي حني تستخدم بعض البلدان هذه الـسـجـنــاء الفلسطينيني‪ ،‬وحـصــد لقطات‬ ‫موافقتهم‪.‬‬
‫لفترة طويلة من الزمن»‪.‬‬ ‫في بيت الهيا‪ .‬وقال الضباط إنه ال توجد‬ ‫فـ ــوتـ ــوز»‪ ،‬وهـ ــي خ ــدم ــة م ـجــان ـيــة ل ـت ـبــادل‬ ‫التكنولوجيا لتسهيل السفر الـجــوي‪ ،‬م ــن الـ ـط ــائ ــرات املـ ـس ـ ّـي ــرة‪ ،‬والـ ــوصـ ــول إلــى‬ ‫قال مسؤولو االستخبارات إن هذه‬
‫ُ‬
‫مـعـلــومــات اسـتـخـبــاراتـيــة م ـحــددة ملحقة‬ ‫وتـخــزيــن الـصــور تــابـعــة لـشــركــة «غــوغــل»‪.‬‬ ‫فـقــد اسـتـخــدمــت ال ـصــني وروس ـي ــا هــذه ح ـســابــات خــاصــة عـلــى وســائــل الـتــواصــل‬ ‫التكنولوجيا استخدمت في بادئ األمر‬
‫* خدمة «نيويورك تايمز»‬ ‫بملفه توضح عالقته مع «حماس»‪.‬‬ ‫ومن خالل تحميل قاعدة بيانات ألشخاص‬ ‫ال ـت ـك ـنــولــوج ـيــا ض ــد األقـ ـلـ ـي ــات ولـقـمــع االج ـت ـمــاعــي‪ ،‬واخـ ـت ــراق نـظــم االت ـص ــاالت‪.‬‬ ‫في غزة للبحث عن الرعايا اإلسرائيليني‬

‫نتنياهو في محادثات ماراثونية إلرضاء جميع األطراف وإنقاذ حكومته‬

‫أزمة حادة في إسرائيل بسبب رفض المتدينين الخدمة العسكرية‬


‫ُ‬
‫عندما يكون دونــالــد ترمب قد انتخب‬ ‫جنود لثالثة أشهر‪ .‬وبعضهم يفقدون‬ ‫والخالف يتعلق بموضوع الخدمة‬ ‫تل أبيب‪ :‬نظير مجلي‬
‫رئيسا وبــدأ يـمــارس مهامه فــي البيت‬ ‫أم ــاك ــن عـمـلـهــم ومـصــالـحـهــم الـتـجــاريــة‬ ‫ال ـع ـس ـكــريــة ف ــي ال ـج ـيــش اإلس ــرائ ـي ـل ــي‪.‬‬
‫األب ـي ــض»‪ .‬وأض ــاف ــوا‪« :‬يـعـتـمــد علينا‪،‬‬ ‫نتيجة لذلك‪ .‬وهؤالء يتذمرون ويقيمون‬ ‫فكما هو معروف يوجد تجنيد إلزامي‬ ‫م ـ ـ ــا ل ـ ـ ــم ت ـ ـن ـ ـجـ ــح ف ـ ـيـ ــه امل ـ ـعـ ــارضـ ــة‬
‫ويـطـلــق األالع ـي ــب‪ .‬إن ــه يـتـهــرب مــن حل‬ ‫املظاهرات الصاخبة ويصرخون‪ :‬ملاذا‬ ‫في إسرائيل لجميع الشبان والصبايا‬ ‫ال ـج ـمــاه ـيــريــة واملـ ـظ ــاه ــرات الـضـخـمــة‬
‫امل ـش ـك ـل ــة‪ ،‬م ــع أن ب ــإم ـك ــان ــه اآلن ط ــرح‬ ‫نتضرر نحن ونضع أنفسنا فــي خانة‬ ‫فــي جيل ‪ 18‬سـنــة‪ .‬لكن قـيــادة الجيش‪،‬‬ ‫ل ـل ـم ـع ــارض ــة ط ـي ـلــة األشـ ـه ــر امل ــاض ـي ــة‪،‬‬
‫م ـش ــروع عـلــى الـكـنـيـســت وإل ـ ــزام حــزبــه‬ ‫امل ــرش ـح ــني ل ـل ـم ــوت ب ـي ـن ـمــا امل ـتــدي ـنــون‬ ‫منذ تأسيس إسرائيل‪ ،‬دأبت على إعفاء‬ ‫ول ــم يـفـلــح فـيــه حـتــى ه ـجــوم «ح ـمــاس»‬
‫بالتصويت ما يضمن أكثرية ‪ 64‬نائبا‪.‬‬ ‫يسترخون في بيوتهم؟ ويــؤكــدون بأن‬ ‫ال ـعــرب (فلسطينيي ‪ )48‬والـيـهــوديــات‬ ‫فــي السابع مــن أكتوبر (تشرين األول)‬
‫ل ـك ـنــه ال ي ـف ـكــر أب ـ ـ ـدًا ف ــي ال ـت ـش ــري ــع فــي‬ ‫الـقـســم األك ـبــر الــذيــن يـتــم إع ـفــاؤهــم من‬ ‫امل ـت ــدي ـن ــات م ــن هـ ــذه ال ـخ ــدم ــة‪ ،‬وك ــذلــك‬ ‫امل ـ ــاض ـ ــي‪ ،‬ي ـم ـك ــن أن ي ـ ـحـ ــدث اآلن فــي‬
‫الكنيست»‪.‬‬ ‫الخدمة ال يدرسون التوراة كما ّيدعون‬ ‫ال ـش ـب ــان امل ـت ــدي ـن ــون ال ــذي ــن ي ـت ـفــرغــون‬ ‫إســرائ ـيــل نـتـيـجــة األزمـ ــة الــداخ ـل ـيــة في‬
‫وكـ ـت ــب رئـ ـي ــس حـ ـ ــزب «إس ــرائـ ـي ــل‬ ‫كذبا‪ ،‬وأن قيادتهم الدينية والسياسية‬ ‫لــدراســة ال ـتــوراة‪ .‬لكن هــذا الترتيب ظل‬ ‫ال ـح ـك ــوم ــة ال ـن ــاج ـم ــة عـ ــن سـ ــن ق ــان ــون‬
‫ب ـي ـت ـنــا»‪ ،‬ال ـن ــائ ــب أف ـي ـغ ــدور ل ـي ـبــرمــان‪،‬‬ ‫ت ـم ـن ـح ـهــم كـ ـت ــاب م ـص ــادق ــة ع ـل ــى أن ـهــم‬ ‫يواجه معارضة شديدة من العلمانيني‪،‬‬ ‫التجنيد الجديد للجيش اإلسرائيلي‪،‬‬
‫فـ ــي حـ ـس ــاب ــه عـ ـل ــى «إك ـ ـ ـ ـ ــس»‪« :‬أتـ ــوقـ ــع‬ ‫ي ــدرس ــون ولـكـنـهــم ه ــم أي ـض ــا يـكــذبــون‬ ‫الــذيــن يـطــالـبــون بــامل ـســاواة فــي تــوزيــع‬ ‫الـ ـ ــذي ي ـع ــارض ــه املـ ـت ــديـ ـن ــون‪ .‬ف ـق ــد راح‬
‫م ــن املـحـكـمــة الـعـلـيــا أال تـسـتـسـلــم لكل‬ ‫ويخدعون الــدولــة‪ .‬ويبلغ عــدد الشبان‬ ‫األع ـبــاء‪ .‬ويـقــولــون إنــه ال يمكن القبول‬ ‫هؤالء يهددون بإنهاء ائتالفهم الوثيق‬
‫امل ـ ـحـ ــاوالت واملـ ـك ــائ ــد ال ـت ــي ي ـق ــوم بـهــا‬ ‫امل ـت ــدي ـن ــني الـ ــذيـ ــن ي ـص ـل ــون إل ـ ــى جـيــل‬ ‫ب ــوض ــع يـ ـم ــوت ف ـي ــه ال ـع ـل ـم ــان ـي ــون فــي‬ ‫مــع رئيس ال ــوزراء‪ ،‬بنيامني نتنياهو‪،‬‬
‫نتنياهو‪ ،‬التي تهدف فقط إلى التهرب‬ ‫الخدمة ‪ 13‬ألــف شــاب‪ .‬ومــن املتوقع أن‬ ‫الــدفــاع عــن حـيــاة املـتــديـنــني‪ ،‬ويـجــب أن‬ ‫وإسقاط حكومتهم املشتركة‪.‬‬
‫من العملية القانونية‪ .‬فليس لنتنياهو‬ ‫يصل إلــى ‪ 29‬ألفا فــي سنة ‪ .2040‬ومن‬ ‫تسود املساواة في األعباء والواجبات‪.‬‬ ‫وتفيد وسائل إعالم إسرائيلية بأن‬
‫أي نية حقيقية لتشريع قانون التجنيد‬ ‫يدرس التوراة يحصل أيضا على راتب‬ ‫ل ـكــن نـتـنـيــاهــو ت ـه ــرب م ــن االس ـت ـجــابــة‬ ‫نتنياهو يـســابــق الــزمــن؛ إذ ق ــام خــالل‬
‫امل ـت ـكــافــئ؛ ول ــذل ــك أت ــوق ــع م ــن املـحـكـمــة‬ ‫من الدولة‪.‬‬ ‫ل ـه ــذا ال ـط ـل ــب‪ ،‬م ــع أن قـسـمــا م ــن رفــاقــه‬ ‫الساعات الـ‪ 48‬املاضية بإجراء محادثات‬
‫العليا أن تـصــدر حكما يــأمــر كــل شاب‬ ‫لـ ــذلـ ــك؛ ي ـح ـظ ــى م ــوق ــف امل ـط ــال ـب ــة‬ ‫فــي الـلـيـكــود وفــي الـيـمــني االستيطاني‬ ‫متواصلة مع رفاقه في االئتالف‪ ،‬وحتى‬
‫ً‬
‫عـنــد بـلــوغــه الـثــامـنــة ع ـشــرة بــالــوقــوف‬ ‫بـتـغـيـيــر هـ ــذا ال ــواق ــع ب ـتــأي ـيــد جـ ــارف‪.‬‬ ‫يؤيدونه‪.‬‬ ‫مــع بـعــض أوس ــاط امل ـعــارضــة‪ ،‬مـحــاوال‬
‫للخدمة العسكرية أو املدنية‪ ،‬من دون‬ ‫لكن ق ــادة األح ــزاب الدينية تــرفــض أي‬ ‫وقد تم طرح املوضوع على جدول‬ ‫إرض ـ ــاء ج ـم ـيــع األط ـ ـ ــراف‪ ،‬ل ـك ـنــه فـشــل‪.‬‬
‫حيل‪ ،‬ومــن دون مكائد‪ .‬دولــة إسرائيل‬ ‫تـغـيـيــر‪ ،‬وت ـت ـهــم نـتـنـيــاهــو بــال ـت ـخــاذل‪.‬‬ ‫مسيرة معارضة للتغييرات التي ينوي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إدخالها على قانون الخدمة العسكرية في القدس أول من أمس (د‪.‬ب‪.‬أ)‬ ‫أع ـم ــال الـكـنـيـســت ع ـش ــرات امل ـ ــرات عبر‬ ‫وبـقــي لــديــه ســاعــات قليلة لينجز هذه‬
‫ال تـحـتــاج إل ــى االس ـت ـم ــرار ف ــي تـمــويــل‬ ‫وق ــال ــت جـ ـه ــات ف ــي ه ـ ــذه األح ـ ـ ــزاب إن‬ ‫ال ـس ـن ــني‪ ،‬ووص ـ ــل إلـ ــى م ـح ـك ـمــة ال ـع ــدل‬ ‫املهمة‪ ،‬وإال فإن األزمة ستتفاقم وينشأ‬
‫ّ‬
‫أولـ ـئ ــك ال ــذي ــن يـ ـخـ ـت ــارون عـ ــدم تـحـمــل‬ ‫وف ــي ظــل ال ـحــرب عـلــى غ ــزة‪ ،‬اتـخــذ ‪ 7000‬جندي‪ ،‬يقوم الجيش بسدها عن نتنياهو يحاول كسب الوقت وتخدير‬ ‫مهلة أخيرة لسن قانون يرتب املسألة‪.‬‬ ‫العليا‪ .‬وح ــاول نتنياهو التملص من‬ ‫خـطــر حقيقي يـهــدد بـسـقــوط االئـتــالف‬
‫العبء ‪ -‬انتهى عصر األشخاص الذين‬ ‫وت ـن ـت ـه ــي ه ـ ــذه امل ـه ـل ــة م ـن ـت ـصــف لـيـلــة الـطـلــب طــابـعــا ج ــدي ـدًا‪ .‬إذ إن ــه تـبــني أن طريق استدعاء مزيد من جنود الخدمة كل األطــراف «حتى يتمكن من الخروج‬ ‫أبحاث املحكمة مــرات عــدة‪ ،‬وقبل نحو‬ ‫الـحـكــومــي ويـخـلــط األوراق فــي الحلبة‬
‫يتهربون من الواجبات»‪.‬‬ ‫هناك نقصا بالجنود في الجيش يبلغ االحتياطية‪ .‬ويــؤدي ذلك إلى استدعاء إلـ ــى االن ـت ـخ ــاب ــات ف ــي ال ـس ـنــة امل ـق ـب ـلــة‪،‬‬ ‫األربعاء ‪ -‬الخميس‪.‬‬ ‫عـ ـش ــرة أشـ ـه ــر ق ـ ـ ــررت امل ـح ـك ـم ــة مـنـحــه‬ ‫السياسية بشكل عام‪.‬‬
‫‪FEATURES‬‬
‫‪6‬‬ ‫تحقيق‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫اخلميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫املتحدة هي أكبر متبرع للوكالة‪ ،‬ومن شأن الحظر األميركي أن يؤدي إلى نقص في‬ ‫تتخبط وكالة غوث وتشغيل الالجئني الفلسطينيني (أونروا) في دوامة تجاذبات‬
‫ميزانية الوكالة قد يصل إلى ‪ 350‬مليون دوالر‪ ،‬بحسب مسؤولني أميركيني تحدثوا‬ ‫سياسية أميركية أدت إلــى حظر تمويلها حتى مــارس (آذار) مــن الـعــام املقبل؛ ما‬
‫لـ«الشرق األوسط»‪ ،‬الفتني إلى تداعيات الحظر في غياب بديل للوكالة‪ ،‬ومحذرين من‬ ‫طرح تساؤالت ومخاوف حول إمكانية استمرارها في تقديم املساعدة ألكثر من ‪5‬‬
‫تفاقم املعاناة اإلنسانية في غزة في هذه املرحلة الحرجة‪.‬‬ ‫ماليني الجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية‪ ،‬واألردن‪ ،‬ولبنان وسوريا‪ .‬والواليات‬

‫قراءة في تفاصيل القرار األميركي وانعكاساته‬

‫تجميد تمويل «أونروا»‪ ...‬قطع لشريان حياة أم ضغط باتجاه إصالحات؟‬


‫تأثير موظفيها الفلسطينيني املحليني عليها‬ ‫مناطق عملها األخــرى‪ ،‬خاصة الضفة الغربية‬ ‫واشنطن‪ :‬رنا أبتر‬
‫ومواقفها الدولية بشكل عام»‪ .‬ويرى جيفريز أن‬ ‫ولبنان واألردن»‪.‬‬
‫«أي حل دائــم ألزمــة غــزة بشكل خــاص واملشكلة‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﺼﺪره }ﺗﺒﺮﻋﺎت ﻃﻮﻋﻴﺔ{‬ ‫‪%90‬‬ ‫ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻷوﻧﺮوا‬ ‫تــري ـل ـيــون دوالر‪ ،‬ه ــي ال ـق ـي ـمــة اإلج ـمــال ـيــة‬
‫الفلسطينية بـشـكــل ع ــام يـجــب أن ي ـبــدأ بقبول‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة‬ ‫بصيص في نهاية النفق‬ ‫لـ ـق ــان ــون املـ ـخـ ـصـ ـص ــات الـ ـ ّضـ ـخ ــم الـ ـ ـ ــذي أق ـ ـ ّـره‬
‫االرتـ ـب ــاط الـ ـض ــروري م ــا ب ــني ت ـقــديــم امل ـســاعــدة‬ ‫ال ـكــون ـغــرس بـمـجـلـسـيــه ووق ـ ــع عـلـيــه الــرئـيــس‬
‫اإلنـســانـيــة وإعـ ــادة اإلع ـم ــار مــن جـهــة واالل ـت ــزام‬ ‫إدارة ﺑﺎﻳﺪن ﺗﻮﻗﻒ‬ ‫‪2021‬‬ ‫إدارة دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺗﻘﺮر‬ ‫‪2018‬‬ ‫عـلــى رغ ــم االن ـع ـكــاســات الـسـلـبـيــة الـكـثـيــرة‬ ‫األمـ ـي ــرك ــي جـ ــو بـ ــايـ ــدن‪ .‬م ـب ـلــغ ه ــائ ــل يـضـمــن‬
‫باالتفاقيات الدولية وااللتزام بالحلول السلمية‬ ‫اﻟﺘﺠﻤﻴﺪ وﺗﻌﻴﺪ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‬ ‫ﺗﺠﻤﻴﺪ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺟﺰﺋﻴﴼ‬ ‫ل ـقــرار حـظــر ال ـت ـمــويــل‪ ،‬ف ــإن الـبـعــض يـنـظــر إلــى‬ ‫تمويل املرافق الحكومية األميركية حتى العام‬
‫من جهة أخرى»‪.‬‬ ‫تفاصيله بـعــني أق ــل ت ـشــاؤمــًا‪ ،‬وذل ــك مــن زاوي ــة‬ ‫املـقـبــل‪ ،‬لكنه يخفي فــي طياته حكمًا «مؤقتًا»‬
‫وإل ـ ــى ذل ـ ــك‪ ،‬ي ــدع ــو ال ـس ـف ـي ــر ال ـس ــاب ــق إل ــى‬
‫ض ـ ــرورة «بـ ــذل امل ــزي ــد م ــن ال ـج ـهــد ل ـض ـمــان عــدم‬ ‫وﺻﻠﺖ اﳌﺴﺎﻫﻤﺎت‬ ‫‪2023‬‬ ‫أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻣﻦ اﻟﺘﺒﺮﻋﺎت‪،‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫وج ــود سـقــف زم ـنــي م ـحــدد ف ــي م ــارس املـقـبــل‪،‬‬
‫وعدم فرض القرار بشكل دائم كما سعى بعض‬
‫بــاإلعــدام على وكــالــة غــوث وتشغيل الالجئني‬
‫الفلسطينيني (أون ـ ــروا)‪ .‬فبعد جـهــد كبير من‬
‫تـحــويــل امل ـســاعــدات إل ــى (ح ـمــاس) والـجـمــاعــات‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر‬ ‫اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ إﻟﻰ ‪422‬‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة‬ ‫‪344‬‬ ‫أعـضــاء الكونغرس الــذيــن دفـعــوا باتجاه إلغاء‬ ‫املشرعني األميركيني املعارضني للوكالة تمكن‬
‫الــراديـكــالـيــة األخـ ــرى‪ ،‬وع ــدم اسـتـغــالل املنشآت‬ ‫التمويل بشكل قاطع‪.‬‬ ‫ه ــؤالء أخ ـي ـرًا م ــن زج بـنــد ف ــي م ـش ــروع قــانــون‬
‫التابعة للمنظمات الدولية من قبلها»‪.‬‬
‫ﻣﻠﻴﻮن ﻻﺟﺊ ﻣﺴﺠﻞ‬ ‫‪5,9‬‬ ‫ﺧﺪﻣﺎت اﻷوﻧﺮوا‬ ‫وتـ ـق ــول م ـ ــارا رودم ـ ـ ــان‪ ،‬ال ـنــائ ـبــة الـســابـقــة‬
‫للمبعوث األميركي للشرق األوسط‪ ،‬في حديث‬
‫املـخـصـصــات يـمـنــع تـمــويــل ال ــوالي ــات املـتـحــدة‬
‫للوكالة حتى مارس (آذار) ‪. 2025‬‬
‫تاريخ تمويل متقلب‬ ‫م ــع «الـ ـش ــرق األوس ـ ـ ــط» إن «ت ـج ـم ـيــد الـتـمــويــل‬
‫مؤسف لكن كونه مؤقتًا ملدة عام فقط‪ ،‬فهذا ّ‬
‫خبر وقع كالصاعقة على رؤوس العاملني‬
‫يحد‬ ‫في الوكالة والداعمني لها على حد سواء‪ .‬فعلى‬
‫تــاريــخ تـمــويــل «أون ـ ــروا» متقلب مــع تقلب‬ ‫ﻣﺪارس‬ ‫‪706‬‬ ‫يقول المنتقدون األميركيون‬ ‫من تأثيره ألن الجزء األكبر من حصة الواليات‬ ‫رغم أن اإلدارة األميركية كانت جمدت منذ يناير‬
‫املـ ــزاج الـسـيــاســي لـلـبـلــدان امل ـت ـبــرعــة‪ .‬فـنـحــو ‪90‬‬
‫ﺳﻮرﻳﺎ‬ ‫املـتـحــدة مــن امل ــال لـلـعــام الـحــالــي قــد تــم إرســالــه‬ ‫(كــانــون الثاني) تمويل الوكالة‪ ،‬فــإن الداعمني‬
‫فــي املــائــة مــن تمويل الوكالة مـصــدره «تبرعات‬
‫طوعية» مــن ال ــدول األعـضــاء فــي األمــم املتحدة‪.‬‬ ‫ﺗﻠﻤﻴﺬ وﺗﻠﻤﻴﺬة‬ ‫‪543,075‬‬ ‫ﻟﺒﻨﺎن‬
‫‪9‬‬ ‫إن من اإلصالحات التي‬ ‫إل ــى (أون ـ ــروا) قـبــل الـتـجـمـيــد»‪ .‬وب ــذل ــك‪ ،‬تقصد‬
‫رودمــان إرســال الــواليــات املتحدة مبلغًا يقارب‬
‫ملهمتها كــانــوا يأملون برفع التجميد بمجرد‬
‫انتهاء التحقيقات بعالقة بعض العاملني في‬
‫وفـ ــي عـ ــام ‪ 2022‬ق ــال ــت ال ــوك ــال ــة إن ـه ــا حـصـلــت‬
‫‪12‬‬ ‫‪ 121‬مـلـيــون دوالر لـلــوكــالــة‪ ،‬بـحـســب املـتـحــدث‬ ‫الــوكــالــة بـحــركــة «ح ـمــاس»‪ ،‬وتـحــديـدًا هجمات‬
‫على أكثر من مليار دوالر من التبرعات‪ ،‬قدمت‬
‫الواليات املتحدة ‪ 344‬مليون دوالر منها‪ .‬أما في‬
‫ﻣﺮﻛﺰﴽ ﺻﺤﻴﴼ‬ ‫‪140‬‬ ‫ﻣﺨﻴﻤﴼ‬
‫ﻣﺨﻴﻤﺎت‬
‫يجب فرضها تعريف الوكالة‬ ‫باسم الخارجية األميركية ماثيو ميلر‪ ،‬وبذلك‬
‫ت ــرى رودم ـ ــان أن الـتــأثـيــر امل ـبــاشــر ل ـهــذا ال ـقــرار‬
‫ال ـســابــع م ــن أك ـتــوبــر (ت ـشــريــن األول)‪ ،‬بحسب‬
‫الرواية اإلسرائيلية التي لم تقدم أي معلومات‬
‫عام ‪ ،2023‬فقد وصلت املساهمات األميركية إلى‬
‫‪ 422‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫ﻣﻼﻳﲔ ﻣﺮاﺟﻊ‬ ‫أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪7‬‬ ‫لمصطلح الجئ وطرح‬ ‫سيبقى «م ـح ــدودًا»‪ .‬وي ــرى الـعـمــري أن الجدير‬
‫ذكــره في ظل النقاش الدائر حاليًا التذكير بأن‬
‫إضــافـيــة أو أدل ــة ملموسة‪ .‬وكــانــت دول أخــرى‬
‫مثل بريطانيا وكندا والسويد أعربت عن نيتها‬
‫ويتحدث ديري عن هذه املعادلة ويشرحها‬
‫ً‬
‫ق ــائ ــال‪« :‬تـ ـم ـ ّـول (أون ـ ـ ــروا) م ــن خ ــالل ال ـت ـبــرعــات‬
‫وﻣﺮﻳﺾ‬
‫اﻟﻀﻔﺔ‬
‫اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‬
‫الكونغرس مشروع قانون‬ ‫الحظر «مؤقت على رغــم املوقف املعادي بشدة‬
‫ل ــ(أونــروا) في الكونغرس»‪ ،‬مشيرًا إلــى أن هذا‬
‫تـجـمـيــد ت ـمــويــل الــوكــالــة ق ـبــل أن ت ـعــود مطلع‬
‫الـشـهــر ال ـج ــاري وتـسـتــأنــف الـتـمــويــل فـيـمــا لم‬

‫لحصر التعريف بزوجة ‪/‬‬


‫الطوعية‪ ،‬بمعنى آخر‪ ،‬يجب على الدول األعضاء‬ ‫من شأنه أن يدفع بـ«أونروا» إلى «أن تكون أكثر‬ ‫تنقطع بلدان أخرى عن الدعم والتمويل وبينها‬
‫أن تساهم في (أونروا) بما يتجاوز اشتراكاتها‬
‫ال ـعــاديــة فــي األم ــم امل ـت ـحــدة‪ .‬لــديـنــا ات ـفــاقــات مع‬ ‫‪18‬‬ ‫يقظة في معالجة بعض نقاط الضعف لديها‪،‬‬
‫خــاصــة وأن ه ـنــاك ال ـعــديــد م ــن األص ـ ــوات الـتــي‬
‫السعودية التي ضخت مؤخرًا ‪ 40‬مليون دوالر‪.‬‬
‫وه ــذا مــا تـحــدث عنه ويـلـيــام دي ــري‪ ،‬مدير‬
‫ب ـعــض امل ــان ـح ــني ل ـس ـن ــوات ع ـ ــدة؛ م ــا يـســاعــدنــا‬ ‫ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‬ ‫ﻣﺨﻴﻤﴼ‬
‫أو زوج الالجئ ‪ /‬الالجئة‬ ‫تبحث عن أسباب إلغالق الوكالة التابعة لأمم‬ ‫ال ــوك ــال ــة ف ــي ال ـعــاص ـمــة األم ـيــرك ـيــة واش ـن ـطــن‪،‬‬
‫كثيرًا في التخطيط املالي‪ .‬لكن الوكالة ال تشعر‬
‫‪8‬‬ ‫اﻷردن‬
‫املتحدة»‪.‬‬ ‫معربًا عن خيبة أمله من إقرار التجميد خاصة‬
‫أبـ ـدًا ب ــأن دعـمـهــا واج ــب‪ ،‬وبـيـنـمــا نـقــوم بتقديم‬
‫إح ــاط ــات مـنـتـظـمــة ألع ـض ــاء ال ـكــون ـغــرس حــول‬
‫عملياتنا‪ ،‬إال أن الوكاالت التابعة لأمم املتحدة‬
‫ﻣﺨﻴﻤﺎت‬
‫‪18‬‬ ‫وأوالدهم القاصرين‬ ‫نظرة يوافق معها ديري الذي قال‪ ،‬اعتمادًا‬
‫عـلــى الـنـظــرة الـقــائـلــة إن نـصــف الـكــوب ممتلئ‪:‬‬
‫«مــن الجيد أن امل ـشــروع ال يـفــرض حـظـرًا دائمًا‬
‫مساع حثيثة من «أونروا» «الستعادة ثقة»‬
‫املشرعني األميركيني من خالل إحاطات مغلقة‪.‬‬
‫ف ــال ـس ــؤال الـ ــذي ال يـ ــزال م ـطــروحــًا ه ــو ما‬
‫ٍ‬ ‫ّ‬
‫بعد‬

‫ال تـحــاول أب ـدًا التدخل فــي امل ـشــاورات الداخلية‬ ‫ﻣﺨﻴﻤﴼ‬ ‫على املساعدات األمريكية لـ(أونروا)»‪ .‬مؤكدًا أن‬ ‫إذا كــانــت «أونـ ـ ــروا» سـتـتـمـكــن م ــن االس ـت ـمــرار‬
‫ألي دولة عضو»‪ .‬إشارة واضحة إلى التجاذبات‬ ‫التحدي األبرز الذي يواجه الوكالة هو «تثقيف‬ ‫بمهمتها في وقت حرج تعاني فيه غزة تحديدًا‬
‫الداخلية الـتــي تطغى على ملف دعــم «أون ــروا»‬ ‫املشرعني حــول الخطوات التي تتخذها بهدف‬ ‫مجاعة محدقة‪.‬‬
‫في الواليات املتحدة‪ ،‬بدليل قــرار ادارة الرئيس‬ ‫استعادة ثقتهم»‪.‬‬ ‫ويقول ديري لـ«الشرق األوسط» إن تجميد‬
‫السابق دونــالــد ترمب تجميد تمويل «أونــروا»‬ ‫من هــؤالء املشرعني كبير الجمهوريني في‬ ‫التمويل حتى مارس املقبل «سوف يترك فراغًا‬
‫بشكل جــزئــي فــي عــام ‪ 2018‬بسبب اعـتــراضــات‬ ‫ﻣﻦ ﻫﻮ اﻟﻼﺟﺊ؟‬ ‫لـجـنــة ال ـعــالقــات ال ـخــارج ـيــة ف ــي ال ـش ـيــوخ جيم‬ ‫كبيرًا في موازنة (أون ــروا) السنوية للعمليات‬
‫حزبه عليها والدعوات لفرض إصالحات عليها‪،‬‬ ‫ري ــش ال ــذي يسعى مـنــذ فـتــرة طــويـلــة إل ــى قطع‬ ‫يـ ـج ــب س ـ ــده م ـ ــن خ ـ ــالل م ـت ـب ــرع ــني آخ ـ ــري ـ ــن»‪.‬‬
‫واسـتـمــرت الــوكــالــة بــالـعـمــل رغ ــم ه ــذا التجميد‬ ‫}أي ﺷﺨﺺ ﻛﺎن ﻣﻜﺎن إﻗﺎﻣﺘﻪ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ ‪ 1‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ 1946‬إﻟﻰ ‪15‬‬ ‫‪1952‬‬ ‫ال ـت ـمــويــل ع ــن ال ــوك ــال ــة ويـتـهـمـهــا ب ــدع ــم حــركــة‬ ‫فالواليات املتحدة هي أكبر متبرع للوكالة؛ إذ‬
‫ﻣﺎﻳﻮ ‪ 1948‬وﻓﻘﺪ ﻣﻨﺰﻟﻪ وﺳﺒﻞ ﻣﻌﻴﺸﺘﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻨﺰاع ﻋﺎم ‪{1948‬‬ ‫ّ‬
‫لتأتي ادارة بايدن وتعيد تمويل «أونــروا»‪ .‬لكن‬ ‫«ح ـم ــاس»‪ .‬ري ــش ذك ــر بـمـســاعـيــه وق ــف تمويل‬ ‫تغطي نسبة تصل إلى ‪ 30‬في املائة على األقل‬
‫هذا لم يخفف من املعارضة الجمهورية الشرسة‬
‫لهذه الخطوة؛ ما أدى إلى اتخاذ البعض منهم‬
‫ﻏﻴﺮت اﻷوﻧﺮوا اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻟﻴﺸﻤﻞ اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺜﺎﻟﺖ ﻟﻼﺟﺌﲔ‪ ،‬ﺛﻢ وﺳﻌﺘﻪ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﺳﻼﻟﺔ‬ ‫‪1965‬‬ ‫الوكالة «منذ أعوام» ووصف لـ«الشرق األوسط»‬
‫قــرار التجميد بأنه «الـقــرار الصائب» وأضــاف‪:‬‬
‫من ميزانيتها العامة‪ .‬وتتراوح هذه التبرعات‬
‫بني ‪ 300‬و‪ 400‬مليون دوالر سنويًا‪ ،‬وسيؤدي‬
‫اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ اﻟﺬﻛﻮر ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ أﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺒﻨﻲ‬
‫كالسيناتور جيم ريش تدابير تشريعية عرقلت‬ ‫«يـجــب أال يمنح دوالر واح ــد مــن أم ــوال دافعي‬ ‫ه ــذا الـتـجـمـيــد إل ــى ن ـقــص ق ــد ي ـصــل إل ــى نحو‬
‫بعض الجزيئات املرتبطة بالتمويل‪.‬‬ ‫ﻃﺮح اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن ﳌﺤﺎوﻟﺔ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ وﺣﺼﺮه }ﺑﺰوﺟﺔ ‪ /‬أو زوج‬ ‫‪2018‬‬ ‫الضرائب إلى (أونروا) بعد االتهامات الخطيرة‬ ‫‪ 350‬مـلـيــون دوالر‪ .‬وأض ــاف دي ــري فــي حديثه‬
‫وي ـ ـ ــرى ه ـ ـ ــؤالء أن ث ـم ــة ح ــاج ــة إل ـ ــى ف ــرض‬ ‫اﻟﻼﺟﺊ ‪ /‬اﻟﻼﺟﺌﺔ وأوﻻدﻫﻢ اﻟﻘﺎﺻﺮﻳﻦ{‬ ‫بـمـشــاركــة أعـضــائـهــا ف ــي هـجـمــات ال ـســابــع من‬ ‫مــع «ال ـش ــرق األوس ـ ــط»‪« :‬ف ــي الــوقــت الـحــاضــر‪،‬‬
‫اص ــالح ــات كـثـيــرة عـلــى الــوكــالــة ال ـتــي أسستها‬ ‫)اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ(‬ ‫أكتوبر‪ .‬إذا كانت الواليات املتحدة ستستمر في‬ ‫لدينا مــا يكفي مــن التمويل حتى شهر مايو‬
‫األم ــم امل ـت ـحــدة ف ــي ع ــام ‪ 1949‬لـتــأمــني املـســاعــدة‬ ‫كونها أكبر متبرع للشعب الفلسطيني‪ ،‬فيجب‬ ‫(أيـ ـ ــار)‪ .‬ال ـت ــاري ــخ امل ـه ــم جـ ـدًا ه ــو ش ـهــر يــونـيــو‬
‫املـبــاشــرة ل ــ‪ 700‬ألــف ن ــازح فلسطيني بعد حرب‬ ‫الرئيسية لتوصيل الغذاء واملعونة الضرورية بقية الدول األعضاء مع ما جرى»‪.‬‬ ‫األميركي السابق إلــى الـعــراق وتركيا جيمس‬ ‫أن ي ـكــون ذل ــك مــن خ ــالل مـنـظـمــات تــم التدقيق‬ ‫(حــزيــران)؛ ألننا فــي حاجة إلــى االسـتـمــرار في‬
‫‪ .1948‬وجــددت األمــم املتحدة تفويض «أونــروا»‬ ‫بشكل عاجل إلــى الجياع واليائسني في غزة»‬ ‫ج ـي ـف ــري ــز لـ ــ«الـ ـش ــرق األوسـ ـ ـ ـ ــط»‪« :‬ف ـ ــي ال ــوق ــت‬ ‫فيها‪ ،‬وغير مرتبطة باملنظمات اإلرهابية‪ ،‬وال‬ ‫تعليم أطفالنا حتى نهاية العام الدراسي‪ .‬فإذا‬
‫على مــدى األع ــوام السبعني املــاضـيــة ووجهتها‬ ‫توصيات وإصالحات مطلوبة‬ ‫ووجه فان هوالن انتقادات الذعة للجمهوريني‬ ‫ّ‬ ‫ال ـح ــال ــي‪ ،‬ال يــوجــد بــديــل ل ـ ــ(أونـ ــروا) إلي ـصــال‬ ‫تروج ملعاداة السامية‪».‬‬ ‫اضطررنا إلى إغالق املدارس مبكرًا‪ ،‬لن يتمكن‬
‫لتقديم الرعاية الصحة والسكن واملساعدة املالية‬ ‫ب ـس ـبــب «إق ـح ــام ـه ــم» ل ـب ـنــد ق ـطــع ال ـت ـمــويــل في‬ ‫اإلم ـ ـ ــدادات ال ـت ــي ي ـح ـتــاج إل ـي ـهــا ب ـش ــدة سـكــان‬ ‫التالمذة من إنهاء عامهم الدراسي والتخرج»‪.‬‬
‫ّ‬
‫لالجئني الفلسطينيني في غزة والضفة الغربية‬ ‫على رغم مساعي أعضاء الكونغرس فرض‬ ‫م ـ ـش ـ ــروع املـ ـخـ ـصـ ـص ــات املـ ــال ـ ـيـ ــة ال ـ ـض ـ ــروري‬ ‫غــزة املـحــرومــني‪ .‬لــذلــك؛ أعتقد أن ق ــرار تجميد‬ ‫هل من بدائل؟‬ ‫وح ـ ـ ــذر ديـ ـ ـ ــري مـ ــن انـ ـعـ ـك ــاس ــات تـجـمـيــد‬
‫واألردن وس ــوري ــا ول ـب ـن ــان‪ ،‬وع ــدده ــم بـحـســب‬ ‫السـ ـتـ ـم ــرار ع ـم ــل املـ ــرافـ ــق ال ـح ـك ــوم ـي ــة‪ .‬وق ـ ــال‪ :‬إصــالحــات على «أون ــروا» حتى قبل االدع ــاءات‬ ‫التمويل كان خاطئًا»‪.‬‬ ‫التمويل على الـ‪ 30‬ألف موظف لدى الوكالة في‬
‫الوكالة أكثر من ‪ 5.9‬مليون شخص مسجلني‪.‬‬ ‫«استعداد الجمهوريني إلغالق الحكومة بسبب اإلسرائيلية بشأن تــورط ‪ 12‬موظفًا فــي هجوم‬ ‫وتــوافــق رودمـ ــان مــع ه ــذا التقييم فتذكر‬ ‫ف ــي ف ـت ــرة ســاب ـقــة م ــن م ـط ـلــع الـ ـع ــام‪ ،‬ومــع‬ ‫املنطقة‪ ،‬منهم ‪ 13‬ألـفــًا فــي غــزة وحــدهــا‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫ويقول املنتقدون من الجانب األميركي إن‬ ‫هــذا البند أمــر مشني للغاية‪ ،‬وعـلــى الــرغــم من ال ـســابــع م ــن أك ـت ــوب ــر‪ ،‬وه ــي ادع ـ ـ ــاءات أدت إلــى‬ ‫بقدرة «أونروا» «الفريدة على توزيع املساعدات‬ ‫تـصــاعــد ال ـك ــالم ع ــن اح ـت ـمــاالت قـطــع الـتـمــويــل‬ ‫«عـمــل (أون ـ ــروا) ال يقتصر عـلــى غ ــزة فحسب‪،‬‬
‫م ــن اإلص ــالح ــات ال ـتــي ي ـجــب فــرض ـهــا‪ ،‬تـعــريــف‬ ‫غضبي‪ ،‬فإنني أدرك أن وقــف تمويل الحكومة صــرف ‪ 10‬منهم بعد إعــالن «أون ــروا» عــن مقتل‬ ‫داخــل غــزة» مـحــذرة‪« :‬إذا قطع اآلخ ــرون أيضًا‬ ‫األم ـيــركــي كـلـيــًا أو جــزئ ـيــًا ق ـبــل صـ ــدور ال ـقــرار‬ ‫بل هي تعمل أيضًا في الضفة الغربية واألردن‬
‫الــوكــالــة ملـصـطـلــح «الج ـ ــئ»؛ إذ ت ـعــرف الــوكــالــة‬ ‫األمـيــركـيــة لــن يـســاعــد فــي تـمــويــل (أونـ ـ ــروا)‪ ،‬و االثنني اآلخرين‪ ،‬فإن هذه االدعــاءات دفعت إلى‬ ‫الــدعــم املــالــي دون وج ــود بــديــل‪ ،‬س ـيــؤدي ذلــك‬ ‫األخير‪ ،‬طرحت بدائل لـ«أونروا»‪ ،‬منها منظمات‬ ‫وس ــوري ــا ول ـب ـن ــان‪ ،‬وت ـق ــدم ال ــرع ــاي ــة الـصـحـيــة‬
‫الالجئ منذ عام ‪ 1952‬على أنه «أي شخص كان‬ ‫إغالق الحكومة األميركية لن يساعد في إطعام فتح تحقيقات يجريها مكتب خــدمــات الرقابة‬ ‫إلى معاناة أكبر للعديد من الفلسطينيني غير‬ ‫محلية أو دولية وأخرى أممية كبرنامج الغذاء‬ ‫وال ـت ـع ـل ـيــم والـ ـخ ــدم ــات االج ـت ـم ــاع ـي ــة‪ .‬نـتـيـجــة‬
‫مكان إقامته الطبيعي فلسطني خالل الفترة من‬ ‫الداخلية في األمــم املتحدة باإلضافة إلى لجنة‬ ‫األشخاص الجوعى في غزة»‪.‬‬ ‫املرتبطني بــ(حـمــاس) فــي غ ــزة»‪ .‬أمــا العمري‪،‬‬ ‫العاملي و«يونيسيف»‪ .‬لكنه تم التصدي سريعًا‬ ‫لـهــذا؛ فــإن أي نقص فــي امليزانية سيجعل من‬
‫‪ 1‬يونيو ‪ 1946‬إلــى ‪ 15‬مايو ‪ 1948‬وفقد منزله‬ ‫وي ـش ـيــر ف ــان هـ ــوالن إل ــى نـقـطــة مـهـمــة في امل ــراج ـع ــة امل ـس ـت ـق ـلــة‪ .‬وت ـن ـت ـظــر ال ــوك ــال ــة ص ــدور‬ ‫ف ـيــؤكــد بـشـكــل قــاطــع غ ـيــاب بــديــل لـ ــ«أون ــروا»‬ ‫لهذه االقتراحات‪ ،‬وأول من وقف ضدها بشكل‬ ‫الصعب علينا تطبيق التفويض الــذي أعطته‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫وسبل معيشته نتيجة لنزاع عام ‪.»1948‬‬ ‫مشروع املخصصات تزيد من تمويل الواليات تــوص ـيــات مـعـيـنــة ب ـعــد الـتـحـقـيـقــات امل ــذك ــورة‪،‬‬ ‫قائال‪« :‬فيما يتعلق بتقديم الخدمات في غزة‪،‬‬ ‫واضح كان األمني العام لأمم املتحدة أنطونيو‬ ‫لـنــا الـجـمـعـيــة الـعــامــة لــأمــم امل ـت ـحــدة‪ .‬النقص‬
‫ّ‬
‫وفي عام ‪ 1965‬غيرت «أونــروا» من تعريف‬ ‫امل ـت ـحــدة ملـنـظـمــات دول ـي ــة أخـ ــرى «األم ـ ــر ال ــذي ويؤكد ديري أن «أونروا» «تتعاون بشكل تام مع‬ ‫ال تــوجــد ب ــدائ ــل عـمـلـيــة ل ـ ــ(أونـ ــروا)‪ .‬الــوكــاالت‬ ‫غــوتـيــريــش ‪ ،‬ع ـ ّـادًا أن ــه «ال يمكن اسـتـبــدال عمل‬ ‫فــي امليزانية سيعيق مساعينا لتخفيف حدة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املـصـطـلــح لـيـشـمــل الـجـيــل ال ـثــالــت لــالج ـئــني‪ ،‬ثم‬ ‫سيتيح ل ــدول أخ ــرى تغطية تـمــويــل (أونـ ــروا) تحقيق مكتب خدمات الرقابة الداخلية في االمم‬ ‫األخــرى التابعة لأمم املتحدة ال تملك القدرة‬ ‫الفلسطينيني (‬ ‫وكالة غوث وتشغيل الالجئني‬ ‫امل ـجــاعــة ف ــي غـ ــزة‪ ،‬ول ــن يـنـعـكــس إي ـجــابــًا على‬
‫وسعته ليشمل كل ساللة الالجئني الفلسطينيني‬ ‫ّ‬ ‫ح ـت ــى ت ـت ـم ـكــن م ــن االسـ ـتـ ـم ــرار ف ــي عـمـلـيــاتـهــا املتحدة‪ ،‬والتحقيق الخارجي املستقل»‪ ،‬مشيرًا‬ ‫على القيام بهذا العمل‪ ،‬فتوفير بديل يستغرق‬ ‫أونروا) في غزة»‪.‬‬ ‫استقرار املنطقة بشكل عام»‪.‬‬
‫ً‬
‫الــذكــور بمن فيهم أطفالهم بالتبني‪ .‬وقــد طرح‬ ‫الـحـيــويــة ف ــي غ ــزة وت ـقــديــم خ ــدم ــات هــامــة في إل ــى أن «(أون ـ ـ ــروا) ات ـخ ــذت مـ ـب ــادرات لتحسني‬ ‫وقتًا طويال وموارد كبيرة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪،‬‬ ‫وك ــان أعـلــن فــي مؤتمر صحافي فــي شهر‬ ‫موقف يتفق معه غيث العمري‪ ،‬املستشار‬
‫الكونغرس مشروع قانون ملحاولة تعديل هذا‬ ‫الـضـفــة الـغــربـيــة وف ــي جـمـيــع أن ـح ــاء املـنـطـقــة» عملياتها املوجودة‪ ،‬كما أنها سوف تطبق فورًا‬ ‫تعد (أونــروا) وكالة تزود الخدمات فحسب‪،‬‬ ‫ال ّ‬ ‫فـبــرايــر (ش ـبــاط) املــاضــي‪ ،‬رفـضــه الـقــاطــع لهذه‬ ‫الـســابــق لفريق املـفــاوضــات الفلسطيني خالل‬
‫ّ‬
‫ال ـت ـعــريــف وح ـص ــره «ب ــزوج ــة أو زوج الــالجــئ‬ ‫مضيفًا‪« :‬املهمة تقع اآلن على كاهل إدارة بايدن أي توصيات ناجمة عن التحقيقات واملراجعة‬ ‫بــل إن ـهــا اكـتـسـبــت أهـمـيــة رمــزيــة فــي الـخـطــاب‬ ‫الـفـكــرة‪ ،‬موضحًا أن «الـعـمــود الـفـقــري لتوزيع‬ ‫مـحــادثــات الــوضــع الــدائــم وكبير الباحثني في‬
‫وأوالده القاصرين» ‪.‬‬ ‫الخارجية»‪.‬‬ ‫للعمل مع دول أخرى لتحقيق ذلك»‪.‬‬ ‫وبناء عليه؛‬‫ً‬ ‫السياسي الفلسطيني والعربي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اإلنسانية األممية في غــزة‪ ،‬يتكون‬ ‫ّ‬ ‫املساعدات‬ ‫معهد واشنطن لسياسات الشرق األدنى‪ ،‬الذي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وفي ظل هذه التجاذبات تقول «أونــروا» إن‬ ‫من ناحيته‪ ،‬يؤكد السفير السابق جيمس‬ ‫وأشار ديري في هذا اإلطار إلى جهود وزير‬ ‫قــد ي ــؤدي إل ـغــاؤهــا إل ــى اض ـطــرابــات سياسية‬ ‫مــن مــوظـفــي (أونـ ــروا) املـكــرســني لالستجابات‬ ‫وصف في حديث مع «الشرق األوسط» تجميد‬
‫ّ‬
‫ال ـ ّـط ــارئ ــة»‪ .‬ورك ـ ــز ع ـلــى أنـ ــه «ل ـي ـســت ه ـنــاك ّ‬
‫ّ‬
‫أكثر من مليوني شخص في غزة يعتمدون على‬ ‫الخارجية األميركي أنتوني بلينكن التي شجع جـيـفــريــز ل ــ«ال ـشــرق االوسـ ــط» أن ــه يـتــرتــب «على‬ ‫أيضًا»‪.‬‬ ‫أي‬ ‫التمويل عن «أونروا» «في هذه املرحلة الحرجة‬
‫ّ‬
‫املساعدات التي تقدمها‪ ،‬وتقدر عدد االشخاص‬ ‫مــن خــاللـهــا دول االت ـحــاد األوروبـ ــي فــي زيــادة (أون ــروا) واألمــم املتحدة واملجتمع الــدولــي فهم‬ ‫وفــي هــذا الـسـيــاق‪ ،‬أع ــرب عــدد مــن أعضاء‬ ‫مـنــظـمــة أخـ ــرى م ــوج ــودة ف ــي غ ــزة قـ ــادرة على‬ ‫ب ــال ـخ ـط ــأ»‪ ،‬وق ـ ــال ال ـع ـم ــري إن ت ــأث ـي ــر تـجـمـيــد‬
‫ال ــذي يـحـتـمــون فــي مـنـشــآتـهــا او بــال ـقــرب منها‬ ‫دعـمـهــا لـلــوكــالــة‪ ،‬إال أن ــه أك ــد فــي الــوقــت نفسه ال ــدواف ــع وراء ق ــرار الـكــونـغــرس بشكل أفـضــل»‪،‬‬ ‫مجلس الشيوخ الديمقراطيني عــن استيائهم‬ ‫تلبية هذه االحتياجات»‪.‬‬ ‫ال ـت ـم ــوي ــل ال ـس ـل ـبــي ل ــن ي ـق ـت ـصــر ع ـل ــى ال ــوض ــع‬
‫ً‬
‫بنحو ‪ 1.7‬مليون شـخــص‪ ،‬وهــو عــدد هــائــل من‬ ‫«صعوبة توقع سير األمور في الوقت الحالي»‪ ،‬ويـفـ ّـســر ذل ــك ق ــائ ــال‪« :‬ه ـنــاك أدل ــة قــويــة عـلــى مر‬ ‫ال ـ ـشـ ــديـ ــد م ـ ــن إقـ ـ ـ ـ ــرار ق ـ ــان ـ ــون ال ـ ـح ـ ـظـ ــر‪ ،‬ف ـ ــرأى‬ ‫وال ـ ــواق ـ ــع أن م ـق ــارب ــة ال ـب ـح ــث ع ــن ب ــدائ ــل‬ ‫اإلنساني في غزة فحسب‪ ،‬بل إن «أي إجراءات‬
‫ً‬
‫الـنــاس الــذيــن ستبقى احتياجاتهم امللحة رهن‬ ‫وفسر قــائــال‪« :‬جميعنا نعرف التحديات التي العقود تشير إلى أن (أونروا) ومنظمات اإلغاثة‬ ‫السيناتور الديمقراطي كريس فان هــوالن أنه‬ ‫ل ـ ــ«أونـ ــروا» لـهــا م ـعــارضــة كـبـيــرة أي ـضــًا داخ ــل‬ ‫من شأنها أن تؤدي إلى انهيار (أونروا) ستكون‬
‫القرار األميركي‪.‬‬ ‫تواجهنا‪ .‬لكن ما ال نعرفه هو كيف ستتفاعل األخ ـ ــرى ك ــان ــت م ـن ـحــازة ض ــد إس ــرائ ـي ــل بسبب‬ ‫«من غير املنطقي إطالقًا قطع التمويل عن اآللية‬ ‫أميركا نفسها‪ .‬وفي هذا السياق‪ ،‬يقول السفير‬ ‫لها تأثيرات مزعزعة لالستقرار السياسي في‬

‫فلسطينيون يتظاهرون أمام مقر «األونروا» في بيروت احتجاج ًا على قرارات قطع الدعم وإجراءات إدارية تطال موظفين في الوكالة (إ‪.‬ب‪.‬أ)‬ ‫وصول مساعدات غذائية إلى غزة من «األونروا» (رويترز)‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪7‬‬ ‫أخبار‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫اخلميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫مقتل عامل سوري في كريات شمونة‬

‫يوم قصف المسعفين ُيدخل المدنيين ضمن قائمة أهداف إسرائيل في لبنان‬
‫وذكـ ــرت خــدمــة إس ـعــاف «نـجـمــة داود‬ ‫بيروت‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫الحمراء» أن مسعفني انتشلوا الرجل‬
‫م ــن ب ــني ح ـطــام املـصـنــع وه ــو مـصــاب‬ ‫خ ـ ــرق االس ـ ـت ـ ـهـ ــداف اإلس ــرائ ـي ـل ــي‬
‫ب ـج ــروح بــال ـغــة ث ــم أع ـل ـنــت وف ــات ــه في‬ ‫ملــركــز صحي فــي الـهـبــاريــة فــي جنوب‬
‫املكان‪.‬‬ ‫ل ـب ـن ــان‪ ،‬ق ــواع ــد ال ـق ـت ــال ال ـق ــائ ـم ــة مـنــذ‬
‫وأع ـ ـ ـلـ ـ ــن ال ـ ـنـ ــاطـ ــق اإلسـ ــرائ ـ ـي ـ ـلـ ــي‬ ‫أربـعــة أســابـيــع فــي املنطقة‪ ،‬ووسعها‬
‫الرسمي‪ ،‬األربعاء‪ ،‬أن رشق الصواريخ‬
‫األخير الــذي نفذه «حــزب الله» أصاب‬ ‫خرق االستهداف‬ ‫إلى استهداف املدنيني على الجانبني‪،‬‬
‫ح ـيــث أدى ال ـق ـصــف اإلس ــرائ ـي ـل ــي إلــى‬
‫م ـص ـن ـعــا ص ـغ ـي ــرا لـ ـل ــورق ي ـع ـمــل فـيــه‬
‫م ـعــوقــون ومـبـنــى سـكـنـيــا ف ــي كــريــات‬ ‫اإلسرائيلي لمركز صحي‬ ‫م ـق ـتــل س ـب ـعــة مــدن ـيــني م ـت ـطــوعــني في‬
‫ُ‬
‫ال ـب ـل ــدة ال ـت ــي ت ـق ـصــف ل ـل ـمــرة األول ـ ــى‪،‬‬

‫في الهبارية قواعد‬


‫شـ ـم ــون ــة وتـ ـسـ ـب ــب ف ـ ــي م ـق ـت ــل ش ــاب‬ ‫فيما رد «ح ــزب ال ـلــه» بقصف كــريــات‬
‫وإصـ ــابـ ــة ث ــاث ــة عـ ـم ــال‪ ،‬وأن ال ـش ــاب‬ ‫شمونة‪ ،‬ما أدى إلى مقتل عامل سوري‬
‫القتيل‪ ،‬هو زاهر بشارة من قرية عني‬ ‫يـتـحــدر م ــن ال ـج ــوالن‪ ،‬وإص ــاب ــة ثــاثــة‬
‫قـنـيــة ف ــي الـ ـج ــوالن الـ ـس ــوري املـحـتــل‪،‬‬
‫وأن ـ ــه كـ ــان ي ـع ـمــل س ــائ ــق شــاح ـنــة في‬ ‫القتال القائمة منذ‬ ‫وليا‪ ،‬استهدفت إسرائيل مركزا‬
‫إسرائيليني بجروح‪.‬‬

‫املعمل املذكور‪.‬‬
‫وتـ ـب ــني أن الـ ـعـ ـم ــارة الـ ـت ــي ي ـقــوم‬ ‫‪ 4‬أسابيع بالمنطقة‬ ‫صحيا في بلدة طيرحرفا يتواجد فيه‬
‫مسعفون من «حزب الله» وحركة «أمل»‬

‫ووسعها إلى استهداف‬


‫فيها املـصـنــع هــي أيـضــا مـلــك ملــواطــن‬ ‫مــا ادى إلــى مقتل خمسة منهم‪ ،‬فيما‬
‫سوري من البلدة نفسها‪ .‬كما أصيب‬ ‫اسـتـهــدفــت مـسـيــرة اســرائـيـلـيــة دراج ــة‬
‫مبنى لسكن الطلبة الجامعيني‪ .‬وقال‬ ‫نــاريــة فــي ب ـلــدة ال ـنــاقــورة ال ـحــدوديــة‪.‬‬
‫الـنــاطــق اإلســرائـيـلــي إن مقتل الـشــاب‬
‫زاهــر بـشــارة يرفع عــدد القتلى املعلن‬
‫المدنيين على الجانبين‬ ‫واس ـت ـهــدفــت غ ـ ــارات إســرائ ـي ـل ـيــة فجر‬
‫األربـ ـ ـع ـ ــاء‪ ،‬م ــرك ــز ال ـ ـطـ ــوارئ واإلغ ــاث ــة‬
‫ف ــي ال ـجــانــب اإلســرائ ـي ـلــي م ـنــذ بــدايــة‬ ‫اإلسامية في البلدة‪ ،‬ما أدى إلى مقتل‬
‫الـ ـح ــرب ع ـلــى ال ـج ـب ـهــة ال ـش ـمــال ـيــة مع‬ ‫‪ 7‬مـتـطــوعــني‪ ،‬وإص ــاب ــة أرب ـع ــة آخــريــن‬
‫لبنان‪ ،‬إلى ‪ 18‬شخصا‪ ،‬هم ‪ 11‬جنديا‬ ‫ب ـج ــروح‪ .‬وقــالــت م ـصــادر مـيــدانـيــة إن‬
‫و‪ 7‬مدنيني‪.‬‬ ‫ه ـ ـ ــؤالء م ــدنـ ـي ــون‪ ،‬يـ ـق ــوم ــون ب ـج ـهــود‬
‫وت ـ ـت ـ ـب ـ ــادل إس ـ ــرائ ـ ـي ـ ــل و«ح ـ ـ ــزب‬ ‫مشاركون في تشييع سبعة مسعفين قتلوا باستهداف إسرائيلي في الهبارية بجنوب لبنان (إ‪.‬ب‪.‬أ)‬ ‫اإلغ ــاث ــة ف ــي ال ـب ـل ــدة‪ ،‬وه ــم مـتـطــوعــون‬
‫ال ـلــه» إط ــاق ال ـنــار عـبــر ال ـح ــدود منذ‬ ‫من أبناء البلدة‪ .‬وقالت وزارة الصحة‬
‫انـ ــدالع ال ـحــرب بــني إســرائ ـيــل وحــركــة‬ ‫إسرائيليني في محيط شتوال‪ ،‬وداخل‬ ‫وأع ـ ـلـ ــن «ح ـ ــزب ال ـ ـلـ ــه» أن ـ ــه أط ـلــق‬ ‫يمر دون ٍّرد وعقاب»‪.‬‬ ‫ال ـع ــرق ــوب»‪ .‬وطــال ـبــت ال ــدول ــة بــاتـخــاذ‬ ‫اإلسرائيلية وكان مرتبطا بـ«املجموعة‬ ‫الـلـبـنــانـيــة إن ال ـضــربــات اإلســرائـيـلـيــة‬
‫ً‬
‫«حـ ـم ــاس» ف ــي ق ـط ــاع غـ ــزة‪ ،‬وذلـ ــك في‬ ‫خ ـي ـم ــة فـ ــي «ح ـ ـ ــرش رام ـ ـي ـ ــم»‪ ،‬ف ـضــا‬ ‫عـشــرات الـصــواريــخ على بـلــدة كريات‬ ‫ولم تمر ساعات على االستهداف‪،‬‬ ‫اإلجراءات الكفيلة باملحاسبة‪.‬‬ ‫ال ـط ـب ـي ــة اإلس ـ ــام ـ ـي ـ ــة»‪ ،‬نـ ـف ــى امل ـك ـتــب‬ ‫على جنوب الباد قتلت بالفعل أكثر‬
‫أكبر تصعيد بني الجانبني منذ القتال‬ ‫ع ــن اس ـت ـه ــداف م ــواق ــع م ـس ـكــاف عــام‬ ‫شمونة فــي شـمــال إســرائـيــل فــي وقت‬ ‫حتى ذكرت وسائل اإلعام اإلسرائيلية‬ ‫وندد «حزب الله» بالضربات على‬ ‫اإلعامي للجماعة اإلسامية في بيان‬ ‫م ــن س ـتــة م ــن أفـ ـ ــراد ال ـط ــواق ــم الـطـبـيــة‬
‫الــذي استمر شهرا بينهما في ‪.2006‬‬ ‫ورويسات العلم‪.‬‬ ‫م ـب ـك ــر ص ـ ـبـ ــاح األرب ـ ـ ـعـ ـ ــاء‪ ،‬ردا ع ـلــى‬ ‫أنه تم إطاق أكثر من ‪ 30‬صاروخا من‬ ‫ال ـه ـبــاريــة‪ .‬وأدان ف ــي ب ـيــان «ال ـع ــدوان‬ ‫تلك املعلومات‪.‬‬ ‫واملسعفني‪.‬‬
‫وقال الجانبان إنهما ال يريدان حربا‬ ‫وأكدت إسرائيل مقتل شخص في‬ ‫ضــربــات الـهـبــاريــة‪ .‬وق ــال فــي بـيــان إن‬ ‫األراضــي اللبنانية باتجاه مستوطنة‬ ‫اآلثم والجريمة النكراء ارتكبتها قوات‬ ‫وقــالــت الجماعة إن املــركــز يخص‬ ‫وبينما قــال الجيش اإلسرائيلي‬
‫شاملة وإنهما منفتحان على عملية‬ ‫قـصــف «ح ــزب ال ـل ــه»‪ .‬وقــالــت خــدمــات‬ ‫مقاتليه «استهدفوا مستعمرة كريات‬ ‫كريات شمونة ومحيطها في الجليل‬ ‫االح ـت ــال الـصـهـيــونــي ب ـحــق املــرضــى‬ ‫جمعية اإلسـعــاف اللبنانية وال صلة‬ ‫إن ــه اس ـت ـهــدف مـبـنــى ع ـس ـكـ ّ‬
‫ـريــا تــابـعــا‬
‫دبلوماسية‪ ،‬لكن الضربات تصاعدت‬ ‫ال ـ ـ ـطـ ـ ــوارئ اإلس ــرائـ ـيـ ـلـ ـي ــة إن ض ــرب ــة‬ ‫شـمــونــة وق ـيــادة ال ـلــواء ‪ 769‬فــي ثكنة‬ ‫األع ـل ــى‪ ،‬األربـ ـع ــاء‪ ،‬وأل ـحــق ع ــدد منها‬ ‫وال ـط ــاق ــم ال ـط ـبــي ف ــي م ــرك ــز الجمعية‬ ‫أو ع ــاق ــة ل ـل ـج ـمــاعــة بـ ــه‪ .‬واس ـت ـن ـكــرت‬ ‫ل ـل ـج ـمــاعــة اإلس ــامـ ـي ــة ف ــي ال ـه ـب ــاري ــة‬
‫ه ـ ــذا األس ـ ـبـ ــوع ب ـع ــد فـ ـت ــرة مـ ــن وق ــف‬ ‫ب ـصــاروخ األرب ـعــاء أسـفــرت عــن مقتل‬ ‫كريات شمونة بعشرات الصواريخ»‪.‬‬ ‫أضـ ــرارا وت ــم اع ـتــراض بـعـضـهــا‪ ،‬فيما‬ ‫الطبية اإلســامـيــة»‪ .‬وأك ــد الـحــزب أنه‬ ‫الـجـمــاعــة «ال ـع ــدوان اإلســرائـيـلــي على‬ ‫م ـس ـت ـهــدفــا م ـس ـل ـحــا ك ـ ــان ل ــه دور فــي‬
‫القصف عبر الحدود‪.‬‬ ‫ع ــام ــل م ـص ـنــع ف ــي ك ــري ــات ش ـمــونــة‪.‬‬ ‫كما أعلن عن استهداف انتشار لجنود‬ ‫سقطت بعضها بمناطق مفتوحة‪.‬‬ ‫«بشكل قاطع وحتمي هذا العدوان لن‬ ‫مسعفني يقومون بواجبهم في منطقة‬ ‫ال ـت ـخ ـط ـيــط ل ـه ـج ـمــات ض ــد األراضـ ـ ــي‬

‫في ظل الفراغ الرئاسي‪ ...‬ميقاتي شارك في ‪ 3‬قمم عربية واستحقاقات دولية‬

‫القمة العربية في البحرين تضاف إلى أجندة األحداث التي يغيب عنها رئيس لبنان‬
‫صاحية الرئيس حتى انتخاب رئيس‬ ‫ع ــن ذل ــك م ــن ع ــدم اس ـت ـق ــرار مــؤسـســي‬ ‫الثاني) ‪ ،2022‬بعد تأجيلها لسنتني‬ ‫بيروت‪ :‬كارولين عاكوم‬
‫جديد»‪ .‬ويؤكد في املقابل أنه «إذا كان‬ ‫وسياسي‪ ،‬وتفاقم لأزمة االقتصادية‬ ‫على الـتــوالــي بسبب جائحة فيروس‬
‫رئيس الحكومة يمثل لبنان بشخصه‬ ‫وامل ـ ــال ـ ـي ـ ــة‪ ،‬وتـ ـعـ ـس ــر ان ـ ـط ـ ــاق خ ـطــط‬ ‫كورونا‪ ،‬وبعد أيــام قليلة على انتهاء‬ ‫للسنة الثالثة على التوالي يشارك‬
‫فهذا أمر ال يستقيم‪ ،‬أما إذا كان يمثل‬ ‫اإلص ـ ــاح وال ـت ـع ــاف ــي»‪ ،‬وكـ ــان لقضية‬ ‫واليـ ـ ــة رئـ ـي ــس الـ ـجـ ـمـ ـه ــوري ــة م ـي ـشــال‬ ‫لـبـنــان فــي الـقـمــة الـعــربـيــة عـبــر رئيس‬
‫مجلس الوزراء وكالة عن الرئيس فذلك‬ ‫الـنــزوح أيضا حصة من كلمته‪ ،‬حيث‬ ‫ع ــون‪ .‬وفــي عــام ‪ ،2023‬ش ــارك ميقاتي‬ ‫حـ ـك ــوم ــة تـ ـص ــري ــف األع ـ ـ ـمـ ـ ــال ن ـج ـيــب‬
‫ً‬
‫مـمـكــن ع ـمــا بــأح ـكــام ال ــدس ـت ــور‪ ،‬لكن‬ ‫ل ـفــت إلـ ــى أن الـ ـن ــزوح الـ ـس ــوري يمثل‬ ‫أيضا على رأس وفد وزاري‪ ،‬في القمة‬ ‫م ـي ـقــاتــي ف ــي ظ ــل ال ـ ـفـ ــراغ ف ــي رئ ــاس ــة‬
‫ذلــك ال يغني عن ضــرورة الــذهــاب إلى‬ ‫الـتـحــدي الـثــانــي بــالـنـسـبــة إل ــى لبنان‬ ‫ال ـعــرب ـيــة ال ـتــي ع ـقــدت ف ــي ش ـهــر مــايــو‬ ‫الـجـمـهــوريــة وف ــي غـيــاب أي مــؤشــرات‬
‫انتخاب رئيس في القريب العاجل‪ ،‬ال‬ ‫الــذي يــرزح تحت موجات متتالية من‬ ‫في جدة‪ ،‬حيث تحدث في كلمة له عن‬ ‫إلن ـ ـهـ ــاء األزم ـ ـ ــة ال ــرئ ــاسـ ـي ــة ألسـ ـب ــاب‬
‫سيما أن هـنــاك تــداعـيــات كـبـيــرة على‬ ‫النزوح‪ ،‬طالت تداعياتها االقتصادية‬ ‫األزمات التي يعاني منها لبنان وعلى‬ ‫داخـلـيــة وخــارج ـيــة‪ ،‬قـبــل مــوعــد القمة‬
‫إطالة الفراغ»‪.‬‬ ‫واالجتماعية كل مظاهر الحياة فيه‪.‬‬ ‫رأسها الفراغ في رئاسة الجمهورية‪،‬‬ ‫املحدد في شهر مايو (أيار) املقبل‪.‬‬
‫ّ‬
‫ويـ ــأتـ ــي ذلـ ـ ــك فـ ــي ظـ ــل االنـ ـقـ ـس ــام‬ ‫وكـ ـ ــان مل ـي ـق ــات ــي أيـ ـض ــا م ـش ــارك ــة‬ ‫إضـ ــافـ ــة إل ـ ــى «أزمـ ـ ـ ــة الـ ـن ــازح ــني ال ـتــي‬ ‫وت ـس ــل ــم م ـي ـقــاتــي م ــن م ــوف ــد مـلــك‬
‫اللبناني حــول عمل حكومة تصريف‬ ‫ف ــي أول قـمــة عــربـيــة ‪ -‬صـيـنـيــة عـقــدت‬ ‫ه ــي أك ـب ــر م ــن ط ــاق ــة الـ ـب ــاد»‪ ،‬م ـشــددا‬ ‫البحرين والسفير لــدى سوريا وحيد‬
‫األع ـ ـمـ ــال ال ـت ــي ي ـع ـت ـبــر ال ـب ـع ــض أن ـهــا‬ ‫فـ ــي ش ـه ــر دي ـس ـم ـب ــر (ك ـ ــان ـ ــون األول)‬ ‫عـلــى أن «ع ــودة الـنــازحــني ال يمكن أن‬ ‫مبارك سيار‪ ،‬دعــوة من ملك البحرين‬
‫تـتـجــاوز صــاحـيــاتـهــا فــي ظــل ال ـفــراغ‬ ‫املـ ــاضـ ــي فـ ــي الـ ـع ــاصـ ـم ــة ال ـس ـع ــودي ــة‬ ‫تتحقق دون تضافر الجهود العربية‬ ‫حـمــد بــن عيسى آل خليفة للمشاركة‬
‫الــرئــاســي‪ ،‬ويـتـعــرض رئيسها نجيب‬ ‫برئاسة ولــي العهد الـسـعــودي األمير‬ ‫وإج ــراء حــوار مع ســوريــا»‪ ،‬داعيا إلى‬ ‫فـ ــي اجـ ـتـ ـم ــاع ال ـ ـ ـ ــدورة الـ ـع ــادي ــة الـ ـ ــ‪33‬‬
‫ميقاتي النتقادات واسعة‪ ،‬ال سيما من‬ ‫محمد بــن سـلـمــان‪ ،‬وحـضــور الرئيس‬ ‫«مشاريع إلنعاش املناطق املهدمة في‬ ‫ملـجـلــس جــام ـعــة ال ـ ــدول ال ـعــرب ـيــة على‬
‫بعض األطراف املسيحية‪ ،‬والبطريرك‬ ‫الصيني‪ ،‬ومشاركة واسعة من القادة‬ ‫ســوريــا ووض ــع خريطة طــريــق لعودة‬ ‫مـسـتــوى ال ـق ـمــة‪ ،‬وذل ــك ي ــوم الخميس‬
‫املاروني بشارة الراعي‪.‬‬ ‫واملسؤولني العرب‪ ،‬ومن ثم في مؤتمر‬ ‫الاجئني»‪.‬‬ ‫‪ 16‬مــايــو ‪ .2024‬وعـ ّـبــر مـلــك البحرين‬
‫وآخ ــر هــذه االنـتـقــادات كــانــت عبر‬ ‫تغير املناخ «كوب ‪ »28‬في دبي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يعولون‬ ‫وفي حني كان اللبنانيون ّ‬ ‫ف ــي رس ــال ـت ــه ع ــن ال ــرغ ـب ــة ف ــي «تـعــزيــز‬
‫ّ‬
‫«ال ـت ـي ــار ال ــوط ـن ــي الـ ـح ــر» ال ـ ــذي يـشــن‬ ‫وتـ ـمـ ـثـ ـي ــل مـ ـيـ ـق ــات ــي لـ ـلـ ـبـ ـن ــان فــي‬ ‫ع ـلــى مـ ـق ــررات ال ـق ـمــة ال ـعــرب ـيــة لـلــدفــع‬ ‫مسيرة العمل العربي املشترك وخدمة‬
‫رئـيـســه الـنــائــب ج ـبــران بــاسـيــل حملة‬ ‫املحافل العربية والدولية يأتي انطاقا‬ ‫باتجاه إنهاء األزمــة الرئاسية‪ ،‬اكتفى‬ ‫مـصــالــح األم ــة ال ـعــرب ـيــة‪ ،»...‬مــؤك ـدًا أن‬
‫ً‬
‫وهـ ـج ــوم ــا مـ ـت ــواص ــا ع ـل ــى م ـي ـقــاتــي‬ ‫مـ ــن ال ــدسـ ـت ــور ال ـ ـ ــذي ي ـن ــص ع ـل ــى أن‬ ‫ال ـب ـي ــان ال ـخ ـتــامــي بـ ــ«ح ــث ال ـسـل ـطــات‬ ‫«مشاركتكم الشخصية في أعمال هذه‬
‫وق ـ ــرارات الـحـكــومــة‪ ،‬وه ــو ال ــذي اتخذ‬ ‫صاحيات رئيس الجمهورية تنتقل‬ ‫ال ـل ـب ـنــان ـيــة ع ـل ــى م ــواص ـل ــة ج ـهــودهــا‬ ‫الـقـمــة املـهـمــة‪ ،‬سـيـكــون لـهــا بــالــغ األثــر‬
‫ق ـ ــرارًا بـمـقــاطـعــة ال ـ ـ ــوزراء املـحـســوبــني‬ ‫إلى الحكومة في ظل الفراغ الرئاسي‪.‬‬ ‫النتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل‬ ‫واأله ـم ـي ــة ف ــي ظ ــل الـ ـظ ــروف الـصـعـبــة‬
‫عليه جلسات الحكومة منذ بدء الفراغ‬ ‫وهــذا مــا يوضحه الخبير الدستوري‬ ‫ح ـ ـكـ ــومـ ــة ف ـ ـ ــي أقـ ـ ـ ـ ـ ــرب وق ـ ـ ـ ــت مـ ـمـ ـك ــن‪،‬‬ ‫والتحديات الجسيمة التي يواجهها‬
‫عبر عنها‬ ‫الرئاسي‪ .‬وآخر هذه املواقف ّ‬ ‫وال ـقــانــونــي سـعـيــد مــالــك‪ ،‬مـشـيـرًا إلــى‬ ‫حــرصــا عـلــى انـتـظــام عـمــل املــؤسـســات‬ ‫وطننا العربي في الوقت الحاضر‪ ،‬بما‬
‫«التيار» إثر االجتماع الدوري لهيئته‬ ‫أن غ ـيــاب رئ ـيــس ال ـج ـم ـهــوريــة‪ ،‬وع ــدم‬ ‫ميقاتي يتسلم الدعوة للمشاركة في القمة العربية من موفد ملك البحرين والسفير لدى سوريا وحيد مبارك سيار (موقع رئاسة الحكومة)‬ ‫الــدس ـتــوريــة‪ ،‬واالس ـت ـق ــرار‪ ،‬ول ـضــرورة‬ ‫ستقدمونه مــن فـكــر نـيــر ورأي سديد‬
‫الـسـيــاسـيــة‪ ،‬حـيــث قــال فــي بـيــان لــه إن‬ ‫ان ـت ـخ ــاب رئ ـي ــس ي ـل ـحــق ب ـل ـب ـنــان أذى‬ ‫إج ــراء إصــاحــات اقـتـصــاديــة هيكلية‬ ‫ل ـن ــواص ــل م ـع ــا خ ــدم ــة ق ـض ــاي ــا أمـتـنــا‬
‫«ال ـت ـيــار لـيــس مـتـفــرجــا إزاء اسـتـمــرار‬ ‫وضررًا كبيرين‪ ،‬ال سيما على صورته‪،‬‬ ‫الشرعية الدولية»‪.‬‬ ‫كلمته «التزام لبنان الشرعية الدولية‪،‬‬ ‫املـحـتـلــة والـقـمــة الـعــربـيــة – األفــريـقـيــة‬ ‫للخروج من األزمة االقتصادية»‪.‬‬ ‫الـعــربـيــة وتحقيق تطلعات شعوبها‬
‫ان ـت ـهــاك الــدس ـتــور عـلــى يــد حـكــومــة ال‬ ‫وتمثيله‪ .‬ويـقــول لــ«الـشــرق األوس ــط»‬ ‫وف ـ ـ ــي شـ ـه ــر س ـب ـت ـم ـب ــر (أي ـ ـل ـ ــول)‬ ‫ال سيما ال ـقــرار ‪ ،»1701‬مـشــددًا «على‬ ‫اللتني عقدتا في الرياض في نوفمبر‬ ‫وبعد نحو سنة على الشغور في‬ ‫كافة نحو األمن واالستقرار والرخاء»‪.‬‬
‫ّ‬
‫ميثاقية وناقصة الشرعية بما لذلك‬ ‫«من املفترض أن يتمثل لبنان برئيسه‬ ‫املــاضــي مثل ميقاتي أيضا لبنان في‬ ‫ضرورة الضغط على إسرائيل لتنفيذ‬ ‫‪ .2023‬وت ـ ــرأس وف ـ ـدًا وزاريـ ـ ــا مــوسـعــا‬ ‫رئاسة الجمهورية‪ ،‬وفشل كل الجهود‬ ‫وهذه وهذه هي املرة الرابعة التي‬
‫مــن انعكاسات خطيرة على مستقبل‬ ‫ف ــي ال ـق ـم ــة ال ـع ــرب ـي ــة امل ـق ـب ـل ــة‪ ،‬وال ـق ـمــم‬ ‫الجمعية الـعــامــة لــأمــم املـتـحــدة التي‬ ‫ك ــاف ــة مـ ـن ــدرج ــات ــه‪ ،‬وإل ــزامـ ـه ــا بــوقــف‬ ‫مـ ــن م ـخ ـت ـلــف الـ ـط ــوائ ــف وه ـ ــم‪ :‬وزيـ ــر‬ ‫الـ ـت ــي ب ــذل ــت ف ــي ه ـ ــذا امل ـ ـجـ ــال‪ ،‬وع ـقــد‬ ‫يشارك فيها ميقاتي في القمة العربية‬
‫الـشــراكــة بــني اللبنانيني‪ .‬كذلك يجهد‬ ‫املماثلة‪ ،‬لكن فــي ظــل الـفــراغ الرئاسي‬ ‫يفترض أن يـشــارك فيها كذلك رئيس‬ ‫استفزازاتها‪ ،‬وعدوانها على وطننا»‪،‬‬ ‫الـخــارجـيــة عـبــد ال ـلــه بــوحـبـيــب‪ ،‬وزيــر‬ ‫جـلـســات لــانـتـخــاب انـتـهــت جميعها‬ ‫على رأس وفد وزاري‪ ،‬منذ بدء الفراغ‬
‫ً‬
‫الـ ـتـ ـي ــار ل ــوق ــف امل ـ ـجـ ــزرة ال ــدس ـت ــوري ــة‬ ‫يـمـثــل رئ ـيــس ال ـح ـكــومــة ال ــدول ــة عـمــا‬ ‫الـجـمـهــوريــة‪ ،‬وق ــال فــي كـلـمــة لــه «أول‬ ‫وأك ــد أن «خ ـيــارنــا فــي لـبـنــان ك ــان وال‬ ‫ال ـص ـن ــاع ــة جـ ـ ــورج ب ــوش ـك ـي ــان‪ ،‬وزي ــر‬ ‫من دون نتيجة‪ ،‬عــاد ميقاتي وشــارك‬ ‫ال ــرئ ــاس ــي فـ ــي ن ـه ــاي ــة ش ـه ــر أك ـت ــوب ــر‬
‫الـحــاصـلــة غـيــر أن ــه ال يلقى الـتـجــاوب‬ ‫ب ــأح ـك ــام امل ـ ــادة ‪ 62‬ال ـت ــي ت ـن ــص عـلــى‬ ‫التحديات التي يواجهها لبنان تكمن‬ ‫ســام‪ ،‬وثقافتنا هــي ثقافة‬ ‫يــزال هــو الـ ٌ‬ ‫االقتصاد أمــني ســام‪ ،‬وزيــر السياحة‬ ‫ف ــي ال ـق ـم ــة ال ـع ــرب ـي ــة الـ ـط ــارئ ــة لـبـحــث‬ ‫(تـشــريــن األول) ‪ ،2022‬إذ ص ــودف أن‬
‫ّ‬
‫الـكــافــي مــن ال ـقــوى السياسية املعنية‬ ‫أن ــه ع ـنــد خ ـلــو س ــدة ال ــرئ ــاس ــة تـتــولــى‬ ‫في شغور رئاسة الجمهورية‪ ،‬وتعذر‬ ‫س ــام مـبـنـيــة ع ـلــى ال ـح ــق‪ ،‬وال ـع ــدال ــة‪،‬‬ ‫ول ـيــد ن ـص ــار‪ ،‬ووزي ـ ــر ال ــزراع ــة عـبــاس‬ ‫الـعــدوان اإلسرائيلي على قطاع غــزة‪،‬‬ ‫عقدت القمة العربية الحادية والثاثون‬
‫بذلك»‪.‬‬ ‫ال ـح ـكــومــة أو مـجـلــس الـ ـ ــوزراء وكــالــة‬ ‫ان ـت ـخ ــاب رئـ ـي ــس ج ــدي ــد‪ ،‬وم ـ ــا يـنـجــم‬ ‫وعـ ـل ــى ال ـ ـقـ ــانـ ــون الـ ـ ــدولـ ـ ــي‪ ،‬وق ـ ـ ـ ــرارات‬ ‫ال ـ ـحـ ــاج حـ ـس ــن‪ .‬وجـ ـ ـ ـ ّـدد م ـي ـق ــات ــي فــي‬ ‫والتطورات في األراضــي الفلسطينية‬ ‫في الجزائر في شهر نوفمبر (تشرين‬

‫استهداف مسؤول منظومة االتصال في «الحرس الثوري» والمشرف على نقل السالح من العراق‬

‫«المرصد» ينفي رواية دمشق عن مقتل جنودها بالضربات على دير الزور‬
‫لـ«رويترز»‪ ،‬إن طائرات إسرائيلية شنت عدة‬ ‫أصـ ـي ــب الـ ـح ــاج ع ـس ـكــر أو ب ــاق ــر كــريـمــي‬ ‫وقـتــل فــي القصف اثـنــان مــن مرافقيه من‬ ‫السورية غير الحكومية‪ ،‬تفاصيل القياديني‬ ‫امليليشيات اإليــرانـيــة وليسوا ضمن الجيش‬ ‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫غ ــارات عـلــى مــوقـعــني داخ ــل مــديـنــة ديــر الــزور‬ ‫بجروح بليغة في القصف على مقر إقامته قرب‬ ‫الجنسية اإليــرانـيــة فــي مقر االت ـصــاالت بحي‬ ‫امل ـس ـت ـهــدفــني ف ــي الـ ـغ ــارات ال ـجــويــة ع ـلــى ديــر‬ ‫ال ـن ـظ ــام ــي‪ ،‬ك ـمــا أنـ ــه م ــن امل ــرج ــح أن الـقـصــف‬
‫والـ ـب ــوكـ ـم ــال‪ ،‬ح ـي ــث ت ــوج ــد م ــواق ــع ل ـل ـحــرس‬ ‫مدرسة املعري بمدينة البوكمال‪ُ ،‬يعالج حاليا‬ ‫ال ـف ـيــات ف ــي مــدي ـنــة دي ــر ال ـ ــزور‪ .‬امل ـص ــدر قــال‬ ‫الــزور شرقي ســوريــا‪ ،‬فجر الـثــاثــاء‪ ،‬وطبيعة‬ ‫الجوي كان إسرائيليا‪.‬‬ ‫نـفــى املــرصــد ال ـس ــوري لـحـقــوق اإلن ـســان‪،‬‬
‫ال ـث ــوري اإلي ــران ــي‪ .‬وقــالــت م ـصــادر مـخــابــرات‬ ‫بـمـشـفــى ال ـش ـفــاء اإلي ــران ــي فــي ب ـلــدة الـعـشــارة‬ ‫للوكالة إن املقر املستهدف هو «بمثابة أرشيف‬ ‫امل ـهــام املــوك ـلــة إلـيـهـمــا إضــافــة إل ــى اسميهما‬ ‫ون ـفــت ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة‪ ،‬ال ـثــاث ــاء‪ ،‬شن‬ ‫امل ـع ـلــومــات ال ـت ــي أف ـ ــادت ب ـهــا وزارت ـ ــا ال ــدف ــاع‬
‫غربية إن فصائل متحالفة مع إيران لها وجود‬ ‫بريف دير الزور تحت حراسة مشددة‪ ،‬بحسب‬ ‫أمني لكامل املنطقة»‪.‬‬ ‫الحقيقيني وتحركاتهما‪ ،‬هما بهروز واحدي‬ ‫ضربات جوية فجرًا على سوريا‪ ،‬بعدما ذكرت‬ ‫والخارجية التابعتان للنظام الـســوري حول‬
‫ق ــوي فــي مـحــافـظــة دي ــر الـ ــزور ب ـشــرق ســوريــا‬ ‫«نـ ـ ـ ــورث بـ ـ ـ ــرس»‪ .‬وسـ ـب ــق أن ه ــاج ـم ــت قـ ــوات‬ ‫أمــا الـحــاج عسكر الــذي تضاربت األنـبــاء‬ ‫عقيد فــي الـحــرس ال ـثــوري اإلي ــران ــي‪ ،‬والـحــاج‬ ‫وسائل إعام رسمية سورية وإيرانية أن قوات‬ ‫ال ـق ـصــف ال ـج ــوي األخ ـي ــر ع ـلــى مـحــافـظــة ديــر‬
‫بــالـقــرب مــن ال ـحــدود الـعــراقـيــة‪ ،‬حـيــث وسعت‬ ‫متحالفة مــع إي ــران فــي ش ــرق ســوريــا الـقــوات‬ ‫عــن مـصـيــره‪ ،‬فــاسـمــه الحقيقي بــاقــر كريمي‪،‬‬ ‫عسكر قيادي في الثوري اإليراني‪.‬‬ ‫أمـيــركـيــة قصفت منطقة بـشــرق ســوريــا‪ ،‬مما‬ ‫الـ ــزور ش ــرق س ــوري ــا‪ ،‬مــوضـحــا أن املــرصــد لم‬
‫طهران انتشارها العسكري‪.‬‬ ‫األميركية املتمركزة في املنطقة النائية ويبلغ‬ ‫وكان من أوائــل قادة الحرس الثوري اإليراني‬ ‫وحـصـلــت «ن ــورث ب ــرس» عـلــى معلومات‬ ‫أدى إلى مقتل سبعة جنود على األقل‪ ،‬أحدهم‬ ‫يوثق مقتل أي عنصر مــن الـقــوات الحكومية‬
‫وأضـ ـ ــافـ ـ ــت امل ـ ـ ـصـ ـ ــادر أن غـ ـ ـ ــارة أخ ـ ــرى‬ ‫قوامها ‪ 900‬جـنــدي‪ .‬وردت الــواليــات املتحدة‬ ‫الذين سيطروا على دير الزور أواخر عام ‪.2017‬‬ ‫ت ـف ـيــد بـ ــأن بـ ـه ــروز واح ـ ـ ــدي ع ـق ـيــد بــال ـحــرس‬ ‫ي ـن ـت ـمــي ل ـل ـح ــرس الـ ـث ــوري اإلي ـ ــران ـ ــي‪ .‬وق ــال ــت‬ ‫بالضربات الجوية على دير الزور‪.‬‬
‫اسـتـهــدفــت ب ـلــدة امل ـيــاديــن الــواق ـعــة عـلــى نهر‬ ‫من حني آلخر بشن ضربات هناك على أهداف‬ ‫وقــد ُعـ ّـني الـحــاج عسكر قــائـدًا عاما فــي مدينة‬ ‫الثوري وهــو إيراني الجنسية‪ ،‬دخــل إلــى دير‬ ‫املـتـحــدثــة بــاســم الـبـنـتــاغــون ســابــريـنــا سينغ‬ ‫حـ ّـمـلــت وكــالــة األن ـبــاء الـســوريــة الرسمية‬
‫ً‬
‫ال ـف ــرات ال ـتــي أصـبـحــت ق ــاع ــدة رئـيـسـيــة لـعــدة‬ ‫مرتبطة بإيران‪ .‬وقصفت إسرائيل مرارًا أهدافا‬ ‫البوكمال وريفها‪ ،‬يشرف بشكل مباشر على‬ ‫الــزور خال شهر رمضان‪ ،‬وهو مسؤول قسم‬ ‫للصحافيني فــي واش ـن ـطــن‪« :‬ل ــم نـشــن غ ــارات‬ ‫«س ــان ــا»‪ ،‬ن ـق ــا ع ــن م ـص ــدر ع ـس ـك ــري‪« ،‬ق ــوات‬
‫فصائل شيعية معظمها من العراق‪.‬‬ ‫إيرانية في سوريا‪.‬‬ ‫عملية نقل الساح من العراق نحو سوريا‪.‬‬ ‫املــراس ـلــة وامل ـع ـلــومــات فـيـهــا‪ .‬وق ــد ت ــم تكليفه‬ ‫جوية على سوريا الليلة املاضية»‪.‬‬ ‫االحتال األميركي» مسؤولية الهجوم‪ ،‬قائلة‬
‫وتـ ـق ــول إس ــرائـ ـي ــل‪ ،‬ال ـت ــي ت ـش ـعــر بــالـقـلــق‬ ‫وتقول إيــران إن ضباطها يقومون بدور‬ ‫وكان عسكر مقربا من الحاج كميل‪ ،‬قائد‬ ‫ب ـت ـح ــدي ــث م ـن ـظ ــوم ــة االت ـ ـص ـ ــال والـ ـت ــواص ــل‬ ‫ووفـقــا ملـصــادر املــرصــد‪ ،‬فقد أكــد الجانب‬ ‫إنــه أسفر عن «مقتل سبعة عسكريني ومدني‬
‫مــن تـنــامــي ن ـفــوذ إيـ ــران بــاملـنـطـقــة ووجــودهــا‬ ‫اس ـت ـش ــاري ف ــي س ــوري ــا ب ـن ــاء ع ـلــى دعـ ــوة من‬ ‫ال ـح ــرس الـ ـث ــوري بــاملـنـطـقــة ال ـشــرق ـيــة‪ ،‬وي ـعـ ّـد‬ ‫وكاميرات املراقبة الخاصة بالحرس الثوري‬ ‫األمـيــركــي ضمن مناطق نفوذ اإلدارة الذاتية‬ ‫واحد» وإصابة آخرين «ووقوع خسائر مادية‬
‫ً‬
‫العسكري في سوريا‪ ،‬إنها شنت مئات الغارات‬ ‫دم ـش ــق مل ـس ــاع ــدة ال ــرئ ـي ــس ب ـش ــار األس ـ ــد فــي‬ ‫مـســؤوال عــن «الـفــوج ‪ »47‬الــذي يــدرب ويسلح‬ ‫ن ـظ ـرًا ل ـخ ـبــرتــه ف ـي ـهــا‪ .‬ون ـق ــل ج ـث ـمــان واح ــدي‬ ‫ش ــرق الـ ـف ــرات‪ ،‬أن «ال عــاقــة لـهــم بــالـضــربــات‬ ‫كبيرة باملمتلكات العامة والخاصة»‪.‬‬
‫على سوريا للحد من االنتشار اإليــرانــي‪ .‬ولم‬ ‫الحرب السورية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الـعـشــائــر‪ ،‬ويــؤمــن مــرورهــم إل ــى ش ــرق الـفــرات‬ ‫وم ــراف ـق ـي ــه إلـ ــى م ـق ــام ال ـس ـي ــدة رق ـي ــة بــدمـشــق‬ ‫الجوية وماذا استهدفت»‪.‬‬ ‫غ ـي ــر أن امل ــرص ــد أفـ ـ ــاد ب ـ ــأن ال ـع ـس ـكــريــني‬
‫تعلق على غارات الثاثاء‪.‬‬ ‫وق ــال م ـصــدران بــاملـخــابــرات فــي املنطقة‪،‬‬ ‫للقتال ضد «قوات سوريا الديمقراطية»‪.‬‬ ‫ومنها إلى إيران‪.‬‬ ‫فــي األث ـنــاء‪ ،‬كشفت «وكــالــة ن ــورث بــرس»‬ ‫ال ـســوريــني الــذيــن قـتـلــوا هــم مــن الـعــامـلــني مع‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪8‬‬ ‫أخبار‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫اخلميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫الجيش وفصائل مسلحة ينظمون صفوفهم لمواجهة «الدعم السريع»‬

