Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 15

‫القواعد الفقهية‬

‫)‪(LBD2013‬‬
‫املوضوع التاسع‪:‬‬
‫قواعد متفرقة‬
‫حمتوايت احملاضرة‬

‫‪01‬‬ ‫القواعد الفقهية يف اإلجتهاد •‬ ‫القواعد الفقهية يف السياسة الشرعية• ‪02‬‬

‫‪03‬‬ ‫القواعد الفقهية يف احلالل واحلرام‬


‫القواعد الفقهية يف اإلجتهاد‬
‫ال مساغ لالجتهاد يف مورد النص‬
‫معىن القاعدة‪:‬‬
‫إن النصوص الشرعية من حيث الوضوح والداللة تقسم إىل قسمني‪:‬‬
‫ان فَاجلِدوا كُ َُّل و ِ‬
‫احدُ ِمْن ه َما ِمائَُةَ َجْل َدةُ) [النور‪،]2:‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الز‬
‫َّ‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ي‬‫الزانِ‬
‫نصوص واضحة الداللة‪ ،‬مثل قوله تعاىل‪َّ ( :‬‬ ‫•‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ف "مائَُةَ َجْل َدةُ" واضحة الداللة متاماُ وال حتتمل أي تفسري آخر‪ ،‬فال جيوز االجتهاد فيها‪ ،‬وكذلك قوله‬
‫الرَُب) [البقرة‪ ،]275:‬فاآلية واضحة متاماُ يف حترمي الرب‪ ،‬فال جيوز االجتهاد‬ ‫اّلل الْبَ ْي َُع َو َحَّرَُم ِ‬
‫َح َُّل َُّ‬ ‫تعاىل‪َ ( :‬وأ َ‬
‫والقول أبن الرب حالل‪.‬‬
‫• وهذا هو معىن القاعدة‪ :‬أبنه ال ميكن االجتهاد مع وجود نص واضح صريح من القرآن الكرمي أو السنة‬
‫النبوية‪.‬‬
‫• أما القسم الثان من النصوص فهي النصوص ظنية الداللة‪ ،‬أيُ النص حيتمل أكثر من معىن‪ ،‬كقوله تعاىل‪:‬‬
‫ص َُن ِأبَنْ ف ِس ِه َُّن ثََالثَُةَ ق روءُ) [البقرة‪ ،]228:‬فكلمة " ق روءُ" حتتمل أن تكون "حيضات أو‬ ‫( َوالْمطَلَّ َقاتُ يََََتبَّ ْ‬
‫أطهار" فهذه النصوص ميكن االجتهاد يف بيان معناها‪ ،‬ألن الداللة فيها غري واضحة‪.‬‬
‫القواعد الفقهية يف اإلجتهاد‬
‫ال مساغ لالجتهاد يف مورد النص‬
‫من تطبيقات القاعدة‪:‬‬
‫صابُ َو ْاأل َْزَالمُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫األ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫و‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫اخلمرُ والْمي ِ‬
‫س‬ ‫ْ‬ ‫ا‬‫َ‬‫ُ‬‫َّ‬
‫ّن‬ ‫ِ‬‫إ‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫ن‬‫آم‬ ‫ُ‬
‫ين‬‫ذ‬‫• حترمي شرب اخلمر يف قوله تعاىل‪ُ ( :‬ي أَيُّها الَّ ِ‬
‫َْ َ َْ َ َ‬ ‫ِ َ َ ِ َ َ‬
‫اجتَنبوهُ لَ َعلَّك ُْم ت ُْفلحو َُن) [املائدة‪ ]90 :‬فال ميكن االجتهاد والقول‬ ‫ِر ْجسُ ِم ُْن َع َم ُِل الشَّْيطَ ُِ‬
‫ان فَ ْ‬
‫أبن اخلمر حالل‪.‬‬
‫ظ‬ ‫اّلل ِيفُ أ َْوَال ِدك ُم لِ َّ‬
‫لذ َك ُِر ِمثْلُ َُح ُِ‬ ‫ُ‬‫َّ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫يك‬ ‫• ورد النص يف أن للبنت نصف االبن يف املرياث‪( :‬ي ِ‬
‫وص‬
‫ْ‬
‫ني) [النساء‪ ،]2 :‬فال ميكن االجتهاد والقول بلتساوي بينهما‪.‬‬ ‫ْاألنْثَيَ ْ ُِ‬
‫القواعد الفقهية يف اإلجتهاد‬
‫االجتهاد ال ينقض مبثله‬
‫مفهوم القاعدة‪:‬‬
‫إن اجتهاد اجملتهد يف املسائل الظنية اليت مل يرد فيها دليل قاطع ال ينقض بجتهاد مثله إمجاعا‪ ،‬أي يف املسائل‬
‫اليت يسوغ فيها االجتهاد‪ ،‬ألنه لو نقض األول بلثان جلاز أن ينقض الثان بلثالث‪ ،‬ألنه ما من اجتهاد إال‬
‫وجيوز أن يتغري‪ ،‬وذلك يؤدي إىل عدم االستقرار‪ ،‬ويلزم التسلسل‪ .‬فاالجتهاد السابق ال تنقض أحكامه املاضية‬
‫بالجتهاد الالحق‪ ،‬فيصح ما فعله بالجتهاد األول وتربأ به ذمته‪.‬‬