‫الــذي يدير منه العمليات العسكرية‪،‬‬


‫السودان‪ :‬تحشيد وتأهب لـ«معارك فاصلة» في الخرطوم والجزيرة‬ ‫ود مدني (السودان)‪ :‬محمد أمين ياسين‬
‫وبالتوازي حشدت «العدل واملساواة»‬
‫ع ـن ــاص ــره ــا ف ــي م ــدي ـن ــة ك ـس ــا شــرقــي‬ ‫يستعد الجيش السوداني لتوسيع‬
‫ال ـب ــاد‪ ،‬وم ــن امل ـتــوقــع أن ي ـكــون مسار‬ ‫نطاق العمليات العسكرية بعد انضمام‬
‫تحركاتها تحت قـيــادة الجيش نحو‬ ‫ق ــوات مــن الـفـصــائــل ال ــدارف ــوري ــة للقتال‬
‫والية الجزيرة‪.‬‬
‫ويـ ـش ــارك ف ــي املـ ـع ــارك الـعـسـكــريــة‬
‫يستعد الجيش السوداني‬ ‫إلى جانبه في املعارك ضد «قــوات الدعم‬
‫الـ ـس ــري ــع»؛ إذ واصـ ـ ــل‪ ،‬األرب ـ ـعـ ــاء‪ ،‬حشد‬
‫امل ــرت ـق ـب ــة ك ـت ــائ ــب وفـ ـ ــرق اإلس ــام ـي ــن‬
‫املوالية للجيش وقوات من املتطوعن‬ ‫لتوسيع نطاق العمليات‬ ‫املـقــاتـلــن وإرس ــال املــزيــد مــن الـتـعــزيــزات‬
‫إلى العاصمة الخرطوم ووالية الجزيرة‪،‬‬
‫املدنين أو من يعرفون بـ«املستنفرين»‪.‬‬
‫وب ـعــد مــا ي ـقــرب ال ـعــام مــن ان ــدالع‬ ‫العسكرية بعد انضمام‬ ‫فـيـمــا ك ـثــف الـ ـغ ــارات ال ـجــويــة ف ــي إقـلـيــم‬
‫دارفور‪.‬‬

‫قوات من الفصائل‬
‫الـحــرب‪ ،‬لــم يتمكن الجيش السوداني‬ ‫ب ــدوره ــا‪ ،‬أع ـل ـنــت «ال ــدع ــم ال ـســريــع»‬
‫م ـ ــن اس ـ ـت ـ ـعـ ــادة ال ـ ـ ــوالي ـ ـ ــات وامل ـ ــواق ـ ــع‬ ‫أنها في «حالة تحضير مستمر للدفاع‬
‫الـ ـعـ ـسـ ـك ــري ــة الـ ـ ـت ـ ــي تـ ـس ـيـ ـط ــر ع ـل ـي ـهــا‬ ‫والتصدي ألي هجمات من قبل الجيش‬
‫«ال ــدع ــم ال ـس ــري ــع»‪ ،‬لـكـنــه ح ـقــق بعض‬
‫االن ـ ـت ـ ـصـ ــارات فـ ــي أم درمـ ـ ـ ــان بـفـضــل‬ ‫الدارفورية للقتال إلى‬ ‫وحلفائه من الحركات املسلحة»‪.‬‬
‫ويـتـجــه طــرفــا ال ـنــزاع فــي ال ـســودان‪،‬‬

‫جانبه في المعارك ضد‬


‫املسيرات التي حصل عليها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بحسب االستعدادات الجارية ورفع حالة‬
‫وال تـ ــزال «ال ــدع ــم ال ـس ــري ــع» تشن‬ ‫الـتــأهــب املـنـظــورة ميدانيًا‪ ،‬إلــى «مـعــارك‬

‫«قوات الدعم السريع»‬


‫ه ـج ـمــات ع ـلــى ق ـي ــادة س ــاح اإلشـ ــارة‬ ‫ف ــاص ـل ــة»‪ ،‬م ــن امل ـتــوقــع أن ت ــرس ــم واق ـعــًا‬
‫ال ـت ــاب ــع ل ـل ـج ـيــش ب ـمــدي ـنــة ال ـخ ــرط ــوم‬ ‫جديدًا على األرض‪.‬‬
‫ُ‬
‫ب ـ ـحـ ــري‪ ،‬ك ـم ــا ت ـح ـك ــم الـ ـحـ ـص ــار عـلــى‬ ‫وبـ ـ ـ ـ ـ ــدأت امل ـ ـ ـنـ ـ ــاوشـ ـ ــات فـ ـعـ ـلـ ـي ــًا بــن‬
‫(الفرقة ‪ )22‬مشاة في مدينة بابنوسة‬ ‫الـطــرفــن‪ ،‬حيث نـشــرت «الــدعــم السريع»‬
‫بــواليــة غ ــرب كــردفــان (غــربــي ال ـبــاد)‪،‬‬ ‫تـ ـسـ ـجـ ـي ــات مـ ـ ـص ـ ــورة ع ـ ـلـ ــى م ـن ـص ــات‬
‫وتناوش في الوقت ذاتــه للدخول إلى‬ ‫التواصل االجتماعي‪ ،‬تؤكد استعادتها‬
‫مدينة سنار جنوب والية الجزيرة‪.‬‬ ‫«جسر ود البشير» فــي مدينة أم درمــان‬
‫وكان مساعد القائد العام للجيش‬ ‫أطفال سودانيون نازحون يحملون مساعدات إنسانية قرب مدينة القضارف (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫مـ ــن قـ ـ ــوات الـ ـجـ ـي ــش‪ .‬وأص ـ ـ ــدر ال ـج ـيــش‬
‫الـ ـس ــودان ــي‪ ،‬ي ــاس ــر ال ـع ـطــا‪ ،‬ك ـشــف في‬ ‫السوداني‪ ،‬ليل الثاثاء‪ ،‬بيانًا تحذيريًا‬
‫أكثر من لقاء عن تجهيز عشرات اآلالف‬ ‫إسالميون ودارفوريون‬ ‫يـعـلــم ت ـحــركــات اآلخ ـ ــر»‪ ،‬ومـضـيـفــًا‪« :‬فــي‬ ‫الـخـطــط املـعـلــن عنها ‪ -‬شــق الـطــريــق من‬ ‫مناطق واسـعــة‪ ،‬بما ذلــك إقليم دارف ــور‪،‬‬ ‫فـ ــي جـ ـن ــوب ك ـ ــردف ـ ــان‪ ،‬وش ـ ـمـ ــال ش ــرق ــي‬ ‫دع ــا ف ـيــه امل ــواط ـن ــن إل ــى «االب ـت ـع ــاد عن‬
‫ل ـق ــوات ال ـج ـيــش وال ـف ـصــائــل املـسـلـحــة‬ ‫مثل هذه املواجهات من الصعب التكهن‬ ‫م ــدي ـن ــة أم درمـ ـ ــان إلـ ــى ق ـل ــب ال ـخ ــرط ــوم‬ ‫مع االستخدام املكثف للطيران الحربي؛‬ ‫دارفور وكل مناطق وجودها»‪.‬‬ ‫مـ ـن ــاط ــق ت ـج ـم ـع ــات (م ـي ـل ـي ـش ـي ــا ال ــدع ــم‬
‫واملستنفرين لـخــوض امل ـعــارك املقبلة‬ ‫وكانت حركتا «تحرير السودان»‪،‬‬ ‫ب ـم ـس ــارات املـ ـع ــارك ال ـت ــي ق ــد تـ ــؤدي إلــى‬ ‫الس ـ ـت ـ ـعـ ــادة الـ ـسـ ـيـ ـط ــرة الـ ـك ــامـ ـل ــة ع ـلــى‬ ‫لحرمان «الدعم السريع» من الغطاء في‬ ‫الـســريــع) بمختلف أنـحــاء الـبــاد»‪ ،‬وأكــد‬
‫ضــد «ق ــوات الــدعــم الـســريــع» فــي كافة‬ ‫بقيادة حاكم إقليم دارفــور مني آركو‬ ‫ان ـت ـص ــار ح ــاس ــم‪ ،‬وف ــي ب ـعــض ال ـح ــاالت‬ ‫ال ـعــاص ـمــة ال ـخ ــرط ــوم‪ ،‬ف ــي وق ــت ال ت ــزال‬ ‫املناطق السكنية‪.‬‬ ‫القوة الصلبة‬ ‫أنها «أهداف عسكرية مشروعة لضربات‬
‫أنحاء الباد‪.‬‬ ‫مـنــاوي‪ ،‬و«ال ـعــدل وامل ـســاواة» بزعامة‬ ‫خلخلة الدفاعات»‪ .‬وأشــار الخبير الذي‬ ‫فيه «الــدعــم الـســريــع» تسيطر على أكثر‬ ‫وذك ـ ــر ق ـ ــادة بــال ـج ـي ــش ال ـس ــودان ــي‬ ‫القوات الجوية»‪.‬‬
‫ومـ ـن ــذ إع ـ ـ ــادة ال ـج ـي ــش سـيـطــرتــه‬ ‫جبريل إبراهيم‪ ،‬أعلنتا في وقت سابق‬ ‫فـضــل حـجــب هــويـتــه إل ــى أن «التنسيق‬ ‫من ‪ 80‬في املائة من مدينتي (الخرطوم‪،‬‬ ‫فــي أكـثــر مــن مناسبة أنـهــم «استخدموا‬ ‫وأمـضــى الجيش الـســودانــي أشهرًا‬ ‫وب ـي ـن ـمــا قـ ــال ال ـج ـيــش إنـ ــه حــريــص‬
‫عـلــى مـقــر اإلذاع ــة والـتـلـفــزيــون‪ ،‬وعــدد‬ ‫انضمام قواتهما إلــى جانب الجيش‬ ‫ب ــن ال ـج ـي ــش وال ـف ـص ــائ ــل امل ـس ـل ـحــة هــو‬ ‫والخرطوم بحري)‪.‬‬ ‫خــال الـفـتــرة املــاضـيــة تكتيكات لتدمير‬ ‫ع ــدة لحشد قــواتــه‪ ،‬فــي مـحــاولــة إلحـكــام‬ ‫على «تـفــادي إلـحــاق أي أضــرار يمكن أن‬
‫م ــن األح ـ ـيـ ــاء ال ـت ــاري ـخ ـي ــة ب ـمــدي ـنــة أم‬ ‫في قتاله ضد «الدعم السريع»‪.‬‬ ‫بسبب حاجة الجيش للمقاتلن والعتاد‪،‬‬ ‫وق ـ ــال خ ـب ـيــر ع ـس ـك ــري‪ ،‬لـ ـ ــ«ال ـش ــرق‬ ‫ال ـق ــوة الـصـلـبــة ل ــ(ال ــدع ــم ال ـس ــري ــع)‪ ،‬وأن‬ ‫ال ـح ـص ــار ع ـل ــى امل ـن ــاط ــق ال ـت ــي تـسـيـطــر‬ ‫تـطــال املــواطـنــن واألع ـي ــان املــدنـيــة طبقًا‬
‫درمـ ـ ــان‪ ،‬يـكـثــف ق ــادت ــه زي ـ ــارة املـنـطـقــة‬ ‫ووصـ ـل ــت قـ ـ ــوات م ـ ـنـ ــاوي‪ ،‬األح ــد‬ ‫وقــد يشكل تدخل هــذه القوى العسكرية‬ ‫األوس ـ ــط» إن ــه «م ــن الـنــاحـيــة التكتيكية‬ ‫التجهيزات للمراحل املقبلة التي تنتشر‬ ‫عـلـيـهــا «ال ــدع ــم ال ـس ــري ــع»‪ ،‬وم ـن ـع ـهــا من‬ ‫لـلـمـعــايـيــر الــدول ـيــة لــاس ـت ـهــداف»‪ ،‬فــإنــه‬
‫ً‬
‫ع ـب ــر م ـح ــاول ــة إع ـ ـ ــادة خ ــدم ــات امل ـي ــاه‬ ‫امل ـ ــاض ـ ــي‪ ،‬إلـ ـ ــى ال ـ ـقـ ــاعـ ــدة ال ـع ـس ـكــريــة‬ ‫وان ـخــراط ـهــا ف ــي ال ـق ـتــال ت ـح ــوال نــوعـيــًا‪،‬‬ ‫واالسـ ـ ـتـ ـ ـخـ ـ ـب ـ ــاراتـ ـ ـي ـ ــة يـ ـفـ ـتـ ـق ــد ال ـج ـي ــش‬ ‫ف ـي ـهــا ال ـ ـقـ ــوات ال ـع ـس ـكــريــة ف ــي عـ ــدد مــن‬ ‫التقدم إلى مناطق أخرى‪.‬‬ ‫اتهم «الــدعــم السريع» بـ«اتخاذ املدنين‬
‫والكهرباء؛ للتأكيد على بسط نفوذهم‬ ‫بمنطقة كرري شمالي أم درمان‪ ،‬حيث‬ ‫يمكن أن يحدث تغييرًا في موازين القوى‬ ‫السوداني عنصر املفاجأة؛ إذ إن املعارك‬ ‫املحاور بالعاصمة وخارجها»‪.‬‬ ‫وي ـ ـتـ ــوقـ ــع أن تـ ـغـ ـط ــي ال ـع ـم ـل ـي ــات‬ ‫دروع ـ ــًا ب ـشــريــة م ــن خـ ــال اس ـت ـخــدام ـهــا‬
‫على العاصمة‪.‬‬ ‫امل ـق ــر الــرئ ـي ـســي ل ـل ـج ـيــش ال ـس ــودان ــي‬ ‫لصالح الجيش»‪.‬‬ ‫ت ـ ــدار ف ــي م ـنــاطــق م ـك ـشــوفــة وكـ ــل طــرف‬ ‫وتـعـتـمــد املــرح ـلــة املـقـبـلــة ‪ -‬بحسب‬ ‫الـعـسـكــريــة املــرتـقـبــة للجيش الـســودانــي‬ ‫مواقع عسكرية‬ ‫َ‬ ‫األعيان املدنية واملـنــازل‬

‫الحكومة بررت القرار بتخفيف الزحام‪ ...‬وخبراء يقولون إن «الديون الخارجية هي السبب»‬

‫غضب عارم في العراق بعد رفع أسعار وقود السيارات‬


‫خاصة للتحقيق في أسباب رفع أسعار‬ ‫واضـحــة فــي تحرير االقـتـصــاد ورف ــع يد‬ ‫البنزين فــي الـعــراق (وربـمــا قريبًا زيــادة‬ ‫اسـ ـتـ ـي ــراد ال ـب ـن ــزي ــن امل ـح ـ َّـس ــن عـ ــام ‪2022‬‬
‫تعليقًا على قرار الرفع‪ ،‬إن «السوداني لم‬ ‫ال ــواح ــد‪ ،‬فــي مـحــاولــة لـعــدم الـتــأثـيــر على‬ ‫بغداد‪ :‬فاضل النشمي‬
‫البنزين‪ ،‬وتأثيراته على املواطنن‪.‬‬ ‫الــدولــة عن دعــم الخدمات في البلد‪ ،‬فلن‬ ‫أسعار فواتير املــاء والكهرباء واملجاري‬ ‫ت ـس ــاوي ‪ 1700‬دي ـن ــار ل ـكــل ل ـتــر‪ ،‬وت ـعــادل‬‫يــرفــع أسـعــار البنزين‪ ،‬إنـمــا صــب الــوقــود‬ ‫أصـ ـح ــاب س ـ ـيـ ــارات األجـ ـ ــرة وامل ــواط ـن ــن‬
‫وتركز معظم االتجاهات املعارضة‬ ‫تـعـطــي ه ــذه املــؤس ـســات املــالـيــة الــدولـيــة‬ ‫والخدمات األخــرى حسبما سمعت) لها‬ ‫تكلفة استيراد البنزين العادي ‪ 900‬دينار‬ ‫على حكومته وأحرقها»‪.‬‬ ‫ق ـل ـي ـلــي ال ــدخ ــل‪ ،‬ل ـك ــن ذلـ ــك ل ــم ي ـح ــل دون‬ ‫رغــم الــرضــا النسبي ال ــذي تحصلت‬
‫لــرفــع أسـعــار الــوقــود إلــى أن «الحكومة‬ ‫قروضًا جديدًا له»‪.‬‬ ‫أسباب محلية داخلية وأخــرى خارجية‬ ‫لكل لتر»‪ ،‬في إشارة إلى أن الدولة تخسر‬ ‫وف ــي مـقــابــل األس ـب ــاب ال ـتــي قدمتها‬ ‫تعرضها ملوجة غضب عارمة‪.‬‬ ‫عـلـيــه حـكــومــة مـحـمــد ش ـيــاع ال ـســودانــي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪ 1050‬دينارًا عن كل لتر َّ‬
‫أخ ـف ـق ــت ف ــي مـ ـج ــاالت عـ ــديـ ــدة‪ ،‬ومـنـهــا‬ ‫وس ـم ـع ــت أص ـ ـ ــداء الـ ــرفـ ــع امل ـف ــاج ــئ‬ ‫تتعلق باشتراطات النقد الدولي وحجم‬ ‫محسن‪ ،‬وتخسر‬ ‫الحكومة لزيادة أسعار الوقود للمساهمة‬ ‫ويـلـجــأ ع ــدد غـيــر قـلـيــل مــن أصـحــاب‬ ‫خـ ــال ال ـس ـن ــة األخ ـ ـيـ ــرة‪ ،‬خ ـص ــوص ــًا بـعــد‬
‫ع ــدم قــدرتـهــا عـلــى إع ــادة الـحـيــاة لــدور‬ ‫ألس ـع ــار ال ــوق ــود ف ــي ال ـب ــرمل ــان ال ـعــراقــي‪،‬‬ ‫الديون واملساعدات العاملية للعراق»‪.‬‬ ‫‪ 450‬دينارًا عن كل لتر وقود عادي‪ ،‬حيث‬ ‫في فك االختناقات املــروريــة الشديدة في‬ ‫س ـ ـيـ ــارات األج ـ ــرة وغ ـي ــره ــم إلـ ــى ال ـت ــزود‬ ‫أن وظـفــت أكـثــر مــن ‪ 800‬أل ــف مــوظــف في‬
‫قـ ـط ــاع ال ـن ـق ــل ال ـ ـعـ ــام فـ ــي حـ ــل مـشـكـلــة‬ ‫وقال عضو لجنة الخدمات أحمد مجيد‪،‬‬ ‫ويـ ـضـ ـي ــف سـ ـ ـ ــوزة إل ـ ــى «األس ـ ـبـ ــاب‬ ‫ُيباع للمستهلك بـ‪ 450‬دينارًا‪.‬‬ ‫ب ـغــداد إل ــى جــانــب إج ـ ــراءات أخـ ــرى‪ ،‬رأى‬ ‫ب ــال ــوق ــود املـ ـح ـ َّـس ــن بـ ــن فـ ـت ــرة وأخ ـ ــرى‪،‬‬ ‫الـقـطــاع ال ـعــام‪ ،‬وحملتها املـتــواصـلــة لفك‬
‫االخ ـت ـن ــاق ــات املـ ــروريـ ــة»‪ .‬وكـ ــان رئـيــس‬ ‫ف ــي ت ـصــري ـحــات ص ـحــاف ـيــة‪ ،‬إن «ال ـق ــرار‬ ‫الداخلية ملثل هذه التغييرات‪ ،‬كقضية رفع‬ ‫ويـ ـضـ ـي ــف املـ ــرسـ ــومـ ــي أن «أسـ ـع ــار‬ ‫خ ـبــراء أن وراء ال ـقــرار أسـبــابــًا «باطنية»‬ ‫بالنظر ل ــرداءة الــوقــود ال ـعــادي وتــأثـيــره‬ ‫االخـتـنــاقــات املــروريــة فــي الـعــاصـمــة‪ ،‬فــإن‬
‫الـ ـ ـ ــوزراء م ـح ـمــد الـ ـس ــودان ــي أعـ ـل ــن‪ ،‬في‬ ‫يأتي من باب بحث الحكومة عن إيرادات‬ ‫أسعار البنزين حصرًا إلى جانب تغيير‬ ‫تتعلق بالخسائر الـتــي تتكبدها الــدولــة‬
‫الـبـنــزيــن تــرتـبــط بــدرجــة كـبـيــرة بــأسـعــار‬ ‫السلبي على محركات السيارات‪.‬‬ ‫بوادر موجة غضب عارمة تلوح في األفق‬
‫وقت سابق‪ ،‬أن العراق سيوقف عمليات‬ ‫لتعزيز خزينة الدولة»‪ ،‬ورأى أن «القرار‬ ‫ســاعــات الـعـمــل الصباحية للمؤسسات‬ ‫الـنـفــط ال ـخــام؛ إذ بـلــغ سـعــر لـتــر البنزين‬ ‫ج ـ ــراء دعـ ــم أسـ ـع ــار الـ ــوقـ ــود‪ ،‬إلـ ــى جــانــب‬ ‫وقبل ذلك بأيام‪ ،‬أثارت غرامات مالية‬ ‫جــراء قــرار زي ــادة أسـعــار وقــود السيارات‬
‫استيراد الــوقــود منتصف الـعــام املقبل‬ ‫أزعج الشارع العراقي»‪.‬‬ ‫الحكومية‪ ،‬والحد من ازدحــامــات الطرق‬ ‫املـحـســن ع ــام ‪ 2021‬نـحــو أل ــف دي ـن ــار‪ ،‬ما‬ ‫اشتراطات وضغوط تمارسها مؤسسات‬ ‫فــرضـتـهــا «ك ــام ـي ــرات ذك ـي ــة» ع ـلــى بعض‬ ‫الــذي أقــره مجلس ال ــوزراء‪ ،‬أول مــن أمس‬
‫بعد استكمال بناء املصافي في بيجي‬ ‫وأض ـ ــاف م ـج ـيــد أن الـ ـق ــرار َع ـ ـ ّـد مــن‬ ‫وف ــك االخ ـت ـنــاقــات امل ــروري ــة الـيــومـيــة في‬ ‫أدى إلــى تحمل ال ـعــراق لـخـســارة سنوية‬ ‫مالية دولية للضغط على العراق ليتراجع‬ ‫التقاطعات املــروريــة فــي بـغــداد املــزيــد من‬ ‫(ال ـثــاثــاء)‪ .‬ورفـعــت الحكومة سعر اللتر‬
‫وكــربــاء ووص ــول إنتاجها إلــى طاقته‬ ‫يستخدم الـبـنــزيــن املـحـســن واملـمـتــاز هم‬ ‫بغداد وبقية املحافظات العراقية‪ ،‬وهذا‬ ‫مقدارها أكثر من مليار دوالر لدعم سعر‬ ‫عن دعم السلع والخدمات التي تثقل كاهل‬ ‫مشاعر الغضب وعدم الرضا‪.‬‬ ‫ال ـ ــواح ـ ــد مـ ــن ال ـب ـن ــزي ــن امل ـح ـس ــن (ع ــال ــي‬
‫ً‬
‫القصوى‪.‬‬ ‫فـقــط مــن أص ـحــاب الــدخــل الـجـيــد‪ ،‬وهــذا‬ ‫أمر مفهوم»‪.‬‬ ‫البنزين املحسن داخليًا»‪.‬‬ ‫اقتصاده املثقل أصا‪ ،‬الذي ينوء بأحمال‬ ‫وغالبًا ما يتسبب الغضب الشعبي‬ ‫األوكتان) من ‪ 650‬دينارًا (نحو ‪ 50‬سنتًا)‬
‫ُيشار إلى أن العراق تقدم‪ ،‬في يناير‬ ‫خطأ‪.‬‬ ‫وتــابــع ســوزة‪« :‬األسـبــاب الخارجية‬ ‫دي ــوان مــالـيــة خــارجـيــة وداخـلـيــة ضخمة‬ ‫بتراجع حظوظ رئيس الوزراء االنتخابية؛‬ ‫إل ــى ‪ 850‬ديـ ـن ــارًا‪ ،‬ولـلـبـنــزيــن امل ـم ـتــاز من‬
‫(ك ــان ــون ال ـثــانــي) ‪ ،2024‬مــرتـبــة واح ــدة‬ ‫وج ـ ـهـ ــت ع ـ ـضـ ــوة ل ـج ـن ــة الـ ـن ــزاه ــة‬ ‫هـ ــي األه ـ ـ ـ ــم‪ ،‬ح ـي ــث وصـ ـ ــل ح ـج ــم ديـ ــون‬ ‫فواتير جديدة‬
‫تـقـ َّـدر بأكثر مــن ‪ 70‬مليار دوالر‪ ،‬بحسب‬
‫ُ‬
‫مــا يعني إمـكــانـيــة تــراجــع الـســودانــي عن‬ ‫‪ 1000‬دينار إلى ‪ 1250‬دينارًا للتر الواحد‪،‬‬
‫فــي قائمة أرخــص دول العالم بأسعار‬ ‫ال ـن ـي ــاب ـي ــة‪ ،‬س ـ ـ ــارة الـ ـص ــالـ ـح ــي‪ ،‬ال ـي ــوم‬ ‫الـ ـع ــراق ال ـحــال ـيــة إلـ ــى ‪ 70‬م ـل ـيــار دوالر‬ ‫بعض املختصن‪.‬‬ ‫ق ــرار زيـ ــادة سـعــر ال ــوق ــود‪ ،‬أو أن يــواجــه‬ ‫اعتبارًا من ‪ 1‬مايو (أيار) املقبل‪.‬‬
‫ال ـب ـنــزيــن لـيـصــل لـلـمــرتـبــة ‪ ،13‬بحسب‬ ‫األرب ـ ـعـ ــاء‪ ،‬ك ـتــابــًا رس ـم ـيــًا إلـ ــى مـجـلــس‬ ‫حسب تصريحات مستشاري الحكومة‬ ‫وق ـ ــال الـ ـب ــاح ــث س ـل ـيــم سـ ـ ــوزة‪ ،‬فــي‬ ‫وق ــال أس ـت ــاذ االق ـت ـصــاد ف ــي جامعة‬ ‫تداعياته املحتملة‪ ،‬بحسب مراقبن‪ .‬وقال‬ ‫ورغ ـ ــم أن ال ـح ـك ــوم ــة أبـ ـق ــت أس ـع ــار‬
‫بيانات موقع «غلوبال بترول بريس»‪.‬‬ ‫النواب تطالب فيه بتشكيل لجنة نيابية‬ ‫الـحــالـيــة‪ ،‬ومــا لــم يتخذ ال ـعــراق خطوات‬ ‫ال ـب ـص ــرة ن ـب ـيــل امل ــرس ــوم ــي‪ ،‬إن «تـكـلـفــة تدوينة عبر «فيسبوك»‪ ،‬إن «زيادة أسعار‬ ‫قاسم السنجري‪ ،‬وهــو صحافي ومــدون‪،‬‬ ‫الــوقــود ال ـعــادي الـبــالـغــة ‪ 450‬دي ـنــار للتر‬

‫إعالمية من «األخوات» أعلنت انفصالها عن «جبهة إسطنبول»‬

‫هل يدفع التقارب المصري ـ التركي إلى مزيد من االنشقاقات داخل «اإلخوان»؟‬
‫االسـتــراتـيـجـيــة بــن الـبـلــديــن‪ ،‬وأع ـلــن أن‬ ‫اإلج ـ ـ ــراءات ض ــد إع ــام ـي ــن مـحـســوبــن‬ ‫من توريطها في قضية «تهرب ضريبي»‬ ‫القاهرة‪ :‬أسامة السعيد‬
‫الــرئـيــس املـصــري عـبــد الـفـتــاح السيسي‬ ‫ع ـلــى «اإلخـ ـ ـ ــوان»‪ ،‬إض ــاف ــة إلـ ــى تـشــديــد‬ ‫م ــع ال ــدول ــة ال ـتــرك ـيــة‪ ،‬وأن أح ــد عـنــاصــر‬
‫سيزور أنقرة في أبريل (نيسان) املقبل‬ ‫اإلجـ ـ ــراءات املـتـعـلـقــة بـفـحــص اإلق ــام ــات‬ ‫ال ـت ـن ـظ ـيــم ف ــي ت ــرك ـي ــا «خ ــدع ـه ــا وس ــرق‬ ‫عـ ـل ــى مـ ـ ــدى ال ـ ـعـ ــامـ ــن امل ــاضـ ـي ــن‪،‬‬
‫لتدشن هذا املجلس‪.‬‬ ‫الـخــاصــة بـعـنــاصــر التنظيم وإجـ ــراءات‬ ‫حصتها من دور النشر التي نشرت بها‬ ‫تفجرت داخــل تنظيم «اإلخ ــوان» الكثير‬ ‫ّ‬
‫من جانبه‪ ،‬أشار الباحث املتخصص‬ ‫منح الجنسية‪ ،‬وطــالــت تلك اإلج ــراءات‬ ‫كتبها»‪.‬‬ ‫مــن االنـقـســامــات واالن ـش ـقــاقــات‪ ...‬وهــذه‬
‫ف ــي شـ ــؤون اإلس ـ ــام ال ـس ـيــاســي‪ ،‬أحـمــد‬ ‫ق ـيــادات ب ــارزة فــي الـتـنـظـيــم‪ ،‬مــن بينهم‬ ‫وبـحـســب قــول ـهــا‪ ،‬فــإنـهــا طـلـبــت من‬ ‫لــم تـقـتـصــر فـقــط عـلــى ال ـصــراعــات حــول‬
‫سلطان‪ ،‬إلــى أن تنظيم «اإلخ ــوان» عرف‬ ‫م ـح ـمــود ح ـســن ال ـقــائــم بــأع ـمــال مــرشــد‬ ‫ال ــدوائ ــر الـقــريـبــة مـنـهــا (ف ــي إشـ ــارة إلــى‬ ‫شخصية من يقود التنظيم بعد اإلطاحة‬
‫مـنــذ اإلط ــاح ــة بـحـكـمــه فــي مـصــر مــوجــة‬ ‫«اإلخـ ــوان»‪ ،‬ال ــذي ت ــرددت معلومات عن‬ ‫جـبـهــة اإلخـ ـ ــوان ف ــي إس ـط ـن ـبــول) قــرضــًا‬ ‫بــه مــن الحكم فــي مصر وف ــرار كثير من‬
‫م ــن االن ـق ـس ــام ــات ال ــداخ ـل ـي ــة ال ـت ــي يــرى‬ ‫«سـحــب الجنسية مـنــه نتيجة مخالفة‬ ‫حسنًا لـســداد الـضــرائــب‪ ،‬لكنها ُصدمت‬ ‫قياداته إلى دول عدة‪ ،‬كان أبرزها تركيا‪،‬‬
‫أنها «تعكس عمق األزمــة التي يعانيها‬ ‫إجراءات قانونية»‪.‬‬ ‫ف ــي ع ـنــاصــر (اإلخ ـ ـ ــوان) ب ـعــدمــا تـخـلــوا‬ ‫ب ــل ك ــان تـحـســن ال ـعــاقــات ب ــن الـقــاهــرة‬
‫التنظيم على مختلف املستويات»‪.‬‬ ‫وط ــالـ ـب ــت ال ـس ـل ـط ــات ال ـت ــرك ـي ــة فــي‬ ‫ع ـن ـهــا»‪ ،‬بـحـســب قــول ـهــا‪ .‬وه ـ ــددت هــالــة‬ ‫وأنـقــرة‪« ،‬عامل ضغط» إضافيًا باتجاه‬
‫وأضاف سلطان لـ«الشرق األوسط»‬ ‫مارس (آذار) عام ‪ ،2021‬القنوات املوالية‬ ‫(املتآمرين ضدها) بالقول إن «لم يتوقفوا‬ ‫ان ـف ـج ــار ت ـلــك األزمـ ـ ــات وخ ــروج ـه ــا إلــى‬
‫أن االن ـق ـس ــام ــات ف ــي ص ـف ــوف الـتـنـظـيــم‬ ‫للتنظيم بــوقــف بــرامـجـهــا التحريضية‬ ‫عــن إيــذائ ـهــا واإلبـ ــاغ عـنـهــا لـلـضــرائــب‪،‬‬ ‫العلن‪.‬‬
‫ُ‬
‫«باتت أكثر من أن تحصى»‪ ،‬مرجعًا ذلك‬ ‫ضــد مصر‪ ،‬أو التوقف نهائيًا عــن البث‬ ‫فإنها سوف تفضحهم باالسم وستذيع‬ ‫أحـ ـ ـ ــدث تـ ـل ــك االن ـ ـش ـ ـقـ ــاقـ ــات م ـث ـل ـتــه‬
‫إلــى غياب القيادة املــوحــدة‪ ،‬إضــافــة إلى‬ ‫من األراضــي التركية‪ ،‬حــال عــدم االلتزام‬ ‫كل األسرار»‪ ،‬وفق قولها‪.‬‬ ‫اإلع ــام ـي ــة امل ــوال ـي ــة ل ـ ــ«اإلخ ـ ــوان» هــالــة‬
‫عــدم إيمان قطاعات واسعة من عناصر‬ ‫بـمـيـثــاق ال ـش ــرف اإلع ــام ــي امل ـط ـبــق في‬ ‫وت ـعـ ّـد هــالــة مــن الــوجــوه اإلعــامـيــة‬ ‫سمير‪ ،‬التي خرجت أخيرًا في فيديو القى‬
‫«اإلخـ ـ ــوان» ب ـج ــدوى ال ـع ـمــل التنظيمي‬ ‫تركيا‪ ،‬وفي العام نفسه أعلنت فضائية‬ ‫املعروفة على قنوات «اإلخوان»‪ ،‬وقدمت‬ ‫ان ـت ـشــارًا واس ـعــًا فــي أوسـ ــاط متابعيها‬
‫دون أن يمتد األمر إلى االنتماء الفكري‪.‬‬ ‫«مكملن»‪ ،‬وهي واحدة من ثاث قنوات‬ ‫بــرامــج ذات صبغة اجـتـمــاعـيــة ودعــويــة‬ ‫وداعـمــي التنظيم‪ ،‬وهــي تعلن أنـهــا «لم‬
‫وأش ـ ـ ــار الـ ـب ــاح ــث امل ـت ـخ ـص ــص فــي‬ ‫تابعة ل ــ«اإلخ ــوان» تبث مــن إسطنبول‪،‬‬ ‫في عدد من تلك القنوات التي كانت تبث‬ ‫تعد تنتمي منذ لحظة نشر الفيديو‪ ،‬إلى‬
‫ش ــؤون اإلس ــام السياسي إلــى أن حالة‬ ‫وقف بثها نهائيًا من تركيا‪.‬‬ ‫من تركيا‪ .‬وغادرت مصر إلى تركيا عام‬ ‫أي فئة بعينها وال آيديولوجيا معينة»‪،‬‬
‫هــالــة سـمـيــر لـيـســت اس ـت ـث ـنــاء‪ ،‬ع ـ ـ ّـادًا أن‬ ‫وتزامنت تلك اإلجراءات مع خطوات‬ ‫‪ 2013‬عـقــب اإلطــاحــة بحكم «اإلخـ ــوان»‪،‬‬ ‫م ــؤك ــدة أن ـهــا «أص ـب ـحــت داع ـي ــة تــربــويــة‬
‫«ه ـن ــاك الـكـثـيــر م ــن االن ـق ـس ــام ــات داخ ــل‬ ‫الـتـقــارب الرسمي املـصــري ‪ -‬الـتــركــي؛ إذ‬ ‫واشتهرت بتقديم محاضرات في مجال‬ ‫فقط‪ ،‬من دون أي انتماءات»‪.‬‬
‫التنظيم ال ترجع إلــى أسباب سياسية‪،‬‬ ‫أعلن البلدان في يوليو (تموز) املاضي‪،‬‬ ‫اإلرشاد األسري‪ ،‬ثم بدأت في تقديم تلك‬ ‫وه ــاجـ ـم ــت س ـم ـي ــر فـ ــي ال ـت ـس ـج ـيــل‬
‫بـ ـ ــل قـ ـ ــد ت ـ ـك ـ ــون ل ـ ـص ـ ــراع ـ ــات وأغـ ـ ـ ـ ــراض‬ ‫ترفيع الـعــاقــات الدبلوماسية بينهما‬ ‫امل ـح ــاض ــرات ع ـبــر ال ـف ـضــائ ـيــات املــوال ـيــة‬ ‫امل ـصــور مــن وصـفـتـهــم ب ــ«اإلســام ـيــن»‪،‬‬
‫مجموعة من «شباب اإلخوان» خالل تجمع لهم بتركيا في وقت سابق (صفحات على فيسبوك وتلغرام)‬
‫شخصية»‪ .‬كما ولفت إلــى أن «التنظيم‬ ‫إلى مستوى السفراء‪ ،‬بعد إجراءات عدة‬ ‫لـ«اإلخوان» في تركيا‪.‬‬ ‫الــذيــن قــالــت إنـهــا ُصــدمــت بـهــم‪ .‬وهــددت‬
‫ب ــات يـتـبــع أح ـيــانــا تـكـتـيـكــا ي ـق ــوم على‬ ‫للتقارب بدأت منذ عام ‪.2021‬‬ ‫أخــاق ـيــة مــوثـقــة ف ــي م ـحــادثــات مسربة‬ ‫وعـ ــاد ال ـغ ـمــري ال ـع ــام امل ــاض ــي إلــى‬ ‫الغمري‪ ،‬الـعــام املــاضــي ليهاجم قيادات‬ ‫وه ـ ــذه ال ـح ــال ــة ل ـي ـســت األولـ ـ ــى فــي‬ ‫ب ــأن ـه ــا س ـت ـق ــاض ــي «ك ـ ــل مـ ــن ي ـس ـت ـخــدم‬
‫إعان انفصال بعض عناصره ووجوهه‬ ‫وزار الــرئ ـيــس ال ـتــركــي رج ــب طيب‬ ‫لقادة آخرين‪ ،‬إذا لم تتوقف لجانهم عن‬ ‫مصر عقب ترحيله من األراضي التركية‪،‬‬ ‫«اإلخ ــوان» فــي تركيا‪ ،‬بعد فترة طويلة‬ ‫سـيــاق األزم ــات الـتــي فـ ّـجــرهــا إعاميون‬ ‫اسمها للترويج لفكر معن أو لتجميع‬
‫اإلع ــام ـي ــة ع ـن ــه‪ ،‬ف ــي م ـح ــاول ــة إلك ـســاب‬ ‫أردوغان القاهرة‪ ،‬الشهر املاضي‪ ،‬في أول‬ ‫استهدافه»‪.‬‬ ‫ح ـي ــث ن ـش ــر وث ــائ ــق قـ ــال إن ـه ــا «تـكـشــف‬ ‫عـمــل خــالـهــا فــي ق ـنــوات التنظيم التي‬ ‫مـحـســوبــون عـلــى «اإلخـ ـ ــوان» وبـخــاصــة‬ ‫الفتيات لصالح جبهة أو فئة بعينها»‪.‬‬
‫هــؤالء صفة االستقالية‪ ،‬حتى يمكنهم‬ ‫زي ــارة لــه إلــى مصر منذ ‪ 12‬عــامــًا‪ ،‬حيث‬ ‫واضـ ـ ـ ـ ـط ـ ـ ـ ــر عـ ـ ـ ـ ـ ــدد م ـ ـ ـ ــن إع ـ ــامـ ـ ـي ـ ــي‬ ‫اع ـ ـتـ ــراف ع ـن ــاص ــر وق ـ ـي ـ ــادات إخ ــوان ـي ــة‬ ‫تبث من األراضــي التركية‪ ،‬وقضى فترة‬ ‫في تركيا‪ ،‬فقد أعلن اإلعــامــي املصري‪،‬‬ ‫وأضافت في الفيديو الــذي حمل عنوان‬
‫التحرك في دوائر تأثير أوسع‪ ،‬بخاصة‬ ‫أعلن الرئيسان املـصــري والتركي خال‬ ‫«اإلخوان» إلى مغادرة األراضي التركية‬ ‫ب ـم ـم ــارس ــة اإلره ـ ـ ـ ـ ــاب»‪ ،‬وأشـ ـ ــار ب ـعــدهــا‬ ‫في الحبس ألسباب غير معروفة‪ ،‬تردد‬ ‫ط ــارق عـبــد ال ـجــابــر‪ ،‬أس ـفــه ع ــن الـظـهــور‬ ‫«م ــا ال ــذي تـعــرضــت لــه الـفـتــرة املــاضـيــة؟‬
‫ف ــي األم ـ ــور ذات ال ـص ـب ـغــة االجـتـمــاعـيــة‬ ‫مــؤتـمــر صـحــافــي مـشـتــرك «فـتــح صفحة‬ ‫فــي أع ـقــاب تـشــديــد الـسـلـطــات هـنــاك من‬ ‫إلــى تلقيه «تـهــديــدات بالقتل مــن جانب‬ ‫ح ـي ـن ـهــا ب ــأن ـه ــا «ن ـت ـي ـجــة عـ ــدم االلـ ـت ــزام‬ ‫في قنوات «اإلخ ــوان»‪ ،‬قبل أن يعود إلى‬ ‫ومــا سبب غـيــابــي؟» أنها تتعرض ممن‬
‫وال ــديـ ـنـ ـي ــة‪ ،‬وب ـح ـي ــث ي ـم ـكــن ب ــث أف ـك ــار‬ ‫جديدة» في العاقات بن البلدين‪ ،‬كما‬ ‫ّ‬ ‫إج ــراءات ـه ــا ض ــده ــم‪ ،‬م ــن بـيـنـهــم‪ ،‬معتز‬ ‫ع ـنــاصــر ال ـت ـن ـظ ـيــم»‪ ،‬ك ـمــا ه ــدد الـغـمــري‬ ‫بتحذيرات السلطات التركية بشأن وقف‬ ‫مصر عام ‪ 2016‬بـ«دعوى تلقي العاج»‪.‬‬ ‫وصفتهم ب ــ«الــدوائــر الـقــريـبــة منها في‬
‫التنظيم بصورة غير مباشرة»‪.‬‬ ‫وقعا اتفاقًا لتأسيس مجلس للعاقات‬ ‫م ـط ــر؛ إذ اتـ ـخ ــذت أنـ ـق ــرة م ـج ـمــوعــة مــن‬ ‫ح ـي ـن ـهــا ب ـن ـشــر م ــا وصـ ـف ــه ب ــ«ف ـض ــائ ــح‬ ‫التحريض ضد السلطات املصرية»‪.‬‬ ‫كما خرج اإلعامي املصري‪ ،‬حسام‬ ‫إسطنبول» إلى «مؤامرة بعد أن تمكنوا‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪9‬‬ ‫مغاربيات‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫اخلميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫«اليسار» انتقدها بقوة ألنها لم ُت ّ‬


‫حمل أي طرف سياسي مسؤولية الجريمة‬

‫«النهضة» التونسية تعد أحكام القضاء في ملف اغتيال بلعيد «صك براءة» لها‬
‫مـ ــن ج ــانـ ـبـ ـه ــا‪ ،‬سـ ــارعـ ــت «ح ــرك ــة‬ ‫تونس‪ :‬المنجي السعيداني‬
‫النهضة» بعد اإلعان عن هذه األحكام‬
‫ٌ‬
‫الـقـضــائـيــة‪ ،‬ال ـتــي لــم تـحـ ّـمــل أي طــرف‬ ‫أصـ ـ ــدرت امل ـح ـك ـمــة االب ـت ــدائ ـي ــة في‬
‫س ـيــاســي م ـســؤول ـيــة اغ ـت ـي ــال بـلـعـيــد‪،‬‬ ‫تونس العاصمة‪ ،‬فجر أمــس األربـعــاء‪،‬‬
‫إلى إعان براءتها من تهمة االغتيال‪،‬‬ ‫حـكـمــا ب ــإع ــدام أرب ـعــة أش ـخــاص بتهمة‬
‫مؤكدة في بيان حمل توقيع العجمي‬ ‫التورط واملشاركة في اغتيال السياسي‬
‫الوريمي‪ ،‬األمن العام للحركة‪ ،‬وحمل‬ ‫شـكــري بلعيد فــي ال ـســادس مــن فبراير‬
‫ع ـنــوان «ج ــاء ال ـحــق وزه ــق ال ـبــاطــل»‪،‬‬
‫أن مــا توصلت إلـيــه األج ـهــزة األمنية‬
‫ُ‬
‫ّ‬ ‫اإلعدام ألربعة‬ ‫(شباط) عام ‪ ،2013‬في قضية استمرت‬
‫ألكثر من عقد‪ ،‬وشملت ‪ 23‬متهما‪ ،‬من‬

‫والمؤبد الثنين‬
‫بــكــل تـخـصـصــاتـهــا‪ ،‬وم ــا انـتـهــت إليه‬ ‫بينهم ‪ 14‬موقوفا في السجن‪ ،‬وتسعة‬
‫ُ‬
‫الدوائر القضائية من تفاصيل‪« ،‬ت ّعد‬ ‫ب ـحــالــة س ـ ــراح‪ .‬ك ـمــا تـضـمـنــت األح ـك ــام‬
‫ب ـش ـكــل يـقـيـنــي ّأدلـ ـ ــة بـ ـ ــراءة لـلـحــركــة‪،‬‬ ‫أيضا عقوبة السجن مــدى الحياة ضد‬
‫وأدلــة قطعية على األجندة املشبوهة‬
‫ملــا يسمى بهيئة الــدفــاع (ع ــن شكري‬
‫ّ‬
‫في ملف اغتيال‬ ‫مـتـهـمــن اثـ ـن ــن‪ ،‬ف ـي ـمــا ت ــراوح ــت بــاقــي‬
‫األح ـ ـكـ ــام ب ــال ـس ـج ــن مل ـ ــدة ت ـ ـتـ ــراوح بــن‬
‫بلعيد ومـحـمــد ال ـبــراه ـمــي)‪ ،‬املتمثلة‬
‫ف ــي اس ـت ـه ــداف ط ــرف س ـيــاســي ظلما‬ ‫شكري بلعيد‬ ‫عــامــن و‪ 120‬عــامــا‪ ،‬وخ ـضــوع متهمن‬
‫آخرين إلــى العقوبة اإلداري ــة بن ثاثة‬
‫وع ــدوان ــا وكــذبــا وب ـه ـتــانــا»‪ ،‬عـلــى حد‬ ‫وخ ـم ـس ــة أعـ ـ ــوام‪ .‬ك ـمــا أخ ـل ــت املـحـكـمــة‬
‫تعبيره‪.‬‬ ‫سبيل خمسة متهمن‪.‬‬
‫ّ‬
‫وعـ ّـدت «حركة النهضة» أن صدور‬ ‫ل ـكــن هـ ــذه األحـ ـك ــام ل ــم ت ـضــع ح ـدًا‬
‫األح ـك ــام فــي قـضـيــة االغ ـت ـيــال «ينبغي‬ ‫ل ـل ـجــدل ال ـس ـيــاســي وال ـق ــان ــون ــي‪ ،‬ال ــذي‬
‫أن ُينهي املتاجرة بدم الشهيد‪ ،‬ويعيد‬ ‫راف ــق ه ــذه القضية مـنــذ تنفيذ عملية‬
‫االعتبار ملن طالته االتهامات السياسية‬ ‫االغـ ـ ـتـ ـ ـي ـ ــال‪ .‬فـ ـم ــن جـ ـه ــة ب ـ ــدا م ـ ــن ع ــدة‬
‫الباطلة والقاتلة‪ ،‬خاصة رئيس الحركة‬ ‫تصريحات أن صيغة األحكام القضائية‬
‫راشـ ــد ال ـغ ـنــوشــي»‪ ،‬ك ـمــا دع ــت الـحــركــة‬ ‫متظاهرون من حزب «الوطد» يتظاهرون أمام المحكمة للمطالبة بالعدالة في ملف اغتيال بلعيد (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫أرضـ ـ ــت ق ـ ـي ـ ــادات «حـ ــركـ ــة ال ـن ـه ـض ــة»‪،‬‬
‫إلــى فتح «صفحة املصالحات الكبرى‪،‬‬ ‫على اعتبار أنها املتهم األول فــي هذه‬
‫بالفتنة‬ ‫واإلعراض عن األصوات الناعقة ِ‬ ‫على اغتياله‪ ،‬وهو ما نفاه الحزب‪ .‬وقد‬ ‫وعـ ـ ــدم االسـ ـتـ ـج ــاب ــة ل ـط ـل ـب ــات ه ـي ـئــات‬ ‫م ـكــاف ـحــة اإلرهـ ـ ـ ــاب‪ ،‬وت ـف ـك ـيــك عــاقـتـهــا‬ ‫بلعيد مــا زال ــت مـتــواصـلــة‪ ،‬خــاصــة في‬ ‫القضية‪ ،‬وعدتها دلـيــل ب ــراءة للحركة‬
‫واإلق ـ ـصـ ــاء والـ ـك ــراهـ ـي ــة»‪ .‬مــوض ـحــة أن‬ ‫تسببت وفاة بلعيد في اضطرابات في‬ ‫الدفاع‪ ،‬إلى جانب تفكيك امللف إلى عدة‬ ‫بملف االغتياالت التي شهدتها تونس‪،‬‬ ‫ال ـش ــق امل ـت ـع ـلــق ب ـم ـســار م ـلــف ال ـج ـهــاز‬ ‫ولرئيسها راشــد الغنوشي‪ ،‬ومن جهة‬
‫أي وقــت مضى‬ ‫تونس «أح ــوج اآلن مــن ّ‬ ‫الباد تزامنت مع تشييع جثمانه في‬ ‫ق ـضــايــا»‪ .‬مـشـيـرًا فــي ه ــذا الـسـيــاق إلــى‬ ‫خاصة قضية اغتيال بلعيد‪ ،‬حيث تم‬ ‫الـ ـس ــري ل ــ(ح ــرك ــة ال ـن ـه ـض ــة)‪ ،‬ال ـ ــذي له‬ ‫ث ــان ـي ــة‪ ،‬ان ـت ـق ــد الـ ـعـ ـش ــرات م ــن أن ـص ــار‬
‫إلنهاء هــذا العبث والـخــداع‪ ،‬والتاعب‬ ‫جـنــازة مـشـهــودة‪ ،‬وأدت االحـتـجــاجــات‬ ‫أن بشير الـعـكــرمــي‪ ،‬وكـيــل الجمهورية‬ ‫االستماع لقيادات مــن حــزب «الــوطــد»‪،‬‬ ‫عاقة وثيقة بملف االغتيال»‪ ،‬عـ ّـادًا أن‬ ‫بـلـعـيــد ال ــذي ــن ت ـج ـم ـعــوا قـ ــرب محكمة‬
‫ب ـم ـص ــال ـح ـه ــا ال ـع ـل ـي ــا عـ ـب ــر ال ـت ـض ـل ـيــل‬ ‫ف ــي ال ـ ـشـ ــوارع إلـ ــى االط ــاح ــة بـحـكــومــة‬ ‫السابق باملحكمة االبـتــدائـيــة بتونس‪،‬‬ ‫ك ــون ــه أحـ ــد األطـ ـ ـ ــراف ال ـق ــائ ـم ــة بــالـحــق‬ ‫هذا املسار «سيتواصل اليوم ملعرفة من‬ ‫تونس العاصمة‪ ،‬منذ مساء الثاثاء‪،‬‬
‫والتاعب بالحقيقة»‪.‬‬ ‫اإلسامين وحلفائهم آنذاك‪.‬‬ ‫الذي تولى امللف اتهم بطمس الحقائق‬ ‫الشخصي‪ ،‬مبينا أن األحـكــام الجديدة‬ ‫تولى التخطيط والتمويل واتخاذ قرار‬ ‫هــذه األحـكــام‪ ،‬رافـعــن شـعــارات تطالب‬
‫واملتهمون األربعة الذين شملتهم‬ ‫وف ــي أول تـعـلـيــق ع ـلــى ال ـح ـكــم قــال‬ ‫والـتــاعــب بــاملـلــف‪ ،‬وأن ــه يخضع حاليا‬ ‫ال ـص ــادرة «م ـج ــرد مــرحـلــة ل ـل ـمــرور إلــى‬ ‫االغتيال»‪ ،‬وهو ما يخفي وفق متابعن‬ ‫بالعدالة‪ ،‬وهتفوا بعبارات‪ ،‬من بينها‬
‫ّ‬
‫أحكام اإلع ــدام شنقا هم عــز الدين عبد‬ ‫عبد املجيد‪ ،‬شقيق شكري بلعيد‪ ،‬إنهم‬ ‫شكري بلعيد (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ل ـل ـت ــوق ـي ــف‪ ،‬وهـ ـ ــو مـ ــا ي ـع ـن ــي أن مـلــف‬ ‫مسارات متقدمة لكشف الحقيقة»‪.‬‬ ‫للصراع السياسي بن اليسار وممثلي‬ ‫«ش ـكــري دي ـمــا ح ــي»‪ ،‬و«أوفـ ـي ــاء لــدمــاء‬
‫الاوي‪ ،‬ومحمد أمن القاسمي‪ ،‬ومحمد‬ ‫راض ـ ــون ع ــن ال ـح ـك ــم‪ ،‬وعـ ـ ّـد أن ــه «مــؤشــر‬ ‫االتهامات «مــا زال مفتوحا وسيكشف‬ ‫وأضاف األخضر موضحا أن هيئة‬ ‫اإلسـ ـ ــام ال ـس ـي ــاس ــي‪« ،‬عـ ـ ــدم االق ـت ـن ــاع‬ ‫الـشـهــداء»‪ .‬كما عبرت قـيــادات يسارية‬
‫الـعـكــاري ومحمد ال ـعــوادي‪ .‬كما قضت‬ ‫إيـجــابــي»‪ ،‬موضحا أن هــذا الحكم «هو‬ ‫الذي يرتكبه متطرفون ضد العلمانين‪،‬‬ ‫عن املزيد من الحقائق»‪.‬‬ ‫الــدفــاع فــي قضية بلعيد «قــامــت بعمل‬ ‫بــاألح ـكــام الـقـضــائـيــة»‪ ،‬ال ـص ــادرة فجر‬ ‫عــن غضبها الشديد مــن هــذه األحـكــام‪،‬‬
‫الــدائــرة الجنائية بالسجن مـ ّـدة ثاثن‬ ‫ج ــزء أول يـتـعـلــق بــاملـنـفــذيــن‪ ،‬وسـتـكــون‬ ‫بـ ــالـ ــرصـ ــاص عـ ـل ــى أي ـ ـ ــدي م ـت ـش ــددي ــن‬ ‫واغ ـ ـت ـ ـي ـ ــل ب ـ ـل ـ ـع ـ ـيـ ــد‪ ،‬وه ـ ـ ـ ــو مـ ـح ــام‬ ‫اس ـت ـق ـص ــائ ــي م ـه ــم ل ـك ـش ــف ال ـح ـق ـي ـقــة‪.‬‬ ‫(األربعاء)‪.‬‬ ‫وع ـ ـ ـ ـ ّـدت عـ ـل ــى لـ ـس ــان زيـ ـ ـ ــاد األخـ ـض ــر‪،‬‬
‫ّ‬
‫عاما في حق املتهم أحمد املالكي املكنى‬ ‫هناك في القريب محاكمة ثانية‪ ،‬ستشمل‬ ‫م ــن أم ـ ــام م ـقــر س ـك ـنــه قـ ــرب ال ـعــاص ـمــة‪.‬‬ ‫وس ـي ــاس ــي مـ ـع ــارض‪ ،‬عـ ــرف بــان ـت ـقــاده‬ ‫لكنها واج ـهــت مجموعة مــن العراقيل‬ ‫وق ـ ــال األخـ ـض ــر لـ ــ«وك ــال ــة األن ـب ــاء‬ ‫رئيس حزب «الوطنين الديمقراطين‬
‫بـ«الصومالي»‪ ،‬املتهم في قضية اغتيال‬ ‫امل ـخ ـط ـط ــن‪ ،‬وهـ ــم قـ ـي ــادات م ــن ال ـج ـهــاز‬ ‫واتهم حزبه «الوطنين الديمقراطين‬ ‫الـشــديــد ل ــ«حــزب الـنـهـضــة» اإلســامــي‪،‬‬ ‫التي أخــرت كشف الحقيقة منذ تاريخ‬ ‫التونسية» الرسمية إن ملفات التخطيط‬ ‫امل ــوح ــد» (ال ــوط ــد)‪ ،‬أن «م ـعــركــة كشف‬
‫النائب البرملاني محمد البراهمي‪.‬‬ ‫السري للنهضة»‪ ،‬على حد تعبيره‪.‬‬ ‫املوحد»‪« ،‬حركة النهضة» بالتحريض‬ ‫وات ـهــامــه لــه بـغــض ال ـطــرف عــن العنف‬ ‫االغـتـيــال‪ ،‬ومــن بينها طمس الحقائق‪،‬‬ ‫والـتـمــويــل يـتــم الـعـمــل عليها فــي قطب‬ ‫ال ـح ـق ـي ـقــة ف ــي ق ـض ـيــة اغ ـت ـي ــال ش ـكــري‬

‫الدبيبة يتقبل قرار «الرقابة اإلدارية» توقيف وزير النفط بحكومته عن العمل‬

‫رئيس االستخبارات في حكومة «الوحدة» الليبية يلتقي حماد ألول مرة‬


‫معالجة اآلثار املترتبة على تنفيذها‪.‬‬ ‫اجـتـمــاع نــائـبــي املـنـفــي‪ ،‬عـبــد الـلــه الــافــي‬ ‫الـفـيـضــانــات‪ ،‬الـتــي ضربتها أخـيـرًا رفقة‬ ‫بدور الجيش الوطني في «تحقيق األمن‬ ‫وزراء ووك ــاء حـكــومــة حـمــاد‪ ،‬وع ــدد من‬ ‫ال ـغ ــرب ـي ــة‪ ،‬فـ ــي م ــأدب ــة إفـ ـط ــار ج ـمــاع ــي‪،‬‬ ‫القاهرة‪ :‬خالد محمود‬
‫فــي غـضــون ذل ــك‪ ،‬اسـتـجــاب الدبيبة‬ ‫وم ــوس ــى ال ـك ــون ــي ف ــي ط ــراب ـل ــس‪ ،‬مـســاء‬ ‫ن ـج ــل ح ـف ـت ــر‪ ،‬وق ــائ ــد ال ـ ـقـ ــوات ال ـخــاصــة‬ ‫واألمــان واالسـتـقــرار»‪ .‬ولــم تعلق حكومة‬ ‫القيادات العسكرية واألمنية‪.‬‬ ‫أقــام ـت ـهــا ال ـث ــاث ــاء‪ ،‬ح ـكــومــة ح ـم ــاد‪ ،‬غير‬
‫ل ـق ــرار ه ـي ـئــة ال ــرق ــاب ــة اإلداريـ ـ ــة الـقــاضــي‬ ‫ال ـثــاثــاء‪ ،‬مــع ال ـصــديــق الـكـبـيــر‪ ،‬محافظ‬ ‫بــال ـج ـيــش ال ــوطـ ـن ــي‪ .‬ك ـم ــا شـ ـ ــارك ج ـهــاز‬ ‫«ال ــوح ــدة»‪ ،‬ال ـتــي يــرأس ـهــا عـبــد الحميد‬ ‫ونقلت حكومة حماد عن الحاضرين‬ ‫امل ـع ـتــرف ب ـهــا دول ـي ــا‪ ،‬بـمـنــاسـبــة تــدشــن‬ ‫فــي ســابـقــة هــي األولـ ــى مــن نــوعـهــا‪،‬‬
‫بـتــوقـيــف وزيـ ــر ح ـكــومــة ال ــوح ــدة للنفط‬ ‫مصرف ليبيا املــركــزي‪ ،‬خصص ملتابعة‬ ‫االستخبارات الليبية‪ ،‬في جهود اإلنقاذ‬ ‫الــدبـيـبــة‪ ،‬عـلــى مـشــاركــة الـعــايــب فــي هــذه‬ ‫إشادتهم بدورها‪ ،‬ودور صندوق التنمية‬ ‫شـ ـ ــارع ال ـف ـن ــار ب ـمــدي ـنــة درنـ ـ ــة‪ ،‬وإطـ ــاق‬ ‫اج ـت ـمــع أس ــام ــة حـ ـم ــاد‪ ،‬رئ ـي ــس حـكــومــة‬
‫والغاز‪ ،‬محمد عون‪ ،‬عن عمله احتياطيا‪.‬‬ ‫األوضــاع املالية واالقتصادية في الباد‪،‬‬ ‫واإلغ ــاث ــة‪ ،‬وتـقــديــم امل ـعــونــات واملـســاعــدة‬ ‫املناسبة‪ ،‬لكنها قالت في بيان أصدرته‪،‬‬ ‫وإعادة اإلعمار في إعادة الحياة للمدينة‪،‬‬ ‫بعض مشاريع البنية التحتية والجسور‬ ‫االستقرار الليبية «املــوازيــة»‪ ،‬مع حسن‬
‫وقــرر تكليف وكيله خليفة عبد الصادق‬ ‫وب ـحــث سـبــل تـحـســن ظ ــروف املــواطـنــن‬ ‫لـلـنــاجــن وامل ـت ـضــرريــن م ــن الـفـيـضــانــات‬ ‫األرب ـع ــاء‪ ،‬إن وزيــرهــا للعمل والـتــأهـيــل‪،‬‬ ‫وإع ـم ــاره ــا بـشـكــل غ ـيــر م ـس ـبــوق‪ ،‬وعـلــى‬ ‫ورصف الطرق‪ ،‬بشرق الباد‪.‬‬ ‫الـ ـع ــاي ــب‪ ،‬رئـ ـي ــس جـ ـه ــاز االس ـت ـخ ـب ــارات‬
‫بـتـسـيـيــر م ـهــام الـ ـ ــوزارة‪ .‬وقـ ــال ع ــون في‬ ‫املعيشية‪ ،‬في ظل ارتفاع تكاليف الحياة‬ ‫والسيول بمدينة درنة‪.‬‬ ‫علي العابد‪ ،‬بحث مع جهاز االستخبارات‬ ‫أح ـ ــدث امل ــواصـ ـف ــات ودرجـ ـ ــات الـ ـج ــودة‪،‬‬ ‫ولــم تعلن حكومة حماد رسميا عن‬ ‫الـ ـلـ ـيـ ـبـ ـي ــة‪ ،‬ال ـ ـتـ ــابـ ــع لـ ـحـ ـك ــوم ــة الـ ــوحـ ــدة‬
‫ت ـصــري ـحــات لــوســائــل إعـ ــام مـحـلـيــة إنــه‬ ‫ال ـيــوم ـيــة‪ ،‬خــاصــة خ ــال ش ـهــر رم ـض ــان‪.‬‬ ‫وك ـ ـ ــان املـ ـجـ ـل ــس ال ـ ــرئ ـ ــاس ـ ــي‪ ،‬ال ـ ــذي‬ ‫العامة‪ ،‬ومصلحة الـجــوازات والجنسية‪،‬‬ ‫عـلــى حـســب تـعـبـيــرهــا‪ .‬فيما دع ــا صالح‬ ‫مشاركة العايب في هذه املناسبة باسمه‬ ‫«امل ــؤق ـت ــة»‪ ،‬فــي وق ــت سـعــى فـيــه املجلس‬
‫ال يـسـتـطـيــع ت ـخ ـمــن ال ـس ـبــب وراء ق ــرار‬ ‫وأوضــح املجلس أن االجتماع استعرض‬ ‫يترأسه محمد املنفي‪ ،‬قد أعلن في مايو‬ ‫والـشــركــة الـقــابـضــة لــاتـصــاالت خـطــوات‬ ‫املــواط ـنــن ل ـلــوقــوف لــدعــم عـمـلـيــة إع ــادة‬ ‫أو صـفـتــه‪ ،‬لكنه ظـهــر فــي صــور وزعتها‬ ‫الرئاسي للتدخل لعاج خافاته القائمة‬
‫اإلي ـ ـقـ ــاف‪ ،‬ال ـ ــذي ت ـمــت اإلش ـ ـ ــارة ف ـيــه إلــى‬ ‫الـخـطــوات التنفيذية لـقــرار تحديد قيمة‬ ‫(أي ــار) عــام ‪ ،2021‬تكليف العايب بمهام‬ ‫اس ـت ـك ـمــال اإلج ـ ـ ــراءات ال ـقــانــون ـيــة كــافــة‪،‬‬ ‫اإلعـمــار واالسـتـقــرار‪« ،‬حتى يعلم العالم‬ ‫ل ـل ـم ــأدب ــة‪ ،‬الـ ـت ــي ح ـض ــره ــا أيـ ـض ــا نـجــا‬ ‫مع محافظ املصرف املركزي بشأن فرض‬
‫قضية تتعلق بمخالفات قانونية تحت‬ ‫ال ــرس ــم املـ ـف ــروض ع ـل ــى م ـب ـي ـعــات الـنـقــد‬ ‫رئيس جهاز االستخبارات‪ ،‬خلفا لعماد‬ ‫املـتـعـلـقــة ب ـتــأش ـيــرة ال ـع ـمــل اإللـكـتــرونـيــة‬ ‫أن ال ـش ـعــب ال ـل ـي ـبــي ق ـ ــادر ع ـلــى م ـقــارعــة‬ ‫املشير خليفة حفتر‪ ،‬القائد العام للجيش‬ ‫ضريبة على مبيعات النقد األجنبي في‬
‫التحقيق‪ ،‬مضيفا‪« :‬لـيــس لــدي أي فكرة‬ ‫األجـ ـنـ ـب ــي‪ ،‬ب ــاإلض ــاف ــة إل ـ ــى اإلج ـ ـ ــراءات‬ ‫الطرابلسي‪ ،‬وزير الداخلية املكلف حاليا‬ ‫لأجانب‪ ،‬تمهيدًا إلطاقها الفترة املقبلة‪.‬‬ ‫املـصــائــب واألزمـ ــات‪ ،‬وطــرحـهــا أرض ــا من‬ ‫ال ــوطـ ـن ــي‪ ،‬ص ـ ــدام آمـ ــر ع ـم ـل ـيــات ال ـق ــوات‬ ‫الباد‪ .‬وشــارك العايب إلى جانب عقيلة‬
‫ع ـن ـه ــا‪ ،‬ولـ ـي ــس لـ ــدي أي ع ـل ــم ع ــن سـبــب‬ ‫األخـ ـ ـ ـ ــرى‪ ،‬ال ـ ـتـ ــي تـ ـسـ ـتـ ـه ــدف ت ـص ـح ـيــح‬ ‫بحكومة «الوحدة»‪.‬‬ ‫وسـ ـ ـب ـ ــق لـ ـلـ ـع ــاي ــب أن زار م ــدي ـن ــة‬ ‫أجــل البناء وإع ــادة اإلعـمــار واالسـتـقــرار‪،‬‬ ‫ال ـب ــري ــة‪ ،‬وب ـل ـقــاســم م ــدي ــر عـ ــام ص ـنــدوق‬ ‫صــالــح‪ ،‬رئـيــس مجلس ال ـن ــواب‪ ،‬وبعض‬
‫اإليقاف»‪.‬‬ ‫تـشــوهــات االقـتـصــاد الـلـيـبــي‪ ،‬وإج ــراءات‬ ‫إل ــى ذل ــك‪ ،‬ق ــال املـجـلــس الــرئــاســي إن‬ ‫بنغازي‪ ،‬وتفقد مدينة درنــة عقب كارثة‬ ‫ومـ ــن أجـ ــل سـ ـي ــادة ال ـ ـبـ ــاد»‪ .‬ك ـم ــا أش ــاد‬ ‫التنمية وإعادة اإلعمار‪ ،‬إلى جانب بعض‬ ‫أعضاء مجلسي النواب والدولة باملنطقة‬

‫سجن رئيس منظمة تحدث عن «فساد» البرلمان الفرنسي يطالب بإحياء ذكرى اغتيال عشرات الجزائريين قبل ‪ 63‬عام ًا‬
‫م ــن هــويــات ـهــم‪ ،‬ت ــم ط ــرد بـعـضـهــم إل ــى ال ـجــزائــر‪،‬‬
‫ُ‬
‫واحتجاز آخرين في معسكرات‪ ،‬وأرســل آخــرون‬
‫إلى منازلهم‪.‬‬
‫ي ـتــذكــر بــان ـشــار أن ــه م ـنــذ ب ــدء وصـ ــول أول‬
‫يثير جد ًال حاد ًا في موريتانيا‬
‫أراد املـتـظــاهــرون االحـتـجــاج على نـطــاق واســع‬
‫ض ــد ح ـظــر ال ـت ـج ــول هـ ــذا‪ ،‬وإظـ ـه ــار تـضــامـنـهــم‬
‫بــأعــداد كـبـيــرة مــع الـجــزائــريــن الــذيــن يقاتلون‬
‫فــي بــادهــم مــن أجــل اال ُسـتـقــال‪ .‬وبــن سبتمبر‬
‫الـشــرطــة فــي ذل ــك ال ـيــوم نـحــو ‪ 12‬أل ــف متظاهر‪.‬‬
‫وانــت ـش ـلــت ج ـثــث م ـصــابــة ب ــرص ــاص ــات عـ ــدة‪ ،‬أو‬
‫ُ‬
‫ت ـح ـمــل آثـ ـ ــار ضـ ــرب م ــن ن ـه ــر الـ ـس ــن ف ــي األيـ ــام‬
‫التالية‪ .‬فــي عــام ‪ ،1988‬قــدر مستشار فــي مكتب‬
‫تعرض ‪ 30‬ألف جزائري جاءوا‬
‫للتظاهر سلميا في باريس لقمع عنيف‪ ،‬فسقط‬
‫باريس‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫قبل ‪ 63‬عاما‪ّ ،‬‬

‫امل ـت ـظ ــاه ــري ــن إلـ ــى ج ـس ــر ن ــوي ــي غـ ــرب ب ــاري ــس‪،‬‬ ‫(أيلول) ومطلع أكتوبر قتل عناصر من الشرطة‪،‬‬ ‫رئيس الوزراء خال حرب الجزائر أن «اعتداءات»‬ ‫ثــاثــة قـتـلــى ون ـحــو ‪ 60‬جــريـحــا وف ــق الحصيلة‬ ‫يدخل فيها الناشط السياسي محمد ولد‬ ‫نواكشوط‪ :‬الشيخ محمد‬
‫أطلقت قــوات األمــن الرصاص على حشد هــادئ‪،‬‬ ‫«خ ـم ـس ــة ع ـل ــى األقـ ـ ـ ــل»‪ ،‬ب ـح ـســب ب ــانـ ـش ــار‪ ،‬فــي‬ ‫تسببت بمقتل نحو مائة شخص‪ ،‬في‬ ‫الشرطة ّ‬ ‫الــرس ـم ـيــة‪ ،‬ل ـكــن م ــؤرخ ــن يـ ـق ـ ّـدرون ع ــدد الـقـتـلــى‬ ‫غده السجن‪ ،‬حيث سبق أن سجن عام ‪2017‬‬
‫ُ‬
‫ضــم عــائــات‪ .‬وازداد عنف عناصر الـشــرطــة مع‬ ‫هـجـمــات مـتـفــرقــة نـسـبــت إل ــى «جـبـهــة التحرير‬ ‫حن أحصى تقرير للحكومة في عام ‪ 1998‬مقتل‬ ‫بـ«العشرات على األقل» جراء عنف الشرطة‪ .‬ومن‬ ‫بسبب معارضته الشرسة لنظام الرئيس‬ ‫أحـ ـ ــال الـ ـقـ ـض ــاء املـ ــوري ـ ـتـ ــانـ ــي‪ ،‬م ـســاء‬
‫سماعهم رسائل إذاعـيــة كاذبة تعلن زورًا مقتل‬ ‫الوطني» في منطقة باريس‪.‬‬ ‫‪ 48‬شخصا‪.‬‬ ‫املقرر أن ُيناقش البرملان الفرنسي مشروع قرار‬ ‫السابق محمد ولد عبد العزيز‪ ،‬بعد أن لعب‬ ‫ال ـ ـثـ ــاثـ ــاء‪ ،‬الـ ـن ــاش ــط ال ـس ـي ــاس ــي ورئ ـي ــس‬
‫عـنــاصــر مــن الـشــرطــة بــالــرصــاص‪ .‬كـمــا حصلت‬ ‫ورأى رئيس الــوزراء ميشال ديبري‪ ،‬آنــذاك‪،‬‬ ‫وف ــي أرش ـي ــف ُرف ـع ــت عـنــه ال ـســريــة‪ ،‬ونـشــره‬ ‫يدعمه حزب الرئيس إيمانويل ماكرون‪ ،‬يطالب‬ ‫دورًا محوريا في تصويت مجلس الشيوخ‬ ‫مـنـظـمــة ال ـش ـفــاف ـيــة ال ـش ــام ـل ــة‪ ،‬م ـح ـمــد ولــد‬
‫عمليات إطاق نار في أماكن عدة في العاصمة‪.‬‬ ‫أن حـظــر الـتـجــول مـســاء يمنع «جـبـهــة التحرير‬ ‫موقع «ميديابارت» الفرنسي في عام ‪ ،2022‬تفيد‬ ‫فيه الحكومة بتخصيص يوم إلحياء ذكرى هذه‬ ‫(أل ـغ ــي الح ـق ــا) ض ــد ت ـع ــديــات دس ـت ــوري ــة‪،‬‬ ‫غ ــده‪ ،‬إلــى السجن بعد أن نـشــرت منظمته‬
‫وف ـ ــي ه ـ ــذا الـ ـسـ ـي ــاق ق ـ ــال م ـت ـحــف «ت ــاري ــخ‬ ‫الــوطـنــي» مــن جمع األم ــوال املخصصة لقتالها‪.‬‬ ‫مــذكــرة مــن م ـســؤول رف ـيــع امل ـس ـتــوى‪ ،‬ك ــان يعمل‬ ‫املجزرة‪.‬‬ ‫اقترحها ولد عبد العزيز‪.‬‬ ‫تقارير حول ما قالت إنه «فساد»‪ ،‬تورطت‬
‫الهجرة» على موقعه على اإلنترنت‪« :‬مات الكثير‬ ‫ومنذ صباح يوم ‪ ،17‬سيطرت إدارة الشرطة على‬ ‫مستشارًا لدى شــارل ديغول‪ ،‬مؤرخة في ‪ 28‬من‬ ‫ف ــي ‪ 17‬م ــن أك ـتــوبــر (ت ـشــريــن األول) ‪،1967‬‬ ‫وتفاعل املوريتانيون على نطاق واسع‬ ‫فيه شركة خاصة في أثناء تنفيذ مشاريع‬
‫ً‬
‫م ــن الـضـحــايــا تـحــت ض ــرب ــات أدوات (ه ـ ــراوات)‬ ‫مركز معارض واســع شمال باريس‪ ،‬ما دل على‬ ‫أكتوبر ‪ ،1961‬رئيس الدولة بوقوع «‪ 54‬قتيا»‪.‬‬ ‫وقبل ستة أشهر على تكريس اتفاقات (إيفيان)‬ ‫مع خبر إحالة ولــد غــده إلــى السجن‪ ،‬فيما‬ ‫ت ــاب ـع ــة لـ ـل ــدول ــة‪ ،‬وهـ ــو م ــا ن ـف ـتــه ال ـش ــرك ــة‪،‬‬
‫ُ‬
‫حملها العناصر‪ ،‬وألقي عشرات آخرون في نهر‬ ‫أنـهــا كــانــت «تستعد لحملة اعـتـقــاالت واسـعــة»‪،‬‬ ‫لـكــن يـظــل م ــن الـصـعــب تـحــديــد ال ـع ــدد ب ــدق ــة؛ إذ‬ ‫اس ـت ـقــال ال ـجــزائــر عــن فــرن ـســا‪ ،‬تــوافــد «مسلمو‬ ‫اسـتـنـكــرتــه مـنـظـمــات حـقــوقـيــة وسـيــاسـيــة‪،‬‬ ‫وتقدمت بشكوى إلــى القضاء الــذي أحاله‬
‫السن‪ ،‬ولقي الكثير حتفهم اختناقا بعد إلقائهم‬ ‫وف ـق ــا ل ـبــان ـشــار‪ .‬وف ــي غ ـض ــون س ــاع ــات قـلـيـلــة‪،‬‬ ‫تراوحت الحصيلة التي قدمها مؤرخون على مر‬ ‫فرنسا الجزائريون» كما كان ُيطلق عليهم آنذاك‪،‬‬ ‫فــأصــدر فــريــق «أم ــل مــوريـتــانـيــا» البرملاني‬ ‫إلى السجن‪.‬‬
‫ً‬
‫عـلــى األرض‪ ،‬وتـغـطـيـتـهــم ب ــأك ــوام مــن الـجـثــث»‪،‬‬ ‫اقتيد آالف الجزائرين بعنف‪ ،‬وتم تكديسهم في‬ ‫السنوات بن نحو ‪ 30‬قتيا وأكثر من ‪ 200‬قتيل‪.‬‬ ‫مــن أحـيــاء فقيرة فــي الضواحي وأحـيــاء شعبية‬ ‫ب ـي ــان ــا اس ـت ـن ـكــر ف ـي ــه م ــا سـ ـم ــاه «م ـح ــاول ــة‬ ‫وبــالـفـعــل وج ـهــت الـنـيــابــة ال ـعــامــة في‬
‫أماكن‬ ‫ُ ّ‬ ‫إسـكــات كــل صــوت ُيـحــاول فضح الفساد»‪،‬‬
‫موضحا أن عنف القمع «يحاكي أساليب القمع‬ ‫سيارات للشرطة أو حافات‪ ،‬وجمعوا في ّ‬ ‫واتفق هــؤالء على أن العدد «ال يقل عن عشرات‬ ‫فــي بــاريــس حـيــث كــانــوا يـعـيـشــون‪ .‬وبــدعــوة من‬ ‫مـحـكـمــة ن ــواك ـش ــوط ال ـغــرب ـيــة إلـ ــى مـحـمــد‬
‫االسـتـعـمــاري الـســائــدة فــي اإلم ـبــراطــوريــة»‪ .‬لكن‬ ‫ع ــدة فــي بــاريــس أو فــي ض ــواح قــريـبــة للتحقق‬ ‫القتلى» سقطوا على أيــدي عناصر الشرطة في‬ ‫فرع «جبهة التحرير الوطني» في فرنسا‪ ،‬وهي‬ ‫داعيا إلى اإلفراج الفوري عنه‪.‬‬ ‫ول ــد غ ــده ت ـهــم «االف ـ ـتـ ــراء والـ ـق ــذف‪ ،‬ونـشــر‬
‫ل ــم ُي ـع ـتــرف ب ـه ــذه االن ـت ـه ــاك ــات ق ـبــل ع ــام ‪،2012‬‬ ‫م ــن هــويــات ـهــم‪ .‬ووصـ ــف ج ــاك سـيـمــونـيــه‪ ،‬ال ــذي‬ ‫‪ 17‬من أكتوبر‪ ،‬وفقا لبانشار‪.‬‬ ‫ح ــزب س ـيــاســي ج ــزائ ــري‪ ،‬ت ـح ــدوا ال ـح ـظــر ال ــذي‬ ‫من جانبه‪ ،‬دعا حزب «التجمع الوطني‬ ‫معلومات مزيفة عــن الغير عبر اإلنترنت‬
‫ُ‬
‫عندما أحيا رئيس فرنسي للمرة األول ــى‪ ،‬وهو‬ ‫كــان طالبا آنــذاك‪ ،‬أمــام املحكمة في عــام ‪ 1999‬ما‬ ‫ف ــي ع ــام ‪ ،1961‬ك ــان ــت ال ـح ــرب ال ـجــزائــريــة‬ ‫فرضه مدير الشرطة موريس بابون‪ ،‬الذي أدين‬ ‫لإلصاح والتنمية» (تواصل)‪ ،‬وهو الحزب‬ ‫قصد الضرر به»‪ ،‬وبعد أن مثل املتهم أمام‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫االش ـت ــراك ــي فــرن ـســوا ه ــوالن ــد‪« ،‬ذك ـ ــرى ضـحــايــا‬ ‫رآه قائا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»‪« :‬أخــرج‬ ‫مستمرة منذ سبع سنوات‪ ،‬وفرض حظر تجول‬ ‫الحـقــا فــي عــام ‪ 1998‬بتهمة الـتــواطــؤ فــي جرائم‬ ‫امل ـعــارض األك ـثــر تـمـثـيــا فــي ال ـبــرملــان‪ ،‬إلــى‬ ‫قــاضــي التحقيق ق ــرر األخ ـيــر إحــالـتــه إلــى‬
‫الـقـمــع ال ــدام ــي»‪ ،‬ال ــذي ت ـعـ ّـرض لــه ه ــؤالء بينما‬ ‫الجزائريون من الحافات بتوجيه اللكمات لهم‪،‬‬ ‫ف ــي ب ــاري ــس مـنــذ ‪ 5‬م ــن أك ـتــوبــر عـلــى «مسلمي‬ ‫ضــد اإلنـســانـيــة‪ ،‬ل ــدوره فــي تــرحـيــل الـيـهــود بن‬ ‫اإلف ـ ــراج ال ـف ــوري ع ــن ول ــد غ ــده‪ ،‬م ـن ــددًا بما‬ ‫السجن في انتظار محاكمته‪.‬‬
‫ً‬
‫كانوا يتظاهرون من أجل «الحق في االستقال»‪.‬‬ ‫وكانوا يقعون أرضــا‪ ،‬وهناك مروا بن صف من‬ ‫فرنسا الجزائرين»‪ ،‬الذين كانوا يعانون منذ‬ ‫العامن ‪ 1942‬و‪.1944‬‬ ‫قال إنه «توظيف أدوات الدولة في التنكيل‬ ‫وأث ـ ـ ــارت إح ــال ـت ــه إلـ ــى ال ـس ـج ــن ج ــدال‬
‫وف ــي ع ــام ‪ ،2021‬تـحــدث إيـمــانــويــل مــاكــرون عن‬ ‫عـنــاصــر الـشــرطــة الــذيــن استقبلوهم بــالــركــات‪،‬‬ ‫أش ـهــر مــن مــداه ـمــات الـشــرطــة ورقــاب ـت ـهــا‪ ،‬ومــن‬ ‫وواجـ ـ ــه ه ـ ــؤالء امل ـت ـظ ــاه ــرون ال ـق ـمــع األك ـثــر‬ ‫باملعارضن»‪.‬‬ ‫واسـعــا فــي موريتانيا‪ ،‬خــاصــة أن الشركة‬
‫ُ‬
‫«جرائم ال تغتفر» ارتكبت «تحت سلطة موريس‬ ‫واللكمات والعصي واألحذية»‪ .‬ولم ينقل غالبية‬ ‫عـنــف جـســدي قــاتــل تـمــارســه فــرق غـيــر نظامية‬ ‫ح ـص ـدًا ل ـ ــأرواح ف ــي أوروب ـ ــا ال ـغــرب ـيــة م ـنــذ عــام‬ ‫امل ـ ــوق ـ ــف نـ ـفـ ـس ــه ع ـ ـبـ ــر ع ـ ـنـ ــه املـ ــرشـ ــح‬ ‫الخاصة التي كانت السبب في ذلك مملوكة‬
‫بابون»‪.‬‬ ‫املـصــابــن إل ــى املـسـتـشـفـيــات‪ .‬وبـمـجــرد التحقق‬ ‫موالية للجزائر الفرنسية‪ .‬وفي ‪ 17‬من أكتوبر‪،‬‬ ‫‪ ،1945‬وفقا للمؤرخ إيمانويل بانشار‪ .‬واقتادت‬ ‫لــانـتـخــابــات الــرئــاس ـيــة وع ـضــو ال ـبــرملــان‪،‬‬ ‫لــرجــل األع ـمــال زي ــن الـعــابــديــن ول ــد الشيخ‬
‫بـيــرام الــداه اعبيد‪ ،‬الــذي وصــف سجن ولد‬ ‫أحمد‪ ،‬وهو رئيس االتحاد الوطني ألرباب‬

‫الجزائر تح ّذر من «شبح حرب أهلية» في مالي‬


‫غ ــده بــأنــه «عـيـنــة مــن االس ـت ـفــزاز واالب ـت ــزاز‬ ‫الـعـمــل املــوري ـتــان ـيــن‪ ،‬وأح ــد امل ـقــربــن جـدًا‬
‫والضغط النفسي على الناس لتخويفهم»‪.‬‬ ‫م ــن الـسـلـطــات ال ـحــاك ـمــة‪ .‬وزاد م ــن تعقيد‬
‫ورغــم أنــه لــم يصدر أي تعليق رسمي‬ ‫ال ـق ـض ـي ــة أن ول ـ ــد غ ـ ــده ع ـض ــو س ــاب ــق فــي‬
‫حول املوضوع‪ ،‬فإن رئيس اللجنة الوطنية‬ ‫مـجـلــس ال ـش ـيــوخ امل ــوري ـت ــان ــي‪ ،‬وم ـع ــارض‬
‫لحقوق اإلنسان‪ ،‬أحمد سالم ولد بوحبيني‪،‬‬ ‫شــرس لنظام الرئيس السابق محمد ولد‬
‫ضدها‪ ،‬وأنها «تتدخل في شؤوننا الداخلية»‪،‬‬ ‫الوطنية‪ ،‬ولن تسمح بتجنب االنحرافات التي‬ ‫رعــاي ـتــه‪ ،‬مـنـحــاز لـلـمـعــارضــة املـتـهـمــة بــ«نـشــر‬ ‫الجزائر‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫وص ــف إح ــال ــة ول ــد غ ــده إل ــى ال ـس ـجــن بــأنــه‬ ‫عـبــد الـعــزيــز‪ ،‬أســس الـعــام املــاضــي منظمة‬
‫وذلـ ــك ف ــي س ـيــاق قـ ــرار وق ــف ال ـع ـمــل ب ــ«ات ـفــاق‬ ‫تــؤدي إلــى االنـقـســام‪ ،‬ولــن تبعد شبح الحرب‬ ‫اإلرهاب في الباد»‪.‬‬ ‫«عقوبة سابقة ألوانها‪ ،‬ومخالفة للقانون»‪.‬‬ ‫الـشـفــافـيــة ال ـشــام ـلــة‪ ،‬وأع ـل ــن أن ـهــا ستكون‬
‫الـ ـس ــام»‪ ،‬وك ــان ــت تـقـصــد اج ـت ـمــاعــات عـقــدهــا‬ ‫األهلية عن مــالــي»‪ ،‬مؤكدًا أن بــاده «حريصة‬ ‫وت ـن ــاول وزي ــر ال ـخــارج ـيــة أح ـمــد عـطــاف‪،‬‬ ‫اتهمت سلطات الجزائر الحكم العسكري‬ ‫وق ــال لــد بوحبيني ال ــذي ي ــرأس هيئة‬ ‫مـخـتـصــة ب ــ«م ـحــارب ــة ال ـف ـس ــاد» ع ـبــر نشر‬
‫قياديون انفصاليون بالجزائر نهاية ‪،2023‬‬ ‫على أمن واستقرار مالي‬ ‫الثاثاء بالعاصمة‪ ،‬الخافات مع مالي خال‬ ‫االنـتـقــالــي فــي مــالــي ب ــ«ات ـبــاع نـهــج إقـصــائــي»‬ ‫استشارية دسـتــوريــة‪ ،‬إن حــالــة ولــد غــده ال‬ ‫تقارير دورية‪.‬‬
‫وج ـ ــرت ف ــي إط ـ ــار مـ ـس ــار ال ـت ـس ــوي ــة‪ .‬ك ـم ــا أن‬ ‫وألول مـ ــرة م ـن ــذ ث ــاث ــة أشـ ـه ــر‪ ،‬ي ـخــوض‬ ‫مؤتمر صحافي‪ ،‬وأكــد أن بــاده «ال تــزال تعد‬ ‫ف ــي جـ ــوالت الـ ـح ــوار‪ ،‬ال ـت ــي ي ـقــودهــا لـتـســويــة‬ ‫تـتــوفــر فـيـهــا ش ــروط الـحـبــس االحـتـيــاطــي‪،‬‬ ‫ونـشــرت املنظمة تـقــاريــر عــديــدة خال‬
‫عاصيمي غويتا لم يخف تذمره من استقبال‬ ‫مـســؤول جــزائــري رفيع فــي الـخــاف مــع مالي‪،‬‬ ‫اتفاق السام اإلطار األمثل الذي يصون الوحدة‬ ‫األزمة الداخلية‪ ،‬وذلك بسبب إبعاد املعارضة‬ ‫وبالتالي فــإن إحــالـتــه إلــى السجن مخالفة‬ ‫األشهر املاضية‪ ،‬اتهمت فيها عدة شركات‬
‫الــرئـيــس الـجــزائــري فــي الـفـتــرة نفسها الشيخ‬ ‫بعد بيان وزارة الخارجية الذي عبرت فيه عن‬ ‫في مالي‪ ،‬وسامتها الترابية وسيادتها»‪.‬‬ ‫ال ـطــرق ـيــة م ـن ـهــا‪ ،‬وح ـ ــذرت م ــن «ش ـب ــح ال ـحــرب‬ ‫ل ـل ـقــانــون‪ ،‬وم ــن شــأن ـهــا أن «ت ـخ ــال ــف مـبــدأ‬ ‫مملوكة لــرجــل األعـمــال زيــن العابدين ولد‬
‫محمد ديكو‪ ،‬الــذي عــرف بهجومه الحاد ضد‬ ‫«أسفها» لقرار وقف العمل باالتفاق‪ ،‬كما قالت‬ ‫وق ـ ــال ع ـط ــاف إن الـ ـج ــزائ ــر ت ـ ــراه «ح ـ ــوارًا‬ ‫األهلية» في هذا البلد الذي تجمعها به حدود‬ ‫قرينة ال ـبــراءة‪ ،‬ويضعف مــن مــركــزه مقابل‬ ‫الـشـيــخ أح ـمــد بــأنـهــا مـتــورطــة فــي «جــرائــم‬
‫ً‬
‫نظام الحكم‪ .‬وذهــب أبعد مــن ذلــك عندما ملح‬ ‫إنه «يحمل خطورة على دولة مالي بحد ذاتها‪،‬‬ ‫إقصائيا وليس شاما»‪ ،‬عكس ما يقول رئيس‬ ‫بطول ‪ 900‬كلم‪.‬‬ ‫الطرف اآلخــر»‪ .‬مضيفا أن ما جرى «يدخل‬ ‫فساد»‪ ،‬وقالت إن هذه الشركات «بددت املال‬
‫في بيان إلى احتمال استقباله عناصر «حركة‬ ‫وعلى املنطقة التي تطمح لأمن واالستقرار»‪.‬‬ ‫السلطة االنتقالية‪ ،‬العقيد عاصيمي غويتا‪.‬‬ ‫وكانت باماكو قد أعلنت في ‪ 26‬من يناير‬ ‫في إطار املسلكيات املخالفة للقانون‪ ،‬التي‬ ‫العام عبر تنفيذ مشاريع عمومية بطريقة‬
‫الحكم الــذاتــي فــي القبائل» االنفصالية‪ ،‬التي‬ ‫وكــانــت الـسـلـطــة الـعـسـكــريــة فــي مــالــي قد‬ ‫ولفت عطاف إلى أن الطريقة املتبعة من طرف‬ ‫(كانون الثاني) املاضي إلغاء «اتفاق السام»‬ ‫ما زالت راسخة‪ ،‬وتعيق التقدم الحاصل في‬ ‫غـيــر مكتملة‪ ،‬وغـيــر مـطــابـقــة للمواصفات‬
‫تعدها سلطات الجزائر «منظمة إرهابية»‪.‬‬ ‫ات ـه ـمــت ال ـج ــزائ ــر بـ ــ«ش ــن أعـ ـم ــال غ ـيــر وديـ ــة»‬ ‫غويتا‪ ،‬دون ذكره باالسم‪« ،‬ال تخدم املصالحة‬ ‫بـحـجــة أن الــوس ـيــط ال ـج ــزائ ــري‪ ،‬ال ــذي يتولى‬ ‫مجال حقوق اإلنسان»‪.‬‬ ‫ال ـف ـن ـيــة»‪ .‬وهـ ــذه لـيـســت املـ ــرة األول ـ ــى الـتــي‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪10‬‬ ‫أخبار‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫اخلميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫قتلى وجرحى في هجمات‬ ‫محققون روس يدرسون طلب ًا للنظر بضلوع الغرب في «تنظيم وتمويل وتنفيذ أعمال إرهابية» ضد روسيا‬
‫روسية ـ ـ أوكرانية متبادلة‬
‫البلدات والقرى التي تمت استعادتها‬
‫منذ ذلك الوقت‪.‬‬
‫كييف‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫موسكو تهاجم موقف واشنطن من عملية «كروكوس»‬
‫وأف ـ ـ ـ ــاد امل ـ ـ ـسـ ـ ــؤول أولـ ـكـ ـسـ ـن ــدر‬ ‫سقط عدد من القتلى والجرحى‬ ‫موسكو‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫ب ــروك ــودي ــن ع ـلــى وس ــائ ــل ال ـتــواصــل‬ ‫ف ـ ــي هـ ـجـ ـم ــات روس ـ ـي ـ ــة عـ ـل ــى ش ــرق‬
‫االجتماعي بأن «امرأة عمرها ‪ 61‬عاما‬ ‫وجـ ـن ــوب أوكـ ــران ـ ـيـ ــا‪ ،‬وف ـ ــق م ــا أع ـلــن‬ ‫ي ــدرس محققون روس حكوميون‬
‫ُ‬
‫أصيبت بجروح مميتة في منزلها»‪.‬‬ ‫مسؤولون‪ ،‬األربـعــاء‪ ،‬في حني أفــادت‬ ‫طـلـبــا م ــن نـ ــواب بــرملــان ـيــني بــالـتـحـقـيــق‬
‫ً‬
‫وأفــاد حاكم منطقة ميكوالييف‪ ،‬كما‬ ‫م ــوس ـك ــو ب ــأن ـه ــا أس ـق ـط ــت واب ـ ـ ــا مــن‬ ‫فيما سـمــوه «تنظيم وتـمــويــل وتنفيذ‬
‫جاء في تقرير «الصحافة الفرنسية»‪،‬‬ ‫الـ ـص ــواري ــخ األوكـ ــران ـ ـيـ ــة‪ ،‬وق ــال ــت إن‬ ‫أعمال إرهابية» ضد روسيا من جانب‬
‫بأن صاروخا باليستيا روسيا ضرب‬ ‫أن ـظ ـمــة ال ــدف ــاع ال ـج ــوي ال ـتــاب ـعــة لها‬ ‫الــواليــات املـتـحــدة ودول غربية أخــرى‪،‬‬
‫امل ـن ـط ـق ــة ال ـس ــاح ـل ـي ــة؛ مـ ــا أسـ ـف ــر عــن‬ ‫أس ـق ـط ــت ‪ 18‬ص ــاروخ ــا قـ ــرب مــديـنــة‬ ‫ف ـي ـم ــا أكـ ـ ــدت املـ ـتـ ـح ــدث ــة ب ــاس ــم وزارة‬
‫إص ــاب ــة ‪ 6‬أشـ ـخ ــاص بـ ـج ــروح‪ ،‬حــالــة‬ ‫ب ـي ـل ـغــورود ال ـح ــدودي ــة ال ـتــي شـهــدت‬ ‫الخارجية الــروسـيــة‪ ،‬مــاريــا زاخــاروفــا‪،‬‬
‫أحدهم خطيرة‪.‬‬ ‫م ــؤخـ ـرًا ازديـ ـ ـ ــادًا ف ــي عـ ــدد الـهـجـمــات‬ ‫أن موسكو تعد أن املوقف األميركي من‬
‫على صعيد منفصل‪ ،‬أعلن جهاز‬ ‫األوكـ ــران ـ ـيـ ــة الـ ــدمـ ــويـ ــة‪ .‬وأك ـ ــد حــاكــم‬ ‫التحقيقات في هجوم «كروكوس سيتي‬
‫األم ـ ــن األوك ـ ــران ـ ــي األرب ـ ـعـ ــاء اع ـت ـقــال‬ ‫بيلغورود إصابة شخص بجروح في‬ ‫هــول» اإلرهــابــي «متحيز»‪ ،‬مشيرة إلى‬
‫عميلني للمخابرات الروسية بتهمة‬ ‫الهجوم‪.‬‬ ‫أن واشنطن تريد حماية كييف‪.‬‬
‫إبـ ــاغ قـ ــوات ال ـع ــدو ب ـم ــواق ــع أه ــداف‬ ‫ق ـ ـ ــال مـ ـيـ ـك ــوال أول ـ ـي ـ ـشـ ــوك ق ــائ ــد‬ ‫وقالت زاخــاروفــا‪« :‬لقد كشفوا عن‬
‫ع ـس ـكــريــة ح ـس ــاس ــة‪ .‬وأف ـ ـ ــاد ال ـج ـهــاز‬ ‫ال ـقــوات الـجــويــة األوكــران ـيــة األرب ـعــاء‬ ‫أنفسهم (تقصد األميركيني) حيث بدأوا‬
‫ف ــي بـ ـي ــان‪« :‬ن ـت ـي ـجــة عـمـلـيــة خــاصــة‪،‬‬ ‫إن روسـيــا أطـلـقــت ‪ 13‬طــائــرة مسيرة‬ ‫بالشجب ولم يدعوا إلى إجراء تحقيق‪،‬‬
‫ُ‬
‫اع ــت ـق ــل ع ـم ـيــان إلف إي ب ــي (ج ـهــاز‬ ‫على أوكرانيا أثناء الليل‪ ،‬مضيفا أن‬ ‫ولكنهم شرعوا في إبعاد الشبهات عن‬
‫ُ‬
‫األمــن الفيدرالي الــروســي) فــي كييف‬ ‫‪ 10‬منها أسقطت في مناطق خاركيف‬ ‫أوك ــران ـي ــا‪ .‬إن تـحـيــزهــم وتــورط ـهــم في‬
‫وأوديسا»‪ .‬وأضاف‪« :‬حاول املجرمان‬ ‫وسـ ـ ــومـ ـ ــي وكـ ـ ـيـ ـ ـي ـ ــف وخ ـ ـي ـ ــرس ـ ــون‪.‬‬ ‫هذا األمر واضح»‪ ،‬وفق ما ذكرته وكالة‬
‫تحديد مواقع جنود أوكرانيني ومن‬ ‫وتــابــع‪« :‬وح ــدات الـصــواريــخ املضادة‬ ‫«سبوتنيك» الروسية لألنباء‪ .‬وأضافت‬
‫ثم إرسال اإلحداثيات ذات الصلة إلى‬ ‫لـ ـلـ ـط ــائ ــرات ومـ ـجـ ـم ــوع ــات اإلط ـ ـفـ ــاء‬ ‫زاخ ــاروف ــا‪« :‬لــو لــم تكن هـنــاك شبهات‪،‬‬
‫املحتلني لتعديل الضربات الجوية»‪.‬‬ ‫املتنقلة ومعدات الحرب اإللكترونية‬ ‫لـكــانــت الـتـصــريـحــات األول ـيــة (للجانب‬
‫وت ــاب ــع‪ ،‬ك ـمــا نـقـلــت ع ـنــه «ال ـص ـحــافــة‬ ‫شاركت في صد الهجوم الجوي»‪.‬‬ ‫األميركي) متعلقة بالحاجة إلى إجراء‬
‫الفرنسية»‪« :‬فــي املرحلة األخـيــرة من‬ ‫وأف ـ ــاد ح ــاك ــم م ـن ـط ـقــة خــارك ـيــف‬ ‫تحقيق وكشف الحقائق»‪.‬‬
‫ُ‬
‫الـعـمـلـيــة ال ـخــاصــة‪ ،‬اعــت ـقــل املـجــرمــان‬ ‫أولـ ـي ــغ س ـي ـن ـي ـغــوبــوف ع ـل ــى وس ــائ ــل‬ ‫وأعـلـنــت لجنة التحقيق الروسية‬
‫بــال ـجــرم امل ـش ـهــود أث ـن ــاء تجسسهما‬ ‫ال ـت ــواص ــل االج ـت ـمــاعــي ب ــأن ‪ 3‬رج ــال‬ ‫ارتـفــاع عــدد الضحايا الــذيــن عثر على‬
‫ع ـ ـلـ ــى أه ـ ـ ـ ـ ــداف مـ ـحـ ـتـ ـمـ ـل ــة لـ ـص ــال ــح‬ ‫وامـ ـ ـ ــرأة ت ـت ـج ــاوز أعـ ـم ــاره ــم جـمـيـعــا‬ ‫ج ـث ـث ـهــم خ ـ ــال ف ـح ــص حـ ـط ــام مـجـمــع‬
‫ً‬
‫املـحـتـلــني»‪ .‬وأوض ــح أن أح ــد املشتبه‬ ‫الخمسني عــامــا ُجــرحــوا فــي ضــربــات‬ ‫تفحم صالة «كروكوس سيتي هول» للحفالت في موسكو بسبب الهجوم (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫«كروكوس سيتي هول» إلى ‪ 139‬قتيا‪،‬‬
‫بهما صــور محطة للطاقة الحرارية‪،‬‬ ‫مــدفـعـيــة وصــاروخ ـيــة منفصلة على‬ ‫فـيـمــا ذك ــرت رئـيـســة تـحــريــر املـجـمــوعــة‬
‫ُ ّ‬
‫ع ـلــى م ــا ي ـب ــدو مل ـســاعــدة روس ـي ــا في‬ ‫ب ـ ـلـ ــدات وقـ ـ ـ ــرى فـ ــي امل ـن ـط ـق ــة نـ ــفـ ــذت‬ ‫يعني أن هذا املركز يحظى بمستوى‬ ‫وعـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارض ال ـ ـس ـ ـف ـ ـيـ ــر األوكـ ـ ـ ــرانـ ـ ـ ــي‬ ‫ومن هنا جاءت تصريحات الرئيس‬ ‫اإلع ـ ــام ـ ـي ـ ــة «روسـ ـ ـ ـي ـ ـ ــا سـ ـيـ ـج ــودنـ ـي ــا»‬
‫قـصـفـهــا لـلـبـنــى الـتـحـتـيــة األوكــران ـيــة‬ ‫باملدفعية والصواريخ‪.‬‬ ‫عــال مــن الـتــأمــني‪ ،‬وبصفة خاصة أنه‬ ‫ماكييف في املقابلة أيضا التصريحات‬ ‫الروسي التي أكد فيها أن روسيا تعرف‬ ‫م ــارغ ــريـ ـت ــا سـ ـيـ ـم ــونـ ـي ــان‪ ،‬كـ ـم ــا نـقـلــت‬
‫ُّ‬
‫املرتبطة بالطاقة‪ .‬واتهما بالتواطؤ‬ ‫ق ــال م ـســؤوالن إن روس ـيــا نفذت‬ ‫ف ــي وق ــت تـنـفـيــذ الـعـمـلـيــة ك ــان هـنــاك‬ ‫ال ـصــادرة عــن زعـيــم الكتلة االشتراكية‬ ‫جيدًا املنفذين‪ ،‬ولكن ما يهمها هو من‬ ‫عنها «روي ـت ــرز»‪ ،‬أن عــدد القتلى جــراء‬
‫مع العدو‪ ،‬وبالتالي يواجهان إمكانية‬ ‫غــارتــني جويتني على منطقة سكنية‬ ‫حفل غنائي مهم في هذا املركز‪ ،‬وهو‬ ‫الـ ــدي ـ ـم ـ ـقـ ــراط ـ ـيـ ــة ال ـ ـبـ ــرملـ ــان ـ ـيـ ــة رول ـ ـ ــف‬ ‫يـقــف وراء املـنـفــذيــن‪ ،‬وأن ـهــا لــن تتسرع‬ ‫الهجوم ارتـفــع إلــى ‪ 143‬شخصا‪ ،‬فيما‬
‫سجنهما مدى الحياة»‪.‬‬ ‫ف ــي مــدي ـنــة خــارك ـيــف ب ـشـمــال شــرقــي‬ ‫مــا يتطلب إجـ ــراءات أمـنـيــة إضــافـيــة‪،‬‬ ‫مــوتــزيـنـيــش ب ـشــأن «تـجـمـيــد» ال ـحــرب‪.‬‬ ‫في استخاص االستنتاجات‪ ،‬وسوف‬ ‫أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن عدد‬
‫حـ ــث ال ـس ـف ـي ــر األوك ـ ــران ـ ــي ل ــدى‬ ‫أوكرانيا األربعاء مما أدى إلى مقتل‬ ‫فكيف تمكن اإلرهــابـيــون من الدخول‬ ‫وحث ماكييف أيضا على سرعة إيصال‬ ‫ت ـن ـت ـظ ــر ال ـت ـح ـق ـي ـق ــات لـ ـل ــوق ــوف ع ـلــى‬ ‫مصابي الهجوم بلغ ‪ 180‬شخصا‪.‬‬
‫أملــان ـيــا أولـيـكـســي مــاكـيـيــف األرب ـع ــاء‬ ‫شخص واحــد على األقــل وإصابة ‪12‬‬ ‫وتسريب األسلحة والذخيرة وتنفيذ‬ ‫األسلحة والذخيرة لباده‪ .‬وأكد السفير‬ ‫املخطط الحقيقي للعملية اإلرهابية‪.‬‬ ‫وق ــال مــديــر جـهــاز األم ــن االتـحــادي‬
‫على سرعة إيصال األسلحة والذخيرة‬ ‫آخــريــن‪ .‬وقــال رئيس بلدية خاركيف‬ ‫عـمـلـيـتـهــم ب ـك ــل أريـ ـحـ ـي ــة‪ ،‬ث ــم تـبــديــل‬ ‫على «أننا لسنا بحاجة إلى هذا غدا وال‬ ‫رغم كل شيء كانت هناك تلميحات‬ ‫ال ــروس ــي ال ـثــاثــاء إن ــه يـعـتـقــد بضلوع‬
‫لـبــاده‪ ،‬وعــارض بشدة التصريحات‬ ‫إي ـ ـ ـهـ ـ ــور ت ـ ـيـ ــري ـ ـخـ ــوف ع ـ ـبـ ــر ت ـط ـب ـيــق‬ ‫مابسهم والهرب دون أن يجدوا من‬ ‫بعد غد ولكن اليوم»‪.‬‬ ‫مــن روسـيــا بــأنــه ال يــراودهــا أدن ــى شك‬ ‫أوكــرانـيــا‪ ،‬إلــى جانب الــواليــات املتحدة‬

‫رغم كل االفتراضات‬
‫الصادرة عن زعيم الكتلة االشتراكية‬ ‫«تـ ـيـ ـلـ ـيـ ـغ ــرام» لـ ـلـ ـت ــراس ــل‪« :‬تـ ـع ــرض‬ ‫يتصدون لهم بالشكل الائق‪.‬‬ ‫وت ـ ـ ـقـ ـ ــول ال ـ ــوك ـ ــال ـ ــة األمل ـ ــان ـ ـي ـ ــة فــي‬ ‫في تورط جهات أوكرانية في الحادث‪،‬‬ ‫وبـ ــري ـ ـطـ ــان ـ ـيـ ــا‪ ،‬ف ـ ــي الـ ـ ـهـ ـ ـج ـ ــوم‪ .‬وك ـت ــب‬
‫ال ــديـ ـمـ ـق ــراطـ ـي ــة الـ ـب ــرمل ــانـ ـي ــة رول ـ ــف‬ ‫مبنى مــن خمسة طــوابــق يعيش فيه‬ ‫كــل هــذا يــؤكــد‪ ،‬كما تقول «وكالة‬ ‫تحليلها إن ال ـح ــادث خـلــف كـثـيـرًا من‬ ‫وذلـ ـ ـ ــك رغ ـ ــم إصـ ـ ـ ـ ــرار الـ ـ ـ ـ ــدول ال ـغ ــرب ـي ــة‬ ‫وزيـ ـ ــر ال ـخ ــارج ـي ــة ال ـب ــري ـط ــان ــي ديـفـيــد‬
‫موتزينيش بشأن «تجميد» الحرب‪.‬‬ ‫أش ـخ ــاص ألض ـ ــرار ب ــال ـغ ــة»‪ ،‬ووص ــف‬ ‫األنـ ـب ــاء األمل ــان ـي ــة» ف ــي تـحـلـيـلـهــا‪ ،‬أن‬ ‫التساؤالت التي تحوم حــول مابسات‬ ‫وإلحاحها في التأكيد على أن «تنظيم‬ ‫كاميرون على منصة «إكس» للتواصل‬
‫وأكد السفير على «أننا لسنا بحاجة‬
‫إلى هذا غدًا وال بعد غد‪ ،‬ولكن اليوم»‪.‬‬
‫الهجوم بأنه «عمل إرهابي دموي آخر‬
‫ضد األوكرانيني»‪ .‬وقال إن «مؤسسة‬
‫هــذه العملية ال تقتصر على األربعة‬
‫املنفذين‪ ،‬وإنما كان يعاونهم آخرون‬
‫ال ـع ـم ـل ـي ــة‪ ،‬وم ــاحـ ـظ ــات م ـه ـمــة تـتـصــل‬
‫بالحادث سواء في مراحل سبقته وفي‬
‫داعش» هو من يقف وراء هذه العملية‪،‬‬
‫وه ــذا اإلل ـحــاح قــد أدى إل ــى ه ـفــوات في‬
‫فإن هناك تلميحات‬ ‫االجتماعي إن «ادع ــاءات روسيا بشأن‬
‫الغرب وأوكرانيا في الهجوم على قاعة‬
‫وأشـ ـ ــار ال ـس ـف ـي ــر إل ـ ــى ك ـث ـيــر مــن‬
‫ج ــوالت امل ـفــاوضــات مــع روس ـيــا منذ‬
‫ج ــراح ــة الـ ـط ــوارئ ت ـعــرضــت ألض ــرار‬
‫أيضا»‪ .‬وتتعرض خاركيف واملناطق‬
‫ســواء من داخــل املركز أو من خارجه‪،‬‬
‫وه ـ ـ ـ ــؤالء امل ـ ـعـ ــاونـ ــون عـ ــددهـ ــم لـيــس‬
‫أثنائه وما بعده‪.‬‬
‫ومـ ـ ـ ـ ــن أهـ ـ ـ ـ ــم امل ـ ــاحـ ـ ـظ ـ ــات الـ ـت ــي‬
‫ت ـص ــري ـح ــات ب ـع ــض امل ـ ـسـ ــؤولـ ــني‪ ،‬بـمــا‬
‫ف ــي ذلـ ــك امل ـس ـت ـشــار ال ـس ــاب ــق لـلــرئـيــس‬ ‫من روسيا بأنه‬ ‫مــدي ـنــة ك ــروك ــوس ه ــي م ـحــض هـ ــراء»‪.‬‬
‫وأعـ ـل ــن «ت ـن ـظ ـيــم داع ـ ـ ــش» م ـســؤول ـي ـتــه‬
‫‪ ،2014‬التي شاركت فيها أملانيا‪ .‬وقال‬
‫ماكييف‪ ،‬كما جــاء في تقرير الوكالة‬
‫يؤد هذا التجميد سوى‬ ‫األملانية‪« :‬لم ِّ‬
‫املـ ـحـ ـيـ ـط ــة ب ـ ـهـ ــا لـ ـهـ ـجـ ـم ــات روس ـ ـيـ ــة‬
‫بالصواريخ والطائرات املسيرة على‬
‫نحو متكرر منذ بــدء الـغــزو الروسي‬
‫بـقـلـيــل‪ ،‬ورب ـم ــا م ــراك ــز عـمـلـهــم ليست‬

‫املاحظة التالية تخص العناصر‬


‫بسيطة‪.‬‬
‫تتصل بهذه العملية هو أن املنفذين‬
‫ل ــم يـ ـح ــاول ــوا ارتـ ـ ـ ــداء أق ـن ـع ــة لـحـجــب‬
‫هــويـتـهــم‪ ،‬ذل ــك أن ــه رغ ــم نجاحهم في‬
‫األوكــرانــي ألكسي أريستوفيتش الــذي‬
‫خــرج ليفند الـشـكــوك الــروسـيــة‪ ،‬ولكنه‬
‫في غضون ذلك صرح بأن عدد ضحايا‬
‫ال يراودها أدنى شك‬ ‫عــن إطــاق الـنــار فــي موسكو‪ .‬كما تعد‬
‫س ـل ـط ــات األمـ ـ ــن والـ ـخـ ـب ــراء ال ـغــرب ـيــون‬
‫ه ــذا ذا مـصــداقـيــة‪ ،‬ويـشـتـبـهــون فــي أن‬
‫إلى حرب ضخمة مستعرة في أوروبا‬
‫اليوم»‪.‬‬
‫ألوكرانيا في فبراير (شباط) ‪.2022‬‬
‫وتـ ـ ـنـ ـ ـف ـ ــي روس ـ ـ ـيـ ـ ــا اسـ ـ ـتـ ـ ـه ـ ــداف‬
‫الـتــي تــم اخـتـيــارهــا لتنفيذ العملية‪،‬‬
‫وه ـ ـ ــم أربـ ـ ـع ـ ــة م ـ ــن الـ ـط ــاجـ ـي ــك ال ــذي ــن‬
‫تنفيذ العملية والـهــرب بكل سهولة‪،‬‬
‫فإنه ساعد كشف وجوههم بطبيعة‬
‫املركز الترفيهي ربما يتناسب مع عدد‬
‫الضحايا الذين يتساقطون كل يوم في‬
‫في تورط جهات‬ ‫«تنظيم داعش ‪ -‬خراسان» من يقف وراء‬
‫الـهـجــوم‪ .‬وقــالــت واشنطن وبــاريــس إن‬
‫وق ـ ــال إنـ ــه ي ـجــب ع ـلــى أوك ــران ـي ــا‬
‫ت ـق ـ ُّـب ــل اع ـ ـتـ ــراض امل ـس ـت ـش ــار األمل ــان ــي‬
‫املدنيني‪ ،‬رغم أن الحرب أودت بحياة‬
‫آالف األشـ ـخ ــاص وش ـ ــردت امل ــاي ــني‪،‬‬
‫تتراوح أعمارهم ما بني ‪ 19‬و ‪ 33‬عاما‪،‬‬
‫وجميعهم باستثناء األصـغــر لديهم‬
‫ال ـح ــال ال ـج ـهــات األم ـن ـيــة ف ــي روس ـيــا‬
‫في التعرف عليهم‪ ،‬واألمر الثاني هو‬
‫أوك ــران ـي ــا‪ ،‬وف ــي غ ـضــون ذل ــك اسـتـخــدم‬
‫عبارة «من قتلناهم في املركز يتناسب‬ ‫أوكرانية بالحادث‬ ‫لديهما معلومات استخباراتية تؤكد‬
‫مسؤولية التنظيم عن الهجوم‪.‬‬
‫ال ـ ــذي يـنـتـمــي ل ـل ـحــزب الــدي ـم ـقــراطــي‬ ‫ودمرت عددًا من البلدات واملدن‪.‬‬ ‫زوج ـ ـ ــات وأبـ ـ ـن ـ ــاء‪ ،‬وب ـط ـب ـي ـعــة ال ـح ــال‬ ‫اتـجــاهـهــم لـلـهــرب م ــن خ ــال ال ـحــدود‬ ‫مــع مــن تقتلهم روسـيــا كــل ي ــوم»‪ ،‬حتى‬ ‫وسـ ـخ ــر ال ـس ـف ـيــر األوك ـ ــران ـ ــي ل ــدى‬
‫االشـ ـت ــراك ــي ع ـل ــى إرسـ ـ ــال ص ــواري ــخ‬ ‫وأف ـ ــاد ح ــاك ــم مـنـطـقــة خـيــرســون‬ ‫ل ــدي ـه ــم م ـش ــاك ــل م ــادي ــة واج ـت ـمــاع ـيــة‬ ‫مع أوكرانيا‪ ،‬وهو أمر صعب للغاية؛‬ ‫وإن عاد ليصحح ما قاله بإضافة‪« :‬من‬ ‫أملــان ـيــا أولـيـكـســي مــاكـيـيــف‪ ،‬األرب ـع ــاء‪،‬‬
‫«ت ـ ــاوروس»‪ ،‬حـتــى لــو كــانــت ال تتفق‬ ‫فــي ج ـنــوب أوكــران ـيــا املـحـتـلــة ُجزئيا‬ ‫ومـ ـش ــاك ــل فـ ــي اإلق ـ ــام ـ ــة والـ ـعـ ـم ــل فــي‬ ‫نظرا لظروف الحرب ويقظة السلطات‬ ‫قتلناهم أو لم نقتلهم أو من قتلوا»‪.‬‬ ‫مــن املــزاعــم الــروسـيــة بـتــورط ب ــاده في‬
‫مــع ذل ــك‪ .‬وب ــرر شولتس رفـضــه لذلك‬ ‫م ــن ق ـب ــل روس ـ ـيـ ــا‪ ،‬بـ ــأن ام ـ ـ ــرأة قـ ِـت ـلــت‬ ‫روسيا‪ ،‬ناهيك عن االنتماء العقائدي‪،‬‬ ‫الروسية في هذه املناطق‪.‬‬ ‫وي ـ ـق ـ ــول م ـ ــراقـ ـ ـب ـ ــون إن ال ـع ـم ـل ـي ــة‬ ‫هـجــوم مــوسـكــو‪ .‬وق ــال مــاكـيـيــف‪« :‬نعم‬
‫ب ــاإلش ــارة إل ــى أن ــه يـعـتـقــد أن أملــانـيــا‬ ‫ف ـ ــي ه ـ ـج ـ ــوم بـ ـمـ ـسـ ـي ــرة ع ـ ـلـ ــى ق ــري ــة‬ ‫وكـلـهــا عـنــاصــر تجعل ه ــؤالء األف ــراد‬ ‫املاحظة األخرى واألكثر خطورة‪،‬‬ ‫اإلره ــابـ ـي ــة س ـت ـل ـقــي ب ــا ش ــك بـظــالـهــا‬ ‫أستبعد هذا»‪ ،‬وذلك إلذاعة دويتشاند‬
‫يـجــب أال تتخلى عــن الـسـيـطــرة على‬ ‫ميخايليفكا‪ .‬وكانت قد حررت القوات‬ ‫تـحــت مـجـهــر دوائـ ــر األم ــن الــروسـيــة‪،‬‬ ‫ه ــي أن املـسـتـهــدف م ــن ه ــذه العملية‬ ‫على النزاع الروسي ‪ -‬األوكــرانــي لفترة‬ ‫فونك العامة صباح األربعاء‪ ،‬مضيفا أن‬
‫َّ‬
‫صواريخ «تاوروس» حيث إنها يمكن‬ ‫األوكــران ـيــة أج ــزاء مــن املنطقة املطلة‬ ‫ومع ذلك نجحت جهات في تجنيدهم‬ ‫كــان هــو املــركــز الـتـجــاري ‪ -‬الترفيهي‬ ‫ط ــويـ ـل ــة‪ ،‬ن ــاهـ ـي ــك ع ـ ــن ت ــأثـ ـي ــره ــا ع ـلــى‬ ‫هذه «مزاعم سخيفة»‪ .‬وتابع أن روسيا‬
‫ُ‬
‫أن ت ـس ـت ـخــدم ف ــي ضـ ــرب أه ـ ــداف فــي‬ ‫ع ـل ــى ال ـب ـح ــر األسـ ـ ـ ــود‪ ،‬أواخ ـ ــر ال ـع ــام‬ ‫وتـ ــدري ـ ـب ـ ـهـ ــم‪ ،‬وال ـ ــدف ـ ــع بـ ـه ــم لـتـنـفـيــذ‬ ‫«ك ـ ـ ــروك ـ ـ ــوس»‪ ،‬وه ـ ــو واح ـ ـ ــد مـ ــن أه ــم‬ ‫ال ـج ـه ــات الـ ـت ــي تـ ـق ــدم ال ــدع ــم بـحـمــاس‬ ‫تحاول اتهام أوكرانيا باإلرهاب لصرف‬
‫روسيا‪.‬‬ ‫‪ ،2022‬لكن ال ـقــوات الــروسـيــة تقصف‬ ‫العملية في غفلة من دوائر األمن‪.‬‬ ‫املراكز الترفيهية في روسيا‪ ،‬وهو ما‬ ‫للدولة األوكرانية‪.‬‬ ‫االنتباه عن اإلرهاب الروسي‪.‬‬

‫رئيس وزرائها قال إن «الحرب على اإلرهاب معركة طويلة المدى»‬

‫فرنسا الخائفة من هجمات في األولمبياد تستنفر ضد إسالمييها‬


‫والشام» واليوم اسمه «تنظيم داعش‬ ‫س ـ ـنـ ــوات ل ـ ـقـ ــوات ال ـح ـم ــاي ــة األم ـن ـي ــة‪،‬‬ ‫«داعـ ـ ــش»‪ ،‬ول ـكــن ه ــذه امل ــرة ف ــرع آخــر‬ ‫باريس‪ :‬ميشال أبو نجم‬
‫‪ -‬والي ــة خ ــراس ــان»‪ .‬وال ـثــانــي‪ ،‬داخـلــي‬ ‫س ـت ـك ــون درع ـ ـنـ ــا مل ــواجـ ـه ــة اإلره ـ ـ ــاب‬ ‫«داعش ‪ -‬والية خراسان» الذي ارتكب‬
‫واس ـ ـم ـ ــه «اإلره ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاب اإلسـ ـ ــامـ ـ ــوي»‪،‬‬ ‫اإلس ـ ــام ـ ــوي‪ ،‬وك ـل ـم ــا ارتـ ـق ــى ح ــذرن ــا‬ ‫مجزرة الجمعة املاضي في روسيا‪.‬‬ ‫من بني كل الدول األوروبية‪ ،‬تبدو‬
‫والـطــريــق التي تمهد لــه وتـقــود إليه‪،‬‬ ‫الجمعي‪ ،‬كانت هذه الدرع أقوى»‪.‬‬ ‫ووفـ ــق م ـص ــادر أم ـن ـيــة فــرنـسـيــة‪،‬‬ ‫فــرن ـســا األك ـث ــر ت ـخــوفــا م ــن تـعــرضـهــا‬
‫هي «االنفصالية اإلساموية»‪.‬‬ ‫وفـ ــي ك ـل ـم ـتــه‪ ،‬اس ـت ـع ــرض رئـيــس‬ ‫فــإن مقتلة موسكو تبني أن التنظيم‬ ‫ل ـع ـم ـل ـي ــات إرهـ ــاب ـ ـيـ ــة فـ ــي األس ــابـ ـي ــع‬
‫وسبق أن شرح جيرالد درامانان‪،‬‬ ‫ال ـ ـح ـ ـكـ ــومـ ــة ال ـ ـق ـ ــوان ـ ــني الـ ـ ـت ـ ــي س ـنــت‬ ‫املــذكــور «ق ــادر عـلــى الـقـيــام بعمليات‬ ‫واألشهر املقبلة‪ ،‬خصوصا بمناسبة‬
‫وزي ــر الــداخـلـيــة‪ ،‬فــي كلمة لــه االثـنــني‬ ‫مـ ـن ــذ وص ـ ـ ــول م ـ ــاك ـ ــرون إلـ ـ ــى رئ ــاس ــة‬ ‫خ ــارج نـطــاق أنشطته الطبيعية (أي‬ ‫ف ـع ــال ـي ــات األلـ ـ ـع ـ ــاب األومل ـ ـب ـ ـيـ ــة ال ـت ــي‬
‫امل ــاض ــي‪ ،‬م ـصــادر الـتـهــديــد اإلرهــابــي‬ ‫ال ـج ـم ـهــوريــة ف ــي ع ــام ‪ 2017‬وأهـمـهــا‬ ‫أفـغــانـسـتــان وب ــاك ـس ـت ــان‪ ،)...‬وأن ما‬ ‫تستضيفها بــاريــس وع ــدد مــن املــدن‬
‫ال ــداخ ـل ـي ــة ال ـت ــي يـ ـن ــدرج ت ـح ـت ـهــا مــن‬ ‫ثــاثــة‪ :‬األول‪ ،‬صــدر فــي شهر أكتوبر‬ ‫حـصــل فــي روس ـيــا يـمـكــن أن يحصل‬ ‫الكبرى ما بني ‪ 16‬يوليو (تموز) و‪11‬‬
‫ّ‬
‫يـ ـسـ ـم ــون «ال ـ ـ ــذئ ـ ـ ــاب امل ـ ـ ـتـ ـ ــوحـ ـ ــدة» أو‬ ‫(ت ـش ــري ــن األول) م ــن الـ ـع ــام امل ــذك ــور‪،‬‬ ‫ف ــي أي م ـك ــان آخ ــر وف ــي أي عــاصـمــة‬ ‫أغسطس (آب)‪.‬‬
‫«امل ـ ـن ـ ـفـ ــردة» م ـم ــن ي ـع ـم ـلــون م ــن غـيــر‬ ‫وهـ ــو ي ــرك ــز ع ـلــى م ـح ــارب ــة اإلرهـ ـ ــاب‪،‬‬ ‫أوروبية»‪ .‬من هنا‪ ،‬مسارعة املسؤولني‬ ‫وخال هذه الفترة التي ستشهد‬
‫م ـش ـغ ــل خـ ـ ــارجـ ـ ــي‪ .‬ويـ ـ ـض ـ ــاف إل ـي ـه ــم‬ ‫ويؤسس لتدابير إضافية ملواجهته‪،‬‬ ‫الفرنسيني إلــى قــرع نــاقــوس الخطر‪،‬‬ ‫تدفقا استثنائيا أجنبيا إلى فرنسا‪،‬‬
‫اإلس ـ ــام ـ ــوي ـ ــون املـ ـخـ ـض ــرم ــون الـ ــذي‬ ‫والثاني رأى النور عام ‪ 2021‬ملواجهة‬ ‫واإلك ـ ـثـ ــار م ــن االج ـت ـم ــاع ــات لـلـبـحــث‬ ‫سـتـكــون ب ــاري ــس قـبـلــة ال ـعــالــم‪ .‬ول ــذا‪،‬‬
‫ذهبوا إلى ميادين القتال في سوريا‬ ‫«االنـفـصــالـيــة اإلســامــويــة»‪ ،‬والثالث‬ ‫فــي الـتــدابـيــر واإلج ـ ــراءات الـضــروريــة‬ ‫ف ــإن ال ـس ـل ـطــات الـسـيــاسـيــة واألم ـن ـيــة‬
‫وال ـعــراق‪ ،‬ومنهم مــن عــاد إلــى فرنسا‬ ‫نـهــايــة ال ـعــام امل ــاض ــي‪ ،‬ويـتـيــح مــزيـدًا‬ ‫لـ ـ ــدرء ال ـخ ـط ــر امل ـت ــوق ــع ب ـع ــد أن عـمــد‬ ‫على الـســواء تبدو قلقة مــن استغال‬
‫وأدخ ــل الـسـجــن‪ ،‬وبـعـضـهــم سيخرج‬ ‫م ــن اإلجـ ـ ــراءات ملــراق ـبــة ال ـه ـجــرة غير‬ ‫«مـجـلــس الــدفــاع واألمـ ــن» ال ــذي الـتــأم‬ ‫تنظيمات إرهــاب ـيــة املـنــاسـبــة للقيام‬
‫منه‪.‬‬ ‫الشرعية وطرد املخالفني‪.‬‬ ‫األحــد املاضي في قصر اإلليزيه‪ ،‬إلى‬ ‫ب ـع ـم ــل إرهـ ـ ــابـ ـ ــي م ـ ــن شـ ــأنـ ــه إفـ ـس ــاد‬
‫وثمة مــن يسمي هــؤالء «القنبلة‬ ‫واالنـفـصــالـيــة كـمــا تــراهــا فرنسا‬ ‫رفع درجة التأهب األمني إلى املرتبة‬ ‫ال ـح ــدث ال ــري ــاض ــي م ــن ج ـهــة‪ ،‬وإبـ ــراز‬
‫اإلره ــابـ ـي ــة امل ــوق ــوت ــة»‪ ،‬وبـ ــني ه ــؤالء‬ ‫ت ـ ـع ـ ـنـ ــي «انـ ـ ـ ـ ـ ـغ ـ ـ ـ ـ ــاق» اإلسـ ـ ــام ـ ـ ـيـ ـ ــني‪،‬‬ ‫األعلى‪.‬‬ ‫الـعـجــز الـفــرنـســي عــن املـحــافـظــة على‬
‫وأول ـ ـئـ ــك‪ ،‬ث ـمــة م ـج ـمــوعــة «ه ـج ـي ـنــة»‪،‬‬ ‫واالبتعاد عن قواعد العلمنة‪ ،‬وإقامة‬ ‫ويجري فرض هذه املرتبة لفترة‬ ‫األم ـ ـ ــن والـ ـس ــام ــة الـ ـع ــام ــة مـ ــن جـهــة‬
‫ً‬
‫ب ـم ـع ـنــى أنـ ـه ــا ت ـع ـي ــش فـ ــي امل ـج ـت ـمــع‬ ‫بيئة خاصة بهم وتحكمها قوانينهم‪.‬‬ ‫زمنية مـحــدودة أثـنــاء إدارة األزمــات‪.‬‬ ‫ثــانـيــة‪ ،‬فـضــا عــن تمكني اإلرهــابـيــني‬
‫الـ ـف ــرنـ ـس ــي‪ ،‬وه ـ ــي ع ـل ــى تـ ــواصـ ــل مــع‬ ‫وشـ ـ ــرح أتـ ـ ــال ك ـي ــف م ـك ـنــت ال ـق ــوان ــني‬ ‫وأهـ ــم م ــا فـيـهــا أن ـهــا تـسـمــح بتعبئة‬ ‫مــن الـحـصــول عـلــى فــرصــة ترويجية‬
‫تـ ـنـ ـظـ ـيـ ـم ــات خـ ــارج ـ ـيـ ــة تـ ـعـ ـم ــل وفـ ــق‬ ‫امل ـس ـت ـح ــدث ــة م ـ ــن «إغـ ـ ـ ـ ــاق امل ـس ــاج ــد‬ ‫املـ ـ ــوارد األم ـن ـي ــة ب ـش ـكــل اس ـت ـث ـنــائــي‪،‬‬ ‫تعيد إثبات حضورهم على املستوى‬
‫أجندتها‪.‬‬ ‫الراديكالية وتعزيز الرقابة»‪ ،‬ومراقبة‬ ‫بما فــي ذلــك االستعانة بــوحــدات من‬ ‫الدولي‪.‬‬
‫إزاء ما سبق‪ ،‬يمكن «تفهم» القلق‬ ‫الهجرات غير الشرعية‪ ،‬وتسهيل طرد‬ ‫الـجـيــش‪ ،‬كـمــا تـتـيــح نـشــر املـعـلــومــات‬ ‫ومنذ العمل اإلرهابي الذي ضرب‬
‫الفرنسي الرسمي وأحيانا الشعبي‪،‬‬ ‫األج ــان ــب غ ـيــر املــؤه ـلــني لـلـبـقــاء على‬ ‫رئيس الحكومة غبريال أتال يلقي كلمته أمام الجمعية الوطنية مساء الثالثاء (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫التي يمكن أن تحمي املواطنني‪ .‬ومن‬ ‫مــوسـكــو ي ــوم الـجـمـعــة امل ــاض ــي‪ ،‬عــاد‬
‫ب ـيــد أن الـ ـس ــؤال ال ـ ــذي ي ـط ــرح نـفـســه‬ ‫األراض ـ ــي الـفــرنـسـيــة‪ ،‬أو املــوصــوفــني‬ ‫الناحية العملية‪ ،‬فإنها تمكن القوى‬ ‫الهم اإلرهابي إلى واجهة االهتمامات‬
‫بقوة هو‪ :‬هل التدابير التي اتخذتها‬ ‫بالراديكالية والتطرف‪.‬‬ ‫ال ـك ـث ـيــف ف ــي الـ ـس ــاح ــات وال ـ ـشـ ــوارع‪،‬‬ ‫األرض‪ .‬عـلـيـنــا أن ن ـكــون مستعدين‬ ‫بينها مخططان خال األشهر الثاثة‬ ‫األمنية من تفتيش األفراد والسيارات‬ ‫الفرنسية‪ .‬لكن تجدر اإلشارة إلى أنه‬
‫وتتخذها الحكومة كــافـيــة؟ الـجــواب‬ ‫ومن هؤالء‪ ،‬تم طرد ‪ 760‬شخصا‬ ‫واالستعانة بمزيد من عناصر القوات‬ ‫ل ـكــل ال ـس ـي ـن ــاري ــوه ــات‪ ،‬وال نستبعد‬ ‫املنقضية‪ ،‬أكد أن «التهديد اإلرهابي‬ ‫على مداخل اإلدارات العامة واملدارس‪،‬‬ ‫لم يغب عنها تماما؛ ألن فرنسا ومنذ‬
‫جـ ـ ــاء االث ـ ـنـ ــني عـ ـل ــى لـ ـس ــان ال ــرئ ـي ــس‬ ‫العام املاضي إضافة إلى ترحيل عدد‬ ‫املسلحة (‪ 4‬آالف عنصر) سينضمون‬ ‫أي ــا مـنـهــا‪ .‬ه ــذا مــا نفعله كــل ي ــوم مع‬ ‫اإلس ــام ــوي م ــا زال ي ـطــأ بـثـقـلــه على‬ ‫وفرض حماية مشددة ألماكن العبادة‬ ‫عام ‪ ،2015‬بقيت على الئحة األهداف‬
‫مــاك ــرون ال ــذي ك ــان فــي زي ــارة «إقليم‬ ‫من األئمة‪ ....‬وخاصة أتال‪ ،‬أن «يدنا‬ ‫إلــى العناصر ال ـ ــ‪ 3000‬املـعـبــأة سابقا‬ ‫خدماتنا‪ .‬علينا أن نكون في كل مكان‬ ‫بــادنــا‪ ،‬ومــا زال قــويــا وحقيقيا‪ ،‬كما‬ ‫واملدارس واملناطق الحساسة‪.‬‬ ‫اإلرهــاب ـيــة‪ .‬ومـنــذ ذلــك الـتــاريــخ سقط‬
‫غويانا» الفرنسي الواقع على الحدود‬ ‫لــن ترتجف أبـ ـدًا‪ ،‬ال إزاء اإلره ــاب وال‬ ‫في إطــار املهمة املسماة «سنتينيل»‪،‬‬ ‫وفي كل األوقات»‪.‬‬ ‫أنه لم يتراجع أبدًا»‪.‬‬ ‫وليل الثاثاء ‪ -‬األربعاء‪ ،‬استفاد‬ ‫‪ 273‬شخصا‪ ،‬وجرح عدة مئات‪ ...‬فيما‬
‫الشمالية الشرقية للبرازيل‪ ،‬حيث رد‬ ‫إزاء اإلساموية»‪.‬‬ ‫ل ـيــدع ـمــوا ويـ ـس ــان ــدوا ع ـمــل ال ـشــرطــة‬ ‫إزاء ه ــذه امل ـخ ــاط ــر‪ ،‬ف ــإن أولــويــة‬ ‫وأضـ ـ ـ ـ ــاف رئ ـ ـيـ ــس الـ ـحـ ـك ــوم ــة أن‬ ‫غ ـب ــري ــال أتـ ـ ــال‪ ،‬رئ ـي ــس ال ـح ـكــومــة من‬ ‫يعد الهجوم على ملهى «الباتاكان»‪،‬‬
‫على ســؤال عن احتمال حصول عمل‬ ‫والواضح من خال كلمات رئيس‬ ‫والـ ــدرك وأج ـهــزة امل ـخــابــرات‪ .‬وه ــؤالء‬ ‫األولويات بالنسبة للدولة هي «حماية‬ ‫«الشر الذي نواجهه هو اإلساموية‪...‬‬ ‫ج ـل ـســة ال ـ ـبـ ــرملـ ــان‪ ،‬وم ـ ــن س ـ ــؤال وج ــه‬ ‫م ـســاء ‪ 13‬نــوفـمـبــر (ت ـشــريــن الـثــانــي)‬
‫إرهابي أثناء األلعاب األوملبية بقوله‪:‬‬ ‫ال ـح ـك ــوم ــة وت ـص ــري ـح ــات م ـســؤولــني‬ ‫جـ ـمـ ـيـ ـع ــا «س ـ ـي ـ ـكـ ــونـ ــون إلـ ـ ـ ــى ج ــان ــب‬ ‫الـ ـف ــرنـ ـسـ ـي ــني»‪ ،‬األم ـ ـ ــر ال ـ ـ ــذي تـعـكـســه‬ ‫اإلســامــويــة هــي دوام ــة تـبــدأ بالحقد‬ ‫إل ـي ــه ب ـش ــأن ال ـت ـه ــدي ــدات اإلره ــاب ـي ــة‪،‬‬ ‫‪ 2015‬األكثر دموية؛ إذ أدى إلى مقتل‬
‫«ن ـح ــن ن ـق ــوم ب ـكــل م ــا ه ــو ض ـ ــروري‪،‬‬ ‫آخرين‪ ،‬أن باريس تتخوف من إرهاب‬ ‫الـفــرنـسـيــني‪ ،‬فــي قـلــب املـ ــدن‪ ،‬ومـقــابــل‬ ‫ال ـتــداب ـيــر ال ـتــي بــاشــرت ـهــا الـحـكــومــة‪،‬‬ ‫وتنتهي بالتدمير‪ .‬فلنعمل لحرمانها‬ ‫ل ـي ـشــرح مـ ـج ــددًا ال ـخ ـطــة ال ـت ــي تسير‬ ‫‪ 90‬شخصا وإصابة العشرات‪ .‬وتبنى‬
‫ون ــوف ــر ال ـك ـث ـيــر ألجـ ـه ــزة امل ـخ ــاب ــرات‬ ‫م ـ ـ ـ ــزدوج‪ :‬األول م ـق ـبــل م ــن الـ ـخ ــارج‪،‬‬ ‫محطات الـقـطــارات وص ــاالت املسارح‬ ‫ب ــرف ــع م ـس ـتــوى ال ـت ــأه ــب األمـ ـن ــي إلــى‬ ‫مــن أي لحظة السـتـعــادة أنـفــاسـهــا‪...‬‬ ‫ع ـل ـي ـهــا ال ـح ـك ــوم ــة‪ ،‬والـ ـت ــدابـ ـي ــر ال ـتــي‬ ‫«تنظيم داع ــش» اإلرهــابــي‪ ،‬الهجوم‪،‬‬
‫والـ ـ ـ ـ ــدرك والـ ـعـ ـسـ ـك ــري ــني»‪ .‬وأض ـ ـ ــاف‪:‬‬ ‫وذلك على غرار ما عرفته من عمليات‬ ‫وأماكن العبادة‪ ،‬ومعا سيعملون على‬ ‫الحد األقصى‪ ،‬ونشر القدرات األمنية‬ ‫وإزاء الـتـهــديــد ال ــذي ال يـضـعــف‪ ،‬فــإن‬ ‫ات ـخ ــذت ـه ــا ل ـ ــدرء املـ ـخ ــاط ــر املـ ـت ــزاي ــدة‬ ‫والـ ـهـ ـجـ ـم ــات األخ ـ ـ ـ ــرى الـ ـت ــي ضــربــت‬
‫«هـ ــل ي ـم ـكــن ال ـه ـب ــوط بــامل ـخــاطــر إلــى‬ ‫إره ــابـ ـي ــة ف ــي ع ــام ــي ‪ 2015‬و‪.2016‬‬ ‫حماية حياتنا اليومية»‪.‬‬ ‫اإلضــافـيــة‪ ،‬وتعزيز الحضور األمني‬ ‫عزمنا ال يهون وتعبئتنا كاملة‪ ،‬ولذا‬ ‫الـتــي تحيق بـفــرنـســا‪ ...‬وإذ ذكــر أتــال‬ ‫باريس وضاحيتها في تلك الفترة‪.‬‬
‫درجــة الصفر؟ الحقيقة كا‪ .‬هذا غير‬ ‫وهــذا اإلره ــاب كــان اسمه في السابق‬ ‫وأضـ ـ ـ ــاف أت ـ ـ ــال‪« :‬ف ـي ـج ـي ـب ـي ــرات‪،‬‬ ‫فــي األمــاكــن الحساسة مثل امل ــدارس‪،‬‬ ‫لن نتخلى أبدًا عن حذرنا في مواجهة‬ ‫أن الـقــوى األمـنـيــة نجحت فــي إبـطــال‬ ‫ال ـي ــوم‪ ،‬يـلــوح الـتـهــديــد اإلرهــابــي‬
‫موجود في الحياة»‪.‬‬ ‫«القاعدة» و«تنظيم داعش في العراق‬ ‫(‪ )Vigipirate‬وهــو االســم املعطى منذ‬ ‫وأم ــاك ــن ال ـع ـب ــادة وأم ــاك ــن الـتـجـمـهــر‬ ‫عدو سيأخذ كل شبر نتنازل عنه من‬ ‫‪ 45‬مخططا إرهــابـيــا منذ عــام ‪،2017‬‬ ‫م ـ ـجـ ــددًا وع ـ ـنـ ــوانـ ــه‪ ،‬ك ـم ــا فـ ــي ‪،2015‬‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪11‬‬ ‫أخبار‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫الخميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫ابتعدا عن الديمقراطيين الذين «ضلّوا الطريق»‪ ...‬وترشيحهما المستقل يؤذي بايدن‬


‫فوز مفاجئ للديمقراطيين يعزز رهان‬
‫حملة بايدن على قضية اإلجهاض‬ ‫كينيدي يختار رفقة شاناهان في معركته للوصول إلى البيت األبيض‬
‫واشنطن‪ :‬علي بردى‬
‫املحلية‪ ،‬مثل إصاح الطرق واملدارس‪.‬‬ ‫واشنطن‪ :‬إيلي يوسف‬
‫أعلن املرشح الرئاسي األميركي املستقل‬
‫حملة بايدن «متفائلة»‬ ‫ع ـ ـ ــادت ق ـض ـي ــة اإلج ـ ـهـ ــاض إل ـ ــى واج ـه ــة‬ ‫روبـ ــرت كـيـنـيــدي جــونـيــور أن ــه اخ ـتــار رائ ــدة‬
‫ال ـح ـم ــات االن ـت ـخ ــاب ـي ــة ب ـ ّـن الــدي ـم ـقــراط ـيــن‬ ‫األع ـ ـمـ ــال ف ــي «س ـي ـل ـي ـكــون ف ــال ــي» امل ـحــام ـيــة‬
‫ّ‬
‫وعلق الديمقراطيون‪ ،‬بما في ذلك حملة‬ ‫والـجـمـهــوريــن‪ ،‬بعدما حــقــق الديمقراطيون‬ ‫الـثــريــة نـيـكــول شــانــاهــان (‪ 38‬عــامــا) لتكون‬
‫ّ‬
‫الرئيس جو بايدن‪ ،‬على النتيجة‪ ،‬قائلن إن‬ ‫ف ــوزًا مـفــاجـئــا فــي انـتـخــابــات خــاصــة بــواليــة‬ ‫ن ــائ ـب ــة ال ــرئـ ـي ــس‪ ،‬ف ــي ظـ ــل ت ـ ـسـ ــاؤالت ال عــن‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫فوز الندز يظهر كيف يمكن ملرشحيهم الفوز‬ ‫أالب ــام ــا‪ ،‬الـتــي ت ـعـ ّـد تــاريـخـيــا مـعـقــا رئيسيا‬ ‫احـتـمــال وصــولـهـمــا إلــى الـبـيــت األب ـيــض‪ ،‬بل‬
‫في سباقات صعبة من خال تسليط الضوء‬ ‫للمحافظن الجمهورين‪ .‬وجاء هذا الفوز في‬ ‫عــن تأثيرهما على سياق املعركة الرئيسية‬
‫ع ـل ــى اإلج ـ ـهـ ــاض ك ـن ـق ـطــة مـ ـح ــوري ــة‪ .‬وق ــال ــت‬ ‫الـيــوم نفسه الــذي أجــرت فيه املحكمة العليا‬ ‫املـ ـت ــوقـ ـع ــة ب ـ ــن امل ـ ــرش ـ ــح األوف ـ ـ ـ ـ ــر حـ ـظ ــا عــن‬
‫جولي شافيز رودريغيز‪ ،‬مديرة حملة بايدن‬ ‫األمـيــركـيــة جلسة اسـتـمــاع مـطـ ّـولــة الـثــاثــاء‪،‬‬ ‫الديمقراطين الرئيس جو بايدن ومنافسه‬
‫ّ‬ ‫امل ـ ّ‬
‫ونائبته كاماال هاريس‪ ،‬في بيان‪« :‬يجب أن‬ ‫شكك فيها القضاة بالجهود املبذولة لتقييد‬ ‫ـرج ــح م ــن الـجـمـهــوريــن الــرئ ـيــس الـســابــق‬
‫تـكــون نـتــائــج (لـيـلــة ال ـثــاثــاء) بمثابة عامة‬ ‫ُ‬
‫ال ــوص ــول إل ــى ع ـق ــار ي ـس ـت ـخــدم ف ــي عـمـلـيــات‬ ‫دونالد ترمب‪.‬‬
‫تحذير لترمب‪ .‬لن يؤيد الناخبون هجماته‬ ‫اإلجهاض‪.‬‬ ‫وج ــاء إع ــان كـيـنـيــدي (‪ 70‬عــامــا) خــال‬
‫على رعاية الصحة اإلنجابية»‪.‬‬ ‫تـجـمــع انـتـخــابــي فــي مــديـنــة أوك ــان ــد؛ حيث‬
‫وق ــال ــت ه ـي ــذر وي ـل ـي ــام ــز‪ ،‬رئ ـي ـســة لـجـنــة‬ ‫رهان على قضية اإلجهاض‬ ‫نـ ـش ــأت ش ــان ــاه ــان ألس ـ ــرة فـ ـقـ ـي ــرة‪ ،‬ول ـك ـن ـهــا‬
‫تحولت مستثمرة ناجحة ّ‬ ‫ّ‬
‫الحملة التشريعية الــديـمـقــراطـيــة‪ ،‬إن «هــذه‬ ‫وثرية تقوم بأعمال‬
‫َّ‬
‫االنتخابات الخاصة مؤشر ملا هو قادم‪ .‬لقد‬ ‫وع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــززت ه ـ ـ ـ ــذه الـ ـ ـتـ ـ ـط ـ ــورات ره ـ ــان ـ ــات‬ ‫خيرية‪ .‬ومع أنها غير معروفة على املستوى‬
‫تم تنبيه الجمهورين في جميع أنحاء الباد‬ ‫ّ‬ ‫الديمقراطين على إمكانية تكرار نجاحاتهم‬ ‫انضمت‬‫ّ‬ ‫الوطني خــارج عالم التكنولوجيا‪،‬‬
‫ب ــأن ه ـنــاك ع ــواق ــب لـلـهـجـمــات عـلــى التلقيح‬ ‫ف ــي االن ـت ـخ ــاب ــات الـنـصـفـيــة ال ـت ــي ج ــرت عــام‬ ‫إل ــى م ـحــاولــة كـيـنـيــدي الـسـيــاسـيــة املستقلة‬
‫االصـ ـطـ ـن ــاع ــي‪ ،‬مـ ــن ال ـ ــوالي ـ ــات ال ـ ــزرق ـ ــاء إل ــى‬ ‫‪ ،2022‬حن تمكنوا من صد «املوجة الحمراء»‬ ‫سـعـيــا إل ــى ج ــذب الـنــاخـبــن الـســاخـطــن من‬
‫الواليات الحمراء‪ .‬يختار الناخبون النضال‬ ‫الـتــي كــان الجمهوريون يتوقعون تحقيقها‬ ‫إعـ ـ ــادة ان ـت ـخ ــاب ــات ‪ .2020‬وهـ ــي م ــن أوائـ ــل‬
‫من أجل حرياتهم األساسية من خال انتخاب‬ ‫في ذلك العام‪ ،‬للهيمنة على مجلس النواب‪،‬‬ ‫املؤيدين ملحاولة كينيدي الرئاسية‪ ،‬ودعمته‬
‫الديمقراطين في جميع أنحاء الباد»‪.‬‬ ‫بعدما خسر معظم املرشحن املدعومن من‬ ‫ال ـعــام املــاضــي عـنــدمــا ك ــان ال ي ــزال يـفـكــر في‬
‫وبـ ــال ـ ـف ـ ـعـ ــل‪ ،‬دع ـ ـ ــم ال ـ ـنـ ــاخ ـ ـبـ ــون حـ ـق ــوق‬ ‫الرئيس السابق دونــالــد ترمب ألسـبــاب كان‬ ‫الترشح لانتخابات التمهيدية فــي الحزب‬
‫ّ‬
‫اإلجهاض في العديد من االنتخابات بجميع‬ ‫أبرزها دعمهم تقييد حق اإلجهاض‪.‬‬ ‫الديمقراطي‪.‬‬
‫ال ــوالي ــات‪ ،‬بما فــي ذلــك الــواليــات ذات امليول‬ ‫وفـ ــازت املــرش ـحــة الــديـمـقــراطـيــة‪ ،‬مــارلــن‬ ‫المرشح الرئاسي األميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور يل ّوح مع نيكول شاناهان بعد إعالنها نائبة له خالل حدث انتخابي في أوكالند بكاليفورنيا (أ‪.‬ب)‬ ‫وعـ ـن ــدم ــا ت ـخ ـلــى ك ـي ـن ـي ــدي ع ــن ت ـحــديــه‬
‫ً‬
‫املحافظة‪ ،‬مثل كانساس وأوهايو وكنتاكي‪.‬‬ ‫النـ ـ ـ ــدز‪ ،‬ب ـش ـك ــل ح ــاس ــم ب ـم ـق ـعــد فـ ــي مـجـلــس‬ ‫األس ـ ــاس ـ ــي لـ ـب ــاي ــدن وأط ـ ـلـ ــق بـ ـ ــدال مـ ــن ذل ــك‬
‫ً‬
‫نــواب واليــة أالبــامــا‪ ،‬بمنطقة يسيطر عليها‬ ‫ع ـصــرنــا‪ .‬إن ــه يــؤثــر عـلــى ك ــل أس ــرة أمـيــركـيــة‬ ‫األول ــى منذ فترة طويلة‪ ،‬شعرت بــاألمــل في‬ ‫ترشيحا مستقا في أكتوبر (تشرين األول)‬
‫قرار مرتقب‬ ‫ال ـج ـم ـه ــوري ــون م ـنــذ ف ـت ــرة ط ــوي ـل ــة‪ .‬وحـقـقــت‬
‫ّ‬
‫تقريبا»‪ .‬وتطرقت بشكل وجيز إلى ثروتها‪.‬‬ ‫ديمقراطيتنا»‪.‬‬ ‫امل ــاض ــي‪ ،‬س ــاد اعـتـقــاد بــأنــه يـمـكــن أن يــؤذي‬
‫النــدز هــذا الـفــوز بعد أن ركــزت حملتها على‬ ‫غ ـيــر أن ـه ــا ركـ ــزت ب ـق ــوة أك ـب ــر ع ـلــى تــربـيـتـهــا‬ ‫وتأمل حملة كينيدي أن يساعده شباب‬ ‫حـ ـظ ــوظ ت ــرم ــب أكـ ـث ــر ألن وسـ ــائـ ــل اإلع ـ ــام‬
‫على صعيد فيدرالي‪ ،‬بدت املحكمة العليا‬ ‫تعزيز الــوصــول إلــى اإلجـهــاض والتخصيب‬ ‫ف ــي أسـ ــرة تـعـتـمــد ع ـلــى م ـس ــاع ــدات غــذائ ـيــة‪.‬‬ ‫شاناهان‪ ،‬وطاقتها في الخطاب املناهض‬ ‫املحافظة أعطته حيزًا إيجابيا‪ ،‬وألنه اشتهر‬

‫اختار كينيدي جونيور مرشحته‬


‫متشككة في الجهود املبذولة لتقييد الوصول‬ ‫في املختبر‪ .‬وكان فوزها األحدث في سلسلة‬ ‫وقــالــت‪« :‬كـمــا تـعـلـمــون عـلــى األرجـ ــح‪ ،‬صــرت‬ ‫لـلـمــؤسـســة ف ــي ع ــال ــم ال ـت ـك ـنــولــوج ـيــا‪ ،‬على‬ ‫ب ـعــدائــه ل ـل ـقــاحــات‪ .‬وه ــذا أك ـثــر ان ـت ـشــارًا بن‬
‫إل ـ ــى حـ ـب ــوب اإلج ـ ـهـ ــاض «م ـي ـف ـي ـبــري ـس ـتــون»‬ ‫مــن االنـتـصــارات الديمقراطية حــول الحقوق‬ ‫ثرية للغاية في وقــت الحــق من حياتي‪ ،‬لكن‬ ‫تــوس ـيــع ق ــاع ــدة دع ـم ــه وإث ـ ــارة حـمــاسـتـهــا‪.‬‬ ‫الـجـمـهــوريــن‪ .‬وآنـ ــذاك‪ ،‬أك ــدت االسـتـطــاعــات‬
‫املستخدمة عـلــى نـطــاق واس ــع‪ ،‬بنسبة أكثر‬ ‫اإلن ـج ــاب ـي ــة‪ ،‬ب ـعــد أن ت ـع ـ ّـرض امل ــداف ـع ــون عن‬ ‫ج ــذوري فــي أوكــانــد علمتني أشـيــاء كثيرة‬ ‫وع ـل ــى رغـ ــم م ــن أن ش ــان ــاه ــان ك ــان ــت أك ـثــر‬ ‫هذا االعتقاد‪ ،‬إذ أظهر استطاع أجرته شبكة‬
‫مــن ‪ 62‬فــي املــائــة‪ .‬وأث ــار الـقـضــاة املحافظون‬
‫والليبراليون على حد ســواء تساؤالت حول‬
‫حقوق اإلجهاض لضربة قوية منذ ما يقارب‬
‫عامن‪ ،‬حن أبطلت املحكمة العليا هذا الحق‪،‬‬
‫ال أن ـســاهــا أب ـ ـدًا‪ :‬إن ال ـغــرض مــن ال ـث ــروة هو‬
‫مساعدة املحتاجن»‪.‬‬
‫لمنصب نائب الرئيس‪ ،‬في ظ ّل‬ ‫حـ ــذرًا م ــن كـيـنـيــدي ب ـخ ـصــوص ال ـل ـقــاحــات‪،‬‬
‫فـهــي شـكـكــت م ــرارًا بـســامـتـهــا‪ .‬بــل أضــافــت‬
‫«إن بي آر» لإذاعة الوطنية وشبكة «بي بي‬
‫إس» الوطنية مع كلية «ماريست» أن بايدن‬
‫مــا إذا ك ــان األط ـب ــاء املـنــاهـضــون لــإجـهــاض‬
‫يمكنهم إثبات ضرر ملموس يمنحهم الحق‬ ‫وفازت الندز على الجمهوري تيدي باول‬
‫عام ‪.2022‬‬
‫«ضلوا الطريق»‬ ‫تساؤالت عن تأثيرهما على‬ ‫أن «األدويـ ـ ــة ال ـص ـيــدالن ـي ــة»‪ ،‬ال ـت ــي ت ــرد في‬
‫الوصفات الطبية واللقاحات يمكن أن تسهم‬
‫سيتقدم على ترمب بثاث نقاط (‪ 49‬إلى ‪46‬‬
‫فــي امل ــائ ــة) فــي مـنــافـســة وج ـهــا لــوجــه‪ ،‬ولكن‬
‫فــي رفــع دع ــوى قضائية‪ ،‬ومــا إذا كــان هناك‬
‫ح ـكــم ق ـضــائــي ف ـي ــدرال ــي يـتـيــح ال ـت ــراج ــع عن‬
‫توافر الدواء‪.‬‬
‫بفارق كبير‪ ،‬نحو ‪ 25‬نقطة مئوية‪ ،‬في منطقة‬
‫شـمــال أالبــامــا‪ ،‬الـتــي كــان تــرمــب قــد فــاز فيها‬
‫عــام ‪ .2020‬وتــرشـحــت الن ــدز لـهــذا املـقـعــد في‬
‫وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت‬
‫عن شاناهان‪ ،‬التي كانت متزوجة باملؤسس‬
‫سياق المعركة الرئيسية بين‬ ‫ف ــي ارت ـ ـفـ ــاع مـ ـع ــدالت مـ ــرض ال ـت ــوح ــد ل ــدى‬

‫وعزت شاناهان سابقا دعمها لكينيدي‬


‫األطفال‪.‬‬
‫بسبع نقاط (‪ 44‬إلى ‪ 37‬في املائة) في سباق‬
‫ثــاثــي مــع كـيـنـيــدي‪ .‬وكــذلــك كــانــت النتيجة‬
‫تقريبا في استطاع آخر لـ«كوينيبياك»‪.‬‬
‫وخال ما يقرب من ‪ 90‬دقيقة من املرافعات‬
‫الشفهية‪ ،‬الثاثاء‪ ،‬أعرب قاضيان محافظان‬
‫عام ‪ ،2022‬لكنها خسرته بسبع نقاط مئوية‪.‬‬
‫غـيــر أن خصمها الـجـمـهــوري آنـ ــذاك‪ ،‬ديفيد‬
‫امل ـ ـشـ ــارك ل ـش ــرك ــة «غـ ــوغـ ــل» س ـي ــرغ ــي بــريــن‬
‫وتـطـلـقــا ال ـع ــام امل ــاض ــي‪ ،‬أن ـهــا مـنـحــت أربـعــة‬
‫ترمب وبايدن‬ ‫إلــى أنــه يعود جزئيا إلــى دفاعه عن البيئة‪،‬‬
‫وم ــوق ـف ــه م ــن ال ـل ـق ــاح ــات وص ـح ــة األطـ ـف ــال‪.‬‬
‫ورغـ ــم أن كـيـنـيــدي ك ــان ي ـج ـتــذب بعض‬
‫األص ــوات من مرشحي الحزبن الرئيسين‪،‬‬
‫عينهما تــرمــب‪ ،‬هما نيل غــورسـتــش وآيمي‬ ‫ّ‬ ‫ك ــول‪ ،‬اسـتـقــال مــن مـقـعــده‪ ،‬وأق ـ ّـر بــأنــه مذنب‬ ‫ماين دوالر للجنة العمل السياسي املؤيدة‬ ‫وقالت‪« :‬أنا أتساءل عن إصابات اللقاح» رغم‬ ‫وال يــزال كــذلــك‪ ،‬تفيد االستطاعات األحــدث‬
‫باريت‪ ،‬عن شكوك متكررة حول األضرار التي‬ ‫بــارت ـكــاب جــرائــم احـتـيــال مــن خ ــال الـتــرشــح‬ ‫لـكـيـنـيــدي لـلـمـســاعــدة ف ــي دف ــع ث ـمــن إع ــان‪،‬‬ ‫«أنني لست ضد التطعيم»‪ ،‬ولكن «يجب أن‬ ‫بأن ترشيحه سيساعد ترمب أكثر من بايدن‪،‬‬
‫ّادع ــى األط ـبــاء املـنــاهـضــون لــإجـهــاض أنهم‬ ‫والـتـصــويــت فــي املـنـطـقــة بــاسـتـخــدام عـنــوان‬ ‫ساعدت في إنتاجه‪ ،‬وعــرض الشهر املاضي‬ ‫تكون هناك مساحة إلجراء هذه النقاشات»‪.‬‬ ‫سواء على املستوى الوطني أو في الواليات‬
‫ُ‬
‫واجـهــوهــا فــي ع ــاج املــرضــى الــذيــن تـنــاولــوا‬ ‫خاطئ‪ ،‬مما ّأدى إلى إجراء انتخابات خاصة‪.‬‬ ‫خــال نهائي كــرة الـقــدم األمـيــركـيــة «السوبر‬ ‫وربطت تشكيك كينيدي في شأن اللقاحات‬ ‫ال ـت ــي تـشـهــد م ـنــاف ـســة‪ .‬وت ـظ ـهــر مـتــوسـطــات‬
‫عقار «ميفيبريستون»‪ .‬وتـســاءل القاضيان‬ ‫ٌ‬
‫وعـ ـ ـ ـ ـ ّـد ه ـ ـ ــذا ال ـ ـس ـ ـبـ ــاق اخ ـ ـت ـ ـبـ ــارًا ج ــديـ ـدًا‬ ‫بول»‪.‬‬ ‫«طفولة صعبة»‬ ‫بمحاولة رفع مستوى الوعي حول «سامة‬ ‫اس ـت ـطــاعــات «ري ــل كـلـيــر بــولـيـتـيـكــس» على‬
‫أيضا عما إذا كان تقييد الوصول إلى الدواء‬ ‫الستراتيجيات هــذا الـعــام االنتخابي‪ ،‬حيث‬ ‫وق ـبــل الـتـحــالــف مــع كـيـنـيــدي جــونـيــور‪،‬‬ ‫ال ـل ـقــاحــات»‪ .‬وق ــال ــت إن «ات ـه ــام بــوبــي بــأنــه‬ ‫املـسـتــوى الــوطـنــي اآلن أن تــرمــب يتقدم على‬
‫سيعالج تلك األضرار املزعومة‪.‬‬ ‫يأمل الديمقراطيون في استخدامه بواليات‬ ‫أسهمت شاناهان في الحمات الديمقراطية‪،‬‬ ‫وطبقا ملا نشرته مجلة «بيبول»‪ ،‬نشأت‬ ‫مناهض للتطعيم هو أقــوى وسيلة إلبعاد‬ ‫بايدن بنقطتن (‪ 46.7‬إلى ‪ 44.7‬في املائة) في‬
‫رجح أن يصدر القرار النهائي‬ ‫وبينما ُي َّ‬ ‫أخـ ــرى‪ .‬وراهـ ـن ــوا عـلــى غـضــب الـنــاخـبــن من‬ ‫إذ منحت ‪ 25‬ألف دوالر للجنة املشتركة لجمع‬ ‫ش ــان ــاه ــان ف ــي ك ـنــف أب أص ـي ــب بــاض ـطــراب‬ ‫الناخب التقدمي عن حملته»‪ .‬وكشفت عن‬ ‫سباق يضم مرشحن اثنن‪ ،‬وبنسبة ‪ 4.3‬في‬
‫للمحكمة فــي شهر يونيو (حــزيــران) املقبل‪،‬‬ ‫الـحـظــر ال ـص ــارم الـ ــذي تـفــرضــه أالب ــام ــا على‬ ‫ال ـت ـبــرعــات لـلــرئـيــس ج ــو ب ــاي ــدن ع ــام ‪،2020‬‬ ‫ث ـنــائــي ال ـق ـطــب وان ـف ـص ــام ال ـش ـخ ـص ـيــة‪ ،‬وأم‬ ‫أن ـهــا تـلـقــت ل ـقــاح «م ــودي ــرن ــا» ضــد «كــوفـيــد‬ ‫املائة (‪ 39.8‬إلــى ‪ 35.5‬في املائة‪ ،‬مع كينيدي‬
‫ُيـتــوقــع أن يمنح إدارة بــايــدن وسـلـطــة إدارة‬ ‫م ـع ـظــم ع ـم ـل ـيــات اإلج ـ ـهـ ــاض‪ ،‬وع ـل ــى الـحـكــم‬ ‫وفـقــا لسجات تمويل الحمات الفيدرالية‪.‬‬ ‫هــاجــرت إل ــى ال ــوالي ــات املـتـحــدة مــن الـصــن‪،‬‬ ‫‪ »19‬وجرعة معززة‪ ،‬وأن ابنتها إيكو تلقت‬ ‫بنسبة ‪ 15‬فــي املــائــة) فــي سـبــاق يضم ثاثة‬
‫ال ـغ ــذاء والـ ـ ــدواء‪ ،‬ان ـت ـصــارًا كـبـيـرًا فــي تنظيم‬ ‫ال ـق ـضــائــي األخ ـي ــر ملـحـكـمـتـهــا ال ـع ـل ـيــا‪ ،‬ال ــذي‬ ‫وخال مقابلة مع مجلة «نيوزويك»‪ ،‬وصفت‬ ‫مضيفة أن عــائـلـتـهــا اعـتـمــدت عـلــى الــرعــايــة‬ ‫كل لقاحاتها املقررة بانتظام‪ .‬ولكنها عانت‬ ‫مرشحن‪.‬‬
‫األدويـ ــة املــوصــوفــة‪ ،‬ولـلـمــدافـعــن عــن حقوق‬ ‫ع ــدت فـيــه ائ ـتــاف األج ـنــة املـجـ َّـمــدة مــن خــال‬ ‫نـفـسـهــا بــأنـهــا «دي ـم ـقــراط ـيــة م ــدى ال ـح ـيــاة»‪.‬‬ ‫االجتماعية أثناء نشأتها وكافحت لتغطية‬ ‫«مـشــاكــل صحية كـبـيــرة» منذ تلقيها لقاح‬
‫اإلجـهــاض الذين سعوا إلــى حماية الوصول‬ ‫التلقيح الصناعي جريمة قتل غير عمد‪ ،‬وهو‬ ‫ولكنها أعلنت‪ ،‬الثاثاء‪ ،‬رسميا «ترك الحزب‬ ‫ن ـف ـقــات ـهــا‪ .‬وق ــال ــت ل ـل ـم ـج ـلــة‪« :‬ع ـش ــت طـفــولــة‬ ‫كوفيد‪ .‬وأضافت‪« :‬ال أعــرف إذا كان األمــران‬ ‫كينيدي وشاناهان‬
‫إلى العقار‪.‬‬ ‫الـقــرار الــذي أوقــف مؤقتا هــذا اإلج ــراء الطبي‬ ‫ال ــدي ـم ـق ــراط ــي»‪ ،‬ألن الــدي ـم ـقــراط ـيــن «ض ـلــوا‬ ‫صعبة للغاية مع الكثير من الحزن والخوف‬ ‫مرتبطن ببعضهما‪ ،‬لكني أود أن أعرف»‪.‬‬
‫ورغــم ذلــك‪ ،‬تـســاءل البعض ّ‬ ‫ّ‬
‫عما إذا كان‬ ‫َّ‬ ‫ف ــي ال ــوالي ــة‪ ،‬وأث ـ ــر ع ـلــى كـثـيــر م ــن ال ـعــائــات‬ ‫الطريق»‪.‬‬ ‫وع ــدم االس ـت ـق ــرار»‪ ،‬مضيفة أن ــه «ف ــي بعض‬ ‫ويمكن لشاناهان أن توفر دفعات مالية‬ ‫وأفادت شاناهان خال إعان ترشيحها‪،‬‬
‫ال ـق ــرار امل ـتــوقــع اسـتـجــابــة لـضـغــوط «لــوبــي»‬ ‫التي تخطط الستخدام التلقيح االصطناعي‬ ‫وعـ ـ ــام ‪ ،2022‬نـ ـش ــرت ص ـح ـي ـفــة «وول‬ ‫األحيان‪ ،‬كان هناك عنف»‪.‬‬ ‫لدعم حملة كينيدي باهظة الثمن ومحاولته‬ ‫الـثــاثــاء‪ ،‬بأنها فــي البداية «لــم تفكر كثيرًا»‬
‫شركات ال ــدواء األميركية‪ ،‬الــذي ُيعد من بن‬ ‫إلنجاب طفل‪.‬‬ ‫سـتــريــت ج ــورن ــال» أن شــانــاهــان كــانــت على‬ ‫وأبلغت مؤيديها في أوكاند‪ ،‬الثاثاء‪،‬‬ ‫الحصول على بطاقة االقتراع الرئاسية في‬ ‫في كينيدي‪ ،‬لكنها انجذبت إلى حملته بعد‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫أقوى جماعات الضغط السياسية في الباد‪.‬‬ ‫ف ــي امل ـقــابــل‪ ،‬ح ــاول امل ــرش ــح الـجـمـهــوري‬ ‫عاقة مع قطب التكنولوجيا العاملي إيلون‬ ‫أن وال ــده ــا «كـ ــان ي ـعــانــي ت ـعــاطــي امل ـخ ــدرات‬ ‫كل الواليات األميركية الخمسن‪ .‬وأعيق هذا‬ ‫االستماع إلــى مقاباته‪ ،‬قائلة‪« :‬رأيــت رجا‬
‫ُ ّ‬
‫وي ــت ـه ــم ه ــذا ال ـلــوبــي بـتـعـطـيــل الـجـهــود‬ ‫باول تجنب الحديث عن اإلجهاض والتلقيح‬ ‫مــاســك‪ .‬ولـكـنـهــا نـفــت ذل ــك فــي مقابلتها مع‬ ‫(‪ )...‬ويكافح من أجل الحفاظ على وظيفته»‪.‬‬ ‫الجهد بسبب املتطلبات في بعض الواليات‪،‬‬ ‫ذا ذكــاء ورحمة وعقل (‪ )...‬اكتشفت شخصا‬
‫ال ـهــادفــة إل ــى خـفــض أس ـعــار ال ـ ــدواء‪ ،‬فــي بلد‬ ‫االصـطـنــاعــي أث ـنــاء تــرشـحــه للمقعد‪ .‬واتـهــم‬ ‫«بيبول»‪ .‬وكذلك نفى ماسك األمر في منشور‬ ‫وأضــافــت‪« :‬أفـكــر بــه عندما أرى إحصائيات‬ ‫ح ـي ــث ي ـج ــب ع ـل ــى امل ــرشـ ـح ــن ال ــرئ ــاس ـي ــن‬ ‫ي ـت ـحــدث عـلـنــا ع ــن ق ـض ــاي ــا‪ ،‬ع ـلــى ال ــرغ ــم من‬
‫تعد تكلفة االستشفاء والدواء فيه واحدة بن‬ ‫مـنــافـسـتــه بـمـحــاولــة تـحــويــل اإلج ـه ــاض إلــى‬ ‫على وسائل التواصل االجتماعي بعد وقت‬ ‫م ــاي ــن األم ـي ــرك ـي ــن امل ــدم ـن ــن أو املـكـتـئـبــن‬ ‫تقديمها جنبا إلــى جنب مع املرشحن إلى‬ ‫أهميتها البالغة لصحة اإلنسان ورفاهيته‪،‬‬
‫األغلى على مستوى العالم‪.‬‬ ‫ق ـض ـيــة وط ـن ـي ــة‪ ،‬بـيـنـمــا ركـ ــز ع ـلــى الـقـضــايــا‬ ‫قصير من نشر قصة «وول ستريت جورنال»‪.‬‬ ‫أو الــذيــن يـعــانــون (‪ )...‬هــذا أحــد األوب ـئــة في‬ ‫منصب نائب الرئيس في االنتخابات‪.‬‬ ‫فإن حكومتنا تتجاهلها باستمرار‪ ،‬وللمرة‬

‫ضغوط بسبب التجارة مع إسرائيل‪ ...‬وصدامات بين األكراد واألتراك في أوروبا‬

‫إردوغان أمام «معضلة» األحزاب اإلسالمية والكتلة الكردية باالنتخابات المحلية‬


‫وتقطنها جاليات تركية كبيرة‪.‬‬ ‫إلى ‪ 50‬في املائة في الوقت الذي يكاد‬ ‫«الحركة القومية» و«الوحدة الكبرى»‪.‬‬ ‫أنقرة‪ :‬سعيد عبد الرازق‬
‫ووج ــه رئـيــس الـ ــوزراء البلجيكي‬ ‫فـيــه الـتـضـخــم يــامــس ‪ 70‬ف ــي املــائــة‪،‬‬ ‫لكن ‪ 5‬جــوالت مــن املـفــاوضــات الشاقة‬
‫أل ـك ـس ـن ــدر دي ك ـ ــرو‪ ،‬األرب ـ ـعـ ــاء دع ــوة‬ ‫ويصرخ املواطنون من الغاء وال يجد‬ ‫واملطولة لم تكن كفيلة بإقناع «الرفاه‬ ‫يواجه الرئيس التركي رجب طيب‬
‫ل ـل ـه ــدوء ب ـعــد سـلـسـلــة حـ ـ ــوادث عنف‬ ‫املتقاعدون قوت يومهم‬ ‫م ـ ــن ج ـ ــدي ـ ــد» بـ ـم ــواصـ ـل ــة الـ ـسـ ـي ــر مــع‬ ‫إردوغ ـ ـ ـ ــان م ـع ـض ـلــة ف ــي االن ـت ـخ ــاب ــات‬
‫ب ــن ال ـج ــال ـي ـت ــن ال ـت ــرك ـي ــة والـ ـك ــردي ــة‬ ‫إردوغان‪ ،‬بسبب عدم استجابة الحزب‬ ‫املحلية‪ ،‬التي تتأهب الباد لخوضها‬
‫فــي بلجيكا‪ ،‬عـلــى خلفية االسـتـعــداد‬ ‫الصوت الكردي‬ ‫الحاكم لطلبه بعدم تقديم مرشحن‬ ‫ي ــوم األحـ ــد‪ ،‬وس ــط ت ـقــارب خــط حزبه‬
‫لانتخابات املحلية‪ ،‬بعدما تحولت‬ ‫في بلديتن اثنتن‪.‬‬ ‫الـ ـسـ ـي ــاس ــي مـ ــع أح ـ ـ ـ ــزاب ذات جـ ــذور‬
‫ت ـظ ــاه ــرة ل ـنــاش ـطــن م ــوال ــن ل ــأك ــراد‬ ‫وبينما يــواجــه إردوغ ــان ضغوط‬ ‫ك ــذل ــك‪ ،‬ف ـ ــإن أح ـ ـ ــزاب «الـ ـسـ ـع ــادة»‬ ‫تحدي‬‫إسامية ومحافظة‪ .‬كما يواجه ّ‬
‫ي ـ ـح ـ ـم ـ ـلـ ــون أعـ ـ ـ ـ ـ ــام «حـ ـ ـ ـ ـ ــزب ال ـ ـع ـ ـمـ ــال‬ ‫ه ــذه األحـ ـ ــزاب ال ـتــي تـتـمـتــع بـكـتـلــة ال‬ ‫ال ـ ـ ـ ــذي يـ ـت ــزعـ ـم ــه كـ ـ ــارامـ ـ ــوال أوغ ـ ـلـ ــو‪،‬‬ ‫الكتلة التصويتية الكردية التي يبدو‬
‫الـكــردسـتــانــي»‪ ،‬االثـنــن‪ ،‬إلــى مشادات‬ ‫يستهان بها مــن أص ــوات املحافظن‪،‬‬ ‫و«الديمقراطية والتقدم» بزعامة على‬ ‫أنها مشتتة‪ ،‬وتميل في املدن الكبرى‪،‬‬
‫ف ــي الـ ـح ــي األوروبـ ـ ـ ـ ــي ف ــي ب ــروك ـس ــل‪.‬‬ ‫تحد آخــر‪ ،‬يتمثل في‬ ‫يجد نفسه أمــام ٍّ‬ ‫باباجان‪ ،‬و«املستقبل» بزعامة أحمد‬ ‫وال سـيـمــا إس ـط ـن ـبــول‪ ،‬لـصــالــح حــزب‬
‫واض ـ ـطـ ــرت الـ ـش ــرط ــة إل ـ ــى اس ـت ـخ ــدام‬ ‫جــذب أص ــوات األك ــراد‪ .‬ولــذلــك يمضي‬ ‫داود أوغ ـ ـلـ ــو‪ ،‬ت ـخ ــوض االن ـت ـخ ــاب ــات‬ ‫«الشعب الجمهوري»‪ ،‬ورئيس البلدية‬
‫خــراطـيــم امل ـيــاه لـتـفــريــق املـتـظــاهــريــن‪،‬‬ ‫إردوغ ـ ـ ــان األي ـ ــام األخـ ـي ــرة م ــن الـفـتــرة‬ ‫املـحـلـيــة م ـن ـفــردة بـعــد أن رف ـعــت راي ــة‬ ‫الحالي أكرم إمام أوغلو الذي يخوض‬
‫ال ــذي ــن ك ــان ــوا يـعــرقـلــون حــركــة امل ــرور‬ ‫االن ـت ـخــاب ـيــة ف ــي املـ ــدن ذات األغـلـبـيــة‬ ‫التحدي لـ«العدالة والتنمية»‪.‬‬ ‫االنتخابات للمرة الثانية‪.‬‬
‫ويـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرددون ش ـ ـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ـ ــارات مـ ـن ــاهـ ـض ــة‬ ‫الكردية‪ .‬ونظم مؤتمرين جماهيرين‪،‬‬ ‫وب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرزت األح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزاب املـ ـح ــافـ ـظ ــة‬
‫إلردوغان‪.‬‬ ‫األربعاء‪ ،‬في ديار بكر وبطمان‪ ،‬وهما‬ ‫ورقتا «غزة» واالقتصاد‬ ‫واإلسـ ـ ــام ـ ـ ـيـ ـ ــة‪ ،‬ال ـ ـتـ ــي كـ ـ ــان ب ـع ـض ـهــا‬
‫وكـ ـ ـ ـ ــان ال ـ ـنـ ــاش ـ ـطـ ــون يـ ـعـ ـت ــزم ــون‬ ‫من أكبر الواليات ذات الكثافة الكردية‬ ‫حليفا لحزب «العدالة والتنمية» في‬
‫ال ـت ـظ ــاه ــر ب ـع ــد أعـ ـم ــال ع ـن ــف وق ـع ــت‪،‬‬ ‫في جنوب شرقي الباد‪.‬‬ ‫ال ـت ـق ـط ــت ه ـ ــذه األح ـ ـ ـ ــزاب ال ــورق ــة‬ ‫االنتخابات البرملانية والرئاسية في‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫األحـ ــد‪ ،‬فــي مـقــاطـعــة لـيـمـبــورغ (شــرق‬ ‫وحـ ـ ـ ــرص عـ ـل ــى ت ــوجـ ـي ــه رس ــائ ــل‬ ‫االنتخابية التي وظفها إردوغــان في‬ ‫م ــاي ــو (أي ـ ـ ــار) امل ــاض ــي‪ ،‬ع ــام ــل ضغط‬
‫بـلـجـيـكــا)‪ ،‬حـيــث تـعــرضــت عــائـلــة من‬ ‫ح ــول ال ـح ــرب امل ـس ـت ـمــرة ع ـلــى «ح ــزب‬ ‫حملته االنـتـخــابـيــة‪ ،‬وه ــي ح ــرب غــزة‬ ‫ش ــدي ــد ف ــي االن ـت ـخ ــاب ــات امل ـح ـل ـيــة‪ ،‬ما‬
‫األكـ ــراد الـســوريــن لـهـجــوم عنيف من‬ ‫الـعـمــال الـكــردسـتــانــي» داخ ــل وخ ــارج‬ ‫وه ـج ــوم ــه الـ ـض ــاري ع ـل ــى إس ــرائ ـي ــل‪،‬‬ ‫تسبب في توتر داخل حملة إردوغان‬ ‫ّ‬
‫قبل قومين أتراك متطرفن ينتسبون‬ ‫ال ـبــاد‪ ،‬فــي شـمــالــي ال ـعــراق وســوريــا‪.‬‬ ‫لتعكس اتجاهه في األسابيع األخيرة‬ ‫في أمتارها األخيرة‪.‬‬
‫إلـ ـ ــى م ـن ـظ ـم ــة «الـ ـ ــذئـ ـ ــاب الـ ــرمـ ــاديـ ــة»‪.‬‬ ‫وك ـ ـ ـ ــرر ات ـ ـهـ ــامـ ــاتـ ــه ل ـ ـحـ ــزب «الـ ـشـ ـع ــب‬ ‫قبل االنتخابات‪ .‬ووجهت هذه األحزاب‬
‫واستهدفت عمليات انتقام مناهضة‬ ‫الـ ـجـ ـمـ ـه ــوري» ب ــالـ ـتـ ـع ــاون مـ ــع ح ــزب‬ ‫انـ ـتـ ـق ــادات ح ـ ــادة إلردوغـ ـ ـ ـ ــان‪ ،‬بـسـبــب‬ ‫البحث عن التحالفات‬
‫ل ـ ــأت ـ ــراك م ـق ـه ــى ب ــالـ ـق ــرب مـ ــن لـيـيــج‬ ‫«امل ـس ــاواة الشعبية والــديـمـقــراطـيــة»‪،‬‬ ‫اسـ ـتـ ـم ــرار الـ ـع ــاق ــات ال ــدب ـل ــومــاس ـيــة‬
‫لـيــل االث ـنــن ‪ -‬ال ـثــاثــاء‪ ،‬أص ـيــب فيها‬ ‫امل ــؤي ــد ل ـ ــأك ـ ــراد‪ ،‬وتـ ــرويـ ــج ال ـحــزبــن‬ ‫والتجارية مع إسرائيل‪ ،‬وعدم قطعها‬ ‫على الرغم من أن تفكك التحالفات‬
‫أشخاص عدة‪.‬‬ ‫لـ ــ«الـ ـعـ ـم ــال الـ ـك ــردسـ ـت ــان ــي» املـص ـنــف‬ ‫رغ ــم امل ـج ــازر ال ـتــي تــرتـكـبـهــا حـكــومــة‬ ‫االن ـت ـخ ــاب ـي ــة ع ـق ــب ان ـت ـخ ــاب ــات مــايــو‬
‫منظمة إرهابية‪.‬‬
‫إردوغان مخاطب ًا حشد ًا كبير ًا من أنصاره في إسطنبول األحد (الرئاسة التركية)‬ ‫ب ـن ـيــامــن نـتـنـيــاهــو ف ــي غ ـ ــزة‪ ،‬والـ ــذي‬ ‫(أيـ ـ ـ ـ ـ ــار) ق ـ ــد ُي ـ ـضـ ــر ب ـ ـحـ ــزب «ال ـش ـع ــب‬
‫وفـ ــي أمل ــانـ ـي ــا‪ ،‬نـ ـ ــددت ال ـح ـكــومــة‪،‬‬
‫بشدة‪ ،‬بهجوم نفذه أنصار لـ«العمال‬ ‫«مــاريــن تــرافـيــك» ال ــذي يــراقــب حركة‬ ‫أن ال ـت ـج ــارة م ــع إس ــرائ ـي ــل ل ــم تـتــأثــر‬ ‫تكن شريكا في املجزرة»‪.‬‬ ‫وص ـف ــه إردوغـ ـ ــان بـ ــ«اإلره ــاب ــي ال ــذي‬ ‫الجمهوري» في االنتخابات املحلية‪،‬‬
‫الـكــردسـتــانــي» على مبنى القنصلية‬ ‫مواجهات في أوروبا‬ ‫السفن حــول الـعــالــم‪ .‬ولــم تكن قضية‬ ‫ب ــالـ ـح ــرب‪ ،‬وأن م ــن ب ــن ال ـ ـصـ ــادرات‬ ‫وقـ ـ ــدم نـ ـ ــواب حـ ــزب «الـ ـسـ ـع ــادة»‬ ‫يجب محاسبته دوليا بوصفه مجرم‬ ‫فــإن لــه تأثيرًا كبيرًا أيضا على حزب‬
‫التركية فــي مدينة هــانــوفــر األملــانـيــة‪،‬‬ ‫الـ ـتـ ـج ــارة مـ ــع إس ــرائـ ـي ــل هـ ــي تــرك ـيــز‬ ‫بـ ـع ــض امل ـ ـ ـ ــواد ال ـ ـتـ ــي ت ـس ـت ـخ ــدم فــي‬ ‫بــالـبــرملــان اقـتــراحــا يطالب الحكومة‬ ‫حرب»‪.‬‬ ‫«العدالة والتنمية»‪.‬‬
‫ل ـي ــل الـ ـث ــاث ــاء ‪ -‬األرب ـ ـع ـ ــاء‪ .‬وطــال ـبــت‬ ‫ف ـ ــي ال ـ ـس ـ ـيـ ــاق ذات ـ ـ ـ ـ ــه‪ ،‬تـ ـص ــاع ــدت‬ ‫أح ـ ــزاب امل ـع ــارض ــة ال ــوح ـي ــد‪ ،‬ب ــل إنـهــا‬ ‫تصنيع األسـلـحــة وامل ــواد املتفجرة‪.‬‬ ‫بالتدقيق فــي حجم ص ــادرات تركيا‬ ‫وخ ـ ـ ـ ــرج أن ـ ـص ـ ــار ه ـ ـ ــذه األح ـ ـ ـ ــزاب‬ ‫سعى إردوغ ــان إلــى الحفاظ على‬
‫ال ـخ ــارج ـي ــة ال ـتــرك ـيــة أمل ــان ـي ــا بـتـقــديــم‬ ‫س ـل ـطــت الـ ـض ــوء ك ــذل ــك ع ـل ــى ال ــوض ــع الصدامات بن األكراد واألتراك في عدد‬ ‫وت ــوجـ ـه ــت ‪ 253‬س ـف ـي ـنــة ش ـح ــن مــن‬ ‫إلــى إسرائيل منذ بــدء حــرب غــزة في‬ ‫فــي مـظــاهــرات مـتـعــددة فــي األســابـيــع‬ ‫ح ـ ــزب «ال ـ ــرف ـ ــاه مـ ــن جـ ــديـ ــد» بــزعــامــة‬
‫مهاجمي مبنى قنصليتها في مدينة‬ ‫االقتصادي للباد‪ ،‬وصمت إردوغــان من الدول األوروبية التي ينتشر فيها‬ ‫ت ــركـ ـي ــا إلـ ـ ــى امل ـ ــوان ـ ــئ اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــة‬ ‫‪ 7‬أك ـتــوبــر (ت ـشــريــن األول) املــاضــي‪،‬‬ ‫األخيرة‪ ،‬يرفعون شعارات‪« :‬التجارة‬ ‫فــاتــح أربـ ـك ــان‪ ،‬ت ـحــت مـظـلــة «تـحــالــف‬
‫هانوفر إلى العدالة بأقرب وقت‪.‬‬ ‫حيال قيام البنك املركزي برفع الفائدة أنـصــار «ح ــزب الـعـمــال الكردستاني»‬ ‫م ـنــذ ان ـ ــدالع الـ ـح ــرب‪ ،‬بـحـســب مــوقــع‬ ‫بـعــدمــا أظ ـهــرت إحـصــائـيــات رسمية‬ ‫مــع إســرائـيــل خيانة لفلسطن»‪ ،‬و«ال‬ ‫الشعب»‪ ،‬الــذي يضم مع حزبه حزبي‬
‫الرأي‬
‫‪OPINION‬‬
‫‪12‬‬
‫الخميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫برنامج «إنجيل»‬ ‫دين اإلنسان‬