‫فإذا اجتهد جمتهد يف حادثة إلجياد حكم هلا‪ ،‬فأفىت أو قضى‪ ،‬مث وقعت حادثة أخرى مثلها فتبدل اجتهاده إىل‬
‫حكم خمالف‪ ،‬فال تنقض فتواه‪ ،‬أو قضاؤه السابقان‪ .‬وكذلك ال ينقض اجتهاد جمتهد مبجتهد آخر‪ ،‬بل كل‬
‫جمتهد عليه أن حيَتم اجتهاد اآلخر لعدم املرجح بعد أن يستكمل اجملتهد رتبة االجتهاد يف كل منهما‪.‬‬
‫القواعد الفقهية يف اإلجتهاد‬
‫االجتهاد ال ينقض مبثله‬
‫تطبيقات القاعدة‪:‬‬
‫• لو تغري اجتهاد املصلي يف القبلة عمل بلثان‪ ،‬ولو صلى أربع ركعات إىل أربع جهات بالجتهاد‬
‫صحت صالته وال قضاء عليه‪.‬‬
‫• لو حكم احلاكم بشيء‪ ،‬مث تغري اجتهاده‪ ،‬مل ينقض األول‪ ،‬وإن كان الثان أقوى‪ ،‬غري أنه يف واقعة‬
‫جديدة ال حيكم فيها إال بلثان‪.‬‬
‫القواعد الفقهية يف السياسة الشرعية‬
‫تصرف اإلمام على الرعية منوط ابملصلحة‬
‫معىنُالقاعدة‪ :‬اإلمامُهنا‪ :‬كلُصاحبُمسؤوليةُعلىُالغري‪ُ،‬كاحلاكم‪ُ،‬والوزير‪ُ،‬ورئيسُاجلامعةُواألبُيفُ‬
‫تصرفُله‪ُ،‬فالُ‬ ‫بيته‪ُ،‬فكلُمنُكانتُلهُواليةُعلىُغريهُفتصرفهُعلىُذلكُالغريُمرتبطُومتعلقُمبصلحةُمنُيُ َّ‬
‫تكونُتصرفاتهُانفذةُإالُإذاُكانُيفُذلكُالتصرفُمصلحةُلهُللغري‪ .‬عمالُبقولُالنيبُصلىُهللاُعليهُوسلم‪:‬‬
‫الرجل َُراعُ‬ ‫‪ُ،‬و َُّ‬
‫َ‬ ‫ُع ْن َُر ِعيَُّتِ ِه‬
‫َ‬ ‫ُم ْسؤول‬
‫َ‬ ‫‪ُ،‬وه َو‬
‫َ‬ ‫يُعُلَىُالن ِ‬
‫َّاس َُراع‬ ‫َ‬ ‫ُع ْن َُر ِعيَّتِ ِه‪ُ،‬فَ ْاأل َِمريُالَّ ِذ‬
‫َ‬ ‫ُم ْسؤول‬ ‫َ‬ ‫‪ُ،‬وكلُّك ْم‬
‫َ‬ ‫"كلُّك ْم َُراع‬
‫ُعْنهُ‪ُ،‬أََالُكُلُّك ْم َُراع‪ُ،‬‬ ‫ُالرج ِل ُُراعُعلَىُم ِالُسيِ ِدهِ‬ ‫علَىُأَه ِلُب يتِ ِه‪ُ،‬وهوُمسؤولُعنُر ِعيَّتِ ِ‬
‫ُم ْسؤول َ‬ ‫و‬ ‫ه‬‫‪ُ،‬و‬
‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫د‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫‪ُ،‬و‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ ُّ ْ َْ َ َ َِ ِِْ َ ْ َ‬
‫ُع ْن َُرعيَّت ُه"‪.‬‬
‫ُم ْسؤول َ‬ ‫َوكلك ْم َ‬
‫منُتطبيقاتُالقاعدة‪:‬‬
‫إذاُأرادُالسلطانُتعينيُاملسؤولُعنُدارُأيتام‪ُ،‬فالُبدُللحاكمُأنُخيتارُأقومُالناسُوأعرفهمُبصاحلُاأليتامُ‬ ‫•‬
‫وأشدهمُشفقةُللقيامُبرعايةُاأليتام‪.‬‬
‫لوُزوجُالقاضيُالصغريةُمنُغريُكفء‪ُ،‬أوُقضىُخبالفُشرطُالواقف‪ُ،‬أوُأبرأُعنُحقُمنُحقوقُ‬ ‫•‬
‫العامة‪ُ،‬أوُأجلُالدينُعلىُالغرميُبدونُرضاُالدائنُملُجيز‪.‬‬
‫القواعد الفقهية يف السياسة الشرعية‬
‫من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب حبرمانه‬