‫متهم باإلبادة الجماعية‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫م ــا سـبــق ب ـيــانــه يـتـعــلــق بـتـعــدديــة امل ـعــرفــة الــديـنـيــة‬
‫وال ـت ـف ـس ـيــر‪ ،‬أي ت ـعــدديــة االج ـت ـه ــاد ف ــي إطـ ــار الـشــريـعــة‬
‫اإلس ــالم ـي ــة‪ .‬وق ـبــولــه يـعـنــي –ب ــالـ ـض ــرورة– ق ـبــول تـعــدد‬
‫ّ‬
‫املــذاهــب واآلراء مهما بعدت عن قناعاتنا الراهنة‪ .‬لكن‬
‫السطور تأييدًا لرؤية د‪.‬رضوان السيد‪ ،‬في‬
‫بهذه الصحيفة نهاية األسبوع املاضي‪.‬‬
‫َ‬

‫كان د‪.‬رضوان يعق ُب على نقاشات «املؤتمر الدولي‪ :‬بناء‬


‫الجسور بني املذاهب اإلسالمية» الــذي استضافته مكة‬
‫َّ‬
‫ّ‬
‫أكتب هذه‬
‫املنشور‬ ‫مقاله‬

‫أس ـ ـ ـ ـ ــاءت إس ـ ــرائـ ـ ـي ـ ــل إلـ ـ ــى سـ ـمـ ـع ــة الـ ــذكـ ــاء‬ ‫دع ــوة د‪.‬رضـ ــوان تــذهــب مـســافــة أب ـعـ َـد مـمــا ذكــرنــا‪ .‬فهي‬ ‫رأيه أن على الهيئات‬ ‫املكرمة في األسبوع املنصرم‪ُّ .‬وزبدة ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫االصطناعي الحربي‪ ،‬وإلى َ اختراعاتها الذكية‪،‬‬ ‫تحرير «الخير» من الهوية‬ ‫تعني –إن أردنــا تفسيرها–‬ ‫ورجال الدين‪ ،‬أن يتبنوا مفهومًا محددًا لتجديد‬ ‫ِ‬ ‫الدينية‬
‫ُ‬
‫حــني وضعتها بــأيـ ٍـد ال َّتـعــنــى بــاالنـتـصــار على‬ ‫الدينية – املذهبية‪ ،‬وجعله مشتركًا إنسانيًا‪ ،‬يشارك فيه‬ ‫الفكر الــديـنــي‪ ،‬مـحــوره فهم «امل ـعــروف فــي إطــار عاملي»‪.‬‬
‫ع ــدوه ــا ب ـق ــدر م ــا ت ـت ـمــنــى ل ــه امل ـ ــوت‪ ،‬وال تـفـكــر‬
‫ّ‬
‫بــال ـعــواقــب ب ـقــدر م ــا ت ــرك ــز عـلــى ال ـث ــأر األح ـمــق‪،‬‬
‫عمله‬ ‫ثمار ِ‬
‫قناعاته‪.‬‬
‫ِ‬
‫يحصر َ‬
‫ُ‬
‫َ‬ ‫املؤمن انطالقًا من إيمانه‪ ،‬من دون أن‬
‫ُ َ‬
‫في إطار الجماعة التي تحمل هويته وتشاركه‬
‫ُ‬
‫توفيق السيف‬ ‫ُ‬
‫تجمع‬ ‫وي ـن ــادي د‪.‬رضـ ـ ــوان ب ــإط ــالق مـ ـب ــادرات مـشـتــركــة‬
‫النخب الدينية اإلسالمية مــع نظرائها فــي املجتمعات‬ ‫َ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫واقـ ـت ــالع الـ ـن ــاس م ــن جـ ــذورهـ ــم‪ .‬كـ ــان يـفـتــرض‬ ‫أعـتـقــد أن ت ـط ــورًا ك ـهــذا س ــوف يـعـيــد هـيـكـلــة الـفـهــم‬ ‫املفاهيم واألعمال التي يتفق فيها‬ ‫ِ‬ ‫تعزيز‬ ‫ها‬ ‫هدف‬ ‫األخرى‪،‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫ببرامجها الـتــي سخرتها للقتل‪ ،‬وحــولــت بها‬ ‫الــديـنــي‪ ،‬لـيــس عـلــى مـسـتــوى الـعــالقــة مــع غـيــر املسلمني‬ ‫أهل األديــان وتخدم البشرية بشكل عام‪ .‬ويضرب مثاال‬
‫سوسن األبطح‬ ‫غ ــزة‪ ،‬إل ــى أكـبــر مختبر عـمـلــي‪ ،‬لفحص فاعلية‬
‫الذكاء اآللــي في عصرنا الحالي‪ ،‬أن تعود على‬
‫فـقــط‪ ،‬بــل حـتــى عـلــى املـسـتــوى ال ـن ـظــري‪ ،‬أي فـهــم النص‬
‫ـات‬
‫إغناء الحياة الروحية‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫باملبادرات الرامية إلى‬
‫وحياة األسرة وتطوير التعليم‪ ،‬وحقوق املرأة والطفل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫على هذا‬
‫ال ــدي ـن ــي واالجـ ـ َتـ ـه ــاد ف ــي إط ـ ــار ال ـش ــري ـع ــة‪ .‬وفـ ــي أوق ـ ـ ٍ‬
‫إس ــرائ ـي ــل ب ــال ـف ــوز ال ـس ــري ــع‪ ،‬ل ـكــن م ــا حـ ــدث هو‬ ‫عما‬ ‫ـدد مــن ك ـبــار الـفـقـهــاء واملـفـكــريــن َّ‬ ‫ســابـقــة‪ ،‬ت ـح ـ َّـدث ع ـ ٌ‬ ‫عـلــى الـسـطــح تـبــدو ه ــذه املـهـمــة سهلة امل ـنــال‪ ،‬فهي‬
‫األمر يتعلَّق بتعددية‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫مشترك لجميع ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫العكس‪ .‬منصة صنع األهداف الذكية «غوسبيل»‬ ‫عدوه انفصاال بني الفكر الديني والواقع الحياتي الذي‬ ‫محبي الخير في العالم‪ ،‬من أتباع‬ ‫طموح‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫أو مــا يـعــرف بــالـعــربـيــة بــاســم «اإلن ـج ـيــل» التي‬ ‫يعيشه اإلنسان املعاصر‪ ،‬سواء في املجتمعات املسلمة‬ ‫األديان وغيرهم‪ .‬لكن الشيطان يكمن في التفاصيل كما‬
‫َّ‬
‫املد َعى هو‬ ‫أوضح وجوه االنفصال َّ‬ ‫َ‬
‫اسـتـخــدمـتـهــا‪ ،‬ل ـل ــرد بــال ـســرعــة املـمـكـنــة وال ــدق ــة‬
‫ال ـف ــائ ـق ــة ع ـل ــى «ح ـ ـم ـ ــاس»‪ ،‬تـ ــم ت ـح ــوي ـل ـهــا بـيــد‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رفض «مبدأ الحسن والقبح العقليني»‪ .‬وفقًا لهذا املبدأ‬
‫أو خارجها‪ .‬وأرى أن‬
‫َّ َّ‬
‫المعرفة الدينية والتفسير‪...‬‬ ‫يقول اإلنجليز‪ .‬التعاون يحتاج –كما نعلم– إلى تعارف‪،‬‬
‫طرف في اختيار طريقة‬ ‫ٍ‬
‫ّ ِّ‬ ‫ٌ‬
‫يتلوه اعتراف متبادل بحق كل‬
‫ٌ‬

‫أي تعددية االجتهاد في إطار‬


‫الضباط اإلسرائيليني إلى آلة تدميرية لم يعرف‬ ‫حسن أو‬ ‫جوهره– على‬ ‫وسبيل نجاته في اآلخ ــرة‪ .‬هــذا يعني‬ ‫عيشه في الدنيا‬
‫ً‬ ‫ٍ َّ‬ ‫–في َّ‬ ‫ّ‬
‫فعل بشري ينطوي‬ ‫ُفإن كل ٍ‬ ‫َ ِ‬
‫لها التاريخ مثيال‪ .‬من املفترض أنه حني يعطى‬ ‫ظر عن أديانهم‪ ،‬وأن‬ ‫قبح‪ ،‬يدركه عامة العقالء‪ ،‬بغض الن ِ‬ ‫بصورة محددة القبول العلني بتعددية الفهم الديني‪،‬‬
‫ـدد‪ ،‬أن ق ــادة‬ ‫األمـ ــر ب ـشــن غـ ــارة ع ـلــى م ـن ــزل مـ ـح ـ ٍ‬ ‫وقبحه كافية لتحديد‬ ‫ِ‬ ‫حسن الفعل‬ ‫قدرة العقل على إدراك‬ ‫أو –على وجه الدقة– الفصل بني املصدر األصلي للدين‪،‬‬
‫الشريعة اإلسالمية‬
‫ِ‬
‫امل ـن ـصــة‪ ،‬يـعـلـمــون ج ـي ـدًا م ــن ه ــم املـسـتـهــدفــون‪،‬‬ ‫الحسن موجبًا ملدح فاعله‬ ‫ِ‬ ‫قيمته األخالقية‪ ،‬أي اعتبار‬ ‫ـروح والتفسيرات‬ ‫ـارف والـشـ َ ِ‬
‫أي القرآن الكريم‪ ،‬وبــني املـعـ ِ‬
‫وكذلك يدركون األخطار الجانبية املحتملة‪ .‬لكن‬ ‫لذمه‪ ،‬ســواء ورد فيه نـ ٌّـص ديني‬ ‫واعتبار القبح موجبًا ّ‬ ‫نسميها معارف دينية أو تراثًا‬ ‫التي قامت حوله‪ ،‬والتي ّ‬
‫ِ‬
‫باتت المعدات الحربية‬ ‫إســرائـيــل استغلت قــدرتـهــا فــي تــولـيــد األه ــداف‬
‫آليًا‪ ،‬وقصفت ‪ 15‬ألف هدف‪ ،‬خالل ‪ 35‬يومًا فقط‪،‬‬
‫َ‬
‫الوجه الثاني الذي يكشف االنفصال بني الشريعة‬ ‫ُ‬ ‫َّأما‬
‫أم ال‪.‬‬
‫ْ‬
‫نعلم أنه ال خــالف على القرآن وال مكانته‪ .‬لكن ثمة‬
‫َ‬
‫ٌ‬
‫دينيًا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫الذكية التي تستخدمها‬ ‫مــن دون أن تـعـبــأ ب ـ ــاألرواح‪ .‬وه ــو رق ــم قياسي‬
‫لغارات يمكن لجيش أن يقوم به‪ ،‬في فترة بهذا‬
‫وال ــواق ــع‪ ،‬فهو الفصل التعسفي بــني األح ـكــام الشرعية‬
‫ومقاصدها‪ ،‬أو تحديد املقاصد فيما ذكره األسالف‪ ،‬من‬
‫خالف عريض حول ما يأتي من بعده‪ ،‬ال سيما املعارف‬
‫َ‬
‫التي أنتجها العلماء طوال القرون السالفة‪ ،‬حتى اليوم‪.‬‬
‫ً‬
‫ُ‬
‫وش ـه ــدت ال ـس ـن ـ ُ‬
‫إسرائيل سالح ًا يرتد عليها‬
‫القصر‪ ،‬فما بالك حني تكون املساحة املستهدفة‬ ‫كونها اجتهادية وأنها‬ ‫بعني االعتبار حقيقة ِ‬ ‫ِ‬ ‫دون األخذ‬ ‫ـوات األخ ـي ــرة ج ــدال ح ــول مـكــانــة السنة‬ ‫ِ‬
‫اق ــرب بـحــي كـبـيــر‪ .‬ضــابــط مـخــابــرات إسرائيلي‬ ‫والتوسع أو حتى االستبدال‪.‬‬
‫ِ‬ ‫لالنكماش‬ ‫قابلة‬ ‫السنة وحيًا ثانيًا‪ ،‬كما عند اإلمام الشافعي‪ ،‬يستندون‬ ‫الـنـبــويــة‪ ،‬ال سـيـمــا كــونـهــا حــاكـمــة عـلــى فهمنا لـلـقــرآن‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫س ــاب ــق‪ ،‬ع ــل ــق ب ــال ـق ــول‪ :‬إن هـ ــذه الـتـكـنــولــوجـيــا‬ ‫ه ــذه إذن ملـحــة ســريـعــة‪ ،‬وجــدتـهــا ض ــروري ــة لوضع‬ ‫تابعت حلقة‬ ‫إلى مبررات علمية متينة‪ .‬والعام املاضي‬ ‫وكونها مصدرًا مستقال للتشريع‪ ،‬عابرًا للزمان واملكان‪.‬‬
‫تتحول إلى «مصنع لجرائم القتل الجماعي»‪.‬‬ ‫رؤيــة د‪.‬رضــوان في السياق الــذي أراه مناسبًا‪ ،‬وأحسب‬ ‫دراسـيــة تـجــاوزت مدتها ‪ 40‬ساعة‪ ،‬حــول هــذا املوضوع‬ ‫وهو نقاش له مبرراته ما دام بقي في اإلطــار املدرسي‪-‬‬
‫ّ‬ ‫فوجدت َّأن أدلة هذا الفريق ليست ّ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫وحسب العسكريني اإلسرائيليني أنفسهم‪،‬‬ ‫مزيد بيان‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أني قد أوضحت الفكرة بما ال يحتاج إلى‬ ‫هينة‪.‬‬ ‫بالذات‪،‬‬ ‫العلمي البحت‪ .‬وأشير هنا إلــى أن املعارضني العتبار‬
‫ف ــإن الـنـظــامــني املـسـتـخــدمــني لـتـحــديــد األه ــداف‬
‫وف ــق الـبـيــانــات واعـتـمــاد ال ـخــوارزم ـيــات‪ ،‬ال يتم‬

‫ما أوسع المسافة بين المشهدين!‬


‫تنفيذ اقـتــراحــاتـهـمــا إال بـمــوافـقــة بـشــريــة‪ .‬لكن‬
‫الجالسني وراء الشاشات‪ ،‬يمتلكون قــدرة على‬
‫الـسـفــك‪ ،‬ت ـفــوق تـلــك ال ـتــي ي ـج ــرؤون عليها حني‬
‫يـكــونــون فــي امل ـيــدان‪ .‬وه ــذا مــا بــات يثير القلق‬
‫مــن التمادي فــي السفك الــذي مارسته إسرائيل‬
‫حتى بني بعض العسكريني األميركيني‪ ،‬الذين‬
‫يـتـحــدثــون عــن ض ــرورة وض ــع ش ــروط‪ ،‬وح ــدود‬
‫الس ـت ـخ ــدام م ـعــدات ـهــم ال ــذك ـي ــة ال ـت ــي ت ـ ــزود بها‬ ‫العبرية ظــاملــة ومظلومة‪ ،‬وك ــان هــذا كله يـتــراكــم بعضه‬ ‫ت ــاب ــع ال ـع ــال ــم ع ـل ــى ات ـس ــاع ــه م ـش ـهــديــن ف ــي يــومــني‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫إس ــرائـ ـي ــل‪ .‬ي ـت ـبــاهــى اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــون أن لــديـهــم‬ ‫فوق بعض ليرسم مالمح الصورة التي تشكلت من كالم‬ ‫موضوعهما كان واحدًا‪ ،‬فإن املسافة‬ ‫متتاليني‪ ،‬ورغم أن‬
‫ت ـق ـن ـيــات ح ــدي ـث ــة‪ ،‬ب ـم ـق ــدوره ــا أن ت ــرص ــد ّ‬
‫دب ــة‬ ‫بولتون عن منظمة األمم‪.‬‬ ‫بينهما كانت هي نفسها املسافة بني القدرة وبني العجز‬
‫ال ـن ـم ـلــة ت ـحــت األرض‪ ،‬وه ــي قـ ـ ــادرة ع ـلــى رســم‬ ‫ولكن مشهدًا في اليوم التالي ملشهد مشروع القرار‬ ‫عن فعل شيء‪.‬‬
‫ُ‬
‫شبكة األن ـفــاق الـتــي شقتها «ح ـمــاس» بطريقة‬ ‫امل ـج ـهــض‪ ،‬رد إل ــى الـعــالــم بـعـضــًا مــن األمـ ــل‪ ،‬وخ ـفــف عن‬ ‫كان األول في مقر منظمة األمم املتحدة في نيويورك‪،‬‬
‫عنكبوتية‪ .‬هذا ما عناه املتحدث باسم الجيش‬ ‫األبرياء في غزة بعضًا من األلم‪.‬‬ ‫مساء الجمعة ‪ 22‬من هذا الشهر‪ .‬وكان املوضوع مشروع‬
‫فمن نــاحـيــة‪ ،‬أثـبــت الـقـتــال فــي غ ــزة‪ ،‬أن مواجهة‬ ‫اإلســرائـيـلــي دانـيـيــل هــاغــاري‪ ،‬حــني ق ــال‪« :‬نحن‬ ‫كـ ـ ــان املـ ـشـ ـه ــد أمـ ـ ــام م ـع ـب ــر رفـ ـ ــح‪ ،‬وكـ ـ ــان أن ـط ــون ـي ــو‬ ‫قـ ــرار ت ـقــدمــت ب ــه ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة إل ــى مـجـلــس األم ــن‬
‫الـتـكـنــولــوجـيــا امل ـت ـطــورة ال ي ـكــون إال بالتخلي‬
‫َّ‬
‫عنها ولو جزئيًا‪ ،‬من الجهة املقابلة‪ .‬ثم إن ثمة‬
‫نعمل فــوق األرض وتـحــت األرض»‪ .‬لكن وبعد‬
‫خـمـســة أش ـه ــر م ــن ال ـق ـصــف الـجـهـنـمــي بحسب‬
‫غوتيريش‪ ،‬األمــني العام لألمم املتحدة‪ ،‬قد عبر املحيط‬
‫األطلنطي من شاطئه الغربي؛ حيث يقع مكتبه‪ ،‬ثم طار‬
‫سليمان جودة‬ ‫لــوقــف ال ـحــرب اإلســرائـيـلـيــة عـلــى قـطــاع غ ــزة‪ ،‬وك ــان هــذا‬
‫هو املشروع التاسع الذي يتلقاه املجلس حول املوضوع‬
‫ً‬
‫خشيتني في أميركا‪ .‬األولى وهي األهم أن يكون‬ ‫رئ ـيــس لـجـنــة االس ـت ـخ ـبــارات بمجلس الـشـيــوخ‬ ‫في اتجاه الشاطئ الشرقي وصوال إلى املعبر‪ ،‬ومن أمامه‬ ‫نفسه‪ ،‬منذ أن ب ــدأت إســرائـيــل حربها على الـقـطــاع قبل‬
‫ّ‬
‫ما حدث في غزة مجرد سابقة خطيرة‪ ،‬ستفتح‬ ‫األمـيــركــي م ــارك وارنـ ــر‪ ،‬ف ــإن ج ــل مــا استطاعته‬ ‫وقف يخاطب العالم ويقول إنه مثلما لم يكن هناك مبرر‬ ‫أكثر من ‪ 5‬أشهر‪.‬‬
‫األع ــني على وســائــل قتالية بــدائـيــة جــديــدة‪ ،‬في‬ ‫إسرائيل هو تدمير ثلث أنفاق «حـمــاس» فقط‪،‬‬ ‫لهجوم الـســابــع مــن أكـتــوبــر (تـشــريــن األول) ال ــذي قامت‬ ‫روج ملشروع‬ ‫كانت الدبلوماسية األميركية قد راحت ُت ِّ‬
‫مواجهة أحدث املعدات‪ .‬أما املشكلة األخرى فهي‬ ‫وق ـتــل ثـلــث مـقــاتـلـيـهــا‪ .‬حـتــى ن ـظــام «أتــالن ـتــس»‬ ‫الحرب على القطاع بسببه‪ ،‬فــإن العقاب الجماعي الذي‬ ‫قــرارهــا‪ ،‬وكــانــت تريد أن تبيعه فــي ســوق السياسة بني‬
‫أن الناشطني الحقوقيني في أميركا يسألون عن‬ ‫الذي أعدته إلغراق األنفاق بمياه البحر‪ ،‬اعترف‬ ‫تـمــارســه إســرائـيــل فــي حــق الـغــزاويــني املــدنـيــني هــو دون‬ ‫األمــم‪ ،‬وكانت وكأنها تريد التكفير عن ذنــب تستشعره‬
‫ً‬
‫مسؤولية بــالدهــم فــي تــزويــد إسرائيل باجهزة‬ ‫الجيش اإلســرائـيـلــي أنــه كــان فــاشــال‪ ،‬ولــم يدمر‬ ‫مبرر أيضًا‪.‬‬ ‫تـجــاه األبــريــاء الــذيــن تقتلهم إســرائـيــل بمساعدتها في‬
‫وإح ــداث ـي ــات‪ ،‬نـتــج عـنـهــا قـصــف وق ـتــل جماعي‬ ‫ســوى بضعة كيلومترات‪ ،‬ولــم يستخدم إال في‬ ‫لـقــد كــانــت ه ــذه هــي امل ــرة الـثــانـيــة الـتــي يـجــيء فيها‬ ‫أنحاء القطاع‪.‬‬
‫ً‬
‫ألبرياء‪ ،‬بينهم الكثير من األطفال‪ ،‬في مدارس‪،‬‬
‫ومستشفيات‪ ،‬وكنائس ومساجد‪ ،‬ومراكز أممية‬
‫الشمال‪ ،‬قرب البحر‪.‬‬
‫ل ـكــن إذا أص ـغ ـي ـنــا إلـ ــى يـ ـه ــودا ك ـف ـيــر ال ــذي‬
‫ً‬
‫الرجل إلى ميدان الحرب‪ ،‬وكان في املرتني رجال شجاعًا‬
‫ال يريد أن يتجرد من الضمير إزاء ما يشاهده ويتابعه‪،‬‬ ‫كانت الدبلوماسية األميركية‬ ‫وكــانــت إدارة الــرئـيــس األمـيــركــي جــو بــايــدن تذهب‬
‫إلى مجلس األمن وهي واثقة من نفسها تمامًا‪ ،‬ولم تكن‬

‫قد راحت ُتر ّوج لمشروع‬


‫وإغاثية‪.‬‬ ‫كــان مـســؤوال عــن الـحــرب السرية ضمن مديرية‬ ‫وكــان يريد أن يقول وهــو يطير مــن هناك على الشاطئ‬ ‫تخشى سيف «الفيتو» الــذي ينتظر كــل مـشــروع قانون‬
‫ّ‬
‫وال ت ــزال املعلومات قليلة حــول استخدام‬ ‫ال ـت ـك ـنــولــوج ـيــا وال ـلــوج ـي ـس ـت ـي ــات‪ ،‬ن ـ ــراه يـعــلــق‬ ‫اآلخـ ــر م ــن امل ـح ـيــط إل ــى ه ـنــا ف ــي ق ـلــب امل ـعــرك ــة‪ ،‬إن عليه‬ ‫ال ترضى عنه هــي فــي املجلس‪ ،‬فمثل هــذا السيف لعبة‬
‫الـ ـب ــرام ــج ال ــذك ـي ــة ال ـت ــي اس ـت ـخ ــدم ــت ف ــي الـقـتــل‬ ‫عـلــى أسـلــوب الـجـيــش اإلســرائـيـلــي فــي مواجهة‬ ‫مسؤولية تجاه هؤالء الذين تأكلهم الحرب‪ ،‬وإنه إذا لم‬ ‫تجيدها اإلدارات األمـيــركـيــة املتعاقبة‪ ،‬وبـمــا أن اللعبة‬
‫الجماعي للفلسطينيني‪ ،‬ولم يعرف عنها سوى‬
‫ما نشره اإلسرائيليون في صحفهم‪ ،‬وما أفصح‬
‫األنـ ـف ــاق بــأنــه «م ـح ـبــط وال يـمـكـنـنــا االس ـت ـمــرار‬
‫ف ــي اس ـت ـخ ــدام ــه‪ ،‬ألنـ ــه يـتـضـمــن تــدم ـيــر الـبـنـيــة‬
‫يمارس مسؤوليته بقدر ما يستطيع‪ ،‬فال معنى لوجوده‬
‫على رأس منظمة تتطلع إليها األنظار كلما كان العالم‬ ‫قرارها وكانت تريد أن تبيعه‬ ‫لـعـبـتـهــا‪ ،‬فـلـمــاذا ت ـخــاف؟ وم ـ َّـم تـخـشــى؟ ومـ ــاذا يجعلها‬
‫تتردد وال تتقدم؟‬
‫عنه مسؤولوهم وعسكريوهم‪ ،‬وهو ما يحتاج‬
‫امل ــزي ــد م ــن اإلي ـضــاح ــات لـتـحــديــد امل ـســؤول ـيــات‪،‬‬
‫وم ـ ــدى ت ـ ــورط أمـ ـي ــرك ــا‪ .‬ل ـك ــن وعـ ـل ــى ع ـك ــس مــا‬
‫ال ـت ـح ـت ـي ــة واملـ ـب ــان ــي فـ ـ ــوق األرض‪ ،‬ل ـل ــوص ــول‬
‫إل ــى م ــا ه ــو تـحـتـهــا‪ ،‬ث ــم أن ــه ال ي ـص ــل»‪ .‬ل ـكــن ما‬
‫يقترحه كفير ليس مقنعًا أيضًا‪ .‬يــرى أن الحل‬
‫على موعد مع كارثة في ركن من أركانه‪.‬‬
‫ك ــان ال ــرج ــل ش ــاه ـدًا عـلــى م ـش ــروع ال ـق ــرار األمـيــركــي‬
‫املـجـهــض‪ ،‬وك ــان يـســارع إلــى زي ــارة املعبر ولـســان حاله‬
‫في سوق السياسة‬ ‫ولكنها مــا ك ــادت تـطــرح م ـشــروع ال ـق ــرار‪ ،‬حـتــى راح‬
‫مندوب روسيا يشهر سيف «الفيتو» في وجهها‪ ،‬ثم راح‬
‫مندوب الصني يشهر السيف نفسه‪ ،‬وكان األمر مفاجأة‬
‫تــدعــي إســرائ ـيــل فـهــي لـيـســت امل ــرة األول ــى التي‬ ‫الوحيد هو الحفر املقابل تحت األرض‪ ،‬ملالقاة‬ ‫يقول‪ :‬بيدي ال بيد مجلس األمن!‬ ‫لم تتحسب لها واشنطن‪ ،‬ولم يجد وزير خارجيتها كلمة‬
‫تستخدم بها هــذه األنـظـمــة الــذكـيــة بـغـبــاء‪ ،‬فقد‬ ‫أن ـ ـفـ ــاق «ح ـ ـم ـ ــاس»‪ ،‬وال ـ ــدخ ـ ــول ع ـل ـي ـه ــم‪ .‬وذلـ ــك‬ ‫ك ــان املـجـلــس ي ـبــدو ه ـنــاك عـلــى ال ـشــاطــئ اآلخ ــر من‬ ‫يصف بها ما جــرى ســوى كلمة «الخبيث»‪ .‬وســواء كان‬
‫لجأت أميركا إلــى البرامج التوليدية لألهداف‬ ‫باستخدام األدوات الذكية من أجهزة استشعار‬ ‫امل ـح ـيــط‪ ،‬وكــأنــه جـســد م ـمــدد بــال روح وال ح ـيــاة‪ ،‬وكــان‬ ‫ما فاجأها في أروقة املجلس خبيثًا أو طيبًا‪ ،‬فال فرق في‬
‫في حــرب الخليج في التسعينات‪ ،‬وفــي حربها‬ ‫ومـيـكــروفــونــات وروب ــوت ــات‪ ،‬وأي ش ــيء يمكنه‬ ‫األم ــني الـعــام يـبــدو فــي املـقــابــل وكــأنــه رأس هــذا الجسد‪،‬‬ ‫النهاية؛ ألن املحصلة كانت واحــدة‪ ،‬وألن النتيجة كانت‬
‫عـلــى اف ـغــان ـس ـتــان‪ ،‬وف ــي كــوســوفــو اسـتـخــدمـهــا‬ ‫اختراق األنفاق ويعطي معلومات عن موقعها‪.‬‬ ‫ولكنه رأس حي فيه بقية من روح وفيه بقية من حياة‪،‬‬ ‫ال تختلف‪ ،‬ففي الحالتني تعطل مشروع القرار‪ ،‬وبدا كأنه‬
‫ّ‬
‫ال ـنــاتــو ض ــد األه ـ ــداف ال ـصــرب ـيــة‪ .‬ج ــل م ــا حــدث‬ ‫أي أن الرجل يوصي بالتعامل مع ااألساليب‬ ‫رأس إذا فاته الفعل هناك فــي جـســده‪ ،‬فليس أقــل مــن أن‬ ‫سيف كــان على مندوبة الــواليــات املتحدة أن تضعه في‬
‫اآلن‪ ،‬ه ــو تـطــويــر ال ـب ــرام ــج‪ ،‬وامل ــزي ــد م ــن الحقد‬ ‫الكالسيكية التي اعتمدتها «حماس»‪ ،‬بأساليب‬ ‫ي ـح ــاول ه ـنــا‪ ،‬رأس ج ــاء صــاحـبــه إل ــى ال ـح ــدود م ــع غــزة‬ ‫بــول ـتــون‪ ،‬م ـن ــدوب ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة األس ـب ــق ف ــي األم ــم‬ ‫غمده وأن تنصرف‪.‬‬
‫األعـمــى‪ .‬وشـكــل الــذكــاء االصطناعي مــا مجمله‬ ‫يدمر‪ ،‬لكن شح‬ ‫مشابهة‪ .‬إذ ان الذكاء بمقدوره أن ّ‬ ‫ولـســان حاله يقول إن العجز الــذي ظهر بــه املجلس في‬ ‫املتحدة قد قاله‪ ،‬وهو يتطلع ذات يوم إلى مبنى املنظمة‬ ‫ورغــم أن األسـبــاب التي قالت روسـيــا والـصــني إنها‬
‫‪ %18‬من الناتج املحلي في إسرائيل عام ‪،2022‬‬ ‫املعلومات االستخباراتية التي تمكنت إسرائيل‬ ‫أث ـنــاء ط ــرح م ـشــروع ال ـقــرار األم ـيــركــي يـجــب أال يجعلنا‬ ‫بطوابقه الثمانية والثالثني‪ .‬قال وهو يتفرس فيه كأنه‬ ‫وراء «الفيتو» تبدو أسبابًا غير مقنعة‪ ،‬فإن املعنى الذي‬
‫ً‬
‫لـكــن األض ـ ــرار بـعــد ال ـح ــرب ف ــي غ ــزة لــن تتوقف‬ ‫مــن جمعها قبل الـحــرب‪ ،‬وب ــدأت تعوضها حني‬ ‫نستسلم‪ .‬جاء أنطونيو غوتيريش ليقول إن رجاال مروا‬ ‫يحصي عــدد الـطــوابــق املـتـطــاولــة هـنــاك‪ ،‬إن إزال ــة عشرة‬ ‫يتبادر إلــى الــذهــن سريعًا فــي املشهد كـلــه‪ ،‬أن الــواليــات‬
‫على نــزفــه مــن قــوتــه الـبـشــريــة‪ ،‬بسبب استدعاء‬ ‫تضع يدها على بعض األجهزة والكومبيوترات‬ ‫ذات يوم على املنظمة‪ ،‬وأن داغ همرشولد كان أولهم‪ ،‬وأن‬ ‫طوابق منها لن يؤثر في شيء!‬ ‫جرعتها‬ ‫املـتـحــدة قــد شــربــت مــن ال ـكــأس الـتــي كـثـيـرًا مــا َّ‬
‫العاملني فيه للقتال‪ ،‬إنما ستلتصق به السمعة‬ ‫بـعــد دخ ــول غ ــزة‪ ،‬ح ـ ّـد بـشـكــل كـبـيــر م ــن فاعلية‬ ‫بطرس غالي كان ثانيهم‪ ،‬وأنه بدوره يتعلق بهما لعله‬ ‫وقد كنا نرى فيما صدر عنه تجاوزًا ال يليق في حق‬ ‫للدول حول العالم‪ ،‬وأنها قد ذاقت مما عاشت تذيقه لألمم‬
‫الدموية التي تجلى آخرها في تقرير املسؤولة‬ ‫الـ ــذكـ ــاء‪ ،‬وق ــدرت ــه ع ـلــى االنـ ـتـ ـص ــار‪ .‬واح ـ ــدة مــن‬ ‫ال يخون نفسه وال يخون الناس الذين يأملون فيه وهو‬ ‫املنظمة الدولية األم‪ ،‬ولكن مشروعات الـقــرارات التسعة‬ ‫في شتى أنحاء األرض‪ ،‬وأنها أفاقت ربما للمرة األولى‬
‫األممية في حقوق اإلنسان فرانشيسكا ألبانيز‪،‬‬ ‫املـفــاجــآت‪ ،‬أن إســرائـيــل كــانــت تظن بــأن األنـفــاق‬ ‫يشغل موقع األمني العام‪.‬‬ ‫تتالت وكأنها تريد أن تقول لنا‪ ،‬إننا نحن الذين تجاوزنا‬ ‫على ما أعاد تذكيرها بأن السالح الذي ظلت تشهره في‬
‫التي اتهمت إسرائيل‪ ،‬علنًا وبشكل مباشر‪ ،‬في‬ ‫ال يمكنها أن تحفر َّبأعمق مــن ‪ 30‬مـتـرًا بسبب‬ ‫وح ــني م ـ َّـر م ـشــروع ال ـق ــرار الـعــاشــر ال ــذي تـقــدمــت به‬ ‫ف ــي ح ــق ب ــول ـت ــون ع ـنــدمــا أط ـل ــق م ــا أط ـل ـقــه حـ ــول مبنى‬ ‫املجلس في وجوه الناس‪ ،‬ليس في يدها وحدها‪.‬‬
‫سابقة ال مثيل لها‪ ،‬باإلبادة الجماعية‪ ،‬مطالبة‬ ‫امل ـي ــاه ال ـجــوف ـي ــة‪ ،‬ل ـكــن ـهــا اك ـت ـش ـفــت م ـت ــأخ ــرة ان‬ ‫الدول العشر ذات العضوية غير الدائمة في املجلس‪ ،‬فإن‬ ‫املنظمة‪ .‬غير أن هذا يجب أال ينسينا أن بــالده ساهمت‬ ‫ولم نكن في حاجة إلى أن نتعرف على حال املجلس‬
‫بحظر تصدير السالح إليها‪ .‬وال تزال تداعيات‬ ‫العمق يصل إلــى ‪ 50‬مـتـرًا‪ ،‬وأن هــذه الصعوبة‬ ‫مــروره دون أن يصطدم بـ«الفيتو» الحاضر دائـمــًا‪ ،‬كان‬ ‫بالنصيب األوفر في وصول الحال باألمم املتحدة إلى ما‬ ‫من خالل عجزه عن فعل شيء من أجل غزة‪ ،‬فاملشروعات‬
‫إجرام الذكاء االصطناعي في أيدي إسرائيليني‪،‬‬ ‫تم التغلب عليها‪ .‬باتت املعدات الحربية الذكية‬ ‫بمثابة االستثناء ال ــذي يـقــول إن مــا قبله ومــا قــد يأتي‬ ‫وصلت إليه‪ ،‬فلقد كانت واشنطن تشهر سالح «الفيتو»‬ ‫الثمانية التي سبقت املشروع األميركي تكفي وتزيد‪.‬‬
‫في أولها‪...‬‬ ‫التي تستخدمها إسرائيل سالحًا يرتد عليها‪،‬‬ ‫بعده هو القاعدة‪.‬‬ ‫بـمـنــاسـبــة وم ــن دون مـنــاسـبــة‪ ،‬وك ــان ــت تـنـتـصــر لـلــدولــة‬ ‫وفي املرات التسع كان علينا أن نتذكر ما كان جون‬

‫وكيل التوزيع‬ ‫وكيل االشتراكات‬ ‫الوكيل اإلعالني‬ ‫المك ـ ـ ــاتــب‬ ‫المقر الرئيسي‬
‫الرباط‬ ‫الكويت‬ ‫الري ـ ــاض‬
‫‪Rabat‬‬ ‫‪Kuwait‬‬ ‫‪Riyadh‬‬
‫‪+212 37262616‬‬ ‫‪+965 2997799‬‬ ‫‪+9661 12128000‬‬
‫‪+212 37260300‬‬ ‫‪+965 2997800‬‬ ‫‪+9661 14401440‬‬
‫املركز الرئيسي‪:‬‬ ‫املركز الرئيسي‪:‬‬
‫‪10th Floor Building7‬‬
‫‪Advertising:‬‬ ‫واشنطن‬ ‫دبي‬ ‫جدة‬
‫ص‪.‬ب‪٦٢١١٦ :‬‬ ‫ص‪.‬ب‪٢٢٣٠٤ :‬‬ ‫‪Saudi Research and Media Group‬‬ ‫‪Washington DC‬‬ ‫‪Dubai‬‬ ‫‪Jeddah‬‬ ‫‪Chiswick Business Park‬‬
‫الرياض ‪١١٥٨٥‬‬ ‫الرياض ‪١١٤٩٥‬‬ ‫‪KSA +966 11 2940500‬‬ ‫‪+1 2026628825‬‬ ‫‪+9714 3916500‬‬ ‫‪+9661 26511333‬‬ ‫‪566 Chiswick High Road‬‬
‫‪UAE +971 4 3916500‬‬ ‫‪+1 2026628823‬‬ ‫‪+9714 3918353‬‬ ‫‪+9661 26576159‬‬ ‫‪London W4 5YG‬‬
‫هاتف‪+966112128000 :‬‬ ‫‪Email: revenue@srmg.com‬‬
‫هاتف‪+9661121128000 :‬‬ ‫‪United Kingdom‬‬
‫فاكس‪+9661٢١٢١٧٧٤ :‬‬ ‫‪srmg.com‬‬ ‫بيروت‬ ‫القاهرة‬ ‫املدينة املنورة‬
‫فاكس‪+966114429555 :‬‬
‫‪Beirut‬‬ ‫‪Cairo‬‬ ‫‪Madina‬‬
‫بريد الكتروني‪:‬‬ ‫‪Tel: +4420 78318181‬‬
‫بريد الكتروني‪:‬‬ ‫‪+9611 549002‬‬ ‫‪+202 37492996‬‬ ‫‪+9664 8340271‬‬
‫‪info@saudi-disribution.com‬‬
‫موقع الكتروني‪:‬‬ ‫‪info@arabmediaco.com‬‬ ‫صحيفة العرب األولى تشكر أصحاب الدعوات الصحافية‬
‫‪+9611 549001‬‬ ‫‪+202 37492884‬‬ ‫‪+9664 8396618‬‬ ‫‪Fax: +4420 78312310‬‬
‫‪saudi-disribution.com‬‬ ‫موقع الكتروني‪:‬‬ ‫املوجهة إليها وتعلمهم بأنها وحدها املسؤولة عن تغطية‬
‫وكيل التوزيع فى اإلمارات‪:‬‬ ‫‪www.arabmediaco.com‬‬ ‫تكاليف الرحلة كاملة ملحرريها وكتابها ومراسليها‬ ‫عمـ ــان‬ ‫الخرطوم‬ ‫الدمام‬
‫ومصوريها‪ ،‬راجية منهم عدم تقديم أي هدايا لهم‪ ،‬فخير‬ ‫‪www.aawsat.com‬‬
‫شركة االمارات للطباعة والنشر‬ ‫هاتف مجاني‪:‬‬ ‫هدية هي تزويد فريقها الصحافي باملعلومات الوافية لتأدية‬ ‫‪Amman‬‬ ‫‪Khartoum‬‬ ‫‪Dammam‬‬
‫مهمته بأمانة وموضوعية‪.‬‬ ‫‪+9626 5539409‬‬ ‫‪+2491 83778301‬‬ ‫‪+96613 8353838‬‬ ‫‪editorial@aawsat.com‬‬
‫‪800-2440076‬‬
‫‪+9626 5537103‬‬ ‫‪+2491 83785987‬‬ ‫‪+96613 8354918‬‬
‫الرأي‬
‫‪OPINION‬‬
‫‪13‬‬
‫اخلميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ‪١٩٨٧‬‬


‫اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫‪١٩٨٧‬‬ ‫أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ‬
‫الرئيس التنفيذي‬

‫الراشد‬ ‫راشد‬
‫جماناﺳﻨﺔ‬
‫‪١٩٨٧‬ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫‪١٩٨٧‬‬ ‫ﺳﻨﺔ‬
‫ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ‬ ‫أﺳﺴﻬﺎ‬
‫أﺳﺴﻬﺎﺑﻦ‬
‫اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ‬
‫‪١٩٨٧‬‬
‫‪١٩٨٧‬‬ ‫ﺳﻨﺔ‬
‫ﺳﻨﺔ‬
‫‪CEO‬‬ ‫أﺳﺴﻬﺎ‬
‫أﺳﺴﻬﺎ‬
‫ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫ﺳﻠﻤﺎنﺑﻦﺑﻦﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫أﺣﻤﺪﺑﻦﺑﻦﺳﻠﻤﺎن‬
‫اﻷﻣﻴﺮأﺣﻤﺪ‬
‫‪Jomana Rashid Alrashid‬‬ ‫اﻷﻣﻴﺮ‬
‫ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫‪١٩٨٧‬ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫ﺑﻦ‬
‫ﺑﻦ‬‫ﺳﻠﻤﺎن‬
‫ﺳﻠﻤﺎن‬
‫ﺳﻨﺔ ‪١٩78‬‬
‫ﺑﻦ‬‫ﺑﻦ‬‫أﺣﻤﺪ‬
‫أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ‬
‫أﺳﺴﻬﺎ‬
‫أﺣﻤﺪ‬‫اﻷﻣﻴﺮ‬
‫اﻷﻣﻴﺮ‬
‫ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫ﺳﻠﻤﺎنﻋﻠﻲﺑﻦﺣﺎﻓﻆ‬ ‫أﺣﻤﺪ ﺑﻦ‬
‫وﻣﺤﻤﺪ‬ ‫اﻷﻣﻴﺮﻫﺸﺎم‬
‫أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ‪١٩78‬‬
‫ﺣﺎﻓﻆ‬‫‪١٩78‬‬
‫‪١٩78‬‬
‫ﺳﻨﺔﻋﻠﻲ‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬ ‫ﺳﻨﺔ‬‫أﺳﺴﻬﺎ‬
‫وﻣﺤﻤﺪ‬‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮأﺳﺴﻬﺎ‬
‫رﺋﻴﺲﻫﺸﺎم‬
‫‪١٩78‬‬
‫‪١٩78‬‬ ‫ﺳﻨﺔ‬
‫ﺳﻨﺔ‬‫أﺳﺴﻬﺎ‬
‫أﺳﺴﻬﺎ‬
‫ﺣﺎﻓﻆ‬
‫ﻋﻠﻲﺣﺎﻓﻆ‬
‫وﻣﺤﻤﺪﻋﻠﻲ‬
‫‪Ghassan Charbel‬‬ ‫ﻫﺸﺎموﻣﺤﻤﺪ‬
‫ﻫﺸﺎم‬ ‫ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ‬
‫ﺣﺎﻓﻆ‬
‫ﺣﺎﻓﻆ‬ ‫ﻋﻠﻲ‬
‫ﻋﻠﻲ‬‫وﻣﺤﻤﺪ‬
‫وﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ﻫﺸﺎم‬
‫ﻫﺸﺎم‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮأﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ‪١٩78‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬ ‫رﺋﻴﺲ‬
‫‪Assistants‬‬ ‫ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ‬
‫ﺣﺎﻓﻆ‬
‫‪Ghassan‬‬ ‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮوﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Charbel‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬ ‫ﻫﺸﺎم‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫رﺋﻴﺲ‬
‫رﺋﻴﺲ‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮﺷﺮﺑﻞ‬
‫ﻏﺴﺎن‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Ghassan‬‬
‫‪Ghassan‬‬ ‫‪Charbel‬‬
‫‪Charbel‬‬ ‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫ﺷﺮﺑﻞ‬ ‫رﺋﻴﺲ‬
‫رﺋﻴﺲ‬
‫ﻏﺴﺎنﺷﺮﺑﻞ‬
‫ﻏﺴﺎن‬
‫‪Aidroos Abdulaziz‬‬ ‫ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫‪Ghassan‬‬
‫‪Ghassan‬‬
‫‪Deputy‬‬ ‫‪Charbel‬‬
‫‪Charbel‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Assistants‬‬ ‫التحرير‬
‫رﺋﻴﺲ‬‫ﺷﺮﺑﻞ‬
‫ﺷﺮﺑﻞ‬‫ﻏﺴﺎن‬
‫رئيس‬ ‫ﻏﺴﺎن‬
‫ﻣﺴﺎﻋﺪو‬ ‫نائبا‬
‫‪Zaid Bin Kami‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬ ‫ﻛﻤﻲ‬ ‫ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬ ‫زﻳﺪ‬
‫رﺋﻴﺲ‬
‫‪Zaid‬‬
‫‪Saud‬‬ ‫‪Bin Kami‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Al Rayes‬‬
‫‪Assistants‬‬
‫‪Assistants‬‬ ‫رﺋﻴﺲ‬ ‫كمي‬
‫رﺋﻴﺲ‬ ‫ﺳﻌﻮدبن‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫ﻣﺴﺎﻋﺪو‬
‫اﻟﺮﻳﺲ‬ ‫ﻣﺴﺎﻋﺪو‬‫زيد‬
‫‪Ghassan‬‬
‫‪MohamedCharbel‬‬
‫‪Hani‬‬ ‫ﺷﺮﺑﻞ‬
‫هاني‬‫ﻏﺴﺎن‬
‫محمد‬
‫‪Assistants‬‬
‫‪Assistants‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Aidroos‬‬ ‫‪Abdulaziz‬‬ ‫رﺋﻴﺲاﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫رﺋﻴﺲ‬
‫ﻋﺒﺪ‬ ‫ﻣﺴﺎﻋﺪو‬
‫ﻣﺴﺎﻋﺪو‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫ﻋﻴﺪروس‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Zaid‬‬ ‫‪BinEditor-in-Chief‬‬
‫‪Kami‬‬ ‫ﻛﻤﻲ‬ ‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫ﻓﻴﺼﻞﻋﺒﺪﺑﻦ‬
‫‪Assistant‬‬
‫‪Aidroos‬‬
‫‪Aidroos‬‬ ‫‪Abdulaziz‬‬
‫‪Abdulaziz‬‬ ‫التحرير‬
‫اﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫اﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫ﻋﺒﺪ‬
‫رﺋﻴﺲ‬ ‫رئيس‬ ‫زﻳﺪدا‬
‫ﻋﻴﺪروس‬
‫ﻋﻴﺪروس‬
‫ﻣﺴﺎﻋﺪو‬‫مساع‬
‫‪Assistants‬‬
‫‪Saud‬‬ ‫‪Al‬‬ ‫‪Rayes‬‬ ‫اﻟﺮﻳﺲ‬ ‫ﺳﻌﻮد‬
‫‪Aidroos‬‬
‫‪Aidroos‬‬
‫‪Zaid‬‬
‫‪Zaid‬‬ ‫‪BinAbdulaziz‬‬
‫‪Bin‬‬ ‫‪Abdulaziz‬‬
‫‪Kami‬‬
‫‪Kami‬‬ ‫اﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫اﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫ﻋﺒﺪﻛﻤﻲ‬
‫ﻛﻤﻲ‬ ‫ﻋﺒﺪﺑﻦ‬ ‫ﻋﻴﺪروس‬
‫ﻋﻴﺪروس‬
‫ﻓﻴﺼﻞﺑﻦ‬
‫ﻓﻴﺼﻞ‬ ‫زﻳﺪزﻳﺪ‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Zaid‬‬
‫‪ZaidBin‬‬
‫‪Saud‬‬
‫‪Saud‬‬ ‫‪AlBin‬‬‫‪Kami‬‬
‫‪Kami‬‬
‫‪AlRayes‬‬
‫‪Rayes‬‬ ‫ﻛﻤﻲ‬
‫اﻟﺮﻳﺲﺑﻦﻛﻤﻲ‬
‫اﻟﺮﻳﺲﺑﻦ‬
‫ﻓﻴﺼﻞ‬
‫ﻓﻴﺼﻞ‬ ‫زﻳﺪ‬
‫ﺳﻌﻮد‬ ‫زﻳﺪ‬
‫ﺳﻌﻮد‬
‫‪Aidroos‬‬
‫‪Saud‬‬ ‫‪Abdulaziz‬‬
‫‪SaudAlAlRayes‬‬
‫‪Rayes‬‬ ‫ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ‬ ‫ﻋﻴﺪروس‬
‫اﻟﺮﻳﺲ‬
‫اﻟﺮﻳﺲ‬‫ﺳﻌﻮد‬
‫ﺳﻌﻮد‬
‫‪Zaid Bin Kami‬‬ ‫زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ‬
‫‪Saud Al Rayes‬‬ ‫ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ‬

‫س ِّلموا السالح َيسلم الجنوب!‬


‫وفي املقابل‪ ،‬يطلق مصنع «كلور بارس» الواقع في‬ ‫يرتكبه «حزب الله» بحق لبنان ليس مغامرة بل جريمة‪،‬‬ ‫البرية كما حصل في الحدود البحرية‪ .‬وتقول املصادر‬ ‫م ـم ــا ال ش ــك ف ـي ــه أن االجـ ـتـ ـم ــاع األخـ ـي ــر ب ــن قــائــد‬
‫منطقة «باسمنج» في تبريز‪ ،‬السوائل والنفايات السامة‬ ‫ثم إنه فقد الكثير من وزنه الوطني‪ ،‬ألن وضع إيران ليس‬ ‫إن ال ــرد أت ــى ســريـعــا ب ــأن إســرائ ـيــل لــن تـقـبــل ب ــأي اتـفــاق‬ ‫«الحرس الثوري» إسماعيل قاآني‪ ،‬واألمن العام لـ«حزب‬
‫ّ‬
‫بشكل عشوائي في خنادق الــري املحلية خــال عمليات‬ ‫بمثال يحتذى به‪.‬‬ ‫مــع «حــزب الـلــه» قبل أن يسلم ســاحــه بالكامل للجيش‬ ‫الـلــه» حسن نصر الـلــه فــي بـيــروت شــكــل إربــاكــا بــل أزمــة‬
‫اإلنتاج‪ .‬وأدت هذه املمارسة إلى التلوث املتفشي للمياه‬ ‫من املفارقات أن بعض البلدان‪ ،‬التي تكافح ظاهريا مع‬ ‫ال ـل ـب ـنــانــي وع ـل ــى ك ــام ــل األراضـ ـ ــي ال ـل ـب ـنــان ـيــة‪ ،‬ف ـهــا هــي‬ ‫للحزب وحلفائه‪ .‬فكما أصبح معلوما تم إبــاغ األخير‬
‫الجوفية والينابيع فــي املنطقة‪ .‬وبــاملـثــل‪ ،‬فــإن تصريف‬ ‫التحديات االقتصادية والقضايا املحلية‪ ،‬يبدو أن لديها‬ ‫العمليات اإلسرائيلية وصلت إلى بعلبك والهرمل‪ .‬وقد‬ ‫بطلب املــرشــد اإلي ــران ــي عـلــي خامنئي بـعــدم رد الـحــزب‬
‫ً‬
‫الـســوائــل الـخـطــرة ومـيــاه الـصــرف الصحي مـبــاشــرة في‬ ‫وف ــرة مــن األم ــوال عندما يتعلق األم ــر بتمويل الـحــروب‬ ‫نصح مسؤول إماراتي صفا بأن القبول بتسليم الساح‬ ‫على الـضــربــات اإلســرائـيـلـيــة حتى ولــو ت ـجــاوزت قواعد‬
‫نهر «باليغلو»‪ ،‬الــذي يتدفق عبر مدينة أردبـيــل‪ ،‬أسهم‬
‫تدريجيا في تآكل األراضــي الزراعية القيمة في املنطقة‬
‫بالوكالة في املناطق البعيدة كالحال مع إيــران‪ .‬يصور‬
‫تخصيص مبالغ طائلة مــن امل ــال للتدخات العسكرية‬
‫هدى الحسيني‬ ‫بــال ـتــراضــي ه ــو أف ـضــل بـكـثـيــر م ــن نــزعــه بــال ـقــوة ودم ــار‬
‫لبنان‪ .‬وعاد صفا إلى لبنان خالي الوفاض وتصاعدت‬
‫االشـتـبــاك‪ ،‬فــإيــران ال تريد أن تتوسع الـحــرب وليس من‬
‫مصلحتها أن ت ـتــواجــه م ــع ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة وتخسر‬
‫امل ـجــاورة‪ .‬ويعمل النشطاء البيئيون األذربـيـجــان ٍّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫بجد‬ ‫والعمليات السرية في الخارج سوء إدارة املوارد املعروف‬ ‫وتيرة القصف اإلسرائيلي بعد ذلــك‪ .‬ونقل عن املسؤول‬ ‫مواقع جهدت طويا للوصول إليها‪ ،‬وأولها «حزب الله»‬
‫ل ــزي ــادة ال ــوع ــي بــال ـج ـفــاف امل ـق ـلــق الـ ــذي ي ـمـكــن الــوقــايــة‬ ‫امللحة للسكان‪.‬‬ ‫وعــدم التركيز على تلبية االحتياجات ّ‬ ‫بعد خــروج صفا مــن مكتبه قوله إن الـنــزول عــن املئذنة‬ ‫في لبنان‪ ،‬وقال قاآني إنه إذا ما حصلت املواجهة الكبرى‬
‫مـنــه فــي بـحـيــرة «أورم ـي ــا» لـعـقــود أي ـضــا‪ .‬ووف ـقــا ملرصد‬ ‫تقدر بـ‪20‬‬‫تخصص طهران استراتيجيا ميزانية سنوية َّ‬ ‫أصعب بكثير من الصعود إلى أعاها‪ ،‬وهو يعني تسليم‬ ‫فإن إيران ستكون بمنأى عنها‪.‬‬
‫ملحي شاسع‬ ‫ّ‬ ‫«ناسا»‪ ،‬تحولت البحيرة اآلن إلى مسطح‬ ‫‪ 25 -‬مليار دوالر لنفقاتها العسكرية‪ ،‬مما يعكس التزاما‬ ‫الـســاح بعد املـجــاهــرة بــالـقــدرات الفائقة على املواجهة‬ ‫املوقف اإليراني هذا الذي يولي مصلحة النظام على‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫وجــاف في معظم األحيان‪ ،‬األمــر الــذي يدفع إلى الهجرة‬ ‫كـبـيـرًا بــالـحـفــاظ عـلــى ن ـفــوذهــا وتــوسـيـعــه ف ــي املـنـطـقــة‪.‬‬ ‫والــردع‪ ،‬وأردف قائا إن على نصر الله أن يتجرع كأس‬ ‫حساب الشعوب التي سيطر على قسم منها‪ ،‬شكل إحراجا‬
‫القسرية‪ ،‬وزيــادة في انتشار السرطان وأمــراض الجهاز‬ ‫ويصبح هــذا التفاني املــالــي واضـحــا بشكل خــاص عند‬ ‫كما فعل قائده ومثاله األعلى روح الله الخميني‬ ‫السم ّ‬ ‫لـلـحــزب لـيــس فـقــط مــع البيئة الـحــاضـنــة بــل مــع الشعب‬
‫ُ‬
‫التنفسي‪ .‬وتعزى الحالة الرهيبة لبحيرة «أورمـيــا» في‬
‫املقام األول إلى البناء املفرط للسدود غير املنتجة‪ ،‬وسوء‬
‫ّ‬
‫النظر في الدعم املحدد ملجموعات مثل «حماس»‪ .‬ووفقا‬
‫لـ ــوزارة الـخــارجـيــة األم ـيــرك ـيــة‪ ،‬تــدفــع إيـ ــران ‪ 100‬مليون‬ ‫«حزب هللا» مستعد لوقف‬ ‫عندما وقع وقف إطاق النار مع صدام حسن بعد حرب‬
‫دام ــت ثـمــانــي س ـنــوات ذه ــب ضحيتها أكـثــر مــن مليون‬
‫اللبناني وعـمــوم جبهة املـمــانـعــة‪ .‬فبعد أن كــان يصدح‬
‫صوت نصر الله مهددًا بقوة الردع التي لديه والتي تمنع‬

‫القتال وتسليم المنطقة‬


‫املتعمد إلى االهتمام من‬ ‫إدارة املــوارد املائية‪ ،‬واالفتقار‬ ‫دوالر سنويا لتمويل «حـمــاس» وحــدهــا‪ .‬ال يوضح هذا‬ ‫إنسان‪.‬‬ ‫تـمــادي اإلسرائيلي أو حتى التجرؤ على االعـتــداء على‬
‫الحكومة‪ .‬وعلى سبيل املثال‪ ،‬تمنع السلطات اإليرانية‬ ‫االلتزام مشاركة إيران النشطة في الديناميات اإلقليمية‬ ‫أمــا فيما يتعلق باللبنانين السبعة الــذيــن حــاول‬ ‫لبنان‪َّ ،‬بينت الحرب الدائرة أن تهديده لم يكن في محله؛‬
‫نهر «باراندوز»‪ ،‬أحد مصادر املياه األربعة عشر لبحيرة‬ ‫املقدم ملختلف‬ ‫فحسب‪ ،‬بل يؤكد أيضا الدعم املالي الكبير َّ‬ ‫إخراجهم من السجون اإلماراتية ولم ينجح‪ ،‬فقد أوضح‬ ‫فها هو الــدمــار الكبير لقرى بكاملها في جنوب لبنان‪،‬‬
‫«أورميا»‪ ،‬من التدفق إلى البحيرة خال فصل الشتاء‪.‬‬
‫ُ‬
‫مــن جهة أخــرى‪ ،‬تشير التقديرات إلــى أن نحو ثلث‬
‫املـجـمــوعــات‪ ،‬وتـشـكـيــل املـشـهــد الـجـيــوسـيــاســي فــي هــذه‬
‫العملية‪ .‬في ضوء التحديات املحلية‪ ،‬املفروض أن تعتمد‬
‫ً‬
‫الحدودية للجيش اللبناني‬ ‫السياسي واألكــاديـمــي اإلمــاراتــي عبد الخالق عبد الله‬
‫ف ــي تـصــريـحــات ملــوقــع «س ـبــوت شـ ــوت»‪ ،‬وج ــود ش ــروط‬
‫ً‬
‫وتهجير عشرات اآلالف من السكان‪ ،‬وتوغل اإلسرائيلي‬
‫ً‬
‫في عمق الباد قصفا واغتياال وترهيبا‪ ،‬وال من رادع أو‬
‫ال ـس ـكـ ًـان ف ــي إي ـ ــران يـعـيـشــون ت ـحــت خ ــط ال ـف ـقــر املـطـلــق‪،‬‬
‫إضافة إلى انتشار زواج األطفال‪ .‬وهناك إهمال مقصود‬
‫طهران نهجا متوازنا يأخذ في االعتبار كا من السياسات‬
‫املحلية والخارجية للحفاظ على تــوازن استقرار األمــة‪.‬‬ ‫و«يونيفيل» شرط ترسيم‬ ‫إماراتية لإلفراج عن هــؤالء‪ ،‬وأن وفيق صفا عاد محما‬
‫ً‬
‫بها‪« .‬الشرط األول أن يعترف (حزب الله) بأنه قام فعا‬
‫لذر الرماد في العيون على األقل‪ .‬ويفرض‬
‫الدمار وأرتال‬
‫ً‬ ‫مناظر‬ ‫على‬ ‫محكما‬
‫ً‬
‫إعاميا‬
‫حتى رد متواز ّ‬
‫ٍ‬
‫الحزب تعتيما‬

‫الحدود البرية!‬
‫لــأقـلـيــات مـثــل األت ــراك األذرب ـي ـجــان وال ـعــرب األهــوازيــن‬ ‫وعلى الرغم من األهمية الواضحة لتحقيق هذا التوازن‪،‬‬ ‫بهذه النشاطات في اإلمــارات‪ ،‬وأن يكون االعتراف علنيا‬ ‫ال ـس ـيــارات الـهــاربــة ش ـمــاال نـحــو ب ـيــروت حــامـلــة السكان‬
‫والبلوش وأعضاء الديانة البهائية‪.‬‬ ‫فإن الواقع على األرض يكشف عكس ذلك‪.‬‬ ‫أو تلميحا‪ ،‬املهم أن يعترف بــأن اإلم ــارات كانت صادقة‬ ‫املذعورين من تكرار أحداث غزة على مناطقهم‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫ف ــي ال ـن ـهــايــة ت ـع ـكــس ال ـس ـج ــات امل ــال ـي ــة وس ـجــات‬ ‫م ـثــا انـطـلـقــت م ـظــاهــرة ف ــي ش ـكــل اح ـت ـجــاجــات في‬ ‫ولديها الوثائق وأنه فعا قام بهذه العمليات‪ .‬أما الشرط‬ ‫خضم هــذا الــوضــع املـتــأزم لــدى الـحــزب جــاءت‬ ‫وفــي‬
‫االس ـت ـث ـمــار ن ـظــامــا مـسـتـعـدًا لـتـخـصـيــص أم ـ ــوال كـبـيــرة‬ ‫مـقــاطـعــة أذرب ـي ـج ــان ال ـغــرب ـيــة م ــن س ـكــان ق ــرة قـيـشــاق‪.‬‬ ‫الثاني فهو أال ُيكرر الحزب هذه العمليات ًوهذا النشاط‬ ‫زيــارة مسؤول التنسيق فيه وفيق صفا‪ ،‬لدولة اإلمــارات‬
‫ل ـل ـحــروب بــالــوكــالــة م ــع إث ـب ــات ع ــدم ق ــدرت ــه ع ـلــى تلبية‬ ‫وك ــال ـع ــادة قــوب ـلــت هـ ــذه االح ـت ـج ــاج ــات ب ـق ـمــع وح ـشــي‪،‬‬ ‫على أرض اإلمــارات‪ ،‬وأن يتعهد بذلك كتابة وتصريحا‪،‬‬ ‫العربية املتحدة‪ .‬إذ تقول مصادر مقربة من «حزب الله»‬
‫الضروريات األساسية ملواطنيه‪ .‬ويشير التآكل املتسارع‬ ‫مما أدى إلــى اعتقال ‪ 70‬فــردًا‪ .‬وكــان سبب االحتجاجات‬ ‫وأن يتعهد أيضا بأال ُيكرر مثل هذه األعمال التجسسية‬ ‫إن وفيق صفا أبلغ اإلمارات استعداد قيادته لوقف القتال‬
‫لـلـثـقــة ف ــي ال ـح ـكــومــة اإلي ــران ـي ــة‪ ،‬إل ــى جــانــب زي ـ ــادة عــدم‬ ‫اإلعــان عن نية شركة «كافه صــودا» بناء مصنع إلنتاج‬ ‫على أرض اإلم ــارات التي هي ليست أرضــا مستباحة ال‬ ‫على جبهة لبنان الجنوبية وإع ــان املنطقة الحدودية‬
‫االستقرار على املــدى الطويل‪ ،‬إلى زوال النظام اإليراني‬ ‫الــزجــاج‪ .‬وه ــذه الـشــركــة تابعة بشكل ص ــارخ لــ«الـحــرس‬ ‫للحزب وال لغيره من األطراف»‪.‬‬ ‫على امتداد الخط األزرق منطقة منزوعة الساح بوجود‬
‫املحتمل‪.‬‬ ‫الـثــوري»‪ ،‬ومعروفة بتشويه البيئة فــي كــل منطقة بنت‬ ‫لكن ماذا عن إيران التي ترعى الحزب وغيره والتي‬ ‫عـسـكــري يـقـتـصــر عـلــى «يــونـيـفـيــل» وال ـج ـيــش اللبناني‬
‫إن االستقواء لن يدوم‪.‬‬ ‫فيها مصنعا‪.‬‬ ‫هي مستعدة لتدمير لبنان شرط أال يطولها شيء؟ إن ما‬ ‫على أن يتم بعد وقــف الـنــار اتـفــاق على ترسيم الحدود‬

‫تفتيت الفسيفساء الليبية مستحيل‬


‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫بــال ـخــارج‪ .‬ه ــذا الـنـهــج واملـعـتـقــد الـخــاطــئ واملـغــالـطــات‬ ‫الـبـعــض‪ ،‬وعـ ّـدهــم للعرب «غـ ــزاة» ال فــاتـحــن‪ ،‬ب ــدال من‬ ‫دعــوات االنفصال واجتزاء أراضــي ليبيا وتكوين‬ ‫يحب؛ فقل‪ :‬األمازيغي أو الرجل‬ ‫ُّ‬ ‫خاطب أخاك بما‬
‫َ‬
‫التاريخية ال تخدم منطق التعايش في وطن للجميع‪،‬‬ ‫العمل على التعايش والعيش كشركاء فيه‪ ،‬فهذه أرض‬ ‫دولة في جغرافيا تفتقر حتى للماء‪ ،‬وال غاز وال نفط‬ ‫النبيل كما تعني بالعربية‪ ،‬وال تقل االسم االستعائي‬
‫فجغرافية ليبيا زمن هيرودوت ليست جغرافيا ليبيا‬ ‫تناوب على سكنها واستوطنها الكثيرون‪ ،‬فلو كانت‬ ‫مكون من اللون األحمر‬ ‫وع َلمها َّ‬
‫بها‪ ،‬لغتها األمازيغية‪َ ،‬‬ ‫«البربري» الذي كان يطلقه الرومان على َمن هم خارج‬
‫الحالية بعد «سايكس بيكو»‪.‬‬ ‫باألسبقية ما وصلت إليك‪.‬‬ ‫واألخ ـض ــر واألصـ ـف ــر‪ ،‬أصـبـحــت لـغــة بـعــض «الـنـخــب»‬ ‫يتمرد على سلطانهم أو استعصى‬ ‫َّ‬ ‫سيطرتهم‪ ،‬أو من‬
‫م ـحــاوالت تقسيم ليبيا سبقكم إلـيـهــا الكثيرون‬ ‫ما حدث من اعتداء على معبر رأس إجدير الحدودي‬ ‫األمــازيـغـيــة مــدفــوعــة مــن ال ـخــارج بــأجـنــدة انفصالية‪،‬‬ ‫على سلطتهم ورفــض الخنوع لهم في شمال أفريقيا‬
‫ليس آخرها االعتداء على معبر رأس ْ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫مــن حــاقــد وحــاســد وخـبـيــث‪ ،‬ب ــدءًا مــن م ـشــروع «بيفن‬
‫سفورزا»؛ مشروع الوصاية الذي قدمه وزير خارجية‬
‫الليبي مع تونس من جماعات مسلحة تحمل أعاما‬
‫«أمازغية» تنتمي لبعض مدن الجبل الغربي الليبي‪،‬‬ ‫جبريل العبيدي‬ ‫إج ِدير الحدودي‬
‫الــذي تستخدمه ميليشيات أمازيغية للتهريب‪ ،‬مما‬
‫تصورهم أشرارًا باللثام خجا من‬
‫َّ ٌ‬
‫ُ‬
‫واملغرب العربي‪ ،‬أو‬
‫هزائم سابقة‪ ،‬كما زعم البعض حول الطوارق‪.‬‬ ‫َ‬
‫إيـطــالـيــا‪ ،‬كــارلــو س ـف ــورزا‪ ،‬بــاالتـفــاق مــع إرن ـســت بيفن‬ ‫وسيطرتها على املعبر ورفعها أعامها‪ ،‬وإنزالها علم‬ ‫اضطر السلطات التونسية إلغــاق املعبر‪ ،‬بعد فقدان‬ ‫فــ«األمــازغــن» فــي بـلــدان املـغــرب العربي مـكــون من‬
‫قسم ليبيا إلى‬ ‫وزير خارجية بريطانيا‪ ،‬الذي بموجبه ُت َّ‬ ‫االس ـت ـقــال الـلـيـبــي ال ــذي أجـمـعــت عـلـيــه األم ــة الليبية‬ ‫سلطة طــرابـلــس السيطرة عليه وإن ــزال العلم الليبي‬ ‫مكونات فسيفسائية متنوعة‪ ،‬وليبيا ليست استثناء‬ ‫ٍ‬
‫ثاثة أقاليم تحت وصاية دولية‪ ،‬زمن استقال ليبيا‪،‬‬ ‫الكريمة من على املعبر‪ ،‬أمر ينذر بعواقب وخيمة‪ ،‬مما‬ ‫ورفـ ــع ال ــراي ــة األم ــازي ـغ ـي ــة‪ ،‬ف ــي خ ـطــوة ال تـشـجــع على‬ ‫عن هذه الفسيفساء والتنوع اإلثني‪ ،‬وإن كان وجودهم‬

‫تغيير الديموغرافيا في ليبيا‬


‫وليس آخــرهــا مخطط سيباستيان غــوركــا (مستشار‬ ‫اضـطــر السلطات الليبية إلع ــان حــالــة الـقــوة القاهرة‬ ‫ال ـت ـعــايــش ض ـمــن فـسـيـفـســاء وط ـن ـيــة واح ـ ـ ــدة‪ .‬وت ـنــذر‬ ‫اليوم في جماعات صغيرة مـحــدودة بالجبل الغربي‬
‫َّ‬
‫سابق للرئيس تــرمــب)‪ .‬وفــي النهاية انتصرت وحدة‬ ‫وإغاق املعبر‪ ،‬وكذلك فعلت السلطات التونسية‪.‬‬ ‫بالويل‪.‬‬ ‫تسعى إل ــى الـتـعــايــش الـسـلـمــي فــي معظمها‪ ،‬رغ ــم أن‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ليبيا بفضل شجاعة اآلبــاء املؤسسن‪ ،‬وألنها حقيقة‬ ‫ال ـح ــدي ــث ب ـم ـف ـهــوم خ ـص ـخ ـصــة الـ ــوطـ ــن‪ ،‬وال ـن ـظــر‬ ‫وأمازيغ‪،‬‬ ‫عربا‬ ‫للجميع‬ ‫الكاملة‬ ‫املواطنة‬ ‫ولتتحقق‬ ‫نعرات إثنية وانفصالية من حن‬ ‫ٍ‬ ‫النخب تطلق‬ ‫بعض‬
‫مستحيل‪ ...‬وال يستطيع أحد‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫أمة واحدة‪ .‬ولكن في ظل هذه االزدواجية عند البعض‪،‬‬ ‫فـقــط إل ـيــه م ــن خ ــال جـغــرافـيــا «ت ــام ــزغ ــاء»‪ ،‬الـ ــذي هو‬ ‫تعصب قومي أو إثني أو ق َبلي‬ ‫ٍ‬ ‫فا بد من التحرر من أي‬ ‫آلخر ال تخدم حتى مستقبل أجيالهم‪.‬‬
‫ي ـص ـعــب تـحـقـيــق االنـ ــدمـ ــاج ل ـل ـت ـعــايــش‪ ،‬وع ـل ــى رأس ــه‬ ‫لـفــظ مـسـتـحــدث ال ج ــذر لـغــويــا لــه حـتــى فــي اللهجات‬ ‫أو حزبي والتخلص من الشنفونية له‪ ،‬واالبتعاد عن‬ ‫ففي ليبيا‪ ،‬نال األمازيغ حقوقا كثيرة‪ ،‬ومنها قرار‬
‫الـتـحــرر مــن الـعـبــاءة اإلثـنـيــة‪ ،‬والـتـعــايــش ضـمــن وطــن‬
‫خــالــص ملــواطـنـيــه‪ ،‬ب ــروح الـتــآخــي والـتـعــايــش مــن قبل‬
‫ً‬
‫األم ــازيـ ـغـ ـي ــة‪ ،‬رغ ـ ــم رسـ ـم ــه ب ـخ ــط ال ـت ـي ـف ـي ـنــاغ خ ـطــاب‬
‫ٌ‬
‫آيــديــولــوجــي م ـسـ َّـيـ ٌـس م ـش ـحــون بـلـغــة إث ـن ـيــة‪ ،‬مـفــادهــا‬
‫َّ‬
‫أن يغيرها مهما أوتي‬ ‫منهج الـتـصــادم والـتـضــاد‪ ،‬ليصبح املـعـيــار الحقيقي‬
‫لــانــدمــاج ال ـكــامــل ه ــو املـ ـس ــاواة ف ــي امل ــواط ـن ــة‪ ،‬ولـهــذا‬
‫َ ِّ‬ ‫ُ‬
‫املؤتمر الوطني (البرملان) عام ‪2013‬؛ بإعان القانون‬
‫ـدارس‬
‫ِ‬ ‫رقم ‪ 18‬القاضي بتعليم اللغة األمازيغية في املـ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫من قوة وجبروت‬
‫الجميع‪ ،‬عربا وأمازيغ وتبو‪ ،‬بــدال من محاكاة الوهم‬ ‫أن األم ــازي ـغ ــي ه ــو «ص ــاح ــب» األرض (ب ـع ــدد سـكــان‬ ‫يـصـبــح ال ـض ــام ــن ه ــو ت ـض ـمــن ح ــق امل ــواط ـن ــة الـكــامــل‬ ‫تدريسها‪،‬‬
‫ِ‬ ‫تتحمل الــدولــة مصاريف‬ ‫الليبية‪ ،‬على أن‬
‫َّ َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫والجري خلف السراب‪ .‬تغيير الديموغرافيا في ليبيا‬ ‫ال يـتـجــاوز ‪ 5‬فــي املــائــة مــن مجمل ال ـس ـكــان)‪ ،‬والبقية‬ ‫لجميع أب ـنــاء الــوطــن فــي الــدسـتــور دون الـنـظــر إليهم‬ ‫الدستور الليبي أقر أن اللغة العربية هي اللغة‬ ‫كما أن‬
‫مستحيل‪ ،‬وال يستطيع أحد أن يغيرها مهما أوتي من‬ ‫«دخاء غزاة»‪ ،‬بل تطرف بعضهم بالتشكيك في وجود‬ ‫كأقلية تسكن الوطن فيه أو أخــرى ُينظر إليها بشيء‬ ‫الرسمية للدولة‪ ،‬مع ضمان الحقوق اللغوية والثقافية‬
‫ِّ‬
‫قوة وجبروت‪.‬‬ ‫حضارة غيرهم؛ التشكيك في انتماء اآلخرين للوطن‬ ‫آخ ــر‪ ،‬وه ــذا عـنــدمــا تـطــالــب بـعــض الـنـخــب األمــازيـغـيــة‬ ‫لــأمــازيــغ وال ـت ـبــو والـ ـط ــوارق وك ــل م ـكــونــات املجتمع‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ليبيا لن تكون إال فسيفساء واحدة ال تقبل القسمة‬ ‫وال ــزع ــم بــامـتــاك األرض وتــاريـخـهــا‪ ،‬واع ـت ـقــاد بعض‬ ‫بحقوق خاصة‪ ،‬وترفع راية هي في األصل شعار لوطن‬ ‫املــدنــي‪ ،‬مما يعنى أن أمــازيــغ ليبيا ال يعانون مــن أي‬
‫َّ‬
‫ـأن ـهــا جـ ـ ٌ‬ ‫َّ‬
‫أو التفتيت إلى دويات‪ ،‬رغم الكثرة العاربة‪.‬‬ ‫ـزء م ــن الـجـنــس اآلري‪ ،‬واالس ـت ـقــواء‬ ‫الـنـخــب بـ‬ ‫إثني اسمه «تامزغاء» أو «أرض» األمازيغ‪ ،‬كما يتوهم‬ ‫تهميش أو إقصاء‪.‬‬
‫الرأي‬
‫‪OPINION‬‬
‫‪14‬‬
‫اخلميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫عن هجوم موسكو‪ ...‬ما هي‬ ‫هل من أمل في مفاوضات سودانية؟‬


‫حفلة«داعش» التالية؟!‬ ‫األطراف املدنية السودانية‪ ،‬لكنه حتمًا سيكتشف‪،‬‬
‫إن لم يكن قد اكتشف بعد‪ ،‬حجم تعقيدات األزمة‬
‫وصعوبة مهمته بسبب ضغط العامل الزمني في‬
‫سنة االنتخابات األميركية‪ ،‬وانشغال إدارة بايدن‬
‫بحربي غزة وأوكرانيا‪ .‬أضف إلى ذلك أنه يفتقر‬
‫السودان‪ ،‬إال أنه لم يشر ال من بعيد أو قريب إلى‬
‫إمكانية مشاركة املدنيني فــي منبر ج ــدة‪ ،‬مــع أن‬
‫أط ــراف تنسيقية الـقــوى املدنية كانت قــد طالبت‬
‫بتمثيلها فــي امل ـف ــاوض ــات‪ .‬تـصــريـحــات بيريلو‬
‫مقرونة مع مواقف اإلدارة األميركية والكونغرس‬
‫فــي إعــالنــه عــن إمكانية استئناف محادثات‬
‫منبر جــدة بشأن أزمــة الـحــرب السودانية فــي ‪18‬‬
‫أب ــري ــل (ن ـي ـســان) امل ـق ـبــل‪ ،‬ق ــال امل ـب ـعــوث األمـيــركــي‬
‫الخاص تــوم بيريلو أول من أمــس إن هناك عددًا‬
‫من العوامل التي تغيرت بما يجعل هذه اللحظة‬
‫إلى الخبرة الكافية في امللف السوداني‪ ،‬ومهمته‬ ‫تشير إلــى أن واشنطن تنوي التحرك على ثالثة‬ ‫واعدة أكثر للتوصل إلى حل‪ .‬لكنه وحتى ال يطلق‬
‫ستكون أصعب في ظل عدم وجود سفارة أميركية‬
‫في الخرطوم تعينه بعد توزيع طاقم السفارة على‬
‫عثمان ميرغني‬ ‫املتعددة في منبر واحد هو منبر جدة ألنه الوحيد‬
‫ً‬
‫م ـح ــاور ه ــي‪ - :‬أوال‪ ،‬تــوحـيــد امل ـنــابــر واملـ ـب ــادرات‬ ‫الـعـنــان ألي ت ـفــاؤل م ـفــرط‪ ،‬ســرعــان مــا أض ــاف إن‬
‫فــرص النجاح ال تتجاوز ‪ 50‬في املئة‪ .‬هــذه اللغة‬
‫عدد من العواصم بعد الحرب‪ .‬املعني األكبر لبيريلو‬ ‫املتفق عليه‪ ،‬بينما هناك خالفات وتوترات وشكوك‬ ‫الدبلوماسية الـتــي تجمع بــني الـشــيء ونقيضه‪،‬‬
‫هو الكونغرس الذي أبدى اهتمامًا متزايدًا باألزمة‬ ‫بشأن الوساطات األخرى ال سيما وساطة «إيغاد»‬ ‫توضح بجالء أن املهمة ال تزال صعبة‪ ،‬وأن العوامل‬
‫فهد سليمان الشقيران‬ ‫السودانية فــي اآلون ــة األخ ـيــرة‪ ،‬وكــان السبب في‬
‫تعيني املبعوث الخاص من خالل الضغط املتواصل‬
‫التي ال يمكن أن تنجح بأي حال بعد اتهام السودان‬
‫لـبـعــض دول ـه ــا بــاالن ـح ـيــاز إل ــى ال ــدع ــم ال ـســريــع‪.‬‬
‫الـتــي عرقلت الـجــوالت السابقة فــي منبر جــدة ال‬
‫ت ــزال م ــوج ــودة‪ ،‬بــل قــد ت ـكــون أص ـعــب مـمــا كــانــت‬
‫ً‬
‫على البيت األبيض‪ ،‬وإصدار قرارات خاصة باألزمة‬ ‫وتحدث بيريلو عن توحيد املبادرات قائال «نحن‬ ‫عليه‪ .‬فمنذ تعليق املفاوضات في بداية ديسمبر‬
‫آخ ــره ــا الـشـهــر امل ــاض ــي حـيـنـمــا خـطــا املـشــرعــون‬ ‫نفكر في نظرائنا األفارقة واإلقليميني الرئيسيني»‪،‬‬ ‫(ك ــان ــون األول) امل ــاض ــي‪ ،‬اج ـتــاحــت قـ ــوات الــدعــم‬
‫األميركيون خطوة الفتة بتصنيفهم ممارسات‬ ‫مشيرًا إلى احتمال مشاركة مصر ودولة اإلمارات‪.‬‬ ‫السريع والية الجزيرة وارتكبت انتهاكات واسعة‬
‫قوات الدعم السريع وامليليشيات املتحالفة معها‬ ‫لكنه بــدا مــدركــًا أيضًا للمشاكل التي قــد يثيرها‬ ‫ال تزال مستمرة‪ ،‬بينما شهدت العاصمة وبالذات‬
‫فــي دارفـ ــور بـ ــ«اإلب ــادة الـجـمــاعـيــة» املــوجـهــة ضد‬ ‫هذا التوسيع للمفاوضات واالعتراضات التي قد‬ ‫مــدي ـنــة أم ــدرم ــان م ـع ــارك عـنـيـفــة تـمـكــن الـجـيــش‬
‫هذا الهجوم يع ّبر عن الذروات‬ ‫مجموعات عرقية وقبلية بعينها‪ ،‬وتشبيه ذلك بما‬
‫حدث في اإلقليم في ‪ 2003‬ودفع إدارة جورج بوش‬
‫تـصــدر بـشــأنــه‪ ،‬إذ أض ــاف‪« :‬ن ــدرك أنـنــا ال نحتاج‬
‫بــالـضــرورة إلــى ألــف ممثل هـنــاك‪ ،‬فـهــذا يمكن أن‬
‫خاللها من بسط سيطرته عليها بالكامل تقريبًا‬
‫مــا ع ــدا بـعــض الـجـيــوب القليلة‪ .‬وه ـنــاك شــواهــد‬
‫التي تصل إليها الجماعات‬ ‫آن ــذاك إلــى فــرض عقوبات مــع دع ــوات للمحاسبة‬
‫ومالحقة املسؤولني عن تلك الجرائم‪ .‬الواضح أن‬ ‫الهوة بين مواقف األطراف‬ ‫يخلق الفوضى الخاصة به‪ .‬نحن نحاول معرفة‬
‫ما هو املزيج من الجهات الفاعلة والحوافز التي‬
‫مصحوبة بـتـصــريـحــات مــن ق ـيــادة الـجـيــش على‬
‫أنه يستعد حاليًا لتوسيع رقعة مناطق سيطرته‬

‫المسلحة بعد طول كمون‬ ‫واشـنـطــن تــريــد اسـتـخــدام املـحــاسـبــة والـعـقــوبــات‬


‫للضغط عـلــى األط ــراف بــالـتــوازي مــع التحركات‬ ‫السودانية تبدو أوسع من أي‬ ‫يمكن أن تقود إلى نهاية لهذه الحرب»‪.‬‬
‫‪ -‬ث ــان ـي ــًا‪ ،‬ج ـم ـ ُـع ط ــرف ــي ال ـق ـت ــال ع ـل ــى ط ــاول ــة‬
‫فــي الـعــاصـمــة الـقــومـيــة وب ــدء مـعــركــة ال ـخــرطــوم‪،‬‬
‫بينما حشد قــوات كبيرة لتحرير واليــة الجزيرة‬

‫وقت مضى منذ بدء الحرب‬


‫الدبلوماسية التي يقوم بها بيريلو‪ ،‬على أمل أن‬ ‫املفاوضات‪ ،‬والعمل على نزع العوامل التي تؤجج‬ ‫التي يتوقع أن تكون معركتها وشيكة‪ .‬في املقابل‬
‫يدفع ذلــك إلــى التعجيل بإنهاء الحرب‪ .‬وقــد عبر‬ ‫ال ـق ـتــال بـمــا فــي ذل ــك وق ــف ال ـتــدخــالت الـخــارجـيــة‬ ‫هناك تقارير عــن أن قــوات الــدعــم السريع تحشد‬
‫عن هــذا األمــر السناتور بن كــارديــن رئيس لجنة‬ ‫وإمدادات السالح‪ ،‬وهو ما كررته اإلدارة األميركية‬ ‫لـشــن ه ـجــوم عـلــى مــديـنــة الـفــاشــر عــاصـمــة واليــة‬
‫العالقات الخارجية بمجلس الشيوخ في مخاطبته‬ ‫في عدة تصريحات وأشار إليه بيريلو أيضًا‪.‬‬ ‫شـمــال دارفـ ــور‪ ،‬بـعــدمــا تلقت إمـ ــدادات كـبـيــرة من‬
‫ً‬
‫للمجلس هــذا األسـبــوع قــائــال إن أميركا ال يمكن‬ ‫‪ -‬ثالثًا‪ ،‬التسريع باملسار اإلنساني لضمان‬ ‫السالح اآلتي من الخارج‪ .‬هذا التحشيد يوضح أن‬
‫أن تبقى صامتة إزاء ما يجري في السودان‪ ،‬وإن‬ ‫وصول املساعدات ومواجهة الوضع املتأزم وبشكل‬ ‫األسابيع القليلة املقبلة ستكون لتصعيد عسكري‬
‫عليها اتخاذ خطوات إلنهاء الحرب‪ ،‬وحث املجتمع‬ ‫خــاص فــي دارف ــور ومـعـسـكــرات الــالجـئــني‪ .‬ولهذا‬ ‫متوقع‪ ،‬أكثر منها ملفاوضات دبلوماسية‪ ،‬ونتائج‬
‫مفاجئًا للمتابعني؛ احتماالت تصعيد‬ ‫هجوم موسكو‬ ‫ُ‬ ‫لم يكن‬ ‫الدولي على اتخاذ خطوات عاجلة ملواجهة الوضع‬ ‫الـغــرض اقـتــرح بيريلو ‪ 18‬أبــريــل (نيسان) املقبل‬ ‫املـعــارك املتوقعة سيكون لها تأثير كبير ال على‬
‫ً‬
‫التنظيمات اإلرهابية كانت متوقعة منذ صيف ‪ 2021‬بعد االنسحاب‬ ‫اإلنساني‪ ،‬ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب‪ .‬هل‬ ‫موعدًا مقترحًا الستئناف منبر جدة‪ ،‬بحيث يأتي‬ ‫الوضع امليداني فحسب‪ ،‬بل أيضًا على إمكانية‬
‫األميركي من أفغانستان‪ ،‬هــروب أميركي حشد الــدول بغية «ملء‬ ‫يـكــون ذلــك كافيًا؟ الـصــورة أعـقــد مــن ذلــك بكثير‪،‬‬ ‫مباشرة بعد املؤتمر اإلنساني الــذي تستضيفه‬ ‫استئناف منبر جــدة فــي التوقيت ال ــذي اقترحه‬
‫ٌ‬
‫الـ ـف ــراغ»‪ ،‬وضـ ــرورة مـلـ ِـئــه بـعــد االن ـس ـحــاب ف ـكــرة طــرحـتـهــا روسـيــا‬ ‫ف ــإدارة بــايــدن لــديـهــا أول ــوي ــات غـيــر ال ـس ــودان في‬ ‫ف ــرن ـس ــا ف ــي ‪ 15‬أب ــري ــل ل ـب ـحــث ال ــوض ــع اإلغ ــاث ــي‬ ‫املبعوث األميركي الـخــاص‪ ،‬ومــا يمكن بحثه في‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫متصدع وقابل لالشتعال‪« ،‬طالبان»‬ ‫اإلقليم‬ ‫تحديدًا‪ ،‬كانت تعلم أن‬ ‫ال ــوق ــت ال ــراه ــن‪ ،‬وع ــدو بـيــريـلــو ه ــو عــامــل الــزمــن‬ ‫لضحايا الحرب في السودان‪ ،‬وتحريك املساعدات‬ ‫املفاوضات‪ ،‬واألطراف التي يمكن أن تشارك أو ال‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫بسطت سيطرتها على أفغانستان وتمكنت من تهديد املنافسني‬ ‫في موسم االنتخابات األميركية‪ .‬أهم من ذلك أن‬ ‫بعد التحذيرات املتتالية من األمم املتحدة بأنها لم‬ ‫تشارك فيها‪ .‬هناك أيضًا مشكلة املسار السياسي‬
‫ٌ ُ‬ ‫ٍّ‬ ‫َ‬
‫أو املناوئني وســط رضــا أميركي‪ ،‬ومشهور قــول جــون برينان «إن‬ ‫الهوة بني مواقف األطراف السودانية تبدو أوسع‬ ‫تتلق سوى ‪ 4‬في املئة فقط من املساهمات العاجلة‬ ‫الذي زادت تعقيداته وتباعدت مواقف أطرافه في‬
‫َ‬ ‫(طالبان) ٌ‬
‫جزء من النسيج األفغاني»‪ ،‬وبايدن طرح فكرة «التعايش‬ ‫من أي وقت مضى منذ بدء هذه الحرب‪ ،‬والكثير‬ ‫التي طلبتها‪ .‬بيريلو في شهره األول في املنصب‬ ‫ظل االستقطاب الحاد في املشهد السوداني‪ .‬وعلى‬
‫مع (طالبان)»‪.‬‬ ‫يتوقف على ما سيحدث على الجبهة العسكرية‬ ‫ي ـبــدي حـمــاســة واض ـح ــة ومـتــوقـعــة ملـهـمـتــه الـتــي‬ ‫الرغم من أن املبعوث األميركي عقد لقاءات مكثفة‬
‫استفادت «طالبان» من هرولةِ دول اإلقليم إليها‪ ،‬الصني تريد‬ ‫في األسابيع وربما األيام القادمة‪.‬‬ ‫بدأها بجولة إقليمية واسعة ولقاءات متعددة مع‬ ‫مع األطــراف السياسية املختلفة املتواجدة خارج‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ض ـمــان ع ــدم تــدريــب «طــال ـبــان» لــإيـغــور م ـجــددًا‪ ،‬ووعــدت ـهــا بــذلــك‪،‬‬
‫َّ‬
‫والـهـنــد تتصل بها وتـتـبــادل معها املـعـلــومــات‪ ،‬و«طــالـبــان» ‪ -‬كما‬
‫ُ‬
‫ستسمح‬ ‫األمن القومي األميركي في عهد ترمب فليتز ‪-‬‬ ‫كشف ُ‬
‫مدير‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ـروس بــالــدخــول‪ ،‬إنـهــا الــرابــح األكـبــر مــن كــل تلك‬ ‫ِ‬ ‫للدبلوماسيني ال ـ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫غبار االنسحاب‪ ،‬وتريد االعـتــراف الدولي‬ ‫الحومة التي صاحبت‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫بها بأسرع وقت‪ ،‬وهي شغوفة بأن يكون االعتراف الصيني بها هو‬
‫َ‬
‫مدخلها نحو الساحة الدولية‪.‬‬
‫حدث كبير‪ ،‬تصحبه سيناريوهات‬ ‫ٍ‬ ‫والهجوم على موسكو كأي‬
‫وتحليالت متضاربة‪ ،‬كالذي حدث بعد أحداث ‪ 11‬سبتمبر (أيلول)‪،‬‬
‫الـتــأويــالت وأحــاديــث الـتــآمــر وصلتا حــد اإلغ ــراب فــي االستنتاج‪،‬‬
‫الكثير مــن التحليالت واالحـتـمــاالت‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وكــذلــك حــادث موسكو أنتج‬
‫وأثمر النقاش السياسي هذه الضروب الثالثة‪:‬‬
‫التحليل األول‪ :‬تتبناه الــوكــاالت والقنوات الروسية‪ ،‬يقولون‬
‫إن أميركا والغرب لهما يد في هــذا االستهداف‪ ،‬فهما يستعمالن‬
‫العصابات املنفلتة والقتلة املأجورين من أجل تخفيف الضغط على‬
‫كييف‪ ،‬وحني سأل املذيع ضيفه الروسي عن سبب عدم تبني كييف‬
‫للهجوم‪ ،‬وملاذا لم تستثمر هذا الحدث بوصفه نصرًا ضمن جولة‬
‫َّ‬
‫الحرب؟! أجابه بأن أوكرانيا ال تريد أن تبدو وكأنها دولة إرهابية‪،‬‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫الشعب الروسي؛ ألن جــزءًا من الحرب محاولة‬ ‫فهي هنا ستخسر‬
‫استمالة مشاعر الروس وأخذهم نحوهم‪ ،‬أو كسب بعض تعاطفهم‪،‬‬
‫وينكر أصـحــاب هــذا التحليل وج ــود حـســاب ل ــ«داعــش خــراســان»‬
‫يعدون البيان مكتوبًا في غرف األمن األميركية‪،‬‬ ‫على «تلغرام»‪ ،‬بل ّ‬
‫وبالتالي ال «داعش» وال «القاعدة»‪ ،‬وإنما عصابات مرتزقة مأجورة‬
‫تابعة للغرب‪ ،‬ويجزمون بأن نتائج التحقيق الرسمية ستسفر عن‬
‫تــورط أوكــرانــي غربي بالعملية‪ ،‬ويدللون على ذلــك بــأن «داعــش»‬
‫ّ‬
‫تنغمس في القتل من دون وجود خطة للهرب ألنهم يقتلون باسم‬
‫الدين بغية االستشهاد‪ ،‬ولكن القاتل املرتزق هو من يخطط للهروب‬
‫َّ‬ ‫بعد التنفيذ‪ ،‬ولكن ّ‬
‫يرد عليهم بأن الداعشيني الذين استهدفوا إيران‬
‫قبل فترة تمكنوا من الهرب‪.‬‬
‫التحليل الـثــانــي‪ :‬يــرى أن «داع ــش خــراســان» بالفعل مسؤول‬
‫عــن هــذه العملية‪ ،‬ولـكــن ال يمكن إنـكــار وج ــود «تــواطــؤ غــربــي» أو‬