‫معىن القاعدة‪ :‬إذا كان الشخص يستحق شيئاُ بسبب ما مل حين وقت حصوله‪ ،‬فلم يصرب املستحق‬
‫وعجل يف حصوله ذلك السبب بدون وجه حق ليتحقق له استحقاق الشيء‪ ،‬فإنه يعاقب بحلرمان‬
‫َّ‬
‫من االستحقاق‪.‬‬

‫تطبيقات القاعدة‪:‬‬
‫• األب رجل غين جدا؛ فإذا مات األب فإن االبن سريثه‪ ،‬لكن االبن يريد املال بسرعة؛ فقام االبن‬
‫بقتل األب‪ ،‬فاالبن استعجل احلصول على املرياث؛ لذلك فإنه يعاقب بحلرمان من املرياث‪.‬‬
‫• إذا قتل املوصي ليستعجل الوصول إىل الوصية‪ ،‬حرم منها‪ ،‬معاملة له بنقيض مقصوده‪.‬‬
‫القواعد الفقهية يف احلالل واحلرام‬
‫ما حرم أخذه حرم إعطاؤه‬
‫معىن القاعدة‪ :‬إذا كان أخذ الشيء حراماُ ممنوعاُ على الناس فإعطاؤه حرام ممنوع أيضاُ‪ ،‬فمثالُ أخذ‬
‫الرشوة حرام‪ ،‬وكذلك إعطاء الرشوة حرام أيضاُ‪.‬‬

‫من تطبيقات القاعدة‪:‬‬


‫• حيرم إعطاء الرب كما حيرم أخذه‪.‬‬
‫ردها ولو كانت بغري طلب املرتشي‪.‬‬
‫• وكذلك الرشوة‪ ،‬وال متلك بلقبض‪ ،‬وجيب ُّ‬
‫القواعد الفقهية يف احلالل واحلرام‬
‫ما حرم فعله حرم طلبه‬
‫معىن القاعدة‪ :‬إن ما حرم أخذه حرم األمر بألخذ‪ ،‬إذ احلرام ال جيوز‪ ،‬وال جيوز األمر بفعله‪ ،‬وكذا ما يكره‬
‫فعله يكره طلبه؛ ألن السكوت على احلرام أو املكروه‪ ،‬والتمكني منه‪ ،‬حرام ومكروه‪ ،‬وال شك أن طلبه فوق‬
‫احلرمتان بلقوة‪.‬‬
‫السكوت عليه والتمكني منه‪ ،‬فيكون مثله يف أصل احلرمة بألوىل‪ ،‬وإن تفاوتت ُ‬