‫ٌ‬
‫ألف ومي ٌم مض ّعفة‪ ...‬بحجم الكون‬
‫«غض نظر» استخباري أميركي عن هذه العملية‪ ،‬فأميركا تمتلك‬
‫مـعـلــومــات رهـيـبــة حــول معظم العمليات قـبــل وقــوعـهــا‪ ،‬و«داع ــش‬
‫ّ‬
‫خراسان» صحيح أنه هو الذي نفذ‪ ،‬ولكن كيف يمكنه فعل ذلك من‬
‫دون تغطية غربية‪ ،‬واخـتــراق أمني حــاذق؟! وبخاصةٍ أن موسكو‬
‫محصنة فهي باألمس القريب كانت مستنفرة أمنيًا واستخباريًا‬ ‫ّ‬
‫يصر أصحاب هذا‬ ‫ّ‬ ‫بسبب االنتخابات الرئاسية الروسية؟! وعليه‬
‫املنفذ «داعش خراسان»‪ ،‬ولكن كل هذه ّ‬ ‫ّ‬
‫القوة على اختراق‬ ‫التحليل أن‬
‫ً‬
‫أمن موسكو‪ ،‬والوصول ملكان نخبوي مرموق مثل املجمع املستهدف‪،‬‬ ‫بإعالن الرئيس األميركي وودرو ويلسون (‪-1856‬‬ ‫ومكانتها‪ .‬وحقًا أن «الجنة تحت أقدام األمهات»‪.‬‬ ‫عيد األم هو ابتكار أميركي وال يدخل مباشرة‬
‫أكبر من قدرات وإمكانيات «داعش»‪.‬‬ ‫‪ )1924‬والكونغرس «عيد األم» عطلة رسمية في‬ ‫وقــد صــدق األديــب والشاعر املـصــري حافظ‬ ‫تحت سقف األمـهــات واألمــومــة الـتــي حــدثــت في‬
‫َّ‬
‫التحليل الثالث‪ :‬يرى أن «داعش خراسان» مستنفرة من األساس‪،‬‬ ‫الواليات املتحدة‪ .‬بعد أن استخدمت هذه التسمية‬ ‫إبراهيم (‪ )1932-1872‬في قوله «األم مدرسة إذا‬ ‫كل مكان في العالم منذ آالف السنني‪ ،‬مثل عبادة‬
‫وزادت حـ ّـدة طموحها بعد التقارب الــروســي مــع «طــالـبــان»‪ ،‬وهي‬ ‫في سن القوانني عام ‪.1914‬‬ ‫أعــددت ـهــا‪ ...‬أع ــددت شعبًا طيب األعـ ــراق»‪ ،‬فــاألم‬ ‫اليونان لـ«كوبيلي» وهي إلهة الجبال‪ ،‬الطبيعة‪،‬‬
‫ثأر مع هذه األخيرة‪ ،‬باإلضافة إلى رغبتها في إصدار صيحةٍ‬ ‫على ٍ‬ ‫إال أنه بالرغم من النجاح الكبير الذي حققته‬ ‫منشئة األجيال وال يصلح املجتمع إال بوجودها‪،‬‬ ‫الخصوبة لشعوب آسيا الصغرى وكان الرومان‬
‫باإلقليم تعلن عن نهوض الفصيل الداعشي من سباته‪ ،‬وال غرو أن‬ ‫آنــا غارفيس‪ ،‬أصيبت بإحباط وخيبة أمــل عام‬ ‫وتـبـعــه الـشــاعــر الفلسطيني ال ــذي ارت ـبــط اسمه‬ ‫يسمونها أم اآللهة العظيمة‪ ،‬واحتفال املسيحيني‬
‫ً‬
‫«داعش خراسان» من أكثر أفرع «داعش» حدة وسطوة‪ ،‬وهو أكثر‬
‫تنظيم ضم منشقني عن تنظيم «القاعدة»‪ ،‬وله طموحات جغرافيةٍ‬
‫‪ 1920‬بعد اتهامها من ِقبل البعض بأنها فعلت‬
‫كل ذلك من أجل أهداف تجارية بحتة‪.‬‬
‫سعاد كريم‬ ‫بشعر الـثــورة والــوطــن محمود دروي ــش (‪-1941‬‬
‫في الطفولة يومًا على صدر يوم‪...‬‬ ‫‪« :)2008‬وتكبر ّ‬
‫في أوروبا بيوم أحد األمومة‪ ،‬بينما في الكنيسة‬
‫الكاثوليكية الرومانية فهو مرتبط بقوة مع صالة‬
‫وبخاصةٍ في أفغانستان‪ ،‬لدى «داعش خراسان» خطة ضد «طالبان»‬ ‫ظ ـهــرت ال ـعــديــد مــن االح ـت ـفــاالت فــي أمـيــركــا‬ ‫ّ‬
‫وأعشق عمري ألني إذا مت‪ ،‬أخجل من دمع أمي»‬ ‫مــريــم الـ ـع ــذراء‪ .‬أم ــا ف ــي اإلسـ ــالم فيعتقد بعض‬
‫ّ‬
‫انشقاقات داخل الحركة كما فعل التنظيم مع‬ ‫ٍ‬ ‫سيبدأها بمحاولة خلق‬ ‫لتكريم األمهات خالل عام ‪ 1870‬إال أنه لم يكن لها‬ ‫(غناها مرسيل خليفة)‪ .‬ولكن كيف نشأت فكرة‬ ‫العلماء أن االحتفال ما هو إال تقليد عن الغرب‪،‬‬
‫«القاعدة»‪ ،‬حيث نجح «داعش خراسان» في تكوين انشقاقات كبيرة‬ ‫صدى على املستوى املحلي‪ .‬ولم تذكر غارفيس‬ ‫«عيد األم»؟‬ ‫ويرى البعض اآلخر أن ال ضرر في ذلك‪.‬‬
‫استفاد منها‪ ،‬هذا التحدي جعل «طالبان» تسارع نحو التواصل مع‬ ‫كيف كانت مـحــاوالت الـشــاعــرة واألدي ـبــة جوليا‬ ‫أرادت الناشطة األميركية ابنة ْ‬
‫الدير التي لم‬ ‫األم رمز العطاء بال حدود‪ ،‬والتضحية دون‬
‫الدول املحيطة‪ ،‬بل أصبحت تتعاون في مد املعلومات االستخبارية‬ ‫وارد (‪ )1910-1819‬إلنشاء عيد األم‪ ،‬كما لم تذكر‬ ‫تتزوج أبدًا آنا غارفيس ‪)1944-1864( Anna Jarvis‬‬ ‫انتظار‪ ،‬والبذل من غير مقابل‪ ،‬والحنان الغامر‪،‬‬
‫للدول التي على عالقةٍ طيبةٍ معها مثل الصني‪ ،‬وربما تستغل روسيا‬ ‫أي ـضــًا عــن املـحـتـ ّـجــني فــي االح ـت ـفــاالت املــدرسـيــة‬ ‫أن تحقق أمنية أمها آن ريفز غارفيس التي كانت‬ ‫وال ـق ـل ــب ال ــرح ـي ــم‪ ،‬وال ـع ــاط ـف ــة ال ـج ـي ــاش ــة‪ ،‬وذات‬
‫«طالبان» أمنيًا ومعلوماتيًا بغية استهداف التنظيم الداعشي فهي‬ ‫الــذيــن يطالبون بعيد الطفل‪ .‬أضــف إلــى ذلــك أن‬ ‫تردد العبارة التالية‪« :‬في وقت ما‪ ،‬وفي مكان ما‪،‬‬ ‫الحضن الدافئ‪ ،‬والصدر الواسع الذي ال يضيق‬
‫تتأفف وال ّ‬ ‫ّ‬
‫بيانات عنهم‪ ،‬و«طالبان» ال محالة ستشتبك مع «داعش‬ ‫ٍ‬ ‫تملك قواعد‬ ‫آنــا غارفيس لم تذكر شيئًا عن تقاليد مهرجان‬ ‫سينادي شخص ما بفكرة االحتفال بعيد األم»‪،‬‬ ‫تتذمر‪.‬‬ ‫وال يشيخ‪ ،‬ال‬
‫خراسان» بطريقةٍ عنيفة إن استمر التنظيم على طموحه في إسقاط‬
‫حكومة «طالبان» واالستيالء على السلطة‪ ،‬وعليه فإن كل هذا الجو‬
‫األم في يوم األحد‪ ،‬ولكنها كانت دائمًا تذكر بأن‬
‫عيد األم هي فكرتها‪.‬‬ ‫أول أيام الربيع يأتي عيد األم‬ ‫وتترجم رغبتها هذه بأنه إذا قامت كل أسرة من‬
‫هذه األسر املتحاربة مع بعضها البعض‪ ،‬بتكريم‬
‫األم كـلـمــة ص ـغ ـيــرة م ــن ح ــرف ــني‪ :‬أل ــف ومـيــم‬
‫(أم)‪ .‬لكنها بحجم الـكــون كله‪ ،‬أنعم الله تعالى‬
‫الـحــركــي املـشـحــون‪ ،‬بــاإلضــافــة إلــى االض ـطــراب ال ــذي سببته حرب‬
‫أوكرانيا‪ ،‬والفراغ الذي سببه االنسحاب األميركي‪ ،‬وتزايد حيوية‬
‫الجماعات الحركية واالنفصالية‪ ،‬وصعود خطر تنظيم «طالبان‬
‫أما بالنسبة للعالم العربي‪ ،‬فقد بدأت فكرة‬
‫االحـتـفــال بعيد األم فــي مصر على يــد األخــويــن‬
‫مصطفى وعلي أمني‪ ،‬مؤسسي صحيفة «أخبار‬
‫ليكون رمز ًا للنقاء والمشاعر‬ ‫األم واالحتفال بها سينتهي النزاع والكره الذي‬
‫يمأل القلوب‪ .‬بعد وفاة أمها‪ ،‬أقسمت آنا لنفسها‬
‫بأنها ستكون ذلك الشخص الذي سيحقق رغبة‬
‫علينا بـهــا‪ .‬وكلمة األم معناها «ال ــوال ــدة»‪ ،‬كما‬
‫ورد فــي معجم «مـخـتــار الـصـحــاح»‪ .‬وأم الشيء‬
‫ً‬
‫أصله ومجمعه‪ ،‬لذلك ُسميت «األم» لكونها أصال‪،‬‬
‫باكستان»‪ ،‬والحشد األفغاني على الحدود الباكستانية‪ ،‬كل ذلك‬
‫الغليان عبر السنوات الثالث املاضية أثمر عن هجوم موسكو‪ .‬هذا‬ ‫وهكذا كــان أول احتفال ملصر بعيد األم في‬
‫اليوم»‪.‬‬ ‫الجميلة والود بين‬ ‫أمها‪.‬‬
‫ب ـ ــدأت آنـ ــا بـحـمـلــة ش ـم ـلــت الـ ـ ـ ــوزراء ورجـ ــال‬
‫فهي مجمع خلق اإلنسان‪ ،‬إذ ُيجمع في رحمها‬
‫تفرع عنها وهي عماده‪ ،‬وأم كل شيء أصله‬ ‫وقد ّ‬
‫أرجحه‪ ،‬إنه عمل إرهابي بحت‪ ،‬نعم قد تستثمر به‬
‫الـقــوى‪ ،‬وقــد تحفل به أمــم‪ ،‬كما تقنط منه أمــم‪ ،‬ولكنه حــدث دافعه‬
‫التحليل الذي ّ‬ ‫‪ 21‬مــارس (آذار) عــام ‪ 1956‬ومــن مصر امتد إلى‬
‫الدول العربية‪.‬‬
‫األمهات واألبناء‬ ‫الكونغرس ورجــال األعمال إلعــالن يوم عيد األم‬
‫عطلة رسمية في أميركا‪ ،‬وكانت الكنيسة قد قامت‬ ‫وقد ذكرت األم في القرآن الكريم‪« :‬ووصينا‬
‫ُ‬
‫وعماده‪.‬‬

‫آيديولوجي‪ ،‬فهو هجوم عقائدي سافر‪.‬‬ ‫وقد كتب مصطفى أمني في عموده الشهير‬ ‫بتكريم آنا في جرافتون وفيالدلفيا وبنسلفانيا‬ ‫اإلن ـس ــان بــوالــديــه حـمـلـتــه أم ــه وه ـنــًا عـلــى وهــن‬
‫يعبر عن الــذروات التي تصل إليها‬ ‫الخالصة أن هــذا الهجوم ّ‬ ‫«ف ـكــرة» اق ـتــراحــًا بتخصيص ي ــوم ل ــألم‪ ،‬وكــذلــك‬ ‫في ‪ 10‬مايو (أيــار) عام ‪ ،1908‬وكانت هذه بداية‬ ‫وفـصــالــه فــي عــامــني أن اشـكــر لــي ولــوالــديــك إلـ ّـي‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الجماعات املسلحة بعد طول كمون‪ ،‬إنها ال تفنى وال تبيد‪ ،‬ولكنها‬ ‫علي أمني‪ ،‬ووافق أغلبية القراء‪ ،‬حيث شاركوا في‬ ‫االحـتـفــال بعيد األم فــي أمـيــركــا‪ ،‬وفــي عــام ‪1911‬‬ ‫املصير»‪ .‬كما ذكــرت في حديث أبي هريرة الذي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تعيد تخلقها وتشكلها مــن جــديــد‪« .‬داع ــش خ ــراس ــان» ق ــام بهذا‬ ‫اختيار يوم ‪ 21‬مارس أول أيام الربيع لالحتفال‬ ‫شملت كل الواليات املتحدة األميركية‪.‬‬ ‫قال‪« :‬جاء رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫َ‬
‫الهجوم ولديه مشروع في اإلقليم‪ ،‬وقد استطاع تجنيد املئات خالل‬ ‫بعيد األم (ليكون رمزًا للنقاء والصفاء واملشاعر‬ ‫وتـعــود تسمية «عـيــد األم» بـهــذا االس ــم إلى‬ ‫ق ـ ــال‪ :‬ي ــا رس ـ ــول الـ ـل ــه‪ ،‬م ــن أحـ ــق الـ ـن ــاس بحسن‬
‫ْ‬
‫السنتني املاضيتني‪ ،‬وال يمكن التنبؤ بالحفلة الداعشية التالية‪،‬‬ ‫الجميلة)‪ ،‬وهو األمر الذي يجعل حالة من الود‬ ‫إنشاء الجمعية الدولية ليوم األم في عام ‪1012‬‬ ‫صحابتي؟ (أي صحبتي) قال‪ :‬أمك‪ .‬قال ثم َمن؟‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ولكن األهــم االستعداد الدائم الستقبال موجات عنف كارثية‪ ،‬ألن‬ ‫بني واألمهات واألبناء‪ .‬ولكن بالتأكيد يجب أال‬ ‫حيث جاء مصطلح «يــوم األم» في صيغة املفرد‬ ‫قال‪ :‬أمك‪ .‬قال‪ :‬ثم َمن؟ قال‪ :‬أمك‪ .‬قال‪ :‬ثم َمن؟ قال‪:‬‬
‫اإلرهاب سيبقى ما بقيت الفكرة‪ ،‬إنه ثمرة من شجرة‪ ،‬وعلينا قطع‬ ‫يكون مقتصرًا على هذا اليوم فقط‪.‬‬ ‫(‪ )Mother’s Day‬في اللغة اإلنجليزية‪ ،‬وذلك تقديرًا‬ ‫أب ــوك»‪ .‬وهــذا ليس انتقاصًا مــن وجــود ومكانة‬
‫الشجرة من جذرها وسحق تربتها‪ ،‬واستئصال شأفتها على الفور‪.‬‬ ‫كم كان عيد األم قاسيًا على نساء فلسطني؟!‬ ‫لدور األم‪ .‬وبعد سنوات من العمل الدؤوب انتهت‬ ‫وقيمة األب‪ ،‬بــل تقدير لــوجــود األم وعطاءاتها‬
‫اقتصاد‬
‫‪ECONOMY‬‬

‫‪15‬‬
‫اخلميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫‪%0.87‬‬ ‫‪%0.87‬‬ ‫‪%0.94‬‬ ‫‪%0.35‬‬ ‫‪%0.44‬‬ ‫‪%0.68‬‬ ‫‪%0.34‬‬ ‫‪%0.49‬‬ ‫‪%18.‬‬

‫المملكة تمثل أكثر من ‪ % 60‬من سوق «الفرنشايز» في الشرق األوسط‬

‫‪ 1200‬عالمة امتياز تجاري جاهزة للمنح في السعودية‬


‫م ـت ـســارعــة‪ ،‬م ــع تــوقــع ال ـح ـصــول على‬ ‫وتـشـيــر منصة «فــرنـشــايــزنــغ إي‬ ‫الرياض‪ :‬بندر مسلم‬
‫ع ــوائ ــد مــرتـفـعــة ع ـلــى املـ ــدى الـقـصـيــر‪،‬‬ ‫ي ــو» املـتـخـصـصــة ب ـع ــرض مـعـلــومــات‬
‫واملتوسط‪ ،‬والطويل‪.‬‬ ‫عــن صناعة االمتياز التجاري إلــى أن‬ ‫كشفت معلومات عن وجــود أكثر‬
‫وم ـ ــن املـ ـت ــوق ــع أن تـ ــوفـ ــر س ــوق‬ ‫السعودية «تمثل ما يقرب من ‪ 60‬في‬ ‫من ‪ 10‬آالف فرصة تجارية في السوق‬
‫االمـ ـتـ ـي ــاز الـ ـتـ ـج ــاري عـ ـ ــددًا م ــن ف ــرص‬ ‫امل ــائ ــة م ــن س ــوق االم ـت ـي ــاز ف ــي ال ـشــرق‬ ‫الـسـعــوديــة بـنـظــام االم ـت ـيــاز الـتـجــاري‬
‫العمل في اململكة خال األعوام املقبلة‪.‬‬
‫ورغــم حــداثــة النظام فــي اململكة‪ ،‬فإنه‬ ‫‪ 10‬آالف فرصة‬ ‫األوسـ ـ ــط»‪ ،‬و«أنـ ـه ــا أظ ـه ــرت بــراعـتـهــا‬
‫كمنطقة تستحق االهـتـمــام بالنسبة‬
‫«ال ـ ـفـ ــرن ـ ـشـ ــايـ ــز»‪ ،‬ف ـ ــي ح ـ ــن يـ ـتـ ـج ــاوز‬
‫ع ــدد ال ـع ــام ــات ال ـتــي ت ــم الـتـحـقــق من‬
‫شهد نموًا وتطورًا خال فترة قصيرة‪.‬‬

‫القرارات االستثمارية‬ ‫تجارية في السوق‬ ‫للعامات التجارية العاملية ‪ -‬خاصة‬


‫ب ـعــد إط ـ ــاق رؤي ـ ــة ‪ 2030‬ال ـت ــي كــانــت‬
‫حافزًا للمشاريع االستثمارية الكبيرة‬
‫جــاهــزي ـت ـهــا ل ـل ـم ـنــح ف ــي هـ ــذا ال ـق ـطــاع‬
‫الـ‪ 1200‬عامة‪.‬‬
‫وب ـ ـ ـ ــات ـ ـ ـ ــت الـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ـع ـ ـ ــودي ـ ـ ــة مـ ـ ــرك ـ ـ ـزًا‬
‫ويـشـجــع ال ـن ـظــام أنـشـطــة االمـتـيــاز‬
‫ال ـت ـجــاري فــي املـمـلـكــة عـبــر وض ــع إطــار‬ ‫السعودية بنظام‬ ‫في اململكة ‪ -‬التي يعد اقتصادها من‬
‫بن أكبر االقتصادات في العالم»‪.‬‬
‫استثماريًا مزدهرًا في الشرق األوسط‬
‫بفعل السوق املواتية والبيئة التجارية‬

‫«الفرنشايز»‬
‫نظامي للعاقات بــن املــانــح وصاحب‬ ‫تتيح صـنــاعــة االم ـت ـيــاز العاملية‬ ‫ال ـح ــاض ـن ــة واألنـ ـشـ ـط ــة االس ـت ـث ـمــاريــة‬
‫االمتياز وفق أسس تعزز مبدأ الشفافية‬ ‫الـضـخـمــة لـلـشــركــات الـعــاملـيــة الـكـبــرى‬ ‫املزدهرة‪ .‬وعلى مر السنوات املاضية‪،‬‬
‫والـ ــوضـ ــوح‪ .‬وي ــوف ــر ال ـح ـمــايــة ال ــازم ــة‬ ‫الــوصــول إلــى األس ــواق املحلية وفتح‬ ‫كــانــت تــرحــب دوم ــًا بـمـئــات الـعــامــات‬
‫ل ـص ــاح ــب االم ـت ـي ــاز وم ــان ـح ــه‪ ،‬ويـمـكــن‬ ‫فـ ــرص ج ــدي ــدة ل ـص ـغ ــار املـسـتـثـمــريــن‬ ‫التجارية العاملية‪ ،‬ومنحت االمتيازات‬
‫األط ــراف مــن اتـخــاذ ق ــرارات استثمارية‬ ‫ورجـ ـ ـ ــال األع ـ ـمـ ــال ل ـت ــوس ـي ــع وت ـن ـم ـيــة‬ ‫ف ــي ال ـع ــدي ــد م ــن امل ـن ــاط ــق ف ــي جـمـيــع‬
‫صائبة تسهم فــي رفــع مستوى جــودة‬ ‫أعمالهم‪.‬‬ ‫أنحاء اململكة‪.‬‬
‫السلع والخدمات املعروضة في اململكة‪.‬‬ ‫عـ ـ ـ ــام ‪ ،2020‬دخـ ـ ـل ـ ــت ال ــائـ ـح ــة‬ ‫وب ـح ـس ــب ت ـق ــري ــر ح ــدي ــث ص ــادر‬
‫يشار إلى أن أحكام نظام االمتياز‬ ‫الـتـنـفـيــذيــة لـنـظــام االم ـت ـيــاز الـتـجــاري‬ ‫عن الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة‬
‫األغذية والمشروبات والتجزئة من أكثر الصناعات المنتشرة في نظام االمتياز التجاري (الشرق األوسط)‬
‫التجاري تسري على أي اتفاقية امتياز‬ ‫أو «ال ـفــرن ـشــايــز» ح ـيــز الـتـنـفـيــذ‪ ،‬بعد‬ ‫واملتوسطة (منشآت)‪ ،‬اطلعت «الشرق‬
‫تنفذ داخل اململكة‪ ،‬وتضع حدًا أدنى من‬ ‫ويـ ـه ــدف ال ـب ــرن ــام ــج إلـ ــى تــأهـيــل‬ ‫وأط ـلــق مــركــز االمـتـيــاز الـتـجــاري‬ ‫العامة للمنح‪ ،‬وترخيص الوسطاء‪،‬‬ ‫للعاقة بــن مانح االمتياز واالمتياز‬ ‫موافقة مجلس الــوزراء عليه في العام‬ ‫األوسط» على نسخة منه‪ ،‬فإن إجمالي‬
‫الخبرة على مانح االمـتـيــاز ملنحه حق‬ ‫ال ـ ـعـ ــامـ ــات ال ــوطـ ـنـ ـي ـ ًـة‪ ،‬وب ـ ـنـ ــاء ن ـظ ــام‬ ‫ب ــرن ــامـ ـج ــًا طـ ـم ــوح ــًا ب ـ ـهـ ــدف ت ـط ــوي ــر‬ ‫وخـ ــدمـ ــة ال ـت ـس ــوي ــة الـ ـ ــوديـ ـ ــة‪ ،‬وم ــدي ــر‬ ‫على أس ــاس تــرويـجــي شـفــاف‪ ،‬ويوفر‬ ‫‪ 2019‬والذي استهدفت من خاله فتح‬ ‫ع ــدد ع ــام ــات االم ـت ـي ــاز ال ـت ـج ــاري في‬
‫االمتياز‪ .‬كما تنظم العاقة بن أطراف‬ ‫تشغيلي لـهــا‪ ،‬إضــافــة إل ــى مـنــح رواد‬ ‫العامات التجارية للمنشآت الصغيرة‬ ‫االمتياز التجاري‪.‬‬ ‫الحماية الازمة للعملية برمتها‪.‬‬ ‫اآلفــاق أمام الشركات العاملية للدخول‬ ‫اململكة تخطى األلف عامة‪ 380 ،‬منها‬
‫عقد االمتياز التجاري وتحدد الحقوق‬ ‫األعمال السعودين الجدد‪ ،‬واملنشآت‬ ‫وامل ـتــوس ـطــة املــؤه ـلــة لـلـتــوســع للعمل‬ ‫وي ـ ـس ـ ـت ـ ـهـ ــدف م ـ ــرك ـ ــز االم ـ ـت ـ ـيـ ــاز‬ ‫إلى السوق السعودية‪ ،‬وتعزيز الفرص‬ ‫وطنية‪ ،‬وأكثر من ‪ 600‬عامة أجنبية‪.‬‬
‫واالل ـت ــزام ــات‪ ،‬وت ـلــزم مــانـحــي االمـتـيــاز‬ ‫ال ـص ـغ ـي ــرة وامل ـت ــوس ـط ــة‪ ،‬وال ـع ــام ــات‬ ‫بـنـظــام االمـتـيــاز ال ـت ـجــاري‪ ،‬واإلس ـهــام‬ ‫ال ـ ـت ـ ـجـ ــاري دع ـ ــم املـ ـنـ ـظ ــوم ــة وت ـم ـك ــن‬ ‫أصحاب المصلحة‬ ‫االستثمارية لرواد األعمال السعودين‬ ‫وتـتـشــابــه الـســوق الـسـعــوديــة مع‬
‫بــاإلفـصــاح عــن أبــرز املخاطر والحقوق‬ ‫التجارية الفرصة للتوسع‪.‬‬ ‫فــي رف ــع مـعــدل ال ـعــامــات الـعــامـلــة في‬ ‫الـعــامــات وأص ـحــاب املـصـلـحــة‪ ،‬وذلــك‬ ‫ووف ـ ــق ت ـق ــري ــر «م ـ ـن ـ ـشـ ــآت»‪ ،‬ق ــدم‬ ‫الج ـت ــذاب أب ــرز ال ـخــدمــات وال ـعــامــات‬ ‫األس ــواق األخ ــرى مــن حيث القطاعات‬
‫والــواج ـبــات املتعلقة بـفــرص االمـتـيــاز‪،‬‬ ‫وجاءت برامج االمتياز التجاري‬ ‫السوق السعودية عبر تقديم الخدمات‬ ‫ف ــي إطـ ــار مـسـتـهــدفــاتــه ال ـســاع ـيــة إلــى‬ ‫مركز االمتياز التجاري التابع للهيئة‬ ‫الـعــاملـيــة إل ــى املـمـلـكــة‪ .‬ويـشـجــع قــانــون‬ ‫الـتــي تـتــركــز فيها ال ـعــامــات‪ ،‬أبــرزهــا‪:‬‬
‫وتنظم أحكام تجديد اتفاقية االمتياز‬ ‫الـ ـ ـت ـ ــي ط ــرحـ ـتـ ـه ــا «م ـ ـن ـ ـش ـ ــآت» ل ــدع ــم‬ ‫اإلرش ــادي ــة واالس ـت ـشــاريــة م ــن خـبــراء‬ ‫جعل اململكة مركزًا إقليميًا وعامليًا لكل‬ ‫خدماته للعديد من العامات التجارية‬ ‫االمتياز السعودي أنشطة االمتياز في‬ ‫األغ ـ ــذي ـ ــة واملـ ـ ـش ـ ــروب ـ ــات‪ ،‬وال ـت ـج ــزئ ــة‪،‬‬
‫التجاري‪ ،‬أو إنهائها‪ ،‬أو التنازل عنها‪.‬‬ ‫الصناعات التي تشهد توسعًا بوتيرة‬ ‫الصناعة‪.‬‬ ‫من العامات املحلية والدولية‪.‬‬ ‫السعودية‪ ،‬منها التحقق من جاهزية‬ ‫اململكة مــن خــال وضــع إطــار قانوني‬ ‫والخدمات‪.‬‬

‫مصر تستهدف ‪ % 4.2‬نمو ًا‬ ‫«فيتش» رفعت تصنيفها طويل األجل للعملة األجنبية لصندوق الثروة السيادي‬
‫خالل السنة المالية المقبلة‬ ‫«ستاندرد آند بورز» تتوقع ‪ % 3‬نمو ًا القتصاد تركيا‬
‫لكنه يظل التحدي الرئيسي لاقتصاد‬ ‫زادت ألنـ ـه ــا أكـ ـث ــر اس ـ ـتـ ــدامـ ــة فـ ــي ظــل‬ ‫وقالت الوكالة‪ ،‬في بيان لها‪ ،‬إنه تم‬ ‫بــرنــامـجـهــا االق ـت ـصــادي مـتــوســط املــدى‬ ‫أنقرة‪ :‬سعيد عبد الرازق‬
‫التركي‪.‬‬ ‫اسـتـمــرار ه ــذه الـسـيــاســات‪ .‬وأض ــاف أن‬ ‫رفــع التصنيف االئتماني طويل األجــل‬ ‫ال ـ ـ ــذي أع ـل ـن ـت ــه فـ ــي س ـب ـت ـم ـبــر (أي ـ ـلـ ــول)‬
‫وأكد أن التضخم الذي يصل حاليًا‬ ‫«الـ ـتـ ـط ــورات املـتـعـلـقــة بـفــاعـلـيــة تغيير‬ ‫بــال ـع ـم ـلــة األج ـن ـب ـيــة ل ـص ـن ــدوق ال ـث ــروة‬ ‫املاضي‪ ،‬أن يصل معدل النمو إلى ‪ 4‬في‬ ‫رفعت وكــالــة التصنيف االئتماني‬
‫إلى ‪ 67.1‬في املائة‪ ،‬يظل مشكلة أساسية‬ ‫ال ـ ـس ـ ـيـ ــاسـ ــة االق ـ ـت ـ ـص ـ ــادي ـ ــة وت ـح ـس ــن‬ ‫السيادية التركي من «بــي» إلى «بي ‪»+‬‬ ‫املائة للعام الحالي‪ ،‬و‪ 4.5‬في املائة لعام‬ ‫الدولية «ستاندرد آند بورز» توقعاتها‬
‫بالنسبة لتركيا ليس فقط في العامن‬ ‫م ـ ـس ـ ـتـ ــويـ ــات االح ـ ـت ـ ـي ـ ــاط ـ ــي‪ ،‬وخـ ـف ــض‬ ‫مع نظرة مستقبلية إيجابية‪.‬‬ ‫‪ ،2025‬وأن يـصــل إل ــى ‪ 5‬فــي املــائــة عــام‬ ‫لنمو االقتصاد التركي اإلجمالي لعام‬
‫الحالي واملقبل‪ ،‬ولكن أيضًا على املدى‬ ‫الودائع املحمية بالعملة األجنبية دون‬ ‫وذكر البيان أن هذا التقييم هو جزء‬ ‫‪.2026‬‬ ‫‪ 2024‬إلى ‪ 3‬في املائة‪.‬‬
‫املتوسط‪.‬‬ ‫زي ــادة الــدولــرة‪ ،‬وخفض عجز الحساب‬ ‫من التقييم الـصــادر في ‪ 8‬مــارس (آذار)‬ ‫ونـ ـم ــا االقـ ـتـ ـص ــاد ال ـت ــرك ــي بـنـسـبــة‬ ‫وف ــي ال ــوق ــت ن ـف ـســه‪ ،‬رف ـع ــت وكــالــة‬
‫وفـ ـ ــي ‪ 13‬م ـ ـ ـ ـ ــارس‪ ،‬عـ ــدلـ ــت وك ــال ــة‬ ‫ال ـجــاري‪ ،‬وتخفيف تــوقـعــات التضخم‪،‬‬ ‫امل ــاض ــي ب ـش ــأن ال ـت ـص ـن ـيــف االئ ـت ـمــانــي‬ ‫‪ 4.5‬فــي املــائــة فــي ع ــام ‪ ،2023‬مـتـجــاوزًا‬ ‫«ف ـي ـتــش» تـصـنـيــف ال ـع ـمــات األجـنـبـيــة‬
‫«ف ـي ـت ــش» تــوق ـعــات ـهــا ل ـن ـمــو االق ـت ـصــاد‬ ‫تؤكد التقييم الذي أعلنته الوكالة»‪.‬‬ ‫لــديــون تــركـيــا طــويـلــة األج ــل بالعمات‬ ‫ال ـ ـتـ ــوق ـ ـعـ ــات ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــواردة ف ـ ــي الـ ـب ــرن ــام ــج‬ ‫طويل األجل لصندوق الثروة السيادية‬
‫الحكومة المصرية توافق على خطة التنمية االقتصادية واالجتماعية (رويترز)‬ ‫التركي بنهاية العام الحالي من ‪ 2.5‬إلى‬ ‫وذك ـ ــر م ــورال ـي ــس أن ال ـت ـغ ـي ـيــر فــي‬ ‫األجنبية‪.‬‬ ‫االق ـت ـصــادي للحكومة الـبــالـغــة ‪ 4.4‬في‬ ‫التركي من «بي» إلى «بي ‪.»+‬‬
‫‪ 2.8‬في املائة‪.‬‬ ‫السياسة االقتصادية في تركيا أدى إلى‬ ‫ورفعت وكالة «فيتش» في تقريرها‬ ‫املائة‪.‬‬ ‫ن ـ ـشـ ــرت «س ـ ـت ـ ــان ـ ــدرد آنـ ـ ــد بـ ـ ــورز»‬
‫وأض ـ ـ ـ ــاف ال ـ ــوزي ـ ــر أن ال ـح ـك ــوم ــة‬ ‫القاهرة‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫وذكر تقرير الوكالة آلفاق االقتصاد‬ ‫زي ــادة الــوصــول إلــى رأس املــال الــدولــي‪،‬‬ ‫الصادر في ‪ 8‬مــارس املاضي تصنيفها‬ ‫ون ـمــا االق ـت ـصــاد الـتــركــي بنسبة ‪4‬‬ ‫األربـعــاء تقارير التوقعات االقتصادية‬
‫ت ـس ـت ـه ــدف أيـ ـض ــًا وض ـ ــع مـ ـع ــدل ال ــدي ــن‬ ‫الـعــاملــي‪ ،‬الــذي يحمل عـنــوان‪« :‬توقعات‬ ‫مشيرًا إلى أن تركيا ال تزال بحاجة إلى‬ ‫ل ــدي ــون تــرك ـيــا طــوي ـلــة األجـ ــل بــالـعـمـلــة‬ ‫ف ــي امل ــائ ــة خ ــال ال ــرب ــع األخ ـي ــر م ــن عــام‬ ‫ل ـ ـلـ ــربـ ــع ال ـ ـثـ ــانـ ــي ل ـ ـل ـ ــوالي ـ ــات املـ ـتـ ـح ــدة‬
‫للناتج املـحـلــي فــي مـســار نــزولــي ليبلغ‬ ‫وافقت الحكومة املصرية‪ ،‬األربعاء‪،‬‬ ‫النمو تتحسن مع استمرار التضخم»‪،‬‬ ‫بـعــض الــوقــت لـلـحـصــول عـلــى تصنيف‬ ‫األجنبية من «بي» إلى «بي ‪ ،»+‬وعدلت‬ ‫‪ ،2023‬ليحافظ على النمو ملدة ‪ 14‬ربعًا‬ ‫واألسواق الناشئة‪.‬‬
‫‪ 80‬في املائة في يونيو ‪ ،2027‬من خال‬ ‫ع ـ ـلـ ــى خ ـ ـطـ ــة الـ ـتـ ـنـ ـمـ ـي ــة االق ـ ـت ـ ـصـ ــاديـ ــة‬ ‫أن االقتصاد التركي نما في الربع األخير‬ ‫الدرجة االستثمارية‪.‬‬ ‫نـظــرتـهــا لــاقـتـصــاد م ــن «مـسـتـقــر» إلــى‬ ‫متتاليًا‪.‬‬ ‫وفـ ــي ال ـق ـســم الـ ـخ ــاص بــاالق ـت ـصــاد‬
‫اس ـتــرات ـي ـج ـيــة ج ــدي ــدة ت ـت ـض ـمــن وض ــع‬ ‫واالجتماعية للسنة املالية املقبلة ‪- 2024‬‬ ‫من عام ‪ ،2023‬أعلى من التوقعات‪ ،‬وأن‬ ‫وأضـ ـ ـ ـ ــاف أن ـ ـ ــه ف ـ ــي ح ـ ـ ــال ال ـح ـف ــاظ‬ ‫«إي ـ ـجـ ــابـ ــي»‪ ،‬اسـ ـتـ ـن ــادًا إل ـ ــى ال ـس ـيــاســة‬ ‫وتـ ــم اح ـت ـس ــاب ن ـص ـيــب الـ ـف ــرد مــن‬ ‫ال ـتــركــي‪ ،‬رف ـعــت الــوكــالــة تــوق ـعــات نمو‬
‫سـقــف قــانــونــي لــديــن الـحـكــومــة الـعــامــة‬ ‫‪ 2025‬التي تستهدف تحقيق معدل نمو‬ ‫زي ــادة االسـتـهــاك الـخــاص كــانــت فعالة‬ ‫ع ـلــى ال ـس ـي ــاس ــات ال ـح ــال ـي ــة‪ ،‬سـيـسـتـمــر‬ ‫االق ـت ـص ــادي ــة ال ـج ــدي ــدة ال ـت ــي اع ـت ـمــدت‬ ‫الناتج املحلي اإلجمالي بـ‪ 307.952‬ليرة‬ ‫تركيا لعام ‪ 2024‬بمقدار ‪ 60‬نقطة أساس‬
‫ال ي ـم ـكــن تـ ـج ــاوزه إال ب ـمــواف ـقــة رئـيــس‬ ‫‪ 4.2‬في املائة‪.‬‬ ‫في القيام بذلك‪ .‬وأضاف أنه من املتوقع‬ ‫االحتياطي الــدولــي فــي االرت ـفــاع ملــدة ‪4‬‬ ‫ال ـت ـشــديــد ال ـن ـقــدي ب ـخ ـطــوات ت ـج ــاوزت‬ ‫تــركـيــة بــاألس ـعــار ال ـجــاريــة‪ ،‬أو ‪13.110‬‬ ‫مــن ‪ 2.4‬فــي املــائــة إلــى ‪ 3‬فــي املــائــة‪ .‬كما‬
‫ً‬
‫ال ـج ـم ـهــوريــة وم ـج ـلــس ال ـ ـ ــوزراء‪ ،‬فـضــا‬ ‫تبدأ السنة املالية في مصر‪ ،‬بداية‬ ‫أن يستمر الزخم االقتصادي في الربع‬ ‫أو ‪ 5‬أشـهــر فــي عــام ‪ ،2025‬وه ــذا يعني‬ ‫التوقعات‪.‬‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫رف ـع ــت تــوق ـعــات ـهــا ل ـع ــام ‪ 2025‬م ــن ‪2.7‬‬
‫ع ــن ت ــوج ـي ــه ن ـص ــف إيـ ـ ـ ــرادات ب ــرن ــام ــج‬ ‫شهر يوليو (تموز) وتنتهي في يونيو‬ ‫األول من العام الجاري‪.‬‬ ‫أن نسبة تغطية االحتياطي فــي تركيا‬ ‫وق ـ ـ ـ ـ ـ ــال املـ ـ ـ ــديـ ـ ـ ــر األول ل ـل ـم ـح ـل ــل‬ ‫وف ــي ال ــوق ــت ن ـف ـســه‪ ،‬أع ـل ـنــت وكــالــة‬ ‫ف ــي امل ــائ ــة إل ــى ‪ 3‬ف ــي امل ــائ ــة‪ ،‬وخـفـضــت‬
‫ال ـط ــروح ــات ال ـح ـكــوم ـيــة ل ـخ ـفــض حجم‬ ‫(ح ـ ــزي ـ ــران) م ــن ك ــل ع ـ ــام‪ .‬وق ــال ــت هــالــة‬ ‫وذك ــر الـتـقــريــر أن الـتــوقـعــات تشير‬ ‫ستتجاوز املـسـتــوى املـتــوقــع لـلــدول في‬ ‫االقتصادي التركي في وكالة «فيتش»‪،‬‬ ‫«فيتش» الدولية للتصنيف االئتماني‬ ‫توقعاتها لعام ‪ 2026‬من ‪ 3‬في املائة إلى‬
‫املــديــونـيــة الحكومية بشكل مباشر مع‬ ‫ال ـس ـع ـيــد وزي ـ ــرة ال ـت ـخ ـط ـيــط والـتـنـمـيــة‬ ‫إلى أن االقتصاد التركي سينمو بنسبة‬ ‫الفئة «بي»‪ .‬وتوقع أن ينخفض التضخم‬ ‫إري ــك أريـسـبــي مــورال ـيــس‪ ،‬إن الـثـقــة في‬ ‫تـقـيـيـمـهــا ل ـص ـنــدوق الـ ـث ــروة الـسـيــاديــة‬ ‫‪ 2.8‬في املائة‪.‬‬
‫العمل أيضًا على إطالة عمر الدين‪.‬‬ ‫االقتصادية‪ ،‬في بيان صــادر عن رئاسة‬ ‫‪ 3.1‬في املائة في عام ‪.2025‬‬ ‫بشكل كبير في السنوات القليلة املقبلة‪،‬‬ ‫السياسة االقـتـصــاديــة الحالية لتركيا‬ ‫التركي‪.‬‬ ‫وت ــوق ـع ــت ال ـح ـكــومــة ال ـت ــرك ـي ــة‪ ،‬في‬
‫ولفت الوزير إلى أنه تم وضع سقف‬ ‫مـجـلــس الـ ـ ــوزراء‪ ،‬إن ال ـن ـمــو املـسـتـهــدف‬

‫«بنك الطاقة األفريقي» يستعد لبدء أعماله خالل العام الحالي‬


‫إلجـمــالــي االس ـت ـث ـمــارات الـعــامــة لـلــدولــة‬ ‫يــأتــي مـقــارنــة بـتـقــديــرات صـنــدوق النقد‬
‫بـكــامــل هـيـئــاتـهــا وجـهــاتـهــا ال يـتـجــاوز‬ ‫الــدولــي لنمو عند ‪ 4.7‬فــي املــائــة‪ .‬ووفقًا‬
‫تريليون جنيه في السنة املالية املقبلة‪،‬‬ ‫للبيان‪ ،‬قالت السعيد إن الخطة تتضمن‬
‫وذل ــك إلف ـســاح امل ـجــال لـلـقـطــاع الـخــاص‬ ‫زيادة في نصيب االستثمارات الخاصة‬
‫ع ـل ــى ن ـح ــو ي ـت ـس ــق م ــع جـ ـه ــود ال ــدول ــة‬ ‫ل ـت ـص ــل إل ـ ــى نـ ـح ــو ‪ 50‬ف ـ ــي امل ـ ــائ ـ ــة مــن‬
‫الـهــادفــة لــزيــادة مساهمات هــذا القطاع‬ ‫إجمالي االستثمارات الكلية اتساقًا مع‬ ‫يبدأ تشغيله خال النصف الثاني من‬ ‫ونقلت وكالة «رويترز»‪ ،‬عن دوسو‪،‬‬ ‫املــؤس ـســات وال ـ ــدول الـغــربـيــة بــالــوقــف‬ ‫(أفــريـكـسـيــم بـنــك) واملـنـظـمــة األفــريـقـيــة‬ ‫كيب تاون‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫املهم في النشاط االقتصادي التنموي‪.‬‬ ‫وثيقة سياسة ملكية الــدولــة‪ ،‬والتوجه‬ ‫عام ‪.»2024‬‬ ‫قــولــه إن غــانــا أودع ــت ي ــوم الجمعة ما‬ ‫التدريجي لتمويلها املخصص للوقود‬ ‫ملنتجي البترول (‪ ،)APPO‬إلى املساعدة‬
‫وأوض ـ ـ ــح ال ـ ــوزي ـ ــر أن مـ ـع ــدل نـمــو‬ ‫ل ـت ـعــزيــز م ـشــارك ــة ال ـق ـط ــاع ال ـخ ــاص في‬ ‫وم ــن امل ـتــوقــع أن تـسـهــم ك ــل دول ــة‬ ‫يــزيــد قـلـيــا عـلــى ‪ 20‬مـلـيــون دوالر في‬ ‫األحفوري في أفريقيا‪.‬‬ ‫ف ــي س ــد ف ـجــوة ال ـت ـمــويــل ف ــي أفــريـقـيــا‪،‬‬ ‫ق ـ ـ ــال م ـ ـ ـسـ ـ ــؤول‪ ،‬إن بـ ـن ــك ال ـط ــاق ــة‬
‫إي ــرادات املــوازنــة العامة للدولة‪ ،‬املمثلة‬ ‫ج ـه ــود ال ـت ـن ـم ـيــة‪ .‬وأوض ـ ـحـ ــت ال ــوزي ــرة‬ ‫أفــريـقـيــة‪ ،‬عـضــو فــي الـبـنــك‪ ،‬بـمــا ال يقل‬ ‫املـنـظـمــة األفــري ـق ـيــة ملـنـتـجــي ال ـب ـتــرول‪،‬‬ ‫وقــال زكريا دوســو‪ ،‬املدير اإلداري‬ ‫وسط ضغوط على البنوك الكبرى من‬ ‫األفــري ـقــي‪ ،‬امل ـق ـتــرح ال ــذي سـيــركــز على‬
‫في الجهاز اإلداري‪ ،‬خــال السنة املالية‬ ‫أن ــه مــن املـتــوقــع وف ـقــًا لـلـخـطــة أن تسهم‬ ‫عــن ‪ 83‬مليون دوالر بإجمالي حوالي‬ ‫لتصبح ثالث دولــة أفريقية تدفع بعد‬ ‫ملــؤس ـســة اس ـت ـث ـمــار ال ـطــاقــة األفــريـقـيــة‬ ‫املجموعات البيئية لتحويل التمويل‬ ‫االس ـ ـت ـ ـث ـ ـمـ ــار ف ـ ــي م ـ ـشـ ــروعـ ــات ال ـن ـف ــط‬
‫‪ 2025 - 2024‬يبلغ ‪ 36‬فــي املــائــة لتصل‬ ‫أربـعــة قـطــاعــات بنحو ‪ 51‬فــي املــائــة من‬ ‫‪ 1.5‬مليار دوالر‪ ،‬والقيمة نفسها تقريبًا‬ ‫نيجيريا وأنغوال‪ ،‬أكبر منتجن للنفط‬ ‫(‪ ،)AEICORP‬الـ ـ ـ ــذراع االس ـت ـث ـمــاريــة‬ ‫االستثماري بعيدًا عن مشاريع النفط‬ ‫والـغــاز فــي أنـحــاء ال ـقــارة‪ ،‬مــن املـقــرر أن‬
‫إل ــى ‪ 2.6‬تــري ـل ـيــون ج ـن ـيــه‪ ،‬بـيـنـمــا يبلغ‬ ‫ال ـنــاتــج املـحـلــي اإلج ـم ــال ــي‪ ،‬وتـمـثــل أهــم‬ ‫م ــن «أفــريـكـسـيــم ب ـنــك» و«أبـ ـب ــو»‪ ،‬ومــن‬ ‫الخام في أفريقيا‪ ،‬أودعت كل منهما ‪10‬‬ ‫ل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ«‪« :»APPO‬ي ـ ـجـ ــب عـ ـل ــى أف ــري ـق ـي ــا‬ ‫والغاز‪.‬‬ ‫يبدأ أعماله في وقــت الحــق هــذا العام‪،‬‬
‫م ـع ــدل ن ـمــو املـ ـص ــروف ــات ‪ 29‬ف ــي املــائــة‬ ‫األنشطة اإلنتاجية الزراعية والصناعية‬ ‫املحتمل أن يتم الحصول على مبلغ ‪2‬‬ ‫ماين دوالر العام املاضي للمساعدة‬ ‫تـطــويــر قــدرت ـهــا الـتـمــويـلـيــة الـخــاصــة‪،‬‬ ‫ت ــم إط ـ ــاق مـ ـش ــروع ب ـن ــك ال ـطــاقــة‬ ‫ب ـق ــاع ــدة رأس ـمــال ـيــة م ـبــدئ ـيــة ق ــدره ــا ‪5‬‬
‫لتصل إلى ‪ 3.9‬تريليون جنيه‪.‬‬ ‫وال ـع ـقــاريــة بـجــانــب األنـشـطــة الـتـجــاريــة‬ ‫مليار دوالر من مستثمرين آخرين‪ ،‬بما‬ ‫في تمويل البنك‪.‬‬ ‫حـتــى نـتـمـكــن م ــن تـطــويــر ه ــذا الـقـطــاع‬ ‫األفـ ــري ـ ـقـ ــي رسـ ـم ـ ّـي ــًا فـ ــي م ــاي ــو (أيـ ـ ــار)‬ ‫مليارات دوالر‪.‬‬
‫وقال الوزير إن الرئيس عبد الفتاح‬ ‫ذات ال ـص ـل ــة‪ .‬وأضـ ــافـ ــت أن «ال ـت ــوزي ــع‬ ‫في ذلــك صناديق الثروة السيادية في‬ ‫وقال دوسو‪« :‬بنك الطاقة األفريقي‬ ‫االسـ ـت ــراتـ ـيـ ـج ــي‪ ،‬وه ـ ـ ــذا هـ ــو األس ـ ــاس‬ ‫‪ ،2022‬ب ـع ــد يـ ــوم م ــن ان ـع ـق ــاد مــؤتـمــر‬ ‫يـ ـه ــدف ال ـب ـن ــك‪ ،‬وهـ ــو ش ــراك ــة بــن‬
‫ال ـس ـي ـس ــي وج ـ ــه ب ـ ــزي ـ ــادة م ـخ ـص ـصــات‬ ‫ال ـن ـس ـب ــي ل ــاسـ ـتـ ـثـ ـم ــارات ال ـح ـك ــوم ـي ــة‬ ‫الشرق األوسط‪.‬‬ ‫على وشك أن يصبح حقيقة‪ ،‬ويجب أن‬ ‫الواقعي»‪.‬‬ ‫األطراف السادس والعشرين عقب قرار‬ ‫البنك األفريقي لاستيراد والتصدير‬
‫قـطــاعــي الـصـحــة والتعليم بنسبة أكبر‬ ‫يشمل تخصيص ‪ 42.4‬فــي املــائــة منها‬
‫مــن ‪ 30‬فــي املــائــة خــال املــوازنــات املقبلة‬ ‫ل ــاس ـت ـث ـم ــار فـ ــي ال ـت ـن ـم ـي ــة ال ـب ـش ــري ــة‪،‬‬
‫بــدءًا مــن السنة املالية املقبلة‪ ،‬كما وجه‬
‫بزيادة مخصصات الدعم واملنح واملزايا‬
‫االجتماعية إلى ‪ 636‬مليار جنيه‪ ،‬منها‬
‫‪ 144‬مليار جنيه لدعم السلع التموينية‪،‬‬
‫و‪ 25.4‬في املائة ملشروعات مياه الشرب‬
‫وال ـ ـصـ ــرف الـ ـصـ ـح ــي‪ ،‬و‪ 8.4‬فـ ــي امل ــائ ــة‬
‫مل ـشــروعــات اإلنـ ـش ــاءات‪ ،‬و‪ 7.1‬فــي املــائــة‬
‫مل ـشــروعــات الـنـقــل والـتـخــزيــن‪ ،‬و‪ 3.8‬في‬
‫ارتفاع مخزونات النفط األميركية بأكبر من التوقعات‬
‫و‪ 154‬م ـل ـيــار جـنـيــه ل ـل ـمــواد الـبـتــرولـيــة‬ ‫املائة ملشروعات الطاقة‪ ،‬و‪ 3.6‬في املائة‬
‫نتيجة الرت ـف ــاع أس ـعــار ال ـب ـتــرول عامليًا‬ ‫مل ـش ــروع ــات االت ـ ـصـ ــاالت وت ـك ـنــولــوج ـيــا‬ ‫م ـصــادر فــي تـحــالــف «أوب ــك ب ـلــس»‪ ،‬قبل‬ ‫وان ـخ ـف ـضــت ال ـع ـق ــود اآلجـ ـل ــة لـخــام‬ ‫برميل‪ .‬وقالت إن صافي واردات الواليات‬ ‫في األسبوع املنتهي في ‪ 22‬مــارس‪ ،‬وأن‬ ‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫وأث ــر تـغـيــر سـعــر ال ـص ــرف‪ ،‬إض ــاف ــة إلــى‬ ‫امل ـع ـلــومــات‪ ،‬و‪ 3.1‬فــي املــائــة ملـشــروعــات‬ ‫اجتماع األسـبــوع املقبل‪ ،‬قولهم إنــه من‬ ‫ب ــرن ــت ‪ 0.7‬ف ــي امل ــائ ــة إل ــى ‪ 85.81‬دوالر‬ ‫املتحدة من النفط الخام زاد ‪ 1.12‬مليون‬ ‫اس ـت ـه ــاك ال ـخ ــام ف ــي م ـصــافــي الـتـكــريــر‬
‫‪ 215‬مليار جنيه للمعاشات‪ ،‬و‪ 23‬مليار‬ ‫ال ــزراع ــة‪ ،‬و‪ 6.1‬فــي املــائــة لــاسـتـثـمــارات‬ ‫غـيــر املــرجــح أن تـجــري املـجـمــوعــة‪ ،‬التي‬ ‫للبرميل بحلول الساعة ‪ 15:31‬بتوقيت‬ ‫برميل يوميًا‪.‬‬ ‫ارتفع ‪ 147‬ألف برميل يوميًا في األسبوع‬ ‫ذك ـ ـ ــرت إدارة مـ ـعـ ـل ــوم ــات ال ـط ــاق ــة‬
‫جنيه لدعم الصادرات‪ ،‬و‪ 40‬مليار جنيه‬ ‫ال ـح ـك ــوم ـي ــة األخ ـ ـ ـ ــرى»‪ .‬وافـ ـ ــق مـجـلــس‬ ‫ت ـضــم مـنـظـمــة ال ـب ـل ــدان املـ ـص ــدرة للنفط‬ ‫غــري ـن ـتــش‪ .‬وم ــن امل ـق ــرر أن يـنـتـهــي عقد‬ ‫وت ــراجـ ـع ــت أس ـ ـعـ ــار ال ـن ـف ــط ل ـل ـيــوم‬ ‫املنتهي في ‪ 22‬مارس‪.‬‬ ‫األميركية‪ ،‬األربعاء‪ ،‬أن مخزونات النفط‬
‫لبرنامج تكافل وكرامة‪.‬‬ ‫ال ـ ــوزراء امل ـص ــري عـلــى م ـش ــروع مــوازنــة‬ ‫(أوب ـ ـ ـ ــك) وحـ ـلـ ـف ــاء بـ ـقـ ـي ــادة روس ـ ـيـ ــا‪ ،‬أي‬ ‫م ــاي ــو (أيـ ـ ــار) ال ـخ ـم ـيــس‪ ،‬وت ــراج ــع عـقــد‬ ‫ال ـثــانــي ع ـلــى ال ـت ــوال ــي‪ ،‬خ ــال تـعــامــات‬ ‫وزادت معدالت تشغيل املصافي ‪0.9‬‬ ‫ال ـخ ــام وال ـب ـنــزيــن ف ــي ال ــوالي ــات املـتـحــدة‬
‫ً‬
‫وأش ـ ـ ــار الـ ــدك ـ ـتـ ــور م ـح ـم ــد م ـع ـيــط‬ ‫ال ـح ـكــومــة ال ـعــامــة ال ـتــي تـشـمــل الـجـهــاز‬ ‫تغييرات فــي سياسة إنـتــاج النفط قبل‬ ‫تسليم يــونـيــو (ح ــزي ــران) األك ـثــر ت ــداوال‬ ‫ج ـل ـس ــة األربـ ـ ـع ـ ــاء‪ ،‬ب ـع ــد أن ـ ـبـ ــاء ارتـ ـف ــاع‬ ‫في املائة خال األسبوع املاضي‪ .‬وأفادت‬ ‫ارتفعت‪ ،‬بينما انخفضت نواتج التقطير‬
‫إل ـ ــى أنـ ـن ــا ن ـس ـت ـه ــدف نـ ـم ــو اإليـ ـ ـ ــرادات‬ ‫اإلداري وجـمـيــع الـهـيـئــات االقـتـصــاديــة‬ ‫اجتماع وزاري كامل في يونيو‪.‬‬ ‫‪ 92‬سـنـتــًا أو ‪ 1.07‬فــي املــائــة إل ــى ‪84.71‬‬ ‫مـخــزونــات ال ـخــام فــي ال ــوالي ــات املتحدة‬ ‫اإلدارة بــأن مـخــزونــات البنزين صعدت‬ ‫في األسبوع املنتهي في ‪ 22‬مارس (آذار)‪.‬‬
‫غ ـيــر ال ـضــريـب ـيــة بـنـسـبــة ‪ 60‬ف ــي امل ــائ ــة‪،‬‬ ‫لـلـسـنــة املــال ـيــة ‪ 2025 - 2024‬بــإجـمــالــي‬ ‫وسـ ـتـ ـعـ ـق ــد امل ـ ـج ـ ـمـ ــوعـ ــة اجـ ـتـ ـم ــاع ــًا‬ ‫دوالر‪ .‬وهبطت العقود اآلجلة لخام غرب‬ ‫من معهد النفط األميركي‪ ،‬والتي تأكدت‬ ‫‪ 1.3‬مـلـيــون بــرمـيــل خ ــال األس ـب ــوع إلــى‬ ‫وقــالــت اإلدارة إن مـخــزونــات الـخــام‬
‫واإلي ـ ـ ــرادات ال ـضــري ـب ـيــة بـنـسـبــة ‪ 30‬في‬ ‫مصروفات ‪ 6.4‬تريليون جنيه وإيرادات‬ ‫عـبــر اإلن ـتــرنــت للجنة املــراق ـبــة ال ــوزاري ــة‬ ‫تكساس الوسيط األميركي تسليم مايو‬ ‫من إدارة معلومات الطاقة‪ ،‬لكن صعود‬ ‫‪ 232.1‬مـلـيــون بــرمـيــل مـقــارنــة بتوقعات‬ ‫ارت ـف ـعــت ‪ 3.2‬مـلـيــون بــرمـيــل إل ــى ‪448.2‬‬
‫امل ــائ ــة‪ ،‬دون إضــافــة أي أع ـبــاء ضريبية‬ ‫‪ 5.05‬تريليون جنيه‪ .‬ونقل املجلس في‬ ‫املشتركة فــي الثالث مــن أبــريــل (نيسان)‬ ‫‪ 0.7‬في املائة إلى ‪ 81.39‬دوالر‪.‬‬ ‫املـخــزونــات بأكبر مــن تــوقـعــات املحللن‬ ‫املـحـلـلــن ف ــي اس ـت ـطــاع «روي ـ ـتـ ــرز» بــأن‬ ‫م ـل ـي ــون فـ ــي األسـ ـ ـب ـ ــوع امل ـ ــاض ـ ــي‪ ،‬وذلـ ــك‬
‫عـلــى املــواط ـنــن أو املـسـتـثـمــريــن‪ ،‬وذل ــك‬ ‫بـيــان صـحــافــي عــن وزي ــر املــالـيــة محمد‬ ‫ملـ ــراج ـ ـعـ ــة ت ـن ـف ـي ــذ ال ـ ـس ـ ــوق واألع ـ ـض ـ ــاء‬ ‫وتــراجـعــت األس ـعــار بـعــد صعودها‬ ‫وأقـ ــل م ــن مـعـهــد ال ـن ـفــط األم ـي ــرك ــي كبح‬ ‫تزيد ‪ 1.6‬مليون‪.‬‬ ‫مقارنة مــع توقعات محللن استطلعت‬
‫م ــن خ ــال تــوس ـيــع ال ـق ــاع ــدة الـضــريـبـيــة‬ ‫معيط قوله إن املــوازنــة العامة الجديدة‬ ‫لتخفيضات اإلنتاج‪.‬‬ ‫إل ـ ــى أعـ ـل ــى م ـس ـت ــوي ــات ـه ــا م ـن ــذ أك ـت ــوب ــر‬ ‫ال ـخ ـس ــائ ــر خ ـ ــال ال ـن ـص ــف الـ ـث ــان ــي مــن‬ ‫وأظهرت بيانات اإلدارة أن مخزونات‬ ‫«رويترز» آراء هــم بأن تصعد ‪ 1.3‬مليون‬
‫ب ـت ـع ـظ ـي ــم ج ـ ـهـ ــود االس ـ ـت ـ ـغـ ــال األمـ ـث ــل‬ ‫تـسـتـهــدف فــائـضــًا أول ـيــًا يــزيــد عـلــى ‪3.5‬‬ ‫وف ــي وق ــت س ــابــق م ــن ه ــذا الـشـهــر‪،‬‬ ‫(تشرين األول) األسبوع املاضي‪ ،‬وظلت‬ ‫الجلسة‪ .‬ودعم الهبوط املؤشرات على أن‬ ‫نواتج التقطير‪ ،‬التي تشمل الديزل وزيت‬ ‫برميل‪.‬‬
‫للنظم الضريبية اإللكترونية فــي دمج‬ ‫فــي املــائــة مــن الـنــاتــج املحلى اإلجـمــالــي‪،‬‬ ‫اتـفــق أع ـضــاء «أوب ــك بـلــس» عـلــى تمديد‬ ‫أعلى بنحو ‪ 3‬في املائة من متوسط سعر‬ ‫مجموعة «أوبــك بلس» لن تغير سياسة‬ ‫ال ـتــدف ـئــة‪ ،‬انـخـفـضــت ‪ 1.2‬مـلـيــون برميل‬ ‫وأضافت أن مخزونات النفط الخام‬
‫االق ـت ـصــاد غـيــر الــرس ـمــي فــي االقـتـصــاد‬ ‫وخ ـفــض الـعـجــز الـكـلــي إل ــى ‪ 6‬فــي املــائــة‬ ‫تـخـفـيـضــات اإلن ـت ــاج بـنـحــو ‪ 2.2‬مـلـيــون‬ ‫اإلغاق في األسبوع األول من مارس‪.‬‬ ‫إنتاجها على األرج ــح فــي اجـتـمــاع فني‬ ‫خال األسبوع إلى ‪ 117.3‬مليون برميل‬ ‫فــي مــركــز الـتـسـلـيــم فــي كــاشـيـنــغ بــواليــة‬
‫الرسمي‪.‬‬ ‫على املدى املتوسط‪.‬‬ ‫برميل يوميًا حتى نهاية يونيو‪.‬‬ ‫ونـقـلــت وكــالــة «روي ـت ــرز» عــن ثاثة‬ ‫مقرر األسبوع املقبل‪.‬‬ ‫مقارنة بتوقعات بــأن ترتفع ‪ 0.5‬مليون‬ ‫أوكاهوما زادت ‪ 2.1‬مليون برميل يوميًا‬
‫اقتصاد‬
‫‪ECONOMY‬‬

‫‪16‬‬
‫اخلميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫يلين تنتقد توسع بكين السريع بصناعة الطاقة الخضراء‪ :‬يشوه األسعار العالمية‬

‫شي لرؤساء تنفيذيين أميركيين‪ :‬عليكم االستثمار في الصين‬


‫الشركات والعمال األميركين‪ ،‬وكذلك‬ ‫بكين ‪ -‬واشنطن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫ال ـش ــرك ــات وال ـع ـم ــال ف ــي جـمـيــع أن ـحــاء‬
‫العالم»‪.‬‬ ‫دع ـ ـ ـ ــا ال ـ ــرئـ ـ ـي ـ ــس ال ـ ـص ـ ـي ـ ـنـ ــي ش ــي‬
‫وقالت يلن‪ ،‬التي تخطط لرحلتها‬ ‫جينبينغ إلــى عــاقــات تـجــاريــة أوثــق‬
‫ال ـثــان ـيــة إل ــى ال ـص ــن بـصـفـتـهــا وزي ــرة‬ ‫مــع الــواليــات املتحدة خــال اجتماعه‬
‫للخزانة‪ ،‬في تصريحات معدة إللقائها‬ ‫فـ ــي بـ ـك ــن مـ ــع كـ ـب ــار رج ـ ـ ــال األعـ ـم ــال‬
‫يوم األربعاء في جورجيا‪ ،‬إنها ستنقل‬ ‫األمـيــركـيــن ال ــذي يــأتــي وســط تحسن‬
‫اع ـت ـقــادهــا ب ــأن زيـ ــادة إن ـت ــاج بـكــن من‬ ‫مطرد في العاقات التي تراجعت إلى‬
‫الطاقة الخضراء تشكل أيضًا مخاطر‬ ‫أدنى مستوى منذ سنوات‪.‬‬
‫«على اإلنتاجية والنمو في االقتصاد‬
‫الصيني»‪.‬‬ ‫قال شي إن‬ ‫وش ــدد ش ــي‪ ،‬ي ــوم األربـ ـع ــاء‪ ،‬على‬
‫ال ـع ــاق ــات االق ـت ـص ــادي ــة ذات املـنـفـعــة‬

‫االقتصاد الصيني‬
‫وأضافت‪« :‬سأضغط على نظرائي‬ ‫املتبادلة بن أكبر اقتصادين في العالم‪،‬‬
‫الـصـيـنـيــن الت ـخــاذ ال ـخ ـطــوات الــازمــة‬ ‫ع ـلــى ال ــرغ ــم م ــن ال ــرس ــوم الـجـمــركـيــة‬
‫ملعالجة هذه القضية»‪.‬‬ ‫األم ـي ــرك ـي ــة ال ـث ـق ـي ـلــة ع ـل ــى ال ـ ـ ـ ــواردات‬

‫التكنولوجيا لن تتوقف‬ ‫لم يصل إلى ذروته‬ ‫الصينية واتـهــامــات واشنطن بنفوذ‬
‫الحزب الشيوعي غير املبرر والحواجز‬
‫التجارية غير العادلة وسرقة امللكية‬
‫إل ــى ذل ــك‪ ،‬ق ــال الــزع ـيــم الصيني‬ ‫الفكرية‪.‬‬
‫لرئيس الوزراء الهولندي الزائر مارك‬ ‫وي ـ ـكـ ــافـ ــح االقـ ـ ـتـ ـ ـص ـ ــاد ال ـص ـي ـن ــي‬
‫روتـ ــي إن مـ ـح ــاوالت تـقـيـيــد وص ــول‬ ‫لـلـتـعــافــي م ــن ال ـق ـيــود ال ـصــارمــة الـتــي‬
‫الـصــن إلــى التكنولوجيا لــن توقف‬ ‫ف ــرض ـه ــا ع ـل ــى ن ـف ـس ــه خ ـ ــال جــائ ـحــة‬
‫تقدم الباد‪.‬‬ ‫«كوفيد – ‪ »19‬التي لم ترفعها إال في‬
‫وف ـ ــرض ـ ــت هـ ــول ـ ـنـ ــدا م ـت ـط ـل ـبــات‬ ‫نهاية عام ‪ ،2022‬لكن شي قال إن الصن‬
‫تــرخ ـيــص ال ـت ـصــديــر ف ــي عـ ــام ‪2023‬‬ ‫تسهم مرة أخرى في النمو االقتصادي‬
‫على بيع اآلالت التي يمكنها صنع‬ ‫العاملي بنسب مئوية مكونة من رقمن‪.‬‬
‫رقــائــق املعالجات املتقدمة‪ .‬وجــاءت‬ ‫الصورة الرسمية للقاء الرئيس الصيني مع رؤساء تنفيذيين أميركيين (إ‪.‬ب‪.‬أ)‬ ‫ون ـ ـق ـ ـلـ ــت وكـ ـ ــالـ ـ ــة أن ـ ـ ـبـ ـ ــاء الـ ـص ــن‬
‫هذه الخطوة بعد أن منعت الواليات‬ ‫فــرصــًا لبعضهما‪ .‬طــاملــا أن كــل طــرف‬ ‫عـلــى مــوقــف مـتـشــدد ب ـشــأن الـقـضــايــا‬ ‫مــن الـشــركــات األجـنـبـيــة‪ ،‬بـمــا فــي ذلــك‬ ‫األميركية؛ حيث يلقون الـلــوم جزئيًا‬ ‫واصـ ـف ــًا املـ ـح ــادث ــات ب ــأن ـه ــا مـفـتــوحــة‬ ‫الجديدة (شينخوا) الرسمية عن شي‬
‫املتحدة وصــول الصن إلــى الرقائق‬ ‫يرى اآلخر شريكًا‪ ،‬ويحترم كل منهما‬ ‫التي تعدها «مصالحها األساسية»‪،‬‬ ‫شركة «أبــل»‪ ،‬على الشركات املصنعة‬ ‫على الفائض التجاري الضخم للصن‬ ‫وصريحة‪ .‬وقال املصدر إن شي قال إنه‬ ‫قوله‪« :‬العاقات بن الصن والواليات‬
‫املتقدمة واملعدات الازمة لتصنيعها‪،‬‬ ‫اآلخ ـ ــر‪ ،‬وي ـت ـعــايــش ال ـجــان ـبــان بـســام‬ ‫وت ـش ـمــل مـطــالـبــاتـهــا بــال ـس ـيــادة على‬ ‫في الصن على أنها حلقات رئيسية‬ ‫ال ــذي بـلــغ أكـثــر مــن ‪ 279‬مـلـيــار دوالر‬ ‫يريد أن تستثمر الشركات األميركية‬ ‫املتحدة تعد من أهم العاقات الثنائية‬
‫ّ‬
‫مشيرة إلــى مـخــاوف أمـنـيــة‪ ،‬وحثت‬ ‫ويتكاتفان معًا من أجل تحقيق الفوز‬ ‫بحر الصن الجنوبي بأكمله تقريبًا‪،‬‬ ‫في ساسل التوريد الخاصة بها‪ ،‬إلى‬ ‫العام املــاضــي‪ ،‬وهــو أدنــى مستوى له‬ ‫في الصن‪.‬‬ ‫ف ــي الـ ـع ــال ــم‪ .‬سـ ـ ــواء ت ـع ــاون ــت ال ـصــن‬
‫حلفاءها على أن يحذوا حذوها‪.‬‬ ‫للجميع»‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬فإن العاقات‬ ‫وجزيرة تايوان الديمقراطية املتمتعة‬ ‫جــانــب املستهلكن فــي ال ـبــاد الـبــالــغ‬ ‫منذ نحو عقد من الزمن‪.‬‬ ‫وق ــد لفتت الـتـجــارة والتعريفات‬ ‫والواليات املتحدة أو واجهتا بعضهما‬
‫ول ــم يــذكــر تـقــريــر هـيـئــة اإلذاعـ ــة‬ ‫الصينية األميركية سوف تتحسن‪.‬‬ ‫بالحكم الــذاتــي ‪ -‬وه ــي حليف وثيق‬ ‫عددهم ‪ 1.3‬مليار مستهلك للحصول‬ ‫ويـعــانــي االق ـت ـصــاد الـصـيـنــي من‬ ‫ال ـج ـمــرك ـيــة االنـ ـتـ ـب ــاه ب ـش ـكــل م ـتــزايــد‬ ‫فإن ذلك له تأثير على رفاهية الشعبن‬
‫والـ ـتـ ـلـ ـف ــزي ــون املـ ــركـ ــزيـ ــة ال ـص ـي ـن ـيــة‬ ‫للواليات املتحدة ‪ -‬وحكمها الصارم‬ ‫على نسبة عالية من مبيعاتها العاملية‪.‬‬ ‫أزمة في سوق العقارات‪ ،‬حيث يكافح‬ ‫ف ــي ال ـف ـتــرة ال ـتــي سـبـقــت االنـتـخــابــات‬ ‫ومستقبل البشرية ومصيرها»‪ ،‬وفق‬
‫الحكومية آالت الــرقــائــق‪ ،‬لكنه نقل‬
‫عـ ــن شـ ــي ق ــول ــه إن إن ـ ـشـ ــاء ح ــواج ــز‬
‫يلين تنتقد‬ ‫لـلـمـنــاطــق ال ـنــائ ـيــة م ـثــل هــونــغ كــونــغ‬
‫والتبت وشينجيانغ‪.‬‬
‫وقد تراجعت لهجة الصن شديدة‬
‫الـسـخــط ت ـجــاه ال ــوالي ــات املـتـحــدة في‬
‫عـمــال الـبـنــاء تـحــت جـبــال مــن الــديــون‬
‫ويسدد املشترون القروض على الشقق‬
‫الرئاسية األميركية‪ ،‬ولــم تظهر إدارة‬
‫بــايــدن أي عــامــة تــذكــر عـلــى تخفيف‬
‫ما ذكرت «أسوشييتد برس»‪.‬‬
‫وك ـ ـ ـ ــان م ـ ــن ب ـ ــن املـ ـ ـش ـ ــارك ـ ــن فــي‬
‫علمية وتكنولوجية وتفتيت ساسل‬ ‫وب ـع ــد ال ــرس ــال ــة اإلي ـج ــاب ـي ــة ال ـتــي‬ ‫ويبدو شي‪ ،‬وهو قومي متحمس‬ ‫األشـهــر األخـيــرة‪ ،‬خصوصًا منذ لقاء‬ ‫التي قد ال تكتمل أبدًا‪ .‬وهناك قضايا‬ ‫اإلج ـ ـ ــراءات ال ـع ـقــاب ـيــة ض ــد ال ـ ــواردات‬ ‫االجـ ـ ـتـ ـ ـم ـ ــاع امل ـ ـل ـ ـيـ ــارديـ ــر س ـت ـي ـف ــن أ‪.‬‬
‫ال ـص ـن ــاعــة والـ ـت ــوري ــد سـ ـي ــؤدي إل ــى‬ ‫ب ـعــث ب ـهــا الــرئ ـيــس ال ـص ـي ـنــي‪ ،‬وجـهــت‬ ‫وابـ ـ ـ ــن أح ـ ــد م ــؤسـ ـس ــي ال ـج ـم ـه ــوري ــة‬ ‫شي وبايدن في سان فرنسيسكو في‬ ‫أخـ ـ ــرى‪ ،‬م ـثــل ال ـش ـي ـخــوخــة الـسـكــانـيــة‬ ‫الصينية التي فرضها سلفه ومنافسه‬ ‫ش ــوارزم ــان‪ ،‬رئـيــس شــركــة االستثمار‬
‫االنقسام واملواجهة‪.‬‬ ‫وزيــرة الخزانة األميركية جانيت يلن‬ ‫الـشـعـبـيــة‪ ،‬ع ــازم ــًا عـلــى ال ـح ـفــاظ على‬ ‫نــوفـمـبــر‪ .‬وق ــد زاره ــا م ـســؤولــون مثل‬ ‫وارتفاع معدالت البطالة بن الشباب‪،‬‬ ‫املـ ـفـ ـت ــرض فـ ــي انـ ـتـ ـخ ــاب ــات نــوف ـم ـبــر‬ ‫«باكستون»‪.‬‬
‫وق ــال ش ــي‪« :‬لـلـشـعــب الصيني‬ ‫انتقادًا للصن بسبب إنتاجها املتزايد‬ ‫س ـي ـطــرة ال ـح ــزب ال ـص ــارم ــة م ــع جــذب‬ ‫وزير الخارجية أنتوني بلينكن‪ ،‬ومن‬ ‫تدفع قادة الصن إلى االعتماد بشكل‬ ‫(تشرين الثاني) دونالد ترمب‪.‬‬ ‫ون ـق ـلــت «ب ـل ــوم ـب ــرغ» ع ــن مـصــدر‬
‫ال ـ ـحـ ــق ف ـ ــي الـ ـتـ ـنـ ـمـ ـي ــة امل ـ ـشـ ــروعـ ــة‪،‬‬ ‫في مجال الطاقة الشمسية والسيارات‬ ‫االستثمار األجنبي لدعم االقتصاد‪.‬‬ ‫املقرر أن تسافر وزيرة الخزانة جانيت‬ ‫أكـبــر على تعزيز تصنيع ال ـصــادرات‬ ‫وج ـ ــدد املـ ـس ــؤول ــون األم ـيــرك ـيــون‬ ‫ق ــول ــه إن ش ــي أقـ ــر ب ــوج ــود مـشـكــات‬
‫وال يـ ـمـ ـك ــن ألي قـ ـ ـ ــوة أن ت ــوق ــف‬ ‫الكهربائية وبطاريات الليثيوم أيون‪،‬‬ ‫ون ـق ـل ــت وكـ ــالـ ــة «شـ ـيـ ـنـ ـخ ــوا» عــن‬ ‫يلن إلى الصن مرة أخرى للقاء كبار‬ ‫ل ـل ـت ـع ــوي ــض عـ ــن ضـ ـع ــف الـ ـطـ ـل ــب فــي‬ ‫امل ـخــاوف بـشــأن مـمــارســات السياسة‬ ‫تتعلق باالقتصاد املحلي‪ ،‬مضيفًا أن‬
‫وتـ ـي ــرة ال ـت ـط ــور والـ ـتـ ـق ــدم الـعـلـمــي‬ ‫واص ـف ــة إيـ ــاه بــاملـنــافـســة غ ـيــر ال ـعــادلــة‬ ‫شــي قــولــه‪« :‬النجاحات التي حققتها‬ ‫القادة الشهر املقبل‪.‬‬ ‫الداخل‪.‬‬ ‫الصناعية الصينية والقدرة الفائضة‪،‬‬ ‫املسؤولن يمكنهم التعامل معها وأن‬
‫والتكنولوجي في الصن»‪.‬‬ ‫التي «تشوه األسعار العاملية» و«تضر‬ ‫الـ ـص ــن والـ ـ ــواليـ ـ ــات املـ ـتـ ـح ــدة تـخـلــق‬ ‫ولكن إدارة شي جينبينغ حافظت‬ ‫وفي الوقت نفسه‪ ،‬تعتمد العشرات‬ ‫والتأثير الناتج على العمال والشركات‬ ‫االقتصاد الصيني لم يصل إلى ذروته‪،‬‬

‫«المركزي» األوروبي يزداد ثقة بعودة‬ ‫الحكومة تل ّوح بـ«إجراءات حاسمة» عقب اجتماع طارئ‬

‫التضخم إلى هدفه مع تباطؤ نمو األجور‬ ‫الين الياباني في أضعف مستوى منذ صيف ‪1990‬‬
‫إجراءات أخرى بخفضن أو ثاثة‪ ،‬قبل نهاية‬ ‫فرانكفورت‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫ف ــائ ــدة مـنـخـفـضــة وي ـس ـت ـث ـمــرون‬ ‫طوكيو‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫هذا العام‪.‬‬ ‫العائدات في عملة ذات عائد أعلى‪.‬‬
‫ووضع «املركزي» األوروبي تركيزًا ُمبالغًا‬ ‫قال عضو مجلس إدارة املصرف املركزي‬ ‫ويمكن للمستثمرين اليابانين‬ ‫عقدت السلطات النقدية الثاث‬
‫فيه على بيانات أجور الربع األول‪ ،‬والتي من‬ ‫األوروبي‪ ،‬بييرو تشيبولوني‪ ،‬يوم األربعاء‪ ،‬إن‬ ‫أيضًا الحصول على عوائد أقوى‬ ‫الــرئ ـي ـس ـيــة ف ــي ال ـي ــاب ــان اجـتـمــاعــًا‬
‫املـقــرر صــدورهــا فــي أواخ ــر مــايــو (أي ــار)‪ ،‬مما‬ ‫«املركزي» األوروبي يزداد ثقة في أن التضخم‬ ‫بكثير في الخارج؛ مما يحرم الن‬ ‫طارئًا يــوم األربـعــاء لبحث ضعف‬
‫يشير إلى أن مسار أسعار الفائدة من املحتمل‬ ‫سيعود إلى هدفه البالغ ‪ 2‬في املائة‪ ،‬بحلول‬ ‫مــن الــدعــم مــن الـتــدفـقــات العائدة‬ ‫الــن‪ ،‬وأب ــدت اسـتـعــدادهــا للتدخل‬
‫أال يتضح لبعض الوقت حتى اآلن‪.‬‬ ‫منتصف عــام ‪ ،2025‬مــع تباطؤ نمو األجــور‪،‬‬ ‫إلى الباد‪.‬‬ ‫ف ـ ــي الـ ـ ـس ـ ــوق لـ ــوقـ ــف م ـ ــا وص ـف ـت ــه‬
‫وانخفض تعويض املــوظــف إلــى ‪ 4.6‬في‬ ‫مما يعزز مبررات خفض أسعار الفائدة‪.‬‬ ‫وبالنسبة للربع الحالي الذي‬ ‫بتحركات غير منظمة ومضاربة‬
‫املــائــة‪ ،‬خــال الــربــع الــرابــع‪ ،‬مــن ‪ 5.1‬فــي املــائــة‬ ‫وأمل ــح «امل ــرك ــزي» األوروبـ ــي إل ــى احتمال‬ ‫ينتهي بنهاية ه ــذا الـشـهــر‪ ،‬فــإن‬ ‫في العملة‪.‬‬
‫قـبــل ثــاثــة أش ـهــر‪ ،‬لـكـنــه ال ي ــزال أع ـلــى بكثير‬ ‫خفض أسعار الفائدة‪ ،‬في يونيو (حــزيــران)؛‬ ‫الن هو العملة الرئيسية األسوأ‬ ‫وفي إشارة إلى الحاجة امللحة‬
‫من مستوى ‪ 3‬في املائة الذي يعده «املركزي»‬ ‫اعتمادًا على مزيد من األخبار الجيدة بشأن‬ ‫أداء؛ إذ انخفض بأكثر من سبعة‬ ‫ً‬ ‫املتزايدة إلى وضع حد أدنى للن‬
‫األوروبي متناغمًا مع تضخم ‪ 2‬في املائة‪.‬‬ ‫األجور‪ .‬وتشير تعليقات تشيبولوني‪ ،‬في أول‬ ‫في املائة مقابل الدوالر‪.‬‬ ‫بـعــد ان ـخ ـفــاض الـعـمـلــة إل ــى أدن ــى‬
‫ومــع ذلــك‪ ،‬حــذر تشيبولوني من التركيز‬ ‫خطاب رئيسي له حول السياسة النقدية منذ‬ ‫وفي األسواق‪ ،‬أغلقت األسهم‬ ‫مستوى لها منذ ‪ 34‬عــامــًا مقابل‬
‫املـفــرط على ت ـطــورات األج ــور قصيرة األجــل‪،‬‬ ‫انضمامه للمجلس‪ ،‬إلى أن العملية تسير في‬ ‫اليابانية على ارتفاع يوم األربعاء‪،‬‬ ‫ال ــدوالر‪ ،‬عقد بنك اليابان ووزارة‬
‫بحجة أن التعافي في دخل األســرة ضــروري‪،‬‬ ‫االتجاه الصحيح‪ ،‬وفق «رويترز»‪.‬‬ ‫مع استفادة املصدرين من تراجع‬ ‫املــال ـيــة ووك ــال ــة ال ـخ ــدم ــات املــالـيــة‬
‫وحـتــى بـعــد الـلـحــاق بــالــركــب ال ت ــزال األج ــور‬ ‫وقال تشيبولوني‪ ،‬في فعالية ببروكسل‪:‬‬ ‫الــن وإق ـبــال املستثمرين األف ــراد‬ ‫اليابانية اجتماعًا في وقت متأخر‬
‫الحقيقية أقل من املستويات التي يبررها نمو‬ ‫«ي ـب ــدو أن ن ـمــو األج ـ ــور يـسـيــر ع ـلــى الـطــريــق‬ ‫ع ـل ــى األسـ ـه ــم امل ـت ــوق ــع ت ــداول ـه ــا‬ ‫من ساعات التداول في طوكيو‪.‬‬
‫إنتاجية العمل منذ الوباء‪.‬‬ ‫ال ـص ـح ـيــح ل ــاع ـت ــدال ال ـتــدري ـجــي ع ـلــى امل ــدى‬ ‫دون الحق في توزيعات األربــاح‬ ‫وفـ ـ ــي م ــؤت ـم ــر ص ـح ــاف ــي ي ــوم‬
‫وق ــال‪« :‬قــد ال يــأخــذ التركيز املـفــرط على‬ ‫املتوسط‪ ،‬نحو مستويات تتماشى مع هدفنا‬ ‫بعد هذه الجلسة‪ .‬وصعد املؤشر‬ ‫األربعاء‪ ،‬قال ماساتو كاندا‪ ،‬كبير‬
‫ت ـطــورات األج ــور قصيرة األج ــل فــي االعتبار‬ ‫للتضخم ونمو اإلنتاجية‪ ،‬بما يتماشى مع‬ ‫نيكي ‪ 0.9‬في املائة إلى ‪40762.73‬‬ ‫مستشاري العملة‪ ،‬إنه «لن يستبعد‬
‫بــالـكــامــل الـتـعــافــي ف ــي األجـ ــور ال ــذي يـمـكــن ‪-‬‬ ‫التوقعات»‪.‬‬ ‫نقطة‪ ،‬كما ارتفع املؤشر توبكس‬ ‫أي خـطــوات لـلــرد عـلــى التحركات‬
‫ويجب ‪ -‬أن يحدث لكي يزدهر التعافي الهش‬ ‫وأض ــاف‪« :‬مــع ازدي ــاد ثقتنا فــي التقارب‬ ‫األوسع نطاقًا ‪ 0.66‬في املائة إلى‬ ‫غير املنظمة فــي ســوق العمات»‪.‬‬
‫الحالي بمنطقة اليورو على أساس أقوى»‪.‬‬ ‫والتوقيت املناسب للتضخم مع هدفنا‪ ،‬فإن‬ ‫‪ 2799.28‬نقطة‪.‬‬ ‫وقال كاندا أيضًا إن «بنك اليابان»‬
‫وأضاف أن الغموض االقتصادي تراجع‪،‬‬ ‫هذا يعزز أيضًا مبررات تعديل أسعار الفائدة‬ ‫ويـ ـص ـ ّـب ان ـخ ـف ــاض الـ ــن فــي‬ ‫سـيـسـتـجـيــب م ــن خ ــال الـسـيــاســة‬
‫لذلك أصبح «املركزي» األوروبــي أكثر ثقة في‬ ‫لدينا»‪ .‬ويتوقع املستثمرون‪ ،‬اآلن‪ ،‬أن يخفض‬ ‫م ـص ـل ـحــة املـ ـص ـ ِّـدري ــن ألنـ ــه يــزيــد‬ ‫النقدية إذا أثــرت تحركات العملة‬
‫ُ‬
‫توقعاته الخاصة‪ ،‬والتي تظهر تباطؤًا مستمرًا‬ ‫«املركزي» األوروبي أسعار الفائدة في يونيو‪،‬‬ ‫مــن قـيـمــة األرب ـ ــاح ال ـتــي تحققها‬ ‫على االقتصاد واتجاهات األسعار‪.‬‬
‫في التضخم مع تحقيق الهدف‪ ،‬العام املقبل‪.‬‬ ‫لكنهم مـنـقـسـمــون ب ـشــأن مــا إذا كــانــت هناك‬ ‫الشركات خارج الباد بالن عند‬ ‫وانخفض ال ــدوالر مقابل الن‬
‫تحويلها إل ــى ال ـيــابــان‪ .‬كـمــا عــزا‬ ‫عقب أنباء االجتماع‪ ،‬وكان أحدث‬

‫صادرات الرقائق اإللكترونية‬


‫محللون صعود األسهم اليابانية‬ ‫سعر له عند ‪ 151.06‬بعد أن تحدث‬
‫إلـ ـ ــى ال ـط ـل ــب ع ـل ــى األس ـ ـهـ ــم ذات‬ ‫كاندا‪ .‬وفي وقت سابق‪ ،‬كان سعر‬
‫توزيعات األرباح املرتفعة‪.‬‬ ‫الن عند ‪ ،151.97‬وهو أضعف من‬
‫وارتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـف ـ ـ ـ ـ ـ ــع س ـ ـ ـ ـهـ ـ ـ ــم فـ ـ ــاسـ ـ ــت‬ ‫مستوى ‪ 151.94‬الذي تدخلت عنده‬

‫تقود تعافي اقتصاد كوريا الجنوبية‬ ‫ريتيلينغ مالكة العامة التجارية‬


‫«يونيكلو» ‪ 1.23‬في املائة ليقدم‬
‫أك ـب ــر دعـ ــم ل ـل ـمــؤشــر ن ـي ـكــي‪ .‬كما‬
‫ص ـعــد س ـهــم «داي ـ ـكـ ــن» لـصـنــاعــة‬
‫االستراتيجي فــي «بنك أستراليا‬
‫ال ــوطـ ـن ــي»‪« :‬إنـ ـه ــا ل ـي ـســت م ـجــرد‬
‫العملة وتأثيرها على التطورات‬
‫االقتصادية واألسعار‪.‬‬
‫اليابان آخر مرة في السوق‪ .‬وأدلى‬
‫ب ـت ـصــري ـحــاتــه ب ـع ــد وق ـ ــت قـصـيــر‬
‫السلطات اليابانية خــال أكتوبر‬
‫(تشرين األول) ‪ 2022‬لشراء العملة‪.‬‬
‫واص ــل الــن الياباني تراجعه‬
‫على الرغم من التحول التاريخي‬
‫إدارة اإلحصاءات في كوريا الجنوبية أن معدل‬ ‫سيول‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫أج ـهــزة تكييف ال ـه ــواء ‪ 2.82‬في‬ ‫قصة الن‪ .‬بل لها تأثير الدومينو‬ ‫وق ــال أوي ــدا للبرملان ردًا على‬ ‫مــن ارت ـفــاع الـ ــدوالر بفعل بيانات‬ ‫عن أسعار الفائدة السلبية من ِقبل‬
‫التضخم ارتفع إلى أكثر من ‪ 3‬في املائة‪ ،‬خال‬ ‫املائة‪.‬‬ ‫ال ـ ـ ــذي ي ـس ـب ــب م ـخ ــاط ــر ه ـبــوط ـيــة‬ ‫سؤال عن االنخفاضات الحادة التي‬ ‫أميركية قوية‪.‬‬ ‫«بـنــك الـيــابــان» األس ـبــوع املــاضــي‪.‬‬
‫الـشـهــر املــاضــي؛ بسبب ارت ـفــاع أسـعــار املــواد‬ ‫قال وزير املالية الكوري الجنوبي تشوي‬ ‫ودعمت أسهم البنوك املؤشر‬ ‫ل ـل ـع ـمــات األخ ـ ـ ـ ــرى»‪ ،‬ومـ ــؤك ـ ـدًا أن‬ ‫شهدها الن في اآلونة األخيرة إن‬ ‫وقال كريستوفر وونغ‪ ،‬الخبير‬ ‫ويجعل ضعف الن صادرات رابع‬
‫الغذائية الطازجة والطاقة‪.‬‬ ‫س ــان ــغ م ـ ـ ــوك‪ ،‬خ ـ ــال اجـ ـتـ ـم ــاع حـ ـك ــوم ــي‪ ،‬إن‬ ‫توبكس‪ ،‬إذ ارتفع سهما مجموعة‬ ‫«الـســوق حساسة للغاية ملستوى‬ ‫«تحركات العملة من بن العوامل‬ ‫االستراتيجي في العمات لدى «أو‬ ‫أكـبــر اقـتـصــاد فــي الـعــالــم أرخــص‪،‬‬
‫وقالت إن مؤشر أسعار املستهلك؛ وهو‬ ‫االقـتـصــاد ال ـكــوري الجنوبي يتعافى بفضل‬ ‫«ســومـيـتــومــو مـيـتـســوي» املالية‬ ‫‪( 152‬ينًا للدوالر)‪ ...‬إذا تم تجاوز‬ ‫التي لها تأثير كبير على االقتصاد‬ ‫سي بي سي» في سنغافورة‪« :‬أعتقد‬ ‫لكنه قــد يــؤدي إلــى ارتـفــاع أسعار‬
‫مقياس رئيسي للتضخم‪ ،‬ارتفع‪ ،‬خال فبراير‬ ‫صادرات املنتجات‪ ،‬مثل الرقائق اإللكترونية‪.‬‬ ‫ومجموعة «ميتسوبيشي يو إف‬ ‫هذا املستوى فإن التاريخ الحديث‬ ‫واألسعار»‪ .‬ومن شأن ضعف الن‬ ‫أن األس ـ ــواق تـتــرقــب ب ـحــذر شديد‬ ‫الـ ـط ــاق ــة وغـ ـي ــره ــا مـ ــن الـ ـ ـ ـ ــواردات‬
‫ً‬
‫(ش ـبــاط) املــاضــي‪ ،‬بنسبة ‪ 3.1‬فــي املــائــة على‬ ‫ووفق تشوي‪ ،‬فإن األمر سيستغرق بعض‬ ‫جيه» املالية ‪ 1.5‬في املائة و‪0.35‬‬ ‫يشير إلى أن التدخل سيكون أكثر‬ ‫جعل الـ ــواردات أكـثــر تكلفة فضا‬ ‫ملعرفة مــا هــي العتبة (الهبوطية‬ ‫اليابانية؛ مما ي ــؤدي إلــى ارتـفــاع‬
‫ً‬
‫أس ــاس سـنــوي‪ ،‬مـقــارنــة ب ــ‪ 2.8‬فــي املــائــة خال‬ ‫الوقت الستكمال التعافي االقتصادي؛ بسبب‬ ‫في املائة على الترتيب‪.‬‬ ‫احتماال»‪.‬‬ ‫عن رفــع التضخم وتقليل عائدات‬ ‫للن) بالنسبة لطوكيو»‪ .‬وأضاف‪:‬‬ ‫التضخم ورفع تكاليف املعيشة‪.‬‬
‫يناير (كانون الثاني)‪.‬‬ ‫ارتفاع أسعار املستهلكن‪ ،‬وتكاليف االقتراض‬ ‫وقـفــز مــؤشــر قـطــاع التطوير‬ ‫واس ـت ـم ــر ان ـخ ـف ــاض الـ ــن بــا‬ ‫ال ـصــادرات مــن رابــع أكبر اقتصاد‬ ‫«أع ـت ـقــد أن خـطــر ال ـتــدخــل مــرتـفــع‬ ‫وه ـ ـ ـ ــذا ي ـ ـقـ ــوض هـ ـ ـ ــدف «ب ـن ــك‬
‫وأوضح املسؤولون أن التضخم انخفض‬ ‫في كوريا الجنوبية‪.‬‬ ‫الـعـقــاري ‪ 2.36‬فــي املــائــة بـعــد أن‬ ‫تـ ــوقـ ــف مـ ـن ــذ أن رف ـ ـعـ ــت الـ ـي ــاب ــان‬ ‫في العالم‪.‬‬ ‫للغاية‪ ...‬وبالنظر إلى التحذيرات‬ ‫الـ ـ ـي ـ ــاب ـ ــان» امل ـتـ ـمـ ـث ــل ف ـ ــي ت ـح ـق ـيــق‬
‫ف ــي يـنــايــر امل ــاض ــي إل ــى أق ــل م ــن ‪ 3‬ف ــي املــائــة‪،‬‬ ‫وأض ـ ــاف أن ال ـح ـكــومــة س ـت ـبــذل ق ـصــارى‬ ‫أظ ـهــر م ـســح ح ـكــومــي أن أس ـعــار‬ ‫أس ـعــار الـفــائــدة األس ـبــوع املــاضــي‬ ‫وقـ ـ ـ ــال اسـ ـت ــراتـ ـيـ ـجـ ـي ــو ال ـن ـق ــد‬ ‫حتى اآلن‪ ،‬أعتقد أنه إذا لم تتحرك‬ ‫مـسـتــوى تضخم مـسـتــدام بنسبة‬
‫للمرة األولى منذ يوليو (تموز) ‪ ،2023‬عندما‬ ‫جهدها لخفض معدل التضخم إلى ‪ 2‬في املائة‪،‬‬ ‫األراض ـ ـ ـ ـ ــي ف ـ ــي الـ ـ ـب ـ ــاد ارت ـف ـع ــت‬ ‫للمرة األولــى منذ عــام ‪2007‬؛ مما‬ ‫األجـ ـ ـنـ ـ ـب ـ ــي فـ ـ ــي ال ـ ـب ـ ـنـ ــك ال ــوطـ ـن ــي‬ ‫طــوك ـيــو‪ ،‬فــإن ـهــا سـتـشـجــع ال ـنــاس‬ ‫‪ 2‬فــي املــائــة مــن خــال نمو األجــور‬
‫ً‬
‫سجل ‪ 2.4‬في املائة‪ ،‬لكن ارتفاع أسعار الفاكهة‬ ‫في أسرع وقت‪.‬‬ ‫بأسرع وتيرة منذ ‪ 33‬عامًا في عام‬ ‫يمثل تحوال تاريخيًا في السياسة‬ ‫األسترالي إن التموجات الناجمة‬ ‫على الــدفــع بـتــداول ال ــدوالر مقابل‬ ‫وتحسن الـقــوة الشرائية لألسر‪،‬‬
‫ً‬
‫واملنتجات الزراعية والطاقة تسبب في تصاعد‬ ‫وأشارت وكالة «بلومبرغ» لألنباء إلى أن‬ ‫‪ .2023‬وقفز سهم «سوميتومو»‬ ‫النقدية‪ ...‬وتعتقد األسواق اآلن أن‬ ‫عــن ضـعــف ال ــن كــانــت محسوسة‬ ‫الــن إلــى مستوى أعلى بكثير في‬ ‫بدال من زيادة التكاليف‪.‬‬
‫الضغوط التضخمية مرة أخرى خال الشهر‬ ‫الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول قال‪،‬‬ ‫ل ـل ـع ـق ــارات وال ـت ـط ــوي ــر ‪ 5.24‬في‬ ‫االرتفاع التالي قد يستغرق بعض‬ ‫في أماكن أخــرى‪ ،‬وأش ــاروا إلــى أن‬ ‫األيام القليلة املقبلة»‪.‬‬ ‫وفي وقت سابق من اليوم‪ ،‬قال‬
‫ً‬
‫املــاضــي‪ .‬وفــي الــوقــت نـفـســه‪ ،‬ارتـفــع التضخم‬ ‫خــال االجـتـمــاع‪ ،‬إنــه يــأمــل أن يلعب املصرف‬ ‫امل ــائ ــة م ـس ـجــا أف ـض ــل أداء على‬ ‫الوقت‪.‬‬ ‫االنخفاض الحاد األخير في اليوان‬ ‫وق ــال س ــوزوك ــي إن الـحـكــومــة‬ ‫وزير املالية شونيتشي سوزوكي‬
‫األساسي‪ ،‬الذي يستثني أسعار املواد الغذائية‬ ‫املـ ــركـ ــزي ال ـ ـكـ ــوري دورًا ن ـش ـطــًا ف ــي تـحـقـيــق‬ ‫املؤشر نيكي‪ ،‬يليه سهم «طوكيو‬ ‫وتشمل الـعــوامــل الـتــي تؤثر‬ ‫ال ـص ـي ـن ــي قـ ــد يـ ـك ــون «اس ـت ـج ــاب ــة‬ ‫تــراقــب مــن كـثــب تـحــركــات الـســوق‬ ‫إن الـ ـسـ ـلـ ـط ــات يـ ـمـ ـك ــن أن ت ـت ـخــذ‬
‫والطاقة األكثر تقلبًا‪ ،‬بنسبة ‪ 2.5‬في املائة على‬ ‫االستقرار باألسواق املالية إذا لزم األمر‪َّ ،‬‬
‫وعد‬ ‫تاتمونو» بــزيــادة ‪ 4.8‬في املائة‪.‬‬ ‫على الن استخدامه في صفقات‬ ‫سـ ـ ـي ـ ــاسـ ـ ـي ـ ــة» ل ـ ـح ـ ـمـ ــايـ ــة الـ ـ ـ ـق ـ ـ ــدرة‬ ‫بعد انخفاض الــن‪ .‬وأكــد محافظ‬ ‫«خ ـ ـطـ ــوات ح ــاس ـم ــة» ض ــد ضـعــف‬
‫َ‬
‫أســاس سنوي خــال فـبــرايــر‪ ،‬دون تغيير عن‬ ‫املصرف املاذ األخير‪.‬‬ ‫وسجل املؤشر أفضل أداء بن ‪33‬‬ ‫ال ـشــراء بــاالق ـتــراض؛ إذ يقترض‬ ‫التنافسية للصادرات الصينية‪.‬‬ ‫«بنك اليابان» كازو أويدا أن البنك‬ ‫الــن ‪ -‬وهــي عـبــارة لــم يستخدمها‬
‫الشهر السابق عليه‪.‬‬ ‫وفي وقت سابق من الشهر الحالي‪ ،‬أعلنت‬ ‫مؤشرًا فرعيًا في بورصة طوكيو‪.‬‬ ‫املـسـتـثـمــرون بعملة ذات أسـعــار‬ ‫وقال رودريغو كاتريل‪ ،‬الخبير‬ ‫املركزي سيراقب من كثب تحركات‬ ‫م ـن ــذ ع ـ ــام ‪ 2022‬ع ـن ــدم ــا تــدخ ـلــت‬
‫عالم الرياضة‬
‫‪SPORTS‬‬
‫‪17‬‬
‫اخلميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫النصر واإلنتر يالحقانه وبرشلونة برصيد خا ٍل‬

‫«أوبتا»‪ :‬الهالل األكثر حصو ًال على الجزائيات في العالم‬


‫رك ــات جــزائ ـيــة‪ ،‬ثــم ن ــادي توتنهام‬ ‫ال ـخ ـل ـي ــج ون ـ ـ ــادي ال ـف ـي ـح ــاء ون ـ ــادي‬ ‫واحدة على األقل‪ ،‬بينما تم احتساب‬ ‫الرياض‪ :‬نواف العقيل‬
‫ون ـ ـ ــادي ف ــول ـه ــام ب ــرص ـي ــد ‪ 6‬رك ــات‬ ‫الـ ـشـ ـب ــاب ب ــرص ـي ــد ‪ 7‬رك ـ ـ ــات جـ ــزاء‬ ‫‪ 79‬ركلة جزاء في الدوري اإلنجليزي‬
‫جزاء‪ ،‬ولم يتم احتساب أي ركلة جزاء‬ ‫محتسبة عليها هــذا املــوســم‪ ،‬ويعد‬ ‫املمتاز بحصول كل األندية على ركلة‬ ‫أثارت إحصائيات ركات الجزاء‬
‫هذا املوسم على نادي أستون فيا‪.‬‬ ‫ن ـ ــادي الـ ـه ــال ه ــو الـ ـن ــادي الــوح ـيــد‬ ‫واحـ ــدة عـلــى األقـ ــل‪ ،‬وش ـهــد ال ــدوري‬ ‫املحتسبة بالدوري السعودي خال‬
‫وحصل نادي اإلنتر بدوره على‬ ‫بالدوري السعودي هذا املوسم حتى‬ ‫اإليطالي احتساب ‪ 105‬ركات جزاء‬ ‫الفترة املاضية‪ ،‬الجدل والنقاش في‬
‫‪ 11‬ركلة جــزاء في ال ــدوري اإليطالي‬ ‫اآلن الذي لم يحتسب أمامه أي ركلة‬ ‫ل ـك ــل األنـ ــديـ ــة ال ـع ـش ــري ــن امل ــوج ــودة‬ ‫مــواقــع الـتــواصــل االجـتـمــاعــي وعلى‬
‫ً‬
‫إذ يـعــد أك ـثــر األن ــدي ــة ح ـصــوال على‬ ‫جزاء‪.‬‬ ‫بــالــدوري‪ ،‬وبجانبه تم احتساب ‪79‬‬ ‫األخـ ـ ـ ــص خ ـ ـ ــال م ـ ـجـ ــريـ ــات امل ــوس ــم‬
‫رك ــات ال ـج ــزاء ث ــم ن ــادي روم ــا ب ــ‪10‬‬ ‫وفي الدوري اإلنجليزي املمتاز‪،‬‬ ‫ركلة جزاء بالدوري اإلسباني لجميع‬ ‫الحالي‪.‬‬
‫ركات جزاء‪ ،‬وفي الدوري اإلسباني‬ ‫حـصـلــت أنــديــة آرس ـن ــال وتشيلسي‬ ‫األندية العشرين‪.‬‬ ‫وم ــن خ ــال الـبـيــانــات املفتوحة‬
‫حـصــل ن ــادي خـيـتــافــي ون ــادي رايــو‬ ‫ولـيـفــربــول على ‪ 8‬رك ــات ج ــزاء لكل‬ ‫ويـ ـتـ ـص ــدر ن ـ ـ ــادي ال ـ ـهـ ــال أك ـثــر‬ ‫ل ـ ـل ـ ـمـ ــوقـ ــع اإلحـ ـ ـ ـص ـ ـ ــائ ـ ـ ــي الـ ـشـ ـهـ ـي ــر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫فايكانو ونــادي ديبورتيفو أالفيس‬ ‫منها‪ ،‬إذ تعد أكثر األنــديــة حصوال‬ ‫أنــديــة ال ــدوري حـصــوال على ركــات‬ ‫«أوبـ ـت ــا»‪ ،‬نـلـقــي نـظــرة عـلــى ال ــدوري‬
‫ع ـل ــى ‪ 6‬رك ـ ـ ــات جـ ـ ـ ــزاء‪ ،‬وهـ ـ ــي أك ـثــر‬ ‫عليها هــذا املــوســم ثــم ج ــاءت أندية‬ ‫جزاء برصيد ‪ 15‬ركلة جزاء ثم نادي‬ ‫السعودي والدوريات الثاثة الكبرى‬
‫ً‬
‫األن ــدي ــة ح ـصــوال عـلــى رك ــات جــزاء‬ ‫ب ــراي ـت ــون ون ـيــوكــاســل ومــانـشـسـتــر‬ ‫النصر برصيد ‪ 11‬ركلة جزاء ثم نادي‬ ‫(اإلنجليزي واإلسباني واإليطالي)‬
‫هذا املوسم‪.‬‬ ‫سيتي ومانشستر يونايتد برصيد‬ ‫االتحاد برصيد ‪ 8‬ركات جزاء‪ ،‬بينما‬ ‫بشأن اإلحصائيات الدقيقة لركات‬
‫ي ــذك ــر أن نـ ـ ــادي ب ــرش ـل ــون ــة هــو‬ ‫‪ 5‬ركـ ـ ــات جـ ـ ــزاء ه ـ ــذا املـ ــوسـ ــم‪ ،‬وت ــم‬ ‫يتصدر نادي الرياض ونادي الفتح‬ ‫الجزاء خال املوسم الحالي‪.‬‬
‫الــوحـيــد ال ــذي لــم تحتسب عليه أي‬ ‫احتساب ‪ 7‬ركــات جــزاء على نــادي‬ ‫أك ـثــر األن ــدي ــة ال ـتــي احـتـســب عليها‬ ‫ف ــي ن ـط ــاق الـ ـ ـ ــدوري ال ـس ـع ــودي‬
‫ركـلــة ج ــزاء هــذا املــوســم فــي ال ــدوري‬ ‫إيفرتون ونادي وست هام‪ ،‬إذ يعدان‬ ‫رك ــات ج ــزاء هــذا املــوســم برصيد ‪8‬‬ ‫اح ـت ـس ـبــت ‪ 100‬ركـ ـل ــة ج ـ ـ ــزاء‪ ،‬حـيــث‬
‫البعض يرى أن أسلوب الهالل الهجومي خلف معدل الجزائيات المرتفع لصالحه (تصوير‪ :‬عدنان مهدلي)‬ ‫اإلسباني‪.‬‬
‫ُ‬
‫أكثر األنــديــة التي احتسبت ضدها‬ ‫ركات جزاء ثم نادي الطائي ونادي‬ ‫حصلت كل األنــديــة على ركلة جزاء‬

‫مانشيني مطالب بإحداث تغييرات تجنبه مفاجآت األمتار األخيرة‬

‫هل افتقد الصقور الخضر «عامل الخبرة» في مهمة حسم التأهل المبكر؟‬
‫ج ـ ــوالت‪ ،‬لـيـضـمــن ال ـفــري ـقــان الـتــأهــل‬ ‫املــواجـهــات الـحــاسـمــة‪ .‬وب ــات املــدرب‬ ‫الرياض‪ :‬فهد العيسى‬
‫ل ـ ـكـ ــأس آس ـ ـيـ ــا املـ ـ ـق ـ ــرر إق ــامـ ـتـ ـه ــا فــي‬ ‫اإلي ـط ــال ــي مـطــالـبــا ب ـ ــأداء دور فــاعــل‬
‫السعودية‪.‬‬ ‫في إحــداث تغييرات تجنب املنتخب‬ ‫ب ـي ـن ـمــا ب ـل ـغ ــت م ـن ـت ـخ ـب ــات قـطــر‬
‫وتـ ـع ــاف ــت س ــوري ــا م ــن ال ـت ـع ــادل‬ ‫ال ـ ـس ـ ـعـ ــودي م ـ ـفـ ــاجـ ــآت ال ـت ـص ـف ـي ــات‬ ‫واإلمارات والعراق وأستراليا وإيران‬
‫ال ـس ـل ـبــي م ــع م ـي ــان ـم ــار ف ــي ال ـجــولــة‬ ‫اآلسيوية املونديالية‪.‬‬ ‫وأوزب ـ ـك ـ ـس ـ ـتـ ــان ال ـ ـ ـ ــدور الـ ـث ــال ــث مــن‬
‫املاضية‪ ،‬وفازت ‪ - 7‬صفر على الفريق‬ ‫وكـ ــان الـ ـع ــراق الـ ــذي شـ ــارك مــرة‬ ‫الـتـصـفـيــات اآلسـيــويــة لـكــأس العالم‬
‫ذاته‪.‬‬ ‫وح ـ ـيـ ــدة ب ـت ــاري ـخ ــه فــي‬ ‫‪ ،2026‬ونـهــائـيــات ك ــأس آسـيــا ‪2027‬‬
‫وأص ـ ـبـ ــح رصـ ـي ــد سـ ــوريـ ــا سـبــع‬ ‫ك ـ ـ ـ ـ ــأس ال ـ ـ ـعـ ـ ــالـ ـ ــم ع ـ ــام‬ ‫ف ــي كـ ــرة الـ ـق ــدم يـ ــوم الـ ـث ــاث ــاء عـقــب‬
‫ن ـق ــاط م ــن أرب ـ ــع مـ ـب ــاري ــات‪ ،‬وتـحـتــل‬
‫املــركــز الـثــانــي فــي املجموعة الثانية‬ ‫حمل الشارع الرياضي السعودي‬ ‫‪ 1986‬خـطــف بطاقته‬
‫إلـ ـ ـ ــى ال ـ ـ ـ ـ ــدور الـ ـث ــال ــث‬
‫انتصاراتها فــي الجولة الرابعة من‬
‫ال ــدور الـثــانــي‪ .‬فرطت السعودية في‬
‫خـلــف ال ـيــابــان‪ ،‬وتـتـقــدم بــأربــع نقاط‬
‫على كوريا الشمالية ثالثة الترتيب‪.‬‬ ‫مانشيني مسؤولية ضياع فرصة‬ ‫بـ ـ ـ ـف ـ ـ ــوزه الـ ـك ــاس ــح‬
‫على مضيفه‬
‫اللحاق بها بتعادلها مع مضيفتها‬
‫طاجيكستان ‪.1 - 1‬‬
‫وف ـ ـ ـ ـ ـ ــرض امل ـ ـن ـ ـط ـ ــق ن ـ ـف ـ ـسـ ــه ف ــي‬
‫امل ـج ـمــوعــة ال ـخــام ـســة ب ـتــأهــل إيـ ــران‬ ‫التأهل المبكر باعتماده على‬ ‫وكـ ـ ـ ــان الـ ـصـ ـق ــور الـ ـخـ ـض ــر عـلــى‬
‫بعد قرابة ‪ 10‬دقائق من بلوغ الدور‬

‫عناصر تفتقد عامل الخبرة‬


‫وأوزبـكـسـتــان عقب فــوز األول ــى على‬ ‫الثالث بتقدمهم على طاجيكستان‬
‫مضيفتها تركمنستان ‪ 0 - 1‬سجله‬ ‫‪ 0/1‬لكن املستضيف أدرك التعادل‪،‬‬
‫مهاجم اتحاد كلباء اإلماراتي مهدي‬ ‫لتفرط السعودية في تأهل مبكر في‬
‫قائدي (‪ ،)5+45‬والثانية على ضيفتها‬
‫هونغ كونغ ‪.0 - 3‬‬
‫خصوص ًا في المواجهات الحاسمة‬ ‫دوشنبي ضمن منافسات املجموعة‬
‫السابعة‪.‬‬
‫وعــززت إيــران التي كانت أكرمت‬ ‫وكــانــت الـسـعــوديــة تغلبت على‬
‫وفادة تركمنستان بخماسية نظيفة‬ ‫طــاج ـي ـك ـس ـتــان ‪ 0 - 1‬ال ـخ ـم ـيــس فــي‬
‫ال ـخ ـم ـي ــس‪ ،‬م ــوق ـع ـه ــا فـ ــي ال ـ ـصـ ــدارة‬ ‫الرياض في الجولة الثالثة‪.‬‬
‫برصيد ‪ 10‬نقاط بفارق األهداف أمام‬ ‫وعــززت السعودية التي وضعت‬
‫أوزبكستان‪ ،‬علما بأنهما ستلتقيان‬ ‫ق ــدم ــا ف ــي ال ـ ـ ــدور امل ـق ـب ــل مــوقـعـهــا‬
‫في قمة ساخنة في الجولة السادسة‬ ‫ف ــي الـ ـص ــدارة بــرص ـيــد ‪ 10‬ن ـقــاط‪،‬‬
‫األخيرة لتحديد بطل املجموعة‪.‬‬ ‫أيمن حسين نجم العراق يحتفل بهدفه في مرمى الفلبين (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫وأبـقــت طاجيكستان على آمالها‬
‫وفــي املجموعة الــرابـعــة‪ ،‬تابعت‬ ‫ف ــي املـنــافـســة عـلــى الـبـطــاقــة الـثــانـيــة‬
‫ُع ـ ـ ـمـ ـ ــان صـ ـح ــوتـ ـه ــا واق ـ ـت ـ ــرب ـ ــت مــن‬ ‫وواجهت قطر بطلة آسيا بعض‬ ‫الــواليــات املـتـحــدة وكـنــدا واملكسيك‪،‬‬ ‫فيتنام (‪ 3‬نقاط) بثاثية نظيفة‪.‬‬ ‫الفلبن ‪ 0 - 5‬رافعا رصيده‬ ‫للمجموعة على األقــل بعدما جاءت‬
‫الــدور الثالث بفوزها الثاني تواليا‬ ‫الـ ـصـ ـع ــوب ــات ق ـب ــل أن ت ـس ـت ـف ـيــد مــن‬ ‫وف ـ ـ ـ ــي ال ـ ـ ــوق ـ ـ ــت عـ ـيـ ـن ــه تـ ـحـ ـج ــز ت ـل ــك‬ ‫وقال مدربه اإلسباني خيسوس‬ ‫إلـ ــى ‪ 12‬ن ـق ـطــة م ــن أصــل‬ ‫في املركز الثالث برصيد خمس نقاط‬
‫وال ـ ـثـ ــالـ ــث ف ـ ــي الـ ـتـ ـصـ ـفـ ـي ــات ع ـن ــدم ــا‬ ‫هدفن متتالين من املعز علي وتفوز‬ ‫املنتخبات مقاعدها فــي كــأس آسيا‬ ‫كـ ــاسـ ــاس «سـ ــاعـ ــدنـ ــا عـ ـل ــى تـحـقـيــق‬ ‫‪ 12‬مـ ـ ـ ـع ـ ـ ــززًا صـ ـ ــدارتـ ـ ــه‬ ‫ب ـف ــارق نـقـطـتــن م ــع مـنـتـخــب األردن‬
‫تـغـلـبــت ع ـلــى مـضـيـفـتـهــا مــال ـيــزيــا ‪2‬‬ ‫‪ 1 - 2‬عـلــى الـكــويــت صــاحـبــة األرض‬ ‫‪ 2027‬في السعودية‪ ،‬علما بأن آسيا‬ ‫تقدمنا املبكر في‬ ‫النتيجة الكبيرة ّ‬ ‫للمجموعة السادسة‪،‬‬ ‫الذي يحمل في رصيده ‪ 7‬نقاط بعد‬
‫‪ 0 -‬وان ـف ــردت ُع ـمــان بــاملــركــز الـثــانــي‬ ‫فــي م ـبــاراة مـثـيــرة‪ ،‬بينما اسـتـفــادت‬ ‫تتمثل بثمانية منتخبات مع احتمال‬ ‫املـبــاراة‪ ،‬خافا ملباراتنا في البصرة‬ ‫بـ ـف ــارق خ ـم ــس ن ـقــاط‬ ‫فوزه على باكستان‪.‬‬
‫بــرصـيــد تـســع نـقــاط ب ـفــارق األه ــداف‬ ‫اإلمارات من ثنائية فابيو ليما لتفوز‬ ‫ارت ـفــاع ـهــا إل ــى تـسـعــة حـســب نـتــائــج‬ ‫التي تأخرنا في التسجيل فيها بسبب‬ ‫عن إندونيسيا التي‬ ‫وحـ ـ ـم ـ ــل الـ ـ ـ ـ ـش ـ ـ ـ ــارع ال ـ ــري ـ ــاض ـ ــي‬
‫خلف قرغيزستان التي تغلبت على‬ ‫‪ - 3‬صفر على اليمن‪.‬‬ ‫امللحق العاملي‪.‬‬ ‫التكتل الدفاعي وإهدار الفرص»‪.‬‬ ‫فـ ــازت ل ـل ـمــرة األول ــى‬ ‫السعودي املدرب اإليطالي مانشيني‬
‫ضيفتها الصن تايبيه ‪ ،1 - 5‬فيما‬ ‫وحافظ منتخبا قطر واإلمــارات‬ ‫وت ــأه ـل ــت ق ـط ــر واإلم ـ ـ ـ ـ ــارات بـعــد‬ ‫ويـ ـ ـت ـ ــأه ـ ــل أول مـ ـنـ ـتـ ـخـ ـب ــن مــن‬ ‫م ـ ـن ـ ــذ ‪ 2004‬ع ـل ــى‬ ‫كنو يقود هجمة سعودية ضد المرمى‬ ‫م ـس ــؤول ـي ــة ضـ ـي ــاع ف ــرص ــة ال ـت ــأه ــل‬
‫تجمد رصـيــد مــالـيــزيــا عـنــد ‪ 6‬نقاط‬ ‫ع ـلــى ال ـع ــام ــة ال ـك ــام ـل ــة‪ ،‬ووص ـ ــل كل‬ ‫االنـ ـتـ ـص ــار ع ـل ــى الـ ـك ــوي ــت وال ـي ـم ــن‪،‬‬ ‫املجموعات التسع إلى الــدور الثالث‬ ‫أرض مـضـيـفـهــا‬ ‫الطاجيكي (تصوير‪ :‬صالح الغنام)‬ ‫املبكر باعتماده على عناصر تفتقد‬
‫وتراجعت إلى املركز الثالث‪.‬‬ ‫مـنـهـمــا إل ــى ‪ 12‬نـقـطــة م ــن أول أرب ــع‬ ‫وتحقيق الفوز الرابع على التوالي‪.‬‬ ‫من تصفيات كأس العالم املقررة في‬ ‫مـ ـ ـنـ ـ ـتـ ـ ـخ ـ ــب‬ ‫عامل الخبرة خصوصا في مثل هذه‬

‫«نموذجية» النادي وضعت عمليات التطوير في قالب مختلف‪ ...‬و‪ 15‬ألف مقعد لملعب الكرة‬

‫«منشأة الخليج» الجديدة‪ ...‬أيقونة رياضية عنوانها «صناعة األبطال»‬


‫ويـعـ ّـد نــادي الخليج مــن أوائــل‬ ‫أن تـتـضـمــن امل ـن ـشــآت ال ـجــديــدة أو‬ ‫مـلـيــون ري ــال تـشـمــل أي ـضــا تطوير‬ ‫الدمام‪ :‬علي القطان‬
‫األندية التي سعت لاستثمار في‬ ‫التي بدأت وزارة الرياضة تطويرها‬ ‫«م ـن ـش ــأة نـ ـ ــادي ال ـ ــري ـ ــاض»‪ ،‬حـيــث‬
‫امل ـن ـش ــأة ال ـت ــي جـ ــرى ب ـن ــاؤه ــا منذ‬ ‫كثيرًا من املشاريع االستثمارية أو‬ ‫سيكون هناك تطوير شامل لتكون‬ ‫يـ ـنـ ـتـ ـظ ــر أن تـ ـنـ ـطـ ـل ــق أع ـ ـمـ ــال‬
‫‪ 30‬ع ــام ــا؛ ح ـي ــث إن هـ ـن ــاك صــالــة‬ ‫حـتــى مـعـسـكــرات تـنــاســب األنــديــة؛‬ ‫«منشأة ن ــادي الخليج» مــن أجمل‬ ‫التطوير في «منشأة نادي الخليج»‬
‫ت ـح ـم ــل اسـ ـ ــم «األمـ ـ ـي ـ ــر ف ـي ـص ــل بــن‬ ‫سـ ــواء املـسـتـضـيـفــة لـلـمـبــاريــات أو‬ ‫وأك ـب ــر امل ـن ـشــآت الــريــاض ـيــة‪ ،‬ليس‬ ‫ف ـ ـ ــي سـ ـ ـيـ ـ ـه ـ ــات مـ ـنـ ـتـ ـص ــف أب ـ ــري ـ ــل‬
‫تعد من الروافد‬ ‫فهد» للمناسبات ّ‬ ‫الزائرة‪« ،‬ليكون ذلك رافدًا من روافد‬ ‫في املنطقة الشرقية فقط؛ بل على‬ ‫(نيسان) املقبل‪ ،‬لتنضم إلى قائمة‬
‫واملداخيل املالية وبنيت على جزء‬ ‫االستثمار فــي هــذا املـجــال‪ ،‬ويعزز‬ ‫مستوى اململكة‪.‬‬ ‫امل ـن ـش ــآت ال ــري ــاض ـي ــة ال ـت ــي أعـلـنــت‬
‫من أرض النادي‪ ،‬فيما ال تزال هناك‬ ‫املداخيل املالية لأندية‪ ،‬خصوصا‬ ‫وي ـ ـك ـ ـت ـ ـسـ ــب نـ ـ ـ ـ ـ ــادي الـ ـخـ ـلـ ـي ــج‬ ‫وزارة الرياضة تطويرها‪.‬‬
‫مساحات كبيرة يمكن أن تستثمر‬ ‫أن الرياضة السعودية تشهد نقلة‬ ‫أه ـم ـي ــة كـ ـبـ ـي ــرة؛ ألن ـ ــه مـ ــن األن ــدي ــة‬ ‫وت ـ ـ ــم االنـ ـ ـتـ ـ ـه ـ ــاء ف ـع ـل ـي ــا م ـ ــن ‪3‬‬
‫ف ــي جــانــب تـطــويــر امل ـن ـشــأة بشكل‬ ‫كبيرة نحو الخصخصة‪ ،‬وأنه حان‬ ‫«ال ـن ـم ــوذج ـي ــة» ال ـت ــي تـشـهــد تــألــق‬ ‫م ـن ـش ــآت «ال ـ ـش ـ ـبـ ــاب» و«االتـ ـ ـف ـ ــاق»‬
‫عام‪ ،‬وليس ملعب كرة القدم بشكل‬ ‫الــوقــت لـتـكــون األن ــدي ــة قـ ــادرة على‬ ‫غالبية األلعاب الرياضية املسجلة‬ ‫و«الفتح»‪ ،‬والتي استضافت فعليا‬
‫خاص‪.‬‬ ‫رفــع مداخيلها مــن خــال املشاريع‬ ‫فيه‪ ،‬وتتفوق على مستوى اململكة‬ ‫مباريات فرقها في دوري املحترفن‬
‫وسـ ـيـ ـس ــاع ــد تـ ـط ــوي ــر امل ـن ـش ــأة‬ ‫ال ـتــي تــوفــرهــا ال ــدول ــة»‪ ،‬كـمــا يقول‬ ‫وتحقق بطوالت‪ ،‬وفي مقدمتها كرة‬ ‫السعودي لكرة القدم وفي عدد من‬
‫على سرعة انضمام نــادي الخليج‬ ‫محمد املطرود أحد كبار الداعمن‬ ‫الـقــدم فــي جميع الــدرجــات‪ ،‬وكذلك‬ ‫األلعاب الرياضية‪.‬‬
‫لـلـخـصـخـصــة واالس ـت ـث ـم ــار‪ ،‬حيث‬ ‫واألعضاء الذهبين لنادي الخليج‪.‬‬ ‫كرة اليد‪ ،‬وبقية األلعاب الجماعية‬ ‫ومع أن «منشأة نادي الخليج»‬
‫يــرى علي آل محسن‪ ،‬نائب رئيس‬ ‫وقـ ـ ــال امل ـه ـن ــدس عـ ــاء ال ـه ـمــل‪،‬‬ ‫والفردية مثل ألعاب القوى‪.‬‬ ‫جـ ـ ـ ــرى إقـ ـ ـ ــرارهـ ـ ـ ــا ض ـ ـمـ ــن امل ــرحـ ـل ــة‬
‫ال ـ ـ ـنـ ـ ــادي‪ ،‬أن نـ ــاديـ ــه فـ ــي «م ــرح ـل ــة‬ ‫رئيس الـنــادي‪ ،‬إن تطوير «منشأة‬ ‫كما جرى تشكيل لجان نسائية‬ ‫الثانية لتطوير األنــديــة مــع نــادي‬
‫جـ ــاهـ ــزيـ ــة مـ ـتـ ـق ــدم ــة ل ــاس ـت ـث ـم ــار‬ ‫ال ـخ ـل ـي ــج» س ـي ـم ـثــل «دفـ ـع ــة كـبـيــرة‬ ‫مــن أج ــل إن ـشــاء ف ــرق لـلـسـيــدات في‬ ‫ال ــري ــاض‪ ،‬فــإن ـهــا س ـت ـكــون الـكـبــرى‬
‫والتخصيص فــي ظــل امـتــاكــه كل‬ ‫ألل ـعــاب ال ـنــادي ال ــذي يـمـتــاز بعدد‬ ‫جميع األلعاب وتكون منافسة أيضا‬ ‫مــن حيث عمليات التطوير؛ حيث‬
‫املقومات والبنية التحتية والنشاط‬ ‫ـادًا أن إقامة‬ ‫كبير مــن األل ـع ــاب»‪ ،‬ع ـ ّ‬ ‫ع ـلــى ك ــل األصـ ـع ــدة ف ــي ال ـب ـطــوالت‬ ‫إن اسـتــاد كــرة الـقــدم سيتسع لــ‪15‬‬
‫الـ ـكـ ـبـ ـي ــر والـ ـ ـتـ ـ ـف ـ ــوق فـ ـ ــي األلـ ـ ـع ـ ــاب‬ ‫امل ـبــاريــات لـفــرق ال ـن ــادي عـلــى هــذه‬ ‫ال ـس ـعــوديــة ف ــي ال ـس ـن ــوات الـقـلـيـلــة‬ ‫ستطور الصاالت‬ ‫َّ‬ ‫ألف متفرج‪ ،‬كما‬
‫ال ــري ــاض ـي ــة وفـ ــي الـ ــدرجـ ــات كــافــة‪،‬‬ ‫املنشأة «سيكون لها دور إيجابي‬ ‫املقبلة ضمن خطة عمل تنتهجها‬ ‫الـ ـح ــالـ ـي ــة لـ ـتـ ـك ــون ص ـ ـ ــاالت ألـ ـع ــاب‬
‫وهذا ما يجعل (الخليج) في مقدمة‬ ‫ك ـب ـيــر م ــن الـ ـن ــواح ــي االق ـت ـص ــادي ــة‬ ‫إدارة النادي برئاسة املهندس عاء‬ ‫ريــاضـيــة مختلفة بـسـعــة أضـعــاف‬
‫األن ــدي ــة ال ـج ــاه ــزة لـلـخـصـخـصــة»‪.‬‬ ‫والجماهيرية واالستثمارية»‪.‬‬ ‫الهمل‪.‬‬ ‫عدة لسعتها الحالية؛ حيث يتوقع‬
‫وعـ ّـد أن «تطوير املنشأة لــن يكون‬ ‫ولن تقتصر استضافة منشأة‬ ‫وسـ ـ ـيـ ـ ـك ـ ــون ت ـ ـطـ ــويـ ــر م ـن ـش ــآت‬ ‫أن ي ـصــل عـ ــدد م ـقــاعــد الـجـمــاهـيــر‬
‫مقتصرًا من حيث الفائدة على كرة‬ ‫نادي الخليج على مباريات الفريق‬ ‫ملعب الكرة سيتسع لـ‪ 15‬ألف مشجع بعد عمليات التطوير (الشرق األوسط)‬ ‫نـ ـ ــادي ال ـخ ـل ـيــج م ـح ـف ـزًا لـلـحـضــور‬ ‫إلى ألفي مقعد‪ ،‬لتكون مقاربة في‬
‫القدم؛ بل على جميع ألعاب النادي‬ ‫الـ ـ ـك ـ ــروي األول أو ب ـق ـي ــة ال ـف ـئ ــات‬ ‫الجماهيري للمنافسات ليس في‬ ‫الحجم لصالة «مدينة األمير نايف‬
‫التي تحقق تفوقا كبيرًا ومنجزات‬ ‫السنية لـلـنــادي؛ بــل إنـهــا ستكون‬ ‫امل ـح ـت ــرف ــن ال ـ ـس ـ ـعـ ــودي‪ ،‬ح ـي ــث إن‬ ‫الـخـلـيــج م ــن األن ــدي ــة الـجـمــاهـيــريــة‬ ‫الــوصــول إلــى منشآته أسهل حتى‬ ‫سيهات فحسب؛ بل على مستوى‬ ‫بن عبد العزيز الرياضية» بالقطيف‬
‫عديدة‪ ،‬حتى إن النشاط في النادي‬ ‫ض ـم ــن املـ ــاعـ ــب الـ ـت ــي تـسـتـضـيــف‬ ‫إقــامــة مـبــاريــات الفريق فــي الــدمــام‬ ‫على مستوى اململكة‪.‬‬ ‫دون اللجوء إلى وسائل املواصات‬ ‫املنطقة الـشــرقـيــة‪ ،‬حيث إن البيئة‬ ‫ال ـت ــي ت ـق ــام عـلـيـهــا امل ـنــاف ـســات في‬
‫في فترة الصيف يكون كبيرًا ويلقى‬ ‫م ـب ــاري ــات ف ــي ب ـطــولــة كـ ــأس آسـيــا‬ ‫أو الراكة بالخبر أضعف الحضور‬ ‫وس ـت ـم ـثــل اس ـت ـض ــاف ــة ال ـن ــادي‬ ‫ال ـت ـق ـل ـيــديــة‪ ،‬وه ـ ــذا م ــا س ـي ـعــزز من‬ ‫املحفزة عــادة ما تلقى التفاعل من‬ ‫األل ـع ــاب املختلفة مـنــذ عـقــديــن من‬
‫ً‬
‫تـفــاعــا واس ـعــا مــن األه ــال ــي‪ ،‬حيث‬ ‫‪ ،2027‬وتحديدًا في املجموعة التي‬ ‫الـجـمــاهـيــري مل ـبــاريــات الـفــريــق في‬ ‫مـ ـب ــاري ــات ف ــري ــق ك ـ ــرة الـ ـق ــدم عـلــى‬ ‫ق ـي ـم ـتــه والـ ـحـ ـض ــور ال ـج ـمــاه ـيــري‬ ‫أبناء املجتمع‪.‬‬ ‫الزمن‪.‬‬
‫يمتاز الخليج بــذلــك عــن كثير من‬ ‫ستكون في املنطقة الشرقية؛ وفق‬ ‫هذا الدوري‪.‬‬ ‫استاد الـنــادي الجديد داعما قويا‬ ‫لـ ـ ـ ـ ــأحـ ـ ـ ـ ــداث ال ـ ـ ــري ـ ـ ــاضـ ـ ـ ـي ـ ـ ــة‪ ،‬ال ـ ـتـ ــي‬ ‫وي ـقــع نـ ــادي الـخـلـيــج ف ــي قلب‬ ‫وعـمــومــا ج ــرى رص ــد ميزانية‬
‫األندية في هذا الجانب»‪.‬‬ ‫ما هو مخطط له‪.‬‬ ‫ويــرى عــدد مــن الخبراء أهمية‬ ‫لـلـحـضــور الـجـمــاهـيــري فــي دوري‬ ‫يستضيفها‪ ،‬خـصــوصــا أن ن ــادي‬ ‫م ــديـ ـن ــة س ـ ـي ـ ـهـ ــات‪ ،‬مـ ـم ــا س ـي ـج ـعــل‬ ‫لعمليات التطوير تصل إلى «‪»160‬‬
‫عالم الرياضة‬
‫‪SPORTS‬‬
‫‪18‬‬
‫اخلميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫الالعب الواعد أثبت أنه العنصر القادر على صنع الفارق في خط الوسط ويستحق مكان ًا في تشكيلة «يورو ‪»2024‬‬

‫كوبي ماينو المكسب الوحيد إلنجلترا خالل تجربتيه أمام البرازيل وبلجيكا‬
‫الــواعــديــن إذا أراد املنافسة على لقب‬ ‫لندن‪ :‬هاني عبد السالم‬
‫«يورو ‪.»2024‬‬
‫ه ـ ـنـ ــاك مـ ـط ــال ــب مـ ـل ـ َّـح ــة ل ـت ـحــديــد‬ ‫خ ـس ــرت إن ـج ـل ـتــرا أمـ ــام ال ـب ــرازي ــل‬
‫شـكــل خــط ال ــدف ــاع ال ــذي ظـهــر مـهــزوزًا‬ ‫(صفر ‪ ،)1 -‬وأفلتت مــن هزيمة ثانية‬
‫في املباراتن أمــام البرازيل وبلجيكا‪،‬‬ ‫في الثواني األخيرة بانتزاع التعادل‬
‫والعمل على تــدارك األخطاء الساذجة‬ ‫م ــع ب ـل ـج ـي ـكــا ‪ 2 - 2‬خ ـ ــالل امل ـب ــارات ــن‬
‫التي يقع فيها حارس املرمى جوردان‬ ‫الوديتن التي خاضتهما على أرضها‬
‫بيكفورد‪.‬‬ ‫هذا األسبوع‪ ،‬لكن كان املكسب الوحيد‬
‫ل ـقــد ت ـعــرض ثــالثــي ال ــدف ــاع كــايــل‬ ‫الـتــألــق الــالفــت لــالعــب الــوســط الـشــاب‬
‫ووك ــر ه ــاري مــاغــوايــر وج ــون ستونز‬ ‫كوبي ماينو في أول ظهور دولي له‪.‬‬
‫لــإصــابــة خ ــالل ه ــذه الـفـتــرة الــدولـيــة‪،‬‬
‫بينما غ ــاب الـظـهـيــر األي ـســر ل ــوك شو‬ ‫في وجود ماينو يمكن‬ ‫ت ــأل ــق م ــايـ ـن ــو العـ ـ ــب مــان ـش ـس ـتــر‬
‫يونايتد (‪ 18‬عاما)‪ ،‬الــذي شــارك ألول‬
‫مـنــذ شـهــر لـلـسـبــب ذات ـ ــه‪ ...‬وال ـس ــؤال‪:‬‬
‫َ‬
‫مــاذا سيفعل ساوثغيت إذا لم يتعاف‬
‫هؤالء بالوقت املناسب؟ وإذا كان ماينو‬
‫إلنجلترا أن تتباهى‬ ‫مــرة مــع منتخب إنجلترا بعد دخوله‬
‫ب ــدي ــال ف ــي ال ـخ ـس ــارة ‪ - 1‬ص ـف ــر أم ــام‬
‫ال ـب ــرازي ــل ي ــوم الـسـبــت امل ــاض ــي‪ ،‬لكنه‬
‫ً‬

‫قــد حــل ال ـجــزء املـفـقــود بـخــط الــوســط‪،‬‬


‫واكتمال الصورة على املهاجمن‪ ،‬فإن‬
‫بامتالك العب على طراز‬ ‫بدأ أساسيًا أمــام بلجيكا الثالثاء في‬
‫خــط الــوســط الثالثي املـكـ َّـون مــن جود‬
‫على ساوثغيت أن يضع خــط الــدفــاع‬
‫ضمن أولوياته إذا أراد أن يكون منافسًا‬ ‫لوكا مودريتش وأندريا‬ ‫بيلينغهام وديكالن رايــس‪ ،‬وكــان هو‬
‫ال ـع ـن ـصــر ال ــالف ــت بـتـحـكـمــه ف ــي ال ـكــرة‬
‫قويًا في «كأس أوروبا»‪.‬‬
‫وي ـع ــرف الـجـمـيــع أن رب ــاع ــي خط‬
‫ال ــدف ــاع املـفـضــل ل ــدى ســاوثـغـيــت هــو‪:‬‬
‫بيرلو وإنييستا‬ ‫ومراوغاته املجدية لينال إشادة قوية‬
‫من مدربه غاريث ساوثغيت‪.‬‬
‫ولم يكن ماينو الذي اعتاد اللعب‬
‫ك ــاي ــل ووك ـ ـ ــر ظ ـه ـي ـرًا أي ـ ـمـ ــن‪ ،‬وه ـ ــاري‬ ‫مـ ــع امل ـن ـت ـخ ـب ــات ال ـس ـن ـي ــة ل ـل ـنــاش ـئــن‬
‫مــاغــوايــر وج ــون سـتــونــز قـلـ َـبــي دف ــاع‪،‬‬ ‫وال ـ ـش ـ ـبـ ــاب ف ـ ــي إنـ ـجـ ـلـ ـت ــرا‪ ،‬ض ـمــن‬
‫ولوك شو ظهيرًا أيسر‪.‬‬ ‫ح ـســابــات ســاوث ـغ ـيــت خ ــالل فـتــرة‬
‫لـ ـك ــن املـ ـ ـخ ـ ــاوف ب ـ ـشـ ــأن ت ــراج ــع‬ ‫التوقف الدولية الحالية‪ ،‬لكن املدير‬
‫املستوى واإلصابات وضعت املدرب في‬ ‫الفني عــدل عــن رأي ــه بشكل مفاجئ‪،‬‬
‫ورطة‪ .‬كثير من املنتقدين يرون اعتماد‬ ‫كوبي ماينو ينطلق بالكرة بكل ثقة ليقود هجمة لمنتخب إنجلترا في مواجهة بلجيكا (أ‪.‬ب)‬ ‫وق ــام بـضـمــه قـبــل مــواج ـهــة ال ـبــرازيــل‬
‫امل ـ ــدرب ع ـلــى م ــاغ ــواي ــر ف ــي الـتـشـكـيـلــة‬ ‫بيومن فقط‪ ،‬بعد التألق الالفت لالعب‬
‫األســاس ـيــة يــأتــي م ــن قـبـيــل املـجــامـلــة‪،‬‬ ‫يونايتد‪ ،‬وهو في التاسعة من عمره‪،‬‬ ‫ميؤوس منها‪ ،‬ماينو يجعل املنافسن‬ ‫ت ــون ــي ال ـ ــذي ت ـع ــرض ل ـل ـعــرق ـلــة داخ ــل‬ ‫يمكنك أن تصدق عمره الحقيقي‪.‬‬ ‫مــع مانشستر يونايتد فــي املواجهة‬
‫خصوصًا أن الالعب ال يشارك بصفة‬ ‫أث ــار مــايـنــو إع ـجــاب املــديــريــن الفنين‬ ‫ي ـط ــاردون ــه‪ ،‬وإذا وج ــد امل ـســاحــة فــإنــه‬ ‫املنطقة ليحصل على ركلة الجزاء‪.‬‬ ‫سماته واضحة ويراها الجميع‪ ،‬تلك‬ ‫ضــد لـيـفــربــول ب ــدور الثمانية لكأس‬
‫منتظمة مع مانشستر يونايتد‪ .‬لكن‬ ‫بسلوكه وثـقـتــه فــي أن ــه سيلعب على‬ ‫ي ـ ـ ــراوغ وي ـغ ـي ــر زاوي ـ ـ ــة الـ ـهـ ـج ــوم‪ ،‬لـقــد‬ ‫كان هذا َّرد العب إنجلترا الشاب‬ ‫الـ ـق ــدرة ع ـلــى اس ـت ـق ـبــال (الـ ـك ــرة) تحت‬ ‫االتـ ـح ــاد اإلن ـج ـل ـي ــزي ال ـت ــي حسمها‬
‫ســاوث ـغ ـيــت ي ـثــق ك ـث ـي ـرًا ف ــي ال ـشــراكــة‬ ‫امل ـس ـت ــوى االحـ ـت ــراف ــي ي ــوم ــًا م ـ ــا‪ .‬إن ــه‬ ‫كانت إنجلترا تعاني وتصرخ من أجل‬ ‫عـلــى املـنـتـخــب الـبـلـجـيـكــي ال ــذي تـقــدم‬ ‫الضغط و(القوة في) الكرات املشتركة‬ ‫فريقه (‪.)3 - 4‬‬
‫الدفاعية بن ماغواير وستونز‪ ،‬ويرى‬ ‫شخص هادئ وواثق من نفسه خارج‬ ‫العثور على العب من هذا النوع يتسم‬ ‫مبكرًا عبر يوري تيلمانس في الدقيقة‬ ‫واملهارة في املرور من املناطق الضيقة»‪.‬‬ ‫واع ـت ــرف ســاوثـغـيــت ب ــأن كــوبــي‬
‫أن املدافعن اآلخــريــن املتاحن ليسوا‬ ‫امللعب‪ ،‬كما يعبر عن نفسه بشكل جيد‬ ‫بــالـهــدوء وال ـق ــدرة عـلــى تغيير اللعب‬ ‫‪ ،11‬وليرسل إلى الجماهير أن الفريق‬ ‫وبدوره أشاد إيفان توني‪ ،‬مهاجم‬ ‫ماينو كان يستحق فرصة لالنضمام‬
‫أف ـضــل م ـنــه‪ .‬مــا زال ه ـنــاك َم ــن يـنــادي‬ ‫للغاية داخل امللعب‪ ،‬وكان النادي يؤمن‬ ‫بشكل غـيــر مــألــوف لـلـخـصــوم‪ .‬ماينو‬ ‫اإلنجليزي الشاب بات يملك موهبة ال‬ ‫برنتفورد ال ــذي سجل مــن ركـلــة جــزاء‬ ‫إلى منتخب إنجلترا‪ ،‬وأشار إلى أن‬
‫بـضــم م ــارك غــويـهــي‪ ،‬ال ــذي ك ــان يقدم‬ ‫دائمًا بقدرته على التقدم والتألق في‬ ‫بعث بــرســالــة إلــى ساوثغيت مفادها‬ ‫تـقــل م ـهــارة عــن لــوكــا مــودريـتــش نجم‬ ‫أم ــام بلجيكا‪ ،‬ب ـقــدرات زميله الـشــاب‪،‬‬ ‫الــالعــب ال ـشــاب انـسـجــم بـســرعــة‪،‬‬
‫مستويات جيدة للغاية قبل تعرضه‬ ‫صفوف الفريق األول‪ ،‬وهــا هــو يثبت‬ ‫أنه العنصر الثالث بخط الوسط الذي‬ ‫كرواتيا‪ ،‬أو أندريا بيرلو قائد إيطاليا‬ ‫وقال متحدثا عن ماينو‪« :‬في سن ‪18‬‬ ‫وأض ـ ــاف س ـمــات مـخـتـلـفــة لخط‬
‫لإصابة‪ ،‬وشـعــور باالستغراب لعدم‬ ‫للمتابعن جدارته‪.‬‬ ‫يجب أن يكون في التشكيلة املتوجهة‬ ‫السابق‪ ،‬أو إنييستا إسطورة إسبانيا‬ ‫عامًا‪ ،‬ربما كنت ألعب على جهاز (إكس‬ ‫ال ــوس ــط‪ ،‬وق ــال‪« :‬مـنـحـنــا كوبي‬
‫ضم فيكايو توموري الذي يقدم موسمًا‬ ‫ل ـق ــد ع ــان ــى مــان ـش ـس ـتــر يــونــاي ـتــد‬ ‫إلــى كــأس أوروب ــا الصيف املـقـبــل‪ .‬من‬ ‫السابق‪ .‬أثبت مانيو أنه العب يتمتع‬ ‫بــوكــس) بينما هــو يلعب إلنجلترا‪...‬‬ ‫ب ـع ــض االخ ـ ـتـ ــالف كــالعــب‬
‫الفتًا مع ميالن اإليطالي‪ ،‬بينما اختار‬ ‫ب ـش ـك ــل واضـ ـ ــح هـ ـ ــذا املـ ــوسـ ــم بـسـبــب‬ ‫املــؤكــد أن الـجــدل حــول َمــن هــو الالعب‬ ‫بموهبة فطرية ولديه قــدرات خططية‬ ‫أنــا متأكد من أن هناك املزيد ليقدمه‪،‬‬ ‫خ ـ ـ ــط وس ـ ـ ـ ــط م ـ ـقـ ــارنـ ــة‬
‫جو غوميز مدافع ليفربول للمرة األولى‬ ‫إص ـ ــاب ـ ــات أو تـ ــراجـ ــع مـ ـسـ ـت ــوى خــط‬ ‫الذي سيقوم بهذا الدور قد انتهى بعد‬ ‫ت ـف ــوق س ـنــه ال ـص ـغ ـي ــرة‪ .‬ل ـقــد كـ ــان هو‬ ‫وسينطلق مباشرة نحو القمة»‪.‬‬ ‫م ــع أي (الع ـ ــب) آخــر‬
‫منذ ‪ 4‬سنوات‪ .‬من املعتقد أن الثالثي‬ ‫الوسط‪ ،‬لكن مع بدء الدفع بماينو عاد‬ ‫تفوق الشاب الواعد في أول ظهور له‬ ‫املتحكم في اإليقاع والـقــادر على فتح‬ ‫فـ ــي وس ـ ــط امل ـل ـع ــب وأمـ ـ ـ ــام فــريــق‬ ‫ل ـ ـ ـ ــديـ ـ ـ ـ ـن ـ ـ ـ ــا‪ .‬نـ ـح ــن‬
‫املـصــاب ريــس جيمس الظهير األيمن‬ ‫االستقرار للفريق‪ ،‬وكــان ذلــك واضحًا‬ ‫مع املنتخب اإلنجليزي‪ ،‬ومشاركته في‬ ‫الثغرات في صفوف املنافسن برؤية‬ ‫بلجيكي متخم بالنجوم‪ ،‬كــان ماينو‬ ‫سـ ـ ـ ـع ـ ـ ــداء ح ـق ــًا‬
‫لـتـشـيـلـســي‪ ،‬وكـ ـي ــران تــريـبـيـيــر ظهير‬ ‫في املباراة أمام ليفربول بالكأس حيث‬ ‫‪ 14‬مباراة فقط مع يونايتد في الدوري‬ ‫ال تخطر على بال الالعبن اآلخرين‪.‬‬ ‫يـسـيـطــر ع ـلــى ال ـك ــرة وي ـل ـتــف بـجـســده‬ ‫ال‬ ‫بـ ـم ــا ف ـع ـلــه‪.‬‬
‫نيوكاسل صــاحــب الـخـبــرات الكبيرة‪،‬‬ ‫لــم يـتــوقــف مــايـنــو عــن الــركــض بطول‬ ‫اإلن ـج ـل ـيــزي امل ـم ـتــاز‪ .‬عـلــى ســاوثـغـيــت‬ ‫ما قدمه ماينو يؤكد أنه ليس مثل‬ ‫مخترقًا ليصنع فرصة ضربة الجزاء‬
‫ول ــوك شــو الظهير األي ـســر ملانشستر‬ ‫وعرض امللعب‪.‬‬ ‫أن يـتـمـســك بـمــانـيــو أســاس ـيــًا ب ـجــوار‬ ‫العبي خط الوسط اإلنجليز اآلخرين‪.‬‬ ‫التي منحت إنجلترا التعادل ‪ 1 - 1‬في‬ ‫ماينو أثبت أنه يستحق‬
‫يونايتد‪ ،‬ستكون حظوظهم كبيرة في‬ ‫م ـن ـت ـقــدو س ــاوث ـغ ـي ــت ي ـطــال ـبــونــه‬ ‫بـيـلـيـنـغـهــام ودي ـك ــالن رايـ ــس ف ــي خط‬ ‫ال يشعر بالذعر عندما يستحوذ على‬ ‫الشوط األول‪ .‬بكثير من الثقة استحوذ‬ ‫مكان ًا في تشكيلة‬
‫الوجود بالتشكيلة املتوجهة إلى «كأس‬ ‫ب ـض ــرورة إعـ ــادة الـنـظــر ف ــي اسـتــدعــاء‬ ‫الوسط‪ ،‬فهو الالعب القادر على منح‬ ‫الـكــرة فــي مـكــان ضـيــق‪ .‬ملسته الثانية‬ ‫ماينو على الكرة قبل منتصف امللعب‪،‬‬ ‫إنجلترا (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬
‫ً‬
‫أوروبا» حال استعادتهم للياقتهم قبل‬ ‫العـ ـ ـب ـ ــن ف ـ ـقـ ــط ملـ ـ ـج ـ ــرد ال ـ ـ ــوف ـ ـ ــاء لـ ـه ــم‪،‬‬ ‫إنجلترا ُبعدًا مختلفًا‪.‬‬ ‫ليست تدخال‪ ،‬وال يحاول كسب الثناء‬ ‫وناور ‪ 3‬العبن‪ ،‬ورفع رأسه ثم انطلق‬
‫نهاية املوسم الحالي‪.‬‬ ‫واالسـ ـ ـتـ ـ ـف ـ ــادة مـ ــن الـ ـنـ ـج ــوم ال ـش ـب ــاب‬ ‫م ـن ــذ ان ـض ـم ــام ــه إل ـ ــى مــانـشـسـتــر‬ ‫من خالل إهدار الطاقة في مالحقة كرات‬ ‫ليمرر إلى بيلينغهام ومنه إلى إيفان‬

‫أفراح تعم جورجيا وأوكرانيا وبولندا بعد التأهل لـ«يورو ‪»2024‬‬


‫وك ـ ـ ــان ح ـ ـ ــارس امل ـ ــرم ـ ــى فــوي ـت ـش ـيــش‬ ‫امللعب ليشهدوا أحد أعظم انتصارات‬ ‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫تشيسني هو البطل عندما أنقذ الركلة‬ ‫فريقهم في ظل هذه الظروف‪.‬‬
‫األخيرة التي نفذها دان جيمس ليرسل‬ ‫وحـجــزت أوكــرانـيــا مكانها للمرة‬ ‫عمت األفراح األجواء في أوكرانيا‬ ‫َّ‬
‫بــالده إلــى النهائيات للمرة الخامسة‬ ‫الــرابـعــة عـلــى الـتــوالــي فــي النهائيات‬ ‫وجــورجـيــا وبــولـنــدا بـعــد الـنـجــاح في‬
‫على التوالي‪.‬‬ ‫الـقــاريــة‪ ،‬حيث ستلعب فــي املجموعة‬ ‫حجز البطاقات الثالث األخيرة املؤهلة‬
‫وسـتـلـعــب بــول ـنــدا ف ــي املـجـمــوعــة‬ ‫ال ـخــام ـســة م ــع بـلـجـيـكــا وس ـلــوفــاك ـيــا‬ ‫إلـ ــى ن ـه ــائ ـيــات كـ ــأس أوروبـ ـ ـ ــا (يـ ــورو‬
‫الرابعة بالنهائيات مع فرنسا وهولندا‬ ‫ورومانيا‪.‬‬ ‫‪ )2024‬املقررة في أملانيا لصيف املقبل‪،‬‬
‫والنمسا‪ .‬في املقابل‪ ،‬فشلت ويلز في‬ ‫وسيعوض هــذا غياب الـبــالد عن‬ ‫وت ـجــاوزهــا امل ـســار الـنـهــائــي للملحق‬
‫بلوغ بطولة أوروبا ألول مرة منذ عام‬ ‫نـهــائـيــات ك ــأس ال ـعــالــم األخ ـي ــرة بعد‬ ‫األوروبـ ـ ـ ـ ـ ــي‪ .‬وبـ ـع ــد انـ ـتـ ـص ــاره ــا عـلــى‬
‫ُ‬
‫‪ .2012‬وخرج مدربها روب بيدج ليلوم‬ ‫هزيمتها في مباراة فاصلة أمام ويلز‪.‬‬ ‫آيسلندا ‪ 1 - 2‬في املباراة التي أقيمت‬
‫ً‬
‫الـحــظ قــائــال‪« :‬أضـعـنــا الـتــأهــل بسبب‬ ‫وقال سيرجي ريبروف مدرب أوكرانيا‪:‬‬ ‫فــي مــديـنــة لفيف الـبــولـنــديــة‪ ،‬انهالت‬
‫ركلة ترجيح واحدة‪ ،‬وهذا مؤلم‪ .‬أعتقد‬ ‫«أع ـت ـق ــد أن ه ــذا االن ـت ـص ــار ف ــي غــايــة‬ ‫التهاني على منتخب أوكــرانـيــا الــذي‬
‫أننا كنا الفريق األفضل خالل املباراة»‪.‬‬ ‫األه ـم ـيــة لـلـشـعــب األوك ــران ــي بــأكـمـلــه‪،‬‬ ‫مزقته الحرب مع روسيا وبات يلعب‬
‫من جهته‪ ،‬أعرب آرون رامسي العب‬ ‫ولجنودنا‪ .‬أنا سعيد للغاية من أجل‬ ‫جميع مبارياته الدولية خــارج بالده‬
‫منتخب ويلز عن أن هذه الخسارة ربما‬ ‫الالعبن‪ ،‬ألن هاتن املباراتن (امللحق)‬ ‫منذ عامن‪ .‬وكتب الرئيس األوكراني‬
‫تكون األخيرة في مشواره الدولي‪.‬‬ ‫كانتا فــي غــايــة الصعوبة ومدمرتن‬ ‫فولوديمير زيلينسكي رسالة تهنئة‬
‫ً‬
‫وظ ــل رام ـس ــي (‪ 34‬ع ــام ــًا) جالسًا‬ ‫لأعصاب‪ .‬قلنا قبل وبعد املباراتن‬ ‫لـلـفــريــق ق ــائ ــال‪« :‬ش ـك ــرا لـكــم ي ــا رف ــاق!‬
‫على مقاعد الـبــدالء طــوال ‪ 120‬دقيقة‬ ‫إن ه ـ ــذه االن ـ ـت ـ ـص ـ ــارات ه ـ ــي ل ـب ـلــدنــا‬ ‫شكرا للفريق! أثبت هذا مرة أخرى أنه‬
‫أم ــام منتخب بــولـنــدا بـسـبــب تعافيه‬ ‫وشـعـبـنــا واملــداف ـعــن الــذيــن يــدافـعــون‬ ‫عندما يواجه األوكرانيون التحديات‬
‫م ـتــأخ ـرًا م ــن إص ــاب ــة أب ـعــدتــه ‪ 6‬أشـهــر‬ ‫عن حريتنا»‪.‬‬ ‫وي ــرف ـض ــون االس ـت ـس ــالم ويــواص ـلــون‬
‫ع ــن امل ــالع ــب‪ .‬وشـ ـ ــارك الع ــب آرس ـن ــال‬ ‫واحتفلت جورجيا حتى الساعات‬ ‫القتال‪ ،‬فإنهم يفوزون دومًا»‪.‬‬
‫ويــوف ـن ـتــوس ال ـســابــق ف ــي ‪ 84‬م ـبــاراة‬ ‫األول ـ ــى م ــن ص ـب ــاح األرب ـ ـعـ ــاء بـتــأهــل‬ ‫ودوت هـ ـت ــاف ــات‪« :‬أوك ـ ــرانـ ـ ـي ـ ــا‪...‬‬
‫دولية‪ ،‬كما أنه يحتل املركز السادس‬ ‫منتخبها للمرة األولى لبطولة كبرى‪،‬‬ ‫أوك ــرانـ ـي ــا»‪ ،‬ف ــي أرج ـ ــاء االسـ ـت ــاد‪ ،‬مع‬
‫ف ـ ــي ق ــائـ ـم ــة ال ـ ـهـ ــدافـ ــن ال ـت ــاري ـخ ـي ــن‬ ‫مشجعو المنتخب الجورجي اقتحموا الملعب لالحتفال مع منتخبهم بالتأهل لـ«يورو ‪( »2024‬أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ووصـ ـ ـ ــف رئ ـ ـيـ ــس ال ـ ـ ـ ـ ـ ــوزراء إي ــراكـ ـل ــي‬ ‫م ـش ــاه ــد م ـب ـه ـجــة ل ــأع ــالم بــال ـلــونــن‬
‫للمنتخب الويلزي برصيد ‪ 21‬هدفًا‪.‬‬ ‫كوباخيدزه الالعبن بأنهم «أبطال»‪،‬‬ ‫األص ـ ـفـ ــر واألزرق الـ ـت ــي رفـ ــرفـ ــت فــي‬
‫ووقع رامسي على عقد ملدة عامن‬ ‫النهائيات باملجموعة السادسة التي‬ ‫ق ــرارًا صـغـيـرًا؛ سيتم ترشيح الفريق‬ ‫منح الـفــريــق جــائــزة الــدولــة «ميدالية‬ ‫ب ـع ــدم ــا ن ــزل ــت ال ـج ـمــاه ـيــر إلـ ــى أرض‬ ‫ورشحهم للحصول على جائزة الدولة‪.‬‬ ‫االستاد على مسافة ليست بعيدة عن‬
‫مـ ــع كـ ــارديـ ــف فـ ــي ال ـص ـي ــف امل ــاض ــي‪،‬‬ ‫تضم البرتغال والتشيك وتركيا‪.‬‬ ‫للحصول على ميدالية الشرف‪ .‬اليوم‬ ‫الشرف» إلنجازهم التاريخي‪ .‬وأضاف‪:‬‬ ‫امللعب لالحتفال مع الالعبن واملدير‬ ‫واحتفل كوباخيدزه مع الالعبن‬ ‫موقع امل ـبــاراة‪ ،‬لــو كانت استضافتها‬
‫ويـتـضـمــن خ ـيــار الـتـمــديــد لـ ــ‪ 12‬شهرًا‬ ‫ول ـ ــم ي ـخ ـت ـلــف األم ـ ـ ــر مـ ــع ب ــول ـن ــدا‬ ‫هو أسعد يوم بالبالد‪ ،‬وهذه السعادة‬ ‫«ه ــؤالء هــم أص ـحــاب ال ـشــرف الكبير‪،‬‬ ‫الفني الفرنسي‪ ،‬ويلي سانيول‪.‬‬ ‫والجماهير في وسط مدينة تبليسي‬ ‫كييف‪.‬‬
‫إضافية‪ ،‬ولكنه شارك أساسيًا في ست‬ ‫الـتــي احتفلت بـتـجــاوز ويـلــز بــركــالت‬ ‫هي التي توحدنا»‪.‬‬ ‫ولهذا السبب‪ ،‬مع شالفا بابواشفيلي‬ ‫وقال كوباخيدزه إنه سيطلب من‬ ‫ب ـع ــد أن ت ـغ ـلــب ال ـف ــري ــق ع ـل ــى نـظـيــره‬ ‫ويوجد ببولندا كثير من الالجئن‬
‫مباريات فقط هذا العام‪.‬‬ ‫الترجيح ‪ 4 - 5‬بعد التعادل السلبي‪،‬‬ ‫وض ـم ـنــت جــورج ـيــا ال ــوج ــود في‬ ‫(امل ـت ـح ــدث ب ــاس ــم الـ ـب ــرمل ــان)‪ ،‬اتـخــذنــا‬ ‫سالوميه زورابيشفيلي‪ ،‬رئيسة البالد‪،‬‬ ‫الـيــونــانــي (‪ )2 - 4‬بــركــالت الترجيح‪،‬‬ ‫بسبب الحرب‪ ،‬والعديد منهم كانوا في‬

‫دورة ميامي‪ :‬ألكاراس وسينر ومدفيديف إلى ربع النهائي‬


‫ّ‬
‫بوتينتسيفا واحتاجت إلى نحو ثالث‬ ‫وت ـ ــاب ـ ــع‪« :‬ك ـ ـنـ ــت أع ـ ـلـ ــم أنـ ـ ــه يـجــب‬ ‫الشوط الفاصل‪ ،‬قبل أن ينتفض ويقلب‬ ‫منافسه مــرتــن فــي املـجـمــوعــة األول ــى‬ ‫ولم أعد أفكر في كاحلي‪ ...‬إنه الشعور‬ ‫األسبوع املاضي بلقب األولى للموسم‬ ‫ميامي‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫س ــاع ــات ل ـح ـســم الـ ـف ــوز بـمـجـمــوعـتــن‬ ‫اس ـت ـغــالل ت ــراج ــع مـعـنــويــات املـنــافــس‬ ‫تـخـلـفــه إل ــى ف ــوز ‪ 5-7‬ع ـلــى ال ــرغ ــم من‬ ‫ومرة في الثانية‪« :‬لقد بدأ (أوكونيل)‬ ‫األجمل منذ الصيف»‪.‬‬ ‫الثاني تواليًا بفوزه في النهائي على‬
‫مجموعة أيـضــا ‪ 6-7‬و‪ 6-1‬و‪-6‬‬ ‫مقابل‬ ‫فــي بــدايــة املجموعة الثانية‪ .‬كــان ذلك‬ ‫مخاوفه بشأن التآكل السريع للكرات‬ ‫في‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫بـشـكـ ٍـل ج ــي ـ ٍـد لـلـغــايــة‪ ،‬وأن ــا ّوق ـعــت ً‬ ‫وس ـي ـل ـعــب ال ـن ـج ــم اإلس ـب ــان ــي مــع‬ ‫الروسي دانييل مدفيديف‪.‬‬ ‫ّبلغ اإلسـبــانــي كــارلــوس ألـكــاراس‬
‫‪ ،3‬بـسـبــب ت ــوق ــف املـ ـب ــاراة لـ ــ‪ 45‬دقيقة‬ ‫مهما‪ ،‬وتمكنت مــن القيام بــه‪ .‬يحدث‬ ‫على سطح املالعب الصلبة‪.‬‬ ‫بعض األخطاء‪ .‬عندما تتأخر خاصة‬ ‫البلغاري غريغور ديميتروف املصنف‬ ‫وب ــدأ اإلي ـطــالــي امل ـب ــاراة بـخـســارة‬ ‫املصنف ثانيًا عامليًا الدور ربع النهائي‬
‫ّ‬
‫خالل املجموعة األولى بسبب انقطاع‬ ‫ذلـ ــك أحـ ـي ــان ــا‪ ،‬ل ـك ــن م ـس ـت ــوى املـ ـب ــاراة‬ ‫وأوضح مدفيديف أن كوبفر عانى‬ ‫في البداية‪ ،‬يكون األمر صعبًا‪ ،‬ذهنيًا‬ ‫(‪ )12‬الـ ـ ــذي تـ ـغ ــل ــب عـ ـل ــى ال ـب ــول ـن ــدي‬ ‫إرســالــه أمــام أل ـكــاراس الــذي بــدا واثقًا‬ ‫ل ــدورة ميامي للتنس للماسترز ذات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الكهرباء‪ .‬وقالت أزارينكا عقب اللقاء‪:‬‬ ‫كــان مــرتـفـعــا»‪ .‬ول ــدى الـسـيــدات‪ ،‬فــازت‬ ‫للتعافي من الصدمة التي تعرض لها‬ ‫أيضًا»‪.‬‬ ‫هــوبـيــرت ه ــورك ــاش املـصـنــف الـتــاســع‬ ‫وتقدم ‪ 3-5‬قبل أن يكسر إرسال منافسه‬ ‫األل ـ ــف ن ـق ـطــة ب ـعــد ت ـخــط ـيــه اإلي ـطــالــي‬
‫بشكل رائــع‪ ،‬إنها بحالة‬ ‫ٍ‬ ‫«لعبت يوليا‬ ‫الكازاخستانية إيلينا ريباكينا الرابعة‬ ‫بعد خسارته للشوط الفاصل‪ ،‬وقــال‪:‬‬ ‫في املقابل‪ ،‬ضرب مدفيديف موعدًا‬ ‫بنتيجة ‪ 6-3‬و‪ 3-6‬و‪.6-7‬‬ ‫مـ ـج ــددًا وي ـح ـس ــم امل ـج ـم ــوع ــة األول ـ ــى‪.‬‬ ‫لــورنــزو مــوسـيـتــي ‪ 4-6‬و‪ ،3-6‬ليرافق‬
‫م ـ ـم ـ ـتـ ــازة‪ ،‬احـ ـتـ ـج ــت إل ـ ـ ـ َـى ب ـ ـ ــذل ك ــام ــل‬ ‫واألع ـل ــى تصنيفًا ف ــي ال ـ ــدورة راه ـنــًا‪،‬‬ ‫«أعـ ـتـ ـق ــد أن هـ ـ ــذا ي ـ ـحـ ــدث فـ ــي بـعــض‬ ‫في ربع النهائي مع التشيلي نيكوالس‬ ‫ولم يواجه سينر (‪ 22‬عامًا) صعوبة‬ ‫وعاود ألكاراس كسر إرسال موسيتي‬ ‫اإلي ـط ــال ــي يــان ـيــك س ـي ـنــر ال ـف ــائ ــز على‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫طــاقـتــي‪ .‬ش ـعــرت أن ســاقــي ال تـقــويــان‬ ‫بصعوبةٍ على اليونانية ماريا ساكاري‬ ‫األح ـ ـيـ ــان‪ ،‬ع ـن ــدم ــا ت ـخ ـســر امل ـج ـمــوعــة‬ ‫ياري الفائز على النرويجي كاسبر رود‬ ‫في بلوغ ربع النهائي بانتصاره على‬ ‫باملجموعة الثانية التي حسمها ‪.3-6‬‬ ‫األسترالي كريستوفر أوكونيل ‪ 4-6‬و‪-6‬‬
‫عـلــى ال ـص ـمــود‪ ،‬لـقــد جعلتني أت ـحـ ّـرك‬ ‫الثامنة بمجموعتن مقابل مجموعة‬ ‫األولــى بالطريقة التي خسر بها‪ .‬لقد‬ ‫املصنف سابعا ‪ 6-7‬و‪.3-6‬‬ ‫أوكونيل ‪ 4-6‬و‪ ،3-6‬ليلعب مع التشيكي‬ ‫وق ــال أل ـك ــاراس‪« :‬ال أعـلــم مــا إذا كانت‬ ‫‪ ،3‬والــروســي دانييل مدفيديف حامل‬
‫ف ــي مـ ـك ــان»‪ .‬وك ــان ــت ال ـبــول ـنــديــة إيـغــا‬ ‫‪ 5-7‬و‪ 7-6‬و‪.4-6‬‬ ‫لـعــب بشكل جـيــد لـلـغــايــة‪ ،‬ورب ـمــا كــان‬ ‫واسـ ـتـ ـه ــل م ــدف ـي ــدي ــف امل ـج ـمــوعــة‬ ‫تــومــاس مــاخــاك الفائز بصعوبة على‬ ‫هذه أفضل مباراة لعبتها في مسيرتي‪،‬‬ ‫اللقب والفائز على األملــانــي دومينيك‬
‫شفيونتيك األول ــى عامليًا واألميركية‬ ‫ف ــي امل ـقــابــل‪ ،‬عــانــت الـبـيــالروسـيــة‬ ‫أقرب إلى الفوز باملجموعة بعد تقدمه‬ ‫األول ـ ـ ــى ب ـب ــطء أمـ ـ ــام ك ــوب ـف ــر املـصـنــف‬ ‫اإليطالي ماتيو أرنالدي ‪ 3-6‬و‪.3-6‬‬ ‫أي شك‪.‬‬ ‫لكن هذا أفضل شعور من دون ّ‬ ‫كوبفر ‪ 6-7‬و‪.0-6‬‬
‫الشابة كوكو غوف الثالثة قد خرجتا‬ ‫امل ـ ـخ ـ ـضـ ــرمـ ــة فـ ـيـ ـكـ ـت ــوري ــا أزاريـ ـ ـنـ ـ ـك ـ ــا‬ ‫‪ 0-4‬في الشوط الفاصل‪ ،‬فهذا يقلل من‬ ‫‪ 50‬عامليًا وارتـكــب كثيرا مــن األخـطــاء‬ ‫وق ـ ــال س ـي ـن ــر ال ـ ــذي ب ـ ــدأ امل ـ ـبـ ــاراة‬ ‫أشعر بحالةٍ رائعةٍ على أرض امللعب‪،‬‬ ‫ويسعى ألكاراس إلى إحراز ثنائية‬
‫ّ‬
‫من الدور الثالث‪.‬‬ ‫ف ــي ت ـخ ــط ــي ال ـك ــازاخ ـس ـت ــان ـي ــة يــولـيــا‬ ‫طاقتك»‪.‬‬ ‫املباشرة ووجد نفسه متأخرًا ‪ 4-0‬في‬ ‫ب ـخ ـس ــارة إرسـ ــالـ ــه ق ـب ــل ك ـس ــر إرسـ ــال‬ ‫أت ـحـ ّـرك بـطــريـقــة رائ ـعــة‪ ،‬لـســت مصابًا‬ ‫إن ــدي ــان وي ـل ــز وم ـي ــام ــي ب ـع ــدم ــا ت ـ ّـوج‬
‫‪BOOKS‬‬
‫كتب‬
‫‪19‬‬
‫اخلميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫نموذج للكتابة الروائية المشتركة نشرته مجلة «سيدتي»‬ ‫استرجاع العصر الذهبي بعد ‪ 10‬سنوات على رحيل منح الصلح‬
‫إدوار الخراط ومي التلمساني‬
‫يتشاركان «صدى يوم أخير»‬
‫كيف تشكلت الحركة القومية العربية في «رأس بيروت»؟‬ ‫قائمقام ّ‬
‫ف ـل ـس ـط ــني م ـش ـت ـع ـل ــة‪ .‬وبـ ـع ــد ال ـن ـك ـبــة‬ ‫وبحرانية ومصرية وسودانية قبل أن‬ ‫تعينه إسطنبول‪ .‬هذه لم تكن‬ ‫سوسن األبطح‬
‫ً‬
‫ُو ِلـ ـ َـدت بــني ال ـطــاب واح ــدة مــن أعمق‬ ‫تتأسس لكل هذه البلدان جامعاتها‪.‬‬ ‫أكثر من نقطة في بحر»‪ .‬وبدال من أن‬
‫ّ‬
‫وت ـت ـســم ت ـلــك الـ ــروايـ ــة ال ـق ـص ـيــرة أو‬ ‫القاهرة‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫ردات الفعل على الهزيمة‪ .‬فالشباب‬ ‫وم ــن بــني األس ـبــاب امل ـع ــززة لــدور‬ ‫تحبطه وال ــدت ــه وتـشـعــره بــالــدونـيــة‪،‬‬ ‫تـحـيــة إل ــى ال ـكــاتــب وامل ـف ـكــر منح‬
‫«ال ـنــوف ـيــا» بـســرعــة اإلي ـق ــاع والـتـصــاعــد‬ ‫ف ــي ال ـجــام ـعــة عـ ــرب‪ ،‬وفـلـسـطـيـنـيــون‪،‬‬ ‫الـجــامـعــة األم ـيــرك ـيــة الـبـيـئــة املــدنـيــة‪،‬‬ ‫حدث العكس ألن «مرض العروبة كان‬ ‫الـصـلــح (‪ )2014 - 1927‬ف ــي الــذكــرى‬
‫الدرامي الاهث مع بساطة اللغة وجاذبية‬ ‫تنهض الكتابة اإلبداعية في القصة‬ ‫وم ــن الـقــومـيــني ال ـعــرب ب ـنــوع أخــص‪.‬‬ ‫وامـ ـ ـت ـ ــداد ت ــأثـ ـي ــره ــا إل ـ ــى م ـحـي ـط ـهــا‬ ‫متمكنًا مني إلى درجة أن قول والدتي‬ ‫ال ـعــاشــرة لـغـيــابــه‪ .‬وال ــرج ــل يستحق‬
‫َ‬
‫القصة من خال عاقات الحب‪ .‬ويبدو أن‬ ‫والرواية والشعر على جهد ذات مبدعة‪،‬‬ ‫«لــذا نشأ آنــذاك بعدان جديدان لفكرة‬ ‫الجغرافي‪ ،‬من خال حياة اجتماعية‬ ‫هـ ـ ـ ــذا‪ ،‬سـ ــاهـ ــم فـ ــي زرع حـ ــب ال ــدن ـي ــا‬ ‫أن ُيـ ـسـ ـت ــذك ــر لـ ـي ــس فـ ـق ــط ألنـ ـ ــه ك ــان‬
‫توجه النص في البداية إلى قــارئ مجلة‬ ‫تنفعل بما يدور في واقعها والعالم من‬ ‫القومية العربية‪ :‬البعد األول هــو أن‬ ‫وثـقــافـيــة وق ــاع ــات م ـحــاضــرات عــامــة‪،‬‬ ‫ال ـع ــرب ـي ــة ال ــواسـ ـع ــة ف ــي ق ـل ـب ــي‪ ،‬وف ــي‬ ‫عــروبـيــًا حـتــى الـثـمــالــة‪ ،‬وسـيــرتــه هي‬
‫قضايا وأف ـكــار وص ــراع ــات‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫أسبوعية يبحث عــن الترفيه هــو مــا أثر‬ ‫تعبر عنها‬ ‫فلسطني هــي قـلــب ال ـحــركــة الـعــربـيــة‪،‬‬ ‫إل ــى مجلس الـطـلـبــة ال ــذي هــو بــرملــان‬ ‫تعلقي بالدولة العربية‪ ،‬دولة الوحدة‬ ‫دفاع عن الثقافة املشتركة واملصلحة‬
‫على بنية العمل وطبيعة اللغة‪.‬‬ ‫مــن منظور خــاص وبــرؤيــة فنية كاشفة‬ ‫والثاني هــو فكرة الكفاح املسلح‪ ،‬أو‬ ‫الطاب وإلى جمعية «العروة الوثقى»‬ ‫وال ـح ـلــم ال ــواس ــع‪ .‬وق ــد أكـ ــون بسبب‬ ‫الــواحــدة‪ ،‬بــل ألنــه قــرر وبـمــلء إرادت ــه‪،‬‬
‫عــاش ال ـخــراط فــي الـفـتــرة مــن ‪1926‬‬ ‫ت ـم ـتــد لـتـشـمــل م ــا ه ــو أع ـم ــق م ــن حـيــث‬ ‫العنف الثوري إذا صح التعبير»‪.‬‬ ‫وهــي جمعية قومية للطلبة الـعــرب‪.‬‬ ‫أص ــل والــدتــي مهيئًا لفهم مــا تعنيه‬ ‫أن ي ـت ـع ـفــف عـ ــن املـ ـن ــاص ــب رغ ـ ــم أن ــه‬
‫ح ـت ــى ‪ ،2008‬وص ـ ـ ــدر لـ ــه أكـ ـث ــر مـ ــن ‪50‬‬ ‫قــوة االنفعال وكيفية اختيار املوضوع‬ ‫ك ـ ــان م ـن ــح ال ـص ـل ــح مـ ــن ال ـط ــاب‬ ‫ف ــامل ـق ــاه ــي واملـ ـنـ ـت ــدي ــات بـ ــل ال ـب ـيــوت‬ ‫العاقة بني العروبة واإلسام»‪.‬‬ ‫يـتـحـ ّـدر مــن عــائـلــة سـيــاسـيــة‪ ،‬وكــانــت‬
‫ك ـت ــاب ــًا ب ــني ال ـق ـص ــة وال ـ ــرواي ـ ــة وال ـش ـعــر‬ ‫ونوعية ال ــدالالت والــرســائــل التي تكمن‬ ‫الـ ـن ــاشـ ـط ــني ف ـ ــي «جـ ـمـ ـعـ ـي ــة ال ـ ـعـ ــروة‬ ‫حــول ـهــا‪ ،‬لـيـســت عـمـلـيــًا إال أجـ ــزاء من‬ ‫قد ال يكون منح الصلح معروفًا‬ ‫الغوايات حوله كبيرة‪ ،‬كما استغنى‬
‫والنقد والترجمة‪ .‬شكلت إبداعاته عند‬ ‫خلف ظاهر النص؛ ما يجعل اإلبداع في‬ ‫الوثقى»‪ ،‬ومن املسؤولني عن مجلتها‬ ‫الجامعة ال تضمها أسوارها‪ .‬فشملت‬ ‫لكثيرين مــن الـعــرب‪ ،‬لكن مــا جــاء في‬ ‫عــن توقيع الكثير مــن مـقــاالتــه‪ ،‬وهــذا‬
‫ظ ـهــورهــا نـهــايــة الـخـمـسـيـنــات منعطفًا‬ ‫هذا املجال ظاهرة فردية بامتياز‪.‬‬ ‫«ال ـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ــروة»‪ .‬ف ـ ــي ذل ـ ـ ــك ال ـ ـجـ ــو ال ـت ـق ــى‬ ‫ليبرالية أجوائها الـنــوادي واملقاهي‬ ‫الـكـتــاب ال ـجــديــد‪ ،‬لــه أهـمـيــة توثيقية‬ ‫ن ــادر فــي عــالــم الـتــألـيــف والـفـكــر‪ ،‬لكن‬
‫ف ـ ــي الـ ـ ـس ـ ــرد ال ـ ـعـ ــربـ ــي‪ ،‬حـ ـي ــث اب ـت ـع ــدت‬ ‫كل هذه املفاهيم التي تبدو بديهية‬ ‫م ـن ــاض ـل ــني كـ ـثـ ـي ــري ــن‪ ،‬م ـن ـه ــم جـ ــورج‬ ‫واملـطــاعــم املحيطة بـهــا لتتحول إلــى‬ ‫تاريخية؛ ألن الرجل شاهد على والدة‬ ‫بقيت لنا كتبه ومقاالته التي ذيلها‬
‫ّ‬
‫ع ــن الــواق ـع ـيــة الـتـقـلـيــديــة ورك ـ ــزت على‬ ‫وم ـســل ـمــًا ب ـهــا ي ـت ـمــرد عـلـيـهــا ال ـكــات ـبــان‬ ‫حـبــش وهــانــي الـهـنــدي وكــريــم مــروة‬ ‫مختبرات يجري فيها امتحان األفكار‬ ‫الـحــركــات القومية فــي ب ـيــروت‪ ،‬ال بل‬ ‫باسمه‪ .‬لهذا لم يترك لنا سوى القليل‬
‫املعرضة للخيبة‪ .‬وصك‬ ‫وصــف األرواح ّ‬ ‫املصريان إدوار الخراط ومي التلمساني‬ ‫وأحـمــد الخطيب وغـيــرهــم‪ .‬كــم كانت‬ ‫وامل ـع ـلــومــات عـبــر ال ـح ــوار والتعليق‬ ‫هو مؤسس لبعضها كونه كان طالبًا‬ ‫مــن املــؤلـفــات واملـخـطــوطــات‪ ،‬والكثير‬
‫م ـص ـط ـل ـح ــات جـ ــديـ ــدة فـ ــي الـ ـنـ ـق ــد مـثــل‬ ‫وي ـن ـج ــزان م ـعــًا روايـ ـ ــة م ـش ـتــركــة تحمل‬ ‫ال ـج ــزائ ــر قــري ـبــة وال ـي ـم ــن ك ــذل ــك‪ ،‬أمــا‬ ‫عـ ـل ــى خـ ـب ــر والـ ـت ــدقـ ـي ــق ف ـ ــي إش ــاع ــة‬ ‫في الجامعة األميركية في ذلك الوقت‪،‬‬ ‫م ــن األف ـ ـكـ ــار وامل ـ ــواق ـ ــف وال ـس ـج ــاالت‬
‫عنوان «صدى يوم أخير» صدرت مؤخرًا‬
‫عن دار «الشروق» بالقاهرة‪.‬‬
‫فلسطني فكانت في قلب الجميع‪.‬‬
‫وت ـ ـ ـ ـحـ ـ ـ ـ ّـول «الـ ـ ـ ـ ـن ـ ـ ـ ــادي الـ ـثـ ـق ــاف ــي‬
‫والتفنيد لرأي أو التهيئة لتظاهرة‪.‬‬
‫وقــد أصـبــح رأس بـيــروت منطقة‬
‫لم يكن منح الصلح‬ ‫مـعـقــل ال ـعــروب ـيــني ف ــي رأس ب ـيــروت‪،‬‬
‫واإلنجيليني أيضًا‪ ،‬وهو املزيج الذي‬
‫والــذاكــرة الشفهية والقفشات الذكية‬
‫ال ــاذع ــة‪ .‬مــن ه ــذه الـكـتــب‪« :‬املــارونـيــة‬
‫تـ ـتـ ـن ــاول ال ـ ــرواي ـ ــة م ـن ـح ـن ـي ــات امل ــد‬
‫وال ـجــذر والـصـعــود والـهـبــوط فــي عاقة‬
‫العربي» الــذي ينظم معرض الكتاب‬
‫ف ــي ب ـي ــروت ال ـي ــوم‪ ،‬م ــرك ـزًا لتسجيل‬
‫امل ـث ـق ـف ــني ال ـ ـعـ ــرب ورواد الـ ـح ــرك ــات‬
‫السياسية‪ .‬ولــو أن بلدية بـيــروت أو‬ ‫مناض ًال تنظيري ًا على‬ ‫صنع روح املدينة‪« .‬لــو ُسئلت أيهما‬
‫صنع اآلخــر رأس بيروت أو الجامعة‬
‫الـسـيــاسـيــة»‪ ،‬و«االن ـعــزال ـيــة الـجــديــدة‬
‫في لبنان»‪« ،‬اإلســام وحركة التحرر‬
‫غ ــرام مجهضة بــني «لـيـلــى» الصحافية‬
‫الـ ـت ــي ان ــدف ـع ــت ب ـك ــل م ـش ــاع ــر ل ـت ـقــع فــي‬
‫حــب الفنان البوهيمي الوسيم‪ ،‬متعدد‬
‫أسـ ـ ـ ـم ـ ـ ــاء امل ـ ـت ـ ـطـ ــوعـ ــني ل ـ ـل ـ ـحـ ــرب ف ــي‬
‫ف ـل ـس ـطــني‪ ،‬وأخـ ــذهـ ــم إلـ ــى ال ـت ــدري ــب‪،‬‬
‫وزارة السياحة فعلت في رأس بيروت‬
‫ما تفعله مثياتها في الغرب فكتبت‬
‫هذا املطعم أو ذاك‬
‫اإلطالق وهو ما‬ ‫األم ـي ــرك ـي ــة‪ ،‬فــال ـبــدي ـهــي أن الـجــامـعــة‬
‫ه ــي ال ـتــي صـنـعــت رأس ب ـي ــروت كما‬
‫هي اآلن‪ ،‬أو كما كانت قبل حرب عام‬
‫العربي»‪« ،‬مصر والعروبة» و«الثورة‬