‫تطبيقات القاعدة‪:‬‬
‫• الرشوة حيرم أخذها‪ ،‬وإعطاؤها‪ ،‬وحيرم أيضاُ طلبها من غريه إذا كانت إلحقاق بطل‪ ،‬أو إبطال حق‪.‬‬
‫• كذلك شهادة الزور‪ ،‬واليمني الكاذبة‪ ،‬والظلم‪ ،‬وما شاكل ذلك حيرم الفعل‪ ،‬والتوسط‪ ،‬والطلب‪.‬‬
‫• كذلك ال جيوز غش الغري‪ ،‬وال خديعته‪ ،‬وال خيانته‪ ،‬وال إتالف ماله‪،‬‬
‫القواعد الفقهية يف احلالل واحلرام‬
‫حيث حرم النظر حرم املس‬
‫معىنُالقاعدةُوتطبيقها‪ :‬النظرُهوُرؤيةُالشيءُبلعني‪ُ،‬واملسُمالقاةُجسمُآلخر‪ُ،‬فكلُما حرم‬
‫الشارعُالنظرُإليه‪ُ،‬وكذلكُكلُماُنصُالشرعُعلىُحرمةُالنظرُإليهُمنُأعضاءُاإلنسانُ‪ -‬رجالُ‬
‫فإنهُحيرمُمسهُبليدُأوُأبيُعضوُمنُأعضاءُاجلسم‪ُ،‬فمثالُحيرم النظرُإىل املرأةُ‬
‫ُّ‬ ‫كانُأوُامرأةُ‪-‬‬
‫األجنبيةُمنُغريُاحلاجة‪ُ،‬فكذلكُحيرمُمسُاملرأةُاألجنبيةُدونُضرورة‪.‬‬
‫القواعد الفقهية يف احلالل واحلرام‬
‫ال جيوز ألحد أن يتصرف يف ملك الغري بال إذن‬
‫معىنُالقاعدةُوتطبيقها‪ :‬الُجيوزُأليُأحدُأنُيتصرفُيفُماُميلكهُالغريُبدونُإذنُمنُذلك الغري‪ُ،‬‬
‫فالُجيوزُلكُأنُتبيعُحاسوبُصديقكُبدونُإذنُمنه‪ُ،‬والُجيوزُأنُتدخلُبيتُجاركُدونُإذنُ‬
‫منهُبلدخول‪.‬‬
‫القواعد الفقهية يف احلالل واحلرام‬
‫إذا اجتمع احلالل واحلرام غُلِّب احلرام‬
‫معىن القاعدة‪ :‬احلالل ما أحله هللا تعاىل‪ ،‬واحلرام ما حرمه هللا تعاىل‪ ،‬فإذا اجتمع احلالل واحلرام يف‬
‫شيء واحد يرجح جانب التحرمي‪ ،‬ألنه حمظور‪ ،‬وألن احلرام ممنوع يف مجيع حاالته‪ُ ،‬وميكن حتصيل‬
‫احلالل من مصدر آخر‪.‬‬

‫من تطبيقات القاعدة‪:‬‬


‫• لو اشتبهت حمرم بجنبيات حمصورات مل حتل‪.‬‬
‫• لو اشتبه حلم مذكى بلحم ميتة‪ ،‬أو لنب بقر بلنب أاتن‪ ،‬أو ماء وبول‪ ،‬مل جيز تناول شيء منها وال‬
‫بالجتهاد‪.‬‬
‫أسئلة املناقشة‬
‫اذكرُتطبيقاتُأخرىُللقاعدة‬

‫ال مساغ لالجتهاد يف مورد النص‬

‫تصرف اإلمام على الرعية منوط ابملصلحة‬

‫إذا اجتمع احلالل واحلرام غُلِّب احلرام‬

You might also like