‫قدم الفكرة‬
‫والكيان في العمل الفلسطيني»‪.‬‬
‫وتكريمًا‪ ،‬للرجل الذي ّ‬
‫بـ ــرئـ ــاسـ ــة ال ـ ـ ــراح ـ ـ ــل م ـ ـ ـعـ ـ ــروف س ـعــد‬ ‫على هذا البيت‪ ،‬أو ّ‬
‫الـ ـع ــاق ــات‪« ،‬إدري ـ ـ ـ ــس»‪ .‬ت ـج ـمــع بينهما‬
‫املوهبة الشديدة‪ ،‬هى في النقد والكتابة‬
‫والـ ـض ــاب ــط الـ ــراحـ ــل م ـح ـم ــد زغ ـي ــب‪.‬‬
‫وفي الليل كان النادي يتحول خلية‬
‫املقهى «هنا كان يتمشى السياسي أو‬
‫العالم أو األديــب الفاني لكان سكان‬
‫جعل الكتابة لديه‬ ‫رأس بيروت‪ ،‬أي محيط «الجامعة‬
‫‪.»1975‬‬ ‫الــوطـنـيــة عـلــى املصلحة الشخصية‪،‬‬
‫وخدمة الوطن والعروبة على تلميع‬

‫وكشفت مي التلمساني في مقدمة‬


‫وهو في النحت البارع‪.‬‬ ‫ثــوريــة‪ ،‬يخطط فـيــه ث ــوار ويـنــامــون‪،‬‬
‫ف ـت ــأل ـف ــت «كـ ـت ــائ ــب ال ـ ـفـ ــداء ال ـع ــرب ــي»‬
‫رأس ب ـ ـيـ ــروت تـ ـع ـ ّـرف ــوا ع ـل ــى نـصــف‬
‫ص ــن ــاع الـنـهـضــة الـعــربـيــة عـلــى األق ــل‬
‫ّ‬ ‫تأتي في الدرجة‬ ‫األميركية»‪ ،‬هو «حي البدايات ألفكار‬
‫كـثـيــرة ون ـظــريــات وأح ـ ــزاب وحــركــات‬
‫االس ــم وال ـش ـهــرة‪ ،‬قــامــت «دار نلسن»‬
‫بـ ـنـ ـش ــر ك ـ ـتـ ــاب حـ ـم ــل ع ـ ـن ـ ــوان «م ـن ــح‬
‫ال ــرواي ــة ب ـعــض كــوال ـيــس ت ـلــك الـتـجــربــة‬
‫األدبية النادرة‪ ،‬وأشــارت إلى أن البداية‬
‫كانت بني عامي ‪ 2003 - 2002‬من خال‬
‫وأبرز أعضائها جورج حبش وهاني‬
‫ال ـه ـنــدي‪ ،‬وق ــام ــت ب ـم ـحــاولــة تصفية‬
‫عــدد مــن الجواسيس وتدمير بعض‬
‫عـلــى م ــدى ع ـشــرات الـسـنــني‪ ،‬ولـكــانــت‬
‫بكل شوارعها وبيوتها شبه متحف‬
‫ملشاهير العرب»‪.‬‬
‫الثانية‬ ‫ومشاريع من كل لون وجنس‪ ،‬وأنماط‬
‫حياة ولباس وممارسات دخلت إلى‬
‫القارتني اآلسيوية واألفريقية من باب‬
‫الصلح‪ ،‬رأس بيروت‪ ،‬العصر الذهبي‪،‬‬
‫نصني‬ ‫الجامعة والـحــي» جمعت فيه ّ‬
‫ُ‬
‫مل ـنــح ال ـص ـل ــح‪ ،‬نـ ـش ــرا ف ــي مـنــاسـبـتــني‬
‫ال ـكــاتــب إدوار الـ ـخ ــراط الـ ــذي ش ــرع في‬ ‫املؤسسات اليهودية‪.‬‬ ‫يقول الصلح‪« :‬عشت شاهدًا في‬ ‫منطقة رأس بيروت»‪.‬‬ ‫م ـخ ـت ـل ـف ـتــني وف ـ ــي م ــوق ـع ــني وزم ـن ــني‬
‫ً‬
‫ك ـت ــاب ــة ح ـل ـق ــات أدبـ ـي ــة مـسـلـسـلــة ملـجـلــة‬ ‫ل ــم ي ـك ــن م ـن ــح ال ـص ـل ــح م ـنــاضــا‬ ‫رأس ب ـيــروت عـلــى مــراحــل التأسيس‬ ‫ت ـت ـل ـمــذ ال ـك ــات ــب م ـن ــذ االب ـت ــدائ ــي‬ ‫مختلفني‪ .‬األول هو بعنوان «فصول‬
‫ً‬
‫«سيدتي» وهي إحــدى املجات العربية‬ ‫ت ـن ـظ ـي ــري ــًا عـ ـل ــى اإلط ـ ـ ـ ـ ــاق؛ وهـ ـ ــو مــا‬ ‫ألكثر من حــزب‪ ،‬كحزب عصبة العمل‬ ‫بـعــض ال ـغــرب ـيــني»‪ .‬ال ب ــل إن «مــامــح‬ ‫وصوال إلى الجامعة على يد معلمني‬ ‫من ذكريات منح الصلح» وهي أجزاء‬
‫الـشـهـيــرة املهتمة ب ـشــؤون املـ ــرأة‪ .‬وبعد‬ ‫جعل الكتابة لــديــه تــأتــي فــي الــدرجــة‬ ‫القومي الذي تأسس بني دمشق ورأس‬ ‫الحياة العصرية‪ ،‬كما يشرح الصلح‪،‬‬ ‫يـ ـنـ ـتـ ـم ــون إلـ ـ ـ ــى املـ ـ ــذهـ ـ ــب اإلنـ ـجـ ـيـ ـل ــي‬ ‫مــن س ـيــرة طــويـلــة رواهـ ــا ملـحـمــد أبــي‬
‫«الحساسية الـجــديــدة» و«الـكـتــابــة عبر‬ ‫أن انـتـهــى مــن كـتــابــة الـفـصــل األول‪ ،‬قــام‬ ‫ال ـثــان ـيــة ف ـهــو كـ ــان م ــن رواد مـكــاتــب‬ ‫بـ ـي ــروت‪ ،‬والـ ـح ــزب الـ ـس ــوري الـقــومــي‬ ‫ب ــأش ـك ــال ـه ــا الـ ـخ ــارجـ ـي ــة وف ـض ــائ ـه ــا‬ ‫(الـ ـ ـب ـ ــروتـ ـ ـسـ ـ ـت ـ ــان ـ ــت) م ـ ــن ل ـب ـن ــان ـي ــني‬ ‫س ـمــرا ون ـشــرت ف ــي مـجـلــة «امل ـس ـيــرة»‬
‫ال ـنــوع ـيــة» وع ــرف بــان ـح ـيــازه للتجريب‬ ‫بترشيحها للكتابة معه رغــم وجودها‬ ‫الصحف واملـجــات وقــاعــات الـنــدوات‬ ‫ال ــذي تــأســس كليًا فــي رأس بـيــروت‪،‬‬ ‫ال ـ ـ ـح ـ ـ ـضـ ـ ــاري وأزي ـ ـ ــائـ ـ ـ ـه ـ ـ ــا الـ ـفـ ـك ــري ــة‬ ‫وأمـيــركــان وفرنسيني وسويسريني‪،‬‬ ‫(‪.)1980‬‬
‫وانفتاحه على تجارب األجيال الجديدة‪.‬‬ ‫فــي كـنــدا فــي ذل ــك الــوقــت‪ .‬تـفــاجــأت مــي‪،‬‬ ‫واملـقــاهــي‪ .‬وربـمــا أيضًا هــذا مــا دفعه‬ ‫وح ــزب الـبـعــث الـعــربــي ال ــذي تأسس‬ ‫والعقائدية بــدأت في تلك املنطقة ثم‬ ‫ميزتهم حب مهنة التعليم واالنفتاح‬ ‫والـنــص اآلخــر هــو «رأس بيروت‬
‫حـصــل عـلــى ال ـعــديــد مــن ال ـجــوائــز منها‬ ‫لكنها رحـبــت بالطبع‪ ،‬لكن املشكلة أنه‬ ‫إل ــى االن ـح ـي ــاز ن ـحــو ف ـعــل الـتــأسـيــس‬ ‫فـ ــي دم ـ ـشـ ــق‪ ،‬ل ـك ــن ب ـع ــض مــؤس ـس ـيــه‬ ‫ان ـت ـش ــرت كـبـقـعــة ال ــزي ــت ف ــي املـحـيــط‬ ‫ع ـل ــى امل ـس ـت ــوى ال ـع ــامل ــي ال ــرف ـي ــع مــن‬ ‫‪ -‬الـعـصــر الــذهـبــي الـجــامـعــة وال ـحـ ّـي»‬
‫جائزة الدولة التقديرية‪ ،‬وجائزة ملتقى‬ ‫مــع تـنـقـلـهــا لـلـعـيــش ف ــي أك ـثــر م ــن بـيــت‪،‬‬ ‫الـ ـ ـ ــذي ي ـس ـم ــح ب ـت ـف ــاع ــل الـ ـحـ ـي ــاة مــع‬ ‫ـرددوا م ــن أول تــأسـيـســه إل ــى رأس‬ ‫تـــ ّ‬ ‫العربي»‪.‬‬ ‫ال ـك ـتــب امل ــدرس ـي ــة وامل ـن ــاه ــج وخلقية‬ ‫ون ـش ــر ف ــي م ـج ـلــة «ب ـ ـيـ ــروت وال ـع ــال ــم‬
‫القاهرة للرواية‪ ،‬ومن أبرز أعماله «رامة‬ ‫ض ـ ــاع م ـن ـه ــا املـ ـخـ ـط ــوط األص ـ ـلـ ــي‪ ،‬ول ــم‬ ‫الــواقــع واألف ـكــار وال ـنــاس‪ .‬فقد ّأســس‬ ‫بيروت واختاروها في بعض مراحل‬ ‫أم ــا األم ــر ال ـثــانــي امل ـهــم ف ــي رأس‬ ‫السلوك الشخصي والتعامل‪ .‬الثنائي‬ ‫الـ ـع ــرب ــي» ف ــي عـ ــدد أب ــري ــل (ن ـي ـس ــان)‬
‫والتنني» و«ترابها زعفران»‪.‬‬ ‫تتذكره إال عند وفــاة إدوار الـخــراط‪ ،‬ثم‬ ‫«دار الـ ـن ــدوة» ع ــام ‪ 1986‬و«امل ـن ـتــدى‬ ‫حياتهم للسكن والعمل»‪ .‬وفــي منزل‬ ‫ب ـي ــروت ف ــي ت ـلــك ال ـح ـق ـبــة‪ ،‬ف ـهــو كـثــرة‬ ‫اإلسـ ــامـ ــي ‪ -‬األرثـ ــوذك ـ ـسـ ــي كـ ــان هــو‬ ‫‪.2007‬‬
‫وت ـق ـي ــم م ــي ال ـت ـل ـم ـســانــي ف ــي ك ـنــدا‬ ‫وج ــدت ــه بــال ـصــدفــة أثـ ـن ــاء بـحـثـهــا عـلــى‬ ‫القومي الـعــربــي» عــام ‪ 1990‬و«اللقاء‬ ‫الـفـتــي حـيــث كــان صـغـيـرًا ولــد «حــزب‬ ‫الـ ـع ــرب ال ــذي ــن ج ـ ـ ــاءوا م ــن ك ــل ح ــدب‬ ‫األس ــاس فــي نسيج رأس بـيــروت‪ ،‬مع‬ ‫ه ــو ابـ ــن ب ـيــت س ـي ــاس ــي‪ ،‬وال ــدت ــه‬
‫منذ ‪ 1988‬وهى روائية وناقدة من أبرز‬ ‫شهادة مياد نجلها زياد‪.‬‬ ‫الـ ـ ــوحـ ـ ــدوي» ع ـ ــام ‪ 1992‬و«املـ ـنـ ـت ــدى‬ ‫ال ـ ـنـ ــداء الـ ـق ــوم ــي» وت ـم ـي ــز مـنـتـسـبــوه‬ ‫إلى هذه املنطقة املختلطة‪ .‬فمنذ عام‬ ‫ح ــي صـغـيــر لـلـســريــان ق ــرب الـحـمــراء‬ ‫تــركـيــة مــن عــائـلــة حكمت أي ــام الــدولــة‬
‫أع ـمــال ـهــا «ه ـل ـيــوبــول ـيــس» و«أك ــاب ـي ــا»‬ ‫وتـشـيــر إل ــى أن إدوار ال ـخ ــراط كــان‬ ‫القومي اإلسامي» عام ‪ 1994‬وترأس‬ ‫الفعليني ملعركة‬ ‫ّ‬ ‫بأنهم كــانــوا ال ـقــادة‬ ‫‪ 1936‬ب ــدأ الفلسطينيون يصبحون‬ ‫وعدد من العائات املارونية العريقة‪،‬‬ ‫الـعـثـمــانـيــة‪ .‬ه ــذا ال ـجــانــب ال ـتــركــي لم‬
‫ُ‬
‫و«ال ـك ــل يـقــول أح ـب ــك»‪ .‬ح ــازت فــي ‪2021‬‬ ‫شـخـصــًا شـغــوفــًا بــاملـغــامــرة والـتـجــريــب‬ ‫«املركز الثقافي اإلسامي» القريب من‬ ‫الـ ـش ــارع ال ـس ـيــاســي وال ـت ـق ــدم ــي ضــد‬ ‫جـ ــزءًا م ــن املـجـتـمــع ال ـ ــرأس ب ـيــروتــي‪،‬‬ ‫الغنية باألماك‪.‬‬ ‫يحل لــه‪ ،‬هو الــذي رأى العروبة هدفًا‬
‫ً‬
‫وســام اآلداب والـفـنــون برتبة فــارس من‬ ‫ورغ ــم أن ــه يـنـتـمــي إل ــى جـيــل الستينات‬ ‫بيته فــي رأس ب ـيــروت‪ .‬وم ــع كــل ذلــك‬ ‫االن ـ ـتـ ــداب ال ـف ــرن ـس ــي‪ .‬وولـ ـ ــدت حــركــة‬ ‫ث ــم ت ــواف ــدت ع ــائ ــات عــرب ـيــة‪ ،‬م ــن كل‬ ‫أمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا اإلنـ ـ ـ ـجـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـي ـ ـ ــون ك ـ ـ ــان ـ ـ ــوا‬ ‫ونضاال‪ ،‬فكان يخفيه وال يتحدث عنه‬
‫الحكومة الفرنسية‪.‬‬ ‫بينما هي تنتمي إلى جيل التسعينيات‪،‬‬ ‫«بـقــي مـنــح الـصـلــح عـلــى م ـشــارف كل‬ ‫الـقــومـيــني ال ـع ــرب م ــن خــايــا طابية‬ ‫ال ـج ـن ـس ـي ــات‪ .‬ح ـض ــر ه ـ ــؤالء ب ـه ـمــوم‬ ‫مـبـشــريــن حـقـيـقـيــني‪ ،‬ام ـت ــاز سلوكهم‬ ‫إلى أن تصالح معه‪.‬‬
‫فــإنــه لــم يــدخــل التجربة بــروح سلطوية‬ ‫ّ‬ ‫«ك ــان ــت وال ــدت ــي ت ـتــدخــل أحـيــانــًا‬
‫شيء» ‪ -‬بحسب تعبير الكاتب الكبير‬ ‫ف ــي ال ـج ــام ـع ــة‪ ،‬وبـ ـ ــدأت رأس ب ـيــروت‬ ‫ب ـ ــاده ـ ــم وق ـ ـضـ ــايـ ــاهـ ــم‪ ،‬ف ــأص ـب ـح ــت‬ ‫بـ ــاالس ـ ـت ـ ـقـ ــامـ ــة‪ ،‬وش ـ ــك ـ ـل ـ ــوا «صـ ــدمـ ــة‬
‫من أجواء الرواية‪:‬‬ ‫ول ـ ـكـ ــن ب ـ ـ ـ ــروح شـ ـخ ــص ي ـ ـعـ ــرف ب ـش ـكــل‬ ‫سمير عطا الله ‪ -‬فــي الحياة واألدب‬ ‫وج ــو الـجــامـعــة األمـيــركـيــة يتلبننان‬ ‫الـجــامـعــة مــرك ـزًا أله ــم حــركــة طابية‬ ‫حـضــاريــة تـلـقــاهــا الـشــرقــي مــن خــال‬ ‫فــي السياسة لتحد مــن غـلــواء والــدي‬
‫«كانت الحفلة قد شارفت ذروتها‪،‬‬ ‫مطلق الحقيقة الكاملة وسيدلي بدلوه‬ ‫وال ـص ـح ــاف ــة وال ـس ـي ــاس ــة واألحـ ـ ــزاب‬ ‫أي يهتمان بالسياسة في لبنان‪ ،‬منذ‬ ‫فــي املـنـطـقــة‪ ،‬حــركــة لـهــا طــابــع قومي‬ ‫اتـصــالــه األول بــالـغــربــي فــي مـصــر أو‬ ‫وغلوائي القومي‪ ،‬فتقول‪ :‬تفتخرون‬
‫تلك أكثر اللحظات إمتاعًا‪ .‬اللحظة التي‬ ‫ف ــي ال ـنــص األدب ـ ــي‪ ،‬وك ــان ه ــذا يعطيها‬ ‫والسلطة‪ .‬لكن بوصلته بقيت دائمًا‬ ‫معركة االستقال اللبناني عام ‪.1943‬‬ ‫ع ـ ــام ي ـن ـص ـهــر ف ـي ــه ال ـ ـطـ ــاب الـ ـع ــرب‪.‬‬ ‫لبنان‪ ،‬وهــي ليست ناتجة مــن العلم‬ ‫بالعرب؟ أيام الدولة العثمانية كانت‬
‫تأتي مباشرة قبيل الــذروة‪ ،‬لعلها أمتع‬ ‫مـســاحــة مــن الـحــريــة ح ــول تـجــربــة فكرة‬ ‫مـ ـص ـ ّـوب ــة ن ـح ــو ف ـل ـس ـطــني والـ ــوحـ ــدة‬ ‫بـيـنـمــا ك ــان م ـنــح ال ـص ـلــح طــالـبــًا‬ ‫بــل كــانــت األمـيــركـيــة‪ ،‬جــامـعــة عربية‪:‬‬ ‫أو الـلـغــة ال ـجــديــدة‪ ،‬إنـمــا مــن تفاجئه‬ ‫هــذه الدنيا كلها‪ ،‬بنوابها ووزرائـهــا‬
‫إرواء مــن لحظة ال ــذروة نفسها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأكـثــر‬ ‫جديدة من خال الرواية املشتركة‪.‬‬ ‫العربية وبيروت‪.‬‬ ‫فــي الجامعة األمـيــركـيــة‪ ،‬كــانــت حرب‬ ‫سورية وعراقية وكويتية وسعودية‬ ‫ب ـ ــدرج ـ ــة ال ـ ـص ـ ــدق وال ـ ـب ـ ـسـ ــاطـ ــة ع ـنــد‬ ‫ورؤس ـ ــائـ ـ ـه ـ ــا يـ ــديـ ــرهـ ــا رج ـ ـ ــل ب ــرت ـب ــة‬
‫عندما دق جرس الباب بإصرار وإلحاح‬ ‫وت ـ ـطـ ــرقـ ــت م ـ ــي الـ ـتـ ـلـ ـمـ ـس ــان ــي إل ــى‬
‫مـتـصــل جـعـلـنــا جـمـيـعــًا ن ـتــوقــف لـبــرهــة‬ ‫م ــابـ ـس ــات اخـ ـتـ ـي ــار ع ـ ـنـ ــوان ال ـ ــرواي ـ ــة‪،‬‬
‫خاطفة عما كنا بسبيله من أكل وحديث‬ ‫موضحة أن الخراط وضع لها الكثير من‬
‫وغزل بريء وننظر إلى الباب بترقب‪.‬‬
‫دخ ـ ــل إدري ـ ـ ــس ب ـق ــام ـت ــه ال ـشــام ـخــة‬
‫العناوين‪ ،‬منها «النحات والصحافية»‬
‫و«الـ ـ ـفـ ـ ـن ـ ــان والـ ـصـ ـح ــافـ ـي ــة» ث ـ ــم «غ ـ ــرام‬
‫راشد شاز «سفير النوايا الحسنة» لـ«اإليسيسكو» في كتاب نادر‬

‫«ال يموت»‪ ...‬توثيقٌ للمسكوت عن معاناة مسلمي الهند‬


‫ووج ـه ــه ال ـص ـخــري امل ـن ـحــوت وخـطــوتــه‬ ‫وانتقام»‪ ،‬وتم نشره العمل بهذا العنوان‬
‫الــوئ ـيــدة يـحـمــل شـيـئــًا مـلـفــوفــًا فــي ورق‬ ‫في املجلة‪ ،‬لكنها استقرت على «أصــداء‬
‫أص ـفــر خ ـشــن م ـل ـفــوف ب ــدوب ــارة وي ـبــدو‬ ‫ي ــوم أخ ـيــر» ال ــذي اسـتـلـهـمـتــه مــن فصل‬
‫وكأنه هدية يوم مياد‪ .‬ولكن كما ُينتظر‬ ‫كـتـبــه الـ ـخ ــراط‪ ،‬ح ـيــث وجـ ــدت أن ــه أكـثــر‬
‫من إدريس‪ ،‬املظروف غير مغلف بالورق‬ ‫تعبيرًا عن روح العمل ال سيما «األلعاب‬
‫الامع املنقوش بزخرفات زاهية‪.‬‬ ‫املخفية في العاقات اإلنسانية»‪.‬‬
‫ً‬
‫لم يلق إدريس سامًا وال كامًا‪ ،‬بل‬ ‫وأض ــاف ــت‪ :‬لــم نـتـحــدث أن ــا وإدوارد‬ ‫ف ـكــريــًا عـمـيـقــًا ح ــول ه ــذه امل ــوض ــوع ــات‪ ،‬وم ـح ــاوال‬ ‫بها‪ ،‬ويحلل أبعادًا غير معهودة ألحداث معروفة‪،‬‬ ‫الرياض‪ :‬فتح الرحمن يوسف‬
‫ذهــب مباشرة إلــى ليلى ومــن غير كلمة‬ ‫م ــرة واح ــدة عــن تـلــك الـتـجــربــة فــي أثـنــاء‬ ‫الغوص في الدوافع واألسباب األساسية لها‪.‬‬ ‫ويـكـشــف عــن الـسـيــاســة املـعـتــدلــة بـشـكــل ع ــام الـتــي‬
‫م ــزق ال ــورق األص ـفــر الـكــابــي عــن هديته‬ ‫ال ـك ـتــابــة‪ ،‬ل ــم نـتـهــاتــف ول ــم ن ـت ـكــاتــب‪ ،‬لم‬ ‫يضعنا الكتاب أمــام سلسلة مــن املــآســي التي‬ ‫اتبعها املسلمون تجاه «حزب املؤتمر»‪ ،‬التي قلما‬ ‫كتاب «ال يموت» ملؤلفه البروفيسور راشد شاز‬
‫ُ‬
‫وك ـشــف عـنـهــا‪ .‬كــانــت لـيـلــى ف ــي الـلــوحــة‬ ‫ن ـطــرح أسـئـلــة أو نـق ـتــرح خـطــة عـمــل أو‬ ‫عصفت بالهند املستقلة‪ ،‬وخال مطالعته‪ ،‬نعيش‬ ‫تناقش‪.‬‬ ‫«سفير النوايا الحسنة» لـ«اإليسيسكو»‪ ،‬هو أكثر‬
‫تنظر إلينا رائعة وفاتنة‪ .‬قامت البنية‬ ‫نــرســم مـســارًا مـحــددًا للشخصيات‪ .‬كنا‬ ‫لحظات يبدو فيها أن صرخات األسر التي هدمت‬ ‫وفــي الــوقــت نـفـســه‪ ،‬يسلط شــاز الـضــوء على‬ ‫مــن مـجــرد سـيــرة ذات ـيــة‪ .‬إنــه توثيق ألح ــوال الهند‬
‫امل ـحــروقــة ف ــي نـحــولـهــا الــرش ـيــق متكئة‬ ‫نعمل فــي غيبة تــامــة كــل منا عــن اآلخــر‬ ‫منازلها بالبلدوزرات بأمر من سنجاي غاندي في‬ ‫الضعف العام الذي يعتري املسلمني‪ ،‬ويكشف عن‬ ‫بـشـكــل ع ــام‪ ،‬وح ــال املـسـلـمــني فـيـهــا بـشـكــل خــاص‪،‬‬
‫ب ــراح ـت ــه ت ـك ـشــف ل ـنــا دون أدن ـ ــى خـجــل‬ ‫مـعـتـمــديــن ك ــل االع ـت ـم ــاد ع ـلــى وســائــط‬ ‫تركمان غيت‪ ،‬تصل إلى مسامعنا بالرغم من مرور‬ ‫الدور الذي تلعبه العناصر السياسية السائدة‪ ،‬بما‬ ‫حيث يشتمل على بعض الـســرد الشخصي لشاز‬
‫وربـ ـم ــا ب ـش ــيء م ــن ال ــزه ــو امل ـك ـت ــوم عــن‬ ‫قديمة أبرزها جهاز الفاكس‪.‬‬ ‫الزمن‪ ،‬ونكاد نحس بحرارة دموع حليم الذي خسر‬ ‫في ذلــك «حــزب املؤتمر» والـقــادة املسلمون والتيه‬ ‫م ـقــابــل ت ـح ـل ـيــات واس ـع ــة ل ــأوض ــاع الـسـيــاسـيــة‪،‬‬
‫أنوثتها مرهفة الجوانب‪.‬‬ ‫وتــوضــح‪ :‬الـيــوم أحــب أن أطلق على‬ ‫أخاه وعددًا من أفراد أسرته في إطاق النار من قبل‬ ‫والفوضى التي تعتريهم‪ ،‬موضحًا أسباب وكيفية‬ ‫االج ـت ـمــاع ـيــة‪ ،‬ال ـع ـل ـم ـيــة‪ ،‬ال ـف ـك ــري ــة‪ ،‬واالق ـت ـص ــادي ــة‬
‫ل ـي ـلــى ف ــي الـ ـل ــوح ــة الـ ـت ــي ص ــوره ــا‬ ‫هذه التجربة تعبيرًا أستلهمه من املفكر‬ ‫الشرطة أثناء صاة العيد في مراد آبــاد‪ ،‬ويطارنا‬ ‫وقوع أخطاء كثيرة قبل وبعد االستقال‪.‬‬ ‫التي مر بها املسلمون الهنود‪ ،‬فيتناول بتفصيل‬
‫إدريس بحب وبصيرة تبدو قادرة على‬ ‫امل ـغــربــي عـبــدالـســام بنعبد ال ـعــالــي هو‬ ‫سؤاله املؤلم «ما ذنب أخــي؟»‪ ،‬إضافة إلى املجازر‬ ‫لـ ـغ ــة راش ـ ـ ـ ــد ش ـ ـ ــاز ف ـ ــي ه ـ ـ ــذا ال ـ ـك ـ ـتـ ــاب ت ـم ـت ــاز‬ ‫وعمق الضرر الذي لحق باملسلمني من قبل «حزب‬
‫ت ـم ـلــك حــري ـت ـهــا‪ ،‬ع ـلــى ت ـم ـلــك قـسـمــاتـهــا‬ ‫«ال ـك ـتــابــة ب ـيــديــن»‪ ،‬كـنــا إذن نـسـعــى عن‬ ‫التي طالت املسلمني في نيلي بآسام وباغالبور‪.‬‬ ‫بساستها وعذوبتها‪ ،‬إذ ُيحيل الحوارات العادية‬ ‫املــؤت ـمــر»‪ ،‬وي ـســرد الـقـصــص املــؤملــة ملــا ج ــرى خلف‬
‫وت ـط ـل ـع ـهــا ال ـح ــر ال ـ ــذي ال ي ــدي ــن بـشــيء‬ ‫طريق «الكتابة بيدين» لانفات من وطأة‬ ‫تثير ق ــراءة هــذه الـكـتــاب‪ ،‬الــذي هــو مــن الكتب‬ ‫إلى سرد قصصي مفعم بالخيال‪ ،‬مما يثير فضول‬ ‫الستار من تضليل تجاه املسلمني‪.‬‬
‫وال بــأحــد غـيــر ذات ــه‪ .‬قامتها فــي رقتها‬ ‫العمل وحــدنــا ولــو إلــى حــني‪ .‬نبحث عن‬ ‫القليلة جدًا التي تكشف األهوال التي يتعرض لها‬ ‫الـقــارئ ويشجعه على االنغماس فــي الـقــراءة دون‬ ‫ي ـس ـه ــب ش ـ ــاز ب ـش ـك ــل صـ ــريـ ــح ومـ ـب ــاش ــر فــي‬
‫ونعومتها الخفية ليست ملكًا ألحد وال‬ ‫خط انفات من أنفسنا ونجده في نهاية‬ ‫املسلمون فــي الهند‪ ،‬العديد مــن األسئلة الحارقة‬ ‫انـقـطــاع‪ .‬وه ــو يـبــرع فــي صـيــاغــة الـجـمــل بأسلوب‬ ‫الـ ـح ــدي ــث عـ ــن األوض ـ ـ ـ ـ ــاع خ ـ ــال ف ـ ـتـ ــرة ال ـ ـطـ ــوارئ‬
‫حتى لصاحب الـلــوحــة‪ ،‬ليست ملكًا إال‬ ‫املطاف في منطقة بني بني‪ ،‬أشبه بمنطقة‬ ‫وامل ـل ـحــة‪ ،‬ال ـتــي تـنـبــش فــي الـعـقــل وال ــوج ــدان‪ :‬ملــاذا‬ ‫يثير االهتمام ما يجعل قراءته تجربة ممتعة‪.‬‬ ‫واألح ـ ـ ــداث ال ـحــاس ـمــة ال ـت ــي ش ـك ـلــت ن ـق ــاط ت ـحــول‬
‫لذاتها ولكن من غير مباهاة وال ادعــاء‪،‬‬ ‫الــرســائــل ولـكــن مــن دون الـنـبــرة الــذاتـيــة‪،‬‬ ‫يبقى املسلمون في الهند‪ ،‬رغم معاناتهم من مجازر‬ ‫يغطي الكتاب قضايا عاملية ب ــارزة كالتدخل‬ ‫فــي عـقــود الثمانينات والتسعينات‪ ،‬متطرقًا إلى‬
‫بل ببساطة متخلصة من كل زيف ومن‬ ‫منطقة تسمح باللعب وال تـصــادر على‬ ‫واسعة النطاق‪ ،‬عاجزين عن اتخاذ موقف حاسم‬ ‫ال ـســوف ـيــاتــي ف ــي أف ـغ ــان ـس ـت ــان‪ ،‬وم ـس ــاع ــي ال ـســام‬ ‫سلوك القيادة العليا لـ«حزب املؤتمر» والحكومة‬
‫كل التباس»‪.‬‬ ‫النتائج أو هذا ما أتصور أننا سعينا له‪.‬‬ ‫بإعان «لن يتكرر ذلك أبدًا»؟‬ ‫العاملية‪ ،‬وتيار الصحوة اإلسامية‪ ،‬مقدمًا نقاشًا‬ ‫والـقـيــادات السياسية والدينية املسلمة املرتبطة‬

‫مسارات النظر النقدي الغربي ومناشئ السرد الشرقية‬


‫األوروب ـ ــي س ــار عـلــى الــاواق ـع ـيــة‪ ،‬ثم‬ ‫قويًا وواضحًا باتجاه تعميق الفكر‬ ‫األنجلوأميركية‪ ،‬بــدءًا مــن عــام ‪1998‬‬ ‫يقع في بابني يضمان سبعة فصول‪،‬‬ ‫فكر نـقــدي‪ ،‬وال ـهــدف هــو اإلف ــادة منه‬ ‫بغداد‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫أض ـ ــاف إل ـي ـهــا خ ـطــًا واق ـع ـي ــًا متسقًا‬ ‫النظري‪ ،‬فمناهج النقد األدبــي التي‬ ‫وفيه نشأ علم ســردي جديد يختلف‬ ‫إشكالية عــدم إق ــرار النقاد الغربيني‬ ‫فــي الـكـشــف واالس ـت ــدالل عـلــى مــا في‬
‫م ـ ـع ـ ـهـ ــا‪ ،‬وه ـ ـ ـ ــو م ـ ـ ــا عـ ــرف ـ ـتـ ــه أع ـ ـمـ ــال‬ ‫يمتد تاريخها إلى أكثر من قرن تظل‬ ‫من ناحية التعدد والتوازي والتداخل‬ ‫ب ـ ــوج ـ ــود تـ ـق ــالـ ـي ــد س ـ ــردي ـ ــة راسـ ـخ ــة‬ ‫السرد القديم من نظام‪ ،‬ومــا في هذا‬ ‫«ك ـيــف يـمـكــن لـكـتــابــة س ــردي ــة لم‬
‫الـقـصــاصــني األوروب ـي ــني فــي الحقبة‬ ‫بحاجة إلــى االبـتـكــار والـتـجــريــب في‬ ‫عن سابقه‪.‬‬ ‫وســابـقــة بــزمــن بـعـيــد‪ ،‬بــل عـنــدهــم أن‬ ‫الـنـظــام مــن تقاليد‪ .‬وت ــرى املــؤلـفــة أن‬ ‫يمض على التجريب في قالبها سوى‬
‫الكاسيكية‪ ،‬وج ــرب بعضهم البناء‬ ‫األبنية األدبـيــة بــوجــه ع ــام‪ ،‬واألبنية‬ ‫وم ــن املـفـكــريــن ال ــذي ــن تـنــاولـتـهــم‬ ‫ال ــروائ ــي األوروب ـ ــي ج ــرب فــي ال ـفــراغ‬ ‫تتبع هذه التقاليد هو الطريق لفهم‬ ‫وق ــت ق ـص ـيــر‪ ،‬وت ـص ـيــر ف ـج ــأة جنسًا‬
‫ً‬
‫ال ــواقـ ـع ــي ع ـل ــى ق ــاع ــدة ال ــاواق ـع ـي ــة‪،‬‬ ‫السردية بوجه خاص ومختلف‪.‬‬ ‫املــؤل ـفــة ب ــال ــدراس ــة األم ـي ــرك ــي ديـفـيــد‬ ‫أمورًا لم يسبقه السابقون إليها‪ .‬وهو‬ ‫الـكـيـفـيــات الـتــي بـهــا تـمــت أقـلـمــة تلك‬ ‫م ـس ـت ـقــا ل ــه أصـ ــول خ ــاص ــة وق ــواع ــد‬
‫األم ــر ال ــذي ســاعــد ف ــي االهـ ـت ــداء إلــى‬ ‫ويــؤشــر الـكـتــاب فــي بــابــه الثاني‬ ‫هـيــرمــان ال ــذي رس ــم خــريـطــة ســرديــة‬ ‫م ــا تــرفـضــه قــوان ــني اإلب ـ ــداع ونـظــريــة‬ ‫الـتـقــالـيــد ف ــي ال ـس ــرد األوروب ـ ـ ــي بعد‬ ‫مـ ـ ـح ـ ــددة؟!»‪ ،‬ب ـه ــذا ال ـت ـس ــاؤل يفتتح‬
‫أجناسية الرواية‪ ،‬لكن النهج الواقعي‬ ‫م ـ ـنـ ــاشـ ــئ ال ـ ـ ـسـ ـ ــرد ال ـ ـشـ ــرق ـ ـيـ ــة ودور‬ ‫تـ ـكـ ـش ــف عـ ـ ــن الـ ـ ـ ـف ـ ـ ــارق بـ ـ ــني ت ـط ــوي ــر‬ ‫املـحــاكــاة‪ ،‬فــالـســرد نـشــاط ذو حلقات‬ ‫أن تغلغلت فـيــه‪ ،‬ومــا طــرأ عليها من‬ ‫ك ـت ــاب «األق ـل ـم ــة ال ـس ــردي ــة مـخــابــرهــا‬
‫أخــذ ي ــزداد مقابل خفوت النهج غير‬ ‫الاواقعية فــي بناء النظام السردي‬ ‫الشكانيني وتـطــويــر الـنـقــاد الـجــدد‪.‬‬ ‫موصولة ال انقطاع فيها‪ ،‬وما مارسه‬ ‫تحول بعد ظهور جنس الــروايــة‪ ،‬ثم‬ ‫ّ‬ ‫الغربية ‪ -‬مناشئها الشرقية» للباحثة‬
‫الـ ــواق ـ ـعـ ــي‪ ،‬ف ـ ـصـ ــارت ال ــواقـ ـعـ ـي ــة هــي‬ ‫ال ـ ـقـ ــديـ ــم‪ .‬وم ـ ـ ــن اإلش ـ ـكـ ــال ـ ـيـ ــات ال ـت ــي‬ ‫فما من منهج تفسيري أو مدرسي في‬ ‫اإلنـســان فــي املــاضــي الغابر يمكن له‬ ‫ما قــام به منظرو السرد الــروائــي من‬ ‫ن ــادي ــة ه ـن ــاوي‪ ،‬ال ـص ــادر حــدي ـثــًا عن‬
‫األساس في تمثيل الواقع املوضوعي‬ ‫يناقشها‪ :‬أصول السرد من أين أتت؟‬ ‫السرد‪ ،‬وإنما هي حقول ذات صات‬ ‫أن يستعيده في الواقع الحاضر‪.‬‬ ‫تـفـسـيــرات‪ ،‬وم ــا قــدمــوه مــن مفاهيم‪،‬‬ ‫«مــؤسـســة أبـجــد للترجمة والـنـشــر»‪.‬‬
‫كتجارب إنسانية معيشة وتصورات‬ ‫ومــا طبيعتها؟ وهــل تكون الواقعية‬ ‫تـ ـتـ ـط ــور وتـ ـ ـت ـ ــداخ ـ ــل‪ .‬ول ـ ـقـ ــد ُج ـم ـعــت‬ ‫ومـ ـم ــا ت ـن ــاق ـش ــه د‪ .‬ه ـ ـنـ ــاوي فــي‬ ‫وج ـهــوا هــذا التجنيس توجيهًا‬ ‫بها ّ‬ ‫ويـسـتـكـمــل ال ـك ـتــاب ح ـل ـقــات م ـشــروع‬
‫جمالية عميقة أو متواضعة العمق‪.‬‬ ‫ه ـ ــي أص ـ ـ ــل ال ـ ـ ـسـ ـ ــرد؟ وم ـ ـ ــا ع ــاق ـت ـهــا‬ ‫ت ـلــك االش ـت ـغ ــاالت وااله ـت ـم ــام ــات في‬ ‫الـ ـب ــاب األول م ــن ال ـك ـت ــاب ت ــوص ــات‬ ‫نـقــديــًا خــاصــًا‪ ،‬ب ــدءًا مــن مطلع الـقــرن‬ ‫هناوي في األقلمة الذي بدأته بكتاب‬
‫وغ ـ ـ ــدت ال ــواقـ ـعـ ـي ــة هـ ــي ال ـن ـظ ــام‪،‬‬ ‫بــالــاواق ـع ـيــة؟ وك ـيــف أن الـحـكــاء في‬ ‫مــوســوعــة هــي األول ــى مــن نوعها في‬ ‫مـخــابــر األقـلـمــة الـســرديــة فــي الـغــرب‪،‬‬ ‫ال ـع ـش ــري ــن وان ـ ـت ـ ـهـ ـ ً‬
‫ـاء ع ـن ــد ال ـع ـقــديــن‬ ‫«أقلمة املرويات التراثية»‪ ،‬ثم «األقلمة‬
‫والـ ـنـ ـظ ــام هـ ــو ال ــواقـ ـعـ ـي ــة‪ ،‬وأن أك ـثــر‬ ‫العصور الغابرة قد أدرك ذلك بحدسه‬ ‫نظرية السرد‪ ،‬أطلق عليها «موسوعة‬ ‫فـتــرى أن عـلــم ال ـســرد الـبـنـيــوي قصر‬ ‫األولني من هذا القرن‪ .‬وهم يتوزعون‬ ‫السردية من العصور الوسطى حتى‬
‫الروايات واقعية هي أكثرها استقرارًا‬ ‫الفطري‪ ،‬على أساس أن العالم غريب‬ ‫روتلدج»‪.‬‬ ‫ف ــي مــوض ــوع ــات ــه وم ـن ــاه ــج أب ـحــاثــه‪،‬‬ ‫بني ثــاث فئات‪ :‬فئة منظري الرواية‬ ‫القرن التاسع عشر»‪.‬‬
‫فـ ــي نـ ـظ ــامـ ـه ــا‪ ،‬بـ ـي ــد أن الـ ـ ــروايـ ـ ــة فــي‬ ‫وغير مفهوم‪ ،‬واملنطق الوحيد لفهمه‬ ‫وتشير د‪ .‬هناوي إلى أن مسارات‬ ‫وص ــار هــدفــًا مل ـشــروع س ــردي جــديــد‪،‬‬ ‫وفئة منظري السردية وفئة منظري‬ ‫وج ـ ـهـ ــت املـ ــؤل ـ ـفـ ــة مـ ـسـ ـع ــاه ــا فــي‬
‫مرحلتها مــا بـعــد الـحــداثـيــة خلخلت‬ ‫هو أسطرته وتخريفه‪.‬‬ ‫أخ ــرى وال ـتــداخــل مـعـهــا‪ ،‬األم ــر الــذي ال ـن ـظــر ال ـن ـقــدي ال ـغــربــي ف ــي سعيها‬ ‫م ـع ــه ت ــوس ـع ــت ال ـن ـظ ــري ــة الـ ـس ــردي ــة‪.‬‬ ‫علم السرد‪.‬‬ ‫كتابها الجديد نحو تتبع ما أنتجته‬
‫هذا االستقرار فاستعادت الاواقعية‪.‬‬ ‫ومـ ـم ــا ت ـ ـ ــراه امل ــؤلـ ـف ــة أن الـ ـس ــرد‬ ‫س ـمــح ب ـت ـطــويــر م ـن ـظ ــورات امل ــدرس ــة إل ـ ــى ت ـط ــوي ــر آف ــاقـ ـه ــا ت ـش ـه ــد ن ــزوع ــًا‬ ‫واتجهت إلى التعامل مع تخصصات‬ ‫وتـطــرح املؤلفة فــي كتابها الــذي‬ ‫مخابر ال ــدرس ال ـســردي العاملية من‬
‫‪TRAVEL‬‬
‫سفر وسياحة‬
‫‪20‬‬
‫اخلميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫‪ % 95‬من سكانها مسلمون‪ ...‬وميزتها الهدوء والطبيعة العذراء‬

‫«كوه ياو ييه»‪ ...‬جارة بوكيت وجميلة الجزر التايلندية‬

‫جمال وهدوء وطبيعة خالبة (شاترستوك)‬

‫والعناية بالبشرة‪ ،‬ففي تايلند تتوفر األماكن‬ ‫ستكون طازجة‪ ،‬كما يعد مطعم «باكارانغ»‬ ‫خــالل الرحلة في محل لبيع التذكارت يقدم‬ ‫كوه ياو ييه (تايلند)‪ :‬جوسلين إيليا‬
‫الـخــاصــة بالتدليك أو املـســاج فــي كــل مكان‪،‬‬ ‫م ــن ال ـع ـن ــاوي ــن الـ ـجـ ـي ــدة‪ ،‬وه ـ ــو مـتـخـصــص‬ ‫أي ـضــًا فــرصــة تـعـلــم ال ــرس ــم عـلــى ي ــد رســامــة‬
‫حتى عند بوابات اإلقالع في املطارات‪ ،‬فخالل‬ ‫بــاملـطـبــخ الـتــايـلـنــدي (م ــأك ــوالت آسـيــويــة مع‬ ‫متمرسة‪ ،‬هــذا النشاط رائــع ألنــه سهل وفي‬ ‫تعد جزيرة بوكيت من أشهر‪ ،‬إن لم تكن‬
‫زيــارتــك ال بــد أن تـقــوم بحجز جلسة تدليك‬ ‫بهارات حريفة بعض الشيء)‪.‬‬ ‫الوقت نفسه مريح لألعصاب‪ ،‬فبينما تقوم‬ ‫أشهر جــزر تايلند‪ ،‬فهي أكثر األمــاكــن التي‬
‫على يــد اختصاصيني يـقــومــون باستخدام‬ ‫وإذا ك ــان ــت إق ــام ـت ــك ف ــي أن ــانـ ـت ــارا‪ ،‬فــإن‬ ‫بتلوين الــرســم املـخـطــط مسبقًا عـلــى قطعة‬ ‫ي ــزوره ــا ال ـس ـيــاح‪ ،‬ملــا تــزخــر بــه مــن شــواطــئ‬
‫األحجار واملناشف الساخنة مع الزيت لتدليك‬
‫الجسم‪ ،‬كما تتوفر خدمات شهيرة أخرى مثل‬
‫املـنـتـجــع ي ـق ــدم ف ــرص ــة ت ـن ــاول ال ـع ـشــاء على‬
‫الشاطئ مع تصميم الئحة طعام خاصة بك‬ ‫الترجمة الحرفية‬ ‫القماش الخاصة بك‪ ،‬تتمتع بأجمل املناظر‬
‫الـطـبـيـعـيــة امل ـح ـي ـطــة ب ـه ــذا املـ ـك ــان الـبـسـيــط‬
‫وم ـط ــاع ــم وم ـ ـقـ ــاه‪ ،‬ف ـه ــي ص ــاخ ـب ــة ومـكـتـظــة‬
‫وج ـم ـي ـل ــة‪ ،‬ول ـك ـن ـهــا ل ــم ت ـع ــد ت ــرض ــي جـمـيــع‬
‫تدليك الرجلني أو ‪ Reflexology‬وهــذا النوع‬
‫مــن الـتــدلـيــك مفيد ج ـدًا‪ ،‬ألن الــرجــل تحتوي‬
‫يقوم بتنفيذها الطاهي الخاص بالتنسيق‬
‫مع املساعد الشخصي‪ ،‬ومهمته تلبية طلباتك‬ ‫لـ«كوه ياو ييه» هي‪:‬‬ ‫وتنتهي الرحلة فــي غــداء بمطعم «بــان‬
‫والجميل‪.‬‬ ‫األذواق ألن ـهــا أص ـب ـحــت مــزدح ـمــة جـ ـدًا وال‬
‫تــروق لكل السياح‪ .‬واليوم نــرى جزيرة «كو‬

‫«جزيرة كبيرة طويلة»‬


‫على نقاط متصلة بأعضاء حيوية بالجسم‪.‬‬ ‫طوال فترة إقامتك‪ ،‬ويطلق على هذه الخدمة‬ ‫ريــم نــام» ‪ ،Baan Rim Nam‬هــذا املطعم فريد‬ ‫ي ــاو يـيــه» ‪ Koh Yao Yai‬امل ـج ــاورة لبوكيت‬
‫إضافة إلــى أنــواع أخــرى من العالجات التي‬ ‫«داينينغ باي ديزاين»‪.‬‬ ‫من نوعه لعدة أسباب؛ على رأسها أن املطاعم‬ ‫تتصدر أجندة السياح الباحثني عن الهدوء‬
‫تعنى بتشخيص األمراض عن طريق الرنني‪.‬‬ ‫أمــا إذا كنت تبحث عــن عـنــوان تقليدي‬ ‫ليست كثيرة في الجزيرة‪ ،‬والسبب اآلخر هو‬ ‫والسكون واكتشاف الطبيعة العذراء والتمتع‬
‫رحالت بحرية‬ ‫فننصحك بمطعم «بان ريم نان»‪ .‬عندما تصل‬
‫إليه يتوجب عليك خلع حذائك واملشي على‬
‫تقع على بحر أندامان‪،‬‬ ‫أن املطعم مبني من الخشب فوق املاء مباشرة‬
‫ويقدم املأكوالت التايلندية‪ ،‬مثل «الباد تاي»‬
‫بالشواطئ الرملية البيضاء في خصوصية‬
‫تامة‪ ،‬واإلقامة في منتجعات راقية مطلة على‬
‫ت ـن ـظــم امل ـن ـت ـج ـعــات وم ـك ــات ــب سـيــاحـيــة‬
‫خاصة رحــالت بحرية تأخذك في رحلة إلى‬
‫أرضـيـتــه الخشبية والـجـلــوس عـلــى كــراســي‬
‫مــن الخشب املعتق مــع إطــاللــة ســاحــرة على‬ ‫تصل إليها عن طريق‬ ‫واألرز مع البيض والخضار واألسماك على‬
‫الـطــريـقــة الـتــايـلـنــديــة‪ ،‬ويـعــد ه ــذا املـطـعــم من‬
‫أجمل املناظر الطبيعية‪.‬‬
‫ال ـت ــرج ـم ــة ال ـح ــرف ـي ــة ل ـ ــ«كـ ــوه يـ ــاو ي ـيــه»‬
‫أجمل الشواطئ‪ ،‬ومن أجملها ‪ ،Son Bay‬ومن‬
‫الضروري الذهاب في الصباح أو فترة ما قبل‬
‫البحر مباشرة‪ ،‬ويقدم املأكوالت التايلندية‬
‫التقليدية‪ ،‬مثل األسـمــاك واألرز مــن دون أن‬ ‫قارب تستقله‬ ‫أشـهــر عـنــاويــن األك ــل فــي الـجــزيــرة والحجز‬
‫املسبق فيه ضروري‪.‬‬
‫هــي‪« :‬جــزيــرة كبيرة طويلة» تقع على بحر‬
‫أندامان‪ ،‬تصل إليها عن طريق القارب الذي‬

‫من بوكيت‬
‫الظهر حتى تتمكن من السباحة بسبب املد‬ ‫نـنـســى ج ــوز ال ـه ـنــد الـ ــذي يــدخــل ف ــي معظم‬ ‫ال ـف ـن ــادق وامل ـن ـت ـج ـعــات ف ــي ال ـج ــزي ــرة ال‬ ‫تستقله من بوكيت التي تضم مطارًا دوليًا‪،‬‬
‫والجزر‪ ،‬وهذا الشاطئ جميل ألنه هادئ جدًا‪،‬‬ ‫األطباق الحلوة‪ ،‬وأشهرها األرز مع املانغو‬ ‫تزال قليلة نوعا مًا‪ ،‬إنما إذا كنت تبحث عن‬ ‫تـسـتـغــرق الــرحـلــة الـبـحــريــة ‪ 30‬دقـيـقــة فقط‪،‬‬
‫كما يعد شــاطــئ ‪ Laem Haad‬مــن الشواطئ‬ ‫وصلصلة جوز الهند‪.‬‬ ‫عنوان لإلقامة التايلندية التقليدية فال بد‬ ‫تصل بعدها إلى مرفأ املنتجع الذي تختاره‪،‬‬
‫الرائعة أيضًا ألنــه يمتد على مسافة طويلة‬ ‫أهم النشاطات‬ ‫من اختيار عالمة «أنانتارا» ألنها تايلندية‪،‬‬ ‫يستقبلك العاملون والراقصات التايلنديات‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أرز مع المانغو وصلصة جوز الهند أشهر أنواع الحلوى التايلندية‬ ‫ويتمتع برمال بيضاء ناعمة جدًا‪.‬‬ ‫تـعــد «ك ــوه يــاو يـيــه» مــن الـ ُـجــزر النامية‬ ‫وافتتح منتجع «أنــانـتــارا كــوه يــاو ييه» في‬ ‫بــزي ـهــن ال ـت ـقـل ـيــدي ب ــال ــزه ــور وع ـص ـيــر جــوز‬
‫ومن املمكن زيارة جزر مجاورة عن طريق‬ ‫السياح‪ ،‬ما يعني‬ ‫ّالتي يقصدها عدد قليل من ّ‬ ‫أغـسـطــس (آب) امل ــاض ــي‪ .‬م ـيــزة املـنـتـجــع أنــه‬ ‫الهند واملناشف املعطرة الباردة التي ستكون‬
‫(الشرق األوسط)‬
‫استئجار مراكب تتوقف في محطات عديدة‬ ‫أن ـه ــا تـخـبــئ رح ــالت آس ــرة ل ـعــشــاق الـطـعــام‬ ‫يناسب األزواج والعائالت ألنه يقدم نشاطات‬ ‫رفيقتك طوال فترة إقامتك في الجزيرة‪.‬‬
‫من بينها جزيرة ‪ Phang - Nga‬املعروفة باسم‬ ‫والطبيعة واليوغا والحياة البحرية‪ .‬يستطيع‬ ‫خاصة بالصغار والكبار ويضم برك سباحة‬ ‫تعد هذه الجزيرة محافظة جدًا باملقارنة‬
‫جزيرة «جيمس بوند» (موقع تصوير أحد‬ ‫الضيوف االختيار من بني مختلف الرحالت‬ ‫تناسب الجميع مع ألعاب مائية مخصصة‬ ‫مع بوكيت وغيرها من الجزر‪ ،‬فغالبية سكانها‬
‫أف ــالم العميل الشهير بــونــد) بــاإلضــافــة إلى‬ ‫االسـتـكـشــافـيــة‪ ،‬ب ــدءًا مــن ال ـجــوالت عـلــى منت‬ ‫الرحالت إلى الجزر تعني عادة أن الزائر‬ ‫ل ـل ـص ـغ ــار فـ ــي واح ـ ـ ــدة م ـن ـه ــا‪ ،‬وفـ ـي ــه أي ـضــًا‬ ‫(‪ 95‬ف ــي امل ــائ ــة) م ــن امل ـس ـل ـمــني‪ ،‬وت ـجــد فيها‬
‫شاطئ ‪ Loh Pared‬و‪ ،Ao Muong Chan‬ومن‬ ‫املزودة بمقعد جانبي‬ ‫الدراجات الكالسيكية ّ‬ ‫ســوف يمضي وقـتــًا أكـثــر فــي مـكــان إقامته‪،‬‬ ‫ثــالثــة مـطــاعــم‪ ،‬واح ــد مـنـهــا تــايــالنــدي يقدم‬ ‫مسجدًا‪ ،‬يتنقل أهلها على الدراجات النارية‬
‫ً‬
‫املحطات الجميلة أيضًا جزيرة القرود‪.‬‬ ‫وصــوال إلى زيــارة مزرعة للمطاط‪ ،‬واختبار‬ ‫ألن معظم النشاطات تنطلق من املنتجع‪ ،‬لذا‬ ‫األطـبــاق التقليدية الشهيرة‪ ،‬وآخــر أوروبــي‬ ‫بمن فيهم النساء الالتي يعملن في الحقول‬
‫ومــن النشاطات املـمـيــزة‪ ،‬رحــالت مائية‬ ‫الـصـنــاعــات املحلية‪ ،‬واملـشــاركــة فــي صفوف‬ ‫يفضل كثيرون اإلقامة في منتجعات راقية‬ ‫يقدم الباستا والبيتزا وغيرها من األطباق‬ ‫وغابات أشجار املطاط املنتشرة بشكل كبير‬
‫ّ‬
‫على منت الـقــارب تنطلق بعد الظهر وتبحر‬ ‫تعلم ابتكار نقشات التاي داي‪ ،‬واستكشاف‬ ‫تقدم خدمات عديدة‪ .‬ففي أنانتارا كوه ياو‬ ‫األوروبية‪ ،‬ومطعم متخصص بالسوشي مع‬ ‫في الجزيرة‪ .‬يشار إلى أن الديانة السائدة في‬
‫ّ‬
‫بك ملشاهدة غروب الشمس‪ ،‬وتقوم املنتجعات‬ ‫الـ ـج ــزي ــرة‪ ،‬وت ـس ــل ــق الـ ـج ـب ــال واالس ـت ـم ـت ــاع‬ ‫ييه توجد ثماني وحدات سكنية يطلق عليها‬ ‫جلسات خارجية مطلة على البحر‪.‬‬ ‫تايلند هي البوذية ونسبتها تزيد على ‪92‬‬
‫ب ـت ـن ـظ ـي ـم ـهــا فـ ــي م ـج ـم ــوع ــات ص ـغ ـي ــرة مــن‬ ‫ب ــري ــاض ــة ّالـ ـغ ــوص أو ال ـس ـك ــوب ــا داي ـف ـي ـنــغ‪.‬‬ ‫اسم «‪ »Penthouse‬وميزتها أنها واسعة جدًا‬ ‫يتربع منتجع وفلل «أنــانـتــارا كــوه ياو‬ ‫ّ‬ ‫في املائة‪ ،‬تليها الديانة اإلسالمية (‪ 5.4‬في‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضيوف ويـقــدمــون لهم املــأكــوالت الخفيفة‬ ‫كـمــا يـتـســنــى لـلـمـتـنــزهــني ات ـبــاع امل ـســار غير‬ ‫وتـضــم مسبحًا خــاصــًا عـلــى سـطــح الجناح‬ ‫ي ــاي» عـلــى أرض تـبـلــغ مساحتها ‪ 27‬فــدانــًا‬ ‫املائة) واملسيحية تعد أقلية ونسبتها (‪1.2‬‬
‫ُ‬
‫عـلــى أنـغــام املــوسـيـقــى‪ ،‬وفــي الخلفية أجمل‬ ‫املألوف لبلوغ جزيرة «هونغ» الهادئة؛ حيث‬ ‫ال ــواق ــع ف ــي ال ـطــابــق األخ ـي ــر م ــن أح ــد أبـنـيــة‬ ‫كانت تستخدم لــزراعــة أشـجــار جــوز الهند‪،‬‬ ‫في املائة)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫منظر لوداع الشمس‪.‬‬ ‫يضم بحيرة شاطئية‬ ‫ينتظرهم خليج آســر‬ ‫املنتجع‪ ،‬واإلطــاللــة على الـشــاطــئ واملناظر‬ ‫وتـحـيــط بـهــا تــلــة مــرصــوفــة بــاألش ـجــار إلــى‬ ‫أفضل طريقة للتجول في الجزيرة هي‬
‫نقية‪ ،‬وتناديهم قوارب الكاياك ليجدفوا على‬ ‫الطبيعية من شرفة هذا الجناح غير عادية‪،‬‬ ‫تزينه األحـجــار الجيرية‬ ‫جانب خليج باهر ّ‬ ‫الدراجة النارية‪ ،‬فتجد فيها السيارات ولكن‬
‫قبل السفر‬ ‫طول القنوات املرصوفة بأشجار القرم فيما‬ ‫يمكنك رؤيــة جــزيــرة كــاروبــي التي تبعد ‪20‬‬ ‫التي يسكنها عدد هائل من الطيور‪ .‬يمتد هذا‬ ‫بنسبة ضئيلة‪ ،‬السياح يتنقلون بدراجاتهم‬
‫ّ‬
‫أف ـضــل وق ــت للسفر إل ــى تــايـلـنــد هــو ما‬ ‫تحلق فوقهم طيور أبو قرن‪ ،‬أو تنطلق بهم‬ ‫دقيقة منها من شرفتك الخاصة‪ ،‬كما يمكنك‬ ‫املنتجع الفاخر الجديد على مسافة كيلومتر‬ ‫التي يستأجرونها من مكاتب عديدة تجدها‬
‫بني شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وأبريل‬ ‫رحلة بحرية على منت قارب طويل إلى ضفة‬ ‫أن تشاهد أجمل منظر لشروق الشمس من‬ ‫واح ــد مــن شــاطــئ تفترشه الــرمــال الذهبية‪.‬‬ ‫منتشرة في كل مكان‪ ،‬وإذا كنت ال ترغب في‬
‫ّ‬
‫(نيسان)‪ ،‬كما يفضل أخذ مبلغ من املال لشراء‬ ‫رملية طبيعية لالستمتاع بعشاء استثنائي‬ ‫وراء الصخرة العمالقة مقابل املنتجع‪.‬‬ ‫ويضم ‪ 148‬جناحًا وفيال وبنتهاوس‪ ،‬كلها‬ ‫ق ـيــادة ال ــدراج ــة بـنـفـســك‪ ،‬فــالـطــريـقــة األفـضــل‬
‫ال ـتــذكــارات واألش ـغــال الـيــدويــة الـتــي تشتهر‬ ‫على ضوء الشموع‪ .‬كما تشمل األنشطة في‬ ‫مـصـمـمــة بــأس ـلــوب كــالسـيـكــي م ــع مل ـســة من‬ ‫الكتشاف الجزيرة هي من خالل حجز نصف‬
‫بها تايلند‪ ،‬وأكـثــر كلمتني ستسمعهما في‬
‫ّ‬
‫هــذه الــوجـهــة صـفــوف الـيــوغــا والـتــزلــج على‬ ‫أين تأكل؟‬ ‫التراث التايلندي لتعكس ثراء الثقافة املحلية‬ ‫يوم على منت دراجــة نارية مع سائق‪ ،‬يطلق‬
‫تــاي ـل ـنــد وس ـت ـجــد ن ـف ـســك ت ــردده ـم ــا يــوم ـيــًا‪،‬‬ ‫املـيــاه‪ ،‬وخــوض الـجــوالت الجبلية على منت‬ ‫م ــن أهـ ــم امل ـط ــاع ــم ف ــي ال ـج ــزي ــرة مـطـعــم‬ ‫في أبهى حلة‪ .‬ويستطيع األزواج االستمتاع‬ ‫عليها اسم ‪ Side Car‬وهي عبارة عن دراجة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫هـمــا‪« :‬س ــاوادي كــا» وتعني مرحبًا‪ ،‬و«كــاب‬ ‫الدراجات الهوائية واالستمتاع بالتنزه بني‬ ‫«ذا بـيـتــش» ال ــذي يـقــدم امل ــأك ــوالت البحرية‬ ‫بأجواء الفخامة والخصوصية التي توفرها‬ ‫نارية يقودها دليل سياحي بجانبها مقعد‬
‫َ‬
‫كــون كــا» وتعني شكرًا‪ ،‬وتجدر اإلشــارة إلى‬ ‫أحضان الطبيعة وغيرها‪.‬‬ ‫الطازجة من قائمة األسماك التي يتم صيدها‬ ‫الفلل املؤلفة من غرفة أو غرفتي نوم بجانب‬ ‫يجلس فيه السائح‪ ،‬تبدأ الرحلة في الصباح‬
‫أن التايلنديني‪ ،‬ال سيما العاملني في قطاع‬ ‫يوميًا‪ ،‬ففي كــل مساء وتحت سماء مزدانة‬ ‫الشاطئ‪ ،‬وتـقـ ّـدم خدمة املساعد الشخصي‪،‬‬ ‫الباكر للتمتع بمنظر شروق الشمس وبعدها‬
‫الضيافة‪ ،‬يتقنون فن استقبال الضيف وإلقاء‬ ‫المركز الصحي‬ ‫ً‬
‫بالنجوم املضيئة تــرى أسـطــوال مــن مراكب‬ ‫بــاإلضــافــة إلــى إمكانية اسـتـخــدام الــدراجــات‬ ‫تــذهــب فــي الــرحـلــة إلــى الـشــواطــئ والـغــابــات‬
‫رحلة استكشافية على دراجة نارية مع دليل (الشرق األوسط)‬ ‫مــن أكـثــر مــا تشتهر بــه تايلند التدليك التحية عليه بطريقة مهذبة جدًا‪.‬‬ ‫صيادي السمك الصغيرة فتضمن أن األسماك‬ ‫الهوائية‪.‬‬ ‫وتتعرف أهم ما تزخر به الجزيرة‪ ،‬وتتوقف‬

‫شواطئ رملية رائعة (شاترستوك)‬ ‫جناح مطل على أجمل المناظر الطبيعية (الشرق األوسط)‬
‫رمضانيات‬
‫‪RAMADAN‬‬

‫‪21‬‬
‫اخلميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫«مسار بدر»‪ ...‬رحلة بين التاريخ والثقافة على خطى النبي الكريم‬
‫الرياض‪ :‬عمر البدوي‬
‫مسار تاريخي يقتفي أثــر النبي‬
‫فــي واح ــدة مــن رحــاتــه داخ ــل املدينة‬
‫امل ـ ـنـ ــورة‪ ،‬أض ـح ــى اآلن م ـ ــزارًا مـتــاحــا‬
‫ّ‬
‫ونافذة تطل عبرها على تاريخ بواكير‬
‫اإلســام حيث بــدأت الحكاية‪ ،‬وبنيت‬
‫هذه القصة لبنة تلو أخرى على ثرى‬

‫تنطلق الجولة التاريخية‬ ‫مــدي ـنــة ال ــرس ــول ال ـكــريــم –ص ـلــى الـلــه‬
‫عليه وسـلــم‪ -‬فــي مسار مليء باآلثار‬

‫الثرية من ميدان الملك‬


‫الثمينة‪ ،‬وجولة تاريخية رصينة‪.‬‬
‫وفي رمضان من هذا العام‪ ،‬أطلق‬
‫األمير سلمان بن سلطان أمير منطقة‬
‫عبد العزيز في المدينة‬ ‫املــدي ـنــة امل ـن ــورة أول ــى رح ــات املـســار‬
‫بـمـشــاركــة ض ـيــوف م ــن مـخـتـلــف دول‬

‫المنورة إلى منطقة بدر‬ ‫الـعــالــم‪ ،‬اقتفوا أثــر الــرســول‪ ،‬وتـحــروا‬


‫رؤي ـ ـ ـ ــة وتـ ـتـ ـب ــع وت ـ ــأم ـ ــل ال ـت ـف ــاص ـي ــل‬

‫التاريخية‪ ،‬عبر مسار‬


‫الـجـغــرافـيــة لـلـمـكــان‪ ،‬وك ــاب ــدوا مشاق‬
‫الطريق‪ ،‬ومعاناة العبور إلــى مرافئ‬
‫السكينة النفسية وطمأنينة اإليمان‪،‬‬
‫يتضمن ‪ 40‬موقع ًا ومعلم ًا‬ ‫في تجربة فريدة تعيد إحياء املسار‬
‫ال ـع ــري ــق ب ــن امل ــدي ـن ــة املـ ـن ــورة وبـ ــدر‪،‬‬
‫تاريخي ًا مرتبطة كلها‬ ‫واستكشاف جمال املسارات التي سار‬
‫عليها النبي الكريم‪ ،‬تجمع بن اإلرث‬

‫المسارات تجمع بين اإلرث الديني والثقافي (روح المدينة)‬


‫بقصة بدر‬ ‫الــدي ـنــي وال ـث ـقــافــي‪ ،‬وص ـم ـمــت ل ـهــواة‬
‫ّ‬
‫الغني‪.‬‬ ‫املغامرات ومتتبعي التراث‬
‫وت ـن ـط ـل ــق الـ ـج ــول ــة ال ـت ــاري ـخ ـي ــة‬
‫ال ـثــريــة م ــن م ـي ــدان امل ـلــك عـبــد الـعــزيــز‬
‫خـيــف ال ـحــزامــي مــن وادي ال ـص ـفــراء‪،‬‬ ‫م ـنــح اس ـم ــه م ــن اس ـت ـع ـمــال املـسـلـمــن‬ ‫ف ــي املــدي ـنــة امل ـن ــورة إل ــى مـنـطـقــة بــدر‬
‫وفــي الـيــوم الــرابــع توقفت الرحلة في‬ ‫ل ـع ــري ــش ال ـن ـخ ــل‪ ،‬ل ـي ـس ـت ـظ ـلــوا ب ــه مــن‬ ‫ال ـتــاري ـخ ـيــة‪ ،‬عـبــر م ـســار يـتـضـمــن ‪40‬‬
‫وادي ذفران‪ ،‬ووصلت مع ختام اليوم‬ ‫ح ــرارة الـشـمــس‪ ،‬كـمــا أنــه مـكــان صلى‬ ‫م ــوق ـع ــا وم ـع ـل ـمــا ت ــاري ـخ ـي ــا مــرتـبـطــة‬
‫ويعنى‬ ‫إل ــى منطقة ب ــدر الـتــاريـخـيــة‪ُ .‬‬ ‫فيه الرسول ‪-‬صلى الله عليه وسلم‪،-‬‬ ‫كلها بقصة ب ــدر واألم ـي ــال الحجرية‬
‫م ـســار ب ــدر م ــن خ ــال ال ــرح ــات الـتــي‬ ‫ومقبرة لشهداء املعركة‪.‬‬ ‫املـ ــوجـ ــودة‪ ،‬ب ــاإلض ــاف ــة إل ــى أك ـث ــر من‬
‫ب ــدأ إطــاقـهــا بتوثيق مـعــالــم السيرة‬ ‫‪ 25‬قرية وتجمعا سكنيا على امتداد‬
‫النبوية‪ ،‬ويعكس األهمية التاريخية‬ ‫أولى رحالت المسار بمشاركة دولية‬ ‫الجمال ومشاركة أكثر من ‪ 25‬رحا ًال (روح المدينة)‬
‫استغرقت أولى رحالت مسار بدر قرابة ‪ 4‬أيام سير ًا على األقدام وباستخدام ِ‬ ‫‪ 175‬كيلومترًا‪ ،‬يكتشف املشارك فيها‬
‫التي تتمتع بها منطقة املدينة املنورة‪،‬‬ ‫ع ـمــق ال ـت ــاري ــخ‪ ،‬وأط ـ ــال امل ـك ــان ال ــذي‬
‫ويسهم في تحقيق األثــر القتصادي‬ ‫واخ ـت ـت ـمــت ف ــي رم ـض ــان م ــن هــذا‬ ‫على ثراها املشاعر التي مألت أجواء‬ ‫وأح ــواض النخيل تمر عبرها قنوات‬ ‫بدر‪ ،‬ليكتشف املشاركون عمق التاريخ‬ ‫وهو يرعى شؤون املواطنن وضيوف‬ ‫ذرعـ ـ ــه الـ ــرسـ ــول ف ــي رح ـل ـت ــه‪ ،‬وم ـك ــان‬
‫ّ‬
‫والتنموي املـسـتــدام‪ ،‬فــي حــن تعتزم‬ ‫ال ـ ـعـ ــام أول ـ ـ ــى رح ـ ـ ــات «م ـ ـسـ ــار بـ ــدر»‬ ‫امل ـعــركــة حـتــى لـحـظــة ان ـت ـصــار جيش‬ ‫العيون وسواقيها التي تنعم بمياهها‬ ‫عند شرف روحاء‪ ،‬وفيها صلى النبي‬ ‫ال ــرح ـم ــن‪ ،‬ويـتـتـبــع أح ــوال ـه ــم‪ ،‬ق ـبــل أن‬ ‫مباته‪ ،‬ومشارف وصوله حيث موقع‬
‫ال ـه ـي ـئ ــة ط ـ ــرح ف ــرص ــة املـ ـش ــارك ــة فــي‬ ‫ال ـت ــي اس ـت ـغــرقــت ن ـحــو ‪ 4‬أي ـ ــام سـيـرًا‬ ‫النبي محمد ‪-‬عليه الصاة والسام‪.‬‬ ‫الـعــذبــة الــوفـيــرة‪ .‬وتمتد املـسـيــرة إلى‬ ‫‪-‬عـلـيــه ال ـصــاة وال ـس ــام‪ -‬وب ــات ليلته‬ ‫تتجه إلــى أول ــى املـحـطــات بــن سفوح‬ ‫الـغــزوة التي انطبع أثــرهــا فــي تاريخ‬
‫رح ـ ــات «مـ ـس ــار ب ـ ــدر» خـ ــال ال ـف ـتــرة‬ ‫عـلــى األقـ ـ ــدام‪ ،‬وبــاس ـت ـخــدام الـ ِـج ـمــال‪،‬‬ ‫وت ـض ــم مــدي ـنــة ب ــدر م ــواق ــع إســامـيــة‬ ‫وادي ذف ـ ـ ــران ح ـي ــث بـ ــات ف ـي ــه الـنـبــي‬ ‫أث ـن ــاء رحـلـتــه إل ــى ب ــدر‪ ،‬وق ــد ارتـبـطــت‬ ‫وادي م ـلــل‪ ،‬وه ــو أح ــد أودي ـ ــة املــديـنــة‬ ‫املسلمن‪ ،‬وبقيت تفاصيلها شاهدة‬
‫ً‬
‫امل ـق ـب ـلــة ع ـبــر م ـن ـصــة «روح املــدي ـنــة»‬ ‫ومـ ـش ــارك ــة أكـ ـث ــر مـ ــن ‪ 25‬رحـ ـ ـ ــال مــن‬ ‫مـهـمــة ارت ـب ـطــت ب ــال ـغ ــزوة‪ ،‬م ــن بينها‬ ‫‪-‬عليه الصاة والسام‪ -‬قبل آخر ليلة‬ ‫تاريخيا بكثير مــن األحـ ــداث‪ ،‬وكانت‬ ‫امل ـ ـنـ ــورة‪ ،‬واملـ ـك ــان ال ـ ــذي اسـ ـت ــراح فيه‬ ‫على صدق اإليمان‪ ،‬والتوكل‪ ،‬والصبر‬
‫بالشراكة مع القطاعن الخاص وغير‬ ‫ال ـس ـع ــودي ــة‪ ،‬وأم ـي ــرك ــا‪ ،‬وبــري ـطــان ـيــا‪،‬‬ ‫الـعــدوة الــدنـيــا‪ ،‬وهــي جبل رمـلــي نزل‬ ‫مــن وصــولــه إلــى مــوقــع ال ـغــزوة‪ ،‬وفيه‬ ‫م ـح ـطــة ت ــاري ـخ ـي ــة ل ـل ـق ــواف ــل ف ــي عـهــد‬ ‫ال ـن ـب ــي وه ـ ــو م ـت ـج ــه فـ ــي ط ــري ـق ــه إل ــى‬ ‫لنيل املراد‪.‬‬
‫الربحي‪ ،‬وذلك ضمن مشاريع تأهيل‬ ‫وك ـ ـ ـ ـ ـنـ ـ ـ ـ ــدا‪ ،‬وأملـ ـ ـ ــان ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ــا‪ ،‬وم ـ ــال ـ ـي ـ ــزي ـ ــا‪،‬‬ ‫به الرسول ‪-‬عليه الصاة والسام‪ -‬في‬ ‫ح ـفــرت بـئــر ف ــي مــوضــع ص ــاة النبي‬ ‫النبوة‪ ،‬وبها بئر مشهورة باسمها‪.‬‬ ‫امل ـ ـعـ ــركـ ــة‪ ،‬واكـ ـتـ ـس ــب مـ ـل ــل اس ـ ـمـ ــه مــن‬
‫ّ‬
‫وت ـف ـع ـيــل م ــواق ــع ال ـت ــاري ــخ اإلس ــام ــي‬ ‫وإنـ ــدون ـ ـي ـ ـس ـ ـيـ ــا‪ ،‬وع ـ ـ ـ ــدد م ـ ــن ال ـ ـ ــدول‬ ‫بــدايــة األم ــر‪ ،‬ويبعد كيلومترا واحــدا‬ ‫‪-‬عليه الـصــاة وال ـســام‪ -‬أثـنــاء ذهابه‬ ‫ويواصل املسار طريقه إلى خيف‬ ‫طبيعته‪ ،‬حيث تقل فيه الرمال‪ ،‬ويكثر‬ ‫مسار زاخر بالمالحم والقصص‬
‫والــوجـهــات اإلثــرائـيــة التي تسهم في‬ ‫العربية‪ ،‬حيث توقفت الرحلة في أول‬ ‫شمال غربي بــدر‪ ،‬وال ـعــدوة القصوى‬ ‫إلى املعركة‪ ،‬حيث تنتهي الرحلة عند‬ ‫الحزامي‪ ،‬وهي قرية في وادي الصفراء‬ ‫الحصى والصخور‪ ،‬ولهذا كانت اإلبل‬
‫إثراء التجربة الدينية والثقافية لزوار‬ ‫أيامها بوادي ملل‪ ،‬في حن كان املبيت‬ ‫ت ـب ـعــد ن ـحــو ‪ 3‬ك ـي ـلــوم ـتــرات ع ــن ب ــدر‪،‬‬ ‫موقع غــزوة بــدر التي شهدت أرضها‬ ‫ش ـهــدت أطــال ـهــا مـ ــرور ال ـن ـبــي ‪-‬عـلـيــه‬ ‫تبدأ الرحلة مــن مـيــدان امللك عبد تجلس في الــوادي وتتململ أي تميل‬
‫املــدي ـنــة امل ـن ــورة وق ــاص ــدي املــديـنـتــن‬ ‫ثاني أيــام الرحلة عند بئر الــروحــاء‪،‬‬ ‫وتشير إلى الجبل الذي اتخذه األعداء‬ ‫أول ـ ـ ــى م ـ ـعـ ــارك امل ـس ـل ـم ــن فـ ــي ال ـس ـنــة‬ ‫الـ ـص ــاة وال ـ ـسـ ــام‪ -‬وهـ ــو ف ــي طــريـقــه‬ ‫ال ـع ــزي ــز ف ــي امل ــدي ـن ــة املـ ـن ــورة ال ـشــاهــد ف ــي وض ـع ـيــة جـلــوسـهــا م ــن ج ـهــة إلــى‬
‫ً‬
‫املقدستن‪.‬‬ ‫وفــي الـيــوم الـثــالــث وقـفــت الــرحـلــة في‬ ‫م ـنــزل ل ـهــم‪ ،‬ومـسـجــد ال ـعــريــش‪ ،‬الــذي‬ ‫الـثــانـيــة لـلـهـجــرة‪ ،‬ويستحضر الــزائــر‬ ‫إل ــى ب ــدر‪ ،‬وه ــي مـجـمــوعــة مــن امل ــزارع‬ ‫ع ـلــى سـلـسـلــة زي ـ ــارات امل ـل ــك املــؤســس أخـ ــرى‪ .‬ثــم تــواصــل الــرحـلــة فــي مسار‬

‫نسخة عمالقة من القرآن بقياس ‪ 210 × 142‬سنتيمترات في مسجد بجاوة الشرقية (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫يتجمع الصائمون لتناول وجبة اإلفطار بمخيم اإلفطار الخيري في دبي (رويترز)‬ ‫عارضات يرتدين أزياء عراقية تقليدية في عرض بالمتحف الوطني العراقي خالل رمضان في بغداد (أ‪.‬ب)‬

‫تجارب كهذه من المتو َّقع تعميمها في المواسم المقبلة‬

‫البطوالت الثنائية المصرية ُتم ِّيز مسلسالت النصف الثاني من رمضان‬


‫القاهرة‪ :‬داليا ماهر‬
‫يـ ـشـ ـه ــد الـ ـنـ ـص ــف ال ـ ـثـ ــانـ ــي مــن‬
‫املــوســم الرمضاني املـصــري عرض‬
‫أعمال درامية جديدة تسيطر عليها‬
‫البطولة الثنائية‪ ،‬وذلك بعد انتهاء‬
‫حلقات نحو ‪ 10‬أعمال قصيرة مع‬
‫انتصاف الشهر الكريم‪.‬‬
‫مـ ـ ــن األعـ ـ ـ ـم ـ ـ ــال الـ ـ ـت ـ ــي يـ ـتـ ـص ـ ّـدر‬
‫بـطــولتـهــا نـجـمــان‪« :‬بقينا اتـنــن»‬
‫م ــن ب ـط ــول ــة ش ــري ــف م ـن ـيــر ورانـ ـي ــا‬
‫يـ ــوسـ ــف‪ ،‬و«ب ـ ـ ـ ــدون س ــاب ــق إنـ ـ ــذار»‬
‫ال ــذي يـجـمــع آس ــر يــاســن وعــائـشــة‬
‫بن أحمد للمرة األولى في البطولة‪،‬‬
‫و«خـ ــالـ ــد نـ ــور وول ـ ـ ــده نـ ــور خ ــال ــد»‬
‫الذي يشهد أول بطولة ثنائية بن‬
‫شيكو وكريم محمود عبد العزيز‪،‬‬
‫باإلضافة إلى «مليحة» من بطولة‬
‫دياب وميرفت أمن‪.‬‬
‫الكاتبة أماني التونسي وشريف منير ورانيا يوسف (الشرق األوسط)‬ ‫«بوستر» مسلسل «بدون سابق إنذار» (الشركة المنتجة)‬ ‫ميرفت أمين في لقطة من اإلعالن الترويجي لمسلسل «مليحة» (الشركة المنتجة)‬ ‫ّ‬
‫ووفــق نقاد‪ ،‬فــإن حكاية العمل‬
‫َّ‬ ‫ه ــي ال ـف ـص ــل ف ــي اخ ـت ـي ــار أب ـط ــال ــه‪،‬‬
‫ّ‬
‫ســابــق إن ـ ـ ــذار»‪ ،‬ف ـتــؤكــد أن ال ــدرام ــا‬ ‫الجماعية والثنائية»‪.‬‬ ‫الـ ـي ــوم‪ ،‬م ــن امل ـت ــوق ــع تـعـمـيـمـهــا في‬ ‫ع ـي ـن ـه ــا وح ـ ـجـ ــم الـ ـنـ ـج ــومـ ـي ــة‪ ،‬هــو‬ ‫تــائــم امل ـشــاركــن بــالـعـمــل‪ ،‬واصـفــة‬ ‫امل ـش ــارك ــن‪ ،‬ه ــو ت ـص ـ ُّـدر نـجـمــن أو‬ ‫فـتــوضــح ال ـنــاقــدة الـفـنـيــة املـصــريــة‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫امل ـ ـص ـ ــري ـ ــة ت ـ ـم ـ ـثـ ــل حـ ـ ــالـ ـ ــة خ ــاص ــة‬ ‫ب ـ ـ ـجـ ـ ــانـ ـ ــب أع ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــال ال ـ ـب ـ ـطـ ــولـ ــة‬ ‫املواسم املقبلة‪ ،‬وستسفر عن نتائج‬ ‫أم ـ ـ ــر جـ ـ ّـيـ ــد وات ـ ـ ـجـ ـ ــاه مـ ـ ــوفـ ـ ــق‪ ،‬ف ـيــه‬ ‫إي ــاه ــا ب ــ«امل ـث ـي ــرة وامل ـش ــوق ــة الـتــي‬ ‫يصح‬ ‫نـجـمـتــن؛ وف ــي ه ــذه الـحــالــة‬ ‫مـ ـ ــاجـ ـ ــدة خ ـ ـيـ ــر الـ ـ ـل ـ ــه أن األعـ ـ ـم ـ ــال‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫بالنسبة إليها‪ ،‬حتى قبل أن تتاح‬ ‫ال ـث ـنــائ ـيــة‪ ،‬يـشـهــد ال ـن ـصــف الـثــانــي‬ ‫إي ـجــاب ـيــة م ـه ـمــة س ـي ـتــرتــب عليها‬ ‫أوجــه إيجابية ع ـ ّـدة‪ ،‬أولـهــا اإلفــادة‬ ‫تـقـ َّـدم فــي إطــار كوميدي اجتماعي‬ ‫إطاق مصطلح البطولة الثنائية»‪.‬‬ ‫تصدر‬ ‫الدرامية بشكل عام تتطلب‬
‫ُّ‬
‫لـهــا فــرصــة ال ـح ـضــور ف ــي سياقها‬ ‫م ــن رمـ ـض ــان عـ ــرض أعـ ـم ــال أخ ــرى‬ ‫مزيد مــن الـفــرص لتألق عــدد كبير‬ ‫مـ ــن ق ـ ـ ــدرة ال ـن ـج ـم ــن مـ ــن ال ـنــاح ـيــة‬ ‫ّ‬
‫نفسي أيضا‪ ،‬وتتناول ما يتعرض‬ ‫ف ـ ــي الـ ـسـ ـي ــاق عـ ـيـ ـن ــه‪ُ ،‬ي ـ ـعـ ـ َـرض‬ ‫فنان وفنانة للبطولة‪ ،‬ســواء أكانا‬
‫خال السنوات األخيرة‪.‬‬ ‫ت ـت ـم ـ ّـي ــز ب ــالـ ـبـ ـط ــول ــة املـ ـطـ ـلـ ـق ــة‪ ،‬مــن‬ ‫من النجوم الجدد»‪.‬‬ ‫اإلب ــداع ـي ــة وال ـج ـمــاه ـيــريــة‪ ،‬وأيـضــا‬ ‫ل ــه ال ــرج ــل وامل ـ ـ ــرأة ب ـعــد الن ـف ـصــال‬ ‫مسلسل «مليحة» مــن تأليف رشا‬ ‫تفوق‬ ‫بحجم النجومية عينها أو ّ‬
‫ُ ّ‬
‫وت ـع ــل ــق لـ ــ«الـ ـش ــرق األوسـ ـ ــط»‪:‬‬ ‫بينها «رحيل» من بطولة ياسمن‬ ‫ويـشـيــر ال ـقــاضــي إل ــى أن ــه «مــن‬ ‫إحداث التأثير املطلوب»‪.‬‬ ‫مـ ــن صـ ــدمـ ــات وم ـ ــواق ـ ــف وم ـت ــاع ــب‬ ‫ال ـ ـ ـجـ ـ ــزار‪ ،‬وإخ ـ ـ ـ ـ ــراج ع ـ ـمـ ــرو ع ــرف ــة‪،‬‬ ‫أحدهما على اآلخر‪.‬‬
‫ّ‬
‫«في الدراما املصرية هناك مساحة‬ ‫ص ـ ـبـ ــري‪ ،‬و«ف ـ ـ ــراول ـ ـ ــة» مـ ــن ب ـطــولــة‬ ‫ال ـخ ـط ــأ ت ــرس ـي ــخ مـ ـب ــدأ الـن ـجــوم ـيــة‬ ‫ويـضـيــف ل ــ«ال ـشــرق األوس ــط»‪:‬‬ ‫نفسية»‪ ،‬مشيرة إلى أن «التسلسل‬ ‫وبطولة دياب بجانب ميرفت أمن‪،‬‬ ‫وت ـت ــاب ــع لـ ــ«الـ ـش ــرق األوسـ ـ ــط»‪:‬‬
‫بحرية من خال‬ ‫ّ‬ ‫للتفكير واإلب ــداع‬ ‫نيللي كــريــم‪ ،‬و«كــوبــرا» مــن بطولة‬ ‫الـ ـف ــردي ــة‪ ،‬وره ـ ــن ال ـع ـمــل اإلب ــداع ــي‬ ‫وتنوعها‪ ،‬وعدم‬ ‫ّ‬ ‫«تعدد حالت األداء‬ ‫ُّ‬ ‫الدرامي للحكاية يتيح وجود نجم‬ ‫كما يشهد مسلسل «بقينا اتنن»‪،‬‬ ‫عد‬‫«تصدر البطولة بفنان أو أكثر ُي ّ‬ ‫ُّ‬
‫ط ـ ــرح أف ـ ـكـ ــار ت ـج ــد َم ـ ــن يـسـم ـع ـهــا‪،‬‬ ‫محمد إم ــام‪ ،‬و«جـ ــودر» مــن بطولة‬ ‫الـ ـ ـ ــدرامـ ـ ـ ــي ب ــالـ ـعـ ـم ــر الفـ ـ ـت ـ ــراض ـ ــي‬ ‫ح ـصــر ال ـع ـمــل بـنـجــم واح ـ ــد ورب ــط‬ ‫أو أكثر في الواجهة»‪.‬‬ ‫مـ ـش ــارك ــة ران ـ ـيـ ــا ي ــوس ــف وش ــري ــف‬ ‫انـعـكــاســا لــرغـبــة صـنــاع الـعـمــل في‬
‫ّ‬ ‫نجاحه به‪ ،‬جميعها عناصر ّ‬
‫ويـبـلــورهــا‪ ،‬ويـسـهــم فــي تطويرها‬ ‫ياسر جال‪.‬‬ ‫الفني لنجم واح ــد فـقــط‪ ،‬لــذلــك فــإن‬ ‫تمهد‬ ‫ب ـ ـ ـ ـ ــدوره‪ ،‬ي ـ ـ ــرى ال ـ ـنـ ــاقـ ــد ال ـف ـن ــي‬ ‫م ـن ـي ــر‪ ،‬وطـ ـ ـ ــارق رف ـ ـعـ ــت‪ ،‬وهـ ـ ــو مــن‬ ‫ب ـلــورة الـحـكــايــة بالشكل املـنــاســب‪.‬‬
‫فنيا‪ .‬وهي التي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تحدد شكل العمل‬ ‫أم ـ ـ ــا الـ ـك ــاتـ ـب ــة الـ ـ ـس ـ ــوري ـ ــة أمل ــى‬ ‫املستقبل الحقيقي للدراما املصرية‬ ‫ألصداء درامية مختلفة»‪ ،‬مؤكدًا أن‬ ‫املـصــري كمال القاضي أن «إسناد‬ ‫تأليف أماني التونسي التي تؤكد‬ ‫ولـ ـ ـك ـ ــن الـ ـ ــافـ ـ ــت أح ـ ـ ـيـ ـ ــانـ ـ ــا‪ ،‬ب ـع ـي ـدًا‬
‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بكل تفاصيله الدقيقة»‪.‬‬ ‫كـ ـف ــارن ــة‪ ،‬م ــؤل ـف ــة م ـس ـل ـســل «ب ـ ــدون‬ ‫سـيـكــون أف ـضــل فــي ظ ــل الـبـطــولت‬ ‫«هكذا تجارب نفذت سابقا‪ ،‬وتنفذ‬ ‫البطولة لثنائي يتمتع باإلمكانات‬ ‫لـ ــ«الـ ـش ــرق األوسـ ـ ـ ــط» أن ال ـح ـكــايــة‬ ‫عـ ــن م ـس ـت ــوى ن ـج ــوم ـي ــة ال ـف ـنــانــن‬
‫يوميات الشرق‬
‫‪ASHARQ DAILY‬‬

‫‪22‬‬
‫اخلميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫فعاليات ومبادرات متنوعة تروج للحملة‬

‫«جود المناطق» توفر المسكن لـ‪ 10‬آالف أسرة سعودية‬


‫وورك» إلى تعزيز مشاركة القطاعات‬ ‫الرياض‪ :‬محمد هالل‬
‫الـحـكــومـيــة وال ـخــاصــة ومنسوبيهم‬
‫ف ــي م ـســؤول ـيــة مـجـتـمـعـيــة مـشـتــركــة‬ ‫كل عام وبالتزامن مع شهر رمضان‪،‬‬
‫تتمثل فــي دع ــم األس ــر األش ــد حاجة‬ ‫ت ــدش ــن م ــؤس ـس ــة اإلسـ ـ ـك ـ ــان ال ـت ـن ـمــوي‬
‫للمسكن‪ ،‬ش ــارك فيها عــدد كبير من‬ ‫األهلية «سكن» حملتها السنوية «جود‬
‫الوزارات بهيئاتها وفروعها املختلفة‬ ‫امل ـنــاطــق» ال ـتــي تــأتــي لـتــوفـيــر أك ـثــر من‬
‫ل ـت ـع ــري ــف م ـن ـس ــوب ــي هـ ـ ــذه ال ـج ـه ــات‬ ‫‪ 10‬آالف وحـ ــدة سـكـنـيــة ل ــأس ــر األش ــد‬
‫بالحملة وتحفيزهم على املساهمة‬ ‫ح ــاج ــة ف ــي مـخـتـلــف املـ ــدن ال ـس ـعــوديــة‪.‬‬
‫فيها‪ ،‬كما أطلقت الحملة عدة أجهزة‬ ‫ويصاحب تدشني الحملة فعاليات تعزز‬
‫ل ـل ـت ـب ــرع ال ـ ــذات ـ ــي ل ـت ـي ـس ـي ــر ال ـع ـط ــاء‬ ‫ظـهــور الحملة وتحفيز أف ــراد املجتمع‬
‫وتعزيز الــوصــول للشرائح املختلفة‬ ‫ل ـل ـم ـســاه ـمــة ف ـي ـه ــا‪ ،‬م ــن خـ ــالل ل ـق ــاءات‬
‫في املجتمع‪.‬‬ ‫ت ـعــري ـف ـيــة ت ـن ـظ ـم ـهــا إمـ ـ ـ ــارات وأم ــان ــات‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن منصة جود‬ ‫املناطق تجمع رواد األعمال والوجهاء‬
‫اإلسكان هي إحدى مبادرات مؤسسة‬ ‫وغيرهم لتحقيق أهداف الحملة وتأمني‬
‫اإلس ـك ــان الـتـنـمــوي األه ـل ـيــة (س ـكــن)‪،‬‬ ‫املـســاكــن املــالئـمــة للمواطنني بكل يسر‬
‫وه ــي مــؤسـســة أهـلـيــة ي ــرأس مجلس‬ ‫ومــوثــوقـيــة‪ ،‬وتحقيق األث ــر املستهدف‬
‫أمنائها وزير الشؤون البلدية والقروية‬ ‫من قطاع اإلسكان التنموي‪.‬‬
‫واإلس ـكــان الـسـعــودي ماجد الحقيل‪،‬‬ ‫إحدى اللوحات الدعائية في نجران جنوب السعودية (واس)‬ ‫من مؤتمر كبار المانحين في مكة المكرمة (واس)‬
‫وتسعى إلى تحفيز العطاء واملشاركة‬ ‫حلول إسكانية لألسر المحتاجة‬
‫املجتمعية من خالل مبادرات مبتكرة‬ ‫عـبــر ع ــرض قـصــص املـسـتـفـيــديــن من‬ ‫م ـب ـت ـك ــر؛ ح ـي ــث ام ـ ـتـ ــأت ط ـ ــرق املـ ــدن‬ ‫وتساهم في توفير املسكن لأسر األشد السعودية‪ ،‬شملت الجهات الحكومية‬ ‫القطاعات‪ ،‬باإلضافة إلى تمكني القطاع‬ ‫وأوض ـ ــح ع ـبــد ال ـعــزيــز الـكــريــديــس‬
‫م ــن بـيـنـهــا م ـب ــادرة «ج ــود اإلس ـكــان»‬ ‫اإلس ـك ــان الـتـنـمــوي بـطــريـقــة إبــداعـيــة‬ ‫الرئيسية بلوحات إعالنية تخاطب‬ ‫وال ـ ـق ـ ـط ـ ــاع ال ـ ـ ـخـ ـ ــاص وال ـ ـجـ ــام ـ ـعـ ــات‬ ‫حاجة وتحقيق األمان األسري لهم‪.‬‬ ‫اإلسكاني غير الربحي ودعم الجمعيات‬ ‫األمني العام ملؤسسة اإلسكان التنموي‬
‫وم ـبــادرة «حــل لالبتكار اإلسـكــانــي»‪،‬‬ ‫وبــأسـلــوب إنـســانــي وعــاطـفــي يحكي‬ ‫ك ــل م ـن ـط ـقــة بـلـهـجـتـهــا امل ـح ـل ـيــة كـمــا‬ ‫واملجمعات التجارية وامليادين العامة‬ ‫اإلسكانية األهلية‪ .‬وأضــاف أن الحملة‬ ‫األهلية «سـكــن» لــ«الـشــرق األوس ــط» أن‬
‫كما تعمل (سكن) على ريادة وتمكني‬ ‫معاناتهم مع حث الزوار على التبرع‬ ‫شهدت الحملة مبادرات مختلفة منها‬ ‫وص ـل ــت إلـ ــى أك ـث ــر م ــن ‪ 257‬فـعــالـيــة‪.‬‬ ‫فعاليات متنوعة للتعريف بالحملة‬ ‫تهدف إلى تحفيز أهالي كل منطقة بدعم‬ ‫«س ـكــن» تسعى مــن خــالل حملة «جــود‬
‫قـطــاع اإلسـكــان غير الــربـحــي لتوفير‬ ‫لهم‪.‬‬ ‫مبادرة «شجرة الجود» التي تسعى‬ ‫وأقامت الحملة فعاليات متنوعة وتنوعت سبل الوصول إلى الشرائح‬ ‫األسر األشد حاجة في منطقتهم بطريقة‬ ‫امل ـنــاطــق» إل ــى تــوفـيــر ح ـلــول إسـكــانـيــة‬
‫حلول مستدامة‪.‬‬ ‫في حني تهدف فعالية «جود آت‬ ‫إل ــى تـعــزيــز أواص ــر اإلخ ــاء والـتــرابــط‬ ‫فـ ــي ج ـم ـي ــع املـ ـن ــاط ــق واملـ ـح ــافـ ـظ ــات املـسـتـهــدفــة بـقــالــب إعــالنــي وإبــداعــي‬ ‫م ـب ـت ـك ــرة ت ـح ـق ــق ال ـت ـك ــاف ــل امل ـج ـت ـم ـعــي‬ ‫عبر شراكات استراتيجية من مختلف‬

‫المح ِّركة وإمساكه بمساره التصاعدي‬


‫قوته في توليد اللحظة ُ‬

‫العاطفة والتر ُّقب يمنحان «العربجي ‪ »2‬شرعية االستمرار‬


‫أكثر مما ُيظهر بطشه‪ .‬للنفوذ شكل‬ ‫بيروت‪ :‬فاطمة عبد هللا‬
‫ّ‬
‫آخ ــر ع ـنــدمــا يـتـعــلــق األمـ ــر بــالـنـســاء‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فـيـسـتـحـيــل غـ ــض ال ـن ـظ ــر ع ــن وق ــوف‬ ‫كــلـمــا ظـنـنــا أن ال ـجــزء الـثــانــي من‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫العمل في صفهن وإعالء مرتبتهن في‬ ‫مسلسل «العربجي» قال ما لديه‪ ،‬أتت‬
‫مـحــاولــة لتغيير مـفـهــوم ال ـقــوة وعــدم‬ ‫الحكاية بما يمكن انتظاره‪ُ .‬يدرك كيفية‬

‫انطالقته المش ِّوقة‬


‫حصرها بالعضالت والسالح‪.‬‬ ‫إشعال الحدث وتحييده عن السائد‪.‬‬
‫ـأج ــج ص ـ ــراع ال ـخ ـي ــر وال ـ ـشـ ـ ّـر‪،‬‬ ‫يـ ـت ـ ّ‬ ‫ان ـطــالق ـتــه امل ـش ـ ِّـوق ــة م ـ َّـه ــدت لـحـمــاســة‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ووحدها شخصية «حسن النشواتي»‪،‬‬ ‫امل ـشــاهــدة‪ ،‬وإن م ـ َّـرت حـلـقــات ُمصابة‬

‫م َّهدت لحماسة‬
‫ُّ‬
‫(فارس ياغي)‪ ،‬عالقة في الوسط‪ .‬يحن‬ ‫ب ــال ــرك ــود‪ .‬ق ــوت ــه ف ــي ت ــول ـي ــد الـلـحـظــة‬
‫ّ‬ ‫ُامل ِّ‬
‫ال ــدم أم ــام الـلـحـظــة ال ـحـ ِـرجــة املتمثلة‬ ‫حركة وإمساكه بمساره التصاعدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُي ِّ‬
‫بعقاب عائلته الظاملة‪ .‬تقلبه بني أصله‬
‫وخياراته‪ ،‬مؤلم‪ ،‬ويجيد أداء هذا األلم‬
‫امل َّدعم بالتيه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وإن م َّرت‬
‫ال ُمشاهدة ْ‬
‫وجه أحداثه نحو ثنائية «عبدو»‪،‬‬
‫(ب ــاس ــم ي ـ ــاخ ـ ــور)‪ ،‬و«ب ـ ـ ـ ـ ــدور»‪( ،‬دي ـم ــة‬
‫قـنــدلـفــت)‪ُ ،‬مبقيا عـلــى ال ـطــرف الثالث‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫رجــال آخــرون على جبهتي الحق‬
‫والباطل‪« :‬جركس»‪( ،‬شادي الصفدي)‪،‬‬
‫حلقات ُمصابة بالركود‬ ‫«أبو حمزة النشواتي»‪( ،‬سلوم حداد)‪،‬‬
‫في الوسط بعدما كان فارض املعادالت‪.‬‬
‫و«مـ ـحـ ـم ــود» (ولـ ـي ــد ح ـ ـصـ ــوة)‪ ،‬وم ــن‬ ‫«عاطفي» أضعاف األول‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫الجزء الثاني‬
‫ُ‬
‫الـصـنــف اآلدم ـ ــي‪ ،‬حـتــى اآلن‪ ،‬يحضر‬ ‫ُي ـل ـ ِّـني ال ـع ـنــف ب ـ َـم ــن ــح ث ـنــائ ـيــات ال ـحـ ّـب‬
‫«ال ـغ ــوران ــي»‪( ،‬غـ ــزوان ال ـص ـفــدي)؛ في‬ ‫متقدمة‪ .‬الدوزنة بني التشويق‬ ‫ّ‬ ‫مكانة‬
‫ُّ‬
‫مقابل تكتل الجشع وتغليب املصالح‪،‬‬ ‫وال ــروم ــانـ ـس ــي‪ ،‬م ــع ال ــوف ــاء لـلـخـلـفـيــة‬
‫ُّ‬
‫ب ـق ـيــادة «نـ ــوري ال ـن ـشــواتــي»‪( ،‬حـســام‬ ‫القائمة على التسلط‪ ،‬يضمن «إرضاء»‬
‫ُ‬
‫الـ ـ ـش ـ ــاه)‪ ،‬مـ ــع «ال ـ ـهـ ــراي ـ ـسـ ــي»‪( ،‬ط ـ ــارق‬ ‫ُيدرك صانعو المسلسل كيفية إشعال الحدث وتحييده عن السائد (غولدن الين)‬ ‫املـ ـش ــاه ــد‪ .‬ف ـهــو حــال ـيــا أم ـ ــام امل ــؤام ُّــرة‬
‫مرعشلي)‪ ،‬اللذين يأخذان بال اكتفاء‪،‬‬ ‫ّ‬
‫واملفاجأة‪ ،‬وال مفر من ترقب‬ ‫والنفوذ‬
‫أج ــل ال ـعـ ّـز امل ـ َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬
‫ويبتلعان مــا لهما ومــا لغيرهما بال‬ ‫«دري ــة» وضحية ِعنادها؛ فحني‬ ‫ابنة ّ‬ ‫يصح‬‫ّ‬ ‫ـؤج ــل‪ ،‬تـسـتـعـ ّـد ِمل ــا‬ ‫وهـ ــم ك ـب ــار الـ ـح ــارة ال ـق ــاب ـض ــون على‬ ‫بسلطانها وتـجـ ّـبــرهــا‪ ،‬تتيح التعلق‬ ‫ليست طافحة بالسواد‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫في هذا الجزء‬ ‫املخارج‪ .‬هذا الترقب ِملا سيجري يمنح‬
‫ُّ‬
‫ومــا ال يـصـ ّـح‪ .‬خطها الــدرامــي ُم َّ‬ ‫األعـ ـن ــاق‪ ،‬ع ـنــدمــا ت ـم ـ ّـد ّ‬ ‫بها‪ .‬هذا مـ ُّ‬ ‫ّ‬
‫شبع‪ .‬إطاللة الليث مفتي بشخصية‬ ‫تختار قدرها‪ ،‬تطرأ ترتيبات تعيدها‬ ‫رحب‬ ‫«دري ـ ـ ــة» يــدهــا‬ ‫ـرده قــدرة الجزء األول على‬ ‫يتسلل شيء من الرقة ليعيده «إنسانا»‬ ‫الجزء الثاني شرعيته‪ ،‬بوصفه شرط‬
‫«جبر»‪ ،‬بارعة‪.‬‬ ‫املربع األول‪ .‬نساء أخريات‪ ،‬بينهن‬ ‫إلى ّ‬ ‫به لقدرته على إبقاء جميع االحتماالت‬ ‫لـخـصـمـهــا وال ـط ــام ــع بــأمــالك ـهــا «أب ــو‬ ‫الوصول‪ ،‬وتقليص املسافات بينه وبني‬ ‫ّ‬
‫الطري‬ ‫جردته قسوة الحياة من جانبه‬ ‫ّ‬ ‫استمرار الحكاية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يدخل القمح على الخط الدرامي‪،‬‬ ‫«ن ــوري ــة»‪( ،‬ح ــال رج ــب)‪ ،‬و«حـسـنـيــة»‪،‬‬ ‫واردة‪.‬‬ ‫فتتوحد الجبهة ما دام العدو‬ ‫حمزة»‪،‬‬ ‫ُم ـتــاب ـعــه‪ .‬م ـتــانــة الـشـخـصـيــات ورق ـتــه‬ ‫وجـعـلـتــه غــاضـبــا طـ ــوال ال ــوق ــت‪ .‬بــوح‬ ‫ج ـع ـبــة «ال ـع ــرب ـج ــي ‪( ،»2‬تــأل ـيــف‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ّ‬
‫ويـتـنــافــس عـلــى اقـتـنــائــه الـغـشــاشــون‬ ‫(دلـ ـ ــع نـ ـ ـ ــادر)‪ ،‬ي ـص ـن ـعــن م ـص ــائ ــره ــن‪،‬‬ ‫املتقدم‬ ‫للحضور النسائي موقعه‬ ‫واح ـدًا‪ .‬على الجبهة األخ ــرى‪ ،‬تخطط‬ ‫الرابحة‪ ،‬فــإذا بإضافة وجــوه جديدة‪،‬‬ ‫ياخور وقندلفت في الليالي الـبــاردة‪،‬‬ ‫مؤيد النابلسي وعثمان جحى‪ ،‬إخراج‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫املتصرف‪ِّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫بــاســم ال ـت ـجــارة‪ .‬يـخـســر «أب ــو حـمــزة»‬ ‫وأصواتهن مسموعة‪.‬‬ ‫تتوجه األنظار‬ ‫في ترتيب األحداث‪ .‬وإن‬ ‫«بــدور» وتنفذ‪ .‬حضور ديمة قندلفت‬ ‫يوسع مجال‬ ‫من بينها ابنة‬ ‫وال ـ ـنـ ــار ت ـل ـت ـهــم ال ـح ـط ــب وسـ ــط امل ــدى‬ ‫سيف السبيعي‪ ،‬إنتاج‪« :‬هيئة اإلذاعة‬
‫ّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫كـثـيـرًا مــن ع ــزه‪ ،‬ووح ــده الــرهــان على‬ ‫الشخصيات بــني نساء‬ ‫ْ‬ ‫تصنيف‬ ‫«درية» وأي نهاية ستكتب‬ ‫نحو مصير ّ‬ ‫مسكة باملصائر‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ســاطــع‪ .‬مـحـ ِّـركــة‪ ،‬وم ِ‬ ‫الربح‪.‬‬ ‫ال ـشــاســع‪ ،‬يـضـيــف إل ــى الـشـخـصـيــتـ ْـني‬ ‫وال ـت ـل ـف ــزي ــون ال ـس ـع ــودي ــة»‪ ،‬وتـنـفـيــذ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫األحــداث ّ‬
‫س ــالح الـتـجــويــع ُيـبـقـيــه «ك ـب ـي ـرًا» بني‬ ‫ورجـ ـ ـ ــال‪ ،‬ي ـ ـعـ ــززه َم ــن ــح امل ـ ـ ــرأة سـلـطــة‬ ‫لتسلطها‪ ،‬فــذلــك ال يحجب االهـتـمــام‬ ‫َ‬
‫إنها حالوة املوسم الثاني‪ ،‬ومشاهدها‬ ‫تمهد لـلــذروة‪ ،‬والصراع‬ ‫مـســاحــة حميمية افـتـقــر إلـيـهــا الـجــزء‬ ‫«غـ ــولـ ــدن اليـ ـ ـ ــن»)‪ ،‬م ـم ـت ـل ـئــة‪ ،‬وال ـج ـ ّـي ــد‬
‫ٌ‬ ‫ُ ّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫القوم‪ ً .‬مثل القمح‪ ،‬يطمع لجني الذهب‬ ‫تـتــأرجــح بــني ال ـقــوة املـفــرطــة ّ‬
‫(دري ـ ــة)‪،‬‬ ‫بمصير س ـيــدات املسلسل كــافــة‪ .‬عــني‬ ‫حير املشاهد‪ .‬ال يمكن الوثوق‬ ‫َ‬
‫تكسب‪ .‬ت‬ ‫يشتد‪ .‬هــذه مرحلة الـ َّـدفــع إلــى األمــام‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫له ّم انتصار الحق على‬ ‫املتفرغ َ‬
‫ِّ‬ ‫األول‬ ‫تنبهه إلــى عــدم حصر األح ــداث بالدم‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املتصرف والبقاء في‬ ‫وسيلة إلرضــاء‬ ‫وصوال إلى الدهاء (بدور)‪ ،‬والشجاعة‬ ‫على «بديعة»‪( ،‬روبني عيسى)‪ ،‬الهاربة‬ ‫بنياتها‪ ،‬وال دلـيــل على أن مــا تفعله‬ ‫وال مجال للتراجع‪ .‬حيلة «أبو حمزة»‬ ‫الـ ـب ــاط ــل‪ ،‬وم ـ ــا ي ـت ـطــل ـبــه م ــن اش ـت ـبــاك‬ ‫والـخـنــاجــر‪ .‬فــذلــك ال يــأتــي بجديد في‬
‫ُ ّ‬ ‫ّ‬
‫السدة‪ .‬إنها حرب مفتوحة ضحيتها‬ ‫ُّ‬ ‫(مـعـظــم بــاقــي ال ـن ـســاء)‪ ،‬والـبـحــث عن‬ ‫بــالــذهــب امل ـس ــروق وال ـت ـ ّـواق ــة لنسخة‬ ‫تريد منه خيرًا‪ .‬فالشخصية آتية من‬ ‫املتصرف‪ ،‬تشكل استمرارًا‬ ‫ِّ‬ ‫لقتل ابنة‬ ‫وتجلي كراهيات‪.‬‬ ‫ال ــدرام ــا الـشــامـيــة املــرتـ ِـكــزة عـلــى فكرة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الفقراء ومستورو الحال‪« .‬عبدو» املنقذ‬ ‫مــوقــع الئ ــق (ب ــدي ـع ــة)‪ ...‬لـيــس الــرجــل‬ ‫تحصلها سوى‬ ‫«أفضل» عن نفسها‪ ،‬لم ّ‬ ‫ـري‪ ،‬ورغ ـب ــة ُم ـلـ َّـحــة ف ــي نيل‬ ‫ج ــرح أسـ ـ ـ ّ‬ ‫ملخططه توريط خصمه األكبر «عبدو»‬ ‫يـ ـح ــاف ــظ امل ـ ــوس ـ ــم ال ـ ـثـ ــانـ ــي ع ـلــى‬ ‫حب بمالمح متقلبة‬ ‫«القبضاي»‪ .‬ثمة ّ‬
‫بطبيعة الحال‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫يؤدي مع الجميع دوره‬ ‫املتصرف والحاكم‬ ‫وحده النافذ‪ ،‬حتى‬ ‫بالتماهي مع صورة جالدتها «بدور»‪.‬‬ ‫مـكــانــة مــرمــوقــة‪ ،‬ح ــال دون ـهــا نسبها‬ ‫وس ــوق ــه إل ــى املـشـنـقــة‪ .‬ي ـفــرض الـتـقــاء‬ ‫شخصيات تجمعها باملشاهد روابط‬ ‫بــني البطلني‪ ،‬وســط رائـحــة ثــأر تفوح‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫بإتقان وإقناع‪.‬‬ ‫ظهر املسلسل طمعه‪،‬‬ ‫العثماني‪ ،‬إذ ي ِ‬ ‫وعني على «زمـ ّـرد» (مديحة كنيفاتي)‬ ‫وت ـمـ ّـردهــا‪ ،‬لكنها ظــلــت مـشـتـهــاة‪ .‬من‬ ‫امل ـص ــال ــح ه ــدن ــة ب ــني «ال ـن ـشــوات ـيــني»‪،‬‬ ‫«دريـ ــة‪( ،»،‬نــاديــن خــوري)‪،‬‬ ‫ألـفــة‪ .‬حتى ّ‬ ‫مــن كــل حلقة‪ .‬ص ــورة البطل (يــاخــور)‬

‫تأجيج النقاش حول كيفية تذكُّر تاريخ بريطانيا‬

‫منحوتات مدع ّوة لـ«تصحيح التوازن» وإنصاف النساء والمل ّونين‬


‫ام ــرأة‪ .‬ومــن بــني النساء اإلنجليزيات‬ ‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫ال ـحــاصــالت عـلــى الـتـكــريــم‪ ،‬الـسـ ّـبــاحــة‬
‫إيلي سيموندز‪ ،‬ورافعة األثقال إميلي‬ ‫أظ ـه ــرت ب ـيــانــات ج ــدي ــدة نقلتها‬
‫كامبل‪ ،‬والكاتبة أغاثا كريستي‪.‬‬ ‫«هـيـئــة اإلذاع ـ ــة الـبــريـطــانـيــة (ب ــي بي‬
‫علق املوقع‪« :‬لــم ّ‬ ‫ّ‬
‫تقدم املنحوتات‬ ‫س ــي)»‪ ،‬تصوير أشـخــاص أحـيــاء بما‬
‫ُ‬
‫التي ك ِشف عنها عــام ‪ 2023‬مساهمة‬ ‫يفوق األشخاص املوتى على تماثيل‬
‫كـ ـبـ ـي ــرة ب ـت ـص ـح ـي ــح ت ـ ـ ـ ـ ــوازن الـ ـن ــاس‬ ‫ومنحوتات خالل عام ‪ .2023‬هذه ّ‬
‫املرة‬
‫ُ‬
‫املحتفى بهم في الفن العام»‪ .‬عموما‪،‬‬ ‫األولى خالل القرن الحالي التي يحدث‬
‫ِّ‬ ‫ّ‬
‫فــإن األشخاص الذين ُص ــوروا وجرى‬ ‫فيها ذلك‪ ،‬مما يعكس الدافع لالحتفاء‬
‫إحـ ـي ــاء ذك ــراه ــم ف ــي ال ـن ـحــت الـ ـع ــام ال‬ ‫امللونني‪ ،‬كما ذكر‬ ‫بمزيد من األشخاص ّ‬
‫ي ــزال ــون غــال ـبــا م ــن ال ــرج ــال ال ـب ـيــض‪.‬‬ ‫موقع «آرت يو كيه»‪ ،‬جامع البيانات‪.‬‬
‫بـ ــدورهـ ــا‪ ،‬ق ــال ــت ج ـم ـع ـيــة «ف ــوس ـي ــت»‬ ‫وإذ ي ـع ــود أك ـث ــر م ــن ث ـلــث جميع‬
‫ُ‬
‫الخيرية للمساواة في الحقوق إنه «من‬ ‫املـ ـع ــال ــم األث ـ ــري ـ ــة الـ ـت ــي كـ ـ ِـشـ ــف عـنـهــا‬
‫ّ‬
‫املؤسف جدًا» أن النساء‪ ،‬ال سيما من‬ ‫تمثال لكابتن كرة القدم اإلنجليزي هاري كين‬ ‫تمثال لعازف التشيللو شيكو كانيه ماسون‬ ‫فوالذي يص ّور الممثل الكوميدي سير ليني هنري‬ ‫تمثال‬ ‫ف ــي ال ـع ــام امل ــاض ــي ألش ـخ ــاص س ــود‪،‬‬
‫َّ‬
‫ملونة‪ ،‬ال يزلن غير ممثالت بما‬ ‫أصول ّ‬ ‫ّ‬ ‫ف ــإن األشـ ـخ ــاص ال ــذي ــن ي ـظ ـهــرون في‬
‫ُ ّ‬
‫يكفي في املنحوتات العامة‪ .‬وتابعت‬ ‫والنصب التذكارية‪ ،‬و«التأكد من أننا‬ ‫وجـ ــود تـمــاثـيــل لـلـنـســاء ف ــي األم ــاك ــن‬ ‫‪ 30‬عاما قبل عرضه‪ .‬تعلق غودوين‪:‬‬ ‫ل ـي ـنــي ه ـن ــري (‪ 65‬ع ــام ــا) ف ــي حــديـقــة‬ ‫ُصـ ـ ـ ـ ِّـور ‪ 26‬ش ـخ ـص ــا فـ ــي امل ـن ـح ــوت ــات‬ ‫املـنـحــوتــات الـعــامــة ال ي ــزال ــون «غــالـبــا‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫مــديــرة السياسة فــي الجمعية أليشا‬ ‫نـ ــروي الـقـصــة الـكــامـلــة لـعــاصـمـتـنــا»‪.‬‬ ‫ال ـعــامــة‪ .‬فـمــراجـعــة أجــرت ـهــا «آرت يو‬ ‫«مـعـظــم ال ـن ــاس س ـع ــداء عـلــى األرج ــح‬ ‫ببرمنغهام في فبراير (شباط) املاضي‪.‬‬ ‫ال ـج ــدي ــدة امل ـن ـصــوبــة بـجـمـيــع أن ـحــاء‬ ‫مــن الـبـيــض»‪ .‬تـظـهــر األرقـ ــام أن ‪ 2‬في‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫بريطانيا‪ ،‬العام املــاضــي‪ُ ،‬‬
‫دي فريتاس‪« :‬املساحة العامة متاحة‬ ‫تظهر أحــدث األرق ــام ارتفاعا فــي عدد‬ ‫ك ـي ــه» كـشـفــت أن ل ـن ــدن ت ـح ـتــوي على‬ ‫بــوجــود تمثال مصنوع منهم‪ .‬يبقى‬ ‫«مــن خــالل تكريم األح ـيــاء‪ ،‬يمكن‬ ‫فيحيي ‪11‬‬ ‫امل ــائ ــة فـقــط م ــن الـتـمــاثـيــل ال ـعــامــة في‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫اإلضاءة على مجموعة أكثر ّ‬
‫للجميع‪ ،‬ويجب أن تعكس طموحاتنا‬ ‫السود املكرمني في أنحاء البالد عام‬ ‫ع ــدد م ــن تـمــاثـيــل ال ـح ـيــوانــات ضعف‬ ‫أن نرى كيف سيكون شعورهم حياله‬ ‫تنوعا من‬ ‫شخصا ذكــرى الــذيــن مــاتــوا‪ ،‬فــي حني‬ ‫املجال العام بمختلف أنحاء بريطانيا‬
‫ـاو‪ ،‬ولـيــس مــاضـيــا عتيقا‬ ‫‪ ،2023‬بعدما ُرف ــع‪ ،‬عــام ‪ ،2022‬نصب‬ ‫ع ــدد ال ـت ـمــاث ـيــل امل ـخـ َّـص ـصــة لـلـنـســاء‪،‬‬ ‫ُي ّ‬ ‫م ـخـ َّـص ـصــة ألشـ ـخ ــاص ي ـن ـت ـمــون إلــى‬
‫لـعــالـ ّـم مـتـسـ ٍ‬ ‫ُ‬
‫في املستقبل»‪ .‬ونتيجة لحركة «حياة‬ ‫الـنــاس»‪ ،‬تقول كاتي غــودويــن‪ ،‬نائبة‬ ‫كرم ‪ 15‬ممن ال يزالون أحياء‪.‬‬
‫متحيزًا على أساس الجنس»‪ ،‬مضيفة‬ ‫ت ــذك ــاري واح ــد فـقــط لـشـخــص أس ــود‪،‬‬ ‫ف ــإذا بـمـبــادرات مختلفة تـطــرح خــالل‬ ‫السود مهمة» التي اجتاحت العالم عام‬ ‫الرئيس التنفيذي ملوقع «آرت يو كيه»‪،‬‬ ‫وم ــن بــني ‪ 10‬تماثيل مــن الــرجــال‬ ‫أق ـل ـيــات عــرق ـيــة‪ ،‬بـيـنـمــا ‪ 17‬ف ــي املــائــة‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫أنه من «املهم» زيادة تمثيل األشخاص‬ ‫املاضي‪.‬‬
‫َ‬ ‫مقارنة بـ‪ 10‬تماثيل في العام‬ ‫ال ـس ـن ــوات األخـ ـي ــرة مل ـحــاولــة تحسني‬ ‫‪ ،2020‬ش ِّوهت تماثيل كثيرة في أنحاء‬ ‫مضيفة‪« :‬هؤالء لم تسمع قصصهم‪ ،‬أو‬ ‫وال ـ ـن ـ ـسـ ــاء ال ـ ـ ـسـ ـ ــود‪ ،‬يـ ـح ــض ــر ع ـ ــازف‬ ‫فقط تمثل النساء‪ .‬يقول موقع «آرت‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫املنتمني إلى األقليات في جميع أنحاء‬ ‫لكن البيانات تشير إلى أنه لم ُيكشف‬ ‫التنوع في األماكن العامة بالبالد‪.‬‬ ‫الـعــالــم كـجــزء مــن االحـتـجــاجــات؛ ففي‬ ‫أخفيت بسبب طريقة كتابة التاريخ‪.‬‬ ‫التشيللو شيكو كــانـيــه مــاســون (‪24‬‬ ‫يو كيه»‪« :‬مع العدد الكبير من األعمال‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫بــري ـطــان ـيــا‪ ،‬ب ـمــا ي ـســاعــد ف ــي تــوعـيــة‬ ‫عن أي تماثيل ألشخاص ينتمون إلى‬ ‫وف ــي أع ـق ــاب اح ـت ـجــاجــات حــركــة‬ ‫بــريـسـتــول‪ ،‬حــطــم مـتـظــاهــرون تمثاال‬ ‫األمر يتعلق باسترجاع تلك القصص»‪.‬‬ ‫عــامــا) ال ــذي ك ـ ِّـرم فــي أبــريــل (نـيـســان)‬ ‫املخصصة للبيض في‬ ‫الفنية العامة‬
‫املجتمع عـلــى ت ـنـ ُّـوع الـتــاريــخ وال ــدور‬ ‫أقليات عرقية أخــرى عــام ‪ .2023‬ومن‬ ‫«حـ ـي ــاة الـ ـس ــود م ـه ـم ــة»‪ ،‬أن ـش ــأ عـمــدة‬ ‫لتاجر العبيد إدوارد كولستون‪ ،‬مما‬ ‫وفـ ـ ــي وقـ ـ ــت سـ ــابـ ــق م ـ ــن ال ـش ـه ــر‬ ‫املاضي بميدالية فوالذية في مسقطه‬ ‫جـمـيــع أن ـحــاء بــريـطــانـيــا‪ ،‬ال ـتــي جــرى‬
‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َ‬
‫املهم ألشخاص من مختلف الخلفيات‬ ‫بني الـ‪ 26‬شخصا الذين جرى إحياؤهم‬ ‫لـنــدن ص ــادق خ ــان فــريــق عـمــل للنظر‬ ‫أجج النقاش حول كيفية تذكر تاريخ‬ ‫الحالي‪ ،‬كشف عن صور لتمثال كابنت‬ ‫نوتنغهام‪ .‬كما أزيح الستار عن تمثال‬ ‫تركيبها عـلــى م ــدى مـئــات الـسـنــوات‪،‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫فمن غير املـ َّ‬
‫العرقية‪.‬‬ ‫العام املاضي‪ ،‬كــان ثمة ‪ 14‬رجــال و‪12‬‬ ‫في تماثيل املدينة‪ ،‬وأسماء الشوارع‪،‬‬ ‫بريطانيا‪ .‬انتقادات أخرى شملت عدم‬ ‫كرة القدم اإلنجليزي هاري كني البالغ‬ ‫يصور املمثل الكوميدي سير‬ ‫فوالذي‬ ‫ـرجــح تصحيح الـتــوازن»‪.‬‬
‫‪ASHARQ DAILY‬‬
‫يوميات الشرق‬
‫‪23‬‬
‫اخلميس ‪ - Thursday - 2024/3/28‬العدد ‪Issue 16557‬‬

‫المملكة ضيف شرف «معرض بكين الدولي للكتاب ‪»2024‬‬

‫زاهي حواس‬ ‫السعودية والصين‪ ...‬فصل جديد في التعاون الثقافي‬


‫جلسات مؤتمر‬
‫الثنائية املتميزة التي تربط البلدين‪ ،‬وشهدت‬ ‫والفنون البصرية‪ ،‬وفنون العمارة والتصميم‪،‬‬ ‫بكين‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫نموًا وتطورًا على األصعدة التنموية كافة‪.‬‬ ‫وامل ـك ـت ـبــات‪ ،‬وال ـف ـن ــون الـتـقـلـيــديــة وال ـحــرف ـيــة‪،‬‬
‫إل ــى ذل ــك‪ ،‬شـهــد األم ـيــر ب ــدر بــن عـبــد الله‬ ‫إض ــافــة إل ــى ت ـبــادل ال ـخ ـبــرات فــي امل ـشــروعــات‬ ‫دش ـن ــت ال ـس ـع ــودي ــة والـ ـص ــن‪ ،‬األربـ ـع ــاء‪،‬‬

‫التراث الثقافي‬
‫ً‬
‫بــن فــرحــان توقيع اتفاقية بــن «هيئة األفــام‬ ‫االسـ ـت ــراتـ ـيـ ـجـ ـي ــة املـ ـشـ ـت ــرك ــة‪ ،‬وال ـت ـن ـظ ـي ـم ــات‬ ‫فصال جــديـدًا فــي تعاونهما الثقافي بتوقيع‬
‫السعودية» و«مجموعة فيلم بونا الصينية»‪،‬‬ ‫والـ ـسـ ـي ــاس ــات امل ـع ـن ـي ــة ب ــال ـج ــان ــب ال ـث ـق ــاف ــي‪،‬‬ ‫عدة اتفاقيات لتطوير الشراكة االستراتيجية‪،‬‬
‫َ‬
‫ـرف فــي‬
‫وع ـق ــد اس ـت ـضــافــة امل ـم ـل ـكــة ض ـي ــف ش ـ ـ ٍ‬ ‫واملـ ـش ــارك ــات ف ــي امل ـه ــرج ــان ــات وال ـف ـعــال ـيــات‪،‬‬ ‫على هامش الــزيــارة الرسمية لألمير بــدر بن‬

‫المغمور بالسعودية‬ ‫«م ـعــرض بـكــن الــدولــي للكتاب ‪ ،»2024‬الــذي‬


‫يقام خالل الفترة بني ‪ 19‬و‪ 23‬يونيو (حزيران)‬
‫املقبل‪.‬‬
‫كما شملت تفعيل برامج اإلقامات الفنية‬
‫وتسهيل إجراءاتها‪.‬‬

‫بــن املــؤسـســات الحكومية واألهـلـيــة‪ ،‬وتـبــادل‬


‫عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي إلى‬
‫بكني‪ ،‬لتعزيز العالقات الثقافية بني البلدين‪.‬‬
‫وأشاد وزير الثقافة السعودي لدى لقائه‬
‫وت ـعــد ال ـعــاقــة ب ــن ال ــري ــاض وب ـكــن ذات‬ ‫الـخـبــرات فــي مـشــاريــع املـحــافـظــة عـلــى الـتــراث‬ ‫نظيره الصيني سون يالي بالتعاون القائم بني‬
‫نتحدث في هذا املقال عن محاور األوراق‬ ‫تاريخ ثقافي طويل‪ ،‬يتميز بالتعاون والتبادل‬ ‫بجميع أنواعه‪ ،‬وتنظيم األنشطة والفعاليات‬ ‫الرياض وبكني‪ ،‬مؤكدًا حرص السعودية على‬
‫العلمية املشاركة في املؤتمر العلمي للتراث‬ ‫في مجاالت الثقافة والفنون‪ ،‬ويسعى البلدان‬ ‫الثقافية فــي كــا الـبـلــديــن‪ ،‬والـتـعــاون العلمي‬ ‫توسيع آفــاقــه فــي مختلف املـجــاالت الثقافية‪،‬‬
‫املغمور باملياه‪ ،‬الــذي نظمته هيئة التراث‬ ‫لترسيخها والدفع بها إلى آفاق أرحب‪ ،‬لتتناغم‬ ‫بـقـطــاع الـثـقــافــة عـبــر ال ـت ـبــادل وال ـتــواصــل بني‬ ‫وقدم األمير بدر‬ ‫بما يخدم البلدين وشعبيهما‪ّ .‬‬
‫باململكة العربية السعودية بمشاركة واسعة‬ ‫مع «رؤيــة السعودية ‪ ،»2030‬ومبادرة الصني‬ ‫امل ــؤس ـس ــات وال ـه ـي ـئ ــات وامل ـخ ـت ـصــن بـمـجــال‬ ‫دعوة للوزير يالي لزيارة السعودية‪ ،‬واالطالع‬
‫من خبراء وباحثني في مجال التراث الثقافي‬ ‫«الحزام والطريق»‪.‬‬ ‫الصناعة الثقافية الرقمية من الطرفني‪ ،‬وبحث‬ ‫على املشهد الثقافي‪ ،‬والتعرف على ثقافتها‬
‫املغمور باملياه ينتمون إلى أربع عشرة دولة‬ ‫وك ــان وزي ــر الـثـقــافــة ال ـس ـعــودي قــد أشــار‬ ‫سبل التعاون في املشاريع املشتركة‪.‬‬ ‫وشعبها وأبرز معاملها التراثية‪.‬‬
‫حــول الـعــالــم‪ ،‬اجتمعوا للتعريف بضرورة‬ ‫خالل زيــارة سابقة لبكني‪ ،‬إلى التزام البلدين‬ ‫تأتي هذه املذكرة في سياق ِحرص وزارة‬ ‫وأب ـ ــرم الـ ــوزيـ ــران م ــذك ــرة ت ـفــاهــم لـتـعــزيــز‬
‫الـحـمــايــة والـتــوعـيــة بحفظ وص ــون الـتــراث‬ ‫املشترك تجاه بناء الجسور الثقافية بينهما‪،‬‬ ‫الثقافة السعودية على تعزيز التبادل الثقافي‬ ‫ال ـت ـع ــاون وت ــرس ـي ـخــه ف ــي م ـخ ـت ـلــف امل ـج ــاالت‬
‫ال ـث ـقــافــي امل ـغ ـم ــور ت ـحــت امل ـ ـيـ ــاه‪ ،‬وذل ـ ــك من‬ ‫وت ـطــويــر ال ـت ـبــادل ال ـث ـقــافــي‪ ،‬وت ـعــزيــز الـفــرص‬ ‫الــدولــي بوصفه أحــد أهدافها االستراتيجية‪،‬‬ ‫الثقافية ذات االهـتـمــام املـشـتــرك‪ ،‬مــن أبــرزهــا‬
‫خــال تكثيف أعمال البحث وبناء القدرات‬ ‫من مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة الثقافة السعودية ونظيرتها الصينية (الشرق األوسط)‬ ‫الفنية واألكاديمية ملواطنيهما‪.‬‬ ‫تحت مظلة «رؤية ‪ ،»2030‬وفي إطار العالقات‬ ‫املتاحف‪ ،‬والتراث‪ ،‬واملسرح والفنون األدائية‪،‬‬
‫البحثية في علم اآلثــار املغمورة‪ ،‬الذي يعد‬
‫من أحدث مجاالت علم اآلثار الواعدة‪ ،‬والذي‬
‫بدأ بالفعل يفتح صفحات جديدة في تاريخ‬ ‫‪ :‬االبتسامة الفارغة ليست مطلوبة‬ ‫مخرجها شادي الهبر لـ‬
‫«سالمة قلبو»‪ ...‬نسخة لبنانية عن مسرحية «مريض الوهم» لموليير‬
‫األمم‪ ،‬ويضيف الكثير إلى معارفنا‪.‬‬
‫وقــد أث ــارت فـكــري الجلسة األول ــى التي‬
‫أل ـقــاهــا الــدك ـتــور عـبــد ال ـلــه الــزهــرانــي مدير‬
‫عــام اآلث ــار بهيئة ال ـتــراث‪ ،‬ال ــذي استعرض‬
‫ما يحدث في اململكة من إنجازات هي بحق‬
‫مثيرة لإلعجاب‪ ،‬وقد بدأ الدكتور الزهراني‬ ‫ً‬
‫بتوضيح أن الجزيرة العربية مرت بفترات‬ ‫تتطرق املسرحية إلى موضوعات تدخل‬ ‫ّ‬ ‫األالعيب محاولة إنقاذ املريض من وهمه‪.‬‬ ‫بيروت‪ :‬فيفيان حداد‬
‫متغيرة خالل حقبة ما قبل التاريخ (أي قبل‬ ‫في صلب مشكالت املجتمع الحالية‪ ،‬تشمل‬ ‫ف ــي ه ــذا ال ـس ـيــاق‪ ،‬يـشـيــر م ـخــرج الـعـمــل‬
‫أكثر من مليون سنة) من املناخ الجاف إلى‬ ‫غـ ــاء أسـ ـع ــار األدويـ ـ ـ ــة‪ ،‬واس ـت ـغ ــال األط ـب ــاء‬ ‫شادي الهبر لـ«الشرق األوســط» إلى تنفيذه‬ ‫درب مشروع «مسرح شغل بيت» دفعات‬ ‫ُي ّ‬
‫الرطب‪ ،‬ونحو ‪ 15‬ألف سنة مضت كانت فيها‬ ‫مــرضــاهــم السـتـنـفــاد مــا فــي جـيــوبـهــم‪ .‬كذلك‬ ‫املـســرحـيــة مــن ب ــاب ال ـت ـحـ ّـدي‪ .‬امل ـع ــروف عنه‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫من املمثلني واملخرجني‪ ،‬ويخرجهم‪ ،‬ليشاركوا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الجزيرة العربية خضراء على فترات مختلفة‪،‬‬ ‫ت ـط ــل ع ـل ــى األب امل ـت ـس ــل ــط ص ــاح ــب ّ الـكـلـمــة‬ ‫إخراج مسرحيات تدور في اإلطار الكالسيكي‪.‬‬ ‫الح ـقــا ف ــي ت ـقــديــم م ـســرح ـيــات ُمـتـنـقـلــن بني‬
‫حيث أظهر الحفر الغائر في بحيرة جافة في‬ ‫األخـيــرة فــي ق ــرارات اآلخــريــن‪ .‬وتـتــوقــف عند‬ ‫ول ـك ـســر إي ـق ــاع ــه اإلخ ـ ــراج ـ ــي‪ ،‬ق ـ ـ ّـرر تـطـعـيـمــه‬ ‫خشبات بيروت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫هذه ّ‬
‫حائل أكثر من ‪ 30‬مترًا هذا التسلسل البيئي‬ ‫الذكورية‪ ،‬والبخل‪ ،‬والطبقية االجتماعية ولو‬ ‫بــال ـن ـك ـهــة ال ـك ــوم ـي ــدي ــة‪ .‬ي ـع ــل ــق‪« :‬اس ـت ـف ــزن ــي‬ ‫املرة‪ ،‬وضمن الدفعة الثانية ملواهب‬
‫الطويل جدًا‪ .‬وأضاف الدكتور الزهراني أن‬ ‫ُبجمل مختصرة‪.‬‬ ‫املوضوع‪ ،‬فهو جديد ويدور بني الكالسيكية‬ ‫ّ‬
‫تخرجت من هذه الورشة‪ ،‬يقدم «شغل بيت»‬ ‫ّ‬
‫الــدراســات تؤكد وجــود فـتــرات متعددة من‬ ‫وع ـم ــا إذا ك ــان ــت تـ ـن ــدرج ض ـم ــن الئ ـحــة‬ ‫ُ‬
‫ولجأت إلى‬ ‫والكوميدية‪ .‬لم يسبق أن قاربته‪،‬‬ ‫العمل املسرحي «سالمة قلبو» املقتبس عن‬
‫ّ‬
‫الـهـجــرات الـبـشــريــة نـحــو الـجــزيــرة العربية‬ ‫األعـمــال الترفيهية‪ ،‬يــوضــح‪« :‬لــم أفـكــر يومًا‬ ‫صور متناقضة ليحمل منذ اللحظة األولى‬ ‫مسرحية «مــريــض الــوهــم» للشاعر واملــؤلــف‬
‫وك ــان أقــدمـهــا قـبــل ‪ 400‬أل ــف سـنــة وآخــرهــا‬ ‫بإخراج عمل ترفيهي أو بغاية الضحك فقط‪.‬‬ ‫روح الطرافة»‪.‬‬ ‫الفرنسي الشهير موليير املعروف بأسلوبه‬
‫َ‬ ‫الساخر‪ ،‬وصاحب التأثير الكبير في ّ‬
‫قـبــل ‪ 75‬أل ــف سـنــة طـبـقــا لــأبـحــاث املـنـفــذة‪.‬‬ ‫ورغم أننا نلحظ مؤخرًا عروض مسرحيات‬ ‫يعني الهبر بذلك اختياره لبطلي العمل؛‬ ‫تطور‬
‫وأض ــاف أن البعثة األثــريــة الـتــي عملت في‬ ‫كوميدية‪ ،‬فمعظمها برأيي يميل إلى تسخيف‬ ‫إلـيــاس البيم الكبير بحجمه ووزن جسمه‪،‬‬ ‫املسرح األوروبي‪.‬‬
‫ّ‬
‫هذه املناطق كشفت عن بحيرات جافة يمتد‬ ‫املحتوى الكوميدي تحت شعار (الجمهور‬ ‫تقابله سماح البواب املنمنمة وخفيفة الظل‪.‬‬ ‫تعود فكرة املسرحية إلى بطلها إلياس‬
‫ّ‬ ‫البيم‪ّ ،‬‬
‫بعضها ألكثر من ‪ 30‬كلم ومستوى الرواسب‬ ‫ي ــري ــد أن ي ـت ـس ــل ــى ف ـ ـقـ ــط)‪ .‬ه ـ ــذا األم ـ ــر لـيــس‬ ‫وبـ ـ ــدءًا م ــن ‪ 4‬أب ــري ــل (ن ـي ـس ــان) امل ـق ـب ــل‪ ،‬تـبــدأ‬ ‫خريج «شغل بيت» في دفعته الثانية‪.‬‬
‫يصل ألكثر من كيلومتر واحد‪ ،‬وهي مملوء ة‬ ‫صحيحًا‪ ،‬فإبراز أوجاعنا بأسلوب ذكي يمكن‬ ‫الـ ـع ــروض ع ـلــى خـشـبــة «م ـس ــرح م ــون ـ ّـو» في‬ ‫وب ـع ــد ات ـص ــال ــه بــدي ـم ـتــري م ـل ـكــي قـ ـ ـ ّـررا معًا‬
‫بحفريات حيوانات مختلفة‪ .‬وأشار الدكتور‬ ‫أن يـحـ ّـبــه ال ـنــاس أي ـضــا‪ .‬االبـتـســامــة الـفــارغــة‬ ‫بـيــروت‪ ،‬وتستمر حتى ‪ 7‬مـنــه‪ ،‬مــع توقعات‬ ‫تحويل «مريض الوهم» إلى نسخة لبنانية؛‬
‫الزهراني إلى أن هناك نتائج ألبحاث علمية‬ ‫ليست مطلوبة اليوم في مسرحنا‪ .‬وهذا األمر‬ ‫ب ـت ـقــديــم ع ـ ــروض إض ــاف ـي ــة خ ــاص ــة ل ـتــامــذة‬ ‫م ــن بـطــولــة الـبـيــم وس ـم ــاح الـ ـب ــواب‪ ،‬وإعـ ــداد‬
‫ّ ُ‬
‫مشتركة أجــراهــا علماء ومتخصصون في‬ ‫سيؤثر سلبًا في أعمالنا املسرحية على املدى‬ ‫املــدارس‪ ،‬إذ إن كتب الشاعر الفرنسي تدخل‬ ‫ملكي‪ ،‬وإخراج شادي الهبر‪.‬‬
‫مجال اآلثار من جميع دول العالم منذ أكثر‬ ‫البعيد‪ .‬أدعو الجميع إلى إعادة التفكير بهذا‬ ‫في املنهج التربوي الدراسي في لبنان‪.‬‬ ‫تـ ــروي امل ـســرح ـيــة ح ـكــايــة رج ــل مــريــض‬
‫ً‬ ‫الطرح‪ّ ،‬‬
‫من ‪ 50‬عامًا عن اكتشافات أثرية لالستيطان‬ ‫فيقدمون أعماال تشغل تفكير الناس‪،‬‬ ‫وع ــن ص ـعــوبــات واج ـه ـهــا ف ــي اإلخـ ــراج‪،‬‬ ‫وهمي (الشيخ فضول) وأناني وبخيل يريد‬
‫البشري والـهـجــرات نحو الجزيرة العربية‬ ‫وتترك لديهم انطباعًا أفضل»‪.‬‬ ‫إلياس البيم وسماح البواب بطال المسرحية (شادي الهبر)‬ ‫يروي‪« :‬املسرحية بسيطة وقوية معًا‪ .‬وعندما‬ ‫تزويج ابنته من طبيب يعلم بجهله مهنته‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫واالس ـت ـقــرار بـهــا مــن فـتــرة مــا قـبــل الـتــاريــخ‬ ‫للهبر طريقة تفكير مغايرة عندما يتعلق‬ ‫فكرت في األسلوب اإلخراجي‪ ،‬ارتأيت مواكبة‬ ‫وبينما هو في وهمه املرضي‪ ،‬تحاول عاملة‬
‫وحـتــى الـعـصــور اإلســامـيــة امل ـتــأخــرة‪ ،‬ومــا‬ ‫األمر باملحتوى الكوميدي‪« :‬الفن الكوميدي‬ ‫سبق ورك ــن إليها اإلخ ــراج اللبناني‪ .‬ولكن‬ ‫اسـتـخــدام ديـكــور ثــاثــي األب ـعــاد‪ ،‬مما يطبع‬ ‫نصها البسيط»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫املنزل (سعدى) إثارة كراهية الطب واألطباء‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫في نفسه‪ .‬تتنكر ّ‬
‫زال ــت دالئـلـهــا واض ـحــة لـلـعـيــان إل ــى ال ـيــوم‪،‬‬ ‫يجب أن ينتهي بموقف يـهــز كـيــان متابعه‬ ‫العمل على تقريب املسرحية الفرنسية من‬ ‫العمل بالتجديد‪ .‬لجأنا إلى عبارات وكلمات‬ ‫«لبننة» املسرحية تطلبت اختصار عدد‬ ‫بزي طبيبة‪ ،‬وتشير عليه أن‬
‫مثل ضربة كف‪ .‬فالجمهور ال ّ‬ ‫ّ َ َ‬ ‫بلهجتنا ّ‬
‫وأضاف الدكتور الزهراني أن أول النشاطات‬ ‫يحبذ الخروج‬ ‫املجتمع املحلي شغل شادي الهبر‪« :‬ستدفع‬ ‫لنزودها بالطابع اللبناني املعروف‪.‬‬ ‫امل ـشــاركــن فيها الثـنــن فـقــط‪ ،‬ب ــدل ‪ .5‬لــذلــك‪،‬‬ ‫يبتر من جسمه ذراعًا لتقوى الذراع األخرى‪،‬‬
‫األثرية بــدأ بأعمال مسح أثــري محدود في‬ ‫يتعرض لهزة توقظ‬ ‫ّ‬ ‫من املسرحية من دون أن‬ ‫املسرحية بالجمهور للشعور الدائم برغبته‬ ‫أبقيت على روح العمل‪ ،‬ولـ ّـونـتــه بتسميات‬ ‫ُ‬ ‫يستغرق العرض ‪ 45‬دقيقة‪ ،‬إذ ال تطويل وال‬ ‫وأن يفقأ إح ــدى عينيه لتشتد ح ـ ّـدة البصر‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫أسوة ّ‬ ‫فــي العني األخ ــرى‪ّ .‬‬
‫عامي ‪1385 - 1384‬هـ نفذتها فرق سعودية‬ ‫فكره‪ .‬وهــو أسلوب يسهم أيضًا في إلهائه‪،‬‬ ‫في الضحك‪ .‬وفي الوقت عينه‪ ،‬تحمل رسائل‬ ‫وطريقة كالم لبنانيي»‪.‬‬ ‫بنصها األصلي‪ .‬استحدث الهبر‬ ‫إبحار‪،‬‬ ‫تتلون األح ــداث بمواقف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بالتعاون مع خبرات أجنبية‪.‬‬ ‫والترفيه عنه‪ ،‬وإخراجه من الهموم»‪.‬‬ ‫قاسية تبقيه منغمسًا في معاناة اللبنانيني»‪.‬‬ ‫اختصار عدد املمثلني إلى اثنني خطوة‬ ‫أيضًا ديكورات خاصة‪« :‬وجدت فكرة توفر لنا‬ ‫كوميدية ساخرة‪ .‬وتمارس العاملة كل هذه‬

‫سودوكو‬ ‫عرب و عجم‬ ‫كلمات متقاطعة‬


‫كــونــغ؛ لبحث سبل تعزيز الـعــاقــات بني‬ ‫> م ـش ـع ــل الـ ـشـ ـم ــال ــي‪ ،‬س ـف ـي ــر دولـ ــة‬
‫‪10 09 08‬‬ ‫‪07 06 05 04 03 02 01‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الجانبني في مجال التعليم العالي‪ ،‬وقامت‬
‫وزيرة التعليم أثناء اللقاء بتوجيه الدعوة‬
‫الكويت لــدى جمهورية الهند‪ ،‬استقبله‬
‫أول م ــن أمـ ـ ــس‪ ،‬حـ ـم ــود امل ـ ـبـ ــارك‪ ،‬رئ ـيــس‬ ‫‪01‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫لـلـطـلـبــة امل ـصــريــن لــاس ـت ـفــادة م ــن املـنــح‬
‫التعليمية املتنوعة الـتــي تقدمها كبرى‬
‫اإلدارة العامة للطيران املدني بالكويت‪،‬‬
‫في مكتبه‪ ،‬حيث تمت مناقشة العالقات‬ ‫‪02‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ال ـجــام ـعــات ف ــي هــونــغ كــونــغ لـطـلـبــة دول‬
‫مبادرة الحزام والطريق‪ .‬من جانبه‪ ،‬أشار‬
‫الثنائية واملواضيع التي تخص الطيران‬
‫م ــع ال ـج ــان ــب الـ ـهـ ـن ــدي‪ ،‬وم ـن ـه ــا تـشـغـيــل‬
‫‪03‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫القنصل العام إلى أن الجامعات في هونغ باهر شويخي‬
‫كــونــغ تعد مــن بــن أفـضــل الجامعات في‬
‫الناقالت الوطنية لدى الهند‪ ،‬وأكد املبارك‬
‫على أهمية تطوير العالقات الثنائية في‬
‫مشعل الشمالي‬ ‫‪04‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫العالم‪ ،‬وتصنف العديد منها ضمن أفضل ‪ 50‬جامعة عامليًا‪.‬‬ ‫مـجــال الـطـيــران املــدنــي لتحقيق مطالب‬ ‫‪05‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫> أليساندرو بروناس‪ ،‬سفير إيطاليا لدى تونس‪ ،‬التقى أول‬
‫من أمس‪ ،‬كمال الفقي‪ ،‬وزير الداخلية التونسي‪ ،‬لتبادل اآلراء بشأن‬
‫الناقالت الوطنية بزيادة التشغيل بني البلدين‪ ،‬وتحقيق الجدوى‬
‫االقتصادية القصوى للناقالت الوطنية‪.‬‬
‫‪06‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫واقع وآفــاق التعاون وبرامج الشراكة التي تربط وزارتــي داخلية‬
‫البلدين‪ ،‬والتأكيد على املضي قدمًا لتوطيد العالقات واالرتقاء‬
‫ُ‬
‫> تشني وي تشينغ‪ ،‬سفير جمهورية الصني الشعبية لدى‬
‫اململكة العربية السعودية‪ ،‬استقبله أول من أمس‪ ،‬جاسم محمد‬
‫‪07‬‬
‫‪08‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مجهودات الطرفني في‬ ‫بها إلى أرقى املستويات‪ ،‬كما تم استعراض‬
‫مكافحة «الهجرة غير النظامية»‪ ،‬والتأكيد‬
‫البديوي‪ ،‬األمني العام ملجلس التعاون لدول الخليج العربية‪ ،‬في‬
‫مقر األمــانــة العامة بالرياض‪ ،‬بمناسبة‬ ‫‪09‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عـلــى ضـ ــرورة ت ـع ــاون املـنـظـمــات األمـمـيــة‬
‫ذات االخ ـت ـص ــاص م ــع ال ـب ـلــديــن لتكثيف‬
‫انـتـهــاء فـتــرة عـمـلــه‪ ،‬وج ــرى خ ــال اللقاء‬
‫استعراض سبل تعزيز عالقات التعاون‬ ‫‪10‬‬
‫عـمـلـيــات الـ ـع ــودة ال ـطــوع ـيــة لـلـمـهــاجــريــن‬ ‫والصداقة بني مجلس التعاون والصني‬
‫لعبة «سودوكو» هي عبارة عن شبكة من ‪ 9‬مربعات كل مربع فيها يضم ‪ 9‬خانات‪،‬‬ ‫غير النظاميني الوافدين على تونس إلى‬ ‫فــي مختلف امل ـجــاالت‪ ،‬وآخ ــر مستجدات‬
‫بلدانهم األصلية‪.‬‬ ‫مفاوضات التجارة الحرة بني الجانبني‪،‬‬ ‫عمودي‬ ‫أفقي‬
‫لتشكل بمجملها ‪ 9‬أعمدة أفقية وأخرى رأسية‪ ،‬تمأل هذه الخانات بأرقام من ‪ 1‬ـ ‪9‬‬
‫بحيث ال يتكرر الرقم الواحد في املربع الواحد وال في العمود الواحد عموديا أو أفقيا‪.‬‬ ‫> طـ ــه م ـح ـم ــد عـ ـب ــد ال ـ ـ ـقـ ـ ــادر‪ ،‬سـفـيــر‬ ‫والحرص املتبادل على تعزيز العالقات‬ ‫مغنية لبنانية‬ ‫‪01‬‬ ‫مدينة املانية‬ ‫‪01‬‬
‫السلطة الفلسطينية لدى مملكة البحرين‪،‬‬ ‫الـ ـتـ ـج ــاري ــة واالقـ ـتـ ـص ــادي ــة وت ـن ـم ـي ـت ـهــا‪،‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬
‫استقبله أول مــن أمــس‪ ،‬عبد اللطيف بن أليساندرو بروناس‬ ‫تشن وي تشينغ‬
‫زهر ‪ -‬مخترع املصباح الكهربائي‬ ‫قلم ‪ -‬دولة فارسية‬
‫والتأكيد على أهمية تنفيذ خطة العمل‬ ‫مختال متبختر "معكوسة" ‪ -‬ذائع الصيت‬ ‫‪03‬‬ ‫مغنية انجليزية ‪ -‬ذكي‬ ‫‪03‬‬
‫جبان ‪ -‬للتعريف‬ ‫‪04‬‬ ‫دولة افريقية ‪ -‬غنج ودالل‬ ‫‪04‬‬
‫راشد الزياني‪ ،‬وزير الخارجية البحريني‪،‬‬ ‫املشترك للفترة ‪.2027 –2023‬‬
‫الحل السابق‬
‫خاصتي ‪ -‬مادة قاتلة‬ ‫‪05‬‬ ‫متشابهان ‪ -‬جهل ‪ -‬عملة آسيوية‬ ‫‪05‬‬
‫وجرى خالل اللقاء بحث العالقات األخوية الوطيدة التي تجمع‬ ‫> سالم إبراهيم النقبي‪ ،‬سفير دولة‬ ‫حاكم ‪ -‬للتفسير‬ ‫‪06‬‬ ‫هبط من الجبل ‪ -‬الليف‬ ‫‪06‬‬
‫شك ‪ -‬الضباب الكثيف‬ ‫‪07‬‬ ‫عملة عربية ‪ -‬في الفم‬ ‫‪07‬‬
‫الجانبني‪ ،‬وسبل تعزيز الـتـعــاون الثنائي فــي مختلف املجاالت‬ ‫اإلمارات العربية املتحدة لدى جمهورية كينيا‪ ،‬شهد مأدبة إفطار‬ ‫نادر ‪ -‬كثير العطاء‬ ‫‪08‬‬ ‫عاصمة التبت «معكوسة» ‪ -‬هابط‬ ‫‪08‬‬
‫خدمة للمصالح املشتركة‪ ،‬كما تمت مناقشة تطورات الحرب في‬ ‫أقامتها السفارة بمناسبة شهر رمضان املبارك‪ ،‬أول من أمس‪ ،‬وذلك‬ ‫شيطان ‪ -‬نقود "معكوسة"‬ ‫‪09‬‬ ‫ضد فوق ‪ -‬مدينة سورية «معكوسة»‬ ‫‪09‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫قطاع غــزة‪ ،‬والجهود اإلقليمية والدولية الرامية إلــى وقــف دائم‬
‫إلط ــاق ال ـنــار‪ ،‬وإي ـصــال املـســاعــدات اإلنـســانـيــة للمدنيني‪ .‬حضر‬
‫بحضور ضيف الـشــرف‪ ،‬آدن بــارى دوال ــي‪ ،‬وزيــر الــدفــاع الكيني‪،‬‬
‫ورؤس ـ ــاء الـبـعـثــات املـعـتـمــدة فــي ن ـيــروبــي‪ ،‬وع ــدد مــن املـســؤولــن‬
‫متشابهان ‪ -‬طائر مغرد‬ ‫‪10‬‬ ‫قبيح‬ ‫‪10‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اللقاء أحمد محمد الطريفي‪ ،‬رئيس قطاع‬
‫الشؤون العربية واألفريقية بالوزارة‪.‬‬
‫الكينيني ورجال األعمال‪.‬‬
‫> أليستر لونغ‪ ،‬سفير اململكة املتحدة‬ ‫الحل السابق‬
‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫> سيرجي كــوزلــوف‪ ،‬سفير روسيا‬
‫االتحادية لدى اململكة العربية السعودية‪،‬‬
‫لــدى مملكة البحرين‪ ،‬زار أول مــن أمــس‪،‬‬
‫مركز حماية العمالة الوافدة بهيئة تنظيم‬ ‫‪10 09 08 07 06 05 04 03 02 01‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫استقبله أول من أمس‪ ،‬عبد الله بن محمد‬
‫ب ــن إب ــراه ـي ــم آل ال ـش ـيــخ‪ ،‬رئ ـيــس مجلس‬
‫سوق العمل بالبحرين‪ ،‬حيث اطلع لونج‬
‫عـلــى عـمــل وم ـهــام املــركــز‪ ،‬ال ــذي ُيـعــد أول‬ ‫ن‬
‫ي‬
‫ب‬
‫ف‬
‫ي‬
‫ا‬ ‫ج‬
‫ا‬
‫و‬
‫ب‬
‫ل‬
‫و‬
‫ب‬
‫ر‬ ‫و‬
‫ا‬ ‫ب‬
‫ا‬
‫‪01‬‬
‫‪02‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال ـش ــورى ال ـس ـع ــودي‪ ،‬بـمـقــر املـجـلــس في‬
‫الــريــاض‪ ،‬وســلــم السفير رئـيــس مجلس‬
‫ّ‬
‫مركز شامل ومتخصص في منطقة الشرق‬
‫األوسط ُيعنى بتقديم مختلف الخدمات‬
‫ب‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫‪03‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬


‫ر‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ل‬
‫‪04‬‬
‫ال ـ ـ ـشـ ـ ــورى رس ـ ــال ـ ــة م ـ ــن ف ـيــات ـش ـي ـســاف سيرجي كوزلوف‬ ‫ال ــوق ــائـ ـي ــة‪ ،‬واإلرش ـ ـ ــادي ـ ـ ــة وال ـق ــان ــون ـي ــة‪،‬‬ ‫أليستر لونغ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫خ‬
‫‪05‬‬
‫فولودين‪ ،‬رئيس مجلس الدوما الروسي‬ ‫واإليواء للضحايا والضحايا املحتملني‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫(رئيس البرملان)‪ ،‬تتضمن دعوته لزيارة‬
‫رسمية إلى روسيا‪ ،‬كما جرى استعراض العالقات الثنائية بني‬
‫فــي جــريـمــة االت ـجــار بــاألش ـخــاص‪ .‬وأكــد‬
‫لونج أن مركز حماية العمالة الوافدة ُيعد نموذجًا بارزًا وعالمة‬
‫س‬ ‫م‬
‫ت‬ ‫ي‬ ‫و‬
‫ر‬
‫ك‬ ‫ل‬
‫ي‬
‫ا‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫س‬
‫ي‬
‫ا‬
‫‪06‬‬
‫‪07‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫البلدين وسبل تعزيزها في مختلف املجاالت‪ ،‬ال سيما العالقات‬
‫ـدد مــن املــوضــوعــات ذات‬
‫الـبــرملــانـيــة‪ ،‬بــاإلضــافــة إل ــى مـنــاقـشــة ع ـ ٍ‬
‫واضحة لجهود مملكة البحرين‪ ،‬والتزامها بتعزيز بيئة العمل‪.‬‬
‫> باهر شويخي‪ ،‬قنصل مصر العام في هونغ كونغ‪ ،‬التقى‬
‫ا‬
‫ن‬
‫ر‬ ‫س‬ ‫ي‬
‫ل‬ ‫ا‬
‫ن‬
‫د‬
‫ز‬ ‫ح‬
‫ل‬ ‫م‬
‫ط‬
‫‪08‬‬
‫‪09‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫االهتمام املشترك‪.‬‬ ‫أول مــن أمــس‪ ،‬كريستني تـشــوي‪ ،‬وزي ــرة التعليم بحكومة هونغ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬
‫‪10‬‬
‫‪editorial@aawsat.com‬‬ ‫‪London - Thursday - 28 March 2024 - Front Page No. 2 Vol 46 No. 16557‬‬ ‫الخميس ‪ 18‬رمضان ‪ 28 - 1445‬مارس (آذار) ‪ - 2024‬السنة السادسة واألربعون ‪ -‬العدد ‪16557‬‬

‫‪aawsat.com‬‬
‫‪@asharqalawsat.a‬‬
‫‪@aawsat_News‬‬
‫‪@aawsat‬‬ ‫‪aawsat.com‬‬

‫مشعل السديري‬ ‫سمير عطالله‬

‫اللحوم النباتية‬ ‫عاربون مستعربون‪:‬‬


‫ن ـج ــح ب ــاح ـث ــون ي ــاب ــان ـي ــون ف ــي تـ ـف ــادي سـلـبـيــات‬
‫الجهود البحثية السابقة للحوم املــزروعــة مختبريًا‪،‬‬
‫لورانس العرب والصحراء‬
‫وح ـص ـلــوا عـلــى عـيـنــة ل ـحــوم بـحـبـيـبــات ومـلـمــس لحم‬
‫الحيوانات الحقيقية‪.‬‬ ‫ال تزال أساطير لورانس العرب تتوالد إلى اليوم‪ .‬إنه‪ ،‬دون‬
‫وظهرت الحاجة إلى اللحوم املزروعة مختبريًا مع‬ ‫شك‪ ،‬أشهر اسم بني الغربيني الذين تعاطوا في شؤون العرب‬
‫التحضر العاملي وزيــادة عــدد السكان‪ ،‬حيث أصبحت‬ ‫يــوم كــان ال ـصــراع فــي ذروت ــه على املنطقة بــن اإلمـبــراطــوريــة‬
‫اقتصاديات تربية الحيوانات غير مستدامة‪ ،‬وهناك‬ ‫العثمانية اآلفلة بعد ‪ 5‬قرون‪ ،‬واإلمبراطورية البريطانية التي‬
‫وجهة نظر بيئية جاء فيها أن تكاليف األراضي واملياه‬ ‫تحاول أن ترث أرض املقدسات القديمة‪ ،‬والثروات الجديدة‪.‬‬
‫لتربية املــاشـيــة الضخمة الـحــديـثــة ال يمكن تحملها‪،‬‬ ‫تي آي لورانس الغامض‪ ،‬كان شخصية مثيرة في ألوانها‪.‬‬
‫وكــذلــك انبعاثات غ ــازات االحـتـبــاس ال ـحــراري الناتجة‬ ‫البعض ذهب إلى أنه شغف بالعرب أكثر مما أحب بريطانيا‪.‬‬
‫عن التربية‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬هناك مخاوف أخالقية‬ ‫والجميع رأى أنه خلط الخيال بالحلم‪ .‬وال يزال الجدل قائمًا‪.‬‬
‫ضد االستغالل البشري لألنواع الصغيرة جدًا من أجل‬ ‫لكن الحملة فشلت‪ .‬قام األتراك بإصالح السكك الحديدية‬
‫الغذاء‪.‬‬ ‫بعد كل هجوم‪ ،‬وأبقوها تعمل‪ .‬املدينة املنورة لم تسقط أبدًا‬
‫ً‬
‫هذه الكلمات ليست جمال من صنع الخيال‪ ،‬إنما‬ ‫فــي أي ــدي الـغــرب‪ ،‬أو الحلفاء‪ .‬صـمــدت حاميتها حتى نهاية‬
‫حقيقة ب ــدأت فكرتها فــي أواخ ــر السبعينات امليالدية‬ ‫الحرب‪ ،‬وأغلقت الطريق البرية إلى فلسطني‪.‬‬
‫حني تبنت إحدى كبريات شركات البترول فكرة تصنيع‬ ‫لــذلــك‪ ،‬فـكــر ل ــوران ــس ف ــي خـطــة أخـ ــرى‪ .‬بـمــا أن فـيـصــل لم‬
‫اللحوم من البترول بعد أن ارتفع سعر البترول وقلت‬ ‫يستطع االستيالء على املدينة املنورة‪ ،‬فقد كان يدور حولها‪.‬‬
‫املــواد الغذائية وبــالــذات اللحوم‪ ،‬فكما هو معروف أن‬ ‫مـثــل اآلخ ــري ــن‪ ،‬الح ــظ لــورانــس أهـمـيــة الـعـقـبــة‪ ،‬مـيـنــاء الصيد‬
‫أصــل البترول مــواد هيدروكربونية ناتجة في األغلب‬ ‫النائم في الطرف الجنوبي من فلسطني‪ .‬لكن لورانس‪ ،‬الذي‬
‫عن تحلل النباتات والحيوانات‪.‬‬ ‫رأى صــورًا جوية لها‪ ،‬كان وحــده يــدرك أنه ال يمكن التقاطها‬
‫ّ‬
‫فإذا كانت هناك مئات‪ ،‬بل آالف املنتجات منشؤها‬ ‫إل من الخلف‪ :‬من األرض‪ ،‬وليس البحر‪ .‬لذلك اشترى لورانس‬
‫البترول والغاز الطبيعي‪ ،‬مثل مستحضرات التجميل‬ ‫دعم شيخ بدوي – مهاجم صحراوي‪ ،‬ذي شهرة محلية‪ ،‬نفذ‬
‫والـ ـص ــاب ــون واألدوي ـ ـ ـ ــة وال ـع ـل ـك ــة وال ـج ـي ــات ــن ومـ ــواد‬ ‫الخطة‪ .‬عندما سقطت العقبة في يد فرقة حــرب الشيخ‪ ،‬قام‬
‫الـتـنـظـيــف والـبــاسـتـيــك وال ـل ــدائ ــن وامل ـط ــاط واملــابــس‬ ‫لورانس‪ ،‬الذي ركب معهم‪ ،‬بأداء مآثر التحمل والشجاعة في‬
‫وأطقم األسنان واألسمدة العضوية واملبيدات وغيرها‬ ‫عـبــور فلسطني وسـيـنــاء‪ ،‬الـتــي يسيطر عليها ال ـعــدو‪ ،‬إلبــاغ‬
‫كثير‪ ،‬إذن‪ :‬ملاذا ال نصنع الغذاء؟‬ ‫األخبار إلى القائد العام البريطاني الجديد‪ ،‬إدموند اللنبي‪.‬‬
‫ً‬
‫اليوم‪ ،‬وبعد نحو ‪ 40‬عامًا‪ ،‬يعود البترول ليشاركنا‬ ‫ك ــان عـمـيــا مــزدوجــا بــالـفـطــرة‪ ،‬يـحــب ال ـخ ــداع‪ ،‬واألل ـغــاز‪،‬‬
‫غ ــذاء ن ــا وي ـك ــون م ـكــونــا رئـيـسـيــا ف ـيــه‪ ،‬فـمـشـكـلــة نقص‬ ‫والـتـنـكــر‪ .‬وكــذلــك فعل اآلخ ــرون فــي إنجلترا فــي عـصــره‪ .‬كان‬
‫الغذاء العاملي تتفاقم‪ ،‬خصوصًا مع زيادة أعداد البشر‬ ‫عصر فريدريك رولف‪ ،‬الذي مرر نفسه على أنه بارون كورفو‪،‬‬
‫ً‬
‫الـتــي تـقــدر بحلول ‪ 2050‬بنحو عـشــرة مـلـيــارات نسمة‬ ‫وكـتــب حـيــاة عــن سيرته الــذاتـيــة‪ .‬أصـبــح فيه البابا هــادريــان‬
‫يتطلبون على األقل ‪ 70‬في املائة بروتينا أكثر مما هو‬ ‫السابع‪.‬‬
‫مـتــاح اآلن‪ .‬فمن أيــن سيوفر لهم ال ـغــذاء مــع انخفاض‬ ‫طوال حياته‪ ،‬روى لورانس الحكايات‪ ،‬ومرر اختراعاته‪،‬‬
‫حجم الرقعة الزراعية‪.‬‬ ‫أو مبالغاته‪ ،‬على أنها الحقيقة‪ .‬ولكن كذلك فعل عدد مذهل من‬
‫واآلن أنتقل معكم إلى فكرة أكثر واقعية‪ ،‬وفحواها‪:‬‬ ‫معاصريه املتهورين‪ .‬من املعروف أنه من الصعب العثور على‬
‫ّ‬
‫إن هناك قصابًا هولنديًا اسمه كوريتفخ تخلى عن‬ ‫جملة حقيقية تمامًا في مذكرات ديفيد لويد جــورج‪ ،‬رئيس‬
‫اللحم ‪-‬رغــم نجاحه وأرباحه منقطعة النظير‪ -‬وأسس‬ ‫الوزراء الذي خدم لورانس في عهده‪.‬‬
‫شــركـتــه ال ـخــاصــة ب ـهــدف تــوفـيــر بــدائــل نـبــاتـيــة ملحبي‬ ‫ب ــرأس كبير بشكل غـيــر مـتـنــاســب‪ ،‬ب ــدا أقـصــر مــن خمسة‬
‫الـلـحــوم‪ ،‬ظــن أقــربــاؤه أنـهــا مـجــرد صيحة عــابــرة‪ ،‬لكن‬ ‫وأربــع بوصات‪ .‬بابتسامته الخبيثة‪ .‬وحبه للمضايقة‪.‬‬ ‫أقــدام ُ‬
‫جهود هذا املزارع الهولندي كللت بالنجاح وب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاع‬ ‫جعله القصر يبدو وكأنه صبي لم يكبر أبدًا‪ .‬عاطفيًا لم يصل‬
‫مؤسس (القصاب النباتي) شركته لعمالق الصناعات‬ ‫إلى سن البلوغ‪ .‬عــادة‪ ،‬كان موقفه مدى الحياة تجاه الجنس‬
‫الغذائية (يونيليفر) ‪ ،2018‬وبحسب جي بي مورغان‪،‬‬ ‫اآلخر هو موقف طفل يبلغ من العمر اثني عشر عامًا‪ ،‬يعتقد أن‬
‫قــد تبلغ س ــوق الـلـحــوم الـنـبــاتـيــة امل ـص ــدرة ‪ 100‬مليار‬ ‫اشتراك الفتيات في األنشطة يفسد املتعة‪.‬‬
‫دوالر في غضون ‪ 15‬عامًا‪.‬‬ ‫في الجامعة «أكسفورد» وجد لورانس مرشدًا في ديفيد‬
‫وأبرمت الشركة التي تباع منتجاتها في نحو ‪20‬‬ ‫هوغارت‪ ،‬الذي قاده إلى مهنة كعالم آثار في الشرق األوسط‪.‬‬
‫ألف نقطة بيع في ‪ 30‬دولــة بحسب يونيليفر عقدًا مع‬ ‫عندما اندلعت الحرب العاملية األولى‪ ،‬أصبح لورانس ضابطًا‬
‫سلسلة بــرغــر كينغ لتوفير نسخة نباتية مــن البرغر‬ ‫صغيرًا‪ ،‬وتم إرساله إلى القاهرة كمترجم فوري‪ ،‬ورسام خرائط‪.‬‬
‫الشهير في أوروبا والشرق األوسط وأفريقيا‪ ،‬ويتدرج‬ ‫وظـهــر هــوغــارت كـمــازم أول فــي البحرية امللكية‪ ،‬وشخصية‬
‫شـ ــراء يــونـيـلـيـفــر لـشــركــة ال ـق ـصــاب الـنـبــاتــي ف ــي جملة‬ ‫رئيسية في املخابرات البريطانية في الشرق األوســط‪ ،‬والذي‬
‫ً‬
‫املبادرات التي اتخذتها املجموعة العمالقة‪ ،‬نزوال عند‬ ‫تم تعيينه الحقًا لرئاسة املكتب العربي‪ .‬الوحدة الخاصة التي‬
‫رغبة املستهلكني الذين باتوا أكثر حرصًا على البيئة‬ ‫أنشئت للتعامل مع الشرق األوسط العربي‪.‬‬
‫وعلى صحتهم‪.‬‬ ‫نيل تايغر فري خالل عرض فيلم «الفأل األول» في ويستوود بكاليفورنيا (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫إلى اللقاء‪...‬‬

‫امرأة عادية أنجزت شيئ ًا استثنائي ًا‬


‫لويزا سواين‪ ...‬الج ّدة ال ُمسافرة التي غ َّيرت الواليات المتحدة إلى األبد‬
‫ّ‬
‫تــوفـيــت ال ــوال ــدة الح ـقــا‪ ،‬فـتــرعــرعــت في‬
‫ّ‬
‫أول امرأة تنتخب في الوالية‪.‬‬ ‫الـتـعــديــل الـ ــ‪ 19‬ال ــذي يمنح امل ــرأة حــق‬ ‫وايومينغ (الواليات المتحدة)‪:‬‬
‫بيوت الرعاية‪ ،‬وتعلمت أعمال التطريز‬ ‫ـ«مؤسسة‬ ‫ّ‬ ‫قالت املديرة التنفيذية ل‬ ‫ال ـت ـصــويــت‪ .‬وم ــع ذلـ ــك‪ ،‬أدلـ ــت ســوايــن‬ ‫«الشرق األوسط»‬
‫والغزل والنسيج‪ .‬ثم ّ‬ ‫ّ‬
‫تزوجت نحو عام‬ ‫لـ ــويـ ــزا س ـ ــواي ـ ــن» فـ ــي الرام ـ ـ ـ ـ ــي‪ ،‬ال ـت ــي‬ ‫ـي‪ ،‬إذ إن‬ ‫بـ ـص ــوتـ ـه ــا بـ ـشـ ـك ــل ق ـ ــان ـ ــون ـ ـ ّ‬
‫‪ 1821‬من ستيفن سواين‪ .‬عاش الزوجان‬ ‫ك ـ ّـرس ــت نـفـسـهــا لـلـحـفــاظ ع ـلــى ذك ــرى‬ ‫املـ ـش ـ ّـرع ــن فـ ــي واي ــومـ ـن ــغ سـ ــنـ ــوا فــي‬ ‫ف ــي ‪ 6‬سـبـتـمـبــر (أي ـ ـلـ ــول) ‪،1870‬‬
‫في بالتيمور بوالية ميريالند‪ ،‬وأنجبا‬ ‫سواين واالحتفاء بها‪ ،‬ماري ماوننت‪:‬‬ ‫ديسمبر (كــانــون األول) ‪ 1869‬قانونًا‬ ‫وضـعــت لــويــزا آن ســوايــن‪ ،‬وهــي جـ ّـدة‬
‫ً‬ ‫حق التصويت غير ُامل ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ 4‬أطفال‪ ،‬لتنتقل العائلة غربًا؛ أوال إلى‬ ‫«ك ــان ــت ل ــوي ــزا م ـصــدر إل ـه ــام لـلـنـســاء‪،‬‬ ‫قيد‪.‬‬ ‫يمنح املرأة‬ ‫ف ــي مــدي ـنــة الرامـ ـ ــي ب ــوالي ــة وايــوم ـنــغ‬
‫َ‬
‫أوهايو‪ ،‬ث ّم إلى إنديانا‪ .‬وعندما انتقل‬ ‫وال تـ ــزال‪ .‬ل ــذا نـحــن م ـعــروفــون بــاســم‬ ‫حينها‪ ،‬لم تكن أي والية أو إقليم آخر‬ ‫األميركية‪ ،‬مـئــزرًا نظيفًا فــوق ثوبها‪،‬‬
‫ّ‬
‫أحــد ابنيهما إلــى وايــومـنــغ‪ ،‬تبعتهما‬ ‫(والي ـ ــة امل ـ ـسـ ــاواة)‪ .‬ث ـمــة س ـطــر جميل‬ ‫ف ــي أم ـيــركــا يـسـمــح ل ـهــا ب ـه ــذا ال ـح ــق؛‬ ‫وارتــدت قلنسوة محبوكة‪ ،‬واستعدت‬
‫ّ‬
‫سواين وزوجها‪.‬‬ ‫فــي دسـتــورنــا يمنح الــرجــال والنساء‬ ‫ويـ ـب ــدو أن واي ــومـ ـن ــغ‪ ،‬وهـ ــي مـنـطـقــة‬ ‫لـلـمـشــي ف ــي ال ـص ـب ــاح ال ـب ــاك ــر‪ .‬كــانــت‬
‫لالحتفال بهذا اإلنجاز التاريخي‪،‬‬ ‫الحقوق عينها تمامًا»‪.‬‬ ‫حــدوديــة غربية يقطنها بضعة آالف‬ ‫ف ــي ال ـس ـب ـعــن م ــن ع ـم ــره ــا‪ ،‬وال ت ــزال‬
‫تــديــر «مـ ّ‬ ‫وتــابـعــت‪« :‬تـصــويــت ســوايــن ّ‬ ‫ّ‬
‫ـؤسـســة لــويــزا ســوايــن»‪« ،‬دار‬ ‫غير‬ ‫من البشر‪ ،‬قفزت إلى طليعة حركة حق‬ ‫رشيقة وقوية‪ .‬أخذت دلوها الصغير‬
‫ت ــاري ــخ املـ ـ ــرأة» ف ــي واي ــوم ـن ــغ‪ .‬ي ـصـ ّـور‬ ‫نـظــرة مجتمع وايــومـنــغ تـجــاه امل ــرأة‪،‬‬ ‫النساء في التصويت‪.‬‬ ‫وات ـج ـهــت إل ــى امل ـخ ـبــز ل ـش ــراء خـمـيــرة‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫تصنع بها الخبز‪ّ .‬‬
‫تمثال يقع عند املدخل‪ ،‬سواين وهي‬ ‫وألـ ـه ــم األق ــالـ ـي ــم وال ـ ــوالي ـ ــات األخـ ــرى‬ ‫ك ــان ــت واليـ ـ ــة واي ــومـ ـن ــغ ت ـج ــري‬ ‫ملرات‪ ،‬اعتادت هذه‬
‫ُ‬
‫تمسك دلــو الخميرة الـخــاص بها في‬ ‫لتحذو حذوها»‪.‬‬ ‫االن ـت ـخــابــات األول ـ ــى ل ـهــا م ـنــذ إق ــرار‬ ‫النزهة‪ ،‬لكنها في ذلك اليوم منحتها‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اليوم عينه إلدالئها بصوتها‪ .‬علقت‬ ‫فـ ـق ــدت سـ ــوايـ ــن وال ـ ــده ـ ــا فـ ــي س ــن‬ ‫ق ــان ــون االقـ ـت ــراع ف ــي ال ـص ـبــاح ال ــذي‬ ‫آخر له تداعيات كبيرة‪ .‬ففي‬ ‫منعطفًا ّ‬
‫م ـ ــاون ـ ــن‪« :‬لـ ـق ــد ك ــان ــت امـ ـ ـ ــرأة ع ــادي ــة‬ ‫ال ـس ــاب ـع ــة‪ .‬ك ـ ــان ق ـب ـطــانــا ب ـح ــري ــا‪ ،‬ول ــم‬ ‫ق ـ ـ ـصـ ـ ــدت ف ـ ـي ـ ــه س ـ ـ ــواي ـ ـ ــن ص ـ ـنـ ــاديـ ــق‬ ‫طريقها‪ ،‬توقفت لإلدالء بصوتها‪.‬‬
‫أنجزت شيئًا استثنائيًا‪ .‬لــذا‪ ،‬نحاول‬ ‫يـعــد م ــن رح ـل ـتــه‪ .‬ل ــذا انـتـقـلــت والــدتـهــا‬ ‫االق ـت ــراع‪ .‬وألنـهــا تعتاد االستيقاظ‬ ‫اإلذاعـ ــة البريطانية‬ ‫ً‬ ‫ت ــروي هيئة‬
‫س ـ ــرد ت ــاري ـخ ـه ــا؛ َم ـ ــن كـ ــانـ ــت؟ وم ـ ــاذا‬ ‫إل ـ ــى ت ـش ــارل ـس ـت ــون فـ ــي والي ـ ــة سـ ــاوث‬ ‫ب ــاكـ ـرًا‪ ،‬ح ــدث أن ـهــا كــانــت ف ــي امل ـكــان‬ ‫(ب ــي بــي س ــي) ح ــادث ــة وق ـعــت قـبــل ‪50‬‬
‫(مؤسسة لويزا سواين)‬
‫دلو الخميرة مرافق لليوم التاريخي ّ‬ ‫فعلت؟»‪.‬‬ ‫كــاروالي ـنــا لـتـكــون أق ــرب إل ــى عائلتها‪.‬‬ ‫املـنــاســب وال ــوق ــت املـنــاســب لتصبح‬ ‫عــامــا مــن إق ــرار الـكــونـغــرس األمـيــركــي‬

‫تجاوزاته استم ّرت ‪ 10‬سنوات وشملت ‪ 45‬مشتري ًا من أنحاء العالم‬


‫موظف «مرموق» يسرق مجوهرات من المتحف البريطاني ويبيعها‬
‫ّ‬
‫ُ‬ ‫صـيــف ع ــام ‪ُ .2023‬‬
‫باملجوهرات كانت قوية بشكل خاص في‬ ‫أي من فهارس املتحف»‪.‬‬ ‫املحكمة أبلغت أنه كان على علم بجلسة‬ ‫ورقـ ـ َّـي ملنصب رئيس‬
‫ّ‬
‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫هذه الحالة‪.‬‬ ‫وذك ـ ــر م ـم ـثــا امل ـت ـح ــف ال ـقــانــون ـيــان‬ ‫االستماع‪.‬‬ ‫قسم املتحف املتعلق باليونان في يناير‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وأع ـ ـلـ ــن ع ــن ق ـط ـعــة م ــن م ـج ــوه ــرات‬ ‫دانيال برجس ووارن فيت للمحكمة‪ ،‬كيف‬ ‫م ــن ج ـه ـت ـهــا‪ ،‬أكـ ـ ــدت إدارة امل ـت ـحــف‬ ‫(كانون الثاني) ‪ ،2021‬ووصفت وظيفته‬ ‫باشر املتحف البريطاني إجــراءاتــه‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫«ك ــام ـي ــو»‪ ،‬ال ـتــي ســج ـلــت بــاســم املـتـحــف‬ ‫أن تدقيقًا لعام ‪ 1993‬في غرفة التخزين‬ ‫أن لــديـهــا اآلن «دلـ ـي ــا» عـلــى بـيــع هيغز‬ ‫بأنها «منصب رفـيــع املـسـتــوى ومــرمــوق‬ ‫ال ـقــانــون ـيــة ضـ ـ ّـد م ــوظ ــف س ــاب ــق بـتـهـمــة‬
‫ّ‬
‫على حـســاب هيغز عبر «إي ب ــاي»‪ ،‬قبل‬ ‫أظ ـهــر وج ــود ‪ 1449‬مــن امل ـجــوهــرات غير‬ ‫امل ـجــوهــرات ألكـثــر مــن ‪ 10‬س ـن ــوات‪ِ ،‬ل ــا ال‬ ‫جدًا»‪.‬‬ ‫سرقة وإتــاف ما ال يقل عن ‪ 1800‬قطعة‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬
‫أن تزال من املبيعات بعد ساعات‪ .‬وأفاد‬ ‫املسجلة‪ ،‬لكن خالل تدقيق آخر جرى عام‬ ‫يـقــل ع ــن ‪ 45‬مـشـتــريــا م ــن أن ـح ــاء الـعــالــم‪،‬‬ ‫وأظ ـه ــرت ال ـس ـجــات أدلـ ــة عـلــى بيع‬ ‫مــن امل ـجــوهــرات‪ .‬وأم ــرت املـحـكـمــة العليا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫املتحف للمحكمة بــأن تعديالت أدخلها‬ ‫‪ ،2023‬تبي فقدان ‪ 1161‬من هذه القطع‪.‬‬ ‫باستخدام أسماء ووثائق زائفة وتالعب‬ ‫م ـ ـجـ ــوهـ ــرات املـ ـتـ ـح ــف عـ ـب ــر اإلن ـ ـتـ ــرنـ ــت‪،‬‬ ‫موقعي «إي باي»‬ ‫بالكشف عن سجالت‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املــت ـهــم ع ـلــى س ـجــل الـقـطـعــة امل ـعــروضــة‪،‬‬ ‫وأشـ ـ ـ ـ ــاروا إل ـ ــى مـ ـث ــال واحـ ـ ــد‪ ،‬حـيــث‬ ‫بالسجالت‪.‬‬ ‫بينما أعـلــن املتهم نيته االع ـتــراض على‬ ‫و«باي بال» لحساب املشتبه فيه الدكتور‬
‫ّ‬
‫في اليوم عينه‪ ،‬أدت إلى إخفاء الصورة‬ ‫سجلها‬ ‫ُأزيلت قطعة من املجوهرات التي ّ‬ ‫وتــابـعــت‪« :‬الـعــديــد مــن املـجــوهــرات‬ ‫االتهامات‪.‬‬ ‫بيتر هيغز‪ ،‬وفق «بي بي سي»‪.‬‬
‫صحة جيدة‪َّ ،‬‬ ‫ولم يكن هيغز في ّ‬ ‫ّ‬
‫التي كانت معروضة بجوار «الكتالوغ»‬ ‫الــدكـتــور هيغز عـلــى «إي ب ــاي» فــي وقــت‬ ‫املـ ـ ـفـ ـ ـق ـ ــودة واملـ ـ ـ ـس ـ ـ ــروق ـ ـ ــة جـ ـ ـ ـ ـ ــاءت م ــن‬ ‫حد‬ ‫عمل هيغز في قسم املتحف املتعلق‬ ‫جانب من المتحف البريطاني (رويترز)‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الخاص بها‪.‬‬ ‫الحـ ــق‪ ،‬مــؤكــديــن أن األدل ـ ــة ال ـت ــي تــربـطــه‬ ‫مجموعات لم يكن لها سجل فــردي في‬ ‫ت ـع ــذره عــن ع ــدم ح ـضــور املـحــاكـمــة‪ ،‬لكن‬ ‫بــال ـيــونــان وروم ـ ــا م ـنــذ ع ــام ‪ 1999‬حتى‬

‫السعودية ‪ 3‬رياالت > الكويت ‪ 200‬فلس > االمارات ‪ 3‬دراهم > عمان ‪ 300‬بيزة > قطر ‪ 3‬رياالت > العراق ‪ 500‬دينار > ايران ‪ 3000‬ريال > البحرين ‪ 300‬فلس > االردن ‪ 400‬فلس > الجمهورية اليمنية ‪ 50‬رياال > سورية ‪ 25‬ليرة > لبنان ‪ 2000‬ليرة > مصر جنيهان > تونس ‪ 900‬مليم > المغرب ‪ 5‬دراهم > الجزائر ديناران > السودان ‪ 230‬جنيها > ليبيا ‪ 200‬درهم > موريتانيا ‪ 35‬أوقية‬ ‫ثمن النسخة‬

You might also like